كتاب السير للشماخي 1 ل ۷ھ - ۱۹۸۷م كلمة سعاحة الشيخ العلامة اد بن جحد الخليلي المفتى العام لسلطنة غُمات الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى تابعہم بإحسان من أهل الاستقامة في الدين . أما بعد : فان معرفة سير أهل الفضل ومناقببم وجهادهم وكفاحهم وتضحياتهم وبذشم من أجل إعلاء كلمة الله وخقض كلمة الذين كفروا ورفع معالم الحق ودك صروح الباطل تقوی ملكات الايمان وتضاعف عزائم الخير وتصقل مراة اليقين وتربط بين حلقات أجيال الصّالحين في سلسلة تاريخ الأمة . وهذه هي الحكمة التى تكمن وراء ما نراه من عناية القرآن بقصص الأنبياء ودعوتهم وأخبار الصَّالحين من أمهم لإلقد كان في قصصهم عبرة لأولى وإن مما يدعو الى اللأسف أن يكون هذا الجانب من الثقافة م ينل عناية كافيه من أصحابنا ‏ أهل الأستقامة ‏ فقد ضاع كثر من تراجم علمائهم المحققين وأئمتہم الصا لين وقادتہم الملهمين إِمًا لمال هذه التراجم ذاتها حرصاً على هضم النفس والبعد عن المفاخزة والاشتغال بالعمل لا بالقول وإِمًا لتلاشي مَا دُون من ذلك إِمًا بقلة النسخ وإِمًا بعوامل الفتن فأصبح الذي يريد أن يكتب عن حياة أحد من هؤلاء الأعلام يبد من العسر والمشقة ما ليس بعده . ولعل إخواننا من أهل المغرب هم أوفر نصيباً في العناية بهذا الجانب وأكثر حظا في بقاء ما دونوه في هذا الباب . وإن كعاب السيّر للعلامة المحقق الفقيه المؤصل بدر العلماء «الي العباس جد بن سعید الشماخي» ره الله تعا ل الذى جمع فيه تراجم الصدر الأول من علماء المذهب وخلفائهم الذين كانوا بالشطر الغربي ليعدٌ بحق من أعذب الموارد وأطيب الموائد وأجمع المراجع لمن أراد أن یروی غلته ويشفى علته فقد جمع بين دفتيه ما لم يجمع في سفر سواه › جزى الله مؤلفه خيراً وبارك في آثاره وجعلها معيناً لا ينضب ونورا لا يأفل وصلى الله وسلم على سیدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. جد بن جحد الخليلي مسقط ‏ ۱۹ شوال ١١١٤۱ هھ ® أولاً : : مؤلف كتاب السير هو الامام العلامة ابو العباس امد بن الي عثان سعيد بن عبد الواحد بن سعيد بن ابي الفضل قاسم بن سلیمان بن محمد بن عمر بن يی بن ابراهم بن موسی بن عامر الشماخي . فهو من اسرة الامام الحقق العلامة التحرير الي ساكن عامر بن علي بن عامر الشماخي رضي الله عنه صاحب كتاب الايضاح في الفقه . حيث يلتقى معه في جده عامر الشماخي › لذلك فالمؤلف ره الله ينتمي الى اسرة كريمة الحتد وعائلة عريقة ضاربة بجبذور راسخة في العلم والفضل وقد لقب المؤلف ‏ رجه الله ببدر الدين فهو بدر الدين الشماخي . ويختصر احيانا فيقال له البدر . ويجد القارىء في الكتب التى تحكي اقواله واراءه «وقال البدر ‎Geen.‏ وكان مولده في الاربعينات من القرن التاسع الحجري وهذا على وجه التقريب ليس إلا . حيث اننا لم نعثر على تار محدد لولادته بيد ان أباه الشيخ ابا عثان سعيد بن عبد الواحد الشماخي توفي سنة ٥٦۸ هجرية . والمؤلف لا يزال في طور الشباب ومرحلة اليفوعه . ولكونه من تلك الاسرة › اسرة الشماخي › اسرة العلم والفضل والصلاح . كان لابد له منذ صغره ونعومة اظفاره من الالتحاق في رحاب العلم والعلماء › فلازم اساتذة اجلاء وعلماء فضلاء م القدم الراسخ في العلم واليد الطولى في الفهم فاول ما اخذ العلم عن الشيخ اي عفيف صالح بن نوح التندميرني من نفوسه بلیبيا : ثم اتاحت له الظروف السقل بين اقالم ليبيا وتونس » وهيأت له الاقدار اشياخا عظماء فتلقى العلم في تونن على كل من : ١ _ العلامة الجليل البيدموري . ٢ الشيخ يونس بن محمد . ۳ الشيخ ابو زکریا یحیی بن عامر بن ابراهم . ٤ الشيخ ابو يوسف يعقوب بن امد بن موسی . وبلغ الامام ابو العباس الشماخي رضي الله عنه منزلة كبيرة في العلم ونال درجة عالية منه . وأخذ منه بحظ وافر › ولنستمع الى الشيخ العالم البارع دفين القاهرة أي اسحاق ابراهم اطفيش وهو يحدثنا عن تلك المكانة العلمية التى تبوأها المؤلف والنزلة التى نزفا حيث يقول «وابو العباس من اعلام العلم الذين نبه لم شأن عظم لجدهم واجتبادهم وبلغوا منزلة قصوى في العلم كانوا بہا منارا يہتدى به › وعلما يعتصم به ويلجاً إليه . اذا الَف وصنف كان آية . وإذا ردت اليه مشكلة كان في حلها غاية واذا حضر يجلسا من مجالس العلم كان فيه النباية . له من التصانيف في عدة علوم . كلها تعد من الامهات» اما التأليف فقد ضرب فيه بسهم ووطىء فيه بقدم . فقد الف العديد من المؤلفات القيمة المفيدة التى اصبحت مصادر لا يستغنى عنها › ومن مۇلفاته : ١ كتاب السير (الذي بين ايدينا) وهو في تراجم علماء الاباضية . ٢ مختصر العدل والانصاف › اختصر فيه كتاب العدل والانصاف للامام الي يعقوب يوسف بن ايراهم الوارجلالي في اصول الفقه والاختلاف . ۳ شرح مختصر العدل والانصاف › ويعتبر من اهم واروع کتب اصول الفقه › اودعه اراء في الاصول الفقهية لم يسبقه اليما سابق › وهو تحت التحقيق حاليا على يد احد الاساتذة' المهتمين بالعلم . ٤ شرح مرج البحرين › وقد شرح فيه كتاب مرج البحرين للامام الوارجلالي في المنطق والفلسفة . هذا الكتاب فقد تنى الامام ضياء الدين عبد العزيز ‏ مؤلف النيل ‏ رجه الله الوقوف عليه قائلا : «غير الي معت ان البدر الشماخي علق عليه (مرج البحرين) شرحا عجيبا ولكنه ضاع فيا ليتني كنت له مصييا» ٥ اعراب القران . ١ س اعراب مشكل الدعائم . وكتاب الدعائم هو للعلامة امد بن النظر الناعبي السمائلي العمالي من علماء القرن السادس الحجري . التوحيد للامام ابي ساكن عامر بن علي الشماخي . ۸ رسائل في علم الكلام والفقه . والظاهر ان للمؤلف كتبا أخرى لم يقدر ها ان تصل الينا وقضت علیہا عوادي الدهر يقول الشيخ ابو اسحاق اطفيش رجه الله «و بعد فالي ارى ان البدر الشماخي من المؤلفين المكثرين . ويظهر ان له مصنفات في الفروع الفقهية › بيد انها لم تصل الينا › بل لعبت بہا ايدى التلاشي وعبثنت بها عوادي الغواشي فكانت اثرا بعد عين» وخلال اقامة المؤلف في تونس › في جزيرة جربه احدى حواضر العلم في العالم الاسلامي . زاره احد المشاح العمانيين هو محمد بن عبد الله السمائلي ويظهر ان الشيخ العمالي لديه المام بعلوم. الطب ٠ فد ذكر المؤلف في هذاالكتاب ‏ كعاب السيز .انه ذهب لزيارة ابي يوسف يعقوب بن امد بن موسى ومعه الضيف العماني معهما الشيخ يونس بن محمد › وكان الشيخ ابو يوسف مريضا › قال فتكلما في الطب فافحمهما . وانتقل المؤلف رة الله عليه ورضوانه الى جوار ربه سنة ۲۸٩ هجرية بعد حياة حافلة بال جد والنشاط في خدمة العلم والدين مليئة باعمال البر والطاعات . وقد اختلف في مكان وفاته . فذهب بعض إلى أنه توفي في يفرن بيبل نفوسه في ليبيا › وهذا الذي ذكره الشيخ ابو اسحاق اطفيش › بينا ينقل الاخ الاستاذ مهنی عمر في مذ کراته عن البدر الشماخي تحمس الشيخ سالم بن يعقوب وهو من علماء جربه ومؤرخيما المعاصرين › إلى القول بانه توفي في جزيرة جربه ودفن فیہا › «فرضي الله عن بدر الدين لا قدمه من اجل خدمة للدين ..» ی ® ثانياً : المؤلف : اما الولف فهو كتاب السير› ويتضمن تراجم لعلماء اجلاء فضلاء وقادة عظماء اسهموا في تكوين الواقع التاريخي اسهاما وافرا ونزيها › يحدوهم في تلك المسيرة التاريخية الخيره تطبيق شريعة الاسلام نظام حكم ومنبج حياة وسلوك افراد.وتعامل محتمع . وان القارىء ليجد متعة السلوك الاسلامي الذي احاط بياة وسيرة اهل الاستقامة منذ الرعيل الاول في القرن الاول الهجري ذلك السلوك الذي يملك ولا ريب على القارىء مشاعره ووجدانه وينقله نقلة من مشاغل الحياة المادية الجافة الى ساحة العمل الاسلامي الجاد المتمثل في اولثك الاشخاص الذين يلتقي بهم عبر صفحات هذا الكتاب القم المادف ٠ وهو يحكي تاريخهم وکراماتېم وسیرتهم الئل › فمن خلاله يرتبط القارىء باولئك العلماء العظام ارتباطا وثيقا محكما تمتد السلسلة التاريخية متشابكة الحلقات بين السابق واللاحق . ألا وان للتدليل على ر امية هذا الكتاب ‏ كتاب السيّر ‏ في مضمونه ومحتواه امسك القلم تاركا الحديث لشيخين عالين جليلين هما الشيخ ابو اسحاق ابراهم اطفيش والشيخ علي يحيى معمر › فالنستمع أولاً الى صاحب القول الجامع والقلم البارع الي اسحاق اطفيش ره الله تعالی في قوله «ومن مراجع تراجم الرجال وتار اهل الحق والاستقامة كتاب السير . يظن الذين لاحظ لم من التاريخ ولا قدرة لحم على جوب مراحله ودخول میادينه انه كتاب غير مفيد › ولكنہم لا يعلمون انه ثروة ومادة اخحذت من كل ناحية بسبب واختصت بذ كر اساطين العلم والدين › وانت منم بعجب والي لاطالع هذا الكنز المكنون والفلك المشحون ولا ازال اكتشف فيه الأعلاق وجلائل تارخ الائمة ومفاتيح ما اغلق من تار الاباضية وسط الامة الاسلامية بشمال افريقية تاريخ العلم والعمران وازدهار الدين والايمان» اما الشيخ علي يحيى معمر فيقول «واذا كانت الحركة المباركة آتت تارا طيبة . وتر كت لنا تراثا مجيدا تفتخر به المكتبة الاسلامية فان طريقة يي العباس في كتابه القم «السيرء طريقة فريدة ليس ها مثيل فيما عرفناه من كتب التاريخ › فان المؤّلفين في التارخ غالبا ما تتخطفهم حوادٹث السياسة ويتبعون المظاهر الخادعه من حوادث الانقلابات والمعارك العسكرية وسير الملوك والحكام» الى ان قال : «لقد قرأت كثيرا من كتب التارخ وقرأت كثيرا من كتب الاجتاع فلم أجد ما يستہويني ٠ اجد ذلك في كتابه «السير» هذا الكتاب الذي يجعلني اعيش حياة واقعيه تمتد عشرة قرون . ارأيت القصصي الموفق الذي يستطيع ان ييعث الياة في شخوص ابطاله ويجعلك معجبا بهم مهتا باعماشم ۽ انه ابو العباس الشماخي . وقصته هذه هي قصة حياة أمة خلال عشرة قرون . وابطالا الحقيقة لا الخيال › حقيقة الحياة بجا فیہا من متعة . با فیہا من فقر وغنی › بجا فیہا من حركة وصراع ونضال با فیہا من عمل فردي وجماعي . والامة الاسلامية في حاجة کبری الى كتاب من هذا الطراز يصورون الواقع ك هو . وكا تشهد به الحياة . وکا يجري به التاريخ الواقعي في فلك الزمان الطويل» هذا ما قاله العالمان الجليلان في حق هذا الكتاب .٠ وكفى به قولا ينبىء عن اثمية هذا الكتاب الفيد واعظم به حجة تبرهن عن جلالة ' قدره وعظم محتواه . على ان كتاب «السير» يعتبر مصبا لكثير من الكتب التى تقدمته والتى فقد الكغير منها مثل كتاب الهروان وكتب للامام الي يعقوب الوارجلاني وغيرها من الكتب ثا اعطاه صفة المصدريه الموثقه › وقد طبع بمطبعة حجرية في القاهرة من نسخة منقولة كانت بخط المؤلف نفسه وقام بالطبع الشيخان الفاضلان محمد بن يوسف البارولي وسليمان بن مسعود النفوسي . وقد انتشرت النسخ المتفرعه عن هذه الطبعة المباركة شرقا وغربا بحيث لم يعد الناس يقرأون سواهما . بيد أنها مشحونة بالاخطاء الاملائيه › فصححنا هذه الطبعة وفق تراعد الاملاء الحديثه وما وصل اليها الخط العرني من تطور في هذا الفن , إضافة الى اللمسات الفنية التى عملناها في كيفية طبع الكتاب وإخراجه بهذا الشكل المناسب إن شاء الله . وقد رجعنا الى كتاب «الطبقات» للامام الي العباس الدرجيني لضبط بعض الكلمات والاسماء بصفته أهم رافد لكتاب «السيّر» فكان عملا هذا ولله الحمد ‏ يقرب من التحقيق العلمي المعروف ل ينقصه سوى تعدد النسخ › وقد الحق بآخر الكتاب في الطبعة الاولى «الحجرية؛ بعض الرسائل هي : ١ رسالة في ذكر نسبة الدين ٢ منظومة للشيخ الباروي ۳ رسالة في ذكر بعض ٤ رسالة في تسمية بعض مساجد جبل نفوسة . فأثبتسناها في هذه الطبعة أيضاً إِتماماً للفائدة .. ونرى لزاما علينا أن نتوجه بالشكر الجزيل الى وزارة التراث القومي والثقافة وعلى رأسها مو السيد وزير التراث القومي والثقافة على العناية والاهقام والجهود العظيمه الطيبه التى تبذل لنشر كتب التراث التي من بيبا هذا الكتاب القيّم المفيد . ونسأل الله أن ينتفع بهذا الكتاب وما وضعناه فيه من عمل مفید . .... انه ولي التوفيق جحد بن س'٬ ود السيابي مسقط الحمد لله الذي كتب في صحائف القلوب الفة أوليائه الاخيار ونقش في الواح الضمائر التوادد بين الاتقياء الابرار . ومحى من رق الصدور حبة اولى الضلال الفجار . لخلافهم ما شرع عن الصراط للانام المبين بلسان الرسول عليه السلام . الذي نقله الاتقياء والعدول . خصوصا من ارتضاه ربنا لصحبة الرسول . مثل عمار والفاروق والصديق . والتابعين شم بالاحسان والتصديق . هدی من اتبعه رشد واهتدی ومن حاد عنه تنبا ضل وغوى وحل عليه غضب الله وهوی ومن آکدها بعد الايمان عقدا واكملها بعد التوحيد عهدا الحافظة على اللاخوة في الدين والموالاة ي ذات الحق اليقين فوجب علينا الولاية والدعاء للسابق . ك فرض علينا مراعات حق اللاحق . اذ نقلوا لنا الحدى ناصعحين . وادوه الينا محتسبين . لا يسألون عنه اجرا وللا كانوا متكلفين . لازموا القبض على جر التكليف من اتباع الرسول من غير تعنيف صلى الله عليه وعلى اله ما طلع شس وعاد خريف . وبعد : فقد وردت رسالة تمن امه امرنا وابتغاء المطالعة على احوالنا ومعرفة اخبار بلادنا المصان منها باخواننا والذي ضرب بجرانه عدونا ومعرفة ما نحن فيه من التبرج والاكتنان والظهور والكتان والوقوف على مناقب الاخوان ونسب من سلف به من الزمان من الائمة اولى البقية والاحسان ام من سنام المجد قحطان ام من اهل السماح والصباح والرماح رأس الشرف عدنان وتضمنت الرسالة انهم أحيوا نفس الشريعة الساطعة الغراء وَطلع شس النحله النقية البيضاء وانهم رعوا العفو وشربوا الصفو وساسوا بالعدل العباد وتمكنوا في البلاد وَساموا الخسف اهل الجور والفساد بالامام الجواد الوارى الزناد الماجد الاجداد المام الفاضل الاشم الباذل اللباب الحلاحل ابو عبد الله محمد الامير العادل المنتبى في الشرف n ای قحطان سواء کان من جير او ازْدٍ او مدان فانشرحت لسطوع نور هدایتہم صدورنا وسلوكهم محجة من مضی من اسلافنا واظهار منہج مذهب الحق مشرقا بشهادة غرابيل الصدق › وها انا اذكر بعض اخبار السالفين بعد التيمن بلمع من اخبار الرسول والتبرك بشىء من اخبار الصحابة ومن الله استمد العون والتوفيق والسداد واللطف . سيرة النبي عة مولده علد ونسبه وبعتته : اعلم ان الله تعالى مَنَ علينا بلطفه بان انزل علينا كتابا نوّر به كل حالك واضاء به المسالك واشرقت به دجى امهالك وارسل رسولاً هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن کعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرک بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان واختلف فيما فوق ذلك الى اسماعیل بن ابراهم عليهما السلام وعلى سيدنا محمد الصلاة والسلام › ويتميز عة من سائر بطون قريش بہاشم واصطفاه الله من بني هاشم کا اصطفی بنی هاشم من قريش » وامه امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن کلاب جلت به ايام التشريق في شعب الي طالب عند الجمرة الوسطى › وَولد عليه السلام بمكة يوم الاثنين لاثنى عشر خلت من رمضان وقيل من ريبع الاول وقيل لان وقيل اول اثنين فيه › وقيل لليلتين خلا منه عام الفيل وقيل يوم الفيل اى اليوم الذى حبس فيه › وقيل بعده بشهر وقيل باربعين وقيل بخمسين يوما يوم عشرين من نيسان وقيل لثلاث عشرة بقیت من الحرم يوم الأحد وضعته امه قيل في شعب بنى هاشم وقيل بمكة بدار تدعا لمحمد بن يوسف اخى الحجاج ابن يوسف وارسله الله يوم الاثين لان خلون من ربيع الاول سنة احدى واربعين من عام الفيل وهو ابن اربعين سنة ويوم › ومن مبعثه الى اول الحرم عام ا حجرة اٹنی عشر عاما ۽ وخرج من مكة يوم الاثبين ودخل المدينة يوم الاثبين › وكانت وقعة بدر يوم الاثبين على قول وقبضه الله يوم الاثنين . وقيل وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من رمضان وهو القول العدل ان شاء الله تعا ی . وقيل قدم المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الاول سنة اربع من عام الفيل يوم عشرين من ايلول وعليه ان من مبعنه الى يوم ت دخوله المدينة ثلائة عشرة كاملة › واقام بالمدينة عشرة اعوام وقيل اقام بمكة عشرا وقيل لأمه حين حملت به انك حملت بسيّد هذه الأمة فاذا وضع الى الارض فقولل اعیذه بالواحد من شر کل حاسد ٹم سیه حمدا › ورأت حین حملت به انه خرج منها نور رت به قصور بصری من ارض الشام فلما وضعته ارسلت الى جده فدخل به الكعبة فدعا الله وتشکر له ما :عطاه ثم رده الى امه ثم دفعه جده الى حليمة بنت عبد الله بن الحارث ترضعه فردته في السنة الخامسة ومات ابوه وامه حامل به وقيل ابن تمانية وعشرين شهرا وقبره بالمدينة » وقيل سبعة اشهر وقیل ابن شهرین › فکفله جده عبد المطلب وماتت امه وهو ابن ستة اعوام وقيل سبعة وقيل وتوفى جده سنة تسع من عام الفيل وقيل مات جده وهو اين تمان سنين وقیل ثلاث سنین فاوصی به الی ابی طالب شقیق ابه فکان في حجره الى هس عشرة سنة فاستقل بنفسه وخرج مع عمه سنة ثلاث عشرة من الفيل فرآه بحيرى الراهب فقال احتفظوا به فانه نبي وشهد يوم الفجار عام واحد وعشرين من الفيل وخرج الى الشام عام حمس وعشرين ي تبارة لخديجة بنت خويلد فراه نسطور الراهب وقد اظلته غمامة فقال هذا نبي › وتزوجها بعد ذلك بشهرين وعشرين يوما ي عقب صفر سنة ست وعشرين وقيل تزوجها وهو ابن احد وعشرين عاما وقيل ابن ثالاثين وهي إينة أربعين وشهد بنيان الكعبة بعد ذلك بعشر سنين وتراضت قريش بحكمه في وضع الحجر فوضعه بيده علد . وقيل عام حمسة وعشرين . وقيل بين بنيان الكعبة ومبعثه نمس سنين › ونزل عليه الوحي وهو ابن اربعين سنة يوم الاتنين فاسر امره ثلاث سنين او نحوها ثم امره الله باظهار دينه والدعاء اليه وقيل وکل به اسرافیل ثلاث سنين ثم وکل به جبریل › فلما دعا الى الله نابذه قومه وکذبوه واجاره عمه ابو طالب إذ أرادوا قتله وحصره قريش ومعه بنو هاشم وبنو المطلب في الشعب في سنة ست من مبعثه وتوفي عمه سنة تمان في النصف من شوال وقيل ٤ عام عشر وهو اقرب وخرجوا من الشعب سنة مسين بعد ان مکڻوا في الحصار ثلاث سنين ومات بعد ذلك ابو طالب بستة أشهر وتوفیت بعده خديبة بنلاثة ايام وقيل بسبعة وقيل بشهر وبقيت مع رسول الله عد اربعة وعشرين عاما وستة أشهر واربعة ايام وتزوج بعدها سودة وعائشة قيل في تلك السنة وفيها خرج رسول الله عي الى الطائف بعد عمه فلم يجد عندهم خیرا ثم رجع في جوار مطعم بن عدی سنة احدی وخمسین وفیہا جاءه جن عيبن بعد ثلاثة اشهر فاسلموا وأسْري به الى بيت المقدس ٠ وقيل بعد سنة ونصف من رجوعه من الطائف وقيل الاسراء قبل خروجه الى المدينة بسنة وقيل وشهرين › ثم بايعته الانصار بيعة العقبة . هجر ته الى المدينة م أذن الله له بالخروج في سنة اربع وخمسین حین اراد نصره واظهار دينه بعد ان اقام بمكة ثلائة عشر عاما وقيل عشرا وقيل عشر فهاجر وكان رفيقه ابا بكر الصديق وكان يخدمهما عامر بن فهيرة فقدم المدينة ضحوة نهار يوم الأثنين لأشنتي عشرة خلت من ربيع الأول وكان خروجه من مكة يوم الاثنين بعد العقبة بشهرين وليال والعقبة ايام التشريق › وقيل خروجه من الغار اول ربيع الأول يوم الاثنين › وقيل قدم المدينة يوم الجمعة . وقيل يوم الأثنين لان خلت منه فنزل في بنى عمرو بن عوف فاقام عندهم اربعة ايام وقيل عند سعيد بن خفعمة او عند کلٹوم بن الحرم فصلاها في بطن الوادی تم استوی على ناقته لایردها راد حتی اتت موضع مسجده عليه السلام فبرکت تم ثارت فمضت غير بعيد ثم عادت ای مبرکھا واطمانت والنبى عليه السلام يراعى حكم الله تعالى فنزل عنا واوی الى منزل ابى ايوب الانصاری النجاری فلم يزل عنده شهرا حتى بى مسجده في تلك السنة ومساكنه فانتقل اليا واذن الله له بالقتال وَاخى بين المهاجرين والانصار . الغزوات والسرايا وبعث عمه حمزة في جمادى الأولى وهى اول غزوة واول من عقدت له راية في الاسلام في ثلاثين راكبا الى سيف البحر فلقی ابا جهل بن هشام في ثلانمائة من قريش فحجز بينہم رجل من جهينة ثم بعث عبيدة بن الحارث في مسين راكبا يعارض عير قریش فلقوا جمعا کثيرا فتراموا بالنبل ولم تكن بيهم مسايفة وقيل سرية عبیدة کانت قبل حمزة وفیہا رمی سعد اول سهم رمى به في سبيل الله وقيل اول لواء عقده عليه السلام لعبد اله بن جحش والصحيح ان سريته في العام الثانى الى نخلة وفیہا قتل ابن الحضرمى لليلة بقيت من جمادى الاخرى فلما اطماأن رسول الله عد واجتمع اليه المهاجرون والانصار فاقام الصلاة وفرضت الزكاة والصيام والحلال والحرام واقام الحدود › ثم خرج غازيا في صفر غزوة الابواء حتى بلغ ودّان ٠ ثم خرج يوم الثلاثاء لنلاتٹ خلون من ربيع الاول الى بواط وهو على ثلاث مراحل من المدينة ورجع لعشر خلون منه ثم خرج غازيا في جمادى الاولى الى العشيرة من بطن ينبع وقد بعث فيما بين ذلك سعدا غازيا حتى بلغ الخوار من ارض الحجاز › ثم خرج غازيا في اثر کرز بن جابر الى صفوان من بدر وهى بدر الاولى › وذلك في جمادی الاخری ٠ ثم بعث عبد الله بن جحش وقد تقدم التنبيه عليها ثم بدر الكبرى قتل فيا صناديد قريش يوم الجمعة على الصحيح صبيحة سبع عشرة من رمضان وافترض الله رمضان وحولت القبلة وليس فى الاسلام افضل منها ثم غزا بنى سلم بعد رجوعه من بدر بسبعة ايام حتى بلغ الكدر من مياههم فاقام به ثلاٹا ثم رجع ثم غزا غزوة السويق خرج في اثر ای سفیان في ذی الحجة حتى بلغ قرقرة الكدر › ثم غزا نجدا يريد غطفان خرج اليا بعد ان اقام بالمدينة بقية ذى الحجة او قرا منہا واقام بنجد صفرا کله وتسمی غزوة ذى ثم رجع واقام بالمدينة ربيع الاول كله او الا قليلا منه ‏ م خرج غازيا يريد قريش حتى بلغ نجران من ناحية الفرع فاقام بها شهر ربيع الآخر وجادى الاولى وفيما بين ذلك امز بنى قنقاع من اليبود وحاصرة النبي عليه السلام اياهم حتى نزلوا على حكمه وتشفع ابن أي فيهم وبعث النبي عي زيد بن حارثه الى نجد فاصاب عير قريش على الفردة ماء من مياه نجد ثم قتل كعب بن الاشرف قتله محمد بن مسلمة في فتية امره رسول الله عَيِْْدٍ بذلك وقتل محيصة بن مسعود بن مسينة او سبينة البودى › ثم غزوة احد اصيب فيا حهزة عم اللبى عي وجماعة من الصحابة اكرمهم الله بالشهادة › ثم رجع رسول الله عي الى المدينة ثم خرج في اثر العدو حتى انتبى الى راء الاسد فاقام بہا ثلاثا ثم رجع ٠ م بعث الی مرثد بن ابی مرد وخبيب بن عدى في سبعة نفر واخذوا يوم الرجيع » ثم بعث النذر بن عمر في اربعين رجلا الى نبد يدعون الى الله فاصيبوا بير معونة » ثم غزوة بنى النضير › ثم غزوة ذات الرقاع من تخل الى نجد في جمادى الاولى › ثم غزوة بدر الاخيرة لمعاد ابی سفيان في شعبان عام اربعة » ثم غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الاول عام خحسة ثم غزوة الحندق › ولرسول الله عي فيها معجزات كثيرة ثم غزوة بنى قريظة › ثم غزوة بنى ليان من هذيل طالبا باصحاب الرجيع خبيب واصحابه › ثم غزوة ذى قرد في اثر عيينة بن حصن اغار على لقاح لرسول الله عي › ثم غزوة بنى المصطلق من خزاعة وفيا حديث الافك › ثم غزوة الحديية في ذى القعدة بعد اقامته رمضان وشوال من رجوعه من نى المصطلق فصده المشركون وفيا بيعة الرضوان وتقرب في الفضل من ِ بلدر » ثم غزوة خير ثم غزوة وادى القرى › ثم اعتمر عمرة القضاء غم الفتح ثم غزوة حنين › ثم غزوة الطائف › ثم غزوة تبوك قاتل فيا ع في تسع وزاد الواقدى غزوة وادى القرى وغزوة الغابة فهى احدى عشرة وقیل كانت غزواته وسراياه وبعوثه من قدومه المدينة الى ان مات سا (١) الغزوة ما اشترك فيا الرسول نفسه والسرية هي ما لم يذهب فيبا › وإنما يجعل علہا قائدا غیيره ۸ وثلائين › قال المسعودى ذكر الطبرى عمّن حدثه عَمن حدث الواقدى كانت انیا واربعین وقیل كانت ستا وستين ثم قبضه الله اليه وهو ابن ثلاٹ وستين وقيل ابن ستين وقيل ابن جمس وستين . زوجات النبى ع واولاده قال المسعودى تزوج من النساء مس عشرة امرأة دخل باحدى عشر ومات عن تسع خديجة وسودة وعائشة بدت الى بكر ولم يتزوج بکرا غیرها وام سلمة بنت الى امية واسمها هند وكانت من اجمل النساء وجها وحفصة بنت عمر وام حبيبة بنت الى سفيان واسمها رملة زوجها النجاشى من النبى َد واصدقها منه اربعمائة دينار وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وجويرة بنت الحارث بن ضرار وصفية بنت حيي بن اخطب وزينب بنت خزعمة ماتت قبل النبى عليه السلام وعمرة بنت يزيد الكلانى واسماء بنت النعمان الكندية › وله اسماء محمد واحمد والماحى والعاقب والحاشر › واولاده القاسم وهو اكبرهم وبه كان يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر ورقية وام كلثوم وزينب وفاطمة كلهم من خديجة وابراهم من مارية القبطية . مرص النبي عد عن ابي موبهيبة مولى رسول الله عي قال بعشی رسول الله عه من جوف الليل فقال يا ابا موبهبة انى قد امرت ان استغفر لاهل هذا البقيع فانطلق معى فانطلقت معه فلما وقف بين اظهرهم قال السلام عليكم يا اهل المقابر لينا لكم ما اصبحع فيه ما اصبح الناس فيه اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يبع الآخرة الاولى والآخرة اشر من الاولى ثم اقبل عل فقال يا ابا موبهبة انى قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيہا ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنة فقلت بأبى أنت وأمى فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيا ثى الجنة قال لا والله يا ابا موبية لقد اخترت لقاء رلى والجنة ثم استغفر للاهل البقيع › ثم انصرف فابتداً به الوجع ووجد عائشة تقول وا رأساه لوجع في رأسها فقال بل انا والله يا عائشة وا رأساه ثم قال وما يضرك لو مت قبلى فقمت عليكٌ وكفنتك وصليت عليكِ ودفنتك قلت والله فكأنى بك لو فعلت ذلك لقد رجعت الى بيتى فاعرست فيه ببعض نسائك فتبسم عليه السلام فتتامٌ به وجه وهو يدور على نسائه حتی اشتد به وهو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستا ذنهن ان يمرض في بيتى فاذن له جميعا قالت فخرج رسول الله عي شى بين رجلين من اهله احدهما الفضل بن العباس ورجل اخر عاصبا رأسه تغط قدماه حتى دخل بیتی فاشتد به وجعه قال اهرقوا علي من سبع قرب من آبار شتی حتى اخرج الى الناس فاعهد اليم فاقعدناه في مخضب ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول حسبكم حسبكم وانحخضب شبه اجانة يفسل فیها کالثور والمدكن » ثم خرج عة عاصبا رأسه حتى جلس على انبر فصلى على اصحاب احد واستغفر م فاكثر الصلاة علہم ثم قال ان عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله فبکی ابو بکر وفهم ان نفسه اراد فقال بل نحن نفدوك بانفېننا قال له على رسلك یا ١٠ س ابا بكر فأمر بسد أبواب المسجد إلا باب ابی بکر ثم نزل واشتد برسول الله َد وجعه فقال مروا ابا بكر فليصل بالناس قالت عائشة ان ابا بکر رجل رقيق ضعيف الصوت كثير البكاء اذا قرا القران › قال مروه فليصل بالناس قالت فعدت لال قولى فقال انكن صويحبات يوسف مروه فلیصل بالناس وانما فعلتْ ذلك عائشة خشية ان يتشاءم الناس بمن قام مقامه عليه السلام في کل حدث فاحبت صرفه عن ابیہا › وقال ابن زمعة کنا عنده عليه السلام فدعا بلال الى الصلاة فقال مروا من يصلى فخرجت وكان بو بكر غائبا فقلت لعمر قم صل بالناس فلما كبر قال عليه السلام فاين ابو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون فکررھا فبعث الی ابی بکر وکان یصلی بالناس غير تلك الصلاة فقال عمر ويحك ماذا صنعت بى يابن زمعة والله ما ظننت حين امرتنى الا ان رسول الله امرك بذلك فقال ما امرنى ولکن حين لم ار ابا بكر رأيتك احق من حضرنا للصلاة بالناس › ثم خرج يوم الاثنين والناس في صلاة الصبح فلما رفع الستر وفتح الباب وخرج كاد المسلمون يفون في صلاتهم برسول الله علد فرحا به فتفرجوا فاشار الهم أن تثبتوا على صلاتكم وتبسم رسول الله عَم لا راه من في صلاتهم وما رأيت رسول الله ع أحسن هيئة منها تلك الساعة فعلم ابو بكر ان الناس لا ينفرجون كذلك الا لرسول الله ميلد كص عن مصلاه فدفعه في ظهره فقال له صل وجلس الى جنبه الاين فصل قاعدا فكلم الناس بعد الفراغ من الصلاة رافعا صوته سعرت النار واقبلت فتن كقطع الليل المظلم انى لم احل إلا ما أحل القران ولا أحرم إلا ما حرم القران › ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون انه قد افاق من مرضه ای بریء فاضطجع في حجر عائشة فرای سواکا اخضر في ید بعض آل ابی بكر فنظر اليه في يده نظرة عرفت انه یریده قالت فاخذته فمضغته حتى لينته ثم اعطيته أياه فاستن كأشد ما رأيته أستن بسواك قط ثم وضعه فثقل في حجرى فنظرت في وجهه واذا بصره قد شخص وهو يقول الرفیق الاعلى من الجنة قلت حيرت فاخترت والذى بعشك بالحق . ۱۲ س وفاة النبي عة قالت عائشة : وَفبِضَ رسول الله ورضوانه ورحمته عليه بين سحرى ومنحری وفي بيتى لم اظلم فيه احدا ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت من سفهى التدم مع النساء واضرب وجهى فقال غُمر ان رجالا من النافقين يزعمون ان رسول الله توف وان رسول الله ما مات ولكنه ذهب الى ربه كا ذهب موس بن عمران والله ليرجعن کا رجع موسى › فأقبل ابو بكر حين بلغه الخبر وعمر يكلم الناس فلم يلتفت الى شىء حتى دخل على رسول الله في بيت عائشة وهو مسجی عليه بردة حبرة فكشف عن وجهه فقبله فقال اما الموثُ الذي كتبه الله عليك فقد ص و لط ذقته ثم لم يصبك بعده موت ابدا فرد البردة على وجهه فخرج فقال على رسلك انصت فلم ينصت فأقبل على الناس فلما مع الناس كلامه اقبلوا عليه فحمد الله وای عليه ثم قال من كان یعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم تلى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ... الى الشاكرينك (١) فكان الناس ل يعلموا ان هذه الأية نزلت حتى تلاها أبو بكر وأخذ‌ها الناس عن الى بكر وإنما هي في افواههم › فاحتفل الناس واجتمعوا الى وفات رسول الله عه واعتزلت الانصار الى سعد بن عبادة في سقيفة لبنى ساعدة › واعتزل بنو هاشم وع والزبير وطلحة في بيت فاطمة › واعتزل خالد بن سعيد بن العاصى وانحاز بقية الناس الى ابى بكر ومعهم بنو عبد الاشهل فاتى ابا بكر وعمر فقال لما ان كان لكما بأمر الناس حاجة فادركوا الناس قبل ان يتفاقم امرهم ورسول الله في بیتهالم يفرغ من امره قد اغلق اهله دونه لباب فقال عمر لابى بكر انطلق بنا الى إخواننا من الانصار قال عمر فلقينا منم رجلان صالحان فذكرا لا ما تمالا عليه القوم فقالا فلا عليكم (١) سورة آل عمران ١٤١٤۱ ۱۳ الا تقربوهم واقضوا امرك فقلت لنأتيهم فأتيناهم في سقيفة بنى ساعدة فاذا سعد بن عبادة مزمل لوجع به فاتفق رأيهم بعد ان كثر اللغط وارتفعت الاصوات فبويع ابو بكر فول من بايع بشير بن سعد وقيل عمر بن الخطاب والرجلان عويم بن سعدة ومعن بن عدى ۾ أما عويم فمن الذين قال الله فيهم لçإرجال‏ يحبون ان يتطهروا وله يحب (١) وفيه قال عليه السلام نعم المراً عويم بن ساعدة › وأما معن فقتل يوم المامة شهيدا وات ابو بكر المسجد فبويع بيعة العامة فحمدا الله واثنى عليه ثم قال «تولیت عليکم ولست فان احسنت فاعينوني وان اسات فقومونى وقال الضعيف فيكم قوی عندى حتى از اليه حقه والقوى فيكم ضعیف عندی حتى اخذ الحق منه ان شاء الله ثم قال اطیعونی ما اطعت الله ورسوله فاذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لی عليكم» ثم اقبل الناس على جهاز رسول الله يوم الثلاثاء وتولى غسله وكفنه ودفنه وامره كله عمه العباس وابناه والفضل وقتم وعلى واسامة وشقران واوس من الانصار فغسل وعليه قميصه يدلك من ورائه وصلى عليه المسلمون جميعا من غير امام الرجال ثم النساء ثم الصبيان ودفن ليلة الاربعاء في جوف الليل وكفن في ثلاثة اثواب سحولية ليس فيها عمامة ولا قميص وحفر له تحت موضعه الذى قبض فيه ودفنت معه قطيفته التى يفترشها واخر الاس عهدا برسول الله عك قم بن عباس فعظمت بموته مصيبة المسلمين وارتدت العرب واشرأبت اليهودية والنصرانية ونجم النفاق وهم أكثر أهل ` مكة بالرجوع عن الاسلام حتی خافهم عتاب اسید عاملها فتواری فقام سهيل بن عمرو فحمد الله وای عليه وقال ان موت محمد عليه السلام يزد الاسلام إلا قوة فمن رابنا ضربنا عنقه وكف الناس عما هموا به .. () سورة التوبة ۸١۱ ١٤ا ذكر خلافة ابی بكر رضي الله عنه ما بويع في المسجد بيعة العامة يوم الثلاثاء لم يتخلف عن بيعته الا من ذكرنا فبايعه عل بعد ستة أشهر وبعد موت فاطمة وقيل اقل وبعد مخاطبات ومراجعات وبايعه جميع من تخلف إلا سعد بن عباده وأراد عمر ان يلجا الى البيعة فأبى بشير بن سعد من ذلك وکان ابو بكر ازهد الناس واكترهم تواضعا في اخلاقه وطعامه ولباسه وكان يلبس العباءة والشملة فأوصى عائشة ان ترد ذلك الى عمر بن الخطاب بعده واوصی ما انفق من بيت المال وهو تمانية الاف درهم ان يقضى عنه قال الحسن هو غداء بعضهم اليوم › وقدمت زعماء العرب واشرافهم وملوكهم وعلييم الحلل وبرود الوشى الثقل بالذهب والتيجان والحبّر فلما شاهدوا ما عليه من الزهد واللباس والتواضع والنسك والوقار وما ألبسه الله من الحيبة في أعين الناس ذهبوا مذهبه مہم ذو الكلاع الحمیری قدم ومعه الف عبد غير عشيرته فزع وزهد وتزيا بزيه وقد رف يوما يمشى في السوق على کتفه جلد شاه ففزعت عشيرته لذلك وقالوا فضحتنا بين المهاجرين والانصار والعرب قال لهم اردتم منى ان اكون جبارا في الجاهلية جبارا في الاسلام لا والله لا تكون طاعة الرب الابالتواضع لله والزهد في الدنيا الفانية › فغلب على الناس في ايامه الزهد والتواضع تأسيا بفعله ومعه أبوه يوما يصيح على الي سفيان وهو يتذلل له ويتملق فقال لقائده على من يصبح فقال على ابى سفيان فقال اعلى الى سفيان ترفع صوتك یا عتیق لقد تعدیت طورك وجزت مقدارك فتبسم ابو بكر ومن حضره فقال ان الله عز وجل رفع بالاسلام قوما واذل به اخرين ١۱ وارتدت العرب بعد استخلافه بعشرة أيام فلبس نحم جلد انر ك لبس للمؤمنين ثوب التواضع وشمر فم عن ساق الجد وحسر عن ساعد الجهاد والحرب بعد ماشاور اصحاب النبي عليه السلام فأشاروا ان يتركوا وما اختاروا لا طاقة شم بالعرب لطول ما عالج رسول الله ع فہم من الجهاد والتكذيب والأذى والشدة والمشقة والمكروه مع كثرة عددهم وشدة شوكتهم وتخوفوا ان يكون لا طاقة لحم بحربهم فرضوا ان یتمسکوا بدينهم ويتركوا الناس وما اختاروا لانفسهم › فقال ابو بكر والله لو لم اجد احدا يؤازرنى لجاهدتهم بنفسى وحدى حتى أموت أو يرجعوا الى الاسلام ولو منعوا منى عقالا لجاهدتهم حتى الحق بالله فشمرٌ الذيل وقاتل من أرتد فعادوا جميعا مذعنين للحق وذلك سنة احدى عشرة ثم وجه فيها خالدا الى الجامة فقتل مسيلمة بعد ان استشهد من المسلمين ألف ومائتا رجل وقيل واربعمائة منهم سبعمائة جمعوا القران وفيما بعث المهاجر بن الى امية الى حرب الاشعث بن قيس فأوتی به اسيرا في الحدید فقال لای بكر بعد ان وبخه وشد عليه وعد عليه رذائله وسوء فعله ابقنى لحربك وزوجنى اختك ففعل ابو بكر . ١٦۱ ب الفتوحات وفيا ر ١) امر خالد ان يسير الى العراق لقتال الفرس ففتح حصونا في طريقه الى ان بلغ الحيرة › فلقی فیہا صاحب مصالح کسریى فقاتلهم قتالا شديدا فهزمهم الله للمسلمين فصالح اهل الحيرة وحج بالناس ابو بكر فلما انصرف بعث ابا عبيدة الى الشام لقتال الروم وكتب الى خالد ان يده اميرا على المسلمين وفتح في طريقه حصونا وصالح فنزلوا على بصرى وصالوها والتقوا بجموع الروم باجنادين بين الرملة وحيرون فهزم الله المشركين بعد قتال شديد مات منهم في المعركة ثلائة الاف وذلك عام ثلاثة عشر ي جمادی الاولى . اي في سنة احدى عشر للهجره ۱۷ س وفاته وتوفى ليلة النلاثاء لان بقين من جمادى الأخرة سنة ثلاث عشرة ودُفن خلف رسول الله عه . ۱۸ فضائله وله مع رسول الله احوال واخبار وله فضائل ومنزلة عند رسول الله لا یطمع فیہا غيره وهو افضل من اهتدی بہداه وخير من سلك سبیله واتم من اقتندی به واکمل من اتبع اثره › وقال فيه رسول الله عليه السلام ارحم امتي بامتي ابو بكر وفي رواية أرآف امتي بامتي . عن ابي الدرداء ان رسول الله عي قال ما طلعت الشمس وما غربت على احد خير وافضل من الى بكر » وكان مجلسه عن مين رسول الله وصلاته خلفه وهو الذى يؤمن اذا دعا ويتلوه اذا مشى وكان اول الناس إسلاما واخلصهم ايمانا واشدهم يقينا واخوفهم لله قلبا واحسنهم صحبة واحوطهم على رسول الله ع وافضلهمْ مناقب واکثرهم سوابق واقربهم من رسول الله مکانا واشبيهم به هدى وخلقا وفضلا وسمتاً واكرمهم عليه واوثقهم عنده وردت فيه عن النبي احاديث تدل على كال فضله وتام قربه وكثرة يقينه ورسوخ ايمانه فاطلبما في فضائله ومناقبه وكفاك ان الله ماه صديقا متقيا والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم التقون وسماه صاحبا اثنين اذ هما في الغار ... الى معتاه ( ١) وانه رافق رسول الله في الحمجرة وموطن الكره › وسار مع رسول الله عي حين تخلفوا واقام معه إذ قعدوا وصبر في الشدائد اكرم الصبر واستخلفه رسول الله في الصلاة بل قيل انه اراد ان يکتب له ان لایختلف عليه انان فلما تولی قوی اذ ضعفت اصحابه وجبنت وبرز حين استكانوا ونہض حين وهنوا وقام بالامر حين فشلوا ومضى بقوة الله حين وقفوا كان اطول الناس صمتا وابلغهم قولا واشجعهم قلبا واشدهم يقينا واحسنہم عملا فحمل ثقل ما عنه ضعفوا وحفظ ما اضاعوا وراعى ما املوا وعلا إِذ سفلوا وصبر إِذ جزعوا ما (۱) سورة التوبة ٠4 ۱۹ س اشببه بالجبل الذى لا تحركه العواصف ولا تزلزله القواصف صدق فيه عليه السلام «ضعيف في نفسك قوى في امر دينك متواضع في نفسك عظم عند الله محبوب من اهل السموات والارض» فجزاه الله عن الاسلام خيرا . رضی الله تعا ل عنه عمر بن الخطاب بن نفیل بن عبد العزی بن قرط بن رباح بن عبد الله بن رزاح بن عدى بن كعب اسلم قبل الحجرة باربعة اعوام وکنیته ابو حفص ولقبه الفاروق لانه فرق بين الحق والباطل . اسلامه وسبب اسلامه انه توشح سیفه وخرج یرید قتل النبی واصحابه فلقيه امام نعم بن عبد الله العدوى وكان مسلما فصرفه الى اخته فاطمة . وجها ابن عمه سعید بن زید وشما مسلمان فقال فامره ان يقم امر ہما و کان خباب بن الارت يختلف الما ليعلمهما فلما دنا عمر مع القراءة فلما احسوا به توارى خباب وجعلت فاطمة لوحا يعلمها فيه خباب تحت فخذها فسأهما عما مع فانکرا فال امرهم الی ان بطش بہما وشج اخته فرق لها وندم لا رأى الدم وقال لاخته اعطنى الصحيفة وكان قارا فخافته عليها فحلف ان يردها إذا قرأها وقالت انت نجس على شركك ولا بمسها الا الطاهر فاغتسل فلما قرا صدرا منبا قال ما احسن هذا فخرج خباب وقد طمعوا فيه فقال معت رسول الله عَيَْدُ يقول اللهم ايد الاسلام بايى الحكم بن هشام او بعمر بن الخطاب فقال دلنى على محمد اسلم فقال هو في يت عند الصفا فلما اتاهم نظر رجل من خلل الباب فقال هذا عمر متوشحا سيفا فقال حمزة ائذن له فان اراد خیرا بذلناه له وان اراد شرا قتلناه بسيفه فقال عليه السلام ائذن له فلقيه عليه السلام في الحجرة فاخذ بمجمع ردائه ثم جبذه فقال ما جاء بك يا بن الخطاب فوالله ما أراك تنتہی حتى ينزل الله بك قارعة فقال جئتك لأومن بالله ورسوله وما جاء به حق من عند الله فكبر رسول الله فعلموا ان عمر قد اسلم وتفرقوا من ا۲ ہہ مكانهم وعزوا في انفسهم باسلامه واسلام حهزة فكان اسلامه فتحا وهجرته نصرا وخلافته رحمة › وتوفى رسول الله وهو عنه راض وهو اول من تسمى بأمير المؤمنين وكان رديف الى بكر في التواضع والعدل والاخلاق والملبس وخشونة المطعم والزهد يلبس العباءة والجبة من الصوف المرقعة بالادم ويحمل القربة على كتفه شديدا في حق الله تعالى ورزقه الله هبيه شبه رسول الله عليه السلام ابا بكر بابراهم وعیسی وشبه عمر بهوسى ونوح في الرأفة واكثر ما يركب الجمل ورحله مشدود بالليف وسلك اصحابه مسلكه وقال في بعض خطبه من اظهر الینا منکم خیرا ظننا به خيرا واحببناه ومن اظهر منکم شرا ظننا به شرا وبغضناه عليه وقال فيه لا يصلحنا الا اربع شدة ئي غير عنف ولين في غير ضعف واخذ مال من حله ووضعه في مله ورای نارا بلیل فقال اری رکبہا فیضربہم الليل والبرد فهرول حتى دنا منهم فاذا بصبية صغار يتضاغون وقدر نصبتبا امرأة على نار فقال السلام عليكم يا اصحاب الضوء أادنو فقالت وعليك السلام أدن بخير أو دع فقال ما بالكم وما بال الصبية قالت ضربنا الليل والجوع ونصبت القدر اسكتهم بها حتى يناموا والله بيننا وبين عمر قال وما يدرى بكم عمر قالت يتولى امرنا ويغفل عنا فرجع بن معه حتی ا دار الدهن فاخرج عجلا من دقيق وكبة شحم فحمله عل ظهره حتی اتاهم يرول فاخرج من الدقيق شيئا فقال للمرأة ذرى علي وانا احرك لك وينفخ تحت القدر فأتته بصفحة فافرغها فيها فمازال حتى شبعوا وترك فا الباق ثم قام وهى تقول جزاك اللہ خیرا کنت اولی بہذا الامر من امير اللؤمنين ويقول قولى خيرا اذا جئت امير المؤمنين وجدتنى هناك ان شاء الله وتربص مستقبلا غير بعيد فما انصرف حتى ابصر الصبية يصطرعون غم ناموا فقال لا ارید ان انصرف حتی اری ما رأیت وكان يأمر عماله ان لا يقتلوا امرأة ولا يغدروا ولا يقاتلوا حتى يدعوا الى الاسلام ثم الجزية فان ابوا قوتلوا › وارسل اليه بعض عماله بسفطين عظيمين من امال فردٹما اليه وقال ان الجيشض احق بهما . ٢۲ ہہ الفتوحات وفي السنة الاولى من خلافته فتحت حص والايلة والفرات وولى ابا عبيدة الشام كله عزل خالدا › وفيا وقعة الاردن وفيا بعث ابا عبيدة ابن مسعود الثقفي الى العراق فبلغ الجسر › وفي سنة اربعة عشر فتحت دمشق وما حوفا الى حمص في ربيع الآخر أو رجب كذا ذکره بعضهم وقيل غير ذلك وفيا امر بالقيام ئي شهر رمضان › وي عام حمسة عشر وقعة اليرموك وكسر الله بها شوكة الروم على يد ابى عبيدة فلم يکن حم وقعة بعدها قيل انهم اربعمائة الف منح الله اكتافهم للمسلمين يقتلونهم كيف شاءوا وركب بعضهم بعضا فانتهوا الى مكان مشرف على اهوية تساقط منم نحو مائة الف وقتل منم نحو مسين الفا في المعركة بعدما أدبروا وتبعهم المسلمون يقتلونهم في كل واد على جبل وانتهت الحزيمة الى قيصر وهو ي انطاكية وارتحل الى القسطنطينية . وفيما وقعة القادسية بالعراق على يد سعد بن الى وقاص وعلى الفرس رسم عامل یزدجرد بن كسرى فاستشهد فيها من المسلمين الفان وقتل هلال بن علقمة رسقا وقتل معه مائة الف واسر نحو مسين الفا › وفيها فتحت الاردن كلها عنوة إلا طبرية فتحت صلحا وي سنة ست عشرة فتح ابو عبيدة الجابية من عمل دمشق وفيا قدم عمر الشام وفتح بيت المقدس »٠ وفي سنة سبع عشرة فتحت دار من الجزيرة وبنى عمر الملسجد الحرام واقام بمكة عشرين يوما يقصر الصلاة وهي عام الرمادة فاستسقى عمر بالعباس عم النبي عليه السلام فقال اللهم انا نستشفع اليك بعم نبيك عليه السلام فسقوا مكانهم ويأتى ان عمر ترك فيها قطع يد السارق » وفي عام نانية عشر وقع طاعون عمواس بالاردن وفلسطين مات فيه من المسلمين بضعة وعشرون الفا وهي قرية من الرملة وفيا مات ابو عبيدة ومعاذ وفيها فتحت الدها وشمشاط وحران والموصل وحلوان والمهات ونيسابور › وفي عام تسعة عشر فتح ۳٢۲ سعد وابن اخيه هشام جلولا من ارض العراق وتسمى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثانية عشر الف الف وفيا فتح معاوية قيسارية ولم يبق في اقصى الشام ولا ادناه عدو للمسلمين وفيبا مات يزيد بن الى سفيان واثبت عمر معاوية مكانه على بعض الشام وفيها زاد عمر في مقدم مسجد النبى عليه السلام » وفي سنة عشرين فتح عمرو بن العاص مصر وفيما فحت انطاكية وتستر وفيها أجل عمر يهود خيبر ومن كان بالمدینة والحجاز وفیہا دون الدواوین وفیہا کتب الی نیل مصر اما بعد «فان كنت نبری من قبلك وبحولك وقوتك فلا تبرى وان كان الله الواحد القهار الذى يجريك فنسأل لله الواحد القهار أن يجريك» فالقى عمرو بن العاص الكتاب في النيل قبل يوم الصليب بيوم فاجراه الله ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وقد كان قبل ذلك يلقون فيه جارية بكر محلاة بأنواع الزينة قد ارضى ابواها › وفي سنة احدى وعشرين كانت غزوة نهاوند ولم تكن لفارس بعدها وقعة وفيا فتح عمرو بن العاص اسكندرية وفيما فتح عثان بن ابى العاص اقفر في ثلائة الاف من اهل عُمان وغيرهم توج وقتل باب ال حمیری ملکھا شهرك وهو في ثلائين الفا وبيعت منطقته في البصرة بثلاثين الفا › وفي سنة أثنتين وعشرين فتحت اذربيجان الاولى وفيها كانت غزوة سانيدما من ارض الشام وغزوة عمورية وفيا بعث عمر عثان بن حنيف لمساحة ارض العراق فبلغ الخراج مائة الف الف ونيفا وفي سنة ثلاث وعشرين كان افتاح الرى على يد قرطبة بن كعب وافتاح اصطخر وشمدان واصببان وفتحت سرت وطرابلس واراد عمرو بن العاص غزو افريقية وكتب اليه عمر انها ليست بافريقية ولكنما مفرقة غادرة مغدور بها لا يغزوها احد ما بقيت وكان الامر على ما قال عمر . (١) كان عثْان بن ابي العاص الثقفي واليا على عُمان من قبل الخليفة عمر بن الخطاب »٠ وسار في ثلائة الاف من اهل غعُمان الی فارس فیہم كعب بن سور الازدي اول قاض على البصرة في الاسلام . ٢٤۲ س مواقفه واعلم : ان الله سدد عمر فكانت افعاله موافقة للحق ولذلك نقمت الشيعة عليه امورا قالوا خالف فيا كتاب الله › منها منعه قرابة النبى حقهم من الخمس الذى جعل الله لحم بقوله «وذي القرى» وكان الذي يتولى امره في زمان الرسول محمية الاسدى واجراه ابو بكر في اول خلافته وکان النبي عليه السلام يجريه على ايتام بنى هاشم وينكح به إماءهم بدلا مما طهرهم به من الصدقات التى هى اوساخ الناس ›. قال الشيخ ابو يعقوب یوسف بن ابراهم في کتاب «العدل» منعه برای راه ونظر ولم یجبوزه احد من المهاجرين والأنصار وهو دليل على جواز القياس والتعبد وذلك انه ا اغناهم بالعطا نزههم عن مزاحمة اليتامى والمساكين وابن السبيل ا نزههم عن مزاحهة الفقراء والمساكين في الزكاة › ومنها منع المؤلفة قلوهم سهمهم من الصدقات فقيل له في ذلك فقال ذلك اذ كان الاسلام حقيا واما الآن فقد بزل ومنها اسقاط القطع عن السارق عام الرمادة لأن اللسغبة عمت الأفاق فنظر انها شبهة تدرا بها الحدود وبه اخد بعضهم في جواز تنجية النفوس من اللاك بمال الغير وقال حق اوجبه الله على اهل الاموال وذكر بعضهم انه يجوز له ان يقاتل صاحب الطعام والماء لينجى نفسه ان منعه › ومنها انه ترك على الناس الصدقة عام الرمادة واخذها في العام القابل مرتين قال صاحب العدل مع انتقال الاموال وتبدل الاحوال فريما رجع المعسر موسرا أو الموسر معسرا او الحى ميتا واليت حيا › ومنها انه اعتق امهات الاولاد عن اربابها بعدما اجتمعت الامةم عى انهن اماءٌ على عهد النبى عليه السلام وابى بكر وعمر ثم بدا له رأی منه ان يعتقهن على مواليهن فعوتب فقال ما اردت الا خيرا الحقت حزمة بحرمة اى منع بيعها لاغير مدة حياة مولاها ویجری عليہا احكام الاماء في غير ذلك . ومنها اسقاط اسم الجزية والذلة على نصاری بنى تغلب واضعف ٥۲ س عليم الصدقة وسماها صدقة والله عز وجل يقول «إقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .. الى قوله .. حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون» (١) نظر رضى الله عنه ان التجارب وارضعتيم الحروب البانها وهم على ذلك من عهد الهلهل الابد فانفوا من الجزية وموا بقطع الفرات ودجلة الى ارمينية لمعاضدة التصارى على المسلمين واختاروا السيف حين خيرهم عمر بين السيف والجزية فصالحهم على ذلك وجعلهم المسلمون بينهم وبين العدو فأيد الله بهم الاسلام وكانوا اهل نكاية ثم ظهران رسول الله عليه السلام قال ان الله ليؤيد هذا الدين بناس من ربيعة في شاطىء الفرات فشكر الله عمر اذ وفقه الله › ومنبا زد الاملاك والاصول من الفىء الى اربابها بعد ان حازها جيوش المسلمين واعتقهم على المسلمين بعد ان كانوا عبيدا لحم واجرى جميع احكام الاحرار والله عز وجل قد قسنم الغنيمة في كتابه فعورض بذلك وبتقسم رسول الله عليه السلام خيبرا اصولا وغنائم › وأجاب بفعل رسول الله عليه السلام في اهل مكة وبلدهم › قال صاحب العدل نظر الى الفرس وغيرهم وقد تعلقت بحصونها ولو قسم بينهم الارض لاشتغلوا بها فيكر عليهم العدو فيعطل الجهاد وينقطع ما اراد الله لحم من الغنائم وعد الله مغائم كثيرة وتا ( ) وسلمها الى اربابها وضرب عليهم للمسلمين ضريية كالخراج ياخذونها وتفرغ المسلمون للجهاد › ومنها اجلاؤه الود من الحجاز بعد عهد الله وذمة رسوله من خيبر وفدی واجلا نصارى نجران لئلا يجتمع دينان في جزيرة العرب › ومنا تمصير الامصار وتدوينه الدواوين وقسم الفىء بالتفضيل وضرب للاحرار والعبيد فيه وللصبيان ولأهل الذمة مته العمال وقد كان رسول الله قسم الفىء وجعله في المسلمين (١) سورة التوبة ٢۲ ٢٦۲ س واثر به اهل الفاقة وابو بكر قسم بالسوية وله فضائل كثيرة مشهورة وکثير ما يقول رسول الله عليه السلام فيه وفي ابی بكر ذهبت أنا وابو بکر وعمر وخرجت انا وابو بكر وعمر › قال على بن ابی طالب ما خلفت احدا احب ان القى الله بمثل عمله منك يخاطبه وهو على النعش . ۲۷ وفاته واستخلافه توفى لاربع بقين من ذى الحجة تمام ثلاث وعشرين من طعنة ابى لؤۇلۇة غلام المغيرة بن شعبة لعنه الله بعدما كبر لصلاة الصبح وطعن معه ثلاثة عشر مات منم سبعة ودفن في بيت عائشة مع صاحبيه وهو ابن تلاٹ وستين سنة ولم يقدم احدا خليفة بل جعلها شوری بين ستة الى ثلائة ايام وصلى عليه صهيب وقيل له حين طن استخلف فقال اتقلد مر حيا وميتا فقال له ابنه عبد الله لوءكان لك راعى ابل او غنم ثم جاءك وترکھا لرأيت انه ضيع فكيف بأمة محمد فقال ان الله یحفظ دينه وان رسول الله م يستخلف ۽ عن ابن عباس بین انا امشی مع عمر رضی الله عنه اذ تنفس نفسا ظننت انه قد فضت اضلاعه فقلت سبحان الله ما أخرج هذا منك إلا لامر عظم قال ويحك ما ادرى ما اصنع لامة محمد قلت انت بحمد الله قادر ان تصنع ذلك قال اراك تقول صاحبك ازكى الناس يعنى علا قلت اجل لسابقته وعمله وقرابته وصهره قال انه ا کرت ولکنه کثير الدعابة «أى المزاح» قلت فعثان قال لو فعلت حملت بنى على رقاب السلمين يعملون فيهم بمعصية الله والله لو فعلت لفعل ولو فعل لفعلوا فوثب الناس اليه فقتلوه فطلحة بن عبيد الله فقال به بلوى ما كان الله ليرانى اوليته امر امة محمد ع وهو على ما هو عليه من الزهو قلت فالزبير قال إذا كان يلاطم الناس في الصاع والمد قلت سعد بن الى وقاض قال ليس بصاحب ذلك قلت عبد الرحمن قال نعم الرجل ذکرت لکنه ضعيف ولا يصلح ذا الامر الا القوى في غير عنف الليّن في غير ضعف الجواد في غير سرف الممسلك في غير بخل فرحم الله عمر ورضى عنه .. ۸٢۲ — ذ كر خلافة عڅان بن عفان ابن الى العاص بن امية بن عبد تمس بن عبد مناف بويع في غرة الحرم بعد موت عمر بثلاثة ايام يوم السبت عام اربعة وعشرين وذلك ان اللقداد جمع اهل الشورى في بيت ومعهم عبد الله بن عمر فامروا ابا طلحة الجمحي ان يحجبهم فجاء عمرو بن العاص والغيرة بن شعبة فجلسا بالباب فصحبما سعد واقامهما وقال تريدان ان تقولا حضرنا وکنا في الشورى فتنافس القوم في الأمر فقال ابو طلحة والذى ذهب بنفس عمر ما ازيد ك على الثلاثة الايام التى أمرَك فردوا الامر الى عبد الرحمن بعد ان خلع نفسه منہا إلا عليا قال ما تقول يا ابا الحسن فقال اعطنی موثقا لتؤثرن الحق ولا تتبع الحوى ولا تألو الامة خيرا فاخذ ميناقهم واعطاهم مثله على ان یختاروا دون هوی وان يرضوا بمن يختار فاختار عثان لسنه وسابقته وقال المقداد بن الاسود أناشد ك الله لا تولوا امرك رجلا لم يشهد بيعة الرضوان وفر يوم احد يعنى عثّان واجتمع الناس حتى غص بهم انجلس فقال عمار ان اردت الا يختلف المسلمون فبايع عليا فقال المقداد صدق عمار › وقال ابن ابی سرح ان اردت الا يختلف قولان فبايع عثان و کان قد ارتد عن الأسلام على عهد النبى عليه السلام . وقال عبد الله بن ابى ربيعة صدقت فتكلم بنو هاشم وبنو امية فقال رجل من بنی خزوم لعمار وقد قال ان الله اكرمنا بنبيه وأعزنا بدينه فكيف تصرفون هذا الأمر عن بيت نبيكم لقد عدوت طورك يابن سمية وما انت وتأمیر قریش ومازال عبد الرحهمن حتى بايع عثان بعد ان اخذ عليه عهد الله وميثاقه ليعملن بكتاب الله وسنة رسوله عليه السلام فقال على ليس هذا أول ما تظاهرتم علينا فصبر جميل والله المستعان › فلما بويع دخل داره ومعه بنو امية . فقال ابو سفیان افیکم احد من غیر کے وقد کان اعمی قالوا لا فقال یابنی ٢۲۹ س امية تلقفوها تلقف الكرة فوالذي يحلف به ابو سفيان مازلت ارجوها لكم ولتصيرن الى صبيانكم وسأله عثان كان ذلك ونا الى المهاجرين والانصار وغير هذا من الكلام . تولیته آقاربه م شرع في عزل عمال عمر ویولی اقاربه على فسقهم عزل عمرو بن العاص عن مصر وولاها عبد الله بن سعد بن الى سرح وسعد بن ايى وقاص من الكوفة وولاها المغيرة بن شعبة ثم عزله بعد ايام يسيرة ثم ولاها سعدا ثم عزله وولاها الوليد (١) بن عقبة بن الى معيط › قال المسعودي وهو من اخبر البى عليه السلام انه من اهل النار وعزل ابو موسى الاشعرى عن البصرة وولاها عبد الله بن عامر وهو ابن ستة عشر عاما وقيل غير ذلك وسبب ذلك انه دخل شبل بن معبد على ولیس معه إلا موی فقال اما فيكم یا معشر قریش صغير تریدون نبله او متحير تريدون غناه أو خامل تريدون التنوّه باسمه على ما اقطعمم هذا الاشعرى العراق يأكلها خضما وقضما فقال عثان ومن فا واشار الى ابن عامر وهو ابن خاله من بنى حبيب بن عبد تمس ومعاوية بن ابی سفیان بالشام وسعید بن العاص ورد الحكم بن العاص وابنه مروان › قال المسعودی هو طريد رسول الله عي الذى غربه عن المدينة ونفاه عن جواره انتہی قال غیره طلب عثان ابا بكر وعمر من بعده ان يرداه فابيا وكثر شرب الخمر واقتناء الاموال في ايامه › قال المسعودی شيد داره بالحجر وجعل ابوابہا من الساج والعرعر واقتنى اموالا وجنانا وعيونا بالمدينة وضياعا بوادى القرى وحنين وغيرهما ثم قال بعد ان عد اموالا لغيره ولم يكن قبل ذلك في عصر عمر بن الخطاب شىء نما وصفنا رضى الله عنه بل كانت جادة واضحة وطريقة بينة وقد قال لولده لقد اسرفنا في نفقتنا في سفرنا هذا وقد انفق (١) كان عقبة بن الي معيط شديد الاذى لرسول الله عة وهو من رؤوس الكفر بمكه › واسر في معركة بدر وأمر النبي عليه الصلاة والسلام بقتله وقال عند قتله من للصبية يا محمد فأجابه عليه الصلاة والسلام النار . فكان يقال لابنائه صبية النار › والوليد بن عقبة فاسق بنص القران › ففيه نزل قوله تعالى طإياأيما الذين آمنوا ان جاء ك فاسق بنباً فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة وذلك انه اراد أن يوقع حربا بين الرسول عي وبين بني المصطلق . ا٢۳ س في حجة غاديا ورایحا ستة عشر دینارا وفرض كل يوم شاة بين عمار بن ياسر عاملا على ثغر الكوفة وعثان بن حنيف على الخراج وابن مسعود على بيت المال وتعلم الناس كل يوم اما الوليد فكان يشرب مع ندمائه اربعا وقال ازید ك › قال المسعودی قیل قال ئي سجوده اشرب واسقنی وقال عتاب بن غيلان : لا تزيدنا لا زادك الله مزيد الخير والله ما اعجب ‎X‏ ٭* ٭ ‏ولست بعيدا عند خر وقينة ١ ‏ولا بصفا صلد عن الخير معزل ولکننی اروی من الخمر هامتی ‏وامشى اللا بالشاحب التشلشل ‏وفي ذلك يقول الحطيئة : ‏نادىی وقد تحت ‏ازيد ع تلا وما يیدرىی ليزيدهم اخرىی ولو قبلوا ‏لاتت صلاتهم على العشضشر حبسوا عنانك إذ جریت ولو ‏خلوا عنانك لم تزل تجری ‏قال المسعودی وشاع بالكوفة فعله وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر › وهجم عليه جماعة فاخذوا خاتمه وهو سكران لا يعقل فاتوا به عثان فزجرهم ودفع في صدورهم واتخذ الوليد وديا معه انواع من ‏۲۲ ب السحر والخيالات والشعوذه فأراه في المسجد ضربا من الخيالات اظهر له فيلا عظيما على فرس يركض في صحن المسجد ثم صار الیہودی ناقة يمشى على حبل وأراه في صورة مار يدخل من فيه ويخرج من دبره وضرب عنق رجل فرق بين رأسه وجسمه فقام الرجل فاخترط جندب بن كعب الازدى وقيل ابن زهير سيفه بعد ان استعاذ من فعل الشيطان فضرب الیہودی ضربة أبان رأسه فقال احي نفسك ان كنت صادقا فسجنه الوليد فاطلقه السجان وقتل السجان ومات عثان والوليد مخلق الوجه سكران عليه مصغبات واسعة › قال المسعودى كان الوليد صاحب شراب وفتوة ومجون . م ت احداته وقال صاحب العدل ١١ ) انتهك من المسلمين الحرم الأربع وانتېك عنه المسلمون الحرم الأربع › اولاها استخلفوه على ديهم ودمائهم وامواشم واماناتهم فولى على المسلمين الظلمة والفجرة والخلفاء الخونة ليحكم بين الناس في دين الله وعلى صلاتهم وزكاتهم وفروجهم وازواجهم ودمائهم واموالحم فی بغی أعظم من هذا وقد صلی بہم عامل من عماله في اعظم مصر من امصارهم وهو الكوفة بمحضر من المهاجرين والانصار صلاة الصبح ثلاثا وهو سكران فشغر وبال فقام وقال الا ازيد م فقال ابن مسعود حسبنا من ثلاثك تنتان . والثانية منعه العطايا التى افترضها م عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقصر بيوت الاموال على ذوی قرابته وارحامه ومنع منها كبراء الصحابة › والثالثة ضربه الابشار وهتكه الاستار وطرد وشرد الصالحين من افاضل اصحاب البى عليه السلام طرد ابا ذر وسيره وفتق بطن عمار وامر بابن مسعود فکسرت اضلاعه فتوفی في خلال ذلك وطيف بعبد الرحمن ابن حنبل في الاسواق على قوله : X * فان الامامن قد بنا متار الطريق عليه الحدى فما اخذا درشا غيلة ولا جعلا در ما ف هوی (١) هو الأمام العلامة ابو يعقوب يوسف بن ابراهم الوارجلالي الجزائري من علماء القرن السادس الحجري بلغ شأنا عظيما في العلم . وقطع شأوا بعيدا في التحقيق العلمي › له مؤلفات عديدة منبا كتاب العدل والانصاف وكتاب الدليل واليرهان والتفسير الكبير وغيرها من الكتب ويعتير من الكتب ذات القيمة العلمية الراقية وقد ذكر ذلك ئي كتابه الدليل والبرهان المجلد الثالي الذي طبعته وزارة التراث القومي والثقافة ٢٤۳ س واعطيت مروان حمس العباد فهيبات شارك فیمن سعی والرابعة كتب الى عماله في خواص المسلمین ما کتب انتپی کلام ابو يعقوب ملخصا › اما ما كتب عثان فهو الذى كتب الى عبد الله بن سعد حين رجع الناس بعد توبته واعطائه الموائيق والعهود للمهاجرين والانصار ان يرد المظالم ويقم الحدود التى عطلها ويعزل عماله اما بعد فانظر فلانا وفلانا فاضرب اعناقهم وفلانا ادبه بكذا وفلانا بكذا منم نفر من اصحاب رسول الله ع ومنہم قوم من خيار التابعین ۽ واما عبد الرحهن بن حنبل ضربه مائة سوط وحله على بعير فطاف به المدينة كلها واوثقه في الحديد ورمى به في السجن واخرجه بعد على ان يسكن خیبرا حتی يموت »› واما تشريد الصاحين وطردهم فکفعله بای ذر حین رد على كعب في مجلسه إذ قال ليس في الال حق غير الزكاة بقوله تعالى وات امال على حبه .. الاية ١٠ ) فقال ما اكثر اذاك لى غيب وجهك فانتقل الى الشام فكتب اليه معاوية احمل ابا ذر اليك وإلا افسد عليك القلوب فقال ارسله فارسله محمولا على بعير عليه قتب يابس يطرد به ممسة من الصقالبة الى المدينة وقد انسلخت بواطن افخاذه وكاد يتلف فلما افاق بعد عشرين ليلة احضره وقد هيا بنى ايى العاص ليكذبوه وقد أرسل الى قريش فجمعها فقال لا انعم الله لعيرعينا فقال ما مانى الله غيرا وما غيرت العهد الذى فارقت البى عليه ولا بدلت فقال كذبت على نينا وطعنت في ديننا وفارقت رأينا وضغنت قلوب المسلمين علينا وقد رأينا ان نقتله او نصلبه او ننفيه من الارض » وقال عل هل ادلکم على خير من ذلك واقرب رشدا انزلوه منزلة مؤمن آل فرعون ءان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا ... الى قول کذاب4 (۲) بعد ان قال عغان تكلم حتى يكذبوك هؤلاء فقال ابو ذر انی فان صدقونی تکلمت والا (۱) سورة البقرة ۱۷۷ (۲) سورة غافر ٢۲ ٢۲٢ ہہ كففت ثم سام بالله وباسمائه هل سمعوا رسول الله عليه السلام يقول ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء اصدق لحجة من الى ذر قالوا اللهم نعم نم قال معت رسول الله ع يقول اذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا ودینه دغلا وعباده خولا فقال عثان کذبت فاجابه على با تقدم وقد كان قائما نى عصاه إذ لم يجد في البيت مقعدا لجيئه اخرا قال له عثان بفيك الحجر فقال عل بفيك التراب فقال عثان قد اخذك رسول الله سارقا ما منعه من قطع يدك إلا قرابتك منه قال له كذبت على الله وعلى رسوله ضادى مناديا عثان لا تكلموا ابا ذر فنفاه الى الريذة فمات بها وشيعه على وعمار فاراد ان يمنعهما مروان فضربه عل بالسوط فشكاه عثان الى الناس لوه فقالوا ان امير المؤمنين عليك غضبان فقال غضب الخيل على اللجم ونفى جماعة من اهل الكوفة وسيرهم وكذا من اهل البصرة › واحدث ما لم يكن عند رسول الله عليه السلام ولا ابو بكر ولا عمر وى لاحبابه واهله واقاربه قطر السماء وضرية وما اشبيهما ونقص اهل بدر الفا الفا من عطایاهم واعطا ابنی طريد رسول الله ميد مائة الف درهم لكل واحد منهما مروان والحارث ولابيهما ثلائة الاف من صدقات البحرين واعطاه حمس افريقية وبعث اليه ابو موسی مع زياد بن عتبة مالا فقسمه بين اهله واولاده وقرابته بالصحفة واين هذا من نزع عمر من فم ابنه درشما فرده في مال الله واعطا عبد الله بن خالد سقائة الف درهم › ومنع اهل البحرين واهل عمان ان لا ييعوا طعامهم حتى بيع طعام الصدقة وامر عمر بقتل ابنه عبيد الله في الحرمزان وابا وضعه على مرقات رسول الله عي في امبر وابو بكر مرقاة وعمر مرقاة واستسلف مالا من مال المسلمين فاتاه عبد الله بن ارقم وهو في بيت الال يتقاضاه فماطله فالخ عليه قال له والله لا اقضى منه شيئا ابدا فلما مع منه ذلك عبد الله اخذ المفاتيح فالقاها له ولجماعة المسلمين فقال والله لا الي لك ولاية ابدا ›. وجاءه رجل يتظلم بان اهل الحمى ضربوه ووطئوا کے ٢٦۳ س بطن امرأته فالقت ولدها فقال ما اصنع افر اليك امرأتك حاملا وحضره بصرى فقال والله لا اسأل عن عثان احدا بعد اليوم › وقال ابن مسعود وددت انا وعثان برمل عاج ينو على واحنو عليه حتى يموت الاعجل قيل له يقتلك اذا قال لا يعين الله الكافر على المؤمن › وكان ابن مسعود بالبصرة يخطب عشية كل قيس يذ کر معايب عثان فسيره فنزل على سعد بن مالك فساله عثان اين نزل فتجاهل بان قال أو قدِمَ قال عان نعم والله لاشفينك لشیء کان بینه وبين ابن مسعود قدما قال سعد لا ارید ان تتجاوز فيه الحق فاعیا امره این نزل فخطب الناس فقال ایا الناس قد اطرقتكم الليلة دويية من تمشى على طعامه تسلخ وتتقيا فاحذروها . فقال ابن مسعود انا صاحبه عليه السلام يوم بدر ويوم احد إذ فررت ويوم بيعة الرضوان اذ غبت فقال انك اهنا فامر به أسُوَداً له فضرب به الارض فکسر ہا اضلاعه . رقال الراوى) فكأنى انظر الى ساقيه تخفقان على عنق الاسود وصاحت عائشة وفتحت الابواب وحلفت لئن ل تخلو عنه لاكشفن عن وجهى وقال ا لتسكتن او لأملأنها عليك سودانا وامر بابن مسعود فاخرج الى ناحية المدينة فضربت امهات المؤمنين بيوتهن حوله يمرضنه وقد حبس عطاءه حمس سنين وله خجسة الا كل عام فدخل عليه بعد ان استشفع بعائشة فقال ارسل الى اعطياتك واستغفر لى فقال ان كان الامر 5 تقول الا يضرك عدم استغفارى وان كان ك اقول فما ينفعك وابا من قبض العطا فمات ابن مسعود فعجلوا بتجهيزه فركب عفان اليه وقد فرغوا من دفنه وقد امر ان لا يصلى عليه عثان فأراد أن ينبشه ليصلى عليه فقال ابن حنبل تصلى عليه بعدما قتلته فياشر ذى قتلة ویاشر نابش في ابيات › وفي الخبر طول اختصرته واكثر الناس في عمْان وعابوه في وجهه وصاحت عائشة هذا قميص رسول الله ونعلاه لم يخلقا وخلقت سنته ان فيكم فرعون او مثله تعنيه فقال عثان لئن لم تنتهى لادخلن عليك حمر — ۳۷ الرجال وسودها فقالت لقد لعنك رسول الله وما استغفر لك حتى مات › وكان حذيفة من اشد الناس عليه › وروى عنه عليه السلام انه قال فة بعضكم اخوف من فتنة الدجال فلما اكثر الناس على عثان صعد المنبر فقال لقد ممت ان لا تكون عقوبة سفيبكم الا السيف ان رسول الله يؤثر بنى هاشم وابا بكر يؤثر بنى تمم وعمر بنی عدى فعلى بنى امية تلوموننى والله لاخصنهم ولاكرمنهم على رغم الانوف ولو كانت اجنة بيدى لادخلتموها قبل الناس فقال عمار انفى وانف رسول الله وانف الى بكر وانف عمر ترغم فقال ارغم الله انفك وانف الى بكر وعمر ونزل اليه فوطئه فاستخرجوه من تحته وقد غشى عليه وفتق بطنه وقد ثبت عندهم ان رسول الله عليه السلام قال يا آل ياسر موعد ك الجنة . ومن اشد الناس عليه عبد الرحمن بن عوف قال له والله لئن بقيت لك لاخرجنك من هذا الامر كا ادخلتك فما لبث ان مات فاوصى ان يدفن سرا لكلا يصلى عليه عثان فدفن كذلك فشعم ولده فقال بعضهم كره ان تصلى عليه فاراد ضربه . وخطب بنی امية بان قال یا بنى امية یافراش النار وذبان الطمع اشأمتم بى الناس وأللبم على اصحاب محمد عليه السلام . د مقتله فلما راى المسلمون عتوه وعصيانه بالفىء وضربه الرجال واخذه الاموال ومنعه العطايات وتعطيله الحدود واستحلاله الحرام وإذلاله الناس وما عمهم به من البلاء اجتمعوا اليه من كل افق على ان يتوب او يعتزل او يقتل فتاب ك قدمنا فكتب فى قتل بعضهم وتأديب بعض فرجعوا اليه وارسل الى عماله فتباطأوا عليه لعلمهم باجقاع الناس عليه فقتلوه حيث لم يف مما عاهد عليه من رد المظالم واقامة الحدود وعزل العمال وما اشبه ذلك وقد ارسل الى عل ان يۇخر عنه ويتوب ففعل انيا فلم يف وارسل الى عائشة وارتحلت الى مكة وقالت لروان وددت انه في غرایری مشدودا مله حتى اقذفه في البحر و مته طاغيا وقالت لابن عباس لا تخذل عنه الناس وطلحة يصلى بالناس وعلي يحرض الناس وطلحة ليه السلاح وارسلت ام حبيبة الى علي امن اهلى من الدار › فقال كلهم آمنون إلا سعيد بن العاص الشقي وعمان فان قلت ان الحاصرين له والقاتلين اهل مصر والبصرة دون اصحاب النبى عليه السلام › قلت عن سعد بن ابراهم بن عبد هن بن عوف وقد سئل عن هذا فقال انما قتله اصحاب رسول الله عليه السلام فكيف يحاصره الوافدون ويقتلوه والمدينة مشحونة بالمهاجرين والانصار فيما الوف والقادمون ستقائة رجل ويسلمون خليفتهم للاعراب والغوغاء وفيهم مثل على والزبير وغيرهما الذي يقوم بقتال الستائة وحده › قال المسعودى اقرض طلحة والزبير مائة الف مالك الأشتر النخعى وحاصروه شهرين وعشرين يوما › وقيل تسعة واربعين يوما فما نصره احد من ستقائة رجل والله عز وجل يقول في سبيل الله أو ادفعوا» (٠) فالذى نسب كبراء الصحابة الى ذلك () سورة ال عمران ١۷٦۱ — ۳۹ نسبهم الى ارتكاب كبائر من الذنوب عظيمة من عدم النبى عن المنكر وهم قادرون ولا يأمرون بالمعروف وقد مدحهم بقوله كنم خير أمة اخحرجت .. الى قوله عن انکر ( وذم بنی اسرائیل بقوله لعن الذين كفروا من بنی اسرائیل .. الی قوله عن منکر ( ٢ ) ومدح طائفة منم بقوله لمن اهل الكتاب امة قائمة .. الى وينٻون عن (م) واعجب من هذا ان يقتل خليفة المسلمين بين وموضع بيضتهم وكبرائهم ويمنع ان يدفن في مقبرة المسلمين وخطب بعض اللسلمين يومئذ فقال ل نقتله خطاً ولم نصبه غيلة , واختلف الناس في هذه الفتنة فقال بعضهم مسألة اجتبادية الملصيب مأجور والخطىء معذور وقيل كل مجتهد مصيب › وقال اهل الحق مسالة دينية الحق مأجور والخطیء ما زور بل هالك بدليل لفان بغت احدانما على الاخرى .€4( (١) سورة آل عمران ١٠۱۱ (۲) سورة المائدة ۷۸ ٩۷۹ (۳) سورة ال عمران ١۱۱ (٤) سورة الحجرات ٩ ابن عبد المطلب بويع في اليوم الذي قتل فيه وخلافته حق باجقاع اهل العقد من المسلمين واختلفت اهل السنة فيا فقيل انما اتاه الاشتر النخعى فقال هل تنتظرون احدا قم يا طلحة ويا زبير فبايعا فقاما فبايعا ثم خرجا فقالا لم نبايعه بقلوبنا › وقيل جلس على انبر وبعث الى طلحة والزبير فشرع اهل مصر الرماح ما فبايعا على شرط ان قام احد بدم عثان قمنا معه فقال والله لا ينتطح فيه عنزان فبايعاه على ذلك وفہم من قال انها عن رضى المسلمين ولم ياخذها غصبا بان دخل داره حين قتل عثان فجاء اصحاب رسول الله ميد وقالوا ان هذا الرجل قد مات فلابد للمسلمين من امام فدافعهم فابوا فبايعه في المسجد المهاجرون والانصار وارسل الى طلحة والزبير فتلكاً طلحة و سل الاشتر عليه سيفه › وقيل اول من بايعه طلحة ومرادهم اماس العذر لما في نكث البيعة والمرجئة ارجوه عن الخلافة واخذها هاشم بن عتبة له البيعة على اهل الكوفة حين تربص ابو موسى الاشعرى › فلما تولى الخلافة قسم بيت المال على العدل بين الناس وجعل مال عثان بين اولاده إلا شيئا معروفا بعينه . ت خحروج طلحة والزبير ومعركة الجمل وارسل ابن عباس الى طلحة والزبير ليستعملهما فقالا وصل امير المؤمنين رها فاخبره ابن عباس بذلك فقال لا يعدان استعمالى شما إلا صلة فامر بالرجوع على ان يقعدا فاضمرا عدواته فاشتكيا كثرة العيال وضيق عيش المدينة وكثرة المؤنة فاراد ان يعطيهما ما يسعهما فقال شاورا اللسلمين فقالا اشد العهود وآكد المواثيق وجعلا الله كفيلا على انهما يعتمران ويرجعان ولا يحدثان حدثا دون ان يصلا المدينة فلمابلغا مكة نكا وخالفا ونسيا اعظم العهود التى اعطياها والفيا بها عائشة وعبد الله بن الزبير وابن عامر وسعيد بن العاصى ويعلى بن منبه والوليد بن عقبة ومن كان بمكة من بنى امية فاتهسوا وجها يتوصلون به الى الخلاف لجمع الناس فاشار ابن عامر ان بطهروا ان عثان قتل مظلوما واظهروا لعائشة ان عثان استخلف عبد الله بن الزبير فالهسوا خروجها معهم فامتنعت فمازالا يزينان ا امر الصلح بين عبد الله وعلّي وكان عبد الله عزیزا علیہا فأبت الا ان تخرج ام سلمة فكانت رسوفما اليما فاغلظت فا ام سلمة واكثرت عليما فقالت عائشة والله لا اخرج ابدا فمازالا بها اعنى الزبير وطلحة واراها ان عبد الله غير راجع وانه مقتول ولعله اذا كانت ان يستمع منہا فرقت له وخرجت ترده عما اراد او تصلح مافسد وشما یریدان اجقاع الناس علا فخرج الناس وسائر قريش لخروجها حتی وردوا بليل ماء يقال له الحوأب عليه اناس من بنى كلاب فقالت عائشة ما اسم هذا الماء فقال لا السائق الحوأب فاسترجعت وقالت ردونى الى حرم رسوله وذكرت ان رسول الله عليه السلام قال كلاب ماء يقال له الحوأب قد تبح امرأة من نساف وهي فيه راكبة معصية فقال عبد الله بن الزبير ليس هذا بالحوأب وقيل القائل الزبير وكان الزبير في ساقة الناس › قال اللسعودى فلحقها فاقسما انه ليس بالحوأب وشهد معهما مسون ممن كان معهم › قال المسعودى وذلك اول شهادة زور في الاسلام وقاله غيره فاق الخبر عليا بخروجهما وطلبهما بدم عثان قال والله يعلم انهم قتلوه وقد اعان س ٦٤ س يعلى بن منبه طلحة والزبير باربعمائة الف واعطى عائشة العسكر جملا اشتراه بمائة دينار وجهزهم ابن عامر بالف الف درهم ومائة من الابل وبعث على عثان بن حنيف فمانعهم البصرة حين وردوها وقد سبقهم الیہا فاصطلحوا عن الكف عن القتال الى ان يرد عل فلما كان في بعض الليالى بيتوا عثان واسروه ونتفوا لحيته وضربوه ومنعهم من قتله خوفهم على اهل المدينة من اخيه سهل ومانعهم الخزان بيت الال فقتل منہم سبعون رجلا غير الجرحى منہم #سون قتلوا صبرا › قال المسعودى وهؤلاء اول من قتل في الاسلام وظلما وقتل حكم بن جبلة وکان سیدا زاهدا ناسکا ويسمى المقتولون مناك السبابحة وسار على من المدينة بعد اربعة اشهر في تسعمائة راكب دنهم اربعمائة من المهاجرين والانصار منہم سبعون بدريا واتته ط في ستائة راکب واستنفر اهل الكوفة ابو موسی عامله فعزله على وكتب اليه اعتزل عملنا يا ابن الخنا مذموما مدحورا فما هذا اول يوم منك وان لك فيا نات وهنات فلما انتبى الى البصرة التقى مع طلحة والزبير فاقتتلوا قتالا شديدا وعائشة على الجمل ي هودج من دفوف الخشب عليه جلود البقر وقد غشى على ذلك بالدروع فدنا عمار من موضعها فناداها الى ماذا تدعين قالت الى الطلب بدم عمان قال انكم ايها الناس لتعلمون ايكم الممالىء فى قتل عثان ثم انشا يقول وقد رشقوه بالنبل : فمنك البكا ومنك العويل ومنك الرياح ومنك المطر وانت امرت بقتل الأمام وقاتله عندتا من امر وتواتر عليه الرمى واتصل وزال عن موضعه والتحم القتال وفد امرهم على ان لا تجهزوا على جرځ ولا يقتلوا | اسيرا ولا يتبعوا موليا ولا يطلبوا مدبرا ولا يكشفوا عورة ولا یثلوا بقتیل ولا بہتکوا سترا ولا ۳ س يأخذوا مالا الا ما يجدونه في عسکرهم من سلاح او کراع او عبد او أمة وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم » وذكر عل الزبير بقوله عليه السلام انك ستقاتله وانت ظالم له وقال له طلحة قتل الله اولأنا بدم وقطع على خطام الجمل سبعون يدا من بنى ضبة وخرج الزبیر الى وادی السباع فادرکه ابن جرموز فقتله ومات طلحة وابنه محمد في المعركة وصرع عبد الله بن الزبير صرعه الاشتر ولم يجد الى قتله سبيلا لشدة اضطرابه وقتل منهم ثلائة عشر الفا ومن اصحاب علي آلاف وقيل قتل من الفريقين عشرة الاف ٠ وقيل سبعة » وكان في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الاولى عام ستة وثلاثين وسقط الجمل ووقع الودج وامر عل اخاها وانزا دار صفية بنت الحارث بن طلحة وهى ام طلحة الطلحات فدخل على البصرة واقام بها عشر يوما وخلف فيا ابن عباس وسار الى الكوفة وات الاحنف بن قيس عائشة فقال الم تقولين ان الله قتل عثان بذنبه ان سربال رسول الله عي لم بیل حتی بدل عثان دينه فقالت بل . قال اتاب عفان بعدما مات . وحديث الخمل والدار كثير ومن اراد بسطه فعليه بحديث المسلمين يوم الدار والجمل من الكتاب اللسمى بالتبروان ١١ وغيره من الكتب المبسوطة وكذلك تسمية من بدرى وغيره واكثر حديث الناس ي ذلك على قدر شهواتہم والحق ابلح وعلى الشهوة ظلمة ولم احفظ خلافا في الفتنة ان الحق فيا مع على والخلاف في توبة طلحة والزبير والاتفاق على توبة عائشة ورجوعها الى اللدينة . عن موسى بن طلحة جاوزت ثانية اشهر بعد الجمل فمارأیت مریضا کان اشد منہا تأوھا ولا حزینا باکیا فما رق دمعها حتی ماتت وتقول إذا ذكر يوم الجمل يا لیتني كنت نسيا مد ييا . (١) كتاب النبروان يذ كر ولا صر › والظاهر انه كتاب ييحث بصورة واسعة في قضية التحكم ومعركة النبروان وعسى الاياء المقبلة تكشف عن هذا الكتاب القم الذي يوضح الواقع الحقيقي للتاريخ ودوافعه ا'مكرية والعقائدية الصحيحة دون تزييف أو تحريف ويظهر أن كتاب النبروان من الصادر المهمة التى اعتمد عليها الؤلف . 44 ب نم كتب على الى معاوية ان يدخل فيما دخل فيه المسلمون وامتيع من بيعته والرسول جرير بن عبد الله البجلی قیل هواه اموی ونہاه عنه مالك الاشتر النخعى واكثر الناس هواهم عثان لا مكنم من الدنيا كالاشعث والى موسى ولكون على يقسم بالسوية وكان عثان يؤٹر الكبرى واجتمع اهل الشام مع معاوية والطلب بدم عثان واجتمع شرحبيل وعمرو ابن العاص وغيرهما واجتمعت الكلمة في ذلك ورجع خائبا وخطب على الناس وقال ان الله قتل عثان وانا معه وارتحل عل الى صفين ومعه اهل العراق والمهاجرين والانصار وارنحل معاوية ومعه اهل الشام ومعه من اختار ورکن الیہا الباغون بعد مکاتبات وخاطبات جرت بینہم کاتب معاوية من تخلف عن بيعة على كسعد وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وانكروا عليه مقالته وانه ليس اهلا لذلك وكان على في سبعين الفا ومعاوية في خحمسة ومانين الفا وقيل غير ذلك ومات بصفين سبعون الفا من اهل العراق مسة وعشرون وخمسة واربعون من اهل الشام وكانت الوفائع تسعين ومات فيا عمار وثبت عن النبى عليه السلام عند الامة ان الفئة الباغية تقتله ومات فيما جماعة من كبراء الصحابة وخيارهم ومن كلام على فيه المموا الاصوات واكملوا اللامة واستشعروا الحسنة واقلقوا السيوف في الاجفان قبل السلة واحظوا الشرز واطعنوا المتن بالضبات وصلوا السيوف بالخطا والنبال بالرماح وطيبوا عن انفسكم انفسا فانكم بعين الله عز وجل ومع ابن عم نبيكم عاودوا الكر واستقبحوا الفر فانه عار عليكم في الاعقاب ونار يوم الخساب .٠ وا بحفظ لعمار والذى نفسى بيده لىقاتلنكم على تاويله ا قاتلنا ك على تىزيله وقوله والله لو هزمونا حتى ييبلغوا شعبات هجر لكنا على الحق وكانوا على الباطل ٠ ولقد اشتہرت الاحاديث التى وردت في عمار في الفتنة وغيرها . کے ٥ (فائدة) : نصرت العرب من وقت ولد رسول الله على غيرهم واضاء الارض ببعنه وكان الخير يزيد منذ اسلم عمر الى يوم مات فبداً في النقصان وبدا ظهور الجور مذ سقط خاتم رسول الله عليه السلام لعثان ئي بئر اريس وكان الناس على بصيرة من امرهم في القتال حتی مات عمار فالتبس الأمر على الناس الا قليلا منهم › عن الى وائل شقيق ابن سلمة قال والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا قط الا اسهلن بنا الى امر نعرفه حتى كان يوم صفين وما مات القوم حتى شكوا وكف الناس عن القتال . ٦٤ وذلك ان اهل الشام لا رأوا انفسهم الى التلاف اشار عمرو على معاوية ان ينادوا بان كتاب الله بيننا وبينكم فمن لثغور الشام من النصارى ومن لثغور العراق من فارس فرفعوا المصاحف على الرماح › قال على قد قبلت فقام عمار بن ياسر فقال يا على لقد اخرجها اليكم معاوية بيضاء من اقر بہا کفر ومن انکرها سلم کفتنة نہر طالوت اشککنا في دينا ورددنا على بصائرنا انحكم ي ديننا بعد مائة الف منا ومنبم وقد دعاك طلحة والزبير وعائشة الى ذلك فابيت وزعمت ان من خالف ضال حلال الدم وقد حكم الله في الملل ما قد سمعت فما فاؤًا الى امر الله ولا طفيت الفتنة فلما رأى عليا واصحابه مسارعين الى القضية نادى هل من راځ الى الجنة فحمل في مسمائة من البدريين والعقبيين والاحوديين وغيرهم من خيار من بقى بعد الشربة التى اخبره الرسول عليه السلام انه أخر ما يدخل بطنه اللبن وهو يقول اليوم القى الأحبة محمدا وحزبه › وحمل عل بعد موت عمار فهزم اهل الشام وقد رفع اهل الشام الملصاحف فقال الاشعث بن قيس والله ما نرد ما دعونا اليه ابدا والصحيح ان رفع اللصاحف عند انتقاض صفوفهم والدعاء الى كتاب الله قبل موت عمار وانكر الحكومة طائفة من اصحاب عل فقال مالك الاشتر أمهلونى غدوة فرس فانى طمعت في النصر قالوا إذا لا ندخل معك في خطيئتك فقال متى كنم محقين حين يقاتل خيار ك فيقتلون ويقتلون ام الآن حين امسكتم وخيارك الذين لا تشكون في فضلهم في النار وكلام هذا معناه فمر الاشعث ببنى حنظلة وهو يسير على الاحياء يعرض على الناس امر الحكومة فحمل عليه عروة بن ادية فضربه فوقع السيف على عجز بغلته فقال اين قتلانا يا اشعث «لا حكم الا للهء وهو اول من قالها › ثم ارسل معاوية ابعثوا حكما منكم وحكما منا ونرضى مما يحكمان فقبل علي القضية تبعا لرضاء الاشعث ۷ س والسواد الاعظم من معه وانكرها الاخيار من المسلمين تبعا لعمار وعبد الله بن بديل وغيرهما ممن قتل وبعض من خالفنا يقول طلب الحكومة بعد قتل عمار والصحيح انها قبله وانظر في رفع المصاحف ء› فلما اتفق الناس على التحكم إلا من انكر وكتبوا على ذلك کتابا وسمی عل نفسه امير لمؤمنين فابى معاوية فقال عل على یدی يدور هذا الامر وذکر انکار سهیل بن عمرو على رسول الله واراد ان يكتب امه مجردا من امير المؤمنين فنباه الاحنف وقال خشيت الا يرجع اليك ابدا انه ليس لكم ما لرسوله َة فعصاه ثم رجع الناس الى العراق بعد كتابة الكتاب يتدافعون على الماء ويتزاحمون عند الارتحال يعير الراضون المنكرين بانكم عصيت امر امير لملؤمنين وخالفتموه يا اعداء الله ويرد المنكرون عليهم بانكم اعداء الله اذ شككمم في دينكم وعصيم امر ربكم وحکمم الرجال وترکتم حکم الله إذ يقول اقتلوا الفئة الباغية حتى تفىء الى امر الله وقبل كثير منېم الحق ورجع اليه الا من مال الى الدنيا وكان معاویة ینیہم بہا فلما نزل عل الكوفة دخل عليه نفر تمن انكر الحكومة فعاتبوه وسالوه نقضها فابی فخرجوا ونزلوا حروراء باثنى عشر الفا وقيل عشرون الفا وقيل اربعة وعشرون وهم خيار اهل الارض يومئذ وقراؤهم وزهادهم کن بقی من كبراء الصحابة والتابعین وفیهم من اهل بدر ومن شهد له رسول الله عه بالجنة كحرقوص بن زهير السعدى الذى قال فيه رسول الله عليه السلام في رواية عائشة اول من يدخل علينا اليوم من اهل الجنة فكان هو الداخل الى ثلاث مرار وشجرة ابن اوفی وکان بدريا › ومن اراد معرفة اسمائهم فعليه بالنېروان وغيره من الکتب واخرج عل الیہم ابن عباس فناظروه بان الامر الذى كانوا عليه اهدى في قتل عخان لاحداثه وامتناعه من كناب لله وفي سفك الدماء يوم الجمل لنكنهم وعدم رجوعهم الى كتاب الله وفى قتلنا اهل الشام لبغيهم وتعديهم على كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام ام ضلال › قال بل رشد قالوا فهل نزل امر من السماء يحرم الامر الاول س ۸ — قال لا قالوا فلم حكم في دين الله قال قد علمعم ان الله قد امر بالتحکم في رجل وامرأة وفي طير يقتله الحرم قال فكيف بأمر أمة محمد عليه السلام قالوا تحعكم الحكمين في رجل وامرأة وفي طير رد الله الحكم فيه الى العدول وهذا الامر جاء الحكم فيه من الله كالزنا والسرقة والقذف ولا يمكن لانسان ان یحکم فیہا بغير حكم الله ولو اراد امام قطع يد السارق فقال له الناس حتى نحكم فيه حكمين أله ان يحكمهما أم يمعضى على حكم الله قال بى لا يحكم الرجال قالوا معاوية فاء الى حكم الله وعمرو بن العاص قال لا قالوا افعمرو بن العاص عدل الذى صرح بالعداوة والبغى وباع دينه بمصر وسفك دماء المسلمين بغير حق وابو موسى الذى ثبط الناس عن الجهاد قال لا وايضا ان كان عمرو عدلا وهو يقاتلنا فحن على غير حق » وقد كان شنا ر رسول الله ع في سبعين بيتا من الشعر فقال عليه السلام اللهم انى لا احسن الشعر فالعنه بكل بيت قاله لعنة › واذا كان عدلا فنشهد ان عمار ومن استشهد معه قتلوا على باطل وضلالة م رجع الى عل فقال خصمك القوم ثم خحرج اليهم عل فوقعت مناظرة قال شم دعوني الى كتاب الله فاجبت قال الله تعالی الم تر الى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب.يدعون الى كتاب اللہ لیحکم بینہم ٹم یتولی فريق منہم وهم () قالوا اذن انزلت معاوية منزلة المؤمنين وانت منزلة اهل الكتاب اذا كانوا هم الذين يدعونك الى كتاب الله فان كنت على الحق فان كتاب الله حكم عليهم بالقتل الى ان يرجعوا الى الحق فقال انتم القائلون لا نقاتل قوما يدعوننا الى كتاب الله فقلت هذه خدعة فقلت ابعث رجلا لا يعقد صاحبم عقدة الا حلها وابية الا ابا موسى الاشعرى قالوا عرفنا اخواننا الحق فتبنا قال انى استغفر الله واتوب اليه (۱) هجی (۲) سورة آل عمران ۲۳ ۹ ہہ فكبروا ورجعوا وقيل قال له بعضهم ان الله حكم العدلين في الجرادة وحكممم في دماء المسلمين عمرا فمازال به الاشعث بن قيس حتى نقض الذى اعطاه ورجع إلى الحكومة ومعاوية يرسل الى وجوه اهل العراق ينيهم ويحثون على على في التحكم وبعث ابا موسى فخرجوا الى الہروان وبايعوا عبد الله بن وهب الراسبی يدافع عنہم من ارادهم وخرج مسعر بن فدكى من البصرة في عصابة فجاز على قرية فیہا عبد الله بن خباب فاخبره بالتحكم فقال ان الى اوصانى ان الزم بيتى اذا وقعت الفتنة فقال ان الله اوصانا بغير ما اوصاك به ابوك قال طلإقاتلوهم حتى لا تكون فة (١) فقتله مسعر فاتى اصحاب النبر فانكروا ذلك عليه بقتله وفر منم وبرؤا منه وقيل الذى تولى قتله ريسة الفهرى وطرده اهل الهر وبرۋؤا منه فخرج يستعرض الناس › وي کتاب النہروان حدثنی عتاب بن ابراهم ان مسعرا حين هرب لقی اناسا من اهل خراسان حجاجا فضرب اعناقهم ثم اى المدائن فما شعر على الا وهو واقف على رأسه فامنه والله أعلم في صحة ذلك › ثم التقى الحكمان بادرج وحضرها عبد الله بن عمر في جهاعة من قريش وآلا الأمر بينهم اى بين من حضر حتى اتفق الحكمان على خلع على من الخلافة بل عن الامر واختلفا في معاوية اتباعا للهوى وميلا الى الدنيا . وذكر بعض الخالفين ان عبد الله بن عباس حضرها من جهة على وليس كذلك بل"الذی ارسل عل شر بن هانیء احارٹ بل طلب حضوره وطلب الاحنف ان يحضر أو أبو الاسود ولم يجدوا ذلك بالناس فلما بلغ عليا فعلهما صعد.المنبر فبراً منهما وخلعهما وقد فاته الامر ولم يأخذ بقول نصحاء الدين الذين ضللوا الحكومة ولا بقول نصحاء الدنيا ونصحاء الدنيا قالوا ارسل الاحنف او ابا الاسود او ابن عباس وعصى الفريقين ثم نفر الناس الى معاوية واعطاهم العطا فلما انتبى الى (١) سورة البقرة ۱۹۳ الانبار وجها يصرفونه عن الشام فقال له الاشعث اتسير الى اهل الشام وتدع اهل الثهر خلفك فصرفه اليم فبعث ابنه حسنا وفي كناب الہر قالوا له فيما حدثنا عبد الله ما تريد منا يا حسن نذ كرك الله ئي دمائنا أتقاتلنا على أن ينا اباك امير المؤمنين وخلع نفسه فابينا أن نخلعه وطلبناه ان يمضى الى قتال عدوه فابى وشك وثبتنا على ذلك في کلام کثر فانصرف الحسن عن قتاهم فقال الاشعث ناجز القوم وان كلموا الناس افسدوهم عليها ثم قدم صعصعة بن صوحان فخطب فقالوا اعطاك الله بضعة تقلبها في فيك لكن لو انكر عل وقد دعونا اليا أمعنا الحق أُم معه فسکت وانصرف ۽ فارسل الیہم قيس بن سعید فناظروه فقال هذا أمير المؤمنين يحكم بكتاب الله قالوا ألم يخلعه وكيله وغضب لنفسه حين یحکم له وقد سلب دینه وسلطانه قال قیس ان اتاک تائبا قتلتموه کا قتلتم عثان قالوا انتم قتلتموہ وعلی امرک فُتل قال قیس انی اتیکم به تائبا ففرحوا ثم اقبل بجميع من معه فلما رای عزتہم وقلتہم أشار الى امراء خيوله أن أحملوا وابوا حتى يبدا بنفسه واعظم ذلك فرماهم بسهم فانعطفت عليهم الخيل ثم اجتمعوا الى عبد الله ذى الثفنات (١) فقال اكسروا الجفون ثم ارموا بها وتنادوا هل من راي الى الجنة وقاتلوا قتالا شديدا وقتل زيد ابن حويم نحو مائة واکثرهم من مدان فقال عل افنی بيت مدان رجل واحد واقتلوا من صلاة الغداة الى الاصيل › وعلى واقف ومعه ذو العقيصة فسمعه يقول والله ان كنم لاصحاب الدار يوم الدار واصحاب الجمل يوم الجمل واصحاب صفين يوم صفين واصحاب القران اذ تلى القرآن فقال له فيما نحن إِذاً فضرب فرسه فلحق بهم واقبل ابن لعدی ابن حاتم فسال عن زید بن حصن فقيل له هناك فلحق بہم وقتل فيا خيار من على وجه الارض وقتل فيم اويس القرنى › عن ابن (١) هو الامام عبد الله بن وهب الراسبي رضي الله عنه من بني راسب من ازد عمانْ › كان يلقب بذي الثفنات اي ان ركبه كر كب البعير من كثرة السجود › قيل انه من الصحابة وشارك في الفتوحات الاسلامية مع سعد بن ابي وقاص وله فیہا مقام معلوم . ا٥ عباس قال حدثنى قنبر مولى على قال تحولت انا وعلى الى بعد القتال فانكب طويلا ييكى فقلت ما ييكيك قال ويحك صرعنا هاهنا خیار هذه الأمة وقراءها فقلت اى والله فابکی فبکی طويلا ثم قال جدعت انفى وشفيت نفسى فاظهر الندامة على قتله اياهم وقال له رجل هؤلاء الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا قال ويحك اولئك اهل التوراة والانجيل وقال له آخر والله ما بين الطريقين طريق ان كان امر الحکمین هدی فقد ضللت بنقضك أعهدك وبراءتك مهما وان كان ضلالة لقد ضللت بقتلك اهل اللهر إذ هوك عن الضلالة . ودفن الناس قتلاهم ودفن عدى بن حاتم اينه فقال الحمد لله الذى ابتلانى بموتك حين حاجتى اليك ومات فيہم اويس القرنى وخبره مشهور في المبسوطات وتفرق عن عل اصحابه لا رأوا انهم قتلوا خيارهم فخرج عنه في يوم اثنا عشر الفا وايضا ثلانمائة ومازالت ايامه في الادبار من يومهم › ونزع له معاوية امن والحجاز ومصر وغارت خيله الى الانبار وقتلوا عماله ولا يسمع له كلام ولا متتل له امر قال له عدی ابن حاتم ترکتنا لا ندری این نسکع قتلت من رضی القضية ومن انكرها لانه قتل ايضا الحارث بن راشد إذ رضيہا وتلقاه ابنه الحسن حين دخل الكوفة فقال يا ابت اقتلت القوم قال نعم قال لا يرى قاتلهم الجنة قال ليت انى ادخلها ولو حبواً فلما فقد على تلك الاصوات بالليل كانها دوي النحل قال اين اسود النہار ورهبان الليل قالوا له قتلناهم يوم النهر » وفي كتاب النهروان حدثنى مسعود ابن الحكم الحمدانی ان ابن عباس قال للحسن انكم لأحق بيت في العرب ان تتيہوا ا تاهت بنو اسرائيل قمتم بكتاب الله وبسنة نبياء عليه السلام فجاهدتم با ثم جعلت حكما على كتاب ربكم ثم قتلتم خيار المسلمين وفقهاءهم وقد افنوا المخ واللحم واجهدوا الجلد والعظم من العبادة وبذلوا اموالحم وانفسهم في سبيل الله وفيه وحدثنى مسعود بن نبد الله بن شداد انه قَدّم المدينة فارسلت اليه عائشة فقالت يا عبد الله أقتل عل اصحابه فحدثها بالقصة ۲٥ كلها فقالت ظلمهم قالت هل تسمى احداً من قتل قال نعم حرقوص بن زهير السعدى فاسترجعت وقالت اشهد ان رسول الله عليه السلام كان في منزلى قال يا عائشة اول رجل يدخل من هذا الباب من اهل الجنة فدخل حرقوص وليته تقطر ماء وقال ذلك في اليوم الثانى فدخل وكذلك في اليوم الغالث قالت ومن قلت زيد بن حصن الطافٌ فبكت وقالت والله لو اجتمعت الامة على الرحح الذى طعن به زيد لكان حقا على الله ان يكبم جميعا في النار › وفرح معاوية فرحا شديدا لقتله اياهم فاستنفرهم من النبر الى الشام فقال الاشعث نفذ الزاد وكلت السيوف ونصلت الأسنة فارجع بنا الى مصرنا نستعمل احسن عدتنا ويزيد امير المؤمنين فينا عدة من هلك منا فننزل النخيلة فامر الناس ان يلزموا معسكرهم فتسللوا فدخلوا الكوفة وتركوه فدخل في اثرهم فغار سفيان بن عوف العامرى على الانبار وعليه حسان ابن حسان فقتله واجلى ما هناك من الخيل وسلب النسوان ورجع وافرا فخرج على في اثره حتى ورد النخيلة فاقام بها واستنفر الناس فابطوا عنه ووبخهم بخطبه وعيرهم وكتب لم فما نفع ذلك أجمْعٌ وقال في بعض خطبه جندى لا يمنعون الضم ثم مَنْ فاز بكم فقد فاز بالسّهم الاخيب اصبحت والله لا اصدق قولكم ولا اطمع في نصرتكم فرق الله بينى وبينكم » وفي كتاب النهروان قال الشعبى لا قتل على اهل اللهر ايس ان يستقم له الامر قال لابنه لا تكرهوا بيعة معاوية وفيه › عن جابر بن زيد ان عليا لا اظهر الندامة للناس › قيل له قتلت قوما واظهرت الندامة عليهم وطفقت تمدحهم وتزين امرهم لتخلعن او لتقتلن فلما اصبح قال ابتغوا في القتلى رجلا فوجدوا نافعا مولى ترملة صاحب رسول الله عي وكان صاحا مجتهدا قطع الفحل يده فقال هذا هو فقال له الحسن هذا نافع مولى ترملة قال له اسكت الحرب خدعة فانتقل من بقی من اهل النهر الى النخيلة . .ت مقتل علي بن ابي طالب م قتل عبد الرحهن بن ملجم (١) عليا وبايعت الناس الحسن وخادعه معاوية وسلم له واقبل ليدخل الكوفة فدعاه اهل النخيلة (۲) الى كتاب الله فابى فقاتلوه فقال اغدرا يا اهل الكوفة وخرج الحسن في اهل الكوفة ونصروه وعاتبهم ابن عباس على ذلك واستقام الامر لمعاوية وذهب العمل بكتاب الله لا ينازعه احد الا اى عليه .. (١) عبد الرحهن بن ملجم المرادي شخص اقحم في المحكمه أو اهل النہروان اقحاما وزج به في ارساطهم زجا . مع انه مجهول لي صفوفهم .. يقول العلامة محبوب بن الرحيل (اما عبد الرحمن بن ملجم فلم اجد من اصحابنا من يمدحه ولا من يذمه ٠ وقول هذا الامام الجليل «لم اجد من اصحابنا من يمدحه» لانه لیس منہم ولا متصل بهم › «ولا من يذمه» لترفعهم وتتزههم عن السب والشتم › وانما ابن ملجم دبر من قبل الاشعث بن قيس وطبيعي ان يعم ذلك بايعاز من معاوية او علم منه) ۽ فان ابن ملجم بات ليلة مقتل الامام علي بن ابي طالب في بيت الاشعث بن قيس وقد مع حجر بن عدي الاشعث وهو يقول لابن ملجم قم لقد فضحك الصبح . وقيل ان الذي سمع ذلك عفيف بن قيس أخو الاشعث ثم الصقت تهمة القتل وصاحبها با لحكمة ونسجت حول ذلك قصة حب بطلاها عبد الرحهن بن ملجم وامرأة اعطیت اسم من معاوية أيضا تزوج الحسن بن علي جعدة بنت الاشعث بن قيس فعملت له السم فقتلته . فعلى الباحث أن يتدبر . (۲) هذه الحقيقة التاريخية تدفع المقولة الزائفة التى اطلقها كثير من المؤرخين الذين يقلد بعضهم بعضا بان علي بن ابي طالب قتل جميع اهل النہروان ولم یق منہم سوی عشرة او تسعة أشخاص تفرقوا في الاقالم ونشروا الفكر الخارجي على حد زعمهم ٠ فان اهل النخيلة كانوا حوالي الفي رجل بقيادة فروة بن نوفل الاشجعي ومعظمهم من بقايا اهل النهرزان . وقد تعاون على معاوية بن الي سفيان والحسن بن علي . 0 فان قلت الصحابة كلهم عدول والواجب إذا ذكروا ان يمسك لمدح الله لحم في غير موضع من كتابه ولامره عليه السلام بالامساك اذا ذكر اصحابه ولا روى في جملتهم وخاصتهم من الاحاديث قلت الامر كذلك الا من احدث ويدلك على ذلك قال ابى بكر للعرب الذين ارتدوا وكير مہم صحب ومع وروی ولقوله تعالى #واتقوا فسة .. الايةڳ (١) #ويعمكنن هم دينہم الذى ارتضى فم وليبدلهم من بعد خوفهم امنا يعبدونی لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقونيه فان قلت ان معاوية اعطاه الله سهما عليه السلام فقال خذها حتى تلقانى با في الجنة وقال اللهم قه العذاب .٠ وعن عون بن مالك انه نام في بعض اللساجد فاذا باسد ففزع منه قال له انما ارسلنى رلى لتخبر معاوية انه من اهل الجنة فيكون تسلم الحسن له صوابا . قلت قال ابن عبد البر حديث يجهول ولو ثبت هذا ما اماه عليه السلام هو واتباعه فئة باغية في قتلهم عمارا ولقوله لعمار قاتلك وسالبك في النار وروى ان ابا سفيان اقبل راكبا جملا يقوده معاوية ويسوق عتبة فقال لعن الله السائق والقائد والراكب واجمع اصحاب على والعارفون من اصحاب معاوية ان معاوية باغ في سفك الدماء وسيأتى بيان ذلك ٠ فان قلت قال عليه السلام في الحسن سيصلح ما بين فثتين عظيمتين من المسلمين › قلت لو ثبت هذا الحديث لا اتفق جميع اصحابه على تعييبه حتى موه مذل المؤمنين بعد امير لمؤمنين يا عار المؤمنين ولو كان الفعل لله لم يشترط عليه ان الامر من بعده له وايضا لا يجوز له ان يسلمها لمعاوية وقد علم انه لا يعمل بكتاب الله وان علم انه يعمل بكتاب الله فقد تحقق ان من قاتله باغ ضال هذا تخليط صدق ابن عباس في قوله له لأنم أحق بيت في العرب ان تتيہوا .. () سورة الانفال ٢۲ (۲) سورة النور ٥٥ دولة معاوية وايامه ما غصب الناس املك وقهر الناس بسيفه وإِذا رای الحسن رحب واعطاه ثلثائة الف وحمل الائمة الجورة على رقاب المسلمين واصطفى لنفسه البيضاء والصفراء وتكلم الحسن عنده يوما فزجره فقال الحسن ایای تزجر م افتخر عليه فقال معاوية كنت حولك مائة الف سيف يغمدها رضاك ويسلها غضبك فتركت ذلك اما ضعفا عنه فانت اليوم اضعف واما زهدا فاليوم احرى ان تزهد فلا يوردك لسانك موردا يقل فيه اخوانك واخدانك في كلام يصغره به › قال ابن عبد البر لا بايع الحسن لعاوية قال عمرو لعاوية مره ان يخطب فكره معاوية فمازال به حتی !مره و خطب ومراد عمرو أن يبدو عيه وقال لعاوية لا يدرى في هذه الامور ما هي مستجهلا له ونسبه الى ضعف الرأى والعقل وعدم الدها وقال ابن عبد البر اول من بلغ درجات النبر حمس عشرة › وكان يقول انا اول الملوك وولى الكوفة المغيرة بن شعبة وامره بشتم على وذمه والترحم على عثان والاستغفار له فامتثل وكان اذا خطب ذم عليا وشتمه وترحم على عثان واستغفر له فينكر عليه حجر بن عدى قائلا اياك ذم الله ولعنَ وكان المغيرة شيخا كبيرا ويتحلم عن مثله لمنعته في قومه وشرفه فقيل للمغيرة على ما تترك هذا الرجل يجترىء عليك في سلطانك قال الى تركته يجترىء على من بعدى فياخذه باول وهلة فمات فتولى بعده زياد وترحم وشتم كالمغيرة ورد عليه حجر فاخذه وارسل به الى معاوية فقتله في ستة من اصحابه وتتبع اصحاب عل فمن شتمه اطلقه ومن ابی اخذه فبعث الى بعض اصحاب حجر فقال له يا عدو الله ما تقول في ابی تراب فقال لا اعرفه قال هو عل قال فيه احسن قول اقول فضربه بالعصا على عاتقه حتى الصق بالارض ولزمها ثم قال له لتلعتنه او لاضربن عنقك فاستقام م ٦0 س الامر وظهر الجور وعم الناس فتبعهم القريب والبعيد خوفا من سلطانيم ورغبة فيما في ايديم وتزاحمت على طاعتهم العلماء والاشراف وذهب الدين وسكن اهل الحق زوايا الخمول والکتان وقد بقی في ایدیہم شیء من اليقين وعرفوا من جور الظلمة ما عرفه من قبلهم فلم يستطع احد ان يى عن معصية وتتبع زياد وابنه المسلمين يقتل ويسجن وكذا شيعة عل ورا جمع اهل العراق فمن لعن عليا اطلقه والا قتله كذا في كتاب اللسعودى | قال المسعودى ان اصحاب معاوية ارتقی بہم الامر في طاعته الى ان جعلوا لعن عل سنة ينشاً عليها الصغير ويلك عليما الكبير ويلعنه على النابر قيل لبعضهم من هذا ابو تراب الذى يلعنه الامير على النبر قال لص من لصوص الفتن › فاقام المسلمون على ذلك بعد ان فقتل اهل الخيلة مع امامهم فروة بن نوفل الاشجعى ثم صار الامر من بعده الى عبد الله بن الى الحيسا الطانى الى عام ثلاثة واربعين فانسوا من انفسهم قوة فاجتمعوا منهم معاذ بن جوين بن حصن الطانی . وحيان بن ظبيان السلمى › والمستورد بن علقمة التيمى تم الرباب وغيرهم فقالوا اخرجوا بنا نأمر بامعروف وننبى عن المنكر فلا عذر لنا واخواننا قتلوا في الجالس آمنين فان ظفرنا يشفى الله صدور المؤمنين وان قتلنا ففي مفارقة الفاسقين راحة ولا باسلافنا الصاحين اسوة ففطن م زياد وسجن معاذ بن جوين وحيان بن ظبيان . وبايع المسلمون المستورد فخرج في وسار على شاطىء دجلة فارسل المغيرة في اثره معقل بن قيس الرياحى في ثلائة الاف من قريش فالتقوا عام خمسة واربعين فقتل كل من المستورد وابن قيس صاحبه › ولا خرج معاذ وحيان من السجن في حو عشرین اجتمع الیہما اصحابهما فقام حيان فحمد الله وائنی عليه ثم قال اما بعد فان الله کتب علينا الجهاد فمنا من قضى نبه واولئك الفائزون بفضلهم ومن يكن منا ينتظر فهو من سلفنا القاضين نحبهم فحرض اصحايه على الجهاد فبایعوه فخرج بعدما تشاوروا اين يوجهون فقال معاذ اری ان نسیر الى حلوان کے 0۷ س فانها كورة بين السهل والجبل والثغر والمصر قالوا له ان اعداءنا لا يتر كوننا ويمهلوننا بل يعاجلوننا قبل ذلك قال حيان نخرج الى جانب الكوفة فنقاتل حتى نموت فذلك عذر لنا عند ربنا فقال عتريس بن عرقوب الشيباني الرأى ما قال معاذ او تسيرون الى عين الفر فقال حيان عدو معاجلكم عن ذلك فقالوا الرأى ما رأيت فقال انكم تبادرون بذلك الجنة فخرجوا فقتلوا ججيعا رهم الله » ثم اراد خالد بن عباد السدوسى رجه الله الخروج فسعی به فاخذه ابن زياد لعنه الله وكان زاهدا ناسكا وكذب الساعى فضمنه رجل ثم انى ابن زياد بعد ذلك انه لم يبت البارحة في اهله فارسل اليه فقال اين كنت قال عند اخوان لى ذكرنا الله وذكرنا ائمة الهدی وذكرنا ما الناس فيه من الجور قال دلنى عليهم قال لو دللتك وسعدوا واشقى ولم اكن لاروعهم قال له العن اهل النہر قال ان کانوا له اعداء فلعنهم الله قال فما تقول في الى بكر وعمر قال خيرا قال وعثان ومعاوية قال ان كانا وليين لله فلست اعاديهما قال له رجل انك في تقية قال قد علمت ولكن لا تقية اليوم في الله فامر بقتله وكان شاسفا من العبادة بين عينيه اثر السجود وكره الناس قتله ما رأوا عليه من اثر العبادة والخشوع فاتى المثلم بن مسروح فقتله فائتمر المسلمون بقتله فدسوا اليه رجلا في هيئة الفتيان فلقيه بالمربد يسال عن لقحة صفى قال له قد علمت مكان كذا وكذا ناقة صفی فان شئت ترکت حاجتی وسرت معك فسار معه حتی دخل دار فقال ادخل بفرسك فقتله حریث بن حجل السدوسی وكهمس بن طلق الصريمى وجعلوا دراشمه في بطنه ثم خرجت جماعة من الموای امیرھم ابو لیلی مولی لبنی احارث بن کعب فخرجت معهم قطام و كحيلة فدعوا الناس الى الحق حتى قتلوا وتولى ذلك جابر بن حشر البجلى بعنه المغيرة فناداهم على ما تقولون إقالوا معنا قرانا عجبا بہدى الى الرشد .. الآيةك ثم خرج زياد بن الحراش العجلى من الكوفة في (۱)سورة الجن ۹ء ۲ 0۸ س ثلثائة وقيل انه سار بالبسط والله اعلم حتى اقى الاجنوبية فقتلوا منم عددا كثيرا وهو يوم من ايام الكوفة لا ينسونه ثم انتقلوا وبعث الیہم زياد من ى على جميعهم » ثم حرج علي الاعرج الكوفي ثم حرجت جماعة الخيل فاصيبوا بنهر عبد الرحهن عليهم ابن معاذ الطاي وقد كان عبد الله بن عوف فيمن خرج مع اهل الكوفة لقتال أهل النخيلة فقتل اين وداع الاسدى رجه الله فقال : قتلت اخا بنتى اسد سفاها لعمر ابيك ما لقيیت رشدىی وذاك لشقوقف وعثار جدىی تقبل توبتی يا رب واغفر إذا حاسبتني خحطای وعمدی واخذ المغيرة معبد احارب ورجلا من بنی تم فسجنہما وارسل الی معاوية فقال ان شهدا انى امير المؤمنين فاطلقهما فشهد تمم ان يجنون فخلى سبيله فقال للمحارب اتشهد ان معاوية امير المؤمنين فقال اشهد ان الله حق وان الله ييعث من في القبور فقال امجنون فقال وددت ای من صالحى الجن فقال أحروری قال وددت انی من الذین تحروا رشدا قال اتشهد بذلك على معاوية واخلى سبيلك فقال اشهد ان تميما اكثر من محارب فقال قبيصة بن التبر الحلالى اسقنى دمه فقتله المغيرة وزياد وابنه وخالد بن اسيد والضحاك وعبد الرحمن بن ام الحكم ثم النعمان بن بشیر » ثم بشير بن مروان فاقبل رجل من عمان فاسشبت قبيصة باربعة شهود فقتله , ثم خرج طواف في جماعة فاصیبوا ثم خرج قريب الازدی ۹٥ وزحاف الطاني وما ابنا خالة فقتلا رهما الله بحومة بنى راسب عاجلو هما ولم يكونا تهياً للخروج فرموهما من فوق البيوت ومن الازقة فبعث عبيد الله ابن ابى بكرة الى زياد بالكوفة ان كان لك بالبصرة حاجة فالعجل العجل فلما قدم قامت الخطباء على رأسه وعم عمراٺ بن حطان وابوه من الخطباء فرأيا عمران يريد السير معهما فعزم عليه ابوه ان يرجع وينزع ففعل ثم عاد فلم يشعرا به إلا وهو يخطب على رأس زياد فقال الناس هذا اخطب العرب لو مازج خطبته بكتاب الله قال فرجعت الى کتاب الله فاذا به شاغل وهذا سبب توبته ره الله . خروج ابي بلال ٿم خرج ابو بلال مرداس ابن حدير احد بنى ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تمم واصحابه وادية جدته من حارب وقیل امه . وسبب خروجه فيما ذكر في كناب الاعلام ان زيادا قال على النبر لأخذن الحسن بالمسىء والحاضر بالغائب والصحيح بالسقم فقام اليه رجه الله فقال ما هكذا ذكر الله اذ يقول «إوابراهم الذى وفى ‏ الا تزر وازرة وزر اخری ‏ وان لیس للانسان الا ما سعی وان سعیه سوف یری تم یجزاه الجزاء الاوفى ر وذكر عبيد الله بن زياد البلجاء الخزامية من بنى حازم بن يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زید مناة ابن تمم وکانت مشهورة بالورع والزهد والنسك فلقى غيلان بن خرشة الضبى ابا بلال فقال له ممعت الامير يذكر البلجاء فمضى اليما ابو بلال فقال ان الله جعل لاهل الاسلام سعة في التقية فان هذا الجبار المسرف ذكرك قالت اكره ان يصل الى احد مکروه بسببی فان اخذنی فهو اشقى له واخذها عدو الله فقال لها انلك حرورية محلوقة الرأس فقالت ما انا كذلك قال لارينكم منہا عجبا اكشفوا رأسها فمنعتهم فقال لاكشفن احسن بضعة منك قالت لقد سترته حيث لم تستره امك قال ايه ما تشهدين على قالت شهد الله عليك ثلاث شهادات بقوله ومن لم يحكم ما انزل الله فاولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون وشهدت على نفسك ان اولك لزنية واخرك لدعوى فعض يته فقتلوها فخرج ابو بلال ئي جنازتہا قال لو اعلم انی ابعث على ما تبعث عليه لعلمت انى ابعث سويا على صراط مستقم . وفي کتاب الأعلام انه قطع يدها ورجليما وطرحها في السوق فمر بہا ابو بلال فقال هذه اطيب نفسا عن بقية الدنيا منك ما من ميتة اموتها احب الى من (۱) سورة النجم ۳۷ ہہ ١٧ ١1 س ميتة البلجاء › وفي بعض النسخ البثجاء بثاء وألح عبيدٌ الله في طلب اللسلمين فاجمع ابو بلال على الخروج وقال لاصحابه ان الاقامة على الرضا بالجور لذنب وان تجريد السيف واخافة الناس لعظم ولكن نسير في ارض الله ولا نجرد سیفا وان ارادنا قوم بظلم امتنغنا منېم فقالوا له انت سيد اللسلمين وبقيتهم فخرج في ثلائين فلقيه عبد الله بن رياح عامل عبيد الله على الجسر وكان صديقا لالى بلال . وفي كتاب الاعلام كان فاضلا فراودهم على الرجوع فأبوا فاتوا الاهواز فاصابوا اموالا تحمل الى ابن زياد فاخذوا عطيتهم وردوا الباي فبلغ عبيد الله خروجهم فوجه اليم اسلم بن زرعة في الفین قال يونس بن ارقم خرجنا ئي جیش نرید خراسان فدخلنا ذَرْبَاسك فيه ثلائة اخبية فاذا هو ابو بلال في ستة وثلائين رجلا فقال ابن عمى السلام عليكم قالوا وعليك امن هذا الجيش الذين يريدون قتالنا قلنا لا قال سلمكم الله ابلغوا من انا لم نخرج لنفسد في الارض ولا نقاتل الا من اكرهنا على قتاله ولا نأخذ من الفىء الا اعطيتنا فبلغهم اسلم بسك وهم في اربعین رجلا فقالوا له اتق الله فانا لا نرید قتالا فما ترید قال ارد کے ای ابن زياد قال یقتلنا وتشارکه في دمائنا قال نعم دماؤ ۽ حلال وهو محق قالوا اللهم ان كان كاذبا فانصرنا عليه قال حريث بن حجل يا عدو الله امحق وهو يطيع الفجرة ويقتل بالظنة ويخص بالفىء ويجور في الحكم فرموا رجلا من المسلمين فقتلوه قال ابو بلال جاهدوا ولتكن الى الله رغبتكم واستعينوا بالله واصبروا فحملوا فانہزم وکاد معبد ياخذه فغضب عليه ابن زياد فقال لان یذمنی ابن زياد حیا احب الى ان بمدحنى ميتا وارسل اليهم عباد بن اخحضر في اربعة الاف مع ما انضم اليه قال له ابو بلال ما تريد قال أرد ك قال اتدعونا الى طاعة من يسفك الدماء وياخذ المال الحرام ويعطل الحدود ويرتشى في الحكم ويتسلط بالجبرية ويقتل بالظنة وياخذ على التهمة لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة قال نعرف ما تقولون ولكن فم مع ذلك الطاعة وقيل قال كذبتم هو خير منكم وانتم ۲ س اولى بالضلال منه . وقدم القعقاع بن عطية الباهلى من خراسان يريد الحج قال ما هذا قيل له الشراة فحمل عليهم وانتشب الحرب في يوم جمعة وابو بلال يتلو لمن كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه .. الآية (١) فاسروا القعقاع فقال لست من اعدائك وانما غدرت ول اعلم واطلقه ورجع فرجع يقاتل فحمل عليه حريث وکهمس فاسراه فقتلاه فلما جاء وقت صلاة الجمعة ناداهم ابو بلال انكم في يوم عظم فادعونا حتى نصلي وتصلوا فاجابوهم فلما دخلوا في الصلاة لوا عليهم فقتلوهم بن راكع وساجد وفائم وقاعد .. سورة الشوری ۲۰ ۳ کر طبقة التابعن ابو بلال واخوه عروة وبعض اصحابه من حضر صفين وکان مع اهل اللهر وله في العلم والورع والديانة والشجاعة هو واخوه الأمد الاقصى ولكل منهما فضائل لا تحعصى لا تاخذهما في الله لومة لام » ومن شجاعته ان غيلان بن خرشمة ذکر اصحابه عند ابن زياد فلما خرج لقيه فقال قد بلغنى ما كان منك يا غيلان ما يؤمنك ان يلقاك رجل احرص والله على الموت منك الى الياة فينفذك برمحه فقال لن ييبلغك انى ذكرتهم بعد الليلة , ومر على فرسه ينادى قومه فوقف وسلم فقال شاب منہم فرسك حرورى قال وددت والله لو وطاته بطنك في سيل الله فمضى وقال الفتى لاصحابه انى مقتول فمشوا اليه بالفتى فقالوا اصفح عنه فصفح عنه وقال اذا كنت في مجلس فاحسن لان راسك ومن خوفه انه جاز مع صاحب له على الحدادين فسقط مغشيا عليه ولم يزل صاحبه يرشه بالاء حتی افاق م سارا فاستقبلتهما امرأة جسيمة عليبا زينة عظيمة فغشى عليه فلم يزل یرشه حتی افاق ورأی رجلا فغشی عليه فرشه حتی افاق فقال ما هذا الذى ارى قال امًا اولا فمعاينة النار والثاني تفكرت كيف تقلبها في النار مع الجسامة والحسن واما الرجل فكثير ما اراه يشهد مجالس المسلمين فرجع الى مارايت من اليئة والغلمان والنزهة فاستعدت من سوابق الشقا › ومن تورعه هو واصحابه انهم يبيعون حلى سيوفهم من الحاجة وابوا اخذ المال الا من له عطاءٌ وقد تقدم › ومن کراماته ما قال ابو سفیان قال اخبرنى ابو العلا بن الشهيد رجل من حجبة البيت عن آبائه قال الى لفى الطواف في ليلة صاحية قمراء فاذا برجل تحت اليزاب يدعو الله ويرغب اليه فبينا هو كذلك اذ لح فقال اللهم حاجتى فكرر فسمعه اهل الطواف قالوا اللهم اقض حاجته قال اللهم ان كنت رضيت ما اريد فارنى من ذلك علما فقال فقطرت عليه من اليزاب قطراتٌ فلما احس بالماء انساب في ١٤1 ہہ الناس فاذا هو ابو بلال . قال ابو سفيان لا حضر خروجه اجتمع هو واصحابه في بيت لبنى تمم قال فدعوا الله ورغبوا اليه ان يجعل لم علامة ان رضی خروجهم قال فانشق سقف البیت حتی نظروا الى السماء روی روی ابو سفيان عن قرة بن عمران اتی بنی تمم يسال عن البیت فاذا هو مشهور فيم فرايته وكثيرا ما يخرج الى ساحة الدار بليل ویقول ولو «ارادوا الخروج لاعدوا له عدة» (١) ويقول لاصحابه عرصضصت نفسی عل الله فلم اره يقبلنى › ابو سفيان قال دخل هو وجابر على عائشة ام المؤمنين فعاتباها مما كان مہا يوم الجمل فتابت واستغفرت ٹا کان منہا . وکان ابو بلال يفارق جابرا من بعد ما يصلى العتمة الى اخر الليل مع بعد ما بين منزليهما فيقول له ارفق بنفسك او كلام مثل هذا فيجيب بانه لا يقدر علي مفارقته . واما عروة فهو اول من قال لا حكم الا الله وسل سيفه وضرب عجز دابة الاشعث واحضره زياد وسأله عن الخلفاء الولاة ثم سأله عن نفسه فقال اولك لزنية واخرك لدعوى وانت عاص لربك فامر به فضربت عنقه ثم دعا مولاه فقال له صف لى اموره واوجز قال ما اتیته بطعام بنہار قط ولا فرشت له فراشا بلیل قط فقال اذا قتلناہه صا حا . وبقی فی حفظی قديما ان ابن زياد ما صلب عروة عاين الحرس النور عليه فکذبہم فخرج فعاين فتركه ودفنه المسلمون وسال غلامه وفي كتاب الاعلام ان ابن زياد خرج في رهان فقال له عروة مس كن في الام قبلا وقد صرنا اليوم فينا تبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشمم بطشتم جبارين وخصلتان لم يحفظهما الراوى فترك رهانه وطلبه ابن زياد وقدم به عليه وقطع يديه ورجلیه ثم قال له ما رایت قال افسدت دنیای (۱) سورة التوبة ©6 £ ٥1 — وافسدت اخرتك فقتله وقتل بنيه › وقيل لا قتل ابن اخضر ارسل الى ابن زياد من الكوفة الى ابن ايى بكرة لا تدع احدا کمن یذکر بہذا الراي وأوتي بعروة فكفله ابن الى بكرة فلما قدم ابن زياد قتل من في السجن وتغيب عروة وقال ابن زياد للكفيل لئن لم تأت به لاقتلنك فاو به من سرب يعبد الله فكتب الكاتب في شرب فقراً في شرب فقال ابن زياد كذبت وصحفت يا ليته من يشرب قال له بعد محاورة لامثلن بك قال اختر لنفسك من القصاص ما شئت › وابن اخضر لا رجع بعد غدر الى بلال في الصلاة واصحابه اتفق عبيدة بن هلال مع ثلاثة من اصحابه فقتلوه في يوم الجمعة فنجا عبيدة بن هلال › ومن امانة ابی بلال ان ابن زياد سجنه في جماعة من المسلمين فرأى السجان اجتباده فقال ان تركتك بقيیت عند اهلك أترجع › قال نعم فاتاه الخبر عند اهله ان ابن زياد اراد قتلهم غدا فرجع ابو بلال الى السجن بعد ان قال له اهله اتق الله في نفسك قال اتريدون ان القى الله غادرا وقال للسجان قد علمت رأى صاحبك ٠ قال اعلمت وجئت قال نعم فقتل ابن زياد من في السجن فاخبره السجان. بفعله فاطلقه رمه الله . ومن اصحابه حريث بن حجل السدوسى وهو الذى طلبوه ان يؤمر عليهم فاأبى وقال لا ألي على رجلين ابدا وقد معت ما قيل يۇ بالامام يوم القيامة مغلولة يده الى عنقه حتى يفكه عدله او يوثقه جوره › وسأل الحيثم امين بن سماعة آابو بلال أفضل أُمْ حریث فقال ما کنت اری ان اعيش او ابقى في قوم يشكون في فضل حريث . ومنہم كهمس بن طلق الصريمي ولیس له اهل الا امه وكان عابدا زاهدا من خيار المسلمين وقال لامه خرج ابو بلال وحريث وحويص ابو الشعثاء ولا فى العيش بعدهم خير فقالت مالى غيرك قال اكره الخروج وانت ساخطة قالت وهبتك لله فخرج . 171 س ومنم حويص ابو الشعناء وكان فاضلا تقيا واليه يفزعون في المهمات وقد قيل له الا تقبل منا هذا قال انطلقوا الى کهمس فان والله ما رایت ومهم غسان وله بنات وقد هم بالرجوع لاجلهن فقال له حويص لما مِنْ دابة في الارض الا على الله رزقها» (١) وهو والله خير لبناتك منك وفي حفظی طلبت احداهن ان تشرب لیلة فسکت عنہا فقامت اختہا فسقتها فتيقن ان الله نعم المتكفل . ومنهم شيبان وجاء الى البصرة يطلب ارثا فصادف خروج ابی بلال فاختار ما عند الله على عرض الدنيا . ومهم ابو العباس بن عبد القيس وهو الذى ارسلوه الى ابن اخضر يدعوه الى کناب الله وسنة نبيه عليه السلام فدعاهم الى طاعة ابن زياد . ومنہم ابو عمران عون وهو الذى ضرب برح فمشى في الرځ الى طاعنه فقتله فقال ان رى ارضيت . ومنہم ابو عمر بن عقيل ویزید ومعاذ بن وبيس والمغيرة رهم لله وذکرهم عمران بن حطان. في قصیدته جعھم فیا . ومنهم جابر بن زيد الازدى رجه الله بحر العلم وسراج الدين اصل اللذهب واسّه الذى قامت عليه اطامه صاحَب ابن عباس رضى الله عنه وكان اشهر من صحبه وقراً عليه وفي الطبقات ذکر ابو طالب مکی في كتاب قوت القلوب «ان ابن عباس قال اسألوا جابر بن زید فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه» وفيه قال اياس بن معاوية رأيت البصرة وما فیہا مفت غير جابر بن زيد » وعن الحصين عن حيان قال معت ابن عباس في المسجد الحرام يقول جابر بن زيد اعلم الناس بالطلاق وعن الحصین بن حیان قال لا مات جابر بن زید فبلغ موته انس بن مالك (۱) سورة هود ٦ 1۷ ہہ فقال مات اعلم من على ظهر الارض او قال مات خير اهل الارض ٠ وعن ابن عباس رض الله عنه قال جابر بن زید اعلم الناس وعنه قال عجبا لاهل العراق كيف يحتاجون الينا وعندهم جابر بن زيد لو قصدوا نحوه لوسعهم علمه ابو سفیان کان جابر بن زید يحج كل سنة فلما کان ذات سنة بعث اليه عامل البصرة ان لا تبرح العام فان الناس يحتاجون اليك فقال لا افعل فسجنه فلما كان غرة ذى الحجة جاءه الناس فقالوا اصلحك الله قد هل هلال ذى الحجة قال فارسله فخرج من السجن فاق منزله وناقته حوله في الدار قد كان هيأها للخروج فاخذ يشد عليها الرحل ويقول لما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك فاك (١) يا امنة اعندك شیء قالت نعم فهياته في جرابين فقال من سالك فلا تخبریه بمسیری یومی هذا فخرج من ليلته وانتبى الى عرفات والناس بالموقف فضربت ببرانها الارض وتجلجلت فقال الناس ذكها ذكها قال حقيق لاقة رأت هلال ذى الحجة بالبصرة ان لا يفعل بها هذا ثم سلمها الله تعالى وقد كان سافر علیہا اربعا وعشرين مرة بين حج وعمره › ابو سفيان اصاب الناس على عهد جابر بن زيد ظلمة وريح ورعد ففزعوا الى المساجد فخرج ابو الشعناء الى بعض المساجد فجلس يذكر الله والناس في تضرع وضجة فلما الت اخذ الناس ينصرفون الى اسواقهم ومنازهم فدعا من کان قریيا منه فقال ما كنم تظنون هذا الامر قالوا خفنا ان تكون القيامة قامت قال وانما خفتم طي الدنيا والافضاء للاخرة قالوا نعم قال خف امرا عظيما فحق عليكم ان تخافوه ثم قال اين تذهبون الآن قالوا الى منازلنا قال لقد خفتم امرا عظيما ففزعم الى الدعاء ولو جاء ما خفتم لم يغن عنكم ما كنم فيه شیئا فالآن إذ رد الله علیکم دنيا ك فاعملوا حين قبول العمل فاما ما كنم فيه فلو كان الامر ك خفتموه لم يغن عنكم دعاؤ ك من الله (١) سورة فاطر ٢ 1۸ س شیئا › ابو سفيان دخل جابر وابو بلال على عائشة فعاتباها على ما کان منها يوم الجمل فاستغفرت وتابت قال ودخل جابر عليہا فاقبل يساٴها عن مسائل لم احدٌ عنہا حتى سالا عن جماع رسول الله ع كيف كان يفعل وان جبینہا يتصبب عرقا وھی تقول سل یا بنی ثم قالت له ممن انت قال من اهل المشرق من عمان فذ کرت له شیئا لم احفظه الا انی اظنہا قالت ان النبى عد ذکره او نحو هذا قال ورای رجلا من الحجبة يصلى فوق الكعبة فقال من المصلى لا قبلة له وكان ابن عباس في ناحية المسجد فسمع قوله او اخبر به فقال ان کان جابر في شىء من البلد فهذا القول منه › قال ودخل ثابت البنانى على جابر حبن احتضر فقال هل تشتهى شيئا قال الى لأشتبى ان القى الحسن البصرى قبل ان اموت فخرج ثابت فاعلمه بقول جابر وكان مستخفيا من الحجاج فر کب بغل ثابت على السرج وركب خلفه ثابت بطيلسانه فلما دخل على ابى الشعثاء وهو مضطجع انكب الحسن عليه وهو يقول قل لا اله إلا الله فرفع جابر عينيه وهو يقول اعوذ بالله من غدو أو رواح الى النار فقال له قل لا اله الا الله فقال اعوذ بالله من غدو أو رواح الى النار ثم قال یا ابا سعید يوم يات بعض آيات ربك لا ينفع نفسا لم تکن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها (١) فقال الحسن هذا والله الفقيه العالم ثم قال يا ابا سعيد اخبرنى عن حديث ترويه عن رسول الله عي في المؤمن اذا حضرته الوفاة فقال قال عليه السلام ان المؤمن اذا حضرته الوفاة وجد على کبده بردا فقال جابر الله اکبر اللهم انی اجد بردا على کبدی ثم قبض رة الله عليه قال مر رجلان من المسلمين وابو الشعناء قاعد في سقيفة باب داره ولم يرياه فلعنا رجلا قال لعن الله من لعنقا فقالا ما علمنا بمكانك وكيف تلعن رجلا لم ينبت عندك امره قال وای تثبیت اثبت منکما (۱) سورة الانعام ۸١۱ 1۹ س وقد اجتمعقا على لعنه , قال خرجت أمنة زوجة جابر الى الحج ولم يخرج تلك السنة فلما رجعت سألا عن كربا فذكرت سوء الصحبة واثنت ناء قييحا فخرج اليه وادخله دارا واشتری لابله علفا وعولج له طعام واشتری له ثوبين كساه بهما فدفع له ما كان مع امنة من قربة وادوات وغير ذلك فقالت اخبرتك بسوء الصحبة ففعلت ما ارى فقال افنكافنه مغل فعله فنكون مثله لابل نكافئه بالاساءة احسانا والسوء خيرا › قال شاورته امرأة علی جاریتہا یخطبہا رجل قال لا تروجیه فعادت فقال لا فقال لها الخاطب ان لم تزوجينها اوقعتها حراما قال زوجيه الآأن فهذا خوف العنت › قال ابو سفیان کان جابر خاصا بیزید بن الى مسلم كاتب الحجاج فوفد عليه مرة فادخله على الحجاج فقال اتقراً قال نعم قال اتفرض قال نعم فعجب به قال لا ينبغى ان نؤثر بك احدا نجعلك قاضيا للمسلمين قال جابر انا اضعف عن ذلك قال وما بلغ ضعفك قال يقع بين المرأة وخادمها شر فما احسن ان اصلح بينهما قال ان هذا لو الضعف قال فهل لك من حاجة قال نعم قال وما هی قال تعطینی عطانيٍ وتدفع عنی اللكروه قال الحجاج هذا لا يستقم انعطيك من بيت مال المسلمين ولا نستعملك فم قال فقال يزيد بن الى مسلم هاهنا خصلة تخف عن الشيخ وفيا عون للمسلمين تجعله في اعوان صاحب ديوان البصرة قال كذلك فلما خرجا قال جابر ما صنعت شیئا اترانی اكون عونا لصاحب الديوان فقال يزيد انا اكتب لصاحب الديوان ان لا يكلفك مؤنة ويعطيك عطاءك كاملا وكان عطاؤه سبعمائة او سقائة وكان في ديوان المقابلة قال وكان يزيد شديد الحب لابر فخرج اليه ذات مرة الى واسط في يوم جمعة فلما تغديا دعا يزيد جارية له فجاءت بغالية ففلت بہا رأس جابر ويته فقال يا غلام اسرج البرذون لابى الشعناء قال اعفنى من البرذون قال فالبغلة قال نعم فخرج فقال للغلام قف لى عند باب المسجد بموضع سماه له واخذ علي دجلة ونزل وغسل راسه وليته ودلكها دلكا شديدا يقول اللهم لا — ۷۰ تجبعل حظى منك منزلتى عند هؤلاء القوم ثم جاء الى المسجد فلما حضر خروج جابر تنافست امرآتا يزيد في زاده فصنعتا له شیئا کثیرا وکان معه عمارة بن حيان فلما ركبا السفينة قال لعمارة لا تدع احدا من اهل الملركب يفتح زاده فلما انتبى الى البصرة قال بقى جرابان اجملهما الى الصبيان قال صبهما على ظهر السفينة واطعم ملاحيك وادع المساكين وادفع اليهم ما بقى › قال وقع في نفس الحجاج شىء من امر القدر فشكا ذلك ای یزید فکتب الی جابر فاجابه قل للامير یکثر تردید خطبته فان فیہا بيان ما سأل عنه فرددها مرارا كل ذلك لم ينتبه ثم بعد ذلك انتبه فقال طمن بد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادی لە قال ويحك يا يزيد ما اعلم صاحبك › قال اتى جابر الجمعة فتلقى الناس خارجين عنا فشق عليه ذلك فقال اللهم لك على ان لا اعود › قال ابو سفيان ارسلت عاتكة بجزور الى جابر فامر العنبران يتحرها ویجزئها بين جيرانه وان یرسل الى اهله فاطاب واكثر في جزء الى الشعثاء فقال اکل جیراننا اصاب مثل هذا قال بلي ولكن اطبنا هذا لاهل البیت قال وا سوأتاه لا تفعل ساو بیننا وبين جيراننا › قال انى شاب ابا الشعناء فقال اى الجهاد افضل قال قتل خردلة والشاب لا يعرفه فاراه اياه رجل من المسلمين في المسجد ووضع يده عليه للا يخطأه فضربه بين كتفيه ضربة بخنجر قد سمه واخذ فقال له الوالي قد علمت انك لم تفعل هذا من نفسك وانما امرت فدلنى على من امرك وَمناه فقال دع عنك هذا فقتله وكان خردلة سعى بجماعة من المسلمين فقتلوا › قال خرج ابن جابر وهو قاعد على باب داره فقبله ومسح راسه فقال لجلسائه اترونى احبه قالوا اجل قل صدقم والله انى لاحبه وما من نازل ينزل به احب الي من اموت ينزل به وباخوته مم ينزل بى ثم بامنة قالوا فامنة اعز عليك من ولدك قال ما هی باعز على منهم ولكن لا احب ان ابقى في الدنيا يوما واحدا عازبا وکان کا تمنی قال ابو سفيان نفى الحجاج جابرا وهبيرة جد ابی سفيان الى عمان وقال كانت جدة الى ام الرحيل عم الى وجدى العنبر فاتيا أبا الشعناء فقالا ت أمنا لا تطيق الصوم قال صوما عنها فصام عنها الرحيل فاتياه في العام القابل فقالا , ام الرحيل لا تطيق الصوم قال فاطعما عنبا فاطعم عنها العنبر . قال قال جابر بن زيد ليس للعالم ان يقول للجاهل اعلم مثل علمى والا قطعت عذرك وليس للجاهل ان يقول للعالم ارجع الى جهلى وضعفى والا قطعت عذرك واذا قال العالم ذلك قطع الله عذر العالم واذا قال الجاهل ذلك قطع الله عذر الجاهل › قال قال ضمام کان جابر یات الخوارج فیقول لحم اليس قد حرم الله دماء المسلمين بدين فيقولون نعم وحرم الله البراءة منہم بدين فيقولون نعم فيقول اوليس قد احل الله دماء اهل الحرب بدین بعد تحريمها بدين فيقولون بلي فيقول وحرم الله ولايتهم بدين بعد الامر بها بدین فیقولون نعم فیقول هل احل ما بعد هذا بدین فیسکتون . قال قال جابر لامرأة من المسلمين انى احبك فافترقا فتفكر فى قوله ا انى احبك فرجع اليما فقال في الله قالت وما تظن انى حملت ذلك على غير الحب في الله اى والله ي الله قال لا مات جابرا الى قتادة قبره وهو اعمى اذ ذاك فقال ادنونی من قبره فوضع يده على قبره فقال اليوم مات عالم العرب | قال طلع ابو الشعثاء فاذا برجل من الاكارين يبكى ويمسح دموعه قال مالك ويحك قال صبيان دربکم هذا نزعوا منی قنوين جئت هما الى صاحب الارض فاخاف ان لا يصدقنى فبعث جابر الى بعض اصحابه له نخل فاخذ قنوين فبعث بهما اليه . ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وتوف سنة ست وتسعين وكان اعلم الناس واورع الناس واعبد الناس استضاء بنوره جماعة عظيمة واخذ عنه ناس كثيرة وكان محاب الدعاء قال سالت رلى امرأة مؤمنة وراحلة صاحة ورزقا كفافا فاعطانيهن . ومنهم عبد الله بن اباض المرى القيمى امام اهل التحقيق والعمدة عند شغب اولى التفريق سلك باصحابه محجة العدل وفارق سبل الضلالة والجهل وكان رجه الله على ما حفظت ممن خرج الى مكة لمع حرم الله من مسلم عامل يزيد الملقب بمسرف وكان كثيرا ما ييدى النصائح لعبد ۷۲ب الك بن مروان وفي حفظى انه يصدر في امره عن رای جابر بن زید وله مناظرات مع الخوارج وغيرهم . ومنم عمران بن حطان الشیبانی تقدم سبب توبته وکان ورعا صاا شاعرا خطيباً عالما واشعاره كيرة وتغيب من الحجاج فانتقل في القبائل حتى نزل بروح بن زنباع وزير عبد املك بن مروان فانتمی له من الازد وكان مسامرا لعبد املك وكان لا يسمع شعرا نادرا ولا حدينا غريا عند عبد املك الا سال عنه عمران فيجده عنده ويزيده ما ليس عنده فذ كر ذلك لعبد الملك فحدثه ببعض اخباره وانشاده فقال عبد الملك اللغة عدنانية واظن صاحبك عمران بن حطان فتذاكرا ليلة : يا ضربة من ثقی ما اراد بها إلا ليبلغ من ذِى الغرش رضوانا انى لأعلمة يوما واحسة أوفف البرية عند الله ميزانا ولم يعرفا لمن شما فسأل عنہما عمران فقال لعمران بن حطان فاخبر عبد الملك بذلك صاحبه عمران فجىء به فقال له روح ان امير المؤمنين احب ان يراك فقال عمران اردت ان اسألك ذلك فاستحییثتُ فامض فانی بالاثر فاخبر عبد الملك بذلك فقال انك سترجع فلا تجده فخرج من عنده وخلف له رقعة فيا ابيات ونزل بزفر بن احارث الکلابی فانتسب له اوزاعيا وكان يطيل الصلاة وکانت غلمان بنى عامر يضحکون منه فسلم عليه رجل یعرفه عند روح بن زنباع فسأله زفر من یکون فقال من الازد رأيته ضيفا عند ابن زنباع فقال له زفر يا هذا أازديا مرة وأوزاعيا مرة اخرى ان كنت خائفا أمناك وان كنت فقيرا اجزناك فلما امسی خلف — V۳ ان التى اصبحت يعیى بها زفر اعیت عياء عل روح بن زنباع نم ارتحعل حتى نزل عمان فوجدهم يعظمون امر ابی بلال ویظهرونه فنزل فيهم واظهر امره فبلغ ذلك الحجاج فكتب فيه الى عمان فهرب فنزل بقوم من الازد فلم يزل فيہم حتى مات رجه الله وقال في ذلك : رلا بحمد الله في حير مَنزِل نسر يما فيه من الألس وَالفخر وليس لهم فعل سوى المجد يختصر ئي ابيات ومنهم الوليد جد حهزة بن عنبسة وهو رجل من عبد فیس ٤ قال ابو سفيان كان من خيار المسلمين ومن بقية اصحاب ابی بلال قال الازرق في الخروج اخذ له خيلا وسلاحا من نحو اربعة وعشرين الف درهم فلما احدث ابن الازرق ما تبراً منه المسلمون به ورفضوه ورجعوا عنه سقط في يد الوليد وکان ذو جاه خرج اليه واخبره خبر امال فتبسم وقال صرنا الى غير ماتعرف فقال الوليد لا اجد قضاها فجاءه جمل مال ودفعه الى الشيخ فلما قرب من البصرة وجد به فضلا على ماله وسقط في يده وکره ان يرده فلقيه عمران بن حطان فاخبره الخبر فقال عمران انى اطالبه باربعة الاف فدفع اليه ما فضل من حق القوم . ومنهم جعفر بن السماك العبدى رجه الله شيخ الصيانة والنزاهة ٣۷ — الملشهور في الورع والعلم والنباهة له الكعب العالى بين الفضلاء والنصيب الاوفى بين الاتقياء . قال ابو سفيان كان معلم الى عبيدة وما حفظ عنه اكثر تما حفظ عن جابر قال وفد هو والحباب بن کليب وسالم الحلا في جماعة الى عمر بن عبد العزيز فدخلوا عليه فكلموه فقال لحم هل تتكرون من امر الاحكام شيئا فكلما كلموه فزع شم الى الاحکام فعاتبوه وذكروا أمر عثان فاخذ يعذره ويريد ان ينصرفوا عنه وضرب الحباب على ركبته وقال وانك اهنا تعذر الظلمة وتفعل فقال له امسك يدك يا عبد الله وكان جعفر الطفهم به وقال ما فيكم ارفق من الاشج فاجابہم عبد املك ولد عمر وقبل منم ما دعوا اليه اباه وكان عبد الملك فاضلا متقيا دخل عليه رجال من بنى امية فقال بعضهم “معت امير المؤمنين يقول اذا صليت الظهر ناديت في الناس بالصلاة جامعة فيامر كل من له مظلمة عنده او عند احد بنيه او غيرهم من الناس فهى مردودة عليه لئن فعل لحلاك اهل البيت قال له عبد الملك بئس والله بداخل وبئس المحضر حضرته فدخل عل ابيه نصف النہار فقال رایت بابا من العدل واردت ان تنام عنه قبل ان تنفذه ولا تدرى ما يمحدث عليك في نومك قال بارك الله فيك من ولد ثم توضا فخرج فنادى الصلاة جامعة فقال من كانت له مظلمة . فهى مردودة عليه عند من كانت فمات عبد الملك قبل ابيه فدعا الحباب وجعفر واصحابہما فولوا امر صاحبہم فلما اخذوا ئي غسله دخل عمر فغشى عليه ووقع فرفع فقال له بعضهم يا امير المؤمنين لو خرجت الى الناس وعزوك وحدثوك فخرج فغسلناه وكفناه وصلى عليه ابوه وكتب الى عماله ان لا يقام عليه مأتم › وسئل جعفر عن عمر فقال مثل الحخسن بن الحسن أي البصرى . ومنهم الحباب وسالم الحلالى وتقدم الكلام عليہما . ومنهم صحار العبدى قال ابو العباس كان من يدعو الى الله على بصيرة ٢۷ — ويده في العقائد طويلة . قال ابو سفيان قال صحار في القدرية كلموهم ئي العلم فان اقروا به نقضوا وان انكروا كفروا وکان احد شيوخ الى عبيدة › قال ابو سفيان اكثر ما حمل ابو عبيدة عن جعفر بن السماك وعن صحار وكان من ائمة المسلمين وقاداتهم . ومنهم هبيرة جد الى سفيان محبوب بن الرحيل بن العنبر بن هبيرة وكان فاضلا تقيا › قال ابو سفيان وكان الحجاج نفى جابرا وهبيرة الى عمان . ومهم الاحنف ابن قيس القيمى السعدى يكنى ابا بحر واسمه الضحاك وقيل صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن کعب بن سعد بن زيد مناة بن غم ادرك النبى عليه السلام ولم يره ودعا له النبى َد فقال اللهم اغفر للاحنف وهو احد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء معدود في كبراء التابعين وتوف سنة سبع وستين ومشی مصعب بن الزبير في جنازته واخباره كثيرة وهو الذى قال لمعاوية على يزيد حبن اراد ان يأخذ له البيعة انظر من تشيد اليه عهدك ومن توليه الامر من بعدك واعص رأی من يشير عليك ولا ينظر وله اخبار مع على ومع عبيد الله وزياد وغيرهم كثيرة . ومنهم اياس بن معاوية › قال ابو العباس به تضرب الامثال في الذكاء وتحري الصواب في القضاء › قال ان والى البصرة جمعه والقاسم بن ربيعة بأمر من عمر ابن عبد العزيز لينظر اصلحهما للقضاء فيقدمه فقال اياس سل عنى وعنه فقيبى المصر احسن وابن سيرين فقال القاسم لا تسئل احدا واسمع منى قال قل فحلف ينا مستوفاة جامعة لعانى الحلف ان اياسا لاصلح للحكم منى فان صدقتنى فقدمه وان كذبتنى فلا يحل لك ان تقلد الحكم بين المسلمين من يبارز الله تعالى بمغل هذا ابن الكاذبة فقال اياس لا تسمع منه اتيت به الى شفير النار فافتدی متها بيمين يكفرها ویستغفر الله قال الوالى اولست فطنت ها وقلّد اياسا الحكم وله ماثر قد عمرت ۱٦۷ س ها الدفاتر . ومنهم ابو روح تبرح على وزن المضارع في بعض النسخ بالتاء وبعضها بالياء ومازن . قال ابو سفيان حدثنی يسار وهو من خیار من ادرکت عن والدته وهي بنت تانین سنة قالت ادرکت اخوین من بنی راسب يقال لاحدهما تبرح والآخر مازن ابنا کنان وکانا من خیار من مضی من اهل هذه الدعوة وکانا نظیری ابی بلال واخيه عروة رهم الله و کانا في زمانهما فاما ترح فكان عابدا مصليا لا يفتر من العبادة حتی دبرت ركبتاه ويداه ورجلاه وجببته كدبر البعير وكان قد انخذ سربا في الارض يعبد الله فيه . قال ابو سفيان قال يسار ادركت سربه ذلك وحضرته الوفاة وقعد مازن عند رأسه فافاق فقال اين تراها تذهب یعنی نفسه قال نحو الذی كانت تعبد فلما حضرت الوفاة مازن صاحت بناتهہ فقال یا بناتی لا تبکین على ان اباكن عن ساعة هو الباكى او الضاحك ۾ قال قال يسار عن والدته اى كنت في مجلس من مجالس المسلمين يذ كرون اذ دخل رجل متقنع بثوبه فجلس وهم لا يعرفونه فلما فرغ المتكلم قام فقال انی اخبر ك بمارات عینی وسمعته اذى او عن خبر من رای ومع واقتص الفتن المتقدمة واحدة بعد اخری ونبه على من انجاه الله تعالی منہا . قالت فما رایت احدا في مجلس من مجالس المسلمين يتكلم قائما قبله ولا بعده فاذا به مازن وهذا كاف في ذكر ائمتنا وقادتنا من هذه الطبقة اعنى التابعين .. — ۷۷ طقة تابعی التابعين منہم ابو عبیدة مسلم بن ابی القیمی کان مولی فیہم کان اعور وشهر بالقفاف توفى في ولاية ايى جعفر بعد وفاة حاجب رضی الله عنہما تعلم العلوم وعملها ورتب روايات الحديث واحكمها وهو الذى يشار اليه بالاصابع بين اقرانه ويزدحم لاستاع ما يقرع الاسماع من زواجر وعظه وقد اعترف له بحوز قصب السبق في العلوم واعترف مع ذلك بضيق الباع مع ما هو عليه من الاتساع وكان رجه الله يضعف امر الشفعة ويقول لا تحبس على یتم ولا غائب فابتلی بہا رجل من اصحابه فجاءه یساله فقال اذهب فاسال اشياخ البصرة ھل ابر فیہا ذکر فاخبر ان جابرا یوجہہا فاخذ بقول جابر . قال ابو سفيان بعث عبد الله بن الحسن الى ابى عبيدة والى جماعة المسلمين حين اراد الخروج فتشاوروا فتكلم برأيه فاتفق ان ييعثوا اليه صالح بن کثیر وقد قال م انی علی دینکم وکان من متکلمی المسلمين الا انه احدث اشياء قلاه المسلمون عليها ›. فقال ابو عبيدة ان هذا ليس برأى اترون رجلا يخاف على نفسه ويطلب الملك الا يعطيكم كل ما سأتهوه وإذا طاوعکم على ما تدعونه اليه قال انا مقر بدعوتکم ولكن الناس الى اسرع وانا احق فما عسى تقول له يا صالح وقد صدق فان اراد الدين ك يزعم فليلحق بصاحبنا #ضرموت عبد الله بن بی فلیقاتل بین يديه حتی يموت ففرق جماعتہم وافسد رأیہم . قال ابو سفیان يل لالى عبيدة ما يمنعك من الخروج ولو خرجت ما تخلف عنك احد قال ما احب ذلك ولو انی فعلت ما احببت ولا احب ان اقم ما بين الظهر والعصر الاحكام . قال ابو سفيان كان ابو عبيدة يتخذ جوارب يصلى فيا يتقى بذلك ان يصيب مذاكيره مواضع الوضوء من رجليه فبلغ ذلك حيان الاعرج فقال لقد اشقانا الله في ديننا ان كان الامر ۷۸ ب 5 يقول ابو عبيدة › قال ابو سفيان عن من حدثه ان ابا عبيدة قدم مكة ومعه امرأة من المهلبيات وهي جدة سعيدة او عمتها فلما فرغا من حجهما قالت له اريد امقام بمكة قال ها الخروج افضل »٠ قال الراوى فقلت وانا اخرج معکم قال انت فاقم فقلت تامر هذه بالخروج وتامرنى بالاقامة قال لاك قريب من مكة ونحن بعيد منہا انتم قريب من خيرها یعنی الطواف وبعيد عن شر اهلها كانه يكره امقام فيها للتجارة › قال ابو سفيان شهد رجلان على شهادة الى عبيدة عند قاضى البصرة قال المشهود عليه اصلحك الله انما شهدا على شهادة فلان قال ويحك أنا به عارف ولو جاز لی ان احكم بشهادة رجل واحد لحکمت بشهادته قال ابو سفیان اتی حمزة الكوفى ابا عبيدة ليذاكره في امر القدر فخرجنا الى منزل حاجب فتناظرا كثيرا واخر ما مع من الى عبيدة یا حهزة على هذا فارقت غیلان فخرج فکلمه حاجب وکان هیبته من حاجب اعظم من هیبته من ابی عبيدة فقال رة انما اخذت هذا القول عن المسلمين فقال له حاجب ل تدرك احدا إلا وقد ادركته إلا جابر فعن من اخذته , فقال عنك فقال حاجب الى أرجع عنه فارجع عنه کا رجعت عنه فقال ارفق بى واقبل ما اقول ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن ر۱) فالحسنة من الله والسيئة من العباد واقول تلا يكلف الله نفسا الا وسعهاك (۲) فقال له اما هذه الكلمة فمقبولة من غيرك وامًا منك فانا اعرف مذهبك فيہا اولا فخرج فسئل عنه حاجب فقال ارفقوا بحمزه ثم بلغهم بعد مدة انه مشى الى النساء والضعفاء فكلمهم › قال فامر ابو عبيدة حاجبا فجمع له الناس قال فتكلم المتكلمون ثم تكلم حاجب فحمد الله واثنى عليه وقال ان حهمزة وعطية احدڻٹا علينا احداڻا فمن اواهم او انزشم (۱) سورة النساء ۷۹ (۲) سورة البقرة ٢۲۸ — ۷۹ او جالسهم فهو عندنا الخائن المتهم فتفرق الناس وطردا من الجلس › قال ابو سفيان وهجره ابو عبيدة وامر بهجرانه لقوله بشىء من القدر فقال يا عجباً لالى عبيدة قد امر وهؤلاء الفتيان يقولون اراد وشاء واحب ورضی عنہم وهو یدنیهم ولا يقول بجثل قوشم . فقال ابو عبیده هؤلاء ارادوا اثبات القدر فغلوا فيه و مزه يريد ازالته وليس مثبته كمزيله › وقيل لابى عبيدة هل يستطيع الكافر الايمان فقال من يستطيع ان يق بحزمة حطب من حل الى حرم يستطيع ان يصلي ركعتين ولا اقول يستطيع ذلك الا بتوفيق من الله . وساله جماعة من الفتيان على من کان علی دين عیسی ولم ييلغه امر اللبى عليه السلام فدّعا رجلا من الجوس فاجابه فانظر فيا قال فما تقولون قال الداعى مسلم والمجيب كافر › قال فهل يدعو الى طاعة الله ودينه قالوا نعم › قال وكيف يكون الداعى الى طاعة الله مسلما والمجيب کافرا فراددوه الجواب فیریء منہم فخرجرا من عنده منکسرین فاتوا حاجبا فقالوا اغضنا قد عجل علينا بالبراءة انما اردنا ان نستفهمه فاخبره بتوبتهم فقال فلياتوا الربيع وعبد السلام بن عبد ال دوس فليخبرانما بتوبتهم فقال ففعلوا وامر بهم وادخلوا المجالس قال ابو سفيان اجتمع ابن الى الشيخ البصرى وابو عبيدة بمنى فقال لالبى عبيدة ها اجبر الله احداً على طاعة او معصية فقال لا ولو قلت ذلك لكان تخويفه لم وترهيبه اياهم فقال فالعلم هو الذى قاد العباد الى ما عملوا قال لا ولكن سولت لهم انفسهم وزين لحم الشيطان فكان منم ما علم الله قال ابو سفيان اشترى رجلا غلاما فبرىء اليه البائع من الرمد وبرىء من الرمد وخلف في عينيه بياضا فسألا نخاسا بأمر الى عبيدة فقال ان برىء اليه من الرمد وماجر فلا شيء عليه والا فعليه ماجر الرمد او يرد غلامه فاستحسنه ابو عبيدة واخذ عنه خلق كير وعنه حملت العلم الى المغرب والى المشرق حملة العلم .. ومن اهل طبقته ضمام بن السائب من اهل العلم والتحقيق والكاشف امر المعضلات عنه حصر ذوی الضيق اخذ عن جابر وغیيره و کان ما اخذ عن جابر اکثر مما اخذ عنه ابو عبيدة قال ابو سفیان اشتکی ضمام شكاية فعا ده الربيع فوجد عنده رجلا من المسلمين يسمی عمران وهو يقول يا ابا عبد الله ان فى نفسى لشيئا وانى لاضيق منه ان يكون الله امر العباد بامر ثم يحول بينېم وبينه . قال الربيع فقلت له اتوفيق الله وتسديده وفضله ومتّه على ايى بكر وعمر كتوفيقه وتسديده وفضله ومته واحسانه على الى جهل . قال لا والله . قال ضمام اشدد يدك عليه يا ربيع أى قم بالحجة . قال ابو سفيان لا سجن الحجاج ابا عبيدة وضماماً منع ان يوصل الما شىء وكانا يقصان شاربمما باسنانېما وكان احدثما لينفض يته فيتساقط منها القمل وكان يطعم اهل السجن خبز الشعير وملح الجريش ويعمد الى مراكن عظام فيسكب فيا الماء ويطرح فيا الملح ثم يضربوه حتی تخرج رغوته فمن شرب اولا کان امثل قلیلا ومن شرب اخرا کان العذاب وريا ضاق ضمام فيقول ابو عبيدة على من تضيق ولم يخرجوا من سجنه حتى مات الفاسق الى النار › وعمد الى ثلاثة من رؤساء الخوارج فبنى عليہما بنيانا من قصب وطلاه بالغذرة داخلا وخارجا فلما ابقوا فيه لاا ماتوا ووقع الموت ي اهل السجن ٠ فقال لطبيب مجوسی اردت ان اعذبم . قال له اجعل طعامهم الزيت والكراث قال ضمام فلما اكلا الزيت والكراث سنا وقيل للمجوسى لو تركتهم فماتوا قال لعله يموت فيخرجون ومن مات فلا مطمع فيه (۱). قال ابو سفيان کان رجل من اهل خراسان بمنزلة عظيمة من اى عبيدة وضمام والمشاځ وله قدر ئي (۱) ان المرء عندما يقف على هذه القصة المؤلمة تندهش نفسه ويرف قلبه امام تلك القسوة والجفاوة والوحشية التى استحكمت على نفوس اولك الطغاة المتجبرين تجاه المؤمنين المستضعفين الذين يعبر لسان حاههم بقول الله تعالى «إهل تنقمون منا إلا ان آمنا بالله) بين تتبعث الانسانية والرحهة من قلب مجوسي لا يدين بالاسلام مع ان الانسانية والرحهة من خصائص الاسلام وروح تشریعاته . س ۸۱ س اهل بلده ات يوماً ضماما فذكر رجلا من المسلمین فنقصه فقال له ضمام م لا تفعل فعاد فانتهره فقال تبراً الله منه فقال ضمام تبراً الله منك فقال اتبراً منی یا ضمام قال انت احللت بی ما تری والجاتنی اليه اتری انك تبراأً من رجل أتولاه واتولاك بئس ما ظننت قال فاستغفر الله واتوب اليه قال فغفر الله لك . ونت امر اة ال طارق ضماما تساله عن امر زوجها وقد قال شا اخري عنى انغالك يعنى اولادها فضمت ثيابما فاستغفر الله فقال ضمام دعينى حتى القى جابرا فاق هو وابو حمزة جابرا فقال لا باس عليهما فليسترا ما ستر الله عليہما . قال ابو سفيان قال ابو الحر لابى عبيدة اقم للناس خمسة ايام بعد الوسم فابى فقيل له عليك بضمام فقال اوعنده من العلم ما يكتفى به الناس 2 قالوا وفوق ذلك فأتاه فاقام للناس وكثر عليه السؤال وكان جوابه سالت جابرا وسئل جابر ومعت جابرا وقال جابر وكان راوية جابر قال ابو سفيان وقد سئل عن الجهر في الدعاء فقال بلغنی عن ضمام و کان راوية جابر یقول ما بال احد کم یصر دیناره ودر مه وییدی دینه على کفیه ولعله يلقاه من يسلبه اياه فاذا لم يكن شاريا ولا باذلا لنفسه فان الستر والمدارات والرفق بالناس اعجب الینا فاذا اشتری نفسه فليس بشىء من الاعمال اعظم عند الله شرفا من الشرى . ومنهم ابو نوح صال الدهان وكان شديد الورع غزير العلم من ادرك اهل العلم واخذ منم اخذ عن جابر وغيره رجهم الله . قال ابو سفیان دخل ابو نوح على عاتكة بنت المهلب وكانت من المسلمات فقال كأنى أرى مجلس رجل قالت الآن خرج من عندى الاحول تعنى جابرا › قال فهل ظفرت منه بشیء قالت سألته عن لباس الحفین قال ان کنت تلبسینہما ہے ۸۲ س من حر الارض وبردها وخشونتها فلا باس فلا تبالين وان انکشفا وان لبستهما لغير ذلك فلا تبديهما › وعن حلى لبنات اخى يستعار منی فیقوم بمال فقال ان اعرته فاضمنى فانت ضامنة . وعن عبد کان من انفس مالی عندى واوثقه فاعتقته ثم استخلفته على ضيعتى قال لا اخرجيه من ذلك ولا تدخليه ي شىء من منافعك .٠ قال الشيخ ابو العباس احمد بن سعيد رمه الله هذه بمناقب جابر اول بها وانما اثبتناها هاهنا لتعلم حرص الى نوح على التقاط الفوائد من كل من يثق به . قال ابو سفيان قال ابو نوح صال الدهان ادركت الناس ثلائة اصناف صنفا يزينون امر ولا يفرطون في الارجاء وصنفا يزينون امر على ولا يفرطون في التشيع والمسلمون بعد على هداهم وما رزقهم الله من العون والتوفيق واصابة الحق قال المليح دخلت انا وعبد املك الطويل على الى عبيدة فسا لناه عن رجل ادخل يده تحت امرأة فانکرت انکارا تاما ونمضت أله ان يتزوجها › فقال ابو عبيدة انها الفروج يا ابا وح قال صدقت ولکن افتی بہا جابر فقال انها الفروج فقال نعم ثم قال ابو نوح ال انا ے يا معشر الفتيان ان تسالونى إذا كان ابو عبيا.ة حاضرا . ومنهم حيان الأعرج وكان من العلماء الراسخين واهل التقوى والدين من کبراء من صحب جابراواخذ عنه . قال ابو سفيان من حمل عن جابر وكان اكير سنا من ابى عبيدة وكان ابو عبيدة يتخذ جوارب لیصلی فیا يتقى بذلك ان يصيب مذاكيره مواضع الوضوء من رجليه فبلغ ذلك حيان الاعرج فقال لقد اشقانا الله في ديننا ان كان الامر ك يقول ابو عبيدة وكان ابو نوح يقول لا ينقض الوضوء الا من مس البول منه واما القضيب فليس فيه وضوء الا من مس الثقبة التى يخرج منها البول ٠ وقال ابو عبيدة القضيب كله ينقض › قال ابو سفيان واما الدبر والانئيان وموضع الشعر فلا ينقض مسهن عندهم . قال ابو نوح حدثنى حيان الاعرج عن جابر انه قال للرجل ان يتزوج الرأة إِذا ادخل یدہ تحت ٹیابہا فانکرت . س ۸۳ س ومنبم ابو حمزة الاشعث بحر العلم الزاخر والجامع بين العمل والورع الفاخر قال ابو سفيان کان من كبار اصحاب جابر ومن جاء عنه الفقه قال سألت امرأة ضماما عن امرأة قال ها زوجها اخري عني انغالك فراح هو وابو حهمزة الأشعث الى جابر فقص عليه القصة فقال لا باس علما . قال ابو سفيان تكلم نساء من المسلمين بعد جابر في تحرج الذى يجمعه الجبابرة من امال وافشين ذلك ووافقهن ابو الوزير وثممن ان يرفعن ذلك الى ضمام وابى عبيدة فلقين ابا حمزة الاشعث فكلمنه في ذلك فقال ومن يوافقكن على ما تقلن قلن ابو الوزير . قال اوبلغ من ضعف البى الوزير ما أرى ثم ناهن وعظم ذلك علين وقال إِذا زعمتن ذلك فانكن تقدمن على جابر وابی بلال واصحابه فانم ماتوا وهم ياخحذون عطاهم فبلغ ذلك ضماما فاشتد في ذلك وعظم عليه قوفن فرجعن واستغفرن الله . ومنهم حاجب ابو مودود ره الله قال ابو العباس كان بالاجتباد موصوفا وبالزهد والورع معروفا › قال ابو سفيان قال المليح بلغنا ذات ليلة ان في منزل حاجب يمحلسا قال ابو سفيان وكان المشاے لا يدعوننا ان نحضر معهم اجالس بالليل فقلت لرجل من اهل عمان انطلق بنا الى منزل حاجب فلعلهم يأذنون لنا فجئنا المنزل فاذن لنا فوجدنا الختار بن عوف ورجلين او ثلاثة من المشا فقال لنا حاجب اخبرا بلح بن عقبة واخبراه بمكاننا فاخبرناه فاتى فلما صلينا العتمة اخذوا في الكلام فيقوم احدهم فيتكلم ما شاء الله ثم يجلس فيقوم الآخر فكذلك حتى اضاء لا الصبح . قال المليح ما رأيت متكلما يتكلم قائما في مجلس قبله ولا بعده فجاء شعیب بن عمرو وکانت اخته تحت حاجب فرده وابی عل ادخاله و کان يومئذ من افضل الفتيان وكان بين منزله ومنزل حاجب نحو ثلاثة اميال ٠ قال ابو سفيان احتبس حاجب ولم يخرج الى الحج حتى بقى للموسم ثانية ۸ س ايام قال واراد الخروج هو وجماعة معه ووافق خروجهم يوم الجمعة فقال لاصحابه ان فى نفسى من يوم الجمعة لشيئا فقالوا سبحان الله انما بقى ما تعلم فقال اخرجوا وانا الحقكم فخرج القوم وتخلف حاجب حتی صلی الجمعة فر كب فلحقهم على مسيرة ليلتين من البصرة › قال ابو سفيان وقع غلام كان لحاجب عند ابى جعفر فسأله لمن كان فقال لحاجب و کان عالا به وبابى عبيدة فدخل عليه یوما فراه حزینا فسأله فقال مولای الذى كنت له مات يعنی حاجبا ايو جعفر فقال رحم الله حاجبا ثم دخل عليه بعد ذلك فراه حزينا فقال مالى اراك حزینا فقال مات صدیق لولای يقال له ابو عبيدة الاعور قال وانه قد مات قال نعم فرجّع وقال ذهبت الاباضية . قال ابو سفيان خرج ابو عبيدة وحاجب من البصرة يريدان مكة فاصبحا بالابطح فاذا جماعة تصلى الصبح فدخلا معهما الصلاة فقنت الامام في الركعة فلما انصرفا الى خبائهما فقد ابو عبيدة حاجبا فسال عنه فقالوا خرج فقال لعل اللحيانى يريد ان يعيد: الصلاة وكان حاجب كبير اللحية وليس علينا اعادة الصلاة لانا لم نتعهدهم وهم يريدون أن يقنتوا . قال ابو سفيان ولا ينبغى لمن علم ان الامام يقنت ان يصلى معه . قال ابو سفيان عن وائل ان حاجبا قدم مكة عام وقع بين اهل حضرموت ما وقع ئي امر عبد الله بن سعيد حين جعلوه في الحدید وبایعوا حسنا وخالفت طائفة يكرهون ما فعل به فبعث هؤلاء رجالا وهؤلاء رجالا فدخلوا على حاجب وهو ارمد فقال لقد خرجث من اجلکم فما ابصر من البصرة سهلا ولا جبلا وما ارجو من قضاء نسکي يا اهل حضرموت انكم قد غلبتمونا قال وائل يرمك الله لا نخرج من رأيك فقال له اسكت والله ما اريدك ولا صاحبك فقال الذين انكروا على عبد الله ما احق باللامر الدافع ام الشاری قال بل الشاری فقال اصحاب ابن سعيد اما إذا شروا فليخرجوا عنا فانا لا طاقة لنا بالحرب فقال صدقوا اخرجوا عنم فقالوا يؤجلوننا شهرا فقال لا والله ولا ثلائة ايام إلا برضاهم › قال ابو سفيان وكان حاجب هو القائم بمثل هذه الامور للمسلمين في مثل هذه الاشياء من امر الحرب امال والمعونة والخصومة وابو عبيدة اليه يسند امر الدين والمسائل وكان حاجب لم يبصر الاسلام الا بعد جابر . ومنہم ابو سفيان قنبر كان شيخا تقيا وئي الناس مرضيا قال ابو جيل ما رأيت احدا من مضى يذ كر الجنة والنار ویصف من ہما مثل ما کان يصف ويذ كر قنبر وكان يصف صفة من رای وعاین وشاهد وکانو يقولون ما راينا متكلما يتكلم بالقران مثل الى سفيان وكانت امرأة من المسلمين من بنی كلاب يقال شا ام یحیی وکانت تحت يوسف ابن عمرو ثم تزوجها جعفر بن سليمان بن على الاشمى وكانت عظيمة الشان فبلغها ان يمجحلسا فيه قنبر فاقبلت فدخلت البيت التى تكون فيه النساء فاشتم رائحة انكرها فحول وجهَهُ نحو النساء ثم قال تأت احداكن الى مجلس الذكر والقران والتخويف بهذا فمن اراد منكن التطيب والزينة والفخر والحلى ففى غير جالس المسلمين فتصاغرت اليبا نفسها ولم تسفر عن وجهها فلما سكت اللكلمون خرجت نصف النهار ولم تكن تخرج حتی تبرد ثم تتروح . قال ابو سفيان بلغنا ان الرجل يرى عليه اثر الخشوع فيقال ان هذا الرجل قريب العهد بمجلس ابی سفیان قال ابو سفیان کان ابو سفيان قنبر شيخا كبيرا اخذ وجلد اربعمائة سوط على ان يدل على احد من المسلمين فلم يفعل . قال جابر بن زید وکنت منه وما كنت انتظر الا ان يقول هذا هو فعصمه الله وكان من خيار المسلمين وكان يجتمع المسلمون عنده فياخذ في الذكر والدعاء والرغبة في الخير ويحض عليه والزهادة في الدنيا . ٦۸ — ومنهم خيار وكان من العلماء الراسخين والفقهاء العارفين › قال ابو سفيان کان رجل من المسلمين يقال له خيار بن سام من طييء من اهل عمان وكان فاضلا وكان يقول لالى عبيدة اذا جاوزت نهر البصرة فانا افقه منك ولو كنت شريفا ما اجابك احد انت تشدد على الناس فيضحك ابو عبيدة من قوله فمات رجه الله فقيل له اوصی فقال بماذا اوصی ما على درهم ولا لی على احد درهم فکانوا يقولون يا لا موتة كموتة خیار . ومنهم ابو عبيدة عبد الله بن القاسم كان ممن حاز السبق في حلقة الرهان علما وعملا وغاص ثي بحور الزهد والتقوى شابا وكهلا › قال ابو سفيان ريما سئل عبد الله بن القاسم فيقول عليکم بوائل فانه اقرب عهدا بالربيع › قال ابو العباس عن الى سفيان اقام ابو عبيدة عبد الله بن القاسم بمكة وليست له امرأة فقال له اصحابه لو تزوجت قال ما اريد ذلك فمازالوا به حتى اجاب وهناك امرأة من المسلمين موسرة وقالوا لا تكلفك مؤنة فقال اذا ابي الا ذلك فابلغوا بمهرها مهر مثلها ولا تنقصوها شيئا ففعلوا فلما تزوجا ودخل با طابت له نفسا عن الصداق وكان يات منزل الفضل بن جندب ومعه قرصان من خبز وملح وكان الفضل يطيب الطعام ويكتره ويقول يا ابا عبيدة تفعل لى مثل هذا فيقول دعنى منك وإلاً لم ادخل لك منزلا فتركه وكان خرج الى الصين تاجرا فاشترى قوم عودا فساشم ان يشر كوه ففعلوا فاقبلوا يعيبون العود عند صاحبه حتى استنقصوه ا کانوا اشتروا به فظن انهم صادقون ونقد معهم عشرین دینارا فلما خر جوا اقبلوا يمدحون فقال سبحان الله تعيبون عودا بلا عيب ردوا على رأس مالي فاستغنموا منه ذلك وردوا عليه ماله وكان بمكة حين مات ابو جعفر فاخذت على الناس ابواب المسجد للبيعة وكان ابو عبيدة والفضل بن جندب ووائل وعلي الحضرمى فلطف الله بهم فنجوا فقيل لابى عبيدة لو اخذت ما انت صانع قال تذهب والله نفسی قبل ان اعطیہم هذه البيعة . — ۸N ومنهم ابو يزيد الخوارزمى رجه الله وكان من السادات الاخيار والمشار اليهم في العلم والاخبار قيل سئل عن رجل لقى عالا فقال له العالم ان الامر الذى انت عليه او انت فيه حرام فقال له الرجل هل تعلم عالا اعلم منك فقال نعم قال الرجل ساترك هذا الحرام ولكن لا اخذ منك ذلك حتى اسال من هو اعلم منك فلم يسال الرجل حتی مات فقال ابو يزيد مات هذا مسلما اذ مات في طلب السؤال تائبا . ومنهم العنبر جد ابی سفيان و کان من اخذ عن جابر ۽ قال ابو سفیان دخل العنبر على جابر في ليلة صافية مظلمة وعنده زوجه امنة فاخذت عليما ملاءتها فجذبها جابر وقال ان الله جعل الليل لباسا قال يقول المقنعة والحمار بالليل تجزئ عن الرداء › قال ابو سفيان اق العنبر والرحيل ابا الشعثاء فسالاه عن ام الرحيل وقد كبرت ولا تطيق الصوم فامرها ان يصوما عنبا فصام عنما الرحيل فاتياه من قابل فقال اطعما عنہا فاطعم العنبر . قال ابو سفیان ارسلت عاتكة بنت المهلب بجزور الى جابر فامر العنبر ان ينحرها ويجزئها بين الجيران واطاب جزء جابر واکثره فنہاه عن عدم التسوية . ومنهم عمارة بن حيان وکان فاضلا خيرا يتيما في حجر جابر وهو .الذى يصاحبه في اسفاره وقد تقدم وفده معه الى يزيد بن مسلم . قال ابو سفيان استاذن عمارة بن حیان على جابر فقال ارجع فلما ذهب قال ردوه قال اراك وجدت في نفسك اما انه ازكى لك اذ رجعت قال ابو سفيان توفى عندنا في الحى عمارة ابن حیان الیتم الذی کان في حجر جابر وكان من خيار المسلمين ولم يترك وارثا الا بنتيه فقال مالي لابنتى بميرائهن وما بقى فهو عليبن رد الا ان يرى غير ذلك المسلمون قال فسالنا الربيع وقال وكان الشيخ عالا صادقا . — ۸۸ ومنېم ابو سالم وابنه ابو سنان وابن ابنه سلمة وکانوا من خیيار الملسلمين زهدا ويسارا وتقا وجودة . قال ابو سفيان وكان المسلمون من اكثر الناس حجا وكان لغير واحد نجائب يحملون عليہا الى مكة وکان جد سلمة يدعی بالى سالم من خيار المسلمين وکان ابو سنان له نجائب عدة قال سلمة لالى نجائب يحمل عليها مشاب المسلمين تمن لا سعة له الى مكة شبه الختار بن عوف وغيره وكان ابو سالم من الفضلاء الاخيار وذوى السعة وكان من سجن مع الى عبيدة وضمام . فال وقر منا اللحم فقلنا لرجل كان مس يدخل علينا اشو لنا دجاجة وآتينا معها باربعة ارغفة وصانع عليما صاحب السجن فلما اوصلها واقتسمناها فإذا بجلبة نحو البينت الذى نحن فيه فخفنا ان يكون فطن بنا فرمينا بالجميع فى الكنيف فاذا لم يفطن بنا فکان طرحنا شا اشد علینا ما مر للمعاينة . ومنہم ابو فقاس وكان حقه ان يذکر قبلهم وکان من رفقاء جابر واسمه الاسود بن قيس وكانا حجان معا فيلقيان ابن عباس رضى الله عنہم فلاقاه جابر مرة ولم يکن معه ابو فقاس فقال ابن عباس اين صاحبك قال اخذه ابن زياد قال ابن عباس ابر وانه لتہم قال نعم اوما انت متہم قال اللهم بلى عن حصين بن نوفل عن ابن عباس قال اصاب اهل الہر السبيل اصاب ابو بلال السبيل . ومنهم ابو محمد النبدى وكان مرضيا ممن ابصر الاسلام بنظره وكثرة عمله › قال ابو سفيان خرج غازيا فخرج الى افعال الناس من الغلول والجور فانكره وقال ليس هذا من فعل اولياء الله واهل الامان ونظر !لى صلاتهم وقيامهم بتوحيد الله فقال ما هذا بفعل المشركين فلما رجع الى البصرة وكان له يذكر ويحدث فيه ويقص ويقول اهل الاحداث ليسوا بمشركين ولا مؤمنين بل كفار فبلغ ذلك المسلمين فحدثوه ووصفوا له ما هم عليه فقبل وقال هذا هو احق ومازلت على هذا منذ دهر ولم ۸۹ س اجد من يوافقنى عليه وما كنت ارى أن أحد يقول بہذا القول فقالوا بلي والله ان لك اخواناً على هذا واعوانا وكان من افاضل المسلمين بعد وكان يظهر هذا الامر ويبوح به وکان يدعو في مسجده على خالد بن عبد الله وهشام بن عبد الله وكان على البصرة بلال بن بردة بن ابی موسی الاشعری وکان طريقه علی مسجد ابی محمد فارسل اليه بالکف عن ذ کر ہما فلم يفعل فقال اذا رأيتتى مقبلاً فكف حتى امضى عنك فلم یکن یلتفت ای ما قاله له . قال ابو سفيان قال ابو محمد لا تذ كر الحسن ئي شيء من القدر فان عاتبته فيه فقال معاذ الله أن أقول ذلك إنما افسد على قلبى واصل بن عطا ابام كنت عنده مُستخفيا وَامًا أن أقُولَ بالقدر فمعاذ الله وقال هو ابعد الناس من القدر . ومنم محمد بن حبيب ومحمد بن سلمة المدنيان وکانا من خیار اللسلمين علما وعبادة › قال ابو سفيان عن وائل قال ما رأينا أبا عبيدة قام الى احدٍ من محلسه يسلم عليه إلا محمد بن سلمة وحمد بن حبيب قال وكان محمد بن حبيب من غباد المسلمين وخيارهم وكان ابو عبيدة يعظمهما وإذا رآهما قام الهما › قال قال وائل في خباء الى عبيدة وكان حاجب حاضراً ومحمد بن حبيب وحمد بن سلمة المدنيان من اهل حضرموت فقهاء علماء فسالتهم عن رجل اکتری دابة الى موضع معلوم فجاوز اللوضع فتلفت الدابة فاجتمعوا كلهم على انه ضامن للدابة ولا رأوا عليه كراء حين ضمنوه القيمة وابو عبيدة غائب او نائم فحضر فقال حاجب سل الشيخ عن مسالتك يا حضرمي فساله فلزمه الكراء والقيمة فقال له محمد بن سلمة من اين يضمن الكراء قال من حيث لا تعلم . ومنهم سلمة بن سعد ره الله وهو الذى وصل الى المغرب يدعو الناس الى هذا المذهب وهو يتمنى ظهوره يوما واحدا ويعوت في اخره وهو الذى دل حملة العلم او بعضهم على موضع الى عبيدة بالبصرة . ومنہم ابو يئ عبد الله بن يحیى طالب الحق وابو حمزة اختار بن عوف وبلج بن عقبة وابو الحر على بن الحصين ويحيى بن حرب وابرهة وغيرهم من اصحاب طالب الحق كانوا اشداء على الاعداء صبزاء عند اللقاء اذلة على الاتقياء وفيما بينم راء ارغموا ال جور واورثوا اهله ذلا وصغاراً واقاموا منار الحق وعظموا آله كبارا وصغارا اما ابو یی عبد الله بن يى بن عمر بن الاسود بن عبد الله بن الحارث بن معاوية بن الحارث الكندى فكان قاضيا لابراهم بن جبلة عامل القويسم. على حضرموت وهو عامل مروان على اين فاظهرا بان وحضرموت جورا كبيرا ففزعت الناس الى عبد الله بن يحيى فكاتب ابا عبيدة فقال ان استطعت فلا تبقى يوما واحدا وارسل اليه بای حمزة اڅتار بن عوف بن سليمان ابن مالك بن فهر الازدی احد بنی سليمه وارسل اليه انا بعثنا لك برجل انجيله في صدره وارسل اليه بلج بن عقبة الازدى وكتب اليه انا بعشا لك عشر رجلا والفا يعنى بالالف بلج بن عقبة الازدى احد بنی مسعود فلاق جوع الفجرة والجورة فهزمها الله على يديه وهو لا يتبع مدبرا ولا يجيز على جرح حتى بلغ الى جند القويسم وهو في ثلاتين الفا وابو يحيى في الف وستائة وعلى ميمنته يحيى بن حرب والمهاجرون وعمارة وعلى ميسرته بلج بن عقبة وابرهة بن على وعبد الله في القلب ومعه اين عيسى فامرهم أن لا يجيزوا على جري ولا يتبعوا مدبرا فهزم الله القويسم ودخل صنعاء ثم خرج منبا وَفَر وخرج من بيع يمن وخلص لعبد الله وقسم ما وجد من مال على فقراء صنعاء قصد اليه ابن خيران وعبد الله (۱) جاءِ في کتاب الانساب للعوتبي الصحاري ابو حهزة الختار بن عوف بن عبد الله بن يحیی بن مازن بن خاشن بن سعد بن صامت بن مخاشن بن سلیمه بن مالك بن فهم الازدي . (۲) المشهور ان بلج بن عقبه من فراهيد بنى مالك ۽ فهو فراهيدي . ۹۱ س ابن مسعود شما من المسلمين فاتوا به من الخزانة الى المسجد فقسمه عبد الله على فقراء صنعاء ولم ياخذ منه شيئا ولم يستحل منه لاصحابه متاعا فلما حضر الموسم وجه ابا حهزة وبلجا وابرهة الى مكة فلما قدموها خاف الناس فساد حجهم فمشّث بينم السفراء فتواعدوا الى ان يقضى الناس نسكهم فوقف ابو حمزة على حدة وكان بلج يأتى الجمار بالخيل والسلاح خشية الغدر فلما كان يوم النفر خرج عبد الواحد' من جوف الليل الى المدينة أبو حهمزة بمكة اربعين يوماً فلما التأم اليه اصحابه ودخلوا مكة يحكمون قال ابو الحر على بن الحصين هذا صوت غريب ئي ارض الحرم وخطب بمكة خطبا واقام با ما شاء الله ان يقم وهو يکاتب آبا اقام بمكة . مروان بن محمد الى الى الحر إذ كان بمكة وشدٌ في الحديد مع رجل من الرافضة اسمه اصفر ثم ساروا بهما فخرج عيسى في اربعة عشر رجلا من اللسلمين فخلصوه منهم بعدما جاوزوا المدينة بمراحل ثم رجعوا حتى دخلوا مكة مستخفين فخرجوا الى مى والی عرفات وکانوا ينتظرون قدوم ابی حمزة فعند الرواح فاجاأهم ابو حمزة في نواصی الخیل قد طلعت فلما راهم ابو الحر قال احرموا فاغتسلنا واحرمنا ودخلنا في عسکر ابی حمزة فارسل عبد الواحد الى الى حمزة الخطباء فأفحمهم فتبادنوا أء قفنا وافضنا الى جمع, ثم الى منى فنزلنا في مؤتحر منى وكانت هلبية المهلبية إذ ذاك حضرت الموسم وکانت من خیيار الملسلمات وفاضلاتہن وهی ام سعيدة فعالجت لم طعاما فحمله ابو واقد الےہم وابنه وکانا فاضلین فاخذ نما الحرس فارسل الیہم ابو هزة ان النقض وقع من قبلكم اما اوفوا واما نناقضكم فارسلهما ۹ س وتم العهد فخرج عبد الله لا قضوا امناسك قال ابو سفيان وکان بلج بن عقبة يأتى لرمي الجمار في الخيل والسلاح فقال ابو حمزة رمك لله لو رميته متتكرا فقال له لا امن غدرهم بنا ونقض عهدهم وخرج ابو حهزة يريد الشام فتعرض له اهل المدينة بقديد وقد اجتمع اليه نحو اربعمائة من نواحي مكة مع من اقبل معه من اهل امن فقال ندعو کے الی كتاب الله وسنة رسوله فالی ما تدعوننا انم قالوا ندعو ك الى طاعة مروان فاقتتلوا فقتل منم ابو حمزة نحوا من اربعة الاف واصيب مع الى حمزة يوم مكة ابو عمرو وابنه كانا من افاضل المسلمين › ومن مناقب ابی اران اهدى اليه رجل من اهل البصرة بساطا فيه تصاوير فباعه فقال له وائل ان کان مما يوطی ویمهد فلا باس فلم یلتفت الى کلامه . عن عيسى بن علقمة قال كان ابو الحر موسرا وتاتيه غلته من البصرة الى مكة نقرة واحدة ذهبا فيقسمها نصفين فيفرق نصفها في فقراء المسلمين وربعا في نفقته وربعا يحبسه ليبيئه لمن يمر به من المسلمين وف معاونتهم ولزمه شاب من المسلمين وكان صاحب امره والذی يولی حوائجه فاتته غلته مرة واعطى فقراء الملسلمين النصف فاحتاج الى تنه اى النصف الثانى فدعا الشاب فامره ببيعها فابطاً عنه فقال له ما حبسك فقال ان القطعة ضاعت فقال ابو الحر في الله خلف من كل هالك ولم يساله عن شيء فخرج يوما الى المسجد فاذا القطعة موضوعة بين يدى صائغ فعرفها فقال من این اتتك قال ناس من بنی خزوم دفعوها ال اصوغها فم حُلياً فجاز عليه مرة اخرى قال له الى سالت القوم فقاو ان الشاب الذى يخدمك باعها منم فاستشبت ابو الحر الخبر من انخزومیين وکان لاب الحر مجلس يجلس فيه للذ كر يوم الاثنين ويؤم الخميس فامر الشاب ان يدعو جماعة (۱) لعله عبد الواحد . ۹۳ س من مشاب المسلمين ان يحضروا مجلسه ففعل قال م ابو الحر لا يکون اكثر كلامكم الا في تعظم الامانة فان بعض اصحابكم "قد ابتلى ففعلوا فلما بلغ الامر الى الى الحر عظم من ذلك ما شاء الله والفتى جالس قد غمره العرق فخرج الناس ولم يبق في البيت الا ابو الحر قال الفتى قد والله هلكت قد خنتك في القطعة قال ابو الحر الله اكبر ذلك الذى اردت هى لله ولك ولا حاجة لى فيها واستغفر الله وكان مع ابى الحر في احسن حالاته . قال ابو محمد عن عيسى بن علقمة ان شابا يلازم مجحلسه ففق فاتی امه فسألا عن شأنه قالت اخذ في السفه وترك ما كان عليه ونفد ما في يده ولا ياتينا الا ليلاً او نصف نهار وقال ابو الحر اذا أتيت وهو في البيت فلا تحبسينى على الباب فاتاهم نصف التبار ومعه ستة اثواب وثلثائة درهم فاستاذن فاذنت له فماذا الفتى في خلق في ناحية البيت قال له ما منعك ان تأتينا فحن الذين اسأنا في امرك فخذ هذه الاثواب واكتس بثوبين ولامك ثوبان ولاختك ثوبان وخذ هذه الدراهم فاستنفقها على نفسك فرجع الفتى وحسنت حالته فقتل مع ابى الحر يوم مكة رهما الله ومن اصحاب الى يحيى ابو بكر بن محمد بن عبد الله القرشي من بنی عدی كعب . ۹ س تم من بعدهم طبقة «الربيع بن حبيیب» رمه الله طود المذهب الاشم وبر العلوم الاخلم صحب ابا عبيدة فنال وافلح وتصدر بعده على الافاضل فانجح قال ابو سفيان لا اصباب ابا عبيدة الفا لج وحضر خروج الناس الى الملوسم مضى الى الى عبيدة حاجب بعبد الله بن عبد العزيز ليرسله مع الربيع فقال لا افعل فقال له فالمثنى قال نعم فارسلوا الى المثنى فحضر فقال اشير عليكم الا تفعلوا فيقال ما وجدوا من ييعثوا مع الربيع ي سنه وفضله الا هذا الغلام فازداد محبة بقوله في نفس الى عبيدة وازداد عندهم رضا فخرج الربيع وحده قال ابو سفیان ذکر الربيع عند الى عبيدة فقال تقينا واميننا وثقتنا . قال ابو سفیان اجتمع وائل والمعتمر بن عمارة وجماعة الى الربيع فسالوه ان يخرج الى الموسم قال ما عندى ما اتحمل به فمشوا الى النظر بن ميمون وکان من خیار السلمين ومن تجار الصين فاعلموه بقوله فاتاه باربعين دينارا فقال .له حج بها قال فلم يقبلها وكان به خاصا فاتاه وائل والمعتمر فقالا تعلم يا ابا عمرو حاجة الناس اليك فابيتَ ان تقبل من النظر قال لى خذها على ان تحج بها ولست اقبلها على شرط فرجعا الى النظر قال خذاها وادفعاها اليه ولست اظن انه يكره ذلك ففعلا فابى ان يقبلها . قال ابو سفيان استحلف ابو جعفر رجلا من اهل الموصل بالطلاق على رجل اتهم انه عنده او ماله فحلف فرجع الرجل الى داره فوجد نعله فكتب المسألة الى الربيع فقال لابد ان يحضر الحالف فلما حضر جمع العلماء والاشياخ فاتفق رأيهم على ان الملوك لا يستحلفون على النعال وما اشبهها والربیع ساکت فقال الرجل ما تقول یا ابا عمرو فقال اری فراقها فقال شعيب ان الملوك لا يستحلفون على النعل فقال صدقت ولكن صاحبنا قال ما له عندى قليل ولا كثير ولا تخلوا النعل ان تكون من القليل او الكثير › قال ابو العباس ان ينه انعقدت على علمه ولا علم له بالنعل وايضا فان لفظه عندى لا يلزمه ما لزرمه لان فيه تخصيصا لا ينقض قصر الحلف ولعله اخذ بالاحوط انتبى . قال ابو سفيان يرى التغليظ على من قال عل عهد الله ومیٹاقه او کافرا او یہودی او نصرانی . قال ابو سفيان جاء نصر ابو محمد الازدى الى الى عبيدة يساله عن مسألة فاجابه ثم قال ائت بالربيع فلما حضر سأله فاجاب بغير جواب الى عبيدة فراجعه ابو عبيدة فيه وقال الذى حفظت عنك كذا قال اوقد حفظت قال نعم قال للرجل انظر ما قال الربيع فخذ به فانه عنى حفظ وكان ابو عبيدة في وقته ذلك في شكاية وكان الربيع إذا سئل عن مسالة قيل ويقال له اذا اجاب عمن اخذتها فيقول انما حفظت الفقه عن إلى عبيدة وضمام وابى نوح هذا قول احدهم ولم یکن یخفی عليه قول واحد مہم . وسئل عن رجل مشتمل من البردِ فيضع کساه تحت قدميه ویسجد ويداه على الطيلسان قال هذا صنيعى الا ان يرى ابو المضا غير ذلك وكان ابو المضا من السند قد ادرك اصحاب النخيلة قال ابو المضا القول قولك . ودخل عليه أبرهة بن عطية فقال يا ابا عمرو رجل من اخوانك من اهل الشام فكان يختلف عليه ويسأله عن الفقه زمانا فحضر بعض المسلمين محلسه فقال سَلمْ على اخينا عليه فقال من أي البلاد قال من الشام قال من اي الشام قال من اهل الجزيرة قال لعلك ابن عطية قال نعم قال يا ابا عمرو هذا الذى أهلك أهل خراسان وابوه قبله فلا يدخلن عليك › قال الربيع اسرعت على الرجل فخرج الرجل فاتى وائلاً والمعتمر وعبد املك وجماعة من اصحابنا فاعلمهم فاتوا الربيع فقالوا قربت ابن عطية فقال لا يجمل بشلى أن أرد مَنْ ياتينى مع ان الرجل لم يسالنى عن ٦۹ س شىء اكرهه قالوا فلا يدخلن عليك فاتی فاستاذن فحجبه فقال ما ظننت الربيع في فضله وعلمه وورعه وحلمه يرد مثلى وانما اسأله عما ينتفع الناس به من مر دینہم فبکی وانصرف وارتحل من جواره . وفي ايامه خالف عبد الله بن عبد العزيز وابو المؤرج وشعيب واصحابهم في الجمعة والمرأة التي تؤق فيما دون وان اهل القبلة المتاولين في الذي ورد ما يوهم التشبيه مشر كون (١) ورد الربيع مقالتمم وبرىء منم وقد كانوا تكلموا بذلك في ايام أي عبيدة فانکرها علیہم وطردهم من الجالس واتوا حاجباً والربيع فتابوا واعادهم الى المجالس ثم اظهروها في ايام الربيع وتمادوا عليما وكذا مخالفة عبد الله بن يزيد وابن عمیر عیسی ٤ وأما حهمزة الكوفى وعطية وغيلان فخلافهم في القدر في زمان ابى عبيدة . ومنهم ابو ايوب وائل بن ايوب الحضرمی وهو من افاضل اصحاینا علما وزهدا وتقا وامرا ونيا . وإذا سئل ابو عبيدة الصغير عبد الله بن القاسم قال علیکم بوائل فانه اقرب عهدا بالربيع › قال ابو سفیان قال وائل ادرکت بحضرموت رجالا ان كان الرجل منہم لو ول على الدنيا كلها لاحتمل ذلك في عقله وحلمه وعلمه وورعه ورايت جزءا فيه مناظرة الى ايوب للمعترلة مع رجل منېم يقال له كهلان واصحابه قال ابو العباس صنو الربيع وتلوه فانهما رضيعا لبان التفقه في العلوم فما منهما إلا له فيه مقام معلوم وان كان لالى عمرو فضل وزيادة وشهرة في الاستفادة والافادة فان لوائل انواعا من جميل الصفات أحبى الله با على يديه اعظم الذين الرفات من طيب شم وخلق كر . (١) هذه الآراء هي التي قام يدعو اليما هارون بن انان في القرن الثالث المجري وقد رد عليه بدعته العلامة محبوب بن الرحيل في مناقشة وجهها الجانبان الى الامام امهنأ بن جيفر والسادة العلماء من اهل غُمان . وقد صوب الامام ومن معه. من رجال العلم محبوب بن الرحيل › فجزى الله اولثك السلف الصالح عن العلم والدين خير الجزاء . ۷ س قال ابو سفيان قال وائل قدم علينا ابن عطية بعد ان قتل ابا یحی حضرموت فقاتلناهم فتحصنوا في قرية فاقمنا عليها اربعة وعشرين يوما نحاصره فطلب الصلح فصا ناه على ان یرد جميع ما في عسکره مما اصابوا من اموال المسلمين فدخل المسلمون فاخذوا ما عرفوا فی عسکره وارسل اليه مروان ان يلحق بالموسم يصلى بالناس وخرج في نفر يادر الموسم وجيشه خلفه فوافق رجلين اخوين من المسلمين يقال لما ابنا جمانة فظنا انه جاء متبزما فدخلا عليه ئي قرية بات فيا ومعهما نفر من اصحابہما فقتلوه وقتلوا من معه واحتزوا رؤوسهم وطلبوا جيش المسلمين فيا هم يسيرون اذ لقوا - جيش اين عطية فسالؤهم عن ابن عطية قالوا تقدم فعجل لله بروحه الى النار ومات مع ابن يبي اس بن كثير وعباد الله بن خيران وكانا من اهل الفضل . ومنهم الفضل بن جندب هو مولى للازد وكان من خيار المسلمين وفضلائهم وکان ذا مال وکان سخیا قال ابو سفیان مات حاجب ودخل عليه قرة بن عمر وجماعة المسلمين ليغسلوه فقال قرة ما تقولون في دين هذا الرجل فابتدر قرة ي اربعة فضمنوه وكان دينه خجمسين الفا . وفي كناب اى العباس مائة وخمسون الفا فحضر الفضل بن جندب وكان من خيار اللسلمين وكان موسرا فاخبروه فقال هو فی مالی دونکم حتی اعجز عنه ولا ييقى لى مال فقالوا له شأنك فمات الفضل قبل ان يؤدی عن حاجب فاوصى الى الى عبيدة عبد الله بن القاسم والی زوجته وای حبیب بن سابور والى ابى سنان البنانى فمات ابو عبيدة فردوا الوصية الى ام الصلت زوجة الفضل والى حبيب بن سابور والى الى سنان فلم يقبلا الوصية وكان للفضل ابن جندب على رجل مال فوقع ماله عند القاضى وهو عبد الله بن الحسن ابن اخى الى الحر فارادوا ان يئبتوا عنده ان أم الصلت وصى زوجها الفضل فلم يجبدوا شهودا الا من شهد انه اوصى اليہا والى الى عبيدة والی (۱) قيل ان الفضل بن جندب من الحدان واصله من غُمان . ۹۸ س حبیب بن سابور والی ابی سنان وخشوا اذا لم يقبل حبيب وابو سنان الوصية ان يدخل القاضى رجلين مكانهما فيفسد عليهم الامر فسالوا الرببع هل يبوز للشهود ان يشهدوا ان الفضل اوصى الى زوجه ام الصلت ولا يذ کروا غیرها قال نعم الا ان يسالوا فلابد لحم حينئذ ان ياتوا بالشهادة ك استشهدوا وان ل يسالوا فلا باس عليهم واما ابو عبيدة عبد الله بن القاسم فضاق عليه ذلك وقال لا يجوز ان يشهدوا الا كا استشهدوا . قال ابو ايوب وائل انما الفقيه الذى يعلم ما يسع الناس فيه مما يسا عنه واما التضييق فمن شاء اخذ بالاحتياط . ومنہم قرة بن عمرو وحبيب بن سابور وابو سنان وهم من فضلاء اللسلمين وخيارهم › قال ابو سفيان غضب عبد الله بن القاسم على حبيب ابن سابور في امر وصية الفضل بن جندب وكان سلفا للفضل فقال لادعون الله عليه قال اللهم ادخل بيته قاطير الذهب والفضة قالوا دعوت له قال والله واى شىء اشر عليه ان يدخل بيته قناطير الذهب والفضة . ومنهم عبد الملك الطويل وكان شيخا فاضلا وعالما متقنا استفاد وافاد وکان له مجلس . قال ابو سفيان بلغ حاجبا ان في منزل عبد الملك الطويل مجلسا بالليل تكثر فيه الجماعة وشم كلام يسمعه الجيران فارسل اليه فقال له ارفق على نفسك يا عبد الملك ما هذا الذى بلغنى انكم تفعلون قال انا لنفعل وان امرتنا ان لا نفعل تركنا فسكت طويلا فقال لئن تخافون وتعمرون لاحب ال من ان لا تخافون ولا تخربون اعمروا مجالسكم فان الله يحفظکم ‏ قال ابو العباس لا تخافون وتخربون ‏ قال ابو سفیان وما بلغنا انہم ظفر غم بمجلس قط الا انہم کانوا في عهد زياد وابنه اتاهم الخبر بان الخيل تريدهم فخرجوا مسرعين وتر كوا نعالحم فجاءت الشرطة فنظروا الى نعاشم فقالوا للعجوز التى فا البيت ما هذا النعال › قالت مكاتب لنا يطلب الناس فيعطوه النعال وغيرها فقال بعضهم قد ذكرت ما ذكرت فلا تعرضوا ۹۹ س العجوز للبلا فلعلها صادقة وكانوا اذ ذاك يأتون المجالس في هيئة النساء وكان لابى الحر على بن الحصين مجلس فقيل له خشينا ان يظهر علينا قال اما معت ان الله يقول نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظونڳ ٠ قال ابو سفيان سمعت عبد الملك الطويل يتحدث عن ابى حهزة قال ادركت المسلمين ان كان الرجل منہم ما يستزاد في صلاة ولا فى صيام ولا فى حج ولا اعقار ولا فى وجه من الوجوه ان عرف انه ليس بشديد الحرص في الشرى سقط من اعينبم وتسقط منزلته عندهم . قال حاجب لعبد الملك الطويل فيما يود به فيه اذا كان يعيب عليه اللسلمون في اشياء تكون منه فيما بينه وبين الله فاستروا عليه وعظوه واحضروه مجالسكم وارفقوا به جهد ك عسى الله ان يتوب عليه وان عابوا عليه في خلافهم في الدين يريد ان يشغب ویفتق علیہم فتقا فابدوا عورته واهجروه واعلموا الناس به حتى يکونوا منه على حذر . قال ابو سفيان كان زوج سعيدة يقال له عبد الله بن الربيع خال اللهدى واتغذت سعيدة للمسلمين سربا في دارها يجتمعون فيه بالليل ولابن الربيع اولاد من غير سعيدة فكان احدهم قد دعاه المسلمون فاجابهم ودخل مجالسهم وعرف المشاخ بوجوههم واسمائهم وکان له امهات اولاد مسلمات فاعتق واحدة يريد اكرامها واراد ان يتزوجها فابت عليه وقالت الحمد الله الذى نجانى منك فغضب عليه ثم اعتق اخرى لینظر ما تفعل ففعلت كفعل صاحبتہا قال فن انما خدعتنی حتی ادخلتنی ي دینکن فلما اعتقتکن واردت اکرامکن بان اتزوجکن فابيتن فغضب وكتب الى الى جعفر باسماء مشا المسلمين ومجالسهم وكتب بان سعيدة تجتمع عندها الاباضية في سرب فا في دارها فلما قرا ابو جعفر الكتاب دفعه الى ابن الربيع › فلما قرأه اكثر الاسترجاع قال ابو جعفر مالك قال () سورة الحجر ٩ ابنی قد ذهب عقله وارجو ان یعافی وصار الی ما اری واسترجعت لمصیبتی فيه قال احبسه قال لابد من ذلك . قال ابو جعفر فارسل اليك طبيبا یداویه قال لا احب ان اشهره لکن ابعث لى بالادوية فبعث اليه اصنافا من الادوية وجعل ابنه في الحدید زمانا حتى كتب الى الى جعفر بانه كتب الكتاب وهو لا يعقل . وقد قال ابن الربيع لالى جعفر اومثل سعيدة يقال فيا هذا . ومنهم المعتمر بن عمارة وكان من مشا المسلمين وخیارهم ومن اولی الفضل . قال ابو سفيان عن المعتمر قال قلت لالى عبيدة انك لاحب الت من والدى قال كذلك ينبغى لك يا معتمر ان تكون لانك بذلت لى ما لى تبذله لابيك يعنى الولاية . قال ابو سفيان قال شعيب ابو المعروف للمعتمر ابن عمارة اقبل منى ان اقول ان المسلمين جمعوا مع الجبابرة وهم افضل منا فقال المعتمر هم افضل منك في حضورها وتركك ها قال لا تحمل عنى ذلك قال المعتمر انما كلامك في الجمعة فان زعمت انهم افضل منك في حضورها قبلت منك قال لا اعطيك ذلك قال المعتمر ذلك لتعلم انك طاعن عليهم في حضورهم شا . قال ابو سفيان ممعت المعتمر بن عمارة يقول وکان من خيار من ادركته من المسلمين ما لقى الله احد من يقر بالاسلام بذنب اعظم من ترك الصلاة متعمدا . 5 قال ابو سفيان وكان المعتمر قد حفظ من الى عبيدة وضمام وغیر هما علما كثيرا ولكن لم يكن يذل نفسه ولا يقعده للناس وكان يقول ان للعالم ان يعبد الله علمه ما لم يحتج اليه . ومنهم المنى وكان شيخا فاضلا تقيا قال ابو سفيان لا الى ابو عبيدة ١١ س من ارسال عبد الله بن عبد العزيز مع الربيع الى الحج قيل فالمشنى بن المعرف قال نعم قال فبعث الى انى في ذلك فقال ما كنت لافعل اخرج مع الربيع والربيع غاية في فضله وسنه ومعرفته فما اشير عليكم ان تبعثوا غلاما حدثا مثلى وفي الربيع كفاية فبلغ قوله ابا عبيدة فازداد له في نفسه محبة وازداد عندهم بذلك رضا › فقال ابو عبيدة صدق مثنى › فقال الربيع يا ابا عبيدة كنت تحضر انت وحاجب وحفص الوایلی فما تکادون تقومون بها يرد عليكم فكيف بى قال له ليس بينى وبين الناس سوط ولا سيف من جاءك موافقا لك يقول بقولك فيه ونعمت ومن اتاك مخالفا عليك فابعد الله من ابعده . ومنہم المليح وكان من العلماء الاخيار والفضلاء الابرار قال ابو سفيان قال المليح دخلت انا وعبد الملك الطويل على الى عبيدة فسالناه فيمن ادخل يده تحت ثياب الرأة فانكرت انكار الحرة أله ان يتزوجها فالى ذلك واجازه ابو نوح ٠ قال ابو سفيان قال المليح بلغنا ذات ليلة ان في منزل حاجب مجلسا فاتيته انا وعمانى فاستاذنا فاذن لا واستاذن شعيب فرد وتقدم الخبر بالتعريف لحاجب . ومنبم ابو غسان مخلد بن العمرد وكان من العلماء التحارير والفقهاء القناطير قال ابو سفيان افتى عبد الله بن عبد العزيز وجماعة معه ان من افتى الناس مما لا يعلمون انه حق فان لم ان يقفوا عنه فقال ابو غسان للراوی فل له ما قلت فیما افتیتنا به من امر حجنا فانا لا نعلم ما تقول اليس لنا ان نقف عنك لانا لا نعلم ما قلت حقا فقال له ذلك فقال ابن عبد العزيز انت رجل شغب ولم يبه بشىء › قال ابو غسان ان الذى قال لك لا يجوز في الدين ولا يسع نقض ولاية اهل الدين الا با لا يسع مقارفته . ومنهم بسطام قال ابو سفيان وكان خيرا فاضلا له فضل في المسلمين وشرف قال وكان يحضر الجالس فهو اول من يتكلم وکنیته ابو النظر وکان ١۲١ا س قبل ذلك صفريا وهو بسطام بن عمر بن المسيب بن زهير الضبى من اصحاب شبيب وفر من الحجاج ونزل البصرة قال ابو سفیان نزل عندنا في دارنا في الازد فدعاه المسلمون فاجاب وكان امه مصقلة ثم غلب عليه بسطام فقال له المسلمون حين دعوه ندعوك الى ولاية من قد علمته يقول بالحق ويعمل به والى براءة من قد علمته يقول بخلاف الحق ويعمل به والوقوف فيمن لا تعلم حتى تعلم قال فعلمت انه الحق ويعمل به والوقوف یمن لا تعلم حتی تعلم قال فعلمت انه احق وانه دين الله . ومنہم ابو طاهر . قال ابو سفیان مات ابو طاهر واوصی بکفارات لايمانه وترك عيالا فسالت الربيع ك يعطى لكل مسكين وهو عالم بعیاله فقال اشتروا الشعير فانه ارخص واعطوا لكل مسكين وهو عالم بعياله . ومنہم ابو حفوظ وکان شیخا فاضلا . قال ابو سفيان و کان من خیار من ادرکت قال جاء رجل الى الى عبيدة فقال له انہم يعرضون بنا في الجالس قال له فهل موا احدا قال لا قال ومن يعلم ما تقول فاشار الى شيخ يقال له ابو حفوظ وکان من خیار من ادرکت قال صدق قال ابو عبيدة وان القران ليعرض بالناس فمن عرف من نفسه شيئا فابعد الله من أابعده . ومنهم ابو الوزير وكان من اشياخ المسلمين وحقه ان يذ كر في طبقة اي عبيدة › قال ابو سفيان ذكر ابو عبيدة یوما في مجلسه وذکر النار وما اعد الله فيبا لاهلها والجنة وما اعد الله فيا لاهلها وخوّف وَرَغبَ وکان ذلك في ایام ابن یحی فلما سکت قام ابو الوزیر فقال يا ابا عبيدة لو اردنا الجلوس الی ما كنت فيه لجلسنا الى من هو اوصف لا کنت فيه منك من قومنا الا تزين امر اصحابك وتحض على نصرتهم والعون شم فنحن الى ذلك احوج الى ما كنت فيه یعنی ابن یحی وابا مزة ومن معهم رهم ل قال ابو عبيدة انا يتكلم الرجل بقدر ويمسك الى أجل قال ابو سفيان تكلم نساء من المسلمات بعد جابر في المال الذى يجمعه الجبابرة — ۰۳ وقلن انه حرام ثم افشينه فوافقهن ابو الوزير على ذلك فكلمن أبا حهزة الاشعث فتباهن عن ذلك وتقدم الكلام على ذلك . ومنهم عيسى بن علقمة وهو من اصحاب ابى الحر على بن الحصين والله اعلم ان کان هو عیسی بن ابی عمرو أو غيره وتقدمت روايته ئي التعريف بابى الحر › قال ابو سفیان ادرکت عيسی وهو شيخ کبير . ومنهم انس بن المعلا وهو من مشا المسلمين › قال ابو سفيان وهو من خیار من ادرکته من المسلمین قال خرج الى ابن عم له واليا على فارس فاحسن اليه فبينا هو عنده إذ عزل فهرب انس الى البصرة وخرج مستخفيا في مركب ومعه ماله الذی جازه به ابن عمه وخشی ان يؤخذ منه فدفعه الى الى حمزة اختار حتی سکن عنه ما خا عنه . ومهم الحسن بن عبد الرهن قال ابو سفيان عن الربيع عن الشيوخ انه كان معروفا مسلما فاضلا خطب ام عفان وكانت مسلمة وان اباها استأمرها فكرهت ذلك فنہاه جابر ان يزوجها وهی کارهة ثم خطبہا رجل من قومها ليس منا فشاورا ابا الشعناء فيه وقد رضيت به فامره ان يزوجها اياه . وكان حقه ان يذ كر ي طبقة الى عبيدة . ومنہم سفيان وکان من التائبين قال ابو سفيان کان سفیان هجره اللسلمون على اشياء احدثها ثم تاب ورجع رکانوا يقولون له يا سفيان اكنت تبراً من الى عبيدة والمشاي قال والله كنت افعل ولكن استغفر الله من ذلك وكان حاجب يقول يا لا توبة كتوبة سفیان . ومنہم یحیی بن نحیح » ودیال رهما الله وکان سعیہما ان يجمعا من الأغنياء للفقراء › اما يحيى فيخرج ببراب فيطوف على اغنياء المسلمين حضر عنده الخبز او اهر او الرمان او الدراهم وما حضر ۽ قال ابو سفیان وهو يحيى الصغير › ثم يطوف با جمع على الفقراء يفرق عليهم ومات مع الجلند بن مسعود بعمان . ١٤١ا — واما ديال بن يزيد فيفعل مثل ذلك بعده وربما استأجر الاكسية في البرد الشديد والطنافس والقطف بالف درهم او اقل او اكثر وليس عنده منها شىء وانما يتكل على الله ثم المسلمين ثم يفرق تلك الاكسية والقطف والطنافس على الفقراء ثم يخرج فيجمع ذلك على الاغنياء فيقضي اهل الثياب حقوقهم وكان المسلمون يكثرون الصدقات ويفرحون لابواب البر . قال ابو سفیان معت بعض مشای من ادرکت یقول انا لنذ كر إذا دخل شعبان ان كان الفقراء من المسلمين لتأتيهم الاحمال بالسويق وار وما يصلحهم لشهر رمضان ولا يعلمون من بعث با ياتى الرجل بالجمال حتى يقف به على باب الدار فيقول ادخل فيكتب في خرقة کلوا واطعموا وكانوا يحملون المشا الى الحج ويكون لاحدهم عدة نجائب اعدها وکانوا يجمعون الاموال ييعنون بها الى المغرب والمشرق وتيهرت لاقامة دين الله وكان الذى يتولى ذلك في ايام الى عبيدة حاجبا . قال ابو سفيان ا خرج الامام عبد الله بن يحبى وابو مزة جمع حاجب لما اموالا كثيرة یعیہما بها وكتب على كل موسر من المسلمين قدر ما يرى فما امتنع عليه احد ودعا ابا طاهر وكان شيخا فاضلا وقال له عليك بالنساء واوساط الناس فانا نكره ان نكتب عليهم ما لا يحملون فانطلق ابو طاهر فيمن انطلق معه من المسلمين فلم ياتوا امرأة ولا رجلا الا وجدوه مسارعا فيما سالوه وكان رجل من المسلمین لم یر انه صاحب مال فدفع الهم ثلائة الاف درهم فقال له ابو طاهر اى اخى العيال قال الله حم والله ما رأيت مذ كنت وجها مثل هذا انفق فيه فاذ وجدته ؛فدعه والله لا يرجع الى منها درهم ملكن عهد الله لا تخبر باسمی ما بقیت ففعلوا فلم يمس الليل حتى جمع ابو طاهر عشرة الاف درهم فاخبروا حاجبا فسر بذلك فقال ان في الناس لبقية بعد فاشترى بتلك الاموال سلاحا فوجهه ووجه ما بقى وتقدم الكلام على حاجب وعلى ابی طاهر . ومنہم سابق العطار . قال ابو سفیان کان سابق من خیار من ادر کت قال خرج ابو عبيدة ذات مرة حاجا مع سابق العطار فبينا هما نازلان في بعض النازل اذ وقفت عليهما اعرابية بلبن ومن وجدی فاشتراها سابق بقرورة خلوق وقلادة فجاء باللبن الى ابى عبيدة فقال التحرعنا لبك يا سابق ك تمن القلادة قال نحو دانق قال نحو دانق وكذا القارورة ويحعك انا الغبن للعشرة اثنان او خمسة للعشرة وللدرهم درهم ولعله والله اعلم انه اراد ما نه درهم تبیعه بدر مين یعنی الثلث أو السدس او النصف قال له واما مثل هذا فلا فارسل سابق الى الاعرابية فقال غا ابو عبيدة > تمن اللبن عند قالت لا تمن له قال وتمن الجدى والسمن قالت اربعة دراهم فاخر ج سابق اربعة دراهم فدفعها الیہا › قال ابو عبيدة هلم الان لبنك يا سابق . ومنہم اردون › قال ابو سفيان اخبرنا شيخ لنا من اهل عمان يقال له اردون وکان من خیار من ادركته من مشايخ ان نسوة من اهل عمان استاذن على عائشة فاذنت لن فدخلن فسلمن علیہا وسلمت عليہن فسالتهن من تکونن قلن من اهل عمان فقالت لقد ممعت حبیبی عليه السلام يقول «لیکثرن وراد حوضی من اهل عمان» ومنهم ابو الموسر › قال ابو سفيان شيخ فاضل من المسلمين ۽ قال ابو سفيان كان له ابن يدعی عبد الرحمن قال الناس كلهم عندى اهل ولاية الا من ظهر لى منه ما ابرا به منه فنباه المسلمون ونهاه ابوه عن ذلك القول فلم ينته فخلعوه وبرأوا منه واعلموا الناس انه على غير طريقتہم وذلك فى زمان الى عبيدة . ومنہم ابو منصور › قال ابو سفیان وکان فقیہا عالا قال ابو منصور النفساء لا تزيد على ستين ليلة يوما واحدا اذا تمادی بہا الدم تطهرت ا ا وصلت وتغتسل وتجمع بين الصلاتين › قال ابو سفيان اخبرنى رجل من اللسلمين من اهل خراسان ان عندهم في الاثر عن الى عبيدة انها تتربص ما بينها وبين تسعين يوما فان انقطع والا فلتتطهر وتصل ۽ قال ابو سفیان لعل ابا عبيدة جعل لكل شهر من شهور الحمل اقصى مدة الحيض عشرة ايام وجعل شهور الحمل تسعا . ومنهم ابو واقد وكان حقه ان يذكر في طبقة ابى عبيدة . قال ابو سفيان كان ابو واقد من خيار المسلمين › قال ابو سفيان قال الربيع یکره ان يتزوج الرجل المرأة ويتزوج ابوه ابنتها فقال لى ان امرأة واقد واب واقد ليست كذلك أنما كانت امرأة وخالتها . قال ابو سفيان وكانت هلبية المهلبية اذ قدم ابو حهزة مكة حضرت اللوسم فعالجت فم طعاما كثيرا وكانت من خيار المسلمات فارسلته مع الى واقد وابنه وكانا فاضلين فاخذ هما الحرس فقالوا معكما السلاح ففتشا فلم يجدوا معهما سلاحا فلما اصبح ابو حمزة ارسل اليهم النقض جاء من جهتکم وکانت بینېم وينه مواعدة الى انقضاء الموسم قال م فان شئتم ناقضنا ك وان شئتم فاوفوا بعهد ك فارسلوهما فم العهد حتى فرغ الناس من مناسکهم . ومنهم زجر الحضرمى › قال ابو سفيان كان ذا فضل وعبادة وورع قال و معت وائلا يقول ان معنا بن زائدة لعنه الله ا قدم امن وقتل من قتل من المسلمین وغیرهم هرب زجر الى قلعة فامتنع فیہا زمانا وکان له ابن عم بلغ مع معن منزلة ومكانة فاستامنه على زجر فاه فلما قدم به ابن عمه قتله فسالنا ابا عبيدة فقال يقتل علانية وسرا فقالوا لا نتہمه على ابن عمه قال ايعرف ان معنا يقتل بعد ان يؤمن قلنا نعم قال يقتل سرا وعلانية . ومنهم حفص الويلي وكان من طبقة الى عبيدة . قال ابو سفیان قال الربيع لابى عبيدة حين بعثه ليقوم بامر الناس في الموسم قد كنت تحضر ۷١ س انت وحفص الويلي فما تكادون تقومون با يرد عليكم فکیف بی وقد تقدم الخبر . ابو سفيان محبوب بن الرحيل احد الاشياخ الاخيار والمقيد غرائب الفقه وعجائب الاخبار ساد الفضلاء علما وحفظ الاثار › قال ابو العباس مناقب الى سفيان مغنية شهرتها عن المشاهرة فقد قامت مقام العيان › قال ابو سفيان كنت اصلى بجماعة النساء فى منزلنا وانا اذ ذاك شاب فجاءنا الربيع يوما من الايام وجاء معه ابو طاهر فيمن جاء فقال لى ابو طاهر يا محبوب انك تحبس النساء وتطول عليهن فقال لى الربيع فكم تقراً قلت عشرين وعشرا ونحو ذلك فقال له الربيع وهذا كثير يا ابا طاهر ثم قال الربيع كان ضمام يقرا اية وکان حافظا سريع القراءة قال ابو سفيان عن عبد الملك الطويل قال ابو حمزة كنا نأ منزل حاجب في رمضان يصلى بنا فيه فيقراً بنا المائدة في ثلاث ركعات › قال ابو سفيان من لم يقدر على القيام من مرض او فى سفينة او طين او ماء فانه يصلى جالسا ويومىء برأسه ولا يسجد وهو قول الى عبيدة والربيع وجابر وذكرت للربيع ان رجلا من اهل خراسان حدثنی عن ابی عبيدة الصغير وهو الذى تولى امره ئي مرضه الذى مات فيه اعنى عبد الله بن القاسم انه كان يصلى قائما فلما غلب لته حتى قعد على المسجد ذكبر ثم ركع ثم اهوى الى السجود فظننت انه غلب فبادرت لارفعه فجذبنى فارسلتة فسجد وهو جالس فلما فرغ ال قال انما الاماء على من كان على الفراش او دابة او سفينة واما من كان في المسجد فانما يركع ویسجد . قال ابو سفیان ادركت اصحابنا يكرهون ان یصلی الرجل في داخل الحراب ولکن ليقم خارجا منه ویکون سجوده فيه › قال ابو سفيان افتى الربيع لامرأة سألتْ والدتى وكانت والدته تحت الربيع عن من اشتغل عن الظهر الى العصر قال تعتق رقبة قالت لا تبد قال تصوم شهرين قالث فعلت ذلك غير مرة قال فلتصم لكل مرة شهرين . قال ۸١ س ابو سفيان عن الربيع ان ابا عبيدة يجمع الصلاة في الفلوات فاذا مر بقرية فان شاء جمع وان شاء افرد وان نزل بقرية یقم فیہا افرد . ومنهم ابو صفرة عبد الملك بن صفرة بلغ في العلوم فكان كبيرا وحاز منہا شيئا كثيرا روى اثار الربيع عن ضمام عن جابر وهو مشهور واما كتاب المسند عن الى عبيدة المسمى بكتاب الربيع فلا ادری من رواه ولعله هو الراوى ايضا وكان مشوشا وانما رتبه ابو يعقوب يوسف بن ابراهم الوارجلانى(١) . ومنبم حلة العلم الى المغرب وحهلة العلم الى المشرق . ومنهم الجلندی بن مسعود وهلال بن عطية اخراسانی ومنہم سالم ذكوان رجه الله وحقه ان يذ كر في طبقة الى عبيدة وهو من مشاهير العلماء الابرار وكان من يکاتبه جابر بن زيد ره الله وینبغی ان نذ کر من خالف الربيع في بعض المسائل وان كان من خالفه لا يلتفت اليه لان شم اقوالا في الفقه واسانيد ياخذ بها اصحابنا . وفى جواب الامام افلح وقد سئل عن الى المؤرج وابن عبد العزيز فقال وقعت منم مسائل معروفة فلم يؤخ بقوهم في تلك المسائل واما غيرها فما فيه اختلاف من رأى اصحاب النبي لد واختلاف فقهائنا (١) مسند الامام الربيع بن حبيب (الجامع الصحيح) دونه الامام الربيع بنفسه بدليل ابتداء السند من الي عبيدة مسلم بن الي كريمة وبصيغة الرفع «ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن ....» وتقدير الكلام حدثني ابو عبيدة › وقول المؤلف «وكان مشوشاء اي لم يرتب على ترتیب الابواب لان فن التبويب لم يكن معروفا أنذاك ٠ وانما حدث ابتداء من القرن الثالث الحجري فقط على ان الطريقة التي دون با الأمام الربيع مسنده «وهي تديون الاحاديث النبوية فقط» لم يسبق اليا › بل ان الذين دونوا ف عهده (النصف الاول من القرن الثالي الحمجري) يخلطون بين الاحاديث النبوية واقوال الصحابة وفتاوى التابعين › وقد قام الامام ابو يعقوب الوارجلالي بترتيب المسند أي تبويه حسب الابواب المعروفة متمشيا في ذلك مع تبويب كتب الحديث التى الفت في القرن الثالث الحمجري فما بعد . ۱۰۹ س فلا يدفع اسنادهم وهم بمنزلة من سواهم من المسلمين واما البراءة قال لم يكن عند المسلمين يعنى ابن عبد العزيز محمودا وهو الى البراءة اقرب ٠ وهم سهل بن صالح › وابو المعروف شعيب بن المعرف › وعبد الله بن عبد العزيز وابو المؤرج › وتقدم الكلام على حمزة الكوفى وعطية وغيلان وانہم اخذوا بقول اهل القدر فریء منہم ابو عيدة وحاجب والمشاح . وقد اجتمع شعيب وابن عبد العزيز مع حهزة وعطية فتناظروا فقال حمزة لشعيب ومن ادركت وما انت أنا انت صبى فقال عبد الملك الطويل لشعيب لك عندى شهادة قال هاتها قال عدلت حمزة عند سوار في شهادة عبيدة الناس فقالا ان حهمزة وعطية والحارث احدثوا علينا احداثا فمن اواهم فهو الخائن امتهم وكان حمزة منقطعا الى هلبية ام سعيدة فدخل علیہا ابو النصر بسطام وقد تقدم التعريف به فقالت له قد علمت انسى بك وراحتى في لقائك فابطات عنی قال كيف اتيك وانت کهف من هجره المسلمون قالت اوقد فعلوا قال نعم قالت اما ما مضى فلم اعلم واما ما يستقبل فلن يدخل على فلما هجرته خرج من البصرة الى الموصل ييتغى ضعفاء المسلمين فلما بلغ امره ابا محفوظ تتبع القرى يحذر منه ويخبرانه على خلاف المسلمين ودخلوا على ام شهاب فكلموها قالت قد سمعت ما فلم فمنه ما اعرف ومنه ما لا اعرف فالذى اعرف قد عرفته والذی لا اعرف فقول قول المسلمين ودینى ديهم ولا تعودوا على هذا الكلام فعجب المسلمون من قوفا وفرحوا به . ودخل عليها عبد الله بن عبد العزيز وصالح بن كثير فسالتهما عن مسالة فاجابها صال فقالت عمن اخذتها قال رأى قالت اضرب برأيك الحائط لا حاجة لى فيه . واما حفص بن مقتات واخوه صالح فمن المتكلمين › وحاتم بن منصور ومن شاکلهم فلم احفظ فیہم ما اقول ولا ادری ما هم ۽ اما حيان بن ١ا٠ س حاجب فال الولاية اقرب والجميع لا اعرف قول المسلمين فيم . واما ابن عباد اللصرى ففى الولاية وابن عباد المتكلم كذلك وسيأق التبيه عليهما إن شاء الله تعالى وكذا خلف بن زياد البحرانى › وموسى ابن الى جابر الازكوى »› ومحمد بن المعلا › وهاشم بن غیلان ۽ ومنير بن الثير الجعلانى ٠ وبشير بن المنذر النزوانى ومن بعدهم من ائمتنا وكذا فقهاء الكوفة وسائر العراق وان لكن الجهل بهم منع ذكرهم وساذ كر اشياخاً یروی عنهم الربيع ويروون عن جابر لکنہم جاھیل ما رأیت من عرف بہم » منہم یحیی بن ابی قرة عباس ابن الحارث قتادة » سعید › عبد الله بن احارث ۽ الولید بن یی » سری ابن سالم کعب بن سوار ۽ یحی بن نافع حبيب بن ابی حبيب ٤ عمر ابن هرم › محارب بن يزيد ۽ ابان بن يزيد ابن جرڅ ضمام بن یی عمرو بن الى قرة . سلام ابن مسکين ۽ عمار بن حبيب ۽ ابو خليل ۽ ابو عوانه بن جعفر » ابن الیاس خداش » ابن عبد الحمید ۽ ماد بن سلمة › القاسم بن الفضل › حسان العامرى › واما جابر بن عمارة فمن شيوخ اهل الدعوة بصرى وان عده ابو يعقوب في اجاهيل . وکذا ابو المهاجر الكوفى › واسماعيل بن القديد › وابو محمد عبد الرحمن ابن مسلمة المدنيان › وعبد السلام بن عبد القدوس رهما الله . واما رجال حديث مسند الربيع فقد ذكرهم ابو يعقوب يوسف بن ابراهم (٢) فلا اتعرض لذ كرهم إلا من تقدم ذكره في تعريفنا . وانما مقصدنا فيه التعريف بمشاغ المغرب وائمتهم وكرامتهم ومناقبهم › وها انا بائح بهم والله المستعان . (١) هؤلاء من غُمان ولقبوا بحملة العلم الى عمان . (٢) للامام الي يعقوب الوارجلالي كتاب في تراجم رجال مسند الأمام الربيع بن حبيب ولكنه لم يصل الينا . ١۱۱ س ذ کر المشائخ بالمغخرب منبم ابن اليسع من اهل مصر وكان شیخا سخيا ذا يسر فاضلاً وقد جعل كراء عشرة فنادق لفقراء المسلمين . قال ابو طاهر اسماعيل بن موسى رجل عظم القدر واسع الال فيما وجدت والله اعلم . ومنهم ابو اسحاق ابراهم المصری ومنہم ابن عباد وهو شیخ مرضی فقيه كان بمصر وفي كتاب «سير الجبل» ان ام الى ميمون لا حضرتها الوفاة قيل فا لمن كلت وَصيتك قالت هذا الذى في المهد تعنى ابا ميمون فلما بلغ اخبروه بمقالة امه فاراد ان يحج عنہا فسأل عن ولایتها فلم يجد من يتولاها الا امرأة واحدة متقية فالهس من يفتي له ان يتولی امه بہا فلم يجد فسار الى مصر ودخل على ابن عباد فرخص له وقدم اليه تيناً ولحم فاكل ابن عباد التين وأبى من اللحم فقال هذا يضر وهذا يضر يعنى ان اللحم ياكل اموال الناس في حال حياته وهرب وتنزه من الشبهة وهذا من كثرة ورعه وخوفه على نفسه . ومنهم الأمام الماهر الشيخ الطاهر عيسى بن علقمة المصرى وهو من متكلمى الاباضية وحذاق علمائها › قال الشيخ ابو عمار عبد الكافى ان مثل عيسى لمن حذاق متكلمى هذه الدعوة الباركة فيما بلغنا عنه قال عارض من قال ان اسماء الله مخلوقة وصفاته محدثة في كتاب التوحيد الكبير بامر مقنع مما فيه الكفاية وعيسى بن علقمة هذا مصرى وعيسى بن علقمة الذى ذكرته قبل مكى صاحب الى الحر بن الحصين . وکذا ابن عباد هذا ايضا وهو غير ابن عباد المدنی الذی ناظره محمد بن محبوب في مكة امه محمد بن عباد وکان له مقالات واعتقادات افسد‌ها عليه ابن محبوب وعرفه الحق ودعاه اليه فقال تبث من جميع الخطاً فقال من حضر انك متدين ولا يجزيك الا ان تعد مسائلك وتتوب منها ومن اعتقادك فيا فخاف من البراءة فتوقف قال له ابن محبوب المعترف بذنبه ۱۱۲ ہے الراجع عنه لا يبرا منه في قول بعض فتاب ورجع الى قولى المسلمين . قال ابو عمرو ابن خليفة ولیس هو بابن عباد الذی فى زمان الربيع هذا متكلم وذاك فقيه . ومهم ابو الخطاب عبد الاعلى بن السمح المعافرى الحميرى الجنى وسبب وروده ارض المغرب ان سلمة بن سعد لا قدم المغرب يدعو الى هذه الصبغة يعنى مذهب الاباضية فيما نقل الامام عبد الوهاب عن ابيه عد هن بن رستم قال وددت ان يظهر هذاالامر يوما واحدا فما ابال ان تضرب عنقى فتعلق بمسامع عبد الرحمن ما قال فاجتهد في طلب ذلك اتم الطلب والاجتهاد › قال ولا ادرى كيف التوصل اليه وكان بمدينة القيروان › وسبب وصوله الیہا ان اباه رستم بن بہرام بن سام بن کسری قدم مكة حاجاً بزوجته وابنه عبد الرحمن فمات فتزوجت زوجته رجلا من القيروان فاقبل مع امه فلما مع ما مع من سلمة بن سعد وتعلق قوله بقلبه وطلب ذلك . قال له رجل من اهل الدعوة ان اردت هذا الامر الذى كلفت به فعليك بالبصرة برجل عالم فيا يقال له مسلم ابو عبيدة ابن الى كريمة القيمى تجد عنده ما تطلب وقيل امه هي القائلة له ذلك فسافر مرتحلا طالبا علما فقدم غلى الى عبيدة ووافق ارتحاله جماعة اليه في ذلك العام حملة العلم › وهم عاصم السدرات › واسماعيل ابن درار الغدامسى › وابو داود القبلى النفزاوى فلما بلغوه صافحهم وسالحم ن احوالحم وما يريدون فقالوا نطلب العلم فمكنوا عدة سنين عنده وكان في ايام استخفائه من بعض امراء البصرة و كان يقرئهم في سرب وعلى فمه سلسلة فاذا اقبل احدٌ حرکت فیسکتون واذا انصرف حرکت فياخذون في القراءة . وكان عبد الرحهن ميلا شابا حدث السن وضرب ابو عبيدة بينه وبين الناس سترا لئلا يشغلهم بجماله فلما استكفوا وارادوا الانصراف كلمن العجائز ابا عبيدة ان يريمن عبد الرحمن وهن ثلاث فادخله علن فدعون ےہ ۱۱۳ س له بالبركة نج استشاروا ابا عبيدة في شأنهم ان انسوا من انفسهم قوة ايؤمرون عليہم واحدا منہم قال نعم واشار الى ابی الخطاب فان ابی فاقتلوه وهو اراد المسير معهم فلما اراد وداعهم ساله اماعیل بن درار الغدامسى عن ثلاتمائة مسالة من مسائل الاحكام قال له ابو عبيدة اتريد ان تكون قاضيا يا ابن درار قال ارايت ان ابتليت بذلك فلما بلغوا بلادهم وأنسوا من انفسهم قوة اجتمع من اهت بامور المسلمين ومن له النظر من الشيوخ وتشاوروا بموضوع يقال له صياد غربى مدينة طرابلس فاتفق رأيهم على تولية الى الخطاب العافرى ويظهرون ان اجتاعهم بسبب ارض ارادوا قسمتها وقيل بسبب رجل وامرأته اختصما فاتعدوا ليوم معلوم يجتمعون فيه ويانى كل واحد بمن خلفه من اتباعه ويجعلون عدتهم في غرائز تبناً فاخرجوا ابا الخطاب معهم فتكلم بعضهم فقال امضوا الامر الذى عزمةم عليه فقامت طائفة يتناجون وكل ذلك لا علم لابى الخطاب بشىء فلما رجعوا من الناجاة قالوا لابى الخطاب ابسط يدك نبايعك على ان تحکم بيننا بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام واثار الصالحين من بعده فقال حم ليس لذا اخرجتمونى قالوا لابد من ذلك فلما رأى الجدّ والحقيقة منم قال لا اقبل منكم الا على شرط الا تذكر في عسكرى مسألة الحارث وعبد الجبار › فاعطوه ذلك الشرط › ومسألة الحارث وعبد الجبار هى ان يقتتل رجلان من اهل الولاية فيقتل كل واحد صاحبه ولا یدری الظال والباغ من المبغى عليه فبعضهم قالوا هما على ولايتهما حتى يتبين امر شما وبعضهم قال نقف . وكان عبد الجبار والحارث قاما عام احد او اثنين وثلاثين بناحية طرابلس على عامل مروان بن محمد احدشما امام والآخر وزیره او قاضیه اخوان لام او ابنا خالة فوجدوهما ميتین في بیت واحد وسلاح کل واحد في صاحبه فاختلفوا في ولايتهم فبلفت مسألتهما اهل المشرق فاختلفوا ا اختلف اهل المغرب فكتب ابو عبيدة وحاجب الكف عن ہما فاراد ١۱۱ س ابو الخطاب قطع مادة الخلاف وقد كان الحارث وعبد الجبار خرج الیہما عامل طرابلس فقتلوه فلما بايعوا ابا الخطاب على الاقامة بحق الله والعمل با في كتابه والاقتداء بسنة نبيه واتباع الائمة المهتدين قبله فقبل ذلك ودخل مدينة طرابلس ومعه جماعة المسلمين على حين غفلة من اهلها وذلك عام اربعين ومائة وادخلوا الرجال في الجواليق في هيئة الرفقة فلما توسطوا المدينة اشهروا السلاح وقالوا لا حكم الا لله وقصدوا عامل الى جعفر اللنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس فخيره ابو الخطاب بين الخروج بالامان والقعود على ان ينتزع من الولاية فاختار الخروج نحو الملشرق وامنوا اهل المدينة واحسن ابو الخطاب السيرة واظهر العدل والتواضع فسلكت عماله ورعيته مسلكه وتولت وَزفجومه القيروان وهم بطن من البربر . وسبب توليتهم القيروان انه ما قتل حبيب بن عبد الرحمن عمه الياس في ابيه وكان عبد الرحهن عامل بنى امية واقره المنصور ثم خلع المنصور قتله اخوه الياس غدرا بليل اراد ان يوادعه فقتل الياس حبيب في حرب بینہما وفر عبد الوارث من ابن اخیه حبیب ومن فل من جیش الیاس الی ورفجومه فبعث حبيب بن عبد الرحمن الى عاصم بن جيل الورفجومی يرسل اليه عمه عبد الوارث ومن معه فامتتع فزحف اليه حبيب فافتتلوا وهزم حبيب فزحف عاصم واخوه مكرم الى القيروان فدخلوها بعد حرب وف حبيب الى قابس ثم الى جبل اوراس فاستحکمت ورفجومه على القبروان وعتوا وطغوا وجاروا وساموا الناس سوء العذاب وربطوا دوابهم ي المسجد الجامع فخرج اليهم ابو الخطاب غطبا لله ولاينه وسبب ذلك امرأة ارسلث اليه كتابا ان لا ابنة جعلتها في مطمورة خوفا عليہا من ۇرفجومه . وحكى ابن الرقيق عن اين حسان ان رجلا من الاباضية دحل القيروان فرآى ناساً من الورفجوميين كابروا امرأةٌ على نفسها والناس ١٠۱٠ — ينظرون ولم ينكروا ذلك عليهم فترك حاجته فان ابا الخطاب وقال بعض اصحابنا إن ورفجومه اخرجوا وهي تصيح يا معشر المسلمين أغيثوى فلم يغثها احدٌ فبلغ الخبر أبا الخطاب وقيل ظلموا فصاحت يا ابا الخطاب فحمدا لله في صوتها فسمعها فقال ا ليك یا اختاہ ای ثلاث مرار وبکی رضى الله عنه فنادى بالصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى م , فصعد المنبر فحخمد الله واثنى عليه مما هو اهله وصلى على النبي عليه السلام ورّغب في الجهاد وأمر بالاستعداد فلما خرج من باب المسجد سل سیفه و کسر غمده غضباً لله وترغيباً للجهاد وكان عام قحط وسنة عسيرة وارض مجدبة فخرج بمن معه من رغب في اقامة الحق من اهل البصائر فامدهم الله با جراد يتزودون منه يرحل بارتحاهم وینزل زوم منَّة من الله علیہم فلما برزوا نادی منادیه له ابوان كبيران او واحدا وعروسٌ جديدة فلبرجع بليل فاذا اصبح امر من ينظر الاثر هل رجع اح ويخبر بالرجوع وکل ذلك يكرر الندى فلما أحبر بعدم الرجوع ولم يبق إلا من له رغبة في الجهاد وعدتهم ستة آلاف فخطب اصحابه بعد ان حمد الله واثنى عليه وصلى على نبيه عليه السلام فقال اطمع لمن مات في هذه الغزوة الجنة الا من فيه احدی ثلاث خصال قاتل نفسا ظلما . وقاعد على د اش حرام ومن فى يده ارضٌ مغصوبة والخرج منها ان يتبراً من المرأة ويتوب الى الله وليتبراً من الارض وليشهد على تركها وليقد نفسه القاتل لاولياء المقتول فان لم يجدهم فليدفع نفسه في سبيل الله فقال رجل اجتمعنَ في أا أمير المؤمنين فأمره أن يتبرا من المرأة والارض ويقود نفسه لاولياء المقتول فان يجدهم فليدفع نفسه في سبيل الله » وحاز في مسيره الى القيروان علي مدينة قابس فحاصرها حتى أضعف اهلها فاذعنوا واطاعوا فترك علیہم عاملا ثم ارتحعل الى القيروان فلما بلغها حاصر اهلها ما شاء الله وقد كان خرج اليه عبد الملك بن الجعد فقاتلوه فهزمهم الله وقتل عبد الللك واصحابه رذلك في صفر عام احدی واربعین ومائة و كانت تغلب ١٦۱۱ س ورفجومة على القيروان سنة وشهرين . احد النفر الخمسة من حملة العلم كان من اشد الناس شوكة على اهل القيروان فمرض مرضا شديدا فسمع بمرضه اهل القيروان ثم اشتبى قثاء فبلغهم ذلك فسمُوا قناءة فارسلوا بايعاً بيع القثاء فامروه الا ييع تلك التى جعلوا فيبا السّم الا لعاصم فاشتروا تلك القثاءة المسمومة لعاصم فلما اكلها مات فاستشهد رهه الله فجمع الله له اجر الجهاد وشدة النكاية فى الاعداء والمرض والموت بالسّم رضى الله عنه فلما فعلوا فعلتېم صاحوا من فوق المدينة أين عاصم السدراتق الذى قتل بالسّم وبلغ ذلك فى ابى الخطاب مبلغا عظيما فأمر أهل العسكر أن يخرجوا بالليل بسلاحهم ويتركوا الاخبية ك كانت أشباه المهزمين فلما أصبح أهل القيروان ظنوا تراى الجمعان ووقع القتال انهزم اهل القيروان وولوا مدبرين فتبعهم حتى دخل القبروان فخر ج اهل المدينة الى موضع القتلى فاذا بثيابہم لم يسلب أحدٌ منهم فقالت امرأة كأنهم رقود وسمى الموضع رقادة الى ايام عبد العزيز بن امد المکئی بای فارس فسمَاةُ نبہانه على ما قيل وخرجوا الی زروعهم فاذا هى ك كانت لم يقع فيا فسادٌ ولا مضرة لا بالناس ولا بالمواشی فتعجب الناس من عدل الى الخطاب وطاعة اصحابه له فتفقد رمه الله القتلى فوجد واحداً منم مسلوباً فنادى مناديه من أخذ من 'القتلى شيئا فلیر ده فلما ايس دعا الله ربه و کان مستجاب الدعاء أن يفضحه عل رؤوس الاشهاد فركبوا خيلهم ليجروها وانقطع حزام جيل السدرانى وسقط وظهر السلب تحت سرجه فاخذه الامام وادبه وكان رجه الله احسن السيزة فيم حين هزمهم لم يجز على جرخ ولم يبع مدبرا فقال له خالد اللواق ناكل من اموال حم کا يأكلون من اموالنا . قال ابو الخطاب حقيق على الله ان يدخلنا معهم النار كلما دخلت ۱۱۷ س ۹ امة لعنت اختہا إذا ادارکوا فیہا جيعا قالت اولاهم لاخراهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا (١) ثم ارتحل الى القيروان وَولى عليبا عبد الرحهن ابن رست احد حملة العلم من المشرق التقدم ذكرهم ورتب عبد الرحهن العمال على مداين افريقية ونواحيما › ثم ان المسودة اقبلوا من ناحية برقة في جيوشهم وعلہم العوام بن عبد العزيز البجلى فخرج ابو الخطاب حتى أت وَدراسة فوجه الهم مالك ابن سحران الجوارى فلقى العوام بارض سرت فهزم الله العوامَ والملسودة واقبل ابو الاحوص عمر بن الاحوص العجلى بالمسودة فخرج اليه ابو الخطاب فالتقاه بمغمداس من ارض سرت على شاطىء البحر فهزم الله ابا الاحوص بعد ان قتل من اصحابه شر كثير وانصرف ابو الخطاب الى طرابلس وخلصت طرابلس وافريقية لابى الخطاب وانبسط العدل في نام حتى قال شيخ من اهل القيروان يخاطب اصحابه تشبہون دینکم بدين الى إلخطاب واين مثل الى الخطاب في فضله وعدله واقام حدود الله واحيا سيرة العدل بعد ان أماتها الائمة الجورة وقهر الجبابرة وعظم اولياء لله مع زه وتواضع, ثم ان جميل السدراتق خرج مغاطباً ما وقع به من الادب وما لبس من الفضيحة الى الى جعفر فأقام سنة لا يؤذن له بالدخول م اذن له ثم ساله عن حاجته فقال ان تبعث معى عسكرا الى المغرب فأرسل معه ابن الاشعث محمد في سبعين الفا وقيل مسين الفا وخرج من افريقية الى الى جعفر من كره العدل من بقية الجند وغيرهم كنافع بن عبد الرجهن › وعبد الرحهن بن انعم › وابو البهلول وغيرهم وخرج محمد بن الأشعث الخزاعى الاغلب ابن سالم القيمى واحارب بن هلال واخارق بن الغفار وامرهم بالسمع والطاعة لابن الاشعث فلما جاوز حدود )۱( الاعراف ٢۳ ۱۱۸ س مصر أرسل العيون وقد تهياً له ابو الخطاب في المسلمين فلما رجعت له عيونه عن الى الخطاب واحواله وجنده فقالوا نجمل ام نفسر فقال اهلوا قالوا رأيا رهباناً بالليل اسوداً بالنبار ويتمنون الجهاد بلقائكم ا يتمنى المريض لقاء الطبيب لو زى صاحبهم لرجهوه ولو سرق لقطعوا يده خیلهم من نتاجهم لیس هم بیت مال یرتزقون منه وانما معایشهم من کسب ايديهم فلما وصفوا له حال ابى الخطاب وحال اصحابه ضاق بلقائه ذرعا فهاله امرهم فاستشار اصحابه في الرجوع فأبوا له فخاف الافتراق صانع في كتاب اقواما اخرجهم بلیل يقبلون به یورون الناس انہم قدموا من بغداد فلما قدموا ك امرهم وقرا الكتاب أمر الناس بالرجوع كأنه مأمور من الى جعفر بذلك فكره بعض اصحابه ذلك واظنه احارب بن هلال فامر به فقتل فخيل للناس ان ابا جعفر أمره بذلك وکر راجعا وتباطی في سيره وقرب المراحل فرجعت عيون الى الخطاب فاخبروه وبذلك ففطن لمكره وكيده وكان وقت زرع فأراد الناس التفرق الى زروعهم قال شم ان العرب اصحاب مكر فلا تتفرقوا عن إمامكم فمازالوا به حتى أذن شم بالرجوع فلمارجعت عيون اين الأشعث اليه واخبروه بتفرق اصحاب الى الخطاب طوى المراحل ليلا ونهاراً ولم يشعر ابو الخطاب إلا وقد دخلوا حيز طرابلس فقال لا يسعنى فى دينى أن أقعد عن دفاع العدو عن رعیتی فخرج فى قلة وكانوا اهل بصائر وقد كانوا أشاروا عليه أن يقم حتى تجتمع عليه جنوده الذين تفرقوا فأبى يزى أن ذلك لا يسعه في الدين فلقى ابن الاشعث بَوَرْغُا وكان معه نفوسة وهوارة وطريشة أعنى من قرب من المدينة منم وقد سبقه ابن الاشعث الى الماء وقال لاصحابه ان استقى ابو الخطاب واستراح هو واصحابه لا تطيقون لقاءهم ولا تقدرون م على شىء وانم الآأن اقدر عليهم مع التعب والجوع والعطش واصحاب ايى الخطاب تاقت نفوسهم الى الجهاد وملاقاة الاعداء ومحالدة الاقران ۱۱۹ س وكان بينہم قتال شديد وصبر ابو الخطاب في قتله حتى مات من الفريقين بشرٌ كثير فأب ابو الخطاب واصحابه من الانهزام حتی استشهدوا رهم له تعالى وهم اثنا عشر الفا وقيل اربعة عشر وتتبع عدو الله المسلمين في الجبال فتعلقوا في الجبال والقلاع . وادرك عبد الرهن بن رستم وهو بمن معه من اهل افريقية بقابس وتفرق اصحابه وذهب وهو مستخف حتى دخل مدينة القيروان فلما بلغ اهل القيروان موت الى الخطاب قاموا على عامله واوثقوه وقدموا عمر بن عثان القرشى على انفسهم حتى قدم ابن الأشعث وقام عبد الرحمن ابن حبيب يلتمس عبد الرحهن بن رستم وف رجه الله الى المغرب قال ابو یی ظفر به عبد الرجهن بن حبيب فتشفع فيه رجل من اهل القيروان فقال له ابن حبيب كل حاجة لك عندى مقضية إلا ابن رستم فقال ان م اسألك ابن رستم فمن ذا أسالك فاطلقه له . وكان ابن رستم حين اراد المسلمون تولیته لبعض امورهم قال ان ابن حبيب ابلس او شيطان في صورة انسان فحقدها عليه ابن حبيب وخرج عبد الرحهن بن رست وما معه الا ابنه عبد الوهاب وغلام له فمات فرسه في بعض الطريق فدفنه خشية الطلب وضعف عن المشى وادركه العياء واملل فصار ابنه وغلامه يحملانه نوباً وكل واحد يقول لصاحبه إن أدركنا العدو فما دون الخمسمائة لا تضع الشيخ لجلدهما وشجاعتهما حتى بلغوا بالغروب سوفجج جبل منيع وفات عدو الله ابن الاشعث واجتمع اليه بعض شيوخ اهل الدعوة من طرابلس وغيره فارتحل اليه ابن الاشعث فحاصره زمانا فلم يصنع شيئا ووخم الجبل باهله ومات من اصحاب عبد الرجمن بشر كثير بالمرض فأيس منه ابن الاشعث ورجع الى القيروان وضبطها وامعن في قتل اهل الدعوة ثم قام عليه الجند فاخرجوه الى المشرق واتقدت اللغوب نيرانا لكثرة الفتن . ١۱۲۰ س ومن ائمة المغرب ومشايخها ابو حاتم : يعقوب بن حبيب مولى كندة وهو ابو حاتم الملزوزى التجيبي . قال ابن سلام بن عمر أن أهل دعوتنا من المسلمين بعدما قتل ابو الخطاب ومن معه ي اربعة عشر الفا تتبع عدو الله محمد بن الأشعث اللسلمين يقتل ويسدل واخرج الجزيرى عاملا باغيا جبارا على مثل فعله وطريقته ويشترط على من نزل عليه من احياء المسلمين الا يفل لحيته إلا الجوارى الحرائر من المسلمين حتى أنتبى الى ناحية زهانة فنزل على مياههم ومعه وانيتن بن يلاتس وعبد الله بن يزيد وسلیمان بن دوستن من بنی يجدلتن فارسل عبد الله بن وانيتن ورجلا من الجند معه لحشد زهانة فلم ترل زهانة تتوانا بہما حتى تهور الليل فضرب الحارث بن يردون عنق الجند وكتف عبد الله وظعنوا الى الجزيرى ولم يشعر إلا وقد احاطوا به وبجنده فقتلوهم ولم يفلت منهم أحدٌ إلا من أراد الله ثم خرج سلیمان بن دوستن بالجند في طلبهم فلم يحسن الدلالة وأخذ بهم طريقا قليل الياه حتى بلغ بهم الاحَر موضعا معروفا فرجعوا خائبين › فلما انس المسلمون من انفسهم قوة في حيز طرابلس اجتمعوا فاظهروا ان اجتاعهم في شأن امرأة صالحة إسمها مسلمة اساء اليما زوجها فلما اتقنوا رأيهم وحضر كل من ينظر اليه عقدوا الولاية لابى حاتم عام اربعة وسین فارسل الیہم والی طرابلس خجسمائة فارس فقاتلهم ابو حاتم فهزمهم فتفقد رمه الله القتلى فوجد بعضهم قد جرد فغضب وقال ان لم تردوا اسلابهم اعتزلت ولایتکم فردوا الاسلاب واجابو الطاعة وتابو مما اقترفوا واتاه جيش ثان من افريقية فتلقاهم قرب قابس فهزمهم ودخل طرابلس مع ھزتمتہم واقام بہا اشهرا فلما تعدلت احوفها واستقام امرها خرج ييتغى افريقية فنزل على القيروان فحاصرها أشهراً بل سنةً ففتحها الله له . وقال ابن سلام بن عمر كان عاصم السدرائی من اشد الناس على الاعداء مع الى حاتم وسموه في قثاء ونادوا من فوق السور أين عاصم ١۱۲ س السدراتى قتلناه فخادعهم ابو حاتم حين کمن م ئي وادى رقادة وتقدم ماحكاه ابو زكريا ان قصته وموته مع الى الخطاب .› والاقرب ما رواه ابن اسلام لاله قال رويته عن سليمان بن زرقون وي کتب اغالفين ما يدل على انه كان حيا بعد ابى الخطاب والله اعلم . قال ابن سلام اقام ابو حاتم بالقیروان سنةٌ فیما روی سليمان بن زرقون وكان عامل الجند بها ابن الاشعث قال اخبرنی سلیمان بن وکیل الزهانى عن خبر والده وكيل بن محمد وکان وکيل مُمن حضر حصار القيروان مع ابى حاتم قال سليمان ان محمد بن الاشعث هو أمير المحصورين فاقاموا في حصارهم سنتين . قال ابو زکريا حاصرها سنةٌ والقوا بايدبہم وانحاز الجند مع ابن الاشعث في دار الامارة فحاصرهم فيا سنة . وقال الرقيق ان الجند اخرجوا من افريقية محمد بن الاشعث عام ثانية واربعين في ربيع الأول وان امحصور عمر بن حفص بن هزار مرد وبلغ الجهد بالحصار حتی انتہی اوقية ملح بدرهم › فلما فتح الله عليه اخرج الجند واحسن السيرة واعطى لكل خمسة قربة وخشبة يحملون بها قربتهم وخنجرا يصلحون کذا قال ابو زكريا وابن سلام واعطى لكل واحد رغيفا واجلاهم من مدينةٴ القيروان › ثم ارسل ابو جعفر يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب في ستين الفا وما انضم اليه فخرج ابو حاتم من القيروان يريد طرابلس فغدر اهل القيروان باصحابه فرجع الهم من طرابلس فقاتلهم فانمزموا . واتبعهم جرير بن مسعود المديونى ورجع هو الى طرابلس ينتظر قدوم يزيد فبلغ فى جمادى الآخرة عام خمسة وخمسين ومائة وانضمت اليه الجنود واستمد بمليلة ومن يدين بطاعتهم على قتال الى حاتم ومعهم ايضا عمر بن مطكود النفوسى › قال ابو حاتم من أمدهم قالوا مليلة فدعی علیہم فلم يزالوا في مذلة من الجند الظلمة لا ينقطع عنم دون البربر وقيل كان في ستين الفا من اهل خراسان وستين الفا من اهل البصرة والكوفة والشام — ۱۲۲ وانضم اليه الجند الفارون من افريقية ومن امده من قبائل البربر ويوسف الفرطيطى وجماعة من قبائل البربر من هوارة وغيرهم وجعل يزيد مقدمته سالم بن سوادة القیمی فالتقی بای حاتم فهزمه ابو حاتم وقتل منہم ما قتل وبلغ الباق يزيد . وقال عمر بن مطكود ليزيد استند بجبل غرلبى جندوبة فلما التقى الجمعان مات ابو حاتم في أهل البصائر من اصحابه ومَنْ يلتمس الشهادة . قال ابو زكريا مع ابو حاتم بطوالع اقبلت من المشرق فتلقاهم بموضع يدعى مغمداس فهزمهم الله ومنح اكتافهم له وفتل منہم نحو ستة عشر الفا وحاور رجل من الجند رجلا من اصحابنا بان قال له ما تفسیر تورغا يعنى موضع فقتل فيه ابو الخطاب ومن معه فاجابه بان تفسیره مغمداس فيه اربعة اكداس في كل كدس اربعة الاف وقد تقدم ان ابا الخطاب قاتل الجند بمغمداس وهزمهم وقتل منہم بشر كير اما ان یکون قتال ابی حاتم حم به ثانیا واما سھو من ابی زكريا لان قتال الى الخطاب شم به مشهور ذکره ابن سلام والرقيق . وقال ابو زكريا موضع مقتل الى حاتم وموضع المعركة يستضىء كل ليلة نورا ویصر ضیاؤه من مکان بعيد ساطعا في الواء تدا صاعدا قال ذكر بعض اصحابنا من اهل عصرنا انه راه وهو نور ساطع وضياء عظم . قال وحدث يعقوب بن يوسف الباجرانى الملقب بابن منصور انه مر ومعه رفيق وقد سكنا بجبال تلك النواحى في احياء من البربر فجاز بموضع المعركة بليل مظلم فرأيا به نورا ساطعا وضياء تمتدا بين السماء والارض فشقاها فاستبان لحم في المعركة اثر الحوام الصغار من شدة الضياء وقوة النور فخرجا منها فالتفتا فاذا النور خلفهم تد بين السماء والارض وقد احاطت به الظلمة وحفت به من جميع جهاته وجوانبه فصارا يدعوان الله لى ويرغبان اليه حين توسطا المعركة وكان شجاعا قوى المرة شديد ۱۲۳ الطبيعة .. انتبى كلامه . وقد اشتہر عندنا من غير ان اراه ان النور ينزل على قبره وقيل لى يزل ينزل حتى دفن الى جنبه اعرابى فكف والله اعلم . وبتلك الجهة مقبرة يقال انها للذين ماتوا عنده يوجد باطرافها تراب ار يقال انه دمهم لم يغيره الزمان يتبرك الناس به ويحملونه للمرضى وهذا في مثلهم ليس بغريب وقد شاهدت بنفوسة دماء رجال ثلانة سفحت على صفا مسيل ماء المطر مضى عليبا مئون من الأعوام وهى باقية وکل ما وقع مطر جرى عليه الماء ومسحته بثوبى مبلولا بالريق فاثر فيه وشحممته فاذا هو رائحة دم . وحكمه عند العلماء الطهارة كذا ذكر الشيخ ابو يحيى في كتاب الطهارات والمارة يدعون الله عندها لانم صالحون ففتك وانه يرسل ما زاد على ما يحتاج اليه فما جمع من الزكاة لعبد الرمن بن رستم قبل ان يتولى الأمور ولاية الظهور . ومنهم عبد الرهن بن رستم بن بہرام بن سام بن کسرى الملك الفارسی تقدم ارتحاله الى الى عحيدة واخذه العلم منه و دعا العجائز له وقدومه الغرب وتوليته افريقية عاملاً لابى الخطاب وهروبه الى المغرب ونزوله بسوفجج وحصار ابن الاشعث له وامتناعه منه وقول ابن الاشعث هذا سوفجج لا يدخله الا دارع أو مد جج وبقى لنا ان نتكلم على ولايته وسيرته وعدله وورعه وزهده في الدنيا ورفضه شا اذ تمكن منها وبنيانه مدینة «تہرت» . قال ابو زكريا حَدث غير واحد من اصحابنا ان عبد الرهن بويع بالامامة عام ستين ومائة وقيل عام اٹنتین وستین بتہرت و كانت تیہر ت غياطيل واشجار ملتفة يسكنها انواع السباع والوحوش ارضها لقوم من البربر فلما اذن الله بعمارتپا بالناس . قال ابو زكريا ان بقية المسلمين ورؤساء العابدين وكبراء الزاهدين ١٤۱۲ س وجماعة المؤمنين اتفقوا ان يتخيروا موضعاً ينون فيه مدينة لتكون حرزا وحصناً للاسلام فارسلوا الرواد فطافوا اطراف تلك البلاد فاستحسنوا موضع تيهرت فاتفق رأى المسلمين على بنائها فجعلوا لاهلها عليها خراجا معلوماً ياخذونه من غلتها فامروا منادیا فنادی باعلا صوته من بہا من الوحوش أن أخرجوا وارتحلوا فانا مريدون عمارتها ونازلون بها واجعلوا ثلائة ایام . قال ابو زکریا وذکروا انہم رأوا بہا وحشا تحمل اولادها ئي افواهها يعنى سباعا والله اعلم وهى خارجة من تلك الاشجار والغياطل فرغبہم ذلك فیہا وزادهم بصيرة ئي عمارتہا فلما تم الاجل ارسلوا فیہا نارا فاحرقت ما ظهر من الأشجار وبقى الاصول والعروق فجعلوا في اطرافها حيسا مدفونا فلما جن الليل حفرتها الخنازير لرائحة الحيس فقلعوا فاقترعوا بين اربعة امكنة. ايها يجعلون المسجد الجامع فوقعت على مكان الجامع فاختطوها دورا وقصورا وبيوتا فلما بنوها أنسوا, من أنفسهم قوة فنظروا من يصلح للولاية من رؤساء القبائل فوجدوا جماعة كل واحد صالح شجاعة وعلما وتقى فاتفق رأيهم على عبد الرحمن لفضله وكونه من حملة العلم ولكون المسلمين أرادوا تقديمه قبل الى الخطاب وامتع لامانات كانت تحته للناس وودائع ولكونه عامل ابى الخطاب على افريقية وما والاها ولانه لا قبيلة له تمنعه اذا تغير عن طريق العدل فبايعوه على اقامة كتاب الله وسنة رسوله واتباع الخلفاء الراشدين فقبلها على ذلك واقام بأمر الله وزهد الدنيا بعد ان تمكن منبا فلم ينقم احدٌ عليه في خصومة ولا حكومة ولا اخذ مال ولا اقامة حد ولا ميل الى الدنيا . فلما اشتهر عدله واتصلت اخباره بذلك وتواترت اخباره بالمشرق والمغرب بعث له اهل البصرة بثلائة امال مال فلما بلغت الرسل الى تيهرت الفوا الامام فوق دار يطينُها والعبيد يناولونه الطين فسألوا العبيد أن يستأذنوا شم على الامام وقد سمع قوم وما طلبوا فنزل وغسل الطين فاذن م فدخلوا فسلموا ورد عليهم وفتت فم خبزاً وعصر عليه عكة فلما اكلوا خلصوا ١۱۲ س قال ابو زكريا واجتمع رأيهم على أنهم رضوا عنه واتفقوا على ان يدفعوا له المال فلما اتوه بالمال نادى الصلاة جامعة فلما صلوا شاور اخيار اللسلمين وذوى الرأى والفقه منم فأشاروا عليه ان يفرقه فى ذوى الحاجات ففعل وذلك بمحضر الرسل فلما رجعوا اخبروا بما رأوا وشاهدوا من عدله ارسلوا له با يقرب من عشرة امال او يزيد بقليل فلما وصلوا الى تيهرت وجدوا البلد قد تغير عما تركوه عليه فوقع فى نفوسهم وسیاق سبب ذلك ان شاء الله فلما تلقوا الناس سألوهم عما اتوا به قالوا مال للامير قالوا ان قبله منكم فلما بلغوا وجدوه على حاله الذی تر كوه عليه فاخبروه بامال قال قد السيرة فنادى الصلاة جامعة فلما صلوا واجتمعوا شاورهم على عادته قالوا الرأى اليك فلما ردوا الرأى اليه قال للرسل ارجعوا بمالكم فان اربابه احوج اليه منا لأنا فی ارض قد استولى عليها العدل وهم فى بلد غلب عليهم الجور يدارون به على أنفسهم وماحم ودينهم وبسط هذه الاخبار في كتاب ابن الصغير ولم يحضرنى وقت جمعى هذه السيرة . قال ايو زكريا فشق ذلك على الرسل ولم يکن نهم بد من طاعة الامام فردها الى المشرق فتعجبوا من زهده في الدنيا ورغبته في الأخرة واعترف کل اباضی بامامته ووصلوه بکتبہم ووصایاهم . ومن ائمة المغرب ومشاهد اشياخها وقادة أهلها عاصم السدراق وكان من حملة العلم عن الى عبيدة مسلم وتقدم بعض اخباره مع الى الخطاب وکان من خیار من صحبه واشتهر موته بحصار القیروان بسم فی قناء وهو مع الى الخطاب کا قال ابو زکریا او مع ابی حاتم کا قال ابن سلام › قال الرقيق عسكره ستة الاف وكان رجه الله تعال جمع العلم والعمل والجهاد والحزم وشدة العزم والرأى وحيد الدهر وفريد العصر . ١٦۱۲ س ومنهم ابو درار الغدامسى وقد تقدم ذكره في حملة العلم عن الى عبيدة وهو احد الشيوخ المشهورين فى العلم والتعلم والعمل والورع اخذ عنه جماعة وامه اسماعيل بن درار وهو السائل لالى عبيدة عند الوداع بعد أن تعلموا عنده خمسة اعوام عن نحو ثلاثمائة مسألة من مسائل الاحكام فقال ابوعبيدة اردت ان تکون قاضیا یا ابن درار فقال له ارآیت ان ابتلیت بذلك يا شيخ فابتلى بالقضاء › ومن أخذ عنه مامد بن يانس الدركلى النفوسى رهما الله . عبد الاحد بتخفيف الدال ابن تلانيس الزات وهو من رؤساء اصحاب ابى الخطاب ومن كبرائهم وحضر معه المشاهد واستشهد معه . ومنہم عمر بن تمطنين وابنه یی وأخوه ابو حميد وهم من خیار جند الى الخطاب ومن حضر معه المشاهد واستشهدوا معه . ومنہم عمر بن يمكتن ساد اهل زمانه علما وعملا وسارع الى الخیرات قولا وفعلا › قال ابن سلام كان عالا من علماء المسلمين قال اخبرنى ابو صال النفوسى بتوزر قبل سنة اربعين ومايتين ان اول من علم القرآن بيبل نفوسة عمر بن يمكتن علمه بمنزل يقال له ايفاطمان › قال ويقال ان عمر بن يمكتن انما تعلم القران بطریق مغمداس یتلقی فیہا السائلة والمارة من الشرق فيكتب عنبم لوحة من القران وينصرف فاذا حفظه رجع الى المحجة فيكتب من الارة والرفاق كذلك حتى حفظ القران وتعلم العلم قال وهو اصغر ولد دمرا الحمدانية بنت درجوا امرأة يمكتن › قال وذلك لحرصه على طلب العلم والقران فى اول الاسلام وقل المتعلمون في البلدان وكان عاملا لأبى الخطاب على سرت وهو الذى مر عليه اعرالى مقبلا من المشرق فقال عمر له نخشى ان يغفلنا محمد بن الاشعث فاجابه بانه لا يأتيكم بغفلة وهو في جند امير المؤمنين رجال مشمرين وخيل مضمرات وسيوف مهندات بل يأتيكم نهارا جهارا فيعطى الله الغلبة لن يشاء وهو رجه الله من خيار المسلمين واستشهد مع الي الخطاب وهو صاحب لواء لواته . ۱۲۷ س قال ليس للواته مع الى الخطاب إلا لواء عمر . موسى بن عبد الله بن يمکتن وأخوه ايراهم وما من خیار جند الى الخطاب رهما الله . ومنہم اوس بن عمر » وابو یحیی الواری ۽ قال ابن سلام ومع ابن الخطاب ليلة الجند بمغمداس من خيار قادة البربر في محاربته الجند ابو یحیی الواری واوس الزاتیان وکانا من خیار جند الى الخطاب ومن مشاهیر اصحابه . ومنم محمد البدی › وسعید بن قاد المزاتی وشما ايضا من جند ابی الخطاب . ومنہم ابن مغطير النفوسی الجناونی وکان شیخا فاضلا فقیہا مفتيا کان ممن اخذ عن الى عبيدة مسلم ثم قدم بعد الخمسة المذكورون فانتقل عن الفتيا وقال انى اخذت عن الى عبيدة ولم يحرر لى المأخوذ به عنده من الاقوال وهؤلاء اخذوا اخرا وقد حرر الختار عنده من الاقوال . وفى كتاب سير مشا نفوسة ومثله لابى زكريا ان امير المؤمنين عبد الوهاب بن عبد الرجمن حين كان بحجبل نفوسة تخاصم عنده رجلان فتکلم اللدعى فاستردد الامام المدعا الجواب فلم يجب بشىء بل تكلم بما لا ينبغى فقال الامام هل هاهنا ابن مغطير قالوا لا قال الامام قوما الى غد ثم اختصما من غد فابى من رد الجواب قال الامام هل هنا ابن مغطیر قالوا لا فقال ارتفعا الى غد فلما اختصما امتع من رد الجواب فقال الامام أبلمجلس ابن مغطير قالوا لا فلما كان اليوم الرابع وامتتع من رد الجواب وکان ابن مغطير حاضرا فى ناحيته مستغشيا بثوبه قال الامام ابلمجلس ابن مغطير فلم يم الامام قوله الا وقد وثب ابن مغطير على بركبته وصاح اغشنی یا امام ادرکنی يا امير المؤمنين فامره الامام بت رکه فتر که فاستردده الجحواب فاجاب واذعن للحق وکان ابن مغطیر شدید الشكيمة قوى العريكة فى الامر بامعروف والبى عن المنكر . ۱۲۸ س ومنېم ابو داود القب ى من بلاد نفزاوة و کان شيخا مشهورا عالا کن اخذ العلم عن الى عبيدة بل احد الخمسة واخذ عنه وكان الامام عبد. الوهاب مع كثرة علمه اذا جلس بين يديه كالصبى امام المعلم › وفى كتاب سير اشياخ نفوسة إن أبا عبيدة قال له لا تفت بجا معت منی ولا ما لم تسمع وقال للامام عبد الرحمن افت با سمعتَ وما لم تسمع وقال لابى الخطاب افت ما معت منى . ۱۲۹ س ثم الطبقة الذين من بعدهم متهم الامام الباسل الشجاع التقى اللين الحلم امير المؤمنين عبد الوهاب بن عبد الرحهن بن رسمم بن بہرام بن دوستار بن سابور بن بابکان ابن سابور ذى الاكتاق الفارسى بويع بالامارة بعد ابيه عبد الرحمن بمدينة تبرت بنحو شهر وذلك ان عبد الرحهن لا حضره الوت جعلها شوری بين اشياخ السلمين › مسعود الاندلسى › ويزيد بن فندين › والبى قدامة اليفرنى › وعمران بن مروان الأندلسى › وابى الموفق سعدوس بن عطيدة وشكر بن صالح الكتامى › ومصعب بن سرمان › وعبد الوهاب بن عبد الرحمن فتدافعوها فاجمعوا على احد اثنين مسعود وعبد الوهاب ثم مال الاكثرون والعامة الى تولية مسعود فبادروا الى مبايعته فبلغه الخبر فاختفى فارادوا عبد الوهاب وخرج مبادرا ليكون أول من بايع عبد الوهاب ومَال ابو قدامة الى مبايعة عبد الوهاب لان ام عبد الوهاب يفرنية وطمع ان يؤثره على من سواه فتكلم هو واصحابه حين ارادوا مبايعته ان لا يقطع امرا دون مشورة جماعة من المسلمين معلومة فقال مسعود وجماعة المسلمين لا نعلم شرطا في الامامة الا ان يحكم بيننا بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام واثار الصاحين قبله » فسكت يزيد واصحابه عن ذكر الشرط حين رد عليهم المسلمون فول من بايعه مسعود وتتابع المسلمون ثم بايعه الملسلمون بيعة عامة فحملوه الى دار الامارة فلم يتخلف عن بيعته احد ولم ينقم عليه اح حكما ولا امرا وكانت تيهرت مدينة عظيمة بناها عبد الرجمن في موضع مربع ولدا ميت تاقدمت وتفسيرها الدف وقد تقدم انها ارض لقوم وهم بعض صنباجة ومداسة مستضعفين فراودهم عبد الرحمن على البيع فامتعوا فمن ورعه وعدله ان اتفق معهم ان ياخذوا الخراج من الاسواق ويتركوا الناس يينون ففعلوا وكانوا ياخذون ما عليه الاتفاق . 6 ان عبد الوهاب لا تمت بيعته قدم الراغبين عن الامور واخر ١۱۳ س الراغبين فيا فوقع في نفس ابن فندين وسقط فى يده جماعة من اهل الرغبة في الولايات فجددوا فيما امسكو عنه من الشرط اعنى قوم لا يقطع امرا دون جماعة معلومة من المسلمين الماسا لشق العصا وسلما للتفريق فالهسوا عزل بعض الولاة لغير سبب فشاور جماعة من اهل الصلاح فأبوا الا بحدث فاكثروا الحديث والنجوى فسموا نجوية وخادعوا الناس باقوالحم واضطربوا فاذا لقوا من لاء بصيرة له في الدين قالوا شرطنا أن لا يقطع امرا ولا يقضى دون جماعة معلومة واذا خلوا باخوانہم قالوا قدم علينا من نحن اولى منه بالتقديم وقد ولينا الامر على ان يقدمنا ويرفع درجتنا فاخرنا واذا لقوا الضعفاء قالوا لا تجوز امامة رجل اذا كان في المسلمين من هو اعلم منه فافشوا القيل والقال وارتحلوا الى خارج المدينة والى الجبال ليتمكنوا من قلوب الضعفاء ومن لا بصيرة له ولتم فاصطلح جماعة اللسلمين ومن لا يريد الافتراق وشق العصا مع ابن فندين ان يکتبوا الى اخوانهم وعلمائهم باملشرق فيعملون بموجب ما یرونه وییبونهم به فاختاروا من يرفع الكتاب وكتبوا ما وقع به الخلاف وله الامناء . فلما بلغوا مصر صادفوا بها شعيبا ابا المعرف وشيعته وقصوا عليه الاخبار وما جرى من موت الاأمام عبد الرحمن واتفاق الناس على تقديم عبد الوهاب وذكر يزيد بن فندين الشرط الذى شرطه وسألوا سائر العلماء الذين بها واتفقت الفتيا على ان الامامة تامة والشرط باطل › وقد كلف اهل المغرب لحمل ما كتبوا رسولين أمينين عند الجميع فلما قدما مكة مع من معهم ألفوا بها الربيع بن حبيب ووائل بن ايوب ومخلد بن العمرد وغيرهم من اللشايخ ففهموا ما سألوهم عنه واتفق رأيهم على ان يكتبوا هم جواب ما سألوا عنه ولم يألوا جهدا في النصح واجتهدوا في النظر لله ولدينه ولاهل دينه ثم كتبوا الكتاب والقاه مخلد بن العمرد الى عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة فدفعه اليه وامره بنسخه ليكون حجة للمسلمين بعدهم › ومن جلة ما تضمنه الكتاب ان الامامة تامة والشرط باطل وان القول قوله ١۱۳ ب وانه مصيب وله ما صنع الا اشياء عابوها عليه وامروه ان يرجع عنہا فكان قوله انه لم يفعل ذلك مقال انه کان غلطا منی في کتاب کتبته في اسنان الابل ولم يكن بقصد . وكان شعيب حين اخبره الرسولان بمصر عن امر المغرب خرج من غير مشورة المسلمين ومشاخ مصر بل نهاه خيارهم ان يخرج الى المغرب فخرج ومعه ابو المتوكل من اصحابه وجماعة من شيعته فجدوا السير طمعا فى الولاية وقيل وردوا تيهرت في عشرين يوما وانضوا رواحلهم واعجفوها فنزلوا عنہا وكانوا يسوقونہا سوقا › فلما وصل تیہرت بمن معه دخل على الامام عبد الوهاب فساله الامام رضى الله عنه عن امام ول بشرط ان لا يقضى امرا دون جماعة معلومة فاجابه شعيب ان الامامة صحيحة والشرط باطل وسأله هل يتوى الامامة رجل وفي جماعة المسلمين من هو اعلم فاجابه بجواز ذلك ثم أن شعيبا خرج فتوجه نحو الى قدامة واصحابه فاطمعوه فى الامور قيل فندم على فتیاه التی تقدمت فوازر ابن فندين على الامام فخرج من كان ينظر اليه من النكار من المدينة الى الجبال والنازل فاكثروا التناجى ثم اجتمعوا بكدية فاظهروا انكار امامة عبد الوهاب ولذلك “موا نكارا و موا نكانا بيعة الامام ثم اكغروا دخول المدينة بالجماعات فكلم بعض المسلمين الامام ان ينباهم فنباهم فلم يشتغلوا به فكلمهم في خروجهم من المدينة الى المنازل وجبال المدينة فقالوا هذه مدينتنا وتلك منازلنا فان عصينا فى خروجنا من المدينة اتنا ثم صاروا يدخلون المدينة بالسلاح فنباهم عن امساك السلاح فقالوا ان كان معصية تركنا وخاف من غدرهم فامر اهل المدينة ان يأخذوا حذرهم واسلحتېم فلما ل يجدوا غفلة ارادوا ان يكيدوا الامام فيقتلوه فتكا او غيلة . قال ابو زكريا بلغنا ان جماعة منم تواثقوا على غدر الامام رضى الله ' عنه فاتهسوا الحيلة فى الوصول الى ذلك فاداروا الرأى بينم فلم يتجه فم فقام منہم رجل فقال اجعلولى فى تابوت واجعلوا قفله فی داخله فالهسوا ۱۳۲ س وصولى الى بيته فعمدوا الى تابوت فجعلوه فيه فاظهروا انهم يتخاصمون على ما فيه وان کل واحد لا تطمئن نفسه بتر که عند خصيمه ورغبوا الى الامام ان يكون عنده الى ان يتفقوا فاجابهم فلما لوه استراب ثقله وكون قفله من داخل واتفقوا مع صاحبيم اذا قتل الامام اذن لصلاة الصبح فيضعون السلاح في اهل المدينة لذلك واستبشروا بنيل الطلوب » فلما جاء الليل وقضا الامام ورده من الصلاة وغيرها من نظر الكتب وكان من عادته اذا فرغ من الصلاة اخذ كتابا ينظر فيه ثم عمد الامام تلك الليلة الى زق منفو خ فالقاه على فراشه والقى عليه رداء ابیيض واخفى السراج وتبحى ناحية ما وقع فى نفسه من الريية فلما سجى البيت وهدى وسكنت حركة الامام ظن انه نام فتح التابوت وخرج فتامل البيت فظن ان الزق هو الامام فضربه بالسيف وظن بالفوز والظفر بالبغية فاخرج الامام السراج وسقط فى يده فقتله الامام و كان شجاعا بطلا فرده فى تابوته فتسمعوا للاذان فاقبل بعضهم فلما لم يسمعوا علموا ان لم يفعل شيئا فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون عن الامام وصاحبہم وهل مع اذانا او شيئا فاجتمعوا الى الامام وقالوا اتفقنا ونريد تابوتنا قال اذهبوا الى موضعه الذی ترکتموه به فخذوه فذهبوا فحملوه الى مامنہم فاذا صاحبہم قتيلا فخيب الله سعیہم واظهر بغیہم واخلف ظنہم فخرجوا منا خائفين ان يجازوا مما صنعوا . ان شعيبا ابا المعرف حرض ابن فندين على مناجزة الامام بالقتل خشية ان يرجع الرسولان من المشرق فتقوم عليهم الحجة فينتقض ما ابرموا وينفتق ما رتقوا لاهم زينوا للضعفاء امورا وزخرفوا حم ما يحسبونهم به محقين فصاروا ينتظرون الغرة والغفلة فخرج الامام يوما لبعض حوائجه فانتهزوا الفرصة فبادروا المدينة ففطن بهم قبل دخوها فتلقاهم الناس . وكان افلح بن عبد الوهاب يمشط رأسه وقد ظفر منه نحو الشطر وبقى الشطر فاخذ سلاحه وترسه فوقف لم على باب المدينة وقد كادوا — ۱۳۳ يدخلونها ونشب احدى رجليه على العتبة السفلى من باب المدينة فانسلخ رجليه الى العرقوب وجالدهم حتى لم ييق في مدرقته ما يصلح ان يکون وقاية فاخذ احدى مصرعى باب المدينة به وابن فندين بين يديه يضرب الناس ممينا وشمالا وعلى رأسه بيضتان فضربه فقسمه نصفين فنشب السيف في الصفا من شدة الضربة فلما مات انہزمت اصحابه فقدم الامام فوجد القتلى على باب المدينة فصلى عليهم جميعا طمعا في اجقاع الكلمة بعد الفرقة وقيل عدد القتلى تقرب من اثنى عشر الف قتيلا والله اعلم ٠ فارادوا جماعة رد الباب عن المصراع الذى نزع افلح فلم يقدروا فقالو ا له اردد ما نزعت فقال ارددوا علی. غیظی اردده . م ان شعيبا انهزم مع القوم وانتقل الى طرابلس واظهر البراءة من عبد الوهاب وقال قتل المسلمين واستقبل الحاج بمثل ذلك فبرىء منه الربيع ومن ابن فندين ومن قتل معه الا من تاب . قال ابو زكريا كان الربيع بن حبيب يقول فى مجلسه عبد الوهاب امامنا وثقتنا وامام المسلمين اجمعين ويظهر البراءة من شعيب ويزيد بن فندين وعوتب على براءته من شعيب من غير حدث ۽ قال واي حدث اعظم من براءته من عبد الوهاب امير المؤمنين › ورأيت في رسالة تنسب الى الربيع ولد ووائل ان شعيبا خرج من البصرة مستخفيا لا يعلم به الربيع ولا غيره من المسلمين ولا اين توجه إلا خاصته الذين هم على رأيه فقدم مصر وبلغه وفاة. ابن رستم رحة الله عليه ومغفرته وجازاه عن الاسلام واهله خيراً وان شعيباً وابا امتوكل ونفرا من اهل مصر کانوا فى مجلس م وان شعيبا تكلم فزعم ان الربيع ره الله كذاب خائن مخلف جاهل فشهد عليه بذلك رجلان من المسلمين شهدا ذلك الجلس وما من صلحاء المسلمين وخيارهم فلم يلبث شعيب ان خرج بغير مشاورة من اهل مصر ولا رأى منهم ولقد نهاه خيارهم ان يخرج الى المغرب فخرج وهو عند اللسلمين بأ الناؤل حنى قدم على عبد الوهاب رجه لله وقد ١۱۳ ب كان من امر الى قدامة واصحابه ما قد کان من منازعتېم امامهم عبد الوهاب رضى الله عنه › فقال ابو قدامة وناس من اصحابه لعبد الوهاب اعتزل امرنا حتى نولى امرنا غيرك وكرت فى ذلك حتی استقام رأيهم على ان بيعثوا رسولين ویکف بعضهم عن بعض حتی یرجع الهم رسولاهم وجواب كتابمم من عند المسلمين فما اتاهم من قبل المسلمين اخذوا به واجتمعوا عليه فقدم رسولاهم مكة وبها يومئذ الربيع وجماعة اللسلمين فقرأوا كتابهم وسألوهم ثم نظروا واجتهدوا ولم يألوا جهدا فيما يوافق ادى والعدل وفيما يصلح الله به امر الملسلمين فکتبوا به وبعثوا به مع رسوليهم فلم يصل الرسولان ولا كتابهما الذى رجوا منفعته وصلاح امرهم فيه حتى خرج ابو قدامة واصحابه فعسکروا حيث شاء الله ثم ان ابا قدامة ومن معه ساروا الى عبد الوهاب والمسلمين وهم في منازغم وبدوا بالقتال فاقتتلوا فقتل من بلغ اجله فقدم الحاج فيهم من كان مع عبد الوهاب والمسلمين ومنبم من كان مع الى قدامة ومن معه فذكروا ان المسير كان من ابى قدامة واصحابه الى المسلمين وان عبد الوهاب كان مقيما فى منزله وعسكره حتى غشيم ابو قدامة ومن معه فقامت البينة العدول فيما علمنا ان البداءة كانت من الى قدامة . وان شعيبا كان الرسول فيما بينہم وامر اصحاب الى قدامة بالمسير والقتال وزعم ان دم عبد الوهاب ومن معه حلال وشجع القوم وهو امر بذلك واعجلهم من ان یائ رسولاهم وجواب کا وكان تصديق ذلك عند المسلمين على شعيب انه لا کان من قتل اصحاب ابی قدامة ما کان خرج منہا شعيب وقدم طرابلس فاظهر البراءة من عبد الوهاب ومن معه واحل دماءهم فاستقبل الحاج فاظهر مثل ذلك ٠ فلما رأى الربيع والمسلمون معه ما كان من شعيب ومن مسير الى قدامة ومن قبله نظروا واجتهدوا في النظر لله ولدينه ولاهل دينه فرأوا ان من عمل بثل ماعمل به شعيب فهو هالك بریء من الاسلام حتى يتوب ويراجع الحق فاظهروا البراءة من حيث لم يسعه ١١۱ س الا ذلك انتبى ا هو . وفيا ان اصحاب الى قدامة ومن منم قتل باغیا متعدیا ومن بقی منم فهو هالك إلا من تاب وندم وراجع الحق واهله فمن تاب لم يعير بجا کان منه وقبل منہم » انتہی .. وریت فى رسالة اخری ما هو ابسط من هذا ۰ وفیہا انہم عزلوا الربيع فى البراءة من شعيب فقال مانى كاذبا خائنا وبرىء من عبد الوهاب قالوا عبد الوهاب قتل المسلمين فهو احق بالبراءة من شعيب ثم ذکر فيا امر عبد الوهاب من اول البيعة وما اشترطوا عليه وارسال الكتاب والرسولين بالجواب الى اخر القصة الا ان فيا بسطا وطولا وقصدى الاختصار . قال ابو زكريا اصبح ميمون بن عبد الوهاب قتيلا مفرق الاعضاء فقال ابوه اجتمع فيك قول القائل ويل لمن مرت الیل بکساه وو لمن اصیب بلیل واذا مسست ابن السلطان فامسسه مسا عنيفا ثم استعمل ابنه جابيا للصدقة فلما بلغ الى اللكار قالوا يابن المهدور دمه فاخبر جده بقو لم فاسشت فصح عنده انهم قتلوه فارسله اليهم فى عسكر فقاتلهم فهزمهم الله ولم يطيقوا احصاء القتلى فنظروا فى اقل الاسماء فوجدوه هارون فاحصوا ما قتل ممن امه هارون فوجدوا ثلانمائة فاوهن الله شو کتېم لعله ما قدم عليهم ابوا ان يدفعوا له القتلى او ناصبوه الحرب فبدأوه بالقتال وال فالمشهور من سيرته انه لا يتبع مدبرا ولا يجيز على جرم ولا يیتدیء بقتال . تم تحركت عليه قبائل البربر وكانوا على مذهب واصل بن عطاء اعنی معتزلة وذلك انه لا وقع ما وقع بين الاباضية من انشقاق العصا وكثرت القتلى انتبزوا الفرصة لكثرة عددهم وقوة شوكتهم فاعتذر الامام عبد الوهاب الهم عادته فى عدم البادرة الى البسط وسفك الدماء مرة بعد اخری فمازادهم ذلك إلا شغبا وکانت ہم ابطال و کان زعيمهم ١٦۱۳ س ابن قائدهم وسيّدهم فبرز اليه عبد الوهاب فی عساکره فال امرهم الى القتال فكانت بينم وقعات .فلما رأى الامام شدة شو تېم وكثرة عددهم ارسل الى جبل نفوسة والی عامله بها ان يمده بجيش يتضمن شجعانا وفرسانا عارفين بابواب الحرب ومبارزة الأبطال وعلماء بفنون التفسبر والرد على اخالفين والحلال والحرامء وقيل مائة بطل للمبارزة ومائة دسر ومائة متكلم عارف بفنون الرد ومائة عالم بفنون الحلال والحرام لان الواصلية معهم عالم أعيى من هناك فى الكلام وفيہم شاب لا ييارزه احد إلا قتله ولا يقوم له فى القتال شىء › فلما ورد الخبر الى نفوسة اختاروا مد بن يانس ومهديا وابا الحسن الأبدلانى وايوب بن العباس › فلما وردوا على الأمام استسر بقدومهم وقد قدم لغلمانه ان من اتاه بخبرهم اعتق وخرج حرا فلما رأوهم مقبلین کان غلام مہم اعرج على سور المدينة فلما رأى الغلمان يتسابقون علم ان ذلك من قدوم نفوسة فاخبر الامام بقدومهم فخرج حرا فلما بشره الغلمان قال لم فاز با الاعرج فارسلها وسیاتی خبرهم عند ذکر محمد بن یانس وکان ينتظر قدوم العسكر الذى فيه كثرة العلماء والابطال فلما دخلوا عليه باربعة استخبرهم عن احوالم وكل واحد وما يخصه وما ضمن من الخصال التى بعث لم فيا فذكر ايوب بن العباس انه تكفل أمر المبارزة ومحمد بن يانس تفسير القران وانه اخذه عن الثقة ومهدى للكلام والحجة وابو الحسن الحلال والحرام وسيأتى التعريف باخبارهم واحواهم ان شاء الله ثم ادخلهم الى دار الضيافة واجرى عليهم الارزاق وكان للامام مع المعتزلة حروب ومناظرات ووقائع › وكإن الامام من العلماء الراسخين وكذا سائر اهل بيته كا سياتيك التعريف عليبم بعد ان شاء الله فسالحم يوما فقال مهدى ساكفيك امر المناظرة ان شاء الله وقال محمد سا كفيك امر التفسير وكان قد اجلوا اجلا جعلوا الموعد يوما معلوما فقال الامام لمهدى وقع بينى وبين المعتزلی فى مناظرت له كذا وکذا فذ کر ما وقع بینہما من الحدیث — ۱۳۷ فكلما زاغ المعتزلى عن الحق وحاد عن الصواب قال مهدی هاهنا ذهب عن الالزام وهاهنا لبس بالشبية حتى اطلعه على مكامنه وما لبس به وقيل غاب مهدی یوما وهو بتیہرت فرجع مع الليل بعد ان اكلوا عشاءهم فقالوا اين غبت فقال افحمت تسعين عالا من الخالفين فتقدم الى عشائه فصادف عجين غدائهم فلما اخذ بلغته قال اعشاء ك الليلة لم ينضج قال له بعضهم لعلك صادفت العجين فكان الامر كذلك قال جمدت الله فى ثلاث اتضی بقلیل من النوم غرضی وبای طعام سددت جوعتی ولا اخشی من مخالف يفحمنى فى حجتى فلما بلغ الاجل حضرت العتزلة اشتكى ايوب من تعب فرسه وحفائها وطلب غيره فادخل الى خيل السلطان يختار ما یرید ویشتبی فکلما اعجبه فرس منها اخذ بناصیته فيجبذه فیکاد يقع على رکبتیه فلم یجد فیہا ما يرضیه فقال علی بفرسی فاحضر فاخذ بناصیته جابذا له بقوته فما اثر فيه شىء من ذلك فجره من الحفاء الذي به فحضر به القتال وبلغ الخبر المعتزلة بقدوم نفوسة ٠ فلما التقى العسكران تاقت النفوس من الفريقين الى رؤية ايوب لا يسمع الناس من شجاعته وانه اللكفل بفارس المعتزلة وحاميتا الذى يفترس الاقران واعجز الفرسان › ت ان الامام دعا المعتزلة الى ترك ما به ضلوا وابو إلا اتهادى وطلبوا المناظرة فخرج عالهم وبرز اليه مهدى بين الصفين ومعه الامام فى جماعة المسلمين | فقال مهدی محمد بن یانس ناظره قال بل ناظره انت ولست باعلم منی ولكن خشيت العرق الذى فى من قبل يانس فتناظرا حتى غاصا بحيث لا يفهم ما يقولان من الحاضرين إلا الامام فتادى بهم البحث حتى خفى عن الامام وغيره فافحمه مهدى فكر المسلمون فافترقا من المناظرة وقد خزى المعتزلة فخرج حاميتهم طالبا للبراز فخرج اليه ايوب جابذا فرسه حتى ابصر الفريقان فتجاهل حين ازداد الركوب فاضحك الفريقين واستبشر المعتزلة وازد رته اعينہم الا اباه فقال هیہات جاء قاتل ابنی قالوا وكيف ذلك قال الا ترون كيف ادلى فرسه حين ركبه ولا يفعل الفرس — ۱۳۸ ذلك الا تحت الفارس الحاذق وقيل ان فى سنان حربته تانية عشر رطلا فقذفها فى الحواء وهيىء لا رحه فوقعت فيه مستوية فتمکنت لا تحتاج الى تركيب والناس ينظرون فبارزه المعتزلى قيل سلكه فى رمه وقيل القاه يجندلا فانهزمت العتزلة لما ابصرت عميدها وحاميتها قتيلا قيل قتل ايوب مهم قتلى كنيرة وكذا افلح وفات احدشما صاحبه بواحد وقيل ان ايوب قال ضربت شيئا نبا عنه السيف لصلابته فنظروا فاذا هو عمود قسمه نصفين بضربته فدخل المعتزلة تحت طاعة الامام ووضعت الحرب اوزارها وارادوا ان بمکروا بایوب ویقتلوه غيلة او فتکا فارسلوا اليه لیکرموه فمنعه الملسلمون او بعضهم فابى الا السير فاخافوه الغدر ولم يلتفت الى قوشم فلما بلغ الى بعض احيائهم انزلوه فى خص فقدموا اليه العشاء ورحبوا به فاكل ما على المائدة وما فيا ومن جملة ذلك شاة ثم قدم اليه وطب لبن فشربه جميعا ثم اخذ فى قراءة القران بعد ان صلى حتى اصبح فصل بوضوئه فامرهم ان يقربوا اليه فرسه فلم يجدوا فرصة لغدره فتكفل لم بعض فتاكهم بقتله فلما ركب طلبوا اليه ان يعلمهم الفروسية فاجابهم فاخذوا قضبانا يترامون بها فهو معهم فى ذلك اذ حمل عليه امتكفل بقتله ولم يشعر حتى كاد ان يطعنه فتغافل له حتى ضربه فالتقى الضربة وحمل عليه فقتله وقتل معه تمانية ثم حمل على الجهة الاخرى وقتل ثانية فقال للساء الح ايكفيكن ام ازيدكن فقلن يکفینا . ومن مشهور شجاعته ما ذكرانه جاز على اسد ولبوة واشبال فقطع ارجلها فجاز على حت فقال من ييتغى اللحم المکروه فعلیه بالوادى فذهبوا مبادرين فمن كان يأكل المكروه اخذ › وكان الامام رضى الله عنه كثير المال من اتسعت عليه الدنيا وسببه انه كان فى ايام ابيه ره الله تاجرا وکانت تیہرت لا اشتهر عدل عبد الرحمن انتقل اليا اهل الاموال والتجار من مصر وافريقية والمغرب لخوفهم على اموالحم من ائمة الجور . ومن هناك دخلتها الفرق ونفقت فيا السلع مع كونها كثيرة الخصب فعظمت با — ۱۳۹ الاموال وكان عبد الوهاب حاذقا بالتجارة واتسعت امواله , فلما تمكن من الخلافة وانقطعت مادة الفساد والفتنة وهدأت الاوطان اراد الحج فاحل حتی نزل جبل دمر وله مسجد مشهور مسجد عبد الوهاب وله فی تطاوین مصلی غير مسقف وکت اتیته فی موعد بینی وبين بعض اخالفين فطلبت من اهل تلك البلاد فسقفوه . وذكر ابو زكريا ان له مصلى بتلالت والله اعلم قال وفى موضع اللصلى بلاطة يتكىء عليہا اذا قعد مساو با رأسه وهی اليوم تحاذی رأس الواقف ثم تحول الى جبل نفوسة عازما على الحج فمنعوه خوفا من المسودة ان يمسكوه فتتعطل امور المسلمين وحدود الله واحكام الشريعة قالو له ولا نجد سبيلا الى تولية غيرك وبيعتك فى اعناقنا فارسل رجلا نفوسيا من اهل تمزدا الى الى عمر الربيع بن حبیب والی ابن عباد وکان مرجع امور المسلمين فاجابه الربيع من كان ملك فى العناء بامور المسلمين وحمل وخاف على نفسه من المسودة ان يبعث بحجّه وهو حى واجابه ابن عباد ان من كان على هذه الصفة فلا حح عليه لان من شرط الحج امان الطريق › فلما قدمت عليه رسله اخذ بقول الربيع فارسل رجلا من اهل تمزدا يحج عنه فاقام بحبل نفوسة فى تلك النوبة سبعة اعوام يقرأون عليه مسائل الصلاة ومسجده بميرى فى بنى زمور مشهور الى الآآأن وتزوجت الفرس ومن مع الأمام اماء اهل زمَور فلمااراد الرجوع والانتقال الى تہرت لوا اولادهم مہا فقال ابو عبيدة عبد الحميد الجناونی لاهل زمور خذوا عبید ۽ فاخذوهم بعد ان حملوا على السروج .. ذكر محاصرة مدينة طرابلس وما اقام الأمام بببل نفوسة ببنى زمور وقعت بين هوارة وبين جند طرابلس مخالفة فخرج الجند اليهم الى واد الرمل فاقتتلوا فهزم الله الجند الى مدينه طرابلس فاتبعهم من حضر من اهل الدعوة الى المدينة فخرج الجند هاربين الى ابراهم بن الا غلب وهو عامل شارون الرشيد على افريقية ومنزله بالقيروان ومات هارون واقره الامين فوجه ابراهم ابنه عبد الله فى ثلاثة عشر الف فارس سوى الاتباع فقاتل هوارة من اهل الدعوة قبلغ الخبر الى الامام فاقبل حتى نزل طرابلس وفيها عبد الله بن ابراهم وحاصرها وسد عبد الله باب زناته وكان یقاتل من باب هوارة فاقام علیہا زمانا وكانت محاصرته ا عام ستة وتسعين ومائة وهناك مات مهدی النفوسى وذلك انه خرج من العسكر الى شاطىء البحر فسبحوا له حين ابصروه منفر دا فسکوه وقطعوا راسه . قال ابو زكريا اذا قالوا له انهزم المسلمون يعنون الامام ومن معه تعبس واذا قالوا له انهزمت المسودة انبسط وجهه وتبسم وفی کتاب سير نفوسه انم علقوا راسه على السور فاذا قالوا له انهزم المسلمون انقبض وجهه واذا قيل له انهزم اهل المدينه انفتح حاجبه وتبسم وکل قريب فلما طال الحصار على اهل طرابلس وكان الامام يشاور اصحابه فى المكائد التى يكيدهم بها وكانت المدينه فى غاية الحصانة والمنعة فيخرج ما اتفقوا عليه من الرآى وینقض من اتهم بالاخراج حتی اذا لم یق الا وزیره مزور بن عمران فلم يخرج لما خبر فقال الامام لانحاصر المدينة برجل واحد ثم مات ابراهم بن الأغلب فورد الخبر به الى الامام فاخبر بذلك امحصورين وابنه عبدلله فتصاا على ان تكون المدينه والبحر للمسوده وما كان خارجا فللامام عبد الوهاب وكانت ايامه بعد ذلك فى سكون واعتدال وعماله الى سرت والى قسطالية وعماله علیہا زقون بن عمیر وارسل الی قابس ١١٤۱ س قطعان بن سلمة الزواغى فحاصرها وكان خارج قابس مطمامة وزنزفة ودمر وزواغه وغيرهم تحت ولاية نظره وكذا جربه فلما تم حجه وقضی وطره منه بعد مراجعات الى المشرق ومراسلات الى الربيع وكذا طرابلس وماولیہا ارتحل راجعا الى المغرب الی تیہرت فطلب اليه اهل نفوسه وغیرهم من القبائل ان یوی علیہم رجلا يستندون اليه ویسندون امورهم نحوه فطلبو اليه وزيره السمح بن عبد الاعلى الى الخطاب بن السمح بن عبيد بن حرملة المعافرى وقد تقدم بعض اخبار ابيه وولايته المغرب وبعض سيره وعدله وكان الامام عبد الوهاب ظنينا به و کان السمح عزيزا عليه ول يرد الامام ان يفارقه لكن اتر هواهم على نفسه وعقد له الولاية وتركه فى حيز طرابلس عاملا عليها وقد كان الامام بعث الى الربيع بن حبيب بای عشر الف درهم او دينار قال ابن سلام بن عمر على ماحدثه نفاث بن نصر النفوسی قال فاشترى بها الربيع جهازا من البصره وارسل به اخاه ال تیہرت فلما وردها جمع عبد الوهاب تبار تیہرت واشتروا منه جهازه واشتروا له حوائجه فى ثانية ايام فانصرف راجعا الى المشرق وقال ابو زكزيا حدث بعض اصحابنا ان عبد الوهاب ارسل الف دينار الى المشرق الى اخوانه بالبصرة ان يشتروا له بها الكتب فلما وصلهم الالف اشتروا بہا رقا فنسخوا له فيا وفر اربعين جملا كتبا فلما بلغته تشمر وجد لقراءتها ليلا وبعض اوقات النبار وقيل يجرد ثيابه الا السراويل فختمها فقال الحمد له اذ وجدت جمیع ما فیہا حفوظا عندی ولم استفد منہا الا مسألتين ولو سئلت عنهما لاجبت فيهما قياسا ا رما فى الكتب وهذا من كثرة علمه وقوه فهمه ونقاء قريحته وتىء نفسه لاكتساب العلوم وبيت الرستميين احتوى على علوم كثيرة من فقه واعراب ولغه وفصاحة وعلم نجوم وعن بعضهم انه قال معاذ الله ان تكون عندنا امة لاتعلم اين بات القمر وقيل : ان عبد الوهاب بات مع اخت له يتعلمان مسائل الفرائض فلم يطلع عليهما الفجر الا وثما قد تعلماها ١١١٤۱ س وقال ابن سلام قال قائل من علماء اهل المشرق لأاعلم بمن يخرج دماء اهل القبلة فى زماننا هذا الا عبد الرحهمن بن رس بالمغرب وابو يزيد الخوارزمى يعنى والله اعلم انك لا تتقدم على سفك الدماء الا بفتيا احد الرجلين من غزارة علمهما وورعهما وتحفظهما وقال الامام عبد الوهاب ره لله ذاكرت ابا مرداس فى الوجوه التى تحل بها الدماء او باحدها فذ کرت احدها فتشکر وتکرہ فامسکت عن باقیہا كذا قال ابو العباس امد بن سعيد فى كتاب طبقات العلماء والصاحين من اهل الدعوه وكفاك فى فضل الامام وعدله قول الى مرداس لا اعرف الا الامام ووزيره وهذا الفزاني لم اره وانما اعرفه بكتابه يعنى عبد الخالق وياتى التعريف بهما واخبار الامام وحلمه وشجاعته وعدله وعلمه مشهورة ومقصدنا فى هذا التصنيف مطلق التعريف والتنبيه على بعض الكرامات . ومنهم الشيخ الافضل ابو هارون من اهل بندوفرك ومن اخذ منه ويروى عنه ابو يوسف بن منيب النفوسى وسيأتى التعريف به وما روی عنه ماذكر ابو الخير الارجانى عن الى يوسف بن منيب عن الی هارون من اهل بندوفرك انه قال ثم من يقول من العلماء بتشريك الشاك فيمن دفع امجتمع عليه . ومنهم ابو الخير الارجالي وهو شيخ فاضل مذ كور وحقه ان يتأخر عن اهل هذه الطبقة وانما ذكرته لتقدم ماذكروه ورواه عن الى يوسف بن منيب ولم ارد ان أعيده واما ابو يوسف وان کثرت فضائله فانه یات به التعريف مع اخيه بعد هذا ان شاء الله وحق بنى المنيب لكثرة فضائلهم ان ييسط فى اخبارهم ولكن القصد من هذا الكتاب التعريف وفى بعض الكتب عن الى الخير الارجالي انه قعد فى المجلس فى فرسطاء مع الى محمد الكباوى وابى يحيى الفرسطانى فوقع سؤال عمن لا يفرز بين كبائر الشرك وكبائر النفاق فقال ابو يى هو مشرك فانكروا عليه قوله فقالوا له انزع ١١۱ س وتب فخلف بالل لا انزع منها قولى الا ان ينزعه الدرفى يعنى ابا عيسى وهو حى يومئذ فقال ابو محمد الکباوی ارفقوا به صدق لكم . ومنهم السمح بن الى الخطاب وقد كان وزيرا للامام عبد الوهاب فطلبه اهل طرابلس الى الامام ان يوليه عليہم وکان به ظنينا فاثرهم على نفسه وقدمه عليهم وقال ابو عيسى الخراسالى فى رسالته الى اهل المغرب فى قضية خلف بن السمح بعد ان ذكر عبد الوهاب واثنی عليه بانه مضى ره الله على الرضا من المسلمين والاستقامة لا ينقم عليه احد من اهل الخير عندنا وعند ك › سيرته فيكم سيرة من مضی من ائمه الحدی وحکم فيكم حكمهم وحربه فیمن حارب حرب من مضی من الاخیار وسیرتهم ولا ينقم عليه احد في حكم حَكُمَهُ ولا فى قسم قسمه ولا فى سيرة سارها بل كان يدين لله عندنا وعند ك بالحق ودين المسلمين ومشاورة الفقهاء واهل الرأى من الصالحين والبصيرة فى الدين ممن كان قبلنا وقبلكم حتى توفى رجه الله فانا لله وانا اليه راجعون وقد ادرکنا ابا ايوب وائل بن ايوب وغيره من الفقهاء بل من الاشياخ ومن بعده محبوبا ابا سفيان بن الرحيل وهم راضون عنه لا ينقمون عنه شيئا والحمد لله وقد کان فيما ابلغنا استعمل على بعض قرا وبلاد ك السمح فكان السمح على تلك الطريقة والاستقامة لا ينقم عليه احد من المسلمين فى حكم حكمه ولا لى قسم قسمه يسير فيهم بسيرة صاحبه واهل التقوى من الائمة قبله ثم عضى لسبيله رجه الله انتهى كلامه قال ابو زكريا السمح عامل على حیز طرابلس فاحسن فيم السيرة وعدل فى حكمه فذلك حاله مقرا بامامة عبد الوهاب وناصحا له فى رعيته وراضيا عنه فلما حضرت الوفاة السمح اجتمع اليه وجوه اصحابه وقد استعمل فى طرابلس وحيازها عمالا كثيرة تحته قالوا له اوصنا ومرنا بامرك يرمك الله فإنا مطيعوك فى حياتك وبعد وفاتك فانك لن تألونا رشدا جزاك الله عنا وعن الاسلام خيرا فقال السمح اوصيكم بتقوى الله والاتباع لا امرك به والانتهاء عما زجر عنه ١٤١٤۱ س وطاعة امامكم عبد الوهاب وتأييده مادام مستقيما على الحق الذى عليه سلفكم وجهاد من خالفهم فتوفى رجه الله وفى كتاب «سير نفوسة» ان رجالا من اهل المشرق قدموا زائرين زمان الأمام عبد الوهاب فاختاروا من تیہرت الامام ووزیره أبا عبد الاعلى السمح واختاروا من نفوسة ابا مرداس وابا زكريا التكيتى والعباس ولعل الوزير مزور بن عمران لان اشتبار العباس وتوليته بعد السمح . ومنهم مزور بن عمران وزير الامام وشهرته فى الخير كاف عن التعريف به واخباره وسيرته وحسن سياسته وانصافه ونصيحته للاسلام معروفة . ومنبم ايوب بن العباس النفوسى من اهل التقى والصلاح والاشتبار فى طرق الخير وسبل الرشاد وكان الغاية فى الشجاعة وقيل انه قال لا اعلم من فاس الى مصر فارسا ييبارزنى وله اخبار فى الشجاعة وسير فى الحروب ومعرفة مراسها ومزاولتما خلدت فى بطون الأوراق وقد قدمنا التتبيه عليه فى سيرة الامام عبدالوهاب . ومنهم ابو امنيب محمد بن يانس رجه الله المجاهد لنفسه المطيع لربه ذو المناقب الشهيرة والماثر الكريمة وهو احد الاربعة الذين تكفلوا رد الواصلية الباغين على الامام وهو خصوصا تكفل علم تفسير كتاب الله وانه أخذه عمن وثق به وهو من الاثنى عشر الذين وسموا فى الجبل باجابة .الدعاء فى زمان واحد وقد اختص بكترة الكرامات والتفرغ لفعل الطاعات › ومن ذلك انه لا ارسل الامام الى نفوسه ان له جيشا يتضمن مائة فقيه ومائة مفسر ومائة مبارز ومائة متكلم أى يقوموا بعلم الكلام وهو اصول الدين فساروا باربعة كل واحد تكفل ماتفعله المائة ٠ وقيل ان ابا امنيب انما ضمن الحلال والحرام وابو الحسن هو الذى ضمن تفسير القرآن فلما ارتحلوا واستقلوا طلبهم محمد بن يانس ان يوی امر ١٤1 — خدمتهم لا يرجوا فيه من الثواب فاجابوه الى ذلك وکان عادته معهم اذا نزلوا قيد خيلهم واشتعل بعشائهم ثم اذا صلوا واتموا اورادهم وناموا اخذ فى الصلاة الى طلوع الفجر فلما رأوا ما تحمل من المشقة وحمل على نفسه من الطاقة قالوا اترك قيام الليل او خدمتنا وعزموا عليه بترك احدهما قال ترك خدمتکم ما لا سبيل اليه واما قيام اللیل فذروی اصل رکعتین فساحوا فى الركعتين فقراً بنصف القران فى ركعة وبالنصف الاخر فى ركعة فانفلق الصبح وطلع الفجر فلما نظروا الى ماحمل نفسه من المشقة في طول القيام قالوا ارجع الى عادتك فرجع اليما ونظر اليه بعضهم فى ليلة باردة ذات مطر والرح تضرب بثوبه رجليه والمطر نازل عليه وهو قاسم فى الصلاة فقال ان ل يدخل الجنة الا من فعل فعلك اخذته الوحشة فلما رجعوا من عند الامام اخذهم شدة الحر فضربوا خباءهم فدخلوا فلم يدخل فسمعهم يتمنون ما يشتېون تمنى احدهم لبنا واخر ماء أيندل ولم احفظ ما نى الغالث › وذكر أبو العباس انه رافق رجلين فتمنيا فقال لما ان الغالث وذكر ابو العباس انه رافق رجلين فتمنیا فقال ما ان کتمقا ماتریانه يحضر ماتمنيقاه فحل فم السفا فصب منه لبنا وصب للاخر ماتمنى من الماء بحيث لا يشكون انه ماء الموضع اعنى أيندل وأيندل عين بقرب الجزيرة بجبل نفوسه ورأيته بخط عمنا يحيي بن الى العز فى كتاب السير لمشايح نفوسة ابباء بعد مزة وقد أخذ عليهم او عليهما ميثاقا ان لا يذكر ان ذلك قال ابو العباس ودخلوا في وجهتبم هذه مدينة من المدن فمرت بهم امرأة فی ايدى الشرطة يقتلونما وهى تصيح اغيثوى معاشر المسلمين فاغاثها وسل سيفه فدافعهم وخلصها ثم لوه الى السلطان فقال ما جلك على ما فعلت فقال لا سمعتبا تستغيث بالل والمسلمين ل اتمالك ولم اوف بدينى ان سلمتبا فأمعن فيه النظر فقال تركناها لله وايجابا لحقك ثم رجع فوجد أصحابه مستخفين خوف سوء العاقبه فقال قيامى لله وهو اعلم بحالی › وفی سير مشا نفوسة وهو الصواب ان شاء الله تعالى انه كان بمصر وسمع رجلا ١۱ س . يقول انا بالله وبالسلطان ثم قال انا بالله وبأهل المروءة فلم يشتغل به ثم قال انا بالل وبالمسلمين او قال وبالاسلام وصادف قوله ابا امنيب قد فتح زق زيت فتركه واغاث الرجل فخلصه من اعوان السلطان ورجع الى زقه فوجده على حاله لم تبرق منه نقطة ثم ان الشرطة اقبلوا اليه وحملوه الى السلطان فقال ما حملك على ما فعلت فقال لم يسعنی فى دينى حين استغاث بالمسلمين ان اتركه فقال السلطان لاعوانه أفبمثل هذا تأتولى ولولا هذا ومن كان مثله لم تطلع علينا الشمس فبهم امهلنا الله فقال ابن يانس مافعلتا لله قط فخرجت دنية ومن شدته فى الامر والنبى انه وجد رجلا على باب الامير له حاجة عنده والباب مغلق فاخذ يقذف الباب بالحجارة ويشتم اهل المدينه وكان شديد الغضب فى الله معروفا بالحدة ففتح الامام الباب واعتذر باشتغاله بغسل الجنابة وعصر ل يته فلما سكن عنه الغضب قال له الامام وكيف تشم اهل المدينه وانا وانت في وسطها قال ان لم نعمل بموجب الشرع فلا محيد لنا عنبا وهذا من مناقب الامام اذ تحمل لرجل من رعيته مثل هذا لله › وقيل انه ضرب ثلاثة اخوة على الخط فدخلوا عليه ليلا فضربوه حتى اضعفوه فلم يطق اتيان المسجد وعلم اهل المسجد انه لا يحبسه عنها الا الأمر العظم فدخلوا فسألوه فاخبرهم با فعل به فأرادوا الانتقام منم فمنعهم مخافة ان ينتصف لنفسه فساروا صبيحتهم الى فأخذ أحدهم يسقى الغنم فسقط فى البئر فاخرج ميتا فصعد اخر الى قنة جبل يجنى الكبار فوقع من اعلاه وقعد الثالث فى بيت فانتفخت بطنه فعظمت حتى لا يرى احد القاعدين من بالجانب الآخر فانشقت فمات وذلك فى يوم واحد فنعوذ بالل من عقوبته ومن عقوق اوليائه › وقيل انه مكث فى الجزيرة شهرا من غير زاد فصعدت اليه امرأته ليلة فوافقت وقت الافطار فمال الى أشجار الارض يأكل منہا ' من رمث وشیح فقال شا کلی فأ کلت ما ياکل فصادفته أحلى ما کلت فأخذت منه فلما اصبحت نظرته اشجار الأرض فقالت أبهذا عشت فقال لا ۷١۱ س نقى قلبك وافتحى يديك واغلقى فاك يجعل الله لك كل عود طعاما او عسلا وقيل إذا اتاه ابو خليل يأخذ عنه العلم عظم مجلسه وإذا أتاه أخوه عمرو بن يانس حقر مجلسه فعوذل على ذلك فقال تعلم ابى خليل لله وتعلم اخيه عمرو ليؤذى المسلمين فخرجا كا تفرس فيهما وكان عمرو بلاء على اللسلمين وصاحب خلفا واحدث احداثا على المسلمين ويتبع عوراتهم ويكاتب بها الامام فبلغ ذلك في الامام فكتب اليه اعاذنا الله يا عمرو من النزول بعد الطلوع ومن الترك بعد الأجتباد ومن بغض المسلمين بعد حبتهم ومن نفاق تخفيه الابدان ومن اشياء لیس شا تبارب فقال بلغوه الكتاب ولا اظن ان تدركوه حيا فوجده حامل الكتاب محمولا على النعش وقيل قسم عمره (١) بين طلب العلم والزيارة والحج وقراءة العلم فعام للحج وعام يذهب زائراً الى تيهرت عند الامام وعام يقرا العلم عند اماعيل بن درار الغدامسى وعام يتعبد فيه فى مشاهد الجبل . قال ابو العباس ان محمد بن یانس كانت له غنمه لا راعى شا فكان اذا اصبح واراد ان يرسلها الى المرعى قال فا انهاك ان تضرى احدا وانبى ان يضرك احد امض فى جحفظ الله فتمر أوساط الزرع ولا تضر شيئا ولا تأكل غير الحشيش الباح الذى لاحق فيه للناس حتى تروح اليه سالة لا يطمع فيا سارق ولايتعرض ها ذئب ولا ضبع › وقال ابو العباس وحدث ان له سبعة مساجد بعضها فى الجبل وبعضها فى السهل ولا تفوته الصلاة فى كل واحد منہا وهو ذو تسبیح كتير .. ومنهم مهدى النفوسى الويغوى رجه الله المقوم فى علم الجدال الذى له اليد العليا فى البرهان والاستدلال القامع كل ملحد وميد والناصر كل جد يجيد وقد مضى من أخباره فی مناقب امامه وما ردع من شبه اهل (۱) اي محمد بن يانس سے ۸٤۱ س الزيغ والبدع واشتهر عنه انه احد من صد مكائد نفاث بن نصر النفوسی ومنع انتشار بدعه فى الفاق وضربت لذلك مثالا › وفى كتاب السير ان جماعة اجتمعت فی تنین ان در کل فیہم ابو ز نصر اتمصبصی وھو المفتی وفہم نفاث بن نصر وهو يلقى عليهم من المسائل العويصه ما لا يفهمون فأقبل مهدى وعمروس فامسك فقال ابو نصر الان جاء السلوقان اللذان يحرزان من الذئب واما جروة أبى نصر فتتبح على الغنم وتنهزم › ونسب ابو العباس المقالة الى الى مهاصر رجه الله والصواب ما قدمنا يعنى بالجروة نفسه لضعفه عن نفاث وبالغنم نفوسة وبالسلوقين مهديا وعمروسا والصواب ان هذا غير مهدى المعاصر للامام لأنهما متأخران اعنى مهديا وعمروسا وقد تقدم انه قال لا بای من ای طعام اخذ قوتي وأقل شىء من النوم يكفينى ولا اخشى تخالا يغلبنى فى الحجة حين اكل عجين غذاءهم فقال لم ينضج طعامكم › وروى ان جماعة من اهل الجبل قدموا ترت على الامام فعجب من كثرة علمهم وشدة ورعهم ورزانة احلامهم فقال هل تركتم فى الجبل حیزا منکم فقال له مهدی ترکنا من هو خير منا ابا عبيدة الجناولى وفى سير اهل نفوسة ان مهدا وابن خالته فرجا تخاصما عند الامام بتیہرت فقال مهدی خذ لی حقی من فرج فقد اشتغل بالدنيا وخفت على فوات الآأخره وقال فرج وخذ لى بحقی منه اشتغل بإخرته فضاعت دنياه وخفت على اخرته تتبعها فلم يبد الأمام جوابا فلما قدم نفوسه وقع علیهم مطر غزير فابتلت ٹیابہم وولیہم منزل ويغوا فدخلوا عند مهدى فالفوه بيت زاهد أفقر من مرافق الدنيا فقال له فرج اتركهم يسيرون الى بيتى فانه انفع لم فذهبوا الى داره فوجدوها واسعة كشرة (۱) اي الامام عبد الوهاب ۹٤۱ — 'الثياب فبدلوا ثيابهم ونشروها بثياب يابسة واكثر لحم مجامر النار وقدم لحم اطباق اتر ووسع انواع الاطعمة فدفوا وشبعوا › قال الامام مهدى خاصمك فرج يا مهدي فهو خير منك وتعجب الناس من كثرة الكوانين لان الثياب والاطعمه نما يدخر للتجارة واما الكوانين فليس لدخرها معنى وقيل انما استعملها للفرس ينعها من خشايش الأرض وقيل ان مهديا لا مات فى حصار الامام بطرابلس دخل طائر فى ذلك اليوم الذى قتل فيه ونزل على وتد يجعل عليه عمامته فتكلم فقال قتلوا من قتلك يا سيد الرجال فعلموا انه مقتول رحمة الله عليه . واخبار مهدئ كشيرة ومهم ابو الحسن الابدلانى کان واسطة العقد وانسان تعلم العلوم وعمل ہو جہا وتحصن من الشيطان برهد الدنيا ورفضها وهو احد الاربعة الذين تكفلوا بما طلبه الامام ولا التقى العباس فى فاغيس مع خلفء وخلف فى جنود اتی رجل ابامرداس فقال له خفت على عسكرنا من كثرة عدونا فقال ابو مرداس لا اخاف على عسکر فيه ابو الحسن الابدلاى فا ابا الحسن فقال له مثل ذلك فاجابه بألى لا اخاف على عسكر فيه ابو مرداس وابو الحسن احد الاثنى عشر المشهورين باجابة وابو امنيب محمد بن يانس وقد تقدم وماطوس بن ماطوس الشروسی وابو مهاصر الفاطمى وابو الحسن الابدلالى فهؤلاء الستة من الجهة الغربية من جبل نفوسه وابو الشعثاء السنتوق وابو يحيى الاصفوی وابو یی تسکنیت وابو عبيدة عبد الحميد الجناولي وابو زيد المصغورى «وبعضهم يكتبه بالباء بدل المم» وابو زكريا التوكيتى فهؤلاء من جهة جادو وهى الجهة الشرقية من جبل نفوسة .. ومنهم ابو مرداس مهاصر السدراتي الساكن بتبرست بلغ في العلوم النباية ۰١ا س وجرى في امر الصلاح حتى الغاية وقنع في دنياه بالخمول ورای ماسوی امر المعاد فضول و كانت عادته اذا وقع الجدب وعظم البلاء ان يجمع حشایش الارض ويطبخها ويرسل بها الى من احتجب من النساء › وفى سير نفوسة ان ابا مرداس فى الشدائد ينفق ماله على الضعفاء وكان يقعد على طريق رجوع الخدم ورواحهن من الاحتطاب فيعطيبن قبضة من دقيق مبلول بماء يسمى الصميت ويسمى ايضا بعرف بعض البلاد السيسة حتى تف ما عنده م صار ب ينفق الحشيش فلما ييس صار ينزل الى تيح فيحمل القطف من السباخ فلما يس بالقحط صار يحفر عروقه ويطبخها فينفقها وكان له مسجد فى كهف يتعبد فيه ويقول لولا أمور الاسلام ما اجاوز هذا الشعب الى هذ الشعب وكان شديدا فى الامر والنبى ويتبع الامراء يأمر وینبى ويشدد عليهم فى امور الاسلام . وكان الامام عبد الوهاب يقول احفظ اربعة وعشرين وجها تحل با الدماء ولم يحفظ ابو مرداس الا اربعة وشدد عل فیہا وصاحب الامام حتى مات وصاحب ايوب بن العباس بعد رجوع الامام ای تیہرت حتی مات وکان مع ابی عبيدة عبد اميد حى مات غم صحب العباس بن ايوب وقد كبر وانحنی جر سیفه اذا مٹ مشی امام الجيوش وكان قصيرا ورأيت فوق مصلاه الذى في الكهف أثر قدم على صفاة ملساء وكان فى طريق واشتهر عند العامة ان ذلك اثر قدمه تحول ثلاث مرات يتبرك الناس بها الى يومنا هذا › وقيل تكلم حين لاقوا خلفا بالى اطمع الجنة لمن مات فى وجهتا هذه الا القاعد على فراش حرام او القاتل النفس او الآكل مال غيره ظلما وله منها مخرج ان تاب ورفع نفسه عن المال والفراش وليقد نفسه لاولياء المقتول وان لم يجدهم فليقاتل بنفس غيره وليوص بالتباعات فقام وادكن الجارازراری فقال قبلت :ابا مکشان وأکلت ماله فقال ابو مرداس لين لان ثقیلان ای تحملت ملین هما لان فأمره فدخل القتال من غير مجن ولم يتق عن نفسه ضربه ولم تاخذه ضربه ولم يحمدوا له ذلك ونظيرها تقدم لابى الخطاب حین سار الی قتال ہے ا١١۱ سے ورفجومة فى القيروان وكان قد اهدى بطة عسل قبل ذلك لاب مرداس بان الدابه عارية فصاح الرجل فقال ابو مرداس صار العلم عجبا واستفتاه آخر فيمن قرن بين الصلاتين هل يفعل بينہما فعلا وجعل يکرر عليه السؤال وهو يجيب بانى لااحفظ بينهما الا الاقامة والتسلم وفى سير نفوسه ان ابا مرداس يحضر الجمعة مع الامام اذا كان بنفوسة ففقده الامام ذات فسأل عنه فقيل له تزوج فقال ذاق ابو مرداس ما ذاقت الناس ومن شدة ورعه انه طلع على منزله وهو بتبرست فرأی بنيانا کثيرا قد حدٹ ى البلد فقال متى حدث هذا البناء من قلة التفاته اذا مشى وانما نظر ذلك اليوم لان الناس خرجوا الى الخصوص وليس فى المنزل احد وفى السير أن مشا قدموا من اهل الشرق زائرین فاختاروا من اهل تیہرت الامام ووزیره ومن اهل الجبل ابا مرداس وابا زکریا التو کیتی والعباس قالوا ابو مرداس يقول نفسى نفسى الغزالة والعباس نعم الفتى وابو زكريا هو الجبل والجبل هو ابو زكريا وفيما ان مشا نفوسه يقبلون الى الامام فيجلسون اليه حين كان بالجبل فاذا قدم ابو مرداس قام اليه وكان قصيرا فقال رجل من اهل المشرق ل يعظم الامام هذا فقال حين سمعهم كيف لا ابل من تجله الملائكه ولا اعرف فى الدنيا مثل هذا الا رجلا بالمشرق وهذا ارجح منه بكثم فقالوا للامام اردده علينا لنسأله ونتحدث معه فقال لا يلبث عنى فلما رجع بعد ذلك سألوه فقال اسألوا الامام فكرروا السؤال فكل ذلك يقول اسألوا الامام فقال له الامام اجبهم وتحدث معهم فلما قام قالوا لا نعلم احدا بالمشرق. ولا بالمغروب مثل هذا وفیہا ان رجلا من اهل ابدیلان قال لابی مرداس یا کافر فقال سمیتنی باسم هربت منه زمانا فلا مُت حتى تنبح مثل الكلب فابتلاه الله فصار يطلع على المزابل فينبح مثل الكلب فاذا افاق وزال عنه قيل له ما لك ۲ تبح فيقول بدعوة الى مرداس نعوذ بالله من سوابق الشقاء ومن غضبه وفيا انه ذهب يحرث على بقرة له فجاز على اهل اکرین والناس مسنتون واحاط بهم القحط واكلهم الضبع فرأى ما بهم من الحاجة فتصدق عليهم بالزريعة وذبح بقرته فقسمها بينهم وقسم الجلد فاخذ نصيبه بینہم فلما رجع قالت له زوجته زرزرت اين البقرة واین حرثت فقال حرثت حرتا استغنی عن المطر ولا تصيبه افة فاخبرها بما فعل فقالت لِم لم تردد علينا من بقرتن الا هذا وفیہا جاز عليه رجل يحرثٹ فی فدانه ببقرته فقال له اخرج من فدانى فخرج ابو مرداس وترك الفدان فادركه وقال له اترك البقرة لانها لی فترکها فرجع الى بیته فتاه فقال اخرج من بیتی فدخل الی زوجته فقال ناولينى سلاحى ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها یرید دفاعه فقال الرجل استهزاً وليس لى فى الفدان ولا فى البقرة قال ابو مرداس مابعثك الله الا وقد علم فى الفدان والبقرة شيئا فتركهما ورفع يده عنهما › وفيہا بلغنا أن اهل منزله قالوا نرى فى هذا الرجل امرا عظيما من الصلاح يا ليته بعيد عنا قال لحم اموت ولاترون بعدى الا الفقر فقيل انهم بعده صلوا على میت بالرکوع فجاز رجل من فوقھم فقال لیس ھا رکوع وفیہا انه خرج فى عير يمتار ومعهم الاحوص الأبدلالى وهو المقدم على القافله فغارت عليهم قطاع السبيل فتبعوهم فقال ابو مرداس ارجعوا فرجعوا فکر العدو فهزموهم ثانية فقال ابو مرداس ارجعوا فرجعوا فکروا فترکوا القتال لابى مرداس وحده فلما اشتد عليه القتال فقال ادركنى يا أحوص فرجع اليه اصحابه فهزموهم وتبعوهم فسكت ابو مرداس وانما فعلوا ذلك لیسکت منہم اذا تبعوهم وفيا ان رجلا اتاهم ييتغى ان يرافقهم فمنعه ابو مرداس من صحبتہم فلما انصرف اقبل قوم یطلبونه بدم ولیہم فقال عند ذلك ابو مرداس لثل هذا منعتكم من صحبته ولو اجبنا له لوجب علينا منعه حتى ينوا ما يدعون › قال ابو الربیع ابو مرداس رجل حازم ممارس للامور ورع نبيه وجيه حاذق عاقل فطن مجتہد رحم للضعفاء شديد — ۱۳ على الفجار ذليل على المؤمنين لا تأخحذه فى الله لومة لام يؤثر الحق والصدق واذا اراد الزيارة لاهل تيهرت اخذ الوصايا من اهل الدعوة من اهل الجبل فيرفعها الى تہرت لنفع بيت مال المسلمين ولنفع ارباب الوصايا لرخص السعر فاذا اشترى الطعام ججمعه ويؤذن للمساكين فيرفعون ما قدر نهم ولا يكيل لاحد ولا يكيلون لانفسهم بل يحملون كذلك وقال ابو الربيع قال الامام سبعون وجھها تحل بہا دماء الملوحدين وذکرت مہا لالى مرداس ثلاثه فقال من أين من أين ؟ منكرا ذلك ٠ قال ابو الربيع وفعل ای مرداس فی جمع الوصايا ودفعها بغير كيل اصل لن بعده لان ذلك بمشهد ائمة العلم من اهل الجبل واهل تیہرت ولم ینکر عليه احد ما فعل وقال ابو الربيع رأى امرأة مكشوفه الرأس فصام سنة كفارة لرؤيته وسببہا ان الناس خرجوا من البلد الى الربيع فقالت فى نفسها ل يق الا ابو مرداس ولا ينظر احدا فطلعت فوق البيت فوقعت علها عيبن الى مرداس › وقال ذكران ماء وضوئه نفذ فطلب سبع بیوت من جیرانه ومع کلام جارته فقال کفرت جارتنا الیوم مرارا وما بین خیمتیہما الا قدر سبع حزمات حطب وكان اذا حصد الناس زروعهم ولقط اللقاطون خلفهم وراعت ارباب المواشی مواشیہم لقط من بعدهم نفقته لانه يراه مترو کا ومع رجلا بتيهرت يدعو غريمه الى الحق ولم يبه فأتى الى دار الامام فقذفها بالحجارة فقال ببلة الله اليوم على من سكن هذا البلد فقال رجل للامام كيف نحن وهذا الذى يذكر ابو مرداس قال نحن فى وسطها اذا لم نأمر بامعروف ولم ننه عن المنكر وقد تقدم مثلها لا مداى محمد بن يانس ولعل القصة واحده والغلط من قبل النقل وفى كتاب «طبقات الاشياخ» لابى العباس امد بن سعيد الدرجينى ان ابا مرداس شاور بعض اخوانه فى وسأله ان يخطب له امرأة تصلح لثله فدار فى الجبل ولم يبد الا امراة جنونه فخطبپا فاجابت فرضى بها على جنونها اذ اختارته فلما تزوجها. ارتفع ما بہا فکانت من افضل نساء نفوسة واحسنېن واكملهن وارفعهن ذکرا ١١1 بر كة الشيخ وموافقته قال ابو العباس اما ان یعنی بالحجنون الوسوسه وشراسة الاخلاق او من يجن ويفيق والا فكيف ينعقد النكاح على يجنون لا يفيق وبالجملة شهرة الى مرداس فى العلم والورع والزهد كافية .. ومهم ابو زكريا التوكيتى قال ابو العباس كان علما لكل الفضائل ومعلما لكل ناهل قال ابو العباس وغيره ان رجلا من اهل المشرق اقبل زائرا فجاز بنفوسة فتصفح واختبر كل من يتوجه اليه منهم ثم توجه الى تيہرت فتصفح احوال اهلها ايضا فسالوه عن الجبل ونفوسه قال الجبل هو ابو زکریا وابو زكريا هو الجبل واما ابو مرداس فکالغزالة نفسی نفسی واما ابو العباس ففتى مقرعى وصفه بالشدة والنجدة ثم رجع الى الجبل فسالوہ عن اھل تیہرت فقال لیس با احد الا الامام ووزيره ابن عمران وقد تقدمت الحكايه انه جماعة لا رجل واحد وفى السير ان العباس خرج بعسکره الى حرب بنی يفرن ومعه ابو زکریا التوکیتی وابو مهاصر ثم ان العباس فقد الشيخين فلم يجدثما فى العسكر فخشى ان يكون رجوعهما لحدث احدته فرجع يقفو اثرشما فوجدما عند ام الخحاب اغرم اينان والمشهور اغرميمان ووجدته بخط عمنا يحيى بن الى العز بالف بعد مم بعدها ياء بعدها نون والف ونون فى مجلس الذ كر وقد ارخوا الستر فقال ما ردكا عنى قالا انت على المنباج وانما رجعنا من اجل لمع السيوف فقال انا الذى: يحمل لمع السيوف فاخذت ام الخطاب شاة ذبتها لما فجعلتبا فى خرجه وقالت ما يكفيكما الجلبان فرجع العباس الى عسكره › وفيهما ان ابا عبيدة لا دفع الولاية ولاية جهته واعتل بانه ضعيف کتب اليه الامام ان كنت ضعيفا فى العلم فعليك بابى زكريا يصلتن التوكيتى وستأتى الحكايه فى التعريف بابى عبيدة وشهرة الى زكريا وعلمه وورعه مما لا يخفى على الحفاظ وكفاك انه فی زمان امتلاً فيه جبل نفوسه علما وعملا وعدلا فاختير من جميعهم حتى قيل ابو زكريا هو الجبل والجبل هو ابو زكريا .. ومنهم فرج الويغوى النفوسى وقد تقدم التعريف به مع مهدی .. ١٥۱ س ومنہم ابو عبيدة عبد الحميد الجناونى قال ابو العباس امد بن سعيده احد علماء نفوسة الموصوفين باخلاق نفيسة ومال الى ما طبع عليه من الورع واطراح الحرس والدنيا وترك الطمع وكان غاية فى انفاذ الامور وامضائها وقائما بالمدافعة لاحوال البغاة ودفاعها ووافيا بما امر من اصلاح النفس والدين والدنيا وتحصينها › وفى السير فلما ولى احسن السيرة واول من اخرج منه الحق رجل دعا يا ال فلان دعوة الجاھلية وفیہا حجر على اهل اجناون خرط زيتونهم الى وقت معلوم فكسر بعضهم الحجر فأدبه قال اتضربنى على مالى يابن فحمس قال له حاش لله ان اضربك على مالك وانما ضربتك علی احق فیہا » وروی انه اخرج الحق من رجل على التهمة فخرج الفاعل غيره فقال المضروب ظلمتنى يابن فحمس فقال معاذ الله ان يظلمك ابن فحمس أنما انت الظالم لنفسك الذى جعلتها فى مواضع التهمة › وفيا ان الفرس تزوجوا اماء بنى زمور فى مدة اقامة الامام بنفوسة فلما ارادوا الرجوع ای تہرت لوا اولادھهم منہا فقال ابو عبيدة لبنى زمور خذوا عبيد ك فانزلوهم عن السروج واستمسك رجل باخر عنده بنصف دينار او بثلائة ارباع الى الآخرة قال لا احكم بدين الاخرة › وله سبع مساجد معلومة يتعبد فى جميعها كل ليلة وفيما وفى غيرها من الكتب لا مات السمح بن عبد الاعلى المعافرى عامل الامام عبد الوهاب رهما الله تعالى وقد اوصى الناس ووجوه اصحابه بتقوى الله وبطاعة امامكم وتأييده مادام مستقيما بلغ فى الناس مبلغا عظيما لعدله ولفضل ابيه اہی الخطاب فبادرت العامة ومن لا بصيرة له بالامور الى تقديم ولده خلف ظنا منهم ان ذلك ارفق بالمسلمين واوفق بأمير المؤمنين فرد فعلهم من له بصيرة بانه ليس لكم ان تسبقوا امامكم بالتقدم قال بعضهم نوليه فان ابى أمير المؤمنين عزلناه واهل الصلاح ابوا ذلك وامتنعوا منم ابو الليب اماعيل ابن درار وابو الحسن ايوب ين العباس وغیرهم فبعثوا الى الامام فاجابيم بانه بسم الله الرحمن الرحم من أمير المؤمنين عبد الوهاب ٦١١۱ س الى جماعة المسلمين بحيز طرابلس راما بعد) فالى مرك بتقوى الله والاتباع ما امرك به والانتهاء عما نهاك عنه وقد بلغنى ما كتبتم الى به من وفاة السمح واستخلاف بعض الناس خلفا ورد اهل الخير ذلك فان من ولى خلفا من غير رضا امامه فقد اخطاً سيرة المسلمين ومن ابی من تولیته فقد اصاب فاذا اتاک کتابی هذا فلیرجع كل عامل استعمله منكم السمح على عمالته التى ولى عليبا الا خلفا حتى يأتيه امرى وتوبوا الى ربكم وراجعوا التوبه لعلكم تفلحون .. فلما وصل كتابه طرابلس وعلموا ما فيه من تصويب من وقف عن توليته وتخطئة من ولاه ورجوع کل عامل الى عمله کاتبوه ٹانيا ان يجوز شم مافعلوا من تولیته فاجابہم بانه لا يسعنی فی ما بينى وبين رى ولو وسعنى لفعلت فافرد كتابا لخلف يامره فيه بتقوى الله وان يعتزل امر المسلمين كافة وارسله الى جماعة المسلمين بطرابلس وكتابا آخر فيه توليته وامرهم ان يدفعوا اليه الاول فان اطاع وامتشل دفعوا اليه الغالى وان ابى تركوه فى غيه حتى يحكم الله وهو خير الحاکمین فلما قرا خلف الكتاب الاول ابى واستكبر فاجتمع الذين .ولوه وكتبوا الى الى سفيان محبوب بن الرحيل يستفتونه اذ هو يومئذ واسطة العقد ورأس من بالملشرق من اصحابنا والمقدم فى الامور بعد الربيع والى المهاصر والبى غسان والى ايوب فلما علم ما فى كتابهم اجابهم بتخطئة من ولی خلفا وامرهم بتقوى الله وطاعة امامهم › فلما وصل اليم جوابه انكروا امامة عبد الوهاب من غير حدث وزعموا ان امامهم خلف واعتلوا ان حوزة طرابلس منقطعة عن حوزة تيهرت وبعيدة منہا فلما ابوا من قبول الحق استعمل الامام ابا الحسن ايوب بن العباس وقد تقدم بعض اخباره وانه احد الاربعة الذين وصلوا الى تيهرت متكفلين بأمر المعتزلة وتقدم قوله اى لا اعرف فارسا بيارزلى من فاس الى مصر وكان ذا باس وشدة وشجاعة فهابوه وكان ذا عدل واستقامة فلما حضرته الوفاة ارسلوا الى الامام ان يولى عليهم فاجابيم ان يختاروا افضلهم واولاهم بامور المسلمين ۷١١۱ س ويسموه وكتبوا اليه انه ليس مغل الى عبيدة ذا الامر عبد الحميد الجناولى فارسل الامام اليهم ان يولوه بامره فاجتمعوا الى الى عبيدة واخبروه بجا كتب به الى الامام وما امرهم به من توليتهم اياه على انفسهم ان يقضی بينهم بكتاب الله وسنة نبيه وآثار الصاحین فاجابہم بان قال انا ضعيف انا ضعيف ولا اطيق القيام بامور المسلمين فارسلت نفوسة الى الامام بامتناعه وقوله انا ضعيف انا ضعيف فاجابمم وحلف بالله بلغة العرب وبلغة العجم وبلغة البربر ان لا يقلد المسلمين وامورهم الا رجلا يقول انا ضعيف انا ضعيف فكتب الى الى عبيدة يامره بالدخول فى امور المسلمين كذا قال ابو زكريا › وفى سير نفوسة أن ابا عبيدة استعذر بانه ضعيف الال ضعيف البدن ضعيف العلم وقولهما ان الامام كتب اليه ان كنت ضعيف البدن فادخل فى امور المسلمين يقوى الله بدنك وان كنت ضعيف العلم فعليك بالى زكريا يصلتن التوكيتى وان كنت ضعيف الال فبيت الال يسعك ويسع غيرك فلما ورد عليهم جواب الامام اجتمعوا الى الى عبيدة وقالوا لا يسعك الا الدخول فى امور المسلمين وطاعة امامك فقال امهلونى حتى استشير فأتقى عجوزا معروفة بالعلم والورع والدين تسكن بموضع يقال له ارجى ازمار فيما يقول ابو محمد فقال لا ان امير المؤمنين بعث الى بالولاية فاشيرى على فقالت ان علمت فى نفوسة افضل منك فتقدمت فستكون خشبة فى جهنم وان علمت ليس فيم افضل منك فتأخرت فستکون خشبة فی جھنم فقال اما فی امور الرجال فلا اعلم فیہم مثلى فرجع الى المشاخ فقبل الدخول فى امورهم فلما ولوه قالوا سيروا نزور وثاية افضل من عمائمنا فلما ولى الامور احسن السيرة وعدل فى القضية وساس الرعية وصحب الاشياخ ورضی به اهل اخیر مثل ابی زکریا الذی هو الجبل والجبل ابو زکریا وابی مرداس وای الحسن الابدلانی وغیرهم مهن یکثر عددهم فلما مع خلف بولاینه اشمخر واستکبر وشن الغارات على المسلمين ومن كان فى حيز الى عبيدة وارسل اليه ابو عبيدة يكف ۸١۱ عن فعله فابى فارسل الى الامام ان يأذن له فى دفاعه فاجابه بأن يلاطفه ويلاينه الا ان فاجأه فليدفعه فمكثوا كذلك حتى مات الامام وهم على حالحم ثم ان المسلمين بتيهرت اجتمعوا بعد موت الامام واتفقوا على ان يولوا اينه افلح فقدموه من يومهم لعلمهم بصلاح احواله فى ايام ابيه وكثرة علمه وقوة نفسه وشجاعته الكلام عليه › فلما بلغ موت الامام وتولية ابنه افلح خلفا انف وانحاز من معه الى ناحیة تیمتی وما یلیہا من المشرق وزاد فى الفساد على فعله فكاتب ابو عبيدة افلح يستأذنه فى دفاعه فاجابه ان يلاطفه ک اجابه ابوه من قبل فلج خلف وتمادی فى العتو والفساد فقتل الانفس ونب الاموال وقتل بعض اصحابه غلطا فاخصب الله جهته استدراجا واجدب جهة عبيدة فمال الناس الى خلف طلبا للخصب والرخاء واخلاد الى الارض والدنيا فلما رأى كثرة من معه وتعجب بعساكره خرج با يريد ابا عبيدة ومن معه من المسلمين لعلمه بقلتهم وان يستأصل شأفتهم ويذهب شو کتہم فلما مع به ابو عبيدة خرج من الجبل فعسكر بعيدا من الجبل وتهيا لدفاعه فارسل خلف اخوته ومواليه فى نحو اربعمائة فارس ولم يشعر بہم ابو عبیده حتی غشوهم نہارا۔فأمر ابو عبيدة اصحابه بالكف حتى يعلموا ما يريدون فغاروا على اذرف قرية هناك فنببوا الاموال وقتلوا الانفس وقيل قتلوا نحو عشرة فامر ابو عبيدة اصحابه بمناجزتهم لا ابصر بغيهم وعتوهم فهزمهم الله تعالی وقتل منہم كثيرا فامرهم بالكف عن اتباعهم واحسن فيم السيرة فرجع خلف الى تيميتى ورجع ابو عبيدة الى اجناون وكتب الى خلف ان نزعت يدك من الطاعة فكن فى حيزك واكون فی حیزی فما بال الحرب فابی وتمادی فی شن الغارات ونب الاموال وقتل الانفس وماقدروا عليه من الفساد ثم اقام على ذلك نحو سنة فخرج بعسكره يريد ابا عبيدة ومن معه من اللسلمين فعسكر ابو عبيدة بعيدا من الجبل فى قلة لکنہم اهل بصائر يموتون على ما ابصروا وقيل عددهم وثلائة عشر رجلا وعسكر خلف ۹١۱ س فى اربعين الفا وقيل عدد من مع الى عبيدة سبعمائة والله اعلم واعجبت خلفا كثرة عساكره وغفل ان الله مع الذين اتقوا والذين هم حسنون فلما قرب ارسل رجلين الى الى عبيدة يخلع ولاية الامام افلح ويثبت ولايته قال ابو عبيدة لما لا اخبراه بالرسالة ايخلع بغير سبب وحدث يستحق به خلع طاعته واحتج عليهم بطاعة السمح للامام عبد الوهاب ورد ما ادعوه من انقطاع الحوزات بذلك فقالا ان لم تجبه نخاف اراقة الدماء فقال اراقة الدماء اهون من عدم القيام بامر الله ودينه فقالا اراقة الدماء اعظم ورد مقالتهم بفعل اهل النهر والنخيلة وابى بلال وعبد الله بن یی وغیرهم فرجع الرسولان فاخبراه برأى الى عبيدة فامر عسكره بالتپىء للقتال وثبت الصفوف فات ابا عبيدة رجل نکاری ممن تقدم ذکرهم فی اخبار عبد الوهاب رضي الله عنه وهم الذين قاتلوا مع ابن فندین فقال له لا طاقة لك اليوم بخلف وعساكره ولا حاجة لك فى لقائه فحلف ابو عبيدة بالله بكل لغة يحسنها من عربية وبربريه وكانمية وغيرها لاقاتلهم ولو لم القاه الا بسيفى هذا وضرب بيده على قائم السيف ثم تقدم اليه رجل ممن كان مع خلف حين تدانا العسكران فقال او الى الجبل باصحابك فان كانت لکم الدائرة ادرکتم مارجوتم وان کانت علیکم کنتم فی حصن من عدو ۽ فقال ابو عبيدة لاصحابه نصيحة الله نزعها من عدوه فامر اصحابه ان يسندوا الى الجبل فلما تتحى ابو عبيدة الى الجبل ظن خلف ان بہم ذلا وخوفا فغشيهم بعساكره فتحى ابو عبيدة واستتر واغتسل وصلى رکعتين فدعا الله تعالی وقال یا من لم اعرض عنه منذ استقبلت امره اعطنی دابرهم اليوم ثم ان اهل شروس اقبلوا يريدون خلفا شاكين بالسلاح فقال ابو عبيدة حين ابصرهم هيجوا فينا حرارة الخوف فلا اعدمهم الله ذلك فبقی فيهم ذلك الى يومنا هذا (فخطب) الناس ورغبهم فى الجهاد فقال اطمع الجنة لمن مات تائبا فى هذه الوقعة الا من كان على فراش حرام او قتل نفسا او غصب مالا وقد تقدم مثلها لالى الخطاب وایضا لالبی مرداس ١٦٠ س فقام اليه رجلان من اهل ابدلان فاقرا فامرهم برفع انفسهما عن الاموال والفروج وليقودا انفسهما فلم يجد الوليين فقال لما قائلا بنفسى غير ففعلا فماتا فحمد لما ذلك ثم خرج من عسکر خلف عبيد بن سيدى بين رجلين من اصحابه يطلبون المبارزة وکان عبید من يدعی النسك والتقى قبل ذلك وكان يحمل امال القمح والكباش للمشاح قبل ذلك فخرج الہم ابو عبيدة بنفسه وابو مرداس والعباس بن ايوب فلم مهل العباس بصاحبه ان قتله وابو عبيدة كافاً صاحبه وابو مرداس لقى مشقة فك العباس على صاحب الى مرداس وهوى ابو عبيدة بنفسه حين رأى الشيخ فى شدة منه فضربه فرمى بركبته ثم أبان رأسه بضربة فقال الى النار فقال الرأس بعدما طار وبئس المصير فقال جسدا ادعوا له بالجنة زمانا تأ كله النار انا لله وانا اليه راجعون فلما نظر ابو مرداس الى ضربة العباس. قال ضربة فتی لا اکلت معصمه النار واشتهر ان رجلا من اصحاب ابی عبيدة قذف بحربة فوقعت برجل فخرجت منه وركزت خلفه وجعلوا مصلى فيه وهو معروف فاسرع القتل فيهم فانهزموا فتبعهم ابو عبيدة حتى خرجوا من حوزته واحسن ن السيرة ثم ان الناس رجعوا بعد ا: نہزام خلف ورجع من اصحابه من اظهر التوبة فقبلهم ابو عبيدة الا من أت منہم الامر عمدا واتاه سائد الفرسطاني فقال تبت يا ابا عبيدة قال له ان لم يسدد بعد يابن تجيمت يعنى باب التوبة وهو من أت الامر عمدا واسمه يوسف بن سادین ای اسم سائد والله اعلم وکان سائد ومنيب بن اسماعيل بن درار الغدامسى وابو يوسف حجاج بن وفتین ممن مال الی خلف فاعطی لحجاج شقه فأت اهله فاراد الدخول فقالت له امرأته من عندك يا بائع دينه فوقف فى الباب الى الصبح احدى رجليه داخل الباب والاخرى خارج الباب يميز بين الحق والباطل بين الى عبيدة وخلف فظهر له ان خلفا على خطاً وابو عبيدة على حق فتاب ورجع الى الى عبيدة وکان ابو يوسف بعد ذلك من افضل الشيوخ فلما أوهن الله شوكة خلف واظهر الاسلام استقامت الامور وحسنت الايام وذهب الجور وقام العدل فبلغ ١۱٦۱ س الخبر المشرق والمغرب فكتب ابو عيسى الخراسانى رسالة مع جماعة المسلمين الى اهل المغرب يوصونېم بالحق واتباعه ومنابذة الباطل واطراحه والاقتداء بمن قبلهم من السلف الصال ثم ذكروا سماتهم ما بلفهم من هلاك من هلك قبلهم من اهل دين المسلمين وخلافهم ائمة الهدی ثم ذکروا ان عبد الوهاب مضى على الرضى من المسلمين والاستقامة على الدين لا ينقم عليه احد من اهل الخير عندنا وعند ك سيرته سيرة من مضی من ائمة الحدی فى حكمه وحربه وقسمه ودینه وقد ادرکنا ابا ايوب وائل بن ايوب وغيره من الاشياخ ومن بعده ابا محبوبا سفيان بن الرحيل وهم راضون عنه واستعمل السمح فكان على طريقته من العدل والاستقامة ثم ابتلى القوم بعد ذلك فنسأل الله ربنا ان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وبلغنا ان اهل تلك القرية استعملوا حلفا جلى غير رضا من عبد الوهاب واجازته وينبغى فم اذ انكر الامر ولم يبزه ان يسمعوا له ويطيعوه ويخلعوا من خلع ويتهوا الى رأیه وطاعته واجبة علہم فمن شاقه وبغى عليه فهو عندنا كاف كشال حتى يرجع ويتوب ويستغفر الله مما صنع ثم کان بعد عبد الوهاب افلح اينه حفظه الله عمل بالسنة وقسم بالسوية وعدل فى الرعية لا ينقم عليه احد قبلنا وقبلكم فى حكم ولا قسم متعنا الله بحياته فخالف خلف واصحابه وابوا الا رأيهم وقد فسرنا حم ولكم معالم ديننا ورأى المسلمين انتبى مختصرا .. قال ابو زكريا لا أتى الرسولان الى الى عبيدة واخبراه بتعظم الدماء وقبول ولاية خلف وخلع افلح واجابہم واحتج علیہم قال نما فاذا کان عند كا اراقة الدماء اعظم من القيام بدين الله فعلى من يقتتل الناس ارجعا الى صاحبكما وقولا له ان هذا يوم الخميس فاذا كان غدا يوم الجمعة ان شاء الله نصوم ان شاء الله واطلع انا وخلف وابو امنيب الى شعبة الجبل فنبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين وان يحكم بيننا وبينكم وهو (١) الكفر ينقسم الى قسمين كفر شرك وكفر نعمة › والكفر المذ كور هنا هو كفر النعمة الذي لا يخرج صاحبه من اللة . ۲٦۱ س خير الحاكمين › هذا والخيل باسطة اكفها على قرى الى عبيدة وتقدم رجل من عسكر خلف الى رجل فى طرف صف الى عبيدة فقال لصاحبنا ما اوقفكم فقال لنذكر الله فقال ما بال السلاح قال لندافع فى سبيل الله قال من تدفعون قال من بغى علينا وخالف امر الله فقال آخر من عسکر إلى عبيدة لصاحبه مالك ألنت له قال طمعا فى الصلح وحسم الشر وكانت الواقعة عشية الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب عام احدى وعشرين ومائتين › فلما التحم القتال نظر ابو عبيدة الى العباس بن ايوب يضرب فى اعراض الخيل ويكشفها يمينا وشمالا قد حى اليمنة والقلب والميسرة فقال صار فى عينى كالعقاب معصما لاكلته النار › وقد تقدم ان ابا مرداس دعا له فاخذدت فيه دعوة الشيخين وكان ابو عبيدة شديد الشكيمة قوى العريكة لا تأخذه فى الله لومة لام ومن شدته فى الامر والنبى ان الامام ا قدم نفوسة امل الرعاة الكراع فى الاشجار فأتاه ابو عبيدة فقال انه الرعاة عن المضرة ان ل تعرف فقد علمناك والا فصل بيننا هذا «يعنى السيف» فسآل الامام عنه من يكون فقيل له ابو عبيدة فقال صدق الشيوخ هو مٹلهم او خیر منہم تفکر قول الشیوخ بتیہرت اذ سام هل ترکتم فى الجبل مثلكم فقالوا ابو عبیده مثلنا او خير منا وقيل عين اجناون تدور على اثنى عشر الف زيتونة وسمع ليلة عند قيامه الى الصلاة صوت التفليق فى الغابة فتوضاً فلما دخل الملسجد جعلوا له موضعا فقال لا ارجع تبت الى الله ايها الشيوخ سمعت تكسيرا فى الغابة ولا تيبس الغابة الا بتضبيع الحق › وکان فی مسجده سبعون شیخا كلهم من اهل ولایته الا ابن زور وهو الذى احتال على التفليق فى الغابة لرشوة اخذها وهى مائة دينار . ومنهم عبد الخالق الفزانى وكان فى النزلة العليا علما وعملا وورعا وتقا قال ابو مرداس لا اعرف الا الامام ووزيره وهذا الفزاى يعنى عبد الخالق وانما اعرفه بکتابه وقیل کتب اليه ابو مرداس يساله عن دواء مرض الرځ وان يدعو الله لاهل الجبل ان یغنيہم فاجابه بان مثلك یا ابا مرداس ۱۳٦۱ — انما يكون سؤاله عن دواء الذنوب واجابه عن ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء فقال ابو مرداس لقد ردنى هذا الفزانى اعض الاصابع الى الموت . ومن مشايخنا بفزان عبد القهار بن خلف رجه الله وكان عالا ورعا مفتيا وكان من فتياه ان الابن لا يتزوج ربيبة الاب وانه مکروه ویروی ذلك عن جابر بن زيد ثم تزوج ربيبة ابيه وسأله بعض اخوانه عن سبب رجوعه عن قول جابر فاخبره بانه ارتحل ليلة شباهه الى زريعة حین انہزم ابراهم ووزبون بعساكرهما فاكثر عليه الناس فى شأن هذه الجارية فقال لعل الخحيرة فى ذلك وان كل أمر سهلت اسبابه ففيه الخبرة وکل امر ضاقت مذاهبه وانغلقت ابوابه وتعسرت اسبابه فالخيرة فى تركه فاستخرت الله عند النوم بان قلت اللهم انك قد ترى ما قد انفتح من ابواب هذه الجارية وسهل من اسبابها فانى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظم رب انك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب اسالك ان تأخذ بناصيتى فى أمر هذه الجارية الى خير ولا تکلنی الى نفسی ولا تذرني وهواي فاون مخطئا وانت تعلم قدرها فی نفسی انه صغير وغایتى لو كانت الخيرة فی ترکها وانت تعلم کراهیتی شا غیر انی فیما اختبرت ان کل امر سهلت ى اسبابه وانفتحت لى ابوابه ان فيه الخيرة والعلم علم التجارب فان كانت لى فيا الخيرة لدينى ودنيای واخرق ومعيشتى وعاقبة أمری فیسرها ی والا فحل بینی وبینہا وارزقنی الاستسلام لأمرك والرضا بقضائك وان كان منك فى هذا امر يارب فأرنى ذلك فى لنام على يد النبى عليه السلام وحفطنى ما يقول الرسول حتى لا انساه وما تعلق بى النوم رأيت النبى عليه السلام قادما مع اربعة من اولياء الجارية غير انهم ليسوا بالاولياء الذین اعرف وبینی وبینہم قدر عشر خطی فقال حم عليه السلام ان جبريل بعشى اليكم ان تزوجوا فلانة لفلان ثم قعد فقال ان جبريل بعشى اليكم ان زوجوا فلانا فلانة او قال فلانة فلانا س ١٦۱ ہہ وعلمت فى اللوم انها رؤيا وتمنيت لو انها طالت ثم استيقظت وقد حفظطت ذلك فقلت ما بعد هذا من البصائر لقوم يوقنون ما بعد جبريل والنبى عليهما السلام من ازدياد بيان فتزوجتها اتباعا لا جاء من السبب وكان كثير النصح لوزيون بن الحسن وکان قائما هو وابراهم بن اسد بن اظن بفزان من اهل الدعوة والله اعلم .. ومنهم الشيخ ادريس الفزانى وكتب جناو بن فتى المديونى الى عبد القهار بن خلف يرغبه فى القدوم عليه لدراسة كتب الى عبيدة لعل الله ان يحيى بك اهل هذه الدعوة واحب تعجيل ذلك لانی على اخر ایامی واقتراب اجلی ٹم قال فلیکن معك ماتستطرفه من کتب اخینا ادریس اکرمه الله واعانه ووفقه بالتوبة والازدياد مما طلب . ومنهم ابو الحسن جناو بن فتى المديونى كان من اهل التحقيق ومن يتحرى ويروم التحقيق واليه المرجع فى الحكم الخفى الدقيق وهو مفتى واطلعت له على اجوبة لعبد القهار واظن انه استاذه واخذ منه لانه يدعوه الى الاخذ عند امكان الزمان ويرغبه فى ذلك وعلى اجوبة لای بكر بن اسدين واجوبة لالى يوسف وزيون بن الحسن . ومنهم بکار بن محمد الفزانی واطلعت له على مسائل نقلت من کتابه ونظراؤهم كثيرون .. ١٦۱ — ‎E)‏ من الطقة الذين من بعدهم) ‏الامام التقى العدل السمى العالم الانجح امير المؤّمنين افلح بن عبد الوهاب الذى تمسك بالحجة البيضاء والصراط الافيح . بويع ف اليوم الذى مات فيه ابوه وذلك ان المسلمين بتيہرت خافوا من من كثرة العدو فبادروا الى البيعة من يومهم وقد اختبروه من قبل . قال ابو زکریا وكان ميمون الناصية سكن الله به البلاد ووق به الفساد وكان ابوه نظر اليه يوما وهو يقاتل واحسن فقال انه يصلح للامر . قال ابن الصغير اخذ امتحنوه به ان نفوسة شرعوا يأكلون بليل وهو ماسك شم مصباحا يستضيئون به فناوله بعضهم لقمة من طعام فجعل المصباح على ركبته اعوذ بالله من ظنكم يا مشاب وما امتحن به ان مات بعض قضاة ابيه من يصلح واخبرونی اکرهه فاتفق رأیہم علی حکم احواری فاکرهه علی القضاء وكانت نفوسة تلى عقد تقديج القضاة وبيوت الاموال وانكار انكر ى الاسواق وغیيرها والاحتساب على الفساق وكان فى الحلم والشجاعة والقوة والعدل ما قد اشتہر وتقدم ما فعل يوم قيام ابن فندين على اهل المدينة والامام عبد الوهاب غائب فوقف افلح على باب المدينة فمنع جميع من اراد الولوج حتى فنى ترسه فاخذ احد شقى باب المدينة يتقی به فلم يطق جماعة من الناس رده بعد ذلك وتقدم قتاله الواصلة مع ايوب بن العباس واہما زاد على صاحبه بقتيل واحد وتقدم انه ضرب ابن فندین على مفرق راسه وعليه بيضتان فشقه نصفين فوقع السيف بعتبة الباب السفلى فظن انه لم يزل ناشبا برأسه فقال ما اقصح رأسك قال ابو زكريا بلغنا عنه انه قعد بين يديه اربع حلق قبل بلوغه يتعلمون منه فنون العلم ‏٦۱٦۱ س يعنى الفقه والاصول والنحو وغير ذلك قال ابو زكريا وکان بيت الرستميين بيت العلم فى فنونه من الاصول والفقه والتفاسير وفنون الدين والرد على اخالفين وعلم اللغة والنجوم والاعراب والفصاحة › قال وقال بعضهم معاذ الله ان تكون عندنا امة لا تعلم منزلة بيت فيا القمر وشم تواليف حسنة وذكرو للامام عبد الرحهن تفسير كتاب الله واطلعت للامام عبد الوهاب على اجوبة فى الفقه والاحكام واصول الدين وكذا للامام افلح قال ابو زكريا بلغ افلح فى علم الغبار والنجامة مبلغا عظيما وقعد ليلة مع اخته فتذاكرا ما اول ما يذبح غدا فى السوق ان شاء الله فقال افلح بقرة صفراء فى بطنها عجل اغر قالت الاخت ذلك البياض فى طرف ذنبه وكان الامر ك قالا والله اعلم . وطالت دولة افلح فى عدل وسكون ولم يكثر الحرب فى ايامه وطعن عليه نفاث بن نصر فى قلة محاربته المسودة وما هو فيه من خفض العيش وله فى ذلك رسائل اطلعت على بعضها وسيأتق الكلام على نفاث ان شاء الله , وكان اخوه ابو العباس غير ناقص فى العلم والتقى لكنه فتى ولا كذلك .. ٠ ومهم محكم الموارى قاضيه وكان فى الطبقه العليا علما وتقى قال ابن الصغير ا قال قدموا ايار ثم اعلمولى به حتى اجبره اججعوا علي حکم الواری الساکن بیبل اوراس فاخبروه انهم ارتضوه لدینہم ودنیاهم ولخاصتېم وعامتېم فقال افلح هو کا ذکرتم فی ورعه ودنه لکر. نشا فی بادية لا يعرف لذى القدر قدره ولا لذى الفضل فضله قالوا لانرضى لقضائنا غيره واشدهم على افلح فى توليته اخوه ابو العباس فلما راهم لا يرضون غيره قال ارسلوا اليه فخرج الرسول بكتاب من افلح وكتاب من الشراة وفيه : بسم الله الرحهن الرحم : (اما بعد) فانه نزل بالمسلمين امر لاغنى به عن حضورك وهم منتظرون قدومك ولا يسعك التخلف فيما بينك وبين ۷١٦۱ س ربك عن اللحوق بهم والاجتاع معهم ليجتمع رأيك ورأى المسلمين على ما فيه الصلاح فلما بلغه الرسول توجه اليهم ونزل بالجامع فاخبروه ما يريدون وانه ان تخلف فقد اعان على كل فرج يوطا حراما وکل دم يسفك بغیر حق وکل مال يؤكل لا من حل فاعتل أن الحق مر ولا يقبل الا بکره وانكم ابناء النعم وغيرى اصلح بكم فأبوا فقال شاوروا الامام قالوا قد فعلنا فقبلها وتزل بدار القضاء وسار فيهم السيرة التى أملوها فيه » فبينا هو فى ذلك فتنازع ابو العباس بن عبد الوهاب وصهر لافلح فى ارض فارتفعا اليه فسبق ابو العباس فجلس معه فى سقيفة الدار وادنى يحلسه وحادثه فخرجت جارية القاضى فاستسقاها فوصل الخصم ورأى بعض ذلك فوقع فى نفسه ان خصمه بجنب القاضى يحادثه ويستسقى وانا ملقى على باب الدار لا يلتفت الى فلاخت من القاضى ندرة فراه فقال ما حاجتك قال جئت خصما لابى العباس فوجدته جالسا الى جانبك فجلست هنا فاغضبه ذلك فقال لابى العباس تأتينى خصما وتجلس الى جنبى وتستسقى جاريتى ياغلام بيد الى العباس واجلسه مكان خصمه: ولا يرح وخذ بيد خصمه واجلسه الى جنبى وأمر الجارية فلتسقه ففعل الغلام ثم ان ابا العباس بعد انصرافه شكاه الى افلح فقال قد اعلمتك بهذا ولكن الصواب ما فعل ولو فعل غيره كان مداهنا فاتصل فعله بوجوه الاباضية فاعجہم فاستحسنوه .. ومنبم ابو يونس وسم النفوسى المزينى › قال ابو زكريا ان الامام استعمل على قنطرارة ابا يونس وسم وما ولاها فاحسن السيرة وسبب خروجه من جبل نفوسة الى قنطرارة ان خدمه اذا احتطبن من مساق ارباع الناس تركن الحفر من غير تسوية فيمسكن الاء عند جيىء المطر فخشی التباعات فولى قنطرارة فاحسن السيرة وعدل فى القضية واحسن الى الرعية وريا اطلع على اشرف موضع حيث يسمعه الاقصى والادنى فينادى لا n u فرار من الصدقة والفار من الصدقة يؤذى ويكرر ذلك وتمادى على ولايته وعدله الى ان مات مرضيا يدا . ومنهم مدمان الحرطلى كان شيخا تقيا وقافا وفى سير نفوسة ان مدمان الحرطلى كان قاضيا او عاملا للامام عبد الوهاب رضى الله عنه فاراد الامام تجربته فبعث اليه بکتابين فى عزله فان امتشل وقبل دفع له الأخر وفيه تقريره فلما قرا الاول قال رحم الله الامام علم ضعفى وقصورى عن هذا الامر فكتب بعزلى فلما رفع اليه الثانى قال رحم الله الامام علم ان لا احد يحلنى من هذا الامر فاستقامت حالته اولا واخرا ومن توقفه ان استمسك رجل باخر مدعيا انه باع له بقرة لا أسنان للفك الاعلى من فیہا وهل هذا من عیوبہا فقال حتى اسأل فشكوه الى الامام اذا استعمل عليهم من لا يعلم ان ليس للبقرة الاسنان العليا فقال الامام كيف حكم قالوا قال حتى اسأل قال انما استعملته لتوقفه . ومنهم العباس بن ايوب وكان عاملا للامام افلح على جبل نفوسة بل على ما ادركه ما حوله من البلاد وتقدم ان اهل المشرق اختاروا من الجبل ثلائه رجال ثم اختاروا ابا زکریا التوکيتي واما ابو مرداس فنفسی نفسی كالغزال واما العباس فنعم الفتى وفى السير اصطحب ابو مرداس والعباس وجماعة معهما فجازوا فى طريقهم بموضع قطعه الماء فجاز العباس الجرف ولم يطق ابو مرداس الجواز فوقف فقال للعباس لانقدر ان نبت مثلك ولا نريد مخالفتك بأن نتسهل فرجع العباس وقال تبت الى الله يا ابامرداس نم تسهل وتسهلوا معه فقال ابو مرداس ان سلكت الطريق او صعدت مع الحائط فلابد من سلوكها ولا تخالفها فان خالفناها لن نرجع الیہا ابدا لان العباس ولى امرهم ويرى اتباعه ولو فى سلوك الطريق وفيہا ما اوقف خلف العباس بفاغيس وكان خلف فى كثرة فخاف بعض المسلمين فاق ابا مرداس فاخبره فقال لا اخاف على عسكر فيه ابو الحسن الابدلانى ۱۹٦۱ س فا ابا الحسن فقال له لا اخاف على عسکر فيه ابو مرداس فلما هي الوطيس واشتد القتال قال ابومرداس اطمع لن مات هنا الجنة الا من قتل نفسا او کان على فراش حرام او غصب مالا وتقدم مثلها وخرجها غير مرة ولا طال القتال أت ابو مرداس العباس فقال له تبت الى الله فان الباطل لايقف للحق اكثر من هذا فقال العباس تبت الى الله فانہزم خلف وقيل قال ماذا فعل العباس ولكن عدمت الحرب رجالا ومن يفعل هکذا فنزل بنفسه للقتال فانهزم القوم فقال ابومرداس للناس ارجعوا عن فقال له رجل اين لالت يعنى طرف نفوسة لانہم فی ایز بعد فقال نسیت لالت فاتبعوهم حتى خرجوا حيز لالت فلما رجعوا اقبلوا بهنئون العباس على ما اعطاه الله من النصر والظفر فقال حم هنئوا ابا مرداس وابا الحسن اللذين لم يناما ليلهما يدعوان ربهما ويرغبانه فلما رجع العباس الى معسكره ترجل واقبل يعزى الشيوخ فى اقاربهم الذين ماتوا مع خلف وقال اجر ع الله فی مصابکم فی اخوانکم فقالوا ياعباس لیسوا باخواننا ولکنہم ارحامنا ونما اخواننا انتم وفى السير ان زوجة ابى مرداس قالت له رزقك الله الجنة فقال لا انما يستاهل الجنة توفيق بن ايوب يعنى العباس الذى لم يخلع الدرع من عنقه من يوم الى يوم فوجد صدی الحدید فی فيه وبه اصبنا انا وانت مسجدنا ولقد بلغنا ان العباس خرج الى بنى يفرن بعسکره فخشى ابو مرداس على العسكر ان يضعف فخلى بالعباس فقال له ارجع فابی فقال ان م ترجع صحت فى العسكر فيفترقوا عليك فجمع العباس الناس فخطبم فقال نفد الزاد وضعف الكراع فارجعوا حتی اذا منت الدواب وجدنا الزاد رجعنا الى عدونا ؤخرج الى جهادهم مرة اخری فقال له ارجع فأبی فقال ابو مرداس ما اجن مهاصر الذى يطلب رجلا مثله ويترك ربه فدعا الله فانزل عليهم ماء غدقا فتفرق العسكر يريدون منازلم فقال ابو مرداس للعباس ارددهم الان ان قدرت وخرج الى مرة تم فقد ابا مهاصر وابا زكريا التوكيتى فخشى ان يكون رجوعهما حدث فقفا ١۱۷۰ س اثر ما فوجدهما عند ام الخطاب فى اغرميمان ووجدته بخط عمنا یحی ابن الى العز فى كتاب السير فى اغرم اينان بهمزة بعد مم ونون قبل الف ويجوزان يكون من نقل حركة الحمزة الى الساكن قبلها ومعناه بام قصر النفس فى مجلس الذكر فقال لم رجعتا قالا كراهة لمعان السيوف وانت على الهاج فقال اتركا لمعان السيوف لن يطيقه فاخذت ام الخطاب حم الشاة التى ذبحت للشيخين فجعلته فى خرج العباس فقالت للشيخين يكفيكما الجلبان .. ومنهم ابو مهاصر الافطمانى ره الله واسمه موسی بن جعفر قال ابو العباس شيخ النسك والتبتل والمكرم بالدعاء المستجاب التقبل رفض شهوات النفس فباعها وفاز باسمى النازل واستوجب الرق فى درجات الافاضل قال حدث جماعة من المشاخ ان ابا مهاصر خرج سنة من السنين فى أوان الربيع الى البادية هو وعمروس بن فتح رهما الله فلبثوا اياما على غير ماء فاخذوا يتيممون للصلوات فتكدرت نفس الى مهاصر فقال قلوب يربو عليما الشحم ماسمنت ووجوه تعلوها الغبرة قلت سلامة الدين مع اهل الوبر انما الدين فى المدر والله لا يجعل بنا ان نترك الدين لاتباع شهواتنا وانى لا.اخاف ان نكون ممن عاب الله عز وجل بقوله الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون (١) فرد عليه عمررس بان قال ليس فى ذلك ما تخافه لقد اباح الله التيمم لعدم الماء واباح الصرب فى الارض لطب الفضل وابتغاء الرزق حيث قال «إوابتغوا من فضل الله () وقال ۋالا عابرى (ء) وقال «إفان لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا سورة مریم ٩٥ (۲) سورة الجمعة ١١ (۳) سورة المائدة ۳٤ ١۱۷ س طيبا (١) فلم يقنع ذلك ابا مهاصر فرجع الى منزله فاستصحب معه من تحف البادية فلما بلغ قسمها بين الاقارب والجيران والفقراء ومن تب مواصلته فاعطى ليبودى فقال اللهم لاتنساه من رحمتك ا لم ينسنى قال ابو مهاصر ذلك ما ابتغى عندك قال ابو العباس لعله انما اراد مايعطفه ويلين قلبه ويدخله الاسلام والا فابو مهاصر لا يجهل قوله تعالى طلا تجبد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله» (۲) قلت انما يريدون ما يجده عند الله لان الله امر بذلك اذا کان جارا او قریا او فقيرا ذا حاجة قال ابو العباس جمع الصبيان واعطاهم ثم اعطى رة معهم وقيل جروة فاحتفلوا يدعون الله له ولقد شوهدت الرة عند احتفالحم شائلة يدها معهم على هيئة الداعى الى الله تعالی فيما ذکروه فقال لمن شاهد من ذلك ما شاهد ان الله خلق الرأفة واسكنها قلوب المؤمنين وخلق القسوة والجفوة واسكنها قلوب الكافرين قال ابو العباس وجواب ای مهاصر قد حکی عن ابن مسعود رضی الله عنہما قال ابو العباس قال ابو نوح وحدث غير واحد من اصحابنا ان ابا مهاصر کانت له اتان حج علیہا سبع مرات وعادته اذا خرج متوجها الى الحج له مصلى يدعو الله عنده ويصلى فيه فتنبق اتانه فاذا رجع من الحج قصده فيدعو ویصلی مم تبق فيعلم اهل المنزل بانفصاله وبرجوعه وربما ضحك عوامهم وجهام فيقول م ابو مهاصر تضحكون من ناق اتان اقامت الحجة عليكم ٠ وخرج مرة الى مصلاه الذى بالشبيعان او غيره فمر بظبية ولدت فى الطريق وهى ترضع طلاها ففرت منه حين ابصرته فقال فا ارجعى يا مسكينة انا موسى بن جعفر فرجعت فقال ا ولدت فى الطريق فيضرك الناس فاخذ ولدها حتى ابعده من الطريق فترکه ا وذ کر غير واحد انه (١) سورة المائدة ٩ (۲) سورة المجادلة : اية ٢۲ ۱۷۲ س مع نقنقة ضفدع فنظر الى فيه فابصره علقة متعلقة به فقال افتح فاك ففتح الضفدع فاه فنزعها منه فقال له كادت ان تقتلك يا مسكين وفى کناب السیر ذکر عن ابی مهاصر حین یینی مسجد امسراتن يحمل الخبز فى الفخار من منزله فيجدونه سخنا وانه اخذ اقصبتين من سقفها فقال شم لا اعطيہما باربعين دينارا قصبتى وقصبة تلولى ومر مرة على جماعة اهل دجى او زعرارة راكبا حمارته ومعها جحش يتبعها فقالوا لتم لو طلبته لاعطا كه فقام اليتم فطلبه عند الى مهاصر فاعطاه له فسار بحمارته وامتنعت من السير من اجل ولدها فاخذوا خليفة لليتم فاشتراه منه بدينارين وفقد دنانیر فسیال زعرار یابات عنده عنہا فقال هی عند م و عددها قال اربعة فاعطاها له فرجع الى بيته فقالت زوجته انا حملتها فرد الزعرارى ما اخذ منه فقال ما ملك على ماصنعت فقال اذا معت الناس يصدقوك ويكذبوننى ومصلاه باشبيعان يتوضاً ويصلى فيه الظهر وبينه وبين المنزل اثنى عشر ميلا واعطى ليلة قری اضياف باتوا عنده واعطی لکلبتہم فقال اذا اكلم فادعوا لى وانصرف الى بعض اموره فلما قاموا يدعون له وقفت الكلبة على رجليما رافعه یدیما تعوی معهم واعطی بغله لقوم غربا اشتکی بعضهم قلة الظهر ومشقة المرض فحمل عليه فقال اين ارده قال يوم القيامة فلقوا اخاه بافريقية فتمسك بالبغل قالوا اعطاه لنا ابو مهاصر قال كيف قالوا قال اخذه يوم اللقاء قال هذا من كلام اخى وقال له ابو القاسم البفطورى اذا رأيت المصباح على مغلق بيتى فسر الى فاذا رأى ذلك سار وأكل مع الاضياف ويحضر الجلس وبينهما ازيد من سبعة امیال وذ کر انه فطن بامرأة حاملة لا زوج فا فراعاها فراها يوما اوت الى خربة فتبعها فقال تكون الغلبة ويكن الرقاد فوضعت لها وهيا لا ما يحتاج اليه مثلها قالت وجدنى ادبر كيف اصنع به فسلمه الله بقول الشيخ وفى حفظى باع وكيل يتم زيتونه باربعة دنانير لرجل محابات فبلغه الخبر فانكر ذلك وافسده تى انه اعطاه من جناه فباع باحد عشر دینارا او اطعم اليتم من ہے ۱۷۳ ب الباق سنة وكذا ایضا جاز على بستان رجل اسقط ما اثر کرمه اما من قلة المطر او لعدم التذكير قبل أوان ادراكها فقال لصاحبه لم لم تأخذ ما وقع من اشجارك قال لا حاجة لی فيه قال له..اتأذن لى فی اخذه قال خذه فاخذه ابو مهاصر وجعله فى وعاء فتادى الجدب وعظم القحط واسنت الناس فاهس الطعام فلم يوجد فأ صاحب البستان الشيخ يلتمس ما يأخذ منه قال له لیس معی إلا کرموس غير منضج فاشتراه منه بالبستان ورضى. بالصفقة وخدم ابو مهاصر البستان واخضر وات أكله ضعفين فلما اينع جاز عليه بائعه وتعجب من حسنه وحرة تاره فأ الشيخ فقال اجن بساتك فقال له الشيخ اجن بستانك انما اعطيتك ما فرطت فيه من ثرة اشجارك ۔ ومنہم یحی بن موليت ابن خالة الى مهاصر ورفيقه فى طريق احج وصنوه فى الدين والعبادة وروی انہما حجا معا فی مرات مات یحیی فی اخرهن وقال اذ حضره الموت وقف على وقيل ادخل الجنة من ای باب شئت یابن مولیت وروی ان ابا مهاصر قال یا یحیی اياك ان تعاتب سارت اذا اعطت شیا فالی لا اعاتب تلولا ولو اعطت جملا بحمله . ابو نصر اتقصمصى من فضلاء جبل نفوسة علما وعملا وزهدا وقيل زار الجبل أربعين مرة يحذر الناس من فتنة نفاث وقيل من فتنة خلف وحضر مع العباس بفاغيس وكان اذ ذاك ضرير البصر فنزل الى القتال فقال اللهم لا ابصر ما اتقى ولا ما اضرب فلم تقع به ضربة ولم تغط له ضربة › وفى سير نفوسة مات على خم الاذان فبلغ ابا مرداس موته فقال مات هذا اتمقصمصى موتة الانبياء ومات ابو مرداس على ما قيل حين فرغ من غسل رجليه من الوضوء رحمة الله عليهما . ومنهم ابراهم بن عزيز وهو من البيض والبيض فى جبل نفوسة اربعة هذا وابو القاسم وماطوس بن ماطوس وابو بكر الغفسفى و اد ١۱۷ - طلبة الشيخ ورسفلاس مونر بن مادت وف السير اذا اجتمع الاشياخ قدموا راهم بن عزيز ان يصلى بهم لفضله وورعه ويقرا قل هو الله احد من رثة بلسانه وكان ابو محمد الدرف يقول قل هو الله احد من ابراهم خير من تلاوتکم اهل جادو . ومنهم ابنا منيب وكان لما السبق فى العلم والعمل وذكر فيما اظن ابو الربيع انما شيخان فقيمان من نفوسة صالين ابو يعقوب وابو يوسف ومن شدة تحفظهما وكثرة ورعهما انہما يترافقان الى تيہرت وغيرها واذا كان طريقهم على وارجلان لا يدخلانما بل ينزلان ظاهر المدينة حذار منه وشفقة على انفسهما من الاختلاف والشقاق ويعنان من يقضى فما حوائجهما وكان ذلك دأبهما سائرين وراجعين وما اخبار وذکر . ومنهم وكيل بن دراج عامل الأمام عبد الوهاب على قفصة النفوسى كذا نسبه من قيد مشايخ اهل البعوة وهو من بنی يخلف . ومنهم الاخوان محمد وابو عمر وابنا الى المنيب اسماعيل ابن درار الفدامسى وهم بنى تناوث وايوب ولد محمد وقد تقدمت اخبار اسماعيل وانه من حملة العلم عن الى عبيدةهواما منيب بن اسماعيل وحجاج بن وافيتين الوغوى ويوسف بن سادى فقد مالوا الى خلف فتاب حجاج وتقدم خبره . ومنهم سلام بن عمرو اللواتى عامل الأمام عبد الوهاب على سرت ونواحیہا . ومنېم ميال بن يوسف عامل الامام افلح على نفزاوه وابوه وزیره وهو ايضا لواتى . ومنهم سلمة بن قطفة عامل الامام عبد الوهاب على قابس . ومنهم محمد بن اسحاق الخزرى عامل الامام عبد الوهاب على کے ١۱۷ س نفزاوه . ومنهم جارون بن القمرى عامل الامام عبد الوهاب وصهره وهو زنانی . ومنهم نهدى بن عاصم الزناق عامل الأمام عبد الوهاب . ومنهم يران بياء من بنى يزمتن المزاقى عامل الامام عبد الوهاب . فاضلا وذكر الشيخ اماعيل ابن الشيخ ييدير انه اصطحب مع رجل فلقيا عجوزا وقد اجتبدت جوعا فاستطعمتهما ولم يکن معهما سوی رغيف فضن صاحبه بنصيبه فأخذ نصف رغيف وهو نصيبه فأعطاه ا فقالت قسم الله لك بين الدارين فوسع الله عليه دنياه ورجونا له فى الآخرة اكثر › وقيل كان له بعد ذلك ثلاثون الف ناقة وثلانمائة الف شاة واثنى عشر فغيبوها فيأمر العامل بأخذها وقيل ذهب له جمال فقام فی طلبہا فمر بعجوز رحل عنما الناس فقال لم اقمت فاشتكت بقلة الظهر فاعطاها نحيبة فقال اين ارده قال يوم اللقاء فسألت العجوز عن يوم اللقاء فاخبرت انه يوم القيامة فتحول الى ظل شجرة فنام فلم يوقظه إلا جماله يأكلن من الشجرة واخذ منها واحدا غير ذلول فجعل له رسنا فركبه فسهله الله له وفى الخبر مر الى غنمه حتى وصل الى الحى فنزل مقابل خيمة فنادت امرأة لأخرى ادخلى الضيف فصاحب الال لا يريد ان ييت الضيف بلا عشاء فردت علیہا الاخرى ادخلیه انت فبادرت فادخلته فلما قدم وفہم من يعر فه وكانوا جميعا عبيدا له فاعتق المدخلة وزوجها واوهب ما ما بایدیہما من المال وملكهما الاخرى وزوجها استحسانا لفعلها وقولا وقدم اليه ثلانة نفر بیتغون معروفه فقالت له امرآته سلهم عن حوائجهم کی ييتوا على سرور فسا لحم فقال احدهم ابتغی صو فا والغاني ابتغي جلا والغالثٹ ابتغي ١٦۱۷ س ما احلب فقضى حوائجهم فقال صاحب الجمل رزقك الله الجنة فقال ليس هذا امل الجنة وكان المعطى اولا بكرا خیارا فاعطاه جملا احسن منه وقیل صادفه طالب حاجة يغربل جديا لم يتم فاعرض عن الطلب ففطن فقال ماجاءت حاجتك فذكرها له فقضاها وقال انما افعل ماتری لاقضى حاجتك وحاجة غيرك وكفاك فى غاية مدحه قول الامام عبد الوهاب رجه الله لولا انا وحمد بن جرفى ويبيب بن زلغين خرب بيت مال المسلمين انا بالذهب ومحمد بن جرنى بالحرث وابن زلغين بالانعام وقال ايضا ماقام هذا الدين الا بسيوف نفوسة واموال مزاته . ومهم ابو عثْان المزاتى الساكن من جبل نفوسة بقرية دجی قال ابو العباس ذو الايثار والسخاء وكرامات الاولياء المفزوع اليه فى استجابة الدعاء القصود فى الشدة والرخاء سلك فى النسك والزهد انبج المسالك وتحرى جهده ما يبعده من المهالك . قال ابو العباس ومن كراماته ان يجحاعة وفعت بجبل نفوسة وعنده غرفة موسوقة شعيرا وخرج يوما يستقى ولم يجد على الماء إلا ذئبا فقال له لم اجد على الماء غيرك فامسك لى فم السقاء يا آفة الغنم فانطق الله الذئب فقال انا ساع فى تحصيل معيشتى ولم ادخر الشعير لحولى مثلك يا ابا عثان فاقبل فادخل رأسه بين علاقتى السقاء فأمسك بفيه فم السقا فملاً ابو عثان سقاه ومضى الذئب وام ان ذلك تبيه من الله عز و جل فعمد الى الغرفة فتصدق بها جميعا قال ابو العباسى امحل الجبل عل ما ذکر وکان لاب بستان جفت اغصانه وتساقطت تاره واوراقه وقالت امرأته لابن ا سر الى والدك فقل له يدعو الله ان يسقى بستاننا فقد هلك فلما ابصر الصبى اقبل قال له قبل ان يتكلم ابعنتك امك لاستقى الله للبستان فقال نعم فدعى ربه فأرسل سحابة على بستان الشيخ فسقته فانعم واخضر فجازبه رجل فتعجب من نضارته وحسن اخضراره فاخذه بالعين فاذبل فعاد الى تساقط الورق فبلغ ابا عثان ذلك ۱۷۷ س فقال اللهم امته فريدا بلا وصية فقيل دخل مغارة لاخذ طفل وهوی الطين فسقط عليه سقفها فمات وقيل حمل غداء الحصادين فوجد ميتا بالطريق وقد كتب وصيته فى التراب فنسفها الريح وهذان الخبران ذ كرما غير إلى العباس ايضا واسند الروايات الى الى الربيع وای سهل وای نوح اعنی هذين الخبرین وغیر شما من کرامات ابی عثان وذکر ان منزو بىت ابی عثان اجتمعت مع امرأتين بجبل نفوسة وافضى بهن الحدیث الى ان نت منزو ان تتزوج رجلا فظا غلیظا فیحملنی مایعجز عنه مث ویکلفنی من خدمته فوق طاقتى ويؤذينى بانواع من سوء العشرة فاطيعه على ذلك واصبر على اذاه لعل الله يرحمنى بذلك فقضى الله امنيتها ان تزوجها رجل من قومها فرکب جملا وجاز على نسوة فقال ان کانت منزو فیکن فلا اذن شا فی امقام بعدى وكانت فين فارتدت رداءها وسارت فى اثر بعلها حافية راجلة فحفيت حتى اذا رفعت رجلا ظهر الدم فى موضع القدم واذا نزل للمبات بادرته بردائها توسده له وكان ذلك دأبه ودأبها حتى وصل وطنه فبنی ها بيتا نبذه عن الناس وکان يسیء وتحعسن ثم تزوج عليها امرأة فازداد سوء العشرة والذى يبدو متها من الصبر والطاعه فى زيادة فمرت با قافلة يوما لنفوسة فسمعها بعضهم وهى تقول الا احد يزور فى الله فيذهب عنا غم النفوس ويزيل الوحشه فلما بلغوا نفوسة تذاكروا الحديث ففطن له الشيخ ابو زكريا يحيى بن يونس السدراتى رحه الله فعلم انه كلام ابنة الشيخ ابى عثان فساروا فى جماعة من مشاي الجبل ومعهم ابو عثان فلما وصلوها وجدوها متفضلة فى قميص تصلح خيمتها خارجا من الخيمة فقال فا ابو زكريا انى لاختار ان اجد جنازتك خارجة ولا اراك خارج بيتك متفضلة فاستتابما وتابت ثا كان منہا فمكنوا عندها ثلانا فأرادوا الانصراف فرغبت اليم ان يقيموا عندها ثلانا اخرى ففعلوا فلما اجتمعوا لوداعها عند الانصراف قالت لالى زكريا انصب لى قدمك ھاھنا لاذکر کے بہا فتذهب عنى الوحشة ففعل فاكفات عليه قدحا فدعت له ان يرويه الله ۱۷۸ س يوم القيامة فقال ابو احتسبى واصبرى وقد سبق القضاء وارجو من الله ان لا تتصرم عشرة ايام الا ان يموت من يموت ويفرج الله عليك وينقطع ما تجدينه من النصب فودعوها فلما كان اليوم العاشر اورد بعلها ابله على بئر فم فسقط دلوه فى البئر فانحدر اليه ومنع غلمانه من النزول ما سبق فى علم الله فلما شدها قال احملونى فرفعوه الى ان حاذ الحفير فى البئر فاذا قدر صد له حنش اعظم ما يقدر فاغرا فاه تبيض عیناه فناداهم انزلونی فانزلوه فرجع الحنش فی غاره ثم قال م ارفعونی فرفعوه فلما وازی ايضا موضعه برز فاغراً فاه فقال انزلونی فکان امره بین ارفعونی انزلونی فلما ايس قال ارفعونى فالتقمه ودخل الى مغارته فلم يسمعوا له الا قضقضة عظامه وهو اخر العهد به ذكر القصة ابو العباس وغيره وتمنت الثانية من النساء ان يأوى اليا ملاً من المسلمين فى ليلة مطر وبرد وقد بلهم القطر وتمكن منم البرد وضربهم الجوع فاعالج شم ما زيل به عنہم مابهم لعل الله يرحنى بذلك فاعطيت ماتمنت ٠ وتمنت النالفة ان لو وقعت بين قوم جهال اذکرهم واعلمهم امر دینہم لعل الله ان یر نی فاعطیت مانت › وذكر ابو العباس وغيره عن الشيخ ابی نوح ان منزو لا جلبہا الزوج الفاجر تسير معه حتى اذا نزل فرشت له وعالجت طعاما لعشائه ثم تقوم تصلى بقية الليل الى ان يطلع الفجر فكذا دأبه ودآبما حتى بلغا وفى السير ان ثلاث نسوة زرن تزعرارت فتمنين فاعطين ماتمنین . وذکر ابو العباس وغيره ان تكفى بنت الى عثان زارته فى الرجوع وهی على اتان فاصابما مطر وخشيت بلل الثياب وفساد الزينة وقيل وقت هدائها الى زوجھا فاشتکت الی ابیہا فساد زينتها وبلل ثيابها بالمطر وحال الصغر والعروس معلوم فدعا الله ان يحفظ عليا زينتها وعدم فساد ثيابها وان يسترها فلم يتل بقدرة الله شیء من ثیابها وابتل ابو عثان وثیابه واتانه وما ركبت عليه تكفى وما ذلك على الله بعزيز ولاحول ولاقوة الا بالل › وفى السير دخل عليه رجل فى غاره فوجد رؤوسا كثيرة مختلفات الالوان ۱۷۹ س فسأله عن ذلك فقال ابو عثان سمعت ان من ذبح لاخوانه فى الله شاة فله من الاجر على عدد ذلك اللون من ذلك اللون لو ذبحه ولذلك اخالف بين الالوان وفيا انه يتعبد فى ليلة من الليالى فى مصلاه المعروف فوقع به لصان فقال كل واحد منہما لصاحبه اضرب فضرباه فوقعت ضربة کل واحد منهما بصاحبه فاصبحا ميتين فى موضعهما فوقاه الله شرہما وفیہا انه اودع غنمه الجبل حين سافر الى احج فلم يضرهن سبع ولا لص حتی رجع وقيل اذا طلعت اليبا اللصوص وقد ابصروها لم يجدوها ولا طلع اليا وجدها لم ينقص منها شىء ووجد اثر الذئب حواليما وفيا ان ابا مهاصر لا عزم على الارتحال الى الحج فی بعض سفراته اليه اتاه ابو عثان قال اسافر معك ايها الشيخ قال له لا استطاعة لك فارجع فقال ابو عغان متكرا لقوله انبقى بعدك لعلنا نرعى الغنم او الابل فلما راه عازما رجع ای زوجته فقال زیدینى شيئا فاعطته حليها فتسابق الناس الى طعامه وله ثم ملوه لطول الطريق فرجع الى ايى مهاصر فكفله وكان يمسك فى المسير باذناب الابل وقالت له الساء دع الابل تمشى فاتفقت كلمتبن فدعا عليهن فسلط الله على النسوان سيلا مات فيه ثلمائة عجوز ولم يرجع منهن الا امرأة اجابته حين دعا علين فلامه المشايح على ذلك فصام لذلك سنة وكان كثير الزيارة لاخوانه خصوصا ابا مهاصر بل هو خاص به واهدی له مرة قلة من فاطعمها له فى خبز القمحلكترة ما يغشاه فقال له ابو مهاصر انك خير البرابر اكلت خبز القمح . ومنهم الشيخ ابو عامر التصرارى من الاثنى عشر شيخا المعلومين باجابة الدعاء فى جبل نفوسة وفى السير كانت له امرأة يقال شا امة الواحد وكانت صالحه متقية حريمه لأمر الدنيا والآخرة مشهورة بذلك وكانت شابة بتندميره صالحة منعت نفسها من التزويج كل الامتنا ع فاستعانت عليہا امها بجماعة من المشاي فيم ابو عامر التصرارى فلما كلموها والحوا عليبا قالت لا افعل الا بشرط ان اختار من شئت منکم فاذنوا ا فاختارت ۱۸۰ س ابا عامر فجلبها الى داره فى حينه فقال لأمة الواحد قومى الى اختك فنزليما فنزلتبا مع النسوة اللافى ينزلن العروس فهيئت شم ما يصلح للعروس الا البخور ورمت به من تحت الباب حین تذکرته فقامت بہما وبامور ما واشغالهما وارسلت اليما زينب اللالوتية فى أمر اظهرته لو امكن لا ان نستر قبورنا بين القبور لفعلنا فتابت نما وقع منها وفى السير رأت الشيطان مرتين فى يوم واحد حملت حزمة حطب على رأسها فوسوس فا ان ابا عامر تغدا مع زوجته وجعلا لك لقمتك فى البرمة فرمت الحزمة لتزيد فيها الحطب اذ علمت ان ذلك من الشيطان فخرج من الحزمة مثل القط وهو يصيح فلما بلغت الدار وجدت الامر ا وسوس فانتقع لونها وتغير حالما فعرف ابو عامر ان ذلك من الشيطان فاخذ بكمها وهزها فقال اخرج عدو الله من جسد طاهر فخرج من كمها كالقط وهو يصیح خارجا من باب البیت وفیہا انها تبكر فتجنى التين صبحا باردا ليأكل الشيخ وزوجه ثم تعود فتجنى فتنشر وفيا اجتمع فی تنين ان درکل موضع فقالت لالبى عامر احضر انت وزوجك المجلس وانا اكفيكما مؤنة الصبى ابن الضارة والبقرة ثم ارسلت اليما اجتهدا فيما انما فيه من الخير وقال ابو عامر للمشاي ان لم تكن الضرائر مثل ما عندى فقد غبنتم فقال المشاح لولا من امة الواحد لانكشفت انت وتوزينىك وفیہا ان فا اختين تزوجتا بتصصلیت فولدتا غلامین معا فزارتہما مع ابى عامر فلما بلغا الیہما نظر ابو عامر الى الصبيين فقال انما يكونان نفعا للاسلام وهذا افضل من هذا وكان احدشما ابا ميمون والاخر ابا حزة لواباً اعنی لواب بن يوسف وسیأتی مناقب كل واحد منهما ان شاء الله .٠ ومنهم ابو خليل صال من اهل دركل رحمة الله عليه واكثر المؤلفون من اخباره وذ كر كراماته واعظمها ماذكره الاكثرون بل صار فى المكتب والسير والسنة امحدثين كالتواتران ابا خليل لا حضزته الوفاة اجتمعت اليه الاشياخ والعباد وهم ييكون فقال ما ييكيكم فقالوا كيف لا نبكى ومصيبة ١۱۸ س الاسلام فيك وفى فقدك اعظم كل رزية واشنع كل مصيبة قال لحم كيف حالى عند ك قالوا خير حال عبدت ربك العمر الطويل وتعلمت وعلمت العلم والسير والخلق الكريم قال اتشهدون لى بذلك عند الله قالوا نعم فقال اکتبوها هنا فکتبوها فقال اذا مت فاجعلوها بینی وبين کفنی ففعلوا ك امرهم فلما دفنوه وسدوا قبره ودمسوه فوقفوا يخطون عليه الخطة للحريج فاذا كتابهم الذى فيه شهادتهم موضوعة على القبر فقرأوة فاذا فيه چ هو عند ك كذلك هو عندنا قيل مات عن مائة سنه وقيل مائة وعشرین وفى السير انه يقول للطلبة ائتوا الجالس ياكسلاء فقد حضرها من حضرها ما بينه وبين قابس وما بينه وبين فزان حتى وقع قطاع الطريق عليه فجرحوه سبعة عشر جرحا فدخل مغارة مکث فیا اربعین یوما ما اکل ولا شرب الا مارأی فى منامه انه اطعم وسقی فخرج وقد نظر بدنه نظرة ل يرها قط فظنوا ان الرجل هو ابو خليل وفى السير وكان من قادات اللسلمين وكان يمضى الى المسجد يمكث فيه ماشاء الله يصلى ثم يرجع مسرعا فقالت له امرأته م تفعل ذلك يا شيخ فقال ها للنفس اقبال وادبار فاذا وجد الرجل فى نفسه اقبال اغتنم واجتهد واذا لم يجد ذلك فی نفسه تهسك بالفرائض وأداها حتى ينشط للا يمل › وروی عنه انه تكلف انواعا من العبادات عجز عنها غيره وذلك انه ريما جعل ليله اجمع ركعة واحدة وريما جعله سجدة واحدة وكان من العلماء الذين جرت عليهم نسبة الدين بالملغفرب من نفوسة وغيره وذكر ابو عمرو السوفی فی اسناده ابو عمرو وعن الى العباس عن الى الربيع سليمان بن يخلف عن ابى عبد الله محمد بن بكر عن ابی زكريا فصيل عن والده ابی مسور عن ابی معروف عن الى ذرابان بن وسم عن الى خليل عن الى امنيب محمد ابن يانس عن حملة العلم عن الى عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن عمر عن رسول لله عي عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن رب العالمين واما نفوسة فذ کر الشيخ البغطورى أنه اخذ الدين عن الشيخين الفقيهين التقيين الى محمد — ۱۸۲ عبد الله بن محمد المجدولی وابی یحیی توفیق بن یيحیی الناوني وعن داؤد بن هارون وعن داؤد بن یوسف عن ابی زکریا یی الجناونی عن ابی الربيع سليمان بن مومى عن يیى بن سفيان وعن البشر بن محمد وعن وجدلیش بن فى عن ای يحیی يوسف بن زيذ وعن ابی نصر عن ابی محمد يصليتين بن محمد عن الى هارون الجلالنى عن ابى القاسم البغطورى عن ابان عن ابی خليل ومن اخباره ان ابنا له مات مقتولا فأتته المشای بقاتله يلتمسون الفضل والعفو فلما جن الليل قتله واستعان عليه بغيره فلما اصبحوا طلبوه فقال قتلته فغفضبرا وعابوا عليه ثلاث خصال تر که للافضل الذى هو العفو واستعانته بمن ليس له فى الدم شىء وخان فى ودیعته فاجاب بن لو اخذت بالافضل وعفوت فاذا کبر اولاده وقتلوه کانوا جانين فيقتلون فيه والاستعانة على شاة عيد بغير من يضحى با جائز والوديعة اذا ثبتت انها مال المودع عنده جاز له التصرف من غير اذن المودع وقال لأبان بعد ما كبر هل على مثلی صوم قال اذا لم تقدر فاطعم مسکینا قال لم تأت بها وقال له ليس عليك صوم اصلا قال الان جئت با يا أبان . ومنهم والى العهد وكان من اهل العلم والدين والورع واليقين وفى السير انه من اهل مرجس من قرى نفوسة وقيل انه باحث يوما ابا امنيب محمد بن يانس فارتفع بهما البحث الى ان قال احدشما يافنفان وقال الآخر ياكنكان فافترقا على حرج فقال والى العهد لزوجته فى اليوم الغالث ناولينى عکازی لسلا تحل على الرواية لا يحل للمؤۇمن ان جر اخاه فوق ثلاث فاذا ابو انيب استاذن عليه فقال له مثلك الذى يوافق مئل هذا يا ابن يانس . ومنهم ابو ذر صدوق الفرسطالي ممن اخذ العلم عن الى مرداس وجازت عليه نسبة الدين وفى السير قال ابو مرداس حين يتعلم عنده قولوا لابى ذر ينصف من نفسه والا فلا يطلع الى الجبل ولم يذكر فيما ينصف ۸۳ س وفیہا قال ابو ذر ای شىء تركت لك يا دنياى اتيمم لصلاة الضحى بحد مورت . ومنهم سعد بن الى يونس عامل الامام عبد الوهاب على قنطرار وفى السير ان ابا القاسم الفرسطالي زار ابا محمد سعد بن يونس فى تيجى فلما حضر وقت الصلاة نزلوا ليغتسلوا فى العين فالفوه مسدودا حوضه وناس يعومون فيه فقال ابو محمد ضرونا وضروا انفسهم ونزلوا الى ماءِ اخر فلما رجعوا وجدوا موضع السد يرشح قال ابو محمد لولا من الرشح لنجسوا وبخست ٹیابہم وقال ابو زکریا ارسل ابو يونس وسم بن سعید ابنه سعدا الى تيهرت ليتعلم العلم ومعه نفاث بن نصر فتعلما عند الأمام فلما بلغا من العلوم ما اراد الله ارادا الرجوع الى بلدهما وذلك وقت موت الى يونس عامل الامام على قنطرارة وتقدمت اخباره فاختار الامام افلح سعدا لاحكام الناس وقدمه فى موضع ابيه وكتب بذلك كتابا وطبعه وامرهما ان لا يقراه حتى يصلا بلد نما فاستخف نفاث اثره ببعض الطريق ففك الختام على حين غفلة من سعد ليطلع على ما فيه ومن المقدم منہما فلما وجد سعدا مقدما حمله الحسد وحب الرياسة ان اظهر الطعن فى الامام فارسل اليه ان يأتيه ويوضح له ما انتقم عليه فما استحق التوبه فتاب ورجع والا فايه وقد اطلعت على بعض كتب الامام الى المشاخ فى شأنه وقد اكثروا الكتب الى الامام فى شأنه ثم انه خاف فانتقل الى المشرق ثم ا بغداد وله فيها اخبار فى شدة الحفظ وكثرة العلم وحله لديوان جابر الى المغرب وبقى سعد أميرا عدلا متقيا وقیل ان سعدا بنی دارا وکان البا ى نفاثا وكان بناء عظيما واذا اجتمعت الناس حوائجهم الی سعد خشی ان يظنوا به انه رضى على نفاث فيقول فى ذلك اللا متى تترك ضلالك وكفرك يانفاث فيقول معاذ الله ان اكفر يا شيخ وفی حفظى يقول لیس الشعم بعبادة يا شيخ فاذا خلا سعد يقول ليس هذا جزاء من يخدمك ولكن جزاؤه الحيز واللحم وسعد ممن كره الغدو الى مانو لقتال ابن الاغلب ١۱۸ س وقال له بعضهم لم ترد الموت فى سبيل الله واشتقت شداخ قنطرارة قال رهه الله ليس بى ما يقول لكن خفت ان تذبح البقرة ويتبعها الولد يعنى نفوسة وقنطرارة . ومنهم أبو ذرابان ابن وسم الويغوى من العلماء العاملين وكان عاملا على جبل نفوسة قال ادركنا الناس الذين هم الناس احادیٹهم ذ کر الله ومعانقتبم بالمودة والصحبة واحبة وبقيت حتى صحبت ناسا احادينهم الدنيا وزيارتهم الحوائج ومعانقتبم بالنطاح وجاءته ابنته زائرة فامطرت السماء فقال بيتي قالت انما أذن لى فى الزيارة لا فى المبیت فقال سيری فى حفظ الله وستره فمضت والليل مقبل والمطر هاطل والبلد شاسع فوصلت وقد حفظها الله ولم تقع عليبا قطرة ومثلها لابى عثان فجازت بقوم بسقيفة جمعهم المطر اليا او ساباط فتعجبوا من قدرة الله تعالى و كيف حفظها الله وذكر ابو الربيع ان ذئبا أذاه فى بستان له فدعا عليه فاصبح منتفخا فى البستان وفى السير ان ابان اخذ العلم بعد ان كبر والسبب الحامل له انه مرض هو واخ له صال فرقدا فی بیت ابان عند بابه و کان الناس يغشونهما زائرين فيقولون لابان كيف حالك يا مسكين فيجيب ان عاش ابان جعل للدنيا جزاءها ان شاء الله ثم يدخلون الى اخیه ابی عبد الله فيحدثونه بل يقولون ذلك لابان عند خروجهم والله اعلم فقام من مرضة ذلك فاجتهد فى طلب العلم فتعلم عند ابى خليل الدرشلى وكان يعمل شغله الى اخر النهار ثم ينزل الى درشل فيجتهد ليلته ثم اذا حضر مجلس الصبح طلع الى ويغوا وحفظ مرة سبعين مسألة فطلع فدسى اربعا فرجع فلما راه ابو خليل قال نسيت كذا وكذا فعدهن فقال من اخبرك قال يعرف الراعى النفورة من غنمه وقال له ابو خليل افت للناس بال رخص لكل زمان نذير وانت نذير زمانك وقعد ابان فی خباء مرض فيه العبيد الجدرى ونزل المطر فاول قطرة وقعت من الخباء على عمامة ابان ولم يشتغل بذلك وسال عن من حلف لامرأته بطلاقها لا زوج ابنته ١۱۸۵ ب لن احبا ولا كرها فقال زوجها ممن لا تعرف وله مسائل فى الفقه كثيرة واختلف هو والمشايح فى ولاية الخاص فى زمان الامام فقال بوجوبا وابوا فدخلوا داره وات بسلاحه فنظر الى العباس فقال ل تنظر الى قال أفانت شعاع الشمس حتى لا انظر اليك وقيل قال ذلك لابى عبيدة وهو الصحيح فقال له العباس عمن اخذتها قال عمن اوجب علينا امارتك يعنى الامام فرجعوا الى قوله ومر على العباس وابن يزيد قاعدين يتحدثان حتى كادت عمامة العباس تصل عمامة ابن يزيد فانتهره فلما تول بعد العباس قعد فى ذلك الموضع مع ابن يزيد يتحدثان حتى كادت عمامته تمسح عمامة ابن يزيد فتذكر كلامه للعباس فقال رحم الله العباس ولا ولوه بعد العباس دعا الله لان يمكث فيا اكثر من سبعة ايام فان جاز فلا يتجاوز سبعة اشهر فان جاز فدون سبعة اعوام فمكث اقل من سبعة اشهر وکان له مجلس علم عند امرأة صاله فقيبة فخطببا وتزوجها فأتى اليما كالعادة فأستاذن فأذنت له فقال تزوجتك من وليك وعقدت نكاحك فاغلقت الباب فقالت كنت تدخل بامانتك ففتحنا لك والأأن صرت مدعيا فان اتيت ببينة رضينا بك زوجا والا فانصرف وقيل قالت له انك امين وقد احتجت الى الامناء ولو كنت ابانا وهى زوجته ببلولة وسأا مرة عن النسوان اللاي يغشين بيته للتعلم والافادة فقالت فلانة على الزيادة فى الخير فقال زيدى الزيت والفتيلة وفلانه تكون عند جماعتين قال اغلقى الباب فى وجهها وفى السير قال له استاذه وشيخه ابو خليل ثلاث يصلحن لدنياك واخراك لأباس ان تستخدم العبيد بالليل اذا م تستقص خدمتهم بالنهار ومن اتفق على عمل الربا وفسخ ذلك بلسانه وتاب اجزاه وان قدرت ان لا يصلك اموت الا فى غرس الشجر فافعل ودخل عليه بہودی وهو غضبان فقال مثلك لا يغضب على امر الدنيا فوطن نفسك على ان لا تری فیا ما يسرك وكن كمن قدم بضاعته الى بلد يريد اللحوق با وقيل كان وقت التعلم على الى خليل يتعلم معه ابن مؤنسة وكان ابو خليل يحتفل وينحفز ٦۱۸ س ويتاً ويستوى اذا دخل ابان واذا دخل ابن مؤنسة عكس استخفافا به فلامه بعض قربائه بان الناس قالوا فى ذلك فقال ان ابان يتعلم لله وابن مؤنسة يتعلم ليؤذى به وكان الامر كا تفرس وتقدم مثلها لشيخه محمد بن يانس حين يتعلم ابو خليل وعمرو بن انس عنده و كانت زوجته بہلولة مهن وافقه وطابقه علما وعملا وحسن عشرة . وفي بلده بعده غزاله › امة › وقيل عنبا قبل ان تجلب من السودان اذا اکلت الدم قاءته ولایثبت فی بطنہا فلما جلبہا مشتريها جعلها قبل ان تسلم فى سلسلة مع العبيد خشية الاباق فاذا سمعت القراءة قعدت على نفسها وبرکت على رکبتیہا واستمعت واسلمت فاشتراها رجل من اهل ویغوا فکان دابا ان تخدم مولاها بالنہار فاذا نام ونام عیاله انصرفت فتحضر مجلس الذكر عند ابى محمد عبدالله بن الخير فى تنورزيرف وجدتها بخط عمنا يحى بن الى العز براء بين واووزاء بعدها ياء وراء وفاء وبینہما نیف وعشرون ميلا اكثره صعود وهبوط وعقاب وجبال فاذا انقضى امجلس رجعت فتات مصلى ها فى كهف معلوم فتصلى وتبد مصباحين يقدان شا فاذا كان اخر الليل أتت اهلها فايقظتهم للصلاة ففطن لا سيدها فاعتقها وتمادت على فعلها وتجد بعد العتق مصباحا واحدا . - ومنهم ابو الحسن التويغتى وهو من السادات الأخيار جمع علما وفقها وعمل بہما وحج على اتان له سبع مرار وکلما قدمت نہقت .فيضحکوا فيقول مااضحككم وقد اقامت عليكم الحجة وفى السير اذا اصبح اشرف على الجبل فيقول هل من ماء يا وراد فيقولون نعم فيحمد الله ویتلو قل ارايم ان اصبح ما غورا س الاي (١) وضجر الوراٍ من سؤاله فاجابوه يوما بلا فنظروا الى البئثر وقد غار ويس ولم ييصروا الا صلصلة الطبن . (١) سورة املك ۳۰٠ ہے ۱۸۷ ومنہم ابو يوسف حجاج الويغوى وفى السير كان رجلا صاحا وله امرأتان وتكلف تام العدل بينهما وفى البلد بئران احدشما اطيب واقل ماء فان وجد فيا ما يكفيهما اخذ متها وإلا أخذ من الأخرى وإذا أراد أن يكسبهما أخذ شقتين فيخلطهما ثم يكسبهما › وفى السير تلف له اربعمائة دينار فقام الى الصلاة ولم تخطر بباله حتی استکمل صلاته وفیہا دخل اندر اليتم فسافر الى الحج فوجد فى كرزيته حبة شعير فحفظها حتی رجع فاعطاها له وفیها ارسل امته تستسقی فأستبطاها فخرج فی طلبہا فوجدها استراحت واخذها النوم وجعل سراويله تحت رأسها وأخذ القربة خشية ان تستوحش من فقد القربة فلما استيقظطت وفقدت القربة وعرفت السراويل قالت هذا فعل سيدى رزقه الله الجنة وفيا عزل نفسه فى بيت خشية اميل وقال لامرآتيه من احب منکما ان تاتینی فلتفعل فى نوبتها . ومنهم ابو زجمين وقيل ويسجمين وهو الصحيح وسیاتی انه فی زمان الى عامر من ذرية عاصم فانظره هناك ذكر بعض اصحابنا ان شدة وقعت بجبل نفوسة وجدبا وبلاء وقحطا حتى اضر الناس وماتوا جوعا وتصوح النبات فصار هشيما فارسل وزجمين الى عاصم السدراتى ولده يدعو الله ويرغبه ان یغیث اهل الجبل ویرسل علیہم رحته فلما بلغه قال له ارجع م تأتنا الرحهة بعد ولم ار لا علامة فرجع واخبر والده بما قال له فلم يزداد الامر الا ضيقا ثم أرسله بعد مدة فوجد فى غنم عاصم مرضا فقال نعم الان جاءتنا الرحمة فدعا الله لاهل الجبل فرجع ولم يصل اباه الا والأودية هرير والاتلاع شرير وقد دفع له عراق حم نضيج يرفعه لابيه من تلك الغنم فدفعه لوالده فقال له على ما افطرت قال على عروق الاشجار وقشورها وجذور النبات قال له والده لو اكلت منه نزعت من الولاية وهو من تاغرویت وسیاتی فی مناقب ابی عامر مئلها ٹم تولی بعد الامام افلح ابنه ابو بكر ثم ابو القيظان محمد بن افلح بتسلم اخيه له اذ كان وقت وفاة الامام افلح محمد بالملشرق . ۱۸۸ س فلما اجتمعت الكلمة بعد اختلافها على محمد بن افلح لعلمه وورعه كان اول شىء نظر فيه اماس قاض عدل يصلح لان يقلد امور الاسلام فاشاروا عليه بتقديم الشيخ التقى العالم النقى محمد بن عبد الله بن أبى الشيخ وكان وقافا شديدا فى دين الله حازما لقمع المظالم والمناهى آمرا باللعووف ثم عزل نفسه لكر بلغه بعد ان احسن السيرة واظهر الحق ونجردت نفوسة الجبل لاصلاح الاسواق وقمع الفساق لان نفاقهم مجم مدة الفتنة وظهر فسادهم وعظم ضررهم يأمرون بالعروف وينہون عن الللكر ويقيمون منار الحق فاصلح الله الفساد على ايديهم حتى عاقبوا القصاب على نفخ الشاة ومنعوا الحمال على دابته ان يحمل عليہا فوق طاقتها وانقطعت مادة الفتنة وعمرت المساجد وكانت خلافته نحو اللاربعين وعمره نحو المائه قال ابن الصغير رأيته يوما بمصلى الجنائزية ينتظر فراغ دفن جنازة من وجوه الناس ابيض اللحية والرأس ربعة وضعت له وسادة من جلد قال كان اذا جلس لايتكلم احد فى مجلسه الا ان تكون ظلامة ترفع قال وكان زاهدا ورعا سكيتا واذا جلس فى المسجد الجامع جلس على وسادة من ادم وله سارية تعرف به يجلس اليما وجمع العلم والعمل وألف كيبا كثيرة قال ابو زكريا ان محمد بن افلح اجتمع المسلمون فولوه على انفسهم ولم يكن منهم فى توليته اختلاف وبلغ فى العدل والفضل غاية عظيمة وكانت نفوسة لا تعدل بولايته الا ولاية جده عبد الرحهن رضى الله عنہما وكانت نفوسة تجعل باب داره كالمسجد يسهرون حوله طائفة يقرأون وطائفة يصلون وطائفة يتحدثون فى فنون العلم وكان حسن السيرة اورع من فى زمانه وله فى الرد على الخالفين كتب كثيرة ومات عام احد وتمانين ومائتين ووجد فى تركته من العين سبعة عشر دينارا وبلغ فى العلم مبلغا عظيما والف كتبا كثيرة ووضع فى الاستطاعة اربعين كتابا وحدها وقد تقدم ان بيتهم بلغ فى العلم مبلغا عظيما وذكر عن ابيه افلح انه قعد عليه قبل بلوغ الحلم ثلاث حلق يتعلمون فنون العلم من الكلام واللغة والفقه ۱۸۹ س وان الامام عبد الوهاب أتته خزانة كتب نظرها فما استفاد مہا الا ثلاث مسائل لكثرة علمه ومكث الامام افلح ما تقدم فى الولاية قيل لم يعد خطبة عيد ولا ججعة ومع ذلك اراد قبل الولاية السفر للتجاره فسأله ابوه فتوقف فى مسألة فمنعه خشية ان يدخل عليهم الربا . واخبار الى اليقظان كثيرة واقتصرنا على هذا . ومنہم عيسى بن فرناس النفوسى وكان من اورع الناس وکان ابو اليقظان محمد اذا جلس قباله نصب عينيه على ما حكى ابن الصغير . ومنہم محمود بن بكر وكان اخص الناس بابى الیقظان . ومنهم عبد الله بن اللمطى وكان الشيخان غاية فى علم الكلام وكانا يردان على الفرق وينقضان مقالات البتدعة والفا كتبا فى ذلك قال ابن الصغير وقد جمع بين الأباضية والمعتزلة للمناظرة نادى زعم المعتزلة عبد لله اللمطى فاجابه قال هل تقدر وتستطيع الانتقال من مكان لست فيه ال مکان لست فيه قال لا قال هل تستطيع الانتقال من مکان لست فيه الى مکان انت فيه قال لا قال هل تستطيع الانتقال من مکان انت فيه ای مکان لست فيه قال اذا شئت . ومنهم ابو عبيدة الاعرج وكان غاية فى العلم والعمل والورع والادب قال ابن الصغير فيما نقل عنه كلهم مقرون له بالفضل معترفون له بالعلم والحلم واذا اختلفوا فى مسألة فى الكلام والفقه صدروا عن رأيه › قال جالسته مرارا فما رأيت فى سود الرأس اخشع لله تعالى منه وكان لا يجمعه مع ابى اليقظان الا ال مسجد الجامع قال حدثنى امد بن بشران ابا اليقظان ضرب سرادقه لامر اراده وبرز بنفسه وعلم الناس بخروجه فخرج اليه القراء والفقهاء وضربوا اخبيتهم حوله حاشا ابا عبيدة الناس ذات يوم اذ أقبل ابو عبيدة فقالوا هذا ابو عبيدة جاء اما مسلما او مفتقدا ١۱۹۰ س فاعلموا بقدومه ابا اليقظان فلما دخل عليه رحب به ورفع درجته وادنی منزلته ومكانه فقال امسلما او مفتقدا فقال لا مسلما ولا مفتقدا ولكن جارة لى خرج ابنها البارحة لطلب معاش له ولا فاخذه صاحب الحرم فحبسه فأتتنى امه شاكيه فأردت اطلاقه فأمر باطلاق من حبس تلك الليلة اجلالا لالى عبيدة ثم سلم وانصرف فعجب الخاضرون من صدقه وتر که التصنع واظهاره على لسانه ما اسر فى قلبه قلت انما ذلك فيمن اخذ تأديا الا من عليه حد من حدود الله قال وكان عالا بالكلام والفقه واللغة واللحو والوثائق وكان مع الديانة والعلم حسن الأدب وكان اهل المغرب كلهم مشغوفين به ويرسلون اليه بزكاة اموالهم يصرفها حيث شاء من سجلماسة وغيرها ومن ورعه وتقشفه ان خديمه ابا سابق علف ليلة فرسه من بيت الال فاعلمه فقال ما هذا يا ابا سابق وحلف لا قام ولا اکل ولا شرب حتی ترد فى بيت الال فنزع ابو سابق عن الفرس وکمل ما نقص من اكل الفرس من ماله ورده من حينه فما برح حتى رجع ابو سابق فاعلمه فقال الآن احسنت . ومنهم ابو منصور النفوسى عامله على نفوسة وطرابلس واسمه الياس من اهل تندنيرة قريه من قرى نفوسة وكان فى ابتدائه قال فى السير من اهل الجملة فنزل مرة الی تیجی فالتقی بای مرداس مهاصر حافى قد ادماها الشجر والحجر فى سنة قحط وشدة فاعطاه نعلیه قال ابو مرداس تزع الله منك يا فتى مالا يرضى ورد فيك ما يرضی قال ابو منصور فحسست حين دعا با غشينى فوقع فى نفسه التعلق بالمراتب تب العالية من العلم والعمل ببركة الشيخ وقد تقدم وكان بعد ان تولى امور المسلمين اذا خرج لقتال العدو ويركب بغلة ولا يتقى نبلا ولا ضربة على نفسه ولا علي مرکوبه ولا تقع به ولم زم له جیش ولم تنکس له راية وخرج مرة فى طلب ولد خلف وقد هرب الى زواغة وكان على مذهب ابيه ونزل عليهم بريموا فاجتمع رأيهم على قتاله ومدافعته ومنع ولد خلف منه فقال ١۱۹ شيخ من شیوخ بنی بہراسن یسمی ابا سلمة هل لکم ان تترکوا روا وتتحصنوا بجزيرة جربة او ترسلوا الى الامام بتيهرت يخرجكم من عمالة نفوسة ويفرد لكم عاملا او تدفعوا صاحبكم الى نفوسة وانا کفيل لکم ان لا يتجازوا فيه الحق وحكم الله فسفهوا رأيه فقام فاجتمع امرهم على لقاء ايى منصور فلما ابلغهم ناصبوه الحرب فهزمهم الله وقتل منہم بشرا كثيرا فدخل ولد خلف الى جربة فتحصن ببعض قصورها ثم ارشی من زل عنده فدفعه لالى منصور وسجنه ثم وقعت مسالة وهى قطع الرجل فى الحد فسالوه من اين يقطع فقال دون العاقب ثم تاب ورجع وف حفظی يسمى الطيب بن الخبيث بن الطبيب وذكر ابن الرقيق ان ابا العباس ابن طولون نقل من بيت مال مصر مائه حمل ذهبا واراد المغرب وتلقاه ابن قرهب صاحب طرابلس فهزمه وقتل من رجاله ومن علی اسر مہم ودخل ابن قرهب طرابلس وتحصن با وحاصره ابن طولون ثلاثة واربعين يوما واستغاث اهل طرابلس بالى منصور النفوسى فقام محتسبا وكان خارج طرابلس ارعيته فلاقاه ابو منصور فى اثنى عشر الفا فهزم الله ابن طولون وقتل اكثر اصحابه ولم يأخذ من اموال ابن طولون شیئا تورعا عنہا وزهدا فى الدنيا الا رجلا واحدا اخذ حملا وستاق قصته . ومنهم عمروس بن فتح المساكنى النفوسى قاضى ابى منصور الياس قال ابو العباس بحر العلم الزاخر بل حاز كل المفاخر وحاز قصب السبق وان كان فى السن متأخرا كان ضابطا حافظا محتاطا محافظا قال ابو العباس م تشغله الجاهدة فى الله عن دراسة العلم ولم يلهه التبحر فى العلم عما تعين عليه من مصادرة تلك الحموم لازم الدرس والاجتباد ثم رابط على الجهاد قال ابو العباس له مصنفات فى الفروع والعقائد قال :ابو الربيع عن الشيخ ابى محمد عبد الله عن ابى محمد ماكس بن الخير رهما الله ان عمروسا عالا غاية زمانه وبلغنا انه هم وعزم ان يفرز مسائل الفروع فيبين ما استخرج من الكتاب وما استبط من السنة وما كان من الاجماع فيرد كل شىء الى اصله قال ابو العباس وصرف الى ذلك وجه العناية ۱۹۲ حتى يكون تاليفه طراز! لا صنف فى علوم الشرائع واعجلته المنية قال ابو الربيع وابو العباس اختصم اليه رجلان فى بحلس الحكم بمحضر ابى منصور فادلى الطالب بالحجة فاستردده المطلوب الجواب فسکت فاعاد وسکت ثم اعاد فلم يفعل فاستبان له لدده فقام اليه فركله برجله ورمحه فقال الجلساء عجلت على الرجل فجمع اصابعه فقال ك هذه قالوا قال اهذه عجلة حيث لم ييتدؤًا بالعدد من الواحد ثى قال لابى منصور ان لم تأذن لى بثلاث فخذ خاتمك عنى يا الياس قتل مانع الحق والطاعن فى دين المسلمين والدال على عوراتهم وفى السير خرج ابو منصور الى قوم مع انهم اكلوا عيرا فاشتبه عليه الامر بين اهل العير والقاطعين عليهم فارسل الى عمروس ان يسرع اليه فلما اتاه سال اهل العير عن صفة امتعتهم وسأل الأخرين فتميز له الحق وذكر ذلك ابو العباس وابو الربيع وذكر ابو الربيع وابو العباس انه قال لالياس هؤلاء اصحاب الرفقه وهؤلاء اضيافك يكنى بذلك عن حبسهم والانكال بم قال ابو العباس وابو الربيع جلس معه ذات مرة داود بن ياجرين وماطوس رهم الله فتحدثوا حتی جرى بينهم ذكر اهل الصدق والكذب وذکروا اهل شروس فقال الشيخان اهل شروس لا يكذبون فاظهر عمروس اجازه شهادة کل شروسى قعاتباه على ذلك فقال انما حکمت بشهادتكما اذ قالا لا نريد ذلك فتوقف عن الحکم بشهادة غير المعلومين بالعدل والتقى قال ابو العباس عمروس اجل من ان يتجاوز الى هذا القدر او ينسب اليه هذا لتباون ولعله اظهر ما ذلك تبازفا اذ بريا من الكذب جميع اهل البلد جملة لاتفصيلا وتادب ان يوجههما بالناقصة فسلك معها طريقا يرجعان فيه الى الصواب من غير تخطئة ولا توبيخ وهذه جملة فضائل وذکر ابو الربيع وابو العباس وذكر فى السير ان عمروسا واصحابه قدموا مكة حجاجا فدخلوا على محمد بن حبوب فی مجلس من اصحابه فسلموا ورحب بهم وادلى مجلسهم تعظيما للجنس فلما تبوأوا للمذاكرة سأله عمروس عن مسألة فقال ابن محبوب ان کان ابو حفص فى شيء من هذا البلد فهذا ۱۹۳ السؤال منه فقالوا له هو السائل فرفع ابن حبرب مجلسه وزاد فی دنوه فجعل عمروس يسأله فى مسائل الدماء واكثر فقار ابن محبوب هذا من مكنون العلم فلا يعلن به فى قوم جهال فقال عمروس لاصحابه احفظوا السؤال احفظ لكم الجواب فلما قدموا نفوسة قال عمررس هلموا ما تكفلم قالوا لم يبق معنا الا قولك احفظوا السؤال احفظ لكم الجواب فقام بهما سؤالا وجوابا وفى السير سأله رجل بمحضر الى مهاصر عمن اخذ من مال ابن طیلون خرجا فتاب ولم يعلم له صاحبا قال تسال عن مولاه فان اعياك امره فتصدق به فغضب ابو مهاصر فقال لا اقعد فى مجلس يفتى فيه بمثل هذا قال عمروس ان اردت ان تقعد فاقعد فان من شأن المسلمين ان لا يؤيسوا احدا من رحمة الله وفيا وسمع بموت ابی مهاصر وقد لبس احدى نعليه وذهل عن لبس الاخری فمسکھا فی يده ذهولا وتفجعا وتفظيعا لا مع فما ادركهم الا وقد دفنوه فتمرغ على الق فقال ك امنت لك يا اخى يعنى من المصائب الدينية فقال الجهال استراح منه وتأولوه للامور الدنيوية اعنى جهال افاطمان بلد الى مهاصر وما وفد ابو غانم بشر بن غانم الخراسانى على الامام عبد الوهاب ومعه مدونته المشهورة فى الفقه التى رواها عن تلامذة الى عبيدة وجاز على جبل نفوسة واستودع عمروسا نسخة منہا واخذ فی نسخها واخته تمل عليه ويلازم الملوضع حتى تدركه الشمس فينتقل حرصا فى احياء العلم فما رجع بشر الا وقد استكمل نسخها وهو فى اثنى عشر جزءا (١) فوجد نقطة (١) كتاب االمدونه» للامام العالم الي غانم بشر بن غانم الخراسالي من علماء القرنين الغاي والغالث الحمجريين › وكتاب المدونه يقع لي اثنتى عشر جزءا › يحتوى على كثير من الأحاديث للسنده الى النبي ع كا انه مشحون بفتاوى اقطاب العلم والعمل جاير واني عبيدة والربيع وغيرهم رضي الله عنهم . ولكن هذا الكتاب فُقد منذ فترة حتى ان الامام القطب محمد بن يوسف اطفيش لم يعثر إلا على قطعة منه فقام بوضع حاشية عليها » وي الايام الاخيرة القريية عثر على احد عشر جزءا من هذا الكتاب ولم يتخلف سوى جزء واحد في الحج ومناسکه وعسى ان يظهر في المستقبل القريب ان شاء الله . ١٤۱۹ س حبر على بعض الکراریس فقال سرقت هذه قال سمانى سارق العلم فلما وقع ما وقع بتيہرت واحرقت كتا بقيت نسخة عمروس ينتفع با الاباضية ولولاها لبقى اهل اذهب من غير ديوان بالملغوب يعتمدون علية وذلك بركة عمروس وحسن نیته ونه وکتب وصیته فی کناب ودفعها لورثته فأمرهم ان يعملوا بمضمونه وانا خصيمكم بين يدى الله وذلك اظن عند خروجه الى مانو للقاء العدو وفيه استشهد رجه الله وقال ابو العباس وابو الربيع ان ام عمروس اوصت اليه فى المهد واستخلفته فلما كبر وقضى وصية امه وجد فيها الحج فسأل هل يتولاها ليدعو فا ام لا فلم يجد من يتولاها به الا امرأة فتولاها بها فحج عنبا وكان المسلمون من اهل جبل نفوسة اكثر الناس حجا وازكاهم نهجا وانهم يحجون بالنساء والذرية وذكر انه ولد فى ركب واحد ثلثائة صبى ذكورا وغذا قالوا من حج عن غير متوليه فهو هالك › انتبى كلام الى الربيع › وفى السير ان لابى ميمون مثلها كا تقف عليها ان شاء الله وذكر ابو زكريا وابو الربيع وابو العباس ان عمروسا لا وقعت المزيمة بمانو استشهد هناك قال ابو زکریا ان عمروسا يحمى على الناس ويذود عنبم وكان على فرس سابق ولم يقدروا له على شیء فاتخذوا حبالا اضطروه اليہا فعثر فاخذوه أسيرا فساله عدو الله ابراهم بن الاغلب امير المسودة ان يطلبه العفو فقال كلمة لا تسمعها منى ابدا ولكن اسألك ان لاتعرينى من سراويلى فقطعوه بمقراض الحديد فلما بلغوا الاكحل استشهد وفى السير جى ساقة الناس على فرس سابق فاخذوه بالحبال وطلبوه ان يرجع عما هو عليه فيتركوه قال تلك كلمة لا حتى الحق بالله فقطعوا يديه الى المرفقين فمات شهيدا رحة الله عليه وفى السير مكث بالمغرب يتعلم عشرين سنة فلما قدم قال له اخوه لو رأيت اجرافا فى فدادينك قال له محيبا لو رأيت اجرافا يتعلموا دينك وكانت اخته عالمة وحضرت وقعت مانو فاخذت اسيرة فى عدة نساء فخافت علهن الفساد من الفساق فامرت ان تستخلف كل واحدة على نفسها من ١۱۹ ب يزوجها لمن ارادها بسوء وبعث اليه بعض الاشياخ من المتكلمين من اهل فزان ان يؤلف له كتابا فى الاصول فكتب اليه الكتاب المعروف بالعمروسى وكتب اليه رسالة فلما راه الفزالي وهو الذي وضع الكتابين اللعروفين باصول الكلام قال النفوسى اقوى منى وفيما خرج مع ابي مهاصر وكانوا يستقون بالماء على بغلته من الجبل قال ان دمت علیہا لا ينفعها اكل الربيع فتركوها وتيمموا للصلاة وتقدم رجوع الي مهاصر وفيہا نزع من القضاء من غير حدث فطلبوه الرجوع فا بی والسبب ان عبدا اشتكى مولاه فقال اصطلح مع مولاك وكان ابو مهاصر حاضرا فقال أعط له حقه من مولاه نزعك الله من ذلك المكان ورد فيه غيرك فنفذت دعوته وروی ان له عبدا نصرانيا فاستخبره ماذا يلغ فيهم فقال قلة الذواقة من الطرفة . ومهم سدرات بن ابراهم المساكنى النفوسى و کان شیخا عالا متقیا. وفى السير سئل عن امرأة وضعت ولدا وبقی آخر فی بطنہا هل تا کل فی رمضان نهارا قال نعم فقال بعض الاشياخ نعس الشيخ فقالت اخت عمروس ان نعس ل ينعس علمه وكلامه وجدناها تاكل اذا انشقت البوله فى شق ثوب وابنها فى شق سنة فاذا اصبح ذهبت الى ماء بعيد عن البلد فتغسل بعض الثوب ثم تلبس ماغسلت وتغسل الباق كذلك شتاء وصيفا وصبرت على ذلك فسمع بذلك ابن خليل فارسل اليما بثوب فوسع الله عليه من هناك . الشيخ عظم القدر فى الاسلام عالم عامل ورع قال ابو العباس احد الشيوخ المجتهدين فى افعال البر الخلصين فى العلانية والسر وعمر حتى بلغ الغاية ى السن والرم وكان فى زمان الامام عبد الوهاب وعاش بعده وكان يقول ۹٦۱۹ س عشت حتى لم اجد فى الامام ما اريده ولا فى نفسى ولا فى الاخوان ولا فى الاولاد ولا فى القبيلة فادعوا الله ان يريحنى ما انا فيه قال ابو نوح لعله ما ضعف جسمه وقل ما بيده وقصر عن ما كان يسدى من الصلاة وفقد ما ادرك فى ريعان الشباب لامه اوئك على ما فقدوا من عرفه وقد كتم ما اصابه احتسابا وقال ابو الربيع وابو العباس وفى كتاب السير ان بنته سألته عن بعض مسائل الحيض ووصفت له ما ولت من ذلك قال الا تستحيى قالت اخشى ان استحيت منك ان يمقتنى الله يوم القيامة فانتبه الشيخ فقال لا يمقتك الله يا بنيتى قال ابو العباس وكانت عظيمة القدر فى الأسلام قال ابو مسور يوما المسلمون افضل من اقوالهم وقالت هى اقوالحم افضل لان المسلمين يفنون وتبقى اقوام الا ان تريد فضل الاجسام على الأعراض والا فالعلم افضل الخلوقات ونشرا ثيابما يوما من غسل فقال الشيخ تمنيت ان الله طهر قلبى مثل تنقية الثياب وصفائها قال تنيت ان یکون تطهیر قلبی بیدی فاطهره کهذه الثیاب ٹم ارسله الى مولاه قال انك ابلغ منى ولو فى الامانى ومن كلامه اذا كانت الفتنة لزمنا ايدينا والسنتنا واعيننا ووكلنا امر قلوبنا الى الله وقال من افسد شیئا من الحیوان عليه شراؤه وفى السير انه يضرب رجلا بالسياط قدام مسجد منزله فابصر رجلا يمشى فى القبرة على بعد فقال لا اخرج حق الأحياء حتى اخرج حق. الاموات فاوتی به فضربه والاول بين الاعواد ثم اکمل له واتم له ما يستحق وهذا من تمام عدشم رجهم الله وفيها وجدوا منبوذا بالملسجد فاجتمع الناس فى امره فقال اما نختار له افضل من الحجر الذى هو فيه فتولى أمره فاذا اعطى مالا يدخر وكان له قيمة او لم تكن اخذه بالقيمة نفعا للمنبوذ فقيل له ان مال اليتم نار ياعمي فكان بعد ذلك يتركه حتى يفسد فيرمى به وقال لابنته ازوجك لن له عليك سبعون حقا فقالت اردها ای ٹلاٹ ان دعا اجبت وان امر امتخلت وان نہی ترکت ونو هذا . ۱۹۷ س ومهم ابو ميمون وابن خالته ابو حمزة لواب بن يوسف وتقدم التنبيه عليهما فى التعريف بالى عامر ومن اخبارهما اذا زار احدشما الآخر مكث عنده من يوم الى يوم يتذاكران العلم ويتعاونان على العباده وينشرحان فى امر الاسلام وكانا اخوين فى الله وزارت امرأة من اهل المنزل ابا حمزة فالفته ساجدا فانتظرت قيامه فاستبطته فذهبت الى ادوناط فأتت مجلس ایی مسور حتی افترق فزارت فی ادوناط من زارت ثم رجعت الى اي حجزة فوجدته ساجدا ك كان وعيناه تذرفان بالدموع وفى السير لا حضرت الوفاة ام الى ميمون استخلفته على وصیتہا وهو فى المهد فانفذها الا الحج فسال هل هى من اهل الولاية فوجد ولايتها عند امرأة واحدة فسال هل يتولاها بها فلم يفت له بها وعندهم من حج عن غير متولى هالك فسافر الى المشرق فدخل على عبد الله بن عباد الملصرى فساله فرخص له فحج عنبا وتقدم التعريف بابن عباد وانه امتتع عن اكل اللحم لانه يأ کل اشجار الناس وفى السير ارتحل ابو ميمون من فحط وشدة وقعت بالجبل ومعه وديعة لرجل شروسى فنزل بافريقية فادركه المستودع ووجده من مام ميمون لا يحل لك أكل ما تطبخ فسأله ما يحل لابى ميمون من المطاعم ولا يحل له فاخبره فاعطى للشيخ عشرين دينارا فقال لزوجته ام یحی اهرق مافى البرمة فحفرت له ودفنته فعصم الله بفضله الشيخ والعجوز من اكلها وخطب عليه ابان ام يحیى وقال ا ساخطبك على رجل بامر اخرته كسلان لامر دنياه وانكسرت ساقية ماء الى غاره فان قضى الله عليك بتزويجه فصلاحها عليك فقضى الله بينهما بالزواج فجلبها فلما تزل من الجبل فنظرت اليه من القبة من فوق الجبل فاستصغرت شأنه فتذاكروا فى الطريق العلوم فمكنوا من يوم الى يوم قالت فما طلعوا الى الجبل الا الله عليه بعمل يديا وقيل تعمل عديلة ثیاب فی سنتہا وقيل تقدم رجل ۱۹۸ س يصلى بالناس وهو لايستحق التقديم فقالت له اخرج من يا رجل سوء لئلا ياتيك من السماء اكثر ثا ياتيك من الارض فجبذته فكانت تحتذر منه خوفا من شره فالتقته فى مضيق يوما فحس منہا الخوف والحذر فقال جوزى ك امكنك ولولاك للكنا رزقك الله الجنة وكانت حزيمة لامور الاخرى وامور الدنيا ومن كثرة حفظها انها معت رجلا فى طريق الحج قصيدة ثانين بيتا فحفظتها كلها ونافستها امرأة من اهل منزفا فسمعت بان شوال قد استہل فلما اصبحت قدمت حلاوة لعيالا فقالت متها خفت ان يكون لطبقك رع تفوح قالت کلوا لو دعا باهلال غراب او امة مثقوبة الشفة فبلغ الخبر ام يحيى فقالت ما اخذنا ديننا بالغراب ولا بالامة ففضحهما الله بفعلها وزارهما ابان اعنيہا وابا ميمون وکان يوم مطر فوجدها تصلح الساقية التى ذكر لا حين خطببا فرأته فتذاكرا فتبسما فتعاونا على اصلاحها فلما قضى الله لابى ميمون بالاستشهاد شيعته حبن خرج قالت ادع الله ان يكتب سلامتك قال ذلك عقد فرغ منه ولكن ادع الله ان يجعلك زوجة لى فى الجنة فلما استشهد بقيت بعده كهفا للاسلام وماوی للاخيار فکانوا يجتمعون عندها عزابة امسين فى ليلة الجمعه يتذاكرون ويحيون ليلتهم فى العبادة وتفقدت ابا يوسف ابن منيب ليلة فلاقته بعد ذلك فقالت اكفر بعد امان یا زكریا فاعتذر انه اشتغل بغسل ثيابه من بخس باجلازن وابو يوسف بن منیب واخوه بل بنو منیب دار علم وعمل وزهد فى الدنيا ورغبه فيما ييقى ومن العجائب من مؤۇلف اخبار علماء نفوسة ومناقمم كيف ترك الكلام على کرامات بنى منيب مع شهرتهم فى الاسلام واعجب منه ترك ذكر بنى العباس وأكد فى العجب غفلة اخبار الى زكريا والجميع فى حوزة واحدة ولعله الف وضاع حين الجمع للكتاب والقرطاس الذى فيه مناقبهم فذهل عنه وغفل وتقدم التنبيه علہم فيما مضى بالاختصار . وكانت شاكرة الرعرارية من اهل أئره تقرأً على ام يحیی فروت من ۱۹۹ س اطعم مسلما مقدار ما يقع على الضرس يعطى له اثنان وعشرون سهما و نصف فى الجنة ولو اعطى اهل الدنيا ذلك النصف لوسعهم من اول الدنيا الى اخرها فلم تفسر من اى شىء يطعمه وتختلف عليا سنة ان رجعت تفكرت وعزمت حين اللقاء على السؤال لاذا وتذهل حين الاجماع فتفکرت یوما وھی خارجة من بیتہا وھی تقول اذا حتی بلغت ام یحیی قالت مماذا قالت من اطيب طعام من ماله قالت ومن اعلمك ان السؤال على ذلك قالت ام يحيى علمت حين لم افسره انه بقى فى نفسك وفى السير ان كتاب الخليل الصالح اول ما وقع بالجبل عند بعض اهل امسين فمنع من اعطائه للنسخ فاخذته بل عرضه عليبا مرة فقالت من اراد ان ينسخ يات . ومنهم ابو القاسم سدرات بن الحسن البغطوري النفوسي بقية الحافظين واعقاد اهل الدنيا والدين بل كان من الراسخين اخذ العلم من منبعه وسقاه كل عطشان من مستحقه اضاء كل حالك من ارجاء الجبل بعد اظلامه واحياه بعد انطماسه تعلم عند ابان بويغوا وكان يسبق ابان الى المسجد فسبقه ابان ليلة فخرج ينظر ففاجاه فقال ما ابطاك قال اغتسلت على فوجزوکان یسیر في کل ليلة من بغطوره ثم يرجع الى ویغو في لیلته فیصلي مع ابان ولم يفقده سنة الا مرة وهي النبه عليبا › وقيل قعد يفتى بعد وفعة مانو ثلاثة ايام بلياليما وقيل يوم وليلة وهو يقول الكبر عيب وهو يومئذ له من العمر مائة وعشرون سنة وعاش بعدها يعلم الناس ثلاثين سنة وكان الحا ك ابا محمد عبد الله بن الخير وسيأت التعريف به ان شاء الله تعالى وقالت له التلامذه انكبت عنك ما معنا قال اكتبوا ولو بأقلام اللحاس صمت اذن نسیت ما معت منذ اربع سنين وافتقد ابنه ممانو فأتاه رجل بخبره فقال لروجة ولده ان صدقته ا صدقته فاعندی وقال فقدت بمانو ثلاتمائة متولى ولا سيما شيبة الدجى وميال الاتلجامى وجانا التلجامى التتزغتى وهو أخ له من الرضاعة وخت ابنه الجلس والمعلم فقال ليس لنا من ٹواب مجلسنا شیء تم ختم مرة اخری مع ابی یحیی بن ماطوس فقال لنا نصفه ثم خت مع ابن ماطوس رجل صالح فقال لنا جمیعه ودعاه رجل من اهل تمنکرت یبیت عندہ فالتقیا ہودیا فقال له اتمنکرتي مرحبا فقال ابو القاسم لا رحب الله بك الى ثلاث فرجع عنه وتركه وقال لاي محمد عبد الله بعد مانو احكم بان المرأة هي القاعدة فيما ينسب الى النساء وورثة الزوج هم القاعدون فيما ينسب الى الرجل والمأخوذ به قبل ذلك ان الباقي من الازواج هو القاعد في الكل فتوقف ابو محمد فقال ابو القاسم اتعتقد اي اكثر منك علما واكبر سنا قال نعم قال لترجعن الى هذا القول وإلا اسلم عليك ابدا فرجع اليه وتزوج اخر عمره امرأة سوء كانت تؤذيه واسرفت عليه فبلغه الضرر مع الكبر › قال فدخل عليه المشايخ زائرين وعليهم حسن اللباس ومعه ابنة اخيه من الرضاعة جانا التنزغتي فقالت شيخكم يصوم على الحسو وانتم على ما أرى من حسن اليئة فجمعوا له دراهم اعطوها لا وأنفقتها على الشيخ كيف لا يعرف فحسنت حالة الشيخ واذا ارادت ان تطعمه أورت انہا تفل قمله فيجعل رأسه بین رکبتیہا ففطنت زوجته بعد زمان فلما ظنت انه يأكل أخذته من رجله فرمت به تحت الدكان فقال رددت العيال الى بطنك فكانت حاله معها الى ان مات فحضرت نساء جنازته فسألاها عن مسألة فقالت للأمة ما كان يفعل فيہا مولاك قالت لا تعرفيما انت فكيف انا اعرف . ومنهم ابو محمد عبد الله بن الخير وذكر ابو الربيع ان عبد الله بن الخير عالم كبير يضرب به المثل يقال من ضيع كتابا كمن ضيع مسة عشر عالما مثل عبد الله بن الخير وهو نفوسی من تونزيرف قال ابو العباس شيخ التقى والاخلاص المتحرى مسالك الخلاص وكان عالما فاضلا أثيرا كانت الأمثال تضرب به يقال من ضيع كتابا كمن ضيع عشر عالا مثل سے ٢۲۰ س عبد الله بن الخير وزكر ابو الربيع وابو العباس ان سعالا اصابه فقيل التصبح بالفطور على لبن ناقة دواء وعند افلح ناقة فجعل يأتيه كل صباح یوما زیتا على اصل زیتونه فسأله عنه فقال افلح غداءي قدم ملثوٹا بزیت في اناء مشعوب بحدید فاصاب يدي حدیده فرفعتها فاذا الدم فا کفیته فقال اخطأت ولعل الدم لم يسل إلا بعد أن رفعت يدك وكانت العلماء تقول اذا توجه النجس من تسعة وتسعين وجها والطهارة من وجه واحد غلبت الطهارة النجس › وما جعل الله علينا في الدين من حرج ۽ ثم قال لافلح اذا اخذت الرهن فقل هذا الرهن في یدی الى اخر حقی آساوم قبل الاجل وابيع بعد الاجل وليس لى ما اصابته الآفات ولا ينفسخ باستنفاعى ولا يكون سخريا . وكان اهل الجبل لا يقدمون للصلاة الا التقى الآسن العالم اقتداء بالسنة وكان يصلي بهم فنقل سمعه فكان يجهر في صلاة النبار حتى يسمع من خلفه فقال له يحيى بن يونس ما تسعنا الصلاة خلفك وانت لم تكلف الا ما تسمع فقال له لم اكلف سماعك يا ابن يونس فزاد في الضعف والحرم والكبر وكان يجلس جلوس قومنا فقال ايضا ما حال صلاتنا خلفك يا شيخ وترك التقدم قيل مات على مائة وعشرين واخذ العلم عن ابان بن وسم وفي السير لم يبق من بعد مانو الا هو وابو القاسم البغطوري وعلق زاده لنية السير الى تعلم العلم وهو الجا م والقاضي بين الناس › وزاره ابو القاسم في ايام حصاد الزراع فلم يؤذن خشية ان يلك الناس ان لم يحضروا فقال ابو القاسم اذن فان لم يحضروا فاهلكهم الله , وقال ثلاثة من الكبائر تبديلك سنتك وقتالك اهل صفقتك وخروجك من ملتك ٠ وكان ياتى ابا القاسم الى منزله بعد مانو فيحكم هناك فيتعاونا وموضعهما مشهور هناك › وفي منزله امرأة صالحة تسمی مکنا تزوجت رجلا من اهل تیری واشترطت عليه سُکنا منزفا فطلب موضعه فلم ترد ان تعصيه فدخل با المفاوز حتى اذا بلغت منزله اجتمع عليما مع الغربة فقد الاخوان في الله وسوء البعولة ثم تزوج 6 ت عليها وتركها كالمعلقة وسار اليما يحيى بن يونس ونزعت به الوحشة فاقام عندها ما شاء الله ودعت له وجعل قدمه على رملة في اناء لتتسلى باثره عند تحريك الحموم فيزول بعض ما بہا ثم ساقته المقادیر الى ان نزل بئرا فاذا بنعبان عظم فوق رأسه فعلم من أين أوتى فأوتى بقطيفة فالتف بہا فما نفع من سخط الله شيء وتقدم مثلها لمنزو ابنة الي عثان والحكاية واحدة الا ان هذه ابسط قليلا وذكر هذه في السير وهی اولى لانه اقعد بوطنه متهم وذكر الاولى ابو الربيع عن اشياخه وابو العباس ويجبوز ان تكون القضيتان مختلفتين . ومنهم يحبى بن يونس السدراني الونزي في › بلد › النفوسي وطنا › قال ابو العباس كان من اهل الورع والزهد ومن اخذ نفسه بالجهد والجهد وذكر ابو الربيع وابو العباس ان ابا زكريا عادته ان يوصل بين المغرب والعشاء بالصلاة ثم اذا صلى العشاء تنفل بما كان ينتفل به ثم يوتر ثم يحتاط لجميع الصلوات فهذا دأبه وعادته ره الله وذكر ابو الربيع وابو العباس انه زار أم زكار وكانت من الصالحين الجتهدين فوجدها هالكة جوعا ولیس بہا الا رمق فخرج من ماذر الی رنابرت عند ابی کبت و کان عالا متمولا ردئاً بخيلا فاخبر بخبر العجوز وعنده لبن فابى ان يعطيه شيئا من اللبن فعا لج ا حسوا وقد انطبقت اسنانها من شدة الجوع فمازال حتی ادخل الحسو الى بطنها فلما افاقت قالت من ذا الذى من الموت بالجوع نجانى نجا الله عظامه من النار فلما قعدت قالت مستجمى اغتسل للصلاة وف السير ان الذى اتاها يحيى بن موليت الدرفى ووجد بابها رد عليه التراب وكانت عادة الجائع فى ذلك الزمان يغلق بعض بابه ويترك الباق وكان ابو كبت يیغضها من انکارها عليه ردیء افعاله فسمع اهل ویغوا بخبرها فجمعوا لا شيئا فبورك فى رزقهم الى يومنا هذا كذا فى السير وهم اعرف ببلادهم ومشايخهم وكان ابو محمد الدرفى يقول لولا یحی بن موليت فلك ۳٢۰ — اهل جادو ومضى ابو كبت الى الحج وافتقرت العامة الى علمه لكثرتهم ويزاون عليه للسؤال حتى كانت الرماح على رأسه لكترتها كالقصب فسأله رجل لالوقق عن نازلة فقال له وانم يامذبذبون يا أهل لالت فاق اللالوق شيخهم فاخبره فقال ادنونى منه فقال مالك جعلسا مذبذبين ارى الله المسلمين منك ك أرى منك فجعل الناس ينفضون عنه حتى بقى وحيدا بدعوة الشيخ ومن ردىء افعاله ان سألته امرأة ليقوّم حليما للزكاة فقال اقومه عليك لابسة له فخرجت فقال المشاع قتلها فى عطش الاسلام احرمه الله اياها وولت هاربة . ومنها ان تلاميذه حصدوا یوما زرعه فلما قضوا قال ارجعوا الى اهاليكم وكلوا . ومنہم مصلوكن التائب من اهل امر ساون کان سخی الکف قد قل من لم ياكل طعامه من فقهاء الجبل واشیاخهم وکان کٹیرا مایغشی زورغ الارجانية زائرا ونزل يوما الى اجلازن فغسل ثيابه واشتوى شاة فجعلها فى سفرة فدعا الله ان يغفر ذنوبه وان يجعل له آية لذلك ثم قال وعلامة ذلك ان اجد كلب زورغ ميتا او غائبا وزوجها عند الضارة وانه اول ما تأكل هذه البضعة لعضو من الشاة فجعل ذلك العضو اسفل السفرة فطلع ليلا فسأل عن الكلب فقالت مات بالامس وعن الزوج قالت عند الضارة ففتحت السفرة فاخرجت ما فيا فأول ما ابتدأت باكل ذلك العضو فقال .الحمد لله قالت لعل الدعوة مشتركة قال نعم وكانت زورغ فى زمان امتلاء الجبل بالاسلام فيه كالرمانة وقالت الناس من شدة ورعها ومن كثرة عبادتها ومن قوتها فى الامر والنبى النصف عليها كير والثلث ليل . ومن كرامتها اذا رفعوا فراشها فى الصيف وجدوا تحته ثلجا وارضت زوجها وضارتها وامتها فكانوا يدعون فا بالجنة وذکر ان اختا لزوجها مرضت فاراد الرحيل الى الربيع وما امكنه ان يقول لاحدى امرأتيه اقعدی تمرضین اختی وارتحل بالاخری الخير عند زورغ ا ا فقال لا لى عندك حاجة قالت كل حاجة قالت كل حاجة لك مقضية الا تمريضق اختك فلا ارتل واتركها فقال رزقك الله الجنة وتلك اعظم حاجتي وکان يريد نقل شيء من التراب وقد عیا فقال ها عليه فقالت نقلته بالبقرة فقال رزقك الله الجنة وفي السير وخدمت اخت زوجها سنة م تخلع طوقها من عنقها فماتت فخلعت ثوبها لتنام وتسترع فلما وضعت جنبها على الارض ممعت طائرا قد وقع على ذرب دارها یقول یا زورغ طريق الجنة بخلاف الوا فايقظت ضارتها لتسمع فقال ما تريدين الى من لا تحبه الملائكة يا زورغ وقال أمرت أن أيقظ رجلا في لیلتى في وادی ازلجم فقامت مبادرة الى الصلاة وتحيز زوجها وقد آقى بشىء من الطيب فقالت فقالت اقصد عند الضارة قال رزقك الله الحنة ٠ وفيا زارتها نساء من ايجيطال بل وجواري تم زارتها نساء من ابدیلان فلم يردن الجواری ان يرينهن ولا ان يعلمن بمکانپن فدعت الله ان ردهن فرجعن بعدما بلغن والمسافة قرب ستة أميال ثم قلن على احداهن تكثر امها عتابها اذا قصرت في عمل الصوف فدعت فا ولم تعاتبما بعد لك وبقين عندها الى قرب لغرب والموضع بعيد فدعت الله ان يطوي فن الارض فجزن على ارجان وقد أخذ الناس الماء لوضوء المغرب وكذا أمر ساون ثم جزن على تميجار كذلك ثم جزن على ادوناط كذلك فبلغن والناس في حال الوضوء وعرضت على مصلوكن قراءتها فقال لا صلاة لك من اللحن ثم عرضت على ابان وقد زارها فلقنها ولم تطق تقويجم لسانها فقال اعجبني اعجن الله عظامك في الجنة فرخص ها بعد ان تحيرت . ومنہم ابو زيد البصغورتي وكان من المعدودين في اجابة الدعاء وله زوجة سوء مسرفة اذا قال ها اهر الفجر قالت حر الله عينيك بالسم دعنى ارقد فقالت له ليلة املنى الآن الى أهلي فحملها على مار فلما بلغوا اهلها إلا وفاضت روحها ووجدوا تعبانا قد طوقت عنقها فحفروا شا قبرا فاذا ثعبان ثم حفروا ثانيا كذلك ثم الغا كذلك فقال له ابو زيد أمرنا وامرت فدعنا نتمثل ما أمرنا ثم افعل ما امرت حتى وضعوها فنزل على صدرها وردوا علا التراب كذلك . ومنهم ابو الليث الجناونى وكان رجلا حا عابدا وقیل ليس بنفوسى بل بربری لکنه یسکن اجناون قالت له زوجه یوما انتقص لبن بقرتنا فقال ناولينى عكازى لا يقع هذا الا من ضعف الحق فطلع الى جادو فوجد ابا منصور يضرب رجلا أت فيه كتاب من تيمنتى وعمروس وجماعة من الاشياخ حاضرون فقالوا له ارجه هاهنا موضع في الجلس فقال حتى اعلم على ما يضرب الرجل فاخبروه فقال بسواد في قرطاس تضرب الناس يا الياس فقال له ما نفعل يا شيخ قال ترده الى السجن وابعث الامناء فان صح ذلك عنه فانفذ والا فقاصصه من نفسك في ضربه فبعثوا الامناء فلم يصح عند ذلك وتبين ان الفاعل غيره فاخرجه وقاصصه . ومنهم ابو معبد الجناولى جمع بين العلم والعمل والورع تعلم العلم بللغروب عند سعد ابن الي يونس بقنطرار فقدم الى تندباس فوجد امة تستقى فطلبها ان تجعل الماء في وعائه قالت له اتخدم اموال الناس يا جاهل فرجع الى التعلم فمكث عشرين سنة والله اعلم › فلما ودع شيخه للانصراف قال اجعلني في حل قلت لامتك وقد اتتني بمعيشتي ناولينى الابريق قال الشيخ السوداء ام البيضاء قال لا اعرف مهما السوداء من البيضاء من كثرة غضه لبصره فلما اشرف على اجناون في رجوعه قال لو ماتوا جميعا وفصلوا اعضاءهم لاورثتهم بعضهم من بعض جميعا من كثرة علمه وهو سعيد بن يونس وافلح بن العباس وغیرهم کن نہى عن المسير الى مانو وقيل له قد فزع البغال فقال لم يفزع البغال ولكن ينزل ويعوت وترجع وتكون شيخ زمانك فلا احيالي الله الى ذلك الوقت . ٦۲۰ س ومنهم ابو يحيى زكريا الارجانى القاضي العادل العالم الكامل الامام الفاضل جمع علما وعملا وورعا وفي السير لا قدم نفوسة حا او اماما مدافعا اخذدت امه واخته تبكيان يقولان احرقوك واشووك وکانتا صالحتين وتولد عنده ولد فجمع له اربعين دينارا فقالوا خذها خرصا لولدك فقال لو قدرت ان اصونكم لاخذت الجزية فابى ان يقبلها واطعمهم عنبا وانصرفوا قالوا مارأينا مثل هذا البلاد لا يطمع سلطانها فى اموال الناس فاخذوا فی اشتراء الربع وفیہا اشتری اجناون ما فشووه وجعلوا له قسما بينم فحمله بعض واخبره فانتبره وقال لم يتجاسر غيرك على ذلك واسمه ضمام فرده وفيا واذا جلس للحكم يقول اللهم اعط الحق لذى الحق ولاحجة محتج اذا احتج بلاحق وفیہا واتاه یہودی تاجر فالفاه خلط دقيقا باماء فعجنه ليأكله نيا من غير طبخ فمد له قبضة فقال كلها طيبة قال اليمودى المترف فاكلتها فما اكلت اطيب منها وف ايامه لا يجتمع فى سوق جادو اهل زمور وطرميسة بل فؤلاء يوم وللاخرين يوم فصادف تاسع الحرم يوم طرميسة فتشفع اهل زمور بای زکریا ان یترکوا م الدخول ليقضوا حوائج عاشوراء ولو عشية فابوا وصمموا وتكلموا بكلام ردىء فقضى الله بينبم بحرب مات فيه كثير من طرميسة وانہزموا لاستخفافهم بحق الله ولاستخفافهم بحق الاشياخ وفيا غارت كتامة على الجزيرة فخرج اليهم فهزمهم الله وخرج الیہم مرة اخری فی قرب ترکت فهزمهم الله ومات؛ضربه رجل من اصحابه قیل من تبین بکر كان قد اخرج منه الحق فسألوه من ضربه فقال لا اترك لولدى ما يؤذيه وكتامة جند الى عبيد الله وفى السير يجلس للقضاء بين الناس فى جادو الى اخر النہار ويرجع الى اهله سبع مرار بینه وبين ارجان والمسافه غير بعيدة وقيل ثلاثا من الضعف والعياء والجوع رجه الله ولنذ كر ابنه ان تراخا زمانه عن وقته وفی السیر ان ابا زکریا بن ابی یی قد ولوه امور المسلمين وقد نزعوا ابا عبد الله بن ابی عمر من غير حدث فخرجوا (۱) أي ي سير نفوسة ۲۰۷ س الى المسودة فى الاشهر الحرام فهزموا ومات خلق كثير وهناك مات ابو عيسى الدرفى فى عدة من المشاخ وضرب ابو زکرياء ضربه رجل من طرميسة من اصحابه فلما حضرته الوفاة قالوا من ترى لنا بعدك قال زید بن افصيت رأيته يتعلم مسائل الاحكام وقالت ام زوجته لابنتها لا اراد ان يبلبہا ابو زكريا خذى با افتأت لك الوازن اعنى ام ابى زكريا الا فى ثلاث مسائل اخذتها من ابن مغطير عبد الحميد الجناونی لا تشربی نبیدذ الدباء ولا تجعلي الحناء ليديك الى الرسغين ولا تغتسلى اذا مضى ثلاثة ايام من وقت حيضك . ومنہم ابو عیسی وقد مات شهيدا ك تقدم ومن كلامه ان قال لزوجة الى زكريا كلامى كله علمءمن سوء العلامة ان تعقب الرأة المنافق مكان الزوج المسلم ومن علامة الخير أن تعقب الصالح مكان الطالح فاعقبت ابا زکریا ابن ابی عبد الله مکان ابی زکریا بن ابی زکریا . ومنبم الشيخ الامام الداعى الى معالم الاسلام المنبه على مشاعر الحلال والحرام لواب بن سلام أوتى الحكمة صغيرا فدام على منہاجها الى ان صار كبيرا وفى السير وجد لواب بن سلام اهل اغرميتان يلعبون فى البارك فردهم الى المساجد ويؤذن وهو طفل واذا قيل له اقم الصلاة قال الطفل لا يقم الصلاة واذا قيل له تقدم تصلى قال الطفل لا يؤم واذا قيل ارجع فى وسط الصف قال الطفل لا يتوسط الصف وتعلم العلم من ابى كبة من اهل تنكنيص فلما اظهر من الى كبة ماتقدم ذکره امتنع لواب من الفتوى خشية الاثم اذ لا يميز ما اخذ من النقة وغيره وهو احد الائمة العشرة الذين ذكر ابو يعقوب فى كتاب الدليل لاهل العقول واسند الى كل واحد مسالةء ومسالة لواب انه ليس على الانسان شىء تما يسبق الى ذهنه من الوسواس فى صفة الله من كونه محدودا وعلى العرش او على صفة كذا وذا جوارح ما لم يقطع للشهادة على الله انه كذلك ويجزم n باعتقاد ذلك بدليل انه عليه السلام سأله رجل ان فى النفس اشياء اريد ان اسألك عنہا وودت انی لو مت قبلها لكان احب ال فقال له عليه السلام كلنا يبد ذلك وحديث ابن مسعود تلك برازخ الايمان وحديث زوجة جابر حين سالت نمجاهدا قالت انه یخطر ببالی بعد حبيبی اشياء وددت لو مت قبلها لكان احب الى قال ليس عليك من ذلك شىء . ومنهم ابو يحيى تكسنيت وكان موفقا صغيرا فى المهد وحين بلغ الاشد وقوى على الاجتباد والجهد ومن اعجب كراماته ان امه نصرانيه لا يرضع فا ٹدیا اذا شربت ر وذاقت محرما وبقربه ام امان ومن کراماتہا انہا رأت ليلة القدر وهى فى مصلاها المعروف وابصرت ذئبا فى ناحية اشفی كذا وجدته بخط عمنا يحيى ابن ابى العز بغير مز قبل الشين ومن كراماتا اعارت ثوبا ملكا فا لامرأة بغير اذن الزوج ف فأراد ضربها على ذلك بعمود فأولته ظهرها وانتظرت وقوع العمود بظهرها فاستبطاته فالتفتت فاذا هو ميت ومنه ان امرآة امرا عليها فى فعله ضرر فمضت لحاجة فا فسقطت من جبل فتقطعت قطعا فنسأل الله العصمة ثا يوصلنا الى عقوق اولیائه . ابو الشعثاء المعدود فى المستجابين بين الدعاء الجامع بين العلم والعمل والورع الخلص فى السراء والضراء من کراماته انه دخل عليه ابن اخته ابو يونس الميدالى فى مسجده فنظر الى سقف المسجد قد انفتح ورآی السماء فلما تحقق هذه الكرامة قال ادع الله الجبل يا خالى ان لا يعلوه سيف المسودة الى يوم القيامه فقال الأخر مغل ذلك وقال ابو يونس کنت اصلی فی مسجدنا فدخل عليه رجل فقال له صل قاعدا یا شيخ و کان اذ اقام من السجود اخذ عكازه فقالوا له بماذا اجبته فقال اشتغلت بنفسى واشتغل بنفسه 2 وجدو اريحة المسك فى روث دابته وقال ابو الشعثاء لاهل بلده سنتوت لا القى الله منكم من ظلمكم خيرا ولا القا ك تمن ظلمتم ۲۰۹ س خيرا ومن شدة ورعه ان دعاه رجل ای طعام وده به فلما غسل تذ کر ان له عليه شهادة فاب من الاكل فقال وهبته لك فابی فقال ترکت شهادق فابى فقال تركت ذلك الال فابى اجمع ثم بعد ذلك اعطى لذلك الرجل دراهم يعمل له طعاما مثل ذلك الطعام فلما صنعه دخل الشيخ ونزع الغطاء وقال كله انت وعيالك فخرج وقال انما افسدت مالك بسببى وخرج مرة الى المرج فحرث ثم حصد اذ طاب الزرع ودرس وحمل احب على جمله فتلقاه رجل -بيعض الطريق وادعى انه من اهل المرج فقال تعلم يارب انا لم نجعل احدا فى حل فسمعه الشيخ وقال لولده نوخ الجمل ثم فرغا ما فى الحمل وانصرفا وقيل ان نساء من اهل تدينة يحضرن محلسه ليلا ومعهن اولادهن فاذا تفرق امجلس رجعن الى منازهن وهذه كرامة له وهن لان المسافة ازيد من اربعة وعشرين میلا. ومن کراماته انه يصلی فى مصلاه وتصلى بصلاته امرأته امرأة صالحة من مصلاها من ناحية تاردیت وبينہما بعد وفيا ان ام الخطاب حلفت بعتق رقيقها ان لا تتزوج اخا زوجها ثم قلب الله قلبا فقيل فا اخرج ان تهييء ماليكك ثم تتزوجی ففعلت فرد علا فاخبرت ابا الشعثاء بقضيتها فقال اتخادعين من خلق الخداع يا ام الخطاب وكانت صالحة فدخلت الدار فوجدت الجوارى ينسجن فقال انكن معتقات فقمن من الفرح فلم تزد واحدة منہن خيطا وهن ثلانة عشر جاريه . ومنهم ابو صا سدرات من اهل اغل وکان صالخا متقیا متحریا منفردا فى منزله ليس فيه كثرة الاشياخ ولا الفقهاء فخاطب نفسه اؤذن واقم الصلاة واتقدم بالناس واحضر الشهادة يا سدرات فلا اسكن بلدا انا فيا كذا فانتقل الى ابى محمد التغرمنى وعلق وضوءه يوما بخص الى محمد فأخذه من خارج من فرحه من غير فعاتبه ابو محمد عل ذلك فتاب . ومنہم ابو اسحاق الاشارنى وكان عالا ورعا شديدا فى الامر والہى هن لا تأخذه فى الله لومفة لام قال لاهل منزله اشارن اضمنوا لی اربعا اضمن لكم اربعا الصلاة والآأذان وحفظ الخط وتعلم القران يسلم مسافر ك وينمو رزقكم وتطفاً نار الحرب عنكم ويرتفع القحط واذا رجع من حوائجه أت المسجد فاذا م يجد احدا دخله يقول ما هذا يا اهل اشارن صرتم اشارن ومن كراماته خرج هو وزوجته حفصة سائرا الى الجزيرة وصاحبهما اسد ولبوة احدثما يحاذيهم نة والآخر ذات الشمال الى ان وصلا وكان يقول لان اتردی من فوق جبل خير من ان اقول لا افعل شيئا ثم افعله وكان ابو محمد التغرمينى حاكا وكان يطلب الخصماء الحل فقال له ابو هارون هذا امر لا تصلح له ولا يصلح لك الحق بيتك وجرتك يعنى يشتغل بامر صلاته قال له رزقك الله الجنة فرجع ابو اسحاق وكان قويا فى دين الله فسجن یوما ابا زکار من اهل اغرم اينان وهو صهر ابی محمد التغرمینی فسجنه فی مسجد امسراتن تأدييا عن رعى غنمه فى الخط فىزلت عليه جنابة فتشفع بای محمد ای ابی اسحاق یتر که ینزل الى تمو حط يغتسل ويرجع فابى له قال ابو محمد اما يجد الرجل يقض ما عليه فاصطحب الشيخان راجعين الى منازلحما فلما بلغا اشارن والعادة ان يبيت عند آل الى اسحاق لان بلده لم يزل شاطا فأرادت الحمارة العادة وفى نفس ابی محمد من رد شفاعته فابى ا فقال ابو اسحاق دع الحمارة تذهب حيث عرفت رزقك الله الجنة بابها مثل ما بين السماء والارض وقد ذكر له عذره بانه لو اراد ارسل بعض موالیه. او خدمه فاتاه بالماء فذهب معه فلما دخلا الدار اى ابو اسحاق بطبق فيه انواع من الثار فاكلا قال له اطعمك الله من مار الحجنة . ومنهم ابو محمد عبيدة بن زارود التغرمينى وشهرته فى العلم والعمل والورع واجابة الدعاء كافية عن التعريف وفى السير أرسل جرته الى ابن خالته عبيدة بن محمد يطلب الاء للوضوء فلم يعطه فوقف ودعا الله بباب ۱٢۲۱ س بيته فملاً قلته من اليزاب من ماء المطر وفیہا (١) عملت ثلاٹا یشبہن الفضول وثلاثا يشببن الكذب اعطى هارا يركب عليه ومن عادتهم ر مهم الله لايضربون الدواب الا يسيرا فاستحسن سيره فقال ما احسنه قالوا نعم هو لليتم فنزل ومر على جنان تينا فعزم على الشيخ ان ياكل فاستحسن فقال ما احسن تين هذا الجنان قال نعم انکسرت عليه ساقیه لیتم فخرج وات من الاكل وقال لامة لقيبا ما احسنك ان عرفت توحيدك فتعلقت به ان يعلمها توحيدها لانه لو لم يسال لم يقع فى محذور واللاى يشن الكذب ابصر ذئبا فقال لرفيقه هل رأيت هذا الذئب ولم يدر اذكر ام انثى وقال لصبى يبكى هذه امك اقبلت ونفرت بغلته واخذا مخلاة يدعوها بها لترجع وليس فى الخلاة شىء فناهيك من شيخ معمر هذه سقطاته جنب الكبائر والصغائر حتى عد على نفسه هذه وله زوجتان تؤذيە والاخرى صالحة عملت له مرة طعاما فاشتغل بالصلاة فاكلت من الطعام عناق فماتت فعمدت ام زعرور الى الطعام فدفنته ونقت الاناء وصنعت طعاما اخر فلما فرغ الشيخ من ورده اقبل عر الاكل فاستحسن الطعام فقال لام زعرور عملت طعاما جيدا فقالت ام زغ ور نعم لعلها تعنى ان الطعام جيد وكانت تكثر من شتم ام زعرور عنما وتقول اياك اشم وتحجيبها فلك سكت وكانت من عباد الله الصالحين وكذا الشيخ ابو اسحاق من ابتلى بزوجة سوء وكانت تضربه ويحتمل ذلك لله وکانت ام زعرور عالمة ورعة شدیدہ فی دين الله وھی من ایحجیطال خرج اھلھا فی الشدة فطلبتها ام يحيى تكون عندها لا اراد الله بها من الخير فتعلمت عندها فقدم اخوها فخرجت اليه وسلمت عليه فقالت فا ام يى اذا حاء اخوانك النافقون واذا جاء اخوانك المؤمنون دخلت الخزانة (١) اي في السير ۲۱۲ س فتابت الى الله وقدم ابو محمد التغرمينى زائرا ام يحيى يوما فاخبرته بشأنها ورغبته فيا فخرجت لتستسقى من الجب فاخذ اناءه وتبعها تقلا له اناءه فطلبما فملأت له فرجع ولم يرض فاخبر العجوز فقالت لعلك صادفت غيرها والامر كذلك فخرجت مرة فصادفها ابو محمد فطلب الاء فلم تعطه حتى ملأت جرتها قبل ثم ملأت جرة العجوز ثم اعطته الماء ثالثا فاستحسن حيث عملت بالعلم لاجل الصلاة فسألا هل لله مزرعة يا جارية قالت نعم قال وهل له من یحرٹھا قالت نعم قال وهل له من یحصد مانبت فیہا وهل له مخازن قالت نعم قالت المزرعه الدنيا والحراثون الناس والحصاد الوت واخازن الجنة والنار الى عمها فاجتمع رأى اهل المنزل ان لا تخرج من منزلم ورجع الشيخ الى الدعاء والرغبه الى الله فاجاب الله دعاءه والجارية فالت لا اتزوج غيره فتزوجها لاأنها قالت لا اتزوج الا من احب عمى وعمها قال لا ازوجها الا من رادت فارادته وقال شا ابو محمد يوما فانى سمعت من نظر الى الفجر فله من الاجر کمن رمى بخمسين نبلة یوم بدر فقالت انت راعیه ثم قالت له معت کمن رمی بسبعين قال الزيادة من عندك ابدا زادك الله من اعمال البر وما نزلا عن فراشهما قط الا وتحاللا لملا ييقى على احدهما من حقوق الزوجيه شىء فنسيا مرة فتذکر بعد ان خرج وتذکرت فخرجت فى اثره فالفته راجعا فتحاللا ولا اراد اخرج ابنته لای زكار احتاجت الى الشورى والشيخ زاهد فى الدنيا وتحير فصار امره خروجا ودخولا وكانت ام زعرور حزيمة للدنيا والاخرة. فاخرجت متاعا كثيرا فكلما خرجت شيئا قال لا فتقول نعم فيقول رزقك الله الجنة وسألتها امرأة من اهل اغرم اینان عن موسی بن جانا من بلدها أتاها وقال قد تزوجتك من وليك فصدقته فلما حملت انكر فقالت شا بئس ما صنعت انت وموسی ودعت ربا ان کان فعل هذا ان لا يخرج من الدنيا سالا وأتت ام زعرور الشيخ واخبرته وهو يتوضا فقال بئس ما فعلا واسأل الله ان يغفر ذنولي وان فعل موسى ذلك ان لا يخرج ۲۱۳ س من الدنيا سالا فما لبث الا يسيرا فجاءه امر الله فمات وحضره الموت صار شبه ثعبان فخرج من احدى ثقبة الانف ويدخل فى الاخرى حتى مات على تلك الحال فانتظروه ان ينقطع فادخلوه فى قبره كذلك نعوذ بالله من ذنوب عاقبتها البوار ولابى محمد اربعة اولاد زعرور وأبو عبد الل عالم صالح قدوة وهو ابن ضارة ام زعرور توزین تلميذ الى عبيدة البفطورى وموسى وف السير خرج ابو عبد الله افضل اهل زمانه وهو ابن المرأة السوء وتخلفت م زعرور بعد أمه فاخذ متا ع أمه فباعه للا تلبسه ضارتها وربما وقع بينه وبين ام زعرور كلام فقول اقوم لئلا اكون رجلا سوءا وتكونى امرأة سوء من دعاء ام زعرور له ولولدها رزق الله زعرورا الخير تعنى ولدها ورزق ابا عبد الله محمد الجنة وکان مساعدا لابيه صغيرا وكبيرا فاذد أراد ان ياكل قال ادع اخاك زعرورا لیاکل فيدعوه خشية ان يصل الشيخ الدرك فى ذلك من شان العدالة وكان زعرور » وما افتت به انه لیس بیننا وبین أمر ولا نہی وفیمن حلف لامرأته بطلاقها ان تخبره با اكلت من اهر وقد القت نوی ما اكلت في البحر وانعدم ولم تدر عدده انه تخبره وتعد ما تيقنت انه أقل عددا مما أكلت حتى تتيقن انه اكثر ما اكلت فتكون قد اخبرته بذلك العدد فيما اخبرت لانها لابد ان توافقه ومن عود نفسه صيام يوم معلوم فنسی ان بيت الصيام من الليل ان له ان يجدد النية ولو بعدما اصبح ومن قال من النساء ولم تدر بحملها لغيرها اطلعى فوق ظهرى فاسقطت ان لاشىء عليهما اذا م يعلما بالحمل وسالتها امرأة من اهل اغرم اينان وهی تفلي ها القمل عن امرأة من اى وقت تحسب الرأة اذا رأت طهرا او حيضا قالت تحسب ذلك اليوم ولو بعد طلوع الشمس والمشاخ مارأت بعد طلوعها لا تحسب ذلك اليوم وكذا فى العدة واجل البيع والاجارة الاحكام ولابى عبدالله ولدان وراع يدعو الله عز وجل الجنة فغارت ٢٤۲۱ — صنباجة لى تغرمين فخرجوا الى القتال وسأل الراعى الشيخ انه جهاد فقال سبيل الله وابناه خرجا بثوبین جدیدین فماتوا جمیعا فصبر فاذ سبال عن خبر موتمما يقول اذا انفتح الكيس ذهب ما فيه يعنى الذكر يذهب الاجر وكشف اسيل عن الراعی بعد زمان فوجد کا هو لم يغيره الزمان ولا المكان ولا مات ابر عبد الله وحلوه خرج طائران ابيضان فوقع عند رأسه والآخر عند رجليه فلما دفنوه وقع احدثما عند رأسه من القبر والاخر عند رجليه وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب . ومنہم ابو يالدس وكان ورعا قويا فى دين الله وزاره المشای ورد وجهه الى الحائط فقال له المشاخ اوصنا قال عليكم بالآثار عليكم بالآثار ال ثلاث وهو تغرمینی . ومهم ابو يعقوب وكان واسطة العقد وانسان العين علم علما عمل به ولا تأخذه فى الله لومة لام فی ذات ربه ارسل اليه ابو زكريا من جادو فرجع الرسول ٬فقال مشغول عن قال ابن جنون لثل هؤلاء يمسك الزمان شيخ قال ابو محمد خصيب اسكت ابو يعقوب خير .منك ومنى ومن اهل الجبل وجمع اهل نفوسة مالا يدارون به عن الجبل عامل المسودة ولم يجدوا من يحمله فحمله ابو يعقوب فلما دخل عليه قال بعض اهل يمجلسه ما وجدوا من يرسلوا الا هذا الوجه تحقيرا لابى يعقوب فنظر اليه ابو يعقوب نظرة فرد بصره ثم ضربه الله بما شاء فانتفخ بطنه حتى ان القاعد عند رجليه لا يرى القاعد عند رأسه فانشق فطار فرته الى السقف يعنى الخباء واراد ابو زكريا ان يرجع من جادو الی تندمیرت فقال ابو يعقوب ان امور الناس لم تقض بعد فاشتکی بالقلة وانه اراد ان يلتمس للعيال نفقة فقال الشيخ ابو يعقوب لاهل تغرمين بخبر الشيخ فجمعوا له خحسة وعشرين حملا من طعام فحملوها له الى منزله وتولی ابو يعقوب الحكومة وفى السير كان حا ورعا شديدا ف الامر والنبى وكتب ٢ا۲ — اليه ابو الربيع كل نفسك بمكيال العلم وزنها بميزان الورع وخذ فا منہا وخذ لا فى يديك وتخاصم اليه رجلان فوجب على احد ما امین قال خصمه حلفه لى فاشتغل عنه بحفر مواضع الغرس فكرر عليه واشتغل فغضب ثم رجع وقد انحل مع صاحبه فقال له الشيخ لو حلفته لحلف كاذبا وضاع مالك فشكر له غفده وأتاه رجل بنميمة فقال فلان لا يقول هذا بل هو منك فقطع عن نفسه “ائم وامتتع سنة بعض الكبراء من ان يخرج منه الحق وأوكل امره الى الله عليه المصائب فعلم من اين أو فالقى بنفسه اليه وطلبه ان يخرج منه الحق فابى وقال قد وكلت الحق الذى فيك من هو اقوی منی وهو اشد بسا واشد تنکیلا وقالت ام زید لام زعرور شيعينى افيدك ثلانا قال ابو محمد شيعيہا ولو ندفنك بادبيرن وهو اسم موضع وفيه مصلى ابى محمد الذى ابصرت ام زعرور خلف الى محمد وهو يصلی فيه صفوفا شبه رجال علیہم یاب بيض فلما شیعتہا قالت من شيع اخاه فى الله كتبت له بكل خطوة حسنه ومحيت عنه سينة ولا ينبغى للمسلم ان ييقى بغير صديق يفشى اليه سره ويشترك معه مومه فان لم يجده من الرجال اتخذه من النساء والعكس للنساء واذا اتفق رجلان على نكاح ولية ثم رجع الخاطب أو الخطوب اليه من غير ألم بعدما فشا 'امرهما فلا يلقى خيرا ولا يجد بركة . ومنهم ابو عمران موس الأندمومنى التغرمينى من الاذلة على المؤمنين الأعزة على النافقين كان ورعا لكنه غليظ على الفجار وصنع م رجل طعاما فقال كلوا فالله الذى اخرجه من هذا الرجل السوء والرجل واقف فجعل هم الزيت وادخله رجل يطعمه فخرج لحاجة فشم رائحة الخمر فوجد الخوالي مملؤات فكسرها فخرج وتبعه صاحب البيت بعد ان رجع یرید اذاه فاعطاه دعوة سوء ومنعه الله من شره ووجد غا تحت زيتونة فى الخط فاخذ يطردهن حتى ادركه العطش من شدة الجر فوقع صريعا فسقاه صاحب الغنم وكان يتبعه بدلو من ماء فکثر خیره ونمی ماله من ٦۲۱ س هناك وبقيت تلك البركة فى ذريته قال فى السير الى يومنا هذا ولقى ابا داؤد الدرفى فى بعض الطرق فتتحى عن الطريق فتبعه حتى ادركه فسلم عليه تم قال اخبرنی بشیء من کرامات جدی قال له جدك يرکب هارته وتر كب هذا الا حر العينين جز من هناك واجوز من بعدك يعنی انه يفارقه فاعتذر بتغير الزمان واختلاف الاحوال عما كانت عند جده وكانت عجوز باندمون قتل ولداها فقطعا قطعا فرزقها الله الصبر فجمعت اعضاء كل واحد منفردة وكفنتها بعد ان اعيى الناس كيف يصنعون ومن کراماته انه مسح بجرح ودعا فدمل وبراً ویاتی خبره فى التعریف بابی زکریا . ومنہم ابو حیان من اهل تمسیانت ویسمی ضیف ام ابی محمد التغرمینی وذكر فى السير انه بات عند ام الى محمد وهو طفل اذ ذاك قال فحملت له الماء فوجدته يتمعك فى التراب وهو يقول اليوم ثم اليوم اليوم يتزود من له فى نفسه حاجة قولك سيكتب عملك سيرفع خيره لك وشره ليك ا ما کسبت وعلیہا ما اکتسبت وحفظه ابو محمد مع صغره ویذ کره لطلبته ويقول اخبر ك بكلام ضيف امی ومن کلام ابی عبد الله بن ابی محمد من يعمل للاخرة يصب الدنيا والاخرة ومن يعمل للدنيا يصب الدنيا ومن يعمل للمروءة يقه الله مصارع السوء ومن يعمل لا يقال فلا يزن له عند الله ولو مثقال عنق الذره . ومنهم ابو محمد القنطرارى كان مستجاب الدعاء وكان دأبه طاعة ربه ومصال عباده قيل انه يسير الى جادو فيصلح طريق الجبل فاذا انتصف النبار ذهب الى جادو والمسافة بينهما قرب اربعة وعشرین ميلا اعنى طريق جبل تالکیت يسوی ما صعب وتوعر منه فوصل مرة الى منزل اصغوا فوجد سبعة من اوغادهم فقالوا لا نتركك تسیر حتى تغنى لنا وهم لا يعرفونه بل حتى ترقص فلما ايس من خيرهم وانه لأبد ما طلبوا ان يفعله واراد ان يدرك الصلاة فى مسجد امسراتن والمسافة بعيدة فحرك رجليه وهز منكبيه وضربوا له الكف ودعا عليهم على تجيرهم بكلام بالبربرية ان ۲۱۷ س يعجل الله انتقامهم فجاز غير بعيد فوقع شر بيهم فقتل بعضهم بعضا ولم ينجح واحد منهم فى ساعته والموضع الى يومنا معروف نعوذ بالله من سخطه › ومن كراماته ان اثر قدميه على صخرة وقوفه لآذانه بحيال مسجدهم الى يومنا هذا قاله فى السير ووقعت شدة وقحط فخرج اهل منزله الى افريقيه فخرج ببناته: معهم فساز ما شاء الله فنظر الى ضعفه وضعف بناته وبعد السفر فرجع وقال اتكل على الله وارد الحاجة اليه وهو المطعم فى موضعي وغيره وهو كلام بالبربرية فما بقى الا يسيرا حتی اغاثه الله بالمطر وكان اذا امسى اغاثهم الله بذود غزلان فتمتليء عليہم الدار فيحلبن بناته حاجتہم ٿم يخرجن فهكذا دأبهن وتواترت الامطار وخصبت البلاد واذا اشتبت بناته حما اختار تيسا منها فيذبحه فن فانبت الله الزرع من غير بذر فوجد تسعین مودی شعيرا ما حصد من ربعه فحصد لاهل بلده مزارعهم وخزنه حم فسمعوا بالخصب ورجعوا فاعطى لكل واحد منہم ماعه فکان منه بذرهم وطعامهم . ومنهم ابو يحيى الارذالي رحمه الله وزوجه ام الخطاب وسبب تزوجه فا اراد صرم العنب فارَّسل الى نصرانى كان يقضی له حوائجه لياکل العنب فأتاه وعياله وبناته وكن بدور الجدور فابصرهن الشيخ فقال اعند ك هذا الجمال قال نعم وان جاز فی دینکم جوزتك واحدة منہن قال نعم قال أختر فاختار ام الخطاب فلما دخل بها وكانت كاملة العقل قال شا اختارى الأسلام او الرجوع الى اهلك وكان الخروج عندهم عن الزوج حراما يعنى فى دين النصارى واختارت الاسلام على الرجوع فأغتسلت وأسبلمت فلما اصبحت اتتها امها فقالت مرادى بقاؤك على دينك واذا تركته فكونى افضل اهل دينك فاخذت بقول امها فشمرت عن ساق الاجتباد فاثرت ما ينجيما يوم المعاد ووافقت الشيخ فسمعت مرة قراءة فى دارها ثم سمعتها الليلة الغانية فى البيت والليلة الفالفة فى اذنها قرأ ها سورة البقرة وال عمران واصبحت وقد حفظتهما فعرضتهما على الشيخ ۲۱۸ ہے فاستحسنا فقال هذه ليس بقراءة اهل الارض وجاز علیہا ابو.میمون فلم يجدها فاخبرت فتبعته وقد لتت دقيقا بماء فلما اقتربت منه تتحنحت فتحيا الى زيتونة بحيال قصر شماخ فاعطته ذلك فوجد فيه سبع قبضات فقال سبعة اشراف وسبع كذا وسبع نوب وسبع قبضات وسبع درجات فدعوا الله ربهما وتوادعا وافترقا فلما جن الليل فنامت فاتاها ات فى النام ففسر لها قول الى ميمون سبعة اشراف مشت اليه وسبع كذا صعدت وسبع نوب لم يا كل فيہا شيئا وسبع قبضات وجد فى الطعام وسبع درجات تعطی فى الجنة . ومنهم ابو القاسم موضين التغريسنى وكان ذا كرامات ومن اعظمها اذا رفع اليه طعام فيه رية انغلق فاه ومثله فى ذلك ابو داود کا يات فصانه الله نه من کل ریه وزاره ابو موسی الدجی فساله عن علامات اخر الزمان قال جاءتك یاولدی قال هل ادرکت شيئا من الماضين قال مروا مروا وذكر بعض الساعين فى اللارض فسادا انه قال اعرف المؤمن بفرسى اذا اطلقته على ابى القاسم فلا يقربه ولا يدنو. منه فلا اطيق الغارة عليه وروى عنه انه يقع الحمام على رأسه . ومهم ابو يعقوب من أهل تدينت وكان فاضلا ونعس من العياء على الحراث فاتاه ات فمسك شيئا من ناصيته فقال قم يايوسف اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا ورأى رسول الله عه فى اللوم ليلة تمام اربعمائة فقال له الليلة تمام اربعمائة فقلت نعم قال من عرف الله فلیتقه وروی عن ام زید انہا رفعت من بیتہا ليلا وهی نائمة مع زوجها على الفراش فانفرج البيت حتى وصلوا با الى وزان مصلاها العروف فقال بعضهم لبعض قد استقبلت فقال نعم فوضعوها قاو من صل فى هذا الموضع ركعتين كمن صلاها بمكة وكانت حازمة فعقدت فى الشجر الذى يليما عقدا للا يذهب عنبا الموضع فردوها الى بيتها والى فراشها فلما اصبحت ذهبت حتى وجدت علامتها فبنت هناك مصلاها 0 اللعروف وشاهدوا بركته واجابة دعوته فيما قيل والله اعلم ونابها دينار من الخفارة ولم تنجد مخرجا فذهبت الى اخيا فى الله الى محمد التغرمينى فاشتغلت عن العبادة فغار الاعرابى يومه ذلك فى تمزدا فضرب فسقط فيتا فاراح الله منه العجوز وعجن حارس التين لامرأة صالحة قفة تينها اذ امتتعت منه وقد راودها عن نفسها فشکته الی ربہا فنزلت عليه نار فاحرقته . ومهم ابو الفضل الجرامى بن الشيخ سهل و كلاثما فايق وئى ميدات العلم والعمل سابق سأل ابو الفضل عن القرآن فقال اعن الخالق او عن الخلوق تسألونى فقال السلطان جوهرة فى تليس وسئل ابوه عن احدی سبع لا تكون الدنيا مع عدمها فتلا عليه من اول الشمس ونزل بعض اشياخ قومنا جادو وهو قوى فى العلوم فقال له ابو الفضل بعد محاورة ما بيننا وبينكم كفاه المتقدمون ولكن ان اسأل بعض العتزلة هل كلف الله الكافر الايمان فى حال كفره قال نعم قال ابو الفضل هل كلفه ما لا يستطيع او لا فيلزم على الاول الاستطاعة قبل الفعل وعلى الثانى تكليف الحال فحار ولم يجد جوابا واسمه ابو اسحاق فقال لابى الفضل او مت السامعين ان عندك جوابا قال نعم قال كلفه ما لا يستطيع لاشتغاله بالكفر لا لزمانة او غیرها وکانت ام جلدین تزوجت شیخا من اشياخ العلم وله بات وكن يؤذينما يأخذن الدقيق ويرددن التربة البيضاء موضعه وياخذن اللبن ويرددن الماء فاذا قال الشيخ لم يكون فى لبنك الاء؟ فتقول كذلك قدر الله وتأخذ الدقيق فتجعله فى آنية وتصب عليه الماء فترسب التربة وتأخذ الدقيق من فوق فضعفت واصفرت من اِذائهن ولم تخبر اباهن بشيء من ذلك ثم متن جميعا فاراحها الله منهن وبقيت بغير ولد واستحيى .الشيخ ان يتزوج علیہا واستحیت منه ان ییقی بغیر ولد فرغبت الی ربہا فأجیب دعاءها فسمع هاتفا يشرها فولدت اربعة ذكور متتابعين متعها الله بهم زمانا ثم ماتوا جميعا وزارها المشايحخ فقالت بيتوا فان لم تبيتوا الا لتا كلو فلا تبيتوا يا من يزيل الوحشة عمن لا يعرفهم فاذا عرفهم زادوه وحشة واشتكت من الذنوب فقال ها الزواغى حب المسلمين حب المسلمين يخرج العبد من الذنوب ك تكشط الشاة من جلدها وكا ينزع الشعر من الزيت وسألت ربا ان لا توت حتی ترى ام زعرور وزيتون تغرمين وان يصلی عليها ابو محمد اذا ماتت فقضى الله ان ارتحل اهلها للرييع حتى بلغوا تغرمین فمضت ابنتا ابنہا الى تغرمين يطحنان فصادفتا بیت ام زعروز فاخذتا فى الطحن رالعجوز مشغولة بالعبادة فقالتا فيما بينما ان هذه العجوز مثل جدتنا فسمعتهما فسالتهما فاخبرتاها عن ام جلدين فخرجت الیہا زائرة فقالت ها ام زعرور ادعی الله فقالت بل ادعی انت فانی استحییت من ری قد سالته ٹلاٹا تعنی ان تری ام زعرور وتری زيتون تغرمين وان یصلی علہا ابو محمد قالت ام زعرور ادعی انا ام زعرور وهذه تغرمين فدعت الله فرجعت ام زعرور فاخبرت ابا محمد فخرج لیزورھا فوجدھا ماتت فصلی علیہا وکانت ام جلدين اول عمرها اذا معت صوت الدف تحرك قلبہا فدعت الله فلم تسمع دفا حتی ماتت وللعجائز بالجبل وغيره شأن عظم . ابو عبد الله فضل مسكنه غرلى مدينه القيروان وسط سوق الاحد حارة الى محرز يخرج الى المرج بالسبخة الى اخوانه من هوارة وزناتة كورة قرية من سبعة منازل يتعلمون منه العلم فى مساجد عدة عامرة قال ابن سلام بن عمرو وهو عالم مفت بالقيروان يعنى اذا رجع من التعلم قعد للفتيا ببلده بالقيروان . ومنهم الامام الشهير الفقيه الكبير سعيد الحداني وكان فقيها عالما مفتيا بالقيروان وكان ذا مال وجاه قال ابن سلام بن عمرو من فقهائنا بالقیروان رجل يسمى سعيد الحداني وهو الذى رد مقالة عبد الله بن يزيد فى الحجة قال ابو عمار قال سعيد الحداني ان حجة رسول الله قامت على الناس ا٢۲۲ س هن البالغين اشدهم الاصحاء ولزمتبم كافة سمعوا بها او لم يسمعوا ثم قال نظر المسلمون فرأوا ان مقالة سعيد اقرب الى الصواب والرشد وابعد من مقالة من اجمعوا على تخطئته ممن قال بحجة الفكر قال ابن الرقيق ما عزل ابراهم بن احمد ابا العباس بن طالب عن قضاء افريقية سنة مس وسبعين ومائتين وامر فکتب کتابا قریء بالجامع فلما قریء لم يوقف له احد غير سعيد بن الحداني فانه تكلم فيه کلاما جمیلا قال ابن سلام وابو سعيد هو الذی ادحض حجة عابدين الكبش بالقيروان فقتلهم ابو جعفر بن خزر قال وهم المشركون عابدون الكبش ذكر هذا اثر التعريف بسعيد وقوله ابو سعيد فابو زيادة من الناسخ . ومنېم حارث ابو الغدير الحواری ومسكنه قال ابن سلام قبلة سوسة غربى مدينة القيروان قال وهو فقيه مفت كبير معروف بدعوة المسلمين . ومنہم سليمان بن ياسر قال ابن سلام منزله بقلوط حوزة شرق القبروان وهو رجل فقيه من علمائنا . ومنہم ابو يعقوب يوسف قال ابن سلام ورجل يقال له ابو يوسف وهو عرلى وهو من علماء اصحابنا وهم حوزة وجماعة ومنازل عدة ومساجد كنيرة . ومنهم ابو الفتاح قال ابن سلام بعد کلام وکان کبیرهم يقال له ابو الفتاح وهو الذى يعلمهم العلم توفى قبل سنة ستين ومائتين وهو رجل بصير بالفقه تعلم العلم بتاهرت وهم نحو من مسمائة رجل فى حوزة واحدة . ومنهم ابو حبيب ومنزله بقفصة الساحل شرق القيروان قال ابن سلام وهو رجل عالم فقيه . ومنهم ابو عمرو حفصون النفوسى قال اين سلام ومنزله بباطن المرج ۲۲۲ ہہ فى عدد من نفوسة نحو او اكثر قال وهو رجل عالم فقيه فارض ناقد . العسيرى الوارى قال ابن سلام رجل عالم فقيه بصير واسع العلم ومنزله بفحص القيروان فاوذى بنزول الموالى عليه فترحل . ومنهم السمح بن عبد الجبار الحوارى قال ابن سلام فقيه عالم . ومنہم ابو حفص سليمان بن حفص الفراء عند من قال انه تاب من الذى خالف فيه قال بعض اصحابا لو لم يكن الا احمد بن الحسين الاطرابلسى او سليمان بن حفص الفراء لتبعته المذاهب ولو لم يكن الا الامام افلح لتبعته المذاهب وقد تقدم فى التعريف به بعض مناقبه وكلهم اباضية الا امد بن الحسين وابن عمارة ياخذون بمسائل القياس واخذا بقول عيسى بن عمير فى الكلام وبقول ابن علية فى الفقه وريت له كتبا كثيرة اجلها واحسنما المقالات وبعده الختصر فى الفقه . واما الفراء فرجل عالم يسكن القيروان خالف فى بعض المسائل وذكر بعض اصحابنا انه تاب ورجع الى مذهب اهل احق قال ابو عمرو اذا ذكر الشيخ ابو زكريا الفراء وعليا قال انا لله وانا اليه راجعون مما اصابهما على كثرة علمهما . ومنبم الامام الماهر والبحر الزاخر العالم الذاكر ابى حاتم يوسف بن الى اليقظان محمد رضى الله عنما بويع بعد موت ابيه ومكث فى الخلافة اربعه عشر سنة قال ابو زكريا قد اطردت له الامور ولم ينقم عليه احد من رعيته فى حكم ولا فعل وقدم على جبل نفوسة بعد ابی منصور افلح بن العباس قال ابن الصغير لا دخل ابو حاتم مدينة تيهرت جمع مشا البلد واستشارهم فيمن يوليه القضاء فاشاروا بان يولى عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الشيخ وكان ابوه قاضيا وتقدم التعريف به وبعدله وباتقانه الامور وقالوا وما عبد الله دون محمد فى العلم والورع والدين قال اشرتم ٢۲۲ ب واحسنم فولاه القضاء وولى بيت الال عبد الرحهن بن صواب النفوسى وولى الشرطة زكار لانه ذو نصيحة وهيبة وابراهم بن مسکين لانه ذو صلابة فى الحق وقد كانت حروب فسدت با البلد وفسد اهلها واظهروا الللكر وكثر الفسق والزنى وشرب الخمر جهارا فلما تولى الرجلان الشرطة قطعا ذلك فی اسرع وقت واقرب زمان فکسروا الخوابی فی کل دار عظم قدرها او صغر وفر المفسدون الى الجبال وشرد الاشرون الى الاطراف والاودية ونفيا قطاع الطرق وردعا السراق ردعا شديدا وجلا الناس على العدل والسبيل ولم ينقم على ابى حاتم شىء الا انه ضرب مرة على الظنة لا غير وكانت له خطباء قال ابن الصغير وشهدت له خطبا كثيرة اوم ابن ابى ادريس والثانى امد والثالث ابو العباس والرابع عثان بن الصفار والخامس امد بن المنصور وكان الرستميون اهل علم وفصاحة وذكر عن الامام افلح انه لم يعد خطبة قط لجمعة ولا لعيد او لغيرهما وقد تقدم التعريف بهم من ذلك . ومنهم ابو معروف ويار بن جواد رحهما الله قال ابو العباس ناهيك بى معروف فى الاثار والمعروف والموصوف بدراسة العلوم المعروف قال وله فى النوازل والاسئلة المعضلات اجوبة كاشفة اشكال المشكلات قال ابو العباس وابو الربيع دخل رجل على ابی معروف فی فرضه الذی مات فيه فسأله عن ستة نفر دخلوا على مريض ثلائة رجال وثلاث نسوة فقالوا له اوص فقال بماذا اوص ومالی ورنتموه اسداسا لکل واحد سدس فاجاب بأنه رجل له ام واختان لام وثلاثة بنو عم فتزوج كل رجل امرأة فالمال بينهم اسداس واستمسك زوج عمه فى نفقة ابنة عمه معها الى ابی منصور الياس فقال ابو معروف اردد الى ابنة عمى وهی كبيرة فقال ابو منصور لان فعلت لاكلن بك فساق ویغو وات ابا معروف يټم فشکاه بان سیف ابيه فى يد الطواف اعطاه له زوج اختى فارسل الشيخ ابو معروف الى الطواف فقال ساوم بنصيب الاخت من السيف ففعل فلم يجد من يشتريه ٢٤۲۲ س وقیل اشترى جنانا وباعه ولم يره وعيب عليه ذلك واهدی امير القيروان سيفا لاهل الجبل ومراده اختلاف رأيهم فاختلفوا فبعضهم امر برده وهو اولى برييته وبعضهم قال ذلك عون له على باطله وقال بعضهم اکسروه وادفنوه وقال بعضهم امسكوه فان عطايا الملوك جائزة ومن هؤلاء ابو معروف فاصيب بصره قال ابن ماطوس الحمد لله الذی جعله له فی دنیاه ولم يجعله له فى اخرته وبعث الى الشيخ عبد الحميد الفزانى ان يرسل اليه دواء لعينيه قال عجبا ذا الشيخ اعطاه الله شفاء الذنوب فاراد ما يزيله قال ابو معروف حین بلغه قوله جعلنی کالصبی ارضع لابهامی فمراد الفزانى اجر المصيبة وما تكتسب الغين من الاثم ومراد ابي معروف مایکسب من اير بالبصر وکان يتجر فاذا وزن غیره زاد له خروبة واذا اخذ نقص خروبة فاوصى بعشرين دينارا لحوطة الميزان ودخلت على امه لتوصى فقالت فيما اكثر الوصية قالوا فى الكفارة فاوصت بغلاتمائة كفارة فانفذها ابو معروف عنہا ورمی. رجل طائرا فوقعت برجل قتلته فاختصما لالى معروف فاخذ القاتل منهم فقال اولياؤه لم يعتمد فقال اصبروا والادفعته ليقتل وانتم تنظرون وقال خصماؤهم ادفعه لنا لانه قاتل ولينا ظلما فقال اصبروا والا تركته ولا تجدون اليه سبیلا وحکم بینہم بالدية وانما قال لحم ذلك لان فى المسألة اختلافا وسرقت بغلته فوجدت بمصر فاخذ المشاح له خليفة فاستمسك بمن هى عنده وشهد له من حضر فحكم له بها ومن عادته اذا جاز على اغصان الاشجار التى زادت حتى منعت السابلة فیکسرها ویرمی بها الى بستان صاحبها وكان يوما يعمل عملا فی جنانه لابسا سراويل لاغير فدخل. عليه تلميذه ابو مسور فلما راه كذلك اخرجه الى الخطة فقال تبت فاراد لومه بعد ذلك قال ليس لك ذلك بعد التوبة وهذا منهم رجهم الله من احياء السير والورع والحذر وجاز يوما وتلاميذه على فدان فيه اشجار التين البغطورى فادخل الشيخ الطلبة فاكلوا بالدلالة فالتقى بصاحب الفدان فاخبره ليسره بذلك فقال ٢۲۲ سے قد صادفم وقت جنایتہا فامر ابو معروف فاوقروا بغلته تنا وارسل بہا الى البغطورى فامر خادمه ان يصبہا فى داره . ومنہم ماطوس بن هارون وماطوس بن ماطوس وکلاٹما قد سبق ئی میدان العلم والعمل ومر عن ساق الجدوحسر عن ساعد الاجتهاد وتحجنب الکسل وکان ابن هارون ذا بنات واحتاج لا ینوبہن فارسل معه عامل اليتيمة ثلانائة دینار الى ابی منصور فاتاه فقال له علیہا وانه محتاج الیہا ولا يعطيبا له فاساغها له ودخل داره جار له يسوى فى الطر الاء فقال له ليس لك عندى ماء وجاز على تندميرت فاشلا عليه سفهاؤها الكلاب ونزل الى بلده شروس ودخل بيته وعليه ثوب جديد وجعل يتقلب من شدة الغيظ وهو يقول لو كان جهنم بابان ادخل من واخرج من الآخر لشفيت غيظى ولم يعلم احدا خشية الفتنة بين القبائل حتى تقطع القميص من كثرة التقلب ورأى رؤيا انه لبس جبة من قصب فعبرت بانه هوت شهيدا فاستشهد بمانو رجه الله وهو تمن شد فى الخروج اليه لاجل رؤیاه فضرب بها وخرج امعاه فمسکها بيده وقاتل بالاخری حتی استشهد وقال له بعض اصحابه حين ضرب الى هذا توصلونا قال هذا الذی نتمناه زمانا وهو خير من الرجوع الى الاغتسال بالاء البارد بالاسحار ووقعت فتنة بين شروس وتندميرت فخرج الماطوسان بن شروس خشية ما يلحقهما من الاثم فقال یوما ابن هارون لابن 'ماطوس این ترید ان ینہدم الحائط قال لا ابالى اين وقع لسلامة قلبه وقال ابن هارون وانا كذلك واذا کان لابد فلينبدم اليهم وكان ابن ماطوس اختص بكمال الصبر وكثرة الکرامات واجابة الدعاء وهو من الاثنى عشر المشهورين باجابة الدعاء ومن صبره انه ايلي بأمراة سوء وكان يوما یحدث امرأته فالقت على عمامته رمادا وما زاد الا الحمد والشكر واخحذت يوما ابنه وضربت به الحائط فخرج دماغه وما فعل الا الصبر واذا قیل له طلقها قال لا ارید ان ییتلی بہا احد غيرى ومن اعلا كراماته انه اذا كان يسير بالليل من المسجد واراد ٢٦۲۲ہس دخول بيته سبقه عمود من النور بين يديه ومدحه رجل بذلك فقال الشيطان يرفع الى حيث يمكنه. من خلف وامام فنسأل الله العصمة منه وكانت امرأته تقرل له سبقك جنك . ومنهم شبية الدجى النفوسى وتقدم ان ابا القاسم قال فقدت مانو ثلاتمائة متوليا ولا شتيبة فى دجى وميال فى اتلجام وجنا فی تنزغت وهو صاحب اللواء فى وقعة مانو فقال اقلح بن العباس اثبت البند فى الارض ياشيبة فابى ثم اعاد عليه فقال مسكته عند ابيك وجدك ولم يمرا بذلك سأحفر له حفر لله لك فلما اثبت البند فى الارض انصرف افلح وترك اللسلمين يقعون حوله خشية ان يولوا الدبر واللواء فصرعه بعض اهل البصائر فانهزم الباقون ولم يكره موت المشا لانهم اكرهوه على الخروج ومسجد دجی له . واما جنا التنزغتى وهو اخ لالى القاسم من الرضاعة .كان فى التقى والزهد والشهرة فى الخير بمكان وكفاك ذكر ابى القاسم له فى الثلانة الذين خصص من الالوف ومن الثلاتمائة الذين هم فى ولايته وله بات مشهورات فى طرق الخير حتى قيل فين بنات جانا فى الاسلام فى جبل نفوسة كالغرابيب البيض . وكذا ميال ايضا والثلاثة غايه فى العبادة والشجاعة والتقى واستشهدوا ججيعا بمانو وتقدم ان المشاح حين دخلوا على ابى القاسم زائرين قالت لم احدى بنات جانا ما قالت وجمعوا ماجمعوا وجعلوه بيدها تفقه على عمها سرا لعلمهم بانها غاية فى ذلك وكفى التتبيه على القاضى عبد الله والخازن عبد الرجمن وعلى الخطباء عن اعادة التعريف بهم ثانيا وفى ايام يوسف كانت وقعة مانو التى فل بها حد سيف نفوسة على يد افلح ابن العباس وذلك ان نفوسة بلغت فى العلم والتقى والعدل والورع مبلغا عظيما يكاد ان يكون حاكيه كاذبا وهابهم من بالمشرق والمغرب ولذا قال ۲۲۷ ب الامام عبدالوهاب رضي الله عنه انما قام هذا الدين بسيوف نفوسة واموال مزاته وقد تقدم هذا وکان ابراهم بن امد من بنی الاغلب رای بى العباس على افريقية وكان ظالا جائرا فقدم طرابلس ولعله افسد فاجتمع رأى اكثر نفوسة على ملاقاته فابى شم اميرهم افلح بن العباس وسعد بن يونس عامل قنطرارة ومعبد الجناونى وعزم من رغب فى الجهاد واظهار المعروف ودين الله لتكون كلمة الله هى العليا › قال ابن الرقيق وفى سنة ثلاث وثانين ومائتين تحرك ابراهم بن امد يريد محاربة ابن طولون وامر بالحشد فلما اجتمع له مايريد خرج من تونس لعشر خلون من الحرم فاقام برقادة الى سبع بقين من صفر ثم خرج بجميع من معه فاعترضه اهل نفوسة فی جمع عظم وذلك فى النصف من ربيغ الاول فكان بيهم قال عظم فقتل من جنده جماعة من الرؤساء وغيرهم ثم انهزم اهل نفوسة وكان فى ايام المعتضد فتبعهم وقتلهم قتلا ذريعا وتطارح منهم فى البحر بشر كثير وقتلهم فيه حتى غلبت رة الدم على الماء قال ابو زكريا قال بعضهم لبعض دعوا هذا الرجل ولا تتعرضوا له بشىء فابى جمهور الناس منم سعيد بن الى يونس حتى قال بعضهم اشتقت شداخ قنطرارة لم ترد الموت فى سبيل الله قال خفت على البقرة فيتبعها عجلها يعنى بالبقرة نفوسة وبالعجل قنطرارة فكان الامر كا ظن وتقدم كراهة معبد لذلك فى التعريف به وكراهة افلح فلاقوه بقصر مانو على ساحل البحر فاقتتلوا قتالا لم ير مثله فى ذلك الزمان فبارز رجل من اتخالفین یرید من یقابله فكل من خرج اليه قتل فخرج اليه افلح بنفسه واشتد القتال فأمر افلح شيبة الاجى صاحب البند ان يثبته فى الارض فابى ثم أمره ثانيا فابى فقال لم يأمرنى ابوك ولا جدك باثباته والحفر له ساحفر له حفر الله لك وكان افلح قد اضمر للاشياخ ايجاس سوء لأنهم اكرهوه الى الخروج فلما حفر للبند انصرف وترکهم وبقى اهل البصائر لأنه لا يجوز شم ان يولوا الادبار والبند قائم فصرعه بعض اهل الخير فمات اثنا عشر الفا ومن العلماء اربعمائة وحمل منم ۸٢۲۲ — اسرى ثانين عالا وفيہا مات ابو ميمون وعمروس وماطوس وشيبة وجانا وميال ومعبد وغيرهم من الاشياخ وكانت فى الاسلام فلة لم تترقع الى يومنا هذا وتقدم ان عمروسا حى الناس على فرس سابق فجعل له حبال فعثر فرسه فأسروه فقالوا ارجع عن الذى كنت عليه نطلقك واستعف نعف عنك فقال تلك كلمة لا اقولا حتى احق بالله وكان يقرض بممقاريض الحديد من يديه حتى بلغوا به المرفق فمات شهيدا حميدا رحمة الله عليه وجاز عدو الله الى طرابلس وفيا ابن عمه فقتله واراد الزيادة فتفرق عنه عه ورجع الى إفريقية وفى سنة اربع وثمانين اخرج ابنه العباس الى حيز نفوسة فى شهر رجب فقتل من وجد فى الاطراف واستباح النساء وحمل ثلائين اسيرا قتلهم ابراهم بعد ان قدموا عليه واو بنفر من اهل نفوسة فأمر بقتلهم وقدم رجل منم وكان منظرا فقال اظنك معلم القوم وامامهم قال لست كذلك قال ما تقول ف قال ماعسی ان اقول فاسق ظالم سفاك لدماء المسلمين ابعدك الله فاستشاط ابراهم غيظا فقال والله لاقتلىك قتلة م اقتل با احدا من اصحابك قال ان كان الامر لك ستفعل ما قلت فزاده حنقا فقال ومن يمنعك متى فاذن المؤّذن فقام فصل باصحابه فالقى الله فى قلبه ان يطلقه فتركه ليعلم ان الامر لله لا له عدو الله واستاصل من قدر عليه من قنطرارة فصح ماذکر شم سعد بن الى يونس م فعل باهل نفزاوة كذلك فى المرتين وذكر ابو زكريا ان الصفين لا افترقا انو حدث غير واحد من اصحابنا ان رجلا من عسکر الفاسق لا جنه الليل اقبل ليحمل اخاه من المعركة فيدفنه نظر بعد ان حمل اخاه على بغل له شبه سلوق فى القتلى فسمعه يقول كبروا يا اهل الجنة فكبرت نفوسة ومن معها ثم قال انبحوا ياكلاب النار فنبحت قتلى المسودة فضنبح اخوه الذى صلب ابا يحيى طالب الحق وما رأى له من البراهين وكذا صالب عروة بن ادية وبراهين قتلى مكة مع الى حمزة الختار ووقعة مانو بعد وقعة ê ‏۹٢۲۲۹ س‎ ابن نور احمد بهل عمان وقد خرج عليہم من البحرين عام انين ومائتين وكان عاملا للمعتضد "وخليفة اهل عمان عزان بن تمم قال اللسعودى امامهم يومئذ الصلت بن مالك والصحيح ان الصلت عمر اماما م يعمره غيره بعمان من الائمة فلما كبر عزل من غير جرحة واغتنم ذلك موسی بن موسى وبايع لراشد بن النظر اماما وفى الناس بقية فاحتالوا حتی عزلوه وبايعوا عزانا وخرج عليهم امد بن بور وقتل عزانا وخلقا کغيرا حمل رؤوس بعضهم الى بغداد فابتلى الله المعتضد بان اظهر له شخصا فى داره بألليل تارة بحربة فيطعن بعض غلمانه فيقتله وتارة تاجرا فجمع الاطباء وامنجمين والمعزمين واصحاب الخواص فما صنعوا شيئا وكذلك ابتلى الله ابن الاغلب واستحال طبعه وغلب عليه سوء المزاج فتغير عقله وساءت حالته واسرف فی قتل اصحابه واولاده وبناته وكتابه وحجابه وانېمك فی الشر وسقط له منديل من يد بعض جواريه فاصابه خادم فقتله وقتل بسببه ثلائمائة خادم وقتل ابنه المكنى بابى الاغلب صبرا بين يدية وقتل ثانية اخوة صبرا کانوا من رجاله وقتل یوما ست عشرة بنتا قال ابن الرقیق وأتی بامور لم يأت بها احد قبله ولم يتقدمه الى مثلها ملك واتخذ الاحداث حتى جمع اربعا وستين حدثا وجعل لكل واحد منہم فراشا ومرقدا وملحفا وبلغه عن بعضهم امر فقتلهم جمیعا منہم من ضرب بعمود من حدید فطار دماغه وكان يحرق منهم كل يوم خمسة او ستة حتی اتی على اخرهم وادخل بعضهم الحمام فسد عليهم وماتوا من حينم وقتل ندماءه وطبیبه وقتل کتابه وحجابه وسجن بعض كتابه واستعطفه على نفسه وفى جملته ان الملوك اذا ما استرحهوا رهوا فاجابه ان الملوك اذا ما استرحهوا قتلوا فقتله والجأه وابل المطر الى مسجد قرية فسقط بعضه وخشى من سقوط الباق عليه مائتين وثانين هجرية . ۰٣۲ س وعلى اصحابه فخرجوا ووقفوا فى المطر فابصرهم فتى واحسن با قدر وبات باحسن مبات وكان زمان التين فادخلهم بستانا له واطعمهم ما ارادو فأمر به فضرب ضربا وجیعا وکانت له عبيد صقالبة فرمی ببعضهم من اعلا القصر وبعضهم ادخلهم بيتا وبنى عليهم يجوتوا جوعا فوجدوا فى البيت سيفا فقتلهم واحد منم ثم قتل نفسه وحزن لذلك اذ لم يموتوا جوعا وقتل صاحب الديوان وشریکه لا لامر عظم بان قطع یدی ادما ؤرجليه وحمل راسه الى صاحبه فقال له ان لك خدمة وقديم صحبة واقتلك قتلة مريحة قال ما خنت لك عهدا منذ توليت وامر بضرب عنقه وقتل ابنه ابا عقال اذ قال لاخيه ان ابی زال عقله وقتل جواریه وبناته فمنہن من خنق ومنہن من بنی علیہا حتی ماتت جوعا وله افعال غير هذا واضطرب امره ثم اظهر التوبه واراد الحج ثم رجع غازیا الى صقلية فمات بها طريدا ملعونا ولم تبق ايامهم بعد ذلك الا قليلا حتى اباد الله ملکهم واهلكهم وازال الامر من ايديهم وفى ذلك عام ستة وتسعين ومائتين وجعل الله سبب وهن شو کتہم ان ابراهم قتل رجاله خصوصا من برقادة فنازشم بنفسه وحاربهم وبارزهم فلم يقدر م على شيء تم اظهر انه عفا عنہم ثم خلع عليهم ثم اجتمع عنده نحو الف منم فاحاط بهم وقاتلوا عن انفسهم قتالا شديدا ثم قتلهم جميعا وقتل غلمانه الصقالبة ثم اشترى العبيد السودان مکانہم فلغت عدتہم مائة الف وقتل وزیره امد بن ابی اسحاق و کاتبه رجاء بن محمد فدمرهم الله واوھن شوکتہم وسلط علیہم کتامة مع بنی عبيد الله . 7 ومنہم ابو بكر بن يوسف النفوسى وكان عالا فقيما مستجاب الدعاء قال ابو زكريا ذكر لابراهم بن امد أن من علماء الاباضية ابا بكر بن يوسف فوجه اليه من اخذه فطلبهم ان يصلى ركعتين ففعلوا فدعا ربه اى مظلوم فبعث الله ريحا وظلمة فحالت بينم وبين الشيخ وكان مكفوف ٢۲۳ — البصر فاخذ ابنه بيده فنجاه الله جما مكروا . ومنہم ابن يکوب وکان عالا قال ابو زکریا اخذه ابراهم بن احمد فى تانين عالا فحملهم الى القيروان وكان مقطوع العرقوب فاستاذن اصحابه فى الحروب فأذنوا له فهرب فنجاه الله من شره وقتل سائر اصحابه ومنہم داود بن ياجرین ویاجرین ورایت بخط بعضهم یاکرین بالکاف قال ابو العباس شما شيخا نسك وزهد واجتهاد فى العبادة وجد وقد ذکر انہما خرجا سنة من السنين الى البادية فى اوان الربيع وكانا متوافقين مترافقين فلما عزما على الافتراق او قبل ان يفترقا قال ياكرين یاداود اوصنی قال لا تستنج بيمينك ولاتنزل اهلك الا فى موضع الذراء والسترة ولا تسكن ازواجك فى بيت واحد وتقدم انه حضر مجلس القضاء هو وماطوس عند عمروس عند التعريف به . ومنهم ميمون بن محمد ابو عمر وابو الفضل سهل و كلما فى الفضل والتوفيق فايق وفى ميدان الرضا والعدل سابق وبالحكمة وفنون العلم ناطق اما ابو عمر فكان حاكا وشديدا فى الامر والنبى وفى السير سمع بمجلس الخمر فى الفحص على ستة اميال من شروس وشروس ام قرى نفوسة وجادو مدینتہم فکسر آنیتہم واراق شرابہم وفیہا جاز عليه ركب التکرور قدم من بلاد السودان فجمعوا له اربعمائة دينار فالى من اخذها وامر باغلاق الاسواق والبروز الى التكرور من اجل الانتفاع بالبيع والشراء فطلب التكرور رؤية اى عمر لا معوا عنه من العدل ودلوا عليه فسلموا وكان مع الى الربيع سلیمان بن هارون فلما ملا اعینہم علما وادبا وحياء وابى من اخذ المال تورعا سألوا عن اسمه لاشتباره بالكنية فقيل ميمون قالوا ميمون اى طابق اللفظ المعنى وناسب وكان ميمون الناصية على نفوسة مدة ولايته وانه رجع یوما من جادو فسمع بجیش عظم للمسودة على الطريق واراد السير معه لانه حجة الاوائل وطريق الاشياخ ہے ۲۳۲ س ولم يرد ان يخالفها فلما نام اصحابه قصد غار تکیت فبات فيه يعبد ربه ويرغب اليه فلما اصبح اتاه خبر انصرافهم فسار مع طريق الماضين ومن عادتهم انهم لايخالفون طريق السلف ولو فى المشى فلا يوما ابا سليمان التتدغميرتق فنزل عن فرسه اجلالا له فقال ابنه من هذا یا أبتی قال او ما تعرفه هذا الذى انزل الحمل عن ظهره فحملته ومازال حتى طرحه عن ظهره فلاموه فقال عسى من الله توبة نصوح قبل موق ولو بسنة او بشهر او بجمعة او بيوم ولو بساعة ولو عند الغرغرة وضعف حين كان فى الأمور حتى لم يطق الصلاة واقفا للهرم فلما ترك الامور قوى واشتد قال کانما حط عنی حمل وحبس جانیا فی بیته مغلولا فقام ابو عمر بليل فتوضاً للصلاة ففك الجانى وثاقه واخذ سكينا فضرب ابا عمر وجرحه فقام اليه ونزع من يده السكين وشدوا وثاقه ولم ينتصف لنفسه وكان الحا ك اذ ذاك غيره فلما اصبح حمله المشای الى احا قال احاح كدت ان تعمى الاسلام يا عدو الله وروی انه اذا اراد ان يحكم اخذ يرتعد كالسعفة واذا قال الخصم اعطنی حقی جعل یکی خوفا من اليل عن الحق . واما ابو الفضل سهل لا تولى ادرك الناس فى ذل من المسودة وزناتة والعرب وواحد من اولئك يقدم على عشرة من نفوسة لا ملأوا قلوبهم من الرعب فلم يرح حتى عكسها وصار النفوسى يقدم على عشرة من اهل البادية ورفع الجور عن نفوسة وخرج مرة الى طلب زناتة ونزل الابراج فلما قرب من العدو ضرب خيمته فدخلها يرغب الى ربه وارخی اطنا بها فانتشب الحرب فهزم الله زناتة وشتتهم ووقع فساد بمدینه غدامس وهى على سبع او ثانى مراحل من نفوسة وخرج الهم يصلح فسادهم فاتفق رأى المشاي فى رده فلما بلغه الرسل ابصروا رايات او اعلاما فوق رأسه وعلموا ان ذلك برهان من الله فترکوه ولم یردوه فلما بلغ غدامس ناصبوه وقاتلوه فهزمهم الله وازال الحدث واصلح الفساد . — ۲۳۳ ومنهم ابو صالح الدركلى النفوسى وكان من اهل الخير والعلم والاجتهاد اخذ العلم من معدنه ایی خلیل وافاد به اهله واشتېر عنه انه وجد امرأة على الماء تسمى العافية وحملت قربة على خادم وحاذرت ٹیابہا ما يقطر خشية ما يصل ثوب الخادم فرخص ها ولو نجس ثوب اخادم وزادها ان مربط الجديان والخرفان وبلل الجدى يوم ولادته ولبن امرأة حلبت فى ليلة مطيرة شاة وقت ولادتها فى جملة الغنم وغبار البيت النجس والكنس والاء الذى يطير من البئر يغرف منه ماء السنه والماء السائل حول البئثر ليس شىء منبا ينجس وكذا الطين المعجون بالماء النجس اذا جف وان الوضوء لا ينتقض من سلك دمنة الغنم ليلة المطر وقال اختلفت انا وفقهاء الحبل فى مسائل تمام العدة ابتداء الاغتسال من الحيضة قالوا تمامها تمام الغسل واذا أبطأت عنا الحيضة الثالثة فلا تنقض عدتها حتى ترى الحيضة الفالثة وقلت تتربص عاما ثم تتزوج وان من اجبر على نفقة زوجته يقال له انفق وان طلقت انحللت وقلت اقول له انفق او طلق . ومنهم ابو يحیى سليمان بن ماطوس الشروسی النفوسی وابو هارون الجلاملى موسى بن يونس النفوسى وابو الربيع سليمان بن زرقون الافوسى ثلائتهم اضاؤا الارض شرقا ومغربا بعد ما اشرفت شموس العدل والدين على الافول بمصيبة مانو فانتعش بهم الدين واحبى الله بهم قلوب الجاهلين كانوا بدورا بين الفراقد وكلهم مطلبا للناشد وفى السير ان ابن ماطوس حاكا على شروس فحرضه ابو هارون الجلامى صنوه فى التقى وقرينه فى العلم على تاثير الحق فقال ان لم تقدر على الغائية فأت ما دونها وضرب له مثالا فقال ابن ماطوس أجرك الله انما حسبت ان لم اقدر على الكل تركت الكل وشاع علمه وفتياه فى البلدان شرقا ومغربا وذکر ابو زكريا يحيى الجناونى عن الى مد ورسفلاس عن ابيه عن ابی يحیى الفرسطافي انه قال اجتمعت مع بعض ١'علماء بناحية زويلة فقال ان فتوی ابن ماطوس كلها حسنة الا انه لا يرى ليتم ولا لغائب قال ابو يحيى فلما قدمت ٢۲۳ س اتيت ابن ماطوس فاخبرته فقال قل له ذلك تعطيل الحقوق يا جاهل قال ابو العباس وغيره ان ابا صاحڂ وابا موسی ومن معهم من التلامذة اقاموا عند ابن ماطوس ماشاء الله يقرأون العلم ثم انتقلوا الى افريقية الى سلام ليك منها فدرسوا فيه الكتب زمانا ثم رجعوا يعرضون على ابن ماطوس وصحبيم فساروا الى وقت صلاة الظهر فساحم رجل صحبهم ولم يخرج من اميال بلده ايصلى تماما ام قصرا قال الجميع تام الا بکر قال ان نویت السفر فصلى قصرا ومروا بأمراة تغسل صوف شاة ميتة قال الجميع لا تطهر بالغسل بل حتى تترب فى سبعة موضيع بسبعة اقضبة ثم تغسل بعد فقال بكر اغسلى صوفك کا تغسلين غيره ومن تيمم ويده نجسة فقد طهرت ونجس التراب وقال بعدم نجاسة التراب قالوا اين ذهب النجس قال ذهب بين الضربات فلما بلغوا الشيخ اعلموه بامسائل وقول بکر فیہا قال م الفرسطانٌ عالم يعنى بكرا ؤصححوا فى ستة اشهر جميع ما قرأوا من شدة اجتبادهم قال ابو العباس هذه بمناقب بكر اشبه وانکر على بعض من یرد عليه لا بلغه ان بعض يأخذون الصدقات ثم يردون منا عن من اخذها منه وانكر ذلك وقال ذلك ما لا يرضاه الله تعالی وقدم رجل ليلا من اهل بلده واراد الخروج ليلا فصنعت له امرأته طعاما وكانت حزيمة فاحضرت للطعام ابن ماطوس فحملت من وطیء زوجھا فقیل فیہا فقالت من زوجی قدم ليلا وعند ابن ماطوس الخبر الصحيح فاتته فذ کرت له فنسى فذرته فلم يتذ كر فرجعت مقهورة فاذا جنها الليل اخذت فى الدعاء وتقول ياملائكة السحر ذكروا ابن ماطوس فقام ذات ليلة ليصلى فتذ كر فما اصبح امر بضرب الطبل فلما اجتمع الناس اخبرهم بصدقها ومجىء زوجها لا ليلا قال البغطورى ان ابن ماطوس قد أت بعد الى القاسم وبورك فى علمه فبلفت فتواه شرقا ومغربا وهو احد فروع مانو . واما ابو هارون الجلالمى فقال البغطوری جذور مانو ابو القاسم وعبد ٢۲۳ — الله بن الخير وفروعه ابو هارون الجلالمی وابن ماطوس وابو زکریا یی بن يونس ومن يتاماه ابو يحيى زكريا الفرسطايٍ قال وقال الشيخ ابو محمد بن محمد ان ابا هارون كان يتعلم عند ابى القاسم ثلاڻين سنة الاصول والحجة والناظرة ويقول ان الفقه علم العجائز وتعلقت به العلوم ما اعطاه الله من الفهم قال قال فيه ابن ماطوس لو علم الناس ماينفعهم لازد هوا عند باب داره کا يزد حون عند باب دار الى عبيدة بالبصرة وكان حزما لدنياه واخراه وهو افضل من تعلم عند الى القاسم وكان غراسا للشجر وذكر انه يحيى من اشجار التين ثلاتمائة مديا واظن انه مائة و مسون وسقا والمودی بحوزتنا نحو ثلنى الوسق وكان من القادة فى الدين يطعم مائة لعياله ومن يأمنه ومائة للاضياف وابناء السبيل ومائة لتلامذته ومن يتعلم وكان فى ابتدائه يعمل شغله فى ربعه الى العشية فيمضى الى الشيخ الى القاسم يتعلم ثم يدرس ثم يرجع مصبحا شغله وذلك دأبه واخذ العلم منه جماعة كبيرة وفى السير قال ابو القاسم البغطورى يحيى لله الدين بهذين ابن يونس وابن يونس لاسيما هذا يعني ابا هارون فخرجا ك تفرس وكان واسع الدنيا تاجر اسفار اجمع مالا أنفقه في الطاعة واكثر من شراء الربع وضاف عنده الشيخ عبدالله بن الخير بال جزيرة حين حصروا بها فوقعت صيحة على شان غارة فخرج ابو هارون ثم رجع یسال الشيخ كيف يفعلون ان ادركوا احدا فقال ان قتلوا الانفس وحازوا الاموال خاصة فاقصدوا اموالكم فان حالوا بينكم وبينبا فقاتلوهم وضيع رجل زكاة غنمه سنينا فحمل زاده يتعلم مسالته والتقى مع الشيخ ولم يعرفه فاخبره بقصته ولاذا جاء اليه فاجابه عما سأل بان يعطى عما فى يده وكان اكثر ما عنده قبل على جميع السنين الماضيه فرجع وقال صدق الناس العالم كالحوض من جاء استقی وکان عنده اجیر دمری استعمل الورع ويجعل ثوب صلاته فى المزود فاطمأنت نفس الشيخ اليه ثم سرق بقرة الشيخ وف السير قال له ابن زرقون مارأيت مثلك ياموسى او خيرا ٢۲۳ منك . واما ابن زرقون فقال ابو زكريا كان قادة أي اماما يقتدی به وهو من نفوسة تادیوت وبہا مولده ومسکنه قال ابو زکریا وحدثنی بعض اصحابنا انه ادرك ديوانه وكتبه بقرية تادیوت وقد بلغ من العلوم ما لى يبلغه كثير وتعلم هو وايو يزيد بسجلماسة وكانوا يومئذ من اهل الدعوة واستاذهم ابن الجمع وكان من مشاع المسلمين اقبل من المشرق تاجرا غزیر العلم فنزل توزر فخدمه ابو الربيع فاختبره فى امور كنيرة فالفاه حاذقا فاستخير يوما تمام تبيه وتوقد نفسه فقال له انك فطين ولم يظهر الياء واوراه انه فطين ففهم ما اراد فاجابه بانه غير منزلق فنام یوما فغطاه قال الزيت خير موريا بجزيت خيرا فاجابه بانه يصلح للخبز فانتقل الى سجلماسة وانتقل معه ومكث معه سنين فتعلم عنده فون العلم فحضره اللوت هناك واوصى بكتبه لابى الربيع ورجع الى قصطالية واشتهر فى البلوم واضطربت قصطالية كلها من اجله واختلف اهل سجلماسة بعدما خرج من عندهم فى مسألة كادوا يقتتلون عليها فاتفق رأيهم على ان يرسلوا أمينين الى ابى الربيع فيعملوا بما يحيبهم به فادركه الرسولان فاجابهم فاخذوا مما قال واصطلحوا وبات ليلة وضل هو وابو يزيد بعض اهل الدعوة فلم يحسنوا ومر ببعض النكار واحسنوا انزالهما وذلك سبب هلاك ابى يزيد فقال لابى الربيع الا ترى مابين الطائفتين فهل لك فى الرجوع الى مذهبهم فقال ابو الربيع أأخلد الى الارض وای فرجع ابو يزيد نکاريا وهم فرقة من الاباضية اتبعوا فى الكلام عبد الله بن يزيد ويأخذون فى الفقه بقول ابن عبد العزيز وابى المؤرج وحاتم بن منصور وشعيب وخلافهم انكار امامة عبد الوهاب وقد تقدم الكلام عليهم هناك › ودخل مرة الى افريقية فوجدها تغيرت واستولت مشاغ النكار عليهم فاصلح ذلك اجمع وردها الى الحق ودخل مرة حصا فيه سبعة اسرة لكل شيخ من مستاوة سرير يجلس عليه فقال له واحد متهم هاهنا يا ابا الربيع فقصده: ۲۳۷ س فلما تمكن من الاستواء عثر فوقع على المستاوى ولكزه بمرفقه حتى كاد ان يکسره قال كدت ان اكسرك ثم ناظروہ فغلہم وحضر غدءاهم فخرجوا وانتقلوا من غير اكل وتبعهم فى احياء افريقية حتی نفی بيع من يميل الى مذهبيم واصلح البلاد رجه الله وتوجه الى الجبل وکان ابو القاسم يوا ى نفاثا ؛ قبل احداثه ما احدث ولم تقم عليه عنده بينة يقطع بها عذره فيتبرا منه وبقى على حاله قال م ابو الربيع شیخکم یوالی نفاثا وانتم توالون شيخكم فكلكم نفاثيون وسألته امرأة عن البراءة من مستاوة . قال كلهم فى البراءة ومستاوة هم النكار وقد تقدم الكلام على نفاث ومخالفته للامام اقلح وطلب خرقة الى العجوز يرقع با ثوبه فاعطته فقالت انها بخسة فقطع منہا ظرفا وقال خذى بخسك ورقع بالباق وطلب مرة ماء فاعطته عجوز فقالت اشرب قليلا فاستوعب ما فى الاناء قالت أ أقل لك اشرب قليلا قال انما شربت قليلا تأول قوله تعالى قل متاع الدنيا قليل ورأى تبرجا بنساء قصطالية فقال ما اكثر إماء اهل هذا البلد فحملهن على غير الحرائر وعيب عليه الفتيا بالرخص فقال بينى وبينكم النسيان ووطىء برجله شيا رطبا فقال ما اكثر طعام اهل هذا اليلد ثم وجد طعاما ومر على غدير ماء فى فصل الشتاء ومعه عالمان اخران متقيان وكان وقت صلاة فلم يتوضاً خشية الضرر من البرد وغسل احد الاخرين يديه وتوضاً الاخر فاخذه شدة البرد فوقع فلفه صاحباه فى ثيابه وحملاه وقال لم تهون على نفسك ان تتيمم لصلاة واحدة فتيمم الان لصلوات قال ابو العباس ارى ابا الربيع أفقه الثلائة فى المسالة وسياتى تمام اخباره مع الى الخطاب وغيره . ومنېم ابو الخطاب وسیل ابن سنتین الزواغی ره الله تعالی قال ابو العباس مذ كور فى من افنى بدنه فى العبادة وماله فى الصدقة موسوم بسيمة الصلاح ومته معدود فى ديوان علماء وقته لا بطيئا فى السباق ولا قاصرا عن اللحاق وجاز ابن زرقون على ريصو فوجد با اربع فرق من الأباضية ۸٢۲۳۸ مستاوة اتباع عبد الله بن يزيد والخلفية اتباع خلف بن السمح والنفائية اتباع نفاث بن نصر واهل الدعوة وذلك فى ايام ابى الخطاب وسیل فامر القضاء والاحكام لابى الخطاب والفتيا للنكار وهم مستاوة وامامة رمضان للخلفية والاذان للنفائية ووقف ابو الربيع على حلقتهم والنكارى يفتى فالقى لمن يليه مسألة يسال عنها ولعلهم لا يعرفونه فسأل المفتى فتعجب من ترتيب السؤال وحسنه ولم يطق جوابه فقال ابو الربيع اجب الرجل قال اجبه انت ولعله ظن ان السؤال اعطال فاجابه ابو الربيع فزادہ اسئلة اجاب فیہا من غير توقف فرجع السؤال اليه وسقط النكارى ان بعض اهل الدعوة سأله عن النكار والخلفية والنفاثية وهم حضور قال كفار كُنظر بعضهم الى بعض فتفرقوا وابو الخطاب غائب واخبر مما وقع وانه عجل على القوم فقال ابو الخطاب كلا انه فصل لكم دينكم وعاتب على البى الخطاب نفوسة الجبل وعاتبوه فى استفتائه النكارى والتزامه الامر ليقظان وتغريمه الارامل واليتامى للظلمة وتقديمه خلفيا فلما بلغه بكى وقال الحمد لله الذى جعل لى اخوانا يعاتبونى على ما بلغهم منى من التقصير قبل يوم القيامة فأجابم بأنى لا احكم ما به يفتى وانما احكم بعلمى والتزامى الامر ليقظان أنما التزمته احتسابا لله لا ليقظان وأمر اليتامى والارامل ان يداروا عن انفسهم ولم اقدم خلفيا انما اصلی فریضتی ثم اقول له اتصلى وقال ابو زكريا فيما بلغه عن بعض اهل القيروان والله اعلم ان كان من اهل الدعوة ومن غیرهم کان عنده من العلم ان من بنی مسجدا فى ناصروت فهو مسلم عند الله فخرج الى الموضع ليبنى فيه الملسجد فوجد ابا الخطاب بناه وهو مسجده الملعروف واتاه رجل لا يعرفه (١) تقدم ان الكفر ينقسم الى قسمين كفر شرك وهو ما يخرج صاحبه من اللة وكفر نعمة وهو ما لا يخرج صاحبه من الملة وهو تقسم يقتضيه القران والسنة . ۳۹ فقال لى عليك دينار قال لا اعرفك فال فى الطلب فاعطاه ماطلب خشية الخصومة وسأله بعض اغنیاء بنی بهراسن ان یعطی زکاته اخاه فقيرا قال ادعه فدعاه فقال تب الى الله فاب قال اعطه زكاتك قال للاخذ ألبسناك ثوبا وهو لباس التقوى فان تعريت منه فلا قتلك الا الجوع فنزعه بعد فبقى اثر الفقر فى ذريته واخذت فيه دعوة الشيخ وقالت امرأة من ذرية الى الخطاب المعافرى حبن مات ابو الخطاب مات الحق وبقيتم يا زواغة بطون كالأخرجة وعمائم كالابرقة ونعال سلجماسية واحكام متعوجة . ومنهم ابو ايوب صنوابى الخطاب فى التقى واجابة الدعاء والعلم والسخاء خرج هو وابو الخطاب يوما فى بعض حاجتهما فادركهما الليل فابصرا ليلة القدر فاجتهد ابو الخطاب فى الدعاء لامر اخرته وابو ايوب يدعو ان يصيب دنيا سببا للجنة فانكر عليه ابو الخطاب ان هذا مقام عظم اتتعرض فيه للدنيا فقال ابو ايوب ان لم اصب با الجنة فلا رزقنیہا الله ومسكنهما ريصو وبسط الله الرزق والدنيا على الى ايوب وقيل اذا جمع زرعه للدرس راه من بجربة واطلق يده للنفقة للوارد والصادر ونزلت به عير لجتاروا ففتح م مطمورة فلما اکتالوا قال لابه انزل وانظر ما فعلت المطمورة قال له قمحها قمح الجنة فتصدق با فيها وابتداً بأهل العير وأتته نفوسة الجبل فى سنة شديدة القفحط فرأى على وجوههم لباس الجوع فانزلهم وانفق عليهم مما اعطاه الله وكان يذبح م كبشا غداء وعشاء كبشا شهرا وما يمونهم من الطعام فسمعوا برخض الطعام بجربة فأرادوها يجتاروا فمنعهم وكان الرسول بينم ابا مسور واطلق دواب الأشياخ فى الاندر تأكل قالوا كيف يصنع بالزكاه فلما حضر الكيل اخرج العاشر والتاسع والفامن والسابع والسادس للزكاة وذلك النصف فامتاروا جميعا من زكاته وكان معهم ابو يعقوب الدمرى ومعه ابنه وقال اجعلوا للصبى سهما قالوا ان كان متول لك قال بيت عندى الليلة يريد يختبره فلما اصبح قال توليته وخرج فى جماعة يريدون زيارة الجبل فبينا هم فى السير اذ ابصروا شخصا سے ۰٢٤۲ س ظنوه عدوا ونزلوا عن دوابهم من البغال فتعلقوا بالوعر فمكنوا بالوعر فلما جنم الليل وتيقنوا ان يبيتوا تلك الليلة طاوين قال عندى الف قفيز من طعام وما یلوثه زيتا وانا ابیت بغير عشاء خيار ما يدخر المرء التقى وكان الشبح عيرا فعقلوا دواب الشيوخ فساقوها . ومنهم ابو محمد الدرفى قال ابو العباس اسمه ملى وفى كتاب السير امه زید بن فصیت فاما ان یکون ملی لقبا واما شيخ اخر ا سمه ملی قال ابو العباس هو تمن يعزى الى الورع والصلاح ومن ضرب فى الدراسة بالقداح واديرت عليه من راح المذاكرة اقداح وذکر ان رجلا دعاه الى طعام فذاكره بشهادة له فقال ارفع طعامك لان لك على شهادة فقال كل واشهدك الى تركت لغريمى مالى عليه من حق بشهادتك فانصرف واحضر ابو محمد قمحا صاحا واستدعى الرجل المذ كور فقال خذ الطعام واصرفه فيمن ترى متاجا واحتاط بذلك لا اتلف بسببه من الطعام وتقدم مثلها لابى الشعناء الزنتوق وبعضهم يكتبه بالسين وللشيخ ابن ابراهم مثلها ك سيأتى وفى السير كان عالا زاهدا فى الدنيا وكان حا على اهل جادو وركب حارته ذات يوم فبركت فأخذ يصفق نعليه عند اذنيہا وذهب اصحابه ولم تقم فقال بعض اصحابه ما اظن الا حمارته برکت فرجع فضربہا فقامت والورع منع الشيخ من ضربہا وان نصر بن اکبت مقدم فساطو اقدم على الشيخ وهناك معتق صال امه نصر قدم ايضا فقال الشيخ للمعتق ارجع یا ابا حبیب هنا فظن ابن اکبت یریده قال موضعی مستويا ياشيخ قال لم اعنك وانما اعنى المعتق وما انت فارجع فى الجحم قال استحق المعتق ما فعلت به ياشيخ ووقعت فتنة فاذا جاز على جماعة فساطو قال لم اجتمعتم يا جماعة سوء وکان مقدمهم ابن اکبت يحذرهم من ان یحیبه احد فاجابه يوما اخوه ليستقم لك المشى ولحمارتك قال الشيخ لا يستقم مشي ومشي جار الا بك عسى الله ان يقتلك ويصطلحوا قال ابن اکبت لاخیه احذر اهل زمور من الشيخ فوقعت لى فيك يابن اخى فكان الامر كذلك فقتلوه ا٢٢۲ — واصطلحوا وازداد عند ابنه الى يى يوسف ولد قال اخذنا فى التوسع وسموه سليمان لعله يسلم من دهره وقيل عنه يجتنبه الخصماء خوفا من عقوقه وارتاه مسکین وهو یاکل شواء اشتراه فاعطاه ما یشتری به شواء وقال انما اشتريت هذا لأكله لنفسى وكان ابنه ابو يحبى لا فزار ابا محمد شيخ من تمیجار فقال له ابو محمد بت عندی یاشیخ فقال لا افعل وابنك لا يصلى فانصرف فجعل ابو محمد حبلا فى عنق ولده وله الى السجن وقال ما وجد لى عيب الا انك لا تصلى فاختر اما الصلاة او دوام السجن أو تركب جملا ولا اراك ابدا فاختار الصلاة فاخذ يراي بها زمانا ثم تاب ورجع الى الله بقلبه فاحسن وضوءه واقبل الى المسجد وجاز على اترابه كان اذا جاز عليہم قبل قالوا على وجه الهزويه هذا فلان اراد ان يصلى فما قالوا شيئا يومهم استحياء منه حبن اقبل فاراه الله عبرة التوبة من ساعته فهابوه والبسه الله ثوب الوقار وغشى عليه فى مرضه الذى مات فيه وهو بدار بنى ابی عبد الله بسوق جادو فحملوه يتغون منزله حتى بلغوا ماطس فأفاق فقال اين تريدون بى قالوا منزلك قال ردولى وجدتمونى فى الجهاد وموضع الرباط فحملتمونی فردوه ومات بدار بى الى عبد الله ودفن قبلة الدار فلما جن الليل قال الشيخ ابو زكريا اللالوق فخرجت لأرى قبر الشيخ فلما قربت رأيت صفوفا من الرجال مصطفة حول القبر بيض الثياب . واما ابنه ابو يحيى فاخذ العلم من الى محمد الکباوی وکان من اعلم اهل زمانه واستفتى ابو محمد الدرفى ابا محمد الكباوى فى الرأة اذ فادت زوجها وقام. من موضعه فقبل فرخص الافداء وفى من حلف لامرأته ان لا تعطى مفتاح الجب فأرتها لمن حملها وقالت لا اعطيبا لك الا حنث وفيمن حلف لزوجه ان یأکل بالزیت وتاکل بغیر زیت وهو تلط فرخص اذا اكل من موضع تأخر فيه المغرف حين الاثراد وكان زمانهم قليل الزيت ويجعلون الزيت على المغرف وكان ابو متفننا فى العلوم وعارفا بالنجوم ٢٢۲ ہہ وتولى بعد ابيه حكومة جادو وتخاصم اليه اثنان احدهما سرق زيتون الاخر فابی ان يقر قال ابو یحیی قم خذه من موضع كذ وکان مطیعا لوالده قال ماين يشق على شىء اكثر من ان يقول اطعمنی ما لذیذا فأبادر بنفسی فأذبح شاة واسلخها واهيئها بنفسى › وفى السير ان ابا محمد الآخرة دون الدنيا وابو يحيى يوسف بن الى محمد الدنيا والأخرة وسلیمان ابو داود بن الى يحيى الدنيا دون اللآخرة قال ابو يحيى اخذت العلم بالقصعة وفرقته بالاقداح يشير الى كثرة فهمه وقلة فهم غيره وقطع قاطع على امرأة عفيفة من ارجمان فحملت منه فشاورت عجوزا فى أمرها فقالت اقعدى عند الحبس حتى اذا رأيت من خرج الى حاجة الانسان فتوارى عن المنزل فتعلقى به ففعلت فخرج ابو يحيى حتى اذا دار من الشعبة خلف الى طين فتعلقت به فقال اذا ولدت فقول هو لفلان فولدت صبية فقالت هى لفلان فارسل اليا بجميع ما يحتاج اليه مثلها فوقعت البركة فى ارزاقهم من هناك . واما ابو داود سلیمان وابو عبد الله محمد بن ابی یحی فکانا حاکمین فى اهل زمور قال ابو محمد يحب نفوسة وييغض جماعة منېم وابنه ابو یحیی يحب الجميع وابو داود بعکس جده وکان ابو محمد إذا قام من مجلس القضاء اكل ما حضر وابو یحی يأ کل ما خبزوا وربا استطرف وابو داود اکل اللحم والقمح وتمر فزان فی اکثر اوقاته وکانت ایام ابی داود مباركة على نفوسة بدعوة الشيخ رمه الله وقالوا ما جازت ایام ابو داود على نفوسة قط › وفي ايام الي یحی هدم قصر ادرف استحشد له مجدول بن بن يوسف الطربيسى الف فارس من زناتة واخذ العلم عن يحبى بشر كثير منہم ابو يوسف وجدلیش بن فی وابو سهل وغیرهم . ومنهم ابو يوسف يعقوب بن سيلوس الطرفى السدراتى رجه الله تعالى قال ابو العباس العالم الفقيه الفاطن النبيه اليقظان الذكى ذو الجهادين الاكبر والاصغر والاجتبادين المصلى والدفتر الورع الزكى وكانت قراءته ٢٢۲ س على الائمة بتاهرت وقال له ابنه اوصنى فقال ما اراك تقبل يابن الردية فتردد فى ذلك ثلائة ايام فلما رأى جده قال لا يكن ندبك الناس الى الخير أوكد من ندبك نفسك ولا يكن غيرك اسبق الى الحرث منك وکن للناس كاليزاب وكالسيل للادران وكالسمار للماء › وقصده رجل من دمر ى مجاعة يطلب ما يتبلغ به قال له عرفنى بارخص ما فى السوق فاعلمه برخص الجمال فاقرضه الشيخ اربعة وعشرين دينارا من وديعة فاشتری ثلاثة فاحسن رعيبا ومرعاها فحسنت حالما فأمره ببيع احدها فباعه باربعة وعشرين دينارا فجاء صاحب الوديعة فردها له الشيخ فباع الغالى فاشترى به ما حمل على الثالث فرجع الى اهله على احسن حال والشيخ لم يتسلف الا باذن صاحببا فتلك عادة وكان قاضيا ولا يمنعه القضاء من فعل اشغاله لقوة ذكائه وقلة كبره وهو النباية فى الفتيا بوارجلان وله مصلى معروف باجابة الدعاء . ومنهم ابو سهل الفارسى رجه الله قال ابو العباس غلبت عليه هذه العزوة الفارسية وليس بفارسى وانما هو نفوسى ولا شك ان امه رستمية من بيت الامامة فغلب نسبها عليه واشتېر وقيل بل هو رستمی ابا واما وان اباه بعض ولد ميمون بن عبد الوهاب رحمة الله تعالی علیہم قال ابو العباس الغالب من احواله امال الدمع والتلهف على فائت ليس له رجوع فجعل هجيراه مرالي الدين واهله والبكاء عليه بوابل الدمع وطله فدونت الدواوين من کلامه قال وعن ابی زکریا یحیی بن ابی بكر ان زجلا من العرب من موالى لواتة قنطرار يسمى سعيدا طلع الى البادية فانتبى الى موضع الى سهل بمرسا الخرز وقيل بمرسا الدجاج بجزائر بنی مزغنان قال فاكرمه وسأله عن اهل الدعوة فدون شم اثنى عشر كتابا وعظا وتذ كيرا وتفويفا نظما بلغة البربر وكان يحسنها اذ هو ترجمان الامام افلح والامام يوسف وفيه جمل من تواريخ اهل الدعوة فاختلس النكار شطرها فاحترق الباق حين اخذدت قلعة بنى درجين ولم ييق الا ما حفظ من ذلك فجمع ٢٤٢٤۲ س ما تحعصل فى الصدور فكان اربعة وعشرين بابا وقبره بالموضع المذ کور یزار ورعما قال القائل انطلقوا بنا الى قبر النادب دينه . ومنهم ابو محمد جال المزاتى المدولى رجه الله قال ابو العباس هو بقية الاسلاف الثلى فى سيرهم حين التلاف اقام المرفض اذا اراد ان ينقضى قال وهو من السباق فى العلم والعمل والندی وقارض فى ایامه رجل رجلا فیینا هو فی تبارته اذ ورد تفسیر هود بن حکم فاشتراه لنفسه لکن من مال القراض قال لصاحب الال لك رُس مالك عندى وقال صاحب الال الكتاب لى ولك نصيبك من الربح فتعصب قوم كل واحد له فأ ابو محمد ففتح الكتاب فاذا فى وسطه ورقتان غير مکتوبتین فقسمه بینہما نصفين وقال من أراد نسخ النصف الأخر فليفعل وقيل الناسخ تفرس انه يقسم فبيض موضع القطع فاصطلحوا ووقعت مجاعة وفى جوار ألى محمد رجل اضر الجوع عياله وله ابل ولم يتركه الشح المطاع ان ينحر منها ناقة فقام الشيخ الى خيارها فتحرها للعيال بغير اذن فلما اصبحوا غارت علیہم غارة اكسحت ابل الرجل فلولا الله بلطفه ألم الشيخ لاتوا جوعا قيل فتبلغوا بشحم تلك الناقة ولحمها وسدوا فاقتمم تلك السنة الشديدة وخرج عامل الظلمة الى قبيلة وهم اهل مواشی وقال کلما بت ضاعفت عليكم الطلب فلم يكترثوا بقوله حاقة وخرقا لا قدرة وعزا فقال ابو محمد للعامل امنعهم من ان يسرحوا مواشيهم حتى يعطوك ففعل وفعلوا فطعن الجهال فى فعله بأنه عون للظّلمة على الظلم فقال اذ بلغته مقالتهم على العالم ان ينظر للجاهل ويدله على ما فيه سلامة دينه ودنياه وكان يصلى بجماعة اكثرها اهل خلاف ممن يرى القنوت وكان يقنت بای القران وقيل الفاعل (١) للعلامة الجليل هود بن محكم الواري تفسير يقع في اربعة اجزاء وهو تفسير بالمأثور ولا يزال مخطوطا وهود بن محكم من علماء القرن الثالث الحجري م لذلك توح وتوجه مشا افريقية الى طرابلس واتفقوا انهم لا يتكلمون الا بقول واحد فى المسألة فدخلوا جربة فحضر شيوخها بجلسا جمعهم فوقع الكلام على الثياب التى صنعت ٿا انبتت الارض فقال الجميع لا تطهر الا بالفسل اذا نجست وقال ابو محمد تطهر ما به تطهر الارض فنببه بعض اصحابه على ما وقع من الاتفاق فاى من الرجوع وکان ابو مسور حاضرا فقال العام مثل الاجدل اذا حلق ضرب قال ابو العباس انما نبه بعض اصحابه واعلمه بان اتفاقهم هو الصواب وصحبه الى الحج الشيخان مطكداسن وعبد الله بن الامير ومعه اثنا عشر جملا فدعا يوما الشيخ مطكداسن يعينه على ارتحاا قال ليس ذلك من شألى قال وما شأنك اذا قال الدواة والقلم وحسبك الى كتبت احد عشر كتابا فى عشرة ايام فلما بلغوا مدين رأى ابو محمد رجلا يطفف الكيل فلطمه قال اوفوا الكيل ولاتكونوا من الخسرين فرفع المضروب رأسه فقال فينا والله نزلت يا مغر وانما نببه ابو محمد بالاية لذلك لا قضوا مناسكهم ورجعوا الى بلادهم جاء لتهنئتهم الشيوخ فقال الشيخ عبد الله بن مانوج للشيخ عبدالله بن الامير لعلك اصبت فى سفرك بشىء قال قد سلمنى الله وعافالى قال ابن مانوج اود لو احتسبت بشیء تصاب به فاصبح له احد عشر جملا موت اراد ابن مانوج قولا له عليه السلام من يرد الله به خيرا يصب منه وقصد ان يوفر الله اجره . ومنهم الشيخ فتوح بن ابى حاجب الوسلاتى المزاتى وذكر عنه ان مخالفا طعن فى دين الوهبية بمسمع منه فغضب وقال ليس هاهنا احد من اولاد المشومات فسمعه جماعة من شباب مزاتة وفتاكهم من يغفضب لغضبه فتسوروا ليلا على الرجل داره وخنقوه حتى مات فرموا به فى الزقاق وذلك ببعض قرى الزاب فلما اصبح ونظره الناس ولم يجدوا به جرحا قالوا والله ما قتله الا الملائكة ثم مر الفاعلون بالشيخ بعد عام فقالوا ياشيخ ت هل هنا احد من اولاد المشومات اولا؟ یذ کرونه فعلتہم فائنی علیہم وشکر فعلهم واذاه ذئب فى بيرة فقوص فدعا عليه فاصبح فیہا میتا وسرق له فقوص فجعله السارق فى زق ماء حمله على ظهره فلما توسط مجمع الناس وقع وانقطع السقاء ففضحه الله وهى بعد امرأة سرقته مرارا فلما تمادت دعا علیہا . ومنهم سحنون بن ايوب هو فى العلوم آية واما۔فى الكلام فغاية اغترف من بحر علمه جماعة واقتبس من نور هداه قوم قادة منہم ابو القاسم وابو خزر وغیرشما ممن يکثر عددهم قال ابو العباس فقيه اوانه وعمید مکانه وكان من الائمة النقات علقت عنه الفتاوى والمسائل فى كثير من النوازل وله اثار محفوظة فى جهة طرابلس . ومنهم ابو عامر السدراتق وكان عالا ورعا زاهدا عاملا وفى السير اراد شروس فاوصته ام سحنون ليقضي فا حوائجھها فقال لا تکلی الى حوائجك فان الدنيا عندی لا تساوى جناح ذباب فقالت اظن ان ليس لا عمل يوزن عند الله فقال مسكينة ظنت أن الاعمال توزن وانما توزن القلوب ٠ وقدم مرة من الصحراء حتى بلغ رأس الجبل فقال له ابنه املك أم احمل أمى قال احمل أمك فحمل أمه على ظهره الى منزله فوجد ابا عامر سبقهما وهو قبل ذلك لا يقدر على المشى وبعث حماره مرة الى افريقية يمتار الزيت فاصيبت العير التى رافقته فاخبر فقال حمارى سالم الى ليلة من الليالى فقال قوموا حطوا عن الحمار حمله فاذا به على الباب واقف › ونام مرة فى غاره فسمع نداء عليه فخرج فلم يبد احدا فرجع فوجد صخرة وقعت من سقف الغار فى مكانه ولولا مَنْ وفضل الله لکانت القاضية وكان ابو عامر ييعث حماره الى الجبل يرعى فيقول عند الرواح اذهبوا الى موضع كذا فأتوا به مرة قال اذهبوا الى موضع كذا فأتوا بردعته قد مات بل قد أكله الضبع وبعض بنيه يخالط اهل زناتة فى البيع ۷٢٤۲ — والشراء فجعل وة وابوه أمر بتجنب طعامه فكره ان ياكل الناس ولا يأكل ابوه فاصطاد ظبيا فقدموه له عند الافطار فقيل له من عند ابنك قال نحوه ماجاء من يونس فهو مؤنس فأرسلها مثلا . ومنيم الشيخ التقى الافضل الجا £ الاعدل ابو ويسجمين من اهل تاغرويت وفى السير ان ابا عامر السدراتی ارسل ابنه ابا حسان الى الشيخ الى ويسجمين ان يدعو الله له ان يرزقه الجنة فاإنى معت عنه انه يخرج الحق ‏ انزله الله وذلك انه بلغه انه استمسك رجل باخر عنده انه خوفه فار الآخر بذلك فاخرج الشيخ حزمة السياط قدامه ثم اشتغل بوظائف الصلاة فلما صلى أمره ان يتزر فتقدم وأخذ سوطا من تلك السياط فهزه كهيئة من يعرض للضرب فتركه وأخذ غيره حتى أتى على الحزمة فقال له تبت قال له تبت ياشيخ لا اعود فقال المدعی اعطنی منه حقی قال خوفا فخوفته فسار ابو حسان بوصية ابيه الی عامر فاخبره فقال فما نحن حتى نطلب الجنة لالى عامر تحقيرا لنفسه وهضما فا عن مراتب الكمال غ دعا له فاعطاه تمرات قال بلغها لابيك يفطر عليہا وقل له يدعو لى بالجنة وبات ابو حسان فى رجوعه بالصحراء لبعد المكان فلما بلغ أباه وأخبره بالخبر قال أين بت قال فى الفحص قال على ما افطرت قال على بقلة الزباح قال الشيخ لو انك اكلت ارات لى تفلح ابدا وسمعه رجل يقول رب لم كان مال مثل مال النصرانى لا تصيبه الآفات ثم جاءه بعد ذلك وهو مسرور فقال له انلك تفرح لی مات لی سبع من الابل جیفا . ومنبم ابو حسان بن الى عامر المتقدم قيل ينسبان لعاصم السدراق ودخل على الاشياخ بتلات فوقعت بينم مباحثة فى مسألة خطأوہ فیا قالوا تب الى الله من قولك وفيهم ابو عيسى الدرفى وكان ابو يحيى الفرسطافي ساکتا ونصرته عجوز ثم تکلم ابو یحیی فقال لابی حسان تب الى الله فتاب فقال ابو عيسى للعجوز التي قوت قوله هل تولیت ابا حسان قالت نعم ۸٢٢۲ ہس قال هل تدعين له بالجنة قالت نعم قال هل تدعين ان يشاركك معه فى اللنزل فى الجنة قالت نعم قال توبى الى الله ليس للعبد ان يدعو بالمشاركة الا مع المعصوم قالت من تكن یا فتی کی انسب اليك دینى قال قد امتلات من دین ابن ابی عامر وحضر ابو حسان مجلس ابی سارون الجلالی فى شروس فساله فيمن عظم فى الصلاة واحدة او اثنتين او ثلاثا او اربعا او حمسا فاجابه بان الثلاثة هى السنة وفى الاربع والانئين قولان والنقض فى الواحدة والخمسة وساله فى الذى اخحر يديه عن ركبتيه فى السجود وقدمهما على رأسه او وسطهما او ساوانما بالرأس فاجابه النقض فى التقديم والتأخير والخلاف فى المساواة والمعمول التوسط فقال ما تقول فى جالب الخدم فتسرى واحدة فاتت باولاد سود مثل الزيتون قال يلزمونه فضحك بعض من حضر فغضب ابو حسان وقام وقال الضحك فى الجالس فانتهر ابو هارون الضاحك ولا حضرته الوفاة اوصی بثانين دينارا قالوا ماذا قال للنار السوداء وكانت العجوز تبر كانت جدة الشيوخ من عباد الله الصاحين واليها هربت البنت الصاحة البصيرة حين ظهر جلها وقصتها انها من اهل تاغرویت وکانت عمياء فغلبت على نفسها فحملت وخافت من اخيها فهربت حتى أتت العجوز فولدت عندها غلاما فاحتال اخوها حتى رأى العجوز ليلة اشتغلت ببعض ما يهمها فدخل فوجدها تطحن فذبجها فخرج فدخلت العجوز فوجدتها مذبوحة وولدها يرضعها فدفنوها فراها بعض الصالحين فى الليلة المقبلة فى المنام قالت له قل لأخى ماترجته بالعربيه فليضرب ذو الفعل السوء وجدت منازل بنيت باللؤلۇ وهو شعر له وزن بلغة البرابر واسم ولدها وزال عاش فتعلم القرآن والعلم وصار شيخا اماما وقدوة وعلما بہتدی به وولد له ولد ماه عيسى قال الشيخ ابو محمد الشيخ عيسى والشيخ ابو الربيع اليوجلالى ليس من كلام الدنيا شىء الا الاشتغال بطاعة الله تعالى حتى لقا بالل تعالى وتاغرويت مدينة قريية من لالت تحتها وجلاء اهلها زناتة واجتمع فیہا فی ایام ای ویسجمیمان ۹٢۲ ب سبعون شيخا اصحاب القلنسوات واكثر اهلها ذهبوا الى وارجلان و کان رجل من اهل لالت قويا فى دين الله وجعل الناس يوكلونه على انفاذ وصاياهم وكان لا يتربص ولا ينتظر فى انفاذها ویاتیه اهل تاغرویت فيعطيم فاذا قال احد منهم عيالى كذا صدقه واذا قال وصانی فلان ان اخذ له وعياله كذا صدقه واعطاه على ذلك الحساب . ومنهم التقيان الورعان العاملان الذائبان فى طاعة الرحهن ومعصية الشيطان ابو امد ومحمد بن بصير اللالوتيان النفوسيان وفى السير اعاد ابو اد صلاة سنة فى ليلة واحدة وذكر لأم زورغ ذلك ايضا وهذا الشيخ بورك فيه وله فضائل قالوا ما دخلا على محمد بن بصير قط الا اوصانا ان نحتفظ من الشيطان باربع فاذا فعلم تركتموه كالخابية التى لاعرى فا عند الرغبه والشهوة وعند الغضب والرهبة . ومنهم ابو زكريا يحيى بن سفيان اللالوت النفوسى وكان من المعمرين وكان حاك عادلا وعالا فاضلا وفى السير سافر الى الحج ومر فى طريقه برجل يسقى الماء عن امائهم فاستسقاه فسقاه وسأله عن أسجمه قال يحيى بن سفيان فانصرف الساق فقيل له لم تركت السقى قال رأيت فى النام الى اسقى رجلا من اهل الجنة امه یحی بن سفیان وظفرت به واصطحب مع قوم من اخالفين وكان هو الذى يصلى بهم جميعا وکان يحصد الزرع فاحتاج الى ما يحمل عليه فأتاه جاره بجمله يحمل عليه فاب له وانتهره ثم بعد موت الشيخ حصد ابنه فى ذلك المكان فاحتاج ايضا الى ما يحمل عليه فأتی جاره يطلب جمله قال له ردت ان احمل شبکتی ثم امل انت بعدى فغضب ابن الشيخ حيث ل يؤثر بالتقدم فقال صاحب الجمل ان ذا لن العجب الشيخ يغضب علينا اذ اثرناه على انفسنا وابنه يهددنا اذ لم نؤثره وأتاه ابو الربيع يتعلم عنده فأخذ يفتى بالرخص فى مجلسه قال ابو الربيع هذا کثیر قال ابو زکریا ان لم ترد فقم فقام ابو الربيع فقال ابو زكريا للتلامذة ردوه ان لم يفهم هو فلا يفهم غیيره فوجدوه راجعا قد بدا له وحضر مع المشاخ يضربون رجلين خففوا على احدهما وثقلوا على الآخر فقال خففم على هذا غلظ الله عليه وشددتم على الآخر خفف الله عليه فكر الضرب على الذى خففوا عليه فمات وكان نفوسيا وسلم الله الآخر وانزل الاشياخ رجلا من أهل تارديت في السجن فأراد اهله اخراجه من غير رضا المشایخ قال ابو زکریا اترکوه يخرج لانفعهم الله به فلم ينتفع به اهله بل اخذت الدعوة فى الجميع فرأى بعد ذلك غلاما عليه ثياب حسنة وبرنوس اجر وهو على فرس فقال من والد هذا قالوا من اهل اندامر يعنون قبيلة الذى اخرج من السجن قال او بقى من اولاد فلان احد الى الان جدد فنسى التوبه ثم مات الفتى بعد ذلك بقليل فنعوذ بالله من عقوق اوليائه وباته المشا فاكثر عليهم اللحم دون الطعام واستعذر وباتوه تارة اخرى فاطعمهم الطعام والزيت فلم يستعذر فذكر له ذلك فقال لا عذر مع الطعام والزيت واخذ منه العلم بشر كثير واخذ عن الى محمد خصيب القصمصى وعن ابی عبد الله محمد بن جلداسن اللالوق . ومنهم ابو عبد الله محمد بن جلداسن اللالوتى النفوسي وكان بحر العلم الزاخر وامام الحكام الفاخر قيل له فى بعض احكامك ضعف قال اقعدوا على طريق الحطابه فان رأيمم معهم عودا يابسا فصدقم ان ضيعت شيئا من الحق وكان بشروس فى يوم مطر فمشى بخفيه حتى دخل المسجد فتقدم وصلى بالناس بهما وللامام افلح ما يقرب ما وذلك ان بعض علماء تيہرت دخله الشك فادركه يوما يحاذر مايطير اليه من طين الازقة وذلك فى اثر مطر فحرك الامام فرسه متعمدا فاطار عليه من الطين الذى يحاذر منه فلما بلغ المسجد قدمه بثيابه فصل بالناس وزال عنه الشك وقال رجل لابن جلداسن حين تقدم بخفيه ان متولى الناس مئل اللبن يغيره ادى مايقع به ٢٢۲ فترك مثل ذلك من هناك وكانت ام سحنون اللالوتية من افضل عجوز بالجبل وسار المشا لزيارتها فلما قربوا اتاهم خبر حدث وقع بجادو فرجعوا الا ابا هارون فلما وصلها اخبرها قالت یا اخی خشيت ان اکون من قيل فيم اذا زارت الاخيار فاسقا سد الملائكة عليهم الفجوج واذا زار الاشرار صالا قيدتهم الملائكة وقالت للشيخ ماطوس بن ماطوس رضى الله عنم ما زوجتك قال ليست بشىء فرأتها بعد ذلك فقالت قلت ليست بشىء وهى كالشحم المغموس فى الدم بارعة الجمال قال ما انتن من لم يتق الله وقد تقدم شىء من اخباره . ومنهم ابو الربيع سليمان بن هارون اللالوق شيخ العلم والتحقيق وقدوة اهل التقى والتوفيق وفى السير مات وهو ابن سبع وعشرين سنة تيجن يمشون بين الخصوص فقتلوهم جميعا وكتب ابو يحيى الفرسطافٍ الى اهل جادو المؤمنون تتكافاً دماؤهم بلغنا ان تسعة رهط من بنى تيجن يفسدون فى الأرض ولا يصلحون قتلوا ابا الربيع يعنى شم ان قدروا على اقصمصى واخذ هو عن اى هارون الجلالی موسی بن يونس وقد تقدم ذكره ولالت موضع والعلم . ومنهم ابو نصر زار بن يونس, التفستى النفوسى من الائمة الاخيار والقادة الابرار وفى السير قال ابو نصر الكلام كله لغو إلا مسألة فى الخير واستعاذه من الشر وقراءة القران والامر بالمعروف والنبى عن المنكر وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله .كبر وفيما اتاه ابو سهل البشر بن محمد يتعلم عنده فحضر الجلس فسمعه يقول لن ينجو من علماء آخر الزمان الا قدر ما يسلم من المصابيح اللاق رفعت من بيت الى بيت فى يوم رح فلما اصبح أت الشيخ للوداع قال له ما السبب قال سمعتك وما ٢٢۲ — ذكرت من قلة من ينجو من العلماء قال ابو نصر اذا کان هذا شان العلماء فكيف بنجاة غيرهم بل الجهال دود لايفلت منہم احد ولا حضرت الوفاة ابا نصر أخذ ييكى قيل ما ييكيك قال خوفا من الفتيا قلت دار من دور نفوسة لم یدخلها فتیای . ومنهم ابو غلبون النفوسى وابو محمد بن المطا النفوسى الامللى کانا عالمين عاملين صالحين كان ابو غلبون يقرا فى منزله وتقراً معه ابنته من بیتہا من الجانب الآخر من الوادى ورأى ليلة القدر فاضاءت الأرض فأ بصر ذئبا بموضع بعيد يکاد ان لا فيه بالہار وفى السير ان ابا المطا شدید الورع فطلق امرأته فقال من قال الان يتبين ورعه يعنى ان صدقات النساء ثلاثة ارباع ما عند الزوج من الربع هل ينصف نفسه ثلائة ارباع الاصل فانصف من نفسه واعطاها حقها وام الربيع موضعها بقرب موضعه كانت مأوى للاخيار وكهفا للابرار وسیاتی ذکرها مع ذکر ابی حسان خيار بنى ملال الفرسطانٍ . ١ ومنهم ابو محمد عبيدة التلاتق النفوسي وفى السير كان شيخا وذكر من سخائه ان وقع بنفوسة قحط وشدة فأخذ ينفق اهل بلده ما شاء الله من الدهر وقال لهم من أراد ان ياخذ نصف صاع لغدائه ونصف صاع لعشائه من اى نوع شاءِ من شعير او تمر او تين ومن ورعه ان ارسل ناقته ترعى وديعة عند العرب فحملت فلما ولدت رد لم الولد ومن حزمه قالوا غرس ثلمائة كرمة بيده واوصت عجوز عجوزا بعد ان عجزتا عن الزيارة والالتقاء وقد كانتا تلتقيان بموضع بين بلديهما تتذ كران وتذ كران الله ثم تفترقان فلما عجزتا اوصت احداهما الى الاخرى لا تتركى نصيبك وحظك من الامر والنبى لان من احيى نصيبه منهما كمن المسلمين من مخه ومن ترك ذلك كمن قتلهم وباع سهمه من الجنة احداشما من ۳٢۲ اكراين والاخرى من توغرمت ومن عادة اهل الجيل الاجتاع والتزاور فى الله خصوصا اهل ولون وكان اجتاعهم على ما يصلح الاسلام واموره يخرجون الحق ممن كان عليه حتى اذا نزع احد بقلة الشاس من اصلها ادبوه وفى يوم جمعة يتزاورون يختلفون فى الطرق بين سائر وراجع مثل افل وتبيّض الجبال من کٹرتهم . 4 BG BRS الجزء الأول بحمد الله ٢٢٢۲ الفهرس كلمة سماحة المفتي العام لسلطنة عمان نبذة عن المؤلف والمؤلف تقديم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم‏ ‏ذكر خلافة أبي بكر رضي الله عنه خلافة عمر بن الخطأب رضي الله عنه‏ ‏ذكر خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه‏ ‏خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏‏ ‏دولة معاوية وايامه خروج أبي بلال‏ ذكر طبقة التابعين أبو بلال واخوه عروة کهمس بن طلق الصريمي حويص أبو الشعثاء غسان وشيبان‏ أبو العباس بن عبد القيس أبو عمران عون أبو عمر بن عقيل جابر بن زيد‏ ‏عبد الله بن أباض المري التميمي عمران بن حطان الشيباني‏ ا‏لوليد جد حمزة بن عنبسة‏ جعفر بن السماك العبدي‏ ‏الحباب وسالم الهلالي‏ صحار العبدي ‏ ‏هبيرة جد أبي سفيان بن الرحيل‏ ‏الاحنف بن قيس التميمي السعدي‏ ‏اياس بن معاوية أبو روح تبرح‏ ‏طبقة تابعي التابعين‏ ‏أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي‏ ‏ضمام بن السائب أبو نوح صالح الدهان‏ ‏حيان الاعرج‏ ‏أبو حمزة الأشعث ‏ ‏حاجب أبو مودود الطائي‏ ‏أبو سفيان قنبر ‏ ‏خيار بن سالم‏ ‏أبو عبيدة عبد الله بن القاسم ‎‏ ‏أبو يزيد الخوارزمي ‏ ‏العنبر جد أبي سفيان‏ ‏عمارة بن حيان ‏ ‏أبو سالم وابنه‏ ‏أبو فقاس الاسود بن قيس‏ أبو محمد النهدي‏ ‏محمد بن حبيب ومحمد بن سلمة سلمة بن سعد‏ ‏أبو يحيى عبد الله بن يحيي طالب الحق أبو حمزة المختار بن عوف‏ ‏بلج بن عقبة‏ أبو الحر علي بن الحصين ويحيى حرب وأبرهة طبقة الربيع بن حبيب (رحمه الله) ‏ ‏أبو ايوب وائل بن ايوب الحضرمي الفضل بن جندب قرة بن عمر وحبيب بن سابور وأبو سنان المعتمر بن عمارة والمثنى بن المعرف‏ ‏المليح وأبو غسان مخلد بن العمرد وبسطام بن عمر أبو طاهر وأبو محفوظ وأبو الوزير عيسى بن علقمة وانس بن المعلا والحسن بن عبد الرحمن سفيان ويحيي بن نجيح وديال‏ ‏سابق العطار واردون وأبو الموسر وأبو منصور‏ ‏أبو واقد وزجر الحضرمي وحفص الويلي أبو سفيان محبوب بن الرحيل أبو صفرة عبد الملك بن صفرة الجلند بن مسعود وهلال بن عطية الخراساني وسالم بن ذکوان ذكر المشائخ بالمغرب‏ ابن اليسع وأبو اسحاق إبراهيم المصري عيسى بن علقمة المصري وابن عباد أبو الخطاب عبد الاعلى بن السمح المعافري أبو حاتم يعقوب بن حبيب الملزوزي عبد الرحمن بن رستم‏ ‏عاصم السدراتي‏ ‏أبو درار الغدامسي عبد الاحد بن تلانيس المزاتي عمر بن تمطنين وعمر بن يمکتن موسى بن عبد الله بن يمکتن اوس بن عمر الهواري وأبو يحيي الهواري محمد البدى وسعيد بن قايد المزاتي ابن مغطير النفوسي الجناوني أبو داود القبلي عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم‏ ‏ذكر محاصرة طرأبلس‏ ‏أبو هارون وأبو الخير الارجاني السمح بن الخطاب‏ مزور بن عمران وأبو أيوب بن العباس النفوسي أبو المنيب محمد بن يانس مهدي النفوسى الويغرى‏ ‏أبو الحسن الأبدلانى أبو مرداس مهاصر السدراتي‏ أبو زکريا التوکيتي فرج الويغرى النفوسى أبو عبيدة عبد الحميد الجناونى عبد الخالق الفزاني عبد القهار بن خلف ادريس الفزانى وأبو الحسن جناو بن فتى المديونى بكار بن محمد الفزانى أفلح بن عبد الوهاب‏ م‏حکم الهواري أبو يونس وسيم النفوسى التمزينى مدمان الهرطلي العباس بن أيوب أبو مهاصر الافطماني يحيى بن موليت‏ ‏أبو نصر التمصمصي ‏ابراهيم بن عزيز‏ ‏ابنا منيب و وکيل بن دارج محمد وأبو عمر وابنا أبى المنيب اسماعيل بن درار سلام بن عمرو اللواتى وميال بن يوسف سلمة بن قطفة ومحمد بن اسحاق الخزري جارون بن القمري ونهدي بن عاصم الزناتي ييران بياء وبيب بن زلغين‏ ‏أبو عثمان المزاتي الشيخ أبو عامر التصرارى أبو خليل صال‏ ‏والى العهد أبو ذر صدوق الفرسطائي‏ ‏سعد بن أبى يونس‏ ‏أبو ذربان ابن وسيم الويغري‏ ‏أبو الحسن التويغتى ‏ ‏أبو يوسف حجاج الويغرى‏ ‏أبو زجمين‏ ‏عيسي بن فرناس النفوسي ومحمود بن بکر عبد الله بن اللمطى وأبو عبيدة الاعرج أبو منصور النفوسى عمروس بن فتح المساكنى النفوسى سدرات بن ابراهيم المساکني النفوسي أبو مسور يصليتن النفوسى الادوناطى أبو ميمون وأبو حمزة لواب بن يوسف أبو القاسم سدرات بن الحسن البغطورى النفوسى‏ ‏أبو محمد عبد الله بن الخير يحيى بن يونس السدراتي الونزى‏ ‏مصلو كن التائب‏ ‏أبو زيد البصغورتي‏ ‏أبو الليث الجناونى أبو معبد الجناوني‏ ‏أبو يحيي زکريا الارجانى أبو عيسي ولواب بن سلام‏ ‏أبو يحيي تسکنيت وأبو الشعثاء‏ ‏أبو صالح سدرات‏ ‏أبو اسحاق الاشارني أبو محمد عبيدة بن زارود التغرميني أبو يالدس وأبو يعقوب‏ ‏أبو عمران موسى الاندمومنى التغرمينى‏ ‏أبو حيان وأبو محمد القنطراري أبو يحيى الارذالي‏ ‏أبو القاسم موضين التغريسنى وأبو يعقوب أبو الفضل الجرامى بن الشيخ سهل‏ ‏أبو عبد الله فضل سعيد الحدائي‏ ‏حارث أبو الغدير الهواري وسليمان بن ياسر أبو يعقوب يوسف وأبو الفتاح‏ ‏أبو حبيب وأبو عمرو حفصون النفوسى‏ ‏العسيرى الهوارى والسمح بن عبد الجبار الهوارى‏ ‏أبو حفص سليمان بن حفص الفراء أبي حاتم يوسف بن أبي اليقظان محمد‏ ‏أبو معروف وياد بن جواد‏ ‏ماطوس بن هارون وماطوس بن ماطوس‏ شيبة الداجى النفوسى‏ ‏أبو بكر بن يوسف النفوسي ‏ ‏ابن يكرب وميمون بن محمد وأبو الفضل سهل‏ ‏أبو صالح الدركلى النفوسى‏ ‏أبو يحيي سليمان بن ماطوس الشروسي‏ ‏أبو هارون الجلالمي‏ ‏أبو الخطأب وسيل ابن سنتين الزواغي‏ ‏أبو ايوب صنوأبى الخطأب‏ ‏أبو محمد الدرفي‏ ‏أبو يوسف يعقوب بن سيلوس الطرفى السدراتي‏ أبو سهل الفارسي‏ ‏أبو محمد جمال المزاتى المدونى ‏الشيخ فتوح بن أبى حاجب الوسلاتي المزاتي ‏سحنون بن ايوب‏ ‏أبو عامر السدراتي‏ ‏أبو ويسجمين‏ ‏أبو حسان بن أبي عامر‏ ‏أبو حمد ومحمد بن بصير اللالوتيان النفوسيان‏ ‏أبو زكريا يحيى بن سفيان اللالوتي النفوسى‏ ‏أبو عبد الله محمد بن جلداسن اللالوتي النفوسى‏ ‏أبو الربيع سليمان بن هارون اللالوتي‏ ‏أبو نصر زار بن يونس التفستى النفوسى‏ أبو غلبون النفوسى وأبو محمد بن المطا النفوسي أبو محمد عبيدة التلاتي النفوسي 0 طبع بمطابع النبضة ص ب : ٩۹۷۹ مسقط ت : ۱١ vV4oYo ۳