1 اوا ب 7 5 E من تراثنا الأصيل ندا 2 7 تل ۰ 7 اليف لبن ی ت لن تحقيق وتعليق : حاج سعید مسعود م لتا ري لل لوزت اليب - سَاطنةعمان ا ۰ اء ميم وور الطب يطول الما نه ‎C۹۹۳‏ ن زل رۇز لطن غران صب ) اليب اريز ١٠۱ أك شسدأء وقل الحمد للهء وسلام على عباده الذين اصطفى 4 وحين اجتبی با الربيع ليقول في «سبره» فا قال : 0 ولکنه روی. . 0 وعلى من مضى من الأخيار؛ انتقى 0 0 ا درراء ومأثورات حسان. . 0 0 .. وأنا أقدم لك تيسيرا «للسير» 0 لا في نسخها هدى. . وعظات . . بلیغفات لا للذين هم لربهم يرهبون وسوف تسألون» اللحقق بسم الله الرمن الرحيم متدمة لفضيلة التيخ تار بالصاج الحمد لله الذي نور عمو لنا بالاسلام» وهذب أخلاقنا بالصلاة والصيامء وحسن سلوكنا با سطر من سير أنبيائه ورسله الأعلامء والصلاة والسلام على من كانت سيرته نوراً يستضاء به» وهدیا یتأسی بهء فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (١)ء وعلى آله وأصحابه الذين صدقوا وأخلصوا فكانوا نعم المقتدي› وأعلى مثالا يتأسى › وبعد: ففي هذا العصر الذي طغت فيه المادة على الروحء وحطامها هي الشغل الشاغلء فهرعت النفوس وراءها وأعرضت ع| هو أحق بالتفكير فيه والعمل لنيله وتحصيله وهى السعادة الأبدية والطمأنينة الروحيةء ۷V ني هذه الآونة التي عم فيها بريق المدنية الخلاب» فاستولى على النفوس والعقولء وقد تأثرت با تبثه وسائل الإعلام المادية بمختلف آلاتها السمعية والبصرية وقد أحكمت حلقاتهماء وعظم أثرهاء وعم خطرها جيع شرائح المجتمع» با تبثه من سموم براجها التي ترسلها لتغزو أفكارناء وتستقر في اللاوعي مناء فأصبح المجتمع بمختلف شرائحه شبه دمى تتحرك حسب توجیھاتہا من وراء ستار ب) أحكمت به من تأليف يسلب العقول ذلك لأن وراء مسيرتها أيد صهيونية خفية ترسل موجاتہا من بعید. لي هذا الجو المكهرب المفعم با ينسي ربهم› ويصلدهم عن ذكر الله وعن الصلاة› وينسيهم واجبهم الديني والإجتماعي فاتحرفوا عن عن شاطيء النجاة›ء أقول في هذا الخطر المحدق يجب أكيدا على من ألحمه الله الرشد وحفظه من الضلال أن يتصدى هذا الخطر المحدق بالامةء خاصة شبابا المثقف با يوازي تلك الإغراءات والدعايات با يؤر ي عقوم ؛ ويرد الوعي إلى نشوسهم» ويغير من سلوكهم» ويصرفهم عا هم إليه ۸ ثرون وإلى نهايته المهلكة متوجهونء تلك مسؤولية تتعلق بالدرجة الأولى في رقبة المتحملين لأمانة الوعظ والإرشاد في المساجدء والمجتمعات في المناسبات . وبالدرجة الثانية على الشباب المثقف ثقافة دينية أخلاقية ممن ترج من المعاهد الإسلاميةء حين تتهياً لمم فرص لبث الوعي الديني والأخحلاقي في المجتمع؛› فيحملون مشعل التوعية والتثقيف لصد ذلك السد الجارف من الغزو الثقافي الملحد. ومن هذا القبيل ما ظهر وشاع أخيراً من تأليف كتيبات ورسائل صغيرة الحجم عظيمة النفعمء محصورة الموضوع في سلوب سهل واضح . ومن هذا القبيل ما حققه؛ء وآبرزه الأستاذ مسعود الحاج سعيد من سير أبي الربيع سيلان بن يلف الزات ني وأبوابهء فأشهد أنه قد وفق كامل التوفيق حيث كانت ۹ باكورة عمله المثمر أن يضع أمام شباب هذه الأمة هذا الؤلف النفيس من تأليف علاء خلصين جادين؛ء ونفوسهم صافية نقيةء م تصلها بعد سحب الإ حاد وبريق المانية الساحر؛ نفوس تشبعت بنور الإأسلام›ء واليقين بالله يشع في أرواحهم الطاهرة› فاختار الملحقق سير أبي الربيع سليان» فمن اكتفى بظاهر العنوان يظن أنه يجد أن التأليف عبارة عن تراجم عظاء كا هو لتبادر» لكن المؤلف رحه الله تناوله (ك| قال المحقق) العنى الأصلي لكلمة السير وهو جمع سيرة أي سلوك. فالمؤلف عبارة عن صورة واضحة؛ يضعها المؤلف مام القاريء من السلوك الحقيقي للمسلم في أطوار حياته» ومناهج سلوكه؛ فكان نموذجا حيا للطريق المستقيم الواضح با جمعه من حكم غاليةء وأحاديث نبويةء وأمثال عاليةء لن أراد ضان النجاة في الآخرة والسعادة في الدنياء والطمأنينة في النفس» والإستقرار في الحياة إذا التزم بتطبيقها. فقد تناول المؤلف الجانب العلمي با يجب أن يلتزمه ۱ العام نحو من يعلمه أو يفتيه› أو یحکم من تحقیق فیا .يجمع › ومحيص لا ونصح ےا يذل ء وإخلاص ئي العمل يجعله ي مصاف العلاء الناجين . أما المتعلم فقد بين ما أعده الله له إن أخلص الطلبء وكان طلبه لنفي الجهل عن نفسه؛ ونفع أمته من غير قصد مباهاة أو تعال . كا تناول جانب علاء السوء وما يعقبهم من خسارة بإظهار ما يمتازون به من صفات ليتجنبها العالم البصير ثم ذكر الزمان وما ظهر فيه من فساد الناس؛ء واتحرافهم عن السنن وإعراضهم عن الدين› ومانشاً اكتساب الطاعات › اللشرف بصحبته النتافع بمرافقته؛ ومن جانب العمل فقد ذكر له ما يرغبه في العمل ١۱ والكسب الحلالء مراعيا أحكام الشريعة فيا يكسب مقتصدا فے| ٠ مؤديا حقوف الله . ثم حذر من الدنيا وغرورها مع الإستعانة بها عن بلوغ اللرام من حياة طيبة ي الدنياء وسعادة في الأخرة. ثم جملة من الأخلاق الفاضلة وآداب السلوكء وحقنة روحية تبعث ي نفوسنا وازعاً دينيا يدفعنا للعمل الصالح والسلوك السوي» وبالله التوفيق . 0 أغسطس 1990 م \۲ وصلى الله على سيدنا محمد وآله 2 بين بدي الگتاب (1) حول 7 تصميم الكتاب : حين تصفحت نسختي كتاب السير لأبي الربيع ابتغاء عليها ي تصميم منطقي مفصل ومبوب (عل) ان کلامه متصل ومتداخل ینسی اخره وله کا هو معهود الربيع طط ولو ذهني ‏ اقام عليه کتابه ونسج عليه مها یکن من آمرء فليس من هدفي إخراج الکتاب من «الرف» إحياءاً للتراث وبعثا للأسواق فحسب» بل أهمني أن أقدم هذا العمل للقاريء الكريم بقراءة عصريةء ملائمة لروح الحاضر الثقافي وما ألفه الناس من منهجية ف التناول العلمي › واستهلاك المعرفةء لذلك اجتهدت \۳ أن أقدم الكتاب في : نصول ثلاثة: مشتملة على أبوابء ومنطقية هذا - يدف الشيخ رحمه الله في الفصل الأول إلى بيان العلمء وأهميتهء والإجتهاد ي طلبه وتحصيلهء بوصفه سلاحا يقود إلى النجاة في الدنيا والفوز بالفلاح ي الأخرى» وقد قسمه إلى ثيانية أبواب وضعت فا عناوين العلم وأداب تحصيله وتعليمه»› والتحذير من آفاته - ودف ئي الفصل الثاني إلى بيان فساد آخر الزمان وآهله با بينه ئي بابين من ضياع السنن وموت الدينء واشتغال الناس بالدنيا وحظوظها وتهالك العلاء أنفسهم على المجد والشهرة وحب اللشاءء والإدبار عن العلم النافع الصحيح الذي یراد به وجه الله وحده»؛ إلا من رحم ربك فالرابط بين الفصلين هو موضوع العلم نفسه الذي غدا ٤\ وسيلة للترف المادي والمعنويء من تفاخر واستعلاء› بدل أن يكون أداة بناء وإصلاح لمساد آخر الزمان وأهله . - وينتهي في الفصل الثالث إلى تناول جملة من الاداب المتفرقة خدمة لموضوع العلم أيضا حتى يكون في سبيله اللشروعة وكي يغدو ناجعا لإصلاح الفرد والأمة وحبل نجاة وسلام دنيا وأخری لکل مسلم لص غيور على دنه ومعاده. فقسمته إلى خمسة عشر بابا ثي إصلاح النفس»ء وتهذيب السلوكء من توبة واجتناب للغوء وفتنة الدنياء والنساءء والتعصب للقبيلة والعشيرة بدل الإنتصار للحق والدين› وآداب الأمر بالمعروف والنهى عن المتكر وضرورته لخدمة الدين والمجتمع؛ ثم بيان العزلة وجوازهاء بل وأهميتها حين يفسد الناس ويتازم حال مم . (2) حول المنهحية : لست أدري أيحق لي أن أقحم نفسي في «ملك» أبي الربيع فيا كتبهء وأن أتغذ له قالبا منهجيا صببته فيه من فصول وأبواب وعناوين ل ترد في امتنء أقول لست أدري أيعذرني المنهج الأكاديمي› وحق الأمانة على ما للناس ام لا؟ إلا أن الذي يشفع لي فيا ذهبت اليه حرصي على تقديم «مبراث» شيخنا في خير حلة تناسب حاضرنا وأقوم منهج تسهيلا للتناول ابتغاء نفع أعم وفائدة أشمل . - فقد اعتمدت في التحقيق على نسختين : (وهما ملك مكتيبة دار التلاميذ «اروان» بالعطف) : * رمز لإحداهما بالحرف (أ): وهي ملك محمد بن إيسراهيم بن أب علي ولم نجد بها إسا لناسخهاء إلا آنا كتبت بخط مغربي واضح بحبر آسودء يتخللها حبر حر ي عبارات «وقیل»» «وقیل أيضا› بلغ عدد صفحات هذه النسخة ستا وعشرين صفحة من مقاس 81 × 5 وعدد أسطر الصفحة 22 سطراً في لملتوسط. ورمزت للنسخة الثانية بالحرف (ب): وهي من نسخ ۱۹ كتبت بخط مغربي واضح بحب أسود يتخللها الحبر الأحر في كلات «وقيل»ء و «قيل أيضا» وأساء الأعلام› بلغ عدد صفحات المخطوطة هذه أربعين صفحة من مقاس 21×15 وعدد أسطر الصفحة 18 سطرا في التوسط . على أن النسخة (ا) أحسن من (ب) في سلامة تعبيرها وكالهاء وقد أشرت في ثنايا الكتاب إلى كلات كثيرة تسقط من المخطوطة (ب). ٠ وأحيانا جمل وفقرات بلغت مرة نصف الصفحة . كا أن الناسخ للمخطوطة (ب) ل يكن يتم بسلامة التعبير وصحته فيا ينقلء حين يورد كلات أو ينسخها دون مراعاة لوقعها بي الأمر الذي جعلني أعتمد كثيرا على النسخة () من نسخ الشيخ . - على أني أضفت لتن النسختين كلات أو تعابير من عندي تجدها بين قوسين دعت الحاجة إلى إضافتها داخل التن نفسه حتى يستقيم المعنى ويتضح المقصودء كا خرجت ما ورد ِ «السر» من أحادیثٹ وآیات قرآنية بين القوسين أيضا. اقتضتها عملية التحقيق من تعليق على المعانيء ومعقبات على آراء الشيخ ونقولهء وتراجم لأساء الأعلام التي مامش الصفحة. بل في آخر الكتاب . . (3) حول المؤلف : هو أبو الربيع سليبان بن يخلف المزاتي. تعلم على مشائخ ومنهم الإمام أبو عبد الله محمد بن بكر الفرسطاني مؤسس نظام العزابةء وعنه أخذ العلم والسيرةء فقد قضى أيام صباه وشبابه في الدراسةء ليعكف بعدها على التدريس والتأليف» وتبليغ الأمانةء فكون جيلا من أنجب الطلاب» وبين للناس منهج الإسلام وسبله ي دروس الأرشاد والتذكر› وترك لنا مؤلفات قيمة منها التحف في الأصول والسبرة. \۸ ويروي لنا الدرجيني أنه «قد قرا على الشيخ أبي علىي٠ وأتقن عليه علم الأصول» والنظر وبلغ في ذلك مبلغاً ثم انتقل إلى جربة ليقراً بها علم الفروع على فقهاء بني یراسن» بي محمد ويسلان بن آي صالح وأبي زكرياءء وزکریاء ویونس» وآبو بکر بن یی فوافاهم ئي وقت اشتغالم بأسباب لا یجدون بدا من مباشرتہاء ثم قالوا فيا بينهم: لا ينبغي لنا أن ندع مثل هذا وحده (أي أبا الربيع) عاطلا من القراءةء وقد علمنا أنه قاصد إليناء وعلمنا في قصد» لكن نقعد له یوما بعد يوم فلا هو يتعطل» ولا أشغالناء فإذا تفرغت أشغالنا تفرغنا لصاحبنا فصار يقرا عليهم يوماً فکان على خير (1). فهو «قمة من قمم العلم الشاخةء ومكتبة حافلة بأنواع اللعارفء حية متنقلة على أنه لم يكن من حملة العلم الجامدين الذين يحملون آراء غيرهم دون أن يكون فم رأي بل لقد وهب مع الحافظة الواعية التي لا تكاد تتسى» فكراً نفاذاً إلى حقائق الأشياءء وبصيبرة خببرة بمواقع الأحكام. كان عالا بالأصول والفقه؛ درس كل (1) عن کتاتب طبقات المشا ثخ بالغرب تأليف ابي العباس أحد الدرجينيء تحقيق للأستاذ ار اهيم طلاي . 0 ء الأول ص 192,191 . ۱۹ ما وصلت إليه يده حتى بز جميع الأقران وفاقهم› نلا والفتوى». وكان ذا خلق كريم وساحة ولينء وتواضع وحب للمؤمنين› فقد رافق بعضا من طلابه حين أزمعوا على الرحيل إلى أوطانهم بعد انتهائهم من الدراسةء وسار معهم مسافة وأوصاهم: «امضوا فَإذا وصلتم منازلكم إن شاء اللهء فإياكم والدنيا أن تستقبلوها بوجوهکم؛ فان من ومن استدبرها فلا بد أن تأخذ منهء وعليكم بالألفة والنصيحة والتزاور› وحفظ مجالس الذكرء وإياكم وأمور الناس» وإياكم والتقصير فيمن يرد عليكم من أهل دعوتكم والسلام). وحن راد طائفة من الطلاب العودة إلى أوطانهم معتقدين غم أخذوا ما فيه الكفاية من يستطيعصون الإعتاد على الكتب لإستكال علمهم› لم يرض لم الشيخ أبو الربيع وأوصى العلامة أبا بكر أن يقول هم : أنكم إن رجعتم على هذه الحال إلى أهلكم فأنتم كمن ترك الإسلام عمداء وليس أعنف من ۲۰ هذه العبارة توبيخا على من يرضی أو يتملكه الغرورء فيحسب أنه قد ملك من الوسائل ما يصل به الغايةء ولا أشد تحريضا على طلب الك|ال» (). أما الشيخ آبو زكریا یی بن أبي بکر فقد روی لنا في «سيره» أن «الشيخ انتقل من الجبل (نفوسه)› إلى (تمولست)» ثم إن التلاميذ طلبوا أن يدون لحم ديوانا من تأيه ووضعهء فلم ينعم لم بذلك» فمکڻوا دهرا طويلا يراودونه على ذلك وهو يأبى لحم فألحوا في الطلبء فا زال حتى أنعم لم وأجابهم إلى ذلك على کره. ثم إن إبراهيم بن إبراهيم (2) رأى رؤيا أن جماعة التلاميذ أخذوا الشيخ أبا الربيع فتقبوا صدره؛ فتزعوا منه قصعتين من عسل» فل) انتبه من هاله ذلك وأقلقه حتى ظن بالشيخ أنه يموت عن عجلة قبل أن يصنع م شیئا . ومضى إلى قابس (إبراهيم هذا) فسأل عن معر (1) النقول التي بين قوسين هي نصوص لعلي يى معمرء من كتابه «الإباضية ني تونس» مطبعة سيا بیروت. ص 140,135 .` (2) أحد تلامذة آبي الربيع نجد أخباره ني طبقات الدرجيني» الجزء 2ء ص 3 ٢۲ الرؤياء فاطلع عله ٠ فلا رآه سأله عن رجل أذ قوم ينقبون صدره فاستخرجوا منه قصعتین من عسل فقال لمال كرهاء فقال له إبراهيم: ليس بصاحب مال . فقال له المعتبر» ان كان عالماء فيستخرج منه العلم كرها قال له : ذاك . فرجع إبراهيم إلى الشيخ والتلامذة فأخبرهم خبر الرؤيا وما كان من شأنهاء فألحوا على الشيخ في الطلب ئي تنظيم المسائل» فأخذ كبير تلامذته ألواحا فافترقوا على تأليفهء فإذا قام من يمجلسه؛ء وقد نظم لحم فنونا من العلم» يؤلفون كل ما جاز في مجلسه حسبا سمعوا منه فلا استفضوا كثيرا من مجالسهء وقد ألفوا ألواحاً كثيبرةء أتوا بها فعرضوها عليهء فطائفة منهم أسقط ألواحا كلها وطائفة أسقط كثيرا منهاء وطائفة أثبتهاء ثم عرضوها عليه مرة بعد مرةء ومكثوا زمانا يعرضون عليه الألواحء ينقص ويزيد منهاء حتى حققها وأمر بتدوينهاء فکانا دفترین يقال لأحدھما الأول» وللثاني الثاني . 1 ومكث الشيخ وتلامذته ي (تمولست) ما شاء اللهء ثم خرجوا منهاء وكانوا عرضوا الكتب على الشيخ أبي عبدالله محمد بن سردين (1)» فلم يزد فيها إلا حرفین. ومضى سائر التلامذة إلى الحبل وبقيت منهم بقيةء فلا كان أوان رجوع التلامذة من الحبلء رجعوا إلى (تمولست) فمكشوا فيها سنتهم» واتصلت الأخبار إلى الشيخ وتلاميذهء أن منجا بن عفيل أراد اغتيالحم؛ وأرسلت بذلك بنو يهراسن إلى الشيخء فكانوا كذلك إلى ذات يوم غدوةء عند فراغهم من الصلاةء فطائفة أخذوا في القراءةء وطائفة م يأخذوا بعد في القراءة إِذ سمعوا صيحة حول (تمولست» ابتدرت التلامذة اليهم بالرماح› فجاز بعضهم على بعض» فلا وصلوا الصيحة وجدوا منجا بن عقيل في خيل مغيرة على اهل (تمولست) وقتلوا رجلا من التلامذة يقال له زيري الرنداجيء فهربت التلامذة إلى الغارء فلا وصلوا إلى باب الغار» تراموا فانحجروا فيهء والشيخ أبو الربيع خلفهم› فأدركه العرب ونزعوا كسوته وجرحوه رحمة الله عليهء 1 ثم انتقلوا بعد إلى موضع يقال له (توتير). . فنزلوا فيه اليل حتی صار منزلا ومأوى للعزابةء فجرى فيه العزم والأجتهاد حلا فدره اللهء حتی فشی خبره؛ وسمع ذكره ي الخيرں فأحيوا فيه السننء وأقاموا سير من كان قبلهم من أهل الدعوةء حتى توفي فيها أبو الربيع سلےان. بن يلف رضی الله عنه وعنهم أجىن» (). عام 1 هجري . (4) حول تسميته بكتاب السير : إن المتبادر إلى الذهن لأول وهلة من كلمة «السير» جمع سيرةء إن هو تاريخ وأخبار الماضينء وحكاية ماثرهم ومناقبهم› وتقلبات حیاتهېم كا نعرف عن سير الأئمة وأخبارهم لي زكرياء ‏ یی بن أي بكر مشلا وسير الشاي › وسير أبي الربيع الوسياني وغيرهم؛ قلت كنت أعتقد أني سأجد شيخنا أبا الربيع سليان ينسج على منوال أولئك الذين ذكرت؛ أعني سأجدنی أمام أخبار الأئمة وتاريخهم ببساطة أمام كتاب تاريخ . (1) عن كتاب سير الأئمة وأخبارهم لأبي زكرياء يى بن أبي بكر تحقيق وتعلیق إسماعيل العربيء طبع الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. ص 0188,187 Y٤‎ إل أن الواقع م يكن كذلك. فقد نحا أبو الربيع بسيره منحی فقهیا آخلاقیا تربویا کا . في مضمون مصنفه وكأني به قد ضرب صفحا عن المعنى الإصطلاحي التاريخي اللعهود من كلمة السير (تراجم وأخبار) ليعني ها الطريقة والسلوك متته عن (الجن: 16) سمع عنهم لكنك لا تكاد تجد خبرا خاصا عن الشيخ الذي ينقل عنه رواياته وحكمه كذكر مولده ومناقبه وترحاله مثلاء بل آنه اقتصر فقط على ذکر کنیاتهم دون أن يذكر إسمهم الكامل مما أتعبني في الترجمة لحم يحشا عنهم وعن أسائهم في بطون كتب التاريخ والتراجم› لتشابه كنياتهم وتکررها. وہیمن بو زکریاء فيصل : عل آن الشیخ ابو زکریاء فيص ل بن مني ر ي أقواله ونصائحه فوجدتها بلفت أربعا وعشرين ومائة مقولة تتوزع على جل الأبواب في الفصول الثلاثة؛ مما أن هذا الكتاب الذي أقدمه للقاريء بإسم أبي الربيع إن هو في حقيقته إلا ملك وتراث لشيخه المذكور أبي زکریاء فيصل بوصفه العمود الفقري للسير. س ذلك أن أبا الربيع حين استفتح الباب الأول ي «طلب العلم» بذكر آية واحدة من القرآن الكريم ي واجب سؤال أهل الذكر «إن كنتم لا تعلمونء وعشرة من أحاديث النبي صل الله عليه وسلم للخرض نفسه؛› ترك شيخه أبا زكرياء يمن على مادة الملصنف هيمنة شاملة حين فسح له مجالا واسعا طغى على جل الأبواب - كا أسلفت - لعرض إرشاداته وتوجيهاته المختلفة من وصايا وحكم وعظات ئي کل محور. # على أن كتاب السير هذا من أوله إلى آخره ليس إلا ٢۲ عرضا ورواية للأقوال على أفواه العلماء والحكام تحت فليسمح لي القاريء أن أقول منهجيا فقط أنه (السير) : (1) فكان عدد آي الذكر أربعاً فقط أولاهن في باب طلب العلم» والأخرى ي باب التحذير من القول بغير علم» والأخرى في الباب السابع»ء والأخيرة في باب الدعاء. (2) وبلغت أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم ستة عشر حديثاء عشرة في الباب الأولء وثلائة في باب النصيحة وآدابماء وآخر ي باب الإخلاص» وآخر في باب الدعاء والأ خر أورده ي الباب الأخبر من السر. (3) وروی قصة فیھا ذکر کا نسب مقولة لعيسى علیي| وعلى نينا الصلاة والسلام› الأول فِ باب «وإن للعلم آفات» والأخرى في باب «وجملة آخری من آداب العالم) . Y۷ مقولة لإين عباس» وأربعة منها لعمر بن الخطاب؛› وواحدة لعبد الله بن عمرء وواحدة لعلي بن آي طالب وواحدة نسبها لرجل قال عنه «ينسب إل الصحابة») (5) ويفسح المجال لأبي محمد عبد الله بن ما نوج ليدلي بمقولتين. وظفر جابر بن زيد رضي الله عنه بمقولة . 7 ولكن» الشيخ أا جى زكرياء قد خصه بشاني مقولات. )8( وأما الشيخان بو محمد ويسلان؛ وآبو خحزر يغلا ابن آيوب» فلم يؤثرهما إلا بمقولة واحدةء وستجد تراجم أولئك جميعا بہوامش التن . (9) أما ست وأربعصون (46) مقولة فتركها مفتوحة Y۸ ومبهمة ترد في مادة فقيل عن العلاء› یل عمن مضی ء٠ فال غير وفيل ايضا ودكر عن . . هذا هو اليكل التخطيطي لتوزيع مقولات السير لتتجمم في ثماني عشرة ومائتي مقولة (218)ء يقدم لك فيها مجموع عظات وإرشادات تربوية نفسية لإأصلاح النفس وتزكيتهاء ولزوم الطريقة والثبات عليها. لك أن تسأل بعد هذاء عزيزي القاريء: وأين هو أبو الربيع من سيره» لا هو يعلق على معنى» أو يعقب على راي من آراء شخه؛ أو على روايات من خلى لحم اللجالء لك أن تسأله عن ذلك وتعاتبه عن هذا الغياب الكامل . أما أنا فأختلف معك برغم وجاهة هذا الاعتراض لأني أكبر أبا الربيم من أجل اثنتين تشفعان فيه فيا أحسب : ۲۹ تلك الأمانة العلمية التى إلتزمها في روايات سيره حين تحری نسبة کل مقال لصاحبه تحریا غريبا من نوعه؛ وإلتزاما عجيباء لم يمل ولم يفتر من تسجيل مادة «قال» اني عشرة مرة ما بين فيل ء وقال أيضاء وقيل عن هذه واحدة. أما الأخرى فهي ذلك التواضع العلمي الحقيقي الذي تحلى فعلا في هذا المصنف بالذات؛ء حیث لم يفتاً يذكر له رأيا أو أو تعقيباً؛ تعلم هذا جيداً _ خي حین تعود لا ترجم له ایو زکریاء یجیی فیا قدمته لك من أنه لم يستجب لطلبته ما ألحوا عليه من طلب التأليف والتصنيف إلا بعد جهد جهيد ليكتب لحم الواحا؛ لا جرم أن في نسخها لحدى أو سيرا للذين هم لرہم يرهبون؛ عل غرار ما عودنا بي «سيره». من أجل ذلك آثرت أن أحامي إكباراً وإحتراماً «فهى سجاياً یالما من سجایا) . ۱ والآن ماذا لو اقترحت عليك أخي القارىء إدراج ترجمة أبي زكرياء فيصل بشيء من التوسع في هذا المادخل ۳۰ إعتبارا لوجوده الفعلي المستأئر بسير الربيع» وتييزا له عن هو أبو زکریاء فيصل بن آبي مسور رحه الله من علماء الطبقة الثامنة ‎ 350(‏ 400 ه) «الطيب موردا ومرعى› الكريم أصلا وفرعاء المبارك عينا وآثاراء» المحمود خبرا وأخبارلء ورث المجد عن أمحجد الآباء وأورثه الأبناى وأبقاه فيهم لدا لا يفنى إلى يوم الفناءء فهم شجرة الدين. لأن أصلها ثابت وفرعها في الساءء إن ذكرت السباق في حلبة العلم كان المبرزء وإن ذكرت المخلصين وجدته لخصال الخير بأسرها أحرز ما عن ورعه وکرمه فيحكي عنه الدرجيني أنه «ربا عامل إِين وانموي (جبار متسلط ) وأشباهه بالإكرامء وقابلهم بإطعام (تقية ومداراة) فإذا فعل شيئا من ذلك تبرع بإطعام مثله للعزابةء فالأولى وقاية للعرض وإبقاء للحرمةء والشانية تكفيراً عن الأولى» على أنه يقول: من حرث زرعا وحصده؛ ودرسه؛ وطحنه؛ وعجنهء وأطعمه الجبابرة بمنزلة من أطعمه الأولياءء فلكليي| حظ من الثشواب؛ ۳۹ وكلاهما يكتب عند الله کا روي في ال خر». أما عن اهتمام أبي زكريا فيصل بطلبته وإعانتهم سرا إخلاصا للعمل من جهة وكي لا يحرجهم بإنفاقه عليهم من جهة أخرى» فيروي عنه الدرجينى أنه كان «رحمة الله عليه يصرف الدنانير بالدراهم» ويجعل الدراهم في القراطيس» والصررء ثم يعلقها ني ألواح التلامذة› ورب يجعلها في أوعية دفاترهم» وربا جعلها بين التلميذ وبين ثيابه» وهم لا يشعرونء وكل ذلك منه رغبة ئي كتان الصدقةء فلا مات أبو زكرياء رحمه الله انقطع عن التلامذة ما كانوا يعتادونه من ذلك فعلموا أنه إن كان يفعل ذلك أبو زكرياءء وتحققوا ذلك». أما عن فقهه وعلو كعبه في العلم وشؤون الشرع فإن الدرجيني يضيف أن أيا زكرياء بلغه «عن أبي بكر الزواغي أنه كان يقول: لسنا ئي دفاع ولا ئي ظهور؛ ولا ئي کتان؛ ولا في شرا ولكن زماننا سائب لتضييع الناس القيام بالحق» ولا يعني أن السائب وجه من الدين خامس» فقال الشيخ أبو زكرياء ما بلغه عنه ذلك : أخبروه أن مسالك الدين أربعة: الكتان وهو الأمر 1 السابق لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكةء ثم الظهور كحاله بالمدينةء ثم بعده أن أمر بالجحهادء ثم الدفاع كدفاع أهل النهروين الراضين بحكم إبن العاص وعبدالله بن قيس» ثم الشراءء كأبي بلال رضي الله عنهء فلو رأوا زماننا وأهله لأستحالوا التمسك بشىء من الدين» (1). ۱ ویورد آبو زکریاء یحیی بن آي بکر ئي سيره ماثر عن وحكم كقوله: «بلغنا عن أبي زكرياء أنه قال: «إذا قحطت الأرض تنال الجنة بقبضة من طعام؛ء وإذا قحط الإسلام تنال الحنة بكلمة حق تقالء وقحط الإسلام أشد من قحط الطعام› وقد اجتمعا كلاهما في زماننا هذاء وبلغنا عن أبي زكرياء آنه قال: ما علمنا كيف نتکلم ولا كيف نسكت» مع ما بلغه من العلم والحلم والصبر في أمور الدين (لاشتداد الفتنء وغربة الدين في أهلهء حتى غابت عليه الحكمة في الدعوةء وقد قالوا: لو أن أحدا يوضع من حکمه ومنطقه دواوین › لكان هو أبو زكریاء)» (کیف لاء وقد طغت حکمه على سير أبي الربیع). (1) هذه النقول تجدها في كتاب الطبقات (المصدر السابق). ص 364,363,362,361. ٢۳ أما عن فطنته ودهائه فيحكي عنه صاحب سير الأئمة وأخبارهم رواية عن ابي زکریاء یحیی بن ابي زکریاء ا قوله: «اجتمع أبو زكرياء (فيصل) مع شيخ من شيوخ التكار (فرقة من الإباضية) من ملا من زواغة (مدينة بغري طرابلس- ليبيا)» وفيه الوهبية والنكارء فجرى بینهم کلام إلى أن قال له النكار: ياأبا زكرياء؛ نحن وأنتم كلنا نكار» فإنا قد أنكرنا على علي بن ابي طالب ما عل من التحكم؛ وقد أراد التكاري أن يلبس على الضعماء بذلك متى وقع ئي مسامع العامةء فإن سكت أبو زكرياء ول ينقم عليه لزم الفريقين اسم ففطن به الشيخ وعلم أنه من بعض مكائدهم : قال له أبو زكرياء: أما أنا فلست بكار فأفحمه وخيب الله كيد التكار» فتعجب الناس من فراسة الشيخ وبديهته› حتى قال القائل من زواغة: فلان يحتال على أي زكرياء وآبو زكرياء قائم على نفسه» . وعن سعة فقهه وعلمه يردف أبو زكرياء (يحيى) أن () تجد ترجة في الطبقات (م.س). الجزء 2. ص 448 وما بعدها. ٤۳ «أبا محمد كموس (ترجم له الشاخي في سيره «ص ‎ 370(‏ 471) مرض في آخر عمرهء فطاف به الشيطان وأخطر له بالبالء كيف ربهء ومن أي شىء خلق حتى كاد الشيخ أبو محمد يملك» فقال لأي القاسم يونس بن بي زكرياء (ترجم له الشاخي ي سيره ص (419) رضي الله عنه ائتني بأبيك يا يونسء وعجل علي فإن الشيطان كاد لكي على ضعفي وکبري» وآولع بي ني آخر عمري. قال: فأسرع أيو القاسم السير إلى أبيهء فأخبره تحبر أبي محمد فأقبل إليه أبو زكرياء مسرعاء تارة يمشي. وتارة يسعى ويتوكاً أحيانا على إبنه حتى قدم عليهء فقال له أبو محمد: هلم إِلي حبيبيء فإن الشيطان مولع بي ويخيل إلى أن أكيف ري» ويخطر لي بالبال ما أخاف أن ملکني» فقال له أبو زكرياء رضي الله عنه: إعلم أن كل ما يخطر ببالك» أو يتمشل في وهمك» أو يخطر بقلبك› ويتلقاء ذهنك هو من خلق الله ولا يخطر بالبال إلا ما أدركته الحواس» أو ما يشبه با أدركته الحواس» فالله يتعا ى عن شبه الأشياءء وقد قيل في بعض الآثار: إن نفي هذه الخواطر عن الله تعالى محض التوحيد» (ما رأيك أخي القار في هذا التطبيب النفسي الشرعي الذي لم يفت أبا زكرياء؟). أما عن شكره لآلاء ربه وما أغدق عليه من الأنعم وسعة في الرزق فبروي عنه أبو زكرياء (يحيى) أن «امرأة سائلة وقفت إلى أبي زكرياء رضی الله عنه تسأله شيئا من الزيت تدهن به رأسهاء وقد أخذ ا الشعثء فأخحذ طنجرة ليجعل ها فيها الزيت ففك عن الخابيةء فراها نظر إلى ما اعطاه الله من السعةء وكثرة ما عند فصار يصب ي الطنجرة وعيناه تنهملان دموعاء وهو يقول: باللهء ليس بيننا وبينك نسب تعطينا دون غيرنا ولكن برحمتك يا أرحم الراحين» . وعن تبتله واجتهاده في العبادة يقول: «كان أبو زكرياء قد تعود الصلاة بي موضع معلوم› فإذا طلع الفجر› نظروا إلى الموضع الذي يصلي فيهء فإذا هو قدابتل بالدموع. كأنا توضاً فيه أحد من الناس». بو زکریاء یی : «فمضوا به إلی قبره فقال: عاش حیداء ۳۹ ومات فقيداء اللهم أخلف على جربة بعدهء وقال أيضا: مات أمرؤ علم أنه سیموت) ([) ولعلمه أنه سيموت کان ما کان . لعلي بهذه النتف استطعت أن أرسم لك صورة تأليفية تعرفك بمعالم شخصية أبي زكرياء ومكانته العلمية والذي آثره ابو الربيع بسیره من دون غيرهء فأنعم به من شيخ فاضل لبیب» ربانیي جدیر بهذا الإيثار والإكبار› وبعد: أخى في الله أحسب أنك فيا أقدمه اليك رصفا للقول» وبعثا للتراث» وتكاثرا ي العلمء دون أن نجد له جميعا صدى وتجاوبا في السلوك و «السير» إصلاحا للحال وتبصرة للآلء فإن استفدت نما وفرته لك؛ فأشركني ني صالح دعائك على ظهر الغيب» ي سجودك؛ وفي نفحات الله وأيامهء ولك منى مشل ذلك ان شاء الله . | وصلى الله على سيدنا محمد وآله؛ وا حمد لله رب العا ين . ([) هذه التقول التي تجدها بين قوسين هي من «سير الأئمة وأخبارهم» لأبي زكرياء يى بن أبي بكر تحقيق وتعليق إسياعيل العربي» من صفحات : 167 ,168 ,169 ,170٠ ۳۷ كعاب السير تأليف العلامة الشيخ أبو الربيع سلبان بن يخلف المزاتي رحمه الله الحمد لله المؤيد لأوليائه المعين لحم الذي لا ينال شيء من الخير إلا بمنه وفضله وإحسانه وتأييده. نسأله العون والتوفيق على عمل الخبر والإأحسانء والعصمة من الخطإ والزلل في القول والعمل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وبه زيادة العصون والتوفيق ا مادي إلى سبيل الرشاد. ۳۸ الفصل الأول 4 والعلم الملطلوت اليه وما ا روي عن الشيخ () وغيره من الصالحين : قال: « العلم فريضة على بالغ صم المقل لقوله ويا َا لايجالا ولم وا هل و ےو الد تملا نعامو ند (التحل : 43) وقال النبي «أطلبوا العلم ولو بالصين» (أخرجه الربيع بن حبيب عن أنس). وقال أيضا : «طالب العلم يدعو له کل رطب ویابس حتىی اللجيتان ئ البحر» (رواه الترمذي بلفظ غتلف). وقال أيضا: «كن عالا ومتعالما ولا تكن ٹالٹا فتهلك» (رواه الترمذي) . وقال أيضا : «الناس رجلان عالم ومتعلم وٹثالٹ لا خير فيه (أخرجه الطبراني). وقال أيضا: «من سلك طريقا ئي طلب العم انه یوزن له في میزانه سبعة ميال عن یمینه (1) تفدمت ل جته ي المدخلء هو الشيخ أبو زكرياء فيصل بن بي مسور رحه الله. ۳۹ وعن يساره وأمامه وخلفه وما تحته وما فوقه إلى سبع نجده). وذكر عنه أيضا (عن أبي زكرياء) أنه قال : «أعال البر كلها في الجهاد في سبيل الله كجرعة ماء من البحراء وقال أيضا (أي النبي «من سلك طريقا ني طلب العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة» (رواه مسلم)ء وقال أيضا: «من تعلم مسألة من الحلال والحرام كعبادة سنة قيام ليله وصیام نهاره» (م نجد تخريجه) . وقال أيضا: «من أفتى (في) مسألة كمن تصدق بكدية (قدر معیين) من الذهب والعضة )2 نجده) . وقيل عن الشيخ أبي زكرياء: لو کان يزاد على ما قاله السلمون» لقلت أنا كمن تصدق بكديتين من الذهب والفضة حاجة الناس في هذا الزمان إلى العلم , وقلة العلماء نيه إلا نجاء ة إلا في العلم وبالعلم عبد الله وبال جهل عدت الأوثان› واستحل الحرام؛ وارتّکبت المعاصي» . َ واجبات المتعلم والمعلم £ فينبغي لطالب العلم أن يجعل طلبه لله عز وجل ولا عنده طالاً وفه محتهدا صابراً متواضعا حريضاً خفيف المؤونة (الكلفة) على معلمهء راغباً في ساعات صابراً لصولته (لقهره) وضيق صدره. وعلى المعلم أن يكون في إعلامه لمن يعلمه طالباً لا عند الله من الشواب وحسن جزائهء وأن يكون صابراً لمن حريصا على فهم من يطلب من بود ورأفة ورحمة وحسن السياسة (التوجيه) وحسن أدب لله وقال أيضا: اتعلموا العلم لتعملوا به ولا تتعلموا لتباهوا به وتتزینوا به» . وقال أيضا: «احفظوا العلم حفظ رعاية (تفهم وتمكن) لا حفظ رواية». وقال أيضا: «العلم علان: علم بالقلب وعلم ا٤ باللسان› فعلم اللسان حجة على أهله (لا لحم لأنه لم ينفعهم إذ لم يباوز حلوقهم))». وقال أيضا: «العلم يجيى القلوب كا تحيى الأرض ودرجه الأنياء إلا النبوءة» . (لذلك فإن العلاء ورثه الأنبياء). وقال أيضا: «المؤمن العامل بعلمه لا يستفيد () باباً من العلم إلا زاده الله نوراً في قلبهء وخشية في نفسه؛ء ومحقرة لنفسه (2) وانقياداً 3 منهاء وان ل يعمل لله زاده (العلم) بعدا عن الله واستكباراً 4) في نفسه وعمى ئي بصرهء وكسلاً في بدنه» وإستطالة على غير وقساوة في أعوذ بالله من جيع ما لا يرضاه الله» . (1) جاء في النسخة (ب) يستفادء والصحيح ما أثبتناه. (3) انعتاقا منهاء وتحررا۔ )4( ورد في النسخة (ب) استطرارا لكن الصحيح استكبارا. 1 أخلاتيات تخص العالم £ وقال: ينبغي للعالم أن تكون له خزائن لا يدخلها إلا هو(([). وقال أيضا: من جهالة العام أن يفتي لكل من سأله». وقال أيضا : «العالم ف علمه كالطبيب ف لا يضع دواءه إلا حيث يصلح كل علة مع دوائها». الأدب» (1) لأن الخزائن تحفظ الكتب وتصونها من التلاشي والضياعء ذك أن رأس مال العام انرا هو كتبه ومصنفاته فأحری به يخ حفظا وکنزاء كا يحافظ ذو الثروة على ماله ي خزائنء هذاء وفد يعني أن لا يدخل خزائن العام غيره أن العلم دواء يعطي بمقدار وبوصفات محددة تناسب طالبها تماما كا يفعل الطبيب مع مرضاه الذين لا يدخلون صيدليته فيعيبون ما يشاءون إلا بعد آن يصف لم الأنسب» لشفائهمء وكذلك العالم والمفتي ينفق من علمه بحكمة ودراية وميزانء لأجل ذلك فلا يلق أن یغشی خزائنه من هب ودب . | وليس هذا حكرا للعلم وكتانا لهء معاذ الله لأنه ختى الطلبة أنفسهم لا يلي لحم السبيل لخزائن الكتب الا بعد ونضجهم واجازة أشياخهم وتسريهم لذلك خشية التيه والضياع ي بحور العلم والعرفان› › ء | ١ 8 ثم أن خزائن العلم ترتبط با نسميه تحن مكتب العام وغرفته الخاصة التي يلو فيها مباحثه وتأليفهء فهي بمثابة المخبر العلمي الذي يعج بمواد كياوية وأخاليط منها ما هو خطير ومضر فالأجدر آن تصان وتحترم لثلا «يدخلها إلا جو٤ ۔ . ۳ وقال أيضا: العلم يحتاج إلى السياسة ما لا تحتاج ۱ السياسة إلى العلم ([ ٠ وقال أيضا: «احفظوا يجالسكم وصونوهاء ولا ` وقال أيضا: «على العام أن يعبد الله بكتمان علمهء ما إ يحتج إليهء فإذا احتيج إليه فلا يسعه كتمانه» فإن كتمه ن أهله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (2). وقال أيضا: أول العلم الصمت؛ وحسن الإستاع إليهء ثم الحفظ والرعاية» . وقال أيضا: العلم والعلم المعمول به قليل». NLA (1) تلك السياسة التي اصطلحنا عليها حديثا بطرق البيداغوجيا في التربية والتعليم › وما استحدث من مناج وتراتيب لبرجة توزيم مواد العلم على مستويات تناسب کل سن وتصلح لكل طور تبعا لنمو المتعلم ونضج مكانته؛ ولعلك خبير ب استحدثناه من تعلم آساسي دي الاطوار الثلائة والستوی الثانري والجامعي؛ هذه ترحمة لا قصده أبو زكرياء بلغة العصر . (2) ويعضد قوله ذاك آية من كتاب الله عز وجل: (ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات وال دى من بعد ما بيناه للناس ي الكتاب؛ أولثك يلعنهم الله ويلعنهم (البقرة: 159). ٤٤ وقيل: العلم أكثر من أن يحصىء ولكن خذوا من کل شىء أحسنه (1)) . وقال أيضا: «تعلموا العلم قبل أن يرفعء ورفعه ذهاب أهله» رواه الربيع بسنده عن أي هريره برقم (24). وقيل أيضا: لا يصلح العلم لطالبه إلا بعد ثلائة العام النقاد البصير بفنتون العلمء والكتب الصحاح؛› وسعه المؤونة ودهن حاضر (2). غايات العلم, وأهداف التعلم $ قال الشيخ رضي الله عنه: نية العلم أن لا يطلب إلا لوجه الله وليعمل بهء ولنوازله 9ء وما يقضي به (1) لأن من العلم ما هو ترف وتكاثر وفضول؛ حين لا ينفع صاحبه في معاشه آو معاد ولا يترجم إلى سلوك وواقعء فهو إذن يربط بين العلم وما دف مته من تربيه وتثقيف ويضاد نزعة العلم للعلم. (2) نستشف من هذه القوانين الثلائة التي يوردها الشيخ ما نسميه اليوم بالروح العلمية والنمدية (النائد البصر )٠ والأمانة العلمةء والموضوعية (الكتب الصحاح)ء والإنتباه (ذهن حاضر)؛ تلك الأخلاقيات التي عر فها الأسلاف في آبحاثهم وأعالم بوازع الإيان وخشية الله وحده. (3) من حوادث وشؤون مستجدة. النجاة من عذاب الله ٠ والفوز برحمتهء ولا يطلبه ليعلمه . لغر وإن كان لوجه الله خالصاً ‹» ولكن إن علمه بعد أن طلبه (غبره) ف فتعليمه (2) غبره محتاج إليهء طالبا (اللعلم) لا عند اللهء ففي ذلك الأجر العظيم ). وإن للعلسم انات غ وقال أيضا: لا بد للعام أن يسأل عن علمه ي مواطن : طلبه لله ٠ 1 لخر إن کان لغبره سقط (أجره وفضله)ء وإن كان لله سئل عا تعلم أحق آم باطل» فان كان باطلا سقط» وإن كان حقاء سئل أعمل به آم لم يعمل به (4)› فإن لم يعمل به سقط › وإن عمل بعلمه فهو (1) حرصا على إخلاص النية لله عز وجلء وسدا لذرائع المباهاة والتفاخر يؤكد الشيخ على عدم بث العام لعلمه؛ إلا لضرورة تقتضيه ذلك حين يحتاج فعلا إليهء ولا يتنافى ني هذا مع الميثاق الذي أخذه الله من أولي العلم: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه) حين نفهم مقصود الشيخ من تحري الإإخلاص؛ وصدق المقصد في بث (2) سقط «غيره» من (ب). (3) لعلك تلاحظ قصر هذا الباب حين احتوى فكرة واحدة فقطء فمعذرة أخي القارىءء فمنهجية تصنيف الكتاب دعت لذلك» على أن وزن الفقرة ثقيل لو توسع (4) سقطت هذه الجملة كلها من (ب). 1٦ وقال أيضا: اتقوا الله في علمكم» ولا تكونوا جبابرة العلم (1)ء ولا تتعلموا إلا لوجه اللهء والعمل به طلبا (2) للنجاة واحذروا أن تطلبوه لتستأكلوا به الأغنياء ولتستخدموا (3) ره الفقراء . وقال: إياكم والأكل بالدين . وذكر حديث رجل ئي زمان بني إسرائیل کان يتعلم قومه فقام فيهم يفتي ويروي عن نبي الله موسی» ويقول في فتواه: هذا ما قال أخي موسی» . ولم یزد عل ما قال ولم ينقص من فقام ئي قومه زمانا عل حال نم مسخه الله أرنبا فحار قومه في أمره 9) رجل عالم حل به ما یروںء حتى بلغ أمر ما أحل الله به إلى فال شم (موسی) اکان هذا؟ فقالوا له: کان یا نبى الله فطلبه ©)› فأتوا به إليه فوجده على الحالة التى ذكروها له فأمسكه (1) استعلاى أو اتغاذ العلم مطية للتضليلء وغمط الحقوقء فذاك الملكر الجروت. 2 جا طالبا ئي (آ). )3( وتخادموا ئي (ب). (5) سقطت أمر من (آ) (6) فطلبوه في (ب) ۷غ (موسى) في حجر فقال: هذا أخي» فهم أن يسأل الله تعا لى فيه أن يرده على حالته التي كان عليهاء فأوحى الله إلي فقال يا موسى: لو سألني فيه أهل الدنيا كلهم ما أجت مسألتهء لأنه رجل يأكل بدينه (1) نعوذ بالله من هذه الحالة . وقال أيضا في علاء السوء: العالم الفاجر معدن الشرء فساده قل ما ينجر . وقال أيضا: إن جاء فساد الدين من قبل ثلائة رجال : عام فاجر» وعابد جاهل» وطالب الدنيا بالدين . وقال أيضا: للدنيا طرق تطلب منهاء وشر طريق تطلب منه طلبها بالدين . وقیل عن غيره (آي غير ابي زكرياء): لا ينجو من العلماء إلا مثل ما لا ينطفيء من القناديل في ليلة شديدة الريح (2). (1) لأنه هو وأضرابه قد (يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند اللهء ليشتروا به ثمنا قليلاء فويل لم مما كتبت أيديهم وويل لمم ما يكسبون)» (البقرة: (2) إشارة منه إلى الخطر البالغ الذي يحدق بالعالم حين پتخذ العلم وسيلة للتكائر من تباه وا ستعلاء على الخلق› وسائر حظوظ اللفس . £۸ السشوء (1). باب فى «التحذير والتخويف من القول بفير علم» وقال أيضا في التحذير والتخويف في القول يغير علم: احذروا القول بغير علم. وقال أيضا: احذروا القول بغير علمء ومن قال بغير قد أخطاً وإں أصاب عند الناس (2). ا (1) سقط هذا القول بأكمله من (ت). )2( فد تلبس الحق باباطل ٠ ووه ع الناس نیصروبون مقالتك لكنك اٹم لا تنجو من مؤاخذة رىك الذي “باك : (ولا تقف ما ليس لك به (الاسراء : 36( لأن الإفتراء والادیء حط مره صاحيه. £۹ و ‎pa e A < ee‏ قل نما حرم ر ماظهرمنېا ما A EO e e ote o ‏س رم م سر‎ طن وا لا ك والبعى يكير لحي وان ياه مايليو ‎on A Gor oh Ae e‏ موان مولعل مالكو © (الأعراف: 33) وعند وعند الناس؛ ولیس لقائل أن يقول: حتى يعلم أن الحق کا يقول (1). ويفكر في أمرها حتى يعلم الحق والصواب فيهاء محافة الخطأء أن يقع فيه. وقيل عن ابن عباس رضي الله عنه: أجرؤكم على المتاء أجرؤكم على النار 2). وقيل عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه في مسألة سئل فیهاء فقال ان یہتم ہا صاحبهاء خير من إن اهتم آنا ہا ). (1) لأن تحريه القول واعتماد مصدر محقق وموثوق يكفيه تزكية بوصفه مبلغا وراویاء ولو لم يستكنه حقائق ما يبلغ حین اکتفی بالتصدیق والتسليم. س تورعا وخوفا من القول بغير وإلا فالعلم مسؤول حين يرجع إليه بأن يہتم ويفكر؛ ويبحث ليبين للناس ما نزل اليهم . 0° وقال علي بن أبي طالب في مسألة سئل عنهاء فقال: الله فلم يجب فیهاء قال : ما أبردها على الكبدء فكررها مراراً. فقيل له: لاذا؟ فقال: أن يقول الرجل فيا لا يعلم : الله أعلم (1). ويل عن عبد الله بن عمر سئل عن مسائل فلح القوم عليه ئي سؤالهمء فخرج عليهم مغضباء فقال إن أراد هؤلاء أن يجعلونا قنطرة لحم إلى جهنم . وفیل عمن مضی: یمسکون عن کثٹیر من الجحواب فیا يعلمون خافة أن يقعوا فيا لا يدفعون الحواب فیرده كل واحد منهم إلى غير وما ذلك كله إلا من طلب السلامة لأنفسهم من الخطاً والزللء حتى يود أحدهم أن لو كانت الدنيا كلها علاء حتى لا يحتاج طلباً للسلامة . وقيل: سيكون في آخر الزمان أقوام يود أحدهم أن لو م يكن ي الدنيا عالم 3 غير ولا يسال« إلا هو (1) دون أن يستنكف من قولماء أو يجد حرجا في تكرارهاء تواضعاء وإیثارا للسلامة والنجاةء خصوصا إن علم بمن هو أعلم منه فيكفيه . (2) عن مسألة ئي (ب). ‏ (3) علاء في (ب). (4) ولا مسؤولا إلا هو في (آ). 2 وذلك طلبا للانياء وحرصا عليهاء وقلة الخوف منه على نفسهء وطلب النجاة ا. وقيل عمن مضى من العلماء: أنهم وقفوا على كثير من اللسائل ولم يجيبوا فيها شيئاء فأمسكوا عن الجواب محافة على أنمسهم (). وقالوا اكتبوا سؤالهم (أي سؤال من سأههم) حتى يأتي أهل آخر الزمان فيجيبوه. وقيل عن رجل ممن ينسب إليه العلم» ممن مضى: قال بعض تلاميذه: لو كنا نكتب ما أجابناء وما لم يجب لكان ما لم يجب أكثر مما أجابه لناء فهذا ثي زمن العلم والخير فكيف في زماننا هذا الذي قلت فيه العلاءء وذهب فيه أهل الخير إلا من شاء الله . وقال أيضا : مر زمان على جبل نفوسة (بليبيا) فشى فيهم العلم» وكشرت فيه العلاء حتى لم يبق منهم منزل يرد مسألة إلى الآخر إلا من طريق الأدب وقيل إذا نزلت مسألة بلالوت © سارت إلى منازلم إلى (1) سقطت هذه الجحملة الأخبرة من (ب). (2) لالوت: قرية بجبل نفوسة (ليبيا) (مسقط رأس الشيخ علي يى معمر). oY تغرمين (35) فيردها بعضهم إلى بعض حتى تبلغ منازشم كلها ثم ترجع إلى المنزل الذي نزلت فيه فيجيبونهاء وهذا من كثرة أدبم وحسن سير تم وهل زماننا على غير هذاء إلا من شاء الله وما أظن هذا إلا لحرصهم على الثناء . ١ (35) تغرمين: فرية ليبية . (36) وتنتصلهم من خطر مسؤولية الإفتاء والتحدث في العلم . (37) أبو بجی زکرياء بن أي زكرياء (فيصل) من علاء الطبقة التاسعة (500-150 ه)ء درس عن الشيخ أبي عار عبد الكائي (راجع ترجمة أب عبار ثي الإباضية ئي الجزائر» لعلي می معمر : ص 206 صاحب «الملرجز›ء وحین استأنس آبو عار من نجابته وتمکنه العلمي وتصرفه في فنون المسائل أجازه وأثبت جدارته العلميةء وجعل يروي العلوم إليه لثقته فيه «وله سجايا يالا من سجاياء جود كالسحاب» ودعاء كالشهاب؛ وحسن سلوك الطريقةء وحفظ العلوم الحقيقيةء والتمسك من عرى التقوى بالاسباب ويروي عن الدرجينى يني أيضا آنه حضر مجلسا من العلم بناحية طرابلس لشيخ من اللشائخء وسئل هذا الشيخ «عما يعمل من نبات الأرض كالحصير وما أشبهها هل تطهره الشمس إذا أصابتها نجاسة؟ فقال ; نعم تطهره الشمس› فقال آبو یحی : لیس هذا الجحواب من المعمول به يا كانه ل م يرض بهذا اواب م نقال (الشيخ) بل المعمول بء وکرر صحته؛ ‎Pi‏ انع فقال (الشيخ) فان الذي يقال ي أولاد الشيوخ أنهم غير منقادین صحیح؟ قا آبي زكرياءء هل علمت أن عقبة الستجاب تل لأولاده: إياكم والمرخصين لثلا تفارقوا دينكم وأنتم لا تشعرون (٭) (*) النقول التي بين قوسين هي من طبقات الدرجيني ص 393 ,394. o۳ سئل عن مسألة يوما في جربة (بلد بتونس) فقال لسائله : إن سمعت بأبي محمد 38) (قد) دخل جربة . )38( آبو محمد عبد الله بن ما نوج اللمائي من علماء الطبقّة التاسعة (450 -500 ه) «أحد من نظر» فأبصر واسبتصر› وذکر حیناء فتذكر تلا في القوات‌بعد حين؛ واعتاض الاجتهاد بم ضيع عدد سنين ٠ واطمأن بعد الحزن إلى السهولةء وعالج ما يعالج الشاب وهو في الكهولةء يسر الله له الورود من منهل الوعظ ألفاظا فارتوىء وبادر ول يتباطأء وجد لم يثن عن طلب الخير عنانهء ولا أزاح من الإأجتهاد فكرته ولا جثمانهء حتى أصبح من العلم مفعم الوعاءء ومن القرب من ربه أهلا لإجابة الدعاء». «ذكر آبو الربيم (سليان) أن أيا محمد عبد الله بن مانوج تاب بعد الكبرء وسبب توبته أنه لقي شيخا من لاية وهو يرعى غنالهء فقال له الشيخ: اعلم أن غنم ترعاها اللحية هي خير النعمء وأن لحية تتبع الغنم هي شر اللحاء فوقعت التوبة في نفسه تاب › وطلع حيذ إلى المشايخ: وآي مسون وأبي وأبي موسی عیسی بن السمحء فمكث عندهم في الجزيرة ما شاء الله ثم رجع إلى أهله فلقي الشيخ المذكور فقال له: أعلم أن الجال تيرك للحمل عليها ولكن تتفاضل في تبليغ الأحمال› فرجع إل المشائخء فمكث عندهم ما شاء الله ثم رجع فلقي الشيخ المذكورء نال الشيخ: إعلم أن الغدران كلها تأخذ الماء وإنما التفاضل فيا ييقى فيها الماءء فرجع ثالثة إلى المشائخ فمكث عندهم ما شاء الله يقر العلمء حتى تفقهء وهو أحد الفقهاء السبعة المشهورة نسبتهم إلى غار أمجماج» (حيث ألفوا ديوان العزابة الملشهور). «وما يذكر من فناعةء وقلة تعلقه بعلائق الدنيا ما ذكر أبو الربيع أن عبد الله بن مانوج لم يستسلف من أحد شیثا قط غبر دینار واحدء استسلفه مرةء ورده بعینه إلى الذي استسلفه منهء وليس منه هذا استغناءى بل رضى با قسم الله لهء قالء ومع قله ماله فإن ضيافته لا تزال حفيلة لا فضل عليها لضيافة ذوي «وسئل عن العبادة ما هي؟ فقال؛ النية والإخلاص؛› لا ما يتخيلون من اللإجتهاد ي القراءة وغيرهاء إذا م يصحب ذلك تقوى الله . «قال آبو الربيع كان أبو محمد يقول بعد ما كبر أن من العلاء من يقول أن العام إذا أحس بعقله ضعفا لعلة أو لكبر فلا يجوز له أن يفتى. وأنا آخذ بهذا القول وأترك الناس قبل أن يتركونيء وكان قد أخر الله ني أجلهء فلم يعرض نفسه لا يجر عليه نقصاء (*). (تيد هذه الفكرة مروية ي «سير آبي الربيع هذا في الباب السابع من الفصل الأول). (*) هذه النقول من طبقات الدارجيني: ص 0 ,402 ,403. o وجملة أخرى من آداب العالم ۽ وقال أيضا رحه الله: من كانت شيمته في كل ما يسال عن ولا يقف ي مسألتهء سلك واديا لا ينجو من وجلسنا عنده ذات يوم فرغب قوم من جربة ي السؤال وتحرصوا ي الحوابء وكثر سؤالحم ي عصبةء بما كان يمسك عن الجحواب فيه فكلا سألوه قال: الله أعلم؛ حتى قال من قال: أسأل عن غيره هذه المسائلء فقال (من) خلفهم» (بل) ليسألوا عا بدا لحم؛ إنمايضر هذا ویشق عليه من کان يحب ان لا يقف في شیء وأن يكون محیبا في کل ما يسال عنه (1. فسأله رجل أيضا عن مسائل آراد جوابہا. فكلا سأل عن مسألة قال (له الشيخ) الله أعلم» حتى أحس في كلامه ضيقاًء وتفكيراً ئي قلبهء فقال (الشيخ) إن السألة ليس عندي فيها يا رجل: اتق اللہ وأعلم أن لست في راحةء وأن هاتين الآيتين كالخناجر في العين: قوله تعالى: (1) وإنما فالوا ذلك: تزكية للشيخ الذي ليس من ذلك الصنف التعالم الذي يحب أن يدلي ئي کل شيء با علم وما لم يعلم. . o0 َالِ سن عد اكه ەت (البقرة: 159) وقوله: هلترت ما ىنار بطن وا لا كم وان باه مارا بو رہ انى 9 الأعراف: 33( ‎(D‏ ‏لاء قول ا © الرجل تقصانا فی ہک محمد) بذلك القول. وقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : يأ على الناس زمان يتغاير فيه العلاء كتغاير (من الغبرة) الضرائرء وذلك كله من حب الدنيا (3). (1) إن ما أثبتناه ها هنا من بداية هذا الباب لم نجد له أصلا في النسخة (ب) (3) كل يحب أن يرجم وأن تكون الكلمة له تصدرا وسمعة. ٦٥ وقيل: من يدرس الكتب ل يعدم ما يقول ولا تكون فيه العركة (1). وقيل أيضا: من يضع العلم في غير هله فيفتي به لمن لا يستحقه (كان) كمن يعلق اللؤلؤ للخنازير. وقيل عن عيسى عليه السلام: لا تمسكوا العلم عن أهله فتظلموهم ولا تضعوه في غير هله فتظلموه (2). وقال أيضا: يا علماء السوء لا تكونوا كالسراج يضيء للناس فيحرق نفسه (3) وقال ايضا يوما لتلاميذه تحذيرا لحمم: ما أرى من ينظر في هذه المسائلء يعني مسائل التوحيدء إلا كطبيب أعمى في ليلة مظلمة يداوي في كبد مريض بسكين حادة 4 فكيف ينجو إلا أن ينجيه الله (1) لأن من شغله البت في كل مسألةء والخطبة في كل نادء ينهمك على الكتب جما وما بمدف أن لا يفوته ما يقولء وأنت خبير بالفرق بين ذاء وبين من يستقصي آقوال الكتب ويفحصها بمدف التحقيق فيا يقول. (2) برغم وجامة ذلك نقول على العالم أن يث علمه في الناس» إقامة للحجة عليهم «معذرة إلى ربكم) و «لعلهم يتقوناء وترئة لذمته من الميثاق الذي أخذه الله من كل عالم «لتبيننه للناس). (3) لانه تلزمه تبعات وآوزار من خطاهم بقوله ي العلم افتراءء فيرآونء ويصلى هو نارا. (4) وهو تصوير خطر لن يعالج مسائل الكلام والعقيدةء وإنا كان خطر الخوض في باب مسائل التوحيد أشد خطورة من غبرهء لأنها تمشل أصل الدين وأعمدة بنيانهء والإنزلاق فيها مدعاة للهلاك› هذاء ولعله منه (ليلة مظلمة)ء إشارة إل ما شاب مسائل التوحيد هذه من فلسفات الأقدمينء وثقافات دخيلةء كان معها النظر ي هذا آمر شدید). o۷ والنظر في هذا أمر شدي وتركه لا يصاب» نسأل الله النجاة لنا ولكم. وکنا عنده ذات يوم فرآء رجل يسأله عن أخبار آهل الدعوة (1) وأحوالحم حتى ذكر عن بعضهم بعض مسائل غير مستقيمة كانت من جهالة وضعف» فقال: انظروا ي هذا الباب واجتهدوا وأحسنوا نظركم فيه لئلا وقال أيضا : من تعلم علا وم یکن له أدب کرجل له ریت ولیس له وعاء. هؤلاء الطلبة أدبا إلا أفضل ممن يعلمهم علم الحلال والحرام لأن حاجتهم إلى الأدب أعظم وأشد لأن الناس تركوه (2) وجهلوا طريقتهء نعوذ بالله من علم لا (1) أهل الدعوة مصطلح يطلقه الإباضيون على أنفسهم» ويقولون «أصحابنا» وكذا أهل الدعوة والإستقامة. (2) لا شك أنه يقصد بالأدب ها هنا حسن الخلق» والفضيلة والسيرة الطيبةء وليس الأدب الذي نعرفه اليوم من فن البيان والشعر وما إليه) O۸ وقد قيل : يأقِ على الناس زمان يجتمعون في ويتعبدون فيها باجتهاد وعزم؛› م تطلع الشمس›. ولم تغرب على شر منهم (1). وقيل: إذا رأيتم العام حريصا على الانيا فاتهموه على ينبني لعا أن يكون أزهد اناس في الدنياء وأرغبهم ي الآخرة وأحرصهم على فعل الخير وأبعدهم (عن) الشر والسوء. وقيل : استعينوا على حفظ العلم بترك العاصي(). وقيل: ما الذي يزيل العلم من قلوب العلاء بعد إذ حفظوه ووعوه؟ قال كثرة الطمع والحوائج إلى الناس <). وعلى العام أن يتخلق بأخلاق أهل زمانه © ويتأدب (1) للذي أسلفناه من سوء وما تلطخ به أولثك من باطن الاثم «الخطر الأكبر في حياة المسلمين» كفساد الطوايا وامتلائها بالأحقاد والضغائن والرياء (ک) سيأق) والذي لا يغني معه التعبد الظأهري بحال.' (2) ذلك أن #العلم نور ونور الله لا يعطى لعاص؛. (3)وكثرة الطمع والاحتياج إلى الناس يعني انصراف همة العمالم إلى غير علمهء والإستمرار على ذلك يمحو ما تعلم عدم تعهده هله ولو آنك أعطيت كلك للعلم ما متحك إلا بعضه. (4) حتى يتجاوب معهم ٠ ويحسن ضروب الحكمة ي بث علمهء وإلا عاش منطويا على نفسه ئي برج عساج. ۹ وقال أيضا: أخلاق السوء ضد الإأسلامء ومنافرة له؛ ومفسدة للدين(). وقال أيضا: يطمع في قاطع الطريق أن يتوب» وينزع عن السوء›ء ویکون صالحاء ولا يطمع فيمن يدنس ويغبره وهذا فلا ينجر . وقال أيضا: ظلم الناس الإسلام بثلاثة: تركوه من غير عيب وجعلوا له عيوبا ولم تكن فیهء وادعوه ولم يکن لهم (3). أحلاق السوءء كمن طمع أن يجعل الماء قفي الشبكةء وكمن طمع أن يأخذ شاردة 4 وليس معه (1) حقاء ليس أشد مقتنا بين وأدعى للإشمئزاز والتقزز من عالم يدعي التدين؛ متمسكا بمسوح وعادات؛ وبعضا من التقاليد كأشد ما يكون يبلغ التعصب أحياناء ثم هو يعيث في الأرض فسادا وتهتكا «يعجبك قوله. . ولكنه ملك الحرث ضاربا صفحا عن لب الإسلام الحقيقيء فهو على حد قولم: «آد الفرض؛ وانقب الارض). (2) لأن من بلغ به الجرء على معصية الله ومحاربته أن يحرف العلم عن مواضعه لیشتري به ٹمنا ليلا ويتطاول على القول على الله غير الحق› فليلا مایيرجی خيره «وقل ما ينجر وإنما قارن هذا بقاطع الطريق لتصوير شناعة اللعب أو التلاعب بالدين . (3) للسبب ذاكء قالوا عن ذلك الافرنجي الذي أسلم قبل زيارته لبلاد الإسلام أنه حد الله أن أسلم قبل رؤيته حال المسلمين لتسميهم با سلام ادعاء وهو لم يکن ‎CC‏ )4( شاردة : من الشرود: يقال شاه شاردة بمعنی هربت وضاعت . ۹۰ السلاليق(ا) يدورون بهاء أو كمن ينظر بإحدى عينيه إلى الساءء وبأخری إل الأرض في حالة واحدة (وهذا مستحيل)» أو كمن يبسط يده إلى الساء أن يبلغها وهو ئي الأرض«). وقيل له: أخبرنا عن هذه الأخحلاق الدنيئةء أمن الذنوب هي؟ (ف) قال : هي شر من الذنوب (3). وقال : يحرج الإسلام من الرجل وهو يصلي ویصوم؛ ويفعل ما كان يفعل قبل ذلك من خصال وهو لا وترك زیارتهم بعد أن کان يزورهم؛ وإدا استشوت عنده حاجة أخيه المسلم مع غيره. عنده»؛ مبتدئا في طلب العلم : احذروا على انفسكم؛› وخذوا عليها © واطلبوا به (بالعلم) النجاة إلى ربكم واحذروا دباغ السوء 9) أن يسبق إليكم . (1) السلاليق: جمع سلوقي : نوع من الكلاب يستعمل للصيد. (2) لذا قيل أيضا التخلي قبل التحلي: أي لابد من هجرة ما جى الله عنه من متكر و«سوء خلق» كي ندرك الإسلام ونتحلى بحقيقته ولبه. (3) لأن الذنوب تقترف لسوء أو جهالة. أما الخلق الدنيء فهو ينطوي على طبعء وتعود نمسي يصعب علاجه. (4) بالجد والعزم. (5) سیقدم شرحها فیا يلي ۔ ١ وقال لحم أيضا: احذروا الحرث بلا زريعة قيل له: فسر لنا هاتين قال: نعم: مبتدىء راجع إلى الإسلام إن سبق إليه ي بدء رجوعه حسن حال وأحلاق حسنةء فهو على ما سبق إليهء (وإنما المرء على) ما ينشاً عنه إن خبراً فخبر(2)» وإن شرا فشر . وأما الحرث بلا زريعةء كالأعال بلا نيةء فليس لن يحرث بلا زريعة إلا عناء ونصب» ولا يحصد قمحا ولا شعيراء ولا ما ينتفع به (3)› ومن حرث خيرا حصده؛ من حرث شرا حصده؛ ولا يحصد زارع إلا ما زرع إن خبرا فخير؛ وإن شرا فشر)» ومن لم یحرث فلا یحصد شئاء وكذلك العامل وعمله؛ إن ل تكن له نية في عمل فلا أجر لهء ومن ل يعمل شیئاء (فإنه) لا بازی (1) زريعة: الشيء ويقصد هنا البذور جمع بذر (2) فهذا شرح ل «دباغ السوء» الذي حذر طلبته عنهء الذي لا يتقع معه إسلام ولا تربية إن سبق إلى الإنسان (إلا نادرا). يشير بذلك ِل آثر التربية الأولية للناشيء ئي ف توجيه «شريط» حياته حين يشب إلى أن يشيخخ؛ فمن نُشيءَ على الفضيلة والخبر منذ نعومة أظفارهء نعم بالفضيلة وكان إسلامه تتوجا لا وزکاتهء والعمكس «ومن شب على شیء شاب عليه . (3) (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء (الفرقان : 23) للسبپ الذي بينه الشيخ. (4) (فمن يعمل مثقال ذرة خبرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)» (الزلزلة : 1۲ أحد من غير عمل؛ ومن عمل خیرا آجزی به ومن عمل شرا آجزی به لکل امریء ما نوی ولکل عامل ماعمل. وقال أيضا: لا تدرك النجاة لأهل زماننا هذا إلا بإجتهاد أمشل وأعظم من إجتهاد () الأولينء ف زمان شديد غليطء ونوازله أشد وأعظمء وقلت فيه أسباب النجاةء وكثرت فيه أسباب الملكةء. زمان أدير فيه الخير وأقبل فيه الشرء واندرس فيه العلمء وقل فيه الورعء وذهب فيه الخوف من قلوب الناس؛ وقست القلوبء وما جمدت العيون إلا وقست وما قست القلوب» إلا وكثرت الذنوب فيه «). 3 باي شیء نهیی تی 4 وقال : سمع رجلا یې ویبالغ ئي بکائه. فقال له: ما يىكىك؟ فقال له الرجل : قلب ٠ کان لي فال (1) من جهاد ئي (ب). (2) تحليل نفسي علمي رائع يذكرنا بالمدرسة السلوكية في علم النفس والمدرسة الإرتباطيةء والشرطية ا والتي تجعل سلوك الفرد إستجابة لمؤثر معين؛ فجمود العين (کأثر) يقابله إستجاية باطنية هي قساوة القلب وموتهء والذي يسغر عن تلطخ الإنسان بو حل الذنوب. ۹\۳ في إِثر کلامه: لا ڀبکي الباکي على مثل هذا إلا وئي قلبه حاة. قساوة قلبه › ولا يعطيه خيرا هو أعظم من حياة قلبه(). وقال أيضا: من أحيا ليله (2) أحيا الله قلبهء ومن أمات ليله أمات الله قلبه . فقيل له: بأي شىء تحيى القلوب؟ قال: بكثرة الذكر والإجتهاد في العبادة» والإيتهال في الدعاى والتضرع إلى الله آناء الليل والنهارء ومد اليد با أمكن بالنفقة لله محتسباء ومن ذلك قراءة القرآن عند نشاطهء ورد النظر ي وعده ووعيدهء ولزوم الصمت» و «الصلاة بالليل والناس نيام»ء وإجتناب الخوض وترك ما لا يعنيء والزهادة في الدنياء والرغبة في الاخرةء وذكر الموتء وقصر وذكر القبرء ووحشته وظلمتهء وما بعد (1) #أفمن كان ميتا فأحييناء وجعلنا له نورا يمشي به في الناس» كمن مثله في الظلات؛ ليس بخارج منهاء. (الأنعام: 122). (2) بالتبتل والدعاء والقيام. . ٤1 هولا بعد هولء فمن رزقه الله هذاء وألحمه إياء لا يعدم حياة قلبه » ولا نشاطا ئي نفسه؛ ومن عدم هذاء وخلا وقال أيضا: إذا أراد الله بعبده أن يأتيه يوم القيامة فقيرا من الأعال› ابتلاه بكثرة النوم . وقال أيضا: قلب اختلقته (1) الذنوبء كجلد احترقته النار لا يعالج › ولا يصلح. (1) ذلك أن الإأصرار عنى المعاصي. والتادي فيهاء يميت القلب ويرشيهء با غشيه من نکب سوداء تکائفت ٤ فطبع عليه . ب الفصل الشاني 4 1 الث“ ويموت الدين؟ وقال أيضا: من خرج منه الإسلام فلا يرجع إليه أبد (1). وقال أيضا: يخرج الإسلام من الناس» وتبقى فيهم خحلاقه » ثم تتبعه أخلاقه› ولا يكثر بطؤها (2) بعده لا يکون الإسلام› وتعدم أخلاقه . وقال أيضا: ذهاب الإسلام ليس كرحيل الظعينة < فيراه الناس حتى يتوارى عنهم» ولكن ذهابهء ذهاب سيرتهء وأدبهء وخلاله: خلة بعد خلةء سيرة بعد سيرة» حتى يحرج منهم الإسلام وهم لا يشعرون 4). (1) بسبب ما اجترح من سيآت» وتاد ي الكفران: ذلك (آن الذين كفروا وظلمواء )2( جاء ي النسختين بطيهاء والصحيح ما أثبتناه. (3) المرآة ني المودج (على الجمل). (4) ولقد نبه النبي ي إلى هذا التدرج في التسيب من عرى الدين فيا رواء البخاري عن ابن عباس: «لتتبعن سنن من قبلکم شبرا شبراء وذراعا بذراع حتی لر سلکوا حجر ضب لسلکتمره. ٦1 وقال أيضا: ذهب الإسلام ولم يبق منه إلا مقدار ما يبقى من الحياة في الشاة المذبوحةء بعد ذبحهاء فتتحرك حر که فتقطع منها (الحياة) . وقال أيضا: إذا دخلنا في الصحيفة فتحن في السطر الأخبر (1). وقال أيضا: أهل الزمان الماضي إذا تداعوا إلى الخير قاموا فأحيوا الاين › وأهل زماننا إذا تداعوا واجتمعوا عل أن يوه آماتوه (2). وقال الشيخ (أبو زكرياء): ما أرى أكثر أهل هذا الزمان واجتماعهم نم إلا على إماتة الدين . وقال أيضا: من مات الدين على يدیهء انتقم الله منه (1) إشارة منه إلى أن فك عري الإسلام إذا شرع فيه استمر إلى نهاینه حتى يأتي على سنن الدين كلها. . ولعل الشيخ لم يكن مبالغا ئي حکمه هذاء آو متشانما من مواقع الناس بدليل الواقع المشهود والمعيش الذي شهد بتسيب المسلمين (منذ خير القرون) من أهداب الدين. . (2) نعم فد تعجبك اجتماعاتهم وكثرتها وشعارات الدعوة إلى وحدة المسلمين والنهضة بالإسلام› وعقد مؤتمرات وندوات هنا وهناك؛ لکن ما آتت بکثير خير يذكر. ولرب) أماتوا إسلامهم من حيث تداعيهم لإقامته بسبب باطن الإثمء وما ران على القلوب من شهوات» وابتغاء حظوظ الدنياء وأماني النفس» لزيد من التفصيل راجع في هذا الباب كتاب «باطن الإئم: الخطر الأكبر ي حياة المسلمينءء للدكتور سعيد رمضان البوطي ۔ 1\۷ اکت ل .)زاره مم الأيا ٠ والعلا|ءء والعباد الصالجين (1). وقال أيضا: العلاء كالخيلء إذا م تكن فيهم الخشية تردهم (2) فاي شیء يردهم؟ وهذا ي العلاء (ب) م الاس واخسر السزمسان 4% وقال أيضا: إن ينبغي للمؤمن أن يوجد في ثلاثة مواطن : إما مسجد يذکر الله أو يعمل خيراء أو يسمعه» أو يتعلم الخيرء أو يأمر بال خير أو يعلمه أو في ضيعنه ساعيا لمعاشه؛ او ئي قعر بيته هاربا مما لا وقال أيضاء ما أرى حياة من أحياه الله في هذا الزمان لشيء يصلح(3). (1) ترهيبا وتهديدا منهء وقد قيل كذلك «ويل لمن ماتت على يده فكأنه كان سببا لقطع الدين حين ضاع من يديه دون أن ينتصر لدين الله عز وجل . (2) عن الأمراض التي تحدثنا عنها. (3) وقد يصلح لكثير؛ برغم الفتن والموالك» «ولا تزال طائفةء وروي لن تزال هذه الأمة قائمة عا بى أمر الله لا يضرهم من خالفهم» (رواه البخاري). 1۸ وقيل عن الشيخ: إنه قال: لا يؤخر الله إلى آخر الزمان إلا شر الناس (). وقيل عن جابر بن زید 2 رضی الله عنه: لو أراد الله بنا خيرا لجحعلنا ئي زمان الخ يعنى زمان الوحىء وفد أدرك (هو) من أدرك الوحىء وأخذ عن أصحاب النبى (1) ولأجر المستمسك بالحق العاض عليه بالنواجد» ي ذلكم الزمان أيضا أجر سبعين من الصحابة والسابقين . سنه 21 ه) ومات سنة 96 هھ ١٤ ني رواية الشماخيء وي رواية أخرى سنة 93 ه٤ تابعي من آهل البصرةء وأصله من عمانء وصفه الشاخي بأنه: «بجر العلم وسراج الدين أصل المذهب وأسه. . صاحب ابن عباس رضى الله عنهء وكان أشهر من صحبه وقرا عليه وينقل الدرجينى عن اياس بن معاوية فوله: قد رأيت البصرةء وما بها مفت غير جابر بن زيد ويصنفه الدرجيني ضمن علاء الطبقة الثانية (100-50 ه) وني حاشية الجامع الصحيح» أنه لا مات جابرء وبلغ خبر وفاته آنس بن مالك قال: «مات أحكم من على ظهر الأرض؛» وفيه أن جابرا مات ني سنة 93ه ٠ وذکر صاحب تذكرة الحفاظ؛ قول عمرو بن دینار: «ما رآیت احدا آعلم بالفتيا من جابر بن زيدء وكذلك روي عن ابن عباس قوله: «تسآلوني عن شيء وفیکم جابر بن وقد ذكر صاحب التذكرة أن جابرا توفي في سنة 93ھ ولکنه آورد آيضا قولا للواقدي ولإبن سعد بأنه مات في سنة 103 راجع سير جابر في حاشية الجامع تجدها ئي کناب سه الاألمة وأحبارهم من تعليق للمحقق› ص : م .س . ۹ يي العلم والفقهء والأدب؛ء فكيف بمن (هو) ی زماننا هذا؟ (). وقال أيضا: إذا دخلت خمسائة سنةء فمن كانت له الأجنحة فليطرء ومن كانت له الأظفار فليحفرء من يربي الحرو خير ممن يري الصبي <2). وقال أيضا عن الشيخ: ثلاثمائة فالإسلام عاد في الناس وأربعائة (فهو) نفاقء وخمسائة (فهو) شرك (3). وقال أيضا: لا تقوم الساعة حتى يكون الناس على دين ابي جهل 9). (1) لقول النبيء َو «خيركم قرني تم الذين يلونهم» (رواه الترميذي). (2) ينبغي علينا فهم هذه الأقوال ي مناخها الطبيعي من اشتداد الفتن وتعاقبها كقطع من الليل المظلم (والتي تلي خير القرون) يصير فيها الحليم حيراناء كيا شهد التاريخ بوقائعه الجسام؛ لعل أخطرها تردي الخلافة إلى ملك عضود. . هذا هو الإأطار الصحيح والسليم الذي توضع فيه أمثال هذه الأقوال والروايات وإلا فإن «من قال هلك الناس فهو أهلكهم» (رواه مسلم). (3) لعله يشير إلى حديث «خبر القرون» المذكور. . (4) أي لا تقوم إلا على شرار الخلق کا ورد. وقال أيضا: من كان يحضر مجالس الذكر» حرمت عليه مجالس الدنيا كلهاء فلا ينبغي للرجل أن يكون مشل الذبابء بين العطارين» وبين الحزارين» مرة يكون على الرياح الطيبةء ومرة يقع على الفرث والدم والنتنء هذا مثال لمن يحضر جماعة الخيرء ثم يحضر مجالس الشر؛ء مرة ي الخيرء ومرة ي الشر. قال أيضا: من يخلط الخير والشر كمن يطحن للريح . )1( (1) لأن ما يجمعه من حسنات في مجالس ذكر وخيرء يحبطها بحضور بجالس شر وسوء؛ وإذن لصار من «خلطوا عملا صالا وآخر سيئا» لا تدري ما الله فاعل به . Vv بل الفصل € بانب في الستوية مسن الذنسوب ويموت الدين؟ وقال أيضا: من كانت عنده الفضائل أفضل من ترك الذنوب فأعلم أنه محدوع (). وقال أيضا: ذنوب يعملها العبد بعد رجوعه إلى الإأسلام كشوب كان تغييره من فلا شيء يطهره وينقيهء وأما تغيير أو وسخ أصابه من غير الماء (فإن) الماء ينقيه ويطهرهء وكذلك الذنوب التي عملها على جهالة قبل رجوعه إلى الإسلام؛ إذا تاب منهاء فرجع إلى الإسلامء وداوى نفسه وأصلحها بفراقها (الذنوب)› ويذهب عنها (2) فيكون خالصا إن شاء الله وأما فعله (3 بعد رجوعه إلى الإسلام؛ وبصرهء وكونه مع أهل الإسلام قلا ينجو ما يفارقها 4)› إلا أن يشاء الله . (1) ذلك أن الفضيلة تفقد قيمتها وفعاليتها ي عبد يظل متلطخاً بوحل الذنوب ودرن المعاصي › وخدع من حيث استهلاك سیئاته لثواب فضائله . (4) يشير بذلك إلى سهولة تصفية ذنوب الإنسان بسبب الإسلام الذي يجب ما قبلهء أو بالرجوع إليه (الإسلام) بالتوبة النصوحء في حين أن التلبس بالعاصي مع لباس التقوى والإيمان يصعب مداواته إذ قد ينقلب نفافاً كأن يقول المرء مالا يفعل؛ أو يأمر الناس بالبر وينسى نفسه. . والله أعلم . VY وقال أيضا: التوبة دواء الذنوب إذا أصاما بنية صافية (1) فارفته وفارقها. وقال أيضا: سرعة اللسان بالإستغفار والتادي على الذنوب» توبة الكذابين. وقال: من يتب ثم يرجع إلى ما تاب منه کامستهزىء بريه (2). وقال أيضا: لو علم اللإنسان ما يستغشر منهء لحف لسانه في الحنك (3). باب فى التحذير من اللفو وآفات اللسان وقيل عنه أيضا: أنه سار عنه رجل تائب ممن کان عنده؛ فشيعه (الشيخ بو زكرياء) حتی تواری عن الناسء فجعل يوصيهء ويذكرهء ويحذرهء فقال: اعلم (1) أي عمل سوءا بجهالة . (2) وقد استهزا الله منه هو أيضاً حين توعده: (وليست التوية للذين يعملون السيثاتء حتى إذا حضر أحدهم الموت قال اني تبت الآنء ولا الذين يموتون وهم كفار أولثعك اعتدنا لحم عذابا آليا) «التساء: 18 ). (3) لخطر الذنوب» وهتك حرمات اللهء فلو كشف للإنسان خطر ما اقترفه تفريطاً ي جنب الله إِذن « لحف لسانه في الحنك». VY ياأخي انا ينبغي للرجل إذا رجع إلى أهله من الحجاعة أن يكون حافظا لنفسه؛ ولسنن المسلمينء وسيرهم؛› ویکون مصلاه معلوماء ومستحمه› ومستغله )1( حافظا لختمته (2) في أوقاتماء ولصلواته في أوقاتماء هاربا من هل الدنيا ومجالستهم› والخوض معهم ٠ واحذر أن تكون كرجل يدعي الإسلامء وهو معهم يقل فيه النفع › حتى إذا حضرت الصلاة ومر آول وقتهاء تتحى عنهم إلى موضع قريب منهم؛ فضرب بيده إلى الأرض» فتيمم لصلاتهء فتقرهاء ثم رجع إليهم مسرعا راغبا ئي حديٹهم وخوضهم (3). (1) احتياط لتمام الطهارةء وحرمة الصلاة. وموضعها. (2) أورده الخاصة التي بالليل أو التهار. كتلاوة جزء من كتاب الله عز وجل وشهود الختمات الحاعية (ختمة القرآن)› سيرة معهودة لدى الإأباضية الى الان. (3) (فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون؛ء الذين هم يراءون). 6 (الماعون : 5 -6). Vv وقال الشيخ أبو محمد ویسلان (1): إِذا سرنا من بلدنا عن سليان بن ماطوس (2) وقلنا له: أوصنا. قال: إیاکم (1) هو أبو محمد وايسلان بن يعقوب الزاتيء من علاء الطبقة الثامنة (350 - 400 ه) › لم يتمع بشبابه قضاها ئی «لا شىء غير آنه «بذل الرشاد بعد الفىء فسعی وحفد؛ وجد واجتهد؛ حتی فت الله عليه في مدة يسبرة با ٽال غبره في الاعوام الكبيرةء فکان بالمجاهدة مذكورا» وبا والورع لحق بتلاميذ القرآن ليدرس على الشيخ أي القا يزيد بن ملد (راجع أخباره في الطبقات ص 340 و 341) فأجهده ذلك وشعه اول أمره ره وعجزه» لکنه ابر واجتهد؛ حتی حفظ القرآنء ثم تعلم علم وحصل الأاصول على شيخه المذكور؛ ثم ار الى جبل نفوسة لتعلم الفروع «فجعل يقرا العلم» حتي حفظ في الفقه كتباً كثيرةء وكان في أثناء هذه المدة إذا وصله كناب من تلقاء أهله رمى به في الكوة لا يقرأهء حتی قضی وطره من علم الفروع» وعقد النية على الرجوع إلى أهلهء فقرا الكتب فوجد في الأول التمزية بأمه ووجد في كل كتاب ما لو اطلم عليه لكان شاغلاً (له) عما قصد اليه من الخير. ولشدة مثابرته وجده في طلب العلم كان يقرا في كل زمانء صيفاً وشتاء» فإذا راه أهله «يقرا في الشتاء قالوا له: يبل كتابك ببلل أندية ويقول لهم: سيأ الصيف ويجفف» نإن كان الصيف قالوا: يحترق كتابك؛ ويتقبض بحر الشمس» ويقول لحم: سيأتي الشتاء وينبسط) - وكان رحه الله لينا صابراً رحب الصدر حلي . النقول التى بين قوسين هى من طبقات الدرجينى (ص 370 و 371) . (2) سليان بن ماطوس: من علاء الطبقة السابعة (300 - 350 ه). له تأليف في علوم الدينء وجلس للتدريس والتربيةء وسار إليه تلاميذه ليقرأوا عليهء منهم أبو صالح البراسني (راجع ترجمته في طبقات الدرجيني ص فاقاموا يقرأون عليه ما شاء الله ثم انتقلوا الى موضع بإفريقية يقال له «سلام عليك» فأقاموا به يدرسون الكتب زماناء ثم انهم رجعوا إلى ابن طوس لبصرضسوا عليه سا راوه في تلك دة فلقرا بكر ين أي بكر بش و م فساروا إلى وقت صلاة الظهر› ومعهم رجل ف ى اصلي؛ اقصر تماماً؟ فة لوا کله : لا ۳ جاوز تة ميال » ا آبي بكر فقال ل صلاة المسافرء إذ نویت خروج ستة آمیال؛ ثم مروا بامراة تفسل صوة نزع من شاه مينة فقالوا لها: لا يطهر صوف اليه حتى يترب في سبعة أمكنة بسبع أتربة. وسبع فضا ٢ يغسل بعد هذا فال لما بكر: أغسل صوفك کا تفسلين غيره من الصوف» ولا يلزمك قالوا شىء وقالوا ئي رجل تہ ويده منجوسةء إن اليد تطهر وإن التراب ينجس › فقالوا لهء فاين ذهبت نجاسة اليد؟ قال ذهبت بين الضربات؛ فساروا حتى وصلوا ابن ماطوس فأعلموه باللسائل وبجواب بكر فقال لحم: الفرسطائي عالم؛ ثم أخذوا في ما قرأوه ونظروه على ابن ماطوس فصححوه في ستة آشهرء ورجعوا الى هايم . وذكر ان ابن ماطوس قال لبعض من يرد عليه من تواحي بلادهم» بلغنا عن رجال منکم اء *). هذا. . ولم يتيسر لي استقصاء واف لأخبار ابن ماطوس لکن هذه التقول قد ترسم في ذهن القارىء صورة عن الشيخ ابن ماطؤس في مدى فقهه وعلو كعبه في العلم والفتوى. Vo وأهل الدنيا فاحذروهم» وإياكم وكشرة الكلام فيا لا يعني » وقال: من قام من مجلس اهل الدنياء وهم يحوضون فيه فقام عنهم محتسباء وهاربا من خوضهم وحديٹهم › ووضع جنبه راقداء فلا يقوم من منامه إلا وقد غفر الله له ذنوبه كيوم ولدته أمه (1). باب فى الحت على العزلة إذا فد الاس وقال أيضا: ئي امروب عن الناس والعزلة عنهم ؛ وترك أمورهم فقال: اتقوا واحذروهم› ما رکبوا ظهر بعير إلا دبروه (2) ولا جواد إلا عقروه» ولا قلب مؤمن إلا حرفوه وأفسدوه. وقال غيره عمن مضى من الصالحين: يأ زمان لا يصلح للمؤمنين دينهم إلا إن هربوا ئي الشواهق (3) كالثعلب (4) . (1) تحريضاً عل اجتناب مجالس اللغوء وتضبيم الوقت الثمين هدراء وهل الوقت إلا عمر الإنسان: «والذين هم عن اللغو معرضون» (المؤمنون ‏ 3) (وإذا سمعوا اللو شرا سء واه ا ا ولكم أعمالكم) (القصص - 55). دبروه: أى أصابته دبرة فصا 4 5 اا . (3) اال ا برة فصار معقوراء إشارة إلى شرهم (4) ولآن المستمسك بدينه كالمنمسك بجمرة ٠ غريب بين الناس لضعف الدين وذهاب سنن الإسلامء فلا بيثة صالحة. ولا وسط اجتاعي سليم يعين على إقامته . 2 وقال أيضا: المؤمن في آخر الزمان كابن لبون (1) لا ظهر فيركب ولا ضرع فیحلب (2). وقيل عن رجل من الصحابة: آنه رای رجلا ومعه طير غريب قلت معرفة الناس به فسألت فقال له: من اين صدت هذا الطير؟ فقال له: من جبل كذا وكذاء وهذا الجبل بعيد (عن) الناس» فقال له: يا ليتني كنت حيث صدت هذا الطيرء هاربا بنفسى من الناس. هذا في زمان الصحابة وأهل الخيرء فكيف بزماننا هذا الذي فسد فيه الناسء ومالوا فيه إلى الدنياء وركنوا إليهاء ونسوا الآخرة وتركوهاء وأعاطاء إلا من شاء الله . وقيل أيضا: من أراد أن يكون حكياء فلا يجالس (1) ابن لبون: ولد الناقة الداخل في عامه الثالث. (2) وذلك لخلوه من إلا من رحم اللهء على أنه ينبغي التوكيد جيدا إلى أن الشيخ يقصد بهذه البالغة استفحال فساد حال واستشراء الفتن فيهم . ء وإلا فالؤمن لا يزال فيه الخبرء ولن يزالء ولينتبه بعض الناس حين يبالغون ي ذم الزمان وأهله إلى قوله عليه الصلاة والسلام: «من قال هلك الناس لمو أهلكهم» (رواه 3 (3) لآن ذاك أدعى للتعصب ها والإنتصار لمواها وتقاليدها (على حساب الحق) حية ومفاخرة كا سترى في الباب التاسع المخصص هذا الشأن› أما مجالسة العشبرة لتدبير شؤون أبنائها تعاونا على الر وفيآما بشؤون المسلمين فليس مقصودا أبداً من كلام الشيخ ٠ فليحذر الذين يتبنوں هذه الأقاويل من دون دراية لترير نرارھم من ذویہم والانطواء على ذواتہم لان دمن لم یتم بأمر اللسلمين فليس (رواه الجاكم عن ابن مسعود؛ بلفظ ختلف). V۷ باب فى اختيار الصاحب الصالح وقال يوما لرجل يوصيه: اتغذ لنفسك مرآة تنظر فيها وجهك لئلا يدنس عليك وأنت لا تشعر وهو الصاحب؛ والأخ الحبيب الودود الشفوق فقيل له: من الذي ينبغى لنا أن نتخذه خليلا؟ قال: الذي يكفيك مؤونة نفسه (2) ويعينك على نفسك» والذي يعظك برويته (3) قبل أن يعظك والذي يرى لنفسك مايرى لنفسهء الراغب في قربك» الشحيح على فراقك» الوافر الحارب بدينهء الشفوق على لحمه ودمه (4)ء فهذا قل ما يوجدء وهو أعز من الكبريت الأحمر (لندرته). وقال أيضا: لا خير ولا نجاة إلا مع أهل ولا يفلح من لا یری مفلحا (5). وقيل: الصاحب الصالح يقرب صاحبه إلى الحنةء ويبعده عن وصاحب السوء يقرب صاحبه إلى النارء ويبعده عن الحنة (6). (1) جاء ي النسختين «الواد الشفيق؟. (2) لا يكثر عليك بتكاليفه وجاء في الحديث «ولا تسأل الناس شيثاء. (3) الروية لغة النظر والتفكر في الأمورء ولعله يعنى بها ها هنا السيرة والسلوك- (4) من النار غدا. (5) يتشبه. ویتاسى بسلوكه الفاضل . (6) والقرين بالقرين يقتدي . VA وقيل من يصحب صاحب السوء لا يسلم› ومن يدخل مداخل السوء يتهم (1). وقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من مده فلا تشك ئي من حمدنه فرابته » وجاره»› وصاحبه ئي السفر. وقيل : ثلائة لو حلفت عليهن لم أحنث: من ستر الله عليه ذنوبه في الدنيا يسترها (له) في الأخرة وان صاحب الرجل في الدنيا هو صاحبه في الأخرة (2)ء وأن الشهادة على رجل في الدنيا هي الشهادة (له أو) عليه في الأخرة (3). وقال أيضا: يأتي على الناس زمان لا تنال فيه المعيشة إلا يمعصة الله (4) . (1) ئي دينه وعرضهء وقمين بالملؤمن أن يبتعد عن مواطن الشبهات . (2) لأن من أحب قوما حشر معهم. (3) (ليكون الرسول عليكم شهيداء وتكونوا شهداء على الناس)› (الحج : 78). (4) لعدم مراعاة حدود الله في شؤون المعاش؛› وتحري الحلال في المكسب والمتاجرة› وسائر أمور الإقتصادء وتفشي ظاهرة الربا وقبولا كضرورة إقتصادية حديثا ي حياة السلمين دليل ع ما ذهب إليه الشيخ. V۹ وروي عن آي مسور (1) رمه الله أنه قال : آهل آخر الزمان يعيشون بالحرام المجهول (2)› ولا يؤاخذون» ولا تقبل دعواتہم . (1) هو أبو مسور يسجا بن يوجين اليهراسينيء ذو باع ي العلم كبيرء ومصلح إجتماعي شهير. يقول عنه علي یحی معمر: «کان رمه اللهء غزير المادةء لطيف اللعشرء سهل الخلق؛ لين العريكةء حيا متساعحا إلى أبعد حدود الحياة والتسامح؛› وکان ذکیاء نافد البصبرة ٠ وكان مع ذلك جم التواضع حلےا ٠ يضاف إلى ذلك سعة ئي المالء وسخاء ي النفس» وإنطلافا ئي اليدء وكرم مطبوعء وهذه الصفمات جيعها كونت له شخصية عظيمة محبوبةء وهيأت له عند الإباضية وغير الإباضية منزلة ساميةء لا يصلها إلا النادر من الناسء فكان ينظر إليه كما ينظر إلى الزعيمء أو الجحاكم المحبوب ينتظر الناس أمره ليلبوه عن رضى وعبةء ولكنه كان أشرف من أن يستغل من محبة الناس» وأنزه من أن يحرف عن الحقء وأعدل من أن يميل مع الرغباتء وأحكم من أن لا يقدر عواقب الأمور ونتائجها». نشأ ي قبيلة بني يهراسن» ثم التحق بمدرسة أبي معروف (ترجم له الدرجيني ئي «الطبقات» راجع ص : 325 وما بعدها)› الكبيرة ي شروس بجبل نفوسة؛ ودرس بها ثمانية أعوام فاق بعضا من أساتذته ي العلمء وتحمل في سبيل ذلك شظف العيش لقلة ذات يده فكثيرا ما كان #«ينقع الشعير فيشرب ماءءء في وجبةء ويطبخه ئي الوجبة الأخرى» لا يتألق ولا يحتفل بالاكل. ولا يشغل وقته بالتوافه من الأمور» . إلا أن الله آفاض عليه من رزقه وفضله حين ذهب إلى جربةء بعد انتهاء دراستهء ووضع ثروته تحت تصرف أمتهء ينفق في سبيل التربية وأوجه الخبرء فكان في حالته الأولى صابراء وكان في حال السعة والفضل شاكرا لأنعم ربه سخيا رحمة الله عليه . (*) هذه النقول من كتاب الإباضية ي موكب التاريخ: (الإباضية في تونس) مطبعة سمیاء بروت. ص 82.ط.1 .)2( للذي أشرنا إليه آنفا من تفشي الحرام في حياتنا الإقتصادية كضرورة طاغية ولازمة كأنه عذر مع أهلها (الذين لا حول لم) فشملهم لطف الله وعفوهء غير أن الدعاء لا يقبل من غدي بالحرام» فالاشعت الأغبر؛ الحرام مبلسه ومطعمه ومشربهء نى یستجاب له ولو دعا ما دعا. . وقال أيضا: يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئاب» فمن كان ذئبا أكل مع الذئاب ومن لم یکن ذئبا أكلته الذئاباً (1) والخير فيمن أكلته الذئاب (2). وقيل يأتي زمان يمسي الرجل فيه مسلما ويصبح کافرا ویصبح مسلا؛ ویمسی ي کارا زمان تتتابع فيه الفتنة يتبع بضعها بعضاء كمثل الليل المظلمء فلا ينجو منها إلا من عصمه الله زمان تطلب فيه النجاة فلا تصاب؛ زمان يتحاسد الناس فيهء فيتمنى الرجل الموت لنفسه؛› ويكره الحياةء لا لرضى عن نفسهء ولا لكثرة زاد (لكن) إلا لا يراه من فساد الزمانء وكثرة الأهوالء وقلة النتجاةء (زمان) أحرى ألا ينجو فيه العالم العامل بعمله› فکیف (ب) من دونه من الناس. (1) ومن الطريف أن يلتقي أبو مسور برأيه هذا مع رآي (هوبز)ء الفليسوف السياسي الإنجليزي المشهور حديثا والذي قال: «إن الإنسان ذثب لأخيه الإنسانء ما دام كل إنسان عدو كل إنسان آخر لأنه لا ينشد إلا مصلحته (2) تنتصلا من تبعات جسام تلحق الأكلين غدا يوم ييعشون؛ قصاصا وعقاباء (3) كطر من حديث يقول فيه عليه الصلاة والسلام إن بين يدي الساعة قتا كه الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناء ويمسي كاقرا. القاعد فيا خير من القائم» والماشي فيها خبر من الساعي . ٠ رواه بو دأود عن أبي موسي الأشعري ۸A۱ بساب في الإخسلاص وسئل أيضا: كيف يكون عمل العبد خالصا لربه صحيح النية؟ قال: إذا كان الناس عنده مع الحجر والحطب سواى لا يعمل بهم ولا يترك بهم فإذا كان هکذا صحت أعماله وانتفع بہا. وسئل أيضا عن الرياء كيف هو؟ واي شيء هو؟ قال : الرياء أن يترك العمل بالناسء وأما العمل بهم فهو شرك (1). وقيل عن النبيء ي قال: «اتقوا الرياء فإنه الشرك الأصغر» (2) . وقال أيضا (الشيخ): يكون الرجل» في قعربيتهء قد غلقت عليه الأبوابء واقف في صلاته في جوف الليل؛ ليس معه غيرهء وهو مراء بصلاتهء فيل له: وكيف ذلك؟ قال: إذا أحب في نفسه أن يظهر ذلك عند الناس» ويطلع عليه . (1) أي يهم العبد بعمل فيخطر بباله مراقبة الناس لهء فيكف عنه خافة الرياءء فهذا نفسه فخ ومكيدةء ومن تلبيس ابليس» والأخطر أن ترائي الناس بعملك «نهر (2) روى ابن ماجة عن عمر بن الخطاب قوله عليه الصلاة والسلام: «إن يسير الرياء شرك. (الحديث. AY وقال أيضا : : يكون الرجل بمطلع الشمس؛› » وتكون الفتنة ي مغربهاء وهو في بيته (أي الرجل) على سريره راقدء ولم يحضر (الفتنة) بنفسه ولا باله› وسيفه يقطر دما من تلك الفتنة (1). وقيل له: وكيف ذلك؟ قال: إذا مال بقلبه إلى إحدى الطائمتټن وقال أيضا: وقعت الفتنة بين قبيلتين من قبائل نفوسة الجبل ء وکان فيها رجلان من یدعی أحدهما من قبيلةء والاخر من قبيلة آخری؛ فهربا بنفسه ا من الطائمتن ن الى الأخرى› افقال احدهما للاآخر: أي شيء أن تجزمهم قبيلتك آم قبيلتي؟ قال له : أن يهزمهم أهل قبيلتك أحب إِليِء لأن أهل قبيلتك إن هزموهم يستبقون فيهم (2)ء وأهل قبيلتي إن هزموهم لا يستبقون (1) يذكر الشيخ علي يحیی معمر في ترجته لأبي عمار عبد كتابه «الإباضية في الحزء الأول (المطبعة العربية)ء ص 217 يذكر أن آبا عار يقول: «إذا وفعت فتنة بين نالأحب إلي أن يصطلحواء فإن ل يفعلوا فالأحب أل أن لا تتغلب فئة. إن من أحب أن تغلب إحداهما الأخرى›ء فقد دخل ولزمه ما لزم أهل تلك الفتنةء وكأن سيفه يقطر دماء وقال: «السلامة عندي أن يكونوا من ارا ولا يرجع قلبي إلى إحدى الطائفتين › فإنه متی رجع آثم». (2) لعدهم. AY فيهم ()» فقال الآخر لصحابه: أي شيء تحب أنت؟ فقال لا أبالي لو أنهم صاروا مشل مطحنة التراب؛ يسحقون حتى يذهبوا كلهم فقال له صاحبه: أنت الذي تبقى ها هنا وأما أنا فلا. فهرب بنفسه إلى بلاد غير تلك الىلاد (2). وقال أيضا: ترى الرجل يصلي ويصوم؛ ويدعي الورع والخشوع فإذا ذکرت گبيلته حامى عليهاء ومال بقلبه (إليها)ء نعوذ بالله من الحمية والعصبيةء والرياء» وحب الملحمدة والثناء . وقال أيضا: الاتقاء: (3) على العمل بعد العمل أشد من العمل (4) . (1) لجورهم وطغيانهم (2) هرب منه لأنه مفتون برغم بعده عن ساحة الوغى» حين ابتفى موات الطائفتين وسح بعضهم بعضاء وهو محاید ؛ فيه عدم المالاة والإنشغال بأمر المسلمين؛ء لذا فهروب صاحبه منه لتبنيه الرأي ذاء كان إيثارا للنجاة من هذا المفتون؛ فنستفيد أنه أحرى بالمؤمن حين يفن الناس أن يكون إيجابيا وفعالا بسعيه لاصلا ذات بين اللسلمينء وإن أعياه ذلك؛ «فعليه نفس لا يضر من ضل» شريطة أن لآ ينتصر إلا بالحق. وينبذ دعاوى ال وقد سن للمسلم أن يدعو اللهم اقبضني إليك غير مفتون» لأن «الفتنة أشد من القتل». (3) وقايته من الإحباط . )4( لأن الإنسان كثرا ما يحدث عن نفسه تباهیاء وتصيدا للشهرة› وإبتغاء السمعة والمحمدة لدى الناس» فينهار ثواب عملهء بعد أن داخلته شوائب فليحذر من هذا د هو «أشد من العمل». At وقال أيضا: من يزعم أنه من أهل الجنة فلا خير فيه (1). وقال أيضا: لا يفلح من لا يعرف قدرهء ولن يبلك من عرف (2) قدره. وقال أيضا: الوقيعة في الناس من علامة الشقاوة. وقال أيضا: إذا أراد الله بعبده خيرا بصره عيوبهء وعرفه قدره؛ وجعل خطایاه وذنوګه بين عينيه ومن أراد به شرا أعاه عن عيوبه؛ وأجهله قدره» وأنساه ذنوبه» ورد نظره ئي عيوب غبيره (4). باب فى الحذر من فتنة النساء وکان الشيخ رضى الله عنه نانا عن محادثة النساءء ومحالطتهن وال خلوة بهن. (1) لأن من شيم أهل الإيان والإخلاص أنهم (يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى رہم (المؤمنون: 60)ء أي برغم أعمالهم وتقاهم يخافون أن لا يتقبل منهم لأنہم «لا يزكون أنفسهم». (2) لأن ما به نعمة وتوفيق ليس من محض نفسه»؛ «لولا أن تداركه نعمة من (3) ليشتغل بإصلاحها فيتزكى . (4) وأنساهء ذلك كله نفسه: (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولثك هم (الحشر: 19). ۸4o وقيل : لا يلو الرجل با مرأة وحده إلا كان الشيطان (1) . وقال: كل إرب منها يدعو كل إرب منه (2)ء ومن أراد السلامة لدينه ونفسه فليهرب منهن؛ ويجتنب أمورهن. وقيل عن الشيخ أي مسور (تقدمت ترجته) رضي الله عنه: إذا رأيت الرجل يكشر مخالطة النساء لسة العقل وسوء النظرء وقلة الورعء فمن أراد السلامة لنفسه ودينه فليهرب منهن. وقيل أيضا عن رجل من أهل الخير أدركتني مضرة نظرة المرأة على سنة (5). (1) رواه الترمذي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه. (2) لعله يعني بها أن كلامن الجنسين يشتهي الاخر ويطلبه؛ بحيث أن عضو كل منها يشتهي عضو الاخر. (3) كناية على الإجتناب والإبتعاد. (4) وضاعته. (5) بمعنى ذاق وبال النظرة المحرمة غذاباء وذل سنة جزاء ب اقترفت عينه من نظر محرم. ۸A٦‎ وقال: إحذر من جميع ما يسرك؛ وما ويه ولا تأمن غدا أن يضرك. وقال أيضا: النظرة من بدء الزنىء ولا يزني فرجك ما أغضضت بصرك (). وقال أيضا: كل كلام بغير ذكر الله لغوء وكل نظرة وقال أيضا: كثرة الالتفات (2) من علامة المنافق. غير حاجة من علامات ال حاقة . وقال أيضا: أكثر ما يؤذي العبد لسانهء وعيناهء فمن رزقه الله حفظ لسانهء وغض بصرهء فقد من الله عليه باب فى الخلوة بالننس لوعظها ومحاسبتما (1) (قل للمؤمتين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم؛ ذلك أزكى لم إن الل خبير با يصنعون)» (النور: 30). (2) تتبعا لعورات الناس وكشف الستر عنهم ولا يفعل ذلك كريم. (3) لا تؤثر فيه الموعظة لوت فلبه (سواء عليهم أنذرتهم أم م تنذرهم لا يؤمنون)؛ (البقرة: 6) AV وقيل : الوعظة لا تعمل إلا بي قلب فيه حياةء ولا تدخل قلبا میتا . وقيل أيضا : من وعظ رجلا بموعظة؛ کمن فتح له بابا إلى الحنةء إن شاء دخل وإن شاء لم يدخل . وقيل من أعرض عن الموعظة فقد رضي بالنار. قيل: فمن کان له واعظ من نفسه؛ أو غبره فقد من الله عليه ومن م یکن له واعظ من نفسه آو من غيره فهو اخاسر . وقيل أيضا: أفضل المجالس» مجلس يجعله الرجل مع لفسه فيعظهاء ويذكرها ويبصرها عيوبهاء ویعدد عليها ما وقيل أيضا: من ل يجعل لنفسه يجلسا لوحدهاء ل ينفعه يحالس الدنيا كلها (1). وذكر عن أبي محمد عبد الله (2). قال: مدارسة (1) وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبواء وزنوا أعمالكم قبل أن توزن وحري بالمؤمن العاقل أن تكون له ساعة يلو فيها إلى نفسه ليعظها ويحاسبهاء كا جاء ي الصحف الأولى. )2( آبو محمد عبد الله بن مانوج : تقدمت ترجحته. AA الكتبء وأحاديث الأولين تورث الرأفة في القلب والنورء والإأجتهاد ي العبادة (1). وقال: ينبغي للمسلم أن تكون له ساعة يخلو فيها بريه » ویکٹر فيها الدعاء› والمناجاة ل والإجتهاد ف أموره. وقالت عائشة رضى الله عنها أفضل الذكر: الذكر الخفى الذي لا تحفظه الملائكة (2). وقال أيضا: يضاعف عن ذكره من الذكر بسبعين ضعفا (3) (أي الذكر الخفي) . (1) فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مشلهم. إن التشبه بالكرام فلاح. (2) (واذكر ربك في نفسك تضرعا وحفيةء ودون اللجهر من القول). الأعراف :205) . (3) لآنه يدل على الإخلاص وصدق المناجاة. ۸A۹ يساب فى أهمية الدساء وأدايسه وقال أيضا: «من أعطي الدعاء لم يمنع الإجابة»› لأن الله تعالى قال : ود وتال رركم الستبب لكم » (غافر : 60) وقال الشيخ (أبو زكرياء) لو كان الرجل بمطلع الشمس» والآخر بمغربها يحفران بأظفارهما حتى اجتمعا فسألان الله 2 يبابا (1). وقال الشيخ: إذا اجتمع رجلان فدعا الله أحدهما نيةء وقال الآخر آمين بغير نية رفعت دعوت (2) إن دعا أحدهما بلا نيةء وقال الاخر آمين بنية رفعت دعوت بنيته (3). وقالأيضا: «الدعاء مح العصبادة» (4) › فلا تغفلواعنه سرا وجهرأء وحدك أو مع الناسء وأفضله إِذا خلا العبد (1) لعدم إخلاصه) النية لله عز وجل كا سيتضح في الفقرة الموالية. (3) يشير هنا إلى أهمة حضور القلب أثناء وضرورة استصحاب النية حين نتوجه بالدعاء كشرط لقبوله وارتفاعه إلى الله عز وجل › وان لم نفعل غدا دعاؤنا تمتمة لسان فارغة من روح الدعاء ولبه بوصفه تذللا وضراعةء وتبتلا بين يدي الرحمن. ۴ (4) هو حديث لرسول الله يِن رواء الترميذي عن أنس. ۹ بربه . باب في التحذير من التقصب للقبيلة والعشيرة بغير هق فكان ينهى عن التداعي بالقبائل: أن يقال نحن بنو وقال غيره: ليس منا من يجلس ي بيته» ویعد آهل بیته وقرابته (1)ء فيقول: نحن بنو فلان في كذا ولیس منا من صقل رڅه ویسویه ويدهنهء ويوقفه على باب خصمه (3). وليس منا من إذا ربط العامة سواها على جبهته وفرشها وقد كره هذا كله لأنه يجر إلى الحمية (1) تكاثرا وافتخارا. (2) كثيرون هم أولئك الذين ينتصرون لذويهم عصبية وتفاخرا بالنسب ومآثر الآباء والأسلاف؛ ليس على سبيل الإقتداء وتأكيد الثقة بالنفس لمواصلة بناء الأجادء فذلك مطلوب ومحمودء لكن المذموم أن يلجا المفاخر إلى ذلك استعلاء وتعاظاء أو تبريرا لكسل وقعود وإلاء فالفتى من يقول ها آنا ذاء وليس الفتى من يقول كان آبي. ثم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)» (الحجرات :13). (3) قد يعمد إلى ذلك استفزازا واعتدادا ومكاثرةء وهو مذموم والمطلوب بين المؤمنين وإن اختصموا الرفق والتعقل والتواضع أيضا. (4) نوع من التايز في لحاف الرأس بين الشيخ طريقتهء ينطوي على تفاخرء وتحصيص للمسلمين بعضهم ببعض ء بتوضيح أكثرء تيز اللباس وطرائق اتحاذه مطلوب ليمتاز المؤمن عن غيره من الملل والنحل أما وأن يتخذ هذا المسلك بين فبائل المجتمع المسلم تمايزا وافتخارا وتكتلا قبليا فهو «استطالة وما لا يليق بأهل ۹۱ والعصبية والكرء والإستطالة وما لا يليق بأهل الخير. وقال أيضا: من كان لقبيلته منهم سهم. إِذا ذكروا (عشيرته) بسوء تغير وجهه واغتاظ بقلب وإِن كانت شم حوائج مع غيرهم في خصومة أو غير ذلك فلا يستوون عنده مع غيرهم (من العشائر الأخرى) فهذا قلت نجاته وخلاصه» إلا أن ينجيه الله. ولا ينبغي للمسلم إلا أن يكون مع الحق قريبا كان أو بعيداء حبيبا کان أو بغيضا رفيعا کان أو وضیعا (2). باب فى بيان أهمية النصيحة وآدايها وكان يقول رحمه الله: أحسنوا صحبتكم بعضكم لبعض» واجعلوا تآخيكم لله وني اللهء واحذروا من اختلاف وسوء الظن بعضكم ببعض . وقال: لاشيء أقطع للمودة بين الأحبة من سوءالظن. 3 (1) ذلك أن حب الإنتصار للقبيلة ية وتعصبا يعمى الإنسان عن تحري الحق والعدل› والإنصاف› فلا یری للناس ما يراه لنفسه وذويه وهو شطط بين طالا زلت فيه الأقدام . (2) وقد قال عليه الصلاة والسلام لمن جاءء يشفع ي أهله لتعطيل حد من حدود الله: «ياأيما التاس إن هلك الذين من قيلكم انهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركو وإذا سرق فيهم الضعيف آقاموا عليه الحدء وأيم اللهء ولو أن فاطمة بنت محمد سرفت» لقطعت (3) وقد نانا الشارع عن ذلك: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)ء (الحجرات: 12). 1 وقال: لا صاحب لحقودء ولا راحة ولا حاجة ملول : وقال: تشاوروا فيا بينكمء وتناصحواء وتوادواء فن الملشورة تجلب المودةء وتذهب الحجقد› والضغينة› وتصمیى قلوب بعضكم . فيل : ما خاب من استخار ولا ندم من استشار» (1). وقيل عن النبىء «الدين النصيحةء قالما ثلاناء قيل لن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله» ولدينه. ولعامة المسلمين و خاصتهم)» (2). فمن استنصح فليبذل النصيحة ولا يكتمهاء وليجتهد (نِ سان الحق) لمن استنصحه؛ ولا يكتمه يراه صلاحا له ولا يغشه في شىء لأن النبيء ييو قال: «من غشنا فليس منا» (3) . ۱ )1( جاء تحت قوله قيل والواقع أن هذا حديث رواه الطبراني عن آنس. (1) رواه (3) أخرجه ابن ماجة عن أبي الحمراء. (4) والأجر به أن يوجهه إلى غيره إن لم يستأنس من نفسه كفاية ومقدرة على نصح آو لیسأل من هو آدری منه وآعلمء أخذا بيده ونصرة له . ۹Y۲ (لطالب 7 النصبحةء وإن شاء أمسك 4 » وإن نصحه فلیجتهد فيے| يراه صلاحا (فیبينه له)› وإن أمسك النصيحة فلا يضره. وقال الشيخ : فقد الناس من يشاورونه في أمر وسئل أيضا : هل يشاور الرجل من ليس بأمين أو من هو من) أهل الدنيا؟ قال إن كان يعرف كيف يأخذ ٩ ویرد نظرهء ویمیز فيا فقيل له ويعرف احق من الباطل فليستنصح من شاء من یرجو عنده تجريب الأمور وتمييزها (3) . (1) لقلة أولي الحكمة والبصيرة. (2) لقلة آهل الفقه والنهى. (3) فتلقى النصيحة بروح نقدية دارسة لحصحصة الحق› يكون تعويضا عن غياب الثقة والأمانة في المسؤول (أهل الدنيا). )4( لأن النصيحة البالغ ا ء للزلات› وتتبع للعورات» مما يثير حفيظة من نتوجه إليه بالنصح › کثر مما تثمر وتصلح ٠ فلیحذر من هذاء ک) يفعل بعضهم من محصون عليهم زلاتېم؛ء ويکشفون سترهم بتدقیق عقوت؛ فلا فلا يثمر ذلك تربية ولا ارشاداء وإن كان مقصدهم حسناء أو ل تر إلى الشيخ يقول: «والنصيحة جيدة إلا أنها تحتاج إلى 1: وقال: المبالغة ي النصيحة تورث العداوة (4)› والنصبحة جيدة إلا آنا تحتاج إلى السباسة. وقال: صارت النصيحة في زمانننا نميمة (1) . وقال أيضا: لا خبر ي قوم لا يتناصحون» ولا يحبون النصحة (2) . وقال رجل: شاورت الشيخ (أبا زكريا) على صحبة قوم سوء ظلمة جبابرة. فقال: يا ابن أخي: لا رى لك ئي صحبتهم خيرا لآنه قیل عن بعض من مضی: لا تصحب من كانت فيه لله ظلامةء لئلا تأتيهم عقوبة فتأخحذك معهم فترکت صحبتهم › واستخرت (3) الله تعالی فے| قال . (1) لعله للذي أشرنا إليه من إحصاء على الناس أقوا مء وتصرفاتهم ونبش ما غفلوا عنه وتساحوا یه بدعوی النصح والتوجيهء فليتق . )2( لان من كان خلقه ذاك؛ نهو متکر؛ مستغن متطاول على خلق الله وعلى احق لا یرجی خره. )3( آي صليت لله صلاة الاستخارة حتى وجهني للتي هي خير وصلاة الاستخارة معروفة في فقه العبادةء فلتراجع. ۹o بانب في الأمر بالمعروف والنهيى عن وأثره في الفرد والمجتمع ثم قال أيضا إذا كان قوم في منازلهم يأمرون بالمعروف كذلك» فمن عصى الله منهم في السر أتته عقوبة من عند الله لا تأخذ معه غير ولا يزالون على حالم ذلك؛ مادام فيهم رجل واحد يأمرهم وينهاهم› قا استوو جبعا (1)› فلا ترتفع عنهم ما دام فيهم واحد من أولتك لذين أتتهم به العقوبة . وقال غيره: إن القوم إذا أتتهم العقوية من عند الف ينزعوا (2)٠ نهم عقوبة أشد وأعظل من الأول 6 وقال الشيخ أيضاً: الرجل تكتب له وهو (1) يذكرنا هنا الكلام بحديث رسول الله يَيو: «والذي نفسى بيدهء لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا مله »6 ثم تدعونه فلا يستجاب لکمء رواه الترمذي. )2( آي لم ينتهوا. )3) لأآن العقوبة التي سلطها الله عليهم أول لم تردعهمء ول ترہم› فر جعوا عن غيهم ٥ وإذن يح عليهم العذاب والخراب جزاءا با کسبوا. ٦۹ راقد على فراشه وهو لا یشعر بہاء قيل له: وكيف ذلك؟ قال: ذلك إذا كان رجل ي قومه يأمرهم بالمعروف ويناههم عن المتكر؛ ويقيم فيهم الحقء وينصف منهم ويعاتبهم على سوء أفعالحم با يستحقون› (لكن) إذا حدثتهم نفسهم بسوء يفعلونه في أكل مال أو قتل نفس» أو قطع طريق» أو غير ذلك ما لا يرضاه الله من المتكرات» دبروا رأيهم بينهم» وقالوا: لا يتم لنا شيء من هذا مع فلان (الرجل الناصح لقومه) إن فعلنا شيئاً من هذا أخرج منا الحق. فتركوا الذي حدثتهم نفسهم به وهموا أن يفعلوهء فخلصوا (إذن) من الوقوع فيه وخلص غيرهم من ظلمهم وجورهم» فتکتب له (للرجل الناصح) الحسنات وأجر عظيم وهو لا يشعرء والذي تكتب له السيئاتء هو الذي كان في قومه لا يأمرهم ولا ينهاهم» إذا خرجوا في ظلم الناس» وال جور عليهم» وأكل أموالهم» وقتلهم؛ وقطع الطريق عليهم (ف) إذا حدئلتهم نفسهم بهذا واهتموا به ولعواقب أمورهء قالوا لا شيء ما دام فيكم فلان (الرجل الذي لا يتخذ موقفاً بإزاء اللناكر) فلا يصل. إليكم (1) للقصاص . ۹V ويطلبكم في جنایاتكم(1)ء فمضوا ئي ظلمهم › وجورهم؛ ووقعوا في البلاء والذنوب العظامء ووقع أيضاً غيرهم ي البلاى لا هم سلموا من الذنوب» ولا غيرهم سلم من ظلمهم › فكان هذا شريكهم في فتكتب عليه الذنوب والخطاياء وهو راقد ي بيته لا يشعر. باب فى التحذير من فتنة الدنيا وقال : کان يمحذر من الذنوب؛ والطلب لماء واليل اليهاء والركون إليهاء وقال للذين کانوا معه من الطلة : ١ شيء أضر لطالب العلم والخير من انقسام الحمة فإذا انقسمت مته لا يصح له ما هو طالب (من العلم)› ولا الذي اهتم به من غير ما طلب (1). وقال أيضاً: الدنيا غرارة (2)ء خداعةء لما حبائل؛› (1) لآنه يكون مشتت البالء من حيث أن نفسه تمهفو إلى اقتراف الآثام؛ واتباع الشهوات» مما يبعد عنه التركيز المطلوب ني تحصيل العلم. (2) غرارة من التغرير أي معرضة للهلاك. (3) والواقم أن الدنيا ليست ضرة للآخرة إلا لمن طغى آثرهاء فاللبيب الحكيم يعمل لدنياه كأنه يعيش آبداء ويعمل لآخرته کأنه يموت غداء فال جمع بينه) كن إِذن شريطة أن تكون دنيا المسلم ني حدود يديه دون أن تغشی شغاف قلبه فتسلبه ويقع في شراکها. كا أنها مطية لأخراه. ۹۸ ومصائد لا ينجو منها إلا من عصمه الله . وقيل أيضاً: هي (الدنيا) ضد الآخرةء فلا يجتمع طالب الدناء وطالب ولا يرضیيه| جبعا إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى؛ وفدر دخحولك في إحداهما (یکون) خروجك من الأخرى (3) 6 فاحذر الميل إليهاء فإنه حيث مال الحمل يقع . وقيل: أوحى الله إلى الدنيا فقال لما: «من خدمنى فاخدميه ومن خدمك فأتعبيه» (حديث روى شبه القضاعي عن وقیل الدنيا دار من لا دار له؛ء وإليها يسعى من لا عقل له وهل الانيا هي أمهم ومهم وطلبتهم› عليها يتحابونء ومن أجلها يتباغضون» وفيها يتنافسون وعليها يسعوں . وقيل: الدنيا مشل ظلك إن طلبته تباعد عنك وإن هربت منه تبعك . وقيل أيضاً: من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله؛ وجعل فقره بين عينيهء ولا يأتيه إلا ما کتب له ومن كانت الآخرة همه جمع الله وجعل غناه ۹۹ بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة. (هذا ي الواقع حديث أخرجه الطيراني وابن النجار بلفظ مشابه) . ليست الدنيا فتنة كلهاء بل منها ما هو محمود ومطلوب ومن طلب حلالاً ليستربه على نفسه ویتقوی به على طاعة اللهء ويقدم منه لمعاده ويوم فقرهء فليس بطالب للدنيا: وقيل: من بات كالاً من طلب الحلال بات مغفوراً 1 وقيل أيضاً: من ظل في نهاره يسعی في حلالهء حتی أتاه الليل فأخذ مضجعه راقداًء فلا يقوم من رقاده إلا وقد غفرت ذنوبه كيوم ولدته أمه. وهذا كله إذا لم ينشغل عن أداء فرائضه» ولم يقطع ذلك بأخرته (2). وقيل أيضاً: طالب الحلال كالضارب بالسيف في سبيل الله . (1) رواه الطبراني في الأوسط بلفظ من أمسى كالا. (2) كان ينوي بسعيه التعفف» والإستعانة بدنياه على آخرته. (3) لشدة الحاجة إلى المواساة ولو بلقمةء أو شق ثمرةء وإلا فبكلام طيب لاشتداد الأزمة والكربةء والجنة تنال بكلمة من الخيرء لأنك إن ل تجد ما تنفقهء فالكلمة المواسية والمسلية ي هذا الظرف العصيب تورثك الجحنان. ۱. وذكر من الشيخ أي زكرياء: لو يزاد على ماقاله السلمون؛ لقلب كالضارب بسيفين لآنه زمان الحاجة . وقیل أيضاً : إدا وفعت جاعة في الأرض تدرك الحنة الجنة بكلمة من الخير (3). وقيل أيضاً: شر الناس كلهم الصحيح الفارغ الذي لا تجبده في شغل الدنيا ولا في شغل الأخرة. وقيل: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الملسجد؛ فوجد فيه شاباً متعبدأ فقال له : ألك سعة؟ (1). فال : لاء فقال له: من حمل مؤونتك؟ فقال: المسلمونء فعلاه بالدرة (2)ء فقال له: أتكون عائلا أو كالا على المسلمين؟ وقال الشيخ : خبر ما يسر به المرء كد يمينهء وعرف ئ (1) من رزق. (2) عصا (3) لا يکاد الطا يشبع من عطيةء فهو أملس كالصخرةء يظل لاهقاء ولا هثڻا وراء ما ليس له. فهر بم ذميم متى استحكم في النفس لا تستقر قدم صاحبها على رضی واستغناء. (4) وروي عن النبىء «ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيا عند الناس يحبك الناس»› رواه ابن ماجه. . ١۱ وقال: إياكم والطمعء فاحذرواء فإنه الصخرة الملساء التي لا تستقر معها الأقدام (3). وقال أيضاً: من أراد رفع درجته عند الله فليكشر سؤاله (الله)ء والطمع فيه» ومن أراد أن يعظمه الناس؛› ويكون محبوباً عندهم فليقلل (من) سؤالحم» وليقطع الرجاء منهمء ويرده إلى الله تعالى 4). وذكر عن نفوسة في زمانهم (أهل التقوى والعلم) أعزمهم› واجتهادهم نهم قسمو ا دهرهم ثلاثة أثلاث: للدنيا لصلاح معيشتهم › وحصادهم› وثلثان لأخرتهمء فأعطوا ثلشا للدنيا وثلثين للآخرة شهران للحربء وشهران للحصادء وث|نية آشهر للعزم والاجتهاد لاخرتېم» فنظروا من الشانية الاشهر فوجدوا أنه لا يصح عزمهم واجتهادهم إلا بالأربعة أشهر التي (1) أي لا تصح الدنيا بالآخرة والعكس ومن أجل ذلك فيل الدنيا مطية للآخرة ووسيلة إليها. وأمرنا بالاعاء «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة (البقرة: 21 والواقع أن جمعهم الأربعة إلى الثمانية أي ضم حصة سعي الدنيا إلى حصة الاخرة لیس مستقما کا بينا سابقاء اللهم إلا أن اعتبروا السعي على الرزق وابتشاء فضل الله جهادا وعزما فينقلب بالنية حرثا للآخرة. ۱ (2) تقدمت ترحته. (3) من سلب وسرقة. هي للحرث وأحمعوا عل اانه ينبغي أن تکون) لالآخرة الأربعة والفانية (جيعا) إذ لا تصح هذه إلا هذه ([1) . وقال الشيخ أبو محمد (عبد الله بن مانوج) : کست المسلم الحرث والحصاد؛ وکسب الغنمء نکس الغنم قد زال ي زماننا هذا بالقحط وكثرة الغارات (3) . وقال الشيخ أيضاً في فضل الحرث: من حرثها وبقيت في التراب ولم تنبت فن ثوابما أفضل من التي نبتت؛ وأخحذتٍ (1) س وجاءت علي ما قاله کب کا ااذ سو س ‎AA‏ سے * مل الذن‌ينغقون مواله من سلاو كمل حَبَة م سوہ ٽڪ ‎AACE‏ 4 انبتت سبع سابل ف کل سيره حبه والله لله بصلعف ل 7 وع كَل © (البقرة: 261) فجاء كل ما حت عل هذا الحساب فحصلده ودرسه ورفعه وطحنه بنفسه فأطعمه اللسلمين› والله الموفق (1) لعل ذلك ترغيبا للمسلمين ي الزراعة والصبر على متاعبهاء ٠ وإن لم تستجب م با ا ن ت عتا يقول الشيخ ذلك دفما لليأس من هذه الهنة (2) آي سائ المسلمين ولو من آهل الخلاف . (3) من آهل ولایته من الذین تبین له حسن إیمانہم وزکاتهم. (4) المؤمن الحقيقيء المرضي عند الله عز وجل . باب فى بيان الصدتة ونتضلها وسلما وقال أيضاً: من تصدق على من يدعي الإسلام على وجه الإسلام (2). كمن تصدق على مسلم عنده؛ء ومن تصدق على مسلم عنده(3). كمن تصدق على مسلم عند الله ومن تصدق على مسلم عند الله (4) قليلاً أو كثيرء ولو مقدار ما يضع عليه ضرسه أطعمه الله من ثيار الجنة وأسكنه فيها أبداً . وقيل : من تصدق على مسلم بدرهم خير ممن تصدف بالف درهم عل غیره((). وقال أيضاً: من أنفق من ماله في طلب العلم أو في ٠ ([) لأنه (المسلم) يستعين با نتصدق به عليه على الطاعة والعمل الصالح المغيدء فيكون نفع صدفتك أدعى الثوبة في الآخرة إذ يلحقك ثواب عملهء مع استفادة صلاح في الدنيا لأن المسلم لا يفعل إلا خيراً. (2) هو أبووحين# هم المعز بالإنتقال إلى القاهرة طلب من آبي خزر مرافقته بدعری آنه لا یستغنی عن علمه ومشورتهء لکنه یرید أن يضمه إلى جانبه خوفا من آن یشور عليه من جديد ي غيابهء وهو من هو من ذيوع الصيت وقوة المكانة والشخصية ني قومه فوافقه ابو خزر على الرحيل ليعيش بقية أيامه في مصر عيشة رغد وهناءء هذاء وقد ترجم له الارجيني ي طبقاته. ص 340 وما بعد. * متروك. العزم فيه على نفسه أو على غيره أو يعين به الطلبة في أمر باب فى فضل الأنتفاع بالعلم والعمل به وذكر عن أبي خزر (2). رحه الله أنه يكثر (من) دراسة الكتبء ويرغب في الفضائل التي وجد (ها) فيهاء إِذا رأى فيها (أي في الكتب) من عمل هذا فيصيب هذا (من واب كان ذلك شديداً على نفسه حتى يعمل هذا (العمل) لحرصه على الخير واجتهاده فيه (1). وقال الشيخ أيضاً : من سمع حدیٹا او رآه ي کتاب (فیه) من فعل هذا فيصيب هذا (الأجر) عند اللهء ففعله رجاء وطمعاً أن يصيب (ما) عند الله (فإن ما عند الله من (1) يعنى أبا خزر في مطالعاته في أبواب فضا الخر وجزائها حين يصادف أن تصدق بحسنة كوفىء بعشرة آمٹانا لا ہد له بال حتى يتصدق بالحسنة لينال ذلك الخير ويصيبه› آي العشر حسنات. )2( وللثقة التي وضعها القارىء بي الرواةء ونقله الجحديث؛ ولتسليم المؤمن بكلمات الحدیث منه للنبي ياء وتصديقًا له فيكون تثُرابه من هذه الجحهة مضاعما (3) والضبطء والتزكية. (4) لاشتداد الفتن؛ وضعف الدين؛ فالأجر فيه أعظم لأن القابض على دينه كالقابض على ال حمر کا ولأن جهاد الواة وظروفه؛ عليهء أصعب وأشد على النفس من جهاد يکون في خير ا مرون من زمن أبي بكر وعمر. \.o مثوبة) يصيبهء وإن كان الحدیث» أو ما راه غير صحيح وقعنا على مثل ذلك ي كثير من الكتب . وكلام آخر عن آخر الزمان. وغرية أهل الحقٌ فيه وقال الشيخ أيضاً: المؤمن في آخر الزمان المعالجح لنفسه (3). خير من سبعین مثل أبي بكر وعمر (4). وقال أيضاً: من حقر أهل زمانهء لو أدرك أبا بكر وعمر لحقرهما((). وقال أيضاً: يأني على الناس زمان يتدافع فيه الناس (1) ذلك أن من الناس من تطبع بالنقد من أجل النقد واللجاجء والتجريح وإحصاء سقطات الكرام وزلاتهم دون أن يقدم هو نفعا أو نقدا بناءء هذا الطبع المنبوذ استحكم في نفوسهم» فحقروا علماءهم وآفاضلهم؛ وآهل زمانهم ولو آدرکوا آولي الفضل الأول لحقروهم أيضا. (2) ذلك أن الإسلام م يعد عندهم سوى انتسايا وادعاء يمشل شعارات جوناءى الأمر الذي جعله «خارج منهم )3( رواه ابن ماجه عن آي هريره وأنس. 1٦.۱ عند أولثك؛› وهو خارج منهم كلهم تعوذ بالله من سوابق الشفاء (2) . وقال النبي ي ر «بداً هذا الدين غريباًء وسيعود غريباً کا بدا فطوبى للغرباء في ذلك الزمانء قيل وما الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون أنفسهم عند فساد الناس» (3) . وقيل أيضاً: ليس الغريب من مشى من بلد إلى بل ولكن الغريب رجل. صالح بين قوم سوء (1). وقال أيضاً: إذا فسد الناس حلت فيهم العزلة والغربة (2). (فقد) فسد الناس» فأين الهرب؟ ظهر الحرام» فأين رز يطلب؟ تم ما وجد وال حمد لله . )1( حقاء يشقی بالبقاء ء يهم حيث لا يجد عونا ولا بيئة ملائمة للتقى ء والحشر مع غير الجنس عذاب. (2) حين لا يدي معهم نصح ولا توجیه؛ فليس متهم رجل رشید عندئذ: (یا آیہا الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)› (المائدة: 105). © 6 6 وفختاما أيها الاخ المحب: ختاماء وحتى لا يكون عملنا ذا فضول علميا فقط؛ وبعثا للأمجاد والتراث؛ ماداء لو اقترحت عليك حصيلة عملية؛› كعصارة للسير نتعهد عليها؛ نسميها: «دستورا من السر» و «ميثاق أبي زكرياء»ء أو ما شئتء فلا مشاحة في هذا الميثاق يحوي مواد أربع : ‎oa!‏ الأولى: ‏أن نتخلص الدين لله وحده؛ء فلا ننتصر إلا للحق الذي عليه قامت السإاوات والأرض» وننبذ دعاوي العرق والعصبية للقبيلة والعشيرةء ولا ضير إن عرفنا بذلك في الأوساط فإنا عما قريب إلى ربنا منقلبون «وقالوا ل يتم لنا شيء من هذا (الباطل) مع فلانء وإلا أخرج منا الحق»» (أبو زكرياء ص : 66.65). ‎: mil ‏لان‎ ‏أن نستيقظ قبيل فجر كل يوم» ولو بربع لنقوم لله عز وجل › ولو بركعتين «فأحب الأعإال إلى الله ما دام وإن قل لنظل بعدها قابعين ي مصلانا متبتلين «ومستغفرين بالأسحاراء حتى إِذا ثوب للصلاة هرعنا إلى أقرب بيت من بيوت الله فنصلي الصبح جماعة مع «الذين يدعون رہم بالغداة والعشى › يريدوںن الدعاء مخ العبادة› فلا تغملوا عنه سرا وجهراء وحدك أو مع الناس» (أبو زكرياء: ص 62). ‎۱۹ 1 ادن الا له : أن نصطفي لأنفسنا أوقاتا نفرغ فيها لمحاسبتها› وتقويم مدى تهذيبها وزكاتهاء «وأفضل المجالس» مجلس عله الرجل مع نفسهء فيعظهاء ويذكرها ويبصرها عیوہاء ویعدد علیھا ما سلف من ذنوہہا» (عن آبي 1 الادة أن نلبى النداء لشهود حماعات حين ينادی هن» ولن یفوتنا من الدنیا شىء ذو بال» إن کنا «رجالا» نلوذ ببيوت الله طرفي النهار وزلفاً من الليلء «والدنيا مثل ظلك إن طلبته تباعد عنكء وإن هربت منه اتبعك» (آبو زكریاء ص : 64). فلو افترقنا على تكريس هذه الالتزامات عملياء واصطبغنا ها سلوكا وواقعا إذن لعلمنا الله «واتقوا الله ويعلمكم الله»ء وإذن لكان حقيقا علي أن أنصب ۱۱ الله وعظيم منه. يجدر بي وأنا أنهي هذا العمل شكر الله عز وجل على ما سهل ويسر » وشکر من مدني بعون حتی انمت هذا العمل وأخص بالذكر شيخي الفاضل الأستاذ قشار بال حاج › على ما بذله معي من جهد في الإرشاد والنصح . وكذا أخي الفاضل أحمد كروم الذي ساعدني بكثير من الأمهات وتفضل بإخراج أكثر أحاديث السير. فجازى الله الجميع عنا وعن الإسلام خيراً. المر اجسع 1) الإباضية ي موكب التاريخ (الإباضية ي تونس) لعلي يحى معمر؛ء مطبعة سمياء بيروت» الطبعة الأولى. 2) السير لأحمد بن سعيد الشماخيء طبعة حجرية قسنطينة. ‎E‏ ٠ تحقيق وتعليق 3) سير الأئمة وأخبارهم لأبي زكرياء يى بن عل العربي» طبع الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (أحمد ز اس اع بي طہ الحجزائر 1979 . ‏4) سیر مشائح مغرب س لوسياز حقیق اساعیل العربيء 1 ) ياي ( د ۱ ۰ ي لربہ ‎ê‏ زأينء م ق ۱ ق ۰ ٭ قسنطنة 1974 . الأستاذ إبراهيم طلاي؛ طبع قسنط ‏فشرس الأشخاص والأماكن ‏أبو بكر (الخليفة الراشد) ‏بو بلال (مرداس) ‏بو يکر (بن ی ‏أ (الزواغي ‏۴ ق (یونس بن آبي زكرياء) آبو خزر (يغلا بن ایوب) ‏آبو الربيع (سلیمان بن يغلف بو زكرياء (فیصل بن أبي مسور بو صالح (بکر بن قاسم) ‎۱۱۲ بو عمار (عبد الكاني) عبد الله (محمد بن بکر) بو عبد الله (محمد بن و بن سدرین) بو محمد (عبد الله بن مانوج) ابو محمد (ویسلان) بو محمد (کموس) ابو مسور (يسجا بن يو جين) ابو یحی (زكرياء) ابن عباس (عد الله) ابن وانموي تمولست نوتير جربه جابر (بن زید) الدرجيني (أحمد بن سعید) زكرياء (ابن أبي زكرياء) زواغه زيري (الرنداجي) " سلان (ابن ماطوس) عمر (ابن ا لخطاب) علي (ابن أي طالب) عبد الله (ابن عمر) عائشة (آم المؤمنين) عمرو (ين العاص) عبد الله (بن قیس) لالوت منجا (ابن عقیل) نفوسة (الجحبل) النهروان النكار الاهداء مقدمة لفضيلة الشيخ قشار بالحاج بين يدي الكتاب حول المنهجية حول المؤلف حول تسمية بكتاب السير فمن هو آبو زكرياء؟ كتاب السير (مقدمة) ٤\\ ۱۳ ٥۱ ۱۸ ٤۲ ۳۱ ۳۸ الفصل الأول باب في طلب العلم واجبات التعلم والمعلم أخحلاقيات تخص العالم غايات العلمء وأهداف التعلم وإن للعلم آفات باب ي #التحذير والتخويف من القول بغير علم وجملة اخجرى من آداب العالم باي شيء تحیی القلوب الفصل :الثاني كيف تضيع السننء ويموت الدين الناس وآخر الزمان \\o ۳۹ ٤ ۳ ٥٤ ٦ ۹ 00 ۹۳ آ1 1۸ الفصل الثالث باب في التوبة من الذنوب باب في التحذير من اللغو وآفات اللسان باب في الحث على العزلة إذا فسد الناس باب في اختيار الصاحب الصالح باب ي الإخلاص باب في الحذر من فتنة النساء باب ي الخلوة بالنفس لوعظها ومحاسبتها باب في أهمية الدعاء وآدابه باب في التحذير من التعصب للعشرة بغير حق باب في بيان أهمية التصيحة وآدابها باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثره في الفرد والجتمع باب ي التحذير من فتنة الدنيا ليست الدنيا فتنة كلهاء بل منها ما هو حمود ومطلوب باب في بيان الصدقة وفضلها وسبلها ٦۱۱ 1 V٢‎ V۹ VA AY ۸o AY ا۹ ۹۲ ۹1 ۹۸ EK ٤١٤۱۰ باب في فضل الانتفاع بالعلم والعمل به وكلام آخر عن آخر الزمان وغربة أهل الحق فيه وختاما فهرس المراجع فهرس أساء الأشخاص والأماكن فهرس ۱\۷ ٦١٠۱ 1.۸ ۱۲ ۱۱۳