نووم 7هام ن١يينلمارالا إ لنواتتوتر ) نناا زروا اخاو . :ناشتات لكااتتتت :تيار ات ةماخ7١انيتوم٨٧/‏١ . ١ ١ ١١١٢ ‏١ ١ /‏١ ٦ ,آ ٠ " ١ ١ ,١ ١ ١ ١١' : , ١١١ ٨7,١ :1‏ ١‏9‏/ !١١‏, ١‏١ ١٧٢٢7/١‏١"؟7 ١٢/‏١ا .١١7717‏١/١7ر١‏١1ا‏١;.:ا٢‏١‏/ . .١ 1: 17. آ .٨.٦ ١ ١ ١ ,١ /٨٧ : 7 ١١١./ (٧0١"" 0/٦ 717 ‏, ‏1‏, ‏١/١//١|,7‏٧ ا //١7٨‏١"7"١١.ا‏١] ‏١ا1١:1//١‏7 ١١١‏١ا٧٢/ ١١//"١١| .‏:١/١‏١ ١.‏١'7ل7١",١/77"/‏١ !ة"١١"!"١ ١٣١//17١١ ١7١ 7١ ‏1/‏٣ ١!١"١71"‏" آ 0,١‏٧/ل/ (‏٢ ١١١١‏. ١١٠١ !آ١ ٢,٨ ١!‏٧٦ ‏7٢( ا 4!!ا!ل‏٠ل ا١‏" ١/7٦٢7|‏., ا١١‏١‘ا,١‏/ !١١"١١7٦:‏/ )آ7 |,. ١١ا1 1‏1٨ آ١|/.,77١. 71١‏١‏7 !٦‏. ١,‏١,اآ71 ,ان :\,' ١١١‏١ل١٨‏١ !ا|, /,1,.7ا" ١‏١].ا!0‏١ ١‏١5,/:ل/١‏٢ ‏١ا2 ا,ا٢٢٨٢١‏7 \١ ١٨ \١ 7 ١ ١ ١ ‏١ ١١ !ا ‏١١‏\ /١‏١ ١.‏, ١١١,٢‏١ ١.19‏,/!‏١ ١‏٧ "؟ ١١١7١‏١ ,‏٨ / ‏١/ر! /5!/477ل:‏١, ١٢|١(7١3/‏! ١‏٨ا ١,,١١/‏! ‏/ ١"٢:"‏, /1‏١(ا1.- آ1آ١1٩١‏١ ‏١[آ,7,ا ١آ١‏1 ١7!..:‏: ل /,‏٠ !/ ١١‏١؛./ ا١,١,//!!‏٠ /,7 ١ 9, ٢ 5(ا,, / : ‏: ٧.‏. 7٢‏٨ ‏٧ا :"٨‏١.آ١ ‏١‏١ا .ه ١//(-آ‏, ‏١ 4‏١/ا ا ١١/1‏١ ‏١ !/‏١ر !ا//,ا ١/.١‏١٨7٨ ١/١‏7 ٣١/‏1 ,/1"1/ ١‏.١‏/ ١١ 71 ‏٧ه,,// 1" 7لمت آ ١)١‏١ /٠١‏,. / ١١' ١/1١١‏.٩/‏7ف‏٨ . .١١‏١‏:؛ '٩١/٨0‏0 ٠ ,١١ ١٠)١ 7 ٢٨51‏١ / / ‏7 رس ‏/ ,//7:71(),‏ /را‏١ ,١١‏١ ٦7/ /١١‏"١.ل 1"١١١/‏١ ١77/.١,٦‏١ \٢0/‏(1‏" 7":‏١/ا١ /١ /‏١‏١را‏١" اآ . , "انار7 :١,١١/١.7‏١ ,‏١/ا9 /:‏١ل ١‏١ ١٨‏1 ٧.١١١١‏. ١١‏, ‏١آ١.‏/ !١77,‏.: ١١١١٠‏٨٢0هنن ١١7‏١ ٨١١!١:‏1٠ آ1‏٠ !,‏٠آ ‏١٧١ 7771١‏١ ,8١.1‏1٦ ١ :١١‏, ١/07١.‏١ ( ,/7,ا 1 ١١٢ ١‏١ ١‏١ ١‏١/ا١ ١/٦,١‏.7١٣‏١ ١١١١١‏١ ‏١ |ا؟١1١.لزر ‏١اآ .١‏! |!//!ا !. /. : ١٦ / /٨ ١/4١7 ١ 7:, ‏١ 01,7‏١ ‏١!را ./ل١/١١٢.[/١:‏١ ١,٢١١3٧٧١١‏: ١١١.١.٫ ١‏١‏, ١١, ١١‏١ /٣‏, ١/ ١‏١ا ١٧١‏١آ,\:١١‏, 7٧٣\‏١ا/ ١,‏١؛١١١.. ١١//:,7‏7!7١‏: 1١١١‏١,آ‏١ ا٦1١٨‏١1./ا١١/ ٢٠١١١ ‏١ ١//١‏١/آ ١١ 7577١ :‏١ا١// ١7,/ ‏/ ‏١ ‏١|١١!:,!|‏, ١١!١١١١‏0 / ١١ 1٨‏١آاد١‏١ ١/.7‏/ /٢‏! /‏٠ 7١١/,١‏"١٣١ ١,‏١/,ا‏١ :‏٧ ‏١ /١١ ,١/‏7 ١‏. 1/‏١ ١‏١ :3.‏.٨_-.ه--.. .هء .ه---......> 66آ.٠....٠4٠4/..ب۔۔.٠....٨.‏٧-١ .۔»و٭ا تأللف الشيخ محمد بن راشد لارالدكتور سالم بن محمد الرواحي الشيخ ناصر بن سليمان السَابعيالشيخ مهني بن عمر التيراجي ١٩٩٤ه‏الطبعة الأولى ١٤١٤ :ه‏ بسم الله الرحمن الرحيم معمدمه مممم إن الحمد لله3نحمده ونستعينه ونستهديه،نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيات أعمالنا0من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له،والصلاة والسلام على سيدنا رسول لله الذي أوتي جوامع الكلم،وعلى اله ء وصحبه & ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . :بعدأما فنقدم للقارىء الكريم الحلقة الثانية من سلسلة «قبس من الحديث الشريف» وقد انتقينا فيها باقة من أحاديث رسول الله عي في العقيدة وأسرار العبادات والأخلاق وشؤون المجتمع .. عن هنو ضوعه |} ويكشفعنوانا ينبى وقد اخترنا لكل حديث شم حاولنا ما استطعنا أن نشرح من الألفاظعن بعض أفكاره ما رأيناه صعباً ‏ ٤وأن نحلل نص الحديث بما يتناسب مع مستوى له أهمالقارىء المتوسط الثقافة والفكر3وأن نستخلص الدروس والعبر ء ليسترشد بها ء ويسير على ضوئها نحو المساهمة في إقامة المجتمع الإسلامي السليم ث من خلال تكوين الفرد المسلم المدرك لوظيفته ث والمقدر لمسؤوليته العقدية والحضارية..مسؤولية الخلافة في الارض . ٢ والأحاديث التي قمنا بشرحها ودراستها ز انتخبناها كلها من الجامع الصحيح:مسند الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ الذي أجمع أسلافنا على ضحته في حديث رسول الله ل) ؛ ولتماما للفائدة أشرنا إلى ورود الحديث عند غيره من والسنن .الصحاحأصحاب وختاما5فإننا نسأل الله سبحانه أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكري وأن ينفع به أجيالنا المسلمة في دنياهم وأخراهم ‏٤ .إنه سميع مجيبوالمسلمين ونسا له التوفيق1فيه خير الاسلام الدعاء . المؤلفون ا لا عما ندر حات أبوعبيدة عن جابر بن زيد قال رسول الله _ته _ «الإيمان مائة جزء،أعظمها قول لا إله إلا الله.وأدناها : الأذى عن الطريق! .إماطة الله _الإمام الربيع بن حبيب _ رحمهأخرجهالحديث ماجهوابنمسلم والترمذيبرقم ‏[ [٧٧٢وأخرجه أيضاً وأحد بن حنبل وابن أبي شيبه3مع اختلاف في بعض الالفاظ . :المعنى اللغوي٭ امن & وهو التصديق والطمانينة .الإيمان :مصدر والقبولالمتكلمين إظهار الخضوعفي اصطلاحوهو _ واعتقاده بالقلبللشريعة ولما أتى به نبي الله حمد _تف وإقراره باللسان وتطبيقه بالجوارح . :الجز بمعنى البعض والجمع اا .مائة جزء لا إله إلا الله :رلا) حرف تبرئة ناف للجنس ©_ نفي الخبر عن الجنس الواقع بعدها نفيا عاما . (إله) اسم يطلق على كل معبود بحق أو باطل © مم غلب على المعبود بحق ؛ كما آن النجم اسم لكل كوكب ثم غلب على الثريا0والبيت على الكعبة . .خحخحق © ولا يطلق على عيرهاسم مختص بالمعبود(الله) لا إله إلا الله رجتمعة):نفي لألوهية غير الله تعالى،فكل ما يعبد من دونه باطل3فالعبارة نافيه لكل مظاهر الشرك مهما كانت } ومثبته لأسمى معاني التوحيد . 2أعظم:صيغة تفضيل من عظم الشيء . أدنى:صيغة تفضيل من الدنو.وأدناها:أقلها . إماطة:إزالة ما بين& والطريقالطريق::السبيل ‏ ٤تذكر وتؤنث_ السكتين مانلنخيل سميت طريقا لأنها تطرقها وتسلكها السابلة وتمر بها . :التحليل تعرض النبي _ علل _ في هذا الحديث لموضوع الإيمان } وبين حقيقته الشرعية من خلال مسالتين جوهريتين هما : |}( أ ) الإيمان:قول وعمل . ( ب ) الإيمان:مراتب متفاوته في الاهمية . :وعملفولالإيمانأو لا _ الإيمانحقيقةالحديثهذافي_ل-النبيبين الشرعية،وأ زال كل لنس قد يلحق بفهمنا لها ينشأً عن المعنى اللغوي المفيد (مجرد التصديق) ؛ لأن اللفظ إذا دار بين المعنيين اللغوي والشرعي } قدم المعنى الشرعي،فالرسول الكريم إنما جاء مبينا للمعاني الشرعية لا اللغوية.كا أن تفسير النبي الكريم للإيمان لا يترك مجالا يحمل فيه على معناه المجازي . فالإيمان في الشرع قول وعمل ؛ فكر وتطبيق،فكلا العنصرين يمثلان جانبى هذه الحقيقة وماهيتها & وبانعدام واحد منهما تنعدم الحقيقة والماهية3إذ لا قيمة لاعتقاد لا يتبعه سلوك صاحبه.إن مجرديطابقه { ولا معنى لكلام تناقضه تصرفات التصديق لا يكفي وليس بإيمان شرعي & فقد جاء في القران .الكريم قوله تعالى ‏)١٩١( 44ال عمرانن اليك عند اتوالإسَكه أي الإيمان.ويؤكد هذا التفسير قوله عز وجل : ترالشتيه`(©هنأخررَجحتاسكادفهامرالمزينتة راعت (الذاريات) (البقرة ‏)١ ٤٢٣ووَمَاكانَآتة ضيع إيمنَنك "وقال أيضا:ن أي صلاتكم عند أغلب المفسرين.وفي السنه جاء عن النبي الكريم من طريق علي بن أبي طالب عند ابن ماجه ( :الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان) وجاء أيضا : رالإيمان بالله إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان) . وجاء أن وفد عبد قيس لما قدموا على رسول الله _عزه _ أمرهم بالإيمان بالله ث قال ( :أتدرون ما الإيمان بالله ؟ قالوا : لله ورسوله أعلم ! قال:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا الخمس من الغنائم) وقال عليه السلام ( :لا يؤمن أحدكم حتى به) . يكون هواه تبعا لما جئت إن الإيمان والإسلام في الفهم الشرعي مترادفان ومتلازمان لا فرق بينهما .أخرج البخاري ومسلم عن أنس _ رضي الله _أنه قال :قال رسول الله _ عفك (:لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وعن أنس أيضا مند" البخاري ومسلم وغيرهما (:ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يجب المر لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود إلى الكفر كا يكره أن اللههريرة _ رضيفي النار) وفي الصحيح عن أييقذف (:والذي نفسيقال :قال رسول الله _ تفك بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) . ومن هنا فلا يقبل إسلام خلا من اليقين كا لا يقبل إيمان لله.فالإيمان المعتبر هو الاعتقاد المقترنتبرد عن الخضوع بالسمع والطاعة،والتطهر مانلجحود والاستكبار عن أمر الله تعالى فقد أنكر الله عز وجل على الذين يفرقون بين القول وقولو ءامتَايامَووَيالتَيمُولوَأطَعَتَاشهَوالعمل © فقال : 2 2ے و سے م صے وإدادغوايلآللهتو تايد لك وا آتتمكيالمؤمنيت ووو.م س ِ ح وشه خياشتررةي تشنموة(( 2)4سورة النور السليم لمصطلح الإيمان ؛ والذي يجبهذا هو الفهم ا أن تحمل عليه كل آية أشارت يليه . إن الأمة الإسلامية لم تشق إلا يوم غاب عنها الفهم الصحيح للإيمان & ومن هنا تجد علماء السلف الصالح يقولون إن الإيمان ليس محصورا في الاعتقاد وإنما يصدق عليه ما يقتضيه من صادق القول وصالح العمل } فعن البخاري بإسناد صحيح إليه قال ( :لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل).وقد حكى غير واحد من المفسرين الإجماع على أن الإيمان قول وعمل وهو الذي يترتب عليه الفوز بتعم الاخرة والنجاة من عقابها . ثانيا:تفاوت مراتب الإيمان وأجزاؤه : إن المسألة الثانية التى تعرض لا الحديث مبنية على ما تقر من أن الإيمان قول وعمل ومن هنا فهو مراتب وأجزاء وشعب وأبواب ذكر الحديث أن هذه المراتب مائه.وفي بعض الروايات سبعون،وفي أخرى بضع وسبعون،وفي أخرى ايضا اربعة وستون والمقصود من هذه الروايات جميعا على أفضل التفاسير ليس جرد الحصر وإنما التكثير.من باب قوله ‏ )٨٠إذ ليسمه (التوبةإنتََعَمِرَفم سميعةتعالى « : ٩١ لأجزاء الإيمان وشعبه حد ،ك أنه ليس لأعمال الإنسان الصالحة حد أيضا.فالنبي _ علة .جعل الحياء من الإيمان ؤجعله أدناها كا ورد في بعض روايات هذا الحديث } ثم فسر الحياء في موضع اخر بقوله عليه الصلاة والسلام ( :استحيوا من الله حق الحياء.قالوا:إنا لنستحيى يا رسول الله ! قال : ليس ذلك ! بل الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى أ والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى،ومن أراد الاخرة ترك الدنيا وآثر الآخرة على الأولى ض فمن فعل ذلك افقد استحيى من الله حق الحياء) . إن عدم إمكانية حصر هذه الشعب لا يمنع من تحديد المحاور الكبرى للإيمان الذي تتفر ع أجزاؤه إل : _ ١أعمال القلب. ‎ _ ٢أعمال اللسان. ‎ _ ٢أعمال الجوارح. ‎ _ ١أعمال القلب: ‎ وتتعلق جانبين هما الاعتقاد والخلق: ‎ الإيمان وأعظمها‎أ _ يمثل الاعتقاد أعلى مراتب وأرفعها،فاذا تحققت في النفس تولدت عنها بالضرورة‎ بقية المراتب.فالعقيدة الإسلامية تنقسم إلى عدة أقسام‎ مترابطة لا يغني الواحد منها عن الا خر © وقد جعل النبي‎ _ عفية _ أعلاها:التوحيد فقال ( :أعظمها قول : لا إله إلا الله) أي لا يؤمن المرء حتى يعتقد اعتقادا جازما الفرد الصمد©{:و كل ما عداهبو جود الله الواحد الأحد خلق له خاضعون لإرادته اختيارا أو اضطراراً . وتعني (لا إله إلا الله) أنه وحده المستحق بالعبادة والطاعة .والحاكميةوالتوكل والمحبةوالدعاء والرجاءوالخوف علىالتوحيدشأنفيالنبي _ عللاقتصروقد رلا إله إلا الله) من قبيل ذكر البعض وإرادة الكل وإلا فإن التوحيد لا يتحقق إلا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن ما جاء به حق وهو ما يعرف في الاصطلاح ربالجملة).ومن ثم وجب التصديق بالرسالات السماوية وأصحابها وكتبهم © وأن القران كلام الله وخاتم كتبه المنزلة ث وأن .نؤمن بالغيب كله فنصدق جزما بالملائكة والجن والبعث والجزاء والقدر خيره وشره.هذا تمام الاعتقاد الذي أشار إليه عليه السلام في هذا الحديث بأعلاها مرتبة وأحاديثه عليه بعضا .الصلاة والسلام يفسر بعضها فإذا استقر هذا الاعتقاد في زنفس المرء0واقتنع عقله © واطمآن قلبه3شعر بالخضوع لله تعالى وتخلص من حبائل الشيطان،وتحررت نفسه من سيطرة الغير © لأن ‏ ١١س الله هو المحيي المميت & الخافض الرافع،الضار النافع © من يشاء بيده الخيرالمعطي المانع » يعز من يشاء ويذل وهو على كل شيء قدير ث ومن هنا تنبعث في النفس روح الشجاعة والاقدام والبذل والعطاء ث ويجعل المؤمن حياته كلها لله عز وجل . زالجانب الناني من أعمال القلبوهوالخلق :بب وجلالله عز فقد وصفه_عليه الي 3كان كللي يم مه } (سورة القلم ‏)٤تقوله:ظ فعن سالم بن عبد الله عن أبيه عند مسلم وابن ماجه قال:قال رسول الله _ تيك _ ( :الحياء من الإمات) وقال ( :أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) . ومن الإيمان الصبر على الضراء والشكر على النعماء } ( :عجبا لأمر المؤمن كله له خير وليسقال _تله ذلك لأحد إلا للمؤمن } إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ث .وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) . أعمال اللسان : اللسان ترجمان الجنان يعبر عما فيه3فبه يتلفظ بالشهادتين وتوابعهما حتى يتميز المسلم عن غيره،وبه ١٢١٢ يتلى القرآن تعبد } وبه يذكر الله ويستغفر © وبه يشكر على نعمائه قال عليه السلام ( :من كان يؤمن بالله واليوم ولا يؤذ جاره أبدا)الاخر0فليقل خيرا أو ليصمت وسئل عن أي المسلمين أفضل ؟ فقال عليه السلام : (من سلم المسلمون من لسانه ويده) . : ‏ ١لجو ‏ ١رحا عما ل بالله تعالى من خلال الخضوع لجلاله حين يؤدي هذا الإنسان عباداته بإخلاص،فالطهارات والصلاة والحج والعمرة وأعمالهما والاعتكاف وأداء الكفارات ونحو ذلك أشكال للإيمان إذا كانت صادرة عن قناعة وتصديق بأنها حق الله تعالى على الإنسان . ومن شعب الإيمان العملية النكاح تعففا،والقيام بحقوق العيال3وبر الوالدين ونحو ذلك،ومن ذلك أيضا ما مصالح الأمة مع العدل فييتعلق بالشؤون العامة كرعاية ‏٢بالجماعة وطاعة أولي الأمر العادلينذلك0والتمسك والإصلاح بين الناس والمعاونة على البر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجاهدة النفس،والجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى . ١٢٣ اماطة الأذى أدنى الإيمان : بينا فى ما مضى صوراً وأشكالاً للإيمان تتفاوت أهميتها في حدئيم _ ضبطحياة الفرد والجماعة.والنبي الإيمان:الأعلى والأدنى.وجعل إماطة الأذى كناية عن الفعل البسيط الذي يكون في متناول الناس جميعا للقيام به مادام نافعا وفيه الخير للآخرين .فكل عمل مهما كان صغيرا فنيظرنا إذا أريد به وجه الله تعالى،يثاب عليه الإنسان ويكون ف ميزان حسناته ثقيلا قال عز وجل : ‏. )٢٠لإتَالائضيغ 1جرَمَنلَحَسَنَعَعمَللا مه (سورة الكهف ف ..( : _ :وإماطتك الحجروفي حديث طويل قال فيه والشوكة والعظم عن الطريق صدقة) . والإقرارالتصديقحقيقتهشرعي_ الإيمان مصطلح‏١ والعمل . الإيمان عير عمل ليس مناليقين بالله والمعرفة من_ ادعاء‏٢ في شيء . ‏ _ ٢رفض الخضوع لله خروج على الإسلام ومروق عن الدين . بلا إيمان .لايمان بلا إسلام ولا إسلاملا وجودا _ ١٤ و أدناهاالتتووحيد أاعلاها :الدرجاتمتفاوتالامان .٤سط ا علاعمالأب‏0 نهإخلاص |. .عمل أووتيتاي :به لوجه الله تعالى وحده وبا‏٦ س..الايمان . أنا:ا_سلامة هي تلك التي تصاغ ِ على أساس -‏٥. 4 . ‏٧ . وعملقولالإيمان . ١٥ حقيقة الإيمان قال الرببع بلغني عن عبادة بن الصامت قال:قال رسول الله _ علك _ (:إنك لن تجد ولن تؤمن وتبلغ حقيقه الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره انه من الله . قال :قلت يارسول الله كيف ليأن أعلم خير القدر وشره ؟! قال ( :تعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك،وما أصابك م يكن ليخطئك فان مت على غير ذلك دخلت النار» . الحديث أخرجه الامام الربيع بن حبيب برقم ‏[| ٧٢ و أخر جه الترمذي وأبو داود وأحمد والبزار والطبراني وابن ماجه .وقال:إسناده حسن وروايات الجميع متقاربة في المعنى رغم اختلافها في الألفاظ والطول والقصر . المعنى اللفوي : لن تجد:لن تدرك } ولن تنتهي إلى شيء . لن تؤمن:لن تصدق وتعتقد وتعترف وتتيقن . :تصل الكفاية والغاية من الشيء ومنتهاه .تبلغ حقيقة الإيمان:خالص الإيمان ومحضه وكنهه الذي يكون اليقين . معه _ ١٦ بالقدر:علم الله تعالى بالأزل بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل . . حدثو وقوعه:تخلفأخطأ له .:وقع وحدثأصابك :التحليل يثير النبي عريقة في هذا الحديث مسألة القضاء والقدر وهي واحدة من أعسر قضايا العقيدة عرضها القران الكريم في ايات كثيرة حار في فهمها كثير من العلماء ء وقد وردت عدة منالقدر وتحذرالتعمق في بحثنبوية تنهى عنأحاديث الخوض فيه مخافة الانحراف ولأنه سر من أسرار الله تعالى فقال عليه الصلاة والسلام (إذا ذكر القدر فأمسكوا) . الاسلامالايمان بالقدر مما علم من عقيدةإن وجوب بالضرورة فلا يصح ولا ينفع إيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر حتى يؤمن المرء أن القدر خيره وشره من عند الله تعالى . فالإيمان الخالص هو الذي يكون ةرة يقين بأن ما أصاب الإنسان من خير أو شر ما كان ليخطئه،وما أخطأه لم يكن نفي الوصول إلى حقيقة العقيدةلقد أكد النبي ع الإسلامية وجوهرها بتكرار (لن) المفيدة للنفي والتأبيد ١٧ واستعمل الكلمات الثلاث _ تجد _ تؤمن _ تبلغ _ وهن ذات معنى واحد،مشترك هو عدم الاقتراب من الإيمان فضلا عن إدراكه والوصول إلى جوهره،جاء في رواية ابي داود : `ى1ء (لو انفقت مثل احد ذهبا في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر) . إن الإيمان المقصود في الحديث هو الذي يكون اليقين في قدر الله جزء من حقيقته لا يداخل صاحبه ادنى ريب فيه 3 والمؤثرالنافعالإيمانهوفهذا3كعدمهوجودهو إلا كان ء: شرعا إن عقيدة القدر تعنى علم الله في الازل بكل ما أراد إيجاده من الأشياء والخلائق وتسييره لها وإيجادها على مقاديرها المحدودة في أزمنتها وأمكنتها وأحوالها وأسبابها0والحديث قد أشار إلى خيرمنالانسانما يصيبعلى أنو قصره المعنىهذابعص عندمنالدنيا هوالحياةف ذلكمنعنهشر أو ما يتخلفأو .وحدهالله إن كل شيء في الدنيا وما يجرى فيها إنما وقع بمشيئة الله وإرادته تنفذ في الناس طوعا وكره فالمرض يصيب الإنسان الخلقةفقد يولد ذممو جنسهمنه وكذلك لونهعير اختيارمن قصيرها أو جميل الطلعة ث حسن الخلقه من غير أن يستشار فى ذلك . ١٨ قدر الخير :_أ إن الهداية والصحة والسلامة من العيوب وتيسير أبواب الرزق والمرأة الصالحة وغيرها من نعم الله تعالى التي تيسر علينا الحياة ويطيب معها العيش هي في حقيقة الأمر من تقدير الحكيم العزيز.ومن الخطأ والاعتقاد أنها من جهد الإنسان وحده إذ ك هم الناس أصحاب القوة البدنية والذهنية لا يكسبون بعض ما يملكه غيرهم ممن حرموا ذلك الجهد وتلك القوة . ومن خير القدر أيضا أن يولد في عائلة موسرة يسودها الوئام والمحبة المتبادلة بين أفرادها © ومنه أن يعثر المزار ع في أرض أجهدته خدمتها عن كنز يغير مجرى حياته3والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى . :الشرقدرس۔لبا إن الضلال والأمراض التى تفتك بنا وحوادث الطرقات بعاهاتفيها كثير من الناس أو يصابونالتي مهلكوالطائرات ‏ ١٩١س بدنية تفقدهم لذة الحياة.وميلاد الفرد في وضع مادي مترد هذهشديد أو بيئة اجتاعية تفتقد السعادة والهناء كلوبؤس الصور لا دخل للفرد فيها وإنما هي من تقدير المولى عز وجل العادل بقضائه وقدره العارف بما يصلح الناس . وقد أبرز الحديث أن معنى القدر استشكل على الصحابي حين أمره رسول الله أن يؤمن به فسأله عن حقيقة ذلك 0 فقال:يارسول الله كيف لي أن أعلم خير القدر وشره ؟ فكان أن قال:إن حقيقة الإيمانجواب رسول الله _ سكه بالقدر أن تتيقن وأن لا يراودك شك أن ما فاتك من خير وفضل من الله لا يمكن لك أن تحصل عليه ولو استعملت من الحيل ما استطعت واستعنت على ذلك بالإنس والجن أجمعين © وأن ما جاءك من خير لا يقدر أحد أن يمنعه عنك مهما فعل . تمرة الإيمان بالقدر : إن الاعتقاد بان كل ما ياتي من نعم للإنسان وما ينزل به بقدرتهو نفذهبتقدير ه و حددهالله و قضاه أمر أراده مصائب من هو اقدروان ما أصابنا من خير او شر وما أخطا نا من ذلك من الله تعالى نافذ محتوم لا يتاخر لحظة عن ميعاده ومحله فاذا ترسخ هذا المعنى في عقل المرء وقلبه تولدت فيه قوة باعثة على العمل الصالح لنيل:مرضاة الله تعالى في الدنيا والاخرة وسكنت نفسه واطمأن قلبه فإذا أصابته مصيبة صبر وإذا مسه الخير ٢٠ ومن الإيمان بالقدر الاعتقاد بأن الله قد تكمل بالرزق وحده :تعالىاللهقال.غيرهمنيطلبفلا لمَنكمماءوومدرر!َِكَكَانَ بعاد ‏٥و۔حورأابصيرا 4طظ ‏١الرزقطظ! ‏ ١ن ريبد ً 7ممى < وليله حرزااينالمَمَوتِ:كل شيءخزائن.‏ (٢إذ بيده(الاسراء والأزض » (المنافقون ‏ )٧فلا خوف على لقمة العيش ولا ومرصدة ش ل خ رم تء ى ت ن مر ش ق ت ن أا مو فق ا ف ن إ ل ن ا م ف و خ .الرَزقرے هه (سبأً ‏...} )٩ ومن عقيدة القدر الإيمان بأن الأجل محدود لا يقدم ولا يؤخر فالله تعالى لا تبدو له البدوات >۔۔و و. ‏(٦١دْرمودَمه(النحلق.َ7م اَسطلفَِداجاء لَحَلََرَلَامَستَتَختوت ساعة و ت لم الخوف من الموت ؟ وكيف يستولي الجزع على إنسان :تعالىقو لهمعنىقلبهفتغلغل له (التوبة ‏)٥١قلآنيييبتالاماكتب تشا وقوله تعالى : أتِتَمتَتا تكثرابةدركم الموت ولوك فبرَدج عتيدةقئه؟ (النساء ‏.)٧٨ ‏ ٢١س :ححققييققةة الاستسلام .للقدر هر يعني رسول الله _ عفك ب_حديثه هذا أن من عقيدة مكتوفالاسلام أن يستسلم المرء لكل شر أصابه ويقف الأيدي لا حول له ولا طول أمام المرض والفقر والحكم الظالم المستبد متعللا في ذلك بأن قضاء الله وقدره لا يردان وأنه من الدين القبول بكل وضع نحن فيه حتى يفرج الله لأن ما أصابنا .--؟ .من عنده الجبرعقيدةلم يقصد أبدا غرسللةإن النبي والإكراه عند الإنسان0فقد خلقه ربه حرا ومنحه إرادة يملك توجيهها ضمن ما أعطاه الله من استطاعة © لذا كان مكلفا ومحاسبا على ما يكسبه من خير وشر . إن المسلم الحق هو الذي يتوكل على الله ولا يتواكل فاذا أصابه مرض صبر عليه لأزه قدر الله وعليه في نفس الوقت أن يبحث لنفسه عن علاج وأن يعاود الطبيب،وإذا أصيب بالفقر قنع بما أتاه الله ورضي به ووجب أيضا أن يسعى لكسب الرزق بكل طريق مباح .فكم من فقير أغناه الله.و من غني عرف الفقر بعد الثروة .فالانسان يفر من قضاء الله وقدره إلى قضاء الله وقدره كا قال سيدنا عمر } رضي الله عنه،ولا يعني ذلك أبدا أن الإنسان يعارض قدر الله وإنما يتوكل عليه ويأخذ بالأسباب ويستعين بالله ويحسن الظن به تعالى لأن من توكل على الله فهو حسبه.قال الله تعالى : ٢٢ ‏. )٢٢(المائدةلاوالله قَتَوَكَلوأإنكَممُؤمنِي )نَ : ينهي رسول الله _ عر _ حديثه بالتحذير من أن من مات منكرا لما قدره الله تعالى كان من أهل النار لأنه منكر بهما الله تعالى وهو قيوملصفتي الا رادة والقدرة اللتين يتصف _السموات والأرض يفعل فيهما ما نشاء .وقد عبر _تره عن هذا المصير بقوله (فإن مت على غير ذلك دخلت النار) . :الحديثمنيستفادما _ الإيمان أبالقدر ركن من أركان العقيدة الاسلامية .‏١ ‏ _ ٢عقيدة القدر تغرس في الإنسان جملة من الخصال الرفيعة التي تسهم في عمارة الكون بما ينفع في الدنيا والآخرة . ‏ _ ٢٣القدر من أصعب مسائل العقيدة التي حار العقل فيها . ‏ _ ٤المؤمن الحق إذا أصابه شر صبر وإذا أصنابه خير شكر . _ ٢٢٣ الشيطانقدما تحل به أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال:قال رسول الله _ علكه _ (يعقد الشيطان على قافية أحدكم إذا هو نام نلاث عقدات يضرب مكان كل عقدة عليك ليلا طويلا فارقد فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة فإذا توضأ انحلت عقدة أصبحوا لا‏ ١لنفس طيبنشيطافيصبح عقد ة‏ ١نحلت صلىفا ذ | . النفس كسلان)خبيث الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى برقم ‏[]١٣٠ ماجهوابنومسلم وأبو داو د والنسافيوأخرجه أيضا البخاري .وأحمدومالك المعنى اللفوي : يعقد:مضارع عَقَدَ أي ربط بإحكام والعقد يستعمل الحبل .العهد وفي المحسوسات كعقدتفي المعاني كعقدت الشيطان:هو إبليس اللعين فهما اسمان لمسمى واحد وهو هذا الكائن الغيبي من عالم الجن الذي اختار أن يكون عدوا لله وللإنسان . والشيطان مشتق من شطن إذا بعد على رأي من جعل النون ٢٤ أصلا وقيل مشتق من شاط يشيط إذا هلك واحترق والأول أكثر ويطلق الشيطان على كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب . قافية أحدكم:القافية هي مؤخرة العنق & وقافية الشيء اخره والمعنى أن الشيطان يؤثر على النائم بطريقته الخاصة فيحببٌ إليه الرقاد . يضرب:كناية على أن الشيطان يؤثر على النائم فيحجب عنه الحس حتى لا يستيقظ.ونظير ذلك قوله تعالى : لتَسَرََسَاعلحءادانهمفالكمف ينيك عَدَداه (الكهف ‏)١١ عليك ليلا طويلا:وفي نسخة (عليك ليل طويل) بالرفع وذكر ابن حجر وغيره أن فيه روايتين الرفع والنصب0فمن رفع فعلى الابتداً أي باق عليك..أو باضمار فعل أي بقي عليك © ومن نصب فعلى الاغراء كقولك عليك زيدا . التحليل : عرض النبي _ ترفه _ في هذا الحديث العلاقة القديمة المتجددة بين الإنسان والشيطان القائمة على أساس العداوة بينهما.فقد أقسم إبليس أن يحارب الإنسان وأن يدفع به إلى . ٢٥ طريق الضلال فقد قال:مخاطباً ربه : تال قوزيكلأنرتهمتميت ()رلامباتكمنهمانشختي؛ه (ص) وقد تكرر هذا القسم وهذا العزم مرارا في القرآن تأكيدا لذلك الموقف العداني.وبين تنوع طرق الغواية عنده فقال تعالى على لسانه : .22222>؟ءص٥۔‏م..2 ظ قَالَْمَاأغويتَ أندم صرطَكالْمستَقِ > شلاتيَتهرمنبين أمهم -ء.۔ مه۔ےوحے۔۔۔إو۔۔م2۔ ؟ رننورتن أتكنرمرتن تابو ولاتمذاكترمم تيري 4 (ا لأعرا ف) ومن جملة طرق الغواية والإضلال عند إبليس الصد عن ذكر الله وعن الصلاة وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى سم و ے ورم۔ء۔ه.هرممص مہم -بفصهممو > ي قوله تعالى : >.۔ه.و,و ے۔ العدوة والبغضاء ق الخمروا لميسر وَيَصدَكمي إنمايريد ‏ ١لشيطلن نبوفع بد تك عنوَكراتَووَنالمََوو مم لأنة شبوة ه (المائدة) . سو صو> ى مر “ سرسر. سصم ومن خلال الحديث الذي بين أيدينا يفسر النبي _ علكه _ هذا الصد & فالشيطان اختار النوم ليدخل منه إلى قلب الإنسان3فحبب إليه لذته وزين له الراحة والأحلام الجميلة ودفء الفراش الوثير حتى يشعر النائم بصعوبة القيام لصلاته.وقد عبر النبي عليه السلام عن هذا الشعور بالنقل والكسل © وذلك أن يعقد الشيطان على قفا الرجل ثلاث ‏ ٢٦س عقدات كناية على إحكامه السيطرة على هذا الناشحم . والمقصود أن إبليس يؤثر تاثيرا نفسيا كا يفعل السحرة وأهل التنويم فيخيل للإنسان بمتعة يصعب عليه تركها فيسترسل معها .الصلاةوقتيفوتحتى أراد الشيطان أن يحارب الإنسان وأن يدخل إليه من أعلى العبادات درجة:ألا وهى الصلاة التى تمثل أفضل صور الطاعة لله عز وجل والصلة بين الإنسان وربه فهي عماد الدين كله © لواهميتها وعظمتها جعلها الله آول ما يحاسب عليه المرء يوم سائرفسدصلحت صلح سائر العمل وإذا فسدتالقيامة فاذا العمل . ومن فضل الله علينا أن أرشدنا النبي _ يكه _إلى سبيل نو ععليناوعرصعليهوالانتصارالشيطانمنالتخلص السلاح الذي يمكننا من ذلك ألا وهو ذكز الله والإسراع إل .الوضوء شحاملصلاة : النوم‎مزن الاستيقاظالذكر عند_ ١ إذا أفاق المرء من نومه فليقم حتى لايعاوده فيذكر الله‎ كثيرا7بأن يستحضر زؤيستشعر عظمة الله تعالى‎ الطاعة والعبادة وعلى رأسها‎عليه منحقهويتذكر الصلاة. ‎ ٢٧ إن ذكر الله مما يذهب كيد الشيطان وتنحل به أحدى عقده وتصغر في عينيه لذة النوم . ومن ذكر الله أن نحمده على نعمة النوم والراحة وعلى إرساله النفس التي لم تمت في منامها إلى أجل مسمى © بعد أن أمسك التي قضى عليها الموت . وفي الشنة أدعية كثيرة أثرت عن النبي _ إيه كان يقولها إذا أفاق من نومه كقوله ( :أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين.اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده .).. :المبادرة بالوضوء إذا ذكر المسلم ربه ودعاه ليوفقه في يومه ذلك أسر ع إلى الوضوء منتصرا على إصرار الشيطان بقوةإرادته 3 وشعوره بعبوديته لله تعالى . وإذا توضأ الإنسان وأحسن وضوءه وأسبغه انحلت عقدة ثانية ووهن كيد إبليس لان المرء إذا فعل ذلك مخلصاً لوجه الله تعالى عبر بذلك عن صدق إيمانه 1قولعليهيصدقأنجديراوكان وتدينه _ إن _ (:ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ فيسبغ _ الوضوء.ثم قال :أشهد أن لا إله إلا ا عبده.ه ورسولهحمداأوأشهدلهلا شريكو حده وأداوه؛ :.القيام للصلاة إذا توضأ الإنسان كا بينا رغما عن الشيطان،ثم قام يفعلمدر كا 1وأركانهافأداها بشرو طهاصلاتهإل راغبا فيما عند الله ولم يشرك فيها غيره تحقق له النصر والفوز والنجاح واندحر الشيطان وانتصرت الإرادة الخيرة . كل من انتصر علىوقد بشر النبي _تركه و لمالوضوء شاملصلاةالله وإسباغبذكرالشيطان يستسلم لإغراءات إبليس بأن يصبح نشيطا طيب النفس يشعر براحة الضمير واستقرار البال فهل في الحياة أفضل منأن يشعر المرء بأداء أقدس وأحب وأوكد حق ؟ وهل فيي الدنيا أسعد من لحظة يجد الإنسان فيها نفسه وقد أدى حق ربه وبدأ يومه على درب الإيمان والاسلام رجاء أن يبارك الله سعيه ؟ . وفي المقابل حذر الرسول عليه السلام كل من استسلم للشيطان فأخر الصلاة عن وقتها وأهمل ذكر ربه أن يقوم خبيث النفس غير موصولة بخالقها زاهدة فيما يمنعها الكسل من خيرعنده لا استعداد لها للكسب ‏ ٢٩س ٦2 وتعساحالها .3هذهنفسوبئستاليوم ء ذلك لصاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سلم . :من الحديتأفيستفاد كثرة طرق الشيطان لإغواء بني ادم . رأفة النبي ورحمته بأمته حيث يدلهم على ما يمكنهم_ من إبطال كيد الشيطان . الفرق بين حالة من يتخلص من كيد الشيطان وبين من يستسلم له . قيام الليلوجوبالحديثالعلماء من هذابعض أخذ_ قليلة .ولو بركعات الخطا يامحوثما أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي قال:رألا أخبرك بما يمحو القله به الخطايا ويرفع_ عل به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء على المكاره3وكرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم ابلراط) قالها ثلاثا . الإمام الربيع رحمه الله برقم ‏[] ٩٨:أخرجهالحديث وأخرجه أيضا مسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنساف وابن ماجه والدارمي وأحمد ومالك في الموطأ . المعنى اللفوي : يمحو:محو الخطايا كناية عن غفرانها والعفو عنها . :جمع خطيئة والخطيئة الصغيرة من الذنوب لقولهالخطايا تعالى:داست تيذهادَالتَيَا مه (هود _ ‏)١١٤ إذ المراد بالسيئات الصغائر بدليل قوله تعالى : « إنَاجننموَاودكَباعرَنةنكيِرعنكمسيتايكم؛ . ‏)٣ ١(النساء إسباغ الوضوء:الإسباغ الإمام ومنه قولهم درع سابغ وإسباغ الوضوء يتمامه وإكماله واستيعاب أعضائه بالماء . الرباط:بكسر الراء ملازمة الثغور والإقامة على جهاد العدو وربط الخيل وإعدادها للجهاد والمراد به هنا ما ذكر من ٢٣١ وسدهواهاعنللنفسلأنها حبسالأفعال الصالحة والعبادة .المعاصيعنلماوربطووساوسهالشيطانلطرق :التحليل ث _ :أنه حريصأخبر الله سبحانه وتعالى عن نبيه _ على إيصال الخير إلى أمته وانه رؤوف رحيم بهم فقال عز وجل : ءصم2ے۔ إسم ,ص.سص.م2مم قنننشيكمعَزدزعَآيه ما عءيتمحرص١٧‏جاكم رَسُواشط لقاء عتتكم المؤمن ر٬وف‏ تح ( 4التوبة ‏_)١٢٨ يبتد۔يهم بالفوائدبأمته أنورحمتهشفقتهمظاهرمنوإن ويخبرهم بما يحط حوبهم وذنوبهم من الأعمال" /وبما يرفع .وتعالسبحانهر بهمحنكمنازلهمويعليدرجاتهم _كلامه بسؤالوفي هذا الحديث يفتتح النبي _تو يطرحه على صحابته الكرام ااستحضارا لأذهانهم وجمعا حممهم _ ثم ذكر لهم ثلاثة أمور ممالفهم ما يلقيه عليهم _ علك ويرفع لهم بها الدرجات .الله بها الخطايايغفر الأمر الأول:إسباغ الوضوء على المكاره وهو تعميم ومسح مامنهاالله غسلهوغسل ما أوجببالماالأعضاء فلا و ضو ءعليه غسلهمسح عصو ‏ ١حجبمنفا نمسحهأو جب لهله ولا صلاة منالنوممنخهو ضهولا الكسل عندالبردشدةعمنعهفلا الإتيان بالوضوء كما شرعه الله عز وجل كا يفعله كثير من الناس _ ٢٣٢ عندما يكون البرد شديدا أو عندما يستيقظون من نومهم فلا من الاعضاءمسحهغسله وما يجببين ما يجبيفرقون بتعمم الماء على أعضاء الوضوء وهذا أمر منولا يهتمون الخطورة بمكان ؤ فقد توعد النبي عله ب من يتهاون بشأن الوضوء ويأتي به على غير وجهه المشروع و خاصة عدم تعميم الماء على الأعضاء التي لا يصلها غالبا الماء زلا عند التفقد . الإمام الربيع وغيره عن ابن عباس عنففي الحديثث الذي ر النبي تفك _ قال :رويل للعراقيب مانلنار وويل لبطون الأقدام من النار) ورواه البخاري مبَيتًا السبب فعن عبد الله بن علللنةد _ عنا في سفره فأدر كناقال ( :تخلف النبيعمرو وقد أرهقَنَا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار) مرتين أو ثلاثا . وأمر _ عَقكه ب_التخليل بين الأصابع حتى يصل الماء إليها بينعقد _ قال (:خللوافعن ابن عباس عن النبي _ أصابعكم ففاىلوضوء قبل أن تخلل بمسامير من نار) . وكا حذر _ تركه _ من الإخلاالل والتقصير في الوضوء فإنه رغب فيي إسباغه ويكفي أنه _ علة _ جعله من ضمن عنهثبتفقدبه الدرجاتويرفعميامحو.الله به الخطايا العبد المسلم كلما غسل عضوا مأنعضاء_ علك _أن منه الخطايامما يمسح خرجتأو مسح عليه إن كانضوتهو _ ٢٢٣ مع اخر قطر الماء الذي ينزل منه ففي الحديث الذي رواه الإمام الربيع رحمه الله تعالى ويسلم والترمذي ومالك عن أبي هريرة _ (إذا توضأ العبد المسلم فغسلالنبي _ عللقال :قال وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه اخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرجت منهما كل خطيئة بطشها بهما ثم كذلك حتى يخرج نقيا من الذنوب) . ولعظم فضل الوضوء فإن اثاره تبدو على أصحابه يوم لهم يعرفهمميز ة لأتقياء هذه الأمة وعلامةالقيامة بل تكون فان الله تعالى اختص .هذه الأمة الكريمةبها نبيهم _ عل من بين ما اختصها به أن صلحاءها يأتون يوم القيامة غرا النبيالصحابةسألفعندماالوضوءآثارمنمحجلين _ عله _كيف تعرف من يأتي بعدك _ أي من أمتلك الحديثففيأثر الوضوءمنعحجلينغراأجابهم بأنهم ي تون الر بيع رحمه الله ومسلم و غيرهما عن أبي هريرةرواه الاالذي _ خرج إلى المقبرة فقال (:السلام عليكمأن النبي _ عل دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني رأيت قال ( :بل أنتمبإخوانكالله ألسناإخواني) قالوا يارسول وأنا فرطهم علىبعديمنيا تونوانما إخواني الذينأصحابي ؟بعدكمن يأ تتعر فالله:كيفيار سو لقالواالحوض) قال ( :أرأيتم لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم. ٢٤ فانهم يأ تونال هله قال :يارسوللقالوخيله ؟)ألا يعرف رجال عن حوضي كا يذاد البعير الضال فا ناديهم ألامداد فأقول 7:بعدكبدلواإنهم قدفيقالهلم ألا هلم) .فسحقا) والغر بضم فسكون77أغر والغرة بياض في جبهة الفرس صاعداالركبتينجاوزلاالفرسشمفيبياضوالتحجيل .سافلاالعرقو بينولا ووصف الغرة والتحجيل خاص بأهل السعادة من هذه الأمة دون غيرهم من الأشقياء وان توضؤوا . الأمر الناني:كرة الخطا إلى المساجد : ليس بغريب آن يكون المشي إلى بيوت الله عز وجل مما يغفر عباده ويرفع به منازلهم في الجنة فكما أن العبدالله به ذنوب }التي خطوها إل معاصي الله0عز وجليعاقب على الخطوات سبحانه 'التى يخطوها إلى طاعتهعلى الخطواتفإنه يثاب وتعالى.ومن أعظم الطاعات المشي إلى بيوت الله تعالى لتأدية عبادته والتقرب إليه بأنواع الطاعات بل إن العبد المسلم يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحي عنه بالأخرى سيئة.فعن توضأ( :منالله _ نرسولقال:قالأبي هريرة فاحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى الصلاة فانه في صلاة ما . ٢٥ كان يعمد إلى الصلاة،وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا) قالوا لم يا أبا هريرة ؟ قال : (من أجل كثرة الخطا) . هموعندما خلت البقاع حول مسجد النبي _ ملكه بنو سلمة بالانتقال إليها ليكونوا قرب مسجد النبي _ تة فبلغ ذلك رسول الله ث عليه السلام ث فامرهم بلزوم ديارهم التي كانوا فيها لينالوا فضيلة كثرة الخطا إلى المسجد فقد روى مسلم وغيره من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : (خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب فقال لهم:بلغني أنكم تريدونالمسجد فبلغ النبي _ للند أن تنتقلوا قرب المسجد ك فقالوا:نعم يارسول الله قد أردنا ذلك،فقال ( :يابني سلمة دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثاركم) فقالوا (ما يسرنا أنا كنا تحولنا) . المعنى الزموا دياركم فإنكم إذا الزمتموها كتبت اثارك وخطاكم الكثيرة إلى المسجد ولقد حرص الصحابة على نيل هذا الفضل العظم فكانوا يتجشمون الصعاب والمشاق فيمشون في الظلام الحالك وعلى الرمضاء الملتهبة إلى المساجد ويفضلون عدم ركوب الدواب إليها.فعن أبي ابن كعب رضي الله عنه قال كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه ٢٦ كانت لا تخطئه صلاة فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء والرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت (قد جمع الله لك ذلكإلى أهلى فقال رسول الله _ عفن كله) . وإذا كان هذا شأن الصحابة الكرام مع ما يكتنفهم من مخاوف ومشاق فكيف بنا نحن وقد أنعم الله علينا باإضاءة الطرق وأمانها ؟ إلى غير ذلك من وسائل الراحة الكثيرة . الأمر النالث:انتظار الصلاة بعد الصلاة : الإيمانعلاماتفيها من وجل وا مكثالله عز بيوت ملازمة الراسخ في القلب الذي يحمل صاحبه على المسارعة إلى فعل الخيرات وترك المنكرات ويكفى من جلس فيالمسجد شرفا أن الملائكة تستغفر له ففي الحديث الصحيح عنه _إية _ أنه قال (:إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول:اللهم اغفر له اللهم ارحمه مالم يقم من مصلاه أو حدث) . فمجاهدة النفس بالجلوس في المسجد للعبادة وانتظار الصلاة فيه هو الرباط الذي يضاهي الرباط على ثغور المسلمين لنصر دين الله والذب عن حوزة المسلمين © ومثله ما سبق من إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد فناهيك - . :٧_. شرفا لهذه الأعمال مضاهتها للجهاد في سبيل الله تعالى والرباط فيه فاحرص أخي المسلم على نيل هذه الفضائل واعلم أنه لا ينال هذا الأجر الجزيل إلا المسلم الموفي بدين الله تعالى 3 وأما من يغدو ويروح في معاصي الله تعالى فليس له من ذلك ٠ بصيب©‎ : الحديثمنما يستفاد بأمته .ورحمتهعالنبي --_ شفقة‏١ ‏ _ ٢عظم أجر جهاد النفس وتشبيهه بالرباط في سبيل الله . ‏ _ ٢الوضوء سبب لغفران الذنوب & وعلامة لصاحبه يوم القيامة . _ تعلق قلب المؤمن بالمساجد،وكثرة تردده عليها دليل‏٤ الإيمان الصادق . ‏ _ ٥ملازمة المساجد لا تعني الجلوس فيها مطلقاً ث وإهمال مصالح الدنيا . ٢٨ فضل الوضوء النبيجابر بن زيد عن أي هريرة قال :قالأبو عبيدة عن منخر حو جههفغسلالعبد اسلمتو ضاأ(إذا:._ ن_ وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه اخر قطر الماء3فإذا غسل حتىمنهما كل خطيئة بطشها بهما تم كذلكيديه خرجت يخر ج نقيا من الذوب) . الحديث أخرجه الامام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ وغيرهماحنبلبنمسلم واحمدايضا‏[ ]٩٩واخرجهبرقم .وحذفبزيادةمتقاربةبالفاظ المعنى اللفوي : الخطيئة:الصغيرة.وخروج الخطيئة من الوجه واليدين وسائر الاعضاء كناية عن غفران الذنوب}،والمراد الذنوب الصغيرة لا الكبيرة . التحليل : ما أ كثر ما يقع الإنسان فيالخطايا ويتعدى المحظورات 8 وما أسرع نسيانه لنعم الله تعالى عليه ث وما أقبحه وهو على معصية الله عز وجل .ولكن كم يجمل به ويحسن أن يرجع عن خطه ويكقر عن خطيئته ويقلع عن معصيته } وذلك ٢٣٩ بالمبادرة إلى التوبة الصادقة والعمل الصالح © قال تعالى : للاب رَامَنَرزصَيمائمهنَدنه (طه ‏)٨٢ وقال عليه الصلاة السلام (:كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التابون).وقد فتح الشرع الحنيف أبوابا واسعة لحط الخطايا © ومنح الإنسان فرصا شتى للاستغفار من الذنوب،فاجتناب الكبائر مكفر لها } وأداء الفرائض مكفر للذنوب،وكل أعمال الخير تكفر الذنوب والسيئات © قال عز وجل : ‏)١١٤(هود ظ (إدَالسَتبذهدَالََان»4 .حيثوأهم من كل ذلك المحافظة على الصلوات المفترض ينادى بهن في بيوت الله المطهرة .لذلك قال النبي ۔ _ للند _ فيما رواه البخاري (:أرأيتم لو أن بباب أحدك نهرا يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة2هل يبقى من درنه شيء ؟) قالوا مثل.لا يبقى من درنه شيء يارسول الله : .قال ( :فذلك الصلوات الخمس ‘ ،يمحو الله بهن الخطايا) . وفي ذلك جميل الإشارة وحسن اللفت إلى أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام } وأن على المسلم أن لا يقبل على ربه ولا يدخل في الصلاة إلا أن يكون طاهر السريرة صافي القلب عن كل شاغل ث وكل نية سوء ش غير متلوث بالخطايا والمعاصي ي ذلك أن الصلاة عمود الدين © كا روي عن النبي _ عيله _،وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة & فإن فسد سائر عمله .صلح سائر عمله وإن فسدتصلحت وفي الحديث الذي نحن بصدد شرحه بيان أن الوضوء الذي يسبق الصلاة مكفر للذنوب وماحق لهما.وتلك من فضائل الوضوء وبركته على المصلى،إلا إذا كان مصرا على ذنبه فهذا لا يغفره إلا التوبة المتمثلة في الإقلاع عن الذنب & والندم عليه3والعزم على عدم العودة إليه ء وإرجاع الحقوق إلى اصحابها . والمتأمل في الوضوء يرى أنه يشمل .الأعضاء البارزة من الجسم والتي تكون عرضة ةلاكتساب الآ نام واقتراف الذنوب ‘ ولذلك كان الوضوء غسلا لها جميعاً ى سواء فيى ذلك الأعضاء الوجهالوجه ث ويشملالحديث.وهيهذا فيالمذكورة والعينين والأنف والفم _ واليدان } والأعضاء المشار إليها بقوله( :.كذلك) وهي الرأس والاذن والرجلان،وقد وردت منكل أعضاء الوضوء أو أكثرهاروايات أخرى ذكرت ذلك حديث عمرو بن عنبسة،قال:قلت ( :يارسول الله . حدثني عن الوضوء،فقال:ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق إلا خرجت خطاياه من فيه وخياشيمه مع الماء ؛ ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله خرجت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء،ثم إذا مسح رأسه خرجت خطاياه من أطراف شعره مع الما،ثم إذا غسل رجليه إلى الكعبين ٤١ خرجت خطايا قدميه من أنامله مع الماء2فإذا قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ومجده انصرف من خطيئته كيوم ولدته آمه) . هذا،ومما ورد في فضائل الوضوء مراواه الربيع بن حبيب وغيره عن أنس بن مالك عن البي _تة _ قال : أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات : : الوضوء على المكاره ث وكثرة الخطا إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة9فذلكم الرباط) قالها ثلاث.وما رواه الإمام الربيع عن جابر بن زيد قال:بلغني عن عثمان بن عفان انه جلس على المقاعد © فجاء المؤذن فاذن لصلاة العصر،فدعا بماء فتوضأ ثم قال:والله لأحدثنكم حديثا لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه } ثم قال:سمعت رسول الله _ عيه _ ثملصلاتهوضوءهيقول ( :ما من امرىء يتوضأ فيحسن يصليها إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها) وروى الحديث أيضا البخاري ومسلم . وفضائل الوضوء كثيرة3وبحسبك أن المتوضئين يأتون يوم مذ د .الو ضو ءأثرمن مخحجلنغرالقيامة :مزن الحدينما يستفاد _ ١الوضوء سبب لغقران الذنوب. ‎ _ ٢لابد أن تكون التوبة ملازمة للمسلم. ‎ _ ٢كبائر الذنوب لا يكفرها شيء غير التوبة. ‎ ٤٢ _ من أسرار تكرر الصلاة في اليوم الواحد وشرط‏٤ نفسه قبلالمسلم بذنوبه3وتداركهالو ضوء تذكير . الذنوبنسيان في الانسان معرض للخطايا3والعباداتكل عضو‏٥ تلك الأعضاء فتكفر ذنوبها .تشمل ٤٢ ‏ ١‏ا(١صلةف‏ ١لخشو ع أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين رضي _ ( :لكل شيالله عنها قالت قال رسول الله _ تزل عمود3وعمود الدين الصلاة وعمود الصلاة الخشوع: . وخير ك عند الله أتقاكم . الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى برقم ‏[]٢٨٥ وأخرجه أيضا الترمذي والبيهقي من حديث ابن عمر ورواه علي .الديلمي من حديث المعنى اللفوي : العمود:ما يقوم به البيت أو البنيان . الحشو ع:التضرع والتذلل . التحليل : يشتمل هذا الحديث على أربع جمل لكل جملة معنى ذو بالغة ى الاهمية وهي :دلالة س الاولى:قوله (لكل شيء عمود) وهذه الجملة إنما سيقت لتقرير القضايا المذكورة فيما بعد وهي (عمود الدين الصلاة وعمود الصلاة الخشوع) فكما أن الأمور المحسوسة والمشاهدة كالبنيان والبيوت والمنازل تعتمد على ركائز وأعمدة تقوم عليها وتسندها،ولا يمكن أن يقوم كيان هذه الأشياء ٤٤ بدونها .فكذلك الأمور المعنوية والعملية التي تتعلق بالدين و بالعقيدة فهي أيضاً لابد لها من أعمدة وركائز تقوم عليها كا ورد فيالحديث (بني الإسلام على خمس) . هفهي العمودالدين الصلاة):قوله (وعمودالثانية الثاني بعد الشهادتين وقد جاء هذه المعنى مؤكدا في أحاديث أخرى . منها قوله_ :يكه _ لمعاذ بن جبل في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد (رأس الامة الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) . ومنها حديث ابن عمر عند الطبراني ( :إنما موضع الصلاة ِمن الدين كموضع الرأس من الجسد) . ومنها حديث عائشة عند احمد والطبراني وجاء فيه (اسهم الاسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة) . ونظرا لهذه المكانة العالية للصلاة وهذا الاهتام البالغ بها فقد لها وضع مميز فيى الاسلام .كان فقد جاء أنها من أفضل الأعمال ففي الحديث الذي أخرجه البخاري وأحمد و غيرهما من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :سألت رسول الله _ عيةه _أي عمل أحب إلى الله فقال ( :الصلاة لوقتها قال:ثم أي قال:بر الوالدين الله) . في سبيلقال:جهاد:ش أيقال وجاء أن الصلاة أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة فعن وأبي داو داترمدىعندوغيرهرضي الله عنههريرةأي أول(:إنلله _والنسافي وابن ماجه أن النبي _ ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة) . وجاء أن من تركها فقد كفر ففي حديث " عباس عند الإمام الربيع رحمه الله عن النبي _تريكه _ قال (:ليس بين جابرالعبد والكفر إلا تركه الصلاة) وعند.من, رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله _ عليل _ يقول : (أن بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة) . للند _ كان في أخر لحظاته من الدنياوجاء أن النبي _ يوصي بالصلاة إذ جعل يقول :الصلاة،الصلاة ى وما ملكت أيمانكم . هوالصلاة الحشو ع) والخشوعالثالثة :قوله (:وعمود السكون والاطمئنان وحضور القلب بحيث يجمع المصلي قلبه وهمه في صلاته متوجها جميع حواسه إلى الله عز وجل . ولا يخفى أن الحركة في الصلاة من أي جارحة من جوارح الإنسان في غير ما ضرورة تعتبر منافية للخشوع المطلوب في الصلاة . فقد أمر _ يكه _ بالسكون وعدم الحركة في الصلاة فقال..( :اسكنوا في الصلاة) . ٤٦ وأمر _تريك _بالبدء بالعقشاء قبل الصلاة كا في حديث ابن عباس وغيره عند الإمام الربيع رحمه الله ومسلم إن النبي _ عَيقكه _ قال (:إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعمشاء قبل العشاء لئلا تدعو أحدكم نفسه إلى الطعام فيشتغل عن الصلاة فيقصر منها).وما ذلك إلا لأنه أدعى لسكون القلب وخشوع الجوارح واطمئنان النفس في هذه العبادة . ولا شك أن الخشو ع هو جوهر الصلاة وروحها وبه حصل الإنسان على أعلى درجات الأجر كا في حديث:أبي الوليد قال ( :ما من_الله _ ةعند مسلم وغيره أن رسول مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوعها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم يات عُ. كبيرة) وجاء أيضا أن الإنسان لا يحصل في صلاته من الاجر إلا على ما عقل منها .ففي حديث عمار بن ياسر عند أبي داود يقول :والنساف وابن حبان قال سمعت رسول الله _مك (إن الرجل ينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته © تسعها } منها.سدسها ك خمسها © ربعها) . وقي هذا دليل على أنه لا يكتب للمرء في صلاته إلا ما عقل.ولكون الخشوع جانبا مهما من جوانب الصلاة لابد من توفره ولا تصلح الصلاة بدونه.فقد جاء الحديث ٤٧ أبي هريرة.عندالشريف يؤكد هذا المعنى:ففي حديث مسلم وغيره أن النبي _ علللد _ قال :ران أحدكم إذا قام يناجيه) .يصلي فاما يناجي ربه فلينظر كيف فيوخشوعهاستحضارهلل لشدةالنبي _وكان صلاته يسمع لجوفه أزيز كا جاء في حديث مطرف عن أبيه الله(رأيت رسولقال :والنسافي _داودأي_ عند يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل) أي من شدةتله البكاء . الرابعة :قوله (وخيركم عند الله أتقاتم) وهذا تأكيد ركريندانراً نشكارم اد كتعالى :لقوله رالحجرات)١٣ _ ‎ وهي جما ع الخيروالتقوى هي الالتزام ؛باوامر الله تعالى ونواهيه كله . وقد علق الل،عز وجل،قبول الأعمال بالتقوى في قوله : ل إِتمَايَمَيَلامَهمنَانسْتَمَِ مه (المائدة _ ‏)٢٧ وجاء معنى هذه الجملة أيضا في قوله _ تك _ ( :خير الناس أقرؤهم وأتقاهم لله عز وجل) . والتقوى هي الميزان الحقيقي عند الله للتفاضل بين الناس فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى كما جاء في الآية السابقة وكا جاء في حديث أبي هريرة عن الشيخين:قال:قيل : يارسول الله من أكرم الناس قال:أتقاهم . ).. _ ٤٨ وإذا كان الناس قد تعارفوا في حياتهم وأمور معاشهم على اعتبارات بينهم يميزون بها هذا عن ذلك ويرفعون بها أناسا ويخفضون اخرين وذلك كالمال والجاه والمنصب والقوة وكثرة العدد..إلى }غير ذلك من الأمور التي درج عليها الناس . انفسهمعندمنأو جدها الناسالاعتباراتهذهفإن وتعارفوا عليها بحكم العادة أو العرف أو الوراثه فقط . _ ولكن الاعتبار الوحيد فيميزان الله تعالى هو التقوى .كا لتر _ طاف يوم فتح مكة فحمدفاىلحديث أنه _ عنكم غبيةأذهبلله الذي الله وأثنى عل يهيه تمقمال (:الحمد .يا أيها الناس إنما الناس رجلان مؤمن تقيالجاهلية .5 كريم على الله.وفاجر شقي هين على الله) ثم قرأ الآية : انارة«يتابالتشيتاعفتكرتندكروأنقتتر شُعررم كرتكزينداترلتك4الحجرات _ ‏: )١٣ كا جاء في خطبته _عفك _ في حجة الوداع حيث قال : (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لادم وادم من تراب أكرمكم عند الله أتقاكم وليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى) . ‏ ٤٩س :الحديثمنيستفاد ما ‏ _ ١أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام وأنها أقوى الأعمدة التي يقوم عليها الدين . ‏ _ ٦اعتاد الصلاة على الخشوع فهو روحها ولبها والصلاة لما .لا عمودخشو عبدون ‏ _ ٢٣إن ميزان المفاضلة بين الناس إنما هو بالتقوى وليس بالاعتبارات الاخرى القائمة بين الناس . الجماعةحضورغلىالتشديد النبيع . نهريرةأبيعنزيدلبنجابرعنعبيدةأبو علكه _ قال ( :لقد هممت بحطب فيحطب } ثم آمر أخالف إلئ شالناسبها & نم امر رجلا يؤمفيؤذنبالصلاة يعلملوبيدهنفسيوالذيبيو تهم .عليهمفأحرَقرجال . العشّاء) مسندهفحبيببنالربيعالامامأخرجهالحديث ‏[ ]١٨٢وأخرجه أيضا البخاري وأبو داود والترمذي وابنبرقم .والنساليوالدارميومالكوالترمذيماجه :المعنى اللغوي العزم .الحم دون:الحم،العزم © وقيلهممت أخالف إلى رجال:أخالف إلى المشتغلين عن الصلاة }_ وأقصد بيوتهم .الملهملين للجماعة أتلفه بالنار }الشيءحرقعليهم بيوتهم :فأحرق_ المبالغة فيهوالزجر ل لأن المقصودموردالخبر واردوهذا الإنكار على من يتخلف عن صلاة الجماعة وإلا فالإجماع منعقد على منع عقوبة المسلمين بالنار النبيكانقسمصيغة:بيدهنفسيوالذي _ ٥١ _ علل _ كنيراً ما يستعملها لتأكيد أقواله وبيان أهميتها . عظما سمينا:عظما مكسوا لحما ._ مرماتين:بكسر الميم وحكي بفتحها تثنية مرماة وهي ما بين ضلعي الشاة وقيل المرماة:السهم الصغير الذي يتعلم به الرمي وهو أحقر السهام،والمعنى:لو دُعي إلى آن يعطى سهمين من هذه السهام لأسرع الإجابة،وقيل في تفسير المرماة غير ذلك . لشهد العشاء:اللام جواب القسم.العشاء:صلاة العشاء . التحليل : في هذا الحديث ببين الرسول __ مَفيفةه _ أهمية الصلاة في الجماعة وحذر أيما تحذير من التخلف عنها،والكلام وارد في صلاة العشاء خاصة وفي روايات أخرى جاء ذكر صلاة الفجر ؟ لأن كلا الوقتين ثقيل على ضعاف الإيمان وأصحاب العقيدة الموروثة ث الذين يسهل على الشيطان أن يصل إل فيحرمهم أجر الجماعة،ثم يسعى ليبعدهم عن الصلاة نفسها . لقد اختار الشيطان هذا الوقت © فوسوس إلى المتكاسلين عن الصلاة ث وجمل إليهم النوم وثقلهم عن الصلاة،في فترة يسترخي فيه الإنسان من عناء النهار ء ويستسلم للراحة } فكلما أراد المرء أن ينهض لصلاته شعر بأن مكانه يجذبه إليه © _ ٥٢ ذا أدركه آخر الوقت قام إليها.حيث هو،ونقرها نقرا خفيفا ..٠٣٨٦۔_۔‎ وعاد إلى ما كان عليه .سبح وحوقلش أي إيمان يدعيه الإنسان،إذا سمع المؤذن ينادي ( :رحي على الصلاة..حي على الفلاح) فلا يجيب داعي الله ؟! وأي إسلام يزعمه © إذا رأى الناس يسعون إلى بيت الله عز وجل © : لآ يتحرك هو ولا يسعنى إلى الجماعة فيمن يسعى ؟! وصلاة الجماعة فرض عين © وهي من شعائر الإسلام العظام،تميزت بالأجر العظم فقال عليه السلام (:الصلاة في الجماعة خير من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) رواه الامام وقال..(:صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاتهر في بيته وفي سوقه3خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة © لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة © وحطت عنه بها خطيئة) رواه البخاري . لقد حث الرسول _ تفك _ على الصلاة في الجماعة . وربط إقامتها برضاء الله وجعل تركها من علامات النفاق ففي الحديث الذي أخرجه مسلم وأبو داود والنساني وابن ماجه وأحمد وغيرهم عن ابن مسعود رضي الله عنه ( :من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما،فليحافظ على هؤلاء الصلوات [ وإنهنلنبيكم سنن الهدىينادي بهن ز فإن الله شر عحيث من سنن الهدى،ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا للتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم } ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم5ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق © ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف) . هذا نموذج من فكر السلف الصالح من الصحابة والتابعين عامرةقلوبهمومن تبعهم باإحسان إلى يوم الدين،كانت بالإيمان بالله2لم يخطر ببالهم معنى التخلف عن الصلاة في الجماعة،و لم يخطر ببالهم معنى التفريق بين التصديق والعمل 3 فكانوا يتسابقون إلى ما فيه رضوان الله ء متمسكين بسنن الاسلامإنهالنفاق .. مظاهركلمنيفزعونالهدى أدرك السلف الصالح أبعاد الجماعة ث وغرسها الوحدة بين ,- ى ف ك و من أسباب قوتهم ثمستلهمين ذلك من قولالمسلمين } و النبي _تريكه _ في الحديث الذي أخرجه أبو داود والنسافي ك_ .وغيرهما عن أي الدرداء قال:سمعت رسول الله _ يقول ( :ما من ثلاثة في قرية ولابدو لا تقام فيهم الصلاة ، إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ؛ فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) . _ ٥٤ وفي الحديث و الدي أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النبي _تفك _قال ( :بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) . جوازيعنيلاوالفجر .العشاءصلانيعلىالتركيزإن التخلف عن صلاة الجماعة في بقية الصلوات0لكن النبي _ عفيه _ قد نبه بهاتين الصلاتين لصعوبتهما على النفس 8 وحتى تكون الدعوة إلى بقية الصلوات من باب أولى . إن في السنة المطهرة نصوصا كثيرة تبين السر فيى تهديد النبي أ غضبفقد©‏١الحما عةحضو رعنللمتكا سلينع_ صنيعهم هذا رسول الله _ علف _ فاعتبره إستهانة بها 0ففكر لا .الظاهرة كيفلهذهحدايجعل[ ديبهم و معاقبتهم حتىف وقد فضلوا لذة الدنيا الفانية على وعد الله بالخير فايلعقبى © وهو تفضيل خاطىء لا يذهب إليه المسلم الحق0فهو من قبيل من استحب العمى على الهدى وفضل ما يفنى على ما يبقى © مفهومالقاحم علىالاسلاممنهجعنانحرافذلككلإن المجتمع ( . .إنماوالترابط بين عناصروالقوةالجماعة والانضباط اكل الذئب من الفج القاصية) . تار كيعلىحديثهحاتمةف_علل_النبيينكر بهايقيسونالتيوالموازينالمقاييسويقبحئالجماعات يعلملوبيدهنفسيوالذي. 9بقولهذللكمؤكدائالأشياء أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين لشهد العشاء) إنهم صنف من الناس لا تحركهم إلا اللذة المادية من ملء البطون بللذلكالنفس فتراهم ينشطونواغتنام شهوات يتسابقون _ في حين لا يثيرهم المؤذن في النداء:رحي على الصلاة ى حي على الفلاح) وإنما أخلدوا إلى الأرض واتبعوا ‏(٢٢٧:وسيع1اليد غلمراأئمنقَلبينقلنوة مه (الشعراءأهواءهم خويت قلوبهم من المان المحرك للجوارح الذي يدفع بصاحبه إلى التسابق في سبيل الخير . ما من شك أن التهديد في الحديث إنما هو موجه لمن كلف المرأةفصلاةمن الرجال ‘ ولا يتعلق بغيرهمبصلاة الجماعة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد & والصبي غير مكلف 8 فالجماعة لهؤلاء مجرد فضيلة فلا يلحقهم شيء مما رأينا . :ما يستفاد من الحديث الجماعة }على فضل صلاة_ يؤكد النبي _ عند‏١ ويحث عليها ويشدد على المتخلفين عنها . ‏ _ ٢في الحديث دليل قوي على أن صلاة الجماعة فرض & مجرد سنة مؤكدة .وليست ‏ _ ٢٣يجوز شرعا مباغتة أهل الفساد (الزناة والخمورين والمتعاطين للمخدرات) وغيرهم،في أوكارهم . ٥٦ _ من حق الحاكم المسلم أن يستعمل أساليب الشدة مع‏ً٤ المتنطعين عن الإسلام في حدود الشرع الشريف . _ المسلم الحق هو الذي يقدم الاخرة عن الدنيا ويسار ع ‏٥ إل الصالحات من الأعمال . من كثر ماله ولم يێزكه 9عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي قال « :من كثر ماله و لميزركه جاءه يوم القيامة 7صورة شجا ع أقر ءع له زبيبتان3موكل بعذابه حتى يقضي بين الخلائق .ال الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب برقم ‏[]٣٤٣ وأخرجه البخاري ومالك والنساني وابن حبان وابن ماجه . المعنى اللفوي : 7شجاع ::ثع:بان وهو نوع من الحيات الضارة الخبيثة . السم .شدةمنرأسه بياض:أقرع_ عندويكونوالزبد في.الشدقينالزبيبة:ا_ الغضب . _ موكل :مكلف . :يحكم بين الناس .الله بين الخلائقيقضي :التحليل يتعرض هذا الحديث الشريف لموضوع الزكاة _ الركن الثالث من أركان الإسلام _ ويبين من خلال تهديد مانعها © أهميتها ووجوب أدائها.فهي حق الفقير في مال الله الذي . الأغنياء فيهاستخلف _ ٥٨ ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الزكاة قرينة الصلاة © جمع الله بينهما فايلقران الكريم © في مواضع عدة } وجعل الامام؛ فقد أخر جالأخرىعلى صحةقائمةاحداهماصحة رسولعنعنهاللهرضي.حبيباالر بيع بن _ عفك _ قوله (:لا صلاة لمانع الزكاة _ قالها ثلاثا _ والمتعدي فيها كانعها) .وقرنها الله تعالى بالتقوى وجعلها من :وجلعزفقالالاليةأسباب الرحمة ِ وََحمي وَسِعتلعَىءتَسَاحتبَاللَبيَنَشدَ وو 47ص س > ه.مص_ ۔ه صم (١٥٦7الكرد: ‎ وبين أن أداء الزكاة إحدى صفات المؤمنين فقال عنهم : لوالد همللكؤة تلو ( .المؤمنون _ ‏)٤ إن التهديد في الحديث الشريف موجه لكل من كثر ماله من المسلمين والمسلمات الذين آتاهم الله من فضله الواسع © وغيره 5النصابمنالزكاةشروطالمالهذافيفتوفرت وارتفع عنه موانعها ثم لم يؤدوها إلى أصحابها _ الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز فسيورة التوبة:ظلَمَاالصَدَكَت4 الممل عَلتهاوالمولمفلووممر في الرقاب والرمي2سكللفقراء والم ل)فيميل اتوواتنالميلتركتساو هذا التهديد بأن الله سبحانهعنوعبر النبي _ عل وتعالى يوم تعرض أعمال الخلائق عليه،يحول مال الإنسان الذي لم يخرج زكاته بعد وجوبها _ إلى شجاع أقرع0وهو _٥٩ صنف من الحيات يكون أجرأها } وأخبثها } وأقبحها منظرا . أبيض الرأس من شدة سمه تتمعط لذلك فروته © ويظل هذا الثعبان يهاجم مانع الزكاة } وقد ظهر الزبد على شدقيه من شدة الهيجان والغضب،فلا يقدر على الفرار منه،يمسي ويصبح وهو يعذب مانع الزكاة _ كا أمره الله تعالى _ مُحكما عليه الخناق3حتى يقضي الله بين الخلائق . وجاء في بعض الروايات أن هذا الثعبان يلقى مانع الزكاة فينفر منه مرتين ثم يستقبله فيفر ويقول (مالي ولك ؟ فيقول : أنا كنزك،أنا كنزك.فيتقيه بيده فيلقمه) وفي رواية ( :أنا مالك.أنا كنزك) وفي أخرى أنه يتبع صاحبه حين يفر منه . فإذاا رأى أن لابد منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمها كا يقضّم الفحل) .وعند الطبراني أنه (ينقر رأسه) وجا عنه أييأخذ بلهزمتيه)القيامة ش _ أنه يطو قه يوم_.7 شدقه تصور هذه الروايات المتعددة للحديث شدة العذاب الذي ينتظر مانع الزكاة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما يعد أهل الدنيا _ وسواء فسرنا هذا الحديث تفسيرا ماديا وكان الثعبان حقيقة ملموسة وكان العذاب حسيا © أو كان ذلك مجرد تمثيل لعذاب النفس من شدة الندم على ما فات0واستحضار هذا الرجل لما ينتظره من صنوف عذاب جهنم _ فان الامر واحد،إذ ليس أشد ألما على الإنسان من أن يرى المال الذي في الحياة الدنيا وهووجاهتهسببفي جمعه3وكانتعب يتحول إلى نقمة .عليه ن فيعذب بسببه ويذل على مرأى من الخلائق،إنه ليس أشد عذابا على الإنسان من أن ينتظر العذاب ل فيه أن يتدارك ما فات .نفسه في وقت لا ك _ هذا المصير الذي ينتظر مانعادلأكندبي _ تلق مشابهة همن العذاب فقد جاء عنه _ عليهالزكاة بصور من طريق أيي هريرة عند البخاري ومسلم وغيرهماالسلام انه قال (:ما من صاحب ذهب ولا فضة لايؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صُفحت له صفائح من نار خم عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبيئه وظهره } كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيلة إما إلى الجنة وإما إلى النار).قيل : يارسول الله فالإبل ؟ قال ( :ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها _ ومن حقها5حلبها يوم وزدها _ إلا إذا كان يوم القيامة بطحَ لها بقاع ,قرقر (أرض واسعة مستوية) أوفر ما كانت،لا يفقد منها فصيلا واحدا3تطؤه باخفافها } وتعضه بأفواهها حتى يقضى بين العباد..الحديث . إن بيان الحديث لمضير مانع الزكاة في الآخرة إنما هو أسلوب من أساليب التربية النبوية المبنية على الترغيب والترهيب ٦١ ففي الحديث دعوة مانلنبي الكريم _ ترفه _ لأغنياء المسلمين أن يدركوا حق الإدراك أن المال الذي بين أيديهم إنما عليهم أنهو مال الله.ونعمة منه0ووديعة في ذمتهمم عجب يتصرفوا فيه بما يرضي الله تعالى ث ومن ذلك إخراج الزكاة منه.وان عدم إخراجها خيانة للأمانة . إن مانع الزكاة معتد على حق الفقراء9ظالم لهم & شأنه شأن قارون الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم _ منكرا فضل الله عليه قائلا فيي تبجح وصلف}.عما أنعم الله تعالا , به عليه :يل المَاأيتةَليلوينية»ه (القصص ‏)٧٨ تعبيرا منه عن إنكاره أن يكون الله هو الرازق،وأن الرزق مقدر من عنده يؤتيه من يشاء ليمتحنه فيه . وهذا النوع من الناس يستحق ما توعده الله به من عذاب فيوكل به ذلك الثعبان الهائج يتبعه أينا فر ث ويستفزه بأن يذكره بانه ماله الذي جمعه ومنع حق الفقراء فيه0وينقر وجل :عر.مصداقارأسه ‘ أو يقضم يده _ ص ]2مصمرح.22 ولا حسان ا لزين ييخلون يما اكلهم اللل ِ2. بهوهتهممن ففضضللهه۔هوحترا فمونود ماتخلوايويو المم ةويقومكثالتتموبي والمرض قمح ع,ے صے7ُِحسر ى رموم؟مرو م صه صممهے ح ے 7. .سے مرم رو ص سومر .) .آل عمران)َ54 ‏ ٦٢س :الحجديتأنمنيستنمادما٭ ‏ _ ١الزكاة ركن من أركان الإسلام ومنعها أهلها من كبائر الذنوب . ‏ _ ٢ينتظر مانع الزكاة عذاب شديد في الآخرة،وغضب من الله . ‏ _ ٢المال في نظر الإسلام،مال الله والإنسان مُستخلف فيه مؤتمن عليه . و سيلة وليس غاية. ‎مجر دالمال_ ٤٤ _ ٥المؤمن الحق هو الذي يثق في الله منعما ورازقا. ‎ الزكاة وظيفة اجتاعية عظيمة ولها اثار إيجابية كبيرة. ‎_ ٦ ٦٢٣ رمضانصومفضل أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال:قال رسول اله _ للك _ ( :من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه5ولو علمتم ما في فضل رمضان لتمنيتم أن يكون سنة) . أخرج الحديث الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله برقم [ ‏ ] ٣٢٧وأخرجه أيضا الشيخان البخاري ومسلم) بزيادة فييه ،ذ وكلمرا ( :ولو علمتم ما في فضل رمضان..الح) . :المعنى اللغوي الثواب من الله تعال.أو إخلاصالاحتساب :طلب العمل بحيث يكون الباعث على الصوم الإيمان،لا الخوف من .والرياءالسمعة} ولا قصدمنهمولا الاستحياءالناس ِال: من دعائم الإسلام وأركانه القويمة،التي يبنى عليها"7 الجتمع الإسلامي الحق.وهو صوم شهر رمضان.ولأهمية صيام هذا الشهر البالغة أوجبه الله تعالى في كتابه بقوله سبحانه : «يايهالدنء تراكعيبتتكمالضيامكتاكيب عزالزي ‏. )١٨٣تيم لنكن ن ( . 4البةر ة _ ٦٤ كا بينت هذه الآية الكريمة أن الصوم جاءت به شرائع الأنبياء مقنبل ززييادةفي بيان أهميته .وقد أكدت هذا المعنى سنة من أحاديثه عليه الصلاة والسلامفكىثير_النبي أجره .بذكر فضلهه وهذا الحديث الشريف من الأحاديث التي تبين فضل صيام هذا الشهر وما ينعم به الخالق جل وعلا على صاثمه من غفران الذنوب السابقة،ليخرج من شهر رمضان كيوم ولدته أمه © صفحته بيضاء ناصعة } قد أذهبت حسنات الصيام ما فيها من السيئات وهذا باب من أبواب الرحمة التي يفتحها الله سبحانه وتعالى لعباده . وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بمجازاة الصائم حيث قال في الحديث القدسي الذي رواه الإمام الربيع ومالك والبخاري وغيرهم ..« :فارق عبدي شهوته وطعامه من أجلي فالصيام به» ذلك أن الصيام من الأعمال غير الظاهرة ©و أنا أجازيل إنما يتحكم فيالمرء حينئذ إيمانه بربه.إذ قد يترك الإنسان في نهار رمضان الطعام والشراب وغيرهما أمام أعين الناس © ولكن يختلس الأوقات ويتحين الخلوات ليفعل مانهى الله الصائم عنه.على أن هنالك من الناس من يصوم عن الطعام والشراب عيوبالعنان للسانه بالغيبة والنميمة وذكر لا غير،ويطلق الناس،ولعينه بالنظر إلى المحرمات ولا يتورع عن المنهيات & فليس لهذا من صيامه إلا الجوع والعطش ،لقول الرسول _ تليه _..(:ولا صوم إلا بالكف عن محارم الله)،وقوله عليه الصلاة والسلام (:من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) ث وقوله عليه السلام (:الغيبة فطر الصائم وتنقض الوضوء) . أما من صام رمضان إيمانا وامتنالاً لأمر الله ى واحتسابا ورجاء لما عند الله من الاجر والثواب،و لم يقترف شيئا من المحظورات من أكل الطعام والشراب في نهاره وترك الغيبة والميمة والكذب وقول الزور والكلام الفاحش وسباب المسلم فهو الصائم الذي ينال ثواب صومه وجزاء عمله كاملا غير منقوص.أما في الدنيا فرضى الله عز وجل ومغفرته،وأما في الآخرة فالعتق من النار ودخول جنة فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الاعين . ولأجل جزيل ثواب الصائم وعظيم فضل الصوم © قال عليه الصلاة والسلام (:ولو علمتم ما في فضل رمضان لتمنيتم أن يكون سنة) . ومن فضائل الصوم الجليلة وفوائده الجمة ماعلل الله تعالى به صيام شهر رمضان في قوله جل شأنه « :لعلكم تتقون» فالصوم سبب في حصول التقوى التي هي جامعة لكل خير . ومن فوائده سكون النفس الأمارة بالسوء وخضوع _ ٦٦ الجوارح من العين واللسان والأذن وغيرها . المسكنةلأهلوالعطفالر حمةيو جبأنهتمراتهومن .والضعف .مشقاتمنويكابدونهالفقر [غصص يمنع اصحيثالصاممم ئيتعو دهالذيالصبرفوائدهومن والصبر من6فيهاوترغبالنفستشتهيهاشتىأمورمننقسه أعظم أفعال البر ث قال رسول الله _ عقلك _ (:عجبا " فكانصبرضراءأصابته© إنخيرلهكلهأمرهإنئالمؤمن خيرا له ث وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له) . الجسم ©استراحة©الصحيةالصومفوائدومن البدن لقوله عليه الصلاة السلام (صوموا تصحوا) .ولا يزال العلم الحديث يكشف لنا الفوائد الجمة بوالتي يجنيها الصائم } في هذه الحياة الدنيا0أما فايلآخرة فيكفيك أن للصائم في الجنة بابا يقال له الريان ث كا ورد عن رسول الله علن . ٦٧ :الديثمنما يستفاد ‏ _ ١الصوم باب من أبواب المغفرة وحصول رضا الله عز وجل . ‏ _ ٦من شروط قبول الصوم الكف عن المحرمات ومنهيات الصيام . ‏ _ ٢للصوم فضائل كثيرة لا تعد ولا تحصر،وصحة الجسم من أبرز فوائده الدنيوية . _ ٦٨ ا لصُوهاد اب أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال :قال رسول الله _ عفك _ :ا(الصوم جُتّة،فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل،وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ؛ فليقل إني صائحم) . رواه الإمام الربيع في مسنده برقم ‏[ ]٣٣٠ورواه أيضا ومسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذيالبخاري ومالك والتَسافي وابن خزيمة عن أبي هريرة أيضا مع اختلاف في بعض الألفاظ . :المعنى اللفوي ...وقاية وسترالجمبضم:جُجتة_ الكلام.ويطلق على الجماع ( وعلىفاحش:الرفنث_ . النساءمعذكرهوعلى©مقدماته فلا يجهل:لا يفعل مثل أفعال أهل الجهل،كالصياح والسفه وغير ذلك . :السب ڵ والمشاتمة:المسابة إذا كانت منالشكم_ الطرفين . :التحليل الرسوليرويهطويلحديثمنجزءالحديثهذا ٦٩ عن ربه وهو ما يسمى بالحديث القدسي .ع الصيام } فإنه لي وأنا أجزي به)..ثم ساق الحديث الذي مَعَنا هنا . أطيبفم الصائمخلوفبيدهنفس حمدوتمامه ( :والذي عند الله من ري المسك،وللصائم فرحتان يفرحهما،إذا أفطر }|فرح بفطره © وإذا لقي ربه فرح بصومه) ‏٠ التيالادابللمسلم الصائم6إلالحديث إرشادهذاوفي يجب أن تراعى وقت الصوم3وأن يلتزم بها الصائم ؛ ولكن ذكر هذه الاداب:يبدا الحديث بذكر حقيقةقبل أن يشر ع ف من حقائق الصوم،وهي أنه جنة أي ستر ووقاية . فهو ستر من النار كا ورد في بعض الروايات ( ..:جنة من يقعأنالتي يمكنوالخطاياالاثامووقاية منستر» وهوالنار) فيها الانسان . وهو ستر من الشهوات،بمعنى أنه يقي الصائم ويجنبه من الوقوع في الشهوات التي تفضي به إلى الحرام . وهكذا يكون الصوم مانعا لصاحبه من الوقوع في المعاصي وما يدفع إليها من الشهوات،ومن ثم يكون وقاية له من النار في الدار الاخرة . الصومبهايعودالفوائد التيوهذهالعطاءاتهذهومجموع على الصائم هي:تقوى الله عز وجل،كا تقرر ذلك الآية الكريمة : ل يَأيُهاالَذبَء امنوا كيب عَتكَمآلصمَاُ كماكيب عل الزر من (البقرة _ ‏)١٨٣تَشُودَ 4 نك ت: مم ينتقل الحديث إلى ذكر جملة مانلآداب التي يجب أن يكون عليها الصائم..وهي كالتالي : ‏( )١الابتعاد عن الرفث..فالصائم لا ينطق بفاحش الكلام © ولا بلغو القول،ولا بالباطل،ولا يقول إلا الحق & فهو في عبادة من أعظم العبادات . فيجب أن يصون لسانه وجوارحه عن الباطل وعن كل شأنه أن يكدر صفو هذه الشعيرة © ففي الحديثما من _زنوغيره،عنهأخرجه البخاريالذي (من لم يدع قول الزور والعمل به3فليس لله حاجة في .وشرابه)طعامه أن يدع ولا ريب أن للكلام مجالات واسعة غير مجال الفحش مجال الشكر © والذكر والدعاء }والرفث © فهنالك وهنالك مجالات العبادة بشتى أنواعها . الجهال }مثلفالصائم لا يفعلالجهل اعن‏( )٢الابتعاد وأصحاب السفه من اللغط والصياح،ورفع الصوت على الغير ‘منئ والسخريةالآخرينعلىوالتطاول الناس . ٧١١ وكل ما من شأنه أن يعتبر من أفعال الجهال . فالمسلم مطالب أن يبتعد عن هذا المسلك في كل أحواله © وأن يكون متميزا بأخلاقه ومعاملاته الحسنة ث وتصرفاته المتزنة ى ويتأكد ذلك بصفة واضحة أثناء تأديته لهذه العباده . ( )٣إذا أراد أحد أن يقاتله أو يشاتمه } فليقل:إني صائم© ‎ وقد جاء مكررا في بعض الروايات ث هكذا ( ..إني‎ صائم © إني صائم) وذلك بقصد التأكيد. ‎ وليس المراد بالمفاعلة هنا حدوثها من الطرفين،وإنما‎ يقصد بها التهيؤ وإرادة الشيء ولو من أحد الطرفين‎ والمعنى إذا أراد أحد مقاتلته أو مشاتمته ث أو مسابته في‎ بعض الروايات } فلا يعامله بنفس المعاملة0وإنما يقول‎ له ( :إني صائم).وذلك لكي يكف ويمتنع مَن أراد‎ مقاتلته أو مشاتمته2وورد في بعض الروايات بعد (ولا‎ يجهل) قوله:رولا يصخب) والصخب معناه رفع‎ فإن‎عند الخصنومة،ويالجملةالاصوات ك }© واللجاجة الحديث ينهى الصائم عن الوقوع في مثل هذه الأمور التي‎ تتنافى مع خلق المسلم وآدابه بصفة عامة3ومع سلوك‎ الصائم وآدابه بصفة خاصة. ‎ <الصوموقتفالأمورهذهالنبي عنأنومعلوم _ ٧١٢ لا يعني إباحتها خارج وقت الصوم،وإنما يعني أن النهي .الصوموقتأكثربصفةيتأكد :ما يستفاد من الحديث ‏ _ ١الصوم يمنع صاحبه عن كثير من الآثام والخطايا،ومن يمكون وقاية للصائم من النار . ‏ _ ٢نهي الصائم عانلشتم والجهل والكلام الفاحش والقول البذيء . ‏ _ ٢توجيه الصائم عندما يواجه من يريد مقاتلته أو مشاتمته أن يقول ( :إني صائم . هذهخلالمنبالمسلم ويربيهيرقيالاسلامأن_. العبادات _ إلى السلوك الحسن } والأخلاق الحميدة © والطيب من القول . ٧٢٣ أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال :قال رسول له _ علي _ :العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) . الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله برقم ‏[ ]٤٤٣وأخرجه أيضا مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسالي وابن ماجه والاصفهاني . :المعنى اللفوي العمرة:زيارة بيت الله تعالى بالطواف حوله © والسعي .بإحرامبين الصفا والمروة فيه ولا رياء .لا إتالذي:المقبولالمبرور التحليل : وتعالى لعباده أعمالا تصلهم به وتخلصهمشر ع الله سبحانه من شوائب الذنوب وتطهرهم من رجس الآثام.وبقدر ما يكون الذنب عظيما } تكون التوبة منه أوجب والندم عليه أعظم.وينبغي على المسلم أن يكون مسارعاً إلى الخيرات © مبادرا إلى التوبة والاستغفار ث مقتنصّا النفحات التي يفتحها الله تعالى عليه،فلا تضيع هباء ولا يدعها تفلت منه © فانه ٧٤ سبحانه شرع لعباده من الأعمال ما يستطيع بها العبد أن يتقرب إليه ويتزلف من رحمته.ومن عظم رحمته سبحانه أن العمل الصالح يتضاعف أجره كلما اقترن بمشقة وازداد تكلفه . حيثعلى كل مسلمالاعمالل الحج المفروضهذهومن تسر حج بتر ج منآسَتَطَاعَإليه سبيلال ح (ال عمران _ ‏)٩٧ومنكعَرَفَإنَاته عن المنلمينو في تأكيد هذاللند _مطهرة عن النبي _أحاديثووردت غيرعنوغيرهماومسلمالبخاريما رواهمنها‏٤الو جوب واحد من الصحابة عن النبي _ عللند _ قال (:بني الاسلام على خمس :شهادة أن لا إله إلا الله ث وأن محمدا رسول الله 8 .البييت)ا وحجرمضان0وصوم©} وإيتاء الزكاةوإقام الصلاة ومن تلك الأعمال العمرة،وهي زيارة البيت الحرام بعد أن يحرم قاصد العمرة من الميقات المحدد له ث فيأتي الكعبة سبعةالصفا والمروةبينيسعىشأشواطسبعة:ويطوف أشواط أيضاً ،ثم يحلق أيوقصر.وتصح في أي يوم من أنهاحسبك<كريماللهمنوأجر6عظيمفضل.ولما عليه الصلاةالرسول©} :لقولماحقة للسيئاتللذنوب: .فهي تكفرلما بينهما)كفارةالعمرةإلى( :العمرةالسلام بعد عمرته الأولى.ولذا كانت العمرة التي تليهاميارتكبه كفارة لتلك السيئات.وما أعظمها من نعمة وأسنحها من فرصة،لكي يعود المذنب بالتوبة إلى ربه فيخرج من ذنبه خالصاً نقيا . وقد وردت أحاديث تبين فضل العمرة9وأجر المعتمر } من ذلك ما رواه ابن خزيمة في صحيحه عن عائشة رضي الله عنقهاا. 3لت:قلت:يارسول الله ء هل على النساء من جهاد ؟ قال :؛ عليهن جهاد لا قتال فيه ( :الحج والعمرة) © وما رواه النساني عن أبي هريرة عن رسول الله _ تعزه قال ( :جهاد الكبير والضعيف والمرأة:الحج والعمرة) . وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه & قال:قال رسول الله _ علكه _:رتابعوا بين الحج والعمرة3فإنهما ينفيان والذهبالحديدالفقر والذنوب & ،كا ينفي الكير خبث والفضة3وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة) رواه الترمذي . فأنت ترى أن العمرة والحج ينفيان الذنوب بحيث يعود الحاج والمعتمر من تلك الأماكن المقدسة طاهرا من ذنوبه قد غفرها الله له0وهما بمثابة الجهاد إلذي هو التجارة الرابحة لقوله تعالى «بامالينءامامزانر عزجررتيكرتنعتابلم<( نزمنوديتورُوله. صر 2-> ۔ے۔ ح.۔مہ ]مه ور مم . 22 يدر فتي لاتمياتزلكررنشيكمتيكرعزنكرروكنتتتوة ه (الصف) _.هم ممحم ‏ ٧١٦۔ ولا يخفى على أحد أجر الجهاد وفضله .ولذا ورد عن النبي والمعتمر(الحاجثلاثة : اللهوفد أنه قال :_ن__ والغازي) رواه ابن خزيمة .وابن حبان .وفي رواية (:الحجاج والعمار وفد الله5إن دعوه أجابهم،وإن استغفروه غفر هم) . (الحجعلى أننا ينبغي أن لا نغفل ‏٠عن قوله _ علل المبرور) فإن الحج لابد له من شروط على الحاج أن يستوفيها { ومنها بر الحج & وهو معنى واسع يشمل أداء كل ما يلزم الحاج من مناسك0واجتناب .كل ما ينهى عنه.فعن النبي عليه السلام،قال ( :من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) رواه البخاري ومسلم والنسافي وابن ماجه والترمذي بلفظ (غفر لله ما تقدم من ذنبه) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي _تفك _قال (:الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) ث قيل:وما بره ؟ قال (:إطعام الطعام وطيب الكلام) ث وفي رواية ( :إطعام الطعام وإفشاء السلام).وفي هذا بيان أدب نبوي ينبغي على الحاج التخلق به وهو حسن معاملة الناس وإفشاء السلامالخلق يما يشمله من حسن والانفاق على الفقراء والمحتاجين،فقد روى الجا ك عن عائشة الله _ عند _ قال لها في عمرتها :الله عنها أن رسولرضي رإنه لك من الأجر على قدر تصَبك ونفقتك).والصب سبيل_ ( :النفقة في الحج كالنفقة فن(التعب) وقال .ضعف)الله بسبعمائة ٧٧ وتركشتمهموعدمالناس مضايقةعدميشملكا ومزاحمتهم3ويشمل النصح وتعليم الجاهل والحرص على الطاعة،واجتناب كل المعاصي والمنكرات وزلات اللسان كالغيبة والميمة والكذب وغير ذلك وإلا لم يكن الحج مبرورأ ولا العمرة . والعمرةالحجيكونومما يلزم الحاج والمعتمر لكي مقبولين } النفقة عليهما بمال حلال طيب لم يؤخذ من حرام ، فمن حج أو اعتمر بمال حرام فقد باء بالإئم ولا ثواب له بل يأثم ويؤزر.قال رسول الله _ تركه _ « :إذا خرج الحاج بنفقة طيبة2ووضع رجله في الغرز فنادى ( :لبيك اللهم لبيك،ناداه مناي من السماء:لبيك وسعديك © زادك حلال » وراحلتك حلال ث وحجك مبرور غير مأزور)،وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى ( :لبيك © ناداه مناد من السماء } لا لبيك ولا سعديك & زادك حرام 3 ونفقتك حرام.وحجك مأزور غير مبرور).رواه الطبراني ي الاوسط والاصفهاني . وفي هذا رادع عظيم للذين لا تشبع بطونهم من الحرام حتى يؤدوا عباداتهم بالمال الحرام ‘ بئس ما يفعلون . هذا ولا يبفوتنا أن ننبه ونذكر على فضل الابار في شهر رمضان الذي بينه رسول الله _تك ب_قوله (:عمرة في ‏ ٧٨س رمضان تعدل حجة) رواه ابن ماجة ذلك أن شهر رمضان }أجر الفريضة كأجر سبعينفيه الاجور بحيث يكونتضاعف وأجر النافلة كأجر الفريضة © والله يضاعف لمن يشاء . :ما يستفاد من الحديث _ العمرة والحج ينفيان الذنوب .‏١ ‏ _ ٢تكفل الله لمن حج حجا مبرورا بأن يدخله الجنة . شيء من المنهياتلا يشوبه_ الحج المقبول هو الذي‏٢ والمخالفات . لقبولها .‏ _ ٤٤البر في كل عبادة شرط ٧٩ لنضل التسبيح بن زيد عأنبي هريرة قال :قال رسولادةبعنرج عبيأبو غله (: -من قال على اثر صلاته سبحان اللهالله زبدمثلولو كانتخطاياهوالحمد لله مائة مرة حطت البحر) . ‏[]٥٠٧الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله برقم .متقاربةبالفاظوأحمد :المعنى اللفوي اثر صلاته:بعد صلاته . المصدرعلى أنه واقع موقعمنصوبالله:اسمسبحان لفعل محذوف تقديره سبحت الله سبحانا كسبحته تسبيحا ولا يستعمل غالبا إلا مضافا ومعنى سبحان الله:تنزيه الله عما لا يليق به من كل نقص . دونالذنوبصغائربالخطاياالمراد:خطاياهحطت كبائرها وسيأتي لهذا بيان في الشرح . ولو كانت مثل زبد البحر :كناية عن المبالغة فايلكثرة . الشمسعليهطلعتمانحو :التحليل النطق من أعظم النعم التي أسبغها الله تعالى على عباده فمن الشكر لهذه النعمة أن يسخرها الإنسان فيما يرضي ربه،عز وجل،ليؤدي به ذلك إلى السعادة الابدية والنعم المقيم وليحذر كل الحذر من كفران هذه النعمة باستعمالها فيما يسخط الله . عز وجل & كالكذب والغيبة وانميءة وقول الزور وشهادة الزور والسعاية بالناس والسخرية والاستهزاء بهم والتقول على الله بغير اللسان .من افاتذلكشابهعلم وما شغل عن الفضول باللسانوفي صنوف طاعة الرحمن ومن أعظم صنوف الطاعات التي تؤدى باللسان ذكر الله عز وجل فقد تضافرت النصوص الدالة على الحث على ذكر الله تعالى وبيان فضله من كتاب الله تعالى وسنة رسوله _ للند _ أما من الكتاب فيقول الله تعالى : ط امنارلزايادكروااتهوككنا © مخهتك وتييلالناه تَرَالشْنسييلَ الش وكادارم<<< التؤسيتميكا© ي رالأحزاب) وليس في تخصيص البكرة والأصيل بذلك دليل على عدم الأوقات لأن ذكر بداية الشيءاستحبابه في غيرهما من سائر ونهايته يشمل ذكر وسطه أيضا،وإنما خصا بالذكر لأنهما ٨١ مشهودان بملائكة الليل والنهار ولما في هذين الوقتين من خاصية لا يزولتستجيش القلب إلى الاتصال بالله تعالى الذي ولا يحول وهو مبدل الاحوال ومقلب الليل والنهار ويقول :وتعالسبحانه أنزف آذكركم وامگزوايىولاتكثزون رالبقرة _ ‏)١٥٢ فأي فضل أعظم من هذا الفضل وأي تشريف هذا الخلوق العاجز الضعيف من قبل خالقه القادر القوي أجل من هذا التشريف حيث أن العبد إذا ذكر ربه فربه يذكره في ملأ خير من ملئه.ففي الحديث الصحيح قال رسول الله _ عيه _ يقول اله عز وجل (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في مل خير منه) . وذكر الله تعالى تطمئن به قلوب عباده المؤمنين حيث تحس بصلتها بالله رب العالمين فتأنس في جواره وتأمن في حماه المنيع وتسكن من الاضطرابات وتهتدي من الحيرة لإدراكها الحكمة في هذهبكل ما يواجههامن الخلق ويقينها بالمصير..ترضى الحياة لإيمانها بانه لا يقع شيء في هذا الكون إلا بقضاء وقدر من الله . وبقدر القرب من الله وإيمان العبد ويقينه تتفاوت رتب هذه الطمانينة في القلوب فهي حقيقة لا يعرفها إلا من خالط الإيمان بشاشة قلبه فاتصل بحبل الله المتين واستنار بنوره المبين ث وهو ٨٢ :قائل منعرقوله فىالله تعالما سنه ونم يزكرالهاً الالاينكَراللَه تَظمَينا ‏ ١لمو “4ظ الص1امنوا وم .الاية)٢٨ _ ‎ أما من السنة فقد بين لنا رسول الله _ عليه _ الفرق بين من يذكر ربه عز وجل وبين من لا يذكره او حي والاخر لان ذكر الله تعالى يحي القلوب ويجلو صداهاذلكميت ويذهب ما ران عليها وما دنسها من شهوات فتخفق في كنف الله ورضوانه وتعيش أسعد اللحظات هانئة مطمئنة.أ الآخر فيعيش في بؤس وشقاء لأنه حرم من الأنس بجوار الله . فهو مبتوت الصلة عما حوله من الكون يقتله الخواء الروحي والفراغ النفسي الذي لا يسده شيء سوى الاتصال بالله تعالى .ففي الحديث الذي رواه الشيخان وغيرهما من طريق (:مثلعهأي موسى الأشعري قال :قال رسول الله: الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) وأخرج الشيخان والترمذي وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله _ عفية _ ( :كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) . عن أبي موسى الأشعريأيضا وغيرهماالشيخانوأ خر ج قال :قال رسول الله _ عقلك _:رألا أدلك على كنز من ٨٢ كنوز الجنة) فقلت بلى يارسول الله قال ( :قل لا حول ولا قوة إلا بالله) . اللهيارسولقالرجلاأنحمنبإ سنادالترمذيوروى أتشبث بهأن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشي من ذكر الله) .فقال (:ولا يزال لسانك رطبا فواستحبابهالله عمو ماذكرفضلفيما وردبعصهذا الاستا ع إلكل الأوقات إلا فيما ورد الشر ع باستثنائه كحال الر ر جل امرأتهوالقيام في الصلاة وعندما .يعاشرالجمعةخطبة وعند قضاء الحاجة،أما عن التسبيح نفسه الذي هو موضوع حديثنا هذا فهو من أعظم الأذكار أجرا وأجلها قدرا وأرفعها منزلة وأسماها مرتبة وناهيك في بيان فضله ما أخرجه الشيخان اللهالله عنه قال:قال رسولوغيرهما عن أيي هريرة رضي _ عل _ ( :ركلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان:سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) وأخرج مسلم وغيره عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله _ تي _ سئل:أي الكلام أفضل؟ قال : وأخرجوبحمده )اللهسبحانو لعبادهالله ملائكته(ما اصطفى _ركالله _رسولمسلم عن أبي ذر أيضا قال :قال الله::يارسول؟؛ 2قلتالله)إلالكلامبأحبأخبرك(ألا أخبرني بأحب الكلام إلى الله فقال _ عفك _:رإن أحب _ ٨٤ الله وبحمده) .الله سبحانالكلام إل فتسبيح الله تعالى مما يذهب السيئات ويحط الخطيئات كا نص على ذلك حديث أبي هريرة . ولا ريب أن المراد بالخطايا التى تحط عن العبد بتسبيحه الله تعالى وحمده مائة مرة اثر صلاته هي صغائر الذنوب دون كبائرها أما كبائر الذنوب «' 0فقد قامت الأدلة القطعية من كتاب الله تعالى وسنة نبيه _ عيه _ على أنها تدخل صاحبها النار وتخلده فيها وأنها لا تغفر إلا بالتوبة النصوح يقول سبحانه وتعالى : كارا كيداور يَعَص انه وَرَسَُولَهوَيَتَد خدود: فكا وله عَدارك مهرث ه (النساء _ ‏)١٤ ويقول الحق سبحانه : تاله ورسله مَردَلَسكارَجَهَتَرَحَيدتَيماأبَد4 فيما أخرجه عنه البخاري ومسلم_عالنبيويقول وغيرهما من طريق ابي هريرة رضي الله عنه ( :من قتل نفسه حديدة فحديدته فيى يده يتوجا بها في بطنه في نار جهنم خحالدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم ‏( )١وهي التي يثبت لفاعلها بسببها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة كالزنا وشرب الخمر وأكل الربا وغيرها من الكبائر _ ٨٥ خالدا فيها أبدا ومن نزل من جبل فقتل نفسه فهو ينزل في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا) . و أخرج أحمد والنسافي والشام والبزاز عن ابن عمر © رضي الله عنهما أن النبي _تل _ قال (:لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر) وفي رواية أخرى (ثلانة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق لوالديه والديوث) وهو الذي يقر السوء في أهله ولا يغار عليهم . والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى وأوفر من أن تستقصى..فكل حديث ورد فيه ذكر غفران الذنوب بعمل ما _ كحديث _ (من توضأ نحو وضوفي هذا ثم صلى ذنبه)منفيها نفسه غفر له ما تقدمركعتين لا يحدث وكحديث (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من غفرانعلىالتي نصتمن الأحاديثذنبه) إلى غير ذلك الذنوب لعمل بعينه } فالمراد بتلك الذنوب إنما هي الصغائر منها دون الكبائر.ولقد أحسن من قال من العلماء (هذه الفضائل الواردة في الذكر إنما هي لأهل الشرف في الدين والكمال كالطهارة من الحرام والمعاصي العظام فلا تظن أن من أدمن الذكر وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته أن يلتحق بالمطهرين المقدسين ويبلغ منازلهم بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح) . _ ٨٦ واعلم أخي القارىء الكريم أننا إنما ذكرنا لك هذا لئلا تغتر المضلةالامانيغرتهممنمسلكفتسلكالحديثبظاهر الله عز وجلعلى معصيةالفارغة فجرأهم ذلكوالادعاءات وقادهم إلى الإعراض عن العمل بكتابه الكريم.وقد حذرنا سبحانه وتعالى من ذلك فقال : امانيك ولز أمان آملآلصتَب مَنيَعَمَلسُو٤امجرَبه۔‏ط .,۔ ۔4 ‏(١٢٣ه (النساءولا تدشين دُوننَووَلاولاتييا وحذرنا عليه السلام من الوقوع في المعاصي اغترارا يمثل هذه الفضائل واتكالا عليها فقال فيما أخرجه عنه البخاري في كتاب لنه _ ( :من توضأ مثلبعد قوله _الرقاق من صحيحه هذا الوضوء ثمأتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له _ (ولا تغتروا) قالعما تقدم من ذنبه) قال :وقال ابن حجر فيفتح الباري0١‏ ( ..لا تغتروا فتعملوا الكبيرة بناء على تكفير الذنوب بالصلاة فإنه خاص بالصغائر © أولا تستكتروا من الصغائر فإنها بالاصرار تعطي حكم الكبيرة فلا يكفرها ما يكفر الصغيرة أو إن ذلك خاص بأهل الطاعة فلا يناله من هو مرتبك في المعصية) . ٢٨١١١ص‎( )١ج‎ _٨٧ ما يستفاد من الحديث : ‏ _ ١عظم امتنان الله تعالى على عباده بمضاعفة أجور أعمام الصالحة . ‏ _ ٢الذنوب التي تغفر بالأعمال الصالحة إنما هي الصغائر منها دون الكبائر . _ من السنة الدعاء والذكر بعد الصلاة .‏٢ ‏ _ ٤المسلم لسانه رطب من ذكر الله . . ٨٨ الشهيدفضل آبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عانلنبي _ قال(:والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل_ ن الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله،إلا جاء يوم .القيامة وجرحه ينعب دما اللون لون الدم والرح ري المسك) . الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله برقم ‏[]٤٥٣ وأخرجه أيضا مسلم والنسافي وابنماجه والدارمي ومالك في الموطأ وأحمد فى مسنده . المعنى اللغوي : يكلم:بضم الياء وسكون الكاف وفتح اللام أي يجرح . يتعب:بفتح الياء وإسكان المثلثة وفتح العين أي يجري متفجرا . :التحليل الإسلام دين عالمي وقد جعل الله رسالته رحمة للعالمين فهي غير مقصورة على أمة معينة ولا شعب معين ولا جنس معين يقول عز وجل : لوأ تتحكرلتخمتكي» (الأنبياء _ ‏)١٠٧ ويقول سبحانه « إدهُولاوكرى كيكه (الأنعام _ ‏)٩٠ _٨٩ فيجب على المسلمين أن يبلغوا هذا الدين لكافة الناس ليسعدوا به ويعيشوا تحت ظلال رحمته أينا كانوا0لذا شر ع لله سبحانه وتعالى الجهاد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور،ومن الغي إلى الرشد،ومن الضلال إلى الهدى،ومن الحيرة إلى البصيرة ث ولحماية المسلمين من أن يفتنوا في دينهم أو تستباح حرماتهم وتحتل أرضهم.فلا عجب بعد هذا إذا طالعتنا النصوص الكثيرة في كتاب الله وسنة نبيه0عليه أفضل الصلاة والسلام ث بإبراز فضل الجهاد والمجاهدين وفضل الشهادة فيسبيل الله تعالى،فالله سبحانه وتعالى يكتب لهم كاعهم سوكناهم وجوعهم وظماهم وتعبهم ونفقاتهم وإغاظتهم الكفار با ي نوع من أنواع الأذىصغرت أم 1 المشروع الذي يلحقونه بهم ليجزيهم به أحسن ما كانوا يعملون الأم الوعريقول تعالى ; تتالرابأنيتملنراعررشوداقهربرترانشيمم عنتشيؤتلكياتنزلا ت يلنمأولاتهف ولاححْمَصمةفير أتوولايطثورت مز طِكَابَِيتل الَْصكُمَارَ كالو منعَدُوَتلا إإلالككيب تشر لكل يإكاتهلانضيغلترالشخينة » موے مس وورے رو ےصم حر مص ےِم ع م مس ك ر اينو :نفقة صغره ولاكييرة ولايقطغورت ِ كانوَ4سَرَمَاريمغانذا حجر لجلمضب ح كتايا إا يعملون( ه رالتوبة ) مر 4 7 صے۔ ٩١٠ ر بالز ءامنراهزائلك,ويقول عز من قائل : كرين عَرامي دلرتزلكركنننترةشيكا ِ‏٤ع يبد.جش رووح ُ ؤ ء ء زان:ق2يعزم نَاتورعتتررالننة)» الصف, فهذه هي التجارة التي يتمناها أولياء الله وعباده المجاهدون ليتوصلوا بها إلى رضا ربهم عز وجل،تجارة رأس مالها الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وربحها غفران الله ودخول جنته مع نصر مؤزر على أعداء الله تعالى وتمكين لأوليائه فى الأرض . ولقد حدد الله سبحانه وتعالى آجال الناس فيهذه الحياة فهم لابد لهم من أن يفارقوها وتوارى أجسادهم في . , لكن المجاهدين الذي يقتلون في سبيل الله لا تنقطع حياتهم كاتوا فايلظاهر يموتون كغيرهم وتتوارى أجسادهم في الر لكنهم فايلحقيقة ينتقلون إلى الحياة الحقيقية الغالية التي يجرى عليهم فيها الرزق الذي لا انقطاع له مثل حياتهم ولا يصيبهم حزن ولا هم بل هم في سرور مستمر واستبشار بمن وراءهم من المؤمنين الذين يتمنون لهم اللحاق بهم،:والناس فيالدنيا وإن لم يشعروا بهذه الحياة الغالية وذلك الرزق الدائم _ . ٩١ والاستبشار السار .ولكن عدم شعورهم بذلك لا 7 3 يقررها الله سبحاناهنه وتعالى فيالحياة ا النيإنكار تلك ى.و .۔مس.< 7 و ولمسات الذيفَ فتأوأؤق مبيل آلله موتا بل أحَحييَآا٤عمند‏ ن ‏ ٣همره يہے۔ےمر>۔۔۔ء۔۔ء, يوم عزك عت رلامم شروك © منتنيندتييتمزتة ل َلَحَقَوا ‏ ٣صفحينريبكا َااتهما له من فصله وَكسَتَنشُِوتبباال (زال عمران)الزينهوفضل وَانَانه لايض جورسصو ه ولادتَمُولوأ لِمَنيقتَلف حبيل اللهويقول سبحانه وتعالى : ( :البقرة _ ‏)١٥ ٤نغرو تكن ا ول لعي٥‏ تلآ وكان الصحابة رضي الله عنهم لشدة حرصهم على الإكثار عنمانلطاعات وصنوف المبرات يسألون النبي _عيه أفضل الأعمال التي ترضي ربهم عنهم فعن عبادة بن الصامت قال :جاء رجل إلى رسول الله ع_َقيقك _فقال :يانبي الله ( :إيمان بالله وتصديق_لل(أي العمل أفضل ؟) فقال _ الله عنهبه وجهاد في سبيله)..وفي حديث أي هريرة رضي قال :رجاء رجل إلى رسول الله _عة ف_قال :دلني على (هلععمل يعدل الجهاد قال (:لا أجده) شم قال فتقوم ولا تفترتستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك وتصوم ولا تفطر) فقال ومن يستطيع ذلك ؟ فهذا الصحابي على عمل يعدلالسائل كان يعلم فضل الجهاد ولذا قال 3 عملعلى الجهاد ولكنه أراد أن يدله الرسول _ ته _ _ ٩٢ يساوي الجهاد ليداوم عليه في غير وقت الجهاد أو أنه إذا عجز عن مباشرة الجهاد الذي علم فضله ا .بهذا العمل الذي يساوي الجهاد في الفضل ولكن النبي _ علل _ أجابه بالنفي تمم كرر له ذلك بقوله عليه السلام هل تستطيع إذا خرج .. الحديث . المجاهد في سبيل الله(مثلوهذا على حد قوله حتىولا صياميف ‏٣تر عن صلاةالقاسم الذيكمثل الصائم يرجع) ويقول _ عر ن (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها) . ولا ريب أن أمنية كل مجاهد وأنشودة كل مؤمن صادق الإيمان الشهادة فيسبيل الله عز وجل فهو لم يخاطر بنفسه ويقتحم لجج الموت إلا رجاء نشر دين الله تعالى والشهادة في سبيله عز وجل جاعلا نصب عينيه قوله _ تللك _ رواعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) فهر يصول بسيفه ويجول في حومة الوغى ويعلم أنه يتجول فيعرصات الجنة أفلا تتوق نفسه بعد ذلك إلى الشهادة ففىي سبيل الله ؟ وهو يعلم ما أعده الله تعالى للشهيد من حسن مال وعاقبة جال وما اختصه الله سبحانه وتعالى به من بين أهل الجنة ومن ذلك ما ورد به هذا _ ٩٢٣ الحديث الشريف من أن جرح الشهيد يأتي يوم القيامة ينزف دما اللَون-لون الدم والريح ريح المسك ليكون شاهدا على فضيلته ببذله نفسه في سبيل الله تعالى وشاهدا على من ظلمه . وظاهر الحديث أن المجروح في سبيل الله تعالى ينال هذا الفضل سواء مات بتلك الجراحة أو برىء منها ويحتمل أن الجرح قبلذلكيكون هذا الفضل خاصا بمن مات بسبب اندماله لا ما اندمل في الدنيا فإن أمر الجراحة وسيلان الدم يزول ولا ينفي ذلك أن له فضلا في الجملة قال ابن حجر (الظاهر أن الذي يجيء يوم القيامة وجرحه يثعب دما من فارق الدنيا كذلك) ويؤيده ما لابن حبان عن معاذ (عليه طابع الترمذي وابن حبانالسنن وصححهالشهداء) ولاصحاب والحاكم عن معاذ مرفوعا (من جرح في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها الزعفران وريحها اللسك) قال ( :وعرف بهذه الزيادة أن الصفة المذكورة لا تختص بالشهيد بل تحصل لكل من جرح) . وني قوله _تك _ روالله أعلم بمن يكلم في سبيله) إشارة وصيانة القصد عن الرياءالاخلاص فيا :لجهادإلى وجوب والسمعة فهذا الفضل وهذه الميزة لا تكوں إلا لمن قصد بجهاده إعلاء كلمة الله تعالى واعزاز دينه عز وجل بعيدا عن حظوظ النفس العاجلة فقد روي أن رجلا جاء إلى النبي _عة ٩٤ فقال ( :الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله) ؟ قال ( :من قاتل لتكون كلمة الله هي االلعمليا فهو في سبيل الله) . _مع علو قدره ورفعة منزلته وعظم شأنهوالنبي _تة له الشهادةتمنى أن تحصلالخلوقاتجميععلىوفضيلته _ علكه _ ثلاث مرات فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : _ ( :والذي نفسي بيده لوددت أن أقاتلعنقال رسول في سبيل الله فأقتل ثم أحيا غم أقتل ثم أحيا ثم أقتل) وهو بهذا عليه الصلاة والسلام يبين فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل أنه لا يقتل .القتال مع ععللممهه _ مليلة _ومحرضهم على علىوالنصوص من كتاب الله تعالى وسنة نبيه _ ل فضل الجهاد والشهادة فيسبيل الله عز وجل أكثر من أن وأوفر من أن تستقصى ولله در الإمام الشاريتحصى إبراهيم بن قيس رحمه الله تعالى حيث قال : نشر الهدى بقواضب ورماحعلق الفؤاد بأن أكون أنا الذي لحق الشرا ورمى غداة طماحعلق الفؤاد بأن أكون أنا الذي بجراحتدفقالدماءومنعلق الفؤاد بأن أحاسب في غد وعلى السيوف قياد كل فلاحفعلى السيوف يموت كل مكرم غرف الجنان وقصدهن كفاحوعلى السيوف ينال من طلب العلا _ ٩١٥ :من الديثما يستفاد ‏ _ ١اختص الله سبحانه وتعالى الشهيد من بين أهل المحشر بخصائص تميزه عن غيره إظهارا لفضله وتشريفا له . ‏ _ ٢هدار قبول الأعمال الصالحة على إخلاص النية لله تعالى في العمل . _ ٩٦ السبعة المكرمون آبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي ا ظليظلهم الله في ظله يوم( :سبعةقالك_ إلا ظله) : إمام عادل .عز وجلفي عبادة الله _نشاوشاب ورجل متعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه . ورجلان تحابا في الله اجتمعا وتفرقا على ذلك . عيناه بالدمو ع من خشيةذكر الته خاليا ففاضتورجل الله . ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال8فقال:إني أخاف العالمين .الته رب ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله يمينه .ما أنفقت ٭ الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ برقم ‏[ ]٤٨وأخرجه أيضا البخاري ومسلم والترمذي ومالك والنساني . :١للفؤ ي‎١لمعنى‎ الناسمنأصنافسبعة :ظلهفى الله فويظلهمسبعة_ _ ٩٧ كنايةالحديث‏ ٤هذايخصهم الله برحمته يوم القيامة.والظل عن رحمة الله وعطفه ومغفرته . :إمام القوم هو المقدم عليهم وهو رئيسهمإمام عادل_ .والامام العادل:هو الذي لا يميل به الهوىوهو المقتدى به فيجور في الحكم وهو الذي يحكم بالحق ويلتزم في حكمه ورعايته الناس بشرع الله7وهو الذي يخاف الله في سياسته وتدبيره أمور الناس . شاب نشأ في عبادة الله:الشاب من كان في مرحلة وسط بين الطفولة والكهولة نشاً :تربى ونما (في عبادة الله) : و نواهيه .الله والالتزام باو امرهطاعةف قلبتشبيهالتعبيرفي:. بالمسجدقلبهمتعلقرجل_ لرجل بقنديل يتدلى من سقف المسجد وهو إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وإن كان جسده خارجا عنه.فهو شديد المحبة للمسجد وما فيه من فضل . اشتر كارجلان تحابا ي الله ( :تحابا) :أصله تحاببا أي حقيقةالأخرمنهماكلفأحبوتبادلالها ئالمحبة جنسرف لا إظهار فقط . اجتمعا وتفرقا على ذلك:أي على ذلك الحب الصادق الخالص،فداما على المحبة الدينية و لم يقطعاها بعارض بينهماالموتفرق..حتىلاحقيقة أماجتمعاسواء6دنيوي . ٩٨ رجل ذكر الله خاليا:تذكر واستشعر عقابه ووعيده أو حقه العظيم الموجب للخشية والحياء منه ( .خاليا) أي ف خلوة3بعيدا عن الناس،وهو كناية عن إخلاص الإنابة إلى الله والبعد عن الرياء » حتى انسكب دمعه و لم يقدر على حبسه من فرط ما يجده . رجل دعته امرأة ذات حسن وجمال (:دعته) طلبته للمتعة الحرام وعرضت نفسها عليه لتلك الفاحشة العظيمة © (ذات حسن وجمال) :هما شيء واحد هو :البهاء والملاحة . ففي الحديث ( :شم عرضت له امرأة حسناء جملاء).فقال : (إني أخاف الله) قال ذلك بلسانه أي:رد طلبها تعففا وخوفا من عقاب الله فقدم رضاء الله _ رب العالمين _ على إغراء هذه المرأة . رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما أنفقته يمينه ( :تصدق):أنفق على الفقراء ابتغاء مرضاة الله ث (أخفاها):أسر بها و لم يظهرها و لم يعلم بها غير الله | (رحتى لا تعلم شماله: )..كناية على الاسرار بالصدقة وبعدا عن المراعاة وتعبيرا عن إخلاص النية فيما يفعل . .التحليل الانتصار على هوى النفس وكيد الشيطان مهمة عسيرة وهو الأسمى الذي يسعى إلى تحقيقه 3الهدف ٩٩ الحياة الزاخرة بصنوف الفتن © ومن هنا جاء تبشير الرسول لك لنا من خلال هذا الحديث .بأعظم بشرى نتوق إليها جميعا ألا وهي محبة الله ورحمته وعطفه . ومن خلال أسلوب التشويق والترغيب،يَعِدُ الرسول أصنافا سبعة من الناس بالراحة والأمن_تله .. :والانشراح & عند الموقف العظيم يوم القيامة رسغ كلتَانحَنلَلَمَاوتَىكلَس سكر واهم ‏(٢ ولك اعذارك اسَوشديد ( 4الحج وهذه الأصناف السبعة ما هي إلا أمثلة ونماذج للإنسان الذي عليهيمر به وضع خاص أو حالة من الحالات التي يصعب تجاوزها بسلام2ولكنه يلتزم فيها بأمر الله _ عز وجل _ فلا يسقط في حبائل الشيطان الذي لا يقدر عليه إلا صاحب العقيدة الراسخة والايمان العميق للستنير . ومما لا شك فيه أن النبي _ عل _ لا يقصد بالسبعة حقيقة العدد وإنما المنيل.فقد أشار في مواضع عدة إلى نماذج أخرى من الناس & أعد لهم ربهم هذا النعم منها قوله عليه السلام ( :من أنظر معسرأ أو وضع له،أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) . +وهذه الأصناف السبعة هي : أرلا _ الإمام العادل : افتتح الرسول الكريم قائمة الصالحين الموعودين برحمة الله الو لاية العظمى الذي جاءتهبالامام العادل صاحبجلعز .و السلطة من طريق مشروع فلم يفرض على الأمة فرضا3بل اختارته حرة غير مكرهة } وبايعته عن رضا وقناعة ليحكم فيها بشرع الله.إن الإمامة العظمى العادلة أساس العمران والحضارة والمدنية وهي وحدها الكفيلة بإقامة المجتمع الرباني الذي يسعى الإسلام إلى تحقيقه } فتطبق فيه قيمه ومبادؤه وبها ينتشر الأمن بعد الخوف ،.والعدل بعد الجور . إن السلطة مهما كان مستواها ںليست بالأمر الهين،إنها أمانة وعهد بها يي الدين وينتشر وبها يموت أيضا ث وهي امتحان صعب لا ينجح فيه إلا من يوفقه الله _ عز وجل |لذلك . وفي القران الكريم نماذج شتى لمن أوتو الحكم فلم يعطوه حقه & واغتروا به فكانوا من الخاسرين ؛ وإلى جانبهم امثلة للحا ك والمسؤول العادل الذي جعل السلطة تكليفا لا تشريفا © رغمفرعاها حق رعايتها3وقدرها حق قدرها واستخدمها في.خير الإنسان دنيا وآخرة & مستحضراً قول النبيإغراءاتها _ في صحيحه عن- فيما رواه النسافي وابن حبان_ علل اللهرسولقالقال :عنه _اللهرضيأبي هريرة القيامة. .وذكر منهميبغصهم الله يوم(أربعة : _عقد_ ١٠١١ الإمام الجائر) .و.روى الترمذي والطبراني عن أبي سعيد الخدري _ رضي ا له عنه قال:قال رسول ال _ لله _ ( :أحب الناس إلى الله يوم القيامة إمام عادل وأبخض الناس إلى الله إمام جائر).وفي الحديث الذي رواه مسلم والنسافي عن عبد الله بن عمر قال:قال رسول الله _ ميله _ ( :إن المقسطين عند الله تعالى على منابر من نور...الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وماولوا) . إن هذا الموجز عن الامام العادل يجعلنا ندرك السبب في ث على ن رأرس قائمة من يظله الله في ظله في ذلك اليومجعله عبادة الله :الذي نشأ فالشاب_ خص الرسول _ تلك _ الشاب بالذكر على وجه التغليب © وإلا فإن البنت الشابة مقصودة مثله بكلام النبي _ عله ف_الشباب هو المرحلة الصعبة من حياة الفرد،فهي فترة المراهقة2بما فيها من ثورة الغرائز ح وتحرك الشهوات الحياةوراء مغرياتوالجري وراء اللذة الفانية والاندفاع وزينتها . لقد أقرت واقعية الإسلام بان عاطفة الشاب والشابة قد يسهل عليه أنالذيالشيطانبهما وراء إغراءاتتنساق يستحوذ عليهما ويقنصهما بأساليبه ومكره.فلا يقف في ١٠٢ وجهه إلا شاب نشأ في عبادة ربه وتحصن بالتربية الدينية فاكتسب عقيدة صافية © وإرادة قوية أساسها الثقة في الله تعالى معي لتستمعبمسمعكأخي الكريم _واصغ __ونصره إلى آبي حمزة الشاري رضي الله عنه وهو يصف اصحابه الشباب ليكونوا قدوة لك يقول _ رحمه الله _ في وصفهم ( ..شباب والله مكتهلون في شبابهم غضيضة عن الشر أعينهم © بطيئة عن الباطل أرجلهم ى أنضاء عبادة3وأطلاح سهر،قد نظر الله إليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم على أجزاء القران إذا مر أحدهم باية فيها ذكر الجنة بكى شوقا إليها وإذا مر باية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه . ).. رجل متعلق قلبه بالمسجد :ٹالنا هذا هو الصنف الثالث من المكرمين:رجل لا يجد راحته إلا في بيوت الله،يقيم فيها صلاته ويذكر ربه،فإذا خرج من المسجد يظل في شوق إليه لا يتأخر عن الجماعة ولا يتقاعس عن حضور حلقات الذكر والعلم » يدرس فيه كتاب الله ويخلو فيه إلى نفسه يحاسبها عمّا فرطت في جنب الله غز وجل . عزف هذا الرجل عما عليه الناس من إضاعة للوقت في أماكن اللهو ث ووسائل الترف التي ليس لها حدود تقف عندها } إنه الرجل الذي قدم ما هو باق على ما هو فان 8 .١٠ ٣ بروحهخارجهويعيشيعيش في المسجد بقلبه وجوارحه وأخلاقه وتوجيهاته،فالملسجد عنده أكثر من أن يكون مكانا يسعى3} وإنما هو مر شد وموجهفقطلأداء فريضة الجماعة مبادیىُعلىفيه النا سيعيش مسجدابيئته الكبيرةليجعل من الإسلام الحنيف،إنه لنعم الرجل المبشر بامان من الرو ع يوم الفزع الأكبر حين يفزع اللاهون المبتعدون عن بيوت الله . : اللهقالتحابب_ تختلف موازين الإسلام للأمور عن موازين غيره،فاذا كان شأن أكثر الناس أن يقيموا علاقاتهم على أساس المصلحة الدنيوية بل ويتبادلون المحبة فيما بينهم على هذا فان الرسول الكريم _ يدعو إلى التحابب فيالله.ويرفض المقاييس المادية الجامدة2للمشاعر الانسانية0فيقم العلاقات بين الأفراد على ما هو أدوم لها © ويجعلها فسيبيل مرضاة الله تعالى والرغبة فيما عنده . إن الحب في الله بين المسلمين فريضة من الله لا تقل أهمية عن الصلاة والزكاة والجهاد..فإن ذلك أبقى وأمتن لبناء المجتمع الرباني الذي يؤلف أفراده أسرة واحدة تربط بين عناصرها مشاعر الود والحب والإخلاص وتزول عنهم كل مظاهر التعصب والحقد والكراهية قال تعالى : ‏)٧١طل والْمُوهمننَووالْمَوَمتبنتشهفر آزليا :بنن ( 4التوبة _ ١٠٤ إن التحابب في الله شعبة من شعب الإيمان فعن أبي أمامه .ِتإابته. لله( :من احبعوتلك _النبيعنالله عنهرضى وأبغخض لله ئ وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) أخرجه .وأحمدوالترمذيأبو داو د فقال :الخصلةبهذهالكريمالرسولنوهكلهو لهذا (المتحابون في جلالي هم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) وكا يجب على المسلم أن يحب أخاه المسلم في الله فإنه يجب عليه أن يبغضه في الله إذا راه يرتكب معصية من معاصي الله عز وجل حتى يتوب إلى الله ويرجع إلى الطريق المستقم . به تعالى أن يظله يوم القيامةومن كان هذا ديدنه » .فحري عنه .ويسا ل _ قوله (:يقول الله ا د وتعالأيي هريرة عن النبي _ عز أظلهم في ظلي0يوميوم القيامة أين المتحابون لأجلي 7 لا ظل إلا ظلي) عيناه بالدمو ع :الله خاليا ففاضتذكررجلخامسا الصنف الخامس من المكرمين يوم القيامة رجل اعتزل الناس [الله تعالعظمةفاستشعريداهوفيما قدمتأمرهليفكر ف [ وحاسب نفسه فو جدهاوالعبادةالطاعةوتذكر حقه عليه من مقصرة في جنب الله0منكرة لجميله إزاء نعمه & زاهدة فيما ١٠٥ عنده7ومقبلة على الدنيا الفانية فبكى .على ذلك تعبيرا عن معاني الخوف والتوبة والرجاء . إن (الذكر) الذي عناه رسول الله الكريم أكثر من مجرد لنطق بالألفاظ التي ورد الترغيب قي قولها (كالباقيات الصالحات) ونحوها.وهي أكثر من المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب إليه كتلاوة القران ومدارسة العلم والتنفل بالصلاة . القلب معإن الذكر المقصود هو ما كان باللسان نابعا من استحضار معاني ما يذكر من تعظم الله ونفي النقائص عنه _ قال الله _ عز وجل _ : االن يذكرودَأقَهقتمارشئُودا رجعنويوم وَيتَتََرُود فعل التو الرض ربتاماعلتت مداتطللا تحتك تيتاعدابالتار ه ‏. )١٩١(ال عمران سادسا _ رجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال:رإني أخاف الله) : فتنة عظيمة وامتحان عسير أن تبادر المرأة فتراود الرجل عن نفسه وتدعوه إلى اللذة الحرام ؛ هذه المرأة التي طالما سجد عند أقدامها أقوى الرجال إرادة وعزيمة إن الشيطان ليزين صنيع الغواني،ويأتي الرجال من قبلهنَ،ويسهل عليه غوايتهم لتيقنه أن الرجل خلق ميالا إليهن لحكمة أرادها الله عز وجل . إن رجلا يجد نفسه وجها لوجه مع امرأة فاتنة وفي ريجان ‏١٠٦١ شبابها أوتيت حسنا وجمالا وحسبا ونسبا وجمعت كل دواعي الغواية والإغراء ى ولا أحد من الناس يرقبه حتى يخاف الفضيحة في الدنيا5إنها لحظات امتحان عسير قد يعيشها أي عليه السلامإنسان ك كما عاشها سيدنا يوسف أن يقاوم ضغوط الشيطان إلآ صاحب العقيدة القوية المرتبط بالته ارتباطا وثيقا،ارتباط خوف وزجاء ؛ فالإيمان العميق بالله والرغبة فيما عنده من خير هو الذي يجعله مترفعا عن الآثام & مقاوما للمغريات0مؤمنا بأن الله معه حيثما كان } لا تخفى عليه خافية فانه يعلم السر وأخفى إن ما قيل عن الرجل إزاء المرأة إنما هو على سبيل التغليب إلا أن ذلك لا يمنع أن يغري الرجل المرأة الطاهرة العفيفة ويوقع بها فتمر بنفس الامتحان فتستعصم وتقول ( :إني أخاف الله) فتكرم برحمته تعالى & وتستظل بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله . بعا _ النفق ماله فيالسر : يَالملاملَْودَزَةالْحََوالدن ( 4الكهف ‏)٤٦ وإنفاق المال فيما يرضي الله غز وجل أمر صعب على بعض هنا جعله النبي _ علل _ في قائمة عباد اللهالنفوس ومن ١٠٧ المكرمين.ولما كان الإنسان مفطورا على حب المال بين قائل :منعز وتعالى أنه فتنة فقالسبحانه لواغلمراأتماآتزنكم رآزتنكم نوتات مهرالانفال ‏)٢٨ يدخل الشيطان من باب المال والثروة إلى قلب الإنسان الإفلاسفليخيفه من الفقر ويصور له الإنفاق بابا من أبواب وضياع الثروة © ويحجب عنه الثقة بالله تعالى وأن الرزق من عنده يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظم.كل هذه المعاني تغيب عن الإنسان حينا يطغى عليه حب الدنيا ويضعف إيمانه بما عند الله تعالى . الشيطانلوسوسةيستطيع التصديمنوجودإنه ليندر وإغرائه فيخرج جزءا من ماله لمن يستحقه من الفقراء بهطيبةويقدمهأن يعلم به أحد من الناسوالمحتاجين.دون عز وجل & ويشعر بأن ما أنفقه لا يمثل شيئا إزاء تعم الله وبأن ما يفعله ليس منة وتفضلا وإنما هو أداء لواجب ديني واجتماعي سمعةرياء أو؛ شريطة ألا يصحبهالله أجرأ عظيمايثمر عند أو إذاية للمنفق عليه فيشعر بالدون إزاء من أنفق عليه.ويقرر القران الكريم هذا في قول الله تعالى : ل يتايهاالذينءامئوالائبطلواصَدكنيكم يالمنوالكَد ئ كالَزِىيُنفِممَاله سص وو و مصمك477` ‏)٢٦٤رَاآلنَاي ه (البقرة _ ١٠٨ إن الإنفاق المعتبر في الإسلام إنما هو الذي يصدق عليه قول الحى تبارك وتعالى : «إننتدواالصَدككَنيمَاه وإن ئخشوكاوئئوكاانشتنة ته تتم ويكرم ين تايم وانئيكاتت لوحده ‏)٢٧١(البقرة إن الإسراز في الانفاق عنوان الاخلاص،والتجرد من حب الظهور والسمعة إذ هما يحبطان العمل ويمنعان الاجر . :الحديثمنيستفاد ما ‏ _ ١شاءت إرادة الله أن يجعل الإنسان مبتلى في جميع أخواله . ‏ _ ٢صور الابتلاء متعددة .ومتفاوتة المراتب بحسب أثرها . والجماعةالفردعلى ‏ _ ٢على المسلم أن يكون منتبها لإغراءات الشيطان مستعدا ‏ً _ ٤يكمن سر التغلب على الشيطان في الإيمان العميق بالله والثقة المطلقة في توفيقه . تؤدىأنحجبمةع :ظ -مسؤوليةوا لسلطةالامامة _‏٥ بأمانه . ‏ _ ٦الشباب مرحلة مهمة في حياتنا يجب أن نقضيها فى طاعة الله تعالى . ١٠٩ _ ٧إنما المؤمنون إخوة متحابون لوجه الله عز وجل. ‎ _ ٨الكيس هو الذي اختار ما عند الله على ما يفنى من‎ متع الحياة وزينتها . ‏ _ ٩رحمة الله _ تعالى _ لعباده لا تنال إلا بالاعمال الصالحة . الجزاء من جنس العمل © وبقدر الابتلاء والصبر عليه. ‎٠ ١١٠ في كل كبد رطبة أجر أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي _ علكه _ قال ( :بينا رجل يمشي في الطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب وخرج فإذا بكلب يلهث ويأكل الثرى من العطش فقال الرجل:لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغني فنزل البئر فملأ خفه بالماء فأمسكه بفيه فطلع فسقى الكلب & فشكر الله ذلك وغفر له) فقالوا يار سول الله:ان لنا في البهائم لأجرا ى فقال (:في كل كبد رطبة أجر) . ‏[| ٧٢٨الحديث:أخرجه الإمام الربيع رحمه الله برقم في الموطأومالكداوو د وأ بو ومسلم البخاريأرضاو أخرجه .وأحمد :المعنى اللوى يلهث:يرتفع نفسه بين أضلاعه من الإعياء والعطش 8 وقال ابن التين لهث الكلب إذا أخرج لسانه من العطش الطائر .وكذلك :بفتح الثاء والقصر تراب ندي } ويا كل :يأكل الزى .بفمهالأرضيكدم :واحد الخفاف التي تلبس في الرجل .الحف . ١١١ فشكر الله له ذلك:أي أننى عليه بسبب ذلك أو قبل عمله ذلك . غفر له:ستر عليه سائر ذنوبه . إن لا في البهائم لأجرا:أي في سقي البهائم أو في الإحسان إليها . في كل كبد رطبة أجر:أي في كل كبد حي أجر وهل سيأتي بيانه .ببعضهاهو عام ي جميع الحيوانات أو خاص والكبد :يذكر ويؤنث ويجوز فيها ثلاثة أوجه : 73الكاف وكسر الباء _ كبد _ وفتح الكاف وسكون الباءوسكونالكافو كسركند __ءللتخفيف . النحليل : اكيل لننابي _تريكه _ قصة وقعت لرجل حيث كانيح بئرا فنزلفوجدهذا الرجل يمشي في فلاة فاشتد به العطش فيها ليشرب منها مم خرج.وهذا يدلنا على أن هذا الماء الذي في البئر لم يكن على حافتها بحيث ينال ماؤها بالاغتراف منه باليد وليس عليها حبل ولا دلو ليتمكن من نيل مائها بسهولة ويسر . وعند خروجه من البئر فوجىء بكلب يلهث من شدة العطش ويكدم التراب الندي الذي حول البئر لعله يجد فيه ١١١٢ رطوبة تُطفى شدة ظمئه فما كان من هذا الرجل وهو يشاهد هذا المنظر الذي يستدر العطف والرحمة إلا أن بادر بالنزول المصاعب والتعب الذي مر بهمتجشمامرة أخرىإلى البئر أثناء نزوله الأول ولما ل نجد وعاء يحمل فيه الماء نزع خفه و ملأه بالماء وأمسكه بأسنانه ليستعين بيديه على العمل منأجل الصعود من البئر ثم سقى الكلب بالماء الذي أتى به في الخف . إن هذا العمل تتجلى فيه الرحمة والشفقة والتضحية من هذا الرجل.فالنزول إلى البئر والصعود منه بدون سلم ولا حبل محفوف بالخاطر ويحتاج إلى جهد كبير وهذا واضح من فعل هذا الرجل فاإمساك الخف بالفم يبين الجهد الذي بذله مما استدعاه على أن يستعين بكلتا يديه . م إن تحمل كل هذا التعب من أجل كلب ضال في صحراء منقطع عن الناس يدلنا على سمو نفس هذا الرجل ونبل مقصده وسلامة نيته من الرياء وحب الثناء والشهرة فهو في مكان بعيد عن أعين الناس فلا يراه أحد غير خالقهمهجور عز وجل . لذا استحق هذا الثواب العظم من الله تعالى (فشكر الله ذلك وغفر له) . يكونمن أنالقصةلهذهالمستمعينبعضلقد استغرب فسا ألعلى :حتىإحسانمنما يسديه على أجرللإنسان ١١٣ بقوله (إن لنا في البهائم لأجرا) فأجابه النبي صلوات الله وسلامه عليه بقوله (في كل كبد رطبة اجر) . والظاهر من سياق الحديث أنه ما من حيوان إلا وفي الإحسان إليه أجر وقد اختلف العلماء في قوله _ تيك _ (في كل كبد رطبة أجر) هل هو عام في جميع الحيوانات أو أنه خاص بالحيوانات المحترمة غير المؤذية وغير التي أمر الإسلام بقتلها إلى قولين : القول الأول:أن هذا العموم مخصوص بالحيوانات المحترمة التي لم يأمر الإسلام بقتلها ولا هي مؤذية } وأما الحيوانات للأمور بقتلها كالخنزير والكلب إن لم يكن كلب زرع أو ضرع أو صيد فلا يتناوله هذا الحديث . فيالحديثقال (هذاوممن قال بهذا أبو عبد الملك حيث بني إسرائيل أما الإسلام فقد أمر بقتل الكلاب وأما قوله في كل كبد رطبة أجر فمخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه لان المامور بقتله كالخنزير لا يجوز أن يقوى ليزداد ضرره) . وهذا القول ذهب إليه أيضا النووي في شرحه على صحيح مسلم إذ قال (إن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو مالم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه ويلتحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الاحسان إليه) . القول الثاني:إن هذا عام في جميع الحيوانات وبهذا قال ١١٤ لم يقم عليها دليلرحمه الله وهو الظاهر فإن دعوى الخصوص وسياق الحديث يبعدها.قال الإمام السالمي رحمه الله : (إخراج الكلب من عموم الحديث لا يناسب السياق فانه وإن كانت القصة في بني إسرائيل فقوله فيكل كبد رطلبة أجر) وماذلك.عنسا ألوهحن‏ ٢الصحابةمو جهخطاب )..سالوه إلا بعد استبعاد ما استبعده القائلون بالتخصيص ودعوى أن هذه القصة كانت في بني إسرائيل لا دليل عليها الأمة فعلم بذلكلأحد أفراد هذهوقعتالمانع أن تكونفما النبي ظ ؟ . بالنسبةإليها الإسلامالر حمة التي دعامظاهرمنفإنإليها ببقتله والمؤذي أن نقتله قتلا حسنا وأن لا تتخذالما مورللحيوان إلا إنذلكوما شابهللقتل كالحرقو سيلةالتعذيبطرق تصبرالأخرى.فقد نهى _ عة أنالو سائلتعذرت .ففي الحديثلرمي السهامتبعل غر ضاأنأيالحيوانات :أنس رضي الله قالو غيرهما عنومسلمالبخاريرواهالذي أمرنا بالإحسانوالإسلامالبهائم7أن_عدالنبينهى ك(: _ .إن الله كتب الاحسان علىإلى كل شيء فقال كل شيء.فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة.وإذ ذبحتم فأحسنوا ١١٥ الذبحة.وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) . وكا حث الاسلام على الإحسان إلى البهائم وجعله سببا من أسباب المغفرة جعل تعذيب الخيوان سببا لسخط الله تعالى وغضبه ودخول النار3والعياذ بالله منها ث ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر قال:قال رسول ا له عله _ ( :عذبت امرأة فى هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت' فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) . إن هذا الفعل الذي صدر من هذه المرأة يدل على مدى قسوة قلبها وانعدام الرحمة والشفقة منها فعاقبها الله تعالى بأن أدخلها النار.وإذا كان المولى عز وجل عاقب هذه المرأة بهذا العذاب الألم المؤبد من أجل هرة فما بالك بمن يعذب أخاه المسلم أو يؤذيه أو يحتجز حريته بغير موجب لذلك إلا لأنه بدينهتمسك ‏(٨وَمَا نمقَمهوأ همنزلا أندنقمنواباتوالتريرتتمير )هه (البرو ج ومن ب التي حرمها الإسلام التحريش بين البهائم وهو إغراء بعضها ببعض كا في الثيران والكباش والديكة..فعن النبي _تله _أنه نهى عن التحريش بين البهائم.وإن مما يورث الإنسان الحسرة والأسف حقا أن تنتشر في أوساط 1 مجتمعاتنا مثل هذه العادات القذرة التي تدل على انحطاط عقول ١١٦١ و بعدهمقلوبهمالر حمة من تفكيرهم وانعدامو سخافةفاعليها الاسلامعن تعالم دينهم الحنيك وهو من اللهو الذي حرمه لما فيه من إيلام للحيوان ولما فيه فن إضاعة للوقت والمال اللذين يسأل عنهما العبد يوم القيامة . :الديثمنيستفادما ‏ _ ١الحث على الإحسان إلى الناس لأنه إذا حصلت المغفرة بسبب الإحسان إلى الحيوان فالإحسان إلى الناس أعظم أجرا . ع ‏ _ ٢سقي الماء من أعظم القربات،لذا قال بعض التابعين ذنوبه فعليه بسقي الما .من كترت ‏ _ ٢جواز حفر الآبار في الصحراء إذا لم تتحقق منه مضرة . علىلم يخفمنفردا ومحل ذلك إذاها _ جواز السفر نفسه الهلاك . ١١٧ ذنوب العبد صنفان :عبيدة قال :سمعت ناسا من الصحابة يروون عن النبي العبدبينعلى وجهين:ذنبقال (:الذنوب بين العبدوربه0وذنب بين العبد وصاحبه،فالذنب الذي وربه } إذا تاب منه كان كمن لا ذنب له © وأما ذنب بينه ن صاحبه فلا توبة له حتى يرد المظالم إلى أهلها) . أخو الحديث الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله ‏ ٠لكنبرقم ‏[ ]٦٩١وهو مما تفرد به الإمام الربيع بهذا اللفظ أنس .له الطيالسي والبزار شاهداً من حديثأخرج :المعنى اللفوي المظالم :جمع مظلمة وهي ما أخذه الظا لم غصباً . التحليل : حل الله تعال الإنسان ف ي أحسر تقويم وأكمل .خلقه © المخلوقات بما اتاه الله من العقل وغيره ورزقه من الطيبات . أن يبارزوأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.وإن من العجيب عنوالخروجمولاه بالتمرد والعصيانهذا العبد الضعيف ١١٨ طاعته،ويقابل كل ما آتاه الله من النعم بكفر تلك النعم وعدم شكره تعالى عليها0واستخدامها في غير ما خلقت له.ولكن الأعجب من ذلك أن يصر هذا العاصي على مساوئه وذنوبه ولا يتوب ويرجع إلى ربه،فيبادر بالتوبة قبل فوات الفرصة وانقضاء الأجل . وقد دعا الله تعالى عباده إلى المسارعة والمبادرة إلى المغفرة فقال سبحانه(<:ه وحاولي مرتين رَنكم وجنة عشها التكوث والرش أيدت يمة( النَيننِشةَ ف كأاتةء يحياثلماانءشخيونانكظيَالمنتد ولما عَنالتاين يرے © لاآنبكيةا ملوا تحتَة أَرَظلَموا ذوكرلاالةل ا ر ي ن ي ن م و م ه ي و ذ ل ا و ر م غ َ س ا ت ة ت ا ا و ر ك تم م ت أ وتم يراع ماتحلواوهميتكنوے( » (آل عمرانے'ے م قال ( :كل ابن ادم خطاءوعن أنس عن النبي _ عنة وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم . بالانابة إليهربه إياهدعوةجيبأنالمرسعادةمنإن عن المعاصي.فعن جابر رضيارتكبه ويتوبعماوالإقلاع المر أنقال ( :من سعادةك.النبي _عناله عنه يطول عمره ويرزقه الله الإنابة) رواه الحاكم . ولا ييأس[الظن بالله تعالحسنالمسلم أنعلىوعجب ١١٩ :وجلالله عز.قالمهما بلغت :رحمتهمن حمدالله!إنَأسَهينادى النان واعلانشيهملانقتَطواين‏٠ َعَهرالذَثوبَجميكألنَةهوا والتحم (سورة الزمر _ ‏)٥٢٣ و"2مرمم ..و وعن ألي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله _ عتقه الله عليكم)وقال ( :لو أخطأ :تم حتى تبلغ السماء ش تبتم لتاب .ماجهابنرواه كيف تتحقق التوبة ؟ الذنوبالتو بة تمحقتأكيد على أنالشريفالحديثهذاف وتكفر السيئات،وأن التائب من الذنب ڵ المتخلص من تبعاته فيه اشتراطوكل ما عليه ث مرجو المغفرة من الله تعالى .كا التوبة لحصول المغفرة ‏ ٤فمن لم يتب فلا يغفر الله له ث لقوله تعالى : » ألذنَالتشاور هاء احَرايَقتونَ انتس الت حَرَعنَة دربت ينو اكنابسنة: ٠١١ الْصدَابٌ والموده .ماتا (© لامن تَابَ وامر ويل عتلاسَيحاتأزكيليَرَذانَسَيَتَاتِهم حست 7حمو (الفرقان)دَاتةعَةرا تيكاق)» فأنت ترى أن من فعل معصية كالإشراك بالله وقتل النفس والزنا فهو خالد في نار جهنم لا يغفر له إلا إذا تاب،وقال سبحانه ١٢٠ مع سو أ. [نقم.ذكرواأويا ر!حكةوالديك إدا ہے'ے منووط لذ ولااله "لذه , والذنوب قسمان كا في هذا الحديث،ولكل قسم منهما شروط لتحقق التوبة منها : الأرل ( :ذنب بين العبد وربه)،وهو التضييع'في حقوق الله من الصلاة والصيام وأشباهها من العبادات،وفعل المحرمات كشرب الخمر والتدخين وأكل الميتة ولحم الخنزير،وأمثال ذلك من الذنوب التي لا يتعلق بها غفر الله لهحق المخلوقين .فمن تاب من .. ذنبه ث وخرج منه نقيا0كا قال _ عيت (-كمن لم يذنب قط،والمعنىلا ذنب له) أي مثل الذي انه يخرج من ذنوبه وتستر له فلا يسال .عنها كانه لم يعملها . إلا أن التوبة هنا لا تعني مجرد ترك المعصية،بل لابد من أن ينضم إلى ذلك أمور،فيلزم التائب من ما يأتي :الذنوب _ الندم على المعصية والاستغفار من الذنب‏١ لقوله تعالى : :وأآزيكإدا تحلوواتمة أَوَظكمواأنشَهم ذكروا &أح حوقا ‏(١٣٥بجججن ( 4ال " _ ١٢١١ إليها ئالعودةوعدمالمعصيةعن.الإقلاع ‏٢ لقوله سبحانه : ف وَلَميُدُواعَل مَاتَحلوا هه (آل عمران) لأن الاستمرار على المعصية ينافي التوبة . ‏ _ ٢عقد العزم على عدم العودة إليها.لان لكل .ما نوىامرىء فإذا تحققت في التائب هذه الشروط كانت التوبة نصوحاً خالصة مقبولة ث قال عز وجل : «بأبماآيت۔ تزالان تسَةتَسوما »... . (التحريم)٨ _ ‎ (ذنب بينه وبين صاحبه) أي صاحبه من المخلوقين والذنوب التي بين العباد هي مثل أكل أموال الناس بالباطل كالغصب والنهب والسرقة وقتل النفس 3 وأمثال ذلك مما يمس حقوق الناس & فلابد للتوبة من هذه المعاصي رد ما أخذ إلى أصحابه،وإلا الم بينهتتحقق التوبة لقوله عليه السلام ( :واما ذنب وبين صاحبه فلا توبة له حتى يرد المظالم إلى أهلها) . وقد قال العلماء:إن لم يجد التائب صاحب الحق دفعه إلى ورثته وإن لم يجد فإلى الفقراء ث اللهم إلا إذا لم يتيسر له ذلك وهو نادم تائب عاقد عزمه على ١٢١٢ إرجاع الحقوق إن سهل الله عليه.وما كل هذا إلا لأجل المحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه،فلا أحد على ظلمه والنيل منه .يتجاسر هذا وينبغي أن يعلم كل أحذ أنه _ كا أن الحسنات يذهبن السيئات _ فإن الحسنات لا تقبل مع وجود السيئات وعدم التوبة منها لقوله تعالى : حإِتَمَاينَمَتَلانَُمنَالمُتَقِنَه (المائدة _ ‏)٢٧ لم يكن متقيا فلا ثواب له وتبقى عليه أوزارهفمن واثامه وخطاياه } إلا بالتوبة النصوح التي تخلصه من ذنوبه إلى رحمة الله سبحانه وتعالى . :ما يستفاد من الحديث ‏ _ ١الذنوب تكون بين العباد أنفسهم كا تكون بين العبد العباد .فيى حق ون د }}| , .عظم الله تعالى الخطا‏٦ حقوقهمبين العباد إرجاعالذيالذنبمن_ التوبة‏٢٣ .إليهم ‏ _ ٤٤لابد لمغفرة الذنب من التوبة بشروطها . ‏ _ ٥التوبة ملازمة للمؤمن الذي مصيره إلى الجنة . ١٢٢٣ ني لعن الخمر وأصحابها أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال:قال رسول ( :لعن الله الخمر وبائعنها ومشتريا وعاصرهاك:الله _ حواملها والمحمولة إليه وشاربها) . الله __ رحمهحبيببنالربيعالامامأخرجه برقم [٥د]٦٢‏ وأخرجه أيضا الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وابن حبان والحاكم . ال: :7تعالى عن كل ضار خبيث & وكل ما يؤدي إلى هلاك الإنسان،قال سبحانه وتعالى : ولاتلشوابأنريكززالهنكة مه (البقرة _ ‏)١٩٥ وقال عز وجل في وصف النبي عليه الصلاة والسلام : ويمد الطيكت ورم علتهغالكتمة» ‏) ١٥١٠٧(الاعراف _ ولا ريب أن الله تعالى إنما يحرم ما في تركه مصلحة للإنسان نفسه وفي فعله مضرة له،لأنه تعالى غني عن مخلوقاته3وهم إليه فقراء . وَمَاعَلتتنَوالإنريلا يبنون 9اماأريدمنهممَنر ٠١ ‏)٥٧ُطيمُونكه (الذاريات٥٦‏ . ح ‏)٣٨٢وأنسمالْفضراء ( 4محمد _و نهال ١٢١٤ وسواء عرفت الحكمة من التحريم أو خفيت،فإنه تعالى غلم بما خلق3خبير بما فيه ‏)١٤عمنلشانه راللكلال ينكم وسواء ظهرت مضرة الشيء المحرم أو خفيت،فإن الضرر متحقق وجوده لا محالة.وما الأمراض المنتشرة والأوجاع التي فشت إلا نتائج لارتكاب المحرمات وأكل الخبائث . فهذا الدخان & مضرته غير خافية على أحد،بل لا يسلم من مضرته أحد من المدخنين،وما الميتة والدم والخنزير بالطيبات التي يلذ أكلها3فضلا عن الأسقام الناتجة عنها . وما يزال الطب والعلم يكشفان لنا عن أضرار كنير مما نهى الإسلام عنه وحرمه.ولا أدل على ذلك من ظهور مرض فقد المناعة (الإيدز) الطاعون المرعب الذي اجتاح كثيرا من البلدان التي تنتشر في أوساطها الرذيلة وتتمرغ في مجتمعاتها عقول الرجال في أوحال الزنا.والله العليم بما يكشفه لنا القدر فيما نستقبل من الزمان إن لم تتدارك البشرية أخطاءها وتنقذ أنفسها من الفواحش والمنكرات . أما الخمر فشأنها شأن غيرها من المحرمات } بل شأنها أعظم خطرا،لأنها أم الخبائث،وماذا يبقى من عقل الإنسان يحجزه عن سائر الفواحش إن شرب الخمر وفقد عقله ؟ لذا قال الله تعالى : ١٢٥ روه مه ‏ .٠م ح۔ح 1 47م٥222‏ إتَمَائريدالشيطلنانبوقع بيتكم العلاوة والبغضاة ي الخمروالميسر .م ؟ .م.2م همء ‏)٩١ويصد كمعن ذكرالندوعن‌الصضلؤو قهزأن تهون ( 44المائدة مرصور م > ر مسه ٥ .7مم مريخ مهصمم و ے م فهي سبب للعداوة والبغضاء وترك الصلاة والزنا وعقوف الوالدين وخراب البيوت وتشتيت الاسر وسوء الخلق وضياع 6(.المروءات والحوادث المفزعة المؤدية إلى الموت وغير ذلك وهي سبب لكثير من الأمراض،من أخطرها الجنون والسرطان،لهذا كله،ولمنع كل هذه المصائب،حرم الله سبحانه وتعالى الخمر تحريما جازما بقوله تعالى : « بالدين ءامنوايتمالتتروالمبيروالصابالأنتميجش البتر كلجتنوةلتكمنتيخرة «(رتمائرية انواع تتكمالمدرةرالبشمفلقروالتتير وسَدك وك نرانوَنالمََووتَهزانت شبوة «» (المائدة ) وبما أن الإسلام يسعى إلى استئصال الشر من جذوره فلا تقوم له قائمة،فقد حرم كل عمل من شأنه أن يشارك في وجود الخمر.وقطع كل يد تمتد لتعين على هذا الشر وهذا البلاء2فقال عليه الصلاة والسلام : (لعن الله الخمر) ذلك أنها سبب للعنة والطرد من رحمة الله.والخمر حرام بأنواعها سواء كان هذا اسمها،أو سماها صانعوها باسماء أخرى.وإن من سخافة عقول كثير من الناس ر)١‏ لذلك قال عليه السلام ( :اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر) رواه الحاكم . ١٢١٦٦ أن يسمُو الخمر بغير اسمها يخدعون بذلك أنفسهم ويلوثون عقولهم،قال عليه الصلاة والسلام ( :ليستحلن آخر أمتي الخمر باسماء يسمونها بها) رواه الإمام الربيع وابن ماجه وابن حبان . (بوائعها) فانه مشارك في هذه المعصية © قال عليه السلام : (إن الذي حرم شربها حرم بيعها) رواه الربيع ومالك ومسلم .وأحمد والنسأف (ومشتريها) سواء شربها أو أعطاها لغيره كي يشربها . (وعاصرها) وهو الذي يعصر الخمر ويستخرجها من العنب وغيره ء ويشمل كل من صنع الخمر بأي وسيلة وبأية مادة كانت . رحواملها) وهو من ينقلها من موضع إلى آخر،لأنه ساع, فيها وفي محاربة الله عز وجل . (والمحمولة إليه) ليشربها أو ليبيعها أو لأي سبب آخر . (وشاربها) وهو نهاية مطاف الخمر © وتصب اللعنة عليه حين يصب الخمر في فمه.وفي رواية بزيادة (واكل ثمنها) وفي أخرى بزيادة (وساقيها) . فمن شرب الخمر ملعون مطرود من رحمة الله3وكل الذين شاركوا في وصول الخمر إليه ملعونون مطرودون من رحمة الله وناره مخلدين فيها والعياذ بالله . في غضبهوجنته3واقعون _١ ٢١٧ فقد قال عليه الصلاة والسلام ( :من شرب الخمر في الدنيا شم لم يتب منها حرمها في الاخرة) رواه الربيع والجماعة إلا ابن ماجه.وهل تظن أنه يدخل الجنة ولا يشرب فيها سبحانه :الخمر © وقد أخبر سبحانه أن في الجنة خمرا فقىوله 2به .» ‏)١٥وأنمزتنخمر لشرين ه (نحمد والجنة لا حرمان فها ولا نكد ولا هم ولا حزن.ايبشرهم اله تعالى بأن فيها خمرا لذة للشاربين ثم حرموا منها ؟ إن معنى النار © قالذلك أنه لا يدخل اللجنة أصلا » بل يبقى خالدا ف عليه السلام ( :ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة:مدمن الخمر & والعاق } والديورث الذي يقر في أهله الخبث) رواه أحمد والنساف والبزار والحاكم3ذلك أنه صار بشربه الخمر من الفجار إن لم يتب،والله سبحانه يقول : والزوينم 9اهمالبرت يرث9لإن الأالر )١٦١عتابي مه (الانفطار ‏١٢ :الحديتأفمنيستفادما خبيثعملا لخمرو شر بخبيثشيء__ ا لخمرة‏١ يلعن .صاحبه فيهالاسلامشددجسمو خطرهالخمر أمر عظمشرب_‏٢ العقوبة . _ ٢فاعل الشر والمتسبب فيه سواء في اللعنة والاشم. ‎ ١٢١٨ الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة _ قال :أبو عبيدة قال:بلغني عن رسول الله _ ك (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه3وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلفت . القيامه)يومإلسخطههالهفيكتب في مسندهالإمام الربيع بن حبيبأخرجهالحديث برقم ‏[ ]٧٢٤وأخرجه أيضا مالك والترمذي وابن ماجه :المعنى اللغوي وجل .عزاللهرضاءأي:الهرضوان_ ما كان يظن أن تبلغ ما بلفت:أي يعتبرها قليلة هينة . القيامة .يوم:يلقاهيومإلى_ .غضبه:مناللهسخطمن التحليل : هذا الحديث جزء من حديث طويل رواه ابن ماجة وابن أبي شيبة من طريق علقمة بن أبي وقاص..أنه مر به رجل له شرف فقال له علقمة ( :إن لك رحما وإن لك لحقا © وإني ١٢٩ رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم به..وإني سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب يقول:قال رسول الله _ عفيه _ :رسول الله _ ميه تاابذ.ِّإال. (إن أحدكم..وساق الحديث إلى تمامه) ثم قال علقمة:فانظر منعني أن أتكلم..وماذا تتكلم به ©} فرب كلامويحك ما تقول .بن الحارثبلالمنسممعتهما به والحديث في جملته يشير إلى أهمية حفظ اللسان & وإلى تحفظ من الكلام وما يترتب على ذلك من أمور قد تكون حمودة } وقد تكون مذمومة..وقد لا يشعر بها الإنسان إلا بعد فوات الأوان . ولا شك أن موضوع اللسان وهو آلة الكلام والنطق وأداة التعبير عما في ذهن الإنسان من أفكار } لا شك أنه موضوع دقيق يحتاج إلى تنبه وعناية من الإنسان،وإلى صيانة ومتابعة . وإلى تحرز شديد لا سيما إذا أراد الإنسان النطق والتعبير . وهذا ما يشير إليه الحديث هنا } فقد يتكلم الإنسان بكلمة له العاقبة الحسنةطيبة تعود عليه بالخير والنفع ء وتسبب وكذلك للاخرين ويكتب له بها رضاء الله إلى يوم القيامة . لمؤداهايفطنلا يلقي لها بالا.3ولاوقد يتكلم بكلمة وعواقبها فتقوده إلى حتفه وهلاكه . وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة & وكا يقولون ( :ومعظم ١٢٠ الشزر) ( ..وأن الحرب أولها كلام) .النار من مستصغر وهذا ما يوضحه حديث ابن عمر عند ابن ماجة ( ..إيا كم والفتن فإن اللسان مثل وقع السيف) . والمعنى :أن اللسان هو الذي يلهب الفتن ويجعلها تشتعل ويؤدي ذلك إلى الاقتتال . وإذن فالمسلم مطالب إذا أراد الكلام أن يتفكر ويتدبر ويلقي باله إلى ما هو قائل،وماذا سيقول،وأن أي كلمة سيتلفظ بها ستلتقط منه وتكتب على الفور.قال الله تعالى : آية ‏)١٨الفطين والدته رَتشعتيذكه (سورة ق ومعلوم أن أغلب زلات اللسان تاتي من عدم التبت © وعدم الاكتراث بما سيقوله الإنسان،وعدم التفكر في عواقب ذلك القول،كا جاء هذا المعنى موضحا في حديث أبي هريرة المتفق عليه (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما.يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) . والمعنى أنه لا يعرف أنها خير أم شر لأنه لم يتنبت و لم يتفكر فايلأمر قبل إلقائها . ومن هنا جاءت النصوص تحث المسلم على حفظ اللسان وعلى الإحسان في القول،وعلى أن يكون المرء دقيقا عندما يتكلم } فاهما لما يقول وواعيا لنتيجة كلامه . فقد امتدح القران الكريم الذين يعرضون عن اللغو في قوله ١٢٣١ عز وجل : للهم راللنوئتيشوت؛( 4المؤمنون _ اية ‏)٢ وقال عنهم فل وزدامشوايالتنو مواكراما ه (الفرقان _ اية ‏)٧٢ _ في هذا الباب كثيرة لا تحصر }وأحاديث النبي _ ل _تهأبي هريرة المتفق عليه..عن النبيففي حديث قال (:من كان يؤمن بالله واليوم والأخر فليقل خيرا أو ليصمت).وفي حديث أبي موسى الأشعري _ المتفق الله ( :أي المسلمين أفضل ؟يارسولقال:قلتيه _ قال:من سلم المسلمون من لسانه ويده) . سهل بن سعد _ المتفق عليهوجاء أيضا في حديث _ ( :من يضمن لي ما بينتقال:قال رسول الله لحييه وما بين فخذيه أو رجليه ث أضمن له الجنة) . والمراد بما بين لحييه ورجليه:لسانه وفرجه . وبذلك يتبين لنا خطورة اللسان..وأهمية المحافظة عليه © واستعماله فيما أحل الله آ فهو من جملة الأعضاء التى خلقها للة _ عز وجل _ في الإنسان ليستعملها في طاعته } لا في معصيته.وهو نعمة من أجل النعم التي أعطاها الله تعالى للإنسان،فالواجب عليه رعاية هذه النعم ء وحفظها من الوقو ع في الزلل0وعدم استعمالها في الشر أو في معصية الله . ١٣٢ :الحديتفمنيستفا دما ‏ _ ١خطورة اللسان وأهميته } وأنه وإن كان عضوا صغيرا في الإنسان،لكنه ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة لوظيفته التي يقوم بها2وهي الكلام . _ يجب على الانسان مراعاة ما يتكلم به0من حيث مؤداه‏١٦ وعواقبه إن كان خيرا أو شرا . ‏ _ ٢التحذير من التهاون في أمر الكلام } ومن التساهل فيما يقوله الإنسان.بحيث لا يلقي بالا للكلمة فيقع فيما لا محمد له عقباه . _ إن الكلمة الطيبة والقول الحسن،ولو كان‏٤ قليلا _ يؤدي إلى عاقبة حميدة.وعكسه يؤدي إلى العاقبة الوخيمة والعياذ بالله . ١٢٢٣ النبي عن سوء الخلق أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال:قال أكذبالظنفإن_ ( :إيا ك والظنرسول الله _ : ولا تنافسواولا تحسسوا.3ولا تجسسوا.3الحديث 3 ولا تحاسدوا } ولا تدابروا.وكونوا عباد الله إخوانا) . الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب برقم:‏[]٦٩٨ وأخرجه أيضا البخاري ومسلم ومالك،وأحمد بن حنبل والترمذي . لمعنى اللفوي : إياكم والظن:أي اجتنبوا سوء الظن بالمسلمين فلا تتهموا احدا منهم بفاحشة مالم تظهر عليه.والظن:عدم اليقين } والحكم بمجرد الشبهه . لا تجسسوا ولا تحسسوا:لا تبحثوا عن عيوب الناس ولا تتبعوها سواء كانت خفية أم ظاهرة . _ لا تنافسوا:لا تتسابقوا للانفراد بالمرغوب 3 وتستأثروا به دون الآخرين . بعضا،والحسد:لا يحسد بعضكم_ لا تحاسدوا إحساس نفساني مركب من استحسان نعمة لدى الغير مع تمني زوالها عنه . ١٢٣٢٤ .و المعاداة والاعراضالتهاجرالتدابر : تدابروا‏١ل _ التحليل : الخلق الرفيع سمة من سمات المجتمع الإسلامي،وجزء من العقيدة الإسلامية.وسلامة النفس وطهارة القلب ليست أقل قيمة من الشعائر التعبدية كالصلاة والصوم مثلا.فالقرآن بأنعن تركهما3كلفناأمرنا بهما وحذرناالكريم الذي نتمسك بحسن الخلق وأن نتجنب ذمم الخلال،ونحن لا محالة منهيون أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض .فقد أنكر الله تعالى ذلك على بني إسرائيل حيث قال عز منقائل : يبقون َمَاجراهمَنيَفمَل(اتني يبن الككبز؛ كرو لك منمرلاخ فالْحَيَزة لرالتراتة 71التو زعتاتتاة » (البقرةا ( :إيا كين .وحول هذا المعنى يتنزل حديث رسول الله _ والظن)..فقد تعرض فيه النبي الكريم إلى الجانب الثاني من جانبي بناء الخلق الإسلامي القائم على النهي والتحذير من الأخلاق السيئة التي تخدش المروءة } وتمس بكرامة الفرد الحديث إلى ستة منها إذ كان من شأنهالمسلم ث وتعرض يعالج أمراض المجتمع بحسب المناسبات وماعلكه _أن الحال والمقام طيلة زمن الدعوة .يستدعيه ١٣٥ ومن خلال هذا التحذير والتوجيه يعالج النبي _عريقه ويعيشالفضيلةوتسودالحياةتستقمحتىالأمراضهذه متحابين }إخواناالمسلمون _ كا جاء فيى اخر الحديث _ وهو متوقف على الاتزان الخلقي ث وانضباط السلوك © بحيث تصير كل حركة عن وعي & وتستهدف غاية كريمة3مصداقا لقوله _ عله _ ( :عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى وإن البر يهدي إلى الجنة ث وإياكم والكذب فان الكذب يإلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار منذرحينا يحث على فضائل الأخلاق ّ,ا ذميمها } يعمل على إحاطة المجتمع الإسلامي بالسياج الذي يقيه العوادي } والحصن الذي يصونه من التصدع والانقسام . وهذه الاخلاق التي ورد التحذير منها في هذا الحديث هي : الظنءسوأولا _ سوء الظن بالناس أولى الآفات التي حذر منها رسول الله علىوضررهاخطرهاوفي ذلك إشارة إلى عظمارث: الكريم قالالقرا نفالآفةهذهمنالتحذيرجاءالمجتمع0وقد المولى _ تبارك وتعالى _ مخاطبا المؤمنين ومذكراً إياهم الصحيح :الإيمانبموجبات ١٣٦ مالين ماتيرا كنزك نتسَاشزرفة هصم ح ے قوص ‏(١٢١(الحجرات .إنه واحدقلببالناس فالظنبالله وسوإيمانفلا يستقيم لأنه تجنتيقنئ دونالظنبمجر دأحدنايحكمالظلم أنمن على الاخرين إذ كيف يكون حال مجتمع تشيع فيه التهم التي لا سبب ها ولا اساس ؟! وكيف يكون حال رجل يتهم بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها ؟! أليست هي الفتنة ؟! المشاعر والضمائرالظن ‘ ينظفسوعنبنهيهوالإسلام من داخلها ويتركها نقية بريئة من الهواجس والشكوك ؤ فيكن الواحد منا لاخوته في الإسلام والإنسانية المودة التي لا يخدشها سوء الظن © والبراءة التي لا تلوثها الريب والشكوك 8 والطمأنينة التى لا يعكرها القلق والتوقع . إن الناس في المجتمع الإسلامي لا يجوز بحال من الأحوال ان يؤخذوا بالظن السيء ولا يحاكموا بالريبة © ولا يباح أن يكون الظن أساسا لمقاضاتهم0ولا للتحقيق معهم ( ..إن بعض الظن إثم) إنهم على أصلهم أبرياء ء مصونة حقوقهم وحرياتهم . وزيادة في تقبيح سوء الظن & وصفه النبي _ علل _ بأنه ( :أكذب الحديث) لعدم مطابقته الواقع _ سواء كان ١٢١٧ قولا أو فعلا _ ففي الوصف تنفير من سوء الظن إذ لا أحد يرضى أن يكون كذابا .فالكذب خيانة كبيرة واية من ايات النفاق &يفطر الصائم » وينقض الوضوء & وقد حذر منه _ ل _ أيما تحذير في الحديث الذي أخرجه مسلم قال :وأ بو داود والترمذي وغيرهم عن عبد الله بن مسعود بالصدق فإن الصدققال رسول الله _ عقل (ع:ليكم يهدي إلى البر وإن لبر يهدي إلى الجنة ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ومازال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) . انيا-التجسس والتحسس : ينكر الإسلام أيما إنكار البحث عن عيوب الناس ما ظهر منها وما بطن،فمن الدناءة أن يتتبع المرء أحاديث الناس وما يجرى في مجالسهم،ومن القبح أن يطلع على بيوتهم ليتعرف على من يدخلها ويخرج منها،أو أن يقرأ رسائل الناس بغير إذن اصحابها.إن كل ذلك عمل دنيء يحرمه الاسلام © ويعتبره الاسلاميريدالمجتمع الذياتجاها لئيما يتعارض مع طبيعة إقامته ء يعيش فيه الناس امنين على أنفسهم ث وبيوتهم كان_ مهمامبررولا يوجدوأسرارهم وعوراتهم 0 ١٢٨ لانتهاكه مما ستر ستهر الناس من عورات ومعايب فقد جاء عن النبي وه قوله ( :من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة) أي الرصاص م المذاب.أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود عن ابن عباس مع اختلاف في بعض ألفاظه . وفي التجسس على الجتمع الآمن إثارة للفساد والفتنة بين الناس ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود وغيره عن معاوية _ خخاطبا أحدك:رسول الله _بن أبي سفيان قال :سمعت الصحابه (:إنك إن اتبعت عورات .الناس أفسدتهم أوكدت أن تفسدهم).فبئست أمة لا يأمن فيها الأخ أخاه ولا يطمئن الجار إلى جاره . التسافس : :ثالنا نهى النبي _ علق _ عن التنافس والتكالب على الدنيا } وللإيمان لدى إنسان همه في الدنيا أن يجمعإذ لا أثر للاسلام من حطامها أكبر مما جمع غيره وأن يسبق جاره بكل جديد يباع في السوق & ويجهد نفسه في الحصول على ألفين إذا حصل غيره على ألف.إذا تمكن هذا الطبع من قلب الإنسان يسهل عليه أن يتعدى حدود الله تعالى ويسهل للشيطان أن يزين له عمله3ثم يوجد له الأعذار،فتراه يتصيد النصوص التي تناسبه3ليقنع نفسه أنه على صواب . __١٣٩١٩ ولقد حذر النبي _ تله _كل التحذير من التباري في متع الحياة فقال (:إني والله لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدي & ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها) أي الدنيا . وقال عليه الصلاة والسلام حين وصلت جزية البحرين واستبشر الصحابة بها ( :أبشروا واملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان٠‏ قبلكم فتنافسوها كا تنافسوها وتلهيكم كا ألتهم) أنالنبي إلهذاخلالمنيوجهنا النبي وبهجتها وفق الأوامر والنواهينتعامل مع زهرة اخية( " الشرعية وفي الاطار الذي ضبطته حدوده . وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم قمة في الترفع عن الدنيا وحطامها الزائل.فهذا الإمام جابر بن زيد _ رضي الله عنه _ حينا وصفه بعض العلماء بقوله ( :إنه كان مسلما عند الدرهم والدينار)..فالدنيا جسر إلى الاخره0فطوبى لمن اثر ما يبقى على ما يفنى :رابعا _ الحسد إنه يعني أن يكره المرء ما أنعم الله به على الغير ويرجو زوال ؛القلب فتفسدههذه النعمة عنه وهو طبع لم ى وافة تصيب لذا أمرنا الله أن نستعيذ به منه فقال عز وجل : مم مصم م م2 ٩ه ذهل > 17م ح‎ قل أعوذيرت الفلق () من شرمَاعَلقَ© رَمِنسَرَعَاسِقإدَاوَمَبَ 22 ١٤٠ احَحَد ©َ د د ي ا َ ح َ ر َ ش ن ي َ و ) ا ق ‘ ر د ت ن 2ور ت ا ف ي ك ص ث ونشزات الحسد أحد الشرور العظيمة ث وأكثرها خطرا وضررأً 3 2الأمة الفساد والعداوات.ولقد جاء عن النبي قوله:ردت إليكم داء الأمم قبلكم البغضاءعه والحسد. )..وقال ( :لا يزال الناس بخير مالم يتحاسدوا ).. لقد كان الحسد سيبا في أولى جرائم القتل التي عرفتها البشرية & بين الأخوين قابيل وهابيل3وبسبب الحسد فعل إخوة يوسف ما فعلوا في يوسف _ عليه السلام _ ثم ان هذا الخلق الذمم أحد أخلاق الكافرين } قال الله عز وجل : وكبرت أخل الكتب لونردوتكم تأبعدإ يكمكُمَازا حسنا مَترَنعندآنشيهم ه (البقرة ‏ . )١٠٩إن الحسد هو النمرة الطبيعية للعداوة والكبر والعجب © &،وحب الرياسة .. ولا يعالج الحسد إلا بالتخلص من تلك الأسباب } حين يستعيد المر ثقته بالله كاملة3ويدرك الحاسد ويتحقق من ان ضرر الحسد سيصيبه دون المحسود © ويشعر بالغم والحرمان وضيق الصدر بما ينعم به المحسود،وبما يزيده الله من فضله،ويدرك أن المنهج الذي يسلكه إنما يعبر عن سخط الحاسد لقضاء الله وقدره ؛ وعن شكه في عدل المولى عز وجل،وهذا يمس بعقيدة التوحيد التي تقرر أن الأرزاق بيد الله يمنحها بعدلى من شاء0ولا شك أن هذا نقص في الدين3وضعف في اليقين جاء في القران الكريم قوله تعالى : ١٤١٧ رائز دالثرااعلرتعظيم © آشر يَقيموب . 2 ,مغص صم صو مص ,مهو مو . .,ےھ.> سهر مردم م م.ث رحمت زيك نحنقسمنا بهم معيشتهم ؤقا الحرة الذناياورفعنا عصم فوق ے> ,۔۔۔ همء4صم ۔۔ و ؟نَككَ صو.مه سمر ر >.م./م. رسما حجمعونَتَخدَ بعضهم بعصا مسُخْررياونمت ريكد رجت(,بع (الزخرف ‏. )٣٢ _ ٣١ _ التدابر : ه ت ا ل ص: ا وهو التقاطع،وهو اخر ما نهى عنه الرسول _ عيله _آ في هذا الحديث فهو يرفض من المسلم أن يتسبب في زعزعة وحدة المسلمين } بدءا بالإعراض عن الغير وهجرانهم،وانتهاء بكل ما يسبب الفتنة بين أبناء الأمة وجماعاتها المختلفة .جاء الله _ عفك _في روايات هذا الحديث عن رسول (لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا،ولا تحاسدوا & وكونوا عباد الله إخوانا ء ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث . )..إن التدابر والتقاطع ظاهرة خطيرة } وعلامة على الأمة وزوالها } ي هي إلا نتيجة لتلك الخصال السيئةضعف فالظن يفقد الثقةفي الحديث_التي أوردها النبي _ عل بين المسلمين & ويدفع بصاحبه إلى التجسس لمعرفة أسرار الناس والتنافس يولد الحسد ويملأ القلوب بالضغينة والاحقاد وسرعان ما نبي هذه الأمراض إلى تقويض بناء الأمة الإسلامية الماسك ١٤٢ وقد اختتم النبي الكريم حديثه بنصيحة وجهها إلينا7ضَمَنها كل معاني الاشفاق والرحمة والمحبة فنادانا:ريا عباد الله) تذكيرا لنا بعبوديتنا للخالق وما تستوجبه هذه العبودية من التزامات ثم قال ( :كونوا عباد الله إخوانا) عبارة موجزة توحي بالكثير من المعاني أي وفروا كل معاني الأخوة التي هي أساس المجتمع الإسلامي بأن تتخلوا عن الدنايا الخلقية وتتصفوا بفضائل الأخلاق وتوطنوا أنفسكم على حب الخير للآخرين . ما يستفاد من الحديث : ‏ _ ١الإسلام ينهى عن كل ما من شأنه أن يورث العداوة والخصام بين أفراد المجتمع المسلم ويحث على كل ما من شأنه أن يوجد الاخاء والوحدة بين المسلمين . الظن بالمؤمنين. ‎تحريم سوء٦ _ ٢التنافس على حطام الدنيا ليس من شأن المسلمين. ‎ _ الحسد منبع كثير من الامراض النفسية كالعجب‏٤ والكبر . الناس. ‎على عوراتتحريم التجسس_ ٥ ١٤٣ إزا رهاالمرأةإرخا ء أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله _ ترك _ لما ذكر الإزار قالت أم سلمة والمرأة يارسول الله3قال ( :ترخي شبرا) قالت:إذا ينكشف عنها قال رسول الله عي ( :فذراعا لا تزيد عليه) ‏[]٢٧٢٣رحمه الله0برقمالحديث أخرجه الإمام الربيع وأخرجه أيضا مسلم وأبو داوود والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح والنساني وابن ماجه ومالك في الموطأ والدارمي واحمد فيى مسنده . المعنى اللفوي : ك_ .لا ذكر الإزار:أي لما ذكر رسول الله _ التحذير والوعيد على جر الإزار . والمرأة يارسول الله:أي كيف تصنع المرأة . ترخي شبرا:الشبر بكسر المعجمة ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعروف . الذراع:من المرفق إلى أطراف الاصابع . :التحليل امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بأن أنزل عليهم لباسا ١٤٤ سواتهم ويستر عورااتهتمهم فقال :يواري ءادم مَدَأرَزانبرى مزةنكمتريكازد القرين دلك ح لم تكمن ۔اتميألَه َلَعلَلمهَمرَيَذَكَُوة ( 4الأعراف _ ‏)٢٦ وأق هذا الامتنان بعد أن أخبرنا سبحانه وتعالى قبل هذه الآية الكريمة بما فعله إبليس عليه لعنة الله مع أبينا ادم :عليه السلام و أمنا حواء فقال : وسو كمَاآلقََطلتركَ مناماؤرئعتجماينوك تهماوقال ماتهنكما د‏= ٧٣رسترك< ؟مارتلميرور7التيىجرت وطَمَا يَتْصمَانعَلَتهما مرق كلت رتاجمانشااترآننما . الارََنَانناآنشَكاوإن أرالمجروروأفرلشازة يجن. نذرا حالتكم نَآلحَيري © » ( .لأعراف) ثم يحذرنا سبحانه وتعالى من أن يفتننا الشيطان فيحسن لنا إبداء عوارتنا الواجب علينا سترها كا فعل ذلك مع أبوينا من قبل فقال :علمهم السلام_ بعاد ليتكم المَبطنكانخ بيكينو لامجكايزتمماسرءيسا ربكم هورةيلهين لارن جنة اتيا آتية يتيلانتينة © هه (الأعراف ‏)٢٧ ولعظم هذه الكبيرة وقبحها سماها الله سبحانه وتعالى فاحشة فقال : ١٤٥ ماايك انتهف ومراته الوداع ءاباءناواتدامرت مو ے۔ مصے ممو ‏(٢ ٨الأعرافلايأمري 1لتححمتا اتثولودعل اله مالاتنتشوك 4 أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره بسنده عن ابن عباس قال:واذا فعلوا فاحشة طوافهم بالبيت عراة.وأخرج نحوه وغيرهم .عن مجاهد وسعيد بن جبير والشعبي والسدي تمسخومكانعصركلوهكذا تفعل الجاهلية بالناس في عقولهم وتفسد فطرهم وتبلد إحساسهم وتقلب موازينهم حتى والمنكر معرو فا (منكرايروا الحق باطلا والباطل حقا والمعروف وهذا ما تفعله الجاهلية الحاضرة بالناس بل وأشد تعريهم من هذاأنمتبجحةتزعمشوالحياءالتقوىوتعريهم مناللباس .لم يكفها ذلك بل تعير الكاسيات منرقي وحضارة وتجديد الحرائر العفيفات من المسلمات بأنهن رجعيات تقليديات ريفيات !! المسخ هو المسخ والانتكاس بالفطرة هو الانتكاس ‏)٥٢يو۔بلڵهم قَومطَاغُوبَ ( :1الذاريات2 الناسأعينعنستر العورةوقد أجمع العلماء على وجوب :والسلامالصلاةعليهقولهمنو تحريم النظر إليها انطلاقا عورتهأبدىمنأخيه وملعوننظر إلى عورةمن(ملعون للناس)،ونهيه _ تلك _ أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل ١٤٦ والمرأة إلى عورة المرأة وأن يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب فعن أيالمرأة إل المرأة في ثوب "واحد وأن تفضي سعيد الخدري أن رسول الله _ تة _ قال :ي(نلاظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورةز ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى 7 الواحد) .في الثوب وبالرغم من الحملات التي تشن في العصر الحديث ضد اللباس الإسلامي للمرأة فاإن بعضا من مفكري الغرب وعلمائه اعترفوا بما لهذا الحجاب من مزية فى صون امجتمع من التفسخ والانحلال بل والعذاب الألم الذي تعيشه المرأة ماننتهاك لعرضها واعتداء على شرفها وفقد لحيائها فنظروا إليه نظرة تقدير واستحسان وإعجاب ومن بين هؤلاء الكاتب المعروف هملتون حيث يقول « ..أحكام الإسلام في .شأن المرأة صريحة في توفير العناية برقابتها من كل ما يؤذيها ويمس بكرامتها وينال سمعتها.و لم يضيق الإسلام في الحجاب كا يزعم بعض الكتاب بل إنه تمشى مع مقتضيات الغيرة والمروءة وقال البروفيسور في نظام الاسلام وتحريمهمر» « :والحجاب«فونالمعروف اختلاط النساء يالأجنبي ليس معناه انتزاع الثقة بهن وإنما هو وسيلة إلى الاحتفاظ بما يجب لهن من الاحترام والاحتشام وعدم التبذل فالحق إن مكانة المرأة في الإسلام قمينة بأن تغبط عليها ١٤٧ وهذا مجرد ضرب مثال على ما يقوله بعض مفكربهم وإلا فكلامهم في هذا المضمار كنير لانهم عاشوا في تلك الأجواء الموبوءة التي لا يأمن الإنسان فيها على نفسه ولا عرضه.بل ورد في بعض التقارير أنه لا تمر ربع ساعة عندهم إلا وفيها حالة اغتصاب وقتل ونهب وما ذلك إلا بما كسبته أيديهم . ولما تقرر من وجوب ستر المرأة لكامل جسدها وحرم إبداء شيء منه _ ما عدا الوجه والكفين مع أمن الفتنة _ ‏_ ٣7أم سلمة رضي الله عنها لما سمعت من رسول الله هذا الوعيد يشملالوعيد لمن يجر ثوبه أرادت أن تعرف ه _ عن حكم المرأةالنساء أولا ؟ فسألت رسول الله_.ع في ذلك فبين لها _ عيلة _ أن حكمهن في ذلك خارج عن حكم الرجال فيرخين ذيوهن شبرا .ونظرا لعلم أم سلمة بحال النساء أخبرت النبي _عيه _ بأن أقدامهن ستنكشف اذا أرخين ذيولهن شبرا فقط فرخص هن الرسول _ عة _ أن يرخين ذراعا ولا يزدن عليه . فحكم ذيل المرأة له حالتان : ب __ حالة جوازأ _ حالة استحباب . فحالة الاستحباب أن ترخي ذيلها قدر شبر .أ ب _ وحالة الجواز أن ترخيه قدر ذراع . ١٤٨ تحديد بداية هذا الشبر أو هذا الذراعالعلماء فواختلف على أوقال منها : :بدايته تكون من الحد الممنو ع منه الرجالالقول الأول داؤود وابن ماجه ء والنساي واللفظ له عن أم سلمة قالت :سئل تجر المرأة من ذيلها قال :شبرا]لدالله _رسول قالت :إذن ينكشف عنها قال :فذراعا لا تزيد عليه فظاهره علىأن لها أن تجر على الأرض منه ذراعا والجر هو السحب الأرض كا هو معلوم . ورفعا للمشقة والخرج عن النساء جعل الشرع الشريف طهارة ذيل المرأة فيما تمر عليه :من طاهر بعده وهذا فيما لم تتحقق فيه النجاسة حيا كالذي يتعلق بذيل النساء من ندوة الأرض وما شابه ذلك.أما النجس المحقق فيجب غسله.فعن :سلمة أن امرأة سألتها فقالت :راني امرأة أطيل ذيلي وأمشي فايلمكان القذر) فقال لها رسول الله _ مية _ (:يطهره م بعده) . وكون جر الذيول من خصائص النساء معروف ومعهود عند العرب فكانوا يمدحون الرجل الذي لا يطيل ثيابه ويعدون ١٤٩ ذلك من كال رجولته يقول دريد بن الصمة مادحا أخاه : صبور على اللواء طلاع أنجدكميش الازار خارج نصف ساقه ويقول الآخر : الذيولجرالغانياتوعلىعليناوالقتالالقتلكتب وإن مما يعجب منه حقا أن تنعكس الحال عند بعض الناس فنراهم يطيلون ثيابهم تشبها بالنساء والنساء هن اللافي يخرجن سيقانهن تشبها بالرجال ومجاهرة بمخالفة أوامر الله عز وجل . جميلاالقبيحرأواوأضلهموإذا أراد الله فتنة معشر ما يستفاد من الحديث : ‏ _ ١إطالة الثياب وجرها من خصائص النساء . ‏ _ ١أخذ بعض العلماء من هذا الحديث أن قدم المرأة .عورة ‏ _ ٢تكريم الإسلام للمرأة وصونها عن التبذل . ١٥ ٠ اقتطاع حق الناس باليمين الكاذبة أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال :قال رسول اللة _ عيله _ ( :من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار) قال له رجل :وان كان شيئا يسيرا يارسول الله فقال رسول الله _ عَيقكه _:روان كان قضيبا من أراك) . الحديث أخرجه الامام الربيع رحمه الله برقم ‏[]٦٦٠ وأخرجه أيضا مسلم ومالك في الموطأ بلفظه وأخرج معناه حسن صحيح والنساليالبخاري والترمذي وقال حديث والدارمي وأحمد . :المعنى اللغوي _ اقتطع:افتعل من القطع أي قطع المال عن صاحبه إليه بيمينه الفاجرة .وضمه مسلم : :أي حق موحد وذكر المسلم ليس قيداحق فالذ مي والمعاهد مثله فيى حرمة ماما .بل للتغليب حرم الله عليه الجنة:أي حرمه منها ومنعه من دخولها إن لم يتب . _ أوجب له النار:أي حكم له باستحقاق دخول لم يتب .النا ر إن ١٥١ فعيل بمعنى مفعو ل أي مقضوب:على وزن_ قضيب بمعنى مقطوع . بعيدانهيستاكشجر معروف:بفتح الهمزةأراكمن عروقه . وخاصة التحليل : حفظ الإسلام للإنسان ماله وجعله في حرز ومأمن من أن تصل يليه أيدي الطامعين وجعل على من يدعي ما في يد إنسان للفوضىاخر أن يأتى بحجة عادلة تثبت له ما ادعاه' حسما والادعاءات الباطلة فان عجز عن إقامة البينة العادلة شاهدان أو أكثر _ فعلى صاحبه أن يحلف على ما في يده لتنبت ملكيته له فيه بحكم الظاهر . ونظرا إلى عظم ذنب من يحلف كاذبا ليظلم الناس أموالحم ويعتدي على حقوقهم فقد تضافرت النصوص من كتاب الله الكريم ومن سنة نبيه _ تف _ محذرة من الأمان الكاذبة منذرة بالوعيد الشديد أولئك الذين يشترون بأيمانهم عرضا من أعراض الدنيا ومتاعا زائلا من أمتعتها فقد قال عز وجل : «يداآييبنتدة يتهياترراتكيي شتاقيلا أزكي لاعَكمَ تهم الترةولايكزمهماتولاينظزيتيم يواملقمة وَلائَحَيهة َلَمعَدَاشلي ة رآل عمران _ ‏)٧٧ وأخرج البخاري وغيره في سبب نزول هذه الآية الكريمة ١٥٢ _ قال ( :من حلف على يمين كاذبا ليقتطعأن النبي مال أخيه,الله وهو عليه غضبان) وأنزل الله عز وجل في القران :تصديق ذلك كال سَبَتتوةيَهياقررآتكممتمَاميلا .ا.لآيةهه والحخالف على يمين كاذبة ليظلم أخاه من الثلاثة الذين ‏ ٢هريرة رضي اللهلا ينظر الله المهم برحمته يوم القيامة فعن :ثلاثة لا ينظرعنه عند البخاري عن النبي _ علل . الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب : 1رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه ابن السبيل،ورجل بايع إمامة لا يبايعه إلا لدنيا9فإن أعطاه منها رضي،وإ ن لم يعطه منها .ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال:والله الذي لا إلهسخط غيره لقد أعطيت بها كذا وكذا } فصدقه رجل.ش قرأ هذه « .,مم م سمح ع2ر سص ى > ..الأيةوَأتمنهم ثمناكا الزبن يشترون عدالالية :: وليس في قوله _ عفك _ ( .ا ليقتطم بها مال رجل مع غير المسلم إذ ذكر المسلممسلم)..ما يفيد جواز ز ذلك جرى مجرى التغليب لا التقييد.أخر ج عبد الرزاق في مصنفه عن ابن عباس أن رجلا سأله فقال:إنا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة فقال ابن عباس فتقولون ماذا ؟ قال نقول : (ليس علينا بذلك بأس) قال:هذا كا قال أهل الكتاب (ليس علينا في الأميين سبيل) إنهم إذا أدوا الجزية لم تحل لكم أموالهم ١٥٢٣ إلا بطيب أنفسهم.فالذمي إذا أدى الجزية فهو محقون الدم والمال . وهذا النوع من المين الذي اقتطع به مال أخيه تسمى بالعين الغموس،قيل سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الاثم مم في النار _ والعياذ بالله _ وهي من الكبائر المنصوص عليها . _قال (:الكبائر :فعن عبد الله بن عهرو عن النبي _عل الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس والبمين الغموس) والحديث في ألفاظه اختلاف . ولا فرق بين ظلم قليل المال وكثيره فإن من تسوغ له نفسه استحلال اقتطاع القليل من أموال الناس تسو غ له باعتياد ظلم القليل الكثير فأتى قوله عليه السلام (ولو كان قضيبا من أراك) مستأصلا لما قد يخطر بأذهان بعض الناس من التساهل في المال القليل . ولعظم ذنب من حلف كاذبا ليظلم مال أخيه فان العقوبة قد تعجل له في الدنيا أيضا فكم من يمين كاذبة قصمت صاحبها في نفسه أو ماله أو ولده أو فيهم جميعا.وهذا مشاهد في أوساط المجتمعات.يروى أن أحد القضاة حلف شخصا لا لزمته المين بعد أن نهاه فلم ينته وكان كاذبا فما خر ج من مجلسه ذلك بل التصقت يده بصدره فلم تزل تحفره حتى خرقته . ولقد تساهل الناس في الايمان كثيرا فتجد كثيرا منهم لا يكاد يتكلم بجملة أو جملتين إلا ويحلف بالله تعالى،والحلف ١٥٤ بالله تعالى صادقا وإن كان جائزا إلا أن الإفراط فيه مكروه فقد ذم الله تعالى من أكنر الحلف بقوله:فإولاثيعثزعلايتهين؛ه وكان العرب يمدحون الإنسان بالإقلال من الحلف كا قال أحدهم : وان سبقت منه الألية برتقليل الإلياء حافظ لينه والحكمة في الأمر بتقليل الأيمان أن من تعود الحلف في كل قليل وكثير بالله أنطلق لسانه بذلك ولا يبقى لليمين في نفسه وقع فلا يؤمن إقدامه على المين الكاذبة.ومن كال تعظم الله أن يكون ذكره عز وجل أعلى عند الانسان من أن يستشهد به في كل دقيق وجليل وفي عرض من أعراض الدنيا . على السلعفي أمر الأيمان الحلفالناس بين فشاومما والبضائع بالكذب ترويجا لها فيحلف التاجر أنه أعطي في بضاعة لم يعط ذلك وإنما ليرغب المشتريما كذا وكذا ريالا وهو في الشراء ويغرر به وهذا حرام ولا ريب لا فيه من تغرير للمسلمين وأكل لأموالهم بالباطل بل ولما اقترن به من حلف كذب . وقد حذر النبي _ علت _ من هذا الطبع الذي يدل على انعدام المروءة وكثرة الجشع والطمع في ابتزاز أموال الناس منهم بالباطل فقال في شأن هؤلاء ( :ثلائة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم2رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر )..الحديث تقدم .مما أعطي وهو كاذب ١_٥ ٥ وروى مسلم وأم حاب السنن عن أيي ذر ث رضي الله يو_ قال:رنهنة لا كلمي .اعنه © عن النبي _ ل القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم فقرأها ثلاث مرات).قال أبو ذر:خابوا وخسروا.من هم يارسول الله ؟ قال ( :المسبل إزاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) . وأخبر عليه الصلاة والسلام أن الحلف يمحق البركة من البيع فقال ( :الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة) . ولئن كان ذلك هو إثم وعاقبة أمر من يحلف بالكذب ليظلم الناس أموالهم ويقتطعها منهم بغير حق فارن الظلم نفسه،ولو م يقترن بالبمين2من الموبقات التي تردي صاحبها والكبائر التي _ (الظلم ظلمات يومتهلك فاعلها وناهيك بقوله _ ع القيامة) . قال بعض العلماء «الظلم ! يشتمل على معصيتين أخذ مال الغير بغير حق ومبارزة الرب بالخالفة والمعصية فيه أشد من غيرها لأنه لايقع غالبا إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار» . :الحديثمنما يستفاد _ القطع بتعذيب أهل الكبائر وخلودهم في النار .‏١ ‏ _ ٦استحقاق دخول النار يكون باليمين الفاجرة ولو اقتطع بها صاحبها شيئا يسيرا من مال أخيه . ١٥٦ من يحلف كاذبا ولو ل يقتمرترلن ببظلمظلم أممووا ل_ عظم ذنب‏٢ .الناس س الناس إلا بإر جاعها .اموال لا تو بة لمن ظلم شيئا من‏٤ ١٥٧ المرأةنيت عنهشدا أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي _ فلله _قال ( :لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والملستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن) . ‏[[]٦٣٧الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى بر قم ه أيضا البخاري ومسلم وأبو داو د والترمذي وابن ماجه وأخرج مع اختلاف في بعض الألفاظ . :ا لمعنى اللفوي الله .من رحمةاللعن :الطرد_ _ النامصة:النماص نتف شعر الوجه بالمناص وهو لمنقاش والنامصة هي التي تأخذ من شعر حاجبيها أو من شعر غيرها ليكو ن رقيقا معتدلا . .غيرهامنفعلها لتي تطلب:هىالمتنتمصة_ الواصلة:هي التي تصل شعر رأسها أو شعر رأس غيرها ليبدو طويلا . _ المستوصلة:هي التي تستدعي أن يفعل بها ذلك . الواشمة:فاعلة الوشم وهي التي تجعل الوشم في وجهها أو ذراعيها . ١٥٨ المستوشمة:هي التي تطلب أن يفعل بها ذ وصورة الوشم هو أن تغرز إبرة أو نحوها في العضو حتى يسيل الدم ثم يحشى مكان الغرز بنورة أو نحوها حتى يخضر ذلك المكان.أو أن تجعل المرأة الخيلان _ اللون _ في وجهها في شكل دوائرتارةنقشاالكحل أو المداد.ويكونطريق كا يفعل الآن كثير مانلنساء . المتفلدحجات:مي اللوق يفلجن ما يين أستانهن من أجل_ الجمال وهو انفراج ما بين الأسنان ويستعمل ذلك بالة مثل المبرد ونحوه وتفعله من تكون أسنانها متلاصقة .أو كبيرة السن لتوهم الناس أنها صغيرة.وهذا كله من تغيير خلق الله . :التحليل بالبساطة وأنمن المرأة المسلمة أن تتصفيريد الاسلام تبقى على فطرتها التي خلقت عليها | وأن تبتعد عن مجال التكلف والابهة المفتعلة والتصنع الزائد } وأن تكون زينتها وجمالها نابعا من الفطرة متمشيا مأعصل دينها وأحكامه السديده .بتوجيهاتمحكوماالخلقه وبذلك تبقى في إطار الخلق الكريم الذي يدعو إليه الإسلام وتحيا حياة وديعة هانئة خالية من التكلف والتعقيد وبعيدة عن الحياة المصطنعة التي تعتمد في الغالب على الزيف والمظهر والمغالاة والتي تفقد المرأة بسيبها كثيرا من المزايا الأخلاقية ١٥٩ ِوالصفات الحميدة . ومن هنا جاء هذا الحديث النبوي الشريف مشددا على المراة شائعة في العصرالأمور التي كانتومنفراً لها من مزاولة هذه الجاهلي . وفلجوالوشمالحواجبالشعر وترقيقوهي وصل وبما أن هذه الأساليب تنطوي على التدليس والغش والتغرير واخفاء الزينة الحقيقية وإيهام الآخرين بما هو غير الواقع فقد جاء التوجيه النبوي في هذا الحديث حاسما كعادته _ في القضايا التي تحتاج إلى علاج حاسم.من أجل ذلك فقد استعمل في هذا الحديث أسلوب اللعن وهو ِالطرد والبعد عن رحمة الله . وهو اسلوب تربوي رفيع ككثيرا ما يرد في نصوص القران الأفعالغايته تمبيح تلك للند _النبيأحاديثوفيالكريم والتنفير منها . ولا شك أن هذا اللعن يشمل التي تفعل بنفسها هذه الامور والتي تفعل بغيرها كما هو واضح من الحديث.ويدخل في هذا الباب صبغ الشعر بالسواد.فكثير من النساء يصبغن شعورهن ١٦٠ وعلى الأخص شعر الرأس وقد تكون المرأة شمطاء وكبيرة السن في واقع أمرها وإنما تعمل ذلك إظهارا للتصابي ولتبدو أنها صغيرة.وهو وضع لا يليق بالمرأة المسلمة . وكون المرأة تكبر وتتقلب بها الأحوال فهذا أمر طبيعي وفطري ولا يصح تغييره بصبغ الشعر . والعجيب في الأمر أن ل المسلمات رجعن الآن إلى =- نفس الوضع الذي كانت عليه المرأة في جاهليتها الأولى من التزين المصطنع والبهرجة المزيفة ى وذلك بسبب ما وفد إلى البلاد الإسلامية من مثل هذه الظواهر التي تاخذ بها النساء ما استجد هنالك من وسائلفي البلاد الاجنبية ء وبسبب .ومستحدثات راحت المرأة المسلمة تباري غيرها في تطويل الشعر . وترقيمق الواجب © وصبغ الأظافر وتطويلها.وطلاء الوجه والمكياج } إلى غير ذلك من الأمور التي قلدت فيها المرأة المسلمة المرأة الأجنبية الكافرة5وهذا كله مما نهى عنه الدين الحنيف وأمر بالابتعاد عنه وشدد النكير على من ترتكب ذلك من النساء . فعلى المرأة المسلمة أن تمتثل لأوامر الله عز وجل وتطيعه فيما أمر ونهى وترباً بنفسها أن تكون محل سخط الله وغضبه بسبب حين أنهاالأمور التي قد تظنها هينة فيارتكابها لمثل هذه ١٦١ والعياذ _الته رحمةمنوالطرداللعن والمقتتستوجب بالله _ . :من الحديثما يستفاد ‏ _ ١العقاب الشديد والذي يصل إلى الطرد من رحمة الله لمن تعمل شيئا من هذه الأمور المذكورة في الحديث . ‏ _ ٢التصريح باللعن في هذه الأمور يدل على أنها من كبائر الذنوب . ‏ _ ٢نهي المرأة المسلمة عن الغلو في التزين وعن لإبداء ما يخالف الواقع والحقيقة . ‏ _ ٤حث المرأة المسلمة على أن تتعامل مع الفطرة ومع الواقع وأن لا تلجأ إلى التزوير وافتعال المظاهر . ١٦١٢ سوء الخلق يمنع من دخول الجنة قال الر بيع بن حبيب :قال جابر بن زيد يررى عن رسول الله _عفية _أنه قال (:لا يدخل الجنة حنث ولا ديوث ولا فحلة النساء ولا الركاضة) قيل :وما الركاضة يارسول ‏.٠ تغار ) لا(التي:‏٠ قال6 الله الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ برقم ‏[ ]٧٤٣وأخرجه أيضا الطبراني والنساني والبزار والحاكم .ونقصبزيادة :المعنى اللفوي في أهله ولا يغارالفاحشةيقر:الذيالديوث_ عليهم . فحلة النساء:التي تتشبه بالرجال . :التحليل إذا فسد قلب المرء فسدت أخلاقه3وساءت تصرفاته ومعاملاته0فيصير سبى الخلق،لايرعى لنفسه ولا لغيره حرمة .ولا شك أن فساد الخلق يعني فساد الدين & لان الدين ( :إن من أكمل المؤمنين إيماناالخلق .قال النبي .عفك أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله) رواه الترمذي والحاكم . ١٦٣ ولذلك فإن حسن الخلق هو دين المرء وحاجزه عن سفاسف الأمور ورذائلها.فمن ساء خلقه فليس عجيبا أن تسوء حاله وكل أموره . ومن ذلك،التنصل مأنخلاق الرجال والتشبه بالنساء سواء في الملبس أو في لكلا .أو في الحركات،ولا شك أن ذلك من شم فاقدي المروءة ومعدومي الحياء7وهذه أفعال الخنثين الذين يقكسرون ويتثنون مثلما تفعل النساء،أو يلبسون كلباسهن3ويقولون مثلهن.لذلك منع الإسلام هذه الأمور التي يفسد بها المجتمع،حتى أنه حرم على الرجل لبس الحرير والذهب،لان ذلك مما تستعمله النساء.عن ابن عباس رضي الله عنهما :لعن رسول الله _ عفك _المتشبهين من الرجال .رواه الجماعة إلابالنساء ولمتشبهات من النساء ا مسلما والطبراني.وعن أبي هريرة قال (:لعن رسول الف تة _الرجل يلبس لبسة المرأة،والمرأة تلبس لبسة الرجال) رواه أبو داود والنسافي والحاكم وابن حبان . ومن سوء خلق المرء وفساد أحواله أن تموت الغيرة في قلبه 3 وتنعدم الرجولة في دمه ويذهب الحياء من وجهه،فيترك لأهل بيته حرية التصرف دون رقابة ولا صيانة ولا تربية0وتتعدى هذه الحرية حدودها إلى الدين والخلق } فلا يغار إذا خالطت زوجته الرجال الأجانب،أو خرجت ابنته أو أخته خار ج بيته ١٦١٤ مفردها إما إلى الأسواق التي يكثر فيها التقاء الرجال بالنساء . أو إلى ما هو شر من ذلك.فهذا هو (الديوث) الذين لا دم في وجهه ولا رجولة فيه،يقر الفاحشة في أهله ويرضاها لهم . وإذا كان الاسلام قد حرم تشبه الرجال بالنساء9نظرا لأن لكل من الجنسين صفات خاصة به وأمورأ لا تليق بالجنس الاخر } فانه "حرم كذلك تشبه النساء بالرجال © وذلك لا تقتضيه الرجولة من الصلابة والحزم والجلد والقوة،ولا يليق بالمرأة التى ميزها الله تعالى عن الرجل بصفات تلائمكل ذلك و خلقتها .لذلك لا يصح لها أن تتشبه به سواء في الملبسو فىالحركات أو في الكلام أو غير ذلك.فقد روى الطبراني ا امر مرت على رسول الله _تيك _ متقلدة قوسأ . (:لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال،والمتشبهين من .بالنساء).وقد مر بك حديث أبي هريرة السابق الذي لعنت فيه المرأة التي تلبس لبسة الرجل . وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهما عن رسول الله _ عفك _قال :رثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا:الديوث . والر جُلة من النساء ث ومدمن الخمر) قالوا:يارسول الله،أما مدمن الخمر فقد عرفناه } فما الديوث ؟ قال ( :الذي لا يبال من دخل على أهله) } قلنا:فما الرجلة من النساء ؟ قال : ( التي تشبه بالرجال) رواه الطبراني.ورجلة النساء هي التي ١٦٥ ذكرت في الحديث الذي رواه الإمام الربيع بفحلة النساء . هذا5ومما يؤدي إليه فساد خلق المرأة عدم مبالاتها بما يفعله زوجها من شين ومنكر } فلا تغار من علاقاته مع النساء الأجنبيات،ولا بحدينه معهن } وقد يمازحهن أو يضاحكهن وهي لاتنكر شيئا من ذلك & وهذه هي الركاضة التي لا تغار . وقد غضب الله تعالى على كل هؤلاء.وغضبه يعني حرمانهم من دخول الجنة ث لأنهم من عوامل فساد المجتمع وفساد أخلاقه وانتشار الفواحش،فلا يستحقون أن يكونوا من أهل الرحمة الذين يشرفهم الله سبحانه بدخول جنته والفوز برضوانه . :ما يستفاد من الحديث ‏ _ ١عالج الإسلام كل الأمراض التي قد تصيب المجتمع من جراء ابتعاده عن شرع الله . ‏ _ ٢وعد الله المبدلين للفطرة سوء المنقلب كا أهلك قوم لوط وغيرهم . ‏ - ٣لا يقبل الإسلام أن تشيع الفاحشة في المسلمين . هم ١٦٦ النتحذ ير من النفاق _ قال :أبو عبيدة عن ألي هريرة عن رسول الله _ : (شر الناس ذو الوجهين ياتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) . الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ برقم ‏[ ]٧٢٧٢كا أنه متفق عليه مع زيادة في اللفظ..ورواه :المعنى اللغوي :أي أكثر الناس شرا .الناسشر ذو الوجهين:وهو كثير التلون مع الناس فيأتي هؤلاء بكلام وهؤلاء بكلام اخر . :التحليل الاسلام دين الوسطية والاعتدال..يعتمد على الصراحة والوضوح..ويربي أتباعه على النهج السوي والطريق المستقيم.ويغرس فيهم معاني الخير والفضيلة . وبذلك يكون المسلم إنسانا سليما في نياته ودخائله ..عفا وتصرفاته. .مراعيأوأقواله. .مستقيما فيمىعاملاتهفيى لسانه الله عز وجل في شؤونه كلها . ١٦١٧ وبقدر ما يتحلى المسلم بمنال هذه الخلال الفاضلة..ويلتزم بأخلاق الإسلام وسلوكه . بقدر ما يتعد عن النقائص والرذائل التي من شأنها أن تتحرف بسلوكه المستقيم والمتزن..إلى اتجاهات أخرى تجعله : يتخفى تارة تحت أية ذريعة . وينافق الآخرين مرة أخرى . ويلتوي في موقف ثالث . وهكذا تتعدد .معه المواقف..ويتحول هذا الاعوجاج النفسي إلى واقع يتعامل به مع الناس . وبذلك تفسد الحياة..ويصاب الناس من جراء ذلك بالشر والفتنة والظلم..وبالانحراف في السلوك والمعاملات مع ومعلوم أن أخطر ما تصاب به المجتمعات..أن يبتلى أبناؤها عالبعض بعضهم بمثل هذه النقائص.فتجد أن الفرد يتلون في مجتمعه تلونا غريبا : فيأتي لهذا بكلام..ويأتي للآخر بكلام آخر _. _ ويذهب إلى أناس بوجه..ويواجه غيرهم بوجه اخر غيره وهكذا..يراني وينافق ويخاد ع ويخاتل..مستعملا قدرته ولباقته في التزيين والاثارة..مستغلا في ذلك ما يحدث بين الناس من وقائع وأحداث . ١٦٨ ولذلك عبر هذا الحديث عن هذا النو ع من الناس..بقوله (شر الناس ذو الوجهين).أي أنه أكثر الناس شراً..ولماذا ؟ الأحقادبثيؤدي إلى فساد..وهوفسادهذاعملهلأن المجتمع يعيشيصبحالناس بحيثبينوالعداواتوالضغائن وتطاحن وتمزق .هكذا..في خصام ومن ثم يفقد الناس روح الترابط والمودة والإخاء والتسامح وهذا عكس ما يريده الاسلام لاتباعه . حريصا كلالحنيفالاسلام _دينناهنا كانومن الحرص على أن يجنب أتباعه مثل هذه الرذائل..ويبعدهم في مجال معاملاتهم مع بعضهم البعض _ عن كل ما يشين حياتهم..ويكدر صفوهم وينغخص معيشتهم ويحول بينهم وبين الاخلاق الكريمة الفاضلة . ولذلك جاء التوجيه القراني بقوله : لإرتماراعلاليزواتقوتوكتمارذا علالإتردالمذكذ ه )٢(المائدة‎ يربي أصحابه على هذه الخلالولقد كان النبي _ ع الحميدة وينفرهم من تلك الصفات الذميمة والتي تنشأ من المساوقة..ونقل الكلام . عندالله عنه _رضيابن مسعودطريقمنجاءفقد :الله __ عرسولقالقال :والترمذيأبي داود ١٦١٩ (لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا..فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سلم الصدر) . :ما يستفاد من الحديث ‏ _ ١الإخبار عن هؤلاء الذين يستعملون أساليب الالتواء والتلون والنفاق..بانهم شر الناس . ‏ _ ١التحذير الشديد من هذه الظاهرة التي قد يزاو لها بعض الناس في المجتمع . ‏ _ ٢حرص النبي _ تة _ على إبعاد الأمة عن كل شر..ودلالتها على ما فيه الخير والهداية . ١٧١ ٠ اللهرسولعنبلغني:قالزيدبنجابرعنعبيدةأبو ‏٠القيامةيهو ماللهرو عهمسلمارو ع(من:قال_ه_ الخلائق) . الله _رحمه_حبيبالربيع بينالامامأخرجهالحديث برقم ‏[ ]٧١١وهو مما تفرد به الإمام الربيع بهذا اللفظ،ولكن والبزاروالطبرانيداو دأيعندشواهدمنهالأولللجزء :اللغويالمعنى .:مسلمارزع يكتمه .أفشى السر:أذاعه و و :الت الحديث الشريف إلى أمرين جللين :7 أحدهما:النهي عن ترويع المسلم وإدخال الرعب في قلبه . وذلك لأن الإسلام دين السلام ث حفظ لكل الناس كرامتهم وحقوقهم وأمنهم.ودعا إلى كل ذلك ببادئه السمحة & وصرامته في الحفاظ على حرمة الإنسان مهما كان.فإنه والذميالمسلمعيركالجار‏٤وغيرهللمسلمحقوقاأوجب ١٧١١ وغيرهما ممن ينضمون إلى مجتمع المسلمين ،ويرتعون فيالبلاد الإسلامية.وحتى الحرب التي هني إزهاق للأروا ح وإراقة الدماء } نهى الإسلام أتباعه فيها عن قتل الشيخ الفاني والمرأة والصغير،والراهب الذي اعتزل للعبادة . وإذا كان الاسلام يدعو إلى مثل هذه المواقف مع غير المسلمين فإن ما من شأنه ترويع المسلم وإزعاج أمنه واستقراره قد أبعده عن ساحته ونبذه وطرحه .فلا غرو أن نسمع النبي تله يقول (:من روع مسلماً روعه الله يوم القيامة) الأخرينيروعالعمل © فإن الذيلأن الجزاء من جنس لياراعي مشاعرهم حين يدخل عليهم الروع .فيجازى بأن يرؤع ويخاف يوم لا يفزع المؤمنون :7 ,زامتوةل( ه (اثمل ‏)٨٩ وي هذا الجزء من الحديث الكثير من الارشادات : ‏ _ ١إن ترويع المسلم عمل غير إنساني،بل يفعله من لا شعور له ولا إحساس . ‏ _ ١٢الحفاظ على أمن المسلمين وغيرهم أمر تفرضه الأخلاق الإنسانية وتسيغه العقول المستنيرة وتخفق به القلوب الحية.فمهما وجدت قوماً دأبوا على ترويع خلق الله واستمراوا إبادة الشعوب وتدمير ما عمروه،فاعلم انهم فقدوا الأخلاق والعقول والقلوب،ولله معهم في يوم الحساب شأن عظم . ١٧١٢ _ النهي عن كل شيء سبيله تخويف المسلم واضطراب‏٢ ما رواههذامثلالنهي عنمنيروىومما. راحته ححمدأصحابليلى قال :حدثناأيبنعبد الرحمن |النبي _معيسيروننهم كانوالد ._ فنام رجل منهم0فانطلق بعضهم إل حبل معي فا خذوه ففزع،فقال رسول الله _ علكه _ :رلا يحل لمسلم أن يرو ع مسلما) رواه أبو داود . الأمر الغاني : وأفعالالنبي عن إفشاء السر } إذ هو أمر مناف للمروءة يودع سره عند صاحبه قد وثق به ثقةالرجال.فإن الذي تامة3وهو باإفشائه ذلك السر قد نزع عن نفسه تلك الثقة } وصار من الذين لا يؤمن منهم في نقل الأخبار كلها مهما عظم خطر إفشائها0كالغربال الذي لا يمسك الماء.وهذا العمل إفشاء السر منأخطر الأمراض التي تقطع أواصر المجتمعات وتزلزل العلاقات & وتزيل ثقة الناس بعضهم ببعض . عل _ يوري في غزواته ولا يخبروقد كان رسول الله أين يتجه خشية بلوغ الخبر القوم الذين يسير إليهم فيستعدوا له وهو يريد أن يفاجئهم .بل كان في بعض الأحيان لا يخبر أقرب الناس إليه.وهكذا كان صحابته عليه السلام من أشد الناس حفاظا عل الأسرار وكتاناً لما يؤتمنون ك سواء كانت الأمانة شيئًا عينيا أو خبرا أو غير ذلك مما يود الانسان أن يحفظه ١٧٢٣ لدى غيره.وهذا حذيفة بن الماني صاحب سر رسول الله _ عله _ أخبره النبي عليه السلام بأسماء المنافقين فلم يخبر بذلك احدا . والخير كل الخير أن يحفظ الإنسان سره بين جنبيه فلا يفشيه لأحد إن كان يخاف أن لا يكتمه } قال عليه الصلاة والسلام : (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتان).غير أن الإنسان قد تجتاحه عوارض تثير همومه وتنقل كاهله وتملً صدره بالضيق الشديد فلا يفر ج همه ويسري عنه إلا أن يبث حديثه إلى غيره ممن يثق بهم ويأنس بجلوسه معهم،فالعجب أن يسرع ذلك الشخص إلى إفشاء سر أخيه وإذاعته على الملأ،أو إلى فرد ٍينقله إلى غيره3وهكذا حتى ينتشر . ومما يدعو إلى العجب العجاب والأسف الشديد أن كثيرا مانلناس يأخذون العهود المؤكدة والأيمان الموثقة على كتان السر وحفظه ثم نجد المؤتمن لا يتحرج أن يخبر به غيره ممن يثق هو بهم ى وهكذا من شخص واثق إلى اخر موثوق به.وه مالا يتفق مع سلامة المجتمع وسلامة أفراده وسلامة دينهم . بأن يفشي اللهأمال هؤلاء توعدهم رسول الله _ ته _ أسرارهم على رؤوس الخلائق يوم القيامة جزاء وفاقاً . وحسبك في وجوب الحفاظ على الأسرار قوله _ تليه _ رجلارجلحتثالله ( :إذا بن عبدجابر عنهرواه فيما ١٧٤ بحديث ثم التفت فهو أمانة) رواه أبو داود والترمذي . وقد عاتب الله تعالى اثنتين من أمهات المؤمنين في الحادثة قا لحيثك_ :_-منهما سر ا لنبي‏ ١لتي أفضت فيها و احدة تعالى : طرَاذاسسَالتَميل بض أزدَممحيئاقلمَاتباتبه.راظهرهانَةعَتو عر ؟؟ ۔م ‏ ً ١ر2س 2 ,غ > ث272.؟۔¡, >م7 عن >22 ,7شر ۔ءبعمصهه وما/ع عن بصر قلَاتتاهايه۔قات مَنأنأكهلذاقالنبايالتليعالخبيد ء ۔٤.ممح س س 4 .ے۔۔.ه همے۔و۔ )٤فتابتا رضيإنكنوبلل امد صَكَتفلوفكنا ه (التحريم ‏٢ الله عنهما . هذا،ومن الأمور الشنيعة التي لا يتورع عنها كثير من طغام الناس وجهالهم أن يفشي الرجل سر زوجه وتفشي هي سر زوجها } بل قد يفضي الحال إلى أن يذكر كل واحد منهما ما يقع بينهما من أمور الزوجية التي يأبى الدين والعقل والخلق أن يعرفها غيرهما من الخغلوقين.قال عليه الصلاة والسلام : (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه،مم ينشر أحدهما سر صاحبه) رواه مسلم ابو داود . وعن أسماء بنت أيي يزيد ث رضي الله عنها،أنها كانت عند والرجال والنساء قعود عنده © فقال :ك:رسول الله _ (لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله3ولعل امرأة تخبر بما فعلت ١٧٥ القوم » 0فققللتت :إي والله يارسول الله © نهر مم زوجها فأرم ليَقلنَ،وإنهم ليفعلون } قال (:فلا تفعلوا،فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون) رواه أحمد . :ما يستفاد من الحديث _ ١لا يحل ترويع المسلم ولا ما من شأنه ترويعه. ‎ ‏ _ ١٢الأمانة في الإسلام أمر عظم،وحق محفوظ ،ؤ وإفشاء _السر تضييع للأمانة . ‏ _ ٢٣إفشاء الأسرار مناف للرابطة الإسلامية والأخوة بين المسلمين وسبب للبغضاء والشحناء . _ ٤إفشاء الأسرار مناف لستر الله على عبده. ‎ ه _ التروبع وإنشاء الأسرار جزاؤهما يوم القيامة من العمل .جنسهما & لان الجزاء من جنس ١٧١٦١ ‏ ١لظلم ظلمات الربيع عن أني مسعود الأنصاري قال :بيا أنا ضارب غلاما خلفي راعلم يا أبا مسعو د)منصوتاسمعتإذبسوطل اللهرسولأتاني حتىالغضبمنلا أعقلفجعلت ؤ فلما رأيته سقط السوط من يدي & فقال :_ عله (اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام) . عبدا أبدا .أو قال :بالحق ما ضربتبعثك:والذيفقلت مملوكا . أخرجه الامام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _الحديث برقم [د]٦٨‏ وأخرجه أيضا مسلم مع بعض الاختلاف في الألفاظ . :١لمعنى ١ ‎للغخوي‎ لا أعقل:لا أمير. ‎ عبدا أبدا .:لن اضربعبدا أبداضربتما التحليل : حرم الله سبحانه الظلم0وشدد في عقاب الظالم فقال جل وعلا : ماللتَللمبَ من حيو كلَاَيع بناع ( 4غافر ‏)١٨ ١٧٧ وقال سبحانه : « مينيير رالحج ‏. )٧١ الظلم علىوقال في الحديث القدسي إ (:يا عبادي إني حرمت نورنفسي وجعلته بينكم محرم فلا تظالموا) رواه مسلم 5 :الهدى،ونبي الرحمة ليؤكد هذا المعنى فقال _ تركه (اتقوا الظلم © فإن,الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه مسلم . ومن أمعن البصيرة وحكم العقل ؤفي أحكام الاسلام يرى أنها جميعا جاءت لتحفظ الحقوق وتردها إل أصحابها & سواء كانت تلك الحقوق أعراضاً أو أعيان0وسواء كانت حقوقا للنفس أو للغير.ولذلك لا يصح لأحد أن يتعدى على نفسه كا لا يجوز أن يتعدى على غيره ث ومن ظلم النفس وهضم حقها أن يجنبها طريق الاستقامة ويدفعها إلى الولوغ في الفساد،والوقوع في أوحال المعاصي،ولا يردعها أو يهذبها أو يقودها إلى التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى . وفي الحقيقة5إن كل ما يجترحه الإنسان من مخالفة أو من ظلم تجاه نفسه أو تجاه غيره إنما هو ظلم للنفس،ذلك لأنه يعرضها للخطر ة ويقودها إلى العقاب الألم.لذلك نجد بعض ايات الكتاب العزيز تدل على أن الظالم لنفسه هو من نقصها حقها بمخالفةللشرع أو هضم لحق أو غير ذلك كقوله تعالى : تنظيمهم لككنكائراأنشَمَم ميمون. 4رالروم ‏)٩ ١٧٨ والظلم بشتى أنواعه وجميع صوره محرم قليله وكثيره ؛ أما ظلم النفس فكل ما يؤدي إلى الإضرار بها أو إزهاقها أو تعريضها للعقاب دنيا أو.أخرى.وذلك كقتل الإنسان نفسه لقوله تعالى :باي وسيلة كانت غدواوقتلوا انشمكُم ماه كاديگم ريكا ريفز (النساءونا موت نضييوتانا وكاد دللعَل ترتيبا)ه وكشرب الخمر المؤدي إلى غياب العقل،وشرب الدخان المؤدي إلى قتل النفس وإن اجلا أو الإضرار البليغ .بها . وارتكاب سائر الفواحش والمنكرات والمعاصي التي يستحق فاعلها العقاب من الله تعالى . وأما ظلم الغير ا .فيكون بالتعدي عليه في نفسه أو عرضه أو ماله0قال _علكه _:ركل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وقال عليه الصلاة والسلام (:المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) رواه الشيخان . أما التعدي على نفس الغير فيكون بقتلها أو ضربها ونحو ذلك مما يضر بجسده.وأما التعدي على العرض فبانتهاك محارمه & ومتل الاطلاع على عوراته5أو سبه وشتمه.وأما التعدي على ماله فمثل اغتصاب أرضه،وأكل ماله بالباطل سواء بسرقته أو الربا أو بابمين الكاذبة وشهادة الزور وجحد العارية والأمانة والدين،وأكل مهر الزوجة،أو بالتحايل عليه وغشه ونحو ذلك . ١٧٩ وكل هذه الأفعال محرمة لا يجوز فعلها7حرمها الله ،قال تعالى :عز وجل ورسوله _ته ‏)٢٢«(ولاتنئواتنسراليحتَمانترلاينكئي الإسراء وقال سبحانه : آ لكم بيتكم بالتطل رن لوابهآإل تنام لتأك}وا مے م7 ‏)١٨٨فريمان أملرآلًا ايل ن وَأشَرْتَسْلَمُونَه (البقرة ‏( ١ ٠سيرا ( 44النساءے27 ظلم(:منك:الله _ونحوه م .ن .الآيات ‏ ٤وقال رسول قيد شبر من الأرض طوق من سبع أرضين) متفق عليه & وقال و كحديثوقتاله كفر ) ‌( :سباب المسلم فسوقعليه السلام فقالفقتلهغر بسهمجاءهالذيالغلامالامام الر بيع عن الناس :هنيئا له الجنة،فقال رسول الله _ صقةه _ ( :لا © يومالمغانممنالتي أخذهاك إن الشملةنفسي بيدهوالذي خيبر لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا،وقال _ عفة لهلا درهمفينا منما المفلس ؟) قالوا :المفلس(أتدرون ولا متاع،فقال ( :إن المفلس من أمتي مَنْ ياتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا ث وسفك دم هذا آ وضرب هذا & فيعطى هذا من ١٨٠ حسناته3وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه غم طرح في النار رواء مسلم .وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله _تقيه _ (:من حلف مينا على مال امرىء مسلم الله وهو عليه غضبان) رواه الر بيع0وقال عليهلقيليقطعه الصلاة والسلام (:من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه له النار) قال له رجل :وإن كان شيا يسيراالجنة وأوجب يارسول الله5فقال رسول الله _ عي _ :روإن كان قضيباً . الر بيعالامامرواهأراك)من وقد كفل الله سبحانه وتعالى حق المظلوم،وذلك باإيجاب إرجاع حقه © وتعلق قبول توبة الظالم بإرجاع المظلمة إلى _علمعنه _دعو ة المظلوم كا جاء ذلك© وقبولصاحبها قال ( :واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) فلله كيف يطيق الظلمة دعاء المظلوم وابتهاله لله في ظلامة ظلمه إياها بغير حق © كيف يأمنون مكر الله إلا القَرانتيشرة © ( 4الأعراف)قلايأمث كراظ ك كفل حق المظلوم بالاقتصاص من الظالم } ولو بعد دهر } ( :إن الله يملى للظالم فإذا أخذهقال رسول الله _ عقيق م يفلته م قرأ : رركتيكتنذريكرداتتدالترىرمطسندرتنتليتتيئقهه ١٨١ فحرئي بكل ظالم أن يعلن توبته إلى الله تعالى فيرجع الحقوق إلى أصحابها قبل أن يعض على يديه ويقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا،وعنه _ترقية _ قال (:من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم) رواه البخاري.ولا يحتقر شيما من حقوق العباد فإن الجنة يخَرَمهَا الإنسان باقتطا ع حق مسلم بغير وجه حق ولو كان شيمًا يسير0حتى إنه ليقتص من الشاة القرناء للشاة الجلحاء يوم القيامة ث قال عليه السلام فيما رواه مسلم ( :لتؤدن الحقؤق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاءِ من الشاة القرناء) نعم © إنه العدل المطلق،وإنه الإسلام دين الرحمة والمساواة والعدالة7لا وجود للقوة إلا قوة الحق & ولا حكم إلا لله وتمثل الحادثة في هذا الحديث صورة من صور التعدي على نفس الغير بالضرب & لذلك قرع الرسول _ ,علل _ و أنبهالأنصاريأبا مسعو د الأنصاري واسمه عقبة بن عمرو إياه قديعني أن ضربهعليه السلام على ضربه غلامه .وهذا جاوز الحد وبلغ به إلى حد الإ ى ولذلك أتبه _ علق _ بأن ذكره بقدرة الله عليه © وأنه ما جعل له قدرة وسلطة على ذلك الغلام ليظلمه وليتعدى على حقه،وإنما هو مسخر له ١٨٢ ليستخدمه في أمور الحياة الأخرى فهو يقدم خدمة و معروفا يستحقان امجازاة باجلإاحس:انالفإكمسييلاالتنن وإذا كان الانسان قد تحمله عواطفه ويستثيره غضبه فليس إلى أن يجاوز الحد الشرعي ويفعل ما لا يجوز،وإذا أجازت الطبيعة البشرية ذلك فإن كفارته سرعة التوبة والندم خصوصاً بايات الله وقدرته قال تعالى :التذكيرحين لزواآربيردَانَرُوايَات ره لتروا عَتهَاصْمَاوَُمانا ه (الفرقان)٧٢ ‎ وهنا محك الإيمان،إذ يتبين الإمان الصادق الصحيح في مثل تجد الجهلة وضعاف الإيمان لا يحسبونهذه المواقف حيث حساباً إذا ذكروا بآيات ربهم وقدرته لريتاوزكذاتقاتهاَدَتداليرَةيالإقهه البقرة ‏)٢٠٦ إن قوة ليمان ذلك الجيل من صحابة رسول الله ،وسرعة الاستجابة لقول الحق والانصياع لأمرعلكه الأنصاريعند _ جعلت أبا مسعودالله وأمر رسوله الذي كان لا يعقل من الغضب ينقلب إلى عكس حاله لمجرد تذكير الرسول _ تيه _ بقدرة الله عليه ويقول حالفا : (والذي بعثك بالحق ما ضربت عبداً أبدأ) أي لا أضرب بعد الان عبدا أبدا.وعبر عن عزمه على الامتناع عن ضرب عبد ابدا بما يشعر بعدم فعله ذلك في الماضي وذلك لسرعة امتثاله ١٨٣ من يده هيبة من رسول الله _ تله_.وإجلالا لقدره 83 وإدراكأ خطئه وعدم جواز ما فعله تجاه الغلام . ومن توبةألي مسعود وسرعة امتناله ما في رواية مسلم أنه قال :هو حر لوجه الله » وذلك زيادة في طلب الرضا والمغفرة من الله،إذ قد أتى أمراً محرما يؤكده قول الرسول _ عه _ له في نفس الرواية (أما لو لم تفعل للفحتك النار لأن العدل الإلهي يقتضي مجازاة كل شيء بحسبه ص 2؟ وري ار © يم ني<تاولات د له ,من ددون أو لمن يعمل سو 2٤احَرَيه۔‏ ولا 2يج ذ لمنناَالصَليحت من دتكرأو أنقى وهومؤمنث تأؤكتمكو مر بََخُلونَالْجَنَدَوَلَايْظلَمُودَنَتِرًا © (النساء ) :اديتمنيستفادما الناسفيى حق‏٤كثيرقل ايلا ويكونالظلم يكون‏٢ -يحل لأحد أن يستخدم سلطته فيما لم يبح له الحشر ع‏ _ ٢لا ِالحنيف . _ الصحابة أسرع الناس استجابة لأوامر الله تعالى وأوامر‏٤ الرسول عيد . .١٨٤ و ‏ ١لقضا ءالقا ضيفي اللهرسول:قالقالزيدبنجابرعنعبيدةأبو _ عفك _ :ريأتي القاضي يوم القيامة مغلول اليدين3إما . النار )فجوره٥‏بههو يأوعدلهعنهيفكأن الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى برقم ‏[]٥٨٩ والبيهقي وابو يعلي الموصلي منوالدارمياحمدمعناهواخرج طريقشاهد أخرجه ابن ماجه منوللحديثهريرةطريق اي .عمرالله بنعحبدل المعنى اللفوي : مغلول اليدين :ممنوعتان من التصرف © ويجعل الغل فيهما وهو بضم الغين :الحديدة التي تجمغ يدي الاسير إلى عنقه . القيد والرباط منه .:ينزعيفك العدل :إعطاء كل ذي حق حقه . :يسقط به جوره في النار .مهوي .ظلمه:رهجو التحليل : يعرض النبي _ ترفه _ في هذا الحديث لموضوع القضاء يوموحالهالقاضيمصيربيانمن حلال يأتيحيثالقيامة ١٨٥ مغلول اليدين } فإذا شهدت له أعماله الصالحة وعدله بين الناس برئت ذمته وكان من أهل الجنة } وإذا كشف سجل أعماله عن جوره وظلمه في أحكامه كب في النار . والحديث يتضمن مسائل ثلاث هي : _ ١أهمية القضاء والحاجة إليه. ‎ _ ٢العدل في القضاء وأثره. ‎ _ ٢الظلم في القضاء وأثره. ‎ _ ١أمية القضاء والحاجة إليه: ‎ المجتمع الإسلامي كغيره من المجتمعات قد تتضارب فيه‎ مصالح الناس سواء عن قصد أو غير قصد فتنشأ‎ بين‎للفصلفيحتاجونوالخصوماتالمنازعات المتخاصمين حسما للتداعي وقطعا للتناز ع } بما يكفل‎ حق الجميع عن طريق القضاء.فالقضاء إذا ضرورة‎ اجاعية لا غنى عنها لاستقرار الأمة وتوفير أسباب‎ الحياة الآمنة للرعية.من هنا كان القضاء إحدى‎ وظائف الأنبياء الكرام قال تعالى: ‎ يدادتَاجتَلتكعَيمَةفالتض يااسر يني4 ‎ ‏)٢٦(ص _ وخاطب نبيه محمدا _ عيه _ بقوله:معكمسہ۔ ي ميينمهاآنزلانَدُوَلاتَتَيع أَمَوَآءهم هه رالمائدة _ ‏)٤٨ ۔ <ح راممىر ے2 ر 2 24222 ر -ص ١٨٦ هذه المهمة وقام بهاوقد تولى الرسول _ تل بالقضاءالصحابةبعضوكلفقيامخير بين المتخاصمين وقام خلفاؤه من بعده بهذا الأمر وعينوا القضاة فىالآفاق . إن الحكم بين الناس مسؤولية ذات شأن عظم رعاها الإسلام حق رعايتها2فضبط حدودها .وجعل القضاء يقوم على العدل وأمر به ونهى عن الجور فيه فهو فتنة لمن تولاه ؛ وإلى هذا يشير قول النبي _ عله _ فيالحديث الذي أخرجه الإمام الربيع رحمه الله وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد (من فكأنما ذبح نفسه بغير سكين) .حكم بين اثنين في القضاء :العدل لا يكون للقضاء دور فيحياة الناس حتى يقوم على العدل الذي رفع الله من شأنه فجعله من علامات الإيمان والتقوى فخاطب به المؤمنين في قوله عز وجل . : أمها الزكاه موا كونوا مَوييكيترشُهَكا اسطولا لججرمےت۔۔كمس مََان تروح ألاتترلواآعيلوأهواي ‏(٨(المائدة4للقوىاقرب بالقضاء من العدل بينفليس أه عبعلى مانبتلي ١٨٧ المتخاصمين ث وإعطاء كل ذي حق حقه3وفق ما بينه الشرع الشريف0متحريا أسباب العدل © ملتزما بأحكام الله بقطع النظر عمن يكون له الحق أو عليه3مجاهدا نفسه ومقاوما إغراءات الشيطان ووساوسه . إن القاضي المؤمن بالله التقي محارمه هو وحده القادر على أن يتغلب على موانع العدل وعوائقه لأنه يشعر ما يقومخطورةبمسؤوليته العظيمة كاملة3ويدرك به5فيحكم بما أنزل الله ولا يرضى عنه بديلا ؛ فقد حذر المولى عز وجل أيما تحذير من الحكم بغير ما أنزل الله سبحانه وتعالى فقال : َألتيك هممللكروت ح:< ‏)٤ ٤(المائدة| وقال : تن تريتگميماآنرلاتةتأؤتتيك هالدشرة 4 ‏) ٤٥ (المائدة _ وقال : :7من ر هيحكم ,بمًَاا نزلآ ألله تأزتتيك همالتسقوت ‏(٤٧(المائدة ويقول سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه _ عه _ ١٨٨ هم واحدظ وأن ‏١احكم بيت ميما أر لالتَشُ ,وَ لاتَتَُأهواء ه م ينجم سر. (المائدة _ ‏)٤٩ رس > صم ولا يكون القاضي حاكما بما أنزل الله حتى يصدر في أوالله وسنة رسوله _ .حكمه عن كتاب إجماع المسلمين فإن لم يجد اجتهد رأيه وفق المبادىء العامة ومقاصد الشريعة الإسلامية © سالكا في ذ مسلك معاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه رسول لله _ عفك _إلى البمن فعن شعبة قال حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ عن معاذ أن رسول الله _ عَفه _لا بعثه إلى العن قال (:كيف تصنع إن عرض لك قضاء) ؟ قال:أقضي بما في كتاب الله قال (:فاإن لم يكن في _) قال :الله) ؟ (فبسنة رسول الله _ نكتاب رفإن لم يكن في سنة رسول الله _ تله )؟ (أجتهد رأيي ولا آلو) ومن أسباب العدل المساواة في معاملة الخصوم ف المجلس والنظر والسماع .فعن النبي _تيك أ_نه قال (:إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى كلام .الاخر فسوف, ترى كيف تقضي) . إدانته5والعدلتثبتحتىالاصل بريءفالمتهم ف ١٨٩ حق للجمبع فلا اعتبار للون أو لجنس أو لغنى أو لمنصب فالله تعالى يقول : ليداته يأمركم آن ئودُواالتتتتيلهآهيهَارَيدَاحَكمَثْمبََ ‏)٥٨اتايرآنتحكمُرايالمذلن ( :النساء _ أي عموم الناس بلا تمييز . النفسومن عدالة القاضي أن يتغلب على هوى وجموح العاطفة يقول عز من قائل : « ..وتلاَيجرركيتعكمن تآكالداتتيأرأ ‏)٨آعدلوأهوأقرب للتقوى. .ه (المائدة _ ومنها أيضا التروي في إصدار الحكم وحسن الإستماع إلى المتخاصمين © والتحلي بضبط النفس والذكاء والفطنة . يجعلالذيفي تحقيق العدلما يسهمهذا بعض بماعليه .راضيينالمحكوم له والمحكوماللتخاصمين الانقياديصدره القاضي من حكم معتقدين وجوب لحكم الله مستسلمين لما انتهى إليه اجتهاد القاضي ونظره،وبهذا تزول أسباب الحقد والضغينة . الشاقالتكليفوهذاإن هذا العمل الصعب لا يقدر أن يقوم به إلا من آثر ما عند الله عما يفنى من حطام الدنيا ث فأخلص لله فيه . ١٩٠ إن القضاء أمانة © ويأتي القاضي يوم القيامة كا جاء في الحديث مسؤولا عن حقوق الناس وعما نتج من اثار © إلا أن هذا لا يسمح بالتهربعن قضائه من القضاء إذ هو حق واجب على القادرين عليه من ذوي الكفاءة إن لم يوجد سواهم . والقاضي إذا عدل وكان من المقسطين فك رباط يديه ورضي الله عنه © وأدخل |لالقجنةَمَن حر عَنآلتار ‏)١٨٥وَأَخالجكة مَتَذ قاار “ (ال عمران وكان هو القاضي الذي عناه رسول الله _ كرإل_ 4 في حديثه ( :القضاة ثلاثة)..منهم (قاض عرف الحق فقضى به فهو فيالجنة) .وهو الذي وعده الرسول الكريم بأ ن يفك عدله يديه المغلولتين لأنه أدى الأمانة ونصح للأمة . الجور في القضاء : الثاني الذي ذكره رسولالقاضي الجائر هو الصنف الله _ عيه _ في حديثه وهو الذي يهوى به بغيه وظلمه في النار) وجاء في رواية البزار يهوى به (سبعين خريفا) وعند ابن ماجه (أربعين خريفا) وذلك كناية العذاب وشدته .عن طول هذا المعنى وتحذرعدة تؤكدأحاديثوردتوقد ١٩١ القاضي من الجور منها : ما أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي _ عه _ قال ( :القضاة ثلاثة،واحد في الجنة واثنان في النار } فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به © ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار } ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار) . إن الظلم يهدم أركان الامة ث ويفقد الرعية الثقة في القضاء،ولا يأمن الناس على الأنفس والمال حين يستسلم القاضي لسيطرة القوي & فيشعر الضعيف بالظلم والحيف فيستكين حينا مم يثور وتكون الفتنة القاضيالتي هي أشد من القتل ث ومن هنا يدخل الظالم في عموم قوله عليه الصلاة والسلام (إن الله لملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ : لوَكديك ا ٭د ي .لكيرتر عكيا لعَدالشرَ رظمَمَةدَنع ْ.دَه, ليتشي أخرجه البخاري وسلم وغيرها. وهو يدخل أيضا في عموم قوله علية السلام (من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع أرضين) اخرجه البخاري ومسلم وغيرهما . ١٩١٢ إن الجور في القضاء ليس له حد & فكل أشكال الظلم وعدم إعطاء الناس حقوقهم اعتداء وجور © وتولي غير الكفء منصب القضاء ء وحكمه بين المتنازعين عن جهل جور & وكذلك الحكم بغير ما أنزل الله والاستسلام للهوى ث وإزضاء الحكام الظلمة،وقبول الرشا ونحوها ظلم وجور أيضا،وقد وردت في ذلك النواهي _ صريحة وضمنية _ منها : الله والطبرانيالر بيع رحمهالامامأخرجهما رضي الله عنه عن رسولوأبو يعلي عن ن 7 لله _ قه _ قال (:الرشوة في الحكم كفر) . ومنها ما أخرجه/داود والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال (:لعن رسول الله _ عَيك _ (الراشي والمرتشي) وفي رواية ثوبان عند أحمد والطبراني (لعن الله الراشي والمرتشي © والرائش بينهما) . ومن ذلك أيضا قوله عليه الصلاة والسلام في الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عنالحديث ن عمر،رضي الله عنهما،عن النبي _تة (:الظلم ظلمات يوم القيامة) .قال كان القاضي هذا شانه ؛ فانه جدير بذلك7 ١٩٣ الوعيد الشديد الوارد في الحديث،ومن العدل أن يقذف به في نار جهنم8وأن يجانبه توفيق الله وإرشاده كا جاء ذلك في حديث عبد الله بن أبي أوفى عند الترمذي قال:قال رسول الله _ يفك _ ( :إن الله مع القاضي مالم نجر فاذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان ث ومن كان له الشيطان قرينا فساء قرينا وغضب الله عليه ولعنه) . :الحديثمزيستفاد . عنها غنىلا اجتاعيةضرورةالقضاء_ القضاء إما طريق إلى جنة النعيم وإما طريق إلى نار الجحم . _ العدل في القضاء من أسباب العمران والمدنية . _ القضاء أمانة محفوفة بالخاطر . .سواهمو جود غيرعلبهقادرا ١٩٤ فضل الصلح بين المتخاصمينف :قال ك_ :الله _رسولبلغتي عن:قالأبو عبيدة الأحكام(..أو قال (سيد الأحكام) وهو جائز(الصلح خير بين الناس } إلا صلحا أحل حراما } أو حرم حلالا ء وهو أحرز للحاكم من الإثم والجور . مسندهفحبيببنالر بيعالامامأخرجهالحديث وابن ماجةوالترمذيوأخرجه أرضا أبو داود‏ [ ٥٩٦ئبرقم ] والحاكم وابن حبان . المعنى اللغوي : الصلح:قطع المنازعة بين المتخاصمين . خير الأحكام:أفعل تفضيل،بمعنى أفضلها . :أشرف وأفضل :الأحكام .الأحكامسيد .:أسلم وأحوطأحرز .الإنم:الذنب والظلم .في التعديالحد:مجاوزةالجور التحليل : الصلح بين الناس في الخصومات والمنازعات عمل مشرو ع ومرغب فيه ومندوب إليه في الإسلام ؛ لأنه يؤدي إلى قطع ١٩٥ هذه الخصومات والنزاعات ويعمل على الوفاق والتراضي بين يسببهاالتيعلى البغضاء والعداواتالمتخاصمين3ويقضي النزاع . فهو عامل مهم من عوامل الوفاق والاتفاق ولذلك جاء في القران الكريم .قوله تعالى : ‏)١٢٨(النساء الآيةوالشك ك وذلك في معرض ذكر الصلح بين الزوجين،وجاء لفظ الخيرية فيها عاما،مما يفيد أن الصلح خير على الإطلاق،فهو خير من الفرقة.وخير من الخصومة وخير من النزاع..الح . وجاء في اية أخرى قوله عز وجل : «تنمايتامرالتزيافتتترائاشيخواتنتنتا ..ه (الحجرات الآية _ ‏)٩ ويروى عن عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ قوله : ردوا الخصوم حتى يصطلحوا،فان فصل القضاء يورث بينهم الضغائن) . وهنالك نصوص كثيرة في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة تدعوا إلى الصلح وتحث عليه في مجالات متعددة حتى أن الشرع اعتبر أن إدخال الكلام من قبل الساعي بالصلح بين المتخاصمين ؛ إذا كان بقصد الصلح وفعل الخير،مما يسوغ للمصلح ذكره ولو كان ذلك كذبا . ١٩٦١ بن أبي معيط _ عندكلئوم بنت عتكا جاء في حديث أ (:ليس بالكاذب من أصلح بينقوله _أيي داود لناس فقال خيرا .أو نميى حرة أي بلغ الحديث على وجه الإصلاح © ويكفي أن في الإصلاح العديد من الخصال التي تعود بالخير على أكثر من جهة : وإبعادهالجور &منالقاضيسلامةمثلا_ ففيه‏١ عن مواطن الشبهات (فهو أحرز للحاكم من الإثم والجور) . _ وفيه سلامة الشاهدين أو الشهود عن الو قو ع في تزوير‏٦ الشهادة © أو الميل إلى أحد المتخاصمين . ‏ _ ٢وفيه سلامة المزكى من تزكية بعض أهل الظلم3ومن لا يستحقون التزكية . ‏ _ ٤وفيه بركة وخير وشفاعة الثواب لكل من يقوم بالصلح ويسعى إليه ولكن لابد في حال إجراء الصلح بين المتخاصمين من أن يكون هذا الصلح في حدود ما أحله الله } أي في الأمور المباحة التي يمكن إجراء الصلح فيها وأن لا يكون ني الأمور الحر مة شرعا كما نص عليه الحديث الشريف في قوله عليه السلام : ( ..إلا صلحا أحل حراما..أو حرم حلالأً) ١٩٧ فالأول كا إذا كان لرجل على آخر دين وطالبه به فصالحه على أن يؤخر عنه ويزيده على دراهمه فهذا صلح أحل حراما وهو باطل لانه ربا . وأما الصلح الذي حرم حلالا فكالذي يصالح امرأته على أن لا يطأ ضرتها _ زوجته الأخرى _ فإن هذا من الصلح الذي يحرم ما أحله الله . والمهم أنه لابد من أن يكون الصلح في شيء بوز الصلح فيه.لأن الغرض من الصلح الرأفة والرحمة فإذا كان الصلح على شيء غير جائز شرعا فأتت المصلحة التي يراد تحقيقها من ذلك . ما يستفاد من الحديث : ‏ _ ١يدل الحديث على أفضلية الصلح في حال الخصومة والنزاع بدلا من اللجوء إلى قطع النزاع عن طريق الاحتكام إلى القضاء . ‏ _ ٢إبعاد الناس عن المواطن التي تثير الأحقاد والعداوات !.م ه ن ‏ _ ٢العمل على تقوية روابط الاخوة والمودة والمحبة بين أفراد ي ب المجتمع المسلم نتيجة الصلح بينهم في حال نشوب الخصومة . ١٩٨ مال الرجل أجر له أو ستر أو وزر أبو عبيدة بن جابر عن زيد عن ي هريرة قال:قال رسول ستر وعلى رجار_ ( :الخيل لرجل أجر ولرجللله _عفك وزر فأً ما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كان له حسنات ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت كانت اثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرتشرفا أوشرفين بنهر فر بت همنه و لم يرد أن تشرب منه كان له ذلك حسنات فهي له أجر.ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا في ظهورها فهي له ستر.ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر) قال الربيع أطال لها إذاذا ربطها بحبل في مرج فأطال لها حتى تتمكن من الرعي فاسستتننت أي مرحت تجري و لم ينس حق الله أي لم يترك حق الله ونواء لأهل الإسلام أي عداوة لأهل الاسلام . الامام الربيع رحمه الله1‏[[]٤٦٣أخرجهالحديث لالي.داو دوأبو مسندله٥‏ وأحمد فالموطأ ‏١فى ومالك ١٩٩ المعنى اللفوي : ولرجل ستر:أي ساتر لفقره وحاله بما يحصل له من أجرتها ممن يركبها أو من بيع نتاجها أو نحو ذلك . ربطها في سبيل الله:أعدها للجهاد وأصله من الربط © ومنه الرباط وهو حبس الرجل نفسه في الغور وإعداده الأهبة لذلك . فأطال فها:الحبل الذي ربطها فيه حتى تسرح للرعي . المزج:موضع الكلأ وأكثر ما يطلق على الموضع لمطمئن . الروضة :موضع الكلأ أيضا وأكثر ما يطلق على الموضع المرتفع . فما أصابت:أكلت وشربت ومشت . ليلها:حبلها الذي تربط به ويقال له طول أيضا . فاسُتَتّت:جرت بنشاط . شرفا أو شرقين.:شوطا أو شوطين،وسمي به لأن العادي يشرف على ما يتوجه إليه0والشرف العالي من الارض . :استغناء عن الناس تقول تغنيت بما رزتني | اللهتغنيا وفيتغنيا وتغانيت تغانيا } وانت استغناء.كلها بمعنى . الحديث عن رسول الله _ عه (ليس منا لم يتغن بالقرآن" .::أي عن "تعففا ربطها فخرا ورياءً ونواء لأهل الإسلام:أي لأجل الفخر والرياء..والنصب على التعليل . :هو التعاظم بنشر المناقب .والفخر والرياء :إظهار الطاعة وهو فيالباطن بخلاف ذلك . :العداوة .التواء والواو هنا بمعنى أو لأن هذه الأشياء قد تنفرد في الأشخاص وكل واحد منها مذموم على حدته . التحليل : اقتناء الشريفالحديثففيى هذا_ علكه _النبي2 يقسم : أقسامثلانةإلالخي فهي لرجل اجر0ولاخر ستر & وعلى ثالث وزر،وبين سترا وعلىوالسلام لمن تكون أجرا ولمن تكونعليه الصلاة من تكون وزرًا . :من ربطها في سبيل الله وأعدها للجهاد فيه }فالأول مكلفةفهيوجهادالإسلامية أمة دعوةالأمةلأنذلك بإخضاع العالم لسلطان الله ومكلفة بإخضاع أفرادها لسلطان الله أيضا.ولا يصح للدولة المسلمة أن تتقاعس عن أداء هذين الواجبين ث ومن هنا يجب عليها أن تعد العدة الكاملة لذلك في حدود استطاعتها وإمكانيتها حتى تضمن صد الغزو الخارجي وحماية نظامها من انشقاقات داخلية وحتى تتمكن أيضا من ٢٠١ .وقد امرنا سبحانهالمسلميننشر دين الله تعالى وتوسيع حوزة :فقالالعدة لذلكبإعدادوتعالى لإرآيذرالهم زَنباَعامطانلوولمئزهبوكره۔عَدُوً وو <ك‎٤. لق يسُعوَتهلمَمُهم هه تَوَعَوَكم راعَرنمندونواملََاهنلَ ‏)٦٠(الانفال نفي هذه الآية الكريمة يأمرنا سبحانه وتعالى بأن نعد كل ها يمكن تصوره من عدة حرب «فمن» في الآية الكريمة لبيان الجنس وبهذا يكون الأمر شاملا لكل ما من شأنه أن يرهب عدو الله . وقد فسر عليه الصلاة والسلام القوة بالرمي ففي صحيح مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال:سمعت رسول الله _ تله _ وهو على النبر يقول (:لإلآيندوالَهمممااشتطعشم قنقَوَوه ألا إن القوة الرمي ..ألا إن القوة الرمي..ألا إن القوة الرمي) فالقوة التي فسرها الرسول _ فكه _ تشمل السهام عندما تكون سهام وتشمل المدافع والصوار يخ والقذائف والقنابل وغيرها فكل هذه الأنواع داخله تحت كلمة (مِن) التي هي لبيان الجنس . كا أمرتنا الآية الكريمة بأن نعد جنس ما يربط ويركب للمعركة كالخيل ويشمل ذلك كل أنواع الاليات التي تستعمل البوارجفي ذلكفدخلفي الحربركوبكأدوات ٢٠٢ والغواصات والطائرات والدبابات والمدرعات إلى غير ذلك من أنواع الآليات التي تركب في الحرب . وهذا من إعجاز القرآن الكريم أن يكون الأمر في الآية الكريمة صالحا وشاملا كل زمان ومكان . ولما كانت الخيل في عصره _ تل _ أفضل ما يركب للجهاد في سبيل الله فقد اهتم بها _ عي _ اهتاما كبيرا . قال ( :لم يكن شيءفعن أنس _ عند النساق و أحمد أحب إلى رسول _ مة _ بعد النساء من الخيل)،وأمر _ علكه _ بارتباط الخيل وتعهدها وتفقد حالها استعدادا لإعلاء كلمة الله والدفاع عن المسلمين ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود والنساف وأحمد عن أبي وهب الجشمي قال : قال رسول الله _ ميك _ ( :تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل).قيل ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام (قلدوها) اي قلدوها طلب إعلاء الدين والدفاع عن المسلمين واقصدوا بها الخير واجعلوا ذلك لازما لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق . ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام رولا تقلدوها الأوتار) أي ٦٢٠٢٣ لا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية ودماءها التي كانت بينكم فعلى هذا فالأوتار جمع وتر بالكسر وهو الدم وطلب الثأر.وقيل غير ذلك . وأخبر _تلك _ أن من ربط فرسا قاصدا بذلك وجه الله تعالى راغبا فيما أعده له سبحانه وتعالى من ثواب فان شبعه وريّه وروثه وبوله يكون فيميزان حسناته يوم القيامة.ففي ومالكالحديث الذي أخرجه البخاري والنسافي وابن ماجه اللهرسولوأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال له (:من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فان شبعه وريّه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة) . وأخرج أحمد ئي مسنده وابن ماجه في سننه أن روح بن زنباع زار تميما الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه قال وحوله أهله فقال له رو ح ( :أما كان في هؤلاء من يكفيك) قال تمم : يقول ( :ما منربلى) ولكن سمعت رسول ال ه _ تة أمرى مسلم ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلفه عليه إلاً كتب له بكل حبة حسنة) . إن حسن النية وصفاء الطوية جعلتا الأجر يكتب لصاحب النوع الأول من الخيل من حيث لا يحتسب فلو أن خيله جرى هنا أو هناك فان كل حركاته وإفرازاته تعد في ميزان صاحبه ٢٠٤ يوم القيامة،و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إذا شرب هذا الخيل ماء من بئر أو غيره وصاحبه لا يريد ذلك إما لان ذلك الوقت لا ينتفع بشربه فيه أو لأن ذلك الماء ماء الغير فتشرب منه بغير إذنهم & فيغتم صاحبها لذلك فيؤجر عليه . القسم الثاني:من الخيل هي التي تكون لصاحبها سترا وذلك فيما إذا اقتناها الإنسان لأجل الاكتساب منها سواء أكان ذلك عن طريق تأجيرها على من يريد ركوبها لقضاء حوائجه أم عن طريق بيع أولادها وهو مع هذا لم ينس حق ا له فيها وهو ما عبر عنه _ تله _ بقوله ( :ورجل ربطها تغنيا وتعففا)..ذلك لأن الإسلام يحث على العمل والكسب ويحرم السؤال ويندد بالذين هم عالة على المجتمع ولو كان سبب ذلك الانقطاع لعبادة الله تعالى0فليس في الإسلام ما يدعو الناس إلى الفقر والفاقة بل على النقيض تماما فالله تعالى يقول في كتابه العزيز : لإولانؤنراتشتههامرتكماتيجتزاتدلكروماواززفوهم فبهاواكسوهُم وفول ‏)٥(النساء _نرقولامشوكاه. حيث ينهى الله تعالى عن تمكين السفهاء من التصرف في الأموال التى جعلها سبحانه وتعالى قياما للحياة البشرية لأن سوء تصرفهم فيها ينعكس أثره على المجتمع كا أن حسن التصرف فيها واستثمارها يعود بالخير على المجتمع . ٢٠٥ وقد.ع_يله _ عن إضاعة المال في غير وجهه 8 _المال الحلال إذا كان في يد رجل صالح ففيومدح وأحمدالمفردالأدبفيأخرجه البخاري7الحديث وابن حبان والحاكم عن عمرو بن العاص قال :قال رسول الله _ ليل _ (:نعم المال الصالح للرجل الصالح) . 7كانماالصدقةخيرأنوالسلامالصلاةو أخبر عليه ظهر غنى فعن أي هريرة _ عند البخاري ومسلم ‏٣لله _ (:خير الصدقة ما كان عنقال رسول الله _ غنى وابدأ بمن تعول) . يعو شم بسببامنيضيع الإنسانمن أنك:_وحذر الذيالحديثففي.الرزقبأسبابأخذهتكاسله وعدم :قالعمروالله بنعبدأخرجه مسلم وأ بو داو د والنسافي عن بالمر إتما أن يضيع من_ (:كفىلقال رسول الله _ يقوت) . إن العمل من سنن الانبياء والمرسلين وهو نوع من العبادة وأفضل الكسب ما كان من عمل اليد يقول عليه الصلاة والسلام ( :ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) أخرجه البخاري ومسلم . فالسعيوعدمالبطالة وتكفف الناسيحاربالاسلامإن ٢٠٦ كسب الرزق .فالمسلم ليس ممن يقبلون العيش على فتات موائد الأغنياء ويريق ماء وجهه بمد يده ترجع خساالية أو ملأى ومن هنا جاءت كنير من النواهي عن النبي _تيه ب_المنع عن مسألة الناس.فعن عبد الله بن عمر _ عند البخاري ومسلم _ قال:قال رسول ا له _تلة _ ( :ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم) . _ عند أبي داودوعن ثوبان مولى رسول الله _ ت لله _ (:من تكفل لىوأحمد _ قال :قال رسول الله _ أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة) . عند البخاريوعن الزبير بن العوام عن النبي عه ومسلم _ قال ( :لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه) . القسم الثالث:من الخيل هي التي تكون على صاحبها وزرا3وذلك فيما إذا اقتناها الإنسان لأجل الفخر أو الرياء أو العداوة لأهل الإسلام.وليست هذه المقاصد الثلاثة هي التي تجعل من الخيل وزرا على أصحابها بل هناك أمور كثيرة تجعلها نقمة ووبالا عليهم & وذكر هذه العلل الثلاثة لا يراد به الحصر.ومما يدل على ذلك حديث ابن مسعود _ عند أحمد ٢٠٧ _ (:الخيل ثلاثةقال :قال رسول الله _ عوالبيهقي _ فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان..وأما فرس الشيطان فالذي يقامر ويراهن عليه) . اللهأن رسولعن أسماء بنت يزيد _ عند أحمد ه _ قال ( :الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن إرتبطها عدة في سبيل الله وأنفق عليها إحتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريّها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ومن إرتبطها رياء وسمعة وفر ومرحا فان . .د,ع. .عه شبعها وجوعها وريها واروائها وابوالها خسران في موازينه يوم القيامة . وما ذكر _ ترفه _ هذه الثلاثة:الفخر _ الرياء _ العداوة لأهل الإسلام _ لأن أغلب ما تنطوي عليه النفوس المريضة هي هذه لأن هذه الكبائر النلاث أصل يتفر ع عنه كثير المعاصي .من _فالفخر كبيرة من كبائر الذنوب،حذر الله منها ورسوله _علك _فقال تعالى : لردَاَهَلايحتتلنُتَالكَخُور هه (لقمان ‏)١٨ تعالى :وقال ٢٠٨ تلك الدَارَالَخرةتَحَنُهاللرنً ايدو علوا فالأرض ولاقسائارالةية آ م .حرو. متيمه (القصص ‏)٨٣ والفخر هو تعظم الإنسان نفسه عن الناس بممنزلته في فعله أو غيره.وقيل الفخر التطاول على الناس بتعديد المناقب © وهو مسببة عن الكبر لأن الإنسان إذا استعظم قدره تعزز وافتخر واستطال . أما الرياء فهو الداء العظم والخطر الجسيم وهو أعظم شبكة للشيطان يصطاد بها قلوب بني آدم وقد ذمه الله ورسوله وحذرا منه وبينا عاقبة المرائين فقال سبحانه وتعالى : يزرونتوتز©ےويتعهوادل اةنماغموتةنمهي (الكماشعون)© الرخم :وتعالىسبحانهوقال مآم>+.س‏١2=ه > .سے2. .ے ف- ط والزين ينفقورے امو لهم تاء التاي رلاؤمثوك بالله ولاياليوه ما‎ الآخرومنيكن التيمن لشقريتاتة رينا رالنساء ‏)٢٨ ‏١ ٦ غا:١ذا وقال سبحانه وتعالى أيضا : سيحازلاترقبيانزرێيتتا4 حا4 «تتكانتخرايتةريرقتز تك ت ے ‏)١١٠(الكهف وقد مدح الله المخلصين بنفى كل إرادة سوى وجه الله فقال تعالى : ٢٠٩ لتانلينكلرنداترلازدمكترة رلاشكززا ه رالإنسان ‏)٩ ففيمحبطه الشركالر ياء محبطا للعمل كهنا كانومن الله _رحمهالربيعالامامأخرجهالصحيح الذيالحديث قال رسول الله تقية _ (:الرياء يحبط العمل كما يحبطه الشرك) . _وغيرهماومسلمالر بيعالإمامعنلهريرة أليوعن الله تبارك:يقوليقول۔االلةله _ تيه رسولقال :سمعت " الشركاء عن الشرك) . وعن ابن عمر رضي الله عنه _ عند البخاري ومسلم ( :من راءى راءى الله بهقال:قال رسول الله _ ميك ومن سمع سمع ا له به) . وسمى الرسول _ تركه ا_لرياء الشرك الأصغر ففي الحديث الذي أخرجه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني قال رسول _عَيقه _ ( :إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك: الأصغر) قالوا وما الشرك الأصغر يارسول الله ؟ قال :الرياء وروى الحاكم وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن رسول الله قال :رإن أخوف ما أخاف على أمتى الرياء_ عيله .والشهوة الخفية) . ٢١٠ ولما كان الرياء بهذا الحال فقد بسط علماء الإسلام فيه المقال وبينوا سببه وحقيقته والحذر منه وطرق معالجته فعليك _ أخي الكريم _ بالاطلاع على ذلك لا سيما ما كتبه العلامة الشيخ اسماعيل الجيطالي في كتابه القم «قناطر الخيرات! والإمام القطب في «شرحه على النيل» الجزء السادس عشر منه والعلامة الغزالي في «احياء علوم الدين» . :الجحديتفمنيستفما د ما _ ١الخيل ممدوحة إن ربطت لوجه الله تعالى فقط. ‎ ‏ _ ٢مدار قبول الأعمال الصالحة على طهارة القلوب ومراعاة علام الغيوب . ‏ _ ٢كل ما يملكه الإنسان من مال حلال قد يكون له أجرا أو سترا أو يكون عليه وزراً باختلاف النيات والمقاصد . ٢١١ ذل السؤال أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال:قال ( :والذي نفسي بيده ليأخذ أحدكرسول الله _ ليلة حبلا فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا آتاه الله من فضله فيسأله أعطاه أو منعه) . الحديث أخرجه الامام الربيع بن حبيب _ رحمه الله وأحمد بألفاظومسلم‏[ ]٣٥٨وأخرجه أيضا البخاريرم مختلفة ولكنها تتفق مع لفظ هذا الحديث فيالمعنى . المعنى الفوي : _ والذي نفسي بيده:أي هو المتصرف فيها . قسم يقصد به تاكيد المعنى في نفس السامع..لانه قسم على شيء مقطوع بصدقه . ليأخذ أحدكم:لأن يأخذ بحذف أن المصدرية . فيحتطب على ظهره:أي يجمع الحطب ويحمله على ظهره . له :ليس :بمعنى أفضل التفضيل إذ لا خير فيخير_ المسألة . يسأله:يطلب منه عطاء . ٢١٢ التحليل : في هذا الحديث الشريف توجيه نبوي كريم إلى السعي والعمل3وإلى الكسب والاحتراف & والى الحث على التعفف}،والابتعاد عن المسألة..ولو أدى ذلك إلى تحمل المشقة والتعب وإرهاق النفس في سبيل طلب الرزق . وقد تضافرت الأدلة من القرآن والسنة وهي تحث المسلم على السعي في الأرض . يقول سبحانه وتعالى : نتتايلكئرةواالكتض واتترامن تله4 ...ت ااتي )١٠(الجمعة‎ ويقول أيضا : لمالكي كلرلاتانشوامتكيازتنايزنوتنوزةه«شراترى النشر مه (املك _ ه)١‏ وفي الحديث من طريق المقداد عن النبي _ تيك _ قال : رما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده،وأن يده) البخاري .يأكل من عملالله داود كاننبي وكان عمر بن الخطاب،رضي الله عنه ث يقول « :إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول:هل له من حرفة:فإذا قالوا : من عيني» .لا سقط يحث على البكور في طلب الرزقوكان النبي _ تة ٢١٢٣ ويقول (:اللهم بارك لأمتي فبيكورها) الترمذي . كا تواردت النصوص أيضا في النفير من المسألة وذم السؤال : ومما جاء في هذا الباب حديث مسلم من رواية قبيصمةة بن خارق قال :تحملت حمالة فأ;تيت رسول ,الله _ عتقد _ أسأله :فيها.فقال:أقم حتى تأتينا الصدقة فنأً مر لك بها.شيم قا" يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة . رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها شم يمسك . ورجل أصابته جائحه اجتاحت ماله فحلت له المسالة حتى يصيب قواما من عيش أو قال:سدادا من عيش . ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من أهل الحجا من قومه:لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى من عيش.فمايصيب قوامًا من عيش أو قال :سداد يا قبيصة _ سحتاً يأكلها صاحبهاسواهن من ..المسألة سحتا . النبيأنس عنطريقمنداودوأبيأحمدوحديث عل _ أنه قال ( :المسألة لا تحل إلا لثلاثة _ لذي نقر مدقع _ أو لذي غرم مفضع،أو لذي دم موجع) . أن.وهنالكث أيضا حديث ابن عمر عند البخاري ومسلم النبي ع_َفللك _قال:رلا تزال المسألة بأحد ك حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم) . ٢١٤ عبد الرحمن بن عوف عند الترمذي وغيرهوحديث (لا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر) . اللهرسولمسلم قال:قالعندأبي هريرةوحديث _ فيله _ ( :من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا) . وحديث حكيم بن حزام _ في البخاري ومسلم (اليد العليا خير من اليد السفلى) . واليد العليا هي المعطية،والسفلى هي الآخذة وكفى بهذا تمقيئَا وتنفيرا من المسالة . :الحديثمنيستفادما _ ١الحث على السعي وطلب الرزق والكسب الحلال. ‎ - ٦التنفير من سؤال الناس وذم المسالة. ‎ _ ٢سؤال الناس فيه ذل وخنوع وامتهان لكرامة المسلم. ‎ _ الدعوة إلى الاعتاد على النفس وبذل الجهد والتوكل على‏٤ الله . الشهامة} ‎المسلم علىتربيةعلىالاسلامحرص_ ٥ والمحافظة على كرامته0والابتعاد عن كل ما يخدش‎ عرضه و يمس مكانته. ‎ ٢١٥ الوصية فى النلث ه. أبو عبيدة عن جابر عن زيد عن سعد بن أبي وقاص قال جاعني رسول ا له _ علكه عام حجة الوداع يعودني من وجع اشتدً بي فقلت يارسول الله قد بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا بنية لي أفأتصدق بثلثي مالي.قال : فبالثنلث فقال:لا قال:قلت فبالشطر قال:لا قال:قلت قال (:نعم والثلث كثير،إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس © وإنك لن تنفق نفقة تريد بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في امرأتلك) فقلت يارسول الله أأخلف بعد أصحابي فقال:رإنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم) لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله _عَتقة _أن مات بمكة .قال الربيع معنى ينتفع بك أقوام ويضر بك اخرون إنه لما أمر سعد على العراق قاتل قوما على الردة فصبرهم واستتاب آخرين كانوا سجعوا سجع مسيلمة الكذاب فتابوا فانتفعوا به وقوله فصبرهم أي قتلهم صبرا . الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى برقم ‏[]٦٨٠ ٢١٦ والنسافيوالترمذي و مسلم وآبو داو د:7أيضاوأخرجه المعنى اللفوي : :يزورني .يعود _ الوجع:اسم جامع لكل مرض مؤ لم . :افاوصي كا بينت ذلك رواية عامر بنافاتصدق سعد حيث جاء فيها (أفاوصي بمالي كله) . الشطر:نصف الشيء والجمع أشطر وشطور ._ أن تذرهم :تتركهم وروي بكسر الهمزة على والأول على المصدرية .الشرطية :فقراء .عالة يتكففون الناس:يسألون الناس بأكفهم0يقال تكفف الناسَ إذا بسط كفه للسؤال . حتى ما تجعل ؤفي امرأتك:أي حتى الذي تجعله في فم امرأتك من الطعام . _ أخلف بعد أصحابي:أأخلف بمكة بعد رجوع منها .أصحابي وقد قال سعد ذلك إما إشفاقا من موته بمكة لكونه هاجر منها وتركها لله تعالى فخشى أن يقدح ذلك في هجرته أو في من بقائه بمكة بعد انصراف النبيثوابه عليها3أو خشية _ ث _ :وأصحابه إلى المدينة وتخلفه عنهم بسبب المرض وكانوا يكرهون الإقامة بمكة لأنهم هاجروا منها وتركوها لله . لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلآ ازددت بهإنك لسعد_من الر سول _ كجوابدرجة ورفعة :هذا خلاف ما سأل عنه لأن سعدا إنما سأل عن تخلفه بمكة بعد أصحابه فأجابه _ تللك _ عن تخلفه عنهم فيى الحياة الدنيا وبقائه بعدهم،ففيه الخروج عن مقتضى الظاهر إلى ما يقتضيه .الحك»الحال وهو نوع من البديع يسمى (اأسلو ب _ ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك اخرون . تقدم تفسير الإمام الربيع رحمه الله لهذه الفقرة من الحديث ؛ .علاحروى الطحاوي من طريق بكير بن عبد الله بن أبيه أنه سا أل عامر بن سعد عن معنى .هذا الحديث فقال : أمر سعد على العراق أق بقوم ارتدوا فا ستتابهم فتاب بعضهم وامتنع بعضهم فانتفع به من تاب وحصل الضرر للخارين) . وقيل :المراد ينتفع بك المسلمون الفتوح والغنائم ويضر بك المشركون بالقتل والسلب ولا مانع من إرادة كل هذه المعاني . _ اللهم أمض لأصحابي هجرتهم:أي أتممها لم ولا تبطلها . ٢١٨ هجرتهمبتركأعقابهم:أيعلىتردهمولا ورجوعهم عن مستقيم حالهم المرضية . الألفاظ:المبتلى ّ وقال سيبو يه البائس منالبائس_ المترحم بها كالمسكين.والبائس (الرجل النازل به بلية أو عُذمٌ يرحم لما به) . نسبه فقيلف» اختلف:صحابيبن خولةسعد قرشي عامري،وقيل من حلفائهم وقيل من مواليهم وقيل فارسي من العمن..وقيل غير ذلك . يَزثي له :يأيتوجع ويرق له . بمكة:أي لأجل موته بمكة .أذ مات_ سعد بنواختلف في سبب وصف رسول الله _ عفك خولة بأنه بائس فقيل : ‏ _ ١لأنه لم يهاجر لما فرض الله الهجرة من مكة إلى المدينة ممن شهدأن سعد بن خولهثبتفقدبعيدوهذا لما رق لهولم يهاجرولو أنه ماتبدرا _ .رسول الله ع ‏ _ ٢وقيل لأنه مات في الأرض التى هاجر منها سواء أكان رجوعه إلى مكة في مدة الهدنة التي كانت بين المسلمين وقريش _ على قول بعضهم _ فمات بها أم كان رجوعه في حجة الوداع وموتها بها.كما ورد ذلك في الروايات .بعض ٢١٩ فعلى القول الأول سبب بؤسه تركه لفرض الهجرة وعلى الدار التي هاجر منها وتركها لله عز وجل ولذا كان يخشى سعل أن يموت بمكة . الاسلام بعد الدخول فيه .الردة:هي الرجو ع عن_ الإنسانفصبرهم:أي قتلهم صبرا وهو نصب وحبسه للقتل'وفي الحديث عنه _تله _ (نهى عن قتل شيء :هو مسيلمة بن ثمامةسجعوا سجع مسيلمة الكذ اب_ ذلكفيوخبرهادعى النبوةاليمامةحنيفة كذاب.من لهبكلامتكلموسججعالمقفى 6الكلا موالسجع. فواز كفواصل الشعر .من غير وزن وذلك أن مسيلمة لفق حريفأو رثتهقراناو سماهاوحيازعمهامسجعةكلمات الدارين وأصبح أضحوكة يسخر منها كل عاقل . التحليل : حث الاسلام على الوصية لأنها سبب إلى نيل الثواب في الآخرة وإبقاء الذكر الحسن في الدنيا ولما فيها من صلة للرحم والأقارب غير الوارثين وسد لخلة الفقراء والمحتاجين وتخفيف للكرب عن الضعفاء والمساكين ومكافأة لمن أسدى للموصي معروفا . ٢٢٠ وهي مشروعة بالكتاب والسنة والاجماع.أما من الكتاب :وتعالىسبحانهفيقول لإكێب مك اسره ثلمت! إنتر حي و صيَةةَللولدَنن ويقول عز وجل : ‏)١١ظ مأ بَدوَص يومى بكا أوَدتنن ( 4النساء _ ويقول سبحانه وتعالى " : ‏)١٢(النساءيصىزهوتة ولَصظ مؤبعَدر فالا ية الأولى دلت على مشروعية الوصية للأقارب غير الوارثين على رأي بعض المفسرين . جعلتا قسمة الميراث على مستحقيهالاخيرتانوالايتان مؤخرة عن تنفيذ الوصية وأداء الدين.إلا أن الدين مقدم في الإنفاذ على الوصية _ كا هو معلوم _ ففي الترمذي وغيره عن الإمام علي بن أيي طالب كرم الله وجهه قال (:إنكم تمرؤون..الأ ية (من بعد وصية يوصي بها أو دين)..وأن (قضى أن الدين قبل الوصية) .لنبي _عفك أما من السنة فحديث سعد المتقدم وكذا ما رواه ابن ماجه اللهرسول:قال قال عنهاللهرصيهريرهأبيطريقمن _ عت _ (إن الله تصدق عليكم عند و فاتكم بثلث أموالكم ٢٢١ زيادة لكم في أعمالكم) والحديث رواه أيضا أحمد في مسنده والدارقطني في سننه والطبراني وآخرون من طرق أخرى . وكذاوروي الإمام الربيع رحمه الله _ واللفظ له اللهالشيخان وغيرهما عن أبي سعيد الخدري أن رسول _ ل _ قال ( :لا يحل لامرى مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصينه مكتوبة عند رأسه) . ويجب على الموصي أن يلتزم العدل في وصيته ويتجنب الإضرار فيها بالورثة لقوله تعالى : مبتدرص تومى هاآزدنن عَبرَممصَصازوَص ية مَنَاللَة ه وبعضهمويروى عن ابن عباس3رضي الله عنه0قوله يرويه مرفوعا _ (الإضرار في الوصية من الكبائر» . وهذا خلاف لما كانت عليه الوصية في الأمم السابقة حيث أنها اقترنت في أغلب العهود بالإضرار بالورثة والإجحاف بهم والظلم لهم.فعند الرومان كان لرب العائلة حق التصرف في الوصية بما يشاء فقد يوصي لأجنبي ويحرم أولاده من حق الميراث ثم عدل عندهم إلى وجوب الاحتفاظ للأولاد بربع ميراث أبيهم بشرط أن لا يكونوا قد أتوا في سلوكهم مع موروثهم بما يوغر صدره عليهم . وكان العرب في الجاهلية كثيرا ما يوصون للأجانب طلبا للفخر والمباهاة ويتركون أقاربهم في الفقر والحاجة . ٢٢٢ نم جاء الإسلام فأنقذ الله به الإنسانية مما تعانيه من الظلم وترزح تحته من الطغيان فصحح مسار الوصية وأقامه على العدل والمعروف فا لزم من له مال _قبل تشريع الميراث _ بالوصية للوالدين والأقربين في قوله تعال « :كتب عنكم ِدَاحَصَر احدكم الْمَوتإن تر حَرَاأَلْوصِيةّة للدين والفن يالْمَتروفحًَا عَلَالمُتَِيكَمه البقرة ‏)١٨٠. ثم نسخ هذا الحكم بعد تشريع المواريث في قوله تعالى : يوبيكاله قن أيسللدَگرمتل حلالكآوت سكاكَلَهَنَ اتا مائل ونكات.ن ؟متوق رسحفدرلاتبتوتموملكالالسدشمماتركين ثمر 7ارصموو مم سر ے ممسم . ل ولد وورته ;,أدوا ه فلام الثلثفإن ا يَكن لغه1 ومالشدشاين5بحَدِوَصىيَةو س ,3 قيأولو إخوةقَإنكان > ؟۔ہ و مسلآ ر..م.ِمصم ق آ وكن عاب وكم و ا ؤ كم لامَذرودا يهم قبل؟ 2 "2مرم موى مبعد وَصصيسيََةةرنوصوركک بها :1بن وإنا 7و> م‏٠م م نورث كلل آوامرأة ولوهر آولنتث كلا و7حدينهُمَاالشُدُة قن كانورأآنسشئرمندَلكً الكلك منبتد وص ويؤم يهاهم شر أودن ءعَبرَمصَسازوَصسمَة مالهله وأنه عليترحليغ هه (الايتان ‏ ١٦٢ ١١من سورة النساء) فبينت هاتان الآيتان ميراث كل قريب معين و لم يبق حقه موقوفا على إيصاء الميت له بل صار ثابتا معينا رضي الميت أم كره وبقي وجوب الإيصاء للقريب غير الوارث غير منسوخ على رأي بعض المفسرين . وقال علك في الحديث المشهور رإن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث) . ولضما ن عدم الإضرار بالورثة والاجحاف بهم فقد حدد النبي _ ل ا_لمقدار الذي يصح الإيصاء به _ وهو بثانيالنلث _ كا فى حديث سعد حيث أراد سعد أن يوصي بشطرهأراد أن يوصيشإلين _ماله فمنعه _ _ عل _أيضا ثم بثلنه فقال له _عَفقك _ (الئلث "7 كثير) ِ ولقوله عليه الصلاة والسلام ( ..والثلث كثير) استحب كثير من العلماء أن لا يستغرق الموصي الثلث كله في وصيته.فعن ٢٢٤ ابن عباس،رضي الله عنهما،قال (لو أن الناس .7 الننث إلى الربع فان رسول الله _ تلك _قال : والثلث كثير) . وحديث سعد هذا © هو أصل العلماء في قصر الوصية على أوصى.فانله و ارث عليه لا تصح ممنالزيادةوأنالنلث بأكثر من الثلث وله وارث فقد اتفق العلماء على عدم نفاذ هذه الوصية فيما زاد على الثلث.فإن أجازها الورثة نفذت وإلا ردت إلى الثلث.وهذا الحكم لمن له وارث أما من لا وارث له فيصح له أن يوصي بكل ماله في وجوه الخير والصلاح . :ما يستفاد من الحديث _ جواز إخبار المريض بشدة مرضه إذا لم يقصد بذلك‏١ التبرم من القضاء والسخط منه وأنه لا ينافي الاتصاف بالصبر الحمود . _ ٢المباح إذا قصد به وجه الله صار طاعة. ‎ للإماممستحبةوهيالمريضعيادة_ استحباب‏٢ لاحاد الناس .كاستحبابها حكم الرسول .على الواحد من أمته حكم لجميع: الامة . _ ٥جواز الوصية بأكثر من الثلث لمن لا وارث له. ‎ ٢٢٥ والفضةالذهبالنهي عن الشرب فيإناء عنالخدريأبي سعيلعنجابر بن زيدعنأبو عبيدة أم سلمة قال تف _ (:من شرب في آنية الذهب والفضة فكأنما يجرجر في جوفه نار جهنم) . الله برقم ‏[]٣٨٤الإمام الربيع رحمهالحديث أخرجه وأخرجه أيضا البخاري ومسلم والطبراني من طريق أم سلمة وأخرجه أحمد وابن ماجه من طريق عائشة مع الاختلاف في .الفاظهبعص :المعنى اللفوي يجرجر :الجرجرة صوت صب الاء فايلحلق عند توالى الجرعات . الانية:الوعاء ._ في جوفه:في بطنه . :التحليل انيةفى هذا الحديث الشريف وعيد شديد لمن يشرب ف الذهب والفضة.وكذلك الأكل فيها كا جاء مصرحاً به في حذيفة عند البخاري ومسلم :رواية أخرى.ففي حديث رولا تأكلوا في صحافها) يعني الذهب والفضة . ٢٢٦ هذا الوعيد شبيه بقوله تعالى : « يداآزت كلود تو المتن ظنمارتمابأكنرف بلونه مكانا ‏)١٠ وَسَيَمصتورے سميا ( 4النساء اية _ يدل دلالة قاطعة على تحريم الاكل والشرب في الآنيةوهو الملصنوعة من الذهب والفضة . ويشمل هذا التحريم الرجال والنساء _ إذ لا يدخل في التزين المسموح به للنساء الذي ورد ذكره فى أحاديث أخرى كحديث عل الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن حبان والحاكم عنه عليه الصلاة والسلام (إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإنائهم) يعني الذهب والحرير . لأن المراد فيى هذا الحديث الترين3أما الحديث الذي معنا الأكل والشرب .هنا فالمراد به الاستعمال ف وهل استعمال الذهب والفضة خاص بالأكل والشرب في هذا النصفيهما.بعض العلماء يرى هذا..كا هو صر محتجين بأن الأصل في الاستعمالات الأخرى الحل..ولا تنبت الحرمة إلا بدليل . والنص هنا في هذا الحديث ينص على الحرمة في الأكل والشرب فقط . وهؤلاء يقولون أيضا أن علة التحريم هي مشابهة أهل الجنة وهذه العلة لا توجد في غير الاكل والشرب من الاستعمالات ٢٢٢ الأخرى كما نص عليها في حديث حذيفة المتفق عليه ( ،فاينها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة) .. ويرى كثير من العلماء أن سائر الاستعمالات تدخل في منالتحريم مثل التطهر والتبخر فيهما إلى غير ذلك الاستعمالات الأخرى ويقول هؤلاء : إن ذكر الأكل والشرب في النص إنما جاء مثالاً فقط لمطلق سائرالاستعمال..وعليه فقد ألحقوا بالأكل والشرب الأخرى .الاستعمالات ويرد هنا في هذا الباب أيضا اختلاف آخر.وهو استعمال الآنية التي هي أنفس وأغلى من الذهب والفضة مثل الماس والجواهر النفيسة والمعادن الثمينة . فهل يلحق هذا النوع بالذهب والفضة فيمنع الأكل فيه لوجود العلة في الجميع ؟والشرب أم أنه لا يدخل في المنع باعتبار أن النص اقتصر على الذهب بالفرد أووالفضة فقط والأولى هنا أن يقال أن كل ما يؤدي بالأمة إلى الميوعة أو الترف أو التباهي والتعاظم أو إلى الإسراف والخيلاء أو إلى شيء من هذه المعاني إنه ممنوع.والأولى أيضا أن يجتنب سواء كان ي الأكل والشرب أو في غيرهما وسواء كان ذهبا أو فضة أو من المعادن التي هي أغلى ثمنا منهما . لا سيما في هذا الزمن الذي كترت فيه المظاهر وكثر فيه ٢٢٨ الإسراف،وتنافس الناس في اقتناء الأشياء الثمينة مما عاد على الأمة بكثير من الأخطار والأمراض النفسية . :يمكن أن نلحظ من منع استعمال هذينعلة التحري المعدنيين (الذهب والفضة)،في الاكل والشرب عدة معاني قد يكون راعاها الشارع الحكيم فهو إذ يمنع بعض الأشياء فما ذلك إلا من أجل المصلحة التي تعود بالخير على الفرد وعلى الأمة . فمن هذه العلل أن استعمالهما في الاكل والشرب يعتبر )الترف والميوعة .من ظواهرظاهرة ولا شك أن الترف ظاهرة اجتاعية خطيرة تترتب عليها أخطار كبيرة وأمراض اجتاعية خطيرة تجر أصحابها إلى الهلاك والدمار وتجعلهم غير صالحين للبقاء والاستمرار في الحياة وعمارة الارض . ولقد عبر القران عن هذه الظاهرة تعبيرا في غاية الوضوح ونعى على أهلها وجعل تلبسهم بهذا الوضع سبباً لهلاكهم واندثارهم ومحوهم من الحياة قال تعالى : يامرتامترفهاتتشراهمً تح عالقدمرتهاريتا تاآن تهي َدَمِما مه (الاسراء اية ‏)١٦ وفي هذا دلالة صريحة على أن الترف يقو د صاحبه إلى الفسق م إلى الهلاك والعياذ بالله . ومنها أيضا أن استعمال أواني الذهب والفضة ينجم عنه ٢٢٦٩ شيء من التعاظم من المستعملين على غيرهم من سائر طبقات الأمة لا سيما الفقراء.وهذا وضع تاباه تعاليم الاسلام والنبي _ عل _ يقول ( :الناس سواسية كأسنان المشط . ).. وتعالم الإسلام تربي أصحابها على التواضع وعلى التعاون . وعلى إذابة الفوارق في المجتمع بحيث لا تكون هنالك طبقة راقية تعبث بممتلكات الأمة وتلعب بالذهب والفضة والمواد الثمينة وبجانبها طبقات أخرى منهكة من الفقر قد لا تجد لقمة العيش . واستعمالها أيضا في الأكل والشرب يعتبر ظاهرة من ظواهر السرف والخيلاء.وهي ظواهر نهى عنها الإسلام وحاربها وأمر بالابتعاد:فقال سبحانه وتعالى : ‏)١٤١ايحث المُررفي هه (الأنعام الآيةولاشترفوا! وأمر سبحانه وتعالى بالتو سط والاعتدال ففقال تعالى : لعنك رلاتنمظهاكلالمَت ََتَمُدَمَلومًاطولَاعََتمَعزيد ‏)٢٩قواه (الاسراء اية _ وقال أيضا : كالي رذاأنَنقوقاوالمشرفرا ولم يقترواوكانبتے تلراما ه ‏(٦٧(الفرقان اية _ وهنالك معان أخرى للمنع يوردها العلماء مثل كونها في الأصل أثمان وقيما للأشياء وإن استعمالها فيي الأكل و الشرب يؤدي إلى نقصها من أيدي الناس . ٢٢٠ والجدير بالذكر أن هنالك من العلماء من يرجع علة المنع في الذهب والفضة إلى عينها وليس إلى علة أخرى خارجة مستدلين بما ورد في الحديث ( ..فإنها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة) . :من الحديثيستفادما ‏ _ ٢الابتعاد عن المظاهر التي تؤدي إلى الترف والفوارق الاجتاعية في الأمة . ‏ _ ٢الحث على البساطة والسهولة في المأكل والمشرب وفي الحياة كلها .شؤون ٢٢٣١ في ا لتعلم لغير الله أبو عبيدة عن,بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي _ علل _قال ( :متنعلم العلم ليباهي به العلماء أو لماري .من الحسنات)به السفهاء لقي الله يوم القيامة وهو خائب الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله تعالى برقم ‏[]٣٣ وأخرجه أيضا الترمذي وابن ماجه وابن حبان وابن آبي شيبة وأحمد والدارمي وألبزار والطبراني مع بعض الاختلاف . :المعنى اللغوي ياهي:يفاخر وتشريفنعمةفي الاسلام ٫؛‏ وهوللعلم مكانته المميزة هؤلاءهممنولكنكالأنبياء ورثةوالعلماء6ومسؤولية جاءكوالآخرةالدنيا لهم العلم زيناً ذفىالذين يكونالعلماء أحاديثه ؟بعصف _عليتالله _رسولعن ٢٢٢ في هذا الحديث الشريف يتعرض النبي عليه السلام لموضوع العلم والعلماء من زاوية غير التي ألفناها في بيان فضلهما © وإبراز الوجه المشرق لهما ؛ فهو هنا يبرز مسؤولية العالم من ل يعطوا العلم حقه و حادواالعلماءمنبصنفالتنديدخلال به عن وظيفته & وسخروه لغير ما جعل له فهؤلاء سيلقون ربهم .الحسناتمنخائبين في الحديث بمباهاة العلماء ومماراةعلعبر البي _وقد لا يريد بها وجه الله تعالى،وإنما يريد الحياة الدنيا وزخرفها وليست. السو ءعلماءعنالناسبنالشائعةالصورةوهي مباهاة العلماء إلا المفاخرة والرغبة في التفوق على الآخرين 8 من هؤلاء المباهين يمضي وقته في المهاتراتالواحدفنجد الكلامية التي لا طائل من ورائها غير الرغبة في الانتصار .والاعجابالظهورشهر ة الغلبة وحبالنفس منوإشباع بما عنده من غزير العلم وغريب المعارف . وكا رأينا مع المباهاة فان مماراة السفهاء ليست إلا الدخول .منها خيرلا يرجىعقيمةمحاولاتفالجهلةالعواممع العلم امتهان لقيمته وقيمة العلماء إذ كيفوالمماراة ففالمباهاة تكون منزلة عالم ينازل الجهلة المتنطعين،إنه بلا ريب يفقد نور العلم ولا يكون له زينا كما جاء في حديث من أحاديث ٢٢٣٢٣ .إن صور الخروج بالعلم عن مقاصدهرسول الله _ ته أكثر من أن تحد وما جاء فى الحديث إنما هو مجرد تمثيل دعمته لامتهانبين فيها الرسول الكريم أمثلة أخرىأحاديث أخرى العلم وأهله . إن العالم يمتهن علمه إن هو وقف على عتبة الظالمين يعينهم بعلمه على ظلمهم من أجل عطاياهم3ويصدر الفتاوي المخالفة للحق إرضاء لهذا الصنف من الناس أو ذاك فيحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله بتطويع النصوص والتعسف فيها.إن :هؤلاء الأدعياء ليسوا بعلماء وانما هم أشباه رجال في زي العلماء قطعوا كل صلة لهم بالله فلم يشكروه على نعمته و لم يرعوها فيما رواهعحق رعايتها.فقد روي عن النبي الديلمي (افة الدين ثلاثة فقيه فاجر وإمام جائر ومجتهد جاهل) وعن الديلمي أيضا (إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء وإذا أراد أن يكتر به الكنوز هابه كل شيء . وعن ن أمر المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (إذا رايتاملعالم محبا للدنيا فاتهموه فيدينكم فارن كل محب يخوض ا أحب) . إن الذي يقف من العلم هذا الموقف ويقصد به تلك الغاية يكون جديرا بهذا الوعيد الذي تضمنه آخر الحديث بأن يمثل أمام الله وقد حبط عمله الصالح وخسر ما بذل من جهد في ٢٢٤ تحصيله فيفضح على رؤوس الاشهاد ثم يرمى في الجحم . .النار ‘النارذلك فعل (فمنحبانابنروايةفجاء وفي إحدى روايتي الطبراني (فهو في النار) وفي الاخرى ( لم يرح رائحة الجنة) وهذه الروايات المتعددة يفسر بعضها بعضا وتؤكد معنى واحد هو حرمان هذا الصنف من الناس الانتفاع بعلمه يوم القيامة ؛ يشهد عليه عند الله بدل انمن يشهد له لأنه خان الأمانة والمسؤولية واختار أن يكون كالحمار .بحمل أسفار _ . آؤتمكالزاشترذاالصَدَلة بالهدى مارحت تجرتهم (البقرة _ ‏)١٦وماكاؤأاسُهتربےهئه و العلم الممدوح هو كل علم فيه نفع للمسلمين مهما كانت الاساسلانهالشريعة علم العلوم راسوعلىومضمونهطبيعته في تكوين الفرد الصالح.فقد جاء عن النبي _ته _ قوله ( :من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) فإذا صلح عقل المرء وقلبه صلح عمله بما تعلم من علوم الدنيا وسخرها في الأخرة .حدمة فالمتعلم لفنون الزراعة مثلاً وقد أخذ حظا كافيا وحدا أدنى من علوم الشريعة إذا هو قصد إنقاذ أمة الإسلام من الحاجة لاهل الكفر في غذائها بان يسخر علمه لإصلاح الارض والاستفادة من الموارد للأجيال الحاضرة واللاحقة حتى تقوى ٢٢٣٥ شوكة الأمة وتكون قادرة على حمل الإسلام وعرضه على من المعرفةتمرةبالإيمان ثمدفوعاذلكفعلفإذايجهله الشرعية © يكون قد أفلح خلافا لمن يتعلم العلم من أجل ما مضموندونشهادات وألقاب تجعله وجيها شكلامنيصدر فيشير إليه الناس بالبنان . : من الحديثما يستفاد :صالح وطالح. ‎العلماء صنفان_ ١ _ العلم المقصود في الحديث هو كل علم مباح فيه نفع‏٢ لجعللا يكفيالمعارفواكتسابالعلماءبريالتزيي_‏٢٣ المرء عالما في نظر الإسلام . _ ٤العلم نعمة وشرف ومسؤولية يجب أن تؤدى بامانة. ‎ لمن نجح فيه. ‎فطوبىالعلم فتنة وامتحان_ ٥ _ ٦للعلماء دور عظم في تحقيق الخير في الدنيا والآخرة. ‎ ٢٢٦ ‏ ١لفطرةسنن أبو عبيدة قال ;بلغني عن أبي هريرة قال:سن رسول الة _عفة _عشر سنن فيالإنسان ء خمس في الرأس وخمس في الجسد.فاللواتي في الرأس (:فرق الشعر & وقص الشارب ك والسواك } والمضمضة{،والاستنشاق) © واللواتي في الجسد:رنتف الإبطين ث وتقلم الأظفار.والاستحداد . اولختان،والاستنجاء) . الحديث أخرجه الامام الربيع بن حبيب _ رحمه الله _ برقم ‏[ ]٧٢١٦وأخرجه أحمد ومسلم والنسافي والترمذي | وزيادة .باختصارومالك :المعنى اللفوى فرق الشعر:جعل شعر الرأس فرقتين . :حلق شعر العورة .الاستحداد :التحليل أكرم الله تعالى البشرية بدين الإسلام الطاهر } الذي يحب النظافة ويدعو إليها.ولعل النظافة من أهم السمات المميزة للشخصية الإسلامية الحقة.ولئن دعا الإسلام إلى نظافة الباطن وصفاء السرائر وتطهير القلوب من الأدران } والعلائق الدنيوية ٢٢٣٧٢ يدعو إلى أن يؤثروالنواز ع الشيطانية فإنه _ بعد ذلك ذلك على ظاهر الإنسان وسلوكه وأخلاقياته ومعاملاته © فان وقول الرسول _ مية _ رإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) رواه الترمذي.فلا يمانع الاسلام من أن هتم المرء مظهره ليكون على هيئة حسنة،بل يحبذ ذلك ويحث عليه . فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي _ عر قال ( :لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل ( :إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة) قال ( :إن الله جميل يحب الجمال،الكبر بطر الحق وغمط الناس) رواه مسلم والترمذي والحاكم . فهذا الحديث أباح للمسلم ما يجمل به هيئته بل حض على ذلك،إلا إذا صاحب ذلك كبر وإعجاب } فإنه فى هذه الحال فقد التكامل الذي هو من خصائص المسلم،فقد طهارة الباطن } فعليه أن يطهر قلبه وأن لا يفعل ما يدعوه إلى الغرور والكبر ث وذلك بأن لا يبالغ في التزين والاهتام بالمظهر © وتجديد اللباس ونحو ذلك } فإنما الخير في الاعتدال © سال رجل ابن عمر رضي الله عنهما:ما ألبس من الثياب ؟ قال : (مالا يزدريك فيه السفهاء0ولا يعيبك به الحكماعء) . ٢٢٣٨ ولما كان الإسلام بهذه النظرة العميقة إلى الفرد المسلم البنّاء فإنه مما شرعه في طهارة الجسم عشر خصال } تسمى سنن الفطرة،لأنها من مقتضيات الفطرة السليمة ث ومن مظاهر .وهي مما ورثته شريعتنا الاسلامية السمحة منالخلقة السوية ملة أبينا إبراهيم عليه السلام } ومن ثم تسمى سنن إبراهم . وهي عشر،خمس في الرأس،وخمس في سائر الجسد . أما الخمس التى في الرأس فهى : _ فرق الشعر:والمراد أن يسرح الإنسان شعره ويتعهده‏١ بالفسل والنظافة3قال عليه الصلاة والسلام ( :الشعر كسوة الله فأكرموه)،وفي رو (أكرم شعرك وأحسن إليه).وقد رأى النبي _ عل-رجلا قد تفرق هذاوالسلام ( :أما وجدعليه الصلاة© فقالشعره ما يسكن به شعره) . وروي عنه عليه السلام أنه كان تارة يرجَّل شعره بنفسه ؛ أي يسرحه،وتارة يرجّله له بعض نسائه . فإذا كان للرجل شعر طويل فليفرقه ء وفرق الشعر جعله فرقتين & وفي ذلك دلالة على النظافة،وتؤمر المرأة نتعقص شعرها بأن تجعله ضفائر خوفاً من ظهور بعضه إذا تفرق . ويجوز للرجل أن يقصر شعر رأسه وأن يحلقه كله { إلا ٢٢٣٩ لغلبة ذلك علىأن إبقاءه من سنة الرسول _ تر حياته عليه السلام3حتى قيل:إن الشعر في الرأس زينة بشرط أن لا يصل إلى مشابهة الفساق والسفلة . هذا،ومن مخالفة المرأة لفطرتها.وخروجها عن خلقتها السليمة قصها شعر رأسها،تريد بذلك الزينة فتصير شبح مرؤعا3ثم إنها تجعل شعرآ مزيف مكان الشعر الذي أعطاها الله إياه.ولا شك أنها لا يحل لها أن تحلق شعر رأسها ولا أن تأخذ منه شيئا ث لأن هذا من كمال زينة المرأة لزوجها . ثم إن المرأة إذا حلقت رأسها ووضعت مكان شعرها شعرأ غيره3وبعد أن تقع في محرم فإنها توشك أن تقع ني مخرم غيره & وهو وصل الشعر المنهي عنه،لان هذا شبيه بذاك & ويعطى للشيء حكم مشابهه & فترتكب حينئذ منكرين.فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة © والواشمة والمستوشمة من غير داء) رواه أبو داود،فاللعنة واقعة على من وصلت شعرها،وعلى النامصة وهي التي منتشرةعادةحاجبيها0وهذهشيما من شعرتأخذ عند كثير من النساء & ولا يجوز ذلك3سواء كان باختيارها } أو أمرها به زوجها،لأن كثيرا منهن تزيل ٦٢٤٠ أن تطيعه في معصية الله } لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . :الشارب‎قص٢٦ وهو ما ينبت على الشفة العليا من شعر،ومن السنة‎ قصه وإحفاؤه لأمره عليه الصلاة والسلام بإحفاء‎ ك وقد قال العلماء أقل قص الشارب أن يبين‎الشوارب الاطار الذي حول الشفة © وليس لذلك وقت معين٤ ‎ بل كلما طال قص شاربه.ولا يدعه يطول حتى يخرج‎ عن المظهر الإسلامي ويتشبه بغير المسلمين. ‎ _ ٣السواك: ‎ حث النبي _تيه _على السواك وتنظيف الأسنان‎ حتا عظيما،وجعله مانلطهارة للصلاة © فقال عليه‎ الصلاة والسلام (:لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم‎ بالسواك عند كل وضوعء) فأنت ترى أنه عليه الصلاة‎ حث على السواك قبل الصلاة حتى يكون‎" هيئة وأطيب ر .فأيكمل عه (ل:ولا أن أشق على أمتي) يفهم منب أنه من المشقة أن يتعاهد المسلم السواك كلماذلك ٢٤١٧ دعت إليه الحاجة } ولا شك أنه عليه السلام إنما يتوخى بذلك فائدة عظيمة ترجع إلى المداومة على السواك © وإلا لم يندب إلى تلك المشقة.فحري أن تتحمل © ويداؤم عليها.وقد وردت أحاديث كنيرة في فضل السواك.7ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها آن النبي _ لله _ قال ( :السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وفي رواية بزيادة (وممجلاة للبصر) . الفم بالسواك سواء كان قبل الصلاةتنظيفويستحب أو غير ذلك ‏ ٨كالقيام من النوم0عن حذيفة قال:كان فاهيشوصالليلمنقام إذايل _النبي بالسواك _ أي يدلك فمه به.وقبل النوم ث وهو أمر ضروري كيلا ينام وفمه مليء بما يتبقى من الطعام فيكون ذلك سببا في ضياع أسنانه ء وهذا أمر ينبغي على الآباء والأمهات أن يعودوا عليه أبناءهم.وكلما تغيرت رائحة الفم فإنه عليه أن يطهره بالسواك لئلا ينفر عنه الناس . هذا © ولا فرق في السواك بين الأراك وبين الفرشاة والمعجون ڵ إذ المراد النظافة.إلا أن في السواك بالأراك من الفوائد الصحية وغيرها مالا يوجد في غيره ث ومن جمع بينهما فهو أمر حسن . ٢٤٢ :والاستنشاق_ المضمضة‏٥ر٤ وهما من سنن الوضوء،ومن واجبات الغسل،وقد ورد الأمر من النبي _ تك _ بالمبالغة في المضمضة والاستنشاق فقال ( :إذا استنشقت فأبلغ إلا أن تكون صائماً) وفي رواية ( :إذا توضأت فضع في أنفك ماء م استنثر) رواه الإمام الربيع . وأما التي في سائر البدن فهي : ‏ _ ٦نتف الإبطين : يقبح بالمرء ترك شعر إبطيه ء خصوصا إذا زاد اوساخ 8منيحملهلاالمعتاد 3الحدعن وما ينبعث منه من روائح كريهة.فالسنة عن النبي _تيك _ النتف ث ولذلك ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا رفع يديه في الدعاء بان بياض لبطيه.وليس في نتف شعر الإبطين لمن اعتاده.ومن حلقه فلا بأس |صعوبة خصوصا لمن يؤله النتف فلا يقدر عليه ى ولكن ينبغي التأسي برسول الله _ تيه _ والمحافظة على سنته الزكية . ٢٤٢٣ _ ٧تقلم الأظفار: ‎ عالىلمسلم أن يتعهد أظفاره بالقص لما يتجمع تحتها من‎ الأوساخ0وذلك كل أسبو ع إن طالت،سواء في ذلك‎ أظفار أصابع اليدين أو القدمين.ويقلمها بالالة المعدة‎ لذلك،ويكره قطعها بالأسنان ث لأنه ينافي النظافة‎ السمت. ‎وحسن :الاستحداد‎_ ٨ بالحديدة‎.العانةوتسمى.العورةشعرحلقوهو ئ‎للنساءالعانةنتفالعلماءواستحبالموسى)(و هي وإن حلقت فلا بأس عليها ء وحد بعضهم للرجل‎ يو ما .عشرينوللمرأةيو ما ئأربعين :الختان_4 عليهقال6للنساءمكرمةئالر جالعلىواجبوهو وللنساءسنة &للرجال( :الختانوالسلامالصلاة مكرمة)،والمراد بالسنة:السنة الواجبة . :الاستنحاء‎_١٠ يجب أن يزيل الانسان النجاسة من جسده © ويطهره‎ كل‎منبالطهار ةإلاالصلاةتصحلاإذبالماء . ما يقوم‎أوبالأحجارالاستنجاء.ويكونالنجاسات ٢٤٤ مقامها مثل الورق،ثم بالماء3بأن يزيل النجاسة أولاً & ثم يتبع ذلك الماء.وإن لم يتيسر سوى الاء } فالماء كاف . لقد رأيت أيها القارىء هذه الأمور التي شرعها الإسلام لأجل المحافظة على سلامة الإنسان وصحته،ومظهره وهيئته ة وحتى يتحقق في الفرد المسلم معنى انتائه إل الإسلام.وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على المعاني الرائعة والأخلاق العالية والمبادىء الرفيعة التي جاء بها هذا الدين العظيم ث من أجل سعادة المسلم0وسعادة مجتمعه © وسعادة الخلق أجمعين . :ما يستفاد من الحديث _ الإسلام دين الفطرة،فما من صغيرة ولا كبيرة يأتي‏١ فيها بحكم إلا كان فيه حكم جليلة . ‏ _ ٢الاسلام دين الطهارة0من حافظ على كل ما أتى به هذا الدين العظم _ بقدر طاقته _ كان طاهرا باطنا وظاهراً . ‏ _ ٢يحث الاسلام على الحفاظ على المظهر كا يبحث على الحفاظ على الخبر على السواء . ٢٤٥ ‏ ١للحى‏ ١عفا كو جو ب أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول للة _ عل _ (رأمر باحفاء الشارب وإعفاء اللحى)..قال الربيع ير يد القطع لما طال منه . الحديث أخرجه الإمام الربيع رحمه الله برقم ر ‏| ٧١٨ وأخرجه أيضا البخاري ومسلم والترمذي وقال ( :حديث بالفاظط متقاربة .وابو داود والنساليصحيح) المعنى اللفوي : إحفاء الشارب:الإحفاء مصدر أحفى شاربه إذا استاصل قطع شعره،لأن أصل الإحفاء الاستقصاء والاستتصال،وهو محمول عند الجمهور على قطع ما طال من الشارب على الشفة لا استقصاء الكل . إعفاء اللحى :الإعفاء مصدر أعفى الشعر إذا وفره قال ‏)٩٥تعالى دل شم بَذدلَنلْانَامَكَانَالسَنَتَةِالحسَنَةَحَيعَمَراه رالأعراف أي كثروا ونموا والمعنى:أبقوا اللحى على حالها ولا تقطعوها . التحليل : المتميزةحرص النبي _ مه _ على بناء الشخصية ٢٤٦ للمسلم.فالمسلم ليس إمعة يتابع غيره سواء أكان ذلك الغير على هدى أم ضلال ،بل يجب أن يكون هو المقلد والمتتّع لأنه المكلف بقيادة العالم وتوجيهه إلى ما يصلحه ويسعده في الصحيحةالنصوصوردتهناومنوالاخرة .الدنيا والصريحة بتحريم التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أشكالهم وأزيائهم الخاصة بهم . ولقد سعى أعداء الإسلام إلى طمس هذا التميز في الشخصية المسلمة بكل ما في وسعهم ؛ فبدأت حملات الاستشراق تحاول فصل المسلم عن عقيدته وتاريخه وأخلاقه وتنشر سموم التغريب وتروج لبعض الأفكار الهدامة بين أبناء المسلمين.وللأسة هذه الأفكار السقيمة والمبادىء العقيمة منالشديد وجدت يتبناها وينشرها من أبناء المسلمين _ أنفسهم _ الذين انبهروا ببريق هذه الحضارة المادية الزائفة لبعدهم عن منهاج الله تعالى وتعاليم دينه القويم فبدأت الهمسات تصدر من هنا وهناك بما يسمى بغير حق بالتحرر من كل ما يمت إلى الإسلام بصلة ليصبح المسلم اسما بلا مسمى . وفي هذا الحديث الشريف يأمر _ عَقيقكه _ أمته بمخالفة المشركين في قص شعر الشارب وتوفير شعر اللحية.وقد جاء الأمر بتوفير اللحى وعدم التعرض فها بالقص والتقصير بألفاظ فقالو تحريم قصهاتوفيرهاوجوبعلىقطعية دلالةتدل ٢٤٧ _ عل _ (خالفوا المشركين أحفوا الشوارب أوفوا اللحى) وقال عليه السلام ث جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا لمجوس) وقال (أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى) وقال © كثيرةبألفاظوردقصهاوعدمالأمر بتوفير اللحىأنالمقام (أعفوا) و(أرخوا)،و(وفروا) ولا ريب آن عدم الامتثال لما وقد توعدوالسلامله عليه الصلاةمعصيةعلامر به _ سبحانه وتعالى الذين يعصونه _ عفة _ بنار جهنم حيث قال : ‏)٢٣لإومنبتمراله ورسوله كَدَلشتَارَجَهَتَ مه رالجن وقال سبحانه وتعالى : ط وماكارَلمُومنرلامزمتةلداتسىامه ورسول آمراآن يكر مكه مع ۔۔ھ الجيرة منامرهم ويعصر انَهورَسُولهفقَنَصَرَصَدلا مياهه رر۔۔۔ إےےوصم و مے۔.ےے۔م۔.> . رالأحزاب _ ‏)٣٦ الحكم .بمعنىهناوالقضاء وحذر سبحانه وتعالى الذين .يعرضون عن قبول أمره بارصابة الفتنة في الدنيا والعذاب الألم في الآخرةتله ‏١وجل :عزنقال «ََحَدَرالَذن الش عَناتروآن تيم فتتَةأرَضيبَجم عَداتأية ه (النور)٦٣ _ ‎ ٢٤٨ منها :عديدةوجوهفحلق اللحية حر م منكلههذا ومع في حلق اللحية تشبه بالنساء :١ والتشبه بالنساء حرام فقد لعن رسول الله _ يله المنشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال . ما ظهر في الوقت تشبهقال بعض العلماء «ومن عجيب الجرال بالنساء وتشبه النساء بالرجال فالشباب يتخنث بالأدهانويلمعهويدلكهصباحكلوجههويحلق والسوائل المعدة لذلك كا تفعل النساء ».. فمن هذا الذي ترضى له رجولته ومروعته وشهامته أن اللهم إلاالنساء وخحصائصهنمن صفاتبشيءيتشبه .بليد الاحساسالفطرةالعقل متعفنممسو خكانإن فان قال بعض المتحذلقين:إن حلق اللحية لا تشبه فيه بالنساء لأن المشابهة تقتضي وجود وجه يتفق فيه المتشابهان والمرأة لا لحية لها تحلقها حتى يقال إن الرجل إذا حلقها كان متشبها بها ولا يطلق على وجه المرأة أنه محلوق بخلاف وجه الرجل . فالجواب:إن كل ذي عقل سليم يشهد بأن عارضي ح الق لحيته كعارضي المرأة فى كونهما لا شعر عليهما والعبرة بالغاية الواقعة المشاهدة لا بالوسيلة الموصلة إليها:.وهذه الغاية هي كون وجه الرجل كوجه المرأة ٢٤٩ وإلا فما يقول هذا المتحذلق في المرأة إذا اتخذت لحية من شعر وجعلتها على وجهها ؟ أمتشبهة بالرجال أم ليستلأن اللحية في وجه الرجلمتشبهة ؟!ليست .مصنوعة © فانتفى الشبه هذا مالا يقوله عاقل منصف فى حلق اللحية تشبه بالكفار : على ذلكوالتشبه بالكفار محرم بالاجماع والنصوص _ و التشبه بهم‏٢نبيهالله وسنةكثير ة من كتاب لا يكون إلا عن مرض نفسي قال تعالى : 7م«ے۔۔,/ووومحێے۔ فترى الذن ف فلويهم مرض يسرغوك فهمميقولون تتيح آن ستا م ه صم ر ه م ههه. دابرة فَمَسىالنَهُأآن:يا يالفتح ومرة تنعنده۔ َيضيحُواعَلما اس 7 ٥٠رمحو>۔۔۔ ق ‏)٥٢فأنفيم:ترمبيرت ه (المائدة _ ومن هنا يظهر الارتباط الوثيق بين الظاهر والباطن فمن تشبه بالكفار استحسن ما هم عليه واستقبح ما أت به ولقد حذرذلكبالله مننعوذ_دين الله تعال هموالتشبهمن تعظم شعائر الكفارالاسلامعلماء حتى قال بعض العلماء من أهدى إلى كافر في يوم عيده ولو بيضة دجاج فقد كفر لأنه عظم خصلة من خصال الكفر . أنالكفارتقليدحبقلوبهمأشربتمنلبعضويحلو يقولوا إن كثيرا من المشزكين اليوم يعفون لحاهم فينبغي لكي خالفهم أن نحلق لحانا !! وهذا كلام ساقط فان تبرع عليه بالجواب فمن وجوه : ‏ _ ١الأمر بإعفاء اللحى لم يرد على وتيرة واحدة © فمرة لم يرد كذلك .ورد معللا بمخالفة الكفار } وأخرى ففي الحديث الذي نحن بصدد شرحه ورد الامر غير معلل ث وكذا في بعض روايات مسلم.وقد تقدم أن امتثال أمره عليه السلام واجب . ‏ _ ٦ليست العلة الوحيدة في الأمر بإعفاء اللحى هي مخالفة المجوس بل ذلك بعض العلة.ومن العلل أيضا أن حلقها تغيير لخلق الله تعالى كا ذهب إليه بعض العلماء وتشبه منهي عنه ملعون فاعله .بالنساء وكلاهما ‏ _ ٢إعفاء اللحية وقص الشارب من حصال الفطرة بنص الحديث عن رسول الله _ عيه _ والفطرة هي السنة القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع حتى كأنها أمر جبلي فطروا عليه _ وهذه الفطرة لا تتبدل بتبدل الزمان ولا بانحراف البعض عنها فان أعفى فطر تهم فيى هذه الخصلةلحاهم فقد سلمتالمشركون من سنن الفطرة ووافقوا فيها شرائع الأنبياء عليهم السلام فلا يسو غ لنا بحال أن نرفض ما شرعه الله لنا وفطرنا ٢٥١ عليه لمجرد أن يتلبس بها بعض المشركين . حلق اللحى وإطالة الشارب من هدي المشركين الخاص_ < ` بهم وإن شذ بعضهم عن هذا.وهل نقلت إلينا هذه السنة السيئة إلا من طريقهم ؟ فقد كان المسلمون إلى وقت قريب يوفرون لاهم ويرون حلقها عيبا ومنقصة بل كان بعض الأمراء ممن لم يكونوا متفقهين في الدين إذا أرادوا أن يعاقبوا أحدا ممن ينتمي إلعهم لتقصم رأ منه يحلقون لحيته فيكون ذلك أشد وقعا في نفسه من أي عقاب اخر . والشرع عظم أمر اللحية وجعل على من ينتف لحية آخر دية رجل كاملة إذا لم تنبت لمدة عام وحكومة عدلين إن نبتت فأعجب لرجل يسلم نفسه لمن يحلق لحيته ويدفع له مالا . أما عن الأمر الآخر وهو قص الشارب فقد اختلف العلماء في كيفية قصه هل المراد استئصاله بالكلية أو ما زاد على الشفة ؟المراد قص وإلىبأسرهالشاربقص:استتصالالأولالقول ؤ بعض أصحابنا .الحنفيةذهبهذا القول الثاني :قص ما زاد على الشفة فقط وإلى هذا ٢٥٢ جمهور أصحابنا وإليه ذهب المالكية والشافعية.ذهب ولكل قول أدلته لا نطيل المقام بذكرها والمسألة سائغ الخلاف فيها . :الحديثمنيستفادما ‏ _ ١تحريم قص اللحية ووجوب توفيرها . ‏ _ ١٦وجوب إحفاء الشارب فيما زاد على الشفة . _ يجب على المسلم أن يعتز بموارينه الفكرية وشخصيته‏٢ .المتميزة ٦٢٥٢ البيتامتنا ع الملانكة عن دخول الذي فيه تصاوير ‏ _ ٧أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري قال:قال رسول الله _ عفية _رإن الملائكة لا تدخل بيتأ فيه تمايل أو صور) . الحديث أخرجه الإمام الربيع في مسنده برقم ‏[]٧٢٢٣ وأخرجه مالك والبخاري ومسلم وفيهما كلمة كلب بدل صور . وزاد أبو داو دوالنسافوالترمذيوأخرجه أبو داود والنساني رولا جنب) . :1 لينظم حياة الإنسان الخاصة والعامة..وليرتبا له شؤونه كلها ترتيبا متناسقا بحيث لا تطغى ناحية على أخرى..وبحيث لا يبقى مشغولا ف حياته بأمور على حساب أمور أخرى..ولأجل أن تتصف أعماله كلها بالاعتدال والاتزان والدقة ولقد نهى الإسلام عن التعلق بالأشياء تعلقاً يفضي إلى الغلو والمبالغة ثكا نهى عن التشبه بالكفار فأيعمالهم وتصرفاتهم © ٢٥٤ كمضاهاتهم لخلق الله عز وجل وذلك حتى يظل التصور عن الخالق فيربوبيته وألوهيته منفصلا عن تصوره للمخلوق . المسلم هذهذهنهذا الباب ليرسخ فىوقد ا جاء حديث القاعدة وهذه المفاهيم فهو ينهى عن اتخاذ الصور والتماثيل .. وهي المجسمات لا سيما في البيوت . الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة..أو تمثال،دليل وكون قاطع على حرمة اتخاذ الصور والتماثيل8وعلى أنها معصية من أقبح المعاصي.ذلك لأن اتخاذ هذه الأشياء وعرضها في البيوت إنما هو تعلق بغير الله عز وجل،والمسلم مطالب بان يكون ..واتجاهه إلى الله وحده..وليس إلى سواه .تعلقه بالله وحده ولأن فيها أيضاً مضاهاة لخلق الله عز وجل،وليس من حق الخلوق أن يضاهي الله في خلقه (ألا له الخلق والأمر)3وهو ما يوضحه حديث عائشة _ المتفق عليه _ (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله).وكا جاء في حديث ابن عباس _ عند البخاري _ ( :من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح..وليس بنافخ) . وكا جاء أيضا في حديث ابن عمر ( ..أنه يقال للمصورين:أحيوا ما خلقتم)..وإنما ذلك على سبيل التعجيز . ٢٥٥ وفيها كذلك تشبه بالكفار..إذ أن اتخاذ الصور والتماثيل هو من أساليب الكفار،والإسلام يحب أن يكون المسلم متميزا (و كانه شامةأخلاقه وسلوكه ئ وفي أعماله وتصرفاته ..ف الامم) .بين ؟على كل الصورعام..الصوراقتناءهل حرمة_- :س أم يستثنى من ذلك ما يكون محل الامتهان ؟ أو ما يقطع منها ؟ثوبفيرقمايكونوما.الرأس ذلكففىالعلماءآراءملخص .واحداقو لحرامفهيأجسامذاتالصوركانتإذا : أربعة أقوال.ففيهارقما فى ثوبوإن كانت بعضهم يجوز مطلقا _ لحديث ( ..إلا ما كان رقما في ثوب) . عملا بعموم الأحاديث الواردةبعضهم يمنعها مطلقاً __ فى ذلك . _ بعضهم يفرق في الحكم _ فإذا كانت الصورة باقية على شكلها وهيئتها..فالمنع وإن كانت مقطوعة الرأس فالجواز وبعضهم يرى أنه إذا كانت الصورة مما يمتهن فالجواز .. وإلا فلا..ويستثنى من ذلك لعب البنات . ٢٥٦ على أن هنالك من يفرق بين التصوير (الفوتوغرافي) الشمسي..وبين التصوير الذي يتم باليد.فيرون الجواز في التصوير الشمسى..مستدلين عليه بان هذا النو ع ليس فيه مضاهاة لخلق الله أو مشابهة له .و.أن حكمه حكم الرقم على بأن هذا ليس تصويرأالمستثنى مانلمنع،ويقولونالوب بالمعنى الدقيق وإنما هو حبس للظل . الأحاديثالمنع مطلقاً.لعموماخرونبينا يرى .في ذلكالواردة ويتستثنى من هذا الخلاف..الصور المستعملة في الوثائق،وفي النواحي الطبية والعلمية.فإن هذا يدخل في باب الضرورات . والمجلاتالصحففيتنشر التيأما الصور _ العارية _ والتي تدل على الخلاعة والمجون والسفور..وما أشبه ذلك & فهذا لا شك في حرمته . والنهي في الحديث يشمل الذين يصورون..كا ورد في اللهرسولفيه:سمعتيقول الذيعباسابنحديث ..,1 _ عفيه _ يقول ( :كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا.فتعذبه في نار جهنم.فإن كنت لابد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له) وحديث ( :إن أشد الناس عذابا الصوريقتنون الذينويشمل.الملضورون)القيامةيوم ٢٥٧ لحديث حيان بن الحصين ..قال :قال لي علي :ألا أبعثك صوره( ..ألا تدعلة _الله - على ما بعثني عليه رسول إلا طمستها) ولحديث الباب (لا تدخل < صورة) . ما يستفاد من الحديث : _ ١حرمة اتخاذ التماثيل والصور. ‎ _ ٢البيوت التي توجد فيها صور لا تدخلها الملائكة. ‎ بغير الله. ‎ المحافظة على عقيدة المسلم مانلتعلق_ ٢ ‏م _ ٤يعمل ا لاسلام على أن تبقى عقيدة المسلم صافية نقية . ٢٥٨ النبي عن سفر المرأة إلا مع ذي محرم أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أيي هريرة عن رسول الله _ عليق _قال :رلا خل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسير مَسيرة يوم وليلة إلا مع ذي عحرم منها) . ‏[]٧٣٠الحديث أخرجه الامام الربيع رحمه الله تعالى برقم وأخرجه أيضا البخاري ومسلم ومالك وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة . :المعنى اللوى اليوم الآخر:يوم القيامة.وذكر لتأكيد التحريم . :مصدر ميمي بمعنى السير .مسيرة :أي يحرم عليها الزواج منه تحر يأ مؤ بدأ سواءمَخرم بنسب أو مصَاهرة أو رضاع . :التحليل ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة فى تحديد المسافة . .وليلة)(يوم بلفظوردالحديثهذاففهنا وفي رواية أخرى ورد بلفظ (أن تسافر فوق ثلاثة أيام فصاعدا) . وفي بعض الروايات ورد بلفظ (تسافر مسيرة ليلة) . ٢٥٩ وفي رواية ورد بلفظ (يوم) . وفي رواية ورد بلفظ (بريد) بدل يوم . وفي رواية ورد بلفظ (يومين) . كا ورد في بعض الروايات إطلاق السفر من غير تقييد . الالفاظ .هذهمعنىا توجيهلاراء ,متعددةللعلماء} ذلكحسبالجوابفيجيمحددتتعلق بزمنعل- الزمن المذكور في السؤال . والمعنى على هذا أن تحديد الزمن غير مقصود لذاته وإنما لكونه جاء إجابة عن أسئلة متنوعة .هكذاورد فياليومهوئالرواية فيىوالليلةاليوم. .أنالبعضويرى الرواية الأخرى وأن الثلاث يراد بها فترة المسير والمجيء فكأنه يعبر تارة عن الذهاب فقط وتارة عن الذهاب والرجوع،وعلى هذا فإن اختلاف الألفاظ في الروايات ترجع إلى معنى واحد . ويرى اخرون أن هذا الاختلاف في الألفاظ هو من باب المثيل باقل الأعداد فالواحد أول العدد..والاثنان أول الكثير والنلاثة أقل الجمع فكأنه يشير بهذا إلى قلة الزمن،وإلى مطلق السفر . ومما يدل على أن المراد مطلق السفر حديث (لا يخلون رجل ٢٦٠ بامرأة إلا ومعها ذو محرم) أي مطلق الخلوة وفي أي سفر أو حضر . . وعلى كل حال..فالحديث ينهى المرأة المسلمة أن تسافر وحدها..أو مع أجانب منها بدون أن يكون معها ذو محرم منها كزوج أو أب أو أخ أو ولد أو قريب منها من ذوي المحارم كما جاء مصرحا به في بعض الروايات حيث قال : ( ..إلا ومعها أبوها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها) . وذلك صيانة لها وحفظاً لكرامتها..والمرأة دائما مستهدفة لا سيما في هذه الأزمان التى تردت فيها الأوضاع واختلط فيها الحابل بالنابل وصارت الأمور فيها أقرب إلى الفوضى منها إلى الاتزان . ما يتطلب من المرأة المسلمة أن تكون حازمة في أمرها .. محتاطة من جميع المحاذير ث مقدرة لأوضاع العصر وظروفه . فلا تتساهل في خروجها وحدها،ولا في سفرها مع الأجانب بدعوى أنها في مأمن أو بأي ذريعة أخرى . لا يدخل في بابومعلوم أن سفر المرأة المسلمة وحدها الحرية الشخصية التي يكثر اللغط عنها في هذه الأزمان والتي ربما تفهمها كذلك بعض النساء.فإن سبيل هذه الحرية عند المسلم تختلف عنها عند غير المسلم.فإنها عند المسلم لا تكون إلا في المباحات وفي حدود ما أحل الله . ٢٦١ أما الأمور المحرمة والممنوعة شرعا..فليس للمسلم ولا للمسلمة إلا أن يتقبلاها بالتسلم والرضى والامتنال التام لأوامر اته ونواهيه . فالله عز وجل يقول : ومَاكانَللَماؤممُنوَمَةَإدَاقَىانه ورسول أماانيَكرنَ فكتمْيرَةمن بر ه م > ممررثمو حو۔.3ة1 ‏(٢٣٦رالأحزابمرجهمومنيعصں النه ورسوله رفقدضلضللا منامه شيء( :وإذا نهيتكم عنلن _ يقولوالنبي فاجتنبوه).كا أن موضوع منع المرأة من السفر وحدها ليس فيه شيء من التضييق على المراة المسلمة كا قد يتوهم ذلك البعض،وإنما الشان في هذا وفي غيره من الامور التي منعها الإسلام وأمر بالانضباط والالتزام فيها ‏ ٤والتي تتعلق بحركة الإنسان في حياته0هو مراعاة مصلحة الفرد والجماعة والأمة سواء عر فنا هذه المصلحة أو جهلناها . ‏)٢٣٢(البقرةطوالهيعيلعملم وآونآنتة لَاتَعَلَمُو 4 والأمة المسلمة عندما تتقيد بتعالم الله عز وجل بأوامره ونواهيه..فإنها بذلك،علاوة على أنها تطيع الله ورسوله © وتحقق معنى العبودية لربها3فإنها أيضا بذلك تبتعد عن كثير من المضار والأمراض الاجتاعية والجسمية والخلقية . ٢٦٢ كا تتحقق لها أيضاً فى حياتها _ السعادة والاطمئنان والبر كة وسعة الرزق يقول تعالى : وتوان آهل الفريت ءامتواوأتقوالفتحاعليم برك يرَالصَمآ _ر مر7<ص‏٥.22 1} ۔,۔مح ير۔ >٩ت‏ = +ء۔7 وارض هه رالأعراف آية _ ‏)٩٦ مم. :الحديثمنيستفادما _ نهي المرأة المسلمة عن السفر بدون محرم..سواء كانت‏١ ٍبنفسها © او مع اجانب . _ المحافظة على عرض المرأة المسلمة وسلامتها من الاذى‏٢ من الأمور التي يوليها الإسلام الاهتام البالغ والعناية الكبيرة . ٢٦٢٣ الميتعلى‏ ١لا حداد أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري قال : قالت حفصة:قال رسول الله _ عفك _ ( :لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج اربعة اشهر وعشرا) . ‏[[ © ٣٦برقماللهر حمهالربيعالامامأخرجهالحديث ‏[]٥٣٧أخرجه أيضا رحمه الله تعالى عن أم حبيبة برقم ماجهوالنساني وابنوالترمذيوأبو داو د4 ومسلموالبخاري .الطيالسىوأبو داو دوأحمدالموطأفومالكوالدارمي المعنى اللغوي : لا يحل:هذا نفي بمعنى النهي للتأكيد على منعه وتحريمه . أن تحد:بضم أوله كسر ثانيه من الرباعي _ أحد ويجوز بفتح أوله وضم ثانيه من الثلاثي . وأصل الإحداد المنع ومنه سمي البواب حدادا لمنعه الداخل .المعصيةعنلأنها تردعحداالعقوبةوسميت والإحداد:امتناع المرأة المتوفي عنها زوجها من الزينة كلها من لباس وطيب وغيرهما من كل ما كان من دواعي الجماع الطيبالزينة وبدنهانفسهامنع المعتدةالاإحدادمعنىوقيل والطمع فيها .خطبتهاالخطابومنع ٢٦٤ الموطأوفيالياءالر بيع بتشديدالامامروايةف:مت اللغويين أنبتخفيفها قيل وهما لغتان وقال ,بعضميتوغيره حقيقةو أما ما ل يمتحقيقةعلى ما ماتبينهما فر قا فيطلقان فلا يقال فيه ميت بالتخفيف دليله قوله تعالى : ط التَكمَيَتوَلِتهم ميته (الزمر ‏)٢٠ :الشاعروقال الاحياءميتالميتانمافاستراح بميتليس من مات التحليل : الإسلام دين الفطرة يوجهها الوجهة السليمة ولا يصطدم بها.وقد خلق الله تعالى النساء أرق من الرجال شعورا بالشدة والرخاء والآلام واللذائذ وأكثر استجابة للمسرات والأحزان . فلا غرو إذا ما كان من دأ۔بهن النواح على موتاهن ومن عادتهن .عليهم‎١لحد ١ ‎د وكانت النساء في الجاهلية يسرفن في الحداد والنواح إسرافا لا متيل له فيخمشن وجوههن ويحلقن شعورهن ويدعون بالويل والثبور وعظام الأمور ويندبن قتلاهن فيعددن ما كان الواحدةكر يمة ولربما قضتوصفاتحميدةمن خصالهم أنقذهالولا أنببعيدةعناالخنساءقصهومائفى ذلكعمر ها .با لا سلا م‎١لله ٢٦٥ نساهم بذلك كا قال طرفة بن العبدوكان الرجال يوصون فى معلقته : وشقي علت الجيب ياابنة معبدإذا مت فانعيني ما أنا أهله ولا يغني غناني ومشهديولا تجعليني كامرىغ ليس همه كهمي وكان من شأن المرأة العربية في جاهليتها إذا مات زوجها أن تعتزل الناس فتجلس في شر مكان من البيت ولا تلبس إلا ثيابا خلقة وتظل كذلك حولا كاملا لا تغير ثوبها ولا تمشط شعرها ولا تقلم أظفارها.فإذا انقضى الحول ألقت من مكانها بعرة إشارة إلى احتقار ما مر عليها فيى ذلك الإحداد في جانب زوجها الميت فارذ خرجت تمسحت بأول حيوان تراه من كلب أو حمار أو غيره وقد يموت ما تمسحت به من نتنها وخبث رائحتها . فلما جاء الإسلام ورفع من شأن المرأة ورد إليها كرامتها وأنزها المنزلة اللائقة بفطرتها ووضع عنها الأثقال التي كانت ترزح تحتها والأغلال التي تقيدها؛ كان مما جاء به من الإصلاح أن حرم عليها النواح وخمش الوجوه وتمزيق الثياب والخروج مع الجنائز5وأذن لها بالحداد على الميت من غير الزو ج ثلاثة أيام فقط.أما الزو ج فيجب عليها أن تحد عليه مدة عدة الوفاة التي لا يباح لها فيها الزواج وهي أربعة أشهر وعشرة أيام لغير الحامل.وحصر الحداد في ترك الزينة والطيب ٢٦٦ والتعرض للأزواج . فذا هو الحداد الذي يجب على المرأة المعتدة لا غير.فما نشاهده في أوساط كثير من المجتمعات من الأمور التي تفعلها النساء في وقت العدة من الغلو فايلحداد وغيره من العادات القبيحة ‏ ٤ ٠انما هو من استشراء الجهل فيهم.وهو رجوع إلى وتعالى البشرية منهاعهد الجاهلية الأول التي أنقذ الله . بالإسلام الحنيف . :حكم الحداد الحداد لا يخلو إما أن يكون على زوج أو غيره،فان كان على غير زوج من قريب ونحوه،فيجوز لها أن نحد عليه لمدة ثلاثة أيام مراعاة لما يغلب النفس من لوعة الحزن وألم الوجد ولا يصح لها أن تزيد على هذه المدة لقوله عليه السلام : (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن,تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر أوعشرا) . ولما توفي أبو سفيان دعت أم حبيبة رضي الله تعالى عنها ثمبه جاريةفدهنتخلوقفيه صفرةبطيب_ ابنته مسحت عارضيها فقالت:والله ما لى بالطيب من حاجة إلا أني سمعت رسول الله _ عفيه _يقول فذكرت الحديث . في الطيب ولكنها فعلت ما فعلت لئلاض رلهماغليسأي يتوهم الناس أن تركها الطيب كان إحدادا على أبيها ولتظهر حكم ذلك . ٢٦٧ أما إن كان الحداد على الزوج فيجب أن يكون طيلة مدة عدة الوفاة لقوله عليه السلام لا يحل لامرأة..الحديث . ورد هذا الاستدلال بأنه لا دليل في الحديث على وجوب الحداد لأن الامتناع وقع بعد النفي وهو يدل على مجرد الجواز منل يستفدالوجوببأنالاعتراضهذا.وردلا الو جوب هذا الدليل فقط“ت ،بل هناك دليل اخر مع هذا الدليل يدل على الوجوب.ففي الحديث الذي أخرجه الإمام الربيع رحمه الله والبخاري ومسلم وغيرهم من طريق أم سلمة زوج النبي ---ك--اللهرسولإلامرأةجاءتقالتند __ فقالت :يارسول الله ان ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت _ :رلا ثلاناعينها أفتكحلها فقال لها رسول الله _ صفي فإحداكنوكانتوعشراأشهرأربعةهي(انما:ش ا قال الجاهلية ترمي بالبعرة عند رأس الحول) . :الحديثمنيستفادما _ وجوب الحداد على الزوج مدة عدة الوفاة وجوازه على‏١ القريب ونحوه ثلاثة أيام . و يوجههاالإنسانمشاعريراعيدين الفطرةالإسلام.‏٢ بما .يتناسب مع كرامة الإنسان . ‏ _ ٢٣تتجلى رحمة الإسلام بالمرأة فيما شرعه لها من أحكام تحفظ كرامتها ومكانتها في المجتمع . ٢٦٨ بركةيسر الصداق أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال :جاءت لكفقالت له :وهبت.الله _ غامرأة إلى رسول نفسي }3فسكت طويلا3فقال له رجل :زوجنيها يارسول الله :إن لم تكن لك بها حاجة،فقال له رسول الله _ عنة (هل عندك من شيء تصدقه إياها فقال :ما عندي إلا إزاري هذا3فقال له رسول الله _ عَفيكه _ :رإن أعطيته إزارك جلست بلا إزار،فاتمس شيئا غيره) فقال:ما أجد شيئًا . ( :فالمقس ولو خاتما من حديد)فقال له رسول الله _ ع قه _فالتمس الرجل فلم يجد شيئًا3فقال له رسول الله _ رهل عندك شيء من القران) فقال :معي سورة كذا وسورة كذا،لسور سماها فقال له رسول الله _ عَقكه :رزوجتها القران) .منبما معكلك الحديث أخرجه الإمام الربيع بن حبيب _ رحمه الله ‏[ ]٥١٥وأخرجه أيضا الجماعة والطبراني عن سهل بنبرقم الساعدي .سعد :المعنى اللخوي أن© والمرادأمر نفسي لك:وهبتنفسيوهبت لك يتزو جها . ٢٦٩ ها مهرا .تصدقه إياها:تعطيها إياه صداقا } أي يكون .أسماءهاذكر:سماها :التحليل فى هذا الحديث جملة أمور منها : هذه البشريةند إلىالله الأرل:جاء رسول منتريدفسيحةواسعة ‘ومهامهالتائهة الضالة فيىمتاهات &يقودها إلى السلامة وينير لها طريق العبور إللى الهدى اللاحب من تشريع الله سبحانه وتعالى أن أباحوالدين القويم .وكان الأربع منيتزو ج عدداً يزيد فوقند _ أنللرسول أنه عليهذلك النساء كما هو محدد بالنسبة لغيره من الرجال . السلام كانت مهمة تبليغ الرسالة وأداء الأمانة التي كلف بحملها مهمة عظيمة ينوء بها الناس جميعاً0وكان جديرا بحملها حقيقا بتحمل تلك المسؤولية الكبرى وأدائها إلى الناس كما أمر اله واراد . ‏(٤٥رسبتيماوكذياهفولَمَاز ووََاأرلتلكرلارَشمَةلنعتيم ه (الأنبياء ‏)١٠٧ عليه الصلاةوتعالى لرسولهالله سبحانهمن عونمم كان والسلام أن أباح له الزواج بأكثر من أربع في قوله : ٢٢٠ وحكم زواج النبي عليه السلام بعدد من النساء،وإباحة ذلك له لا تخفي على ذي لب © وذي ضمير حي.لأنه عليه السلام : ‏ _ ١أمر بتبليغ الرجال والنساء ض فكانت نساؤه _ عه م دور عظيم في دعوة النساء وتعليمهن وإرشادهن عيهتقديم سؤالاتهن واستفتاءاعهنإلى النبي _. _ ولأ عليه السلام جاء بالشريعة الشاملة لكل مناحي الحياة0ومنها حياة الرجل في بيته مع أسرته،فكان لابد من أن تكون هنالك دقائق لا يطلع عليها كل أحد 3 نكات زوجاته _ علكه _تغطي هذا الجانب من التشريع الذي لا يتم تبليغه إلا من طريقهن رضي الله ‏ _ ٢ولأن النبي _عَقيقكه _ هو المسؤول الأول عن أمته جمعاء.فكان يؤوي الأيتام ويحنو على حوائجهمويقضيالأرامل ءويعين والمساكين ض ٢٧٢١ _ بعض أزواجهتجميعا3فكان أن تزوج النبي لمنل هذه الحكم & حيث تزوج سودة بنت زمعة بعد ان مات زوجها،وتزوج آم حبيبة رملة بنت ابي سفيان وهي فيفايلحبشة مهاجرة إليها فرارا بدينها مع زوجها عبيد الله بن جحش فارتد زوج ا عن الإسلام ثم مات ير يدها_ يخطبها[ فأرسل إليها النبينصرانيا دار غربة .وحيدة7له بعد أن صارتزوجة ئالمهو درئيسأخطببنحيبنتصفيةوتزوج جويريةوكذلكقومها ئمنكثيربإ سلامهافا سلم بنت الحارث ابن أبي ضرار تزوجها النبي عليه السلام فاسلم بإسلامها قومها كلهم . وتزوج زينب بنت جحش بأمر الله تعالى لإبطال عادة .العربنفوس:ففيىالمترسخةالتبني وتزو ج عائشة بنت أبي بكر } وهي البكر الوحيدة التي تزوجها3وحفصة بنت عمر بن الخطاب لأن أبا بكر وكان كثيروعمر كانا بمثابة وزيرين للنبي _ عل لما .المداخلة وتزوج أولا خديجة بنت خويلد وعمرها أربعون سنة ينظرلانه عليه السلام إنما كانوعشرونخمسةوعمره .مةالوالرغبةالجماللا إلالعقل والخلقإل ٢٧٢ إنه _ ميك _ الكامل من البشر الذي اختاره الله تعالى لأداء رسالة الإسلام ،.ما تزوج من امرأة إلا لحكمة عظيمة . وكانت هذه المرأة التي جاءت إلى النبي _يكه © قيل هي خولة بنت حكيم3وتي غيرها،كانت أن عرضت نفسها على الني عله _ يتزوجها تحقيقا النبي _ لد _للاية الكريمة السابقة.فسكت غ طويلا.و رواية الشيخين البخاري ومسلم (:فنظر فصعد النظر فيها وضوبه ثم طأطأإليها _عيه رأسه) ذلك أن النظر إلى الخطوبة جائز إن كان الناظر يريد الزواج بها بالتقدم لخطبتها0وفي رواية الطبراني (فخقمّض فيها البصر ورفعه فلم يردها) لأن الله تعالى قال : لين أرادالتَئأنستتكعها« (الأحزاب.‏)٥ وهذا حكم خاص بالنبي _ علل _ لا يجوز لغيره أن له نفسها لقوله :يتزو ج امرأة إذا رهبت ‏(٥٠(الأحزابد .حالكة تك من د ونلْمُوْمنين 4 طالبعلىالشريعةأمر فرضته:الصداقالأمر الناني الزواج،وهو أثر يترتب على العقد ويجب على الزوج أداؤه بالدخول.قال الله تعالى : ٢٧٢ (النساء ‏) ٤فو ألوا التتةصَدقنرغلةه ولقوله سبحانه : ظ الة كمن ذونالمؤميين ( . 4الأحزاب.‏(٥ فسر العلماء ذلك بأن قالوا ا المعنى لا يجوز أن يتزوج الرجل امرأة بأن تهب نفسها له من غير صداق إلا النبى _عقلك _ خاصة وقوله :ظلكلَحَصَتتمنَالمؤميترأنتصَتثمنالنسَأوماآنكتب ‏(٥(المائدةمنقَبلكةا:إداءاتزشمو هة م أجوررنه _ إذ لمأي مهورهن وثبت وجوب المهر عن النبي _تك يح ر صث ي د ح ل ا ا ذ ه و ر ه مه ت ا ن ب ج ن ر|ر ه من ما ج ا و زل لد _ للرجل (:رهل عندك منفي وجوب المهر لقوله _ شي النبيء تصدقه إياها) أي تعطيها إياه صداقاً لها.ش إن ترداد _ عقلك _ أمره للرجل بأن يلتمس ولو خاتماً من حديد يدل على أن المهر أمر لابد منه حقاً لازماً على الزوج يؤديه لزوجته لا يحل له أن يأخذ منه شيئا إلا بطيب أنفسهن.قال الله تعال : }(وءائراالتة صدور غلةلكمإعنينتىوينةتنتاقكلره ميسا ) ‏ ١لنسا ء (4مترياز وئي وجوب المهر على الزوج تكريم للمرأة ورفع لشأنها حيث كانت مبتذلة فايلجاهلية لا ينظر إليها إلا على أنها من ٢٧٢٤ سقط المتاع © ليعلم أب المرأة ليست بضاعة تؤخذ وترد متى شاء الزوج،بل هي مكرمة عزيزة لا يحل الدخول عليها إلا بمهر . ومن حكم المهر في الإسلام : _ إشعار الزوجة بأنها موضع حب الزوج وعطفه‏١ ورعايته3وأن لها منزلة خاصة مبدؤها هذا المهر الذي يمثل بداية الرابطة بينهما . _ فيه أمارة على أنه هو الذي سيقوم بتكاليف الزواج‏٢ وأعباء الحياة،فلتهناأً عيشا وتنعم بالاً . ‏ _ ٣المهر يلبي رغبات كثير من النساء ويقضي لهن كثيرآ من حوائجهن & بل ويرغب النساء في الزواج،فتدفع من المجتمعات الرذائل والفساد والضياع . ‏ _ !٤1وفي المهر رحمة بالمرأة وستر ها إذ لم يوجب عليها فيضطرها إلى العمل والخروج "أمام الانظار.وهذا الحديث الشريف بيان لهذه الحكم وبيان أن المهر مهما قل فله شأنه الخطير،ألا تراه عليه السلام يقوله للرجل (هل عندك من شيء تصدقه إياها) (فالتقس شيئا غيره) رفالقس ولو خاتما من حديد) (هل عندك شيء من القران) فزوجه بها بما عنده من القران . وقد قال العلماء في تفسير هذا الحديث أقوال عديدة : ٢٧٥ قيل:المراد زوجتك إياها إكراما للقرآن } فكان هذا الإكرام الذي يستحقها الرجل بسبب ما عنده من القران مهرا للمرأة . وقيل:إنه _ عفيه _ زوجها تفويضا وأبقى المهر .لها بعد ذلكيؤديهذمتهف وقيل:المراد :يتكسب المهر بما معه من اشر فقد أجازوا أخذ الأجرة على تعليم القران لقوله _ ار ي(إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله) رواه وقيل:المراد أن يعلمها القرآن ليكون مهرا لها،كا ورد في رواية عند أبي داود ( :قم فعلمها عشرين اية وهي امرأتك) وقيل غير ذلك . هذا وقد أجاز العلماء أن يكون المهر نقودا أو عقارا أو عروض تجارة،أو كل منفعة تقوم بمال .جوعل بعض العلماء أقل المهر ما يصح أن يكون ثمناً فيالبيع . الاسلام أن يرتفع المهر و لم يحد له حدا 3هذا & وقد 1 لأن مرجعه إلى ما يتفق عليه عند العقد،وهو راجع كذلك إلى مقدرة الزوج على أداء المهر ويسره.إلا أننا في هذا الزمان العجيب نرى كثيرا من الأمور التي هي بمنظار الشر ع مستغر بة وفي عرف الناس مرفوضة إذ صار الغلاء في المهور سجية دأب عليها كثير من أصحاب الأموال الذين إنما يدفعون .المهور ٢٧٦ لا ليكون مهرا } بل ليكون فخرا ورياءٌ وتبذيرا وإهداراً لحقوق الناس ث وليكون عائقا يحول دون زواج المعوزين والمعدمين بنات الناس .ما يصدقونهالذين لا يجدون نعم © أجاز الإسلام المهر و لم يحد له حدا،إلا أن الإسلام شامل عام يتدخل في حياة الناس إذا صارت فوضى وإذا صار الأمر منكرا.فالقاعدة الاسلامية تقول ( :لا ضرر ولا ضرار) فكل ما أدى إلى ضرر بالنفس أو إضرار بالغير يجب القضاء عليه وإبعاده عن ساحة المجتمع الإسلامي . ولقد رأينا أن المغالين في المهور أكثرهم من جملة الفساق والسفلة الذين لا يرعون حق الله في المال الذي آتاججم . ورأيناهم يستخدمون تلك الأموال فيما لا طائل تحته ولا عائد سوى البلوى والمضرة .كما رأينا الجشع والطمع لدى الاباء و أولياء الأمور هو الدافع إلى غلاء المهور وليس حبا في البنت وصونا لكرامتها وحفاظاً على حياتها لأن كثيرا منهم يرون المهر عوضا عن تربيةالرجل لابنته أو وليته 5كأنهم إنما يربون أيتام لا حنين إليهم © وينسون أن التربية واجبة عليهم ‘ وأن الأجر على الواجب عظم وأن التفريط فيالواجب أعظم وأخطر . هذا شأن الجهلة الذين لا يعرفون معنى الدين،ولا يقيمون يطيقالزواج لأنه لاحرمشابمنك ك.أجل وزناً للاستقامة المهر الذي يطلب منه،وكم شاب ضاع شبابه مجوناً ولهواًلأنه ٢٧٧ لا يستطيع الحصول على المهر.وكم من شابة قعيدة بيتها ترجو الخلاص من الضيق الذي تعيشه & والضاك الذي يطوقها.و ك من فتاة انحرفت وفسقت لأنها لم تجد من ينتشلها من براثن أبيها الوحش الجشع الكاسر الذي غلبت المادية على مروعته وإيمانه وغيرته . وإن من العادات التي لا يزال يجري عليها كثير من الناس عادات فاسدة ينبغي مصادمتها وتغييرها والسعي نحو القضاء عليها لكى تسلم مجتمعاتنا من الأوبئة والفساد والرذائل.ليت شعري أين عقول الآباء ومروءات الرجال وبناتهن يحملن ويسقطن الأحمال ؟! وعندئذ1ترى من رجل عض أصابع الأحمر حجلا و قهرا ا بسبب أنه ل يسار عالندم وغطى وجهه إلى زواج ابنته و لم يرخص مهرها لكي يعقها شاب عفيف . وقل للذين يتجرأون على الدين ويتذرعون باإباحة غلاء المهور وأن لشرع م يحد له حدا،إن النبي _ عفك _قال : رواه أحمد(إن من يمانلمرأة تيسير خطبتها وتيسير " بناته بمهرالسلامالنبي عليهزوجوالحا ك والبيهقي.وقد يسير & وقال للرجل ( :الهمس خاتما من حديد) وكان السلف غير دينه وخلقه لا مالهالله عليهم لا يرون ففيايلرجل رضوان وتجارته ومنزلته0تحقيقا لقول الرسول _ تفك _ ( :إذا حاء ك من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه } إلا تفعلوا تكن فتنة ٢٧٨ في الارض وفساد كبير) رواه الترمذي.وكفى بهذا الحديث تزو يحجإذا أحجم الأباء عنواقع لا حالةالفسادتدليلا على أن غيرشأنترىفكيفالصالحين ؟الشبابمنبناتهم الصالحين } إنها لطامة كبرى وفتنة عظمى وعحنة على الناس _ ٦الصداق أو المهر حق من حقوق الزوجة على زوجها. ‎ _ ٢يجب المهر ولو قليلا. ‎ _ ٤كل ما يصلح أن يكون منفعة جاز أن يكون مهرا. ‎ تيسير الصداق من أسباب ألفة المجتمع وألفة الزوجين‎|٥ وألفة الاصهار. ‎ _ ٦غلاء المهور أمر لا يحبه الإسلام وإذا أدى إلى ضرر‎ الاسلام ضده. ‎وقف ٢٢٩ الفهرس الروع٢ .حح المقدمة الإيماندرجاتصم حقيقة الإيمان+ ما تحل به عُقَدُ الشيطان{}}+ مهم الوضوءفضل 0 الصلاةفالشوع‏٤ التشديد على حضور الجماعة> من كنر ماله و لم يزكه< رمضانصرمفضلھ۔ الصوماداب. فضل الحج والعمرةم صم التسبيحفضلم. ع;ح الشهيدفضل م ]{٣أ4+‏ السبعة المكرمونمهم ١ ١١أجررطبةكل كبدف م0 ١١٨ذنوب العبد صنفانصم.4 ١٢٤في لعن الخمر وأصحابهاهم> ١٢٥الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثةص_< ٢٨١ تابع الفهرس الرضروعقم الحديث ١٣٤البي عن سوء الخلق١٩ ١٤٤إرخاء المراة إزارها٢ ٠. ١٥١اقتطاع حق الناس .بالبمين الكاذبة٢١ ١٥٨ما نهيت عنه المرأة٢٢ ١٦٣سوء الخلق يمنع من دخول الجنة٢٢٣ ١ ٦٧التحذير من النفاق٢٤ ١ ٧١المحافظة على الأسرار٢٥ ١ ٧٧الظلم ظلمات٢٦ ١٨٥في القاضي والقضاء٢٧ ١٩٥ي فضل الضلح بين المتخاصمين٢٨ أو سترلهالرجل أجر.مال٢٩ ١٩أو وزر. : ٢١٢ذل السؤال ٢١٦الوصية في الثلث٣١ ٢٦٢٦والفضةالنبي عن إناء الذهب٣٢ ٢٢٣٢في التعلم لغير الله31 ٢٢٣٧الفطظرةسنن٣٤ ٢٤٦وجوب إعفاء اللحى٣٥ ٢٨٢ تابع الفهرس المو ضوعرقم الحديث امتناع الملائكة عن دخول البيت‏٣٦ فيه تصاويرالذي النبي عن سفر المرأة إلا مع٢٣٧ ٢٥٩ذي محرم ٢٦٤الميتعلىالاحداد٢٣٨ ٢٦٩يسر الصداق بركة٣٩ ٢٨٢ ٩/١٦ رقم ١ ‎لايداع‎