::. ٠منهيهانه .:, "0 ٠ الدكتور:مصطفى محمد الفكي أبوبكر ` الطبعة الذولى ٢٠٠٢٣م١ه -‏٤٢٤ ب الشعر العماني القديم الدكتور /مصطفى محمد الفكي أبوبكر بسمر الله الرحمن الرحيم امتدمةه ق عام ٩٨٩ا١م‏ انتدبت للعمل بالتدريس بمعهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد بسلطنة عمان. وقد كلفتني إدارة معهد القضاء بتدريس الشعر العماني القديم للطلاب. وقد وجدت أن الموضوع مازال بكرًء ولم يكتب عنه إلا القليل ،فرجعت إلى دواوين لشعراء وماكتب عن تاريخ عمان ،وأعددت هذه المحاضرات وألقيتها على أولئك ‏ ١لطلاب. تم رأيت أن من الأفضل أن أنشر هذه المحاضرات في كتاب ،قلعلها تلقي الأضواء على الشعر العماني القديم .الذي مايزال مجهولا عند الكثير من الأدباء والكتاب فلم يكتب عنه إلا القليل .ولم يعرف ف القديم! وظل بعيدا عن متناول الدارسين ،فلعل قي نشر هذا الكتاب ماينبه الباحثين إلى دراسة هذا الشعر الرص ومايلفت إليه نظر الرسن ‏٠ ‏ ١لد والله ولي التوفيق المؤلف بستر الله الرحمن الرحيم تمهيد -: ‏ ١البيئة العمانية -: قبل أن نتحدث عن الشعر العمانى يجدر بنا آن نتحدث عن البيئة العمانية التي أظلت هذا الشعر ونما في رحابها ذلك لأن الشاعر والشعر إنما هما نتاج البيئة وانعكاس لها ودراسة البيئة مفتاح لفهم الشعر واتجاهاته. .‏)(١ وقد تحدث ياقوت الحموى قديماً معرفاً بعمان فقال «عمان بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند ،وعمان في الأقليم الأول طولها أربع وثلاثون درجةس وثلاثون دقيقة. وعرضها تسع عشرة درجة وخمس وأربعون دقيقة في شرقي هجر. وتشمل بلدانا كثيرة .ذات نخل وزرع إلا أن حرها يضرب به المثل»... ويذكر ياقوت أن معظم أهل عمان في أيامه من الأباضية وأنهم لايخفون ذلك؛ وليس بها غير هذا المذهب إلا طارىء غريب. أما اشتقاق عمان ومعناه فإن ابن دريد يذهب إلى أن اشتقاق عمان من عمن ‏((٢ءع بالمكان يعمن إذا اقام به ويقال اعمن القوم إذا خرجوا إلى عمان فهم معمنون ويقول الفيروز آبادي في القاموس المحيط «عمن بالمكن كضرب وكسمع أقام.. )(٣ وكغراب :رجل وبلدة باليمن. وعمان تصرف ولاتصرف فمن جعله بلداً صرفه في جميع الأحوال ،ومن جعله ١ ٠- ١معجم اليلدان ياقوت الحموي ح ٤ ‎ص‎ ٠ ‎ص٩ ٥ ٢٤‎ج٢العلبكي٤ ‎تحقيق رمزياللغة لابن دريد 6جمهرة ٢ ١٩٨٢م‎.الفكر يبروت‎. ٢٤دارص٩١٩عمن‎.المحيط ٠ ‎ح ٠ ٤ ‎مادة القاموس1 بلدة ألحقة بطلحة .وينقل ياقوت عن الزجاجي قوله سميت بعمان بن إبراهيم الخليل وقال ابن الكلبي سميت بعمان بن سبأ بن يغٹان بن إبراهيم خليل الرحمن لأنه بنى ‏(()١ عمان. ولعل أقدم اسم لعمان هو:مجان وقد وجدت إشارة إلى هذا الاسم في لوحة يرجع ‏_ )(٢ ‏ ٢٣٠٠قبل الميلاد كما وجد اسم ماجان يتردد في اللوحات المسمارية.تاريخها إلى تم أطلق الفرس عليها اسم مازون. ونظرا لبعد عمان فقد روى بعض أهل التفسير أن قوله تعالى :لإيأتين من كل فج عميقه عمان وروى الحسن بن عادية قال:لقيت ابن عمر فقال :من أي بلد أنت؟ قلت :من عمان.قال:سمعت رسول الله ية يقول« :إني لأعلم أرضا من أرض العرب يقال لها عمان على شاطىء البحر الحجة منها أفضل أو خير من حجتين من )"( غيرها (( (٤.‏ِ قعليه بعمان»عليه رزقه«(من تعذر: حاد‏ ١لرسول‏ ١خر عنحديثوهنا ك ونظرا لبعد عمان واستقلالها عن السلطة المركزية في الدولة الإسلامية في معظم الأزمان فإننا نجد أن المؤلفات الجغرافية القديمة مثل صفة جزيرة العرب للهمداني وبلاد العرب للأصفهاني قد تناولت عمان من بعد يقول ابن حوقل - :وطريق عمان يصعب سلوكه من البرية لكثرة القفار وقلة السكان .وإنما طريقهم البحر إلى جدة ‏)(٥ عدن .‏ ١لوحضرموتعلى سو ‏ ١حل مهرة ‏ -١معجم البلدان المجلد الرابع ص١٠٠‏ ومابعدها. -٢عمان وتاريخها البحري لوليم فايس وآخرين وزارة الإعلام بعمان٦١ . ١٩٧٩ ‎ص. ‎ ‏ -٢مجمع الزوائد ‏ ٢١٧ / ٢وقال رواه رجال ثقات .مسند الإمام أحمد ‏ ٢٠ / ٢حديث رقم ‏ ٤٨٥٢عن حسن بن هادية معجم البلدان المجلد الرابع ‏ ١٠٠ومابعدها. ‏ -٤فيض القدير ‏ ١٠٦/ ٦بلفظ من تعذرت عليه التجارة .وكذلك في الإصابة ‏ ٢٢١ / ٢ف الطبراني الكبير ‏ ٢٠٦/ ٧من تعذرت عليه الضيعة قعليه بعمان» ‏ -٥حصاد تدوة الدراسات العمانية .ج.٧‏ ص٧١‏ ومابعدها. ويقول الإدريسي : بلاد البحرين نحوا_ ار ‏ ١لسصومن مدينة فمرحلة.وطريق عمانمن عشرين البرية إلى مكة أو غيرها صعبةا لكثرة القفار وقلة السكان .وإنما يسافرون على )ا( ء4 المراكب على البحر إلى مدينة عدن ،ومن عدن يسافرون إن شاءوا برا او بحرا. وينقل السالمي عن ابن خلدون قوله :عمان إقليم سلطاني منفرد على بحر فارس من غربيه مسافة شهر .شرقيها بحر فارس 0وجنوبيها بحر الهندى وغربيها بلاد حضرموت وشمالها البحرين .كثيرة النخل والفواكه .وبها مغاص اللؤلؤ سميت بعمان بن قحطان ،أول من نزلها بولاية أخيه يعرب. )(٢ وتمتاز‎وصارت بعد سيل العرم للأزد وجاء الإسلام وملوكها بنو الجلندي. البيئة العمانية بالتنوع ذلك لأننا نجد فيها السواحل البحرية فكأنها شبه جزيرة كما نجد فيها ي الجبال الشامخة وكذلك نجد فيها الصحاري الشاسعة والمروج الخضراء وقد أثرت البيئة على طبيعة الحياة وعلى حرف الناس قنبغ العمانيون في الملاحة وبرعوا في التجارة والزراعة وكانت عمان من الحواضر العريقة كما كان بها أهل البادية .الذين ظلوا على طبيعتهم س يضربون خيامهم في الصحراءس يرحلون طلبا للماء والكلا. وفي القديم انعزلت عمان وذلك يرجع إلى عاملين: الأول:بعدها عن مركز الخلافة وصعوبة الوصول إليها لوعورة الطرق والمسالك. ‏ -١حصاد ندوة الدراسات العمانية .ج.٧‏ ص٧١‏ ومابعدها۔ ‏ -٢تحفة الأعيان ى ص٦‏ . والثاني:هو أنها صارت ملجأ للمعارضين للدولة الأموية وتركز فيها المذهب الأباضي» ولذلك نجد أن عمان استقلت عن سلطة الخلافة في أكثر الأزمان وصار أهلها يولون عليهم من يرون من الحكام. ‏ -_٢سكان عمان -: المصادر العمانية تذكر أن عمان كانت للفرس وقد كانوا يسمونها مزوناً يقول أحد الشعراء '"_. ومزون ياصاح خير بلادإن كسرى سمى عماناً مزون ومراع ومشرب غير صادبلدة ذات مزرع ونخيل ثم عندما حدث سيل العرم وتفرق العرب أيدي سبأ فمنهم من ذهب إلى الشمال كقبائل الآوس والخزرج الذين استقروا في يثرب «المدينة المنورة» وبني غسان الذين استقروا في الشمال في الشام ذهب مالك بن فهم ومعه عشيرته من الأزد ومن تبعهم من القبائل إلى عمان فحارب الفرس وأجلاهم وسيطر على عمان ومنذ ذلك الحين اكتسبت عمان عروبتها وعمرها العرب: وا لإسلام: ‎عمان_ ٢٣ وعندما جاء الإسلام كانت عمان تحت حكم جيفر وعبدابني الجلندي ويبدو أن الاسلام قد تسرب إلى عمان عن طريق الداعية الرائد مازن بن الغضوبة الطائي. ثم إن الرسول يلة أرسل كتاباً إلى ابني الجلندي حاكمي عمان يدعوهما فيه إلى ‏((٢ الإسلام وكان رسوله هو عمرو بن العاص. ١كتاب كشف الغمة الجامع لاخبار الامة إعداد احمد عبيدلي دلون للنشر©٠٢٢ ١٩٨٥ ‎ص. ‎ ٢اتظر الطيقات الكبرى لابن سعد .المجلد الأول ‎س. ٢٦٢ فاستجاب الملكان للدعوة الإسلامية ودخل العمانيون في دين الله أفواجاً وبقي معهم عمرو بن العاص إلى أن توفي رسول الله ية فرجع عمرو إلى المدينة ومعه جيفر وعبد ابني الجلندي وأبي صفرة سارق بن ظالم وجماعة من الأزد. وقد أقر الخليفة الأول أبوبكر رضي الله عنه عبد وحيفر على عمان وظلت عمان تحت سلطة الخلافة حتى حدثت الفتنة الكبرى واستولى الأمويون على الحكم ولم يكن للخليفة معاوية بن أبي سفيان سلطان على عمان ولكن في عهد عبدالملك بن مروان أصدر الخليفة أمرا إلى الحجاج بن يوسف الثقفي واليه على العراق بإخضاع عمان لسلطة الخلافة الأموية وبعد حروب عنيفة ومجاهدات مريرة أدخل الحجاج عمان في طاعة بني أمية ،ولكن كثيرا ما كان العمانيون يتفلتون من سلطة بني أمية. ولما جاءت الدولة العباسية بعد القضاء على الدولة الأموية استقلت عمان تحت ولاية الأئمة من الأباضية فتولى الإمام الجلندي بن مسعود وحارب العباسيين بقيادة خازم بن خزيمة عامل السفاح واستطاع أن يقضي على الإمام الجلندي بن مسعود وأصحابه .وفي عهد الرشيد بعث عيسى بن جعفر في ألف فارس وخمسة الاف راجل فحاربه الإمام الوارث بن كعب الخروصي الشاري اليحمدي الأزدي واستطاع الإمام الوارث أن ينتصر على عيسى ومنذ ذلك الحين امتنع أهل عمان على الخليفة .ولم يعصوه طاعة ،وصاروا يولون أمرهم أئمة منهم. وهكذا انفصلت عمان عن الخلافة منذ ذلك الحين وصار أمرها وحكمها بيد أهلها هذا من الناحية السياسية .أما من الناحية الاقتصادية فإننا نجد أن المدن العمانية كمسقط وصحار لعبت دورا كبيرا في اقتصاد ذلك الزمني فكانت مراكز هامة للتجارة وتربط موانيها بين الهند وجنوب شرق آسيا الشرق الأقصى وشرق أفريقيا وأوروبا .وقد ظلت تحتفظ بهذه الأهمية حتى بعد ظهور البرتغاليين٬‏ تحول طرق التجارة عن العالم العربي. نكتفي بهذه المقدمة الموجزة ولعلنا نكون قد ألقينا بعض الضوء على عمان ونتحدث بعد هذا عن الشعر العماني القديم: ‏ ٤العر العمانى-: مايزال مجال الشعر العماني بكراً فلم يكتب الكثير عنه ولدينا بعض الدواوين القديمة التي حفظت من ذلك التراث ولعل الكثير منه قد ضاع آو لعل هناك الكثير منه في المخطوطات التي تقبع في المكتبات الخاصة ويتضح لنا مما لدينا من نصوص أن الأدب العماني أدب عريق فقد عرفت عمان العروبة قبل الإسلام بأجيال عديدة وأهلها عرب أقحاح ينتمون إلى يعرب بن قحطان وتذهب بعض الروايات إلى أن مالكا بن فهم كان معاصرا لسيدنا موسى ،ولكن هناك مبالغة في هذا التاريخ .فإذا كان مالك بن فهم قد هاجر الى عمان بعد سيل العرم فإن سيل العرم كان قبل الإسلام بمئات السنين فحمزة الأصفهاني في كتابه تاريخ سني ملوك الأرض يجعل خراب سد مأرب قبل الإسلام بنحو أربعمائة عام ويذهب ياقوت الحموي إلى أنه كان في أيام الأحباش .وقد عثر في بعض النقوش أن تخريب السد إنما كان عام ‏ ٥٤٦بعد (( .‏ ١لمىلا ف وتنسب بعض المصادر العمانية أبياتا لمالك بن فهم باللغة العربية الفصحى يقول فيها " . ومن دونها عرض الفلا والد كادكتحن إلى أوطانها بزل مالك ولست بدار الذل طوعا برامكوفي كل أرض للفتى متقلب رحاب النواحي واضحات المسالكستغنيك عن أرض الحجاز مشارب بيروت.صادر ..ص ٢ ٥دار ‏٥ البلدان ح ص ٩ ٢ومعجم ‏. ١ ٩٨٦ غتدور للتشر. دار للدكتور قليب حتى وآخرين.العرب‏ -_ ١تاريخ ‏ -٢تحفة الأعيان ص٤‏ وثلاثة أبيات أخرى يقول فيها-: ومن دون ماتهوى فرات المقارفتحن إلي أوطانها بزل مالك وفتيان أنجاد كرام غطارفوسيح أبي فيه منع لضائم فهيهات منك اليوم تلك المآلففحني رويدا واستريحي وبلغي ولو صحت نسبة هذه الأبيات لمالك بن فهم لكانت دليلا لايتطرق إليه الشك على رسوخ العربية الفصحى قبل الإسلام في عمان وبناء على الآراء التي قدمناها في حدوث تاريخ سيل العرم فمعنى ذلك أن هذا السيل حدث بعد توحد اللغة العربية وبروز لهجة أدبية فصحى موحدة وقد حدد الجاحظ أقدم ما وصلنا من الشعر الجاهلي بنحو مائة وخمسين أو مائتي عام قبل البعثة .أما إذا رجحنا الروايات العمانية التي تذهب إلي أن مالك بن فهم كان معاصرا لسيدنا موسى أو ما رجحه المستشرق فليبس من أن مالك بن فهم عقد هدنة مع الحاكم الفارسي سنة ‏-١٤٧ ‏.١٩١ فإننا نشك في نسبة هذه الأبيات إلى مالك .على إننا نرجح الاحتمال الأول وهو أن سيل العرم قد كان ‏ ٤٢‏.م٥ والدليل الذي لايتطرق إليه الشك على رسوخ اللغة العربية الفصحى في أرض عمان قبل الإسلام هو كتاب الرسول يلة إلى عبد وجيفر ابني الجلندي فلو لم تكن اللغة الفصحى راسخة في عمان ماكتب الرسول يلة إلي ابني الجلندي بها وكذلك الشعر المنسوب إلى مازن بن الغضوبة الطائي الصحابي المشهور ورائد الدعاة في عمان .كما إننا نجد العديد من أبرز شعراء العصر الجاهلي كانوا يعيشون في منطقة الخليج كطرفة بن العبد وامريء القيس وغيرهم. فعمان مثلها كمثل البلاد العربية في ذلك الحين توحدت فيها اللغة الفصحى لغة الشعر والخطابة والمحافل وقد برز في القديم من شعراء عمان العديد من الشعراء ١ ٠ منهم :مازن بن القضوبة الطائي وثابت قطنة الشاعر الأزدي العتكي ومنهم كعب بن معدان الأشقري وكان من أصحاب المهلب وقد مدح المهلب وأولاده وكان عبدالملك بن مروان معجبا به ويروى أن عبدالملك بن مروان قال للشعراء ذات مرة: وتشبهونني مرة بالأسد ،ومرة بالبازي 0ومرة بالصقر ألا قلتم كما قال كعب الأشقري في المهلب وولده-: وفجر منك أنهاراً عذارابراك الله حين براك بحرا إذا ما أعظم الناس الخطارابنوك السابقون إلى المعالي دراري تكمل فاستداراكأنهم نجوم حول بدر إذا ما الهام يوم الروع طاراملوك ينزلون بكل ثغر من الشيخ الشمائل والنجارارزان في الأمور ترى عليهم أخو الظلماء في الغمرات حارانجوم يهتدي بهم إذا ما ويكفي أن الفرزدق وهو من هو في عالم الشعر قد عد كعباً أحد الشعراء الأربعة الكبار في الإسلام فقال : «شعراء الإسلام أربعة :أنا وجرير والأخطل وكعب الأشقري». ويروي صاحب الأغاني قال «:حدثني أحمد بن قتيبة قال :حدثنا وهب بن جرير قال :حدثنا أبي عن المتلمس قال :قلت للفرزدق :ياآبا فراس أشعرت أنه نبغ من عمان شاعر من الأزد يقال له كعب قال الفرزدق :إي والذي خلق الشعر. وهكذا نجد أن الشعراء الذين غادروا عمان واتصلوا بالخلافة الإسلامية وولاتها قد اشتهروا على نطاق العالم الإسلامى آما الذين لم يغادروا عمان فقد ظلت ١١ أشعارهم حبيسة ولم يعرف معظمها إلاعلى النطاق المحلي الضيق وقد ضاع الكثير من هذه الأشعار. ولعل أقدم ماوصل إلينا من الشعر العماني للشعراء المحليين الذين لم يغادروا عمان القصيدة التي أوردها الشيخ محمد بن راشد المنسوبة إلي أبي عبدالله محمد بن سعيد الأزدي القلهاتي من شعراء القرن الرابع الهجري والتي يقول فيها 7 وحي مراعيهم بأكناف قرانألا حي دار الحي من بطن حلوان ووادي الحمى والمرخ من سفح رامانوحي اللوى فالأبطح الرمث الداني وهي قصيدة طويله . وأقدم ما وصلنا من الدواوين هو ديوان الستالي الذي عاش في القرن السابع الهجري وديوان السلطان سليمان بن سليمان النبهاني الذي عاش في القرن التاسع الكيذاويوديوانالتاسع الهجريفي القرنالذي عاشابن اللواحوديوانالهجري وحاولناالشعراءوإذا نظرنا إلى شعر هؤلاءفي القرن العاشر الهجريالذي عاش أن نستخلص منه مميزات الشعر العمانى القديم فإنا نجد أبرز ميزات الشعر العمانى القديم قى مايلى-: الشعر العماني القديم:مميزات‏٥ القديم:الشعر العربى‏ ١التمسك يعمود من المميزات الواضحة للشعر العماني أنه شعر ينسج على منوال القصيدة وصقه لناالشعر العربى ‏ ١لقديم ‏ ١لذيالعربية التقليدية فهو شعر يتمسك بعمود ‏)(٢۔... ‏ ١لمعنى وجزا لةبصحةالتمسكمن حيثالحماسة‏ ١لمرزوقي في مقدمه ديوا ن اللفظ واستقامتهس والإصابة في الوصف 4والمقارنة في التشبيه ،والتحام أجزاء .١٩٨٢.ج٩٢ . ١ ‎ص‎ التراث عمان‎ وزارةالجمان لمحمد بن راشد الخصيبي.-١شقائق النعمان على سموط ٦انظر مقدمة شرح ديوان الحماسة للمرزوقي‎. ١٢ له <والمستعارمنهالمستعارومناسيةالوزنلذيذمنتخيرعلىوالتئامهاالنظم ومشاكلة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية حتى لاتنافر بينهما. كما أن هناك مرتكزات واضحة فى بناء القصيدة القديمة نجدها واضحة فى بناء القصيدة العمانية متل بناء القصيدة على تعدد الموضوعات واقتقارها للوحدة العضوية وقيامها فى أغلبها على البحر الواحد والقافية الواحدة. ‏ ٢الالتزام بالأوزان التى اكتشفها الخليل بن أحمد: كذلك نجد أن الشعر العماني يلتزم بالأوزان العروضية التي أحصاها الخليل ابن أحمد ولايخرج كثيرا عنها فمعظم القصائد على بحور الخليل كالطويل والبسيط والرمل والواقر والكامل..إلخ .وهناك بعض المحاولات القليلة في الشعر العماني للتجديد في موسيقى الشعر ولكنها لاتخرج من دائرة العروض الخليلي ولعلها أقرب إلى التأثر بالتجديد الذي حدث في العصر العباسي فقد نظم العمانيون المسدسات والمخمسات يقول الشاعر آبو عبد الله القلهاتى من شعراء القرن ‏(()١ءء الرابع الهجري من قصيدة مسدسة أسماها الحلوانية أو القحطانية. وحي مراعيهم بأكناف قرانألا حي دار الحي من بطن حلوان ووادي الحمى والمرخ من سفح رامانوحي اللوى فالأبطح الدمث الداني ديار بها في اللهو جررت أرسانيمآلف أحبابي ومعهد أخداني حثم مه يعيث النوى فيهم فيؤذن بالشطنذكرت بها الحي الجميع قبيل أن كأني سليم لم تذق عيني الوسنلهميل قد دخنل الامير وسقبت كمثلي لما هيج الشوق أحزانيبكى أسفاً وارتاع خوف الردى وأن -١شقائق النعمان على سموط الحمان١ ‎ج ٠٢ .ص. ‎ ١٣ مضارب فيها كل واضحة الخدوعهدي بها والشمل متصل العقد تميس كفصن البان في كفل نهدمنعمة الأطراف مهزوزة القد وتجزيك عن وصل بصد وهجرانوترنو بعين الظبى بالأجزع الفرد ٨د4 ‎ وياطيبها من أدور ومضاربفيا حسنها من أربع وملاعب مومغنى الغواني الآنسات الكواعبمسارح ربات الحجا والربارب ويختلن في برد الشباب بريعانبرزن ولايخشين رقبة راقب والقصيدة :طويلة يمضي فيها الشاعر على هذا النمط وتتألف من مقطوعات تتكون المقطوعة من ستة أشطر خمسة منها متحدة القوافي أما الشطر الأخير فإن قافيته تتحد في كل القصيدة مع التزام وزن واحد في جميع القصيدة. ونجد أيضا الستالي يأتي ببعض المخمسات يقول يمدح السلطان محمد بن معمر بن عمر بن نبهان "'_: ورائح جاري النفسأمن وميض كالقبس قلبك صب مختلسوصائح وقت الفلس يعتاده التبلد أوبدن نضو دنف3عقبى الهوى دمع يكف مرتهن حيث ألفوصاحب الحب كلف منه لنا طبى أغنعارضنا السرب فعن فكاد من وجد يجنفحن مشتاقاً وأن وفاته التجلد ١اتظر ديوان الستالي٥٢١ ‎ص ١٤ ويمضي الشاعر هكذا إلى آخر القصيدة. -٢استخدام المحسنات البديعية:- ‎ وقد تأثر بعض الشعراء العمانيين خاصة المتأخرين منهم بموجة الصناعة البديعية التي كانت سائدة في آواخر العصر العباسي حيث اهتم الشعراء بالبديع فأكثروا من التوازن والازدواج والجناس والتلاعب بالألفاظ وأثقلوا الأبيات بالحلى البديعية حتى ذهبت طلاوتها وضعف معناها ومن الشعراء العمانيين الذين أولعوا بالمحسنات البديعية الشيخ خلف بن سنان الغافري من شعراء القرن الحادي عشر الهجري يقول في أبيات له وقد التزم فيها المجانسة بين آخر الصدر وآخر ‏)(١ العجز: لفقد حبيب في الضحى والمسامعيلقد صرت حيراناً أصم المسامع لما صرت محزوناً هطول المدامعولو أن من أهواه طول المدى معي ويقول -: والأخرى وشيكاً شرى بهالقد قاز عبد باع دنياه هذه الدنية سقتك خلاف العذب مر شرابهافدنياك إن اسقتك عذبا مبرداً ويقول -: ولالمهديه دمعي سائل جارماهاج وجدى يوماً بالدجى سار آضحى الغرام وتبريح الهوى جارولاعلى راية شط المزار بها ومن الذين آولعوا بالبديع كذلك الشيخ محمد بن عبدالله بن سعيد المعولى من ((٢‏ّ شعراء القرن الحادي عشر وإليك نموذجا من شعره على طريقة التشجير. ٠ ٩٢٤ ‎ص٩٢ . جا‎ النعمان شقائق ۔‎١- -٢المصدر السايق ‎ص. ٨٠- ٧١ ١ ٥ من بدبع الشعر العماتي عن الشاعر المعولي سبى عقلي وعذب مهجتي..بمقلته الحمراء والجيد والخد2ك ح ج¡ ك.ب مجم وح6م ملني وأنلني..فياحسرتا قد زدت وجدا على وجد!مط : :-د ة البعد معتد..على قتل أهل العشق بالجد والجهددائم م م حجر 7ح 2 الم .ما بي من الأشواق والحزن والوجهالهجركمر ] ة م}0مكوك ..ثج ..عزيز ميود أغيد مائس القدوالصدمضمر كم لتكو مرتين متجذ بتعذيبي وماعنه من بدولوع خكر2مج ع عارف بالذي عنديبهجريسنكفكهتت العهد بالزهدناقضمن "كمر وا لوعدالودتنز والعهد ١٦ من بدبع الشعر العماني عن الشاعر المعولي -_- <: حلو ح ولام"! .. .‏ ٠الربوع كهولامم للشحيح عدولام ج‏٣ير ؟ جم أضحى ربعهم مجهولا.|!ك ..في الريع فاختاروا عليه بديلام يبعتوركج, .. % تحملوا وتخيروا بعد المقام رحيلامنو جمب تخم جو كم :لصءكر . .ج :2مك مع مخ كت ٠.رمج‏06تحر 7مر م .: ,6 ! مؤيدا ومسرمداً. .يغشى الأحبة بكرة وأصيلا التحية والسلام على الذي. .ترك الفؤا ل مولها مشغولا.::= )ك ١٧ وللمعولى أيضا قصيدة إذا قرأتها بالعكس صارت نذماً وهى قصيدة طويلة يقول{١-:ا)‏ ريحت لهم سلع فما خسرواسير لهم طابت فما خبثت عملوا بما علموا ومانفرواتنصروا فما خذلت لهم دول كرمت لهم شيم ومانكرواعصر بهم جادت وما لؤمت غدروا لهم ذمم فماشرفتقدروا فما ذمت لهم شيم كبرت لهم همم وماصغرواعمروا فما خربت لهم طرق ونجد أيضا بعض الشعراء المتأخرين اتخذوا من الشعر وسيلة للرياضة الذهنية واللغوية فالشيخ بشير بن عامر الازكوي وهو من شعراء القرن الثالث عشر الهجري ينظم قصيدة يرتب أوائل أبياتها على ترتيب الحروف الهجائية فيقول){-: والمنايا يركضن حولك ركضاأيها الغر كيف تطعم غمضا صالح تلق ماتحب وترضىبادر الموت للمعاد بزاد عمراً منك في الذنوب تقضىتب إلى الله عن معاصيك واندب كان نفلا هناك أو كان قرضاثم أصلح ماكنت أفسدت قدماً ذابلا وقد كان غضاعودهمنك وأمسىالشبابجف ماء ويقول الشيخ جاعد بن خميس وهو من شعراء القرن التالث عشر الهجري قصيدة التزم في ترتيبها أن تبدا أبياتها بحرف القاف وكذلك قوافيها يقول)_: ى ألباب كل العالمين وتشرقبنورهقد حت زنا ل ‏ ١تستتصيء ء- تمحو من البال الخيال وتمحققرشت لنار انست انوارها ‏. ٧٢صشقائق النعمان جاآ ص١٢١-٢المصدر السابق‎ ص١٤٦-٢المصدر السابق‎ ١٨ نودوا ألا هذي الحقائق تنطققمحت لهم وادي المقدس بالهدى تجلو صدا الأهواء لما ترهققطنت بأسرار لها في سرهم وبنارها الشيطان صارت تحرققهرت زمام النفس عن سبل الهوى ‏ ٤غلبة الروح الإسلامية: تغلب على الشعر العماني القديم الروح الدينية والطابع الإسلامي فمعظم الإسلامبتعاليمبالثقافة الدينية وتشبيعواتثققواقدالعمانيين القدماءالتتعراء ولذلك كان أثر الفكر الإسلامي والعقيدة الإسلامية واضحا في شعرهم يتضح في علار وا شا دتهم بتعا ليم ‏ ١لإسلامتعا لى ومدحهم للرسولتنمجيدهم للهوفيحكمهم وا لزذهد وكذلك فان‏ ١لتصوف‏ ١لى بعضهميها وريما دعاودعوتهم ا لى التمسك المجتمع العمانى مجتمع محافظ شديد التمسك بالإسلام ولذلك قمن النادر آن نجد فى الشعر العمانى غزلاً ماجناً خليعاً أو هجاء مسفاً. ‏ -٥أغراض الشعر العماني: لايخرج الشعر العماني عن الأطر والأغراض التي نجدها في الشعر العربي المحافظ وسوف نستعرض بإيجاز بعض أعراض الشعر العماني فيما يلي من صفحات إن شاء الله. أ -المدح : لعل من أبرز الأغراض في الشعر العماني القديم المدح .وفن المدح كما نعلم فن من ممدو حيه العطاءالشاعر كان يجدذو مساحة واسعة قي الشعر العربي ذلك لأن الجزيلس والطمع من الدوافع الهامة للشعر كما قال ابن قتيبة اى ومعظم المدح كما نعلم لاتنبع من عاطفة صادقة ،ولذلك خلا من الرواء والبهجة إلا بعض القصائد التى ا لمتنبى قى مدحيه مثل قصائدوا عجا بومعرقة حقيقية للمد وحتنبع من حب صا دق ‏ -١الشعر والشعراء لاين قتيبة. ١٩ سيف الدولة وبعض قصائد الستالي في مدح بني نبهان وسنتسعرض هنا قصيدة للستالي يمدح بها السلطان أبا محمد بن نبهان وذلك لأن الستالي من أبرز شعراء المدح في عمان يقول-:‏6١ أم شأن موعدوها مطل وإنساءهل أنجزت لك وعد الوصل أسماء أم استمر عقاما ذلك الداءأم هل شفى منك داء الحب مصطبرا بيضاء لينة الأطراف حسناءصادتك أسماء لحظاً وهي آنسة تخال وهي أناة الخطو غيداءتعرضت لك في دل وفي خفر تم يتخلص من الغزل إلى المدح فيقول: أيامه ببني نبهان زهراءالحمد لله ماأبهاه من زمن من سادة الأزد أجداد وآباءآل العتيبك اليمانون الذين لهم إلا الملوك اليمانون الأعزاءأقسمت ما عمر الدنيا بزينتها والنازلون كراماً حيثما شاءواالمدركون من الغايات ماطلبوا إذ قومه أهل تكذيب وأعداءوالمؤمنون وأنصار الرسول هم هبت على الحي بالصرداء نكباءوالمطعمون من الكوم العبيط إذا إذ أقبلت سنة بالمحل شهباءينوب عن مطر الوسمي جودهم إذا غدت غارة بالخيل شعواءوالراكبون العتاق الجرد غادية فالشاعر كما ترى يمدح السلطان النبهاني بعراقة الأصل وشرف القبيلة فأجداده سادة الأزد ينتمون إلى اليمن وهم أهل العزة والشرف نصروا الرسول يل عندما كذبه قومه .يشير هنا إلى الأوس والخزرج الذين ينتمون إلى أصول أزدية كما يصف آل نبهان بأنهم أهل السيادة والعزة القعساء يدركون ما يريدون وينزلون حيثما يشاءون ويصفهم كذلك بالجود والكرم فهم يطعمون الناس اللحم العبيط -١ديوان الستالي“٠١ ‎ص عندما يشتد الشتاء وينعدم القوت ،فهم عند المحل أجود من المطر كما يمدحهم بالشجاعة والقوة وبعد هذا المدح العام بعراقة الأصل وعزة القبيلة والكرم يوجه المدح إلى شخص الممدوح فيقول: محمد شيم كالدر غراءلقد سمت نحو غايات العلى بأبي صنع الجميل وللمذموم آباءمهذب العقل والأقوال معتمد جبينه من قريد الجود لألاءضاحي الأسرة بهلول يلوح علىو أبوه ذهل فإن النسل قفاءوليس حسن السجايا بالعجيب لمن فالممدوح كما ترى يتميز مع عراقة الأصل بصفات نبيلة جديرة بأن تبوته السيادة فهو مهذب في عقله وقوله .يصنع المعروف ويأبى الذم 0مشرق الوجهء تلوح عليه مخايل الشرف والكرم سيد جامع لكل خصال الخير .كأنما تتجسم الأصالة والجود على جبينه قد نال حب قومه وإعجابهم. وهذا الوصف كما ترى وصف عام ليس فيه خصوصية ماء وهو وصف اعتاد الشعراء أن يطلقوه على الممدوحين ولكننا مع ذلك نحس بصدق الشاعر وحبه لآل نبهان. وهذا المدح كما ترى لايخرج لا في شكله ولا في موضوعه عن الأطر التي جرى عليها المدح في الشعر العربي القديم خاصة القصيدة العباسية. وإليك نموذجا آخر يسير على نفس النمط ويحتفظ بنفس السمات وهو من قصدة لشاعر من شعراء القرن العاشر الهجري هو موسى بن حسين المشهور بالكيزاوي من قصيدة في مدح السلطان سليمان بن المظفر)(١:‏ تواصل السجع تغريداً بتغريدهبت تغرد من قوق الأماليد تردد الصوت منها أي ترديدمخضوبة الكف لم تنفك نائحة مسهد الطرف مكحولا بتسهيدقأسعرت نار لوعاتي فبت لها الأخدود لو بعدهم أصحاب أخدودحتى توهمت أن النار نار أولى . ٦١-١شقائق ١ ‎لتعمان ح ١ ‎ب ص‎ ٢١ فى الوخد رافقة بالخرد الفيدياحادي العيس رفقا إنها إبل ثم بعد أبيات يتخلص إلى المدح فيقول: سليمان ‏ ١لمتوج رب ‏ ١لبأس وا لجود)م ( وقد تعفى مغنينا بمدح ‏ ١لأيا م مجتدياً منه بتشييدممجد شاد بيتا لايزال مدى وبالثنا لا بآجر وجلمودبيتا يشاد بكسب الحمد سامكه تأرث المجد من آبائه الصيديا آيها الأصيد القرم الهمام ومن ألقت لك اليوم أطواق المقاليدخذ من هبات الليالى ما اصطفيت فقد وهكذا أنت واجد أن هذا المدح لايخرج عن الأطر القديمة وحتى مايبدو لنا من سمة التجديد في المطلع فإنه ليس كذلك فالاستهلال بمخاطبة الحمائم معروف في الشعر العربي. وكذلك فإن هذا أ لمدح مدح عام ليس فيه خصوصية تميز ‏ ١لممدوح . عموما فيمكننا أن نقرر أن غرض المديح في الشعر العماني القديم يترسم ويجري في مجارى الشعر العربي القديم من حيث الشكل والموضوع والتناول. ب الغزل : كما نعلم فإن الغزل تستهل به معظم القصائد الجاهلة حتى صار تقليداً وظاهرة بارزة. وقد فسر ابن قتيبة هذه الظاهرة بأن الشاعر يريد اجتذاب الأسماع واستمالة القلوب' وذهب بعض النقاد المحدثين إلى أن هذا الغزل إنما هو أصداء لتقاليد قديمة .‏){١ إذ كانت العرب في جاهليتها الأولى تتوجه بالأشعار إلى الآلهة وربات الشعر وتستهلها بالصلاة والمديح لتلك الألهة .فنسيت تلك العادة بتراكم الزمن وبقيت أصداؤها فى ذكر المرأة بدلا من الآلهة الأثنى في أوائل القصائد س ومهما يكن التفسير فإن الشعر العمانى قد ‏ -١ديوان الستالي ص٢١٥‏ ‏ -٢ديوان النبهاني ص٢٥٥‏ ٢٢ سلك مسلك الشعر العربي ،فالشعراء العمانيون في الغالب يجعلون الغزل وذكر الأحبة والأطلال في مقدمات قصائدهم وغزلهم لايخرج من الأطر العربية المعروفة والمقاييس الجمالية العربية القديمة فى وصف المرآة والتغزل بمحاسنها وتشبيهها بالظبى والمهاة في حسن الجيد وجمال العيون وبالفقصن في استواء القامة والرواءس وتشبيه شعرها بالليل ووجهها بالقمرس وآسنانها بالبرد وريقها بالخمر...إلخ. يقول الستالي في مقدمة قصيدة يمدح بها ذهل ويعرب ابني عمر بن نبهان ‏0١ من بعد ماألزمتنا فى الهوى علقاأبدت عميرة صدا عن زيارتنا عني وطيف خيال ريما طرقاإلا بطائف ذكرى قل ماذهب قد أبرزت بدر تم في مجاسدها3وهز هزت غصن بان فوق دعص نقا ( ‏ ١لورقا ب ذنقض تذننى .ب‏ ١ل 5قضي .ميس ما ئسة‏ ١لريعا نفي غررتختا ل من الغدائر يغشى أبيضا يققاتريك أسود غربيباً إذا حسرت ولايخص الشعراء العمانيون غرض الغزل بقصائد مستقلة إلا نادراً ولكن هناك بعض الشعراء الذين اهتموا بالغزل واحتل مساحة واسعة من قصائدهم وعلى رأس هؤلاء الشعراء السلطان سليمان بن سليمان النبهانى ،فإنك واجد فى ديوانه الكثير من الأشعار الغزلية التى تتسم بالحرارةس وصدق العاطفة .خاصة فى محبوبته التى تسمى راية ،فربما كان يعبر عن حب صادق يقول)"”: ولج به البين المشت فأسهرانعم ساور الهم الفؤاد فأبهرا برهرهة ريا الروادف عبهراعلقت فتاة كالوذيلة كاعباً -١ديوان الستالي٥١٢ ‎ص ٢ديوان النبهاني ‎ص٢٥٥ ٢٢٣ يطيب رياها النصيف المعصفرامن القاصرات الطرف غناء غادة ألو التفتت عاينت ريما مذعراإذا نظرت شاهدت بالرمل فرقداً بناعمة بله الرياض لاثرالها بشر لوبا شر الورد بعضه به الشمس خلناه من الشمس أنوراووجه إذا ما قابلت وهي سافر جبال الغضى ترعى عرار ونوفراوجيد كجيد العوهج الخاذل انتحت حصان به صك العبير قعفراونهد كحق العاج أملس ناعم ثنا لونه الجادي بالنضح أصقراوصدر منير كالسجنجل مشرق رابسكأً نلن م عيحم ورهوتارخليمعلتىنين أسحم فاحماً غدائ عذاب يحاكين الإقاح المنوراوتبسم عن حم المراكز نصع معين زلال اللون ليس بأكدراوما قهوة صهباء صرف مزاجها يخالط مسكاً في الزجاجة أزفرابلرنج يععلنجوبر يونش نجوم الدجى بالغرب والليل أدبرابأطيب من فيها سحيراً إذا هفت فالغزل كما نرى في هذه الأبيات غزل حسي تقليدي يصف لنا شكل المرأة الظاهري ولايتعمق في وصف الدواخل من أحاسيس وعواطف فكأن المرة دمية أو تمتال يجرده الشاعر .ويصف لنا أجزاءه وهكذا تغلب الصورة المادية للمرأة في هذا الشعر ،ويرجع ذلك إلى التأثر بالغزل الجاهلي لا في شكله وصورهث وإنما أيضاً في ألفاظه وعباراته فأنت واجد أن الشاعر يردد ألفاظاً جاهلية ويورد صورا وتشبيهات قديمة كتشبيهه النهد بحق العاج فقديماً قال عمرو بن كلثوم: حصانا من أكف اللامسيناوثدياً مثل حق العاج رخصاً وكتشبيهه الصدر بالسجنجل قال:امرق القيس : ترائبها مصقولة كالسجنجلمهفهفة بيضاء غير مفاضة وكتشبيهه الجيد بجيد الغزالة .قال امرؤ القيس: إذا هي نصتعه ولابمعطلوجيد كجيد الرئم ليس بفاحش ٢٤ ولولا الإطالة لأرجعنا تشبيهات النبهاني وصوره إلى مايقابلها في الشعر القديم. ويبدو أن هذا ليس من قبيل التقليد المحض وإنما هو من قبيل التأثرێ فقد حفظ الشاعر تراكيب وصور الشعر الجاهلي وعكف علي استظهاره فصارت صور هذا الشعر وكلماته تتسرب إلى نظمه وصوره‘ فقشخصية الشاعر وحرارة عواطف واضحةة قليس صنع النبهاني من فبيل التقليد المحض وإنما هو من قبيل التأثر وانظر أيضا إلى غزل النبهاني في الأبيات الآتية0{( -: زوراء توهي قوى المهرية الأخذشطت براية عنا طية قدد ريا الروادف لم تحمل ولم تلدبيضاء كالشمس معطار خدلجة أذكت بقلبي نار الشوق والكمدراد الوشاحين ملء الدرع بهنكة مافي الغزالة من حسن ومن غيدبراقة الجيد خود طفلة جمعت ماءالغمام جرى رفقا على بردكأن ريقتها والفجر منصدع بذائب الثلج في الكاسات والشهدأو قرقف من سلاف الخمر قد مزجت وهكذا ترى أن فن الغزل عند الشعراء العمانيين يدور في فلك الشعر القديم. ج -الرثاء : الرثاء من الأغراض الشعرية القديمة في الشعر العربي يتجلى فيه الوفاء ،ذلك لأنه غالباً مايصدر عن عاطفة صادقة وإحساس بالوفاء فإذا كان المحرك في شعر المديح هو الطمع فإن المحرك في شعر الرثاء هو الوفاء والصدق هذا إذا كان الشاعر ذا صلة ومعرفة بمن يرثيهم ،ولكن احياناً قد يكون الرثاء متكلفاً خالياً من العاطفة وصدق الإحساس وذلك عندما لايعرف الشاعر المرثي ،وإنما يكون قصده إرضاء ذويه من ذوي المكانة من حكام أو أمراء أو أثرياء. -١ديوان النبهاني٢-١ ‎ص ٢٥ ولايخرج الرثاء في الشعر العماني في شكله وموضوعه عما نعرفه من الشعر. العربي .فالشاعر يعدد فضائل الممدوح ويبين أثر فقده واللوعة والحزن التي خلفها ذلك الفقدس وقد يقف موقف العظة والعبرة من قضية الموتس يقول اللواح يرثي, القاضي آبا عبدالله محمد بن سعيد(. وأسى يجيش 6وعبرة تتريعحزن يفورم ومهجة تتقطع متصع۔د :وتأوه وتوجعوتأسف متردد 6وتلهف كادت تقد بها الحشا والأضلعوزفير أنفاس يرددها الأسى هانت ووقع منية لاتدفعلمصيبة كل المصائب عندها هانت ووقع منية لاتدقفعهي ثلمة وقعت ولاجبر لها أبدا وشنع مكارم لايرقتعهي ثلمة وقعت ولاجبرلها الخطب الجسيم وذا النبأ الأفظعهذا هو الرزء العظيم وذا هو إلي أن يقول : أركانه والحلم فهو مضيعفالدين بعدك يامحمد هدمت بل قد أشيد وكان لايتضعضعضعضعت أركان الأباضي والرجا والمكر مات ببطن لحدك أجمعدفن التقى والعلم عندك والحجى د القخر والحماسة : ومن الأغراض التي تناولها الشعر العماني الفخر والحماسة ولايخرج مضمون هذا القرض عن الفخر كما هو في الأدب العربي حيث نجد الفخر بالشرف وعراقة الأصل وعزة القبيلة .وكذلك الفخر بالكرم والشجاعة والنجدة وحماية الجار وإغاثة الملهوف .إلخ ،ولعل سيد الشعراء العمانيين في هذا المجال السلطان سليمان بن -١شقائق النعمان١ ‎ج ٩٦٤ .ص‎ ٢٦ سليمان النبهاني وربما رجع سر تقوقه في هذا الفن إلى أنه ملك فهو عندما يفخر إنما يعبر عن إحساسه بعزة الملك وقوة السلطان يقول (: هود النبي وذاك عيص واضحوآنا ابن نبهان المتوج من بين غماد علي وذاك عني رائحأنا منهل الشعراء هذا باكر حمل النجاد إذا تنوب جوائحأنا خير من ركب الجياد وخير من لعلى طقاة القوم سعد ذابحسعد السعود على العفاة وانني وعلى الصديق أب شفيق ناصحوعلى العدو حمام موت قاتل يعنو لرتبتها السماك الرامحبسي تذل له النفوس وهمتي ويقول في قصيدة أخرى ‏)"{١ ‏ ١ذ ‏ ١ ١لكيش خا م ولم يصيرأنا فارس الخيل تحت العجاج وأشجع في الحرب من عنتروأكرم في المحل من حاتم على عسكروأقد م ساطوأفرس من ركب الصاقنات وقابض أرواح كل الكماة ا لوصف :-ه بالرغم من جمال الطبيعة في عمان وتعدد مظاهرها من جبال وصحاري وأودية ومروج إلا أننا نجد لذلك صدى كبيرا في الشعر العماني القديم! ومعظم ما ورد في شعر الوصف إنما يرد فى ثنايا اللقصائد وقلما استقل الوصف بقصائد بعينها. المطر )"_: وتارة كخفوق القلب خافق ةياعارضا بات مثل العرق بارقة بكى السحاب به انقضت صواعقهوكلما افتر تغر البرق مبتسما -١ديوان التبهاني٢٩ ‎ص ص١ ٢٥المصدر السايق‎-٢ ص٢٦-٢ديوان اللواح‎ ٢٧ همى من المزن بالريحان وادقهوكلما ناوحت فيه الجنوب صباً تنفك ترزم إزراما آيانقهوإن وفى الرعد تحدوه الجنوب فلم والودق طف وطاف الأكم غادقةفأوبل الوبل حيث الطل يقدمه حيث الشمال بكفيها تصافقهكأنما الأفق يم ظل مضطرباً والروض وشياً قشيبات شبارقهكأنما الأرض يحليها السما درراً تلامع اللوح مذ شاعت مشارقهكأنما الروض قد لاحت كواكبه ونم ساريه وانشقت شقائقهوفاح نشر الخزامى والعراربه ريح القبول فعم الأرض عابقهمن دونه المسك مفتوتاً تذيع به ويقول السلطان سليمان بن سليمان النبهاني في وصف فرسه الغراب ها يقصرن عن جري الغرابإن السوابق كلها له اسبق الخيل العرابقد سسته فلوا وقلت يجري بمتنيه السرابالأديم كأنماصافي هاديه جذع من خضابسامى التليل كأنما دق رحابوذو شومؤلل الاتنين سامية ابل صمص علىنهداالمراكل شيظم يخطو -- ا‏ ١لعج بسنن‏ ١ريه فييستنومشلل توثابه أو كالعق ابكالأأجدل الغطريف قفى وانظر إلى هذه اللوحة التي رسمها لنا الستالي حين وصف روضة من الرياض٨١‏ -١ديوان النبهاني٢٦ ‎ص ص٢٢٨الستالى‎ديوان٢ ٢٨ صوت البسيط مجاوباً أوتارهاوكريمة تشدو بحسن ترنم خضر الحرير وضاعفت أستارهافي روضة نسجت لها ديم الحيا وبلا وطلا ليلها ونهارهاطفقت بها مزن المصيف تعلها عند الصباح وباشرت أشجارهاوغدت لها بتنسيمها ريح الصبا عنها الكمام فأبرزت نوارهافقتعانقت أغصانها وتقتحت متقابلاً وشقيقها وبهارهاأبدت بنفسجها وآذريونها وهكذا نجد أن هذا الوصف لايخرج عن المحسوس والمشاهد فليس فيه خصوصية أو توحد أو فناء في الطبيعة أو إسقاط للمشاعر عليها وإنما هو وصف ظاهري يصف الشيء كما هو في الواقع لاكما هو في إحساس الشاعر؛ وهو وصف لايخرج كثيرا عن إطار الشعر القديم. و -الحكمة : ومن الأغراض الهامة في الشعر العماني شعر الموعظة والحكمة وهي حكمة في الغالب مأخوذة من التأمل في الحياة واستخلاص العظة والعبرة من التجارب والأحداث فلا تستند الحكمة في هذا الشعر إلى الفلسفة العقلية وإنما تستند إلى التجربة الواقعية .وإلى الروح الدينية الإسلامية المتغلغلة في النفس العمانية وإلى المفاهيم القرآنية في الكون والحياة .يقول اللواح6١.‏ والخلق صنفان مرزوق ومحرومالرزق مابين خلق الله مقسوم شتان خال من الدنيا ومهموملاتجهد النفس للأرزاق في طلب بها يعيش وأحر من القشاعيموريما رزق العصقور جائزة محتوم‏ ١لرحمنقدروكل ماالدارين محتكمفي حالةوالمرء ويقول النبهاني في مقصورته ){« . ٢٧٢ ص‎اللواح١ديوان ص٢٦النتبهتتنى‎- ٢ديوان ٢٩ إلا الذي قدم في سبل الهدىوالمرء لاينفعه ماله ذا العرش والفعل الجميل والثناوكل ذي عيش سيفني ماخلا وفوض الأمر لذي الطول نجامن أخذ الصدق له سفينة ألقته في قعر الحتوف والثرىمن جعل الأف ل له مطية ولم ينل من قصده غير العنامن استشار غير ذي عقل هوى ولم يزغ عن غيه فقد غوىمن خاض عشر الأربعين عمره ز -الشعر الديني : ومن الأغراض البارزة في الشعر العماني الديني الذي يعبر عن الأحاسيس الوجدانية والنزعات الروحية الإسلامية وقد احتل مدح الرسول يلة وسرد سيرته ومدح أصحابه رقعة عظيمة المساحة في الشعر العماني .وكذلك المواعظ والأذكار وليس الشعر العماني بدعاً في ذلك فإننا نجد منذ القرن العاشر احتلت المدائح النبوية والتوسلات الدينية جزءا بارزا من الشعر العربي فقد تعرض العالم الإسلامي لويلات ونكبات وغزوات فكان الناس يجدون سلواهم في مدح الرسول يلة ولعلهم بهذا يعبرون عن إصرارهم على التمسك بالعقيدة الإسلامية وعزمهم على مقاومة الكافرين وجهدهم لغرس القيم الدينية في النفوس وصمودهم للهجمات التي تشن من قبل الكفار .فالشعر الديني يعبر عن المقاومة الفكرية لأعداء الإسلام ورفض السير في ركابهم والتبرؤ منهم وتجد في ديوان اللواح الكتير من القصائد التي تعبر عن ذلك فقد صاغ العديد من الأذكار في قصائد طويلة يقول في قصيدة عنوانها استغقر الله والحمد:‏)١ ونيتي بخلاف الطوع للأزلاستغفر الله من قولي ومن عملي استغفر الله من ترك الولاية للباري وللطائعيه الكل والرسل ‏٩٠ -١۔‏ ديوان اللواح ص إبليس والتابعيه جملة السفلاستغفر الله من طوعي وتوليتي تهاوي سنن المختار والنفلاستغفر الله من تركي الفروض ومن عفطي الصيام ولاحجاً على عجلاستغقر الله من غطى الصلاة ومن عطيتها من ولاة الجور والدغلاستغفر الله من تركي الزكاة ومن ويمضي هكذا في القصيدة إلى البيت الخامس عشر ثم يبدأ الأبيات بعد ذلك بحمد الله فيقول: من صلب آدم من طين ومن عجلالحمد لله أنشأني وصورني نهجا إلى دينه من أوضح السبلالحمد لله إن الله أوضح لي وجارني بنبي سيد الرسلالحمد لله إن الله عرفني البيضاء خالصة من آطهر المللالحمد لله أهداني لملته ويمضي هكذا في ابتهالاته حتى آخر القصيدة .ولعل آبا مسلم البهلاني في قد نظر إلي اللواح.وقصائدهتوسلاته وبعد الابتهالات نجد مدح الرسول يل وسرد معجزاته يقول اللواح من قصيدة طويلة في مدح الرسول مقلاة 6( : وأولها في الفضل وهو وحيدهامحمد خير المرسلين أخيرها ولولاه لم يسند صحيحا خمودهابمولده قد اخمدت نار فارس باعلامه ينبيهم من يرودهاوإيوان كسرى قد تساقط بعدما نميراً وكان القوم منها ورودهاوفي كفه عين من الماء قد جرت على رأسه بيض الليالي وسودهاوشق له البدر المنير وظللت يفوت عديد الرمل طرا عديدهاوكم آية تترى له أثر آية سواه إليهم والإله شهيدهاومعجزة أعيت وما اسطاع نقلها إلى حضرة منة قريب بعيدهافسبحان من أسرى به بعد هجعة مطارح قد كان منه يريدها"اففاء وقد أعطى الرسالة راقياً ١ديوان اللواح ‎ص٢٥٦ -٢لعل الشر مطارح قد كان الاله يريدها‎ ٣١ ويقول الشيخ محمد بن سعيد بن راشد بن محمد المعولي من شعراء القرن الحادي عشر الهجري «ا من قصيدة يمدح بها الرسول يلة : خير مدح في خير كل البرايا أحمد قائد لنهج الطريق عنيد سماعلى العيوقوارتقى في السماء عن كل ختار مة ثم القرآن والتصديقخصة الله بالضياء وبالرح فحمى الدين بالحسام الفتيقوكفا الإله كل خسيس فخور بالأمن والتوفيقوحماه الإله عن كل مختال وكذلك نجد في الشعر العماني ومضات صوفية تعكس أشواقاً نحو الكعبة والحجاز وتتميز بالشفافية والرقة والرمزية انظر إلى أبيات اللواح التي يتشوق فيها إلى الكعبة ويرمز إليها بليلى ،يقول في قصيدة عنوانها البرق الحجازي .‏0١ ألامن لصب لاتجف دموعه ولم يهنه مما يعاني هجوعه ويرقبه حتى يحين طلوعهيبيت يراعي النجم حتى مغيبه إذا صعدت كادت تقد ضلوعهله زفرات زفرة إثر زفرة وإن نص عنها الركب زاد ولوعهإذ ذكرت ليلى تأثف شوقه جوى والتياعاً وارتياعاً لموعهوإن لمح البرق الحجازي زاده مثالي ولو مر النسيم يروعهأنا الواله المضني لليلى وذو الهوى ج -الشعر التعليمي : ومن الأغراض البارزة في الشعر العماني والتي تميز هذا الشعر من غيره الشعر التعليمي أو التأليفي .وهذا الفرض غرض قديم في الشعر فقد نظم عليه الأدباء منذ العصر العباسي الأول ،ومنظومة ابن مالك الألفية مشهورة في هذا المجال ولكن -١۔‏ شقائق النعمان محج ‏ ١ى ص'٧٠‏ ‏ -٢ديوان اللواح ‏١٩٢ ٣٢ علماء عمان قد تأتي لهم في هذا المجال ما لم يتأت لغيرهم .قد نظموا آلاف الأبيات وتناولوا العديد من العلوم وألفوا نظما العديد من المجلدات. نكتفي بهذا القدر ولعلنا نكون قد أعطينا صورة موجزة وتعريفاً كافياً بخصائص الشعر العماني القديم وأغراضه. ونتناول بالدرسة أبرز الشعراء العمانيين القدماء وهم : النبهاني .اللواح. الستالي4سليمان ٣٣ الستالي:شاعر بني نبهانونشأته _-:مولده ولد الشاعر أحمد بن سعيد الخروصي في وادي بني خروص في بلدة يقال لها ستال ،وقد نسب إليها وغلبت هذه النسبة عليه؛ ترعرع الستالي في بلدته هذه وتلقى مبادىء القراءة والكتابة والقرآن وعلوم العربية بها. أما تاريخ ميلاد الستالي فيذهب الأستاذ عز الدين التنوخي الذي حقق ديوان الستالي إلي أنه كان سنة ‏ ٥٨٤ه وأن وفاته كانت ٦٧٦ه)١‏ . ولكن هناك قصائد في ديوان الستالي مؤرخة بفترات مختلفة عن هذا التاريخ تشكك في التاريخ الذي قرره محقق الديوان ،ذلك أننا نجد داخل الديوان قصيدة في رثاء السلطان أبي محمد بن عمر بن نبهان تاريخها ٤٧٤ه‏ أي قبل مولد الستالي بنحو عشر سنين ومائة )( . وهناك قصيدة رثاء أخرى مؤرخة سنة ‏ ٥٥١ه وأخرى يعزي فيها الشاعر السطان محمد بن عمر في وفاة والدته مؤرخة في سنة ٥٠١ه‏ وقصيدة أخرى يمدح فيها الستالي السلطان ذهل بن عمر وتاريخها ٥٥٩ه‏.‏6١ وهذا الاضطراب والتضارب في تاريخ القصائد دفع أحد الباحثين العمانيين المحدثين وهو الأستاذ :سالم بن علي بن سالم الكلباني م إلى الذهاب إلى أن الستالي عاش في القرن الخامس الهجري وإلى أنه مضى على وفاته تسعمائة سنة وذلك استناداً على تاريخ هذه القصائد وهذا في نظري ترجيح غير سليم ،إذ أن تواريخ القصائد مختلفة ى ومتضاربة ومجرد ذكرها لايدل على صحتها إذ ربما كان الأمر من أخطاء النساخ كما نميل إلى ترجيحه. ‏ ١انظر مقدمة ديوان الستالي .تحقيق الأستاذ عز الدين التنوخي .دمشق ١٩٦٩٦٤م‏.شقائق النعمان ج.١‏ ص٢٥‏ . ‏ ٢ديوان الستالي.ص٢٥٩‏ . -٢ديوان الستالى. ٢٨٢ - ٢٧ . ‎ ٤أنظر مقالته عن الستالي في حصاد المنتدى الأدبي .اصدار‎ .١٩٩٠ / ٨٩ ‎ص. ١٧١ ٣٧ نحن نرى أن ما ذهب إليه الأستاذ عز الدين التنوخي وهو أن الستالي ولد سنة ‏ ٤وتوفي سنة ٦٧٦ه‏ هو الصحيحس وذلك للأسباب الآتية: أ -إن معظم شعر الستالي -كما نعلم إنما هو في مدح سلاطين آل نبهان وقد وردت في الديوان أسماء لبعض هؤلاء السلاطين الذين مدحهم الستالي ،فلو استطعنا أن نحدد تاريخ بعض من قيلت فيهم هذه القصائد لاستطعنا آن ندرك على وجه التقريب الفترة التي عاش فيها الستالي ولايخلو الأمر من صعوبة ،ذلك لأننا نجد المصادر العمانية تتجاهل فترة سلاطين بني نبهان ولاتهتم بإيراد تفاصيل تاريخهم خاصة الأوائل منهم .يذكر صاحب كتاب كشف الغمة أن الإمام محمد بن خنبش مات سنة سبع وخمسين وخمسمائة .ثم يذكر بعد ذلك الإمام مالك بن الحواري ،الذي عقدت له الإمامة سنة ٨٠٩ه‏ أما مابين محمد بن حنبش ومالك بن الحواري وهي فترة تزيد عن مائتي عام فيقول عنها صاحب كتاب كشف الغمة «هذه مئتا سنة وبضع لم أجد فيها تاريخا لأحد الأئمة .فالله أعلم أنها كانت سنين فترة من عقد الإمامة أو غابت معرفة أسمائهم عنا» () ويرى الشيخ السالمي أن هذه الفترة كانت فترة ملوك بني نبهان «وهم قوم من العتيك صار الملك إليهم بعد الأئمة السابقين» () ويقول صاحب كتاب تاريخ أهل عمان عن فترة ملوك بني نبهان ){« -: ومالك بن الحواري ((ولعله كانت هذه السنون التي بين محمد بن خنيش -١كشف الغمة تحقيق أحمد عبيدلي١١٢ ‎ص . ‎ص. ٢٥٢.-٢تحفة الأعيان.جا‎ -٢تاريخ أهل عمان .تحقيق د .سعيد عبدالفتاح .وزارة التراث س عمان ١٩٧0 ‎م ‎ص. ٩٧١ ٣٨ ويحدد الشيخ محمد بن راشد الخصيبي بدء دولة بني نبهان فيقول:‏0١ وبناء على ماتقدم فإن دولة بني نبهان تكون بدايتها بعد وفاة الإمام محمد بن خنبش سنة ‏ ٥٥٧ه وعليه قلاشك أن تاريخ القصيدة التي رثى بها الستالي السلطان أبا محمد بن نبهان وهو سنة ٤٧٤ه‏ خطا إذ لايعقل أن تكون هذه القصيدة قد قيلت قبل قيام الدولة النبهانية بنحو ثلاث وثمانين سنة. وإذا رجعنا إلى الديوان فإننا نجد أن من الذين مدحهم الستالي من ملوك النبهانة كهلان ومحمد ابني عمر بن نبهان وذلك بقصيدته التي مطلعها )" : بين ظباء الأنيس نهدهامابيال أسد الشرى تصيدها عاصية فيه من يففندهاكم حكم الهوى على مهيج إلى أن يقول -: رئيسها كلهاوسيدهافإن كهلان من بني عمر أكرمها منصبا وأجونهاأبو ‏ ١لمعالي أعزهم شرفا ولحسن الحظ فإن المصادر العمانية القديمة تشير إلى بعض الحوادث التي كانت في عهد هؤلاء السلاطين يقول صاحب كتاب كشف الغمة «وأصاب الناس غلاء كثير وذلك في دولة السلطان عمر بن نبهان سنة أربع وسبعين بعد ستمائة». ويورد نصاً آخر يشير فيه إلى خروج أمير هرموز محمد بن أحمد الكوشي إلى عمان وكان المتولي لعمان يومئذ آبو المعالي كهلان وأخوه عمر وذلك سنة ٦٦٠ه_"'ا. ‎ ‏ -١شقائق النعمان ‏ -٢ديوان الستالى ص١٦٨‏ ‏ -٢كشف القمة ص٢١٦‏-‏٢١٧ ٣٩ ويقول الشيخ السالمي« :وفي دولة أبي المعالي كهلان بن نبهان وأخيه عمر بن نبهان في سنة ستين وستمائة خرج أمير من أمراء هرموز يسمى محمد بن أحمد الكوشي فوصل إلى قلهات وطلب وصول آبي المعالي إليه)( .. إذن فإن أبا المعالي كهلان وأخاه عمر كانا سلطانين على عمان سنة ٦٦٠ه‏ وقد مدحهما الستالي ،ولهذه الأسباب فنحن نرجح صحة ماذهب إليه محقق الديوان من ‏ ٥٨٤ه وتوفي سنة ٦٧٦ه.‏أن الستالي ولد سنة ولانعرف الكثير عن نشأة الستالي الأولى ولاعن أسرته فإن المصادر العمانية تسكت عن ذلك وكل ماهنالك هو أنه من قبيلة بني خروصس وقد ولد في بلدة ستال الواقعة بوادي بني خروص .وهناك رواية ضعيفة تذهب إلى أن الستالي نبهاني من محلة شاور بنزوى ذكرها الشيخ محمد بن راشد في هامش كتابه شقائق النعمان عند ترجمته للستالي بصيغة التضعيف فقال:قيل إنه نبهاني ويرجح الشيخ محمد بن راشد أنه خروصي ولذلك يقول في منظومته)( : من خروص أهل المعالي الهداةوالستالي أحمد بن سعيد وقد تلقى الستالي المباديء الأولى للقراءة والقرآن كما أسلفنا في بلده ستال ثم تنقل في البلاد يطلب العلم وبرع في الشعر فمدح ملوك بني نبهان وراجت بضاعته عندهم ،فسافر من بلده ستال إلى بلاطهم بنزوى في زمن السلطان ذهل بن عمر الذي خصه الشاعر بالكثير من مدائحه ،وقد قصر الشاعر معظم شعره على مدح بني نبهان ولعله في ذلك يحتذي زهيرا الذي خص بمدحه الحارث بن عوف وهرم بن سنان أو النابغة الذبياني الذي قصر شعره على الملوك وترفع عن مدح العامة. -١تحفة الأعيان١ . ‎ج٢٥٢-٤٥٢ . ‎ص. ‎ ‎ص. ٢٤-٢انظر شقائق النعمان ج. ١ ‎ أما عن البيئة العامة في عصر الستالي فإننا لانملك أية معلومات عن ذلك فقد قلنا من قبل إن المؤرخين العمانيين يتجاهلون هذه الفترة .وأن هناك معلومات قليلة عنها وأن الستالي يعتبر من المصادر الهامة لأخبار دولة النباهنةس يقول الشيخ السالمي « :ولم نجد لدولتهم تاريخا ولا لملوكهم ذكرا إلا من ذكره الستالي منهم في ديوانه» () . وقد ذكر الستالي أسماء العديد من ملوك بني نبهان ومدحهم بقصائده مثل أبو عبدالله محمد بن عمر بن نبهان وأخوه وآبو الحسين أحمد وأخوه أبو محمد نبهان وآبو عمر معمر وأبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن عمر بن نبهان وأبو الحسن ذهل بن عمرس وآبو العرب يعرب وأبو ابراهيم .بن ابي المعمر عمر بن محمد بن نبهان ،وذكر من أولادهم :أبا عبدالله محمد بن عمر .وأبا المعالي كهلان بن محمد وأبا عبدالله محمد بن أحمد بن عمر وأبا محمد نبهان بن ذهل. إذن فإن شعر الستالي يعتبر من المصادر الهامة لأخبار دولة النباهنة المتقدمة ومن خلاله نستشف بعض أحوال هذه الدولة. ‏ -_٢شعره : كما أسلفنا فإن معظم مالدينا من شعر الستالي يدور حول مدح ملوك بني نبهان. ولذلك فإذا أردنا أن نتبين ملامح شخصية الستالي من خلال شعره فإننا لانستطيع أن نتبين تلك الشخصية بصورة كاملة .وبملامح واضحةس ذلك لأن شاعر المديح غالباً ما يننسى شخصيته ويصرف جهده لإرضاء ممدوحيه .إلا بعض الشعراء الحول الذين اتسموا بقوة الشخصية كأبي الطيب المتنبي مثلا .ولعل للستالي شعرا آخر لم يصل إلينا تتضح فيه معالم شخصيتهش وعلى كل فإننا نستطيع أن -١تحقة الأعيان ى ‎ص. ٢٥ ٠ ١ ٤١ تستخرج بعض الاشارات التي توضح لنا بعض صفاته الشخصية والنفقسية ،وذلك من خلال دراستنا لاغراض شعره. ‏ ٣اغراض شعر الستالي: من أهم الأغراض التي تناولها الستالي في شعره المدح والغزل والرثاح وسنحاول أن نلقي بعض الأضواء على هذه الأغراض ونبدا بالمدح. أ -المدح : ينظر بعض النقاد في العصر الحديث إلى شعر المدح نظرة غير منصفة إن يعتبرون المديح غرضاً مبتذلاً يقوم على النفاق وأنه يعبر عن طبقة معينة في, المجتمع هي طبقة الملوك والأمراء والسادةس ولايعبر عن حياة الشعب وتطلعاته. وأن الدافع إليه هو الطمع في الهدايا والهباتس ولذلك يفتقد الصدق .ولكن هذه. النظرة نظرة غير دقيقة فلاينبغي أن نحاكم القدماء من خلال مفاهيمنا النقدية الحديثة ونظرتنا الفكرية الحاضرة‘ وإنما ينبغي آن ننظر إليهم من خلال بيئاتهم وتاريخهم ومفاهيمهم. وغرض المديح من أكثر الأغراض سعة في الشعر العربي فالشاعر العربي يجعل من ممدوحه قمة سامقة ومثلا أعلى ورمزا للكمال .فهو يجسد فيه صفات البطولة والمثل الأخلاقية الكريمة ،فالشاعر عندما يمدح إنما يرسم النموذج المثال لما ينبغي أن يكون عليه القائد والبطل وقد تصدق هذه الصورة على الممدوح وقد لاتصدق .فالمدح إنما هو تمجيد للصفات الخيرة كالكرم والشجاعة..إلخ ،وتجسيم لها في شخص الممدوح وحض للناس على التخلق بها وقديما قال آبو تمام : بغاة العلا من أين تؤتى المكارمولولا خلال سنها الشعر ما درى ومعظم شعر الستالي في مدح بني نبهان ،وقد قصر شعره عليهم قلم يسقط في حضيض الابتذال والتزلفس وإذا أخذنا قصيدته النونية المشهورة التي يمدح فيها ٤ ٢ يمدح فيها أبا القاسم بن عمر بن نبهان ويهنئه بعيد القطر المبارك كنموذج لمديحه فإننا نجد أنها تبد بالغزل ثم يتخلص الشاعر بعد ذلك إلى المديح ،وهو هنا لايسلك سبيل القصيدة الجاهلية التي تبدأ بالوقف على الأطلال والتغزل بالمحبوبة تم وصف الرحلة والناقة وتشبيهها بحيوان من حيوانات الصحراء السريعة كالغزال والنعامة مثلا تم يستطرد في وصف هذا الحيوان المشبه به ثم بعد ذلك التخلص إلى الغرض الذي من أجله نظمت القصيدةێ كلا وإنما يسلك منهج القصيدة العباسية كما نجدها عند أبي تمام والبحتري. ومعاني الستالي لاتخرج عن الأطر العربية المعروفة في الشعر العربي القديم فهو يجعل الممدوح يعلو على أقرانه من الملوك وأنه كريم جواد وشجاع حازم وقد يمدحه بعراقة الاصل وشرف المحتد ،وبذكر مفاخر آبائه وأجداده0يقول الستالي في مستهل القصيدة)( : ورقرقن تحت النقاب العيوناقصرن الخطا وهززن الغقصونا فكحلن بالسحر منها الجفوناوقلجن كالأقحوان الثنايا ويستمر على هذا النحو في الغزل تم يتخلص منه إلى المديح: تجوب الفلاة وتطوي الحزونارحلنا الركائب من ذات جوس يفيد الألوف ويعطي المئيناإلى سيد من ملوك العتيك أبا القاسم المكرم الزائريناأرحنا مطايا وزرنا عليا غدوا عشياً على المعتفيناأبا القاسم المال سرا وجهراً يروى الجود والحلم عزما وديناكريم السجايا جزيل العطايا اتته المعالي بكوراً وعونابفعل الجميل وبذل الأيادي وأندي يمينا وأبهى جبيناوجدنا عليا أعز ندياً -١ديوان الستالى ص٤١٤ ‎ ٤٣ وهكذا أنت واجد أن شعر الستالي في المدح إنما هو شعر عربي يسير وفق تقاليد قصيدة المدح كما وضعها الشعراء القدماءء ولاتخرج معاني مدحه عن هذه المعاني فهو يمدح بعراقة الأصل ونجد هذا في كثير من قصائده يقول مادحا ذهل بن عمر ومهنثاً له بالعيد )( : من أكرم السادات والأمراءمن آل نبهان الذين نعدهم للأزد أهل العز والنعماءيسمو على شرف العتيك وينتمي يوم الوغى في الغارة الشعواءعرفوا بضرب الهام أو طعن العدى 3 ويقول في قصيدة أخرى )( : فأنت لها في كل مكرمة قطبإذا حلت الأملاك في فلك العلا وأنت عزيز الجار ممتنع الحمى } لديك الفناء السهل والمنزل الرحب من الأزد أبطال غطارفه غلبوبيت عتيكي تدافع دونه وأطنابه يوم الوغي الطعن والضرب 3عتاق المذاكي والرماح عماده ويقول في قصيدة يمدح بها يعرب بن نبهان:ا يوما فما شئت من مجد ومن حسبأبزد مفتخراًاماليعربن س وإ أهل الأسرة والتيجان والرتبأولئك السادة الأملاك من يمن بين المحافل بالأشعار والخطبغر محاسنهم سارت فعائلهم بفضلهم في الرضا منهم وفي الغضبلايقدر الناس إلا الاعتراف لهم وهكذا نراه يمدح بني نبهان بعراقة الأصل ويمدح الأزد بالشجاعة والقوة. ويفخر بكل من ينتمي إلى الأزد كالأوس والخزرج الذين تنصروا النبي يل يقول مادحا يعرب بن عمر ( :ث ‏ ١ديوان الستالي صة١‏ ‏ ٢المصدر السابق ص١٥‏ -٢المصدر السابق٠٢ ‎ص ٤٤ تبواآ الأزد بيت العز في العربمن العتيك اليمانين الذين بهم حتى أجاب له من لم يكن يجبوجاهدوا معه أهل الضلال معا أعلامه واتى بالمعجز العجبفعز في الأرض دين الله وانتشرت ينساق من عقب منهم إلى عقببدةطللأزارهم قن فخوكا طبقلأزدلهم لا منكرهموفخحتى انتهى لبني كهلان مجدهم ونجده يردد ذلك في كثير من مدائحه. ونجد الستالي يمدح ممدوحيه بالشجاعة والكرم وإغاثة الملهوف وحماية الجار ونصرة الضعيف. .إلخ ،وهذه هي المعاني التي تمدح بها الشعراء العرب القدماء. يقول في مدح أبي القاسم النبهاني 6( : لأبي القاسم الجواد الوهوبأصبح المجد والمكارم قسما منسجياته وفضل غريبكل يوم يأتي بحسن بديع وعذاب على العدى مصبوبوثتواب للأولياء مصيب أبدا منه في زمان خصيبوالعفاة المجاورون لديه ويقول مادحا أبا عبدالله محمد بن عمر بن نبهان ){ : وللعلياء طلاب كسوبفتى للمال متلاف بذول طويل الباع بسام وهوبربيط الجأش مقدام جريء ولافي فعله الموجود حوبفما في سعيه المشهور عار يهبرناء لغ بالث لسانرضيشيد بفضله فيأكل ونراه يمدح أبا العرب يعرب بن عمر بالعبادة والعلم والمذاكرة ومجالسة أهل الحكمة والتواضع فيقول:‏){١ والنسك والإخلاص في محرابهلكنه رزق التواضع والنهى -١ديوان الستالى ص٢٦ ‎ ص٤ ١السابق‎ المصدر1 -٢المصدر السابق٦٤ ‎ص ٥ من أهل موضعه ومن طلابهوإذا أردت العلم منه فانه حكم الملوك وتارة لكتابهطورا تراه مذاكراً لجليسه وأولو النهى والحق من أصحابهأهل الحجى والدين من قرنائه لم يلقه متوارياآً بحجابهوإذا المؤمل زاره لمهمة وإلى ذرا قحطان من أسبابهوإلى العتيك أبو المعالي ينتمي يعلو ويسمو في عزيز نصابهوإذا تفاخرت الملوك فإنه في دينه وهدوا بنور شهابهبالأزد أنصار النبي تفقهوا حتى استقر الحق في أربابهبذلوا له أموالهم ونفوسهم وهكذا نجد معاني الستالي تدور حول الأطر والمعاني القديمة للمدح كما هي, موجودة في الشعر العربي القديم. ولشعر الستالي في المدح قيمة أخرى فهو يسجل لنا أسماء السلاطين من ملوك. بني نبهان ،كما يسجل لنا بعض العادات التي كانت سائدة في ذلك البلاط ،فقط كان, الأمير لايحتجب عن أصحاب الحاجاتس وكانت له مجالس للجد واللهوس كما يبدو أن, دولة بني نبهان كانت دولة ترف وقصور وجوار ومجالس للهو فهي أقرب إلى, الإمارات العربية التي كانت في الشام والعراق منها إلى دولة الأئمة ذات الروح. الدينية والصبغة الإسلامية القوية ،والإلتزام بتعاليم الإاسلام ،ومن ثم لم يتورع الستالي من وصف الخمر ومجالس اللهو في أكثر من قصيدة من قصائد مدحه. فشعر الستالي يمكن أن يكون مجالا للدراسات الاجتماعية ومصدراً من المصادر. التاريخية لتلك الفترة المجهولة في التاريخ العماني. ب -القزل : من أهم الأغراض التي تناولها الستالي بعد شعر المدح الغزل ولانجد للستالي قصائد مستقلة لهذا الغرضس ولكنه كعادة الشعراء يستهل قصائده بالغزل ٤٦ والننسيب ،وغزل الستالي غزل حضري فيه رقة وحلاوة .وليس غزلاً تقليدا متكلفاً يخلو من حرارة العاطفة بل نجد غزله مليئاً بالحرارة يفيض بالعواطف الجياشة .ونجده دائم التذكر لفترة الصبا ويعتبرها من أسعد لحظات عمرهض 6يجد فيها السعادة والهناء فهو يذكرها بحرارة ويعود إليها كلما اشتدت أحزانه ليجد فيها السلوى والعزاء .ويبدو أنه كان جميل المحيا أبيض اللون ذا شعر أسود يخلب جماله وشبابه وفتوته العذارىس ولذلك نجده يردد ذكر الشباب وأيام صباه في كثير من قصائده يقول ( : وللزمان بنا حسن وغضراءما كان أحلى لييلات لنا سلقت وأهوا ءوبطالاتتوا صلونحن في عنفوان العيش يجمعنا يضمنا فى الصبا لهو وسراءعشنا بذلك حينا في رفاهية ولمة في عيوان البيض سوداءأيام لي بشرات لونها يقق ويقول في قصيدة أخرى0{( : بالأنس بين جآذر وظباءياحبذا عهد الجميع وعيشنا والبدر يشرق من خلال ضياءوالشمس طالعة لنا بأكله بحبائل الشهوات وا لأهوا ءوالقانيات نصيدها وتصبدنا ويقول)"{( : فثقنى سورتي وكف جماحيوضع الشيب في سواد عذاري واشتياق إلى الحمى وارتياحغير باق صبابة وادكار ونسيم الصبا أوان الصباحعند لمع البروق والليل داج خفق القلب كاختفاق الجناحوإذا غرد الحمام ضحاء -١ديوان الستالي٢ ‎ص ص٧-٢ديوان الستالى‎ ١٠٢-٢المصدر السابق ص‎ ٤٧ فالشاعر كما نرى يجد العزاء كل العزاء في أيام الشبابس ولكن أنى له بالشباب. الذي مضى ولن يعود ،حسبه الذكرى ومع ذلك فإنه يملك قلباً بين جنبيه يترع إلى, اللهو وحب الحسان ،ويصور لنا الستالي في أكثر من قصيدة هذا الصراع الذي, يدور في أعماق نفسه بين مايتطلبه الشيب من وقار وإعراض عن نوازع اللهو وبين, رغبات قلبه الجامح الذي يتطلع إلى الحسان وخواطره التي تهفو إلى الحبس ولكن, الشاعر يملك نفسه ويسيطر على خواطره وقد يفلت منه الزمام ،فتند منه نظرة إلى, الحسان يسترها بردائه أو يستبد به الشوق والحنين فيذرف الدمع على ذلك الزمان, الذاهب يقول )( : نهنهت عيني أن تفيض بماءوإذا تذكرت الأحبه والصبا للحب قلت لها اخسئي بحياءولربما خطرت بقلبي خطرة نحو الحسان رددتها برداءوإذا سواد العين هم بنظرة ولكنه مع ذلك يجد النشوة والراحة في تلك الذكريات ويشعر كذلك أنه وإن, استطاع أن يكبح نفسه وأن يغض طرفه ويكتم خواطره فإنه لايملك زمام قلبه. يقول"( : بحديث الصبا وذكر الحبيبعللاني على اعتدال المشيب كيف اسطيع كف قلب طروبإن تكلفت غض طرف جموح فهو إذا ميال في أعماق قلبه إلى الصبا واللهو ولايمنعه من إظهار مشاعره إلا وقار السن والتقى يقول "(: حتى كأني لم أكبر ولم أشبكبرت والبيض واللذات من أربي مني الأوانس غير اللهو واللعبلولا التقى وجميل الصبر ما وجدت الستالى ص٨‏ -١۔‏ ديوان الستالي ص٢٢‏ ديوان1 ‏ -٢المصدر السابق ص٢٦‏ ٤٨ ويقول في قصيدة آخرى ‏6١٧: بمانع من وصال الخرد العربوما المشيب وإن راعتك صبغته من المروءة والتجريب والأدبفي صاحب الشيب أخلاق مهذبة ويقول )( : وأراق لما راق كأس شبابههجر الحسان وهن من آرابه وهكذا نجد أن الستالي وإن سلك المنحى التقليدي في غزله إلا أن هناك لهذا الغزل حرارة تعبر عن عاطفة فياضة وليس هو بالشعر المتكلف الذي يوضع في مقدمة القصائد لاجتلاب إصغاء الاسماع. الرقاد :ج ومن الأغراض الهامة في ديوان الستالي وإن كانت قليلة جداً الرثاء وإذا كان المدح هو ذكر محاسن الحي .فإن الرثاء ذكر محاسن الميت ،وإذا كان الباعث على المدح الطمع فإن الباعث على الرثاء والوفاء والعرفان .والستالى فى مراثيه القليلة نجده يتخذ منها مجالاً للتأمل في قضية الموت موضحا العظة والعبرة ويودع مراتيه خلاصة تجاربه ونظرته إلى الحياة يقول في رثاء السلطان أبي محمد بن عمر بن نبهان )( : مخافة مكروه إليه مصيرهاهي النفس من ذكر الممات نفورها من الموت إلا برها وفجورهاوما أمنها ما خوفها في حياتها لهان لذكراها عليه حضورهاولو حسن استعدادها لوفاتها تبين ماحق الأمور وزورهامن اتخذ البرهان والفحص عدة ويلقي قليل الارتياع جذروهاوتفجأ بالروعات منها عقولنا فما يدعى مختالها وفخورهاعرفنا من الدنيا زوال نعيمها -١المصدر السايق٨٢ ‎ص -٢المصدر السابق ‎ص٤٢ -ديوان الستالى ص٢٥٩٢ ‎ ٤٩ سواء إذا وافى المدى وقصيرهاإلى منتهى أعمارنا فطويلها عواري مغرور بها مستعيرهاومستمتعات العيش من غير حلها به ومرادي أن يتم سرورهاأحاول في دنياي زهدأً وكيف لي ونزعم أنا يطبينا غرورهاونجعل للأيام ذنبا بغدرها بداهية لم يأت عنها نذيرهامتى غالب الدنيا من الناس عاقل رواح المنايا بيننا وبكورهاوفي كل يوم لايزال محذرا ألم تتبين كيف آلت أمورهاكذلك أبناء القرون التي مضت خراباً قراها خاويات قصورهاتعاورها ريب الزمان فأصبحت ويقول في قصيدة أخرى:‏0١ أمنا ما تسر به الغيوبونحن نسر بالدنيا كأنا وأشقى الناس في الدنيا اللبيبغرير الناس أكثرهم نعيما ويصفو الوصل ماغفل الرقيبمراقبة العقول نهى وحلم وغايته الأذى فمتى يطيبوعيش منتهاه إلى زوال ونحن بنا السآمة واللغقوبتسير بنا إلى الأجل الليالي وللستالي مرثية تفيض أسى ولوعة في امرأة تسمى زاد المال وقد ورد اسمها في القصيدة ولعل هذه المرأة كانت جارية له إذ نراه يقول ){ : من الغانيات زينب ولميسخليلي زاد المال لم ينسني اسمها لعيني وقلبي ناقص وخسيسوكل الذي عندي من المال بعدها فهو كما ترى يجعلها مال. -١ديوان الستالى٨٢ ‎ص ص©٢٦٤الستالي‎ ۔_ ‎٢ديوان يبدأ الشاعر قصيدته بالتحسر فكلأ اللذات أضحى يبساً بعدها وربع الهوى صار مقفراً دريساً وولت أزمنة العيش الرغيد وجاء زمان الحزن والكرب وازداد النحس بفراق هذه المحبوبة ثم يبين ما أحس به من فقد فقد ذهبت المسرات والنعم بذهاب هذه المرأة تم يصفها ويبين أن كل ماعنده ناقص وخسيس وأنه لم ينسه ذكرها زينب ولميسس ومهما حاول ان يعلل نفسه بالأباطيل فإنه يجد اللوعة مستعرة فى قلبه .ثم يتمنى أمنية عجيبة إذ يتمنى أن لو كان اغتالها كاشح أو عدو إذا لوجد فرصة للتنفيس عن نفسه بالإنتقام من هذا العدو ولحاربه وقطع جسمه ولأقام الحروب ولكن أنى له ذلك؟ وقد أخذتها يد المنون ،وطواها الردى وأنى للإنسان محاربة الموت؟ يقول : وربع الهوى من قاطنيه دريسغدا كلا اللذات وهي يبيس وأقبل من وجه الزمان عبوسوولت من العش الرغيد بشاشة بفرقة زاد المال فيه نحوسفيالك من يوم عسير بدت لنا وشلت قناتي عنوة من حياتها وببرهاعلق لدي نفيس غدا وهو في بطن التراب دسيسألا إنما شخص المسرات والمنى لخير جليس إن أريد جليسوعهدي بها نعم الضجيع وإنها إلى أن يقول : توقد فيها أنجم وشموسوكانت لأهل الدار زينا كأنما فيه أنيسليسح قواعفا ء كأنهمنا‏ ١لد ‏ ١رربع فأصبح ملاعب ما أضحى لهن حسيسكأن لم يكن للعيش بيني وبينها لئن طمست من ناظري عهودها فهن لقلبي مالهن طموس من الغقانيات زينب ولميسخليلي زاد المال لم ينسني اسمها لعيني وقلبي ناقص وخسيسوكل الذي عندي من المال بعدها وإن شفني منها جوى ورسيسكذا عللاني كل يوم بذكرها وتلك يمين لو علمت غموسفوالله لو أنصفتها وبحقها ٥١ غذ عء ولادارت علي كؤوسأذناي من بعد صوتهالما سمعت وفي القلب منها لوعة ورسيسأعلل قلبي بالأباطيل بعدها عن الصبر عنها باطناً ليئوسوألزم نفسي ظاهر الصبر إنني هي الصبر عنها والسلوشموسأروض من السلوان صعبا بعزمة ودمع على طول البكاء حبيسولي كبد وقف على الوجد بعدها ولامثل زاد المال حين تقيسوكم هالك يبكي بحزن وعبرة فتشفى بإدراك التراث نفوستمنيت أن لو غالها كيد كاشح هنالك أوصال لها ورؤوسإذا لجرت فيها دماء وقطعت فأنت ترى هذه المرثية تقطر لوعة وأسى وتحس بحزن الشاعر وصدقه وتدقق عواطفه وماذاك إلا لأن الشاعر يعبر عن تجربة حقيقية ومعاناة صادقة كما تحس بأن صوره وعباراته تفيض باللوعة والأسى والحزن فتلون القصيدة بنغمة شجية حزينة زاد فى وقعها القافية السينية. ٤أسلوب الستالي ومقومات صناعته الشعرية: ‎ يبدو أن الستالي قد استوعب الثقافة العربية وجودها وحفظ الكثير من الشعر العربي .وقد سار على نمط الشعراء القدماء واستعان بالصنعة البديعية .ولكن مع سهولة ويسر وعدم تكلف حتى ليخيل للإنسان آنه يغرف من بحرس وأن ماجاء به من بديع إنما هو عفو الخاطرس وقد استخدم الستالي التلوين الصوتيس والتآلف بين الكلمات0والتوافق بين الحروف في نغماتها وأصواتها أو مانسميه حديثا بالموسيقى الداخلية .واستعان في ذلك بالمحسنات اللفظية والمعنوية .فاستخدم الطباق ورد الاعجاز على الصدور والترصيع والتوازن. .إلخ وقامت صناعته الشعرية على ذلك وسنعرض لبعضها فيما يلي من صفحات: ٥٢ -الطياق -: استخدام الستالي الطباق لكنه كان طباقاً بسيطا ساذجا لايكد الذهن ولايتعب الخاطر؛ قلن تجد في طباقه عمق آبي تمام ولكن تجد فيه سهولة وبساطة البحتري يقول الستالي:‏(6١ فمتى بعيد الدار تدنو دارهشحط الحبيب فما يطاق مزاره وتبوح من حر الأضالع نارهفيفيض من در المدامع ماؤه فهو قد طابق بين بعيد وتدنو وماؤه وناره. ويقول)( : وإذا أعسر لم يبد الضجرمن إذا أيسر أغنى قومه كصفآء الطل مافيه كدريفعل المعروف عقواً صافيا قطابق بين أيسر وأعسر وبين الصفو والكدر ويقول 6 : وتبعت حقي في رضاك وباطليوصفت علانيتي لكم وسريرتي من جائر فيه علي وعادلكتصرفي مابين أحكام الهوى بإخاء ذي كرم وصحبة ماجدووقيت أدناس العيوب خلائقي وعرفت دهري بعد طول تجاربي للناس بين حليمهم والجاهل للناقصين معاديا للفاضلصبرا على زمن أراه مواليا فهذه أبيات رقيقة منسابة يخيل إلينا أنها خالية من الصنعة .ولكن إذا ما تأملناها وجدناها مليئة بالطباق .ففي البيت الأول طابق بين علانيتي وسريرتي. وحقي وباطلي ب وقي البيت التاني طابق بين جائر وعادل ،وفي البيت ‏ ١ديوان الستالي ص٢٢٧‏ ‏٢٥٧المصدر السابق ص1 ‏ -٢المصدر السابق ص ‏٢٦٧ ٥٣ الرابع طابق بين حليم وجاهل ،ونجد في البيت الخامس المقابلة بين قوله مواليياً للناقصين ومعادياً للفاضل. وأنت واجد ذلك في كثير من شعر الستالي ونكتفي بالتدليل على ذلك بنا سقناه لك من أبيات. ب -رد الأعجاز على الصدور -: ويعرفه الخطيب القزويني بقوله:اا رد العجز على الصدر وهو في النثر أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في آول الفقرة والآخر في آخرها نحو «وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه» ونحو «وسائل اللئيم يرجوه ودمعه سائل» ونحو «استغفروا ربكم إنه كان غفاراً» ونحو «إني لعملكم من, القالين» وفي النظم أن يكون أحدهما في آخر البيت والآخر في صدر المصراع¡ الأول أو آخره أو صدر الثاني كقوله- : وليس إلى داعي الندى بسريعسريع إلى ابن العم يلطم وجهه وقوله : فما بعد العشية من عرارتمتع من شيم عرار نجد وقوله : فما زلت بالبيض القواضب مغرمامن كان بالبيض الكواعب مغرماً وقوله : قليلا فإني نافع لي قليلهاوإن لم يكن إلامعرج ساعة ‏ -١التلخيص في علوم البلاغة .للخطيب القزويني0تحقيق عبدالرحمن اليرقومي .ص٢٢٢‏ وما بعدها ٥٤ ...إلخ وقد إستخدمه الستالي كثيرا في شعره وإليك بعضا من ذلك يقول : ذهل لذاك بها أولاده جاءواقد جاء بالشيم الحسنى أبوحسن فقد جعل جاء في الشطر الآول وجاءوا في آخر الشطر التاني. ويقول )( : تصيب‏ ١لخطوب وفى متله أيديأصيب بما لانقص فيه بمجده ويقول ){( : مصطحبالضمائر إلا شرعش وما اصطحاب بني هذا الزمان على ويقول )"( : كسعيه في العلى والدين لم يغبومن يغب وسعى في آلة ولد أبو المعمر طبع السادة النجبهذا نجيب بني نبهان وارته ويقول )'( : حتى أجاب له من لم يكن يجبوجاهدوا معه أهل الضلال معا ويقول 6ُ( : وفاء ويأبى القلب أن يتقلباتجنبت والمشتاق لن يتجنبا وذا الحب أحرى أن يرق فيغلباوإني لمغلوب العزيمة في الهوى وإن كان غياً بالكبير إذا صباأأصبو ويعروني على الشيب صبوة ويقول ){ : ذو الفضل عند الحاسدين بغيضاوبغضت بين الحاسدين ولم يزل ١ديوان الستالى ‎ص٢١ ٢٨السايق ص‎-٢المصدر ٢٣٠السابق ص‎المصدر۔‎٢- -٤المصدر السابق ص٢١ ‎ ٥٦السايق ص‎_٥المصدر -٦المصدر السابق ص٢٧٥ ‎ ٥٥ ويقول )( : وفيت لمن لم يلف حباً فما وفى وأنصفت من لو كان صباً لأنصفا والشواهد على ذلك كثيرة في شعر الستالي ج -الترصبع : ويكثر كذلك في شعر الستالي الترصيع وهو نوع من أنواع السجع حيث يقابلل كل لفظة من صدر البيت بلفظة على وزنها ورويها يقول ) : يباري الزمان ويفني القرونافعش في نعيم وعز مقيم ولافي مظنتناأنيكوناوما كان فيهم له من شبيه يرى الجود والحلم عزما وديناًكريم السجايا جزيل العطايا ويقول )"{ : ولبحر كل كريهة خواضولعبء كل عظيمة متحمل آب لكل رنيلةرفاضآت لكل فضيلة متناول د التسميط : ومن الأنواع البديعية التي استخدمها الستالي التسميط وهو : أن يجعل الشاعر بيته على أربعة أقسام ثلاتة منها على سجع واحد بخلاف قافية البيت0يقول الستالي:ث ولام ذزار وأنت صابرمنعوا الحوار قلاقرار لما حدوا بذل الأباعرلقد اغتدوا يوم اعتدوا للمعاين وهو ناظربين الظعائن كالسفائن ‏ ١ديوان الستالي ص ‏٢٧٢ ‏ ٢المصدر السايق ص ‏١٨ ‏ -٢المصدر السابق ص ‏٢٧٢ ٢٠٤٤المصدر ١ ‎لسابق ص‎ ٥٦ كما البدور أو الجآذرعند البكور وفي الخدور كربارب دعحج النواظروكواعب وربائثذب محتلة بين الستائر ...إلخة بأكلةوأه ! ويقول في قصيدة آخرى ‏6١ وجل في سبيل الصبا والغزلأمط عنك نعت الحمى والطلل وسكر الخمار بعقب التملوخلع العذار وشرب العقار سود الذوائب ذات الكحلولهو الكواعب غر الترائب وورد الخدود ولحظ المقلوحسن النهود ونور الجيود بحسن عروب وغنج ودلوكل خلوب صود القلوب طاوي الأياطل عالي الكفللصيق القلائل فعم الخلاخل عذب المراشف شنب الرتل ..الختقيل الروادف داجي السوالف وهكذا أنت واجد أنماطاً من البديع يستخدمها الشاعر استخدام العارف الخبير بألسرارها استخداماً يضفي على شعره موسيقى عذبة تميزه عن غيره. انظر إلى بعض أبياته من قصيدة مدح بها آبا القاسم النبهاني وما جمع فيها من ألوان البديع يقول ‏6١ وجهراً سماحاً على المعتفيناأيا القاسم القاسم المال سرا وأجزلت فضل أياديك فينابسطت محياك بشرا إلينا وغادرت كل حسود حزينافأوليت كل ولي سرورا عرفنا لك الفضل حقا يقيناإذا كان قي فضل غيرك شك يباري الزمان ويفني القروناقع ش في نعيم وعز مقيم ‏ ١المصدر السابق ص٢٤١‏ -٢ديوان الستالى٨١٤ ‎ص ٥٧ ففي هذه الأبيات ترى اليسر والسهولة فالشاعر كأنما يغرف من بحرس كما ترى الاستقادةة من إيقاع الكلمات وجرسها في إحداث نغمة شجية تضفي روعة وجمالا على القصيدة كملا تتجلى لنا الصناعة البديعية الخفية حتى ليخيل إلينا أنها جاءت عفو الخاطرة فلا تكلفد ولاتعمد .انظر إلى البيت الأول تجد فيه الجناس بين أبي القاسم والقاسم المال .والطباق فيي قوله سراً وجهراً ،ونجد المجاز المرسل في البيت الثاني في قوله أياديك فينا .أما في البيت الثالث فإنك تجد المقابلة بين فأوليت كل ولي سرورا وغادرت كل حسود حزينا ،وكذلك البيت الرابع إذا كان في فضل غيرك شك يقابلها عرفنا لك الفضل حقا يقينا .وترى الترصيع فيي البيت الخامس فعش في نعيم وعز مقيم ،وانظر كذلك إلى روعة الاستعارة في قوله يباريي الزمن ويفني القروناء ثم تأمل هذه الموسيقى الشجية التي تنبعث من القصيدة .فقد أفلح الشاعر في الملاءمة بين أصوات الكلمات وأحسن في استغلال المدات ليحدث هذا النغم الشجي. التشبيهات والصور:ه أما تشبيهات الستالي وصوره المجازية فلا تخرج عن القالب المألوف في الشعر العربي وخاصة الشعر العباسي يقول:‏0١ وهز هزت غصن بان فوق دعص نقاقد أبرزت بدر تم في سواد دجى كالشمس حين اكتست في المغرب الشفقاوأقبلت تتهادى في مجاسدها ميس القضيب تثنى ينفض الورقاتختال في غرر الريعان مائسة من القدائر أبيضأيققاتريك أسود غربيباً إذا حسرت وانظر إلى استعارته وكنايته في قوله )_ : -١ديوان الستالي ص٢١٦ ‎ ٥٨ لها بشر صاف ومبتسم عذبوتائهة بالحسن في رونق الصبا تهادى علي أعطافها الوشي والقصبأناة الخطا تمشي الهويني إذا بدت وأحلى الهوى ماشابه المزح والعتبوتظهر لي عتباً على صحة الهوى هذه هي مقومات الصناعة الشعرية عند الستاليؤ وإذا أردنا أن نحدد مدرسة الستالي الشعرية فإننا نضعه بدون تردد في مدرسة البحتريس هذه المدرسة التي تقوم على احترام تقاليد الشعر العربي وإيثار السهولة واليسر والصنعة البديعية مع الفصاحة والجزالة٧‏ يقول الآمدي في وصف البحتري « :كان يتجنب التعقيد ومستكره الألفاظ ووحشي الكلام» ويقول ابن رشيق عن البحتري « :كان أملح صنعة وأحسن مذهبا في الكلام سلك منه دماثة وسهولة مع إحكام الصنعة وقرب المأخذ ،لايظهر عليه كلفة ولامشقة('» ويقول الدكتور شوقي ضيف عن البحتري« :قالوا إنه حافظ على الأساليب الموروثة أو كما قال الآمدي عمود الشعر العربي ،فصناعته أقرب ما تكون إلى صناعة الباديةس ليس فيها تجديد ولاخروج على التقاليد.من أجل ذلك كله اعتبر النقاد البحتري مصورا للمذهب القديم»') ويقول في نص آخر عن البحتري« :استطاع أن يرتفع باصطفاء الكلمات والملاءمة بينها في الجرس بل بين حروقها وحركاتها ملاءمة رفعته إلى مرتبة موسيقية لم يلحقه فيها سابق ‏١ولا لاحق ") ويقول الدكتور عبدالله الطيب «البحتري رقيق الشعراء المحدثين جميعهمض وأطبعهم وأسلسهم من غير خروج عن مذهب المتانة في السيكس واتباع المذهب الفصيح في تقصيد الكلام .ولكلامه رنين قل أن تجد نظيره عند غيره من الشعراء نغم رتان تنساب معه الألفاظ ٢٣٥ ص‎-١العمدة ص١٩ ٢الطبعة التاسعة‎ العربى لشوقى ضيف۔ ‎٢-القن ومذاهية فى ١ ‎لشعر ضيف٨٨٢ ‎صالعصر العباسي الثاتي .لشوقي12تاريخ الادب العربي. ٥٩ انسياباً .فإذا عنت الصورة الجميلة أو الخاطر الشعري الرائع وافاك ذلك كالبرزق الخاطف حتى تكاد تسأل نفسك أصدق هذا أما أنا مسحورس ولن تجد شاعرا يفتن كما يفتنن البحتري في استغلال الثلاثيات من الكلمات واستعمال المصادر المنونة وألفات المد٠‏ وحروف الإشباع ،كل ذلك في سلاسة وخفة ورشاقة ‏. '_١ هذه هي آراء بعض النقاد القدامى والمحدثين في صناعة البحتري وقد صور لنا البحتري نفسه ذلك في أبياته التي يقول فيها : امرؤ أنه نظام فريدفي نظام من البلاغة ماشك في رونق الربيع الجديدوبديع كأنه الزهر الضاحك هجنت شعر جرول ولبيدومعان لو فصلتها القوافي وتجنين ظلمة التعقيدحزن مستعمل الكلام اختيارا به غاية المراد البعيدوركبن اللفظ القريب فأدركن وأنت واجد شبيهاً لما ذكره النقاد عن البحتري في صنعة شاعرنا الستالي -كما أوضحتتا سابقا -فالسلاسة والسهولة واستخدام البديع بمهارة والاستفادة من جرس الكلمات كل ذلك واضح عند الستالي مع الفارق في التقافة والبيئة وامتلاك ناصية الشعر بين الشاعريرن ونسوق في ختام حديثنا عن صناعة الستالي الشعرية أبياتا له يفخر فيها بشعره يقول )(: بمدحل في أبياتهايتفوقومحكمة راح الستالي واغتدى وأحكمها فيه البديع المتمصقيهذ بهالفظاً ومعنى وصيفة شداه جرير أو شداه الفرزدقفجاءت تسر السامعين بمثل ما -١المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها لعبدالله الطيب١ ‎ج ٨٦٢ .ص‎ ٢ديوان الستالي ‎ص٢٠٨ لطيمة حمد نشرها بك يعبقفعطر بها ألباس عرضك إنها قلادة مجد نظمها بك موثقوحل بها أجيادعلياك إنها أبامي بمدحي فيك إذ أنا أصدقوباه بها عند الملوك فإنني يغار عليه يستعار ويسرقوحام على شعري وحافظ فإنه ويسبح في تيار شعري فيفرقوقد يطلب التشبيه بي متكلف ومآخذ :د -ملاحظات نلاحظ أن الستالى قد تأثر فى بعض شعره بالقرآن الكريم. يقول الستالى :‏)(١ رهنه غلق‏ ١لسوءوكا سبكل نفس رهن بما كسبت فالخير يبكى والشر ينمحقوالخير والشر من مكاسبنا أخذه من قوله تعالي:إكل نفس بما كسبت رهينة {١ .ا‏ ويقول : والريح لواقح أرسلها نضرا في القاع وفي الأكمفقتصيب الأرض فتنبتها أخذه من قوله تعالى « :و أرسلنا الرياح لواقحإه ){ . -٢المدثر. ٢٨ ‎ . ٢-٢الحجرة‎ ٦١ ويقول أيضا : وينال على قردرالقسموالرزق تجاهد مطلبه أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيانةأخذه من قوله تعالى الدينا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات)«١ ..الخ‏ كما نجد أن الستالي قد أخذ من بعض الشعراء القدماءس يقول الستالي 6« : ولازمها لم تعد أن تتكشفالعمرك ما أعطى الفتى من خليقة أخذه من قول زهير بن أبي سلمى : وإن خالها تخفى على الناس تعلمومهما تكن عند امرىء من خليفة وقال الستالي يمدح كهلان بن نبهان 6 : قد ثبتت في الراحتين أصابعبك ثبت الله المماليك مثلما وهذا من قول الأحوص : كما ثبتت في الراحتين الأصابعوقد ثبتت في القلب منك مودة ويقول الستالي6'( : وأشقى الناس في الدنيا اللبيبغرير الناس أكثرهم نعيما أخذه من قول المتنبي : وأخو الجاهلة في الشقاوة ينعمذو العقل يشقى في النعيم لعقله ويقول المتنبي أيضا : يخلو من الهم أخلاهم من الفطنأفاضل الناس أغراض لذا الزمن ‏ -١الزخرف ‏٢٢ ‏ -٢ديوان الستالي ص٢٨٥‏ ٢۔‏ المصدر السابق ص ‏٢٨‏ -٤المصدر السابق ص ٦٢ مما يؤخذ على الستالي استجداؤه في كثير من قصائده كقوله ‏)١: نكرته فبدت لي غرة الظفروكلما عرضت لي حاجة صعبت إلا جواب نادئي يا أباعمرولايفرج عني كل حادثة ويشفع له أن ذلك كان ديدن شعراء المديح ولغة الستالي لغة سليمة وأوزانه مستقيمة .وكذلك هناك بعض الهنات اللغوية .لعل بعضها من عمل النساخ مثل قوله ){ : من الأزد أبطال غطارفه غلبوبيت عتيكي تدافع دونه والأفصح عتكي وقد يستعمل بعض الكلمات التي لاتوجد في القواميس مثل قوله"(: يكون له على العلياربوبوكان محمدخلقأزكيا فكلمة ربوب لم تجىء في كتب اللغة بهذا المعنى وجاءت الربوبية بمعنى الملك. وقوله )' : في حسن حليته وفي تطيابهوالعيد عاد عليك مسرورا فكلمة تطياب كلمة غريبة. وانظر إلى قوله:حتى استقام لبيبا غير مغترر ) حيث فك الإدغام لوزن الشعر والأفخصح م سر وهناك خلل في أوزان بعض الأبيات وهو قليل جدا لعله من فعل النساخ مثل قوله '{ : -١ديوان الستالي٩٤٢ ‎ص ص١٥١-٢المصدر السابق‎ ص٤٢المصدر السابق‎٢ ص٤٧-٤المصدر السابق‎ -٥المصدر السابق ص‎ ص(٦٠٧-٦المصدر السايق‎ ٦٣ فعد عنها ولايشغلك مطلبهاهاتندجي عانفس حيك هات وقد تلجيء الضرورة الشاعر أحيانا إلى استعمال لغات غير فصيحة مثل استعماله لغة أكلوني البراغيث في قوله )( : وأيام لاينفرن عني الخرائدليالي لاينكرن لهوي وصبوتي على أي حال فإن هذه الأخطاء قد تخرج على أنها ضرورات وبعضها قد يكون من قعل النساخ. نكتفى بهذا القدر ونتناول بالدرسة الشاعر سليمان النبهانى. ٦٤ السلطان سليمان بن سليمان النبهاني‏هتايبح-ا: ١ من أبرز شعراء عمان القدماء .السلطان سليمان بن سليمان النبهاني .الذي عاش في القرن التاسع الهجري وبرز في الشعر بروزا واضحا يجعلنا نعيد النظر فيما قاله مؤرخو الأدب من أن هذا القرن قررن انحطاط أدبي0ذلك حسب تقسيمهم الأدب بحسب العصور السياسية وإهمالهم دراسة البيئات والاقاليم. ولد شاعرنا كما يقولون وفي فمه ملعقة من ذهبس فقد نشأ في أسرة عريقة في السيادة والملك س فوالده كان ملكا .وكذلك جده .ولانعرف تاريخاً محددا لولادته .أما وفاته فقد كانت سنة ٩١٥ه_١١١٠م‏ ينتهي نسبه إلى بني نبهان وهم قوم من العتيك ينتمون إلى أزد عمان وقد اغتصبوا الملك من أئمتها ،وساروا سير الملوك المترفين ولذلك نجد المؤرخين العمانيين وجلهم من علماء الدين يهملون أخبارهم ويصفونهم بالجبابرة يقول الشيخ السالمي عن النباهنة «ا (هم قوم من العتيك صار الملك اليهم بعد الأئمة السابقين ،وذلك لما اراد الله سبحانه وتعالى إنقاذ أمره في أهل عمان ،فأنهم لما افترقوا فرقتين .وصاروا طائفتين .نزع الله دولتهم من أيديهم ،وسلط عليهم قوما من أنفسهم يسومونهم سوء العذاب) وقد زاد ملكهم عن ‏ ٥٠ ٠سنة "). وقد ذكر اين حزم ولد العتيك بن الأزد (") (وهؤلاء النباهنة أسرة من أزد عمان) يؤكد ذلك قول السالمي «قوما من آنفسهم» ويتشابه اسمهم مع بني نبهان وهم بطن من قبيلة طيء التي نزلت الحجاز بين جبلي أجا وسلمى بعد أن تزحت من اليمن بسبب سيل العرم. -١تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان للشيخ نور الدين السالمي٦٨ ‎ص -٢المصدر السابق‎ -٢أنساب العرب لابن حزن الأندلسي دار الكتب العلمية بيروت ١٢٨٢ - ١٤.٢ ‎ط أولى ص٢٦٧ ‎ ٦٧ ومنهم محمد بن حميد الطائي القائد المشهور في العصر العباسي والذي رثاه ابو تمام بقصيدته المشهورة () فليس لعين لم يفض ماؤها عذركذا فليجل الخطب وليقدح الأمر ومنها قوله : نجوم سماء خر من بينها البدركأن بني نبهان يوم وفاته فهؤلاء من طيء أما نباهنة عمان فمن أزد عمان. ولانعرف الكثير عن طفولة الشاعر السلطان سليمان فقد تعلم في مدارس بهلى وأخذ اللغة والأدب عن علمائها ويبدو من قراءة ديوانه أنه حفظ الكثير من الشعر في العصور المختلفة ( الجاهلية والإسلامية والأموية والعباسية) ويتجلى أثر ذلك في معارضته لفحول الشعراء. كما يتضح في لغته وأوزانه0فقد استضمر تراكيب الشعر القديم واستقرت أوزانه في ذهنه. وتسربت صوره وألفاظه إلى نظمه مع احتفاظه بشخصيته فهو ليس بالمقلد الذي تذوب شخصيته في غيره بل هو مبدع متميز واضح الشخصية. واذا كان النقاد المحدثون يقيسون صدق الشاعر بمقدار تعبير شعره عن حياته فإن شعر. النبهاني يعبر عن حياته أصدق تعبير .يعبر عن حياته في شبابه وعن معاركه وعن فخره واعتزازه بأصله .فقد كان في شبابه لاهيا مترفا يرتشف اللذات0ويتمتع بلقاء الحسناوات ومجالس الغناء في الرياض وشرب الخمر يقول «{') وبهكنة معشوقة الحركاتأروح وأغدو بين دن ومسمع على قرش مرفوعة عطراتإذا ماجلسنا في البساتين غدوة بهاغرفاتايماغرقفاتفكم جنة في الأرض دان قطوفها قاصرات الطرف بين سقاةقضينا بها أيامنا بمدامة لدى ابي تمام ‏ ١ديوان ‏ -٢ديوان النبهاني ص٧٩‏ ٦٨ ولايتورع فيصف الخمر ويبالغ في وصفها ولا يأبه بمصادمة هذا الوصف لمشاعر مجتمعه الإباضي القوي التمسك بالدين فيقول:‏0١ سخامي ة كدم العندمألا فاصبحينا ابنة الأكرم بضوء شعاع لهامستمعقارا تمزق توب الظلام إلى أن يقول : على ذهب ذائب مسجمكان الحباب بهالؤلؤ يطوف بشمس على أنجمبتنشبيهنا قمر زاهر نشاوى نفيد ولم نشتمونحن نجر ذيول الحرير ول غير ابه بما يجره عليه هذا الوصف ") ويق سجد السقاة لها على الأذقانراح اذا هرقت وأشرق نورها نغم القسوس قبالة الصلبانولها هدير في الدنان كأنه ذهب يرصع فوقه بجمانفكأنها وكأن رصع حبابها حاكت مطارفه يد التهتاننازعتها الندمان فى متنزه وجه الحبيب وقامة النشوانفكأن بهجته وغض أراكه وكأنه جار بغيرعنانوالماء مندقفق تجعده الصبا ونجد ذلك كثيرا في شعره ولكننا نكتفي بهذه الأمثلة فهي تصور ولعه بالترف والملذات. وبعده عن التدين الورع 0وتفسر لنا إعراض كثير من المؤرخين والعلماء العمانيين عنه وتجاهلهم له .ويصور ديوانه كذلك ولعه بالنساء فنجد في ديوانه العديد من أسماء النساء اللاتي وصفهن فمنهن:راية ومؤذية ،وربابں وصفوة ،وضمان وعمرة وخولة ...الخ ولسنا ندري هل هن نساء حقيقيات أم كتى بهن عن محبوبة واحدة..؟ ٢٦٨البنهاني ص‎-١ديوان ٢٥٤۔ ‎٢-ديوانه ص‎ ٩ ومع وصفه للعديد من النساءس الا أننا نجد اسم راية يتردد كثيرا في شعره 6وتذهب بعض الروايات إلى أن راية زوجته .ولكن شعره فيها يدل على أنها أقرب أن تكون خليلته 0يقول قيهاا_': يضيق لحم معصمها السواراوراية في الهودج وهي خود ووجه مشرق يحكي النهارالها فرع كجنح الليل داج إبكافور مزجت به عقاراوريق مثل صافي الشهد عل اذا خطرت تدانى الخطو ماراوقد مثل خوط البان لدن وقد رويت حول راية هذه قصص "ا أشبه بالاساطير .ذكروا أن راية كانت فائقة الجمال وكان من بعض حسنها ن فرع رأسها كان يغطيهاء ويسترها مقبلة ومدبرةس وقد ذكروا أن السلطان سليمان من فرط حبه لها وإعجابه بهاء ذكر يوما لوزيره هذه الصفة ،فأنكر وزيره ذلك فقال له:لأرينك ذلك رأي العين فامش ورائي ،وكان إذا أقبل تلاقيه على هذه الصفة فانتبهت راية للوزير وغضبت لذلك الأمر وأقسمت على هجرانه. ولاشك أن هذه القصة موضوعة لتشويه صورة السلطان سليمان النبهاني .فإذا كان أدنى الناس يغار على حرمه فما بالك بملك؟ ولعل ما أغرى على وضع هذه القصة ما اشتهر به السلطان سليمان من مجاهرة بالمعاصيس ولعل تعليل ولع السلطان بهذه المجاهرة لايرجع إلى تأثره بامرىء القيس وعمر بن ربيعة فحسب ،وإنما يرجع كذلك إلى الافتتان بالذات٠‏ وهو مايسمى في علم النفس بالنرجسيةس ومن أبرز سماتها الولع بالظهور ومخالفة المألوف وإثارة الناس ،فالشخص الترجسي دائما يحب أن يكون في دائرة الأضواء ومحل حديث الناس سواء أكان بالخير أم الشر. ومع ذلك قلم يكن السلطان سليمان منصرفا إلى اللذات فحسب وإنما كانت السياسة ١٠١۔ ديو انه ص‎ ٢ديوان التبهاني ص١٥ / ١٤ ‎ والحرب تشغل جانبا كبيرا في حياتهم فقد كان فارسا لايشق له غبار .وقد صور ذلك في شعره يقول () واصفا معاركه مع أخيه حسام : تبلغ معطاها لأهدى المذاهبفمن مبلغ عني حسام ألوكة الإخا والمناسبلتقطيع أسباب أبا ناصر لاتجهل الحرب إنها إلى أن يقول : بخديه مغمورا غبار السلاهبألم أترك القرن الكمي معفرا نجيعا إذا خامت كماة اللواعبألم أنهل القرن الخشيب غراره وإن لم تكن جربت حربي فحاربفإن كنت قد جربت حربي فسالمن من الموت لكن سنة للمحاربولم ألبس الدرع الدلاص مخافة ولكن لي في وثبها بالتضاربولم أركب الشقاء كي أتقي بها وبيض المواضي والايادي الرواتبسل الحرب بي والخيل والليل والقنا وفي الحرب إطعام النسور السواغبففي السلم إطعام العفاة سجيتى ويقول ايضا واصفا وقعة الجبيل") وقد كشر الموت عن نابهألاليت صولة يوم الجبيل ونادي الهياج بأصحابهوقد صاحب الحرب بالمعلمين فيرمي القروم بعبابهوقد جاش بالخيل بحر يموج وكل تكشف عن عابهوقد فر من نارها المائقون وكليكنىبالقابهتشاهدني والقتا شرع على لبدتيه وأنيابهفما ليث عريسة خادر بجلبابهإذا الروع سرىبأشجع منى غداة الجبيل وأعقا ب٩4‏على أثريهخميس ‏ ١لكما ةبسيقىرددت ٥٦- ١ديو ١ ‎ته ص‎ ٥٨۔_ ‎٢ديوا ته ص‎ ٧١ ‏ا١لوقيو : وسمر العوالي والسيوف القواطعوتعرفنى الهيجاء والليل والسرى حسامي ولب مشا قعوعزم ويصحبني في الروع رأى مسدد قا طعوأسمر عسا ل وأبيضوشقا ء شطبةوسا بقة سرد ونجد مثل هذا الشعر كثيرا في ديوانه. وقد كانت له وقائع حربية مع أخيه حسام انتهت بقتل حسام .وكانت بينه وبين الإمام عمر بن الخطاب الإياضى ")سنة ٨٨٦ه‏ وقائع حربية أعظمها ملحمة حمت في وادي سمائل التي انتهت بانتصار السلطان سليمانغ ثم كرت الأيام فهزم السلطان سليمانس وانتهى به الأمر إلى الهجرة إلى أرض فارس .يقول ذاكرا ذلك ومبررا ذهابه إلى أرض فارس" ومشبها نقسه بسيف بن ذى يزن الذي ذهب إلى الفرسس واستعان بهم لإعادة ملكه من الحبشة ،يقول "! : أدرك شاؤوا شايعا أنا طالبهفإن أك قد فارقت قومي وأسرتي به نية إذ أنكر الضيم طالبهفقبلي سيف رب غسان طوحت وفاء بمثل اليم جاشت غواربهتغرب قردا يطلب العز جاهدا بغمدان واحلولت إليه مشاربهفظل بعز يلفظ الدر تاجه نهايته: يروى عن سبب نهايته أنه هجم على امرأة كانت تغتسل بفلج الغنتق بنزوى فخرجت المرأة هاربة عارية فجعل يعدو على أثرها حتى وصل حارة الوادي ب .فمضت‏ ١لأرضعلىوصرعه‏ ١ليه وأمسكه ين ‏ ١سما عيل ‘ قخرجفرآها محمنا ( )٢ديوان النبهاني-المقدمة ص١١ ‎ ٦٥) (٢ديوانه ص‎ ٧٢ المرأة .ودخلت العقر .فخلى سبيله فعند ذلك فرح المسلمون لما رأوه من قوته من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنصبوه إماما .وذلك سنة ٦٠٦ههؤ‏ وهذه الرواية واهية في نظرنا يضعفها أن السلطان سليمان عند حدوث هذه الواقعة كان شيخا تجاوز التسعين من العمر ومن كان في مثل هذه السن فيصعب أن يفعل هذا الفعل. كما أننا نجد أن السلطان سليمان قد تاب وأناب في أخريات حياته وفزع إلى الله كما يتضح في مخمسته التي ختم بها ديوانه يقول ") والمروتين والصفا وزمزميارب بالبيت العتيق الأعظم كن لابن نبهان المليك المجرموبالنبي الهاشمي المكرم برارؤوفاراحماحفيا واغفرلماأخرهوقدماوامح الذي أحدثه وأجرما فإنه مؤمل أنيرحماوكن بما يرجوه منك منعما عذابه غنياإن كنت عن ولهذا فنحن نرجح أن تكون وفاته حدثت بعد أن هزمه محمد بن إسماعيل وأخذ الملك منه ونستبعد قصة المرأة. ( )١تحفة الأعيان ص٢٧٩ ‎ ( )٢ديوانه ص٢٧٠ ‎ ٧٣ - ٢شعره: ‎ / ١اغراض شعره‎: نجد في ديوان النبهاني العديد من أغراض الشعر مثل:الفخرس الغزل ،الوصف ...ويكاد‎ ديوانه يخلو من المدح .وذلك أمر طبيعي فهو ملك يمدح ولا يمدح وسوف نتحدث عن أبرز‎ أغراض شعره ومنها‎ ( )١الفخر والحماسة: ‎ من أبرز الأغراض التي تناولها النبهاني الفخر والحماسة .ونجد في فخره الكثير من‎ المبالغة والمغالاة التي تخرج عن المألوف 6والتي تجسد الغرور وحب الذات فقد أكثر من‎ ذكر أنا ونحن ،فهو يفخر بنفسهم وبأبيه وجده 6وقومه وعشيرته 0بل بالعصبية اليمنية .يقول‎ مفتخرا بنقسه ‎ا«: ١ وأكرم وهاب وأفضل مفضال‎أنا البطل المرهوب في حومة الوغى واسم لجدي وهو ذو الشرف العالي‎سليمان اسمى وهو اسم لوالدى بل ويزعم أنه من سلالة النبي هود عليه السلام‎ فيالك عيصا لا يشاب بإدخال‎انا ابن بني الله هود بن عابر فأملاك أملاك وأقيال أقيال‎بنا اهتدت الأملاك للبأس والندى ويقول مفتخرا بجده"") ‎ سليمان مولى كل باد وحاضر‎فجدي نبهان الهمام ووالدي كما يفخر بقومه من الأزد .ويصل نسبهم بالنبي هود عليه السلام‎ فيقول: ‎ لهود إذا الأنساب عدت لعابر‎أنا ابن مليك الأزد غسان أنتمي وعابر هذا ابن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام. ث“٢٢‏‏)( ١ديوا نه ص ‏١٦٠‏)( ٢ديو ‏ ١نه ص ٧٤ ويفخر باليمانية ويفهر بعراقة ملكهم في الجاهلية فيقولا : به فا قنى حيا ءك وا عذري وسمىمعا شرنساءجديسبا 7 ويقول «"! : فهل لفخاريىمنمفخرأنا الملك القرم من تبعم ومولى ملوك بني حميرأنا بن الملوك وصقر الملوك وفي الاسلام يقخر بالأوس والخزرج الذين ينتمون إلى قبائل الأزد ويجتمعون معه في هذا النسب البعيد فيقول () : فدانوا وأدوا واجب الزكواتضربنا على الإسلام أبناء هاجر غصبناهم قدما على الأتواتغصبناهم كرها على الدين مثلما ويقول أيضآ ‏: )٨‘١ نجيع قريش واليهود بخيبرونحن سقينا يوم بدر رماحنا وهكذا نراه يركز فخره على القبيلة العشيرة .ويعلي من شأن العصبية اليمنية .وإلى جانب ذلك فهو لا ينسى الفخر الذاتي فيفخر بشجاعته وخوضه غمار الحروب كما يفخر بكرمه وجوده يقول"ُ): بسيفي وقد فرت جموع حماتيوسل عن ضرابي يوم إزكي حاسرا أيادي سبا ممنوة بسباتضربت جموع القوم حتى تركتها تهادي شوا أذؤب الفلواتفما منهم إلاقتيل مجندل إلى أن يقول يقصر فيها المرء عن فعلاتوكم وقعة مشهورة قد شهدتها ولاقطر إلا جنت بالفلواتفلا جيش للأعداء إلاهزمته ولم ألق نفسي في يد الهلكاتولو شئت كفاني وزير وخادم ١٤٢( )١ديوانه ص‎ ( )٢ديوانه ص١٢٢ ‎ ٧٩١( )٢ديواته ص‎ ١٤٥( )٤ديواته ص‎ ٨١ -٨٠:( )٥ديواته ص‎ ٧٥ سوا ء بيعها في الحمد وا لغمرا تليس ترضىولكن نفسي مرة ونجد الفخر والحماسة يشمل معظم شعر النبهاني .وكما يفخر بشجاعته يفخر أيضا بكرمه وبوفاثه يقول_6 ما خنت عهدا مذ نشأت ولم أكن أخلفت وعدا أعددت للأضياف دهما دفقت لحما وثردا وصواهلا للماجدين إذا جزاء الشعر عذا قنقداأتلفلتها نقداويدور تبر ضمنت وقال أيضا (_' وللبأس كيما أجتني العز غارسفللجود كيما أحصد الحمد ذارع وأقدم إن حاد الجرئ المداعسأكر إذا كر الكمي مخافة إذا ذكرت عند القخار الفوارسأنا البحر معروفا أنا الليث نجدة وقد بالغ النبهاني كما أسلفنا مبالغة تخرج عن المألوف لما فيها من غلو يقول(٢) ‎ وغدارالدهر خوانوذاغدرإني أنا الدهر لكن ما انطويت على ويقول ‏)(٤ إذا الكبش خام ولم يصبرأنا فارس الخيل تحت العجاج وأكرم في المحصل من حاتم على عسكرساطوأقدموآفرس من راكب الصافنات وقاب_ض أرواح كل الكماة والديوان ملئ بمثل هذا الفخر وخلاصة القول عن فخر النبهاني إنه لا يخرج عن إطار الفخر في الشعر العربي القديم الذي يقوم على الفخر بالقبيلة والعشيرةس والشجاعة. والكرمإ كما يتميز فخره بالمبالغة والغلو. ١١٨( ) ١ديوانه ص‎ ١٦٥( )٢ديوانه ص‎ ١٢٧( )٢ديوانه ص‎ ١٢٥( )٤ديوانه ص‎ ٧٦ (ب) الغزل: من الأغراض التي عني بها النبهاني الغزل .فقد نال هذا الغرض الكثير من اهتمامه. واحتل مساحة واسعة من ديوانه ،ولا سيما شعره الذي نظمه في عصر الشباب فهر يذكر العديد من النساء ويصفهن" ومن أشهرهن:رايةو ومؤذية .ثم يذكر رباب وصفوة وضمان ....الخ. وغزل النبهاني لا يخرج عن المألوف في الشعر العربي القديم فهر يصف المرأة وصفا حسيا يبرز جمالها الظاهري ،إلا أن شعره في راية يتسم بعاطفة حارة مثل قوله (_): ُع راية من بعيد لنا سحرا ونحن ببر قعيديفطوبتا وبات يطوف بالركب الهجودسرى والليل قد ألقى جرانا وأطفألوعةبعدالوقودألم فلم صعا في فؤادي ويقول أيضا ‏'١ ولدن قوام يخجل الصعدة السمرالراية وجه يكسف الشمس والبدرا سلسال ريق يفضح الشهد والخمراوثغر كممطور ا لأقاحي واضح يزين الجمان واليواقيت والشزراوجيد كجيد الرئم حال مطوق غراء ممكورة عذراغغزالية خوطية جؤزرية خدلجة مشى الشوق في أحشاء عاشقها جهراإذا نظرت أصمت قلوبا وإن مشت ويقول أيضا {) ترنو بناظرتي غزال أغيدغراء مسفرة التراتب كاعب باد الضياء وليل فرع أسودتسبي العقول بصبح وجه أبيض دىتظلامهفي النصر و فتبومتى ظللنا في غياهب ليلة تسفر ( )١ديوانه ص١١١ ‎ ‏١٤٨‏)( ٢ديوا ته ص ‏١١٤‏)( ٢ديو انه ص ٧٧ ولعل في هذه الأمثلة ما يوضح أن غزله حسيغ وأن صوره وتشبيهاته لا تخرج عن المألوف في الشعر العربي القديم ولكن مع ذلك نحس بشخصيته وقوة نظمه ،ونراه في غزله يترسم خطى الشعر القديم ولا سيما شعر امرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة ،انظر إلى أثر معلقة امرئ القيس في قوله (١ا‏ : أو التققت عاينت ريما مزعراإذا نظرت شاهدت بالرمل فرقدا بناعمة بله الرياض لأثرالها بشر لو باشر الورد بعضه به الشمس خلناه من الشمس آأنوراووجه إذا ما قابلت وهي سافر جبال الغضى ترعى عرارا ونوفراوجيد كجيد العوهج الخاذل انتحت العبير قعقراحصان به صكونهد كحق العاج أملس ناعم ثنى لونه الجادي بالنضح أصفراوصدر منير كالسجنجل مشرق غرائره يحملن مسكا وعنبراوترخى على المتنين أسحم فاحما عذاب يحاكين الإقاح المنوراوتبسم عن حم المراكز نصع وانظر إلى هذا الحوار الذي يذكرنا بعمر بن أبي ربيعة وقصيدته : ( أمن آل نعم أنت غاد ومبكر) وكذلك بقصيد امرئ القيس (ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي) ،يقول النبهاني «": على طفلة غراء ابنة أقيالوخدر فتاة لايرام ولجته وقد أطً نوما سامر الحى والصالتولجته والليل ملق جرانه لىوأخوافأعمامى شهودقرفقافقالت أبيت اللعن إنك قاتلي وأفعالخشيت وا نى ذو مقالوقلت اطمئني إن سيفي لصارم ( )١ديوانه ص١٩٦ ‎ ٢٢٥ )( ٢ديو ١ ‎نه ص‎ ٧٨ (ج) الوصف: من الأغراض التي اهتم بها السلطان سليمان الوصف فقد وصف مجالس اللهو والغناء. والقيان والخمر .كما وصف الإبل وشبهها بالحمر الوحشية وبقر الوحش 6ووصف الصحراء ووصف الخيل وخصها بقصائد منفردة كما وصف معاركه وحروبه. وقد قدمنا فيما سبق أمثلة لوصفه للقيان ومجالس الخمر ونسوق هنا بعض الأمثلة لوصفه للناقة والصحراء يقول ‏)'١ بذعلبة موارة الضبع شملال ‏!{١وديمومة تحكي السماء قطعتها عثوثجة غلباء وجناء مرقال«اأمون ذقون عنتريس عرندس ثم يشبه الناقة بحمار الوحش فيقول ث : وبين جبال الرمث أو حمر أورال (_كأني على من حمر بين عماية سدميم الصلى عالي الطريقة صلصالهؤخدب الشوى جأب رباع مكدم ويقول في قصيدة أخرى يصف فيها الصحراء وكيف قطعها بناقته التي تشبه النعامة ولم يهب أخطارها وورد مياهها الآجنة «( : بإرقال إحدى اليعملات السلاهب")وديمومة خرق خرقت متونها بحاه سر } )(5فينة سققفاء تبرى7اكأذدقفاق عنتريسأمون ( )١ديواته ص٢٢٦ ‎ ‏( )٢الديمومة:الصحراءم اذعلبة:الناقة السريعة .موارة الضبع:سريعة حركة اليدين .الشملال:السريعة ( )٢الأمون:اتى يؤمن عثارها .الذقون:سريعة حركة الرأس ى العنتريس:الصلبة .العرندس:الشديدة.العسوسج:القوية .الغلباء: ‎ ضخمة العنقؤ الوجناء:المنتفخة الجتبين ،المرقال:التي تسرع في سيرها‎ ( )٤ديوانه ص٢٢٧ ‎ ‏( )٥عماية وجيال اورال:مواضع ‏( )٦الخدب:الغليظ .الشوى القوائم .والجأب :الضخم المنكبي.المكدم:الذي عضعضته الفحول الدميم:الممتلئ لحما .الصلى:ماعلى يمين الذنب ويسارهغ 6الطريقة:الظهر .الصلصال:الشديد الصوت ٥٦ - ٥٥( )٧ديوانه ص‎ ‏( )٨خرق:تنخرق الرياح فيهاؤ الارقال:السير السريع .اليعملات:التوق السريعة .السلاهب:الطويلة الظهر والعتق ‏( )٩السفنجة:الخفيفة السريعة ،السقفاء:من السقف وهو طول في إنحناء .تبرئ:تعرض الحاصب:المكان نو الحصباء ٧٩ كترجيع نوح الفاقدات التواحب'١‏وماء صرى تعوي الأماعط حوله ضواري تلك الساريات السوارب "")وردت اختيارا بعد وهن ولم أخف ويقول أيضا {ا : كظهر الترس تشرق بالسراب ")وقل يارب خاوية نآة نجيب من أناعيم نجاب ()قطعت بأصعيب العثنون ناج تلقعه الخ_دارق باللعاب «{١ا)‏وماء آجن الجمات طام برازيق تجاوب باصطحاب "اوردت وللذثاب عليه وهن لبست لنيل حاجات صعابوليل مثل لون النيل داج ونراه يصف الخيل ويخصها بأكثر من قصيدة ،فهو يخص فرسه الغراب بقصيدة يقول فيها ) : إن السوابق كلها يقصرن عن جرى القراب ‏ ١لخيل يقول ‏)(٩١ويخصص قصيد ة لمدح وخير مال به في البأس ينتفعالخيل أفضل ما يجبى ويصطنع تنجو بصاحبها إن خامر الفزعهي المعاقل إلا أنها سفن أهل الحفاظ وخطى القنا شرعالخيل أنجح ما شن المغار به حرداء وثابة في كعبها صمع ‏١وقد غدوت أمام الحي تحملني ‏( )١صرى:متجمع.الأماعط:جمع أمعط وهو الذئب ‏( )٢الوهن:هو منتصف الليل ‏( )٢ديوانه ص ‏٤٢ ‏( )٤الخيالة من السكان.النآة البعيدة () أصهب عثنون:المراد به البعير .ناج:ينجو صاحبهه النعيم:مع أنعام .نجاب:جمع نجيب ‏( (٦آجن:اسم فاعل من آجن الماء إذا تغير .طام:قاثض» الخدارق:جمع خدرتق وهو العتكبوت ،اللعاب:يراد به خيوط العتكيوت ‏( )٧برازيق:جماعات ‏( )٨ديوانه ص -٦١۔ ‏٦٢ ١٦٥( )٩ديوانه ص‎ ‏ ١لكعب‏) ١ ( ١لصمع:صقر ٨٠ يرقى بها الطرف أحيانا ويتضعشقاء في سطع قنواء في تلع يقول أيضا في مدح الخيل {): قل للمشغوف بربط الخيل ومن لم يصب إلى الإبل لا تغش الحرب بغير وأي ممسود الخلقة كالحبل بدقيق المذبح عار الوجه سليب الناهق معتدل بعريض الخد عريض الصهوة والكفل وقصير الظهر قصير العين قصر الرصغ بلا ميل ومن هذه القصائد نستدل على أن النبهاني كان فارسا عالما بالخيل ولا عجب في ذلك فالخيل من أهم أدوات المعارك والحروبس ومثلما وصف الخيل وصف المعارك والحروب التي خاضها يقول ") : غداة صارالهزل جداسائل بنا جبل الحديد ‏( )٢الشقاء:التي تشق الطريق .السطع :رفع الراس ومد العنق .الغنواء:ما في أنفها حدب" الطرف:البصر يتضع:ينخفخ ‏( )٢ديوانه ‏٢١٨ ‏١١٩١‏( )٤ديوانه ص ٨١ (د) المدح والرثاء : لا نجد للمدح أثرا في ديوانه .ذلك لانه ملك يمدح ولا يمدح .وله قصائد قليلة الرثاء من أهمها رثاؤه لأخيه حسام الذي خرج عليه فحاربه فقتله يقول (): وتفيض بالعبر الجفون وتهمعنبأ له تصلى القلوب وتخشع وتكادثم جبالهاتتصدعنبأ تكاد الأرض ترجف عنده حيراء تلهف ليلها وتفجعنبأ له طفق الملوك بغمة والهم يخطر بالققوب فيلذعأحسام أوصب هم يومك خاطري قدما ليوجعني مصاب موجعأحسام أوجعني رداك ولم أكن عف الشمائل جوده مايقلعأحسام عز علي فقدك من أخ إلى أن يقول من قبل أن يدا يدالاتقطعفطعت يدي عمدا يدي وتوهمت فهو قد قطع يده لأنه قتل أخاه:ولكن في سبيل الملك والسلطان يهون كل شيء وإذا كان في سبيل ذلك قد قتل أخاه فمن باب أولى قتله من ينازعه فى الملك والسلطان يقول : ( )٥الحكمة: ‎ شعر الحكمة قليل في ديوان النبهاني0فنجد أبياتا قليلة في نهاية مقصورته التي عارض فيها ابن دريد مثل قوله : قدم في سبيلالهىىوالمرء لا ينفعه من ماله إلاالذي ذا العرش والفعل الجميل والثناوكل ذي عيش سيفنى ما خلا وقوض الأمر لذى الطول نجامن أخذ الصدق له سفينة ‏( )١ديوان النبهاني ‏١٧٦ ‏( )٢ديوان النبهاني ‏٢٧ - ٢٦ ٨٢ ثم ختم ديوانه بمخمسة وعظية ‏١ محمد المخصوص بالتفضيلولاتزغ عن منهج الرسول فلم تفز في الخلد بالمقيلولاتطع أمنية التضليل حتى توالى المصطفى النبيا إذا حوى كل الورى المعادباغافلا عما به يراد دادإيه وأين ربهاشوعادأين تمود ذهبت لم يبق منهم دهرهم بقيا _ ٣أسلويه وفنه: ‎ (آ) بناء القصيدة عند النبهاني: ‎ يتبع النبهاني في كثير من قصائده بناء القصيدة الجاهلية .فيبدأ بالوقوف على الأطلال والغزل.ثمم وصف الناقة وقد يشبهها بحيوان الصحراء ثم بعد ذلك يأتي بالقرض الذي من أجله نظم القصيدة .انظر إلى قصيدته التي مطلعها'"١‏ فخبت النقا بطن الصفا فالمشقرأللدار من أكناف قو فعرعر إذا لحن أو هلهال برد مجبركأن سطورا معجمات رسومها كما استنً منبت الجمان المشذرتساقط من عينيك دمعك واكفا ثم يستطرد في وصف الدار ويخرج من ذلك إلى الغزل فيقول: مواقر نخل من سمائل مبسركأن الحدوج الرائحات عشية لطيفة طي الكشح ريا المؤزروفيهن بيضاء المجرد طفلة حللن السنام الضخم من متن حميرعقيلة بيض من خرائد يعرب تمم يخلص إلى الفخر وهو الفرض الذي من أجله نظم القصيدة فيقول: وعانلة هبت علي تلومني ومن يك ذا هم بمارام يسهر وتزعم أن الجود باب التفقرتلوم على أن أبذل المال كله ( )١ديوانه٢٦٤ ‎ ( )٢ديوان التبهانى ص١٤٢ - ١٤١ - ١٤3 - ١٢٩ ‎ ٨٣ على نهب نفس الشمري القضنقروأن أسبق الشوس البهاليل في الوغى ولكنه لا يلتزم ذلك فى كل قصائده إذ نجده فى بعض قصائده لا يهتم بالمقدمة الطللية بل يدخل إلى موضوعه مباشرة مثل قوله في مطلع قصيدته ‏6١ وبالجرد المطيّمة الجياد "")كلفنا بالصوارم والصّعاد ‏)(٢ ‏ ١لمنعمة خروعن بيضوعجنآا عن مشعشة دهاق كما تسطو الذئاب على النقاد ‏'٧وقدنا الخيل للاعداء رهوا وانظر أيضا إلى هذا المطلع ( وبالمرهفات الباتكات القواصلألية بر بالجياد الصواهل وبالسمهريات اللدان العواسلوبالزعف كالقدران من نسج تبع ولكن النبهاني في غالب شعره ،لا يخرج عن إطار عمود الشعر كما بينه القدماء. (ب) أوزانه وقوافيه: لا يخرج شعره عن الأوزان والبحور الستة عشر ولا نجد تجديدا في موسيقاه إلا في قصيدة مخمسة ختم بها الديوان ،ونجد قوافيه منتظمة ليس فيها ضعف أو خلل. (ج) عباراته وألفاظه: إذا نظرنا إلى ألفاظه وعباراته نجد في كثير من الأحيان أن اللفظ يلائم المعنى كما نجد السهولة واليسر فهو ستعمل الألفاظ الجذلة القوية في مقام الفخر والحماسة مثل قوله () ٨أ١٠‏ ‏)( ١ديو انه ص ‏( )٢الصعاد:جمع صعدة وهي القناة:المطهمة:الممتلئة الجميلة الجياد وهي العتراء منجمع خريدةالممزوجة وكأسها الممتلئ الدهاق وعلى المتعمات من البيض.والخراد‏)( ٢وملنا على الخمر المشعشحعة النساء ‏( )٤رهوا:متتابعة أو ساكنة.النقاد:صغار الغنم ‏٢٤٢ -٢٤٢‏( )٥ديوانه ص ٨٤ لباب لباب الجوهر المتخيرةأولئك آبائي الذين هم هم مكاشيف هم الطارق المتنورمطاعين في الهيجا مطاعم للقرى سوابغ تلوى بالحسام المذكرلباسهم من نسج داود أدرع وكذلك قوله)'١‏ وجيش كموج البحر مجر صدمته فهة انهزاما كالنام المفرق علوت بعضب ذى سفاسق مخفق«"ومستلئم حام الحقيقة ماجد ونراه في غزله يستخدم الألفاظ التي تقطر رقة وعذوبة مثل قوله (" أترى المعالم بالفيج سمعن بثي إذ شكوت لا بل مصحن كما مصحت وقد بلين كما بليت دمع ترقرق في الخدود أرقت ثمت ما اكتفيت وكذلك قوله ‏)٠ وقلب كئيب دائم الحسراتأيا من لطرف واكف العبرات تصعدن من فرط الأسى زفراتإذا لاح برق أو ترنم طائر إذا عادني عيد إلى صبواتصبابة حزن تعتريني ولوعة وكقوله(©ث)0 ويهيج أشواقي السحاب الرائحويروقني ميس الغصون على النقا بالبين ساورني اكتثاب فادحأو ترنم منشدوإذا تنم وهنا تألق وهو خاف لائحيا هل رأيت-عداك ذمي-بارقا والنجم في بحر المغارب جانحفبمهجتي برق طققت أشيمه ( )١ديوانه٢٠٦ ‎ ‏( )٢السقاسق:الطرائقغ المتقق:السيف العريض العضب:السيف ‏٦٦‏( )٢ديواته ص ٧٤( )٤ديوانه ص‎ ٩٠( )٥ديوانه ص‎ ٨٥ والعيش عذب والزمان مصالحولقد ذكرت به تبسم راية ونجده عندما يعارض شعراء الجاهلية وعندما يصف الصحراء يستخدم غريب اللغه وحوشيهاء مثل جفجف 8أفناف 6ومسحنفر .مكوهب‘ هطلعغ عرندسس عشوشجة. ذعلبة....الغ. (د) صوره البيانية : ‏/ ١تشييهاته : امتاز النبهاني بدقة الصنعة 0فلا تلمس في شعره تكلفا بل تراه ينساب كانسياب الماء عندما يتغزل ،أما تشبيهاته فنجد أنها حسية قد استمدها من محفوظه من الشعر القديم ومن البيئة المحيطة به ومن ذلك قوله ‏0١ تفتق عن يقق مزهروثقفر كممطور نور الإقاح ومسكا بضاف إلى عنبركأن السلاف وصاف النطاف إذا جزع الريق في الأثقريعل به ٹغرهاموهنا وردف كدعص النقا الأعفروخصر لطيف كمثل الجديل /١استعاراته:‏ استخدم النبهاني الاستعارات استخداما فنيا يجسم المعاني ويشخص الجمادات انظر إلى قوله «{) وإذا بكى جون الغمام بمعهد بال بكيت فهو يشخص الغمام ويجعله إنسانا يبكى على سبيل الإستعارة المكنية وكقوله {) غحخزوتليتا أمأزمعتيصحب را ينيق ‏ ١لنصر صاحبا ملازما له.فقد جعل النصر ١٢٢)( ١ديو ١ ‎نه ص‎ ٦٧)( ٢ديو ١ ‎نه ص‎ ٧٠)( ٢ديو ١ ‎نه ص‎ ٨٦ وانظر إلى قوله () ولنا الرياض المخصبات مسارحإذ نحن نرفل في جلابيب الصبا فقد جعل للصبا جلابيب .وكقوله والنجم في بحر المقارب جانحوبمهجتي برق طفقت أشيمه والعيش عذب والزمان مصالحولقد ذكرت به تبسم راية فقد جعل العيش عذبا والزمان مصالحا .وانظر إلى استخدامه للاستعارة التصريحية في قوله يسطو ولاكلب عقورنابحما إن يروعفناهزبر زاثتر فقد جعل العاذل هزبرا وكلبا عقورا ،والنبهاني يكثر من استخدام الاستعارات ليصور بها المعنى ويجسد بها الأحاسيس. ‏/٣كناية :ال في شعر النبهاني العديد من الكنايات ومعظم كناياته مقتبسة من الشعر القديم مثل .قوله "") لطيفة طي الكشح ريالمؤزروفيهن بيضاء المجرد طفلة كنى بري المؤزر عن امتلاء الأرداف ،وكنى عن الضمور والامتلاء بقوله (' غيداء ما شانها طول ولاقصرغرتى الوشاحين شبعى المرط خرعبة ويقول أيضا ‏6٧ ويقعم طوق الحجل والحجل واسعيضيق الإزار عن مأكم ردفها ٩١٠ ( )١ديوانه ص‎ ١٤٢( )٢ديوانه ص‎ ١١٩٢( )٢ديوانه ص‎ ١٨٧( )٤ديواته ص‎ ٨٧ كنى عن الامتلاء بضيق الإزار .وعن امتلاء الرجلين بقوله يفعم طوق الحجل ويقول أيضا ها ضخيمة مجرى الحجل غراء محجالبعيدة مهوى القرط لمياء كاعب بعيدة مهوى القرط كناية عن طول عنقها .وضخيمة مجرى الحجل كناية عن امتلاء أرجلها .ويقول أيضا ) إذا هاج بحر الحرب أو عز نافعأنا الناهب الأرواح والواهب اللها كنى بالناهب والأرواح عن الشجاعة وقتل الأعداءس وكنى عن بالواهب اللها عن البذل والكرم .وفي البيت لف ونشر مرتب أى أنا الناهب الأرواح إذا هاج بحر الحرب والواهب الكثير من الكنايات نكتفى بما قدمناه منها .اللها حين يقل الكرماء.وفى شعره (ه) صوره البديعة : استخدم النبهاني الكثير من أنواع البديع استخداما يدل على تمكن ودراية .فهو دقيق مٹل قوله )"( شعره قليلا فىعن ‏ ١لتكلف ‘ ونجد ‏ ١لجنا سالصنعة ب يعرد ‏ ١لمتنورمكا شيف هم الطا رقمطاعين في ‏ ١لهيجا ء مطاعيم للقرى وانظر أيضا إلى الطباق مثل قوله ‏)٠ أري وصا بولى طعما ن منولى يوما ن من نعم ويؤسس الطباق في نعم وبؤسس وأري وصاب .ونجد في شعره الكثير من المقابلات مثل قوله ‏6١ لعلى طغاة القوم سعد ذابحسعد السعود على العفاة وإنني وعلى الصديق أخ شفيق ناصحوعلى العدو حمام موت قاتل ‏( )١ديوانه ص ‏٢٢٤ ‏( )٢ديوانه ص ‏١٨٤ ‏٤٤ ‏( )٢ديوانه ص ٢٩( )٤ديوانه ص‎ ٩٢(( ٥ديوانه ص‎ ٨٨ فهو سعد السعود على الفقراء وهو الموت والهلاك على الطغاة وهو على العدو حمام موت وعلى الصديق أخ شفيق .ويقول :‏6١ وفي الحرب إطعام النسور السواغبففي السلم إطعام العفاة سجيتي فالمقابلة بين إطعام الفقراء في السلم وإطعام النسور لحوم الاعداء في الحرب ويقول(٢) ‎ ولكم فقير زار ربعي عافيا قم انثنى وهو الغني الموسع فهو يقابل بين الفقير العافي الذي يزوره تم يرجع غنيا موسعا له .ويكثر في شعره التوازن والازدواج مثل قوله"') ولم احذروزعتوعاصزرعتوخيرودو قطعت ولم يصعراقمتوميلهدمتوجيش هزمت وحصن وحمدكسيبت فلمينكرومال وهبت وروح نهبت فنراه يقفى الأسطر داخل الأبيات ويمكن أن تقرأ الأسطر الأولى منفردة ومتوازنة ومقفاة نحو وخير زرعتودو قطعت وحصن هدمتوجيش هزمت وروح نهبتومال وهبت ويمكن أن تقر هكذا : ودو قطعت وخير زرعت وعاص وزعت وجيش هزمت وحصن هدمت وميل أقمت ومال وهبت وروح نهبت وحمد كسبت أو تقرا هكذا : وعاص وزعت ولم أحذر...الخزرعتودو قطعت وخير ‏٥٧()( الدوان ص ‏`١٧٠‏( (٢ديوانه ص ‏١٢٢‏) (٢ديوانه ص ٨٩ (و) معارضاته : عارض النبهاني الكثير من فحول الشعراء .وشعر المعارضة أشبه ما يكون بالتحدي فالمعارض يريد أن يبذ المعارض ولكنه أسير لمن عارضه يدور في إطاره وينسج في ثوبه وبذلك يقل الإبداع في مثل هذا الشعرس وقد عارض النبهاني دالية عمرو بن معد يكرب الزبيدي التي مطلعها إن الجمال معادن ومناقب أورثن مجدالبس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا بقصيدته التي مطلعها _) هنداهاجرا وسلوتبالاعن سكينةصرقت ويقول في خاتمتها مضمنا بيت عمرو بن معديكرب إن الجمال مكارم ومآثر أورثن مجداليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا فقد غير في البيت الثاني كلمتين فوضع مكارم بدلا عن معادن ومآثر بدلا عن مناقب .وقد عارض النبهاني قصيدة المعري التي مطلعها عفاف وإقدام وحزم ونائتلألا في سبيل المجد ما أنا فاعل عارضها بقصيدته التي مطلعها ") نقوع وضرار ومعط ومانعألا في سبيل المجد ما أنا صانع ونظم على بحر وروى معلقة امرئ القيس قصيدته التي مطلعها ({) ‏ ١وشم بزند ام وحي بجتدلأمرتبع ام أنت ليس بمنزل يقول امرؤ القيس : لما نسجتها من جنوب وشمالفتوضح فالمقراة لم بعف رسمها ويقول النبهاني : وشمالجتوبريحاتعا ور٥‏طا سملاسما ءألا ا نه رسم ١١ ٧ )( ١ديو ١ ‎نه ص‎ ( )٢ديوانه ص١٨٢ ‎ ( )٢ديوانه ص٢٢٢ ‎ ويقول امرؤ القيس : أثيث كقنو النخلة المتعسكلفا حمأسوديزين ‏ ١لمتنوشعر ويقول النبهاني : كثيف أثيث النبت جعد المرجلوتستر متنيها بأسحم فاحم ويقول امرؤ القيس : ترائبها مصقولة كالسجنجل.مهقفهفة بيضاء غير مقاضة ويقول النبهاني : على فضة من صدرها أو سجنجلكأن عقود الدر والشذر علقت وعارض النبهانى ابن دريد صاحب المقصورة المشهورة بمقصورة من نظمه مطلعها)١‏ ظعائن تجزع أعراص اللواءياهل رأيت بين فيد قفاللواء وقد ذكرنا من قبل أن النبهانى حفظ الكثير من الشعر الجاهلى لذلك تسرب إلى شعره الكثير من عبارات الشعر القديم ومعانيه .واقتبس الكثير من ألفاظه وصوره ومعانيه .يقول طرفة قي معلقته : وجدك لم أحفل متى قام عودى كميت متى ما تعل بالماء تزبدفقمنهن سبقى العازلات بشربة كسيد الغضى نبهته المتوردوكرى إذا نادى المضاف مجنبا ببهكنة تحت الطراف المعمدوتقصير يوم الدجن والدجن معجب ويقول النبهاني «{) وعيشل لم أحفل أو ان مماتيفلولا ثلاث هن من خلق الفتى إذا إنخبل الهلباجة المتآتىقمنهن نص العيس في مطلب العلا المتعا تي ‏ ١لأشوس رأس وضربيومنهن قود الجيش كالليل للوغى وصيد يعافير الظبا ببزاةومنهن ركض العيس كل عشية ٢٩٢ )(١ديواته ص‎ ٧٧)(٢ديوانه ص‎ ٩١ ويقول امرؤ القيس : ولم أتبطن كاعبا ذات خلخالكأنى لم أركب جوادا للذة لخيلي كري كرة بعدإجفالولم أسبأ الزق الروي ولم أقل على هيكل عبل الجذارة جوالولم أشهد الخيل المغيرة بالضحى ويقول النبهاني ‏١ ولما أجنب شطبة ذات تصهالكأنى لم استخل خودا بخلوة مواهب يلحقن الفقير بذى المالولم أشرب الصرف السلاف ولم أنل ويقول عنترة بن شداد : يقضمن حسن بنانه والمعصمفتركته جزر السباع ينشنه فيقول النبهاني ") بدم تعاوره الذئاب الجوعفتركته جزر السباع مزملا ويقول البحترى في وصف مركب المتوكل: والبيض تلمع والأسنة تزهرفالخيل تصهل والفوارس تدعى ويقول النبهاني(" والبيض تلمع والسنة شرعفالخيل تصهل والفوارس تنتمى ويقول المتنبي: وسمام العدا وكيد الحسودأنا ترب الندى ورب القوافي فيقول النبهانى ') وغمام الندى وليث النذالأنا ترب الوفا ورب المعالي ويقول المتنبى: ٢٢٧( )١ديوانه ص‎ ١٦٩١ ( )٢ديوانه ص‎ ١٦٩( )٢ديوانه ص‎ ٢٤٥( )٤ديواته ص‎ ٩٢ والسيف والرمح والقرطاس والقلمقالخيل والليل والبيداء تعرفنى قيقول النبهانى ١ا‏ والليل والخيل والشوس والبهاليلفالبيض والسمر والهيجاء تعرقنى نكتقى بهذا القدر ولعلنا نكون قد عرفنا بهذا الشاعر و ألقينا الضوء على شاعريته وفنه. وآن لنا أن نتحدث عن لون آخر من ألوان الشعر العماني القديم يمثله الشاعر سالم بن غسان اللواح. ‏٢٥٠ ‏)( ١ديو انه ص ٩٣ سالم بن غسان بن راشد اللواححيا ته -: ولد سالم بن غسان بن راشد اللواح الخروصي في قرية ثقب 0وهي قرية صغيرة تبعد كيلو متر واحد عن وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر وقد ذكر اسمه في شعره ققال () : غسان والأزدهم لى أصبحوا عمقاًأنا العمانى واسمى سالم وأبى وكان مولد شاعرنا في شهر صقر سنة ٨٦٢ه۔.‏ وقد تعلم مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم في قرية الهجار في وادي بني خروصع وقد عرف منذ نعومة أظفاره بشغفه بالعلم. وحبه للعلماء فرحل إلى نزوى "اء وكانت مدينة نزوى آنذاك مهد العلم٬‏ وموطن العلماءء وقد أخذ اللغة والأدب وعلوم الدين عن كبار الشيوخغ وأقام بحارة الوادي في نزوى. وتذكر الروايات أنه رحل من نزوى غاضباً إلى مسقط ساخطاً على أهل نزوىغ وقد نظم فى ذلك قصيدة بد أها مفتخراً بأصله وحا مداً الله .ومستغفراً ‘ ثم حث أهل نزوى على تقوى الله يقول"): وأزد شنو ءة فهم ذراهامن القوم الكرام بني خروص وفى الإسلام مقخرنا تناهىملوك الجاهلية أولونا ويقول ناصحا أهل نزوى: وعا هاتصيحا ت وبورك منمبلغ عني ‏ ١رتجا لألا من وبالليب-ا _-ل البهيم إذا تلاهابهذي الشمس أقسم وضحاها إلى أن يقول: عن الحلال التي فيكم أراهالئن لم ترجعوا يا أقل نزوى رهائن بالنفوس لمن سباهاسباءلتغخدواكلكم أيد ‏( )١ديوان اللواح ص ‏١١٨ ‏( )٢ديوان اللواح ص ‏ ١١وما بعدها ‏( )٢ديوان اللواح ص٢٨٧‏ ٩٧ ولقد كثرت رحلات اللواح في طلب العلم والمعرفة .وعتدما بلغ الخمسين من عمره حج إلى بيت الله الحرام وكان لهذه الرحلة أثر كبير في نقسه ،فقجرت شاعريته ،ونظم العديد من القصائد التي يتغنى فيها بالكعبة ويذكر مناسك الحج ثم مدح الرسول تف بقصيدته التائية وهو في طريقه إلى الحج يقول: ففؤاده قد ذاب من حسراتهخل الكئيب بدائه في ذاته ويصعد الأنفاس من زفراتهواتركه يرسب في عباب دموعه وقد أنشأ-كما أسلفنا-قصائد في الشوق إلى الكعبة .وبالرغم من رحلاته العديدة في طلب العلم .وأخذه عن العديد من العلماءس إلا أننا لا نجد له مؤلفات سوى ديوانه ،فلعله قد ترك العديد من المؤلفات ولكنها ضاعت أو توجد في بعض المكتبات الخاصةس ولعل الزمن يكشفها لنا .وقد توفى اللواح سنة ‏ ٠ه. شعره -: شعر اللواح يمثل شعر العلماء وهم كثرس ويبدو تأثرهم بالقرآن الكريم وبالسيرة النبوية. ويغلب على شعرهم الوعظ والإرشاد وتذكير الناس بالآخرة وتوجيه النصح لهم فالروح الدينية واضحة في هذا الشعر .وقد قسم اللواح ديوانه إلى أربعة أبواب: الباب الأول-:جعله لتعظيم المولى سبحانه وتعالى 0ورتب قوافيه على حروف الهجاء. وتبلغ قصائده نحو ثمانية .يقول في أول قصيدة في هذا الباب () في ملكه مدبرالأشياءالحمد لله القريب النائي الخالق الخلق بلاامتراءالعالم الداري السميع الرائي القابض الباسط في الإعطاءفيما برا من جملة البراء القاسم الرزق على الوراءبلا اعتجال وبلاإبطاء الماسك الطير بلا أعضاءوالحيوان الكل والشجراء ونلاحظ في هذا النص غلبة المفاهيم الإسلامية .وسهولة الكلمات ونلاحظ أيضا الطباق في قوله القريب النائي وكذلك القابض الباسط والاعتجال والإبطاء .ولكن نلاحظ أنه في سبيل القافية يرتكب بعض الأخطاء مثل قوله:البراء ويقصد البرية والوراء ويقصد الورى والشجراء ويقصد الشجر ثم يزعم أن الطير بلا أعضاء وهذا خطأ لا شك فيه .ويقول في ( )١ديوان اللواح ص٧٥ ‎ ٩٨ قصيدة لامية () بأن ينزه عن ابن وعن مثلالحمد لله إن الله يأمرني عقلا يميز بين الجد والهزلالحمد لله إن الله صورلي سمعا وشما وطعم الحلو والدقلالحم د لله إن الله قدر لي بطشاآ وسعيا إلى حل ومرتحلالحمد لله إن الله أوسع لي وهكذا ترى آن هذه القصيدة يغلب عليها النظم ،ويقول في قصيدة ميمية() والحمد والمجد والتنزيه والعظميا من تفرد بالإحلال والكرم ومحدث الشيء موجودا من العدميا معدم الشيء موجودا بقدرته سميع داعيه إسراراً بلاكلميا عالما بخقيات الذنوب ويا وهكذا يمضي الشاعر في تسابيحه وتعظيمه لربه. أما الباب الثاني-:فقد جعله الشاعر في مدح الكعبة المشرفة ،فذكر أشواقه إليها وشغقه بهاء وصور المناسك والمقامات وأنشاً القصائد في توديعها وفرقها ومجموع هذا الباب نحو ‏ ٢٥قصيدةس وقد رمز إلى الكعبة بليلى وناجاها مناجاة المحب ونحن نعلم أن الصوفية يرمزون إلى الحب الإلهي بليلى وقد استعاروها من قصة ليلى والمجنون فلعل اللواح قد تأثر في ذلك بشعر الصوفية .ونجد في شعره في الكعبة حرارة وشوقا يقول "): حنين خماس أو فراق إلى سقبأحن إلى ليلى وليلى منى قليبي لليلى وحق أن يذوب لها قلبيومن لائمي إن ذاب قلبي صبابة وعشت بها صب الهوى أيما صبتعلقته ا طفلا وشيخاً ويافعاً لليلى وحسبي ما شغفت بها حسبيوحسبي بما بي من جوى وصبابة أخو لوعة تعنو إلى ذلك الركبومن لي إلى الركب الحجازي إنني وعوجوا على وادي العقيق بنا صحبيأقول لصحبي أيمنوا بي إلى الحمى ‏( )١ديوانه ص ‏٩١ ‏( )٢ديوان اللواح ص ‏٩٢ ‏( )٢ديوانه ص ‏١٠٢ ٩٩ وبينك ما بين الركاب على الغبيالشريفة بينهالىي ليللونيقو تنايف سهب قد أضفن إلى سهبها لدون ولاصومنوترجو لها وص وأسأله وصلا إلى تلكم الحجبفقلت لهم إني إلى الله راغب وهكذا ترى أن الأثر الصوفي واضح في هذه الأبيات فهو يصور حنينه إلى الكعبة بحنين الناقة التي فقدت ولدهاؤ ولا يهتم بقول من يلومه في تعلقه بحبها ويقول ذاكرا الأماكن الحجازية إلى المحصب من منىعرج على وادي العقيق وسل بهن القطناوانظر خيام القاطنين بهم۔_ ضنى وهم الضناهل تعفرقفون مدلها ويذكر أنه لايريد بحبه ليلى الأخيلية ولا ليلى العامرية وإنما حبه معلق بالكعبة يقول”): الشريفة لا بليلى الأخيليةألا شغف الفؤاد بجب ليلى قيي_س في لييلى العامريةوعشت وفي هواها عاش دوني أسيرا عاش غيلان بميهأسير في هوى ليلى فدوني ويقول أيضا (' لغاية منيتي وبهامفازيوحب جمال ليلى أن ليلى نوى قذف إلى أرض الحجازولولاحب ليلى مارمت بي إذا عنت الأحبةغيرعازوحسبي أنني من حب ليلى ثم يقول مودعا الأماكن الحجازية ‏6١ وداع تلاقلاصراوشتاتوداعا وحسبي الله يا عرفات وتمت جماعات بكم وفئاتأيا عرفات جمع الله شملنا وهكذا نرى اللواح يعبر عن حبه الخالص للكعبة .ويبدو تأثره الواضح بالمدائح النبوية التي راجت في عصره حيث يكثر الشعراء من ذكر الأماكن الحجازية في رمزية صوفية. ( )١ديوانه ص١٧{ ‎ ( )٢ديوانه ص١٩٧١ ‎ ١٢٩( )٢ديوانه ص‎ ١٠٩١( )٤ديوانه ص‎ الباب الثالث المدائح النبوية -: وقد خصص اللواح هذا الباب لمدح الرسول يل وقد مدحه ية بشرف النسب وعراقة الأصل وحسن الخلق وبشريعته التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النورس يسرد معجزات الرسول يلة وتبلغ قصائد هذا الباب نحو ‏ ١٦١قصيدة وإذا أخذنا قصيدته نبي الهدى ؤ مثالا لقصائد المدح فإنها تبدأ بالغزل وذلك على نمط قصيدة كعب بن زهير المشهورة يقول: إذا ما بدت للظاعنين المصانعأسير الهوى قل لي فما أنت صانع وطرفك مطروف وعنسك ظالعوأنت بأخفاف الملاكد واقف وجاد بمدح في الوداع الموادععشية جد البين وانشقت العصا ثم يستمر في هذا الغزل ويتخلص إلى المدح فيقول: تقطع أعناق الرجال المطامعتنصل عن الأطماع واعلم بأنها وكل مديح في سواه فضائعولا مدح إلا في النبي محمد ثم يمدح الرسول فهو خير الخلق ولولاه لما كان الكون وأنه تفرع من لؤى بن غالب ،ثم يمدح شريعته وأصحابه: ولاكان إسلام به‌ذاعنذائعنبي فلولاه لما كان كائن وأولها في الفضل والمجد شايعمحمد خير المرسلين أخيرها فناهيك عرقا طار والفرع بارعتفرع من عليا لؤى بن غالب وتلثم نعليه الملوك التبابعتقبل كميه ملائكة السماء شرائعه ما بعدهن شرائعكريم المساعي للنبيين خاتم وما جزعت بالجلهتين الأجازععليه صلاة الله ما خب راكب وفي قصيدة أخرى نراه يعدد معجزات الرسول يمل يقول ا المنشق فكيمه من بعد ما طلعاإيوان كسرى وخمد النار والقمر وتلك الشاة قد حذرته السم منتقعاوالظبي حياه والعود المسن في ثديها وخلوف الشاة مذ رضعاًوفي حليمة آيات مبينة تظله ولعاب الشمس إذ سغفعاوفي الغمامة حيث الشمس سافرة في أرعن هد أو قلب عنا خضعاوكم له من أدلات إذا تنكرت ‏٢١٦١-٢٣١٥اللواح ص ‏)( ١ديوان ‏( )٢ديوان اللواح ص ‏٢١٩ ١٠١ عام فيكتنظمي سي ولمك لأرجويا أحمديا بن عدالله يا أملي ثم يعقب ذلك بالتوسل وطلب الشفاعة: بها لعمري تزيل العسر والضرعاكن لي شفيعا وهب لي منك عائدة عليك صلى الإله ما جرى فلك وعام فلك وما بحر به نزعا الباب الرابع-:وقد جعله اللواح للوعظ والنصائح والدعاء وقصائده نحو ‏ ٥٥قصيدة : ومن أمثلة المواعظ قوله اا: وفيمايدعيه فهو كانبألا كم مدعلل4تائثذب تدل على مواضيعه الرغائذبفإن التائبين لهم طريق وحب للذي لله واجبوبغض الذي كانوا عليه بهم مال الكرى والليل كاثبوهجران الكرى حيث البرايا لخوفهم ؤأدمعهم سواكبتبيت قلوبهم فيها وجيب فهذا كما نرى نظم فقهي لشروط قبول التوبةس ويقول أيضا واعظا (_(: بعد التصرم منإيابهل إلى عهد الشباب ويؤول نابي غير نابويعودعودي مورقأا زلت بأيام الشبابهيهات أوبةلنة الخمسين يبكى بانتحابحق اعلى المتجاوز عقباه من درك العقابومن العجائثذب عاقل وفي عمارات الخرابنلهو بتخريب العمار ويختم قصيدته هذه بالدعاء: بباب عفوك أي بابوبباب عفوك قدوقفت أرجوك تقبل لي متابفاقبل متابي إنني بالدعاء المستجابفاحسم ذنوبي ييا إلمي النعيم بلاحسابوأدخلني اللهم جنات وأصحابه خير الصحابجار النبي المصطفى العساقل بالركابصلى عليه الله مارقص ( )١ديوان اللواح ص٢٧٩٢ ‎ ( )٢ديوان اللواح ص٢٨١ ‎ ١٠٢ نظرة في شعر اللواح : وهكذا نجد شعر اللواح لا يرقى إلى مستوى شعر الستالي والنبهاني ،وإنما تغلب عليه روح النظم ،وذوق الفقهاء .وقد تأثر بالقرآن الكريم لا في أسلوبه ونسجه بل في سرد ما ذكره يقول ملا (_(: إلى حضرة منه قريب بعيدهاسبحان من أسرى به بعد هجعة وذلك من قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى4ه. ويقول: !{١ ‎ شيء بل الشيء معدوم وموجوديا من هو الله لا شيء يشابهه كلاولا والد تدعى ومولودفرد تعالبت لاند ولاوزر قل هو الله أحدي فهذا كما ترىوهذا من قوله تعالى «ليس كمثله شيء وقوله تعالى مجرد نظم ليس فيه اقتباس ولا تأثر بأسلوب القرآن الكريم .وكذلك نجد في شعره الكثير من الأخطاء في استعمال الكلمات فهو يستعمل المغل ويريد المغول ويستعمل الشرع في معنى الشراع ويستعمل كلمة الوراء في معنى الورى وذلك كثير كما نجد أن هناك اختلالاً في الأوزان في شعره مثل قوله ({! : عبداك هذا سعيد والشريف علي زئرك العمانيان أهمل تقي وكذلك قوله ‏: )٨ نوق اليماني له لمالهارمقايا من نظر الأعمى وقد فصحت وكذلك نجد هنالك الكثير من التراكيب المختلفة المعاني مثل قوله () : الماسل الطير بلا أعضاء نكتفي بهذا ولعلنا ألقينا بعض الضوء على شعر اللواح الذي هو نموذج لشعر العلماء. وبالله التوفيق وعليه الاتكال.._ ( )١ديوانه ص٢٥٦ ‎ )(٢ديوانه ص١٥٩ ‎ ( )٢ديوان اللواح ص١٨٧ ‎ ١٥٨)٤ديوان اللواح ص‎ ٧١٩ )( ٥ديوا ن اللوا ح ص‎ ١٠٣ أهم المراجع-: - ١تاريخ العرب للدكتور فيليب حتى وآخرين ،دار غندور ،بيرات ‎۔م٦٨٩١ ‏ - ٢تاريخ الأدب في العصر العباسي ،دكتور شوقي ضيف دار المعارف بمصر. - ٢تاريخ أهل عمان 6تحقيق سعيد عبدالفتاح .وزارة التراث بسلطنة عمان. ‎.م٠٧٩١ - ٤تحفة الأعيان للسالمي .نشر دار الاستقامة‎. ‏ - ٥التخليص في علوم البلاغة للخطيب القزويني 0تحقيق عبدالرحمن البرقوقي. ‏ ٦جمهرة اللغة لابن دريد .تحقيق رمزي البعلبكي. ‏ - ٧حصاد المنتدى الأدبي بسلطنة عمان .إصدار ‏. ١٩٩٠ / ٨٩م - ٨ديوان الستالي .تحقيق عز الدين التنوخى 6دمشق. ‎م٤٦٩١ - ٩ديوان السلطان سليمان النبهاني .تحقيق عز الدين التنوخي ،دمشقي١٩٦٥ ‎م. - ٠ديوان اللواح .تحقيق محمد علي الصليبي؛ طبعة أولى ١٤٠٩ه ١٩٨٩م .نشر وزارة‎ التراث القومي بعمان. التراث القومىوزارة الجمان لمحمد بن را شد الخصيبى.‏ - ١١شقائق النعمان على سموط ‏ - ٦شرح ديوان الحماسة للمرزوقي. ‏ - ٢الطبقات الكبرى لابن سعد. ‏ - ٤عمان وتاريخها البحري لوليم فايس وآخرين نشر وزارة الإعلام بسلطنة عمان. ‏ - ٥العمدة لابن رشيق. ‏ - ٦الفن ومذاهبه في الشعر العربي 0دكتور شوقي ضيف دار المعارف بمصر. -القاموس المحيط للفيروز آبادي دار الفكر بيروتں ‏ ١٩٨٢٣م.‏٧ ‏ - ٨كشف الغمة .تحقيق أحمد عبيدلي. ‏ - ٩معجم البلدان لياقوت الحموي دار صادر .بيروتں ‏ ١٦٩٧٢م. ‏ - ٠المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها للدكتور عبدالله الطيب ،نشر دار جامعة الخرطوم. ١٠٤ الفهرست الموضوع ‏ - ١البيئة العمانية ‏ - ٢سكان عمان ‏ - ٢عمان قى الإسلام ‏ - ٤الشعر العماني ‏ - ٥مميزات الشعر العماني القديم ‏ / ١التمسك بعمود الشعر العربي القديم ‏ / ٢الالتزام بالأوزان التي اكتشفها الخليل بن أحمد ‏ / ٢استخدام المحسنات البديعية ‏ / ٤غلبة الروح الاسلامية ‏ / ٥أغراض الشعر العماني أ-المديح ب-الغزل ج-الرثاء د-القخر والحماسة ه-الوصف و-الحكمة ز-الشعر الديني ح-الشعر التعليمي الستالي شاعر بني نبهان ‏ - ١مولده ونشأته ‏ - ٢شعره ‏ - ٢أغراض شعر الستالى .أ/المدح ب/الغزل ج /الرثاء أسلوبه وصناعته الشعرية: أ/الطباق ب /رد الأعجاز على الصدور ٥٦ج/الترصيع ٥٦د/التتسميط ٥٨ه/التشبيهات والصور ٦١و/ملاحظات ومآخذ ٦٥السلطان سليمان النبهاني ٦٧.- ١حياته‎ ٧٢نهايته ٧٤‏ - ٢شعره ٧٤شعره‏ / ١أغراض ٧٤أ -الفخر والحماسة ٧٧ب-القزل ٧٩ج-الوصف ٨٢د-المدح والرثاء ٨٢ه-الحكمة ٨٢‏ - ٢أسلوبه وفنه ٨٢أ/بناء القصيدة عند النبهاني ٨٤ب/أوزانه وقوافيه ٨٤ج/ألفاظه وعباراته ٨٦د/صوره البيانية ٨٦‏ - ١تشبيهاته ٨٦‏ - ٢استعاراته ٨٧‏ - ٢الكناية ٨٨ه /صوره البديعية و/معارضاته ٩٥سالم ين غسان اللواح ٩٧حياته ٩٨شعره ١٠٢نظرة في شعره اللواح ١٠٤المراجع ١ ٠٥الفهرست ١٠٦ ٢ .. ٣ / ٢٥٩ : رقم الأيداع‎