كتابث ابل سلا الإنبَاي ل سااصئ وى وجل بض رَ ٠ف فار و مالم ليوب دارا ق ِ للنشر والتوزيع والطباعة كتاب ابل ست لام الإلبَاكي انسلا نا دكن وج ضير يجو اللسيع موت الطب الأول 0ه 1460١ م دار إقرا الذش روات ونيع والطبامة صرنب 21/7/00 - يريا .ذا ربهكرا بيروت ‏ لبان كتاب ابل لام الإنبادي الاسلادرئ ا تحير و ر .قفار و سا اجتوب ٠ داراقرا للنشر والتوزيع والطباعة بت حٍَاموال رار و ذى لا 7 5 ا 32 ا مقدمة ا . تن .ا 8 يرجع الفضل من ذكر اول نبأ عن أقدم مُؤَلْف إباضي لتأريخ المغرب الى المؤرخ الإباضي الكبير أبي العباس أحمد بن سعيد الشماخي (إت 478 ه / 1577م ) . فقد ذكر في كتابه المسمى بكتاب السيرلا» عذدّة روايات مأخوذة من « كتاب ابن سلام ». تتناول تأريخ الدعوة الإباضية!"» في شمال افريقيا ومن خلالها نعرف أيضاً أن ابن سلام عاش في النصف الثاني من القرن الثالكث المجري . وأوّل من أشار من الباحثين المعاصرين إلى أهمية ابن سلام كأقدم مؤ رخي الإباضية هو العالم البولندي تادِبُوش ليفتسكي الذي لم يعرف إلا تلك الشواهد في سِيٌْ الشمّاخي" . وعدا ذلك فإن كتاب ابن سلام كان يُعُدَّ من المفقودات حتى تم اكتشاف مخطوط سنة 14764 م يحتوى على نص الكتاب او على الأقل على (١) طبعة حجرية بالقاهرة ١170 ه / 1887 م . عن استشهادات الشماخي المنقولة عن كتاب ابن سلام انظر الملحق ص 84 وما بعد . (7) عن تعاليم الاباضية وتاريخها راجع فهرس المراجع وخصوصاً المقالات العلمية والبحوث لِتَادِبُوش ِفيتَسْكِي ولعمرو خليفة النامي . أما في ما يتعلق بفهم الاباضية المعاصرة لتأريخها وللدين الإسلامي فراجع مؤلفات علي بجبى معمر ومحمد علي دبوز . (©) انظر مقالة لفيتسكي في بير الشماخي (1474 ؛ ص 77 ) وكذلك بحثه في المؤرّخين الإباضيين الوهبين ( ١٠ »٠ ص ١١٠-١٠ ). 0 جُلّ نصّه . وقد تم الاكتشاف على يد العالم الشيخ سالم بن يعقوب الجربى في إطار بحثه الموسّع عن التراث الإباضي وذلك في مكتبة البخطور في حومة وال الواقعة في جزيرة جَرْبَة بتونس . وقد مهد الشيخ سالم بن يعقوب لنشر هذا الكتاب كما اشترك في بعض التحقيقات المتعلقة به . فإن المخطوط وجد اهتماماً كبيراً من علماء الإباضية المعاصرين ومنهم الدكتور الشيخ عمرو خليفة النامى الذي نشر وصفاً موجزاً للمخطوط لعامة المهتمين؟) . وحسب ما نعرفه عن التراث العربى المحفوظ الى يومنا هذا فلا يعتبر كتاب ابن سلام أقدم ما كيب عن التاريخ عند الإباضية المغربية فحسب بل هو اقدم مؤْلّف تاريخي للمغرب الاسلامى بأسره ©» . علاوة على ذلك فإن قيمة هذا الكتاب تتمثل في أنه يعتبر من المحاولات الأولى لغير العرب أو بالأحرى لسكان البلاد الأصليين لوصف أُسّس الحياة الدينية وللتعريف بتاريخ الاسلام وهذا في اطار هذا الدين الجديد وبواسطة اللغة العربية الاسلامية . وليس هناك أدنن شك في أن النص الموجود في ذلك المخطوط يستحقّ التحقيق العلمى نظراً لأهمية مضمونه ولقدمه فقد كتب بعد عام 17 ه / حتكم - لالام . وبالرغم من ذلك ففي أول لحظة يظهر لنا اختلاف بين بعض فصول النص وصورة غير مكتملة لجزء كبير منها فيتكوّن لدينا الانطباع بأن ما بين يدينا ليس بكتاب متواصل بل هو مجموعة نصوص ناقصة لا يمت النص الواحدة للنص الآخر بصلة وقد جُمعت في المخطوط . لذلك لن نسلك في هذه المقدّمة النموذج العادي مبتدثين بسرد حياة المؤلّف ووصف (9» أنظر بحن في اللخطوطات الإباضية الحديثة الاكتضاف ( 14970 + صن 88 ) . وقد اعلا عل النص لأول مرة سنة 144 في نسخة مصورة له عند الشيخ علي بحبى معمر ( طرابلس الغرب ) . (0) قد سمى حسن حسني عبد الوهاب هذا المؤلف الاباضي « ابن سلام » ووصفه بأنه « أقدم المؤرخين الإفريقيين » . ( ورقات © قسم ١ اص 80 ) . 1 المخطوط . بل سنتحدّث أولاً عن مضمون النص والوحدات التى يتألف منها لنثبت من خلاله وٌحْدَة هذا الكتاب كتصنيف متصل قبل الحديث عن صاحبه . وليس من اهدافنا هنا ان نستفيد من هذا النص لنكتب بحثاً مفضّلا ففى ما يحتوى عليه من الأخبار التاريخية والتوجيهات العقائدية (» . ولكننا نريد ان نعطى القارىء صورة عابرة عن مضمونه وبنائه ليكون ذلك حُججَةٌ نحتجٌ بها في إثبات فرضنا ان النص كله من تصنيف مو لف واحد : (») فكتاب ابن سلام من أهم النصوص التي اعتمدنا عليها في رسالتنا في تاريخ الإباضية في المغرب الإسلامي . 7 "»ْ 2 7 7 2 ِ 6 068 << 0 ص بن .ا ب ين يتألف النص في صورته الحالية من أربعة أجزاء رئيسية ذات حجم غتلف وتقع فِ تتابع مضبوط حسب متوياتها : ١- في الثلث الأول من المخطوط ( الفقرة ؟ إلى 8 )9 يأتي التعريف بأسس العقيدة الاسلامية وما بميّز المؤمنين الحقيقيين عن غيرهم كما يشار الى مجموعة من الصحابة الذين أخذت حياتهم كمثل أعلى . وف هذا الملضمون يرد الكثير من الأحاديث النبوية التق تسند لكل من عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس والحسن البصري وهؤلاء هم ايضا المرجع ف بعض أ لمسا ثلّ الهامة للعقيدة . وقد فرت آيات قرانية عديدة لتشكل أساساً ودليلا لأقوال هامة ظهرت في النص وذكرت الى جانب ذلك تفسيرات محتلفة لمفسّرين اخرين : "ويل ذلك في الفقرتين ‏ و١٠ عرض « لشرائع الدين » التي تنظم حياةالفرد الدينية؛ ويشرح الكاتب ما يتعلق بالتصرفات الأخلاقية شرحا مستفيضاً . ثم تعرض قواعد دينية تنظم حياة المجتمع الاسلامي ويأتي هنا التعريف بالفئات المختلفة من الحَدَّئينن ومن اهل الكتاب ويتبع ذلك أ فخصال أ لتى نبجب توا فرها فِِ )) إمام إ لمسلمين و لما ضصي وا لمفى وثم (٠) يظهر بعض فصول النص من خلال استعمال المداد الأحمر وأشرنا اليها بتقسيم النصٌ الى فقرات لكل واحدة منها رقمها وعدا ذلك حدّدنا الفقرات حسب مضمونا كما سَنُشير اليه بالتفصيل . 9 الشروط التى تفرض مقاومة الحاكم الجائر( الفقرة ١١ إلى ١ ) . ٠" في الجزء الثالث نجد إبراز جور الخلفاء الأمويين والعباسيين وف مهم ٍ: يأقي هذا كمقدمة لإلقاء نظرةٍ عل فجر الإسلام ( الفقرة 4١ ) : إن تقييم الاناضية لبعض الأحداث الحاسمة التي مرت بها الأمة الإسلامية يظهر من خلال ذكر تنظيم عمر بن الخطاب للخلافة من بعده وذكر فترة ولاية عثمان بن عفان وأيضا ذكر دور قبيلة قريش في قيادة الأمة ( الفقرة ٠١ إلى ١٠ ) . 4 ثم بأتي ذكر علماء المذهب الإباضي وفقهائه وزعمائه بالمشرق وبمصر ( الفقرة ١١ إلى 8١ ) . ويتبع ذلك أخبار تأريخية هامة بخصوص إمامين من أئمة الإباضية سبقا عبد الرحمن بن رستم الفارس مؤْسّس دولة اهرت وهما ابو الخطاب عبد الاعلى بن السمح المعافري وأبو حاتم يعقوب بن حبيب الملزوزي ( الفقرة 9١ ) . وتتخلل هذه الأخبار أحاديث تعبر عن « فضائل البربرم؛ (ص 507 م265 4؟م) وتقطع العرض التاريخي ثم ترد « تسمية فقهاء أصحابنا » في مدينة القيروان وما حوطا وف مدينة طرابلس ( الفقرة ١٠ ) وبعدها « رسالة أي عيسى الخراساني » الى اخوانه المغاربة زمان الامامين عبد الوهاب وابنه أُفْلّح ( الفقرة ١1 ) وبه ينتهي ما لدينا من كتاب ابن سلام . هامة وشاملة من الممكن ان يكون المؤلف قد تبعها : من أهدافه ان يعطى القارىء صورة واضحة وحقيقية لنشأة الإسلام وشرائعه وان يصف القواعد الأساسية التي تنظم حياة الفرد والمجتمع . ولا بد في هذا المضمون ان يعرف المسلم ما هي الأسس والأصول لتلك المبادىء الدينية الحقة لكى يحفظها سالمة من التحريف والبدع . ولذلك يجب على المؤلف ان يُعرّف القارىء المؤمن بسلسلة أهم رواة الدين الذين حافظوا على تعاليمه ١١ وساروا على صراطه المستقيم حتى الى المعاصرين الذين يمكن أن يهتدي بهم المؤمنون في جميع المسائل التي تعترضهم في حياتهم . فأن نتيجة عرض التباين بين سيرة المسلمين الحقيقيين وبين الذين ينتحلون الإسلام قولا مع انحرافهم عنه عملا ليست إلا عرضا لتاريخ الدعوة الإسلامية يعني تاريخ الإباضية . ١ 8 -- © 45> 3 1 ا 8 لتحقيق مثل هذه الخطة الشاملة المذكورة في تصنيف كتابه ل يتوفر لأي كاتب مغربي في النصف الشاني من القرن الثالث الهمجري إلا كتب تعنى ببعض فروع الأدب العربي ليصلف على مثالها عدداً من أجزاء كتابه دون أن يكون لديه كتاب قد أتبع صاجبهُ خطة متشابهة . كما لم يكن في إمكان مؤلف من الإباضيين أن يبحث عن نموذج أدبي خارج إطار الحضارة الإسلامية . ومن بين التصانيف الإسلامية فلم يجز له ان يستفيد إلا من كتب الإباضية نفسها أومن الكتب التى كان أهل هذه الدعوة يعترفون بصحة أقوالها دينياً . وأذا ابتدأنا الآن بمناقشة مشكلة وحدة النص فينبغى علينا ان ننتبه الى الشروط السائدة في عصر المؤلّف في شمال أفريقيا ب" فلل هنا السؤال الأساسى عند الحديث عن النص الوارد في المخطوط : هل بين يدينا مصلف ذو طابع واحد كتبه مؤأف واحد أم مجموعة من التصانيف لعدة مؤلفين ؟ فربما يكون هناك شك في وحدة النص - بصرف النظر عن المخطوط وصل الينا دون عنوان أو خاتمة ‏ لأن الملضمون يبدو غير كامل في بعض الفقرات كما أن الاسلوب اللغوي يظهر كانه على مستويات مختلفة . في النصف الأول من النص قبل بداية رسالة الامام الرُسْتمي عبد الوهاب ص ٠9 ) يمكننا ان نلاحظ أنّ هناك تصنيفاً منتظاً يسير على ١١ منوال واحد بالرغم من بعض التكرار وعدم الاستمرار في مراعاة تنسيق التفسير الخاص بمسائل العقيدة . ولكن يليه إفتتاحية الرسالة المذكورة التي تتطابق حرفياً مع « شرائع الدين » الواردة في الفقرات السابقة بالتفاسير والتعاليق عليها ( ص 74 - 70 )© . وبالاضافة الى ذلك فهناك تكرار اخر ملحوظ ( ص 44 ) في ذكر « الأمصار » و « البلدان » الى دخلتها الإباضية بالرغم من ان الصفحة السابقة مباشرة تذكر فيها كل هذه البلدان . وأذا كانت رسالة الامام عبد الوهاب قد جاءت متناسقة مع سياق النص إلا أنه قَدِّم لها بالبسملة وبعنوان كما لو كانت فصلا مستقلا عن ما يرد في المخطوط من النصوص الأخرى . كذلك قَدِّم لرسالة الفقيه أبي عيسى الخراساني بالبسملة وبعنوان خاص ولكن ليس للرسالة أية علاقة بالفقرة السابقة التي تتضمّن سرداً لأسماء عدة فقهاء مخاربة (رص 994-٠٠). وهذا السرد ليست له أيضاً علاقة بالأخبار التاريخية السابقة له . كما نجد مجموعة من الأحاديث في « فضائل البربر » بلا تناسب واضح لما يحيط بها من اخبار ولاية إلامام أبن الخطاب المعافري . أما في ما يتعلتى بالأسلوب اللغوي فأنه ليس على مستوى واحد في جميع أجزاء الكتاب . فمن الفقرة ؟ حتى الفقرة ١١ أستخدمت أساليب مختلفة تبعاً لما تحتوي عليه ولكن بلغة واضحة وسلسة عموماً. ويسري هذا القول أيضاً على مجموعتين من الأحاديث تخص أولاها جابر بن زيد الأزدي الفقيه التابعي المشهور وثانيها تركز على « فضائل البربر » » كما يسري بعد ذلك على رسالة أبي عيسى الخراساني . ويختلف عن هذا ما يظهر أحياناً في الفقرة ١١ حتى الفقرة ١٠ من أسلوب متعثر مع لغة ركيكة . 0 وبذلك تنتهي أهم البراهين التي ترجح أنه تم جمع نصموص مستقلة من تصانيف عدة مؤلفين في مخطوطنا والتي تستبعد وجود مؤلف واحد أو جامع واحد قد وضع كتابه حسب خطته الشاملة . ولكن في اعتقادنا ان الامر على غير ذلك وفرّضنا هو ان النص الذي بين يدينا قد كتبه وجمعه مؤلف واحد ولكنه لم ينشّحه نبائياً . ويعذٌ من المصنفات المنتشرة خصوصا في التأليف التاريخية العربية وظاهرتها هي جَمُمُ أجزاء الكتاب من مصادر مختلفة بحيث يرتبها الجامع حسب تسلسل حديثه المعين ويعيد تنسيق أسلوبها اللغوي . وأحيانا يضيف الجامع إلى ذلك تعاليقه وتقييمه فتكون التكميلات من تأليفه الشخصي!*؟ . فان ما أمامنا بماثل هذه الكتب التأريخية وتنقيحه كما يتجاوز مضمونه مجال التاريخ . فالظاهر ان نسخة من هذا التصنيف الذي يبدو لنا في بعض أجزائه كأنه مسودة الكتاب وُجدت في زمن غير معلوم في أيدي من اعتبرها شيّقا وهاماً للأجيال المقبلة فقام بنسخه معتبراً النصّ كله كتاباً واحداً متواصلا ويشير الى ذلك استخدامه خطا متساويا واضحا وإبراز فصول النص بكتابة عناوينه الجانبيه أو بعض تعابيره بالمداد الأحمر . وقد تكون الكلمة المقدمة للنص من تأليفه والتي يعطي القارىء بها فكرةٌ عن محتويات الكتاب بأسره ( الفقرة ١ ) . تنتهي هذه المقدمة القصيرة بقوله إنه « من تأليف بعض أصحابنا المتقدمين » ونفهم من خلال ذلك أن المؤلف كان مجهولاً وقتئذ . أما الشماخى الذي وقعت عيناه على نسخة لهذا الكتاب استقى منه جُلّ أخباره التاريخية المتعلقة بائمة الإباضية بالمغرب . وعلى أساس ذكره (4) راجع مقالة أبنت نوط في أقدم المجموعات العربية لأخبار تاريخ الخلفاء ( 147/1 6 ص 118 - 4 ) وبحثه النقدي عن الروايات التاريخية الإسلامية القديمة ( 1473 ج ١ ص ١١ الخ ) . و المستمر لابن سلام كمصدر له نستطيع أن نقول إن الشماخي كان يعتبر الثلث الأخير من نصنا راجعاً لهذا المؤلف”"'؟ ( الفقرات 7١ الى 0٠ ) . ومن أهم الدلائل التي تؤيد نظريتنا القائلة بوحدة هذا النص غير المنقح تلك التي تستند الى عدة أوصاف شكلية نجدها في مواضع عديدة من فقرات النص المختلفة كما تستند الى محتوياته . فلم نكتشف في أي من أجزاء النص خبراً أو لفظاً يجب أن يُعَدَ من زمن بعد وفاة ابن سلام (ت 77 هد / 85م لاغمام ) . ثم ومن خلال ما يأتي تناؤله من عقائد وتاريخ بدا لنا بوضوح شيء من الخطة العامة لهذا التصنيف ولا يناقض هذه الخطة ما يرد في أية من الفقرات غير المنتظمة الأفكار والمنقطعة بعضها عن بعض . وبالرغم مما تقدّم من وصف هذه الخطة العامة التي نعتقد أنها تمثل ما استهدف المؤلف اليه في تصنيف كتاب فَنْودٌ إعادة الحديث عنها مرة أخرى وهذا لأهميتها في اثبات فرضنا المذكور . ولن تتكرر الاشارة اليها في وصف بناء النص المفصل إلا بالإيجاز : يتضح أن هدف الكاتب هو عرض ما راه مهيًا من تعاليم الإسلام ونشأته وكذلك وصف المؤمنين الحقيقيينٌ في تطبيقهم لأوامر الله بادثا بمحمد النبي َي حتى العصر الذي عاش فيه الكاتب . وأراد توضيح أسس العقيدة كما جاءت عند نزول الوحى با والتعريف بمن نقلها من الصحابة والثقات . « إذا قيل لك ما شرائع دينك ومن الفقهاء . . . ؟ )2 يقي هذا السؤال على رأس الفقرة الثالثة وهو أحد الأمثلة العديدة التي يعبر الكاتب بها عن أن معرفة أحكام الدين وحدها ليست بكافية عند الجدال مع المخالفين إن لم يعرف المؤمن أيضاً أسس الدين ونشأته وعمّن نقلت شرائعه . كما يجب معرفة هؤلاء المسلمين الذين سلكوا الصراط المستقيم واتبعوا تعاليم الدين الصحيحة ولقنوها مَنْ خلفهم دون تحريف . وعل (١٠) قارن الملحىق ص 94 ١٠ . 1 ا لموؤْ من أ ن يعرف أئمة المسلمين وزعاء هم ِ عصره لكي يتجه إ ليهم الأئمة والفقهاء في تعاليمهم وتوجيهاتهم . وبذلك يستطيع الفرد تجنب وسوسة )) ذوي أ لجهل ١ لذين من شأنهم تضليل ر( ضعماء | لعقل ص 4) . وبه ينبغي وضع حد بين المؤمنين الحقيقيين وبين الذين يعصون الله ف قولهم وعملهم . مثل هذه الأفكار تأي عبارة عن أسباب تأليف الكتاب وعن خطة عامة للمؤلف اتبعها كمنهج لعمله . فيا هى الأوصاف الشكلية التى تدل على أن فقرات النص التى يختلف عن بعضها البعض اختلافاً كبيراً في بعض الأحيان تعود الى مؤلف واحد ؟ يظهر شي ء من الخطة المذكورة في تكرر عبارة « نروي عنهم ديننا ا 0 : ونعنى هذه الكلمات كل من النبى ل والصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء الذين تلقّوا الدين الاسلامي وحافظوا عليه . ويتكرر لفظ « ديننا » إشارة إلى الإسلام عند ذكر مبادثه الهامّة وكبار رواته في أقوال من أمثالها « ديننا دين الله ورسوله ل 7 أو « ديننا دين الجماعة من أصحاب البى لو 7 . ْ يرجح أن صيغة : «ما جاء قِ / أو « ما جاء ف الأثر من» . تعود الى المؤلف نفسه وهو يستعملها في بداية فقرة جديدة أو في العناوين الجانبية!"'). كم ترد هذه الصيغة في العنوان الجانبى الأول : « باب ما جاء فِ تفسير الإيمان .0 . يأ ل ص 7 . فكلمة )) تفسير ّ الواردة يِ هذا العنوان نجدها في عناوين أخرى : ١١ انظر صمفت ]١١ ١ ١١٠١. (١١) انظر ص فكب لالب الب الى كم انق ١١٠. ١ انظر ص الات اف لكلاب اخ الل #)ا. ١ « باب ما جاء ف الأثر من تقسم دين الله الذي هو دين الجماعة » (ص 7”) و«( تفسبير شرائع الدين والولاية عليه والبراءة "ص ؛”") و» تفسير المخالفين لدين الجماعة من الملوك »ص ) . فالثلث الأخير للنصّ والخاص بأخبار المذهب الإباضي دون أدنى شك من تأليف ابن سلام فمد ذكر نفسه كجامع الملاحظات وذكر جدذّه وأباه وأشار أيضاً إلى الذين تلقى عنهم معلومات معيّنة وفي بعض الأحيان ذكر السنة والموضع الذي تم فيه التقاؤه بهم . يتكرر في هذا الثلث من النص إستعمال كلمة ( تسمية / قِ عناوين الفقرات و الى ١ أو من حملها الافتتاحية!؟» . ويوجد في ثلثي النص الأولين ما يثبت الأصل المغربي للمؤلف أو لجامع فقراته : شرح في ص 8 كلمتين عربيتين بمثيلتيهما البربريتين » وفي ص 77 4 وبعد تفسير « دعوة الجاهلية » استنادا فيه إلى حديثين أولمما منسوب الى عمر بن الخطاب وثانيه)ا الى عمرو بن العاص ألحق بالفقرة حديثا اخر عن أبي الخطاب الذي قاد إباضية طرابلس في ثورتهم على الحكم العباسي . وف ص ٠ ا كتب هذا العنوان ( هذه شريعة رسالة كتب مها عبد الوهاب بن عبد الرحمن إمام تاشمّرت الى أهل أطرابلس ) . ونضيف إلى ملةٍ ما يدل على كَوْن المؤلف إياضيًاً مغربًاً ما يأتي في أواخر الثلث الثاني للنص من عد الأقطار التى ظهرت الإباضية فيها ( ص ١؛). هذا وإذا قمنا بمحاولة تحليل الأسلوب اللغوي لتلك الفقرات التى من الثابت أن ابن سلام صاغها بنفسه!*'» . واذا حاولنا على أساس هذا التحليل تمييز ما في الفقرات الأخرى من أجزاء صاغها ابن سلام فنلاحظ ()١) انظر ص أت تت 7٠٠ . (١) هي معظم ما تنضم عليه الفقرات 7١ الى 0٠ . ١ أن ما استطعنا التوضّل اليه من نتائج لاايدل على تأليف ابن سلام دليلاً قاطعاً . وسبب ذلك أن عدداً من الفقرات التي لا يشك في تأليفه إيَاها لم يقم هو بتنقيحها نهائيًاً وم يرتّبها حسب تسلسل الأخبار الزمني . ومقابل ذلك نجد من أجزاء النص التي لم تأت فيها أية إشارة إلى ابن سلام فقرات ذات أسلوب مكتمل ومضمون منتظم . فلن نقترب على هذا الطريق من هدفنا وهو إثبات كون النص كله » وليس الثلث الأخير فقط , من تصنيف ابن سلام كما أشرنا الى ذلك في الحديث عن الخطة العامة وعن الأوصاف الشكلية للنص . لهذا سنتناول الآن هيكل الكتاب وبناءه بالتفصيل . ومن أجل أن يتمكن القارىء من الاطلاع على النص بصورة جليّة شاملة أضفنا الى الأصل ترقيم الفقرات التي تظهر كوحدات محدّدة على أساس محتوياتها وأوصافها الشكلية . فهذا التقسيم العام الذي قمنا به يعتمد أيضاً عل تقسيم مفصّل يظهر من خلال استعمال المداد الأحمر في كتابة المخطوط . فتقسيم النص ربما يكون تسهيلاً في محاولة تحديد الفصول التي نقلت عن مصادر شفوية أو مدونة . أما شكل بعض الفقرات ومضمونا فيدل على أنها نقلت عن مؤلفات أخرى من مجالات علوم التفسير والحديث والتراجم والتاريخ أو أنها الفت على منوالها . لكن ما قلناه عن وجود خطة شاملة للكتاب يتطلب أن يكون المؤلف قد تجاوز التقليد والاقتداء بذلك المثل الأدبي المختص لإحدى المجالات المذكورة وأن يكون قد توضّل الى تركيب أوصافه المعينة في بناء كتابه . ومع ذلك فيبدو أن المؤلف لم يجد ما يعتمد عليه لسد احتياجاته إلا في مؤلفات تدخل في مجحالي التفسير والحديث . وبدو من خلال بعض فصول النص تشابه دون تبعية مباشرة بالمجموعات الإباضية القديمة 4 للأحاديث”"'» . أما في مجال التفسير فلم نكتشف بعد أي مصدر إباضي يظهر أن يكون لفصول نصنا المعنية تشابه ملحوظ به" . أما في ما يتعلق بتاريخ صدر الإسلام في فصول النص فيقتصر على ذكر مبادىء وأقوال هامة بخصوص العقيدة والشريعة وتنسب إلى كبار الرجال والأحداث الحاسمة دون الاهتمام بالتاريخ بالذات . ويسري هذا أيضاً على سرد أسماء الصحابة والتابعين الذين يعدّون من أسلاف الاباضيين الذين نهجوا سيرة النبي كَليةٍِ كما يسري بعد ذلك على سرد أسماء أهم زعماء الإباضية في أول تاريخها بالعراق . ولا يكاد أن يظهر تشابه بكتب التراجم والطبقات في ذكر السلف الصالح . ولا يبدأ التأليف التاريخي في معناه الحقيقي حتى في الفقرات الخاصة بتاريخ الاباضية المغربية وهو يأتي في شكل سرد الاخبار المنفردة أو الملاحظات القصيرة أو ذكر أعلام الناس . ويسري هذا الوصف على ذكر الكاتب للمعاصرين له أو لأبيه بالحجاز وبمصر . فانه واضح اما من خلال اطلاعنا على تلك الفقرات التي تمتاز بأهمية كبرى عند البحث في تاريخ أصحاب هذا المذهب في طرابلس وإفريقية أن الكاتب لم يستند هنا الى أي مصدر مدوّن من كتب التاريخ والتراجم بل نقل جميع المعلومات عن بريه أو ذكر ما شاهده شخصياً . وفي مسألة النقل الشفوي للأحاديث الواردة في الكتاب والمرفوعة عن النبي كَكةِ والصحابة والتابعين فيرجح أنها منقولة عن مصادر مدونة في (١٠) نشير في الحواشي الى عدة أحاديث وردت في المجموعة التي هي الوحيدة التي قد طبعت المعروفة بمسند الربيع بن حبيب البصري ( القرن الثاني للهجرة ) وهذا المسند في شكله الحالي يقع في ترتيب مغربي يعود إلى القرن السادس ه / الثاني عشرم . (١) لم يصل الينا تفسير عبد الرحمان بن رستم ولا نجد له شواهد في الكتب الاباضية المختصّة ( راجع لفيتسكي 1431 ص ١١ - 7١ ) . أما تفسير أبي الحواري العُمانيٍ فلا يظهر ما يدل على أن ابن سلام اطلع على كتابه وقد عاش أبو الحواري في عصره وحتى أوائل القرن الرابع ه / العاشر م . 79١ معظم الأحوال : وقد ذكر الموْ لف فِ موضع واحد ) ص 7 4 الكتاب الذي أخذ عنه حديثاً معيّناً وهو « كتاب الرد على الروافض » لعبد الله بن يزيد الفزاري!*'» . وعدا ذلك فلم يحاول الكاتب أن يعطينا إسناداً كاملا لأي من الأحاديث . ولا تزيد الأسماءٌ المذكورة ضمن الأسانيد على إسمين إلا نادراً وسلسلة الرواة متصلة دائما ب من حضر الحادث أو شاهد القول الوارد في متن الحديث . وفي المرة الوحيدة التي يذكر فيها اسم الشخص الذي روى عنه المؤلف لا ييذكر بعد هذا الاسم إسناذ يدل على كيفية الرواية (ص 04 ) . فمن المحتمل أن ترجع تلك الأحاديث المنسوبة الى المسلمين الأولين الى مصادر مدونة وجدناها مدمحة في الفقرات التى نعتبرها منقولة هى بذاتها عن المدنات . فهناك أحاديث أخرى وهى طويلة الى حدٍّ يصعب أن تكون منقولة شفوياا*'» . والذي يؤيد فرضنا بأن ابن سلام نقل الأحاديث فِ الغالب عن مصادر مدونة هو ما نتوصل اليه إذا قارناها بالأخبار الشفوية التي ضمّها الى كتابه في مواضع أخرى بطريقة غير منتظمة والتي تعطينا الانطباع بأن الأسلوب اللغوي المستعمل متعم وركيك أحياناًا"" . وف العرض التالي لفقرات النص سنشير إلى الظواهر والأوصاف التى (18) ذكره ابن النديم باسم عبد الله بن يزيد الاباضي وأشار الى مؤلفاته ومن بينبا « الرد على الرافضة » ( الفهرست ص 187 ) . وكثيراً ما ذكرته كتب الاباضية . ونكتفي هنا بالاشارة الى رسالة أبي الفضل البرادي ( القرن 8 ها ء 4١ عم ) في « تقييد الكتب » وجاء فيها بين « تواليف أصحابنا المشارقة . . . كتاب فيه أخبار صفين وأخبار أهل النبر وقتلهم أكثر اثاره عن عبد الله بن يزيد الفزاري 6 ( ص 787 ) . لم نجد اشارة الى هذا الكتاب في الكتب الاباضية الأخرى . عن عبد الله بن يزيد راجع أيضا مقدمة وِيلْفْرد ماديلونج لكتاب النجاة تاليف أحمد الناصر لدين الله بن يجبى بن الحسين ( تحت الطبع يعبر كتاب النجاة عن رد زيْدي على رسالة عبد الله بن يزيد التي رفض بها مواقف القدرية . (14) انظر مثلا ص 17 - 68 وص 7١١ - ١١٠ . (70) راجع قولنا السابق ص 4١ . 7 تتميّرْ بها كل فقرة عن الأخرى كما نشير إلى مكانها في إطار الخطة الشاملة للنص وعند ذلك تكون النسبة الى ما سبق من المناقشات العامة واضحة في معظم الأحوال9'") : الفقرة ١ ( ص؟ ) . نجد في أول الكتاب ما نعتبره كلمة الناسخ الى توضح محعتوى النص"؟") . الفقرة 7 (ص 9-7 ) . يبتدىء النص الذي هو من تأليف ابن سلام بعنوان جانبي ويتبعه حديث نبويٍ مطول في مبادىء الدين ومن المحتمل أن يكون قد نقل عن مصدر مدوّن . الفقرة 7 ( ص 7-١١ ) . ترد هنا خمسة أسئلة يبتدىء كل واحد متها بصيغة « اذا قيل لك ما ... . » ولا نجد نظيرها في غير هذه الفقرة . وتأني نصوص قرآنية عديدة مع تفسيراتها شرحاً لما تتناوله هذه الأسئلة . وبعد ذكر الألفاظ القرانية تتكرر أحيانا كلمة « قال » افتتاحا للتفسيرات وريما تستعاض ذه العبارة عن كلمة « أي » أو ١ يعني » في بعض المرات . ولكننا لا نستبعد أنه يُشار بعبارة « قال » الى مفسّر غير مذكور أاسمه . وذكر « مفسرين » آخرين دون ذكر أسمائهم على اختلاف أقوالهم ف ثلاثة مواضع من الفقرة (ص 56 8+ ). ويأتي اسم « الحسن » ثلاث مرات ومن المحتمل أنه يعنى الحسن البصري وذكر الحسن هذا حديا عن عمر بن الخطاب وعل بن أب طالب رضى اللله عنها إستنادا اليه في قوله . وفي موضعين تسبق أقوال الحسن كلمة « قال » دون ذكر الفاعل : « قال : وكان الحسن يقول ... )). وان هذه الفقرة لما 4 خصائص تدعنا نرجح كونا من تصنيف واحد فلا نستبعد أنها اقتبست (71) ترد العناوين الجانبية والْجْمل الإفتتاحية في فهرس المحتويات ص (7) انظر ص 9+ و عن كتاب آخر دون إجراء تغيير فيهال"" . الفقرة ؛ ( ص ١١1-1١ ) . وتحتوي هذه. الفقرة على روايات عن فضائل ستة من أصحاب الرسول كَنيةِ . وباستثناء أولهم وهو أبو بكر فيأتي قبل اسم كل صحابي هذه الكلمات : « ما جاء في الأثر من فضل ... » . ويأي بعد اسمه ونسبه صيغة « ديننا دين . . . » في بداية الروايات التالية » على حسب المثال : « ديننا دين عمر بن الخطاب » . ويوجد ما يدلّ على أن هذه الروايات ربما جمعها ابن سلام نفسه ورتبها وفقاً لما رآه ترتيباً مناسباً ومن تلك الأدلّة وُرود صيغة:« ما جاء في 2") المتكررة في الكتاب كما نرى ذلك في وصفه للمكان الذي يقع فيه ضريجحا أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنبهيا في المدينة المنورة رص 3١ - ٠ ) تشاببا بأسلوب وصفه لأمكنة أخرى في غير هذه الفقرة . الفقرة 6 ( ص “١8-1٠ ). تأي هذه الفقرة بغير عنوان ويشار إلى « المشاورة » التى أوجبها الله على نبيه وعل المسلمين كافة . وذُكرت عدة آيات قرآنية مع حديئين أحدهما عن النبي كيه والآخر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وتركزان على أن الانسان لا يزال في حاجة الى توفيق الله في تطبيقه المشاورة . واستخدام الآيات القرانية هنا يشبه استخدامها في الفقرة © . وانضم الى الفقرة ه ذكر تقسيم المسلمين الى ثلاث فئات ليست إحداها منقّنة إل واحدة ويعدّون اليها المسلمون الذين يستخدمون « العقل » و«ا لرأي مع « المشاورة» . الفقرة 9 (ص 18 ) . يبدو أن الكاتب يواصل هنا سرد الصحابة ©7) إن صحّ ذلك فإن جزءًا من السؤال الأول « . . . ومن الفقهاء والعلماء الذين تروي عنهم دينك ؟ » يكون مما أضافه ابن سلام الى النصٌ المنقول لأن السؤال لا يتناسب مع ما يليه من شروح وتوضيحات . (6١) انظر ص ؟لا . "7 والتابعين الذين ابتدأ ذكرهم في الفقرة ؛ ويكتفي الآن بذكر أسمائهم فقط © هذا وبإستثناء ائيس القزني الذي يأتي فيه حديث نبي . وتعود صيغة « ديننا دين . . . » تقديماً لاسم الصحابي الأول مرة واحدة فقط ويُقدّم لأسماء الباقين بكلمة بسيطة : « ومنا .. . » . الفقرة ١ ( ص 18 - 79 ) . يوضح في الجملة الافتتاحية أن الدين الحتق هو ما كان عليه أصحاب النبي كَيةٍ قبل « افتراق الأمة » . بعد حديث نبويٍّ نجد إضافة عليه شرح كلمة « الربقةٍ » الواردة في الحديث بكلمات بربرية . وفي حديث اخر يأمر النبيّ المؤمنين بخمسة : « السمع والطاعة والجماعة والمجرة والجهاد » ينذر « مَن دعا بدعوة الجاهلية » بعذاب الثار (ص 19١ ) . فيأتي كل ما بعد هذا الحديث شرحا عليه وينقسم الى فصول مختلفة بأسئلة على هذا الشكل : « قلت : فم تفسير إ والطاعة . قال . . . » . ول يتضح عن السائل والمجيب ويمكن أن ل أستخدم شكلا أدي 0 هناك حوار في الحقيقة . وذُكرت تدعيا للكلام عدد من الآيات القرانية والأحاديث الكثيرة . وقجل نهاية الفقرة والتي تنتهي بحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين الكلام عن « دعوة الجاهلية » يأ بعد رواية عن عمرو بن العاص خبر عن الإمام الإباضي المغربي أبي الخطاب وهو يتناسب مع مضمون الفصل . لكن من ناحية اللغة فليس أسلوب هذا الخبر رهيناً كبقية الأحاديث . ومن المحتمل أن الكاتب أضاف هذا الخبر الى الفقرة 1 التى تبدو عدا عن ذلك كأنا وحدة منفردة بين وحدات النص الأخرى . الفقرة ‏ ( ص 79 - 14 ) . تقتصر هذه الفقرة على إيضاح أن الله قد أوحى إلى رسوله ديناً كاملا والارتكاز على تفسيرات وأحاديث لعبد الله ابن عباس ولغيره. ويشار إلى « مفسّر » دون ذكر اسمه . الفقرة 4 ( ص 74 - 90 ) . تظهر هذه الفقرة كأنها وحدة تحدّ ذاتها 9 عند مقارنتها بالفقرة ١٠ وهي المقدمة لرسالة الإمام الرستمي عبد الوهاب التي يرد فيها سرد « شرائع الدين » . وترد كل هذه الشرائع ذاتها حرفيًاً في الفقرة 4 مع اضافات موضحة”'"؟ . والتعليق على البعض متها موسع ويستند الى ايات قرانية والى أحاديث مختلفة . أما التطابق الواضح بين الفقرتين 4 و ١٠ فيوجد له شرحان متناقضان : أولاّ : ان الكاتب كانت بين يديه رسالة عبد الوهاب ورأى مقدّمتها جديرة بأن تشرح وتوضح باستفاضة فقام بنقل حرفي لألفاظ شرائعها وعلق عليها . وبعد أن فرغ من ذلك العمل ضم إلى كتابه نص مقدمة الرسالة بالرغم من أنه لا يأ بجديد فيها وكان من الطبيعى أن تأخذ الرسالة مكانا قبل التعليق عليها . لكننا نلاحظ مثل هذا الخلط في تسلسل عناصر الكتاب في مواضع أخرى ونستطيع أن نرى سببه في أن الكتاب ليس في شكله النهائي . هذا ولا يزال السؤال مطروحاً اذا لم يأتٍ ذكر لرسالة عبد الوهاب في أي من فصول الفقرة 4 والتي يبدو أنْ أسلوبها مكتمل من ناحيتي اللغة والمضمون ؟ ثانياً : هناك مصدر مشترك نقل عنه كل من كاتب الفقرة 6 والامام عبد الوهاب « شرائع الدين » في تسلسلها الأصلي دون أن يعتمد أحدهما على الآخر . وربما نقل كاتب الفقرة 4 عن ذلك المصدر المشترك ما يزيد على الشرائع من تعاليق وشروح . فان افترضنا ذلك نستطيع أن نفهم لماذا تظهر شريعتان في الفقرة 4 لم نجدهما في الفقرة ١٠ وهذا لإهمال عبد الوهاب إيّاها : « ححسن الصحبة للنساء » و « الطلاق بالسّنة » . لا يمكننا الحسم بصحة هذا الشرح أو ذلك بالرغم من أن ثانيها يبدو أكثر قبولاً . وإن ثبت الشرح الثاني فنستنتج منه أن ابن سلام ضم رسالة عبد الوهاب الى الكتاب لما رأى من موافقتها مع ما جاء في الفقرة 4 (19) انظر حواشي النص المحقق . هو دون أن تكون للرسالة مكان في إطار شروح الشرائع . ونلاحظ نظيره في الفقرات السابقة التى ترد فيها آيات قرانية وأحاديث أضيفت أحياناً إلى بعض الأقوال مكرراً لمضمونه ودون أن تأت فيها إفادة جديدة بالنسبة إلى ما يتناوله الفصل من مبادىء العقيدة أو الشريعة . والمراد منه أن تدعم تلك الآيات والأحاديث ما سبقها من أقوال بتكرار الافادة المعينة واستنادا في ذلك الى القرآن أو الى مكانة من ذُكر في الأحاديث من ني أو صحابي أو تابعي . أما هنا فالاستناد الى الامام عبد الوهاب . ْ علاوة عل ذلك فان الفقرة 4 لها أهمية أخرى لأن اسم الحسن البصري يأتي فيها عشر مرات . وفي أربعة مواضع ( ص 77 و/؟ ) تسب اسمه أو الرواية المنسوبة اليه كلمة « قال » وفي موضعين منهبا يذكر اسم القائل : « قال عمرو : كان الحسن يذكر . . . »6. (ص 77 و8١ ). لعلّه يجوز أن نتساءل هل تشكل هذه الروايات جزءًا من أقوال الحسن التي نقلها عنه تلميذه عمرو بن عُبيد""؟ ؟ وهل يسري ذلك على الروايات المنسوبة الى الحسن في الفقرة “ ؟ أما عدد ما يرد في تاريخ الطبري من روايات عمرو عن شيخه الحسن فهو يختلف عيّا في نصنا . الفقرة ١٠ (ص 70 ) . تبداً الفقرة بالبسملة وبعنوان وتفصل الفقرة بذلك عيًا سيق في الكتاب : « وهذه شريعة رسالة كتب بها عبد الوهاب بن عبد الرحمن إمام تَامّْرّت الى أهل أُطْرَابُلْس » . أما لفظ « شريعة رسالة » في أول العنوان فلا نستطيع أن نفهم « شريعة » إلا وممعنى « البداية » أو « المقدّمة » للرسالة لأن ما يتبع ذلك العنوان ليس سوى سرد الشرائع الواردة في الفقرة 4 دون أن تذكر هنا اضافة ولا تعليق عليها .٠ ونفسّر سرد هذه « الشرائع » ضمن الرسالة الموجهة من إمام نَاهَرّت الى إباضية طرابلس بأنه يجل محل المقدمة ويجيء تذكرة للعقائد 71 المشتركة التى يتمسك با الإمام ونصيحة للآخرين لكي يتمسك با هؤلاء أيضالة”) إ: الفقرة ١١ ( ص 0 - © ) . على أساس تفسيرنا للفقرتين 4 و١٠ ليست الفقرة ١١ من أجزاء رسالةعبد الوهاب التي لم يُشْر الى خاتمتها لا هنا ولا في مكان تابع*" . بل ترتبط الفقرة ١١ بالرسالة بشرح كلمة « حدث » الواردة باخر « شريعة رسالة » عبد الوهاب . ويأ قِِ توضيح فئات «أهل الحدّث » المختلفة وفئات أهل الكتاب في هذه الفقرة دون الرجوع الى القران والحديث. والفقرة تعطي الانطباع بأنها جزء مكتمل . الفقرة 7١ ( ص 77 ) . تلخص ما جاء في الكتاب حتى الفقرة ١١ بكلمات مختصرة . ولا يمنع ذلك أن يتكرر بعضه أو أن يضاف عليه في الفقرات القادمة . واخر شملة للفقرة : « وأخيار هذه الأمة ممن سمينا في أول تصدير كتابنا هذا » . لو أمكننا اعتبار ما سبق هذه الحملة جزءًا من أجزاء رسالة عبد الوهاب فان الحملة المذكورة لا يمكن تنسيها الى الرسالة لأنها تشير بوضوح الى « الأخيار » الذين جاء ذكر فضائلهم في الفقرتين ؛ و + وهم الصحابة والتابعون . وكلمة « أول تصدير كتابنا » التي تعني نحو « بداية مقدمة كتابنا » تشير الى حجم العمل المرام من الكاتب لأن تسمية الصحابة والتابعين الذين هم « الأخيار » المذكورين أعلاه لم تظهر إلا على الصفحات ١١ الى 8١ من المخطوط ولا يزيد عدد جيع صفحاته عن 0٠+ أو ٠+ صفحة . الفقرة 17 (ص 79-77 ) . بعدما سبق من ذكر أسس العقيدة (78) ربما ما نراه هنا هو مقدمة الرسالة التي أرسلها عبد الوهاب الى الاباضية بناحية طرابلس في شأن تولية خلف بن السمح بن عبد الأعلى المعافري عاملا على جبل نفوسة . ذكر الشّاخي (ص ٠-1١8١ ) هذه الرسالة بالاختصار ولكن ليس هناك تطابق لا قلِِ النص ولا لِِ اللضمون مع ما يرد فِِ كتاب ابن سلام . (74) راجع قولنا في الفقرة القادمة . 7 وسرد المسلمين الصالحين نجد هنا بعض المسائل الخاصة بنظام جماعة المسلمين وقيادتهم وتقتصر هذه | لفقرة على لشروط | لتي يجب توا فرها فِ الامام والقاضي والمفتىق وذلك تمهيدا للفقرات التالية الخاضة بتاريخ الإباضية . والجدير بذكر ما يأتي في الحديثين المنسوبين الى النبي كي في آخر الفقرة واللذّيْن يحثان على مقاومة الامام الجائر أو على تجنبه . الفقرة 6١ (ص 77-76 ) . وفيها سرد عام وطويل وغير مفصل للأفعال الفاحشة التى ارتكبها الأمويون والعباسيون نقضا لأحكام الإسلام؛ وفي ذلك ذكر خاص أفرد ليزيد بن عبد الملك . وقد أخذ عليهم الانغماس في الحياة الرغدة وافراطهم في الصيد ويأتي بجانبه ذكر أبي بكر وعمر رضى الله عنهما إ للذين 1 يخرجا للصيد أ بدا ٠ ومن أ شد خلافهم بعدما ذكرنا في صدر هذا الكتاب توليتهم إمامة المسلمين لأقاربهم وصبيانهم » وذلك معارضة لما فعله النبي كُليةِ وخليفتاه الأولان . وهذا الجزء الأخير الذي تأتي فيه الإشارة إلى سُنةٍ النبي كَيةِ وخليفتيه يبدو ضعيف الأسلوب والمضمون”"" . الفقرة 6١ ( ص 7 - 40 ) . نحت عنوان « قصة إخلاف الستة » يأتيّ حديث منسوب إلى عبد الله بن عباس الذي اقترح على عمر بن الخطاب استخلاف الرجال الستة المعروفين بأهل الشورى إسماً بعد اسم ورفضهم عمر وا حدأ بعد ا لآخر لعدم مطا بقتهم لأوصا ف معينة بنجب توافرها في قائد الأمة كما اعترض بعد ذلك على استخلاف ابنه عبد الله . ثم يُذكر اختيار عثمان بن عفان خليفة لعمر بن الخطاب رضي الله عنبما ويعتبر المؤلف اختياراً شرعيًاً . ويأتي ذلك مقدّمة للفقرة التالية . الفقرة 16 ( ص 41-40 ) . تحت عنوان « أمر ولاية عثمان (0©٠) أما تسمية أبي بكر بالتميمي نسبة إلى قبيلة تميم بدلا من تيم فمن الممكن أن نعدّه من أخطاء الناسخ : 7 ابن عفان *يوصف وصفاً موجزاً ماجرى من أحداث منذ تولّعثمان الخلافة حتى موقعة صِفّين التي أسفرت عن اشتقاق الأمة الى « شِيعَتَنٌ » وانسحاب المسلمين الحقيقيين واختفائهم في أطراف العالم الاسلامي . ويبحتوي النصف الثاني من الفقرة ١1 على أحاديث في « الفتنة » وفي الخطر المتوقع الناشىء عن استيلاء قبيلة قريش على الحكم . الفقرة ١١ ( ص 47 - 48 ) . تبدأ بتعبير « تسمية فقهائنا » وتسرد الأخبار المتعلقة بتاريخ مذهب الإباضية وطبقاً لأهميته في وضع الأمس الفقهية وغيرها للمذهب يحتل جابر بن زيد الأزدي المقام الأهم فيها . ونرى أن ابن سلام قد نقل الأحاديث الخاصّة بجابر بن زيد عن مصدر مدوّن لأن نفس الأحاديث توجد برمتها في التراث الاباضى غير المعتمد على كتاب ابن سلام ١ . وبعد ذكر جابر ضم الكاتب الى الفقرة خمسة من الفقهاء الملعاصرين له ل نجد أسماءهم في غير هذا الكتاب وأضاف الى ذكر اخرهم وصفا لمكان ضرب الخيام الخاصٌ بحجاج عُمان الاباضيين في وادي مِنى . أشار ابن سلام في النهاية الى من أخبره بذلك وربما هو الذي أعطاه خبر جميع هؤلاء الفقهاء الخمسة"" . يأتي بعد ذلك ذكر أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي والربيع بن حبيب البصري » وكان ينبغي أن يذكرا بعد جابر بن زيد مباشرة نظرا لأن الاباضية تعتبرهما من أهم قادة المسلمين من بعده . وينقطع السرد الزمني مرة اخرى بذكر القادة الذين خرجوا مسلحين للقاء « الجبابرة» : أبو بلال مِراس وعباد الحْحَافي" ؛ وعبد الله بن يجبى الكندي مع عامله »١ راجع حواشي النص المحققة وما قلناه في هذه المقدمة ص ١1ح . (١3) عن اخرين أخبروه بطريقة شفوية راجع ص 70-٠8 . (©©) ١ الجحائي» في المخطوط ونقرأه د الْجحَافي » ( نسبة الى جبل حاف ؟ ) استناداً في ذلك الى ذكر 1 أبي حمزة الشاري . وضم ابن سلام الى كتابه خطبة خطب بها أبو حمزة بمكة ونسب الرواية الى رجل يسمى محمد بن خالد 0»» ويأتي في اخر هذه الأخبار أنها اختصرت عن مصدر مدون . ولعل الكاتب نقل خبر عباد الجخافي عن نفس المصدراة؟؛" . ثم يُذكر فقهاءً إباضيون آخرون دون ترتيب ملاحظ» وأشار ابن سلام قٍِ ثلانة موأ صع ل مصادر معلوماته وهي : رسا له خلف بن ا لسمح نفسه مع الفقيه محمد بن عبد الملك الحجازى . الفقرة م ل ص -) .٠ يتين قِ هذه الفقرة سان لتأليف ب المداني لرجل يقال له « عباد بن فنفة المحاني الخارجي » الذي يقول عنه القاضي محمد الأكوع محقى كتاب الإكليل ان يكون من الممكن أنه عباد الرَّغَيي الملعروف الذي ثار عل والي اليمن الأموي يوسف بن عمر الثقفي سنة ١١٠ ه / 600 -271م (جاء في حاشية المحقى « 7١١ » ونعتبره من أخطاء المطبعة ؛ الهمداني » الإكليل ج 7 ص 786 ) . راجع كتاب غاية الأماني ليحى ابن الحسين ص ١١١ . قال ابن الأثير ( الكامل ج 6 ص ١4١ ) : « وفيها [ سنة 8١٠ ] خرج عباد الرعيني باليمن تحكُماً » وعلى أساس ذكر ابن سلام لعباد يرجح أنه شخص واحد رغم اختلاف الروايات ٠ (©1) ذكر خليفة بن خياط ( تاريخ ج ١ ص 48 ) هذه الخطبة رواية الزنجي بن خالد . ويرجح أن تعود رواية ابن سلام الى نفس الأصل » قارن الحاشية التالية . (4©) ذكر البُرَاديْ ( تقييد ص 1896 - 187 ) « سيرة الامام عبد الله بن يحبى وما معها من حب أي مزة الممختار بن عوف لا أدري من أله . وذكر فتح عبد الله بن بجى وأبي حمزة الشاري لليمن والحجاز منتشر حتى في التراث غير الإباضي : ونكتفي هنا بتسمية المؤلفات التي ترد فيها تلك الخطبة . وحسب رواية ابن سلام وخليفة بن خياط فقد خطبها أبو حمزة بمكّة ؛ أما بقية المؤلفين فأشاروا الى المدينة بدلا من 4 : خليفة بن خياط تاريخ ج ْ" ص 7 4 ٠ الطبري ) تاريخ ج 7 + ص 108 ) »؛ ابن عبد ربه ( العقد الفريد ج 4 © ص 146١ ) ؛ أبو زكرياء الأزدي ( تاريخ الموصل ص ١١١ ) » أبو الفرج الاصفهاني ( الأغاني ج 77 ص 797 ) . وذكر هذه الخطبة أيضا الدرجيني ( طبقات ج 7 ص 114 ) اعتماداً على التراث غير الإياضي وتأتي الخطبة في رواية انس بن مالك ( قارن ابن عبد ربه ج 4 ص 44١ ) وربما نقل الدرجيني عن كتاب أبي سفيان المفقود ( قارن ص 38١ ح ؟ . و١ الكتاب : الأول هو هدف تعريف المسلمين عمن يروون تعاليم الإسلام وبمن يهتدون » والثاني أن الكاتب أراد أن يوفر هذه المعرفة للمسلمين لكي يردّوا بها على محاورات « المخالفين » . وفي الموضع نفسه أشار ابن سلام الى أنه جمع معلوماته عن « قاداتنا وفقهائنا » من ٠ دواوين العلم والأثّار . الفقرة 149 ( ص 44 - 04 ) . تتكون هذه الفقرة في معظم أجزائها من معلومات على أساس أخبار شفوية ويوضح لنا نصها المتميّز بالتكرار وعدم مراعاة التسلسل التاريخي مرات عديدة بأن ابن سلام لم ينقحها أبدا . والضعف اللغوي في هذه الفقرة دليل اضافي على أنها 1 تحصل على صيغتها النهائية . يبدو أن الأخبار قد اضيفت الى ما سبقها حسب حصول الكاتب عليها ودون مراعاة تسلسل الأحداث المذكورة فيها . فمن المحتمل أن المؤلف قد جمع في بداية عمله في تصنيف الكتاب ما وجد من معلومات على أوراق كراسته ونحو ذلك ولعل جزءًا منها كان في حالة صيغة مؤقتة . ثم جاء ناسخ مخطوطنا أو من سبقه في نسخ تلك الأوراق ورأى محتواها جديرا أن يوصع ف شكل كتاب وبخط وا صح . وعند تحقيق ذلك المشروع كان الناسخ يحافظ على تتابع ورود تلك المعلومات في الأصل كا حافظ عليه في نسخ الفقرات السابقة . وأسفر هذا عن نتيجة غريبة : مع ورود كل تلك ١ لمعلومات وا لملاحظات قِ نص ظاهره متصل ومتساوٍ فيعطينا ذلك النص في عدة مواضع الانطباع بأنه ليس إلآ سلاسل متكونة من كلمات غير متصلة نَحُويًا ويصعب 1 ن نكتشف لما علاقة مع ١ لمضمون أحياناً . ونتوقع أن الناسخ أهمل بياضاً في حين وضم عدة حواش تعود الى المؤلف أو ملاحظاته الجانبية الى النص في حين اخر . على أساس فرضنا هذا نعرض على القارىء في إحدى حواشينا على نص هذه الفقرة ما نراه شرحا للكلمات غير المتصلة الواردة في الموضع ١9 المختار . ونضيف على كلمات المخطوط لكي نحصل على نص متواصل مُنطقيَاً ونريد به اثبات علاقة بين الكلمات المنقطعة فحسب وليس قصدنا أن نعيد بناء النص في صورته الأصلية بل ذلك في تناقض واضح لفرضناا*» . ونتوقع أن بعض فقرات النص يمثل مرحلة مبكرة في تصنيف الكتاب وأن فيها سردا غير منتظم من أخبار وملاحظات وبقطع منسوخة عن مدوّنات . وهذا ليس من الظواهر غير الألوفة بل يمكن الاثبات أن غير القليل من التصانيف العربية القديمة قد مرت مهذه المرحلة واستند مؤ لفوها الى مث هذه المسودة فِ التصنيف النهائي "© . قد قمنا بتقسيم النص الى فقرات في أجزائه السابقة وهذا على أساس أوصافها المتعددة الأنواع ولا يمنعنا شيء من مواصلة ذلك التقسيم في جزء النصٌ الذي أعطاناه رقم . ولكن اذا سرزنا هنا على نفس المنهباج فتلاحظ أنّ نتيجة ذلك هو تقسيم هذا الجزء من النص الى فقرات وفقيرات قصيرة عديدة ولن يجد القارىء في مثل هذه الوحدات القصيرة أي تسهيل ولا إيضاح . فرأينا أن نتركه غير مقسّم ليكوّن فقرة واحدة . وفييا يلي وصف الفقرة ويقتصر جل متوياتها على أخبار مغربية . كتّب العنوان الأول بأسلوب متعر : « ومن تسمية خروج أثمتنا . . . » . ويُذكّر أن أبا الخطاب « قتل الجند بَغْمَّداس 6. ويتبع (ه*) انظر مثلا ص 4١ح ؟ . (7) انظر فرائر زوزنطال (1447 » ص١-٠). إ: () اسمها قبل الاسلام « مَاكوناديس » » وكان موقع هذا البلد قريياً من بلد سُرّت الحديثة في السهل المسمّى بزعفران . وليست سرت الحديثة بمدينة سرت المذكورة عند الجغرافيين العرب القدامى ( ابن خرداذيه ص م ؛ قدامة بن جعفر ص )؟؟ ؛ ابن خوقل جّ "ص 8 وخريطته بين الصفحتين 5 و7٠ ؛ الملقدسي ص 7# ؛ البكري 6 المغرب ص ١؛ الإدريسي جح ١ ص 4 و ص 14 ) ويرجح أنها كانت واقعة نحو 80 كم شرقياً من سرت الحديثة في خرائب مدينة السلطان الحالية ( انظر الملحق رقم ١ في بحثنا في تاريخ اباضية المغرب ) . رغم ذلك فرأى الطاهر أحمد الزاوي ( معجم ص 118 . رص غخذا - 8١ ) أن سرت القديمة كانت موقعها قِ بجاورة سرت الحديثة المعروفة أيضاً بقصر زعفران أو مرسى زعفران . 79» ذلك عرض للأحداث المتقدمة للمعركة . وبعد ذكر سنة 060٠ ه / 1/0 - 6/8 م أضاف الكاتب اسم الخليفة الحاكم وهو المنصور بشكل خاطىء تماما مع أنه يأ ذكره بكنيته « أبو جعفر » عدة مرات ( ص 20 0 009 98 ) . ثم أشار إلى « ظهور عبد الله بن يحيى الكندي كأنه تم في نفس الوقت وقد ناقض ما قاله مباشرة بأن عبد الله قتل في نباية حكم الأمويين ( كان مقتله عام 8١1 ه / 17/47- 1148م ) . وبأ بعد ذلك ذكر ما بين كم مروان بن محمد وهلاكه الى مبايعة السفاح الخليفة العباسي الأول . يتلوه نحت عنوان « قصة ظهور أي الخطاب بالمغرب » ( ص ٠9 ) سرد أسماء الذين شاركوا الامام في معركة مَغْسَّدَاس ويشار مرة أخرى الى خلافة أبي جعفر اثباتاً لزمن المعركة . وبعد ذكر من كان مع الجند العباسي في ذلك الحين فيأتي خبر غير مفهوم مع تسمية من أخبر المؤلف به (ص ١0) . قد اخترنا هذا الموضع لنشرح ما نراه ( العلاقة المنطقية ) للكلمات غير المتصلة نحوياً ضمن مسودة المؤلف الأصلية كما تقدم الحديث عنبها . وتنسب الى آخرين من تخبري ابن سلام الرواية التي ذكر فيها طرد أصحاب أبي الخطاب لأهل « قرى سرت 06" » والسماح لهم بالعودة هائياً . ويليها مع ذكر المخبر الخبر عن بعض ما حدث حوالي سنتين بعد معركة مغمداس . ثم يكرّر القول بقتل أبي الخطاب الجند بمغمداس وبأن قائد الجند اسمه أبو دائنق الذي يدو أن المؤلف كان يشك في صحة اسمه . بعد ذكر حدث سبق المعركة وتقدم ذكره ( ص 44 ) يواصل الكاتب ذكر الحملة العباسية التي أسفرت عن هزيمة البربر بتاورغا وقتل ١ سرت اسم المدينة المذكورة في الحاشية السابقة وكان المنطقة الواقعة بين أجدابية شرقاً وتاوٌرغا شمالا وغربا يسمى بنفس الاسم . ١ إمام الإباضية مع أربعة عشر ألفا من أصحابه . على الصفحات التالية رص 7 - 88 ) تأتي ثلاثة أحاديث مستفيضة عن دور البربر الخاص في إحياء الدين الإسلامي . وترد نفس الأحاديث باختلافات يسيرة في كتاب السيرة وأخبار الأئمة لابن زكرياء الورجلاني عاش حتى النصف الأول من المائة السادسة ه / الثانية عشرة م ) دون أن يكون كتاب ابن سلام مصدرا له ؛ وهذا ما نستنتج عن مقارنة الكتابين ل" . فمن المحتمل أن كلا من أبي زكرياء وابن سلام قد أخذا الأحاديث عن مصادر مدونة أو عل الأقل أنهها قد استندا الى مدونات بطريقة غير مباشرة . واعتماد ابن سلام على مصدر مدن دون الاطلاع عليه مباشرةٌ يرجح عند حديث آخر في « فضائل البربر» ضمه أبو زكرياء الى الأحاديث الثلاثة المذكورة ولكن ابن سلام ذكر ذلك الحديث منفردا في موضع آاخر ورواه عن بره بطريقة شفوية' ْ" ولذلك ليس من ال مستبعد أنه قد نقل عنه أيضا الأحاديث الثلاثة الاخرى . وأضيفت إلى الحديث الثالث جملة دون ارتباط واضح بما سبقها : « ذكروا أن المسلمين يوم حَنين كان عددهم إثني عشرة ألفا والله أعلم . فقد تقدم ذكر هزيمة حُنينٌ (1:0) في الحديث الثاني في فضائل البربر ؛ وجاء فيه أن النبئّ كيةٍ عرّى عمر بن الخطاب رضى الله عنه عي أصاب المسلمين بأن الله سوف يرفع من شأن الإسلام من جديد بشعب من المغرب . وهذا يجعلنا نفهم لماذا نجد الأحاديث المذكورة في هذا الموضع (34) راجع حواشي النصّ المحقق . (4) فان صيغة « رَوَى لي . . . » المستعملة في هذا المضمون تمكننا أحياناً من أن نفّرها عند عدد من المؤلفين العرب كإشارةٍ إلى النقل عن كتاب ولكن لا يوجد هنا ما يجملنا على تفسير مثله عند ورود الصيغة المذكورة في كتاب ابن سلام لأن هذا المؤلف قد ذكر مصادره المدوّنة منها والشفوية دون أن يكون هناك أي دليل على أنه قد اعتبر الرواية الشفوية أفضل من النقل عن المدوّنات . وعلى حسب المثال فيأ حديث نبوي مع ذكر الكتاب الذي أخذ منه ( ص ١4١ ). (40 أ) لكن رواة آخرين حدثوا بأن النبي َه قد غلب أعداء» يوم حنين . فس بعينه : بعد ذكر هزيمة تاورغا ومقتل أربع عشرة ألفاً من المسلمين (0؛ ب) وكانت أغلبيتهم من البربر قصد المؤلف زيادة قومه ثقَة بالله وبوعده أن إحياء الإسلام سيكون على يد البربر . فمعركة حُنينْ التي انهزم فيها النبي 0 ل تزعزع ثقته بالله . وربما أراد ابن سلام أن يقول : فلماذا تزعزع ثم هذا القوم وقد اختارهم الله لإحياء دينه بهم ؟ بعد عنوان جابى تأي أساء الذين قتلوا مع أبي الخطاب بتاورغا وتُذكر أخبار شفوية عن أحدهم . ثم نجد جملة تمهّد لذكر كفاح إباضية طرابلس ضد « عمال » محمد بن الأشعث ولكن الكاتب أضاف بعد هذه الحملة عدة اضافات ف ولاية ابن الخطاب قبل أن يدأ بالفعل بالأخبار عن مقاتلة العمال . ويواصل ابن سلام الحديث حسب التسلسل الزمني بأخبار الامام الاباضي أبي حاتم حتى استيلائه على مدينة القيروان . ولا شك أن هذه الأخبار على وتيرة واحدة لأنه أخذ جميعها عن مخبر واحد وهو سليمان بن زرقونل'؟) . وبدون اضح أو تطابق مع ما تقدم ذكر ابن سلام هنا زرقورٍ وبدون سبب واضح أو تطابق مع م ذكر بن سلام مَتى واين تم التقاؤه بخلف بن السمح المعافري . ويبدو أن ذلك مجرد ملاحظة وضعها الكاتب لكى لا ينساها عند اعطاء كتابه الشكل النبهائى وربما كتبها على هامش المتن قبل أن ينقلها الناسخ اليه . على أي حال فمن الممكن أن ابن سلام أخذ عن خلف عدداً من المعلومات الخاصّة بجِدٌ خلف الامام أبي الخطاب المعافري . (4 ب) ذكر أبو زكرياء ( ق 119 / ١٠ ب ) روايتين وفي احداهما يبلغ عدد القتلى بتاورغا اثني عشرة ألما موافقة مع الحديث عن هزيمة لين ٠ (١4) لا يمكن أن سليمان هذا هو أبو الربيع سليمان بن زرقون النفوسي المذكور في طبقات الدرجيني (ج ١ ص 8 ) والذي عاش حسب ترتيب أبي عمار عبد الكافي لطبقات رجال الاباضية في النصف الأول للقرن الرابع الهجري ( العاشر م ) . راجع عنه أيضاً سيرة أبي زكرياء (ق ١8 ب / ؟؛ ب وما بعدها ) . هه يواصل الحديث عن حصار أبي حاتم القيروان وذكر ابن سلام خبرّ طردٍ عددٍ من الجنود العباسيين بعد افتتاح المدينة وذلك دون أن يشي الى الكتاب الذي نقل الخبر عنه . وما يجعلنا نفترض وجود مصدر مدون فهو أن أبا زكرياء ضم نفس الرواية حرفا الى كتابه"*) . ثم يأقي ذكر زحف يزيد بن حاتم الأزدي الى المغرب لمقاتلة الإمام أبي حاتم وينقطع تسلسل الأحداث مرة أخرى بحبر متعلق بحصار أي حاتم للقيروان . ويشابه ذكر خلف بن السمح المذكور أعلاه السؤال الذي يلقيه ابن سلام في هذا الموضع دون علاقة بما سبق : إذا كان أبو حاتم أم أبو الخطاب الذي قام بحصار طرابلس ؟ وبعد ذلك روى ابن سلام عن سليمان بن زرقون المذكور أعلاه حديثاً عن عائشة زوجة النبي كِيةِ إشادة بالبربر وباستعدادهم للثورة على الحكام الذنيويين . ويرد الحديث كذلك في كتاب ابن زكرياء الورجلاني . وبه ينتهي سردنا المفصَّل للعناصر التي تتكون منها الفقرة 14 واتضح من خلال ذلك صورة نضّها الناقصة غير المنقحة . الفقرة ١٠ ( ص 04 - 0 ) . لا يختلف عن ما وجدناه في الفقرة السابقة من أسلوب لغوي ما يأتي هنا من « تسمية فقهاء » الاباضية بالقيروان ومنطقتها وبمدينة طرابلس وهم كما يدو من معاصري ابن سلام . ويضيف الى أسمائهم بعض الملاحظات غير المكتملة الأسلوب . الفقرة ١ ل ص ٠ - 17 . آخر فقرات النص رسالة بي عيسى الخراساني وهو فقيه من فقهاء الإباضية بالمشرق ورفض في خطابه الموججه الى اخوانه المغاربة مطالب خلف بن السمح القائد الاباضي الذي ثار على ثلا 7 2 الامامين عبد الوهاب وافلح . وينتهي نص المخطوط ببهذه الرسالة . ل يذكر الشماخي عند نقله بعض أجزاء هذه الرسالة أحها مأخوذة عن كتاب ابن سلام . وعلاوة على ذلك يوجد ما يجعلنا نشك بأن الرسالة من 71 عناصر تصنيف ابن سلام وهو ما نختم به الفقرة ٠ من كلمات : «( ... وا لله أعلم وأحكم وبه أ لحول وا لتوفيق ]) . ومع ذلك نعتقد أن هذه الكلمات لا تشكل خاتمة الكتاب بل انها منسوبة الى الجملة السابقة لما التى قال الكاتب فيها عن أحمد بن الحسين الطرابلسى : « . . . وشيعته وأصحابه يتناولون في مسائلهم القياس » . عبر ابن سلام بالكلمات المذكورة أعلاه عن امتّناعه عن الخوض في مناقشة آراء ابن الحسين التي جرى التنازع عليها بين علماء الاباضية وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة تطبيق لنغد في هذا المضمون الى الخطة العامة!”*) التى تتبلور لا من خلال جميع فقرات الكتاب وأيضاً الى الأوصاف الشكلية التي تدل دليلا قاطعاً على وحدة النص من الفقرة ؟ الى الفقرة ١5509 وعلى أساس ذلك نعتقد | ن رسالة أبي عيسى ضمها ابن سلام نفسه الى كتابه . فمعظم ما يشتمل عليه النص من معلومات تاريخية يشير إلى أن ابن سلام أراد أن يذكر تاريخ اباضية المغرب من بدايته حتى أيام الأئمة الرُسُتميين الأولين ولا يفتقر النص الى ذكرهم!**) كما ذكر ابن سلام بعض معاصريه ذكرا مطولا”*) . وان رسالة أبي عيسى الخراساني لها مكانها ضمن مثل هذا المشروع ف التأليف ٠ أثبتنا بما تقدم من بحث في بناء النص ووصف الفقرات أن المخطوط الذي اكتشفه الشيخ سالم بن يعقوب الجزبي يحتوي على كتاب تاريخي بقيت أجزاؤه التاريخية بالذات في حالة مسودة غير مكتملة . ويمكننا أن نتصور أن ابن سلام كان قد كتب نضا غير منقح فقد منه الجزء الأخير وكان قد وردت فيه أخبار عن اباضية المغرب تصل الى أواسط القرن الثالث المجري ( التاسع م ) . لكن الأرجح حسب اعتقادنا أن المؤلف لم يتجاوز ما لدينا في المخطوط ولم يكمل مشروعه . يس بفضل كون النص غير منقح يمكننا تيز فقراته البعض منها من البعض الآخر » وذلك لأن عددا متها تنطبق كثيرا على المصادر المختلفة التي نقلت عنها . ذلك ولا يوجد دليل الى أن ابن سلام اتبع منبج إحدى المصنفات التاريخية المعروفة في زمانه . من ناحية أخرى لا يوجد ما يدل على أي تأثير على تأليف ابن سلام من خارج الحضارة العربية الإسلامية . عدا ذلك لم يطلع هذا المؤلف على الكتاب التأريخي الإباضي الذي نعرفه من خلال ما نقل عنه الدرجينى والشماخى وهو كتاب أبي سفيان محبوب ابن الرحيل العبدي زعيم إياضية البصرة في نهاية المائة الثانية ه ( الثامنة م ل تَعرّض على القارىء في اطلاعه على كتاب ابن سلام مجموعة من الفقرات تعد إما من الحديث الإسلامي أو من علم التفسير أو من التراجم والطبقات أو من التاريخ دون أن تكون الفقرة الواحدة على أحد هذه المناهج بأسرها . أما حسب مشروع ابن سلام في تأليف كتابه ونظراً إلى مواضيع الفقرات المختلفة فكان المؤلف قد يُدْعى الى تطوير مناهج التصنيف التقليدية ليصل الى شكل جديد ومناسب لخطته . ول يتمكن ابن سلام من الاعتماد على مُؤّلفات الاباضيين المغاربة في محاولته هذه ولذلك وجد صعوبات جمة في تحقيق هدفه . ومع ذلك لا نستطيع أن نبدي رأيا نهائيا في احرازه التقدم المطلوب لأنه لم يتم عمله . وحتى اكتشاف المصادر التي أخذ عنها مباشرة لا يمكن اصدار تقييم حول استخدامه لتلك المصادر . لس ا ل 6 2 1 1 5 بن .ا 0 الشماخي الذي ذكر ابن سلام باسمه عند المعلومات المأخوذة عن كتابه 1 يخبرنا عن هوية هذا المؤلف لكنه ذكر رجلا يسمى سلام بن عمرو الذي يرجح أنه والد ابن سلام . وكذلك لا نجد خبراً عن المؤلف في كلمة الناسخ المقدمة للكتاب . فالمصدر الوحيد للاطلاع على حياة ابن سلام هو كتابه نمسه ويقتصر ما نجد فيه من المعلومات عن المؤلف على ذكر عدة تواريخ وذكر الأمكنة التي التقى فيها بشخصيات معينة . وكانت أسرة ابن سلام مرتبطة ارتباطاً وثيقا بتاريخ اباضية المغرب القديم . لقد كان كل من عَمه يجى بن عمر وجذه عمر بن تمطنين وأخو هذا الأخير أبو حميد بن تمطنين من اشترك مع الامام أبي الخطاب في موقعة مَعْمَدَ اس ( ص ٠ ) . وكان عمر بن تمطنين بين أصحاب أب الخطاب عند هزيمته بتاورغا سنة 44١ ه / ١1/6 م مدافعا عن الحكم الاباضي ضد قائد الحجند العباسى محمد بن الأشفعث الخزاعي ( ص 9# ). وم يعد ابن سلام جٌدّه عمر من بين القتلى في تلك المزيمة ولذلك فمن المحتمل أنه عاش بعدها . ونجد في رسالة وضعها مؤلف مجهول وهو يعود الى بداية القرن السابع ه ( الثالث عشر م ) سردا لأسماء الشيوخ الاباضيين الوهبيين حسب نسبهم ا لقبلي ويظهر من بينها أ سم سلام بن عمرو ا لوا قٍِ عامل 4 الامام عبد الوهاب (ت 708 ه / 874-877 م) عل سرت ونواحيها . ويبدو أن الشمّاخي نقل نفس الملاحظة عن رسالة المجهول الى كتابه0*) . لقد سمى ابن سلام أباه و سلام بن مرو » (ص 944 ) بدلا من « ابن عُمر » الذي كان موافقاً لاسم جده عُمر بن تمطنين . ومن المحتمل أن سلام العامل هو بالفعل أبو المؤلف ويؤيّد ذلك ما يتضح لنا من روابط ابن سلام العديدة مع منطقة طرابلس عند اطلاعنا على كتابه وكان عمل سرت على حدود طرابلس الشرقية . ومن ناحية أخرى تشير تفاصيل رسالة موجهة الى أبيه وقد ذكرها ابن سلام ( ص 44 ) الى اتصال سلام بن عمر بإباضية مصر بالفقسطاط . ومع اثبات كون سلام بن عمر اللواتي أبأ للمؤلف يثبت انتماء ابن سلام الى لواته وهي من أكبر قبائل البربر . المرة الأولى التى ذكر الكاتب نفسه هي قبل سنة 1460 ه ( المبتدثة 884/5 م ) والتقى بأبي صالح النفوسي ل" عندما كان في تَوْزر في بلاد الجريد الواقعة في الجنوب الغربي التونسي . وأخبره أبو صالح عن عمر بن يمكتن أول علماء القران بجبل نفوسة (ص 8# ) . وبعد سنة ٠ ه ( المنتهية 8726/7/1 م ) زار ابن سلام مع رفيقه « سدرات من أهل ميري » » وميري””*© من قرى جبل نفوسة » الفقيه محمد بن عبد الملك الحجازي بالفسطاط . ويعطينا ابن سلام وصفا غير كامل للمكان الذي يقع فيه مسكن الفقيه ( ص 48 ) . وبعد سنة 798 ه (المنتهية 8774/10/16 م ) وصل ابن سلام الى مدينة أجدابية وهو في طريق عودته من الحج . ولقي بأجدابية مار ابن أحمد بن الحسين الطرابلسي وكان مع عمار ابن لظبيان الرّواغي أحد (90) وفي المخطوط نجد تأريضاً عند أول هذه الكلمة . ورما نقرأه « تيري » وهي أيضاً من قرى جبل نفوسة ( الشماخي ص 98؟ ) . ٠ قواد قبيلة زواغة . كان عمار وأخوه الحسن يسكنان ظرابلس وهما من أبناء العالم المجتهد الشهير بابن الحسين الطرابلسي » والذي كان قد جع بين ابن سلام وبين عمّار هو أبو يعقوب اللمائي الذي « كان أخذ حانوتاً بأجدابية عن ابن الحسين أحمد » ( ص ٠ ) . وفي احدى شهرّيٌ ُمادى سنة 19/1 ه ( نوفمبر - ديسمبر 0884م ) التقى ابن سلام في جَنْدُوبة بخلف بن السَمْح حفيد الامام أبي الخطاب ( ص 08 ) وجرى تبادل للرسائل بينما ( ص 47 ) . وهناك عالم إباضي آخر قد أخذ المؤلف عنه بعض الأخبار هو نفاث بن نصر النفوسي ( ص 4 ) . واتخذ كل من نقاث وخلف موقفاً معارضاً لأفلح بن عبد الوهاب الامام الرستمي الذي تولى الحكم سنة 8١7 ه/ 879-؛ام/م. ونلاحظ أن ابن سلام لم يُبْدٍ رأيه المعارض أو الموالي للرّجُلين . ولم يقل شيئاً بخصوص آراء الفقيه ابن الحسين الطرابلسى المذكور أعلاه وكانت آراؤه غير مقبولة عند الاباضية الوهبية فييا بعد رص 60 ) . كما ذكر ابن سلام أن أبا المؤرج وعبد الله بن عبد العزيز قد خالفا أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة في بعض المسائل » أما وضع ابن عبد العزيز في اعداد المنافقين فلم يشر ابن سلام اليه إلا بذكر قول خلف بن السمح بذلك في رسالة له (ص 47 ) . ويبدو لنا أن المؤلف كان متحفظا في مثل هذه المسائل وانه اجتنب مناقشة كل ما يهدّد وحدة كلمة المذهب الدينية والدنيوية و- كا تقدم ‏ كان من أهدافه في تأليف الكتاب أن يعطي المسلمين سنداً لكي هتدوا به . من المحتمل أن ابن سلام كان يقضي عدة سنين بِجَنْدُوبَة وهي بلد أو « أرض تقع على حدود غريان الغربية الجنوبية » (150) . تم التقاؤه بخلف في ذلك الموضع سنة ١/77 ه ونجده لا يزال قائا بجندوبة بعد عام رصم الطامر أعد الزاري ب مجم الإلدت اللي عي ودتموت ا 1 77 ه ( المنتهي 8/817//6/77/ م ) عندما لقي أبا ماد النفوسي وصاحباً له وهو أيضاً من نفوسة وكان ينتمي إلى جماعة من هذه القبيلة تقطن في مدينة جلماسة في ظل حكم بني مدرار . وحج صاحب أبي حماد المجهول اسمه ثلاث مرات وأقام بمصر في أثناء ذلك كما قضى عاما بمكة التي قابل بها حجاج عُمان وعلماءهم وهو أعطى ابن سلام أخبارهم عند اللقاء المذكور رص 47 ) . اعتماداً إلى كتابه نستطيع أن نتبّع ابن سلام في فترة من حياته قدرها #0 عاماً . ونفترض أن عُمرّه كان بين ١٠ و ١٠ سنة على الأقل عندما تلقى بعض الأخبار عن أبي صالح النفوسي عام 1460 ه . وعلى هذا الأساس كان عمر ابن سلام ٠# سنة على الأقل عندما ألف كتابه وهذا بعد عام 777 ه . ومن المحتمل أنه كان أسنْ من ذلك اذا كنا نذكر أن جََّه اشترك في موقعة مغمداس عام 147 ه(ا*) . هذا وليس من المستبعد أن ابن سلام قد توفي بعد عام 773 ه ( المنتهي 881/077 م ) بسنوات قليلة مما منعه من استكمال عمله . أما الشيخ سالم بن يعقوب الذي يرجع اليه الفضل في اكتشاف المخطوط والذي مهّد الكثير في سبيل نشره وتحقيق نضّه فيرى أن المؤلف الذي أثبتنا اسمه بأنه ابن سلام بن عُمر ( أو عمرو ) بن تمطنين اللواتي هو العالم الفقيه لواب بن سلام الذي عاش في المائة الثالثة للهجرة ( التاسعة 6 وأصله من بلد اغزمينان على بُعد حوالي 6١ كم شرقي مدينة جادو في إحدى اودية جبل نفوسة . لكن الشماخي لم يُبْدٍ بهذا الرأي وقد كان يعتمد في أخباره عن لواب بن سلام على كتاب الدليل لأبي يعقوب الورجلاني (ت 57/6 ه/ 1174 - 1176 م ) وعلى سير مقرين بن محمد البغطوري الذي أتم كتابه عام 544 ه /1707م9*). وهذان الكتابان (7ه) الشماخي ص 5-744 . ّ د ورسالة في الفرق لأبي عَمرو السُوفي ( عاش في النصف الأول للقرن السادس ه / الثاني عشر م ) ؛ أقدم ما لدينا من المصادر المخبرة عن لواب<"9). لكن كل هذه النصوص الثلاثة لا ترد فيها نسبة « اللواتي » عند ذكرها للواب كم لا نجد فيها أساء أجداده يعني الأساء التي تتبع اسم أبيه سلام . أما الرسالة التي تقدمت الاشارة اليها عند ذكر سلام بن عَمرو اللواتي فقد ذُكر لواب بن سلام في سرد تلك الرسالة لشيوخ الإباضية نسبة له بوضوح إلى قبيلة نفسوة!** . )0979 السوفي + رسالة قِ الفرق ص * . الورجلاني .٠ كتاب الدليل ج ١ ص #لاوج ص ؟١. البنطوري ص 74و46 و47 و١ . (84) وبلا شك فتأتي النسبة نسباً الى القبيلة ولا مسكنا الى جبل نفوسة . انظر ذكر أسماء بعض شيوخ الوهبية ص ١04 . بر و -' 46 2 2 56 27 2 .ا 5" ١ .أ لحجم : يشُتمل المخطوط كا هوفي أيدينا ا ليوم عل ١٠ ورقة . ولكنه كان يتألف عند اكتشافه منذ سنين قليلة من ١ ورقة وفقدت الورقتان الأخيرتان إثر تبادل الأيدي للاطلاع على المخطوط ولنسخه عدة مرات . ولحسن الحظ فقد نسخت الورقتان قبل ضياعهما ويمكننا بذدلك أن نضع بين أيدي القارىء ما ورد فيه من رسالة أب عيسى الخراساني : وكما تقدم 0 *) فييتدأً ما يعود من نص الكتاب إلى تأليف ابن سلام بعنوان جانبي هو : « باب ما جاء في تفسير الايمان . . . » . وما يسبق ذلك من بسملة وتصلية ووصف عابر لمضمون الكتاب فهو من غير تأليف ابن سلام . ويشير إلى ذلك أن المؤلف كان مجهولاً لدى كاتب هذه الكلمات التى يأتي في اخرها « . . . تأليف بعض أصحابنا المتقدمين » وكا يشير إليه أيضاً استعمال كلمة « الاباضية » تسمية للمذهب ولم تكن هذه التسمية منتشرةً بعد عند أصحاب « أهل هذه الدعوة » بالمغرب في القرن الثالث للهجرة ل( التاسع م الت : ويحملنا م نرى من ابتداء مُؤَلف ابن (97) راجع ص . (٠9) انظر الباب الأول من بحثنا في إباضية المغرب . 8 سلام بعنوان جانبي الى أن نفترض أن النسخة التي كانت بين أيدي ناسخ خطوطنا قد ذهبت منها بعض الأوراق الأولى أو نحسب هذا من الأوصاف الخارجية للنصّ الناقص غير المنقح . على أساس ما تحتوي عليه كل صفحة في المخطوط من عدد متوسسط للمفردات فمن المحتمل أن نهاية رسالة أبي عيسى الخراساني قد وقعت على ص 7+ للمخطوط”**) وليست في أسفل الصفحة 4+ أي الصفحة الأخيرة . ونستنتج منه أن الصفحة الأخيرة تركتٌ بي ضا جميعها أو جلها . وحسب ما نراه كانت النسخة التي نقل عنها نصها تنتهي بنفس الكلمات التى تأتي في النض المحقى وقد أغفل الناسخ كتابة خاتمة نظرا إلى صورة الكتاب الناقصة . وبما يؤيد رأينا هو أن الشماخى ذكر تلك الكلمات نفسها عند آخر استشهاداته برسالة أبي عيسى الخراساني كما يدل ذلك أيضا على أنه في زمانه ل توجد نسخة للكتاب كانت أكمل من نسخنا المخطوطة40*) إ: آ'. القدم : وعدا عن العلمات المذكورة التي وضعها الناسخ أو غيره على رأس المخطوط مقدمة للنص نجد حاشيتين على هامش المتن لا شك أن الناسخ أضافها بيده شرحاً لما يرد في الكتاب (ص 4 © ) . واستند في أول الموضعين الى قول « عمنا اسماعيل » . واسماعيل هذا لا بد أنه أحد العلماء الذين كان يرجع اليهم أهل زمانهم من الاباضية طلبا للتوجيه والارشاد في مسائل دينهم ودنياهم . فمن المحتمل أن كلمة (9/8) وبعد اكتشاف المخطوط تم ترقيمه حسب الصفحات وليس حسب الأوراق . ولكي نتجنب الإبهام نتبع الترقيم بالصفحات ونشير الى الورقة الواحدة بِرَقْمينْ فعل سبيل المثال فان رقم الورقة الأولى هو١/؟ . (4ه) الشماخي ص ه1١ . 1 « عم » 0 تأت نساً الى أسرة الناسخ أو ما الى ذلك »٠ بل لقب (عم ع متوافر في التراث الاباضي اشارة الى مكانة العإلم والى موافقة معاصريه أو الأجيال التابعة في آرائه!""). واذا افترضنا أن الناسخ عاش بجربة ؛ وقد تم اكتشاف المخطوط في هذه الجزيرة » فليس من المستحيل أنه أشار بقوله « عمنا اسماعيل » الى العالم الاباضي المشهور أبي طاهر اسماعيل بن موسى الجيطالي الذي أقام بجربة سنوات كثيرة مجتهدا فِ العلم والتعليم حتى توفي بها عام 660 ه / 1300-1944 م. لكنه لا يجوز لنا القول بأن « اسماعيل » ذلك هو حقيقة أبو طاهر الجيطالي الا اذا وجدنا نفس الملاحظة الموجودة في الحاشية في مصادر أخرى تَْنْبّهَا اليه بوضوح'. فليس بالامكان أن نحدد زمن نسخ المخطوط اعتماداً على ما يرجع الى الناسخ من تعليقات وحواشي : لقد توقعنا أنه سيكون من الممكن أن غميّز بين نص مخطوطنا ونسخة أخرى مفقودة لكتاب ابن سلام نقل عنها الشماخي لإثئبات القدم النسبي للمخطوطين ولكن أملنا خاب . فطريقة الاستشهاد غير الحرّفي التي سلكها الشمَاخى لا تترك المجال الكافي لمثل هذا التحليل على أساس مقارنة ما نقله | لشماخي مع نص مخطوطنا . فالدلائل التي يمكن الحصول عليها ليست قاطعة . وبهذا الخصوص نود أن نشير إلى فصل معين من النص . نلاحظ أن الناسخ في ص 0 قد أسقط عدة كلمات سهوا عند نسخه للفقرة 78 التي تحتوي على « تسمية الفقهاء » . ولعلّ سبب هذا الاسقاط م يأ قبل اسم كل فقيه من صيغة متكررة هي : « ورجل يقال له ... » (2) أخبرنا به الشيخ سالم بن يعقوب في احدى رسائله الينا . (91) الحاشية هي : « 1 قال ] عمّنا اسماعيل : الصغائر عندنا كلها غير معلومة طَرَا » (« طرة » في الأصل ؛ انظر ( ص 76 ) . فلا نجد في أي من كتابي الحْيُطالي اللذين اطلعنا عليه ما يشابه هذا القول . راجع كتاب ف قناطر الخيرات » في الباب ؟ للقنطر 7 الخاص بأصناف الذنوب (ج ؟ ض 7١7 - 1769 ) وكتاب « قواعد الاسلام » عند ه كتاب الحقوق ومظالم العباد » (ج ؟ ص ا - ١١ ). 1 وانحرفت أنظار الناسخ بعد كتابة أوّل اسم فقيهٍ الى الاسم التالي وواصل النسخ وبه خلط الاسمين » « أبو يوسف » و « أبو الفتاح » » وأصبحا اسما واحداً هو ه يوسف الفتاح "© . واذا ثبت فرضنا هذا المعتمد على الاختلافات الظاهرة عند المقارنة مع كتاب السير للشماخي فلن يكون ذلك دليلدٌ كافياً على استغلال الشمّاخي لمخطوط أقدم من مخطوطنا . هذا وما أشار الشمّاخي اليه من اغفاله لبعض « كلام » ابن سلام في ذات الموضع المذكور فهو دليل فقط الى أنه وقعت عيناه على نسخة لكتاب ابن سلام كانت ذات نص أكمل وأوسع في ذلك الموضع المحدود . وأسباب الاختلافات الواردة في مخطوطنا مقابل مخطوط الشماخي ترجع الى ما أصاب مخطوطنا من الأخطاء والاسقاط في أثناء نسخه كما هو من المحتمل أنها ترجع الى ما تم من تصحيح أو تنقيح على النص الوارد في محطوط الشماخي ولو اقتصر ذلك على الموضع المذكور . وهذا الشاهد الوحيد من نوعه لا يدل أي دليل على عمر المخطوطين النسبي ولكنه يثبت على أساس ذلك فقط أن مخطوطنا ل يتم نسخة عن مخطوط الشمّاخي . ونستطيع الوصول الى نتائج أفضل إذا حاولنا إثبات تاريخ كتابة المخطوط عن طريق تحليل خطه وتحليل الورق المستعمل وهذا مع افتقارنا الكبير الى مراجع علمية سليمة في المجالات التي يسميها البعض بالعلوم المساعدة لعلم التاريخ . وكثيرا ما اطلعنا على مخطوطات عربية من المغرب الإسلامي فلم نكتشف خطأً يُشبِه خط مخطوطنا إلا في الكتب الاباضية المغربية . وخط مخطوطنا أقرب من خط مخطوط كتاب سير البُغطوري الذي كتبه زايد بن عمرو بن عمر بن ابراهيم بن سليمان الصّدْغِيانيِ سنة 514 ه /150/8- 1904م . ويرجح على أساس نسبة هذا الناسج الى حومة صِدْغِيان بجربة وعلى أساس أن اكتشاف مخطوط سير البغطوري تم في الحومة المجاورة لها المسمية بِوَالَغْ أن هذا المخطوط كُتب في جزيرة جربة (7) من الصعب أن سر اسقاط كلم ؛ أبره مين عند ذلك . انظرص 1ف 4 0 ونرجح أيضاً أن مخطوط كتاب ابن سلام تم نسخه بنفس المكان 0١1) . فتشير العلامة المائية الظاهرة في ورق مخطوطنا الى أنه كتب في نفس الزمن يعني في نباية القرن الثامن أو بداية القرن التاسع للهجرة ( الخامس عشر أو السادس عشر م ) (٠٠+ب). . الأوراق : ويشتمل ما بين أيدينا اليوم على ثلاثين ورقة بعضها متماسك والبعض الآخر منفصل عن بعضه البعض : فالأوراق من الورقة ١/7 الى ١١/7١ ومن الورقة ١71/7 الى 7/78 ومن الورقة ١47/4 الى 816/006 عبارة عن أربع طبقات من الأوراق المزدوجة . وتكاد أن ينقطع عدد من هذه الأوراق المزدوجة . والورققتان 7١8/1١ و ١٠١/١٠ ملتصقتان ببعضهها ولا نستطيع اثبات ذلك اذا ما كانتا ورقة متصلة مزدوجة في أول الأمر . أما الأوراق 40/79 ولاه //ه و4/ ١ فهي أوراق منفردة . وحجم الورقة الواحدة هو نحو ١7٠٠ سم بدون استثناء وحجم الورقة المزدوجة نحو ١7 7 14,5 سم . فهذا المقياس الأخير عبارة عن نصف الورقة الأصلية من انتاج طواحين الورق قبل قطعها يعني حوالي 47,6 7 14,5 سم . أما الورق المستعمل فهو أملس مع ما يظهر فيه من اثر المصفاة الشبكية المستخدمة عند إنتاجه . والورق صلب وقد كُطِم عند ثنيه بشدة . قبل انتشار التاريض وبعد أن كُتب عليها تم ترميم بعض الأوراق الممزقة بوسيلة إلصاق أشرطة من الورق الخفيف عليها . وقد دخلت الرطوبة في الأوراق من أطرافها ونجد أثرها في كل ورقة وهذا من الأسباب المؤدية الى سُمرة الورق بدرجات مختلفة . ولم نجد شيئاً من الدلائل المشيرة الى ارتباط الأوراق بخيط أو الى تجليد الكتاب . «مسمتسن(ن(ؤ(ؤاسللللالكتتإأتتت أبأا7!دةل ا (| وىا+ل3و#و5#ت119الللللللل ا ( أ) أنظر البُغخطوري ص 47. فقد اكتشف الشيخ سالم بن يعقوب الجربي مخطوط البُطوري حين اكتشافه لكتاب ابن سلام في خزانة البُعُطور . ( ب ) انظر ص ٠٠ . 4 وكان من الصعب أن نكتشف العلامة المائية مع سمرة الورق واثر ٍ لرطوبة فيه . وجدنا سبع علامات مائية ونصف علامة فِ ثلاثين ورقة ويرجح ١ نه كان ثما في علامات كاملة حين وجود إ لورقتين لأخيرتين مع المخطوط وشكل العلامة المائية ومكانبا في الورقة المزدوجة كما نراه في الصورة : ١ الحافة الانانا!ا(ا(1111)ا! الإمهام ( المقياس ١ : ١ ) ويختلف عن هذه الصورة شكل علامتين باختلاف يسير : ويقع إبهام اليد من ناحية الورقة العليا فالزهرة ملتوية بحوالي ١7 درجة الى اليسار . فاعتماداً على فهارس ش . م . بريقّه للعلامات المائية يمكننا أن نحدد بالتقريب مكان انتاج هذا الورق وزمانه : ويثبت أنه من انتاج طواحين ميناء جَنوَا أو سيمت الايطالية في النصف الثاني من القرن الخامس عشر أو في النصف الأول من القرن السادس عشر م ( الثامن أو التاسع ه ) 0 ج». ليس بغريب في ذلك العصر أن الناسخ كان قد يكتب على ورق من (7“ جٍ انظر برِيقه ١٠ 6ج ص 4060© ومجموعة العلامات المائية بشكل اليد مع الزهرة ّ رقم ١٠٠ - 777١٠ ( انظرج ٠ ص 07 ) . ٠8 انتاج ايطالي وذلك نظراً الى الروابط التجارية العديدة بين موانيء ايطاليا الكبرى وبين الشمال الافريقي . وبذلك نستطيع أن نقول إن نسخ محطوط كتاب ابن سلام تم في عصر الشمّاخي أو بسنوات قليلة بعد وفاته . ؛ . الأقلام والمداد : كُتب غالب النصّ بمداد أسود يبدو لونه اليوم أسمر . والقلم الذي كتب به يمداد أسود كان له عرض قدره نحو نصف عرض القلم المستخدم في الكتابة بالمداد الأحمر . ونلاحظ أن المداد الأحمر المستعمل في كتابة عدد من الكلمات والعناوين قد سال عنبا في بعض المواضع وقد حدث ذلك خاصة عند العنوان الجانبي في ص ؟ه . لا نعرف سبب تكتف المداد الأسود في ص ” الى درجة أن الخط يظهر على الوجه الآخر من الورقة بما دعا الناسخ بعدما بدأ بكتابة عدة كلمات في أعلى الصفحة الرابعة أن يترك بقية الصفحة بياضا ويعيد ما كتبه على الصفحة التالية . ه . أوصاف النصّ الخارجية : قياس النصٌ المعدل 7١ *” ١ سم والاختلاف عنه بأكثر من سنتيمتر واحد نادر . وعدد السطور في كل صفحة يتراوح ما بين ١7 و73 سطراً . تم ايصال النصّ على كل ورقة جديدة باعادة الكلمات السابقة لا في اخر الصفحة المتقدمة في السطر الأول من الصفحة التالية وتَكُرِّر ما بين كلمة واحدة وخمس كلمات ( إثنتان في الغالب ) . وفي أربعة مواضع نجد علاوة على ذلك تعقيبات متكونة من كلمة أو كلمتين تحت السطر الأخير من الصفحة المتقدمة وعند موضع واحد ( الورقة 49/47 ) اكتفى الناسخ بوضع تعقيب في أسفل الصفحة دون أن تتكرر الكلمات الواردة في نهاية السطر الأخبير وذلك بسبب وجود أبيات شعر في هذا الفصل من النصّ ولا يمكن تكرار ججزء من البيت المتقدم دون انقطاع الشعر . وتتكرر كلمات من الوجه الأول 01 للورقة على وجهه الآخر أربع مرات . أما عند طبع النصٌ جعلنا الكلمات المتكرّرة في أول صفحة جديدة من هذه الصفحة . نجد في كثير من الأحيان كلمات منقطعة في وسطها عند نهاية السطور وتوجد بقية الكلمات في أول السطور التالية دون أن تشير رموز الى قطع الكلمات . وهذا للاحتفاظ على شكل النص المستطيل . وتنقطع الكلمة عند الحروف المنقطعة دون مراعاة أقسام الكلمة اذا دعا الأمر اليه . ونجد نقط ثلاث بهذا الشكل .. في زخرفة النصٌ كما نجد نقط ثلاث مشاببة أو نقط منفردة أو خطين خفيفين مائلين بهذا الشكل / / لملء نهاية السطر الى حد الهامش ان خلا المكان من الكلمات . ثم التقسيم الخارجي للنصٌ باستخدام المداد الأحمر لبعض العناوين الجانبية والجمل الافتتاحية والتعابير على مثال «و»و«اغا»و«أما»و « قال » وفي بعض الأحيان كُنبت أسياء الأعلام بالمداد الأحمر . وتبدأ الفقرات والفصول الجديدة في بداية السطر دون ترك فسحة ظاهرة . 9 . الخط وضبط الكتابة : الخط مغربي ومن ناسخ واحد وواضح ومتناسق . يتميّز الخط بوضوح عن الخط العادي المستخدم في الاحتياجات اليومية ويمكن أن نَصِمهُ بأنه من الخط الخاص لكتابة الكُتّب . وما يبدو يناقض ذلك هو أن الناسخ في أثناء انشغاله بالسخ قد شطب ما كتبه خط مباشرة وتم ذلك بخطوط خفيفة لا يلاحظها القارىء إل في اطلاعه على النص من قرب . وكان واصل الناسخ بعد شطب الكلمات الخاطئة بكتابة الكلمات المصححة . ويبدو أنه واصل الكتابة أيضاً حين تبديل القلم الأسود بالقلم الأحمر وبعده بالقلم الأسود من جديد » يعني أن الناسخ كتب الكل في وقت واحد ودون ترك بياضات مثلا ليملئها بالمداد الأحمز بعد الفراغ من كتابة الأسود"© . لا يوجد ما يشير إلى أن الناسخ أعاد (1) من المحتمل أن ذلك يسري أيضاً على كتابة الحاشيتين في ص 76 وص ١3٠ . 07 النظر في ما كتبه بعد الفراغ منه : ان الفجوات التي تركها في النصٌ أثناء عمله لعدم امكانه قراءة بعض الكلمات في المخطوط الذي نقل عنه بقيت بياضا . كما بقيت الأسماء والكلمات غير المفهومة عند نسخها في أول الأمر في أشكالها التي رسمها الناسخ حسب ما وجد في المخطوط الأصل . أما بعض الكلمات المشطوبة فيبدو أن الناسخ استعمل بدلا منها تعابير تختلف عيّا كان في النصٌّ الذي نقل عنه . ومن الممكن أن نعتبره دليلا على أن الناسخ قام بتصحيح بعض ما ظهر له في النص من الأغلاط اللغوية . وهذه المواضع قليلة ولا نستطيع على أساسها أن نثبت ما كان الأمر عليه بل نرججح أن هذه الكلمات المشطوبة من أخطاء الناسخ نفسه وقام بتصحيحهاا؟؟» . ولا يجوز أن نأخذ هذه المواضع دليلا على أن نقل النصّ قد تم بوسيلة الاملاء لأن ما قلناه عن الأسماء والكلمات غير المفهومة التي رسم الناسخ في موضعها ما ظهر له في المخطوط الأصل فهو ما يناقض ذلك . أما الخط فهو مغربي بما نلاحظه من القاف الموحدة من فوقها والفاء الموّدة من تحتها . فالحروف الْحُْجَمةَ منقوطة في الغالب . أما التاء المربوطة فنصفها فقط منقوط وأحياناً نجد التاء المربوطة مفتوحة أعلاها وهي تشبه التاء الطويلة المثناة من فوقها . وفي الجمع المؤنث الصحيح فكثيرا ما حلت التاء المربوطة المنقوطة محل التاء الطويلة . وبما يخالف الكتابة الصحيحة هو كتابة حرف الثاء بنقطتين فقط . ومن المحتمل أن يكون سببه أن الثاء كانت تنطق في معظم الأحوال حسب نطق التاء أو أن الفرق بين النطق الواحد والآخر كان ضئيلا . وربما صعب التمييز بين هذين الحرفين على الناسخ ويدل على ذلك ما قام به من تصحيحات خاطئة : وقد كتب اسم « حاتم » داشا بالشاء المثلّثة وتأتي كلمة « نكث » (4) راجع مثلا ص » : شطبت « بكبيرة مثل ؛ واستبدلت « بكبائر نحو » . وعلى ص 46١ شطبت « الأحرار » واستبدلت بكلمة ‏ الحرائر » . 07 المؤدية الى تغيير معنى الجملة المراد بدلا من « نكت » في أول المخطوط . وف تفسير التعبير القران « عت » وقد كتب مضبوطاً ( التوبة 4 : 7/8٠ ) تأتي كلمتي ه تعنثوا » وه العنث » بالثاء المثلثة ( ص ١١ ) . أما الألف المقصورة فكتبها الناسخ بحرف الألف الطويلة في معظم الأحوال واستثنى منه « الى » و « عل » ولكنه كتب « حتى » بحرف الألف الطويلة : « حتا » . وباستثناء كلمتي « ذلك » وه هذا » فكتب كل اسم اشارة وكلمة « لكن » حسب ما ينطق بها : « هاذه » هاؤلاء » أولائك ؛ لاكن » . وكتب « هذا » بالألف مرة واحدة : « هاذا » فنعتبره غلطأً في ضبط الكتابة المتبعة في النص كله ( ص 4١ )*. وفي كلمتي « الصلاة » و « الزكاة » يرد حرف الواو بدلا من الألف في الغالب وكلمة « التوراة » فكتبت بحرف الياء بدلا من الألف دائيا . لا نجد الهمزة مكتوبة إلا نادراً وعند الكلمات التى يأتي فيها حرف الياء ُرْسيّاً للهمزة فحرف الياء عند هذا منقوط دائاً دون أن تظهر الهمزة عليه . ولم يتبع الناسخ أسلوبا متساوياً لكتابة الحمزة . فاذا تبع عل كلمة « فقهاء » المتكررة ضميرٌ متصل فنجد عندها حرف الياء كرسيًا للهمزة دون استثناء تقريبا . وبينيا شكل الهمزة هو المستعمل في عصرنا . فيظهر أحياناً شكل الشدّة في المخطوط وشكلها بهذه الصورة : 7 . وهذا يشبه ما يظهر في مخطوطات أخرى وخاصة عند فثاني الخط تمييزاً للحروف المهملة دون الحروف المعجمة ولا نجد علامة الاهمال في مخطوطنا . وأحياناً ترد أشكال الحركات في صورتها المستعملة في عصرنا وهي منتشرة في السطور الأولى للمخطوط . وأشكال الحركات الثنائية اشارة الى التنوين فتكاد تكون في حكم العدم!) : ا نأل يرن تلاك كي عا 2 عناء بل مجع م أ تسق مقاو7 « ذلك » قد نطقوهما بحركة الفتحة القصيرة بدلا من الألف الطويلة في بيئة الناسخ ؟ (95) انظر التنوين في كلمة د باب » في ص ١ للمخطوط ص 17 للمطبوع . 0 وفي نهاية وَصَفِنا للمخطوط يجب الاشارة الى التصحيحات والاضافات الحديثة » وقد تمت كلها بعد اكتشاف المخطوط عام 146764 م ولم نجد ماعدا ذلك من اضافة الى ما كتبه الناسخ نفسه . فقام المعاصرون بترقيم الصفحات وبتكميل بعض ما تركه الناسخ بياضاً وأضافوا بقية الكلمات الى ايات قرانية وجدت غير كاملة في متن الكتاب . فيظهر أن بعض من اطَّلم على المخطوط أعاد كتابة بعض كلماته في مواضع عديدة عندما بدا له أن الخط الأصلي قد ذهب أولم يُعُد واضحاً . وما نجد من تكميل التنقيط والتصحيحات فرزاد ذلك في بعغض الأحيان في عدد الأخطاء . وقد استخدم المعاصرون قلم الحبر وقلم الحبر الحاف بِلوْن أزرق وما بين الأزرق والأخضر . م 2 15 8 نظراً لوجود مخطوط وحيد فقط من كتاب ابن سلام فيستهدف هذا التحقيق نَشْرٌ نصٌ المخطوط حرفياً وبدقة . مع ذلك ولكيلا تظهر للقارىء صعوبات غير ضرورية في اطلاعه على النص اخترنا تطبيق ما يجتمع عليه العرب في عصرنا من ضبط الكتابة دون مراعاة ما ضبطه الناسخ . هذا وأردنا المحافظة على الأساليب اللغوية المختلفة في بعض فقرات النص وعلى أوصاف النصٌّ غير المنقحة . ولذلك فاذا قمنا بالتصحيح لأخطاء الناسخ الواضحة لا نغير الأسلوب اللغوي الذي يبدو بصورة خاطئة في بعض المواضع . فقد تقدم أن النصٌ الذي بين أيدينا لا يمكن أن يكون المؤلف قد أعاد النظر في جميع أجزائه . وليس من المستبعد كذلك أن لغة المؤلف الأصلية وهي البربرية قد كان لها تأثير في أسلوبه . فالفجوات قد تركناها بياضة على ما هي عليه في المتن ونشير في الحواشي الى ما يمكن أن يكون الناسخ قد أسقطه من النص استنادا في ذلك على ما اقترحه الشيخ سالم بن يعقوب في العديد من المواضع . فالشمّاخي لم يذكر ما نقله عن ابن سلام حرفيًاً بصورة مستمرة ولذلك نشير في الحواشي الى الاختلافات التي لها تأثير على معنى الكلمات فقط . ونشير أيضا الى الاختلافات في المعنى فقط عند مقارنة الأحاديث في فضائل البربر بتلك الواردة في كتاب السيرة لأبي زكرياء الورجلاني . 8 فرسالة أبي عيسى الخراساني المفقودة جل نضّها مع الورقتين الأخيرتين قد تم تحقيقها على أساس نسختين واحدة على يد الشيخ سالم بن يعقوب وأخرى على يد الشيخ ناصر بن محمد المرموزي القراري الجزائري . ونهمل الاضافات والتصحيحات المعاصرة إلا في حال استنادنا عليها في بعض الشروح . أما الترقيم الحديث للصفحات فننقله الى هامش الكتاب في طبعه . ولم نضف ترقيباً آخر للورقات اجتناباً به لما يمكن أن بحدث من استبهام على القارىء مع أن الترقيم للورقات يسهل وصف المخطوطات غير المجلدة . وأضفنا تقسيم النصٌ الى فصول وفقرات مرقمة وأظهرنا العناوين مستهدفين به التسهيل على الاطلاع. ويسري ذلك أيضا على علامات التنقيط المستعملة قليلا وعلى وضعنا علامات على اللنصوص القرانية . وقد قمنا بتلك الاضافات الخارجية على أساس ما يظهر لنا من الأوصاف الشكلية للنص ومحتوياته كما اعتمدنا فيه على التقسيم الظاهر أحياناً من خلال استخدام المداد الأحمر في المخطوط . وفي تعليقاتنا في الحواشي اكتفينا بما لا يمكن مراجعته أو اثباته عن طريق المراجع والمصادر الاباضية التي أشرنا اليها في صدر هذه المقدمة . وأشرنا في الحواشي الى التعليقات الواردة في المقدمة . وفي الامكان العشور على الموضع الذي يرد فيه التعليق على اسم معين بوسيلة الفهرس العام لأساء الأعلام وتختلف الأرقام المشيرة الى صفحة التعليق عن الأرقام الأخرى . 88 ملحق فى استشهادات الشماخى المنقولة عن كتاب ابن سلام 1 يا . لب اللممها__تيني 0ن بصت ميوهميمبت*» اذا بحثنا في ما نقله الشماخي (ت 478 ه /1977م ) عن كتاب ابن سام" في كتابه المسمّى بكتاب السِير نجد أنه قد اقتصر على أخبار المغرب الواردة في الثلث الأخير من نصنا . وذكر الشماخي من الفصول التي تسبق « قصة ظهور أبي الخطاب بالمغرب » ( ص ٠9 ) خبرين فقط يتعلقان بالامام عبد الوهاب ( ص 44 ) وأبيه الامام عبد الرحمن بن رستم (ص 48 ) . أما ابتداءً من ص ٠٠ فقد نقل جل ما يحتوي على النصض من الأخبار التاريخية . ونتيجة للاختصار ولتبديل تتابع الروايات في كتاب الشمّاخى يظهر عدد من الاختلافات والتناقضات بالنسبة لكتاب ابن سلام وربما يعود بعضها الى أن نسخة كتاب ابن سلام التي استخدمها الشماخي قد اختلفت عن نسختنا هذه" . وترد بعض أجزاء الرسالة التي يأ فِ أولهما ١ من أمير المؤملنين عبد الوهاب الى جماعة المسلمين بحيز طرابلس » في كتاب الير ويبدو أن الشمّاخي ذكرها حرفيًاً . ومع ذلك فلا يوجد ما يشير الى أنها نفس () ذكره الشماخي باسم « ابن سلام » عشر مرات وباسم « ابن سلام بن عمر » ثلاث مرات وباسم ه ابن سلام بن عمرو » مرة واحدة . )," انظر ص ١١٠١ . (©) الشماخي ص 81-186٠ . 84 الرسالة التى ترد مقدمتها في نصنًا وأرسلها الامام عبد الوهاب الى إباضية طرابلس (ص 9)70) . تتضمن الصفحتان 47 و47 من نصُنا روايات تخبرنا عن فضل التابعي جابر بن زيد الأزدي الذي يعتبره الإباضيون مؤسس مذهبهم وهي نفس الروايات التي ترد في مؤلفات اباضية عديدة والتى ذكرها الشماخي أيضاً ولكن لا يوجد ما يدل على أنه نقل هذه الروايات من كتاب ابن سلام مباشرة!"؟ . إن الشمّاخي وهو من أهم مؤ رخي اباضية المغرب ذكر كل مراجعه بدون استثناء تقريباً . وعند نقله الروايات والأخبار عن كتاب ابن سلام ذكره كمصدر لهاء يُستثنى من ذلك رسالة أبي عيسى الخراساني التي ذكرها حرفيًا في موضعين من كتاب البير ولكن ينبي الشماخي نقله عن تلك الرسالة بنفس الكلمات التى تنتهي بها الرسالة في نضّنا . ولذلك يرجح انه قد نقلها أيضاً عن كتاب ابن سلام!© . ومن ناحية أخرى لم نسب الشمّاخحي أية أخبار واردة في كتابه وناقصة في نصنا الى ابن سلام قطعيًاً . فعل أساس ما ذكرناه من استغلال الشمّاخي لمعظم أخبار ابن سلام التاريخية عن إباضية المغرب فمن المحتمل أنه يكون قد واصل نقله عن الكتاب لو كانت لديه نسخة تشتمل على نص أطول مما في نسختنا . لذلك نفترض أنه لم يكن عند الشمّاخي نص يتجاوز نص مخطوطناا"؟. وان صح أن كتاب ابن سلام ِ حجمه وشكله الذي نراه اليوم كان بين يدي الشماخي فان ذلك يجملنا على أن نسأل لماذا كان الشماخى يهمل الأخبار (4) انظر ص 77 ح 8؟ . 9 الشماخي ص 7 - ا . وروى البغخطوري ص ؟ ما يختلف بعض الشيء عن هذه الروايات المنتشرة . )5 الشماخي ص 4١ وص اذ -هها . (0) ولكن قانون قولنا ص 94 . ٠1 الواردة في الثلثين الأولين من نضّنا المتعلقة بالمشرق الإسلامي!*) ؟ لعله لم يكن لديه إلا ثلث النص الأخير ؟ ض إن ما نقله الشماخي من كتاب ابن سلام بطريقة حرفية أو غير حرفية نجده في كتاب السبر على الصفحات التالية : ص 7١ : سطر ١7-١7" ص 74١ : س ١-١" ص 9#١ : س ١- و9-)٠و١٠7-١”" ص ١١ : س١ و7-١٠و"14-1 ١1١-7٠١ ص ١4١ : س 7١ ص 47١ : س ١-٠١" ص 47١ : س ١-١١ ص ١١1 : س ١١-١" ص 7١١ : س “١-١١ ص 4١1 : س4-7١* ص 87١ : س "١١-١؟١* ص 88١ : س ١-١١* ص ١٠7 : س"١١-١٠ ص ١١1 : س ١-٠١ ص 71+17 : س ١-؛ (/) يستبعد أن مخطوطنا بعينه كان في أيدي الشماخي . أما في كل مقارنة سير الشماخي مع كتاب ابن سلام فيجب أن نلاحظ أن كتاب السبر المطبوع بمصر سنة ١178 ه / 887١ م طبعا حجريا لم يات نتيجة تحقيق علمي . * رسالة أبي عيسى الخراساني . ١1 و » ل 7 46 ف 2 الا اكه : .ا 7 صل الله على نبينا محمد وعلى آله وسلّم 1( ١. كتاب فيه بدء الاسلام وشرائع الدين ونكت من فضائل الصحابة المهتدين" ولمع من أخبار الجبابرة المعتدين وجملة من أخبار أئمة الإباضية الراشدين وكيف كان أمرهم مع الظلمة الحائرين . تأليف بعض أصحابنا المتقدمين . (١) خ: نكث. () خ: المهتديين. 106 9 . ٠ باب ما جاء في تفسير الايمان والإسلام والعزّ والإحسان . »8 و ل 1 0 لاه 0 اح عن النبي عليه السلام حين جاءه جبريل عليه السلام ِ صورة شاب اعرابي والنبي عليه السلام لا يعرفه؛ بلغنا عن يحبى بن معتمر قال : قت لعبد الله بن عمر بن الخطاب : يا أبا عبد الرحمن اخبرنا خبر الاعرابي. قال ابن عمر :١ ل أ مع رسول الله ل جلوسا اذ جاءه رجل شاب السن حسن الوجه واللحية يوجد منه الرائحة الطيبة ما لا يوجد من غيره فقال للنبيّ عليه السلام : أدنر منك يا رسول الله ؟ قال : ادن . فدنا دنا حتى ظننا أن ركبتيه مستا ركببىّ رسول الله كَل . فقال: ما الإيمان. فقال له النبى عليه السلام: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث واليوم الآخر والموت والقدر!")خيره وشره من الله عز وجل. قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن. فقال النبي عليه السلام(”) : نعم .قال الشاب: صدقت. قال ابن عمر: فعجبنا من قوله للنبى صدقت كأنه أعلم بما يسأله عنه . (١) يليه بياض في خ . أكمله س بقوله « بينا كنا وانظر حديث 714 في مسند الربيع وقد رواه عن جابر ابن زيد زج ؟ باب ١). (؟) قارن حديث ؟7 في مسند الربيع (ج ١ باب ١١). () سقط من خ: م. 1 ثم ١» قال الشاب: فيا الإسلام . فقال النبي عليه 7»السلام : إقام" الصادة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج الليت والاغتسال من؟) الجنابة . فقال الشاب : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم . فقال النبى عليه السلام : نعم. فمال الشاب : صدقت. قال ابن عمر: فعجننا من قوله للرسول صدفقت كأنه أعلم بما يسأله منه فازددنا تعجا : قال الشاب : فمتى الساعة!*". فقال النبى : ما المسؤ ول عنها بأعلم من السائل «إإن الله عنده علم الساعة ويُنزّل الغيث ويُعلم ما في الأرحام# إلى خيري") إ: قال ابن عمر: ثم قام الرجل الشاب الذي يسائله فما يدرى أأرض ابتلعته أم السماء حين انصرف عن النبي عليه السلام؛ فقال النبي : عل بالرجل ليدعوه. فطلبوه فلم يقدروا عليه فعرفه النبي عند ذلك فقال: هذا جبريل جاءكم يعلمكم أمر دينكم : شرائع الدين ا وإذا فقيل لك : ما شرائع دينك ومن الفقهاء والعلاء الذين تروي عنهم دينك. فقل : ديننا دين الله الذي شرع لنبيه محمد عليه السلام في لحم عسقّ»#!"؟ شرع لكم من الدين#*» أي بين لكم وفرض عليكم من الدين #ما وصى به نوحا والذي أوخينا اليك#( يا محمد كَليةٍ من (١) مبتور في خ: ثم . 0( خ: شرايع . صححه س . (©)_مبتور الألف .والقاف في خ. (») مبتور الميم في خ. (ه) لا يرد هذا السؤال في مسند الربيع . () لقمان 4:71٠. (٠) الشورى 7):١و7. (م) الشورى 47 : ١١. 8 الدين إوما وصينا به ابراهيم وموسى وعِيسَّى »”') فهو دين الله وشريعته ومنهاجه الذي شرع لخلقه وبين لهم دينا واحدا في الأولين والآخرين وهو توحيد الله والدَيُنونة له بالطاعة. ثم قال إأن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه أي فيا شرع لكم منه . هو ديننا ودين الثمانية عشر المذكورين في سورة الأنعام اذ قال لنبيه عليه السلام: إفبهُداهم اقدِه#» وهو قوله إوتلك حجتنا أتيّناها ابراهيم على قومه#") وهي حجّتنا على من كان في مثل حال قوم إبراهيم وإبراهيم حجة على من عَبْدَ من دون الله غيره فأخبر الله قوم النبي عليه السلام أنهم خصاء ابراهيم وأنهم بدين الله جاهدون وأن ابراهيم كان يقول لأبيه وقومه!" «أنا براء منكم# إلى قوله*؟ #حتى تؤمنوا بالله وحده 6( ثم قال : ٍِ وهنا له اسحاق ويعقوب 6ن( يعنى(*؛) لابراهيم ويعقوب ولد اسحاق عليهم السلام كلا هدينا »(2) يعني إ برأ هيم و سحاق ويعقوب عليهم أ لسلام يعني أرشد نا وذلك» انهم على الصراط السوي . ثم قال «إونوحاً هدينا من قبل »") أي من قبل أن يخلق الله ابراهيم وولده عليهم السلام #ومن ذريته داوود وسليمان»(') عليهم السلام يعني من ذرية ابرهيم وقد يحتمل أنهم من ذرية نوح عليه السلام وكذلك من سبقههما من اباثهما. وكيا قال في موسى( (١) الانعام 7: 0. () الأنعام 6 : كم. ©) ترك الناسخ الصفحة الرابعة بياضاً وهذا يبب ما ظهر فيها من أثر الحبر الذي دخل الورقة من وجهها الأول. وكان قد بدأ بكتابة الكلمات الأولى في ص 4 وشطب ما كتب بعد ذلك . ؛) من قوله « إلى قوله » الى قوله « يعني » ترد تلك الكلمات مشطوبة على ص 4. (ه) الممتحنة 0٠26: . ("( الانعام ا (7) يتكرر في خ لفظة : وذلك. (/) يليه بياض في خ. أكمله س : « اتيناه ؛. 14 ل ] عليه السلام ٍِ الكتاب وجعلناه هدى « الى قوله © ذرية من حملنا مع نوح 0 عليه السلام : ثم قال ؤوأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين »» عليهم السلام يقول جزيناهم بإحسانهم وتوحيدهم ِ : لله ورفعنا درجاث" في الدنيا بالنبوة والبلاغ عن الله # وزكريا ويجبى وعيسى والياس ك9 من الصاحلين#**)» عليهم السلام أي وكلا رفعنا درجاتهم و اسماعيل وا ليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم4(" لأن منهم من كان مُشركا فلذلك خصٌ بعضهم دون بعض ولم يعمّهم اذ قال لشأومن ابائهم#) يعني بعضاً دون بعض ورفعنا درجا تهم وهدينا هم " أ نزلنا عليهم من ١ لكتاب وا لحكمة ٍِ ا ل صراط مستقيم ذلك مدى الله هدي به من يشاء من عباده* الى قوله إيعلمون#”. ثم قال ؤالذين أتيناهم الكتاب والحكم0)»!* يعني الفرائض والاحكام والبيان والاحتجاج لله على خلقه (أولئك الذين همدى اقتده» (9). يقول لرسوله محمد عليه السلام يقول صبروا على الأدى من أممهم لم يبدلوا دينهم وإن خالفهم من جحدهم فبسبيلهم اقتده يقول تمسك به (١) الإسراء 7١١: 7١و٠. ),( الانعام ح عم (©) لعل المقصود هنا « رفعناهم درجات » أو د رفعنا درجاتهم ». (؟) خ: كلا . (ه) الانعام 9: فم. ( الانعام 1 ولام . (7) الانعام 6 : لاف غم. (/) خ: الحكمة. (5( الانعام :بأ ١٠. 7 واتبعهم عليه . وقد قال #فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل#' . وقال تعالى في ايات جوامع لجميع المسلمين #قل»" يا محمد كي إياهل الكتاب#”" يعني اليهود والنلصارى #تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم» الى قوله إمسلمون»". ثم قال أوما امروا يعني أهل الكتاب إلا ليعبدوا الله خلصين له الدين0#" يقول يخلصون لله دينهم وأنه لا يقبل الا ما كان له خالصاً لا يشرك فيه أحداً. ثم قال إحنفاء»”» وهم المخلصون والحنيف المخلص لله إويقيموا الصلاة7#" التي افترضها الله عليهم #ويؤتوا الزكاة! التي أوجبها الله في أموالهم قال ؤإوذلك دين القَيّمّة" يقول لإذلك الدين القيم»!* الذي لا يغيره الله أبدأ كقوله #فأقم وجهك لندين القيم#*) الذي لا يبدله الله ولا يغيره. وقال لإفإن تابوا»ل") يعني أهل الكتاب ؤوأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة(") يقول إذا أقروا بها لأن السنة ان كل من أقر بالايمان والصلاة والزكاة وبالذي جاء من الله على لسان نبيه عليه السلام فهو مسلم مالم تجب عليه صلاة أو زكاة فيضيعها. قال إفاخواتكم في الدين" تفهّموا عن الله أكرم الأكرمين انه وصفهم . فقال #كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم# الى قوله إلا الذين عاهدتم# ثم الى قوله إلا يرقبون في مؤمن إل ولا ذمة4 الآية© فوصفهم بشدة العداوة وقطيعة الرحم إذ قال لإلا يرقبون في مؤمن إل ولا ذمة*"). واختلف المفسّرون في تفسير قوله (١) الأحقاف ١): ٠٠. (؟) آل عمران ؟: 4 . (؟) البيّنة مة: ه. (5) يوسف 7١ : 40 والروم 70: ١90٠. (9) الروم 70: 47 . () التوبة 4 ١١. (7) التوبة 4: 7١-١٠ . 771 (إلاً* واتفقوا على تشسير إذمة». فقال بعضهم : الإل الجوار والذمة و :أ ل الحلف ف شهم تتنكث ١ وقال العهد وقال بعضهم : الإل فوصفهم بنكث العهد2 و بعضهم : الإل القرابة والذمة العهد. ثم أمر النبي عليه السلام وان تابوا وأقاموا الصلاة واتو الزكوة('» أن يكونوا اخوانهم في الدين وأحباءهم إذا تابوا من شدة العداوة الأولى التي وصفهم بها اذ قال «إلا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة#") لثلا يكون النبي كَيةٍ والمؤمنون أهل حقود ولا طالبين بشأر عداوة كانت منهم في كفرهم . وقوله و( #الذين امنوا بالله ورسوله#؟) #أولائك هم الصادقون9#» يقول هم المؤمنون الذين صدّقوا الله فيما أخبرهم به وصدذقوا رسله فيما بلغوهم عن الله ولم يقولوا كما قال غيرهم للنبي جَيةٍ ساحر كذاب © . وكقوله في عيسى « وأمه صديقة 90 يعني مريم مؤمنة مصدقة لله. ثم قال والشهداء عند ربهم »0 يقول المؤمنون كلهم شهدا وكل مؤمن شهيد غير أن للشهداء ٍ لمقتولين قِ سبيل الله من ١ لمنزلة وا لفضيلة ما ليس لغيرهم . قال وكان الحسن يقول: أرواح جميع الشهداء يغدا بها ويراح على أرزاقها من الجنة غير أن للمقتولين في سبيل الله فضيلة على غيرهم من الشهداء. ثم قال ٠ #أجرهم »0 يقول*» ثواب أعمالهم إونورهم» يعني أعمالهم وأقاويلهم (١) التوبة 4: ١١. () التوبة 4: ١٠. (©) كذا لِ بع (4) الحجرات 44 : ٠٠. () أنظرصض 78: 4 وغافر 46: 74. )5( المائدة م : 26ا. (7) الحديد 7٠ه: 14٠. (4) شطب س « يقول » وكتب مله « يعني ». واستعمل المؤلف كلمة ه يقول » بدلا من « يعني ؛ قلِ مواضع كثيرة. انظر المقدمة ص. () الحديد لاة: 4١. 7 الطية فهي لهم نور يوم القيامة : وقوله #ووصينا الانسان9#) يعني بذلك الخلق كلهم ! بوالديه حسنا ر وهو ما أمرهم الله من برهما وخفمض الجناح لهما كقوله #أما يبلغن عندك الكبر أحدهما #"» يعني الوالدين أحدهما #أو كلاهما# الى قوله #كريما#!"). وقال #حملته أمه كرهاي؟) قال في مشقة (وَوَضَعَنَه كُرْهأ»" أي في مشقة أيضاً وقال أيضاً لأإوهنا على وهن9#) قال ضعفا على ضعف وقال إوحمله وفصاله ثلاثون شهراً» ©. قال وكان الحسن يقول : إن امرأة رفعت الى عمر بن الخطاب رصي الله عنه وقد ولدت في ستة أشهر قال: وأراد عمر رضى الله عنه أن يرحمها فقال له على رضى الله عنه: والله مالك ذلك يا مير المؤمنين» إن هذا بين في كتاب الله . فقال عمر رضي الله عنه: وأين هو في كتاب الله . فقال على رضي الله عنه: أما سمعت الله يقول #إوالوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين# 0( وذلك أربعة وعشرون شهرا فقال وحمله وفصاله ثلاثون شهراً(") فذلك ستة أشهر. فخلا عمر رضى الله عنه وقال الله تعالى «إإن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سَيُئاتكم » الآية9» فاخبر تعالى أن من الذنوب كبائر وهي التي على أهلها عقاب في الدنيا. وهي الزنا والربا والقذف وأكل مال اليتيم وقتل الصيد في الحرم وغل الغنيمة في السبى والفرار من الزحف وقاطع السبيل يقطع يده ورجله (١) العنكنوت ١١ م. (7) الإسراء 7١ : 79 . (©) الأحقاف ١): ١٠١. (4) لقمان ١7: )١. (9) البقرة ؟: ٠٠7. (١) الأحقاف 47: ٠٠١. (7)_النساءة: ١9. 7 من خلاف ومن سرق من أموال الناس قيمة أربعة دراهم تقطع يده اليمنى وترك الصلاة ومنع الزركاة. وقال أيضا «الذين يجتنبون كباثر الإثم والفواحش#"') وهى الموجبات التي جاء فيها الوعيد في الدنيا والآخرة ثم استثنى وقال إل اللم 4( وقال الحسن رضي الله عنه: «ؤالا اللمم# يلم بها العبد من الزنا والسرقة وشرب الخمر وأشباه ذلك من الذنوب الكبائثر ثم يندم ويتوب ويرجع فيغفر الله لهم إذا تابوا منها فقد استثناها الله وتفضل عليهم بالتوبة إذا تابوا ولولا انه استثنى لهلك الناس إلا قليلا. وكقوله #والذين إذا فعلوا فاحشة") يعني بها الكباشر التي جاء فيها الوعيد من الله ثم قال #أو ظلموا أنفسهم 6 ")يعني فييا دون الكبائر من الذنوب #ذكروا الله *0") فتابوا إلى الله و «إاستغفروا لذنويهم#("). قال والصغائر من الذنوب التي لااعقاب عليها في الحكم في الدنيا نحو دخول البيت بغير اذن. وقال بعض المفسّرين: إنما اللمم الذنوب الصغائر التي لا عقاب عليها في الدنيا وفي حكم الله في الدنيا أنها صغيرة ولله أن يعاقب عباده إذا عصوه وانما يجتنب ١ لكبائر من صدّق الله ورسوله كَيةِ وأنه يغفر برحمته بعضها ولم يجعل عليها عقابا في الدنيا ولا في الآخرة وقال #ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم» الى قوله #كريما”” والتي ليست بكباثر نحو الكذبة9) والغفلة والسبة9) والنظرة واللغو واليمين بالله دون اليمين بالطلاق والعتق . فإنه جاء في الحديث ان النبي عليه السلام كتب كتاباً في البلاد: إلى (؟) ال عمران ؟: ٠٠1 . (©) الناء 2 : ١١٠. (4) س على الامش : « الكذبة التي لا تضرّ بالغير ». (9) س على الحامش: « والسبة التي تكون مزحاً ؛. 1 ورثة الأنبياء» يعني العلماء» والى الناس» يعني أهل المدائن والقرى» وشبه الناس» يعنى أهل البادية» لا تحلفوا بالعتق والطلاق فإنها من أيمان الفساق. فما دون الكبائرة'» الذنوب فة تطاول الله على من عمل بها إذا كان مقراً بالتوبة منها نادماً عليها غير مصرّ. وقال غيره أن يتوب منه ثم لا يعود كما ا يعود اللبن الى الضرع. وإذا قيل لك: ما صفة المتقين في كتاب الله. فقل هي سبع عشرة خحصلة وهي قوله #ولكن البر من امن بالله # الى قوله «#واق المال على حُبّْهِ»!» فيؤدي عليه ما افترض الله عليه ل #ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب#"). قال بعض المفسّرين: يعنى ها الزكاة الواجبة 6 وقال بعضهم هى أشياء نجب بعد الزكاة : والقولان جائزان. ثم قال «إوأقام الصلاة0#) على ما افترض الله عليه لأوآق الزكاة والُوفُون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البََأُسَاءٍ والضرَاءٍ #(١) يعني الفقر والضراء يعني الأمراض #وحين البأس * 9 يقول والصابرين مع الفقر والأمراض على الجهاد في سبيل الله فهكذا هو البر كله وعليكم العمل بجميعة ٍِ اولائتك الذين صدقوا» (") يعنى ما عاهدوا الله عليه إوأولائك هم المتقون0") يعني لما نهاهم الله عنه والعاملون بما أمرهم به فمن وافقت أخلاقه هذه الآأية وعمل مها فأولائكهول؟ )من (المتقين#(*) حقا الذين هم «(في جناتٍ ونعيم (') فاكهين بما اتاهم ربهم (١) خ على الهامش الأيسر بيد الناسخ: « عمنا اسماعيل الصغائر عندنا كلّها غير معلومة طرة » (كذا. يقرأ س هذه الكلمة « طُراً » ومعناه كلّه تماما . () البقرة ١ : 177 . (©) البقرة ١ : 77١ . (4) كذا فيخ. (9) الطور »: ٠١ وها. (7) خ: النعيم . 7 ووقاهم ربهم عذاب الجحيم). وإذا قيل لك ما الدين وما الاسلام ومن المؤمن ومن المسلم 6 فقل ان الدين عند الله الاسلام»» في كتب الله قال الله تعال في أهل بيت لوط عليه السلام #فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فيا وجدنا فيها غير بيت منْ المسلمين#”» فأخبر أن المؤمن هو المسلم . وإذا قيل لك : ما صفة المؤمن قِ كتاب الله » فقل : صفته ف سورة الأنفال في قوله انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم#!" يعني خافت قلوبهم واشفقوا ألا يقوموا بحق الله عليهم (وإذا تَلِيْتٌ عليهم آياته»(*) يقول وإذا كُرِنتَ عليهم يعني حججه وتبيانه لإزادتهم إماناًي (*) يقول يزدادون بكل ما يحدث الله لهم من كتاب وحجة تصديقا وإخلاصا وإقرارا بكل ما افترض الله على عباده فهو من الإيمان #وعلى ربهم يتوكلون» (") يقول لا يرغبون إلى غير الله أحدا سواه و «(الذين يقيمون الصلاةج(") على ما افترضها الله عليهم أوتما رزفناهم ينفقون0") يقول يعبدون الله بأنفسهم وينفقون نما رزقهم الله #أولائك هم المؤمنون حقاي 0() يعني حقا وجب لهم اسم المؤمنين عم وافموا الله من طاعته * هم درجات عند رهم # نه والدرجة هى المنزلة يعنى أن لبعضهم فضائل بقدر طاعتهم #ومغفرة00#) لذنوبهم #ورزق كريم9(0) ما تشتهي أنفسهم كريم يعني شريف ورفيع . (١) الطور ١*: ٠١ وها . (©) آل عمران ٠:١١ . ©) الذاريات 61: 70 ١2. (4) الانقال م: ١. (ه) الانفالم: ١. د) الاتقالم: ١٠. (7) الاتقال م: 6. (8) الانفال م: 4 . 71 وإذا قيل لك: ما شرائع الاسلام» فقل: شرائع الاسلام شهادة أن ا إله إلا الله وحده 6 وإقام الصلاة وإيتاء ١ الزكاة وصيام رمضان وجح البيت من استطاع اليه سبيلا وهى الزاد والراحلة على قدر بُعد البلدان وثربها من مكة والاغتسال من الجنابة؛ فهذا دين الله ورسوله كَيةِ ودين أبي بكر وعمر رصي الله عنهما . (١) خ: اتاء . إل ٍ |[ -؟ في فضائل بعض الصحابة أبو بكر الصديق 8 م : من بني تيم بن مرة خليفة رسول الله عليه السلام على اقامة الصلاة حين وعك النبى عليه السلام بالمرض الذي توف فيه سبعة أيام قبل موته عليه السلام وصاحبه #ثاني اثنين اذ هما في الغار#» في جبل مكة #إذ يقول لصاحبه#') وهو أبو بكر رضى الله عنه #لا تحزن إن الله معنا»”'» فلم يضره ولا صاحه تظا هر المشركين عليهم ِ دا رهم بمكة و لبي بي أظهرهم وليس لحم دافع من الناس فيا ضرهم قومهم والله ناصرهم . فقال النبي عليه السلام لأبي بكر رضى الله عنه إذ رأى منه الحزن: إلا تحزن إن الله معنا" يمنعنا من عدونا. وبلغنا أن النبي عليه السلام حين خرجوا الى الغار مر بثمامة وهي أصغر الشجر فقال لأبي بكر رضي الله عنه: خذها. فلم انتهيا الى الغار سبقه أبو بكر رضي الله عنه اليه فدخله فجعل يلتمس ما فيه ورسول الله كَليةٍ بباب الغار فقال: مالك يا أبا بكر . فقال : بأبي أنت وأمى يا رسول الله الغيران ماوى السباع والهوام فإن كان فيه حية أو شيء يلدغ كان لي ولا يكن بك. ويقال ان أبا بكر رضي الله عنه وجد تحجر في الغار فجعل عفنه إلى مُؤخر رجلِهِ على الحجر لثلا يخرج (7) التوبة 4: ٠9. (©) كذاني خّ ولعله و عقبه ». 7 منه شيء فيؤذي رسول الله عليه السلام . فأمر النبي عليه السلام أن يضع الثمامة على الباب فجاء المشركون فرأوا الثمامة على الباب فأيّده الله بجنود 1 يروها كما قال ف أنزل الله سكينته!') على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها") فاصرف الله بجنوده أبصار المشركين وقلوبهم عنهم . وبلغنا أن النبي عليه السلام قال في خطبته يوما: لقد كنت وصاحبي في الغار بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير» وهو دقيق الدوم؛ حتى قدمنا على اخواننا الأنصار فرأسونا . وقال انس بن مالك خادم رسول الله : قال النبي عليه السلام: ما ُيْتٌ في السسماء محمّد رسول الله إلا كَيِبَ على أثري أبو بكر الصديق . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة الغار من أبي بكر رضي الله عنه خير من عمر وال عمرء وليوم قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة النني عليه السلام لقتال المرتدين الذين قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونصل ولا نعطي الزكاة فقال أبو بكر: 0 لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ولو منعوا مني عقالاً كانوا يؤدونه الى رسول الله صل الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه؛ ولذلك اليوم خيرمن عمر وال عمر ولأن أقدم فتضرب عنقي أحبٌ الي من أن أكون أميراً على قوم يكون فيهم مثل أبي بكر رضي الله عنه إلا أن تسول لي نفسي عند الموت مالا أجده الآن. وقال عمر: ليتني شعرة في صدر أي بكر رضي الله عنه . وأول الناس اسلاماً من رجال قريش أبو بكر رضى الله عنه وذلك أن النبي كَيةِ أول نبوته لقي أبا بكر ففرح له الجمل فجدبه وقال له :يا أبا بكر والله انك لأحب أهل الأرض كلهم إل وأنك لأخي وبري وصديقي (١) خ: سكينة . () التوبة 4: ١؟. (©) قارن حديث 241 (ج ١ باب 8*) في مسند الربيع . َم" وخليل دون قريش كلهم أخبرك أنه جاء ملك من الملائكة وعلمني كلاماً وأخبرني أني رسول الله الى الناس كافة فأمرني أن أكفر بالجن والشياطين وأكفر باللات والعزى . وبين أيديهم في مكانهم ذلك خشبة من شجر التين بقدر الذراع تسر سَرّت نخرة. فقال أبو بكر رضي الله عنه: لقد صرت في عجب الله ما رأيت كاليوم قط كلاماً واني لا آمن بهذا الحديث أبداً حتى تنبت هذه الخشبة. فنظروا وكانت ساعة حارة أشد الحر وكانت الخشبة تقابلها في ذلك مغارة وهما فيها فرقدا جميعاً في تلك المغارة فلم يستيقظا من نومهما ذلك اليوم إلا وقد نبتت الشجرة باذن الله . فلما رءاها أبو بكر رضي الله عنه قال: أشهد أنك رسول الله حقاً هذه يمينى أُبايعُكَ عليه أحيا وعليه أموت وأنا أكفر بما كفرتٌ به وأؤمن مما آمنت به.- وقال عبد الله بن يزيد في كتاب الرد على الروافض!'؟ وبلغنا عن زيد عن الضحاك بن مزاحم!"؟عن ابن عباس أن أبا بكر رضي الله عنه تلقى البشارة بالنبي من بجير(») الراهب فصدقه بذلك. فلما أوحى الله الى نبيه عليه السلام أطلع على ذلك أبا بكر رضي الله عنه بالذي كان رسول الله قد علم أنه انتهى اليه من أمر نبوته من عند بجير الراهب حين رجع النبي َي من رفقة قريش الى مكة قبل ظهور نبوته؛ ورأته خديجة مَشْى على الماء . ما جاء في الأثر من فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وديننا دين النبي كَيةِ وأبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنها الشهيد رحمهم الله وهو الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل خليفة أبي بكر رضي الله عنه على المسلمين حتى حضرته الوفاة من طعنة ابن لؤلوة () أنظر المقدمة (9) أنظر ابن سعدج + ص ١٠711-7 . ويرد اسمه كثيراً في مسند الربيع . (؟) كذا في خ ولاشك أنه من سمي ابن اسحاق الراهب بَجِيرَى . 41 عدو الله طعن عمر رضي الله عنه بالخنجر فرحم الله عمر ولا رحم قَابَله . وبلغنا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله كَيةٍ: إن الله ضرب بالحتى على لسان عمر وقلبه» وقال: عمر مني وأنا من عمر ومن أحبني فقد أحبّ عمر ومن أبغض عمر فقد أبغضني وعمر مني بحيث يحبّ. وعمر هؤ الذي جند الأجناد ودون الدواوين قبل أن يموت بعام واحد. وعمر قريشي من بني عدي بن كعب بن لؤي(" وما الخليفتان اللذان قبراهما خلف قبر رسول الله كيةٍ في داخل مسجده عليه السلام بالمدينة خلف منر النبي عليه السلام في شرقي مسجده بالمدينة وهي يثُرب اسمها في القرآن!"" وتُسمى طيّة . ما جاء في فضل أبي عبيدة بن الجراح يسمى عامر بن عبد الله . وديننا دين أبي عبيدة بن الجراح القريشي الأمين الذي قال فيه رسول الله كليةٍ حين بعثه مع العاقب والسيد رهبي نجران ليأتيه بجزيتهها: هذا أمين هذه الأمة. والذي ولاه أبو بكر على المسلمين حتى فتحت عل يديه مدائن من أرض الشام منها شمص واليُرموك. ثم قاتل الروم بأرض بيت اللقدس تحاشدوا عليه ثلاث ماية ألف وأمير الروم ماهان. فنصر الله المسلمين وقتلوهم وهزموهم فحاصروا أهل بيت الملقدس. حاصرهم أبو عبيدة ومُعاذ بن جبل ومن معهما من جموع المسلمين وجنود أبي بكر رضي الله عنه حتى توق أبو بكر رضي الله عنه وولى عمر رضي الله عنه الخلافة. فأثبت أبا عبيدة على ولايته في حصار بيت المقدس فقال أحبار أهل بيت المقدس: لا نقرّ ولا نُسْلِم حتى يقدم عمر أمير المؤمنين. فقدم عليهم فنزلوا وأسلموا على يد عمر في خلافته. منهم كعب الاحبار وكان (١) يبدو أنه سقط بعض كلمات في هذا المكان. () انظر الأحزاب 77؟: ١1 . ب هودياً فسمع كعب رجلا من المسلمين بليل يقرأ هذه الآية إيا» أهل» «الكتاب آمنوا بما نزلنلا» مصدّقا لما معكم من قبل أن نطيس وجوها» الى قوله كم لعنا أصحاب السَبْت»(") فقام كعب وهو يمسح وجهه ورأسه خوفا أن يحول الله وجهه خلفه فأسلم وحسن إسلامه. وانما توفي أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس*) من بيت المقدس فبقي بعده مُعاذ ابن جبل يصلي بالناس حتى توفي مُعاذ أيضاً بذلك الطاعون. وأبو عبيدة هو الذي قال فيه رسول الله كيةٍ: ما من أصحابي أحد إلا وله شىء آخذٌ عليه في خلقه إلا أبا عبيدة بن الجراح . ما جاء في الأثر في فضل عبد الرحمن بن عوف القريشي من بني زهرة رحمه الله . وديننا دين عبد الرحمن بن عوف الذي قال فيه الي عليه السلام : يرد على الحوض أبو محمد يوم القيامة فِ حملة من الأغنياء فيردون ولا يرد أبو محمد. ثم قال فيه: حكيم يميل مع الحكام . وقد سماه الله مؤمناً في كتابه اذ يقول #الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جَهُدَهم# الآية*) يعني بالمطوعين عبد الرحمن بن عوف «فيَسْحْرُون منهم سَجْرٌ الله منهم#(9) فسخر الله من الذين سخروا منهم واوجب لم عذابا ألييا. ما جاء في فضل عَمَار بن ياسر . وديننا دين عَمّار بن ياسر يَكْنَا أبا اليقظان الذي قال فيه رسول الله كي )0 يأتي في الأية ما نصه: « يا أيّها الذين ونوا الكتاب . . » الخ . (9) خ: أنزلنا. ©) النساء ): 7١ 0 خح: عموا. (0) التوبة 4: لا. م" في مقامه بمكة بالكتمان قبل أن يظهر فمرٌ النبي كَليةِ بعمّار وأبيه ياسر وأمه سمية وكفار قريش يعذبونهم بمكة ليفتنوهم ويرذوهم عن دينهم الإسلام الى الكفر: صبرا يا آل ياسر ومصيركم الجنة. وعمّار هو الذي قال فيه النبي عليه السلام يوم ينقل عمار اللبن لبنيان مسجد نبي الله بالمدينة ونفض التراب عن رأس عمار فقال له النبى كَيةٍ: تقتلك الفئة الباغية يا عمّار يوم تشرب لبن التوق اللقاح. فقتل يوم صفين وهو يقاتل مع علي ابن أبي طالب رضى الله عنه فعطش ودعا بشراب فأوتي بلبن اللوق فشربه وقتله أصحاب معاوية بن أبي سفيان. وقال فيه النبي عليه السلام: قَابَلٌ عمّار وساليه في النار. وعمّار هو الذي قال فيه رسول الله كَيةٍ: عار مع الحق والحتى مع عمار. فكان يقول إذا راح الى القتال يوم صِفين: الرواح الى الجنة. ما جاء في الأثر من فضل عبد الله بن مسعود رحمه الله . وديننا دين عبد الله بن مسعود الهذلي 6 حليف لقريش د الذي جاء فيه الأثر عن النبي عليه السلام أنه قال: رضيت لمهذه الأمة ما رضي لا عبد الله بن مسعود بن أم عبد . و الأثر عن النبى عليه السلام أنه قال فِ بي بكر وعمر وابن مسعود وعمار رضي الله عنهم وقال للمسلمين: اقتدوا بالذين من بعدي بأبي بكر وعمر رضي الله عنما واهتدوا ببدى عمار وتمسكوا بهدى ابن مسعود بن أم عبد رضي الله عنهم . م .٠ دسب م ه هآ _شح--0) ومين هسسسسسى؟'؟ي . 7 . © قِ المشاروة وغيرها : ٍ وقال الله في كتابه للنبي عليه السلام «إولو كت فَظاً غليظٌ القلب لانفضوا من حولك 0# فاخبر الله المسلمين بنعمته عليهم في ذلك وعطف النبي عليه السلام على الأخلاق الكريمة كما قال تعال #لقد جاءكم رسول من أنفسكم4") يعني بشراً مثلكم وهو كقول الأّمَم لرَسُلهَا (ما أنتم الا بشر مثلنا#*”» وكقوله #أكان للناس عجبا أن أوحينا الى رجل منهم 0 إعزيز عليه ما غَيتم»!") يقول يعزّ عليه أن يدعوكم الى أمر فلا نجييوه فتعنتوا بل يجب ما وقاكم أ لعنت و لأثم : وبذ لك أرسله الله #حريص عليكم#") يعني على الكفار ان يؤمنوا بالله ويجييوه الى ما يدعوهم اليه #بالمؤمنين رو وف رحيم#') يخفض الجناح وبدل لهم نصره كما قال لأوَإنك لَعَلٌ خاتى عَظيم»*) أي على دين عظيم اذ كانت أخلاقه نعمة على أ ميَهِ يقربهم من ١ لله ويعطفهم على حبة ٠ فمًا ل ٍِ فاغفٌ عنهم # (1) ذنوبهم فيما بينك وبينهم ًِ واستغفر هم »0 فإن ذلك نما (٠١) آل عمران 7: 4٠١ . () التوبة 78:4١ () يس ١7: ١٠. (4) يونس ١٠: ١. (( القلم 8 : 6. (7) آل عمران ؟: 4٠١ . م يسكنون اليه. كما قال لإوضَلٌ عليهم أن صَلواتك سَكُنٌ لحم والصلاة من النبي ةٍ في هذه الآيةهو استغفاره لهم ٍِ وشاوزهم ف الأمر”" يعني مما ليس عندك فيه من الله عهدٌ. فإن ذلك مما يعرفون اكرامك لهم ؛ يقول إذا شاورتهم عرفوا انك ترفعهم وتكرمهم. فكان النبي عليه السلام اذا جاءه أمر من الأمن أو الخوف التفت الى أبي بكر وعمر رضي الله عنبا فاستشارهما فإن إنّفقا على أمر لم يُخالفُهم وإن اختلفا تخير من قوليهها قال لإوأمرهم شورّى بينهم”' أي يُشاوِرُبعضُهم بعضاً. وبذلك أمر الله نبيه وقال إوشاورهم في الأمر»”" فأمره بذلك ليكون ذلك سن بعده وانا مشاورتهم في الأمر الذي 1 يأتهم 9) فيه أمر من الله فإذا جاء الوحي من الله ذهبت المشاورة وكان المضي لأمر الله ليس فيه تشاوّر وإذا كان فيه أمر نزل من السماء فالتشاور فيه معصية لله . ويقال: الرجال ثلاثة» رجل تام ونصف رجل ولا شيء » وأما الرجل التام فالرجل الذي له العقل والرأي فإذا أراد أمراً لم يتقدم فيه حتى يستشير فذلك الرجل التام لا يزال مصيبا. ونصف الرجل الذي له الرأي والعقل ولا يستشير فذلكم يصيب ويخطىء,؛ وأما الرجل الذي لا شيء فالذي لا علم له ولا رأي ولا يستشير [ 0( 1 ] يلقى الرجل في الأمرمن يرضى به من أهل الفقه فيتشيرهم في ذلك . ثم يتوكّل على الله فإنه من كانت هجرته الى الله ورسوله وقصد الحق كان له ولياً وناصراً ومرشداً « فاذا عزمت #") يقول إذا بنيت (7) الشورى 67 م”. ) ال عمران 7: 4٠١ . (؟) يوجد هاء بيد الناسخ فوق كلمة « يأتهم » ولم يتبين ما كان في الأصل « يأته » أو د يأتهم ». (©) بياض قدر نصف السطر في خ. (7) آل عمران 7: 4٠1 . 1م رأيك على أمر قد تبين لك رشده #فتوكل على الله 9# فلا يكون اعتمادك اذا عزمت على جمعك وعدتك وأصحابك فانك لاتطيق الا بالله ولكن التمس النصر والظفر من الله كما قال تعالى للنبى جيةٍ وأصحابه رضى الله عنهم أويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم4 الى إمدبرين#”"). وذكروا أنه لم يب مع النبي عليه السلام يوم هزيمتهم يوم حنين الا العباس عن بيمينه وأبو سفيان بن حرب عن شماله» الصواب ابن الحارث طرة» وشيبة بن عثمان خلفه. قال شيبة: فاردت أن أقتل نبى الله بطلحة وعثما ن | بن طلحة وكا نا فخلا يوم أند ف طلع أ لله ليه على ما فِ نفسى فالتفت الي فضرب في صدري فقال: أعيذك بالله يا شيبة. فارتعحدت فرا نصي فنظرت ليه وهو أ حب ١ لِِ من سمعي وبصري فقلتَ : ْ شهد أنك رسول الله وأن الله الذي أطلعك على ما في نفسى . ثم قال «ؤان الله يحب المتوكلين0#') عليه العاملين المؤمنين بالنصر والخلق والأمر لله . وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لعامله على الغزو: فإذا بلغتكم(") عن عدوكم حيلة يحتالون عليكم فلتكن حيلتكم التقوى. قال الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون9#) فقد أمر الله نبيه جَِةٍ بمشاورة أصحابه لما علم في ذلك من التوفيق والرشاد والاصلاح . (٠١) آل عمران ؟: 4٠٠ . () التوبة 4: #٠؟. (©) خ: بلفكم . (4) النحل ١1 : 8١١ د . .> -١١ وديننا دين خزيمة بن ثابت الأنصاري (١) أجاز نبى الله تَثَةٍ شهادته ذو الشهادتين الذي رحده بشهادة رجلين . . ٍ ومنا أبو الهيثم بن النبهان الأنصاري) الذي هو أول الإثى عشر نقياً من الأنصار الذين بايعوا نبي الله كَل بيعة العقبة بمكّة في كتمان النبى عليه السلام قبل هجرته بمكة . ًِ ِِ ومنا اويس القرني 9 من مراد الذي جاء قِ الأثر عن النبي عليه لسلام قال لأبي بكر وعمر رصي الله عنهما : | وصيكا أو تقرؤ و مي أويس القرني السلام يقدم المدينة بعدي ينزل ناحية الأنصار يدخل في شفاعته يوم القيامة عدد ربيعة ومضر . ومنا سعيد بن جبير (؟) الذي قتله الحجاج ظل وعدوانا. (١) انظر ابن سعدج 4 قسم ؟ ص 0. (9). الصواب: النيّهان. أنظر ابن سعداج* قسم ؟ ص 38 . ©) أنظر سزكين ج ١ ص 197 وابن سعد ج+ ص ١١١1 -4١١. (4)! ابن خلكان ج ؟ ص ١لا© - 777. ابن سعد ج 6 ص 178 -/187. ويرد اسمه كثيراً نيابين الأسانيد في مسند الربيع (ج ٠). 5م ّ لال وديننا دين الجماعة من أصحاب ١ لنبي عليه ا لسلام من المهاجرين والأنصار ودين ما اجتمعوا وتألفوا عليه قبل افتراق الأمة واختلافها . " 2 وبلغنا أن النبى عليه السلام قال: من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنفه . والزبقة «تأسدذيت» بالبربرية والربق حبل تجمع فيه الجديان وهو«أسدي يزهبالبربرية والربك حبل تجمع فيه الضان تحلب. وبلغنا أن نبي الله عليه السلام قال :"دروا المراء فإن بني اسرائيل قد افترقوا على اثنين وسبعين فرقة وامتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلهم على الضلالة الا من كان على ما أنا وأصحابي عليه اليوم ولا تماروا في دين الله . وبلغنا عنه كَل أنه قال :مركم بخمس خصال: السمع وا لطاعة والجماعة و لمجرة والجهاد فِ سبيل الله . فمن خرج من الجماعة فتر شبر فقد خلع ربقة الاسلام من رأسه؛ ومن دعا بدعوة الجاهلية فهر من جثي جهنم. قال الله لنبيه عليه السلام ‏ فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا # الى قوله # وإن منكم إلا" واردها © الآية" . وبلغنا عن ابن عباس أنه قال : الورود في كتاب الله في ثلاثة أمكنة كلها يعني به الدخول . ثم تلا م انكم وما تعبدون من دون الله حطب جهنم انتم (١) قارن حديث ١4 في مسند الربيع (باب > من ج ١). (9) مريم 8:14 -٠لا. 91 لما واردون 2 0 وقال : فرعون ٍِ يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبكس الورد المورود )”"؟ وقوله # وان منكم الا واردها # الآية فالقرآن على ما قرىء وكل الذين ذكرهم كفار يردون جهنم . وقال بعضهم : الورود المرور بها يقول يمرون بها على الصراط ولا يدخلونا يعني المؤمنين . ولم يخبر الله في شيء من القران ان المؤمنين يردون النار وانما ذكر الله في القران ورود الكفار في نار جهنم قال ف( ثم ننجي الذين اتقوا 40#) كقوله م وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء 4 الآية(*) وأيضاً م وان منكم 004 يعني المشركين يم إلا واردها 7(4) ثم قال م ونذر 0#") يعني بعد ورود النار م ونذر الظالمين فيها حِيْيًا 0# م ثم ننجي الذين اتقوا 40) من النار . قلت: فيا تفسير السمع وطاعة. قال: السمع والطاعة لله ولرسوله عليه ١ لسلام على العسر واليسر والمنشط والمكره وهو اتباع كتاب الله وسنة بيه عليه السلام » قال الله تعالى م ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظياً »(4) قلت : تفسير الجماعة على ما هو . قال : ما أجمع عليه المهاجرون والأنصار من السنن والشرائع قبل افتراق الأمة فمن خالف ذلك في الحال والسيرة فمد خلع ربقة الاسلام من عنقه لأنه يقال : نجا من اتبع وهلك من ابتدع» ولا يوجد الهدى في خلافهم . وبلغنا أن حذيفة بن اليمان كان (١) هرد ١١ : ذم (©) مريم 4١ : ١7. (4) مريم 4١ : ؟لا. (ه) الزمر 4٠:١1 . (١) مريم 4 ١ 7 مريم : آلا )م مريم 8٠ : ١ (6) الأحزاب 77: ١ل7. 9 يقول: ان تبعوا أثارنا فقد سبقتم سبق مبينا وان أخطاتم فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وقال: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم . وبلغنا أن رسول الله عليه السلام قال : عمل قليل في سَنةِ خير من عمل كثير في بدعة . وقال: من أحدث في الإسلام حدثاً أو آوى محْدِثلاا» فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين : قلت: فيا ما تفسير الحدث ومن أواه. قال: من أذنب ذنباً من سرقة تقطع يده أو تلصص أو قطع السبيل على الناس أو قتل نفسا بغير حق أو قذدف مسلما أو مسلمة أو جرح مسلا فأراد إمام المسلمين أن ينمد فيه حكم الله ويقيم فيه الحد الذي أوجب الله عليه في القران والسنة فمن اواه أو منعه من إمام المسلمين أن يقيم فيه حد الله فقد أوى محدثاً وهو الذي استوجب اللعنة الذي جاء فيه الحديث المتقدم : وقال عبد الله بن مسعود: كل حدث بدعة. ومن كان منكم مستسنا فليستسن يمن كان مات أولائك أ صحاب محمد عليه السلام كانوا أفضل هذه الأمة أبرّها قلوباً وأقومها هدياً وأقلها تكليفا قوم اختارهم الله لمحمد نبيه عليه السلام وإقامة دينه فأعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم ِ آثارهم وتحسكوا بما ا ستطعتم من أخلاقهم وبيرهم فأنهم كانوا على الهدى المستقيم . وكان نبي الله كَيةِ يقول :لا يبتدع أحد بدعة الا ترك من السنة ما هو خير له من ذلك صدق ني الله عليه السلام؛ ما من باطل يركبه رجل الا ترك من الحق ما هو خير له من ذلك . وبلغنا عنه عليه السلام أنه قال لأصحابه ذات يوم : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة فإنه من يعيش من بعدي منكم فَشَيّرى!"' اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي (١) أنظر الحديث الى قوله « تحدئاً » في مسند الربيع (ج 9 باب ١ رقم "70) وأيضاً (ج 4 رقم 47 ). () فسيرى : وردت في الأصل : فِيّرا : 9 وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ وإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة. فخلف من بعدهم خلف' نقضوا دين الجماعة والشرائع و همدى نفقضصوه واخذوا غيره . وبلغنا أنه مكتوب في التوراة صفة أمة محمد المختار لا فظ ولا غليظ ولا صاب في الأسواق ويتبع بالحسنة الحسنة ويجتنب بالسيئة السيئة» أمته الحامدون يبحمدون الله على كل شرف ويكبرونه على كل نجد مناديهم ينادي في جو السماء يتوضؤٌ ون على أطرافهم ويتزرون على أوساطهم لهم بالليل دوى كدوى النحل صَفْهم في القتال وفي الصلاة سواء. قال الله تعالى محمد رسول الله والذين معه أشِدّاء على الكفار»') في بغضهم لهم وعداوتهم إيّاهم ثم قال «إرحماء بينهم#') يقول يرحم بعضهم بعضاً ويعطف بعضهم على بعض ويرفق بعضهم ببعض . وكان الحسن يقول: كان والله | لرجل من المسلمين يلقى ١ لرجلٍ من ١ لمشركين فيبلغ من تنجيسه منه ما يتقي أن يمس ثوبه. قال «ؤتراهم ركعا دا( ير عنم أنهم أهل ركوع وسجود والركوع والسجود من دينهم قال إيبتغون فضلا من الله قال يبتغون بما يكون من الركوع والسجود الفضل من الله وأن يرضى عنهم فيدخلهم بفضله عليهم الجنة ثم قال لإسِيمَاهم في وجوههم من أثر السجود#' قال يعرفون بالسياء التي فيهم أنهم أهل صلاة ثم قال ؤذلك مثلهم في التوراة#'» يقول ذلك صفتهم إومثلهم في الإنجيل #') أن هذا ناس في أمة محمد كَةِ افتراشهم جباههم حتى يرى أثر السجود فيها. فقال هذه صفتهم في التوراة أثر ذلك السجود لا يكون إلا في وجوههم وليس كلهم ولكنه فيهم. وقال ؤمثلهم في الانجيل9#» أي صفتهم في الانجيل #إكزرع أخرج (١) الفتح 7:48 () خ: فاش (كذا). 9 شطأه» أي حين بخرج بقلآ وهو قضباته ثم يصير فيه قصيل والحق كعب كان أقواله إفازره#') يقول فشد وقوي بتلك الأكعُب شبّه الله المؤمنين في بدء أمرهم بالزرع حيث بدأ بقلاً ثم تعضب ثم يكون أَتْعْبا فكلا ازداد فيه كعا ازداد قوة وغلظأ ثم قال «يعجبٌ الزْرّاع»! 0 أي إذا غلظ وقوي فكذلك المؤمنون يعجبون النبي جُيةٍ كلما كثروا وقووا يعجب جم النبي كما يعجب ذلك الزرع الزْرَاع ثم قال م ليَغِيظ جم الكفار 0 يعني في ذلك غيظ للكفار لما يرون كثرتهم وقوتهم . قلت: فيا تفسير المجرة. قال: أراه يعنى في ذلك أن يهاجر الشرٌ الشر كله وهو اجتئاب جميع المحارم والكف عن الشبهات . قلت: فيا تفسير من دعا بدعوة الجاهلية فهو من جثي") جهنم . قال: كل رجل مظلوم دعا الى قومه فقال يا آل فلان ويا ال بني فلان فهي من دعوة الجاهلية. وبلغنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله سمع رجلا من بني ضبّة أو من بني تميم دعا بدعوة القبائل فقال: يا ال ضبة خير قط. فحرم عمر رضي الله عنه بني ضبة عطاءهم من بيت المال سنة بسبب تلك الدعوة فلما كان عام آخر أعطاهم عطاء سنتين. وبلغنا أن عمرو بن العاص يتشاتماا"» هو والمغيرة بن شعبة يوماً فقال عمرو: أيشتمني المغيرة يا آل هصيص. يعني قبيلته فقال له عبد الله ابنه الفقيه: أدعوت بدعوة الجاهلية وقد قال رسول الله عليه السلام: من دعا بدعوة الجاهلية فهو من جثى جهنم . فندم عمرو على قوله وتاب الى الله فأعتق فيا بلغنا بذنب تلك المقالة ثلاثين رقبة . (١) الفتح 48 : ١7. (") في الأصل « جثا ؛ . () كذا ني خ. هي وبلغنا أن أبا الخطاب عبد الأعلى المعافري جد خلف بن" السمح لما ولوه البربر من زَناتة ونفوسة ولواتة ومٌّوارة لقتال محمد بن الأشعْث سمع رجلا في عذبكره دعا: يا ال هوارة. فجلده أبو الخطاب فقال: الا دعوت يا معشر المسلمين فكيف دعوت في عسكري بدعوة الجاهلية. وكذلك قتال في قبيلة إذا حاربت قبيلة أخرى إذا تداعوا بالقبائل فإن ذلك من دعوة الجاهلية. وكان عمر بن الخطاب رحمه الله يقول: إذا تداعت عليكم القبائل بدعوة الجاهلية فإنما هي من نَخُوة الشيطان فاضربوهم بالسيوف حتى تكون الدعوة الى الله والاسلام. فمن خالف سيرة الجماعة من الصحابة في الحال والسيرة فقد خالف وخرج من دين الجماعة وهو لا يدري . (١) سقط من خ: بن. 1 ّ] : 8 باب ما جاء في الأثر من تفسير دين الله الذي هو دين الجماعة . “ م فكان عهد الله للمسلمين الذي اعتقد عليه الميشاق اذ يقول إوإذا أخذ الله ميثاق الذين أُونُوا الكتاب لَييثنهُ للناس ولا تكتمونه') شرائعاً شرعها الله وحدوداً حذها من فرائض الإسلام وأمر ها وأكملها اد يقول تعالى في كتابه العزيز الذي «إلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفِهِ تنزيل من حكيم حميد»") : ؤاليوم أكملت لكم دينكم» يقول أكملت لكم إكمالا يعني للنبي كَل وأصحابه بأن أمنتم من عدوكم وثمن كان مجتهداً في قتلكم وتبديل دينكم ف نتم اليوم من ذلك امنون. وزعم بعض أهل التفسير انما نزلت هذه الآية والنبي عليه السلام بموقف غرفات في حجة الوداع. وبلغنا أن رجلا من اليهود سمعها من رجل يقرأها فقال: لو كانت هذه الآية في التوراة لاتخذّنا ذلك اليوم الذي أَنْزْلَتُ فيه عيداً الى يوم القيامة. فحكى قوله لابن عباس فقال: قاتله الله من يهبودي؛ تعجّباً من ابن عبّاس من صواب ما قاس. فقال ابن عباس : لقد أنزها الله عشية غرفات والنبي عليه السلام بالموقف في حجة الوداع. قال غير ابن عباس : ثم لم يلبث النبي عليه السلام بعدها إلا يسيرا حتى قبضه الله . فكان ابن عباس يخبر ان الله جعل يومٌ أنزها عيداً الى يوم القيامة . (١) آل عمران 7: لا8١ . () فضت ١7:6). ©) المائدة م: ٠. 97 والتأويل أن الله أكمل لهم دينهم بدفعه عدوهم عنهم وعن النبي كَكةٍ وأكمل لهم مها ذينهم بظفرهم بعدوهم : م قال يٍِ وا تممت عليكم نعمتي#') بأن جُِلتم لا تتخافون عدوكم وهم يخجافونكم» ثم قال #ورضيت لكم الاسلام دينا »0١ فقوله الاسلام اسم لجميع ما تعبد الله عباده بما أمرهم به فقد رضيه لهم عبادة وقربانا يتقربون به الى الله ويدينون به فكل شيء أخذوا به ثما تعبدهم به فهو الإسلام : م -4 تفسير شرائع الدين والولاية عليه والبراءَة : 8 0 وشرائع الإسلام! 0 شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وما جاء به حق والإيمان بما أنزل الله والأمر بالمعروف والنبي عن المنكر وإقام الصلاة وايتاء الزركاة وحج الليت من استطاع اليه سيلا وصيام رمضان وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين!'» والجار ذي القربى له ثلاثة حقوق حق القرابة وح الجوار وحتى الإسلام والجار الجنب له حقان حق الجوار وحق الإسلام والجار الذي له حق واحد هو الدْمَّيَ اليهودي أو النصراني له حق الجوار. ومن حق الجوار ان تبذل له معروفك وتكف عنه أذَاك. وبلغنا أن النبى عليه السلام قال"): ليس المؤمن من ياف جازه بوائقه. يعنى شه وظلمه. وح الصاحب بالجنب!" وهو رفيقك قِ ١ لسفر له حقى صحبته. وحى أ بن إ لسبيل 0 وهو إ لضيف اذا نزل بك وحق ضيافته ثلاثة ليال وما فوق ذلك فضايفته صدقة!*؟ . وقال: إذا نزل الضيف بقوم نزل برزقه معه وإذا رحل رحل بمغفرة ذنومهم . ويقال لا حساب على مسلم ِ أربعة : ِ خبز شعير يأكله 6 وثوب صوف يواري به عورته»وظل بيت يسكنه؛ وماء قراح يشربه. وفضلة (١) من قوله ه وشرائع الاسلام » الى قوله « المساكين » انظر (رسالة الامام عبد الوهاب). (7) قارن حديث 404 في مسند الربيع (ج 4). (©) كذا في خ. (4) قوله « ابن السبيل » أنظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . (©) قارن حديث 181 في مسند الربيع (ج ؟ باب 44). 94 الضيف من الطعام وحقما ملكت اليمين!')من الخدم أن تطعمهم ما تأكل وتكسو ظهورهم وتلين لهم ١ لكلام ولا تحمل عليهم من ١ لعمل ما لا يطيقون. وبلغنا أن النبي عليه السلام قال"): ما زال حبيبي جبريل يوصيني بحى | لحار ١ ل أ ل ظننت أنه سيورثه 6 ويوصيني با لنسا حتى ظننت أنه َ مرني بطلاقهن ويوصيني بملك اليمين حتى ظنت أنه َ مرني بعتمقهم . وبلغنا أن النبي عليه السلام يوصيهم في مرضه الذي توفى فيه بالصلاة وما ملكت اليمين حتى اعتقد لسانه””» ثم أشار بالوصية هما بيده حتى غلب بالموت. وندين بعْضٌ البصرا*؛ وحفظ الفروج من الزناء وستر ما أمر الله به أن يُستا؟) من عورات الرجال والنساء لأن الله يقول لنبيه عليه السلام «إيا يا لبي قل لأزواجك وبناتك6 الى قوله ؤم جلابيبين!* يعني بالجلباب الخمار وهو المقنع واللحاف. ثم قال وَوْليَضرِبِنَ بخمرهنٌ على جيوبين ولا يبدين زينتهن :الا لِبَعُولتِنَ» الآية! يعني أزواجهن وزينتهن يعني الكعحل قِ العين والخاتم فِ اليد. ويقال ايما إمراأة حرمت زوجها من زينة إ لتعطر وكحل ا لعين و لخضاب بالجناء وا لغ خضاب تسود به الجناء» حرمت أن تَستَرُوح رائحة الجنة وريح الجنة يوجد من مسيرة خمس مائة عام . وبلغنا أن النبي عليه السلام قال: أكره أن أرى المرأة مرهاء ملداء . وامرهاء التي لا تكتحل والَلْدَاء التي ليس من أطراف أصابعها وبنانها حناء أو عب . ونبحقى على المرأة التي حضر زوجها أن تكتحل (1) قوله ما ملكت اليمين أنظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . (7) قارن حديث 184 في مسند الربيع رج ١ باب 49). 9 صححه س: « اتعقد لسانه ». (4) من قوله « بعْضُ البصر » الى قوله « يُشْترَ » أنظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . (ه) الأحزاب 4:77 . () النور )؟ : ١١٠. () كذا في خ. ٠١ ١ غدوةً وصلاة الأولى ويكره للأرملة التي يسافر زوجها أن تكتحل الا بالليل ان اشتكت بصرها لأن الزينة والاكتحال تهيج الشهوة متها وينبغي لزوجها أن يكتحل يوماً بعد يوم. وكان ابن عبَّاس يقول: لا أحبّ أن تقوم امرأتي بكل ما بح لي عليها من حقي9'» لأن لها علي من الحق مثل الذي لي عليها ولا علّ أن أتزين لها كما تتزين لي لأن الله تعالى يقول لين مثل الذي عليهن بالمعروف4”. ثم قال «أولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ابائهن»”؟ يعني ابائها أو اباء بعولتهن#” يعني اباء زوجها «أو أبنائهن» يعني بنيها أو أبناء بعولتهن#”" يعني ابن زوجها أي ربييها #أو أخوائهن»”" يعني أخوتها أو بني اخوائهن) يج" يعني بني أخوتها ثم قال أو نسائهن » (9) يعني تجالس بزينتها بغير خمار نساء مثلها ثم قال «أو ما مَلَكَت أَمَائنّ »١ يعني عبدها الذي ليس لا فيه شريك تجالسه بزينتها وهو ذو محرم مثل أبيها وإبنها وإخوتها إذا كانت لا تحاف منه ريبة ثم قال «أو الطفل#*) يعني الصغير «الذين لم يظهروا على عورات النساء#*) يعني الصبيان حتى يجحتلموا . وقال الحسن البصري : الزينة التي رخص الله فيها وضع الجلباب الذي يكون فوق الخمار وهو الإزار والملحفة. وأما الخمار والمقنعة والدرع فليس لما أن تضعه الا عند الزوج. وانما رخص بوضع الدرع والخمار لزوج المرأة وحده لأن أزواج النساء قد أباح الله لهم أن ينظروا الى كل شيء من زينة نسائهم وأجسادهن. وكان الحسن يكره للرجل أن ينظر الى (٠) كذا في خ. () البقرة 7: 778. (©) النور )7 : ١”. (4) خ: بناء اخواتهن . (8) النور؛7: ١٠. ١١٠ فرج امرأته لأنه جاء في الأثر عن النبي عليه السلام أنه قال في خطبته: لا ينظر أحدكم الى الفرج إذا جامع فإن منه يكون العمى ولا يديم أحدكم النظر في الماء فإن منه يكون ذهاب العقل. ويكره للمرأة ان تنظر الى فرج زوجها لأن الله قد أخبر عن آدم وحواء عليهما السلام حين أكلا من الشجرة في الجنة بدت لما سَوْءَاتهها!'؟ يعني عوراتهها إفطفقا يخصفان عليها من ورق الحنة 0 : قال الحسن: فأما اباؤهن وأبناؤهن وأخوائهن وما ذكر من أول الآيةا") فقد رخص من أن يلقين الجلباب الذي فوق الخمار بين أيدي هؤلاء الذين سمّى الله الا الدرع والخمار فإنه ليس لحن أن يلقينبا إلا لأزواجهن. ثم إن الحسن كره بعد ذلك أن يبدين زينتهن لمن ذكر في الآية إلا أزواجهن وذلك أن امرأة جاءته وقالت: يا أبا سعيد إن والدي راودني بالريبة عن نفسي . قال: فأمرهن الحسن بعد قول تلك المرأة أن يستترن من الناس كلهم إلا الزوج وحده. وقال الحسن: أدركت نساء أهل المدينة وإحداهن تحزم بنصف 0ج درعها إذا هي خرجت من بيتها. وكان محمد بن سيرين يذكر أن إحداهن كانت تخرج من بيتها متنقبة لا يظهر منبا شيء إلا نصف إحدى عينيها وإذا لقيت الرجال قامت حتى يمروا. وأمًا قوله «إولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهبا#) قال هي الثياب التي لا يستطعن أن تخفيهن من الرجال ما ظهر من الثياب فلا بأس بذلك. وأما الوجه ونحوه من الجسد فلا يحل ألبتة إل لمن استثنى الله من ذوي أرحامهن قال إوليضرين بِحْمُرهن عل جيوبين") أمرهن الله بالخمار وهو المقنعة أن تضعه على الجيّب لتستر به العنق» لأن الخمار إذا لم يكن عل الجخيب ظهر العنىق. وبلغنا أن رسول الله كَلةٍ أنه قال: إذا () النور)7: ١". ١٠ حاضت الجارية فلم تختمر ل يقبل الله لها صلاةً ولا صوماً ولا صدقة. وقال الحسن: يجب الخمار على الجارية إذا تزوجت وإن لم تبلغ المحيض . ويقول في الآمة إذا وطثها سيدها أو تزوجت فعليها الخمار واجب. قال: وكان يكره أن تختمر الأمة إلا أن تتزوج أو يطأها سيدها ويقول: يجزيها أن تلف رأسها بممنعه أو ثوب : قال شولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن#'.؛ قال عمرو: كان الحسن يذكر أنهن يتخذن الخرز والجرس والخلاخل فكانت إحداهن تمر بمجلس الرجال فتضرب بإحدى رجليها!"» على الأخرى حتى يظهر متها صوت الذي عليها فكره الله لهن أن #يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من" زينتهن9#). ويقال: ايما امرأة تعطرت ثم مرت بقوم عمدا ليجدوا من ريحجها فقد زنت. وبلغنا أن أبا هريرة لقي امرأة جائية من المسجد فوجد منها ريح الطيب فقال لها: من المسجد جئت يا أمّة الجبار. قالت: نعم . قال لها: إذهبي واغتسل اغتسالك من الجنابة وإلا لم يقبل الله لك صلاة حتى تغتسل . وبلغنا أن رسول الله كةٍ قال: لا تمنعوا إماء الله*) مساجد الله ولا من إلا وهنّ تفلات » يعني غير متطيات . وبلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي امرأة تمشي فوجد منها ريح الطيب فضربها بالدرة فقال لها: أعزبي أعزبك الله أما تعلمين أن الرجال فحول وأن قلوبهم عند أنوفهم تخرجين برأسك هذا وبريحه ؟ وندين بترك الدخول بغير إذن في البيوت(") لأن الله تعالى قال فلا (١) النور؛7: ١©. (9) خ: رجلها. )" خح: ما (4) النور؛7: ١9. (©) شطب في خ د من ». () أنظر ٠ رسالة الامام عبد الوهاب ) . ١ تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تسستأ نسوا # 0 يعني يتتحنحوا يٍِ وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم»(') ثم قال «إفإن لم تجدوا فيها أحدا#» يعني في بيوت غيركم «إفلا تذخلوها حتى يؤذن لكم» يعني يأذن لكم أهلها #وإن”") قيل لكم ارجعوا فارجعوا# الآية"). قال الحسن : السنة قِ الاستكئذان ثلاثا . وقال عمرو: وكان الحسن يحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغه أن أبا موسى الأشعري يقول: الاستئذان ثلاثا. قال: فاتى أبو موسى باب عمر رضي الله عنه فاستأذن ثلاثا فلم يأذن له. قال: فرجع فقال عمر رضي الله عنه لرجل عنده : علي بالرجل . فاوتي بأبي سمعثت رسول الله ل يقول ٠ من | ستاذن ثلاث فلم يوْ ذن له فليرجع فتركه عمر رضى الله عنه . وندين بالنكاح 9» بالرضاء عن البينة والفريضة بإذن الولي9) والصداق كما قال الله ( واتوا النساءً صدقاتهن نخلة 9# . ولا يجوز النكاح الا بأربعة : نفر ولي يوجب تزوبجها ؛ وزوج يزوجها له الولي ؛ وشاهدير:") برضاء من المرأة : وندين باعتزال النساء في المحيض!") والاغتسال من الجنابة!") وذكر اسم الله على الذبيحة(") وأداء الأمانة الى جميع الناس الباز منهم والفاجر") والحكم بين الناس بالعدل" والتناجي بالبر والتقوى والتعاون على البر والتقوى(") ولا نتناجّى © بالإثم والعدوانل" ومعصية الرسول . (١) النور): 7١7. 7 النور ع١ 10. (©) خ: فان. (4) من قوله « النكاح » الى قوله د الول » أنظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . 9( النساء؛ : ) . () انظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . 7( خ : يتناجا . ١٠ وندين بالتوبة من الذنب”؟ توبة نصوحاً وهي أل يعود التائب الى ذنب تاب منه كما لا يعود اللبن الى الضرع . وندين بحسن الصحبة للنساء والافضاء اليها في اللحاف والامساك بمعروف أو تسريح باحسان . وندين بالطلاق بالسّنة على الإقرار إن كانت ممن تحيض» أو بالأشهر ان كانت قد أيست من المحيض » والجارية التى لم تبلغ المحيض فليطلقها واحدة من غير جماع بعد الطهر فمن طلق امرأته ثلاثاً بمرة واحدة فقد عضَّى ربّه وتعدى حدوده # ومن تعد حدود الله فقد ظلم نفسه 0#") وحرمت عليه امرأته ولا رجعة له عليها حتى تنكح زوجاً غيره ولو كانت تطليقة واحدة لحلت له مراجعتها متى ما أراد ما دامت في العدة بشاهدّي عدل لأن الله تعال يقول «إلا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً »9 يعني مراجعتها . وندين بالشهادة"؟ لأهل الهدى ببهداهم وؤلابّتَهم عليه والشهادة على أهل الضلالة بضلالتهم والبراءَة منهم فمن أقر للمسلمين» بهذه الشرائع التي ذكرناها من أول الكتاب وعمل بما فيها فهو مسلم قد وجبت ولايته!" وموذته والاستغفار له ووجب حقه ما لم يحدث حدئا يرجه من ولاية المسلمين9) . (١) انظر ( رسالة الامام عبد الوهاب ) . () الطلاق ٠٠ :٠١ . (©) من قوله ‏ الشهادة » الى قوله و للمسلمين » انظر رسالة عبد الوهاب فيا بلي . (4) من قوله « وجبت ولايته ؛ الى قوله « ولاية المسلمين » انظر الرسالة المذكورة فيا بلي . م٠٠ . «بسسهومه ا _ر(0 )“بسنا مهؤ'هوسسسسبىي : 9 . ١٠ بسم الله الرحمن الرحيم صل الله على نينا محمد وعلى اله وسلم تسلا : وهذه شريعة رسالةٍ كتب بها عبد الوهاب ابن عبد الرحمن إمام اهرت الى أهل أطْرَابُنس : 8 م أما بعد فإن الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأنَ محمداً عبده ورسوله والإقرار بما أنزل الله والأمر بالمعروف والنبي عن المنكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلآا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وما ملكت اليمين وغض البصر وحفظ الفروج وستر ما أمر الله به أن يُسْترَ والاستئذان على أهل البيوت والنكاح بالرضاء والفريضة بإذن الولي والشهود ذوي عدل وإتقاء المحيض والغسل من الجنابة وذكر اسم الله عند الذبيحة وأداء الأمانة الى جميع الناس الباز متهم والفاجر والحكم بين الناس بالعدل والتعاون على البر والتقوى والنبي عن الفحشاء والمنكر والإثم والعدوان والتوبة من الذنوب والشهادة لأهل الْهْدَى بهداهم وؤلايتهم عليه ؛ والشهادة على أهل الضلالة بضلالتهم والبَرَاءَة منهم فمن أَقرْ للمسلمين هذ ١ وجيت ولايته وموذته وا لاستغقار له ووجب حقه ما 1 يحدث حدثا يجرجه من ولاية المسلمين . ١٠ َ َُ 0 < أهل الحديث وأهل الكتاب . 8 م ' ١١ . فإن أحدث حدثاً نظر المسلمون في حدثه فإن كان ذلك الحدث انكارا لله أو للقران أو للنبيّ عليه السلام خرج من ملة الإسلام التى آَمَنَ بها وشهد بها وصار مشركاً حلال الدم والمال' وتحرم!") مناكحته وموارثته وذهبت حرمته ويُسمَّى بالملة التي دخل فيها إن كان يهوديًاً أو نصرانيًا أو مجوسيًا وبلحقه حكمها . وإن كان حدثه معصية أوجبت له النار وهو مقر بالقران ويدين بتحريمها ويقر بحكمها فيجري عليه أ لحكم بقدر معصيته وقد انتقضت ولايته . فان تاب قبلت منه توبته فإن كان توفى قبل ذلك الحكم برىء وإن كان حدثه في شبهة أو تأويل شبهة امتنع بحدثه صار باغياً يقاتل حتى يَفِىءَ إلى أمر الله » لا يعتدّى عليه ولا يغنم له مال ولا تَسبّى له ذرية ولا تنكح له زوجة ما كانت في عدّته ما أقر بالقران والنبيّ كَةٍ وليس المنكر بالتأويل منكراً بالقرآن والنبي كَيةٍ(؛) خروجاً من ملة (١) كتب الناسخ في أعلى الكلمة : كذا . (7) كتب الناسخ في أعلى الكلمة ومكانه الركن الأعلى اليساري للصفحةه انظر »ولم يشر الى ما يُنظر فيه . () سقط من خ « قبل » فأكمله س . (4) ويتبع في خ بياض فأكمله س بقوله « فان ذلك يعد » . ١٠ الإسلام والحكم فيه حكم نبي الله كَيةٍ في ملّة من أهل الإنكار والتكذيب والسيرة فيه سيرة نبي الله كَل في مِلّلهم ؛ فمن كان منهم من مُشركي العرب فان الله أحل دماءهم وأمواهم واستعراضهم بالسيف وصذّهم عن المسجد الحرام وتحريم مناكحتهم وموارثتهم وأكل ذبائحهم ولا يقرون على دينهم ولا تؤخذ منهم الجزية الا أن يدخلوا في الإسلام أو يُقتلوا . وإن كان من أهل الكتاب من يهودي أو نصراني أو صابىء ثم اقروا بالحزية قبل ذلك منهم وحرم على ١ المسلمين دماء هم وموارتتهم وسبي ذراريهم وحل أكل ذبائحهم ونكاح المحصنات من نسائهم ٠ واذا صاروا حربا للمسلمين حل سَبْيهم وأموالهم ودماؤهم وحرم نكاح نسائهم لأنه لا يصلح نكاح ١ مر 3 يجل سَبيها لغيره واغما يجل من نكاح نسائهم م حرم دذمه بأداء الجزية إذا صاروا في عهد المسلمين وذمتهم . ومن كان من المجوس أقروا بالجزية قبل ذلك منهم وحرم دماؤ هم وأموا لهم وحرم مناكحتهم وموارتتهم وأكل ذبائحهم : فهذه سيرة رسول الله كي في الملل كلهم من المشركين فمن أقر منهم بالإسلام قبل ذلك منه وله ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين . ٠١١ "١ فهذا ديئننا الذي ندين الله به ٠ 2 .تمجه جه ب سا 0 .ب 0 0 8 ن. . فهذا ديننا الذي ندين الله به من أول شريعة الدين إلى اخره وهمو دين الله ورسّله وملائكته ودين الصحابة والجماعة من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان غير شائين ولا مُرتابين ولا مبتدعين مَضى عليه أسلافنا من المسلمين وأهل الشورى # والذين استجابوا لربّهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم 9#) . وأخيار هذه الأمة ثمن سمينا في أول (١) الشورى ١4 : م؟. ١١١ الامام والقاضي والمفتى ##ممممو م ممما "١ . فمن تقبل بهذه الشرائع من إمام قد اختاره المسلمون وبايعوه على إقامة دين الله تُرْجَ !»له كرامة الله فطاعته واجبة على رعيته . اذا كانت إمامنّه إمامةً دفاع يقهر أهل الباطل حت يرجعوا عن ضلالتهم ويختفوا بباطلهم لأنه جاء في الأثر عن خيار من مضى أنه ليس للمسلمين أن يثوروا وإن كانوا في عدد وقوة حتى يعقدوا لإمام يقوم بهم الموثوق به في صلاحه وورعه وعفافه وفقهه وفهمه وعقله وعلمه بالكتاب والسئة فيا بحكم ويقسم بينهم ويحلّوا به ويجرموا فإن لم يفعلوا فحرام البسط على أهل خلافهم بغير إمام يدعم أمرهم ويدفعون به عن أنفسهم . وكذلك القاضي والمفتي لا ينبغي أن يستعمل على القضاء الا الموثوق به في مثل صفة الإمام في صلاحه وورعه وفقهه وفهمه وعقله وعلمه بالكتاب والسّنةوالآثار ووجه الفقه الذي يُوْخَذْ منه القياس والرأي والقضاء . فإنه لا يستقيم أن يكون صاحب رأي ليس له علم بالسنة والآثار والأحاديث . وكذلك الفذتيا لا ينبغي الا لمن كان هكذا لأنه يقال : حرام على الجاهل أن يلي أمور الناس وحرام على الناس أن يولُوا جاهلا وقد سخر الناس» الا أن يخبر الرجل بشيء سمعه فقط . و ااا () كتب الناسخ هنا غلطا بعد كلمة ؛ الناس » : و الا أن الا أن يخبر بشيء » فلم يشطب منه الا الكلمتين الأوليين ٠ ١١ ولا ينبغي للقاضي أو للمتفي أن يقضي أو يفتي حتى تكون فيه مس خصال فإن نقصت واحدة متبن!'؟ كانت وصمة" فيه ان يكون عالم بما مضى من الكتاب والسُنّة طلف عن أربع يعني أل يرتشي ؛ حليم عن الخصم يعني يتحلم عن الخصمين وان تصاخبا وتشاجرا بين يديه ؛ مستحفاً بالأئمة يعني ألا تأخذه في الحتى لومة لائم » مشاوراً لذوي الرأي والعقل والعلم . واذا كان القاضي أو المفتي كما وصفت لك فهو أهل أن يكون قاضياً كائناً من كان . وبلغنا عن القاسم قال : حدثنا علٍّ بن يزيد الكندي أخو الربيع قال : حدثني أبو بحر قال : كنت أقضي فأقبل عَلٍّ بن أبي طالب رضي لله عنه فذهبت لأوسع له . قال : فقال لي علي : .ل توسع لي إن لا أجلس إليك . وقال : أتعرف الناسخ من القران من المنسوخ . قال : فقلت : لا أعلمه . قال : أتقضي ولا تعرف الناسخ في القران من النسوخ ويحك هلكت وأهلكت . قال : ما أسمك . قال : فقلت : أبا بحر . قال : فقال : أنت أبوعرفوني . قال الله تعالى ‏ واذ ابل ابتراهيمٌ رَبُّه بكلمات فاتّهن » أي أوفاهن . قال بعض العلماء : أمره بالاختتان والسواك وفرق الجْمّة وحلق العانة وقص الشارب وتقليم الأظفار والاستنجاء من الغائط بالماء . وقال بعضهم : إبتلاه ربّه فاختبره بالكوكب والشمس والقمر وقذفه قومه أياه في النار وذبح ابنه فَوفٌ بهن كلَههنّ عهد الله إليه عليه السلام . قال الله لإبراهيم ( إني جاعلك للناس إماماً #(9) أي أوحينا إليك فتكون رسولاً يأتمون بك وأنت إمام لهم فيا تعبدهم الله من دين ورفعه الله على عباده في (7) كتب الناسخ على الهامش الأيسر ه وصمة يعني عيب » . (7) البقرة؟ : 4٠١ . (6) البقرة ١ : )9٠ . ١ المنزلة والنبوّة وان يكون على دينه وعهده كما قال # ربّنا وابعث فيهم رسولاً منهم » الى قوله «إالحكيم »). وقال «وَآجْني وَبَيُ أن تَعْبُد الأصنام #). ثم قال ( وَمِنْ ذُرّيتي © قال الله له للا ينال عهدي الظالمين 0# يعني لا ينال ما عهد اليك من النبوة والإمامة في الدين الظالم لنفسه من ذُزيتك يقول ليس ينال ظالمهم إيمانك وستكون منهم أئمة بعدك وقد كان الله يعلم أن في عقبه من يكون إماماً ورسولاً كما قال ل( وجعلها كلمة باقية في عقبه # الآية(9) . وبلغنا أن النبي محمد كي قال : « أيما إمام ولي بعدل ولم يَُطعْ فقد برثت ذمة الله وذمة رسوله ممن عصاه وأيما إمام ولي وم يعدل ولم يقسط فقد. برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ومن أطاعه . وقد علمنا والحمد لله أن كل من ظهر عندهم الجور في أحكامهم والسحت والحرام في طعامهم والعمل بالرأي والجهالة والموى في الدين أو مفسدين في الأرض انهم ليسوا على الإسلام ولا على دين الجماعة التي ينتحلونها فيا زعموا . وبلغنا عن معاذ بن جبل رحمه الله قال : لا تقوم الساعة حتى يبعث الله امراء كذبة ووٌزراء فجرة وامناء خوّنة وعُرفاء ظلمة وقراء فسقة فيلبسهم الله فتنة غُبّراء مظلمة فيتهورون تهوّر اليهود في الظلمة . وبلغنا أن رسول الله كَيةٍ قال : « سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون بما يؤمرون ثم يكون من بعدهم خلفاء لا يعملون بما يعلمون ولا يفعلون بما يؤمرون فمن أنكر عليهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن كان معهم فهو منهم » . (١) البقرة 7 :94٠ . (7) ابراهيم )٠١ : 9٠7 . ©) البقرة 7 :94 . (4) الرُُخْرف ٠0 :78 . ١١ وبلغنا أنه كيةٍ دخل على عائشة وبعض نسائه فقال : « اذا ظهر في الناس السوء فلم ينهوا عنه أنزل الله بهم بأسه » . فقال له أهله : يا نبي الله ان كان فيهم صالحون . قال « نعم يصيبهم ما أصاب أولكك ثم يصيرون ا ل مغفرة الله ورحمته وجنته » . ١١ 5 . ١ تفسير المخالفين لدين الجماعة من الملوك والجبابرة وأتباعهم . 8 فاذا كان الإمام سخط القضاء وغير السنة وحكم بالهوى وعطل'» الحدول واعتدّى فيها وأحال") وجعله دولا بين الأغنياء» وأخذ بالذنب من لا ذنب له ورغب عن سبيل أئمة الهدى وفسق عن أمر ريه فانذ طاعته معصية لربه هدى ذلك بأن الله يقول وجعلناهم أئمة يدعون الى النار م الآية الى قوله م المقبوحين » فمن ضيع أمر الله بنقض ميثاقه استوجب بنقضه لعنة الله . إن الله يقول ( فبا نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ‏ الآية9) . فكانت نما ضيعت الملوك والجبابرة وأتباعهم من الشكاك والذين دانوا الله بطاعتهم وينتحلون دين الجماعة بالسنتهم وخالفوه بأعمالهم أنْ تركوا وقت الصلاة في الجمعة وأخروهال*) عن وقتها . وذلك في ولاية بني أمية وبني مروان . وكان الحجاج بن يوسف اللعين عامل عبد الملك بن مروان اذا كان يخطب يوم الجمعة!") صلاة الجمعة على بني أمية )0 خّ : عضل . () يليه بياض في خ فأكمله س بقوله د مال الله » . () القصص 8١ : ١؛و7؛. (4) المائدة م : ١ . (9 قلِ الأصل :َ» ووخروها 0 ف( يليه بياض قٍِ ح وأكمله سس بقوله 1 وبكرْ الثناء قلِِ . ١١١ ويلعن علي بن أبي طالب وبني هاشم فيؤّخرها الى قريب من وقت العصر . فكان جابر بن زيد ومن معه من الفقهاء'» حتما عل أنفسهم حضور صلاة | لجمعة ركعتين معه فاذا كان" ٍِّ ويحمده استمعوا الخطبة وانصَتّوا له واذا بدأ باللعن؟ اذانهم عن الإنصات له وصلّوا الجمعة قعوداًل؟» بلا قيام ولا ركوع ولا سجود . فليا انقضت ولاية بي أمية ودخلت ولا يه بي ها شم ردوا ١ لجمعة لوقتها وليس بهم وهم الا خلاف بني أمية وفي ذلك قال صُحارا”؛ الفقيه رحمه الله : الحمد لله الذي رد علينا جمعتنا . والحرم بمكة استحلوا فيه القتال وجل عبد الله بن الزبير بمكة واستحلوا ما حرء الله عليهم من النساء المحصنات والمسلمات وأهل الذمة » المسيئات (') من الغنائم والأرحام من دوي القربى قطعوها , والحدود من قطع يذ السارق وجلد الا ف البكر ورجم الزاني المحصن ضيعوا عقوبتهما » وأكلوا الأمانات وقد أمر اللهبأدائها الى أهلها ونبى(»عن أكلها ‏ وغدروا بأهل الذمة اليهود والتصارى وقد أمر الله بالوفاء لهم بها ؛ وقتلوا الأنفس بغير حى وقد نبى (7) الله عن قتلها 6 وأخذوا الصدقات بغير فرائضها التي قد سمّاها الله م للفقراء والمساكين 6 الى قوله ل( فريضة من الله © افترضها للضعيف في مال القوي ثمانية أسهم فجاء من الجبابرة (١) يليه بياض فخ وأكمله س بقوله « يوجبون » . (؟) أكمل س البياض التالي بقوله و يذكر الله » . (©) أكمل س البياض التالي بقوله د سدّوا ؛ . ) خّ : فعود . (9) كتب س في أعلى الاسم « العبدي » يعني أنه صحار العبدي الذي هو من شيوخ أبي عبيدة مسلم ابن أبي كريمةولكن عدّه أبو عمّار عبد الكافي من علماء الطبقة الثانية أي النصف الثاني من القرن الأول للهجرة ( الذرجيني ج ١ ص١ ) . (1) خ : المسييات . () في الاصل : د ونا » . (8/) التوبة 4 : ١٠1. ٠١ تسع تاسع مارباً لِرَبَّهِ مكابراً بسيفه فأكلها ووضعها في غير مواضعها فحليت بها سيوفهم وسروجهم وحم خيولهم » وتركوا قسمة سهام الفيء والغنائم من سبي المشركين وحرموها أهلها » وأفسدوا في الأرض من بعد إصلاحها » وأضاعوا السنن » ونبذوا كتاب الله وراءً ظهورهم كأنهم لا يعلمون » وظهروا على الزنا فلم يغيروه فلم ينكروه » وشربوا الخمور ؛ ولبسوا الحرير . وكان يزيد بن عبد الملك لما ولي الخلافة بعد موت عمر بن عبد العزيز في شعبان سنة أحد وماثة وهو غلام سفيه ضعيف غير مأمون لم يُؤْنس رشده وقد قال الله تعالى في أمر اليتامى لمن كانت عندهم أموالهم # فان أنسّتم منهم رشدا فادفعوا اليهم أموالهم (') فم أمة محمد جَييةٍ أعظم من ذلك وكان يزيد بن عبد الملك بن مروان لما ولي الخلافة يشرب الخمر الحرام ويأكل الحرام ويلبس الحلة التي قومت بألف دينار وقد كتب فيها الأشعار مثل ديباج مكة واستحل فيها ما لم يحله الله لنبيّ مرسل ولا لعبدٍ صالح . ثم يضع الخمر بين يديه فيجلس حبابة عن يمينه وسلامة عن يساره ثم يشرب الخمر حتى أخذت منه الخمر مأخذها » مزق حينثذ تلك الحلة فيقول : أطير!". نعم فَطِرٌ الى النار لا ردك الله . ونادموا الكهان أصحاب الجن واستفتوهم وهاجروا أصحاب النبي َةٍ وعزلوا الفقهاء عن ولايتهم واستعملوا عليها السفهاء وضيعوا أمر الله وجفوا عنه وعن كتابه وعصوا أمره وأضاعوا السُنْن وأحدثوا البدع ؛ وأفردوا إقامة الصلاة خلافاً لإقامة بلال مُؤَذّن النبي كليةٍ . وأول من أفرد الآذان للصلاة معاوية بن أبي سفيان للسرعة الى خروج الصيد وغيره . وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنبيا لا يخرجان الى الصيد . واتخذوا مصانع (١) النساء 6 :١ . (7) قارن تاريخ الطبري ج ١ ص 464١ والبيان والتبين للجاحظ ج ١ ص ١4١ . ١١١ للصيد وللوحوش من القردة والفهود والظاء! 0 والأسد واللمرور" والريم والزئاب . فافتعلوا الأمور التي ابتدعوها في الإسلام من خلافهم السلف الصالح الماضي على سنة النبي ل والخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنتصار والذين اتبعوهم بإحسان : فمن أشْدٌ خلافهم بعد ما ذكرنا في صدر هذا الكتاب تَوْلِيِتَهم إمامة المسلمين لأقاربهم وصبيانهم عهداً بعد عهدٍ وإمامةً بعد إمامةٍ وحلّهم أقاربهم عل رقاب الناس . وانما استخلف رسول الله كل نا وعك على الصلاة بالمرض الذي توف فيه أبا بكر الصدّيق . والنبي هاشمي وأبو بكر تميمي!" وعمر عدي 9 . وكذلك أبو بكر لما حضرته الوفاة استخلف عمر بن الخطاب على إمامة المسلمين بعده ولم يستخلف وَلَدَه . وأبو بكر كما قدمنا تميمي (") وعمر عدي (4) ٠ وكذلك عمر لما حضصرته الوفاة أخرج من الولاية لَه وأهل بيه وجعلها في ستة رهط كلهم من قفريش . (١) الضبا . . () كذا فيخ ولعلّه اللمور . ر( كذا في خ بدلا من « تَبْمِيٌ ١ (4) كذا في خ بدلا من « عدويٍ » . ١" ٍ "| ٠١ قصة إخلاف الستة قال عبد الله بن عبّاس : لا حضر 'الموت عمر بن الخطاب رضى الله عنه دخلتٌ عليه فقلت : يا أمير المؤمنين استخلف علينا . فقال عمر : وبحك ومن أستخلف يا ١ بن عبا سس . فقلت : هو لاء أ صحاب الخلافة إلا لمن اجتمعت فيه خمس خصال مع تقوى الله والعقل والعلم والله!" والحلم والفطنة وهو من جمع هذا المال من باب حله ووضعه في مواضعه على علم ومعرفة م عف عنه من بعدما جمعه من باب حله يعني 1 ينفقه إسرافا فيا لا يحل » الشديد من غير عنف ولا ضجزة؛ اللين من غير قال : فقلت : يا أمير المؤمنين استخلف عبد ا لرحمن بن عوف . فقال عمر : يا ابن عبّاس لو استخلفته لكان له أهلا الا أنه فيه ضعف ولا يصلح لهذا الأمر الا الشديد من غير عنف وضجر اللين من غير ضعف . قال : فقلت : يا أمير المؤمنين استخلف عل بن أب طالب . قال عمر : قد كان لها أهلا الا أنه ذو دعابة » يعني ذا مزاج كأنه يرى أن كل من (١) خ . حضرت . () انظر الحديث 787 في مسند الربيع الذي رَفِمٌ فيه إلى عمر بن الخطاب نفسه مع بعض الاختلافات (©) كذافيخ . ١١١ يداعب ويمازج الناس فليس عقله بتام كأنه يشبه اللعب وفي قلبه ضعف مثل قلوب الصبيان والسفهاء . قال ابن عباس : قلت : يا أمير ألمؤمنين استخلف الزبير بن العوّام . قال عمر : قد كان لها أهلا الا أنه شديد الحجاب عن الناس » فمن أغلق بابه من الأئمة والأمراء عن الناس أغلق الله باب الرحمة عنه وحاجه فقد خاب وخسر . قال : قلت : يا أمير المؤمنين إستخلف عثمان"؟ بن عفان . قال عمر : قد كان لها أهلا إلا أنه يور بني أمية بالتحية والمنزلة فأنا أخاف إن أوليته الخلافة أن يجعل قومّه على رقاب المسلمين ولو فعل ذلك لمشت اليه العرب فضربوا عنقه فكانت فتنة بين الناس الى يوم القيامة » فكانه يرى أنه من يُوْئِر بعض الناس من قومه على الناس فهوا") لا يعدل. ولا يكون إماماً مستقيا الا من يكون الناس عنده كلهم في الحتى سواءً القريب والبعيد والشريف والوضيع والذكر والانثى والصغير والكبير والأحمر والأسود ولا يتفاضل الناس عنده الا بتقوى الله كم قال الله تعالى # إن أكرمكم عند الله أتقّاكم »0. فهو يعرفه بفضله من غير أن يعطيه ما ليس له لأن الناسل*) كلهم في الحق سواء فمن لم يكن كذلك فليس هو من أهل العدل . قال : قلت : يا أمير المؤمنين استخلف سعد بن أبي وقاص . قال عمر : قد كان لها أهلا غير أنه رجل به خرق ولا يصلح لهذا الأمر الا الرجل السهل الطلق الواسع الخلى الرحب العطن الحليم المتكرم . قال : قلت : يا أمير المؤمنين استخلف طلحة بن عبد الله . قال : قد كان!*) لها (١) يدوأن الناسخ شطب « عثمن » وبهذا الشكل نجد الاسم فيخ . () شطب ما يليه فيخ « من » . (©) الحجرات 44 : ١٠ . (؟) شطب الناسخ مايتبعه في خ ؛ عنده » . (ه) سقط من خ ؛ كان » . ل أهلاٌ الا أنه تَعْجِبّه نفسه . قال ابن عبّاس : فقال له الناس : يا أمير المؤ منين استخلف علينا التقي الصالح . قال عمر : ومن هو . قالوا : عبد الله ابنك . قال : فقال عمر : سبحان الله أترضون لي أن اي يوم القيامة مقلولاً ثم أورث ابني القل من بعدي . قالوا لا بدّ منه . أم قال كيف : أولي رجلا ل يحكم طلاق امرأته . لأن عبد الله بن عمر طلق إمرأته تطليقة واحدة وم تطهر من حيضتها ومن فعل ذلك فقد عصى الله وتعدى حدوده ٍِ ومن تعد حدود الله فمد ظلم نمسه "0 ومن 1 هتد ف هدي غيره : ومن طلقى إ مرأته ثلاثا بمرة وا حدة أو طلق لغير عدة حين تطه,ٍ لحيضتها فطلقها واحدة بعد أن يجامعها بعد طهرها أو كان يحلف بالطلاق أو يحلف به غيره فليس هو من المعصومين . وبلغنا أن رسول الله كَيةٍ كتب كتا با ١ ل أ لبلاد : ١ من محمد رسول الله ل ا ل ورثة ١ ل نياء يعني العلماء » والى الناس » يعني أهل المدائن والقرى » والى شبه الناس ؛ يعني أهل البادية » لا تحلفوا بالعتق والطلاق فانهيا من أيمان الفساق » . ولقد كان عد الله بن عمر ليس بأ نقص من عمر ِ لفضل وا لورع غير أن لعمر فضله فلم يعط الإمامة لإبنه عبد الله و يوله إياها وجعلها ِ ستة رهط من خيارهم وجعل الشورى فيهم حتى يختاروا أحد الستة . هم الذين توفى رسول الله وهوعنهم راض وكلهم من قريش منهم عل بن أبي طالب وعثمان بن عا ل و لزبير بن أ لعوا م وطلحة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص . فجعل عمر الشورى بيثهم يتشاورون ويولون أحد الستة وأمر صهيب الرومي الذي قال فيه نبي الله : (١) سقط من خ ه قال ) . () الطلاق 6٠ : ١ ١١١ سيد الروم صهيب ؛ أن يصلي بالناس ثلانة أيام حتى بجتمع رأي أهل الشورى على من يولونه من أحد الستة . فقال لهم عبد الرحمن بن عوف : هل لكم أن أدع نصيبي متها على أن أختار لله وطاعته وطاعة رسوله من الخمسة منكم . قالوا : رضينا » فأخذوا مواثيقه على أن لا يدعيها لنفسه وأخذ مواتيقهم على 1 ل يطيعوا وسمعوا لمن ولاه أمرهم فعا نت طا عه عثما ل بالشورى واجبة على الأمة وإمامته عامة . ١ “ ط ١١1 أمر ولاية عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنها . »" ع فعمل فيهم بالسنة وسيرة صاجبيه أبي بكر وعمر ستة أعوام ثم ركن وأخلد الى الدنيا وأحدث أحداثاً فاستتابوه منبا وعاد إلى غيرها فأمروه بلزوم بيته وان ينخلع من الخلافة فاب وأصرٌ فقاتلوه في داره حتى قبل . فلم يحضر قتله عبد الرحمن بن عوف كان قد توفى قبل أن يقتل وهو من أشد الناس حردا :0 عليه : وأوصى عبد الرحمن عند مونه أل يصلي عليه عثمان بن عفان . قال : فلما قتل عثمان بن عفان اجتمع الناس على عل ابن أبي طالب فكانت طاعته على الأمة واجبة وإمامته لهم لازمة . ثم نكث عليه طلحة والزبير وعد الله بن الزبير مع قوم من أهل البصرة وخالفوه بعد البيعة. وقام أهل الشام مع معاوية طلباً لدعم عثمان. فجاهدهم عل وقتل بعضهم وقتل طلحة والزبير في قتالهم عليًا يوم الجمل الذي عليه هُودّجٍ عائشة رحمها الله وهي راكبة في الهودج بالبصرة . وقتل عمار بن ياسر رحمه الله ومن استشهد معه يوم صِفين وهو مع عل يقاتل معاوية وأصحابه فطال بهم الأمر واشتد الحرب و ارتاب ١ لمطلون # 0 وحكموا إ لحكمين خلافا لكتاب الله وحكموا ١ لحكمين ف أمر قضاه الله فاختلفت الأمة وتفرقت الكلمة وصار الناس شيعتين )() خ : حرد . () العنكبوت 74 :م . ١" مفترقتين . وظهر أهل الباطل من أصحاب معاوية على أهل الحق . فاختفى المسلمون بالحق الذي تمسكوا به فاختلفت عليهم كلمة المختلفين يقتلونهم على دين الله الحنيف والملة الصادقة ٍِ ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ا 0 يبصرون الناس ديهم فق السر ويصبرون”") فِ الله عل الأذى © والقتل واحتقروا ذلك في ذات الله تعال فصارت هذه الدعوة في أيد أقوام من المهاءجرين والأنصار والتابعين بإحسان وف أيدي*) أقوام من أهل المغرب وأطراف البلاد من أهل اليمُّنَ وخَضْرَمُوّت وعُمان وخراسان وأطرابلس ونواحي ١ لعْرّب وهم قليل في كثير . وبلغنا أن عمر بن الخطاب رصي الله عنه خطب الناس يوماً فقال : يها الناس أيكم يعلم قول النبي كَيةٍ في الفتنة . فقال حذيفة : أنا . قال له عمر : أخبرني . قال حذيفة : فتنة الرجل في أهله وماله التي قال الله انما أموالكم وأولادكم فتنة #(*) تكفرها الصلاة الخمسة . فقال عمر : ليس عن تلك الفتنة أسألك انما أسألك عن الفتنة التي نموج بالناس كموج السفينة في البحر . قال حذيفة : تلك الفتنة بينك وبينها باب . قال عمر : الباب يا حذيفة يفتح أو يكسر . قال حذيفة : بل يكسر . قال عمر : ان كسر الباب فذلك أحرى الا يسد الى يوم القيامة . فقال الناس لحذيفة : ما الباب وما هو . فقال لهم : حياة عمر هي الباب وكسر الباب قتل عمر اذ لم يمت موتا . فلما قتل عمر ولي عثمان فقتل ففتح لهم باب الفتلة . فقال حذيفة بن اليماني (" : أتينا رسول الله كَيةٍ في بيته ذات يوم اذ (١) البقرة؟ : 178 . وال عمران © : 46 والأنعام 6 : 161 . والنحل ١١ : 77١ . () لاخ « يبصرون ؛ فصخحه س . 9( قِِ الأصل : « الاذاء 6 . (4) خ : أيد . (9) الأنفال م :78 والتغابن 64 : ١٠ . () خ : اليمان . ١١ انفض عنه الناس فخرجوا فقال عليه السلام : من كان في البيت من غير قريش فليخرج . فليا خرج الناس وبقي قريش وحدهم فقال لهم النبي كَةٍ : « هل فيكم أحد غيركم . قالوا : لا . قال لهم عليه السلام : كيف بكم اذا كنتم على رقاب الناس ؛ يعني الولاية » واستخرجتم كنوز فارس والروم . قال : فَأزَمٌ القوم قريش فسكتوا ثم ثنى النبي القول مثل الأول فسكتوا ثم ثلث القول أيضاً فسكتوا فقال له عبد الرحمن بن عوف : خيراً يا رسول الله إذاً نعمل بكتاب الله ونأخذ بسنة نبيّه نقيم الصلاة ونؤ تي( الزكاة ونجاهد العدو ونقسم الفيْء . فقال لهم رسول الله كَيةِ : كلا والذي نفسي بيده لا تفعلون ذلك ولكنكم اذا كان ذلك تنافستم وتدابرتم ونحاسدتم وتباغضتم وحملتم فقراء المهاجرين فقتل بعضهم بعضا . وقال عمر بن الخطاب لقريش يوما : لأنتم أخوف عندي على أمة محمد من الحبشة وفارس والروم . (١) خ : نوتوا . ١١١ َ " ااال ومن تسمية فقهائنا وأئمتنا ١ لذين نر وي عنهم ديئئا بعد عهدا لبي ص والصحابة والتابعين بإحسان من فقهاء وأهل البصرة وأهل الكوفة وأهل اليمن أهل المدينة وفقهاء مكة وعمان وحضرموت وخراسان . 8 م ٠ ل هج هاا_ااااااايجهل“( ‎ (‏ ل[ص“ممب_ ميمه“ . جابر بن زيد الأزدي من أهل البصرة يروي عن عبد الله بن عباس وقد لقي جابر بن زيد عائشة أم المؤمنين وسألما عن بعض مسائل فلا خرج عنها قالت : لقد سألني عن مسال لم يسألني عنبا مخلوق قط" . واما توى جابر رضصى الله عله سنة ثلاث سنين ومائة”") : وقال الحسن : لما مات جابر فبلغ موته أنس بن مالك صاحب النبى ل فقال : مات اليوم أعلم من على الأرض 4 أو قال : مات حير أهل الأرض”) وقال اياس بن معاوية . رأيت البصرة وما بها مفت غير جابر بن زيد") . وعن ثابت البناني قال : دخلت أنا والحسن على جابر بن زيد تعوده ِ مرضه فجعل الحسن يقول له : قل لا إله إلا الله يا أبا الشعثاء . فقال جابر : ( يوم يأتي بَعْض آيات ربّك لا ينفع نفساً إيمانها » الآية(*) ولكني (1) انظر مثل هذا الخبر في ط (ص 707-706 ) وفي ش (ص 97ل ) الذي ذكر أن الخبر نقل عن أبي سفيان محبوب بن الرحيل . : (3) وفي مسند الربيع (ج حديث 147 ) : د قال الربيع : قال أبو عبيدة : وكان انس عند ذلك مريضا فمات هو وجابر بن زيد قلِِ جمرعة واحدة وكان ذلك قِِ سنة 7 من هجرة التاريخ 6 () يرد الخبر في مسند الربيع (ج ؟ حديث 247 ) وأيضا في ط (ص 09٠ ) وش (ص ١٠) . وروي عن الحصين بن حيان بدلا من الحسن . 63 يرد الخبر في ط ( ص ١ “درش ( ص ٠٠ ). (ه) الأنعام + : 98٠ . ١١١ أقول أعوذ بالله من النار ومن سوء الحساب . فقال الحسن : هذا والله العا[ (١؟ :ٍ ومن فقهائنا الفضل بن المعتمر من أهل مكة وأبو مروان العباس بن الوضاح من أهل عُمان وهو بمكة مجاور وعمر بن الفضل من أهل مكة والمهلب من أهل مكّة وسفيان بن محبوب الكندي من أهل عُمان وهو بمكة نازل بها مع جماعة من أصحابنا . خمسون وماثة رجل بمكة منهم خمسة وعشرون من أهل عُمان . وكان جده» المجبر يتعلم العلم من أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة . ودار محبوب بمكة وله خيامات تسمى مضارب محبوب بمنى أيام الحاج!" بمقامهم بمنى الثلاثة الأيام أيام التشريق خلف الجمرة الكبيرة التي يرميها الحاج ل" أوّل ما يقدمون من الْزْدلِفَة غُرْبي منى وغربي الجمار الثالث خلف عقبة مِنى وهي مضارب خيامات فيها مورد جاج () أهل عُمان وجماعاتهم أيام التشريق بعد يوم الأضحى . أخبرني بذلك صاحب لأبي حماد النفوسي وهو رجل عالم لقي حجاج عُمان وعلماءهم في أيام مِنى مقيمين في تلك المضارب . وانما لقيته بجندوبة مع أبي حماد النفوسي بعد سنة ثلاث وسبعين ومائتين . وكان قد حج معه حبيب الهدي فجاوروا0) سنة فحجٌ ثانية فانصرف الى مصر وأقام بها وأعاد الحجّ من مصر ثلاثة ثم انصرف إلى بلاده . ولقيته بعد انصرافه وهو من نفوسة مدينة مِذّرار أهل تافيلالت . وأبو عبيدة مسلم بن أب كريمة تميمي من أهل البصرة يروي عن جابر بن زيد وهو من أكبر فقهاء أصحابنا بعد جابر . (١) يرد الخبر في ط (ص 707 ) وش (ص ؟لا- 77 ) بصورة مطولة نقلا عن أبي سفيان . (7) لعله جد سفيان المذكور . () كذا ليخ . (4) أكمل س ما في خ ه نجاو . "9 ّ| والربيع بن حبيب أزدي من أهل البصرة وهو الذي أقعده أبوعبيدة للناس في حياته بالبصرة ورضي ورعه وفهمه وعقله ولبه وفتياه للناس . وكتب اليه عبد الوهماب من تاهّرت بمسائل أراد أن يفتيه فيها فأفتاه . وكتب بها أيضاً إلى ابن عَبّاد المصري فأفتاه فيها . وابن عبّاد الملصري فقيه مفتٍ بمصر من علماء أصحابنا . والربيع!'؟ هو الذي بعث إليه عبد الوشاب إثني عشر ألف درهم أو ديار » فيما أخبرني ناث بن نصّر لنَفُوسي » اشترى بها الربيع جهازاً من البصرة وبعث بها الربيع أخاه الى تاهَزْت فجمع عبد الومّاب ثُجَار تَامَّرّت فقال لهم : اشتروا جهاز هذا المشرقيّ واشتروا له حوائجه عندنا بالعجلة وأخرجوه عنا لكي لا يعلم منا تقصيراً في أمورنا . فاشتروا منه وقضوا حوائجه في ثمانية أيام وانصرف”') : وأبو بلال مِرداس بن ججُدَيْر تميمي من أهل البصرة كان"؟ عالماً مقتصداً مرضيا وهو أول من خرج على الجبابرة بالبصرة عمال يزيد بن معاوية في أربعين رجلا قاتل عبيد الله بن زياد وأسلم بن زرعة المهلالي . وعبيد الله بن زياد من عمال يزيد بن معاوية وهم في ألفي فارس فهزمهم الله وقتلهم أبو بلال مرداس بموضع يقال له اسك سنة ستين من التاريخ . وفي تلك السنة مات معاوية بن أبي سفيان وخلافة معاوية تسع عشرة سنة ؛ فولي يزيد بن معاوية في ربيع الآخر وحمادين فتوق وهو الذي قتل الحسين بن علي فكانت خلافته ثلاثة أشهر فلا رحم الله يزيد ولا معاوية . فلم توق يزيد هرب عبيد الله بن زياد لعنه الله . وفي قتال أي بلال في أربعين رجلل يقول عيسّى بن فاتك : (١) من قوله « الربيع » الى قوله « انصرف » يرد الخبر مع بعض التقصير في ش ( ص ١١١ ) . (؟) سقط من خ د كان » . (؟) كذا في خ . ذكره إحسان عباس باسم عيسى بن عاتك الخطي ( شعر الخوارج ص ١١ و177) كما ذكر ثمانية أبيات من هذا الشعر ( وافر ) مع بعض الاختلاف في الرواية ( قطعة 773 2 بيت ه -- ١١١ ء الفا مؤمن فيما زعمتم وميزمهم باسك أربعونا كذبتم ليس ذلكم كذاكم ولكن الخوارج | مؤمنوناة" هم الفئة القليلة قد علمتم على الفئة الكثيرة ينصرنا أطاعوا أمر جبار فضلا وما من طاعة للظالمينا ثم خرج على الجبابرة بعد أي بلال رجل يقال له عاد الحجاني") باليمن شاريا بمن اتبعه على منباج أبي بلال رحمه الله فقاتل حتى قتل لم يُذْع المقيم الخارج والخارج المقيم . ثم اجتمع المسلمون أهل الشورى باليمن وأنسوا من أنفسهم قوة فولوا عبد الله بن مبججى ا لكندي من أ هل حضرموت ب ليمن فخرج على الجبابرة بني أمية المروانية فقاتلهم حتى ظهر على اليمن وأخذ صَغعاء . فكان بها وأخرج عبد الله بن يحبى الإمام عامله أبا حمزة المختار بن غوف الأزدي فيمن معه من خيار المسلمين » بلج وأبرهة وأبي الحر علي بن 0 8 ص 14١-9١ وقارن ص ١٠٠ -١١٠): ( بيت ١ ) ذاك كما زعمتم . ( بيت © ) غير شك ( بدلا من : قد علمتم ) . (بيت 4 ) أطعتم أمر جبار عنيد . ويرد في ط (ص 171-770 ) جيع الأبيات المذكورة لدى إحسان عباس الا الأخير منبا . أما الأبيات الواردة في كتاب ابن سلام فتوجد في كتاب كشف الغمة رص 284 ) مع بعض الاختلاف وتنسب الى الأعلى أخي بني تميم . (١) صحح س ما يخ , مؤماً 6 () كذا في خ . فرجح أنه عبّاد بن فنفة الْجحَانيٍ الرعيني ( انظر مقدمتنا ص 14 ح ©© ) . بفرل الحصين العنبري وأبي بكر بن محمد القريشي من بني عدي » حتى أتوا مكة فظهروا عليها من غير قتال . وفر عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان من مكة منهزما فدخل أبو حمزة وأصحابه مكة . فحدث محمد بن خالدل'» قال : لما دخل أبو حمزة مكة قام ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم تكلم بكلام أخذ بقلوب الناس فقال في خططبته") : يا أهل مكة إنا سألناكم عن أمرائكم فقلتم : جورة يحكمون بغير ما أنزل الله ويقضون بالهوى ويأخذون المال من غير حلّه وينفقونه إسرافا فيما لا يحل ويستأثرون بالفيء يظلموننا حقوقنا . قلنا : صدقتم هم كما قلتم فتعالوا نتعاون عليهم : فقلتم : لا نقدر على ذلك ونحن ضعفاء . فلنا لكم : إذ كنتم ضعفاء لا تقدرون تعينونا فلا تعينوهم علينا واعتزلوا حتى نكفيكم (”) ونأخذ لكل!") ذي حق حقه فنردّه عليه حتى اذا نصبنا لهم حربا جثتم فقاتلتمونا دونهم وقد شهدتم عليهم أولا بما شهدتم ولو كنتم إذ سألناكم عنهم قلتم : عدول مرضيون يحكمون بالحق ويقسمون بالسوية ويقضون بالحق ويأخذون المال من موضعه » لكان أمثل لكم ولقلنا : مجانين جهال لا يعرفون الخير من الشر . وذلك قِ سنة نسع وعشرين ومائة : فلم قدم عبد الواحد المدينة استثقر أهلها وقال لأهل ديوائه : من 1 ينهر ف قال أبي حمزة ألقيت إسمه (١) تاريخ خليفة بن خياط ج ١ ص 408 : الزنجي بن خالد . () انظر المقدمة ص ٠ . ,9( يليه قِ خّ بياض قدره ثلث السطر . ونصه حسب تاريخ خليمقة بن خياط 2 7١1ص 8ء): و فقلنا : نحن نكفيكم ثم الله راع علينا إن ظفرنا لنعطين كل ذي حتى حقه » . وفي طبقات الدرجيني جح ص 4 : « فقلا: والله نحن نكفيكم ثم والله لمن ظفرنا للعطين كل ذيِ حق (4) في الأصل :ولكم). ١١ من الديوان . فنفروا إليه واستعمل عليهم عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فخرج عامله عليهم حتى نزل بِقَدَيْد . واستعمل أبو حمزة على مقدمته بلج بن عقبة من الأزد من أهل البصرة فلما بلغ أبو حمزة وهو بمكة مسير الجيش إليه فخرج إليهم وعلى مقدمة جيشه بلج بن عقبة . واستعمل أبو حمزة حين خرج من مكة أبرهة على مكة حين خرج اليهم . فالتقوا على مسيرة ثلاث ليالٍ من مكة على مياه يقال لا ُدَيْدِ غداة الخميس لتسع ليال خلون من صفر سنة ثلاثين . فبينما عبد العزيز عامل عبد الواحد وأصحابه نازلين بِقَدَيّد إذ أشرف عليهم بلج بخيله وأقبل أبو حمزة من خلفه على ساقته على رأس الجبل فدعاهم عبد العزيز أن يرجعوا عنه ولا يقاتلون فأبوا عليه فاقتتلوا فانهزم أصحاب عبد العزيز وقتل رئيسهم عبد العزيز بنفسه وستة!') رجل.من أصحابه . لَولا أن يطول الكتاب لسميتهم وأنسابهم كما هي في النسخة التي اختصرتٌ منها قصتهم . ولما بلغ عبد الواحد مقتلهم ليلة الأحد بعد مقتلهم بليلتين خرج من المدينة أيضاً هارباً الى الشام ول بين أبي حمزة وأصحابه وبين المدينة . فدخلوها غداة الجمعة ليلة عشرة بقين من صفر سنة ثلاثين ومائة فظهر عبد الله بن يجبى بعُماله على اليمن ومكة والمدينة حتى انتهت عُماله الى وادي القَرّى غربي المدينة . ومن فقهائنا أبو نوح صالح الدهان فقيه مفتٍ مع أبي عبيدة في زمان واحد وأبو لوج وعبد الله بن عبد العزيز وحاتم بن منصور كلهم مع أبي عبيدة غير أن ابن عبد العزيز وأبا ارج يخالفان أبا عبيدة في بعض المسائل . فقال خلف بن السمح في بعض مسائل كتب بتفسيرها الينا أن عبد الله بن عبد العزيز منافق لكثرة خلافه وإدخاله الرأي عليهم في بعض المسائل يدخل عليهم الخلاف ويأخذ بقول غيرهم ؛ وانما يؤخذ (١) بياض في خ أكمله س بقوله « عشر » وكتب « رجلا » . "9 بقول الربيع ومحبوب اذا اختلفوا فهو الثقة عندهم . وضمام بن الستائب فمه مقت مع أبي عبيدة فِ زمان واحد و بو محمد عبد ا لرحمن بن سلمة من فقهائنا وأبو يزيد الخوارزمي من علماء أصحابنا بالمشرق . وقال'» قائل من علماء أهل زمانه : لا أعلم من يخرج مسائل"» دماء أهل القبلة في زماننا هذا الا عبد الرحمن بن رستم بالمغرب وأبو يزيد الخوارزمي! ١ وخوارزم قرية! بالمشرق . وبلغنا عن عبد الله بن مسعود قال : قام فينا رسول الله كَيةٍ مثل مقامي هذا فقال : « والذي لا إله إلا هوا*) لا يجل دم رجل يشهد أن لا إله إل الله وأنيّ رسول الله إل إحدّى ثلاث : النفس بالنفس والثيب الزاني 4 يعنى يرجم 4 والمفارق للجماعة التارك لدينه 4 أو قال : التارك للإسلام م أراه يعي المت عن الإسلام ) . ومن فقهائنا اسحاق بن معذير من أهل المدينة وأبو المهاجر فقيه مفتٍ من أهل الكوفة من علمائنا فيها وحاجب الطائى فقيه من أهل البصرة وهو الذي يتجر بشثمانين ألف دينار مقارضة (*) . ويقول في نجارته بذلك المال : أنا اكل الربح والزكاة والحساب على صاحبه . وهاشم بن عبد الله فقيه مفتٍ وهو من أورع الناس خراساني وأبو عيسى خراساني فقيه مفتٍ وأبو غسان مخلد بن العمرد غساني فقيه والذي يُروى عنه أن ذبيحة السارق لا تؤ كل ان نزعها منه صاحب الشاة مذبوحة وزعم مغلد أن فعله في (١) نقل ش ( ص 157 ) حرفيًاً عن ابن سلام من قوله « وقال » الى قوله ه الخوارزمي » فزاد تعليقاً عليه : « يعني والله أعلم انك لا تتقدّم على سفك الدماء إل بفتيا أحد الرجلين من غزارة علمها وورعهما وتحفظها ؛ . (7) سقط من ش « مسائل » ولعل هذا ما حمله على كتابة التعليق المذكور . ©) كذا. (4) كتب الناسخ من فوقه « غيره » . (») خ : مفارضة . 1" الذبيحة بالسرقة حرام لا تؤكل . وجعفر العبدي فميه مقت يروى عنه ف جمع صلاة الأولى والعصر في السفر عند زوال الشمس إذا أراد الركوب . وأبو ابراهيم موفق فقيه مفتٍ بمصر » وداره بحضرموت”"؟ بمحرس ؛ عالم القرآن » موقف سوق الظهر » وكان مشهورا ولقيه والدي سلام بن عمرو وف كما به الى وا لدي من مصر ف حيا تهما عرفت بلنعنه موصع دا ره . و بو عثمان وموسى وها شم بن نصر ومحمد بن نصر و بو أيوب وا ثل حضصضرمى ومحمد بن عبد الملك الحجا زي بمصر مسكنه عند الدار ا لتى فوق مكان يعمل فيه المحامل ما بينه وبين حيث يباع الطعام ولقد لقيته يمصر أنا وسَدذّرات من أهل سري" قبل سنة حمسين ومائتين (١) حضرموت هذه حي من أحياء القسطاط » انظر الكندي : كتاب الولاة والقضاة ص 260 . (؟) كذا شكله ف خ مع تأريض ف أوله ورأى بن أنه « مدين » . لكننا حسب تقديرنا الراجح هو : ميري أو تيري وهما قريتان بجبل نفوسة . ١١ 5 . 8 مشايخ المسلمين وفقهاء أمصارهم 6" 2 8 . فهؤلاء مشايخ المسلمين وفقهاؤ هم وأمصارهم وبلادهم وعمالهم وقصص ظهورهم على الملوك بالمشرق وبمكة والمدينة واليمن وبالعراقين: ١ لكوفة وا لبصرة وخوا رزم وخرا سان و لحمد لله كثيرا على معرفة ما شرحنا في معالم دينه فانظروا في كتابنا رحمكم الله نظر من يخاف الله وينصح لله ولنفسه وللمسلمين ف سمعتم من قول من قد مضى من أ هل لفضل! 0 وما سمعتم من قول من يجحا لفهم ورأ يتم | ندهوا لصواب فاتهموا رأيكم واعلموا أنكم لم تؤتوا من قول من يخالف فقهاءكم إلا من قبل تقصير رأيكم فإن الذين مّضوا من السلف الصالح أعلم بأمورٍ الله ممن أنتم اليوم بين ظهرانيهم فلا تقولوا بقياس من القول ولا إهمال . وانما دعانا الى أن وضعنا كتابنا هذا جمعنا فيه من دواوين العلم والأآثار تسمية قاداتنا وفقهائنا الذين بقولهم واتباع اثارهم نقتدي ونروي عنهم شرائع ديننا من الأنبياء والرسول!"؟ محمد جَيةِ والصحابة والتابعين لهم بإحسان وتابع التابعين . وتسمية مشايخ المسلمين وعلمائهم وأمصارهم وبلادهم بالمشرق ومكة (١) يليه بياض قدره ربع السطر في خ : () خ : الرسل . ١ والمدينة واليمن وعُمان والعراقين: الكوفة والبصرةوالشام لكي تتضح معالم كتاب يحتج به ذوو('» العلم من أصحابنا من المسلمين على ذوي الجهل الذين يمرضون قلوب الضعفاء ويقولون لهم : ليس لكم بالمشرق بخرمي رسول الله جَيةٍ بمكة والمدينة7) يطلبون اليهم أو تذكر فيه أسماء فقهائكم وأئمتكم . والله حائل بين من يمرض قلوب ضعفاء العقل والتدبير من المسلمين إن شاء الله . () يتبعه في خ بياض فأكمله س بقوله « أئمة الدين » . ١١ ٍ. "| - 9١ ومن تسمية خروج أئمتنا وظهورهم على الجبابرة بالمغرب . "٠ م : وأول من ظهر بالمغرب ١ بو ا لخطاب » هو عبد لأعلى بن ا لمح المعافري جدّ خلف بن السمح » قتل الجند بَعْمَّدَاس . ويقال اسم عامل الجند الذين قتلّهم بمغمداس أبو دانق . ويقال إن الجند قدّموا بين أيديهم غينين من جياد الخيل وهول'؟ وانتن بن تلاميس وراشد بن مومنين فلقيهم') ثلاثة أعين من عيون جند أبي الخطاب رجلان من قريش من أولائك العيون والثالث الحارث بن") فأخذ عيون جند أبي الخطاب العينين اللذين للجند وهما وانتن وراشد الأنوري”"؟ فاستشفع في ّّ ِ ُ 0 ل : 0 - وانتن بن تلامسر من بني مرهنيان من زهانة ومن فيها من فطناسة فسرحوه وقتل راشد بن مومنين . وقاتل | بو | لخطاب ٍ لجند بمغمداً سس فقتلهم . وانما ولي أبو الخطاب سنة أربعين ومائة بالمغرب وذلك في خلافة أبي عبد الله بن محمد بن جعفرا*) بعدما انقضت خلافة بني أمية المروانية . وولاية أبي الخطاب في الوقت الذي ثار فيه أهل حضرموت بالمشرق ودفعوا عن حوزتهم أهل بغداد وقتل عبد الله بن يحبى رحمه الله قتله عبد الملك ا بن محمد بن عطية أحد بني سعد بن نصر فِ اخر ولاية بني مروان (١) كذافي خ. () يليه بياض في خ وربما هو الحارث بن مردون المذكور ص 47١ . (©) كذا في خ يقرأه س « الأنوري » . ويأتي فييا بعد رص 8م*1) « المانوري » . ()) كذاليخ. ١٠ ودخلت ولاية الها شمية : و مما استخلف مروا 3 بن محمد بن مروا ن قِ صفر سنة سبع وعشرين ومائة وقتل ف ذي الحجة وهو منهزم من ١ لشام حتى دخل مصر فقتل بقرية من قرى أ شمون'» في ذي الحجة تمام احدى وثلاثين ومائة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر فمن ثم ولاية العبّاسية وانقضت ولاية بنى أمية وبنى مروان منهم ثم استخلف أبو العباس ابن محمد بن عل بن عبد الله بن عباس . ا . : ِ ١7 : عمر" بن تمطنين*؟ وأخوه | بو حميد بن تمطنين” ١ ونجبى بن عمرا َ بن را. . ِ ِ :0 ِ تمطنين!") وموسى بن عبد الله بن تمين!*) وابراهيم بن عبد الله بن تمكينا") وهو الذي أخذ الأمان لعمرا*) عمّه اذ كان منحازاً بنفوسة عن حير سرت . ومع !"© أبي الخطاب في ليلة الجند بمغمداس من خيار قادة البربر في محاربته الجند أبو يحبى الهمواري وأويس”؟ بن عمرول*؟ الهمواري ِ ( المليلي وعبد الأحد بن تلامس المزاتي )1( وأويس) المزاتي وعيسى بن )0 السين مهمل يخ : (9) كذانيخ. () ذكرهم الشماخي ص 47١ » ولم يشر الى أن عمر هو جدٌ ابن سلام . 0 يرد الاسم قِ شًََّ ( ص )أ 0 بشكل « يمكتن » . وانه مما يؤدي الى أن عم ابراهيم المذكور فيما بلي هو لدى الشماخي غمر بن يمكتن الذي ذكره ابن سلام لأول مرة على ص 46١ . (ه) انظر الحاشية السابقة (7) يرد تسمية أصحاب أبي الخطاب من قوله « ومع أب الخطاب » الى قوله « قايد المزاتي » في ش (ص '4١). () ش : أوس . (8/) ش : عمر . (5( ذكره ش (ص 117١ ) : « عبد الاحد بتخفيف الدال ابن تلانيس المزاتي » فأسقط اسمه في الصفحة التالية ( ص !١ ) . يال يطوفت المزاتي ومحمد البدي وسعيد بن قايد المزاتق”'؟. وانما ظهر أبو الخطاب وخرج على الجبابرة بالمغرب في خلافة أبي جعفر بالمشرق وجماعة المسلمين من البربر وقوادهم وبهم قامت أئمة من سمينا بالمغرب مع أبي الخطاب في خروجهم على الملوك بمغمداس وبأطرابلس والقيروان . ومع ا لجند تبمغمد إ سس فيا بلغا و لله أعلم حمل سعمرا ل 0 بن مسسنين”؟ القرطيطي وهو من شيعة الجند مع جماعة من قرطيطة بسرت من بنى مالين”؟؟ وكان بنو مالين من أهل ديوان الجند بسرت مكتوب في ديوان الجند والين بن ورسكت“*» من أهل سرت عند الخلفاء أرزاقه في السنة ثلاث مائة دينار فيا أخبرني تايدل"»» وابن عبد العزيزا"؟ عن حديث سمعته ما لبن بسرت أ صحا به وسمعت أ بن )0/0 سرف يحدث به ابن(" عبد العزيز الولاية من عند الخلفاء في زمانه من المشرق من عند الملوك . وأخبرني أصحاب واجين بن عبد الملك أن أبا الخطاب وعماله أخرجوا وأجلوا أ هل قرى سرت حتى بلعْوا قصور حسًا ن وقا لوا لهم :أ نتم »)0 راجع الحاشية رقم ى5 قِِ الصفحة السابقة . (7) كذا في خ وربما هوه بن عمران ؛ . (©) كذافيخ. (4) حسب ما كتبه س الأصح « مانين » . ( و خّ أن الحرفين بعد الواو والراء مهملا النقط زاد فيهما يد أخرى بالمداد الأزرق , ورينبعكت 6 (9) كذا في خ . يتراوح شكل الحرف الأخير بين الباء والدال المهملين ولعله : تليد . (7٠) لو كان ابن عبد العزيز هذا هو الفقيه المعاصر للربيع بن حبيب البصري عبد الله بن عبد العزيز فأمكننا ذلك أن نفسّر ما يتبع من كلام غير مفهوم تفسيراً فرضيّاً ونستند فيه الى ما قال ابن عبد الحكم واليعقوبي ( فترح ص 700 » البلدان ص 746 ) بأن ناحية سرت كانت تابعة لعمل برق ويتضح تفسيرنا من خلال ما أضفنا الى النص بين قوسين : « و [ أما ما يتعلق بعبد الله ] بن عبد العزيز » [ وأخذثٌ الخبر ] عن حديث سمعته » [ أن بني ] مالين بسرت أصحابه [ يعني أصحاب ابن عبد العزيز ] » وسمعت ابن سرف يحدث به » [ يعني عن] ابن عبد العزيز » [ ويقول إن ] الولاية [ بسرت ع من عند الخلفاء في زمانه [ يعني زمان ابن عبد العزيز ] من المشرق من عند الوك » . نرى أن الناسخ أهمل بياضاً في مكان وضم حواشي المسودة الى المتن في مكان آخر . (/) خ : بن . ١١٠ مركزلا» الجند بسرت . فبلغ من حزن خروج نسائهم من قرى سرت أن صروا تراب بلدهم في مقانعهم لشدة حبهم القيام في بلدهم . فردهم عمر ابن تمكين") قفصور حسان وعمر حينكذ من عمال ابن الخطاب بسرت ومقامهم في ولاية بزلاج!"' . وأخبرني أبو محمد عبد الله بن إبراهيم أنل*» رجلا من العرب”" قدم على عمر وهو مقيم أمير أ لمنزل بي تاونحست . فقال عمر للمار عليه : نخشى أن يغفلنا محمد بن الأشعث من المشرق . فقال له ذلك العربي : لا يأتيكم بغفلة وهو في جند أمير المؤمنين برجال مشمرات» وخيل مضمرات وسيوف مهندات بل يأتيكم نهارا جهارا فيعطي الله الغلبة لمن يشاء !* . فلما قتل أبو الخطاب الجند بمغمداس وقتل مع الجند راشد بن مؤمنين المانوري » ويقال اسم أمبر الجند المقتولين أبو دانق » فليا قتل راشد خرج أخوه موسى بن مؤمنين إلى المشرق يطلب العدد لينتقم ثمن قتل أخاه فأقام موسى بالمشرق ثلاث عشرة سنة . فقدم مع محمد بن الأشعث الخزاعي فاقتتلوا بذات القدمين وهي بتاورغا . فقتل أبي الخطاب وعبد الأحد بن تلاس !© ومن معهم من قبائل البربر من زهانة وهوارة (١) ترك الناسخ الزاء مهملا ويتبعه كلمة مشطوبة : « أهل » . , يرجح أنه سقط بعد هذا الاسم , الى أو ( عن » . (7) ذكره ش ( ص 47١ ) وهو ينقل عن ابن سلام باسم عمر بن يمكتن : « كان عاملاً لأبي الخطاب على سرت » . راجع ما قلنا سابقاً . (4) لعلّه الموضع الذي سماه العمري (ج ١ ص 7٠)ه الزلاج »وهو بل قصور حسّان من ناحية الجنوب . (9) يرد الخبر في ش (ص 149 ) الى قوله « لمن يشاء » . لم ينقله ش . حرفيًاً الحديث الجاري بين العربي وعمر . () ش : أعرابي : ( كذا فياخ . ش : مشمرين . (4) كذا فيخ . ١٠ ونفوسة ولواء لواتة'؛ يومئذ عمر بن تمكين ليس" للواتة مع أبي الخطاب غير لواء عمر!"؟ وهم أصحاب ألوية أبي الخطاب يومئذ الوليد بن باطيسان المزاي فقتل بها يومئذ أربعة عشر ألف«©» رجل من المسلمين رحمهم الله . (١) خ : لواتت . () من قوله « ليس » الى قوله « لواء عمر » نقله ش ( ص 47١ ) حرفي : (©) خ : الفا . ١٠ ُْ باب ما جاء في الأثر عن النبي كي في فضائل البربر : 8 م وبلغنا أن عائشة أم المؤمنين رحمها الله دخل عليها ذات يوم رجل من البربر وهي جالسة مع أثي عش 0 رجلا من المهاجرين والأنصار فقامت عائشة عن وسادتها فَطَرّت» للبربري دونهم فانسل القوم غضاباً فاستفق ١ لبربري فِ حاجته . ثم خرج فارسلت إليهم عائشة تلتقطهم من دورهم فجاءوا كلهم فقالت لهم : قمتم عني غضابا ول ذلك. قالوا : غضبنا من الرجل » أنه دخل علينا رجل من البربر كلنا نزدريه ونبغض قومّه فاثريّيا» علينا وعلى نفسك . فقالت عائشة : اثرتة!*) عليكم وعلى نفسي بما قال فيهم رسول الله ل . قا لوا : وما لذي قال فيهم رسول الله . قالت : أتعرفون فلاناً البربري . قالوا : نعم . قالت(*) عائشة : كنت أنا ورسول الله َلةِ ذات يوم جلوساً إذ دخل علينا ذلك البربري مصفر الوجه غائر العينين فنظر اليه رسول الله كي فقال له : ما دهاك مر أم مرضتٌ شيئاً ؛ فارقتنى أمس طاهر الدم صحيح اللون فجئتني الساعة كأنما نشرت من قبر . فقال البربري : بت يا رسول الله ع شديد .٠ قال : وما الذي أمّك . قال : (١) خ : اثنتا عشرة . () خ : فطر . أبو زكرياء ( ق 4 ب / ق 4 ١) : فطرحتها . ©) في الأصل : « فائريتهِ . (4) س : أثريته . (ه) خ : قال . 8١ ترددك بصرك ف بالأمس » خفت من ذلك أنه نزلت قِ اية من الله . فقال له عليه السلام : فلا يحزنك ذلك انما ترديدي بصري عليك بالأمس من أجل أن جبريل عليه السلام جاءني فقال : يا محمد أوصيك بتقوى الله وبالبربر . قال النبنّ كَييةٍ : قلت : يا جبريل وأي البربر . قال : هم قوم هذا » فأشار إليك فنظرت . قال النبي ييةٍ : فقلت لجبريل : ما شأنهم ,٠ قال : هم الذين يحيون دين الله بعد إذ يموت ويجدّدونه بعد إذ يبل . قال جبريل : يا محمد دين الله خلق من خلق الله نش بالحجاز وأصله بالمدينة خلقه ضعيفا ثم ينميه!'؟ وينشِؤّة!") حتى يعلوا"؟ ويعظم ويثمركي تثمر الشجرة ويهرم كما تهرم الشجرة ؛ واما يقع رأس دين الله بالمغرب والشيء الطويل الثقيل اذا وقع لم يرفع من وسطه ولا من أصله وائا يرف من عند رأسه 9) . وبلغنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله قدم عليه قوم من البربر من لواتة أرسلهم اليه عَمرو بن العاص من مِصر إذ كان بمصر والياً في خلافة عمر . فدخلوا على عمر وهم محلقون إ لرؤ وس وا للحى فمًا ل لهم عمر : ممن أنتم . قالوا : من البربر من لواتة . فقال عمر لجلسائه : هل فيكم من يعرف هذه القبيلة في شيء من قبائل العرب والعجم . قالوا : ليس لنا بقبيلهم علم . فقال العباس بن مرداس السلمي : عندي منهم علم يا أمير المؤمنين هؤلاء من ولد بر بن قيس وكان لِقييس عدة من الولد وله ولد يسمى بر بن قيس وفي خلقه بعض الدعارة » يعني ضيق الخلق » فقاتل أخوته ذات يوم فخرج الى البراري فكثر فيها نسله وولده فقالت العرب : تبَرْبَرُوا أي كثروا . فلما نظر اليهم عمر » وكان أوفدهم إليه عمرو بن (١) خ : ينمه . () فيالأاصل: بِْيُِهُ 9 خ : يعلوا . (4) يرد الحديث كله في ز (قى 4 ب 9 / قى 4-14 ب ) مع اختلاف يسير في الرواية . لكنه يظهر من هذا الاختلاف ان ابن سلام ليس كتابه بمصدر أبي زكرياء . ١ العاص وأرسل معهم تَْجْماناً يترجم كلامهم ان سأهم عمر عن شيء ؛ فقال لهم عمر : ما لكم محلقين الرؤوس واللْحَى . قالوا : شعر أنبت على الكفر فأحببنا أن نبدل شعرا في الإسلام . فقال عمر : هل لكم مدائن تسكنونها . قالوا : لا . قال عمر : هل لكم حصون تتحضنون فيها . قالوا : لا . قال : هل لكم أسواق تتبايعون فيها . قالوا : لا فبكى عمر رحمة الله عليه فقال له جلساؤه : وما يبكيك يا أمير المؤمنين . قال : أبكاني حديث سمعته من رسول الله كَيِةٍ يوم خْنين انهزم المسلمون فنظر إلىّ رسول الله وأنا أبكى » فقال : ما يبكيك يا عمر . قال : قلت : أبكاني يا رسول الله » قلة هذه العصابة من المسلمين واجتماع أمم الكفر عليها . فقال لي : لا تبك يا عمر فإن الله سيفتح للإسلام بابأ من المغرب”') يعزّ الله بهم الإسلام ويذل الله بهم الكفار أهل خشية وبصائر يموتون على ما أبصروا ليست لهم مدائن يسكنونها ولا حصون يتحصنون فيها ولا أسواق يتبايعون فيها » فلذلك بكيت الساعة حين ذكرت حديث رسول الله كَيةٍ وما ذكر لي عليهم من الفضل . فرذهم الى عمرو بمصر وأمر عمراً أن يجعلهم في مقدمة عساكره . فاحسن إليهم عمر بن الخطاب وأكرمهم وأمر عمراً أن يجعلهم في مقدميّه فكانوا مع عمرو بن العاص حتى قل عثمان بن عفان . فلما كان هذا الحديث لعصابة من أهل المغرب عن عمر عن رسول الله كُةِ رجونا أن يكونواا"» أهل دعوتنا أحق أن يكونوا يستوجبون فضل هذا الحديث!" . وبلغنا عن رجل من ذرية أبي بكر رضي الله عنه قال: قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أهل مكة ويا أهل المدينة أوصيكم بالله وبالبربر فإنهم سيأتونكم بدين الله من المغرب بعد أن تضيعونه وهم الذين (١) يليه في ز ه قوم » وقد سقط منخ . 0( كذا في خ . () يرد الحديث كله في ز رق ٠1-٠ ب /قى) ب-#أ). 7١ ذكر الله في كتابه ؤإفسوف يأتي”'* الله بقوم يحبهم وبحبونه» الى قوله «إلومة لاثم ثم لا ينظرون في حسب”» أحد خالف طاعة الله. قال البكري : فمن حين قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه انما نقاتل نحن العرب على الدينار والدرهم ومن حين الفتنة قتال البربر انما يقاتلون عل دين الله لقيموه . قال البكري . ورفع الحديث الى عبدالله بن مسعود قال : قام في آخر حجة حجّها خطيبا فقال: يا أهل مكة ويا أهل المدينة أوصيكم بتقوى الله وبالبربر: إنهم سيأتونكم بدين الله من المغرب وهم!*؟ استبدل الله اذ يقوّل أوإن!* تتولوال" يستبدل قوماً غيركم» الآية» فوالذي نفس ابن مسعود بيده لو شهدتهم لكنتم لهم أطوع من أيمانهم © وأقرب اليهم من دثارهم » يعني ثيابهم*) . وذكروا أن المسلمين يوم حُنين كان عددهم اثني عشرا١٠» الفا والله أعلم . (١) خ : يات . () الائدةه: )ه. () ز: حساب. (4) يتبعه بياض في خ فأكمله س بقوله ( الذين بهم ». ويأتي في ز ه وهم الذين استبدل الله بكم . (9 خح: فان . (١) خ: تولوا. (١) محمد 0:47 8٠. () ز: ايماءهم . (9) يرد الحديث كله في ز رق ٠ ب -١ !/ ق ٠ أ). (١١٠) خ: اثنا عشرة. ٠١ ً "| ما جاء في ظهور المسلمين على الجبابرة في أطرابلس والقيروان . : ا قال فلا قتَل أبو الخطاب رحمه الله جد خلف بن السمح ومنصور بن فايين عم بالبربر عبد الله وعبد الأحد بن تلاس”'؟ ومحمد بن تيتس البدي وجماعة من خيار المسلمين وقتل فيها عمر بن يمكتن!") وكان عالماا؟ من علماء المسلمين. وأخبرني أبو صالح النفوسي بتوزرا"» قبل سنة أربعين ومائتين أن أوّل من علم القران بجبل نفوسة عمر بن يمكتن* بمنزل يقال له إفاطمان”". ويقال إن عمر بن يمكتن انما تعلّم القرآن من" طريق مغمداس يتلقى فيها من رفاق العرب7* من المشرق فيكتب عنهم لوحه من القرآن وينصرف فإذا درس ما كتب وتعلم!*») رجمل' ")إلى المحجة فيكتب من المارة”' '؟الرفاق("١) لوحة وينصرف. فأدّى به ذلك التعلم للعلم (١) كذا في خ. ,") راجع ما قلا ص ح. (©2) من قوله « كان عالاً » الى قوله ‏ الرفاق » نُقل حرفا مع اختلاف قليل الى ش (ص 47١). (4) من مدن بلاد الجريد بتونس . () زادش بعده: « علمه ». (7) ش: « ايافاطمان » هي قرية بجبل نفوسة. () اش : « بطريق ؛. (/) ش ‎ :‏ السائلة والمارة ؛ (بدلا من « رفاق العرب »). () ش : « حفظه » (بدلا من « درس ما كتب وتعلم 0 (١٠) كتب الناسخ فِ أعلى الكلمة « عاد ». (١ 0 زادش بعده: و. (١١) انظرح على ص. ١٠ والقرآن. وهول' أصغر ولد موا الحمدانية بنت درجوا*" إمرأة يمكتن وذلك لجرصه في طلب العلم والقران في أول الإسلام قل المعلمون في البلدان'). وكان جدي عمرا؟) ممن حضر وقعة تاوزغا . ثم اجتمع المسلمون بالمغرب وبأطرابلس وأنسوا من أنفسهم قوةً فقاتلوا عُمَال محمد ابن الأشعث . وانما دخل محمد بن الأشعث الخزاعي من المشرق حين قاتل أبا الخطاب وأصحابه اما قتلهم فِ حمادى الأولى سنة أربعة وأربعين ومائة : وانما ولي بالمغرب أطرابلس والقيروان » عبد الأعلى وهو أبو الخطاب المعافري فولى عبد الرحمن بن رَسَتم الفارسي على مدينة القيروان وأبو الخطاب بأطرابلس سنة أربعين وماثة في خلافة أبي جعفر بالمشرق. وقتل أبو الخطاب سنة أربعة وأربعين فكانت ولايته ثلاث سنين ٠ فليا تل أبو الخطاب واربعة عشر ألفاً معه استأسد الجند بأطرابلس واستذلوا البربر من مدينة أطرابلس الى نواحي قبلة أطرابلس. فأخرج (*) عمد بن الأشحعحث الجزيري يقضي ويستذل البربر : ويشترط على من نزل عليه ألا يقلي لحيته ورأسه إلا الحواري الحرائر من البربر حتّى انتهى الى ناحية زهانة فنزل على مياه زهانة ومعهم وانتن بن يلاتس!' )وعبد الله بن يزيد بن مانتن» وسليمان بن دوستن من بني بجدلتن!". وهو (١) يرد ما بين قوله: د وهو » وبين قوله « البلدان » في ش (ص 147 - 147). ويواصل ش الحديث بذكر عمر بن يمكتن ويكون عنده عامل لابن الخطاب على سرت راجع ما قلناه سابقاً . (؟) كذا فياخ. ش: دمرا. () كذا في خ. ش: درجو. (؟) ليس بعمر بن يمكتن بل هو عمر بن تمطنين (انظر ص ١3١ ). (9) من هنا الى قوله « يجد لتن ؛ يرد الخبر في ش (ص 194). () كذا في خ. ش: « وانيتن بن يلاتس ». () سقط من ش: « بن مانتن ». ١ الذي خرج بالجند من مدينة أطرابلس بعدما قاتل الجزيري فأخذ بهم طريق الفيافي بلا مياه ولا منازل حتى انتهى بهم الى موضع يقال له الأمرا'» ل ينصحهم في الدلالة لطلبهم زهانة فرجعوا خائبين"؟. وأما الجزيري لما أقام على" فأرسل (؛) عبدالله(*) بن وانتن ورجلا من الجند الى حشد زهانة فاستبطأهم فلم يزالوا يؤتنون”'" بعبد الله ابن وانتن والجند”» حتى تهور الليل بالظلمة فضرب الحارث بن مردون) رقبة الجندي وقتله وكتفوا عبد الله بن وانتن فركبوا دابة الحندي فتحاشدت زهانة على الجزيري ومن معه من الجند فقتلوهم ولم يفلت منهم أحد*». قصة ولاية أب حاتم*؟ يعقوب بن حبيب التجيبي! ٠ الملزوزي . ومن قصة ولاية أبي حاتم وانما ولي أبو حاتم رحمة الله عليه وايانا بعد موت أبي الخطاب المعافري سنة أربع وخمسين ومائة . ومن قصة ولاية ١ بي حاتم كيف هي وذلك ان أ هل دعوتنا من المسلمين بعدما قتل أبو الخطاب وعبد الأحد ومن معهما من المسلمين كانت لولايتهم فترة أر بعة عشرة سنة تولاهم جند أطرابلس واستذلوهم. (١) ذكر الزاوي (معجم ص 11) موضعاً بهذا الاسم يقع شرقي مدينة سرت الحالية بنحو فم ك م. () يرد الخبر محتصرا في ش (ص 34١). (©) يليه بياض في خ أكمله س بقوله « زهانة ». (4) من قوله « فارسل » الى قوله ( منهم أحد » يرد الخبر قلِِ ش (ص ؛١١). ١( شطب الناسخ ما يليه : ١و). (١) خ: يوتنوا. (/) كذا في خ. ش: يردون. © يأتي الاسم فيخ دائما بشكل « حائثم ). () كذا في خ. (٠) ترك خ حرف الباء مهمل النقط . يرد الاسم قِِ ش (ص 7١)::« النجيسي 0 ١١ فاظهرواا' بجموعهم في حيز أطرابلس لا أننسوا من أنفسهم قوة أنهم إنما اجتمعوا من إمرأة صالحة تسمى مُسلمة وكان زوجها أساء السيرة اليها وأظهروا الجموع بسببها وهم يُرومون الخروج على جند أطرابلس . فلم لم ببق منهم أحد ينظر إليه إلا حضر تشاوروا فعقدوا الولاية لأبي حاتم . فبعث إليهم عامله على السرية: أجيبوا الطاعة لأمير المؤمنين أبي جعفر. فقالوا له: لعنك الله ولعن نأبا كافر معك. يعنون أبا جعفر. فناصبهم القتال فهزمتهم البربرمع أبي حاتم إلى مدينة أطرابلس . ويقال إن أبا حاتم رحمه الله وإيانا تفقد قتلى الجند وقد ججردوا ونزعت ثيابهم فغضب لذلك وقال: إن ل تردّوا أسلاب هؤلاء القتل فقد خرجتٌ وبرت من ولايتكم . فردّوا أسلابهم وأجابوا الطاعة فحاصرهم المسلمون مع أبي حاتم . ثم خرج جيش آخر أيضاً من إفريقية فلقيهم أبو حاتم فيا بين قابس وأطرابلس فقتلهم وانهزموا. فدخل أطرابلس مع هزيمتهم فأقام بها أشهرا ثم نادى بالخروج الى إفريقية فخرج بمن معه من المسلمين حتى قدم القيروان فحاصرهم سنلة. وكان من خيار شيوخ البربر عاصم السدراتي وزناتة هم صاحبو"» شوكة حربهم أتاهم ممرض عاصم في حصارهم القيروان. فبعث اللحصورون بفقوس قثاءة0 مسمومة مع صبي يبيعها في عسكر أي حاتم فاشتروها للمريض فأكلها عاصم فكان فيها موته. فناداهم المحصورون من مدينة القيروان: أين عاصنم السدراتي أليس قد قتلناه فعرف أبو حاتم ومن معه من المسلمين أن المحصورين قد عملوا عليهم بالغدر والخداع في (١) ترد الأخبار التالية الى ذكره لحصار القيروان مع اختلافات كبيرة في ز (ق 146 16-1)/قى ١١ب -١ أ). أمااش فيبدو أنه نقله عن ابن سام مباشرة ومختصراً (رص 177 - 8*١) . () خ: صاحبوا. (؟) قتاة. "١ القثاءة') المسمومة فخادعهم أبو حاتم وقال لأصحابه: خذوا سلاحكم وخلوا رحالكم وخياماتكم وخذوا الطريق شبه المتهزمين. ففعلوا وأصبح عسكر" أبي حاتم خاليا فظن أهل القيروان أنهم انما هربوا من الليل فأصبحوا في طلب عسكر أبي حاتم فأصابوهم بالرقادة فثاروا في وجوههم وهزموهم الى القيروان فدخلها أبو حاتم ومن معه من المسلمين فأقام بها سنة أخرى : فرويتٌ هذا الحديث من ولاية أبي حاتم من أوله الى آخره عن سليمان بن زرقون. فأما خلّف بن السمح قدمت عليه بجندوبة في إحدى جمادين سنة أحد!*؟ وسبعين ومائتين. وأخبرني!*) سليمان بن وكيل الزهاني عن خبر و لده وكيل بن محمد وكان وكيل ثمن حضر حصار ا لقيروا ل مع أ 2 حاتم ومن معه من لمسلمين وزعم وكيل فقا ل : سليما ل بن محمد بن الأششحث() هو أمير المحصورين بالقيروان فأقاموا فِ حصارهم اياهم سنتين"». فأجلاهم أبو حاتم من مدينة القيروان بعد طول حصارهم وأعطى " لأولائك الأسارى لكل خمسة قربة وخشبة يجملون عليها قربة الماء على عواتقهم بين رجلين يتداولان مملان القربة وأعطاهم خنجرا يعملون مها نعا لهم ولكل واحدة*؟ من الخمسة نفر رغيفا فقط فتفرق (١) خ: القتاتة . (١) كذا فياخ وفي ز (ق .٠٠ ب / ق 8 ب). (©) ترد أخبار عاصم كاملا في ز (ق.10 ١- ١٠ ب/ ق 8-18 ب) إلا أنه عدّها من أحداث الحملة الإباضية على القيروان في زمان أبي الخطاب. وقد نقل ش (ص 8١ - 4؟1) عن ز كا نقل نفس الأخبار عن ابن سلام (ص ٠7١ 4 وعلى عليه بقوله , والأقرب م رواه ابن سلام لأنه قال : روي عن سُليمان بن زرقون. وفي كُتب المخالفين ما يدل على أنه كان حياً بعد أبي الخطاب والله أعلم ». (4) خ: أحدا. (9) نقل ش الخبر من قوله « أخبرني » الى قوله «اسنتين » مع بعض الاختلاف (ص ٠١١). () ش: « قال سليمان أن محمد بن الأشعث » الخ. (7١) من قوله « وأعطى » الى قوله « الى المشرق » يرد الخبر في زرق ك١ ب /ق١١أ). 0( خ : واحدة. ١١ أولائك الأسارى وانصرفوا إلى المشرق”'؟ . ثم من بعد ذلك قدم") يزيد بن حاتم الأزدي ثم الأسدي في عشر بقين من جمادّى الأخرى”") سنة خمس وحمسين ومائة قدم من المشرق واستمد يزيد من مرّوا به ثمن قدروا عليه ثمن يدين بطاعتهم على قتال أبي حاتم» ويسمى يعقوب بن حبيب التجيبي » ومن معه من المسلمين وذلك في خحلافة أي جعمفر وموسى بن هارون!*) المهدي م فمذوهم') مليلة من هوارة . مع أ لجند يومئذ عمرو بن مطكود ١ لنموسي فما ل عمر بن مطكود ليزيد"» وجنوده : استندوا بجبل جنبى وهو غربي جندوية : فسأل أبو حاتم عن من كان مع الحند الظلمة من البربر فقالوا : معهم مليلة من هوارة : فدعا عليهم فلم يزالوا في مذلّة من الجند والظلمة لا ينقطع عنهم دُون البربر أبداً. فقاتل أبو حاتم الجبابرة من جند يزيد بن حاتم ويوسف القرطيطي وجاعة من قبائل البربر من هوارة وغيرهم!*». ويقال إن عبد الله بن وانتن انما قتل مع الجند الظلمة في حصار القيروان قَتَلَهُ رجل من ريش وهو مع أبي حاتم فحرٌ رأسه وجاء به إلى أبي حاتم . فأخبر بذلك وكيل بن محمد أ لزهاني وهو ثثمن حضصر حصار إ لقيروا ل مع أ 2 حاتم . وأسأل(9» عن ذلك إن كان أبو حاتم هو الذي حاصر الجند الظلمة () أنظر المقدمة . () نقل ش (ص 176) الأخبار التالية عن ابن سلام وضمّ اليه ما قال ز في تلك الأحداث مختصرا لما (©) كتب الناسخ هذا الاسم دائيا: ه حائم ؛. (؟) خ: الآأخرا. (ه) كذا في خ. (ً من قوله , فمدوهم الى قوله وغيرهم » يرد الخبر مع اختلاف كثير قِ زْ فق ١ ب - ١٠١ ا / قَّ "١ ب-9٠١أ). () خ: يزيد. (8/) أنظر المقدمة . () خ: اسل. ١ بأطرابلس أو أبو الخطاب والله أعلم . وروى لي سليمن بن زرقون رفع الحديث إلى عائشة أم المؤمنين أنها بصرت بغلام من السبي ذي ذوابتين نظيف”'» صبيح فقالت: من أي قبيلة هذا الصبى . فقالوا: من البربر. فقالت عائشة: البربر يقرون الضيف ويضربون بالسيف ويلجون الملوك الجام الخيل اللجم". (١) نضيف. () كذافي خوصححه س بقوله « ويلجمون الملوك بلجام الخيل ». ويرد الحديث كله في ز (ق ١ ب / ق ه أ) دون ذكر سليمن بن زرقون ونضّه في آخره: « ويضربون السيف ويلجمون الملوك لجام الخيل اللجم . 0١ 8" .٠ -*١7! تسمية فقهاء أصحابنا وعلمائهم ومشابمهم وذراريهم بمدينة القيروان وحواليها . 8 م ٠ 1 ___وهميهااااليضصح بصجمبموموهيهببً_'*» 1 أحدهم! أ رجل يسمى فضلا أبا عبد الله" غربي مدينة القيروان في وسط سوق الأحد حارة ابن محرز معروفا بدعوة المسلمين. وله إخوان في الله من البربر من هوارة يخرج اليهم بمنزل أبي الأزهرا" كل سنة من غلة الزرع الى الغلة القابلة الأخرى فيكون عندهم فيجتمعون اليه ويتعلمون منه أ لعلم ويجمعون له إخوا نه فِ الله من هوارة وزنائنة يكونون با لسسبخنة بالمرج (*) . وهم كلهم من أهل دعوة المسلمين كورة قريبة من سبع منازل ومساجد عدة فتكون عنده يجمع له إخوانه ما يكفيه من نفقة القمح لعياله وعلف دا بته من ا لشعير وريت مصباحه وقطن لباسه ولباس عيا له من غلة السنة الى الأخرى . وهو عالم فقيه مفت بالقيروان!*. ورجل يسمى سعيد الحداي'"؟ وأبو!”» سعيد عربي بالساحل فِ قملة (١) ترد الأخبار التالية في ش (ص 760 -167) مع الاختلافات المذكورة اهمها في الحواشي . 99 ) زادش هنا و مسكنه ). () لم يُذكر المنزل عند ش . (4) ش : « يخرج الى المرج بالسبخة ؛. (9) يرد الخبر محتصرا في ش (ص ١٠7). (1) ش: « الحداءي ». زاد ش هنا وهو قد ينقل عن أبي عار عبد الكائي المذكور فيا بعد: « وهو الذي رد مقالة عبد الله بن يزيد في الحجة»؛ قال أبو عمار: قال سعيد الحداءدي إن حجة رسول الله قامت على الناس جميعاً من البالغين أشدهم الأصحاء ولزمتهم كافة سمعوا بها أو لم يسمعوا ؛ (ش ص ١٠7 -١١؟). 7 كذا فخ : ١ المرج وله حوانيت عدة بالقيروان سماط قبالة المسجد""" الكبير. وأبوا؟ سعيد هو الذي أدحض؟ حجة 0 بالقيروان فقتلهم أبو جعفر بن خزر وهم المشركون عابدو الكبش . ورجل أيضا عربي يسمى حارتًا أبا الغدير مهراني*) رجل فقيه مفت كبير معروف بدعوة المسلمين. وله منزل بالسبخة"» منزل أبي الأزهر الهواري!”؟ وهو قبلة سوسة غربي مدينة القيروان. ِ ' م :َ, ِ ورجل يقال له سليمن بن جاس **' أيضا عربي ومنزله بقلوط وهو حوزة شرقي القيروان غربي سوسة وهو رجل فقيه من علماء أصحابنا. ٍ د ا( : : ورجل يقال له يوسف الفتاح(") وهو معلمهم للعلم توفى(") ستين ومائتين وهو رجل بصير بالفقه تعلم العلم بتاهرت وهم نحو خمسمائة رجل في حوزة واحدة9). ورجل اخر عربي يقال له أبو حبيب ومنزله بقفصة الساحل شرقي )0 خ : 3 مسجد ). () كذا ليخ . (©) يدو أن الناسخ قد شك في قراءة هذه الكلمة ورسم الحرف الأخير كأن شكله بين الطاء والكاف: , أدحك . (4) يتبعه بياض في خ ويرد في ش (151) نقلا حرفياً عن ابن سلام: « عابدين الكبش ». إلا أن البياض لا يترك المكان لمثل هذه الكلمات. قال ش تعليقاً على ما نقل: « ذكر هذا أثر التعريف بسعيد وقوله : أبو سعيد» نأبو زيادة من الناسخ 8 (ه) كذا فيا خ. ش: « الهواري ». () خ: د باللسبحة » . (٠) لم يذكر ش المنزل. )م ش: , ياسر 0 (5( وذكر شََّ (ص ١71 / مكان يوسف الفتاح رجلين أو ثلانة: و ومنيم أبو يعقوب يوسف قال ابن سلام ورجل يقال له أبو يوسف وهو عربي وهو من علماء أصحابنا وهم حوزة وجماعة ومنازل عدة. ومساجد كثيرة. ومنهم أبو الفتاح» قال ابن سلام بعد كلام: وكان كبيرهم يقال له أبو الفتاح وهو الذي يعلمهم العلم توفي قبل سنة. . . » الى قوله و واحدة ». ١ القيروان في قبلة سوسة وهو رجل عالم فقيه . ورجل نفوسي يقال له أبو عمر حفصون ومنزله بباطن المرج في عدد من نفوسة نحو خمس ماثة رجل أو أكثر وهو رجل فقيه عالم فارض ناقد. ورجل يقال له العسيري هواري رجل عالم فقيه بصير واسع العلم اشترىل'» منزلا بموضع يقال له ممن") | بطون غربي سوسة شرفي القطف وهو وحده مكتتم يسر ١ الخبرا 0 ومنازله منز ل بشفحص القيروان فأوذي بنزول الموالي عليه فترحل واشترى”*؟ الجهل!؟)» ذلك المنزل". ورجل يقال له السمح بن عبد الجبار هواري فقيه عالم!" . و مدينة أ طرا بلس عمار و وه ١ لحسن بن ا حمد بن ١ لحسين الأطرابلسي بن أبي زياد. وقد لقيته بأجدابية بعد سنة ستين ومائتين منصرفا من الحج وهول") ابن ظبيان الزواغي » وظبيان من قواد زواغة. جمع بيني وبينهم أبو يعقوب اللمائي وكان أخذ حانوتاً بأجدابية عن إبن الحسين أحمد» وشيعته وأصحابه يتناولون في مسائلهم القياس والله أعلم وأحكم وبه الحول والتوفيق . (١) من قوله « اشترى » الى قوله ه الخير اسقطه ش. ,( كذا يخ ويتقدمه ويليه بياضان صغيران . (©) أسقط ش ما يلي قوله و اشترى » الى قوله « المنزل ». (4) كذا في خ. (5) الى هنا ينتهي ما نقل ش من « تسمية فقهاء أصحابنا ؛. (١) يليه بياض في خ فأكمله س بقوله ومع ١. 4١ ً "| -٠١٠آال رسالة آي عيسى إبراهيم بن إسماعيل الخراساني يسم الله الرحمن الرحيم صل الله على نبينا محمد وعل اله وسلم . 8 و "#7 اسه جيه م ِ_ ب 1 0 اه 20 8 اه من أبي عيسى إبراهيم بن إسماعيل الخراساني وجماعة المسلمين الى من بلغه كتابي هذا الى إخواننا من أهل المغرب وأهل ديننا من أهل ') الح والرشد . سلام عليكم فإني أحمد» اليكم الله الذي لا إله الا هو وأسأله”!"" أن يصلي على محمد عبده”؟؟ ورسوله كَيةٍ البار الرحيم الذي هدانا وإياكم لدينه الذي لا يرضى إلا به ولا يتولى إلا عليه ولا يرأ إلا على تركه والذي يثيب به على الوفاء!*» والصدق به جنات النعيم وملكا لا يل ونعيا )0 لا بوّس بعده أيدا والويل والشور لمن خالف طاعته لطموى نفسه وتمادى في ضلالته وغيّه!"؟ فعند ذلك يتبين التغابن وتراى(") الأعمال ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. (١) تم ما وجد في المخطوط الذي كان له الورقتان التاليتان حين اكتشافه. ونسّخ ما فيه كلا الشيخ سالم بن يعقوب الجربي والشيخ ناصر بن محمد المرموري قبل ضياعهها عند تبادل الأايدي للإطّلاع على النص عدة مرات. واعتمدنا على هتين النسختين الحديثتين لتحقيق ما يلي. () س: وإنا نحمد. (©) س: تسأله. ‎ )4(‏ س: على محمده وعبده. (ه) س: الوفاء به. () سقط من س: نعيا. ‎ )(‏ س: مكانته. (م/) سقط من ن : وغيه . (4) س: تترأى. ١١١ وهب الله لنا ولكم ا لوفاء بعهده وا لصدق وا لأما نه و لعمل بطاعته حى يلحقنا وإياكم بالصالحين ربنا إنك ('» واسع كريم. نوصيكم وأنفسنا بتقوى الله أ لعظيم وما عظم من عظيم حقه وما حرم من حرماته ف نه من يتى الله فهو الأمن!") المحفوظ الذي لا يضره مع إمان الله شىء من أمر الدنيا والآخرة وكذلك كان أهل اليقين والسداد لأمره!"؟ فاتقوا الله يا معشر المسلمسين في أنفسكم ومعالم دينكم و(*) طريقه المستقيم فإن دين الله أحق(" أبلج معروف منسوب” محدود بين واضح بيّنه سبلهل*» و9 ليس فيه إعنات على أحد من الناس وإياكم والعمى والمراء والشك في ذلك ِ عم ء ١١٠ ا ِ ف وعليكم بالتقوى وبالحزم والبصيرة فقد أبصة" 'من كان قبلكم وقوع الفتنة حين نزلت فعند ذلك لزموال' ')بالتمسك لعماد الدين وقوام الهدى الذي أبانه الله لهم وأوضحه في برهان كتابه وفصله "!)على لسان نبيه!"')محمد عليه السلا ١ أبأحكامه (* 0 وحدوده وحقوفه وعهوده وأمره ولهيبه وشرائعه كلها وكتابه الخبير عن الله(" . فاتقوا الله والزموا الحتى ولا قوة إلا بالله (١) سقط من ن: انك . (7) س: الأمين. ١"( سقط من س: الذي . ؛ سقط من س: لأمره . )9 بدلا من « و » كتب س: في . () س: أجدى و. (/) س : محدود منسوب . (/) تن : بينة سبيلة . (9) سقط من ن: و. 21 0 سقط من س: أبصر. (١) س: التزموا. (١١) س: فصل. (٠) سقط من ن: نبيه. (4١) س: (صلعم). )(9 "0 س: فأحكامه . (17) س: قِِ كتابه الخبير من الله . 1,١ العلي العظيم”'. وهب الله لنا ولكم العمل لطاعته وأن بجيينا وإياكم حياة طيبة ما أحيانا على الوفاء والصدق وأن يتوفانا وإياكم إذا انقضت اجالنا وتصرمت أيامنا على الاستقامة لدينه حتى يصيرنا واياكم الى جنته!؟ ورحمته إنه ولي حميد!"' . وجاءنا بعض أصحابكم فذكروال*) لنا أمرأ بلغ إلينا وساءنا )00 من ملاك 7 من هلك( قبلكم من أهل دين المسلمين وخلافهم أئمة ال همدى عند المسلمين بالمشايخ!*) الذين أدوكنا عندثلا١٠؛فالله المستعان على ذلك وعلى الله التكلان!"». مضى (11) عبد الوهاب رحمه الله على الرضى من المسلمين والاستقامة على الدين لا ينقم عليه أحد من أهل الخير عندنا وعندكم سيرته فيكم سيرة مّن مضى من أئمة الحدى"') وحكمه فيكم حكمهم وحربه فيمن حارب حرب من مضى من الأخيار وسيرتهم ولا ينقم عليه أ حد في حكم حكمه ولا في قسم قسمه ولا في سيرة سار بها بل كان يدين الله عندنا وعندكم بالحقى ودين المسلمين ومشاورة الفقهاء وأهل الرأي من الصا لحين وا لبصيرة ف ١ لدين عن كان قلنا وقبلكم ٠ حتّى تو عبد أ لوهاب )0 سقط من ن: العلي العظيم . (؟) سقط من ن: حياة طيبة . )0 س: لحنته . 0 سس ميم . )9( س: فذكر. 00 س: وسألنا. )07 سقط من س؛ من هلاك . 0( يرد الحديث قلٍِ ش (ص 87١ ) من قوله « من هلك » الى قوله « الهدى » . (5 س: والمشايخ . )9 سقط من ن : عندنا. (١) س: الإتكال. (١٠) يرد قلِِ ش ما بل قوله و مضى » الى قوله « الهمدى »؛. ثم يختصر ش ما بعده ويقول : « في حكمه وحربه ودينه » (ص 87١). وعلى ص 4١١ من كتابه قد نقل ش ما يتبع قوله ه مضى » الى قوله « مضى لسبيله رحمه الله ». أنظر فيا بعد. ١١١ رحمه الله رحمة واسعة!') فإِنا لله وإنا اليه راجعون ٠ وقد أدركنا””) أبا أيوب وائل* بن*؛ أيوب وغيره من الأشياخ ومن بعده محبوبا أبا سفيان!"؟ بن الرحيل وهم راضون عنه!؟ لا ينتقمون”"؟ عليه شيئا والحمد لله . وقد كان”"» فيا بلغنا استعمل على بعض قراكم وبلادكم المح فكان السمح على تلك الطريقة والاستقامة!*) لا ينقم عليه أحد من إ لمسلمين قِ حكم حكمه ولا قِ قسم قسمه يسير فيهم بسيرة صاحبه و هل التقوى من الأئمة قبله ثم مضى لسبيله رحمه الله . ثم ابتلل") القوم بعد ذلك" فإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين١٠) محمد عليه السلام !"'؟ لأمر أراده الله تبارك وتعالى (١١). ِ 7 ١١) . فعله" ''فيهم ليهلك من هلك عر(" ')بينة ويحبي من أحيال “عن ل بينةليعلم الله الذين صدقوا وليعلم الكاذبين فنسأل؟' الله ربنا وربكم!*' " أن يعيذنا (١) سقط منن: رحمةواضعة ا (7) ش (ص 4١١) وس: وأنا. (©) يرد في ش (ص 87١) ما يلي قوله « وقد أدركنا ؛ الى قوله و راضون عنه ». (4) سقط من س: أيوب. (9) يدو أن الشيخ ناصر المرموري كتب « وائل أيوب » وزاد بعد ذلك ه بن ». ولذلك لا نعرف ما كان مكتوبا في المخطوط الأصل . وكتب ش « وائل بن أيوب » (ص 4١١ و 87١). () س: محبوب بن سفيان. ش: مبوبا أبا سفيان (ص 164). وكتب غلطً فيما بعد: أبا محبوباً سفيان (كذا ص 187). ن: محبوب أبو سفيان. (٠) ش: ينقمون (ص 4٠١). 0( اختصره شَّ من قوله « وقد كان » الى قوله « الاستقامة ١ (ص اذا -خذا). (9) يردفي ش ما يل قوله « ثم ابتل » الى قوله و بعد ذلك » (ص 88١ ). (١٠) يليه بياض في ن فاهمله س كما أسقط س قوله و محمد عليه السلام ». (1) س: جعله. (١٠) س: عل. (١) في الأصل : « ريحي من حي » ٠ (٠) يرد في ش من قوله « فنسأل » الى قوله « بطن » (ص 188). (١٠٠١) سقط من س: وربكم . ١١ وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن حتى يلحقنا وإياكم بالمتقين الذين اتقوه وعرفوا معالم الدين وإنا إلى ربنا راغبون. فلا توفي السمح رحمه الله بلغناا'ا» أن أصحاب تلك القرية استعملواا"» خلف”"؟ بن السمح واشترطوا على ذلك رضى عبد الوهاب إن أجاز ذلك جاز علينا قوله والطاعة طاعته في طاعة الله ومرضاته. فكان هذا لعمري أحسن”" لو استأذنوا الإمام . وخالفوا قول المسلمين حين نزل بهم الأمر من هلاك صاحبهم فاستعملوا عليهم رجلال*) بغيرا”» إذنه. الأمر ذلك للامام!"”) الذي هو عليهم فيجب”'؟ الرجوع الى" رأي الامام تعقب” على رأيهم إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل . فهذا الرأي حسن©؟ لهم لو استقاموا على هذا. ولكنه بلغنا وانتهى إلينا أنهم لما استعملوه عليهم كتبوا إلى عبد الوهاب رحمه الله في ذلك فلما جاءه كتاب”"؟ القوم في ذلك أنكر ذلك عليهم وأباه عليهم أشد الإباء فقال لهم: لست أرضى بما صنعتم. وكان ينبغي لهم" ') أن يسمعوال' 'ويطيعوا لقول عبد الوهاب ويخلعوا ما سواه وينتهوا الى قوله ورأيه لما أبان!" !لهم من سيرته فيهم وولايته وطاعته واجبة : ب" ١) . : 0 : عليهم فمن شاقه وأ" ؟ بغى عليه فهو عندنا ضال كافر حتى يرجع ويتوب (٠) يرد قِ ش ما بل قوله و بلغنا » الى قوله و خلف 4 (ص ه٠١ ). (؟) زادس: ابنه. (©) والنص في ن كما بلي : « أحسن ومن قول المسلمين ». (4) سقط من ن: رجلا . ©( سس : بغير اذن الامام والأمر قٍِ ذلك للامام . (9) يوجد بياض في ن بدلا من قوله « فيجب الرجوع الى ». (7) _ س: فهو يتعقب. (/) س: أحسن. (9) س: فلما جاء مكتوب. ' (١٠) يرد في ش مختصر مما بل قوله « ينبغي لهم » الى قوله و مما صنع » (ص 8١ ). (١١) ن: يستمعوا. (١) س: بما ظهر. (١١) س : فقد. »١ 0 ب . ٠ . ذُ ب ٠ ويستعمر الله مما صنع”! 0 وخا لف وصيع ويرجمع )0( ٍ لى الله وا لمسلمين وجماعتهم عصمنا”" الله وإياكم من شر ما خلق . ثم كان" بعد عبد الوهاب أفلح إبنه*) حفظه الله (*) سار سيرة أبيه من قبله وعمل(» بالسنة وقسم بالسوية!" وعدل في الرعية لا ينقم عليه أحد قبلنا وقبلكم في حكم!") حكمه ولا في قسم قسمه! ول" فيما بلغنا قوله مطاع ورأيه متبع ومشاورة الفقهاء والمسلمين جائزة يعمل برأي المسلمين ويترك ما خالفه فمتعناا"' الله بحياته!"' لنا ولكم ونسأله العون ِ 0 : م اق 20 ). على | لحقى و لصبر . فلعنال ( أ بيه أ نكر على من دخل قِِ رأ يِ خلف كم أ ذكره أ بوه ومن قله من إ لمسلمين و بوا ذلك عليهم فخا لف" 0 خلف وأصحابه وأبوا إلا رأيهم ل" فاللهالمستعان وقد فسرنال" الهم واياكم معالم ديننا ووضحنا رأي المسلمين ")عليه (١). (١) راجع الحاشية رقم ١٠ في الصفحة السابقة . (7) س: تراجع . )7 س: قلِِ عصمة. (4) يرد في ش (ص 88١ ) ما يلي قوله « ثم كان » الى قوله و حفظه الله » . (9) س: ابنه أفلح . (١) من قوله « وعمل » الى قوله د قِ حكم » يرد الكلام قِِ ش (ص هذا ). (/7) س: بالمساواة. 0( س: قسمة قسمها. ,5 سقط من ن: و. ).0 كذا أيضا ف ش (ص 88١ ). س : فمتعه اله . (11)س: وبلغنا. 77 ١ 4 يليه قلِِ نَ بياض . وبيرد قل شَّ ما يل قوله « فخالف خلف » الى قوله , رأيهم ؛ وبعده من قوله وقد فسرنا » الى قوله ه المسلمين » وبذلك ينتهي ما نقل ش عن رسالة أبي عيسى الخراساني (ص هها). (©٠) يرجح أن ينتهي هنا ما وجد على ص 7+ من المخطوط الأصل وهذا حسب معدل ما تحمل كل صفحة من المفردات ويعني هذا أن الناسخ ترك ص 64 وهي ظهر الورقة الأخيرة بياضاً : 7١١ - . فهرس المصادر والمراجع المذكورة قِ المقدمة والحواشي ٠ م “رو _لوه١صيه . حي 0 د 6 له ١. المصادر والمراجع العربية : (عن الأسماء المذكورة بين قوسين ابحث عند المراجع الأجنبية). ابن الأثير: (ت 170 ه / 1777 م) الكامل فِ التاريخ : تحقيق توربرج . ط أ بيروت 6/١١ ه / 6 م. ابن حوقل : (ألف كتابه بين سنتي 6 8ه / 5 رخغحخم) كتاب صورة الأرض . تحقيق كرامرس . ط ١ ليدن 19778 م . ابن خرداذيه : «ألف كتابه سنة 7١77 ه / 7 -97ام) المسالك والممالك. تحقيق دي جويه. ط ١ ليدن 576١ ه / حدما م ابن خلكان: (ت 181 ه / 1787-1787 م) وفيات الأعيان وأثناء أبناء الزمان . تحقيق احسان عباس . بيروت 4 ه / ١٠ م . ابن سعد: (ت 0١77 ه / 40/م) كتاب الطبقات الكبير. تحقيق مِتوّخ وغيره. ليدن 1006١ - 7 ١ام. ١١٠ ابن عبد الحكم : (ت 167 ه / 81/1 م) فتوح مصر والمغرب. تحقيق ترى. نيو هافن 1677 م. ابن عبد ربه: (ت 777 ه / 174-478 م) العقد الفريد. تحقيق أحمد أمين وغيره. القاهرة 54١ 77 ه / 11460 “عكام. ابن النديم : (عاش في القرن الرابع ه / العاشر م) كتاب الفهرست. تحقيق فلوجل . ليبزج 187/1 - 187/7 م . أبو الحواري: (عاش في القرن الثالث ه / التاسع م) محمد بن الحواري العُماني الأباضي . اليراية وكنز الغناية في منتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة اية من تفسير القراز الكريم . تحقيق سالم بن حمد ابن سلمان بن حميد الحارثي .٠ بيروت 94"١٠ ه / 4 م. أبو زكرياء: (ألف كتابه بعد سنة 904 ه / ١١١١ م) بحبى بن أبي بكر الورجلاني . كتاب السيرة وأخبار الأئمة. مخطوط كراكوف / مخطوط دار الكتب المصرية 4078 ح (نشير الى أوراق كل المخطوطين عند كل ذكر للكتاب والى مخطوط كراكوف أولا ثم الى مخطوط دار الكتب .٠ أبو الفرج الأصفهاني: (ت 7676 ه / 57 م) كتاب الأغاني. تحقيق علي السباعي . القاهرة 64 ه / )احا م. ج 7. إحسان عباس : شعر الخوارج . بيروت (9557١٠). ٠7 أحمد الناصر لدين الله: (ت 277 أو 376 ه / 174 أو 77 م) ابن يجبى بن الحسين كتاب النجاة لمن اتبع الهدى واجتنب الردى . تحقيق مَادِيلُونج . المنشورات الاسلامية 0٠“. فيسبادِن (تحت الطبع). الأدريسي: (ت نحو 060 ه / 66١1 م) كتاب نزهة المشتاق قِ اختراق الأفاق : تحقيق بومباشي وغيره : نيابولي ١ ٠ جح ١ ٠ الأزدى: (ت 334 ه / 446 م) أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم : تاريخ الموصل. نحقيق علي حبيبة. القاهرة /ام/17 ه//457 ام ٠ البرادي : (عاش في النصف الثاني للقرن الثامن ه / الرابع عشر م) أبو القاسم بن ابراهيم ٠ رسالة فيها تقييد كتب أصحابنا. تحقيق عمار طالبي ضمن كتابه « اراء الخوارج الكلامية » ج ؟ ص ١781 - 744. الجزائر 78٠ ه / ألاكام. (بريقه) البغطوري : (أتم كتابه 544 ه / "٠٠ م) مقرين بن محمد . كتاب سير نفوسة. مخطوط والغ (مصور عند سالم بن يعقوب الجربي). نسخ 414 ه / 1904-1908 م. (الترقيم بالصفحات). الحاحظ: (ت 96#٠7 ه / 4م( كتاب البيان والتبيين : تحقيق حسن السندوبي طل. القاهرة 0 ه / فا م. ج 7١. ١7١١ الخباطل: (ت ٠“7أو 750ه/ 774١ أو4؛“٠١م)أبوطاهر اسماعيل بن موسى . قناطر اخيرات . طْ حجرية. القاهرةب .٠ هه / هام : و جح الجيطالي : قواعد الاسلام. تحقيق بكلي عبد الرحمان بن عمر. غرداية. 5ه / ١7١٠ م !ج. حس حسنى عبد الوهاب: (ت 8م١1 ه / ححا م) ورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التونسية . تونس 1797١ه / الاحا م . ج١. خليفة بن خياط: (ت 140 ه / 0896-8064 م) / ١٠ م.ج ١ . دبُوز: اعلام الاصلاح في الجزائر. الجزائر 194464 و1745 ه/ 474١ و٠ م وقسنطينة 4978٠ ه / م١ م اج : دَبُوزْ: تاريخ المغرب الكبير. القاهرة 1787 - 1784 ه / 437١ - 86" م ا ج. الدرجيني : (ت نحو 4770 ه / ١1770 - 1777 م) أبو العباس أحمد بن سعيد . طبقات المشائخ بالمغرب. تحقيق ابراهيم طلاي. قسنطينة (44 ه / )احا م). ؟ ج. وف ذكر أسماء بعض الشيوخ الوهبية ؛ لمؤلف مجهول عاش في القرن السابع ه/ الثالث عشر م . طبع مع سير الشماخي ( أنظر تحت اسمه ) ص 0/88 - 097 . الربيع بن حبيب البصري : (عاش فِ اللنصف الثاني للقرن الثاني ه / الثامن م) الجامع الصحيح أو المسند . في ترتيب الورجلاني (١ت ٠576 ه/ 64 - 769١1 م). تحقيق عبد الله بن حميد السالمي . ط ١ . القاهرة 1744 ه/ 1470م 46ج . (روزنطال) الزاوي : معجم البلدان الليبية. طرابلس الغرب 9/88١ ه / مححام. سزكين . السُوفي: (عاش في القرن السادس ه / الثاني عشر م) أبو عمر عثمان بن خليفه المارغني . رسالة في بعض فرق الأباضية . مخطوط الحشان . ( الترقيم بالصفحات ) . الشمّاخي : (ت 478 ه / 1077 م) أبو العباس أحمد بن سعيد بن عبد الواحد اليفرني العامري . كتاب السير . ط حجرية . القاهرة 196 ه / اغمام. (شوارتس) الطبري: (ت 1ه / 77 م) تاريخ الرسل والملوك. تحقيق دي جويه. ليدن7/4ا18 - 1401م 7" علي بجى معمر : الاباضية بين الفرق الاسلامية عند كتاب المقالات في القديم والحديث . القاهرة 145 ه / 1476 م. على يحيى معمر : الاباضية في موكب التاريخ. الحلقة ١ . نشأة المذهب الاباضي . القاهرة 84١ ه / 64 م. الحلقة ؟ . الأباضية في ليبيا. القاهرة 17/846 ه /14764م "ج. الحلقة “. الاباضية في تونس. بيروت 86١ ه / 7 م. الحلقة 4 . الاباضية ف الجزائر. القاهرة 4ه / ١١ م العمري: (ت 7449 ه / 19449 م) أحمد بن فضل الله . مسالك الأبصار ِ ممالك الأمصار . محطوط طوب قبوسراي . (نذكر م طبع منه عند احسان عباس ومحمد نجم : ليا ف كتب التاريخ والسير. بنغازي 8م198 ه / 68١ م). قدامة بن جعفر: (ت نحو 7١7 ه / 8م كتاب الخراج وصنعة الكتابة تحقيقّ دي جويه ( طبع مع كتاب ابن خرداذ به ) . ليدن 84549١ م كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة : لمؤلف مجهول عاش في القرن الثاني عشر ه / الثامن عشر م . مخطوط الطاهرية تاريخ 947 . ١ الترقيم بالصفحات ) . 7" الكندي: (ت 760 ه / 451 م) كتاب الولاة وكتاب القضاة . تحقيق كت . بيروت م/١؟1٠١ م (لويتسكي) المسعودي: (ألف كتابه 06 ه / 501 م( مروج الذهب ومعادن الجوهر. نحقيق بللا. بيروت 1977م وما بعدها : المقدسي : (ت 7/8 ه / مح م) أحسن التقاسيم ِ معرفة الأقاليم : تحقيق دي جويه. ليدن لاما م . (النامي) (نوط) الهمداني : (ت بين ٠و ١ه / ١17-51 م و 9976 ١7 م( كتاب الأكليل . تحقيق محمد بن على الأكوع. القاهرة 1785 ه / ١١٠ م.ج ١ الورجلاني: (ت 576 ه / 174١ - 76١١ م) أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم السدراتي . كتاب الدليل لأهل العقول لباغي السبيل بنور الدليل لتحقيق مذهب الحق بالبرهان والصدق. ط حجرية. القاهرة 7١١ ه / غمغها -كتغما م اج يجيى بن الحسين: (ت ١١١٠ ه / 1684 م) ابن القاسم بن محمد بن علي . غاية الأماني في أخبار القطر اليماني. تحقيق سعيد عبد الفتاح عاشور. القاهرة 8م8١ ه / مححام. ج١. و7" اليعقوبي :(ت 1/4 ه / ااحخخغ كم م( أحمد بن أبي بجبى بن واضح : كتاب البلدان. تحقيق دي جويه. ط ؟. ليدن 1847 م. -ع)11 تتعصعسعتتلوئ سصعناه502 معتل فتقص معن ل ععل كنصطعنعت ا 2101. -مماقلط عتلندمممن1 .ئعد2:م11 وعاآ 110156 - فاط ,1514101101 5 200311100 س1 وغل 080167 نال 1131701065 065 016 .1923 16:02:82 ,.4806 ,1600 م«اوكناز 1282 5م 1180050 1580 سعد له ممامات656ل ذخ بدانلمطئ1 عسح ,1] اخ لاط ,15 5010165 عتانصع5 اه لقصتنامل معطم طأتول2 201] .5.63-87 ,1970 عد آه 20011811005 ,(طدنرنل158 - لة) 0(كن1080 10 5010165 :0625 - 81 1087 ,861-01 ,كات آه بوالناعة 8ثر0ن1 آه ر01761:511نا .72 024 1392 ,02127 تدنرك - كه ط16118 .1080116 عتناوتممتط عدنآ :120052 ,1)161 11511 512081 - ك2 لمتطم وداطم - [«ناطم«ل ,1934 ,8 5علاول1518 10065 065 عن1]467 .59-76 - 15801165 801100015165 آء كعتاصة:ع10ط ,1115101605 و1 :0655 8 ,5 لاك نيج 111/١ نيل 11010 نسل عسساوتت«سا عل وعالطط2/ت٠ .1-134 .5 ,1961-2 ,0316012123 11150176د تقتعنط8 ,معطم م ملنطدتحط د( وئ6ل1580 116 :065 .0 - 5.51 ,13,1971 1/10001816 م10 مبسفا15 عه 500600860 بورن1580 حل العطانات :و06 .0 - 5.648 ,1971,130.3 501006 معطوصضع معاد تعل «بعللمتفط 0 بأاعهعطاخ ,110111 :12 ,)60261ل18 معطن] 207 11261160160 700 .99 - 168 .5 ,1971 ,47 151800 -160 )مهنا 01060 بمعصسءط1 ن2 50010 عطعيصطماء002 :0625 0067 رعمناد عاعنل0026؟ 650122 :11015120150026 060260 .1 .10 ,1973 3000 ,25 510160 011601811511506 71١١ صنائساة آه قمعم عمد عسونمطف) 116 قصد2 منتذ 105111111 ,24 03:26018-12© متمعافد8 ,51018175010 .197 010 6ن اصانط210:02 .١0 معانك108 عنطم | عاععصد ١ 50111117 65 2000006 تن2 كلط ععماغصم 2 000 .10155 بأتفط2ة1 700 16102265 ٠017067611 10) ,1 .50 ,كمسنطاط5 معطعكاطتة2 قعل عتطعنطي66 :1021 ,51:726111 .1967 1.6100 إل 7 َ في الحواشي على كتاب ابن سلام 8 0 “7 اجن هلابب ر ل مو له خ: مخطوط كتاب ابن سلام وناسخ المخطوطات . ز: أبو زكرياء الورجلاني ِ كتابن السيرة وأخبار الأكمة . سس : تعليقات أ لشيخ سلام بن يعموب ا لجربي ونسخة رسا له | بن عيسى الخراساني . ش: أبو العباس الشماخي » كتاب السير. طُ : أبو العباس الدرجيني 6 كتاب طبقات المشايخ ٠ نَْ : نسخ الشيخ ناصر بن محمد المرموري رسالة أبي عيسى الخراساني ٠ 749١١ ل 7 ا 2 المقلمة .لا ل ليلل .ال ...تت ...م.م ...م .م م م .د © مضمون النضص وبتاؤة لاا لات ليل يي ل للملا .9 وحدة اللص لاللللللاللا.م .لل .ا ...م .مت ...تت .م.م .ميتيلل ١٠ المؤلف 4 المخطوطا الا ااال تل ل تيتا تلت ل تي يلت مثا © التحقيق ...... ...يي ...م.م م.م متتل .م تي الا© ملحق في استشهادات الشماخي المنقولة عن كتاب ابن سلام 4 كتاب ابن سلام اتيت تيت يي 17 ١- « كتاب فيه بدء الإسلام وشرائع الدين . . . » الالال اللا اللاي 9“ "- « باب ما جاء في تفسير الإيمان والإسلام والعِزٌ والإحسان » رلا اللا - « واذا قيل لك ما شرائع دينك ومن الفقهاء والعلماء . . . » ااا اهمأ 4 في فضائل بعض الصحابة . ...ااا ااا لا 8 في المشاورة وغيرها ..الااا تت يت ا ييا قم - ٠ وديننا دين خزيمة بن ثابت الأنصاري . . . » ااا ااا ااا كم ١- « وديننا دين الجماعة من أصحاب الني كَيةٍ ... » ااانا الا 1 8- « باب ما جاء في الأثر من تفسير دين الله الذي هو دين الجماعة » .7 4-٠ تفسير شرائع الدين والولاية والبراءة » اا ٠ - ٠« وهذه شريعة رسالة كتب بها عبد الوهاب بن عبد الرحمن إم تاهّرت الى أهل أطرابلس » يي... م ‏ م. . . .م .. م.م .. الا ١٠ ١١ - في أهل الحديث وأهل الكتاب . . ...ااا 4١٠ اا ١ ‎ -‏ فهذا ديننا الذي ندين الله به . .. » ١١١ ٠١ في الإمام والقاضي والمتّي ااا ااا ااا “٠ - « تفسير المخالفين لدين الجماعة من الملوك والجبابرة وأتباعهم » . .7١١ « قصة إخلاف الستة) الالالال ليت يتللا ٠١7٠ - ١ أمر ولاية عثمان بن عفان »6 اتيت ا ااا 7#٠ 7١١ - « ومن تسمية فقهائنا وأئمتنا الذين نروي عنبهم ديننا. . . 64 لاا 719٠ 8 - « فهؤلاء مشايخ المسلمين وفقهاء أمصارهم . . . » ااا ا الا"٠ 4٠ - ١ ومن تسمية خروج أثمتنا وظهورهم على الجبابرة بالمغرب »...94١ « باب ما جاء في الأثر عن النبي كي في فضائل البربرء ..... 9١ ما جاء في ظهور المسلمين على الجبابرة في أطرابلس والقيروان ‏ . .0 44١ ٠ -<« تسمية فقهاء أصحابنا وعلمائهم . . . بمدينة القيروان وحواليها « وفي مدينة اطرابلس ...4 لاا الا لا ا لاا الا الا١٠ ١ - « رسالة أبي عيسى ابراهيم بن اسماعيل الخراساني» ........ ١١٠ المصادر والمراجع العربية ا المراجع الأجنبية ...ا ااا لاا فهرس الرمول .الل ااا قلا او