‎e |۰ 1‏ سے لامع لاخْبارالامّة ‏اراسان قوق الطبّع جفوَظة رار اشرات وَالْمافة سَلطنَةعَمَانْ الطيعهالتَانه ۳ه ۱۳م سلطنة غُمان ۔ ص.ب.: ۸١٠ مسقطء الرمز البريدي: ١٠٠ هاتف: ٤٤۱٤٦٢٤۲/٥٦ ٤٤٤٤٦٢٤۲ء فاکس: ٢٢٤٤۱٤٤٦٢٢٤۲ البريد الإلكتروني: ‎info @mhe.90۷.0‏ موقع الوزارة على الإنترنت: ‎WWw.mhc.g0v.0M‏ لا يجوز نسخ أو استعمال اي جزء من هذا الكتاب في أي شكل من الأشكال أو بأية وسيلة من الوسائل - سواء التصويرية أو الالكترونيةء بما في ذلك النسخ الفوتوغرافي أو سواء وحفظ المعلومات واسترجاعها ‏ إلا بإذن خطي من الناشر. س ‎v4‏ عَمان س ہے وار السرا وَالتْمَافَة ۵ 1 سے لامع لبارالاهَة الشيخ سان بزستهيدالإزكوي (القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي) محقيق وديم ا د. محمد حبيب صا د. مود بز مارك السّليمیٌ احرد الان .: .. فن السنة التاسعة من الهجر ‎Tê‏ ٩۹ . 2 الجامع لأخبار الأامة ر وفي هذه السنةء كانت قصّة” بني تميم» وذلك أن رسول الله يَْوٍء بعث إليهم عيينة بن حصن في خمسین فارساًء فکانوا يسیرون باللیل» ویکمنون بالنهار» حتی هجموا عليهم بصحراء فهربواء وأسروا منهم أحد عشر رجلاء وإحدى عشرة امرأةه وثلائين صبياء وأتوا بهم إلى المدينة. وأقبل رؤساء بني تميم إلى النبي ظهراء فإذا هم بذراريهم عند باب المسجد فبكى إليهم ذراريهم» فدخلوا المسجك وكان النبي قايلاء فاستعجلوا خروجه رقة لذراريهى فجعلوا ينادون: يا محمد اخرج إلينا. فما زالوا ینادونه حتی استيقظ بندائهم» فانتبه» وخرج إِليهم؛ وهو يمسح وجهه من النوم فقالوا: يا محمد فادنا عيالنا» قال: نعم ففادی نصفهي وأعتق نصفهم فأنزل الله « إن اذو يدوك من واو أَلجُرتٍ 4 (الحجرات: 4] الآية. يقول: لو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لأعتقهم كلهم بغير فداء. وفي هذه السنةء تتابعت الوفوت؛ء فقدم وفد فزارة» ببيضعة عشر رجلاء فيهم خارجة بن الحصين"» والخر بن قيس فجاؤوا مقرّين بالإسلام. (١) وفي النسخة (أ) «قضيةء وما أثبتناء من النسخة الأصلية بء ص ١۱۸. )۲( فزارة: فزارة بن ذبيان بن بغيض من غطفان؛ من العدنائيةء جذ جاهلي» تفرع نسله من خمسة من آبنائه مازن؛ وسعك وعدي وشمخ؛ وتفرقت بطونهم في نجد ووادي القری؛ ثم إفريقیا والمغرب الأقصى. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١٤٠. (۳) خارجة بن حصين: والصحيح خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة» أبو أسماء الفزاري. قدم على رسول الله بء رجع من تبوك؛ وکان معه الحر بن قيس؛ فشكوا إلى رسول الله ييو الجدوبة والضيق والجهد وذهاب الأموال؛ وقالوا له: إشفع لنا إلى ربك ټ. قال: «إن الله تبارك وتعالی لیری جهدكم وازلكم وقرب غیاثكم». فأسلموا ورجعوا. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحايةء ج۲ ص ٤۸. () الحرَ بن قيس: الحرّ بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ۷ وقدم وفد نجد”) وهم ثلاثة عشر رجلاء وقد ساقوا معهم صدقات أموالهم فشر ذلك النبى َي وقال: مرحباً بكم وأَكرَمَ مٹواهم؛ وأمر بلالا أن يحسن ضيافتهم وجوائزهم؛ وأعطاهم أكثر مما كان يعطي الوفود قبلهم. وقدم على النبي وفد بني أسد› وقالوا: أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء وكانوا يكثرون على رسول الله كل يوم يغدون إليه» ويروحون؛ ويقولون: أتيناك بالذراري والأموال مسلمين» وإنما يأتيك من يأتيك على ظهور رواحلهم فلنا عليك حق بإسلامنا وإقبالنا بالذراري› وأكثروا في ذلكء وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات» وأغلوا أسعارهاء وطلبوا من النبي الصدقةء وكانوا يمون عليه بإسلامهم» وهم إنما خرجوا من أرضهم لقحط أصابهم› سے ر س سو ص لا رغبة في الإسلام. فأنزل الله يمنون عليك أن اسا 4 [الحجرات: 1۷] الآية. وقدم وفد الداريير.› وهم عشرة. وفيها قدم عروة بن مسعود الثقفي» فأسلم (٤۱۸) ثم استأذن النبي يٍَء = عدي بن فزارة بن ذبيان الفزاري» وهو أحد الوافدين على الرسول ي بعد رجعته من تبوك؛ وهو الذي خالف ابن عباس في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقائه. وقيل: إن الذي خالف ابن عباس هو نوف البكالي. وكان الحر بن قيس من جلساء عمر بن الخطاب. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحاية ج١› ص 1٦41 -41۷٤. (۱) وفي النسخة الأصلية بء «وفد نجيب» والصحيح ما أثبتناه ف فى النص. (۲) أسد: أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس» من مضر: جذ جاهلي ينسب إليه بعض الأسديين» وكانت بلادهم في نجد ثم تفرقوا وتكاثروا في شمال الجزيرة العربيةء وراء جبال شمر. ونزل جماعات منهم بين البصرة والكوفة. وفي الكوفة نفسهاء حي خاص بهم وقطن آخرون منهم بلدة «سطيف» غربي القيروان. وکانت منهم فرق في جيوش علي والحسين والمختار والمهلب وابنه یزید. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ١ء ص ۲۹۷. )۳( ورد في الأصل «وفد الدربين»» والصحيح: وقدم وفد من الداريين من لخم وهم عشرة. انظر: الطبري؛ محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوك؛ المجلد الثاني ص ١۳٠. (4) عروة بن مسعود الثقفي: عروة بن مسعود بن معب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي؛ آبو مسعود. وقيل: أبو يعفور. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية. وهو من الذين أرسلتهم قريش إلى النبي ي يوم الحديبيةء = ۸ 2 , الجامع لأخبار الأمة ز ت أن يرجع إلى قومهء فيدعوهم إلى الإسلام. فقال له النبي يٍَ: هم قاتلوك. فقال: أن أحب إليهم من أبكار أولادهم. فأذن له فخرج إليهم؛ فدعاهم إلى الإسلام وأَذْن بالصبح على غرفة له فرماه رجل من بني مالك بسهم؛ فقتله. وقدم وفد الطائف في شهر رمضان» فنزلوا دار المغيرة بن شعبة'› وطلبوا الصلح؛ فأمر النبي خالد بن سعيد بن العاص» أن يكتب لهم كتاب الصلح ثم أسلموا. وقدم وفد بهراء» فنزلوا على المقداد بن عمرو: = فعاد إلى قريش وقال لهم: «قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها». روى ابن إسحاق أن رسول الله ي لما انصرف من ثقيف» اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتّب» فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له رسول الله يَْوٍ: «إنهم قاتلوك». فعاد إلى قومهء ودعاهم إلى الإسلام› وأظهر لهم دينه؛ فرموه بالنبل من كل وجه؛ فأصابه سهم فقتله. وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ فقال: كرامة أكرمني الله بهاء وشهادة ساقها الله إِليَء فليس فئ إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله يَوٍ قبل أن يرحل عنكم» فادفتوني معهم؛ فدفنوه معهم؛ ويزعمون أن رسول الله ي قال فیه: «إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه»» ولعروة ولد يقال له أبو المليح؛ أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج٤ ص ۳۱ء ۳۲ء ۳۳. )۱( المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي؛ أحد دهاة العرب وقادتهم؛ يقال له: «مغيرة الرأي» ولد في الطائف سنة ٠۲ ق.ه؛ عندما ظهر اللإسلام تردد في قبوله إلى أن كانت سنة ٥ه فأسلم؛ وشهد الحديبيةء واليمامةء وفتوح الشام؛ وذهبت عينه في اليرموك؛ وشهد القادسيةء ونهاوندء وهمذان وغيرها. ولاء عمر بن الخطاب على البصرة ثم ولاه على الكوفةء وأقَرَه عثمان على الكوفةء ولما حدثت الفتنة بين معاوية وعلي اعتزلها المغيرةء ثم ولاه معاوية على الكوفةء فلم يزل فيها إلى أن مات سنة ١٠٥ ه/ ٠1۷م. قال الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية للأناةء وعمر بن العاص للمعضلات؛› والمغيرة للبديهةء وزياد بن أبيه للصغير والكبير. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۷ ص ۲۷۷. وانظر: ابن الاير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٥« ص ٢۲۳ - ٤٤۲. (۲) خالد ين سعيد العاص: خالد بن سعيد العاص بن أمية بن عبد شمس» صحابي» من الولاة الغزاة قديم الإأسلام أسلم ورسول الله ي يبث الدعوة للدين سرا فكان الثالث أو الرابع من الداخلين في الإسلام بعد البعثةء ولزم رسول الله يَأ يصلي معه في نواحي مكة خالياً. هاجر إلى الحبشةء فأقام بضع عشرة سنةء وعاد سنة ۷ه؛ فغزا مع النبي» وحضر فتح مكةء ثم وقعة تبوك. شارك في معركة أجنادين سنة ۳ه وقتل في وقعة مرج الصفر قرب دمشق. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٢ء ص ٦۲۹. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ١ء ص ١۱۲ -١١٠. (۳) بهراء: بهراء بن عمر بن الحافي» من قضاعة: جذ جاهلي؛ كانت منازل بنيه في شمالي منازل «بلي» من ينبع إلى عقبة أيلةء وانتشر شر الكثيرون منهم ما بين بلاد الحبشة وصعيد مصر النسبة إليه «بهراني». انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج۲ ص ١٦۷. - الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ۹ وقدم وفد البكا ووفد طيء وهم من آهل اليمن. وفي هذه السنةء بعث النبي يَْوٍ الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق من خزاعة وكانوا قد أسلمواء وبنوا المساجد وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية› فلما سمعوا بدنوّه» خرج منهم عشرون رجلا يتلقونه بالخير والغنم فرحا به وتعظيماً لأمر الله ورسولهء فظن الوليد أنهم يريدون قتله فخافهم وولڵى راجعاً إلى المدينة فقال للنبي: إنهم تلقّوه بالسلاح› وأرادوا قتله. فغضب يَوٍ وهم أن يغزوهم. وسمع القوم برجوع الوليدء فقدموا على النبي» وقالوا: يا رسول الله سمعنا بقدوم رسولك إليناء فخرجنا نتلقامء إكراما له» وفرحا بهء ولندفع إليه ما قبلنا من حق الل فرجعء فخشينا أن يكون جاء كتاب منك تأمره فيه بالرجوع غضباً غضبته عليناء فإنًا نعوذ بالله من غضبهء وغضب رسوله؛ فاتهمهم النبي› وبعث إليهم خالد بن الوليد في عسكر خفيفةء وأمره أن يخفي عليهم قدومه وقال له: انظر فإن رایت منهم ما يدل على إيمانهم» فخذ منهم زكاة أموالهم› (١) والصحيح: ما ذكره الطبري: «ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله َي وهم البكاؤون وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم؛ فاستحملوا رسول الل وكانوا أهل حاجة فقال: «لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون». وكان ذلك أثناء الاستعداد لغزوة تبوك؛ وبالتالي لم يكونوا من الوفود التي جاءت إلى الرسول يَقٍ كي تسلم بين يديه كما يفهم من المخطوطة. انظر التفاصيل في: الطبري؛ محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوكء المجلد الثاني» ص ١٤٠. () الوليد بن عقبة بن أبي معيط: الوليد بن عقبة بن أبي معيطء أبو وهب الأموي القرشي: من فتيان قريش وشعرائهم. فيه ظرف ومجون ولهو. وهو أخو عثمان بن عفان لأمه. أسلم يوم فتح مك وبعثه رسول الله يَف على صدقات بني المصطلق؛ ثم ولاه عمر صدقات بني تغلب؛ وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص سنة ١٥۲ه فانصرف إليهاء وأقام إلى سنة ۹ه فشهد عليه جماعة عند عثمان يشرب الخمر. ولما قتل عثمان تحول الوليد إلى الجزيرة الفراتيةء فسكنهاء ورثى عثمان وحرَّض معاوية على الأخذ بشأره. مات بالرقة سنة ١٦ه. انظر: الزركلى؛ خير الدين: الأعلام ج ۸٠ء ص ١۱۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في مدينة الصحابة ج٥ ص ٤٤٤ - ٢٤٤. ۱ ل الجامع لأخبار الأمة ‎END‏ ر وسمع منهم الأذان والصلاة في المساجدك؛ فأخذ منهم الزكاة ولم يَرَ منهم غير الطاعة. فرجع إلى النبيء وأخبره بذلك. فأنزل الله: ‏ يَأ اَلَنِبَ ءامنا إن س ص م ‎A‏ ج“ جاک قاس نا فبنوا 4 [الحجرات: 6] الاية. وفيها اختصم رهط عبدالله بن رواحة ورهط عبدالله بن آبي سلول المنافق» وذلك أن النبي أفبل (١۱۸) ذات يوم وهو راكب على حمار له يقال له عفير فانتهى إلى مجلس فيه عبدالله بن رواحةء وعبد الله بن بي سلول المنافق» وقف حمار النبي وراث» فأمسك عبد الله بن أبي سلول على أنفه وقال: أفه أف إليك بحمارك عن وجه الريح» فقد أذاني بنتنه» فمضى رسول الله ي فقال عبدالله بن رواحة: تقول هذا لرسول اللهء يا ابن أبي سلول؟ فَوَالله لحمار رسول الله أطيب ريحاً منك. فقال عبدالله بن أبي سلول: تقول هذا يا ابن رواحة؟ قال: نعم ومن أمك أيضاً. ثم استبا حتی اقتتلاء فجاء قوم هذا وقوم هذاء فاقتتلوا بينهم بالأيدي والنعالء فأمر الله نبيّه أن يأتيهم فيصلح بينهم فأتاهم فلم يقدر (أن) يصلح بينهم» فأنزل الله: * ون ايفان ِن الْمَوْمبَ أفَتَلوا ماصَلِحُوا بَا (الحجرات: 4 الآيةء فقرأها عليهم النبي» فكفوا عن ذلك؛ وجاء بشير بن سعد أبو التعمان الأنصاري› مشتملاً على سیف فوجدهم قد اصطلحواء فقال له عبدالله بن ابي سلول: علي تسل السيف؟ قال: نعم لو جئت قبل الصلح لضربتك به حتى أقتلك؛ لأنك الباغي على ابن رواحة. وفي هذه السنةء هجر النبي نسأء» وقال: «لا أدخل عليكنٌ شهرا». وسبب ذلك أن النبيء (صلى الله عليه وسلم)”» كان في بيت حفصة؛ فاستأذنته (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) سقطت من النسخة الأصلية ب. الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ١ في زيارة أبيهاء فأذن لهاء وأرسل إلى جاريته ماريةء فأدخلها بيت حفصةء وواتعهاء فلما رجعت حفصةء وجدت الباب مغلقاء فجلست عند الباب؛ حتی فتح؛ وخرج رسول الله ووجهه يقطر عرقاء وأبصرت مارية معه في بيتهاء فلم تدخل» حتى خرجت ماريةء وبكت حفصة؛ فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: إنما أذنت لي لأنك تريد (أن) تدخل جاريتك بيتي» فواقعتها في فراشي» وفي يومي» اما رايت لي حرمة؟ اما جعلت لي حقاً؟ ما صنعت هذا بامرآًة من نسائك دوني. فلما رأى في وجهها الغيرة والغضب» قال: أليست هي جاريتي؟ أحلها الله لي؟ اسكتي فهي علي حرام ابتغي بذلك رضاك؛ وأخبرك أن الخليفة من بعدي وبعد أبي بكر أبوك ولا تخبري أحدا بما سررت إليك. فلما خرج النبي يَيْْوٍء مضت إلى عائشة (۱۸) وقالت لها: قد أراحنا الله من ماريةء وقصّت عليها القضةء فأنزل الله: يتايما الى لم غر حرم ما أل أله لَك [التحريم: ١] الآيات. وخير النبى نساءه بين الدنيا وزينتهاء وبين الله ورسوله؛ والدار الأخرة فاخترن اللهء والرسول» والدار الآخرة. وفي هذه السنةء مات النجاشي؛ واسمه أصحمةء وهو الذي هاجر إليه المسلمون؛ وكانت منه الأفعال الجميلة والاعانة. توفي في رجب» فصلی عليه النبي بالمدينةء واستغفر له فقال المنافقون: انظروا إلى محمد" يصلي على حبشي» ولم يره قط. فأنزل الله وَإِنَ من اهل الِب لمن يَوْمِنٌ 77 7 آنرل ِلك و أل اليم حَشعينَ حَشعنَ #* [آل عمران: ۱۹۹] الآية. (۱) إضافة يقتضيها السياق. (۲) وفي النسخة الأصلية ب» «انظروا إلى هذاء. ١۱ 2 الجامع لأخبار الأمة ر وفي هذا الشهرء من هذه السنةء كانت غزوة تبوك”» وذلك أن رسول الله يل لما رجع من غزوة الطائف» مكث بالمدينة ما شاء الل ثم أمر المسلمين بالتأهب للمسير إلى الشام وسبب ذلك» أن قوماً من الأنباطء قدموا المدينة بالدرمك والزيت» وغير ذلك من متاع (الشام)”› فذكروا أن الروم أجمعوا الجموع الكثيرة لقتال المسلمين» وأعطاهم الرزق ملكهم لسنةء وأن العسكر بلقا وتخلف هرقل بحمص» وكانوا كاذبين فيما قالواء وإنما قل لهم ذلك» فقالواء ولم يكن من ذلك شيءء فجمع النبي الجموع؛ء واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب» وقيل: (سباع بن) عرفطةء ويقال: محمد بن (مسلمة)» ولما توجه إلى تنوجة”» عقد الألويةء ودفع اللواء الأعظم إلى أي بكر والراية العظمى إلى الزبير ولواء الأوس إلى أسيد بن الحصين”» (١) تبوك: وضع بين وادي القرى والشام وهو حصن به عين ونخل؛ ويقال: إن أصحاب الأيكة الذين بعث الله إليهم شعيب ثل كانوا فيهاء ولم يكن شعيب منهم؛ وإنما کان من مدين. وبين تبوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلةء وكان ابن عريض اليهودي قد طوى بثر تبوكء لأنها كانت تعظم في کل وقت. قال بحرة الطائي: تبارك سابق البقرات أني رأيت الله يهدي كل هار فمن يك حائداً عن ذي توك فإناقدأمرنابالجهاد انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ۲ء ص ١۱-١۱٠. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱۸. (۳) حمص: مدينة بين دمشق وحلب في نصف الطريق» ويقال: إنها بدأت بحصن بناه رجل يقال له حمص بن المهر بن جان بن مكنف» وقيل: حمص بن مكنف العمليقي. وقال أهل السير: حمص بناها اليونانيون؛ فتحت من قبل أبي عبيدة عامر بن الجراحء وفيها دار خالد بن الوليد وقبره» وقبر عياض بن غنيم فاتح بلاد الجزيرة» وقبور أولاد جعفر الطيارء ومقام كعب الأحبار. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج۲ ص ۳۰۳-۳۰۲. (٤) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۸٠. (٥) وفي النسخة الأصلية (ب) مسلمة وليس سلمة وهذا ما أثبتناه في المتن. (1) تنوجة: والصحيح تنتهج وهي قرية بها حصن من مشارف البلقاء. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان› ج صن ۱٥. )۷( أسيد بن الحصيين: والصحيح أسيد بن حضير: وهو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبدالأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ۱۳ ولواء الخزرج إلى أبي دجانة» وقيل: إلى حباب”"› فساروا وهم ثلاثون ألا وفيهم عشرة آلاف من الأفراس» وتخلّف نفر من المسلمين؛ من غير نفاق؛» منهم أبو خيثمة”» ثم لحق النبي› وقال النبي للجد بن قيس: «هل لك لأشدً الناس عجباً بالنساء وإذا رآيتهنَ؛ لم أصبر عنهنُ فأذن لي بالمقام ولا تفتني» فقال ابنه عبدالله: أنت أكثر بني سلمة مالاء فما منعك أن تخرج؟ فقال: ما لي وللخروج إلى بني الأصفر والله لا آمنهم؛ وإني لأعلم بالدوائر. فقال ابنه وائلة: ما بك إلا نفاق» والله لينزلنّ فيك قرآنا يقرأه المسلمون. قال له: (۱) (۳) إسكت يا لكم؛ وأخذ نعل وضربه بها في وجههء وطفق الجدٌ يثبط قومه الأتصاري الأوسي الأشهلي. فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج› وکان له حصن واقم؛ وکان رئيس الأوس يوم بعاث» أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عميرء وکان إسلامه بعد العقبة الأولىء وشهد العقبة الثانيةء وكان نقيباً لبني عبد الأشهل. شهد بدراً وأحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله ييو وآخى بينه وبين زيد بن حارثة. توفي بالمدينة سنة عشرين هجريةء ودفن بالبقيع. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص ۱۹-۱۱۸٠. دجانة: والصحيح أبو دجانة سماك بن خرشة. وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد وذ بن زيد بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي الساعدي» من رهط سعد بن عبادةء يجتمعان في طريف» شهد بدراً مع النبي ي وكان من الأبطال الشجعان؛ ودافع عن رسول الله يي يوم أحُد. وشهد اليمامةء وهو ممن اشترك في قتل مسيلمة الكذاب. وكان أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان» آخى بينهما رسول الله كَل . انظر: ابن الأثيں علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج٦ ص ٥۹ -۹1. حباب: حباب بن المنذر بن الجموع بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلميء» يكنى أبا عمرو. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله يو وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة: أنا جذيلها المحككء وعذيقها المرجب» منًا أميرء ومنكم أمير. توفي في خلافة عمر بن الخطاب. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج١٠ ص ٢٤٤ - ٣٤٤. أبو خيثمة: عبدالله بن خيثمة الأنصاري السلمي. وقال ابن الكلبي: هو أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر. وهو الذي لحق النبي ي وهو بتبوك؛ فقال: كن أبا خيثمةء فجاء فجلس إلى رسول اله يَْوٍء فجعل يسأله عن المدينة. انظر: ابن الأثير: علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٦ ص ۳٦ -٤1. الجامع لأخبار الأمة و عن الجهاد؛ ويقول: لا تنفروا في الحر. فال الله فيهم: ينهم تن سمو أَصَدَن لي ولا نَفَيي ‏ االتوبة: ٠4 الآية. (۱۸۷) وقوله تعالى: لا تنه ثرا ق 1 سے E i كل نار هم اشد حر (التوبة: ١۸] الآية. وجاء البكاؤون» وهم سبعة نفر منهم: معقل بن يسار وصخر بن خنساء وعبد الله بن معقل المزني› وعبد الله بن كعب الأنصاري"› وسالم بن عمير» وثعلبة بن غنمة» وكانوا صلحاء وأهل حاجة يستحملون النبيء فقالوا: يا رسول الل قد انتدبنا للخروج معك» فاحملنا على الخفاف المرقوعةء والنعال المخصوفةء نغزوا معك» فقال: لا أجد ما أحملكم عليه» فتولوا وأعينهم تقيض بالدمع حزناء فأنزل الله: ر7 عل اليك إا ما أك مله » [التوبة: ۹7] الآية. (١) معقل بن يسار: معقل بن يسار بن عبدالله المزني» صحابي. أسلم قبل الحديبيةء وشهد بيعة الرضوانء وسكن البصرةء وتوفي بها. و«نهر معقل» منسوب إليهء حفره بأمر عمر. انظر: الزركلي؛ خير الديىن: الأعلام جح۷ ص ۲۷۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج0 ص ٤۲. (۲) عبدالله بن معقل المزني: والصحيح عبدالله بن أبي معقل بن نهيك بن يساف الأنصاري. (۳) عبدالله بن كعب الأنصاري: عبدالله بن كعب بن عمرو التجاري الأنصاري› صحايي؛ شهد بدراً. وكان على غنائم النبي ي فيها وفي غزوات أخرى. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤٠ ص ١٠۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳ ص ۳۷۰. )٤( سالم بن عمير: سالم بن عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف. قيل في نسبه: سالم بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري» شهد العقبةء وشهد بدراً وأحُدا والمشاهد كلها مع رسول الله ي . وهو أحد البكائين» منهم ثعلبة بن زيد بن حارثةء وآخرين. توفي سالم بن عمير في خلافة معاوية بن أبي سفيان. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة . في معرفة الصحابةء جح ۲ء ص ١۳۱۱. )0( ثعلية بن عمير: والصحيح ثعلبة بن زيد: قال ایو موسی: ذکره عبدان وقال: سمعت أحمد بن يسار يقول: ثعلبة بن زيد من أصحاب النبي ي لحد بني حرام وهو آحد الكائين الذين أنزل الله تعاللى فيهم: رك عل اير ردا َو تمر نے لا لذا ألم عه تولو وا وا عنهر تيش ين الدع حرا . انظر: اين الا ثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحاية ج ص ٢۲۸. الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ۱۵ وجاء ناس من المنافقين» وهم بضعة وثمانون رجلا يستأذنون النبي في القعودء فأذن لهم. وجاء المعذرون من الأعراب» وهم (رهط) عامر بن الطفيل» فقالوا: يا رسول الل إن نحن غزونا معك» تركنا أموالنا وحلائلنا وأبناءناء فقال: «قد نبأني الله من أخباركم؛ وسيغني لله عنكم». وصحبه أناس من المنافقين رجاء الغنيمة. وسار النبي من المدينةء فصبح بذات خشب» ونزل تحت الدومةء وراح منها ممسشياً حتى أبرد وکان في حر شدید؛ وتخلفت عنه رجالء؛ فقال: «إِن كان علم الله منهم خير فسيلحقهم بناء وتخلف أبو ذر»" أَبْطاً به بعيره» فأخذ متاعه على ظهره» وترك البعير» وخرج يتبع رسول الله ماشياً. ونزل النبي يَأ في بعض المنازل» ونظر رجل من المسلمين؛ فقال: يا رسول الل رجل على الطريق يمشي وحده فقال يٍَ: كن أبا ذرء يعني الماشي؛ فتأمله القوم فقالوا: يا رسول الل هذا أبو ذرء فقال يٍَ: «رحم الله أب ذدرء یعیش وحدہ؛ ويموت وحده؛ ويبعث وحدها). وكان المنافقون يرهبون المؤمنين» ويعظمون عندهم أمر الروم ويقولون في النبي ما لا ينبغيء فيزل فيهم القرآنء فيعتذرون إلى النبي يي . (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱۸. () أبو ذر: آبو ذر الغفاري؛ جندب بن جنادة بن سفیان بن عبيد من بني غفارء من كنانة بن خزيمةء أبو ذر: صحابي» من كبارهم. قديم الإسلام؛ يقال: أسلم بعد أربعة وكان خامساً. يُضرب به المثل في الصدق؛ وهو أول من حيا رسول الله يَأ بتحية الإسلام. هاجر بعد وفاة النبي ية إلى بادية الشام؛ فأقام إلى أن توفي أبو بكر وعمر وولي عثمانء فسكن دمشق؛ وجعل ديدنه تحريض الفقراء على مشاركة الأغنياء في أموالهم فاضطرب هؤلاء فشكاه معاوية إلى عثمانء فاستقدمه عثمان إلى المدينةء فقدمهاء واستأنف نشر رأيه فأمره عثمان بالرحلة إلى الربذة (من قرى المدينة) فسكنها إلى أن مات سنة ۳۲ه. ولما مات لم يکن في داره ما یکفن به. روى عنه البخاري ومسلم ۲۸۱ حديئاً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ١٤٠. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١6 ص ٢٦٥ - ٥1٦٥. ١۱ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎NEES‏ ر ولمَا نزل النبي ديار ثمود”» نزلوا على بئر حجر”» فقال لأصحابه: لا تشربوا من مائهاء ولا تتوضاوا منهاء وما کان من عجین عجنتموہ من مائهاء فأطعموه الإبلء ولا تأكلوا منه شئاً. ولمّا سار منهاء أصبح على غير ماءء فشكا المسلمون إليه العطش» فقام واستقبل القبلةء ودعا الله تعالى› ولم يكن في السماء سحابةء فما زال يدعو ال حتى اجتمع السحاب من كل مكان» وجاء الغيث من حواليهم» وارتووا عن آخرهم؛ وملأوا الأسقيةء وتوضأواء فقال بعض الصحابة لرجل من المنافقين: (۱۸۸) ويحك» أبعد هذه شيء؟ فقال المنافق: هذه سحابة مارّة. ولما وصل وادي القرىء قال: ستهب الليلة ريح شديدةء فلا يقومَنٌ شديدة» أفزعت الناس» ولم يقم أحد منهم إلا رجلين من بني ساعدةء خرج أحدهما لحاجتd‏ والأخر في طلب بعیرهء فالذي خرج لحاجتهء خفق لمذهبه› والأخر احتملته الريح› وطرحته في جبل طى ٩ فأهدته طی إلى المدينة› وأما (۱) ديار ثمود: ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام؛ وهي الحجر. قال الأصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة السكانء وهو من وادي القرى بين الجبال؛ وبها كانت منازل ثمود؛ء منحوتة بالجبال› وتسمى تلك الجبال الأثالث. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان» ج 7ء ص ٢٢۲-٠۲۲. (1) بثر الحجر: ويعرف باسم بثر ثمود» وهو في قرية الحجر من ديار ثمود بوادي القرى» وهي البثر التي قال الله تعالى فيها: ا شرب وَلَكُر شرب بوم لور ». وقال جمیل: أقول لداعي الحب والحجر بيننا ووادي القرى لبيك لما دعانيا فما أحدث النأي المفرّق بيننا سلوا ولاطول اجتماع تقالي انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدانء ج ص ١۲۲. (۳) جبل طي: والصحيح جبلا طيء وهما جبل أجأً وجبل سلمی» وهما جبلان شاهقان على طریق مکق وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيء؛ وهو غربي فيد وبينهما مسيرة ليلتين؛ وفيه قرى كثيرةه قال: ومنازل طيء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجأ إلى قريات بناحية الشام. وبين المدينة والجبلين على غير الجاذة ثلاث مراحل» وبين الجبلين وفدك ليلةء وبينهما وبين خيبر خمس ليال. نزلت طيء بالجبلين لما خرجت من أرضهم بالشحر ولم يكن بهما أحد وکان التمر قد غطی كرانيف النخيل. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان» ج١ ص ٤۹ -۹1. الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ۱۷ الأخرء فدعا له النبيء فعاد إِليهم» وسار حتى أصبح في منزل ضلت ناقته فقال زید بن اللصب”› من بني فينقاع› أسلم ونافق: يزعم محمد انه نبي ويخبركم بخبر السماءى وهو لا يدري این ناقته. السماى وهو لا يدري أين ناقتهء فوالله لا أعلم إلا ما علمني ربي» وقد دلني عليها الآنء فهى فى الوادي» فى شعبة كذاء وأشار بيده إلى الشعبةء وقد حبستها شجرة بزمامها). فذهېوا إليهاء فجاؤوا بها. وكان المنافقون يستهزئون بالنبي والقرآنء ويضحكون؛ فإذا قال لهم النبي: قلتم كذا وكذاء قالوا: کنا نخوض ونلعب» كما يفعل الركب» لقطع الطريق | مہو 2 ولعب ك [التوبة: ٢٦] الآية. ولما وصل النبي تبوك؛ قال: إن شاء الله غداً تأتونهاء فلا يمسس أحد منكم ماءء حتى آتي. وكان فيها عين مثل شراك التعال» ينض الماء قليلاء فأمرهم أن يغرفوا منهاء فغرفوا منها قليلاًء قليلاء حتى اجتمع مويه قليل» فغسل النبي يديه ووجههء وأمر به فْرْدٌ فيهاء فجاءت العين بماء كثير» فقال النبي: ليستمتعنٌ بهذا الماع ومن جاء بعدكم؛ وأخصب ما بين يدي ذلك المكان؛ء وما خلفهء وذلك الماء خوارة تبوكء وكان النبي يدعو بالطعام؛ فيأتيه بلال بطعام قليل» فيدخل فيه يده فيأكل منه جميع العسكر؛ فيشبعواء ويفضل الطعام. () زيد بن اللصيب: زيد بن اللصيب القينقاعي› وهو من المنافقينء وهو الذي سخر من النبي ي عندما ضاعت ناقته» فضربه عمارة بن حزم الأنصاري على عنقه وقال له: اخرج عني يا عدو الله لا تصحبني. قال ابن إسحاق: قال بعض الناس: إن زيد بن نصيب تاب. وقال بعضهم: ما زال مصرًاً على نفاقه حتى مات. وقال ابن هشام: يقال في نصيب» يعني بالئون في أوله وبالباء في آخره. انظر: ابن الاٿير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء جح۲ء ص ٢۲۹۹-۲۹. 1 ۲ ‏رب‎ TEES وهاجت بتبوك ريح عظيمةء فقال اد : هذا لموت منافق عظيم النفاقء فلما قدموا المدينة وجدوا منافقاً قد مات. ومات بتبوك عبدالله ذو البجادين» وكان رجلا صيتاً يقوم في المسجدء ويرفع صوته بالقرآن» وهو حافظ (۱۸۹) للقرآن؛ء فقال للنبي: ادع لي بالشهادة› فقال النبي: اللهم حرّم دمه على الكفار› فقال: يا رسول الله ليس هذا أردت. قال: «إنك إذا خرجت غازياء أخذتك الحمى حتى تقتلك؛ فأنت شهيك ولا تبال بأية كانت». فلما نزلوا تبوك؛ أقاموا بها أيامأء. وتوفي» فنرّله النبي في قبره» وقال لعمر وأبي بكر: أدليا لي أخاكماء فلما نزل بلحده» قال: «اللهم إني أمسيت عنه راضياء فارض عنه). وبعث النبي خالد بن الوليد في أربعمائة وعشرين فارسا إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي”' الملكء وهو ئی دومة الجندلء وكان نصرانيا فقال خالد: يا رسول اللهء كيف لي به وهو بوسط کلب وآنا في اناس يسيرة› قال له النبى: «ستجده يصيد البقر فتأخذه». فخرج خالد من تبوك؛ ولم يجد النبي بتبوك ما كان أخبر من ترهيب هرقل. وبعث هرقل إلى النبي رجلا من غسان ليأتيه بصفة النبي وعلامات؛ فاأتی الغسشاني النبي يَْوٌ فعرف جميع صفاته ورأی خاتم النبوّةء ورجع إلى هرقل› فأخبره بما رأىء فعرف هرقل النبي بالصفة التي وجدها في كتابهم› ودعا قومه (١) وردت في الأاصل: أكيدر بن عبدالله الكندي؛ء والصحيح ما أثبتناه في النص؛ وهو ملك دومة الجندل (الجوف) في الجاهلية. كان شجاعاً مولعاً باقتناص الوحش. له حصن وثيقء وجه إليه النبي خالد بن الوليد في ٤٤٤ فارسا فلما قارب حصنه رآه نفر من رجاله يطاردون بقر الوحش؛ فأحاط بء فاستأسره فأوثقه خالد وأقبل به على الحصن؛ فافتحه صلحاًء وعاد خالد بالأكيدر إلى المدينة فقيل: أسلم؛ ورذه رسول الله إلى بلاده بعد أن كتب له كتاباً يمنع المسلمين من التعرض لقومه ما داموا يؤدون الجزية. ولما قبض رسول الله نقض أكيدر العهدء فأمر أبو بكر خالداً أن يسير إليهه فقصده خالد وقتلهء وفتح دومة الجندل. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج" ص ٦. الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسمة من الهجرة ۱۹ إلى الإسلام فأبوا عليه وأكثر عليهم حتى خافهم على ملكه؛ فقيل: إنه أسلم سرَاًء وامتنع عن قتال النبي يق . وشاور النبي أصحابه في المسير إلى هرقل› فقال عمر: إن كنت أمرت بالمسير فسر فقال النبي: «لو أمرت بالمسير لما استشرتکم فقال عمر: يا رسول الله للروم جموع كثيرة وأنت قد دنوت منهم وأرهبهم دنوّك؛ فلو رجعت هذه السنة حتى ترىء أو يحدث الله لك أمراء فعزم النبي على الانصراف» ولبث في تبوك شهرين؛ء وقفل راجعا إلى المدينةء وكمن له إثنا عشر رجلا من المنافقين في رأس العقبة”'ء ليفتكوا به إذا صعد وكان معهم مؤمن يكتم أمرهء وتنكرواء وكانت تلك الليلةء ليلة مظلمةء وكان عمار بن ياسر"» يقود بالنبي» وحذيفة" يسوق به فأخبره جبریل بما قذر له المنافقونء وأمره أن يبعث إليهم من يصرف وجوه رواحلهم فقال (١) رأس العقبة: العقبة بالتحريك» هو الجبل الطويلء يعرض للطريق فيأخذ فيه وهو طويل صعب إلى صعود الجبل؛ والعقبة منزل في طريق مكةء بعد واقعة وقبل القاع لمن يريد مكةء وهو ماء لبني عكرمة بن بكر بن وائل. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان› ج ص ١٤۱۳. (۲) عمار بن ياسر: عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي القحطاني» أبو اليقظانء صحابي من الولاة الشجعان ذوي الرأيء وهو أحد السباقين إلى الإأسلام والجهرية. هاجر إلى المدينة وشهد بدراً وأحداً والخندق وبيعة الرضوانء وكان النبي يق يلقبه «الطيّب المطيب» وفي الحديث: ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما. وهو أول من بنى مسجداً في الإسلام (بناه في المدينة وسماه قباء)» ولاه عمر الكوفةء فأقام زمناً وعزله عنها. وشهد الجمل وصفين مع علي وقتل في الثانية وعمره ثلاث وتسعون سنةه له ١٠ حدياً. ولعبدالله السبيني النجفي كتاب: «عمار بن ياسرء. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ص ١۳. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ء ص ١۱۲ - ۱۲۷. (۳) حذيفة: حذيفة بن حسل بن جابر العبسي؛ أبو عبداللء واليمان لقب حسل: صحابي؛ من الولاة الشجعان الفاتحين؛ كان صاحب سر النبي ي في المنافقين؛ لم يعلمهم أحد غيره. ولما ولي عمر سأله: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ فقال: نعم واحد. قال: من هو؟ قال: لا أذكره. ولاء عمر على المدائن» وكانت عادته إذا استعمل عاملاً كتب في عهده «وقد بعثت فلاناً وأمرت بكذاء فلما استعمل حذيفة كتب في عهده: «اسمعوا له وأطيعوهء وأعطوه ما سألكم»» فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين. فقراً عهده» فقالوا: سلنا ما شثت» فطلب ما يكفيه من القوت؛ وأقام بينهم؛ فأصلح بلادهم. وهاجم نهاوند سنة ۲ه فصالحه صاحبها على مال يؤديه في كل سنة. توفي بالمدائن سنة ٦ ۳ه له في 'كتب الحديث ٢۲۲ حديثاً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ١۱۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص ٦۷۰- ۷۰۸. ((ر] الجامع لأخبار الامة النبي لحذيفة: «أضرب وجوه رواحل هؤلاء». فمضى إِليهم؛ وصرف وجوه رواحلهم» فانتحت بهم عن الطريق؛ ورجع حذيفة إلى النبي» فقال له: «هل عرفت منهم أحداه؟ قال: لاء قال النبي: «هم فلان وفلان» (۱۹۰) حتى عذّدهم كلهي فقال حذيفة: ألا تبعث إليهم من يقتلهم؟ قال بل يكفيهم الله بالدبيلة. قال وما الدّبيلة يا رسول الله؟! قال: شهاب من جهنم» يضعه الله على نياط فؤاد أحدهم لحتى تزهق نفسه فكان ذلك. ودخل النبي المدينة بمن معه سالماً. وأما خالد بن الوليد فإنه لما كان قريباً من حصن أكيدر بمراً العين› وكانت ليلة مقمرة؛ والوقت صيفاًء وكان أكيدر فوق سطح الحصن ومعه امرأته الرباب الكنديةء وأقبلت البقر تحك بقرونها باب الحصن؛ فأشرفت الرباب من الحصن فإذا هي بالبقر تحك بقرونها باب الحصن؛ فقالت: ما رأيت كالليلة بقرء فشرف أكيدرء وبصرهاء فنزل من الحصن» وأمر بالخروج» وسرج على الخيل؛ فخرج؛ وخرج معه قومه» فركب» وركب معه نفر من اهل بيته» ومعه أخوه حسان؛» فخرجوا من حصنهم» فلحقهم خالد بخیيله» فاستيسر أکیدر» وقتل حسان» وكان عليه قباء من الديباج مخوص بالذهب» فاستلبه خالكء وهرب أصحابهم؛ ودخلوا الحصن؛ فقال له خالد: هل لك أن أجيرك من القتل؛ وآتي بك رسول الله؟ على أن تفتح لي دومة الجندل» فقبل ذلك ومضوا إلى الحصن؛ وفيه أخوه مصال؛ فسأله فتح الحصن؛ فطلب أكيدر من خالد أن يصالح مصال على شيء حتى يفتح له باب الحصن؛ وينطلق به إلى النبي› ويحكم بينهم بما شاء فرضي خالدء وصالحهما على مائتي بعير» وثمانمائة فرس؛» فخلی خالد سبيلهء ففتح له الحصن؛ وحقن به دمه ودم أخيهء فانطلق بهم خالد إلى النبي يَةٍء فوجد النبي قد وصل المدينةء فصالحهما النبى على تأدية الجزيقه وخلى سبيلهماء وكتب لهما كتاب الأمان. ' وما المتخلفون عن النبي في غزوة تبوكء فكان منهم عشرة؛ ندموا على الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ٢۲ ما فعلواء وأوثقوا أنفسهم في سواري المسجد وحلفوا أن لا يطلقوا أنفسهم› حتى يطلقهم رسول الله يَيةٍء وحلف النبي لا يطلقهم› حتى يؤمر بإطلاقهم› فأنزل الله: ‏ وء اخرون أعترفواً دنويم التوبة: ١٠٠] الآية. فأطلقهم وقالوا: يا رسول الل هذه أموالنا التي خلفتنا عنك؛ فخذهاء واستغفر لناء فقال: ما أمرت سے ص کے گر کرو ھم س ب بأخذ أموالكم؛ فانزل الله : لحد من أو صدفة تطهرهم ونرگہم ‏ [التوية: ۳١١٠] الآية. فأخذ رسول الله ثلث أموالهمء فكانت كفارة لهم. ومنهم: كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن زید بن الربيع› ولا يکلموهم› ولا يجالسوهم؛ فلبثوا على ذلك خمسين يوماء وضاقت عليهم أتفسهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ وعلموا أن لا ملجاً من الله إلا (١) كعب بن مالك: كعب بن مالك بن أبي كعب» واسم أبي کعب: عمر بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي؛ يكنى أبا عبدالله. شهد العقبةء واخئّلف في شهوده بدراً والصحيح أنه لم يشهدها. ولما قدم الرسول إلى المدينة آخى بينه وبين طلحة بن عبدالله حين آخى بين المهاجرين والأتصار. ولم يتخلف عن رسول الله إلا في غزوة تبوك لشذّة الحز. وجرح في أحد إحدى عشرة جراحةء وكان من شعراء رسول الله يَِء قال ابن سیرین: كان شعراء النبي يَأ ثلاثة: حسان بن ثابت» وكعب بن مالك» وعبد الله بن رواحة. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ٤ء ص ۸۷٤ -4۸۸٤. () هلال بن أمية: هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن عبدالأعلم بن عامر بن کعب بن واقف» واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي. شهد بدراً وأحداًء وكان قديم الإسلام كان يكسر أصنام بني واقف» وكانت معه رايتهم يوم الفتحء وهو الذي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماى وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في عرفة الصحابة ج٥ ص ٤٦٠٤ -40۷. (۳) مرارة بن زيد بن الربيع: والصحيح مرارة بن الربيع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس» شهد بدراء وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله يي في غزوة تبوك؛ فنزل فيهم القرآن: « رل اَعَد اليك نا...4 الآية. والثلاثة هم: كعب بن مالك؛» ومرارة بن الربيعء وهلال بن أميةء كلهم من الأتصار. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج٥ ص ١٤۱۳. ۳ الجامع لأخبار الأمة واو مُرْجَوة لِ مه 4 التوبة: ١٠٠1 الآية. إلى قوله: عليه حَكِة € [التوبة: ١١۱]. وفي هذه السنةء قدم كتاب ملوك حمير من تبوك ممرزین بالاسلام» في شهر رمضان؛ فكتب النبي إليهم جواب كتابهم› وكتب لهم شرائع الإسلام وبعث به عمرو بن حزم. وفي هذه السنةء كان هدم مسجد الضرارء وذلك أنه لما اتخذ عمرو بن عوف مسجد قباء وبعثوا إلى النبي ليأتيهم» فأتاهم وصلى فيه فحسدهم أخوتهم» وكانوا من المنافقين» وقالوا: لنبني مسجداء ونرسل إلى النبي ليصلي فيه كما صلی فی مسجد قباء ليصلى فيه أبو عامر الراهب» إِذا قدم من الشام وكان أبو عامر منهم» وهو أبو حنظلة غسيل الملائكةء وكان قد ترهب في الجاهلية وتنضّرء ولبس المسوح» فلما قدم النبي المدينة أتاه أبو عامر» وقال: ما الذي جئت به؟ قال: «جئت بالحنيفية السهلة دين إبراهيم». قال أبو عامر: فنا عليهاء قال النبي: «لست عليهاء» قال أبو عامر: أمات الله الكافرين من وحيداً طريداً حزيناء فقال كَلا: آمین وسماه رسول الله أبو عامر الفاسق؛ء وهرب إلى الشام وأرسل إلى المنافقين› أن ابنوا لي مسجداًء واستعدًوا ما استطعتم من قوة وسلاحء فإني ذاهب إلى قيصر الملك؛ استنجدء فأخرج محمداً وأصحابه. فبنوا مسجداً إلى جنب مسجد قبای وکان الذي بنوه إثنا (۱) عمرو بن حزم: عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنتصاري. أول مشاهده الخندقء واستعمله رسول الله ي على أهل نجران في اليمن؛ وهو ابن سبع عشرة سنةء بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلمواء وكتب لهم كتاباً فيه الفرائض والسنن والصدقات والديّات. توفي سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة أربع وخمسين. وقيل: نه توفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة. والصحيح أنه توفي بعد سنة - خمسین؛ لأن محمد بن سیرین» روی آنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة لابنه يزيد بن معاوية. انظر: ابن الأثير؛ على بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٤ ص ٤٠۲-٢٥٠۲. ۱ الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ‎Y۳‏ عشر رجلا فلما فرغوا من بنیانفہ توا النبىء وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يارسول ال إِنَا بنينا مسجدأء وإِنا تحب أن تأتيناء وتصلی فيه وتدعو لنا بالبركة. فقال: «إنا على جناح سفرء وإذا قدمنا إن شاء الله أتيناكم». فلما انصرف من تبوك توه وسألوه إِتيان مسجدهم؛ فدعا قميصه ليأتيهم› فأنرل اللّه: راأزرے ادوا مسجد ضِرارا و فر و وت رىق بو ہے الم ہے (۱۹۲) وإِرّصادا لمن حارنكے الله ورسوله .من فل االتوبة: ١٠1] فقال النبي: «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهلهء فاهدموه واحرقوه». فمضوا إليهء وهدموه وأحرقوه وتفرّق أهلهء ومات أبو عامر بالشام طريداً وحيداً. فلهذا لا يجوز عندنا بناء مسجد قرب مسجد وذلك بقدر ما يمضي يتوضاً الرجلء فيلحق بالجماعة في المسجد. وفي هذه السنةء لاعن رسول الله يَأ بين عويمر بن الحارث العجلاني؛ وبين زوجته خولةء بعد العصر في مسجد فقال لعويمر: قم فقام وقال: أشهد بالل إن خولة زانيةء وإني لمن الصادقين. وقال في الثانية: أشهد إني رأيت شريكا على بطنهاء وإني لمن الصادقين» وقال في الثالثة: أشهد بالل إنها لحبلى من غيري» وإني لمن الصادقين. وقال في الرابعة: أشهد بالل إني ما قربتها منذ أربعة اشهرء وإني لمن الصادقين. ثم قال في الخامسة: إن لعنة الله عليهء إن كان من الكاذبين فيما قال. ثم أمره النبي بالقعود فقعد. وأمر خولةء فقامت» فقالت: أشهد بال إني لست بزانيةء وأن عويمر لمن الكاذبين. وقالت في الثانية: أشهد بالك أنه ما رأى شريكاً على بطني» وإنه لمن الكاذبين. ثم قالت في الثالثة: أشهد بالل ني حبلى منه؛ وإنه لمن الكاذبين. ثم قالت" في الرابعة: أشهد بالل أنه ما ر آني على فاحشة؛ وإنه لمن الكاذبين. ثم قالت (في الخامسة)”: () «وقالت» انظر: النسخة الأصلية بء ص ١۱۹۱. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱۹٠. ٤۳ الجامع لأخبار الأمة إن غضب الله عليهاء إن كان من الصادقين. وفرّق رسول الله يا وفى هذه السنةء مات عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين» وهو عبدالله بن الحارث بن عبيء وهو سيد الخزرج في آخر جاهليتهم» وسلول من خزاعة حسد رسول الله فنافق واتضع شرفه» وهو ابن خال ابو عامر الراهب» فلما مرض» أرسل إلى النبي» فلما دخل عليه قال: أهلكك حب اليهود فقال: يا رسول الله أسألك أن تكفنني بقميصك”» وتصلي عليّ. فلما مات» انطلق ابنه إلى النبى َل يدعوه إلى جنازة أبيه. فلما قدم النبيء قال له عمر: أتصلّى على عدو الله الذي قال كذا وكذاء والنبي يتسم فلما أكشر قال: «أخر عني يا عمرء إني آخبرت لو استغفرت (۱۹۳) لهم (سبعين مرّة)» لن يغفر الله لهمء وعلمت أني إذا زدت على السبعين لرددت»” ثم شهد النبي جنازتهء وكفنه في قميصه؛› وصلی عليه ونفث في جلده. قال عمر: عجبت من جراتي على رسول الله يو . فلم يلبث إِلڵا يسيرأء حتی نزلت: ولا صل عل أحد ينبم كات أبدًا ولا نتم عل فيرو [التوبة: £ 8] الآية. نما صلی على متافق بعدعاء ولا قام على رمه حتی قیشي» وکلم فیما فعل بعبدالله بن أبي سلول: فقال: «وما تغني عنه قميصي» ولا صلاتي عليه من الله إني كنت أرجو أن يسلم بما صنعت» وله ألف من قومه». فكان كما رجاء فإن الخزرج لما رأوا سیدهم يکن عند وفاته بثوب رسول الله أسلم ألف رجل منهم. (۱) «في قميصي؛» انظر النسخة الأصلية بء ص ١۹٠ . والصحيح ما أثبتناه في المتن من نسخة دار الكتب الظاهرية. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱۹. (۳) وفي النسخة الأصلية بء ص ١۱۹ . الزدت» وما أثبتناه في المتن هو الصحيح. الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة ‎Yo‏ ‎UNE‏ وفي هذه السنةء حج أبو بكر ؤه وذلك أن النبي يَيٍْء أراد الحجحء فقال: «إنه يحضر المشركون فيطوفون عراة فلا أحب أن أحجح معهم). فبعث في تلك السنة أبا بكر أميراً على الحجح؛ وبعث علياً بأربعين آية من صدر براءةق ليؤذن بها في الناس؛ فسارا حتى قدما مكة فلما كان قبل يوم التروية بيوم» قام أبو بكر خطيباء وخطب الناس؛ ودلهم على مناسكهم وأقام لهم الحج؛ فلما كان يوم التحر قام علي وأذن في الناس ببراءة ونادى أن لا يطوف بالبيت عريان» ومن كان له عهد عند رسول الل فعهده إلى مدت ولا تدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يحج بعد عامنا هذا مشرك؛ فقال المشركون: نحن نبرا من عهدك؛ وعهد ابن عمك. وحج النبي العام القابل» والله أعلم. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة وفي أول هذه السنةء قدم وفد عبد القيس والأشعث بن قيس في وفد كندة فلما دنوا من المدينةء نزلوا عن رواحلهم› وبادروا إلى النبي يياو2 مشاة فلما أتوا النبي» قال: «من القوم أو من الوفد؟ قالوا: مركب» قال: مرحباً بالوفد غير خزايا ولا نداما». فقالوا: يا رسول الله» إنا لا نستطيع أن نقيم إلا الشهر الحرام؛ وبينا وبينك هذا الحي من كفار مضر فأمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءناء وندخل الجنةء وسألوه عن الأشربةء فأمرهم بأريع» ونهاهم عن أريع: أمرهم بالإيمان وحده وقال: (٤۱۹) «أتدرون ما هو؟» قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: «شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله» وإقام الصلاةء وإتاء الزكاة وصيام رمضان؛ وإعطاء الخمس من الغنيمة والركاز»» ونهاهم عن أربع: عن الحنتم» وهو نبيذ الجرة والمزفت» والدباء والنقارء وهو أن ينقروا جذوع التخل؛ ويتخذوا فيها النبيفء وقال: «احفظوهنَ». (١) الاشعث بن قيس: الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي؛ أبو محمد: أمير كنده في الجاهلية والإسلام. كانت إقامته في حضرموت» ووفد على النبي بعد ظهور الإسلام في جمع من قومه» فاسلم› وشهد اليرموك؛ فأصيبت عينه. ولما ولي أبو بكر الخلافة امتنع الأشعث وبعض بطون كندة من تأدية الزكاة فتنتحى والي حضرموت بمن بقي على الطاعة من كندةء وجاءته النجدة فحاصر حضرموت. فاستسلم الأشعث؛» وفتحت حضرموت عنوة وأرسل الأشعث موثوقاً إلى أبي بكر في المدينة لیری فيه رآیہ فأطلقه وزوجه وأخته آم فروةء فأقام في المدينةء وشهد الوقائع؛ وأبلى البلاء الحسن. كان مع علي يوم صفين على راية كندة. وحضر معه النهروان. وورد المدائن» ثم عاد إلى الكوفةء فتوفي فیها على اثر اتفاق الحسن ومعاوية. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج١ ص ۳۳۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص ٢٤۲ - ٠٢٥۲. (۲) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. انظر: النسخة الأصلية بء ص ١۱۹. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة ۲۹ وقدم وفد حنيفة ومسيلمة الكذاب» فقال يا محمد إن جعلت لي الأمر من بعدك صدقت» قال له النبي يَيْوٍ: «لو ساعءلتني هذه الخريدةء لخريدة”° كانت بيده ما أعطيتكهاء ولن تعدو أمر الله ولئن أدبرت ليعقرنك الله وإني لأری الذي رأًیت». وذلك ان النبى ‎1F‏ فی المنام کان بيده سواران من ذهب فأهمه شأنهماء فاوحى إليه في المنام أن أتفخهماء فتفخهماء فأولهما الكذابين: أحدهما العنسى”» والآخر مسيلمة صاحب اليمامةء وستأتى قصته إن شاء الله فى الباب الآأتى. وفي هذه السنة مات إبراهيم ابن النبي يَلْةٍء فبكى النبي عند موتهء فقيل له: أتبكي» وتنهى عن البكاء؟ فقال: «إنما نهيت عن النوحء وعن الصوتين› صوت نغمة عند نعمة؛ وصوت مرنه عند مصيبة»ء ومات وهو ابن ستة عشر شهراء وخسفت الشمس يومئذء فقال الناس: خسفت الشمس لموت إبراهيم› فقال النبي يَلٍ: «الشمس والقمر آيتان من آيات الل لا يخسفان لموت أحك وإذا رأيتم ذلك فعليكم بالدعاء والتضرع إلى الله». وفي هذه السنةء بعث النبي َء خالد ب بن الوليد في ربيع الآخرء أو (۱) «الجهرة لخرايدة» في النسخة الأصلية بء ص ١۱۹. والصحيح ما أثبتناه ف في المتن من نسخة دار الكتب الظاهرية. (۲) العنسي: الأسود العنسي؛ هو عيهلة بن كعب بن عوف العنسي المذحجي؛ ذو الخمار؛ متنتئ من أهل اليمن. كان بطاشاً جباراء أسلم لما أسلمت اليمن؛ وارتد أيام النبي يٍَء فكان أول من ارت عن اللإسلام؛ واذّعى النبوّة ورأى قومه أعاجيب استهواهم بهاء فاتبعته مذحج؛ وتغلّب على نجران وصنعاء واتسع سلطانه حتى غلب على ما بين مغازة وحضرموت إلى الطائف إلى البحرين والإأحساء إلى عدنء وجاءت كتب رسول الله ي إلى من بقي على الإسلام في اليمن بالتحريض على قتلهء وكان مقتله على يد فيروز قبل وفاة النبي بشهر واحد. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١١٠. ۳۰ لأخبار الامة ا 1 جمادی الأولى إلى بني الحارث بن كعب”° بنجران» وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم وقال له: «إن استجابوا فاقبل منهم» وأقم فيهم وعلمهم كتاب الله وسنة رسولهء ومعالم الإسلام وإن لم يفعلوا فقاتلهم» فخرج خالد إِليهم فلما قدم عليهم» بعث الركبان في كل وجهةء يدعون الناس إلى الإسلام فأسلمواء ودخلوا فيما دعاهم إليهء فأقام فيهم يعلمهم كتاب الله وسنة رسوله وشرائع الإسلامء وكتب إلى رسول الله يٍَ. يعلمه بإسلامهم› (١۹٠) وكتب إليه النبي يَيٍْ: «إن قد وصل كتابك› فتكون تجيء إِليّ ومعك الوفد منهم»» فأتى خالد ومعه الوفد من بني الحارثء فسلموا على النبي» وقالوا: نشهد أن لا إله إلا الل وأنك رسول الله. وأمر عليهم قيساً" وبعث إليهم عمرو بن حزم الأنصاري”" ليفقههم› ويأخذ صدقاتهم» فلبث فيهم حتى توفي النبي َء وقيل: بعث إليهم أبا عبيدة (عامر)" بن الجراح. وفی هذه السنةء قدم وفد الأزى ورأسهم صرد بن عبد الله الأزدي فى (۱) الحارث بن كعب: الحارث بن كعب بن عمرو بن علَةء من مذحج؛ من کهلانء جڏ جاهليء من نسله بتو الديان (رؤساء نجران) وشريح بن هانئ (من أصحاب علي) ومطرف بن طریف وآخرون؛ كلهم حارثيون كهلانيون من قحطان. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ ص ۷١۱. (1) قيس: هو قيس بن مالك بن سعد الأرحبي الهمذاني» أمير يماني» من الصحابةء وفد على رسول الله يل وهو بمكة فأسلم وانصرف إلى قومه» ثم عاد إليه فأخبره بان قومه أسلموا: فقال: «نعم وافد القوم قيس» وولاه [مرة «دهمذان» وكتب إليه عهده: «سلام عليكم؛ أما بعدء فإني استعملتك على قومك...». انظر: الزركلي؛ خير الاين: الأعلام ج ص ٢٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ ص ٤٤٤. )۳( عمرو بن حزم: عمرو بن حزم بن زید بن لوذان الأنصاري› أبو الضحاك؛ من الصحابةء شهد الخندق وما بعدهاء واستعمله النبي ي على نجران» وكتب له عهداً مطولاء فيه توجيه وتشريع. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ٠٦۷. (٤) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱۹۳. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة الماشرة من الهجرة ۳۹ وفيها قدم وفد زبيدء وفيهم عمرو بن معد يکرب" فأسلم؛ فلما مات النبيء ارتدء ثم آسلم. وفيها قدم وفد بجيلةء فيهم جرير بن عبد الله البجلى”› ومعه مائه وخمسون من قومهء فأسلموا وبايعواء وسأل النبي جريراً عما وراء قال: يا نبي الله قد أظهر الله اللإسلام وهدمت القبائل أصنامهاء قال: «فما فعل ذو الخلصة؟». قال: هو على حال فبعثه النبي إلى هدم ذي الخلصةء وعقد له لواى فقال جرير: إِني لا أثبت على الخيلء فمسح النبي صدره وقال: اللهم اجعله هاديا مهدياء فخرج من يومهء وخرج معه من قومه؛ زهاء مائتينء فما أطال الغيبة حتى رجع؛ فقال له النبي: أهدمته؟ قال: نعم والذي بعثك بالحق› وأحرقته بالنارء وتركته كما يسوء أهله. (۱) )۳( )٤( (0) وفی هذه السنةء فقدم وفد الزهاريي.”› ووفد بنی علب ووفد بنی عمرو بن معد يكرب: عمرو بن معد يكرب بن ربيعة بن عبدالله الزبيدي: فارس اليمن؛ وصاحب الغارات المذكورة. وفد على النبي سنة ۹ه في عشرة من بني زبيدء فأسلم وأسلمواء وعادواء ولما توفي النبي يَف ارتذ عمرو في اليمن؛ ثم رجع إلى الإسلام؛ فبعثه أبو بكر إلى الشام فشهد اليرموكء وذهبت فيها |إحدی عینيهء وبعثه عمر إلى العراقء فشهد القادسية› وكان عصي النفس أبِيّهاء فيه قسوة الجاهلية» يكنى أبا ثور. وأخبار شجاعته كثيرة. له شعر جيد. توفي على مقربة من الري. وقيل: قتل عطشاً يوم القادسية. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٥ء ص ٦۸. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ء ص ٢٠٢۲ - ٢٠۲. جرير بن عبد الله البجلي: هو جرير بن عبدالله بن جابرء آبو عمرء وقيل: آبو عبد الله البجلي. أسلم قبل وفاة النبي يه بأربعين يوماء وكان حسن الصورةء كما قال عنه عمر: جرير يوسف هذه الأمةء وهو سيد قومهء وكان له في حروب العراق القادسية وغيرها أثر عظيم؛ وكانت بجيلة متفرقة فجمعهم عمر بن الخطاب؛ وجعل عليهم جريراً وأقام جرير بالكوفةء ثم سار عنها إلى قدفیسیاء فمات بهاء وقیل: مات بالسراة. انظر: اين الأثير؛ أبي الحسن علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج١› ص ۹٠٥-٠ 03. ذو الخلصة: صنم كانت تعبده بجيلة. والصحيح الرهاويون: وفي الطبري: «وفيها قدم وفد الرهاوين›. انظر: الطبري؛ محمد بن جرير: تاریخ الأمم والملوك› المجلد الثانى» ص ۲١٦۱. بنو ثعلب: والصحيح بنو ثعلبةء وثعلبة ستة جدودها جاهليين؛ لا يعرف أيهم أراد المؤلف. ۳۲ © الجامع لأخبار الامة عبس ٩ ووفد مراد ورأسهم فروة بن مسىكء المرادي› فاستعمله النبي على مراد ومذح› وقدم وفد غسان؛ ووفد خولان» وهم عشرة. (۱) (۳) )١( وكان رسول الله مء إذا قدم إليه الوفدء لبس أحسن ثيابه» وأمر أصحابه بذلك. وفدم وفد عامر بن صعصعة' وفيهم عامر بن الطفيل؛ء وازید بن ربیعة؛ عبس: عيس بن بغيض بن ريث بن غطفان من عدنانء جذ جاهلي» بنوه العبسيّون؛ ومنهم عنترة بن شداد فى الجاهليةء منازلهم قبل الإسلام بنجحكک؛ وتفرقوا بعد ذلك» فلم يبق في الدار النتجدية منهم أحد. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلامء ج ص ۰.۱۸۷ مراد: واسمه يحابر بن مالك (وهو مذحج) بن ادد بن زيدء من كهلانء من القحطانيةء جڏ جاهلي يماني» بنوه قبيلة كبيرة وبطون. قيل لعمرو بن معد يكرب: ما قولك في مراد؟ فقال: «أولثك الأتقياء البررة والمساعير الفخرةء أكرمنا قراراء وأبعدنا آثاراء. من نسله فروة بن مسيك الصحابي؛ وشريك بن عمرو بن عبد يغوث من فرسان القادسية. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۷ ص 0.۱۹۹ فروة بن مسيك: فروة بن مسيك (أو مسيكة) بن الحارث بن سلمة الغطيفي المرادي› بو عمر: صحابي؛ من الولاة له شعر؛ وهو من اليمن. كان موالياً لملوك كندة في الجاهليةء ووقعت حرب بين قبيلته مراد وهمذان» وأثخنت همذان في قبيلتهء فرحل إلى مكة وافداً على النبي ية سنة تسع وأسلم. ونزل على سعد بن عبادةء وتعلم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعهء وأجازه النبي يي بمبلغ من المال؛ وأعطاه حلّة من نسيج عُمانء واستعمله على مراد ومذحج؛ وزبید؛ وکتب له کتاباً فيه فرائض الصدقة فعاد إلى بلاده. قاتل أهل الرذّةء وبقي إلى خلافة عمر» وأقَرَه عمر. وسكن الكوفة في أواخر أعوامه. توفي سنة ١ه انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١٤٠ وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج 4ء ص 44۳ - 444. مذحج: واسمه مالك بن أدد بن زيدء من كهلانء جد جاهلي؛ يماني قديم؛ من القحطانية من نسله «سعد العشيرة» و«عنس» وەمراد» و النخع؛ وبنو «عبدالمدان» ودزبيد» والحارثيون ملوك نجران بنو الحارث بن كعب» وبنو الديان» وبنو سنان؛ وكان بحضرموت منهم خلق كثير. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ۱۹۸. خولان: خولان بن عمرو الحاف بن قضاعةء جد جاهلي يمانيء من بني كهلانء من القحطانيةء تُنسب إليه بلاد خولان شرقي اليمن. وكان منهم كثيرون في جبال السراة. وفي خولان كانت التار التي عبدتها اليمن أيام انتشار المجوسية فيها. ومن قبائلهم «الربيعة» وهالعقارب» و«بنو بحر» وه«بنو عوف» وهبنو مالك؛» وهبنو حرب» وهبنو منبه» وهبنو غالب» وهالعبدليون» وه«الزبيديون» و«مران» وهالكرب» وهرازح». انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج؟› ص ٢۳۲. عامر بن صعصعة: عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر من قيس عيلان» من العدنانيةء جذ جاهلیء بنوه بطون كثيرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٠٢٥۲. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة ۳۳ فأقبلا يريدان النبي يَيٍ وهو جالس في نفر من أصحابه فدخلا المسجك فاستشرف الناس بجمال عامر وكان أجمل الناس» فقال رجل: یا رسول الل هذا عامر بن الطفيل» قد أقبل نحوك؛ فقال النبي: «دعه؛ فإنه دخل بوجه غادر وعقبى كافر» فأقبل إلى النبي؛ء وقام له النبي» ثم قال: يا محمد ما لي إن أسلمت؟ قال: «لك ما للمسلمين› وعليك ما عليهم». قال: أتجعل لي الأمر بعدك؟ (١۱۹) قال: «ليس ذلك إِليَء إنما ذلك إلى الل يجعله حيث يشاء». قال: أتجعلني على الوبرء وأنت على المدر؟ قال: لاء قال: فماذا تجعل لي؟ قال: «أجعل لك أعنّة الخيل تقاتل عليها في سبيل الله قال: أوَليِس ذلك لي اليوم؟ ثم قال: يا محمد قم معي (أكلمك)» فقام إليه النبي» وقال عامر لأزيد: إذا رأيتني أكلمهء فدر من خلفهء واضربه بالسيف» فجعل عامر يخاصم النبي ويراجعهء فدار أزيد خلف النبي ليضربه بالسيف» فاشترط من سیفه قدر شبر فأمسکه الله ویبست يده فلم يقدر على سل وجعل عامر يومي إِليه» فالتفت النبي إليهء فرآه وما صنع بسيفه؛ فقال: اللهم اکفیهما بما شئت؛ ومضی عنهما. فخرجا من عند فأرسل على أزيد صاعقة في يوم صحو قائظ فأحرقته وولى عامر هاربأء وقال: يا محمد دعوت ربك يقتل أزيدء والله لأملأنها عليك خيلا جرداء وفتياناً مرداً. قال النبي: «يمنعك الله من ذلك». ومضى عامر» فنزل بيت امرأة سلوليّةء فلما أصبح؛ لبس سلاحهء وخرج إلى الصحراءء وجعل يركض فرسه؛ ويقول: إبرز يا ملك الموت؛» وينشد الأشعار ويرتجز» ويقول: لئن أصحر إِليّ محمد بصاحبهء يعني ملك الموت لشككتهما برمحي (قوله أصحر: معناه برز إليه محمد وملك الموت بالصحراء)› فأرسل () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ء ص ١٤۱۹. ۳ ل الجامع لأخيار الأمة ر الله إليه ملكا فلطمه بجناحه؛ فأرداه عن فرسه في التراب» وخرجت على ركبته فى ذلك الوقت غدّة عظيمةء وعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: غحدة كغْدّة البعير» وموت في بيت سلولية. ثم ركب فرسه؛ وجعل يجریهء حتی مات على ظهره» فأنزل الله: ل ويرسل الصَرعِقَ فيصِيبٌ يها من ياء 4 [الرعد: ١٠۱]. وفي هذه السنةء بعث النبي يي جرير بن عبدالله البيجلي إلى ذي الكلاع باكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبع» وهو ملك من ملوك الطوائف”“ وكان قد استعلى وادعى الربوبية (وأطيع)» فأرسل إليه النبي جريراء فأسلم› وأسلمت امرآته خزينة بنت أبرهة بن الصباح› ووفد على عمر بن الخطاب»ء من بعد موت النبى» فى ثمانية عشر ألفا من الأعنّةء وعتق من عبيده أربعة آلاف عبك ثم قال: يا أمير المؤمنين» لي ذنب ما أظن الله (۱۹۷) يغفره» قال عمر: ما هو؟ قال: تواريت (يوما) عمنٌ تعبّد لي ثم أشرفت من مکان عال» فسجد لي حینٹذ زهاء مائة ألف إنسان. قال عمر: التوبة بإخلاص والإنابة بإقلاع› يرجى بها مع رأفة الله والغفران. وفي هذه السنةء أسلم فروة الجذامي”› وکان عاملاً للروم؛ فكتب إلى (١) وردت في المخطوطة «ملك من ملوك الطائف» والصحيح: «ملك من ملوك الطوائف» فهو أحد ملوك اليمن المعروفين بالأذواء. (۲) استدراك من ال لنسخة الأصلية بء ص ١۹٠. (۳) وردت في نسخة دار الكتب الظاهرية «صريمة» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ١۱۹. (4) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۹٠. )٥0( فروة الجذامي: فروة بن عمرو بن النافرة» من بني نفاثةه من جذام: أمير. كان قبيل الإسلام وفي عهد اللبوةء عاملاً للروم على قومه بني النافرة (بين خليج العقبة وينبع) وعلى من كان حوالى معان من العرب. ولما انتشر الإسلام بمكة والمدينةء وحدئت وفعة تبوك؛ بعث إلى رسول اله يِه يعلن إسلامهء وأهدى إليه بغلة بيضاء. وعلمت حكومة «قيصر» باتصاله هذاء فسلطت عليه الحارث بن أبي شمر الفساني «ملك الغساسنةء فاعتقله وصلبه بفلسطين. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٥ء ص ١٤٠. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ٤ء ص ٢٣٤۳ - ٢٤۳. الباب التاسع عشىر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة ٢۳ رسول الل (صلى الله عليه وسلم)» بإسلامهء وبعث به مع رجل من قومهء يقال له مسعود؛ وبعث معه للنبي بغلةً بيضاء وفرساء وحماراء وأثواباء وقباءُ من سندس مخوّص بالذهب. فلما وصل رسوله إلى النبيء فكتب إليه النبي: «من محمد رسول الله إلى فروة بن عمرو أما بعك فقد قدم إلينا رسولك؛ وبلغ ما أرسلت» وأخبر عمّا قبلك» وأتانا بإسلامك فإن الله قد هداك بهداه». وأمر بلال فأعطى رسوله اثنتي عشرة أوقية من الذهب. وبلغ إسلام فروة إلى ملك الروم فدعات وقال له: أرجع عن دينك› نملكك قال: لا أفارق دين محمد فإنك قد تعلم أن محمدا بِشَر به عیسی؛ ولكن تظن بملكك» فحبسه» ثم أخرجه وصلبه وقتله. وفي هذه السنةء بعث النبي معاذ بن جبل إلى أهل اليمن في شهر رمضان؛ وقال له: «لا تقاتلهم حتى يقاتلوك› وآمرهم بوظائف الإأسلام فإنه إن يُهدى على يديك رجلٌ واحدٌ خير لك مما طلعت عليه الشمس» فأسلم عامة أهل اليمن ملوكهم وعوامُهم. وفي هذه السنةء قدم وفد السليمانيين” في شوالء وهم سبعة نفرء رأسهم حبیب السليماني”. وفي هذه السنةء خرج بديل بن ورقاء» أبو مارية في تجارة إلى الشام (١) سقطت من النسخة الأصلية بء ص ١۹٠. (۲) السليمانيين: والصحيح السلامانيين. () حبيب السليماني: والصحيح حبيب بن عمرو السلاماني. (٤) بديل بن ورقاء: بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعيء آسلم هو وابنه عبدالله بن بديل وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران. وذكر ابن اسحاق أن قريشاً يوم فتح مكة لجا إلى دار بديل بن ورفاء الخزامي» ودار مولاه رافعء وشهد بديل وابنه عبد الله حنيناء والطائف وتبوكء وکان بديل من كبار مسلمي الفتحء وقد قيل: إنه أسلم قبل الفتحء وروت عنه حبيبة بنت شريق؛ وابنه سلمة بن بديل. انظر: ابن عبدالبر؛ يوسف بن عبد الله: الاستيعاب في معرفة الأصحاب؛ جح ص ۳۷۸-۳۷۷. الجامع لأخبار الأمة وصحبه تميم الداري”› وعدي بن زیدء وهما على النصرانيةء ومرض بدیل؛ وکتب وصةف؛ وجعلها في متاعهء وکتب بها جمیع ما عند ومات. فقدما تميم وعدي بمتاعه إلى أهلهء فلم يجدوا جاماً من فضة منقوشاً بالذهب فيه ثلاثمائة مثقال فضة وكانا قد أخذاv‏ وطلبه ورثة بديل منهماء فانكراه وترافعا إلى النبي يق فأنزل الله: بده بيك ذا حص أَحَدكم اموت 4# [المائدة: ١١1] تمام (الآيات)”. فلما صلى النبى صلاة العصر دعا عدياً وتميماء فاستحلفهما عند المنبر يالله الذي لا إله إلا هوه أنهما لم يخفيا شيئاً مما دفع إليهما (۱۹۸) بديل› فحلفا على ذلك فخلى سبيلهما. ثم ظهر الإناء في مكةء فقال الذي بيده: إنا اشتريناهء من تميم وعدي» فقام اثنان من ورثة الميّت» وقالا: يا رسول الله (قد) ظهر الإناءء فاستحلفهما النبي بالل أن تميما وعديًا خانا وكذباء فحلفا على ذلك فدفع الإناء إليهما. ثم أسلم تميم؛ فقال: صدق رسول الله قد كنا أخذناه» وبعناه بِأَلف درهم» فاستغفر الله من ذلك» وتائب إليه. وفى هذه السنةء مات باذان والى اليمن؛ ففرّق النبى عملها بين شهر بن بادانء وعامر بن شهر الهذانيء وأبي موسی الأشعري”› وخالد بن سعیک؛ء )۱( تميم الداري: وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن لمازة بن لخم بن عدي ينسب إلى الدار؛ وهو بطن من لخم یکئی أبا رقية بابنة له تسمى رفيةء ولم يولد له غيرهاء كان نصرانياًء وكان أسلم في سنة تسع من الهجرةء وکان یسکن المدينةء ثم انتقل منها إلى الشام بعد مقتل عثمان؛ وروى عنه عبدالله بن وهب» وسليم بن عامرء وشرحبيل بن مسلم؛ وقبيصة بن ذؤیب» وعطاء بن زید الليثي. انظر: اين عبدالبر؛ يوسف بن عبد الله: الاستيعاب في معرفة الأصحاب» ج١ ص ٦۲۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۹٠. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱۹. (4) أبو موسى الأشعري: عبدالله بن قيس بن سلیم بن حضار بن حرب» آبو موسی من بني الأشعر من قحطانء صحابي؛ من الولاة الفاتحين؛» وأحد الحكمين اللذين رضى بهما على = الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة ۳۷ ويعلى بن أمية» وعمرو بن حزم وزیاد بن لبيد على حضرموت؛ وعكاشة بن ثور على السكاسك”. وفي هذه السنةء حح رسول الله حجة الوداعء وأخرج نساءه في الهوادج؛ وذلك يوم السبت لخمس ليال بقين من ذي القعدةء وصلى الظهر بذي (۱) (۲) (۳) (4) ومعاوية بعد حرب صفين. ولد في زبيد في اليمنء وقدم مكة عند ظهور الإسلام فأسلم؛. استعمله رسول الله يَلٍِْ على زبيد وعدن؛ء وولاه عمر بن الخطاب البصرة ستة ١٠ ه» ولما ولي عثمان أقرَّه عليهاء ثم عزله فانتقل إلى الكوفةء فطلب أهلها من عثمان توليته عليهم؛ فولاص فأقام بها إلى أن قتل عثمان؛ فأقرَّه علي.:ثم كانت وقعة الجملء وأرسل علي يدعو أهل الكوفة لينصروه» فأمرهم أبو موسى بالقعود؛ فعزله علي فأقام إلى أن كان التحكيم وخدعة عمرو بن العاصء فارتذٌ أبو موسى إلى الكوفةء وتوفي بها سنة ٤٤ ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١٤٠۱. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ۳ء ص ٢٤۳۲۱ ٦۳۱. يعلى بن أمية: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة (واسمه عبيدء ويقال زيد) بن همام التميمي الحنظلي: أول من أرَخ الكتب. وهو صحابي؛ من الولاق ومن الأغنياء الأسخياء من سكان مكة كان حليفاً لقريش» وأسلم بعد الفتحء وشهد الطائف وحنيناً وتبوك مع النبي ي واستعمله أبو بكر على حلوان في الردَّةء ثم استعمله عمر على نجران؛ واستعمله عثمان على اليمن؛ فأقام بصنعاء. ولما قتل عثمان انضم يعلى إلى الزبير وعائشةء ویروی عن علي: أسرع الناس إلى الفتنة يعلى بن أمية. قتل في صفين سنة ۳۷ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ٢٤٠۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء جح٥ ص ٩٦۸٤. زياد بن لبید: زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زریق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي؛ يكنى أبا عبد الله. خرج إلى رسول الله يٍَْء وأقام معه بمكة حتى هاجر فعاد معه إلى المدينةء فكان يقال له: مهاجري أنصاري. شهد العقبةء ويدراء وأحداء والمشاهد كلها مع رسول الله بء واستعمله رسول الله على حضرموت. توفي في أول أيام معاوية. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء؛ ج۲ء ص ١۷٧۱-٤ ۱۷. عكاشة بن ثور: عكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي. كان عاملا لرسول الله ي على السكاسك والسكون وبني معاوية من كندة. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٤ ص ۱۷. ١ السكاسك: سكسك بن أشرس بن كندةء جذ جاهلي يماني. يقال لبنيه «السكاسك» والواحد سكسكي؛› كان منهم في الشام واليمامة. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ۳ء ص ١٠٠. ۳۸ الجامع لأخبار الأمة ‎ENES‏ م الحلفةء فولدت أسماء بثت عمیيس بمحمد بن بي بكر ٩ فأرسلت إلى النبيء كيف أصنع؟ قال: اغتسلي؛ وا ستشعري بثوب» وأحرمي. وأحرم بالحجح في دي الحلفة. فلما قدم مكةء طاف» وسعی» فلما کان یوم منی رکب إلى منیء وصلی بها الظهرء والعصر والمغرب» والعشاء الأخرةء والفجرء وركب ناقته» ووقف بمحسر› حتى طلعت الشمس على رؤوس الجبالء وسار إلى عرفات» وضربت له بها قبة. فلما زالت الشمس عن الرأس» قام واغتسل؛ وصلى» وخطب الناس؛ فقال: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلا بحقها وفي حقهاء الا کل شيء إن أخذتموهن بكلمة الل ولكم عليهن أن لا يوطين فرشكم أحداً تکرهونه» ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف» وقد ترکت فيكم شيئا لن تضلوا بعد کتاب الله وسنتي. فما جاءكم عني فاعرضوه على کتاب الله فما وافق› فهو عني؛ فاقبلوه» وما خالف» فليس عنی» فدعوه». ولم يزل يَيق إلى أن غربت الشمس؛» ثم نزل إلى جمع؛ فصلى بها المغرب والعشاء› ولمَا طلع الفجرء صلى بغلس؛» حتى أتى المشعر الحرام› فاستقبل (۱۹۹) القبلةء فحمد الله وهلله وکبر»ء ووحده؛ء ودفع قبل أن تطلع (۱) محمد بن أبي بكر: محمد بن عبدالله (أبي بكر) بن عثمان بن عامر التميمي القرشي: أمير مصر؛ وابن الخليفة الأول أبي بكر الصديق» كان يدعى «عابد قريش» ولد , بين المدينة ومكة في حجة الوداع؛ ونش بالمدينة في حجر علي بن أيي طالب» وشهد مع علي وقعتي الجمل وصفين. وولاه علي إمارة مصر بعد موت الأشتر سنة ۷ه فبعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصر فدخلها حرباً بعد معارك شديدة فقبض معاوية بن حديج على محمد بن أبي بكر وقتله وأحرقه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٦ ص ۹٠۲-٠۲۲. وانظر: اين الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة؛ ج ٥ء ص ۷٩ _۹۸. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة ۳۹ الشمس» ورمى جمرة العقبةء وذبح نسكة وحلق؛› ثم مضى إلى مكف وطاف طواف الزيارةء وسعى بين الصفا والمروةء ورجع إلى منی› فأَقام بها آيام منی› ثم ودع البيت» وخرج إلى المدينة. وفي هذه السنة قدم وفد محارب؛ وهم عشرة نفر؛ فأسلمواء وکان فيهم رجل عرف النبي» فقال الرجل: الحمد لله الذي أبقانى حتى صدقت بك» قال النبى: «إن هذه القلوب بيد الله ومسح وجه خزيم فصارت له غرة بیضاء» وأجازهم كما يجيز الوفودء وانصرفوا. وفي هذه السنةء جيء إلى النبي بغلام صغير فقال له (النبي: من أنا؟ قال: أنت رسول الل فقال النبي: صدقت» بارك الله فيك. ثم إن الغلام لم اليمامة. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱۹۷. ۳ الجامع لأخبار الأمة فصل: (أعرابي يحاول قتل النبي يَيةٍ ) فیل: نزل النبي يَيةٍء تحت شجرةء وعلق سيفه بهاء ونام فجاء أعرابي» وأخذ سيف النبىء واخترط؛ فقال: يا محمدء من يمنعك مني؟ قال: الله تعالیىء فرعبت يد الأعرابىء حتى سقط السيف من يد وضرب برسه الشجرةء حتى انتٹر دماغه. (وقيل: خرج النبي َء ذات يوم)” إلى وادي إضم وكان بذلك الوادي رجل مشرك؛ يقال له «ركانة» وكان من أفتك الناس وأشدهم› يرعى غنما له. فلما رأى النبي» وليس معه أحدء قام إِليهء وقال: يا محمد أنت الذي تشتم آلهتنا اللات والعزى؟ فلولا رحم بيني وبينك» ما كلمتك حتى أقتلك» ثم قال: هل تصارعني؟ وتدعو إلهك العزيز الحكيم يعينك عليٌ؟ وأنا أدعو اللات والعزى؛ء فإن أنت صرعتني» فلك عشر من غنمي» تختارها آنت» قال النبي: «نعم» إن شئت تصارعنا» فأخذه فصرعهء وجلس على صدره فقال ركانة: قم فلست أنت الذي فعلت بي هذاء إنما فعله العزيز الحكيم؛ وخذلتني اللات والعزىء فما وضع أحد جنبي قبلك» قال ركانة: نتصارع ثانيةء فإن صرعتني؛ء فلك عشرة أخرى من غنمي» من خيارهاء (فتصارعا) فصرعه النبي» وجلس على صدره ثم تصارعا ثالشةء فصرعه النبيء فقال ركانة للنبي: دونك ثلاثين من غنميء فاخترها. فقال النبي: لا أريدهاء ولكني أدعوك إلى الإشلام؛ فقال: ألا تريني آية؟ وكان بقربهما شجرة ذات فروع وأغصانء (٠٠۲) فدعا إليها النبىء وقال لها: تعالي بإذن الله فانشقت اثنتين» وأقبل منها شق (بفروعه وقضبانه)» حتی (۱) وفي نسخة دار الكتب الظاهرية (وقيل: إن النبي يو خرج ذات يوم) وما أثبتناء في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۱۹۷. (۲) استدراك من النلسخة الأصلية ب ص ۱۹۷. (۳) وفي النسخة الأصلية ب «بفروعها وقضبانهاء. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة الماشرة من الهجرة ۱ كانت بين أيدي النبي» وبين أيدي ركانةء فقال: أريتني عظيماء فمرها فلترجع؛ فقال له: «الله عليك شهيد إن أنا أمرتهاء فرجعت» أن تجيبني إلى الإسلام»ء قال: نعم فأمرها النبيء فرجعت إلى مكانهاء والتأمت بشقها كما كانت. فقال له النبي: «أسلم تسلم)». فقال: لقد أريتني عظيماء ولكن علمت نساء المدينة وصبيانهم فنا أكره أن يتحدثوا بي» إنما أجبتك لرعب دخل قلبي» ولم يدخل قلبي رعب قط وما وضع جنبي أحد قبلك؛ فاختر غنمك. قال النبي: «ليس لي به حاجة»ء وانطلق راجعا. وأقبل أبو بكر وعمر وياء يلتمسانه من بيت عائشةء فأخبرتهما أنه قد توجه قبل وادي إضم فخرجا في طلبهء وأشفقا عليه أن يلقاه ركانة فيقتلهء فجعلا يصعدان على كل شرف إذ نظرا إليه مقبلاء فقالا: يا نبي الل كيف تخرج إلى هذا الوادي وحدك؛ وقد عرفت أنه جهة ركانة؟ وأنه من أفتك الناس؟ فضحك وقال: أليس يقول الله: # واه عمدت من الاس ٭ [المائدة: 67]ء ثم أنشاً يحدثهما بما جرى بينهماء فعجباء وقالا: أصرعت ركانة؟ فُوَالذي بعثك بالحق» ما نعلم أحداً وضع جنبه قط. قال النبي: «أعانني عليه الله ببضع عشرة ملکا». 1 ma فصل: قصة ثعلبة بن حاطب الأتصاري قيل: أتى ثعلبة (إلى)” النبي يي فقال: يا رسول الله ادع لي الله أن يرزقني مال فقال له: دويحك يا ثعلبةء قليل تؤدي شكره خیرء من کثیر لا تطيقه». ثم أتاه ثانيةء فقال: أدع لله أن يرزقني مالأ. فقال له: «أما لك في رسول الله أسوة حسئة؟ فوالذي نفسي بيده لو أردت أن تصير لي الجبال ذهباً لصارت». ثم أتاه ثالكة وقال: أدع الله أن يرزقني مالاء فوالله الذي بعشك بالحق لئن رزقني الله مال لأعطينٌ كل ذي حق حقه. فقال النبي: «اللهم ارزق ثعلبة مالا». وسار ثعلبة فأتَخذ غنمأء فنمت كما ينمو الدوت فضاقت عليه المدينةء فتنحى عنها بواد من أوديتهاء وهي تنموء وكان يصلي مع النبي الظهرء والعصر ويصلي في غنمه سائر الصلوات. ثم كثرت ونمت» وتباعدت عن المدينةء فصار لا (۱١۲) يشهد إلا الجمعةء ثم كثرت» ونمت وتباعدت؛ حتى صار لا يشهد الجمعة ولا جماعة. فذكر النبي ذات یوم فقال: «ما فعل ثعلبة؟» فقيل له: يا رسول الله اتخذ غنماً ما وسعها واد قال: «يا ويح ثعلبة»» قالها ثلاثاء وأنزل الله آية الصدقة. فبعث إليه رجلا من بني سليم» ورجلا من جهينةء وكتب لهما سنن الصدقة وكيف تؤخذء وقال لهما: «مرًا بثعلبةء وبرجل من بني سليم؛ فخذا صدقاتهما». فخرجا حتى أتيا ثعلبةء فسألا الصدقةء وقراً عليه كتاب رسول الله فقال: ما هذه الأجرية؟ انطلقا حتى تفرغاء ثم عودا إِليّ فانطلقا. وسمع بهما السلميء فنظر إلى خيار أسنان إبلهء فعزل لهما الصدقةء واستقبلهماء فلما رأياہ قالا: هذا ما عليك؟. قال: خذام فنفسي بذلك طيبة (١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ١۱۹. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة £۳ فمرا على الناس» فأخذا الصدقات؛ ورجعا إلى ثعلبةء فلما أتياہ قال: أروني كتابكماء فأريامv‏ وقرأم فقال: ما هذه الأجزية؟ ما هذه إلا أخت الجزية؟ إذهبا حتی ری رأياً. فمضيا من عند حتى أتيا رسول الله فلما رآهماء قال: «يا ويح ثعلبةء یا ويح ثعلبة»» ودعا للسلمي بخير فأخبراه بما صنع ثعلبةء فأنزل الله: ومهم كن عَهَد أله ليث ءاكنًا من قصلو االتوبة: ٢۷] إلى وات أله عَلَم ليوب [التوبة: ۷۸]. وكان عند رسول الله رجل من أقارب ثعلبةء فسمع ذلك؛ فخرج حتی أتاv‏ قال: يا ثعلبةء قد أنزل الله فيك كذا وكذاء فخرج ثعلبة إلى النبي (عليه السلام)ء وسأله أن يقبل منه صدقةء فقال: «إن الله منعني من أن أقبل منك صدقتك» فجعل يحئو على رأسه التراب» فقال له النبي: «هذا عملك؛ قد أمرتك فلم تطعني» ثم أتى أبا بكر فأبى أن يقبل منهء ورجع إلى منزله وقبض رسول الل ولم يقبض منه شیئاً. ثم .تى أبا بكر حین استخلف» فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله َا وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي. فقال أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله فنا لا أقبلها. ثم قبض أبو بكر» ولم يقبضها منه. ثم أتى عمر بن الخطاب يي فلم يقبلها منه. ثم أتى عثمان بن عفان بعدما استخلف» فلم يقبلها منه. ومات ثعلبة في خلافة عثمان بن عفان وذلك جزاء من أخلف وعده مع الله. وثعلبة قال: لئن أتانا الله من فضله لنصدقن› ولنكوننٌ من الصالحين فلما أتاه الله من فضله بخل به فكانت عاقبة أمره حرمان التوبةء ومات جزاءٌ لااخلافه الوعد. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱۹۹. £86 ا الجامع لأخبار الأمة وعن ابن عمر قال: قال رسول الله يٍَ: (٢١۲) «أربع من كُنّ فيهء فهو منافق؛» ومن كانت فيه خحصلة منهنّ؛ كانت فيه خصلة من النفاقء حتى يدعها: إذا حدث كذب» وإذا وعد خلف وإذا اؤتمن خان؛ وإذا خاصم فجر». أعاذنا الله من النفاق» فالمنافق شر من المشرك؛ لأن المشرك يتميز من حيّز المسلمين› ولم يغتر به أحدء وهذا داخل في حيّز المسلمين› وربما غر بما يظهر منه من الموافقة بالقولء وفعله خلاف ذلك فطهّروا أيها الناس قلوبكم من النفاق› فإن المنافق في الدرك الأسفل من النارء ولن تجد له نصيراً. الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة £0 قصل: قصة التباش قيل: دخل عمر بن الخطاب َء على النبي يَْةِء وهو يبکيء فقال له النبي: «ما يبكيك يا عمر؟» فقال: إن بالباب شاب يبکيء قد أحرق فؤادي ببكائه. فقال (النبي)”: «أدخله» فأدخله وهو يبكي» فقال النبي: «ما شآنك يا شاب؟» قال: يا رسول الله أبكتني كثرة زنوبيء وخفت من جبار السماوات غضبان علي. قال له: «أشرکت بالل یا شاب؟» قال: لاء قال: «أقتلت نفساً بغير حق؟» قال: لاء قال: «فإن الله يغفر لك ذنبك» ولو كان مثل السماوات السبع والأرضين السبع؛ والجبال الرواسي». قال: يا رسول الله ذنب من ذنوبي أعظم من السماوات والأرض والجبال؛ قال: «ذئېك أعظم م العرش؟»› قال: بل ذنبي. قال: «ذنبك أعظم م الكرسي؟ء قال: ذنبي» قال: «ذنبك أعظم 1 إلهك؟» قال: بل الله َك وعظم. قال: «ربنا العظيم» ولا يغفر الذنب العظيم إِلّا الله العظيم». قال: «أخبرني عن ذنبك». قال: أستحي من وجهك يا رسول اله قال: أخبرني عن ذنبك» قال: كنت رجلا شابأ منذ سبع سنين» حتى ماتت جارية من الأنصارء فنبشت قبرهاء وأخرجتها من كفنهاء ومضیت غير بعيد فغلبني الشيطان على نفسي؛ فرجعت فجامعتهاء ومضيت غير بعيدء فرأيت الجاريةء وقالت: لك الويل يا شاب من ديّان يوم الدين» يوم يضع كرسيه للقضاء بين الظالم والمظلوم من الظلم (لم الظلم؟) تركتني عريانة في عسكر الموتىء وأوقفتني جنباً بين يدي الل فطرده رسول الله يَيْْوٍء وهو يضرب على قفاه ویقول: «یا فاسق؛ إخرج عني؛ فما أقربك من النار». )۱( سقطت من النسخة الأصلية ب ص ۱۹۹. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. ٦£ ر الجامع لأخبار الأمة ‎TEEN‏ ري فخرج باكياً حزيناء وهو يتضرع إلى الف حتى أتى عليه ما شاء الل ثم قال: إله محمد وآدم وحواتء إن كنت عفرت ليء فاعلم محمداً وأصحابهء وإلا فارسل ناراً من السماء فاحرقنى (۳١۲) بهاء ونجني من عذاب الآخرة. فجاء جبريل إلى النبي» وله جناحان: جناح بالمشرق وجناح بالمغرب› وقال: السلام يقرئك السلام. قال النبي: «هو السلامء وإليه يعود السلام»»› قال: يقول: أنت خلقت خلقي؟ قال: «لاء بل هو خلقني». قال: يقول: أنت ترزقهم؟ قال: «لاء بل هو يرزقني». قال: يقول: أنت تتوب عليهم؟ قال: «لا بل هو يتوب عليّ». قال: فتب على عبدي. قال النبي: «الشاب؟» فأخبره أن الله قد تاب علي وقرأً عليه: #فُلْ بائ اَن سرا عل شيهم لا نموا من تة أله إِنَ لَه و س ُ ص 7 ے 2ص م عفر الذنوب جميعا إِنَه هو عورال [الزمر: 5۴٥]. الباب العشرون في ذکر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة £۸ ر الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر لی ففي هذه السنة قدم وفد التخع”› للنصف من المحرّم وهم مائتا رجل› مقرّین بالاسلام› وقد بایعوا معاذ بالیمن» وهم آخر من قدم على رسول الله ياو . وفي هذه السنةء كانت سرية أسامة بن زيد وذلك أن النبي يَةٍء أمر الناس بالتهيؤ إلى غزوة الروم» في يوم الاثنين» لأربع ليال بقين من شهر صفرء ودعا أسامة بن زيدء وقال: سر إلى مقتل أبيك» فأوطئهم بالخيل؛» فقد وليتك هذا الجيش» فاغز صباحاً على بني الأصفر وأحرق عليهم الأزمةء فإن أظفرك الله بهم فأقلل اللبث يهم وخذ معك الأدلاء وقدّم العيون والطلائع أمامك› وعقد له لواءٌ بيده وقال: «اغز في سبيل الله باسم الله فقاتل من کفر بالله». فخرج أسامة بن زيدء وعسكر بالجرف"» فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إل انتدب لتلك الغزوة وتکلم ناس فقالوا: يستعمل على )۱( النتخع: واسمه «جُسشر؛ بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أددء جڏ جاهلي يمانيء بنوه قبيلة كبيرة من مذحج. نزل بيشة باليمن؛ ونزل بعض نسله في الإسلام الكوفةء قال عبد الله بن مسعود: شهدت رسول الله يَيٍ يدعو لحي من النخع؛ حتى تمنيت أني رجل منهم. بنوه بطون كثيرةء منھا: صبهان؛ وهبيل؛ وجسر؛ وجذيمةء وحارثةء وسعد بن مالك. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج۸ ص٤ ۱. (۲) الجرف: موضع على بُعد ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام؛ به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينةء وفيه بثر خشم وبثر جمل؛ قالوا: سمي الجرف لأن تُبعاً مر به فقال: هذا جرف الأرض؛ وكان يسمى العرض. وقد ذكره كعب ابن الأشرف اليهودي النضري» فقال: ولنا بئر رواء جمة من يردهابإناءيغترث تدلج الجون على أكنافها بدلاء ذات أمراس صُدّفث كل حاجاتي بها قضيتها غير حاجاتي على بطن الجرفث انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ء جح۲ ۱۸. الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة £۹ المهاجرين والأنصار هذا الغلام فغضب رسول الله يَأوِء فخرج وقد عصب على رأسه عصابةء فصعد المنبرء وأثنى على الله وحمده؛ ثم قال: «أيها الناس» فما مقالة بلغتني عنكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري باه من قبل ويم اللهء إن كان بالإمارة لخلىقاً فإن ابنه لخليق بالإمارةء وإن كان من أحب الناس إِليّ» فاستوصوا به خيرأء فإنه من خیارکم). ثم نزلء ودخل بيتهء وذلك يوم السبت» ولم يخرج أسامة إلى الرومء لأن النبي قبض (٤٠۲) قبل خروجه حتى نَصّب أبو بكر وء فخرج أسامة إليهم› وشن عليهم الغارة وقتل من قتل؛ وأسر من أسرء ورجع إلى المدينة. وخرج أبو بكر ييه وأهل المدينة يتلقونه» مسرورين بسلامتهم ونصر الله لهم. ' © O فصل: في ذكر مسيلمة الكذاب وعيهلة العنسي لعتهما الله : (قيل إن النبي ي لما بلغه أن مسيلمة والعنسي يستغويان» وبلغت الحال بالأسود واسمه عيهلةء کان کاهنا يري النار أن اذعى النبوّةء وكان يريهم الأعاجيب» ويسبي قلوب من سمع لمنطقه» وعلت من سمعهء فسار إلى صنعاء فأخذهاء وكان عامل النبي بها فروة بن مسيك المرادي» فكتب فروة إلى النبي يخبره خبر الأسودء وجعل أمر الأسود يستطير استطارة الحريق›ء وفتل شهر بن باذان وتزوج امرأت وكانت ابنة عم فيروز"» فأرسل النبي إلى تشر من الأنبار رسولا» وكتب إليهم أن يحاولوا الأسود إما مصادمة وإما غيلةء وأمرهم أن يستنجدوا رجلا ممن حولهم من حمير وهمذانء وأرسل إليهم أن يتخذونهم. فساروا إليهء ودخلوا على زوجته» فقالوا: هذا قد قتل أباك وؤزوجك» (١) صنعاء: صنعاء قصبة اليمن وأحسن بلادهاء تشبه بدمشق لكثرة فواكهها وتدفق مياهها. وقیل: سمیت بصنعاء بن أزال بن يقطن بن عامر بن شالخ» وهو الذي بناهاء وكانت تعرف بأزال وتارة بصنعاء. وكان سليمان ك يستعمل الشياطين باصطخر ويعرضهم بالري» ويعطيهم أدولهم بصنعاء. قال آبو محمد الزبيدي يمدح صنعاء: قلت ونفسي جع تأومهاً تصبو إلى أهملها وأندهمها سقياً لصنعاء لاأرى بلدا أوطنه الموطنون يشبهها انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ٦ء ٦٤٤ -۲۷٤. (۲) فيروز: فيروز الديلمي» يكئى أبا عبد اللہ وقيل: أبو عبدالرحمٰن. وهو ابن أخت النجاشي. وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن. وقال أبو عمر: يقال له «الحميري» لأنه نزل في حمیرء وهو من أبناء فارس» من فرس صنعاء. وفد على النبي يٍَِ. ولمًا أراد قتل الأسود اتفق هو وواذويه وقيس بن المكشوح على ذلك فدخل فيروز عليه فقتلهء وكان قتله قبل وفاة النبي يَْوٍء حيث أتاه الوحي بقتله وهو مريض قبل موته يَوٍء فأخبر بقتلهء فقال: قتله العبد الصالح فيروز الديلمي. توفي فيروز في خلافة عثمان بن عفان. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٤ ص ۳۷۲-۳۷۱. (٣) الرسول هو بر بن يحنس. الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة 0۱ فما عندك؟ قالت: هو أبغض خلق الله إِليّء وهو مجرّدء والحرس محيطون بقصره» فثقبوا الجدار ودخلوا عليه. قيل: دخل فيروز وقيل عبيد الله وقیل أبو عبد الرحمن الديلمى» فخالطه وأخذ برأسه فقتلهء فخار كخوار الثورء فابتدر الحرس الباب» وقالوا: ما هذا؟ قالت لهم امرأته: هذا النبي يوحى إليه فال عن ثم حمل. فلما طلع الفجرء نادى أصحاب النبي يِل بشعارهم» ثم أَذْنواء وقالوا: نشهد أن محمد رسول الل وأن عيهلة كذابء وشنوها غارة. فلما تراجعوا إلى أعمالهم كتبوا بالخبر إلى النبي ي فأتاه الخبر من السماء قبل كتابهم فخرج يَةٍ قبل موته بيوم» فقال: «قتل الأسود البارحة قتله . رجل مبارك من آهل بیت مباركة». قیل: من قتله یا رسول الله؟ قال: «فیروز». ووصل كتابهم إلى أبي بكر بعد موت النبي يَيِْوِء وكانت مذّة خروج الأسود إلى أن قتل أربعة أشهر. فأما مسيلمة الكذاب» فهو ابن حبيب» ويقال له «رحمن اليمامة»» لأنه كان يقول: إن الذي يأتيني اسمه الرحممن. وكان قدم إلى النبيء فأسلم» وارتدًٌ عن الإسلام ورجع إلى بلدهء وكتب إلى رسول الله يَيٍْ: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الل سلام عليك؛ أما بعد فإني قد أشركت معك في الأمرء فلك المدرء ولي الوبر. ويروى: فلكم نصف الأرضء» ولنا نصفهاء ولكن قريشاً قوم يعتدون. فكتب إليه رسول الله يٍَ:«بسم الله الرحمن الرحيم؛ء من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب» سلام على من اتبع الهدىء أما بعد فإن الأرض له يورثها (١) .ورد في الأصل عبدالله: والصحيح ما أثبتناه في النص» وهو أحد الذين قتلوا الأسود العنسي في اليمن. (۲) أبو عبد الرحمٰن الديلمي: هو جشيش بن الديلمي. الجامع لأخبار الامة من يشاء من عبادهء والعاقبة للمتقين». وکان ذلك آخر سنة عشرء وكان مسيلمة يدعي أنه أشرك مع النبي يَأ بالأمر فقال له أتباعه: لقد جشت آبارناء وإن محمداً دعا لأصحایه فجاشت آبارهم بعد ما جاء إلى أحد آبارهم وشرب وتمضمض منه ثم مج مجّة منه» فأفرغوه في تلك الآبار ففعل مسيلمة كذلك؛ ففاصت تلك الآبار حين طرح فيها الماء الذي تمضمض به. وجاءه رجل؛ فال له: يا مسيلمة أبرك على ولديء فإن محمداً يبرك على أولاد أصحابه فلم يمسح مسيلمة رأس صبي وحنكه إلا لتغ وأقرع رس ولم يتوضاً على أرض إلا وسخت؛ ولم ينبت فيها شيء. ووضع عن أتباعه الصلاةء وأحل لهم الخمر والزناء واتبعته بنو حنيفة إلا قليل منهم» وغلب على هجر اليمامة. وقيل: أتته امرأة من بني تميم من ولد يربوع بن حنظلة” يقال لها سجاع» كانت تعبر الرؤياء ثم تنبأت» واتبعها اس من قومهاء فلما سمعت بمسيلمة ركبت إليه في تفر من قومها لتناظره» فلما وصلت إليه قال لقومه: اضربوا لها قبة لعلها تذكر الباءة فضربت لها قبقه فلما دخل عليها مسيلمةء قالت له: اعرض علي ما عندك وما ازل عليك» () يربوع بن حنظلة: يربوع بن حنظلة بن مالك من تميم» من عدنان: جد جاهلي» بنوه عدّة بطون؛» منهم بدو كلب (رهط جرير الشاعر) بنو العنبر (منهم (سجاع المتنبئة) وبنو رياح (منهم سحيم بن وڻيل الشاعر) وبنو ثعلبة (منهم متمم بن نويرة الشاعر وأخوه مالك بن نويرة) وبنو غدانةء وآخرون. ولبني يربوع هؤلاء أخبار في الجاهليةء أشار إليها «معجم قبائل العرب». وفي «المحبر» أن يربوع بن حنظلة كان أبرص؛ من الأشراف. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ١۱۷. (۲) سجاع: سجاع بنت الحارث بن سويد بن عقفان» التميميةء من بني يربوع؛ أم صادر؛ متنبثة مشهورة. شاعرة أديةء عارفة بالأخبار» رفيعة الشأن في قومها. نبغت في عهد الردة أيام أبي بكر» وادعت النبوة بعد وفاة النبي بء وكان لها علم بالكتاب؛ أخذته عن نصارى تغلب؛ فتبعها جممٌ عشيرتها بینهم بعض کبار تمیم: کالزبرفان بن بدر؛ وعطارد بن حاجب» وشبث بن ربعي الرياحيء وعمرو بن الأهتم؛ فأقبلت بهم من الجزيرة ريد غزو أبي بكر» فنزلت اليمامةء فتبلغ خبرها مسيلمة المتنبئع أيضاء وقيل: إن معها أربعين ألفاًء فخافهاء وأقبل عليها في جماعة من قومه» وتزوج بهاء فأقامت قلیلا وانصرفت راجعة إلى أخوالها بالجزيرة. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۷۸. الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة ‎o۳‏ قال: إني أريد أن أخلو معك حتی نتدارس. قالت: نعم فخرج من کان معهماء وخليا بأنفسهماء قالت له: إقراً ما أنزل عليك فقراً: إنكن معشر النساء خلقتن لنا أفواجاء وخلقن لكم أزواجأًء نولجه فيكن إيلاجاء ثم نخرجه منكن إخراجاء فيكون لنا أولاد أثجاجا. فقالت له: اسمعني أقرب شيء أنزل عليك؛ قال نعم فقراً هذه الأبيات: ألا قومي إلى المخدع فقد هيا لك المضجع وإن شئت سلقناك وإن شئت على أربع فإن شئت بثلئيه وإن شئت به أجمرا فقالت: بل به أجمع يا نبي الل لعنة الله عليهماء ثم قال لها: هل لك أن أتزوج بك؟ فيقال نبي تزوج نبيّةء قالت: نعم فدخل بها المخدع؛ وقضى منها حاجتهء فخرجت إلى قومهاء وقالت: إني ساءلته فوجدته نبيأ حقاء وإنما آمنت به ورضيت بالوقوف معه» فقال قومها: قبح علينا نهدي امرأة لناكح» فقال لهم مسيلمة: آي الصلوات أثقل عليكم؟ فقالوا: الصبح والعتمةء قال: قد رفعتهما عنكم؛» وجعلتهما مهرهاء فرضوا بذلك» وترکوها عنده. ولم يزل أمر مسيلمة حتى سيطر على اليمامةء وقتل ثمامة بن اثال عامل النبي على اليمامةء وكتب إلى النبي يَيٍء ولم يوصل الكتاب إلا وقد قبض رسول الله يَيٍ). )۱( انظر الأبيات في: ابن الأثير؛ على بن محمد: الكامل في التاريخ› ج ص ٦٢٥۳. (۲) تم استدراك فصل مسيلمة الكذاب كاملا من النسخة الأصلية بء ص ٠٠٠-۲٠۳-۲۰٠۲. ‎f‏ الجامع لأخبار الأمة فصل: في ذكر مرض النبي يي ووفاته : ‏فلما أكمل الله دينه وتمت (کلمته؛ء ووضعت) على خلقه يِعَمُه واختار لنبيه ما عند أنزل قوله تعالى: اليو كلت لك دينك وَأَمَمتُ عَلَكم يمي ورضیت ت لک آل آل ‎CW‏ سل ديا 4 [المائدة: ۳]ء وکان بین نزول هذه الآية وبين وفاة النبي (صلى اله عليه وسلم)" اثنان وثلاثون ليلةء وقيل إحدى وثمانون” ليلةء ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام. ‏قال ابن عباس: نزلت هذه الآية يوم الجمعةء وعرفة بعد العصرء والنبي واقف على ناقته العضباء واجتمعت في هذا اليوم خمسة أعياد: الجمعةء وعرفةء وعيد اليهودء وعيد التصارى؛ وعيد المجوس. ولم تجتمع (هذه الأعياد) قبل ذلك ولا بعده. ولما نزلت هذه الآية بكى عمر ِء فقال له النبي نل: «ما يبكيك يا عمر؟». فقال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا وقد أكمل. وما أكمل شيء إلا ونقص. قال: «صدقت». ثم نزلت هذه الآية: ل« نَمو روما ترجموے فيد إل ارو ثم فو کل کنیں تا ڪسبت رمم لا يظلَمونَ 4 [البقرة ۸۱ ثم بکی يَوٍ. فقيل له: أومن الموت تبکي يا رسول الله؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «فأين هو المطلع؟ فأين ضيق القبر؟ فأين ظلمة اللحد؟ فأين سكرات الموت؟ فأين أهوال يوم القيامةء؟ وكان ابتداء مرضه في أواخر صفر لليلتين بقيتا من يوم الأربعاء وابتداً به صداع في رأسه. ‏(١) إضافة من نسخة دار الكتب الظاهريةء ص ٢٤ ٠۲. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳٠۲. ‏(۳) وفي نسخة دار الكتب الظاهرية: إحدى وثلاثون ليلة. (4) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳٠۲. ‎ ‎ ‎ الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة 00 روي عن الفضل (بن العباس)” قال: جاءني رسول اللهء فخرجت إليهء فإذا هو معصوب الرأس؛ء قال: «خذ بيدي». فأخذت بيده فانطلقنا حتى جلس على المنبر ثم قال: «ناد في الناس». فناديت؛ فلما اجتمعوا إليهء حمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد فإنه قد دنا مني اللحوق بربي» فمن كان قبلي له حق فليقل به» ومن جلدت له ظهراً فهذي ظهري» فليقتصّ مني» ولا يقولنّ أحد إني أخشى الشحناء من رسول الل ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي (٥٠۲) ولا من شأني» ألا وإِن أحبكم إِليَ من كان له قبلي حق فأخذه أو أحلني منهء فلقيت الله طيب النفس». ثم نزل المنبرء فصلى الظهرء ثم جلس على المنبرء وأعاد المقالة الأولىء فقام رجل» وقال: إِذاً والله عليك لي ثلاثة دراهم. فقال النبي: «فإني لا أكذب». فقال الرجل: تذكر يوم مر بك المسكين فأمرتني» فأعطيته ثلائة دراهم؟ قال النبى: «اعطيه يا فضل». ثم قال النبي: «من كان عليه شيء فيلؤده» ولا يقولن فضوح الدنياء فإن فضوح الانيا يسر من فضوح الآخرةء. فقام رجل» وقال: يا رسول ال عندي ثلائة دراهم غللتها في سبيل الله. قال: ولما غللتها؟ قال: كنت محتاجا. فقال: «خذها منه يا فضل». ثم قال النبي: «من كان له قبلي حق فليتكلم»» فقام رجل يقال له عكاشة”›» وقال: يا رسول الل كنت واقفاً ذات يوم (من الأيام)" بجنب الطريق» فمررت بي ونت راكب على ناقتك؛» فجلدت ظهري بسوط كان في يدك. فقال له النبي: «هذا ظهري؛ فاقتص منه». فقال: يا رسول الله جلدتني وکنت مکشوف (١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ٢٠۲. (۲) عكاشة: عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي من بني غنم: صحابي من أمراء السراياء يعد من اهل المدينة. شهد المشاهد كلها مع النبي يَلْء وقتل في حرب الردّة ببزاخة (بأرض نجد) قتله طليحة بن خويلد الأسدي. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٤٤۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمل: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ء ص ٤1. (۳) إضافة من نسخة دار الكتب الظاهريةء ص ٢٠۲. / الجامع لأخبار الأمة الظهر فكشف النبى ظهره فدنا منه عكاشة فانتهره المسلمون» وقالوا: أما تستحي؟ تقتصٌ من رسول الله! فقال النبي: «مهء دعوه» فإن قصاص الدنيا أهون من القصاص في الآخرة». فقرب عكاشة من النبي» وقد كشف النبي ثوبه عن جسده وبطنه يتللا نورا فمسح عكاشة بطن النبي بيده» وقال: يا رسول الله جسدي لم تمسه نار. فقال النبي: «فاز بها عكاشة من اراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنةء فلينظر إلى عكاشة». ثم إن النبي اشتد به المرض» فكان يُطاف به محمولاً على سريره على نسائ حتى رضين كلهن» على أن يكون في بيت عائشة را قال أبو سعيد الخدري: جئت إلى رسول الله يَيٍْء وإذا عليه صالب من الحمى» فما تكاد تقر يد أحدنا على جسده من شذّة الحمى» فجعلنا نسبّح الل فقال النبي: ليس أحد أشد بلاءٌ من الأنبياءء فكما يشتدذ علينا البلاءء فكذلك ولما رأت الأنصار أن النبي يزداد ثقلاء طافوا بالمسجد فدخل العباس على النبي وأعلمه بإشفاق الأنصار ثم دخل الفضل؛ء فأعلمه بمثل ذلك؛ ثم دخل علي» فأعلمه بمثل ذلك (٢٠۲) فقال لهم: «ما يقولون؟». قالوا: يقولون نخشى أن تموت». فثار البي» متوكاً على الفضل؛ وعلي والعباس» قدامهم وهو يخط برجليهء حتى جلس على أسفل مرقاة من المنبر» فحمد الله وأثتى عليه وقال: «يا أيها الناس؛» بلغني عنكم تخافون عي الموته كا كانه تکار أنفسكم؟ هل هل خد ب قيلي فيمن عت اليهه» ال ا لا () وفي نسخة دار الكتب الظاهرية (أَخلّد). الباب العشرون في ذكر الامور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة ‎OV‏ بربي» وآنتم لاحقون بربکم؛ وإني أوصيكم بالمهاجرين الأولين خيراء وأوصي المهاجرين فيما بيهم خيرأه» فإن الله قال: الوم أ كلت لك دِيتّكم وَأمَمّت عك عمق وَرَضِيت ت لک الاسَلَم دِينًا 4 [المائدة: ۳ كما نوما ترجمُورے فيه ل له و ٿم وو کل قي تا ڪسبت كسب وهم لا يلون [البقرة: ٢۲۸]'» ل وَلْعصَرِ © إن لاسن لنى خر © إلا اَنِب ءامو ولوا أَلصَلِحْتٍ ك [العصر: » ۳ إلى تمام السورة. وإن الأمر يدري بأمر الل فلا يحملنكم على استعجاله› فإن الله لا يعجل لعجلة امرئء ومن غالب الله غلبهء ومن خادع الله خدعه جهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض» وتقطعوا أرحامكم› وأوصيكم بالأنصار خير فإنهم الذين تبوَأوا الدار والإيمان من قبلكم؛ وأن تحسنوا إليهم ألم يشاطروكم (الغار)”؟ ألم يوسعوا عليكم؟ ألم يؤثروكم على أنفُسهم وبهم خصاصة؟ ألا فمن ولي أن يحم بين رجلين» فليقبل من محسنهم» ویتجاوز عن مسيئهم ألا ولا تستأثروا عليهم ألا وإِني فرط لكم؛ وأنتم لاحقون؛ ألا وإن موعدكم الحوض؛» حوض أعرض فيما بين بصرى الشام؛ وصنعاء اليمنء يصب فيه ميزاب الكعبة ماء أشد بياضاً من اللبن» وألين من الزبتء وأحلى من الشهد من شرب منه لم يظماً أبداًء حصاؤه اللؤلؤ وبطحاؤه المسك؛ من حرمه في الموقف غدأء حرم الخير كله ألا من أحبٌ أن يرده غدأء فليكفف يده ولسانه عمّا لا يحل له. يا أيها الناس؛ إن الذنوب تغير النعم؛ وتبدل القسم؛ فإذا بر الناس بوهم وإذا فجر الناس عفوهم قال الله تعالى: # وَكدلك ول بعص امن بعصا يما كانواً يَكَِىيُونً 4 [الأنعام: 1۲۹]. ولما دنا الفراق» جمع المسلمين في بيت عائشة ياء فقال: «مرحباً بكم وحياكم الله السلام عليكم» جمعكم الله حفظكم الل جبرکم الل رزقکم (۱) أضاف الناسخ الآيتين في نسخة دار الكتب الظاهريةء ص ٠٦٠۲. )۲( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۰. 7 الجامع لأخبار الأمة اللهء رفعكم الله آواكم الل وقاكم الل أوصيكم بتقوى الله وأوصي الله بكم وأستخلفه عليكم» وأحذركم الله إني عنكم نذير مبين» ألا تعلوا على الله في عباده (۷٠۲) وبلاده» فإنه قال لي ولكم: يلك الدار الأخرة عََمَُها للَذِْ لا E 7 م ‎r ea 2A‏ و ص - . سے يدون علو فى الأرْض ولا كسادا وة للْمُنَقنَ ‏ القصص: ۸۳). وقال: اليس فی جهنم موی کے % االزمر: ٢٠]. قالوا: يا رسول الله متى أجلك؟ فقال: «دنا الفراق والمنقلب إلى الله وإلى جنة المأوى» وإلى سدرة المنتهى» وإلى الرفيق الأعلىء والكأس الأوفى؛ء والحوض والعيش الأهنى». قالوا: يا رسول الله من يغسلك؟ قال: «أهلي الأدنى فالادنی». قالوا: فيم نكفنك؟ قال: «في ثيابي هذه إن شئتم). قالوا: من يصلي عليك؟ وبكوا وبكى يِلْو وقال: «فهلا رحمكم الله وجزاکم عن نبیکم خيراًء إذا أنتم غسلتموني وكفنتموني» فضعوني على سريري هذاء على شفیر قبري في بيتي» ثم اخرجوا عني ساعةء فان آول من يصلي علي حبيبي وخليلي جبرائيل» ثم ميكائيل» ثم إسرافيل» (ثم عزرائيل ملك الموت ومعهم جنود من الملائكة ثم ادخلوا علي أنتم فوجا فوجاء فصلوا علي وسلموا تسليماء ولا تؤذوني بتزكية ولا رفةء وليبتدي علي بالصلاة أهل بيتيء (من شاء)› ثم أنتم ثم اقرأواء السلام على من غاب عني من أصحابي؛ واقرأوا السلام على من تبعني على ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة». قالوا: يا رسول الله من يدخلك قبرك؟ قال: «أهلي مع ملائكة كثيرةء یرونکم من حیث لا ترونهم». ثم اشتدٌ به الوجع» وكان يتقلّب على فراشه؛ ويقول: «إن المؤمنين يشتد عليهم لأنه لا يصيب المؤمن نكثة من شوكةء فما فوقها إلا كتب له بها حسنة ورفع له بها درجةء وحط بها عنه خطيئة». (١) سقطت من النسخة الأصلية ب؛ وتم استدراكها من نسخة دار الكتب الظاهرية؛ ص ۷٠۲. ۲( وفي نسخة دار الكتب الظاهرية «ثم نسائی». الباب العشرونت في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة 0۹ قالت عائشة ويقا: ما رأيت أحدًا اشتد عليه الوجع أكثر من رسول الله ي . وكانت عائشة تقول: كنت إذا رأيت أحداً في النزع استيسر ما أراء لشذّة ما رأيته أصاب النبي يَيٍْء وكان يصلي بالناس في مذة مرضهء وإنما انقطع ثلاثة أيام وقيل: سبع عشرة صلاة فلما أذن للصلاة وهي أول ما امتنع عن الصلاة فيها بالناس» قال: «امروا أبا بكر يصلي بالناس»» فخرج بلال ویده على ام رآسه وهو ينادي: واغوثاه» وانقطاع رجاه وانکسار ظهراه؛ يا ليتني لم تلدني آمي» وإذا ولاتني» لم أشهد من رسول الله يَأ هذاء ودخل المسجد وقال: (۸٠۲) يا أبا بكر» إن رسول الله يأمرك أن تتقدمه تصلي بالناس. فتقدم أبو بكر َء وكان رجلا رقيق القلب» فلما نظر إلى خلو المكان من رسول الله ي لم يتمالك؛› وخر مغشياً عليهء فضج المسلمون بالبكاء والنحيب» فسمع النبي أصواتهم› قال: «يا فاطمة ما هذا البكاء»؟ قالت: يا رسول الله ضجٌ المسلمون لفقدك. فدعا بعلي وابن عباس» واتكاً عليهماء وخرج؛ فصلی بالناس» ثم قال: «يا معشر المسلمين؛ أنتم في وداع الله (وكنفه)”» والله خليفتي عليكم؛ أوصيكم بتقوى الله وحفظ طاعتهء فإني مفارق الدنيا». وروي أن النبي كان إذا أصابه مرض» دعا الله بالشفاء فشفيء ولمّا مرض المرض الذي مات فيه لم يدع الله لنفسه الشفاء وكان يعاقب نفسه على كراهية الموت» ويقول: «ما لك يا نفس تلوذين عن الموت كل ملاذ». وقيل: لما اشتد المرض بالنبي» خلا علي والعباس» فقال علي للعباس: إني يخيل إِليَ أني أعرف وجوه بني عبدالمطلب» وإني أخاف أن لا يقوم رسول الله من مرضه؛ فاذهب بنا إليهء فلنسأله عن هذا الأمر إن كان إلينا علمنا ذلك وإن لم يكن إلينا أمرنا أبرَ الناس يعطوناها. قال: فلا نسأله أبداً أبداً. (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷١۲۰. :6 الجامع لأخبار الامة وكان جبريل يتخلف على النبي في مرضه كل حين؛ ويقول له: إِن ربك يقرۇك السلام› ويقول لك: كيف تجدك؟ قال: «أجدني حزيناء مكروباء وجعا يا أمين الله». ثم جاء جبريل ومعه ملك الموت» فقال: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك» ولا استأذن على آدمي قبلكء ولا يستأذن على آدمي بعدك. قال: «أذن ل». فدخل ملك الموت»ء حتى وقف بين يدي النبي يَْوٍء وقال: يا أحمد إن الله أرسلني إليك» وأمرني أن أطيعك في كل شيء تأمرني» إن أمرتني أن أقبض روحك قبضتهاء وإن أمرتنى أن أتركها تركتها. قال النبي: «وتفعل يا ملك الموتء؟ قال: بذلك أمرت أن أطيعك في كل ما أمرني به. فقال جبریل: يا أحمد إن الله قد اشتاق إليك. فقال النبي: «يا حبيبي جبريل: بشرني». فقال جبريل: يا محمد إن الجنة قد تزخرفت لقدومك؛ والحور العين تزينت تنظر لك. قال: «ليس عن هذا أسألك». قال: إن الجنة محرّمة على جميع الأنبياء حتى تدخلها أنت. قال: «ليس عن هذا أسألك». قال: (۹٠۲) إن الجنّة محرمة على جميع الأمم حتى تدخلها أمتك. قال: «الآن طابت نفسي). قال: «يا ملك الموت» اقبض لما أمرت به؛ فما أبالي بعد هذا ما كان». فقال جبريل: السلام عليك يا رسول الله هذه آخر وطيتي في الأرض. فأخذت النبي سكرات الموتء فكان يدخل يده في قدح فيه ماع ویبل به وجهه؛ ويقول: «اللهم أعنّي على سكرات الموت؛ لا إله إلا الل إن الموت لسكرات». وكان يمذ يدأ ويقبض الأخرىء وکان آخر کلامه يي : «الصلاة وما ملكت أيمانكم» حتى جعل یغرغر بها صدرہ ولا يقبض بها لسانه. ومات ية وهو في حجر عائشة َا بين صدرها ونحرهاء وذلك يوم الاثتينء وقت الضحى؛ وقيل في نصف النهار وكانت مدّة مرضه اثنتا عشرة ليلةه وقیل: أربعة عشر يوماء وقیل ثمانية عشر يوما. قیل: يوم مات أُظلم كل شيء. الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة ١۹ وعن أنس” قال: ما نفضنا أيدينا من التراب يوم دفنا رسول الله يَيٍ حتى أنكرنا قلوبنا. فقبض يَيْْوٍء بعد أن بلغ الرسالةء وأظهر الدعوةء برغم المشركين وأهل النفاقء وبلغ جميع أهل الدنيا ويأجوج ومأجوج؛ والدعوة عند أهل المحاربة. قيل: لا تجوز محاربة المشركين إلا بعد الدعوة وعرض اللإسلام (عليهم)› وقيل: جائز محاربتهم بغير دعوةء لأن الدعوة بلغت جميع الأقطارء ولا حجة لأحد بعد دعوة النبي يٍَ. فجزاه الله عنًا أفضل ما جزى نبي عن أمته. قال: عز من قائل: كل فين دَأيِفَةُ لمر 4 [العتكبوت: 0۷ ل وَمَا َل و شر يِن فف َلَخَد فاي ي فُهم ادون 4 [الأنبياء: ٢٤ ۳]. ولما قبض ِء قال عمر: (والله) لا أسمع أحداً يقول إن رسول الله قد قبض إلا ضربته بالسيف» فأمسك الناس؛» وقال لسالم: انطلق إلى صاحب رسول الله يَيْوٍء فادعه (فمضى إليه)» قال سالم: فأتيت آبا بكر وهو جالس (١) أنس: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي الأنصاري؛ أبو ثمامةء أو أبو حمزةء صاحب رسول الله يلو وخادمه؛ روى عنه رجال الحديث ٢۲۲۸ حديثاً. مولده بالمدينة» وأسلم صغيراء وخدم النبي يَأ إلى أن قبض» ثم رحل إلى دمشق؛» ومنها إلى البصرةء فمات فيها. وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۲ء ص٢٠ ٠-٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١0 ص ٢٤۲۹ - ۲۹۷. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢١۲. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. )٤( سالم: سالم بن معقل؛ أبو عبدالل» مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس» صحابي. من کبارهم وکبار قرائهم؛ فارسی الأصلء أعتقته ثبيتة زوجة أبي حذيفة صغيراء وتبناه أبو حذيفةء وزوجه ابنة آخ له. وهو من السابقين إلى الإسلام. كان يؤم المهاجرين الأولين قبل الهجرة في مسجد قباء وفيهم أبو بكر وعمر. شهد يوم اليمامةء وكان معه لواء المهاجرين؛ فقطعت يمینه؛ فأخذه بيساره» فقطعت» فاعتنقه إلى أن صرع؛ وقد سبقه مولاه أبو حذيفةء فأوصى أن يدفن بجانبه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۷۳. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٦ء ص ۳۸۲ ۳۸۳. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۸٠۲. ‎ENED‏ ر ‏في المشهد وأنا أبكيء فلما رآنيء قال: أقبض رسول الله؟ قلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحداً يقول قبض رسول الله إلا ضربته بسيفي» (٠٠۲) فقام معي» وسعی حتى اكب على النبي وقبله ثلاناء وهو يقول: وانبيّاہ» وامحمداه واحبيباهء ثم خطب الناس؛ فقال: من کان یعبد محمدا فان محمدا قد مات؛ ومن كان يعبدالله فإن الله حي لا يموت. ثم تلا عليهم الآيات. ‏فلما خطبهم وتحققوا موت النبي يَلٍَء قالوا: يا صاحب رسول الله أيفسل النبي؟ قال: نعم. قالوا: أيكفْن؟ قال: نعم. قالوا: أيدفن؟ قال: نعم. قالوا: أين يدفن؟ قال: في المكان الذي فبض فيه روحه؛ فإنه لم تقبض روحه إا في مكان طيب. ثم أمرهم فغسلوه» فغسله علي» والعباس» والفضلء وقثم بن العباس”» وأسامة بن زيك وصالح مولا ولم يروا منه ما يروا من الأمواتء وغسلوه ثلاث غسلات: الأولى بالماء القراح» والثانية بالماء والسدر والأشنان» والثالشة بالماء والكافورء ثم جففوهء وكفنوه في ثلاثة أثواب يِل ثم صلى عليه علي والعباس وبنو هاشم أولء ثم المهاجرون والأنصار ثم سائر الناس يصلون عليه أفواجاء لم يؤمهم أحك ثم النساى وكان كلما صلى فوج نادى عمر أن خلوا بين الجنازة وأهلهاء وصلى عليه جبريل وسائر الملائكة. ‏)۱( ورد في الأصل قثم بن أرقم: والصحيح ما أثبتناه في الأصل قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف؛ ابن عم رسول الله يو وأمه م الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلاليةء وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة َهًا. سأله عبد الرحمن بن خالد كيف ورث على رسول الله ي؟ فقال: ما شان علي؟ كان له من رسول الله ي منزلة لم تكن للعباس. وكان قشم يشبه النبي ي لأنه كان وأخيه الفضل ابن العباس» وكان آخر الناس عهداً برسول الله يي لأنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه. ولمًا ولي علي الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى فقتل علي. وقال الزبير: استعمله علي على المدينة. ثم إن قشم سار أيام معاوية إلى سمرقنك فمات بها شهيداًء ولا عقب له. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ء ص ۳۹۳-۳۹۲. ‎ ‎ ‎ في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة ۹۳ الباب العشرون ثم ألحد له. قيل: ألحد له أبو طلحة» وكان يلحد لأهل المدينة. ودفنوه في الموضع الذي قبض فيه وذلك ليلة الأربعاء وقيل: ليلة الجمعةء وقيل: ليلة الثلاثاء حينما زاغت الشمس. فلما رجعوا من دفنه خرجت فاطمة وء فقالت: يا أا الحسن؛ دفنتم رسول الله؟ قال: نعم. قالت: کیف طابت قلوبكم أن تحثوا عليه التراب؟ أليس كان نبي الرحمة؟ قال: نعم ولكن لا مرد لأمر الله تعالى. فجعلت تندب وتقول: واأبتاہv‏ ويا رسول الل وانبي الرحمةء الآن لا يأتينا الوحيء الآن ينقطع عنًا جبريل» اللهم ألحق روحي بروحه؛ اللهم اشفعني بالنظر إلى وجه ولا تحرمني أجره وشفاعتهء ثم إنها أنشأت تقول: ماذا على من شم تربة أحمد صبت علي مصائب لو أنها وقالت أيضاً شعراً: (۲۱۱) إِذا اشتد شوقي زرت قبرك باکیا فيا ساكن الصحراء علَمني البكا كفت عشي في اراب مني أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت على الأبام صرن لياليا" أنوح وآشکو لا أراك محاوبی (۱) أبو طلحة: زيد بن سهل بن الاسود بن حَرَام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجارء أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري؛ عقبي؛ بدري؛ نقيب» وهو الذي حفر قبر رسول الله يي ولحّدهء وكان يسرد الصوم (يواليه ويتابعه) بعد رسول الله يقو وآخی رسول الله بینه وبين أبي عبيدة عامر بن الجراح. توفي آيو طلحة سنة أربع وثلائين. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء؛ ج۲ ص ۲۸۹-٠۲۹. (۲) انظر البيتين في: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج١ء ص ۳۲۳. ۹ الجامع لأخبار الأمة فصل: (قصة الأعرابي الذي وقف على قبر الرسول ية ) : ر على قبر النبي» وحثا على رأسه من ترابه وقال: يا رسول الل قلت . نا قولك» ووعيتَ عن الل فوعينا عنك» وكان فيما أنزل عليك؛ ‏ ولو وم س 8 ۶ ‎AAA o 2 r 0 LA o A‏ ےو و نهم إذ موا أَنفْسَهم اموك قاس تعفرواً الله واس مر لهم ال رسو سے س صو 8 رر کے دوأ الله تابا رَحيمًا ‏ [الساء: 64 وها آنا قد ظلمت نفسي؛» فاستغفر لي الله تعالى» ثم إنه أنشاً يقول: يا خير من دفنت في الترب أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكمٌُ نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم أنت النبي الذي ترجى شفاعته يوم الحساب إذا ما زلت القدم ولغيره: نت النبي الذي ترجى وسيلته عند الإله إذا ما مشنا الصدم قيل: فتودي الأعرابي من القبر: إن الله قد غفر لك. وقيل: رأى العتبي في المنام النبي يٍَ يقول: يا عتبي أدرك الأعرابي وبشره» إن الله قد غفر له. قال العتبي: فأدركته وبشرته. الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة ٥۹1 قصل في قصة بلال َي : روي أن أبا بكر لما عتق بلالا اتخذه النبي مؤذناء وجعل بيده أرزاق الرسل والوفودء فلما توفي النبي تفرقت الصحابة في القبائل والأمصار» وقالوا: كنا مجتمعين هنا لحرمة رسول الله يَيٍ وبرکته ترکنا دیارنا لله ورسوله وکنا إذا رأينا وجهه زال عا كل هم ووحشة فالآن لما مات لم يزدنا فراقه إلا وحشةء فنرجع إلى أوطانناء فهم بلال بالخروج إلى الشام فقال له أبو بكر: كنت مملوكي فأعتقتك؛ء وكنت مؤذناً لرسول الله وبيدك أرزاق رسله ووفودہ فكن مؤذنا لي کما كنت مؤذناء له وخازنا لي كما كنت خازناً له. قال: صدقت» فإن كنت أعتقتني لتأخذ منفعتي في الدنيا خدمتك» وإن كنت عتقتني لتأخذ (۲۱۲) الثواب من الله فخلني. فخرج بلال إلى الشام فمكث بها زماناء ثم إنه رأى النبي في منامه يقول له: «يا بلالء جفوتناء وخرجت من ديارناء فاقصد إلى دیارنا». فانتبه بلالء وقصد المدينةء فلما انتهى إليها تلقاه الناس» وقال بعضهم لبعض: لا تذكروا له موت فاطمةء فلما لقي بلال الناس؛ سلم عليهم؛ فسألهم عن بیت رسول الله يَيوٍ قالوا له: علي وولداه في عافية وأزواج النبي في عافية وسكتوا عن ذكر فاطمةء فلما رأى الحسن والحسين سألهما عن فاطمة فقالا له: أجرك على اللهء إنها توفيت» (فصاح) وقال: إنها بضعة النبي» ما أسرع ما لحقت به. (ثم قال له الناس): اصعد فأذْن لناء قال: لا أفعل بعدما أذنت للنبيء (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١٠۲. (۲) وفي نسخة دار الكتب الظاهرية «ثم قالوا له». والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية ب٠ ص ۲۱۱. ٦1 ل الجامع لأخبار الأمة ر فألحوا عليه واجتمع أهل المدينة رجالهم ونساؤهم وصغارهم وكبارهم؛› وقالوا: هذا بلال مؤذن رسول الله يريد أن يؤذن لناء لتسمع إلى آذانه» فلما قال: الله أكبر الله أكبر» هاجوا جميعاً وبكوا: فلما قال أشهد أن لا إله إلا الف أشهد أن محمداً رسول الل لم يبق في المدينة روح إلا صاح وبکی› وخرجت العذارى والأبکار من خدورهن؛ وبکین کان رسول الله مات ذلك اليوم حتی فرغ من أذانه» وقال: أبشركم لا تمس النار عيناً بكت شوقاً إلى رسول الله ييا . ثم انصرف إلى الشامء وكان يرجع كل سنة مرّةء إلى أن مات وَين . وبلال هذا هو ابن أبي رباحء وكنيته أبو عبداللهء وكان مملوكاً لرجل من بني هج فاشتراه أبو بكر بخمس أواق؛ فأعتقهء وكان أحب الناس إلى الإأسلام وشهد بدراً والمشاهد كلها. مات بدمشق سنة عشرين من الهجرةء وهو ابن بضع وستين سنة. e + ا 4 ' ++ e في ذكر آداب النبي ياو ...١ 6 الجامع لأخبار الامة وكان النبي يَلةء إذا مشىء يمشي هونا حافظ الطرف» نظره إلى الأرضء أكثر من نظره إلى السماى متواصل الأحزان يبداً من لقيه بالسلام دائم الذكرء ليست له راحةء طويل السكن» لا يتكلم في غير حاجةء يفتح الكلام ويختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلمة فضل لا فضول فيه ولا (۲۱۳) تقصيرء دمث ليس بالجافي ولا المهين؛ يعظم النعمة وإن رفت لا يذم طعاماء ولا يمدحه لا تغضبه الدنياء ولا ما كان لهاء فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغفضب لنفسه؛ ولا ينتصر لهاء إذا أشارء أشار بكفه كلهاء وإذا تعجب (من شيء) قلبهاء وإن تحدث» اتصل بهاء فیضرب براحة کفه الیمنی باطن إبهامه» جل ضحكه التبم يفتر عن مثل حب الغمام. وكان إذا دخل متزله» جرا دخوله له ثلاثة أجزاء: جزء للف وجزء لأهلdء‏ وجزء لنفسه. ثم يجزئ جزءًا بين الناس. وکان من سيرته؛ إیشار اهل الفضل على قدر فضلهم في الدين؛ وكان يقول: أبلغوني حاجة ذي الحاجةء فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغهاء ثبت الله قدمه يوم القيامةء ولا يفرق أصحابه ولا ينفرهم؛ ویکرم کريم كل قوم ويوليه عليهم› ويحذر الناس» ويحترس منهم؛ من غير ان يطوي عن أحد بشره ولا خلقه› وليتفقد أصحابهء ويسأل الناس عما في الناس» ويحسن الحسن ويقويهء ويقبخ القبح ويوهيه معتدل الأمرء (حسن الخلق)” لكل (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١٠۲. (۲) استدراك من النسخة ده ص ٢۲۲. الباب الحادي والعشرون في ذكر آداب النبي % ۹۹ أحد واعتاد لا يقصر عن الحق» ولا يجاوزه إلى غير أفضل الناس غنىْ؛ء وأعِمّهم تصبحة؛ وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. وكان لا يجلس ويقوم إلا على ذكر الل ولا يوطن الأماكن؛ وينهي عن إيطانهاء وإذا أتى المجلس» جلس حيث ينتهي به ويأمر بذلك» يعطي كل واحد من جلسائه نصيبهء ولا يحسب أحد من جلسائه أن أحداً أكرم عليه منهء وإذا جالس أحداً أو قاومه صابره» حتى يكون الرجل هو المنصرف وإذا صافح أحدأء لم ينزع یده» حتی ينر الأخر يده ومن يسأله حاجة لم يرذه إل بها صار للناس كالوالد من القولء أوسع الناس بخلقه وبسطهء فصار لهم كالوالك وصاروا عنده في الحق سواى مجلسه حلم وحياء وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات (ولا يؤثر فيه أهل النفاقء وترى أصحابه متالفين)” متعادلين› يتواصون فيه بالبر والتقوى» متواضعين» يوقرون الكبيرء ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجةء (٤۲۱) ويحفظون الغريب» دائم البشرء لين الجانب» ليس بفظ ولا غليظء ولا صخحاب في الأسواق» ولا فحاش» ولا معتاب» ولا مدّاح› يتغافل عما لا يشتهى» قد ترك نفسه من ثلاث: المراى والإكثارء وما لا يعنيه. وترك غيره من ثلاث: لا يذمٌ أحداء ولا يعيّره» ولا يطلب عورته. ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابهء وإذا تكلم أطرق جلساؤه فإذا سكت تكلمواء فينصت لاستماع كلامهم» لا يتنازعون معه الحديث» إذا تكلم أحدهم؛ أنصت الباقون حتى يفرغء يضحك مما يضحكون؛ ويتعجب مما يتعجبون» ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة فأرشدوه لا يقبل الثناء إلا من مكاف» ولا يقطع على أحد حديثهء صمته على الحذر والتدبّر والتفكير فتدبّره في تسوية النظر بين الناس والاستماع منهم؛ وتفكره فيما يفنى؛ وفيما يبقىء جمع له الحلم والصبر فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزهء وجمع له الحذر في )۱( استدراك من اللسخة د ص ٢ ۲۲. ‎VY ۰‏ ) 0 لأخبار الأمة ‎i‏ ر ‏أربع: أخذه بالحسن› ليُقتدی به؛ء وترکه للقبيح» لينتهي عنهء واجتهاده في الرآي فيما هو أصلح لأمته والقيام فيما جمع خير الدنيا والأخرة. ‏وكان كثير الذكر قليل اللغوء طویل الصلاةء ويقصر الخطبةء لا يستنكف عن المشي مع العبد والأرملةء حتى يفرغ من حاجتهما. ‏وكان كثير الحياى واسع الصدر عظيم الرجاء قليل المنّء كريم الوفاع كاتم الس جليل العطاء لين الجانب» قليل الأذى» زين العالم» سراج الهدىء حليماء رحيماء ودود كريماء مضيافاء حكيماء قائماً بأمر الل وافياً بعهد اللہ مشمّراً في عبادة الله ملتمساً رضى الله قاطعاً للشهوات» غافراً للعثرات» كاتما للمصيبات» صوام النهار» قوّام الليل» خاشعاً منيباء خاضعاء قريب راغباً في الخير زاهداً في الشر غريباً بين أهلهء شريف الأمة حبيب الفقراءء لطيف الفطنةء جميل العشرة تفي الأتقياءء دليل الأدلاء لبيب الألباء. ‏كان يعظم الكبير لوقاره» ويقرّب الصغير لشدَة افتقاره» ويشكر اليسير لقلة اغترار» ويرحم الفقير لرؤية اضطرارمv‏ سهل المصاحبة عدلاً في المقاسمة (٥٠۲) سباقاً عند المعاملةء شجاعاً عند المقاتلةء عظيم الخطرء هيوب المنظر قليل الضحك كثير التبسم مليح القول» قليل التعم» سخي النفس» بطيء الفيظء سريع الرضى؛ لين الكلام قليل الملام عفيف النفس» بذول السلام. ‏ولم يكن عيابأ ولا فخاشاء ولا سبابأء ولا طيَاشاء ولا حريصاًء ولا جماعا ولا بخيلاء ولا مناعء ولا مكار ولا خذاعاً لا مكثاراء ولا ثرثاراء ولا طماعاء ولا خبوبأء ولا مانا ولا أكولا ولا كسلاناً ولا ملول ولا طعان ولا عجولا ولا ضراراء ولا حسوداً ولا ختاراء ولا عذارا ولا مهذاراء ولا جزوعا ولا طيارء ولا همَازاً ولا متجبرا ولا متكبرا ولا كبارل ولا متحكرا ولا ذمام ولا مفتخرا ولا مختالاً. ‎ ‎ الباب الحادي والعشرون في ذكر آداب النبي ® ۷ وکان يعود المريض؛ ويشيع الجنازةء ویجیب الدعوةء ویرکب الحمار العري؛ء وينام على الأرض؛ء ویجلس عليهاء ویأکل عليهاء ويقول: لو دعیت إلى كراع لأجبت» ولو أهدي إلي كراع لقبلت. وکان يفلي ثوبهء ويخصف نعل ويخدم نسە ويفم البيتء ويعقل البعير» ويعلف الدابّةء ویآکل مع خادمه ويعجن الطحين؛ ويحمل بضاعته من السوق؛ء ويحلب شات ویمازح أصحابه ويخالطهم› ويلاعب صبيانهم› ويجلسهم في حجر ٥» ويقبل عذر المعتذرين. ولم يُرقط مادا رجليه بين جلسائه وكان يمشي قدام من دخل علیہ ويبسط له ثوبه ويؤثره بالوسادةء ويعزم عليه بالجلوس عليها إن أتى» ويلټي أصحابه ويدعوهم بأحب الأسماء إليهم؛ وإذا جلس إليه أحدء وهو يصلي؛› خفف صلاتهء حتى يسأله عن حاجته» فإذا فرغ عاد إليها. ويروى أنه أمر أصحابه بذبح شاة في سفر فقال رجل منهم: علي ذبحهاء وقال الآخر: علي سلخهاء وقال آخر: على قطعهاء وقال آخر: علي طبخهاء فقال النبي: «أنا ألقط لكم الحطب»» فقالوا: نحن نكفيك يا رسول الل قال: «قد عرفت أنكم تكفوني» ولكن الله يكره إذا كان العبد بين أصحابهء فينفرد عنهم». وقيل: انه استسلف من رجل نصف وسق حباء فلما جاء الرجل يتقاضاء أعطاه وسقاً تماما وقال: «النصف لك وفاء والنصف مكافأة». وكان إذا بلغه عن أحد ما يكره لم يقل: ما بال فلان يقول: كذا وكذاء ولكن يقول ما بال القوم يقولون كذا وكذاء يکي عنهء ولا يسمي فاعله. وعن عائشة (١۲۱) ياء قالت: ما شبع آل رسول الله من خبز الشعير يومين متتابعين. وقالت: كانت تمضي الأهلّةء ولم توقد في بيت رسول الله ياء 7 الجامع لأخبار الأمة نار قیل لها: وما کنتم تعیشون؟ قالت: الأسودان الماء والتمرء وما أمسى عند رسول الله صاع من حب» أو صاع من تمر وعنده تسع نسوة. ودخل عمر َقه» على النبي ية فرآء مضطجعاً على سُمّةء وقد أثرت حبالها في ظهره» ومتوسد على وسادة من جلد وحشوها لیف؛ فبکی عمر طبه فقال له النبي: ما يبكيك يا عمر؟ قال: يا رسول الله؛ إن کسری وقيصر ينامون على الحرير والديياج› وأنت تنام يا رسول الله على هذا؟! قال: «أما ترضی يا عمر أن تكون لهم الدنياء ولنا الآخرة؟ قال: بلى»ء قال: «لا تعجل يا عمر هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا». وكان النبي يربط على بطنه الحجر من الجوعء وكان يجوع حتى يعرف في وجهه من الجوع؛ وقد خيره الله تعالى أن تسير معه مثل جبال تهامة ذهباً وفضة ولا ينقص من ثوابه في الآخرةء وبين أن يجوع يوماء ويشبع يومأء فقال: أجوع يومأء وأشبع يوماء فإذا جعت» تضرعت إِليكء وإذا شبعت شكرتك. وقال يَيٍ: «ما هذه الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة» ثم راح وترکها». وقال يَلٍ: «الدنيا دار من (لا) دار ل (ومال)“ من لا مال له ويجمعها من لا عقل له». وقالت عائشة وَيثا: كان بطن النبي يلتوي جوعاً طوال ليلتهء فلا يمنعه () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٤۲۱. (۲) تصحيح من النسخة الأصلية بء ص ٤٠۲. الباب الحادي والعشرون في ذكر آداب النبي ية ‎V۳‏ من الجوعء وأقول: نفسي لك الفداء لو تبلغت من الدنيا بقدر قوتك. فيقول: يا عائشةء ما لي وللدنياء إخواني أولو العزم من الرسل صبروا على ما هو أشد من هذاء فمضوا على حالهم فقدموا على ربهم؛ فأكرم مابهم وأجزل ثوابهم فأجدني أستحي ٳِن ترفهت في معيشتي ان يقصر بي دونهم وما حب الي من اللحوق بإخواني وأخلائي. وكان (۲۱۷) يَيٍء إذا تكلم بكلمة يعيدھا ثاثا لتفهم عنهء قالت عائشة: كان رسول الله ييو يتكلم بكلام بينه فصل» يحفظه؛ ويفهمهء من جلس إليه وكان إذا صلى بجماعة خفف عليهم كصلاة أضعفهم. وعن عائشة , ياء كان النبي يصلي من بعد العشاء الآخرة إلى الفجر إحدىی عشرة ركعةء يسلم بين الركعتين؛ ويوتر بواحدة وطول السجدة من هذه الأحدى عشرة ركعة قدر ما يقرا أحدكم خمسين آية. وإذا سكت المؤذن للفجر قام فصلى ركعتين خفيفتين» ثم اضطجع على شقه الآأيمن؛ حتى يأتيه المؤذنء فيخرج. وکان یصلی حتی تورمت قدماتء فيقال له: لما تصنع هذاء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكورا؟». وكان يَيْوٍء يصلي الضحى» حتى يقال: إنه لا يدعهاء ويدعها حتى يقال: إنه لا يصليها. وكان يدمن على أربع ركعات عند زوال الشمس» ويقول: إن أبواب السماء تفتح هذا الوقت» فلا ترتج حتى تصلي الظهرء فأحب أن يرفع لي عمل صالح في هذه الساعةء وكان لا يفصل بينهن بتسليم. وعن ابن عباس» كان النبي إِذا قرأ القرآن في بيتهء يسمعه من في الحجرة. وقال أبو هريرة: كانت قراءته بالليل›» يخفض طوراء ويرفع طورا. وقالت عائشة: ريما سر وربما جهر وکانت قراءته مدًا. ٤V‏ ٩ الجامع لأخبار الامة ‎e‏ ر وعن عائشة قالت: كان رسول الله يَْوٍء يصوم حتى نقول: إنه لا يفطرء ويفطر حتى نقول: إنه لا يصوم. وما رأیته استکمل صیام شهر إلا رمضان؛ وما رأيته أفطر شهراء حتى يصوم؛ حتی مضی لسبیله. وعن كعب بن مالك» كان رسول الله يأكل بثلاث أصابع؛ ويلعق يده قبل أن يغسلهاء ولا يأكل متكئأء ويأكل من الجوانب» ولا يأكل من الوسطء ويسمي الل ويأكل بيمينه؛ وإذا شبع؛ قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين. وإذا شرب» يتنفس ثلاث مرات» وكان إذا تنفس أبعد الإناى وقال: الحمد لل وإذا شرب قال: بسم الله فذلك ثلاث تحميدات» وثلاث (تسميات) وثلاث تنفيسات» وكان يشرب قائما وقاعدا. وعن أم سلمةء قالت: (۲۱۸) كان أحب الثياب إلى النبي يَوٍء القميص› وكان كمه إلى الرسغ؛ وكان يلبس عمامة سوداء ويلبس قلنسوة تحت العمامق وكان يقول: عليكم بالثياب البيض. وکان يرجل شعر رأسه؛ ویکثر دهنهء ويسرّح لحیتهء ویقص شاربهء وکان شعر رأسه إلى شحمة أذنيه لعلف وكان له أربع غدائر» وكان يلبس النعال التي وكان له خاتم من فضةء منقوش فيه ثلاثة أسطر الأول: محمد والثاني: رسول؛ والثالث: الله. وكان يتطيّب بالمسك والغوالي» وكان له مرآة ينظر فيها وجهه وربما نظر في الما وسوى جمتهء ويقول: «إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيا لهم ويتجمل» وكان يبتدئ في جميع أفعاله بميامنه» وإذا خلع يبداً بیساره. وكان كتابه الذين يكتبون له: أبو بكر وعمر بن الخطاب ياء وعثمان بن () وفي النسخة الأصلية ب «ثلاث تسبيحات». الباب الحادي والعشرون في ذكر آداب النبي ® ‎Vo‏ عفان وعلي بن ابي طالبء وزید بن ثابت'.وأبي بن کعب» وعامر بن فهيرة وعبدالله بن أرقم الزهري"» ومعاوية بن أبي سفيانء وشرحبيل بن حسنة» وخدامه: نس بن مالك الأنصاري وعبدالله بن مسعود صاحب نعليه؛ إذا قام ناوله إياهماء وإذا جلس خلعهما في ذراعیهء حتى يقوم؛ وعقبة بن عامر الجهني”› (۲) () زيد بن ثابت: زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي» أبو خارجة: صحابي» من أكابرهم. كان كاتب الوحي في المدينة ونشأ بمكةء وقتل أبوه وهو ابن ست سنين. وهاجر مع النبي ية وهو ابن ۱١۱ سنةء وتعلم وتفقه في الدينء فكان رأساً بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض. كان أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي يَْةِء وعرضه عليهء وهو الذي كتبه في المصحف لأبي بكر ثم لعثمان حين جهز المصاحف إلى الأمصار. توفي سنة ٥٤ ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۷٥. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ٢ء ص ٢٢٤۳ - ۷٢٤۳. (۲) عبدالله بن أرقم الزهري: عبد الله بن الأرقم بن يغوث القرشي الزهري: صحابي» من الكتاب الرۋساء وهو خال البي يَيٍ. أسلم يوم فتح مكةء وأصبح من كنايه. ثم استكتبه أبو بكر وعمر. وکان على بيت المال أيام عمر كلهاء وسنتين من خلافة عثمان. واستقال. وأجازه عثمان بثلاثين ألف درهم فلم يقبلها. مات سنة ٤٤ ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٤ء ص ١۷. وانظر: ابن الأثيرء علي ابن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳ء ص ١۱۷ - ۱۷۲. () شرحبيل بن حسنة: شرحبيل بن عبدالله بن المطاع بن الغطريف الكندي» حليف بني زهرةء صحابي؛ من القادة. يعرف بشرحبيل بن حسنةء (وهي أمه)» أسلم بمكةء وهاجر إلى الحبشةء وغزا مع النبي ي فأوفده رسولاً إلى مصر وتوفي يَأ وشرحبيل في مصر. ثم جعله أبو بكر أحد الأمراء الذين وجههم لفتح الشام فافتتح الأردن كلها عنوة ما خلا طبريةء فإن أهلها صالحوهء وذلك بأمر من أبي عبيدةء ولما قدم عمر الجابية عزلهء واستعمل معاوية مكانهء فقال شرحبيل: أعن سخط عزلتني يا أمير المؤمنين؟ قال: لاء ولكني أردت رجلا أقوى من رجل. توفي بطاعون عمواس سنة ۱۸ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۹١۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳ء ص 11۹ -١1۲. (٤) عبدالله بن مسعود: عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فاز بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم؛ حليف بني زهرة. كان إسلامه قديماً في أول الإسلام وضمه إليه رسول الله ية فكان يلج عليه ويلبسه نعليهء ويمشي أمامه ويستره إذا اغتسل» ويوقظه إذا نام. شهد بدراً والحديية وهاجر الهجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينةء وشهد له رسول اله ي بالجنةء وقال: استقرئوا القرآن من أربعة. فبدأً بعبد الله بن مسعود. وكان من كناب الوحي» توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلائين ودفن بالبقيع. انظر: ابن عبد البر؛ يوسف بن عبدالله: الاستعياب في معرفة الأصحاب؛ ج۳ ص ۹۸۷ -٤۹۹. (0) عقبة بن عامر: عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهني: أميرء من الصحابةء كان رديف النبي يا وشهد صفين مع معاويةء وحضر فتح مصر مع عمرو بن العاص؛ وولي مصر سنة ٤ ٤ه وغزل عنها سنة ۷٤ ه» وولي غزو البحر. مات بمصر. كان شجاعاً شاعراء من الرماةء وفي القاهرة مسجد = الجامع لأخبار الامة وكان يقود به إذا ركب فى الأسفار وبلال بن أبي رباح المؤذن؛ء كان يخدمهء ويؤذن فی مسجده. ومن خدمه سعد مولی أبي بكر الصديق› وذو بحر ابن اح النجاشي وابن خت وآبو ذر الغفاري؛ء وبکر بن شداخ الليئي”'ء وهند”' وآسماء اپتا (۳) حارئة؛ وربيعة بن كعب الأسلمي”»› وعتق يله أربعين مملوکاء والله أعلم. عقبة بن عامر بجوار قبره. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٤٤۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٤ ص ٠٥. سعد مولى أبي بكر: كان يخدم النبي يَء كان مملوكاً لأبي بكر الصديق» وكان رسول الله ي يعجبه خدمت» فقال له رسول الله يٍََ: أعتق سعدا.فقال أبو بكر: ما لنا هاهنا غير فقال له رسول الله: أعتق سعدا أبتك الرجال؛ أبتك الرجال. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٢ء ص ٢٤٤ ۳. بكر بن شداخ الليشي: وقيل بكير» كان يخدم النبي يَف وهو غلام؛ فلما احتلم جاء إلى النبي يق فقال: يا رسول الله إني كنت أدخل على أهلكء وقد بلغت مبلغ الرجال؛ فقال النبي يَْ: «اللهم صدق قوله ولقيه الظفرء. وفي خلافة عمر بن الخطاب قتل بكير يهودياًء فأبطل عمر دمه بدعاء النبي يأو . انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج١ ص ٢٤٤۲ - ٤٤۲. هند بن حارثة: هند بن حارثة بن هند. وقيل: هند بن حارثة بن سعيد بن عبدالله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفضى. أخو أسماء بن حارثةء وهو الذي أمره رسول الله ي أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء. لزم هند رسول اله بء وكان يخدمه هو وأخوه أسماء وکانا من أهل الصّفة. قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهنداً ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله يٿ من طول لزومهما به» وخدمتهما إياه. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ص ٤٥٤٠٤ -٦٠٤. أسماء بن حارثة: آسماء بن حارثة بن هند بن سعيد بن عبدالله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفضى. وقيل في نسبه غير ذلك» يُکنى أبا هند له صحبةء وکان هو وأخوه هند من أهل الصّفْة. وأسماء هو الذي بعثه رسول الله ي إلى قومه يأمرهم بصوم يوم عاشوراء. توفي سنة ست وستين بالبصرةء وهو ابن ثمانين سنةء وقيل: توفي بالبصرة أيام معاويةء في إمارة زياد بن أبيه. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةه ج١ ص ۳٠٠. ربيعة بن كعب الأسلمي: ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الأسلمي. يعد من أهل الحجاز كان يخدم النبي ي. وهو الذي سأل النبي يَف أن يرافقه إلى الجئَةء فقال: أعئى على نفسك بكثرة السجود. وكان من أهل الصّفْةء يلزم النبي ي في السفر والحضرء وصحبه قديماً وعمّر بعده حتى توفي بعد الحرةء وكانت وفاته سنة ثلاث وستين هجرية. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ص ١٦۲۱۷-۲۱. ٩ ٠ + ب الثاني و ۰ ا الأحاديث ‎EES‏ رب ‏قال النبىء صلى الله عليه وآله: الأعمال بالنيات”. المجالس بالأمانة. المستشار مؤتمن". العدّة عطية. العذة دين”. الحرب خدعة”›. الندم توبة. الجماعة رحمة والفرقة عذاب“. الأمانة غنى”. الدين التصيحة”. الحسب المالء والكرم التقوى”. ‏الخير عادة والشر لحاجة٠. السماح رباحء والعسر شۇم . والحزم سوء الظن“". الولد مبخلة مجبنة”. البذاء من الجفاء”. القرآن هو الدواء. الدعاء هو العبادة”. اين يشين الدين» (۲۱۹) التدبير نصف العيش» التودد ‏(۱) انظر: صحيح مسلم )۱۹۰۷( وصحيح البخاري ( ۱ ٤٥) وسنن الترمذي (۷١٦۱). (۲) انظر: مسند أحمد (٤٣١٤۱) وسنن بي داود (۹٩۸٤). ‏(۳) انظر: مسند أحمد (٤٤٤۲۲) وسنن آبي داود (۱۲۸٥). ‏(4) انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم (۹۸٥۲). ‏(٥) انظر: المعجم الأوسط للطبري (۳٠۳0). ‏(1) انظر: صحيح مسلم (۱۷۳۹) وصحيح البخاري (۳۰۲۸) ومسند أحمد (١۳١۱). (۷) انظر: مسند أحمد (۳۱۸۱) وسنن ابن ماجه (٤٥٤٢). ‏(۸) انظر: مسند أحمد (١ ١٤ ۱۸). ‏(۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۱). ‏(٠)انظر: صحیح مسلم (٥٥) وسنن الترمذي (۱۹۲۹). ‏(۱۱)انظر: مسند أحمد (٢۲۰۱۱) وسنن ابن ماجه (۹٤٤٤) وسنن الترمذي (۳۲۷۱). (۱۲)انظر: سنن ابن ماجه (۲۲۱). ‏(۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۳). ‏(٤)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢٤۲). ‏(١)انظر: مسند أحمد (۱۷۹۸) ومسند الشهاب للقضاعى (۲5). ‏(١)انظر: مسند أحمد (۱۹١۱) ومسند ابن ماجه 3 ‏(۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۸). ‏(۱۸)انظر: مسند أحمد (٤٤٤۱۸) وسنن أبي داود (۹١٤۱). ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ۷۹ نصف العقل؛ الهم نصف الهرم قلة العيال أحدى اليسارين”. حسن السؤال نصف العلم. السلام قبل الكلام". الرضاع يغير الطباع. البركة مع أكايركم”. ملاك العمل خواتمه”. كرم الكتاب ختمه. خشية الله رأس كل حكمة والورع سيد العمل. مطل الغنّي ظلم”. ومسألة الغني نار”. التحدث بالنعم شكر”©. انتظار الفرج بالصبر عبادة”. الصوم جنة”2. الزعيم غارم”". الرفق رأس الحكمة.كلمة الحكمة ضالة كل حكيم متى وجدها فاز". البر حسن الخلق”0. الشباب شعبة من الجنون؛ النساء حبائل الشيطان”. الخمر جماع الإثم”. الخمر أم الخبائث”". الغلول من جمر جهنتم”؟. النياحة من عمل الجاهلية”". الزنا () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۲). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۳) والمعجم الأوسط للطبراني (£ £ 17). (۳) انظر: سنن الترمذي (۲1۹۹) ومسند الشهاب للقضاعي (٤۳). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۳). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي )۱٦۳( وصحيح ابن حیان (۹٥٥). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۲) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۳۹/۱). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۹). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۲/٦۳۸). (۹) انظر: مسند أحمد (۳۹٥) والمعجم الأوسط للطبراني (۹ 10 £). (١٠)انظر: الدر المنثور للسيوطي (1/ ۹ ٥۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4£)› (۱۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (76٤) وسنن الترمذي (۷۱٥۳). (١۱)انظر: سنن الترمذي (8٤11) ومسند أحمد (۱14۰). (٤٠)انظر: مسند أحمد (٢٠٦٢۲۲) وسنن الترمذي (١٠٦١۱). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (°7). (۱۷)انظر: مسند أحمد (۱۷۸) وصحيح مسلم (۳٢٥٥۲(. (۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۳۸/۱). (۹٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۳۷). (٠۲)انظر: الأوسط للطبراني (۳۲۱۷) ومسند الشهاب للقضاعي (°7). (۲۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۷)› (۲۲)انظر: مسند أحمد (٦٠۷۵) وحلية الأولياء لابي تعيم (۱۳۸/۱). .۸ 0 الجامع لأخبار الأمة ‎CC TEE‏ يورث الفقر. زنا العيون النظر. الحمَى رائد الموت”". الحمَى من فيح جهنم. الحمّى حظ (كل). مؤمن من النار". القناعة مال لا ينفد. الأمانة تجر الرزق“. (الخيانة تجر الفقرء الضجة تمنع الرزق)“ العمائم تيجان العرب”. الحياء خير كله”٠. الحياء لا يأتي إلا بخير”. المسجد بيت كل تقي”. آفة الحديث الكذب» وافة العلم النسيانء وافة الحلم السفهء وآفة العبادة الفترةء وافة الشجاعة البغي» وآفة السماحة المنْ وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخرء وآفة الظرف الصلف» وآفة الجود السرف وآفة الدين الهوى". السعيد من وعُظ بغيره”. الشقي من شقي في بطن أمه«. كفار ة الذنب الندامة”. الجمعة حجح المساكين”. الحج جهاد كل ضعيف" جهاد المرأة حسن التبغل”. طلب الحلال (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (116)› (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي )1۷( (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (0^8)› (٤) استدراك من النسخة الأصلية به ص ۲۱۷. (0) انظر: مسند أحمد (0۷) وصحيح مسلم (۲۲۰۹). (1) انظر: المعجم الأوسط للطبراني (٠٤۷۵) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۸۲/۲). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۳) والمعجم الأوسط للطبراني (1۹۲۲). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4)› (۹) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٠۲۱. (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (68)› (١۱۱)انظر: مسند أحمد (۱۸۹۷۷) وسنن داود (٤٤٦۱٣). (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۱) وحلية الأولياء لابي نعیم (۱/۲٢٥۲). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲) وحلية الأولياء لابي نعیم (۱/٤۲۱). (٤۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳) والمعجم الكبير للطبراني (۸۸٦۲). (١٠)انظر: المعجم الكبير للطبراني (۱۷۷) وصحیح مسلم (٤٥٢٤٦۲). (١)انظر: مسند أحمد (5٤٤11) وصحيح مسلم (٢٤٥٦۲). (۷)انظر: مسند أحمد (۲۳١۲) ومسند الشهاب للقضاعى (۷۷). (۱۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۸). ۱ (۹)انظر: مسند أحمد (۲11۳) ومسند الشهاب للقضاعى (8°). (٢۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۲). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ‎۸A‏ جهاد. موت الغريب شهادة. العمل لا يحل منعه. الشاهد يرى ما لا يرى الفائب. الدال على الخير كفاعله. ساقي القوم آخرهم شربأ. كل معروف صدقة. مداراة الناس صدقة”. الكلمة الطيبة صدقة”. ما وقى المرء به عرضه كتب له به صدقةء الصدقة على القرابة صدقةء وصلة”. الصدقة تملع ميتة السوء. صدقة السرٌ تطفي غضب الرب". صلة الرحم تزيد في العمره”. فعل المعروف يقي مصارع السوء"". الرجل في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس”0. الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”. المعتدي فى الصدقة كمانعها”. التائب من الذنب كمن لا ذنب له”0. الظلم ظلمات يوم القيامة. كثرة الضحك تميت القلب”". في كل كبد جرى أجر”". (٠۲۲) العلماء أمناء الله على (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۲). (۲) انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم (٥/۲۱۹) ومسند الشهاب للقضاعي (۸۳). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸£). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۸) وحلية الأولياء لابي نعیم (۱۷۸/۳). (١٥) انظر: مسند أحمد (٤٤٤۲۲) ومسند الشهاب للقضاعى (6٦۸). (1) انظر: صحيح مسلم (1۸۱) ومسند أحمد (٤٤١١۱). ` (۷) انظر: مسند أحمد (٥١٤۱) وصحيح مسلم (١٠٠٠). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (41) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/٦٤۲). (4) انظر: مسند أحمد (۸٦۸۱) وصحيح مسلم (۹١٠۱). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۹). (۱٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷) والمعجم الكبير للطبراني (۱ ۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (44) والمعجم الكبير للطبراني (۸١١1). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠٠) والمعجم الكبير للطبراني (٤٠ ° ۸). (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١1). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۳١٠). (۱۱)انظر: سنن ابن ماجه )۳4۷۳( وسنن الترمذي (٤٠1). (۱۷)انظر: سنن ابی داود (١۸٥۱) وسئن الترمذي (٤٤1). (۱۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸٠٠) والمعجم الكبير للطبراني (۲۸۱١۱). (۱۹)انظر: سنن الترمذي (۲۰۳۰) وصحیح مسلم (۷۸٢۲). (٢۲)انظر: سنن الترمذي (۲۳۵) وستن ابن ماجه (٤۱۹٤). (۲۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۱١) وستن اين ماجه (٦۳۱۸). ‎AY‏ ٠ الجامع لأخبار الامة ‎E‏ ر ‎U‏ ‏خلقه”. رأس الحكمة مخافة الله. الجنة دار الأسخياء. الجنة تحت ظلال السيوف”). الجنة تحت أقدام الأمهات“. الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد طلب كسب الحلال فريضة”". أعظم النساء بركة أقلهن مؤونة. المؤمن مراة المؤمن". المؤمن أخو المؤمن» المؤمن يسير المؤونة”. المؤمن كيس فطن حذر”". المؤمن ألف مألوف”". المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم”0. المؤمن عر كريم؛ والفاجر خب لئيم". المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدً بعضه بعضاً. المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد”. المؤمن يوم القيامة في ظلٌ صدقته". المؤمن يأكل في أمعاء واحد والكافر في سبعة أمعاء”٩. المؤمنون هينون لينون". الشتاء ربيع المؤمن”". الدنيا سجن ‏(١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠۱). ‏(۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۷۹). ‏(۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۱۷). ‏() انظر: سنن الترمذي (۱15۹) وسنن أبي داود (۲۱۳۱). ‏(٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹١۱۱). ‏(1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١٠). ‏(۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١۱). ‏(۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۲۳) ومسند أحمد (۲٦٠٢۲). ‏(۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۱۲) وسنن أبي داود (۹۱۸٤). (١٠)انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم (۸/٠٤). ‏(١١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۲۸). ‏(١٠)انظر: شعب الإيمان للبيهقي (۹٠۸۱). ‏(۳)انظر: ستن این ماجه (٣٤۳۹۳) وسنن الترمذي (۲۷٦۲). ‏(٤٠)انظر: مسند أحمد (۷٠41) وستن الترمذي (٤٦۱۹). ‏(١۱)انظر: مسند أحمد (٠ ٤٥ وسنن الترمذي (۱۹۲۸). ‏(١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۱۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/ 1۹۰( (۷)انظر: مسند أحمد (۱۷۳۷۱) ومسند الشهاب للقضاعي (۱۳۷). ‏(۱۸)انظر: سنن ابن ماجه (٢٢۳۲). ‏(۹٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۳۹) وحلية الأولياء لابي نعيم (٥/ ۱۸۰). (٠۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤٠) وحلية الأولياء لابي نعم (۸/٢٥۳۲). ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ‎AY‏ المؤمن وجنة الكافر. الدعاء سلاح المؤمن”. الصلاة نور المؤمن. الحكمة ضالة المؤمن. نيّة المؤمن أبلغ من عمله. هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه. تحفة المؤمن الموت. شرف المؤمن قيامه بالليل» وعرّه استغناؤه عن الناس“. العلم خليل المؤمن» والحلم وزيره» والعقل دليلهء والعمل قائده والرفق والده والبر أخوهء والصبر أمين جنوده. الغيرة من الإيمان”. الحياء من اللإيمان”. والبذاءة من التفاق”. الصبر نصف اللإيمان واليقين الإيمان كله”. الإيمان نصفان: نصف شكر ونصف صبر. والإيمان يمان والحكمة يمانية”". الإيمان قيد الفتك؛ والفتك فجأة وهو غافل”. علم الإيمان الصلاة”. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه؛ المسلمون يد واحدة على من سبق لهم”"0. الموت كفارة (۱) انظر: مسند أحمد (۸۲۷۲) وسنن الترمذي (٤۲۳۲). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤۱). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعی (٤٤۱) وسنن ابن ماجه (٤٤٢٤). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤۱) وستن اين ماجه (£114). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤۱) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱/۲٦۳۲). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۹). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١٠) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/ ١۱۸). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١٠) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/ ۳٥۲). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١٠) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/٠0). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١١۱). ()انظر: سنن الترمذي (۹٠۲) وسنن ابن ماجه (٤۱۸٤). (۱۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (٤١٠). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸١۱) وحلية الأولياء لابي نعيم )۸٥/٢٤ ۳(. (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (19۹). (١٠)انظر: صحيح مسلم (٢٥) وسنن الترمذي (٣۳۹۳). (١٠)انظر: مسند أحمد (١١٤۱) ومسند الشهاب للقضاعي (٤١۱). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (١١٦٠). (۱۸)انظر: مسند أحمد (١٠٥1) وسنن الترمذي (۲۱۲۷). (۹)انظر: مسند أحمد (۷٥۳٥) وسئن الترمذي (٤١٤۱). الجامع لأخبار الأمة لكل مسلم. وطلب العلم فريضة على كل مسلم؛ كل المسلم على المسلم حرام دمه؛ وعرضه؛ وماله. حرمة مال المسلم كحرمة دمه". المهاجر من هجر ما نهى الله عنه. المجتهد من جاهد نفسه في طاعة الله. الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» والفاجر من اتبع نفسه هواهاء وتمنى على الله المغفرة. المرء كثير بأخيه. المرء على دين خليله” المرء مع من أحب” كرم المرء دينه؛ ومروءته عقلهء وحسن خلقه. من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه". الناس كأسنان المشطء ومعادن كمعادن الذهب والفضة”. الناس كإيل مئة لا تجد فيها راحلة واحدة”. الغنى والإياس مما في أيدي الناس”. رأس العقل بعد الإيمان (۲۲۱) التودد إلى الناس”'. كل امرئ حسيب نفسه”. كل ما هو آتِ قريب”. كل عين زانية. وکل شيء بقضاء وقدر حتی العجز (١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۷۱) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱/۳١۱). (۲) انظر: سنن ابن ماجه (٢٤۲۲). (۳) انظر: سنن الترمذي )۱۹۲۷( وسنن ابن ماجه (۳۹۳۳). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۷۷) وحلية الأولياء لابي نعيم (۱۳۸/۱). (٥) انظر: سنن الترمذي (٤٤٤۱) وسنن أبي داود (۸۹۴٤). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۳). (۷) انظر: مسند أحمد (٤۱۷۱۱) ومسند الشهاب للقضاعي (١۱۸). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٦۱۸). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۸۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/١٦۱). (١٠)انظر: سنن الترمذي (٥۲۳۸) وسنن ابی داود (۱۲۷٥). (١٠)انظر: صحيح مسلم (٤٤۲۱) ومسند الترمذي (٥۲۳۸). (۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۱۹). (١)انظر: سنن الترمذي (۲۳۱۷) ومسند أحمد (۱۷۳۲). (٤٠)انظر: سنن الترمذي (۲۸۷۲) ومسند أحمد (۸۸۲٥). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۹۹) وحلية الأولياء لابي نعیم (٤/۱۸۸). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٠۲) وحلية الأولياء لابي نعیم (۲۰۳/۳). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱٠۲) وحلية الأولياء لابي نعيم (٦/٤1). (۱۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲١۲) وحلية الأولياء لابي نعیم (۲۹۲/۱). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ‎۸A0‏ والکيس”. كل صاحب علم غرثان إلى علم آخر. ولکل شيء عمات وعماد هذا الدين العفة”. كل مشكل حرام؛ وليس في الدين إشكال. كل مسكر حرام. کلکم راع وكلكم مسؤول عن رعیته”'. لکل غادر لواء يوم القيامة بقدر عدرته عرف به). أول ما يُقضى بين الناس فى الدماء“. أول ما يحاسب به العبد الصلاة”'. أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن«". أول ما يرفع الحياء والأمانة”. أول ما تفقدون من دينكم الأمانةء وآخر ما تفقدون الصلاة. الود يتوارث» والبغض يتوارث”. حبك للشيء يعمي ويصم". الهدية تذهب بالسمع والبصر”. الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة”". يمن الخيل في شعرها. السفر قطعة من العذاب“. طاعة النساء ندامة”. البلاء موكل (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳١۲) ومسند الترمذي (٦۲۷۸). )۲( انظر: مسند أحمد (۸۹۳٥) ومسند الشهاب للقضاعي (٤۲۰). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢۲). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢١۲). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸١۲). (٦) انظر: صحيح مسلم (۷۷) وسنن الترمذي (۱٦۱۸). (۷) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹٠۲. وانظر: سنن الترمذي (١٠۱۷) وسنن أبی داود ۰ ۲۹۲۸( ۱ (۸) انظر: مسند أحمد (۹۳٠۹) وستن الترمذي (۲۱۹۱). (9) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۱۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۷/ ۱۲۷). (١٠)انظر: سنن النسائي (£60). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۲۱) وحلية الأولياء لابي نعيم (٥/ ٥۷). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠۲). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠۲). (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۱۸). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۱۹). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠۲۲). (۱۷)انظر: سنن الترمذي (۱۱۱۷) وسنن ابن ماجه (۲۲۹۱). (۱۸)انظر: سنن الترمذي (۱۸١۱) ومسند الشهاب للقضاعي (١٠ ). (۹)انظر: صحيح مسلم (٤۳) وسنن ابن ماجه (۲۸۷۳). ‎A1‏ - لأخيار الام ‏بالقول”. الصيام لصف الصبرء على کل شي ء زكاة وزكاة الجسد الصيام”*. ِ ۹ ٤ الصائم لا ترد دعوته . الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة. السؤال يزيد ا رجل فصاحة . جمال ارجل د فصاحة لسانه. ‎a‏ ضامن» والمۇدن مؤتمن ٠ الأنصار كرشي وعيبتي”". يد الله مع الجماعة 0 الصمت حکم وقليل فاعله. الرزق أشدٌ طلباً للعبد من أجله”. الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة”. التاجر الجبان محروم؛ والتاجر الجسور مرزوق٩. حسنی الملكة نماءء وسوء الملكة شؤم”. فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة". والقبر أول منزل م منازل الأخرة ”0 ٠ الصبر عند الصدمة لاولى 0 . دفن البنات من المكرمات”" ‏(۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۱۷). ‏(۲) انظر: شعب الإيمان للبيهقي (6٤ ۷٤). ‏(۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠۲۲). ‏(٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۲۱). ‏(١) انظر: مسند أحمد (۱۹۷۹) ومسند الشهاب للقضاعي (۲۲۲). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۲۳). ‏(۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۲۲). ‏(۸) انظر: مسند أحمد (۷۱۹) ومسند الشهاب للقضاعي (٥۲۲). )۹( سنن اين ماجه (۷۱۷) ومسند الشهاب للقضاعي (٣٥۲۳). (١٠)انظر: مسند أحمد (١٤۱۳۲) ومسند الشهاب للقضاعى (٦۲۳) ()انظر: سنن الترمذي (٢٤۳۸(. ۱ (۲)انظر: سنن الترمذي (۹۲١۲). ‏(١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢٢٤۲). ‏(٤)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤۲). ‏(١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢٤۲). ‏(١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳٤۲). ‏(۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٤۲). ‏(۱۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲46). ‏(۱۹)انظر: مسند أحمد (٤٤٤) ومسند الشهاب للقضاعي (۸٤۲). (٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٤۲) وحلية الأولياء لابي نعیم (٥/۹١۲). ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ‎AV‏ معترك المنايا بين الستين إلى السبعين”. أعمار أمتی بين الستين والسبعين”". المكر والخديعة في النار”. اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع”'. اليمين الكاذية منفقة للسلعة منفقة للكسب”. اليمين على نية المستحلف”*. الحلف حنث أو ندم“. السلام تحية للثناء وأمان لذمتنا”. علم لا ينفع ككنز لا ينفشق منه. الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر”. الصلاة قربان كل تقي”'). بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة”'. )۲۲۲( موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد”. صلاة القاعد على النتصف من صلاة القائم”. الزكاة قفنطرة الإسلام. طبّب الرجال ما ظهر ريحه وخمی لون وطبّب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه”. التراب ربيع الصبيان”". الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف» وما تناكر اختلف”. الصدق اطمئنانية”'. والكذب ريبة". والإيمان () انظر: شعب الإيمان للبيهقیى (۳١١۲١٠). () انظر: سنن الترمذي (۷۳٤۳) ومسند الشهاب للقضاعي (۲00). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (4 ۲0). ۱ (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (605). (0) انظر: مسند أحمد (٠۷۲) ومسند الشهاب للقضاعى (۲06). () انظر: سنن ابن ماجه (۲۱۱۱) ومسند الشهاب للقضاعى (۲0۹). (۷) انظر: سنن ابن ماجه (٤۹١۲) ومسند الشهاب للقضاعي (٠٠٦۲). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (1٦۲). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۳٦۲). (١٠)انظر: مسند الترمذي (٤٤٤۲) ومسند الشهاب للقضاعي (64٦۲). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (5٦۲). (١)انظر: سنن الترمذي (٤٥٥۲) وسنن ابن ماجه (۱۸٦١۱). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲6۸). (٤۱)انظر: سنن بي داود (٤۸۱) وسنن ابن ماجه (١۲١۱)۔ (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (٠۲7). (۱)انظر: سنن الترمذي (۲۷۱۱) وسنن آبي داود (۹٥۱۸). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۷۳). (۱۸)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (£ ۲7). (۹٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (5٥۲7). (٠۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۲۷). الجامع لأخبار الأمة بالقرآن غنى لا فقر بعد ولا غنى دونه”. الإيمان بالقدر يذهب الهم والحزن”. والزهد في الانيا يريح القلب والبدن» والرغبة في الانيا تكثر الهم والحزن؛ء والبطالة تقسي القلب”. العالم والمتعلم شريكان في الخير. على اليد ما أخذت حتى تؤدي”. الولد للفراش» وللعاهر الحجر. الضيافة على أهل الوبر» وليست من أهل المدر". للسائل حق» وإن جاء على فرس“. أي داء أدوى من البخل. العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه٠. النظر إلى الخضرة يزيد في البصرء المرأة الحستاء نعمة فليشكرهاء ومن لم يشكر القليل» لم يشكر الكثير”. من عرّى مصاباً فله مثل أجره”. من فطر صائماً فله مثل أجره". من رفق بأمتي رفق الله به. من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة. من دعا على من ظلمه انتصر. من مشی مع ظالم فقد أجرم. من تشبه بقوم فهو منهم. من طلب (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۷(). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۷۷(. (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۷۸) وحلية الأولياء لابي نعیم (۲۸۸/۱). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۷۹). (٥) انظر: سنن الترمذي (۱۱۸۷) وسنن بي داود (۳۰۹۱). (١) انظر: سنن الترمذي (۷۷١۱) وسنن أبي داود (١۱۹۳). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۲). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۲۸) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳۷۹/۸). (۹) انظر: صحيح البخاري (٤٠۲۹) وحلية الأولياء لابي نعیم (۳۱۷/۷). (١٠)انظر: سنن الترمذي (۱۲۱۹) وسنن أبي داود (۳۰۷۱). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۸۹) وحلية الأولياء لأبي نعیم (۳/٢۲۰). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۷۸) وحلية الأولياء لابي نعم (٥/۹). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۸۲) وحلية الأولياء لابي نعيم (۳/٥۳۲). (٤٠)انظر: مسند أحمد (۲۳۸۲) ومسند الشهاب للقضاعى (۳۸۳). ()انظر: مسند أحمد (١١۱۱) ومسند الشهاب للقضاعى (٤۳۸). (١۱)انظر: سنن الترمذي (٥۷٤۳) ومسند الشهاب للقضاعي (٦۲۸). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۸۹). (۱۸)انظر: مسند أحمد (١٤۱٠٥) ومسند الشهاب للقضاعي (۳۹۰). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ‎۸A۹‏ العلم تكفل الله برزقه”. من لم ينفعه علمه ضرّه جهله؛". من أبطاً به عمل لم يسرع به نسبه". من جعل قاضیاً فقد ذبح بغیر سکین. من حمل سلعته فقد برئ من الكبر. من ساد هذا الدين يغلبه. من كذب بالشفاعة لم ينلها. من سرّته حسنته» وساءته سيئته فهو مؤمن“. من صام الأبد فلا صام ولا أفطر. من خحاف أدلج؛ ومن أدلج بلغ المنزل”. من يشتهي كرامة الآخرةء يدع زينة الدنيا”. من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار". من أحب دنياه أضرَ بآخرته ومن أحب آخرته أضرَ بدنياه”. من أهان سلطان الله أهانه الله ومن أكرم سلطان الله أكرمه الله. ومن أحب عمل قوم خیرا کان أو شرا کان کمن عمله. من استعاذكم بالله فأعيذوه» من سألكم بالله فأعطوه من دعاكم بالله فأجیبوه» ومن أتى (۲۲۳) إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدواء فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه. من مشي منكم إلى طمع فليمش رويدا. من عمره الله ستين (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۹۱) (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۹۲) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/ ۱۷۷). (۳) انظر: سنن الترمذي (۲۸۱۹) وسنن آبي داود (۸١۳۱). (٤) انظر: سنن الترمذي (١٤۱۲) وسنن أبي داود (۳۱۰۰). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۹۷). (1) انظر: مسند أحمد (۱٠۱۹۸) ومسند الشهاب للقضاعي (۳۹۸). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۹۹). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٠٤) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٤/٤۱۸). (۹) انظر: سنن ابن ماجه (۱۷۰۵) وسئن النسائي (٤۲۳۷(. (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٠۲) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/ ۳۷۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۱/٠١۲). (۱۲)انظر: سنن اين ماجه )۳۳۴( ومسند الشهاب للقضاعي (8^°£). (١۱)انظر: مسند أحمد (۱۹۷۱۲) ومسند الشهاب للقضاعي (£۱۸). (8٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹ 1٤)0 ()انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠46). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١46). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4۲۲٤). ۹ الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر سنةء فقد أعذر الله في العمر'. من أصبح لا ينوي ظلم أحدء غفر له ما جنى؛» وإن لم يستغفر. من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له. ومن ساءته خطيئته غفر له وإن لم يستغفر. من خاف الل خوّف الله كل شيء منهء ومن لم يخف الله خوّفه الله كل شىء. من أحب لقاء الل أحب الله لقاء ومن كره لقاء الله كره الله لقاء. من سُثل عن علم يعلمه فكتم» ألجم بلجام من نار يوم القيامة“ من استطاع منكم أن يكون له خبْءٌ من عمل صالح؛ فليعمل طاعة مخفيّة. من فتح له باب خير فليبتدر إليه؛ فإنه لا يدري متى يغلق عليه. من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذم ملا الله قلبه منّاً وإيمانا. من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب؛ المرء المسلم لا يحبه إلا الله تعالى”. من أصاب مالاً من تهاوش» أذهبه الله في تهابر”. من أعطى حظه من الرفق» فقد عطي من حظه خير الدنيا والآأخرة. من آثر محبة الله على محبة الناس كفاه الله مؤونة الناس”. من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقه الإسلام من عنقه. ومن فارق الجماعةء واستذل الإمارة (۱) انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم (٦/٥٦۲). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥٢٤). (۳) انظر: مسند الشهاب للفضاعي (٦٢٤). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲۸8٤). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹٢٤). )۱( انظر: سنن الترمذي (۱١۱) وسنن ابن ماجه (٤٤٦٤٢). (۷) انظر: سنن الترمذي (۹٤۲۱) وسنن ابن ماجه (٢٤۲۱). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤ 4۳6). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4۳۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (40٤) وحلية الأولياء لبي نيم (٧/٤ ٢( (۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (41٤). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (44٤) وحلية الأولياء لابي نعيم (۹/۹٥۱). (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (47٤4). (٤٠)انظر: مسند أحمد (۰۱٦۲۱) ومسند الشهاب للقضاعي (448). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ۹۱ لقي الله ولا راحة له عنده. من نزع يده من الطاعةء لم تكن له حجة يوم القيامة. من فارق الجماعةء مات ميتة جاهلية. من سره أن يسكن بحبوحة الجئة فليلزم الجماعة. من أقال نادماً بيعته» أقال الله عثرته يوم القيامة“. من فرق بين والدة وولداهاء فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة”. من كف لسانه عن أعراض الناس؛ أقال الله عثرته يوم القيامة. من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة”. من أنظر معسرأء أو وضع عنه؛ أظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة”. من كان ذا لسانين في الدنياء جعل الله له لسانين من نار. من نظر في کتاب أخیه بغیر إذنهء فكأنما ينظر في النار”. من أخلص لعبادة الل أظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على (٤۲۲) لسانه”. من كان آمرا بالمعروف» فليكن أمره ذلك بمعروفأ. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جار ومن كان يؤمن بالل واليوم الآخر فليكرم ضيفه. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”". من (١) انظر: مسند أحمد (۲۳۳۳۱) ومسند الشهاب للقضاعي (۹٤). (۲) انظر: مسند أحمد (1٦1۷٥) ومسند الشهاب للقضاعي (° 40). (۳) انظر: مسند أحمد (7١1۱) وستن النسائي (٤٤٤٤). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٢٢٤). (۵) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٢٥٤). (1) انظر: مسند أحمد (٢٤۲۳۵) ومسند الشهاب للقضاعي (©٦40). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥٥٤). (۸) انظر: سنن الترمذي (١٤۳١۱) ومسند الشهاب للقضاعي (407). (9) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١6٤) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۲/ ۲0). (١٠)انظر: سنن الترمذي (۱۹۳۰) وسنن ابن ماجه (٢۲۲). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (46۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۲/١۱1). (۱۲)انظر: سنن آبي داود (5١4۸٤۱) ومسند الشهاب للقضاعي (14٤). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (6٦46) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/ ٥۱۸). ()انظر: مسند الشهاب للقضاعي (£60). (١٠)انظر: سنن الترمذي (۱۹۱۷). ‎EES‏ ر ‏أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة. من نصر أخاه بظهر الغيب» نصره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”. من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنياء فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن کان في حاجة أخيهء کان الله فی حاجته. من ستر على أخيهء ستره الله في الدنيا والآخرة”›. من بنى مسجداً ولو كان مثل مفحص قطاة بنى الله له بيت في الجنة. من طلب علماً فأدركه» كتب الله له كفلين من الأجرء ومن طلب علما ولم يدركه» كتب له كفل الأجر“. ومن سمع الئاس سمع الله به مسامع خلقه يوم القيامةء وحقره» وصغّره. من طلب الدنيا بعمل الآخرةء فما له في الآخرة من نصيب”. من أولي معروفاً فلم يجد جزاء ِا الثناء عليه فقد شكره ومن كتمه فقد كفره". ومن أولي معرفاً فليكافئه» فإن لم يستطع فليذكره» فإن ذكره فقد شكره. من أولي رجلا معروفاً في الدنياء فلم يقدر على أن يكافئه» كافأه الله عنه يوم القيامة”'. من رأى عورة فسترهاء كان كمن أحيا موؤودة من قبرها. من انقطع إلى الله بالعبادة والطاعة كفاه الله كل مؤونته ورزقه من حيث لا يحتسب» ومن انقطع إلى الدنياء ‏(١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲٤). ‏(۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٣۷٤(). ‏)۳( انظر: سنن الترمذي (۲) وسنن ابن ماجه (٢۲۲). ‏(٤) انظر: سنن الترمذي (٤٤٤۱) وسنن أبي داود (٤٤۹٤). ‏(٥) انظر: مسند أحمد (7٤1٥) وسنن الترمذي (٤١١٤۱). ‏() انظر: سنن الترمذي (٥۲) وسنن ابن ماجه (٢۲۲). ‏(۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4۷۹ - 0 48) وحلية الأولياء لابي نعيم (٤/۲۱۷). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۱). ‏(۹) انظر: حلية الأولياء لابي نعيم (٤/٤۱۲). ‏(١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۸٤). ‏(١)انظر: سنن الترمذي (٤۳١۲) ومسند الشهاب للقضاعي (٥۸٤). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (48۷7) وحلية الأولياء لابي نعیم (۳۸۱/۳). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۸8٤). ‏(٤٠)انظر: مسند أحمد (۱۷۳۷۰) ومسند الشهاب للقضاعي (£8۹ - ° 4۹). ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ۹۳ وكله الله إليها. ومن طلب محامد الناس بمعاصي الل عاد حامده من الئاس ذما له. من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنهء وأرضى عنه الناس» ومن التمس رضى الناس بسخط الل سخط الله عليهء وأسخط عليه الناس. من مات على خير عمله؛ فارجو له خيراء ومن مات على سيئ عمله؛ فخافوا عليه ولا تبايسوا. من أذنب في الدنيا فعوقب به؛ فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده.. ومن أذنب ذنباً فستره الله عليه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه. من لم يكن له ورع يصذه عن معصية (٢۲۲) الله إِذا خلا لم يعباً الله بشيء”. ومن أحسن صلاته حين يراه الناس» ثم أساءها حين يخلو فتلك استهانة استهان بها ربّه يك". من لم تنهه صلاته عن الفحشاء المنكر لم تزده من الله إلا بعدا“. ومن حاول أمراً بمعصيةء كان أفوت لما رجاء وأقرب (مجيء) ما اتقی"“. ومن کانت له سريرة صالحة أو سيئةء نشر الله عليه منها رداءٌ يعرف به'. من حلف على یمین فرأى غيرها خيراً منهاء فليكفر عن يمينهء ثم ليفعل الذي هو خیر". من ابتلی من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن» كن له ستراً من النار". من قتل عصفوراً عبثأء جاء يوم القيامة وله صراخ عند العرش» فيقول: رب سل هذا فيما قتلني من غير () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹۳٤). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹8٤). (۲) انظر: سنن الترمذي (٤٤۲) ومسند الشهاب للقضاعي (£۹۹). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (°06). (0) انظر: سنن اين ماجه (٤٠٠۲) ومسند الشهاب للقضاعي (۳٠0۰). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤ ٠0). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0 0 1-0 *0). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸٠۹-0٠0) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/۲۲۸). و(مجيء) استدراك من المصدر نفسه. (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠٠-۳٠٥) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٦/۳۳۹). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠٥- ٠1 ٥) وحلية الأولياء لأبي نعيم (١٠/٥٠۲). ()انظر: سنن الترمذي (۳۰٥۱) وسنن ابن ماجه (۲۱۱۱). (۱۲)انظر: مسند أحمد (٤٤٢٤۲). 7 الجامع لأخبار الأمة ‎mae‏ ر منفعة. من سأل الناس أموالهم تكثر؛ فإنما يسأل جمرةء فليغتسل منهء أو يستكثر. من سأل الناس عن ظهر غنى» فصداع في الرأس» وداء في البطن'". من مشى إلى طعام لم بُدع إليهء فقد دخل سارقاء وخرج متغيراً معيّر. من کان وصله لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منهج من أو تيسير عسيرء أعانه الله إلى جادة الصراط يوم تُدحض فيه الأقدام. من لعب بالنردشيرء فهو كمن غمس يده في لحم الخنزير ودمه. من نزل على قوم فلا يصومنٌ تطوعا إلا بإذنهم!". من انتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه مناً وإيماناء من أهان صاحب بدعة؛ أمنه الله يوم الفزع الأكبر”. من أصبح معافاً في بدنه من في سربه عنده قوت يوم فکأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها'. من ولي شا من أمر المسلمين؛ء فأراد الله به خیرا جعل معه وزيراً صالحاء فإن نسي ذكره وإن ذكره أعانه الله. من عامل الناس؛ فلم لمهم وحدثهې فلم يكذبهې ووعدهې فلم يخلفهم فهو ممن کملت مروءته» وظهرت عدالته» ووجبت أخوته» وحرمت غیبته". من حفظ ما بين لحيته وما بين رجليه» ضمنت له بالجنة". من وقي شر لقلقه» وشرٌ قبقبهء وشرٌ ذبذبهء فقد وقي شرا عظيما". من نزلت به فاقة فأنزلها (بالناس لم يكسب). من كذب علي () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۲٥). (۲) انظر: مسند أحمد (۷۱۱۳) وسنن ابن ماجه (۱۸۳۸). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (6 °6). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷٢٥(). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۰ ۳٥-٠۳٥ - 0۳۲). (۱) انظر: سنن ابن ماجه (۳۷۱۳) وسنن آبی داود (۹٤۹٤). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي ۳( (۸) اأنظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۳۷). (۹) انظر: سنن الترمذي (٩٤۲۳) ومسند الشهاب للقضاعى (0۳۹). (١٠)انظر: مسند أحمد (۹٤٥٤٤۲) وستن آبی داود (۲۹۳۲). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى )£۳ 0(. (۲٠)انظر: مسند أحمد (٤۲۲۸۷). (١۱)انظر: شعب الإيمان للبيهقي (۹ £0 °). (٤٠)استدراك من النسخة الأصلية ب / ص٢۲۲. الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ٥۹0 متعمداء فليتبواً مقعده من النار. حفت الجنة بالمكارى (۲۲) وحفت النار بالشهوات. وجبت محبة الله على من أغضب فحلم. بُعثتٌ بجوامع الكلم؛ ونصرت بالرعب» وبصرت بالصمت (غاديا له نور يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة عما لمن به)» كما تكونون يولى عليكم!. يُبعث الناس يوم القيامة على نياتهم”. يشهد شاهد الزور يوم القيامة مدلعا لسانه في النار. رحم الله امرءًا أصلح من لسانه. رحم الله عبداً قال خيراً فغنم› أو سکت فسلم). رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام«. أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم”. وكاد الفقر أن يكون كفراء وكاد الحسد أن يغلب القدر”. خصّ البلاد بمن عرف الناس؛ وعاش فيهم من لم يعرفهم”. يطبع المؤمن على كل خلق؛ ليس الخيانة والكذب”. يا أيها الناس تبنون ما لا تسكنون» وتجمعون مالا تأكلون» وتأكلون ما لا تدركون". کم من مستقبل يوما لا يستكمله ومنتظر غدا لا يبلغه”. عجبت من غافل ولا يغفل عن (۱) انظر: سنن أبي داود (۳۱۵۱) وستن این ماجه (۳۰). (۲) انظر: صحيح مسلم (۲۸۲۳) وسنن الترمذي (٢٥٥۲). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (51۹4). () انظر: صحيح مسلم (0۲۳). استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤۲۲. (٥) انظر: شعب الإيمان للبيهقي (۷۳۹۱). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۷۸). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (°7۹). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (°8°). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي )۸۱٥ - 0۸۲(. (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۸۳(. (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۸۵). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۸٥) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/ 03). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (°۸8۸8). (٠)انظر: مسند أحمد (٤۲۲۲۲) ومسند الشهاب للقضاعي (0۸4- 1-040 04). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (4۲٥) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/۱٥۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٤/٤٤۲). الجامع لأخبار الامة وعجبت لمؤمل دنيا والموت يطلبهء وعجبت لضاحك ملء فيهء ولا يدري أرضى الله أم أسخطه”. يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الخلوتء وهو يسعى لدار الغرور. عجباً للمؤمن؛› فوالله لا يقضي الله للمؤمن قضاءٌ إلا كان خيرا له اقتربت الساعة فلا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاء ولا تزداد منهم إلا بعد . يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على الدنيا والمال» والحرص على العمر. جبلت القلوب على حب من أحسن إليهاء وبغض من أساء إليها. جف القلم بالشقي» والسعيدا". فرغ الله من أربع: من الخلق؛» والحلق؛ء والأجل؛ والرزق". فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من عمله وأجله؛ وأثر» ومضجعهء ورزقه لا يتعداهن”. جف القلم بما أنت لاق”. تجدون من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه» وهؤلاء بوجه”. يذهب الصالحون أسلافاء الأول فالأول» حتى لا يبقى إلا حثالة كحثالة التمر والشعير لايبالي الله بهم”. يبصر أحدكم القذى في عين أخيهء ويدع الجذع في عينه”. كبرت خيانة أن تحدث (۲۲۷) أخاك حديثا هو لك مصدق» وأنت له كاذب”. كأن الحق فيها (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (£ ۹ 0). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (040). وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۲۹/۳). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۹). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۹7). وحلية الأولياء لأبي نعیم (۷/٤٤۲). (٥) انظر: سنن الترمذي (۲۳۳۹) وسنن ابن ماجه (٤٤٢٤). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0۹۹). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١10). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۱ 0 1). (9) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (101). (١٠)انظر: سنن النسائي (۲۲۱۵) ومسند الشهاب للقضاعي (0۳ 6 - £ 10). (١۱)انظر: صحیح مسلم (٢٢٢۲) وسنن أبي داود (۸۷۲٤). (۲)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (107 -108). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (110). (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١11٦-۲١٠-1۱۳). وحلية الأولياء لأبي نعیم (٦/۹۹). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ۹۷ على غيرنا وجب» وكأن الموت فيها على غيرنا كتب» وكأن الذي نشيّع من الأموات سفر عما قليل إلينا عائدون نبوؤهم أجدائهم» ونأكل ترائهم» كأنا مخلدون بعدهم» وقد نسينا كل موعظةء وأمنا كل حائجة. طوبی لمن شغله عيبه عن عيوب الناس» وأنفق من مال اكتسبه من غير معصيةء وخالط اهل الفقه والحكمةء وجانب أهل الذل والمعصيةء طوبى لمن دل في نفس وحسنت خليقته وأنفق على أهل الفضل من ماله وأمسك الفضل من قول ووسعته السنةء ولم يعدها إلى بدعة. طوبى لمن طاب كسبهء وصلحت سریرته» وکرمت علانيته» وعزل عن الناس شره. طوبی لمن عمل بعلمه". ابن آدم لا بقليل تقنعء ولا من كثير تشبع. ابن آدم عندك ما يكفيك» وآنت تطلب ما يطغيك'". طوبى لمن اهتدى إلى الإسلام وكان عيشه كفافاء وقنع | (1 شفعوا ر تؤجروا. سافروا تصحوا وتغنموا"'. يسروا ولا تعسرو. وصو مو تصحو ا“ . وسکنوا ولا تنفرو"'. اعملوا وقاربوا وسددو'٩. قنتدها وتوكل على الله. زر غب تزدد حا . ابد رة بنفسك» ثم بمن تعول'. أَخْبْر تَفَله (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٠1) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/ ۳3 ۲). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٠1) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۲۰۳/۳). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۱۸) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۲۹/۳). () انظر: سنن الترمذي (۹٤۲۳) ومسند الشهاب للقضاعي (116). (٥) انظر: سنن الترمذي (۵۷٥۲) وسنن أبي داود (۱۳۲٥). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (1۲). (۷) انظر: صحيح مسلم (۱۷۳) وسنن بي داود (٥۸۳٤). (۸) انظر: المعجم الأوسط (۸۳۱۲). (۹) انظر: مسند أحمد (١٥۱۲۳). (١٠)انظر: سنن الترمذي (۳۱۱۸-۳۰۳۸) وسنن ابن ماجه (٤٤٤)۔ (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (1۳۳). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۱۳۲-۲۹) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳۲۲/۳). (١۱) انظر: صحيح مسلم )۹۹۷( وسنن النسائي (٦٢٢٢۲- ٢٥٦٤). الجامع لأخبار الأمة وثق بالناس رويدا”›. قيّدوا العلم بالكتابة”. أقلل من الدين تعش حرأ. أقلل من الذنوب يهن عليك الموت. انظر في أي موضع تضع ولدك فإن العرق دساس!“. كن ورعاًء تكن أعبد الناس» وكن قنعاً تكن أشكر الناس؛ واحبب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً. يا أبا هريرةء أحسن جوار من جاورك تكن مسلماء وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مؤمناء واعمل بفرائض الله تكن عابدا وارض بقسم الله تكن زاهدا. إزهد في الدنيا بحبك للناس. كن في الانيا كأنك غريب» أو كأنك عابر سبيلء وعذٌ نفسك من أصحاب القبورء دع ما يريبك إلى ما لا يريبك“. انصر أخاك ظالماً أو مظلوماء قيل: وكيف أنصره ظالما؟ قال: تمنعه عن الظلم"). ارحم من في الأرض» يرحمك من في السماء”. إسمح يسمح لك”. اسبغ الوضوء يزد في عمرك. سلّم على أهل بيتك يكثر خير بيتك. استعفف عن السؤال ما استطعت. قل الحق وإن کان مرا. اتق الله حيث كنت» واتبع السيئة الحسنة تمحها (۲۲۸) وخالق الئاس بخلق حسن. صلوا أرحامكم ولو بالسلام”2. تهادوا تزدادوا حباً. (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١۱۳). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۳۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/ ٠£3). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۳۸). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۳۸). (0) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۳۸). (٦) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۳۹). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (14۳) وحلية الأولياء لابي نعیم (۳/ ۳٢۲). (۸) انظر: مسند أحمد (1۷٦۷٤) وسنن الترمذي (۲۳۳۳). (۹) انظر: سنن الترمذي (۱۸٢۲) ومسند أحمد (۱۷۲۳). (١۱)انظر: سنن الترمذي (٢۲۲) ومسند أحمد 11۹۷( (۱۱)انظر: سنن الترمذي (١۱۹۲). (١٠)انظر: مسند أحمد (۲۲۳۳) ومسند الشهاب للقضاعي (148). (۱۳)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (144). (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (15۲) وحلية الأولياء لابي نعيم (٤/۳۷۸). ` الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية 4۹ هاجروا تورّثوا أبناءكم مجداء وأقيلوا الكرام عثراتهم”. تهادوا فإن الهدية تذهب الضغائن بالسخيمة”. تهادوا فيما بينكم» فإن الهدية تذهب حر الصدر". تهادوا تحابو ا . تهادوا فاته يضاعف الحب١ ویذهب بغوائل الصدر”“. تهادوا فإن الهدية تذهب بالضغائ”'. إطلبوا الخير عند حسان الوجو. بلغوا عي ولو آيةء وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج“. اتقوا فراسة المؤمن؛» فإنه ينظر بنور الله. اتقوا الحرام في البنيانء فإنه أساس الخراب”. أكرموا أولادكم› وأحسنوا آدابهم”٠. قولوا خيراً تغنمواء واسكتوا عن الشرَ تسلموا". تخيّروا لنطفكم"'. أكثروا من ذكر هادم اللذات”. روحوا القلب ساعة فساعة. اغنموا تزدادوا حلما. إعملوا فكل ميسر لما خلق له"". تزوجوا الودود الولودء فإني مكاثر بكم الأنبياء”. تسخروا فإن في السحور بركة”. اتقوا (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳١٦). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (10۵). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (110). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (156). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷٦). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (10۹4). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (160). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١11) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/ ۳١۱). (۹) انظر: سنن الترمذي (۲11۹) ومسند أحمد (٦۸٤1). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳١1) وحلية الأولياء لأبي نعيم (£/ 0)44 (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (64٦1). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (165). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (6٦116). (8٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (11۷) وحلية الأولياء لأبي تعيم (۴/ ۳۷۷). ()انظر: سنن الترمذي (۲۳۰۷) وسنن ابن ماجه (٨٥۲٤) (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (17۲). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (1۷7۳). (۱۸)انظر: سنن الترمذي (۲۱۳۱) وستن بي داود (٩٠۷٤). (٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥1۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٤/۲۱۹). :6 الجامع لأخبار الامة ا النار ولو بشق تمرة”. اتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم”. استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك”. أعروا النساء يلزمن الحجاب”. استوصوا بالنساء خير فإنهن عوان عندكم؛. حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدّوا للبلاء الدعاء. اغتنموا الدعاء عند الرقّة فإنها رحمة. الظوا بيا ذا الجلال والإكرام. التمسوا الرزق في خبايا الأرض”. تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم”. كيلوا طعامكم؛ يبارك الله لكم فيه”2. اطلبوا الفضل من الرحماء من أمتي؛ تعيشوا في أكنافكم”". اطلبوا الخير دهركم؛ وتعرضوا لنتفحات الل فإن لله نفحات من رحمتهء يصيب بها من يشاء من عباده". إجمعوا وضوءكم جمع الله شملکم. نؤروا بالفجر؛ فانه أعظم للا جر . تمسحوا بالأرض فإنها بكم برّة". دعوا الناس يرزق الله بعضهم من وش 0 استعینوا على قضاء الحوائج بالکتمان› إن کل دي نعمه ة محسود”). استعینوا (۱) انظر: صحيح مسلم (١۹٠٠) وسنن الترمذي (۸٠۷). (۲) انظر: صحيح مسلم (١۱١٠۱) وسنن الترمذي (٢٣۲۳). (۳) انظر: صحيح مسلم (۷۸٢۲) ومسند أحمد (٥٤٤۱). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (18۷). (٥) انظر: المعجم الكبير للطبراني (۳١١٠). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (140). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۹1) وحلية الأولياء لابي نعیم (۲/٤١۱). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (1۹۲). (۹) انظر: سنن الترمذي (٤ ٢٥۳( ومسند الشهاب للقضاعى (1۳٦۹). (١٠)انظر: مسئد الشهاب للقضاعي (1۹4). ۱ (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (6٦1۹) وحلية الأولياء لابي نعیم (۲۲۷/۱). (١۱)انظر: سنن ابن ماجه (۲۲۳۱) ومسند أحمد (٦۱۷۲۱). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٠۷). (٤٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱٠۷) وحلية الأولياء لابي نعم (۲۲۱/۱). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۰۲). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳٠۷). (۱۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٠۷). (۸)انظر: سنن الترمذي (۱۲۲۴) وسنن ابن ماجه (٦۲۱۷). الباب الثاني والعشرون” في شيء من الأحاديث النبوية ١١۱ على قضاء الحوائج بالكتمان”. التمسوا الجار قبل شراء الدارء والرفيق قبل الطريق”. تداووا فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء”. احشوا التراب في وجوه المداحين. أحسنوا إذا وليتم» واعفوا عمّا ملكتم”. اطعموا طعامكم للأتقياء وأولوا معروفکم المؤمنين”. )۲۲۹( استعيذوا بالله من طمع يؤدي إلى طبع . اجملوا في طلب الدنياء فإن كلا ميسر لما خلق له منها“. أصلحوا دنياكم واعملوا لأخرتكم”. افشوا السلام تسلموا. افشوا السلام؛ واطعموا الطعامء وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”. احفظوني في عترتيء فإنهم خيار عشيرتي٩. احفظوني في أصحابي› فإنهم خبار أمتي. استشيروا دوي العقول ترشدواء ولا تعصوهم فتندموا٩. توبوا إلى ربكم قبل أن تموتواء وبادروا بالأعمال الزاكية قبل أن تشغلواء وصلوا الذي بينكم وبينه بكشرة ذكركم إياه. تجافوا عن ذنب السخي؛ فإن الله آخذ بيده كلما عثر”٠. () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۰۸). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸٠۷). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۹٠۷). () انظر: سنن الترمذي (۳۸١۲) وسنن بی داود (٥۳۸). (٥) انظر: سنن الترمذي (۲۳۹۳) وستن ابن ماجه (٤٤۳۷). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۱۲). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۱۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۷۹/۸). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٠۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/٦۱۳). () انظر: مسند الشهاب للقضاعى (١۷۱). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۷۱۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۱۸). (۱۲)انظر: سنن الترمذي (۲۲۸۵) وسنن ابن ماجه (٤۱۳۳). (١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲۱). (٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠۷۲). (٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲۲). (۱)انظر: سنن ابن ماجه (۸۱١۱) ومسند الشهاب للقضاعي (٢٢ ۷-٤ ۷۲). ١۱ الجامع لأخبار الأمة تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة ما لم تكن حذا. عودوا المريضء» واتبعوا الجنائز تذكركم بالآخرة". ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا مشل زاد الراكب. اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك» وصحتك قبل سقمك» وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك» وحياتك قبل موتك"". ليأخذ العبد من نفسه لنفسه» ومن دنياه لآخرتهء ومن الشبيبة قبل الكبرء ومن الحياة قبل الممات؛ فما بعد الدنيا من دار إلا الجنة والنار. كونوا في الدنيا أضيافاء واتخذوا المساجد بيوتاء وعوّدوا قلوبكم الرقةء وأكثروا التفكير والبكاء لا تَختلفنَ بكم الأهواء. أكرموا الشهود فإن الله يستخرج بهم الحقوق؛» ويدفع بهم الظلم”). اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ويقول الله: فوعرّتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. ارحموا ثلاثة: غني قوم افتقر» وعزيز قوم ذل» وعالماً يلعب به الحمقى والجهال“. تعشّوا ولو بكف من خشف فإن ترك العشاء مهرمة”. انظروا إلى من هو أسفل منكم؛ ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم” أمط الأذى عن طريق المسلمين؛ تكثر به حسناتك”. أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغضك يوما". أوصيك (۱) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲) وحلية الأولياء لابي نعيم (٤/۸١۱). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲۵). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲۷). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۲۹) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٤/۸٤۱). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۰). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۱) وحلية الأولياء لابي نعیم (۸/۱٥۳). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۲). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۳). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۷۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۲) وحلية الأولياء لابي نعم (٥/١1). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۳۸). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ٢۱۰ بتقوى الله فإنه رأس أمرك؛ وعليك بالجهاد فإنه رهبان أمتيء وليرذك عن الئاس ما تعرف من نفسك» واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان”. (٠۲۳) اقرا القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرآوه. أذ الأمانة إلى من ائتمنك» ولا تخن من خانك. اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. إحفظ الله يحفظك؛ إحفظ الله تجده أمامك؛ تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدّةء واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك» وما أخطاأك لم يكن ليصيبك» واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئالم يرده لله أن يعطيك» لم يقدروا عليهء أو يصرفوا عنك شيئأء أراد الله أن يصيبك؛ لم يقدروا على ذلك» فإذا سألت» فاسأل اللهء وإذا استعنت» فاستعن بالل واعلم أن التصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب» وأن مع العسر يسراء واعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن”. عش .ما شئت» فإنك ميت» فاحبب من أحببتء فإنك مفارقهء واعمل ما شئت» فإنك مجزي به”. إصنع المعروف إلى من هو أهلهء وإلى من ليس أهلهء فإن أصبت أهله فهو أهلهء وإن لم تصب أهله فأنت من أهله. اشتدي يا أزمة تنفرجي”“. انفق يا بلالء ولا تخشى من ذي العرش إقلالأ. بر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة°. (١) انظر: سنن الترمذي (۱۹۹۷) ومسند الشهاب للقضاعي (۷۳۹). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٤۷). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (١٤۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/ ۱۷۷). (٤) انظر: سنن الترمذي (٤١۱۲) ومسند أحمد (١٤١٤١۱. () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤٤۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۷/ ١٤۱). (1) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥٤۷). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦٤۷) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۲/۳١۲). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷٧٤۷). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۸٤۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹٤۷) وحلية الأولياء لابي نعيم (۹/۱٤۱). عليك بذات الدين ترتب يداك”. عليكم من الأعمال بما تطيقون» فإن الله لا يمل حتى تملوا. إذا وزنتم فارجحوا"". إذا أتاكم كريم قوم فأکرموه. إِذا جاءكم الزائر فأكرموه. إذا غضبت فاسكت". إذا حب أحدكم أخاه فليعلمه". إذا بويع لخليفتين؛ فاقتلوا الأخير منهما“. إذا تمنى أحدكم؛ فلینظر ما یتمنی» فإنه لا يدري ما کتب له من أمنیته. ما عال من اقتصد”. ما أعرٌ الله بجهل قط ولا أذلَ بعلم قط”. ما نزعت الرحمة إلا من شقي”. ما شقي عبد قط بمشورةء وما سعد باستغناء راي. ما خاب من استخار ولا ندم من استشار"'. ما آمن بالقرآن من استحل محارمه”. ما رزق العبد رزقاً أوسع عليه من الصبر”. ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته”. ما نقص مال من صدقة فتصدقواء ولا عفا أحد عن مظلمة إلا زاده الله بها (۱) انظر: سنن الترمذي (۲۲) وسنن ابن ماجه (۷۸۰). (۲) انظر: سنن الترمذي (۱٦۸١۱) وسنن ابن ماجه (۱۸۵۸). (۳) انظر: سنن الترمذي (۱۳۱۸) وسنن ابن ماجه (٤٤٤٤). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹٥۷). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٦۷- ۲٦۷). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱۳٦۷). (۷) انظر: مسند أحمد (۲) ومسند الشهاب للقضاعي (۷14). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥٦۷) وحلية الأولياء لابي نعيم (1٦/۹۹). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷٦۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸٦۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۷۷) وحلية الأولياء لابي نعیم (۱۹۵/۳۴). (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۷۱). (۱۳)انظر: سنن الترمذي (۱۹۲۳) ومسند أحمد (۷۹۸۸). ()انظر: مسند الشهاب للقضاعي )۷۷۳( (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۷۷). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۷۷). (۷)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۷۹). الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية ١۱ ‎EEE‏ عر ما تركت بعدي فتنة أضرَ على الرجال من النساء”. ما أضر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرّة". ما أحسن عبد الصدقة إلا حسن الخلافة (۲۳۱) على تركته". ما ریت مثل النار نام هاربهاء ولا الجنة نام طالبه. ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه”. ما کان الحياء في شيء إلا زانهء وما كان الفحش في شيء إلا شانهء وما كان الخرق في شيء إلا شانه“. ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء“. ما زان الله عبداً زينة أفضل من عفاف في دينه وفرجه. ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه". ما ستر الله على عبد في الدنيا ذنبأء فيعيّره به يوم القيامة”, ما أكرم شاب شيخاً لسنّه إلا قيض الله له عند كبره من يكرمه”. ما امتلأت دار حيرة إلا امتلأت عبرة. وما کان فرحة إلا تبعتها ترحة”. ما استرعى الله عبداً رعيّة فلم يحطها بنصحه إلا حرّم الله عليه الجنة'. وما من عبد (يسترعيه الله رعيته)' يموت يوم يموت غاشاً (١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۸۱). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۸۳). (۳) انظر: سنن الترمذي (۲۷۰) وسنن ابن ماجه (۳۹۹۸). (4) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۸۸). (٥) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۸۹). (١) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۹۱) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۱۷۸/۸). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۹۳). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۷۹). (۹) انظر: سنن ابن ماجه (۹٤٣٤۳) ومسند حمد (۷۹٤۱۸)۔ (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۹۷). (۱۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۷۹۸). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (0 ٠ ۸). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۲٠۸). ()انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳٠۸) وحلية الأولياء لأبي نعيم (٥/٠۳۳). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (8۰۳). (١٠)التصحيح من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۳. ۹١۱ الجامع لأخبار الأمة ‎ES‏ : ر لرعيته» إلا حرم الله عليه الجنة. ما من رجل من المسلمين أعظم أجراً من وزير صالح مع إمام يطيعه ويأمره بذات الله تعالى. ما من مؤمن إلا وله ذنب يصبه الفينة بعد الفينةء لا يفارقه حتى يفارق الدنيا. ما طلعت شمس قط إلا بجنبيها ملكان يقولان: اللهم عجل لمنفق خلفاء وعجل لممسك تلفا. ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم بأفسد فيها من حب الشرف والمال في دين المرء المسلم”. ما عند الله شيء أفضل من فقه في الدين”. ما من شيء أطيع الله فيه بأعجل ثواباً من صلة الرحم. ما من عمل يُعصى الله فيه بأعجل عقوبة من البغي. ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر. ما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غنى مطغياء أو فقراً منسياء أو مرضاً مفسداء أو هرما مقيداً أو موتا مجهزا. ما يصيب المؤمن وصب ولا نصب ولا سقم ولا أذى ولا حزن حادث؛» أو شوكة يشاكهاء إلا كر الله به من خطایاه. ما تزال المسألة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه مرغة من اللحم). لا يلاغ المؤمن من جحر مرتين”". لا يشكر الله من لم يشكر الناس”٠. لا يرد () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (£ ۰ ۸). (۲) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (٥۸۰0). (۳) انظر: مسند الشهاب للقضاعي )۷ ۸). (٤) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۹٠۸). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠۸۱). () انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۱٠۸) وحلية الأولياء لابي نعیم (۳/٢۲۲). (۷) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (٤٠۸۱). (۸) انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۸۱). (۹) انظر: مسند الشهاب للقضاعى (١81). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۸۱). (۱۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۲۳). (١)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٥۸۲). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۸۲) وحلية الأولياء لابي نعيم (۴/٤۱۱). (٤۱)انظر: سنن آبي داود (٤٩۸٤) وسنن ابن ماجه (۳۹۸۲)۔ الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية 2 `القضاء إلا الدعاى لا يطيل العمر إلا البر. لا حليم إلا ذو عثرةء ولا حكيم إلا ذو تجربة. لا فقر أشد من الجهل (۲۳۲) ولا مال أنقع من العقلء ولا مظاهرة أوثئق من المشاورة ولا عقل كالتدبير» ولا حسن كحسن الخلق؛› ولا ورع كالكف عن محارم الل ولا عبادة كالتفكير؛ ولا إيمان كالحياء والصبرا. لا يم إلا بعد حلم. لا عقر في الإسلام. لا ضرورة في الإسلام. لا هجرة بعد الفتح”. لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له . ولا هجرة فوق ثلاث. لا كبيرة مع استغفار» ولا صغيرة مع إصرار (۹) لا هتم إلا هتم الدين› ولا وجع إلا وجع العين”. لا فاقة لعبد يقرا القرآن» ولا غنی به بعده ٩ . لا ينتطح فيها عنران. لا يغني حذر عن قدر”'. )۱( )۲( )۳( )٤( )0( )9( )۷( )۸( )۹( انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۳۷۷). انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸۳۲). انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٤۸۳) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/٤۳۲). انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۸۳). انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۸۳۹). انظر: مسند أحمد (١٥٠۱۳) وسئن أبي داود (۳۲۲۲). انظر: صحيح مسلم (٤۱۸۲) وسئن الترمذي (۹۰٥۱). انظر: مسند الشهاب للقضاعي (۸4۸) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۳/٠۲۲). انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٠٥۸) وحلية الأولياء لأبي نعيم (۸/١٦۱۲). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (۳٥۸). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (£ ۸0). (١٠)انظر: مسند الشهاب للقضاعى (800). (١۱)انظر: مسند الشهاب للقضاعي (٦۸). /) الجامع لأخيار الأمة هو عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر تيم قريش» يلتقي هو ورسول الله ِء عند مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب» وهما في التعدد إليه سواء وبينهما ستة اباء. ولقبه عتيق» لقب به لجمال وجهه. وقيل: إن النبي يِل قال له: أنت عتيق من النار. وسمُي صديقاء لأنه أول من صدّق بالنبي پء وهو اول من لقب في الإأسلام؛ وكان في الجاهلية يسمى عبد الكعبة› فسماه رسول الله يي عبد الله . وأمه سلمى"» وتكنى أم الخير بنت صخر وهي بنت عم أبيه. وکان رجلا عظيماً طويلاً أدم» خفيف العوارض. بويم له يوم الاثنين» وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله يَأوٍء وذلك أنه لما مات رسول الله يَْء ولم يستخلف على أمته أحداء علم المسلمون أنه لا يسعهم إلا أن يقيموا دين الله وعلموا أنهم لا يقدرون على إقامته إلا بإمام يعمل بكتاب الله وسنة نبيه» فاجتمعوا في سقيفة بني ساعدةء وتشاورواء فقالت الأنصار: منكم أمير ومنا أمير. فقال عمر َِيه: إن أبا بكر قدمه رسول الله يَأ للصلاةء وهي ركن الإأسلام؛ واختاره لها من بيننا» فمن (۲۳۳) منكم يزیله ويؤخره؟ ثم قال: هل تعلمون أن رسول الله يَوٍء أمر أبا بكر يصلي بالناس؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فمن منكم تطيب نفسه أن يزيله من مقام أقامه فيه رسول الله يِل ؟. )۱( سلمی: والصحيح سلمة. الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق حه ۱١۱۱ س ثم نظروا في أصحاب رسول الله يَوٍء فلم يروا أفضل من أبي بكر (رضي الله عنه)» وقالوا: من أنه نبينا على ديننا فتحن أحق وأجدر أن نأمنه على دیننا ودمائنا. ولم يفعلوا ذلك إل اجتهادأء فوفقهم الله وجمع كلمتهم› وألف شملهم فقدّموه إماماً على طاعة الله وطاعة رسولهء ولم يخالفه أحد وكان لذلك أهلاً. وحدّث أبو النتاج مولى أبي عبيدة عامر بن الجراحء قال: سمعت أبا عبيدة يقول: لما استقامت الخلافة لأبى بكر (الصذيق) َي ولحظ بعين الهيبة والوقار بين المهاجرين والأنصار وإن كان' لم يزل كذلك؛ بلغه عن علي بن أبي طالب تلكؤ وشماس وتهمهم ونفاس. فكره أن يتمادی الحال› فأرسلنى إليه والأمر بعيد محبس» ليس لأحد فيه ملمس ولا مغمس» ولم يستنزل لك قرابأء ولم تحرم حكيماً قولاء ولسنا في كسروية كسرى» ولا قيصرية قيصر بأنك الآخذ أن فارس وأبناء الأصفر قوم جعلهم الله حرزاً لسيوفناء وحرزاً لرماحناء ومرعى لطعانناء وتبعاً لسلطانناء بل نحن قوم في نور نبوة وضياء رسالةء وثمر حكمة وأثر رحمة وعنوان نعمةء وظل عصمة وكرامةء ملّة بين أمة هادية مهدية بالحق والصدق» مأمونة على الفتق والرتق» لها من الله أب أبيّء وساعد فوي؛ ويد ناصرةء وعين ناظرة ودعوة ظاهرة. أتظن ظناً أن أبا بكر وثب على هذا الأمر متغلباً على الأمةء خادعاً لهاء ومسلطاً عليهاء ومفسداً لأحوالها؟ أتراه امتلح أحلامهاء وأزاغ أبصارهاء وأحل عقودهاء وأحال عقولهاء واستل من صدورها حميتهاء وانتزع من أكبادها عصبيتهاء (٢٤۲۳) وانتكب رشاهاء وأنصب ماءهاء وأضلها عن هداهاء وساقها (۱) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۲۳۱. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۲۳۱. ۱۱ (()] الجامع لأخبار الامة إلى رداهاء وجعل نهارها ليلا ووزنها كيلا ويقظتها رقاداًء وصلاحها فساداًء إن كان هذا الذي؛ إن سحره لمبين» وإِن كيده لمتين» كلا والله باي خيل ورجلء وبني سنان ونصل؛ وبني فوة ومنعة؛ وبآنتي ذخيرة وعدةء وبني يد ومنعهء وبأني عشيرة وأشيرةء وبآني تدرع وبسطةء لقد أصلح عندي بما وشمتهء منيع الرهبةء رفيع العتبةه لا وال ولكن سلا عنهاء فولهت له وتطامر لهاء فلصقت به ومال عنهاء وشمّر عنهاء فاشتملت عليه حبوة حباه الله بهاء وعاقبه بلغه إياهاء (وبعداً) سربله جمالهاء ويداً أوجب عليه شكرهاء وأمة نظر الله إليهاء وطال ما حلقت فوقه أيام رسول الله يَيةِء وهو لا يلتفت (لفتها) ولا يرتصد (وقتها)» والله أعلم بخلقهء وألطلف بعباد ویختار ما کان لهم الخيرة. وأنت لا يجهل حقك وموضعك من بيت النبوةه ومنبع الرسالةء وكهف الحكمة ولا يجحد فضلك فيما أتاك ال كيف لك من تزاحم منكب أضخم من منكبك» وقرب أمسٌ من قرابتك؛» وسن أعلى من سنك» وشيبة أروع من شيبتك» وسيادة لها في الجاهلية عرق» وفي الإسلام أصلء وفي الشريعة مواقف» ليس لك فيها جمل ولا ناقةه ولا تذكر منها في مقدمة ولا ساقة ولا تضرب فيها بذراع ولا إصبع؛ ولا تخرج فيها ببازل ولا هنع؛ فإن عدوت نفسك فيما تهدر به شقشقتك من صاعيتك» فاعذرنا فيما تسمع منًا في لين وسكون؛ مما لا يتعد منهء ولا تناضله عليهء ولئن حدثت نفسك بهذا ليتخشن عليك ما ينسيك الأولء ويلهيك عن الثاني ولو (علمت من) ظننا بما في نفوسنا له وعلیه ما سکنت؛ ولا اتخذت (أنت وليجة إلى بعض الأرب)”. | (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۳۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۳۳. (۲) إضافة من النسخة د ص ٢٤٠۲۱. (٤) إضافة من النسخة د ص ٤٠۲. () إضافة من النسخة د ص ٢٤ ۲۱. الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق حن ۱۳ سسس ?ك ے3 فما الصديق وئه فلم يزل حبة قلب رسول الله يَيوٍء وعلاقة همهء وعيبة سره ومشوى (حزنه وراحة باله) ومفرع رأيه ومشورتهء (وراحة) کف ومرفق طرفهء وذلك بمحضر الصادر والوارد من المهاجرين (٣۲۳) والأتصار شهرته مغنية عن الدلالة عليهء ولعمري إنك أقرب إلى رسول الله يَلٍِْ قرابة ولكنه أقرب منك قربةء والقرابة لحم ودم والقربة روح ونفس» وهذا فرق يعرفه المؤمنونء ولذلك صاروا عليه أجمعين› ومهما شككت فلا تشك أن يد الله فوق الجماعةء ورضوانه أهل الطاعةء فادخل فيما هو اليوم أنفع لك غداء والفظ من فيك ما تعلق بلهاتك» وانفث سخيمة صدرك عن لغاتك من أن يكن في العمر طولء وفي الأجل فسحة فلتأكلنه مرياً وغير مري» ولتشربنه هنيئاً وغير هنيء ولا راد لقولك إلا من كان لك ولا نهانك؛ ويغرك أديمكء هنالك تقرع السن من ندم وتنسر حينئذ تأسى على ما مضى من عمرك؛ ودارج أنفاسك سقيت بالكأس التي أيقنتهاء ورددت إلى حالتك التي والله فينا وفيك أمره هو بالغهء وغيب هو شاهده وعاقبة (هو) المرجو لسرائها وضرائها وهو الغفور الودود الغني الحميد. () إضافة من النسخة د ص ٢٤۲۱. )۲( إضافة من النسخة د ص ١٤۱٠› )۳( إضافة من النسخة د ص ٦٠۲۱› ‎F 7 ۱ ۱‏ الجامع لأخبار الأمة ‎e‏ ر ‏جواب علي لأبي عبيدة ‏قال أبو عبيدة: فمشيت إليه (متثبطاً متباطتاً كأنما أخطو) على أم رأسي فرقاً من الفرقةء وإشفاقاً على الأمةء حتى وصلت إليه في خلاء فأبئشته بڻي» وتبرأت (إليه منه) فلما سمعها ووعاهاء وسرت في نفسه حمیاهاء قال: حلّت مغلوطةء وولت مخروطةء حلى لا حليت (النفس أولى لها من“ أن تقول: ‏لما لياليك فليسي كيسي ولا تنعم الليلة بالتعريىس ‏يا أبا عبيدة أكل هذا في أنفس القوم يجتنبون به ويضطغنون علية؟ قال أبو عبيدة: لا جواب عندي؛ إنما (أنا) قاضي حق الدين» وراتق فتق الإسلام؛ وساد ثلمة الأمةء يعلم الله ذلك من جلجلانة قلبي» وقرارة نفسي. ‏قال علي: والله إن قعودي في كسر هذا البيت لا قصداً للخلاف؛ ولا إنكاراً للمعروف» ولا (زراية على)“ مسلم؛ بل لما كان وقذني به رسول الله يل بفراقهء وأودعني من الجمر لفقده وذلك أني لم أشهد مشهدا بعد إلا جدد علي حزناء وذكرني شجناء وإن الشوق إلى اللحاق به كاف عن الطمع في غيره» وقد عكفت على عهد رسول الله يَلقِ أجمع منه ما تبدد (۲۳۲) رجاء ثواب معد لمن أخلص عمل واستسلم لمشهد الله وعلمه وأمره» غير أني ما علمت (أنٌ) التظاهر واقع علي وأني على الحق الذي ‏() إضافة من النسخة ده ص ١۱٠› ‏(۲) إضافة من النسخة ده ص ٠٠۲» وفي النسخة الأصلية ب» «وتبزأت». (۲) إضافة من النسخة د ص ٦۲۱. ‏(٤) إضافة من النسخة د ص ٦٠۲۱. ‏(١) إضافة من النسخة د ص ٦۲۱. ‏(1) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ٢۲۳. ‎ ‎ ‎ ` الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق وه ۱0 يستولي علي دافم فإذا قد أفعم الواديء وحشد النادي من أجلي» فلا مرحباً يما ساء أحدا من المسلمين؛ وسرني» وفي النفس كلام لولا سابق علم؛ وسالف عهدلء وشفيت غيظي بخنصري وبنصري؛ وخضت الجنة بأخمصي وقدمي» لكنني ملجم إلى أن ألقى ربيء وعنده أحتسب ما نزل بي وأنا غاد إلى جماعتكم؛ ومبايع لصاحبكم؛ وصابر على ما ساءني وسركم؛ فيقضي الله أمرا كان مفعولا. قال أبو عبيدة: فسرت إلى أبي بكرء فتصصت عليه القول على غرَّهء ولم أختزل شيئاً من ذلك من حلوه ومره. وبكر هو غدوة إلى المسجد فلما كان صباح يومئف قام (علي)» فخرق الجماعة إلى أبي بكر فبایعه وقال خيراء ووصف جميلاء وجلس زمناء واستأذن للقيام فقال أبو بكر: إن أمة أنت فيها لمرحومةء وإن عصابة أنت فيها لمعصومةء ولقد أصبحت عزيزا عليناء كريما لديناء نخاف إذا سخطت» ونرجو إذا رضيت» ولقد حط الله عن ظهرك ما أثقل به كاهلي» وما أسعد من نظر الله إليه بالكفايةء وإِنًا إليك لمحتاجون؛ وبفضلك عالمون» وإلى الله في جميع الأمور راغبون. ثم نهض؛ فشيعه عمر َيه تكرمة له واستنثاراً لما عند فقال له علي: والله ما قعدت عن صاحبكم كارهاًء ولا أتيته فرقاء فلا أقول ما أقول تعلة وإني لأعرف مسمى طرفي ومخطي قدمي ومنزع قوسي» وموقع سهمي. ولكني أزمت على نفسي ثقة بالله ي في الإدالة في الدنيا والآخرة. فقال عمر: كفكف غربك» واستوقف سربك» ودع برحاهاء والدلو برشاهاء فإننا من خلفها ووراهاء إن قدمنا أوريناء وإن منحنا أرويناء وإن قرحنا أدميناء وإن نتضحنا أرنيناء فلقد سمعت أماثشلك التي لغوت بها من صدر قد تاكله الجوى» ولو () إضافة من النسخة ف ورقة ۹١٠. ٦١۱ 1 الجامع لأخبار الأمة شعت لقلت على مقالتك ما إذا سمعته ندمت على ما قلت زعمت أنك قعدت فى كسر بيتك لما وقذك به رسول الله يِل بفراقة أفراق رسول الله يَيْوٍء وقذك وجدك ولم يقذ سواك بل مصابه أجل وأعظم من (۲۳۷) ذلك» وأنه من حق مصابه أن لا تصدع شمل الطاعة بكلمة الإأعصام لهاء ولا تزري على اختيارها بما لا يؤمن من كيد الشيطان في عقباهاء هذه العرب حولناء وأنه لو قد تداعت علينا في مصبح يوم لم تلتق في ممساه وزعمت أن الشوق إلى اللحاق به كاف عن سواه والطمع في غيره» فمن غير الشوق إلى اللحاق به نصرة دينهء ومؤازرة أولياء الله يك ومعاونتهم فيهء وزعمت أنك عكفت على عهد رسول الله َء تجمع ما تبدد منهء فمن العكوف على عهده النصيحة لعباد الل والرقة على خلقهء وبذل ما يصلحون بهء ويرشدون عليهء وزعمت أنك لم تعلم أن التظاهر واقع عليك» وأي تظاهر وقع عليك؛» وأي حقّ لط دونك؟ قد علمت ما قالت الأنصار بالأمس سرا وجهراء وما تقلبت عليه بطناً وظهراء فهل ذكرتك؟ أو أشارت بك؟ أو وجدت رضاها عندك؟ وهؤلاء المهاجرون من الذي قال بلسانه: إنك تصلح لهذا الأمر؟ أو أومى بعينه؟ أو همهم؟ أتظن أن الناس قد صاروا من أجلك ضلالا؟ أو عادوا كفّاراً؟ زهدًا فيك؟ فباعوا الله ورسوله تجاهلاء لا واللء ولكنك تنتظر الوحي» وتتوكف مناجاة الملكء ذلك أمر قد طواه الله بعد محمد يَيٍْء كأن الأمر معقودٌ بأنشوطة أو مشدودٌ بأطراف ليطه؛ كلا والله إن الغاية لمحلقةء وإن الشجرة لمورقة ولا عجماء بحمد الله إلا وقد أفصحت ولا شوكاء إلا وقد تنفحت. ومن أعجب شأنك قولك» ولو لا سابق علم لشفيت غيظي» وهل ترك الحق الدين لأحد شيعاً على أهله أن يشفي غيظه بيده ولسانهء تلك جاهلية قد استأصل الله ساقتهاء واقتلع جرثومتهاء وهور ليلهاء وغور سيلهاء وزعمت أنك ملجم؛ فلعمري إن من اتقى الله يك وار رضاهء وطلب ما عند وأمسك يده وأطبق فاص وجعل سعیه لما وراءه. < ` الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق ية | قال على: والله ما بدلت ما بذلت» أريد نكئة ولا أقررت بما أقررت» وأنا أريد حولاً عنهء وإن أخسر الناس صفقة عند الله من أثر النفاقء واحتضن الشقاقء وبالله سلوي من (كل) كارث» وعليه التوكل في جميع الحوادث؛ (۲۳۸) إرجع أبا حفص إلى منزلك ناقع القلب» مبرود الغليلء فسح اللباب؛ فليس وراء ما سمعت وقلت إلا ما يشد الأزرء ويضع الإأصر ويرفع الكلفةء ويوقع الزلفة بمعونة الله وحسن توفيقه. فمضى عمر؛ وانصرف علي إلى منزله. وقيل: إن أبا بكر لما ولي الأمرء صعد في اليوم الثاني إلى المنبرء وقام على الدرجة الثانية منهء فحمد الله وأئنی عليهء وذکر النبي يَفٍْْء فصلى عليه ثم قال: أيها الناس» إني وليتكم› ولست بخير منكم؛ فإن زغت فقوموني» وإن أحسنت فأعينوني» أظيعوني ما أطعت الله فإذا عصيت فلا طاعة لي عليكم؛ فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. وأول ما بدا به أبو بكر وينه أنه أنفذ جيش أسامة وأمره بالانتهاء إلى ما أمره به رسول الله ييي وشيعه ماشياً وأسامة راكباء لأنه أقسم عليه لا ينزل» وسأله أسامة أن يأذن لعمر في الرجوع؛ لأنه كان في الجيش» فأذن له ومضى أسامةء ونشر الخيل في قبائل قضاعة وعاد سالماً غانماء وكان فراغه في أربعين يوما. وقاتل آهل الردّةء حتی دخلوا فیما خرجوا منه. وقاتل الذين منعوا الزكاة حتى أدوهاء وقال: والله لو منعوني عقالاً مما كانوا أعطوه رسول الله يِلْوٍء لقاتلتهم حتى يؤدوه إِليّء أو ألخق بالله. فجاهدهم حتى كره الصحابة القتالء وجبنوا عن الحرب» وقالوا: كيف نقاتلهم وقد قال () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۳۷. الجامع لأخبار الأمة > رسول الله ي : مرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الل فإذا قالواء فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقهاء. قال: إن الزكاة من حقهاء فغفلوا جميعهم عنهاء ونتههم للحقء ولم يفهموا معنا حتى عرَّفهم به واستنبط بثاقب رأيهء ووفور عقله وكمال علمهء وحسن نظره» قياس الزكاة على الصلاة. وقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة وقد قرن الله بينهما في عدة مواضع من كتابه؛ء فالصلاة حق البدن؛ والزكاة حق المال. وقال: لأمضينَ لقتالهم ولو وحدي. (۲۳۹) وقام في قتال أهل الردّة مقام نبي. ولمَا طلب أزواج النبي يَأ والعباس وفاطمة وَين ميراثهم من النبي يَلِء قال أيو بكر: سمعت رسول الله ئۇ يقول: «إنا معشر الأنباء لا نورث» وما ترکت أحسن ترتيب» وهذبها أفضل تهذیب. وجمع شمل الدین بعد تشتتهء ورآب وكتب إليه ثمامة عامل اليمامة بخبر مسيلمةء فبعث إليه خالد ‹ بن الوليد في جيش من المهاجرين والأنصار فلما وصلواء اجتمع أصحاب مسيلمة إليهء وكانوا أربعين ألا فحرّضهم على القتالء ووعدهم بالنصر فقاتلهم المسلمون قتالاً شديداًء فقتلوا منهم عشرين الفا وقتل من المسلمين ألف ومائتانء وقتل (زید) بن ثابت بن شماس؛ ضرب في رجله فانقطعت )۱( في جميع النسخ «زيد؛ والصحيح: ثابت بن قيس بن شماس: وهو ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي الأنصاري» صحابي؛» كان خطيب رسول الله بء وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد. وفي الحديث نعم الرجل ثابت» دخل عليه النبي ي وهو عليل؛ فقال: أذهب الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس. قتل يوم اليمامة شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق سنة ١۱ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ۹۸. وانظر: اين الأثيي علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء؛ ج۱ ص ٥٥٤ _£0۲. الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق ؤه ۱۹ فضرب بها ضاربة فقتله. وقتل زيد بن الخطاب” أخو عمر بن الخطاب. فلما رأى قوم مسيلمة الخذلان» قالوا له: أين ما كنت تعدنا من النصر؟ قال: قاتلوا عن أحسابكم. ثم ولت بنو حنيفة الأدبار وقتل مسيلمةء قتله وحشي قاتل حمزة. فلما فرغ خالد من قتال مسيلمةء كتب إليه أبو بكر بالمسير إلى العراقء فسار إليهاء وصالح أهل الجزيرة على جزية حملها إلى المدينةء وكانت أول جزية حملت إليها. وفتح الأنبار" وعين التمر» وسار إلى دومة الجندل وقتل أكيدر وسبا. (۱) (۳) زيد بن الخطاب: زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى القرشي العدوي. أبو عبد الرحمن. صحابي؛ من شجعان العرب في الجاهلية واللإسلام وهو أخو عمر بن الخطاب؛» وكان أسنّ من عم وأسلم قبله. شهد المشاهد كلهاء ثم كانت راية المسلمين بيده يوم اليمامةء فثيت إلى أن فُتل. وحزن عليه عمر حزنا شديدا. وكان الجهلة في نجد قبل قيام محمد بن عبد الوهاب يغالون في تعظيم قبره باليمامةء ويزعمون أنه يقضي لهم حاجاتهم. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٣۳ء ص ١٠. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۲ء ص ٦٥۳- ۷٥۳. الأنبار: مدينة على الفرات في غربي بغدادء بينهما عشرة فراسخ» وكانت الفرس تسميها فيروز سابور» وكان أول من عمرها سابور بن هرمز ذو الأكتاف» ثم جذدها أبو العباس السفاح؛ وبنى قصوراء وأقام بها إلى أن مات. وقال أبو القاسم: الأنبار حد بابل سميت به لأنه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير والقت والتينء وكانت الأكاسرة ترزق أصحابها منهاء وكان يقال لها الأهراءء فلما دخلت العرب عربتهاء فقالت: الأتبار. وقال الأزهري: الأنبار أهراء الطعام. فتحت الأنبار سنة ١٠ه على يد خالد بن الوليد. وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم والكتابة وغيرهم. وانظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج۱ ص ۷٢۸-۲٥۲. عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفةء بقربها موضع يقال له شفاثاء منهما يُجلب القسب والتمر إلى سائر البلادء وهو بها كثير جداء وهي على طرف البريةء وهي قديمة. افتتحها المسلمون في آيام آبي بکر على ید خالد بن الوليد سنة ۲ه وكان فتحها عنوةء فسبی نساءهاء وقتل رجالها. فمن ذلك السبي والدة محمد بن سيرين» وسيرين اسم أمهء وفيه يقول عبيد الله بن الحر الجعفي في وقعة كانت بينه وبين أصحاب مصعب: ألا هل أتى الفتيان بالمصر أنني اسر ت بعين التمر أروع ماجدا وفرقت بين الخيل لما توانقت بطعن امرئ قد قام من کان قاعدا انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان›ء ج ص ٦۱۷۷-۱۷. ۱۲ ا الجامع لأخبار الأمة ر ثم وجه أبو بكر الجيوش إلى الشام وأمر خالد بن الوليد بالمسير إليها. وفتحت بصری فی خلافته» وهي أول مدينه فتحت بالشام. وقاتل ملوك كندة حتى فاؤوا إلى الإسلام. وحج بالناس فى السنة الثانية من خلافته› واستخلف على المدينة عمر بن الخطاب ريي . وهو أول من جمع القرآن بين اللوحين› وذلك أن المسلمين لما أصيبوا باليمامةء خاف أبو بكر أن تهلك من حملة القرآن طائفةء ولم يكن القرآن إلا في صدور الرجال (٤٤۲) فجمعه بين اللوحين» وسماه مصحفاء ولم يزل عنده إلى أن مات» فبقي عند ابنته. وكان موته بالسل ليلة الثلاثاء وقيل الجمعة لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة وسنه ثلاثا وستين سنةء وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وتسعة أيام› وغسلته زوجته أسماء بنت عميس» وصلى عليه عمر بن الخطاب» وحمل على سرير النبي ييو وهو سرير عائشةء وكان من خشب الساج منسوجاً بالليف» وبيع ميراث عائشةء اشتراه مولى لمعاويةء وجعله للمسلمين› ودفن في حجرة عائشة رأسه عند كتفي رسول الله يي . وكان يأخذ من بيت المال ثلاثة دراهم كل يوم أجره» وقال لعائشة: انظري يا بنية ماذا في مال أبيك مذ ولي هذا الأمرء فرديه على المسلمين» فنظرت؛ فإذا بكرز وقطيفة ومحبسة لا تساوي خمسة دراهم. فلما جاء بذلك الرسول إلى عمرء قال: رحم الله أبا بكر» لقد كلف من بعده تعباً. ومات أبوه بعده بسنةء وقيل بسبعة أشهر وسنه سبع وسبعون سنةء وکان إسلامه يوم فتوح مكةء وكان يوم توفي أبو بكر بمكةء لم يشاهدهء ولم يل الخلافة أحد أبوه حي غير أبي بكر َه . الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق وة ۱١۱ ذات ربه» وشمر ومات؛ وجميع الأمة عنه راضون؛ء وله موالون. وفه يقول ابو محجن الثقفى )۱ (۱ (۲) (۳) وسميت صدّيقا وكل مهاجر سواك يسمی باسمه غير منکر سبقت إلى الإسلام والله شاهد وكنت جليسا في العريش المشهر وبالغار إِذْ سميّت بالغار صاحباً وكنت رفيقاً للنبى المطهّر” وفيه يقول ابن التيهان“: وإني لأرجو أن يقوم بأمرنا ويحفظنا الصذيق والبر من عدي أولاك خيار الحي فهر بن مالك وأنصار هذا الدين من كل معتدى أيو محجن الثقفي: عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف أحد الأبطال الشعراء الكرماء في الجاهلية والإسلام. أسلم سنة ۹ه وكان منهكاً في شرب النبيفء فحذه عمر مراراء ثم نفاه إلى جزيرة بالبحرء فهرب» ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسيةء فكتب إليه عمر أن يحيسه؛ فحبسه سعد عند واشتد القتال في أحد أيام القادسيةء فالتمس أبو محجن من امرأة سعد (سلمى) أن تحل قيدہ وعاهدها أن يعود إلى القيد إن سلم؛ فخلت سبيلهء فقاتل قتالا عجيباء ورجع بعد المعركة إلى قيده وسجنهء فحدثت سلمى سعداً بخبره فأطلق وقال له: لن أحدّك أبداء فترك النبيفء وقال: كنت آنف أن أتركه من أجل الحد توفي بأذربيجان أو بجرجان. شعره مطبوع في ديوان صغير. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلامء ج٥ ص ١۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٤ ص ۱۹۹. انظر الأبيات في: القلهاتي؛ بو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج ۲ء ص ١۹٠. ابن التيهان: مالك بن التيهان الأنصاري الأوسيء أبو الهيثم» صحابي. كان يكره الأصنام في الجاهليةء ويقول بالتوحيدء هو وأسعد زرارة. وكان أول من أسلم من الأنصار يمكةء وهو أحد التقباء الاثئي عشر. شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها. توفي في خلافة عمرء وقيل: شهد صفين مع علي وقتل بها سنة ۷٣ه. وكان شاعراً له قصيدة في رثاء النبي يَف يقول فيها: لقد جُدعت آذانناو أنوفنا غخداة فجعنا بالنبي محمد انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ٢٥۲. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج٥ ص ١۱ - ۱۳.. انظر البيتين في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج٠٠ ص ١۱۹. ٢ الجامع لأخبار الأمة ‎ENES‏ و وفيه يقول حسان بن ثابت: (۱٢٤۲) إذا تذكرت شخحُوا من أخى ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البريّة أزكاها وأعدلها بعد النبي وأوناها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس طراً صدّقٌ الرسل° )\( انظر الأبيات في شرح ديوان حسان بن ثابت الأنصاري؛ ضبط وتصحيح عبد الرحمن البرقوقي» ص ٢٥۳ ٠٥. وفي القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج٠؛ ص ١۱۹-٦۱۹. هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل» من ولد عدي کعب بن غالب بن لوی بن غالب» بينه وبين كعب ثمانية آباىص وأمه جيثمة بنت هشام المخزومي. كان رجلا طويلاء ولقب بالفاروق لأنه أعلن بالإأسلام والناس يومئذ يخفونه؛› وفرّق بين الحق والباطل› واختلف فيمن سماه الفاروف؛ء فقالت عائشة وَيْها: سماه رسول الله يَْوٍ. وقال ابن شهاب”: سماه به آهل الكتاب. . م إليه المسلمون؛ فقال لهم: إني مستخلف عليكم عمر بن الخطاب لفضله وقَوَة دینه» فهل أنتم راضون؟ فقالوا: رضینا بمن رضیته لنا. فقام عمر بالحق» وجاهدء وشمّرء وما قصر وفتح الفتوحء ومصر الأمصار ودوّن الدواوين؛ وأمات الكفر وأظهر الدين؛ وسد فاقة المسلمين» وأعلى منار المؤمنين» وفتح العراقين وبلاد فارس» وخراسان» وكرمان وسجستان» وجميع مكران وبلاد الشام ومصر وأذربيجان› حتى علت كلمة الإيمان والإسلام؛ وخمدت عبدة الأوثان والأصنام وهدمت بيوت النيرانء واشتد على الكفرة الفسشاقء وغلظ أهل الشقاق والنفاق. وهو أول من دعي بأمير المؤمنين» هو أول من ضرب بالدرّة وحملهاء (۱) ابن شهاب: هو علي بن شيخ بن محمد بن علي بن شهاب الدين السقاف العلوي؛ باحث في الأنساب» من أهل حضرموت مولده بها في «تريم» ووفاته في «الشحر» كان كثير العناية بتدوین أنساب العلويين؛ رجالا ونساء مستقصياً الحواضر والبوادي» وصنف بها «الشجرة العليّة» فى أربعة عشر جزءا. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٢٤۲۹. ۱ الباب الرايع والعشرون في ذكر خلافة عمر ين الخطاب وي ٥۱۲ وهو الذي سن القيام في شهر رمضانء وجلد في الخمر ثمانين؛ وقام في المنبر في الدرجة الأولى. ومن عدله وتسويته بين الخصماء قيل: إنه أسلم في زمنه جبلة بن الأيهم بن الحارث الأعرج بن جبلة بن الحارق الأكبر بن ثعلبة بن عمرو بن جفنةء وكتب إلى عمر يستأذنه في الخروج إليه فأذن ل فتحمل خيله بمن معه من آل جفنة وأشراف بني غسان» وسار من الشام قاصداً نحو المدينةء فلما بلغ بذي خشب” نزل» وألبس أصحابه أقبية الديباجء وجعل على رؤوسهم الأكاليل› (٤٤۲) وتقلدوا السيوف المحلاة بالذهب والفضةء وحملهم على عتاق الخيل المقلّدة بقلائد الذهب والجوهرء وعقدوا أذنابهاء وعرضوا رماحهم على كواثب الخيل› ولبس جبلة تاج الملك مكللاً باللؤلؤ والجوهر والياقوت والزبرجدء وفي متن مفرقه قرط مارية بنت الأرقم” فتلقته الأتصار بالطرف والنزلء وأقبلوا يحفُون به حتى دخل المدينةء ولم يبق أحد من أهل المدينة إلا أقبل ينظر إليه وإلى موكبته» ويفتخرون به ودخل على عمر فسُرٌ به وأمر الأنصار بإنزاله وإكرامه. (١) ذو خشب: واد على مسيرة ليلة من المدينةء له ذكر في كثير في الحديث والمغازي. قال كثير: وذا خشب من آخر الليل قلت وتبفي به ليلى على غير موعد انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ٢ء ص ۳۷۲. 8 مارية بنت الأرقم: مارية بنت الأرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنةء من سلالة عمرو بن مزیقیاء بن عامر ماء السماءء وقيل: بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاويةء من بني كندةء وقالوا: هي أم الحارث الأعرج الجفني الذي عناه حسان بقوله: أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل يُضرب المشل بقرطيهاء يقال: خُذهُ ولو بقرطي ماريةء ولا تبعه ولو بقرطي مارية. وذكروا عن قرطيها أنه كان فيهما لؤلؤتان عجيبتان جلبهما الأمراء اليمانيون معهم في هجرتهم إلى الشام؛ وقوَّما بأربعين ألف دينار. ويحكى أن الملك الأموي عبد الملك بن مروان وهبهما إلى ابنته فاطمة حين زوجها لعمر ابن عبدالعزيز فلما ولي الخلافةء قال لها: إن أحببت المقام عندي فضعي القرطين والحلي في بيت المال؛ء فأجابته على ما أرات ولما مات وملك يزيد بن عبدالملك أرسل إليها يقول: خذي القرطين والحلي من بيت المال» فقالت: لا والله ما أوافقه في حال حياته وأخالفه في وفاته. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٥ء ص ٢٢٤۲. ١۱ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎EE‏ ر ثم حضر الحج؛ فخرج عمر حاجاء فخرج معه جبلةء فلما أتوا مكة دخلوا للطواف» فبينما جبلة يطوف» إذ وطع على إحرامه رجل من فزارةء فاتحل حتی رفع جسده؛ فرفع ید ولطم الفزاري›ء ِ فهشم نف وسال دم فاستعدی عليه عمر فغضب عمر من فعل جبلةء وأرسل إلیهء فلما حضر؛ قال له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا أمير المؤمنين› تعمد حل إزاري» بال ولولا حرمة البيت ودين الإسلام ما ضربته إِلا با لسيف. قال عمر: أنت وهو في الإسلام سواء أرضه؛ وإِلڵا فانصفه من نفسك. قال جبلة: فإن لم أفعل فمه؟ قال عمر: وإِلا أمرته أن يهشم أنفك كما فعلت به. قال: يا أمير المؤمنين» إني ظننت أن أكون في الإسلام عر مما كنت في الشرك. قال عمر: نعم كذلك. فلما رأى جبلة العزيمة من عمر استيقن أنه فاعل ما يقول» قال: يا أمير المؤمنين» أنظر في ليلتي هذه إلى الغد ثم أنصفه. ثم بذل جبلة للفزاري عشرة آلاف درهم فأبى إلا أن يهشم أنفء فاستعظم ذلك من حضر في الموسم من قبائل اليمن؛ وتذاعت القبائل› حتى خافوا الفتنةء ثم حجز بينهم الليل. فلما رأى جبلة ذلك تحمل من الليل في جميع خیله ورواحله من غير علم عمرء وسار إلى الشام في مائة ألف من آل جفنة وأشراف قبائل غسان؛ واقتحم بهم أرض الروم فسرَ بذلك هرقل» ورأى ذلك فتوحاً عظيماء إذ دخلوا في دينه والتجأوا إليهء وأمر بطارقة الروم بإكرامه وإنزاله وأقطعه وأصحابه حيث أحبوا من أرض الروم. ولجبلة شعر في المعنى: الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب َي ۱۷ تتصرت الأشراف من عار لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرز تکلفني فيها لجاج ونخوة وبعت بها العين الصحيحة بالعور(43 7) ويا ليتني أرعى المخاض بقفرة وكنت أسيرا في ربيعة أو مضو ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة محاور قومی داهب السمع والبصرز و َ 2 أدين بما دانوا به من شريعة ‏ وقد يصبر العود الكبير إلى الدب« انظر إلى صنيع عمر يث لم يأل أن ينصف الفزاري من جبلةء ولم يرَ أن الفزاري رجل واحد؛ وجبلة معه مائة لف بالمال والعذةء ولم يقل: إن هؤلاء يقوی بهم الإسلام؛ ولم ير أنهم يقوى بهم الكفر. (ثم) إن عمر َه وجه سعد بن أبي وقاص إلى القادسية لمحاربة يومئذ غلام صغير يقال له يزدجرد”› وهو آخر من ملك من العجم؛ فجمع إليه أطرافء واستجاش إليه جنوده فاجتمع إليه عالم عظيم؛ وقواهم بالسلاح والأموالء وولى عليهم عظيماً من عظماء مرازبته» له علم ومعرفة بالحرب» وفرسانهم؛ فأقبل رستم حتی وای در الأعور' ونزل هناك بعسکره. )۱( انظر القصيدة في: الأصفهاني؛ بو الفرج: الأغاني:ء ج ص ۷٦۱. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٤۲. )۳( یزدجرد: اسم ثلائثة من ملوك الساسانيىن› أشهرهم يزدجرد الأول (۳۳۹- ۲۰٤م( وهو ابن شاهبور الثالث؛ء اشتهر بعدله وتسامح؛ ومنهم يزدجرد الثالث (۱۳۲- ۱٥1م( وهو آخر ملوك الساسانيين (وهو الذي يعنینا هنا) هزمه العرب في القادسية سنة ١۳٠م ونهاوند سنة 7٤1م؛ مات غيلةء وانقرضت بموته دولة الساسانيين. انظر: المنجد في اللغة والأعلام دار الشرق» بيروت» لبنانء الطبعة الخامسة والثلاثون» ١۹۹٠م ص ۹٠1۱. دير الأعور: هو بظاهر الكوفةء بناه رجل من إياد يقال له الأعور من بني حذافة بن زهیر بن إیاد. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدانء ج ص ٩۹۹٤. 9٤ س ۱۲۸ الجامع لأخبار الامة إلى جرير بن عبدالله البجلي والمثنى بن حارثة الشيباني” ومن معهما من المسلمين› وكان جرير بناحية الحيرة" فلما بلغه الخبر أن رستم توجه إِليهم في زهاء خمسين ألفاً من أبطال العجم وفرسانهاء فسارا بمن معهما إلى سعد وكتب سعد إلى عمر بن الخطاب يطلبه المدد والنصرةء فأمدّه عمر رنه بعمرو بن معد يکرب الزبيديء وقيس بن هبيرة المكشوح المرادي› وهو ابن خت عمرو بن معد يکرب؛ وطليحة بن خويلد الأسدي”› وکانوا من فرسان العرب المشهورين في الجاهلية والإسلام. وكتب عمر بن الخطاب رحمه الله إلى سعد بن أبى وقاص: إنى وجهت إليك رجلين يقومان في الحرب مقام ألفين» فاعرف مقامهماء وقذمهماء واستشرهما (۱) المثنى بن حارثة الشيباني: المثنى بن حارثة بن سلمة الشيباني: صحابي فاتح؛ من كبار القادة. أسلم سنة ۹ه وغزا بلاد فارس أيام أبي بكر فتناقل الناس أخباره» فسأل أبو بكر: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بن عاصم: أما أنه غير خامل الذكر؛ ولا مجهول النسب ولا قليل العدتء ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة الشيباني. ثم وفد على أبي بكر فأكرمه» وأمره على قومه. شهد المثنى وقائع كثيرة مع الفرس» وتوفي سنة ١٠ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ٦۲۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥› ص ٥٥. الحيرة: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفةء على موضع يقال له النجفء وبالحيرة الخورنق . بقرب منها مما يلي الشرق على نحو ميل. كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية. ويقال لها الحيرة (۳) الروحاء. قال عاصم بن عمرو: صبحنا الحيرة الروحاء خيلا ورجلا فوق أثباج الركاب وقيل: سميت الحيرة لأن تبعاً الأكبر لما قصد خراسان خلف ضعفة جنده بذلك الموضع؛ وقال لهم: حيّروا به» أي أقیموا به. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج٢ ص ۸٢۳۲۹-۳۲۸. طليحة بن خويلد الأسدي: طليحة بن خويلد الأاسدي؛ من أسد خزيمةء متنبئع› شجاع من الفصحاء يقال له «طليحة الكذاب» كان من أشجع العرب. قدم على النبي ي في وفد بني أسد سنة ۹ه وأسلموا. ولما رجعوا ارتذ طليحةء وادعى النبوةء في حياة رسول الله يو فوجه إليه ضرار بن الأزور فضربه ضرار بسيفه يريد قتلهء فنبا السيف» فشاع بين الناس أن السلاح لا يؤثر فيه ومات النبي يي فكثر أتباع طليحة من أسد وغطفان وطيء. وكان يقول: إن جبريل يأتيه. أسلم بعد أن أسلمت أسد وغطفان كافة. ووفد على عمرء فبايعه في المدينة. وخرج إلى العراق» وقتل في نهاوند. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٢۲۳. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۳ ص ۹4 - 40. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب يي ۱۹ فى أمورك؛ ولا أحسب لهما كبير نيّة فى الجهاتء ولقرب عهدهما بالشرك؛ فأعلمهما أنك (٤٤۲) غير مستغن عنهماء فإنك تستخرج بذلك نصحهما. فلما قدما على سعد بالقادسية فرح بذلك المسلمون فرحا شديدأء لكثرة العرب» وخوفاً من أن يصيبه ما أصاب مهرانء فصار يستريح إلى المطاولةء يري المسلمين نها مكيدةء وكان العرب يوجهون السرايا للحيرةء (ٹم) ٩ يرجعون نحو البر حتى يرجعون نحو البئر يرجعون معسكرهم. وكان الذي حمل الأموال والأمر عمرو بن معد يكرب» وطليحة بن خويلك وهما يومئذ شيخان كبيران في السن. وكان للمثنى بن حارثة زوجة من أجمل نساء بکر بن وائل» فمرض المثنی عند قدوم سعد بالحيرةء فأقَام بها وعنده امرآته تمرضه؛ وكتب إلى سعد کتاباً: «بسم الله الرحمن الرحيم» أما بعك فِإن الذي خلفني عن المسير إِليك مع أصحابي شكوة أصابتنى› وقد خفت على نفسي أن أهلكء فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله؛» وأن الساعة إثر كتابي والسلام. ورأيت أن يقوم مقامك بالقادسية والعذيب” حتى توافيك (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٠۲. )۲( هي سلمة بنت خصفةء أقامت مع المثنى إلى أن مات فتزوجها سعد بن أبي وقاص؛ فشهدت معه المعارك في القادسية وغيرهاء وهي التى أطلقت أبا محجن الثقفي يوم القادسية في خبر مشهور. توفیت سنة ٦ه / 1۸۰م انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١٤٠1. (۳) العذيب: تصغير الماء العذب» وهو الماء الطيب. والعذيب ماء بين القادسية والمغيشة؛ بينه وبين القادسية أربعة أميال. وقيل هو واد لبني تميم؛ وهو من منازل حجاج الكوفةء وقيل: هو حدً السواد. وقال أبو عبد الله السكوني: العذيب يخرج من قادسية الكوفة إليهء وكانت مسلحة للفرس؛ بينها وبين القادسية حائطان متصلان؛ بينهما نخل› وهي ستة أميال› فإذا حرجت منه دخلت البادية. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ٤ء ص ۰۹۲ ۱۳ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر۶ ‏العرب» فحاربهم على أدنى حجر من المغرب» فإن نتصرك الله فتلك عادته في إحسانه وامتنانهء وإن كانت الأخرى» كنت أنت ومن معك أعرف بسبيل ‏أرضكم ومسالك بلادکم). فلم یلبٹ المثنى أيام وهلك بالحيرةء ودفن بالقادسية› فلما انقضت عدة زوجتهء تزوجها سعد وحملها إلى رحله. ‏ووافی اليه جریر بن عبد الله البجلي في قومهء ومن کان معه من المسلمين› ‏ثم إن رستم أقبل في عسكره» حتى قرب من المسلمين» بعد مخاطبة ورسل وکلام يطول شرحه؛ وبات كلا الفريقين يصمُون الصفوف ويعبّئون الخيل والرجال» ويوقفون الراياتء وكان بسعد علةء لم تمكنه الخروج إلى الحرب بنفسه» فولى خالد بن عرفطة» وجعل على القلب قيس بن هبيرة المكشوح” ‏(۱) خالد بن عرطفة: خالد بن عرطفة بن أبرهة بن سنان الليثيء يقال: البكري؛ من بني ليث بن بکر بن عبد مناف. استخلفه سعد بن آبي وقاص على الكوفةء ونزلهاء وهو معدود من أهلهاء ولما دخل معاوية الكوفة سنة إحدى وأربعينء خرج عليه عبدالله بن أبي الحوساء بالنخيلة› فبعث إليه معاوية خالداً ابن عرطفة العذري في جمع من أهل الكوفةء فقتل اين أبي الحوساء. مات خالد بالكوفة سنة ستين هجريةء وقيل: سنة إحدی وستين عام مقتل الحسين بن علي ابن آبي طالب. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٢ء ‏ص ١۲١۳-۱١۱. () قيس بن هبيرة المكشوح: قيس بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن آسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجليء حليف مراد وهو الذي أعان فيروز الديلمي ‏على فقتل الأسود العنسي. كان فارس مذحج؛ سار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص» وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرهاء وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوندء وحارب في صفين إلى جانب علي ضد معاويةء وقتل بصفين. كان فارسا بطلاً شاعراً. ويقال: نه قبل مقتله حمل الرايةء وظل يقاتل حتى وصل إلى صاحب الترس المذهّب على رأس مقدمة معاويةء فأشرعوا الرماح عليه وقتلوه. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة معرفة الصحابةء ج ٤ء ص ١٤٤ -۸٤٤. ‎ ‎ ‎ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب َه ۱١۱۳ وعلى الميمنة شرحبيل بن سمط الكندي” وعلى الميسرة هشام (٤٥٤۲) بن عتبة المعروف بالمرقال» لأنه كان يرقل في الحرب إرقالاء وهو الخببء واستعمل على الرجالة قيساً. وبُسط لسعد في أعلى القصر في مكان مشرف على الفريقين ساعة قتالهم ومعه امرأته والنساء والذريةء وأصبح الفريقان تحت راياتهم ومصافهم» وأقبلت المدد من (قبل) الملك يزدجرد تترى على رستم» حتى صاروا زهاء مائة آلف فارس وراجل. وقام خالد بن عرفطة في العرب خطيباء فقال: يا معشر العرب إن هذه بلاد قد أذن الله لكم في أهلهاء فأنتم تقتلونهم وتغيرون عليهم (منذ)“ حولين كاملين» وقد جاءتكم (منهم) هذه الجموع؛ وأنتم لهاميم العرب وفرسانهم وسادتهم› وخيّار كل حي؛ فإن صدقتموهم الطعن والضرب؛» كانت لكم أرضهم وذراريهم؛ وإن تولواء لم تبق منكم باقيةء ألا ترون (أنَ) الأرض وراءكم قاع صفصفاً قفراء ليس فيها حمر ولا وزر فلتکن حصونکم سیوفکم ورماحكم. (۱) شرحبيل بن سمط الکندي: شرحبیل بن بن الأسود بن جبلةء وقيل: السشمط بن الأعور بن جبلة بن عدي الکندي. وك الي ا وكا يكي با زين يعاق أمراً عل حيصي لسماويةء وکا له أثر عظيم في مخالفة علي وقتالهء وسبب ذلك أن علياً أرسل جرير بن عبد الله البجلي إلى معاويةء فاحتبسه شهراء فقيل لمعاوية: إن شرحبيل عدو لجرير لتحضره ليناظر جريراء فاستدعاه معاويق ووضع على طريقه من يشهد ان علي بن آبي طالب قتل عثمان بن عفان» منهم: بسر بن أبی أرطأق ويزيد بن أسدء وأبو الأعور السلمي؛ وغيرهم. فلقي جريراء وناظره ه أن علياً قتل عثمان؛ ثم خرج في مدائن الشام يخبر بذلك؛» ويندب للطلب بثأر عثمان» وفيه قال النجاشي: شرحبيل ما للديين فارقت أمرنا ‏ ولكن لبفض المالكي جرير توفي شرحبيل بن السمط سنة أربعين هجرية. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۲ء ص ٤٥٥-٤ ٠٠. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٢٠۲. (۳) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ٤٢٤٢٠۲. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٤.٠. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٢٤٢٠٤۲. ۱۳۲ (2) الجامع لأخبار الأمة ثم زحف الفريقان بعضهم إلى بعض؛ واقتتلوا قتالاً شديداء لم يسمع السامعون بمثلهء وتقدم عمرو بن معد يكرب وقيس بن هبيرة المكشوح أمام المسلمين كأنهما أسدانء وجعل قيس يقول: قد علمت واردة الوشائح وفاتح النقاب والجبين الواضح أي سمام البطل المسابح وفاتح الأمر المهم الفادح” ثم حمل هو وعمرو؛ واتبعهما العرب وفرسانهم حملة رجل واحك؛ء فتطاعنوا بالرماحء وتجالدوا بالسيوف» وصبرت لهم العجم صبرا صادقاء وقتل من الفريقين مقتلة عظيمةء حتى خاضت الخيل في الدماءء واضطربوا اضطرابا شديداً وثار الغبارء وجال القوم جولةء حتى لحقوا برستم» وهو آخر الصفوف. فلما نظر رستم ذلك؛ نادى في العجم؛ وقال: ما لكم؟ ثكلتكم أمكم؛ تحتمون عن هؤلاء وأنتم إخوان الحرب» وأحلاس الطعن والضرب؟ ثم صار في أوائل أصحابهء فحمل» وحملوا معه حملة رجل واحدء وكانت من العرب جولة شديدةء حتی (٩٤۲) دنوا من القصر وفیه سعد بن ابی وقاص؛ ومعه النساء والذراري» فأمر سعد النساء أن يخرجن معهن الأولاد الصغارء فخرجن جميعا من القصر واستقبلن المنهزمين من العرب؛ فصحن؛ وأعولن› وقلن: ويحكم عار عليكم تدعونا وتهربواء فأخذتهم الحميةء فرجعوا إلى الحرب» ورجحعت النساء والأولاتں وسعد ينظر إلى ذلك. وحملت العرب حملة صادقة وأمامهم عمرو بن معد يکرب وفيس بن هبيرةء وطليحة بن خويلدء وصبرت لهم العجم؛ فتطاعنوا بالرماح حتی تحطمت» () انظر: ابن كثير؛ أبو الفداء الحافظ: البداية والنهاية ج۷ ص ٤٤ء مع اختلاف في الألفاظء ونسبة القصيدة إلى غالب بن عبد الاسدي. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب و ۱۳۳ وحملت العجم على بجيلة” وهم الميمنةء وفيهم جرير بن عبد الله البجليء فصبرت لهم بجيلةء واقتتلوا قتالا شديداء حتى كثر القتل والجراحات؛ وسعد ينظر إلى ذلك» فقال: وابجيلتام ولا بجيلة لي اليوم. فقالت امرأته التي كانت عند المثنى: وامثناه ولا مثناه لي اليوم؛ فأخذته الغيرةء فلطم وجههاء فقالت: يا ابن أبي وقاص؛ أغيرة وجبنا؟ ثم عطف عمرو بن معد يكرب وأبو محجن الثقفي حتى صاروا في آوائل بجيلةء وقد زالوا عن مصافهم» فأنفذوهم حتى ردوهم إلى مصافهم» وحملوا معهم حملة رجل واحد؛ فقتلوا من العجم مقتلة عظيمة فقال سعد لامرأته: لقد من الله على بجيلة. ثم اشتد القتالء فاقتتل الفريقان قتالاً شديداء لم يسمع السامعون بذكرە وتقدم أمام العجم رجل منهم يعد بألف رجل؛ يعمل عمل الأسد الباسل؛ يقتل من أدرك من المسلمين؛ فحمل على عمرو بن معد يکرب» فتعارکا ملیاء ثم اقتلعه عمرو من فرسهء وانصرف به حتى توسط العرب» فرماه وکسر عنقه؛ ثم وضع السيف على عنقهء وقال: معاشر العرب» افعلوا بهم هكذاء فقال بعض من حضر: یا أبا ثور من يستطیع منا أن یفعل هکذا؟ ثم اقتتل الفريقان ملياً من النهار بالسيوف والعمدء وأمام العرب عمرو حتی زالت العجم عن أمكنتهاء وبلغ عمرو إلى رستم؛ وهو في آخر صفوف العجم؛ فحمل كل واحد منهما على صاحبهء فتضاربا بسيوفهماء ولم تعمل (١) بجيلة: بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرةء من كهلان؛ أم جاهلية يمانيةء هي أخت باهلةء ينسب إليها البجيليونء وهم بنوها من زوجها «أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث» من كهلان أيضاً. وقيل: من معد. استوطنوا الحجاز والبحرين قبل الإأسلام. كان صنمهم «ذو الخصلةء يشركون فيه خئعم. وتفرقوا أيام الفتح في الآفاق؛ فلم يبق منهم في موطنهم إلا القليل. قال ابن خلدون: كان يُرى على حجاجهم بمكة أثر الشظف. وهم بطون كثيرة. انظر: الزركلي؛ خير الذين: الأعلام؛ ج٢ء ص ۳٤. ‎EEE‏ ر ‏(٤٤۲) شيئأء وثاب إلى رستم قومه وجنوده» وحالوا بين عمرو وأصحابهء فوقف في وسط العجم يجالدهم بسيفهء وهو على متن فرس» حتى طعن الفرس» فسقط ووثب عمرو عنه كالأسدء وجعل يضارب القوم لا يدنو إليه أحد إلا جدلهء وتحامى عنه القوم ونادى قيس بن هبيرة المكشوح: يا معشر العرب» ما تنظرون إلى صاحبكم؟ أدركوه قبل أن يقتل. وحملوا معي حملة رجل واحد فداکم بي وأمي؛ لتخلصوه بِإذن الله. ‏ثم حملواء فزحزحوا من کان بين ايديهم من المجم حتى التهرا إلى عمرو. وهو يجالد بسيفه راجلا وقد اختضب بالدماء فلما رأى أصحابه استبشر وتناول رجل من العرب فرس فارس من العجم؛ فجعل الفارس يجرَء ۴ يستطع؛ فوثب عنه؛ فأتى به الرجل إلى عمرو؛ فركبه» وحمل» وحمل معه الناس؛ ودخل عمرو إلى القوم حتى انتهى إلى فيل من تلك الفيلةء فضرب مشفره فبرا» فولى الفيل وله صياح» فانهزم جميع الفيلة من العجم. ‏فلما رأى رستم ذلك نادى في أبطال العجم وفرسانهم› وحمل على المسلمين› وحملت العجم معهء وحمل عمرو بسيفه المعروف بالصمصامةء وحمل رستم على هلال بن عقبة» وكان من أبطال العرب» فضربه على فخذه فقطعها مع الدرعء فشدها هلال إلى قربوس فرسه؛ وجعل يقاتل» فلم يزالوا كذلك من أول النهار إلى العصر. ‏ثم نادت القبائل من كل ناحيةء وزحف أصحاب الرايات من العرب» وقد ظنوا أنفسهم على الموت» وحملوا على العجم حملة رجل واحد فأزالوهم عن مصافهم. ‏(١) هلال بن عقبة: والصحيح: هلال ين عَلّفة التميمي؛ من تميم الرباب» من زعماء الإباضيةء كان شجاعاًء من أبطال زمانه. وهو الذي قتل «رستم» يوم القادسية. خرج على على بعد وقعة النهروانء وآتى ماسبذان» ومعه أكثر من مثتين؛ فوجه ليه علي معقل بن قيس الرياحيء فقتله معقل هو ومن معه. انظر: الرزكلي؛ خير الدين: الأعلام ج۸؛ ص ١۹. ‎ ‎ ‎ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب ويه ١٥۱۳ فلما رى رستم ذلك ترجل؛ وترجل معه سائر العجم؛ وحمل الفريقان بعضهم على بعض» فتضاربوا بالسيوف والأعمدةء حتى تقصمت عامتهاء وقتل من الفريقين خلق كثير. ونادى قيس بن هبيرة في الناس: ألا معاشر العرب» روحوا بنا إلى الجنةء فاحملوا على القوم فإنه لم يبق إلا آخر نفس. ثم حمل قيس» وحمل معه الناس وأمامهم عمرو فقتلوا من العجم مقتلة عظيمةء وولت العجم منهزمةء وثبت مع رستم أهل الحفاظ والوفاء من أصحابهء فشدّت العرب عليهم بأسيافهم وأمامهم عمرو وفتل رستم ومن ثبت معه من المرازبة والأبطال في ربضة واحدة ومرّت العرب في إثر العجم يقتلون ويأسرون؛» إلى أن حال بينهم الليلء فانصرفوا إلى القتصر الذي (۸٤۲) فيه سعد فخرج سعد من القصر فرحا بهجاً حتى أتى المعركةء وأمر بطلب رستم من القتلىء (فوجدوا)' به نحوًا من عشرين ضربةء كلها في مقاديمه» لأنه باشر الحرب بنفسه؛ ويقال: إِنه انهزم مع أصحابهء حتى انتهى إلى نهر القادسية فأراد أن يجوز فغرق فيه والله أعلم؛» فقال سعد شعرا: لقد بليت بجيلة غير أني وَل أجرهم يوم الحساب لقد لقيت جموعهم أسوداً فما خافوا لمختلف الضراب” فلم تزل العجم تركض خيولها منهزمة طول ليلها والعرب في أثرها حتى إذا أصبحواء أشرفوا على مدد أقبلت من قبل الملك يزدجرد زهاء خمسة آلاف فارس» عليهم قائد يقال له جيلوش» فاستقبل المنهزمين» وقال لهم: قفواء وموتوا إكراماًء ولا يراكم الملك منهزمين؛ فوقفوا بدير كعب» فأكلوا وشربواء وأعلفوا دوابهم وأراحوها. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٤۲. ۱ )۲( وما آرجو بجيلة غير آني أؤمل أجرهم يوم الحساب فقد لقيت خيولهم خيولاً وقد وقع الفوارس في ضراب انظر: الطبري؛ محمد بن جرير: تاريخ الأمم والملوك ج٤ء ص ٤٤٤٠-٤١٤0.۱ ٦۱۳ 1 الجامع لأخبار الأمة ثم أقبل عظيم من عظماء الفرس» فقال لجيلوش: انج بنفسك وأنفسنا قبل أن تقتل» فإن هذا أوان زوال الملك عنًاء فأبى جيلوش أن ينصرف» أو يدع أحداً من الفرس أن يمضي» فقال الرجل لجيلوش: إذا أبيت فقف حتى أريك علامة زوال الملك عنًا. فوقفوا جميعاء فقال الرجل: انظر إلى رميي» وأخذ كرة» ورمی بها في الهواء ورماها بسهم» فکان کلما انحدرت ردھا بسهم آخر ولم تصب الأرض حتى صارت كالغربال من وقع السهام بهاء فقال: أما نظرت إلى حسن رميي؟ فقال جیلوش» لم أَرَ رمي أحسن من رميك» فقال الرجل: هکذا أرمي في العرب» لم يغن فيهم شيئاً. ثم أقبلت إليهم أوائل العرب» فلما رآهم جيلوش وأصحابه» زحفوا إليهم» فرشقهم ذلك الرجل وجيلوش بالسهام فلم يصيبا أحداً فقال الرجل لجيلوش: أما هذه علامة زوال الملك عنًا؟ ثم ولوا منهزمين. ومرت العرب في آثارهم وأمامهم عمروء وقيس» وطليحةء وجریر؛ وانفرد جرير عن أصحابه» فلما رآه العجم منفرداء عطفوا عليه وطعنوه برماحهم› فسقط عن فرسه؛ ولم تعمل فيه الرماح لحصانة درعه؛» وعاد فرسه راجعاء وتلاحق بجرير أصحابهء فحالوا بينه وبين العجم؛ وانهزمت العجم وأقبل إلى جریر رجل من اهل بیته ببرذون من (۹٤۲) براذین العجم مضروب بسیف على كفل وقال: اركب يا أبا عمر» فقال: والله لا أركب» فتتحدث العرب أني ركبت برذوناأ مضروب الکفل بسیف» فاقبل عليه ابن عمه ببرذون آخر مطوق بطوق ذهب» فقال: إركب يا أبا عمر فقال: أهذا من براذين العجم؟ قال: نعم فركبه» وطلب العجم؛ فقتل من أدرك منهم» حتى أمعنوا في الهرب» ومرّت العجم» حتى وافت المدائن” مع الملك. (١) المدائن: مدينة قديمة في العراق؛ بناها الإسكندر المقدوني» وأقام بها راغباً عن بقاع الأرض جميعاء وعن بلاده ووطنهء حتی مات. قال یزدجرد: «أما نو شروان بن قباف وکان أجل ملوك الفرس حزما ٠ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب كيك ۱۳۷ ثم إن يزدجرد تحمل من المدائن بأهلة وحشمك؛ وولي الحرب مرادشاه أخا رستم المقتولء وسار حتى أتى مدينة نهاوند”' فأقام بها. وجمع سعد بن ابي وقاص أصحابه وقواده وسار من القادسيةء حتىی نزل بحذا المدائن بشاطئ دجلةء فعسكر هنالك؛ حتى استعد» ونادى في العرب؛ فلبسوا أسلحتهم» وركبوا خيولهم» فاقتحموا دجلةء وخرج مراد شاه في الماء هوناء والقى الله الرعب في قلوب العجم» فانهزمواء وتركوا المدائن› ولحقوا الملك بنهاوند فأمرهم بالمقام في جلولاء» وكان يمدهم من نهاوند كل يوم وولى الحرب رجلا من عظماء المرازبة يُسمى جرزات ودخل المسلمون (۱) ورأياً وعقلا وأدباً فإنه بنى المدائن؛ وأقام بها هو ومن كان بعده من ملوك بني ساسان إلى أيام عمر بن الخطاب. وقد ذكر في سير الفرس أن أول من اختط مدينة في هذا الموضع أردشير بابك قالوا: لما ملك البلاد سار حتى نزل في هذا الموضع؛ء فاستحسنه» فاختط به مدينةء قال: إنما سمیت المدائن لأن زاب الملك الذي بعد موسى ثك ابثناها بعد ثلاثين سنة من ملكه؛ وحفر الزوابي كؤّرهاء وجعل المدينة العظيمة المدينة العتيقة. وكان فتح المدائن كلها على يد سعد بن أبي وقاص في صفر سنة ١٠اه أيام عمر بن الخطاب. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ©› ص ٢٤ ۷-٠٥۷. نهاوند: مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام؛ ويقال: إنها من بناء نوح بء وهي أعتق مدينة في الجبل (العراق)› فتحت سنة ١٠ء وقيل ٠۲ه في خلافة عمر بن الخطاب. قال القعقاع بن عمرو المخزو مي: وسائل نهاوند بنا كيف وفنا وقد أثخنتها في الحروب النوائبٌ وقال أيضا: ونحن حبسنا في نهاوند خيلنا ‏ لد ليال أتجت للأعاجم انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج٥ ص ٤٣٤-٤۳۱. جلولاء: طسوج؛ من طساسيج السواد في طريق خراسان؛ بينها وبين خانقين سبعة فراسخء وهو نهر عظيم؛ يمتد إلى بعقوبةء ويجري بين منازل أهل بعقوبةء ويحمل السفن إلى باجسرا. ويها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة ١٠اه فاستباحهم المسلمون؛ فسميت جلولاء الوقيعةء لما أوقع بهم المسلمون. قال القعقاع: ونحن قتلنا في جلولاء أثابراً ومهران إذ عرّت عليه المذاهمبُ ويوم جلولاء الوقيمة أفنيت ‏ يبنو فارس لما حوتها الكتانبٌ انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج١ ص ١١۱. ۱۳۸ 9 الجامع لأخبار الامة ‎ES‏ ر المدائن؛ فغنموهاء وكان فيها خزائن الأكاسرة من الأموالء وآنية الذهب والفضة والأثاث؛ فكان الرجل منهم يقع يده على الصحيفة الحمراءء فينادي: من يأخذ حمراء ويعطي بيضاء ووقعوا على بيوت مملوءة كافوراً وعودء فظنوا الكافور ملحا فكانوا يلقونه في العجين؛ فيخرج الخبر مرا كالعلقم› فيقولون ما أمرَ ملحهم» ووقعوا على تاج كسرى» وهي ثمينةء فبعث بها سعد إلى عمر فأمر بها عمرء فحملت إلى مكةء وعلقت في الكعبةء فهي بها إلى يومنا هذا. کتابا» هذه نسخته: «بسم الله الرحممن الرحيم؛ لعبد الله عمر أمير المؤمنين» من سعد بن مالك: سلام عليك» فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هوء وأسأله أن يصلي على النبي محمد وآله وصحبه؛ ویسلم عليهم؛ أُما بعد. فإنا لقينا جموع العجم بالقادسيةء وهم في عدد وعذة يقصر عنها الوصفء فقاتلناهم قتالا شديداء لم يسمع السامعون بمثله من لدن طلوع الشمس إلى أن توارت بالحجاب فأنزل الله علينا نصره» (٢٠٥۲) وثبت أقدامناء وضرب وجوه أعدائه العجم؛ ومنحنا أكتافهم؛ وفتح لنا أكنافهم؛ فقاتلناهم في كل فج عميق» وعلی شاطئ كل نهر فأحمد الله یا أمیر المؤمنین على إعزاز دینه وإظهار أوليائه. وقتل من المسلمين ناس كثير صالحون؛ لو رأيتهم قبل الوقعة لسمعت لهم في صلاتهم دوياً كدوي النحل من قراءة القرآن» فاحتسبهم يا عمر رحمك الله لقد حلت فيهم المصيبةء وعظمت» وقد أصبنا ما كان في عسكرهم من سلاح؛ وكراعء وذهب» وفضةء وأثاث؛» وآنية محظيّةء وکانت إليك بملبغ الخمس والسلام. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب يك ۱۳۹ ثم وجه الكتاب مع رجل يسمی مجالد بن سعد وکان عمر حین أبطاً عليه خبر الناس من أرض القادسية يخرج كل يوم باكرا وحده ماشیاً على طریق فبينما هو يمشي کعادته إذ نظر إلى رجل راکب من بعیدء فاستقبله مجالد المشركين. ثم جاء مجالكء وترك عمرء وجعل عمر يعدو معه يسألهء حتى دخلا 7 نرل مجالد وناوله الكتاب؛ فقر اه على الناس› فاستبشروا به. وكتب عمر إلى سعد يأمره أن يبني في من قبله من العرب داراء ولا يكون بينهم بحر فأقبل سعد إلى نحو الكوفةء فبناهاء وجعلها خططا لمن كان معه من العرب» وجعل لكل حي خطةء وبتی مسجدا جامعاء وہتی لنفسه قصراًء وهو قصر الإمارةء وأعطى الناس عطاءٌ جزلاء وأمرهم بالبناى فبنواء وسكنوا فيها النساء والذريةء وخلف فيهم ثمانية آلاف من المسلمين يحفظونهم بإذن الل وسار سعد بالناس حتى نزل المدائن› فعسكر بهاء وأقام حولين. (۱) مجالد بن سعد: والصحيح سعد بن عميلة الفزاري. ۴ 2 الجامع لأخبار الأمة ر وقعة جلولاء ونهاوند وفتل الملك يزدجرد ثم إن سعد عقد لابن أخيه عمرو بن زيد بن مالك في اڻني عشر اقا من سادات العرب اليمنية والعدنانيةء وفرسانهم› وصناديد رجالهم» وأمره بالمسير إلى جلولاى ولا يحارب جرزاد إلا أن يحاربه (٢٢۲). فسار عمرو بمن معه حتی وافی جلولاء فخرج اليه جرزاد في جنوده وعساكره» فاقتتلوا قتالً شديداء وصبر بعضهم لبعض من طلوع الشمس إلى أن مالت للغروب» ولم تكن صلاة المسلمين إلا بالتكبير لكل صلاة في وقتها. ثم تداعت العرب» وحض بعضهم بعضأء وحملوا على القوم عند غروب الشمس حملة رجل واحد فلم تثبت العجم لحملتهم› فانهزموا على وجوههم إلى نهاوندء وأفاء الله على العرب من عسكر العجم؛ فغنموا منه غنيمة لم يغنموا مثلها. ولمَا دخلت العجم نهاوندء تحمل الملك یزدجرد منها بأهله وحشمك؛ وما اجتباه من خزائنه» وسار حتى نزل قم فأقام بهاء وكتب إلى الآفاق (١) عمرو بن زيد بن مالك: والصحيح هاشم بن عتبة بن ابي وقاص؛ صحابي خطيب» من الفرسان؛ء يلقب بالمرقال» وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص. أسلم يوم فتح مكةء ونزل الشام بعد فتحهاء فأرسله عمر مع ستة عشر رجلاً من جند الشام مدداً لسعد بن أبي وقاص في العراق» وشهد القادسية مع سعد. وأصيبت عينه يوم اليرموك فقيل له «الأعور» وفتح جلولاى وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه» وتولى فيادة الرجالة في صفين» وقتل في أواخر آيامها سنة ۳۷ه/ ۷٥1م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج۸ ص ١۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥ ص ٢٢٥٥-٢٤ ٥۳. (۲) قم: مدينة في بلاد فارس» بها آبار ليس في الأرض مثلها عذوبة وبرداً. وأبنيتها من الآجر» وفيها سراديب في نهاية الطيب. فتحها المسلمون سنة ۲۳ه. وجل سكانها من الشيعة الإمامية. وبين قم وساوة انا عشر فرسخاء ومثله بینها وبين فاشان؛ ولقاضي قم قال الصاحب بن عباد: أيهاالقاضي بفم قدعزلنلانقم وينتسب إلى هذه المدينة عدد كبير من أهل العلم. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان› ج٤ ص ۳۹۸-۳۹۷. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب يَية ١٤۱ وأقطار بلاده يستجيشهم؛ فعصبت له العجم واجتمعت إليه من کل مکان؛ حتى اجتمع عنده زهاء ثلاثمائة لف فارس وراجل» وتعاقدواء وتعاهدواء على الصبر في الحرب» وأن لا يولوا الأدبارء حتى يظفرواء أو يموتواء وولى عليهم الملك مرادشاه وأمره بالمسير إلى نهاوند والإقامة بها إلى أن توافيه جميع العرب» فيحاربهم» وقام الملك ينظر إلى ما يؤول إليه الأمر. وكان عمر َه عزل سعداً عن ثغر الكوفةء وولى عمار بن ياسر العبسي صاحب رسول الله يَْوٍء فكتب عمار إلى عمر َي يعلمه بما اجتمع عند الملك من جنود العجم» وما تواثقوا عليه من العهود والصبر على الحرب»ء حتى يظفرواء أو يموتواء فلما وصل كتاب عمار إلى عمر وه أقبل حتی أتى مسجد رسول الله يَوٍء والكتاب بيده وأمر مناديأء فنادى في الناس؛ حتى اجتمعوا إِليهء فصعد المنبرء وحمد اللهء وأثنى عليهء ثم قال: أيها الناس؛ إن الشيطان قد جمع لكم جموعاً من العجم؛ ليطفئ نور الله والله متمم نور وهذا کتاب عمار بن ياسر؛ ذکر فيه ان (يزدجرد) ملك العجم وجه رسله في أقطار الأرض وأطراف البلدانء فانجلت إليه العجمء حتى اجتمع إليه زهاء ثلاثمائة ألف راجل وفارس» وإنهم قد تعاهدوا وتواثقوا على الموت عن آخرهم» أو يظفرواء ولست آمن أن (يسيروا إلى إخوانكم) أحدهم بالكوفة فيقتلوهم› ويخرجوهم من أرضهم» ویسیروا إلى بلادكم» فیجتاحوکم» فأشیروا علي وأوجزواء فإن هذا اليوم له ما بعده. فتكلم طلحة بن عبيد الل وقال: يا أمير المؤمنين؛ إن (٢١۲) تجارب الأمور قد حنكتك وأحلمتك» وأنت الوالي» فما أمرتنا به لم نعصك» وما رأيت من شيء لم نخالفك؛ ومتى تدعنا نجبك» ومتى تأمرنا نطعك» فأمرنا بأمرك. )۱( استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٢٢۲. () في نسخة دار الكتب الظاهرية «يسير أحدهم» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. ۲1 ۴ الجامع لأخبار الأمة فقال: يا أيها الناس» أشيروا علي وأوجزوا. فتلکم عثمان بن عفان فقال: الرأي أن تكتب لأهل اليمن أن يسيروا من يمنهم» وإلى أهل الشام أن يسيروا من شامهم؛ ويجتمع عندك من الجنود من آقاق الأرض وأقطار البلادء وسر بنفسك» حتى توافي الكوفةء وتضم إليك أهل المصرين» ثم تزلف نحو القوم وقد اجتمع إليك من العرب كأعدادهم› وإن العرب إذا رأوك نصب أعينهم› وكان ذلك أعرٌ لهم وأقوى وأصدق ا لجهاد عدوهم فإنه لا بقاء بعد إخواننا بالمصرين”"» فقال عمر لعلي: ما ترى يا أبا الحسن؟ قال: إنك إن شخصت العرب من أرضهم؛ زحفت إليهم الحبشةء فغلبوا على أرضهم» وإن أخليت الشام من جنودك؛ سارت إليهم الروم» فغلبوا عليها واجتاحوهاء وإن سرت أنت من بلدك؛ انقطعت عليك الأرض» فتكون ما خلفت وراءك من النساء والذرية أهم إِليك مما بين يديك وإن العجم إن روك نصب أعينهم؛ قالوا: هذا ملك العرب وأصلها وفرعهاء فيكون أشد لقتالهم› وأصعب لمزاولتهم. فما خوفك من مسيرهم إلى إخواننا من أهل المصرين حتى يجتاحوهم› ويسروا بجموعهم إليكء؛ فإن الله لم يجعل لهم إلى ذلك سبيلاء لأن الله يقول: « هوالت ارس رَسُوله يلْهَدى ودين الح لظهره عَل لن كلم ك (الضح: ٢٠ وإنًا لم نقاتل الناس (فيما مضى)” بكثرة» وإنما نقاتلهم بنصر النبوة. والرأي أن تكتب إلى عمالك باليمن أن يمدوكم بنتصف ما عندهم من القوم ويحبسون النصف ليكونوا حرساً للبلادء وحياة للأرض» ومددا لإأخواننا بالعراق» وتقيم أنت بمكانك هذاء فتكون رداءٌ لأصحابك؛ وتستجيش من الأعراب ما أمكنك؛» وتوجه بهم إلى إخواننا بالكوفة أولاً أُولّاء فانصرهم فإن الله ناصرهم بمنّه وطولهء وتلك عادته في أوليائه وأهل طاعته. () يقصد بالمصرين: الكوفة والبصرة. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. الباب الرابع والعشرون_ في ذكر خلافة عمر بن الخطاب مي ا قال عمر: هذا هو الرأي الصادق؛ ودعا بالسائب بن الأقرع” وكتب عهداً للنعمان بن مقرن بولاية الحرب» وكان النعمان ببلاد كشكر قد ولاه عمر إياهاء وكان له فضل في دينهء وسابقة في صحبة رسول الله يَيْْوٍء (٢٢۲۵) ونجدة في الحرب. فلما كتب العهدء دفعه للسائب» وأمره أن يسير به إلى النعمان وكتب إلى عمار بن ياسر أن يقيم بالكوفة في ستة آلاف من رجال المسلمين وفرسانهم› ويبعث الباقين مع النعمان إلى نهاوند. وكتب إلى أبي موسى الأشعري بمثل ذلك» وكان أبو موسى بالبصرة. وكتب إلى أبي عبيدة عامر بن الجراحء وكان على ثغر الشام وإلى حذيفة وهو باليمن» أن يحبسوا نصف ما عندهم من القوم؛ ويبعثوا الباقين إلى النعمان بنهاوند. وقال عمر للسائب: إن قتل النعمان فالأمير حذيفة بن اليمان» وإن قتل فالأمير جرير بن عبدالله البجلىء وإن قتل فالأمير المغيرة بن شعبة وإن قتل فالأمير الأشعث بن قيس الكندي. (١) السائب بن الأقرع: السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سغيان بن عبدالله ياليل بن سالم بن وولي أصبهان؛ء ومات بهاء وعقبه بهاء شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن؛ وكان عمر بن الخطاب بعثه بكتابه إلى النعمان› ثم استعمله عمر على المدائن. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۲ء ص ١۳۱۲-۳۱۱. نصر بن حبيشة بن كعب بن عبد ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدَ بن طابخة المزني. هاجر إلى المدينة ومعه سبعة أخوة له. سكن البصرةء وتحوّل منها إلى الكوفةء قدم المدينة بفتح القادسية وكلفه عمر بن الخطاب بقيادة الجيش إلى نهاونك وقتل في المعركة. ولما جاء نعيه إلى عمر بن الخطاب؛ خرج إلى الناس؛ فنعاه إليهم على المنبر» ووضع يده على رأسهء وبکی. انظر: ابن الأثير؛ محمد بن على: أسد الغابة فى معرفة الصحابة ج٥ء ص ٢٢٤ ۳- ٤٤۳. £6 3 الجامع لأخبار الأمة وكتب إلى النعمان: أن قبلك رجلين فارسي العرب عمرو بن معد يکرب وطليحة بن خويلدء فشاورهما في الحرب؛ ولا تولهما شيئاً من الأمرء وأظهر كتاب عمر َء (فبعث)” ثم سار إلى كشكر ودفع إلى النعمان كتاب العهك ووجه إلى أبي موسى بالكتاب» فامتشل كل منهم ما أمر بهء ووصلت المدد إلى النعمان» فلما اجتمعت إليه الجنودء سار إلى نهاوندء فعسكر دونها بثلاثة العجم مرادشاه حتى نزل قرية جباهشت» وبين العسكرين مقدار ثلاثة فراسخ؛ء وأمر مرادشاه أن يحفر بين عسكره وعسكر العرب كهيئة الخندق مستطيلاء فحفروا حفرة عرضها عشرون ذراعاء وعمقها كذلك؛» ثم طمره بتراب السبخء وأجرى عليه الماع وكان طوله فرسخين» وجعله مكيدة للعرب» وظن أن الخيل إذا أرادت الخيل تهورت فى الخندق. فلما وافى النعمان بجيوش العرب» وكانوا زهاء ثلاثين ألفاً من فرسان المرب وشجعانهم؛ وكان جيش مرادشاه زهاء ثلاثمائة ألف فارس وراجل؛ والمدد تترى من قبل الملك يزدجردء ومكثوا أياما لا يخرجون. فقال النعمان لعمرو وطلحة: إن هؤلاء العجم قد خندقوا على أنفسهم؛ وأمسكوا عن الحرب» وإمدادهم تترى عليهم كل يوم وليس إلا معالجتهم بالحرب» فكيف الحيلة فيهم؟ فقال عمرو: الرأي أن تشيع أن عمر بن الخطاب قد مات ثم ترتجل بجميع جنودك مولياء فإذا فعلت ذلك خرجوا من معسكرهم» وتبعوناء فإذا () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٠۲. أ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب كيه ٥٤۱ فعلوا ذلك فاعطف (٢٢۲) عليهم؛ فإن رجعوا كانت هزيمة؛ وإِن وقفوا ثم بات يعبئع أصحابهء ويعقد لهم الرايات والألويةء ويؤمّر عليهم الأمراء وجعل لكل أمير شعاراً يعرفون به» فلما أصبح؛ سار على نعبتهم تحت رایاتهم وأمرهم أن يحملوا أثقالهم› ويقدموها أمامهم› وأشاعوا أن مير المؤمنين قد مات فبلغ الخبر مرادشاه أن أمير العرب عمر بن الخطاب قد مات وأنهم قد رجعواء فنادی في جیوشه؛ فلېبسوا لامة حربهم» ورکبوا خيولهم؛ وساروا تابعين جيش العرب حتى لحقوا بهم قريباً (لم يتباعدوا)› فعند ذلك عطف عليهم التعمان بمن معه؛ فاقتتلوا قتالاً شديداًء حتى حجز بينهم الليل» وانصرف کل فریق إلى معسکره. فلما أصبحوا يوم الخميس تزاحفواء فاقتتلوا قتالً شديداء حتى حجز بينهم الليل. فلما أصبحوا يوم الجمعة تواقفوا ملياء ولم ينزل أحد عن مصفه لشدة ما أصابهم من ألم الجراحء والعرب سكوت خبوت إلا من ذكر الله والعجم على خيولهم» وتحت راياتهم» تدور عليهم السقاة بالخمورء وتغنيهم القيان› وتعزف بين كل صف منهم بالمعازف. ثم ركب النعمان فرساً أشهب» ولبس فوق درعه ثياباً بيضأًء وفوق بيضته قلنسوة مسفولةء ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معاشر العرب» إنكم نظام الإسلام والباب بين المسلمين والمشركين» فالله الله في الإسلام وأهلdء‏ استعملوا الصبر تنالوا الأجرء فإنكم على إحدى الحسنين: إما الظفر والغنيمةء وإما الشهادة والحياة المقيمة. )۱( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۵۰. 1ء ۱ ر الجامع لأخبار الأمة ثم حرك فرسهء وجعل يدور على الرايات والصفوف» ويقول: أيها الناس» إنما قوام الإسلام بالل ثم بكم فاصبروا وصابرواء فن الله اعد للصابرين أجرا عظيماء فإن هؤلاء العجم قد أحضروا عليكم أموالا جزيلةء وخزائن عظيمةء ودنيا عريضةء فإن هربواء تركوها لكم وإِن هربتم أوهنتم الإسلام؛ وأضعتم الحرمةء فليشتغل كل منكم بقرنهء ولا يحل قرنه على أخيهء فإن في ذلك عار الدنياء وعذاب الآخرة. أيها الناس؛ إن عاقبة الصبر محمودةء ومع الصبر النتصر. وجعل يدور في العسكر؛ ويحرضهم» والناس وقوف» فأتاه المغيرة بن شعبةء وقال: أيها الأميرء إن الناس قد تشوقوا إلى لقاء القوم. فقال النعمان: روید فإني منتظر الساعة التي كان. يقاتل فيها رسول اللهء وهي زوال الشمس؛ ساعة تهب (٥٥۲) الرياح: وإني إذا قرب الوقت» هززت الراية ثلاثاء فإذا هززتها الأولىء فشدوا على خيولكم» وفي الثانية فقوّموا أسنتكم؛ وهزوا سيوفكم؛ وفي الثالثةء فكبروا الل واحملوا على القوم؛ فإني حامل أولكم؛ ولا قوّة إلا بال فجعل الناس ينظرون إلى الراية. فلما زالت الشمس» وهبت الريح؛ء هر النعمان الرايةء فنزل الناس عن خيولهم؛ واستوثقوا من ألبابها وأنثارهاء ثم هرّها الثانيةء فقوم القوم رماحهم نحو العجم؛ وهزوا سيوفهم ثم هرٌها الثالثة وكبرء وحمل؛ فكبر القوم؛ وحملواء وفي أوائلهم عمرو بن معد يكرب وفرسان المسلمين حملة رجل واحد وأسندوا رؤوسهم إلى قرابيس سروحهم» فلم يكن للعجم ثبات عند حملتهم؛ فانهزموا مدبرين. وكان النعمان أول من قتل من المسلمين؛ فحمله أخوه سويد وأدخله معسكر العرب» وأخذ ثيابهء ولبسهاء وركب فرسه متشبهاً بهاء للا يظن المسلمون أن النعمان فتل» فينكسرواء ثم صار إلى المسلمين» وولي الأمر حذيفة بن اليمان. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب ية ٧٤۱ ثم إن العجم ثابواء وتداعواء وأقبلوا على الحرب بجدً واجتهادء فاشتد القتالء وسالت الدماءء ونادی عمرو بصوت جهر؛ وهو شيخ کبير: يا معاشر العرب» إنه لم يبق من القوم إلا آخر نفس فاحملوا معي فداكم أبي وأمي حملة واحدة ترضون بها الله وتعرّون بها الدين› ونادى طليحة: إِليّء فركض إليهء فحملا أمام القوم وحملت العرب في أثرهماء ووطأوا أنفسهم على الموت» فقتلوا في حملتهم تلك من العجم خلقاً كثيراء فولت العجم منهزمةء وقصدوا الجبل المسمى أبرآي ليعتصموا به؛ فوقعوا في الخندق الذي احتفروه مكيدة للعرب» فأهلكهم الله فيه فكذلك من بحث حفرة سوء ألقاه الله فيهاء فغرق منهم زهاء مائة لف وقتل منهم في المعركة زهاء أربعين ألفاء وانهزم الباقون إلى مدينة قم التي بها الملك يزدجرد. وأقبل دهاقين نهاوند مع من انضم إليهم من المرازبة والأشاوسة وأشرافهم وعظمائهم إلى المدينةء ولم يكن (عليها)" سور حصين؛ فجاوزوهاء وساروا محثين» وفرسان العرب على أثرهم» حتى انتهوا إلى قرية تسمی دهمودین وکان فيها قصر حصين» عليه باب من حديدء فتحصنوا فيهء واستباح المسلمون كافة البلاتء وغنموا ما فيها. ثم ساروا إلى القصر (٢٢١۲) الذي تحصنت به العجم؛ فحاصروهم فيه فكانت العرب محيطة بالقصر والعجم تحاربهم من داخله. ثم خرجوا ذات يوم مستعدين للحرب» فتناولوا العرب ساعةء فحملت عليهم العرب» فانهزمواء ودخلوا القصرء وانقطع نفر منهم وقتل ناس. فلم يزالوا كذلك حتى طال عليهم الحصار فنزلوا إلى الصلح؛ وطلبوا الأمانء فأجابهم حذيفةء وصالحهم على ما كانت ملوك العجم؛ تأخذ منهم؛ وكتب لهم كتاب الصلح؛ وأعطاهم الأمانء فخرجوا من الحصن. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢۲. ۱۸ © الجامع لأخبار الأمة وانصرف حذيفة بالجموع؛ ومضى إلى نهاوندء فقسم الغنائم على من حضر؛ وكتب إلى عمر يخبره بالفتح» وما أفاء الله على المسلمين» وأنفذ به السائب بن الأقرعء فلما دخل على عمر أعطاه الكتاب» فأمر به عمرء فقرأه على الناس› فاستبشرواء وحدثه السائب بتلك الحروب؛ وعرفه بقتل التعمان› لا أعرفهم؛ فالله يعرفهم. فهذه وفعة نهاوند. وقال عروة بن زید الخيل” في ذلك شعرا: ألاطرقت سلمى وقد نام صحبتي فلو شهدت يوماً جلولا وحربنا إذا َرَت ضرب امرئ غير ناکل ولما دعونا عروة بن مهلهل حملت عليهم رحلتي وفوارسي فكم من كمي أشوس متمرد وحرب عوان قد شهدت وفتية وكم كربة فرجتها وكريهة وقد أضحت الدنيا لدي ذميمةً عروة بن زيد الخيل: عروة بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي؛ قائكء شاعرء من رجال الفتوح في صدر الإسلام. عاش مذة في الجاهليةء وشهد مع أبيه بعض حروبهاء أسلم؛ ويقال: إنه اجتمع بالبي يَقٍ. شارك في وقعة القادسية وأرسله عمار بن ياسر عامل عمر على الكوفة وبأمر منه إلى الري ودسبتي في ثمانية آلافء ففعل؛ وسار عروة إلى هناك فجمعت له الديلم› وأمذهم أهل الرَيء فقاتلو فاظهره الله عليهم؛ واجتاحهم وذهب إلى عمر وأخبره بالفتح فسماه البشر. وعاش إلى خلافة علي بن آبي طالب وشهد معه صفين؛ انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلامء ج ص ٦۲۲. بإيوان شيرين المزخرف حلت ويوم نهاوند الحروب استهلت ضروب بنصل السيف أروع مصلت ضربت جميع الفرس حتى تولتٍ وجردت سيفي فيهم فاقلتٍ أخي شرش خيلي عليه اظلتِ و طاعنتهم حتی شوت خر الت شددت لھا أزري فحتی تجلت وسليت عنها النفس حتى تسلتِ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب يي ۹١۱ فتح الأهواز ` قیل: کان موضع البصرة موضعاً فيه حجارة سوداء وحصی؛ فسمیت البصرة بذلك؛ ولم يكن ثُمٌ بلدء وكان المسلمون أيام عمر بن الخطاب َيِه › والفساطط والقباب فى ذلك الموضعء وهو موضع البصرة وکانوا على الناس فى تلك البلادء وكان ذلك قبل وقعة القادسية فآمر عمر ييه » أبا موسى أن يضرب بموضع البصرة خططا لمن هناك من العرب» ويجعل كل (جامعاً) متوسطاً. فلما أتى أبو موسى البصرةء أسكن فيها ذراري من کان معه من العربء وخلف فيها ستة آلاف رجل؛ يحفظونها بإذن ال وسار بمن بقي معه في کور الأهواز فافتتحها كورة بعد كورة إِلڵا مدينة تسترء كان بها الهرمزان عامل الملك يزدجرد وكان قد حصنهاء واجتمع إليه من كان بتلك الأرض من الأشاوسة والمرازبة فلما كان حرب القادسية وجلولاء وكان من أمرهما ما كان» سار أبو موسى الأشعري إلى تستر» فاستعد الهرمزان في جموعه؛ فالتقى الفريقان؛ فاقتتلوا قتالً شديداء ووقعت بينهم مقتلة عظيمةء وقتل البراء بن (۱) الأهواز: مدينة قديمة في إقليم خوزستان ويقال: إن الملك سابور بنى بخوزستان مدينتين: إحداهما باسم الله يك والأخرى باسم نفسه؛ ثم جمعها باسم واحدء وهي هرمزدادسابور» ومعناه عطاء الله سابور» وسمتها العرب سوق الأهوازء يريدون سوق هذه الكورة المحوّزةء أو سوق الأخواز بالخاء المعجمةء لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم الخوز. وقيل: إن أول من بنى الأهواز أردشير» وكانت تسمى هرمز أردشير. وقال صاحب كتاب العين: الأهواز أردشير سبع كور بين البصرة وفارس. انظر: .الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدانء جح ۱ء ص ٢٤۲۸-٥۲۸-٦۲۸. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٥۲. ;2 الجامع لأخبار الأمة مالك الأنصاري” أخو أنس بن مالك فلم يزالوا يقتتلون ذلك النهار» ولم تكن صلاة المسلمين إلا بالتكبير. ثم أنزل الله نصره على عباده ( لمسلمين)› وألقى الرعب في قلوب المشركين» فووا على أدبارهم منهزمين› حتى أتوا المدينةء فأغلقوا أبوابهاء فحاصرهم أبو موسى شهراً في حديث وحروب يطول شرحهاء ترکتها اختصارا. ثم سأل الهرمزان أبا موسى الأمانء فأجابه إلى ذلك؛ فأَمُنه ومن معه في الحصن من جنوده على حكم عمر بن الخطاب ييه فخرج الهرمزان من الحصن؛ فوجه به أبو موسى إلى عمر َه في خمسين رجلا من المسلمين: فيهم أنس بن مالك. (وحبس أبو موسى أصحاب الهرمزان في الحصنء وحمل إليهم الطعام والشراب حتى ينظر ما يأمره به عمر َيه )". وسار أنس بن مالك بالهرمزان حتى وافى به المدينة» فأتوا منزل عمر فوجدوه قد خرج إلى حائط له خارج المدينةء فمضوا منطلقين في أثره حتى دخلوا الحائطء فوجدوه نائماً وحده في إزاره قد جمع ثوبه ووضعه تحت رأسه فقال الهرمزان: من هذا؟ قالوا: هذا أمير المؤمنين. قال: هذا ملك العرب؟ وكل من نفسه وشرطيها. قال: والله هذا الملك (۸٢۲) الهنىء عدلت» فأمنتء فنمت. )۱( البراء بن مالك الأتصاري ي: البراء بن مالك بن التضر بن ضمضم التجاري الخزرجي: صحابي؛ من أشجع الناس. شهد أَحُداً وما بعدها مع رسول الله ي . وكتب عمر إلى عماله: «لا تستعملوا البراء على جیش من جیوش المسلمین؛ فإنه مهلك يعدم بهم). . وكان في مظهره «ضعيفاً متضعفاًء قتل مثة شخص مبارزة عدا من قتل في المعارك. كان على ميمنة أبي موسى الأشعري يوم فتح «تستر» فاستشهد على بابها الشرقي؛ وقبره بهاء وهو أخو مالك بن أنس. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٢ء ص 7٤.٠ وانظر: اين الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص ۳٣۳ - ٢٤٦۳. () في جميع النسخ «المؤمنين» وما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية ب ص ٦٢۲. (۳) استدراك من النلسخة الأصلية بء ص ٦٢٥۲. الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب ية ۹١١۱۵ فاستيقظ عمر بحسهم» فنظر إلى الهرمزان مع القوم وقد وضعوا تاجه على رأسهء وقد شدوا عليه منطقته وسيفهء وهما مفصلان بالياقوت وأصناف الجواهر› وألبسوه قبا وكان منسوجاً بالذهب» فلما نظر عمر إليه في تلك الحالة صرف وجهه عنه؛ وأقبل نحو منزلهء والقوم يمشون خلفهء حتى دخل؛ ودخل القوم والهرمزان معهم فقال عمر: والله لا أنظر إليه حتى يخلع عنه هذه البزّة» فخلعوها عنهء وأدنوه إلى عمرء فقال له عمر: تكلم. قال: أتكلم بکلام حي ام میت؟ قال: بل بكلام حي. قال: الأمر لي بشربة ما فقد بلغ بي العطش. فقال عمر: اسقوه. فأتوه بقعب فيه ماءء وقد كان فيه لبن قبل ذلك» فلما وضعه فى فيهء وجد زهومة اللبن؛ قال: لا أقدر أشرب بهذا القعب» فأتوه بماء في قدح زجاج؛ فلما اُوتي بالماءء قال عمر: ما كنا لنتجمع عليك العطش والقتل. قال: وكيف تقتلني وقد أمنتني؟ قال عمر: متى أمنتك؟ قال: قلت أتكلم بكلام حي أم ميت» فقلت لي بكلام حي فهذا أمان منك لي. فقال الحاضرون: صدق يا أمير المؤمنين› هذا أمان. فقال عمر: ما أحب أن أدع قاتل البراء بن مالك حياء فاصدقني عن نفسك؛ ودلئي على مالك. فقال: عن أي الأموال تسألني؟ أا ما كان في يدي من أموال الملك يزدجردء فقد استولى عليها عاملك أبو موسى» وأمًا أموالي خاصةء فقد أوصلتها إليك كلها. فقال عمر: ويحك هل لك في الإسلام حاجة؟ قال: نعم فادع أقرب الناس إلى نبيكم فدعا له العباس بن عبدالمطلب» فقال له عمر: هذا عم نبينا. فأسلم على يديه وفرض له عمر ألفي درهم في كل عطاء وكتب إلى أبي موسى بإطلاق أصحابه الذين كانوا معه في الحصن. وبلغ الملك يزدجرد هزيمة أصحابه من نهاوند؛› وأخذ الهرمزانء فهرب ۱( عثمان بن يي العاص الفقفي: عثمان بن أي العاص ين بشر ين عبد ين دهمافء من تقيقت؛ عابي من أهل الطائف» أسلم في وفد ثقيف» فاستعمله النبي على الطائف» قبقي في عمله إلى أيام عمر؛ ثم < ۱\0 0 الجامع لأخيار الأمة اليمامة والبحرين؛» فكتب إليه عمر يأمره بأن يتوجه بمن معه من العرب نحو أرض فارس» يطلب الملك يزدجرد فسار عثمان (۹١۲) بمن معه من الجنودء حتی وافى مدينة فارس» فهرب یزدجرد نحو خراسان حتی أتى مدينة مرو ووجد عامله على خراسان وكان اسمه ماهويه قد صار ملك الترك؛ فوجه إليه يعلمه بذلك؛» فبعث إليه طرخاناً من طراخنته في ثلاثين ألف فارس» فمضى إلى ماهويه» وجاز النهر الأعظمء وسار في المفازة حتى وافى مرو فوافى المدينة بجنوده نصف الليل؛ ففتح لهم ماهويه المدينةء فدخلوهاء وأمر يزدجردء فدلي بحبل من سور المدينة» ومضى هاربأًء حتى انتهى إلى نهر يسمى الزرق» وقد تعب تعبا شديداء فانتهى إلى رحى» فخرج إليه الطحان؛ وأدخله الرحى» وبسط له كسام فنام لما يه من التعب» فلما ثقل نومه قام إليه الطظحان؛ فضربه بمنقار الرحى حتى قتلهء وأخذ ما كان عليه من البزّةء وألقاهء في نهر الرحى. فلما أصبح أصحاب يزدجرد تداعواء وحاربوا الترك؛ فأخرجوهم من البلكء وطلبوا يزدجرد» فأصابوا بزته مع الطحانء فقتلوء وأخذوا البرّةء وهرب ماهويه نحو فارس» حتى انتهى إلى عثمان» فأخذ منه الأمان. ويقال: بل قتل في مرو والله أعلم. فيومئذ كان انقضاء سلطان العجم؛ وظهور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينه والحمد لله رب العالمين الذي صدق وعد وأنجز عهده ونصر عبد وهزم الأحزاب وحده. = ولاه عمر «عُمان» ود«البحرين» سنة ١٠اه وكتب له أن يستخلف على الطائف من أحب» فاستخلف أخاه الحكم. واستمر في البحرين إلى أن آلت الخلافة لعثمان بن عفان فعزله» فسكن البصرة إلى أن توفي. له فتوح وغزوات بالهند وفارس. وفي البصرة موضع يقال له «مشط عثمان» منسوب إليه. وهو الذي منع ثقيفاً عن الردّة: خطبهم فقال: كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أولهم ارتداداً. توفي سنة ١ه انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج ٤ء ص ۷٠١۲ء وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء؛ ج ۳ء ص ۷۳٥-٤ ۷٥. الباب الرابع والعشرون ‏ في ذكر خلافة عمر بن الخطاب وي 1 ولم يزل عمر بن الخطاب يك يسير بالحق» ويعمل به ويُوالى عليه ويعادي عليهء حتى أكرمه الله بالشهادة على يد عدو الله أبي لؤلوة فيروز الفارسي”ء غلام المغيرة ن شعبة الثقفي؛ء قيل: إنه كان نصرانياء وقيل: مجوسياًء قيل: ضربه ثلاث ضربات» إحداهن تحت السرّةء وذلك يوم الأربعاء لسبع من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرةء وتوفي لئلاث بقين من ذي الحجةء وقيل: لليلتين» وصلى عليه صهيب بن سنان الرومي”» ودفن في حجرة عائشةء ورأسه قبالة كتفي آبي بکر. وقيل: إن أبا لؤلؤة ضرب مع عمر أحد عشر رجلا من الصحابةء مات بينهم خمسة؛ وان رجلين من أسد لحقاتہ فأخذ أحدهما بر سء فإدا السكين بىد فأجراها على حلق فقتل نفسه. )۱( بو لؤلوة فیروز الفارسي: کان أبو لۉلۉة عبداً للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء (جمع (۲) رحا وهي الطاحون التي تطحن) وكان المغيرة يستغله كل يوم بأربعة دراهم؛ فلقي أبو لۇلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين؛ إن المغيرة قد أثقل على غلتيء فكلّمة يخفف عني؛ فقاله له عمر: اتق الل وأحسن إلى مولاك فغضب العبك وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري؛ فأضمر قتله. وقيل: إن عمر قال لأبي لؤلؤة: ألا تصنع لنا رحا؟ قال: بلى أصنع لك رحا يتحدث بها أهل الأمصارء ففرغ عمر من كلمتهء وعلي معه؛ فقال علي: إنه يتوعدك يا أمير المؤمنين. ثم دخل أبو لؤلؤة المسجد؛ وطعن عمر بخنجره في بطنه يوم الأربعاء لأربع ليال من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين. وقضى بعد ثلاثة أيام. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحابة ‎E‏ ص 1۸۱۷۷ العرب - يما وله با وعو اعد السباقي إلى الاس کان أبوه م سي الأشراف الجاهل. ولا كسرى على الأبلة «البصرة» وكانت منازل قومه في أرض الموصل على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل؛ وبها ولد صهيب» فأغارت الروم على ناحيتهم» فسبوا صهيباً وهو صغير فنشاأً بينهم» فكان ألكن. واشتراه متهم أحد بني کلب. وقدم به مكةء فابتاعه عبد الله بن جدعان التميميء ثم أعتقه. فأقام في مكة يحترف التجارة إلى أن ظهر الإسلام؛ فأسلم. شهد بدرا ا وأَحُداً والمشاهد كلها. توفي في المدينةء وكان يعرف بصهيب الرومي. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلامء ج ٣ء ص ١٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳› ص ۱-۳۸٤. ۱0 الجامع لأخبار الأمة وكانت ولاية عمر عشر سنين وستة أشهر وخمسة أيام (٠٦۲)› وسنه يوم مات خمس وستون سن وقیل: ثلاث وستون سن وهو الأصح. وقيل: إن أبا لؤلؤة أضمر العداوة لعمر من أجل أن سيّده رفع إلى عمر أن يجعل له من كسب فيروز وكان يعمل بیده» ویکسب» فحکم عليه ان يعطى سيّده من كسبهء فأضمر له العداوة. وقيل: إنه حذّه على الخمر والله أعلم. وقيل: إنه لما طعنهء جعل المسلمون يبكون حوله فقال: ما يېكيكم؟ قالوا: نخشى الفتنة بعدك. وكان رسول الله يٍَء قد حذرهم الفتنةء وكان يقول: ألا إن الفتنة من ها هناء ويشير بإصبعه إلى المشرق» فقال أبو بكر: أين أنا يا رسول الله تلك اليوم؟ قال» في التراب. وقال عمر: أين أنا يا رسول الله؟ قال: في التراب. وقال علي: وأين أنا يا رسول الله؟ قال: أنت إمامها وزمامها. فقال لهم عمر َِيه: دينكم واحك وكتابكم واحدء وسنتكم واحدةء فمن أعطاكم الحق» فاسمعوا له وأطيعوه» ومن خالف الحق؛ء فاضربوا أنفه بالسيف» ألا وإني تركت الإيمان من بعدي كالمحجةء فمن تركها فارغموا أنفه. وطلب إليه الناس أن يستخلف عليهم فقال: إن تركتكم فقد ترككم من هو خير منيء وإن أستخلف عليكم؛ فقد استخلف عليكم من هو خير مني ولكني أجعل الأمر بينکم شوری. وقيل إنه قال: لو كان سالم حياً لوليته عليكم ولم تخالجني فيه الشكوك؛ يعني سالم مولى أبي حذيفة. فاختار ره ستة نفر وجعل الأمر إليهم› وهم: عبد الرحمٰن بن عوف» وعثمان بن عفان» وعلي بن أبي طالب» والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد اللہ الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب حك 1 وسعد بن ابي وقاص. ووعظهم؛ وحذرهم؛ وقال لكل واحد منهم: إن وليت وأمر صهيب الرومي أن يصلي بالناس؛ حتى يجتمع رأي اهل الشورى. ا ‎eof‏ ار 1 7 7 1 مو“ ّ ‎t‏ م € 4 ٠ . ا ۱0۸ )ب لأخبار الأمة زا 1 فلما قبض عمر وء اجتمع أهل الشورى» وتشاوروا بينهم› وأقبل المقداد بن الأسود الكندي فناشدهم وقال: لا تولوا أمركم رجلا لم (۱٦۲) يشهد بيعة الرضوان» وفرً يوم أحدء يعني عثمان بن عفان. فولى أهل الشورى أمرهم عبد الرحمٰن بن عوف» لحفظ رأيهء وحرصه على الخيرء ومنزلته من رسول الله ِء فاختار في نفسه لما سبق من علم الله وليكون ما هو كائن عثمان بن عفان لسنّهء وقدمه في الإأسلام؛ ولما کان يرجو عنده من الخير فولاه أمر المسلمين؛ وكان هو أول من بايعه على طاعة الله وطاعة رسول الله وعلى ما مضى عليه أبو بكر وعمر اء وأخذ عليه العهد والميثاق وأشهد الله وعليه كافة المسلمين. وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد منافء وكنيته أبو عبداللء وقيل أبو عمر» وقيل أبو ليلى» ولقب ذو النورين؛ لأنه كان تزوج ابنتي رسول الله يا ولقبه المسلمون نعثلاء حين أحدث الأحداث. وكان رجلا طويلاء يشبك أسنانه بالذهب. فقبل عثمان البيعة على ما شرطوا عليه وأعطاهم العهود والمواثيق على ذلك فسار بالحق ست سنين؛ وهو مع ذلك دون صاحبیهء وکان یخطب علی المنبر في مقام رسول الله ي . ولم يزل المسلمون له مجامعين ومؤازرين؛ يعلمون أن طاعته عليهم واجبةء حتى فتحت له الخزائن» وبسطت عليه الدنياء أحدث أحداثاً أنكرها المسلمون؛ ولم يعرفوها من سيرة رسول الله يَْوِء ولا من سيرة أبي بكر وعمر بن الخطاب ياء من تعطيل الحدود وإدالة المال بين الأغنياع 'الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله ۱0۹ واستعمال السفهاء من قرابتهء وتحريفه كتاب الله وتوليته الوليد بن عقبة بن أبي معيطء وهو من أفسد أهل زمانه على الكوفةء وارتقائه المنبر في موضع رسول الله يَةٍء ومنع القطر عن عباد ال وحازه دونهم؛ ومتع البحر أن تجري فيه السفن؛ وحمى سوق المدينةء ورد الحكم بن أمية”؟ الذي طرده رسول الله يَيِْوٍء فأوات وأكرمه وأعطاه من بيت مال المسلمين مائة ألفء ووهب لمروان بن الحكم" إفريقيةء وآثر قرابته وبناته ونساءه وأنفق على صناعة دوره من مال الله ما لم يأذن الله له به وتوليته عبدالله بن آبي سرح (۲۲) وهو عدو الل وأهدر النبي دمه لأنه ارت عن الإسلام إلى الشركء ونفى أبا ذر رحمه الله إلى أرض الربذة وضرب عمار بن ياسر إلى أن فتق بطنه؛ وضرب عبدالله بن مسعود إلى أن کسر أضلاعهء ومات من ضربه. )۱( ورد في جمع النسخ «ورذ مروان بن الحكم بن أمية» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ١٠۲. وترجمة الحكم: هو الحكم بن أمية بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي؛ أسلم يوم الفتحء وسكن المدينةء كان يفشي سر رسول الله يَيٍْء فنفاه إلى الطائف»ء وأعيد إلى المدينة في عهد عثمانء فمات فيها سنة ۳۲ه؛ وكنٌ بصره وهو عم عثمان بن عفان؛ ووالد مروان بن الحكم؛ رأس الدولة المروانية. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ٦٠۲. (۲) مروان بن الحكم بن أمية: مروان بن الحكم بن أمية بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد منافء أبو عبدالملك: خليفة أموي؛ هو أول ملك من بني الحكم بن أبي العاص؛» وإليه ينسب «بنو مروان» ودولتهم «المروانية. ولد بمكةء ونشأ بالطائف» وسكن المدينةء فلما كانت أيام عثمان جعله من خاصتهء واتخذه كاتباً له. ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة يطالبون بدمهء وقاتل مروان في معركة الجمل قتالاً شديداً وانهزم أصحابه» فتوارىء وشهد صفين مع معاويةء ولاه معاوية المدينة بين عامي (4۲ - 44٤ ه)» وأخرجه عبدالله بن الزبير منهاء فسكن الشام. تولى الخلافة سنة ٦ه وفي عام ٥ه قتلته زوجته «أم خالد» وهو نائم. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۷ء ص ۷٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاع ج۳ ص ٦7٤. () عبدالله بن ابي سرح: عبدالله بن سعد بن آبي سرح القرشي العامري» من بني عامر بن لؤي» من قریش: فاتح إفريقيةء وفارس بني عامر. أسلم قبل فتح مكةء وهو من أهلهاء ولي بمصر بعد عمرو بن العاص سنة ٥ه واستمر فيها ١۱ عاماًء وعندما ولي علي بن أبي طالب والياً آخر على مصر (قيس بن سعد بن عبادة) اتجه ابن أيي السرح إلى الشام قاصداً معاويةء ومات بعسقلان فجأة سنة ۳۷ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۸۹-۸۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج۳ ص ۳۳.. ٠ ور الجامع لأخبار الأمة وتجبر وتكبر فقيل: إنه كان يمر بخيلائه وجنوده على بيت عائشة آم المؤمنين اء فتخرج له قميص رسول الله ية فتقول: يا عثمان هذه بردة رسول الله ييو ولم تبل» وسُننه قد بلیت» فیقول لھا: اسکتي یا حمیراء» وإلا سلطت عليك من لا يرحمك. وحرّم قراءة ابن مسعود وبي بن کعب» وأمر الناس أن يقرأوا على حرف واحدء وسبب ذلك أنه قيل له: إن اهل العراق يكفرون أهل الشام في قراءتهم» وأهل الشام يكفرون أهل العراقء فأدركهم قبل أن يختلفوا كما اختلفت اليهود والنتصارى. فأمر أن يكتب مصحف» ويعارض (المصحف) به الذي عند حفصةء فيكتب مصاحف على مثلهء ويرسل إلى الأمصارء وأحرق سائر المصاحف فقال له أبو ذر: لا تحرق المصاحفء فيحرق الله جلدك؛ ويهرق دمك» وقال في ذلك الحجاج بن عمرو الأنصاري”' يت بتحريق الكتاب عظيمة تعرضت فيها للردى والمهالك أتحرقه من بعد ما قد أتى به على المصطفى جبريل خير الملائك” وقال عبد الرحممن" يعد عليه مساوئه: (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠٦۲ الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن النجار. والحجاج بن عمرو هذا هو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار› فأسقطف وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل. انظر: ابن عبد البر؛ يوسف بن عبد الله: الاستيعاب فى معرفة الأصحاب؛ ج ص ۳۸۷. (۳) انظر البيتين في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج۲ ص ٢٠۲۱. مع اختلاف في الشطر الثاني من البيت الثاني: أتحرقه من بعد ما قد أتی به من الوحى جبرائيل خير الملائك )٤( عبد الرحمن: هو عبدالرحمٰن بن حنبل الجمحي؛› » صحابي؛ شاعر هجای أصله من اليمن؛ء ومولده بمكةء کان مولی لبني جُمَح؛ شهد فتح دمشق وبعثه خالد , بن الوليد إلى أبي بكر يبشره يوم أجنادين. وهجا عثمان بن عفان لما ولي الخلافةء فحبسه بخيبر فكلمه علي بشأنهء فأطلقه عثمان. .ثم شهد مع علي وقعة الجمل؛ وصفين؛ وقتل بصفين. ومن شعره وهو سجين بخیبر: - . و أإن قلت حقا أو نشدت أمانة قتلتٌ؟ فمن للحق إن مات ناشده انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۳ ص ٢۳۰. وانظر: ابن الأثير على بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ص ٥٤٤. ت الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفان؛ وذ كر إحداثه وقتله أحلف بالله جهد اليمين دعوت الطريد فأدنيته ووليت قرباك أمر العبا وأعطيت مروان خمس الغنيمة ومالا أتاك به الأشعر وإن الأمينين قد بيا فما أخذا درهماً غيلة ١ ما خلق الله أمراً سُشدى خلافاً لما سنه المصطفى د خلافا لسنة من قد مضیى آأثرته وحميت الحمى ي من الفيء أعطيته من دنى منار الطريق عليه الهدى ولا شما درهماً في هوی ہے (۳٦۲) وصلی عثمان في منى أربع ركعات» وكان النبي والخليفتان من بعده يصلون ركعتين. وبلغنا أن عثمان دخل على عبد الله بن مسعود حينما حضره الموت» بعدما فقال: تذخره لولدك. قال: لا أخاف عليهم الفاقةء والله حي لا يموت. وبلغنا أن عبدالله قال له: أذكرك الله يا عثمانء هل سمعت رسول الله ييل . عليه ساخط؟». قال: اللهم نعم. قال ابن مسعود: أشهد الله ومن حضرني أني عليك ساخط. وبلغنا أنه ذكره حديشاً قاله النبي لقوم وفيهم عثمان وعبد الله وكانوا يتذاكرون الدجال فقال النبى: «فيكم من هو أشد على أمتي من الدججال وأعظم فتنة». فقال )۱( وردت في ال لنسخة الأصلية بء ص ۱٢٠٦۲ «غْلَةَء والصحيح غيلة () انظر القصيدة في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبياثء ج۲ ص ۹٠۲. 1 الجامع لأخبار الامة ‎TEE‏ رب ابن مسعود: أفلان یا رسول الله؟ قال: لا. قال: أفلان؟ قال: لاء حتی استکملهم» ولم يبق إِلّا هو عثمان» وفي كلهم يقول النبي: لا. قال ابن مسعود لعثمان: أما نا فهذا آخر أيامي من الدنياء وأول يوم من الأيام في الأخرةء ونت صاحبها يا عثمان. وقالت عائشة وَقيا: ما رأيت شيخاً أقَرَ على نفسه بمثل ما افر به عثمان. وخرجت بمصحف كان معهاء وقالت: أشهد بالله أن عثمان كفر بما في هذا المصحف. ولمًا انصرف عثمان من عند ابن مسعودء مات ابن مسعود. وبلغنا ان عثمان قال: إن مات ابن مسعود؛ فلا تستبقوني بجنازته. فلما مات» لم يعلموه» فلما علم» أتى ليصلي عليه فوجدهم قد دفنوه» فهم بنبشه ليصلي عليه فقال بعض الصحابة فيه: تعاطى ابن مسعود لينبش قبره ألا شلتا كفاك من كف نابش تصلي عليه بعدما قد قتلته فيا شر ذي نیل ويا شر رائش رويدك تلقى الله عن ذات قتله وتلقى ابن مسعود غداة التناو ش١ (٤۲۱) فجملة من نفی عثمان من المدينة: بو ذرء ومسلم الجهني"› ونافع ابن الحطام› ومن ُهل الكوفة كعب بن بي نجدة وعمر بن زرارة» وزید (١) انظر القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» ج٢ ص ٢۲۱ () مسلم الجهني: لم نعثر على ترجمة لهء وقد ذكره القلهاتي مع من نفاهم عثمان بن عفان إلى الشام. انظر: القلهاتي؛ أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج٢ ص ٢۲۱. (۳) نافع بن الحطام: لم نعثر على ترجمة لهء وقد ذكره القلهاتي مع من نفاهم عثمان بن عفان إلى الشام. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» ج؟ء ص ٢٠۲. (٤) كعب بن أبي نجدة: والصحيح جندب بن كعب بن عبدالله بن الحارث الأزدي. وفي الاستيعاب: جندب بن كعب العبدي؛ ويقال: الفامدي؛ هو قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبةء وله صحبةء وهو جندب الخير. كان ممن سيرهم سعيد بن العاص من الكوفة إلى الشام بأمر عثمان وهم: الأشترء وثابت بن قيس الهمذاني› وكميل بن زيادء؛ وزيد وصعصعة ابني صوحانء وجندب بن زهير الغامدي› وجندب بن كعب الأزدي» وعروة بن الجعدء وعمرو بن الحمق الخزاعي» وابن الكوا «انتهى». انظر: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج٤ ص ٢٥٤٠ -٤٤۲. (٥) عمر بن زرارة: والصحيح عمرو بن زرارة ولم يكن ممن سيرهم سعيد بن العاص من الكوفة إلى الشام إنما هو الذي استقبلهم في دمشق؛ وتنزلوا عنده» وعندما حبس معاوية الأشتر بعد قول ما = ابن صو حان'› والأسود بن صوحان' والأسود بن ذريح› وزید بن قيس 6 الباب الخامس والعشرون في ذکر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله ۱۹۳ (۳ وکردوس بن الحضرمبة' وجندب بن زهیر الأزدي”. (۲) (۳) )٤( (0) جرى بينهما حتى تغالطاء قام عمرو بن زارة» وقال لمعاوية: لئن حبسته لتجدّن من عنقهء فحبس عمراً مع المسيّرين؛ إلى أن أطلقهم معاوية بفضل حكمة زيد بن صوحان وحسن تدبيره» فعادوا إلى الكوفة وبقي عمر بن زرارة في داره في دمشق. انظر: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج ۷ء ص ١۱۰. زيد بن صوحان: زيد بن صوحان بن حجر العبدي؛ من بني عبد القيس؛ء من ربيعة: تابعي. من آهل الكوفةء له رواية عن عمرو وعلي؛ كان أحد الشجعان الرؤساء وشهد وقائع الفتح؛ فقطعت شماله يوم نهاوند. ولما كان يوم الجمل قاتل مع علي حتى قتل سنة ٦ه ؛ ومس جده باق ومعروف في الكوفة إلى اليوم. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ۹٥. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج ص ٥٦٠. الأسود بن صوحان: والصحيح صعصعة بن صوحان العبدي؛ أسلم في عهد رسول الله ي ولم ير كان خطيباً فصيحاًء وكان ممن سيرهم سعيد بن العاص من الكوفة إلى الشام بأمر عثمان؛ وله مع معاوية مواقف. كان صعصعة من أهل الخطط بالكوفة. وهو الذي قال لعثمان بن عفان: ملت فمالت أمتك؛ اعتدل تعتدل أمتك. وعندما وصل صعصعة مع رفاقه إلى الشام قال لهم معاوية: مرحباً بكم أهل العراقء قدمتم أرض الله المقدسةء منها المنشرء وإليها المحشرء قدمتم على خير أميرء يبر كبيركم› صوحان؛ فحمد الل وصلى على النبي يٍَء ثم قال: أما قولك يا معاوية: إنا قد قدمنا الأرض المقدسة فلعمري ما الأرض تقدس الناس» ولا يقدس الناس إلا أعمالهم. وأما قولك: إن منها المنشر وإليها المحشر فلعمري ما ينتفع قربها كافرا ولا يضر بعدها مؤمناً. وأما قولك: لو أن الناس كلهم ولد لأبي سفيان لكانوا حلماء عقلاء فقد ولدهم من هو خير من أبي سفيان آدم صلى الله عليه فمنهم الحليم والسفيه والجاهل والعالم. انظر التفاصيل في: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج۷ ص ۳۸۸-۳۸۷. زيد بن قيس: والصحيح يزيد بن فيس بن تمام بن حاجب الأرحبي؛ من بني صعب بن دومان من همذان؛» من رؤساء اليمانيين» أدرك النبى يَِْء وسكن الكوفة. ولمًا ثار أهلها على سعيد بن العاص؛ ٹم نفاه عثمان إلى الشام. وکان مع علي في حروبهء وولي شرطته انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ء ج۸ ص ١۱۸. وانظر: ابن الأثيںي على بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء جح۲ ص ۳۷۱. كردوس بن الحضرمية: لم تذكره المصادر التاريخية بين من سير من الكوفة إلى الشام وهم: الأشترء وثابت بن فيس الهمذاني» وكميل بن زيادء وزيد وصعصعة ابني صوحان؛ وعمرو بن الحمق الخزاعي؛ وجندب بن زهير الغامدي› وجندب بن كعب الأزدي› وعروة بن الجعكء وابن الكوا. انظر: الامين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج‘ ص ٤٢٤۲. غير أن المؤرخ العُماني الشهير القلهاتي ذكره في كتابه: الكشف والبيانء ص ٢٠۲.٠ جندب بن زهير الأزدي: جندب بن زهير بن الحارث بن کثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدائل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي الكوفي. كان من خواص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجههء حضر معه حرب الجمل؛ وحرب صفين؛ وقتل 1 0 الجامع لأخبار الأمة ومن اهل البصرة عمار بن عبد الله العنبري” ومذعور العنبري”» وجماعته لم أعرف أسماءهم. وجعل الصدقة لنفسه ولأهل بيت دون من جعلها الله لهم ونقص أهل بدر أعطياتهم كل واحد ألفاً ألفاً عمّا فرض لهم عمر طَقه» وكنز الذهب والفضةء ومنع أهل عُمان والبحرين أن يبيعوا طعامهم؛ حتى يباع طعام الإمارة وخالف في جمیع آموره ما آنزل الل وسنّة رسول الله يَيٍْء والخليفتين من بعده. فلما رأى المسلمون ذلك لم يعجلوا عليهء ولم يغتنموا عثرته وزلتهء بل أعذروا إليهء واحتجوا عليهء والمسلمون ناظرون أعمال العباتء وشهود الله في أرضهء يعرضون أعمال العباد على كتاب الل فما وافق (الكتاب)” قبلوه» وما خالف نبذوه» وفارقوا أصحابه» وأمروه بالرجوع إلى الحق» فإن رجع؛ وإلا قاتلوه عليه حتی يرجع» أو تفنی روحه. فلما علم المسلمون أن طاعة عثمان لا تجوز على إحداثهء لزمهم النكير عليه والتبيين لهء فساروا إليه من أطراف الأرض» مع من كان بالمدينة من أزواج النبي ييه . فلما اجتمعواء دخلوا عليه وذكروه بآيات الله وعدوا له صنيعهء وما ارتکب من المعاصي» فزعم أنه يعرف ما يقولون» وأنه يرجع إلى الحق؛» فرضوا بقوله = يوم صفين سنة ۳۷٣ه. وهو أحد الجنادب الأربعة: جندب الخير بن عبداللء وجندب بن كعب قاتل الساحر؛ وجندب بن عفيف» وجندب بن زهير. وکان جندب بن زهیر فيمن سيره عثمان من الكوفة إلى الشام. انظر الترجمة الكاملة في: الأمين» محسن: أعيان الشيعةء ج ٤ء ص ٤٢٤۲-٥٤ ۲. (۱) عمار بن عبدالله العنبري: ذكره القلهاتي من بين من سيره عثمان بن عفان من البصرة إلى معاوية في دمشق. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالل محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج۲ء ص ۲٠۲۱. (۲) مذعور العنبري: ذكره القلهاتي من بين من سيره عثمان بن عفان من البصرة إلى معاوية في دمشق. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء؛ ج۲ء ص ٢٠۲۱. (۳) في التسخ «الحق» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفان؛ وذكر إحداثه وقتله ١٦۱ ‎MEE‏ واعترافه وتوبته؛ فقبلوا مله وجامعوه وكان حقاً عليهم أن يقبلوا منه إذا رجع إلى الحق؛» ثم تفرّق الناس من عنده على ما أعطاهم من الرجوع إلى الحق؛ والتوبة من الذنوب. ثم (إنه) كتب إلى عماله سراً: إن أتوكم ليلاء فلا يصبحواء وإن أتوكم فأظهرهم الله على کتابه بيد خادمه مختوم بخاتمه» فرجعوا إليهء وقالوا له: إنه كان من جورك وفعلك (٢٥٠۲) وظلمك قبل اليوم ما قد عرفت وأقررت به على نفسك» وزعمت أنك تتوب منه فقبلنا منك ذلك» وكنا نتهمك قبل ذلك في دين الل فصار من أمرنا وأمرك أن صرنا نتهمك في دين الله ودمائنا. فاعتزل أمرناء لنستعمل على أنفسنا من يعدل فيناء ونأمنه على ديننا ودمائنا. فأبى عليهم؛ وزعم أنه لا يخلع سربالاً سربله الله إياء يعني الملك. فلم تكن من المسلمين عليه عجلهء وجعلوا يناشدونه بالل ويذکرونهء فأبى إلا عتواً ونفوراً وجورأء فكرهوا أن يبدأوه بالقتالء حتی بدا رجل من أصحابه فرمى رجلا من المسلمين يقال له دينار بن عياض" فقتلهء فطلبوا إليه أن يقيده لهم بقتيلهم› فأبیء وامتنع؛ء وقال: لا أقيد لكم رجلا ينصرني› وأنتم تريدون قتلي. فلمَا بدأهم بالقتال» وامتنع ببغيةء حملوا عليه فخرج لهم من داره مروان بن الحكم في عصابة وخرج عبد الله بن الزبير في عصابةء وکان قد بلغ عثمان أن مدده من البصرة أقبلواء ونزلوا صرارء وهي عن المدينة ليلةء 9 استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۱. () دينار بن عياض: لم نعثر على ترجمة له. إلا أن القلهاتي ذكره في الرواية كما وردت في المخطوطة أيضاً. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله بن سعيد الأزدي: الكشف والبيات» ج٢ ص ٢٠۲. ۹٦۱ ل الجامع لأخبار الأمة ر وان اهل الشام قد توجهوا مقبلين إليه؛ فقاتلهم المسلمون قتالا شدیداً على باب الدارء فجعل المغيرة بن الأخنس” يحمل على المسلمين ويرتجز: قد علمت جارية عطبول”' لها وشاح ولها حجول ني بتصل السيف خنشليل أحمي وأرمسي ولا زول بصارمليس له فلول” فحمل عليه ورقة بن بديل الخزاعي” وهو يرتجز: إن كنت بالسيف كما تقول أثبت لقرم ماجد يصول وصارم في كه مصقول“ وحمل رفاعة بن رافع بن رفاعة الأنصاري› فضربه» فضرع؛ ورجع وهو يرى أنه قتله» و جرح ابن الزبير جراحات» وانهزم القوم فالتجأوا إلى القصر فأقاموا على الباب» واقتتلوا قتالً شديداء فقتل فى المعركة زياد بن نعيم المهري” في جماعة من أصحاب عثمانء (٦٦۲) وعلي بن بي طالب في (۱) المغيرة بن الأخنس: المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفيء صحابي» من الشعراءء هجا الزبير بن العوام. وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان سنة ۳ه انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام» ج۷ء ص ١۲۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥ء ص ٦۲۳. عطبول: العطبل والعطبول والعطبولة والعيطبول: المرأة الجميلةء والجمع عطابل وعطابيل. قد عملت جارية عطبول لهاوشاح ولهاحجول إنبي يتصل السيف خنشليل أحمي إذا حم بنا الرعيل بصارمليمابه فول وصارم في كشه مصقول ورقة بن بديل الخزاعي: لم نعثر على ترجمة له. وقد ذكره القلهاتي مع الذين شاركوا في حصار الدار وقتل عثمان بن عفان. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج ص ٦۲۱. انظر الأبيات في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» ج٢ ص ٦۲۱ زياد بن نعيم المهري: والصحيح زياد بن نعيم الفهري. قال بو عمر: مذكور في الصحابةء ولا أعلم له روايةء وإنه قتل يوم الدار مع عثمان بن عفان سنة ١ه انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۲ء ص ١۱۷. الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله ۷٦۱ مسجد رسول الله َل . وعليه السلاحء وهو يحرّض الناس› وطلحة بن عبيد الله عليه السلاحء ومعه جماعة من الناس عند باب القصر وهو يحث الناس على الدخول على عثمان. ولم يزالوا يقتتلون» حتی فتح عمرو بن حزم باب داره» وهي بجانب دار عثمان؛ بعد أن حاصروه یزید عن شهرء وقیل: أربعين يوم وقیل: ثمانين یوما ومنعوا عنهم الماع حتى تصايح الأطفال والنساء من فوق القصر: إن كان الذنب على عثمان؛ء وعلى من معه من الرجال؛ء فما ذنب النساء والأطفال؟ فأطلقوه لهم ثم دخلوا عليه من دار عمروء وقاتلوهم في صحن الدار في القصر حتى انهزمواء فخرجوا هاربين في سكك المدينة فلم يغنموا لهم مالا والذين تولوا قتل عثمان: رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري من بني رزیق؛ء وجبلة بن عمرو الأنصاري” من بني ساعدة وعمرو بن حزم الأنصاري من بنى مسلمة بن عوف» ومحمد بن أبى بكر الصديق› وعبد الله ومحمد ابنا بديل بن ورقاء الخزاعى› ومحمد بن أبى حذيفة بن عبد الله بن ربيعةء )۱( جبلة بن عمرو الأنصاري: جبلة بن عمرو الأنصاري» أخو أبي مسعود عقبة ابن عمرو الأنتصاري؛ کال أبو عمر: هو ساعدي» يعد من أهل المدينةء روی عنه ثابت بن عبيد وسليمان بن يسار وکان فیمن غزا إفريقيا مع معاوية بن حديج سنة خمسين؛ وشهد صفين مع عليء وسکن مصر؛ کان فاضلاً من فقهاء الصحابة. انظر: ابن الأثير؛ على بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحابةء جح۲ء ص ۳۱۹. 08 عبد الله بن بدیل بن ورقاء الخزاعي: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعيء صحابي؛ كان من الدهاة الفصحاء انتهت إليه سيادة خزاعة أسلم يوم الفتحء وشهد حنيناء والطائف» وتبوك؛ وقاتل مع علي بصفين» فكان قائد الرجالةء ولم يزل يضرب حتى انتهى إلى معاويةء فأزاله عن موقفه؛ فتکاثر عليه أصحاب معاويةء فقتل. انظر: الزركلى؛ خير الدين: الأعلام؛ء ‎a‏ ص ۷۳. وانظر: ابن الأثيره علي بن محمد: أسد الغابة فى معرفة الصحابة ج ص ١٤۰.۱۸ (۳) محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي: لم نعثر على ترجمة له. وقد ذكره القلهاتي أيضا بين الذين قتلوا عثمان بن عفان. انظر: القلهاتي؛ بو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج٠٠ ص ۲۱۷. ۸٦۱ 0 الجامع لأخبار الأمة وعبد الرحمن بن عديس البلوي القضاعي” ونفر من أهل العراق» لم أعرف أسماءهم› وضربوه أکثر من عشر ضربات. وقيل: إن محمد بن مسلمة قال يوم مقتل عثمان: ما رأيت يوماً أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من اليوم الذي قتل فيه عثمان. وكان قتله يوم الاثتين› وقيل: يوم الأربعاء وقيل: يوم الجمعةء وقيل يوم الأضحى» وقيل: لثماني عشرة ليلة خلت من شهر الحج؛ وقيل: لثماني ليال بقين منهء وسته اثنتان وثمانون سنة. وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثنتي عشر يوماء وقيل: إلا ثمانية أيام والله أعلم. وقال محمد بن أبي حذيفة مرتجلا: لقيت رجالا أنكروا الجور خشية ألا لابحق الله ما أنت صانعُ وقالوا كتاب الله غيّرت بدعة وهذا كتاب الله والنور ساطغ (۷٦۲) وسنة مهدية مستبينة فرائضه فيها وفيها الشرائع فأبطلتها كفراً وسرت بغيرها ‏ أشارت بها طراً إليك الأصابعُ فجاؤوا إليه واستتابوا وأنبوا وقالوا له عثمان ما ذي البدائغ ألست ترى الإسلام والعدل والهدى وتعلم أن الله راء وسامع فإن له فيها شفاء ورحمة وإنك مقبوض إليه وراجعغ ونك لاقيه ولاق حسابه يقيناً وقاري كل ما انت جامعُ فما زال عن جور ولا خاف ريه عتوا ومن لم يحفظ الله ضائع (١) عبدالرحمّن بن عديس البلوي القضاعي: عبدالرحمٰن بن عمرو البلويء صحابيء شجاع؛ء ممن بايع تحت الشجرة. شهد فتح مصر. ثم كان قائد الجيش الذي بعثه ابن أبي حذيفة (والي مصر) إلى المدينة لخلع عثمان. ولما قتل عثمان» عاد إلى مصر فطلبه معاوية بن أبي سفيان» وقبض عليهء وسجنه في اللد بفلسطين؛ فر فأدركه صاحب فلسطين» فقتله سنة ٦۳ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ جح۳ ص ٦۳۱. وانظر: ابن الاثیر علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳ء ص 46۹. (۲) انظر القصيدة في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» جح۲ ص ۲۱۸. الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله وقال محمد بن آبي سمره القرشي”: جرى الله شراً نعثلاً وفعاله رآينا ابن عفان أبا الله نصره وأعوانه أهل البصائر والتقى وقال عمرو بن حزم الأنصاري: ولمَا أبى عثمان إلا تمادياً وفرّق مال المسلمين وفيئهم وحرّق للكفر المصاحف عادياً دلفنا ليه حمية بجموعنا فضلنا إلى ذي نخوة في حجابه فلما تمادى في الغواية والهوى شددنا احتساباً والقلوب ضغينة فأسلمه أنصاره وتفرقوا ۱۹ واعقبه خزياً بما كان يصن وخذل عنه كل من يتَورَع (22 وأرماحهم في وجه نعٹل شر وجادلنا بالجور عين المخاتل .وضيّعه في كل غي وباطل وأسقط منها محكمات الفواصل لندفعه عن جوره بالمناصل مكب على السوءات للحق جاهل ولم يعطنا للحق خطة عادل وزال إلى رأي من الرأي مائلِ على تارك للحق بادى المقاتل ففودر مذبوحاً رقيب الحلائل ° ۱( ورد في جميع النسخ محمد بن أبي سمرة القرني: والصحيح محمد بن آبي سبرة بن آبي زهير القرشي؛ء كما ورد في النسخة الأصلية بء ص ٢٠۲. وله هذه الأبيات قالها يوم صفين: نحن قتلنا عثمان بالسيرة إذ صد عن أعلامنا المنيرة يحكم بالجور على العشيرة نحن قتلناقبلهالمغيرة نالته أرماح لناموتورة إنا أناس ثابتو البصيرة انظر: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج۹ء ص ١٦. (۲) انظر: القلهاتى؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء جح ۲ء ص ۲۱۸. (۳) انظر القصيدة في: المصدر السابقء ج۲ ص ۹٠۲. وأضيفت «ذي» في الشطر الأول من البيت الخامس من المصدر السابق. ۱۷۰ الجامع لأخبار الأمة وقال الحجاج بن عمرو الأنصاري”›: إنا استتبنا نعشلا فلم يتب ودسّس السوءات في سر الكتب فظلت النسا عليه تنتحب وظلت الأوداج منه تنشجب”" (۸٦۲) ثم إن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى” وجبير بن (۱) (0) الحجاج بن عمرو الأنصاري: حجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن التجار الأنتصاري الخزرجي؛ له صحبةء وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار حتى سقط وحمله أبو حفصة مولا وهو لا يعقل؛ وشهد صفين معه علي بن آبي طالبء وهو الذي كان يقول عند القتال: يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه: «إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلاء. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج١› ص ٤٤٤ -٤٥٤. في الأصل نسوانء وفي ذلك كسر عروضي في البيت؛ والصحيح ما أثبتناه. انظر البيتين في: القلهاتي؛ أبو عبدالل محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج۲ ص ۹٠۲. حکیم بن حزام: حکیم بن حزام بن خویلد بن سد بن عبد العزی بن قصي القرشي الاسديء وأمه صفيةء وقيل فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى؛ء وحکيم اين خي خديجة بنت خويلد؛ وابن عم الزبير بن العوام. ولد بالكعبة وذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش» وهي حامل فأخذها الطلقء فولدت حكيماً لها. وهو من مسلمة الفتحء وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام وكان من المؤلفة قلوبهم؛ أعطاه رسول الله يي يوم حنين مائة بعير» ثم حسن إسلامهء وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة. وعاش مثة وعشرين سنةء وتوفي سنة أربع وخحمسين في عهد معاوية. وشهد بدراً مع الكفار ونجا منهزماً. وعمي قبل موته. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء جح۲ ص ٤٤ -٤٤. أسد بن عبدالعزى: أسد بن عبدالعزى بن قصي» من أجداد العرب في الجاهليةء بنوه حي كبير من قريش» منهم حكيم بن حزام الصحابي» وخديجة (أم المؤمنين) وورقة بن نوفل؛ وكانت تلبية بني أسد في الجاهليةء إذ حجّوا: «لبيك اللهم لبيك» يا رب أقبلت بنو أسد أهل الوفاء والجلد إليك». ولابن السائب الكلبي النسابة كتاب «أخبار أسد بن عبد العزى». وقال ابن حزم: لا عقب لعبد العزى إلا من أسد هذا. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج١٠ ٢۲۹. الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله ۱۷۱ مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف” كلما علياً في دفنهء وطلبا ليه ان يأذن لأهله في ذلك» فأذن لهم على أن لا يدفنوه في مقابر المسلمين. فلما سمع الناس ذلك؛ قعدوا في الطريق» فلما خرج به أهله يحملونه يريدون به حائطاً بالمدينة يقال له حش کوکب» کانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما مروا عليهم؛ رموهم بالحجارةء وهموا بطرحه من الجنازة» وهم يقولون: نعشل» نعثل. فعلم علي بذلك» فأرسل إلى الناس» ومنعهم عنهء حتى دفن في حش کوکب. ولما ولي معاويةء أمر الناس أن يدفنوا موتاهم حولهء حتی اتصل بمقابر المسلمين. ودفن بين المغفرب والعتمةء ولم يحضر دفته إلا ثلائة من مواليهء ومروان بن الحكم؛ وابنته» وكلما همّت ابنته أن تندبه أخذ الناس الحجارة وهموا برجمه؛ وقالوا: نعشل؛ نعئل. (۱) جبير بن مطعم بن عدي: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي؛ آبو عدي صحابي؛ کان من علماء ريش وسادتهم. توفي بالمدينة. وعذه الجاحظ من كبار النسشابين. وفي الإصابة: كان أنسب قرشي لقريش والعرب قاطبة له ١٠ حديثاً. توفي سنة ٥ه /1۷۹م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ص ١۱١۱. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ص ١٥٠۱٥ -0۱۷٥. 1 ذکر من قتل مع عثمان من فریش: فمن بنی أسد عبدالعزى: عبدالله بن وهب بن زمعة”' وشيبة بن عبد شمس بن عبد مناف وعبد الله بن عبد الرحممن بن العوّام بن خويلد""» ومن بني عبد ۵ (5) و بن عبد الله بن هبيرة بن عوف بن شيبان”» ومن بني زهرة: من حلفائهم المغيرة بن الأخنس بن شُريق الثقفي” فهؤلاء من قريش» وقتل معه زياد. فإن قال القائل: إن علياً لم يرض بقتل عثمان» وكذلك الصحابةء وأنهم غلبوا عليهم وأنه تل مظلوما قيل له: لو کان عثمان قتل مظلوماء ما وسع علياً ولا الصحابة ولا أهل المدينةء إِلڵا أن يغضبوا على قتل خليفتهم› وهو بين أظهرهم» ولو شاؤوا لمنعوه بأطراف أرديتهم لأنهم يغضبون لامر اليسير من معصية الل فكيف لا يغضبون على قتل خليفتهم؟ وكيف يسع عليا والمهاجرين والأنصار ذلك وهم غير عاجزين؟ (۱) 48 (۳) عبدالله بن وهب ين زمعة: عبدالله بن وهب بن زمعة الأسدي القرشيء صحابي من الشعراء يقال له: «ابن وهب الأكبر» لتميزه عن عبد الله بن وهب بن زمعة التابعي. أسلم يوم الفتح سنة ۸ه وقتل بالمدينة؛ يوم حصر عثمان في داره» ويسمى «يوم الدار». انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ٢ء ص ٢۲۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۳ء ص ١٠٤. شعبة بن عبد شمس بن عبد مناف: لم نعثر على ترجمة له. وقد ذكر القلهاتي اسمه شيبة بن عبد شمس بن عبد مناف. وشيبة هذا هو شيبة بن ربيعة بن عبد شمس شارك في وقعة بدر مع المشرکين وقتل فيها سنة ۲ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٣۳ء ص ١۱۸. وانظر: القلهاتي؛ أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج۲ء ص ٢٠۲. عبد الله بن عبد الرحمٰن بن العوّام بن خويلد: لم نعثر على ترجمة له. وقد ذكره القلهاتي مع الذين قتلوا من قريش مع عثمان. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» ج۲ء ص ٢٠۲. وفي القلهاتي: «ومن بني عبدالدار بن قصي: عبدالله بن هبيرة بن شيبان». انظر: القلهاتي؛ أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان» ج۲ء ص ٢۲۲. قصي بن عبدالله بن هبيرة بن عوف بن شيبان. لم نعثر على ترجمة له. المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي: صحابي؛ من الشعراء هجا الزبير بن العوام وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان سنة ١۳ه/1٥1م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ٦۲۷. وانظر: ابن الأثين علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥›ء ص ٠٦۲۳. الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفانء وذكر إحداثه وقتله 1 وقد بلغنا أن علياً مع ما أتاه الله من القوّة والشجاعةء كان يلقى الجموع (الكثيرة) وحده» فكيف لا يمنع عن عثمان وهو بالمدينة؟ وإنما الخارجون على عثمان إلا قدر ستمائة على ما وجدت» فلا حجة في ذلك لمحتجح؛ فص أنهم أنفذوا (۲1۹) الحق في قتل وأنهم مجمعون على قتله فهم ما بين فاعل وراض» وقال النبي يٍَ: لا تجتمع أمتي على ضلال. ولبعض المسلمين شعر في المعنى: عجبا للمهاجرين والأنتصار في تتل تائد الأحزاب في ثلائين راكبا أقبل القوم إليه من مصر فوق الركاب يتعاطونه ثلائةأيام قتيلامعرضا للكلاب وهم بضعة وعشرون ألفا أو يزيدون من رواة الكتاب لو أرادوا أن يمنعوه حموه كلهم بالنعال أو بالثێياب فليتكم عنه توقفوا قاتليه للذي كان منهم للضواب إن للخاذلين منهم لحظاً علم الله من أليم العقاب” وقال الوليد بن عقبة يرثي عثمان» وكان أخوه لأمهء ويذكر إبلاً وسلاحاً قبضها علي كان اتخذها من الصدقة: بني هاشم ردوا سلاح ابن أختکم ولا تنهبوه لاتحل مناهبه بني هاشم لاتعجلونا فإننا سواء علينا قاتلوه وسالبه فإنا وإياكم وما كان بيننا ‏ كصدع الصفا لا يرأب الدهر شاعبه قتلتم أمير المؤمنين خيانة كما غدرت يوماً بکسری مرازبه فقد يجبر العظم الكسير وينبري لدى الحق يوما حقه فيطالبه بتي هاشم كيف التعاذر بيننا وعند علي درعه ونجائبه (١) استدراك من النسخة الأصليةء ب ص ٦۲۱. () انظر الأبيات في: القلهاتى؛ أبو عبدالله محمد ين سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج ۲ء ص ٠۲۲۲-۲۲. ۱۷ 9 الجامع لأخبار الأمة زا ر بني هاشم كيف الصلاح لديكم وعند علي سيفه وحرائبه فإن لم تكونوا قاتليه فإننا ‏ سواء علينا ممسكوه وضاربه لعمرك لا أنسى ابن أروى وقتله ‏ وهل ينسينّ الماء ما عاش شاربه هم الأنف والعينان مني فليس لي سوى الوجه والعينين متي أعاتبه وإني لمجتاب إليكم بجحفل يصم السميع جرسه وجلائبه”' فأجابه عبدالله بن أبي سفيان بن حرب بن (الحرث) بن عبد المطلب” شعراً: بکت عين من يبکي ابن عفان بعدما ‏ تجنب عن قصد السبیل مجانبه' سعى جاهدا في نقض سنة أحمد واآثر بالمال الكثير أقاربه (٠۲۷) أضاع الحدود في الوليد وغييت شهود عن الحق المبيّن طالبه فلا تسألونا عن سلاح ابن أختنا ولكن سلوا عنه الوليد وصاحبه هما أفسدا عثمان ثم تغييا بشعبين من نعمان تعوي ثعالبه فلا تسألونا سيفكم إن سيفكم ‏ أضيع فألقاء لدى الباب صاحبه“ (۱) انظر: القلهاتي؛ أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج ٦ء ص ٢۲۲. (۲) هكذا في النسخة الأصلية بء ص ۷٠۲. والصحيح «الحارث» بن نوفل بن عبد المطلب. (۳) والصحيح: عبدالله بن أبي سغيان الحارث بن نوفل بن عبد المطلب الهاشمى القرشى» من أشراف قريش» من أهل المدينةء كان ورعاً ظاهر الصلاح؛ ولاه ابن الزبير على البصرة ولما قامت فتنة ابن الأشعث خرج إلى عُمان هارباً من الحجاج. فتوفي فيها. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج٤ ص ۷۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج١ ص 0.۱۹۹ (4) بکت عين من يبکي اين عفان بعد ما تكب عن قصد المحجة جانبه. انظر: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج۲ء ص ۲۲۳. (٥) انظر الأبيات في: القلهاتي› المصدر السابقء ج۲ء ص ۲۲۳. 4 ` + في ف كر خلافة Tw + $ بے السادس وا + ۶ 2 ۱۷۹ ا الجامع لأخبار الأمة ر 7 فلما قتل عثمان» اجتمع المسلمون في مسجد رسول الله يَيٍء فبايعوا عليا على طاعة .الل وطاعة رسوله؛ وعلى أن يتبع سنة النبي يَيٍء وأن يسير بسيرة الخليفتين الرضيين (المرضيين)” أبي بكر وعمر ياء بعد أن ترددوا إليه أياماء وهو یأبی عليهم. فلما بايعوهء قام وصعد المنبرء وعمار بن ياسر عليه السلاح على یمینە؛ ومحمد بن أبي بكر عن يسار فحمد الل وأئتى عليه وصلى على النبي ي وطلب من الله الإعانة على ما ولاه من أمور الناس» ودعا لنفسه بالعون» وأمر الناس بتقوى الله وحثهم على الاجتماع على طاعة الله والمعاونةء ثم قال في آخر كلامه: «ألا إن كل قطيعة قطعها عثمانء ومال أعطاء من مال الله فهو مردود على المسلمين في بيت مالهم؛ فإن الحق قديم› والحق لا يبطله شيء؛ والله لو قد وجدته تزوج علية النساء وتفرق في البلدان لرددتهء فإن لكم في العدل سعةء ومن ضاق عليه العدل؛ء فالجور عليه أضيق». فأمر بکل سلاح کان في دار عثمان» أو مال تقوّی به على قتال المسلمين من مال الل فقبضه وأمر بقبض نجائب اتخذها عثمان من الصدقةء وقبيض سيف عثمان ودرعه؛ وترك لعثمان ما کان له من مال ورثة بین ولده على حکم كتاب الل وقبض ما كان قبضه عثمان من الفيء» والعقد التي كان اشتراها من بیت مال الله وقبض ما کان عثمان حازه من مال اهر () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۱۸. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۷۷ وكان شرط المسلمين على علي أن يبايعوه على طاعة الله وطاعة رسوله والعمل بكتاب الله وسنة رسوله؛ والأخذ بسيرة (۲۷۱) الخليفتين أبي بكر وعمرء وعلى قتال الفئة الباغيةء وكل فرقة امتنعت عن الحق وطاعتهء وكل من نقض عهد الل وغيّر سنة رسولهء وحكم بغير ما أنزل الل حتى يظهر نور اللہ ويطفئع كلمة الجورء ويموت أهل البدع والفجورء أو تفنى على ذلك أرواحهم. فأعطاهم على ذلك العهد والميثاق» وعلى أنه إن خالف شيئاً من ذلك أو نقض شيئا منهء فلا بيعة له عليهم. فرضي علي بذلك» وبايعه طلحة بن عبيد ال والزبير بن العوامء فيمن بايعه من المهاجرين والأنصار. فقام بأمر الله وأمر المسلمين» وولي في الأمصارء والمسلمون له مؤازرون› ولحكمه طائعونء وحذره بعض المسلمين إحداث عثمان؛ فقال: خذها إليك واسمعنٌ أبا الحسن إنا تمر الحق أمرار الرسن“ فقام علي بالأمر جاهداً مجاهداأ مشمرأء حتى خرج عليه طلحة والزبير مخالفين مشاقين مفارقين للمسلمين» بعد أن بايعاهء وأعطياهء صفقة أيديهماء فيا عائشة أم المؤمنين» وهي بمكة وقالا لها: إن علياً استأثر بهذا الأمر لنفسه من غير رأي المسلمين ولا مشورتهم؛ وإن عثمان قتل مظلوماً بعد أن تاب وخدعاها عن رأيها وبصيرتها في عثمان» بعد أن كانت تخرج مصحفها من حجرهاء وتقول: أشهد بالله أن عثمان كفر بما في هذا المصحف. (١) وردت في الأصل و«إنّما» والصحيح «إناء وهذا ما أثبتناه في التص. () ولما فرغ علي من خطبته وهو على المنبر قالت السبثية: خذها إليك واحذرن أبا حس إنانمر الأمر إمرار الرسن صولة أقوام كأشداد السّفن بمشرقيات كغدران اللبنْ ونطعن الملك بلينٍ كالشطن حتی يمرن على غير عنن انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: الكامل في التاريخ؛ جح ۳ء ص ١۰.۱۹ ۱۷۸ 0 الجامع لأخبار الامة فلم يزالا بها حتى أخرجاها من بيتهاء وقالا لها: يجب عليك أن تقومي وتردي الأمر إلى عامة المسلمين» فيختاروا لأنفسهم من شاؤواء فتحب أن تسيري معنا إلى العراق» وتصلحي بين المسلمين» وتكفي بعضهم عن بعض؛› ويصلح الله أمر هذه الأمة على يديك» ويوفيك الله أجر ذلك. فسارا بها إلى البصرة يطلبان أمر الدنياء وقد شهدا قتل عثمان؛ وبايعا علياء ودخلا فيما دخل فيه المسلمون؛ فلما دخلا البصرة (ومعهم) وغواة الناس والسواد وأهل الفتنةء وهم قليلو الفقه والمعرفة بالدين» جاهلون بأمور المسلمين› وطالبون حطام الدنيا. فلما قدموا البصرة التقتهم ظائفة من المسلمين؛ فناشدوهم اللهء فمال عليهم طلحة والزبير وأشياعهماء فقتلوا منهم جماعة فيهم حكيم بن جبلة العبدي"» ونتفوا لحية عثمان بن حنيف"» وكان والياً على البصرةء فبلغ ذلك علي بن أبي طالب ومن معه من (۲۷۲) المسلمين؛ فلم يسعهم إلا الخروج (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹٠۲. (1) حكيم بن جبلة العبدي: حكيم بن جبلة العبدي؛ من بني عبدالقيس: صحابي» كان شريفاً مطاعاء من أشجع الناس. ولاء عثمان إمرة السندء ولم يستطع دخولهاء فعاد إلى البصرة. واشترك في الفتنة أيام عثمان. ولما كان يوم الجمل أقبل في ثلاثمائة من بني عبد القيس وربيعةء فقاتل مع أصحاب عليء وقطعت رجله فأخذها وضرب الذي قطعهاء فقتله بهاء وبقي يقاتل على واحدة ويرجز: ياساق لن تراعي إن معي ذراعي أحسمي بهاكراعي ونزف دمه فجلس متكثاً على المقتول الذي قطع رجلهء فمز به فارس فقال: من قطع رجلك؟ قال: وسادي! وقتل في هذه الموفعة سنة ٦ ۳ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ص ۱۸٢۲۱۹-۲. وانظر: ابن الأثير» علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج۲› ص 9۷. (۳) عثمان بن حنيف: عثمان بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي؛ أبو عمرو: وال من الصحابة شهد أَحُداً وما بعدهاء وولاه عمر السواد ثم ولاه علي البصرة. ولما نشبت فتنة الجمل دعاه أنصار عائشة للخروج معهم على علي؛ فامتنع» فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه» واستأذنوا به عائشة فأمرتهم بإطلاقه فلحق بعليء وحضر معه الوقعةء ثم سكن الكوفةء وتوفي في عهد معاوية سنة ١٤ه انظر: الزركلى؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٢٠٠۲. وانظر: ابن الأثير» علي بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحابةء ج۳ ص 0۷۰. . الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۷۹ عليهم؛ والقيام لله بحقهء فخرج علي بمن معه من المسلمين حتى قدم الكوفةء فخرج معه منها من سأله الله حتى قدم البصرةء فزحف إليه طلحة والزبير بمن (اتبعهما)”» ويرزوا بأم المؤمنين على جمل؛ وحمل بعضهم على بعض؛» فاقتلواء ثم أنزل الله نصره على أهل طاعته؛ فقتل طلحة في المعركةء وتولى قتله مروان بن الحكم؛ وهرب الزبير» فقتله عمرو بن جرموز التميمي السعدي من بني مجاشع بوادي السباعء وعقر بأم المؤمنين جملهاء وقطعت على جملها سبعون يدا من المسلمين المحقين» وعُرفت كل يد بخاتمهاء وأمسك أم المؤمنين أخوها عبد الرحمٰن بن أبي بكر" فقالت: ما هذه اليد التي أمسكت جسداء لم ينله بعد رسول الله أحد؟ فقيل لها: أخوك عبدالرحممن. فقالت: اللهم إن كان لا بد فبنار الدنياء فقيل: إن يده احترقت» والله أعلم. وقيل: عقر جملها رجل من بني تميم يقال له عُیين بن حکيم؛ وأعطی الله المسلمين الظفرء فنادى مناد علي: آلا من أغلق بابه فهو آمن؛ واستتيب الناس يومئذ من ولاية عثمان وطلحة والزبير. ولمَا دخل عمار بن ياسر رحمه الله على عائشة ياء قال لها: يا أماه. قالت: لست لك بأم. قال: أمي ولو كرهت. ثم قال لها: أخبرينا عن القتال الذي تقاتليناء أعهد عهده إليك رسول الله یَلاٍ؟ آم راي رأيتيه؟ قالت: بل راي رأيته. قال: الحمد لله. () وردت في جميع النسخ «معهماء والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۹٠۲. (۲) عبدالرحمٰن بن أبي بكر: عبدالرحمٰن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة القرشي التميميء صحابي› اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فجعله رسول الله ي عبدالرحمٰن؛ وكان من أشجع قريش وأرماهم بسهم» حضر وقعة الجمل مع شقيقته عائشةء ودخل مصر ولما أراد معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد. كان عبد الرحمن حاضراً فقال: «أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟ لا نفعل والله أبداء. فبعث إليه معاوية بمثة ألف درهم؛ فردّها وخرج إلى مكةء فمات فيها سنة ۳٥ه قبل أن تتم البيعة ليزيد. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج۳ ص ١۲۱۲-۳۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج ۳ء ص ٤٤٤ - 1۳٤. . 2 الجامع لأخبار الأمة ثم بينوا لها الأمر وأوضحوا لها الحق» فبان لها خطأهاء فندمت› وتابت إلى الله ورجعت» فكبر المسلمون؛ وقبلوا التوبة منهاء وكذلك عليهم أن )لا يردوا) توبة تائب» وأظهرت أم المؤمنين توبتهاء فقبل المسلمون منها توبتها وتولوها. ولم يكن عليها غير التوبةء للأن خروجها كان باستحلال منها ودينونة» تری وکل من ركب شیئ باستحلال يظن أنه على حق» فليس عليه سوى التوبة والندم وأما من ركب شيئاء وهو يدين بتحريمهء فلا يجزيه إلا الخروج مما ارتكبه» والضمان مما لزمه من ضمان مال ونفس. ولم يغنم المسلمون في تلك اليوم مال ولا سبوا ذريةء إلا أن ضعفاءهم أخذوا سلاحاً أصابوه في المعركةء (۲۷۳) فلما هزم الله عدوهم؛ واستقام آمر المسلمين» ردوا إلى كل ذي حق حقه؛ء وأصيب يومئذ زيد بن صوحان”» الذي فال فيه رسول الله يَيٍ: تقطع يده في سبيل الل ثم يتبعها جسده. فقطعت يده يومئذ ثم استشهد. ودخل أهل البصرة في طاعة علي بن أبي طالب» واجتمع الناس عليه. أصحاب طلحة والزبير ثمانية آلاف رجل؛ وقيل: تسعة عشر ألفاً على ما وجدتك؛ والله أعلم. () وردت في جميع النسخ «يقبلوا» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۷. (۲) زيد بن صوحان: زيد بن صوحان بن حجر العبدي؛ من بني عبدالقيس» من ربيعةء تابعيء من آهل الكوفةء له رواية عن عمرو وعلي. كان أحد الشجعان الرؤساء وشهد وقائع الفتح فقطعت شماله يوم نهاوند. ولمًا كان يوم الجمل قاتل مع علي حتی قتل شهیداً ومسجده باق في الكوفة إلى اليوم. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام› ج ص ۹١. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ۳ء ص ٢٥٠٥. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱١۱۸ وكان مذّة منذ بويع علي إلى أن خرج عليه طلحة والزبير أربعة أشهر. ثم خرج عليه معاوية ب بن أبي سفيان بن حرب في أهل الشام وكان عذة جنوده مائة ألف وعشرين ألفاء زعم أنه يطلب بدم عثمان؛ وأن عثمان قتل مظلوماء وصحبه عمرو بن العاص فالتقاه علي بالمهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان» وعددهم سبعون ألفاًء فالتقوا بصفين: موضع بالشام فاقتتلوا قتالاً شدیدا وكثرت القتلى بينهم» وقيل: إنه يلغ (عدد) القتلى سبعين ألفاء وقتل في ليلة واحدة يقال لها ليلة الهرير ثلاثون ألفاء فمن أصحاب علي خمسة وعشرون ألفاء ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفأء وكانت إقامتهم بصفين مائة وعشرين يومأء وكان بينهم سبعون وقعة. فلما رأى معاوية كثرة القتل في أصحابهء خاف أن يستولي لي القتل عليهم؛ فاستشار عمرو بن العاص في أمره وطلب الحيلة والخديعةء فقال عمرو بن العاص: علّق المصاحف في أسنة الرماح؛ وكاتب علياأ سرا أن بيننا وبينكم حكماً كتاب الله. فكتب معاوية إلى على سرا وطلب إليه أن يُحكما حكمين؛ فما حکما به رضیاه کلاهماء فأنعم له عليه بذلك. () صفين: اسم معركة وقعت بين علي بن أبي طالب كرَّم الله وجههء ومعاوية بن أبي سفيان سنة ۷ »٤ في غرّة صفرء في موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي» بين الرقة وبالس؛ وقد اختلف المؤرخون في عدّة أصحاب كل واحد من الفريقينء فقيل كان معاوية في ماثة وعشرين ألفاًء وكان علي في تسعين ألفاً وهذا أصح. وقتل في المعركة سبعون الفا منهم خمسة وعشرون ألفاً من أصحاب على ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفاًء وبقي مع علي خمسة وعشرون صحابياً بدرياًء وكانت مذة المقام بصفين ماثة وعشرة أيام وكانت الوقائع تسعين وقعة. للمزيد من المعلومات عن معركة صفين. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: الكامل ي التاريخ؛ دار الكتب .العلميةء بيروت» لبنان؛ الطبعة الأولى» ۱۹۷۸م ج۳ ص ٦0.۱۹ (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٠۲۷. الجامع لأخبار الأمة وبلغ ذلك إلى عمار بن ياسر رحمه الل فقال لأصحابه: ائتوا علياء فعاتبوه فأتوه وعاتبوم فقال: إنى تارك ذلك. فاعلموا عماراً بذلك؛» فقال: وبلغنا أن عمار قال لعلي: إن القوم سيقولون (لك): إن بيننا وبينك کتاب ال فقل لهم على ترك کتاب الله قاتلناک؛ وسيقولون: نجعل بیننا وبين ين فما حکما به رضیناہ فقل: ومن أحسن من الد ‎CS‏ ‏َقوو يقن 4 االمائدة: ۰١0 فإن قالوا: نجعل بيننا وبينك منّة نصطلح س س کے عليهاء فقل: إن الله (٤۲۷) قال: ل ملو الى تغی حى تھی ال آم الَو [الحجرات: ۹]. وروي أن النبى يي كان يقول لعمار: «تقتلك الفئة الباغيةء وقاتلك وسالبك فى النار». حجراء وعمار ينقل حجرین حجرين؛» فوقع مغشیا عليه وهو ناقه من مرض أصابه فبلغ ذلك رسول الله يَف فأتابv‏ وجعل يمسح عن وجهه الترابء وبلغنا أنه قال له: «آخر عهدك بالدنيا شربة من ضياح». وبلغنا أن النبي يق مر بعمار والمشركون يعذبونه» فقال له: «أبشر يا ابن ياسر بالجنة)». وبلغنا أنه قال لهم: «ما لكم ولعمار يدعوكم إلى الجنة؛ء وتدعونه إلى النار». () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۱. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۸۲ وبلغنا أن حذيفة بن اليمان» صاحب رسول الله يِه خرج يومأً ومعه بعض تلامذته فقال له: «كيف أنت إذا اقتتل الشيطان والقرآن؟» قال: فما تأمرني› جعلني الله فداك؟ قال: «اتبع القرآن». ثم سکت. ثم قال (له)”: «أما تسألني إذا اقتتل أهل القرآن»؟ قال: فما تأمرني؟ جعلني الله فداك؟ قال: «آمرك أن تتبع ابن سمية» فإني سمعت رسول الله ي يقول: «حشی الله قلبه وسمعه وبصره إيماناه فلا يعرض له حق إلا أخذ بء ولا باطل إِلڵا ترکە». وبلغنا أن حذيفة كان يقول: اقتدوا بالدين للذين من بعدي؛ وعليكم بهدي وبلغنا أن علياً بعث إلى عمار يقسم على ربه ليهرم عدوهم» وقد شرب الشربة التي وعده بها رسول الله يلي أنها آخر عهده من الدنيا. فقال عمار: اليوم أَلقَى الأحبة محمداً وحزیه هذا الوم الذي وعدی رسول الله لای أن ألقاه فه. وبلغنا أنه قال: اتق الله يا على والحق بالله قبل تحكيم الحكمين. وبلغنا أن عمار قال لأصحابه: أين الرائح إلى الجنة قبل تحكيم الحكمين› واليوم تزينت الحور العينء يا قوم ردوا الماء قبل الظماء فإني أرى الجنة تحت البارقةء لنضربنهم اليوم ضرباً يرتاب منه المبطلون؛» والذي نفس عمار بيده لو ضربونا حتى يبلغونا شعاب هجر لعلمنا نهم على الباطلء ونحن على الحق؛ (ولو ضربونا حتى يبلغونا الغاف من غعُمان لعلمنا أنهم على الباطلء ونحن على الحق)” ٹم قال: هل من رائح إلى الجنة قبل تحكيم الحكمين؟ ۱( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۲. ٢( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۲. ‎-C) ۸‏ لأخبار الامة ‎EEE‏ ر ‏وبلغنا أنه عاتب علياء وقال: شككنا في دينناء وارتددنا عن بصائرنا لنتحكم عدونا فی دیننا ودمائناء فهلا كان ذلك قبل وضع السيف» وقتل طلحة والزبير وهما يدعوانك إلى ذلك» فأبيتء وقلت: إني على الحق دونهم؛ فإن كان القوم كفرة مشركين» فليس لنا أن نرفع السيف عنهم؛ حتى يسلمواء وإن كان القوم من أهل الكتاب» فليس لنا أن نرفع عنهم السيف» حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؛ وإن كان القوم بغاة فليس لنا أن نرفع السيف عنهم حتى يفيئوا إلى أمر الله. ‏ثم قال: والله ما أسلموا ولا أذوا جزيةء ولا فاؤوا إلى أمر الل ولا وضعت ‏هو وأصحابه حتى استشهدوا رحمة الله عليهم؛ واستشهد معه كما بلغنا خمسة وعشرون رجلا من المهاجرين والآنصار فيهم بديل وخزيمة بن ثابت الأنصار ي" ذو الشهادتين رحمهم الله وغفر لهم. ‏فلما أوتي معاوية برأس عمار (بن ياسر) عرف الناس أن قتال معاوية على الملك والدنياء وأنه لا يقاتل على حق» فقال عمرو بن العاص: يا معاويةء أبعد رأس عمار نقاتل أهل الدين؟ لأفسدن عليك أمرك؛ أو تجعل لى مصر مأكلة. ‏() خزيمة بن ثابت الأنصاري: خزيمة بن ثابت الأنصاري بن الفاكة بن ثعلبة الأنصاري› بو عمارة: صحابي» من أشراف الأوس في الجاهلية الأسلام ومن شجعانهم المقدمين. كان من سكان المدينةء وحمل راية بني خطمة (من الأوس) يوم فتح مكة. عاش إلى خلافة علي بن ابي طالب كرَم الله وجههء وشهد معه صفين؛ فقتل فيها. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٠٠ ص ٢٠۳۰. وانظر: اين الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٢ ص ١۷٠. ‏(۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۳. ‎ ‎ ‎ الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ١٥۱۸ فبلغنا أن معاوية استشار بعض خواصه فأشار عليه أن يعطيهء وقال سعد يشير عليه: اعطه مصر وزدة مثلها إنمامصر لمن عر وبىز إن مصر لعلي أو لا يغلب الآن عليها من عجر فقيل: إن معاوية جعلها له مأكلة ليس له عليها سلطان؛ ولا يملك منها شيثاًء ولا يجري له حكم فيهاء ولا يقبض له درهماًء وأعطاه على ذلك العهد. ولما أصیب عمار ارتاب المبطلون؛ء وأراد الله أن يمحص الذين آمنواء علي إلى الكوفة. ومن کلام علي: والله لقد تقمصها فلان؛» وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطلب من الرحى؛ء يتحدر عني السيل» ولا يرقى إلى الطيرء فسدلت دونها سترا» وطويت عنها كشحاء وطفقت ٳِرثا لي ب بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياءء يهرم فيها الكبير» ويشيب فيها الصغير ويكدح فیها (٦۲۷) مؤمن حتى يلقى ربهء فرأيت أن الصبر على هذا أحجى؛ء فصبرت» وفي العين قذی؛ وفي الحلق شجا آری راي نها حتى مضى الأول لله دی به إلى فلان من بعده ٺم تمٹل بقول الأعشى”' شعر م شتان يا ومسي على کورها ووم حيان أخو جابر () انظر البيتين في: القلهاتى؛ أبو عبدالله بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج ٢ء ص ٦۲۳. (۲) الأاعشى: ميمون بن قيس بن جندل البكري الملقب بالأعشى؛ ويقال له: أعشى بكر بن وائل» والأاعشی الكبير. ولد باليمامةء وشب ماجناً يشرب الخمرء ويسرف في اللهوء وقد أدى به ذلك إلى الإتلاف وطلب المال بإلحاحء وضرب في الأرض يستدر أكفت الأمراء ذوي الأمر» حتى طارت وصارت له شهرة واسعة في الشعرء وغد من شعراء الطبقة الأولى في الجاهليةء أدرك الإسلام؛ ولم يسلم؛ وتوفي في قرية «منقوحةء؛ انظر حنا: الموجز في الأدب العربي وتاريخه دار الجليل؛ بيروت» الطبعة الثانيةء ۱م جا ص ۲۳۲-۲۱۳. ۱۸۹ ر الجامع لأخبار الأمة ر فيا عجباً بيناًء يستقبلها في حياته؛ إذ عقدها الآخر بعد وفاتهء لشد ما تشطر أضرعيهاء فصيرها في حفرة خشناء يغلظ كلمهاء ویخشن مشهاء ويكثر العثار فيهاء والاعتذار منهاء فراكبها كراكب الصعبةء إن أشنق لها حزم وإن أسلس لها تقخم فمني الناس» لعمري الله تخبط وشماس» وتلون واعتراض» فصبرت على طول المدة وشدّة المحنةء حتى إذا مضى لسبيلهء جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيالله وللشورى» متى اعترض الريب في حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكنني أسففت إذا أسفواء وطرت إذا طاروا ذ فصغى رجل منهم لضغنهء ومال آخر لصهره ٠ مع وَهَن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافخا حصنيه بين نثيلة ومعتلفه» وقام معه بنو أمية يخضمون مال الله تعالى خضم الإبل نبت الربيع؛ إلى أن انتكث عليه فل وأجهز عليه عمله؛ وکبت به بطنته. فما راعني إِلا والناس إِليّ كعرق الضبع ينثالون علي من كل وجه حتى لقد وطئع الحسنان› وشّقٌ عطفاي» مجتمعين حولي كربيضة الغنم. فلما نهضت بالأمر» نكثت طائفةء ومرقت أخرى؛ وفسق آخرون» كأنهم لم يسمعوا الله يقول: # يلك الدار الأخرة عَمَنُها لذن لا ريدو علو فى الأَرْضِ ولا فاا اة لَمُدَقَسَ 4 [القصص: ۸۳]› بلى والله لد سمعوها ووعوهاء ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم› وراقهم زبرجها. أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء ألا تعادوا على كظمة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربهاء ولسقيت آخرها بكأس أولهاء ولألفيتم دنياكم هذه أهون من عفطة عنز. (۱) انظر النسخة الأصلية بء ص ۲۷۳. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي ب بن أُبي طالب وما جرى فيها من الفتن ‎\۸AY‏ | ثم إن علياً جعل يكاتب معاوية سرا ومعاوية يکاتب علياً سرا من دون المسلمين(۲۷۷)› فكتب علي إلى معاوية: من علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان. فكتب معاوية: لو علمت أنك أمير المؤمنين لم أقاتلك› فامح اسم الإمارةء ونتكاتب بالآباء. ففعل علي ذلك. فلما بلغ المسلمين ذلك قالوا لعلي: ما حملك على أن تخلع نفسك من اسم سماك به المسلمون؟ ألست أمير المؤمنين» ومعاوية أمير الكافرين؟ فتب عما صنعت» فتاب من ذلك. ثم إن معاوية جعل يكاتبه سرأً في تحكيم الحكمين» حتى رضي بذلك؛ فاختار من جنده أبا موسى الأشعري» واختار معاوية عمرو بن العاص؛ شانئ رسول الله َو لأن عمراً هجا رسول الله يَةِء بسبعين بيتا من الشعر. فقال يَلأٍ: «اللهم إني لا أحسن الشعرء ولا ينبغي لي؛ فالعنه بكل بيت لعنة». فرضي علي بحكومته» وترك حكم كتاب الله وهو لئن کانت الحكومة عدلا وصواباًء لقد هلك علي بسفكه الدماء قبلهاء وكان معاوية أحق بالعدل من لأنه الداعي إليهاء ولئن كانت الحكومة خطاً وضلالاء لقد هلك علي بدخوله فيهاء فبأي الآمرين كان فما لعلي مخرج. وقد روي عن النبي يلو أنه قال: «سيكون في أمتي حكمان ضالان مضلان؛ يضلان من اتبعهما». فلما علم بذلك المسلمون؛ وتحققوا منه ذلك» فارقوهء وخرجوا منه محكمين الله تعالىء وهم سيارة الله في الأرض» يأمرون بالمعروف» وينهون عن المنكر» فخرجوا من عند ونزلوا أرضاً من الكوفةء يقال لها حروراء"» () حروراء: هي قرية بظاهر الكوفة؛ وقیل موضع على ميلين منها نزل به المحكمة الذين فارقوا علي بن أبي طالب» فنسبوا إليها. وسمُوا الحرورية. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ص ٢٢٤ ۲. ‎DEES‏ ر ‏فاجتمع فيها منهم يومئذ عشرة آلاف من خيار الصحابةء ورؤساء المسلمين› وفقائهم» وقرائهم وعلمائهم؛› فيهم عبدالله بن وهب الراسبي الآأزدي” وهو الذي عقدوا له الإمامةء وفيهم حرقوص بن زهير السعدي”'ء وزيد بن حصين الطائي وحمزة بن سنان الأزدي› وشريح بن آوفی العبديء وعبد الله بن سرح السلميء وجماعة من المهاجرين والأنصار. ‏واجتمعوا فى بيت عبدالله بن وهب الراسبى» فعرضوا الإمامة على ‏حرقوص بن زهیر فأبی» فعرضوها على عبد الله بن وهب الراسبي» بعد ان تناجلوها بينهم» فقال: هاتوهاء أما والله لا آخذها رغبة في الدنياء ولا أدعها ‏فراراً من الموت. فبایعو» وجعل الموعد بينهم النهروان”. ‎(۱) ‎(۲) ‎(۳) ‏عبدالله بن وهب الراسبي: عبدالله بن وهب الراسبي من الأزد كان ذا علم ورأي وفصاحة وشجاعة وكان عجيباً في العبادة. أدرك النبي يَْء وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص» ثم كان مع علي في حروبه؛ ولما وقع التحكيم أنكره جماعةء فيهم عبد الله بن وهب الراسبي» فاجتمعوا بالتهروان (بين بغداد وواسط) وأمروه عليهم فقاتلوا علياء وقتل الراسبي في هذه الموقعة سنة ۳۸ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١١٤۱. وابن الأثير؛ أبو الحسن علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابق ج۳ ص ١٤٤ -١£۱. حرقوص بن زهير السعدي: حرقوص بن زهير السعدي؛ الملقب بذي الخويصرة: صحابي من بني تميم؛ خاصم الزبير؛ فأمر النبي يو باستيفاء حقه منعه. وأمره عمر بن الخطاب بقتال الهرمزانء فاستولی على سوق الأهواز ونزل بهاء ثم شهد صفين مع علي. وبعد الحكمين صار من أشد الخوارج على علي فقتل فيمن قتل بالنهروان. وفي سيرته اضطراب. وإياه عنى أحد شعراء الخوارج بقوله من أبيات رواها المبرد: ‏وأسأل الله بيع النفس محتسباً حتى ألاقى فى الفردوس حرقوصا انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ١۱۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص١٤ ۷۱. التهروان: بلدة في العزاق وقعت فيها مواجهة بين علي بن أبي طالب من جهة وفرقة المحكمة من جهة أخرى» حيث اعتزل المحكمة جيش علي بن أبي طالب بعد موافقته على التحكيم وعدُوه بحكم المخلوع من الخلافة وبايعوا عبدالله بن وهب الراسبي بالإمامةء وقعت المعركة سنة ۷٣ه؛ وكانت نتيجتها مقتل أعداد كبيرة من المحكمة وانتصار جيش علي؛ غير أن المعركة أضعفت جيش علي؛ ولم يعد قادراً على مواجهة جيش الشام وانتهى الأمر بقتله على يد عبدالرحمن بن ملجم المرادي سنة ٠ ٤ه. انظر لتوسعة المادة في: الطبري؛ محمد بن جرير: تاريخ الطبري؛ دار المعارف» القاهرة الطبعة الرابعةء ج٥ ص ۷۲- ۹۳. ‎ ‎ ‎ الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۸۹ ولمَا علم علي نزولهم بذلك بعد اجتماع الحكمين بدومة الجندل بسبعة وأربعين يوماء أرسل (۲۷۸) إليهم علي قوماً يطلبون منهم الرجوع إليه وذلك أنه لما خرجوا من عسكره فقدهم؛ وقال: ما لي لا أسمع قراءة القرآنء كما كنت أسمعها من قبل؟ قيل له: قد خرج أصحابها من عسكرك. فلما بلغ معاوية خروج أهل النهروان من عسكر عليء كتب إلى علي: إنه قد بلغتي أن طائفة من أصحابك خالفوك؛ فخرجوا من عسكرك؛ وقد تعلم أن الأمر لا يتم بيننا إذا كان له منازعء فإن كان ذلك منهم من غير رأيك؛ وأحببت أن أكفيكهم فعلت. فأراد علي أن يولي معاوية أمر قتل أهل النهروانء فأشار عليه بعض أهل رأيهء وقالوا: إن صار معاوية يدخل في بلادك؛» ويقتل أصحابك» قوي عليك» ولكن عاجل القوم وبادرهم قبل اجتماعهم من الأمصار. ثم إن الحكمين التقيا بدومة الجندلء فخلع أبو موسى الأشعري صاحبه علي بن أبي طالب» وثبت عمرو صاحبه معاوية. فلما علم علي ذلك ندم على ما فعل؛ وكتب إلى أهل النهروان يطلبهم إلى حرب معاويةء والرجوع إليه فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم» من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب» إلى زيد بن حصين وعبدالله بن وهب ومن معهما من المسلمین» سلام علیکم؛ فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو أما بعد... فإن الحكمين نبذا كتاب الله وراء ظهورهماء وحكما بغير ما أنزل الل فبرئ الله ورسوله منهماء وأنا منهم بريء فهلموا نعطيكم الرضى» ونرجع إلى الأمر الأول الذي طلبتموه مني ونقاتل عدونا وعدوكم حتى يحکم الله بينناء وهو خير الحاكمين› والموعد بيننا وإياكم نجران إن شاء الله. 7 ۴ الجامع لأخبار الأمة فردوا له جواب کتابه» وبدأوا بعبد الله بن وهب الراسبي (رحمه الله): بسم الله الرحمن الرحيم» من إمام المسلمين عبدالله بن وهب الراسبي وزيد بن حصين ومن معهما من المسلمين» إلى علي بن آبي طالب الخالع نفس سلام على من اتبع الهدى؛ وتجنب متالف الردى» أما بعد. فإنا نحمد الله الذي لا إله إلا هوء وبلغنا كتابك تذكر فيه أن الحكمين نبذا كتاب الله وحكما بغير ما أل ال وقد علمنا والحمد لله أمرهماء كان مخالفاً للحق من أوله» وأنت بتحكيمك إياهما أعظم جرماً منهماء وذكرت أنك ترجع إلى الحقء وتعطي الرضى» وترجع إلى الأمر الأولء فلسنا نرد عليك توبتك؛ فإن كنت صادقاء فادخل فيما دخل فيه المسلمون من طاعة اللهء وطاعة رسوله وطاعة إمام المسلمين عبد الله بن وهب الراسبيء فقد بايعناه على خلعنا إياك لاستحقاقك ما أن نخلعك؛ ولا يسعنا إلا ذلك والسلام. (۲۷۹) فعند ذلك أرسل علي بن أبي طالب إليهم عبدالله بن عباس َه فلما وصل إليهم؛ وطلب منهم الرجوع؛ء فقالوا (له)): ِن صاحبك ترك اسم أمير المؤمنين» وطلب الحكومةء وخلع سربالاً ألبسه الله إياه. فقال ابن عباس: أما علمتم أن رسول الله يَوٍء لما عاهد أهل مكة ومشركي قريش ومشركي العرب عام الحديبيةء حين صذه المشركون عن المسجد الحرام وبما حرم إلى المدة التي سماها فيما بينهم من ترك القتال والدماء؟ وأما ما ذكرتم من خلعه نفسه من اسم أمير المؤمنين؛ فقد فعل ذلك رسول الله ي حين كتب الكتاب لقريش» وأملاها رسول الله يٍَء: هذا ما قاضى به محمد رسول الله يِل (قريشا) فقال المشركون: لو علمنا أنك رسول الله ما خالفناك () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٢٤ ۲۷. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص٢ ۲۷. : الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جری فيها من الفتن ۱۹۱ ‎TEES‏ فأبوا ذلك؛ فكتب محمد بن عبداللء وترك اسم الرسالةء وأما ما ذكرتموه من الحكومة؛ وأنها لا تجوز فقد قال عز من قائل: يا الي ءامنا لا نملو لبد و خو له منک متعمدا فجرا مدل ما فل من العم يکم ہو دوا عَدلِ س مه ہ هديا بلِمْ الَكعَيَةٍ ‏ [المائدة: وقال ع من قال وإِن عَم شْقَافَ ا متُا حَكما ين أهلو وَحَكمًا يِن أهليها إن بريدا إصضلحا يوقي اه کے خی و سا 4 [النساء: ٢٥۳]. قالوا: يا ابن عباس» قد سمعنا قولك» والذي أرسلت به واحتجاجك؛ فتذكرك الله لما سمعت حجتناء وفهمت عنًا قولناء ثم كنت عدلا بیننا وبين من أرسلك؛ قال: اللهم نعم. قالوا: أخبرنا عن من قتل الصيد وهو محرم؛ هل يسعه أن يحكم في الصيد من دينه استحلال قتل الصيد وهو محرم؛ ويستحل قتل الصيد في الحرم؟ قال: لا. قالوا: وكيف وسع علياً أن يحكم في دين الله من یدین (باستحلال) ما حرم الله من دماء المسلمين؟ ويحرم ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء ومن يدين بولاية من عادى الله ورسولهء وبعداوة أولياء الله؟ ويدين بخلاف ما عليه المسلمون من الحق الذي هم على خلافه وفارقوهم عليه فوالله لئن كانت الحكومة عدلاء لكان علي قد ترك الحق بتحكيمه في دين الله من دين بخلاف دين الله فیما استحل من قتل المسلمين وسفك دمائهم وما حرم الله من قتال الفئة الباغيةء مع ما يدين من ولاية من عادى الله ورسوله (٠۲۸) وعداوة أوليائه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والله سبحانه يقول: ويم سے 2 ر وو عر ميل اَلمُوْمنن نلو ما تول ونيو جهم وسات ت مرا 4 [النساء: ١٠1]. () «باستحلال؛» انظر النسخة الأصلية بء ص ٢٤ ۲۷. ثم قالوا: نذكرك الله يا ابن عباس» هلم تعلم ان آبا موسی کان شاکا في قتال الفئة الباغية بتحريم ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء ويخذل الناس عن القتال؟ قال: اللهم نعم قالوا: إن علياً حكم فيمن قتل الصيد وهو محرم من تعلم أنه لا يحرم قتل الصيد على من قتل الصيد في الحرم ولا يحرم على من قتل الصيد وهو محرم أكان بتحكيمه من هذا أمره وصفته على هذا الوجه ضلالا إذ حكم شاك مرتاباً فيما حكم الله من تحكيم قتل الصيد في الحرم إذا كان محرماء (الضل) بتحكيم من هذا أمره وصفته؛ لو كانت الحكومة جائزةء لكان بتحكيم من استحل قتل المسلمين ودمائهم» ويعاديهم› ويکفر بدينهم» وحرم بحکومته ما أحل الله للمؤمنین من قتال من بغی عليهم» واتبع سبیلاً غير سبیلهم» وأبی أن يقر تحكيم القرآن فيما خالفوه فيه فتذكرك الله يا ابن عباس» هل تعلم أن عمرو بن العاص استحل ما حرّم الله من دماء المسلمين» وحرّم ما أحل الله من قتال من بغى على المسلمين› وتولى من عادى الله وعادى المسلمين› و دان بدينهم» وما هم عليه من الحقء ومن قتال أهل البغي؟ فقال: اللهم نعم قد خصمتم علياً بهذاء وقولكم الحق. قالوا: وأما ما ذكرت من قول الله تعالى: 1 ثرا كنا ين لقي ركنا ين مما إن بيدا شك يَف اه بب € [النساء: ٢3]. فأخبرنا عن رجل من ن المسلمية عنده يهودية 7 تصرائيةه فکان بينهما اختلاف ومنازعةء هل ينبغي له ولمن حضره من المسلمين أن يدعوا اليهود والنصارى أن يحكموهم فيما هم به كافرون من أحكام المؤمنين؟ قال: لا. (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۷. الياب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي ب بن أبي طالب وما جری فيها من الفتن ۱۳ قالوا: كيف حكم علي عمرو بن العاص» وهو يکفر بما حکمه فيه ويستحل ما حرمه الله من دماء المسلمين› ویدین بغیر دینهم؛ ويوالي من عادواء ويعادي من والوا؟ فنذكرك الله هل يسع علياً هذا؟ قال: لا يجوز هذا لمن فعل؛ء ولا يسعه. قالوا: أما ما ذكرت من أمر الموادعة والقضية التي كانت بين رسول الله يَةٍ. وبين المشركين» فإنها كانت منازلء ونقل عنها منزلة منزلةء وكل منزلة (۲۸۱) نقل الله نبيه عنهاء وأمره بغيرهاء حرام عليه أن يقيم عليهاء وحرام على المسلمين أيضا أن يقيموا على ما نقلوا عن فمن ذلك القبلة التي كانت إلى بيت المقدس» نقل الله نبيه والمؤمنين عنها باستقبال البيت الحرام. ومثل الخمر كانت حلالاء ثم حرمها الل ونهى الله عنها نهيين تأديبء ثم أتبعها بنهي تحريم› وكل ذلك من نعمه وطوله ؤمنته على نبيّه وعلى المؤمنين وكذلك من فداء أهل بدر» فاداهم النبي» ولم يكن في فداهم آمر ولا نهي. فقال فيما فعلوا من ذلك بغير أمره: # لولا كاب س اله سبق لمکم فيما حدم عذاب عَظ ‏ [الأنغال: ۸١]› وقد كان سبق من الله العف عنهم؛ والمغفرة لهم فما فعلوا. وقال بعض المفسرين: سبق من الله أن لا يعذب أحداء إلا بعد بيان. وقيل: سبق من الله لهذه الأمة أن يجعل لهم الغنائم من عدوهم إذا حاربوهم وقاتلوهم ثم أنزل الله على نبيه تحريم معاهدة المشركين في سورة براءة» وجاءت براءة بنقض كل عهدء وتحريم أمان المشركين؛ وبقتلهم حيث ما وجدواء وحصرهم والقعود لهم (في) كل مرصد؛ وتحريم الجنوح إل ولا يقبل منهم إلا الدخول في الإسلام والإقرار به والجزية من أهل الكتاب» () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۲۷. ۱۹ (()] الجامع لأخبار الأامة لِم يحل لنبيّه أمان أحد منهم إلا من استجار به حتى يسمع كلام الله فإذا سمع كلام الل ولم يؤمن به؛ أبلغه مأمنهء ثم قال: ايها اأذزرك ا إِكا اشرت تب فل يقرا ألَمَنمِدَ الكرام بد عَامهم دا4 [التوبة: ۲4]› فليس لأحد أن يقيم على ما نقل الله نبيه عنهء فما حجة صاحبك عليناء فيما نقل الله نبيه والمؤمنين عنهء وحرم ذلك عليهم في براءة؟ فإن جوز ذلك» فليرجع إلى قبلة بيت المقدس» وإلى جميع ما وصفناهء مما نقل النبي ثم قالوا: يا ابن عباس» هل تعلم أن الذي احتج به صاحبك علينا منتقضاء غير جائز في الدين؟ قال: اللهم تعم. قالوا: يا بن عباس» ألست تعلم أن الله قال في كتابه: ل اَلرَانِة والزان كََجَِدُوا كل وبر هما مان ملق ولا حكر هما رأة في دين اه (النور: ١ وقال: ل وَألارتُ وََلسَارقَةُ قاد وا ادما جرا ما ک کا من 1 [المائدة: ۳۸]. قال: اللهم نعم. قالوا: هل تعلم أن قتال الفئة الباغية حذٌ من حدود الله علّمه الله عبادمv‏ قالوا: فاخبرنا عن زان (۲۸۲) زنی» وسارق سرق» فقامت عليه بينة بسرقته» فأراد إمام المسلمين أن يقيم الح عله فامتنع عن ذلك» وأبى أن يقر لحكم الل وقامت معه طائفة من الناس يمنعونه من ذلك الح أليس قد أحل الله قتالهم؟ قال: بلی. قالوا: فإن المسلمين قاتلوهم» حتی کثرت القتلى بينهم» ثم إنهم بعد ذلك دعوا المسلمين أن يبعثوا حكماً من المسلمين وحكماً منهم؛ فما أجمع عليه رأيهم أنفذوه وأمضوه وسلموا إليه؛ أيسع المسلمين قبول ذلك؛» ممن دعاهم الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي ب بن أُبي طالب وما جری فيها من الفتن ١۱۹ إليه؟ وإن حكموا بالظلم وتعطيل الحدود؛ أكان على المسلمين قبول ذلك منهماء والرضى به والتحريم لقتال من عطل الحدود؛ ودان بتعطيلها؟ قال: اللهم لا يسع ذلك من فعله. قالوا: فكيف يسعنا أن نحكم في دين الله من يدين بتعطیل الحدود؛ وبتحریم ما أحل الله من قتال الفئة الباغية؟ وإنما قتال الفعة الباغية حدٌ من حدود الله كما حكم في السارق والزاني» وكلما حكم الله فليس للعباد التخيير فيه قال: الله (تعالى) ‏ وان اخم بييم يما آنل أله ولا َع أهواء هم وَأَحدَرَهُم آن يَفَتبُولکَ عن بض ا ل اقه ليك کان تولو اعدم أا ريد اله آن يهم عض ذم َة كا ين الاس لَتَسِفونَ © أَفَحكم لَلهية يود ومن لحن ين أل ‎La‏ م ‏څا لوو وقنون € [المائدة: ۹٤ء ٢0]. وقال (تعالى): ل أفضير أله اه 3 بتغى حَکمًا هو اَلَذِۍَ ى أنرَل إل الكلب الكنب مفصل 4 [الأنعام: ١١1]›ء وقال (تعالى): إِنِ اَلْحَكم إلا يه اَم ألا دا | لا ياء ديك الي اليم وَلَييَ ڪر الَا لا ‎a ‏لور 4 [يوسف: ٤٤ ‏فأما ما جعل حكمه للرجال» ولم يكن منه حكم معلوم؛ ولا من النبي صفقة معروفةء فالحكم في ذلك إلى من جعله الله إليهء وهما العدلان من المسلمين؛ وإِما ما حكم الله به ولم يجعل لأحد فيه الخيرةء كما قال الله تبارك وتعالى: وما کن مين ولا موم إا قضى اله ورسولهة أمرا أن ين فم ابره من ِن أَمرِهِمَ ۾ ومن عص أله نوله ققد صل كلا مدا [الأحزاب: ٦. وقال: 6 ور اموت عق بكو فما عجر يمر فم ك يشان شه حرجا مما فضیت وس لموا ليما 4 [النساء: 60 ]. ‎r ‏(۱) إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) إضافة يقتضيها السياق. ‎ ‎ ۱۹۹ ر الجامع لأخبار الأمة فكيف يحكم في ديننا من لم يحكمه الله ورسوله» ورجلا في نفسه حرج مما قضى الله ورسوله (۲۸۳) وأبى أن يسلم لحكم الله تسليماء واستحل قتل من حكم الله ورسوله» ولم يجد في نفسه حرجا مما قضی الله ورسوله وسلم لأمرهما تسليماً. وإن معاوية وعمرو بن العاص أبيا أن يسلما لحكم الله ورسوله؟ قال: اللهم نعم. ثم قالوا: يا ابن عباس؛» إن كان معاوية وعمرو بن العاص سلما لحكم القرآنء ورجعا عما كانا عليه وفاءٌ إلى أمر الل ورجعا إلى دين المسلمين› فحق عليه أن نقبل منهم» ونتولاهم على ذلك» لأن الله أمر بقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الل فإِذا فاؤوا قبل ذلك منهم ولم يسع أحدا رد ذلك عليهم؛ فإما أن يحكم الرجال فيما قد فرغ الله منهء ولو حكموا بنقض ما جاء عن الله قبلناء وأن ننتقل عما تحن عليه من البيان إلى الضلال والعمى والترك لحكم الله؛ وللإيمان الذي نحن عليهء حتى نستحل ما حرم الل ونحرم ما أحل الله ونوالي من كنا نعاديه بدين وفريضةء ونعادي من کنا نواليه بدين الله وحكم كتاب الل وما افترض علينا من الولايةء ومن أَقرَ بدينناء فمعاذ الله أن نفعل ذلك إن شاء الل حتى تذهب أرواحناء أو نظهر على عدونا. فقال ابن عباس لهم: هذا هو الحق. قالوا: ألست تعلم أن في ما اشترط علي ومعاوية أن أيما رجل أحدث حدثاً من أصحاب علي؛ ودخل في دين معاويةء فليس لعلي إقامة ذلك الحد عليهء لدخوله في دين معاوية وحكمه؛ وكذلك من أحدث من أصحاب معاوية ودخل في دين علي فليس لمعاوية إقامة ذلك الحدٌ عليه؟ فكيف يدخل في دين قوم قد أقروا على أنفسهم بأن من أحدث حدثاً منهم ففر من حكم الله عليه وكره من إقامة الحك بأن يقول الرجل في دين معاويةء وضع ذلك الحكم والحذ عنه؟ وكيف يدخل في دين رجل وحكمه قد خلع نفسه من إمرة الياب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي ب بن ابي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۷ المؤمنين» ولم يرجع» ولم يستغفر مما قد (أتى مما قد)" ذكرناء ووصفناه من أمره قد سوى ذلك؛ قد استحق ق في دين الله والبراءة والخلع؛› حتى يتوب من ذلك ويستغفر ربه» ويرجع عن دینه؟ الست ; تقول قاتل طلحة والزبير (الله)» وبما افترض الله عليه فيه من قتال الفئة الباغية 0 7 فى حى تف إل أمر أو [الحجرات: 19 وعلى ذلك الأمر قاتل معاوية؟ قال: اللهم نعم. قالوا: وعلى الأمر بالمعروفە والنهي عن المتكر » قاتل عمار ين یاسر المتكر؛ وقتال الفئة ية حي تفيء إل أمر اله وبأمر الله وبإذنه قاتلوا؟ قالوا: أخبرنا عن علي حين حكم الحكمين؛ أليس حرم القتال الذي أحله الله من قتال معاوية وجنده» حتى يحكم الحكمان ويأذنان به؟ قال: اللهم نعم قالوا: أخبرنا عن علي حرم دماءهم بتوبة من معاوية وجنده أم بغير توبة؟ قال: بل حرّم دماءهم (٤۲۸) بالعهد الذي أعطاهم إيا» حتى يحكم الحكمان بغير توبة. قالوا: أليس علي قد حرم ما أحل الله منهم بغير انتقال منهم عن الذي حل دماءهم واستحل دم من استحل دماءهم» وهم على المنزلة التي أمر الله بقتالهم فيها بغير أمر حدث من الله فحرّم دماءهم؛ فمن قام الآن بكتاب الله وسنة نبيّه؛ وہما قام به عمار ومن معه من المسلمين؛ فقاتل من قاتل عمارء واستحل دم عمار ودمهء فهو من الكافرين عند صاحبك؟ () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۹: (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۷۹. ۱۹۸ ا الجامع لأخبار الأمة ر وكيف يكون عمار من المهتدين المؤمنين» ويضل من عمل بعمله؛» واقتدی بهداه من بعده؟ وإن كان قتالهم ضلالاء فقد ضلٌ علي وأتباعه بولايتهم عماراً ومن معه من المسلمين؛ لقتالهم لمعاوية؟ وكيف يكون القتال لمعاوية ضلالا اليومء ومعاوية على الدين الذي استحل عمارٌ قتاله وقتال من معه؛ ثم لم يتوبوا» ولم يرجعوا عما هم عليه؟ وكيف يكون القتال لطلحة والزبير ضلالاء وقد كانا أفضل من معاوية ويكون القتال لمعاوية ومن معه ضلالاء وهم على الدين الذي كان عليه طلحة والزبير؟ فهذا ما نعرف من خطاً علي ورجعته عما كان عليه ورغبته عما مضى عليه خيار المسلمين. وكيف يحل الله قتال فوم ويأمر به؟ ثم يهتدي من حرّمه وهم على ذلك الدين› ویضل من استحله؟ وكيف يحل الله قتال قوم ويأمر به ويأذن فيه ثم يکفٌر من استحله حتى يأذن فيه من استحل تحريمه من الحكمين؟ وذلك أن علياً حرّم القتال الذي أحله الله من معاوية وجنده» حتى يأذن فيه عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري» وزعم علي أن من قام بكتاب الله وسنة نبي محمد يَوِء ويستحل ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء فهو من الكافرين؛ حتى يأذن فيه من يدين بتحريم ما أحل الله بقتال الفئة الباغية؟ وكيف يسعنا أن نحرّم ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء حتى تفيء إلى أمر الله بغير كتاب من الله حدث يحرم فيه ما أحل الله من قتالهم؛ وحتى يان فيه من یدین بتحریمه» ويستحل ما حرم الله من دماء المسلمين؛ ويحرم ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء ويعادي أولياء ال ويوالي أعداء الله؟ فنذكرك الله يا ابن عباس» هل يسع هذا من فعلهء ويهتدي به؟ قال: اللهم لا. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ۱۹۹ وانصرف من عندهم وهو مقر لهم ومعترف لهم أنهم قد خصموه ونقضوا عليه ما جاء به مما احتج به عليهم› ورجع إلى علي فلما رآ قام إليهء وناجات وکره أن يسمع أصحابه قولهم وحجتهم التى احتجوا بھهاء قال له علي: ألا تعينني على قتالهم؟ فقال له: لا وال لا أقاتل قوماً قد خصموني في الدنياء وإنهم يوم القيامة لي أخصم؛ وعلي أقوى؛ إن لم أكن معهم؛ فلا وأعتزل عنه ابن عباس ئه ثم فارق فكتب إليه علي يؤنبه بمال أخذه من البصرة من بيت المالء فكتب إليه: فد عرفت وجه أخحذي المالء إنه كان نفقة دون حقيء من بعد ما أعطيت كل ذي حق حقه وقد علمت أخذي المال من قبلي (٥۲۸) قولي في آهل التهروانء ولو کان أخذي المال باطلاء کان أهون من أن شرك في دم مؤمن› فكف عن فلما أفلجوه زحف إليهم بمن شايعه من الرافضةء وأهل الكوفة وسواد الناس» وهم كافون عنهء يناشدونه الله في دينهم ودماءهم» وکرهوا أن يبدأوه بالقتالء حتى بدأهم بالقتالء فقتل منهم يومئذ أربعة آلاف من أفاضل الصحابة فيهم كما بلغنا سبعون من أهل بدرء وأربعمائة يقال لهم السواري» كانوا لا يفقدون من مسجد رسول الله يَوٍء كأن جباههم وركبهم من شدة اجتهادهم كثفن الإأبل› خيار الناس وفقهاۋؤهم› اهل الشرف في الدين والرأي والقدم من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان. وقتل فيهم حرقوص بن زهير الذي قال له النبي يٍَ: «أول من يدخل عليكم من هذا البابء فهو من أهل الجنة». ثلاثة أيامء وكل يوم هو ول من يدخل عليهم من ذلك البابء وهو الذي دفن دانيال الحكيم؛ء وکان دانیال 7 م الجامع لأخبار الأمة E سأل ربه أن يدفنه رجل من أهل الجنةء فلم يزل دانيال في تابوت في ايدي أهل الضلال من أهل الكتاب يستسقون به إِذا أمسك عليهم القطرء حتى فتح أبو موسى الأشعري السوس» فوجده في تابوت» فكتب إلى عمر بن الخطاب رحمه ال فكتب إليه عمر أن يدفنه سرأء ولا يشعر به أحدأ وأنفذ إليه عمر حرقوصاً حتى دفنهء ووجد في التابوت حلَةء فكساها عمر حرقوصا. وبلغنا أن أبا موسى الأشعري سأل عن حرقوص بعد ذلك» فقال: ما فعل حرقوص؟ فقيل له: إنه أصيب في أهل النهروانء فقال: والذي نفسي بيده لو اجتمع على الرمح الذي طعن به حرقوص ما بين المشرق إلى المغرب لدخلوا النار كلهم. وقتل فيهم أبو كعب في نفر من بني خطامةء وقتل فيهم ثوملة صاحب رسول الله يَيوِء في سبعين رجلا من آهل بدرء وبقية من المهاجرين والأنصار. ولمَا قتل علي بن أبي طالب أهل النهروانء وهم على الأمر الذي کانوا عليه معه بالامس» ندم على قتلهم وجعل ڀاتي على قتلاهم وهو يستغفر لهم» ويقول: بئس ما صنعناء قتلنا خيارنا وفقهاءنا. ويوجد أنه قيل له: يا أمير المؤمنين» قتلنا المشركين» قال: من الشرك فروا. قيل: فمنافقين. قال: (إن) المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلء وهؤلاء يذكرون الله کثیرا (۲٦۲۸). ثم اختلف عليه أصحابهء فمنهم من ارتاب» ومنهم من عرف فعله فجعلوا يظهرون التوبة من فعلهم› ومنهم من أنكر الحكومة فخذلهء ومتهم من رضي بما حكم على علي فخذله أيضاًء فبقي علي مخذولاًء وکان (١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۲۸۱. الباب السادس والعشرون ` في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ٢١۲ الواجب عليه إن كانت الحكومة حقاً أن يقبل ما حكم به عليه ويوفي بما هو عاهد عليه وإن كانت الحكومة ضلالاء فكان ينبغي له أن لا يحكم؛ فلا هو رضي ممن حكمه؛ ولا هو اتبع من نصحه؛ فانسلخ من الآأمرء وبقي مخذولاء حتی قتل. ولما انسلخ من الأمر قيض الله له عبد الرحممن بن ملجم؛ ضربه ضربةً على باب دارهء وفه يقول عمران بن حطان): يا ضربة من تقيٌ ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إنى لأذكرةُ يوماً فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزان" ثم تولى الأمر بعده الحسن بن علي بن أبي طالب» فجهز قيس بن سعد بن عبادة لحرب معاويةء فلما علم معاوية ذلك كتب إلى الحسن؛ () عمران بن حطان: عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي» أبو سماك؛ء رأس القعدة من الصفريةء وخطيبهم؛» وشاعرهم. كان قبل ذلك من رجال العلم والحديث» من أهل البصرة أدرك جماعة من الصحابةء فروی عنهم؛ وروى أصحاب الحديث عنه. ثم لحق بالشراة فطلبه الحجاج؛ فهرب إلى الشام؛ فطلبه عبد الملك بن مروان؛ فرحل إلى عُمانء فكتب الحجاج إلى أهلها بالقبض عليه فلج إلى قوم من الأزد فمات عندهم إباضياً. وإنما عُدَ من الصفرية لأنه طال عمره وضعف عن الحرب» فاقتصر على التحريض والدعوة بشعره وبيانه. وكان شاعرا مفلقا مكثراء وهو القائل من قصيدة: حتى متى لانرى عدلاً تعيش به ولانرى لدعاة الحق أعوانا انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاءء ج ٤ء ص٤ ٠۲۱. (۲) انظر البيتين في: القلهاتي؛ أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج۲ ص ۳٢٥۲. )۳( قيس بن سعد بن عبادة: قيس بن سعد بن عبادة بن وليم الأنصاري الخزرجي؛ صحابيء من دهاة العرب» وذوي الرأي والمكيدة في الحرب» والنجدةء من الأجواد المشهورين. كان شريف قومه غير مدافع؛ ومن بیت سیادتهم› وكان يحمل راية الأنصار مع النبي يَيء ويلي أمورهء وصحب علياً في خلافته؛ فاستعمله على مصر سنة ٦۳- ۷ه ثم عيّن مکانه محمد بن أبي بكر وعاد قیس إلى علي؛ فكان على مقدمته يوم صفين؛» ثم كان مع الحسن بن علي حتى صالح معاويةء فرجع إلى = ٢.Y‏ الجامع لأخبار الأمة وخدعه كما خدع أباه من قبلهء وأرسل إليه بأوقار من الذهب والفغضةء وكتب له: والله إنك عندي أعزٌ من ابني» فاجعل الخلافة لي وادخل في طاعتي» فاني احق بها لسٽيء وإني جاعلها لك من بعدي» فيجمع الله أمرناء وتضع الحرب أوزارها. فركن الحسن إلى قولهء وطمع .في الملك من بعدء وترك ما كان يطلب فلما نال معاوية مطلبهء ونال حاجته أقبل إلى أهل الكوفة ليدخلوا في طاعته فلما مر استقبله أهل النخيلةء فدعوه إلى كتاب الله وسنة نبيّه محمد يَء وعلى ما كانت عليه الخلفاء فأبى ذلك عليهم» وقاتلوه قتالاً شدیداء حتی فشی القتل في أصحاب معاويةء فنادى معاوية غدراء يا آهل الكوفةء فخرج الحسن وأهل الكوفة لنتصرة معاويةء فاجتمعوا على أهل النخليةء فقتلوهم وين ثم قال الحسن لأصحابه: إنكم بايعتمونا على أن تسالموا من سالمنا» وتقاتلوا من قاتلنام ألا وإني قد سالمت معاوية فسالموه وادخلوا في طاعته. فاجتمعوا على معاويةء فدخلوا في طاعتهء وباع الحسن الآخرة بالدنياء وقد قال الله (تعالى)”: $ ولا كوا إل انيب اموا [هود: ١١۱] الآية. وبلغنا أن ابن عباس غضب غضباً شديداً مما صنع الحسن؛ قال: إنكم لأحق أهل بيت من (۲۸۷) العرب أن تنزلوا بمنزلة من تيهه الله من بني إسرائيل أربعين سنك لأنکم خرجتم بزعمکم تطلبون کتاب الله وسنه ننه وتقاتلون = المدينةء وقيل: فتله معاوية بالسم سنة ٠اه انظر: الزركلي؛ خير الدييىن: الأعلام ج ص ٦١۲. وانظر: ابن الأثيره علي بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحابة ج ص ٢٤٤٤ -٥١4. () إضافة يقتضيها السياق. الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن ٢¥۰ ‎NEED‏ بزعمكم الفئة الباغيةء ثم صددتم الناس؛ عن قتالهم» وجبنتم أن تصبروا على أمر الله كما جبنت بنو إسرائيل عن دخول القرية. واستقام الأمر لمعاوية› وفهر الناس بالسيف» فليس أحد ينازعه إل ضرب عنقه بالسيف» وأرضاه بالدنياء وأقام في الملك تسع عشرة سنة وستة أشهر والله أعلم. الباب السابع والعشرون في ذکر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان في أمر عثمان. ومعاوية. 7 ا ‎RE‏ وعلي بن آبي طالب وابنه الحسن م ل ۰ ‎HE‏ ‎s1 > ُ 1 .‏ َ‫ ۹ 0 َ‫ 3 ُ‫ ۰ - 7 - 7 3 1 1 . : : 1 “ 3 غ 1 ۹ ۰ ‎tn‏ ِء م ن 1 ۴ ٠ ^ ‎ETE a.‏ . ی ‎RR‏ ‏6 : 9 ‌ ا 7 َ‫ . 7 ً . . ۰ ا © ْ - ء ی - : 7 بپ : ی 4 س . 3 ٤ ی . 2 1 ۹ ا ً 7 . ۰ 0 1 َ‫ ۴ ‎me : 5‏ ‎i ۳‏ ۳ . ۹ س ‎N‏ َ 4 ٠ ‎FR‏ 0 1 . 6 . , ٤ 3 ا : 5 ۴ ۹ ‎N .‏ ۹ . ۶ 2 ۸ 7 2 ی ‎ \ ر الجامع لأخبار الامة يسم الله الرحمن الرحيم؛ من عبدالله بن إباض» إلى عبد الملك بن مروانء سلام عليك؛ » فإني أحمد إليك الله الذي لا إِله إلا هو وأوصيك بتقوى الل فإن العاقبة للتقوى» والمرد إلى الل فاعلم إنما يتقبل الله من المتقين› أما بعد جاءني كتابك مع سنان بن عاصم» وإنك كتبت إِليّ أن أكتب إِليك بکتاب (فكتب به إليك)"» فمنه ما يعرف» ومنه ما يكره» وزعمت إنما عرفت منه ما ذکرت به من كتاب الل وحضضت عليه من طاعته» واتباع أمره» وسُنّة نبي وما الذي أنكرت من فهو عند الله غير منكر وأما ما ذكرت من عثمان» والذي عرضت به من شأن الأئمةء وأن الله ليس على أحد شهادته في کتابه بما أنزل على رسوله أنه قال: رمن لر کم بما يما أنرَل أله تولك هم انكمروة 4 [المائدة: £ 4 ]. وإني لم أكن أذكر شيئاً من شأن عثمان والأئمةء إلا والله يعلمه أنه الحق؛» وما أنزع لك من ذلك البيّنة من كتاب الله الذي أنزله على رسوله؛ وما كتبت إليك في الذي كتبت بهء وأخبرك من خبر عثمان» والذي طعنًا عليه فيه وأين شأن (والذي أتى) عثمان. ' لقد كان كما ذكرت من قدم في الإسلام وعمل بف ولكن الله لم (يجر العباد من الفتنة والردّة عن الإسلام) وإن الله بعث محمداً يي بالحق؛ وأنزل (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳٠۲. )۲( استدراك من النسخة ده ص ٤٦٦-٢٤۲۱. (۳) استدراك من النسخة د ص ٢٠٦۲. الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y.y‏ ‏ےہ الكتاب فيه بيان من بينات كل شيء يحکم بین الناس فیما اختلفوا فيه هدی ورحمة لقوم يوقنون» فأحل الله في کتابه حلالاء وحرّم حراماء وفرض فيه من فرائض» وحكم فيه حكماء وفصّل فيه قضاء وبين حدوده فقال: ل يَلْكَ حدود الله فلا مرها [البقرة: ۱۸۷]. وقال: ومن بعد حُدُود أله وليك هم الطلُونَ 4 [البقرة: ٢۲۲]. وقسم ربنا قسمأ وليس لعباده فيه الخيرة. ثم أمر نبيّه باتباع كتابه» فقال للنبي يلأ ‎ :‏ وَأَتَيم ما وح ِلك من رَبك 4 زالأحزاب: 6]. وقال: فَإذًا رنه َا قا © غ عَلينًا يانه [القيامة: ١١ 1۹]. فجعل محمد َي يأمر به ومعه عثمان (۲۸۸) ومن شاء الله من أصحابه لا يرون رسول الله يتعدى من قبله شيئ (ولا يبدل فريضةء ولا يستحل شیا حرم الل ولا يحرم شيا أحلّه اش ولا يحكم بين الناس) إلا بما أنزل الله. فكان يقول: ِن أَحَاف إن عَصيت رق عَدَابَ يور عَظِيم ¶ االأنعام: ١1]. فعمّر يِل ما شاء الل تابعاً لما أمر الل يتبع ما جاء من الله والمؤمنون معه يعلمهم؛ وينظرون إلى عملهء حتى توفاه الله ِء وهم عنه راضون. فنسأل الله سبيلهء وعملا بسنته. ثم أورث عباده الكتاب الذي جاء به محمكء وهداهء ولا يهدي من اهتدی من الناس بترکه. ثم قام من بعده أبو بكر على الناس» فأخذ بكتاب الله وسُنّة نبي ولم يفارقه أحد من المسلمين في حكم حكمه ولا قسم قسمهء حتى فارق الدنياء وأهل الإسلام عنه راضون؛ وله مجامعون. ثم قام بعده عمر بن الخطاب قوياً في الأمر شديداً على النفاق› ويهتدي بمن کان قبله من المؤمنين» ويحكم بكتاب الله وابتلاه الله بفتوح () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۸۳. الجامع لأخبار الأمة : > من الدثياء ما لم يقبل به صاحباء وفارف الدثيا والدين ظاهر وكلمة الإسلام جامعة؛ وشهادتهم قائمة؛ والمؤمنون ر الله في الارض؛ وكذلك قال س سے س س ‎Am‏ ‏اللّه: ال جعَلْكَكم أ ا م وسا كوا أ شهداءَ عل لاس کون الرَسُولُ عَلَتَكمٌ شَهيدًا ك االبقرة: ١٤1]. ثم أشار المؤمنون» فولوا عثمانء فعمل ما شاء الله بما يعرف أهل الإسلام› حتى بسطت له الدنياء وفتح له من خزائن الأرض ما شاء الله. ثم أحدث أموراً لم يعمل بها صاحباه قبلهء وعهد الناس يومئذ بينهم حديث» فلما رأى المؤمنون ما أحدث» أتوه»ء فكلموهء وذكروه بكتاب الله وسُنة نيه ومن کان قبله من المؤمنين» وقال (الله تعالى)”: ومن طلم ممن فر بای ریو ف ا ت ر عَنها إا من لمجم مقون 4 [السجد: :۲[ فلم يعباً أن ذكروه بآيات الل وأخذهم بالجبروت؛ وضرب منهم من ضرب» ونفی من الأرض من شاء منهم بغيأء إن ذكروه بآيات الله (تعالى) وسنن نبي ومن كان قبله من المؤمنين قال الله تعالى: ل ومن ظا ممن د کر بات رید فاعرض نها ‎o 4‏ و ‏وی ما دمت یداه 6 [الكهف: °7]. ‏وإني أبن لك يا عبدالملك بن مروان الذي أنكر المؤمنون على عثمان› وفارقناه عنهء فيما استحل من المعاصي؛› عسى أن تکون جاهلا عنه غافلا ونت على دینه وهواه لا يحملنّك يا عبد الملك هوی عثمان أن تجحد بآیات الل وتكذب بهاء فإن عثمان لا يغني عنك من الله شيئاً. ‏فالله الله يا عبدالملك بن مروان قبل التناوش من مكان (بعيد)» وقبل (۱) استدراك من النسخة د» ص ٢٠٦۲. ‏(۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤۲۸. ‎ ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y۹‏ أن يكون لزاماء وأجل مسمى. وإنه كان مما طعن المؤمنون عليه وفارقوه» وفارقناتء فإن الله قال: # ومن ألم مِمّن كَنَع مسجد الله ُن کر ما اسم $ وَس فی خرايهاً ويك ما کان لَه آن يَدَعُلُوماً إلا کاہفہکے لھ ف الَا رئ وله في الأخرة عَدَاتُ عَظي ‏ [البقرة ٤]. وکان عثمان ول من منع مساجد الله أن يقضى فيها بكتاب الله. ومما نقمناه عليهء وفارقناه عليه أن الله قال لمحمد يَيةٍ: ولا نطر ا س و س سے وو ‎CT Aad‏ ر يدعون ردهم بالغدوو والْمشى بريدون وجهه م عللت من ن حجكابهم (۲۸۹) من فر بب 2 وما من حسايك عليهم من شي فر هم فون س ألتَلمت 4 [الأنعام: ¥٥ ]. سىيء سيو ول هذه الأمة طردهم ونفاهم؛› وکان ممن نفاهم من اهل المدينة: بو ذر ونفى من أهل الكوفة كعب بن أبى الحملة إلى الرجل الوجانء وجندب بن زهيرء وجندب هو الذي قتل الساحر الذي كان يلعب به الوليد بن عقبةء ونفى عمر بن زرارةء وزید بن صوحانء وأسود بن ذریح؛ وزید بن قيس الهمدانيء وكردوس بن الحضرمي في ناس كثيرة من أهل الكوفة. ونفى من أهل البصرة عامر بن عبد الله القسري» ومذعور العبديء ولا أستطيع لك عذهم من المؤمنين. ومما نقمناه عليه أنه أمر أخاه الوليد بن عقبة على المؤمنينء وكان يلعب بالسحرةء ويصلي بالناس سكران» فاسق في دين الله (أقرّه من أجل) قرابته على المؤمنين والمهاجرين والأنصار وإنما عهدهم حديث بعهد رسول الله یَياة. والمؤمنين. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۸. الجامع لأخبار الأمة ومما نقمناه عليه إمارته قرابته على عباد الله وجعل المال دُولة بين الأغنياع وقد قال الله (تعالى)”: وک لا يکن دولة بين الانيا ک4 [الحشر: 7]. وبذّل کلام الل وبڈل القولء واتبع هواه. ومما نقمناه عليه أنه انطلق إلى الأرض ليحميها لنفسه ولأهلهء حتى منع قطر السماء والرزق» والذي أنزله الله على العبات لاتفسهم ولأنعامهم وقد قال الله تعالى: ¥ قل أ اربش کا رل اه لک ی رَرْفِ علص ينه حرام رللا كل ماه آزث < ا عل انو تفترورے © وما کی الزبے يفتروت عل الله اَلَڪَزْبَ بوم َلْقَيْمَةِ ‏ [یونس: ٢٥ ٢1]. ومما نقمناه عليه أنه أول من تعدى في الصدقات؛ وقد قال الله تعالى: ِنَم الصدفنت للَمقراء لمكن والب ع وة د فلوم وف اب ریب ف میلک وان ایی تیک بے ا اق عو حُڪید ې [التوبة: 1°]. وقال الله تعالى: وما كَانَ لمن ولا مَوَمِنَدٍ إِدا قضى اه ورسولدد أا ن يكن شم ير م من امهم ون بى أله وول كَفد صل صدا مدا 4 [الأحزاب: ٢۳]. والذي أحدث عثمان ومنعه من فرائض كان فرضها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب» رحمة الله عليه وانتقص أصحاب بدر ألفاً الفاً من عطائهم؛» وكنز الذأهب والفضةء ولم ينفقها في سبيل الله. وقال الله تعالى: وَألَرْمت يكوت الَحبَ رأة ولا رتاف سيل اله رُم داپ سى مرو ص کرو مص ص ص ر صے و 9 ۳ ی عَبّها د نار جهنم فشكو يها اهمه ههم. وجوم وظهورهم ص کے مو لوه هنذا ما ثم لانشیك فذوفوا ما ما كغ کرو [التوبة: ۳۴ ٢۳]. (۱) إضافة يقتضيها السياق. الباب السابع والعشرون في ذکر جواب عبد الله بن إباض لمبد الملك بن مروان ٢۳ ومما نقمناه عليه أنه كان يضم (كل) ضالة إلى إبلهء ولا يردهاء ولا يعرّفهاء وكان بأ من الإيل والنتم ممن ود عنده من اناس وإن کانوا سلموا عليه. وقال الله تعالى: رلا بَحَسُوا الاس أَشَياَهُم ولا نشيدا وك ألَاَرْض 4 [الأعراف: ٥۸]. وقال تعالى: 2 لوا ولم بكم ن تل إل ا ‎C>‏ ر ع اښ ینک وَل ‎KEKE‏ شارا انش ا (٠۲۹) كان يكم رحا © ومن يَفَعَل كك عُدر كا رَظُلَا صرف یه کارا وڪَان دللت عل آله كرا 4 [الساء ۹٠ ۳۰]. ad ‏إن الله‎ ومما نقمناه عليه أنه أخذ خمس الله لنفسه؛ ويعطيها أقاربك ويجعل منهم عمالاً على أصحابهء وكان ذلك تبديلا لفرائض الله وان يه مهه وللرسول ولذى الْشَرف والى والسسكين وات َيل إن كت متم باه وما ‎A i‏ مو وس 2 و س سو ص و می الَا ق کُ ے2 نا عل عدن يوم ارفا يوم الى الجَمعان واه عل كَل شىء وَرْيِر 4 زالأنغال: ١]. ومما نقمناه عليه أنه منع أهل البحرين وأهل عُمان أن يبيعوا شيئ من طعامهم؛ حتى يباع طعام الأمارةء وکان ذلك تحريماً لما أحل الله وأحل الله البيعء وحرّم الربا. فلو أردنا أن نخبر بكثير من مظالم عثمان؛ إنه لن يحصهاء إلا ما شاء الل وكلما عددت لك بعمل عثمان يكفر الرجل أن يعمل ببعض هذا. وكان من عمل عثمان أنه يحكم بغير ما أنزل الل وخالف سُنّة نبي نبي الله ن ا ربكا الرسول من بعد ما بين له الَهدى ويتيع عير سيل الَمومنيتَ ولو ما و ج سات با4 اا0 و 4 سو E 1 + () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۲۸. الجامع لأخبار الأمة وقال: ومن لم کم با أنرل الد د كلك هآ كرون 4 [المائدق: £٤ ]. وقال: ‎Ye‏ لَعنَة الله ع التَلمبَ 4 [هود: ۱۸]. ومن يلَع الله فلن عد له نما [النساء: 7٥]. ۹ کی سے وقال (تعالى): لا يال عَهدِى لملم [البقرة: ١١۱ ]. وقال (تعالى): ¥ رلا كا ل الب ظلمواً قت“ شار رما لكم من دون أله من أَولياه شلا د شص رور 4 [هود: ١۱۱]. وقال (تعالى)": ومن لر يكم با ازل اه فوك هه السو 4 [المائدة: ۷7٤ ]. وقال (تعالى): # كلك حقت مت ريك عل الذست ففرا ومون [يونس: ۳۳]. فكل هذه الآيات؛ والله يشهد ی عثمان وإنما شهدنا بما شهدت به هذه ‎ge‏ 7 الآيات: # ليك اله شبد يما پا آل إِلدت ک1 نرَلَدُء ِلد وَاَلمَلِكَهُ مَْبَدُونَ وكش بال شَيدًا $ [النساء: 167]. سے نے س ےہ وقال (تعالى): ¥ فورب الما [الذاريات: ۲۳]. فلما رأى المؤمنون الذي نزل به عثمانء والمؤمنون شهداء اللهء ناظرون () إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) إضافة يقتضيها السياق. (٤) إضافة يقتضيها السياق. () إضافة يقتضيها السياق. الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ۲۱۳ ا أعمال الناس؛ وكذلك قال الله وَل: ضسر امد عملك ورسولد والْمُوْمنُون وسرو إل علو اليب دة فِبَفر ما کته ملو [التوبة: ٢٠1]. وترك خصومة الخصمين في الحق والباطل» وروج ما وعد الله من الفتن. وقال الله (تعالى)›: وال © أحسب الاس أن يتركرا أن فووا ءامكا وهم لا َون © رند تنا أن من كلهم كلمن اله اليك صقا رََْنَ انكذيين 4 [العنكبوت: ١-۳]. فعلم المؤمنون أن طاعة عثمان على ذلك من طاعة إيليس؛ء فساروا إلى عثمان من أطراف الأرض» واجتمعوا في ملا من المهاجرين والأنصار وعامة أزواج (۲۹۱) النبي» فأتوه وذكروه اللهء وأخبروه الذي أتى من معاصي الله فزعم أنه يعرف الذي أتى» وأنه يتوب إلى الله منهء ويراجع الحق؛ فقبلوا منه الذي اتقاهم به من اعتراف الذنب والتوبة والرجوع إلى أمر ال فجامعوه وقبلوا منهء وكان حقاً على أهل اللإأسلام إذا اتقوا بالحق أن يقبلوه» ويجامعوه» ما استقام على الحق. فلما ترق الناس على ما اتقاهم به من الحقء نكث عن الذي عاهدهم عليه وعاد فيما تاب منهء فكتب في إدبارهم أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافء فلما ظهر المؤمنون على کتابه» ونکثه العهد الذي عاهدهم عليه رجعواء فقتلوه بحكم (الله). وقال الله (تعالى)”: ‏ وإن كوا أيهم يِن بد عَهْدِهِم لالتوبة: ١١]. فجامع أهل الإسلام ما شاء ال وعمل بالحق› وقد يعمل الإنسان بالإسلام زماناً ثم يرت عنه. وقال الله (تعالى)*: ‏ إن الك أربدواً عع أَدبَرِهر من بعد ما ين لهم الد لطن سول لُه وأَمَل لَه * [محمد: ٥]. (١) إضافة يقتضيها السياق. )۲( استدراك من النسخة الأصلية ب ص ۲۸۷. (۳) .إضافة يقتضيها السياق. (4) إضافة يقتضيها السياق. ٤Y‏ )0 لخبار الأمة ‎ENE‏ ر : فلما استحل معصية الل وترك سُنّة من كان قبله من المؤمنين؛ علم المؤمنون أن الجهاد فى سبيل الله أولى» وأن الطاعة في مجاهدة عثمان على أحكامه فهذا من خبر عثمانء والذي فارقناهء فيه وطعن عليه المؤمنون قبلنا. أقرب إلى رسول الله وأحب إليه من وكان ختنهء ومن أهل الإسلام؛ وأنت تشهد عليه بذلك» وأنا بعد كفراه. واعلم أن علامة كفر هذه الأمة كفرها الحكم بغير ما أنزل الله ذلك بأن ۱ 7 ص س„ س ص مو ا س و ص س الله (تعالى) قال: ومن لر يكم يما أنرّل أله توليك هم الكروتَ 4 [المائدة: ٤4]» ل ومن أصدّف من الله فيلا 4 [النساء: ١١۱]. وقال (تعالى): ‰ أي حے تی ہے 4 س و ‎f‏ و حديث بعدە ئۇمتۇرک ¶ [المرسلات: ۰ 0]. ری فلا يغرنك يا عبد الملك بن مروان عثمان يفتنك» ولا تشد دينك إلى الرجالء فيمنون ويرتدون» ويستدرجون من حيث لا يعلمون» فإن ملاك الأعمال بخواتمها وكتاب الله جديد ينطق بالحق» أجارنا الله باتباعه» أن نضل أو نبغي؛ فاعتصم بالل إنه من يعتصم بالله يهده صراطاً مستقيماء وهو حبل الله الذي أمر المؤمنين أن يعتصموا به» ولا يتفرقواء وليس حبل الله الرجال من أنهم حسن ينتهون ويطيعون؛ فأذكرك الله لما أن تدبرت القرآن» فإنه حق؛» قال الله (تعالى)": $ أفلاً درون ارات أم عل فوب أَفْمَالّها 4 محمد ٤۲]. فكن تابعاً لما جاء (۲۹۲) من الله بف تهتدي وبه تخاصم من خاصمك من الناس؛ وإليه تدعوء وبه تحتج» فانه من يكن القرآن حجته يوم القيامة به يخاصم من خاصمه وهم يوم القيامة عند ربهم يختصمون؛ فتعمل لما بعد الموت» ولا رڪم باه الْفْرُورٌ ٭ [لقمان: ۳۳]. (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) إضافة يقتضيها السياق. الياب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y0‏ وأما قولك في شأن معاوية بن أبي سفيان: إن الله قام معه وعجل نصره وأفلح حجته؛ وأظهره على عدو بطلب دم عثمان. فإن يكن بغير الدين من قبل الدولة أن يظهر الناس بعضهم على بعض في الدنياء فإنه لا يعتبر الدين بالدولةء فقد ظهر المسلمون على الكفار منعء ولننظر كيف تعملون» وقد ظهر الكفار على المسلمين؛ ليبلوا المسلمين بذلك» والحجة على الكافرين› وقال م مام (تعالى): رلك الَكَيَامُ اوها ب ااي 4... « ولمح أ الذي ءامنا ويمحقَ ا کشریرے که [آل عمران: ١٤٠ ١١٤۱]. فإن كان الذين إذا ظهر الناس بعضهم على بعض» فقد سمعت الذي أصاب المشركون من المؤمنين يوم أحد وقد ظهر الذين قتلوا ابن عفان علي وعلى شيعته (يوم) الدارء وظهر أيضا على أهل البصرةء وهم شيعة عثمانء وظهر المختار” على ابن زياد وأصحابه () إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب» ص ۲۸۹. (۳) المختار: المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي (١- ۷٦ ه/ 1۲۲ - 1۸۷م)؛ أبو إسحاق؛ من الزعماء الثائرين على بني أميةء وأحد الشجعان الأفذاف من أهل الطائف. انتقل منها إلى المدينة مع أبيهء في زمن عمر بن الخطاب َء وتوجه أبوه إلى العراق» فاستشهد يوم الجسر وبقي المختار في المدينة منقطعاً إلى بني هاشم. وكان مع علي في العراق» وسكن البصرة بعد علي» ولما قتل الحسين سنة ١٠٦هء انحرف المختار عن عبيد الله بن زياد فقبض عليه ابن زياد وجلده وحبسه؛ ونفاه بشفاعة ابن عمر إلى الطائف. ولما مات يزيد بن معاوية سنة ٤ ٦ه وقام عبدالله بن الزبير في المدينة بطلب الخلافةء ذهب المختار إليه وعاهدهء وشهد معه بداية حرب الحصين بن نمير» ثم استأذنه في التوجه إلى الكوفةء ومنذ ذلك الوقت أصبح همه أن يقتل قتلة الحسين؛ فدعا إلى إمامة «محمد ابن الحنفية» فبايعه زهاء سبعة عشر ألف رجل وقتل قتلة الحسين وهم: شمر بن ذي الجوشن؛ وخولي بن يزيد وعمر بن سعد بن أبي وقاص» وعبيد الله بن زیاد. فحاربه مصعب بن الزبيرء وحصره في قصره في الكوفةء وفتلهء ومن كان معه سنة ۷٠٦ه. انظر: الزركلي؛ء خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١۱۹. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج۳ ص ۳۸٥. () ابن زیاد: عبید الله بن زياد بن بيه (۲۸- ۷٦ ه/14۸-٦1۸م) وال من ولاة بني أميةء جبارء قصد الشام فولاه معاوية خراسان سنة ۳ه وبقي فيها سنتين» ثم نقله معاوية إلى البصرة أميراً عليها سنة ٥ه فقاتل المحكمة واشتدٌ عليهم؛ وأقره على إمارته سنة ١٦هء وأمره بمقاتلة الحسين بن عليء فقتله في كربلاء سنة ١٠٦ه. قتله إبراهيم بن الأشتر ثأراً للحسين في خازر من أرض الموصل سنة ۷ه. وكان خصوم ابن زياد يدعونه: «ابن مرجانة» وهي أمه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج٤ ص ۱۹۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۱۳ ص ٥٤ ۵. ٦ (2) الجامع لأخبار الامة وشيعتهم؛ وظهر مصعب” الخبيث على المختارء وظهر السخف على أحبش بن دلجةء وأصحابه. وظهر أهل الشام على أهل المدينةء وظهر ابن الزبير على أهل الشام بمكة يوم استفتحوا منهاء فأحرم الله عليكم› وهم شيعتكم فان کان هؤلاء على الدين من قبل الدولةء فقد ظهر الناس بعضهم على بعض» ولا جرم أن الله يعطي رجالا ملكاً في الدنياء فقد أعطى فرعون ملكاًء وظهر في الأرضء وقد أعطى الذي حاجٌ إبراهيم في ربهء وقد أعطی فرعون ما سمعت. ثم إنما اشترى معاوية الإمارة من الحسن بن علي بن ابي طالب» ثم لم يف رک ٥ رو ‎rd‏ س مم و له بالذي عاهده علي وقال الله (تعالی)”: وفوا مهد الله إذا علهدتم ص و م س ‎e GSE ete e ae saree ez7 e‏ ولا لقصو لأسن بد كيدها وقد جعلشم اه علكم كيلا إن اه سو کو س س س ‎e‏ وه ‎sp nse e 2o‏ ش2 س ع ما تعلو ٭ ولا ونا کلت غزلها من بعد قوق آنڪکڻا ‎e $ َ 4% hs rr AK <‏ ُ ع ‎er 2Z‏ و دوت ایمنتکر دخلا بتکم أن تکوبڪ امه هی أري من أَمَةٍ انما ينو مو موہ 2 رط سس م مر . ص لوم . 2 ص الله ہو وليبّن بوم الْقِيلْمة ما کت فيه لفون 4 [التحل: ١8 ۹]. فلا تسأل عن معاوية ولا عن عمل ولا صنيعهء غير أنا (قد) أدركناv‏ ورأينا عملهء وسيرته في الناس» ولا نعلم من الناس شيئاً لأحد أترك من الغنيمة التي قسم الله ولا يحكم بحكم حكمة الل ولا أسفك لدم حرام من (۲۹۳) فلو لم يصب من الدماء إلا دم ابن سميةء لكان في ذلك ما يکفره. (١) مصعب: مصعب بن الزبير بن العوام ين خويلد الأسدي القرشي (٦۲- ٠ ۷ه / 147 - 140م) أبو عبدالله: وضع نفسه بين يدي أخيه عبدالله بن الزبيںر فكان عضده الأقوی فى تثبیت ملكه بالحجاز والعراق؛ وولاه عبدالله البصرة سنة ۷٦ه؛ فضبط أمورهاء وقتل المختار الثقفي» جهز له عبد الملك بن مروان جيشاً كبيراء خاض معه معركة ضارية عند دير الجاثلیق (علی شاطئع دجيل من أرض مسكن) وطعنه زائدة بن قيس السعدي؛› فقتلهء وحمل رأسه إلى عبد الملك؛ وبمقتله تقلت بيعة اهل العراق إلى ملوك الشام سنة ١۷ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج۷ ص ٢٤۲ -۸٤۲. وانظر: الذهبي؛ شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج٤ ١ء ص ١٤٠. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۲۸۹. الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y\۷‏ ثم استخلف ابنه يزيد فاسقاً من الناس» لعيناً يشرب الخمر المكفر» فيكفيه من السوء؛ وكان يتبع هواه بغیر هدی من الله وقال الله (تعالی): ومن ‎PAE E‏ س ً 4 کک ۸ ‎Ad‏ س اضل ممن اتبع ھوبہ بر هی ہے اہ کے اه لا بہدی الْفَوم اللي [القصص: 0٠]. فلم يخف عمل معاوية ويزيد على كل ذي عقل من الناس» فاتق الله يا عبدالملك؛ ولا تخادع من نفسك في معاوية. وقد بلغنا أن أهل البيت يطعنون على معاوية ويزيد وعملهماء ومن رأى من خبر معاوية ویزید من بعدهماء فالذي طعنا عليهم وعلیهء وفارقناه عليه فإن منهم فتية كمن يكون يتولى عثمانء ومن بعده» فإنا نشهد الله والملائكة نّا براء منهم» وأعداء لهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبناء نعيش على ذلك ما عشناء ونموت عليه إذا متناء ونبعث عليه إذا بعثناء تحاسب بذلك عند الله. وكتبت إِليّ تحذرني الغلو في الدين» وإني أعوذ بالله من الغلو في الدين› وسأبيّن لك (ما) الغلوَ فى الدين إذا حملته؛ فإنه ما كان يقال على الله غير الحق» ويعمل بغير كتابه الذي بين لناء وسُنَّة نبيّه الذي بين لنا اتباعك قوماً قد ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل. فذلك عثمان والأئمة من بعدهم؛ وأنت على طاعتهم تجامعهم على معصية الله والله (تعالى) يقول: يهل الكَب لا لوا فى دينك ا َفَْلوا عل اك إِلا اَلْحَى 4 [الساء: ١۷٠. فهذا سبيل أهل الغلو في الدين› فليس من دعا إلى الله وإلی کتابه» ورضي بحکمه؛ وغضب الله حین عصی أمر وأخذ بحكمه حتى ضيّع» وترکت سُنَة نبيّه. () إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۹. (۳) إضافة يقتضيها السياق. ۸ لأخبار الامة ‎EEN‏ کک وكتبت إِليّ تعرض على الخوارج» تزعم أنهم يغلون في دينهم› ويفارقون أهل الإسلام وتزعم أنهم يتبعون غير سبيل المؤمنين» وإنيّ أُبيْن لك سبيلهم. إنهم أصحاب عثمان؛ء والذي أنكروا عليه ما أحدث من تغيير السُنَةَ فارقوه حين أحدثه وترك حكم الله فأنکروه عليه وفارقوه حین عصی ربه. وهم أصحاب علي بن أبي طالب حين حكم عمرو بن العاص» وترك حكم الل فأنكروه عليه وفارقوه فيه وأبوا أن يقروا لحکم دون حکم کتاب الله. فهم لمن بعدهم (أشدَ عداوة) وأشد مفارقةء كانوا يتولون في دينهم؛ وفي سنه نبيهم رسول الله ييا وأبي بكر وعمر بن الخطاب» ويدعون إلى سبيلهم» ويرضون بسُنَتهم› على ذلك كانوا يخرجون؛ وإليه يدعون؛ وعلیه يفارقون؛ وقد علم من عرفهم من الناس» ورأی عملهم؛ أنهم كانوا أحسن الناس عملا وأشدهم قتالا في سبيل الله (٤۲۹). وقال الله (تعالی): « كيلا اليك بوتكم ي اكمار ويدوا فيكم عله وكسيا أن اه مََ ألْمنَهَت 4 [التوية: ١١۱]. فهذا - خبر الخوارج؛ بشهد الله والملائكة نا لمن عاداهم أعداى ولمن والاهم أولياع بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا» على ذلك نعيش ما عشناء ونموت على ذلك» إذا متناء غير أنا نبرا إلى الله من ابن الأزرق وأتباعه من الناس؛ لقد (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۲۹. (۲) إ[ضافة يقتضيها السياق. (۳) ابن الأزرق: نافع بن الأزر ق بن قيس الحنفي البكري الوائلي الحروري» أبو راشدء رأس الأزارقةه وإليه نسبهم كان أمير قومه وفقيههم؛ ؛ من أهل البصرةه صحب في آول أمره عبدالله بن عباس وکان هو وأصحاب له من أنصار ر الثورة على عثمان» ووالوا علياً إلى أن كانت قصة التحكيم بين علي ومعاوية؛ فاجتمعوا في حروراء وهي قرية من ضواحي الكوفةء ونادوا بالخروج على علي وعرفوا لذلك؛ هم ومن تبع رأيهم بالخوارج. . كان نافع جباراً فتاكاً. قاتله المهلب بن أبي صفرةء ولقي الأهوال في حربه؛ وفُتل يوم دولاب على مقربة من الأهواز. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛› ج۷ ص ٢٢٥۳ ۲٥۳. الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لمبد الملك بن مروان ۳۹ كانوا خرجوا حين خرجوا على الإأسلام؛ فيما يظهر لناء ولكنهم ارتدوا عن وكفروا بعد إيمانهم فتبراً إلى الله منهم› وبعد» فإنك كتبت لي أن أكتب بجواب كتابك» وأجتهد إليك بالنصيحةء وإني أبين لك إن كنت تعلم وأفصّل ما كتبت إليك بهء وذكرتني أن أُبيّن لك فإننتي ينت لك يجهد نسي لاخیياه ده پر ر و و وري ج وأبيْن لك ما قد علمت به إن الله (تعالى) يقول:$ إن الَرَِ يَكُُودَ ما أ من الكت ودی من بعد ما بيه يلاس فى الكتب ب م الل ٥ إلا ا 6 وَاصَلحُوا ويِكنوا اولي انث عَلبم وأا الوب اليم [البقرة: ١٠٠ ١٦1]. فإن الله لم يتخذني غدا أن أكفر بربي» ولا أخادع الناس بشيء ليس في نفسي» وأخالف إلى ما نهى الله عنهء وأمري علانية غيري سراء وأدعو إلى كتاب الله ليحلوا حلاله» ويحرّموا حرامه» ويرضوا بحكمه؛ ويقوموا إلى ربهم ويراجعوا كتاب اللهء ولئن أدعوكم إلى كتاب الله ليحكم بيني وبينكم في الذي اختلفوا فيه ويحرّموا ما حرّم الل ويقسم ما قسم الل ويحكم بما حكم الل ويبراً ممن برئ الله ورسوله من ويتولى (من تولا الله ونطيع من أجل لنا طاعة في كتابه» ونعصي من أمر بمعصيته أن نطیعه. فهذا الذي أدركنا عليه نبينا يَف وإن هذه الأمة لم تحرّم حراماء ولن تسفك دما إِلڵا حين تركوا كتاب ربهم الذي أمرهم أن يعتصموا به› ويؤمنوا عليه وإنهم لا يزالون مفترقين مختلفينء حتى راجعوا كتاب الله وسُنة نبت وينتصحوا كتاب الله على أنفسهم ويحكموه إلى ما اختلفوا فيه فإن الله (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۹۱. ۰ ٢۳ © لأخيار الأمة ‎EEE‏ ر (تعالى) يقول: # وما حلفم فيه من شىء فحكدد إل اللو دكم أله رق ‎Z7 4 A‏ 4 عليه نوكت ولل نيب * [الشورى: ١1 كان قبلنا محمد يَيٍء والخليفتين الصالحين من بعده» فلا يضل من اتبعهء ولا يهتندي ‎AA ّ‏ م 2 4 عا ہے 2 وہ من تركه؛ وقال (تعالى)”: # وأن هذا صراطی مستقيما فاتعوه ولا تيعو السشَبُلَ 2 وه ‏فلغرق یکم عن سيلف دلکہ وک 77 لمڪم تقون 4 [الأنعام: ۳٥ ]. ‏فاحذر أن تفرق بك السبل عن سبيلهء ويزين لك الضلالة باتباعك (٥۲۹) هواك فيما اجتمعت إليك الرجال» فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاء إنما هي الأهواء إنما يتبع الناس في الدنيا والآخرة إمامين: إمام هدى» وإمام ضلالة. ‏فما إمام الهدى: فهو يحكم بما أنزل الله ويقسم بقسمه؛ ويتبع كتاب الل ويقيم الدين؛ قال (تعالى)": ¥ وحعلما متهم أَيمَه بدو ارتا ًا صارا وكانوا باينا َقَنُونَ ؟ االسجدة: ٤٠]. وهؤلاء أولياء المؤمنين الذين أمر الله بطاعتهم› ونهى عن معصيتهم. ‏وأما إمام الضلالة: فهو الذي يحكم بغير ما أنزل الل ويقسم بغير ما قسم الل ويتبع هواه بغير سُنَّة من اللہ فذلك كفر كما سماه اللہ ونهی عن طاعتهم؛ وأمر بجهادهم وقال (تعالی)*: « کل ميلع لافيت رَحَهِنَهم بده هادا ريا 4 االفرقان: ٢١]. فإنه حق؛» أنزله بالحق وينطق به» وليس بعد الحق إل الضلال؛ فأنى تصرفون؛ ولا يضربن الذكر عنك صفحاًء ولا شك فى كتاب اله ولا حول ولا قوة إلا بال فإنه من لم ينفعه كتاب الله لم ينفعه غيره. ‏() إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) إضافة يقتضيها السياق. () إضافة يقتضيها السياق. ‎ ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ۹٢۲۲ وقد كتبت لي أن أكتب إِليك بمرجوع كتابك» فإني قد كتبت إِليك» وأذكرك بالله العظيم؛ إن استطعت بالل لما قرأت كتابي؛ ثم تدبر فيه وأنت فأسرع؛ ثم تذكره فقد كتبت إِليك بجواب كتابك» وبيّنت لك ما علمت؛ ونصحت لكء فإني أذكرك بالل العظيم؛ لما قرأت كتابي وتدبرته واكتب إِليّ إن استطعت بجواب كتابي» إذا كتبت إليك» وإنما تسارع فيه آنا وأنت» أنزع إليه بيّنة من كتاب الل أصدق فيه قولك؛ فلا تعرض لي الدنياء فإنه لا رغبة لي في الدنياء وليست من حاجتيء ولكن لتكن نصيحتك لي في الدنياء ولما بعد الموتء فإن ذلك فضل النصيحة فإن الله قادر أن يجمع بيننا وبينك على الطاعة فإنه لا خير لمن لم يكن على طاعة وباللء وفيه الرضى» والسلام عليك؛» والحمد ل وصلى الله على نبيّه محمد وآله وسلم تسليما. بسم الله الرحمن الرحيم» أما بعد فقد جاءني كتابك» تذكر فيه علا وفضله وقرابته كما زعمت من رسول الله يَيْوٍء وتركت الذي قرب الله به رسول الله من الطاعةء كأنك لم تعرف لله حجةء ولم تتل من كتابه بيْنةء ولم تسمع الذي عاهد الله عليه العباد وأمرهم» فبعثهء وإنك تركت البيانء وخاصمت بالحديث؛› أولم تسمع ما ذكره الله (تعالى) يقول: ‏ ودل عَلَبْهمْ يا (۲۹) الَزۍ ءَاتتة ايتا فَضَلَع متها تمه أَلشَطنُ 4 [الأعراف: ١۷٠]» باتباعه الهوى» وإخلاده إلى الأرض أولم تسمع ما خوّف به عبده داود ل باتباعه الهوى؟ أولم تعلم أن محمد لل أنزل عليه: فل إِق لن عجبرني س ا الله اح 4 [الجن: ‎[YY‏ وار قول عَلينا بعصا لقا وبل © كنذا مته يمين © ن لََطَمنَا نه لون (الحاقة: 44 46]. وإنك ذكرت السوابق» والسوابق غيب لا يعلمه إلا الل وقد أعلم الله المسلمين حدود الإسلام وجعل السوابق لمن مصی على حده وعهد؛ء وأخبر أن المعصيشة () إضافة يقتضيها السياق. ‎YY‏ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎mee‏ ر ‏الضنكاء والعمى يوم القيامة على من نقض الميثاقء ونكث ما عاهد الله عليه فجعل ذلك علم الشقاء وإنما يقبل المؤمن عن الله وعن كتابه» فمن ختم أجله بطاعة الله والمسالمة لأهل دينه رجا له المسلمون أن يكون سعيداء ومن ختم أجله بسخط الله والمخالفة لأهل العدل» كان عند الله شقياء وهذا مما يعلم من علم السعادة والشقاء والسوابق التي أخفى الله عن العباد. ‏وذكرت صحبة علي لرسول الله يل وأن علياً قد فارق من صحب رسول الله ومن كان خيراً عند رسول الله من علي» وأسنى منزلة منهء وان کثیرا من هذه الأحاديث دين من لا دين لهء وحجة من لا حجة لهء فمن عمي عن حكم الل فلا يبصره وغفل عن ذلك الذي اعتقد إليه من العباد في ميثاقهء وأخبرهم إن أ كرمكر عند ال ْمَك 4 االحجرات: ١١]. فإن التقوى من الله آيات محكمات بيّنات» من اتبعهن لم يضل؛ ومن خالفهن› أعرض الله عنف وولاء ما تولى» وأصلاه جهنم وساءت مصيرا. ‏ولقد علمت ما الذي ذكره الله من إبليس ومنزلته من أهل السماء لم ينفعه شيء من سالف عمله عند المعصيةء إِذ لم يتب» وأن آدم لم ينجه من سخط لله إلا الاعتراف بالذنب والتوبةء وإن ذا النون من ذلك بمنزلة آدم ‏ ِنَم الوه عل افو يليت يعملون السو هال نيتوبو من قريب [النساء: 1۷]. فأولعك يتوب ا والرضاء « ولس التَومَة يأزيك ملو اعات حى ِا حَصَرَ أحدَهُم اَلْمَوثُ كال ِن بت اَلَيَ و الدب يموۆ وهم ڪن ر [النساء: 1۸]. وقال وَ: ر نے أَتَفَواً إِذا سم ‎ee ‏طف سَنَ الّيطنِ ير ڪرو فاإذا هم مرون 4 [الأعراف: ٠٠۲]. ‏وذكرت أهل النهروان» تزعم أنهم بغوا على علي» أولست تعلم أن الحديث والبغي كان (۲۹۷) من قبل علي» وإنما أرادهم علي أن يعطوا العهد والميثاق رجلين ضالين مضلين» بعد أن كان العهد والميثاق لله. ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعيد الملك بن مروان ‎YY۳‏ ‏3_۱ وتزعم أن علياً بعث الحكمين؛» وأخذ عهود الناس لهماء بتمثيل ما حكما به» مما يخبر أنه حق» وهو يعلم بزعمك يستخلفانه لفعل زعمت لعلمهء وذلك كمن فعله ثم دعا إلى أن يكون العهد والميثاق لرجلين بعد الله والكتابء وبعد أمر الله إذ ينصرهء ويسالم الكتاب لطاعتهء فخذل من ينصر الله بعد إذ هو وليهء وحارب من دعا إلى الل بعد إذا سالم» ونبذ الله وتولى الرجالء والله (تعالى) يقول: « ايمرا ما أل لَك يِن ركد ولا يعوا ين دونه اويا قلا ما َڏکرُون [الأعراف: ۳]. فبذل الحكم؛ وولى الأمر غير أوليائء واستبدل بالهدى الضلالةء وترك الدعوة إلى الأولىء وأصبح مزایلا لحكم اللهء وترك نصر الله الذي كان عليه بالأمس؛ والله (تعالى) يقول: ل ومن أحسن من لَه كما لموم دُوْقِنُونَ ك االمائدة: ۰٠]. وقال (تعالی)": ل افضير الله أبحغی حکما وهو س ازى َل 1 كم الَكب ممصلا االأنعام: ١١1]. وقال (تعالى)›: ‏ وَمَن يبتع عير الإسّلنم دِينًا 4 [آل عمران: ٥۸]. إذ أمر به ولا نهى عنه بعد إِذ أمر بء ولا رضي أن يبتغي من دونه ولي فثبت المسلمون على حكم الله وعلى كتابهء وما حكم الله عليهم من قتال لأهل البغي وعدوانهم» حتى يفيئوا إلى أمر الل ويتواصون الحق والصبر إذا صار ممن سواهم في خسر؛ وقد بين الله في کتابه أن الله سیبلو أخبارکم . و ی و س س س یو صمو جو و 1 ‎2n‏ ‏وإنه وما كان لِمَوّمن ولا موََةٍ إِدا قضى اله ورسصولهة أمرا أن يكن شم الخيرة م مرهج 4 [الاحزاب: ٢۳]. فكره المسلمون حكم عمرو بن العاص» وكان لذلك أهلا في الجفاء والجهالةء وقد كانوا يعلمون أنه ضال؛ إذ أبى أن () إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) إضافة يقتضيها السياق. (٤) إضافة يقتضيها السياق. ‎Y6‏ 4 الجامع لأخبار الأمة ‏يرجع إلى حكم الله وطاعتهء وكان قتاله على ذلك» فلم يحدث من ذلك عمرو بن العاص توبة تقبل منهء ولم يحدث للمؤمنين مراجعةء فيحكم في أمرهم؛ وضل بتحكيمهء وقتل أهل النهروان وتبديلهم› وهم على الأمر الذي كان عليه بالأمس» في غير حدث كان منهم إلا ليردهم إلى الرضى بحكومة الحكمين» فكان فيما أخذ على الناس في العهد لهما نقضا لعهد الف وحكما بغير ما أنزل الله؛ للأن في العهد أماناً لأعداء الله على عدوانهم ورد (۲۹۸) أولياء الله عن قتال أهل البغي إلى رأس الحولء؛ وفراغ الحكمين؛ وكانت فتنة عموا فيها وصمواء وولى أمر الله الذي فصل فيه قضاءه ویتولاه حکمه بنفسه عباده دونه ولم يجعل الله للحكام أن يعطوا العهد أحداً دون الله في ترك عهد الله. ‏وقد علمت أن علياً ليس له فيما عاهد عليه معاويةء وأن يقبل مزيداً عن دينه» ولا حكم على صاحب حذ من أوليائه فيما أمره الله به أن يحکم على أصحاب الحدود؛ بعد أن يظهر التحوّل إلى دين معاويةء ولا يقسم ميراثاً بفرائض الإيمان؛ يخالف قسم معاويةء ولا يحرّم على الناس شراباً حراماً يستحله معاوية. ‏فإن زعمت أن لعلي أن يحكم على من كان مقراً بذنبه» ما أصاب في إقرار» وإن تحول إلى دين معاويةء لم يبطل عنه أحكام الل فإن زعمت أن ذلك لعلي قضاء رادا لمعاوية وأصحابهء مثل الذي لعلى؛ لأنهما على سواء من الأمر والأمر بينهما بالسوية وعلى إتمامهما جميعاً حكم الحكمين لمعاويةء لا يقربه أوليائهء ولا يمنعه من الظلم؛ إذا ظلمه أحف ومن اأظلم ممن جعل الكفر عن من تاه من دخله؟ ومن أظلم ممن ترك العباد ينظرون قضاء العبادء وعندهم قضاء الل لا يرضون؛ ولا يدعون إليه؟ ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎YYo‏ ‎EES‏ وقد علمت أن أهل النهروان مضوا على الذي مضى عليه الأخيار من صحابة رسول الله يلف وقد كان عمار بن ياسر حكى له الحكمين فكرة ذلك وعاب على علي؛» وتركهء فلما قتل عمار بن ياسرء رجع إلى حكومة الحكمين› وأظهر للناس بهاء فخرج رؤوس الناس وفقهاؤهم إثنا عشر ألفا من الناس؛ فأصبح علي قد فقد وجوه الناس وفقهائهم وأشرافهم فخرج إليهم وهم معسكرون بحروراء فعاتبوه» فأظهر إليهم التوبةء وأعطاهم العهد والميثاق ليقاتلن معاوية وأهل البغي معهء حتى تفنى روحه أو يظهر دين الله أو يرجع الناس إلى أمر اللهء ورجع القوم مراضين. ثم إنه نكث بعد ذلك العهد الذي عهدهء ورجع عن توبتهء وجاء منه آنفأء وقال من سمعتموه يقول: إن أمير المؤمنين تاب» فقد حل دمه. وبطش بنفر من المسلمين (۲۹۹) يحبسهم» فتفر الناس عند ذلك» ونفروا راجعين إلى بلادهم؛ وخرج أهل النهر في طوائف من المهاجرين والأنصارء وهم خيار الناس يومئذء وخرج أهل النخيلة مفارقين لعلي. فاستمر على الذين يريدون الحياة الدنياء فقالوا: ما ينتظر هؤلاء الذين بحضرتك يعيبونك ويخالفونك» قد كرهوا الذي رضيت به. فخرج إل يقاتلهم» فلما أتاهم ناشدوه الل وقد كان أرسل إليهم عبدالله بن العباس؛› فرجع القوم فذكر لهم ابن العباس حكم الله فيما يصيب الناس في إحرامهم من الصيد الذي أمر الله من حكم ذوي عدلء» وقول الله (تعالى): ‏ وَإِن م 2 خِفَسُر شْفَاتَ ينما فَابمَنواً حَكمًا ين اَهَل 4 الساء: ٢۳]. فقالوا: نذكرك الله یا ابن عباس» کما کنت عدلا بیننا وبين اما کل حکم ولاه الله الرجالء ففي الحق علينا أن نوليهم من ذلك ما ولاهم الله؟ وما تولى (١) إضافة يقتضيها السياق. ٦٢۲ ن الجامع لأخبار الأمة ر لله حكمه» واعتزم فيه بقضائه» فيثبت ذلك وله فيه الخيار ليس أن يحكم فيه غيره؟ ونذكرك لو أن قاتلاً قتل» وسارقاً سرق» فامتنعنا بما حكم الله عليهما من القصاص والحدود أيكون لنا أن نحكم فيه أحداً دون الله إذا اعتزم عليه فثبت بذلك الحد عليهم؟ فقال ابن عباس: الهم لا. فقالوا له: إرجع إلى علي؛ فقل له: ألست تعلم أن الله قد أمر بقتال أهل البفي من بغى وامتتع من الحق حتى يفيئوا إلى أمر الله؟ فهل لنا أن تحكم في هذا حكمين؛› وندع ما أمرنا الله به؟ وهل لنا حكم هذين الحكمين الضالين المضلين تضليل من قتل من المهاجرين والأنصار عمار بن ياسر وأصحابه أن نرضى من حكمهم أو نقبله؟ أو هل لنا أن نحكمهم في حكم القرآن» وقد فصّله ال وتولاه بنفسه؛ والله يقضي الحق» وهو خير الفاصلين» والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء؛ وإن الله هو السميم البصير وإن علياً كذبته نفس والله لقد فرّق الله لنا في القرآن حكمه وفضلهء فما نحن في شبهة منه؛ وإنا لمقرون بأن معاوية تكاره علينا الضال مضل» وما كنا لنحكم إا الله وحدم ولا شريك له. فرجع ابن عباس» فقال لعلي: خصمك القوم؛ فقال له: ما أنت صانع؟ فقال: إن لم أكن معهم لم أكن (۳۰۰) عليهم. فسار عليهم علي؛ وهم كافون عنه؛ يناشدونه اللہ فبدهم بالقتالء فقاتلوه حين رأوا ذلك منهء فقتل خيار أهل الأرض العلماء ذوي الأشنان» فندمه الله إذ تى القتلىء حتى استغفر لهم. فقال له أصحابه: أتستغفر للمشركين؟ فقال: من الشرك فرّوا. فقالوا: فمنافقين» قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء كانوا يذكرون الله کثیراً. ثم قال لابن عباس: ما صنعنا؟ قتلنا خيارنا وقراءنا. وأظهر للناس الندامةء فغشى ذلك في عسكره» فدخل عليه بعض أصحابه فقالوا: إنك مقتول أو مفارق» حتى تترك وحدك في عسكرك؛ لأنك أظهرت الندامة والتوبة من قتل من سرت إليه بالجنود» وأمرت بقتلهم. الباب السابع والعشرون في ذکر جواب عبد الله ب بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y۷‏ ففزغ علي من القتل؛ وأظهر الفراء على الله وعلى رسوله؛ بتكذيب لأصحابهء إذ أعيته الحجةء من كتاب الله فأخذ يسكن أصحابه بالكذب» فقال: لولا أن تنظروا لحدثكم بالذي جعل لكم من المخرج على لسان نبيّه؛ إِذ قال: «سيخرج من بعدي قوم صعاب شأنهم؛» فصار شأنهم يمرقون من الدين كمرق السهم من الرمية ويخبرهم أن في قتلاهم شيطان؛ يعني رجلا من المسلمین؛ کان قد عرف نسکه وورعه من قبل حدثه» وقد كان قد علم علم ثديه» وإنما كان رجلاً من أهل البادية من أصحاب رسول الله يَيٍء وكان فحل الإبل قطع يده فخرج مع المسلمين» يعرفون نسكه وورعه إذ لم يجد على المسلمين حجة من كتاب له يذکره» ولا حق ترکوه؛ يصف ذلك ويعيبه عليهم ولا باطلاً دعوه إليء فينكر ذلك عليهم ويفارقهم› ولم يسمع الناس شيطان قد قتل على الحق» فلما تذكر من ثدي الرجل الذي ذكره» قال له ابنه: يا أبت ذلك مولى ثوملةء من أصحاب الرسول يَلِِْء قال: اسکت يا بني إن الجواب خدعة ففتح لأصحابه أبواب الكذب» فاتخذوها خلقاء وكثيراً بالفراء فاتخذوها دينأء وفتح لهم ما لا يُسدٌ فتقه أحداً أبداًء فازدادوا به مأثماً. ثم أراه الله ما كره ف فى الحكمين فخلعوه» وبرئوا منه؛ء وفارقوه» وخلعوهء فلا إلى ال ولا إلى كتابه أو أولاه الله (۱ ۰) دینه رضی» ولا على ما مضی عليه أولياء الله صبرء ولا الحكمان تولياv‏ ولا رضيا به» ولا جعلا له في الأمر تصيبا فانطلق إلى الله بدماء المسلمين إذ زاجروه وأمروه أن يحكم الله وكتابف وحرمه الله رضی الحكمين عنهء فهو مخلوع عند الحكمين› ومخلوع عند حكم الله وکتابه؛ ‏ يتق الله فيما مر ولم يف للحكمين بما جعل لهما من العهك خلمهمء رئ سهم ثم قله ا شاا مر عد عة الشلال تي ام وبايع معاوية على مثلها أصحابه على ما أحببتم وكرهتم؛ وهاتان بیعتان لله وحده؛ ولیس لأحد دونه کانتا بمعنی ضلال؛ اجتمع عليهما الفريقان كلاهما. ‎Y۸‏ ۷ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‎ ‏ثم إن الحسن بن علي ولي مر أبيه من بعده؛ فباع دینه ومر ربه باواق من الذهب والفضةء وعلى أن الملك له بعد معاويةء فسار: معاوية بعد ذلك حتى أتى إلى الكوفةء فاستقبله أهل النخيلةء يدعونه إلى الحق» وإلى ما كانت عليه الجماعةء فأبى ذلك وكره فقاتله أهل النخيلةء فنادى: يا أهل الكوفةء أغدراً؟ فخرج الحسن بن علي نصيراً لمعاويةء فقتلوا أهل النخيلةء وقال الحسن بن علي: إن بيعتي كانت عليكم أن تسالموا من سالمت» وتحاربوا من حاربت» آلا وإني قد سالمت معاوية فسالموه» فأدخلهم في الفتنة جميعاء وهي التي كان يكرهها أصحاب النخيلةء ويفرّون منهاء إذ دعا إليها علي وقد قال الله تبارك وتعالى: ¥ ولا كرا إل اَلَنَبَ ظاموا كمك الَا # الآية [هود: ١١1] . ‏فقال ابن عباس: أما إِذ فعل الحسن بن علي ما فعل إن كنتم لأخلق بیت في العرب» إن تنزلوا منزلة من تيهه الله من بني إسرائيل أربعين سنةء أنتم سريتم بكتاب الله والناس معكم يقاتلون على أمر الله ثم انقلبتم تصدون الناس عن أعداء الله وأهل معصيتهء وجبنتم أن تتموا وتصبرواء كما جبنت بنو إسرائيل عن دخول القرية. ‏ثم إن الله فرق أمرهم» وتعادت قادتهم» وعظم فراؤهم» وخرجوا من حكم ربهم» واتخذوا الأحاديث ديناء وزعموا أن عندهم علماً أصابوه من غير القرآنء فيه بعث الموتى قبل يوم القيامة (۲٠۳) وآمنوا بكتاب ليس من الله كتبته الرجال بأيديهم› ثم أسندوه إلى رسول الله يو فلم تبقَ فريّة أعظم على الله من فرية على رسول الله منهم. ‏ثم اتخذوا أهل هذا البيت ديناء يعدون مع فجارهم وأبرارهم على حبهم وبغضهم وخالفوا القرآن لا يصغونه؛ ويتركون التقوى» لا يدعون إليهاء فاتبعوا الكهانء ويرجون الدول والظهور في بعث الموتى قبل يوم القيامةء يؤمنون بالأماني» ويزخرفونها لأنفسهم ونبذوا الكتاب وراء ظهورهم» كأنهم ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y۹‏ لا يعلمون» وبرؤوا من أبي بكر وعمرء وجميع من فات في ظاعتهما من المهاجرين والأنصار رحمهم لله جميعأء وادعوا أن رسول الله َو أمرهما بطاعة عليء وزعموا أن القتال على أهل الحق» لا يحل إِلّا لأهل البيت» وكذبوا ذلك لمن عمل به حجة عند الله وحق؛ وقد قال رسول الله َي خلاف ما قالوا حين حضرته الوفاة: «يا فاطمة ابنة رسول الل ويا صفية عمة رسول الل ويا بني هاشم اعلمواء أني لا أغني عنكم من الله شيئ فلا عرفتكم تأتوني» وقد حملتم الدنيا على ظهوركم وتأتون الناس بالآخرق فإن لکل امرئ ما اکتسب». ثم إن عبدالرحمن بن عوف إذ لم يخبر علياً إذ جعل عليه الأمر. وقد قالت عائشة إذ أخبرت بقتل عثمان: بذنبه قتل» ولكن من بایعتم؟ فقالوا: عليا. فقالت: والله لقد بايعتم رجلا من کان عند رسول الله یي (ليس) بأمين. وزعم أصحابه أن علياً يقتل المسلمين بسبعين رجلا من أصحاب رسول الله يَيةٍء طوائف منهم من أهل بدرء وفيهم حرقوص» الذي بشره الله بالجنة. إلا أن علياً لم يتصذد بقتلهم إذ حكموا الله في حكم القرآنء ولم يحكموا عمرو بن العاص» وأصبح أعداء الله ليس الكتاب بإمامهم› وسو بالكتاب يأَتَمون؛ء ولكن تلهوا بالأحاديث» واتباع كل افا ئيم سحن آله ما يَصِمُونَ ‏ [الصافات: ٩10]. وتعالى لل عم يقولون وصل ال علي رسو محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً () استدراك من النسخة د ص ۲۷۹. ۳۳۰ الجامع لأخبار الأمة فصل من كتاب الكفايه إن سأل سائل» فقال: ما تقولون في أبي بكر وعمر بن الخطاب؟ (۳۰۳) قلنا: إن أبا بكر وعمر بن الخطاب ياء هما عند المسلمين في الولاية. فإن قال: من أين أوجب ولايتهما على المسلمين؟ قلنا: من وجوه شتی؛ أحدها الشهرة لأن صحة إمامتهما شاهدة عند المسلمين؛» لا شك فيها ولا ريب» ولا خلاف» إلا من لا يعد خلافه خلافء وهم الرافضة. فإن قال: ما قولكم في عثمان بن عفان؟ قلنا له: في منزلة البراءة عند المسلمين. فإن قال: من أين وجبت البراءة من عثمان بن عفان؛ وقد تقدمت ولايته وصحة عقده مع فضائله المعروفة في الإأسلام وتزويج النبي يَأ له بابنتيە› واحدة بعد واحدة؟ قلنا له: إن الولاية والبراءة هما فرضان في كتاب الله ولا عذر للعباد في جهلهماء وقد أمرنا الله يبك أن نحكم وندين له في عباده مما يظهر لنا من أمورهم؛ ولم يكلفنا علم الغيب» ثم وجدنا أصحاب النبي يَيٍء قد قذّموا عثمان بن عفان إماما لهم من بعد عمر بن الخطاب رحمه الل ثم قصدوا إليهء فقتلوه على ما استحق عندهم من الأحداث التي زيّل بها الحق وسبيله. فمن قال: إن عثمان قتل مظلوماء ما كان قد أوجب على أصحاب رسول الله یلا البراءةء بقتلهم لعثمان بن عفان» والذم والبراءة من علي بن أبي طالب؛ لأنه وضعه المسلمون بعد عثمان إماما لهم وعلى الإمام إقامة الحدود (وقتل الإمام من أعظم الذنوب» فلما كان على الإمام إقامة الحدود)» ولم يغير ذلك على (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠۳. الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ۱٢۲۳ ‎EEN‏ علي بن أبي طالب» ولم ينكره ولم يقم الحدٌ على من قتل عثمان» وحارب من طلب بدمهء وهو طلحة بن عبيد الل والزبير بن العوام علمنا أن عثمان قتل وهو مستحق للقتل» ولو لم يكن مستحقاًء وأنه مظلوم؛ لكان علي بن أبي طالب قد كفر بقتاله لمن طلب بدم عثمان» فلما قاتل علي والمسلمون من طلب بدم عثمان؛» وصویوا من قتلهء وأقرهم علي بین يديه وکانوا من أعوانه وأنتصارهء كان ذلك دليلا على أنهم محقون في قتلهم؛ لأن إجماعهم على ذلك (حجة) لغيرهم ودليل. وأما قولك: زوّجه النبي يي بابنتيه» واحدة بعد واحدةء فإنك لا تنكر ذلك؛ ولا يكون عثمان مستوجبا للولاية بتزويج النبي ن بابنتيه» ولو كان عقد النبي ية له بالنكاح موجبا للولايةء لوجبت للرجل المشرك الذي كان النبي يي قد زوجه بابنته زينب» قبل التحريم بين المسلمين (٤٠۳) والمشركين؛ مع قول الله تبارك وتعالى: # إن أله لا يعر أن شرك بء وَيَّفر ما دون ذلك $ [النساء: ۸٤ ]. فهذا مبطل لاحتجاجك عليناء بتزويج النبي ية له بابنتيە. وما قولك: كانت له فضائل في الإسلام متقدمة» فإن الأعمال بالخواتم في الآخرة لا بالفضل في الأولية. فإن قال: ما تقولون في علي بن أبي طالب؟ قلنا له: إن علياً مم المسلمين في منزلة البراءة. فإن قال: من أين أوجبت عليه البراءة؟ وقد كان إماماً للمسلمين› وهو ابن عم رسول الله يو وختنه مم فضائله المشهورةء وقتاله بين يدي النبي يي المشركين قلنا له: أوجبنا عليه البراءة من وجوه شتى» أحدها أنه ترك الحرب التي أمر الله بها للفئة الباغية قبل أن تفيء إلى أمر الله. وإحداها بتحكيم (۱) استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٢۰١۳. ‎Y۳۲‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏الحكمين في دماء المسلمين» وفيما لم يأذن الله به الضالين المضلين» الذين كان النبي َل يحذرهما ويخوفهما أصحابه. وإحداها بقتله أهل النهروانء وهم الأفضلون من أصحاب النبي يَْوٍء وهم أربعة آلاف رجل من أشراف الصحابة ورحمهم الله تعالى» والأخبار بذكر ذلك تطول؛ ويضيق الكتاب. ‏(ولولا خوف الإطالة لأتينا في) کتابنا هذا بشرح جميع أخبارهم؛ إنما أردنا أن نختصر الذي كان من أحداثهم لتكونوا من ذلك على علم ومعرفة ولتعلموا ضلال من ضل وخالف؛ وشغب علیکم» وبالله التوفيق. عند المسلمين بمنزلة البراءة. ‏فإن قال: من اين أوجبت عليهما البراءة؟ ‏قلنا: بخروجهما على علي والمسلمين› وطلبهما بدم عثمانء وبإرادتهما إزالة علي بن أبي طالب عن إمامته وقالا: حتى يكون الآأمر شوری بين المسلمين» يختارون لأنفسهم إماماً غيرهء بعد رضاهما به؛ وبيعتهما له وأعطياه صفقة أيديهما على طاعة الل وطاعة رسولهء وعلى قتال الفعة الباغيةه ممن خرج بدم عثمان بن عفان. ‏فإن قال: فما تقولون في الحسن والحسين ابني علي بن ابي طالب؟ ‏قلنا: إنهما فى البراءة. ‏فإن قال: من أين أوجبتم عليهما البراءةء وهما ابنا فاطمة بنت رسول الله يي ؟ ‏() استدراك من النسخة د ص ۲۸۰. ‎ ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎Y۳۳‏ قلنا: أوجبنا عليهما البراءة لولايتهما لأبيهما على ظلمه وغشمه وجوره؛ء وبقتلهما عبد الرحمن (٢۲۰) بن ملجم رحمه الله وتسليمهما الإمامة لمعاوية بن ابي سفيانء وليس قرابتهما من رسول اله يي تغتي عنهما شيئا؛ لأن النبی ي قال فی بعض ما یوصی به قرابته: «يا فاطمة بنت رسول ال ويا صفية عمة رسول الله ويا بتي هاشم اعملوا لما بعد الموت» فليس أغني عنكم شا أو نحو هذا من الخطاب. فلو كانت القرابة من رسول الله تغني من العمل لم يقل ذلك النبي ي لهم وهذا نقض من يقول إن القرابة من النبي مغفور لهاء وقد وجدنا الله تعالى (تبارك) بهذا قبله ييو لقوله (تعالى)”: س م عله ححنه [الحاقة: ٤٤ - 47]. فقد بطل ما خاصمت به ايها الخصم؛ء فإن قال: معاوية بن أبي سفيان في أي منزلة عندکم؟ قلنا: فى منزلة البراءة. فإن قال: من اين وفعتم عليه بالبراءة؟ قلنا: لمحاربته لعلي بن أبي طالب والمسلمين› وطلبه بدم عثمان بن عفان وبتحكيمه الحكمين وبأخذه الإمامة لنفسه دون المسلمين؛ء وسفك دماء المسلمين الذين حاربوا مع (علي بن أبي طالب)"› وعمار بن ياسر الذي بشره رسول اله يِل (بالجنّة) وغيره من أفاضل أصحاب رسول الله يلاه . (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱٠۳. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) استدراك من النسخة ده ص ۲۸۲. (٤) استدراك من النسخة د؛ ص ۲۸۲. ‎Y6‏ «)] الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏فإن قال: ما ت تقولون في ابي موسى الأشعري وعمرو بن العاص؟ ‏قلنا: هم عند | لمسلمين بمنزلة البراءة. ‏فإن قال: من أين أوقعتم عليهما البراءة؟ ‏قلنا له: من وجوه شتى» أحدها الحكومة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبى سفيان؛ فإنهما كانا الحكمين في ذلك نبذا حكم الله وراء ظهورهما. وقد شهر من عداوتهما للمسلمب قبل ذلك» والبغض لهم والبراءة ‏فإن قال: يزيد بن معاوية ما قولکم فیه؟ ‏قلنا له: إن يزيد بن معاوية في منزلة البراءة. ‏فإن قال: من أين قلتم إن البراءة له واجبة لازمة؟ ‏قلنا: من وجوه شتى» أحدها بأنه وضع يديه في الفتن التي قذّمنا ذكرهاء وبولايته لأبيه وبأخذه الولاية به اللإمارة بعد أبيه» وبقتله الحسين بن عليء وبقتله الأنصار وأبناء الأنصار بالمدينة› وخرابه منازلهم؛ وبغه في الأرض فساداً بعد أبيه. ‏فإن قال: من این قلتم أنکم أولی بالحق من غیرکم» وما أنکرتم (٦۳۰) أن تكونوا أنتم المخطئين» وغيركم المصيبء الحق دونكم؟ قلنا له: زعمنا ذلك» وأنكرنا أن يكون (الحق) فى يد غيرنا دونناء إنا وجدنا الله تبارك وتعالى قد فرّق بين أهل الصلاح وأهل الفساد في كتابه في مواضع شتى» ومن ذلك قوله له الحمد: ‏ أ تجعل الَنبَ اموا أ وعماوا الصللحت كَلَمشيدي ‏(۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳۰. ‎ ‎ ‎ الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان ‎۳۳o‏ ‏ل 4 م س ‎Zar‏ م فى الارضِ أ عَعل السَقِبَ كَلْشُّجَارٍ» [س: ٢۲]. وفي غير موضع من کتاب الله التفرقة بينهماء ووجدنا من خالفنا يجمع بين الأضدادء ويسوي بين أهل الصلاح والفسادء ويجمع بين القاتل والمقتولء» وبين الظالم والمظلوم؛ فيتولونهم» ويستغفرون لهم فعلمنا خطأهم من كتاب الله يك وضلالهم وخروجهم عن الحقء وزيفهم عن سبيل المؤمنين» إلا من دان بما ذكرنا من الجمع من أهل الصلاح وأهل الفساد منزلة واحدةء بعد أن فرق الله يك بينهم في المنازل» كان مخطاً آثماء متعديا فيما دان لله به في ذلك معلوما خطاً بما قدمنا ذكره في الكتاب» فهذا من أوضح السبل بين الأدلةء وأقوى حجة على من خالفناء وبالله التوفيق. وأيضاً فإنا وجدنا أئمة المسلمين الذين هم الحجة لله على المستعبدين› قد اجتمعوا على البراءة من هؤلاء الذين ذكرناهم› وإجماعهم حجة لناء وعلينا التسنليم بهم والاتباع فيما دانوا به إذ كانوا هم الحجة البالغة؛ لأن النبي يل قال: «متي لا تجتمع على خطاًء ومعنی قوله: أمتي هم الذين اتبعوه» وسلكوا سبيله» ولم يخالفوه» وليس أمته كل من صلى وصام وأَقَرَ بالإسلام وقد قال لله تعالى: « وَكَدَلِكَ جَعَلْتَكم أَمَه وسا ركوو شُبَداء عَلَ الاس وَيَكُوهَ الرَسُولُ عك شَهيدًا 4 [البقرة: ١٤٠]. فعلمنا أن قول الله جل وعلا: و كوا شبداء . مخصوص في البعض دون الكل كذلك قول النبي ك : «أمتي» مخصوص لا تأخذونا في أهل الصلاة الفساق وسفك الدماء. فعلمنا أن الله تبارك وتعالی لا يجعل أحداً هم الشهداء على عباده» ولا يكون له حجة وإنما الحجة لله على عباده لأهل الصدق منهم؛ والصدق والقوام بالحق دون غيرهم› فما ذكرناء فهذا أيضاً دليل على ما قلناء وبالله توفيقناء وهو حسبنا ونعم الوکيل» والحمد لله رب العالمين» وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلامية. وهي ثلاث وسبعون فرقة. وذكر اعتقاد كل فرقة منها وفيه أربعة فصول .. ‎T۳۸‏ ()] الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏ااجتمعت العلماء والأخيار والرواة للأخبار أن النبي المختار قال: «ستفترق أمتى (۷٠۳) من بعدي على ثلاث وسبعين فرقةء كلها ضالة مضلةء إلا فرقة واحدة ناجية وكل فرقة من تلك الفرق تدعي نها هي الناجية». ‏وروي أنه قيل للنبي: صف لنا الناجية من الفرق. قال: «من اتبع كتاب الل وعمل بسُنتي». ‏فالناجي من الفرق من أطاع الله ورسولهء وعمل بما أمر الله به. والهالك من عصى الله ورسولهء وعمل بمعاصي (الله) ولا.يقبل الله الإسلام إلا بكماله فليس من قال بلسانه: أشهد أن لا إله إلا اء وأشهد أن محمداً رسول اللء كان مسلماً مطيعاء مستحقاً لثواب الل حتى يستكمل (جميم) وظائف اللإسلام ويعمل بهاء لا كما قالت الحشوية الغويّة: إن لهم الجنةء ولو سفكوا الدماءء وأكلوا أموال العباد ظلماء وأنهم مؤمنون؛ ولو لم يصومواء ولم يصلوا كما قال: بعضهم (شعرا): ‏قرب الدن قد صقا ومع الد مصحفا ‏اشرب من ذا قدحاً واقراً من ذا أحرفا ‏خير ذا بشر ذا فإذاالرب قدعفا ‏() استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۰۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۰۳. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢ ٠۳. (4) انظر: القلهاتيء أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج۲ ص ٤٤٤. ‎ ‎ ‎ . الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ‎Y۹‏ والله يكذبهم بقوله: ‏ َل اَل لََِشْ € االزمر: ۳). وقوله (تعالى): ل إنما يشيل أله من الْمَتَفَيَ 4 [المائدة: ۲]. فالفرق كثيرةء وأقاويلهم غير قليلةء لا يأتي عليها كتاب» ولا يستوعبها ذكر» ولا خطاب» غير أني أذکر منه طرفاء يهتدي به من أراد الله هدايتهء وذلك شيء يکثر» ويطولء وذکره بتزاید ويعول. غير أني أميل إلى الاختصارء وأبين ما حضرني ذكره عبرة لأولي الأبصار. فالإاسلام لم يزل مستقيماً على نظام واحدء والمسلمون كلمتهم واحدة حتى ولي الأمر عثمان بن عفان؛ فكان مته ما كان؛ فعند ذلك أنكر عليه المسلمون؛ وطلبوا منه الاعتزالء فأبى» فقاتلوه حتى قتلوهء فافترقت الأمة من بعده على ثلاث فرق: فرقة قتلته وهم المحقون. وفرقة وقفت عنه وعن من فقتل وهم الشكاك. وفرقة طلبت بدمء وهم العثمانيون. فالفرقة القاتلة فهم: علي بن أبي طالب» وأهل المدينةء والمهاجرون› والأنصار. والفرقة الواقفة: فسعد بن أبي وقاص» وعبد الله بن عمرء ومحمد بن مسلمةء وأسامة بن زید. والفرقة الطالبة بدمه فهم: طلحة بن عبيد الل والزبير بن العوام؛ ومعاوية بن ابي سفيان. ولمَا حكم علي بن أبي طالب الحكمين؛ افترقت الفرقة القاتلة لعثمان فرقتين: فرقة خرجت عنهء فسموا الخوارج» وفرقة شايعتهء فسموا الشيعة. فهذا أصل افتراق الفرق اللإسلاميةء وهي أربع فرق. ثم افترقت من كل فرقة فرق إلى ثلاثة وسبعين فرقة. فالقدريةء والمعتزلةء والجهميةء أصلها من الشكاك. (۸٠۳) والمشبهةء والصفاتية والحشوية أصلها العثمانية. ۲6 ا الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر ‏فالمعتزلة قالوا: إن العبد قادر خالق لأفعاله» خيرها وشرها. ‏إن الرب يل منرّه من أن يضاف إليه شر وظلم وإن الحكيم لا يخلق إلا الخير ولا يخلق الشر. وزعموا أن من أثبت القدر فهو مشرك؛ وأرادوا أن يصفوا الله بالتنزيهء فوصفو ٠ بالعجز» وقد اجتمعت الأمة أن من كان في ملکه ما لا يريد كان عاجزاً أو مكرهاء أو مغلوباء أو ساهياء أو لا يعلم ذلك من طريق الجهالة والاستخفاى وهذه الأشياء عن الله منفية بإجماع الأمة. ‏ومن اعتقادهم وقولهم: إن الله لم يخلق أفعال العباتء ولم يقدرهاء ولم يدبرهاء ولم يخلق الكفر قبيحأء ولا الإيمان حسنأء ولا خلق تسبيح الملائكة المقربين» ولا خلق طاعات المرسلين» ولا شيئاً من أفعال المؤمنين والكافرين› ولا خلق ضرب الملائكة الكفار بمقامع الحديد ولا خلق شيئاً من الأفعال غير الآدميين» والحيوانات» والطير والبهائم› والسباعء والهوام وجميع ما خلق الله ما يتحرك ویسکن باکتساب. ‏وقال أهل الاستقامة: إن الله خلق الإيمان حسناًء وخلق الكفر كفراً قبيحا وخلق جميع الأشياء كلهاء وهو قوله: $ حَلَفَكر وما ْمَل 4 [الصافات: ۹7]. ولهم عليهم احتجاجات» تركتها اختصاراًء؛ لأنها موجودة في آثار المسلمين. ‏ومن اعتقادهم أن أهل الكبائر من أهل القبلة ليسوا بمؤمنين ولا كافرين› ولكنهم ضالون فاسقون؛ والله (تعالى) يقول: ومن لمر يكم يما أنرل الله ولك هه م اكرون 4 االمائدة: ٤. امون 4 الماد ٤] الست 4 ‏[المائدة: ۷7٤ ]. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۱83 ومن اعتقادهم في الفريقين من أهل صفين أن أحدهما مخطئ لا يغنيه. وكذلك قولهم في عثمان وقاتليه وخاذليه: إن أحد الفريقين فاسق لا محالة› ولا يعرفون الفاسق منهم. ومن اعتقادهم: أن كلام الله مخلوق» وأن كلامه ليس بقديم» وأن الله لا يوصف بقدم الكلام وأنه لم يكن في الأزل متكلماء بل إنه تكلم فيما لا يزل» وقالوا: لا يجوز كلامه في ذاته؛ لأن ذلك يوجب أن تکون ذاته محلا للحوادث» ولا يجوز أن يكون كلام الله مخلوقاً في محل» ولا يجوز أن يخلق في حي؛ لآنه ٳِذا خلق كلامه في حيء يکون ذلك (۳۰۹) الحي لا هوء فوجب أن يخنق كلام في جماد فيكون هو المتكلم بذلك الكلام الذي أوجده في LA Ad AWA ‏سو‎ الجماتء $ سبحنهء وتعللن عما يقولون علوا كبا [الإسراء: 4۳ ]. وسن تادعم ن لله لم يخلق أتعالهې ولا حركاتهې وال يثول: ع ڪل مَيَءِ لا إِلَهَ د لا هو كاف تفن [غافر: ١٦۱ ]. ومن اعتقادهم أن المشيئة مفوّضة إليهم والله يقول: وما دَعَاُُوبَ إلا أن دشا الل رت المي $ [التكوير: ۹[ وسن اعتقادصم تفي القدر داهم بسملون خلاف ما علم لله وآران والله (تعالى) يقول: ا نا كل َء عَلفكه در (القمر: ۲44 وللقدرية آراء مختلفةء يطول شرحهاء وقد وافقوا أهل الاستقامة فى أشياء منها: نفى الرؤية عن الله فى الدنيا والآأخرة. ومنها أن المؤمن إذا خرج من الدنيا عن توبةء وعن غير كبيرة مصر عليهاء أو صغيرةء استحق ق الثواب والعوض من الله. وكذلك إذا خرج العبد من الدنيا عن غير توبةء وعن كبيرة أو صغيرة مصرَ عليهاء استحق ق بها الخلود في النار. () إضافة يقتضيها السياق. 1 الجامع لأخيار الأمة ومنهاء أن الإمامة ثبتت بالاختيار في القرشي وغير القرشي» إذا كان لها أهلاً جامعاً بشروطهاء فهذه المسائل وافقوا فيها أهل الاستقامة. وقالت القدرية: إن الله يخلق الخيرء والعبد يخلق الشرء فضاهوا بقولهم المجوس؛ لأن المجوس قالوا: إن للعالم خالقين: واحد يخلق الخيرء وهو النورء وواحد يخلق الشر وهي الظلمة. وفد قال النبي: ”إن القدرية مجحوس هذه الأمة». الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YE۳‏ الفصل الأول في أسماء فرق المعتزلة واعتقاد كل فرقة متهم وهم خمس عشرة فرفه أولهم الواصلية : أصحاب واصل بن عطاء الغزاليء كان تلميذ الحسن البصري؛ وكان في زمن عبد الملك بن مروان» واعتزاله يدور على أربع قواعد: إحداها: تقول بنفي صفات الباري من العلم والقدرة والإرادة والحياة وغير ذلك» وإنما شرع لأصحابه فيها مطالعة كتب الفلاسفة. القاعدة الثانية: إنما سلك فى ذلك مسلك معبد الجهنى”» وغيلان الدمشقى ”© وكان قولهم: إن الباري حكيم عادل لا يجوز أن يضاف إليه ظلم وشن ولا يجوز القاعدة الغالغة: قولهم إن صاحب الكبيرة لا مؤمن مطلق؛ ولا کافر مطلق؛› بل هو في منزلة بين المنزلتينء لا مؤمن؛ ولا كافر. (۱) معبد الجهني: معبد بن عبدالله بن عُليم الجهني البصري: أول من قال بالقدر في البصرق سمع الحديث عن ابن عباس وعمران بن حصين وغيرهما. حضر يوم التحكيم؛ وانتقل من البصرة إلى المدينةء فنشر فيها مذهبهء خرج مع ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف الثقفيء فجرح؛ فأقام في مكة فقتله الحجاج صبراء بعد أن عذبه. وقيل: صلبه عبد الملك بن مروان بدمشق» على القول في القدرء بعد أن قتله. انظر: الزركلي؛ء خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ٤٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج٤۱ ص ١۱۸. غيلان الدمشقي: غيلان بن مسلم الدمشقي؛ء أبو مروان: كاتب من البلغاء تنسب إليه فرقة «الغيلانية» من القدرية. وهو ثاني من تكلم في القدرء ودعا إليهء لم يسبقه سوى معبد الجهني. قال الشهرستاني في الملل والتحل: «كان غيلان يقول بالقدر خيره وشره من العيدء وفي الإمامة . إنها تصلح في غير قريش» وكل من كان قائماً بالكتاب والسنّة فهو مستحق لهاء ولا تثبت إلا بإجماع الأمةء. قيل: تاب عن القول بالقدر على يد عمر بن عبد العزيز فلما مات عمر جاهر بمذهبه فطلبه هشام بن عبد الملك» وأحضر الأوزاعي لمناظرتهء فأفتى الأوزاعي بقتلهء فلب على باب کیسان بدمشق سنة ١۰ ۱ه. انظر: الزركلي خير الدين: الأعلام ‎7a‏ ص ١ ۱۲. Y٤‎ الجامع لأخبار الأمة القاعدة الرابعة: قولهم في الفريقين من أصحاب صفين والجمل إن أحدهما (۳۱۰) مخطيع؛ وأقل درجات الفريقين لا تقبل شهادتهم. وقال عمرو بن عبيد» وهو رئيس المعتزلة: لو شهد علي وعثمان وطلحة والزبير لم تقبل شهادتهم› وأثبت تمسيقهم. الفرقة الثانية الهذيليةك: أصحاب أبي الهذيل حمدان بن أبي الهذيل العلاف” شيخ المعتزلة والمناظر عليها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويلء وعن واصل بن عطاء. قرر مذهبه على عشر قواعد: ۲ ر (۳ )٤( (القاعدة)9 الأولى: قوله أنه تعالی عالم بعلم› وقادر بمهمدرةء وحي بحياة. القاعدة الثانية: أثبت إرادات لا محل لهاء يكون الباري فيها مريداً بها. عمرو بن عبید: عمرو بن عبید بن باب التميمي بالولاء (۰ ۸8-٤٤ ١۱ه/۷1۱-1۹4۹م)› أبو عثمان البصري» شيخ المعتزلة في عصره ومفتيهاء كان جذه من سبي فارس» وأبوه نساجاً ثم شرطياً للحجاج في البصرة. واشتهر عمرو بعمله وزهده وأخباره مع المنصور العباسي وغيره. له رسائل وخطب وكتب» منها: «التفسير» وهالرد على القدرية». توفي بمران قرب مكة. وفي العلماء من يراه مبدعاء قال يحى بن معين: كان من الدهرية الذين يقولون: إنما الناس مثل الزرع ولعلي بن عمر الدارقطني «أخبار عمرو بن عبيدء. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج٥ء ص ١۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ص٤ ١۱. حمدان بن الهذيل العلاف: حمدان بن الهذيل العلاف شيخ المعتزلةء ومقدم الطائفةء ومقرر الطريقةء والمناظر عليها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل› عن واصل بن عطاء ويقال: أخذ واصل عن أبي هاشم عبدالله بن محمد ابن الحنفيةء ويقال: أخذه عن الحسن بن أبى الحسن البصري؛› وصحب أبا الهذيل: أبو يعقوب الشحام والآدمي؛ وهما على مقالته. وكان سنه مائة سنةء توفي في أول خلافة المتوكل سنة خمس وثلاثين ومائتين. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحلء منشورات دار دانية للطباعة والنشر والتوزيع› دمشق الطبعة الأولىء ٠م ص ٢۲-٦۲. عثمان بن خالد الطويل: أحد شيوخ المعتزلة الأوائل» أخذ العلم عن أستاذه واصل بن عطاء شيخ المعتزلة الأول وأخذ عنه حمدان بن الهذيل العلاف. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: المصدر نفسهء ص ٢۲. استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۷١۲. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ٥Y‏ القاعدة الثالثة: قوله: إن کلام الباري ينقسم» فبعضه في محل وبعضه لا في محل فما الذي في محل فهو الأمر والنهيء والخبر والاستخبار وغير ذلك وأما الذي لا في محل (فهو)٩ قوله: كن كَسَكرن ٭ [البقرة: ١١۱ ]. القاعدة الرابعة: قوله في القدرةء مشل قول أصحابه في حركات أهل الخلدين في الآخرة كلها: إنها ضروريةء لا قدرة للعباد عليها. القاعدة الخامسة: قوله في حركات أهل الخلدين: إنها تنقطع؛ وإنهم يصيرون إلى سكون دائم الخلودء وتجتمع اللذات في ذلك السكون لأهل الجنةء وتجتمع الآلام لأهل النار في ذلك السكون. وهذا قريب من مذهب جهم بن صفوان» إذ حكم بفناء النار والجنة. القاعدة السادسة: قوله في الاستطاعة: إنها عرض من الأعراض غير السلامة والصحةء وفرّق بين أفعال القلوب وأفعال الجوارح. القاعدة السابعة: قوله في المفكر قبل ورود السمع: إنه تجب عليه معرفة الله تعالى. القاعدة الثامنة: قوله في الآجال والأرزاق: إن الإنسان إن لم يقتل مات في ذلك الوقت» ولا يجوز أن يزاد في العمر ولا ينقص منه. القاعدة التاسعة: قوله: إن الله لم يزل سميعاً بصيرأًء إنه سيسمع ویبصر وكذلك لم يزل رحيماء محسناء خالقاء رازقاء مواليأء ومعادياء آمرأء ناهيأء يعني نه سيکون. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۰۷. )۲( جهم بن صفوان: جهم بن صفوان السمرقندي» أبو محرز من موالي بني راسب: رأس «الجهمية» قال الذهبي: الضال المبدع؛ هلك في زمان صغار التابعين» وقد زرع شرا عظيماء كان يقضي في عسكر الحارث بن سريج؛ الخارج على أمراء خراسان؛ فقبض عليه نصر بن سيار فطلب جهم استبقاءء» فقال نصر: «لا تقوم علينا مع اليمانية أكثر مما قمت» وأمر بقتلهء فقتل سنة ۲۸٠ه» انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ جح ص ١٤۱. وانظر: الذهبي› شمس الدين محمد بن أحمد: سیر اعلام النبلاى ج ص ٦۲. ٦٢٢٤۳ الجامع لأخبار الأمة وقال أهل الاستقامة: إن الله عالم بما لم یکن قبل کونه أنه سیکون. القاعدة العاشرة: قوله: إن الحجة لا تقوم نیما غاب إلا بعشرين» فيهم واحد من اهل الجنةء ولا تخل الأرض من جماعة أولياء الله معصومون؛ لا يكذبونء ولا يركبون الكبائر هم الحجةء إلا بالتواتر(۳۱۱). الفرقة الثالثة: التنظامية أصحاب إبراهيم بن سيار بن هاني النظام. انفرد عن أصحابه بمسائل: أحدها: أنه زاد على أصحابه بالقول في القدر خيره وشره من العبدء وأن الله لا يوصف بالمعاصي والشرور وأنها ليست مقدورة للباري يَلةء خلافا لأصحابهء فإنهم يقولون: قادر عليهاء لكنه لا يفعلها؛ لأنها قبيحة. وفي مذهب النظامية: إن القبح إذا كان صفة ذاتيةء ففي تجويز وقوع القبح منه قبح أيضاء فيجب أن يكون مانعا من قوله: إن الباري لا يوصف بالقدرة على الظلم. القاعدة الثانية: قوله في الإرادة: إن الله تعالى ليس موصوفا بها على () إبراهيم بن سيار بن هاني النظام: إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري» أبو إسحاق النظام؛ من أئمة المعتزلةء قال الجاحظ: «الأوائل يقولون في كل ألف سنة رجل له نظير له فإن صح ذلك فأبو إسحاق من أولئك». تبحر في علوم الفلسفةء واطلع على أكثر ما كتبه رجالها من طبيعيين وإلهيين» وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت هالنظامية»» نسبة إليهء وبين هذه الفرقة وغيرها مناقشات طويلة. وقد ألفت كتب خاصة للردٌ على النظام وفيها تكفير له وتضليل. آما شهرته بالنظام فأشياعه يقولون: إنها من إجادته نظام الكلام. وخصومه يقولون: إنه كان ينظم الخرز في سوق البصرة. وفي كتاب «الفرق بين الفرق» أن النظام عاشر في زمان شبابه قوماً من الثنويةء وقوماً من السمنيةء وخالط ملاحدة الفلاسفةء وأخذ عن الجميع. وفي شرح الرسالة الزيدونية أن النظام لم يخل من سقطات عدت عليه لكثرة إصابته. وفي «لسان الميزان» أنه «متهم بالزندقةء وكان شاعراً أديباً بليغاء. وذكروا أن له كتباً كثيرة في الفلسفة والاعتزال. توفي سنة ٢۲۳ه/ ٥٤ ۸م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج١ ص ٤٤. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج ١٠ء ص ١٤٥. الباب الثامن والعشرون في ذکر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ‎T5۷‏ القاعدة الثالثة: قوله: إن أفعال العباد كلها حركات فحشت والعلوم واللإرادات حركات النفس» كما قالت الفلاسفة في إثبات حركات» الكيف» والكم؛ والوضع؛ والأينء ومتى وأخواتها. القاعدة الرابعة: وافقهم في قولهم: إن الإنسان في الحقيقة هو النفس والروح والبدن آلتهاء كما قالت الطبيعيّة: إن الروح جسم لطيف مشارك للبدن مداخل للقلب بأجزائه مداخلة المائية في الوردء والدهنية في السمسم› والسمنية في اللبن. وقال أهل الاستقامة: إن الزوح من أمر الل لا يعلمها إلا هو. القاعدة الخامسة: إن كل ما جاوز محل القدرة من الفعل فهو فعل الله تعالى بإيجاب الخلقةء أي معناه: إن الله طبع الحجر طبعأء وخلقه خلقة إذا دفعته اندفع؛ وإذا بلغت قَوَة الدفع مبلغهاء عاد الحجر إلى مكانهء وله في الجواهر وأحكامها خبطء خالف فيه المتكلمين من الفلاسفة وغيرهم. القاعدة السادسة: وافق الفلاسفة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ. القاعدة السابعة: قوله: إن الجواهر مؤلفة من أعراض اجتمعت» ووافق هشام بن الحكم”» في قوله: إن الألوان والطعوم والروائح أجسام فتارة تفضي تكون الأجسام أعراضاء وتارة تفضي تكون الأعراض أجساما. (١) هشام بن الحكم: هشام بن الحكم الشيباني بالولاءء الكوفي» أبو محمد متكلم مناظرء كان شيخ الإمامية في وقته. ولد بالكوفةء ونشأ بواسط؛ وسكن بغداد وانقطع إلى يحيى بن خالد البرمكي» فكان القَيّم بمجالس کلامه ونظرهہ وصنف کتبا منها: «الإمامة» ودالقدر وهالشيخ والغلام» ودالالالات على حدوث الأشياءء ودالرد على من قال بإمامة المغفول» وهالردٌ على المعتزلة في طلحة ب بن الزبيره وهالرد على الزنادقة» ودالرد على هشام الجواليقي». كان حاضر الجواب» سُئل عن معاوية أشهد بدراً؟ فقال: نعم من ذاك الجانب! ولما حدثت نكبة البرامكة على يد هارون الرشيد استترء وتوفي على أثرها في الكوفة سنة ٠ ه. ويقال: عاش إلى خلافة المأمون. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ٥۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج١۱٠ ص ٤٤٥٤ ٥. ر القاعدة الغامنة: إن الله خلق الموجودات دفعة واحدة على ما هي الآن معادن» ونباتاء وحيواناء وإنساناء ولم يتقدم خلق آدم ل خلق أولاده غير أن الله أكمن بعضها في بعض» وإنما أخذ هذه المقالة من أصحاب الكمون والظهور من الفلاسفةء وأكثر ميله إلى أصحاب الطبيعيين دون الإالهيين. القاعدة التاسعة: قوله في إعجاز القرآن: إنه من قبيل أخبار الأمة (۳۱۲) والأمور الماضيةء وصرف الدواعي عن المعارضةء ومنع العرب عن الاهتمام به جبراء وتعججبواء» حتی لو خلاهم لکانوا قادرین على ان يتوا بمثله بلاغةء وفصاحة ونظماً. وقال أهل الاستقامة: إن القرآن معجز بنفسهء لا يقدر أحد أن يآتي بمثله. كما قال جل وعلا: « فل لين امعت الاس وَاَلْحِن عل أن ياتو بمثل هنذا لمران لا يأو مل ولو کا بعضہم لعٍ ظَهمرا ‏ [الإسراء: ۸۸]. القاعدة العاشرة: قوله في الإأجماع ليس بحجة في الشرعء وكذلك القياس في الأحكام الشرعيةء لا يجوز أن يكون حجةء وإنما الحجة في قول الإمام المعصوم. القاعدة الحادية عشرة: ميله إلى الرفض» ووقيعته فى كبار الصحابةء وقال: لا إمامة إلا بالنص والتعيين ظاهراً مكشوفاً. وقد نص النبي ي على علي بن أبي طالب» وأظهره إظهاراً لم يشتبه على أحد من الجماعةء إلا أن عمر كتم ذلك وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفةء ونسبه إلى الشك يوم الحديبية في سؤاله للنبي يٍَ حين قال: ألسنا على الحق؟ أليسوا على الباطل؟ قال: «نعم». قال: فلم نعطي الدنية في ديننا؟ ثم زاد في الفرية على عمر ن٠ فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة ينا يوم البيعةء حتى ألقت الجنين من بطنهاء وكان يصيح: احرقوها بمن فيهاء يعني الدارء وكان ابن عمه فيها علي والحسن الباب الثامن والعشرون في ذکر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون ففرقة ۳5۹ والحسين وفاطمة وقال بتغربه نصر بن الحجاج) من المدينة إلى البصرةء وإبداعه التراويح؛ ونهيه عن متعة الحج؛ فثبت كل ذلك إحداثاً. وقال أهل الاستقامة: إن هذا كله افتراءء حاشا لعمر أن يضرب بنت ولا يغيرء ونسبوه إلى العجز قاتلهم الله نى يؤفكون. ثم ذكر أحداث عثمان بن عفانء ثم عاب عليا بقوله: الشقي من شقي في بطن أمه وبتركه الطلب للوصايةء وتحكيم الحكمين» وقتله فقهاء المسلمين وقراءهم وله أقاويل كثيرة» تركتها اختصاراً. الفرقة الرابعة: الحائطية”' أصحاب أحمد بن الحائط” والفضل الحدثي وكانا من أصحاب النظام؛ وطالعا كتب الفلاسفةء وضما إلى مذهب النظام ثلاث بدع: (۱) نصر بن الحجاج: نصر بن الحجاج بن علاط (بكسر العين وتخفيف اللام) السُلمي ثم البهزيء شاعر (۳) من أهل المدينة. كان جميلاً. قالت إحدى نساء المدينة: يالیىت شعري عن نفسي أزاهقة مني ولم أقض ما فيها من الحاج هل من سبيل إلى خمر فأشريها آم من سبیل إلى نصر بن حجاج وطلبه؛ فجاء فأمر به فحلق شعر رأسه؛ ثم نفاه إلى البصرة. ولنصر أبيات في حلق جمته. وأطال ابن أبي الحديد في خبره» فذكر له قصة مع امرأة أخرى في البصرة نفاه بسببها أبو موسى الأشعري إلى فارس» وأن دهقانة أعجبت به في فارس» فكتب أميرها عثمان بن أبي العاص الثقفي يخبره على عمر فجاءه: جزوا شعره؛ء وشمروا قمیصه؛ وألزموه المساجك؛ء ولما فقتل عمر؛ عاد نصر إلى المدينة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ء ج۸ ص ٢۲. الحائطية: والصحيح الخابطية والمحدثيةء نسبة إلى أحمد بن الخابط والفضل الحدئي؛ انظر: الشهرستاني› بو الفتح: الملل والنحل› ص ۲۷. أحمد بن الخابط والفضل الحدثي: كان أحمد بن الخابط والفضل الحدثي من أصحاب النظام وطالعا كتب الفلاسفة أيضاء ولهما طريقة أخرى في التناسخ؛ وكأنهما مزجا كلام التناسخيةء والفلاسفةء والمعتزلة بعضها ببعض» توفي أحمد بن الخابط سنة ٢۲۳ه وتوفي الفضل الحدثي سنه ۲۵۷ ه. انظر: الشهرستاني› بو الفتح: الملل والتحل› ص ۲۸-۲۷. ر الجامع لأخبار الأمة إحداها: إثبات حكم من أحکام الإلهيات في المسيح ن موافقة للنتصارى على اعتقادهم› وعلی أن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآأخرة واحتجاجه قو تعالى ( (۳۱۳): ا ربك ْمَك ى صف € [الفجر: ٢۲]. تدرع بالجسد الجثماني كما قالت النصارى. البدعة الثانية: قوله بالتناسخ» والحلول» والرجعةء ومن قولهما: إن الديار خمس: داران للشواب» إحداهما فيها أكل» وشرب» وبعال» وجنان؛ وآنهار والثانية: دار فوق هذاء ليس فيها أكل ولا شرب» ولا بعالء بل ملاذ روحانيةء وروح وريحان؛» غير جسمانية. البدعة الثالثة: قوله: إن نار جهنم ليس فيها ترتيب» بل هي على نمط التساوي. البدعة الرابعة: قوله: إن دار الابتداء التى لق الخلق فيهاء قبل أن يهبطوا إلى الدنياء هي الجنة الأولى. الخامسة: إن دار الابتداء التي كلف الخلق فيهاء بعد أن أجرموا في الأولىء وهذا التكرير والتكوين لا يزال في الدنياء حتى يمتلئع المكيالان: مكيال الخير والشر» فإذا امتلاً مكيال الخير صار عمله كله طاعةء فتقل إلى الجنةء ولم يلبث طرفة عين» واحتج بقول النبي يَيٍ: «مطل الغني ظلم». وقال: «يُعطىَ الأجير أجرته قبل أن يجف عرقه». وإذا امتلاً مكيال الشر صار عمله كله معصيةء والعاصي شر محض» فينقل إلى النار؛ ولم يلبث طرفة عين» واحتج بقوله الله تعالى: و فَإِدا جاه لجلهم لا ساون سا ولا يسَفّدِمُوت ك [الأعراف: ٢۳]. السادسة: قوله: إن كل نوع من أنواع الحيوانات أمة على حيالهاء واحتج بقوله تعالى: ل وما ن داب في الأرضِ ولا طبر يطِر يتَاحيد إلا أ ‎4E‏ سے وګ رهه [الأنعام: ۳۸[ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ‎Yo‘‏ السابعة: إن في كل أمة رسولاً من جنسهم واحتج بقوله تعالى: ‏ وَإِن من أَمَةٍ إلا خلا فبا ىذ 4 [فاطر: ٢۲]. ولهم في التناسخ كلام يطول به الكتاب. الفرقة الخامسة: البشرية أصحاب بشر بن المعتمر”ء کان من کبار علماء المعتزلةء وهو الذي الأولى منها: زعم أن اللون؛ والطعم؛ والرائحةء والإدراكات من السمع والرؤيةء يجوز أن يجعل من الغير فى الغيرء إِذا كانت أسبابها من فعله. الثانية: قوله: إن الله قادر على تعذيب الأطفالء ولو فعل ذلك كان ظالماء إلا أنه لا يستحسن أن يقال فى حقهء بل يقال: لو فعل ذلك» كان الطفل بالغاء عاقلا عاصياً بمعصية ارتكبهاء ومستحقاً للعقاب» وهذا كلام متناقض. الثالئة: قوله: إن الاستطاعة هي سلامة النيَةَء وصحة الجوارحء وتخلصها من الآأفات. الرابعة: قوله حكى الكعبي: إن إرادة الله تعالى هي فعل من أفعالهء وهي على وجهين: صفة ذات» وصفة فعل. وقال أهل الاستقامة: الإرادة صفة ذات» ولم يزل الله مريداً. الخامسة: )٤۳۱( قوله فی الدعوة والرسالة والفكر قبل ورود السمع. )۱( بشير بن المعتمر: بشير بن المعتمر الهلالي البغدادي› آبو سهل؛ فقيه معتزلي مناظرء من آهل الكوفةء قال الشريف الرضى: «يقال: إن جميع معتزلة بغداد كانوا من مستجيبية» تنسب إليه الطائفة «البشرية». له مصنفات في «الاعتزال» منها قصيدة في أربعين بيتاء رد فيها على جميع المخالفين. ومات ببغداد سنة ٥ه / ٥ ۸۲م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلامء ج ص ٥٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمل بن أحمد: سير أعلام النبلاءء ج ص ۳٢٢۲۰. ‎YoY‏ ر الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏السادسة: من قوله: إن من تاب من كبيرةء ثم راجعها لا تقبل توبتهء وإنما تقبل توبته بشرط أن لا یعود. ‏قال أهل الاستقامة: لو عمل العبد كل يوم سبعين ذنباً يدوب ویعودء ثم يتوب ويعود فإن الله يقبل. « ركو ايى يكيل لوي عن عاد و وَيعَمُوا عن أَلمَيعَاتٍ ويله ما تفنو $ [الشورى: ٢۲]› و إن أ مق اذو ب جيًا # [الزمر: ۳٥]. ‏الفرقة السادسة: المعمرية ‏أصحاب معمر بن عباد السلمي”. وكان أعظم القدرية فرقة في تدقيق المسائل› والقول بنفي الصفاتء ونفي القدر خيره وشره من الله تعالیء وانفرد عن أصحابه بمسائل» إحداها أنه قال: إن الله لم يخلق شيئا غير الأجسام فأما الأعراض فإنها من اختراعات الأجسام إما طبيعياً كالنار التي تحدث الاحتراق» والشمس والحرارة والقمر والتلوين» وإنما أخذ هذا القول من الفلاسفة ومن مذهبهم واعتقادهم إن علم الباري ليس تابعا للمعلوم؛ بل علمه علمي فعلي. وحكى جعفر بن حرب” أنه قال: إن الله تعالى محال أن يعلم نفسه؛ لأنه يؤدي أن يتحد العلم والمعلوم. ‏(١) معمر بن عبادالسشلمي: معتزلي من الغلاةء من أهل البصرةء سكن بغدات وناظر النظّام. وكان أعظم القدرية غلواء انفرد بمسائل» منها: إن الإنسان يدير الجسد وليس بحالٌ فيه. والإنسان عنده ليس بطويل› ولا عريض» ولا ذي لون؛ وتأليف وحركةء ولا حالء ولا متمكن؛ وإنما هو شيء غير هذا الجسكء وهو حي عالم قادر مختار... إلخ. فوصف الإنسان بوصف الإلهية. ومن أقواله: إن الله تعالى لم يخلق شیثاً غير الأجسام فأما الأعراض فهي من اختراعات الأجسام إما بالطبع› وإما بالاختيار› وتنسب [ليه طائفة تعرف بالمعمرية. توفي سنة ١٠۲ه/ ۸۳۰م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام» ج ۷ء ص ٢۲۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاعى ج١ ٠ء ص 6٦٤ ٥9. ‏(۲) جعفر بن حرب: جعفر بن حرب الهمذاني (۱۳۷-٦۲۳ه/۷۹۳-٠٥۸م) من أئمة المعتزلة. من أهل بغداد. أخذ الكلام عن أبي الهذيل العلاف بالبصرةء وصنف كُيباً. قال الخطيب: «إنها معروفة عند المتكلمين». وكان له اختصاص بالوائق العباسي. قال المسعودي: «وإلى بيه يضاف شارع باب حرب في الجانب العربي من مدينة السلام. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص 0.۱۲۳ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج١٠ ص 8۹ ٥. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YoY‏ الشرقة السايعة: العيسائية”' أصحاب عيسى بن صبيح» المكنى بأبي موسى» الملقب بالمردار» وكان تلميذ بشر بن المعمر وأخذ العلم منهء وتزهدء ويسمى راهب المعتزلةء وانفرد عن أصحابه بمسائل: (المسألة) الأولى: قوله في القدر: إن الله تعالى يقدر على أن يكذب ويظلم» ولو كذب وظلم لكان إِلهاً كاذباً ظالماًء تعالى الله عما يقول المفترون. الثانية: قوله في التولد مثل قول أستاذهء وزاد عليه بأنه جوز وقوع فعل واحد من فعلين على سبيل التولد. الثالثة: قوله في القرآن: إن الناس قادرين على مثل هذا القرآن فصاحة ونظماء وبلاغةء وهو الذي بالغ في خلق القرآنء وكفّر من قال بقدمه؛ء وإن من قال بقدمهء فقد أثبت قديمين؛ وكفّر من قال: إن أعمال العباد مخلوقة للباري تعالىء ووافق أهل الاستقامة في نفي الرؤيةء وكفر من قال: إن الباري يرى بالأبصارء ووافقهم أيضاً بالتخليد لأهل الكبائر في النار. (١) الفرقة السابعة العيسائية: والصحيح الفرقة المرداذية. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحلء ص ١۳۲۰. )۲( عیسی بن صبیح: عیسی بن صبیح؛ المکنی بابي موسی» الملقب بالمردار. وقد تتلمذ لدی بشر بن المعتمر وأخذ العلم من وتزهّكء ويسمى راهب المعتزلةء وتلمذ له أيضاً الجعفران (جعفر بن حرب الثقفي المتوفی ٢٤ ۲۳ه؛ وجعفر بن ميشر الهمذاني المتوفى سنة ٦۲۳ه) وآبو زفرء ومحمد بن سوید. صحب أبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي؛› وعيسى بن الهيثم؛ وجعفر بن الأشج. توفى المرداد سنة ٢ ۲۲ه. انظر: الشهرستانيء آبو الفتح: الملل والتحل؛ء ص ۳۰. )۳( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۳۱۱. ‎EES‏ ر ‏الفرقة الثامنة: الثمامية ‏أصحاب ثمامة بن الأشرس النميري”» كان جامعاً بين سخافة الدين وخلاعة النفس» وكان يمنع من إطلاق القول بأن الله خلق الكافر؛ للأن الكافر إنسان وكفر والله لا يخلق الكفرء وقال: إن النبوة جزاء على عمل» وأنها باقية ما بقيت الدنيا. ‏وحكى الأشعري عنه (١۳۱) أنه زعم أنه لا يجوز أن يقال: إن الله لم يزل قائلاً ولا غير قائل» ووافقه الإسكافي على قول ولا يسمی متكلماء وکان يقول: إن الأشياء كانت قبل كونها معدومةء وليست أشياء بعد عدمها. ‏وكان يمنم من يقول: إن الله كان عالماً بالأشياء قبل كونهاء وإنها أشياء وكان يجوز الغيلة على المخالفين لمذهبه وأخذ أموالهم غصبا وسرقة واعتقاده بكکفرهم؛ واستباحة دمائهم وأموالهم. ‏الفرقة التاسعة: الجاحظية ‏أصحاب عمرو بن بحر الجاحظء وهو من فضلاء المعتزلةء والمصنف لهم وقد طالع كثيرأ من كتب الفلاسفةء وكان في أيام المعتصم والمتوكل› وانفرد عن أصحابه بمسائل؛ منها قوله: إن المعارف ضرورية طباعء وليس شيء من ذلك من أفعال العباتء وليس للعباد كسب شيء سوى الإرادة كما قال ثمامة. وقيل عنه: إنه أنكر الإرادة وكونها جنس من الأعراض» وقال بنفي ‏(١) ثمامة بن الأشرس النميري: ثمامة بن أشرس النميري؛ أبو معن من كبار المعتزلةء وأحد الفصحاء البلغاء المقذمين. كان له اتصال بالرشيد ثم بالمامو ن. کان ذا نوادر وملح؛ من تلاميذه الجاحظ. وأراد المأمون أن يستوزره فاستعفاه. وعذّه المقريزي في رؤساء الفرق الهالكةء وأتباعه يسمون «الثمامية» نسبة إليه» وأورد بعض ما انفردوا به من الآراء والمعتقدات. قال ابن حزم: كان ثمامة يقول: إن العالم فعل الله بطباعه. قال الجاحظ: «ما علمت أنه كان في زمانه قروي ولا بلدي بلغ من حسن الإفهام مع قله عدد الحروفء ولا من سهولة المخرج؛ مع السلامة من التكليف» ما كان بلغه». انظز: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٢ء ص ١٠٠-٠٠۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج١٠ ص ۳٠۲. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والمشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎Yoo‏ السهو عن الفاعل؛ وكان عالماً بما يفعلهء فهو المريد على التحقيق» وأما الأرادة المتعلقة بفعل الغيره فهو مٹل النلفس؛› وزاد على ذلك بإئبات الطبائع للأجسام كما قالت الطبيعيّون من الفلاسفةء وأثبت لها أفعالاً مخصوصة وقال باستحالة عدم الجوهر؛ لأن الجواهر معه لا تفنى. وقال: إن أهل النار لا يخلدون فيها عقاباء بل يصيرون إلى طبيعة النار. وكان يقول: إن النار يجذب أهلها إلى نفسهاء دون أن يدخل إليها أحد. ومذهبه مذهب الفغلاسفة فى نفى الصفات» وفى إثبات القدر خيره وشره من العبد على أصول أصحابه المعتزلة. ومن قوله: إن من اعتقد أن الله ربه ومحمد نبيهء فهو مؤمن؛ لا لوم عليه وحکی ابن الراوندي”› أنه قال: إن القرآن حسل؛ يجوز أن ينقلب مره رجلاء ومره حیوانا. كما کي عن ابي بكر الاصم انه رعم ان القران جسم (١) ابن الراوندي: أحمد بن يحى بن إسحاق» أبو الحسين الراوندي؛ فيلسوف مجاهر بالإلحاد. من سکان بغداد نسبته إلى «راوند» من قرىی أصبهان. قال ابن خلکان: له مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلامء وقد انفرد بمذاهب نقلوها عنه في كتبهم. وقال ابن حجر العسقلاني: «ابن الراوندي؛ الزنديق الشهيرء كان أولاً من متكلمي المعتزلةء ثم تزندق» واشتهر بالإلحاتء ويقال: كان غاية في الذكاء. تناقل مترجموه أن له نحو ١١٠ كتاباً منها «فضيحة المعتزلة» وهالتاج» وهالزمردء وهنعت الحكمةء و«قضيب الذهب» وهالدامغ». وفي المؤرخين من يجزم بأنه عاش ٢۳۲ سنة. ومن فرق المعتزلة «الراوندية» نسبة إليه. مات برحبة مالك بن طوق بين الرقة وبغداتء وقيل: صلبه أحد السلاطين ببغداد. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج١ء ص ۷٠۲ -۲1۸. وانظر: الذهبي؛ء شمس الاين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج٤ ٠ء ص ۹٥. () أبو بكر الأصم: محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأامويء محدث من آهل نیسابور ووفاته بهاء رحل رحلة واسعةء فأخذ عن رجال الحديث بمكة ومصر والشام والموصل والكوفة وبغداد. وأصيب بالصمم بعد إيابه. قال ابن الجوزي: كان يورق ويأكل من كسب يده وحدّث ستاً وسبعين سنةء سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد. وقال ابن الأثير: كان ثقة أميناً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج۷ ص ١٤۱. وانظر: الذهبي؛› شمس الدين محمد بن أحمد: سیر أعلام النبلاءء ج ص ٢٤٤. 0۹ ١ الجامع لأخبار الأمة مخلوق» وأنكر الأعراض أصلاء وأنكر صفات الله تعالىء.وهو مذهب الجاحظ بعىنه › یضاهی مذهب الفلاسفة› إل ان الميل مله ومن أصحاب إلى الطبيعيين أكثر من الإلهيين. الفرفقة العاشرة: الخياطية أصحاب أبي الحسين بن أبي عمرو الخياط” أستاذ أبي القاسم ابن محمد بن الكعبي. وهما من معتزلة بغداد على مذهب واحد إلا أن الخياط قال في إثبات المعدوم شيئا واحداء وقال: الشيء ما يعلم ويخبر عنهء والجوهر: جوهر في المعدوم؛ والعرض عرض. وكذلك أطلق القول في جميع (٦۳۱) الأجناس والأصنافء حتى قال: السواد سواد في العدم؛ ولم يبق إلا صفة الوجود والحدوث؛ وأطلق على المعدوم لفظ الثبوت. وقال في نفي الصفات مثل ما قال أصحابهء وكذلك القول في القدر والسمع والعقل. وانفرد الكعبي عن أستاذه بمسائل منها قوله: إن إرادة الباري سبحانه ليست صفة قائمة بذاته ولا هو مريد له بذاته ولا إرادته حادثة في محل او لا في محل» بل إذا أطلق عليه أنه مريد فمعناه أنه عالم قاد غير مكره في فعله» ثم ذا قيل: هو مريد لأفعالهء فالمراد به أنه خالق لها على رفق علمه؛ وإذا قيل: هو خالق لأفعال عبادم فالمراد أنه أمر بهاء راض عنهاء وكذلك قوله في كونه سميعاً بصيرا» راجعاً إلى ذلك أيضاًء فهو سميع. نه عالم المسموعات؛ وبصیراء إنه عالم بالمبصرات. وقوله في الرؤية كأصحابه نفياً وإحالةء يرى الباري ذاته» ويرى المرئيات› إنه عالم بها فقط. () أبو الحسين بن أبي عمرو الخياط: هو شيخ الخياطية ومؤلف كتاب «الأنصار والرة على ابن الراوندي» ودافع فيه عن المعتزلةء وأبرأهم مما رماهم به ابن الراوندي» توفي الخياط سنة ٠٠۳ه. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل» ص ۳۲. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YoY‏ الفرقة الحادية عشرة: البهشمية”‹' عبد السلام» وهما من معتزلة البصرةء انفردا عن أصحابهما بمسائل أنهما أثبتا إرادات حادثة لا في محل يكون الباري بها موصوفا مريدا وتعظيماء لا في محل إذا أراد أن يعظم (ذاته وفناء لا في محل إذا أراد أن يفني العالم) وأخص هذه الصفات ترجع إليه من حيث أنه تعالى أيضاً لا في محل وإثبات موجودات هي أعراض» أو في حكم الأعراض لا في محل؛ ومذهبه قريب من مذهب الفلاسفةء حيث أثبتوا عقلا هو جوهر لا في محل ولا في مکان. وكذلك النلفس الكلي والعقل المفارق» وإنه تعالى متكلم بكلام يخلقه في محل. وحقيقة الكلام عندهم أصوات منقطعةء وحروف منظومةء والمتكلم من فعل الكلام لأمر قام به الكلاغ؛ إلا أن الجبائي خالف أصحابه» خصوصا بقوله: إن الله يحدث عند قراءة كل قارئ كلاما لنفسه فى محل القراءة وقال: إن الذي يقرأه القارئ ليس بكلام الله والمسموع منه ليس بكلام الل وهذا قول فاسد (۱) البهشمية: والصحيح: الجبائية والبهشمية. انظر: الشهرستاني› عبد الكريم؛ والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج ١ء ص ۹۸. 9 محمد بن عبد الوهاب الجبائي: محمد بن عبد الوهاب الجبائي بن سلام الجبائي ‎(e۹ 1-VE/ a - ۲۳0)‏ أبو علىء من أئمة المعتزلة ورئیس علماء الكلام في عصره. وإليه نسبة الطائفة «الجبائية». له مقالات وآراء انفرد يها في المذهب. نسبة إلى جبى (من قرى البصرة) اشتهر في البصرة ودفن بجبی. له «تفسیر» حافل ومطوّلء رد عليه الأشعري. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ء ج ص ٦٠۲. وانظر: الذهبى›ء شمس الدين محمد بن أحمد: سیر أعلام النبلاءء ج ص ۱۸۳. (۳) عبد السلام: عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي (٤٤۳۲۱-۲ه/ 1۱٦۹۳۳-۸م) أبو هاشم المعتزلي» من أبناء إِبّان مولی عثمان؛ء عالم بالکلام من کبار المعتزلة له اراء انفرد بها وتبعته فرفقة سميت «البهشميةء نسبة إلى كنيته «أبي هاشم» وله مصنفات في الفقه «الشامل» و«تذكرة العالم» و«المدة» في أصول الفقه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاءء ج ص ۱۳. )٤( تم ضبط هذه الفقرة من كتاب الملل والتحل للشهرستاني في ص ١۱۱. نظراً لوجود بعض الاضطراب فيها. ‎F7 YO۸A‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏وقال: إن الاستطاعة قبل الفعل» وهي قدرة زائدة على سلامة النيّة وصحة الجوارح» واتفقا على أن المعرفة وشكر النعمةء ومعرفة الحسن والقبيح واجبات عقليةء وأثبتا شريعة عقليةء وردا الشريعة النبوية إلى مقدرات الأحكام وموثقات الطاعات» حتى (۳۱۷) لا ينظر إِليه عقل» ولا يهتدي إليه فكر. ‏والإيمان عندهما اسم مدح؛ وهو عبارة عن خصال الخير إدا احتمعت في الإنسان» سُمي المتحلي بها مؤمناء ومن ارتکب كبيرة د فهو (في الحال)” يسمى فاسقاء لا مؤمناً ولا كافرأء وإن لم يتب» ومات عليهاء فهو مخلد في النار. ووافق أهل الاستقامة في الإمامة أنها بالاختيارء لا بالنص والتعيين. ‏الفرقة الثانية عشرة: الجهمية أصحاب جهم بن صفوان”» وهو فى الجبرية الخالصة؛ء ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المازني”› بمرو في آخر ملك بني أمية. ‏(۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤ ۳۱. ‏(۲) جهم بن صفوان: ث شيخ الفرقة الجهمية› » وإليه تنسب» تتلمذ على يد الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبدالله القسري سة ١٠٠ه على الودقة والإلحاف والجمد هو أول من قال بخلق القرآن» مات جهم بن صفوان مقتولاً في عهد آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد على ید عامله على مرو سالم بن أحوز المازني بسبب المشاركة في الخروج على الحكم الأموي سنة ۲۸٠ه. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل» ص ٢۳. ‏)۳( ترمذ: مدينة مشهورة من أمهات المدن؛ راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقيء متصلة العمل بالصغانيان؛ ولها قهنذر وربيض» يحيط بها سور وأسواقها مفروشة بالآجر. قال نهابن توسعة: ‏هت شمالاً خريفاً أسقطت ورقاً واصفر بالقاع بعد الخضرة اليح فارحل هدیت ولا تجعل غنیمتنا ثلجاً تصققه بالترمذ الريخ انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان› ج ص٦۲. ‏() سالم بن أحوز المازني: عامل الأمويين على مرو في عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد قمع ثورة قامت ضد الأمويين في مروء شارك فيها جهم بن صفوان شيخ الجبريةء وقتله سنة ۱۲۸ه. انظر: الشهرستاني: أبو الفتح: الملل والتحل» ص ٢٦۳. ‏(٥) مرو: أشهر مدن خراسان وقصبتهاء ومرو تعني الحجارة البيض التي يُقتدح بها. وقد روي عن بریدة = ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎Yo‏ وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزليةء وزاد عليهم بأشياء (منها) قوله: لا يوصف الباري بصفة يوصف بها خلقه؛ للأن ذلك عنده يقتضي تشبيهاء » فنفی كونه حياً عالما وأثبت كونه قادراً خالقاً فاعلاً؛ لأنه لا يوصف بشيء من ذلك بالقدرة والخلق والفعل. ومنها إثباته علوماً حادثة لا في محل وقال: يجوز أن يعلم الشيء قبل خلقه؛ لأنه لو علمه د ثم خلقهء أفييقى علمه على ما كان؟ أم لم ي يبق؟ فان بقيء فهو جهل؛ لأن العلم الذي لا يوجدء غير المعلم الذي وجد؛ فإن لم يبق فقد تغْيّرء والمغيّر مخلوق» وليس بقديم. ووافق في هذا المذهب هشام بن الحكم. وقال: إن ثبت حدوث العلم» فليس يخلو؛ إما أن يحدث في ذاتهء فتكون ذاته محلا للحوادث؛» وإما أن يحدث في محل فيكون المحل موصوفاً به لا الباري تعالى» فيعين أنه لا محل له فأثبت علوماً حادثة بعدد الموجودات المعلومة. ومنها قوله في القدرة: إن الإنسان يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة وإنما هو مخيّر في أفعالك لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيارء وإنما يخلق الله الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات» وتنسب الأفعال إليه مجازأء كما تنسب إلى الجمادات» كما يقال: أثمرت الشجرةء وجرى الماى وتحرك الحجرء وتغيّمت السماء وأمطرت» واهتزت الأرض؛ء وأنبتت وقال: إن حركات أهل الخلدين تنقطع؛ والجنة والنار يفنيان بعد دخول أهلهما فيهماء وتلذذ أهل الجنة بنعيمهاء وتألم أهل النار بجحيمهاء وتأول = أن رسول اله يَلوٍ قال له: «يا بريدة إنه سيبعث بعدي بعوث» فإذا بُعثتء فكن في بعث المشرق؛ ثم كن في بعث خراسان؛» ثم كن في بعث أرض یقال لها مرو إذا أتیتها فانزل مدينتهاء فإنه بناها ذو القرنين» وصلى فيها عزيرء إنها تجري بالبركةء على كل نقب منهاء ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة». انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج٥ ص ١۱١-۱۱۳. (١) إضافة يقتضيها السياق. ۱ 7 الجامع لأخبار الأمة قول الله (تعالى): ¥ حلب فيا بدا [التوبة: ١٠1]. على المبالغة والتأكيدء دون الحقيقة والتخليد واستشهد على الانقطاع بقوله تعالى: # خؤريت فبا ما كام اََمرثُ والأَرش ِا ما شاه رَبك نموه ١٠٠]. وقال: الآية اشتملت على شريطة واستٹنای والخلود لا شرط فیهء (۳۱۸) ولا استثناء. وقال أهل الاستقامة: إن أهل النار خالدون فيها أبدء وأهل (الجنة) خالدون فيها أبداًء وإنما الاستثناء الذي ذكره الله على المبالغةء ولهم في ذلك احتجاجات» يبطل بها قوله واعتلاله من لغة العرب وكلامهاء وهي موجودة في آثار المسلمين» تركتها اختصاراً. وقال: إن الإيمان لا يتبعض؛ أي: لا ينقسم ولا يتفاضل أهله فيهء وإيمان الأنبياء ثي وإيمان الأمة عنده على نمط واحد. وعنده أن المعارف لا تتفاضل. وكان السلف من أهل الاستقامة من أشد الرادّين عليه ونسبوه إلى التعطيل المحض. الفرفة الثالثة عشرة: التجاريكڭة أصحاب الحسين بن محمد النجار”ء وأکشر معتزلة الري”› ونواحيها () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١٥٠۳. (۲) الحسين بن محمد النجار: الحسين بن محمد بن عبدالله النجارء أبو عبداللهء رأس الفرقة «النجارية» من المعتزلةء وإليه نسبهاء كان حائكاًء وقيل: كان يعمل الموازين› من أهل قم. وهو من متکلمي «المبجرة» وله مع النظام مناظرات. وأكثر المعتزلة في الري وجهاتها مع النجاريةء وهم يوافقون أهل السُنَّة في مسألة القضاء والقدر واكتساب العباد وفي الوعد والوعيد وإمامة أبي بكرء ويوافقون المعتزلة في نفي الصفات وخلق القرآن» وفي الرؤية. وهم ثلاث فرق: «البرغوثيةء والزعفرانيةء والمستدركةء. له كتب منها: «البدل؛» في الكلام وه«المخلوق» وهإثبات الرسل» ودالإرجاء و«القضاء والقدر» و«الشواب والعقاب» وغير ذلك. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ۳٢۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سیر اعلام النبلات ‎3a‏ ص ٢٤ ۰. (۳) الري: مدينة مشهورةء من أمهات البلاد وأعلام المدن؛» كثيرة الفواكه والخيرات؛ وهي محط الحجاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال. ويقال: إن كيخسرو بن سياوش بناها. وقال العمراني: الري a الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرفة ٢۳ على مذهبه وهم أصناف إلا أنهم لم يختلفوا في المسائل التي عددناھا أصولاء وهم برغوثية وزعفرانية ومستدركة. وافقوا المعتزلة في نفي الصفات من العلم؛ والقدرةء والإرادةء والحياةء والسمع؛› والبصرء ووافقوا الصفاتية في خلق الأعمال. ووافق أهل الاستقامة في خلق الأعمالء خيرها وشرهاء حسنها وقبيحهاء وأن العبد مكتسب لهاء وكذلك وافقهم في مسألة الرؤيةء منها أن الباري يَلٌِ لا يُرى بالأبصارء وانفرد عن المعتزلة بأشياء منها قوله: إن كلام الله إذا قرئ› فهو عرض» وإذا کتب» فهو جسم. وقالت الزعفرانية: إن كلام الله يك غير وکل ما هو غير فهو مخلوق. .والمستدركة منهم قالوا: إن کلامه غيره» وهو مخلوق. وقال أهل الاستقامة: إن القرآن كلام الله وهو صفة من صفات ذاتهء غير مخلوق؛ لقول النبي يَيٍ: «القرآن كلام الله غير مخلوق». وجميع من كان من أهل الاستقامة اجتمعوا على أنه غير مخلوق. وحكى الكعبي عنه أنه قال: الباري تعالى بكل مكان موجود إلا على معنى العلم والقدرةء وقال في الفكر قبل ورود السمع مثل ما قالت المعتزلة: إنه تجب عليه المعرفة بالنظر والاستدلال. وقال في الإيمان: إنه عبادة عند التصديق. وقال: مرتكب الكبيرة إذا مات من غير توبةء عوقب على ذلك ثم يخرج من النارء كما قالت الحشوية. = بلد بناه فیروز بن یزدجرد» وسماه رام فيروز وللري قرى كبارء كل واحدة أكبر من مدينة. فتحت عام ۰ه. قال آبو نجید: دعانا إلى جرجان والريّ دونها سواد فأرضت من بها من عشائر رضينا بريق الريّ والريّ بلدة لها زينة في عيشها المتواتر انظر: الحموي» ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان؛ ج ۳ء ص ١١۱۱۸-۱ 31 2 الجامع لأخبار الأمة ر الفرقة الرابعة عشر: الضرارية أصحاب ضرار بن عمرو” وحفص الفرداء اتفقا على التعطيل؛ لأنهما قالا: إن الباري سبحانه عالم قادر على معنی (۳۱۹) أنه ليس بجاهل ولا عاجز وأثبتا حاسة اللإنسان» يرى بها الله سبحانه يوم الثواب في الجنة. ووافق أهل الاستقامة في خلق الأفعالء وقال: إنها مخلوقة للباري سبحانه على الحقيقةء والعبد يكتسبها على الحقيقةء وقال: الحجة بعد رسول الله يَكةٍ الإأجماع فقط. وقال في المفكر قبل ورود السمع: إنه لا يجب عليه شيء حتی یأتیه الرسولء فیأمره وينهاه. وزعم أن الإمامة تصلح في غير القرشي على قول أهل الاستقامةء وبالغ في القولء حتى قال: إذا اجتمع القرشي والنبطي» قدّمنا النبطي» إذ هو أقل عدداأء وأضعف شوكة فيمكننا خلعه إذا خالف الشريعة. والمعتزلة وأهل الاستقامةء وإن جوّزوا الإمامة في غير القرشي» لا يقدمون في الامامة إلا من یرضون دینه. وإمامته» وسیرته. تمت فرق المعتزلةء والمرجئةء والقدرية والحمد لله حق حمده. (۱) ضرار بن عمرو: ضرار بن عمرو الغطفاني؛ قاض من كبار المعتزلةء طمع برئاستهم في بلده› فلم يدركهاء فكفروه وطردوه. وصتف نحو ثلاثين كتاباء بعضها في الرد عليهم وعلى الخوارجء وفيها ما هو مقالات خبيثة. وشهد عليه الإمام أحمد بن حنبل عند القاضي سعيد بن عبد الرحمُن الجمحي؛ فأفتى بضرب عنقهء فهرب» وقيل: إن يحيى بن خالد البرمكي أخفاه. قال الجشمي: ومن عذه من المعتزلة فقد أخطاء؛ لأنا نير من فهو من المجبرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج ص ١٠۲. وانظر: الذهبي؛ شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج١٠ ص ٤٤ 9. () حفص الفرداء: والصحيح حفص الفرد. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحلء ص ۳۷. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ٢۳ الفصل الثاني في الفرفة الثانيك؛ء وهي العثمائية؛ وهم الحشويك؛ والصفاتية؛ وهم خمس عشرة فرفه فالفرقة العثمانية الذين طلبوا بدم عثمانء هم الصفاتية والحشوية من المشبهةء وافترقوا على خمس عشرة فرقة. فمنهم من اقتصر على صفات الأفمالء ومنهم من توقف في التأويل» وقالوا: لا نعرف اللفظ الوارد فيه مشل قوله تعالى: لحن عل المرش اَسَْو ‏ (طه: ٢]. ومشل قوله (تعالی): حلفت دی [ص: ٢٥۷]. ل وجا ربك [الفجر: ٢۲]. وغير ذلك من الآيات المتشابهات. وسموا نفوسهم سلفيّةء وخلفيةء وهم ممن تسمى بالسُنَة والجماعة. وسماهم أهل الاستقامة أهل الفرقة والفتنة؛ لأنهم لا يجمعون بين قوم وقد قتل بعضهم بعضاًء ويجمعون بين الظالم والمظلوم» وقالوا: إنهم يجتمعون كلهم في حضرة الفردوس» والله (تعالى) يقول: ‏ آم تل الَنيَ ءامو واو الصَلِحّتٍ كَلمَفَِدِيَ فى الارض أ عل القن كَلْسْجَارٍ» [ص: ٢۲]. وقال (تعالى): م « آم حَيب اَي بكرا اليكات أن كه كي مثا ويوا سيكت ت س سس ص کے سس وو ساس 2 سوا اهم وممابه سا ما 2 کے 4 [الجاثية: ۲۱]. ومن اعتقادهم لخالقهم أنه على العرش استوى استقراراء وأن له يدين› ووجهاء وعينين. وقد شبهوا الله بخلقه جل وعلاء وقد ضلوا بتأويلهم. ومن قولهم واعتقادهم في الصراط: إنه منصوب على متن جهنم وإنه أدق من الشعرةء وأحذدٌ من السيفء وإنه يختبر به المؤمن والكافر. (١) إضافة يقتضيها السياق. ا الجامع لأخبار الأمة ٤۳1 وقول أهل الاستقامة في الصراط: إنما هو الحق والعدل؛ لا كما زعم المبطلون. ومن قولهم واعتقادهم (٠۳۲) في الميزان: إنه ميزان على الحقيقةء وأن كفتيه كسعة السموات والأرض» يوزن به أعمال العباتء وهذا باطل عند أهل الاستقامةء وإنما ذلك عبارة عن المجازاة كما قال جل وعلا: « لجر لذن ما عملوا وزی اَذ ا أحسدا حستوا الس 4 [النجم: ١۳[ ت ف واو اا عليهم قولهم وتأويلهم› وذلك موجود في آثار أصحابنا. ومن اعتقادهم أنهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة ون من المخلصين من يعانقه في الدنيا والآخرة وآنه يزورهم ویزورونه؛ وأنه له وفرة سوداء وشعراً قططا. ومن اعتقادهم آنه جسم لا كالاجسام ولحم لا كاللحوم وكذبوا على اله؛ وهو ليس ہل ت وهو ليع ابر االشورى ل لا تد ركه الاد وهو يدرك لص وهو اللي اير 4 [الأنعام: ١٠٠]. وقالوا: نه خلق آدم على صورته وأنه وضع قدمه في النار. وقالوا: قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن. وقالوا: أخمر طينة آدم بيده أربعين سنهة. وقالوا: بکی على طوفان نوح» حتی رمدت عیناه» وأن العرش تحته له اطيطء يتفضل عن العرش من كل جانب طرح أربع أصابع. ولهم مسائل كثيرة في التشبيه. وقال النبي يَيٍ: «المشبهة يهود هذه الأمة؛ لأنهم يضاهونهم». ومن اعتقادهم أن الله يرى بالأبصار في دار القرار. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ٥T0‏ ومن اعتقادهم أن شفاعة الرسول لأهل الكبائر. ومن اعتقادهم أن القاتل والمقتول يجتمعون في حضرة الفردوس. ومن اعتقادهم أن الإيمان قول بلا عمل وإن كل من قال: لا إِله إلا الله دخل الجنّةء ولو سفك الدماع وأكل أموال الناس ظلماء ولم يصل؛ ولم يصم ولو مات مصراً على ذلك» من غير توبة. ومن اعتقادهم في الإمامة: أنها لا تثبت ولا تكون إلا في القرشي» ولو كان ظالماً. ومن اعتقادهم أن الله يتم وعد ویبطل وعیده. ومن اعتقادهم أن أصحاب التار من أهل الكبائر لا يسمون كفارأء وأن من الجنةء فيعيّرهم أهل الجنةء ويفتخرون عليهم؛ ويسمونهم الجهنميّونء فيشكون الرحمُن» فيتمنى أهل الجنة لو كانوا عملوا كعملهم. ولهم اعتقادات فاسدةء وتأويلات عن الحق حائدة. ومن اعتقادهم أن الله يبرز يوم القيامة على كثيب من (۳۲۱) كافور وليس يخفى على ذوي العقول أن الكثيب محدوت ولا يبرز على المحدود إلا محدود؛ والله ليس بمحدود؛ تعالى الله عن ذلك. وقالوا: إن الطاعة عليهم لمن ملكهم ولو كان جباراً عنيداء والله (تعالى) يقول: رلا تع مم ءا اكمور االإنسان: ٤۲]. وقال النبي: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». (١) إضافة يقتضيها السياق. ۹ 2 الجامع لأخبار الأمة ر الفرقة الأولى: الكرامية أصحاب محمد بن الكرام"» كان يثبت الصفات» وينتهي فيها إلى التجسيم والتشبيهء ونص أن معبوداً استقر على العرش استقراراًء وأطلق اسم الجوهر علي وجوز عليه الانتقال والتحويل والزوال» وأنه على صورة آدم؛ ونه يجيء يوم القيامة لمحاسبة الخلق» والإيمان معه إقرار باللسان دون التصديق بالقلبء ودون سائر الأعمالء والإمامة عنده ثبت بالإجماع دون النتص. الفرقة الثانية: الهيصمية أصحاب محمد بن الهيصم: كان يقول: بين معبوده وبين العرش بعدا لا يتناهى» وأنه مباين للعرش بينوية أزليةء ونفى عنه المحاذاةء وأثبت الفوقية والمباينةء وأطلق لفظ الجسم عليهء ولهم اختلاف في النهاية. ولهم في معنى العظمة اختلاف» وجوّز عقد إمامين في قطر واحدء وغرضهم إِثبات الإمامة لمعاوية» ورأوا تصويب معاوية فيما استكذبه من الأحكام والإمامةء وطلبه بدم عثمان. وأصل مذهبهم اتهام علي بن ابي طالب في عثمان. ومن فقهائهم مضر؛ وکهمش؛ وأحمد الجهني”". وأجازوا على ربھم الملامسة والمصافحة› وأنه يعانقهم› إذا اجتهدوا فی الرياضة. (١) محمد بن الكرام: محمد بن كرام بن عراق بن خرابةء أبو عبداللهء السجزي؛ إمام الكراميةء من فرق الابتداع في الإإسلام. كان يقول: «إن الله تعالى مستقر على العرش» وأنه جوهره». ولد ابن كرام في سجستان؛ وجاور بمكة خمس سنین؛ وورد نیسابور؛ فحبسه محمد طاهر بن عبدالله. ثم انصرف إلى الشام؛ وعاد إلى نيسابور؛ فحبسه محمد بن طاهرء وخرج منها سنة ٥ه إلى القدس» فمات فيهاء والسجزي نسبة إلى سجستان. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١٤٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج١۱۱ ص ۳٠٥. (۲) محمد بن الهيصم: شيخ الفرقة الهيصميةء فسر الأيجاد والإعدام: بالإرادة والإيثار. قال: وذلك مشروط بالقول شرعاً. وزعم أن الذي أطلقه المشبهة على الله يك من الهيئةء والصورةء والجوف»ء والاستدارةء والوفرة والمصافحةء والمعانقةء ونحو ذلك لا يشبه سائر ما أطلقه الكرامية. انظر التفاصيل في: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل؛ ص £7 - 4۸. (۳) أحمد الجهني: والصحيح أحمد الهجيمي. انظر: الشهرستاني: أبو الفتح: الملل والتحل؛ ص °٤٠ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ۷٦۳ ومنهم من جوز عليه الرؤية في الدنياء وأنه يزورهم ويزورونه» وحكي عن داود الجوازلي” أنه قال: اعفوني عن الفرج واللحيةء واسألوني ما وراء ذلك. وقال: نه جسم ولحم ودم وعظام وله يدان ورجلان وعينان وأذنان وراس تعالی الله عن ذلك علواً كبيراً. َ الفرقة الثالثة: الأشعرية أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري"» المنتسب إلى أبي موسى الأشعري. كان قوله واعتقاده أن المفكر إِذا فكر في نفسهء في اي شيء كان ومن أي شيء ابتدأ وكيف دار في أطوار الخلقةء عرف يقيناً أن الله له خالقاء وقادرء عالماء مريداء وهذا القول قريب من قول أهل الاستقامةء إِلّا أنه نقضه بقوله: عالم بعلم وقادر بقدرةء وحي بحياةء مريداً بإرادة»؛ سميع بسمع؛ آهل الاستقامة: عالم بذاته» وقادر بذاتهء وحي بذاتهء وسميع بذاتت ل ليس ؟ ملو ی وی وهو اسيع اَلْصر 4 [الشورى: ١٠]. ومن اعتقاده أن الله بری بالابصار في دار (۳۲۲) القرارء ويحتح بالآيات المتشابهات» مشل: # وجوه ومذ ضر © إل ره َاظرةٌ 4 [القيامة: ١٠ء ۲۳]. وغير ذلك تركتها اختصارا. (١) داود الجوازلي: والصحيح داود الخواربي. انظر: الشهرستاني» أبو الفتح: الملل والتحلء ص ©4 . (٢) علي بن إسماعيل الأشعري: علي بن إسماعيل الأشعري بن إسحاقء أبو الحسن؛ (٢٦۲- ٤٥۴/٤ ۹۳-۸۷م): من نسل أبي موسى الأشعري؛ مؤسس مذهب الأشاعرة. كان من الأئمة المتكلمين المجتهدين؛ تلقى مذهب المعتزلة وتقدّم فيهم ثم رجع وجاهر بخلافهم؛ توفي ببغداد. قيل: بلغت مصنفاته ثلاثمئة كتاب. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج٤ء ص ۳٠۲. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمانء ج ۳ء ص ٢٤۲۸ - ٦۲۸. ر الفرقة الرابعة: المالكية أصحاب مالك بن أنس الأصبحي المدني”» كان من اعتقاده ترك التأويل› وقيل: إن سائلاً سأله عن الاستواء على العرش» فقال: الاستواء لعلهء والسؤال عليه معلوم والكيفية مجهولةء والإيمان به واجب» والسؤال عنه بدعةء وهذا من عجائبه» إذ يقول لسائل سأل عن أمر دينه: إن السؤال بدعةء والله يقول :ل فستلواً اهَل لكر إن كُسُر لا لمو 4 الانياء: ۷]. ومن قوله: إن الاعتقاد والإيمان هو التصديق» أما القول باللسانء والعمل بالأرکانء فهو من فروعه. وعنده: إن كل من صدق بقلبه» وأقرٌ بوحدانية الله واعترف بالرسل» وبما جاؤوا به» فقد صح إيمانه» ولو لم يصل؛ ولو لم يصم. ومن قوله: إن صاحب الكبيرة إذا خرج من الدنيا عن غير توبةء فالله إما أن يغفر له» وإما أن يشفع فيه النبي» واحتج تج أن النبي كَل 9 قال: «شفاعتي لهل الكبائر من أمتي» وإما أن يعذبه بمقدار جرمه» ثم يدخله الجنة. وعنده صاحب الكبيرة لا يخلد في النار مع الكفار وزعم آنه من کان في قلبه مثقال حبة من الإيمان» فإنه يخرج من النار. وله في الشرع أقاويل حائدةء منها: إن من صلى في ثوب أُصابه قيء فلا شيء عليه إِلا أن يكون قيئاً من نبيذ» فإنه يعيد صلاته في الوقت» وإن خرج (١) مالك بن أنس الأاصبحي المدني: مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري ‎VY /A۹ ۹۳(‏ -٥۷۹ع) أبو عبد الل [مام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنةء وإليه ٠ تنسب المالكيةء مولده ووفاته في المدينة. كان صلباً في دينه بعيداً عن الأمراء والملوك؛ وشي به إلى أي جعفر المنصور العباسي» فضربه سياطاً انخلعت لها كتفه. ووجه إليه الرشيد العباسي ليأتيه فيحدث فقال: «العلم يؤتى» فقصده الرشيد في منزلهء واستند إلى الجدارء فقال مالك «يا أمیر المؤمنين من إجلال رسول الله إجلال العلم؛ فجلس بين يديه فحذثهء صنف «الموطأ»ء وله رسالة «الوعظء وكتاب «المسائل»» ورسالة في «الردٌ على القدريةءء وأخباره كثيرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ء ص ٢٢۲-٢۲. وانظر: ابن خلكانء أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج٤ء ص ١۱۳ - ۱۳۹. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۳۹ الوقت» فلا إعادة عليه وقال: إن أصاب الثوب دم قليل أو کثیر» جائز أن يصلي به وكان لا يرى على المستحاضة غسلاً ولا وضوءاً. وعنده: إن كل ما خرج من السبيلين نادراً غير معتات مثل دم الاستحاضة والوذي والمذي» (والحجر)” والدودء وسلسل البول»ء لا ينقض الوضوء. وأجاز لمن يخطب في صلاة الجمعةء إن خطب وهو محدث فلا نقض عليه في صلاته؛ وعنده التيمم للوضوء ليس بواجب. وعنده: الكلب طاهر وأکله جائن وولوغه فى الماء والاناء لا ينجسه. وعنده: جواز المسح على الخفين. وعنده: لا تجوز قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة. وعنده يجوز قراءة المأموم في الصلاة فيما أسرَه الإمام وما جهر به الإمام فلا يجوز للمأموم أن يقر أه. وعنده حذٌ العورة من الركبة إلى السرّةء وأن الركبة والسرّة ليستا من العورة. وعنده: يجوز السجود على كور العمامة. وعنده: (۳۲۳) يجوز الكلام في الصلاة لكل ما يحتاج من أمور الدنيا والأخرة. وعنده: يجوز لمن يصلي وإلى جنبه امرأة أجنبية في صلاة واحدة. وعنده: لا يقطع الصلاة مرور الكلب» (ولا الجنب)” ولا الحائض» وأجاز للحائض قراءة القران. () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٢۲ (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳۲. ‎۳V‏ ر الجامع لأخبار الأمة ‏وعنده: يجوز للمشرك دخول المساجد إلا المسجد الحرام. ‏وعنده: إذا عمل الإنسان عمل قوم لوط في نهار رمضان؛ لا يلزمه إِلا القضاء ولا كفارة عليهء وعنده جائز استرقاق الوثني العربي» والنبي يقول: »لا رق على عربي». ‏وعنده: يجوز النكاح بلا شهود ولا خطبة. ‏وعنده: يجوز تزويج أخت امرأته إذا طلقها ثلاثاء ولو لم تخرج من العذة. ‏وعنده: الأشهاد على الرجعة مستحب غير واجب. ‏وعنده: العذة من وقت الفرقةء لا من وقت السماع. ‏وعنده: يجوز کراء الفحل لينزو على الأناث. ‏وقال: لا يجوز بيع الأعمى وشراءه» وأجاز الحدٌ على من وجد عليه رائحة الخمر. ‏ومن عجائبه التي لم يسبقه إليها أحد قوله: إذا عض اللإنسان يد إنسان؛ فجذب المعضوض يده من فم العاض؛ فقلع أضراسه أو بعضهاء لزمه ما قلع وأجاز التذكية بالسن والظفر. مخلب من الطير» وناب من السباع؛ لا يحرّم منه شيءء وأجاز تقديم الكفارة على الحنث» وجوؤز شهادة الصبيان في القتل والجراح وغيرهء وجوّز بيع المساجد وتمليكها. ‏ومن عجائبه: إن من وجد شاة أو بقرة بعيدة عن العمران» فله أن يأكلهاء ولا غرم عليه ولا ضمان. ‏ومن قوله: إِن من تزوج أُمة فأولدهاء ثم اشتراهاء لا تكون عنده م ولك ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۳۷۱ وجاز له بيعهاء وإن أولدها بعد ما اشتراها كانت عنده أم ولك ولا يجوز له وعنده: إن من خلف أختاً أو ابنة كان لها نصف الميراث؛» والتصف للسلطانء وكذلك إن خلف ما كان لها الثلث» والثلثان للسلطانء: وكذلك إن أوصى إنسان لإنسانء ولا وارث له كان له الثلث؛ وللسلطان الثلثان. وقالوا: لو أن رجلا حلف لا يأكل رطب نخلة فلان؛ وأراد أن لا يكون عليه يمين فأكل من خيارهاء فإنه لا يحنث في ذلك. وعنده: من قطع ذنب حمار القاضي؛» كان عليه قيمة الحمار كله وإن قطع ذنب حمار غير القاضى؛ كان عليه قيمة ما نقص الشين. من قوله: إذا حلف أحد بطلاق زوجته إذا هل شهر كذا وكذا فإنها تطلق من حين حلف» وإن قال: إذا قدم زيد فأنت طالق كذا وكذاء فإنها لا تطلق يجيء ام لا. وعنده: كل عقد يمين بشرط كان لا محالةء فإنه يوقعه في الوقت» ولا يعتبر ما علق بشرط جائز أن يكون ولا يكون» فإنه يعتبر وقوع الوقت الذي علق به في الحكم. دابته أنه يحنث؛ واحتجح بقول الله تعالى: $ إن لذب أكون مول الت كلما [الساء: ١٠]. وإنه دخل بهذه الآية في خطاب الأكلء وأن الحنث يلزمهء وكان يرى إجازة الوطء في الدبر. وله أقاويل كثيرةء تنافي الشرع؛ء ترکتها. ‎YVY‏ الجامع لأخبار الأمة ‏الفرقةك الخامسة: الحنفية ‏أصحاب بى حنيفة النعمان بن ابت مولی تیم اللات بن ثعلبة 9 ‏ومحمد بن الحسن؛ وکان دعاه ابن هبيرة ٩ للقضاءء فلم يحسن؛ وضربه کل ‏وكان لا يأخذ بالأخبار. ‏ومن عجائبه في الشرع لو أن جُنْباً سقط في بحر حتی غمره وهو کاره ‏لسقوطه في البحرء وناس لجنابته أنه يجيزيهء ويخرج مما تعبد الله به من غسل الجنابةء وأسقط النيّةء والنبى يقول: «الأعمال بالنيات». ‎(۱) ‎(۳) ‏وعنده: الاستنجاء ليس بواجب؛ ولو صلی بغیر استنجاء جازت صلاته. ‏التعمان بن ثابت: (۸۰-٠٥٠١ه/۷1۷-14۹م): النعمان بن ثابت» التميمي بالولاء الكوفي؛ء أبو حنيفة: إمام الحنفية الفقيه المجتهد المحقق؛ أحد الأئمة الأربعة عند أهل السُنَّة. قيل: أصله من أبناء فارس. ولد ونشأ بالكوفة. وكان يبيع الخزء ويطلب العلم في صبا ثم انقطع للتدريس والإفتاءء وأراده عمر بن هبيرة على القضاء فامتنع ورعاً. وأراده المتصور العباسي بعد ذلك على القضاء ببغدادء فأبى؛ فحلف عليه ليفعلن» فحلف أبو حنيفة أنه لا يفعلء فحبسه إلى أن مات. كان قوي الحجةء من أحسن الناس منطقاً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۸ ص ١۳. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء جح٥ ص ٤٤٠٤ - ١٠٤. ‏تيم اللات بن ثعلبة: تيم اللات بن ثعلبة بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأزديء من قحطان؛ كان يعرف بالنجار بنوه «بنو النجار» الأنصاريونء وهم بطون وأفخاذ كثيرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۲ ص ٥۹. ‏ابن هبيرة: عمر بن هبيرة بن سعد بن عدي الفزاري» أبو المثنىء أمير من الدهاة الشجعان. كان رجل أهل الشام. وهو بدوي أمي؛ تولى إمارة العراق وخراسان في عهد يزيد بن عبد الملكء فكانت إقامته في الكوفة ثم عزله هشام بن عبدالملك سنة ١٠٠ه؛ وولی خالد بن عبد الله القسري؛ فحبسه خالد في سجن واسطء فحفر غلمان له من الروم نفقاً إلى السجن» وأحضروا له خيلا فهرب ومعه ابنه يزيد. وذهب إلى الشام؛ فأناخ بباب مسلمة بن عبد الملك؛ فكان واسطته عند «هشام» فرضي عنه هشام وأمنهء وللفرزدق في هربه شعر. قال ابن هبيرة: ما رأیت شرف من الفرزدق» هجاني أميراء ومدحني أسيرا. توفي ابن هبيرة سنة ١ه انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ ص ۸٦-1۹. | ۱ ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YVY۳‏ وعنده: قراءة بسم الله الرحمن الرحيم لا تجوز في الصلاةء وإنها ليست من القرآنء وجوز قراءة الحمد بالفارسية. وعنده: لا يجوز للمأموم قراءة شيء خلف الإمام لا ما أسرَّء ولا ما جهر به. وعنده: إن العورة هو الفرج نفسه؛ وإنه يجوز للمرأة أن تصلي وثلث ساقها مكشوف. جامع دون الفرج؛ أو بلع حصاة في شهر رمضان كفارة. وعنده: لا يفسد حج من يلوطء ولامن يطاً امرأة في دبرها. وعنده: لا ينفسخ نكاح الزانية إِذا زنت» وأجاز تزويج الأمة الكتابية المشركةء وأجاز قتل المسلم بالكافر والحر بالعبد. وأجاز شرب کل مسکر غُمل من دون التمر والزبيب. وإذا ضرب الرجل زوجتهء ولم يرد قتلها فماتت من ضربه فقوله لا دية عليه ولا ضمان. وجوّز شهادة العدو على عذوه؛ والخصم على خصمهء وجؤز شهادة وكذلك المحدث من غير الجنابة إذا أجرى الماء على الأعضاء المأمور بغسلها عند القيام إلى الصلاة وهو لم يرد (٢۳۲) بذلك الماء إلا تبريد جسده أنه يصلى بهذا الفعلء ويكون طاهراً مطهراء وقال: إِذا كان على بدن المتطهر للصلاق أو على لحيته مقدار الدرهم البغلي عذرة إن صلاته تامة ماضية جائزة هذا في السعة. وأما العلوء فلو كانت بعلو المنارةء لكان هذا المقدار لا يقدح في الصلاة. وقال أيضاً في رجل أصاب ثوبه دم قدر الدرهم فلم يظهر على الجانب ‎TV‏ الجامع لأخبار اللأمة ‏الآخر لغلظ الثوب: إنه تجوز به الصلاةء فإن أصاب الدم صفحة الثوب من الجانب الآخر مما يلي الدم الأولء فلم يختلط (بالدم) الأولء فالصلاة به لا تجوز فإإن أصابه دم ثالك؛» فاختلط به الدمان الأولانء فالصلاة به جائزة. ‏وإذا قام رجل إلى الصلاةء فاتزر بثوب صغير يستر سرته إلى دون الركبة وفخذه وإليته أقل من نصفهما بارز وهو على كو دبره وذکره خرق من الثوب بقدر الدرهم البغلي بغير قميص ولا رداع إن صلاته جائزةء ولو کان عنده أحمال الإبل من الثياب بحضرته؛ء ويقدر عليها. ‏وإن المصلي إذا قام لهاء ولم يقرا الإقامةء ولم يوجهء ولم يكبر تكبيرة الأحرام ولم يستعدء ولم يقرا الحمد ولا البسملةء وقال: $ مَدَمامَان4 [الرحمن: 64]› ثم انحط بقدر ما يرتخي بلا تسبيح ولا تكبیرء وسجد على طرف نف ولم ينل جبهته الأرض؛ ولم يسبح في سجوده؛ ثم رفع رأسه بقدر ما تدخل الريح بينه وبين الأرض» ثم عاد إلى ما فعل في السجدة الأولى من وضع أنفه على الأرض؛ ثم يقوم بغير تكبير» ويقول: # همان [الرحمن: ٤6٦]ء ويفعل ما فعله في الركعة الأولى» ثم جلس» وأحدث متعمدا أو ناسياء ولم يقرا التحيات» إن صلاته تامة ماضية مقبولةء وقد أدى الفرض. ‏وقالٍ أيضاً: لا يحل لرجل أن يط أَمَة وطثها أبوه فيما دون الفرج» وكذلك لو نظر إلى فرجها من طريق الشهوة فجعل النظر من طريق الشهوة محرما كالجماع؛ وإن المرأة إذا نظر سيدها فرجهاء ولم يطأهاء لم تحل لابه فساوی بين النظر والوطء. ‏وأنكر على أصحابنا قولهم: (إن) من نظر إلى فرج امرأة لشهوةء لا يحل ‏() استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۲۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۲۳. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ‎YVo‏ أن يتزوجهاء فساوى بين النظر والجماع؛ وأنكر علينا إِذ ساوينا , بين النظر وقال: لو أن امرأة قبلت ت ربيبها لشهوة حرمت على أبيهء فأوجب الفراق بينهما إذا قلت ربيبهاء ولم يوجبه إذا زلتء وأوجب الحرمة عليهما بمعصية أحدهماء وأنكر علينا إذ حرمنا عليه اجتماعهما لمعصيتهما جميعا. وعنده: إن قبلة أحدهما أعظم من زناهما. وقال: إذا طلّق الرجل زوجته (۳۲) طلاقاً رجعياء ثم نظر إلى فرجها أو بطنها أو وطئهاء كان ذلك ردا لهاء وإن نظر إلى وجهها لم يكن ردأ ولا فرق عنده بين النظر إلى الوجه والبطن والظهر من طريق الشهوة. وأجاز قراءة فاتحة الكتاب معكوسةء وقراءة القرآن بالفارسيةء وقال: لو أن مشركأً توضاً وهو مشرك؛ ثم أسلم؛ أنه على وضوء ويصلي به» ولو تيمم ثم أسلم انتقض تيممهء وقال: إن التيمم لا يكون إلا بنيّةء والوضوء يكون بغير نية. وقال: لو أن شاهدي زور شهدا علی رجل طلق زوجته ثلاناء وفرّف الحاكم بينهماء جاز لهذين الشاهدين أن يتزوجا هذه المرأة واحداً بعد واحك وأن ذلك حلال لهماء وا حتج أن فعل الحاكم حجة في تحليلها. وقال: لو أن رجلا رد على رجل عبد أبق عليه بغير إذنه قيمته عشرة دراهم أنه يحكم له على سيد العبد بأربعين درهماء فأين التعاون على البر؟ وقول النبي: «إن على المؤمن ن حفظ مال أخيه» وأيضاً سيد العبد لم يستأ جره وهو لا يوجب اللإجارة إلا بعقد فترك أصله؛ وقال: لو تزوج رجل أمه أو أختهء أو ابنتهء ودخل بها وهو يعلم بتحريم ذلك؛ إنه لا حدٌ عليهء وعليه لها بالصداق› ويثبت النسب منه. ولهم خبط وأقاويل يتعجب منها ذو اللب» تركتها. الجامع لأخبار الأمة الفرقة السادسة: الحنبلية 1 اب أحمد بن حن | 5۹ وله اعتقادات في التشبيه والغلوء أعظم من سائر الفرق المشبهةء وله مسائل في الشرع ينكرها العقلء ومن عجائبه: جوز صلاة الجمعة قبل الزوالء وجوؤز صيام التطوع بلا نيه من الليل. وأجاز قتل من ترك الصلاة متهاوناً بها من غير جاحد لفرضهاء ویکون مشرکاء ويقبر في مقابر المشركين. وقال: يجوز للإمام إذا لم يقدر على القيام أن يصلي قاعداء وصلى الذين خلفه قعودأء ولو کانوا قادرين على القيام وله خبط كثیرء ترکته. (۲) الفرفة السايعة: الشافعية أصحاب محمد بن إدريس الشافعى”› كان تلميذاً لمالك بن نس ثم أحمد بن حنبل (٤٦۱- ٤ه / ۷۸۰-٥٥۸م): أحمد ين محمد بن حنبل؛ أبو عبداللء الشيباني الوائلي» إمام المذهب الحنبليء وأحد الأئمة الأربعة. أصله من مرو وكان أبوه والي سرخس. وولد ببغدات فنشاأ مكباً على طلب العلمء وسافر في سبيله أسفاراً كبيرة إلى الكوفةء والبصرةء ومكةء والمدينةء واليمن؛ والشام والثغورء والمغرب» والجزائر» والعراقين› وفارس»› وخراسان؛ والجبال› والأطراف. صنّف «المسندء في ستة مجلدات؛ يحتوي على ثلاثين ألف حديث؛ء وله كتب في «التاريخ» وهالناسخ والمنسوخ» وهالتفسيرء. وفي أيامه دعا المأمون إلى القول بخلق القرآن» ومات قبل أن يناظر ابن حنبل» وتولى المعتصم؛ فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهراً لامتناعه عن القول بخلق القرآن. وأطلق سنة ٢۲۲ه. أكرمه المتوكلء ومكث مذة لا يولي أحداً إلا بمشورتهء وتوفي ابن حنبل وهو على تقدمة عند المتوكل. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلامء ج ص ۳٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاعء ج١٠ ص ۱۷۷. محمد بن إدریيس الشافعي (١٠٠-٤٠۲ه/۷۱۷-٠۸۲م): محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي؛ أبو عبداللهء أحد الأئمة الأربعة من أهل السنّةء وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غرّة بفلسطين؛› وحُمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين. وزار بغداد مرتين؛ وقصد مصر سنة ۹۹٥۱ء وتوفي فيهاء وقبره معروف في القاهرة. كان ذكياً مفرطاء له تصانيف كثيرةء أشهرها كتاب «الأم» في الفقهء و« المسندء في الحديث؛ وه«أحكام القرآن»» وهالسنن»» والرسالة» في أصول الفقهء وداختلاف الحديث» و«فضائل قريش؛» و«أدب القاضي» وهالمواريث». انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج" ص ٠۲. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان ج٤ ص ۳١۱ -۱1۹. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ‎YVYV‏ خالفه» وقرر لنفسه مذهباء رخص فيه للعامة كثيراء وأكثر مسائله على قولينء وثلاثةء وأربعةء وترك أصحابه حيارى› يجوز ولا يجوّزء وجديد وقديم؛ لا يعرف أيها الأصح أتى ما لم (۳۲۷) يأت به أحد من العالمين» ويروي أحاديث» ويروي نقضهاء يكذب بعض ذاك بعضها. ووافق شيخه مالكاً في قوله: إن الإيمان قول بلا عمل» وإن أهل الكبائر لا يخلدون في نار جهنم وأنهم يخرجون؛ ويدخلون الجنةء ويمحي الله سمة النار من وجوههم» فتصير نورا يتلألاء فيسمون عتقاء الرحممن. وقال: إن الله ينجز وعد ويبطل وعيدهء وإن القاتل والمقتول من أهل القبلة يجتمعون في حضرة الفردوس من غير إقلاع ولا تويةء وإن شفاعة بالأبصار في دار القرارء وإن الأنبياء والصالحين يزورونه يوم القيامةء ويقعدون حوله على الكراسي» وهو جالس على كرسي من نور. وإن الإمامة لا تجوز إلا في القرشيء ولو كان ظالماً فاسقاً. وله مسائل كثيرة ينكرها الكتاب والسنَة. وقال: إن مسب المرأة ينقض الوضوء ولو كان بغير شهوةء وإِن جعل على ذكره خرقة رقيقةء وأدخله فى فرجهاء فلا ينتقض وضوءہ؛ لأن البشرة بزعمه لم تمس البشرة. وعنده: إن من زنى بامرأة فأولدها بنتأء فله يتزوج بأيهما شاء. وعنده: ما خرج من الانسان من دم فنصادةء أو قيءء أو رعاف؛ فلا ينقض وضو ءه. ‎۳V۸‏ الجامع لأخبار الامة ‎ ‎ ‏وعنده: المنى طاهر كالبزاق والمخاط. ‏وعنده: جواز المسح على الخفين› وجواز أجرة المؤذن والامام. ‏وعنده: جواز الكلام في الصلاة والدعاء فيها للدنيا والآأخرة ولا يقطعها مرور الحائض» والكلب» والأقلف البالغ. ‏وأجاز للمصلي فريضة بصلاة الإمام يُصلي نفلا. ‏وأجاز إذا أحدث الإمام ولم يستخلف أحداً لكل فرقة أن يقدموا إماماً يصلي بهم. ‏وقال: من ترك الصلاة عمداً ليس عليه قضاؤهاء ولا كفّارة عليهء وكذلك إذا عمل عَمَل قوم لوط في شهر رمضان لا يلزمه إِلّا القضاء ولو أولج في أي دبر كان ولا تلزمه كفارةء إلا إذا أولج في قبل امرأة. ‏وكذلك من أكل في نهار رمضان متعمداً فليس إلا القضاءء وكذلك إذا وطئ في اعتکافه لا كفارة عليه. ‏ومن وطئ بهيمة لم يفسد حجه. ‏والزنا عنده لا ينشر الحرمة. ‏وعنده: الذبيحة تؤكل ولو لم يذكر اسم الله عليهاء وجوز أكل الخيل. ‏وجوّز شهادة الواحد مع يمين الطالب. (۳۲۸) ‏وجوز الحكم بالقافز. ‏وجوز للحاكم أن يأخذ على حكمه رزقاً. ‏وحرم الأر حام الميراث» إِذا عدم العَصّباتء ويعطى المال كله السلطاثء ولو کان ظالماً جائراً فاسقاً. ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ‎۳V۹‏ ‏وعنده: شعر المؤمن نجس؛» كان حيا أو ميتاء ولا فرق عنده بين شعر النبى يَيِْة وشعر أبى جهل لعنه الله فى النجاسة. وأجاز صلاة من صلى في ثوبه مني ذراع في ذراعء ولو کان من مني ابي جهل لعنه الله. وقال: لو ملك أحد جميع من ذكر الله تحريمه في سورة النساء فوطئهن مع علمه بتحريمهنٌ عليه لسقط عنه الح ما خلا الأم والبنت. وقال: لا يجب الحد من وطئ امرأة ابنه مع علمه بحظر ذلك. وقال: لو ملك رجل مائة لف دينار› ووجد أباه يُباع بعشرة دنانير أو عشرة دراهم لم يلزمه شراؤ» وجوز له أن يستأجره في نقل السماد وحفر البواليع. وقال: إن النجاسات إٍذا كانت في الثوب قدر دم البعوض لم يلزمه غسلهاء وقال: إن النبيذ خمر يحدٌ من شرب قليلا من وتقبل شهادة شارب الخمر وشهادة بائع النبيكف فإن صب في النبيذ قليل ماء لم تجز شهادته. وله مسائل وأقوال كثيرة مخالفة للشرع متناقضةء يطول بشرحها الكتاب. الفرقة الثامنة: الداوودية. الفرقة التاسعة: الكهشمية. الفرقة العاشرة: العابدية. الفرقة الحادية عشرة: الثورية”'. (١) الثورية: والصحيح الفرقة التونية. انظر: الشهرستاني» أبو الفتح: الملل والتحلء ص 6٤. (()] الجامع لأخبار الأمة الفرقة الثانية عشرة: الرزنبية”°. الفرقة الثالثة عشرة: الاستحقاقية”'. الفرقة الرابعة عشرة: الواجدية. الفرقة الخامسة عشرة: الطاهرية. فهذه جملة فرق الفرقة العثمانيةء ولهم أقاويل حائدات عن سواء السبيل› (١) الرزنبية: والصحيح الفرقة الزرينية. انظر المصدر نفسهء ص £6. (۳) الواجدية: والصحيح الفرقة الواحدانية. انظر المصدر نفسهء ص 46. (٤) صنف الشهرستاني جميع هذه الفرق تحت عنوان الفرقة الكرامية. انظر التفاصيل في: الشهرستاني› أبو الفتح: الملل والتحل› ص £6 - 4۸-4۷7 -4۹. - الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرفة ‎Y۸‏ الفصل الناث في فرق الخوارج وهي الفرقة الثالثة من الفرق الأربع» وهم ست عشرة فرقةء وهم الذين خرجوا عن علي بن أبي طالب لما حكم الحكمين؛ وذلك انهم عاتبوہ ومتعوه»› واحتجوا عليه فتاب» وأظهر لهم توبته فتابعوه بعد التوبة ووازروه» ثم رجع إلى التحكيم بعد التوبةء وذلك أنهم أشاعوا أن علياً رجع إلى التحكيم» ورأى أن الحكومة ضلالاً والإقامة عليها كفراء وإنما ينتظر أمير المؤمنين ليسمن الكراعء ويجبي المالء وينهض إلى حرب معاوية بالشام؛ فأتى من أتى إلى على وقال له: إن معاوية قد وى لك بما عاهدك عليه وأنت بكر ولقيم» وقد تحدّث الناس عنك أنك رأيت الحكومة ضلالاء والإقامة عليها كفرأء فامض لما عاهدت عليه فأنت أولى وأحق بالوفاء بالعهد وحقن الدماء. فحينئذ كاتب معاوية سراء واستمرَ على الحكومةء وخطب الناس» وقال: إني لم أتب عن الحكومة (۳۲۹) ومن زعم ني رجعت عنها فقد كذب» ومن رآها ضلالاً فقد ضلُ؛ فخرج جماعة من المسلمين من عند وفارقوه» وحكموا ال وقالوا: إن الْحَكمُ إل 1 يعض الق وهو حرالَصِيلنَ 4 [الأنعام: ‎ .]0۷‏ رين سس و لک تَر رغ فلوبًا بعد ا هديتنا وهب آنا من لَدنكً ر نك أب وهات [آل عمران: ۸]. فخرجوا من عند ونزلوا من الكوفة أرضاً يقال لها حروراء وقد تقدم ذكرهم صدر الكتاب. ولم يزل أمرهم واحدأء وسيرتهم واحدةء وعدوهم واحکء ووليهم من أطاع الله ورسولهء وعمل بكتاب الله وسُنّة رسولهء وسار سيرة الخليفتين من بعد وعدوهم من عصى الله وخالف أمرهء ولم يتبع سَُّة نبي ةمالارابخأل ‏ل الجامع‎ YAY ‏ر‎ ENE ولم يسر بسيرة الخليفتين من بعد يطاً الآخر أثر الأولء ويعرف له الفضل؛ لأن الأول له القدم في الإسلام وأعلم بشّة الرسول َء شهدوا التنزيلء وفهموا التأويل› وشاهدوا سيرة النبي يَيْةٍ وحربه ومشاهده» إلى أن قبض يله . على أهلهاء لا يخافون في الله لومة لائم» قاتلوا أهل الفتنة حتى مضوا على الهدى وء وغفر لهم وأدخلهم الجنة التي عرّفها لهم. ولم يزالوا على ذلك إلى أن مرق عنهم نافع بن الأزرقء فشتت كلمتهم› وخالف أمرهم» وحاد عن اعتقادهم» أحدث أموراً خالف فيها أهل الاستقامة في الدين. وافترقت الخوارج على ست عشرة فرقة بفغرقة أهل الاستقامةء وسأشرح فرقهم واعتقاداتهم إن شاء الله تعالی. الفرقة الأولى؛ المتسوبون إلى عبد الله بن وهب الراسبي وهي الوهبيّة عبدالله بن إباض؛ من تيم اللات رهط الأحنف بن فيس وهما فرفه واحدة وهي الفرقة المحقة وسنذکرها بعد الفرقء إن شاء الله . الفرقة الثانية: الأزارقة إمامهم بو راشد نافع بن الأزرقء وهو أول من خالف اعتقاد أهل الاستقامةء وشقٌ عصا المسلمين» وفرّق جماعتهم وانتحل الهجرة وسبى أهل القبلةء وغنم أموالهم› وسن تشریکهم؛ وتبراً من القاعد لو كان عارفاً لأمر تابعاً لمذهبه» وانتحل اعتراض الناس بالسيف؛ وحرّم مناكحتهم وذبائحهم ومواريٹهم؛ وابتدع اعتقادات الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YAY‏ فاسدة وآراء حائدة خالف فقهاء (المسلمين)” أهل الاستقامة في الدين» وخرج من البصرة إلى الأهواز وغلب عليها وعلى (۳۳۰) ما ولاها من بلاد فارس؛ وكرمانء وسجستانء ومكران. وتابعه عطية بن الأسود الحنفى” وعبد الله بن ماجون"» وعمر بن عمیر بن العنبري”ء وقطري بن الفجاءة المازني”“› وعبيدة بن (۱) (۳) )٤( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳۲. عطية بن الأسود الحنفي: عطية ين الأسود اليمامي الحنفي؛ من بني حنيفةء من علماء الخوارج وأمرائهم. كان في أيام «نافع بن الأزرق». ولما قال نافع بتكفير «الفّعَدةء فارقه مع آخرين؛ وانصرف إلى نجدة بن عامر» فبايعه. ثم أنكر على نجدة أنه كان يرى الجهل بالشريعة غدراً لمن خالفهاء ففارقه مع أبي فديك (عبدالله بن ثور) ثم برئ من أبي فديك» فانقسم الخوارج إلى فريقين: «فديكية» تتبم أبا فديك؛ و«عطوية» على مذهب عطية. ورحل عطية إلى سجستانء فکان من في بلاد سجستان وهراسان وکرمان وقهستان من الخوارجء عطوية كلهم. توفي في سنة ۷٥ ه/ ١1۹م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ٤ء ص ۲۳۷. عبدالله ين ماجون: والصحيح عبدالله بن ماخون؛» كان هو وأخویه عثمان ابن ماخون والزبیر بن ماخون؛ وعمر بن عمير العنبري؛› وقطري بن الفجاءة المازنيء وعبيدة بن هلال اليشكري؛ وأخوه محرز بن هلالء وصخر بن حبناء التميمي؛ وصالح بن مخراق العبدء وعبد ريه الكبير» وعبد ربه الصغيرء وعطية بن الأسود الحنفي من أمراء الخوارج. وفي إمرتهم زهاء ألف فارس؛ قاتلوا جيش مسلم بن غبس بن کویز بن حبیب» وقتلوهء وجیش عثمان بن عبد الله بن معمر التميمي؛ وهزموهء إلى أن انتدب المهلب بن أبي صفرةء فحاربهم تسع عشرة سنةء ووقائعه معهم مشهورة. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم» والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج ١ء ص ١١٠. عمر بن عمير العنبري: أحد أمراء الخوارجء كان في جيوش نافع بن الأزرق في الأهواز. انظر الترجمة السابقة. قطري بن الفجاءة المازني: قطري (أبو نعامة) ابن الفجاءة (واسمه جعونة) ابن مازن بن يزيد الکناني التميميء من رؤساء الأزارقة (الخوارج) وأبطالهم. من أهل «قطرء بقرب «البحرين» كان خطيباً فارسا شاعراً. استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبيرء ولما ولي العراق نيابة عن أخيه عبدالل؛ بقي قطري ثلاث عشرة سنة يقاتل ويسلّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين؛ والحجاج بن يوسف الثقفي يسيَر إليه جيشاً بعد جيش؛» وهو يرڏهم ويظهر عليهم. وكانت كنيته في الحرب أبا نعامة (ونعامة فرسه) وفي السلم أبا محمد. وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها: أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لا تراعي اختلف المؤرخون في مقتله؛ فقيل: عثر به فرسه؛ فاندفّت فخذه» فمات؛ء وجيء برأسه إلى الحجاج. وقيل: توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي» فقاتلهء وقتل في المعركة بالري أو طبرستان سنة 1۹۸/۷۸ م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ جح ص ٢٢٠۱-۲٠۲۰. وانظر: ابن خلکان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج ص ۹۳ -۹۱. YA ن الجامع لأخبار الأمة ر هلال اليشكري» وصخر التميمي. فكانت خيله ثلاثين الفا وخاف أهل البصرة على أنفسهم» وعجزوا عن حرب الخوارج» فاستجاروا بالمهلب بن أبي صفرة“ الأزدي العُماني› فخرج إلى حرب الأزارقةء وانتصف منهم» وقتلهم› واستولى على جميع ولايتهم. وجميع أصناف الخوارج غير أهل الاستقامة اجتمعوا على تشريك أهل القبلةء وسبي ذراريهم› وغنيمة أموالهم› ومنهم من يستحل قتل السريرةء وهم مختلفون فيما بينهم؛ يقتل بعضهم بعضاًء ويبرأ بعضهم من بعض. (١) عبيدة بن هلال اليشكري: عبيدة بن هلال اليشكري من رؤساء الخوارج الأزارقة وشعرائهم وخطبائهم. كان في أول خروجه من المقدمين فيهم؛ وأرادوا مبایعتهء فقال: أدلكم على من هو خير لکم مني: قطري بن الفجاءة المازني» وظل عبيدة إلى جانبه زمنء ووقع الخلاف بين الأزارقةء ففارقه» وانحاز إلى حصن قومس (في ذيل جبال طبرستان). سير الحجاج إليه سفيان بن الأبرد الكلبي في جيش عظيم؛ فطلب قطري بن الفجاءة حتى لقيه في أحد شعاب طبرستان؛» وقتل قطري» وتبع سفيان بن الأبرد عبيدةء وحاصره في حصن قومس» إلى أن قتله وقتل من معه. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۱۹۹. (۲) صخر التميمي: هو صخر بن حبيب التميمي» أحد أمراء الخوارج؛ كان مع نافع بن الأزرقء هو وأمراء آخرين؛» خرج بهم نافع بن الأزرق في زهاء ثلاثين ألف فارس ممن يرى رأيهم؛ وينخرط في سلكهم فأنفذ إليهم عبدالله بن الحارث ابن نوفل التوفلي بصاحب جيشه مسلم بن عبيس بن كريز بن حبيب» فقتله الخوارج» وهزموا أصحابه. فأخرج إليهم عثمان بن عبدالله بن معمر التميميء فهزموه» فأخرج إليهم حارثة بن بدر العتابي في جيش كثيف فهزموه» فأخرج إليهم المهلب بن أبي صفرةء فبقي في حرب الأزارقة تسع عشرة سنةء إلى أن فرغ من أمرهم في أيام الحجاج. انظر: الشهرستاني» أبو الفتح: الملل والتحل› ص ١9. (۳) المهلب بن أبي صفرة (۸۳-۷ه/۲۸٠-۲٠۷م): المهلب بن أبي صفرة ظالم بن شراق الأزدي العتكي›ء أبو سعيدء أميرء جواد» قال فيه عبدالله بن الزبير: هذا سيد أهل العراق. ولد في دباء ونشأ بالبصرةء وقدم المدينة مع أبيه في أيام عمر.. وولي إمارة البصرة لمصعب بن الزبير. وفقئت عيله بسمرقند وانتدب لقتال الأزارقةء وشرط له أن كل بلد يجليهم عنه يكون له التصرف في خراجه تلك السنة فأقام يحاربهم تسعة عشرة عاماء لقي فيها منهم الأهوال. وأخيراً تم له الظفر بهم فقتل كثيرين» وشرد بقيتهم في البلاد. ثم ولاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان؛ فقدمها سنة ۷۹ه ومات فيها. وهو أول من اتخذ الركب من الحديد وكانت قبل ذلك تعمل من الخشب؛ وأخباره كثيرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١٠۳. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان› ج٥ ص ٢٥۳ - ۸٥۳. الباب الثامن والعشرون في ذكر القرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ۸0 الفرقةك الثالنك: التجديةك وهم أصحاب نجدة بن عامر الحنفى”'. ثم إن نجدة ومن معه خرجوا مفارقين لنافع بن الأزرق ينقمون عليه بدعته بزعمهم» طالبين المسير إلى البحرين. فخرج إليه طائفة من المسلمين ممن كان بالبصرة فلما أتوه وناظروه» وبحثوا عما هو عليه وجدوه مخالفا لهم قد انتحل أموراً لم يأذن الله بهاء ولم يرها المسلمون» وقد كانوا يظنون أنه موافق لهم فوجدوه ابتدع أمورا زينها له الشيطان وشرعها له. اتبع ابن الأزرق في بعض أموره وخالفه في بعض. ومن ضلالته أنه بعث جيشاً مع ابنه إلى البحرين؛ فوقع بهل القطف' وسبى نساءهم؛ وقوَموهنٌ على أنفسهم فنكحوهن قبل القسمةء وأكلوا من الغنيمةء فلما رجعواء أخبروا نجدة بذلك؛ فقال: لا يسعكم ذلك. فقالوا: لم نعلم ذلك. فعذرهم؛ فسموا العاذرية. (۱) (۲) نجدة بن عامر الحنفي (۱١1۹-۳ه/ 101 -1۸۸ع): من بني حنيفةء من بكر بن وائل» رأس الفرقة «النجدية» ونّسبت إليهء ويعرف أصحابها بالخوارج النجدات. انقرد نجدة بن عامر عن ساثر الخوارج باراء. قدم مكةء وله مقالات معروفة وأتباع انقرضوا. كان أول أمره مع نافع بن الأزرق» وفارقه لأحدائه في مذهبهء ثم خرج مستقلاً باليمامة سنة ٦1٦ه؛ أيام عبد الله بن الزبيرء في جماعة كبيرةء فأتى البحرين» واستقرَ بهاء وتسمى بأمير المؤمنين. ووجه إليه مصعب بن الزبير خيلا بعد خيلء وجيشاً بعد جيش» فهزمهم» وأقام نحو خمس سنين؛ عماله بالبحرین» واليمامةء وهجر؛ ببعض أرض العمروض. ونقم عليه أصحابه أموراء قيل: منها أنه وجد ابنة لعمرو بن عثمان بن عفان؛ وقد وقعت في السبي فاشتراها من ماله بمئة ألف درهم؛ وبعث بها إلى عبد الملك بن مروانء فخلعوه ثم قتلوه. وقیل: قتله أصحاب ابن الزبير سنة ۱۹٦ه/ ۸ م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ء ج۸ ص ١۱. المدينة. ولما قدم وفد عبدالقيس على النبي يي قال لسيّديها الجون والجارود؛ وجعل يسألهما عن البلاف فقالا: يارسول الله دخلتها؟ قال: «نعم دخلت هجر وأخذت إقليدهاء. وكان نجدة ابن عامر الحنفي أنفد ابته المطرح في خيل إلى عبد القيس بالقطيف فقتل المطرح› وانتصر الخوارجء فقال حمل بن المعنی العبدي: وتركن عنتر لايقاتل بعدها أهمل القطيف قتال خيل تنفع انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان›ء ج ص ۲۷۸. ٦T۸‏ )ب الأخبار الامة وکان من کبار أصحابه أبو عطية وأبو فديك» ثم فارقاه. ولم يزل عدو الله نجدة يبتدع الجورء حتى نقم عليه أصحابهء فقتلو» ثم تفرقوا فيما بينهم. الشرقة الرابعة: العطوية أصحاب عطية بن السود ابتدع أموراً لم يبتدعها أحد قبلهء ولحق بأرض سجستان؛ وقد بين المسلمون جوره وضلالتهء وله عجائب كثيرةء تركتها اختصارا. الفرقة الخامسة: الأعسمية أصحاب زياد الأعسم”). ثم خرج زياد الأعسم ينقم على الأزارقة والنجدية والعطوية ويلعنهم› وفارقهم في أشياء يزعم أنهم أحدثوهاء ثم تابعهم في أمور أهلكه الله بهاء وتابعه على ذلك من تابعه من أصحابهء حتى هلك» ولم يزل الشيطان يزين لهم حتى صيرهم شيعا متفرقين. الفرقةڭ السادسةڭ: الصالحية وهم أصحاب صالح بن مُسَرّح" استحل من قومه ما استحله ابن (۳۳۱) الأعسم من السبي والقتل والغنيمةء فلم يزل كذلك حتى أهلكه الله. () زياد الأعسم: لم يرد ذكره ولا ذكر فرقته في الملل والتحل. انظر فرق الخوارج في: الشهرستاني› أبو الفتح: الملل والتحل؛ ص ٠4-0٠. غير أن القلهاتي عذّهم الفرقة الخامسة من فرق الخوارج. انظر: القلهاتي» أبو عبدالله محمد بن سعيد: الكشف والبيان؛ ج۲ء ص ٤٤٤ -4۳۱. (۲) صالح بن مسرح: صالح بن مسرح التميمي؛ زعيم الصفريةء وأول من خرج فيهم؛ كان كثير العبادةء يقيم في أرض دارا والموصل والجزيرة وله أصحاب يقرأ لهم القرآنء ويعظهم» فدعاهم إلى الخروج وإنكار الظلم وجهاد المخالفين لهم فأجابوه» ووفد عليه شبيب بن یزیدء فکان قائد جیشه؛ء ونشبت الوقائع بينه وبين أمير الجزيرة (محمد بن مروان) فقتل صالح بالقرب من الموصلء قتله الحارث بن عميرة الهمذاني. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ۱۹۷. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎YAY‏ الفرقة السابيعة: البيهسية أصحاب أبي بیهس ٩ بن الهيضم (بن جاب ر وهو أحد بني سعد ابن ضبيعة› وکان فی زمان الحجاج بن يوسف وکان الحجاج یطلبه فی زمان الوليد» ففرَ إلى المدينةء ثم طلبه بها عثمان بن خيار المزني"» فلحقه بها وقتله. (۱) أبو بيهس الهيضم: أبو بيهس الهيضم بن جابر السعدي: هو أحد بني سعد ضبيعةء وقد كان الحجاج طلبه أيام الوليكء فهرب إلى المدينةء فطلبه بها عثمان ابن جبان المزني» فظفر به وحبسه؛ وكان يسامره إلى أن ورد كتاب الوليد بأن يقطع يديه ورجليهء ثم يقتلهء ففعل به ذلك. انظر: الشهرستاني› عبدالكريم؛ والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج ١ء ص 1۹٠. استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۲۹. سعد بن ضبيعة: سعيد بن ضبيعة بن قيس» من بني بكر بن وائلء من العدنانية جذ جاهلي. قال القلقشندي: كان له من الولد: جذيمةء وقيس» وذهل» وعدي؛ وصعب» وسمی ابن حزم من بنيه عوفاً وثعلبةء ولم يذكر الأولين» ومن نسله «أعشى قيس». انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٥۸. الحجاج بن يوسف الثقفي (٠٤ - ٥۹ ه/ ١٠٦٦ -٤۷۱م): الحجاج بن يوسف ابن الحكم الثقفيء أبو محمد قائدء داهيةء ساك خطيب» ولد ونشأ في الطائف بالحجاز وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع ناثئب عبد الملك بن مروانء فكان في عدید شرطته؛ ثم ما زال یظهر حتی قلّدہ عبد الملك أمر عسكره وأمره بقتال عبد الله بن الزبير فزحف إلى الحجاز بجيش كبيرء وقتل عبد الل وفرّق جموعه فولاء عبدالملك مكة والمدينة والطائف» ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه فقمع الثورةء وثبت له الإمارة عشرين سنةء وبنى مدينة واسط (بين الكوفة والبصرة). وكان سفاكاً سفاحاً باتفاق معظم المؤرخين. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ۸١۱٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد ين أحمد: سير أعلام التبلاى ج۱۲ ص ۳۰۱. الوليد: الوليد بن عبدالملك بن مروان (۸٤- ۹1 ه/ 11۸ -١۷۱ع): أبو العباس؛» من ملوك الدولة الأموية في الشام؛ ولي بعد وفاة أبيه سنة ١ه فوجه القواد لفتح البلادء وامتدت في زمنه حدود الدولة العربية إلى بلاد الهند فتركستان؛ء فأطراف الصين شرقاً. وكان ولوعاً بالبناء والعمران أعاد بناء مسجد المدينةء وبنى المسجد الأقصى في القدس؛ والمسجد الأموي بدمشق؛ وهو أول من أحدث المشافي في الإأسلام. كانت وفاته بدير مران (من غوطة دمشق) ودفن بدمشق. ومذة حکمه ٩ سنين و۸ أشهر. وكان نقش خاتمه (يا وليد إنك ميت). انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ١۲٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج٤ء ص ۷٤۳. عثمان بن خيار المزني: والصحيح عثمان بن جبان المزني؛ والي المدينة في زمن الوليد بن عبد الملك؛ قبض على أبي بيهس الهيضم بن جابر السعدي بعدما لجا إلى المدينة هارباً من الحجاج بن يوسف الثقفيء فسجنه؛ ثم قطع يديه ورجليهء وقتله بأمر من الوليد. انظر: الشهرستاني› عبد الكريم؛ والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج ١ء ص 1۹٠.0 ‎YA‏ الجامع لأخبار الامة ‏لہ ‎e‏ ‏ابتدع أشياء لم يبتدعها أحد قبل استحل الهدي قبل محلهء واستحل نکاح المجوس› واستحل كل ذي مخلب من الطیر وناب من السباعء وقال: إن الإمام إذا كفر كفرت الرعيةء الشاهد متهم والغائب. ‏وقال: إذا واقع الرجل حراما لم يحكم بکفره» حتى يرفع أمره إلى الإمام فيحدّه وکل ما ليس فيه حد فهو مغفور له. ‏وله مسائل كثيرةء ترکتها اختصاراً. ‏ولما قتل» وقع الحرب بين شبيب بن زيد الشيباني الحروري”' والحجاج بن يوسف وبني أمية وقتل من جيوشهم وعساکرهم أربعة وعشرون أميراء كلهم أمراء الجيوش؛» غير سائر العساكر ما لا يحصى» وکان سبب موت شبيب أنه غرق في نهر الأهواز. ‏الفرقة الثامنة: العجردية أصحاب عبد الكريم بن عجرد» کان من أصحاب بي بیهس» ثم خالفه» وانفرد بقوله: تجب البراءة على الطفل حتی يبلغ ویٔدعی إلى الإسلام. ‏() شبيب بن يزيد الشيباني: شبيب بن يزيد بن أبي نعيم بن قيس الشيباني» أبو الضحاك؛ أحد كبار الثائرين على بني أميةء كان داهية طماحاً إلى السيادةء خرج في الموصل مع صالح بن سرح على الحجاج بن يوسف الثقفي؛ فقتل صالح؛ فتادى شبيب بالخلافةء فوجه إليه الحجاج خمسة قواتد فقتل كثير من أصحابه» ونجا بمن بقي معه» فمر بجسر دجيل في نواحي الأهواز) فنفر به فرسه» وعلیه الحديد الثقيل من درع ومغفر وغيرهماء فألقاء في الماع ففرق سنة ‎14/a WV‏ وإليه نسبة الفرقة الشبيبية. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١١٠ -۷١۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج ٤ء ص ١٤۱. ‏(۲) عبد الكريم بن عجرد: رأس الفرقة العجرديةء وافق النجدات في بدعهم؛ وقيل: كان من أصحاب أبي بيهس. ويقال أن فرقته افترقت أصنافاًء ولكل صنف مذهب على حيالهء ومن هذه الأصناف: الصلتيةء أصحاب عثمان بن أبي الصلت؛ تفردوا عن العجاردةء والحمزية أصحاب حمزة بن أدرك؛ والشعبية أصحاب شعيب بن محمد وكان مع ميمون من جملة العجاردة؛ والميمونية أصحاب ميمون بن عمران. انظر: الشهرستاني› عبد الكريم» والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل» ج١ » ص ۱۷۲ -١۱۷. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ‎YA‏ ولا يرى المال فيئاً حتى يقتل صاحبهء ويقول بولاية القعدة إذا عرفوا بالديانةء ويرى الهجرة فريضة لا وسيلةء على قول أهل الاستقامة. ویکفرون اهل الكبائر كفر نعمة على قول هل الاستقامة وینکرون سوره يوسف» ويقولون: ليست من القرآنء وإنما هي قصة من القصصء ثم افترقت العجردية أحزابا ولكل حزب منهم مقالة ومذهب. الفرقة التاسعة: الميمونية أصحاب ميمون» وكان من جملة العجاردةء ثم انفرد عنهم بإثبات القدر خیره وشره من العبد. وأنكر سورة يوسف أنها ليست من القرآنء وقال: أطفال المشركين والكفًار في الجنةء وله مسائل كثيرة ترکتها. الفرقة العاشرة: الصفرية أصحاب زياد بن الأصفر”ء خالف الأزارقة والنتجدات في أمور كثيرة منها أنهم لم يكفروا القعدة عن القتالء إذا كانوا موافقين في الدين على قول (١) ميمون بن عمران: رأس الفرقة «الميمونيةء وهي من فرق «العجاردة» وهؤلاء من «العطوية» أصحاب عطية بن الأسود. من الخوارج» قال الشهرستاني: انفرد ميمون عن العجاردة بإثبات القدر خيره وشره من العبدء وإثبات الفعل للعبد خلقاً وإبداعاء وإثبات الاستطاعة قبل الفعل؛ والقول بأن الله تعالى يريد الخير دون الشرء وليس به مشيثة في معاصي العباد. وأشار المقريزي إلى أن الميمونية لا يستحلون مال أحد خالفهم ما لم يُقتل» فإذا قتل صار ماله فيئاً. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ٤٤ ۳. (۲) زياد بن الأصفر: رأس الفرقة الصفريةء خالف الأزارقةء والنتجدات؛ ويحكى عنه أنه قال: نحن مؤمنون عند أنفسناء ولا ندري لعلنا خرجنا من الإيمان عند الله. وقال: الشرك شركان: شرك هو طاعة الشيطانء وشرك هو عبادة الأوثان. والكفر كفران: كفر إنكار النعمةء وكفر إنكار الربوبية. والبراءة براءتان: براءة من أهل الحدود سُنّةء وبراءة من أهل الجحود فريضة. انظر: الشهرستاني» أبو الفتح: الملل والتحل› ص ۸. ۳۹ ا الجامع لأخبار الأمة أهل الاستقامةء ولم يحكموا بقتل أطفال المشركين» وعندهم التقيّة بالقول دون الفعل على قول أهل الاستقامة. القرقة الحادية عشرة: الحفصية أصحاب حفص بن أبي المقدام»› (۳۳۲) کان من قوله: إن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهی معرفة الله تعالى وحده؛ فمن عرفه وكف عما سواه من رسول» أو کتاب» أو قيامةء أو جنةء أو نار وارتکب الكبائر من الزنى والسرقة وشرب الخمر فهو كافر» لكنه بريء من الشرك. وله مسائل كثيرةء ترکتها. الفرقة الثانية عشرة: الثعلبية أصحاب ثعلبة›› کان من أصحاب عبد الکریم بن عجرد يدهما وكلمتهما واحدةء إلى أن اختلفا في الأطفال على ولايتهم صغاراً وکباراء حتی آری منهم إنكاراً للحق ورضى بالجور فحينئذ برا منهم. ويوجد عنه أنه كان يرى أخذ الزكاة من العبيد إذا استغنواء وإعطاءهم إياها إذا افتقروا. (۱) حفص بن أبي المقدام: رأس الفرقة «الحفصية» انفرد بقوله: «من عرف الله تعالى وكفر بما سوا من جنة ونار ورسول وغيره فهو كافر وليس بمشركء. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ٠ء ص ٢٤٦۲. (1) ثعلبة: هو ثعلبة بن عامر كان مع عبدالكريم بن عجرد يدا واحدةء وهو رأس الفرقة الثعلبيةء والتي خرجت من صفوفها الفرقة الشيبانية أصحاب شيبان بن مسلمةء والفرقة المكرميةء أصحاب مكرم بن عبد الله العجلي. انظر: الشهرستانيء عبد الكريم والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج ١ء ص ۱۷۹-۱۷۷. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۲۹۱ الفرقة الثالثة عشرة: الأخنسية أصحاب الأخنس بن قيس؛ كان من جملة الثعالبةء ثم انفرد عنهم بقوله: أتوقف بالبراءة عن جميع من كان في دار التقيّة من أهل القبلةء إلا من عرف منه إيمان؛ فأتولاء (عليه)» أو كفر فأبراً منه. وجوّز تزويج نساء أهل الكبائر من قومهم وحرّم الاغتيال والقتل والسرقة. ولا يبدأ أحداً من أهل القبلة بالقتالء حتى يُدعى إلى الدين» فإن امتنعء قوتل على أصول أهل الاستقامة إِلا أنه خالفهم في السبي والغنيمة على الفرقة الرابيعة عشرة: الخازمية أصحاب خازم بن علي" في بعض النسخ الحازمية بالحاء المهملة نسبو ا إلى شعیب بن خازم» وکان من اعتقادهم: إن الله سبحانه خالق أعمال العباد كلها خيرها وشرها على مذهب أهل الاستقامةء وقوله: إن الله يتولى العباد على ما يعلم أنهم صائرون إليه من الأعمالء ويبراً منهم على ما يعلم أنهم صائرون إليه من الكفر؛ لأنه تعالى لم يزل محباً لأوليائC‏ مبغضاً لأعدائه. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۳۱. (۲) خازم بن علي: زعيم فرقة الخازميةء وكان على قول شعيب» ولا يصرحون بالبراءة من علي بن آبي طالب» ويصرحون بالبراءة في حق غيره. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم؛ والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ء ج١ ص ٦۱۷ -۱۷۷. (۳) شعيب بن خازم: وفي الملل والنحل للشهرستاني: الشعيبية فرقة مستقلة تنسب إلى شعيب بن محمك الذي كان مع ميمون من جملة العجاردة إلا أنه برئ منه حين أظهر القول بالقدر. انظر التفاصيل في: الشهرستاني» أبو الفتح: الملل والتحل؛ ص 96. ر ومن اعتقاده التوقف في أمر علي بن أبي طالب» ولا يصرح بالبراءة منه. الفرقة الخامسة عشرة: الخلفية أصحاب خلف الخارجي» وأكثر أصحابه بكرمان ومكران» وکان من اعتقاده في القدر أن خيره وشرّه من الله تعالى على مذهب أهل الاستقامةء ثم خالفهم فقال: لو عذّب الله العباد على أعمال قذّرها عليهم أو على ما يفعلونه کان ظالماء تعالی الله عن قوله. ومن اعتقاده أن أطفال المشركين في النارء وله اعتقادات كثيرة. الفرفة السادسةڭ عشرة: السعديةڭ أصحاب سعد بن محمد وکان مع میمون؛ (۳۳۳) من جملة العجاردةء إلا أنه برىء منه حين أظهر القول بالقدر. ومن أعمالهم أن الله سبحانه خلق أعمال العباتف والعبد مكتسب لها على مذهب هل الاستقامة. وقوله: إن العبد مسؤول عنها مجازاً عليها ثواباً وعقاباًء وهو على مذهب الخوارج في الإمامة والسبي والغنيمة وغيرها. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ‎YA۳‏ الفصل الرابع في الفرقة الرابعة تمام الفرق الأريع وهم الشيع وهم ست وعشرون فرقةء وهم الذين شايعوا علي بن أبي طالب على الخصوص بإمامتهء وزعموا أنها نص؛ ووصايةء وتعيين؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاد» وإن أخذت منهم فبظلم ممن أخذوها منهم. وقالوا: إن الإمامة ركن من أركان الدين؛ ولا يجوز للنبي يَيٍ إغفاC‏ ولا إهمالهء وإنه نص على علي وذريتهء وعينهم؛ وإنهم معصومون من الصغائر والكبائر. ومن قولهم: إن علياً أول الناس إسلامأء وإن رسول اله يَأ أُسرَ إليه أشياء من أمر الدين والوحي دون الناس» حاشا رسول الله أن يرسل إلى الناس كاف فيسرَ إلى علي من أمر الدين دونهم› ويتركهم في عمی» هذا كذب وافتراء على رسول الله يو . ومن قولهم: إن رسول الله استخلف علياً على أمته من بعد وإن ابا بکر وعمر يما غلباه عليهاء وإن الأمة صارت يوم بويع أبا بكر أهل الردّة كفارا مشركين إلا أربعة رهط: علي بن أبي طالب» والمقداد بن الأسودء وسلمان الفارسي» وأبا ذر الغفاري. ثم تاب عمار بن ياسر بزعمهم في زمان عثمان بن عفان وقالوا: مؤمن نسي» وقالوا: تاب حذيفة بن اليمان» وعبد الله بن مسعود. وقالوا: إن أبا بكر وعمر أخذا فدك من آل رسول اللّهء وكانت مما أفاء الله على رسوله. وقالوا: إنهما ضربا فاطمة بنت رسول الله حتى ألقت الجنين من بطنها. Y4 وقالوا: إن أبا بكر خالف سيرة رسول الله لأن النبي بزعمهم لم يستخلف أحداء وأبو بكر استخلف عمر وكذلك عمر خالف سيرة النبي وسيرة أبي بكر واستخلف أهل الشورى» ولم يتركهم كما تركهم النبيء ولا استخلف عليهم كما استخلف عليهم آبو بکر. وقالوا: إن النبي أخذ (بيد) علي على غدير خم" وقال: «من كنت مولاه فعلی مولاه اللهم )٤۳۳( وال من والاv‏ وعاد من عاداه». وقالوا: أراد رسول الله يَأ ليجعله علماً ليسع عنده الاختلاف. و م س وقالوا فى طاعة على وهل بيته قول الله: $ بايا 1 ءامنوا أطيعوا أله وأطيعوا الول وأولي الكت مينك 4 [النساء: ٩٥]. وقالوا: أولي الأمر هو علي وأهل بيته من بعده» هم ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم فليس لأحد أن يرد عليهم شيئاً مما جاؤوا به» وأوجبوا على الناس التسليم لهم فيما عرفواء وما لم يعرفوا. وقالوا: سدٌ رسول الله أبواب الشارعة فى المسجد إلا باب على. وقالوا: إن الله أمر الناس جميعاً أن يسلموا لعلىء وزعموا أن الله أنزل فى ذلك: < يَأَيها اأيمك ءامنا أدْحُلواأ ني افر اة 4 االبقرة ۲۰8): (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۳۲. (1) غدير خم: بين مكة والمدينةء بينه وبين الجحفة ميلانء ويقال: خم اسم غيضة هناك وبها غدير نسب إليها. وقيل: خم موضع تصب فيه عين بين الغدير والعين؛ وبينهما مسجد رسول الله ية . وقال الحازمي: خم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير عنده خطب رسول الله ي . انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج۲؛ ص ۳۸۹. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ‎T40‏ وقالوا أنزل فيه: ‏ إَِما وَلمْكم اه ورول وليب عَامَنا الآية [المائدة: ەە] . ۳ . - ۴ . و 2 ?< > ‎Aa‏ سے ہے و سے ص صر و ومن عند عِلم الكب ‏ [الرعد: ۳٤ ]» وقالوا: هو علی. وقالوا: ەل اَلَنسَ ءاتيتهم الكتب يلوه حى يلوتو ٭ [البقرة: ١١٠]› على وذريته. وقالوا: علي وذریته وأهل بيته بمنزلة سغينة نوحء من رکبھا نجاء ومن ترکھا غرق. وقالوا: علي فَسّم النار يوم القيامةء فيقول للنار: هذا لك وهذا ليء فيدخل أعداءه الناره ویدخل شيعته الحنة. وقالوا: إن علياً أتاه الله الحكم صبيَاء كما أتى يحيى بن زكريا. وقالوا: إن النبي قال لعلي: «أأنت وصي ومني بمنزلة هارون من موسی إلا انه لا نبی (بعدی)»”. ومن غرائب ضلالتهم تأويلهم قوله تعالى: يابا ال ءَامَئوً ادا فش إل اَلصَلَوْة 4 [المائدة: ١]› قالوا: هي الدولة و فَاعَسلواً وجُوهکة 4 [المائدة: ١]› وهي آل محمد ل وَأيَدِيَكه إل المرافق * [المائدق: 1]› هم المستودعون؛ يقولون بزعمهم: اغسلوا ما بينكم وبين آل محمد وبين المستودعين من الجبابرة فلا تولوهم و وَأَمَسَحواً هوكم االمائدة: £6 قالوا: هم الرؤساء من آل محمد وهم: محمد وعلي؛» وفاطمةء والحسن؛» والحسين› ل وَأرَجَلكُمْ 4 [المائدة: 6]. قالوا: شیعتکم» إل الكعبين 4 [المائدة: ١]ء قالوا: الكعبان عيسى ابن مريم» وعلي بن بي طالب» وان كنم مَرصَيح $ [المائدة: ¬]› أي: هلکی أو عل سفر» [المائدة: ٦]› أي المستودع الذي يكون بزعمهم في (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۳۳. ٦۹ 2 ۴ الجامع لأخيار الأمة ‎EES‏ ر النور ثم يخرج إلى الظلمةء » فيكون فيها عابر سبيل؛ أو جا أحد ينك سن اَلْعَِطٍ ‏ [المائدة: ١]› فالغائط بزعمهم أبو بكر أو لمستم أَليسَءَ 4 [المائدة: 6 قالوا: أو لمستم بولاية الجبابرةء صَعيدًا يب4 [المائدة: 1]› هم المستودعون وقول تعالى ل وم بطع اه وَرَسُوله يده جي ترک ين بها اانه نر (الساء: ١١ قالوا: يدخله بعداوة الجبابرة في ولاية أئمة أهل الهدى› كل إمام بزعمهم هو جنة آهل زمانه. وقالوا: من اتبع آية الجنة (٢۳۳) وصل إلى الجنةء ومن اتبع آية الباطل دخل النار» وآية الباطل بزعمهم بنو أمية وينو العباس» وآية الجنة بزعمهم علي وولده. وقالوا: إن أئمتهم الأنبياء والرسل؛» وإن لهم في كل زمان إمامين: صامت» وناطق» وإن النبي كان الإمام الناطق» وعلي بن أبي طالب الإمام الصامت. وقالوا: إن أول ما خلق من الأظلة ظل عيسى ابن مریم وظل علي بن آبي طالب ؛ وإتهما خلا من الماء العذب»ء وهما كلمة الله وك وربما حلفوا بكلمة خا ومهم أبن لوين م اله المالح: : ظل قابيل بن آدم وظل عتیی›؛ یعنوںل أبا بكر فن وتأولوا هذه الآية: كمثل الط ن ِد قال لاسن عر 4 [الحشر: ١٠ ]›ء قالوا: ذلك عمر حیث قال لأبي بکر: اقبل الخلافة فإني معينك عليهاء وتجعلها من بعدك لي وقالوا: هما كلمة الله السفلى؛ وقالوا: إنهم يحشرون قبل يوم القيامةء ومن مات منهم مؤمناً فإنه يقتل يوم القيامة حتى يكون قتیلاً. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ‎Y4y‏ ولمَا مات إسماعيل بن جعفر”» اختلفت الرافضةء فزعم أصحاب أبي الخطاب” أن إسماعيل لا يموت حتى يملك» وزعم أصحاب الفضل”" أنها تحولت في موسی بن جعف ۷ وزعم أصحاب زرارة بن أعیر» نها تحولت (۱) (۲) (۳) )٤( إسماعيل بن جعفر: إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقرء الهاشمي القرشي» جذ الخلفاء الفاطميين. وإليه نسبة «الإسماعيلية» وهي من فرق الشيعة في الأصل. توفي إسماعيل في المدينة سنة ١٤ ٠ه أي: قبل وفاة أبيه بخمسة أعوام لكن الإأسماعيلية يزعمون أنهم شاهدوه في سوق البصرة بعد خمس سنوات من موت أبيهء وقد ترك أبناء إسماعيل المدينة لما لحقهم من الاضطهاد السياسي الذي أحاق بالعلويين» فذهب محمد وهو الاين الأكبر إلى إقليم «دماوند» بالقرب من الري› واختفى هناك؛ واختباً أبناؤه في خراسان؛» ثم ذهبوا إلى قندهار فالهندء وما زالوا هناك إلى اليوم؛ وذهب أخوه علي إلى الشام؛ فبلاد المغرب» وكان أبناء إسماعيل يبعثون الدعاة إلى العالم الإسلامي من مخابئهم. وكان من أشهر دعاتهم ميمون القداح الذي أصبح ولده رأس فرقة القرامطة. ومن الإاسماعيلية اليوم «النزاريةء في الهندء وزعيمها أغاخان؛ وهالسليمانيةء في اليمن؛ ويقال لهم أيضاً «المكارمة» و«الداودية» من بني مرة اليمانيين› يقيمون في عدن والحديدة؛ وبيت الفقيهء وجبلي حراز وهمذانء ويسمون أيضاً «البهرةء. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج١ء ص ١۳۱۲-۳۱. أبو الخطاب: هو الخطاب بن حسن الحجوري» من دعاة الإسماعيلية في اليمن. عمل في نشر دعوة الآمر (المنتصور بن أحمد) وكان أخا الحرّة الصليحية (أروى بنت أحمد) في الرضاع؛ وله عندها مكانة رفيعةء قرض الشعرء وله ديوان؛ ومعظم قصائده في مدح آل البيت والائمةء وله «غاية المواليد الثلاثة» طبع على هامش جامع الحقائق. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ص ۸٠۳. الفضل: والصحيح أصحاب المفضلء وهو المفضل بن أبي بركات بن الوليد الحميري؛ كبير دعاة الإاسماعيلية في اليمن؛ وقائد من ذوي الشجاعة والرأي. كان من رجال الحرة الصليحية (أروى بنت أحمد) قاد جيشهاء وولي تدبير دولتها (سنة ۷۹۲ه) قال الخزرجي: وثار المفضل رجل البيت الصليحي والذابَ عن الملك؛ والمرجوع إلى رأيه وسيفهء ولم تكن الحرّة تقطع أمراً دونهء واستمر على ذلك إلى أن توفي بعزان سنة ١ ١٥ه/۱١۱۱م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج۷ء ص ۲۷۹. موسی بن جعفر (۱۲۸- ۱۸۳/٤٤ ۷۹۹-۷م): موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر» أبو الحسن؛ سابع الأئمة الائني عشرء عند الإمامية. كان من سادات بني هاشم ومن أعبد آهل زمانهء وأحد کہار العلماء الأجوات ولد في الأبواء (قرب المدينة المنورة) وسكن المدينةء فأقدمه المهدي العباسي إلى بغدات ثم رده إلى المدينةء. وبلغ هارون الرشيد أن الناس يبايعون للكاظم فيهاء فلما حج مر بها سنة ۹ه فاحتمله معه إلى البصرة وحبسه عند واليها عيسى بن جعفر سنة واحدة ثم نقله إلى بغداتف فتوفي فيها سجيناء وقيل: فُتل سنة ۱۸۳ه/۷۹۹م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج۷ء ص ۳۲۱. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفیات الأعيان؛ ج ص۳۰۸ - ١۳۱۰. زرارة بن أعين: زرارة بن أعين الشيباني الولاء أبو الحسن؛ رأس الفرقة الزراريةء من غلاة الشيعة ونسبتها إليهء كان متكلماً شاعراً. له علم وأدب. وهو من أهل الكوفة. وقيل: اسمه «عبد ربه». وزرارة لقبه. من كتبه «الاستطاعة والجبرء. توفي سنة ١۵٥٠۱ه/۷1۷م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ۳٤. وقالوا: منهم من هو جبريل وميكائيل ومحمد يَيْوٍ. وقالوا: لا يموت منهم أحدء ولكن إذا انتهت عبادته رفع إلى الملكوت. وقالت الرافضة: كان الإمام علياًء ثم الحسن» ثم الحسين؛ ثم محمد ابن الحنفيةء ثم جعفر بن محمد. ثم ساقوا الإمامةء ولهم اختلاف في الإمامةء منهم من قال: إنها في ولد علي بن الحسين» وقالوا: هو الكشف الساقط. ومنهم من قال: لاپي جعفر | لمنصور” وهم الحنافون. وزعموا أن الأموال لهم حلالء حيث ما أصابوها أخذوهاء بعد أن يدفعوا للإمام الخمس. وكل الروافض يبرأون من أبي بكر وعمر ياء إلا الزيدية افترقت على ثلاث فرق: فرقة يتولون أبا بكر وعمر وفرقة يبرأون منهماء وفرقة واقفة. وللرافضة افتراء كثير وكذب لا يحصى» وإنما ذكرنا من قولهم طرفاً لتعلم جهالتهم وتبين ضلالتهم› وكفرهم غير خاف على ذي لب وعقل؛ (۳۳۲) نعوذ بالله من العمى والجهالةء والخروج من الحق إلى الضلالةء وعن الصدق إلى المحال. (۱) عبدالله بن جعفر: كان لجعفر الصادق عشرة أولادء سبعة ذكور وثلاث بنات. وهم: إسماعيل الأعرج ويقال: إسماعيل الأمين» وعبد الله وأم فروةء وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. وموسی الإمام (الكاظم) ومحمد الديياج؛ وإسحاق لأم ولد اسمها حميدة البربريةء وفاطمة الكبرى أمها حميدة أيضاً. وللعباس وعلي العريضي» وأسماء وفاطمة الصغرى. انظر: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج ١ء ص ١٠٦6.٠ (۲) أبو جعفر المتصور (١۹- ۸٥۱ ه/٤۷۱-٠۷۷م): عبدالله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس» أبو جعفر المنصورء ثاني خلفاء بني العباس» وأول من عني بالعلوم من ملوك العرب. كان عارفاً بالفقه والأدبء مقدماً في الفلسفة والفلك؛ باني مدينة بغداد سنة ١٤ ٠ه. توفي ببثر ميمون (من أرض مكة) ودفن في الحجون (بمكة) ومدّة حکمه ٢۲ عاماً. يؤخذ عليه قتله لأبي مسلم الخراساني. وكان نقش خاتمه «الله ثقة عبدالله وبه يؤمن». انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ۷١۱٠.0 وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج ۷ء ص ۸۳. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ۳۹۹ كتب لهم في جلد جعفر بماايكون من باطن الأمر وظاهره» وفيه يقول هارون بن سعد العجيلي” شعرا: ألم تَر أن الرافضين تفرقوا وكلهم في جعفر قال منكرا وطائفة قالوا إمام ومنهم طوائف سموه النبي المطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم") ‏ برئت إلى الرحمن ممن تجفرا فقبح أقوام رموه بفرية ‏ كما قال في عيسى الفرا من تنصر ا يعنون أن الأمام كتب لهم في جفر كل ما يحتاجون إلى علمهء وکل ما يكون إلى يوم القيامةء فمن ذلك قوله: ‏ وور سلَيّمنُ دَاوْيد االنمل: ١6]» إنها الإمامة لعلي» ورثها من محمد. وقالوا: إن أله مک أن توا يفره (البقرة: ١١1 إنها عائشة فقا. ` وقوله تعالى: #أضرووة يضما [البقرة: ۷۳]. إنه طلحة والزبير. (والخمر والميسر) هما: أبو بكر وعمر و(بالجبت والطاعوت): معاويةء وعمرو بن العاص. ولهم آراء مختلفة في الإمامة والنتص والتعيين؛ ولكل قوم منهم مقالة ومذهب» ولهم في الأصول اختلاف كثير» وفي التناسخ والحلول والرجعة اختلاف يطول بشرحه الكتاب» وكلهم حیاری منقطعون. (۱) هارون بن سعد العجيلي: هارون بن سعد العجيلي» رأس الزيدية في أيامه. من المتزهدين العلماء بالحديث. له شعر. خرج وهو شيخ كبير مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن الطالبي؛ فولاه إبراهيم القتال بواسطء واستعمله عليهاء وضع إليه جيشاً كبيراً من الزيدية فأخذهاء وخطب في أهلهاء فندد بأبي جعفر المنصور وأفعالء وقتله آل بيت رسول الله وظلمه الناس» وأخذه الأموال في غير مواضعهاء وأبلغ القول حتى أبكى الناس» واتبعه خلق كثير. حاربته جيوش المنتصور فثبت إلى أن بلغه مقتل إبراهیم› فتوجه إلى البصرةء فمات بها حين دخلها. وقیل: تواری حتی مات سنة ١٤ ۱ه / ۷۱۳م. وهدم محمد بن سليمان العباسي داره. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ۸ء ص ١٠. (۲) انظر: القلهاتي» أيو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج٢ ص 407. (۳) انظر: الأبيات في: المصدر نفسه؛ء ج٢ ص ٢٥٤. ‎E 2 ۳.۰‏ الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ و 2 ‏ريسقدون طاعة رجل يخرج آخر الزمانه يملا الأرض عدلا كما مانت جورأء وفيه يقول شاعرهم) شعر ألا إن الأئمة من قريش ولاة الحق أربعة سواءُ علي والثلائة من بنيه هم الأسباط ليس بهم خفاءُ سبط سبط إيمان وبر وسبط غيّبته كربلاءُ وسبط لا يذوق الموت حتى يقود الحيش يقدمه اللواءُ یغیب فلا یری يهم زمانا برضوی عنده عسل وماءٌ ‏العمى والجهالة والتورط في غياهب الضلالةء وصدق النبي يي : «الرافضة نصارى هذه الأمة». وسأذكر فرقهم فرقة فرقةء وهم سبع وعشرون فرقةء وبالله التوفيق. ‏الفرقة الأولى؛ الكيسانية )۳۳۷( أصحاب کسان مولی على بن ابی طالب وهم يقولون بإمامة محمد ابن الحنفيةء ويعتقدون (ضه)) اعتقاداً فوق حده من إحاطته بالعلوم ‏(١) الشاعر هو كثير عرّةء وهو كثير بن عبد الرحمٰن بن الأسود بن عامر الخزاعي؛ أبو صخر شاعر تميم المشهورء من أهل المدينةء أكثر إقامته بمصر قال المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإأسلام؛ لا يقدمون عليه أحداً ومن المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعةء وينسبون إليه القول بالتناسخ. توفي بالمدينة سنة ٥ ٠ه /۷۲۳م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ۹٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج٥ ص ٢٢۲. ‏(۲) الأبيات لكثير عرق وكان من الشيعة. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم» والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج١٠ كما وردت الأبيات في: القلهاتي؛: أبو عبدالء محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج ۲ء ص ٥49 -451. مع الإشارة إليه. ‏(۳) كيسان: كيسان المقبري المدني؛ أبو سعيد تابعي ثقةء كثير الحديث. كان من الموالي» فلم يعرف نسبه. كان منزله بالقرب من المقابر فاشتهر بالمقبري» أو لأنه ولي النظر في حفر القبور. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج ٥ء ص ۲۳۷. ‏(٤) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۳۳. ‎ ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۳۰۱ كلهاء واقتباسه الأسرار الخفية بجملتها من علم التأويل والباطن؛ وعلم الآفاق والأنفس. ويقولون بالحلول والرجعية بعد الموت» ويزعمون أنه يرجع إلى الدنيا فيملاً الأرض عدلاً كما مُلثت جوراء يعنون محمد ابن الحنفية›ء ويقولون بالتناسخ. الفرقة الثائية: المختارية وهم أصحاب المختار بن عبيدء وكان زبيريء ثم يرجم رافضياء وقال كما قال أصحاب كيسان: إن الإمامة في محمد ابن الحنفية. ثم قال: الإمامة في الحسن والحسين. وكان يؤلف علوما من حرفهء فمن قوله: إن البداء يجوز وکان ن عنده كرسي قديم قد غشاء پاليا وزینه پانواع الجواهرء وقال: إنه إذا وفع 7 وضعه لأصىحايە ويقول لهم: قائلواء لكم التصر والظلفر› وهذا الكرسي سكينة وبقية مما ترك أمير المؤمنين» والملائكة يمدونكم من فوقكم. وكان يطيّر الحمام الأبيض؛ ويقول: ما ترون الملائكة على صورة الحمام الأبيض. وكان يؤلف لهم الأسجاعء وكان يقول: إن ابن الحنفية في جبل رضوی؛ بين أسد ونمر يحفظانهء وعنده عینان نضاحتان: عين من عسل؛ وعین من ما۶ وإنه يعود بعد الغيبةء فيملاً الأرض عدلاء كما مُلئت جوراً وهو أول من حكم بالعودة والغيبة. 1 الجامع لأخبار الأمة الفرفقك الثالثة: الهاشمية أصحاب أبي هاشم" بن محمد ابن الحنفيةء قالوا بانتقال الإمامة إلى أبي هاشم بن محمد ابن الحنفيةء وأنه أفضى إليه العلمء وأطلعه على تصنيف الآثار وتقدير التنزيل على التأويلء وتصوير الظاهر على الباطن. ثم اختلفوا بعد أبي هاشم على خمسة أقاويل. قال قوم: إن أبا هاشم مات منصرفاً من الشام إلى أرض الشراةء وأوصى إلى محمد بن (علي) بن عبد الله وتحولت الوصية حتی صارت إلى (يتي) العباس» وقالوا: لهم حق الخلافة لاتصال النسب» وأن رسول الله مات ووارثه عمه العباس» وهو أولى بالإمامة والإراثة. وفرقة قالت: إن الإمامة بعد أبي هاشم في ابن أخيه الحسن بن علي بن محمد ابن الحنفة”» لا تخرج منهم إلى غیرهم. (۱) (۲) أبو هاشم: عبدالله بن محمد (ابن الحنفية) بن علي بن ابي طالب؛» أبو هاشم أحد زعماء العلويين في العصر المرواني. كان ييعث الدعاة سراً في الناس» ينفُرهم من بني أمية ويستميلهم إلى بني هاشم. وكانت طائفة من الشيعة ترى أن علياً أوصى بالإمامة من بعده إلى ابنه محمد ابن الحنفيةء وأنها انتقلت من محمد إلى ابنه عبداللء فقام هذا بأمرهم. وعلم سليمان بن عبدالملك بشيء من خبره فدسٌ له من سقاه السم في الشام فلما أحسٌ بالموت ذهب إلى محمد بن علي بن عبد الله العباسي؛ء وهو بالحميمة (قرب معان) فعرفه حالهء وصرف إليه شيعتهء وأعطاه كتاباً كانت عنده» وأفضى إليه أسراره. ثم مات عنده سنة ۹۹ه. كان عالماً بكثير من المذاهب والمقالات» ثقة في رواية الحديث. وفي المؤرخين من يذكر وفاته سنة ۹۸ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص١٠٠٠ وانظر: الذهبي؛ء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج٤ء ص 0.۱۲۹ محمد بن علي بن عبدالله (۲٦-٥۱۲ه/ ۸۱٦ - ٤٤۷م): محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب» الهاشمي؛ القرشي. أول من قام بالاعوة العباسيةء وهو والد السفاح والمنصور. بدأ دعوته سنة ١٠٠ه. وسيّر الرجال: إلى الجبهات للتنفير من بني أمية والدعوة إلى بني العباس»ء وجباية خمس الأموال من الشيعة يدفعونها إلى النقباء وهؤلاء يحملونها إلى الإمام وهو يتصرف في إنفاقها على بث الدعاة وما يرى المصلحة فيهء فهو في عمله أشبه برئيس جمعية سرية تهيئع أسباب الثورةء وكان عاقلاً حليماًء جميلاً وسيماًء مات بالحميمية سنة ١۲٠ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ص ١۲۷ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج6 ص ۷۷.. (٤) الحسن بن علي بن محمد ابن الحنفية: هكذا ورد اسمه أيضاً لدى الشهرستاني» ولا تذكره كتب الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة 31 وفرقة قالت: إن أبا هاشم أوصى إلى عبد الرحممن بن حرب الكندي”»› وإن الإمامة تحولت من بني هاشم» وكان من (۳۳۸) مذهبه واعتقاده التناسخ . من شخص إلى شخص» وإن الثواب والعقاب في الأشخاص؛ وكان يدعي الالهية والنبوة معاء وإنه يعلم الغيب» وله مقالات فاسدة. الفرقة الرابعة: البنانية أتباع بنان بن سمعان النهدي» قال بانتقال الإمامة من بني هاشم إليهء وهو من الغلاة القائلين بالإلهية لعلي بن أبي طالب وأنه كان يعلم الغيب» وله مقالات فاسدةء ونه كان معطى النصر وآنه قلع باب خیبر. وقالوا: إن علياً هو الذي يأتي في ظل الغمام. وقالوا: إن الرعد صوتهء ومن قوم إِذا ذكروا علياً يردون السلام على السحاب” وقال آخر: قوم غلوا في علي لا أبا لهم قالوا هو الله جل الله خالقنا وأجشموا أنفساً في حبه تعبا من أن‌يكون ابن أنشى”أويكون أب = التراجم. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل» ص ١1. )۱( عبد الرحمٰن بن حرب الكندي: وفي كتاب الملل والتحل للشهرستاني: عبدالله بن عمرو بن حرب الكندي. انظر: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل؛ ص 19. (۲) بنان بن سمعان النهدي: رئيس فرقة الغلاة البنانيةء كتب إلى محمد بن علي بن الحسين الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية والملقب بالباقر» ودعاه إلى نفسه؛ وفي كتابه: أسلم تسلم وترتقي. فأمر الباقر أن يأكل الرسول قرطاسه الذي جاء به» فأكله فمات في الحال. وكان اسم الرسول عمر بن أبي عفيفہ الشهرستاني» عبد الكريم» والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج١ ص ٢٠۲. (۳) انظر البيت فى: القلهاتى› أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء؛ ج ٦ء ص ٩٢٥٤. (٤). وفي الأصل «شيء» والصحيح ما أثبتناه في النص قلا عن القلهاتي. (٥) انظر البيت في: المصدر نفسه؛ ج ٢› ص ۹٤. ‎۳es‏ 2 الجامع لأخبار الأمة ‏وادعى بنان بن سمعان أنه قد انتقل من الحرف الإلهي بنوع من التناسخ؛» وإنه على صورة إنسان» عضو بعضوء وجزء بجزء وقال: يهلك كله إلا وجهه متاو د الآية: كل َء مالك إِلا وَحَهَهُ [القصص: ۸۸8 تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. ‏الفرقة الخامسة: الرزامية ‏أتباع رزام بن غيلان» ساقوا الإمامة من علي ثم إلى ابنه محمد ابن الحنفيةء ثم إلى أبي هاشم ثم إلى منبه بن علي بن عبدالله بن العباس”» بالوصية. ‏وقالوا بحلول الأرواحء وادعوا الإلهية. ‏وقالوا: إن الدين معرفة الإمام؛ء فمن عرف إمامه سقط عنه التكليف. ولهم مقالات وبدع تركتها اختصارا. ‏الفرقة السادسة: الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ساقوا الا مامة في أولاد فاطمة ينا طَيناء ولم يجوزوا الإمامة في غيرهم» وقالوا: كل فاطمي عالم ‏(۱) متبه بن علي بن عبدالله بن عباس: والصحيح إلى محمد بن علي بن عبدالله بن عباس» وأوصی محمد بن علي إلى اينه المعروف باسم إبراهيم يم الامام وهو صاحب أبي مسلم الذي دعا إليه وقال بإمامته. فكانت ثورة بني العباس في خراسان على يد أبي مسلم. انظر: الشهرستاني؛» عبد الكريم؛ والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج١ ص ٢٠۲. وانظر: ابن خلكان؛ء أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج٥ ص ١۱۸ - ۱۸۷. ‏(۲) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (۱۲۲-۷۹ه/ ۹۸ -٠٤۷م): أبو الحسن العلوي الهاشمي القرشي. ويقال: «زيد الشهيدء عذه الجاحظ من خطباء بني هاشم. كانت إقامته بالكوفة أشخص إلى الشام فضيق عليه هشام بن عبدالملك؛ وحبسه خمسة أشهر وعاد إلى العراق» ثم إلى المدينةء فلحق به أهل الكوفةء يحرضونه على قتال الأمويين؛ فرجع إلى الكوفة سنة ١٠٠ه» فبايعه أربعون ألفاً. وكان العامل على العراق يومئذر يوسف بن عمر الثقفي» فكتب إلى الحكم بن صلت في الكوفة أن يقاتل زيداء ونشبت المعارك؛ وانتهت بمقتل زيد في الكوفةء وحمل رأسه إلى الشام؛ فتصب على باب دمشق. ثم أرسل إلى المدينة» فنصب عند قبر النبي» وسرقه أهل مصر ودفنوه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٣ ص 4٥. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج٥ ص ۳۸۹. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ۳۰۵ ]3 ومن هذا قالت طائفة منهم بإمامة محمد« وإبراهيم” الإمامين» وأتباع عبد الله بن الحسن بن الحسن”" الذين خرجا في آيام المنصور؛ وقتلا على ذلك ولهم أقوال ترکتها. (۱) 8 (۳) محمد: هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (۳٩ - ١٤ ١ه / ۷۱۲- ۲٦۷م) أبو عبدالله الملقب بالأرقطء وبالمهدي» وبالنفس الزكيةء أحد الأمراء الأشراف الطالبيين› ولد ونشأ بالمدينة. كان غزير العلم؛ فيه شجاعة وحزم وسخاء ولما بدأ الانحلال في دولة بني أمية في الشام؛ اتفق بنو هاشم بالمدينة على بيعته سرأء وفيهم بعض بني العباس. وقيل: كان من دعاته أبو العباس السفاح وأيو جعفر المتصور. ثم ذهب ملك الأمويين› وقامت دولة العباسيين؛ فتخلف هو وأخوه إبراهيم عن الوفود على السفاح» ثم على المنصور فطلبه المتصور هو وأخاهء فتواريا بالمدينة؛ وقبض على أبيهما وائتي عشر من أقاربهماء وعذبهم فماتوا في الكوفة بعد سبع سنين. وقيل: طرحهم في بیت وطيّن علیيهم حتی ماتوا۔ وعلم محمد النفس الزكية بموت أبيه» فخرج من مخبئه ثاثراًء وبایعه أهل المدينة بالخلافةء وأرسل أخاه إيراهيم إلى البصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس. فسير له المنصور عيسى بن موسى العباسي بأربعة آلاف فارس حين قتله في المدينةء وأرسل رأسه إلى المنصور سنة ١٤٠ه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج"ء ص ٢٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد ين أحمد: سير أعلام التبلاى ج ص ١٠۲. إبراهيم: هو إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (۷٩- ١٤ ٠ه / ٦۱ ۳-۷٦۷م): أحد الأمراء الأشراف الشجعان. خرج بالبصرة على المتصور العباسي» فبايعه أربعة آلاف مقاتل› وخافه المنصور فتحول إلى الكوفة. وكثرت شيعة إبراهيم› فاستولى على البصرةء وسير الجموع إلى الأهواز وفارس وواسطء وهاجم الكوفةء فكانت بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة إلى أن قتله حميد بن قحطبة. قال أبو العباس الحسني: خُر رأسه وأرسل إلى أبي الدوانيق (المنصور) ودفن بدن الذكي في «باخمرى». كان شاعراً عالماً بأخبار العرب وأيامهم وأشعارهم وممن آزره في ثورته الإمام أبو حنيفةء أرسل إليه أربعة آلاف درهم؛ ولم يكن عنده غيرها. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج١٠ ص ٤ -4. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج“ء ص ۲۱۸. عبد الله بن الحسن بن الحسن (٠ ۷-١٤ ٠ه/ ١1۹4٦-۷1۲م): عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي» القرشي» أبو محمد تابعي من أهل المدينة المنورة. قال الطبري: كان ذا عارضة وهيبة ولسان وشرف. وكانت له منزلة عند عمر ين عبدالعزيز. ولما ظهر العباسيون حبسه المنتصور ونقله إلى الكوفةء فمات فيها سجيناً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ۷۸. ٦٢۳۰ © الجامع لأخبار الأمة ‎NEES‏ ر الفرقة السابعة: الجارودية أصحاب أبي الجارود” وزعموا أن النبي نص على علي بالوصف دون التسميةء وأن الأمامة بعده في علي» وأن الأمة قضرت (۳۳۹) حيث لم يعرفواء ولم يطلبوا الموصوف وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم»› فكفروا بذلك. ولهم أقاويل تركتها خوف الإطالة. الفرقة الثامنة: السليمانية أصحاب سليمان بن جرير» كان يقول: إن الإمامة شورى بين الخلق› ؤتصح وتنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين» وأثبت إمامة أبي بكر وعمر باختيار الأمة اجتهاداء وطعن على عثمان في الأحداث التي أحدثهاء وكفر عائشة وطلحة والزبير بإقدامهما على حرب علي. الفرفة التاسعة: الصالحية أصحاب الحسن بن صالح قولهم في الإمامة كقول السليمانيةء إلا أنهم توقفوا في عثمانء هو مؤمن أم كافر؟ (۱) آبو الجارود: زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني» أبو الجارود رأس «الجارودية» من الزيدية. من أهل الكوفة. كان من غلاة الشيعةء افترق أصحابه فرقاء وفيهم من كفْر الصحابة بتركهم بيعة علي بعد وفاة النبي يَأو. له كتب منها «التفسير؛ رواية عن أبي جعفر محمد الباقر. وكان يزعم أن النبي ي نض على إمامة علي بالوصف لا بالتسمية. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ٥9. (۲) انظر التفاصيل في: الشهرستاني؛ أبو الفتح: الملل والتحل» ص ١٦. (۳) الحسن بن صالح (١٠٠۱- ۸٦ ۱ه /۷۱۸-٥۷۸م): الحسن بن صالح بن حي الهمذاني الثوري الكوفيء أبو عبداللهء من زعماء الفرقة «البتريةء. من الزيدية. كان فقيهاً مجتهداً متكلماً. أصله من ثغور همذانء وتوفي متخفياً في الكوفة. قال الطبري: کان اختفاژه مع عيسی بن زيد في موضع واحد سبع سنين؛ والمهدي العباسي جاذ في طلبهما. له كتب منها: «التوحيد» وهإمامة ولد علي من فاطمة» و«الجامع» في الفقه. وهو من أقران سفيان الثوري؛ ومن رجال الحديث الثقات. وقد طعن فيه جماعة لما كان يراه من الخروج بالسيف على أثمة الجور. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج؟ء ص ۱۹۳. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج۷ ص ١٠۳. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة + < وقولهم في علي هو أفضل الناس بعد رسول الله وهو أولى الناس بالإمامة ولكنه سلّم إليهم الأمر راضياء وفوّض إليهم الملك طائعاء وترك حقه راغباء فتحن راضون بما رضي المسلمون لما سلم. ولهم حديث طويل وخبط کثیر ترکته. الفرفقة العاشرة: الإمامية القائلون بإمامة علي بعد النبي نصا وتعيينء وعندهم الأئمة الإثنا عشر وهم: المرتضى”'› والمجتبى”› والشهىد”"' والسجاد”' والباقر» والصادق”' (۱) (۲) (۳ (£) المرتضى: هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول الأئمة الائني عشر عند الإمامية. المجتبى: هو الحسن بن علي بن أبي طالب. ثاني الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. الشهيد: هو شهيد كربلاء الحسين بن علي بن أبي طالب ثالث الأئمة الائتي عشر عند الإمامية. السجاد: هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي؛ القرشي (۳۸- 1/۹4 - ۷۱1م بو الحسن؛ الملقب بزين العابدين؛ رابع الأئمة الاثني عشر عند الإماميةء وأحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع؛ يقال له «السجّاد» و«علي الاصغرء للتمييز بينه وبين أخيه علي الأكبر الذي قتل مع بيه في كربلاء سنة ١٦ه. مولده ووفاته بالمدينة. أحصي بعد موته عدد من كان يقوتهم سرا فکانوا نحو مثة بيت. قال بعض أهل المدينة: ما فقدنا صدقة الس إلا بعد موت زين العابدين. وقال محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون» ولا يدرون من أين معاشهم ومآكلهم؛ فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم وليس للحسين «السبطء عقب إلا منه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام جء ص ۲۷۷. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد ين محمد: وفيات الأعيان ج۳ ص ٦٦۲ - ۸٦۲. الباقر: هو محمد بن علي بن زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي؛ القرشي 5۷-٤٠/۷ -۷۳۲م): أبو جعفر الباقر خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكاً عابداً. له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال. لقب بالباقر لتبحَره بالعلم› فقيل: باقر العلم. ولد بالمدينةء وتوفي بالحميمية ودفن بالمدينةء للجلودي (عبد العزيز بن يحيى) المتوفى ۲٠۳ه كتاب أخبار أبي جعفر الباقر. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٠۲۷-٠۲۷. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ٤ء ص ١٤۱۷. الصادق: هو جعفر بن محمد بالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط الطالبي الهاشمي القرشي )1۹۹4/4۸-۸۰ - 10ع( أبو عبدالله الملقب بالصادق؛› سادس الأئمة الائني عشر عند الإمامية. كان من أجلاء التابعين. وله منزلة رفيعة في العلم. أخذ عنه جماعةء منهم الإمامان أبو حنيفة ومالك. ولقب بالصادق لأنه لا يعرف عنه الكذب قط. له أخبار مع جلفاء بني العباس؛» وكان جريثاً عليهم صداعاً بالحق. له رسائل مجموعة في كتاب ورد ذكرها في كشف الظنون؛ يقال: ِن جابر بن حيان قام بجمعها. مولده ووفاته بالمدينة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۲ ص ١۱۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج ص ٢٥۲. ۳۰۸ الجامع لأخبار الأمة والكاظم› والرضى”"'› والجواد” والهادي”› والركر والحجة القائم المنتظر”*. ۱( الكاظم: هو موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقرء أبو الحسن؛ سابع الأئمة الاثني عشر عند الأمامية. وردت ترجمته سابقاً. (۲) الرضي: هو علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (١١٠-۳٠۲ه/ ۱۸-۷۷۰م): الطالبي؛ الهاشمي القرشيء أبو الحسن؛ الملقب بالرضى» ثامن الأئمة الاثئي عشر عند الإماميةء ومن أجلاء السادة أهل البيت وفضلائهم؛ ولد بالمدينةء عهد إليه المأمون بالخلافة من بعد وزوجه ابنتهء وضرب اسمه على الدينار والدرهم› وغيّر من أجله الزي العباسي الذي هو السوات فجعله أخضر وكان هذا شعار أهل البيت» فاضطرب العراق» وثار أهل بغدادء فخلعوا المأمونء وهو في طوس؛» وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي؛ فقصده المأمون بجيشه؛ فاختب بطوس» ثم استسلم وعفا عنه المأمون. ومات علي الرضى في حياة المأمون بطوس؛ فدفته إلى جانب أبيه الرشيدء ولم تتم له الخلافة. وقيل: إنه قتل مسموما. وعاد المأمون إلى السوادء فاستألف القلوب» ورضي عنه الناس. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ص ٠۲. وانظر: ابن خلكان› أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ۳ء ص ۹٦۲ - ۲۷۱. (۳) الجواد: هو محمد بن علي الرضى بن موسی الكاظم (١۹٠-۲۲۰ه/ ۸۱۱-٣۸۳م): الطالبي الهاشمي القرشيء أبو جعفر الملقب بالجوات تاسع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان رفيع القدر كأسلافف ذكياء طلق اللسان؛ء قوي البديهة. ولد في المدينةء وانتقل مع أبيه إلى بغداد. وتوفي والد فكلفه المأمون العباسي» وربا وزوجه ابنته «أم الفضل› وقدم المدينةء ثم عاد إلى بغداد فتوفي فيها. وللابیلى› محمد بن وهبان کتاب فی سیرته سماه «أخبار أبى جعفر الثانى» ویعنی بالأول الباقر. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج5 ص ٠۲۷۲-۲۷. وانظر: اين خلكان» أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج٤ ص ١۷٠ - ١۱۷. () الهادي: علي (الملقب بالهادي) ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفرء الحسيني الطالبيء عاشر الأئمة الاثثي عشر عند الإماميةء وأحد الأتقياء الصلحاء. ولد بالمدينة» ووشي به إلى المتوكل العباسي» فاستقدمه إلى بغدادء وأنزله في سامراءع وكانت تسمى «مدينة العسكرء لأن المعتصم لما بناها انتقل إليها بعسكره» فنسب إليها الهادي» وعرف بأبي الحسن العسكري. توفي في سامراء ودفن في بيته. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ ص ۳۲۳. وانظر: ابن خلکان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ۳ء ص ۲۷۲ - ۲۷۳. (٥) الركن: هو الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الحسيني الهاشمي (۳۲۳-١۰٦۲ھه/ ٦ -۸۷۳م) أيو محمد الإمام الحادي عشر عند الإمامية. ولد في المدينةء وانتقل مع أبيه (الهادي) إلى سامراع وكان اسمها «مدينة العسكر» فقيل له العسكري - كأبيه - نسبة إليها. وبويع بالإمامة بعد وفاة أبيهء وكان على سنن سلفه الصالح تقى ونسكاً وعبادة. وتوفي في سامراء. قال صاحب الفصول المهمة: لما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجّت سر من رأى (سامراء) وقامت صيحة واحدةق وعُطلت الأسواق» وغلقت الدكاكين› وركب بنو هاشم والقواد والكتّاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازتهء ودُفن في البيت الذي دُفن فيه أبوه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام جء ص ٢٠٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلات ج۱۲ء ص ٢٠۲. (١) الحجة القائم المنتظر: : هو محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي )1٦Y0-aYV0 ‎J‏ *AV-AAAم(‏ = الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبمون فرقة ۳۰۹ ‎ENS‏ الفرقة الحادية عشرة: الباقرية أتباع محمد (بن) الباقرء والجعفرية أتباع ابنه جعفر بن محمد الصادق؛› وقالوا بإمامتهما وإمامة والدهما زين العابدين› وزعموا أن جعفر بن محمد كتب لهم في جلد جعفر علوم الغيب» وأخبرهم بما كان وبما يكون» وحاشاه عما قالوا. الفرقة الثائيكة عشرة: التاوئسيك أتباع رجل منهم يقال له الناونس» وقيل: نُسبوا إلى قرية يقال لها ناونسا. قالوا: إن جعفر الصادق حي لم يمت حتى يظهرء ويظهر أمرهء وهو القائم المهدي؛ ولهم خبط تركته. الفرفة الثالثة عشرة: الإسماعيليةكة وهم الذين قالوا: إن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل نصا وتعييناً. ثم اختلفوا بعد موته في حياة أبيهء فمنهم من قال: لم يمت وإنما أظهر = أبو القاسم آخر الأئمة الائتي عشر عند الإمامية. وهو المعروف عندهم بالمهدي؛ وصاحب الزمانء والمنتظر» والحجة. ولد في سامراءى ومات أبوء وله من العمر نحو خمس سنين. وقيل في تاريخ مولده: ليلة النصف من شعبان سنة ٥٥۲ه وفي تاريخ غيبته سنة ٢٥٠٦ ۲ه. وفي سفينة البحار للقمي وصف ليلة مولده واسم أمه «نرجس؛؛ وأنه نهی عن تسمیته باسمه؛ فهم يکنون عنه بالمهدي› أو أحد ألقابه الأخرى. انظر: الزركلي: خير الدين: الأعلام ج6٠ ص ١۸. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج٤ء ص ۱۷۹ . (١) وردت كلمة «بن» خطاً في المخطوطة والصحيح «محمد الباقر» والباقر هو لقب محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد ذكرنا ذلك في ترجمته سابقاً. الناونس: وفي الملل والتحل: «الناووسية: أتباع رجل يقال له: ناووس» وقيل: نسبوا إلى قرية ناووسا. قالت: إن الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهرء فيظهر أمره. وهو القائم المهدي. ورووا عنه أنه قال: لو رأيتم رأسي يدهده عليكم من الجبل فلا تصدقواء فإني صاحبكم صاحب السيف. وحکی آبو حامد الزوزني أن الناووسية زعمت أن علياً باقء وستنشق الأرض عنه يوم القيامةء فيملا الأرض عدلاً. انظر: الشهرستاني؛» أبو الفتح: الملل والتحلء ص ٠۷. ۲ a الجامع لأخبار الأمة بعده إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ”9 وھؤلاء يقال لهم المباركىة. الفرقة الرابعة عشرة: الأفطحية قالوا بانتقال الإمامة من الصادق إلى ابته عبدالله الأنطد”ء وهو أخو إسماعيل (٤٤۳) لأبيه وأمهء أمهما فاطمة بنت الحسين؛ وأن الصادق أخبر ِل وقالوا: إن الإمام لا يسل ولا يُصلى عليه ولا يأخذ خاتمهء ولا يواریه إمام مثلهء وإنه هو الذي تولى ذلك كله. ‏ . الفرقة الخامسة عشرة: الشميطية وهم أتباع يحيى بن أشمط؛ وقالوا: إن الإمامة بعد جعفر فى ابنه محمل؛ (١) محمد بن إسماعيل: محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الحسيني الطالبي الهاشمي (۳ ۱۹۸-۱۳۱ ه/ ۷4۸-٤ ۸۱م) إمام عند القرامطة. ترى الطائفة الإأسماعيلية أنه قام بالإمامة بعد وفاة أبيه (أو اختفائه) سنة ۱۳۸ه. وأنه يكنى عنه بالمكتوم حذراً عليه من بطش العباسيين» وهو عندهم أول الأئمة «المكتومين» ويليه ابنه جعفر «المصدّق» ثم محمد «الحبيب». ويقول الفاطميون: إن محمدا الحبيب هو والد عبيد الله القائم بالمغرب الملقب بالمهدي»› المنسوب إليه سائر الخلفاء الفاطميين في المغرب. ولد المكتوم في المدينةء وتوفي ببغداد. والقرامطة تعد من أولي العزم وهم «نوح؛ وإبراهیم؛ وموسی» وعیسی؛ ومحمد َل ومحمد بن إسماعیل» وهو عند الدروز أول الأئمة السبعة «المستورين» ويطلقون عليه «الناطق السابع»ء ويقولون: إنه رفع التكاليف الظاهرية للشريعة بمناداته بالتأويل؛ وجنوحه إلى المعنى الباطنء وغضه عن شأن المعنى الظاهره. عبد الله الأنطح: والصحيح عبدالله بن جعفر بن محمد الصادق المعروف بالأفطح. وهو أکبر آولاد جعفر بن محمد الصادق؛ وکان یکنی به (أبو عبد الله). مات بعد سبعين يوماً من وفاة بيه ولم يعقب ولدا ذكراء لذلك لا تجوز الإمامة فيه. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم» والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج۲ ص ٣. يحى بن أشمط: والصحيح يحى بن أبي شميط؛ رأس الفرقة الشميطية وليس الأشمطية. انظر: المصدر نفسهء ص ۳. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسيمون فرقة ۳ الفرقة السادسة عشرة: الفضيلية والمؤنسيّة”' وهما فرقة واحدةء وهم ممن يقولون بإمامة موسی بن جعفرء وأن جعفر قال لهم: شائعكم» ذائعكم» قائمكم» صاحب التوراة. يعني موسی. وقالوا: إن جعفر قال لصاحبه: عذّد الأيام فعذها من الأحد حتى بلغ السبت. قال: کم عددت؟ قال: سبعة. قال جعفر: سبت السبوت» وشمس الدهورء ونور المشهورء من لا يلهو ولا يلعب» وهو شائعكم وذائعكم قائمكم» وأشار إلى موسی. الفرقة السابعة عشرة: الغالية”' وهم الذين غلوا في أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقةء وحكموا فيهم بأحكام الإلهيةء فربما نسبوا واحداً من أئمتهم بالل وريما نسبوا الله به .تعالى الله عن قولهم وهم أهل اللغو والتقصير بسبب شبهاتهم من مذهب الحلولية ومذاهب أهل التناسخ تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. الفرقة الثامنة عشرة: السبائية وهم أصحاب عبدالله بن سبا» الذي قال لعلي: أنت أنت» فنفاه إلى المدائن» وزعموا أنه كان يهودیاء فأسلم. (١) الفضيلية المؤنسية: والصحيح المفضلية والموسوية نسبة إلى المفضل بن عمرو الذي قال بإمامة موسى الكاظم (ابن جعفر الصادق) بعد وفاة أبيهء وهي فرقة واحدة. انظر: المصدر نفسهء ص ۳-٤. )۲( الغالية: الفلاة هم كل من أله علي بن أبي طالب» وبدعهم محصورة في أربع: التشبيهء والبدءء والرجعةء والتناسخ. ولهم بكل بلد تسمية: الخرمية والكودية في أصفهان؛ والزدكية والسنباذية في الري» والذقولية: بأذربيجانء والمبيّضة فيما وراء النهر والمحمرة. انظر: الشهرستانيء عبد الكريم› والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج۲ ص ١٠.0 (۳) عبدالله بن سباً: عبد الله بن سبأء رأس الطائفة السبئية. وكانت تقول بألوهية علئ. أصله من اليمنء قيل: كان يهودياء وأظهر الإسلام. رحل إلى الحجان فالبصرة فالكوفة. ودخل دمشق أيام عثمان بن عفان فأخرجه أهلهاء فاتصرف إلى مصر؛ وجهر ببدعته. ومن مذهبه رجعة النبي يَأء فكان يقول: «العجيب ممن يزعم أن عيسى يرجع؛ ويكذب برجوع محمد ونقل ابن عساكر عن الصادق: لما بويع علي قام اليه ابن سبأء فقال له: أنت خلقت الأرض وبسطت الرزق! فنفاه إلى ساباط المدائن. وقال ابن حجر العسقلاني: ابن سبأء من غلاة الزنادقةء أحسب أن علياً حرقه بالنار. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ۸۸. ۳۱۲ الجامع لأخبار الأمة وكان يقول: يوشع بن نون وصي موسي. ثم قال في علي ما قال» ومنه تشعبت أصناف الغلاة وزعموا أن عليا حي لم يمت» وإن فيه حرفا من اللهيةء وإنه هو الذي يجيء في السحاب» والرعد وصوته» والبرق تبسمه» وأنه سينزل إلى الأرض عند اقتراب الساعة فيملأها عدلاً كما مُلعت جوراً. الفرقة التاسعة عشرة: الكاملية أصحاب ابن كامل"» أكفر جميع الصحابة بتركها بيعة علي وأكفر علا بتركه حقهء ولم يعذره في القعود وقال: كان عليه أن يخرج؛ ويظهر الحق. وقال في الإمامة: إنها نور متناسخ من شخص إلى شخص» ویکون في شخص نبوّةء وفي شخص إمامة. وجميع الغلاة وأصنافها متفقون على التناسخ؛ والحلول؛ والرجعة تلقوا هذا القول من المجوس» والمزدكيةء والبراهمةء والفلاسفةء والصابئة. الفرفة العشرون: العليائيكة أصحاب عليا بن ذراع (۱٤۳) الأسدي”›» وقيل: الدوسى. كان يفضل علياً على النبي . وزعم أن علب بعثٹث محمدأء وسماه إلهاء وان النبى يدعو إلى على فدعا إلى نفسه. () ابن كامل: هبة الله بن عبدالله بن كامل؛ أبو القاسم؛ داعي الدعاة بمصر للفاطميين (العبديين) وقاضي القضاة في أواخر دولتهم. كان يلقب بفخر الأمناء. له علم بالأادب؛» وشعر. قال ابن قاضي شهبة: من كبار علماء الدولة المصريةء كان قاضي الخليفة العاضد. ولما زال ملكهم؛ قبض عليهء وقتل مصلوباً بمصر. وهو أحد الثمانية الذين سعوا في إعادة دولة بني عبيدء فشنقهم صلاح الدين الأيوبي. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ۸ء ص ۷۳. (1) عليا ين ذارع الأسدي: والصحيح هو العليا بن ذارع الدوسيء وقال قوم الأسدي. وقد انقسمت فرقته إلى جماعتين: الأولى تقدم علياً في أحكام الإلهيةء ويسمونهم العينيةء والثانية تقدم محمداً في الإلهيةء ويسمونهم الميمية. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم› والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ جء ص ۱۳. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ۳۳ ومنهم من قال بإلهيتهما جميعاً. ومنهم من قال الإْلهية في خمسة أشخاصء وهم أصحاب الكساء: محمل؛ وعلى› وفاطمة؛ والحسن› والحسين› وفی ذلك يقول شاعرهم: توليت بعد الله فى الدين خمسة عليا وسبطيه وشيخا وفاطما الفرقة الحادية والعشرون: المغيريةكة أصحاب المغيرة بن سعيد العجلى"ء ادعى أن اللإمامة بعد محمد بن على ابن الحسين" في محمد بن عبدالله بن الحسن” الخارج بالمدينةء وزعم أنه حى لم یمتء ثم ادعی الإأمامة لنفسه بعد محمد ثم ادعى النبوة لنفسه؛ وغلا في علي غلواً لم يذّعه أحدء وزاد على ذلك بالتشبيه. وقال: إن اللإمامة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنهاء وأشفقن منهاء وحملها الإنسان؛ إنه كان ظلوماً جهولا. هي أن لا تمنعنٌ عليا الإمامةء حملها الإنسان؛ أي: عمر بن الخطاب» وقال لأبي بكر: تحملها وأنا أعينك عليها على أن تجعلها لي بعدك. (١) انظر البيت في: الشهرستانيء عبد الكريم؛ والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والنحل؛ ج۲ء ص (۲) المغيرة بن سعيد العجلي: والصحيح المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي؛ أبو عبدالل يقال له الوصاف. قالوا: إنه جمع بين الإلحاد والتنجيم. وكان مجسماً يزعم أن الله تعالى «على صورة رجل؛ على رأسه تاج وأعضاؤه على عدد حروف الهجاء»ء ويقول بتأليه علي وتكفير أبي بکر وعمر وسائر الصحابة إلا من ثبت مع علي. ويزعم أن علي لو آراد أن يحيي عاداً وثموداً لفعل. ومن أقواله: إن الأنبياء لم يختلفوا في شيء من الشرائع. خرج بالكوفة في إمارة خالد بن عبد الله القسري داعياً لمحمد بن عبد الله بن الحسن؛ وكان يقول: هو المهدي. وظفر به خالكء فصلبه وأحرق بالنار خمسة من أتباعه وهم يسمون «المغيريةء. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج٦٠ ص ٦۲۷۷-۲۷. (۳) محمد بن علي بن الحسين: هو محمد الباقر وقد وردت ترجمته سابقاً. (٤) محمد بن عبد الله بن الحسن: هو محمد بن عبدالله النفس الزكيةء وقد وردت ترجمته سابقاً. N ‏ر‎ me انظروا يا معشر المسلمين هذا الاعتقاد الفاسدء نسآل الله التوفيق لما يحب ویرضی. الفرقة الثانية والعشرون: المتصورية أصحاب منصور العجلي”» وهو الذي انتمى إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر في الأول» فلما تبر منه الباقر وطرده» زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه؛ وزعم أن عليا هو الكسف الساقط من السماء حين ادعى الإمامة لنفسه؛ وأنه عرّج به إلى السماء ؤرأى معبوده» فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني انزلء فبلغ عني. ثم هبط إلى الأرض» وزعم أن الرسل لا تنقطع؛ وأن الجنة رجل أمرنا بموالاته»ء وهو إمام الوقت» والنار رجل أمرنا بمعاداتهء وهو خصم الإمام. واستحل قتل مخالفه. وقال: إن أول ما خلق الله عيسی ابن مریم ثم علي بن ابي طالب. الفرقة الثالثة والعشرون: الخطابية إلى أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق» ولما وقف جعفر على غلوّه في () منصور العجلي: والصحيح أبو منصور العجلي؛ رأس الفرقة المنتصوريةء ومما ابتدعه أن أول ما خلق الله هو عیسی ابن مريم؛ ثم علي بن أبي طالب. ظهرت دعوته بالكوفةء وتبعه جماعة من بني کندة؛ حتی وقف على قصته يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام بن عبدالملك؛ فأخذه وقتلهء ثم صلبه. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم› والظاهري؛ علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج ۲ء ص ١٠. (۲) محمد بن زينب الأخذع: محمد بن زينب الأسدي الأجدع (أبو الخطاب) رأس الفرقة الخطابيةء افترقت فرقته بعد قتله بسيخة الكوفة إلى فرقة المعمرية التي تركت الفرائض والصلاةء وفرقة البزيغيةء وفرقة العجلية نسبة إلى عمير بن بنان العجلي بعد أبي الخطاب. انظر: الشهرستاني» عبد الكريم› والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحل؛ ج۲ء ص ۱۷٠. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون قرقة 0 الباطل؛ تبراً من ولعنهء وأخبر أصحابه بالبراءة منه. فلما اعتزل عنه ادعى الأمر لنفسهء وزعم أن الأنبياء أئمة (٤٤۳) وآلهةء وهو القائل بإلهية محمد بن جعفر وأنهم أبناء الله وأحباؤه» وأن جعفر هو الله في زمانه› وإنه ليس هو المحسوس في زمانه الذي ترونهء ولكنه لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورةء فرآه الناس عليهاء ولما وقف عيسى بن موسى”» على خبث دعواه» قتله. الفرفقك الرابعة والعشرون: الكيالية أصحاب أحمد بن الكيال”› كان من دعاة أهل البيت بعد جعفر بن محمل؛ وابتدع مقالات على غير قاعدة معروفة؛ ولا معقول ولا مسموعف ولما وقفوا على بدعتك طردوه؛ ولعنوء وأمروا شیعته بمنابذته وترك مخالطته؛ء فلما عرف ذلك منهم؛ صرف الدعوة لنفسه؛ وادعى الاإمامة وزخرف في قوانين العالم ما لم يأذن الله به وله مسائل في العالم السفلي والعلوي كثيراً تركته اختصاراً. (۱) عیسی بن موسی: عیسی بن موسی بن محمد العباسي (۲١۱- ۱۱۷ھ /۷۲۱- ۷۸۳م) أبو موسى» أميرء من الولاة القادةء وهو ابن أخي السفاح. كان يقال له «شيخ الدولةء. ولد ونشاً في الحميميةء وكان من فحول أهله وذوي النجدة والرأي منهم. وله شعر جيد. ولاه عمه الكوفة وسوادها سنة ١۱۳ه وجعله ولى عهد المنصور» فاستنزله المنتصور عن ولاية عهده سنة ١٤ ٠ه وعزله عن الكوفةء وأرضاه بمال وفيرء وجعل له ولاية عهد اينه المهدي؛ فلما ولي المهدي خلعه سنة ١٠ه. بعد تهديد ووعيدء وكان ولي العهد لا يخلع ما لم يخلع تقس ويشهد الناس عليه فأقام بالكوفة إلى أن توفي. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٥ء ص ۹١٠-١٠۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ۷ء ص ٢٤٠٤ (۲) أحمد بن الكيال: رأس الفرقة الكياليةء وقال: إن العوالم ثلاثة: العالم الأعلىء والعالم الأدنىء والعالم الإنساني. ومن العجب أنه قال: الأنبياء أهل التقليتء وأهل التقليد عميانء والقائم قائد أهل البصيرة أولوا الألباب» وإنما يحصلون البصائر بمقابلة الآفاق والأنفس. انظر: الشهرستاني: عبد الكريم› والظاهري» علي بن حزم: الفصل في الملل والأهواء والتحلء ج۲ء ص ۷١-٠۲. ۳۹ الجامع لأخبار الأمة الفرقة الخامسة والعشرون: الهشامية أصخاب هشام بن الحكم» في التشبيهء وهشام بن سالم الخوالفي” الذي نسج على منواله في التشبيه. وكان هشام بن الحكم من متكلمي الشيعةء وجرت بينه وبين أبي الهذيل العلاف مناظرات في علم الكلام. وحكى ابن الراوندي عن هشام أن بين معبوده وبين الأجسام تشابهاء ولولا ذلك لما دلت عليه ونقل عنه أنه قال: سبعة أشبار بشبري» يعني عن نفسه جل الله وعلا عن قوله علواً کبیرا. ومن قوله: إنه في مکان مخصوص؛» وإنه ثبت في مکان. تعالی الله عما يقولون علواً كبيرا. وقال: إن الله على صورة إنسان مجوف» وأسفله مصمت» وإنه نور ساطع يتلألاً. وقالوا: له حواس» تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا. الفرفة السادسة والعشرون: التعمانية أصحاب محمد بن التعمان المكنى بشيطان الطاقء وافق هشام بن الحكم في قوله: إن الله لا يعلم شيئاأ حتى يکون. وقال: إن الله على صورة إنسان. ولهم مقالاات كثيرة تركتها اختصارا. (١) هشام بن الحكم: رأس الفرقة الهاشميةء غلا في حق علي حتى قال: إنه إِله واجب الطاعة. يقال: إنه ناظر العلاف فقال: الله عالم لا كالعالمين› وجسم لا كأجسام وصورة لا كل الصو وله قدر لا كل الأقدار إلى غير ذلك. ووافقه زرارة بن أعين في حدوث علم الله تعالی» وزاد عليه بحدوث قدرته وحياته وسائر صفاته. انظر: المصدر نفسهء ص ٢۲۳-۲. (۲) هشام بن سالم الخوالفي: والصحيح هشام بن سالم الجواليقيء صاحب المقالة في التشبيه تسج نسجَ هشام بن الحكم؛ وكان من رؤساء فرقته المعروفة بالهشامية. انظر: المصدر نفسهء ص ٠۲. (۳) محمد بن النعمان (شيطان الطاق): محمد بن النعمان بن أبي جعفر الأحوال مؤمن الطاقء كما تقول شيعتهء وألف للشيعة كتباً كثيرة» ويذكر فيها أن كبار الفرق أربعة: القدريةء الخوارج؛ العامةء الشيعة. ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة. انظر: المصدر نفسهء ص ٢٠۲. الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلاميةء وهي ثلاث وسبعون فرقة ۳\۷ ومن فرق الشيعة: البصريةء والاأسحاقيةء والباطنيةء والقرمطيةء والمدركيةء والملحدة. وهذه كلها أصلها من فرقة واحدةء تمام السبعة والعشرين. وفرق كثيرة ضربت عنها صفحا؛ لأنهم كلامهم ببعض كلام الفلاسفة والدهرية والبراهمة الغويّة. نسل الله الهداية والإرشاد والنجاة من عذابه يوم المعاد» إنه کریم جواد. ولم تبقّ إلا الفرقة المحقة التي هي على الكتاب والسُّة والإجماعء وهي الإباضية لمكان إمام المسلمين عبدالله بن إباض رحمه الله (٤٤۳). . ` ` ی 4 3 الوهبية +۰ الإبا صيه م + ی E «< 1 الجامع لأخبار الامة وهي الفرقة المحقّةء التي هي على الكتاب والسُنّة والإجماع. وسميت الإباضية لمكان إمام المسلمين عبدالله بن إباض بن تيم اللات بن ثعلبةء من رهط الأحنف بن قيس التميمي. وهو الذي فارق جميع الفرق الضالّة عن الحق من المعتزلةء والقدريةء والصفاتيةء والجهميةء والخوارج› والروافض» والشيع. وهو أول من بين مذاهبهم› ونقض فساد اعتقادهم بالحجج القاهرات› والآيات المحكمات النيّرات» والروايات البيّنات الشاهرات. نشا فى زمان معاوية بن أبى سفيانء وعاش إلى زمن عبد الملك بن مروانء وکتب إليه بالسیر المشهورةء والنصائح المعروفة المذكورة. ورفع المذهب عن عبد الله بن العباس وأبي الشعثاء جابر بن زيدء ونقل عن مٹشل: عمار بن یاسر وخزيمة بن ثابت دي الشهادتين› ومحمدل؛ وعبد الله ابني (۱) عبدالله بن بديل بن ورقاء: عبدالله بن بدیل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة ابن عبد العزی بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعةء وهو لحي الخزاعي. من خزاعةء اُسلم هو ووالده بديل وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهرانء وكان والده بديل بن ورقاء من کبار مسلمة الفتح. شهد عبدالله بن بديل مع علي كرَّم الله وجهه معركة الجمل؛ وشهد معه صفين. وروی نصر بسنده عن الشعبي أن عبدالله بن بديل الخزاعي كان مع علي بصفين يوم السابع من صفر سنة ۳۹ء وعليه سيفان ودرعانء فجعل يضرب الناس بسيفه قدماً وهو يقول: لم يبق إلا الصبر والتوكل وأخذك الترس وسيفاً مصقل ثم لتمشي في الرعيل الأول ,مشي الجمال في حياض المتهل الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۱٢۳ بديل بن ورقاء الخزاعي» وعبدالله بن مسعود؛ وحذيفة بن اليمان» ومعاذ بن جبل» وعبد الرحمن بن عوف» وسلمان الفارسي» وبلال الحبشيء وصهيب الروميء وعائشة أم المؤمنين» والخليفتين الرضيين المرضيين أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين. وذلك أنه فارق جميع اهل الفرق الضالة الذين بيّنتٌّ لك ضلالتهم صدر کتابي هذا. وقال: إن الإيمان قول وعمل (ونية)» واتباع السْنَةَء وإن ليس فيه اعتلال على أحد من الناس؛ ولا أخذ بالحنات» ولا ميلولة إلى هوى» وإنما هو اتباع سبيل التقوی» وأن يؤمن بالل وملائکته» وكتبه» ورسله» وجنته وناره» ووعده ووعيده والبعث والحساب واليوم الآخرء وتصديق ما جاء به الأنبياء من ربهم» وأن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيلهء أنزله على نبيّه محمد يَيةٍء وأن لله ثواباً لا يشبهه ثواب» وعقاباً لا يشبهه عقاب» وأن يؤمن بالقدر خیره وشرّه وان الله خالق كل شيء لا خالق سوام وأن الله لا يخلف وعد ولا بطل وعيده» وأنه صادق فيما قالء وأن کل ما جاء به محمد بن عبد الله من عند الله فهو الحق المبين» ولا شك فيه ولا ارتياب» وأن الله سبحانه لا تدركه الأبصار في الدنيا ولا في الآخرةء وهو يدرك الأبصارء وهو اللطيف الخبيرء ولا تحويه = ومما قاله عبدالله بن بديل يوم الجمل: ياقوم للحظة العظمى التي حدثت حرب الوصي وما للحرب من آسي الفاضل الحكم بالتقوى إذا ضربت القبائل أخماساً لأسداس قتل عبدالله بن بديل في صفين؛ حيث أقدم القوم يرضخونه بالصخر حتى أثخنوه» ولمًا قتل أقبل عليه معاوية وعبدالله بن عامر» فأمنا عبدالله بن عامر فألقى عمامته على وجهه وترحم علیهء وکان له أا وصديقاًء فقال معاوية: اكشف عن وجهه؛ فقال عبدالله: والله لا يمثل به وفئ الروح؛ فقال معاوية: اكشف عن وجهه؛ فقد وهبته لكء فكشف عن وجههء فقال معاوية: هذا كبش القوم ورب الكعبةء اللهم اظفرني بالأشتر التخعي والأشعث الكندي. انظر: الأمين؛ محسن: أعيان الشيعةء ج۸ ص 47٤.٠ (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٤۳. الأقطار وهو (٤٤۳) الله لا إِله إلا هو الواحد القهار لا تأخذه سنة ولا نوم الخالق الباري» المصور الباعث الوارث» المحي» الحي الذي لا يموت؛ء القوي الغني» العلي الولي» الجبار المتكبر. الواحد الأحد الفرد الصمد الذي ك كيد رَلَمْ يلد * رلم يك لأ كرا لح € االإخلاص: × 4]. عالم خبير» عزيز حكيم؛ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ول ليس قبله شيء آخر ليس بعده شيء خالق کل شيء محیط بکل شيء عالم بکل شيءء وهو على کل شيء قدیر. لا تكيفه الأوهام ولا يشبه الأجسام؛ ولا يوصف بالحركات والسكون؛ حي قيُوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى» عالم بما يكون قبل كونه؛ إن لو کان كيف کان؛ يكون بالقدرة القاهرةء والعظمة الظاهرة منشيي النشأة الأولى والنشأة الآأخرةء لا تحويه الأمكنةء ولا تغيّره الأزمنةء ذو العرّة والملكوت والقوّة والجبروت؛ء وهو حي دائم لا يموت» البريء من الأشباء والأضدادء المقدس عن الصاحبة والأولاد المنرّه عن صفات (أهل الشرك)” والإلحاد المتعالي عن إدراك النواظر وتحصيل الأوهام والخواطر القادر بلا أعوان وأنصار» الناظر لا بخواطر وأفكار العالم بلا اكتساب ولا اضطراں الدائم لا بزمان ومقدارء المطلع على خفيات الأسراره قرب فلا تراه العيون والأبصار» العالم بما يكون بل كونه أن يكون» «إِنما افر و إا أا سیکا أن يمول له کن قَیْت ٭ ق فَسُبحَلَ الى يرو مکوت کل د شىء وله ُو ٭ [يس: ‎[A AY‏ اوالإسلام من الإيمان. وهو شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله» أرسله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤٢٤۳. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ‎۳Y۳‏ وإن ما جاء به محمد بن عبدالله من عند الله فهو الحق المبينء ولا شك فيه ولا ارتياب» وإن الساعة آتية لا ريب فيهاء وإن الله يبعث من فى القبورء وأما ما لا يتم الإسلام إلا به فهي: الصلاة بحدودهاء وفرضهاء وسُسُتهاء والعلم بوجوبهاء والطهارة والوضوء لهاء وإقامتها لوقتهاء وعلى البقعة الطاهرةء واستقبال القبلة لهاء والمواظبة عليهاء وترك ما يناقضها من قولء وعمل؛ ومعرفة أصولهاء ومعرفة صلاة الحضر من صلاة السفرء وصلاة الجمعة كما فرضها الله سبحان وسَنها رسول الله وأئمة الهدى من بعده في الأمصار (٥٤۳) الممصرةء وخلف أئمة العدلء وصلاة العيدينء وصلاة الميت والكسوفين؛ والوتر والنوافل›ء وغير ذلك مما سنه رسول الله يي . والزكاة فيما وجبت فيه من صنوف الأموال التي تجب فيها الزكاة والعلم بوجوب فرضها ودفعها إلى أهلها بعد استكمال التصاب» وإخراج الخمس من الغنائم؛ ودفعه إلى أهلهء وزكاة الفطر عن كل مولود صاع مما يقتات؛ وإخراجه إلى أهله من الفقراء. وصيام شهر رمضان بالحلم والعفافء واستكمال طرفي المفترض من مع اجتناب ما نهى الله ورسوله عنهء والعلم بوجوب فرضه. والحج إلى بيت الله الحرام من (استطاع إليه سبيلا)» والإأحرام من الميقات» والوقوف بعرفات» وزيارة البيت؛ والسعي والطواف؛ ورمي الجمارء ومعرفة وجوب فرضه وسننهء وما يلزم من الجزاء فيه من قتل الصيدء وقطع شجر الحرم وصلة الرحم وبر الوالدين؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (١) سقطت من النسخة الأصلية ب» وما أثبتناه في المتن من نسخة دار الكتب الظاهرية. ۳۲ الجامع لأخبار الأمة والجهاد في سبيل الله وإيتاء ذي القربي حقوقهم› والجارء وابن السبيلء وأداء الأمانة والقيام بالشهادة والقيام بالقسطء والعمل» بالحق» وغض النظر عن المحارم وحفظ الفروجء وترك القول بالزورء وترك العمل بالفجورء وترك الخيانةء وتحريم الحرام» واستحلال الحلالء وطاعة ذي الجلال؛ والانتهاء عما نهى الله عنه ورسولهء والغسل من الجنابة والغسل من الحيض والتفاس› وترك المواعدة في العدةء وتحريم الشهادة بغير علم؛ والإشهاد على البيع. وتحريم قذف المحصنين والمحصنات؛ وتحريم مال اليتيم» وتحريم أكل أموال الناس بالباطل› وتحريم الميتةء والدم» ولحم الخنزيرء وتحريم شراب الخمرء وتحريم شراب المسكر من كل شراب» وترك الارتياب والوقوف على الشبهات. وقتال أهل البغي بعد إقامة الحجة عليهم حتى يفيئوا إلى أمر الله وقتل المحاربين الممتنعين عن الحق» حتى يأخذوا بما وجب عليهم» أو يُنفوا من الأرض. وإقامة الحدود على السارق» وعلى القاذف والزاني وقاتل النفس بغير الحق وتحريم قتل النفس بغير حق» وتحريم الزناء وتحريم عقوق الوالدين والوفاء بعهد الله على طاعتهء ونقض كل عهد على معصيةء والولاية لأهل طاعة الله وفي الله ومفارقة أعداء الله لله وفي الله وتحريم ما حترم الله من الميتةء والدم ولحم الخنزير وما ذبح على النصب إلا في حالة الاضطرار غير باع ولا عاتب (٦٤۳) وتحريم نکاح المتعةء وتحريم نکاح ذوات البعل؛ وتحريم التزويج في العدذةء وتحريم تزويج المطلقة ثلاثاً على زوجها حتى تتكح.زوجا غيره» وتحريم ما حرّم من نكاح ذوات النسب والصهر والرضاع؛ ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» وتحريم غشيان النساء في الدبرء وتحريم الجمع بين الأختين؛ وتحريم قذف المحصنين من الرجال والنساء. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ‎۳Yo‏ وتحريم ما حرم الله من المحارم من المناكح؛ والمشارب» والمطاعم والملابس» وتحريم ادعاء الهجرة بعد رسول الله ِء وتحريم القول على الله بغير الحقء وتحريم الأيمان الكاذبةء وتحريم كتمان الشهادةء وتحريم الكبرء والفجورء والفخرء والخيلاءء وتحريم المشي في الأرض مرحاأء وتحريم النوح ولطم الخكء وشق الجيوب» وجز الشعور. وتحريم النداء بالويل» وتحريم إظهار الزينة للنساء عند غير البعل سوى الكحل للعينين والخاتم في اليد وعليهن حفظ ما استحفظهنٌ الله وائتمنهن على أنفسهن؛ وعليهن أن يدنين عليهنّ من جلابيبهنَ» ويضربن بخمارهن على جيوبهنٌ؛ ولا يخضعن بالقول» فيطمع الذي في قلبه مرض؛» وليقلن قولا معروفاًء ويقرن في بيوتهنٌ» ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولىء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهنَ. والاستئذان في البيوت» والسلام على أهل الصلاةء ورد السلام وغسل الموتى» والصلاة عليهم وتكفينهم ومواراتهم؛ والدعاء للولي منهمء وترك البخل والكف عن التبذير وكف الأذى عن الجارء والإإحسان إلى ما ملكت اليمينء ولين الجانبء وحسن الصحبةء وتحريم الوطء في الحيض والنفاس› وتحريم الوطء في العدة. وتحريم أموال أهل القبلة من البغاة وغيرهم؛ وتحريم الغش والغيبةء والنميمةء والبغي» والبهتان» والتجسس عن عورات الناس والسعاية ومصاحبة الفجار» وفشي الأسرار والأشر والبطر والافتخارء وتحريم الجدال» والمراء في الباطل؛ وإذاعة الفاحشة وتحريم عمل بغير علم؛ والدخول في الشك والشبهةء واتباع الهوى والريبةء والفساد في الأرض (والمكر)” والخديعة (١) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص ٦٢٤۳. ۳۹ 2 الجامع لأخيار الأمة ر وارتكاب الآثام وانتهاك المحظورات» والحسد والبغي فيما لا يُعرف حله من حرامه» والقول بغير علم؛ والنطق باللغو» والغناء والملاهي» واتباع الباطلء وإنهار السائلء ودخول المنازل بغير استئذان. وتحريم لبس الحرير والذهب على الرجالء وتحريم ما حرم الله من القول والعمل مما ذكرته ولم أذكره. والبراءة ممن قال بالجور (۷٤۳) وعمل (بالفجور؛ وخلع)” كل إثم کفورء والولاية لمن عمل بالحق کان له ذکر أو کان غير مذکور. والبراءة ممن أثبت الإيمان لمن لا يجتنب محارم الله وانتهكهاء وشك في وعد الله ووعیده وهم الصفاتية. والبراءة ممن زعم أن الله إنما يعذبهم أيامأ معدودة ثم يخرجهم ويدخلهم الجن ويتولاهم بعد الغضب عليهم؛ وهم المرجئة وأشياعهم. والبراءة ممن زعم أن الله فرض عليهم معرفة الأوصياء والطاعة لهم والولايةء وإن كانوا أهل ضلال ومعصيةء وإن من تولاهم وأطاعهم فهو مغفور والبراءة ممن زعم أن القرآن ظاهراً وباطناء فعلم ظاهره عند الئاس وعلم باطنه عند الأوصياء وأنه يوحى إليهم» وأنه لا تخلو الدنيا من نبي أو وصي يوحى إليهء وهم الإسماعيلية من الروافض. والبراءة ممن برئ من أبي بكر وعمر» وزعموا أنهما ظلما الأوصياء بمنعهما الإمامة والأوصياءى وإن دولتهم وظهور أمرهم وبيان تصديق قولهم خروج رجل منهم في آخر الزمان وهو المنتظر عندهم؛ وهم الرافضة. (۱) استدراك من النتسخة الأصلية ب؛ ص ۷٢٤۲. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۲۷ والبراءة ممن زعم أن كل دار يحكم فيها بغير ما أنزل الله لا يقبل الله من أحد فيها حسنةء ولا يستوجب أحد فيها ثواباء ولا يغفر لأحد فيها خطيئةء وإن الله لا يعذر أحداً بالمقام فيهاء حتى يهاجرء وأن الميت والقتيل في غير هجرتهم كافر مشركء وأن القاذف والقاتل والزاني والسارق وصاحب الموبقات في دار هجرتهم مسلمون» وأن لهم الثواب عند الل وأن دار الهجرة ليس فيها منافق ولا فاسق» وأن ليس فيها ما كان في دار رسول الله ية مع إنكارهم الرجم؛ وجلد شارب الخمر وبجلدهم من أخطاً محبتهم وهم الأزارقة وأصناف الخوارج. والبراءة ممن زعم أن أهل الكبائر لا مؤمنون ولا كافرون؛ والله يعذب غير الكافرين› مع قولهم: إن الله لم يخلق أعمالهم؛ وأنهم هم خلقوهاء وأن الله لا يهدي المؤمنين» ولا يخصهم منه برحمة؛ إن الهدى والضلال إليهم؛ فأيهما شاؤوا أخذواء وليس لله مشيئة في أعمال العبات وإنهم عملوا خلاف ما شاء الله مع ولايتهم لأهل الإحداث من أهل رأيهم وغيرهم؛» وهم القدرية والمعتزلة وغيرهم من صنوفهم. والبراءة ممن زعموا أن الله جبر العباد على الطاعة والمعصيةء وأن الله لم يکن عالما بالأشياء قبل كونهاء وهم الجهمية وأشياعهم. والبراءة ممن برئ من المسلمين» وطعن في دينهم» وممن وقف عن المسلمين ولم يتولاهم والولاية للإمام الصادق (۸٤۳) الشكورء ولكل من عمل بالحق؛ وكان مذكورا أو غير مذکور. فهذه سنن وفرائض نقلها إلينا صادق عن صادق» ولم نقلد في ديننا آهل الضلال؛ ولا رضينا بحكومة الرجال» ولا أخذنا ذلك عن السفهاء والجهالء إنا سمعنا رب العالمين يقول في کتابه المبين: ‏ يَأمًا اذك ءامنوا انوا أنه وَكُونُوً ي م اليو [التوبة: ١11 ل ولا تطمعوا أشي ارو © ارب يفْيدوبَ في الارْضِ ولا حون 4 [الشعراء: ١١٠ ١١٠]. فاتبعنا الصادقين الذين غرف صدقهم؛ وشهرت عدالتهم» البالغون في العلم والعمل» والأتقياء الأبرار الفضلاء الأخيار في الورع والنزاهةء والعقل والنباهةء والإخلاص والديانةء والخضوع والاستكانة المنافسون في قواعد الدين وحقائقهء المتغلغلون في غوامضه ودقائقه» الذين أوضحوه للناس› ونزهوه عن الأدناس» وتناقلوه سلف عن سلف» وحملوه خلف عن خلف فقفوناه على الحقيقةء ووجدناه أفضل طريقةء نشهد لمنتحليه بالفوز والخلاص؛ ونحكم لمعتقديه بالسلامة يوم القصاص؛ وقضي على متجانفيه بالويل والخسارء ونوعدهم بالحيرة وضد اليسار؛ لأن الباطل ولو ظهر غير متبوعء وحيث ما توجه فهو كليل مقطوع؛ والله سبحانه نسأله السداد إِنه ولي التوفيق والإسعادء وإياه أستغفر وأتوب من جميع المعاصي والحوب» وصلى الله على محمد رسوله المختار وآله وأصحابه الأتقياء الأبرارء صلاة تعمهم آناء الليل وأطراف النهارء وعلى الملائكة المقربين› والأنبياء المرسلين» وجميع المؤمنين من الأولين والآخرين إلى يوم الدين. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۲۹ فصل (في إثبات أن الفرقة الوهبية هي الفرقة المحقة) فإن قال قائل: فكما أنتم تزعمون أنكم المحقون؛ وغيركم من جميع الفرق هم المبطلون» فكذلك كل فرقة ممن سواكم تزعم أنها هي المحقةء وإنما أنتم وجدتم آباءكم على مذهب فاتبعتموه» وغيركم وجد آباءهم على مذهب فاتبعوه» وكل فرقة اقتدت بما وجدت عليه آباءهاء قلنا له: ليس كل مدع للحق محقاء ولا كل منتحل للصواب مصيبأء وكتاب الله وسُنَّة رسوله يي يفرقان بين الحق والباطل» ويشهدان على كل مدع بما ادعام والحق منير بين لائح» ولا يخفى على ذي لب وعقل إلا أن یکابں وتحمله الحمية والأنفة على إنكاره وكذلك الباطل مستبين لا يشبه الحقء فيشكل على ذي لب» وهما كالليل والنهارء والظلمات والنور فلا (۹٤۳) يجهل التمييز بينهما عاقل؛ إِلڵا من طمحت به نفسه» وغلبه هواه» وران على قلبه سوء فعلهء وزین له الشيطان سيىء عملهء فلا يتدبر القرآن ولا يعيه» ولا يفقه لآياته وبيناته إذ يتلوها بغيةء وإنما نحن قلنا وعلمنا أنا محقّون مصيبون في دينناء وأن آباءنا وأسلافنا مصيبون فيما وجدناهم (عليه بما عرفناه من كتاب الله وسُّنَة رسوله يي وذلك إنا نظرنا) ببصيرة العقل» فوجدنا سائر الفرق ممن خالفنا قد أحلوا ما حرم الله في كتابف ونهى عنه رسوله في سنه كالرقص» والغناءء والمزامير» وضرب الدفوف واللعب الشطرنج› وغير ذلك من اللعب واللهو والله يقول لنبيه 3ل: ‏ ودر اليك أتدوأ ديت لما ولهرا وَرَتهد الحيَرةُ الدّنيا ودر يود ان تسل ت يما بت $ الانعام: 7۰]. وقال تعالى: 6ائ اسح ار تحب لن َد يسوا عََكا الم أو مما رََكَكُمُ اه تالا ك اله حََمَا َل الكنزيے 8 الك اتخذداً ديهم لهو وبا وَعَرَتْهُم ابره الي فليو تسر كما مَنوالاه ومهم مدا $ [الأعراف: 0۰ 6 0]. وفي القرآن كثير مما يدل على تحريم اللعب واللهو وكذلك في السُنَة. قيل: إن رجلا دخل المسجدء وجعل يلعب بحصب المسجد وأخذ حصاة فرمى بهاء فقيل: إن النبي يَْوٍ قال: «فما زالت تلعنه حتى وقعت›. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹٤۳. ۳ 2 الجامع لأخبار الأمة ر ومما أحلّه مخالفونا العمل في الصلاة والقول فيهاء والله يقول: ل اَلَذِبَ هم في صَلَاتم حََشِعُونَ 4 [المؤمنون: ١]. والخشوع لا يكون بترك العمل وبالسكون. وقال النبي يَيْرٍ: «صلاتنا هذه لا يصلح فيها كلام الآدميين». وقد جوز كثير من مخالفينا أكل ما يصح من المقامرة» وقد أحلوا شراب الخمر إذا كانت من التمر أو الحبوب» وأجازوا ترك الصلاة عمداء ولم يلزموا تاركها عمداً إلا البدل» وأجازوا وطء المرأة في الدبر» وأجازوا اللواطة. وقال شاعرهم: الشافعي يقول وهو إمامنا شرب المعتقة السلافة جائزٌ والشيخ أحمد للمطلقة التي فأطئع مراكبها وأرشف ثغرها (٠٠۳) والشيخ مالك للواط محلل فاشرب ولط وازن وقامر واحتجج اللعب بالشطرنج غير حرام فيما لنا يروي من الأحكام فاشرب على نغم من الأنغام تؤتى طلاقا عند كل غلام تتحو من التبعات والآثام وهم الشيوخ دعائم الإسلام في كل مسألة بقول إماه وأجازوا الأكل والشرب» والجماع نهار في رمضانء في الحضر دون السفر خلافاً لما أمر الله بهء وأسقطوا الزكاة من مال اليتيم» والله أوجب فرضها على جميع العباد: وخطأوا جبريل الأمين بقولهم غلط الأمين فأزالها عن حيدره واعتقدوا الخروج من النار وأن أهل الكبائر لا يخلدون في النار وأنهم يخرجون من النارء ويدخلون الجنّةء وقد قالت اليهود ذلك من قبل وَفَالُا أن تَمستا ألكار إلا أَامًا مدو 4 ترد ۰ فقال: كَل أَعَْذ تم عند و ہے حه کور اللو عهد ع ‎or‏ و س ص وم 7 و م ے 4 ى ِ ‎Z2 eZ ZA‏ ص | فلن يلف أله عهده, آم ولون عل الہ ما لا تشلمورے © ل من (١) انظر القصيدة في: الحارثي› سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية فى أصول الإباضيةء ص ١١۱۱۱-۱. مع اختلاف في الكثير من الألفاظ. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۳۹ کے س لطت ہو حط فرقب آضحب آلا هم یکا حَلِدُوتَ ‏ [البقرة: ٠۸ ١۸]. وحكم الله لا يتبدل ولا يغير في جميع خلقه. وقد أجمع وجميع مخالفينا على الخروج من النار إلا الزيدية والشيعةء وكذلك أجمع مخالفونا على أنهم يرون ربهم يوم القيامة سوى الزيدية والمعتزلة”° والشيعةء والله يقول: % ل ت ركه الابصدد وهو يدرك صر [الأنعام: ١٠٠ ]. ثم إنهم يتولُون القاتل والمقتول» والظالم والمظلوم والله يقول: « ييا لذن منوا لا دوا ألَكَعرنَ ريا من دون أَلْمُوْمِننَ ‏ [الساء: ٤٤ ٠]. وكثير من اعتقاداتهم وأفعالهم مما هو مخالف لكتاب الله وسُنّة نبي وتنكره العقولء ولو لم يرد فيه النص» فكيف والنص وارد يخالفه. وقد شرحنا فيما مضى من كتابنا كثيراً من اعتقاداتهم الفاسدة ما أغنى عن إعادت فلما رأينا مخالفتهم لكتاب الله وة رسوله محمد يَيٍْء ونظرنا اعتقادات أصحابنا وأعمالهم وما أثر عنهم؛ فعرضناها على كتاب الله وك فوافقته فقبلناها عنهم ورضینا بها دینا» فتحن على ما دانوا به نحیا وعلیه نموت؛ ولا نبفي عنه حولاً ولا به بدلاًء فمن وقف على کتابي هذا ممن کان علی غير هذا المذهب» وغير هذا الاعتقاد الذي (شرحته) أولاً قبل هذا الفصلء فلينظر فيه وفيما قبله من اعتقادات الفرق الحائدة بعين البصيرة التي جعلها الله (حجة)" عليه ولزمه التكليف بتركيبها فيه وليعرض الاعتقادات على كتاب الل فإنه لا شك سيبيّن له الحق من البطل؛» وليناصح نفسه ولا يكابر عقلهء (۱٠۳) ولا يكن مدة العمر في غفلةء وكذلك من كان على هذا الاعتقات وداخله الشك والارتياب فيه فلينظر فيما سطرته من الاعتقادات» ويعرضها على كتاب الل فإنه يزول عنه ما به» إن شاء الله. (١) سقطت كلمة «المعتزلةء من النسخة الأصلية بء ص ٢۳۵. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٠٥۳. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٠٥۳. ۳۳۲ ر الجامع لأخبار الأمة 3 ر وقد أخذنا مذهبنا عن المشائخ في الدين؛ وتلقفناء عن الأئمة المهتدين العلماء بكتاب الله وسُّة رسوله وآثار السلف الصالحين؛ء هم بيّنوا لنا الدليلء وأوضحوا لنا السبيلء وهم: الشيخ أبو الحسن علي بن محمد البسياوي” وأبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة" وسعد بن عبد الله ومحمد بن محبوب "٩ ومن کان بعصرهم من المسلمين. (١) أبو الحسن علي بن محمد البسياوي: علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن؛ أبو الحسن البسيوي اليحمدي؛ عالم فقي عاش في القرن الرابع الهجري؛ من بلدة بسيا من أعمال بهلا. درس مبادئ العلوم عند والد» ثم التحق بمذرسة العلامة أبي محمد عبد الله بن محمد بن بركةء وهو أخص شيوخهء كما درس عند محمد بن أبي الحسن النزوي» ونقل عن سعيد بن محمد بن هاشم بن غيلان وغيرهم. کان البسيوي أصم؛ ولكن لم يعقه ذلك عن أن يكون أحد كبار علماء زمانه» الذين إليهم مرجع الفتوى. تأثر كثيراً بشيخه ابن بركةء وقد لازمه فترة طويلةء وتأثر بمذهبه في الولاية والبراءة بشأن موسى بن موسى وراشد بن النظر وما كان حينها من الأحداث. عاصر الأئمة سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليده وحفص بن راشد وكان لا يقر بصحة إمامة الأخير وله جواب في ذلك. من مؤلفاته العلمية: الجامع المسمى «جامع أبي الحسن» في الأديان والأحكام؛ وكتاب «المختصر المشهور «بمختصر البسيوي» و«سيرة أبي الحسن البسيوي» رسالة كتبها في بيان أصل ما اختلفت فيه الأمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم؛ وه«سيرة الحجة على من أبطل السؤال على الحدث الواقع بعمان» ومؤلفات أخرى: انظر: السعيدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية ج 7ء ص ۱۳٦۳۱۱-۳. (۲) أبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة: عبد الله بن محمد بن بركةء أبو محمد السليمي البهلوي؛ عالم فقيهء ومحقق أصولي» عاش في القرن الرابع الهجري. ولد وعاش في بداية عهده في صحار ثم انتقل إلى بهلا في مرحلة متقدمة من عمرهه ویری آخرون عکس ذلك آي آنه نشا اول في بهلاء ثم سافر بعد ذلك إلى صحار. أخذ العلم من أبي مالك غسان بن محمد الصلاني» وأبي یحی مهنا بن یحی وأبي مروان سلیمان بن محمد وغيرهم. . أنشا مدرسة كانت تضم الكثير من طلبة العلم من عُمان وخارجها. كان ابن بركة صلباً قوي العارضةء لا يتنازل عن رأيه إٍذا کان لديه الدليل؛ وكان یبر من موسی بن موسی وراشد بن النظر ويبراأ ممن يتولاهما أو يقف عنهماء فهو من أفراد المدرسة الرستاقيةء بل هو قائدها ورائدها بلا منازع. له العديد من الآثار العلميةء منها: «الجامع» المشهور بجامع ابن بركة؛ ويعد مصدراً أساسياً من مصادر الفقه الإباضي؛» وكتاب «التعارف» وهو رسالة فقهية قرر فيها أحكاماً فقهية وأصولية تتعلق بما تعارف عليه الناس. والموازنة رد على سؤال أتاه من أحد تلامذته في قصة الإمام الصلت. و«شرح جامع بن جعفر» وسيرة تنسب إليهء ومؤلفات كثيرة أخری. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج 7ء ص ۲۹1 -۲۹1. (۳) سعيد بن عبد الله: هو الشيخ سعيد بن عبد الله بن عامر بن أحمد بن موسى الإزكوي؛» من علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري» لا يعرف تاريخ مولده ووفاته. من مؤلفاته كتاب «الاختصار من معاني الآثار» يوجد منه ثلاثة ثة مجلدات في مكتبة السيد محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي. انظر: البطاشي؛› سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان ن ج۳ ص ٢٥۲ ٦ () محمد بن محيوب: هو العلامة الشيخ محمد بن محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشي المخزومي: الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۳۳ وعن بشیر ٩ وعبد الله" ابتي محمد بن محبوب» ومن کان بعصرهما من . المسلمين. (۱ (۳) )٤( عن سعید بن محرز والوضاح بن عقبة»› ومن كان بعصرهما من المسلمين. شيخ المسلمين في زمانهء ومن أشهر العلماء ومرجعهم في الرأي والفتوى؛ وكان مضرب المثل في العلم والزهد والتقوى. نشا في أيام الإمام غسان بن عبداللهء الذي بويع سنة اثنتين وتسعين ومائةء وعاصر الإمام المهنا بن جيفر. ثم تالق نجمه أيام الإمام الصلت بن مالك حيث كان على راس العلماء المبايعين للصلت سنة سبع وثلاثين ومائتين› وقلده القضاء على صحار وتوابعها سنة إحدى وخمسين ومائتينء مات بصحار يوم الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر المحرم سنة ستين ومائتين» وقبره بصحار مشهور؛ ويُزار من تلامذته: ولداه بشير وعبد الله والعلامة عزان ابن الصقر والعلامة أبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي؛ والفضل بن الحواري وأبو جابر محمد بن جعفر الا زکوي مؤۇلف «الجامع». انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاریخ بعض علماء عُمان؛ ج۱ ص ٢٢٥۲- ۳٢۲. بشير بن محمد بن محبوب: هو الشيخ العلامة أبو المنذر بشير بن محمد بن محبوب الرحيلي المخزومي القرشي» من كبار علماء عُمانء والغاية في العلم والفضل. له مؤلفات كثيرة منها كتاب «البستان» في الأصولء وكتاب «الرضف» في التوحيدء وكتاب «الإمامةء وكتاب «أحكام القرآن والسُنَةه وکتاب «أسماء الدار وأحكامهاء ويوجد بمكتبة معالی السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبو سعيدي مخطوطاً برقم (۸١۱۳) وله كتاب «الخزانة» وكتاب «المحاربة» لا زال مخطوطاً. مات الشيخ بشير بعد عزل اللإمام الصلت بن مالك» أي: في سنة ثلاث وسبعين ومائتين هجرية. والله أعلم. انظر: البطاشيء سیف بن حمود بن حامد: تحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ ج ص ٢٢۲-٢٥٥۲. عبد الله بن محمد بن محبوب: عبدالله بن. محمد بن محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشيء المخزومي؛ من علماء زمانهء أخذ العلم عن والده العامة الشيخ محمد بن محبوب. والشيخ عبدالله بن محمد بن محبوب هو والد الإمام سعيد بن عبد الله. وقد وردت ترجمته في سياف ترجمة والده محمد بن محمد. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ء جح ص ٢٢۲-۲٥۲. علماء القرن الثالث الهجري» وأحد العلماء المشهورين في زمانهء وولداه الفقيهان: عمر بن سعيدكء والفضل بن سعيد. عاصر الشيخ سعيد بن محرز العلامة محمد بن محبوب» وغيره من العلماء. لا يعرف تاريخ مولده ووفاته. انظر: البطّاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ء ج ص ٥٠٥. الوضاح بن عقبة: من علماء القرن الثالث الهجريء ومن شيوخ أآبي المؤثر من عقر نزوى؛ وقد تسلسل من ذریته رجال فقهاء هم اينه زیادء والعباس بن زياد والوضاح بن العباس. وکان الشيخ الوضاح بن عقبة وابنه زياد ممن بايعوا الإمام الصلت سنة ۲۳۷ه. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود ابن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمانء ج ۱ء ص ٤٤ ٥۵. ۳۳6 © الجامع لأخبار الأمة زر ر (۳) 3 ۰ (۲). 2. ۸ ومحمد بن محبوب؛ ومن کان بعصرهم من المسلمين. (۱) موسى بن علي: هو العلامة الجليل آبو علي موسى بن علي بن عزرة الإأزكويء ولد ليلة العاشر من جمادیى الآأخرة سنة سبع وسبعين ومائةء قبل وفاة جذه مه الشيخ موسی بن ابي جابر بنحو ثلاث سنين في بلدة إزکي التي خرجت الکثير من مشاهير العلماء أخذ العلم عن والده العلامة علي بن عزرة وغيره من مشائخ العلم وبخاصة العلامة هاشم بن غيلان السيجاني. وقد تبحر في العلم وفاق أقرانه وهو في سن مبكر. وعاصر الائمة: غسان بن عبد الف وعبد الملك بن حميد والمهنا بن جيفرء ومات في زمانه. وكان الأئمة يرجعون إلى رأيهء فهو شيخ المسلمين في زمانهء وصاحب الحل والعقد. توفي الشيخ موسى بن علي في الثامن من ربيع الأول سنة ثلائين ومائتينء وقيل: سنة إحدی وڻٹلائين› وعمره ئلاثٹث وخمسون . سلة. من مۇلفاته «الجامع› المسمى جامع موسی بن علي؛ وهو من الكتب المفقودة. انظر: )٢( (۳) البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمانء ج ١› ص ٢٢۹-۲٢۲. هاشم بن غيلان: هو العلامة هاشم بن غيلان السيجاني؛ نسبة إلى سيجاء بلد من أعمال سمائل» كان ينزل بمسافي بني هميم؛ ویعدٌ من کبار علماء زمانه بعُمانء في آخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريء من تلامذة الشيخ موسى بن أبي جابر اللإزكوي المتوفى سنة إحدى. وخمسين ومائة. أدرك إمامة محمد بن عبدالله بن أبى عفانء وعاصر الأئمة الذين جاۋوا من بعد كالإمام الوارث بن كعب» وغسان بن عبد الله وعبد الملك بن حميد. وممن عاصره من العلماء محمد بن موسى والأزهر بن علي؛ والعباس بن الأزهرء وموسى بن محمد ومحمد ابني عليء وسعيد بن جعفر» وهم علماء إزكي. توفي العلامة الشيخ هاشم بن غيلان أيام الإمام عبد الملك بن حميد. ليست له مؤلفات؛ غير أن نصائحه للإخوانه وأجوبته فى مسائل الأديان والأحكام كثيرة في أثر الأصحاب. انظر: البطّاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ۲۳۱-۲۳۲. محمد بن هاشم: هو العلامة الشيخ محمد بن هاشم بن غيلان الهميمي السيجاني» عالم مشهور من علماء التصف الأول من القرن الثالث الهجري؛ أخذ العلم عن أبيه العامة الشيخ هاشم بن غيلانء وعن العلامة الشيخ موسى بن علي. وكان أحد العلماء الذين اجتمعوا بدما لمناقشة مسألة خلق القرآنء وهم: آبو زياد وسعید بن محرز؛ ومحمد بن هاشم ومحمد بن محبوب... وآخرين. واجتمع قولهم على أن الله خالق كل شيء وما سوى الله مخلوق» وأن القرآن کلام الله ووحيه؛ وكتابه وتنزيله على محمد يو . وأمروا الإمام المهنا بالشد على يد من يقول: إن كلام الله مخلوق. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ ج ۱ء ص ۳۷٥. الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ‎۳۳o‏ وعن موسى بن أبي جابر” ومنير بن النير الجعلاني”» وسليمان بن عثمان” ومحبوب بن الرحيل ٠ البصري ومن بعصرهم من المسلمين. (۱) (۲) (۳ )٤( موسى بن أبي جابر: هو العلامة الشيخ موسى بن أبي جابر الإزكويء من بني ضبةء وقيل: من بني سامة بن لؤي بن غالب» أحد العلماء الأربعة الذين حملوا العلم عن الربيع بن حبيب (رحمه الله) من البصرة إلى عُمان. ومن العلماء المشهورين في زماتهء ومرجع المسلمين في ذلك الأوانء وعلى رأسه قامت الإمامة بعد انقطاعها بقتل الإمام الجلندي بن مسعود. توفي الشيخ موسى بن أبي جابر سنة إحدى وثمانين ومائة. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج ١ء ص ٢۲۲۳-۲۲. منير بن النير الجعلاني: هو العلامة الشيخ الشهيد منير بن النير بن عبدالملك بن وسار بن وهب بن عبيد بن صلت بن يحبى بن حضري بن ريام الريامي الجعلاني. كان (رحمه الله) من المعمرين؛ فقد عاش مئة وعشر سنين؛ كان في الجيش الذي قاده الأهيف بن حمحام الهنائي لمقاتلة الطاغية محمد بن نور وإخراجه من عُمان؛ فالتقوا بدما (السيب حالياً) قرب مسجد الجامعء شرقي الحصن المسمى «حصن دما» في القديم» ووقعت بينهم معركة عظيمةء قتل فيها كثير من أهل عُمان ومنهم العامة المنير بن النيره وذلك يوم الأربعاء لست وعشرين من ربيع الآخر سنة ثمانين ومائتين. ويقول الشيخ البطاشي في كتابه «إتحاف الأعيان»: إن منير بن انير هذا هو غير منير بن النير الذي يعد أحد الأربعة الذين نقلوا العلم عن الإمام الربيع بن حبيب من البصرة إلى عُمانء وتوفي في صحار بعد مرضه الذي مات فيه فأوصى إن هو مات أن يُحمل إلى جعلان؛ فقيل له: إننا نخاف أن تتغير. فقال: لا تخافواء إني أرجو الله؛ لآنني ما نمت إلا وتطهرت» وما تطهرت إِلّا وصليت» وما صليت إلا ودعوت. فقيل: إنه حُمل إلى جعلان ولم يتغيّر. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج١ ص ٢۲۳۱-۲۲. سليمان بن عثمان: من عقر نزوى» من علماء التصف الثاني من القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجري؛ء عمل قاضياً للإمام غسان بن عبداللف وأخذ الإمام بفتواء في فلج الخطم؛ وفلج منح للإخراجه في أرض نزوى بالثمن بعد أن اجتاحته السيول؛ ولم يعرف مكانه؛› فافتى بالجواز. وقد أخذ الشيخ سليمان العلم عن العلامة هاشم بن غيلان» والعلامة موسى بن أبي جابر الإزكوي. ولا يعرف تاريخ وفاته. ولا إلى أي قبيلة ينسب. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۷٥٠٥. محبوب بن الرحيل: هو العلامة الشيخ محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشي المخزومي› .يكنى أبو سفيانء كان ربيباً للإمام الربيع بن حبيب» وكبار تلامذته» أقام في البصرة طويلاء ثم رجع إلى عُمان واستوطن صحار؛ ولا زالت ذريته (آل الرحيل) بحُمان. وقد وقع خلاف بين العلامة محبوب بن الرحيل» وبين هارون اليماني وأصحابه في أمور أحدثوهاء وخالفوا فيها قول المسلمين أيام الإمام غسان بن عبدالل وقيل: أيام الإمام المهنا بن جيفرء واستظهره العلامة نور الدين السالمي (رحمه الله) وكتب الشيخ محبوب في ذلك رسالة طويلة. ولما توفي الربيع بن حبيب» انتقل محبوب إلى مكةء وسكن بها حتى توفي (رحمه الله) وكان بمكة في زمانه من أهل الدعوة خمسون ومائة من الرجال والنساء. وكانت وفاته في زمن الإمام غسان بن عبد الله. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۲۱۹-۲۱۷. ٦۳۳ الجامع لأخبار الأمة عطية العمانى”› ومن بعصرهم من المسلمين. عن الجلندى بن مسعود العُماني”› وعبد الرحمن بن رستم الفارسي”› وجعفر بن السماك”› ومن بعصرهم من المسلمين. (۱) (۳) خلف بن زياد البحراني: أصله من البحرين» نشا بهاء ثم رحل منها يلتمس الحق» حتى لقي أبا عبيدة مسلم بن أيي كريمة التميمي فلزمه. وقد مرض عندما سار مع الجلندي بن مسعودء في حرب خازم بن خزيمةء فمات في ٳزکي عُمان. انظر: بابا عمّي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج۲ ص ١۱۳. شبيب بن عطية العُماني: هو الإمام المحتسب شبيب بن عطية العُمانيء من أصحاب الإمام الجلندى بن مسعود بن عباد بن عبد بن الجلندى» وأحد العلماء الذين استشارهم الإمام الجلندى في دفع سيف شيبان وخاتمه. كان رجلاً صلباً في دينهء شديداً على الجبابرةء داعياً إلى مخالفتهم. قام بأمور المسلمين بعد مقتل الإمام الجلندي بيسيرء وكان مقتصراً على بعض القرى» ولم تطل أيامه. وبقرية الغبّي من الظاهرة مسجد يسمى مسجد شبيب» وقبة تسمى قبة شبيب» فلعل قبره بتلك القبةء ونُسبت هي والمسجد إليه. ومما يؤكد ذلك ما يوجد في أثر الأصحاب أن قبر شبيب بالغبّي (من قرى الغربية) ولعلها وطنه. والله أعلم. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١ ص ١٤۱۸ -۱۸۷. الجلندى بن مسعود العُماني: الجلندى بن مسعود بن عباد بن عبد بن الجلندى الأزدي؛ إمام عُمان وعظيم الأزد فيهاء كان إباضياً من الشجعان» وهو الذي قتل شيبان بن عبد العزيز اليشكري الصفري. وكانت عُمان مستقلة أيام بني أميةء فلما استولى بتو العباس أرسل السفاح خازم بن خزيمة في جيش لإخضاعهاء فقاتله الجلندي بن مسعود حتى فقتل وقتل معه عشرة الاف من أصحابه سنة ١۱۳ه. انظر: الزركلي› خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ۱۳۳. عبد الرحمن بن رستم الفارسي: عبد الرحمن بن رستم بن بهرام الفارسي؛ من كبار علماء الإباضية بإفريقية عُرف بالزهد والتواضع؛ له كتاب في تفسير القرآن. ولما تغلب أبو الخطاب المعافري على [فريقية استخلفه على القيروان. في عام ١٤٤٠ه» زحف اين الأشعث وقتل أبا الخطاب» ثم دخل القيروان. فشر عبد الرحمْن بن رستم بأهله إلى المغرب» ولحقت به جماعات من الإباضيةء فنزل بموضع تاهرت (بالجزائر) وكان غيضة بين ثلاثة نهار وفيها آثار عمران قديم فبنى أصحابه فيها مسجدا من أربع بلاطات؛ واختطوا مساكنهم سنة ١١٠ه» وبايعوه بالإمامةء وكان أول أئمة الدولة الرستمية. وبقي يحكمها حتى وفاته سنة ۸١٠ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام» ج ۳ء ص ٦٠۳. جعفر بن السماك: تابعي» شيخ نبيهء أخذ العلم عن جابر بن زيد بالبصرةء ومجموعة من الصحابةء خاصة أنس بن مالك» قال الدرجيني: «هو شيخ أبي عبيدةء وكان ما حفظ عنه أبو عبيدة أكثر مما حفظه عن جابر» وهو من أبرز المحكمة المنكرين لجور الأمويين؛ وكان ضمن الوفد الإباضي الذي وفد على الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز للنظر في شؤون الأمة الإسلاميةء وللاعتراف بإمامته وتقديم الولاء له. وكان لهم الفضل في منع سب الأمويين للإمام علي بن أبي طالب كرَم الله وجهه على المنابر: انظر: بايا عمي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإأباضيةء ج ص ١۱۱۲. الياب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۳۷ عن المختار بن عوف العُماني”» وعبد الله بن يحيى الحضرمي”› وعلي بن الحصينء وهلال بن عطية الخراسانى”› ومن بعصرهم من المسلمين. (۱) (۳) )٤( المختار بن عوف العُماني: أبو حمزة المختار بن عوف بن عبدالله بن یحیی بن مازن بن مخاشن بن سعد بن صامت بن مخاشن بن سليمة بن مالك بن فهم السليمي؛ الأزدي. من آهل مجز من أعمال صحار من كبار أعلام الإباضية في عُمان» بايع عبدالله بن يحى الكندي بالإمامة في اليمن› فجهز له الإمام جيشاًء وأرسله إلى الحجازء فدخل مكة يوم عرفة سنة ١٠اه ثم خرج منها إلى المدينةء فدخلهاء وخطب على منبر الرسول يَِوٍ خطبته البليغة المشهورة. فبعث مروان بن محمك عبد الملك بن عطية السعدي على رأس جيش قوامه أربعة آلاف جندي من أهل الشام فلقيهم بلج بن عقبة بوادي القرى سنة ١۳٠ فقتل بلج وأكثر أصحابء وانحاز المختار إلى المدينةء ثم توجه إلى مكة بطلب الإمام طالب الحق الذي توجه بدوره إلى مكة لمواجهة جند الشام غير أنه قتل قبل وصوله إلى مكة انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۹-۱۸۸٠۲. عبد الله يحى الحضرمي: عبدالله بن يحى بن عمر بن الأسود الكندي الحضرمي؛ أبو يحيى؛ الملقب بطالب الحق» إمام إباضي من أهل اليمن. كان قاضياً بحضرموت؛ وخلع طاعة مروان بن محمد وبويع له بالخلافةء واستولى على صنعاء ومكة بعد حروب» وتبعه أبو حمزة «المختار بن عوف»» فوجه إليهما مروان بن محمد جيشاً بقيادة عبد الملك بن عطية السعدي؛ فالتقى بأبى حمزة الشاري في وادي القرى وقاتله» واستمر زاحفاً نحو اليمن؛ فأقبل عليه طالب الحق؛ فالتقيا على مقربة من صنعاء فاقتتلاء فقتل طالب الحق» وأرسل رأسه إلى مروان بالشام سنة ١۳٠ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١٤٤٠. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ ص ٢۳۲ - ۳۲۲. علي بن الحصين: علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش العنبري التميمي» أبو الحر من فقهاء الإباضية. كانت له ثروة في البصرةء وسكن مكةء وجاهر في أيام مروان بن محمد بمناصرة «طالب الحق» وكان هذا قد خلع طاعة مروان» وبويع له بالخلافة في اليمن» فكتب مروان إلى عامله بمكةء يأمر بالقبض على «أبي الحره» فاعتقل» وأوثق الحديدء وأشخص إلى المدينةء وهو شيخ كبير. وأدركه في الطريق بعض أنصار طالب الحق؛ فأنقذوه» وعادوا به إلى مكة مستترين. ولما دخلها أبو حمزة الشاري كان أبو الحر من رجاله» وقتل بمعركة بمكة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۲۸۲. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج؟› ص ٠٥۳ - ٢۳۵. هلال بن عطية الخراساني: قاض فقيهء وعالم ورعء وبطل همام عاش في القرن الثاني الهجري؛ء أصله من خراسانء وسافر إلى الإمام أبي عبيدة في البصرةء وتتلمذ على يديه أرسله الإمام أبو عبيدة لمعاضدة طالب الحق؛ فجاء إلى عُمان بعد انتهاء أمر الإمامة هناك وكان من جملة العلماء الذين عقدوا للإمام الجلندي بن مسعود؛ وقد تولى القضاء له. ولما استشاره ومن معه من العماء الإمام الجلندي فيما طلب خازم بن خزيمة من تسليم سيف وخاتم شيبان إليهء أشاروا عليه بدفعهما له. وقتل في المعركة بعد الإمام الجُلندى» من آثاره سيرة تنسب إليهء وجهها إلى أهل عُمان؛ وکان محبوب بن الرحيل يحث أهل عُمان على قراءتها والنطر إليها. انطر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل؛ معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ٤ء ص ۸۸٢۲ - ۲۸۹. ‎۳۳A‏ ر الجامع لأخبار الأمة ر ‏عن ابي عبىدة مسلم بن بي كريمة البصري» وفروة بن نوفل» ووداع بن حوٹرة ٩ ومن بعصرهم من ۱ لمسلمين. ‏ب ۰ - ٤ عن عبد الله بن إباض؛ وعروة بن حدیر» والمرداس بن حدير' 1 ومن ‏() فروة بن نوفل: فروة بن نوفل بن شريك الأشجعي» ثائر» من زعماء المحكمة في صدر الإسلام؛ کان رئيس الشراة اعتزل علياً بعد التحكيم في خمسمائةء وكره لأن يقاتله» فأقام في شهرزور إلى أن نزل الحسن عن الأمر لمعاويةء فزحف فروة بمن معه؛ وأراد الهجوم على الكوفةء فانتدب معاوية الناس لصدّه واستعان عليه بمن أطاعه من بني أشجع فأمسكوا فروة عندهم ففارقهم؛ وعاد إلى الثورة فقتل في شهرزور. وکان شاعراء وسماه المبزّد «فروة بن شريك». انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١٤٠. ‏(۲) وداع بن حوثرة: والصحيح حوثرة بن وداع بن مسعود الأسدي؛ ثائر من الشجعان الأشداء الزعماع كان من شيعة علي بن أبي طالب في بدء عهده» وشهد معه كثيراً من الوقائع» وفارقه بعد التحکیم؛ فتتحى في مكان يسمى البندنيجين (قرب النهروان) ولما قتل علي تحالف حوثرة مع حابس الطائي على قتال معاوية بن أبي سفيانء فجمعا أصحابهما في النخيلة (قرب الكوفة) ومعاوية يومئذ بالكوفةء فعلم بأمرهم ووجه إليهم جيشاً كبيراًء فكانت بين الفريقين وقائع قتل فيها حوثرةء قتله رجل من طيء فرأى أثر السجود قد لوح جبهته فندم على قتله. انظر: الزركليء خير الدين؛ الأعلام ج۲ء ص ٢۲۸. ‏(۳) عروة بن حدير: عروة بن حدير التميمي» وأدية مء من رجال التهروان. أول من قال: «لا حكم إلا شه وسيفه أول ما سل من سيوف أباة التحكيم. وذلك لأنه عاتب الأشعث على رضاه بالتحكيم بين علي ومعاويةء ولم يعبأً به الأشعث؛ فشهر سيفه وضريه؛ فأصاب عجز بغلته. وحضر حرب النهروانء فكان أحد الناجين منهاء عاش إلى زمن معاويةء فجيء به إلى زياد بن أبيهء فسأله عن أبي بكر وعمرء فقال خيراء وسأله عن عثمان وعلي فأثنی على عثمان في ست سنین من خلافته» وشهد عليه بالکفر في البقيةء وأثثى على علي إلى يوم التحكيم ثم كفرهء فسأله عن معاويةء فسبه سباً قبيحاء وسأله عن نفسه فأغلظ له فأبقى عليه إلى أن كانت أيام عبيد الله بن زياد فقتله عبيد الله. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٦٠۲. ‏() مرداس بن حدیر: مرداس بن حدير بن عامر بن عبيد بن كعب الريعي الحنظلي التميميء أبو بلال» ویقال له مرداس بن أديةء وهي أمه. من عظماء الشراة وأحد الخطباء الأبطال العباد. شهد صفين مع علي وأنکر التحكيم؛ وشهد النهروان. وسجنه عبيد الله بن زياد في الكوفةء ونجا من السجن؛ فجمع أربعين رجلا ونزل بهم آسك (بالأهواز) وأذاع في الناس أنه لم يخرج ليفسد في الأرض ولا ليروّع الناس» ولكن هرباً من الظلم وآنه لا يقاتل إلا من يقتلي ولا يأخذ من الفيء إِلّا أعطيات أصحابهء فوجه إليهم عبيد الله جيشاً فهزموه» ووجه جيشا ثانيا بقيادة عباد بن علقمة المازنيء فنشب قتال في يوم الجمعة إلى الظهرء وتوادع الفريقان إلى ما بعد الصلاة فلما كان مرداس وأصحابه في صلاتهم أحاط بهم عباد فشتلهم عن آخرهم؛ وحمل راس مرداس إلى ابن زياد سنة ١1ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ ص ٢١۲. ‎ ‎ ‎ الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية ۳۳۹ عن بي الشعغاء جابر بن زیكد وعبدالله بن وهب الراسبيء وزید بن صوحان العبديء ومن بعصرهم من المسلمين. عن عبدالله بن العباس وخزيمة بن ثابت الذي جعل النبي شهادته عن شهادة رجلين من المسلمين. ومحمد وعبدالله» ابني بديل بن ورقاء الخزاعيين» وعمار بن ياسرء وبلالء وصهيب» وسالم مولى حذيفةء ومعاذ بن جبلء أعلم الأمة بالحلال والحرام؛ وحذيفة بن اليمان صاحب رسول الله يَيْْوٍء وعبدالله بن مسعوت وعبد الرحممن بن عوف» وأبي عبيدة عامر بن الجراحء وأبي ذرء وعائشة أم المؤمتين» والخليفتين أبي بكر وعمر بن الخطاب» والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين. عن النبي محمد يَوٍء عن جبريل الأمين» وعن رب العالمين. فهؤلاء الذين أخذنا عنهم دينناء وقبلنا قولهم» وحققنا آثارهم» وهم الأمناء (٢٠۳) عندنا فيما نقلوه إلينا من الكتاب والسّنَّة والإأجماع؛ ورأينا مذهبهم موافقاً لكتاب الله وسُنَة رسول الله يَيوِء فتحن عليه نحيا وعلیه نموت» إِن شاء الل وعليه نبعث» ونشهد على من مات على غير هذا المذهب وهذا الاعتقاد أنه في النار وسخط الجبارء ولا حول ولا قَوَة إلا بالله العلي العظيمء وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وسلم تسليماً كثيرا. ۹ . 4 ٍ 0 ‏لر‎ 1 9y َ NT 7 7 5Ş في ذكر الدولة الأموب e, RF 4 م 2 ۴ والدولة العباسية ب ¢0 %4 11 و ۱ الجامع لأخبار الأمة فأول من ملك بني أمية معاوية بن ابي سفيان بن صخر بن حرب ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف» ویکنی أبو عبدالرحممن» بویع له بعد ما خلص له الأمرء وخوطب بأمير المؤمنين» وكان واليا على الشام في زمن عمر بن الخطاب أربع سنين» وفي زمن عثمان إثنتي عشرة سن وقاتل عليا خمس سنين؛» وخلص له الأمر تسع عشرة سنةء وتوفي بدمشق؛ وهو ابن ثمانين سنةء مستهل رجب» وقيل: للنصف منه سنة ستين» ودفن بین باب الجابية” والباب الصغير”ء وبنی الرومء على قبره بناءًاء وعلقوا عله أربعة قناديل. واستخلف من بعده أبنه يزيك؛ ویکنی أبو خالد وفي خلافته سار الحسين بن على يريد الكوفةء وعليها عبيد الله بن زياد عاملا من قبل یزید فوجه إليه عبيد الله عمر بن سعد بن أبي وقاص» فالتقيا بكربلاء فقتل البحسين بالطف يوم عاشوراء سنة إحدى وستين. (١) باب الجابية: أحد أبواب دمشق» وفيه قبر أويس القرني» وسمي باب الجابية لأن القادم إلى دمشق من جهة الجابيةء وهي مركز تجمع عسكر الدولة الأموية في المرحلتين السفيانية والمروانية يدخل المدينة منه. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان؛ ج ۲ء ص ۸٦٤ -1۹٤. (۲) الباب الصغير: أحد أبواب مدينة دمشق؛» وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال الحبشي؛ وكعب الأحبارء وثلاث من أزواج النبي يٌَ؛ وقبر فضّة جارية فاطمة الزهراى وآبي الدرداء وعلي بن عبد الله بن عباس وخديجة بنت زين العابدين. انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ۲ء ص ۸٦٤.٠ (۳) الروم: يُقصد بالروم هنا الأتراكء حيث بنى حاكم مصر أحمد بن طولون على قبر معاوية بناء من أربعة أروقةء وجعل عليه الخدم يضيؤون الشموع ليل نهار بعد خلافه مع ولي العهد العباسي «أبو أحمد؛ الموفق. نكاية ببني العباس الذين عرفوا بكرههم للبيت الأموي. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۳ وخرج عبدالله بن الزبير طامعا فيا طمع فيه أبوه من الملك؛ واتبعه ناس من أهل الحجاز فأخرج من كان بالمدينة من بني أميةء وأخرج ابن عباس ومحمد ابن الحنفية من مكةء فوجه إليه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري”° في جند من أهل الشام فسار مسلم بجيش عظيم حتى وصل المدينةء فقاتل أهلهاء وهزمهم وأباحها ثلاثة أيام ففعلوا فيها ما لا يرضاه الله ورسوله من القتل واستباحة الفروج ونهب الأموال. ثم سار يريد مكةء فمرض بقديد وولى الجيش الحصين بن نمير» ومات مسلم بقديدء فسار الحصين بالجيش حتى أتى مكةء وحاصر عبد الله بن الزبير في الكعبة والحرم ونصب له المنجنيقء وجعل يرميه بالنارء فأحرق الكعبة البيت الحرام حتى خر سقفهاء وانهدمت جدرهاء ثم أتاه الخبر بموت يزيد بن معاوية (۳۵۳) فتفرقت عنه الجنودء وتراجعوا إلى الشامء ودخل الحصين في طاعة عبد الله بن الزبير. وکانت خلافة يزيد ثلاث سنين وتسعة آشهر ومات وهو ابن سبع وڻلائين سنك وقیل: ثماني وٹلائين›ء لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة أربع وستينء ودفن في مقبرة الباب الصغير من دمشق. (١) مسلم بن عقبة المري: مسلم بن عقبة بن رياح المري؛ أبو عقبةء قائد من الدهاة القساة في العصر الأمويء أدرك النبي يَو وشهد صفين مع معاويةء وكان فيها على الرجالةء وقلعت بها عينهء وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله للانتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عاملهء فغزاها وآذاهاء وأسرف فيها قتلاً ونهباً (في وقعة الحرّة) فسماه أهل الحجاز «مسرفا» وأخذ ممن بقي فيها لزيد وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيك فمات في الطريق بمكان يسمى المشلل. ثم بش قبره وضلب في مكان دفنه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۷ء ص ٢۲۲. (۲) الحصين بن نمير: الحصين بن نمير بن وائل» أبو عبدالرحمن الكندي ثم السكوني؛ قائد من القادة الأشداء المقدمين في العصر الأمويء من أهل حمص. وهو الذي حاصر عبدالله بن الزبير بمكةء ورمى الكعبة بالمنجنيق» وكان في آخر أمره على ميمنة عبيد الله بن زياد في حربه مع إبراهيم الاشتر؛ فقتل مع ابن زياد على مقربة من الموصل. سنة ۷٦ه/1۸1م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج۲ء ص ٢٠٦۲ ثم تولی من بعد يزيد ولده معاويةء ویکنی آبو لیلی» بويع له للنصف من ربيع الأولء وتوفي لخمس بقين من ربیع الآخرء وكانت خلافته أربعين يومأء وقيل: ثلاثة أشهرء وقيل: يوماً واحدأء ومات وهو ابن ثلاث وعشرين سنةء وقيل: سبع عشرة سنه. واستقام الأمر لعبدالله بن الزبير(بمكة)”» وبايعه أهل العراقء وولى أخاه مصعباً البصرةء وولى عبد الله بن مطيم” الكوفة. ثم وثب المختار بن عبيد على الكوفةء فأخذهاء ووجه ابن سبيط” إلى البصرةء فقتله مصعب» ثم سار مصعب إلى الكوفةء فقتل المختار في سنة سبع وستين. وبنى عبد الله بن الزبير الكعبةء وأدخل فيها الحجرء وجعل لها بابين مع الأرض» يدخل من أحدهماء ويخرج من الآخر وجعل لها حلقا داخلها وخارجهاء فكان أول من جعل لها الحلق» وكساها القباطي. وولى أخاه عتبة بن الزبير” (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳٥۳. )۲( عبد الله بن مطيع: عبد الله بن مطيع بن الاسود الكعبي القرشي العدويء من أكثر رجال فریش جلداً وشجاعة. ولد في حياة النبي يَقِْء وكان على قريش يوم معركة الحرّةء فلما انهزم أصحابه تواری في المدينة. ثم سكن مكة. واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفةء فأخرجه المختار بن عبيد منهاء فعاد إلى مكةء فلم يزل فيها إلى أن قتل مع ابن الزبير في حصار الحجاج له. وأرسل رأسه إلى الشام مع رأسي ابن الزبير وصفوان. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۱۳۹. وانظر: ابن الأثيرء ا أسد الغابة في معرفة الصحابة ج۳› ص ۳۹۰. (۳) ابن سبيط: والصحيح ابن شميط: وهو أحمر بن شميط البجلي؛ أحد القادة الشجعان؛ من أصحاب السخعار الثقفيء شهد أكثر وقائعه مع بني أمية وعبيد الله بن زياد ووجه المختار بجيش من الكوفة لقتال مصعب بن الزبير فتلاقيا في المذار فقتل أحمر بن شميط؛ وتفرق من معه سنة 1۷٦ ه/ ٦۸٦م انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج١ء ص ٠٦۲۷. (٤) عتبة بن الزبير: والصحيح عروة بن الزبير بن العام الأسدي القرشي؛ أبو عبداللهء أحد الفقهاء السبعة في المدينة كان عالماً بالدين› صالحاً كريماًء ولم يدخل في شيء من الفتن؛ وانتقل إلى البصرة؛ ثم إلى مص فتزوج؛ وأقام بها سبع سنين؛ وعاد إلى المدينةء فتوفي بها سنة ۹۳ه/۷۱۲م. وهو أخو عبد الله بن الزبير لأبيه وأمهء وبثر عروة بالمدينة منسوبة إليه. انظر: الزركلي؛› خير الدين: الأعلام ج٤ ص٦۰۲۲ وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ جح۳ ص ٢٥۲ - ۷٢۲. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ٥٤۳ المدينةء وأخرج مروان بن الحكم وابنه منهاء فسار إلى الشام وملكها من بعد معاوية» ثم سار إلى دمشق وملکهاء ثم سار إلى مصر من أجل ابن الزبير؛ لآنه کان يأخذ الناس بالبيعة له فضج الناس إذ منعوا عن الحج؛ فبنى لهم بيت الصخرة فكانوا يحجون إليهء فصالحه أهلهاء ودخلوا في طاعتهء وكان سلطانه في مصر والشام حتى مات بالطاعون في شهر رمضان؛ وهو ابن ثلاث وستين سنة. ثم تولى الملك عبدالملك بن مروان؛ء فمنع الناس عن الحج؛ وبعث الحجاج بن يوسف في جند من أهل الشام إلى عبدالله بن الزبير فقدم عليه بمكةء فاقتتلا بها حتى قتل عبدالله بن الزبير» وكانت ولايته بمكة تسع سنين. ثم اجتمع لعبد الملك أهل الشام والحجاز وكاتب أهل العراق (وأهل)” البصرة» فغدروا بمصعب بن الزبير حتى قتلوه فخلصت له العراق» فولى عليها الحجاج بن يوسف فاتخذ الحجاج دارا لضرب ونقش الدراهم والدنانير بالعربية وكان نقش: الدنانير بالروميةء والدراهم بالفارسيةء فكتب الحجاج فيها(٤ ٥۳) بالعربية: (الله أَحَدَّ اله الصمَد) [الإخلاص: ٠٠۲]. ولم يكن عيارها جيداء فلما ولى عمر بن هبيرة العراق جود العيار» ثم جوّده من بعده خالد القسري”'» ثم يوسف بن عمر» ثم تحرر ذلك وجوّد في زمن الرشيد والمأمون والوائق. (۱) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص ٢٤٥۳. (۲) خالد القسري: خالد بن عبدالله بن يزيد بن أسد القسري» من بجيلةء أبو الهيشم؛ أمير العراقينء وأحد الخطباء العرب وأجوادهم يماني الأصلء من أهل دمشق؛ ولي مكة سنة ۸۹ه؛ للوليد بن عبد الملكء ثم ولاه هشام العراقين (الكوفة والبصرة) سنة ١٠٠ه فأقام بالكوفة. وطالت مدتهء إلى أن عزله هشام سنة ٠ه وولي مكانه عمر بن يوسف الثقفي» وأمره أن يحاسبهء فسجنه يوسف وعذبه بالحيرة ثم قتله سنة ١١٠ه في أيام الوليد بن يزيد وكان خالد يُرمى بالزندقةء للفرزدق هجاء فيه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام جء ص ۲۹۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج٥ ص ٢٥٠٤. (۳) يوسف بن عمر: يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم؛ أبو يعقوب الثقفيء أميرء من جبابرة الولاة في العهد الأموي. كانت منازل أهله في البلقاء (الأردن) وولي اليمن لهشام بن عبدالملك سنة ١٠٠هء ثم نقله إلى العراقين سنة ١۲٠ه» وأضاف إليه إمرة خراسان؛ فدخل الكوفةء وقتل سلفه في الإمارة = وكانت الدراهم في زمن الفرس على ثلاثة أضرب فمنها: العشرة ستة مثاقيل› ومنها العشرة خمسة؛ ومنها: العشرة عشرةء فضربها هؤلاء الآأخرون العشرة سبعة مثاقيل. وبنى الحجاج واسطء وهدم الكعبةء وأخرج منها الحجرء ورفع بابها. واستقام الأمر لعبد الملك بن مروان» لا ينازعه أحد إلا ضرب عنقه واتخذ عباد الله خو لا وماله دولا وكانت خلافته ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر وتوفي للنصف من شوال سنة ست وثمانين» ودفن في دمشق؛ وكان عمره ستين سنةء وقيل: إحدی وستين سنةء وقیل: سبعاً وخمسین وؤّلى ابنه الوليدء وهو أبو العباس» كان رجلا شديد السطوةء ولا يتوقف إذا غضب» وكان كثير النكاح والطلاق» يقال: إنه تزوج ثلاث وستين امرأة. وشيّد مسجد رسول الله ييا . ورصعه بالفسافس› وأدخل فيه المنازل التى حولهء وحجرات أزواج النبي يَلٍء فقيل: إن حبيب بن عبدالله بن الزبير قال له: أنشدك الله أن لا تهدم آية من كتاب الله: 9# إن الَو بَادُويّكَ من وبا ‎aa‏ . مء لجرت * [الحجرات: ٤]. فضربه» ودكر أنه مات من الضرب. وبنى الأميال في الطرقات وأنفذ إلى خالد بن عبد الله القسري عامله بمكة ثلائين ألف مثقال ذهباء فصفح بها باب الكعبة والميزاب والأساطين. = خالد بن عبدالله القسري تحت العذاب. واستمر إلى أيام يزيد بن الوليدء حيث عزله أواخر ١۲١١ء وقبض عليه وحبسه في دمشق؛ إلى أن أرسل إليه يزيد بن خالد القسري من قتله فى السجن بثأر أبيه سنة ۷١٠ه» وعمره نيف وستون سنة. كان يسلك سبيل الحجاج في الأخذ بالشدّة والعنف» وكان يضرب به المثل في التيه والحمق؛ يقال: أتيه من أحمق ثقيف. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج۸ ص ٤٢۲. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ۷ء ص ١۱١٠ - ۲١۱. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۷٤۳ ل وفی یامه وقع طاعون بالبصرةء وقيل: إنه مات في ثلاثة يام مائة لف إنسان. وكانت في أيامه زلزال» أقامت أربعين يوماء وقيل: ثلاثين يوما. وفيها مات الحجاج بن يوسف بواسط في شهر رمضان سنة خمس وتسعين؛» وسنَهُ ثلاث وخمسون سنةء وكانت ولايته بالعراق ثلاثين سنة. وقیل: إن عذّة من قتله الحجاج صبراً مائة ألف وعشرون ألفاء وتوفي في حبوسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأةء وكانت خلافة (٥٥۳) الوليد تسع سنين وثمانية أشهرء ودفن بدمشق. ثم ولي من بعده أخوه سليمان» وهو أبو أيوب» وكان رجلا لسناً فصيحا معجباً بنفسه؛ نهما يأكل في كل يوم نحو مائة رطل؛» وكان نکاحاء وکانت خلافته سنتين وثمانية أشهر. توفي يوم الجمعة لعشر خلون من شهر صفر سنه تسع وتسعين» وسنّه خمس وأربعون سنةء وولي عهده ابنه يوب فمات؛ وجعل ذلك إلى عمر بن عبد العزيز. فولي إلى عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم؛ ويكنى أبا أيوبء فعمل ولم يعمل» وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة عشر يومأء ودفن بدير سمعان”» من أرض حمص» وقبره هنالك معروف» وسنه تسع وثلاثون سنة. نم ولي بعده يزيد بن عبد الملك بن مروان؛ء ویکئی أبا خالل بويع له يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة وکان رجلا عاجزاء شدید ١( دير سمعان: دير بنواحي دمشق في موضع تزه وبساتين محدفة به؛ وعنده قصور ودور؛ وعنده قبر عمر بن عبد العزيز. قال كثير: سقی ربنا من دير سمعان حفرة بها عمر الخيرات رهنا دفينها انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدانء ج ص ۷٠۱٠. ‎FEA‏ 9 الجامع لأخبار الأمة زا 1 ‏الكبر صاحب لهو ولات وهو صاحب حبابة"» وسلامة» وهما جاريتاه وكان مشغوفاً بهماء وماتت حبابة فمات بعدها بيسير أسفاً عليهاء وکان قد تركها أيامأ لم يدفنهاء حتى عوتب في ذلك» فدفنهاء ويقال: إنه نبشها بعد الدفن وشاهدها من وجده بها. وكانت خلافته أربع سنين وشهر؛ وتوفي بحران لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائةء وهو ابن تسع وعشرين سنته. ‏ثم ملك من بعده هشام بن عبد الملك بن مروان» ویکنى أبا الوليدء وبويع له لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائةء فكان صاحب سياسة حسنة وتیقظ ‎ ‏في الأمورء وكان يباشر الأمر بنفسه؛ وكانت له سرر كثيرة» وكانت خلافته سبع عشرة سنة وسبعة أشهر وأحد عشر يوماء وقيل: عشرين سنة إلا خمسة أشهر. ‏ثم ما ك من بعده الوليد بن يزيد وهو أبو العباس؛› ولي وقد جاوز الأربعين›ء وقد خطه الشيب» وكان شاعرا فصيحاًء وکان مصروف الهمة ‏(١) حبابة: جارية يزيد بن عبدالملك» مغنيةء من ألحن من رؤي في عصرهاء ومن أحسن النساء وجهاًء وهي مولدة كانت لرجل من أهل المدينة يعرف بابن زمانه» أخذت الغناء عن ابن سريج وابن محرز وطبقتهما. فاشتراها يزيد بن عبد الملك بأربعة آلاف دینار› فغلبت على عقلهء وشغل بهاء ثم ماتتء فحزن عليهاء ومات بعدها بأربعين يوماً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۲ء ص ١١۱. ‏(۲) سلامة: سلامة الفَسَ؛ مغنية شاعرةء من مولْدات المدينةء نشأت بهاء وأخذت الغناء عن معبد وطبقتهء فمهرت في الغناءء وحذقت الضرب على الأوتارء وقالت الشعر الكثير. وشغف بها عبد الرحمُن بن أبي عمار الجشمي (من قراء مكة) الملقب بالقسٌ لكثرة عبادته» وكان تابعياًء فنسبت إليهء وغلب عليها لقبهء وسمع بها يزيد بن عبد الملك» فاشتراها بعشرين ألف دينارء وانتقلت إلى دمشق» وبقيت عنده إلى أن توفي. ولها شعر في رثائهء وكان يقدم عليها حبابة. ماتت سنة۱۳۰ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۷١٠. ‏(۳) حران: مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقورء وهي قصبة من ديار مضر؛ بينها وبين الرها يوم وبين الرقة يومان» تقع على طريق الموصل والشام والروم. قيل: سميت بهاران أخي إبراهيم ك ؛ لأنه أول من بناهاء فعزبت» فقيل.حرّانء وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان» وكانت منازل الصابئةء وهم الحرانيون الذين يذكرهم أصحاب كتب الملل والنحل. قال سُديف بن ميمون: ‏قد كنت أحسبني جلداً فضعضعني قبر بحران فيه عصمة الدين انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبداللهء معجم البلدان؛ ج٢ ص ٢۲۳. ‎ ‎ ‎ الباب الثلاثئون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۹٤۳ إلى اللهوء والطرب» والأكل› والشرب» وكانت خلافته سنة وشهرين واثنين وعشرين يوما. ثم ولي یزید بن الولیدء وکنیته أبو خالد وكان فصيحاً معجبا بنفسهء وأقام ستة أشهر وقيل: خمسة آشهر وأياماً. ثم ولي من بعده أخوه إبراهیم (٦٥۳) بن يزيد وکنيته بو إسحاق. قیل: كان رجلا عاجزاء ضعيف الرأي» وكان أتباعه تارة يسلمون عليه بالخلافة وتارة بالإامارة وتارة بغير ذلك وقیل: نه خلع نفس ؤسلم الأمر إلى مروان بن محمد؛ وکانت حلافته شهرین وعشره يام وقیل: شهرا واحدا. ثم ولي مروان بن محمد وكنيته أبو عبد الملك؛ ويكنى حمار الجزيرةء وهو آخر ملوك بني أميةء فلم يزل أمره مضطرباء فقطع الأيديء وسمل الأعينء ونحت الوجوه؛ء وظهر عليه السفاح؛ بالكوفة في شهر المحرّم سنة إثنتين وڻلائين ومائف؛ ثم بويع له أعني السفاح؛ء في شهر ربيع الأول من هذه السنةء فجهز جيشا إلى مروان بن محمد وأمر عليه عبدالله بن على بن عبد الله بن العباس» فسار حتی لقي مروان بزاب الموصل؛ فاقتتلواء فانهزم مروان إلى طوس بفلسطین؛ وقتل جماعة من بني أميةء ثم انهزم مروان إلى مصر؛ فلحقه صالح بن علي أخو () عبد الله بن علي: عبدالله بن علي بن العباس الهاشمي العباسي )۳١-۷ ۱ه / ۷۲۱-٤٦ ۷م) أمير عم الخليفة أبي جعفر المتصورء وهو الذي هزم مروان بن محمد بالذاب» وتبعه إلى دمشق؛› وفتحها وهدم أسوارهاء وقتل من أعيان بني أمية ٠ رجلا بأرض الرملةء ومهّد دمشق لدخول السفاح؛ء وظل أميراً على بلاد الشام مدة خلافته. فلما ولي المتصور خرج عبدالله عليهء ودعا لنفسه؛ فانتدب المتصور لإخضاعه أبا مسلم الخراساني؛ فقاتله في نصيبين؛› فانهزم عبداللهء واختفى. وهرب إلى البصرة فأمنه المتصور فاستسلم؛ وأشخص إلى بغداتء وحبس فيهاء فوقع البيت الذي حبس فيه فقتله. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام جح٤ ص ١٤ ١۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ص ١۱۱۱. )۲( صالح بن علي: صالح بن علي بن عبدالله بن عباس الهاشمي» أمير عم السفاح والمتصورء وأول من ولي مصر من قبل الخلفاء العباسيين» فتعقب مروان بن محمد وقتلهء وقتل الكثير من أشياع بني أميةء وفي عهد المنصور أقر على الجزيرة فكانت له الديار الشامية كلها. أنشا مدينة أذنة في الأناضولء ۳0 لأخبار الأمة ‎ENES‏ ر عبدالله بن علي ببوصير قرية من صعيد مصر فقتله بها في ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائةء وسنّه سبع وخمسون سنةء وقیل: ست وخمسون سنةء وكانت خلافته إلى أن ظهر السفاح خمس سنين وشهر ومنذ ظهر السمّاح إلى أن قتل مروان تسعة أشهر والله أعلم. وكانت خلافة بني أمية إحدى وتسعين سنة وسبعة أشهر وخمسة أيام وخلفاؤهم من لدن معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن محمد أربعة عشر خليفةء منها فتنة ابن الزبير سبع سنين وإثنان وعشرون يوماً. ووجدت أيضاً في نسخة أن ملك بني أمية مائة سنة وإحدى وثلاثين سنة وثلاثة أشهر. وتفرقت بنو أمية في البلدان هرباً بأنفسهم» وهرب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلى الأندلس» فلما دخل الأندلس قامت معه اليمانيةء فحارب يوسف بن عبدالرحممن بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري” وكان يوسف هو المستولي على الأندلس» فاستولى عليها عبد الرحمُن بن معاويةء فلقّب بالداخل وهزم يوسف» وکان عبد الرحمن أديباً شاعرا وسار في الرعية سيرة حسنةء فمما قاله بالآأندلس يتشوّق إلى مقاعده بالشام شعرا: = وكسر الروم في وقائع كثيرة. کان شجاعاً حازماً. توفي في قنسرين سنة ١٥۱ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٣ ص ١۱۹۳-۱۹. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج۷ ص ۱۸. () يوسف بن عبد الرحمٰن بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري: ولد بالقيروان سنة ۷۲ه/ ۹۱٠م كان مقيماً قبل الإمارة بالبيرةء ولما توفي ثوابة بن سلامة بقرطبة اختلفت المضرية واليمانية فيمن يولون الإمرةء وكلا الفريقين يريد أن يكون الأمير منه. ثم اتفقوا عليهء فكتبوا إليه يذكرون له إجماعهم على تأميره» فجاءهم سنة ۹١٠ه» وأطاعوه وخرج عليه بعض الأمراء بأربونةء وباجةء وسرقسطةء فقضى على ثورتهم؛ واستمر إلئ أن دخل عبد الرحطن الأموي الأندلس؛ فقاتله يوسف سنة ۳۹٠هء فانهزم أصحابه؛ وقتله بعضهم في طليطلةء وحمل رأسه على عبد الرحمٰن؛ فنصبت بقرطبة سنة ٤ ه/۹١۷م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج۸ء ص ٠۲۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير اعلام النبلاء ج۷ ص ۱۸. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العياسية ۳0۱ (۷٥) أيها الراكب الميمم أرضي أقر من بعضي السلام لبعض إن جسمي كما علمت بأرض وفوؤادي ومالکیه بأرض قذر البين بيننا فافترقتا وطوى البين عن جفوني غمضي قد قضى الله بالفراق علينا فعسى باجتماعنا سوف يقضى" وقال يمدح حيوة بن الملامس"› وكان من النفر الذين قاموا بأآمره حين دخل الأندلس: فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها إذا غاب عنها حيوة بن الملامس أخو السيف يقري الضيف حقأيراهما ‏ عليه وينفي الضيم عن كل أيس وکانت ولايته ثلاث وثلاثين سنة وأربعة أشهر وتوفی فی غرَّة جمادی الأول سنة إِثنين وسبعين سنة ومائة. (۱) (۲) )۳( )٤( م ولي ابنه هشام 9 في اليوم الذي مات فيه آبوه» وسنّه يوم ولي ٹلاڻون انظر الأبيات في: ابن منظورء محمد بن مکرم: مختصر تاریخ دمْشق لابن عساکر دار الفکر؛ دمشق؛ الطبعة الأولى ۹۸۸٠م ج١ ٠ء ص 9. حيوة بن الملامس: والصحيح حيوة بن قلاقس؛ من زعماء اليمانية في الأندلس في عهد عبد الرحمٰن الداخل؛ قاد مع عبد الغفار ثورة إشبيلية ضد الأمويينء فاضطر عبد الرحمْن الداخل إلى التراجع عن شقناء وأرسل جيشاً بقيادة عبد الملك بن عمر للقضاء على الثورةء بعدما هاله أمرهاء فلقيهم جيش عبد الملك مستميتا فهزمهم؛ وأثخن فيهم؛ ولحق بعبد الرحمٰن؛ فشکر له وولاه الوزارة ووصله بالصهر ونجا عبد الغفار وحيوة بن قلاقس إلى إشبيليةء فسار عبد الرحمن سنة ١١٠ه إليهاء فقتلهم› وقتل خلقاً ممن کان معهم. انظر: ابن خلدون؛ عبد الرحمٰن بن محمد: تاريخ ابن خلدون؛ ج ٤ء ص ۱۲۳. قد يكون عبد الرحمٰن الداخل مدح حيوة بن قلاقس قبل ثورة إشبيلية في بداية آمره بالاندلس. هشام: هشام بن عبدالرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبدالملك بن مروان ‎(V۹ / a ۸-۱۳۹‏ أبو الوليد ثاني ملوك الدولة الأموية بالأندلس؛ ولد بقرطبةء وولاه أبوه ماردة» وبويع بعد وفاة أبيه سنة ۱۷۲ ه؛ فحسنت سیاسته. كان حازماً شجاعاً شديداً على الأعداى بنى عذّة مساجد» وتمم بناء جامع قرطبة. وأهل الأندلس يشبهونه بعمر بن عبد العزيز. استمر في الحكم حتى وفاته في قرطبة سنة ١۱۸ه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۸ء ص ٦۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ۸ء ص ۳٢٢٥۲. 1 لأخبار الامة ‎mee‏ ر سنة وتسعة أشهر وكنيته أبو الوليدء وكان حسن السيرةء يعود المرضىء ويشيع الجنائن وکانت ولايته سبع سنين وتسعة أشهر. ثم ولي ابنه الحكم بن هشام” الملقب بالمرتضى» أول صفر من سنة ثمانين ومائةء وسّه يوم ولي إثنتان وعشرون سنة وكنيته أبو العاص» وكان طاغياً مسرفأء وقع بأهل (الريض) وقعة مشهورة» فقتلهم وهدم دارهم وكانت ولايته سبعاً وعشرين سنة وشهراً وخمسة وعشرين يوماء وتوفي في آخر ذي الحجة سنة ست ومائتين» وسنّه تسع وأربعون سنة وشهران إلا أياماً. ثم ولي ابنه عبدالرحمن!”» ويكنى أبو المطرف أول شهر المحرم سنة سبع ومائتين» وقام إثنتين وثلاثين سنة وأربعة أشهرء وكان حسن السيرة في الرعيةء وسنَه حين ولي ثلاثون سنةء ومات وهو ابن اثنتين وستين سنةء في شهر صفر سنة ماني وڻلاڻين ومائتين (١) الحكم بن هشام: الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل (٤١٠- ٠٠ ۲ه/ ۸۲۲-۷۷۱م)» أبو العاص؛ء من أفحل ملوك بي أمية في الأندلس» وأول من جعل للملك فيها أبهةء وأول من جنّد بها الأجنات وجمع الأسلحة والعدت وأربط الخيول على بابه. كان شديداً جبارا ضابطاً لأمر مملكته يِقظاء يلقب بالربضي لإيقاعه بأهل الربض (وهي محلّة متصلة بقصره) قتلهم وهدم ديارهم. مولده ومنشأه بقرطبةء وولي الأمر بها بعد أبيه سنة ١۸٠ ه. توفي في قرطبة سنة ٢٠۲ه. وكان كثير العناية بالأدب والعلم› خطيباًء له شعر يتفكه بنظمه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٢ء ص ۷٠٦۸-۲٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۸ ص ٢٢۲. (۲) أهل (الرفض): استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٥۳. والصحيح أهل الربيض؛ وهو حي من أحياء قرطبة شهد ثورة على الحكم بن هشام ولْقّب بسببه بالربضي. (۳) عبدالرحمن بن الحكم: عبدالرحمن بن الحكم بن هشام بن عبدالرحمن الأموي (٩۲۳۸-۱۷ه/۸۵۲-۷۹۲م)› أيو المطرف» رابع ملوك بني أمية في الأندلس. ولد في طليطلة (وكان أبوه والياً فيها قبل تسلمه الملك). بويع بقرطبة سنة ٢٠۲ه بعد وفاة أبيه بيوم واحدء وهو آول من جرى على سنن الخلفاء في الزينة والشكل وترتيب الخدمةء فشيد القصورء وجلب الماء العذب إلى قرطبةء وبنى مسجد إشبيليا وسورهاء وضرب الدراهم باسمه. مدة ولايته ١۳ سنة وثلاثة أشهرء توفي في قرطبةء ودفن فيها. انظر: الزركلي› خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٢٠۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج۸ ص ٢٠٦۲. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة المباسية ‎YoY‏ ثم ولي ابنه محمد بن عبد الرحممن”» ويكنى أبو عبد الله في اليوم الذي مات فيه بوه فاقام واليا أربعاً وثلائين سنة وأحد عشر شهراء ومات آخر شهر صفر سنة ثلاث وسبعين ومائتين» وكان محبا للعلوم مؤثراً لأهل الحديث؛ عارفاء حسن السيرة فى الرعية. ثم ولي ابنه أبو الحكم المنذر بن محمد في اليوم الذي مات فيه أبوه وكانت ولايته سنتين إلا سبعة عشر يوماء وكان مولده سنة تسع وعشرين ومائتین› ومات (۲۸) في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين›» وسنّه ست وأربعون سنة وأشهر وهو الولد الخامس لصلب عبد الرحمن الداخلء ولم يکن له عقب فۇلي أخوه عبد الله بن محمد وکښته بو محمد في اليوم الذي مات فيه أخوه (۱) )٢( (۳) محمد بن عبد الرحمن: مخمد بن عبد الرحمٰن بن الحكم بن هشام الأموي (۲۰۷- ۲۷۳ھ / ۸۲۲-٦۸۸م): أبو عبداللهء خامس ملوك الدولة الأموية فى الأندلس› مولده ووفاته فى قرطبةء ولى بعد وفاة أبيه سنة ۸ه وصفت له أيامه. كان عاقلاً عادلا أحبه أهل الدول المستقلة في عصره حتی کان «بنو مدرار» بسجلماسةء ومحمد بن أفلح في «تاهرت» لا يقدمون ولا يؤخرون في أمورهم ومعضلاتهم إلا برأيه. خلف نيفاً وخمسين ولداً. ويقال: إن وزيراً له اسمه «هاشم بن عبد العزيزه أساء السيرةء فضاعت هيبة الدولة في أواخر أيامه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج6 ص ۱۸۹. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج 8ء ص ٢٠۲. المنذر بن محمد: المنذر بن محمد بن عبدالرحمن بن الحكم بن هشام الأموي (۲۲۹- ٥۲۷ ه/ ٤٤ ۸۸۸-۷م): أبو الحكم؛ من ملوك الدولة الأموية في الأندلس» ولد بقرطبة. ولما شب سيره أبوه للغزو والفتحء فكان مظفراً. وولي الأندلس بعد وفاة أبيه سنة ۲۷۳ه؛ ففرق العطاء في الجنكء وتحبب إلى أهل قرطبةء وأسقط على الرعية عشر ذلك العام وكان جواداً يصل الشعراء ويحب الأدب. إلا أنه شكس الأخلاقء مر العقاب. ولم تطل مدته في الإمارة مات محاصراً لعمر بن حفصون أمام قلعة ببشترء وانقرضت ذريته. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام› ج۷ ص ٢٤۲۹. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج۸ ص ۳٦۲. عبد الله بن محمد: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام (۲۲۹- ۰۰ ۴ه / ٤٤۹۱۲-۷ م): من ملوك بني أمية في الأندلس» بويع بقرطبة يوم وفاة أخيه المنذر سنة ۷ه وكثرت الثورات في أيامه. كان مقتصداً كارهاً للصرف» كثير الصدقات والمبرات» ابتنى ساباط قرطبة بين القصر والجامع. وكان يعقد فيه قبل صلاة الجمعة وبعدهاء فيرفع الحجاب؛ ويأذن لكل متظلم. وکان يجلس على بعض أبواب قصره في أيام معلومةء فترفع إليه الشكايات» وتصله الكتب من باب يضع فيه أصحاب الظلامات كتبهم وعرائضهم. يعذه المؤرخون من أصلح الأمويين في المغرب. توفي في قرطبة ودفن فيها سنة ٠ه انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص 0.۱۱۹ ر المنذر وكانت ولايته خمساً وعشرين سنة ونصف شهرء وكان لا يشرب الخمر وفي ولايته امتلأت الأندلس بالفتن» وصار في كل جهة متغلب» فلم يزل كذلك إلى أن مات مستهل ربيع الأول» وله من العمر سبعون سنة إلا شهراً. ثم ولي ابن ابنه عبد الرحممن بن محمد بن عبد الله الناصر”»ء في الشهر الذي توفي فيه جذ فتسمى بأمير المؤمنين الناصر لدين اللهء وهو أول من تسمى بأمير المؤمنين بالأندلس» ولم يزل والياً خمسين سنةء وكان شهماً ضاريأء وإنما تسمى بأمير المؤمنين لما بلغه ضعف الخلافة بالعراق أيام المقتدر بالل وظهور الشيعة بالقيروان”» ودعاؤهم للمهدي بالل وكان في ذلك الزمان ثلاثة خلفاء: المقتدر بالعراق» والناصر بالآأندلس» والمهدي بالقيروان. خمس وعشرين سنة من ولایته وصار جميع أقطار الآأندلس في ولايته وطاعت ومات في صدر رمضان سنة ثلاثمائة وخحمسين. ثم ولي من بعده )۱( عبد الرحمٰن بن محمد بن عبد الله الناصر (۲۷۷- ٥ه / ۹1۱-۸۹۰ م): عبد الرحمن بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الربضي ابن هشام بن عبدالرحمن الداخل؛ أبو المطرّف المرواني الأموي» أول من تلق بالخلافة من رجال الدولة الأموية في الأندلس. ولد وتوفي بقرطبةء ونشأ يتيماً (قتل أبوه وعمره ٢۲ عاماً فرباه جدَّه) وبويع بعد وفاة جذٌه سنة ۳۰۰ھ فکان أول مبایعیه بإمارة الأندلس أعمامهء ولحبّ جذه له. كان عاقلاً داهية مصلحاً طموحاً وانصرف إلى تسكين القلاقل؛ وصفا له الملك. وظهر له ضعف المقتدر العباسي في العراق» فجمع الناس؛ وخطب فيهم› ذاكراً حق بني أمية بالخلافة وأنهم أسبق إليها من بني العباس» فبايعوه سنة ١٠ ۳ه» وتلقب ب «الناصر لدين الله“ فجرى ذلك فیمن بعده. وكان أسلافه يسمون بني الخلائف؛ ويخطب لهم بالإمارة فقط. أنشاً الناصر مدينة الزهراء وبنى بها قصر الزهراء. خرج عليه ابنه طالباً الخلافةء فقبض عليه وعلى أتباعت وسجنهم إلى كان يوم عيد الأضحى؛ فأحضرهم بین يديه وأمر ابنه أن يضطجع له فاضطجع؛ فذبحه بيده والتفت إلى خواصه فقال: هذه ضحيتي في هذا العيدء وليذبح كل منكم أضحيته؛ فاقتسموا أآصحاب عبدالل فذبحوهم عن آخرهم. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۳ ص ٢٤۳۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سیر أعلام النبلاء ‎a‏ ص ٢٦۲. ‎F‏ (۲) القيروان: مدينة عظيمة بإفريقيةء مُصَرّت أيام معاوية بن أبي سفيان سنة ٥٥ه» على يد عقبة بن نافع الفهري؛ بقيت عاصمة ولاية إفريقية طيلة العهد الأموي؛ والعهد العباسى؛ء واتخذها الفاطميّون عاصمة لهم حتى بنى عبد الله المهدي المهدية. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ٤ء ص ٢٠٤.٠ الباب الثلاثتون في ذكر الدولة الأموية والدولة المباسية ‎۳oo‏ ‏ہہ ابنه الحكم”» وتلقّب المستنصر بالل في الشهر الذي مات فيه أبوهء وهو ابن سبع وأربعين سنةء وأقام والياً خمس عشرة سنة وأشهرء وتوفي في صفر سنة ست وستين وثلاثمائةء وهو ابن اثنتین وستین؛ ویکنی أبا العاص» وکان حسن السيرةء جامعاً للعلوم محباً لهاء مكرما لأهلهاء وجمع من الكتب في اختلاف أنواعها وأسمائها ما لم يجمعه أحد من الملوك قبله ولا بعده هنالك؛ وكان قد رام قطع الخمر بالأندلس» وأمر بإراقتهاء وتشدد في استئصال شجرة العنب في جميع أعماله فقيل له: إنهم يعملونها من التين وغيره» فتوقف عن ذلك؛ وقيل: إنه قتل أخاه غيرة على الملك» وكان مواصلاً لغزو الروم ومن خالفه من المحاربين إلى أن مات. فولي من بعده ابنه هشام"ء ويلقب المؤيد بال وهو ابن تسع سنين؛ وقيل: عشر فأقام تسعاً وثلاثين سنةء إلى أن قام عليه (١) الحكم «المستنصر الأموي» (۲٠۳-٠٠۳ه/۹۷1-۹14م): الحكم بن عبدالرحمٰن الناصر بن محمد بن عبدالل خليفة أموي أندلسي؛ ولد بقرطبةء وولي الخلافة بعد أبيه سنة ١٠۳ه غزا الأسبان بنفسهء فعاقدوه على السلم؛» واشترط على «كونت برشلونةء وسائر أمراء الكتلان دك حصونهم القريبة من ثغوره. وأوطاً عساكر أرض العدوة من المغرب الأقصى إلى المغرب الأوسطء وخطب بدعوته ملوك زناتة من مغراوة ومكناسةء وكان عالماً بالدين؛ ملماً بالأدب والتاريخ› ضليعاً في معرفة الأنساب؛ يروى له شعرء محبا للعلماء يستحضرهم من البلدان النائية فيستفيد منهم ويحسن إليهم؛ جماعا للكتب» قيل: إن مكتبته بلغت أربعمائة ألف مجلد. توفي بقرطبة مفلوجاً سنة ٦٠۳ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٠ ص ۷٠۴. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاءء ج۸ ص ۹٦۲. (۲) هشام «المؤيد باش (٥٥۳- 0۳ ٤ه /١۱۳-۹٠۱م): هشام بن الحكم بن عبدالرحمن التاصر أبو الوليد المؤيد الأموي؛» من خلفاء الدولة الأموية بالأندلس. ولد بقرطبةء وبويع يوم وفاة أبيه سنة ٦ه فاستاثر بتدبير مملكته وزير أبيه محمد بن عبد الله الملقب بالمنصور بن أبي عامر ثم ابن المنصورء عبد الملك الملقب بالمظفر› ثم ابنه الثاني عبدالرحمن بن محمد الملقب بالناصر. وظل هشام خليفة في قفص إلى أن طلب منه عبدالرحمٰن هذا أن يوليه عهده» فأجابهء وكتب له عهداً بالخلافة من بعد فثارت ثائرة أهل الدولة لذلك؛ فقتلوا صاحب الشرطةء وهو في باب قصر الخلافة بقرطبة سنة ۹۹ ۳ه ونادوا بخلع المؤيك وبايعوا محمد بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر لدين الل ولقبوه «المهدي بالل وقتلوا عبد الرحمٰن الوزير. ثم كانت فتن انتهت بعودة المؤيد إلى ملكه أواخر سنة ٤٠ ٤ه وقتل المهدي. وفتل سراً في قرطبة بعد أن امتلكها سليمان بن الحكم الملقب بالمستعين بالله. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ٥۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلای جح ۸ء ص ٢۰۲۷۱ الجامع لأخيار الأمة محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الصمد بن الناصر”» لثماني عشرة ليلة خلت من جمادى الأخرى من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فخلع هشام بن محمد المؤيك وتلقب بالمهدي» فحاربه سليمان بن الحكم بن سليمان بن الناصر"ء ابن خي (۳۹) هشام بالبربر والنصارى» وسار عليه بقرطبةء فحاربه حتى قتل من قرطبة نيفاً على عشرين ألفاًء فانهزم المهدي» واستتر أياماء ثم إنه استجاش من بقي في طاعته من ثغور طرطوسية إلى السبوية وأتى بهم إلى قرطبة فبرز إليه سليمان بن الحكم بالبربر» على نحو بضعة عشر ميلا من قرطبةء فكانت الهزيمة على سليمان بن الحكم والبربر» واستولى المهدي على قرطبة. ثم إنه خرج إلى قتال جمهور البربر بوادي آرّة» فكانت الهزيمة عليه (١) محمد بن هشام بن عبد الصمد الناصر (۳۱۱- ٠٠٤ ه/ ۹۷۷-١٠٠٠م): أيو الوليدء أمير آموي من بيت الملك بالأندلس» خرج على «المؤيد بالله» الأموي بقرطبة سنة ۹۹ ۳ه وبايعه الناس؛ فتلقّّب بالمهدي باللهء وملك قرطبةء فحبس المؤيد في القصر ثم أظهر أنه مات؛ واستقر أمره إلى أن انتفض عليه سليمان بن الحكم؛ وتغلب عليه فاختفى بن عبد الجبار؛ وسار على طليطلةء فجمع عسكراً وعاد إلى قرطبة واستولى عليهاء وجدد البيعة لنفسه فدخل عليه جماعة من الغلمانء وأسروهء وأخرجوا المؤيد فأجلسوه مجلس الخلافةء وبايعوهء وأحضروا عبد الجبار بين يديه› فأمر به فقتل وطيف برأسه في قرطبة. ومدّة ولايته منذ قام إلى أن قتل ١٠شهراً وانقرض عقبه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١۱۳۲-۱۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج ۱۷ء ص ۱۲۸. (۲) سليمان الحكم بن سليمان الناصر (٢٥۳- ۷٠4٤ ه/ ۹10-١٠٠۱م): أبو أيوب من ملوك الدولة الأموية في الأندلس؛ بويع بعد مقتل عمه هشام بن سليمان سنة ۹۹ ٣ه وتلفّب بالمستعين بالل ودخل قرطبة سنة ١٠ ٤ه فتلقب فيها بالظافر بحول اللهء وظهر المؤيد بن الحكم في أواخر السنةء فخرج المستعين إلى شباطةء فجمع جيشاً من البربر وهاجم قرطبةء فحصنها المؤيد. ولم يزل المستعين يقوى إلى أن امتلك الزهراء وسرقسطة وقرطبةء بعد حروب شديدة بينه وبين المؤيدء فجددت له البيعة بقرطبة سنة ۰۳اه وكان في جملة جنوده القاسم وعلي ابنا حمودء فولى القاسم الجزيرة الخضراء وولی علياً طنجة وسبتةء ولم يلبث علي أن استقلء وزحف إلى مالقةء ثم إلى قرطبةء وقتل المستعين بيده. ويمقتله انقطع ذكر بني أمية على منابر الأندلس مدة سبع سنين. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ص ۱۲۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۱۷ ص ۱۳۳. () وادي آَرَة: موجود بالأندلس› والمشهور عند الناس «وادي بارة» بالباء. انظر: الحموي: ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ١ء ص ٢٥. الباب الثلائون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳0۷ فرجع إلى قرطبةء فوثب عليه العبيد» فقتلوه ه في ذي القعدة سنة أربعمائة» وولوا هشاماً المؤيد الذي خلعه المهدي؛ وکانت ولاية المهدي ستة عشر شهرا. ولم يزل سليمان بن الحكم يجول بعساكر البربر في بلاد الأندلس يفسد وينهب» ويقفر المدائن والقرى بالسيف» لا يبقي على صغير ولا كبيرء ولا رجل ولا امرأةء إلى أن دخل قرطبةء وقتل هشاماً في اليوم الخامس من شوال سنة ثلاث وأربعمائةء وتلقب بالمستعين› ثم تلقب بالظافرء وأقام بقرطبة مستوليا عليها وعلى أعمالهاء إلى أن قتل في شهر المحرّم سنة سبع وأربعمائةء قتله علي بن محمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبدالله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب» وقتل أباء الحكم بن سليمان» وكانت ولاية سليمان مذ دخل قرطبة إلى أن قتل ثلاث سنين وثلاثة أشهر وأياما. وانقطعت دولة بني أمية وذكرهم على المنابر في هذا الوقت في جميع أقطار الأندلس» إلى أن عاد في وقت آخرء وملك من بعدهم الفاطميون. وکان سلیمان بن الحكم شاعراء فمن شعره هذه الأبيات: عجباً يهاب الليث حدًّ سناني وأقارم الأبطال لامتهيبا وتملکت نفسي ثلاث کالامى ككواكب الظلماء لحن لناظري هذا الهلال وتلك بنت المشتري حاكمت فيهنٌ السلوٌ إلى (الصبا)”° فأبحنَ من قلبي الحمى وتركنني لا تعذلوا ملكا تذلل في الهوى (۱) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص ۳۵۹. وأهابٌ سحر فواتر الأجفانِ منها سوى الإعراض والهجران زهر الوجوه نواعم الأبدان من فوق أغصان على کثبان حستاً وهذي خث غصن البان فقضی بسلطان على سلطانِ في عز ملكي کالأسير العان ذل الهوى عر وملك ثانِ ‎۳o۸‏ 2 الجامع لأخبار الأمة = ر ‏(٠٠٦۳) ما ضر أنى عبدهن صبابة وبنو الزمان وهن من عبدانِ إن لم أطع فيهن سلطان الهوى كلفا بهن فلست من مروانِ وإذا الكريم أحب أمناً إلفه ‏ خطب الفلا ونوائب السلوان .)\( ‏وإذا تجارى في الهوى أهل الهوى ‏ عاش الهوى في عزة وأمان ‏وله هذه الأبيات: ‏ملك الثلاث الآنسات عناني فحللن من قلبي بكل مكان مالي تطاوعني البريّة كلها وأطيعهن وهن في عصياني ما ذاك إلا أن سلطان الهوى وبه قرين أعرٌّ من سلطاني ‏ٹم استقام الأمر لعلي بن حمود”» وتلقب بالناصر نم خالف عله العبيد الذين كانوا مع› وقذموا عليه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك” وسموه ‏(١) انظر القصيدة في: التلمساني» أحمد بن محمد المقري: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيبء تحقيق محبي الدين عبدالحميدء دار الكتاب العربي» بيروت» لبنانء ج ١ء ص ٦٤٠٤ -۷١4. وعنوان القصيدة: «ملك الثلاث الآنسات عناني» قالها يعارض هارون الرشيد. ‏(۲) الأبيات الثلاثة من قصيدة بعنوان: «ملك الثلاث الآنسات عنانى» وقد فصل اللإزكوي بينها وبين الأبيات السابقةء علماً أنها من قصيدة واحدة. انظر: التلمساني» أحمد بن محمد المقري: تفح الطيب من غصن الأندلس الرطيبء ص ٤٦٤٠٤. ‏)۳( علي بن حمود «الناصر الحمّودي»: علي بن حمود بن ميمون بن أحمد الإادريسى الحسنى العلوي الملقب بالناصر لديىن الله ٤٣۸-۳٤ ه/ ۹15 -۸٠٠1م): أول ملوك الدولة الحسنية الحمودية بقرطبة. كان في منشأه من جملة أجناد سليمان بن الحكم الأموي. وولاء سليمان مدينتي سبتة وطنجة سنة ٤٤٤ هف فکاتب العصاة من أهل الباديةء فبايعوه بالخلافةء فزحف بهم إلى قرطبةء فدخلها عنوة بعد قتالء وقبض على سليمان بن الحكم وأبيه الحكم بن سليمان بن الناصر فقتلهما في يوم واحد (۲۱ محرم 7٠٤ ه) وتلقب «الناصر لدين الله واستتب له الأمر سنة وعشرة أشهر وخرج عليه الموالي الذين قاموا بنصرته› فخلعوه» ودخل عليه بعض الصقالبة منهم؛ وهو في الحمام؛ فقتلوه سنة ۸٤ ه/۱۸١۱م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج٤ء ص ۲۸۳. وانظر: الذهبي؛ شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج۱۷ ص ١۳٠.٠ ‏(٤) عبد الرحمٰن بن محمد بن عبد الملك «المرتضى» (۳۲۱۸- ۸٠٤ ه/۱۸-۹۷۸١٠م): عبد الرحمُن بن محمد بن عبد الملك بن عبدالرحمن الناصر الأموي؛ أمير كان مقيماً بقرطبة إلى أن قتل المؤيد (سليمان بن الحكم) واستولى على الملك علي بن حمود فخرج عبد الرحمن مستخفياء ونزل بجيانء فأقبل عليه بعض المخالفين لابن حمود؛ فبايعوهء ولقبوه «المرتضى» سنة ٤ه وساروا معه إلى = ‎ ‎ ‎ الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎۳o۹‏ المرتضى» وقاتلوء فهزمهم علي. وبقي مشمر الأمر عامين إلا شهرین إلى أن قتل فى أواخر سنة ثمانى وأربعمائة. وبايعوا أخاه القاسم بن حمود' وکان سن من أخيهء ثم حالف عليه ابن أخيه يحيى بن علي بن حمود"» وتلقب بالمعتليء وغلبه على الجزيرة الخضراءى وهي معقل الاسم وبها هله وذخائره. صنهاجةء ومنها إلى غرناطةء فقاتلهم بها «زاوي بن زيري» الصنهاجي» ورأوا من عبد الرحمٰن صرامةء فندموا على تقدیمه» وانهزموا عنهء ودسوا من قتله غيلة. قال ابن حزم: کان رجلاً صالحاً متقشّفاً مائلاً إلى الفقهء لم يلبس في ولايته خزاً إلى أن قتل. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ٠٦۳۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج٠ ٠ء ص ۸٠٥. القاسم بن حمود: القاسم بن حمود بن ميمون الإأدريسي الحسني (۱٥۳- ۳۱٤ھ / ۲٦۹-١٤ ١٠م): الملقب بالمأمون؛ ثاني ملوك الدولة الأموية الحمّودية بقرطبةء ولاه سليمان بن الحكم الأموي على الجزيرة الخضراء وثار وأخوه (علي بن حمود) على سليمانء فملك الأندلس؛ وبويع بالخلافةء فأقام القاسم إلى أن توفي علي سنة ۸٠٤ ه؛ فولى الخلافة من بعده» واستقر في قرطبةء وحسنت سيرتهء وآمن الناص في آیامه. ثم انتفض عليه ابن أخيه (يحى بن علي) بمالقة سنة ١١٤ه» فخرج من قرطبة بلا قتال» وأقام بإشبيلية مدة جمع بها شتاته» واستمال طوائف البربر» وهاجم بهم قرطبةء فدخلها سنة ١٤۱ ٤ه ولم ينتظم له الأمرء فخرج إلى شريش» فقبض عليه يحىء وسجنه بمالقة إلى أن مات خنقاً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج5 ص ١۱۷. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج ۱۷ء ص ١٦۱۳. یحی بن علي بن خمود المعتلي الحمودي» (۳۸۵- ۹0/۲۷-٥۰۳0 1( من ملوك الدولة الحمّوديةء ممن صار إليهم الملك في الأندلس بعد الأمويين ن. نشا في دولة أبيه في قرطبةء وتوفي آبوه سنة ۸٠ ٤ه فبايع الناس لعمه القاسم» فأقام يحبى بمالقة يتربص الفرص؛ فبلغه سنة ١ ٤ه أن عمه سار إلى إشبيليةء فخالفه يحى في الطريق؛ ودخل قرطبةء فدعا الناس إليه؛ء فبايعوهء وتلقب «المعتلي باله» وعاد القاسم فاحتل قرطبة سنة ١١ ٤ه وخرج يحى إلى مالقةء ومنها إلى الجزيرة الخضراءء فغلب عليهاء وحدثت أمور انتهت بعودة الملك إليه بمالقة سنة ١٠ ٤ه وضم إليها قرطبة سنة ١٠۱ ٤ه ثم أخذت منه قرطبةء ولم ترجع بعد ذلك لأحد من بني حمود. وانحصر ملكه بمالقة وشريش والمدية وسبتة. طمع بإشبيليةء فجهز القاضي محمد بن إسماعيل (ابن عباد) جيشاً خرج من إشبيليةء وفاجا أسوار قرمونةء ليلا ونهض يحيى بن حمود على غير أهبةء قيل: وهو سكران؛» فاندفع إلى خارج السور في نحو ثلاثمائة من فرسانهء فنشبت المعركةء وكان المهاجمون قد أعدوا كميناً قرب السورء فبرز الكمين ويحبى يقاتل في مقدمة رجاله» وأحاطت به الجموع؛ فضرع؛ وخُرٌ رأسهء وأرسل إلى ابن عباد في إشبيلية. وکان آل عباد يحفظون رؤوس العظماء من قتلى أعدائهم» فلما ذهبت دولتهم؛ أخرجت تلك الرؤوس؛ فوجد فيها رأس يحيى بن حمود غير متغير فأخذه بعض أحفاده ودفنوه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۸ ص ۷١۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاءء ج ۱۷ء ص ۱۳۷. ۳۹۰ الجامع لأخبار الأمة وغلب ابن أخيه الثاني إدريس على طنجة» وهي عدّة القاسم يلجا إليها إذا حاف أمراء واجتمع لبربر على تقديم یحی بن علي بن حمود فقذموه فحاصر عمه حتى أخذه أسيرا عنده وعند أخيه إدريس. ثم قتل القاسم في ولاية إدريس» وكانت ولاية يحيى في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. ثم إنه خرج ذات يوم إلى جبل ظهرت» وهو سکران» فقتلوه» وکانت ولايته نحو من سنة. ولم يكن له ولد فقدموا عبدالرحممن بن هشام» أخو محمد المهديء وعادت دعوة بني أمية كما کانت؛ وعاد الملك إليهم› وكانت مذة خروجه عنهم إلى الفاطميين سبع سنين وثمانية أشهر وأياماًء وذلك في شهر المحرم سنة أربع عشرة وأربعمائة. ثم قام عليه محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن التاصر“ (١) طنجة: بلا على ساحل المغرب بين البحر الموسط والمحيط الأطلسيء؛ مقابل الجزيرة الخضراءء قال ابن حوقل: طنجة مدينة أزليةء آثارها ظاهرةء بناؤها بالحجارة قائمة على البحر. انظر: الحموي؛ء ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ٤ء ص ٤٤. (۲) عبد الرحمٰن بن هشام «المستظهر با (۳۹۲-٤ ٠٤ ه/ ١٠٠٠ -٤۲٠۱م): أبو المطرف المستظهر بالل أحد من ولي إمارة قرطبة في أيام ضعف الدولة الأموية في الأندلس. بويع بالخلافة سنة ٤٠ ٤ه وثار عليه محمد بن عبد الرحمن الناصر مع طائفة من الغوغاء فقتلوه بعد ۷٤ يوماً من ولایته» لم ينتظم له فيها الأمر ولا تجاوزت دعوته قرطبةء قال مؤرخوه: كان عفيفاً رقيق النفس؛ء حسن الفهم والعلم› أديباً يجيد الشعر ختم به أهل بيته. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ١٤۳ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۱۷ ص ۷٢٤ ۳. )۳( محمد بن عبد الرحمن «المستكفي» 4 )1-۳1 ‎۹VIT/ A1‏ -٥۲٠م): محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن ناصر الأموي» أبو عبدالرحمٰن المستكفي باك صاحب قرطبةء من ملوك الأمويين في الأندلس. ثار بطائفة من الغوغاء على سلفه المستظهر با فقتلوهء وتولى الأمر بعده سنة ٤٠ ٤ه وساءت سیاسته. وأقام ۱۷ شهر. وعلم أهل قرطبة بزحف يحى بن علي الحمودي عليهم من مالقةء فدخلوا على المستكفي؛ وخلعوه وأخرجوه إلى ظاهر المدينةء فلحق بالثغورء وتوفي مقتولاً أو مسموماً في قرية شمنت؛ وقیل: بأقلیش. قال ابن حزم: كان المستكفي في نهاية الضعة والسقوط والضعف والتأخر. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ص ١۹٠ -٠۱۹. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاءء ج۱۷ ص ۳۹۷. الباب الثلائون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۹۱ وتلقب بالمستكفي مع طائفة من أراذل العوام فقتل عبد الرحممن بن هشام. ثم ولي محمد بن عبدالرحمن المستكفي؛» فكان مغلوباً لا ينفذ له أمره ومات مسموماً سنة ثمانی عشرة وأربعمائة. ثم ولي من بعده هشام بن محمد ال د بن عبد ال 91 بن عبد الر ٠ .)ا( في شهر ربيع الأول سنة ثماني عشرة وأربعمائةء ثم تغلب عليه الجند وخلعوه. وانقطعت دعوة بني أميّة واستولى كل رئيس على ناحيةء إلى ان ظهر يوسف بن تاشفين» فملك العدوتين وأطاعته الناس كلهاء وتسمى بأمير )۱( هشام بن محمد «المعتد بالله» (٤٦۳- ۹۷/۲۸-٦۳ ۱م( هشام بن محمد بن عيد الملك بن (۲) عبد الرحمٰن الناصر أبو بكر المتعد بالل آخر ملوك بني أمية بالأندلس. كان مقيماً في حصن «ألبونت» من ثغور قرطبة. وبويع بالخلافة بعد وفاة المستكفي بالله سنة ۱۸ ٤ه فكان يخطب له في قرطبةء وهو بأليونت (عند عبدالله بن قاسم الفهري) وتنقل في بعض الثغور؛ والفتن قائمة في البلاد لا قدرة له على قمعها. دخل قرطبة أواخر سنة ٤٠ ٤ه فأقام قليلاء وثارت به طائفة من الجن فخلعوه من قصره هو ونساؤه وخدمه سنة 7٤٤هء فلجأً إلى جامع قرطبة بمن معهء وأقام أياماً يعطف عليه الناس بالطعام والشراب. ثم أخرج من قرطبةء ونودي فيها وفي أراضيها: «لا يبقى أحد من بني أمية ولا كنفهم أحدهء فقصد الثغورء ولحق بابن هود (المستعين بالله سليمان بن محمد صاحب تطيلة وسرقسطة ولاردة وطرطوشة) فأقام عنده إلى أن مات عقيماً في جهة لاردة. وانقرضت به الدولة الأموية في الأندلس. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج8 ص ۸۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج۷ ص ٦٤٥٤ ٥. الصنهاجى اللمتونى الحميري؛› أبو يعقشوب؛ أمير المسلمين؛ وملك الملثمين؛ء سلطان المغرب الأقصىء وباني مدينة مراكش» وأول من دُعي أمير المسلمين. ولد في صحراء المفرب؛ وولاه ابن عمه أبو بكر بن عمر اللمتوني إمارة البربر وبايعه أشياخ المرابطين؛› استولى على مدينة فاس؛ وغزا الأندلس فصالحه ملوكها على الطاعة له. وكتب إليه المعتمد بن عباد من إشبيليا سنة 4۷0 ه يستنجده على قتال الفرنجء فانتصر عليهم في معركة الزلاقة المشهورة سنة ۷7۹٤ء وبایعه من شهدها من ملوك الأندلس وأمرائهاء وكانوا ثلاثة عشر ملكأ فسلموا عليه بأمير المسلمين؛ وضرب السكة. وعاد إلى مراكش؛ وهو على اتصال بإشبيلية وغيرها. ثم سير الجيوش إلى الأندلس؛» ودخل غرناطة نفسهاء فامتلكهاء وأخذ عبدالله بن بلكين (آخر الصنهاجيين) معه إلى مراكش. وملك الأندلس؛ وشمل سلطانه المغربين الأقصى والأوسط. توفي بمراكش سنة ١٠٥ ه/٠٠٠۱م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلامء ج۸ ص ۲۲۲. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفیات الأعيانء ج۷ ص ١۱۱. ر المؤمنين”» ودعا لبني العباس» وخطب لهم على المنابر في جميع (۱٦۳) أقطار الأندلس» فكان حسن السيرةء كثير التواضع؛ وكل أمره إلى الفقهاء والقضاة لا يقطع رأياً ولا يبت أمراً إلا بحضرتهم» وكان ذا دين وعفاف. ثم تولی من بعده ابنه (علي بن يوسف بن)“ تاشفين ٢ ثم قام عليه محمد بن تومرت» فاستنفذ خلقاً كثيراء وكثر أتباعه وحارب علي بن (١) والصحيح أنه تسمى أمير المسلمين بعد مبايعة ملوك الطوائف في الأندلس له بعد معركة الزلاقة المشهورة. (۲) وقع مؤلف المخطوطة بخطاً علمي؛» حيث ذكر أن تاشفين تولى الحكم بعد أبيه يوسف بن تاشفين. والصحيح هو أن ابنه علي بن يوسف بن تاشفين هو الذي تولى الحكم من بعد وفاة أبيه سنة ۰٠/١۱۱ م. (۳) علي بن يوسف بن تاشفین (۷٤٤ - ۷٥٥ ه/ ٤۸١۱ - ١٤۱۱م): علي بن يوسف بن تاشفين اللمتونيء أبو الحسن؛ أمير المسلمين بمراكش؛ وثاني ملوك دولة الملثمين المرابطين. ولد بسبتة. وبويع بعد وفاة أييه سنة ٠٠٥ه بعهد منه بمراكش. فسلك طريقة أبيه في جميع أموره. كان حليماًء وقوراًء صالحاًء عادلاً. عبر إلى الأندلس سنة ۳٠٥ ه بجيوش تزيد على مثة ألف فارس» فانتهى إلى قرطبةء ثم فتح طلاموت ومجريط ووادي الحجارة و۲۷ حصناً من أعمال طليطلةء وعاد. وفي عهده ظهر محمد بن عبدالله الملقب بالمهدي (ابن تومرت) فعجز علي عن دفع فتنتهء واضطربت أموره» فمات في مراكش» ولم يشهر خبر موته إلا بعد ثلائثة أشهر منه. ومدّة خلافته ٢۳ سنة و۷ أشهر. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ۳۳. وانظر: الذهبي؛ء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج٠٠ء ص ١٤١۱. (٤) محمد بن تومرت )۸0-٤۲ ۹۲/0١۱ - ١۱۱۳م( محمد بن عبدالله بن تومرت المصمودي البربري؛» أبو عبداللء الملقب بالمهدي؛ ويقال له: مهدي الموحدينء صاحب دعوة السلطان عبد المؤمن بن علي ملك المغرب» وواضع أسس الدولة المؤمنية الكومية. وهو من قبيلة «هرغة» من «المصامدة» من قبائل جبل السوس بالمغرب الأقصى. وتنسب «هزغة» إلى الحسن بن علي. ولد ابن تومرت ونشأ في قبيلتهء ورحل إلى الشرق سنة ٠٠٥ ه لطلب العلم فانتهى إلى العراق» وحبج؛ وأقام بمكة زمنا واشتهر بالورع والشذة في النهي عما يخالف الشرع؛ فتعصب عليه جماعة بمكة فخرج إلى مصر؛ فطردته حكومتهاء فعاد إلى المغرب» ونزل بالمهديةء ثم انتقل إلى بجايةء فأخرج منها إلى قرية «ملالة»» حيث التقى فيها بعبد مؤمن بن علي القيسي الكومي الذي بدأ يدعو لهء واتخذ أنصاراً رحل بهم على مراکش» فحضر مجلس علي بن یوسف بن تاشفین؛ فانکر عليه ابن تومرت بدعاً ومنکرات. وخرج إلى موضع حصین من جبال «تینمل»» وحرَّض السکان على عصیان ابن تاشفین» لکنه سرعان ما توفي» فتولى إدارة الدعوة من بعده عبدالمؤمن بن علي. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٠٠ ص ٢۲۲۹-۲۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج۱۹ ص ۳۹٥. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۳ يوسف بن تاشفین» ومات محمد بن تومرت» فاستخلف ابن على الكومى” فتسمى بأمير المؤمنين» وخطب لنفسه؛ وقتل (إبراهيم بن تاشفين”› وکانت إقامة المرابطين ستين سنةء وملكها عبد المؤمن› ودانت له وملك بلاد بتي حمادء والققلعة وأعمالهاء بلا حرب ولا قتالء وملك إفريقية جميعهاء ثم توفي عبد المؤمن» وكانت وفاته في السابع والعشرين من جمادى الأخرى (۱) ابن علي الكومي (۸۷٨٤ - ۸٥٥ ه/٤۹١۳-۱١۱۱م): عبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان؛ أبو محمد الكومي» أمير المؤمنين؛ مؤسس دولة الموحدين المؤمنية في المغرب وإفريقية وتونس. نسبته إلى كومية من قبائل البربر» ولد في مدينة تاجرت بالمغرب (قرب تلمسان) ونشأ فيها طالب علم؛ وحج والتقى ابن تومرت» وتصادقاء وانتهى الأمر بأن ولي ابن تومرت ملك المغرب الأقصىء فجعل عبدالمؤمن قائد جيشه؛ ولما توفي ابن تومرت سنة ٤٠٥ ه اتفق أصحابه على خلافة عبد المؤمن» ودعي أمير المؤمتين؛ وقاتل الملثمين (بني تاشفين) فاستأصلهم وقتل آخرهم إبراهيم بن تاشفين› ودخل مراكش سنة ١٤ ٥ه. كان عاقلاً حازما شجاعا موفقاء محبا للغزو والفتوح؛ خضع له المغربان (الأقصى والأوسط) واستولى على إشبيلية وغرناطة وطرابلس. توفي في «رباط سلا في طريقه إلى الأندلس مجاهداء ونقل إلى تينمل فدفن فيها إلى جانب قبر ابن تومرت. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١۱۷. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ۳ء ص ۲۳۷ - ٤٢٤۲. () وقع مؤلف المخطوطة بخطاً علميء حيث ذكر أن عبد المؤمن بن علي قتل تاشفين؛ والصحيح أنه قتل إبراهيم بن تاشفين المدونة ترجمته أدناه. () إبراهيم بن تاشفين: إبراهيم بن تاشفين بن علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني الحميري» أمير المسلمين؛ أبو إسحاق؛ آخر ملوك دولة المرابطين؛ ويقال لهم: «الملثمون» بمراكش. كان مع أبيه في قتال الموحدين (رجال عبدالمؤمن بن علي) في وهران» ووجهه آبوه إلى مراکش» بعد آن ولاه عهده وقتل أبوه بعد شهرء فبويع له في مراكش سنة ۳۹٥ ه والدولة في اضطراب واندحار وقد واصل عبد المؤمن زحفه من وهران إلى تلمسان إلى فاس فمراكش» ودافع أصحاب إبراهيم أشد الدفاع؛ فلم ينفعهم» فأخذ إبراهيم ومن بقي معه إلى موضع يسمى «جبل الجليزء فلما عرضوا على عبد المؤمن أدركته شفقته على إبراهيم لصغر سنه وكاد أن يأمر بسجنه؛ فقال له أحد رجاله: «أتحب أن تربي فرخ سبع»؟ فأمر بقتله ومن معه جميعاً. ويموته انقرض ملك «أهل اللثام» المسمين بالملثمين أو «المرابطين» وكانت مدتهم ١٩ سنة ويالأندلس ٠٠ ستة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ص٢٣٤۲. ٤۳ الجامع لأخبار الأمة وولی اينه محمل؛ فاضطرب أمره» 'واجتمعوا على خلعه في شهر شعبان من هذه السنة المذكورة. وولوا أخاه ابا يعفقوب يوسف ٩ فاستعلی مره وحسن نظره»ء ودانت له جزيرة الأندلس؛ وانتظمت فى ملكه. الأندلس من غيرهم. ١ يوسف بن عبد المؤمن بن علي (۳۳٥- ۸۰٥ ه/ ۱۳۸ -٤۱۱۸م): يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكيومي» أبو يعقوب» أمير المؤمنين؛ من ملوك دولة الموحدين بمراكش» مولده في تينمل» وبويع له وهو في إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة ۸٥٥ه» ثم بويع البيعة العامة في مراكش سنة ٠ه وحسنت سيرته. كان شجاعاً حازماًء عارفاً بسياسة رعيتهء له علم الفقهء كثير الميل إلى الحكمة والفلسفة. بنى مسجد إشبيلية سنة ۷٠٦٥ ه» وإليه تنسب الدنانير «اليوسفية» في المغرب. له فتوحات انتهى بها إلى شنترين» وهو محاصر لهاء أصيب بجراحة من حامية الفرنج» فاراد الرجوع إلى المغرب» فمات قرب الجزيرة الخضراءء فحمل إلى تينمل؛ ودفن بها إلى جانب قبر أبيه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۸ ص ٢٤۲ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج ۲۱ء ص ۹۸. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العياسية ٥۳ فصل في ذكر الدولة العباسية قال المؤلف: قد قضى ذكر الدولة الأموية بالمشرق والمغرب» ونذكر الآن الدولة العباسيةء فأولهم أبو العباس السفاح” ويكنى أبو أيوب عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبد المطلب» بويع له بالكوفة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إثنتين وثلاثين ومائةء وتوفي في يوم الأحد سنة ست وثلاثين ومائةء وهو ابن إثنتين وثلائين سنة ونصف» وکانت ولايته أربع سنين وتسعة آشهر. ثم ولي أبو جعفر المنصور عبدالله» قيل: إنه كان حازما في الرأيء وكان يغير شيبه في كل شهر بألف مثقال من المسك» وأمر بتوسعة المسجد الحرام من ناحية باب الندوة سنة تسع وثلاثين ومائة؛ وبنى مسجد الحفيف. وفي أيامه مات أبو حنيفة النعمان بن ثابت سنة خمس وأربعين ومائةء وهو ابن تسعين سنةء وقیل: سبعین سنه. وتوفي آبو جعفر عند بئر ميمون» وهو محرم بالحج يوم السادس من شهر الحج سنة ثمان وحمسين ومائة؛ ودفم بالحجونٺ؛ وهو اين ثلاث وستين سنه إلا سبعة أيام. (١) أيو العباس السفاح: عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبد المطلب ‎(VO E -VYY/a\T-10 85)‏ أبو العباس» أول خلفاء الدولة العباسيةء وأحد الجبارين الدهاة من ملوك العرب. ولد ونشأ بالحميمة (بين الشام والمدينة). بويع له بالخلافة جهراً في الكوفة سنة ١۳١هء وصفا له الملك بعد مقتل مروان بن محمد (آخر ملوك الأمويين في الشام). تتبع بقايا الأمويين بالقتل والصليب والإحراق حتى لم يبق منهم إلا الأطفال والفارين إلى الأندلس. ولقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دمائهم. وكانت إقامته بالأنبار حيث بنى مدينة سماها «الهاشمية»» وجعلها مقر خلافته. وهو أول من أحدث الوزارة في الإسلام. كان سخياً جداً. يوصف بالفصاحة والعلم والادب. مرض بالجدري» فتوفي شاباً بالأنبار سنة ١۱۳ه/ ٤٥۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ١٠٠.٠ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاءء ج1ء ص ۷۷. ۳۹۹ ا الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر ثم ولي من بعده المهدي أبو عبدالله محمد بن عبدالله” بويع له يوم السبت لست خلون من الحج من سنة ثمان وخمسين ومائةء فكان كثير التولية والعزل بغير سبب. وزاد في المسجد الحرام؛ وبنى العلمين اللذين يسعى بينهماء وتوفي في شهر المحرّم سنة سبع وستين (۳۲۲) ومائة» وکانت خلافته عشر سنين وشهراً ونصف شهر. ثم ولي الهادي أبو محمد موسى بن محمد بويع له يوم مات أبوه وتوفي ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة سبعين ومائةء وكانت خلافته سنة وشهر وأربعة عشر يوماً. وولي من بعده الرشيد أبو محمد وقيل: بو جعفر هارون بن محمد المهدي”"› بويع له يوم مات أخوهء وكان ينزل ببغداد» وتوفى ليلة السبت (۱) محمد المهدي (۱۹-۱۲۷٦۱ه/ ٤٤ ۷۸۵-۷م): محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي العباسي» أبو عبد الله المهدي بالل من خلفاء الدولة العباسية. ولد بإيذج (من كور الأهواز) وولي بعد وفاة أبيه وبعهد منه سنة ١٥٠ه» وأقام في الخلافة عشر سنين وشهراء ومات في ماسبذان صريعاً عن دابته في الصيدء وقيل مسموماً. كان يجلس للمظالم؛› ويقول: أدخلوا علي القضاةء فلو لم يكن ردي للمظالم إلا حياءٌ منهم لكفى. وهو أول من مُشي بين يديه بالسيوف المصلتة والقسي والنشاب والعمد وأول من لعب بالصوالجة في اللإسلام» وهو أول من بنى جامع الرصافةء وتربته بهاء وانمحى أثر الجامع والتربة بعد ذلك. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلامء ج ص ١۲۲. وانظر: الذهبي؛» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج ۷ء ص ٤٠٤.۰ (۲) موس بن محمد الهادي (٤٤۱۷۰-۱ه/۷۱۱-٦۷۸م): موسی بن محمد (المهدي) بن بي جعفر المنصور أبو محمد من خلفاء الدولة العباسية ببغداد. ولد بالريّ؛ وولى بعد وفاة أبيه سنة ۹١٠١ء وكان غاثئباً بجرجان» فأقام أخوه الرشيد بيعته. واستبذّت أمه الخيزران بالأمر وأراد خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهدء وجعلها لابنه جعفر فلم تر أمه ذلك؛ فزجرهاء فأمرت جواريها أن يقتلن فخنقنة ودفن في بستانه بعيسى آباد. ومذّة خلافته سنة وثلاثة أشهر. كان طويلاً جسيماً أبيض؛ في شفته العليا تقلص؛ شجاعاً جواداء له معرفة بالأدب. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ ص ۲۲۷. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۷ ص ١٤٤٠ (۳) هارون الرشيد (١٤۹-۷11/۱۹۳-۱٠۸م): هارون بن محمد (المهدي) بن المتصور العباسي؛ء أبو جعفرء خامس خلفاء بني العباس في العراق وأشهرهم. ولد بالري لما کان أبوه أميراً على خراسانء ونشأ في دار الخلافة ببغداد. ولاه أبوه غزو الروم في القسطنطينية. بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي = الباب الثلائون ‏ في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۷٦۳ لثلاث خلون من جمادى الأخرى سنة ثلاث وتسعين ومائةء وهو ابن خمس وأربعين سنة وخمسة أشهرا وقيل: أربع وخمسين وأربعة أشهرء وکانت خلافته لاا وعشرين سنة وشهرا وتسعة عشر يوماً. ثم ولي من بعده أبو عبداللهء وقيل: أبو موسى» وقيل: العباس محمد الأمين بن هارون» بويع له يوم مات أبوهء وهو ابن تسع وعشرين سنة وثلاثة أشهر» وكانت ولايته أربع سنين وسبعة أشهر وثمانية عشر يوماء قيل: نه کان سمحاً بالمال» قبيح السيرة سفاكاً لاما حارب أخاه. ئم ولي من بعده عبد الله المأمون”“› بويع له يوم الأحد لخمس بقين من المحرّم سنة ثمان وتسعين ومائة وکانت خلافته عشرين سنة وخمسة وفی أیامه مات محمد بن دريس الشافعي بمصر سنة أربع ومائتين› وهو وفي سنة ٿمان ومائتين ين أظهر المأمون القول بخلق القرآن» وأن علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد رسول الله كَل ء ورد د فدكاً على ولد فاطمة. = سنة ١۷٠ه فقام بأعبائها وازدهرت الدولة في عهده. كان عالماً بالأدب وأخبار العرب» فصيحاً له شعرء حازماً كريماً ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتاب والندماء. وهو صاحب نكبة البرامكة. أخباره كثيرة جداً. توفي في «سناباذ» من قری طوس» وبها قبره. ولايته ۲۳ سنة وشهران وأيام. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ١1. وانظر: الذهبي› شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج۹ء ص ٦۲۸. (١) عبد الله المأمون (۲۱۸-۱۷۰ه/٠٦۸۳۳-۷۸م): عبدالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور أبو العباس؛ سابع الخلفاء من العباس» وأحد أعظم الملوك في سيرته وعلمه وسعة ملكه. ولي الخلافة بعد خلع أخيه الأمين سنة ۱۹۸ه. قامت دار الحكمة في أيامء وفرب العلماء والفقهاء والمحدثين والمتكلمين وأهل اللغة والأخبار والمعرفة بالشعر والأدب والأنساب. أخباره كثيرة» توفي «بذندون» ودفن في طرسوس. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ١٤۰.۱ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاص ج١۱› ص ۲۷۲. ۳۹۸ الجامع لأخبار الأمة ومات غازياً بالروم لثمان خلون من رجب سنة ثماني عشرة ومائتينء وهو ابن ثمان وأربعين سن وفیل: تسع وأربعين› ودفن بطرسوس٩. ثم ولي من بعده المعتصم؛ وهو أبو إسحاق محمد بن هارون”» بويع له يوم مات المأمون بطرسوس» ثم قدم إلى بغداتء وولي وهو ابن ثماني وأربعين سنة كان قوي البدن» قيل: إنه يحمل ألف رطل ويمشي بها خطوات» وکان شجاعاء فتح عمورية سنة ثلاث وعشرين ومائتين» وکانت خلافته ثماني سنين وثمانية آشهر. ثم ولي من بعده الواثق بالله أبو جعفر هارون بن المعتصم بن الرشيد”ء بويع له يوم الخميس لثماني عشرة ليلة بقيت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين› (١) طرسوس: مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم سميت بطرسوس بن الروم بن اليفز بن سام بن نوح. عليها سوران وخندق واسع؛ ولها ستة أبواب» ويشقها نهر البردان» وبها قبر المأمون العباسي جاءها غازياً وأدركته منيتهء فمات؛ قال الشاعر: هل رأيت النجوم أغنت عن المأ مون في عز ملكه المأسوس غخادروه بعرصتي طرسوس مشل ما غادروا أباه بطوس انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان› ج ص ۲۸. (۲) محمد بن هارون المعتصم (۱۷۹- ۲۲۷/٥۹ ۷-٠٤۸م): محمد بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور أبو إسحاق؛ المعتصم العباسي؛ ثامن خلفاء الدولة العباسية. بويع بالخلافة سنة ۸٠ ۲ه يوم وفاة أخيه المأمونء وبعهد منهء وكان بطرسوس» وعاد إلى بغداد بعد سبعة أسابيع. كان قوي الساعدء يكسر زند الرجل بين إصبعيهء ولا تعمل في جسمه الأسنان. كره التعليم في صغرهء فنشاً ضعيف القراءة يكاد يكون أمياً. فاتح عمورية وياني سامراء سنة ٢۲۲ه. توفي بسامراء سنة ۷٢۲ھ وعمره ۸٤ سنةء خلافته ۸ سنين و۸ أشهر. كان أبيض أصهب حسن الجسم مربوعاً طويل اللحية. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلامء ج۷ء ص ۲۷٠۱ -۱۲۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج ١٠ء ص ٢۲۹. )۳( هارون بن المعتصم بن الرشید (٢۲۰- ۲۳۲ھ / ٥۷-۸۱٤ ۸م): هارون (الوائق بالله) بن محمد (المعتصم بالله) بن هارون الرشيد العباسي؛ أبو جعفر تاسع خلفاء الدولة العباسية. ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ۲۲۷ه. شغل نفسه بمحنة الناس في الدين› فأفسد قلوبهم وامتحنهم بخلق القرآن؛ وسجن جماعةء وقتل في ذلك أحمد بن نصر الخزاعي بيده سنة ۲۳۱ه. مات بعلة الاستسقاء بسامراء سنة ٢۲۳ه. كان مسرفاً في حب النسات ووصف له دواء للتقويةء فمرض منه؛ء وعولج بالنار› فمات محترقاً. وخلافته خمس سنين وتسعة أيام. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۸ ص ١١٦-۳٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاىء ج١٠ ص ٠٦٠۳. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۹۹ وتوفي يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة إثنتين وثلاثين ومائتين» وكانت ولايته خمس سنين وتسعة أشهر وستة أيام» وكان يذهب إلى مذهب المأمون؛› وكان يشغل نفسه (۳۱۲) بامتحان الناس في الدين؛ فأفسد قلوبهم› وكان يعاقب من امتنع عن القول بخلق القرآنء وکان له وزير يقال له: أحمد بن ابي داود“ يناظر الفقهاء والعلماء في خلق القرآن» وقد سعى في حبسهم وتنكيلهم وسفك دمائهم وإخراجهم من أوطانهم» حتى أوتي بشيخ من أهل أذنة من الشام مقيدا من أجل محنةء وهو جميل الوجه» تام القامة حسن الشيبةء فلما رآه الخليفة استحی منه؛ ورقٌ له؛ فما زال یدنیه ويقربه منه حتى قرب الشيخ؛ فسلم على الخليفةء فأحسن؛ ودعاء فأبلغْء وقالء فأوجزء ثم قال له الخليفة: ناظر ابن أبي داود فيما يناظرك إليه. قال: إنه يعجز ويضعف عن المناظرةء فغضب الخليفة وصار مكان الرقّة غضباء ف فلما رأى الشيخ غضب الخليفةء قال له: هون ما بك وأذن لابن أبي داود في المناظرةء واحفظ عليه وعليّ ما نقول. فقال الخليفة: ما دعوتك إلا للمناظرة. فقال الشيخ: يا أحمد أسألك عن مقالتك هذه أهي واجبة داخلة في الدين» فلا يكمل الدين لأحد حتى يقول بھا؟ قال: نعم. قال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن الرسول حين بعثه الله رسولاً لعباده» هل ستر عليهم شيئ مما أمر الله به في أمر دينهم؟ قال: لا. قال الشيخ: أفدعا رسول الله الأمة إلى مقالتك هذه؟ فسكت ابن أبي داود. فقال له الشيخ: تکلي فسکت. () أحمد ين أبي داود (٤٦٤- ٤٤ ۲ه / ۷۷۷-٤٥۸م): أحمد بن آبي داود بن جرير بن مالك الايادي أبو عبداللهء أحد القضاة المشهورين من المعتزلة ورأس فتنة القول بخلق القرآن. قدم به أبوه وهو حدث من قنسرين إلى دمشق» فنشاً فيهاء ونبغ» ومنها رحل إلى العراق. وقيل: ولد بالبصرة. كان عارفاً بالأنساب» شديد الدهاء اتصل بالمأمون؛» فلما قرب موته أوصى به أخاه المعتصم؛ فجعله قاضي قضاته وجعل يشيره في أمور الدولة كلها. ولما مات المعتصم اعتمد الواثق على رأيه. ومات الواثق راضياً عنه. وتولى المتوكل؛» ففلج ابن أبي داود في اول خلافته» وتوفي مفلوجاً ببغداد. كان جهمياً بغيضاء حمل الخلفاء على امتحان الناس بخلق القرآن. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ١ء ص ١١٠0 ۳۷۰ ۵ الجامع لأخيار الأمة ‎e‏ ر فقال الشيخ للخليفة: هذه واحدة. قال: نعم. قال الشيخ: يا أحمد أخبرني عن الله حين أنزل القرآن على رسولهء فقال: الوم أَكَلتُ لك دينك ومنت عََكم يمت وَرَضِيتٌ لَك السك ديا » [الماعدة: ۳]. أكان الله الصادق في إتمامه أم أنت الصادق في نقصانه حتى يقال فيه بهذه المقالة؟ فسكت. فقال له: أجب» فلم يجب. فقال الشيخ: إثتتان يا أمير المؤمنين. قال: نعم. ثم قال الشيخ: يا أحمك أخبرني عن مقالتك هذه علمها رسول الله أم جهلها؟ قال: بل علمها: قال: فدعا الناس إليها؟ فسكت أحمد. فقال الشيخ: ثلاث يا أمير المؤمنين. (قال: ثلاث)”. قال الشيخ: فاتسع لرسول الله كما زعمت أنه علمها ولم يطالب أمته بها؟ قال: نعم. قال الشيخ: واتسع لأبي بكر وعمر قيا ومن بعدهما من الخلائق؟ قال احمد: تعم. قال الشيخ: يا أمير المؤمنين: (قد قذمت القول)" إن ابن أبي داوود يعجز ويضعف عن المناظرة. فقال الخليفة: إن لم يتسع لنا من اللإمساك عن هذه المقالة ما اتسع لرسول الله َي وأبي بكر وعمر ويا والخلائق من بعدهماء فلا وع الله علينا. ثم أمر بنزع القيد عنهء فنزع فأخذ الشيخ القيد وجعله في كم (64٦۳) ٠ فسأله الخليفة لما أبردت به؟ قال: نويت أن أوصي أن يجعل بيني وبين كفني إذا مت أخاصم به هذا الظالم يوم القيامة. ثم إن الخليفة سأله الحل مما صنع به فأحله. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤٦۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤٠٦۳. الباب الثلاثئون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۷۱ ثم قال الخليفة: لي إليك حاجةء قال: ما هي؟ قال: تقيم معنا ننتفع منك وتنتفع منا. قال: إن ردك إياي إلى موضعي أنفع لك من مقامتي عندك؛ لأني خلفت أهلي وولدي يدعون عليك» فإذا وصلت إليهم رددت دعاءهم منك. ثم استأذنه في الخروج› فان له وسقط ابن أبى داود من عين الخليفةء ولم يمتحن بعدها أحدأء ورجع عن قوله: إن القرآن مخلوق» والله أعلم وبه التوفيق. ثم ولي من بعده المتوكل على الله أبو الفضل جعفر بن المعتصم بن الرشيد” بويع له في اليوم الذي مات فيه الواثق» وهو ابن إحدى وأربعين سنةء فرفع عن الناس الامتحان في الدين والجدل» وكانت خلافته أربع عشرة سنه وسبعة أشهر وتسعة ايام مات مقتولا قتله ولده المنتصر ٩ ؛ لآنه قَدّم عليه أخاه الزبيره والمعتن وهو أصغر منه سنا قيل: كانت همته فی (١) المتوكل على الله (٦٠۲- ۷٤۲ه/۸۲۱-٠٦۸م): جعفر (المتوكل على الله) بن محمد (المعتصم بالله) بن هارون الرشيدء أبو الفضلء خليفة عباسي. ولد ببغداتء وبويع له بعد وفاة أخيه الواثق سنة ۲ ه. کان محباً للعمران› من آثاره «المتوكلية» بيغداد. أنفق عليها أموالاً كثيرة وسكنها. ولما استخلف كتب إلى أهل بغداد كتاباً قرئ على المنبر بترك الجدل في القرآن. تقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق› فأقام فيها شهرين» فلم يطب له مناخهاء فعاد وأقام في سامراء لی آن اغتیل فیھا لیلاً بإغراء ابنه المنتصر. ولبعض الشعراء هجاء في المتوكل لهدمة قبر الحسين وما حوله سنة ٦۲۳ه. كثرت الزلازل في أيامه. انظر: الزركلى» خير الدين: الأعلام؛ء ج ص ۷١۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج۲ ص ۳۰. (۲) المنتصر العباسي (۲۲۳- ۸٤۲ ه/ ۸۳۸ -۸1۲م): محمد (المنتصر بالله) ابن جعفر (المتوكل على الله) بن المعتصم أيو جعفر من خلفاء الدولة العباسيةء ولد في السامراءء وبويع بالخلافة بعد أن قتل أباء سنة ٩٤ ۲ه وفي أيامه قويت سلطة الغلمانء فحرّضوه على خلع أخويه المعتز والمؤيد (وكانا وليي عهده) كان إِذا جلس إلى الناس يتذكر قتل أبيه» فترعد فرائصه. قيل: مات مسموماً بمبضع طبيب. ووفاته بسامراى ومدّة خلافته ستة أشهر وأيام. وهو أول خليفة من بني العباس عرف قبرهء وكانوا لا يحفلون بقبور موتاهم إلا أن أمه طلبت إظهار قبره. وكان له خاتمان تقش على أحدهما «محمد رسول الله» وعلى الثانى «المنتصر بالله». انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ء ج ص ١٩۷. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاص ج ۱۲ء ص ٢٤. ‎۳VY‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏تشييد البناى وقيل: يذل فيه ثلاثمائة ألف ألف درهم» وفيه يقول علي بن ‏الجهم” شعراً: فما زلت أسمع أن الملوك تبني على بعد أخطارها وأعلم أن عقول الرجال تقضي عليهابآئارها حصون تسافر فيها العيون فتحسر عن بعد أقطارها وقبة ملك كأن النجوم تقضي إليها بأسرارها إذا أوقدت نارها بالعراق أضاء الححاز سنا نارها لها شرفات كأن الربيع كساالرياض بأنوارها هن كمصطلحات خرجن لفضح التصارى بأقطارها فمن بين عاقصة شعرها ومصطلحة عقد زئارهما ترد على المزن ما أنزلت إلى الأرض من صوب مدرارها (ولأبي عبادة البحتري)”: أرى المتوكلية قد تعالت مصانعها وأكملت التماما ‎۱ ‎a ‏علي بن الجهم: علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن رار بن کعب بن جابر بن ‏مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أحزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن ‏عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي السامي» الشاعر المشهور أحد الشعراء المجيدينء ‏كان جيد الشعر عالماً بفنونه. كانت بینه وبين أبي تمام مودة أكيدق وإليه كتب أبو تمام الأبيات التي أولها: هي فرقة من صاحب لك ماجد ففدا إراقة كل دمع جامد ‏ويوان شعره صغير وله أشياء حسنةء انطر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد وفیات الأعيانء ج ۳ء ص ‏۵٥۵ -_۸٢٢۳. ‏(۲) انظر القصيدة في: ديوان علي بن الجهم؛ ص ٢۲.. ‏(۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٤٦۳. ‏)٤( بو عبادة البحتري )° ‎(eAA-AY\/ YAL -Y‏ الوليد بن عبيد بن يحيى الطائى؛ء بو عيادة البحتري› ‏شاعر كبير» وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أبناء عصرهم: المتنبي› وأبو تمام والبحتري. ولد بمنبج› ورحل ‏إلى العراق» فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي» ثم عاد إلى الشام وتوفي بمنبج. له ‏ديوان شعر مطبوع؛ وكتاب الحماسة على مثال حماسة أبي تمام. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ‏جح۸ ص ١۱۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاۍى ج۳ ص ٦۸٤. ‎ ‎ ‎ الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎۳VY‏ قصور كالكواكب لامعات ا تکاد تضشن للساري الظلاما”' وهو ولده الذي قعل بويع له لأربع خلون من شهر وال ست سبع وأریعین ومائۃ ثتين» فأهان أخويه وأخافهماء ثم إنه احتجم؛ فجعل الحجام سما في المحاجم؛ء فمات مسموما وکانت خلافته سته أشهر. المعتصم بالله ابن الرشيد» بويع له يوم الاثنين لأربع خلون من ربيع الآخر سنة ثماني وأربعين ومائتين. قيل: إنه كان فيه لين وانقياد لأتباع مهملا أمورہ شديد الخوف على نفسه حاربه المعتز سنة ببغداتء فاشتد عليه الحصارء فخلع نفسه لأربع خلون من الحرم سنة إثنتين وخمسين ومائة ئتين» وأمنه المعتن (١) بعد العودة إلى ديوان البحتري تبين أن البيتين غير موجودين فيه. (۲) المستعين بالل العباسي (۲۱۹- ٠٥۲ ه/٤۸11-۷۳م): أحمد بن محمد المعتصم بن هارون الرشيكء أبو العباس› والمستعين بائ من خلفاء الدولة العباسية. ولد في سامراءء وكانت إقامته فيهاء وبويع بها بعد وفاة المنتصر سنة ۸٤ ۲ه. وهارون. وكان المتحكم في الدولة في عهده «أتامش» التركي ورجاله فثارت عصبة من الأتراك والموالى على أتامش» وقتلوه بموافقة المستعين سنة ۹٤ ۲ه. انتقل إلى بغدادء فغضب القواد وطلبوا عودته إلى سامراء فامتنع؛ فنادوا بخلعهء واتصلوا بالمعتز؛ وكان سجيناً في سامراء فأطلقوه وبايعوه» فزحفوا لقتال المستعين ببغدات فخلع نفسه؛ واستسلم للمعتز ورحل إلى واسط بأمه وأهلهء ونقله المعتز إلى القاطولء وسُلم إلى حاجب يدعى سعيد بن صالح› فضربه حتی مات سنة ٢۲۵ه/ ٦٦۸م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ء ج ص ٢٤١۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج ۱۲ء ص 6٤ (۳) المعتز العباسي (۲۳۲-٥٥۲ه/ 6٤ ۸1۹-۸م): محمد (المعتز بالله) بن جعفر (المتوكل بالله) بن المعتصم؛ خليفة عباسي؛› (هو أخو المنتصر بالله) ولد في سامراى وعقد له أبوه البيعة بولاية العهد سنة ٥ه وأقطعه خراسان وطبرستان وأرمينية وأذربيجان وكورفارس. ثم أضاف إليه خزن الأموال من كل الآفاق. ولما ولي المستعين سنة ٢٤۲ه سجن المعتزء فاستمر إلى أن أخرجه الأتراك بعد ورتهم على المستعين› » وبايعوا له سنة ٥ه قيل: اسمه «الزبيرهء وفقيل: «طلحةء کان فصيحاء فيه أدب وكفايةء فلم ينفعه ذلك لقرب قرناء السوء منهء فخُلعء وما زال يعذب بالضرب حتى مات في سامراء. وقیل: أدخل في الحمام فاغلق عليه حتى مات. مدّة خلافته ثلاث سنوات وستة أشهر و٤۱ يوماً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ص ١۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج۱۲ ص ۳۲٥. ‎EEN‏ رتت ‏وأحدره إلى واسط؛ ثم قتله في آخر شهر رمضان من هذه السنة المذكورةء وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وثلاثة أشهر إلا أياماء وكانت خلافته ثلاث سنين وتسعة أشهر واستقام (الأمر) للمعتز ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا أياما. ‏ثم ولي من بعده المهتدي بالله أبو عبدالله محمد بن المهتدي بن هارون الوائق"» بويع له لليلة بقيت من شهر رجب سنة خمس وخمسين ومائتين› وقتل يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين› وهو ابن سبع وڻلاڻين» وكانت خلافته أربعة عشر شهراً وأياما. ‏ثم ولي المعتمد على الله أبو العباس بن المتوكل"ء بويع له يوم قتل المهتدي» وتوفي ليلة الإثنين لإأحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين›» وکانت خلافته لاا وعشرين سنة وأياماء ومات وهو ابن ‏وولي المعتضد؛“ بالله أبو العباس أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكلء ‏(١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٦۳. ‏(۲) المهتدي العباسي (۲۲۲-٠٥۲ه/ ۸۳۷-٠ ۸۷م): محمد بن هارون الوائق ابن محمد المعتصم بن هارون الرشيد؛ أبو عبدالل المهتدي بالل العباسي» من خلفاء الدولة العباسية. ولد بالقاطول (بسامراء) وبويع له بعد خلع المعتز سنة ٥٥۲ه؛ ولم يلبث أن انقض عليه الترك ببغداتء فخرج لقتالهم فتفرق عنه جنده» وانضموا إلى جانب بني جلدتهم من الأتراك؛ وبقيت معه جماعة يسيرة من أنصاره» فانهزم› وأصيب بطعنة مات على أثرهاء مدة خلافته أحد عشر شهراً وأيام. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام› جح۷ ص ۱۲۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج۱۲ ص ٥۳٥. ‏(۳) المعتمد العباسي (۲۷۹-۲۲۹ه/ ۳٤۹۲-۸ ۸م): أحمد بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم؛› أبو العباس؛ المعتمد على اللهء خليفة عباسي. ولد بسامراء وولي الخلافة سنة ۲ه بعد مقتل المهتدي بيومين؛ وطالت أيام ملكه؛ وكانت مضطربةء فقام ولي عهده أخوه الموفق بالله (طلحة) فضبط الأمور وصلحت الدولة. انتقل إلى بغداد. مات أخوه الموفق سنة ۲ه فأهمل الرعيةء ومات مسموماًء وقيل: رمي برصاص مذاب. وکان موته ببغدات وحمل إلى سامراءء ودفن فیھا۔ انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج١ ص ١١٠-۷١٠. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلای ج۱۲ ص ١٤٤٥۵. ‏(4) المعتضد العباسي (٤٤۲۸۹-۲ه/10۲-۸0۷م): أحمدبن طلحة بن جعفرء أبو العياس = ‎ ‎ ‎ الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۷0 بويع لهٴيوم مات المعتمد فكان ضابطاً حازماً في الأمورء ووضع المكوس التي كانت توجد بالحرمين؛ وتزوج قطر الندى”» بنت خمارويةء وأصدقها ألف ألف درهم وأظنه هذا مخدوم محمد بن نور الذي قتل عزان بن تميم» وخرب عُمان» والله أعلم. وكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر وأياما. (۱) (۲) (۳) )٤( ثم ولي من بعده المكتفي بالله أبو محمد علي بن أحمد المعتضد بالل المعتضد بالله ابن الموفق بالله ابن المتوكل؛ خليفة عباسي» ولد ونشأ ومات في بغداد. كان عون أبيه في خلافة المعتمدء وأظهر بسالة ودراية في حروبه مع الزنج الأعراب وهو في سن الشباب. بويع له بالخلافة بعد وفاة عمه المعتمد سنة ۲۷۹ه. وجعل أمر الجند مسؤولين عن أعمال أتباعهم؛ وكان شجاعاء ذا عزم مهيبا عند أصحابه» يتقون سطوتهء ويكفُون عن الظلم خوفاً منه. كان عارفاً بالأدب موصوفاً بالحلم إلا في مواضع الشذةء مذّة خلافته ٩ سنوات و٩ أشهر و۳١٠ يوماً. كان نقش خاتمه: «أحمد يؤمن بالل الواحدء. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ١ء ص ١٤٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلاى ج ۱۳ء ص 1۳٤. قطر الندى: أسماء بنت خماروية بن أحمد بن طولون. من شهيرات النساء عقلّا وجمالًا وأدباً. تزوجها المعتضد العباسي سنة ۱ه وجهز لها بجهاز لم يعمل مثله. توفت ببغدادء ودفنت بقصر الرصافة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج١ ص ٢٠۳. محمد بن نور: والي العباسيين على البحرين» كلفه الخليفة العباسي المعتضد بالقضاء على حكم الإمامة الإباضية الثانية في عُمانء فاحتل عُمانء وقتل الإمام عزان بن تميم في سمد الشان سنة ۲۸۰ه. عزان بن تميم: هو الإمام الخروصي الأزدي؛» من أئمة الإباضية في عُمان؛ بويع له بعد خلع الإمام راشد بن النضر سنة ۲۷۷ه» فعزل أكثر ولاة راشد. زحف عليه محمد بن نور (عامل المعتضد العباسي على البحرين) فاستولى على جلفار (رأس الخيمة) وتوام السر بعد قتال شديدء وقصد نزوى وفيها الإمام عزانء وتمكن من الانتصار عليه فتراجع الإمام إلى سمد الشان؛ فتبعه محمد بن نور؛ واقتلا قتالاً شديداً وفُتل فيه الإمام عزان» فقطع ابن نور رأسه؛ وأرسله إلى المعتضد العباسي في بغداد سنة ۸ه انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ٢۲۲. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج٦ ص ٤٢٤۳ - ٤٢٤۲. المكتفي بالل العباسى (۳٦۲-٥۲۹ه/٦۸-۸۷٠۹م): علي (المكتفي بالله) ابن أحمد المعتضد بن الموفق بن المتوكل؛ء بو محمك من خلفاء الدولة العباسية في العراق» كان مقيماً بالرقةء جاءء نعي أبيه المعتضد سنة ۲۸۹ه» فبويع بهاء وانتقل إلى بغدادء فقام بشؤ بشؤون الملك قياماً حسناء وظفر في أكثر ما كان من الوقائع بينه وبين الثائرين عليه. أنفق الأموال العظيمة في حرب القرامطةء حتى أبادهم واستأصلهم. وفي أيامه فتحت أنطاكيةء وكان الروم قد استولوا عليها۔ توفي شاباً ببغداد سنة ٥ه / ۸٠1م انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۳٢۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلای ج ۱۳ء ص ٩۷۹٤.۰ شقا ل الجامع لأخبار الأمة بويع له لسبع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين» وتوفي ببغداد ثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتينء وكانت خلافته ست سنين وستة أشهر وعشرين يوما. ثم ولي المقتدر بالله أبو العباس جعفر بن المعتضد بويع له يوم مات المكتفي بال (۳۱) وقتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاثمائةء وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وشهر» وكانت خلافته أربعاً وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأربعة وعشرين يوماًء وبويع له وهو ابن ثلاث عشرة سنة وشهرين إِلا أياماء فکان الوزراء والكتاب يدبّرون الأمرء وغلب على أمره النساء والخدم؛ء حتى أنه كانت جارية لأمه كانت تجلس للمظالم› وتحضرها القضاة والفقهاء. ولع مرتين: فالمرّة الأولى خلعه الحسين بن أحمد بن حمدان”'ء وجماعة من القوَادء وبايعوا عبدالله بن المعتز”ء فلم يتم له الأمر غير يوم وليلةء وعاد الأمر إلى المقتدر. وأما الخلع الثاني فإنه أشهد على نفسه بالخلعء وبويع أخوه القاهر» وأفام يومين» ثم عاد الأمر إلى المقتدر إلى أن مات. (١) الحسين بن أحمد بن حمدان: الحسين بن أحمد بن حمدان التغلبي» أميرء من القادةء وهو عم سيف الدولة الحمداني. أرسله المكتفي العباسي على رأس جيش إلى دمشق لقتال الطولونية. واندبه لقتال القرامطة. وولاء المقتدر ديار ربيعة سنة ۲۹۹ه؛ وغزا الروم ففتح حصوناً كثيرة. ثم تغير المقتدر عليهء وقيل: إنه عصاه فبعث عليه عسكراً اعتقله وحمل إلى بغدات فحبس ثم قتل. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج؟ء ص ٢۲۳۱-۲۳. (۲) عبدالله بن المعتز (٤٤۲-٠۲۹ه/٠1٦۹-۸٠م): عبدالله بن محمد المعتز بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد العباسي؛ أبو العباس؛ الشاعر المبدع خليفة يوم وليلة. ولد ببغداتف وأولع بالادب» فكان يقصد فصحاء الأعراب؛ ويأخذ عنهم؛ وصنف كتباً منها: «الزهر والرياض» ود«البديع» و«والدب» و«الجامع في الغناءء وه الجوارح والصيد» و«فصول التمائيل» وهحلى الأخبارء و«أشعار الملوكء وهطبقات الشعراء». وجاءته النكبة من حيث يسعد الناس. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسيء واستصغره القوادء فخلعوه وأقبلوا على عبدالله بن المعتن فلقبوه «المرتضي بالل»» وبايعوه بالخلافق فأقام يوماً وليلةء ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه وعاد المقتدر» فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس؛» فخنقه سنة ۹ه / ۹٠۹م انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج٤ ص ۸١0۱۱۹-۱ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج٤ ٠ء ص 7٤. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎۳VYV‏ وفي أيامه بطل الحج وأخذ الحجر الأسوى وذلك أن أبا طاهر سليمان بن الحسن القرمطي”' دخل مكة يوم الترويةء فقتل الحجاج قتلاً ذريعاء ورمى القتلى في زمزم وقلع الحجر الأسوتء وعرزی الكعبة وقلع بابهاء وبقي الحجر الأسود معهم اثنتين وعشرين سنة إلا أياما. وفي أيامه خرجت المغرب من دولة بني العباس. الخميس لليلتين بقيتا من شوال سنة ثلاثمائة وعشرين› وخلع وسملت عيناتء اي: وسمت بعمود من حدید محمي؛ لست خلون من جمادى الأولى سنة إثتين وعشرين وثلاثئمائةء وكانت ولايته سنة وستة أشهر وثمانة آيام. ثم ولي الراضي" بالله أبو العباس محمد بن المقتدر» بويع له يوم خلع القاهر› (١) سليمان بن الحسن القرمطي: سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي الهجري» أبو الطاهر القرمطيء ملك البحرين» وزعيم القرامطةء طاغية جبار» نسبته إلى جنابة (من بلاد فارس) وکان أبوه قد استولی على هجر والإحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين› وهلك أبوه سنة ١٠۳ه» وقد عهد بالامر إلى كبير أبائه «سعيد؛ فعجز عن الأمر فغلبه سليمان. وجاءء كتاب من المقتدر العباسي فيه رقة ورغبة بإطلاق ما عنده من الأسرى المسلمين؛ فأطلق الأسرى» وأكرم حاملي الكتابء وأعادهم بالجواب. ثم وثب سنة ١ه على البصرةء فنهبها وسبى نساءها. وأغار على الكوفة سنة ١٠۳٣ه» فسير المقتدر جيشاً لقتالف فشتته ابن الطاهر. وأغار على مكة يوم التروية سنة ۷٠ ۳ه والناس محرمون؛ فاقتلع الحجر الأسوت وأرسله إلى هجر. مات كهلاً بالجدري ۳۳۲ه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۱۲۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج١٠ ص ٢۳۲. (۲) القاهر العباسي (۳۳۹-۲۸۷ه/ 0-400 10م): محمد بن أحمد بن طلحة العباسي؛ القاهر بن المعتضد بن الموفق؛ أبو منصورء من خلفاء الدولة العباسية. بويع أيام سلفه (المقتدر) أخيه لأبيء سنة ۷ه وأقام يومين؛ وخُلعء وسجن. ولما قتل المقتدر سنة ٠ه أخرج من السجن؛ وبويعء فأقام إلى سنة ۳۲۲٣ه» ولم تحسن سیرتهء فهاج الجند وخلعوه» وكخلوا عينيه بالنار بمسمار محمي دفعتين. وهو أول من سمل من الخلفاءء وحبسوه» ثم أطلقوه. توفي ببغداد سنة ۳۳۹ھ / ۰٥۹م کان أسمرء ربعةء أصهب الشعر طويل الأنف. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ۳۰۹-٠٠۳. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاع ج١٠ ص ۹۸. (۳) الراضى بالله العباسي (۳۲۹-۲۹۷ه/ ١۹41 -440ع): محمد ين جعفر بن المعتضد بال أحمكء آبو العباس: الراضي باش خليفة عباسي؛ ولي الخلافة سنة ١۳۲ه» وحاول إصلاح الامر فأعجزه. في عهده تفاقم أمر العمل في الأطراف» فلم يبق اسم للخليفة في غير بغداد وأعمالهاء فكانت بلاد فارس في أيدي بني بويهء والموصل وديار بكر ومضر وربيعة بيد بني حمدانء ومصر والشام في يد محمد بن طفج = ‎۳V۸‏ الجامع لأخبار الأمة ‏وتوفي ليلة السبت» غرّة ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة» وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام» وسنّه يوم مات إثنتان وثلاثون سنة وآشهر. ‏ثم وُلي المتقي” بالله أبو إسحاق إبراهيم المقتدرء بويع له يوم الأربعاء لعشرين بقين من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائةء وخلع وشملت عيناه يوم السبت لعشرين بقين من صفر سنة ثلاث وثلائين وثلاثمائةء وكانت ولايته ثلاث سنين وأحد عشر شهراًء وكان في أيامه غلاء وشدّةء حتی بلغ المكر المعدّل من المحنطة باثتي عشر ديناراء وخرجت الحرم من قصر الرصافة ينادين الجوع الجوع. ‏ثم ولي المستكفي بالل" أبو القاسم عبدالله المكتفي بالل بويع له يوم ‏= الإخشيدي» والمغرب وإفريقية بيد القائم العلوي» والأندلس بيد التاصر الأمويء وخراسان وما وراء التهر بيد نصر الساماني» وطبرستان وجرجان بيد الديلم. وهكذا تفككت الدولة في أيام الراضي. مات ببغداد سنة ۳۲۹ه/ ٠٤۹م ودفن في الرصافة. كان قصيرء أسمر خفيفاً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ص ١۷. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج١٠ ص ۳١٠. ‏(١) المتقي لله العباسي (۷-۲۹۷٥۳ه/ ١41 -41۸م): إبراهيم بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد بالله أحمد بن الموفق بن المتوكل» أبو إسحاق» خليفة عباسي» ولي الخلافة بعد موت أخيه الراضي بالله سنة ۹م ودامت خلافته أربع سنين إلا شهراً وأياما كان فيها المسيطرون على الملك في أيام سلفه مسيطرين عليه. كان موصوفاً بالصلاح والتقى. وفي أيامه تولى توزون التركي إمارة الأمراء وخافه المتقيء فخرج بأهله من بغداد عاصمته إلى الموصل ومنها إلى الرقةء وتوزون؛ يأمر وينهي. وفي سنة ۳۳۳٣ء بعث إلى توزون يستأمنهء فأقسم له الأمان» فركب الفرات» وبلغ السنديةء فقبض عليه توزون وخلعهء ثم سمل عينيه» وجيء به إلى بغدادء فسجن وهو أعمى؛ إلى أن مات سنة ۷٥۳ھ / ۹1۸م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج١٠ ص ١۳. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج١٠ ص ١٤٠١٠.٠ ‏(۲) المستكفي بالل العباسي (۳۳۸-۲۹۲ه/4 40 -144م): عبدالله بن علي المكتفي بن المعتضكء أبو القاسم؛ المستكفي باللهء من خلفاء الدولة العباسية في العراق» بويع له بعد خلع المتقي لله سنة ۳۳٣ه؛ ولقّب نفسه «إمام الحق». فكان يخطب له بلقبين «إمام الحق بالمستكفي بالله». ولم تطل مذّته غير سنة وأربعة أشهر. كان ضعيفاء دخل «آل بويه» بغداد في أيامهء واستولى معز الدولة أحمد بن بويه على الأمورء وكان والياً على الأهواز أيام المتقيء وضربت على النقود ألقاب ثلاثة منهم وهم: معز الدولةء وعماد الدولةء وركن الدولةء أبناء بويه» وبعث إليه معز الدولة اثنين من الديلم جذباء عن السرير وجعلا عمامته في رقبتهء وقاداه إلى معز الدولةء حيث سُمل؛ وعمي» وسجن إلى أن مات. وكان خلعه سنة ١ ۳۳ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١٠٠. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام البلا ج١٠ ص ١١٠. ‎ ‎ ‎ الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎۳V۹‏ وثلائمائةء وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر. ثم ولي المطيع 7 ابو القاسم الفضل بن المقتدر يوم خلع المستكفيء وخلع نفسه ولقب ابنه أبا بكر الطائع لله وبايعه في ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة› وکانت خلافته تسعاً وعشرين سنة وأربعة أشهر وأياماً. وفی أيامه خرجت مصر والشام والمغرب والحجاز وصقلية من دولة بني العباس؛› ثم عادت الشام والحجاز وإفريقيةء والقيروانء والأندلس؛» وكانت دولة ابنه الطائع لله سبع عشرة سنة وسبعة أشهر وخمسة أيام. ثم ولي القادر بالله” أيو العباس أحمد بن إسحاق» بويع له لسبع بقين من )۱( المطيع لله العباسي (۱٠۳۰- ٤٦۳ ه/ ۹1۳-٤۹۷ م): الفضل (المطيع لله) بن جعفر (المقتدر بالله) بن المعتضد أيامه أيام ضعف وفتورء ولم يكن له في الملك إلا الخطبةء فإن الديلم استولوا على كل شيء؛ وأصبح الحل الإبرام في عهده للوزير معز الدولة أحمد بن بويهء واستأثر هذا بكل ما للخليفة من عمل وفلج المطيعء وثقل لسانهء فخلع نفسه وعهد إلى ابنه الطائع لله. وتوفي بعد شهرين وأيام بدير العاقول» وحمل إلى بغداف ودفن فيها. وفي أيامه أعيد الحجر الأسود إلى البيت من القرامطة. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج9٠ ص ۷١٤۱. وانظر: الذهبىء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج١۱٠ ص ۱۱۷. (۲) الطائع لله العباسي (۳۹۳-۳۱۷ه/۳-۹۲۹٠٠٠م): عبدالكريم بن الفضل المطيع لله بن المقتدر العباسى» أبو الفضل الطائع لله. من خلفاء الدولة العباسية بالعراق أيام ضعفها. ولد ببغدات ونزل له بوه (المطيع) عن الخلافة سنة ۳ه وكانت في أيامه فتن بين عضد الدولة سنة ۲ه« والامير ابتنه بهاء الدولة بن بويهء فقام بشؤون الملك؛ء وقبض على الطائع سنة ١۳۸ هے؛ وحبسه في دار وأشهد عليه بالخلع: ونهب دار الخلافة. واستمر الطائع سجيناً إلى أن توفي سنة ۹۳ ۳ه. کان قوي البنية مقداماً كريماً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ۳٥. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاءء ج ص ۱۱۸. (۳) القادر بالل العباسي (٢٦۳۳- 4۲۲٤ ه/ ۷٤۳۱-۹١٠م): أحمد بن إسحاق بن المقتدر؛ أبو العباس؛ء القادر باك الحليفة العباسى» ولى الخلافة سنة أ۳۸ه» وطالت أيامهء كان حازماً مطاعاء حليماً کریماًء هابه من كانت لهم السيطرة على الدولة من الترك والديلم› فأطاعوه وأحبه الناس؛ فصفا له الملك. جدد ناموس الخلافة كما يقول ابن الأثير. دامت خلافته ١٠ سُنةء ونعته ابن دحية بالامام الزاهد العابد. كان يجلس في كل يوم اثثين وخميس مجلساً عاماً للناس. وكان أبيض اللون. وهو = .۳۸ 9 الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر (شهر)” شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائةء وتوفي في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة سنة إثنين وعشرين وأربعمائةء وهو ابن ست وثمانين سن وكانت ولايته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر. ثم ولي القائم بأمر الله" أبو جعفر عبدالله بن أحمد القادر» بويع له يوم مات أبوه» وتوفي يوم الخميس لئلاث عشرة ليلة خلت من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائةء وكانت خلافته أربعاً وأربعين سنة وثمانية أشهر ويومين. ثم ولي المقتدي بأمر الله" أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد الله القائم بأمر الله بويع له يوم مات أبو جعفرء وتوفي في نصف المحرّم سنة سبع وثمانين وأربعمائةء وكانت خلافته سبع عشرة سنة وخمسة أشهر ويومين. ثم ولي المستظهر بالل أبو العباس أحمد بن عبدالله المقتدي بأمر الله = من علماء الخلفاى صنّف كتاباً في «الأصول». كان كثيراً ما يلبس لباس العامةء ويخرج؛ ويتجول في بغداد متفقداً أمور أهلها. توفي ببغداد سنة ٤٤٤ ه/۳۱١٠م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٠ء ص ١۹ -1. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج١٠٠ ص 0.۱۲۷ (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۱۷. (۲) القائم بأمر الله العباسي (۳۹۱- 17٤ ه/ ١٠٠٠ -١۷٠٠م): عبدالله بن أحمد القادر بالل ابن الأمير إسحاق بن المقتدر العباسي؛ أبو جعفر القائم بأمر الل خليفة عباسي» ولي الخلافة بعد وفاة أبيه القادر بالله العباسي سنة ۲ه وبعهد منهء وكان ورعاً عادلاء كثير الرفق بالرعيةء له فضل وعناية بالأدب والإنشاء. وفي أيام كانت فتنة البساسيري سنة ٠40٤ ه. أمه أرمنية. توفي سنة 17٦٤ ه/ ١۷٠٠م انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› ج ص ١۱. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاءء ج١٠ ص ۱۳۸. (۳) والصحيح المقتدي بأمر الله العباسي (4۸ ٤ - ۸۷٤ ه/ ١١٠٠ -٤۹٠۱م): عبدالله بن محمد بن القائم بن المقتدر» أبو القاسم من خلفاء الدولة العباسيةء ولد في بغدات وعهد إليه بالخلافة جده القائم بأمر الله ولقبه «المقتدي»» فوليها بعد وفاته سنة 17 ٤ه وعمره ثماني عشرة سنةء فانصرف إلى عمران بغداد. وأمر بنفي المغنيات والمفسدات» وبقلع أبراج الطيورء ومتع إجراء ماء الحمامات إلى دجلة: وألزم أربابها بحفر آبار للمياه. ومنع الملاحين أن يحملوا في زوارقهم الرجال والنساء مجتمعين. کان عالي الهمةء له علم بالادبء وشعر؛ وأيامه خير وسعة واطمئنان. مات فجأة ببغداد سنة ۸۷٤ ه/٤۹٠۱م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١۱۲. () المستظهر بالل العباسي (0 ۲-4۷ 0ه / ۷۷١۱۱۱۸-۱م): أحمد (المستظهر) بن عبد الله (المقتدي) بن محمد بن القائم؛ أبو العباس؛ خليفة عباسي» ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ۸۷٤ هف واتسق له الأمر على حداثة سنه. وكان ممدوح السيرةء وقال ابن الأثير: كان المستظهر لين الجانب» كريم الأخلاق الباب الثلائون في ذکر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۸۱ بويع له يوم مات بوه وتوفي سنه اثنتي عشرة وخمسمائةء وکانت خلافته ستاً وعشرين سنةء وفي أيامه مات أبو حامد الغزالى سنة خمسمائة وخمسين. ثم ولي المسترشد باه بو المنتصور الفضل بن أحمك يوم مات بوه وقتل بخراسان بناحية المراغة”» سنة ثمانى وعشرين سنة وخمسمائةء وكانت خلافته سبع عشرة سنة إلا شهر قتله مسعود“ سلطان العراق. (۳) يحب اصطناع الناس؛ ويفعل الخير لا يرد مكرمة تطلب منه. كانت خلافته ٢۲ سنة و۳ أشهر و۲۰ يوماء ومات ببغدات ودفن في حجرة له كان يألفها. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام؛ ج ١ء ص ١١٠ وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاى ج۱۹ ص ٦۳۹. المسترشد بالله العباسي (480 - ۲۹٥ ه/ ۹۲٠٠ -١۱۱۳م): الفضل (المسترشد بالله) بن أحمد (المستظهر بالله) بن المقتدي عبدالله بن محمد الهاشمي العباسي؛ أبو منصور من خلفاء الدولة العباسيةء بويع بالخلافة بعد أبيه سنة ١٠٥ه. وكان عالي الهمة شجاعاً فصيحاًء بليغ التوقيعات؛ له شعر جيك حدثت في أواخر أيامه فتنة همذانء قام بها أمير أمرائه السلطان مسعود بن ملكشاه السلجوقي؛ء فجرَّد المسترشد جيشاً لقتاله. ودس له السلطان مسعود جمعاً من رجالهء أظهروا له الطاعة حتى نشبت الحرب في موضع يقال له: «وايمرج» فانقلبوا على الخليفةء وانهزم عسكره؛ وثبت وحده في مره فاعتقله السلطان مسعوت؛ وأخذه معه يريد دخول بغداد به؛ فلما كانوا على باب مراغة دخل عليه جمع من الباطنيةء أرسلهم السلطان سنجر السلجوقي لقتلهء فقتلوه» ومتلوا به. ودفن في مراغة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ص ١٤۱. وانظر: الذهبي؛ء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاعء ج۹ ۱ء ص ١91. المراغة: بلدة مشهورة عظيمةء أعظم وأشهر بلاد أذربيجان؛ وكانت تُدعى أفرازهروذ سميت في عهد مروان بن محمد (الحمار) المراغةء وبنى خازم بن خزيمة والي العباسيين على أذربيجان وأرمينية سورهاء وحصنتهاء ومضرهاء وأنزل بها جنداً كثيفاً. وفيها قامت حركة بابك الخرمي الشهيرة. وينسب إليها عدد كبير من رجالات العلم والأدب. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج٥ ص ۹۳. مسعود السلجوقي: السلطان الكبير غياث الدين؛ أبو الفتحء مسعود بن السلطان محمد ابن السلطان ملکشاه السلجوقي. نشا بالموصل مع أتابك مودوتد وربا ثم مع أقسنقر البرسقي؛ ثم مع خوشبك صاحب الموصل؛ فلما مات والده حَسَنَ له خوشبك الخروج على أخيه محمود فالتقياء فانكسر مسعود ثم تنقلت به الأحوالء واستقل بالسلطنة في سنة ۸٠٥ه وقدم بغداد. كان عادلاً لينا كبير النفس» فرق مملكته على أصحابه وما ناوأءُ أحد إلا ظفر بهء وقتل خلقاً من كبار الأمراء والخليفتين الراشد والمسترشد؛ لأنه وقع بينه وبين المسترشد لاستطالة نواب مسعود على العراقء وعارضوا الخليفة في أملاكه» فبرز لحربهء فجيش مسعود بهمذان؛ فالتقياء فانكسر جيش المسترشد؛ وأسر في عذة من أمرائہ وطاف بهم مسعود بأذریجان وفتل الخليفة بمراغة وأقبل مسعود على اللذات والبطالة. توفي في أصبهان في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بهاء عاش خمساً وأربعين سنة. انظر: الذهبى» شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان: سير أعلام النبلاء جح١ › ص ٢٤۳۸- ٢۳۸۵ء ٦۳۸. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفیات الأعيانء جح٥ ص ٢٢٠۲۰۳-۲۰. 3 ر ثم ؤلي الراشد بالل بويع له يوم فقتل أبوه وقتل في سنة ٹلائين الراشدء وتوفي لليلتين خلتا من رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائةء وقیل: توفي في صفر من هذه السنة. وكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر ونصفت؛ کان جباراً ينهب أموال رعایاتہ محبا لجمع المال. مات أبوهء وكانت دعوته قائمة بالعراق والشام وخراسان والحجاز وما وراء (۱) (۲) (۳) الراشد بالل العباسي (٤ ٠٠-۳۲٥ ه/ ١٠٠٠۱ -۱۱۳۸م): المنتصور (الراشد باللهء أبو جعفر) بن الفضل المسترشد بن المستظهر. من خلفاء الدولة العباسية ببغدات ولى الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ۹٠٥ ه. وكان المستولي على الملك في أيامه السلطان مسعود السلجوقي؛ فتنافراء ونشبت فتنة بينهماء فخلعه السلطان مسعود بفتوى فقهاء بغدادء وهو بالموصل؛ وأمر بالقبض عليه فرحل إلى مراغةء ومنها إلى الري. ولم يزل تتقلب به الأحوال إلى أن اغتاله الباطنية على باب أصبهان» ودفن بشهرستان (أو بمدينة جئ). كان حسن السيرةء يؤثر العدل ويكره الشر أديبا شاعراء سمحاء جواداء خلف نيفاً وعشرين ولدا. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ۲٠۳. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاع جح۹ ص 1۸٦٥. المقتضي لأمر الله العباسي (484 - ٥0٥ ه/ ۹1٠٠ -١1٠۱م): محمد بن أحمد المقتضي بن المستظهر بن المقتدي العباسي؛ من أعاظم الخلقاء العباسيين. بويع بالخلافة سنة ٠۳٥ه والسلاجقة قابضون على أزمة الأمور فجمع مالاً وافراًء وهي قوة وسلاحاء وقبض على من في بغداد متهم ومن أعوانهم بعد موت السلطان مسعود زعيمهم الأكبر واستقل بأعمال الدولة. كان حازماً مقداما يباشر الحروب بنفسه. وهو أول من انفرد بإدارة شؤون الملك بنفسه من أول عهد الديلم إلى عهده» وأول خليفة تمكن من الخلافةء وحكم على عسكره وأصحابه من حين تحكم المماليك بالخلفاء من عهد المنتصر إلى أيامهء ولم يتقدمه في ذلك غير المعتضد. دامت له الخلافة أربعاً وعشرين سنة وثلاثة أشهر. توفى ببغداد سنة ٥ه / ١٠۱م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ۷٠۳. وانظر: الذهبي» شمس الدين محمد ين أحمد: سير أعلام النبلاء ج ٠٠ء ص ۳۹۹. المستنجد بالله العباسي )11-010 0٥ه/١ ١٠۱٠-٠ ۷٠۱م): يوسف (المستنجد) بن محمد (المقتفي) بن المستظهر: أبو المظفر العباسي. من خلفاء الدولة العباسية ببغداد. بويع له بعد وفاة أبيه (سنة ٥٥٥ ه) فأزال المكوس؛ ورفع الضرائب عن الناس. وكان من أحسن الخلفاء سيرة مع رعيتهء لولا ما قيل من أنه أحرق مكتبة قاض يعرف بابن المرخم ثبت للخليفة أنه أخذ أموالاً كثيرة من الناس بالباطل» فحبسه وصادره في ماله وأحرق كتبه. توفي ببغداد مخنوقاً في الحمام. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج۸ ص ٢٤۲٠ وانظر: الذهبي؛ شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلات ج٠ ٠ء ص ١41. . الباب الثلاثون ‏ في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎TAY‏ النهرء وتوفي في سنة ست وستين وخمسمائة أصابه وجع النقرس» وكانت )۸٦۳( خلافته عشر سنين وأحد عشر شهرا. ثم ولي المستضيء بأمر الل أيو محمد الحسن بن ن المستنجل بويع له يوم مات أبوه ففي أيامه قامت دعوة بني العباس بالديار المصريةء خطب له بها في شهر المحرّم سنة سبع وستين وخمسمائة. وتوفي في آخر ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ثم ولي الناصر"» أبو العباس أحمد بن الحسن المستضيء؛ بويع له يوم مات أبوه وخطب له على المنابر في مصر والشام والعراق وخراسان وما وراء النهرء واليمن والصين والجاوة. ثم ولي ولده عمدة الدين محمد وذلك في جمادى الأولى سنة (اثنتان وعشرين وستمائة). (١) المستضيء بأمر الله العباسي (٠ ٠٠-٥۷٥ ه/ ١٤١٠١ -١۱۱۸م): الحسن ابن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي العباسي الهاشمي؛ أبو محمد المستضيء بالك خليفة من العباسيين في العراق. كان جواداً حليماء محباً للعفوء قليل المعاقبة على الذنوب» كريم اليد. بويع بعد وفاة أبيه؛ ويعهد منه سنة ١٠٥ ه» وصفت له الخلافة تسع سنين وسبعة أشهر» وكانت أيامه مشرقة بالعطاء والعدل؛ توفي ببغداد سنة ٥۷٥ ه/ ١۱۸٠م انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۲ء ص ۲۲۷. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاى ج ٠٠ء ص ۸٠. (۲) الناصر لدين الله العباسي (۳٥٥- ۲۲٦ ه/ ۸١۱٠ -١۱۲۲م): أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجك أبو العباس» الناصر لدين الله. خليفة عباسي؛ بويع له بالخلافة بعد موت أبيه سنة ٥۷٥ ه» وطالت أيامه. يوصف بالدهاء على ما في أطواره من تقلب» فبينما هو مهتم بشؤون قومه يطلق المكوس؛» ويرفع عن الناس الضرائب» إذا به قد انقلب؛ فانصرف إلى اللهو وأعاد ما رفع. ويقال: إنه هو الذي كاتب التتر وأطمعهم بالبلاد لما كان بينه وبين خوارزم شاه من العداوة. استمرت خلافته 7٠ سنة و١٠ شهراً إلا يومين. وذهبت إحدی عينيه في آخر عمرهء وضعف بصر الثانيةء وفلج فبطلت حركته ثلاث سنين. مات ببغداد سنة ۲ه انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ١ء ص ١٠٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاء ج۲۲ ص ١۱۹.٠ (۳) وقع مؤلف المخطوطة في خط عندما ذكر تولي (عمدة الدين محمد) ابن الناصر لدين الله العباسي في سنة أربع وستمائة. والصحيح أن ابن الناصر لدين الله هو (الظاهر بأمر الله) وتولى الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ۲ه وفيما يأتى ترجمته: الظاهر بأمر الله العباسي (۱ ۷٥-1۲۳ /١۱۷٠۱-٦۱۲۲م): محمد بن أحمد أبو نص الظاهر بن التاصر بن المستضيء العباسي. من خلفاء الدولة العباسية في العراق. بويع بعد وفاة أبيه سنة ۲۲٠ هر وحُمدت أيامه على قصرهاء وعانى مصاعب كثيرة. كان مستقيماً محباً للخير. قال ابن كثير: كان من أجود بني العباس وأحسنهم سيرة وسريرة. كانت خلافته تسعة أشهر وآياماً. توفي سنة 1۲۳ه/ ۱۲۲م انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ٥ء ص ٢۳۲. TA الجامع لأخبار الأمة فهذا ما وجدته من تواريخ الخلفاء من بني أمية وبني العباس”. (خلفاء الدولك القاطمية في المغرب ومصر) ثم نذكر أخبار مصر والمغرب بعد خروجهما من الدولة العباسيةء وذلك أن المهدي بالل أبا محمد (عبید الله بن سعید بن محمد بن أحمد)” بن (۱) (۳ ذكر مؤلف المخطوطة جميع خلفاء الدولة العباسية إلا المستنصر باللهء والمستعصم بالله آخر خلقاء بني العباس» وفيما يأتي ترجمتهما: المستنصر بالل العباسي (5۸۸- ٤٠٦ ه/ ۱۹۲٠ - ٤۱۲م): متصور (المستنصر بالله) بن أحمد (الظاهر بأمر الله) بن التاصر بن المستضيء. خليفة عباسي. بویع ببغداد بعد وفاة أبيه الظاهر بأمر الله سنة 1۲۳ه. وكان جذه الناصر يسميه القاضى لوفرة عقلهء وهو بانى «المدرسة المستنصرية» ببغداد على شط دجلة من الجانب الشرقي. كان حازماً عادلاًء حسن السياسة, إلا أنه جاء في أيام تراجع الدولة. وفي عهده استولی المغول على كثير من البلاتء حتى كادوا يدخلون بغدات فدفعوا عنها. واستمر المستنصر في الخلافة إلى أن توفي ببغداد سنة ٤٦ه/ ٤۱۲م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام جم ص٢٤ ٠۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاعء جح ۲۳ء ص ١١0.۱ ب - المستعصم بالله العباسي (10۹5٦-101ه/ ۱۲۱۲ -۱۲۵۸م): عبد الله (المستعصم) بن منصور (المستنصر) بن محمد (الظاهر) بن أحمد (الناصر) من سلالة هارون الرشيد العباسى» وكنيته أبو أحمك آخر خلفاء الدولة العباسية في العراق. ولد ببغداتء وولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٠ه والدولة في شيخوختها. لم يبق منها للخلفاء غير دار الأمراء والقوات واعتمدت على وزيره ابن العلقمي الذي كاتب قائد المغول (هولاكو) يشير إليه باحتلال بغدات فزحف هولاكو سنة 09 ه. ودخل بغدادء فجمع له ابن العلقمي سادتها ومدرسيها وعلمائهاء وقتلهم وأبقى الخليفة حياً إلى أن دل على موضع الأموال والدفائن ثم قتله سنة ۵ه /۸١۱۲م. وبموته انقرضت دولة بني العباس في العراق. وعذه خلفائها ۳۷ ملكوا مدّة ٤٠٥ سنة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج٤ ص ١٤٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاع ج ۲۳ء ص ١٤0.۱۷ المهدي بالله الفاطمي (٢٠۴۲۲-۲ه/ ۸۷۳-٤۹۳م): عبيد الله بن محمد الحبيب بن جعفر المصدّق بن محمد المكتوم القاطمي العلوي؛ء من ولد جعفر الصادق. مؤسس دولة العلويين فى المغرب» وجذٌ العبيديين الفاطميين أصحاب مصر. كان يسكن بلدة السلمية (بسورية) ومولده بها (أو الكوفة). کان أبوه قد أرسل الدعاة وأعظمهم أبو عبدالله الحسين بن أحمد الملقب بالعَلّم والشهير بالشيعي؛ فمهّد له بيعة المغرب. حيث بويع بالقيروان سنة ۹۷ ۲ه؛ واستوطن رفادة؛ وبعث الولاة إلى طرابلس وصقلية وبرقة. واستولى على تاهرت؛ وحاول امتلاك مصر. بنى مدينة المهدية سنة ۳٠ ٣ه واتخذها قاعدة لملكهء ومات بها بعد أن حكم أربعاً وعشرين سنة. أخباره كثيرة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ۱۹۷. هناك اختلاف في نسب المهدي بالله الفاطمي غير أن غالبية المصادر التاريخية تجمع على أن نسبه هو: عبيد الله بن محمد (الحبيب) بن جعفر (المصدّق) بن محمد (المكتوم) بن إسماعيل بن جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة المباسية ۳۸0 إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ظهر بسجلماسة”» من أرض المغرب يوم الأحد السابع من ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائتين› وبنى المهديةء ثم استقر بها سنة ثما ني وثلاثمائةء وملك إفريقية وأعمال المغرب وطرابلس وبرقة وصقليةء وسيّر ولده إلى مصر مرتين» وملك الإسكندرية” والفيوم"ء وكانت وفاته يوم الاثتين الرابع عشر من ربيع الأول سنة إثنين وعشرين وثلاثمائة» وكانت خلافته خمساً وعشرين سنة وثلائة أشهر وثلاثة أيام وله من العمر إثنتان وستون سنة. ثم ولي القائم بأمر الله أبو القاسم محمد بن المهدي؛» بويع له يوم مات المهدي» وقام عليه أبو يزيد مخلد بن كيداد» في سنة اثنين وثلائين وثلائمائة )۱( سجلماسة: مدينة في جنوبي المغرب في طرف يلاد السودان» في منقطع جبل درن» وسط رمال» ويمر بها نهر كبيرء غرسوا عليه البساتين والتخل على مد البصر وأهلها من أغنى الناس؛ لأنهم أهل صنعة وتجارة. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدانء ج ۳ء ص ١١٦۱. (۲) الإأسكندرية: مدينة مصرية على شاطئ البحر المتوسطء أنشأها الإسكندر الأكبر سنة ۳۲ق.م وكانت من أهم مراكز الثقافة العالمية في العصر العباسي؛ واشتهرت بمكتبتها الفْنيّة. انظر: غربالء محمد شفيق: الموسوعة العربية الميسّرةء ج ١ء ص ١١٠. (۳) الفَيَوم: ولاية غربية في مصر بينها وبين الفسطاط أربعة أيام وهي في منخقض من الأرض كالدارق ويقال: إن النبي يوسف الصديّق 3 حفر نهراً عظيماً وساقه إليهاء ويتفرق على جميع مزارعهاء وزرعت بالتخيل والبساتين› فصارت أكثر ولاياتها كالحديقة. وقيل: إن مروان بن محمد (الحمار) قتل في بعض نواحيها على يد العباسين. انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ٤ء ص ٦۲۸۸-۲۸. (٤) القائم بأمر الله الفاطمي (۲۷۸ -٤۳۳ه/ 41-۸8۹1٤۹م): محمد بن عبيد الله أبو القاسم القائم بن المهدي العبيدي الفاطمي. صاحب المغرب» ويسمى نزاراً. ولد ونشأ في بلدة السلمية بسوريةء ودخل المغرب مع أبيه. ولما استقر أبوه في ملك المغرب جهّز إلى مصر مرتين سنة ٠٠۳ه و۷٠ ٣ه فملك في الأولى الإسكندرية والفيوم وفي الثانية وصل إلى الجيزةء وقاتله جيش المقتدر العباسي بقيادة «مؤنس»» فعاد القائم إلى المغرب. وبويع بعد موت أبيه سنة ٢۲٣ وهو ثاني خلفاء الدولة الفاطميةء وأول من تلقب بأمير المؤمنين فيها. مات محصوراً في المهدية. كان شجاعاً مهيباً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٠ ص ۹٠۲. وانظر: الذهبىء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج١٠٠ ص ١١٠. (٥) مخلد بن كيداد: مخلد بن كيداد بن سعد الله بن مغيث الزناتي النكاري؛ أبو يزيد ثائر من زعماء الإباضية وأئمتهم؛ بربري الأصل. كان يغلب عليه الزهد والتقشف» ويلبس جبة صوف قصيرة ضيقة الكمين. ولد ونشأ فى «قسطيلة» وكانت تابعة لتوزر» ونشأ بتوزر» وخالط النكاريةء وسافر إلى تاهرت» فكان معلماً للصبيان فيها. وانتقل إلى ديقيوس». وأخذ الحسبة على الناس وتغيير المنكر سنة ١٠٣ فكثر أتباعه. ولمامات المهدي = ‎TAT‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏وكانت بينهما وقائع كثيرةء وتوفي القائم يوم الأحد الثالث عشر من شوال سنة أربع وثلاثين وثلاثمائةء وكانت خلافته إثنتي عشرة سنة وسبعة أشهر وعمره خمس وخمسون سنة. ‏ثم ولي المنصور بالل أبو طاهر إسماعيل بن القائم» ومات يوم الجمعة فسخ شوال سنة إحدی وأربعين وثلاثمائة» وله من العمر تسع وثلاثون سنةء وکانت ولايته سبع سنين. ‏ثم ولي المعز لدي الله" أبو تميم معد بن المنصور ولما توفي كافور أمير ‏= الفاطمي سنة ۲ه خرج بناحية جبل «أوراس» وتلقب بشيخ المؤمنين» وقاتله عساكر القائم بأمر الل فزحف على رقادة وامتلكهاء وخضعت له القيروان سنة ۳۳۳ه» وأرسل أحد قواده إلى سوسةء فاستباحهاء وحصر القائم في عاصمته المهديةء وجاع أهلها حتى أكلوا الدواب. ثم بدأت هزائمه بانقضاض البربر عليه فرجع إلى القيروان سنة ٤ ۳ه وغنم أهل المهدية معسكره. وبعد موت القائم؛ حاربه ابنه المنصورء وتعقبه في الجبالء وحاصره في قلعة «كتامة»» ثم اجتاحت قوات المنصور القلعةء وجرح مخلك وأسرء ومات بعد ثلاثة أيام سنة ١۳۳ه/ ۹4۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ۷ء ص ١۱۹ ‏(١) المنصور بالل الفاطمي (۲٠۳- ٠٤ ۳ه /٤٠40۳-۹م): إسماعيل بن محمد عبيد الله المهدي» أبو الطاهرء المنصور بنصر الله. ثالث خلفاء الدولة الفاطمية العبيدية بالمغرب» مولده بالقيروان. تولى الخلافة بعد وفاة أبيه القائم بأمر الله سنة ٣٤ ۳٣ه؛ بويع سنة ١۳۳ بعد أن فرغ من حرب أبي یزید النکار (مخلد بن كيداد) فبنى مدينة بالقرب من القيروان سماها المنتصوريةء ونقل إليها حاشيته وجنده. كان حازما خطيبا بليغا. مات بالمنصوريةء ودفن بالمهدية سنة ١٤۳ه/ ۹0۳م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ٠ء ‏٠ ص ۲۲۳-۳۲۲. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاءء جح١ ٠› ص ١١۱٠. ‏(۲) المعز لدين الل الفاطمي (۳۱۹-٥٠٦۳ه/ ١۹۳ 0 معد (المعز لدين الله) بن إسماعيل (المنصور) بن القائم ب بن المهدي عبيد الله الفاطمي العبيدي» أ بو تميم. . صاحب مصر وإفريقيةء رابع خلفاء الدولة الفاطمية. ولد بالمهديةء وبويع بالخلافة في المنصوريةء بعد وفاة أبيه سنة ١٤ ٣ه فجهز وزيره القائد جوهر الصقلي؛ وأصحبه بجيش كثيف ليفتح ما استعصى من بلاد المغرب؛ فة ففتح فاس وسلجماسة وبلاد إفريقية كلها. وقصد جوهر مصر بعد موت كافور الإخشيدي» ودخلها فاتحاً سنة ۸٥ ۳ه واختط القاهرة سنة ۹٥۳-٠٠۳ه» وسماها القاهرية المعزية. وأقام الدعوة للمعز بمصر وبلاد الشام والحجاز بعد فتحها. وفي أواخر عام ١٠۳ه؛ استخلف المعز على إفريقية «بلكين بن زيري» الصنهاجيء ودخل القاهرة في شعبان سنة ١٠۳ وأصبحت عاصمة الفاطميين إلى آخر أيامهم. كان المعز عاقلاً حازم شجاعاً أديباً. ظل يحكم الدولة حتى وفاته سنة ۵/٥۹۷ م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج۷ ص ٥٠۳. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج٥ء ص٢٤۲۲ - ۲۲۹. ‏(۳) كافور الإخشيدي (۳۹۲-٠۳۷ه/ 11۸-400): كافور بن عبدالله الإخشيديء أبو المسك الأمير ‎ ‎ ‎ الياب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العياسية ‎YAY‏ أصله رومي» ففتحها لهء أعني مصر وكان دخوله فيها يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر شعبان سنة ثماني وخمسين وثلائمائةء ووصل المعرٌ إلى الإسكندرية وتوفي المعز يوم الجمعة الحادي (عشر من) ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلائمائةء وكانت ولايته (۳۱۹) ثلاث وعشرين سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام. ثم انتقل ملك المغرب إلى الإفرنج. ثم انتقل ملك الإفرنج إلى عبد المؤمن صاحب المغرب. الآأخر سنة خمس وستين وثلاثمائةء وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة (۱) (۲) (۳) المشهون صاحب المتنبي. كان عبداً حبشياً اشتراه الإخشيدي ملك مصر سنة ١٠۳٣ه» فنسب إليهء وأعتقه» فترقى عنده. وما زالت همته تصعد به حتى ملك مصر سنة ٥ه كان ذكياً فطناًء حسن السياسة. أخباره كثيرة. توفي بالقاهرةء وقيل: حُمل تابوته إلى القدس» ودفن فيها. وكان وزيره ابن الفرات. قال الذهبي: كان عجباً في العقل والشجاعة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ء ص ١٠۲. وانظر: ابن خلكان أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ٤ء ص ۹۹ - ١٠٠. جوهر الصقلي: جوهر بن عبدالله الرومي» أبو الحسن. قائد فاطمي» بنى مدينة القاهرة والجامع الأزهر. كان من موالي المعز لدين الله الفاطمي؛ سيره إلى مصر بعد وفاة كافور الإخشيدي؛ فدخلها سنة ٥ه وأرسل الجيوش لفتح بلاد الشام وضمها إليها. كان كثير الإحسان؛ء شجاعأء توفي في القاهرة سنة ۹۹۲/۱ م. ولم يبق بمصر شاعراً إِلڵا رثاه. ولعلي إبراهيم حسن «تاريخ جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي». انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج؟ء ص ۸٤٠. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام التبلاء ج١٦٠ء ص 17٤.٠ استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹٦۳. العزيز بالل الفاطمي (£ £ ۳- ۳۸81ھ / 400 -4۹1م): نزار (العزيز بالله) بن معد (المعز لدين الله) بن المنتصور العبييدي الفاطمى أبو المنصور. خامس خلفاء الدولة الفاطميةء ولد بالمهديةء وبويع له بعد وفاة أبيه سنة ٥ه کانت أیامه فتن وقلاقل. کان کریم الأخلاق؛ حليماء يكره سفك الدماى مغرم بصيد السباع؛ أديباًء فاضلاً. وفي زمنه بني قصر البحرء وقصر الذهب» وجامع القرافة في القاهرةء حُطب له بمكة. طالت مدت إلى أن خرج يريد غزو الروم» فلما كان في مدينة بلييس أدركته الوفاة سنة ٦۳۸ه/۹۹1م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١۱. وانظر: ابن خلكان» أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ٥ء ص ۳۷۱-٦۳۷. ثم ولي الحاكم بأمر الله أبو(علي)” المنتصور بن العزيز”» في شعبان سنة ثلاث وثمانين وثٹلائمائف وكانت ولايته حمسا وعشرين سنة وشهرا. كان جواداً بالمال سفاكاً للدماء فقتل عدداً كثيراً من أماثل دولته وغيرهم و صبرا. ثم ولي الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي بن الحاكم" بويع له يوم عيد النحر سنة إحدى عشرة وأربعمائةء وتوفي ليلة النتصف من شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة وكانت ولايته خمس عشرة سنة وثمانية آشهر إلا أياماً۔ ثم ولي المستنصنر بالل أبو تميم معد بن الظاهر» بويع له يوم مات أبوه» (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱۹٦۳. (۲) الحاكم بأمر الله الفاطمي (١۳۷- ١٠4٤ ه/ ١۹۸-٠۲٠٠م): متصور (الحاكم بأمر الله) بن نزار (العزيز بالله) بن معد (المعز لدين الله) بن إسماعيل بن محمد العبيدي الفاطمي؛ أبو علي. سادس خلفاء الدولة الفاطمية. ولد بالقاهرةء وسلم عليه بالخلافة في مدينة بلبيس» بعد وفاة أبيه سنة ٦۳۸ه وعمره إحدى وعشرين سنةء فدخل القاهرة في اليوم الثاني» ودفن أباء وباشر أعمال الدولةء خطب له على المتابر في مصر والشام والحجاز وإفريقية. في عام ٤ه أعلنت الدعوة إلى تأليههء وقام بها محمد بن إسماعيل الدرزي (إليه ينسب الدروز) وحسن بن حيدرة الفرغانيء وحمزة بن علي بن أحمد. وسمي «الحاكم بأمره»» فدّست له أخته «ست الملك» رجلين اغتالات وأخفيا أثره. فأعلن حمزة أنه: «احتجب؛» وسيعود لنشر الإيمان بعد الغيبةء. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ٢٠۳. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج٥ ص ۲۹۲ - ۲۹۹. (۳) الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمي (۲۹- ۲۷٤/١٠٠٠ -٦۳٠۱م): علي (الظاهر لأعزاز دين الله) بن متصور (الحاكم بأمر الله) بن العزيز بن المعز الفاطمي العبيديء أبو الحسن. سابع خلفاء الدولة الفاطميةء بويع له بعد وفاة أبيه سنة ١1٤ ه وبعهد منهء كانت عمته ست الملك (أخت الحاكم بأمر الله) هي القائمة على أمور الدولة لصغر سنهء واستمرت إلى أن توفيت سنة ١1٤ ه. واضطربت أحوال الديار المصرية والبلاد الشاميةء وتغلب حسان بن مفرج الطائي شيخ عربان جبل نابلس على أكثر الشام. ودامت دولة الظاهر للإعزاز دين الله ستة عشر عاماً. كان محباً للعدل» فيه لين وسكون؛ ومیل إلى اللهو. توفي في القاهرة سنة ۲۷٤ ه/٦۳٠۱م. انظر: الزركلي› خير الدين: الأعلام ج٥ء ص ٢۲. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج٣ ص ٤٤٤ - ٩۹٠٤. () المستنصر بالله الفاطمي (0 46 - ۸۷٤ ه/ ۲۹١٠ -٤۹٠٠م): معد (المستنصر بالله) بن علي (الظاهر للإأعزاز دين الله) بن الحكم بأمر الله أبو تميم. ثامن خلفاء الدولة الفاطمية (العبيدية) بمصر مولده الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ‎۳A۹‏ وكانت خلافته ستين سنةء وكان فى أيامه غلاء وشذة. مات آبوه وتوفي في صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة وکانت خلافته تسع ثم ولي الآمر بأحکام الل أبو علي المنه ور بن ا ِ لف بويع له في اليوم الذي فيه مات أبوه» وهو ابن خمس سنين» فأقام بالدولة الأفضل ابن أمير (۱) (۲) ووفاته فيها. بويع وهو طفل بعد موت أبيه سنة ٤٤٤ ه. وقام بأمره وزير آبيه (آبو القاسم علي بن أحمد الجرجرائي). ثم تغلبت أمه على الدولةء فكانت تصنع الوزراء وتوليهم. خطب البساسيري باسمه في بغداد مذة سنةء وخطب علي بن محمد المصليحي باسمه في بلاد اليمنء وقطعت الخطبة باسمه في إفريقية سنة ٤٤ ٤ه والحرمين سنة ٩٤ ٤ه. وحدثت مجاعة في عهده دامت سبع سنين» واستمر في الخلافةء وكان كالمحجور عليه في أيام «بدر الجمالي» وابنه «شاهنشاه بن بدرء إلى أن توفي سنة ۸۷٤ ه/٤۹٠۱م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلامء ج۷ء ص ٦٠۲. وانظر: ابن خلكانء أحمد بن محمد: وفيات الأعيان ج٥ء ص۲۲۹ - ۲۳۱. المستعلي بالل الفاطمي (467 - 440٤ ه/ ١۷٠٠ -٠٠٠۱م): أحمد بن معد (المستنصر بالله) بن الظاهر بن منصور؛ أبو القاسم المستعلي بالله. تاسع الخلفاء الفاطميين. بويع بالخلافة في مصر سنة ۸8۷٤ ه بعد وفاة أبيه المستنصر. وكانت أيامه وقائع كثيرة بين أمير جيوشه الأفضل شاهنشاه وجموع الصليبيين في عسقلان وغيرها من بلاد الشام› وملك الصليبيون بيت المقدس. توفي في القاهرة سنة ٥۹٤ ه/۱١٠۱۱م. ومدّة حكمه سبع سنوات وشهران. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ۹٠۲. وانظر: الذهبي› شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام الثبلاء ج ۳ء ص ١۱۹. الآمر بأحكام الله الفاطمي (440 -٤۲٥ه/ ۹۷٠٠ -١۱۱۴م): متصور (الآمر بأحكام الله) بن أحمد (المستعلي بالله) بن معد (المستنصر) أبو علي العبيدي الفاطمي. عاشر الخلفاء الفاطميين. ولد في القاهرةء ويويع له بالخلافة بعد وفاة أيه سنة ٥۹٤ ه» وعمره خمس سئين؛ فقام وزير أبيه «الأفضل بن بدر الجمالي» بشؤون الدولة. ولما كبر الآمر عمد إلى التخلص منهء فدس له جماعة قتلوه سنة ١٠ ٥ه وتظاهر بالحزن عليه. وولي بدلاً منه «أبا عبدالله محمد بن فاتك البطائحي» ولم يكن أخف وطأة عليه من «الأفضل» فقبيض عليه الآمر سنة ۹ ه؛ واستصفی أموالهء ثم قتله سنة ۱ ه. استمر في الخلافة ۹ سنة. واعترضه بعض الباطنية «الغداوية» وهو مار على جسر الروضة بين الجزيرة والقاهرةء فضربوه بسيوفهم؛ فماتت بعد ساعات عام ١٠٥ ه/١۱۱۳م. ولا عقب له. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ء ص ۲۹۷. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء؛ ج٥ء ص ۲۹۹ - ۳۰۲. ۳۹ )0 لأخبار الأمة ہہ ر الجيوش” أحسن قيام وحسشّن حال الرعية. فلما كبر أبو علي قتل الأفضلء وكانت خلافته تسعاً وعشرين سنة. ثم ولي الحافظ لدين الله" أبو الميمون عبد المجيد بن الأمين أبي القاسم محمد بن المستنصر بويع له في اليوم الذي مات فيه الآمرء فتحسنت أحوال الرعية على يده إلى أن مات في جمادی الأخرى سنة أربعين وخمسمائة. ثم ولي الظافر بأمر الله أبو المنصور إسماعيل بن الحافظء بويع له في )۱( الأفضل بن بدر الجمالي (۸- ٥٥/٦١۱ ١۱۱۲ع): أحمد بن بدر الجمالي›ء أبو القاسم شاهنشاه الملقب بالملك الأفضل. وزير مولده بعكاء خلف أباء في إمارة الجيوش المصرية. أرمني الأصل. داهيةء فحل الرأي» ودر شؤون دولته. فنقم عليه الآمر أمراء دس له من قتله على مقربة من داره في الظاهرة. وكانت ولايته ثمان وعشرين سنةء وأول من استوزره المستنصر جذ الآمر. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج١٠ ص ١۳٠٠. وانظر: الذهبي. شمس الدين محمد" بن أحمد: سیر أعلام التبلاى ج۱۹ ص ۷٠٠. (۲) الحافظ لدين الله (7٤٤ - ٤٤ ٥ه / ٤۷٠٠ -۹٤۱۱م): عبدالمجيد بن محمد ابن المستنصر بالله العبيدي» أبو الميمون؛ الملقب بالحافظ لدين الل من خلفاء الدولة الفاطميةء ولد في عسقلانء وتملك الديار المصرية سنة ٤ ٥ه بعد موت الآمر بأحكام الله. واستقام له الآمر زمناً. کان کثیر الفتك بوزرائه وخاصته: استوزر أحمد بن الفضل الجمالىء وساءه منه أن يتصرف بالأمر دونه» فقتله سنة ١٠٥ واستوزر أبا الفتح يانساً الحافظي؛› فرأى استبداداً منه في الرأيء فسمّهء وفوّض الأمر إلى ابن له يدعى سليمانء فمات لشهرين من ولايتهء وأقام ابناً آخر له اسمه الحسن؛ فارتفعت إليه وشاية به فقتله بالسم سنة ۹٠٥ه» واستوزر أميراً أرمنياً يدعى تاج الدولة بهرام ثم قتله سنة ۳٤ ٥ه. وباشر بعد ذلك أمور الدولة بنفسه؛ فلم يول وزرائه أحداً إلى أن مات بمصر سنة ٤٤ ٥ه / ۹٤۱۱م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٤ء ص ١٠٠. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج۳ ص٢۲۳ - ۲۳۷. (۳) الظافر بأمر الله الفاطمي (05۲۷- 44٤ ٥ه / ١۳١٠ -١٤١٠٠م): إسماعيل بن عبد المجيد الحافظ بن محمد المستنصر بن الظاهر بن الحاكم بأمر الله العلوي الفاطمي؛ أبو المنصور الظافر بأمر الله. من خلفاء الدولة الفاطمية. ولد في القاهرةء وولي بها الخلافة صغيراً بعد وفاة أبيه (الحافظ لدين الله) سنة ٤ه بعهد منه. ولم يطل زمنه. كان كثير اللهو ولوعاً باستماع الأغاني» من أحسن الناس صورة. وفي یامه أخحذت عسقلان؛ فظهر الخلل في الدولةء وإليه ينسب الجامع الظافري في القاهرة قتله أحد رجاله غيلة سنة ٩٤ ٥ه / ٤١۲٠م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٥ء ص ۳۱۹-۳۱۸. وانظر: الذهبيء شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاى ج١ ٠ء ص ٢٠۲. الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية ۳۹۱ اليوم الذي مات فيه بوه وتوفي مقتولا قتله ابن وزيره في نصف المحرم سنه تسع وأربعين وخمسمائف وکانت خلافته خمس ستنير وسته شه وأياماً. (۱ ثم ولي الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى بن إسماعيل؛» بويع له بعد وفاة أبيه في المحرم في السنة المذكورةء وهرب عياش ابن الوزير في شهر صفر إلى الإفرنج» فقتلوهء وتوفي الفائز في سنة خمس وخمسين وخمسمائةء وکانت خلافته ست سنين وأشهر. ثم ولي العاضد لدين الل" أبو محمد عبدالله بن (٠۳۷) يوسف الأمين ابن الحافظ لدين (الله)”› بويع له سنة خمس وخمسين وخمسمائة؛ (١) الفائز بأمر الله الفاطمي (£4 £ 0- 05 ەه / 4۹٤٠٠-١٠٠۱م): عيسى (الفائز) ابن إسماعيل الظافر بن الحافظ أبو القاسم العبيدي الفاطمي. من خلفاء الدولة الفاطميةء بويع له بالخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٩٤ ٥ه وهو طفل فتولى عباس ابن أبي الفتوح (وزير أبيه والمتهم بقتله) تدبير شؤونهء وكتب نساء القصر إلى طلائع ابن رزيك (كان والياً على الأشمونين والبهنسة) يتشْكين ويَسْتَعْشنَء فأقبل ابن رزيك» وخافه ابن أبي الفتوح؛ فعبر النيل؛ فاعترضه يعض الإفرنج» فقتلوهء وقام ابن رزيك بالوزارة وإدارة الملك سنة 4٤ ٥ه ومات الفائز صغيراً في القاهرة سنة ٥٥٥ ه/ ١٠٠٠م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١١٠. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج ۳ء ص ۱٩٤ - ٤٩۹٤. (۲) العاضد لدين الله الفاطمى (4 ٤1۷-0 ٥ه/۹٤۱۱۷۱-۱۱م): عبدالله (العاضد) بن يوسف بن الحافظ العلوي الفاطميء؛ أبو محمد. آخر خلقاء الدولة الفاطمية. بويع له بمصر سنة ٥0 ٥ه بعد موت الفائز. وكان الضعف قد ظهر على رجال هذه الدولةء واستبد الوزراء والمستشارون من الترك وغيرهم بالأمر. وفي أيامه قوي السلطان صلاح الدينء وتولى وزارتهء وتصرف بشؤون الملك؛ ثم قطع خطبته» وأمر بالخطبة للمستضيء بالل العباسي؛ وكان العاضد في مرض موتهء فمات ولم يعلم بذلك؛» فهو آخر من دعي بأمير المؤمنين من الفاطميين بمصر وآخر من تولى الخلافة منهم؛ وكانت مدتهم ۸٦٥ سنة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ص ١٤۱. وانظر: ابن خلکان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ۳ء ص ۹٠٠ - ١0.۱۱ (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۷۱. ۳۹۲ الجامع لأخبار الأمة عظيمة فيما بينهم لأجل الوزارةء ثم جاءهم الروم؛ فوقعت بينهم الحروبء ثم جاءهم الإفرنج فحاربوهم» وبنى الإفرنج برجا عظيماء ثم إنهم أخرجوا الإفرنج. بنور الله بن المستنجدء وكان مذّة خروج الدولة عنهم بمصر إلى أن رجعت لهم مائتين وإحدى وسبعين سنة. فهذا ما وجدته» والله أعلم. وأنا أستغفر الله العظيم من جميع ما خالفت ۳۹ الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر < فأولهم عبد الله بن وهب الراسبي” إمام أهل النهروان» عقد له بعد انخلاع على بن أبى طالب بإحداثه» فقاتل حتى مضى لسبيله رحمة الله عليه وعلى من اتبعه؛ وقتل كافة أصحابd‏ وانحاز من بقي منهم إلى النخيلة؛ء وعقدوا للحوثرة بن وداعء فقاتل بأصحابه حتی قتلوا. ثم خرجت من بعدهم عصابة من المسلمين أميرهم رجل يقال له: مزاحم؛ فقاتلوا حتی قتلوا. ثم خرج زياد بن الخراش» رجل من أهل الكوفةء فقاتل حتی قتل. )۱( عبدالله بن وهب الراسبي: عبدالله بن وهب راسب بن ميدعان بن مالك بن نصر الأزدي العماني› صحابي؛ كان في وفد عُمان الذي توجه إلى المدينة سنة ۹ه لإعلان إسلام عُمان؛ عُرف بالعلم والرأي والصلاح والعبادة شارك في فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص» وأبلى البلاء الحسن؛ء ولمَا أقبلت الفتن على البلاد الإسلامية في آخر عهد الراشدين؛ كان في صف الإمام علي بن أبي طالب كرَم الله وجهه؛ وشارك معه في حروبه؛ وفي صفين سنة ۳۷ه حارب معاوية وجنده بلا هوادةء وعندما ارتفعت المصاحف على أسنّة الرماح في جيش معاوية المنهزم يريد التحكيم خدعة «وحيلة»› خرجت طائفة من جند علي؛ رفضت التحكيم وقالوا: دلا حكم إِلّا بالله» وكان فيهم عبد الله بن وهب الراسبي» وعرفوا باسم «المحكمة» أرادوا إعلان الإمامةء فتداولوا بينهم› وعرضوا الإمامة على علمائهم؛ فرفضوهاء وهنا برز عبدالله بن وهب ينقذ الموقف ويتولاها قائلاً: «فوالله ما أخذتها رغبة في الدنياء ولا أدعها فرقاً من الموت» فبايعوه بالإمامة. قتل في التاسع من شهر صفر سنة ۳۸ھ في معركة النهروان مع عدد كبير من أصحابه. وتنسب الإباضية إلى عبدالله بن وهب لذا يقال: الإباضية الوهبية التي التزمت منهاج عبدالله بن إباض هالقعود والتروي». انظر: بابا عمي› محمد بن موسى: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۲۷۹-۲۷۷. () زياد بن الخراش: زياد بن الخراش العجليء شجاع؛ ثائرء خرج على معاوية بن ابي سفيان في ثلاثمائة فارس» فاتی أرض مسكن» من سواد العراق» فسيِر اليه زياد بن أبيه جيشاًء فقاتله» ونشبت معارك. بينهماء انتهت بمقتل زياد بن الخراش سنة ١٥ه/ ۲٢ م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۳ ص ٢٤ ٥. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المثكر ۳۹40 ثم خرج من بعده رجل يقال له: تميم بن مسلمة وأصحابه. ثم خرج علي القريةء فدعا إلى ما دعا إليه من قبله من المسلمين› حتى مضى لسبيله. ثم خرج المرداس بن حدير وکان خروجه في زمن عبيد الله بن زياد وكان جباراً غشوماً منافقاً فاسقاً باغياًء يعذب المسلمين ويقتلهم بغير حق› ويقطع أيديهم› وأرجلهم› ويسمل أعينهم. فلما رأى أبو بلال ذلك أخذته الحمية والعصبية على أهل دينهء فكتب كتابا إلى جابر بن زید”' يشاوره» وکان جابر ذا رأي صائب» وكان أئمة المسلمين لا يخرجون إلا برأيهه ويحجبونه ويسترونه عن الحرب لثلا تموت دعوتهم؛ لأنه إمامهم ورئيسهم؛ ويكون لهم رداءًا وظهيراء وكان أعور العين وألشغْء وكان يسكن بفرق" قرية بين من“ )۱( جابر بن زید: الإمام جابر بن زید الأزدي الجوفي العُماني البصري؛ من بني عمرو بن اليحمكء من (۲) (۳) بلدة فرق القريبة من نزوى» ولد بهاء وهي موطنه؛ ويها نشأء وتلقى مبادئ علومه بهاء ثم خرج منها لطلب العلم إلى البصرة وكانت من بين عواصم البلاد الإأسلامية في العلم والأدب والسياسة واتخذها دار المقام ومدرسة علم. وكان ينتقل بينها وبين الحجاز لاستزادة معرفةء أو لتحقيق مسألةء أو لملاقاة شيخ. وروى الحديث عن ثلّة من خيرة الصحابة منهم: عائشة أم المؤمنين› وعبدالله بن عباس؛ وعبد الله بن عمر؛ وعبدالله بن مسعوت وجابر بن عبد الل وأبو سعيد الخدري. ویروی عن جابر أنه قال: «أدركت سبعين بدرياء فحويت ما عندهم إلا - البحر الزاخر ‏ عبدالله بن عباس» كان مفتي البصرة في زمانهء ومن تلامذته أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةء وضمام بن السائب» وقتادة شيخ البخاري» وعمر بن دينار» وأيوب بن أبي تميمة كيسان وجعفر السماك وغيرهم. کان جابر إماماً فى التفسير والحديث» والفقهء ترك موسوعة علمية نفيسة تعرف ب «ديوان جابر»» وهو أول من جمع الحديث فی دیوان؛ لکن دیوانه ضاع؛ وبفقیت فتاواه. ومن مۇلفاته أيضاً کتاب «الصلاة› وكتاب «النكاح» «وفقه الإمام جابره» و«جوابات الإمام جابر». وهو إمام أهل الدعوة والاستقامةء وواضع قواعد المذهب الإأباضي. توفي سنة ٤۹ه. وبعد موته قال أنس بن مالك: «مات أعلم من على ظهر الأرض؛. انظر الترجمة الكاملة في: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ٢٤ ۷-٥۸. وبابا عمي؛» محمد بن موسی: معجم أعلام الإباضيةء ج ص ۸١۹-۱١۱۰. فرق: بلدة في المنطقة الداخلية من عُمان؛ تبعد عن مدينة نزوى عشرة کیلومترات تحوي رفات الشعثاء بنت الإمام جابر بن زيد الأزدي العُماني. منح: بلدة في المنطقة الداخلية من عُمان؛ تبعد مسافة عشرين كيلومترا عن مدينة نزوی. الجامع لأخبار الامة ونزوى” حمل العلم عن ابن عباس وعائشة أم المؤمنين (۳۷۱) وعن سبعين بدرياء وكانت وفاته سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان» وكان مختفياً في أيام الكتمان. وقال أبو سفيان محبوب بن الرحيل رحمه الله: کان أبو بلال” يبرز في جوف الليل بصحن داره» فيقلب بصره في السماء. ص ا ل عة و 1 م ھ آنا و۶ ويقول: ‏ ولو أرادوا الخروح لاعدوا له عده ن ڪره بهم االوبة: ١٤]. ثم يستوي على فرسه يليس لامة حربه وسلاحه؛ فيخرج يدعو إلى الل ويرغب إليه» ثم يقول لأصحابه: ماله فينا حاجةء ولا حاجة لله (١) نزوى: مدينة عُمانية تقع على سفح الجبل الأخضر في المنطقة الداخليةء أنشأها عرمان بن عمر الأزدي» نزلها السبثيون. كما سكنها الخيار بن يحبى من أبناء امرئ القيسء وسكن أخوه الآخر يسمد نزوى» ومنهم انتشرت ذريتهم بنزوى. توسعت المدينة أيام الأئمة الخروصيين؛ ثم في عهد النباهنةء وكذلك الأئمة اليعاربةء حيث اتخذت عاصمة للإمامة فى عُمان منذ بداية عهد اللإمامة الثانية سنة ۷ه وقال ياقوت: يعمل في نزوى صنف من الثياب منمقة بالحرير جيدة فائقةء لا يعمل في شيء من بلاد العرب مثلهاء ومآزر من ذلك الصنف يبالغ في ثمنها. انظر: نزوی عبر التاريخ» حصاد ندوة المنتدى الأدبي في نزوى» الطبعة الأولى ٠٠٠۲م. والحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ص ١۲۸. وانظر: السيابي» سالم بن حمود بن شامس: العنوان في تاریخ غُمان؛ ص ۱۳٦ - ٦۱. () أبو بلال: مرداس بن حدیر؛ ویعرف بمرداس بن أديّة التميمي› أبو بلال› أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم؛ اشتهر بمرداس بن أديّةء وأديّة أمه. تابعي من أئمة المذهب الإباضي الأوائل؛ لازم الإمام جابر بن زيدء أخذ عنهء والتقى عدداً من الصحابةء منهم: عبد الله بن عباس» وعبدالله بن وهب الراسبي» وعائشة أم المؤمنين. وشارك في حرب صفين» فأنكر التحكيم؛» وکان من أهل النهروان؛ فنجى منهاء أنشأ جماعة سريّة منظمةء تتكون من أربعين شاباً منهم: حريث السدوسي؛› وكهمس الصريمي» وعقد المجالس والمناظرات لإقناع الناس بوجهة نظرهء سجنه عبيد الله بن زياد ثم أطلق سراحه» واضطرته الضغوط والمظالم الأموية أن يعلن براءته منهم فأرسل إليه عبيد الله بن زياد جيشاً بقيادة أسلم بن زرعة الكلابي في ألف رجل؛ لكنه هزمه فوجه له جيشاً آخر قوامه أربعة آلاف جندي بقيادة عباد بن علقمة المازني المشهور بعباد الأخضر فغدر بأبی بلال وصحبهء وقتلهم بین ساجد وراكع في آسك سنة ١ه ويعذً أبو بلال من الشعراء المجيدين› ومن شعره: أبمد ابن وهب في الوفاء وفي التقى ومن خاض في تلك الحروب المهالكا حب لقاء أو أرجي سلامة وقد قتلوا زید بن حصن ومالکا فيارت سلم نيتي وبصيرتي وزدني تقی حتی ألاتي أولكما انظر: بابا عمي» محمد بن موسى» وآخرين: معجم أعلام الإباضية ج٢› ص ٤٤٤ -٤٤۱٤. أ الباب الحادي والثلائون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المتكر ‎۳۹V‏ ثم خرج هو وأصحابه في بیت بني تميم؛ فدعوا ربهم؛ ورغبوا إليهء ِن كان راضياً فيما يريدون أن يجعل لهم علامةء فانشق سقف البيت الذي هم فيه حتى نظروا إلى السماء ثم التأم السقف كما كانء فخرج أيو بلال في أربعين رجلا لا يدعون هجرة ولا ينتحلونهاء ولا يخیفون آمناء ولا يغنمون ماله ولا يسبون ذريةء ولا ينزلون أهل القبلة منزلة عبدة الأوثان» ولم يخرجوا مع النساء ولا العبيد إلا أن امرأة كانت مشهورة بالجمال؛ وكان قد طلبها عبيد الله بن زياد لعنه الله فخافت على نفسها أن يبطش بهاء فخرجت مع أبي بلال هاربة ببنيهاء حتى بلغوا الأهواز توفيت بها. وکان خروجهم مستخفين في جیش بعثه عبيد الله فقال ابو بلال: تداعوا بالبغلة الشهباء ء. ثم إنهم انسلوا من الجيش حتى نزلوا بآسك"”' من قری الأهواز وکان أبو بلال حصد من غلة ماله سنة خروجهم مائة ألف دینار 'فلما علم بهم عبيد الله بعث إليهم ألفي رجل؛ وأَمّر عليهم رجلا يقال له: مسلم فلما التقوا ناشدهم الله أبو بلالء فقال: نذكركم الله في دمائناء فقد علمتم ما انتهك منا وما نالنا من المناكر حين ادعينا الإسلام وانتحلنا ملة إبراهيم تكلا وقد علمتم قول الله َكء حيث يقول: « وَمَن يَرَعَب عن يِل ِم إلا من سيه تسد (البقرة: ١۳٠]. فأبوا إلا القتالء فقاتلهم اپو پلال بمن مع فهزمهم بإذن الله وفي ذلك يقول الأعشى أخو بني تميم شعرا: (١) آسك: أو جاسك» وهي جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس (وهي المعروفة بكيش) وغُمان قبالة مدينة هرمز. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج٢ ص ۹9.٠ (1) الأعشى: عبد الرحمٰن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمذاني: شاعر اليمانيين بالكوفة وفارسهم في عصره» ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراءء وقال الشعر فعرف بء وكان من الغزاة أيام الحجاج؛ غزا الديلم» وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم. ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليهء واستولى على سجستان معهء وقاتل رجال الحجاج الثقفي؛ ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل ابن الأشعث؛ فأمر به الحجاج؛ فضربت عنقه سنة ۸۳ه. وأخباره كثيرة. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج ٣۳ء ص ۳۱۲. وانظر: الذهبي› شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء ج ٤ء ص ١۰.۱۸ (۳) ذكر الإزكوي أن الأبيات للأعشى» ولدى العودة إلى ديوانه تبن أنها غير موجودة فيهء وأشار صلاح = ‎۳4A‏ ر الجامع لأخبار الأمة ر ‏أألفا مؤمن منكم زعمتم وتهزمكم بآسك أربعونا كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ولكن الخوارج مؤمنونا هم الفئة القليلة قد علمتم على الفئة الكثيرة ينصرونا أطظاعوا أمر جبار عظيم وما من طاعة للظالمينا” ‏(۳۷۲) وكتب أبو بلال إلى القاعدين من ملته: أما بعد فقد لقينا قوماء فهزم الله كثرتهم بقلتناء وكنًا نحن الفئة القليلةء فغلبت الفئة الكثيرة بإذن اللفه والله مع الصابرين ألا وإني قاطع البحرء وخارج إلى عُمانء وماض إلى مكة فأقِيم بها كما أقام بها شهم بن غالب" وأدعوهم إلى ما دعاهم إِليهء فمن أراد أن يلحق بنا فليوافينا مكة. ‏ثم إن عبيد الله بن زياد جهز جيشاً آخر فيه ثلاثة آلاف فارس» وقيل: أربعة ‏- الدين الهادي إلى أنها لعيسى بن فاتك الخطي» قالها في وصف أبي بلالء ومن أصحابه في آسك. في حين ذكر الحارثي أنها لرجل من الخوارج؛ وأشار إلى أن المبزد نسبها لعيسى بن فاتك من بني تميم اللات بن ثعلبةء وزاد قبلها: ‏فلما أصبحوا صلوا وقاموا إلى الجرد العتاق مسومينا ‏فلما استجمعوا حملوا عليهم فظل ذوو الجعايل يقتلونا ‏بقية يومهم حتى أتاهم سواد الليل فيه يقتلونا ‏يقول بصيرهم لماأتاهم ‏ بأن القوم ولوا هاربينا انظر: الهادي؛ صلاح الدين: اتجاهات الشعر في العصر الأمويء ص ٠٠۲. وانظر: الحارثي» سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ٤٤١ -١٤١۱٠. ‏() انظر الأبيات في: الهادي» صلاح الدين: اتجاهات الشعر في العصر الأمويء ص ٠٠۲. وفي الحارثيء سالم بن حمد بن سليمان بن حمد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ١١١۱-١0۱۱ ‏)۲( شهم بن غالب: والصحيح سهم بن غالب الهجيمي» من زعماء الثائرين على معاويةء خرج سنة ١ه بالبصرة وقاتل حتى فني أکثر أصحابهء فاستخفی؛ ثم ظهرء فطلبه زياد بن أبیہ فتواری. وما زال كذلك حتى قبض عليه عبيد الله بن زياد فصلبه في البصرة وقیل: صلبه زیاد. وفيه يقول الشاعر: ‏فإن تكن الأحزاب باءت فلا يبعدن الله سهم بن غالب انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۳ ص ١٤٠. ‎ ‎ ‎ الباب الحادي والثلائون في ذكر الأئمة الذين باعوا أتقسهم لله في إنكار المنكر ۳۹۹ آلاف» وأَمُّر عليه عباد بن الأخضر» وأمَره بالمسير إلى أبي بلال وأصحاب فبينما أبو بلال وأصحابه بعد العصر إذ هم بالرايات قد رُفعت؛ والأعلام قد نصبت» وزعقات القوم قد عليت» والبيض تتلألاء وصهيل الخيل؛ وقعقعة اللجم؛ وقد أقبل عباد بخميسه وكان في أصحاب المرداس» رجل يقال له: حريث بن الجهم"» حسن الصوت بقراءة القرآنء فنادی في أصحابہ فاجتمعواء ووقفوا حول فقراً عليهم؛ ورجُع صوته هذه أبواب الجنان قد فتحت لكم من ورائكم. ثم قراً: وما رما امون الكَحرَابَ كالوأ هنذا ما ودنا اله ورسولهه ودف آله ورول وما رَادَهُمٌ إلا يما وما االاحزاب: ٢٠]. فلم يدع آية فيها ذكر القتال إلا تلاها وحرّض أصحابه بهاء فقال أبو بلال رحمه الله: إني وزنت الذي يبقى ليعدله ‏ ماليس يبقى فما والله ما اتزنا من كان يرجو بقاءًا لانفاذ له فلا تكن جنة الدنيا له سكنا تقوی الله وخوف الله أخرجني ‏ وبيع نفسي بما ليست له ثمنا” (١) عباد بن الأخضر: عباد بن علقمة بن عباد المازني التميمي. تسب إلى الأخضرء وهو زوج أمه. قائد اشتهر في العصر الأموي» وجهه عبيد الله بن زياد لقتال مرداس بن حدير ومن معه من الشراة فالتحما في معركة شديدة قرب البصرة يوم الجمعةء حمل على أصحاب مرداس وهم بين راكع وساجد وقتلهم جميعاًء وأرسل رأس مرداس إلى ابن زياد وعاد هو إلى البصرةء فأقام مذّة واثتمر به بعض الشراة فقتلوه غيلة في سكة بني مازن عند مسجد كليب بالبصرة سنة ١ ٦ه / ١1۸ م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۷٢۲. (۲) حريث بن الجهم: والصحيح حريث بن حجل السدوسي؛ أحد أصحاب أبي بلال مرداس بن حدیر شهد معركة آسك سنة ١ه ضدٌ جيش عبيد الله بن زيادء وهو الذي حمل على القعقاع بن عطية الباهلي» عندما نزل إلى ساحة القتال وهو يقول: أقاتلهم وليس علي بعث نشاطا ليس هذا بالنشاط أكرَ على الحروريين مهري لأحملهم على وضح الصراط - فهاجمه حريث ومعه كهمس بن طلق الصريمي؛ وتمکنا من أسره وقتلهء ولم يأتيا به آبا بلالء وقتل حريث مع أبي بلال مرداس بقية أصحابه في المعركة. انظر: الحارثي» سالم بن حمد بن حمد بن سليمان بن حمد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص١٤١١ -١٠٠. (۳) انظر الأبيات في: الحارثي» سالم بن حمد بن حمد بن سليمان بن حمد: العمقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ١١۱› مع اختلاف في الألفاظ. ٤ الجامع لأخبار الأمة وقال أيضا: ماذا نبالى إذا طارت جماجمنا تحت العجاج كمثل الحنظل البالي ماذا نبالی إذا أرواحنا خرجت ماذا فعلتم بأجسام وأوصال نرجو الاله إذا أرواحنا خرجت ‏ تحت العجاج وتحت القسطل العال إني امرئ باعني ربي لموعده ‏ إذا القلوب جرت من خوف أهوال وأّت الأرض ما مثل ما أخذت وقرّبت لحساب القسط أعمالي نفسي ظنون ولست الدهر آمنها ‏ من بعد كعب وطوّاف وعسال (۳۷۳) من كان من أُهل هذاالدين كان له ودي وشاركته في تالد المال لل يعلم إني لا أحبهم إلا لوجهك دون العم والخال” وبلغنا أن أبا بلال لما اتعطف عليهم عبان قال لأصحابه: من کان فد خرج إلى الدثيا فليذهب إليهاء ومن راد الأخرة فقد سبق له ذلك» وتلا هذه الآية: سو ص 2 1 .س 7 م روس للوء کا بريد حت الَأخِرَة رد له حرو ومن کا بريد حرڪَ الذنيا نؤيە وص مر سے 1 نها وما لم في الأخْرة من تصيب ؟ [الشورى: ٢۲]. ثم ركب» وركب معه أصحابهء ومشی ! يقدمهم كهمس!» الذي كانت أمه تفرغ عليه الدرع؛ وتقول: اللهم إني أتقرب به إليك» فلا تر علي قرباني» فقاتل حتی قتل رحمه اه فم عليه الشيخ مرداس» فأكبٌ عليه وقبله وبکی» ثم شذَ وجعل يضرب يمينا (۱) انظر الأبيات في: الحارثي» سالم بن حمد بن حمد بن سليمان بن حمد: العقود الغضية في أصول الإباضيةء ص ۱۱۸-۱۷۷› مع اختلاف في الألفاظ. )۲( کهمس: هو كهمْس بن طلق الضريمي› من شجعان الخوارج. کان مع مرداس بن حديرء وهما في نحو أربعين رجلا فقاتلهم أسلم بن زرعة الكلابي ومعه ألف رجل؛ وانهزم أسلم إلى البصرة. قال مودود العنبري: «وفيل: الوليد بن حنيفة»: يضرب المثل برجال كهمس: وکنا حسبناهم فوارس کهمس حيوا بعد ما ماتوا من الدهر أعصرا - وقتل في «آسك» بالأهوازء في معركة مع عباد بن علقمة. قال المبرد: كان كهمس من أبر الناس بام فقال لها: (قبل خروجه مع مرداس): يا أمهء لولا مكانك لخرجت. فقالت» يا بني وقد وهبتك لله. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥› ص ٢۲۳۱-۲۳. حم الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنقسهم لله في إنكار المتكر | ۰ وشمالاء حتی طعنه رجل برمح؛ فأدخل نفسه في الرمح حتی ضرب طاعت» فانضجعا میتین معأ رحم الله مرداساً وأصحابه. ووجدت أنه كان رجل من قوم عباد رأى في نومه تلك الليلة التي قتل فيها المرداس كأنَ سُلّماً وضع من السماء إلى الأرض» فصعد أبو بلال وأصحابه إلى السماءء فأراد الرجل أن يصعد معهم؛ فضرب وجهه؛ ومع من الصعودء وقيل له: لست من القوم (حتی)' تصعد معهم؛› ورفع السلم. فلما أصبح الرجل؛ بَرىَء من دين قومه» وتولى أبا بلال وأصحابهء وقاتل على سبيلهم حتى قتل. وقال عمران بن حطان شعرا: (۱) لقد زاد الحياة إِليَ بغضاً وله أيضاً: يا عین ابکي لمرداس ومصرعه ترکتنی ھائما أبکی لمصرعه” فكل من لم يذقها شارب عجلا إضافة يقتضيها السياق. وأرجو الموت تحت ذرى العوال” يا رب مرداس اجعلني کمرداس في منزل موحش من بعد ايناس ما الناس بعدك يامرداس بالتاس على القرون فذاقوا جرعة الكاس منها بأنفاس ورد بعد أنفاس (۲) انظر الأبيات في: الهادي» صلاح الدين: اتجاهات الشعر في العصر الأمويء مكتبة الناجي» القاهرةء الطبعة الأولى ١۱۹۸ء ص ١٤۱۹. وفي العقود الفضية: ولو أني علمت بأن حتفي كحتف أبي بلال لم أبالي انظر: الحارثي» سالم بن حمد بن سليمان بن حمد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ۱۱۷. (۳) «تركتني هائماً أبكي لمرزئتي». انظر: المبزد أبي العباس: الكامل في اللغة والأدب والنحو والتصريفء تحقيق: أحمد محمد شاکی مطبعة مصطفى البابيء مصر الطبعة الأولى ۱۹۳۷ء ج ۳ء ص ٦۸۹. (4) انظر الأبيات في: المبردء أبي العباس: المصدر نفسه. وفي الحارثيء سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء؛ ص ۱۱۷. 2 الجامع لأخبار الأمة ل <« وله أيضا: يا جمر نفسي من الأحداث موحشة مفزوعة القلب في روع وفي دهش بكي لمصرع مرداس وصحبته حتى سينفذ ماء العين بالعمىش لضربة في سبيل الله مجهرة أشهى من الموت في الأنماط والفرش ( صلى الإله على قوم قبورهم ‏ حواصل الطير في بريّة مرش ومن فضائل أبي بلال رحمه الله کان يبکي في جوف الليل» حتى لا يطيق ان يقوم ولقد كان من شوقه إلى إخوانه كان يخرج من عند أبي الشعثاء ء جابر بن زی اليحمدي من بعد العتمةء فيأتيه قبل الفجر» فيقول له جابر: يا خي لقد شققت 24 على نفسك» فيقول: والله لقد طال ما هبت نفسى شوقاً إلى لقائك حتى آتيك. وكان من رحمته ليتبع المملوك وعلى ظهره قربته» فيدعوه إلى الإأسلام؛ ويبيّن له حق الإسلام حتى إذا دنا المملوك من منزل أربابه رجع أبو بلال. وكان لا يفطر حتى يعزل من فطرته لسائل يسأل؛ يتيماء أو مسكيناء وقال المسلمين» وإن أثر السجود لفي عظم وجهه. وكان يقول: ما أبيت ليلة علي فيها ذكر خطيئة عملتها إِلڵا استغفرت منهاء وإني لأحفظ كل شيء تكلمت به مذ أصبحت مخافة أن أخطيب ولقد كان أول من حكم بالكوفة. لنا ولكم هداه ومغفرته ورضاه» إنه جواد کريم. ثم خرج قریب» والزحاف (۱) انظر الأبيات في: دیوان عمران بن حطانء ص ٦٥. )۲( الزحاف: زحاف الطائي الهلالي› أحد التابعين› ومن آهل الدعوةء کان شديداً في معارضته للأموىين› وعنيفاء وكان أبو بلال مرداس يؤنبه على ذلك. انظر: بابا عمي» محمد بن موسی؛ وآخرین: : معجم أعلام الإباضيةء ج ص ١۱١۱. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إدكار المتكر ‎g۳‏ وهما ابنا خاله» فأما قريب فإنه أزديء والزحاف طائى» وعقدا لواءًاء وذلك لما رأيا ما انتهك منهما ومن قومهماء اجتمعوا بالبصرة يريدون الخروج ومعهم جماعة من المسلمين؛ فبلغ أمرهم إلى عبيد الله بن زياد فبعث إليهم الخيل والرجالء وهم بعد لم يتأهبواء فلما بلغهم ذلك تأهبوا ليخرجوا إلى الجبان› فجعل الناس يرمونهم بالصخر من فوق البيوت يمينا وشمالاء الرجال والنساء والولدانء وجميع أعداء الل وطلعت امرأة لترميهم بصخرةء فطعنها أحدهم برمحه» فقتلهاء وكانت بذلك جديرةء فقاتلا بمن معهما حتی قتل قریب» وأخذ طواف أسيرأء وقتل كافة أصحابهماء فطلب طواف من عبيد الله لیمضی فی حاجة ويرجع» فيأخذ عليه كفيلاء فأبطاً طواف» فأراد عبيد الله أن يقتل الكفيلء فبلغ ذلك طواف» فأتى؛ وبراً الكفيل من الكفالةء فقال له عدو الله: ما حبسك عني؟ قال: كنت في المناظرة فيك وفي أمثالك. قال: فما وجدتني؟ قال: وجدتك حاکما بغیر ما أنزل الله فأمر بصلبه (فصلب )٩ (۳۷۵) ثم أمر بقتل فكلما أتاه أحد ليقتله قال له: أتطيع عبيد الله في وتعصي الله؟ فتحاموا قتله لما سمعوا من عدل كلامهء حتى أتاه إعرابي يقال: إنه من باهلةء وقد شحذ له سيفأء فقال لهم: ما هذا الرجل؟ فقالوا: أمر الملك بقتله. قال: أجرّب سيفي› فردٌ به السيف» فقتله رحمه الله. فثار المسلمون في مكيدة الإعرابي» فوجده رجلان منهم بالسوق» فقالا له: يا هذا هل (لك)”› في ناقة حمراء الوبر لينة؟ فقال: هي من حاجتيء فما لكما لا تبرزاها إلى السوق.؟ قالا: إنها قريبة (عهد) بالبادية› وهي صعبة قال: انتظراني حتی أقضي حاجتي من السوق. قالا: نعم. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۳۷. (۲) استدراك من النسخة الأصليةء ب ص ٠٦۴۷. ` (۳) استدراك من اللسخحة الأاصلية ب ص ٦۳۷. 31 الجامع لأخبار الأمة فانتظراہ حتی إذا فرع انطلقا به فجعل يقول (لهما): ما للبن؟ قالا: ما حلبت يدك. قال: ما الثمن؟ قالا: ما أعطيتء وصدقا فيما قالاء ثم تقدم أحدهما واستأخر الآأخر وجعلاه بينهما حتىی دخلا به دارأ وشذا الباب» فأخذاه وشغراه ودبحاهء أبعده الله من رحمته. وأما قاتل المرداس بن حدير التميمي فهو عباد بن الأخضر فإنه قتله أهل الجدارء وذلك أنهم رأوه يوم الجمعة راكباً دابته هو وولده فقالوا: ما تقول في رجل قتل أخاناء كيف نصنع به؟ قال: استعدوا عليه إلى السلطان. قالوا: إن السلطان لا ينصفنا. قال: إن لم ينصفكم السلطان فاقتلوه. فوثبوا عليه وهم ستة أنفار» فقتلوه» فوثب عليهم الناس من كل جهةء فالتجأوا إلى جنب الجدار فهدموه عليهم؛ فماتوا رحمهم الله. وفيهم يقول بعض المسلمين: ما كان في دين طواف وصحبته أهل الجدار احتراث الحب والعتب النافذين على منهاج أولهم من الخوارج قبل الغل والشغب” وفيهم بعض المسلمين يقول: يا رب هب لي الشرا والصدق في ثقة واكف المهم فأنت الرازق الكافي حتى أبيع الذي يغني بآخرة تبقى على دين مرداس وطواف وکهمس وبي الشعثاء إذا انفرقا وابن المبيح"› وجوّاب” وزحاف” () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ٦۳۷. (۲) انظر البيتين في: الحارثيء سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية فى أصول الإباضية ص ۹٠۱. (۳) آبو الشعثاء: هو المام جابر بن زيد الأزدي العُماني. وقد وردت ترجمته سابقاً. )٤( ابن المبيح: ذكره الحارثي باسم ابن المنيح. انظر: الحارثي» سالم بن حمد بن سلیمان بن حمید: العقود الفضية في أصول اللإباضيةء ص ۹٠٠. (٥) جواب: علم من أعلام الإباضية لم نعثر على ترجمة له. (1) زحاف: هو الزحاف الطائي الهلاليء وردت ترجمته سابقاً. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أتفسهم لله في إدكار المنكر 0 ما راقهم باطل الدنيا وزخرفها ولا الترفل في خر وأقواف كم فيهم من غلام العلم ذي ثقة ومن خطيب لدين الله وضّاف أولئك البائعون الله أنفسهم بجنّة الخلد والمنقوص بالواقي” (۳۷) ولما قتل: المرداس وأصحابه رحمة الله عليهم؛ خرج طالب الحق عبدالله بن يحيى الحضرمي. قيل: إنه كان أعور بعين» وكان النبي هَل يقول: «إذا قتل الأعور اليماني غضب له أولياۋەه من آهل السماوات والأرض»؛ يعني: عبد الله بن يحيى الحضرمي. وكان خروجه سنة تسعين من الهجرة في خلافة مروان بن محمد وکان عامل حضرموت رجل يقال له: إبراهيم بن جبلة بن مخزمة الكندي؛ من تحت القويسم بن عمر الثقفي'» والقويسم عامل على الیمن من تحت مروان بن محمد. وكان إبراهيم قد أظهر بحضرموت سيرة الجبابرةء وعظم ذلك على أهل حضرموت» فشكوا إلى عبدالله بن يحيى» وكان يرى رأي الإباضيةء وهو مختزن في بيت وكان على رأيه طائفة من اهل حضرموت» فقال ابن یحی لأصحابه: لا يجوز لنا المقام على ما نرى من الجور ولا يسعنا دون أن نغيّره. فكتب إلى مسلم بن أبي كريمة وغيره من إخوانه من أهل البصرة يشاورهم في الخروج. فكتبوا له: إن استطعت أن تقيم ساعة واحدة فإن المبادرة بالعمل (١) انظر القصيدة في: الحارثي؛ سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ۹٠۱. (۲) القويسم بن عمر الثقفي: والصحيح القاسم بن محمد بن الحكم من بني ثقيف» والب من رجال العصر المروانى» له شعر. ولاه مروان بن محمد على اليمن سنة ۷١٠ه؛ ونشبت في أيامه ثورة الإباضية بحضرموت واليمن؛ يقودها «طالب الحق» عبدالله بن يحیی؛» وفاتلهم ليرذهم عن صنعاءء فغلبو وقتلوا أخاً له اسمه «الصلت» فرحل عنهاء ومما قاله بعد خروجه: ألاليت شعري هل أدوسنٌ بالقنا تبالة أو نجران قبل مماتي انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ء ص 0۱۷۹-۱۷۸ ‎ENES‏ ر ‏الصالح أفضلء؛ ولا تدري متى يأتي عليك أجلك؛ ولله خيرته من خلقه إذا )ب بیعتهم)٩ شاء لتصر دينه» ويختصهم الشهادة. ‏وشخص إليه من عندهم أبو حمزة المختار بن عوف السليمي الأزدي من اهل عُمان في ائئي عشر رجلا منهم: بلج بن 2 عقبة (السليمي الأزدي) من ‏فلما وصلوا إلى عبدالله بن یحی حارب عامل حضرموت حتی هزموهء ‏ثم تجهُزوا لحرب القويسم باليمن في أربعة آلاف» فلما علم بهم القويسم خرج للقائهم في ثلاثين ألفا في السلاح والعدةء وشخص من صنعاء يريد عسكر ابن يحيى» حتى لقيهم قرب أبين» فنزل بالسرادقات والخيام والدفوف والتهليل والتكبير والتحميد وقراءة القرآن. ‏ولما رأى أصحاب ابن یحی كشرة أآصحاب القويسم ضعف من ضعف ‏(۱) استدراك من النسخة الأصليةء ب؛ ص ۳۷۷. ‏(۲) بلج بن عقبة: بلج بن عقبة بن الهيصم الأسدي؛» من فراهيد بني مالك بن فهم؛ عُماني الأصل؛ عاش ‏بالبصرةء صنفه الشماخي في طبقة تابعي التابعين. اشتهر بالشجاعة والبطولةء حتى قيل - مبالغة ‏في شجاعته -؛ إنه يقابله ألف رجل؛ بعثه أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي إلى عبد الله بن ‏يحيى الكندي «طالب الحق» ليشارك معه في حروبه ضدذ جور ولاة بني أمية في اليمن والحجازء ‏وقد حققت تلك الثورة الإباضية التي قادها طالب الحق نتائج باهرةء ولا تزال ثورتهم عند بعض ‏المؤرخين المنصفين مضرب المثل في اعتدال موقفهم وتضحيتهم في سبيل الدين» شارك بلج في ‏معركة الدفاع عن الحجاز وأبلى بلاء حسناء وقتل في معركة وادي القرى سنة ١۳٠ه. انظر: بابا ‏عميء محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۹۹. ‏استدراك من النسخة الأصليةء؛ بء ص ۳۷۷. ‏(٤) أبين: وهو مخلاف اليمن؛ منه عدن؛ ويقال: نه سمي بابین بن زهیر بن آيمن بن الحسن بن الهميسع بن حمیر بن سباً۔ وقال الطبري: عدن بن أبین بن أدد. وقال عمارة بن الحسن اليمتي الشاعر: أبين موضع في جبل عدن. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج١ ص ٦۸. ‎۳) ‎= ‎ ‎ ‎ الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أتفسهم لله في إنكار المتكر .£ <> منهم وقالوا: اهجم بنا عليهم بالليل» فإن تكن لنا أصبحناء وإن تكن علینا نجونا في سواد الليل. فأتى ابن يحیی» وأمر منادیا فنادی: من لم يرد القتال فلينتصرف من الليلةء فانكشف الناس» وبقي ألف وستمائة رجل؛ وقد أمُر ابن يحيى على كل فة رجلا منهاء وبات تلك الليلة رجال من أصحابه يقرأون القرآن› ويسبحون؛ ويصلون» حتى صلوا بوضوئهم لصلاة المغرب صلاة الفجر. فلما أصبحواء أمرهم ابن يحيى بالحملة فحملوا عليهم واقتتلوا قتالاً شديداء حتى أزيل أصحاب ابن يحيى عن مراكزهم» هموا بالهزيمةء فصاح ابن يحیی برجال قومهء وصوّت ببلج بن عقبة وابن عمارة“ء وبلج يومئذ هو ابن عشرين سنةء وقال: این ما کنتما تعدانني؟ إلى اين (۳۷۷) تریدون؟ إلى التار أم إلى الدنيا؟ فوالله ما تمتعون إلا قليلً. فصاحا بأصحابهماء وقالا: احملواء فإن اللقاء أهون من الهيبة. فحملوا جميعاً حملة واحدة واقتتلوا حتى هزم الله القويسم وجنده بعد أن قتل من أصحابه أربعمائة رجل؛ وقتل من أصحاب ابن يحیی ستون رجلاً. وتوجه القويسم إلى صنعاى وخندق على نفسه؛ فلم يليث إلا قليلاً حتى وافاه ابن يحيى» وآلقى الله إليه الرعب» فهرب إلى الشام؛ واستولى يحيى على جميع اليمن» وخطب الناس بصنعاء ودعاهم إلى الله تعالى› وخوفهم عقوبته. (١) ابن عمارة: هو المعتمر بن عمارةء اجتمع مع وائل بن أيوب عند الربيع بن حبيب مع جماعة من آهل الدعوة؛ فسألوه أن يخرج إلى موسم الحج معهم؛ فقال: ما عندي ما أتحمل بهء فمشوا إلى النظر بن ميمون» وكان من خيار المسلمين؛ فأتاه بأربعين دينارا فقال له: حج بهاء فلم يقبلها الإمام الربيعء فأتاء المعتمر ووائل» فقالا: تعلم يا أبا عمرو حاجة الناس إليك» فأبيت أن تقبل من النظرء قال لي: خذها على أن تحج بهاء ولست أقبلها على شرط. انظر: الحارثيء سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ١١۱٠. وانظر ترجمته في: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۳ ص ٢٠٠ -٢٤٠۲. 7 ر الجامع لأخبار الأمة و ثم توجه أبو حمزة المختار بن عوف» وبلج بن عقبةء وأبرهة بن الصباح” إلى مكة وإلى المدينةء فوافى أبو حمزة الحجء وأمير الحجاج يومئذ عبد الواحد بن سليمان بن عبدالملك بن مروان”' فهرب عبد الواحك وأخذ أبو حمزة مكة بغير قتال» واستولى على مكةء وخطب أهلها. وكان خروجه من عند ابن يحيى في تسعمائة رجل؛» أو ثمانمائة رجلء وكان يومئذ أبو الحر على بن الحصين” قد بعث إليه مروان بن محمك (۱) أبرهة بن الصباح: أبرهة بن الصباح الحميري» قائد بطل في جيش طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي؛ الذي بعثه مع المختار بن عوف أبي حمزة الشاري» وبلج بن عقبة إلى مكة المكرزمة سنة ٠ه / ۷٤۷م في الثورة الكبرى التي قامت بها الإباضية في الجزيرة العربيةء والتي هرّت كيان الأمويين؛ وكانت أحد أسباب سقوطها. دخل هذا القائد مكة بجيشه؛ء وعمل على تطهيرها من الظلم والفساد والفسوق» قتل في المعركة التي واجه فيها قوّات الأمويين؛ وذلك سنة ١۳٠۱ه/ ۷٤۷م ورثاه عمرو بن الحصين بقصيدة. كان أبرهة إلى جانب بطولاته شاعراء لكنه لم يكن من المكثرين. انظر: يابا عمي؛ محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٦ ص ۳۸. (۲) عبد الواحد بن سليمان بن عبدالملك: أمير مرواني أموي؛ ولي إمرة مكة والمدينة سنة ۲ه لمروان بن محمد. وله خبر مع الحرورية أيام فتنة المختار بن عوف (أبي حمزة) بمكة. فرَ منهم عبدالواحد إلى المدينة فعيّره أحد الشعراء بأبيات» منها: ترك الإمارة والحلائل هارباً ومضى يخبط كالبعير الشارد ولما ظفر العباسيون بالأمويين كان عبدالواحد في جملة من قتلهم عبدالله بن علي العباسي سنة ۲ه / ٢٠۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ١۱۷ -١۱۷. (۳) علي بن الحصين: علي بن الحصين العنبري (أبو الحر) عاش في أوائل القرن الثاني الهجري في مكةء وصنفه الدرجيني ضمن الطبقة الثالشة (١٠٠-١٠٠ه) فهو من تابعي التابعين؛ وأئمة الإباضية الأوائل. تتلمذ على يد إمام أهل الدعوة أبي الشعثاء جابر بن زيدء وعاصر الإمام أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة. لأبي الحز مجلس علم بمكةء ويجتمع إليه علماءِ أهل الحق والاستقامةء وممن كان يحضره أبو سفيان محبوب بن الرحيل. ساهم بجهاده مع الشراةء في مقاومة الحكم الأموي؛ وكان في جيش عبدالله بن يحيى الكندي طالب الحق. وهو إلى شجاعتهء عالم فقيهء زاهد في الدنيا والرغبة في الآخرة. اختير ضمن أعضاء الوفد الستة الذين أرسلهم الإأباضية لمقابلة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز وإدلاء آرائهم ومواقفهم في قضايا الحكم وشؤون الامة الإسلامية يومذاك؛ وطلبوا منه العمل على تصحيح الأوضاع والعودة بالأمة إلى نهج الرسول يق وخلفائه الراشدين؛ ومنع سنه لعن الإمام علي على المنابر. وأورد الدرجيني قضة طريفة تبيّن منهجية أبي الحرَ في التربية والأخذ بيد المنحرفين للعودة إلى الاستقامة الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المنكر £4 وأخذه من مكة وشذه في الحديدء وسار به أصحاب مروان يريدون به الشامء فسار المسلمون في طلبه على الأثر يسايرونهم استخحفاءًاء حتی هجموا عليهم؛ وأخذوه من عندهم وأخذوا أصحاب مروان أسارى مخافة الطلبء يومئذ مستخف عن الناس؛ حتى وافاهم أبو حمزة المختار بن عوف» فلما راه أبو الحر أمر أصحابه بالفسل والإحرام وكشف عن نفسه الغطاء ودخل في عسكر المختار. فوافاهم رسول مروان بن محمد بجنوده إلى مكة بعد الحجحء فقاتلهم أبو حمزة بعد الاحتجاج عليهم حتى فقتل أميرهم؛ وفتل يومئذ أبو الحر ثم توجه أبو حمزة يريد المدينة في ثلاثمائة راجل وأربعمائة فارس؛» فلقيهم أهل المدينة وعليهم عبد العزيز بن عبدالله من ولد عثمان بن عفان في ثمانية آلاف» فالتقوا بغدير وهو موضع بين مكة والمدينةء وهو إلى مكة أقرب تحت عقبة خليص» فقاتلهم أبو حمزة بعد الاحتجاج عليهم حتى هزمهم بإذن الله تعالى» وقتل منهم أميرهم عبد العزيز في أربعمائة وخمسين رجلا من قريش» وقتل من الأنصار ثمانون رجلاء وقتل من سائر الناس ألف وسبعمائة رجل› فهذه موقعة قدید. ثم توجه أبو حمزة إلى المدينة وعلى مقدمته بلج بن عقبةء فدخلهاء وخطب الناس على منبر رسول الله يَيةِء وهو متقلد سيفهء (۳۷۸) منتكب قوسه؛ وكان من أخطب الناس وأفصحهم فهذه خطبته المشهورة المأثورة المخبورة المأثورةء المذكورة المسطورةء المزبورة المشكورة المخبورة. قال: = أسره جند مروان بن محمد وقيّدوه في الحديدء فقتل في مكة تحت راية بي المختار بن عوف حوالي ۰ ه. انظر: بابا عمي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج ص ۲۹۲. وانظر: السعدي؛ فهد بن على بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية؛ ج ص ٢٢۳ - ۳٢۲. ‎N‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏أخبرنا الهيثم بن عدي الطائي«» قال: أخبرنا عيسى بن عبد الحميد» قال: دخل أبو حمزة المدينة في أصحابه وعليه قميص خلق وكساء صوف مصبوع؛ فلم أَرَ هيئة قط أحسن من هيئتهم؛ ولا وجوها أحسن من وجوههم شباب كلهم فلما صعد منبر رسول الله يَيْةِء وضع جبهته في الموضع الذي كان يضع رسول الله ی فيه قدمیهء وبکی بکاءًا شدیدا حتی اشتدٌ بکاؤه» ثم قال: ‏هاكم من قدم عاصية عاملة بغیر كتاب اللہ مؤثرة هواها على مرضاة الله ورسوله؛ فد وضعت موضع قدم رسول الله . بابي وأمي› سبحان الل ين كانت آراء المسلمين وحلومهم. ‏ثم حمد الله وأثثى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله تعالى قد بعث محمدا بالحق على فترة من الرسل وانقطاع من الحق ودروس منه؛ فأنزل الله عليه الكتاب؛ وشرع له الشرائع؛› وفرض له الفرائض؛ وعلم له من الجهالة› واستنقذ به من الضلالةء وبيّن له ما يأتي وما يبقى» ولا يقدّم ولا يؤر إلا بأمر عن الل یمدذه بملائکته وأمره بالجهات فمضی ہما أمره الله من مجاهدة أعدائه. ثم قبضه الله على منهاج أنبيائه بعد تبليغه الرسالة وإنذاره وقيامه بالحجةء وقد علم الناس معالم دينهم» وأدّى الذي عليه من الحق لهم ولم يذرهم في لبس (١) الهيثم بن عدي الطائي (١۷-۱۱٠۲ه/۸۲۲-۷۳۲م): الهيثم بين عدي بن عبد الرحمن الثعلبي ‏الطائي البحتري الكوفيء؛ أبو عبدالرحمٰن؛ مؤرخ؛ عالم بالأدب والنسب» أصله من منبج؛ إقامته ‏وشهرته بالكوفةء ووفاته في فم الصلح (قرب واسط) عند الحسن بن سهل. اختصض بمجالسة المتصور والمهدي والهادي والرشيدء وروى عنهم. ونقل عنه أنه ذكر العباس بن عبد المطلب بشيء فحبس ‏عة سنين. قال ابن قتيبة وآخرون: كان يرى رأي الخوارج. له مؤلفات كثيرة منها: «بيوتات العرب» ‏و«بيوتات قريىش» وه«نزول العرب خراسان والسواد» و«نسب طيء» و«تاريخ الأشراف» و«أخبار ‏زياد بن آبيه» وه«کتاب المعمرين». انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ‎4d‏ ص ٤٠ ١-١٠٠. وانظر: ابن خلكان أحمد بن محمد: وفیات الأعيانء ج ص٦١٠ -٦۱۱. ‎ ‎ ‎ الباب الحادي والثلاثئون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المتكر £۱ ثم ولي من بعده آبو بكر ڻاني إثتينء فْمَام واستقام؛ وشمر عن ساق وعدل في الرعيةء ولم يقبل في دينه الدنيةء فقاتل أهل الردّةء ومن ارت من العرب» فأعرضوا أن يقيموا الصلاةء ولا يؤتوا الزكاة فأبى أن يقبل منهم إِلّا ما كان رسول الله ي قابلاً متهم فضرب بأهل الحق أكتاف أهل الباطل حتی قررهم بالحق؛ ورذهم في الذي خرجوا منت وجعلهم على شريعة الحق التي كانوا عليها قبل الفرقةء وأعطى كل ذي حق حقّه؛ ولم تأخذه فی الله لومة لائمء ولم ترده الدنياء ولم يردها. ثم مضى لسبيله والامة عنه زاضون رحمة الله عليهء فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل من المهاجرين الأولين عمر بن الخطاب» ليس من بطنه (۳۷۹) الأدنينء ولا من رهطه الأقربينء فرضیت به الأمة. ثم ولي عمر بن الخطاب» فقام بالحق؛» وعمل به واستقام لأمر الل واتبع س صاحبيه؛› ومصر الأمصاںر وجند الأجنات ودؤن الدواوين› وجبی الأموالء وفرض الأعطيةء فلم يضع اسمه إلا بقدر قرابته» ولم يأخذ من المال إلا بقدر سهمه؛ وقام في شهر رمضان؛ وجلد في الخمر ثمانين› وخلط الشدذة باللين› وأقلت إليه الأرض أفلاذ كبدهاء وأدى إلى كل ذي حق حقهء وقتل کسری وآل كسرى» وأخرج قيصر وآل قيصر من الشام. ثم أوتي بکنوز کسری من الشام وكان أقل حظاً فيها آل الخطاب» وأرادته الدنيا ولم يردهاء فقبضه الله على منهاج صاحبیه؛ فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ستة نفر من المهاجرين؛ء الأقربينء فقدّموا خيرهم عثمان (بن عفان)*. (ثم ولي عثمان») فعمل بعمل صاحبیه ست سنین مشمرأء وأصاب من (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۸۱. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۳۸۱. ٢£۱ الجامع لأخبار الأامة الدنيا مترعاً. ثم عمل في الست البواقي ما أحبط الآخر الأول فقتله المسلمون؛ء ثم ولي علي بن ابي طالب أقدمهم في الإسلام إسلاماء وأعظمهم في الإأسلام نصيباء ولد على الفطرةء وله سابقة في الهجرةء وله فضائل كثيرةء ولم يأخذ من المال إِلّا بقدر عطاهء وأتاه عقيل بن أبي طالب” يسألهء فلم يعطه شیا ولم يزل حاداً مجتهداً غالباً مظفرأء حتى حكم الحكمين› فاختلف عليه أمرهء وصار أصحابه شيعا وقاتل أهل النهروانء وكان من أمره ما کان. ثم ولي معاوية بن أبي سفيان لعين رسول الله يي وابن لعينه» يالعباد الله أين كانت عقول أصحاب رسول الله يَيوٍ؟ ويا لهفاه! أين كانت تغير المسلمين عليه؟ فأخحذ المال غصباً بغير وصية إمام ولا رضى عن جماعةف وعمل بالغدر» ونقض العهك وركب البراذين› وأرشى الرشاء وأقطع القطائعء واتخذ المقاصير واحتجب عن المسلمين› فالعنوه لعنه الله . ثم ولي يزيد بن معاويةء فمضى إلى منهاج أبيهء لا يعرف معروفاء ولا ینکر منكراء ولا يؤنس منه رشك فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ یرید القرود والفهود؛ ويريد الخمورء سيفه غير مأمون على الخزائن؛ قال الله (تعالى): ‏ فَإِن ءاكَسح () عقيل بن أبي طالب: عقيل بن عبد مناف (أبي طالب) بن عبد المطلب الهاشمي القرشي» وكنيته أبو يزید. أعلم قريش بأيامها ومآثرها ومثالبها وأنسابها. صحابي» فصيح اللسانء شديد الجواب» وهو أخو علي وجعفر لأبيهما. وكان أسن منهما. برز اسمه في الجاهلية. وكان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل؛ ومخرمةء وحويطب» وأبو جهم؛ وبقي عقيل على الشرك حتى كانت وقعة بدرء فأخرجته قريش للقتال كرهاء فشهدها معهم؛ وأسره المسلمون؛ فقداه العباس بن عيد المطلب» فرجع إلى مكة. ثم أسلم بعد الحديية. وهاجر إلى المدينة سنة ۸ه وشهد غزوة مؤتةء وثبت يوم حنين؛ وفارق أخاه عليا على خلافتهء فوفد إلى معاوية في دين لحقه؛ وعمي في أواخر أيامه. توفي أول أیام يزید. وکان في حلب وأطرافها جماعة ينتسبون إليهہ يعرفون ببني عقيل. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ٤٤۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٤ ص ١٠ - ۳٠. (۲) إضافة يقتضيها السياق. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المتكر £۱۳ م رسا ا كاد فعواً إِليم آموي 4 [النساء: 1٦]. فأمر أمة محمد ا ودماۋها وأموالها أعظم (٠۳۸) يالعباد الل أين كانت عقول القوم عنه؟ فالعنوه لعنه الله. ثم اضطرب الحبل» وولي طرید رسول الله يي فتناولها مروان وآل مروان؛ء وورئها الأكبر الأصغنَ والحمد لله رب العالمين؛ أين ذهبت عقول المسلمين؟ فالعنوا آل مروان لعنهم الله. ثم ولي عبد الملك بن مروان أبو ذبان طريد رسول الله يَلِْوٍء وقد لعنه يعطي الفيء فيئع المسلمين أقواماً لم يشهدوا موطئا ولم يحضروا مقاما ویحرمه من شهده وقام به فهدم بیت الله الحرامء وأحيا سُّة هل الطغام ثم جعل الصخرة هيئة كهيئة المقام يحج إليها حفاة أهل الشام» فالعنوه لعنه الله. ثم ولي الوليد بن عبدالملك؛ (فعمل بما عمل أبوه» فالعنوه لعنه الله). (ثم ولي سليمان بن عبد الملك)” فكل نهم ولبس فخرا وأظهر زيا فرون المعصفر فالعنوه لعنه الله. ثم ولي عمر بن عبد العزيز فعمل› ولم يعمل› ولم يفعل› وأراد آمرا. م ولي الفاسق يزيد بن الوليد بسن عبد الملك. فوليها سفيهاً ضعيفاء لم ‎geno‏ يؤنس منه رشد ولم د يستحق دفع ماله إليهء وقد قال الله تعالى: فان ءافستم ِم رسد دا كادَكعوا ِم أ و [النساء :1٦[ فأمر أمة محمد وفروجها ودماؤها أعظم عند الل فشرب الخمورء وأكل الحرام» وشرب الحرام» ولبس الحرام› فأمر فصنعت له حلتان بألفى دینارء فارتدی واحدة؛ واثر بأخریء حبابة عن (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۸۲. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۸۲. الجامع لأخبار الأمة ہہ ص ہم يمين وسلامة عن يساره» فأسقتاه الخمر وغنتاه بأوتارهماء حتى إذا أخذت الخمرة فيه مأخذهاء التفت إلى إحداهماء فمرّق حلتهء ثم التفت إلى الأخرى وقال: أطير؟ نعم طر إلى النار حيث لا أراك الله. وقد ضرب المسلمين في تلك الحلتين» وحلق شعورهم؛ وأخنع أكبادهم فيا سبحان الله این کان تغیر المسلمين؟ وأين كانت آراء المسلمين؟ فالعنوه لعنه الله. وولي هشام الأحوالء فمزق العطاءء واستأثر بالفيءء وجعل الهنا والمراء فخره من فيئع المسلمين» فلا هنيئاً ولا مرئياًء وحضرت لكم يا أهل المدينة جمعة في سلطان هشام وأصابتكم حطمةء وكتب إليكم كتاباً أسخط الله إليه وكتب أرضاكم يدع لكم الصدقةء فزاد غنيكم غنى» وأضرَ بالمحتاج الذي أمر له بهاء فقلتم: جزاك الله خيرأء فالعنوه لعنه الله. ثم ولي الفاسق الوليد بن يزيد فشرب الخمر ظاهراء وأظهر الفاحشة عمدا فوثب عليه يزيد بن خالد فقتلهء وكذلك قال الله (تعالى): $ مكلك نول بعض الم , بع بعصا یکا كانواً ىيون % [الأنعام: ۹]. ثم ولي مروان بن محمد وادعى الخلافةء فنحت الوجوهء وسمل الأعين› وقطع الأيدي والأرجل؛ فواعجباً ورضاكم ببني أمية بني الطريد بني (۳۸۱) اللعين؛ فالعنوه لعنه الله. ثم قال: أيها الناس؛ الفسقة بنو أمية سلطانهم سلطان ربوبيةء وبطشهم بطش جبريةء يأخذون بالظنّةء يحكمون بالهوى» ويقتلون بالغضب» ويعفون بالشفاعة ويأمنون الخيانةء ويعصون ذوي الأمانةء ويأخذون الصدقة على غير فريضتهاء ويضعونها في غير موضعهاء وقد سمى الله أصحابهاء فجعلها بين أصناف ثمانيةء فأقبل صنف تاسع منهم فأناخ بين ظهرانيهم فقال: الأرض أرضناء (١) إضافة يقتضيها السياق. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إدكار المتكر £۵ والمال مالناء والناس خولناء فأخذها كلها. فتلك الفرقة الحاكمة بغير ما أنزل الل والله تعالى يقول: ل ومن لمر يکم يما أنرل أله لِك هه فم الكَعرُوتَ » زالمائدة: 44]. ل كمون [المائدة: 5٤ ]. لاذ 4 [المائدة: 47]. كفر القوم والله كلهم صلعاء فالعنوهم لعنهم الله. وأما إخواننا الشيعةء وليسوا بإخواننا في الدين» ولكن سمعت الله تعالى يقول: يكام الاس إا عَقَتَكر مين دكر وَأديّ ‏ الآية [الحجرات: ١١]. فشيعة ظاهرت كناب الله وأعلنت الفريّة على الل ولا يتقرّبون إلى الله بنصرنا بما قد جاء في القرآنء ولا بفضل بالغ في الإسلام؛ ينقمون المعصية على أهلهاء ويعملون بها إذا ظفروا بهاء جفاة عن القرآن؛ اتباع الكهَّانء يؤمنون ببعث قبل يوم القيامةء قلدوا أهل بيت من العرب دينهم» قاتلهم الله أنى يؤفكون. وقد بلغني يا أهل المدينة أقوال من أصحابي أنهم أرذال أنذالء فهل كان أصحاب الأنبياء والصالحين قبل جبارين أو مستكبرين؟ بل كانوا أوساطا متواضعين. وهل كان أصحاب رسول اله بء إلا شباباً رسول الله أسن أكثرهم؛ وقد قيل ذلك في الصالحين. قال قوم نوح صلى الله عليه: ‏ اومن لك واتبعك الارَدَلُونَ 4 [الشعراء: ١١٠۱]. وإن كانوا شباباً في أسنانهم› فإنهم لکهول في شبابهم؛ عميّة من الشر أعينهم ثقيلة عن الباطل أقدامهم؛ قد أكلت الأرض جباههم وركبهم› متواصل كلال ليلهم بکلال نهارهم» قوام اليل صوام النهار أنضاء وعباد كما قال الله تعالى: أا عَلَ عل الَكتار راء م 6 سجُدا يعون فصلا من اله ضرا سِيماهم فى وجوههم من أئر السّجُود » الفضتح: ٢۲]. قد نظر الله إليهم في سواد ليلهم منحنية أصلابهم على أجزاء القرآنء كل ما مر أحدهم بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم عند أذنيهء وكلما مر بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقاً إليهاء حتى رأوا السيوف قد انتضأت» وإلى السهام قد فوّقت» وإلى الرماح قد أشرعت» وأرعدت الكتيبة £۹ ل الجامع لأخبار الأمة زا ر بصواعق الموت» واستخفوا وعيد الكتيبة لوعيد الله ولم يستخفوا وعيد الله لوعيد الكتيبةء فمضى الشباب منهم قدماء حتى إذا اختلفت رجلاه على عنق فرسه؛ وتخضّبت محاسن (۳۸۲) وجهه بالدماع فأسرعت إليه سباع الأرض؛ وانحطت إليه طير السماءء فكم من عين في منقار طیر طالما بکی صاحبها في جوف الليل؟ أيها الناس؛ احفظوا الإيمانء فإن حفظها أمان؛ء وتضييعها عصيان؛ء والاستئذان على الناس في الإأسكان؛ واجتناب الحائض» والنكاح يالفرائض؛› وبالولي والشهود ورضى المرأة بالعقد المعقودء واجتناب اللعب» والتوبة إلى الله من الكذب والبراءة من أهل الضلال؛ والبغض للسفهاء والجهالء واجتنبوا القبائحء واقبلوا النتصائح» واذكروا اسم الله على الذبائح› واحكموا بالسويّةء واعدلوا في القضيّةء ولا تحيفوا في الوصيةء واقسموا المواريث بحكم الكتاب» وأجروها على قسم رب الأرباب» واحفظوا الألسنةء ولا تقذفوا محصناً ولا محصنةء ولا تؤذوا مؤمناً ولا مؤمنة فتدور عليكم الدائرة» وتلعنوا في الدنيا والآخرةء واتقوا الله عند الحسد فإنه يحرق الجسد ولا يبقي على أحد واتقوا الله عند النفاق» فإنه كفر وشقاق› يحيى حيه شقيأء ويموت إن لم يتب إلى النار صلياًء ويكون الشيطان له وليء ولم يزل الله منه بريثاء فاعرفوا له العظمةء واجعلوا حقوق الإسلام مقدمةء وتداعوا بالإسلام لا بالفضيلة وتشرفوا بالله لا بالقبيلةء فإنهم لا يؤنسون ميت في قبره ولا يصحبون من آثرهم في حشرة» والله أولى به وبعقابه وأجره» فلا تهلكوا أنفسكم ولا تشبهو بأخلاق الجاهلية قبلكم وكونوا كما قال الله تعالى: ل كم حير أمٍَ أرجت لاس تَأمُوتَ پالمعروف وَتَنهورے عن الْمڪَر ونومون بل [آل عمران: ١٠۱]. وقال الله: ن اه اشاری م اَمو اهر وا ا 5 ال َة م م م و س رل سل 1 لور في سيل افو فيفلو َه لے € [التوبة: ١١1]. إلى آخر القصة. الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المنكر ٧£ فهذا فرض على العبادء والجهاد رحمة من الله في المبداً والمعاتء أرأيتم لو أن سلّطت الفسقة وكل فئة منافقةء فيقتلون الأنفس البريئةء ويسبون النساء والذريةء وبلغوا آمالهم› وحرّم الله مع ذلك قتالهم أليس هذا كان من أعظم التوائب وأكبر المصائب؟ ولكن أذن الله أن يقتلواء لعلا يفسدوا في الأرض ويهلكواء وهذا من الله امتنانء ووعد عليه الرضوان والجنان؛ والشيطان له احتيال» يهوّل أهوالاً بعد أهوالء يحذر الناس الوفاة ويرغبهم في الحياة وإن الدنيا عليهم قد حسرت» وشبوب الدنيا قد حضرت» ويذكرهم الأموال والأولاد والأهل والبلادء وقد علم الله أنها ساعة عند المعصية والطاعةء فضربهم بالإأرجاف والكذب والمخاريق واللعب» حتى ماتت الكرامة ووقعت بهم الندامةء ولم يكن لهم من خدائع الشيطان سلامةء وقد قيل: لكل طريق مختصرء وطريق مختصر الجنّة الجهاد في سبيل الله إذا غزا المسلمون المشركين في بلادهم فلا يقاتلون إلا بعد الدعوةء فإن أسلموا قبل منهم› وإن كرهوا الإسلام حل قتلهم وغنيمة أموالهم وسبي ذراريهم ونسائهم» وأما إذا التقى المسلمون والمشركون في بر أو بحر في غير بلادهم› فقال من قال: يقاتلون بغير دعوة. وقال من قال: لا قال إلا بعد الدعوة. وإن انهزموا فكل من قدر عليه منهم وهو بالغ فُتل» إلا أن يدخل في الإسلام فلا يحل قتلہ ومن كان بالغ منهم فهو غنيمة لا قتل عليه يباعء أو يستخدم؛» ویجبرون على الإسلام ولا يتركون على دين آبائهم؛ ويجاز منهم على الجريح؛ء وهم في هذا غير أهل القبلةء ومن أسلم من البالغين قبل أن يظفر بهم فلا سبيل عليه ومن أسلم بعد الأخذ استبعد ولا يُقتل› (ومن أسلم من الأساری استخدم وبيم» واستبعد) ولا يُقتل والحكم في عبدة الأوثان من العرب لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القملء وهم أحرار إذا أسلمواء وأما أهل الكتاب من العرب (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۳۸. £۱۸ ا الجامع لأخبار الأمة ر فإنهم يسترقون» وكذلك عبدة الأوثان من العجم؛ يسترقونء وتقبل منهم الجزيةء إذا أُظهر عليهم» ومن لا قبل منه الجزية لا يجري عليه السباءء ومن كان من اليهود والنتصارى وأقرَ بالجزية قبل منهء وأقرَ على دين وحرام على المسلمين دماؤهم وسبي ذراريهي وحلال ذبائحهم› ونكاح المحصنات من نسائهم» وهن الحرائر اللاتي لا أزواج لهن» وإذا كانوا حربا للمسلمين فقد حلت غنيمة أموالهم» وسباء ذراريهم وخحُرّمت مناكحتهم؛ لأنه لا يحل نکاح امرأة وسباها للمسلمين. ومن كان مجوسياً وأقرَ بالجزية قبلت من و حرمت دماؤهم وأموالهم» ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم كانوا حرباً أو سلماء وإنما السبي في الذين نقضوا العهدء وحاربوا من أهل الذمة على النساء والذراري الذين ولدوا بعد نقض العهد وإن لم يحإربواء ويذلك جاءت السّنةَء وكذا الحكم في الميراث. وأما قتال أهل القبلة على نحوين الفاضل منهما أن يقيموا إماماً عدلاً مرضياًء ويتسموا بالشراء بعد وفاء الحقوق التي عليهم والتبرىء من العلاقات والتبعات» ثم يخرجون؛ فيدعون إلى الله ويحكمونه حتى يظفرواء أو يقتلواء وإذا لقي الإمام عدوّه دعاه إلى كتاب الله وسُنّة رسوله محمد يِل وإعطاء الحق؛ وإقامة العدل؛ فإن قبلواء قبل منهم وإن ردّوا عليه ذلك وزعموا أنه مخطئع ضال فيما دعاهم إليه من الحق» وأن الحق فيما يدعون إليه من الباطل؛ استعان الله عليهم» وقاتلهم بعد البيان والإنذار. والنتحو الثاني يدخل عليهم العدو في بلادهم› ويسير إليهم بالباطل والجور والغشم؛ فيدفعون عن أَنفسهّم وحريمهم. قال الله تعالى: # لوا قى سيل الله أو أدَفَحُوا 4 [آل عمران: ۷١۱]. فهما هماء فمن دعا إلى غير ذلك فقد أخطاً. وقد قيل: لا بغي في الإيمان» ولا إيمان للبغاق وأنه لا قصاص لمن حل دم فإن أظهر الله المسلمين على البغاة من أهل القبلةء حرّموا سبی ذراریهم حم سے ھِ الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المنكر وغنيمة أموالهم» ولا يجهزون على جريحهم» ولا يقتلون موليهم إلا إِذا کانوا يرجعون إلى مئةء فإنه قيل: يُقتل موليهم» ويجاز على جريحهم. ثم قال: يا أهل المدينةء ما خرجنا من دارنا شرا ولا بطر ولا لهوأء ولا لعباء ولا لشأر قديم ينل مناولاً لدولة ملك نرجو أن نحيط فيهاء ولكننا رأينا الأرض قد أظلمتء ومعالم الجور قد ظهرت» وكثر الإدغال في الدين وعمل بالهوى» وعُطلت الأحكام وعُنّف القائل بالحق» وفتل القائم بالقسطء فضاقت علينا الأرض بما رحبتء وسمعنا داعياً يدعو إلى الله بحق» فأجبنا داعي الله ومن لم يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض» فأقبلنا من قبائل شتى الرهط ما على جمل واحد فقالوا: جند قليل مستضعفون في الأرض؛ فتصرنا الل فأصبحنا بنعمته إخواناء وعلى البر والتقوى أعواناً. ثم إنا لقينا رجالا لكم بقديد» فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآنء ودعونا إلى طاعة مروان وآل مروان» فيا سبحان الله فشتان ما بين العمى والرشد فادعوا أنهم أنصار أمير المؤمنين بزعمهم» فأقبلوا يرفلون» قد ضرب الشيطان الغيّ فيهم بجناحهء فغلت دماؤهم في مراجلهاء فصدّق عليهم إبليس ظنّه ونادينا: أين أنصار الله؟ فأقبلوا كتائب وعصائب بكل مهند ذي رونق؛ فدارت واستدارت رجاهم بضرب يرتاب فيه الميمنون. فأصبح أنصار الله (۳۸۳) فرحين مستبشرين ا متهم من قضیٰ تبه ونیم من بنط وما بدلا ديلا 4 [الأحزاب: ۲۳]. وأصبح أيضاً أنصار مروان خامدين» قد أنزل الله بهم بأسه الذي لا يردە عن القوم الظالمين. وأنتم يا أهل المدينةء إن تنصروا مروان يسحقكم الله بعذاب من عنده أو بأيديناء ويلحقكم بإخوانكم أجمعين» وإنًا نخيركم في خلال ثلاث» أيها شئتم ۱ ر الجامع لأخبار الأمة فخذوا لأنفسكم رُحم امرؤٌ اختار لنفسه: إما قائل يقول بقولناء دائن بالذي قلناء حملته نيه أن يجاهد معناء فيكون له من الأجر ما للمجاهدين مناء ومن قسم هذا الفيء ما لأفضلهم. وعارف بهذا الأمر مقيم في داره يدعو إليه بقلبه ولسانهء فعسى أن يكون بأحسن منزلة منَاء أو ناكب كر قولناء فليخرج بأمان منّا على أهله وماله ويكفٌ عنًا يده ولسانه. فإن ظفرنا كأن لم يعرض لنا بنفسه ولم يسفك دمه وإن قتلنا كان قد كفي مؤنتنا» وعسى أن لا يعمر في كفره إِلا قليلاً. ثم نزل من المنبر وهو يقول: آه آء على فراق الصالحين. ثم أرسل عينيه بالبکای فما زال يکي حتی نزل. ثم توجه بلج بن عقبة الأزدي التماني› وأبرهة بن الصباح الحضرمي في ستمائةء وقيل: سبعمائةء وقالوا: لا ننتهي أو نربط خيلنا بالزيتون من الشام. وتأخر أبو حمزة بالمدينة وسار بلج بمن معه من أصحابه؛ فوجه إلى لقائهم مروان بن محمد عبد الملك بن عطية” في إثني عشر ألفاء منهم أربعة آلاف فارس» فالتقوا بوادي القرى» فاقتتلوا به» ثم كانت الهزيمة على أصحاب عبد الملك؛ فتادى عبد الملك بأصحايه: يا أهل الشام يا أهل الحفاظ. فقطعوا على بلج وأصحابهء فقتل بلج بن عقبة ومن شاء الله من أصحابهء ونجا من نجا منهم فالتقوا بأبي حمزة فتأخر أبو حمزة بمكةء فوافى عبد الملك بجنوده فقاتلهم أبو حمزة بعد الاحتجاج حتى قتل» وقتل أبرهة بن الصباح الحضرمي. قيل: إنه كان في الحرب وهو يرتجز ويقول: (۱) عبدالملك بن عطية: والصحيح عبدالملك بن محمد بن عطية السعدي؛ من سعد هوازن؛» أمير من القادة في العصر الأموي» سيره مروان بن محمد من الشام في أربعة آلاف فارس لقتال أبي حمزة وطالب الحقء فمضى إليهماء فالتقى بأبي حمزة في وادي القرىء فقتلهء وهزم أصحابهء وقصد اليمن؛ فقتلهء وبعث برأسه إلى الشام ومضى إلى صنعاء فأقام بهاء فكتب إليه مروان أن يسرع في العودة ليحجخ بالناس؛ فأبقی جیشه وخیله بصنعاء وسار في عدد قليل؛ فلقيه جمع من بني مرادء فقتلوه سنة ١۱۳ھ /۸٤۷م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ٤ء ص ١١٠. الباب الحادي والثلائون في ذكر الأئمة الذين باعوا أتفسهم لله في إنكار المنكر ٢غ نا الغلام الحضرمي الشاري مهذب لا يصطلى بنار جورکم جنبني قراري وجاء من وطني وداري حب جلاد القوم في الصحاري”' قال المؤلف: وجدت عن محمد بن محبوب» عن أبى صفرةء أن امرأة من الجن استجابت للمسلمين؛ وكانت تأتي إلى محبوب مع جهانة بنت أبي عبيدة فقالت جهانة: يا أبا سفيانء (٤۳۸) إن رحيمة تقول: إن أخاها يريد أن يدخل في الإسلام. فقال: أهو حاضر؟ قالت: نعم فنسب محبوب عليه الإأسلام فسمعه محبوب حين قال له: قد قبلت» يقول: نعم ثم قال له: يا أبا سفيان» ابن لي مسجداء وابن لي عنده خيمة للخلاء فقال له ايو سفيان: طهر المسجد من الأذى وأخرجه. قال: نعم. ثم قال: يا أبا سفيان» إن الجن ربوبان كان من أصحاب المختار بن عوف» وقتل معه بمكة قتله قوم من الجن 'کانوا مع عبدالملك بن عطية وقيل: إن الإمام عبدالله بن يحيى لما انهزم أصحابه من مكة اشتدٌ ذلك عليه ثم قال: أنا فيئتكم فرأى أنهم قد تحيزوا إلى فئة. وكذلك يوجد أن الإمام فئة ورجا لهم بذلك السلامة والله أعلم. ثم إن عدو الله عبدالملك توجه إلى اليمن يريد عبدالله بن يحيى» فلما وصل إليهم؛ قاتلهم الإمام عبد الله بن يحيىء وكان يضارب» ويقول: أحمل رأساً قد مللت حمله وقد مللت دهنه وغسله ألا فتى يحمل عي ثقله إن الشقي من تولى قتله (١) انظر الأبيات في: الحارثيء سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ١۱۹. وفي مسير أبي حمزة يقول أبرهة بن الصباح الحضرمي: اذهب إلى الشارين يا أبا حمزة قاموا الرضوان مليك العرّة فسددالقوم وشد أزرهمم أنت وإخوانك وائل أمرهم حتى أتوا إمامهم فسلموا واستبشروا بالعمرف لما قدموا انظر: البطاشی؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ١۱۹. (۲) انظر البيتين في: سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود القضية في أصول الإباضيةء ص ۱۹۹. الجامع لأخبار الأمة فلم يزل يقاتل حتى فُتل هو ومن شاء الله من أصحابهء رحمة الله عليهم ۶ أجمعين. وقال الشيخ عبدالله بن عمر بن زياد بن أحمد بن زياد البهلوي”' (رحمه ارله )٩ شعراً: يا عين جودي بدمع منك مدرار لا تبخلي بدموع منك كامنة على ابن ياسر عمار وصحبته هما الشهيدان في الإسلام قد فتلا هما اللذان أطاعا أمر ربهما على سبيل نبي الله قد سلکا وصنوه عمر الفاروق قد فرقا لم يرضيا نافعاً إذ لاانتفاع به وصاحب الحكمين الآخرين مضى على مقالة ابن العاص معتدياً وفاز بالحق أهل النهر إذ نهضوا (٥۳۸) فهو ابن وهب إمام الدين قدوتنا لم يبتغ زينة الدنيا وزهرتها على الشهيدين مرداس وعمار في محجريك خفى من لفحة النار وابن التميمي حدير السيد الشاري فى طاعة المصطفى والخالق الباري قد شيّدا دينه للمدلجح الساري وصاحب المصطفى الثاني لدى الغار عن كل ذي بدعة شنعاء ختار ونعثلاً رفضا مع كل فجار على ضلال لتحكيم وإنكار والأشعري بقول منه غذار مع الإمام الهمام السيّد الشاري أكرم به من همام ضيغم ضاري ناء عن المنكر بالخيرات أمار (١) عبدالله بن عمر البهلوي: هو الشيخ العالم الفقيه والناظم البليغ عبدالله بن عمر بن زياد بن أحمد بن راشد بن عمر بن راشد بن أبي بكر الشقصي البهلوي. من علماء قرية بهلاء وله قصائد وأراجيز كثيرة في الأحكام والأديان. عاصر الإمام محمد بن إسماعيل؛ وكان على رأس المبايعين لولده بركات بن إسماعيل بالإمامة سنة ۲ه وكان من المؤيدين للإمام؛ ويثني عليه في سيرته. له قصائد كثيرةء لو جمعت لكانت مجلد كبير. انظر: البطاشي؛› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ص ۳۲۰-۳۱۹. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية ج ص ٢۲۸۰ -۲۸۱. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۲۸۹. الباب الحادي والثلائون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المتكر ‎Y۳‏ حتی مضی في سبيل الله مجتهدا عليهم رحمة الرحمن تشملهم واذكر آبا حمزة المختار في نفر وابن عقبة بلجا کان ذا جَلد وهم لوف على خيل مطهمة سليل عوف عفاه الله من ذلل وطالب الحق عبد الله إذ طلعصت حتى أتى مكة في جحفل لجب قد قاتلوا فى سبيل الله واجتهدوا أكرم بقوم مضوا في كل حوصلة من السباع انتهاشا يوم مصرعهم قد أخلصوا دينهم لله واصطبروا زهر بها ليل أحبار ذوو شرف أركان مذهبنا أسناء أمتنا عليهم من رضا الرحمن إذ نصروا لم يخفوا لومة اللوام إذ بذلوا ثم الصلاة على ا لمختار سیدنا بالتهروان شهيدا نافي العار أنصار دين الهدى من خير أنتصار من قومه فهم من خير أنفار تحت العجاج كمثل الضيغم الضاري يقودهم حمزة أكرم بمختار وفى الخميس هداه الخالق الباري فر سانه بينهم كالكو كب الساري وفي قديد كليث الغاب كرار حتی مضوا شهدا من غير فُرَار من الطيور حواهم کل ذڏي ضاري من غير غسل ولا رمس لقبار في حومة الحرب نالوا فضل غفار فهم بريئون من إثم وأوزار أقمار دين الهدى من خير أقمار أحبار قدوتنا من خير أحبار دين النبي وعادوا كل ختار تلك النفوس بإخلاص وإقرار وجنا من عذاب النار والعار محمد المصطفى من نسل قيذار” (١) انظر القصيدة كاملة في: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ٢ء ص ٤٢٤٣-٥٢٤ ۳. t antl, (2 ‏المي‎ anl, 7 ‏مس‎ j . فهرس الجزء الثاني الباب الثامن عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة التاسعة من الهجرة الباب التاسع عشر في ذكر الأمور الحادثة في السنة العاشرة من الهجرة فصل: (أعرابي يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم ) فصل: قصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري فصل: قصة النباش الباب العشرون في ذكر الأمور الحادثة في السنة الحادية عشرة من الهجرة فصل: في ذكر مسيلمة الكذاب وعيهلة العنسي لعنهما الله فصل: في ذكر مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته فصل: (قصة الأعرابي الذي وقف على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم) فصل: في قصة بلال رضي الله عنه الباب الحادي والعشرون في ذكر آداب النبي صلى الله عليه وسلم الباب الثاني والعشرون في شيء من الأحاديث النبوية الباب الثالث والعشرون في ذكر خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه جواب علي لأبي عبيدة الباب الرابع والعشرون في ذكر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقعة جلولاء ونهاوند وقتل الملك يزدجرد فتح الأهواز الباب الخامس والعشرون في ذكر خلافة عثمان بن عفان، وذكر إحداثه وقتله ذكر من قتل مع عثمان من قريش الباب السادس والعشرون في ذكر خلافة علي بن أبي طالب وما جرى فيها من الفتن الباب السابع والعشرون في ذكر جواب عبد الله بن إباض لعبد الملك بن مروان في أمر عثمان، ومعاوية، وعلي بن أبي طالب؛ وابنه الحسن فصل من كتاب الكفاية الباب الثامن والعشرون في ذكر الفرق الإسلامية، وهي ثلاث وسبعون فرقة، وذكر اعتقاد كل فرقة منها، وفيه أربعة فصول الفصل الأول في أسماء فرق المعتزلة واعتقاد كل فرقة منهم وهم خمس عشرة فرقة أولهم الواصلية الفرقة الثانية الهذيلية الفرقة الثالثة: النظامية الفرقة الرابعة: الحائطيّة الفرقة الخامسة: البشرية الفرقة السادسة: المعمرية ‎‏ ‏الفرقة السابعة: العيسائية ‎‏ ‏الغرقة الثامنة: الثمامية ‏ الفرقة التاسعة: الجاحظية ‎‏ ‏الفرقة العاشرة: الخياطية ‎‏ ‏الفرقة الحادية عشرة: البهشمية ‎‏ ‏الغرقة الثانية عشرة: الجهمية ‎‏ ‏الفرقة الثالثة عشرة: النجارية الفرقة الرابعة عشر: الضرارية الفصل الثاني في الفرقة الثانية، وهي العثمانية، وهم الحشوية، والصفاتية وهم خمس عشرة فرقة الفرقة الأولى: الكرامية الفرقة الثانية: الهيصمية الغرقة الثالثة: الأشعرية الفرقة الرابعة: المالكية الفرقة الخامسة: الحنفية الفرقة السادسة: الحنبليّة الغرقة السابعة: الشافعية الفصل الثالث في فرق الخوارج ‎‏ ‏الفرقة الأولى: المنسوبون إلى عبد الله بن وهب الراسبي وهي الوهبيّة الفرقة الثانية: الأزارقة ‎‏ ‏الفرقة الثالقة: النجدية الفرقة الرابعة: العطوية الفرقة الخامسة: الأعسمية‏ ‏الفرقة السادسة: الصالحية الفرقة السابعة: البيهسيّة الفرقة الثامنة: العجردية‏ ‏الفرقة التاسعة: الميمونية الفرقة العاشرة: الصفرية ‏الفرقة الحادية عشرة: الحفصية الفرقة الثانية عشرة: الثعلبية الفرقة الثالثة عشرة: الأخنسية الفرقة الرابعة عشرة: الخازمية الفرقة الخامسة عشرة: الخلفية الغرقة السادسة عشرة: السعدية الفصل الرابع في الفرقة الرابعة تمام الفرق الأربع وهم الشيع الفرقة الأولى: الكيسانية‏ ‏الفرقة الثانية: المختارية الفرقة الثالثة: الهاشمية الفرقة الرابعة: البنانية الفرقة الخامسة: الرزامية الفرقة السادسة: الزيدية الغرقة السابعة: الجارودية الفرقة الثامنة: السليمانية الغرقة التاسعة: الصالحية الغرقة العاشرة: الإمامة الفرقة الحادية عشرة: الباقرية الفرقة الثانية عشرة: الناونسية الفرقة الثالثة عشرة: الإسماعيلية الفرقة الرابعة عشرة: الأفطحية الفرقة الخامسة عشرة: الشميطية الفرقة السادسة عشرة: الفضيلية والمؤنسية الفرقة السابعة عشرة: الغالية الفرقة الثامنة عشرة: السبائية الغرقة التاسعة عشرة: الكاملية الفرقة الحادية والعشرون: المغيرية الفرقة الثانية والعشرون: المنصورية الفرقة الثالثة والعشرون: الخطابية الفرقة الرابعة والعشرون: الكيالية الفرقة الخامسة والعشرون: الهشامية الفرقة السادسة والعشرون: النعمانية الباب التاسع والعشرون في اعتقاد الفرقة الوهبية الإباضية فصل (في إثبات أن الفرقة الوهبية هي الفرقة المحقة) الباب الثلاثون في ذكر الدولة الأموية والدولة العباسية فصل في ذكر الدولة العباسية (خلفاء الدولة الفاطمية في المغرب ومصر) الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأئمة الذين باعوا أنفسهم لله في إنكار المنكر 318 ٥۳ ۳۱ ۳۹ ۳ ۳۱۲ ۳۳ ٤\۳ ٤۳۱ ۳\0 ٦۳ ٦۳ ۳۱۹ ۳۲۹ ا٢٢٤۳ 0٦۳ ۳۸ ۳۹۳ رقم الإيداع: ۲۰۱۱/۳۰۱ e 7-7 7 WIT 1 1 ‏ا‎ ‎7 2 ‎FA‏ س ۳ , > , ص ت ل ۹ لہ ‎NCP. Deni ۰ T7‏ ااا ت ت به احدار م نے > / : 4 +" - ‎A7‏ ا جار" ۱ 1 ۰ ‎CUE E ‏د که اا 2 حب صك‎ et 4 ِ md rr: 0 A> A pem ‏س‎ grrr ent ‎, ۲ 5 ‎: ‏م‎ é ‎ ‎ ‎7 ‎7 ‏س 1 ن که عام ‎EET‏ ‎E‏ . کو ‎E‏ 23 1 ‎۳ 6 9 1 2 4 Cr 4 2 yy ۲ ‏ند‎ ۷ 7 ‎ ‏یت نے تجا مە ‎EPEC AST E A‏ گا ‎» ‎CE CEE ‎