و ی 0 4 اخس ندال ‎Rs‏ ‏(القرن الثاني = 1 عشر المیلادي) ںہ 7 N E RE r ‏ا‎ ج ناء وا ل 2 ر ‎PF‏ ر 7 , ‎ ‎e |۰ 1‏ سے اجام لخبارالاة ‏اخزة اشا ٤ قوق الع ڃموظة لورَارة الشَراتوَاسُعَاقَة سَطتَة مان الطيَمةاَانة سلطنة غُمان ‏ ص.ب.: 11۸ مسقطء الرمز اليريدي: ١٠٠ هات ف: ٢٤٤۱٤٦٢٤۲ / ٤٦٢۲ء فاکس: ٢۳٢٤٤۱٤٦٢۲ البريد الإلكتروني: ‎in0 @mhe.go0v.0m‏ موقع الوزارة على الإنترنت: ‎WWWw.mhc.g0v.0mM‏ لا يجوز نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب في اي شکل من الأشكال أو بأية وسيلة من الوسائل ‏ سواء التصويرية أو الالكترونيةء بما في ذلك النسخ الفوتوغرافي أو سواه وحفظ المعلومات واسترجاعها ‏ إلا بإذن خطي من الناشر. َلطنَة مان 8 ورَارَة الشرا ت رَالتْقامَة اجام لاحبارالاشة الشيخ سان بز هيد الإزكوي (القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي) نحقيق ونقشديم ا د. محمد حبيب الم د. محمود بز مارك السليي \ ا ۱ 1 ەس ‎P‏ ‏.1 ‏2 الباب الثاني والثلاثون .. في ذكر انتشار المذهب الإباضي .. ء . . ۰ َ ۱( قيل: إن أول من مضى بالمذهب الإباضي من البصرة سلمة بن سعد 6 قدم إلى قيروان إفريقية هو وعكرمة مولی ابن عباس» وهما راکبان على جمل واحدء سلمة (٩۳۸) يدعو إلى الإباضيةء وعكرمة يدعو إلى الصفرية وقيل: إن سلمة قال: وددت أن يظهر هذا المذهب بأرض المغرب يوماً واحداً من الغدوة إلى الزوال» فما أبالي ضربت عنقي. وجعل يحدثهم بما روي عن النبي ية من فضائل الفرس» فقال: قال رسول الله يَيٍ: «إن لله كنزاً ليس من ذهب ولا فضةء ولكن في ظهور أنباء عن فارس». وقال: روى أسلم أن ۱( سلمة بن سعد: هو سلمة ين سعد بن علي بن أسد الحضرمي اليمني؛ عالم؛ عامل وداعيةء صنفه الرجيني في طبقة تابعي التابعين؛ أخذ العلم عن إمام المذهب جابر بن زيدء وعن أبي عبيدة سلم بن أبي كريمة وعن ضمام بن السائب وغيرهم. وهو أول من جاء من البصرة بمذهب الإباضية. ليدعو إليه في بلاد المغرب الإسلامي. قيل: إنه جاء في بداية القرن الثاني الهجري؛ أرسله الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةء فجاء هو وعكرمة مولي اين عباس؛ يتعاقبان جملا واحداً. وكان سلمة يدعو لمذهب الإباضية وعكرمة يدعو لمذهب الصفرية. ولعلٌ توجه محمد بن عبد الحميد بن مغطير النفوسي إلى البصرة من آثار دعوته. وفد نجحت جهود سلمة بن سعد في الدعوة الإباضية. وكان يقول مع نفسه قبل ذلك: «وددت لو أن ظهر هذا الأمر من أول التهار إلى آخره» فلا أبالي إن مث بعد ذلك». وكل ذلك حرصاً في الدعوةء وإيماناً بالمذهب وصواب نهج فانتشرت الإباضية في بلاد المغرب منذ ذلك اليوم. انظر: بابا عتي؛ محمد بن موسى» وآخرين: معجم أعلام الإباضية من القرن الأول الهجري إلى العصر الحاضر. دار الغرب الإسلامي؛ بيروت» لبنان» الطبعة الثانية ٠م ج ٢ء ص ۱۸۹-١۱۹. عكرمة البربري(٥۲- ١٥٠٠ / 5٤٠ -۷۲۳م): عكرمة بن عبد الله البربري المدني؛ أبو عبد الل مولى عبد الله بن عباس تابعي؛» كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي؛ طاف البلدانء وروي عنه زهاء ثلاثمائة رجل؛ منهم أكثر من سبعين تابعياً. وذهب إلى نجدة الحروري› فأقام عنده ستة أشهر ث کان يورّث براي نجدة. وخرج إلى بلاد المغرب؛ فأخذ عنه أهلها رأي «الصفرية» وعاد إلى المدينة فطلبه أمیرهاء تغب عنه حئّی مات. وكانت وفاته بالمدينة؛ هو وهكثيٍر عزةه في يوم واحد فقيل: مات أعلم النّاس؛ وأشعر النّاس. انظر: الرركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ٤٤۲. وانظر: ابن خلکان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعیان؛ ج ۳ء ص ٢٦۲. الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۷ البي يَأ رأى رؤياء فقصها على أصحابه» فقال: «رأيت غنماً سوداً خالطتها غنم بيض» فأَوّلتها أن العجم يدخلون في الإسلام ويستشركونكم في أموالكم ونسائكم». فتعجبوا من ذلك» فقال: العجم يا رسول لله؟ قال: «والذي نفسي بيده لو أن الدين متعلق بالٹريا لتناولته رجال من العجم؛ وأسعدهم به فارس». وذكر بعض المفسرين في قوله تعالى: ‏ سَسُدَعَوَ إل قوم اولي بای سَديد لوهم ا مون ٭ [الفتح: ١1]. قال بعض: هم بنو حنيفةء وقال بعض: الفرس. وذكر عن عمر بن الخطاب يك أنه مشى ذات مرّة مع المغيرة بن شعبة وكان المغيرة أعورء فقال عمر: هل أبصرت بعينك هذه شيا يا مغيرة؟ قال: : نعم يا أمير المؤمنين. قال عمر: ثم أُعورت؟ قال المغيرة ة: ثم أعورت. قال عمر: ليعورّن الإسلام كما أعورت؛ ثم ليعمى حتى لا يرى من له ومن عليه فإذا أتى عليه مائة وستون سنة رد الله عليه سمعه وبصره بوفد كوفد الملوك؛ طيبة أرواحهم» صالحة أعمالهم. فسأله المغيرة من أي ماء يا أمير المؤمنين؟ أمن ماء الحجاز أم من ماء العراق؟ أم من ماء الشام؟ فولى عنه عمر وينه وتركه. وبلغنا أن عائشة أم المؤمنين ويا دخل عليها ذات يوم رجل من البربر وهي جالسة ومعها نفر من المهاجرين والأنصار» فقامت عن وسادتهاء وطرحتها للبربري دونهم» فانسل القوم غضاباء فاستفتى البربري حاجته» ثم خرج. فأرسلت عائشة ياء فالتقطتهم من بيوتهم› فجاؤوا كلهم فقالت لهم: أراكم قمتم عني غضابء ولم ذلك؟ قال بعضهم: غضباً عليك من جل رجل جاءك من البربر كنا نزدريه وننقص قومه؛ فاثرتيه علينا وعلى نفسك. قالت: آثرته عليكم وعلی نفسي بما قال فيهم رسول الله يَوٍ. قالوا: وما الذي قال فيهم؟ قالت: أتعرفون فلاناً البربري؟ قالوا: نعم. قالت: كنت أنا ورسول الله ي جلوساً إذ دخل علينا ذلك البربريء مصفر الوجه؛ غائر العينين؛» فنظر إليه رسول الله يِل فقال له: (۳۸۷) «ما دهاك؟ أمرضت مرضة؟ فارقتني بالأمس ۸ الجامع لأخبار الأمة ‎hb — mm‏ ظاهر الدم صحيح اللون؛ وجئتني كأنما نشرت من قبر». قال البربري: يا رسول الله بت بهم شدید. قال له: «وما الذي أهمّك؟» قال: تردد بصرك بي بالأمس؛ فخفت أن تكون نزلت في آية من الله يكڭ. قال له النبي: «لا يحزنك ذلك؛ إنما ترد بصري فيك بالأمس من أجل جبرائيل اء جاءني وقال لي: یا محمد أوصيك بتقوى الله وبالبربر. فقلت: وأي البربر؟ قال: قوم هذاء وأشار ليك فنظرت إليك؛ ثم قلت لجبريل: ما شأنهم؟ قال: قوم يحيون دين الله بعد إذ يموت ويحدّدونه بعد إذ يبلى. وقال: يا محمد دين الله خلق من خلقه نشاً بالحجان وأصله بالمدينة وخلقه ضعيفةء ثم ينميه وينشيه حتى يعلو ويعظم› ويثمر كما يثمر الشسجر؛ ثم يقع؛ وإنما يقع رأس دين الله بالمغرب» والشيء إذا وقع لم يرفع من وسطهء وإنما يرفع من عند رأسه». وبلغنا أن عمر بن الخطاب َيِه قدم عليه قوم من البربر من لواتة» أرسلهم إليه عمرو بن العاص؛ وأرسل معهم ترجماناً يترجم كلامهم إن سألهم عمر عن شيء فقال لهم عمر: ما لكم محلقو الرؤوس واللحى؟ فقالوا: شعر نبت على الكفرء فأوجبنا أن نبدل شعراأ في الإسلام. فقال لهم: هل لكم مدائن تسكنونها؟ قالوا: لا. قال: هل لكم حصون تتحصنون فيها؟ قالوا: لا. قال: هل لكم أسواق تتبايعون فیھا؟ قالوا: لا. فبکى عمر ييه . فقال له جلساؤه: وما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: أبكاني حديث سمعته من رسول الله ية يوم حنين"» حين انهزم المسلمون؛ ونظر () يوم حنين: نسبة إلى مكان قريب من مكةء؛ سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل. وقال السهلي: وأظنه من العماليق. وقيل: هو واد قبل الطائف. وفيل: واد بجنب ذي المجاز. وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاث ليال. وفيل: بينه وبين مكة بضعة عشر ميلاً. وهو يُذكُر ويؤنْث» فإن قصدت به البلد ذكرته وصرفته» وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه. وفي هذا الموقع كانت غزوة حنين التي وقعت في شهر شوال سنة ثمان للهجرة عندما فكرت هوازن بغزو الرسول ومكة قبل أن يغزوهم. فلما بلغه الخبر» أجمع الرسول ي على غزوهم؛ وسار معه اثثي عشر ألف مقاتل مسلم؛ ألحقوا بالمشركين شر هزيمة ونصر الله المؤمنين» وقتل من ثقيف وبني مالك سبعون رجلاً. انظر الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج۲ء ص ۳۱۳. وانظر تفاصيل غزوة حنين في: ابن الأثير علي بن محمد: الكامل في التاريخ» ج۲ ص ١۱۳۹-۱۳. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۹ إلى رسول الله يٍَ بكي فقال: «ما ييكيك يا عمر»؟ فقلت: أبکاني يا رسول الله قلة هذه العصابة من المسلمين» واجتماع أمم الكفر عليها؟ قال: «لا تبك يا عمر فإن الله سيفتح للإسلام باباً من المغرب قوماً يعز الله بهم الإسلام ويذل بهم الكفرء أهل خشية وبصائر» سيموتون على ما أبصرواء ليست لهم مدائن يسكنونهاء ولا حصون يتحصنون فيهاء ولا أسواق يتبايعون فيها». فلذلك بكيت الساعة حيث ذكرت حديث رسول الله يَيوْء وما ذكر لي عليهم من الفضل. وأكرمهم عمر طن وأحسن إِليهم› وردذهم إلى عمرو بن العاص؛ حتى قتل عثمان بن عفان. وبلغنا عن رجل من ذرية آبي بکرء قِال: قال علي بن ابي طالب: يا اهل مكة ويا أهل المدينةء أوصيكم (۳۸۸) بتقوى الله وبالبربر خيراء فإنهم سيأتونكم بدین الله من المغرب بعد إذ تضيّعونه» هم الذين ذكر الله في کتابه يكيا لذ ‎Goos nore‏ 2 > و و سو ‎r KK‏ 2?وs‏ 4% ءامنوا من رتد من ع دیف فسوف فَ ياق اَل بغوو حم وحبونەر أَذِلةٍ عل المؤمێنتن رة سے ص وو ص م ص م ر ر س ص س ص ہے ‎oo E‏ مے اه على ۱ واوا ويو من يشا [المائدة: ٢١]. . وهم الذين لا ينظرون في حسب أحد خلاف طاعة 4 قال البكري: فمن حين ما وقعت الفتنةء إنما نقاتل نحن العرب على الدينار والدرهم؛ وأما البربر فإنما يقاتلون على دين الله ليحيوه (ليقيموه). قال وهو يرفع الحديث إلى ابن مسعود أن آخر حجة حجهاء فقام خطيباء فقال: يا ا لله من المغرب وهم الذين استبدل الله بكم 4 إذ يقول: وات ولوا سد ست قوما عبرکم شم لا یکونوا أمتذکر 4 [محمد: ٢۳). والذي نفس ابن مسعود 1 أدركتهم لكنت أطوع لهم من إمائهم؛ وأقرب لهم من دثارهم. وبلغنا عن عائشة وق أنها أبصرت صبباً له ذؤابتان ذا جمال وهيئةء فقالت: من أي قبيل هذا من السبي؟ قالوا: من البربر. قالت: البربر يقرون الضيف» ويضربون بالسيف» ويلجمون الملوك لجام الخيل اللجم. 7 ا الجامع لأخبار الأمة زا 1 فلمَا كان هذا الحديث في عصابة من أهل المغرب عن عمر؛ وعن رسول الله ِء رجونا أن يكونوا أهل دعوتناء وأن يستوجبوا فضل هذا الحديث» فاتبعه ناس من القيروان» وكانوا في الكتمان. ثم إن عبدالرحمن بن رستم بن بهرام ين كسرى الملك القارسي کان أصله من العراق» وكان آبوه رستم عنده في في العلم أن ذريته ستلي أرض المغرب» فأقبل متوجهاً من العراق ومعه ولده عبد الرحمن وزوجته ام عبدالرحمن» فلما كان قريباً من مكة أدركه حمامه» فاتقضت أيامهء فالتقى عبد الرحمن وأمه مع الحجاج من أهل المغرب بمكة فتزوجت عبدالرحفن رجلا من آهل المغرب من القيروات» فحملها إلى أرض القيروان» فنشاً عبد الرحمٰن بالقيروان. فلما بلغ مبلغ الرجال» وقرأء وأفصح؛ واجتهد في طلب علم الدعوة الإباضيةء فقال له رجل من أهل هذه الدعوة: يا فتى إِن كنت تريد علم هذا الأمر الذي كلفت به وعلقته ببالك» فدونك أرض البصرة فإن فيها عالماً يكنى أبا عبيدة» واسمه مسلم بن أبي كريمة التميمي» فإنك تجد عنده ما تطلبه. وقيل: إن أمه قالت له ذلك. فلما أراد الخروج إلى البصرةء خرج معه أربعة أنفارء أحدهم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمع المعافري”› ومعافر: (١) أيو الخطاب المعافري: عبدالأعلى بن السمح بن عبيد المعافري الحميري اليمني(أبو الخطاب). من علماء اليمن في القرن الثاني الهجريء أخذ العلم عن أستاذ المذهب أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة في البصرةء وهناك التقى بالطلبة المغاربة الذين وفدوا إلى أبي عبيدة لطلب العلم سنة ١١٠ه وبعد خمسة أعوام من التلقي انضع أبو الخطاب إلى حملة العلم المغاربةء فانتقل معهم إلى المغرب لمواصلة الدعوة في تلك الربوعء وكان ذلك سنة ٤٥ ه. ولمًا هم الطلبة بمغادرة شيخهم ومدرستهم قال لأبي الخطاب: «إفت بما سمعت مني» وقال لجميعهم: إذا أنستم من أنفسكم قَوَةٌ أعلنوا الإمامةء وأشار إليهم بعقدها لأبي الخطاب؛ فإن أبي قتل. ولمّا وصل حملة العلم إلى المغرب (۱) 38 الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإياضي في أرض المغرب ۱١۱ قبيلة من العرب» وعاصم السدراتي”» وإسماعيل الغدامسي”› وأبو داود استقرُوا بطرابلس» وعقدوا إمامة الظهور لأبي الخطاب سنة ١٤٠ه. وسار في المغرب بسيرة الخلفاء الراشدين› وسلك بالأمة سلك المسلمين›ء أحى ما أمیت من آمر الدين. وطهّر القيروان من جور قبيلة ورفجومة الصفريةء وانتصر في معركة مغمداس سنة ١٤ ۱ه على جيش العباسيين بقيادة أبي الأحوص العباسي» وامتدٌ سلطان دولته شرقاً إلى برقةء وغرباً إلى القيروان عاصمة بلاد المغرب الاسلامي» وجنوباً إلى فران. وخشي الخليفة العبُاسي أبو جعفر المتصور عواقب ذلك في زعزعة ملكه؛ فبعث إليه جيشاً ضخماً بقيادة محمد بن الأشعث الخزاعي الذي قضى على أبي الخطاب وإمامته في معركة تاورغا سنة ١٤٤ ٠۱ه. انظر: بابا عمّيء محمد بن موسی» وآخرون: معجم اعلام الإأباضيةء ج ص ٢٢۲. عاصم السدراتي: من أئمة المغرب ومشاهير علمائهء قيل: إن أصله من قبيلة سدراته في جبال الأوراس بشمال الجزائر. وقيل: بل من قرب وارجلان جنوب الجزائر وهو أحد حملة العلم الخمسة الذين سافروا من المغرب للتعلم على يد الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة في البصرةء ومکئوا عنده خمس سنین من ١۱۳ إلى ١٤ ٠۱ه. وبعد العودة حمل عاصم لواء الدعوة والتعليم› وجعل يبصّر الناس بأمور دينهم؛ ويحلٌ مشكلاتهم؛ وظلٌ يتنقّل بين القرى والبوادي من جبل نفوسة إلى غدامس وجبال الأوراس» وانّخذ في طريقه عدّة مصليات» كانت معقد حلقات علمهء وتتلمذ على يده علماء أجلاء منهم الطبقة التي تلت طبقة حملة العلم. كان مستجاب الدعاء لزهده وورعهء واشتهر بالشجاعة والفروسيةء وأسهم في إقامة إمامة أبي الخطاب سنة ٤١٤ ٠ه. وشارك معه في حصار قبيلة ورفجومة التي عاثت فساداً بالقيروانء وأصابه المرض أثناء الحصارء فد أعداؤه قَنّاء مسمومةء وكان يشتهي القمّاءء فمات بسببها سنة ١٤۱ه/۷۵۸م. وکان له مصلى في مدينة نالوت بجبل نفوسة لا يزال معروفاً إلى اليوم. انظر: بابا عيء محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ۲۳۹. إسماعيل الغدامسي: إسماعيل بن درار الغدامسي «أبو المنيب» من طرابلس الغرب» سافر إلى البصرة في البعثة التي أرسلها سلمة بن سعد والتحق بحلقة الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةء التي كانت مستخفية في سرداب» فقضى معه خمسة أعوام في طلب العلم الشرعي» وخاصُة فقه المعاملات والأحكام. فلما قضى إسماعيل الأجلء هم بوداع شيخه أبي عبيدةء والعودة إلى المغرب مع رفاقهء فسأل أستاذه عن ثلاثمائة مسألة من مسائل الأحكام؛ حتى قال له شيخه: «أتريد أن تكون قاضياً يا ابن مدرار؟» فقال: «أرأیت إن ايتليت بذلك يا شيخ؟». ولما قامت إمامة أبي الخطاب المعافري سنة ١٤٠ه غين إسماعيل قاضياً للإمامةء وصدقت فيه فراسة شيخهء واشتهر بالعدل والحكمة. وكان إسماعيل فضلاً عن اشتغاله بالقضاء يؤدي رسالته في تعليم الأجيال» ومن أشهر تلامذته» أبو المنيب محمد بن يانس الدركلي. يقول علي يحيى معمُر: «لما قتل عاصم السدراتي› اعتزل ابن درار القضاء واشتغل بالتدريس» والتحق به طلاب عاصم؛ وأخذوا مته أكثر مما أخذوا عن عاصم». انظر: بابا عمّيء محمد بن موسى: معجم أعلام الإباضية ج ص ٥-1٦٠. ۱۲ لاخيار الامة القبلى”» فلما التقوا بأبي عبيدة صافحهم؛ وسألهم عن أحوالهم› ومن أين أقبلواء فأخبروه أنهم من أهل المغرب» وأنهم أرادوا تعليم العلم فأجابهم إلى ذلك» فمكئوا عنده سنين عذّةء وكان الشيخ أبو عبيدة مستخفيا متخوفا من بعض أمراء البصرةء فأدخلهم سرداباء وجعل فيه سلسلة وقعد على باب (۳۸۹) السرداب يعمل القفاف» فإذا رأى أحداً حرَّك السلسلة فيسكتون» فإذا مضى حركهاء فيأخذون في قراءتهم. وكان عبد الرحمٰن شاباً جميلا أحدث السنّء وكان.أبو عبيدة يجعل بينه وبين الناس ستراً لئلا يشغلهم بجماله. فلما بلغوا من العلوم ما قذّر الله لهم وأرادوا الانصراف إلى بلادهم› استأذن العجائز أبا عبيدةء وطلبن أن يريهنّ عبدالرحمن فيدعون له فأجابهنَ› (۱) أبو داود القَبلي: بو داود القَبلي التفزاوي› أحد الأعلام الكبار» أصله من نفزاوة بتونس» أخذ علومه عن سلمة بن سعد ثم انطلق مع عبد الرحمن بن رستم من المغرب إلى العراق ليتلقى مختلف العلوم عند أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة بين عامي (١٤٠- ١٤ ٠ه / ٢٥۷-۷٥۷م) فكان أحد حملة العلم الخمسة إلى المغرب. وعند رجوعه إلى بلدته اعتزل السياسق واهتّم بالتدريس وتكوين الأجيال؛ وتعليمهم أمور دينهم. كان شيخاً عالماًء حتى روي أن الإمام عبدالوهاب مع غزارة علمه إذا جلس بين يديه ظهر كالصبي أمام المعلم. انظر: بابا عمّيء محمد بن موسى: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۱۳۹. (۲) أبو عبيدة: أبو عبيدة مسلم بن كريمة التميمي بالولاء مولى عروة بن أديّةء أصله من فارس؛» کان آية في الذكاء أوتي المقدرة والكفاءة في التنظير› وحسن التدبير» سياسي محنك؛ وعالم جليل؛ عرفت الإباضية على يديه أكبر إنجازاتها السياسية في المشرق والمغرب. أخذ العلم عن جابر بن زيد الأازدي العُماني» وروايته عنه رواية تابعي عن مثله. أخذ العلم عن صحار بن العباس الصحابي العُماني» وعن جعفر بن السماكء وكان يروي عن جابرء وعن ضمام؛ أکثر ما روی عن صحار العبدي. وطن نفسه على طلب العلم والاستفادة منهء ومكث في التعلم طالباً أربعين سنةء ثم مکث بعد ذلك في التعليم أستاذاً أربعين سنة أخرى أدخله الحجاج السجن؛ ولم يخرج منه حتى هلك الحجاج سنة ١۹ /۷۱۳م. تولى إمامة الإباضية بعد الإمام جابر بن زيد الذي توفي سنة ۹۳ه. وأنشأً مدرسة في سرداب قرب البصرة بعيداً عن عيون بني أميةء وإمعاناً في التمويه اذّعی صنع القفاف وتعليمهاء حتى سمي بالقفاف. وفي مدرسة السرداب البصرية تخرزج مشاهير أئمة الإباضية. وعرفت الإباضية تحت إمامته لأول مرة في تاريخها نشأة دولها في المغرب والمشرق كدولة طالب الحق باليمن والحجاز ودولة الجلندي بن مسعود في غُمان؛ ودولة أبي الخطاب المعافري في المغرب. توفي سنة ٥ه /۲٦۷م. انظر: بابا عمّي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ص ٢۱٤-۱۹٤. الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۱۳ وأدخلهن علي وكن ثلاث فدعت له واحدة وقالت: بارك الله فيك كما بارك الثالثة: بارك الله فيك كما بارك في مطيب الطعام من الملح. فلما أراد المسير كلموا أبا عبيدة واستشاروه في شأنهم» فقالوا: يا شيخناء إذا كانت لنا في بلادنا قوّةء ووجدنا من أنفسنا طاقة فنولي على أنفسنا رجلا منّاء أو ما تری؟ قال: توجهوا إلى بلادكم» فإن کان في اهل دعوتکم ما يجب به عليكم التولية في العدد والعدّة من الرجالء فولوا على أنفسكم رجلا متكم فإن أبى فاقتلو» وأشار إلى أبى الخطاب َيه . فلما أرادوا الخروج من عنده تهياً الشيخ للركوب لموادعتهم؛ وجعل رجله في الركاب» سأله إسماعيل عن ثلاثمائة مسآلة من مسائل الأحكام قبل أن يستوي على متن الدابة. فقال له أبو عبيدة: أتريد أن تكون قاضياً يا ابن درار؟ قال: أرأيت إن ابتلیت ره يرحمك الله . ثم توجهوا إلى بلادهم» فلما قدموا إلى طرابلس ٩ اهتم بأمور المسلمين من له النظر. فيهم من المشائخ؛ فاجتمع جماعة من المسلمين بعدما اقتتل الحارث” (۱) طرابلس: طرابلس الغرب» قال ابن بشير البكري: طرابليطة بالروميّة والإغريقيةء معناها: ثلاث مدن؛ لأن طر معناها «ثلاث» وبليطة «مدينة» بناها أشباروس قيصر وتسمى أيضاً مدينة إياس؛ وعلى مدينة طرابلس سور ضخم من الحجر؛ وهي على شاطئ البحر. وبها أسواق حافلةء وفي بربرها من كلامه بالنبطية. وفيها رباطات يأوي إليها الصالحون؛ وأشهرها مسجد الشعاب» ومرساها مأمون من أكبر الرياحء وهي كثيرة الثمرات والخيرات» ولها بساتين جميلةء وداخل المدينة بثر يعرف ببثر أبي الكنود. فتحها عمرو بن العاص سئة ۲۳ه. اتخذها أبو الخطاب المعافري عاصمة لدولته بين عامي ٤٤٤-٤٤ ٠ه انظر: الحموي: ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ٤ء ص ٢۲. (۲) الحارث: الحارث بن تليد الحضرميء أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميميء وكان الحارث وعبد الجبار بن قيس المرادي من الإباضية الذين اشتركوا في ثورة أبي حمزة الشاريء الذي أرسله الإمام طالب الحق عبدالله بن يحبى الكندي لإفتكاك مكة والمدينة من يد الأمويين وجورهم: وبعد ذلك اتجه الحارث وعبد الجبار إلى المغرب الأدنىء ولعلٌ ذلك كان بإشارة من الإمام ابي = ۷ الجامم لأخبار الأمة وعبد الجبار” والناس في الكتمان» فكانوا يجتمعون؛» ويذكرون عقد الإمامة فأجالوا النظر وأطالوا الفكر فيما بينهم فيمن يولونه» وهل يكون لهم قوّة على عدوهم؟ َ وكان اجتماعهم في موضع يقال له: «صياد» غربي مدينة طرابلس» فيظهرون أنهم إنما يجتمعون في أمر (أرض بين قوم أرادوا قسمهاء وقيل: إنهم آظهروا أنهم إنما يجتمعون في أمر) رجل وزوجته اختصماء فإِذا اجتمعوا أو فرغوا من كلامهم» توجهوا إلى عامل المدينةء فيسلمون عليه مداراة له. ثم إنهم عرضوا لاما على عبد لوحن بن دسي فاعتذر لهم بأمائن كانت عنده للناس؛ ثم تفق رأيهم على أبي الخطاب» وجعلوا بينهم يوما لون ىمو قه بالسیان وتمامدوا علي ان پاي کل د سنه یمن تیم = عبيدة مسلم وبايعته قبائل: هوّارةء ونفوسةء وزناتةء ولمايةء بعد مقتل عبد الله بن مسعود التجيبي› فنظم شؤونهاء وساسها بالعدل والدين› فعمّ الخير والصلاح. واختلفت المصادر هل كان الحارث إمام أحكام وعبد الجبار قاضيه؟ آم أنهما اشتركا في الحكم؟ أم أن الحارث هو القاضي؛ والإمامة كانت لعبد الجبار؟ واتفقت على أن الإمامة كانت بينهما على حيّز طرابلس الغرب. وأياً كان الأمرء فإن إمامة الظهور كانت قائمةء والبديهي أنها أقلقت الأمويين؛ فسار إليهما جيشهم بأمر من عبد الرحمٰن بن حبيب الفهري» وبقيادة محمد بن مفروقء بمشاركة يزيد بن صفوان؛ فم لقاء الجيشين بأرض هوارة فانهزم الأمويون وتشتت قواتهم؛ وأعاد عبد الرحمٰن الفهري الكرة تلو الكرّة لكنه لم يفلح في القضاء عليهما. فاستعمل الحيلةء وقتل الحارث وعبد الجبار خدعةء وأغمد سيف كل منهما في جسد الآخرء وأعقب ذلك فتنة بين أتباعهماء ذ ظلت زمناً طويلا فضعفت شوكتهم› وذهبت ريحهم. ثم بايع الإباضية .بعدهما إسماعيل بن زياد النفوسي إماماً قبل إمامة أبي الخطاب عبد الأعلى المعافري. انظر: بايا عقى» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٢ ص ١۱۱۹ء ۱ (١) عبد الجبار: عبد الجبار بن قيس المرادي؛ من قادة الإباضية الأوائل في بلاد المغرب» أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي» وشارك مع الحارث بن تليد الحضرمي في ثورة أبي حمزة الشاري» ثم اتجه إلى المغرب الأدنىء ترأس ثورة ضد إلياس بن حبيب الفهري؛ الذي قتل زعيم الإباضية عبدالله بن مسعود التجيبي سنة ١١٠١ء وانتصر عليه واشترك في حكم نفوسة مع الحارث بن تليد الحضرمي» حتى قتلا سنة ٤١٤ ٠ه. انظر: بابا عمّي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ٤٢٢٤۲. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳۹. الباب الثاتي والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٥۱ من الرجال بالسلاحء ويجعلون الذرق في الغرائر ويحشونها بالتبن» وكان بينهم وبين مشائخ المسلمين من أهل المدينةء ومن لا يقدر على النهوض معهم علامة؛ إِذا رأوهم دخلوا المدينة بجماعتهم أن يشهروا السلاح ويظهروهاء وأخبروهم أن الإمام أبو الخطاب في الس فلما (٠۳۹) كان بالموعد اجتمعوا فيه بعامة المسلمين من شيوخ البربر من نفوسة وهوارة وصريشة وغيرهم من أبناء القبائلء فلما توافوا بصيادء وقد أخرجوا أبا الخطاب حين خرجواء وقالوا له: امض معنا على بركة الله وعونه في هذا الأمر الذي تخيرنا فيه منذ زمان. فخرج معهم» ولم يدر ما يريدون منه» وهو غافل عن مرادهم. فلما وصلوا إلى صياد تكلم متكلمهم؛ فقال: أليس قد اجتمع رأينا على من علمتموه؟ قالوا: بلى. قال: فأتَمَوا أمركم. فقامت منهم طائفة بناحيةء فتكلموا فيما بينهم» ثم رجعواء فقالوا لأبي الخطاب: أبسط يدك لنبايعك على أن تحكم فينا بكتاب الله وسُنّة رسوله يي وآثار الصالحين من عباده. فقال لهم: استغفلتموني» وليس لهذا خرجت إليكم. فقالوا له: لا بذ لك من.الدخول في أمور المسلمين» فلما رأى الحقيقة منهم والجد قال لهم: لا أقبل إمامتكم إلا يشرط. فقالوا: كل شرط يجوز فتحن معطوكه ونعطيك فبه. قال: شرطي عليكم أن لا تذكروا في عسكري مسألة الحارث وعبد الجبار خوفاً منه عليهم أن يكون في جماعة المسلمين فرقة واختلاف. وحدّث بعض أصحابنا أن مسألة الحارث وعبد الجبار اتصلت إلى أرض المشرق» وكان بينهم فيها اختلاف وفرقةء وفي المغرب شد من ذلك حتى كتب إليهم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وأبو مودود حاجب” رحمهما الله تعالى» يأمرانهم بالكف عن ذکرهما. )۱( آبو مودود حاجب: حاجب بن مودود الطائي العُمانيء من تلاميذ أبي الشعغثاء جابر بن زید الأزدي العُمانيء ومن طبقة الربيع بن حبيب» وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمةء ولمًا خرج الإمام عبد الله بن ۱۹ ا الجامع لأخبار الأمة ‎REED‏ کک فأراد أبو الخطاب أن يقطع الاختلاف من جماعة المسلمين بإماتة ذلك. فقالوا له: لك ذلك عليناء وبايعوه على الإقامة بحق الله على ما في الكتاب والسّسّة واتباع الأئمة المهتدين› فقبل مبايعتهم› وذلك على رأس مائة وأربعين سنة من الهجرة. ثم اجتمع رأيهم على دخول مدينة طرابلس» وكان بها عامل لأبي جعفر المتصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس» فعمدوا إلى جواليق› فأدخلوا فيها الرجال بسلاحهم» وجعلوا أفواه الجواليق مربوطة من داخلهاء فحمّلوا على كل جمل رجلين بسلاحهماء ومضوا كأنهم قافلة جاءت من البريّةء حتى توسطوا المدينةء ولم يفطن لصنيعهم أحد فأناخوا ركابهم› وخرج الرجال من الجواليق بأيديهم السيوف المصلتةء فنادوا: لا حكم إلا لله ولا طاعة إلا طاعة أبي الخطاب. وقصدوا نحو العامل ليقتلوهء فأبى (۳۹۱) عليهم الإمام وقال: إنا دخلنا عليهم بأمان. ولمَا نظر إليهم أهل المدينة وقد أشهروا السلاح؛ قالوا: هذه غدرة. قال المسلمون: ليس هذا بغدرةء لا بأس عليكم؛ فمن أراد منكم العافية فليقم في منزله. وخيّر أبو الخطاب العامل في الإقامة في المدينة وينخلع من العمالةء أو الخروج بأمان. فاختار الخروج؛ ودفع إلى أبي الخطاب بمفاتيح بيت المال» فأخذها منه. . يحيى الكندي (طالب الحق) وأبو حمزة الشاري؛ء جمع حاجب بن مودود لهما أموالاً كثيرة يعينهما بهاء وكتب على كل مؤسر من المسلمين قدر ما يرى؛ فما امتنع عليه أحدء ودعا آبا طاهر» وکان شيخاً فاضلا وقال له: عليك بالنساء» وأوساط الناس» فإنا نكره أن نكتب عليهم ما لا يحملون؛ فانطلق أبو طاهر فيمن انطلق معه من المسلمين؛ فلم يأتوا امرأة ولا رجلا إلا وجوده مسارعاً فيما سألوه. وفي بعض السير المُمانيةء كان حاجب القَيّم بأمر المسلمين؛ فمات وعليه خمسون ألف درهم دينا فضمنها عنه الفضل بن جندب؛ فقضاها عنهء وبيعت في هذا الدين دار الفضل بن جندب بصحار. توفي حاجب بن مودود (رحمه الله) قبل وفاة أبي عبيدة مسلم؛ وذلك في أيام أبي جعفر المنصور أي: فيما بين سنة ١۸-۱۳٥۱ ه. انظر: البطاشي: سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١٠ ص١١۲ ۲۱۱ ۲۱۲. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۱۷ واستقام الأمر لأبي الخطاب» وأحسن السيرة في رعيتهء وعدل في حكمه وقضيته. ثم كتبت إليه امرأة من أهل القيروان تشكو إليه جور ورفجومة وكانت ورفجومة مستولية على القيروانء فكتبت: أما بعد» يا أمير المؤمنين إن لي ابنة لم أحرزها إلا في حفرة حفرتها تحت سريري» مخافة عليها من الورفجومة أن يفسدوها. فوصل إليه كتابها وهو يتوضاء فقرأء وصار يبكي رحمة لها لما نزل بهاء فأمر فنودي بصلاة جامعةء فاجتمع إليه الناس؛ فصلى بهم وصعد المنبر وقام خطيباًء فحمد الف وأثنى عليه خيرأء ورغُب أصحابه في الجهادء وأمر رعيته بالاستعداد للحرب» وخرج من المسجد فلما وصل باب المسجكک؛ سل سیفه وکسر غمده وقال: لا حكم إلا لله. ترغيباً مته للمسلمين في الجهاتء وغضباً منه لله ولدينه. وبلغنا من طريق آخر أن ورفجومة أخرجوا من القيروانء امرأة وهي تصيح؛ وتقول: أعينوني معاشر المسلمين. فلم تجد أحداً يرفع عنها ما بها. فلما بلغ أبا الخطاب ييي أجابها وأغاثها بمعاشر المسلمين. وذكر بعض أصحابنا أن امرأة من أهل القيروان ظلمها ورفجومةء فصاحت من القيروان: يا أبا الخطاب أغثنيء فأمدَ الله صوتهاء وسمعها أبو الخطاب من مدينة طرابلس» فقال مجيباً لها: لبيك يا أختام لبيك يا أختاه. فعند ذلك أمر مناديه بالنفير» وخرجء وعسكر على طرف المدينةء حتى اجتمع إليه من أصحابه جموع كثيرة» ثم خرج بمن تبعهء واتبعه عبد الرحمن بن رستم ون وخرجوا في سنة محلة ذات جوع وجدب» فأمدّهم الله فيها بالجرادء فإٍذا نزلوا نزل عليهم» وإذا ارتحلوا ارتحل معهم. وبلغنا أن أبا الخطاب ييه لما خرج أمر مناديه» فتادى: أيها الناس؛ من كان له أبوان كبيران أو واحد فليرجعء ومن كانت له عروس صغيرة ۱۸ لأخبار الامة ‎EEE‏ ر ۱ فليرجعء ومن كانت له عروس قريبة العهد فليرجع» ومن أراد منكم الرجوع فليرجع بلیل. فلما جنهم الليل رجعت طائفة من عسكره» فلم يزل ينادي فيهم ثلاث ليالي» كل ليلة ترجع طائفة› وبقي من له رغبة في الجهادء وعدتهم ستة آلافء ولم يرجع (۳۹۲) بعد الثلاث أحد. وقال أبو الخطاب: أنا ضامن لمن مات في غزوتنا هذه بالجنةء إلا من كان عنده إحدى ثلاث (خصال): قتل النفس التي حرّم الله. والثانية: من كان على فراش الحرام. والغالثة: من كانت في يده أأرض الغخصب» وله منهن مخرج. أما من كان على فراش الحرام ليبرا منهه ویستشهد عليه بأنها ليست بامرآته ويتوب إلى الله . وأما من كانت في يده أرض الغخصبء وهي لغيره فليبراً منهاء ويستشهد علی ترکھا. وأما من قتل نفساً حرم الله قتلهاء كَليفّذُ نفسه لأولياء المقتول» فإن لم فقام إليه رجل» وقال: يا أمير المؤمنين» قد اجتمعن فيَ. فأمره الإمام أن ينتفي من الفراش الحرامء ويتبراً من الأرض المغصوبةء ويقيد بنفسه لأولياء المقتولء فإن لم يجدهم فليدفع بنفسه في سبيل الله. وبلغنا أن أبا الخطاب مر على مدينة قابس" فحاصر أهلها حتى (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ۳۹۸. (۲) مدينة قاپس: مدينة بين طرابلس وسفاقس» فيها نخل وبساتين» وهي ذات مياه جاريةء وتعدً من اعمال إفريقيةء فتحت مع القيروان سنة ۲۷ه. قال البكري: قابس مدينة جليلة مسوّرة بالصخر من بينان الأول ذات حصن حصين وأرباض وفتادق وجامع وحمامات كثيرة ولها ثلاثة أبواب» وبشرقها = الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۱۹ ضعفواء فأذعنوا له بالطاعة فجعل عليها عاملاً. ولمَا وصل إلى أرض القيروانء حاصرهم أشد الحصار ما شاء الله. ثم إن عاصم السدراتي مرض مرضاً شديدا وكان من خيار العسكر؛ وهو أحد الخمسة الذين حملوا العلم» وهو أشد شوكة على أهل القيروان؛ فعلم أهل القيروان بمرضه؛ وأنه اشتهى قثاق فبعشوا بياعاً يبيم قشاع وأعطوه قثاة مسمومةء وأمروه أن لا يبيعها إلا لعاصم السدراتي. فمضى البياع بما معه من القثاء إلى أن وصل إلى العسكر فاشترى من عنده العسكر وأكلواء وجاء أصحاب عاصم ليشتروا منه؛ فبايعهم القشاة المسمومةء فلما أكلها عاصم استشهد رحمه اللهء فصاح أهل المدينة: أين عاصم السدراتي المقتول بالسم؟ وقالوا: مات عاصم يا بربر. فعلم أبو الخطاب أنهم خدعوه» وبلغ فيه موت عاصم مبلغاً عظيماء وقال لأصحابه: إنهم خدعونا وغدروناء فسنخادعهم إن شاء الله. فأمر أهل عسكره أن يأخذوا أسلحتهم ويخلوا أخبيتهم» ويخرجوا تحت الليلء ويأخذوا (۳۹۳) الطريق مثل المنهزمين؛ فأصبح المعسكر خالياء فظن أهل القيروان أنهم انهزمواء وقالوا: انهزمت البربر. ومضوا في أثرهم وأبو الخطاب وأصحابه دخلوا الوادي الذي وراء فحص رقادة وكمنَ فيه بخیله ورجله وأخذ أهل المدينة في طلب أبي الخطاب (وأصحابه)» حتى لحقوهم› فوجدوهم معسكرين في ذلك الواديء فخرج إليهم أبو الخطاب وأصحابd‏ فولڵوا منهزمين» وأبو الخطاب وأصحابه في آثارهم يقتلونهم؛ حتی دخلوا = وقبيلها أرباض يسكنها العرب والأفارق؛ ويساحلها مرف للسفن؛ء وفي محيطها تعيش قبائل البربر: لواتةه ولماتةء ونفوسةء وزواوة. يقول الشاعر: لولا ابن لقمان حليف الندى سل على قابس سيف الردى انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ٤ء ص ۲۸۹. (۱) استدراك من النسخة الأصلية ب ۳۹۹. ۲ 2 الجامع لأخبار الأمة ر المدينةء ودخل قوم أبي الخطاب معهم فخلصت له المدينة سنة إحدى وأربعين ومائة من الهجرة. وكان أبو الخطاب تقدم على أصحابه يوم الحصار لا يفسدوا زرعاً لأهل المدينةء وكانت بقربهم مزرعة لشيخ من شيوخ القيروان» فبعث ابنه يرتاد المزرعة إن كان بقي منها شيء فمضى الابن» فوجدها على حالهاء لم يفسدوا منها شيئاء فرجع إلى أبيهء فأخبره» فتعجب أهل المدينة من عدل أبي الخطاب وسيرته وطاعة أصحابه له فيما يأمرهم به من الحق. وقال الشيخ لمن بحضرته: إنما أنتم تشبهون دینکم بدین. بي الخطاب. وأمر أبو الخطاب أهل المدينة أن يخرجوا إلى قتلاهم ليدفنوهم. وتفقد أبو الخطاب القتلىء فوجد فيهم قتيلاً مسلوباء فأمر مناديا ينادي في أصحابه: من أخذ منكم من القتلی شیئ فلیردّه» فلما آیس من رده دعا الله أن يفضحه؛ ويظهره على أعين الناس» فأمر أصحابه أن يركبوا خيولهم ويجروها بين يديه» وكان رجل من أهل سدراته في العسکر» فأجری العساكر خيولهم» وأجرى السدراتي فرسه معهم) فانقطع حزام سرجه ووقع» فخرجت کساه سفسا تحت سرج فرسه؛ وقیل: جبّة حریر فأخذه الإمام وحذه» وقال: إنما نغزوا بمن يغزى. وقيل: إن أبا الخطاب حين هزم أهل القيروان» أمر أن لا يجاز على جريح› ولا يتبع مول» فقال رجل من لواته كان في العسكر: نأكل من أموالهم كفعلهم بغنائمنا. فقال أبو الخطاب: إن فَعَلنا كفعلهم؛ فحقيق على الله أن يرفضنا ويدخلنا معهم جهنم فنكون كما قال الله تعالى: ‏ كما حلت أمة لمت أعتيا ع إا داروا فبا جِيا قات لَترمر لوهم ر لار انوا امم عَدَا ًا ين أَلَار ‏ [الأعراف: ۳۸]. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۲۱ ثم إن أبا الخطاب (٤۳۹) استعمل على القيروان وما يليها عبد الرحممن بن رستم» وتوجه يريد مدينة طرابلس؛ واستعمل على مدينة كتامة رجلا منها يقال له: عبد الله بن عقبة'. ثم إن الرجل المحدود على السرقة توجه مغضباً بما فعل به أبو الخطاب إلى أرض المشرق» وقصد بغداد يريد أبا جعفر المنصورء فلما وصل إليهاء وقف على بابه سنة لا يؤذن له في الدخول» فلما كان عند رأس الحول أذن له أبو جعفر في الدخولء فدخل عليهء وسأله عن حاجتهء فقال: حاجتي أن تنفذ معي جيشاً إلى المغرب. فأمر أبو جعفر بالاستعداد للسير إلى أرض المغرب» وأنفذ جيشاء وأمر عليه محمد بن الأشعث الخزاعىء وجعل على طائفة منه رجلا دون ابن الأشعث؛ء وأمره بطاعة ابن الأشعثء وذكر أن عدة العسكر خمسون ألا وقیل: سبعون ألفاً. ومضی ابن الأشعث من المشرق قاصداً أبا الخطاب» فلما وصل بعسكره من مصر؛ أرسل عيونه إلى عسكر أبى الخطاب؛ وبعث بو الخطاب عیونه؛ فصارت العيون إلى الفريقين يختلف بكل ما يحدث فيهماء فقدمت عيون ابن (١) عبدالله بن عقبة: والصحيح عبدالله بن عقيب» عينه عبد الرحمن بن رستم عاملَا على كتامةء عندما كان والياً على القيروانء في عهد إمامة أبي الخطاب عبد الأعلى. انظر: بايا عقي محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ٢۲۷. (۲) محمد بن الأشعث الخزاعي: محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي؛ والب من كبار القواد في عصر المنصور العباسي. ولاه المنصور مصر سنة ١ه ثم أمره باستنفاذ إفريقية بعد مقتل حبيب بن عبد الرحطن الفهري» فوجه إليها جيشاً بقيادة الأحوض العجلي؛ فهزمه الإمام أيو الخطاب» فسار ابن الأشعث بخمسين ألفاً سنة ١٤٠۱ه. وقتل أبا الخطاب سنة ٤٠اه ودخل القيروان سنة ١٤٠ه. فثار عليه أحد جنده» ویدعی عیسی بن موسی بن عجلان في جماعة من قوادهء وأخرجوه من القيروان سنة ۸٤ ٠ه فعاد إلى العراق» ثم غزا بلاد الروم مع العباس ابن عم المتصورء فمات في الطريق سنة ۹ ه/ ۷11م انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج6٠ ص ۳۹. ٢ نے لأخبار الأمة ‎O E‏ ر الأشعث من عسكر أبي الخطابء فسألهم عن أخبار أبي الخطاب» فقالوا: تجمل أم نفسشر؟ فقال: بل اجملوا. فقال: رأينا رهباناً بالليل› » أسداً بالنهار يتمنون لقاءك كما يتمنى المريض لقاء الطبيبء » لو زنی صاحبهم لرجموء ولو سرق لقطعوه» خيلهم من نتاجهم؛ ليس لهم بیت مال يرزقون منهء وإنما معاشهم من كسب آايديهم. فلما وصفوا له أخبار أبي الخطاب وأصحابه هاله ذلك؛ فاستشار العامل المأمور له بالطاعة في الرجوع؛ فأبى عليه فلما رأى منه ذلك تخوف من الافتراق عمد إلى رجال قومه وأعطاهم هبة الطروش وكتباً كتبها على لسان أبي جعفر» وأمرهم أن يخرجوا من العسكر ليلاء ولا يطلع عليهم. ثم تقدموا على العسكر ضحى»كأنهم رسل قدموا من بغداد من عند أبي جعفر المنصور فلما جنّهم الليل» خرجوا من العسكر مستخفين» فلما كان الضحى» أقبلوا من ناحية المشرق وعلى هيئة الرسلء» فابتدرهم العسكر من كل مكان يستخبرونهم عن أحوال بلدهم» وأقبلوا بهم إلى ابن الأشعث» فصافحهم؛› وسألهم عن أحوالهم» فقالوا: نحن رسل أيي جعفر إِليك؛ (٥۳۹) وأعطوه كتاباء ففضها وقرأهاء فإذا مكتوب فيها يأمرهم بالرجوع؛ وإنه قد ظهر بأرضنا ما نحن أحوج إليه مما أنتم فيه فرجع ابن الأشعث» وكره صاحبه الرجوع. فلما رأى ابن الأشعث ذلك منه أمر به فقتل فخيل للناس أن أبا جعفر أمره بذلك؛ وضم إلى نفسه العسكرين» وكر راجعاً إلى المشرق» وتباطاً في مسيره وقرب المراحل والعيون تختلف بالأخبار من كلا الفريقين» فإذا ارتحل ابن الأشعث من أول النهار نزل عند انتصافه» والعيون التي لأبي الخطاب كلما رأت ابن الأاشعث رجع مرحلةء رجعت منهم طائفةء وابن الأشعث كلما ارتحل من منهل؛ أمر خيلاً تقطع من خلفه الأثر إن کان بقي في عسکره من عيون ابي الخطاب شيء آم لاء وعيون ابن الأشعث في عسكر أبي الخطاب مقيمةء فلما وصلت عيون أبي الخطاب إليهء أخبروه برجوع ابن الأشعث؛» وقد اجتمعت الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٢Y‏ جنود أبي الخطاب نحواً من سبعين ألفاء فابتدروه يسألونه الرجوع إلى منازلهم ومواطنهم» وذلك زمان الحصاد فقال لهم أبو الخطاب: يا قومي» إن العرب أصحاب مكر وخداع؛ فلا تتفرقوا عن ملككم حتى تستيقنوا برجوع القوم. فغلبته العامة فأذن لهم فرجع كل إلى منزله ووطنهء وكل هذا وعيون ابن الأشعث مع أبي الخطاب. فلما تفرقت الجماعة والجنودء أسرعت العيون السير إلى صاحبهم؛ فأخبروه بافتراق العسكر عن أبي الخطاب» فكر راجعاً يطوي المراحل طياء فلم يشعر بهم أبو الخطاب؛ حتی غشیت عساکره حیيز طرابلس؛ فقال أبو الخطاب لأصحابه: إن العدو قد غشى حريمي؛» ولا يسعني أن أقعد ولا أدافع عن رعيتي» فهذا ما أقول لكم: إن العرب أصحاب مكر وغدر وخدائع ونكر. ففرّق بو الخطاب رسله في البلدان التي وليها يستنفرهم ويستمذهم› وأرسل إلى عبد الرحممن بن رستم بمدينة القيروان يستمده ويستحشده› وأمر أصحابه بالخروج» وأشار عليه بعضهم بالإقامة حتى يأتيه إمداده من عماله ورعيته» فأبى عليهم» وقال: لا يسعني المقام بعد دخولهم حريم رعيتيء إلا أن أدافع عن الرعيّة ظلمهم؛ أو ألحق بالله. فخرج َل فيمن حضره من أصحابهء ومن كان بقرب المدينة من نفوسة وهوارة وصريشة وسائر البربرء يريد محمد بن الأشعث الخزاعي؛ فلقيه بتاورغاء وكان بينها وبين المدينة مسيرة ثمانية أيامء وقيل: أربعة أيام› وقد سبق ابن الأشعث» ونزل على الماع وقال ابن الأشعث لأصحابه: لئن سبقكم (۳۹۲) أبو الخطاب على الماءء واستراحوا وسقوا كراعهم؛ فإنكم لا تقدرون عليهم؛» وإن سبقتم عليه كنتم أنتم الأقدر. فلما التقوا تاقت نفس أبي الخطاب وأصحابه إلى الجهاد في سبيل الل وهم على بصائرهم» وكانوا قليلا في كثيرء فكثر فيهم القتل» وقاتلوهم قتالا 6 9 الجامع لأخبار الأمة ‎ms‏ س شديداء فكانت الرجال من الصفين تنهدم كالحبطان؛» وأبو الخطاب وأصحابه بقلَة من معهم حتی استشهل واستشهد معه أربعة عشر ألفاء وقيل: إثنا عشر ألفا ولم يفلت من عسكره إلا اليسير. فتسامعت رعيته بقتلهء فهربوا إلى الجبالء ولجأوا إلى الحصون المنيعة والقلاع العالية. وكانت ولاية أبي الخطاب أربع ستين. وبلغنا أن عبدالرحممن بن رستم لما بلغه رسل أبي الخطاب» أسرع في المسيرء فلم يزل مجداً في السير حتى بلغه مقتل أبي الخطاب بمدينة قابس› فتفرق أصحابه وعساكره ومر مستخفيا حتى دخل القيروانء فسمع به عبدالرحممن بن حبيب”» فثار في طلبهء واجتهد في تحصیله؛ فلم يصبهء ولم يقدر عليه فما زال يبحث عن أخباره» ویتکشف عن آثاره» حتی ظفر به وکان عبدالرحمُن بن رستم قال في عبدالرحمن بن حبيب حين أراد المسلمون استعمال عبد الرحمن بن حبيب: يا معشر المسلمين» لا تولوا عبد الرحممن بن حبيب أمور المسلمين» فإنه إبليس عليه بشرة ابن آدم. فحقد عليه ابن حبیب» فلذلك اجتهد في طلبهء حتی ظفر به. عبد الرحممن بن حبيب» فقال: أيها الأميرء لي إليك حاجة. قال: حوائجك مقضيّة إلا عبدالرحمن بن رستم. قال الرجل القروي: إن لم أسألك في ابن () عبد الرحمن بن حبيب: عبدالرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري؛ آمير من الشجعان الدهاة. كان مع أبيه بإفريقيةء قتل أبوه سنة ١۲٠ه» فسار إلى.الأندلس؛ وحاول اقتحامهاء فلم يفلح؛ فعاد إلى تونس؛ فأقام إلى سنة ١۲٠ه فبايعه أهلهاء فسار بهم إلى القيروان» فملكها. وغزا تلمسانء وصقليةء وسردينيةء فغنم غنائم عظيمةء ودوّخ المغرب» ولم ينهزم له عسكر قط قتله أخوه الياس وعبد الوارث غيلة في قصره بالقيروان سنة ۱۳۷ ه/٥٥۷م. وكانت إمارته استقلالاً عشر سنين وسبعة أشهر. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۳۰۳. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغفرب ‎Y6‏ ثم إن جماعة من المسلمين من بقيّة أصحاب أبي الخطاب من حيِز طرابلس وجدوا من أنفسهم فة وكانت لهم عذة فکانوا يجتمعول بمکان؛ وأظهروا أنهم يريدون الصلح بين امرأة مسلمة لها زوج يسيء لهاء وهم يريدون الخروج إلى جند طرابلس» وعامل أبي جعفرء كما فعل أصحاب أبي الخطاب؛ فسمع باجتماعهم عامل مدينة طرابلس» فأخرج إليهم خمسمائة فارس» وجعل عليها عاملاء فلما وصلتهم تلك الخيلء قال لهم (عاملها)": أجيبوا الطاعة لأمير المؤمنين. فقالوا: أجبنا الطاعة لأمير المؤمنين؛› يعنون عمر بن الخطاب ويله › والعامل يريد أبا جعفر فرجعت الخيل إلى عامل طرابلس» فقالوا له: إن القوم قد أجابوا الطاعة لأمير المؤمنين» فلم يقنعه ذلك منهم. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٠٤. 2 © الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر فصل في ولاية أبي حاته ٩ ثم إن جميع من ينظر إِليه من المسلمين اجتمعواء واتفق رأيهم على عقد الولاية لأبي حاتم› فعقدوا له ولاية (۳۹۷) الدفاع في ليلتهم تلك. فلما أصبحواء خرج إليهم عامل الجند بنفسه في خيل عظيمةء فلما أتاهم› قال لهم: أجيبوا الطاعة لأمير المؤمنين أبي جعفر. فقالوا له: عليك لعنة اللهء وعلى أبي كافر معك» يعنون أبا جعفرء وكان أبو جعفر يلقب بأبي الدوانيق› فعند ذلك تاصبهم الحرب» وناجزهم القَتالء فاقتتلوا قتالاً شدیداء حتی کانت الهزيمة على عامل الجندء ونصر الله أبا حاتم ومن معه من المسلمين» وأكثرهم البربر» وهم الذين كانوا مع أبي الخطاب. ثم دخلوا مدينة طرابلس» وقتلوا منهم بشراً كثيراء وكان ذلك في شهر رجب سنة خمس وأربعین ومائة من الهجرة. (۱) وبلغنا أن أبا حاتم لما هزم الله على يديه العدوء وقد كان معه من عوام البربر أبو حاتم الإباضي: يعقوب بن لبيد التجيبي الملزوزي الكندي (أبو حاتم) من بني كندة بالولاء أخذ العلم عن حملة العلم وغيرهم» وهو من درجة الإمام أبي الخطاب مكانة وعلماً. بويع بإمامة الدفاع سنة ١٤٠ ه/ ۷1۲م بطرابلس» بعد القضاء على إمامة أبي الخطاب» وبعد ملاحقة محمد بن الأشعث للإباضية في كل سهل وجبل. فما كان من الإباضية إلا أن ردوا على ملاحقته بالهجوم› فكانت إمامة أبي حاتم دفاعاً عن النفس» وهجوماً على المعتدي. استطاع أبو حاتم أن ينتصر على قبل قذّره بعض المؤرخين بثلاثمائة وثلاثين ألف جندي شارك به سنة ١١٠ ه/ ۸٦۷م في الثورة ضذ عمرو بن حفص والي إفريقيةء ودخل مدينة طرابلس» فاستولى عليها سنة ١١٠ه بعد هزيمة جيش الجنيد بن بشار الأسدي؛ عامل عمرو بن حفص على طرابلس. وواصل هجومه؛ فحاصر القيروانء ودخلها سنة ١٠١٠ه؛ وهرب منها عمرو بن حفص إلى طبنة بالزاب. فسيّر له أبو جعفر المنصور جيشاً كبيراً بقيادة يزيد بن حاتم المهلبي؛ والتقى الجيشان في معركة مغمداس الشهيرةء واستشهد آبو حاتم مع عدد کبیر من أصحابه. انظر: بابا عقي محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ٥۷٤. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎Y۷‏ من لم يعود النظر في أمور الدين؛ إلا أنهم سلموا لأمور المسلمين وأحكامهم فيهم؛ عمدوا إلى أسلاب المقتولين؛ فأخذوهاء وانتزعوا ثيابهم؛ فغضب أبو حاتم َه في ذات الله لفعلهم ذلك؛ فقال لهم: ليس من سيرة المسلمين إذا قتلوا من بغى عليهم من أهل التوحيدء وكفى الله مؤنتهم أن يطلبوا من انهزم منهم؛ ولا يجيزوا على جريحهم ولا أن ينزعوا ثيابهم» ولا يأخذوا أسلابهم؛ ولكن يقال لهم إذا انهزمواء وكفى الله مؤنتهم: ارجعوا إلى قتلاكم؛ وادفنوهم؛ وخذوا ثيابهم. ولئن لم تردوا ما أخذتم (من أمتعتهم)» فقد اعتزلت أموركم؛ وتركت ولايتكم وبرئت منها إليكم. فلما سمعوا ذلك منه أطاعو وردوا ما أخذوه. ودخل أبو حاتم مدينة طرابلس» فأقام بها ما شاء الله. ثم نادى بالخروج إلى إفريقيةء فتلقاهم منها ببعض الطريق جيش عظيم؛ فقاتلهم أبو حاتم حتى هزمهم الله له فأحسن فيهم السيرة فأمر أن لا يجاز على جريحهم ولا يتبع موليهم؛ ولا تؤخذ أسلابهم؛ وقد تقدم في ذلك على الناس؛ ونهاهم عنه. ولمَا قدم مدينة القيروانء حاصر أهلها سنةء فطال على أهلها الحصار فقوا إليه بأيديهم وأذعنوا له بالطاعةء إلا من كان من قبل ابن الأشعث» فإنه انحاز وانحجز في دار الإمارةء فحاصرهم أبو حاتم سنة أخرى في دار الإمارة وقد خلصت له البلد كلها. ثم إنهم طلبوا الخروج» فأعطاهم الأمانء وطلبوا المسير إلى أرضهم› فأعطى لكل خمسة أنفار منهم قربة وخشبة يحملون عليها قربتهم› وأعطاهم خنجراً يصلحون بها نعالهم وأعطى لكل واحد رغيفاً من الخبز؛ فتفرقوا وانصرفوا إلى المشرق. () استدراك من النسخة الأصلية ب»ء ص ٤ ١4٤. ;2 الجامع لأخبار الامة وكر أن السدراتي الذي حذه الإمام أبو الخطاب» ومضى إلى الشرق» جاء بالعسكر من عند بي جعفر ندم على ما (۳۹۸) فعل حين ظهر على إخوانه وأهل مذهبه عدوهم؛ فأبادهم باُيدي أعدائهم› وعمد إلى بعض الأسارى›ء فخرج معهم يريد أرض المشرق» وأظهر لهم أنه يريد (أن)° يردهم إلى منازلهم فأخذ بهم طريقاً لم يكن بها ماع فأهلكهم عن آخرهم؛ وهم في كثرة» والله أعلم. ثم إن أبا حاتم سمع بطوالع أقبلت من أرض المشرق» فخرج من مدينة طرابلس» فتلقاهم بموضع يقال له: مغمداس» على مسيرة ثمانية أيام من مدينة طرابلس» فلما وصلهم صافو» فاقتلوا قتالً شديداء فهزمهم الله له ومنحه أكتافهم› فقتل (منهم) ستة عشر ألفاً. وبلغنا أن رجلا من الحضر قال لرجل من اهل دعوتنا: ما تفسیر تاورغا؟ يذكره مقتل أبي الخطاب؛ ویعيّره به وكان صاحبنا فطناً حاذقاءه فأجابه: تفسیره مغمداس فيه أربعة أكداس في کل کدس أربعة آلاف. ثم إن أبا حاتم لما هزمهم رجع إلى مدينة طرابلس» فحسنت حالاته بها. ثم إن مخالفينا وبقية من بقي من الجند جاؤوا من الشرق جعلوا يكاتبون أبا جعفر ویستجیشونه؛› فأنفذ إليهم جيشاً كبيرأء واستعمل یزید بن حاتم الأزديى”› (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص٤ ٠٤. (۳) يزيد بن حاتم الأزدي: يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي» أبو خالد. أمير من القادة الشجعان في العصر العباسي. ولي الديار المصرية سنة ٤ه للمنصور؛ فمكث سبع سنين وأربعة أشهرء وصرفه المنصور سنة ١١٠ه؛ ثم ولاه إفريقية سنة ١١٠ه؛ فتوجه إليهاء وقاتل الإباضيةء واستقر والياً بها خمس عشرة سنة وثلاثة أشهرء قضى خلالها على كثير من فتن البربر وغيرهم. توفي بالقيروان. كان جواداً ممدوحاًء شديد الشبه بجده «المهلب» في الدهاء والشجاعة. مات سنة ١۷٠۱ه/۷۸۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۸ ص ١۱۸. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج٦ ص۲۷۸ -۳۰۹. الباب الثاتي والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۳۹ فلما اتفصل الجيش من مصرء وسمع أبو حاتم بخبره» جمع أصحابه ومن ولي عليه من القبائل من نفوسة وهوارة وصريشة وأخلاط البربرء فحضهم على الجهاتء ورغبهم في الاستشهاد فلما قرب الجيش من حيّز طرابلس» خرج إليه أبو حاتم ومن تبعه من المسلمين إلى موضع يقال له: جنبيء ومدّت قبيلة من البرير من هوارة يقال لها: مليلة يزيد بن حاتم الأزدي وأعانوه على أبي حاتم (فسأل أبو حاتم) عمّن أعان عليه من البربر فقيل له: إنها مليلة. فقال: اللْهُمّ ذل مليلة. فبلغت فيهم دعوتهء واستجاب الله له فيهم كذلك أَذْل كل قبيلة من سائر البربر. وبلغنا أن رجلا من أهل نفوسة کان مع يزيد يقال له: عمر بن مطکود النفوسي» فلما التقى يزيد بن حاتم الأزدي وأبو حاتم اقتتلوا قتالا شديداء وكثر في أصحاب أبي حاتم القتل» فلما نظر إلى ذلك قال لأصحابه: زفوني إلى القتل في سبيل الله زفيف العروس» وقفوا لي قليلا. فتقدم أبو حاتم فقاتل حتى استشهد رحمه الل واستشهد معه من أصحابه خلق كثيرء رحمة الله عليهم. وبلغنا أن الموضع الذي كانت فيه معركتهم يضيء في كل ليلة خميس؛ صر ضياؤه من مكان بعيد وقد سطع في الهواء وامتدٌ صاعداً. وذکر بعض أصحابنا أنه رآ وهو نور ساطع وضياء عظيم. وحدث يعقوب بن یوسف الياجراني” الملقب بابن بي منصورة أنه مر به هو (۳۹۹) وصاحب له بليل (۱) استدراك من النسنخة الأصلية بء ص 4°°٤. (۲) يعقوب بن يوسف الياجراني: ورد الاسم هكذا في الأصل. ولدى مراجعة معجم أعلام الإباضيةء قسم المغرب الإسلامي؛ لم نعثر على عَلَّمٍ بهذا الاسم ويعتقد على الأغلب أنه العلامة الشيخ أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم والوارجلاني وهذه ترجمته: يوسف بن إبراهيم بن مناد السدراتي الوارجلاني (أبو يعقوب): علم من أشهر علماء الإباضية بالمغرب» ترك بصمات بارزة في التراث الإباضي خصوصاً والمكتبة الإأسلامية عموماً. ولد بسدراتةء ومن قرى وارجلان» ونشأ فيهاء وأخذ العلم عن علماء ۳ © الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر مظلم فلما وصلا مكان معركتهم في مطمئن من الأرض» فشقاهاء فاستبان لهم أثر الهوام الصغار بالليل البهيم لما فيه من الضياء الساطع (فلما خرج منهء دخلا فى ظلمة عظيمةء فالتفتا إلى ورائهماء فإذا الضياء) والنور الساطع فى الهواء والظلمة تحف به من جوانبه. وكانت ولاية أبي حاتم أربع سنين. ثم انقطعت الإمامة إلى سنة ستين ومائةء وقيل: اثنتين وستين ومائةء إلى أن ولي عبدالرحمن بن رستم. = وارجلان» ثم رحل إلى الأندلس؛ وأقام بقرطبة سنين عدداء وحصل منها على مختلف العلوم التقلية والعقليةء وعاد إلى وطنهء وقد أشبع علماً. ثم دخل السودان» ووصل إلى قرب خط الاستواءء ورحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج؛ وزار عواصم المشرق. وعاد إلى وارجلانء وعكف بداره سبع سنين على الكتابة والتأليف. من مؤلفاته: «تفسير القرآن الكريم» ودالدليل والبرهان لأهل العقول» ودالعدل والأنصاف في أصول الفقه والاختلاف» ود«مرج البحرين» في علم المنطقء و«رسالة في تراجم رجال المسند» بالإضافة إلى ديوان شعر وأجوبة فقهية. انظر: بابا عقي محمد بن موسی؛ وآخرون: معدم أعلام الإباضيةء ج٦ ص ٩۸٤ - ۸۳٤. (١) استدراك من النسخة الأصلية ب»ء ص ٥٠4٤. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۳۹ قصل في ولايك عيد الرحمن بن رستم ذكر بعض أصحابنا أن ولاية عبد الرحممن في سنة ستين ومائةء وقيل: سنة إثتين وستين ومائة. وفي ذلك الزمن الإمام تمان الوارث بن كعب الخروصي”. وسبب ولاية عبدالرحمن أن جماعة من المسلمين من أهل المغرب اتفقوا أن ينتخبوا موضعاً يبنون فيه مدينة تكون حرزاً وحصتاً للإسلام فأرسلوا الرواد في الأرض» ثم رجعوا إِليهمء ودلوهم على تاهرت"› وكانت مدينة قديمة قد خربت» فاتفق جمهور المسلمين مع أرباب تاهرت القديمة على أشياء معلومة يأخذونها من غلتها ويبنونهاء وكانت قبل ذلك غياطل وأغياض عامرة بالوحش والسباع والهوام. فلما اتفقوا على عمارتهاء أمروا منادياً ينادي إلى من بها من الوحوش والسباع والهوام أن اخرجواء فإنا أردنا عمارة هذه الأرض» وآجلوا لهم أجلاً ثلاثة آيام. (۱) الوارث بن كعب الخروصي: الوارث بن كعب الخروصي اليحمدي. من أئمة الإباضية في عُمان. وهو أول من ولي الإمامة من بني خروص. وليها سنة ۱۷۹ه» وسار سيرة السلف الصالح. وفي أيامه أرسل الرشيد العباسي ابن عمه عيسى بن جعفر لمهاجمة عُمانء فوجه إليه الوارث من هزم جيشه وأسره. واستمر إلى أن توفي غرقاً في سیل جارف بوادي «كلبوة» من نزوی سنة ۱۹۲ ه. ومدة إمامته ١٠ عاماً وستة أشهر. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۸ء ص ١٠٠. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ٤ء ص ٢۲۹ - ٦۲۹. (۲) تاهرت: اسم مدينتين متقابلتين بأقصى المغرب» يقال لإحداهما: تاهرت القديمةء وللاأخرى: تاهرت المحدثة. كثيرة الأنداء والضباب والأمطارء وهي على نهر يأتيها من جهة القبلة يسمى مينةء ونهر يجري من عيون تجتمع یسمی تاتش؛ ومنه شرب أهلها وأراضيهاء وفيها جميع الثمارء وکان بتاهرت من حفاظ الحديث وثقات المحدثين المأمونين. كانت عاصمة الدولة الإباضية الرستمية منذ عام ١٠٦٠ه. قال قائل: ما أخشن البرد وريعانه وأطظلراف الشمس بتاهرت تبدو من الغيم إذا ما بدت كأنهاتنشرمن تخت نفرح بالشمس إذا ما بدت كفرحة الذقي بالسبت انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج ۲ء ص ۰.۸-۷ 2 الجامع لأخبار الامة 7 فبلغنا أنهم رأوا الوحوش تحمل أولادها بأفواهها خارجة منهاء فزادتهم ذلك ترغيباً في عمارتهاء وزادهم بصيرة في إنشائها. ثم إنهم أطلقوا فيها النيران› فأحرقت ما كان بها من الأشجارء وبقيت أصول الأشجارء فعمدوا إلى خيس فغسلوه ولشوه» وصاروا يدفنوه تحت أصول الأشجار فلما جنهم الليل جاءت الخنازير فشمّت ريح تلك الخيس؛ء فكانت تحفر تحت أصول الأشجار فلما أصبحوا جاؤوا إليهاء فوجدوا تلك الأشجار جميعها منقلعة على وجه الأرض. ثم إنهم عمدوا إلى موضع فأصلحوه لصلاتهم؛ ثم انتخبوا أربعة أمكنةء واقترعوا عليها أيها يجعلونه المسجد الجامع؛› فوقعت القرعة على المكان الذي أصلحوه للصلاة فبنوا فيه المسجد الجامع؛ وأخذوا في عمار سائر البلكء فنجعلوها دورا وقصورا. ثم إنهم وجدوا من أنفسهم قَوَةء وأنسوا طاقةء فأرادوا أن يولوا على أنفسهم رجلا يقيم فيهم حق الله فنظروا في القبائل» فوجدوا في كل قبيلة راسا (٤٠٤) أو رأسين» كل يصلحون للإمارةء فتشاوروا فيما بينهم› فقال بعضهم: إن عبد الرحممن بن رستم الفارسي ممن لا يجهلون فضلهء وهو أحد الحملة للعلم؛ء وعامل الإمام أبي الخطاب ييه وقد عرض عليه المسلمون اللإمامة من قبل تولية بي الخطاب؛ فأعرض عنهاء ودفعها عن نفس؛ ولم يردها ولا سيما أن ليس له قبيلة تمنعه إذا تغيّر وتبدّل» فإن رأيتم أن تولوه أمور المسلمين فافعلوا. فاتفق رأيهم جميعاً على تولیته ومبایعته› فبايعوه على الإمامة لكتاب الله وة رسوله وآٹار الخلفاء الراشدين المهتدين› فقبل عبد الرحمن إمامتهم› وأحسن السيرة في إمامتهء ولم ينعم عليه أحد في الحكومة ولا الخصومةء ولم يكن على يديه افتراف؛ والإباضيّة يومئذ كلها مجتمعة مؤتلفة لم يشر منهم ثائر› وأبو عبيدة يومئذ حي وتوفي في إمامة عبد الرحمن. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۳۳ (ثم إن عبد الرحمن) اتصلت أخباره إلى البصرة في أهل دعوة المسلمين› فبعثوا إليه بثلاثة جمال مالا فلما وصلت الرسل إلى تاهرت» صاروا يسألون عن دار الإمارة وكانوا قد خلفوا أحمالهم خارجاء فلما نُعتت لهم الدار قصدوا نحوهاء فإذا اللإمام رحمه الله فوق البيت في السقوف والعبيد تحته يناولونه الطين» فسألوا العبدَ أن يأخذ لهم رخصة الدخولء وقد أيقن العبد أن الإمام سمع كلامهم فقال لهم الإمام: أخرهم قليلا. فنزل عن الحائطء وغسل الطين عن جسده وأذن لهم في الدخول. فدخلواء وسلموا عليه فرد عليهم السلام ووضع لهم شيئا من الخبز وعصر عليه عكة سمن؛ فلما أكلواء استأذنوه أن يتناجوا عن فأذن لهم فتناجوا فيما بينهم وأجمع رأيهم على أنهم رضوا منهء واتفقوا على أن يدفعوا له المال. فلما وصلت الأثقال إلى عبدالرحمن شاور أصحابه فأشاروا عليه أن يبثها في فقراء المسلمين والسلاح والعذةء ففعل رحمه الله ذلك بمحضر الرسل. فلما رجعت الرسل إلى المشرق» وأخبروا أهل دعوتهم بعدل عبد الرحممن وفضله وورعه» فبعثوا إليه بأموال أكثر من الأولء فلما وصلت إليه شاور أصحابهء فقالوا له: رأيك يا أمير المؤمنين. فلما ردوا رأيها إليه قال لهم: أما إذ رددتم رأيها إِليّء فرأى فيها أن ترجع إلى أربابهاء فهم أحوج إليها مناء وقد استغنينا وقويناء فشق ذلك على الرسل» وليس لهم بد من طاعة إمامهم» فردّوها إلى المشرق» فعجبوا من زهادته في الدنياء ورغبته في الآخرةء فأقروا بإمامته (٠٤) وواصلوه بكتبهم ووصایاهم؛ فکانت تاهرت حرزاً وحصتاً للمسلمين. فلما حضر عبد الرحمن الموت» جعل الإمامة شورى في ستة نفر صنيع () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٤٤. الجامع لأخبار الأمة عمر بن الخطاب له أحدهم مسعود الأندلسي”'› وکان رجلا فاضلاء فقيهاء س . . . )۲ ورعاء من شيوخ المسلمين. ومنهم أبو قدامة يزيد بن فندين اليفرني' » ورجل يقال له: عثمان بن مروان الأندلسي"» وعبد الوهاب بن عبد الرحممن” )٢( (۳) وفاته سنة ‎(VAYV/AWN‏ كان رجلا فاضلا فقيها ورعاًه من شيوخ خ المسلمين. . وتتفق تفق المصادر ُن نتيجة ما يشبه الانتخابات لتعيين الإمام الثاني للرستميين رجحت كفة عبد الوهاب بن عبدالرحمن بن رستم؛ فيقول أبو زكريا: إن العامة مالت إلى مسعود ليبايعوه» فهرب لهم واستخفى» وابتدروا عبد الوهاب ليبايعوه» فلما سمع مسعود بتركهم لمبايعتهم له وإرادتهم مبايعة عبد الوهابء خرج؛› فبادر ليكون أول من بايع عبد الوهاب» وتولى عبد الوهاب الإمامة بعد أبيه؛ بتنازل ممّن مالت إليه الرعيّةء واختفت هذه الشخصية بعد هذه الحادثة من كتب السيرء كما كانت مغمورة من قبل مما يعطى انطباعاً واضحاً عن ورعه وبعده عن الواجهة السياسية. انظر: بابا عمقي محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج٦ ص ٤٤٤ -٥٤٠٤. يزيد بن فندين اليفرني: أبو قدامةء من علماء الإباضية في المغرب في عهد الإمام عبد الرحمٰن بن رستم. وقد تجاهل أصحاب كتاب معجم الإباضيةء قسم المغرب وضع ترجمة له لأنه رفض بيعة الإمام عبد الوهاب بن عبدالرحمٰن» وجاء ذكره في سياق ترجمة عضو آخر من الستة الشورى؛ء وهو سعدوس بن عطية. حيث قال: «وبعد أن عيّن عبدالوهاب في الإمامة لم نعرف شيثاً عن المرشحين الأخرين. اللْهُمْ إلا يزيد بن فندين الذي وقف موقف المعارض لعبد الوهاب» وأنشاً مذهب النكار المنشق عن الإباضية الوهبية». انظر: بابا عمّيء محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۱۷۲. عثمان بن مروان الأندلسي: والصحيح عمران بن مروان الأندلسي» أحد علماء الإباضية في الدولة الرستمية أيام نشأتها في تاهرت. عاصر الإمام عبد الرحمٰن بن رستم. وكان على درجة عالية من الصلاح والورع والعلم» رشحه الإمام عبدالرحمٰن مع ستة نفر لتولي الإمامة من بعده تأسياً بعمر بن الخطاب. ولم تبين المصادر تفاصيل حياته وسيرته» إلا أن هذا الترشيح دليل على مكانته وكفاءته العلمية والسياسية. انظر: بابا عي محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ص٦۳۱. عبد الوهاب بن عبدالرحمن (۱ ۰۸-۱۷ ۲ه / ۷۸۷ -۸۲۳م): عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم؛ ثاني الأئمة الرستميين؛ كاه ابن عذاري بأبي الوارث» وهو الوحيد الذي أورد هذه الكنيةء تلقى العلم بالقيروان» ثم بتاهرت عن أبيه عبد الرحمْن؛ عن غيره من حملة العلم؛ عاصر الربيع بن حبيب إمام الإباضية بالبصرة. عالم متضلع من أكبر علماء زمانهء اشترى وقر أربعين بعيراً من الكتب. وقد تصدر للندريس» فكانت له حلقات علم بتاهرت وجبل نفوسةء وتخرج على يديه خلق كثير منهم ابنه أفلح؛ فضلاً عن كثير من علماء نفوسةء حيث قضى بجبل نفوس سبعة أعوام يلقي دروس الوعظ على العامة. كان تاجراً بارعا ولم تشغله تجارته التي مارسها في عهد أبيه؛ ولا الحكم الذي تولاه بعد الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٥۳ وآبو الموفق سعدوس بن عطبة ٩ وشکر بن صالح الكتامي”› ومصعب سدمان. فلما مات عبد الرحمن َيه وغفر له اجتمع أهل الشورى على من يولونه أمور المسلمين؛ فتدافعها بعضهم إلى بعض» إلا أن عامة المسلمين مالت إلى إثنين منهم؛ أحدهما: مسعود الأندلسىء والأخر: عبد الوهاب ن وبعص (۳) ذلك عن المطالعة. ترك كتاباً لأهل نفوسة في مسائل ونوازل استفتوه فيها «مسائل جبل نفوسة». بلغت الدولة الرستمية في عهده شأواً عظيماء فكان لها علاقات الند للنڌ مع الأمويين في الأندلس؛ء ومع الأغالبة في إفريقيةء ومع المدراريين في جنوب المغرب الأقصى. دام عهده في الإمامة سبعاً وثلاثين سنة. توفي سنة ٢۲۰ه/ ۸۲۳م. انظر: بابا عمي؛ محمد بن موسی؛» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٦ ص ٢۸٨٦-٢٤۲۸. سعدوس بن عطية: سعدوس بن عطية (أبو الموفق)» أحد أعلام الدولة الرستمية وأعيانهاء لعله تلقى علمه عن بعض حملة العلم الخمسةء ومنهم إمام الرستميين الأول عبد الرحمن بن رستم. ونظراً لمميزاته رشحه الإمام عبد الرحمٰن ضمن مجموعة الستةء ليتولى أحدهم الإمامة من بعده بعد تزكية الرعيةء وهم؛ بعد سعدوس ين عطية هذا: عبد الوهاب بن عبدالرحمٰن؛ ومسعود الأندلسي؛ ويزيد بن فندين اليفرني» أبو قدامةء وعمران بن مروان الأندلسي؛ وشطر بن صالح الكتامي؛ ومصعب بن سدمان. وبعد أن غين عبدالوهاب في الإمامةء لم نعرف شيثاً عن المرشحين الآخرين إلا يزيد بن فندين الذي وقف موقف المعارض لعبد الوهاب» وأنشاً مذهب النكار المنشق عن الإباضية الوهبية. انظر: بايا عمّي» محمد ابن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ٦ء ص ۱۷۲. شكر بن صالح الكتامي (١٠٥٠۱-٠٠۲ه/ ۷٦۷-١٥۸۱م): لما كان عبد الرحمن بن رستم يحتضر سنة ۱ه / ۷۸۷م أو قبيل ذلك بقليل» رشح مجلسا من ستة علماى وكلفهم باختيار واحد منهم تزكية الرعية وتميل إليه بعد استشارة واسعةء وكان من بين أولثك الستة شكر بن صالح الكتامي. ولا انعرف الكثير عن هذا العالم؛ إلا أن مجرّد ترشيحه للمجلس المذكور يشير إلى رسوخ قدمه في العلم وقوته وحسن تدبيره وسياسته؛ ولعله كان من وجوه كتامة في تاهرت» القبيلة البربرية العتيدة التي تحرّك الأحداث في المغرب اللإسلامي في التصف الثاني من القرن الثالث الهجري.انظر: بابا عمّيء محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ٢۲۲. ۱ مصعب سدمان: مصعب سدمان؛ من علماء تاهرت الرستمية وأعلامهاء وأحد الستة الذين رشحهم الإمام عبدالرحمٰن بن رستم لتولي الإمامة بعد اقتداءٌ بعمر بن الخطاب» وذلك لما توم فيهم من الصلاح والعلم والقوّة والعدل. ولا نعرف عنه تفاصيل قبل هذا الترشيح ولا بعد وإن كان قطب الأئمة الشيخ أطفيّش يذكر أن بني ميزاب هم بنو مصعب بن سدمان هذاء ولذلك ترد عبارة «بنو مصعب» في المصادر القديمة أكثر من عبارة «بنو میزاب». انظر: بابا عيء محمد بن موسیء وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٢ ص ٤ ٤٤. ۱ ۳۹ الجامع لأخبار الأمة المسلمين أراد تولية مسعود؛ وبعضهم أراد تولية عبد الوهاب» فمكثوا حول شهر يدبرون الأمر والرأي فيما بينهم. ثم إن العامة مالت إلى مسعود فبادروه ليبايعوه» فاختفى عنهم› فلما سمع بتركهم مبايعته وإرادتهم مبايعة عبد الوهاب» خرج مبادراً ليكون اول مبايع لعبد الوهاب» وكان أبو قدامة حين لم تمل أعين الناس إليهء ولم تنصرف قلوب المسلمين لديهء ورأى أنه قد خلا منهاء أراد تولية عبد الوهاب» وقال: أقرب منّا رحماً من غير ولعل ذلك أن يعطفه عليناء نرجو أن يؤثرهم في الأمور؛ لأنه ابن أختهم فقام أبو قدامة في نفر من أصحابه» فأبوا إلا مبايعة عبد الوهاب للمناسبة التي بينهم» فطمعوا فيه أن يؤثرهم على غيرهمء ولكن تخوّفت أنفسهم من جهته. فلما أراد الناس مبايعة عبد الوهاب» تقدم مسعود الأندلسي ليبايعه تكلم يزيد بن فندين وأصحابه› وقالوا: نبايعه على شرط: ألا يقضي أمراً دون جماعة معلومة. فقال لهم مسعود: ما علمنا في أمور شرط الإمامة غير أن يحكم فيها بكتاب الله تعالى وسُسّة نبيّه كَل وآثار الصالحين قبله. فترك ابن فندين وأصحابه ذكر الشرط حين رده عليهم المسلمون؛ فتقدم مسعود؛ فبايع عبد الوهاب» وبايع الناس بعد ذلك بيعة عامةء فحملوه إلى دار اللإمامة. ولم يتخلف عن بيعته أحد منهم ولم ينقم عليه أحد في أموره في حكومة (7٠٤) ولا خصومةء حتى نجم بن فندين وأصحابهء وذلك أن عبد الوهاب رحمه الله كانت رغبته في أهل الخير واستعماله أهل البصيرة فى الدين فى أمور المسلمين» فعمد إلى رجالٍ ليست لهم رغبة في الولايات» فوڵاهم الأمور. فلما نظر ابن فندين وأصحابه إلى ما فعل» وقد خالفت فيه الرجيةء تغيرت قلوبهم؛ وتنکرت صدورهم؛ وساءت ظنونهم؛ وسقط في أيديهم ما آثروا من الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۳۷ تولية عبد الوهاب» فأخذوا فى العلل وقالوا: إنما كانت ولاية عبد الوهاب على الشرط أن لا يقضي أمراً دون جماعة معلومة فرجعوا إلى ما عيب عليهم أول مرّةء فسبوه عند الجهالء ومن ليست له بصيرة في أمور الدينء فصاروا يستنزلوهم عن بصائرهم» فكثر القيل والقال في البلدء ويقولون: إنه حامى بعض الناس عليناء وولاهم الأمور دونناء ونحن أولى بالأمور ممن ولاه على الناس؛ لآنه إنما كانت ولايته على أيدينا. وكان مما يقولونه للجهلة من الناس: إنه لا يجوز تولية رجل إذا كان في جماعة المسلمين من هو أعلم منه. فاختلط قولهم؛ وتفاقم أمرهم؛ وكثر التنازع› تارة يقولون: هم الذين ولو وتارة يقولون: لا تصلح ولاية رجل وفي الجماعة من هو أعلم منه» وتارة يقولون: إنما كانت ولايته على الشرط. ثم إن جماعة المسلمين اصطلح امرهم مع يزيد بن فندین واصحابه ان بعض فما أجابوهم به أخذوہ فبعٹو ا رسولین› فتو جه الرسولان إلى المشرق؛ء فلما وصلا إلى مصر وجدا بها شعيب بن المعروف” وشعته؛ فأخبراه بموت عبد الرحمن َك واستخلاف الناس ابنه عبد الوهاب» وخروج ابن فندین عليه وادعائه الشرط في إمامة عبدالوهاب وما زخرف من الأباطيل. فلما سمع (١) شعيب بن المعروف: شعيب بن المعروف» أبو المعروف» أحد علماء اللإباضية بمصر تتلمذ على يد الإمام أُبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي بالبصرةء وخالف إمامه في بعض القضاياء فاستتابە أبو عبيدةء وتاب» ولمًا كان عهد الإمام الربيع بن حبيب» كان أحد المنشقين عنه أيضاء وحاول نشر دعوته بالبصرة» فلما أخفق التجً إلى مصر. وعندما وسع الخلاف الواقع بتاهرت سنة ١۱۷ ه/ ۷۸۷م بين الإمام وعبد الوهاب ويزيد بن فندين رأس الحركة النكاريةء اتجه على تاهرت طمعاً بالإمارق واتصل بالإمام عبد الوهاب؛» ثم بيزيد بن فندين وأصحابهء فاستمالوه إليهم؛ حتی صار من رؤوس الفرقة المنشقةء وبعد انهزامه اتجه إلى طرابلس ليواصل معارضته هناك ويبث فكرته في أوساط الناس؛ ونجح إلى حذ بعيدء واستمرت فرقته في معارضتها للإباضية عدّة قرون. انظر: بابا عميء محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۲۲۲-۲۲۱. ۳۸ الجامع لأخبار الأمة شعيب ذلك من الرسولين» خلا بطائفة من أصحابه منهم أبو المتوكل» واتفقوا على المسير إلى تاهرت. ثم إن الرسولين توجها إلى مكةء فوجدا بها أبا عمرو الرببع بن حبيب مه فى جماعة من أصحابنا فيهم أبو غسان مخلد بن العمود الغساني. فأخبرهم الرسولان بما قدما فيه من إرسال أصحابهم إليهم من أهل المغرب» وبموت عبد الرحممن وتولية ابنه عبد الوهاب» وخروج يزيد عليه وادعائه العلل ودفعا لهم كتب إخوانهم؛ فقرأوها وفهموهاء فاجتمع من بمكة من المسلمين على أن يردّوا الجواب» فلم يألوا جهدهم› فکتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم؛ أما بعد» يا إخوانناء قد بلغنا ما كان قبلكم› وفهمنا ما كتبتم إليناء أما ما ذكرتم من أمر الشرطء فليس ذلك من سيرة المسلمين أن يجعلوا الشرط في الإمامة أن لا يقضي (۳٠٤) أمراً دون جماعة معلومةء فالإمامة صحيحة والشرط باطل› » فلو صح هذا الشرط في الإمامة لما قام لله حق» ولا أقيم لله حل ولُطلت الأحكام› وبطلت الحدوت وضاع الحق؛ والجماعة يتعذر اتفاقها على أن الإمام إن قدم عليه سارق فلا يصيب أن يقيم عليه الحدٌ فيقطع يده حتى تحضر الجماعة الذين ذكرواء أو زنى أحك فلا يرجم» ولا يُجلد حتى تحضر الجماعةء ولا يجاهد الإمام عدو ولا ينهي عن فساب إل بحضرة الجماعة المعلومةء فالإمامة صحيحةء والشرط باطل. وأما ما ذكرتم من تولية رجل وفي جماعة (المسلمين) من هو أعلم منهء فذلك جائز إذا كان في القناعة والفضل بمنزلة حسنةء وقد ولى أبو بكر الصديق َء وزيد بن ثابت بت أفرض منهء وعلي بن أبي طالب أقضی من (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١٠4. )۲( زید بن ثابت (۱۱ ق .هھ ۹۱۱/5 - ٥1ع( زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي؛ء أ بو خارجةء صحابي؛ من آکابرهم. کان كاتب الوحي. ولد في المدينة ونشأ بمكةء وقتل أبوه وهو ابن ست الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۳۹ ومعاذ بن جبل” أعلم منهء وهذا ما ليس فيه خلاف لقول الرسول يٍَ: «أفرضكم زيد وأقضاكم علي وأقرأوكم بي وأعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل». وقوله يَْةٍ: «معاذ بن جبل سيد العلماءء وسيحشر يوم القيامة مام العلماء». فردوا الجواب بإئثبات إمامة عبد الوهاب؛ وإبطال الشرط؛ وتخطئه من اتتحل الشرط. وذكروا أن الإمامة لا تبطل إلا بحدث في الإسلام بعد الأعذار والإنذار والإأصرارء والاستكبار من إمامهم› فحينئذ يزول عن الامامة. ثم إن شعيباً حين جاز به الرسولان» عزم على المسير إلى تاهرت» فخرج في نفر من أصحابه بغير مشورة من أصحابه من مشائخ مصر طمعاً في الإمارق وقد كان بها لجماعة المسلمين مشائخ ذو فضل وعلم وورع؛ء وقد نهاه بعضهم عن الخروج إلى تاهرت» فقالوا له: كيف تقدم إلى بلد قد اختلف أهله؟ فلم يشتغل بهم ثم استعجل هو وأصحابه طمعاً في الأمورء فمضوا مستعجلين› حتی أنضوا رواحلهم؛ فصاروا يسو قونها سوقاً عنفء فذكر عنهم انهم وصلوا من مصر إلى تاهرت في عشرين يوما. = سنين. وهاجر مع النبي پء وهو ابن ١۱ سنةء وتعلم وتفقه في الدين» وكان رأساً في المدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض. وكان عمر يستخلفه على المدينة إذا سافرء فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل. كان أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي يَأ من الأنتصارء وعرضه عليه. وهو الذي كتب المصحف لابي بكر ثم عثمان؛» حين جهز المصاحف إلى الأمصار. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج٣ ص ۷٠. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٦ء ص ٤٢٢٤۳ - ۷٤ ۳. (۱) معاذ بن جبل (۲۰ ق.ه- ۱۸ه/۰۳٦-1۳۹م): معاذ بن جبل بن عمرو بن أورس الأنصاري الخزرجيء أبو عبدالرحمٰن؛» صحابي جليل» كان أعلم الأمة بالحلال والحرام. وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن في عهد النبي يَيو. أسلم وهو فتى» وآخى النبي ي بينه وبين جعفر بن أبي طالب. وشهد العقبة مع الأنصار السبعين» وشهد بدراً وأحداً.والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله يَيْوٍء وبعثه بعد غزوة تبوك قاضياً ومرشداً لأهل اليمن.. وعاد إلى المدينة بعد وفاة الرسول ية . توفي عقيماً بناحية الأردن» ودفن بالقصير المعيني (بالغور) سنة ۱۸ه/1۳۹م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۷ء ص ٢٥۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥ ص ۱۸۷ - ١۹٠. .£ ل الجامع لأخبار الأمة ‎SEE‏ ر فلما وصل شعيب وأصحابه إلى تاهرت» دخل على الإمام ولم يکن له يد من الدخول عليه فسأله الإمام عن إمام ولي بشرط لا يقضي آمراً دون جماعة معلومةء فأجابه شعيب: إن الإمامة صحيحة والشرط باطل. وسأله: هل تجوز تولية رجل وفي جماعة المسلمين من هو أعلم منه؟ فأجابه بجواز ذلك. ثم إن شعيباً خرج من عند الإمام فتوجه نحو یزید بن فندين وأصحابه فأطمعوه في الأمورء فندم على فتياه للإمام فبدا له فآذر فئة من أصحابه على الإمام فخرج من كان ينظر إليه من التكار من المدينة إلى المنازل التي بجبال المدينةء فكانوا يجتمعون بها ويتناجون» فسمّوا النجوية. ثم بعد ذلك اجتمعوا بكدية لجبال المدينةء وأظهروا إنكار إمامة عبد الوهاب» فسُموا التكارء وسَموا الشغبية لإأدخالهم الشغب في الإسلامء وسُمّوا الملحدة حين ألحدوا في أسماء الله تعالى لقوله: ‏ الَرَْ يدوك ف ‎ors ag‏ ان سرو سے ر صم ‏سمي ء سيجرون ما انوا يِعمَلُونَ 4 [الأعراف: 18۰]. (£ 0 ٤) وسُمّوا الناكثة لتكنهم ‏وبلغنا أنهم كانوا يدخلون المدينة بالجماعات؛ فتكلم بعض المسلمين إلى الإمام أن ينهاهم عن ذلك» فلم يشتغلوا به» وكلمهم في خروجهم من المدينة إلى المنازل» فقالوا: هذه مدينتناء وتلك منازلناء فإن عصينا في خروجنا من المدينةء فليخبرنا بذلك» فنترك. ‏ثم إنهم صاروا يدخلون المدينة بالسلاحء فتكلم في ذلك بعض المسلمين إلى الإمام أن ينهاهم عن ذلك؛ فنهاهم عن ذلك» فقالوا: إن عصينا وأثمنا في إمساكنا السلاح؛ فليخبرنا بذلك الإمام فنترك فتركهم الإمام وأمر هل المدينة بإمساك السلاح مخافة عليهم من الغدر بهم. ‏وبلغنا ن تفر منهم اجتمعوا على غدر الرمام فدبروا الأمر بينهم» فقالوا: ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب £۱ كيف لنا بالوصول إلى قتلهء فلم يبحه لهم ذلك» ثم قال لهم واحد منهم: عندي رأيء وذلك أن تأخذوا تابوت وتجعلوني فيه وتمضون بالتابوت إليه فإنكم تختصمون عليهء وتمنعون من الاتفاقء وأن لا يحصل في يد أحدكم دون غيره» فإذا صرتم إلى ذلك» فقولوا له: لا نرضى أن نضعه عند أحد سواك. فاتفق رأيهم على ذلك فعمدوا إلى تابوت» وأدخلوا فيه ذلك الرجل ومعه سيفهء وكان مغلق التابوت من داخل» وأقبلوا بالتابوت إلى الإمام يتنازعون عليه فلما وصلوا إلى الإمام تكلم متكلم؛ فقال: يا أمير المؤمنين» أفصل بين هؤلاء القوم وانزع هذا التابوت من أيديهم حتى تصلح بينهم› ويزول الشر. فقالوا: صدّق يا أمير المؤمنين لسنا نثق بأحد سواك؛ فيضعه مع وضغْةُ عندك فلما رأى الإمام منهم ذلك خاف أن يقع بينهم الشنٌ فقال: احملوا تابوتكم إلى الموضع الذي أمرتكم أن تضعوه فيهء فلما نظر إليهم مثقلين بحمل التابوت استرابهم ثم تأمل التابوت» فرآه مقفولا من داخلهء فازداد ريبة فيهم؛ وظنّ أنهم أرادوا به المكر والغدر وكانوا قد اشترطوا عليه أن لا يضعه إلا في بیت ينام فيه فلما وضعوه» وخرجوا من عنده فرحین مستبشرین» وظنوا نهم يظفرون بحاجتهم. وبلغنا أنهم اتفقوا مع صاحبهم أنه إذا قتل الإمام أن يؤدْن لصلاة الصبح عند طلوع الفجر فإذا سمعوا أذانهء فيعرفون صوتهء فيبتدرون إلى دار الإمام وإن لم يؤَذنء علموا أن صاحبهم لم يظفر بحاجتهم. فلما جاء الليل اشتغل الإمام بصلاته فلما فرغ منها وفرغ من حوائج أهل بيتهء وكان عادته إِذا فرغ يأخذ كتاباً يقرأ في فلما كانت تلك الليلة عمد الأمام إلى زق منفوخ فوضعه على فراشهء ووضع عليه ملحفة بيضاء فلما 1 ر الجامع لأخبار الامة ‎ES‏ ر فرغ (٤٥٠٤) من قراءته» أخذ المصباح وغطى عليه غطاء وتنحى إلى جانب البيتء وأقبل على الصلاة حيث لا يسمع به ولا يراه من في التابوت» فلما هدا صوت الإمام ظنٌّ صاحب التابوت أن الإمام قد رقك ففتح التابوت وخرج منهه فنظر في البيت يمينا وشمالاء فلم ير إِلّا بياضاً في ناحية البيت› فظن أنه الإمام فقصده وبيده السيف مصلتاً والإمام ينظر إليهء فلما وصل إلى الفراش ضرب بالسيف في الفراش فقطع الزق المنفوخء فظن أنه قتل الإمام فلما سمع الإمام ضربة السيف» كشف عن المصباح» فاستضاء البيت» وقصد الإمام الرجل» فضربه بسيفه» فقذّه نصفين› فأخذه ولفه بثيابه» وردّه في تابوته. وبات القوم متململين ينتظرون متى تكون الصيحة على الإمام أو يؤذن الإمام شيئ أو عن صاحبكم!؟ فقالوا: لا. فقالوا: امضوا بنا نأخذ تابوتناء ونقول له: قد اتفقنا عليه وأصلحنا. فأقَبلو ١ إلى الإمام فقالوا له: اعطنا تابوتناء فقد اتفقنا عليه فقال لهم: امضوا إليه حيث وضعتموه» فمضوا معه حتى دخلوا البيت» فوجدوا تابوتهم موضوعا مکانه؛ فحملوه. فلما وصلوا مأمنهم فتحوه فوجدوا صاحبهم قتيلاً مقدوداً نصفين؛ فخيّب الله سعيهم وأظهر بغيهم وأخلف عليهم؛ فخرجوا من المدينة خوفاً من ثم إن شعيب بن المعروف تكلم إلى زيد بن فتدين وأصحابه فقال لهم: ماذا تنتظرون؟ بادروا القوم واستغفلوهم› ولا تتربصوا بهم وإنما قال ذلك مخافة أن يأتي الجواب من المشرق» فتكون عليهم الحجة؛ لأنه علم أن الصواب ما أفتى به آنفاء ثم رجع عنه حين أطمعوه في الأمور. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب £۳ وكان ابن فندين وأصحابه منتظرين متى تكون لهم فرصة؛ أو يجدوا من أهل المدينة غرّةء إلى أن خرج الإمام ذات مرّة إلى بعض حوائجه؛ فبادر ابن فندين وأصحابه إلى هل المدينة حين سمعوا بخروج الإمام ليدخلوا المدينة على حين غفلة من أهلهاء فقامت الصحية في المدينةء وتبادر أهل المدينة من كل مكان؛ وكان أفلح ابن الإمام في ذلك الحين تضفر له أخته" رأسهء وقد ضفرت له شقاء وبقي الشق الآخر لم يضفر فأخذ سلاحه وابتدرهم› فوجدهم على باب المدينةء وقد كادوا يدخلونهاء فوقف لهم على بابهاء ونشبت إحدی رجليه في الصفاء فانسلخ جلده إلى العرقوب» فصاروا يضربونه» ويتقي بدرقته› حتى لم يبق منها شيء فرمى بهاء وعمد إلى باب المدينة فاقتلعهء وجعل يتقي به» حتى تكامل أهل المدينةء ويزيد بن فندين مقاتل أفلح بن عبد الوهاب على باب المدينة وعلى رأسه بيضتان يضرب الناس يميناً وشمالاء فقصده أفلح (١) أفلح ابن الإمام: هو أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم؛ ثالث الأئمة الرستميين» تلقى العلم بتاهرت على يد أبيه عبد الوهاب» وعن جذه عبدالرحمٰن وغيرهما من مشايخ تاهرت. وكان من أكبر علماء زمانهء فقيهاء وشاعراء انفرد بآراء في علم الكلام؛ وغد لذلك إماماء وترك العديد من الرسائل العلميةء له جوابات وفتاوى في النوازل» كما أن له اهتماماً بالحديث وروايته. بلغت الدولة الرستمية في عهده من الرقي مبلغاً عظيماء ووصلت إلى أوج ازدهارهاء يقول ابن الصغير وكذلك الباروني عن إمامته: «عمّر في إمارته ما لم يعمّر أحد ممن كان قبلهء وأقام خمسين عاماً حتى نشأًله البنون وبنو البنين؛ وشمخ في ملكه؛ وابتنى القصورء وعمرت معه الدنياء وكثرت الأموال». كان الإمام أفلح رجل علم؛ وسياسةء وقيادةء ودولةء وساس الرعيةء فدانت له وقاد الجيوش» فكان البطل؛ وأدار دواليب الدولةء فدرّت له مجداً وتألقاً وحضارة. توفي في سنة ۸ه / ۸۷۱م على أکبر تقدیر وخلفه ابنه أبو بكر وکان ابنه الأكبر أبو اليقظان في سجن العباسيين نئ قبضوا عليه في موسم الحج. انظر: بابا عمّيء محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ١۱-۹٦ (۲) أخت أفلح: من أسرة الرستميين حكام تاهرت» كانت عالمة بالحساب والفلك والتنجيم؛ واشتهرت بمناظرتها لأخيها أفلح الذي قال عنه أبو زكريا: «ويلغ في حساب الغبار مبلغاً عظيماء. ولها في ذلك قصص في كتب السير. انظر: بابا عقي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ص ١۱. (٦٤٤) الباب» فخْرَ ابن فندين صريعاًء فحسٌ أفلح في يده بعض الشدة حين ضربه» فظن أن ذلك كله رأسه فقال: ما أقوى رأسك يا بربري الميشوم. فلما نظر أصحاب ابن فندين إليه قتيلاً صريعاً ولوا منهزمين» فقتل منهم جماعة المسلمين مقتلة عظيمة فيها إثنا عشر ألف قتيل. وبلغنا أن دم القتلى جرى على باب المدينة كالسيل من كثرة القتلى. ثم إن أهل المدينة اجتمع منهم عدد كثير ليردوا الباب الذي اقتلعه أفلحء فلم يقدرواء فقالوا له: اردده مکانه. فقال: رڌوا علي غيظي كما کان. ثم رجع الإمام من - حنث كان؛ فوجد على باب المدينة مقتلة عظيمةء وأخبره أهل المدينة خبر ابن فندين وأصحابه» فأمرهم» فجمعوا من القتلى ما أمكنهم فصلى عليهم رجاءًا في الصلح وطمعاً في العاقبة لعامة المسلمين من ثم إن شعيب بن المعروف هرب حين انهزم القوم إلى مدينة طرابلس»ء فأظهر بها الخلاف للإمام والبراءة منهء واستقبل الحجاج بذلك؛ واتصل خبره إلى الربيع بن حبيب َه في جماعة من المسلمين من أرض المشرق» فبرؤا من شعیب ویزید بن فندین وأصحابه الذين قتلوا معف ومن کان على سبیلهم؛ إلا من تاب. أجمعين» ويظهر البراءة من شعیب ویزید» فقيل له: كيف تبر من شعیب بغیر ناحية من المدينةء فاجتمعوا بربوة كديةء فسميت كدية النكار. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب £0 ثم قدم الرسولان اللذان توجها إلى المشرق إلى تاهرت بعد الواقعةء فاجتمع أهل المدينة على جواب» إخوانهم من أهل المشرق» وأخذوا الكتبء فقرأوهاء فوجدوا تخطئة ابن فندين وأصحابه» وإثبات ولاية عبد الوهاب وأصحابهء فمکڻوا حینا. وبلغنا أن ميمون بن عبد الوهاب” قتل بليل ومُرَّق لحمه إرباً إرباأء فلما أصبح؛ وجده أهل المدينة على تلك الحال؛ فأتى الإمام فلما نظر إليهء قال: يا بني اجتمعت فيك ثلاث: قول القائل: ويل لمن مرت الخيل بكسائە› وويح لمن أصيب بليل» وقول القائل: إذا أردت ابن السلطان بسوء فمسّه مسا عنيفاء ثم أخذه فجهّزه وکفنه ودفنهء ولم يدر من قتله. ثم خرج ابن ميمون بن عبد الوهاب (٤٤٤) ساعياء فناداه النکار: ڀا ابن المهدور دمه. فرجع إلى جذّه» فأخبره الخبرء فاستقصى عبد الوهاب في قتل ابنهء فلمَا صخ معه أن النكارية هم الذين قتلوه» أنفذ إليهم جيشاء وأمر عليه ابنأ لميمون. فخزج إليهم على مسيرة أيام من المدينةء فصادفهم مجتمعين على عدتهم منتظرين» فصافوه فقاتلهم فهزمهم الله له ففَعَل منهم خلقاً كثيراًء فقصر الناس عن تعدادهم فقالوا: أي اسم قل عددا من هؤلاء المقتولين؟ فوجدوه هارون؛› فحسبوا كم هارون أصيب» فوجدوه ثلاثمائة هارون قتيلاء فأوهن الله شوکتهم وأضعف قوتهم. (۱) ميمون بن عبد الوهاب (حي بین ۲۰۸-۱۷۱ه/ ۸۲۳-۷۸۷م): هو ابن ثاني الأئمة الرستميين الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم. كان صاحب فروسية وقيادة عيّنه والده واليا على تاهرت:؛ وتوفي مقتولاً بليلء إذ مل بء ومرّق إرباء مع فتنة يزيد بن فندين. وبعد استقصاء طويلء صح عند الإمام عبد الوهاب أن النكار هم الذين قتلوهء فجهز لهم جيشأء وهزمهم هزيمة منكرة. انظر: بابا عمي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ٢٢٤۳. ‎e‏ الجامع لأخبار الأمة ‏وكان بيت الرستميين بيت العلم في فنونه من الأصول والفقه والتفاسير وفنون الرد على المخالفين» وعلم اختلاف التاس» وعلم التحو ؤاللغة والإعراب والفصاحة وعلم النجوم. ‏وبلغنا أن بعضهم قال: معاذ الله أن يكون لنا أَمةِ لا تصرف القمر في أي ‏وبلغنا أن عبد الوهاب َيه سمر ذات ليلة هو وأخته يتعلمان مسائل الفرائض» فلم يصبحا إلا وهما يورثان أهل المشرق وأهل المغرب. وكان في سمرهما يوقدان مصباحاً يجعل له عبد الوهاب الفتائل من عمامته» حتى أتى عليها كلها. ‏وذكر بعض أصحابنا أن عبد الوهاب بعث ألف دينار إلى إخوانه من آهل المشرق بالبصرة ليشتروا له بها كتبأء فلما وصلهم الألف اجتمعوا وتشاورواء فاتفقوا على أن يشتروا له بها قرطاسأًء ويسلموا من عندهم ثمن الحبر والأقلام وأجرة النشاخ وقطائع الكتب» فأخذوا في النسخ؛ فنسخوا له حمل أربعين جملا وبعثوا بها ليه فلما وصلته نشرها وقرأها عن آخرهاء فقال: الحمد ف ‏ليس فيها مسألة ليست في حفظي إلا مسألتين» ولو سُثلت عنهما لقستهما على نظائرهما. ‏وحذّث غير واحد من أصحابنا أن عبد الوهاب لما أوهن الله على يده كلمة النكاںر وأورثهم الخزي والعار» تحركت الواصلية بعض الحركةء وهم قوم من البربر أكثرهم من قبائل زناتةء وذلك حين أحسّوا ببعض الفرقة في الإباضية أرادوا أن ينتهزوا الفرصة فبلغ الإمام ذلك فعذر إليهم مرة بعد مرّةء وقد نشا إِذ ذاك في الواصلية شاب حدث السن؛ شجاع عظيم بطلء لا يقوم له شيءء وهو ابن سيدهم وعميدهم؛ وفيهم رجل منتحل للمناظرة ‎ ‎ الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٧ يذب عن مذهبه؛ وقد جرت بينه وبين الإمام (۸٠٤) مناظرات كثيرةء وکان شديد المعارضة حديد العارضةء فتكائفت كلمة الواصليةء واجتمعوا من كل شعب» وجاؤوا من كل أوب» فانحازوا من تاهرت» وأخذوا عن جبالهاء وهم أصحاب العموت وأظهروا مخالفة الإمام فعذر إليهمء وخرج إليهم بعساكر كثيرةء فقاتلهم مرّة بعد مرّةء وكان الفتى المعروف بالنجدة والشجاعة لا يدرك ً أحدا إلا قتله؛ء ولا يبارز أحداً إلا جدله وله أب يحرضه عند القتالء ويقول فلما رأى الإمام أن حربهم مجد أرسلى إلى جبل نفوسة يستمدّهم» فيبعثوا له جيشاً نجيباً يكون فيه رجل ذو علم بفنون الرد على المخالفين» ورجل عالم فلما وصلت رسلهم إليهم؛ ائتمروا فیمن يرسلونه إليهء فاتفق رأيهم على أن يبعٹوا له بأربعة أنفار: أحدهم مهدي والآخر يوب بن العباس”ء (۱) مهدي: مهدي النفوسي الويغوي؛ من علماء جبل نفوسة بليبياء في عصر الصدر الأولء أخذ العلم عن حملة العلم» وكانت له أرض يشتغل بها بالزراعةء ويسترزق منها. برع في المناظرةء فانتدب لمناظرة المعتزلة بتاهرت» وقد فصر الإمام عبد الوهاب عن إفحامهم. فال عنه الدرجيني: «هو المقوم في علم الجدالء الذي له اليد العليا في البرهان والاستدلالء وهو المحتج على إمكان الممكن واستحالة المحالء وعلى الفرق بين الحلال والحرام.. الرادع لقيام أهل البدع والضلال». وتذكر المصادر عنه أنه لما اسنّدعي من جبل نفوسة إلى تاهرت لمناظرة المعتزلة كان يغيب عذة أيام قبل انعقاد المناظرةء فلما سُئل عن مكان غيابه قال: إني رددت إلى مذهب الحق - الإباضية - سبعين عالماً من أهل الخلاف. له كتاب «اللسان البربري» يرد فيه على أباطيل نفاث بن نص ويعدٌ هذا الكتاب أقدم كتاب إباضي بالبربرية. ويقول الدرجيني في سبب وضعه بغير العربية: «إنما وضعها واضعها باللسان البربري ليتناقلها البربر فكالهم بصاعهم؛ ولم يطففت؛ ولم يبخس؛ ولم يعد من الألفاظ ما يفهمونهء ولا أعرب؛ ولا أغرب» بحيث يتوهمونه». استشهد في حصار الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمْن لمدينة طرابلس سنة ١۱۹ه/ ۱٠۸م فنال شرف الجهادين الأصغر والأكبر: العلم والسيف. انظر: بابا عمّي» محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٢ ص ٢٤٤. (1) أيوب بن العباس: أيوب بن العباس (أبو الحسن) من مشايخ تين دوزيغ بجبل نفوسةء تلقى العلم به على يد العلامة عاصم السدراتي» أحد حملة العلم الخمسة عن أبي عبيدة بالبصرة إلى المغرب. كان = £۸ ر الجامع لأخبار الأمة ر والثالث محمد بن يانيس”» والرابع لم يبلغنا اسمهء وقيل: إن اسمه أبو محمد. فأرسل إليهم عامل الإمام على جبل نفوسة فلما أتاهم الرسولء توجهوا نحوه» فقال لهم: إن الإمام قد احتاج إليكم في أمور وأنا منفذكم إليهء فكونوا على أهبة السفر. وبلغنا أن النفر تساءلوا فيما بينهم» فقال مهدي: أا أناء فلا يغلبني مخالف فى مناظرة فی دين الله. وقال محمد بن یانيس: أا أناء فقد أخذت تفسير القرآن (۱) بالإضافة إلى مقامه في العلم مبرزاً في الشجاعة وفتون الحرب» فلما تمرّدت الواصلية المعتزلة على الإمام عبد الوهاب بن عبدالرحمٰن» استفاث الإمام بأهل نفوسةء فأغاثوه بأربعة رجال يساوون في قوتهم وعلمهم أربعمائة رجل» وكان بينهم أيوب بن العباس الذي قام بالدور الأكبر في القضاء على المتردين عسكرياًء بعد استنكافهم عن الإذعان للحجة العلمية ومتطق الحكمة والسياسة. ولاه الإمام عبد الوهاب على جبل نفوسة بعد وفاة السمح بن أبي الخطاب» وإثر فتنة خلف بن السمح؛ الذي قفز إلى منصب ولاية نفوسة بدون إذن إمامهء وتمكن أيوب بن العباس من القضاء على هذه الفتنة بقوّته وكسب حب الناس من رعيته بتواضعه وعدلهء وحسن سيرته. ولأيوب ابن نشا على طريقة بيه علماً وشجاعة واستقامةء تولى هو الآخر ولاية نفوسة على عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب» وهو العباس بن أيوب ابن العباس. انظر: بابا عميء محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج٦ ص ٥٦-11. محمد بن يانس: محمد بن يانس الدركلي النفوسي (أبو المنيب): هو أحد أعلام جبل نفوسة بليبياء أخذ العلم عن عاصم السدراتي؛» وكان يغدو ويروح على إسماعيل بن درّار الغدامسى» يغترف من تبعهء مارس التجارة فترة من الزمن. قال عنه المؤرخ الإباضي علي يحيى معمر: «المجاهد لنقسهء المطيع لريهء ذو المناقب الشهيرة والمائر الكريمة». من تلامذته: أبو خليل صال الدركلى› وأخوه عمر بن يانس. من مشهور أعماله أنه رشحته نفوسة لمواجهة الواصلية المعتزلة بتاهرت» لما طلب الإمام عبد الوهاب الرستمي المدد العلمي والعسكري من نفوسةء فكان محمد بن يانس أحد الأربعة الذين كفْلوا بمجادلة الواصلية. واشتهر بمعرفته العميقة لمعاني القرآن الكريم؛ إذ يقول عن نفسه: «أخذت تفسير القرآن كله من الثقات؛ وتعلمته عنهم إلا حرفاً واحداً أو حرفين». فهو من مفسري كناب الله العزيز تفسيراً شغوفاء إذ لا تذكر المصادر عنه تأليفاًء ولكنها تؤكد على علمه بالقرآن وعلومهء ويکفي أنه استغاثت به تاهرت الرستميةء وهي تعجٌ بالعلماء الأفذاذ لمجادلة الواصلية. كان كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «يتفقد المزارع والجنات والطرق» فمن ضرّها ضربه». وروي عنه أنه ورغم كبر سنه كان يصلي في سبع مساجد؛ ويتعبد الله في غار. انظر: بابا عمي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ٢٦۳۹۱-۳. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب £۹ ثم إنهم أخذوا في أهبة السفرء فخرجوا من جبل نفوسة متوجهين إلى تاهرت» فلما انفصلوا من الجبلء طلبهم محمد بن يانيس أن يدعوه أن يکون خادمهم» فأبوا عليه فلح عليهم حتى أجابوه» فكان إذا نزلوا عند الليل عمد إلى خيلهم؛ فيعلفهاء ثم يأخذ في صنع الطعام فإذا أكلوا وناموا أقبل على الصلاة راكعا ساجداء حتى يطلع عليه الفجرء وكان صائما نهاره» قائما ليف وكان ذلك دأبه» فلما رأوه متمادياً على ذلك أشفقوا عليه وشقّ عليهم فطلبوا منه أن يرفق بنفسه ولا يحملها فوق طاقتهاء وأن يترك بعض الذي يعمل في السفر ويأخذ غفوة بالليل» فأبى عليهم؛ فعزموا عليه أن يترك بعض ذلك وإلا طلبوا من (٩٠٤) يخدمهم غير فلما رأى جذّهم وعزمهم فقال: آنا أفعل ما أردتم» ولكن على شرط أن تدعوني أركع ركعتين لا أزيد عليهما إن شاء الله. فلما سمعوا منه ذلك طابت أنفسهم وسرّهم وظنوا أنهم أصابوا حاجتهم. فلما كانت الليلة المقبلةء وقد فرغ من خدمتهم› قام إلى الركعتين اللتين وعدهم أن لا يزيد عليهماء فقراً في الركعة الأولى نصف القرآنء وفي الركعة الثانية التصف الآخرء وطلع عليه الفجرء فشقٌ ذلك على أصحابه أكثر من أول مرّة وبلغ فيهم ذلك؛ فطلبوا منه أن يرجع كما كان أول مرّة؛ لأن ذلك أرفق به» وأروح مما التجاً إليه. وبلغنا أنهم رقدوا ذات ليل وکانت ذات مطر وصر وقر فانتبه أحدهم فنظر إلى ابن يانيس قائماً يصليء وسمع طرف كسائه تضرب بها الريح فتصوت» فقال: إن كان لا يدخل الجنة إلا من كان مثلك يا ابن يائيس؛ وبلغنا أن الإمام لما سمع بخروجهم من جبل نفوسة وإقبالهم إليه وقربهم 0۰ )© لأخبار الأمة ‎EES‏ 4 منه» قال لعبيده: من بشرني منكم بقدوم (أهل)” نفوسة فهو حرّ. فصاروا إِذا طلعت يخرجون ينظرون يميناً وشمالاء وكان للإمام عبد أعرج لا يستطيع التهوضء» فعمد إلى سور المدينةء فرقى عليه ولزمهء والعبيد يخرجون كل يوم فلما كان ذات يوم رأت العبيد النفوسية قد أقبلت» فتبادروا إلى الإمام وتسابقوا ليخبروه» فرآهم العبد الأعرج بعيدأء فقام وصاح إلى الإمام وأخبره بقدومهم وبشره بهم فخرج حراء فجاء أصحابه بعد ذلك؛ فوجدوا الأعرج قد سبقهم فقالوا: فاز بها الأعرج. فلما وصل النفر النفوسيون إلى تاهرت؛ وهم أربعة أنفارء ساء الإمام ذلك وكان ینتظر جيشاًء فدخلوا على الإمام فسألهم عن حالهم واستخبر عن كل شخص عن خصلته التي يقوم بها ويتكلفهاء فأخبروهہ فأمر بإدخالهم دار الضيافة وإجراء الضيافة عليهم؛ وعلف دوابهم. وكان الأمام قد أجل للمعتزلة أجلأ للقاء قبل قدومهم فلما قدموا قال لهم الإمام: الخروج. فقالوا: دعنا يا أمير المؤمنين حتى تستريح دوابناء فإنها قدمتها السيرء وأتعبها السغر. وبلغنا أن الإمام سألهم فقال له مهدي: أما أنا فقد كفيتك أمر المناظرة إن شاء الله. وقال أيوب بن العباس: وأنا قد كفيتك أمر المبارزة إن شاء الله. وقال محمد بن يانيس: وأنا قد كفيتك فنون التفسير. فقال الأمام للمهدي: إنه قد جری بيني وبين هذا المعتزلى المنتحل (٠٠) المناظرة وجوه منهاء أريد أن أعرضها عليك. قال له المهدي: إفعل. () إضافة يقتضيها السياق. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المقرب 01۱ قال: فساق الإمام الحديث مما جرى بينه وبين المعتزلي من الكلام حتى أتَمَه فإذا زاغ المعتزلي عن الحجة أو حاد عن الجواب. فقال المهدي للإمام: يا أمير المؤمنين› هاهنا ذهب لك بالحجةء وحاد عن المحجة فاطلع الإإمام على فيها عن الجواب. وبلغنا أن مهدي خرج ذات مرّة عن أصحابه فتغيّب عنهم؛ ولم يدروا أين توجه؛ فلما جنهم الليل» وقرب عشاؤهم انتظروا حتى آيسوا منهء أكلوا حاجتهم» وتركوا عشاءه» فكانوا كذلك إذا قيل لهم فسألوه: أين تغيبت» ومن أين جئت» وقد برد عشاؤك؟ فقال لهم: إني رددت إلى دين الله سبعين عالما من أهل الخلاف في غيبوبتي عنكم. قال: فتقدم إلى عشائهء فصادف عجيناً عجنوه لغدائهم؛ فكشف عنه؛ فصار يأكل مته فلما كاد يشبع؛ قال لأصحابه: كأن عشاءكم الليلة لم يطبخء ولم يطب» وقد وجدت به طعم العجين؟ قال بعضهم: ولعلك إنما صادفت عجين غدائناء ففتشواء فوجدوا العجين هو الذي صادف. وقال لهم مهدي: حمدت الله على ٹلاث: واحدة نى إدذا قَدّم إِليَ طعام ما بالى أي طعام کان فإإنی أقضی منه حاجتي. والثانية إذا أخحذت غفوة من النوم اجتزيت بهاء ولا أبالي بعد ذلك. والثالثة لست أتخوّف من مخالف على نفسي أن يغلبني في حجة إلا ركنت في دين الله. ثم إن الإمام بعث إلى رئيس المعتزلة وسيّدهم بأنه سيخرج إليه اليوم الفلانيء وضرب لهم أجلاء فلما كان ذلك اليوم وقد ساءت ظنون المعتزلة وانتفخت أسحارهم عن ماذا ينجلي لهم من نفوسة وكانوأ في غمة مطلخمة فأمر الإمام رعيته بالخروج إلى الواصلية وحضور مناظرة المعتزلي. فقال أيوب: يا أمير المؤمنين» إن فرسي أتعبه السفرء فلو أمرت لنا بخيل نركبها. فأمره» فدخل فى دار الدوابء فكان كلما أعجبته هيئة فرس جنده بيده فتقلم رجلاہ 1 الجامع لأخبار الأمة وكاد أن يسقط على رأسه»ء حتى أتى على آخرهاء فلم يعجبه منها شيءء فقال: يا أمير المؤمنين» أجمع على فرسي» فإن تعبه أحسن لي من غير فما أوتي بفرسه جبذه جبذة فيقلع رأسه؛ وينقلع في الهواى ولم يقدر له على شيء. ثم تأمله فوجده به الحفاى (١١٤) فأمر بتسخين الرمل» وجعله في بیتء ثم أدخل فرسه فيه ففعل به كذلك ثلاثة آيام. ثم إنهم خرجواء والتقى العسكران» والناس ينظرون إلى أيوب» ويتعجبون به لما سمعوا من شجاعته ونجدته» وإنه لا يلقى شجاعاً إلا قتله فأعذر الإمام إلى المعتزلةء ودعاهم إلى ترك ما به ضلواء وأعذر إليهم في الحجةء فأبوا إلا مناصبته› فسألوه المناظرة. ثم إن الإمام يَقِه أمر بالصفوف» فصفت والواصلية قد صفت صفوفهاء فخرج مهدي وأصحابه» وخرج معه الإمام في وجوه أصحابه بين الصفين› وخرج الفتى المناظر من المعتزلةء وخرجت معه وجوه المعتزلةء فقال مهدي لمحمد بن یانیس: اخرج إِلیه فناظره. فقال ابن یانیس: بل اخرج إليه أنت ولست بأعلم مناء ولكني تخوفت العرق الذي في من قبل يانيس. فخرج مهدي إلى الفتى المعتزلي» وقد كان المعتزلي أسلمته نفسهء ووطئت له الظنونء فأرسل إلى مهدي في سر من أصحابه أن إذ ناظرتك وغلبتني فاستر علي وإن غلبتك فأستر عليك؛» وليس فينا أحد يدري لمن الدائرة. فاتفق مهدي مع أصحابه أنه إِذا غلب المعتزلي› فعلامته أن ينزع شاشیته عن رأسهء ويضعها تحت رکبته. ثم إنهما جرت بينهما وجوه من المناظرة والناس يعلمون ما يقولان› فلم يفلج أحدهما على صاحبه. ثم إنهما دخلا في فنون العلوم فخفي ذلك عن حضرهماء غير أن الإمام يعلم ما يقولانء حتى صار كلامهما عند من حضرهما كالصفق بين الحجرين؛ عند الإمام وعند غير فما كان بأوشك الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎o۲‏ ان غلبه مهدي فأخذ الشاشيةء فتزعها عن رأسهء وجعلها تحت رکبتیهء فعلم أصحابه أنه قد فلجه فكبرواء فلما نظر إليه المعتزلى وما فعل؛ قال: غدرتنى. فلما افترقا من المناظرةء وقد فلجه مهدي برز الفتى المعروف بالشجاعة من المعتزلةء فطلب المبارزةء فأخذ أيوب بن العباس في هيئة الخروج إليهء فجبذ فرسه حتی استوى بين الصفين» فأراد ركوبه» حيث يراه كلا الفريقين» فتجاهل في ركوبهء فضحك منه عامة الفريقين» وازدرته أعينهم» فقال أبو الفتى الشجاع المعتزلي: هيهات الآن جاء من يقتل ولدي» أو لا ترون فرسه حين ركبه كيف أدلىء ولا يفعل ذلك الفرس إلا تحت الفارس الحاذق. ثم إنهما تبارزاء فاقتتلا مليأء وتضاربا طويلاء ثم حمل أيوب على المعتزلي فضربه ضربة كانت بها نفسه. (٤١٤) وذكر بعضهم أنه طعنه برمحهء فشقّه. فلما رأت المعتزلة ابن رئيسهم وعميدهم وفارسهم الذي يحامي عنهم صريعاء ولوا منهزمين» بعدما حمي الوطيس» واشتدّت الحرب» فاستحر القتل في المعتزلة. وكان أفلج ابن الإمام يضرب على ناحيةء وأيوب يضرب على ناحيةء وكان سيف أيوب ليس له إلا حدٌ واحد وقیل: مقدار شبرين مما يلي المقبض» ليس له حدٌ من ناحية واحدةء ولعله إذا عيي جعله على عاتقه. فلما وضعت الحرب أوزارهاء ولم يكد يفلت من المعتزلة إلا اليسيرء صار المسلمون يعون من قتله أفلح ومن قتله أيوب» فوجدوا أحدهم قد زاد على صاحبه بقتيل واحك وقيل: إنه أفلحء وقيل: إن قتلى أفلح أربعمائة. وقيل: إن أيوب رأى شيئاً واقفاً مثل الرجل في العجاج فضربه بسيفهء فحسل.في يده دة فأخبر أصحابd‏ فبعدما انهزمت المعتزلةء فرأوه عمودا واقفأء فح ر كوه فوفع نصمين. ثم إن المعتزلة بعد زمان أرسلوا إلى أيوب أن يأتيهم بعد ما فعل فيهم الأفاعيل؛ فأراد المسير فمنعه عامة المسلمين وخوّفوه من الغدرء فأبى إلا 0 )ب لأخبار الأمة ‎SEEN‏ ر ۰ المسيرء فسار حتى وصل إلى بعض أحيائهم» فابتدره أهل الحي؛» فأنزلوه في خص» ورخبوا به فلما جنهم الليل قرّبوا إليه عشاءء» وهي قصعة كبيرة عليها شاة مشويّةء ووطب من لبن فأكل القصعة كلهاء وأكل الشاة كلهاء وشرب اللبن كله ولم يبق شيئ ثم عمد إلى الركاز الأوسط من الخصّ فاتكاً عليه وأخذ في قراءة القرآن حتى صلى الفجر بوضوء العشاء. فلما طلعت الشمس» أمر فقربوا له فرسه؛ وقالوا: إن فتيان الحي أرادوا أن تلاعبهم على فرسك» وقد اتفقوا على أن يغدروا به. فركب فتيان الحي خيولهم وأخذوا قضباناً يترامون بهاء وكان فيهم رجل ذو نجدة وشجاعة فتكفل لهم بغدر أيوب» فلاعبهم يوب قليلاء فلم يشعر إلا والرجل خلفهء قد حمل عليهم بالرزمح» فتغافل عنه أيوب حتى أراد أن يضربه؛ فاتقی يوب ضربته ثم حمل عليه فقتل منهم ثمانيةء ثم حمل ثانيةء فقتل منهم ثمانيةء ثم صاح بنساء الحي: هل يکفيكن ام أزيدكن.؟ فقلن: يكفينا. فمضی عنهم. فجاز بوادء فوجد به سبعاً ولبوةه فضربهما بسیفه فقطع أرجلهماء ثم جاز بحي من أحياء البرير» فناداهم: من أراد منكم اللحم؛ فليمض إلى الوادي عند السدرةء فابتدرواء فوجدوهماء (٤١٤) فمن استحل أكل. ثم إن الإمام عبدالوهاب أراد المسير إلى الحج؛ء فأخذ في أهبة السفر ومضى إلى جبال ذمر” فحاربهاء واستعمل عليهم رجلا منهم يقال له: فتوار" (۱) جبال ذمر: والصحيح جبل دقر ورد ذكره في سياق ترجمة فزار الذي عیينه الإمام عبد الوهاب الرستمي حاكما عليه. انظر: بابا عميء محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ١ء ص ۳۳۸. (۲) فنوار: والصحيح فزار من أعلام الإمامة الرستمية في عهد ازدهارهاء عاصر الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن عاملاً بن رستم (حکم بین عامي ۲۰۸-۱۷۱ه/ ۸۲۳-۷۸۷م) وقد نصبه الإمام عبد الوهاب عاملاً على جبل دقر. انظر: بابا عمي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۳۳۸. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٥00 وللإمام بها مصلى في موضع يقال له: تلاليت. ثم إنه توجه إلى جبال نفوسةء بمراده» فقالوا: لسنا ندعك أن تمضى مخافة عليك من المسودة أن يأخذوك ويحبسوك؛ فتعطل أمور المسلمين وحدود الله وأحكامه. فأرسل الإمام إلى إخوانه من أهل الشرف» وكان المقدم في ذلك العصر في العلم والفضل والورع أبا عمرو الربيع بن حبيب َء وابن عباد فلما وصلت الرسل إلى المشرق» أجابه الربيع: إن من كان مثلك في العناء لأمور المسلمين وتحمل أماناتهم وخاف على نفسه من المسوّدةء فله أن يبعث بحجه وهو حي. وقال ابن عباد: إن من کان على هذه الصفة المذكورة من العناء لأمور المسلمين فليس عليه الحج؛ لأن أمان الطريق من الشروط التي يجب بها فمكث الإمام حتى قدمت الرسل فأخذ بقول الربيعء فأرسل بمال ليحج عن ومكث هو في جبل نفوسة سبع سنين يتعلمون منه مسائل الصلاةء وبقي منها أبواب لم يذکروها. ثم إنه توجه يريد مدينة طرابلس» فلما وصل إليها حاصرهاء ومکث زمانا محاصرهاء وکان بینه وبين هلها قتال شدید؛ وفیه استشهد مهدي فبلغنا أنهم قطعوا رأسهء فإذا قالوا له: انهزم المسلمون. انقبض جلده وتعبّس» وإذا قالوا له: انهزمت المسوّدة. انبسط وتبشم. (١) ابن عباد: وهو عبدالله بن عباد المصري» فقيه ومفتب عاصر الإمام الربيع بن حبيب» وصنفه الدرجيني ضمن مشايخ المغرب» وله فتاوى كثيرةء منها جواب للإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمٰن الرستمي. وليس هو محمد بن عباد المدني المتكلم؛ صاحب کتاب ابن عباد. انظر: بابا عمَيء محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ۱۹٦۲. الجامع لأخبار الأمة ثم إن الإمام رجع عن المدينة وقد آیس من فتحهاء فمکث بالجبل حینا. ثم إن أهل طرابلس دخلوا في طاعة الإمام وطلبوا عليه أن يولي عليهم وزیره السمح بن عبدالأعلى” ف وذلكُ لما رأوا من حسن سیرته؛ فولڵاء عليهم؛ وتوجه یرید تاهرت. فلم يزل السمح على حيز طرابلس حسن السيرة عادلاً في أحكامه مقراً بإمامة عبد الوهاب ناصحاً له حتى حضرته الوفاة فاجتمع إليه عماله الذين من تحته» فقالوا: أوصنا وأمرنا بأمرك يرحمك الله فإنك لن تألونا رشداء جزاك الله عنّا وعن الإسلام خيرا. فقال: أوصيكم ونفسي بتقوى الله والاتباع لما أمركم به» والانتهاء عمّا زجركم عنه؛ وطاعة إمامكم عبد الوهاب وتأييده وما دام مستقيماً على الحق الذي عليه سلفكم؛ وجهاد من خالفه. ثم إنه توفي (٤٠4) رحمه الله فبلغ في الناس موته مبلغاً عظيماء وترك ولداً يقال له: خلف” فأتمرت العامة من الناس ممن ليست له بصيرة بالدين (١) السمح بن عبدالأعلى: السمح بن عبدالأعلى أبي الخطاب بن السمح المعافري» أصله عربيء من قبيلة عافر اليمنيةء وهو وزير ووالب وعالم؛› وان أحد حملة العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة من البصرة إلى المغرب؛» فكان نعم الخلف لخير سلف. أخذ العالم عن والدهء وعن حملة العلم الأخرين؛ كان يقوم بالتدريس وعقد حلقات العلم بجبل نفوسةء وبالتحديد في تيمتي التي نزل بھا. استاج بعمله وحسن سيرته أن پكسب ثقة معاصريه» وخاصة الإمام عبد الوهاب الرستمي› الذي عينه وزيرا له وقاضياء لما نزل بجبل نفوسة؛ وأقام به سبعة أعوام. ولما أراد الإمام العودة إلى تاهرت» وطلب منه تعيين السمح والياً على حيز طرابلس؛ بعد أن فكها الإمام من سيطرة الأغالبةء فأجاب طلبهم وقال لهم: ديا معشر المسلمين؛ إنكم قد علمتم أن السمح وزيري؛ وأحب الئاس لي وأنصحهم لي ولم أرد مفارقته» فإن أردتم أن أستعمله عليكم فإني قد آثرتكم على نفسي؛ واستعملته». فتركه والياً على طرابلس ونفوسة وقابس» فأحسن ف فيهم السيرةء وعدل فيهم حكمه... وقد بلغ في الناس حب السمح غاية عظيمةء وحسنت سيرته؛ وعظمت درجته؛ واستمر على ذلك النهج إلى يوم وفاته سنة ٢٤۲۰ھ /۸۱۹م. انظر: بابا عمي» محمد بن موسی؛» وآخرون: معجم أعلام الإباضية؛ ج ص ۲۱۸. (۲) خلف بن السمح بن عبد الأعلى: خلف بن السمح بن أبي الخطاب عبدالأعلى ‏ بن السمح المعافري› حفيد الإمام أبي الخطاب عبدالأعلى بن السمح المعافري. . يع إمام الفرقة الخلفية المنسوبة إليه. الباب الثاتي والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎o۷‏ ولا علم ولا تمييز في أمور المسلمين أن يولوا على أنفسهم خلف بن السمحء وظنوا أن ذلك أوفق للإمام؛ فرد ذلك عليهم من له علم وبصيرة في الدين› فقال: ليس ينبغي لكم أن تسبقوا إمامكم في شيء من الأمورء فقال بعضهم: نوليه على أنفسناء فإن رضي الإمام وإلا عزلنام فأبى عليهم (أهل) الصلاح منهم أبو المنيب إسماعيل بن درار الغدامسي» وأبو الحسن أيوب عامل جبل نفوسةء ووجوه من ينظر إليه من أهل دعوة المسلمين» فأبت العامة إلا توليته› فولوه وأرسلوا كتاباً إلى الإمام بوفاة عامله سمح واستخلافهم ولده خلفاء وكتبوا: إن رضيت بذلك» وإلا تركنا» وعزلناه. فلما وصلت إليه الكتب» وعرف معناهاء رد لهم الجواب: من أمير المؤمنين إلى جماعة المسلمين بحيّز طرابلس» أما بعد فإني آمركم بتقوى الل والاتباع لما أمركم بهء والانتهاء عمّا نهاكم عنهء وقد بلغني كتابكم فيه وفاة السمح واستخلافكم ولده خلفاء وإن المشائخ من أهل العلم ردّوا ذلك فإن من ولي خلفاً بغير رضى إمامه» فقد خطاً سيرة المسلمين› ومن أنا توليته فقد أصاب» فإذا أتاكم كتابي هذاء فليرجع كل عامل استعمله السمح إلى عمل إلا خلفاً بن السمحء فحتى يأتيه أمري» وتوبوا إلى ربكم› وارجعوا التوبة لعلكم تفلحون. = تلقى العلم عن أبيه» وعن حملة العلم بجبل نفوسة. قام بتمرّد ضدٌ الرستميين؛» وأسس الفرقة الخلفيةء واستقل بجزء من حوزة طرابلس وقابس» نشط في يفرن وما جاورهاء مشرق جبل نفوسة. ولمًا تفاقم أمره حذره الإمام عبد الوهاب» فواجهه والي الإمام بجبل نفوسة أبو عبيدة بن عبد الحميد الجناوني باللين بأمر من الإمام ثم لما لم يرتدع واجهه بجيش تحت قيادة الوالي نفسهء وذلك عشية الخميس ۳ رجب سنة ۲۲۱ه/ ١٣۸۳م فانهزم خلف» وانحاز إلى «تيمتي» وأخرج منها أصحاب أبي عبيدةء فسكنت حركته إلى أن مات» وخلفه في سيرته ابنه فيما بعد. كان لهم كيان في جزيرة جربةء وبدا نجمهم بالأفول زمان أبي مسور أواسط القرن الرابع الهجري» حتى انقرضواء ولم يبق لهم أتباع. انظر: بابا عمّي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ١۱۳. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٢٤. ‎mmo‏ ب ‏فلما وصل كتاب الإمام إلى طرابلس؛» اجتمع أهلها عليه وقرأوه» وأصابوا فيه تخطئة من ولڵى خلفأء وتصويب من توقف عن توليته» وأمر الإمام بکل عامل يرجع إلى عمله إلا خلف بن السمح. كتبوا إلى الإمام مرّة ثانية يطلبون منه أن يجوّز لهم ما فعلوا من تولية خلف» فر لهم أنه لا يسعه فيما بينه وبين الله ولو وسعه ذلك لفعل» وأن يتوبوا من فعلهم؛ وأرسل الإمام كتابا إلى خلف (فردّه فيه بأمره بتقوى الله واعتزال أمور المسلمين والكف عنهاء وحرّم على من يدفع إليه صدقات ماله وحرّم عليه أخذها حتى يعتزل أمور المسلمين. ‏ثم إن الإمام اجتهد في النظر لأمور المسلمين غاية الاجتهاتء فأرسل كتابا إلى الخاصة من جماعة المسلمين الذين بطرابلس؛ وكتب فيه استعمال خلف» وأمرهم أن يدفعوا له أولً كناب الاعتزال» فإن اعتزل وتاب» دفعوا إليه كتاب التوليةء وإن أبى الاعتزال يتركوه في غيّه وزيفهء حتى يحكم الله ا وهو حَْرُ أكميے ك [الأعراف: ۸۷]. ‏فلما وصلت كتب الإمام إلى طرابلس» ودفعوا لخلف كتاب العزل» فلما رآه وفهمه (٤٥٠٤) اعترٌّء واستكبر» وأبى عن الاعتزالء وتمادى على تولية الجهّالء فتركه المسلمون في غيه وزيفه. ‏وأما الذين ووه حين وصلهم كتاب الإمام محرماً عنهم فعلهم وأنه لا يسعه أن يجوّز عليهم دفع صدقاتهم إلى خلف لم يقنعهم ذلك؛ فکتبوا کتبا إلى المشرق إلى أبي سفيان محبوب بن الرحيل» وهو إِذ ذاك رأس أهل الدعوة والمقدّم (منهم) في أهل المشرق» بعد انقراض طبقة الربيع بن حبيب» وأبي غسان مخلد بن العمودء وأبي المهاجر وأبي أيوب وائل بن أيوب. ‏(۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٤٤. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٤٤. ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب 0۹ فلما وصلت الكتب إلى أبي سفيان كتب إليهم بتخطئة من ولى خلفء وإصابة من لم يوله» وأمرهم باتباع إمامهم عبد الوهاب. فلما وصل إل تركوه» ولم يشتغلوا به» حين لم يوافقهم» واعتلوا بعلل زعموا أن عبد الوهاب ليس بإمامهم» وأن إمامهم خلف بن السمح؛ وزعموا أن الحوزات منقطعة بعبد الوهاب» وأنهم في حوزةء وهو في حوزة أخری. ثم إن عامل نفوسة أدركته الوفاةء وهو من الذين أنكروا على خلف ما صنع؛ فأرسل أهل نفوسة إلى الإمام بوفاتهء وأن يولي عليهم. فكتب لهم إن رأوا رجلا منهم» ويسمونه له فيوليه عليهم» فكتبوا له: إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا أبو عبيدة عبدالحميد” رجل من أهل إيحناون» فأجاز لهم الإمام توليته على أنفسهم» فاجتمعوا وأرسلوا إلى أبي عبيدةء فلما حضرواء قالوا له: إن الأمام أمرنا أن نوليك على أنفسنا لتقضي بيننا بكتاب الله وسُنَة رسوله يِل وآثار الصالحين من عباد الله. قال: أنا ضعيف» أنا ضعيف. فأبى عليهم؛ فلم يقدروا عليه فأرسلوا إلى الإمام مرة في شأنه وأخبروه بقوله: أنا ضعيف» آنا ضعيف. فكتب إليهم باستعمال أبي عبيدةء وحلف باله أنه لا يولي أمور المسلمين إلا رجلا يقول: أنا ضعيف. وكتب لأبي عبيدة بالدخول في أمور المسلمين» وكتب له: إن كنت ضعيفاً (١) أبو عبيدة عبدالحميد: عبد الحميد بن فحمس الجناوني؛ أبو عبيدةء من علماء إجناون قرب جادو بجبل نفوسة في ليبيا. أخذ العلم بهاء ثم لقي الإمام عبد الوهاب بن عبدالرحمْن رستم. عينه الإمام عاملاً على حيز طرابلس بعد موت أيوب بن العباس» فحاول بإلحاح أن يهرب من المسؤوليةء غير أن الإمام والمشايخ أصروا عليه فقبل. وفي عهده شن خلف بن السمح غارات عديدة على نفوسةء فواجهه أبو عبيدة باليين واللطف» ثم بالجند والقوَةء فقضى عليه في المعركة الثانية عشية الخميس رجب ١٠۲ه. ومن أقواله لأهل الجبل: «والله لقد تركتكم على الواضحة النيرة تقود الضَالء وما بيني وبين رسول الله ثلاثة رجال». قال أبو زكريا الباروني: «ضمن مشاهد جبل نفوسة يقصدون مصلی عبد الحميد قذام تغرمين في مطکوداسن؛. انظر: بابا عقي؛ محمد بن موسی» وآخرون: معجم اعلام الإباضية ج٢ ص ٤٢٤۲. ۳ 2 انجامع لأخبار الأمة بالمال فبیت مال المسلمين يغنيك» وإن كنت ضعيفاً في البدنء فادخل في أمور المسلمين يقوي الله بدنك» وإن كنت ضعيفاً في العلم فعليك» بأبي زكريا ر2 لتر“ التوكتى”. فلما رد كتاب الإماي اجتمعواء وقالوا لأبي عبيدة: لا يسعك إلا الدخول فمضى متوجهاً إلى عجوز معروفة بالعلم والأدب والورع› فلما أتاهاء قال لها: إن أمير المؤمنين يريد استعمالي على الجبل» فماذا تريدين لي وتشيرين عليئ؟ قالت: هل في جماعة نفوسة من هو أفضل منك وأحزم؟ قال: أما في مور الرجال فلا. قالت: فادخل إِذاً في أمور المسلمين لئلا يفسّخ الله عظامك في نار جهنم. فرجع إلى (١١٤) جماعة نفوسةء وأنعم لهم فولوه على أنفسهم بأمر إمامهم› فأحسن السيرة في جميع أموره. فلما سمع ابن السمح بتولية أبي عبيدة سخر واستكبر» وهجر ذلك» ودبر اللصوص» وشن الغارات على رعيّة أبي عبيدة. ثم إن أبا عبيدة كتب إليه أن (١) أبو زكريا يصليتن التوكتي: يصليتن التوكتي اللالوتي (أبو زكريا) توكيت ولالوت قريتان من قرى جبل نفوسة بليبياء إليهما ينسب أبو زكرياء يصليتن» ربّما لتنقله بينهما لطلب العلم أو نشره. أخذ العلم على الراجح عن بعض حملة العلم الخمسة إلى المغرب» وهم عبد الرحمن بن رستم وأبو الخطاب عبد الأعلى» وأبو داود القبلي» وإسماعيل بن درارء وعاصم السدراتي. قال عنه الدرجيني: «کان علماً لكل الفضائل؛ ومعلماً لكل ناهل». قيل: إن رجلاً من أهل المشرق زار جبل نفوسةء وهو في طریقه إلى تاهرت الرستميةء فسأله أهلها عن علماء الجبل؛ فقال كلمته المشهورة: «الجبل هو أبو زكرياء وأبو زكريا هو الجبل». كان مرجع أهل نفوسة في النوازل» يفتي للناس فيما استجذ من الأمورء وكان الساعد الأيمن لواليها أبي عبيدة عبدالحميد الجناوني» في عهد الإمام عبدالوهاب فيما يعرض على الوالي من القضايا العلمية والسياسية. شهد له الإمام عبد الوهاب بالعلم لما أرسل إلى واليه قائلا: «وإن كنت ضعيفاً في العلم فعليك بأبي زكريا يصليتن التوكيتي. انظر: بابا عقي» محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ٢٠۷٤. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المقرب ١1 يكف عن رعيته أمر الغارات» فإذا انتحل ما انتحل من أمر الخلاف لإمامd‏ فليكف عن جماعة المسلمين الغارات؛ فأبى من ذلك وأرسل أبو عبيدة إلى الإمام يخبره أن خلف بن السمح اشتد علينا بالغوائر والعساكر فأذن لي في دفاعه. فرد الإمام الجواب أن خذه بالملاطفة والملاينة ما قدرت؛ فإن جاء بهم وإِلڵا فادفعهم عن أنفسكم. ثم إنهم مكثوا كذلك برهة من الدهر حتى أدركت الإمام منيته» فتوفي رحمه الله وبرّد ضريحه. ‎RN‏ الجامع لأخبار الأمة فصل في ولاية أفلح بن عبد الوهاب يا ‏ثم إن جماعة | لمسلمي اجتمعوا حين توفي عبد الوهاب بتاهرت» وفد لر بهم العدو حيال تاهرت؛› فقدذموا أفلح وولڵوه على أنفسهم؛ وکان ميمون البيعةء فسكن الله به البلات ووقى به العبادء واتصل خبر موت الإمام بأبي عبيدة واستخلاف ابنه فلح فكتب إليه يستشيره في آمر خلف؛ ویستأذنه في الدفاعء :٠ فأمره ہما مره أبوه من الرفق واللطلف واللين» ما لم يفاجئه. ‏فلما بلغ خلف وفاة الإمام وولاية ابن احتمی لذلك؛ وأنف من وانحاز يمن معه إلى موضع يقال له: تيمتي» فسلط الغارات على من كان في طاعة الإمام فصاروا يأخذون الأموالء وينهبون الديارء ويقتلون الرجال. ولقد قتل عذّة من أصحابه غلطا عليهم في حريم أبي عبيدة» وحيّزه يحسبونهم من عسکر أبي عبيدة. ‏ثم إنه استمال كثيرأً من الئاس من أجل أن ما قبله من الأرض خصبت؛ وجدب ما قبل أبي عبيدةء فدخلوا معه طلباً لمعاشهم ورغبة في الدنياء فکانوا ‏معه على بدعته ورأیه. ‏ثم إنه خرج بعساكره يريد أبا عبيدة ومن معه من المسلمين حين أبصرهم في قلةء وهو في كثرة ليستأصل ساقتهم فسمع بخبرهم عبد الحميدء فأمر أصحابه بالخروج؛ فخرجواء فعسكر بعيداً من الخيل. ‏فلما قرب عسكر خلف من عسكر أبي عبيدة أرسل خلف رعیلاً من الخيل نحو أربعمائة وأرسل فيهم أخوته ومواليه وعبيدةء فلم يشعر بهم عبد الحميد ومن معه (٤٤٤) حتى غشيته الخيل نهارأء فلما رأى ذلك قدم إلى أصحابه أن لا ينالوهم بمكروه» وأن يكفُوا عنهم» حتى يعلموا ما يريدون» ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المقرب 1۳ فكوا عنهم» حتى هجمت تلك الخيل على قرية كانت بحيال عسكر أبي عبيدة تسمى أيدرق في حريم أبي عبيدة وطاعت فوضعوا أيديهم في نهب الأموالء وقتلوا من قدروا عليه فيما بين العسكر والمنازل. فبلغنا أن تلك الخيل أصابت نحواأً من عشرة أنفس من أصحاب أبي عبيدةء فلما تبيّن لأبي عبيدة ظلمهم وبغيهم» أمر أصحابه بمنابذة تلك الخيل› فناصبوهم حتى ولوا منهزمين» وقتل منهم خلق کثیر. وأراد أصحاب ُبي عبيدة أن يتبعوهم؛ فأبى عليهم أبو عبيدةء فلما رای خلف هزيمة أصحابهء رجع بأصحابه إلى تيمتيء ورجع إلى منزلهء وأمر خلف أصحابه أن لا يفتروا من الغارات والنهب من حريم أبي عبيدةء وقتل الأنفس؛ وما قدروا عليه من الفسات فمكث على ذلك ستة أحوالء وقد كثر أتباعهء فخرج يريد حرب أبي عبيدةء فأمر أبو عبيدة أصحابه بالخروج إليهء فخرجواء وعسكروا بعيداً من الجبل» وليس معه من الناس إلا قليل» ولكنهم أهل بصائر يموتون على ما أبصرواء لم يبالوا في قَلَّة كانوا أو كثرة فذُكر أن عددهم سبعمائة رجل» وقيل: بل كانوا على عدَّة أصحاب بدر ثلائمائة وثلاثة عشر. وأقبل خلف بعساكره» وقد أعجبته كثرة أتباعف فقيل: إنه كان في أربعين ألفاء فلم يدر أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون؛ فأرسل إلى أبي عبيدة أن يدخل في طاعته» ويثبت ولايتهء ويخلع إمامة أفلح. فلما قدم عليه الرسولان حاججهما أبو عبيدةء فاعتلوا بافتراق الحوزات؛ وقال أحدهما: إنا نخاف إن لم تجب لهذا الرجل إراقة الدماء فقال أبو عبيدة: إِيّما أعظم إراقة الدماء أو الترك للقيام بدين الله؟ فقال الرجل: إراقة الدمار أعظم. 1 )6 الجامع لأخبار الأمة ‎ENE‏ ر قال أبو عبيدة: لو كان الأمر كما وصفت ما افترق أصحاب النهر بل أذعنوا الطاعة للظلمة المسوّدةء وما افترق أهل النخيلةء وأبو بلال وأصحابه وعبدالله بن يحيى» وأبو الخطاب» وأبو حاتم رضي الله عنهم أجمعين› وعد له كثيراً من المسلمين» وإنما أريقت دمائهم على القيام بحق الله ولم يتركوه مخافة إراقة الدماء لكن رغبوا في الجهاد والقتل في سبيل الله فبذلوا مهجهم لأسنة السيوف» حتى أدركوا رضوان الل فتحن على آثارهم إن شاء الله لا نبغي بهم بدلا ولا عنهم حولاًء فمن أراد غير ذلك فالله يحکم بیننا وبینه (۱۸٤) بعدله وفضله وهو خير الحاكمين. ثم قال لهم: إذا كان عندكما إراقة الدماء أعظم من القيام بدين الله فعلى ما يقتتل (الناس)”؟ ارجعوا إلى صاحبكم فقولوا له: إن هذا يوم الخميس؛› دعوناء فإذا كان يوم الجمعة نصوم لله تعالى ثم نطلع أنا وخلف بن السمح وأبو المنيب إسماعيل بن داران الغدامسي على شرف» فنبتهل› فنجعل لعنة الله على الكاذبين» وأن يفتح بيننا وبينكم وهو خير الفاتحين. وهذا كله والخيل غادية ورائحة على القرى من رعية بي عبيدة تقطع المبرة وتطلب العرّة بمال تأكله أو من تقتله. ثم رجع الرسولان إلى خلف» وأخبراه بما جرى من الكلام فأمر عساكره بالتهيؤ لملاقاة أبي عبيدة. فلما تراءت الفئتان» تقدم رجل من عسكر خلف کان محامياً للمسلمين؛ مشفقاً عليه فقال لأبي عبيدة: تنح بأصحابك إلى سفح الجبل؛ فإن تكن الدائرة لكم أدركتم ما رجوتم» وأمنتم ما خفتم وإِن تكن عليكم كنتم في حرز لا يضركم ذلك. فقال أبو عبيدة لأصحابه نصيحة نزعها الله من عدو وأمرهم بالتنخي› وأسندوا ظهورهم إلى الجبل. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٦٢٤. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المقرب ٥1 فلما تتحوا إلى الجبل» ظنّ خلف أن بهم جبناً عن القتالء قَدم سرعان خيله» وتبعهم بعساكره» فلما غشيتهم الخيل دعا أبو عبيدة بماء للوضوءء وأمر رجالاء فجعلوا له سترا فتوضأء وصلى ركعتين» ودعا الله وابتهل إليه أن يغل شوكتهم. ثم قال: یا من لم أعرض عنه منذ استقبلت أمره لا تفرّق هذه العصابة على يدي. ثم تدانى الصفانء وذلك عشية الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رجب سنة إحدى عشرة سنة ومائتين سنة من الهجرةء فاقتتلوا قتالا شديدا. وكان في عسكر أبي عبيدة رجل شجاع حاذق الطعن يقال له: العباس؛ وهو أبو أيوب» نظر إليه أبو عبيدة يضرب في أعراض الخيل؛ ويكشفها يمينا وشمالاء وقد حمى الميمنة والقلب والميسرة فقال أبو عبيدة: صار في عيني كالعقاب عضب لا ينبو إلا أكلته النار. وذكر عنه أنه ضرب رجلا فطار رأسهء فقال له: طر إلى الثار. فأجابه الرأس وهو طائر في الهواء: وبئس القرار. وأسرع القتل في أصحاب خلف حتى انهزمواء وقد قتلت منهم مقتلة عظيمةء وأمر أبو عبيدة أصحابه أن لا يتبعوا مدبراء ولا يجهزوا على جريح؛ فأحسن فيهم السيرةء أحسن الله إليهء وانحاز خلف ببقيّة أصحابه إلى تيمتي› فأمر بإخراج جميع من فيها (۹٤٤) من نفوسةء وآجل لهم ثلاثة أيام؛ فمن بقي بعدهنّ» فمهدور الدم والمالء فخرج اليتامى والمساكين والأرامل» ومن ليس له ذنب على كره منهم من منازلهم وأوطانهم» وافترق عن جل أصحابه؛ فکانوا يأتون أبا عبيدةء ويتوبون» فقبل توبتهم وأوهن الله شوكة خلف» ولم تكن له بعد ذلك حركةء حتى مات في غيّه وزيفه. ثم ابنه فلم تكن له حركة. ثم إن الإمام أفلح تمكنت له الأمورء ومات أبو عبيدة ريل » فاستعمل الجامع لأخبار الأمة الإمام على نفوسة العباس”» فكان على سبيل صاحبه. ثم توفي عامل قنطرارة أبو يونس وسيم النفوسي وكان ولده سعدا ونفاث بن نصر يتعلمان مع الإمام فأراد الإمام التولية على قنطرارة» فاختبرهماء فوجد سعدا لأحکام المسلمين أصلح ولأمور الدين أحسن؛ ولحدود الله أصلب» فكتب سجلا باستعمال سعد وطوام وختم عليه بخاتم› ولم يبيّن لهما العامل» ودفع إليهما (۱) (۳) العباس: العباس بن أيوب بن العباس» من أبطال جبل نفوسة وقادتها المشاهيرء وهو نجل الفارس أيوب بن العباس الذي أرسلته نفوسة مدداً للإمام عبد الوهاب بتاهرت»؛ فقام مقام مئة فارس. .نشا العباس كأبيه مقداماء عاصر الإمام أفلح بن عبد الوهابء وولاء على جبل نفوسة خلفاً لأبي عبيدة عبد الحميد الجناوي. جابه العباس فتنة خلف بن السمح التي نجحت في الجبل› فحاربه بحزم حتی وهن أمره وفر إلى جزيرة جربةء فبسط العدل في الرعيةء وكان كما وصفه المؤرخون على قدر كبير من المهابة والفروسية وغزارة العلم والحلم والكرم والورع. انظر: بابا عقي محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ٤٢٤۲. أبو يونس وسيم النفوسي: وسيم بن يونس النفوسي الطمزيني (أبو يونس) فقيه عالم؛ ذو حنكة وذكاى أصله من نفوسة الجبل؛ عينه الإمام أفلح بن عبد الوهاب والياً على قنطرارة بالمغرب الأدنى» ومكث فيها عذّة سنوات إلى أن توفي وكان له ابن عالم كذلك اسمه سعد خَلْفَ والده في ولاية قنطرارةء وأحسن السيرةء كما ورث خلال أبيه وعلمهء يفهم من نص أبي زكريا أن له كتاياً في الفقه. انظر: بايا عمّي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ٤٦٤٤. سعد بن نصر: سعد بن وسيم أبي يونس بن نصر الويغوي النفوسي الطمزيني (آبو محمد). شيخء عالم؛ من أعلام جبل نفوسة نشا بويغو مع أخيه الأصغر أبان بن وسيم وتلقى مبادئ العلم فيها أو بقنطرارةء حيث كان والده والياً عليها للإمام عبد الوهاب» أرسله والده إلى تاهرت ليتتلمذ على يد الإمامين عبدالوهاب وابنه أفلح؛ وبلغ مبلغاً عظيماً من العلم والفضل» كان زميله في الدراسة نفاث بن نصر. لما رأى منه الإمام نبوغاً في العلم وكفاءة لتحمل المسؤولية عينه والياً على قنطرارةء بعد وفاة أبيه وسيم فأحسن السيرةء وأقام بحق الله فيها على حذً تعبير ابن زكريا. کان يعمل على تجنب سفك دماء المسلمين في عذّة مناسبات» من أبرزها عدم مشاركته في موقعة مانو سنة ۳ه / ۸۹م رغم تحمس الناس لذلك؛ وظنوا موقفه متخاذلاء إلا أن التاريخ أثبت أن ذلك كان لحكمته وحسن فراسته» إذ كان يخشى أن «تذبح البقرة ويتبعها الولد». ويقصد بالبقرة نفوسة وبالولد قنطرارة» وكانت المعركة كما تفس ضربة قاضية للعلماء فضلاً عن العامة. جمع حوله حلقة علم تخرج منها العديد من التلامذةء متهم سحنون بن أيوب الذي لازمهء وأخذ عنه علوم الشرع؛ فكان ضمن سلسلة نسب الدين؛ عمّر أبو سعيد طويلا إذ أدرك عهد الإمام عبدالوهاب» وعاش حتى معركة مانو سنه ‎۹/A YAY‏ Aم.‏ انظر: بابا عمّيء محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء جح ص ١۱۷۱-۱۷. الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغقرب ۹۷ السجل؛ وأمرهما أن لا يفكاه حتى يأتيا بلاهماء فمضياء فلما كانا ببعض الطريق استخف بنفاث الشره والخفْة وحب الرئاسة وسوء الخلق» وإدارة الإمارة فاستغفل سعداء ففتش الرجل» وأخذ الكتاب» وفضه؛ وقرأہ فوجد سعداً هو العاملء فظنت نفسه الظنونء وأضمر الغش والعداوة للإمام» حين لم يستعمله. فلما وصلا إلى قنطرارةء فقام سعد فيهاء فأحسن السيرةء وقام بحق الله. وأما نفاث فإنه جعل يطعن في الإمام» فيقول: إنه أضاع أمور المسلمين» ويزيد في الخلقةء ويلبس الطرطور وهو القباءء ويخرج إلى الصيدء ويصلي بالأشبر فبلغ ذلك الإمام فأرسل إليه أن يأتيه مما نقم عليه يقضّه بين يديه» فإن كان باطلا رجع عنه الإمام. فلما سمع نفاث بذلك» وقال: إنه يخاف من السلطان القتل؛ وانتحل مسائل خالف فيهاء منها: إن الخطبة بدعة. وشئل عن مسألةء فقيل له: رجل مات وترك إخوته من أب وبني أخوته من الأب والأم فقال: بنو الأخوة من الأب والأم؛ أولى بالميراث من الأخوة من الأب فزاد ضلالا. وذكر المشائخ أنه لو لم يخالف في شيء سوى هذه المسألة لكفته ضلالاً. وبلغنا أنه كان له ابن أخت» فرأى في المنام ذات ليلة رؤياء فأتى إلى نفاث ليقضّها عليه فقال: رأيت كأن رجلا جمع حزمة شعير» فرقى عليها سنّورء فوقف على رأسها. فقال نفاث: ذلك رجل يجمع العلوم فيستولي عليه الشيطان. فقال ابن أخته: أنت ذلك يا خالي» أنت ذلك يا خالي. وبلغنا عنه أنه ذهب إلى منزل رجل؛ فلم يجده» فمضى راجعاء فجاء صاحب المنزل» فأخبره أهله أن نفاثاً جاء يسأل (٤٤٤) عنهء فمضى الرجل إلى طلب نفاث ليكون على مذهبه؛ فجئه الليل» وهو في طلبهء فلما اقترب ‎E‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏منه سمعه يوبخٌ نفسه ويقول: ضللت وأضللت يا نفاث. فلما سمع منه ذلك» ‏وكان النفاث بليغاً في العلم والفهم» إلا أنه أفسده بالحسد وحبٌ الدنيا. ‏وبلغنا عنه أنه أنته امرأق فقالت: ما تقول في بيض طاهر طبخ في ماء نجس؟ فقال لها: قفى مكانك. ودخل؛ وأخذ بيضاً ونيلا وطبخه حتی نضج؛ ثم کسر فوجد النيل قد ولج إلى داخل البيض وتَغيّر داخل البيض. فخرج إلى المرأةء فقال لها: إن بيضك قد تنجس. ‏وبلغنا أن سعدا أراد بناء دار وكان نفاث بنَاءًا عظيماء فأراد معاونة سعد في البناء فصار يبني له وتجمع عند سعد ناس في حوائجهم؛ فتخوّف أن كفرك يا نفاث؟ فيقول نفاث: معاذ الله من الكفر يا شيخ فَإذا خلا سعد مع تخوفت الفتنة على الناس› فلذلك فعلت ما فعلت؛› وإنما جزاؤە الخبز واللحم. ‏وبلغنا أن نفاثاأ توجه إلى أرض المشرق» فلما وصل بغداب مكث بها زماناء وكان يستأنس برجل من أهلهاء ويجلس معه في حانوته؛ ويحڌثه. فبينما هو قاعد عنده إذ سمع متادباً ينادي› فقال لصاحبه: م هذا؟ قال صاحب الحانوت: يقول: من أجاب أمير المؤمنين مسألة فله سؤاله ومنامء فقال نفاث: أنا أجيبه فقال صاحب الحانوت: اسکت لأنه يقطع رأسك إن لم تجب بعد تكليفك بالجواب. فقال: بل أجیبه عن کل ما سأل. ‏فلما مر أعوان السلطان عليهماء قال صاحب الحانوت: إن هذا الرجل ‏تكفل أن يجيب أمير المؤمنين› فأتت الأعوان إليه وأخذوه ودخلوا به على السلطان فسا عليه سلام الإأمارة قرب وأدنایہ وسأله عن حاله وبلده ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۹۹ ونسبهء فقال: آنا رجل من البربر» والبربر ليس لهم أدب» فأذن لي أن أتكلم في مجلسك ہما بدا لي. فقال: تکلم بما بدا لك. ثم سأله عن مسألةء فأجاب عليها. فسأله عن أخرى» فأجاب عن كل ما سأل؛ء واجتمعت عليه وجوه بغداد وعلماؤها وفقهاؤها يسألونهء وهو يجيبهم عن مسائلهم من فنون العلم؛ء فلم يعجزوه في مسألة. فنظر إليه السلطان وتأمله مليأء فتعجب من كثرة ما حوى من العلم مع سخافته ونسبه وقلة أدبهء فقال: نعم العسل في ظرف سوء ففطن له نفاث؛ فأراد أن يجزيه بما فعل؛ فقال: نعم الرجل في قبر سوء؛ یرید دیوان جابر بن زيد مع السلطان محصور في الخزائن لا ينتفع به أحد. فغفضب السلطان من ذلك» وأنفهء إلا أنه ذكر عهده» وأذن له في الكلام بما يريد فقال له: سل حاجتك. فقال: حاجتي ان تهب لي ديوان جابر بن زید أنسخه فأجابه السلطان إلى ذلك. فلما خرج نفاث من عند قال له بعض الوزراء: كيف تخرج (۱٤٤) ديوان جابر بن زيد إلى هذا الرجل؛ء وهو لا يوجد في البلدان سوى بلدك؛ أو لا ترى ما بلغ هذا الرجل من العلوم. فكيف إذا أصاب دیوان جابر؟ لا ينبغى له أن يخالف وعد فما الحيلة؟ قال الوزیر: قل له: أن اختر يوماً وليلة من أيام السنة ولياليهاء فتنسخ من الديوان ما قدرت» وغير ذلك فلا تصبه. ففطن نفاث أن بعض الوزراء طعن فيه مع السلطان؛ فقال: نعم أفعل. فعمل أحواضاً من المداد وهياً أمكنة يمكن للوارقين الكتابة من أماكنهم. فلما كان أطول يوم من السنة أمر منادياً ينادي: ألا كل ورّاق كتب يومه هذا فله (] الجامع لأخبار الأمة دينار» وللمملي عليه نصف دینار» فابندروه من کل مکان» فأخذوا في نسخه فلما قرب غروب الشمس» أمر منادياً فنادی: ألا کل ورّاق کتب لیلته هذه فله دیناران وللمملی عليه دینار فابندروه من كل مكان» وأخذوا في نسخه؛ فما طلع عليهم الفجر إلا وقد استكملوا نسخه إلا كتاباً واحدأء وقد كمل عنده سبعة أحمال» فدخل على السلطان أن يدعه ينسخ ذلك الكتاب» فأبى عليه فسأله أن يقرأه بين يديه مرّة واحدة فأذن ل“ فقرأهء وحفظه. فقال للسلطان: قد حفظتهء فإن أردت أن أتلوه عليك تلوته. قال: نعم. فتلاه عليه ظاهرا. ثم إن السلطان قال لوزرائه: إن هذا الرجل غلبناء فما ترك لنا حيلةء وأراه يريد الخروج بهذا الديوان» فانظروا بما تحولون بينه وبين الديوانء وقال: إني إذا أراد الخروج فأخرج له فاسأله» فإن وقف في مسألة قتلتهء وإلا فاسألوه أنتم» فإن وقف لكم في مسألة قتلناه. فلما عزم نفاث على المسيرء خرج إليه السلطان في عدّة من أصحابهء فوجدوه قد أراد الركوب على بغلتهء وقد وضع رجليه في الركاب؛ فجعل السلطان يسألهء فلم يقف له في مسألة. ثم سأله أصحاب السلطان؛ فلم يقف لهم في مسألةء فكانوا يسألونه حتى قرب وقت الصلاة فلم يقدروا له على حيلة. ثم أخذ عنهم طريقاً آخر مخافة أن يتبعوه» فتوجه إلى مكةء ومضى من مكة إلى أرض المغرب» فلما وصل حيز طرابلس نظر إلى ضعف مذهبه» وتمخفصت نفسه؛ وساء ظنه مخافة أن يصير الديوان إلى أهل دعوة المسلمين› فحفر له ودفنهء فلم يعرف موضعه إلى يومنا هذا. فهذا کله حسد وبغي وسوء العاقية نعود بالله من الحسد وحوادثٹ الدهر وما يختلف به الليل والنهار. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۷۱ ثم إن الإمام أفلح بن عبد الوهاب أقام في الإمامة ستين سنةء حسن السيرةء رؤوفاً بالرعيق لا يخاف في الله لومة لائم» حتى توفي رحمة الله فولوا (٤٤٤) من بعده ابنه أبا بكر" فلم يحسن سیرته» وکان أخوه محمد بن آفلےہ غائباًء فلما قدم عزلوا أخحاتv‏ وولو ولم یکن في تولیته لا تعدل بولاية إلا ولاية جده عبدالرحمُن؛ وکانوا حول باب داره کالمسجد طائفة يصلون» وطائفة يقرأون القرآنء وطائفة يتحدثون في فنون العلم» ومكث )۱( آبو بكر بن أفلح: أبو بكر بن أفلح بن عبد الوهاب بن عبدالرحمٰن بن رستم؛ رابع الأئمة الرستمبين (۲) في تاهرت؛ حکم بین عامي (۵۸٥۲- ۱۱٦۲ھ / ۸۷۱-٤ ۸۷م) تلقى العلم يتاهرت على يد علمائهاء وعلى يد والده وجذه. له ولوع بالشعر والتاريخ؛ وكان مشجعا للعلماءء ومحبا لمظاهر الزخرفة والحضارة لكنه لم يكن راسخاً في دينه» ولا محسناً لشؤون الإدارة والسياسة كآبائ واتهم بالتامر على فقتل صهره محمد بن عرفةء ولذلك فقدت دولته هيبتهاء واتسعت رقعة الفتن والضعف» وضاقت عليه الحالء وقلّت أنصاره فترك تاهرت» وتنازل عن الإمامة لأخيه أبي اليقظان الذي عاد من المشرق سنة ١٠٦۲ ه/٤۸۷م. فخلفه في إمامة الدولة الرستمية. ولم تدم إمامة أبي بكر إلا سنتين وبضعة أشهر. انظر: بابا عقي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ٦ء ص ۸۷. محمد بن أفلح: محمد بن أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم (أبو اليقظان) خامس الائمة الرستميين وواسطة العقد عدداء حكم بين عامي (۲۱۱- ۲۸۱/٤۸۷ -٤۸۹م)؛ ولد بتاهرت ونشاً فيهاء تلقى العلم عن أبيه أفلح وجذه عبد الوهاب؛ وكان كما وصفه ابن الصغير (أحد معاصریه): مربوع القامةء أبيض الرأس واللحيةء زهداً ورعاء ناسكأً كانت له حلقات علم بتاهرت الرستمية فتتخرج على يديه الكثير من المشايخ والأعلام؛ وكان من المكثرين في التأليف له «رسالة في خلق القرآن» وكتب في الردٌ على المخالفين. ابتلى بالإمامة في ظروف صعبة جداء إذ ترك له أخوه أبو بكر الأمة متناحرق بعد أن عصفت بها فتنة ابن عرفةه لذلك لم تستقر له الإمامة إلا سبع سنين؛ قضاها في تنظيم وتصفية صفوف المجتمع من آثار الفتنةء وإليه يرجع الفضل في القضاء عليهاء وبث الأمن والسلم والطمأنينة. وتذكر المصادر أنه سجن ببغداد مع أخ لخليفة عباسي قبل توليه الحكم سنة ١٠۲ ه» بعدما قبضت عليه عيون بني العباس في موسم الحج؛ وتعلم خلالها الكثير من فتون السياسة والكياسةء خاصة وأنه كان مع أمير استدعي بعد خروجه من السجن لتولي الخلافةء لعله المعتمد العباسي الأمر الذي جعله يطلق سراحهء ويسهل له العودة إلى المغرب؛ ليتولى هو الآخر إمامة دوليته. توفي محمد بن أفلح سنة ۲۸۱ه» ولم تتجاوز تركته سبعة عشر ديناراً. انظر: بايا عي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ۹٥۲. ٢V‏ 9 الجامع لأخبار الامة ‎SED‏ ر فى إمامته أربعين سنةء حسن السيرةء ورعاء وعاش حتی كبر سنه. ثم توفي رحمه الل وله فى الردٌ على المخالفين كتب كثيرة بليغة شافية. ثم ولي من بعده ولده یوسف بن محمد بن افلح فاطردت له الأمور أبو منصور إلياس» كان رجلا فاضلاء مستجاب الدعوةء وكان إذا خرج في ۱( يوسف بن محمد بن أفلح: يوسف بن محمد ابي اليقظان بن أفلح (أبو حاتم) سادس الأئمة الرستميين› تولى الإمامة بعد وفاة أبيه أبي اليقظان سنة ۲۸۱ھ / ٤ ۸۹م. كان يعين والده في أمور ولایته» إٍذ جعله على رأس جيش من زناتة لحماية قوافل التجارة فعرف الناس قدرته وكفاءتهء لذلك نادوا به إماما بعد وفاة أبيه دون الرجوع إلى أهل العقد والاستشارة. حدث بينه وبين عمّه يعقوب بن أفلح حرب ونزاع على امتداد أربع سنوات» اضطر فيها أبو حاتم إلى الخروج من تاهرت» واللجوء إلى حصن لواتةء ثم كانت الغلبة له. ودام في ملكه أربعة عشر عاماً وفيل: اثنا عشر عاماًء إلى أن اغتاله أبناء أخيه اليقظان سنة ٤۲۹ ه/1٠1م. واستولى اليقظان على الإمارة. وتذكر المصادر أن الناس ارتضوا حكم أبي حاتم فلم ينقموا عليه سيرة ولا حكماً. لكن عهده كان بداية النهاية لدولة الرستميين؛ إذ وقعت خلاله معركة مانو سنة ۲۸۳ه/۸۹1م) التي انكسرت فيها شوكة نفوسةء وكانت سيوف نفوسة درعا للدولة الرستميةء وعلى سواعدها قام سلطانها. ثم زاد الأمر سوءا تنافس أبناء العائلة الحاكمةء وصراع الطوائف المختلفة في تاهرت. وقد عد الدرجيني أبا حاتم آخر أئمة الدولة الرستمية العادلة؛ لأن حكم اليقظان بعده لم يكن شرعياء بل تسلطاً واغتصاباً. وللشاعر بكر بن حماد التاهرتي قصيدة اعتذار ومدح لأبي حاتم منها قوله: با حاتم ما کان ما کان بغضه ولكن أنت بعد الأمور أمور فأکرهني قوم خشیت عقابهم فداريتهم والدائرات تدوز انظر: بابا عمّيء محمد بن موسیء وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲› ص 4۹٤ -8۹۱٤. (۲) أبو منصور إلياس: من مشايخ جبل نفوسة ب «تين دمرت» المشهورين بالعلم والعمل؛ تلقى علمه على يد مشايخ بلده» كان فلاحاً وصاحب ماشية كثيرة» أورثها سلالته من بعده. عينه الإمام الرستمي أبو اليقظان محمد بن أفلح على ولاية نفوسةء فكان من عظماء رجال الدولة فى عهده» وكان قائداً فْذَاه لم يهزم له جيش طوال حياته» حارب أبو منصور ولد خلف المنشق عن الرستميين والمتمرد: في إقليم نفوسة ثم الهارب إلى جزيرة جربةء فسار إِليه أبو المنصور بجيش من الجبل؛ فحاربهء وهزمه؛ ثم سجنه. كما حارب العباس بن أحمد بن طولون؛ الاين المتمرد على أبيه الحاكم بمصر والذي قصد المغرب للاستيلاء عليه بجيشه وخيله ومالهء الذي أخذه من بيت مال مصر دون إذن أبيهء وعند وصوله إلى أحواز طرابلس استباح الحرمات» يقول ابن عذارى: «فاستغاث أهل طرابلس بابن منصور صاحب نفوسة؛ فقام محتسباً وناصراً جيرانه من المسلمين؛ وزحف في اثني عشر ألفاً من رجال نفوسةء والح أهل نفوسة في محاربة ابن طولون؛ فانهزم وخرج إلى برقة بعد انتهاب آهل = الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎V۳‏ حرب لا يتقي النبل عن نفسه ولا عن بغلتهء ولا يصبه النبل» ولا يصيب بغلته وكان لا تأخذه في الله لومة لائم» فخرج في طلب ابن خلف» وقد هرب إلى زواغةء والتأمت عليه وأرادوا منعهء وكانوا على مذهب أبيهء فسار أبو منتصور بمن معه من نفوسةء فاجتمعت زواغة على حربه» فلما وصلهم؛ ناجزهم القتالء فاقتتلوا قتالاً شديداء فانهزمت زواغةء وقتل منهم أبو منتصور خلقاً كثيرا فالتجأت إلى جربة والتجاً ابن خلف إلى رجل من زواغةء فأدخله قصرا من قصور جربةء فسار إليهم أبو منصورء فلما قرب من جربةء أرسل رجلا من بني بهراس إلى الرجل الذي آوى ولد ابن خلف» وأرسل معه مائة دینارء فدخل الرجل جربةء فلما وصل إليه سلّم عليه وصار يصافحه (ويصبٌ) له الدراهم في كمه. فلما أحسٌ الزواغي بالدراهم» جعل يسأله عن أحوال الشيخء ويقول له: لو أتيت إلى أولادنا لدفعناهم إليك. ثم إن الرجل الزواغي توجه إلى نحو ولد ابن خلف» فقال له: انزل أيها الأمير فقد طال ما أرملت من نساء زواغة على يديك. فقال: ليتكم لم تسموني أميراً يا مشؤومات. ثم دفعه للرسول» فسار بهء ولم يكن يومئذ في جربة حرب ولا قتالء فمضى به أبو منصور إلى جبل نفوسةء فسجنه به» وکان به سجنه إلى أن نزلت عليهم مسألة قطع الرجل» فاختلفوا فيهاء فتوجهوا تحوه» فسألوه من أين تقطع؛ فأفتاهم أنها تقطع دون العقب» فعند ذلك قال: سجنوني ويسألوني. وبلغنا أن هذا الفتى رجع إلى مذهب أهل الحقء وحسنت أحوالهء والله أعلم. ثم إن أبا منتصور مات فتولى على نفوسة أفلح بن العباسن. = طرابلس لجميع عسكره» ولم يلس النفوسيون منه شيء بل تورّعوا عنه». انظر: بابا عي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء؛ ج۲ ص ۱۳. ِ () جربة: جزيرة بالمغرب من ناحية إفريقيةء قرب قابس» يسكنها البربر» قال أبو عبيد البكري: وفيها بساتين كثيرة» سكانها من الإباضيةء انظر: الحموي» ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان: جح ۲ء ص ۱۱۸ (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳٤. ‎V6‏ الجامع لأخبار الامة ‏فصل في ذكر انقراض الامامه من أرض المغرب ‏حدّث غير واحد من أصحابنا أن نفوسة بلغت في التأييد لسلطان الرستميين بأرض تاهرت مبلغاً عظيماء لم يبلغه غيرهم بأرض المغرب» فلذلك قال فيهم الإمام: إنما قام هذا الدين بسيوف نفوسة وأموال مزاتهء واتصلت أخبار نفوسة إلى من كان بأرض المشرق من الأمراء المسوّدةء يدس إل الكتب من كان على مذهبهم من القيروان وطرابلس» يخبرونهم أن قيام دولة الفرس بأهل نفوسة ومزاته (۲۳٤)› وكان ذلك على عهد المتوكل من بني العباس ببغداد. فلما تداركت الكتب والأخبار إليه أذ إلى المغرب عسكراء وجعل عليه إيراهيم بن أحمد” من بني الأغلب؛» فسار إبراهيم بعسكره نحو المغرب» فلما قرب من طرابلس» سمعت بخبره نفوسة؛ فاجتمعواء فاتفق رأيهم ألا يتركوه يجاوز إلى تاهرت دون أن يناصبوه الحرب. فلما جاز بهم ناصبوه الحرب» فكانت الغلبة له فلما فرغ من حربهم» قيل له: إن قنطرارة بها بقية من أهل دعوتهم› فعمد إِليهم فنزل عليهم بغتة عند طلوع الفجرء تلهم واختار من فقهائهم وعلمائهم ثمانين عالماء فشدّهم وثاقاء ثم سأله ‏(١) إيراهيم بن أحمد الأغلبي (۲۸۹-۲۳۷ه/ 1-۸۵۲٠1م): إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب. من أمراء الأغالبة أصحاب إفريقية. كانت إقامته في القيروان» والياً عليها لأخيه أب الغرائيق (محمد) وولي إفريقية بعد وفاة أخيه سنة ١٠۲ه. كان عاقلاً محسناً حازماً. انتقل إلى تونس سنة ۲۸۱ھ فسكنها واتخذ بها القصور. وغزا الإفرنج» فافتتح كثيراً من حصونهم وقلاعهم. أصيب بالماليخولياء فقتل كثيراً من أصحابه وکتابه وحجابه ونسائہ وقتل اثنين من أبنائه وثمانية من أخوة له وسائر بناتہ فشكاه أهل تونس إلى المعتضد العباسي؛ فعزله سنة ۲۸۹ه فرحل إلى صقلية هاربا فمات بهاء وحمل إلى القيروان. من آثاره مدينة «رقادة» و«قصر الفتح». ومدَّة ولايته ٢۲ سنة وا أشهر. انظر: ‏الزركلي؛› خير الدين: الأعلام ج ص ۲۸. وانظر: الذهبي؛› شمس الدين محمد بن أحمد: سیر أعلام النبلاءء ج۳ ص ۸۷٤. ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎V0‏ بقية أهل الدعوة فقيل له: إن بنفزاوة رجلا منهم عالماً فقيهأء يقال له: أبو بكر بن يوسف النفوسي"› فوجه إليهء فأخذته الرسل بتنرزاح» فلما أخذوه سألهم أن يتركوه يصلي ركعتين» فتركوه» فلما صلى ركعتين» أخذ في الدعاء والتضرع إلى الله فبعث الله على تلك الرسل ريحاً قاصفاً مظلماء فحالت بينهم وبینه» فأخذه ولده يوسف وقاده بيده. وكان الشيخ قد كف بصره» فمضيا إلى تناوته. ثم توجه الفاسق إبراهيم إلى القيروان» فأخذ الثمائين العالم في صحبته مشدودین وثاقاء فلما جنهم الليل؛ء وکان فيهم رجل مقطوع العرقوب يقال له: أنبيب» فاستأذن أصحابه في الهروب» فأذنوا له فهر ب» فلما أصبحوا راه إيراهيم هارباء فأمر بالعلماء فقتلوا عن آخرهم؛ ومضى إلى مدينة القيروان› فدخلها وتحصن فيها. (١) أبو بكر بن يوسف النفوسي: عالم؛ فقيه من أريغ؛ أخذ العلم عن ابن ماطوس سليمان بجبل نفوسة (حي بعد عام (۲۸۳ه/٦۸۹م)۔ ذکر له الوسياني عدّة مسائل فقهيةء فيها تيسير للناس؛ وله في کتاب المعلقات حكم وفتاوى؛ ويبدو أن بكراً هذا هو والد أبي عبدالله محمد واضع نظام العرابة. انظر: بابا عمّي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ۸۷. 2 الجامع لأخبار الامة د سے فصل في أخبار عبيد الله ووقوعه بأرض المغرب وعقبه من بعده أبو القاسم وابته إسماعيل وابنه معاذ ومسير معاذ إلى مصر ومسير الشيخ أبي خزر وأخبار من قام عليه من الإباضية (وقوع عبيد الله بأرض المغرب): والي المدينة إلى نفسهء وقرّبه على جميع نَفْسَهہ وجعله وزيره في جمیع امور فلبث كذلك حتى توفي إليسع بن المدرار”'› فابتدر أهل المدينة إلى عبيد الله ليبايعو؛ء فامتنع؛ وقال: ُن رجل غریب فانظروا لأنضبکم من تولونه» فأبوا إلا توليته وولوه على أنفسهم في سجلماسة وما حولهاء فصار يفتح المدائن والقرى؛› واستقام أمره بأرض المغرب» وأظهر فيها التشريف لمذهب التشيّعء حتى مات بها. وله أخبار كثيرة اختصرتها. )۱( إليسع بن المدرار: إليسع بن ميمون بن مدرار بن إليسع بن أبي القاسم؛ تولى في صفر سنة ٠ه وتلقب بالمنتصر (لقب جذ إليسع الأول) وكانت طاعته للمعتضد العباسي؛› وفي أيامه وصل إلى المغرب عبيد الله المهدي (رأس الدولة الفاطمية)» وابنه أبو القاسم ودخلا سجلماسة متنكرين» ووصل خبرهما إلى المعتضد؛ فأوعز إلى إليسع بالقبض عليهماء فأخذهماء وترفق بهماء فسجنهما في غرفة عند عمّته «مريم بنت مدرار» وأقبل أبو عبدالله الشيعي زاحفا من إفريقيةء فاقتحم سجلماسة وأخرجهماء وفرَ إليسع؛ إل أن قوم ين الور رفون ي ماله غدروا به واستأمنوا إلى أبي عبد الله الشيعي بتسليمه إليهء فقتله سنة ٢۲۹ه وانقضى بمقتله عهد الاستقلال والاستقرار في إمارة سجلماسة. وولی الشيعي عليها قبيل عودته إلى إفريقية رجلا من كتامة اسمه «إبراهيم بن غالب المراسي؛» لم يستقر أكثر من خمسين يوماً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۸ء ص ١۱۹. الباب الثاني والثلاثئون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎V۷‏ (خلافة أبي القاسم القائم بأمر الله): فلما مات ولي بعده ولده (أبو) القاسم› فخرج عليه أبو يزيد مخلد بن كيداد اليفرني فأنفذ إليه أبو (٤٤٤) القاسم جيشا عظيماء فحاصروه في جبل أوراس” سبع سنين؛ فبلغ بأصحابه الجهد فاجتمعوا إليهء وقالوا له: قد رأيت ما نزل بناء ولم تبقّ لنا طاقة بالقوم فهلاك رجل واحد أيسر من هلاك العامة. فقال: أمهلوني هذه الليلة. فلما أظلم الليل أمر بخمسمائة ثور وأمر أن يُشَدَ على قرن كل ثور حزمة حلف» وعلى ذنبه حزمةء واختار من أصحابه خمسمائة رجل من ذوي البأس والنجدة فأخذوا سلاحهم وعدّتهم» وساقوا الثيران قَدَامهم حتى قربوا من العسكر أشعلوا في حزم الحلف النارء فلما أحسّت الثيران بحرارة الثار ركضت والرجال في ساقها بالسيوف مصلتة يقتلون کل من آدركوه من العسكر فولى الجيش منهزماء وقتلهم أصحاب أبي يزيد قتلاً ذريعاً. فطار خبر أبي يزيد في البلدان والآفاق والقبائل› فاجتمعوا من كل أوب» والتأمت عليه عساكر كثيرةء حتى قيل: عذوا البلق من خيله ألفاء فأخذ في فتح المدائن والقرىء ثم إنه مضى يريد أبا القاسم بمدينة القيروانء فكل مدينة مربها خربهاء وسبى ذريتهاء وغنم أموالها كفعل نافع بن الأزرق وغيره من الخوارج» بل قد زاد عليهم وأربی» وکان معه رجل علم من علماء التكار يسمى زكرياء وکان يقول له: إن هذا لهو الخروج من الدين. فلما رأى أبو يزيد إنكاره عليه خشي أن يفسد عليه العامة من الناس» فأمر بقتله ليلاء فلم يدر أين كان. (۱) والصحيح: أبو القاسم محمد ولب القائم بأمر الله. انظر: ابن خلدون؛ عبد الرحمٰن بن محمد: تاريخ ابن خلدونء ج ٤ء ص ٤٤ () جبل أوراس: جبل بأرض إفريقية فيه عدّة بلاد وقبائل من البربر. انظر: الحموي» ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان› ج ص ۲۷۸. 2 الجامع لأخبار الأمة فلما سمع أبو القاسم بإقبال أبي يزيد إليه بما لا قبل له بهء خرج من القيروان» واستعمل عليها رجلاء وسار إلى المهديةء وقدم أبو يزيد إلى القيروانء فحاصر أهلها حتى اشتدٌ عليهم الحصارء وقد نهب من أطراف المدينة كثيراء فخافوا على أنفسهم» فألقوا إليه بأيديهم إلا قاضي المدينةء فإنه انحاز في دار الإمارة بأموال جسيمةء فأرسل إليه أبو يزيد أن اخرج» فأبى إلا بأمان على نفسه وسألهء فأعطاه أبو زيد الأمان» فخرج؛» فشاور أبو يزيد فيه الوزراء فقال رجل منهم يقال له أبو عمارة: ألم تعلم ما قيل في کتاب كليلة ودمنة؟ قال: فما ذلك. قال: إنه ذكر ليس شيء أروح إلى القلب من قتل عدو مخوّف» وإن بلغ من الضعف الغاية. فأمر أبو يزيد بالقاضي فقتل بعد الأمان› وأخذ تلك الأموال. وذكر أن عة ما خرب على يدي أبي يزيد ثلاثون ألف قريةء لم تعمّر إلى يومنا هذاء وفعل في إفريقية من المعاصي والفجور ما لم تفعله الفراعنة والأكاسرة والقياصرة والجبابرة. (خلافة إسماعيل بن محمد بن عبيد الله المهدي الملقب بالمنصور): ثم إن أبا يزيد سار من القيروان يريد المهديةء فحاصر بها المهدي زماناء فمات أبو القاسم فأقام مكانه ابنه إسماعيل بن أبي (محمد بن عبيد الله) القاسم المهدي؛ فسمع أصحاب بي يزيد بموت القاسم؛ ففرحوا واستبشرواء وطمعوا في أخذ المهديّة (٥٠٤) حين مات أبو القاسم (محمد بن عبد الله) المهدي؛ وبشروا أبا يزيد بذلك؛ فساءه ذلك وترجع وتنکس طویلاء فقال له أصحابه: ل ذلك؟ فقال: نه مات رجل ديل لنا عليه وولي رجل؛ فلا ندري أيدال له علينا أم يدال لنا عليه؟ )۱( ر يح من: ابن خلدون؛ عبد الرحمن بن محمد: تاریخ ابن خلدون؛ ج ص ٤٤. الباب الثاني والثلاثون في ذکر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎v۹‏ ثم زحف أبو يزيد إلى باب من أبواب المدينةء فوقع القتال بينهم؛ فكانت الدائرة على أبي يزيد فانهزم. وذكر أن ميمنة عسكره انهزمت» حتى وصلت القيروانء ولم تشعر بهم الميسرة من كثرة جنودهء وسمع أبو يزيد أن أهل القيروان أخرجوا عامله من القيروان» فتأخر عن المهديةء وسمع إسماعيل بما فعل أهل القيروان فخرج على أبي يزيد حتى هزمه. وبلغنا أن ما قتل بعضهم بعضاً عند الهزيمة أكثر مما قتل منهم عدوهم. ولم يزل إسماعيل الشيعي يتبعهم حتى انتهى إلى القيروان» كر راجعأء فخرج عليه أهل القيروان يقاتلونه فلما أخذته الغلبة ولى منهزماء فاتبعته خيل إسماعيل» فأدركوه» وقد وهنته الجروح» فألقى بيده إلى أحدهم» فقال للفارس: خلصني. قال له: من تکون؟ قال: انا أبو یزید. فأخذه وأتی به نحو إسماعيلء فقال الفارس: إني أسرت هذا الرجل» وزعم أنه أبو يزيد وأنا لست أعرفه. فدعا إسماعيل بمن يعرفه» فأخبروه أنه هو فدعا له بالأطباء ليعالجوه لئلا يموت» وقد أثخنته الجروح؛ يريد أن يعذبه بأنواع العذاب؛ فقالت له الأطباء: إنه (لميّت)» فعند ذلك أمر بسلخ جلد فأخذوا في سلخهء فلما وصلوا إلى السرّة مات عدو الله إلى النار وبئس القرارء أعاذنا الله منها وكل مسلم. ثم إن الفضل بن أبي يزيد حين قتل أبوه جمع على نفسه جموعاً من أخحلاط القبائلء قصد إلى مزاتة وفيهم أبو القاسم يزيد بن مخلد'ء (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢۳٤. (۲) أبو القاسم يزيد بن مخلد: يزيد بن مخلد الوسياني الحاتي (أبو القاسم) من بني تيجرت في الحامّة ببلاد الجريد في تونس» أخذ علم الأصول وعلم الكلام عن الشيخ سحنون بن أيوبء وأما التفسير والفقه واللغة والأدب وسائر الفتون فقد أخذها عن أبي الربيع سليمان بن زرقون. ولمًا بزغ نجمهء ولاح في الأفق؛ وصار من كبار الأئمة الذين بلغوا درجة الاجتهاد عظمت منزلته لدى الناس والأمراى خاصة لدى المعز لدين الله الفاطمي؛» وكان إذا ذهب إلى القيروان اهتزت المدينة لقدومه» وتجمع الناس يستفتونه ويسألونه. اشتغل بالزراعةء فقد كانت له أرض يستأجرهاء فملك ثروة معتبرةء ينفق منها على الطلبة الذين يأتون إليه من شتى الأمصارء فتخرج على يديه الجامع لأخبار الأمة وأبو خحزر يغلا ابن زلتاف” ياء فلم يشعروا إلا وعساكر الفضل حولهم› وکانت عساکره ٹلائين ألا فقال لهم: ادفعوا إلى أخوتي من بني تيجرت» يريد أبا القاسم وأبا خزر اء وقال: لم أقصدكم يا مزاتةء وإنما قصدت أخوتي» فأتمرت مزاته على دفعهما اليه فأبى أهل الصلاح منهم وقاموا غضباً لل فأخذوا في أهبة الحرب» فلما رأأى أهل الدنيا العزيمة على الحرب من أهل الصلاح منهم فتابوا إِليهم› فقبلوا منهم؛ واجتمعوا جميعاً على حرب الفضل؛ فالتقى الفريقان» فاقتتلوا قتالا شديداًء فكانت الدائرة على الفضل وأصحابهء وقتل منهم خلق كثير» وهرب أبو محمد ويسلان وغيره. قزبه المعر إلى بلاطهء وعقد له عدّة مجالس للمتاظرةء وأعجب به حتى قال فيه كلمته المشهورة: «أما يزيد فلا تلد العرب مثله». إلا أن هذه المنزلة لم تدم طويلاء فإن الوشاة من حاشية العرٌ اتهموه حَسداً بأنه يريد الاستقلال بقومه عن ملك العبيديين» فأرسل إلى واليه بالحامة يأمره بقتلهء فمات أبو القاسم شهيد الظلم والوشاية وکان قتله سبب خروج صديقه يغلا بن زلتاف ليثار له فلم يوفق. له زوجة اسمها الغايةء كانت قرينته في العلم والصلاح. انظر: بابا عمَّيء محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء؛ ج ٢ء ص ٤٤٤ -۸٩٤. أبو خزر يغلا بن زلتاف: يغلا بن زلتاف الوسياني (أبو خزر) من كبار علماء الإباضيةء برع في علم الكلام؛ وانفرد فيه بآراء متميّزةء وهو من أبناء الحامة بقسطيلية من بلاد الجريد بالجنوب التونسي» إذ كانت في عهده آهلة بالإباضيةء نشا بهاء وتلقى العلم عن جلة علماء عصرهء أخذ الأدب وعلم اللسان والفروع عن أبي الربيع سليمان بن زرقون النفوسي؛ء وأخذ الأصول عن سحنون بن آيوب. تصدر هو وزمیله أبو القاسم يزيد بن مخلد اليهراسني للتعليم› فعقدا حلقات؛ء وقصدهما الطلبة من مختلف مواطن الإباضية في المغرب؛ انتهجا طريقة المدرسة المتنقلة بين أحياء مزاتةء ومن تلاميذه أبو نوح سعيد بن زنغيلء وآيو زكرياء فصيل بن آبي مسور اليهراسني کان ابي خزر نشاط سياسي وعسكري» إذ قاد ثورة مسلحة صد جور البيديين» وانتقاماً لمقتل زميله ابي القاسم يزيد بن مخلد؛ فبويع أبو خزر إمام دفاعء وحشد جيشاً لقتال المع الفاطميء وتوجه إلى باغاي سنة ٢٥۳ه/۹1۸م. لكنه تعجّل الأمر قبل أن يصله المدد من ريغ والزاب ووارجلان؛ فحاصره المع وأخفقت ثورته. ثم هرب إلى جبل يقال له: تلتماجرت» وممن رافقه الشيخ أبو محمد يوجين بن نوح اليفرنيء وبقي هناك مستخفياء ثم أعطاه المعز الأمان واستقدمه إلى بلاطه سنة ۹٥۳ه/ ٠ ۹۷م. ولما رحل إلى مصر سنة ۲٦۳ه أخذه معه ليامن جانبه. توفي سنة ۹۹۰/۳۸۰ م. وترك كتاباً بعنوان: : «الرد على جميع المخالفين»›. انظر: بايا عمًي؛ محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ٥٤٥. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۸۱ الفضل حتى دخل قرية من قرى تلك الأرض؛ فأخذه أهلهاء وقطعوا رأسهء وتقربوا به إلى إسماعيل بن أبي القاسم؛ وانطفاً ذكره. وبلغنا أن يعقوب بن أفلح” مضى بأهله وعياله قاصداً وارجلان» فقيل: إنه نظر إلى الطالع في طريقه فالتفت إلى أصحابه فقال لهم: إنه لا يجتمع منكم ثلا نة إل کان عليهم الطلب» افترقواء فقد انقضت أيامكم› وزال ملککم؛ ولا يعود إليكم إلا يوم القيامة. وكان يعقوب من أفاضل المسلمين؛ وكان له ولد يُكنّى أبا سليمان بن يعقوب” انتحل بعض العلوم ومدارسة الكتب» وكان هل وارجلان (٦۲٤) )۱( يعقوب بن أفلح: يعقوب بن أفلح بن عبدالوهاب بن عبد الرحمٰن بن رستم. من أعلام الدولة الرستميةء يبدو أنه أخذ العلم عن علماء تاهرت آنذاك. اشتهر بذاكرته القوية وغزارة علمهء سُئل مرة: أتحفظ القرآن؟ فقال: «أستعيذ بالله أن ينزل على موسى وعيسى بِيَة ما لم أحفظ وأعرف معناv‏ فكيف بالكتاب المنزل على سيدنا محمد يَلٍ. بلغ الغاية في العلم والزهد والورع؛ء فهو معدود من عائلة الرستميين مع أثمة العلم والدين؛ وله إسهام في الحكم والسياسة. وكان شجاعاء خشي الفاطميون منه إحياء الإمامة. تولى إمامة الرستميين سنة ۲۸۲ه/ ٥۸۹م ودام فيها أربع سنين في ظروف صعبة جداً إذ كثرت الفتن» ونافس الرستميين على السلطة وغيرهم. اعتزل السياسةء وانحاز في زواغة بعيداً عن مجرى الأمورء وبعد أن أقصي ابن أخيه أبو حاتم عن السلطةء وعرضت عليه الإمامة قبلهاء ثم أوقع الوشاة بينه وبين ابن أخيه فتنةء انتهت بوساطة قضت بأن ينسحب من السلطة ليتركها لابن أخيه أبي حاتم؛ لأنه الإمام الشرعي الذي بايعته الرعية. ومع هجوم العبيديين؛ء شهد سقوط الدولة الرستميةء فنجا بأسرته إلى سدراته بوارجلانء حيث استقبلهم أهلها بحفاوة. ومكث بوارجلان بقية حياته ومات ودفن فيها سنة ۳۱۰ ه/۹۲۲م. انظر: بابا عمي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ٢ء ص ۷۳٤. أبو سليمان بن يعقوب: أبو سليمان بن يعقوب بن أفلح بن عبدالوهاب بن رستم. أحد أحفاد العائلة الرستميةء ولد بعد لجوء أبيه إلى وارجلان» وبها نشأء ودرس على علماء عصره أمثال أبي صالح جنون بن يمريان. نبغ في العلوم الشرعيةء إلا أنه انتحل مسائل أفتى بهاء وخالف جمهور الإباضيةء منها قوله بنجاسة «فرث الأنعام» وإلى هذه المسألة ينسبء فيقال: «أبو سليمان الفرثي»ء فكان بذلك زعيم الفرقة المنسوبة إليه «الفرثية». مع ضرورة الملاحظة أن مجرّد الإفتاء بنجاسة الفرث لا يخرج صاحبها من المذهب» ولا يمكن أن نسمي أتباعه فرقةء وسرعان ما اندثر القائلون بهذا الرأيء ولم يبق منهم أحد وذلك أن المشايخ ناظروهم بالحجة والبرهان. انظر: بابا عقيء محمد بن موسىء وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ۲۱۷. 1 الجامع لاخبار الأامة يتهمونه في مسائل منها نجاسة الفرث» فأراد استخراج ذلك» فصنعوا له طعاماء وذلك بعد موت أبيهء وجعلوا فيه المصارين فيها بقية فرث» فدعوه وأصحابه إلى الطعام وذلك بعد صلاة العصر فلما هموا بالأكل أخذ أبو سليمان من تلك المصارين› فأحيّ فيه الفرث» فعصره» فخرج الفرث» فرمى به وألقام وقال لأصحابه: هذا طعام منجوس. فقال له أصحابه: كيف تفعل به فقال: احفروا له حفرة وادفنوه فيهاء فلم ير جواز أکله. فبلغ ذلك الشيخ أبا صالح جنون بن يمرنان” فمضى إلى ذلك الطعام فاستأذن أصحابه فأكل منه لثلا یری الناس أنه حرام. فوقعت بينه وبين أبا سليمان مشاجرة ومنازعة في هذه المسألة فتباهلوا إلى الل ففضح الله أبا سليمان ومن اتبعه على أثره» حتى باد جملتهم. وقد كان خالف في سبع مسائل أولها: نجاسة فرث الدواب» والثانية: تحريم الجنين بعد ذبح أمه» والثالثة: عرق الجنب» والرابعة: عرق الحائض» والخامسة: دماء العرقوب التي استبطنت الظهر بعدما ذبحت الشاة والسادسة: صوم يوم الشك» والسابعة: الزكاة للقرابة. (۱) آبو صالح جنون بن يمريان: جئون بن يمريان اليهراسني الوارجلاني (آبو صالح) من سدراته إيزوزام؛ كان شيخ الإباضية بوارجلان» تتلمذ على يد أبي يوسف يعقوب الطرفي؛ الذي أخذ العلم عن بعض الأئمة الرستميين بتاهرت. كان عالماء غزير المادة» ذكياء وكان قد حزم أمر وارجلان» ووحد بينهاء وعمل على إطفاء الفتنة التي أشعلها أبو سليمان يعقوب الفرثي صاحب الفرقة الفرثية. وكان بالإضافة إلى ذلك يشتغل بالزراعة الواسعةء وينفق بسخاء على العلم وأهلهء من آثاره العلمية تآليف قضت عليها الفتن؛ بقي منها قصيدة مشهورة في الوعظ مطلعها: باسم الإله الذي أمضى على البشر أحكامه فجرت في الخلق بالقدر وكذلك وصاياه التي أورد الوسياني منها تسعةء وجهها لابنهء؛ وروايات رواها عنه تلميذه إبراهيم بن إسماعيل» نقلها الشماخي في سيره. يعود إليه الفضل في ازدهار الحركة العلميةء وانتظام الحياة الدينية والاستقامة الخلقية بوارجلانء وغدت وارجلان وريثة تاهرت في مجدها العلمي والحضاري. توفي بسدراته» ودفن في المقبرة المنسوبة إليهء ومعبده غار أسفل الجبل لا يزال إلى الآن على حاله. انظر: بابا عي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج٢ ص ١١۱۱-٦۱۱. الباب الثاني والثلائون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ٠ ‎AY‏ فصل في ذکر المسائل التي خالف فيها ابن أنبه القتطراري وهن سبع مسائل: الأولى: إبطال السّسّة ورأي المسلمين بقوله: إن الله أغنى عباده بكتابه» فلا راي ولا سنة. والثانية: إن الصلاة جماعة بدعة. والثالثة: إن الأذان بدعة فإذا سمع الآأذان هو وأصحابهء قالوا: نهيق الحمير. والرابعة: إن الصلاة لا تجوز بشيء من القرآن» إلا بما غرف معناه وتفسيره. والخامسة: إن الأجنّة نجسة بما يعتريها من سماد بني آدم. والسادسة: إن الصلاة لا تجوز بثوب فيه قمل. والسابعة: إن الأندر إذا بالت فيه الدواب التي تدوسه لا يطهر القمح إلا بالغسيل. )۱( الأندر: ھی البيادر» أو کدس القمح. الجامع لأخبار الامة فصل في ذكر بعض علماء المغرب (الشيخ أبو الربيع سليمان بن زرقون النفوسي) فمتهم أبو الربيع سليمان بن زرفون النفوسي” َيه › وله تأليفات في العلوم› وکان تعليمه في سجلماسة؛ هو وأبو یزید عند ابن الجمعي”° رجل من وبلغنا عنه أنه توجه إلى إفريقيةء فوجدها متغيرة على مذهب التكار» فرذهم إلى الوهبيّةء ورد فرانة أيضاً إلى الوهبية. وبلغنا أنه كان يقؤل: من لم يجد ما ينفق» فليصبح وهو يلعن النكار» فكأنه أنفق جراب دراهم. () سليمان بن زرقون النفوسي: سليمان بن زرقون النفوسي (أبو الربيع) من نفوسة تاديوت (تاديوت) بليبياء أحد العارفين العلماء البارزين» لازم ابن الجمع لما جاء من المشرق» واستقر في توزر بتونس» ثم انتقل معه إلى سجلماسة ليتلمذ على يديه وكان معه في هذه الرحلة صاحب الثورة الكبرى ببلاد المغرب ضدذ الفاطميين أبو يزيد مخلد بن كيداد قبل أن يكون نكارياً. نكث سليمان بن زرقون في سجلماسة حتى وفاة شيخه ابن الجمع؛ فعاد إلى قصطاليا بتوزر» فعيِن فيها مفتياً. كان أبو الربيع قد بلغ من العلم ما لم يبلغه كثير ممن في عصره» ونال إعجاب شيخه؛ فأوصى له. بجميع كتبهء واستمرت سجلماسة في اتصال به بعد مغادرته لها» يستشيره أهلها ويستفتونه. عكف في مزاتة بإفريقية يدعوها إلى مذهب الإباضية بعد أن اعتنقت مذهب النكار فردّها إلى الوهبيةء وعلى يديه تعلم أبو القاسم يزيد بن مخلد وأبو خزر يغلا بن زلتاف الفقه والإعراب واللغة وفنون العلم. كان ذكياً مجتهداً في فنون العلم› ترك ديواناً يسمى ب «ديوان أبي الربيم». انظر: بابا عمي؛ محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ٢۲۰. ابن الجمعي: والصحيح ابن الجمع؛ كان غزير العلم؛ تلقى العلم بالمشرق مسقط رأسهء وارتحل إلى مصر ثم سكن توزر» فسجلماسةء حیث اشتغل بالتدریس» من تلامذته أبو الربیع سلیمان بن زرقون النفوسي؛ وأبو يزيد مخلد بن كيداد صاحب الحمار. عالم مطلع على علوم الحيل والنظرء نسب إليه ديوان يقول عنه الدرجيني: «ولمَا حضرت اين الجمع الوفاة آثر الربيع بديوان فأوصی له به». أما أبو زكرياء فلا يذكر مصطلح الديوان؛ وإنما يقول: «ولما حضرت الوفاة ابن الجمع؛ أوصى بكتبه لأبي الربيع». مما يوحي أن هذه الكتب من تأليفه. انظر: بابا عقي؛ محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ١٤١١-١٠٠. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغقرب ۸6 (الشيخ أبو القاسم يزيد بن مخلد وأبو خزر يغلا بن زلتاف) : ومنهم أبو القاسم يزيد بن مخلد وأبو خزر يغلا بن زلتاف الواشيين أيدهما الل وكان أبو القاسم أسنّ من أبي خزرء وكان مسكنهما بالحامة وقد تعلما مسائل الأصول من حسنون بن أيوب”ء وأما غير ذلك من مسائل الفقه واللغة وفنون العلم فعن أبي الربيع سليمان بن زرقونء وكان أبو القاسم ذا مال كثیر» وآبو خزر يأکل من كسب يده. وبلغا من العلم مبلغأ عظيماًء وقعدا للحلقةء فكان يأتيهما من أراد التعلم من أهل الدعوق وکان (٢٣٤) آبو القاسم يطعمهم؛ وينفق عليهم من ماله. وبلغنا عنه أنه مر يرجل من الوراقين بمدينة القيروان يقال له: إبراهيم المشبهء يكتب تشبيه الله يخلقه فتعجب أبو القاسم» وجری بينهما كلام كثیر» حتى قال المشبه: إذا زعمت أن الله لیس باسم ولا صورة ولا عرض؛ فأخبرني عمّن أراد ان يبطل ربه كيف يقول؟ قال أبو القاسم: فليقل كما تقول. فانقطع الكلام وكانت له منزلة عظيمة عند السلطان أبي تميم» فكثرت عليه الفتن عنده أنه يزيد الخروج عليهء فكتب أبو تميم إلى عامله بالحامة يأمره بقتل أبي القاسم› وأن يبعث إليه برأسه؛ فتلكاً العامل» ولم يرد قتلهء فأشار عليه بالخروج إلى الحج؛ فقال: أنتم الوهبية تحتسبون إعادة الحج. فقال أبو القاسم: ليس لله علي أن أحج مرتين. (١) حسنون بن أيوب: والصحيح سحنون بن أيوب» وهو عالم متكلم بارع فقيه أوانهء وعمدة مکانہ رويت عنه في العلوم روايات» وكان يعدٌ من أهل الدرايات» تلقى العلم عن أبي يونس وسيم بن نصر وعن أبي عثمان سعيد بن يونس. أخذ عنه جمع کثیر منهم: آبو القاسم يزيد بن مخلد وآبو خزر يغلا بن زلتاف. وله فتاوى ومسائل كثيرة في النوازل» وآثاره محفوظة غير منسية في جهة طرابلس آنذاك. يعد من الأئمة الثقاة المنبقة أسماؤهم في صدور الطبقاتء جازت عليه سلسلة نسب الدين؛ء إِذ ذكره الوسياني قائلاً: «عن ابي خزر عن سحنون بن ايوب عن آبي يونس وسيم بن نصره. انظر: بابا عمّي؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإأباضية ج ۲ء ص ۹٦۱. ‎۸A1‏ © الجامع لأخبار الأمة ]ا ر ‏ثم إن أباتميم كب إلى العامل ثانيةء فأمر العامل أيا القاسم بالخروج إلى وارجلان؛ فقال: لست أخرج من الدنيا وأنا حي› يعني: أن الدنيا فصطالية. ‎ ‏ثم إن أبا تميم كتب إلى العامل أن ابعث لي برأس أبا القاسم› وإلا بعثت من يأخذ رأسك. ‏فلما بلغه الكتاب أرسل إلى أبي القاسم» فأتاه فأخرج له الكتب الثلاثةء فلما قرأها أبو القاسم أيقن بالموت» فقال: امهلني أركع ركعتین» فترکه؛ فلما قضاها ابتدرته العساكر» فجعل يدافعهم بسکین كانت في يده حتی ظفروا به فأخذوه وقتلو» فمات شهيدا ومضى فقيداء رحمة الله ورضوانه عليه. ‏ثم إنهم ابتدروا با محمد ويسلان”'›» فأخذوه وقالوا له: نت صاحب ‏أبي القاسم› وحبسوه» وكان جهير الصوت بالقرآن» ففرغ إلى قراءة القرآنء فاشتکی منه أصحاب السجن أنه يسهرهم» فأخرجوه من السجن. ‏ولما فقتل أبو القاسم بلغ قتله في أهل الدعوة مبلغاً عظيماًء فلم يصبروا عن الطلب بدمه والأخذ بحقه؛ وعزم الشيخ بو خزر على القيام بثأره» وعرم من كان معه من المشائخ على ذلك؛ فأرسلوا إلى ناحية طرابلس أبا نوح سعید بن زنغيل» فتوجه إلى جبل نفوسةء وكان شيخهم الذي يرجع إليه أمرهم أيا ‏(١) أبو محمد ويسلان: ويسلان بن يعقوب الدجمي المزاتي (أبو محمد) من قبيلة مزاتةء عمل في شبابه راعياً بالباديةء ثم أخذ عن أبي القاسم يزيد بن مخلد في كبره» فدرس القرآن لمدّة سبع سنين» وعلم الأصول والحجّة والكلام لمذّة ست عشرة سنة. جمع ديواناً كبيراً كان يدرسه عند أهلهء وعادته عدم الفشور عن القراءة في كل زمان. أخذه رجال المعز لدين الله الفاطمي» وحبسوه؛ لأنه صاحب أبي القاسم يزيد بن مخلد ثم أطلقوا سراحه؛ لأن أهل السجن اشتكوا قراءته الدائمة للقرآنء وكان جهير الصوت. انظر: بابا عمي» محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٦› ص ٩٤٤. ‏(۲) أبو نوح سعيد بن زنغيل: شيخ الشيوخ سعيد بن زنغيل» أحد أقطاب العلم عند إباضية المغرب» نشاً وسكن بالجريد بتونس» ثم استوطن وارجلان بالجزائر وأخذ علمه عن الإمامين الكبيرين أبي القاسم يزيد بن مخلد وأبي خزر يغلا بن زلتاف» ويعدٌ حلقة بارزة في سلسلة نسب الدين؛ فهو شيخ العلامة ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎۸Y‏ عبد الله ابن بي عمر النفوسي”» فلما وصلهم بو نوح اجتمعوا وتشاورواء نم قالوا له: نحن الآن في ضعف» فكونوا على هيئتكم› ونحن معاونوكم إن شاء الله بما قدرنا عليه. فرجع أبو نوح إلى جربةء فاستشارهم فيما دبّرواء فكان مراد العامة الطلب بثأر الشيخ؛ إلا أبو صالح اليهراسني” فإنه كره ذلك؛ وقال لأبي = الإمام أبي عبدالله محمد بن بكر النفوسي» إذ تعلم على يديه بالحامة التونسية. برع في علوم الفصاحة والبيان والجدل والردً على المخالفين» وكانت له مناظرات مشهورةء خصّ بها علماء المعتزلة والنكار شيخه وصاحبه في آن واحد أبو خزر يغلا بن زلتاف سنة ۸٥۹1۹/۳م ضد المعز لدين الله الفاطمي» فلم تحقق الثورة أهدافها المرجوّةء وسحقها الفاطميون؛ الأمر الذي جعل سعيد بن زنغيل يفو مختفياً متنكراً في لباس الرعاة إلا أن عيون المعرٌ اكتشفتهء فقبض عليه وأودعه السجن؛ إلى أن شفع له المنصور بن بلقين ابن زيري الصنهاجي. ولما عزم المعز لدين الله الفاطمي الانتقال إلى مصر شعر سعيد بن زنغيل أنه سيأخذه معه» فاختفى مرّة ثانيةء وهرب إلى وارجلان؛ فاستقبله شیخها أبو صالح جنون بن يمريان في المسجدء فكان نزيلهء وكان أهل وارجلان يجتمعون إليهء يعظهم› ويذكرهم؛ ويبدو أنه استوطن وارجلان حتى نهاية عمره. انظر: بابا عي محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإأباضة ج ص ۱۷۷ -۱۷۹. () أبو عبدالله بين أبي عمر النفوسي: أبو عبدالله بن أبي عمرو بن أبي منصور إلياس التندميرتي. أحد شيوخ ناحية طرابلس بليبياء ويبدو أن أصله من «تين دمرت» بجبل نفوسةء كما تدل عليه نسبته في ذلك الزمان». وهذا بعد مقتل الإمام أبي يحيى زكرياء الأرجانيء واجتماع رأي المسلمين عليه في سنة ۲ه /۹۳م. وبعد أمد قصير عزله المشايخ من غير حدث كما ذكر البغطوري؛ وولوا مكانه مرّة ثانية أن يتولى أمرهم» فقبل على مضض؛ ودامت ولايته إلى غاية منتصف القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. ومما يدل على مكانته العلمية بين علماء الإباضية أن أبا خزر يغلا بن زلتاف» بعد استشهاد صاحبه أبي القاسم يزيد بن مخلد سنة ۷٥1۷/۳٦۹م أراد أن يثار له فأرسل أبا نوح سعيد بن زنغيل إلى المترجم له يستشيره في أمر الجهاد فأجابه بأن جماعة الإباضية صارت في ضعف» خاصة بعد موقعة مانو سنة ۲۸۳ه/٠۸۹م. إلا أنه لا يتوانى في مساعدته إن اقتضت الضرورة إلى ذلك. انظر: بابا عي محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ص ۲۱۲. )۲( أبو صالح اليهراسني: بکر بن قاسم اليهراسني (آبو صالح) کان مولده في بني ٳِزرنء التحق بمدرسة العامة أبي الربيع سليمان بن ماطوس؛ فاغترف منهاء حتى أصبح من الفحولء كما أخذ العلم عن = ‎AA‏ ل الجامع لأخبار الأمة ر ‏نوح: لا تهيبوا على أنفسكم أهل الخلاف» فإنهم أكثر منكم عدداً ومددا وقواداً. فرجع أبو نوح إلى الشيخ أبي خزر وأصحابه» فاتفق رأيهم أن يکاتبوا بني أمية في شآن أبي تميم فأمروا با نوح» فکتب لهم کتابا إلى بني آمية. وأرسلوه إليهم› فَْذ ذلك الكتاب في الطريق» وانتهى إلى أبي تميم؛ فقرآہ وعرف معنا فزاد ذلك حنقاً وغيظاً. ‏ثم إن الشيخ أبا خزر أرسل أبا محمد جمالاً" إلى ناحية الزاب وأريغ واجتمعت إليه جموع مزاتة في عدد كثير» وکانت في ٳِئني عشر الف فارس» وأما الرجال فلا يعذون» وكانت رجية أبي خزر أن ينالوا حاجتهم ببعض مزاتة ‏= سلیمان بن زرفون في أواخر آیامه. درس في الجامع الكبير بجربة بعد تأسيسه؛ وتخرج على يديه مجموعة من الطلبة منهم: أبو عبدالله محمد بن بكر النفوسي مؤسس نظام العرابةء وآبو محمد عبدالله بن مانوج اللمائي الهواري؛ وابنه أبو محمد ويسلان بن بكر اليهراسني. وكان بكر بن قاسم من العلماء الأعلام؛ ويرجع إليه فيما دق وجل من الأمور وإليه المفرغ في الفتوى وإقامة الأحكام حريصاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مات شهيداًء قتله جيش المع بن باديس الصنهاجي إثر هجومه على جربة سنة ١١٤/۳۹٠۱م في الحملة التي شنها ليحمل الناس على اعتناق المذهب المالكي؛ والتمرّد على المذهب الشيعي الإسماعيلي بخاصةء والمذاهب الإسلامية الأخرى بعامةء وذلك إثر انفصال الخلافة الفاطمية بنضر. انظر: بابا عمّيء محمد بن موسى؛ء وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج7 ص ۸۹-۸۸. ‏(١) وفي النسخة الأصلية ب» دلا تهيجواء» انظر: ص ٢٨۳٤. ‏(۲) أبيو محمد جمَال: جمَال المدوني المزاتي (أبو محمد): عالم؛ فقيهء وافر الثروة كريم؛ لما قتل الخليفة الفاطمي أبو تميم المعرٌ أا القاسم يزيد بن مخلد قام أبو خزر يغلا بن زلتاف للثار لرفيقه آبي القاسم فبويع إمام دفاع؛ واتخذ جمَال المدوني عاملاً له على وارجلان؛ وكلفه باستنفار هل وارجلان والزاب وأريغ. وفي معركة باغاي سنة ٤٥۳ھ / ۹۱۷م هُزم أبو خزر قبل أن يصله مدد آهل وارجلان. وتذكر المصادر أن جمالاً كان حسن التصرف» خاصة في أوقات الشدة وأنه أصلح بين قبيلتين كاد الشر يقع بينهما. وكان من المشايخ الذين انطلقوا من إفريقية لزيارة أهل الدعوة بطرابلس› والتقوا بالشيخ أبي مسور؛ فشهد له أبو مسور بالعلم والفقه. يصفه الدرجيني بأنه «فقيه الأسلاف»ء وصاحب الاجتهادات»» وعلي بن معمر بأنه: «قَمّةَ شامخة من قمم العلم والكرم». وحفيده ساناج بن محمد شيخ عالم؛ له فتاوى في سؤالات السوفي. انظر: بابا عقي محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ١٤١۱. ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ‎۸A۹‏ ثم إنهم عقدوا للشيخ أبي خزر ولاية الدفاعء والطلب بحق الشيخ؛ فإن أدركوا حاجتهم› عقدوا له ولاية الظهور. فزحف أبو خزر بمن حضره» ولم ينتظر إمداده» فلما وصل باغاي» حاصرها أشد الحصارء حتى اضطرهم إلى القصر القديم. ثم إن أهل البلد عاملوا أناساً من مزاتة يقال لهم: بنو يليان على أنهم إذا أخرجوا أهل البلدان ينكسروا بالعسكر» وأن يلقوا لهم أن بني يدبة حلفت على أهلهم وأولادهم وأموالهم. فلما خرج أهل البلد والتحم القتالء وانكسر بنو يليانء وصاحوا في العسكر: إن بني يدبة غاروا على أهليكم وأموالكم؛ فانكسرت عساكر مزاتةء ولم يبق إلا الشيخ أبو خزر والشيخ أبو نوح والتلامذة معهم؛ فقتل كافة التلامذة. ثم مضى الشيخ أبو خزر إلى جبل يقال له: الصعرر ومعه رجل يقال له: أبو جين (وقد) وأقبلت جموع أريغ ووارجلان والزاب» وعليهم خزرون بن فلفول! فلما وصلوا لموضع يقال له: أفودان بينهم وبين باغاي يوم واحكء بلغهم خبر الهزيمةء فرجعوا إلى منازلهم» ومكث الشيخ أبو خزر بذلك الجبل أربعين يوماء ثم توه نحو جبل نفوسة. وأما أبو نوح؛ فإنه تخنّس ولبس عباءة» وصار يرعى إبلاء فلما علم أبو تميم بالهزيمة خرج مجداً في طلب الشيوخ من القيروان» وفرّق رسله (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۹٤. () خزرون بن فلول: من بلاد أريغ» (نواحي تفّرت حالياً) شرق الجزائر هو من المشايخ الكرام وأئمة الاين؛ وصفه الدرجيني بأنه أحد مشاهير زمانه» وهو عالم فقيهء رویت عنه فتاوی في کتاب المعلقات؛ تحت عنوان: «مسائل الشيخ خزرون». كان تحت لواء أبي محمد جمال المدوني الذي أخرج من أريغ ووارجلان مدداً لجند أبي خزر يغلا بن زلتاف» في معركة باغاي سنة ٢٥۳ھ / ۸٦٩۹م. إلا أن جيش أبي خزر انهزم قبل وصول المدد. انظر: بابا عّي» محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۱۳۳. ‎A‏ الجامع لأخيار الأمة ‏في کل مکان» فصادفت رسله أيا نوح یرعی إبلا متتکراء فعرفوه» فقالوا له: مثلك لا يرعى الإبل؛ فقيدوه ومضوا به إلى أبي تميم فأمر به فألبس لباس الزنارء وجعلوا عليه الخلق الأطمار وحملوه على جمل؛ فكانوا يطوفون به في الأسواق» وينادون عليه: هذا سعى في فساد دين الله سعی فيه زماناً ونحن رقو سعى فيه بجبل نفوسةه ونْعْيّرٌ الإمداد بالأصفاد. ‏فلما كان آخر النهار» أنزلوه عن الجملء وسجنوه» ثم بعد مدّة طالبوه بما كتب الكتاب الذي لبني أميةء فأنكر ذلك فأمروه فكتب» فناظروا به الكتاب الأول فاتفقوا جميعهم على أن الأول ليس بخطه إلا رجل واحد قال: إن هذا لخط يد واحدة. ثم قال أبو نوح: يا سيدي إن کان تقبل لي حجة وترفم لي عذر تكلمت عن نفسي؟ قال: نعم فاحتج عن نفسك. وکان أبو نوح فصيح اللسان» جريء الجنان» كثير البيانء فقال: كيف نكاتب بني أمية وقد علمت ‏ما بيننا وبينهم يوم الداره ويوم الجمل› وصمين؛ وهم الشجرة الملعونة التي دکرها الله فی کتابه. ‏فلما سمع أبو تميم سره وتبشم؛ (وانطلق) وجهه» ودفع إليه الكتاب الأول فقال له: أنت الذي كتبت هذا الكتاب؟ فقال أبو نوح: والله ما هذا کناب کتبته بيدي. فاختلفوا في يمينه» فقال بعضهم: إنه لم يحلف» بل جعل الميم زائدة. وبعضهم قال: إنه بربري لا يفطن لهذاء ولا يفهمه. فقال أبو تميم: ما هذا بخطك يا سعيد (۲۹٤) أرأيت لو صادفتني يوم باغاي؛ أكنت تتركني إلى غيرك؟ قال وح لا أتركك إلى غيري. قال أبو تميم: هذا أجمل بك» قد أقررت بالصدق. ‏ثم إنهم نزعوا عنه القيودء وأعطاه ثياباً نفيسةء وسأآله عن أبي خزر. قال 1 لا آدري. قال آبو تميم: لو كان صاحبك غائبا لجاءت به ‏(١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١4٤ ٤. ‎ ‎ ‎ الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المرب ۹1 دارهمنا. فقلت: أتخشی منه يا سيدي؟ فاعط الناس الأمان في بلادهم فإنك لا تخشے ‏ أمره. ۶ بحخسی امر فرأى أبو تميم أنه نصحه فبعث بالأمان في الأقاليم الوهبية كلها. فلم يزل أهل الدعوة كلهم في أمانةء فحسنت أحوال أبي نوح عند أبي تميم لعلمه وصباحته وفصاحته؛ وبراعته» وبلاغته. وبلغنا عنه أنه أرسل إليه أبو تميم فلما قدم إليه فوجد عنده رجلا من المعتزلةء فأخذ المعتزلي يسأل أبا نوح في الأسماء فقال المعتزلي: إن أسماء الله متغايرة كزيد وعمرو؛ فقال أبو نوح: الست تقول: زيد غير عمرو؟ قال: بلی» قال آبو نوح: أليس لهما مغیر غیرهماء فجعل زید غير عمرو؟ قال: بلیء قال أبو نوح: والرحمن هذاء غير هذا ولهما مغير غيرهماء فجعل هذا غير هذاء فقطع السلطان جواب المعتزليء وقال: إن هذا والله لهو الكفر بعينه. ثم إن أبا تميم أطال البحث عن أبي خزر حتى علم به أنه في جبل نفوسة فكتب إليه بالأمانء فمضى أبو خزر متوجهاً إلى أبي تميم بمدينة القيروان› فلما انتهى إلى مدينة قابس» أرسل أبو تميم إليه أبا نوحء فمضى أبو نوح متوجهاً إلى قابس» فلما لقي أبا خزر تصافحا وهما يبكيان» فسارا ومن معهما من الأصحاب حتى بلغوا القيروانء فدخل أبو خزر إلى آبي تميم؛ فرحب به وأكرمه؛ وألطفهء وأكرم مثوام» وجعل له جاهاً وقدراً عظيماء فكان يقعده معه على سریره. ثم إن أبا تميم وصلت إليه رسل من عامله أنه أخذ له مصر فأراد التوجه إليها بأهله وماله وبيوت خزائنه» فأراد أن يأخذ الشيخين في صحبته خوفا منهما أن يخالفا عليه فكلمهما بالمسير معهء فقال الشيخ أبو خزر: وكيف لي بالقعود بعدك؟ 4۲ الجامع لأخبار الأمة وأما أبو نوح كره المسيرء فجعل يشرب على الريق ماء نخالة الشعيرء ويغسل بها وجههء وانقطع عن أبي تميم؛ فسأل أبو تميم عنه؛ فقيل له: إنه مريض» فأرسل إليهء فلما أوتي به فرآه مصفر الوجه؛ فظن أنه مريض» فسکت عنهء ورجع أبو نوح؛ ثم توجه إلى وارجلان؛» ثم توجه أبو تميم إلى مصرء وأخذ معه أيا خزرء فلما خرجوا من القيروان» وكانوا ببعض الطريق أنشاء بو خزر يقول شعرا: عليكم سلام الله في كل ساعة سلام كثير دائم متتابعغ . . . ء و 2 و وإني إِذا ما هجت ليلا بذکرکم بيت حزينا والنجوم طوالع حب لقا الأخوان في كل ساعة لأن لقا الإخوان فيه المنافعُ (٠۳٤) فيا رب فاجمع بيننا في سلامة فإنك للخلق المشتت جامع ولا فصبرني على طول غربتي ‏ فأنت لمن يدعوك يا رب سام ثم مضوا قاصدين مصرء وكان أصحاب أبي تميم يطعنون عنده في ابي خزر كثيرأء لما رأوا من تعظيمه إيامه وتفضيله عليهم. فبلغنا أن أا تميم مر ذات يوم هو وأصحابه على زرع قوم وکان معه آبو خزرء فش أبو تميم الزرع؛ ومر بعساكره وسطه إلا أبو خزر عدل ناحية. فقيل لأبي تميم: إن أبا خزر لم يرض طريقك» وعدل عن اتباعك؛» فغضب عليه وقال له: لم ترض بطريقنا يا يغلا؟ فقال: وكيف لا أرضى بطريقك؟ قال: فهل لا تتبعني حين سلكت الزرع؟ فقال أبو خزر: إن رسول الله َء قال: «إذا غابت الثريا فلا يدخل الزرع إلا ساقي أو واقيه أو ناقيه» فأنا لست بساقيه ولا واقيه ولا ناقيه» وأما أنت فواقيه. فتعجب أبو تميم من بديهته وعلمه؛› وأعجبه حسن جوابه» فقال لأصحابه: ألم أقل لكم لا تقدرون على يغلا بشيء فعذر عليهم أن لا يكلموه عنده فيه بعد ذلك. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المفرب ۹۳ ‎WEED‏ واحدةء وھی: إن المسلم من بني آدم أفضل عند الله من الملائكة. ثم إن با تميم اقتطع لأبی خزر دارا وعقارأء وحسنت أحواله عنده. وأما أبو نوحء فإنه مضى إلى وارجلان» ومكث فيها زماناء وأحسن إليه أهلهاء وأحلوه محلا عظيماً. ثم أراد الرجوع إلى بلاده» فقال له أبو صالح جنون: أقعد في وارجلانء وأقاسمك جميع ما ملكت. وکان جٽون ذا أصول كثيرة في وارجلان» فأبى أبو نوحء وتوجه إلى إفريقيةء فوجد البلاد قد تغيرت والصدور قد تنتكرت؛» فكان تارة بإفريقيةء وتارة بقصطالية. ثم إنه أرسل إليه المنتصور سلطان مدينة القيروانء فلما قدم عليه أحسن إليهء وأكرم مثواء وفضله على كثير من أصحابه. وكان أبو نوح عالماً بفنون المناظرات والرد على جميع أهل المقالات» فاجتمع ذات مرّة هو وابن حبو” مع المنصور فتناظراء فقال أبو نوح: ما علامة الضعة؟ قال ابن حبو: الحدث؛ء والحركةء والسكون؛» والانتقال والزوال. قال أبو نوح: محدث مخلوق. وكابر ابن حبو على نفسه؛ فقال: کل مخلوق محدث» ولیس کل محدث مخلوقاء فقال أبو نوح: الحدث على ضربين: فمحدث مخلوق» ومحدث غير مخلوق؛ فيلزمك على أن يكون القديم على ضربين: خالق» وغير خالق. فقال ابن حبو عند ذلك: بل القديم كله خالق. فقال أبو نوح: وكذلك المحدث كله مخلوق. فقال ابن حبو: كل قديم خالق» وکل محدث مخلوق. فقال آپو نوح: فالکفر إِذا مخلوق؟ قال ابن حبو: فالكفر مخلوق. فقال أبو نوح: إذا كان الكفر مخلوقا () ابن حبو: والصحيح ابن حموء وهو من تلامذة أبي نوح سعيد بن زنغيل» الذي عاش في القرن الرابع الهجري. انظر: بابا عمّی؛ محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ص ۱۲۲. / الجامع لأخبار الأمة لك فينبغى (۳۱٤) على هذا العيار والوزن أن يكون مربوباً لك ومألوهاً لك فأنت على هذا القياس فعل له وربه. فقال له ابن حبو وهو مستخف ومضطر: بل الكفر مخلوق» أي وليس يجب إذا كان مخلوقاً أن يكون مربوباً لي. فقال أبو نوح: ويلزمك على هذا القياس أن يكون مخلوقاً لله غير مربوب لهء وأن اله خالق لما خلق» وليس بربها ولا إلهها. فلم يجب ابن حبو بعد هذه المقالة بقلیل ولا کثیر. فقال المنصور لأبي نوح: ماذا يقول ابن حبو؟ قال: يا سيدي إنه يقول: إن له خلقاً ولله خلق؛ فالله متفرد بخلقه. فقال المنصور: لقد جعلت لله شريكا يا شيخ إذا قلت: إنك تخلق» والله يخلق» فهذا هو الشرك بعينه» فأذكر عليه قولهء وقبحه غاية التقبيحء وعظمت درجة بي نوح عند المنتصور؛ء وأجازه بجائزة حسنةء وأكرمه وأمره بالرجوع إلى أهله. وبلغنا أن أبا وح ناظر أبا يحبى الأعرج التكاري» وكان عالماً من علمائهم› فقال أبو نوح: أسائلك في حجة العقلء أخبرني عن رجل مشرك دعاه رجل مسلم إلى الإسلام فاخ يعلمه التوحيده وهو يتبعه حرفا يد حرف» فما منزلته إلى أن يتم التوحيد؟ أهو على حالته الأولى من الشرك أم مسلم؟ قال: فقلت: لِم أنت قلت مسلم فإذا يسلم الناس ببعض التوحيد دون بعض» وإن قلت: هو مشرك فبماذا أشرك بالذي يسمع من التوحيد أم بالذي لم يسمع؟ فوقف» وقال: لا أعلم. فسآل أبا نوح بعض تلامذته: أرأيت إن قال أبو يحيى: إنما أشرك بالذي لم يسمع؛ قال: فإن قال: إنما أشرك بالذي لم يسمع فهو الرجوع إلى قولنا: إن حجة الله تقوم بالسماع وبغير السماع؛› وهذا قد قامت عليه الحجة بغير سماع؛› وإن قال: إنما أشرك بالذي سمع؛ فيقال له: إسرار التوحيد إذاً خير من إظهاره ويلزمه أن يكون ترك التوحيد إيماناء ويكون فعله كفراً. الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۹0 وبلغنا أن مزاتة قدموا إلى أبي نوح يستشيرونه في آمر مسجد ارادوا ليبنو فقال لهم: إذا أراد قوم أن يبنوا مسجداء فليتفق خيار أهل البلد على موضع معلوم يصلح لبنيان المسجد فإذا اتفق أهل الخير والصلاح عليه فيعرضوا ذلك على العامةء فإن اتفقواء فليشاوروا جيرانهم فإن أنعموا لهم بذلك؛ أرسلوا إلى من ينظر إليه من أهل الدعوةء فليستشيرونه» فإن اتفقواء فليبنوه بعد ذلك إن شاؤوا. وبلغنا أن أبا عبدالله محمد بن بكر« سأل أبا نوح بمحراب مسجد قنطرارة عن ثلاث مسائل: عن طفل رجل مسلم إذا بلغ الحلم؛ ما الحكم فیه؟ قال: إن آنست منه رشدا وخيرا استغفر له؛ وإن لم تؤنس منه رشدا ولا خيرا أمسك عن ولايته. فقال أبو عبدالله: أليس تلزمنا معارضة النكار في الحارث وعبد الجبار إذا قلنا في الإأمضاء على ولايتهماء وقالوا بالوقوف فيهما؟ فقال(له): لا تلزمنا معارضة النكار في ذلك؛ لأنا نقول: إنما كانت ولايتنا (۳۲٤) إياهم لولايتنا لآبائهم» فإذا بلغوا ورجعوا إلى أفعالهم› وزال (۱) أبو عبدالله محمد بن بكر: محمد بن بكر بن يوسف الفرسطائي النفوسي (أبو عبدالله)» أحد أقطاب الإباضية في المغرب» ومن أبرز المصلحين الدينيين والاجتماعيينء وصفه الدرجيني بقوله: «هو الطود الذي تضاءلت دونه الأطوات والبحر الذي لا تقاس به السماء»ء وهو خضم عظيم من جلائل السير والآثار. ولد بمديئة فرسطاء بجبل نفوسة سنة ١٤ ۳ه وأخذ مبادئ العلوم فيهاء ثم انتقل بين عدَّة مدن للاستزادة من الفنون على يد أكابر العلماء في زمانهء ففي القيروان نهل من معين اللغة العربية وعلوم الآلةء وتتلمذ على يد الشيخ أبي نوح سعيد بن زنغيلء وفي جربة ارتوى من علوم الشريعة على يد الشيخ أبي زكرياء فصيل بن أبي مسور بالجامع الكبيرء وفي الحامة عند شيخه أبي نوح. سافر بعدها إلى قصطيلية بحثاً عن الشيخ أبي عمران موسی بن زكرياء ليأخذ عنه الفقه والفروع؛ إلا أن وفداً من جربة اضطره إلى التحوّل من مرحلة التعلّم إلى مرحلة التعليم وتأسيس حلقة العزابة. ولا يزال نظام الحلقة قائماً إلى اليوم في قرى وادي ميزاب ووارجلان؛ يدير شؤون المجتمع الدينيةء والأخلاقيةء والثقافيةء والاقتصاديةء والسياسية. توفي سنة ١٤٤ ه/ ١٥۱م. وقبره في مقبرة قدام غاره بآجلو. انظر: بابا عقي محمد بن موسیء وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج٦ ص ۸٣٦۳۷۱-۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٤٤. الجامع لأخبار الأمة عنهم حكم آبائهم توقفنا فيهم إِذ صاروا إلى حكم أنفسهم بعد إِذ لم یکن لهم إلا حكم آبائهم. وأما النكار فقد أزالوا المعنى الذي ثبت من الولاية من غير علم بزوال المعنى الذي ثبتوا له الولايةء ولم يثبتوا ضد ما أزالوا» وهو القرآنء فلا يلزمنا من معارضتهم شيء. والثانية: سأله عن معنى الرواية التي يأثرها أهل التشبيه عن رسول الله ي قالوا: لن تمتلئ جهنم حتى يضع الجبار فيها قدمه؛ فتنزوي من جوانبهاء وتقول: قط قط أو قطني قطني. قال الشيخ: إن كانت الرواية صحيحة؛ فلها مخرج› ومعنى قدمه: ما قذّم لها من أهل الشقوةء كما قال جل وعلا: « أن لهم قم مدق عند رَبهم ‏ ليونس: ١]. وليس يريد قدم الجارحة. والثالشة: عن الورود الذي تقوم به الحجةء فقال له: كما تفهم قول: قم فادخل» وکل. وبلغنا عنه أنه قال لراحيل المزاتية: إن عشت قليلاً يا راحيل ستدركين زمان أقوام يتبعون الطريق حتى تتلف لهم في لب من نبات الطرق الفضة من السيهم» والنتحاس في قلوبهم» وإنما يسمعون بالأضراس» أقوام يأخذون المتروك من العلم أقوام أسديت إليهم خيراً بصبصوك؛ وإن منعتهم هروك وقال: إن أَشرَ ما خلق الله الكفر والفقرء سيبتلي الله بهما أهل آخر الزمان» إن عاشواء عاشوا فقراء وإن ماتواء صاروا إلى النارء لا يعلمون أعمالاً تنجيهم من النارء ولا يقدرون على ما ينقذهم من الفقر. وبلغنا عنه أنه رجع إلى وارجلان بعد موت أبي صالح جنون بن يمريان ييه فوجد أحوال أهلها تغيرت بعد موت أبي صالح؛ء فمكث فيهم ماشاء الله. ثم جمع وجوه من ينظر إليه من أهل وارجلان؛ فقال لهم: انى الباب الثاني والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۹۷ فالأولى: فنكاح الستر فيكم فاش» فإذا مر أحدكم برجل وامرأة مجتمعين في موضع التهمةء فإن زجرهما ونهاهماء قالا له: قد تناكحناء فكاد يظهر فيهم الفحش. والثانية: إن أحدكم يطلق عبيده ولا يعولهم؛ ويأمرهم بطلب معاشهم؛ فينطلقون فى أموال الناس من جرائد النخل والليف والكرانف» وغير ذلك فیکاد أحدكم أن يصير سارقاء. وهو قاعد فى المحراب. وحصيرناء وحصيركم. (أبو مسور يسجا بن يوجين اليهراسني) : ومن علمائهم ابو مسور ب يسجا بن يوجين اليهراسني”» کان تعلمه بجبل نفوسة أخذ العلم عن أبي معروف""› وأبي زكريا یحیی بن يونس (۱) أبو مسور يسجا بن يوجين اليهراسني: يسجا بن يوجين اليهراسني (أبو مسور) من عظماء جربة بتونس» اسمه يسجا وهي بربرية تعني: استقام. ونسبه إلى قبيلة يراسن» وهي قبيلة بربرية استوطنت الأراضي الممتدة من «تطاوين» إلى جبل نفوسة. نشأً في رعاية والده يوجين؛ فحفظ القرآنء وأخذ مبادئ العلوم من كتاتيب قريته» ثم ألحقه والده بحلقة الشيخ أبي زكريا يحى بن يونس السدراتيء بشروس في جبل نفوسةء وتتلمذ على ايد آبي معروف ويدرن بن جوادء فمكث عنده عشر سنين. عاد إلى جربة بعد إتمام دراسته في أواخر القرن الثالث الهجري وعمره ثلاثون نةه ومعه زوجته النفوسية وابنهما فصیيل. وأقام في جربة حاكماً ومعلماً طيلة خمسين عاماء وصار مرجعاً للفتوىء وهو أول من اشتهر بالعلم من بني يراسن. تخرج على يده عدد كبير من العلماء منهم: أبو محمد ويسلان بن آبي صالح؛ وأبو محمد عبدالله بن مانوج اللمائي» وأبو موسى عيسى بن السمح الزواغي» وأبو محمد كموس. من أعماله تأسيس مدينة «حومة السوق» بالجزيرة» وبنى فيها مسجداً للتدريس والعبادة في أواخر القرن الثالث الهجري» ومواجهه النكار من زواغة ودر ونفوسة بالأناة والتريث. ترك أقوالاً فقهية وحكماً كثيرة ذكرت في بعض كتب السير. توفي في حومة قلالة بجربةء وبها دفن» ولا يزال قبره معروفاً. انظر: بابا عقي محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةءه ج ۲ء ص ٤٤ -٩1٤. () أبو معروف: ويدرن بن جواد (أبو معروف) قاض من العلماء المقدّمين؛ سكن ويغوء أخذ العلم عن أبي ذر بان بن وسيم الويغوي؛ وعن أبي خليل صال الدركلي؛ء وأخذ عنه أبو مسور يسجا بن يوجين. ے الجامع لأخبار الأمة السدراتى”. وكان في أول تعلّمه فقيراً مقتّراه وهو الذي بنى بجربة المسجد المعروف بالمسجد الكبير. وقيل: إنه مات قبل تمامه؛ء وأتمه من بعده ابنه أبو زكريا فصيل بن أبي مسورء وهو عالم من علمائهم. وبلغنا عنه أنه سأله أبو محمد كاموس”) (٤٤٤) حين مرض آخر عمرهء فطال به الشيطان؛ فأخطر بباله أن كيف ربه» ومن آي شيء حتی كاد الشيخ أبو محمد يهلك؛ فأرسل إلى أبي زكرياء فلما حضره» قال: هلم يا حبيبي؛ فان الشيطان قد كاد يهلکنيء فخيل ٳِلي كيف ربي؟ فقال أبو زكريا: يا شيخ؛ إعلم أن كل ما يخطر بالبال» ويتمثل في وهمك ويخطر» ويبلغك بذهنك؛ فإنه خلق من خلق الل ولا يخطر بالبال إلا ما أدركته الحواس» أو ما اشتبه بما أدرکت» فالله يتعالى عن شبه والأشياء. وقد قيل في بعض الآثار: إن هذه الخواطر عن لله إنه محض التوحيد. فقال أبو محمد: فرّجت عني؛ أجرك على الله. = وهو ممن جازت عليه سلسلة نسب الدين الأطرابلسية: «عن أبي مسورء عن أبي معروف» عن أبي ذرء. يقول عنه أبو زكرياء: «كان محدثاً شهيراء. له إلمام بعلم الفرائض» واهتمام وشغف بقراءة الكتب؛ مما أهله للقضاء بين الناس. وبفضل ذكائه وعزمه مكُن الوالي الرستمي على نفوسة أفلح بن العباس من الاستمرار في حكمه بعد موقعة مانو سنة ۲۸۳ه/۸۹1م خشية الفتنة واختلاف الرآي. وذكر أن أبا معروف كان تاجراً حيناً من الدهر. انظر: بابا عمّي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء؛ ج۲ ص ٤٤٤ -۸٤٤. (١) آبو زكريا يحى بن يونس السدراتي: ذكره الوسياني في قائمة شيوخ جبل نفوسة وقرائهم؛ فهو من «تين ورزيزف: من قرى الجبل» وأما نسبته السدراتي فهي إلى القبيلة التي كانت تقطن بجبل نفوسة لا إلى سدراتة إحدى قرى وارجلان. ذكرت كتب السير عدّة قصص تدل على تقواه وصلاحه؛ وإسدائه المعصروف وكثرة قيام الليالي. كانت له حلقة للتعليم» تخرج منها علماء أجلاى منهم آيو مسور يسجا بن يوجين اليهراسني. انظر: بابا عمي» محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ٥٠٦٤. (۲) أيو محمد كموس: والصحيح كاموس الزواغي (آبو محمد) من علماء جربة بتونس» تتلمذ لدی الشيخ أبي مسور يسجا بن يوجين بجربة. تولى التدريس إلى جانب أبي یحی زكرياء بن فصیل بن أبي مسور بمدرسة الجامع الكبير العامر» كما تولى شؤون الجزيرة. استشهد ضمن مجموعة المشايخ أثناء هجوم المعز بن باديس الصنهاجي على جربة سنة ۳۱٤ ه. انظر: بابا عي محمد ابن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ۹٤۳. الباب الثاتي والثلاثون في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغفرب ۹۹ وبلغنا عن أبى زكريا أنه قال: إذا قحطت الأرض؛ تنال الجنة بقبضة من طعام وإذا قحط الإسلام تنال الجنّة بكلمة حق؛ وقحط الإسلام أشدذ من قحط الطعام. وبلغنا أنه سأل أبو نوح سعيد بن زنغيل عمّن تجوز ولايته بالشهرة وخبر العامة فقال: مشل أبي خزر في إفريقيةء وأبي مسور في جربةء وأبي صالح جنون بن يمريان في وارجلان» وأبي زكريا فصيل؛ رحمهم الله ورضي عنهم؛ فإنهم حووا من المناقب والفضائل والمراتب كثيراً. وبلغنا عن أبي زكريا أنه أتته امرأة تسأله زيا ففك عن الخابيّة ليعطهاء فرآها تنظر إلى ما أعطاه الله من السعة وكثرة المالء فصار يصب لها في وعائها وعيناه تهملان (بالدموع وهو" ويقول: يا الله ليس بيننا وبينك نسب تعطینا دون غيرناء ولكن برحمتك يا أرحم الراحمين. وبلغنا عنه أنه استودعه رجل من أهل سفاقس” وديعة دنانیر» فکان یخرج زکاتها من ماله على کل حول زماناً طویلاء فلما طالت غيبة صاحبهاء جعل يبحث عنهء قسمع أن في بلد صاحبها مجاعةء وكان البحر قاطعاً بينهماء وفي ذلك الوقت متعذر الركوب في البحرء فركب أبو زكريا بالوديعة إلى سفاقس؛› فطيب الله له البحرء حتى وصل إلى صاحب الوديعةه فوجده لا ينتبه مما به من الجوع؛ فصار إلى السوق» واشترى له بأربعة دنانير طعاماء فأطعمه إياء حتى أفاق فأنقذه من الهلكة فلما أفاقء وفتحت عيناه قال لأبي زكريا: ما أقدمك () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٦٤ ٤. () سفاقس: مدينة من نواحي إفريقية جل غلاتها الزيتونء وهي على ضفة الساحل؛ بينها وبين المهدية ثلائة أيام؛ بها أسواق كثيرةء ويحيط بها سور من صخر وآجر؛ وتحيط به غابة من الزيتون ومن زيتها يمتار أكثر أهل المغرب» وكان يحمل إلى مصر وصقلية والروم ويكون فيها رخيصاً جدأً ويقصدها التجار من الآفاق بالأموال لابتياع الزيت. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج۳ ص ۲۲۳. ِ ‎CC) ۱‏ لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر ‏يا شيخ؟ قال: وديعتك وها هي خذها مني. فأراد الرجل أن يقاسمه فيهاء فأبى أبو زكرياء ورجع إلى جربة. ‏وبلغنا أنه خرج هو وأخوه إلى الحج» فاتعبهما السير ومسشهما السفر» فنام أبو زكرياء فلما انتبهء وجد الرفقة قد مضوا عنهء فدعا الله فقال: يا صاحب كل غريب» ويا مؤنس كل وحيد؛ ويا قريب غير بعيدء اجعل لي في سفري هذا فرجاً ومخرجاً. ثم رفع رأسه فوجد أمامه عموداً من النور» فمشى إِليهء فِذا هو وأصحابه متحيّرين من أجله. ‏(الشيخ أبو عبد الله محمد بن بكر): ‏ومن علمائهم الشيخ أبو عبدالله محمد بن بكر يه أخذ العلم عن أبي نوح سعيد بن زنغيل» وأبي زكريا يحیی بن ابي مسور” وکان أبو عبدالله قاعداً للحلقة (٤4۳) يتعلم منه التلاميْذ. وكان يشتي في أريغء ويصيّف في البراري عند بني مصعب؛ وکانوا إذ ذاك واصلية فرذهم إلى ‏الوهبيّة. ‏وبلغنا غنه أنه سأله رجُل من مصعب فقال له: يا شيخ أي شيء من الغنم أعطي لصدقة مالي؟ قال الشيخ: لو أن رجلا أعطاك أربعين شاة ثم ‏(۱) آبو زكريا یحیی بن أبي مسور: والصحيح آبو زكريا فصيل بن أبي مسور. وقد ورد في ترجمته في معجم أعلام الإباضيةء ص 14٤ أن له ولدان موسى وفصيل والأخير هو أبو زكرياء: من أفذاذ العلماء بجزيرة جربة في تونس» ولد بمدينة نفوسةء وتلقى العلم على يد أبيه أبي مسور يسجا بجربةء ثم على يد الشيخ أبي خزر يغلا بن زلتاف بإفريقيةء فصار فقيهاً. تولى التدريس مع أبي محمد كاموس» وأبي عمرو التميليء وأبي صالح بكر اليهراسني في المسجد الكبير لبني يراسن بجربةء بعد أن أتَمٌ إنجاز ما بدأه والده في بنائه. وقد تخرج على يده تلاميذ نجباء أمثال: أبي الخطاب عبد السلام بن وزجون وأبي الربيع سليمان بن يخلف المزاتي وآخرين. كان متميزاً بالخصال الحميدة والأخلاق الفاضلق وصار قدوة الإباضية بالجنوب التونسي. توفي بين عامي ٤٤٤ - ٤٤٤ هھ. انظر: بابا عسيء محمد بن موسى» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ۳۳۹. ‎ ‎ ‎ سے الباب الثاني والثلاثون في ذکر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب ۱ ۰ سألك شاة منهاء أيها تعطيه؟ قال أحسنها. قال الشيخ: فإن الله هو الذي أعطاك أربعين شاةء فأخرج للصدقة أحسنها. وسأله رجل من مصعب عن رجل كان عنده الحلال والحرام؛ أفتأكل من ماله.؟ فقال الشيخ: أرأيت لو أن جحرأ كان فيه يربوع؛ ثم دخلته حيةء أكنت تدخل يدك لتخرج اليربوع؟ قال الرجل: لاء مخافة الحيّة. فقال الشيخ: فكذلك من يعامل الحلال والحرام. وبلغنا أن امرأة كانت مهتمة بأمور التلامذة كثيرة العناية لهم في زمن الشيخ؛ء فتزوجت رجلا وتغيب عنهاء فبلغ الشيخ غيبة زوجها عنهاء وأنها في ضرر من ذلك» فأرسل علي بن يعقوب السبئنتتي» وعمرو بن یحیی الوليليء فخلصاها منهء ورجعاء فمضى علي بن يعقوب على جبل نفوسةء فمر على قرية خالية الذكر في الجبل» فيها عجوز ذات علم» يجتمع عليها أهل تلك القرية يستفتونهاء وكان في بيتها مصلى» فنام علي عندهاء فلما أصبحء صلى الفجر وقعد في المصلى يقرا القرآن. قال علي: فغلبني التوم؛ فنبهتني قراءة لم أرَ قارئهاء فحسست بتحريك ثياب جديدةء ففزعتء فکلمتني: لا تفزع. ثم سألني: ففيم مشیت؟ فأخبرتهء ثم قال لي: كيف ولايتكم لنا وولايتنا لكم؟ فرددت إليه المسألةء فقال: أما ولايتنا لكم فبالأشخاص؛» وأما ولايتكم لنا فبالجملة. فسمعت العجوز كلامتاء فقالت متعجبة: سبحان الله سبحان الله . ثم إني اشتكيت إليه أمر الخوف في الطريق» فقال لي: تعلم هذه الآية: ل كَل ءامكا باهو وما أََرلَ علا وما أل عَل بهم ومين 4 [آل عمران: ٤۸ الآيات. ثم قال لي: إن لنا بالجزيرة موعداًء نجتمع فيه يومنا هذاء أريد أن أحضره فلا تغب وجهك عني» فإنا راجع إن شاء ال فتحن كذلك إذ طلعت الشمس. فقال لي: ادع الله. فرددت إليه ذلك فقال: بل أنتم الجامع لأخبار الأمة الأفضل. فدعوت. ثم أخذ هو في الدعاء أيضاً والعجوز تسمع. فلما فرغ قال لها: زيدي امرأةء فدعت» ثم قالت: سبحان الله. ثم مضى عني. وانتشر الخبر في تلك القرية أن جني تكلم مع إنسي؛» فتغيبت عن الناس فى خربةء فنمت» فلما انتبهت أتيت إلى العجوزء فسلمت عليهاء وسألتها الخبر فقالت: أين تغيبت؟ جاء الجني بعدك› فسألني عنك. قلت: لا أدري. فرمی علي بحصيات» فقال: إذا جاء فادفعيها إليه. قال: فأخذتها فرآيت عليها خطاً رقيقا لا أفهمهء فمضيت» فكنت أرى القطاع في الطريق» فلم يعرضوا لي حتی انتهیت. (الشيخ سليمان بن يخلف المزاتي) : ومن علمائهم أيضاً الشيخ أبو الربيع سليمان بن يخلف المزاتي” طق › تعلم الأصول مع أبي عبدالله محمد بن بكر رضي الله (٥٤٤) عنهء وتعلم سائر الفقه مع مشائخ بني يهراسن أبي محمد ويسلان؛ وأبي زكريا يونس» وأبي بكر بن يحبى ين. حتى صار عالما فقيهاء فقعد للحلقةء وكثرت معه التلامذةء ودوّن في الفقه دفترينء فهذا ما انتهى إلينا من أخبار أئمة المغرب وعلمائهم. (١) سليمان بن يخلف المزاتي: سليمان بن يخلف الوسلاتي المزاتي النفطي القابسي (أبو الربيع). هو الأصولي البارع والفقيه النبيهء تعددت نسبته لكثرة أسفاره بين مواطن الإباضية في ربوع المغرب» وكثرة ترحاله طلباً للعلم؛ ونشراً له. أخذ العلم بأريغ عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن بكر النفوسي وعن الشيخ أبي محمد ويسلان بن أبي صالح اليراسني. أفنى شبابه في القراءة» وبقية عمره في الإأقراى فصار من كبار العرّابة؛ وممن جازت عليهم سلسلة نسب الدين. تصانيفه كثيرة منھا: کتاب «التحف المخزونة في إجماع الأصول الشرعيةء وكتاب «في طلب العلم وآداب التعليم» و«كتاب في علم الكلام وفي أصول الفقه»› و«فصل في اختصار مسائل من ترتيب المعلقات». بالإضافة إلى أن كنب الإباضية قلما تخلو من رواياته الكثيرة فقهية كانت أم أخبارية. اختلف في موضع وفاته مثلما اختّلف في موضع ميلادهء ولعل ذلك بسبب تتنقلاته الكثيرة. انظر: بابا عّیء محمد بن موسی؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ٢٠۲-٦٠۲۱. ےا ر س سے ‎en‏ چے ‏< ‏ی ی ‎ ‎ ۱ ل الجامع لأخبار الأمة 4 ذکرواء والله أعلم» أن أول من أسلم من أهل عُمان مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مر بن حيان بن مر بن ابي بشر بن حطامة بن يعبد صنماً يقال له: ناجر فذبح له ذات يوم شاة وقربها إِليه» فسمع صوتاً من الصتم يقول: يام ازناسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر يدين بدين الله الأكبز دع نحتاأمن حجز تسلم من حر سقر ففزع من ذلك» وقال: إن هذا العجب. ثم ذبح قرباناً آخر وقرّبه ليه فسمع من الصنم صوتاً آخر يقول: يامازنأتبل تسمع مالاتجهل هذا ي مرسنل جاءبحق منرزل فآمن به تعدل عن حر نارتشعل وقودها الناس والجندل” فقال: إن هذا لهو العجب» وإنه لخبر يُراد بي. فبينما هو كذلك» إذ ورد عليه رجل من أهل الحجاز يريد دماء فسأله: ما الخبر وراءك؟ قال: إنه ظهر رجل يقال له: محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منافء يقول (١) انظر الأبيات في: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۲۳. (۲) انظر الأبيات: في المصدر نفسه؛ ص ۲۳. سے الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۰0 لمن أتاه: «أجيبوا داعي الل فلست بمستكبر ولا جبارء ولا محتالء أدعوكم . إلى اللء وترك عبادة الأوثانء وأبشركم بجنّة عرضها السماوات والأرض؛ وأستنقذكم من نار لا يطفاً لهيبهاء ولا ينعم من سکنهاء. قال مازن: هذا والله نباً ما سمعته من الصنم فوثب إلى الصنم فكسره جذاذاء فركب راحلته ومضى قاصداً نحو رسول الله يق فلما قدم عليه سأله عمّا بعث إليه فشرح له الإسلام فأسلم؛ ونور الله قلبه. ثم قال للبي يَقٍِ: ادع الله لأهل عُمان. فقال: «اللَّهُمٌ اهدهم وأثبهم». فقال مازن: زدني یا رسول الله. فقال: «اللهُعَ ارزقهم العفاف» والكفاف؛ والرضى؛ ما قدرت لهم» . فقال مازن: يا رسول الله البحر ينضح بجانبناء فادع الله في میرتناء وخفناء وظلفنا. قال: لَه وسع لهم في ميرتهم؛ وأکثر خيرهم من بحرهم». قال: زدني. قال: الُم لا تسلط عليهم عدواً من غيرهم». . وقال لمازن: «قل آمين؛ فإنها يستجاب عندها الدعاء». فقال مازن: آمين. ثم قال: يا رسول اللهء إني مولع بالطرب وشرب الخمرء لجوج بالنساى وليس لي ولد فادع الله يذهب عني ما أجدء ويرزقني ولداً تقرَ به عينيء ويأتينا بالحياء. فقال يَيٍ: «اللَهُمٌ أبدله بالطرب قراءة القرآن» وبالحرام حلالاء وبالعهر عة الفرج؛ وبالخمر ربا لا إثم فيه وآنه بالحياء وهب له ولداً تقر به عينه». وقال مازن: فأذهب الله عي ما كنت أجد من الطرب والنساء وحججت حجأء (٦٤٤) وحفظت شطر القرآنء وتزوجت أربع عقائل من عقائل العرب» ورزقت ولداء فسميته حيّان بن هازن. ولمازن في هذا المعنى شعرا: إليك رسول الله حشت مطيتي تجوب الفيافي من عُمان إلى العرخ لتشفع لي يا خير من وطيء الحصی فيغفر لي ذنبي وأرجع بالفلجځ وکنت امرأ بالزعف والخمر مولعاً شبابي حتى آذن العمر بالنهڂ ٦١۱ الجامع لأخبار الامة ‎EEE‏ و إلى معشر خالفت في الله دينهم فلا رأيهم راي ولا شرجهم شرجي فبدلنى بالخمر خوفاً وخشية وبالعهر إحصانا فأحصن لي فرجي فأصبحت همى في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ول ما حجي” تم إن رسول الله يل كتب إلى أهل عُمان يدعوهم إلى الإأسلام؛ وعلى أهل الريف منهم عبد وجيفر" ابنا الجلندى» وكان أبوهما الجلندى قد مات في ذلك العصر. وكان كتابه يَلةٍ: «من محمد رسول الله يَلْوٍء إلى أهل عُمان؛ أما بعد› فأقرَوا أن لا إله إلا الله ونی محمداً رسول ال وأدوا الركاق واعمروا المساحك؛ وإلا غزوتکم). وكتب إلى عبد وجيفر: «بسم الله الرحممن الرحيم؛ من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندى؛ أما بعدء»» فإني أدعوكم بدعاية الإسلام أسلما تسلماء فإني رسول الله إلى الناس كافةء لينذر من كان حيَاء ويحق القول على الكافرين؛ فإن أسلمتما وليتكماء وإن أبيتماء فإن ملككما زائل وخيلي تطاً ساحتكم؛ وتظهر نبوتي على ملککماء. (١) انظر الأبيات في: الخصيبي» محمد بن راشد بن عزيز: شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عُمان؛ الطبعة الرابعة ٢٠٠۲م ج١ ص ١۱٠. (۲) عبد بن الجلندى: ملك عُمانيء عاش في صدر الإسلام دعاه النبي كَل إلى الإسلام برسالة بعثها إليه مع عمرو بن العاص؛ فنزل في مدينة صحارء وبعث إلى عبد وجيفر. وقد ذُکر ن آبا بکر آمر عبد بن الجلندى على سرية لمقاتلة المرتدين؛ فقام بمهمته خير قيام. وأشاد حسان بن ثابت الأنصاري به وبرآيه. وجعل أبو بكر الصديق أخذ الصدقات من أهل عُمان على يده هو وأخوه جيفر بن الجلندى. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۱۱۱. (۳) جيفر بن الجلندى: ملك عُماني» كتب له النبي ية يدعوه إلى الإسلام وبعث الصحيفة مع عمرو بن العاص؛ ونزل عمرو صحارء وقابل جيفرء ودقع إليه بالصحيفة فلما قرأها أسلم ومن معه. وانتشر الإسلام في عُمان كلهاء إلا الفرس» فقاتلهم جيفر وأخوه عبد وأخرجوهم من عُمان. انظر: دليل أعلام غُمانء ص ٦٤. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم \ ۰۷ والكاتب لهذا أبي بن كعب وعليه السلام يملي عليه. فطوى الصحيفة وختمها بخاتمهء وبعث بها عمرو بن العاص. فقدم عمرو بكتاب النبي يي إلى عبد وجيفر فول موضع نزله من عُمان دستجرد» وهي مدينة بصحار بنتها العجم؛ فنزل بها وقت الظهرء وبعث إلى بني الجلندى» وهم بادية عُمان وأهل رأيهاء فأول من لقيه عبكء وهو أحكم الرجلين وأحسنهما خلقاء فأوصل عمرو إلى أخيه جيفرء ودفع إلى جيفر الكتاب مختوماء ففض ختامه وقرأه» ثم دفعه إلى عبد فقرأم ثم التفت إلى عمروء وقال: إن هذا الرجل الذي تدعو إليه من جهة صاحبك أمر ليس بصغير» وأنا أعيد فكري فيب وأعلمك. ثم إنه استحضر جماعة من الآأزدء وبعثوا إلى كعب بن برشة العودي”» فسألوه عن أمر النبي يَلأةٍء فقال: إنه نبي» وقد عرفت صفته وإنه سیظهر على العرب والعجم؛ فأسلم كعب» وأسلم عبد وجيفر وبعثوا إلى وجوه عشائرهم› فبايعوهما للنبي يَلْةٍء وأدخلوهم في دينه» وألزموهم تسليم (۳۷٤) الصدقة وأمروا عمرو بقبضها منهم على الجهة التي أمره بها يَأ . ثم بعث جيفر إلى مهرة والشحر”" ونواحيهاء فدعاهم إلى الإسلام؛ء فأسلموا. وبعث إلى دبا" وما يلیها إلى آخر عُمان؛ فما ورد رسوله على أحد () كعب بن بريشة العودي: كعب بن بريشة العودي الطاحيء صحابي من آهل عُمانء من الأزت كان قرأ الكتب القديمةء وعرف منها صفة النبي يَأ . بعثه باذان إلى المدينةء وأتى البي يَيٍْ. فکلمهء فرأى فيه الصفات التي يجدها في الكتب» فعرف أنه نبي مرسل؛ فعرض عليه الإسلام فأسلم كعب. ثم رجع إلى عُمان» فأتى باذان» فأخبره أن النبي يٍَ نبي مرسل؛» وقد آمن به. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۲۷. (۲) الشحر: هو الشطء وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن. انظر: الحموي ياقوت بن عبداللهء معجم البلدان؛ ج ۳ء ص ۳۲۷. (۳) دبا: سوق من أسواق العرب بِعُمان. قال الواقدي: قدم وفد من الأزد من دبا مقرّين بالإسلام على رسول ال يِل فبعث عليهم مصدقاً منهم يقال له: حذيفة بن محص البارقي الأزدي من أهل دبا. وفيها وفعت حركة تمرد لقيط بن مالك الإيادي. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان›ء جح ص ٥٤٤ -٦۳٤. 0 2 الجامع لأخبار الأمة ا إلا أسلم وأجاب دعوته إلا الفرس الذين كانوا بممان» فحين أبوا الإأسلام› اجتمعت الأزد إلى جيفر» وقالوا: لا تجاورنا العجم بعد هذا اليوم. واجتمعوا على إخراج عامل الفرس مسكان؛» ومن كان معه من الفرس» فدعا جيفر بالمرازبة والأساورة فقال لهم: إنه قد بعث منًا نبي في العرب» فاختاروا منّا أحد حالتين: إما أن تسلمواء وتدخلوا فيما دخلنا فيه وإما أن تخرجوا عا بأنفسكم؛ فأبو أن يسلمواء وقالوا: لسنا نخرج. فعند ذلك اجتمعت الأزد فقاتلوهم قتالاً شديداء وقتل مسكان وكثير من أصحابه وقواده» ثم تحصن بقيتهم في مدینة دستجرد؛ فحاصروهم اشد الحصارء فلما طال عليهم الحصار طلبوا الصلح؛ فصالحوهم على أن يتركوا كل صفراء وبيضاء وخلفة وكراع» فأجابوا إلى ذلكء وخرجوا من عُمان» وبقيت أموالهم؛ فهي هذه الصوافي. ومكث معهم عمرو وهم له طائعون ولقوله سامعون؛ إلى أن بلغته وفاة النبي يٍَء فأراد الرجوع إلى المدينةء فصحبه عبد بن الجلندى؛ وجعفر بن جشم العتكي” وأبو صفرة سارق بن ظالم” في جماعة من الأزى فقدموا بعمرو بن العاص على أبي بكر الصديق َي . (١) جعفر بن جشم العتكي: وفي تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان جعفر بن خشم وهو أحد أعضاء الوفد الذين رافقوا عمرو بن العاص إلى المدينة المنورة بعد وفاة رسول الله يل ومبايعة أبي بكر الصديق خليفة للمسلمين سنة ١٠ه. انظر: السالمي» عبدالله بن محمد: تحفة الأعيان بسيرة أهل غُمانء ج ١ء ص ۹٠. (۲) آبو صفرة سارق بن ظالم: سارق بن ظالم بن صبح بن کندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارق بن العتيك بن الأزد. وفد على النبي ي. وشارك في الفتوحات اللإسلاميةء وخرج للجهاد ببعصض قومه من عُمانء وهو رئيسهم ومعه مئة فارس» قطع بها البحر إلى فارس في الجيش الذي قاده عثمان بن أبي العاص الثقفيء عامل عمر بن الخطاب على عُمان. وبعد ذلك نزل أبو صفرة ومن معه توج من أرض فارس» ثم خرج ومعه أفراسه تلك إلى سجستان مع جابر بن سمرة. ثم رجع إلى البصرة بعد وقعة الجمل بثلاثة أيام؛ وأقام بها. وتوفي بعد قليل من خلافة علي بن أبي طالب سنة ثمان وثلائين للهجرة تقريبا. وصلى عليه ابن عباس. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ١ء ص ۳۳-۳۲. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۹ فلما دخلوا عليه قام سارق بن ظالم فقال: يا خليفة رسول الله يَوِء ويا معاشر قريش» هذه أمانة كانت في أيدينا وفي ذمتناء ووديعة لرسول الله ياو فقد برئنا منها إليكم. فقال أبو بكر: جزاكم الله خيراً. وأثنى عليهم المسلمون خيراء وقام الخطباء بالمدح والثناء عليهم: فقالوا: كفافكم معاشر الأزد قول رسول الله يَأ وثناءء عليكم. وقام عمرو بن العاص فلم يدع شيئاً من المدح إلا قاله في الأزت وجاءت وجوه الأنصار من الأزد وغيرهم مسلمين على. عبد ومن معه. فلما كان من الغدء أمر أبو بكرء فجمع الناس من قريش والمهاجرين والأنصار وقام أبو بكر خطيبأء فحمد الله وأثتى عليهء وذكر النبي يَوِء وقال: معاشر أهل عُمان؛ إنكم أسلمتم طوعاء لم يطأً رسول الله ساحتكم بخفت ولا حافر ولا جشمتموه كما جشمه غيركم من العرب» ولم تزموا بفرقة ولا تشتيت شمل» فجمع الله على الخير شملكم. ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح؛» فأجبتموه إِذا دعاكم على بعد داركم؛ وأطعمتموه إذا أمركم على كثرة عددكم وعدّتكم؛ فأي فضل أبرَ من فضلكم؟ واي فعل أشرف من فعلكم؟ كفاكم قول رسول الله يَأ شرفاً إلى يوم المعاد. ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرّمء ورحل عنكم (۳۸٤) إِذ رحل مسلماء وقد منّ الله عليكم بإسلام عبد وجيفر ابني الجلندى؛ وأعرّكم الله به وأعرّه بكم وكنتم على خير حال جميل» حتى أتتكم وفاة رسول الله يٍَء فأظهرتم ما يضاعف فضلكم» وقمتم مقاماً حمدناكم فيه ومحضتم بالنصيحةء وشاركتم بالنفس والمالء فثبت الله به ألسنتكم؛ ويهدي به قلوبكم» وللناس جولةء فكونوا عند حسن ظنّي بكم ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم» ولا أن ترجعوا عن دینکم» جزاکم الله خیرا. ٹم سکت. وذكر بعض المتحدثين أن عبداً لما قدم على أبي بكر استنهضه في مقاتلة ۱۱ ر الجامع لأخبار الأمة ‎MENE‏ و آل جفنةء فأجاب إلى ذلك فسرى سرّية وأمره عليهاء فخرج عبد على السرية حتی وافی ديار آل جفنةء ولهذا حدیث يطول شرحه؛ ترکته. وقد شهر مقام عبد ورف مكانه؛ وكان في السريّة حسان بن ثابت الأنصاري» فلما قدموا من ديار آل جفنةء قام حسان؛» وقال: قد شهر مقام عبد في الجاهلية والإسلام فلم أُرَ رجلا أحزم ولا أحسن منه تدبيراً ورأياًء هو والله من وهب نفسه (لله) في يوم غارت صباحته وأظلم صباحه. فُسَيَر بذلك أبا بكر وقال هو: يا أبا الوليدء كما ذكرت» والقول يقصر عن وصفه؛ء والوصف يقصر عن فضلهء فبلغ ذلك عبداًء فبعث إليه بمال عظيم» وأرسل إليه: إن مالي يعجز عن مكافأتك؛ فاعذر فیما قصرء واقبل ما تيسر. ثم إن أبا بكر كتب كتاباً إلى أهل تمان يشكرهم ويثني عليهم؛ وأقرٌ جيفر وأخاه عبداً على ملكهماء وجعل لهما أخذ الصدقات من أهلهاء أو حملها إليه» وانصرف عبد ومن معه شاكرين. ولعبد وجيفر من المآثر والمناقب ما يضيق بشرحه الكتاب» وقد أوردنا لمعة من أخبارهم؛ ولم يزالا في عُمان متقدمين إلى أن ماتا. ثم خلف من بعدهما عباد بن عبد بن الجلندی في زمن عثمان بن عفان وعليء فلما وقعت الفتنةء وافترقت الأمةء وصار الملك إلى معاويةء ولم يكن لمعاوية في عُمان سلطان»ء حتى صار الملك لعبد الملك بن مروان» واستعمل الحجاج على أرض العراق» وكان ذلك في زمن سليمان وسعيد ابي عباد بن عبد بن الجلندى» وهما القيّمان في غُمانء فكان الحجاج يغزوهما بجيوش عظيمةء وهما يفضان جموعه؛ ويبددان عساكره في مواطن كثيرةء وکانا كلما أخرج إليهما جيشاً هزماه» واستوليا على سواده» إلى أن خرج عليهما (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٥٤. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ١۱ سے القاسم بن شعوة المزني”' في جمع كثير وخميس جرارء فخرج القاسم بجيشه حتى انتهى عُمان في سفن كثيرةء فأرسی سفنه في قرية من قری غُمان يقال لها: حطاط فسار إليه سلیمان بن عباد بالأزد فاقتتلوا قتالا شدیداء فکانت الهزيمة على أصحاب الحجاج؛ وقتل القاسم وكثير من أصحابه (وقواده)› واستولى سليمان على سوادهم؛ فبلغ ذلك الحجاج (فأهابه)“ أمر هائل. ثم استدعى بمجاعة بن شعوة” أخي القاسم؛ (٩۳٤) وأمره أن يندب الناس؛› ويستصرخهم» وينادي في قبائل نزار حیث كانواء ويستعينهم ویستنجدهم› مروان؛ء وأقعد وجوه الأزد الذين كانوا بالبصرة عن النصرة لسليمان بن عبات فوجدثٌ أن العساكر التي جمعها الحجاج وأخرجها إلى عُمان كانت أربعين ألفاء فأخرج من جانب البحر عشرين ألفاء ومن جانب البرّ عشرين ألفاء فانتهى القوم الذين خرجوا من البرّء فسار إليهم سليمان بسائر فرسان الأزدء وكانوا ثلائة آلاف فارس» وأصحاب النجائب ثلائة آلاف وخمسمائف فالتقى بهم عند الماء الذي دون البلقعة بخمس مراحل؛ وقیل: بٹثلاٹ مراحل؛ وهو الماء الذي بقرب قرية بوشر يقال له اليوم: البلقعين› فاقتتلوا قتالا شديداء فانهزم أصحاب (١) القاسم بن شعوة المزني: قائد أموي؛ كلفه الحجاج بن يوسف الثقفي بقيادة حملة عسكرية كبيرة لإخضاع عُمان للسيطرة الأموية. نزلت حملة القاسم في قرية حطاط على شاطئ البحرء فدلف لها سليمان بن عباد بن عبد بن الجلندي بقومة الأزد» فاقتتلوا قتالاً شديداً انتهى بهزيمة الحملةء ومقتل القاسم بن شعوة المزني. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيانء ج ٠ء ص ١۷۲-۷۱. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٥٤. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٥٤. (٤) مجاعة بن شعوة المزني: قائد أموي» أمره الحجاج بن يوسف الثقفي والي عبد الملك بن مروان على العراق بإخضاع عُمان للسيطرة الأموية بعد فشل حملة أخيه القاسم بن شعوة المزني ومقتله على يد سليمان بن عباد. حيث تمكن مجاعة من إخضاع عُمان للسلطة الأموية. انظر: السالميء» نور الاين عبد الله بن حميد: تحفة الأعيان› ج ص ۷۲. ۱۱۲ الجامع لاخبار الأمة الحجاج؛ فأمعن سليمان في طلبهم» وهو لا يعلم بشيء من عسكر البحر» حتى انتهى عسكر البحر بالبونانة (من جلفار)» فلقيهم رجل؛ فأعلمهم بخروج سليمان بسائر العسكر للقاء القوم الذين أقبلوا من جانب البرَء وأن الباقين مع أخيه شرذمة قليلة فواصل مجاعة السير الليل بالنهارء حتى وصل بركةء فنزل إليهم سعد فقاتلهم قتالاً شديداً حتى حجز بينهم الليل» وتأمل سعيد عسکره فإذا هم في عسكر مجاعة كالشعرة البيضاء في الثور الأسودء وقد قتل منهم من قتل› فاعتزل من ليلته» وعمد إلى ذراري أخيه وذراريهء فاعتزل بهم إلى الجبل الأكبرء وهو جبل بني ريام يقال له: الجبل الأخضر ويقال له: رُضوان بضم الراع ولحقه القوم› فلم يزالوا محصورين حتى وافى سليمان. وكان مجاعة أرسى سفنه ببندر مسقط» وكانت ثلاثمائة سفينةء فمضى إليها سليمان» فأحرق منها نيفأً وخمسين سفينةء وانفلت الباقون في لجج البحر» ثم مضى يريد عسكر مجاعةء فتصور لمجاعة أن لا طاقة له بسلیمانء فخرج یرید البحر» فالتقى هو وسليمان بقرية سمائل» فوقعت صكة عظيمة؛ فانهزم مجاعةء ولحق بسفنه فركبهاء ومضى إلى جلفارء وكاتب الحجاج؛ فأخرج له في طريق الب عبدالرحممن بن سليمان في خمسة آلاف عنان من بادية (الشام)" وكان فيهم رجل من الأزد يعرف بملاحةء ولا يعلمون به أنه من الأزدء فهرب في الليل حتى نزل على سليمان وسعيد فأعلمهما بذلك؛ فاستشعرا العجز فحملا ذراريهما وسوادهما ومن خرج معهما من قومهماء ولحقا ببلاد من بلاد الزنج حتى ماتا هناك. ودخل مجاعة وعبد الرحمٰن بالعسكر إلى عُمانء ففعلا فيها غير الجميلء (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 405۳. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٤٤٤. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۱۳ ثم إن الحجاج استعمل على أهل عُمان الخيار بن سبرة المجاشعي. فلما مات عبد الملك؛ وولي من بعده الوليد بن عبدالملك؛ ومات الحجاج؛ استعمل الوليد على العراق يزيد بن أبي مسلم» فبعث يزيد (0 4 4) سيف بن الهانى الهمذانى”› عاملاً على غمان. ولما مات الوليد بن عبد الملك وولي أخوه سليمان بن عبد الملك عزل العمال الذين كانوا على عغمان؛ء واستعمل عليها صالح بن عبد الرحمن (بن قيس الليثى ”. ثم إنه رأى أن يكون عمال غُمان على ما كانوا علي“ فرذهم؛ وجعل ثم ولي يزيد بن المهلب؛“ العراق وخراسان؛» فاستعمل يزيد أخاه (۱) يزيد بن أبي مسلم: يزيد بن دينار الثقفيء أبو العلا وال من الدهاة في العصر الأموي. كان من موالي ثقيف» وجعله الحجاج كاتباً ل فظهرت مزايامء فلما احتضر الحجاج استخلفه على الخراج بالعراق؛ء وأقرَه الوليد بن عبد الملك بعد موت الحجاج سنة ٥4 ه. ولما مات الوليد وتولى أخوه سليمان سنة ٦ه عزل يزيد وطلبهء فجاءه إلى الشام ثم ولاه عمر بن عبدالعزيز إمارة إفريقية ستنة ١٠١٠هء فائتمر به جماعة من أهلهاء فقتلوه» واتهم بقتله عبدالله بن موسی بن نصیر فقتله بشر بن صفوان الكلبي؛ وبعث برأسه إلى يزيد بن عبد الملك» فنتصب في الشام. وأبو مسلم كنية أبيه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلامء ج٠ ص ١۱۸. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيانء ج٦ء ص۳۰۹ - ۳۱۲. () سيف بن الهاني الهمذاني: لم نعثر على ترجمة في كتب التراجم العربيةء وقد ورد ذكره في تحفة الأعيان للإمام نور الدين السالمي نقلاً عن كشف الغمة. انظر: السالمي» عبد الله ين حميد: تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان؛ ج ١ء ص ٤۷. (۳) استدراك من النسخة الأصلية ب» ص ٤ 405. (4) صالح بن عبد الرحمٰن الليشي: قاد أموي» عينه يزيد بن أبي مسلم والياً على عُمان؛ بعد ما عزل يزيد بن سيف الهمذاني. وقد ورد ذكره في تحفة الأعيان نقلاً عن كشف الغمة. انظر: السالمي› عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان بسيرة ُهل عُمانء ج۱ ص ٤ ۷. () يزيد بن المهلب (١٠- ۲٠٠ھ /۷۳٠-٠۷۲م): يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي؛ أبو خالكء أمير من القادة الشجعان الأجوادء ولى خراسان بعد وفاة أبيه سنة ۸۳ه؛ فمكث نحواً من ست سنين؛ وعزله عبد الملك بن مروان براي الحجاج؛ وكان الحجاج يخشى بأسه فلما تم له العزلء حبسه = ‎SEES‏ ر ‏زيادا على عُمان؛ فلم يزل عاملاً عليهاء محستاً إلى أهلهاء حتى مات سليمان بن عبد الملك؛ وولڵي عمر بن عبدالعزيز فاستعمل عدي بن أرطأة الفزاري” على العراقء واستعمل عدي على عُمان عمالاء فاساؤوا عبد الله بن صبيحة الأنصاري”ء فأحسن السيرة فيهم؛ فلم يزل واليا على عُمانء مكرما بين أهلهاء ويستوفي الصدقات منهم بطيبة أنفسهم حتى مات عمر بن عبد العزيزن فقال عمر بن عبد الله لزياد بن المهلب: هذه البلاد بلاد قومك» فشأنك بها. ‏= فهرب يزيد إلى الشام. ولما أفضت الخلافة إلى سليمان بن عبدالملك ولاه العراق» ثم خراسان؛ء فعاد إليهاء وافتتح جرجان وطبرستان؛» ثم تُقل إلى إمارة البصرة فأقام بها إلى أن استخلف عمر بن عبد العزيز؛ فعزلهء وطلبه إليه»ء وحبسه في حلب. ولما توفي عمر؛ وثب غلمان يزيد فأخرجوه من السجن؛ وسار إلى البصرة فدخلهاء وغلب عليها سنة ١٠٠ه. ثم نشبت حروب بينه وبين أمير العراقين مسلمة بن عبد الملك؛ انتهت بمقتل يزيد في مکان یسمی «العقر» (بين واسط وبغداد) سنة ۲ه /٠۷۲م. وأخباره كثيرة. وإياء عى الفرزدق بقوله: ‏وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم خضع الرقاب نواكس الأبصار انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج۸› ص ۱۸۹-١۱۹. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان ج٦ ص۲۷۸ -۳۰۹. ‏() زياد بن المهلب: زياد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي. أحد الأشراف الشجعان» من بيت مجد ورئاسة. شهد مم أخیه يزيد بن المهلب حروبه في العراقء حين خلع طاعة بني مروانء واستقل بالبصرة. وقتل مع أخيه في معركة العقر سنة ١٠٠ه/٠۷۲م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام؛ ج۳ ص ٥٥. ‏(۲) عدي بن أرطأة الفزاري: عدي بن أرطأة الفزاري؛ أبو واثلةء أمير من أهل دمشق. كان من العقلاء الشجعان. ولاه عمر بن عبدالعزيز على البصرة سنة ۹۹ه. فاستمر إلى أن قتله معاوية بن يزيد بن المهلب بواسط في فتنة أبيه يزيد بالعراق سنة ١٠٠ه/٠۷۲م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام› ج٤ ص ۲۱۹. ‏)۳( عمر بن عبدالله بن صبيحة الأنتصاري: عالم؛ فقي عيّنه الخليفة عمر بن عبد العزيز حاكماً على عمان بدلاً من عدي بن أرطأة الفزاري› وأیده العُمانيون لعدله ونزاهته في الحكم. انظر: دلیل أعلام غُمان؛ ص ١۱۲. ‎ ‎ ‎ الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ٥1 وخرج عمر بن عبدالله من غُمانء وقام زياد بن المهلب في غُمان حتی ظهر أيو العباس السفاحء وصار ملك بني أمية إليهء وولي أبا جعفر المنصور على العراق» فاستعمل أبو جعفر على عُمان جناح بن عبادة بن قيس بن عمر النهائي”» وهو صاحب المسجد المعروف بمسجد جناح؛ ثم عزلهء وولى ابنه محمد بن جناحء فداهن جناح بن عبادة الإباضيةء حتى صارت ولاية غُمان لهم. (الإمام الجلتدى بن مسعود): فعند ذلك عقدوا الإمامة للجلندى بن مسعود فكان سبباً لقوّة المذهب» وكان عادلاً مرضياً. ثم خرج عليه شيبان” وكان شيبان يطلبه السشاح؛ء فلما قدم عُمان؛ أخرج إليه الجلندى؛ هلال بن عطية الخراساني ويحيى بن نجيح"» وجماعة من المسلمين؛ (فلما التقواء وصاروا صفين› قام يحيى بن نجيح)” وکان يحيى فضله شاهر بين المسلمين» فدعا بدعوة أنصف فيها الفريقينء فقال: اللَهُم إن كنت تعلم أننا على الدين الذي هو ترضاء والحق الذي تحب أن (۱) جناح بن عبادة الهنائي: جناح بن عبادة بن قيس بن عمر الهنائيء وال عاش في القرن الثاني الهمجري؛› ولي على عُمان من قبل أبي جعفر المنتصور. تعاطف مع العُمانيين؛ واعتنق المذهب الإباضي؛ فعزله وعيّن نجله محمد خلفاً له. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ٦٤ (۲) شيبان: شيبان بن عبد العزيز اليشكري» زعيم الخوارج الصفريةء جاء إلى عُمان بجيش؛ هاربا من قوات أبي العباس السفاح؛ فأخرج إليه الإمام الجلندى ابن مسعود قائديه هلال بن عطية الخراساني ویحی بن نجیح؛ فقاتلو وانتصروا عليه وقتلوه سنة ١۱۳ه. انظر: السالميء نور الدين عبد الله بن حيد: تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمانء ج ١ء ص ۰.۹۲ (۳) يحى بن نجيح الأزدي: أحد قادة الإمام الجلندى بن مسعود المشهورين؛ كلفه الإمام بقيادة الجيش الذي أرسله إلى جلفار لملاقاة جيش شيبان بن عبد العزيز اليشكري الخارجي الصفري؛ء حيث تمكن من الانتصار عليهء وقتله. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيانء ج ١ء ص 0۹۲ (4) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 40°. ۱ ل الجامع لأخبار الأمة ‎Ei‏ 3 ر تؤۇتى به فاجعلني أول قتيل من أصحابي» ثم اجعل شيبان اول قتيل من أصحابهء واجعل الد ة على أصحابهء وإِن كنت تعلم أن شيبان وأصحابه على الدين الذي ترضاه والحق الذي تحب أن تۇتى بء فاجعل شيبان أول قتيل من أصحابه. ثم زحف القوم بعضهم إلى بعض» فكان أول قتيل من المسلمين يحيى بن نجيح؛ وأول قتيل من أصحاب شيبان» شيبان. فلما قتل شيبان وصل إلى مان خازم بن خزيمة وقال: إِنا كنا نطلب هؤلاء القوم؛ يعني: شيبان وأصحابه› وقد كفانا الله قتالهم على أيديكم؛ ولكنني أريد أن أخرج من عندك إلى الخليفةء وأخبره أنك له سامع مطيع. فشاور الجلندى المسلمين في ذلك فلم يروا له ذلك وقيل: سأله أن يعطيه سيف شيبان وخاتمه» فأبى الجلندى؛ فوقع القتال بين خازم والجلندى› فقتل جميع أصحاب الجلندى؛ ولم يبق إلا هو وهلال (١٤٤) بن عطية الخرساني» فقال هلال للجلندى: أنت إمامي فكن أماميء ولك (عليٌ أن لا أبقى بعدك. فتقدم الجلندى؛» فقاتل حتى فُتل رحمه الله. من ثقافته ولم يعرفوه» ثم إنهم عرفو وقالوا: هلال بن عطيّةء فاحتولوه حتی قتلوه رحمه الله . (١) خازم بن خزيمة: قائد عباسي؛» عينه أبو العباس السفاح على رأس جيش أرسله لمقاتلة الخوارج الصفرية بقيادة شيبان بن عبد العزيز اليشكري في جزيرة ابن كاوانء لکن شیبان فر بقواته إلى عُمان؛ وقتل على يد قوات الإمام الجلندى بن مسعود. عندها طلب خازم من الإمام الجلندى التبعية للدولة العباسيةء لكنه رفض» وجرت معركة بين الطرفين؛ انتصر فيها خازم واستشهد الإمام الجلندى؛ء ودخل خازم عُمان» وأخضعها للسيطرة العباسية. انظر: السالمي؛» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان ج١ ص ۹1-40. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 4005 -4016. الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إئى اختلاف كلمتهم < ١۱ وكانت إمامة الجلندى سنتين وشهراء وقيل: إن الذي تولى قتل الجلندى خازم بن خزيمةء فبلغني أنه لما حضرته الوفاة قيل له: أبشر فقد فتح الله عُمان على يدك. فقال: عزيتمونا في الحياةء وتعبرونا عند الوفاةء هيهات هيهات؛ فكيف لي بقتل الشيخ العُماني. ووجدت أن رجلا من اهل غمان خرج إلى الحجء وکان في صحبته رجل من أهل البصرة لا يهداً الليل؛ ولا ينام فسأله العُماني عن حالهء فقال وهو لا يعرف أن صاحبه من آهل عُمان: اني خرجت مع خازم بن خزيمة إلى عُمان؛ فقاتلنا بها قوماً لم أرَ مثلهم قط فأنا من ذلك اليوم على هذه الحالة لا يأخذني النوم فقال الرجل العُماني في نفسه: أنت حقيق بذلك» إن كنت ممن قاتلتهم. ولمَا قتل الجلندى وأصحابه رحمهم الله وغفر لهم استولت الجبابرة على مان فأفسدوا فيهاء وكانوا أهل ظلم وجور. فمن هؤلاء الجبابرة محمد بن زائدة” وراشد بن شاذان بن النضر”' الجلنديان» وفي زمنهما وقع غسان الهنائي” الذي هو من بني محارب بنزوى» ونهبهاء وهزم بني نافع منهاء وبني هميم؛ بعد أن قتل خلقاً كثيرأء وذلك في شهر شعبان سنة خحمسة وأربعين ومائة سنة. () توضيح: محمد بن زائدة من جبابرة عُمان في التصف الأول من القرن الثاني الهجري؛ وهو غير الشيخ محمد بن زائدة السموئلي (أبو عبدالله) الذي يعد من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهمجري» الذي كتب سيرة إلى أبي إبراهيم محمد بن سعيد الإزكوي. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في سيرة تاريخ بعض علماء عُمانء ج ۱ء ص ٤ ۳٥. () راشد بن النضر: إمام بويع له بالإمامة بعد الإمام الصلت بن مالك سنة ۲۷۳ ه وأقام بنزوىء واضطربت الأمور في عصره بين خروج عليه وعودة إليهء حتى توفي مخلوعاً سنة ٥۲۸ ه. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۸. )۳( غسان الهنائي: قائدء من بني محارب» عاش في القرن الثاني الهجريء قام بنهب نزوی؛ وهزم بني نافع وبني هميم› بعدما قتل منهم خلقاً كثيراء وذلك في شهر شعبان سنة ١٤٠ه. وأجمع بنو الحارث رأيهم على الثأر منهم؛ وقتلوه في موضع يقال له: الخور. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١۱۲. ۱۱۸ _)- لأخبار الأمة ‎MENS‏ ر ثم إن بني الحارث من أهل إبرا غضبواء وکان في بني الحارث رجل عبدي من بكرة يقال له: زياد بن سعيد البکري؛ فاجتمع رأيهم على أن يمضوا إلى العتيك ليقتلوا غسان الهنائيء فساروا إليه بين داره ودار جناح بن سعيد بموضع يقال له: الخور وقد رجع عائداً رجلا مريضاً من هناءة؛ فمرٌّ بهم وهولا يشعر بمكانهم› فقتلوه» فغضب لذلك منازل بن خنبش» وکان مسکنه بنبا» وهو عامل لمحمد بن زائدة وراشد بن شادان الجنلدانيينء فساروا على أهل إبرا على غفلة منهم فبرز إليهم أهل إبراء (فاقتتلوا قتالاً شديداء فوقعت الهزيمة على أهل إبرا)» وقتل منهم أربعون رجلا. (الإمام محمد بن أبي عفان): ثم من الله على غُمان بالإلفة على الحق» فخرجت عصابة من المسلمين» فقاموا بحق اللهء وأزالوا ملك تلك الجبابرةء وذلك أن المشائخ العلماء من أهل عُمان اجتمعوا في نزوى» وكان رئيسهم وعميدهم موسى بن أبي جابر الإزكوي فأرادوا عقد الإمامة لمحمد بن أبي عفانء وقد حضر رؤساء لا يؤْمُّنون على الدولةء فخاف الشيخ موسى أن لا يكون للمسلمين يد وأن تقع الفتنةء فقال: (قد ولينا فلان قرية كذاء وولينا فلان قرية كذاء حتى فرّق تلك الرؤوس وقال): قد ولينا ابن أبي عفان نزوی وقرى الجوف» وأحسب أنه قال: حتى تضع الحرب أوزارها. (٤٤٤) فقال الشيخ أبو المنذر بشير بن المنذر”: قد كنا نرجو أن نرى ما نحب» فالآن () استدراك من النسخة الأصلية بء ص 6٦ 405٤. (۲) استرداك من النسخة الأصلية بء ص 40۷7٤. (۳) أبو المنذر بشير بن المنذر: شيخ عالم؛ عاش في القرن الثاني الهجري» من بني سامة بن لؤي بن غالب ينسب إليه بنو نافع؛ وهم من أشراف أهل العقرء خرج مع محمد بن أبي القاسم إلى البحرين؛ حيث كان محمد بن نور عاملاً عليها من قبل المعتضد العباسي» وطلبا منه العون للقضاء على الفتن الواقعة بعُمان على يد غسان الهنائي؛ فأشار عليهما بالذهاب إلى المعتضد ببغدات فذهب ` الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۱۹ قد رأينا ما نكره والحمد لله. فقال موسى: إنا فعلنا ما تحب» وأعلمه إنما أراد أن يفرّقهم؛ لئلا تقع الفتنة. فلما خرج أولئك الرؤساء ومضى كل واحد منهم إلى البلد التي وليهاء كتب الشيخ بعزلهم؛ وبعث ولاة للبلدانء فأحسب أنهم عرفوا قبل وصولهم. وبقي محمد بن أبي عفان في العسكر فظهرت منه للمسلمين أحداث لم تعجبهم. وبلغني إنما الذي أنكروا عليه جفوته للمسلمين» وردّه للنتصائح؛ والله أعلم؛ فلم يرضوا سيرته» فعملوا له حيلة وأخرجوه من عسکر نزوی» فلما خرج» اجتمعواء فاختاروا إماماء وعزلوا محمداء وکانت إمامته سنتين وشهرا. (المام الوارث بن كعب الخروصي) : ثم عقدوا الإمامة للوارث بن كعب الخروصي الشاري اليحمدي الأزدي› وذلك سنة سبع وسبعين ومائةء فوطىء الوارث أثر السلف الصالح من المسلمين؛ وسار بالحق› وأظهر دعوة المسلمين» وأعرٌ الحق وأهلهء وخمد الكفرء ودفع الله الجبابرة. وفي زمنه بعث هارون الرشيد عيسى بن جعفر بن أبي المنصور في آلف فارس وخمسة آلاف راجل» فكتب داود بن يزيد المهلبي” إلى الإمام الوارث = إليه محمد بن أبي القاسم؛ وقعد بشير بن المنذر مع محمد بن نور. له مؤلفات كثيرة متها كتاب «المحاربة» وكتاب «الخزانةه في سبعين مجلداء وكتاب «البستان» في الأصول؛ وكتاب «الوصف» في التوحيد وكتاب «حدوث العالم». انظر: دليل أعلام عُمانء ص ٣۳. وانظر: البطاشي؛» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٢۲۲. () عيسى بن جعفر بن أبي المنصور العباسي: قائدء من أمراء بني العباس؛ وهو أخو زبيدةء وابن عم هارون الرشيد. بعثه الرشيد عاملاً على عُمان في ستة آلاف مقاتل؛ فلم يکد يستقر فیهاء حتی سیر له إمام الأزد «الوارث بن كعب الخروصي» جیشاً وفاتله فانهزم عیسیء فأسر وسجن في صحار ثم تسوّر عليه بعضهم السجن؛ فقتلوه فيه سنة ١۱۸ ه/ ٠٠۸م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج٥ ص ١١٠. )۲( داود بن يزيد المهلبي: داود بن يزيد بن حاتم المهلبي الطائي» من أبناء المهلب بن أبي صفرة. 7 ١۱۲ © الجامع لاخبار الأمة يخبره أن عيسى وصل بعسكره فأخرج الإمام إليه مقارش بن محمد" والتقوا بحتی» فانهزم عیسی بن جعفر» وصار إلى مراکبه بالبحر» فسار اليه بو حمید بن فلح الحداني السلوتي ومعه عمرو بن عمر” في ثلاثة مراكب» فأسر عیسیء فانطلق به إلى صحارء فحبس فيهاء فشاور فيه الإمام الشيخ علي بن عزرة فقال له: إن قتلته (فواسع لك وإن تركته فواسع لك)› فأمسك الإمام عن قتله› وتركه في السجن. وبلغنا أن قوماً من المسلمين فيهم يحبى بن عبد العزيز رحمه الله انطلقوا من حيث لا يعلم الإمام» حتى أتوا صحار› فتسوّروا السجن› وقتلوه من حيیث = أمير» من الشجعان العقلاء. كان مع أبيه في إفريقيةء واستخلفه أبوه عليهاء فتولاها بعد وفاته سنة ٠ه فأحسن تدبيرها. وبقي في إمارتها إلى أن استعمل الرشيد عليها عمه روح بن حاتم سنة ۲ه وولي داود إمرة مصر في أواخر عام ۱۷۳ هت فقدمها في آوائل عام ٤ه وكان أمرها مضطرباء فهدأت في أيامهء واستمر سنة ونصف شهر؛ وعزل سنة ١۷٠ه. ثم ولاه الرشيد السند سنة ۸ه فاتسقت له أمورهاء وتوفي فيها سنة ٢٠۲ه/ ٠۸۲م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ٣٦۳۳. () مقارش بن محمد: مقارش بن محمد اليحمدي» والي صحار من قبل الإمام الوارث بن كعب الخروصي» تولى فيادة القوات التي نازلت القوات العباسية بقيادة عيسى بن جعفر في الموقعة الشهيرة بحتى على مقربة من صحار وألحق بها هزيمة مذكرة. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۳. (۲) أبو حميد بن فلج الحداني السلوتي: قائد الإمام الوارث بن كعب الخروصي؛ عاش في القرن الثاني الهجريء خرج إلى عيسى بن جعفر بثلاثة من مراكب الإمام الوارث» فأسره» وقتل من معهء وأخذ سیفه. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ٦۲. (۳) عمرو بن عمرو: قاثدء عاش في القرن الثاني الهجري؛ كان أحد رجال الإمام الوارث بن كعب الخروصي» أرسله الإمام مع أبي حميد بن أفلج الحداني السلوتي في ثلاثة مراكب لمؤازرة جيشه في حربة مع عيسى بن جعفر. فكان النصر حليف جيش الوارث. انظر: دليل أعلام غُمانء ص ١۱۲۔ (٤) الشيخ علي بن عزرة: من مشاهير علماء زمانهء في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري» كان في أيام الإمام الوارث بن كعب الخروصي. وهو من جملة العلماء الذين استفتاهم وشاورهم الإمام في قتل عيسى بن جعفر. لا يعرف تاريخ وفاته. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: تحاف الأعيانء ج ١ء ص ۹٠٥۵-٠۳٠. (٥) تم ضبط الجملة من النسخة لأصلية بء ص 49۸. الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ١۱۲ فلما قتل عیسی بن جعفر» عزم هارون على إنفاذ جیش إلى مان فارتاعوا منه» ثم إنه مات قبل ذلك» وکفاهم الله شره. وبلغنا أن يحيى بن عبد العزيز كان من أفاضل المسلمين» ولعله لم يتقدم عليه أحد من أهل زمانه في الفضل» ولعله كانت شهرته بكُمان كشهرة عبد العزيز بن سليمان. وبلغنا أن الشيخ بشير بن المنذر كان يقول: قاتل عيسى بن جعفر لم يشم النار. ولم يزل الوارث إماماء حسن السيرة قائماً بالعدل» حتى اختار الله له ما لديهء فكان سبب موته أنه غرق في سيل وادي النجدي» وهو وادي كلبوة وغرق معه سبعون رجلا من أصحابهء وسبب ذلك لعله كان حبس المسلمين عند سوقم مائل» وأنه کان به أناس محبوسين» فسال الوادي جارفاء فقيل ومام إن الوادي سيلحق المحبوسين؛ فأمر بإطلاقهم؛ فلم يجسر أحد أن يمضي إليهم خوفاً من الوادي» فقال الإمام: أنا أمضي إليهم؛ إذ هم أمانتي› وأنا المسؤول عنهم يوم القيامةء فمضى إليهم (4۳٤) واتبعه اناس من أصحابه قمر , بهم الواديء فحملهم مع المسجونين؛› وقبر الإمام من بعد أن يبس الوادي بين العقر وسعال؛» وقبره معروف ومشهور؛ وكانت إمامته إثنتي عشرة سنة وستة أشهر إلا أيامأء والله أعلم. (الاإمام غسان بن عبد الله الفششحي) : ثم ولي من بعده الإمام غسان بن عبدالله الفشحي اليحمدي الأزدي›ء فوطىء أثر المسلمين» وعرٌ الحق وأهلهء وخمّد الكفر. وكانت في زمته البوارج تقع على عمان؛ وتفسد في سواحلهاء فاتخذ غسان لها هذه الشذاوة لغزوهم› وهو أول من اتخذهاء وغزا فيهاء فانقطعت البوارج عن غُمان. ١۱۳ (2) الجامع لأخبار الامة وفي زمته قتل الصقر بن محمد بن زائدةء وكان ممن قد بايع المسلمين على راشد بن النضر الجلندانى» وأعانهم بالمال والسلاح» وسبب قتله أنه خرج على المسلمين رجل من أهل الشرق ومعه بنو هناءة وغيرهم باغياً على المسلمين» فألقى إلى المسلمين أن أخا الصقر مع البغاق فذكروا للصقر فقال: من يقول هذاء وإن أخي معي في الدار مريض؟ فلما هزم الله البغاةء تحقق أن أخا الصقر معهم» فاتهموه بالمداهنة لما سَتَرَ عنهم أمر أخيه. وكان الصقر يومئذ بسمائل» فبعث إليه الإمام وكان الوالي يومئذ بسمائل أبا الوضاح الصقر بن محمد فمضى الوالي بالصقر مع الشراة خوفاً عليه منهم أن يبطشوا بء وبعث الإمام إليه أيضاً سرية أخرى» وبعث معهم موسى بن علي» فالتقوا بنجد السحاماة فبينما هم في سيرهم إِذ اعترض الصقر بعض الشراةء فقتلوه» فلم يكن لأبي الوضاح ولا لموسى بن علي قدرة على منعهم من قتله. وبلغنا أن موسى بن علي خاف على نفسه؛ ولو قال شيا لقتل معه. ولم يبلغنا عن الإمام غسان إنكار على من قتلهء وكانت تلك الأيام صدر الدولة وقوتهاء وحمة العلماء. فهذا كان سبب قتل الصقر والله أعلم. ومن أحكام الإمام غسان أنه كانت دار لبني الجلندى بسمد نزوى» ولعلها موضعها المال المسمى العقودية. وكانت هذه الدار عقوداً على الطريق الحائز وعليها الغفرف» وكانت تلك العقود مظلمةء يعقد فيها العشاق وأهل الريبةء فقيل: إن امرأة مرّت بتلك العقود فتعرض لها أحد من أهل الريبةء فبلغ ذلك الإمام غسانء فحكم على أهل الدار إما أن يهدموا تلك العقودء أو يسرجوا بها (١) أبو الوضاح الصقر بن محمد: كان والياً لحصن سمائل» أرسل إليه الإمام غسان بن عبد الله الفشحي اليحمدي الأزدي كي يسلمه الصقر بن محمد بن زائدةء فمضى الوالي معهم إلى الإمام خوفاً عليه من أن يبطشوا به» ثم ولاه الإمام المهنا بن جيفر والياً على توام الجوف» وخرج المغيرة بن روشن الجلنداني ومن معه من بني الجلندى بغاة على المسلمين؛ فوصلوا إلى توام الجوف» وقتلوا أبا الوضاح. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۲۷۔ الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۳۳ بالليل» حتى ينظر المار من فيها من أهل الريبةء فقيل: إن أهل الدار أخرجوا طريقاً من أموالهم للناس» فكان الناس يمروّن بها حتى انهذّت الدارء فرجع أهل الدار إلى الطريق التي أخرجوهاء فأدخلوها في دارهم ورجع الناس يمرّون في الطريق الأولىء ولهذه العقود آثار ورسوم جدر سهيلي المسجد الجامع من سمد نزوی. ولم يزل غسان قائماً بالحق والعدل حتى مرض يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة سنة سبع ومائتین» ومات من مرضه هذاء وکانت إمامته خمس عشرة سنة وسبعة أشهر وسبعة آيام. (الإمام عبد الملك بن حميد): ثم ولي من بعده عبدالملك بن حميدء من بني (٤٤٤) سودة بن علي بن عمرو بن عامر ماء السماء الأزدي. فسار سيرة الحق والعدل» واتبع أثر السلف الصالحء وصارت عُمان يومئذ خير دار. ولي يوم الأثنين لثماني ليال بقين من شهر شوال سنة ثماني ومائتين» فلم يزل مقيم العدل حتى كبر وضعف وزمن؛ فكانت تقع الأحداث في عسكره» فشاور المسلمون موسی بن علي في عزله فأشار عليهم أن يحضروا العسكر؛ ويقوموا بالدولة. فحضّر موسى بن علي العمسكر وأقام الدولةء ومنع الباطل. وشذ عسكر من المسلمين؛ وعبد الملك في بيته؛ فلم يعزلوه» ولم يزیلوه حتۍ» مات وهو إٍمام لهم وکانت ولایته ثماني عشرة سنة. (الإمام المهنا بن جيفر الفشحي): ثم ولى المسلمون المهنا بن جيفر الفشحي اليحمدي الأزدي. عقد له يوم الجمعة في شهر رجب سنة ست وعشرين ومائتين» فوطىء أثر المسلمين› وسار بسيرتهم وكان له ضبط وحزم ولا يتكلم أحد في مجلسه؛ ولا يعين ‎O‏ ) لأخبار الام ‏خصماً على خصم ولا يقوم أحد من أعوانه ما دام قاعدا ولا يدخل أحد ممن تجري عليه النفقة العسكر إلا بالسلاح» وكان مولياً على الصدقة رجلا من بني ضبّة من اهل منح يقال له: عبدالله بن سليمان"» وکان يرسله إلى الماشيةء فقيل: إنه دخل أرض مهرةء ووصل إلى رجل منهم يقال له: وسيم بن جعفر ٩ وقد وجبت عليه فریضتان؛ فامتنع أن يعطي إلا فريضة واحدةء فقال: إن شئت تأخذ فريضةء وإلا فانظر إلى قبور أصحابكم. فسكت عنه ورجع. ‏وكان عنده رجل جمالء فلما وصل إلى عر تأخر عبدالله في عر وکان منزله بهاء وأرسل الجمال إلى الإمام فقدم الجمال على الإمام وهو في مجلسه» فلما ارتفع عن مجلسه دعا بالجمّال› فسأله عن عبدالل وكیف کان في سفره» فأخبره بما كان من وسيم فقال الإمام للجمَال: لا تخبر أحدا بما أخبرتني» واكتم ذلك. وأكد عليه في ذلك. ‏فلما وصل عبد الله بن سلیمان سأله الإأمام عن خبر وسيم فأخبره بمٹل ما أخبره الجمّالء فكتب الإمام من وقته إلى والي أدم ووالي سناو ووالي جعلان: إذا ظفرتم بوسيم بن جعفر المهري فاستوثقوا منهء واعلموني. ‏فكتب إليه والي أدم: إِنّي قد استوثقت منه؛ء وإنه قد حصل. فأنفذ الإمام إليه يحيى اليحمدي" المعروف بأبي المقارش مع جماعة من أصحاب الخيل› ‏(۱) عبدالله بن سليمان: عبد الله بن سليمان من بني ضبّةء من أهل منحء عاش في القرن الثالث الهجريء عينه الإمام المهنا بن جيفر على خراج الماشية من المهرةء وهو صاحب القصة المشهورة مع وسيم بن جيفر المهري؛ التي انتهت بالقبض على وسيم وسجنه. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ٤٤٤-٤ ۱۱. ‏)۲( وسيم بن جيفر المهري: أحد زعماء المهرة في عهد الإمام المهنا بن جيفر» وجبت عليه فريضتان» فأبى إلا أن يعطي فريضة واحدةء فعلم الإمام بذلك؛ فاستوثقه والي أدم وأحضره إلى الإمام حيث مكث في السجن سنةء حتى نفذ شرط الإمام ودفع الفريضتين» ثم أطلق سراحه. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۹٦۱. ‏(۳) يحيى اليحمدي: يحى اليحمدي المكنى بأبي المقاريش؛ أرسله الإمام المهنا بن جيفر ومعه جيش كبير للقبض على وسيم بن جيفر أحد زعماء المهرةء فبقض عليهء وسار به إلى نزوی» فأمر الإمام بحبسه. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ١٤ ۱۷. ‎ ‎ ‎ الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ١٥۱۲ ثم أنفذ كتيبة أخرى» فلقوهم بالمنائف» ثم أنفذ كتيبة أخرى» فلقوهم في قرية عر ثم أنفذ كتيبة أخرى فلقوهم في قرية منح. فلم تزل الكتائب تتراسل والرماح تحتمله حتى وصلوا به إلى نزوى» فأمر الإمام بحبسه؛ فمكث سنة لا يقدر أحد يذكر فيه ولا يسأل عن أمرهء حتى وصل جماعة من المهرة فاستغاثوا على المهنا بوجوه اليحمد فأجابهم إلى إطلاقهء وشرط عليهم ثلاث خصال: إما أن يرحلوا من عُمان؛» وإما أن يأذنوا (40٤) بالحرب» وإما أن يحضروا الماشية كل حول إلى عسكر نزوى» وتشهد على حضورها العدول أنه لم يتخلف منها شيء وتعدل الشهود العدل بأدم. فقالوا: أما الارتحال؛» فلا يمكنناء وأما الحرب» فلسنا نحارب الإمام وأما الإبلء فتحن نحصرها. فعند ذلك عدل الإمام الشهود. وکانوا د يحضرون إبلهم في کل سنه تدور. و سمعت من يحکي ان هذه النقصة التي ببلد فرق بُنيت في زمن المهنا علامة لبني مهرةء ليحضروا إبلهم عندهاء والله أعلم بصحة ذلك. وخرج المغيرة بن روسن الجلنداني ومن معه من بني الجلندى وغيرهم من أهل الفتنة بغاة على المسلمين» فوصلوا إلى توام وكان آبو الوضاح والياً عليها للإمام المهناء فقتلوا أبا الوضاح» فلما بلغ ذلك المسلمين؛ وكان أبو مروان رحمه الله والياأ على صحار؛ فسار بمن معه ومن قبله من الئاس وسار معهم المطار الهندي ومن معه من الهندء فلما وصلوا توام وهزم الله بني الجلندى؛ وفتل من فُتل» وهرب من هرب» عمد المطار الهندي ومن معه (۱) أيو مروان: هو العامة الشيخ سليمان بن الحكم (أبو مروان) من عقر نزوى» من علماء القرن الثالث الهمجري» كان أحد العلماء الذين عاشوا في عهد الإمام المهنا بن جيفر اليحمدي؛ وبعد موت الإمام المهنا اجتمع أبو مروان مع نخبة من العلماء وبايعوا الصلت بن مالك؛ بعد الفراغ من دفن الإمام الراحل سنة ۲۳۷ه. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٦٠٥. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ء ص ۸١۱۲ -۱۳۹. ١۱۳ )- لأخبار الامة ‎NEN‏ ری من سفهاء الجيش إلى دور بني الجلندى› فأحرقوها بالنار وكان في الدور الدواب مربوطة من البقر وغيرها. , فبلغنا أن رجلا من السريّة كان يلقي نفسه في الفلج حتى يبتل بدنه وثيابه» وبلغنا أن نسوة من بني الجلتدى خرجن على وجوههنٌ إلى الصحراء هاربات ومعهنّ أَمَ فليثن بها ما شاء الل فاحتجن إلى الطعام والشراب»ء فانطلقت الأمة إلى القرية فى الليل تلتمس لهن طعاماً وشراباء فلما وصلت إلى القرية ليلاء وجدت شيئاً من السويقء وسقاء من أسقية اللبنء وكسر إناى فعمدت إلى الفلج؛ فحملت في سقائها ماء فبصر بها رجل من السريةء وقد توجهت نحو النسوة بالماء والسويق» فأدركها الرجل في بعض الطريق» فأخذ منها السويقء وصبّه في الرمل» وأخذ الماء فأراقء ثم أنصرف عنها. وبلغنا أن أبا مروان لم يأمر بهذا الحرق» ولعله قد نهى عنهء ولم يقبل قوله. وبلغنا ان الأمام بعث رجلين إلى القوم الذين أحرقت منازلهم؛ فدعاهم إلى اللإنصاف؛ وان يعطونهم ما وجب لهم من الحق. وبلغنا أن القوم الذين اجتمعوا مع ابي مروان إثنا عشر ألفاء والله أعلم. ولم يزل المهنا إماما حتى مات يوم السادس عشر من ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ومائتين» وكانت إمامته عشر سنين وأشهراً وأياماًء ومات والمسلمون عنه راضون؛ وله موالون ومۋازرون. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۲۷ إلا نى وجدت فى سيرة الشيخ أبي قحطان خالد بن قحطان رحمه الله تزول به إمامتهء وأنهما كانا يبرآن منه سريرة والله أعلم. (الإمام الصلت بن مالك): ثم ولى المسلمون من بعده الصلت بن مالك» في اليوم التي مات فيها المهناء وكان يومئذ بقايا من المسلمين (46٤) ورئيسهم وإمامهم في العلم والدين محمد بن محبوب» فبايعوا الصلت بن مالك على ما بويع عليه الأئمة العدل من قبل فسار بالحق والعدل ما شاء الل حتى فني أشياخ المسلمين جملة الذين بايعوه» ولا نعلم أن أحداً فارقهء وعمّر في الإمامة ما لم يعمّر أحد قبلهء حتى كبر وأسنْء وضعف وإنما كان ضعفه من قبل الرجلين» وأما العقل؛ والسمع؛ والبصر فلا نعلم أن أحداً قال بها ضعف. فلما بلغ الكتاب أجلهء وأراد الله أن يختبر أهل عُمان كما اختبر الذين من قبلهم فسار اليه موسی بن موسی بمن اتبعهء حتى نزل فرق» فتخاذلت الرعيّة عن الصلت؛ وضعف عن الإمامةء واعتزل عن بيت الإمامة. فعقد موسى الإمامة لراشد بن النضرء وكان ذلك يوم الخميس لثلاث ليال خلت من شهر الحج سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وكانت إمامة الصلت خمساً وثلاثين سنة وسبعة أشهر وثمانية أيام؛ وكانت وفاته ليلة الجمعة للنصف من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين. وفي أيامه توفي العلامة إمام العلماء محمد بن محبوب رحمه الله. ثم وقعت الفتنة في عُمان؛ء وكبرت المحنةء واختلفوا في دينهم؛ وتفرّق رأيهم» ووقعت بينهم البراءات» وعظمت اللإحن؛ واشتدّت العداواتء وكثرت ۱۳۸ 9 الجامع لأخبار الأمة ]ا ر بينهم السير والأقوالء وعظم القيل والقالء واشتد بهم القتالء ثم إن موسى بریء من راشکك؛ وفسشق؛ وضللهہ وسار عليه وعزله. (الامام عزان بن تميم): ثم ولي عزان بن تميم الخروصي يوم الثلاثاء لثلاث ليال خلون من شهر صفر سنة سبع وسبعين ومائتين» وممن حضر البيعة عمر بن محمد القاضي” ومحمد بن موسى بن علي" وعزان بن الهزبر" وأزهر بن محمد بن سلیمان". فلبث موسی وعزان وليين لبعضهما بعض ما شاء الله من الزمان» حتى وقعت بينهما الاحن› فعزل عزانٌ موسى من القضاء وتخوّف عزان من موسی» فعاجله بجيش أطلق فيه كافة المسجونينء فساروا إلى إزكي» فدخلوا حجرة النزارء ووضعوا على أهل إزكي يقتلون» ويأسرون» ويسلبون؛ وينهبون» وأضرموا فيها النيران» فحرقوا أناساً وهم أحياء وقتل موسى بن موسى مع حصيات الردّة التي عند مسجد الحجر من محلة الجنورء وفعلوا في أهل إزكي ما لم يفعله أحد فيما سمعنا. فاشتدذّت الفتن» وعظمت الضغائن واللإحن؛ء وجعل كل فريق يطلب إساءة )۱( عمر بن محمد القاضي: عالم فقيه وقاض نزيهء عاش في القرن الثالث الهجري من ولاية إزكي» كان من العلماء الذين امتنعوا عن بيعة راشد بن النظر كما كان أحد الذين اجمعوا لبيعة الإمام عزان بن تميم؛ء وتولى القضاء للإمام عزان بن تميم؛ له مسائل في الأشر توفي بعد بيعة الإمام عزانء وصلي عليه في إزكي. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ ص ۳۸۷. () محمد بن موسی بن علي: محمد بن موسی بن علي بن عزرة» أخو ابن موسی. عالم کبیر. شارك أخاهء في مبايعة عزان بن تميم الخروصي خلفاً لراشد ابن النضر. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١۰.۱۵ (۳) عزان بن الهزير: فقي عالم عاش في القرن الثالث الهجري؛ كان من جملة العلماء الذين عقدوا الإمامة للصلت بن مالك بعد وفاة الام عبدالملك بن حميد. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ۱۷٠ (٤) آزهر بن محمد بن سلیمان: الأزهر بن محمد بن سليمان البسيوي» من علماء النصف الثانى من القرن الثالث الهجري. كان من جملة العلماء الذين بايموا الإمام عزان بن تميم الخروصي سنة۱۷۷ه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ۳٠٥. (٥) إزكي: مدينة تقع في المنطقة الداخلية من عُمان. اشتهرت بتقديم أجيال متعاقبة من العلماء والفقهاء ورجالات الدين الإباضية على امتداد تاريخ المذهب. الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۹ صاحبه بما قدرء وآوى عزان المحدثين من أصحابهء وأجرى عليهم النفقاتء وطرح نفقة من تخلف عن المسير إلى إزكي. وكانت الوقعة يوم الأحد لليلة بقيت من شعبان سنة ثماني وسبعين ومائتين. فمن أجل هذه الوقعة خرج الفضل بن الحواري القرشي النزاري” ثائراً بمن قتل من اهل ٳِزکيء وطايعته على ذلك المضرية والحذان وناس من بني الحارث من أهمل الباطنةء لحق به عبدالله الحداني” بجبال الحذانء وخرج الفضل (4£7) إلى توام” وهي الجو ثم رجع إلى الحذانء وخرج معه الحواري بن عبد الله السلوتي"» ومضوا إلى صحارء وذلك يوم السادس عشر من شوال من هذه السنة المذكورةء ودخلوا صحار يوم الثالث والعشرين من هذا الشهرء وذلك يوم الجمعةء وحضرت صلاة الجمعةء فصلى بالناس زيد بن سليمانء وخطب الناس ودعا للحواري بن عبدالله السلوتي على المنبر وأقاموا فيها بِقيّة الجمعة ويوم السبت» وخرجوا عشيّة الأحد لمحاربة الأهيف بن حمحام الهنائي” ومن معه () الفضل بن الحواري: الفضل بن الحواري السامي؛ فقيهء عاش في القرن الثالث.الهجري. من ولاية إزكي كان ممن تولى موسى بن موسى وراشد بن النضر. خرج إلى ناحية السرَ ليع جيشاً هناك حين قتل موسی بن علي ومن معه من قومه. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۳› ص ١٠.. (۲) عبدالله الحداني: عبدالله بن محمد الحدانيء المكنى بأبي سعيد القرمطيء عاش في القرن الثالث الهجري؛ تولى الإمامة على الشراة بعد الشيخ محمد بن الحسن الأزدي الخروصي؛» ثم غُزل. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١٤۱۱-١۱۱. () توام: اسم قصبة عُمان مما يلي الساحل؛ وصحار قصبتها مما يلي الجبل؛ ينسب إليها الدْرَء ولها قرى كثيرة. وقال نصر: تؤام قرية بعُمان بها منبر لبني سامة بن لؤي. قال سويد: لا ألاقيها وقلبى عندها غير إلمام إذا الطرف هجعغ كالتؤامية إن باشرتها ‏ قرت العين وكاب المضطجعغ انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان؛ ج٢ ص ٥٤ ٥. () الحواري بن عبدالله السلوتي: قائد عاش في القرن الثالث الهجري» كان من أحد الزعماء المشهورين أيام الإمام راشد بن النضر وكان من قادة جيشه الذي لاقى شاذان بن الصلت في نزوى. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ٢٥. () الأهيف بن حمحام الهنائي: قائدء شجاع؛ من إباضية عُمان؛ كان رئيس قومه بني هناءة» وولي قيادة من أصحاب عزان بن تمیم؛ وذلك أن عزان بن تمیم لما سمع بخروجهم؛ وجه إليهم الأهيف بن حمحام رئيس بني هناءة في جماعة من اليحمد وفيهم فهم بن وارث”» فساروا حتى بلغوا مجز من الباطنةء وأرسلوا إلى صلت بن نضرء فخرج إليهم في جماعة من الخيل والرجال» ووصل إليهم الفضل بن الحواري والحواري بن عبداللهء فأشرعوا فيهم القتل» فقتل من المضرية يومئذ خلق كثير› 0 الجامع لأخيار الأمة ووقعت الهزيمة عليهم» وكانت هذه الوقعة يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر شوّال من هذه السنة المذكورةء وقال أحمد بن جميل الهناوي شعرا: (۲) يا لك بالقاع من صباح أتفلب الخيل هام عوف خيل بني نضر أخي المعالي واليحمد المانعي حماها لماأتانا بان عوفا سرناإليهم بمقربات يقدمنا الأسد بن صلت فكم كعاب هناك تدعو في قصيدة طويلة ترکتها. جيش عزان بن تميم (أحد أئمة الإباضية) وقاتل من خالفه إلى أن قتل عزان» فنهض الأهيف يريد الأخذ بثأره» وجمع حشداً من رجالات عُمان؛ فقاتل المسمى محمد بن بور (عامل المعتضد العباسي على البحرين) وكان قد توغل في أراضي عُمان» وعلم ابن بور بزحف الأهيف» فخافه وانقلب يريد البحرين» فطمع الأهيف به» فلحقه وأدركه في مكان يدعی «دما» فاقتتل جيشهماء وتراجع ابن بور إلى الشاطئ؛ء فوصلت إليه نجدة حملت على الأهيف» فانهزم أصحابه» وقتل مع الكثير من عشيرته قاع خيام إلى القراح بين طاها إلى الوقاح والقرم من مالك الصيّاح ومدرك الوتر بالصفاح ندعوا بجهل إلى النطاح في سد غاب من الر ماح في جحفل شاهري السلاح بالويل أباها رداح” سنة ۲۸۰ ه/۸۹۳م. انظر: الزركليء خير الدين الزركلي: الأعلام؛ ج۲ء ص ۳۰. فهم بن الوارث: فهم الوارث الكلبي؛ قائد عاش في القرن الثالث الهجري؛ من اليحمك أحد زعماء القوم في عُمان» من الذين بايعوا موسى بن علي على مبايعة راشد بن النضر بدلاً من الإمام الصلت بن مالك. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص۱۹ انظر القصيدة في: السالميء نور الدين عبدالله بن محمد: تحفة الأعيان بسيرة آهل عُمان؛ ج ص ٢٢۳-۲٢۲. مع اختلاف في بعض الألفاظ. الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱١۱۳ ولم تزل الفتن تتراكم بين أهل عُمانء وتزيد بينهم الإحن؛ وصار أمر الإمامة معهم لعباء ولهو وبغيأء وهوى. ولم يقتفوا كتاب الل ولا آثار السلف الصالح من آبائهم وأجدادهم حتى أنهم عقدوا في عام واحد ست عشرة بيعة لم يفيئوا بواحدةء حتى بلغ الكتاب أجلهء خرج محمد بن أبي القاسم وبشير بن المنذر من بني سامة ابن لؤي بن غالب» وقصدا إلى البحرينء وكان بها يومئذ محمد بن نور عاملاً للمعتضد. فلما قدما عليه شكيا إليه ما أصابهما من الفرقة الحميريةء وسأآلاه الخروج معهما إلى عُمانء وأطمعاه (4۸٤) في أشياء كثيرةء فأجابهما إلى ذلك» وأشار عليهما أن يذهبا إلى الخليفة ببغدات ويذكر له أمرهماء وأنهما قدما يريدان نصرته. فسار محمد بن أبي القاسم إلى بغداتء وقعد بشیر مع محمد بن نور. فلما قدم محمد على الخليفة ذكر له الأمرء واستخرج منه لمحمد بن نور عهدا على عُمانء ورجع إلى البحرين. فلما قدم على محمد بن نور أخذ محمد بن نور في جمع العساکر من سائر القبائلء وخاصة نزار وحصل معه ناس من الشام من طيء فخرج . يريد عُمان في خمسة عشر ألفاً ومعه من الفرسان ثلاثة آلاف وخمسمائة فارس» عليهم الدروع والجواشن» وعندهم الأمتعة. وفي ذلك يقول كاتب محمد بن نور: أسن مبلغ عنّا عُمان وأهلها مقالاً تنقّاه حكيم مجرَبٌ بصیر بأسباب التصرّف تبله یری في وجوه القوم ما في قلوبهم ألا فكلوا يا قوم من طیباتكم كأني بأهل الدين قد ندبوا لكم يظن لك الظن الذي ليس يكذب ويعرف ما قالوا وهم عنه غيب ومن أعذب الماء المبرّد فاشربوا أرى نعمة أسبابها تتقضب ۱۳۲ ل الجامع لأخبار الأمة ‎SUES‏ ر فوارس من أبناء عدنان كلها لملك فتى العباس ترضى وتغضبٌ" ثم اتصل خبره بمُمان» فاضطربت عُمان» ووقع بين أهلها الحلف والعصبية. وتفرّقت آراؤهم› وتشتت قلوبهم؛ فمنهم من خرج من غُمان باهله ومالهء ومنهم من أسلم نفسه للهوان لقلّة احتياله فخرج سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي” ومن اتبعه إلى هرموز”» وخرج أهل صحار بأموالهم وأهليهم إلى شيراز والبصرة. وقدم محمد بن نور بجنوده وعساکره وافتتح جلفار ووصل إلى توام يوم الأربعاء لست ليال خلون من شهر المحرّم سنة ثمانين ومائتين بعد حروب كانت بالرحى» واستولى على السر ونواحيهاء وقصد نزوی» وتخاذلت الناس عن عزان بن تميم» فخرج من نزوى إلى سمد الشان. ووصل محمد بن نور إلى نزوی» وسلّمت له نزوی» ثم مضى قاصداً إلى سمد الشانء فلحق عزان بن تميم» فوقع بينهم الحرب والقتالء واشت الطعن والنزال» وذلك يوم الأربعاء لخمس (وعشرين من شهر)“ من صفر من هذه السنةء فكانت الهزيمة على أهل عُمانء وقتل عزان بن تمیم وخرجت غُمان (١) انظر القصيدة في: السالمي؛» نور الدين عبدالله بن محمد: تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمانء ج٠› ص ٢٢۸-۲٥۲. (۲) سليمان بن عبد الملك السليمي: قائد عاش في القرن الثالث الهجري» كان أحد قواد جيش الإمام عزام بن تميم الخروصي في حربه ضذٌ الحواري بن عبد الله الحدانيء والفضل بن الحواري» بعد قتل موسى بن موسى بن علي قاتل قتالاً عنيفاً عندما التقى الجيشان بالخيام من ظهر عوتب» بموضع يسمى القائك وأبلى بلاءٌ حسناء وانتصر في المعركةء ؤذهب فيما بعد فيما بعد إلى هرمز وأقام بهاء واتخذ دارا وأموالاً يأساً من العودة إلى عُمان. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ۸۳-٤ ۸. (۳) هرموز: جزيرة هرموزء وهي مدينة في البحر تبحر إليها المراكب» وتنقل أمتعة الهند إلى كرمان وسجستان وخراسان» ومن الناس من يسميها هرمز. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج٥ ص ٦٤٤. (٤) شيراز: قصبة من بلاد فارس» وفيل: سميت بشيراز نسبة إلى شيراز بن طهمورث. عذبة الماءء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات» وإليها ينسب عدد كبير من العلماءء والنسبة إليها شيرازي. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان» ج٣ ص ۳۸۰. (٥) تصحيح من النسخة الأصلية بء ص ٤٠٤. الباب الثالث والثلاثون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۳۳ من يد أهلهاء ولم يغير الله ما بهم بل غيروا ما بأنفسهم وكان قتالهم وحربهم بينهم طلباً للملك؛ ورغبة في الرئاسةء وكل منهم يود أن يكون الملك بيد او بيد من مال إليه بوذه. فسلط الله عليهم من هو (للملك أطلب)”› وأفسدوا دینهم؛ فنزع الله عنهم دولتهم؛ وسلط عليهم عدوهم. وكانت دولة الإباضية مذ (44۹) ملكوها إلى أن خرجت من أيديهم مائة سنة وٹلاٹ وستين سنة إلا شهر واڻنى عشر يوم والله أعلم. وبعث محمد بن نور برأس عزان بن تميم إلى الخليفة ببغدادء ورجع محمد بن نور إلى نزوی» وأقام بھا. ثم إن الأهيف بن حمحام الهنائي كاتب مشائخ عُمان وقبائلها من كل مكانء يدعوهم إلى محاربة محمد بن نور وإخراجه من عُمان؛» ویحٹهم على ذلك فأجابوه وأقبلوا إليه فسار بعسکر ضخم وخمیس جرار یرید محمد بن نورء فبلغ ذلك محمد بن نور فدخل الرعب في قلبه؛ فخرج هارباء فاتبعه الأهيف بعساكره وكان الرأي الصائب أن لا يلحقوه؛ بل يسيرون خلفه رويداً حتى يخرج من عُمان؛ فيرجعوا عنهء لكن لله إرادة ليقضي أمراً کان مفعولاء فساروا سريعاً حتى لحقوه بدماء فاقتتلوا قتالً شديدا حتى كثر القتل والجراح في الفريقين» وقد كادت تكون الهزيمة على محمد بن نور وقد ألجأوه على سيف البح فبينما هم كذلك؛ إذ طلع عليهم ركب من أهل قدمة وغيرهم من المضريةء على كل جمل رجلان من قبل أبي عبيدة بن محمد السامي مدداً لمحمد بن نور فلما كانوا قريبا من العسكرين» نزلوا عن رواحلهم» وأخذوا أسلحتهم؛» وحملوا مع محمد بن نور على الأهيف وأصحابه عند إعياء الناس؛ بعدما كادت تكون الهزيمة على محمد بن نور —_—_س ہے () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦٦٤. ۱۳ الجامع لأخبار الأمة ‎ENES‏ ر فوقعت الهزيمة على أهل عُمانء وقتل الأهيف بن حمحام وخلق كثير من ورجع محمد بن نور إلى نزوی؛ واستولى على كافة غُمانء وفرّف أهلهاء وعاث فى البلات وأهلك ببغيه الحرث والأولات وقال محمد بن درید': لا يفوت الموت متحدراً مفرغ الأكناف ذو لبد إن درا قل حتهم ما بكائهم إن هم قتلوا إنما أخبر الحرب بأن نالهم من لايحصله أعبد قن تصادرهم فرأواللهرب طرده أبقاء الغاب والغفيل مبرص الأوصال مجدول حتەلابدمفلول صبرهم للقتل تفضیل قدنالهم قوم أراذيل طردأمافيه تمهيل (١) محمد بن دريد: محمد بن الحسن بن دريد عُماني الأصل؛ وإن نسبه البعض إلى البصرةء وذلك لشهرة قيامه بهاء وشأنه في ذلك شأن غيره من علماء عُمان الذين خرجوا منها. ويؤخذ من بعض الروايات أن مسكن ابن دريد في صحار. وهناك رواية أخری تقول: إِن ابن درید سکن دما (السيب حالياً). ومما يدل على عُمانية ابن درید ما ذكره بعضهم من أن جذ ابن درید نزح مع النازحين من أزد عُمان خلال القرن الهجري الثاني؛ واستقر مع أسرته في البصرة واتخذها مركزاً لإقامته ومنطلقاً لأسفاره. وفي البصرة لمع اسم ابن دريف عندما عاد إليها من عُمان؛ وذاع صيته. ثم سافر إلى جزيرة ابن عمر ومنها إلى الأهواز حيث استدعاه الشاه الميكالي ليؤدبه ويعلم ابنهء ثم عاد إلى البصرة بعد عزل الميكالي سنة ۸٠۳٣ه؛ وبقي فيها حتى سنة ۸٠۳٣ه» ترك ابن دريد مؤلفات علمية قيّمة أوصلها بعضهم إلى خمسة وعشرين كتاباء منها: «الاشتقاق» ودالملاحق» ودالخيل الكبير» و«الخيل الصغير والأمالي» الذي لخصه السيوطي وسماه «قطف الوريد»ء وكتاب «المقصور والممدودء و«الأنواء» وهالجمهرة في اللغةء وهو أشهرها. انظر الترجمة الكاملة لابن دريد فى: الحمويء ياقوت بن عبد الله: معجم الأدباى جح ص ٦۲۹-٦۳۰. وفي: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج ١ء ص ٤٤٤-٤۱۸. الباب الثالث والثلاثئون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ١۱۳ بمشيح ثالط ودم أخلصت منه السراويل وقيا| والمقداد حر سه فتحا والسرج مبلول (٤٤٥٤) فلما استولى محمد بن نور على غُمانء جعل أعزة أهلها اذل وقطع الأيدي والأرجل والآذانء وسمل الأعين؛ وأحلٌ على أهلها النكال والهوان» ودفن الأنهارء وأحرق الكتب»ء وذهبت عُمان من أيدي أهلها. ثم إنه أراد الرجوع إلى البحرين» فجعل عاملاً على عُمان رجلا يقال له: أحمد بن هلالء ورجع هو إلى البحرين؛ وجعل أحمد عمالاً على سائر عُمان» وكانت إقامته ببهلاء وجعل على نزوی عاملا رجلا يقال له: بيحرةء ويكنى أبا أحمدء فقيل له ذات يوم: إن أبا الحواري” ومن معه من الأصحاب يبرأون من موسى بن موسى» فأرسل إلى أبي الحواري جندياء فوصل الجندي وهو قاعد على محراب (مسجد ابن)“ سعيد المعروف بابي القَسَام وهو مسجد الشجبي بعد صلاة الفجر يقرا القرآنء فقال: إن أبا أحمد يقول لك: سر إليه. فقال أبو الحواري: ليس لي به حاجة. وأخذ في القراءة (١) انظر القصيدة في: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ١۱۳۱-۱۳. () أبو الحواري: هو الشيخ الفقيه العامة أبو الحواري محمد بن عثمان القرَي» من علماء التصف الثائي من القرن الثالث الهجريء» وربما أدرك أول القرن الرابع الهجريء وشهر أنه من قرية تنوف» القريبة من نزوی؛ وفي قرية بني صبح من کدم» مسجد یسمی مسجد أيي الحواري» وبیت یسمی بيت آبي الحواري» وبساتين من نخيل تنسب إليهء فلعلٌ أصله من تلك القرية. نشا العلامة أبو الحواري وعاش في نزوى؛ وبها أخذ العلم عن شيوخه (محمد بن محبوب» ومحمد بن جعفر الإزكوي صاحب كتاب «الجامع» ونبهان بن عثمان؛ وأبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي)؛ وهو أخص شيوخ وأكثرهم ملازمة له. كان أبو الحواري (رحمه الله) أعمى؛ توفي أواخر القرن الثالث الهجري؛ أو بعده بقليل. وله مؤلفات منها الكتاب المسمى «جامع أبي الحواري»» وهو مطبوع في خمسة أجزاء وله زيادات على کتاب «جامع ابن جعفر» وأيضاً تفسير خمسمائة آية في الأحكام؛ أما أجوبته في مسائل الأديان والأحكام فكثيرة. انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ء ج ص ٢۳۷-٦۳۷. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 7٦٤. ۹١۱۳ الجامع لأخبار الأمة فبقى الجندي متحيراً لا يدري كيف يفعل به حتى جاءه رسول البيحرةء فقال له: حدثا وذلك ببركة القرآن العظيم. وبلغنى أن الجندي قال: إنما دعوته ليقوم لئلا يطش دمه في المحراب. ولم يزل البيحرة عاملا على نزوی حتی قتلوه» وسحبوه؛ وقبره معروف عندهم أسفل من باب مؤثر قليلاً في لججة هنالك على الطريق الحائز التي تمر إلى فرق» يطرحون عليه السماد والجذور والجذوع؛ والله أعلم. ثم إنهم بايعوا محمد بن الحسن الخروصي” على الشراء ثم غُزل. ثم بايعوا الصلت بن القاسم الخروصي”» ثم عزلوه. ثم بايعوا عزان بن الهزبر المالكي” من کلب اليحمك؛ء ثم عزلوه. ثم عقدوا لعبدالله بن محمد الحذّاني المعروف بأبي سعيد القرمطي'› ثم عزلوه. ۱ س (۲) (۳) )٤( محمد بن الحسن الخروصي: محمد بن الحسن الخروصي الأزدي؛ إمام عاش في القرن الثالث الهجري» بويع بالإمامة في عُمان سنة ۲۸۲ه؛ بعد مقتل أبي أحمد بيحرةء ثم عزلوه بعد فترة قصيرة لعدم كفاءتهء وبايعوا الصلت بن القاسم الخروصي. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١٤٤٠. الصلت ين القاسم الخروصي: إمام عاش في القرن الثالث الهجري» تولى الإمامة بعد خلع راشد بن النضرء ولكن لم يليث أن عزل بعد فترة وجيزة. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ٥4 -۹1. عزان بن الهزبر: من علماء التصف الثاني من القرن الثالثء ممن بايع الإمام عزان بن تميم› ولعله الذي بويع بالإمامة بعد الصلت بن القاسم: فهو إذن مالكي يحمدي. انظر: البظاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان؛ ج ۱ء ص ۳۰٥. عبدالله بن محمد الحداني: عبدالله بن محمد الحداني» المكنى بأبي سعيد القرمطيء عاش في القرن الثالث الهجري» تولى الإمامة على الشراة بعد الشيخ محمد بن الحسن الأزدي الخروضي؛ ثم عُزل. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١٤۱۱-١۱۱. الباب الثالث والثلائون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۳۷ ثم بايعوا الحسن بن سعيد السحتني فلبث أقل من شهر ومات. ثم عقدوا للحواري بن مطرف الحداني” على المدافعةء فكان آخذاً على أيدي الفساق والسفهاء من أهل عُمان أخذاً شديداء إلا أنه كان إذا جاء السلطان إلى عُمان يجبي أهلهاء اعتزل عن بيت الإمامة إلى بيت نفسهء ولم يمنعه من الظلم والبغي» فإذا خرج السلطان رجع هو إلى بيت الإمامةء ووضع تاج الإمامة على رأسه وقال لمن حوله: لا حكم إلا لل ولا طاعة لمن عصى الله. وکان قائماً له بالأمر عند السلطان ناس من بني سامة إلى أن مات» وهذا السلطان هو سلطان بغدات والله أعلم. ثم عقدوا لابن أخیه عمر بن محمد بن مطرف"» فکان على سبیل عم إٍدا جاء السلطان اعتزلء وإذا رجع السلطان رجع إلى ست الأمامة. ثم جاءت القرامطة إلى عُمان» فاعتزل عن بيت الإمامةء ورجعت القرامطة إلى البحرين» فلم يرجع عمر إلى بيت الإمامةء وكانت هذه القرامطة قد تغلبت ئر البلدان: مكة والشام وسائر القبائل. وهم بنو أبي سعيد الحسن بن بهرام (٤) بن بهرست الجنابي» وقد أبطل الصلوات والصوم والحج؛ والزكاة وزخرف عليهم وموّه على الضعفاء حتى أنهم يتألهوه من دون الله تعالی. وکان (١) الحسن بن سعيد السحتني: إمام من بني ثعالةء عاش في القرن الرابع الهجريء وعقدت له الإمامة بعد موت الإمام الصلت بن القاسم الخروصي؛ فلبث في الإمامة أقل من شهرء ثم مات. انظر: دليل أعلام غُمانء؛ ص ۰٥. (۲) الحواري بن مطرف الحداني: إمام عاش في القرن الرابع الهجري؛ عقدت له الإمامة بعد موت الحسن بن سعيد السحتني» فأخذ على أيدي الفسّاق والسفهاء أخذاً شديداً. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ۳٥.٠ (۳) عمر ين محمد مطرف: عقد له بالإمامة بعد وفاة عمه الإمام الحواري بن مطرف الحداني؛ كان على نحو سبيل عمه؛ إذ جاء السلطان؛ اعتزل من بيت الإمامةء بویع من بعده محمد بن يزيد الکندي على الدفاع. انظر: السالمي؛ نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعياتء ج ١ء ۷٦۳. (4) الحسن بن بهرام بن بهرست الجنابي: الحسن بن أحمد بن أبي سعيد الحسن بهرام الجنابي القرمطيء الملقب بالأعصم. استولى على الشام سنة ١٥ ۳ه وتوفي بالرملة سنة ٦٠٦۳ه. انظر: الذهبيء شمس الدين أحمد بن محمد بن عثمان: سير أعلام التبلاء ج٦٠ء ص ٢۲۷. ۱۳۸ 6 الجامع لأخبار الأمة ر سبب زوال ملکه على ید عبدالله بن على وكان قيامه عليه بأربعمائة رجل؛ وكانوا في عساكر جمّةء وجنود كثيرة» فلبث في محاربتهم سبع سنین» حتی انتزع الدولة منهم؛ وی ذلك يقول جمال الدين بو عبد الله علي بن مقرب : سل القرامطة من شظي جماجمهم من بعد أن جل بالبحرین شأنهم ولم تزل خيلهم تغشى سنابکها وحرّقوا عبد قيس في منازلها وأبطلوا الصلوات الخمس وانتهكوا وما بنوا مسجدا لله نعرفه حتى حمينا على الإسلام وانتدبت وطالبتنا بنو الأعمام عادتنا وقڵدوا الأمر منّا ماجداً نحداً ماضي العزيمة ميمون نقيبته وسار يتبعه عر غطارفهة من قصيدة طويلة. فلقا وغادرهم بعد العلى حدما وأرجفوا الشام بالغارات والحرما أرض العراق وتغشى تارة أدما وصيروا العرٌ من ساداتها حمما شهر الصيام ونصوا منهم صنما بل كل ما أدركوه قائماً هُدما منّا فوارس تحلوا الكرب والظلما فلم تجد بكماً فينا ولا صمما يشفي ويكفي إذا ما حادث دهما أعلا نزار إلى غاياتها همما لو زاحمت سذ ذي القرنين لا نثلما” (١) جمال الدين أبو عبدالله بن مقرّب: هو علي بن المقزب بن منصور المقرّب بن الحسن بن عزيز ذبار الربعي العيونيء جمال الدين؛ أبو عبداللهء شاعر مجيدء من بيت إمارة نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الإحساء اضطهده أميرها أبو المتصور علي بن عبدالله بن علي؛ وكان من أقاربه» فأخذ أمواله وسجنه مدة ثم أفرج عنه» فأقام على مضض؛» ورحل إلى الصراق» فمكث في بغداد شهراًء وعاد فنزل في هجر ثم في القطيف» واستقر ثانية في بلدة الإحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاکه ولم يفلح؛ وزار الموصل سنة ١٠1٦ه للقاء الملك الأشرف بن العادلء فلما وصل إليهاء كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياطء واجتمع في الموصل مع ياقوت الحموي؛ ثم عاد إلى البحرين؛ ثم انتقل إلى عُمان» فتوفي في بلدة طوي سنة ۱۲۳۲/۱۲۹م له دیوان شعر؛ ولعمران بن محمد العمران «ابن مقرّب» حياتهء شعره». انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٥ ص ٢٠۲. (۲) انظر القصيدة في: السالمي؛» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان بسيرة أهمل عُمانء ج ١ء ص ۲۱۸-۲۱۷. الباب الثالث والثلاثئون في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم ۱۳۹ ثم كانت في عُمان سنون كانت فيها فترة من عقد الإمامةء حتى عقدوا الأمامة لمحمد بن يزيد الكندي” النازل بسمد الكندي؛ بايعوه على الدفاع؛› اعتل عن بيعة الشراء بأن عليه ديونا. ثم تغلب السلطان على غُمان؛ فحاصره بعسکرین: عسکر بالسر وعسکر بالعتيك. ثم هرب محمد بن يزيد الكندي من عُمان؛ فعقدوا الإمامة للحكم بن الملاء البحري! التازل بسعال» فلا تعلم أن إماما من أهل القبلة مسلماً ولا مجرما كان في الضعف والوهنة كمثل الحكم بن الملاء ثم إنه اعتزل عن الإمامةء وأقام السلطان عسكراً بنزوى» والله أعلم. وفيما أظن هؤلاء الأئمة المذكورين من بعد الصلت بن مالك لم تدن لهم جميع عمانء ولم يجر سلطانهم فيهاء وإنما كانوا في بعض من البلدان دون بعض» وعلى أحد من القبائل دون أحدء ولم تتألف كلمة أهل عُمان› ولا اجتمعوا على إمام من بعد الفتن التي وقعت بينهم وذلك بما بدّلوا نعمة الله عليهم› فتشتت قلوبهم. () محمد بن يزيد الكندي: الإمام محمد بن يزيد بن محمد بن يزيد بن سليمان الكندي النزوي السمدي؛› بويع على الدفاع لما اعتل عن بيعة الشراء بزعمه أن عليه ديوناء ثم تغلب العباسيون على عُمان؛ فحاصرهم محمد بن يزيد الكندي بعسكرين: عسكر بالسروء وعسكر بالعتيك» ولما تفاقمت الحرب بینهماء هرب محمد بن يزيد من عُمان إلى هرموز (هرمز). انظر: ابن رزيقء حميد بن محمد: الصحيفة القحطانيةء تحقيق وتقديم: محمود بن مبارك السليميء ومحمد حبيب صالحء وعلال الغازيء وزارة التراث والثقافةء سلطنة عُمان؛ الطبعة الأولى ٠٠۲م ج5٥ ص ۸١٠١-۹٠٠0.۱ () الحكم بن الملاء البحري: إمام؛ بويع له بعد هروب الإمام محمد بن يزيد الكندي إلى هرمز ولما انفضّت البيعة أظهر الجبن والارتياع من الحرب حتى قالت جملة الرواة عنه: «فلم نعلم أن إماماً من أهل القبلة مسلماًء أو مجرما كان فى الضعف والوهنة كمئل الحكم بن الملاء ثم إنه اعتزل الإمامةء وسيطر العباسيون على عُمان. انظر: ابن رزيق» حميد بن محمد: الصحيفة القحطانيةء تحقيق وتقديم: محمود بن مبارك السليميء ومحمد حبیب صالح؛ وعلال الغازي» وزارة التراث والثقافة سلطنة عُمان؛ الطبعة الأولى ۹٠٠۲م ج٥ ص ۹٠٠.0 ا في لكر اختلاف أهل الدعوة في . 8 - ولاية آهل الحدث ث الواقع بغمان ٢ الجامع لأخبار الأمة (٢٥٤) قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله وغفر له: فوجدنا جميع من ينتحل دين الإباضية وأهل الاستقامة من المسلمين في الأحداث التي جرت بعُمان (۱) (۳) في أمر الصلت بن مالك وموسى بن موسى وراشد بن النضر” وعزان بن اتميم منازل ثلاث من لدن الحدث في ظواهر الأمور إلى يومنا هذاء كل أهل (أبو سعيد: هو الشيخ العامة والحبر والبحر الفهامة أبو سعيد محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد الناعبي الكدمي (رحمه الله). من بلدة كدم من أعمال الحمراء ويعدٌ من كبار علماء الدين المحققين المبصرين؛ ومن أئمة المذهب المقتدى بهم. فهو العالم الفقيه في تخريجاته لمسائل الفقه واستنباطه للأحكام ومن أبصر العلماء في أحكام الولاية والبراءة. يشهد به بذلك مؤلفاته» ككتاب: «الاستقامة» وكتاب «المعتبر» وتعقيبه على كتاب «الأشراف» لابن المنذر النيسابوري» والأثر مشحون بأجوبته المفيدة. ولا يعرف في كتابه إلا وفاته على وجه الدقة. إلا أن الشيخ البطاشي يقول في كتابه إتحاف الأعيان: إن مولده سنة خمس وثلاثمائةء أخذاً بقولهم: إن أبا سعيد كان منذ أن بلغ الحلم أميناً على المحبوسين في سجن الإمام سعيد بن عبدالله (رحمه الله). وقذر نور الدين السالمي بيعة الإأمام سعيد في سنة عشرين وثلاثمائة هجريةء وقتل سنة ثمان وعشرين وثلاثمائةء وعلى هذا يکون عمر ابي سعيد حينما قتل الإمام ثلاثاً وعشيرين سنة تقريباً. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ۲۸۳-۲۸۲. موسی بن موسی: موسی بن موسی السامي» من بني سامة بن لؤي بن غالب. قاض من فقهاء الإباضية المقدمين ووجوههم من أهل عُمان. كان له شأن أيام الإمام راشد بن النضر اليحمدي؛ ثم ثار عليه وشارك في خلعهء وبايع بالإمامة لعزان بن تميم الخروصي؛› فأقَرَّه عزان على القضاء في عُمان» فاستمر أقل من سنةء وعزله عزان» فجمع موسى جمعاً في قرية إزكي؛ فقاتله عزان وقتله سنة ۸ه/ ۸۹۱م انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ ص ۳۲۹. راشد بن النضر: راشد بن النضر اليحمدي؛ من أئمة الأزد الإباضية في عُمان؛ بايع له معظم رجال الدولة العُمانية يوم خلع الصلت بن مالك سنة ۲۷۳ه. وأقام بنزوى» وانتقض عليه كثير من وجوه الأزى فقاتلهم؛ ولم تُحمد سيرتهء وعمت الفتنةء فسارت القبائل إلى دار الإمامة بنزوى؛ وأسروه بعد أن هزموا جنوده وأنصارہ وعزلوه من الإمامةء وحبسوه مقيداً سنة ۲۷۷ه» ثم عاودوا إليه بعد مةه ولم يلبثوا آن قالوا بضلالهء وخلعوه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ١٠. الباب الرايع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان 1 منزلة من هذه المنازل يظهر التوحش من أهل المنزلة الأخرىء» ويظهر منهم العتب والتوججدء من غير أن تقع من أحد منهم في الآخر خلاف بدينونة في أمر تلك الأحداث التي سلفت» وإن كان مقالاتهم قد اختلفت؛ فإن مذاهبهم في ذلك قد ائتلفت» فوجدنا أهل هذه المنازل الثلاث من أهل نحلة الاستقامة من الأمة لا يصح منهم ولا عليهم في منازلهم هذه دينونة باطل في أمر يخرج في وجه من الوجوه على حكم بدعةء ولا على حكم يخرحج الإ جماع عليه أنه باطل» ولا يخرج الإجماع أن شيئاً من تلك الأحداث باطل؛ (ولا أنها) صواب على حكم الإجماح. والأصح معناء أن تلك الأحداث بجملتها من لدن الصلت بن مالك إلى عزان بن تميم والحواري بن عبد الله خارجةء ولا شيء منها على حكم البدع؛ ولا على شرعة مخالفة لدين الاستقامة من الشرع؛ وإنما خارج حكم كل شيء من هذه الأحداث على الانفراد وعلى الاجتماع على وجه من الدعاوي للصواب؛ وأن كل واحد منهم بيده فصل الخطاب» من غير أن يصح منهم له في ذلك حقيقة دعوى» ولا يصح عليه في ذلك في حكم الظاهر بدعةء يخالف بها أحكام التقوى. وكذلك الظاهر من أمور المذنبين فيهم؛ إنما يخرج أحكام اختلافهم في تلك الأحداث على سبيل الدعوى» لا على سبيل البدع. فجاءت ظواهر الأمور القاضية في هذه الأحداث بشواهد الاختلاف من أهل الاستقامة من المسلمين على سبيل المسالمة منهم لبعضهم بعضاً في أصول الدين؛ والموافقة منهم لبعضهم بعضاً في وقوع الحدث الذي اختلفوا فيه من المحدثين» من غير أن يظهر منهم إجماع على أنهم عموا عن حكم الأحداث الواقعة بينهم› ولا على إجماع منهم على تخطئة بعض المحدئين» وتصويب بعض» ولا على تصويب جميع المحدثين› ولا على تخطئة جميع المحدئين. () وردت في جميع النسخ «ولأنهاء والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٠۷٤. 71 الجامع لأخبار الامة ولا صح على أحد من المتدينين فيهم من أهل الدار ما يکون به خارجا من اسم أهل الاستقامة من المسلمين» يقضي عليه بذلك شهرة حدث بباطل لا يحتمل مخرجا من مخارج الحق والإجماع من حكام أهل العدل عليه بذلك من المسلمين» في حين ما يكون حاكماً عليه بذلك» فمضى المتدينون بدين أهل الاستقامة من أهل عُمان على هذاء في هذه الأحداث قرناء وسلفاء وخلف کل سلف منهم على سبیل ما مضی عليه خلف بعد خلف. وكان فريق من أهل الدار ممن ينتحل نحلة الحق یتولی موسی بن موسی وراشد بن النضر في عقد تلك الإمامةء ويتولى الصلت بن مالك؛ (45۳٤) ويدعي في ذلك دعاوی يحتمل فیها صواب موسی وراشد والصلت جميعاً. ومنهم من یتولی موسى بن موسى في ذلك» وينقم على الصلت أشياء من أسباب تضييع الإمامة قبل الخروج» ويقول: إنه استحق العزل فعزل. ومنهم من يتولى موسى بن موسى على تلك العقدة ويقول: اعتزل ولم يُعزل. ومنهم من يقول: انه غُزلء ولم يقل عليه إنه استحق العزل لحدث أحدڻث إلا أنه قال: غزل. ويحتمل في أقاويلهم هذه كلها للصلت العذر ولا يحتمل له في ذلك عذرء فإذا احتمل الصلت في ذلك العذر فيما قد قيل فيه احتمل لموسى عذرء لم يحتمل لموسى في ذلك عذر ولا لمن تولا إن کان عُزل أو اعتزل لغير عذرء وإِن کان غُزل أو اعتزل بعذرء فللقائمين بذلك من العذر ما له. فهؤلاء أهل منزلة من منازل أهل الدعوة من أهل عُمانء وأقاويلهم واختلافهم في ذلك أكثر مما قد وصفناه. الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ٥١٤۱ وقد كان فريق ممن ينتحل نحلة الحق من أهل الدار يبرا من موسی بن موسى وراشد بن النضر على تلك العقدةء ويقولون: إن ذلك الخروج منهما على الصلت كان بغياً وعدوانء وإنهما لا عذر لهماء ولا لمن تبعهما على ذلك؛ كان الصلت غُزل على ذلك» أو اعتزل بعد خروجهم عليه ويتولى على ذلك الصلت» وينزل عذره وقبل بالغلبة على أمره والخذلان من أهل مملكته (له)» ولعله يلحق له العذر من طريق كبر سنه وضعف بدنهء ولا يشترط في ولايته شرطاء ويقول: إن ولايته ثابتة واجبةء حتی يُعْلُمُ أنه ترك لازم أو ركب محرما مما قد تقذم له من الولاية وعقد الإسلام. الصلت بن مالك لموضع ما دخل عليه من الشبهةء فمن تولاء على ذلك من المسلمين تولا ولا يشترط في ولایته شرطاً. ومنهم من يبرا من موسی بن موسى وراشدء ويقف عن ولاية الصلتء فمن تولاء لعذر قبل منهء أو لتوبة عرفها منهء واشترط على ذلك» تولاء على ذلك. وقد قيل: إن فریقاً ممن کان يبرا من موسی بن موسی وراشد کان يضیّق على الصلت» ولا يعذره في ذلك» ويقول: «إنه ترك إمامته لأهل البغي وهو شار ولم يجز له إلا أن يقاتل على إمامته حتى يقتل أو يتل وليس ذلك بالشاهر الظاهر ممن يقول بذلك» وقد يخرج ذلك على الصواب» إن كان موسى وراشد باغيين عليه في ذلك» وكان قادرا على محاربة آهل البغي» فترك ذلك فلا عذر له إلا أن يتوب. وكان فريق ممن ينتحل نحلة أهل الحق من أهل الدار يقف عن موسى وراشد في أمر تلك الإمامةء إذ أشكل عليه من أمرهماء لترك النتكير من (۱) استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ١۱ ۷٧٤. ‎YY‏ )] الجامع لأخبار الأمة ‎ ‎ ‏الصلت» ومن إعلام أهل المصر عليهماء في حين تقدمهما في ذلك» وإذ دخلا في ذلك على وجه لم يصح لهما في ذلك حجة (٤٥٤) حق على الصلت بن مالك تزيل الشبهة من أمرهماء ولم تقم للصلت عليهما حجة تزيل صوابهماء إذ لم يقع الإأجماع من المسلمين على باطلهماء في حين جرى منهما ذلك من المشاهدين لهماء وإذ لم يقع الإأجماع منهم على تصويبهماء فلما أشكل ذلك من أمرهماء توسعوا بالوقوف عنهما من غير أن يبرؤوهما من البغي» ولا يحكموا به عليهماء ومن غير أن يبطلوا حكم فعلهماء ولا يجهلوا حكم البغي فيهما على أنهم يتولون أهل الاستقامة من المسلمين من أهل الدار على ما خصه من الحكم فيهما من ولاية أو براءة ما لم يصح أن المتولي لهما يتولاهما بغير حق» وأن المتبرّئ منهما بريء منهما بغير حق» وعلى أن كلا مخصوص فيهما عله ما لم يصح باطله على ذلك بوجه من الوجوه ويخصه ذلك؛ وهو خاص لمن صخ عليه ذلك فيهما ومنهماء ويقف على الصلت بن مالك لما أشكل من أمرهء إذ لم يظهر منه نكير على موسى وراشد في تقدمهما في الإمامة في حياتهء ولا صخ منه يبرؤ من الإمامة إليهما على وجه يصح منه ذلك على ما يجوز له ويسعه؛ وإذا لم يصح معهم بالإجماع صحة إمامة راشد فتزول عنه الشبهة والإاشكال والشكوك على أنهم يتولون أولياءهم من المسلمين على ولاية الصلت بن مالك من غير شريطة في ولايتهء حتى يعلموا منهم ولاية على غير الحق» يصح ذلك على أحد ممن يتولاه. ‏ومنهم من وقف عن موسى وراشد لإشكال أمرهماء إذ لم يصح بالإجماع لهما صحة عقد فيما دخلا فيه من تلك الإمامةء وتولى الصلت بصحيح عقده في الإسلام بالإجماعء وأنه لا يزيل ولايتهء وإن أشكل أمره إِلَا الإجماع على باطله» فإذا ثبتت ولايته بالأجماع؛ وهو صحة عقده وإمامته فلن تزول ولایته ‎ ‎ الباب الرايع والثلائون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ۱۷ وإن أشكل أمره في الإمامةء فقد يحتمل ذلك في أشياء كثيرةء فولايته لا تزول» وإن اشتبه الأمر في إمامته لآنه قد يمكن أن تزول إمامتهء ولا تزول ولايته لعذر نزل به. ويمكن أن یکون تزول إمامته وولایت ويمكن أن لا تزول إمامته ولا ولايتهء ولم يقع على أحد ذلك إجماع ولا شهرة في (قاضيه) بإجماع من حكم المسلمين عليهء ولا له بذلكء وقد وقع الإجماع من المسلمين على ما أثبت ولايتهء فلا تزول ولايته على حال؛ء حتى يجتمع على زوالها (کما اجتمع) على ثبوتها. فهذا ما بلغناء أو عرفناهء أو سمعناه في هذه الأحداث من أهل غُمان. وفي المتدينين من أهل الدار ممن ينتحل نحلة الاستقامة من القول فيها وفي أهلهاء ولا نعلم من أحد منهم أنه يخطيء صاحبه فيما يقوله تخطئة دينونة ولا يشهد عليه في ذلك بباطل» وإِن کان قد أظهر خلافاً مما هو عليه من أمر هذه الأحداث. ` فمضى من مضى من أسلافنا أهل التحلة من المسلمين على هذاء ممن يجب له اسم أهل الاستقامةء ولا يصح عليه مخالفة في دينونة تصح (٥٥٤) عليه فيها أنه يخالف فيها حکم أهل الحق (من أهل الدار)”. وهذا الذي وصفناه في الصلت بن مالك وموسى بن موسى وراشد بن النضر. وأما عزان بن تميم فبلغنا أن بعضا من أهل نحلة الحق كان يتولا ويقول: إن عقد إمامته كانت صحيحة وإنه لم يصح منه بعد ذلك ما يجب به خلع عن الإمامة فتولاء على ذلك» ولا يجوز معنا في حكم الحق أن يتولى متول عزان بن تميم والحواري بن عبدالله والفضل بن الحواري في معنى () وردت في جميع النسخ «في قضيةء والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۳٧٤. () وردت في جميع النسخ «حتى يجمع» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۳٤. (٢) استدراك من النسخة الأصلية ب؛٤ ص ۳٧٤. ‎SA۸A‏ ۱ 2 الجامع لأخبار الأمة ‏واحد؛ لأن إمامتهما لا محال أن أحدهما باطلةء فلا يجوز معنا على كل حال ولايتهماء إلا لمن غاب عنه أمرهماء ولم يعرف باطلهما من حقهماء ولم يصح ‏معه ثبوت إمامة أحدهما دون الأخر. ‏وقد كان قبل ذلك قد امتحن بولايتهماء ولم يعرف أيهما المحق من المبطل بوجه حق لا يشك فيه ولا يرتاب» فإذا كان على هذا (وقد)'» وکان قبل ذلك يتولاهماء فلا محال أن أحدهما مبطل؛ إذا كانا إمامين في مصر واحد متضادين متحاربين» فلا شك فى باطل أحدهماء وقد یحتمل أن يکونا جميعاً مبطلين» ولا يحتمل أن يکونا جميعاً محقين» فإٍذا کانا على هذا (فقند جاء) الاختلاف فيهماء فقال من قال یتولی ولییّه على حسب ما کانا عليه لأن أصل ولايته لهماء كانت على غير شبهةء وكانت على بيان وصحة؛ ثم إنه أشكل أمرهما بعد ذلك» فاشتبهء فهو على الولاية باليقينء حتى يزيل عنه حكم الولاية لهما أو لأحدهما حكم اليقين في ذلك» والعلة في ذلك لمن قال بهذا الإأجماع من المسلمين» إن كل من صخ له في الإسلام أو وجب له فيه اسم فلن يزول عنه. إلا بحق واضح؛ يوجب عليه ضذدٌ ذلك الحكم؛ ويلزمه ضدٌ ذلك الاسم. ‏وقال من قال بالوقوف عن ولايتهما لما أشكل من أمرهماء ولأنه لا محالة أنه يعلم أنه يتولى على الانفراد مبطلاً باسمه وعينه» والعلّة في ذلك لمن قال به الأثر الصحيح: إن كل مشكوك موقوف» والأثر أن الأمور ثلاثة: أمر بان لك رشده فاتبعه. وأمر بان ذلك عینه» فاجتنبه. وأمر شکل عليك» فكل أمره إلى الله تعالى» وذلك. مما تصح به الروايةء وكذلك قوله: اترك ما يريبك إلى ما لا يريبك. ‏(۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤ ۷٤. (۲) استدراك من التسخة الأصلية ب؛ ص ٤ ٧٤. ‎ ‎ ‎ ` الباب الرابع والثلائون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ۹٤۱ س وقد قال من قال بالبراءة منهما جميعاء وهذا قول شاذ لا معنی له ولا حجة لن البراءة لا تقام على الشبهة. وحسب ذلك وجدنا عن آبي عبد الله محمد بن محبوب رحمه الله في هذه الأقاويل الثلاثة في المتضادين والمتلاعنين والمتحاربين› ولا يعلم المصيب منهما من المخطئ؛ ولا المحق في ذلك من المبطل؛» ولا الصادق في ذلك من الكاذب» فقال: قد قيل فى ذلك بالولايةء والوقوف» والبراءةء والقول بالبراءة شاف وعلى ما وجدنا عنه أنه يذهب في مثل هذه الولاية للجمعين» إِذا لم يصح من المحق منهما من المبطل» وقد تقدمت لهما ولايةء (وحفظنا)° عن أخذنا منه من أهل العلم بأحكام الولاية والبراءة أن القول بولايتهما (٤٤٤) جميعاء إذ كانت قد تقدمت بالصحيح من الأمر أصح في الحكم من الوقوف عنهما؛ لأن الوقوف عنهما إنما هو بالإشكال والشبهة والشك» وكل ذلك ضذ اليقين» واليقين أولى» فمتى يصح اليقين» بالباطل منهماء أو من أحدهماء فاليقين بصوابه أولى؛ لأن اليقين لا يزيله إلا اليقين. وأما إذا لم يكن تقدم لهما سابق ولايةء ولا لأحدهماء ثم أشكل أمرهماء أو أمر أحدهماء فلا يحدث له ولاية على اللإشكال والشبهة والشك» ولا نعلم في ذلك اختلافاًء إذا كانا بهذه المنزلة والإجماع من القول: إن المتولي والواقف في المتلاعنين والمتضادين والمتحاربين يتولى الحق منهما في اعتقاده» ويبراً من المبطل منهما في اعتقاده» ولا يجوز غير ذلك في الشريطة. وبلغنا عن بعض أهل نحلة الحق من أهل غعُمان أنه وقف عن ولاية عزان بن تميم لما أشكل من أمره» ويتولى من تولاه من المسلمين؛› وذلك مما عرفناه عمن عرفناه عنه الوقوف في أمر الصلت بن مالك وموسى بن () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤ ۷٤. 10۰ ر الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر موسى وراشد بن النضر على ولاية أوليائه من المسلمين» ولو ظهر منهم ولاية على أحد ممن يصح فيه باطل؛ أو براءة من أحد منهم ما لم يصح منه في ذلك باطل. وبلغنا عن بعض أهل نحلة الحق أنه وقف عن ولاية عزان بن تميم؛› ویتولى من برئ منه من المسلمين. وبلغنا عن بعضهم أنه قال: لا بلانا الله (بوليّ لنا) يبرا من عزان بن تمیم» المعنى في ذلك أنه وإن برئ منه فلا تحب ذلك» ولا يخرج ذلك من برئ من الولاية معه. وبلغنا عن بعضهم أنه قال بالوقوف عن غزان بن تميم» والولاية لمن وقف عل ومن تولا ولا یتولی من برئ منه. وكذلك بلغنا عن بعضهم في الصلت أنه قال بالوقوف عنهء ويتولى من تولا ومن وقف عنه؛ ولا یتولی من برئ منه؛ ولا یتولی من تولی من برئ منه على البراءة منه. وتخرج هذه الأقاويل كلها في مخصوصات علم القائل بذلك عن علم منه ببراءة المتبزئ على تبرَأء ولا ولاية المتولي للمتبرئ على ما تولاء مما لا يسعه في ذلك ولا يخرج ذلك في الجملة معنام والله أعلم. فهذا ما بلغنا في عزان بن تميم في جمل ذکره. وأما الحواري بن عبداللهء فبلغنا عن بعض أهل نحلة الحق أنه برئ منه بدخوله في أمر راشد بن النضر ومعونته له على الصلت بن مالك؛ وعلى أمره () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٩٥ ٧٤. الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ١٥۱ وبعض وقف عنهماء وأنزلهما منزلة من غاب عنه صحة حدثهماء ولم يصح معه صواب أمرهماء وتولی من برئ منهما من أولیائ ومن تولاهما من أولیائه من المسلمين. فهذا ما بلغنا من جمل ذكر أهل هذه الأحداث؛ وجمل قول المتديّنين فيهم من أهل نحلة الحق؛ وتفسير ذلك في كل منهم بعينهء ولعل ما غاب عنّاء ولم نقف عليهء ولم يبلغناء أكثر مما بلغنا ووقفنا عليه من أمر (٥4٤) ذكر أهل الاختلاف فيهم والقول فيهم. غير أن جملة ما ذکرنا ومفسره منه ما بلغنا في الآثارء ومنه ما تظاهرت به الأخبارء ومنه ما عرفناه مشافهة ممن أخذنا عنه ذلك. ولا نعلم في جميم ما بلغنا من الاختلاف في جملة ما ذكرنا ومفسره أمراً لا يخرج على معنى الصواب في أمر هذه الأحداث؛ بل كل قول مما ذکرنا يخرج على معنى الصواب في جملة هذه الأحداث فيما يخرج من أحكامها من دعاوى أهلها ودعاوى المتدينين من أهلها بهاء فمضى من شاء الله من اهل الدار في ايام الأحداث؛ وبعد يام الأحداث على سبيل هذا الاختلاف. ولا نعلم أنه في أيام وقوع الأحداث أجمع علماء أهل الدار على تصويب أحد ممن ذكرناء ولا على تخطئته ولا قضت بذلك له شهرة صحيحة لا تنازع فيها ولا اختلاف. ولا نعلم أن أحداً من بعد القرن الذي مضى من علماء أهل الدار من المسلمين أجمعوا في عصرهم على ما اختلف فيه من مضى من القرن الماضي من سلفهم. ولا نعلم أنه كان من القرن الشاهد للأحداث من أهل الدار تخطئة لبعضهم بعضاً في التدين بذلك فيهم يجمع على ذلك من قول المسلمين. وإنما كانت ۱0۲ الجامع لأخبار الأمة ‎e‏ ر تجري بينهم في ذلك معاينات؛ وتواجک ومعارضات؛ وتفاسخ؛ ومراجعات؛ وكانوا مع ذلك يتعاهدون بعضهم بعضاً بالمذكرات والنصائح؛› ويطلبون من بعضهم بعضا الإجماع على الواضحات الصحائح. وكذلك لا نعلم في القرن الذي خلف من بعدهم من أهل الدار من المتدينين فيهم وفي أهل الحدث قبلهم؛ إلا نحو ما بلغنا عنهم في أهل الأحداث قبلهم؛ وفي بعضهم بعضا. وفي القرن الذي مضى قبلهم من المتدينين في الأحداث قبلهم› ومضوا بحمد الله على السلامة من الفرقة في أمر الدين. الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ‎o۲‏ فصل قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله: أما أبو محمد الفضل بن الحواري» فقد أدركته الفتنةء وقد ظهر له فيها اسم ومعاونة وأقاويل ظاهرة معلنةء وفيما توارث به الأخبار عنهء وجاءت به الآثار أنه ممن يصوّب موسی وراشد في تلك الإمامة التي ظهرت لراشد بن النضر من موسی بن موسى في حياة الصلت بن مالك؛ وينقم على الصلت بن مالك أشياء يطول شرحها ووصفهاء ولا نعلم أنه ظهر منه براءة من الصلت ولا تكفير والله أعلم. وقد ثبت للفضل بن الحواري اسم ثابت في الإسلام جار ولا نعلم إلى يومنا هذا أنه صح عليه حكم بدعة ولا مخالفة لأحكام الحق بشرعة وإنما جملة ما ظهر عليه من الأمور تخرج على سبيل الدعاوى في جميع الأمورء إلى أن قتل في معاونة الحواري بن عبداللء وتحت رايته. ولا نعلم أنه جرى الحكم في أمر الحواري بن عبدالله بأنه سار بيده أيضاء ولا أخذ الإمامة على حكم البدعء وإنما أخذها على سبيل أحكام الدعوىء وكل من ظهر له في الإسلام اسم ووجب له فيه حق وقسم فلن (٢٤٤) يزیله عنهء إلا حكم يجمع عليه من باطله أو ما يقع عليه اسم الإأشكال والارتياب في بعض القول» لا في الإجماع» ولم نكن قبل ذلك بلينا بولاية للفضل بن الحواري متقدمة؛ وإنما صح معنا أمره بسابق فضله مع إشكال أمرهء فلم نوسع لأنفسنا إقداماً على ولاية مشكل أمره (عليه)' إِذ لم تكن تقدمت له قبل ذلك ولاية إِلّا بالأفعال المتكافعة والحجج المتساويةء ولكن قولنا فيه قول المسلمين؛ ونحن واقفون عنه وقوف من شكل أمره من غير ترك ولاية منّا لمن تولاء من أوليائنا من المسلمين إلا أن نعلم أنه تولاه. بما لا تسع ہے )۱( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷۷٧٤. ۰3 2 ۳ الجامع لأخبار الأمة ‎NES‏ 2 ولايته ولا يترك منا الولاية من برئ منه من أوليائنا من المسلمين؛ إلا أن تعلم انه بريء منه بغير حق. وأما أبو جابر محمد بن جعفر'» فبلغنا أنه کان یتولی موسی بن موسیء وعرفنا ذلك عن أبي إبراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر الإ زكوي"» ورفع إلينا أبو إبراهيم رحمه الله ولاية محمد بن جعفر» وقال: إنه يتولاه على ولايته لموسى بن موسى» وأخذنا ولاية محمد بن جعفر عن أبي إيراهيم. ولو تولیناه بظاهر الأمر والخبر لكان بذلك أهلاء وكان ذلك معنا جائزا. أما أبو عبدالله نبهان بن عثمان” فلا نعلم منه أنه بلغنا عنه قول في أهل الأحداث؛ وکانت أموره خاملة مع هل زمانتا الذي أدركنامv‏ وكذلك لا تعلم أن له (۱) أبو جابر محمد بن جعفر: هو العلامة أبو جابر الإزكوي. من مشاهير العلماء في زمانه» من علماء النلصف الثاني من القرن الثالث الهجري» ومن المؤلفين المجيدين. كان أصم. من أشياخه العلامة محمد بن محبوب» وعمر بن محمد القاضي الضبي الإأزكوي. من مؤلفاته: كتاب «الجامع» المعروف ب«جامع بن جعفر» وهو من الكتب المشهورة مع أصحابنا أهل عُمانء ومن أجلّها وأعمقها نفعاء ثم أضیفت إليه زيادات وحواشي» أشهرها زيادات العامة أبي الحواري. والكتاب يقع في ثلاث قطع كبار: الأولى في الأديان› والثانية في الأحكام والثالثة في الدماء. نشرت وزارة التراث يعض أجزائه. شهد الأحداث التي شغلت عُمان ردحاً طويلاً من الزمن» وهي قضية موسی بن موسی وراشد بن النضر وخروجهما على الإمام الصلت بن مالك. وكان يتولى موسى بن موسى وراشد بن النضر على تلك الأحداث. وقيل: العامة أبو جابر. درمكي» من محلة اليمن بإزكي. ومن مؤلفاته أيضاً كتاب «النور في الشرع المأثور». انظر: الطباشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١٠ ص ٢۲۷۳-۲۷۱. (۲) أبو إيراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر الإزكوي. من علماء إزكي في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري؛ ورد ذكره في كتاب «الاستقامة» للعلامة أبي سعيد الكدمي. وابنه الشيخ سعيد بن أبي بکر. انظر: البطاشي؛ سيف بن حامد: إتحاف الأعيان؛ء ج۱ ص ۷٥٥. (۳) أبو عبدالله نبهان بن عثمان: هو العامة الشيخ نبهان بن عثمان (أبو عبدالله) السمدي النزوي. من علماء التصف الثاني من القرن الثالث الهجري؛ وهو جد بني المعمر وأحد الأقطاب الثلاثة الذي کان عليهم مدار آمور آهل عُمان في زمانهم من الناحية العلميةء وثانيهم أبو المؤثر الصلت بن خمیس؛ وثالثهم أبو جابر محمد بن جعفر الإزكوي. لا يعرف تاریخ مولده» ولا تاريخ وفاته ولا إلى أي قبيلة ينتسب. انظر: الطباشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص٢ ۲۷. ` الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ۵ كثير أصحاب» فيضيفون إليه كثرة الخطاً والصواب» وذلك عندنا إن شاء الله أحسن أحواله. ولا نعلم أَنًا أخذنا ولايته عن أحد من المسلمين؛ ولا نعلم أن أحداً يطعن عليه بأمر في الذّين. ولو توليناه بظاهر الأمورء لكان ذلك جائزاً من طريق صحة المشهورء ولكنا لم نعتقد له ولاية إلى يومناء فمن تولاه على ذلك من أوليائناء توليناه على ذلك» وأرجو أن لا يبلونا الله بأحد من أوليائنا يبرا من نبهان بن عثمان. وأما أبو المؤثر”» فقد لزمتنا ولايتهء وهو ولي لناء وكان أصل ذلك آنا توليناه بالرفيعة من كثير ممن هو معنا يجوز لنا أن نتولی بولایته» فتحن نتولی أبا المؤثر وولايته بالشهرة أصح وأظهر وكان أبو المؤثر فيما بلغنا يبرا من موسى بن موسى وراشد بن النضر في تلك الإمامةء ويتولى الصلت بن مالك. وبلغنا أنه لم يتوله حتى استتاب» فتاب» والله أعلم مما استتابه. ولا نعلم أن أهل الدار مجمعون على ولاية ابن جعفر ونبهان وأبي المؤثر (نزولاً) على ولاية أحد منهم وإنما يتولى محمد بن جعفر أهل منزلة من أهل التحلةء ولعلها تتباعد عن ولاية أبي المؤثر. ويتولى أبا المؤثر أهل منزلة من أهل النحلةء ولعلها تتباعد عن ولاية محمد بن جعفر. () أبو المؤثر: هو العامة الفقيه أبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي البهلوي (رحمه الله) مسكنه بهلاء البلد الذي خرج منه علماء كثيرون. وهو من تلاميذ الشيخ محمد بن محبوب» وکان ممن حضر بيعة الإمام الصلت بن مالك سنة ۲۳۷ه. وعاش أبو المؤثر إلى أيام الإمام عزان بن تميم الخروصي» ومات في زمانهء بعد مقتل موسى بن موسى» وخروج الفضل بن الحواري؛ ومبایعته للحواري بن عبدالل وله في خروج الفضل بن الحواري كلام طويل؛ وکان خروجه من إزکي في شوال؛ وقتل لأربع بقين منه من سنة ۲۷۸ ه. ولعل أبو المؤثر مات بعد وقعة القاع بقليل. انتقل أبو المؤثر من بهلا إلى نزوى» وكان مسكنه بالعقر» وله بها مسجد ينسب إليه. وکانت وفاته بنزوی› ودفن بالعقرء قرب باب مؤثر. من مۇلفاته كناب «الإحداث والصفات» وسير أخرى؛ء وله قصيدة في الولاية والبراءة منها هذا البيت: وقالوا لنا حول وطول وقوة بها دون رب العرش نبري ونخلق انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ۱ء ص ۳٢٦۲-٢٥٦۲. () وردت في جميع النسخ «ولاء والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤. ۱0۹ الجامع لأخبار الأمة ثم كان من بعد هؤلاء الثلاثة مدار أمر أهل نحلة الحق من أهل عُمان على أبي المنذر» وأبي محمد بشيرء وعبدالله بن محمد بن محبوب» رحمه الله وأبي علي الأزهر بن محمد بن جعفر"» وأبي الحواري المعروف بالأعمى”› ولعله كان (أجِمُهم)” فقهاً وعلماً على (40۹٤) ما يظهر من أمورهء وخاصة في (الأحكام والحلال)” والحرام؛ وإن كان أبو المنذر يعلوهم في النظر في الأديانء وكان هؤلاء في ذلك العصر مفزع أهل غُمان. فأما أبو المنذر وأبو محمد ابنا محمد بن محبوب» فالذي بلغنا عنهما أنهما كانا يبرآن من موسى وراشدء وأحسب أنهما كانا يذهبان إلى ولاية الصلت بن مالك والله أعلم أنا أخذنا (ولايتهما) عن أحد تجب علينا (ولايتهما)" بولايتهء ولكنهما معنا في حذٌ من يتولى بالشهرةء فإن تولاهما أحد من المسلمين على ما قد بلغنا من أمرهما وسعة ذلك معناء وهو ولي لنا ونحن نتولاهماء إن شاء الله على ما قد صخ معنا من أمرهما. () الأزهر بن محمد بن جعفر: هو العلامة الأزهر بن العلامة أبي جابر محمد بن جعفر الإزكوي. كان عالماً من أعلام زمانه» وفقيهاً مشهوراً بين أقرانه» وكان عمه سعيد بن جعفر وجده جعفر من رجال العلم؛ وهم جميعاً من محلة اليمن بإزكي؛ ويقال: إنهم درامكة. انظر الترجمة في سياق ترجمة والده العلامة أبو محمد بن جعفر الإزكوي في: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٢۲۷. أبو الحواري المعروف بالأاعمى: هو الشيخ الفقيه العلامة أبو الحواري محمد بن الحواري بن عثمان القَرَي؛ء من علماء التصف الثاني من القرن الثالث الهجري. وشهر أنه من قرية تنوف القريبة من نزوى. وفي قرية بني صبح بساتين من النخيل تنتسب إليهء فلعل أصله من تلك القرية. نشا بو الحواري وعاش في نزوى» وبها أخذ العلم من شیوخه: محمد بن محبوب» وعمر بن جعفر الإزكويء ونبهان بن عثمانء وآبو المؤثر الصلت بن خميس. كان أبو الحواري أعمى. من مؤلفاته الكتاب المسمى «جامع ابن جعفر» وأيضاً تفسير الخمسمائة آية في الأحكام؛ أما أجوبته في مسائل الأديان والأحكام فكثيرة. توفي في أواخر القرن الثالث الهجري. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ء ص ٢۲۷۱-۲۷. (۳) وردت في جميع النسخ «أجمعهم» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤.0 )٤( وردت في جميع النسخ «أحكام الحلال» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤ (٥) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤. (1) وردت في جميع النسخ «ولايتهم» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤.٠ ۲ a الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ۵۷ وأما أبو علي الأزهر بن محمد بن جعفر فأخذنا ولايته بالرفيعة عن أبي راهيم محمد بن سعید بن آبي بکر رحمه الله تعالی. وقد بلغنا أنه كان ممن يتولى موسى بن موسى» فلما نظر في الاختلاف من أمرهما من أهل الدار أن الوقوف أسلم لموضع الاختلاف» ورجع إلى الوقوف» وكان فيما (بلغنا)” یتولی والده محمد بن جعفرء وکان والده یتولی موسی بن موسی» فتولاه على ذلك. كذلك عرفنا ونحن نتولى أبا علي الآزهر بن محمد بن جعفر بما عرفا فيه من ولايةء ولما يستحقه بالشهرة معنا. وأما (پو) الحواري محمد بن الحواري المعروف بالأعمى› فالذي بلغنا بتلك الإمامة. وأما ولايته فأخذناها عن غير واحد ممن تجب علينا الولاية بولایته وكان ممن تجوز معنا ولايته بالشهرةء فتحن نتولاه على ذلك کله وهو لنا ولي. وقد کان في ايام هؤلاء من يناددهم في الفضل والعلم مثل أبي إبراهيم وبي قحطان” وأبي خليد وقد كانوا ممن يتعاطى في زمان هؤلاء الانتفاع (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷۸٤. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٩۷٤. (۳) أبو قحطان: هو العلامة الفقيه أبو قحطان خالد بن قحطان الهجاري الخروصي. من علماء التصف الأول من القرن الرابع. أخذ العلم عن أشهر علماء زمان» وهما: الشيخ عبدالله بن محمد بن محبوب» وأخوه الشيخ بشير بن محمد بن محبوب. من مؤلفاته كتاب «الجامع» المسمى «جامع أبي قحطان؛ء يوجد منه قسم بمكتبة السيد محمد بن أحمد بنسعود آلبوسعيدي تحت رقم (۳۲) وقطعة أخرى برقم (۲۷). لا يعرف تاریخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١٠ ص ۱۹٦۲۷۰-۲. () أبو خليد: كيس بن الملا (أبو خليد) من فقهاء زمانه في القرن الرابع الهجري. کان هو وآبو إبراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر وأبو عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر؛ كلهم في زمن واحد. وکان أحد العلماء الذين اجتمعوا بسعال فى قضية موسى؛ وراشدء والصلت بن مالك؛ وفيهم الأزهر بن محمد بن جعفر. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١٠ ص ۳۳٥. ۱0۸ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎NEES‏ و به بالعلم في اهل الدعوةء وفي هؤلاء الذي ذكرناهم مكتفى؛ لأن متهم من يبرأء ومنهم من يقف» ومنهم من كان يتولىء ثم رجع إلى الوقوف» وتولى من تولى» وكلهم أهل فضل وعلم وورع وصدق فيما ظهر من أمرهم. ولا نحفظ من أبى الحواري أنه كان يتولى من يبرا ولا يبرأً ممن يتولى» إلا أن الأحكام جارية له على السلامة إن شاء الله من تلك الأحداث من تظاهر حكمه فيها من أحكام البدع. ثم كان بعد هؤلاء الذين ذكرناهم وسميناهم في الخلف الثالثء وهو ممن شاهد السلف الأول والثانيء وتكلم فيهء وقال فيه وهو أقدم الخلف الثالث سنا وأعظمهم جاهاأء ولعله في بعض الأمور أجمهم علمأء وهو بو إبراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر رحمه الله. وکان منهم ابو محمد الحواري بن عثمان" وأبو عبدالله محمد بن روح بن عربي”» وأبو الحسن محمد بن الحسن؛ وأبو (محمد) عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر. () أبو محمد الحواري بن عثمان: الحواري بن عثمان (أبو محمد) من علماء التصف الأول من القرن الرابع الهجري. كان من جملة العلماء الذين قاموا ببيعة الإمام سعيد بن عبدالله بن محبوب (رحمه الله) بل هو أول من عقد له الإمامة. قال عن أبي سعيد في كتاب «الاستقامة»: «وأما أبو محمد الحواري بن عثمان؛ فبلغنا عنه أنه كان يبرأً من موسى وراشد وأحسب أنه كان يذهب إلى الوقوف عن الصلت بن مالك وأخذنا ولاية الحواري بن عثمان بالرفيعة والظاهر وهو لنا ولي». انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢٠٥-٠٠٠. ۱ آبو عبد الله بن روح بن عربي: هو الشيخ أبو عبدالله بن روح بن عربي الكندي النزوي السمدي. من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهجريء فيما يظهر من كلامه في القرامطة. من أشياخه العلامة أبو الحواري. وإلى الشيخ محمد بن روح ينسب مسجد ابن روح بسمد نزوى» وهذا المسجد شمالي بيت السليطء ولا زال موجوداً ومعموراً بالجماعة وله ذرية تتابعت لمدة طويلة يقال لهم: «أولاد ابن روح». ولا يعرف تاريخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي؛» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ۲۷۸-۲۷۷. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 47۹٤. )٤( أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر: من علماء القرن الرابع الهجري؛ وكان في مقدمة العلماء الذين بايعوا الإمام سعيد بن عبدالله (رحمه الله)؛ ثم الإمام راشد بن الوليدء وكانت إمامتهما في = ۲) a ` الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ۹١۱ فما بو إبراهیم محمد بن سعید» فعرفنا منه أنه (كان یقف) عن موسی بن موسى وراشد بن النضر في تلك الإمامةء وعرفنا منه أنه .كان يتولى محمد بن جعفر والأزهر بن محمد بن جعفر على ولاية محمد بن جعفر لموسی بن موسى» (٤1٤) وعلى ولاية الأزهر لأبيه على ولايته لموسى» ولا نعلم أن أبا إبراهيم قال لناء ولا بلغنا عنه أنه كان في حال من الحال يبرا من موسی بعد تلك الإمامة عليهاء ولا يتولاه على ذلك ثم رجع عن ولايتهء ولا عن البراءة منه إلى الوقوف. ولكنه أخبرنا أنه كان وقوع السبب بالاعتزالء وهو خارج إلى الحج؛ فلما قدم إِذا الأمور بحالهاء لا تغيير فيهاء ولا نكير. قال: ثم و قعت بعد تلك أسباب الاختلاف. قال: فتداعينا إلى الاجتماع› فاجتمعنا بسعال من نزوى» وذكر أنه كان في الجماعة هو وأحسب أنه الأزهر بن محمد بن جعفر وأبو خليد كيس بن الملا وعثمان بن محمد بن وائل» وهو أبو الحواري بن عثمانء وذكر جماعة من أهل الزمان؛ لعله يذهب ويومئ أنهم عامة أهل الدعوة من أهل الموضع. قال: فاجتمعنا بسعال» فنظرنا وأفكرنا. قال: (فاتفقنا) في حين ذلك على الوقوف في أمر موسى وراشد في تلك الإمامة. قال: ورأينا ذلك أسلم (قال)"» وكان ذلك في عقب تلك الأمور. وقال: وخرجنا على ذلك. = النصف الأول من القرن الرابع» مات الشيخ مقتولاً في فتنة وقعت بالغشب من الرستاقء فخرج الإمام راشد (رحمه الله) ومن معهء لكف تلك الفتنةء فقتل الشيخ فيها. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ۹ ٠٥. () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۷۹٤. () وردت في جميع النسخ «فاتفقوا» والصحيح ما أثبتناء في المتن من التسخة الأصلية بء ص ٠۸٤. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۸۰٤. ۰ ۹٦۱ ٍ 2 الجامع لأخبار الأمة قال: ثم بعد ذلك بلغني كتاب عن أبي خليد الكيس بن الملا: إِنا قد رجعناء فنظرنا في ذلك الأمرء فرأيناء أو فأحببنا البراءةء أو فاتفقنا على البراءة. قال: فلم ألتفت إلى ذلك. وأحسب أنه قال: كتبت إليه: إنا قد اجتمعناء فاتفقنا على الوقوف» ورأيناه صواباً. ثم أرجع بعد الاتفاق إلى خبر كتاب أتاني لا ألتفت إلى ذلك وعلى ما قال إنه لم يزل على ذلك» إلا أنه قد عرفنا منه في أول الأمور الكتمان» حتى كان في آخر الزمان» ولعله رأى بعض ما قد نزل بأهل عُمان من الاختلافء يشبه ما يختلف فيه من الأديانء ولعله خاف الفرقة والافتتان› فأظهر ذلك في آخر الزمان لضعفاء المسلمين›» رحمه الله وغفر له. وأما أبو محمد الحواري بن عثمان؛» فبلغنا عنه أنه كان يبرا من موسی بن موسى وراشد بن النضرء وأحسب أنه كان يذهب إلى الوقوف عن الصلت بن مالك والله أعلم. وأخذنا ولاية الحواري بن عثمان بالرفيعة والظاهر» وهو لنا ولى. "وأما أبو عبدالله محمد بن روح بن عربي» وأبو الحسن محمد بن الحسن› فشاهدناهماء وصحبناهما الزمان الطويل» والكثير غير القليل› وعنهما أخذنا عامة دينناء وعرفنا عنهما أنهما کانا في بعض زمانهما یبرآن من موسی وراش ل أن ترا في الأختلاف» وأفكراء رجما إلى الوقوف رجاء السلامةء وعرفناهما أنهما كان يتوليان من برىء منهما من أوليائهما من المسلمين› ومن تولاهما من أوليائهما ن المسلمين ووقف عنهما من أولياتهما من المسلمين» وما لم يعلما أن أحداً من أوليائهما اتی باطلاً في ولاية أو براءة أو وقوفء ونحن نتولاهما رحمهما الله على خبرة ومعرفة. الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعمان ١٦۱ وأما أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر» فعرفنا عنه أنه كان يبرا من موسی بن موسی وراشد بن النضر» ويقف عن الصلت» ویتولی من تولاه من المسلمين لتوبة (1٤) عرفنا منهء ولعذر قبله منهء ولم نعلم من هؤلاء كلهم الذين ذكرناهم أمرأ يذل ويوجب على أن الأحداث التي كانت بعُمان تجري على سبيل البدع» وآنه لا اختلاف فيهاء وأنه الحق فيها في واحكء ولا عرفنا ذلك من أحد منهم؛ ولا شهر ذلك معنا عن أحد لم ندرک ونحن نتولى أبا محمد على خبرة ومعرفة بمذهبه. فهؤلاء الذين وصفناهم من أهل الفضل والعلم من أهل غعُمانء فقولنا فيهم ما وصفنا وذكرناء وإن اختلف قولهم في هذه الأحداث في الولاية والبراءة والوقوف» فأصل دينهم ومذهبهم على الاتفاق في التديّن فيهم› ومن وجبت ولايته منهم عليناء فهو وليّناء ولا نفرّق بينهم و(بین أحد) منهم لافتراق أقوالهم في الولاية والبراءةء والوقوف عند ظهور السلامة في أصول الدين من أحكام أصول البدع في الدعاوى من أحكام الدعاوى في أصول البدعء ومن تظاهر إليهم عليهم في ذلك ببراءة بترك ولايةء وبالله التوفيق. وقد كان في زمان هؤلاء الذين ذكرناهم ووصفناهم من يناددهم ويشاکلهم من أهل العلم من أهل الدعوة ممن صخ له من السلامة مثل ما صح لهم ووجب له من الحق مثل ما وجب لهم ولكننا اكتفينا بذكر البعض من اهل المنازل ممن یتولی من بریء» ونتولی من تولى» وممن يبرا أنه لا فرق معنا في أحدهم منهم ممن صحت له في دینه السلامة ببراءةء ولا وقوف» ولا بولاية من برىء ولا بولاية من تولی. —_——_ س )۱( استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٩۸٤. ۲٦۱ الجامع لأخبار الأمة ‎ENES‏ 4 وممن تقدم ذكره ويعلو أمره ممن قد مضی عن قريب منهم آبو مالك غسان بن محمد بن الخضر الصلاني رحمة الله عليه وكان فيما بلغنا عنه من غير صحة معنا من أمره أنه کان يبرا من موسی بن موسی وراشدء ویتولی ونحن نتولى أبا مالك بما صخ معنا من أمره بالرفيعة والمعرفة بأمر وكذلك كل من صحت له أحكام السلامة من الدخول في الفتنة وتظاهر التهمة في دخول في مخالفة أصول الدين» فليس يزيل حقه ما ظهر منه من الدعوی فيما يحتمل أن يكون فيه محقاً من ولاية أحدء أو براءة من أحدء أو وقوف عن أحد لا نفرّق بين أحد منهم؛ ونحن لجماعتهم تابعون؛ ولقولهم وأمرهم سامعون» ولفعلهم محتذون؛ وبرأيهم آخذون؛ ولسبيلهم سالكون؛ ولمخالفتهم تاركون؛» ولسابقة فضلهم معترفون» وعن التقدم عليهم في شيء من الأمور واقفون؛» وبالبعض منهم دون الكل في الحق مكتفون؛ ولمن خالفهم أو أحداً منهم.في الدين مخالفونء ولوليّهم في أصول الدين موالونء ولعدوهم في أصول الدين معادون» وبذلك نشهد الله على آنفسناء ونشهده على جميع من غاب عا وحضرناء ونشهد بذلك جميع من بلغه عنًا في متقدّم الزمان أو مستأخره أمرأء وذكر له عنّا ذكر ممن يخالف دين المسلمين أهل الاستقامة في الدين؛ أولهم نبينا محمد يِل خاتم النبيين» ثم أصحابه أبو بكر الصديق› وعمر بن الخطاب ياء ثم من أهل الحروب من مضی على سبيل عمار بن ياسر (٤٤٦٤) رحمه الله في حرب يوم الدارء ويوم الجمل» وأيام صفين» ويوم النهروانء ومن التابعين جابر بن زيد وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةء ومن الخوارج المرداس بن حدير وعبدالله بن إِباض» وعبدالله بن یحیی طالب الحق؛» ومن العلماء في الدين محبوب بن الرحيل»ء وعزان بن الصقر رحمهم الله وغفر لهم ورضي عنهم؛ وجزاهم عن الإسلام وأهله خيراً. الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ومن بعدهما من الأئمة إلى عمر بن قاسم الفضيلي ‎E 3‏ الجامع لأخيار الأمة ‎ ‏(الاإمام أبو القاسم سعيد بن عبد الله ) : ‏ثم من الأئمة المنصوبين (في عُمان) بعدما اختلفت كلمتهم أبو القاسم سعید بن عبدالله بن محمد بن محبوب بن الرحیل بن سيف بن هبيرةء فارس رسول الله َد . ‏ولم أعلم له تاريخاء متى وقعت له العقدةء ولا كم أقام في الإمامة ولا علمت من فقتل ولا سبب فقتل وقد طالعت في ذلك الككب الكثيرةء وسألت أهل الخبرةء فلم أقف على علم بذلك› وأنا إن شاء الله طالب علم ذلك وبالله التوفيق. ‏زايدة السموئلى”'. ‏ووجدت أنها وقعت بيعته على الدفاع لا على الشراء وکان آبو محمد عبدالله بن محمد يثني عليه في العلم بما لا يبلغ إلى صفة ذلك. ‏وقد بلغنا عن أبي عبدالله محمد بن روح رحمه الله أنه قال: کان الإمام سعيد بن عبدالله أعلم الجماعة العاقدين له والذين كانوا معهء وقد تظاهرت ‏(١) وردت في جميع النسخ «بحُمان» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۸۲٤. ‏(۲) محمد بن زائدة السموئلي: محمد بن نائلة السموئلي› أيو عبداللء من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهجري؛ له سيرة كتبها إلى أبي إبراهيم محمد بن سعيد الإزكوي. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ٤ ۳٥. ‎ ‎ ‎ الياب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ١٦۱ الأمور معنا من أهل الدار ممن ينتحل نحلة أهل الحق على الإجماع على ولايته» وهو ولينا وإمامناء ومضى رحمه اللهء ولم نعلم أن أحداً تكلم في عقد إمامته بعیب» ولا فی سیرته ولا ترك ولايته. قال: لا نعلم في أئمة المسلمين كلهم بعُمان أفضل من سعيد بن عبد الله؛ لأنه أن يكون الجلندى بن مسعود فإنه لعله مثلهء أو يلحق به؛ فالله أعلم أنه قال: الجلندى أفضل منه أو أنه مثله أو يلحق له. وأما الذي عرفنا عن الشيخ أبي إبراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر رحمه الله أنه قال: إن اللإمام سعيد بن عبدالله أفضل من الإمام الجلندى بن مسعود؛ وما أحقّه بذلك؛ لأنه كان إماماً عادلء صحيح الإمامة من أهل الاستقامةء عالماً في زمانت يفو هل عصره وأوانه ومع ذلك تل شهيداً في ظاهر أمره رحمه الله وغفر له وجزاه عنّا وعن الإسلام أفضل ما جزى إماماً عن رعيته. أهل الدار إجماعاً على أحد من الأئمة المنصوبين من أئمة المسلمين من بعد عبد الملك بن حميد إلى يومنا هذا؛ يعنى: فى أيامه رحمه الله إلا أننا نرجوا محبوب )۳٦٤( رحمه الله فهذا ما وجدنا فى فضله وشهرته». ووجدت تاريخاً للوقعة التي فُتل فيها اللإمام سعيد بن عبدالله رحمه الله سنة ثماني وعشرين بعد ثلاثمائة سنةء والله أعلم. ووقفت على كتاب مسطور أن سبب هذه الوقعة (قيل: إنه) كانت امرأة ہے () استدراك من النسخة الأصلية ب ص ۸۳٤ . ۹١۱۹ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر من أهل الغشب من الرستاق مروحة حَباً على الشمس» فجاءت شاة فأكلت من الحب؛ فرمتها بحجر فكسرت يدهاء فجاءت صاحبة الشاةء فجعلت تضرب المرأة التي رمت الشاةء فاستغائت بجماعتهاء فجاء أحد من جماعتهاء وجاء أحد من جماعة الأخرى» فكان كل فريق يثيب فريقهء ووقعت بينهم صكة عظيمةء فجاء الإمام سعيد بن عبد الله ومعه أحد من عسكره على معنى الحاجز بين الفريقين» فقتل في تلك المعركة والله أعلم بصحة ذلك. (الإمام راشد بن الوليد): نم من بعده الإمام راشد بن الوليكء وذلك أنه اجتمع الشيخ ابو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤٹرء وأبو مسعود النعمان بن عبد الحميد”' وآبو محمد عبد الله بن محمد شيحة"ء وکان ممن حضر بيعته ابو عثمان رمشقي بن راشد وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح وأآبو المنذر بن بي (١) أبو مسعود النعمان بن عبدالحميد: من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهجري. كان في عصره الإمامين الرضيين العادلين: سعيد بن عبداللهء وراشد بن الوليكء ومن جملة العلماء المبايعين للإمام راشد. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج۱ ص ٤٥٠ ٥. (۲) أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي شيخة: کان آبو محمد عبدالله بن محمد بن آبي شيخة من المبايعين لراشد بن الوليد على الدفاع بالإضافة إلى العفيف بن التظر. حيث اجتمعوا في منزل راشد بن الوليد على الدفاع بالإضافة إلى لفيف من المشائخ الذين عرفوا من بعضهم تعاتباً في أمر ابن موسى وراشد بن النظرء حيث اجتمعوا في منزل راشد بن الوليد» وبايعوه على الطاعة لله ورسوله؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. انظر: السالمي؛» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان؛ ج١ ص ۲۸۲-۲۸۱. (۳) أبو عثمان رمشقي بن راشد: من علماء التصف الأول من القرن الرابع الهجري» ومن العلماء الذين نصبوا راشد بن الوليدء وبايعوه إماما وهو أيضاً من أشياخ العلامة الشيخ أبي سعيد الكدميء وهو من علماء إزكي. وقد ذكره العامة الرقيشي في قصيدته التي قالها في علماء إزكي (يارعى الله أربعاً بالنزار). انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج ١ء ص ٢٠٥. )٤( آبو محمد عبدالله بن محمد صالح: کان آبو محمد عبدالله بن محمد بن صالح. من المبايعين لراشد بن الوليد على الدفاعء حيث بويع على طاعة الله ورسوله؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان» ج١» ص ۲۸۲-۲۸۱. الباب الخامس والثلاثون هني ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۷ محمد بن روح”. وكان هؤلاء في تلك الجماعة التي حضرت ذلك الوقتء هم المنظور إليهم؛ والمشار عليهم؛ كنحو ما كانت الجماعة التي حضرت البيعة للإمام سعيد بن عبدالله في زمانهم وأيامهم مع أهل زمانهم وأيامهم؛ لا ینکر أهل المعرفة بهم فضلهم؛ ولا يجهلون عدلهم؛ ولا يجدون في حضرتهم من أهل نحلتهم مثلهم» ولكل زمان رجالء ولكل مقام مقالء وکل اهل طرف في زمن من الأزمنة مؤتمنون على جميع دينهم؛ بذلك جاء الأثرء فالحجة بمن حضر قائمة على من غاب أو شهد وليس للشاهد أن يغير ولا للغائب أن ينكر» ولا للداخل أن يخرجء ولا للقائل أن يرجع. وقد كانت تلك الجماعة قد عرفوا (من بعضهم لبعضص)"ء وعلى بعضهم لبعض تفاسخا وتعاتبا في آمر موسی بن موسی وراشد بن النضرء فلما عزموا على عقد الإمامة لراشد بن الوليدء تداعوا على الاجتماع على سبب يعرفونه من آهل التحلة والدعوةء وكان في الجماعة في ذلك (جميع)“ من ذكرنا أنه حضر العقدة لراشد بن الوليدء إلا أبا مسعود النعمان بن عبد الحميكء فإنه لم يحضر ذلك فاجتمعوا فی بیت کان ینزل فیه راشد بن الولید بنزویء جميعاً فی الولايةء وأنهما جمبعاً مؤتمنان على دينهما رفي“ ذلك ولم )۱( أبو المنذر بن أبي محمد بن روح: والصحيح المنذر بن أبي محمد بن روح الكندي السمدي النزوي؛ء حضر بيعة الإمام راشد بن الوليدء وأحد المجتمعين على الوقوف على الخوض في الولاية والبراءة من موسى بن موسى وراشد بن النظرء جمعاً للكلمةء ومنعاً للتفرقة. انظر: نزوى عبر الأيام؛ معالم وأعلام ص ۷٩. (۲) وردت في جميع النسخ «بعضهم من بعض» والصحيح ما أثبتناه في النسخة الأصلية بء ص ۸۳٤. () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۸۳٤. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤۸٤. ۸٦۱ ل الجامع لأخبار الأمة ر نعلم من أحد منهم أنه برئ بغير حق» أو وقف بغير حق. وجرت الأمور بينهم على هذا النحو إلا ما زاد من اللفظ أو نقص» إلا أن المعنى هو هذاء ثم من بعد ذلك بايعوا اللإمام راشد بن الوليد إماماً على طاعة الله وطاعة رسوله محمد َيِل . وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء وعلی الجهاد في سبيل الل على سبيل الدفاع؛ وعلى (4٤1٤) اتباع سبيل أئمة العدل قبله قسطاً وعدلاء وعلى هذا بايعه أبو محمد عبدالله بن محمد بن بي المؤثر في المنزل الذي كان ينزل فيه من نزوی» ثم بایعه بعده بو مسعود على نحو ما بایعه أبو محمد وبایعت الجماعة على نحو من ذلك؛ وقبل منهم البيعةء وخرجوا إلى الناس بالبطحاء من نزوى في جماعة من آهل عُمان من نزوی ومن سائر القشرىء من شرق غُمان وغربهاء من أهل العاف منهم والفضل والجاه منهم والرئاسة مستمعون لذلك مطيعون؛ء لا يظهر لأحد منهم كراهية ولا تكبر. ثم قام أبو محمد عبدالله بن محمد بن شيخة خطيباً على رأسه بين الجماعة فخطب له بالإمامةء وأخبر الناس أن الجماعة قد بايعت له على الإمامةء وأمر الناس بالبيع له فبايع الناس له شاهراً ظاهراء لا ينكر ذلك من الناس منكرء ولا يغير ذلك منهم مغير. وکان ممن يبایم له ذلك الوقت بحضرته عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر وعبدالله بن محمد بن شيخة يبايع ناحيةء وأُرجو أن أبا مسعود كان يبايع له (ناحية)» وغيرهم من الناس. ودخل الناس في بيعته أفواجأء ووفد إِليه على ذلك الوفوت وأخذ عليهم المواثيق والعهوت وأظهر كل منهم من أهل المصر به الرضى» فبين من بايعه () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٢٤۸٤. 'الباب الخامس والثلائون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۹٦۱ على ذلك» وبين من يخطب له عند قدومه عليه بالإمامةء وبين من يظهر التسليم بالرضى الظاهرء وليس يحكم على الناس ولا فيهم بحكم السرائر. وبعث الولاة والعمال في القرى والبلدانء فلم يعترض عليهم أحد من أهل المصر بتغيير» ولا ظهر من أحد من أهل المصر كراهية ولا نکیر» فصلی بنزوی الجمعات؛ وقبض هو وعماله الصدقات؛ وجهز الجيوش» وعقد الرايات؛ وأنفذ الأحكام وجرت له فيما شاء الله من المصر الأقسام ولم يبق بلد من بلدان عُمان لم يغلب عليها السلطان؛ أو نأى عنه في تلك الأيام وذلك الزمان» إلا جرت فيه أحكامه» وثبتت عليهم أقسامهء وأَقَرَ في ظاهر الأمر أنه إمامه من غير أن يظهر منه في شيء (من) سيرته» ولا علانيته» ولا سريرته شدّةء ولا غلظة يخاف بها ويتقىء ولا هوادةء ولا ميل يطمع فيه بذلك ويرتجي» فيصانع عن تقيةء أو يخدع لطمع أو رجيةء بل كان رحمه الله لرعيته هينا رفیقا بآرائهم» شفيقاء غضيضا عن عوراتهم› مقيلا لعثراتهم» بعيد الغضب عن مسيئهم› قريب الرضى عن محسنهم» مساوياً في الحق بين شريفهم ودنيئهم» وفقیرهم وعَنيّهم؛ وبعيدهم وعشیرهم؛ منزلاً لهم منازلهي متفقداً لأمورهم وأحوالهم› مشاوراً منهم لمن هو دونه قابلا من مشاورتهم ما یأمرونه. فلم يزل رحمه الله على ذلك يتجشم من رعيته الصبر على الكروب ومفارقة السرور والمحبوب» ويصبر منهم على الشتم والأذىء ويسمع منهم الخنا والقذى؛ وهو يتأنى في ذلك الأمورء ويرجو من الله الدائرة أن تدورء وكثير من أهل مملكته ومصره يتربص به (٥٤٤) الدوائر ويسر له أقبح السرائر» يعرف في وجوه الذين كفروا المنكر؛ وما تخفي صدورهم من الغل والحسد أعظم وأكبر قد استحوذ عليهم الشيطانء وغلب عليهم (العداوة) والشتئان. ومنهم (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٥4۸. )٢( استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٩٥۸٤. ‎TEES‏ ر ‏من تربص به الدائرة وأظهر له المودّة في الأمور الظاهرةء فإن فتح الله عليه فتحاً أظهر السرور والبشرى» وإن كان للعدو نصيب» ظهرت منه أمور قبيحة أخرى لا يقدر من عدوانه أن يعين على طاعة بلسانه» ولا بجاهه ومکانهء لو يرجو أن يقبل منه الخذلان لخذل؛ ولو أن به طاقة على قتال أهل الحق لقاتل› ومنهم من يعين بلسانه في الظاهر» ويخذل في السرائر» ومنهم من يعين. يطلب الدنيا والسمع فيها والرياء فإن أصابه خير اطمأن بهء وإن أصابته فتنةء انقلب على وجهه؛ وأعدادهم وصنوفهم في الشر لا تحصى إلا قليلا من الضعفاء ممن يعجز عن النصرة له بالوفاء ولا يرجى به بلوغ إلى شفاء ولا غناية به في الأمر ولا مكتفى» حتى آلت به الأمورء وجرى عليه من الله المقدور أن ظهر من عامة رعيته تخلف عنه والخذلان» وظهر من عامة خؤاصه المعاندة له والعصيان والمداهنة عليه للسلطان؛ والمباشرة له بذلك بالقول باللسان. ‏وخرجوا إلى السلطان مظاهرين» وتألبوا إلى ذلك متناصرين› فمنعهم عن ذلك جبراء وقسرهم على التخلف عنه عن ذلك قسراء فوقع بينه وبين عامتهم العداوة والشحناءء وفارقوه على ذلك من قرية بهلا متعصبين معاندين له على ذلك» ومحاربين» متوجدين عليهء في ذلك متعنتين» وقد صار السلطان بالسر مقبلاء وهو فى نفر من الضعاف أقَلاى قد انقضت جماعتهم» وصخحخت معه عداوتهم. ۱ ‏وإنما خرج من نزوى في رهم عن خروجهم ذلك في حرب العدو المقبل إليه. ‏فلما رأى ما نزل به من الخذلان؛ وبان له من العداوة والعصيان؛ واستضعف نفسه ومن معه عن لقاء السلطان؛ وخاف أن يدهموه على المكانء فتحيّز بمن معه من بهلا إلى كدم؛ ورجا أن يكون قد استوثق لنفسه في ذلك وحزم فلم يزل بكدم إلى أن صح معه أنهم قد دخلوا الجوف» فداخله ومن ‎ ‎ الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱١۱۷ معه من الضعفاء لقلتهم الخوف» فانحازوا إلى هنالك إلى وادي التحر» ودعا إلى حرب السلطان من حضرهء واستنصر عليه من قدر عليه ونصره؛ واجتهد في ذلك وصبرء ودعا إلى ذلك واستنصرء وراح في ذلك وبکر وأقبل في ذلك وأدبر» فأمدّه الله بمن أمذهء فأبلى بهم طاقته وجهدهء فجيّش إليهم أنصاره وأعوانه إلا من لا غناية له عنه من خاصيته وإخوانهء وقعد لهم في مکانف وكان السلطان بنزوى نازلاء وكان تخلفه عن الحرب برأي من بحضرته من إخوانه وأهل شفقتهء ورجا أن يكون تخلفه عر للإسلام وأهلهء وقوّة لتبضصّره وعدله وكان تخلفه عن الجيش الذي بعثه إلى السلطان الجائر بنزوى قريبا من المحارة إلى عقبة منحء ولم يكن عنهم ببعيد؛ فأتى الله بالمقدور› وما قد علم الله تبارك وتعالى أن تصير إليه (٦٤) تلك الأمورء فهزم أنصاره وعُلبواء وولوا عنه وأدبروا مع ذلك» وهربواء فانفضّت هناك جماعتهم وزالت هنالك رايتهم وخرج (هناك) مخذولا مغلوبا خائفاء يترقب» مطلوباء وكان ذلك ضحوة النهارء فلم يكن عشياً من يومه ذلك حتی انفض عنه جميع من كان معهء ووقعت الغلبة والبأس» وآيس مع ذلك من نصر الناس» فاستولى السلطان الجائر على جميع عُمان من جميع النواحي والبلدان» وأقبل الناس في المصانعات وأقبل إليهم السلطان الجائر بالسخرياء والمداهنات» حتى دانت لهم ۔ جميع النواحيء وهو خائف في رؤوس الجبال والمسافي؛ء مشفق من السلطان والرعيةء يترقب في كل موضع نزول المنيةء وأن تدهمه في مرقده ومنامة ببليّةء وأصبح خائفاً على نفسه وماله» هارباً من داره وعيالهء وأصبح جميع أهل المصر قد أمنوا واطمأنوا في منازلهم› وكنواء وصانعوا سلطانهم؛ وداهنواء فلم يكن له من الاستسلام به إذ لم يكن له إلى غيره سبيل ولا جهد. فطالع في أمره استشار» واستشير له ذوي الأبصارء واتبع في أمره فیما ظهر منه () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۸٤. ‎E 2 ۱V۲‏ الجامع لأخيار الأمة ‎EES‏ ر < ‏حكم الأبرار» وأخذ بالرخصة من قول الأخيار» ومما لا نعلم أن فيه اختلافأء أن الإمام المدافع تسعه التقية إذ خذلته الرعيّةء ولم يكن معنا أصخ من ذلك الخذلان ولا أبين من تلك العداوة وذلك العصيان؛ والله هو الرؤوف بعباده المنانء وما جعل الله على عباده في الدين من حرج؛ بل الصحيح معنا أنه قد جعل لکل مدخل من دینه باب مخرج» ولکل عاجز عن فرض من فرائضه عذراً وباب فرج ولا فرق بين الإمام والرعيّةء وكل منهم جار عليه حكم القضيةء فألقى بيده إلى منزلهء واستسلم رجاء أن يستتر فيهء وأن يسلم» فوصل إليه رسول السلطان إلى مكانه يعطيه من الميثاق (بأمانه)”°. ‏فبلغنا أنه أعطاه ذلك بلسانه» ولم يبلغنا (بحمد الله) أنه عرضه ليمين› ولا كان إلى باب السلطان من الوافدين» ولا من القادمين إليه والواصلين› وإنما السلطان الذي وصل إليهء واضطره إلى ذلك وجبره عليه فزالت معنا بذلك هنالك إمامتهء وثبتت للعذر الواضح له ولايته. ‏ولا نعلم في الأحكام ولا فيما اختلف فيه من أمر الإمام أن راشد بن الوليد رحمه الله يلحقه لقائل في إمامته مقالء ولا طعن؛ ولا عيب فى حال من الحالء فلبث بذلك قليلاً محموداء ومات عن قريب من ذلك مفقوداً. ‏وکان راشد بن الوليد في ایام وزمانه» وموضعه؛ ومكانه» ومع أنصاره وأعوان والعاقدين له من أصحابه وإخوانه في عامة أموره غريباً معدوماء ولم يكن عند أحد من أهل الخبرة في أموره ملوماً ولا مذمومء فجزاه الله عن الأسلام وأهلهء لما قد قام فيه من حقّه وعدلهء وعنًا وعن جميع من عرف فضله (أفضل)” ما جزی عن رعیته وأخاً بصحيح أخوته. (١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص 4۸۷٤. ‏(۲) استدراك من النسخة الأصلية ب؛٤ ص ۸۷٤. (۳) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۸۷٤. ‎ ‎ ‎ الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۷۳ وإنما ذكرنا من أمور راشد بن الولید ما قد ظهرء وما نرجوا أنه لن يُدفع ولن يُنكر أولاء ففضائله كانت معنا (17٦4٤ه) أكثر من هذا وأكبر. وكان أبو محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر قد قتل في وقعة الغخشب من الرستاق في سرية الإمام راشد بن الوليد وطاعتهء وكان في زوال أمر راشد بن الوليد في وقعة نزوی» وعنها زالت رایته» وانقضت جماعته؛ وبان خذلان رعيته له ولزمته التقيّةء وخاف هنالك على نفسه من السلطان والرعية أن يقصدوه بالقتل رضاً للسلطان؛ ولم يبرح مستقراً في موضع من عُمان من حذٌ جلفار إلى حدٌ رعوانء ولاقي جبال عطالةء ولا في أرض الحدان والرستاق» فأدهى عليه وأمنَ وأعدى عليه من كل عدو وأشنٌ والله تبارك وتعالى أولى بالعذر من البشرء وكل من عذره الله في دينهء فواجب أن يُعذر وأن يعان في ذات الله فيما قد نزل بهء وينصر. وكان راشد بن الوليد رحمه الله فيما ظهر إلينا من أمره ظاهر الإيمانء ظاهر عليه شواهد الفضل والإاحسان نهيا من الشر والبهتانء صادق الفعال واللسان؛ ورعاً عن المحارم ومجتنباً للمآئم عاملاً بما علم» سائلا عا نزل به ولزم متواضعاً لما هو فوقه متعطفاً على من هو دونه كاظما للغيظء بعيد الغضب» سريع الرضى» محتملا للأمةء حريصا على إصلاح المسلمين› رؤوفاً رحيماً بالمؤمنين» متوشحاً بكريم الأخلاق» صبوراً عند مضائق الخناق» مستقيماً على الحقيقةء قاصداً قصد الطريقةء تضرب به الأمثالء ويعجز عنه الواصفون عن وصفه بالمقال. فرحم الله تلك المهجة وتلك الأوصالء؛ وتفضل علينا وعليه بالمنٌ منه والأفضالء وعرّف بيننا وبينه في مستقرَ رحمتهء وجمعنا وإیاه على جزیل ثوابه وكرامتهء وفعل ذلك بكل مؤمن ومؤمنة من عباد» إنه أرحم الراحمين» وصلى الله على عبده ورسوله خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً. ۱۷ ‎Î‏ لأخبار الأمة ‏فصل في (الأئمة المتنصوبين في عصر الامامة الثالثة) ‏(الإمام الخليل بن شاذان الخروصي)”: ‏ومن الأئمة المعقود لهم: لعُمان: الخليل بن شاذانء ولعله كانت دولته في ‏(الإمام راشد بن سعید): ‏ثم من بعده (الإمام) راشد بن سعيدء ومات في شهر محرم سنه خمس ‏واربعين واربعمائة. ‏(الامام حفص بن راشد): ‏)۳( ‏)٤( ‏ثم من بعده ولده حفص بن راشد بن سعید. ‏الإمام الخليل بن شاذان الخروصي: الإمام الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصي الأزدي البهلوي: كان إماماً عادلاء مقتدياً بكتاب الله وسّنّة رسوله يَلْ ومتبعاً لآثار العلماء والأئمة الصالحين أهل الاستقامة في الدين. وكانت دولة الإمام الخليل بن شاذان (رحمه الله) في بضع وأربعمائة سنة. وکانت وفاته ببلدة نزوی» عن غير واحد من أهل العلم. انظر: ابن رزیق» حمید بن محمد بن رزيق بن بخيت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانيةء مخطوط؛ ص ٤ ٠۸. ‏الإمام راشد بن سعید: راشد بن سعید بن عبدالله بن راشد بن سعید بن محمد الأزدي: بويع له بالأمامة في اليوم الذي مات فيه الإمام الخليل بن شاذان. فوطئ أثر السلف الصالح؛ واقتدى بالكتاب والشئة. كان إماماً عادلاًء ومنذ قد له بالإمامة إلى أن توفي سنة 45٤ ٤ه في بلدة نزوى لم يخرج عليه أحد من البغاة العراقيين ولا العُمانيين. انظر: ابن رزيق» حميد بن محمد بن رزیق بن بخیت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانية مخطوطء ص ٤ ٠8۸. ‏استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۸۸٤. ‏الإمام حفص بن راشد: لما توفي الإمام راشد بن سعيد بويع ولده حفص بن راشد بن سعید بن عبد الله بن راشد بن سعید بن محمد الأزدي بالإمامةء فاقتفى أثر السلف الصالحء ولبث في الإمامة ثمان سنين» ثم توفي» وقبره في بلدة نزوی» ولا یعرف أحداً أنکر علیه؛ أو آنکل فيه بعیب أو بريب» والحكم بالظاهر ولله ما ظهر وما بطن. انظر: ابن رزیق» حمید بن محمد بن رزیق ابن بخیت النخلي العُمانى: الصحيفة القحطانية؛ مخطوط›ء ص ٤۸۰-٥ ٠۸. ۱ ‎ ‎ ‎ الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ١۱۷۵ (الإمام راشد بن علي)”'٩: ثم راشد بن عليء ومات الإمام راشد بن علي يوم الأحد للنصف من ذي القعدة في سنة ست وسبعين وأربعمائةء وفي نسخة سنة ثلاث عشرة سنة وخمسمائة والله أعلم أي التاريخين كان أصح. (الامام موسی بن أبي جابر)': ثم من بعده الامام موسی بن آبي جابر المعالي بن موسی بن نجاد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. (الإمام ختبش): ومن كتاب الفقيه: عثمان بن موسى بن محمد بن عثمان؛ الساكن محلة الجرمة من عقر نزوى كتبه بيده» وكتبت هذا من خطه؛ قال: فلما كان يوم السبت لعشر من جمادى الأولى توفي الإمام خنبش بن محمد بن هشام› )۱( الأمام راشد بن علي: عندما توفي الإمام حفص بن راشد. بويع على الدفاع راشد بن علي بن سليمان بن راشد الأزدي؛ فلبث ما شاء الله أن يلبث في الإمامة. ومات يوم الأحد للتصف من ذي القعدة في سنة ست وسبعين وأربعمائةء وقيل: سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. ولم يتكلم فيه أحد إِلا بثناء عليه ويُقال: إنه كان عبداً صالحاء محمود الخلالء جميل الأفعال› ولم يتكلم فيه أحد. إلا بثناء عليه إلى أن مات؛ء ولم يخرج عليه باغ من آهل العراقء وسائر الثغور والقرى. انظر: ابن رزيقء حمید بن محمد بن رزيق بن بخيت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانيةء مخطوط؛ ص ٥٠۸. (1) الأمام موسى بن أبي جاير: بعد وفاة الإمام راشد بن علي بويع من بعده أبو المعالي موسی بن أبي جابر بن موسى بن نجاد الأزدي سنة تسع وأربعين وخمسمائةء فلبث ما شاء الله يلبث بال مامة والوقوف على صراط الاستقامةء أثنى عليه الناس؛ ولم يخرج عليه أحد من البغاةء ولم يعانده أحد من الطغاة. انظر: ابن رزیق» حمید بن محمد بن رزیق بن بخيت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانيةء مخطوط؛ ص ٥۸۰. (۳) يلاحظ وجود نقص في المخطوطة فيما يتعلق بإمامة خنبش. وفيما يأتي ترجمته: الإمام خنبش: عندما توفي الإمام موسی بن أبي جابر» بویع خنبش بن محمد بن هشام الأزدي بالإمامة. ومن كتاب الفقيه عثمان بن موسی... انظر: ابن رزيق» حميد بن محمد بن رزيق بن بخيت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانيةَء مخطوط؛ ص ٢٥٠۸۰. ٦۱۷ 2 الجامع لأخبار الأمة زز ری عند فبره شعرا فقال: (۸٦٤) وليس من الرزية فقد تيس ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية موت نفس تموت لموتها خلق کش (الامام محمد بن خنيش): وعقدوا الإمامة ذلك اليوم يوم مات (الإمام خنبش) لابنه محمد بن خنبش» عقده نجاد بن موسی» وکان نجاد قاضيه؛ وخطب أبو بكر أحمد بن محمد المعلم وكان ذلك سنة عشر سين وخمسمائةء وفبر عند مقبرة القاضي أبي بكر أحمد بن عمر وولده أبو جابر. وهنالك أيضاً القاضي بو عبد الله محمد بن عیس ی ٩ وکان رجلا معروفا بالفسق وشرب المسكرء أوصى أن يقبر عندهم» فقبر هنالك» وكان ذلك يوما شديداً على المسلمين؛ فقيل لبعض الصالحين: إن فلاناً أوصى أن يقبر عند مقابر الصالحين لينفعه ذلك؛ وقد كان كذا وكذا. قيل له: إنه ينبغى أن يتقرَزب (۱) انظر البيتين في: ابن رزیق: حمید بن محمد بن رزيق بن بخيت التخلي العُماني: الصحيفة القحطانية مخطوط؛ ص ٥٠۸. وفي السالميء نور الدين عبد الله بن حمید: تحفة الأعيان بسيرة آهل عغُمان؛ ج١ ص ۳٢٢۳۲. إضافة يقتضيها السياق. أيو يكر محمد بن أحمد بن محمد المعلم: من سمد نزوى؛ من فقهاء النصف الأول من القرن السادس الهجري» حضر بيعة الأمام محمد بن خنبش» وخطب له بعد البيعة. انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود ين حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ١٠٠. بو بكر أحمد بن عمر: قاض دفن إلى جانبه الإمام خنبش وابنه محمد بن خنبش في نزوی عند مساجد العباتء وعند الجبل الأسود الصغير. وهو من الطائفة الرستافية. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيانء ج١ ص ٢٥۳. بو عبدالله محمد بن عیسی: قاض دفن إلى جانبه الإمام خنبش وابنه الإمام د بن خنبش» وكذلك القاضي أبو بكر أحمد بن عمر وابنه أبي جابر في نزوى عند مساجد العبات عند الجبل الأسود الصغير. انظر: السالميء نور الدين عبد الله بن حمید: تحفهة الأعيان؛ ج ص ٢٢۳-٥٥۲. الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ‎۱V۷‏ من الصالحين في الحياة وبعد الممات (رجاء) للرحمة تنزل. فقبر الرجل وهذا الموضع الذي فيه هذه المقبرةء مقبرة الأمام خنبش وهؤلاء المذكورينء هو موضع يكون نعشى الطريق الحائز الذي ينفذ من عند فلح الغنتق من عند مساجد العباد عند الجبل الأسود الصغير يقال له: جبل ذي جیودء إذ کان له جروف بائنة من الصخور من أعراضهء لا من أعاليه. ثم من بعده الإمام محمد بن خنبش مات سنة سبع وخمسين سنة وخمسمائةء وقبر علو فلج الغنتق عند جبل ذي الجيودء وأصيب أهل عُمان بموته ما لم يصابوا بأحد من قبله. ہہ () استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٩۸۹٤. ۱۷۸ )ب لأخبار الأمة ‎ENES‏ ر (الأئمة المتصوبين في عهد النباهنة) (الإمام مالك بن الحواري) : وثلاثين سنة وثمانمائة. فهذه مثتا سنة وبضع لم أجد فيهن تاريخ أحد من الأئمةء فالله أعلم أنها كانت سنين فترة من عقد الإمامةء أو غاب معرفة أسمائهم عٽا. (خروج ابن الداية على عمان سنة ٢٤ ۷٦ھ): إلا ني وجدت تاريخ خروج اهل شيراز على عُمان ورئيسهم فخر الدين أحمد بن الداية وشهاب الدين”'ء وهم خمسمائة فارس وأربعة آلاف فارس» وجرى على الناس منهم أذى كثير لا غاية له وأخرجوا أهل العقر خاصة من نزوى من بيوتهم» وأقاموا على ذلك أربعة أشهر في عُمان؛ء وحاصروا بهلاء ولم يقدروا عليهاء ومات ابن الدايةء وكسر الله شوكتهم. وأصاب الناس غلاء كثير وذلك فى دولة السلطان عمر بن نبهان” سنة أربع وسبعين بعد ستمائة. (١) فخر الدين أحمد بن الداية: قائد فارسي» كان يحکم شيراز في بلاد فارس. خرج لغزو عُمان سنة ٤ه في عهد عمر بن نبهانء ومعه خمسمئة آلاف جندي؛ وساعده في ذلك شهاب الدين ليلى حاکم هرمز حیث تمکن من دخول نزوی» لکن الله کسر شوكتهم؛ وانسحبوا من عُمان. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان؛ ج١ ص ۹٥۳. (۲) شهاب الدين: شهاب الدين ليلى» قائد فارسي كان يحكم هرمز تحالف مع فخر الدين أحمد بن الداية لغزو عُمان في عهد الملك عمر بن نبهانء حيث تمكنت قواتهم من السيطرة على عُمان لبضعة أشهر ثم انسحبت منها. انظر: السالمي» نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيانء ج ١ء ص ۹٥۳. (۳) عمر بن نبهان: ملك من ملوك النباهيةء غزا الفرس عُمان في عهده. انظر: السالميء نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيانء ج١ ص ۹٥۲. :الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۷۹ (خروج الكوشي أمیر هرمز على عغمان سنة ۰٦٦ھ): ووجدت فيها أيضا تاريخاً آخر خرج أمير من أمراء هرموز یسمی محمود بن أحمد الكوشي”» فوصل إلى قرية قلهات”» وكان المتولي يومئذ على عُمان والمالك لها أبو المعالي كهلان بن نهان وأخوه عمر بن نبهان» فلما وصل محمود بقلهات» طلب وصول أبي المعالي إِليهء فلما حضره طلب مته المنافع من أهل عُمان وخراج أهلهاء فاعتذر أبو المعالي إِليهء وقال: إني لا أملك من غُمان إلا بلدة واحدة. فقال محمود: خذ من عسكري ما شئت واقصد به (۹٦٤) من خالفك من آهل عُمان. فقال أبو المعالي: إن أهل عُمان ضعفاء لا يقدرون على تسليم الخراج. كل ذلك حمية منه على أهل عُمنان؛ فحقد عليه محمود؛ وأضمر له المكيدق واستدعی بأمراء البدو من هل غُمان؛ء فکساهم؛ وأعطاهم؛ فوعدوه النتصر على أهل عُمان والخروج معه. ثم إنه ارتحل إلى ظفار'» وركب البحر» فلما وصلهاء قتل من أهلها خلقا )۱( محمود بن أحمد الكکوشى: آمیر فارسی» من أمراء هرمز غزا عُمان سنة ١٦٦ه» عن طریق قلهات؛ واتجه إلى ظفار عن طريق البحرء ثم غزا عُمان الداخلية عن طريق ظفارء فمات وجيشه جوعاً وعطشاً. انظر: السالمي؛ نور الدين عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان ج ١ء ص ٢٥٣۹-۳٥۳. (1) قلهات: مدينة بعُمان» على ساحل البحر ترقأها أكثر سفن الهند. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبدالله: معجم البلدانء ج ٤ء ص ۳۹۳. () أيو المعالي كهلان بن نبهان: هو كهلان بن عمر بن نبهانء ملكء عاش في القرن السابع الهجري. تولى الحكم في عُمان بعد أبيه عمر بن نبهان. وفي عهده خرج آولاد الریس إلى عُمان؛ فخرج کهلان لملاقاتهم بالصحراء ومعه جملة من أهل العقر فانتصر عليهم. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۳۷. () ظفار: ظفار إقليم في الجنوب العُمانيء وظفار المعروفة بخصيب فيها قصور منها قصر ذي يزنء وقصر ريدانء وقصر المملكة بظفار؛ وقصر شوحطانء وقصر كوكبان؛ لأنه كان مؤزر الخارج بالقصة وما فوقها أحجار بيض» وداخله منطق بالعود والفسيفساء والجزع وصنوف الجوهر. وقال أبونضر: = ۱۸ لأخبار الأمة ‎EEE‏ 1 کثیرأء وسلب مالا جزيل ورجع قاصداً عُمان؛ء وأخذ طريق البر وحمل ثقله في المراكب في البحرء فلما صار في طريق البرء نقص عليه الزادء وأصابهم جوع حتى بلغ عندهم منّ اللحم بدينار» وأصابهم عطش كثير لقلة الماء في تلك الطريق» فقيل: إنه مات من عسكره خمسة آلاف رجل» وقيل أكٹر. وکان (خروج أولاد الرس على غمان سنة ٢٥۷٦ه): ووجدت أيضا تاريخاً آخر خرجت أولاد الرس على عُمانء وکان خروجهم فسخ شهر شوال سنة خمس وسبعین بعد ستمائةء وكان الملك لمان السيد كهلان بن عمر بن نبهانء فخرج إليهم ليلقاهم بالصحراءء وخرج معه جملة أهل العقر كافةء فسبقت أولاد الرئيس على العقرء فدخلوهاء وأحرقوا سوقهاء وأخذوا جميع ما فيهاء وسبوا نساءهاء وأحرقوا مخازن المسجد الجامع المتصلة بهء وأحرقوا الكتب» وكان ذلك كله في نصف يوم. ثم رجحع كهلان بعساکره (أول يوم من القعدة)“› واجتمعوا بالسراة فزحفت عليهم أولاد الرئيس (وكانوا سبعة آلاف» فانكسرت أولاد الريّس)” ومن معهم من الحدانء وقتل في هذه الوقعة ثلاثمائة رجل. فلعلها كانت هذه السنون التي بين محمد بن خنبش ومالك بن الحواري = وكان لظفار تسعة أبواب: (باب ولاء باب الأسلاف» باب خرقةء باب مانةء باب هدوان؛ باب حُبَانء باب حورةء باب صعيد وهو «شُمارة»» وباب الحقل). انظر: الهمذاني؛ أبي محمد الحسن: الإكليلء ‎a‏ ص ۲۹-۲۳. () استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٩٤٩۹٥٤. )۲( استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٤٩۹٤. أ الباب الخامس والثلائون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱١۱۸ ولعل ملكهم كان يزيد على خمسمائة سنة إلا أنه كان فيما بعد هذه السنين يعقدون للأئمة والنباهنية ملوك فى شىء من البلدانء والأئمة فى بلدان أ والله أ . خر والله اعلم (الإمام أيو الحسن بن خمیس بن عامر): ثم عُقد من بعد موت مالك بن حواري بسبع سنين لأبي الحسن بن خميس بن عامرء وذلك يوم الخميس في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين سنة وثمانمائة سنة. ومات سنة ست وأربعين بعد ثمانمائةء يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة. (المام عمر بن الخطاب الخروصي) : ثم عقدوا للإمام عمر بن الخطاب بن محمد بن أحمد بن شاذان بن صلت سنة خمس وثمانين وثمانمائة سنةء وهو الذي حاز أموال بني نبهان» وأطلقها لمن عنده من الشراةء وكان ذا يد فيهاء وأمر فیها بأوامرہ وذلك باجتماع من المسلمين› وذلك أن المسلمين اجتمعواء فنظروا في (الدماء) التي سفكها آل نبهان» والأموال التي أخذوها واغتصبوها بغير حق؛ فوجدوها أكثر من قيمة أموالهم» وكان يومئذ القاضي أبا عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج"» والإمام عمر بن الخطاب» فأقام القاضي محمد بن عمر بن أحمد بن مفرج وکيلاً لمن ظلمه آل نيهان من المسلمين من أهل عُمان؛ وأقام أحمد بن عمر بن أحمد بن مفرج وکیلاً () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۹٤. )۲( امه ن خم بن مد ين مفوچ قاف عاش في القرن تاع الهجري؛ وكا وكيل على أموال ۳ 0 بالقضاء الكائن الصحيح للمظلو مين. انظر دليل أعلام غُمان؛ ص ۲۸. ۱۸۲ ١ الجامع لأخبار الامة لملوك آل نبهان› فقضى أحمد بن صالح بن محمد بن عمر” ان جميع مال آل نبهان من أموال (٠۷٤) وأروض ونخيل وبيوت وأسلحة وآنية وغلل وتمر وسكر؛ وجميع مالهم کائناً ما کان من ماع وبیوت» ودور» وأطویء وأثاث؛» وأمتعة قضاءَ ثابتاً للمظلومين. وقبل محمد بن عمر بن أحمد هذا القضاء للمظلومين من أهل عُمانء من غاب منهم أو حضرء وكبر منهم أو صغر الذكور منهم والإناث؛ فصارت هذه الأموال بالقضاء الكائن الصحيح للمظلومينء وقد جهلوا معرفتهم ومعرفة حقوقهم› ولم يحيطوا له علمء ولم يدركوا له قسماء فصار كل مال لا يعرف قسمه مجهولون أربابه راجعاً إلى الفقراع وكل مال راب جع إلى الفقراء فالإمام العدل عند وجوده أولى بقبضه ويصرفه في إعزاز دولة المسلمين والقيام بهاء وكل من أصح حقه وأثبتهء فهو له من أموالهم؛ ويحاسب بالتحرية بما يصح له بقسطه إن أدرك ذلك» وإن لم تدرك التجربة ولم يحط بهاء فذلك النصيب نصيب غير معلوم» وهو مجهول للفقراء والإمام يقبض الأموال المغيبة وأموال الفقراءء ومالا رب له ويجعله في إعزاز دولة المسلمين. صح د تضم والحكم فيه فمن بدله بعدما سمح فإنما إثمه على الذين يبدلونه ر ا له س سَمِيع علي 4 [الأنفال: ١٠]. وکان هذا الحكم عشية الأربعاء لسبع ليال خلون من شهر جمادی الأخرة من سنة سبع وثمانين وثمانمائة سن وکان هذا في عقده الثاني لته لما نصب أولأ لاء أقام سنة وخرج عليه سلیمان بن سلیمان» فانکسر عمر وعسکره بحممت (۱) أحمد بن صالح بن محمد بن عمر: قاض عالم عاش في في القرن التاسع الهجري» كان أحد القضاة المفوضين بالفصل في قضية أموال بني النبهان الشهيرة ة. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۲۸. الباب الخامس والئثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ‎AY‏ (الإمام محمد بن سليمان): سنة أربع وتسعين بعد ثمانمائة سنة من الهجرة. (الإمام عمر الشريف)”'': ثم نُصَب عمر الشريفء وأقام سن ومضى إلى بهلا. (الإمام محمد بن سلیمان) : (الإمام أحمد بن عمر الربخي)': (اللإمام أبو الحسن بن عبد السلام)”': ثم غُقد لأبي الحسن بن عبدالسلام وأقام دون السنةء وخرج عليه سلیمان بن سلیمان). )۱( الأمام عمر الشريف: بويع بالاإمامة بعد الإمام محمد بن سليمانء وأقام في الإمامة سنةء فلم يرضیهم؛ فخلصوه ومضیى إلى بهلاء. انظر: ابن رزيقء محمد بن رزيق بن بخيت التخلي العُّماني: الصحيفة القحطانية مخطوط؛ ص ۸۱۲. () الإمام أحمد بن عمر: الإمام أحمد بن عمر بن محمد الربخي بويع بالإمامة بعد خلع الإمام محمد بن سليمان. وكان مسكنه ضنك من الظاهرة. والرباخ هؤلاء: يمنيون النسب» قليلون العدتء ومنهم: الرباخ أهل إقليم طيوي. انظر: ابن رزیق» محمد بن رزیق بن بخیت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانية مخطوط؛ ص ۸۱۲. الأمام أبو الحسن بن عبدالسلام: لما مات الإمام أحمد بن عمر الربخي؛» عقدوا الإمامة لأبي الحسن بن عبدالسلام؛ وأقام دون سنك وخرج عليه سلیمان ابن سلیمان النبهاني فقعد محمد عن حربه؛ فخلعوهء ونصبوا محمد بن سليمان إماماً للمرّة الثالثة. انظر: ابن رزیقء محمد بن رزیق بن بخ بخيت النخلي العُماني: | لصحيفة القحطانيةء مخطوطء ص ۸۱۲. () سليمان بن سليمان: سليمان بن سليمان النبهاني: ملك من ملوك التباهنةء شاعرء عاش في القرن = ۳ ت ۱۸۶ 0 الجامع لاخبار الأامة (الإمام محمد بن سليمان) : ثم م صب محمد بن سليمان أيضاء وأقام أياماً. (الإمام محمد بن إسماعيل): عُقد للإمام محمد بن إسماعيل الإسماعيلي الساكن بحارة الوادي الغربية من سكة باب مزار» وسبب (ذلك) أن سلیمان بن سلیمان هجم على امرأة تفسل بالغنتق» فخرجت من الفلج هاربة عنه عريانةء فجعل يعدو في أثرهاء حتى وصل حارة الوادي» فرآهما محمد بن إسماعيل› فخرج إليه»ء وقبضه عنهاء وصرعه على الأرض» حتى مضت المرآةق ودجلت العقرء فخلى سبيلهء فعند ذلك فرح به المسلمون» لما رأوا من قوته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» فنصبوه إماماء وذلك سنة ست وتسعمائة سنة ومات يوم الخميس لتسع ليال بقين من شوال سنة اثنين وأربعين وتسعمائة. (الإمام برکات بن محمد بن إسماعیل): (بعد وفاة الإمام محمد بن إسماعيل) نصب ولده الإمام برکات بن محمد بن إسماعيل في هذا اليوم الذي مات فيه أبوه. ثم لما كان يوم السبت لعشر ليال بقين من المحرّم سنة خمس وستين بعد ( ۷٤) تسعمائكف خرج برکات بن محمد من حصن بھلا ودخله جبر بن = العاشر الهجري. اشتهر في الشعر باقتفائه أثر الملك الضليل امرئ القيس ومعارضته له فى شعرء كذلك أولع بشعر طرفة بن العبدء وعارض أبا العلاء المعري في بعض قصائده» وكان شعره بين شعر الشعراء العُمانيين في القرن العاشر الهجري أشبه بشعر أبي تمام بين الشعراء العباسيين» له ديوان مطبوع. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۸۳. (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١4۹٤. (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) بهلا: مدينة تتوسط المنطقة الداخلية من عُمانء وتعذٌ من أقدم المدن العُمانيةء كانت عاصمة غعُمان الباب الخامس والثلائون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ١٥۱۸ الحسن بن جفير بن علي بن هلال وذلك بعد أن دخل السلطان الأعظم سلطان بن المحسن بن سليمان بن نبهان نزوى» وملكها في سنة أربع وستين بعد تسعمائة. ثم ثبت حصن بهلا في ید محمد بن جفیر إلى ان اشتراه منه آل عمیر بثلائمائة لك ودخل آل عمير حصن بهلا يوم الثلاثاء لتسع ليال بقين من شهر جمادى الآأخرة سنة سبع وستين بعد تسعمائة (سنة) إسماعيل والله أعلم. (الإمام عبد الله بن محمد القرن): ثم نصب الإمام عبدالله بن محمد القرن في منح يوم الجمعة لخمسة عشر يوماً خلت من شهر رجب سنة سبع وستين وتسعمائة سنةء ودخل حصن بھلا يوم الاثنين» لليلتين بقيتا من هذا الشهر من هذه السنة. = في فترات من التاريخ القديم؛ وتشتهر بسورها التاريخي» وقلعتها القديمة. انظر: يهلا عبر التاريخ›ء الطبعة الأولىء ٤٠٠۲م ص ۹. () استدراك من النسخة الأصلية ب؛٠ ص ٤۹٤. () عمر بن قاسم الفضيلي: إمام عاش في القرن العاشر الهجري؛ تولى حكم عُمان عندما سخط أهلها على الإمام بركات بن محمد بن إسماعيل› فرضي الشيخ الفقيه أحمد بن مداد ومعه كثير من أهل عُمان بإمامتهء وبايعوه. دخل الإمام الفضيلي مدينة منح؛ ثم حصن بهلا سنة ۷٦۹ه» ولم يبق وقتاً طويلاء إذ انقلب عليه أهل عُمان» وبايعوا عبدالله بن محمد القرن إماماً لهم. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ١۰.۱۲ () الإمام عبدالله بن محمد القرن: هو العلامة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله القرن المتحي مسكنه البلاد من قرية منح؛ بايعه المسلمون بمنح إماماً يوم الجمعة لخمسة عشر يوماً بقين من شهر رجب سنة سبع وستين وتسعمائة للهجرة بعد عزل اللإمام عمر بن القاسم الفضيليء في وقت اختلفت فيه كلمة أهل عُمان واضطربت أمورهم. انتقل إلى حصن بهلا إلى أن دخله بركات بن محمد وأخرجه منه» وزالت إمامته سنة ۹۷۸ه فعاد إلى منح. ثم انتقل أخيراً من منح إلى نزوىء فأقام بها إلى أن مات» ودفن عند مساجد العباد. انظر: البطاشي» سيف ابن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ٢ء ص ۳۷۳-۳۷۲-٢٤ ۳۷. ٦۱۸ / الجامع لأخبار الأمة ثم لما كان ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من رمضان سنة ثمان وستين بعد تسعمائة (سنة) دخل بركات بن محمد بن إسماعیل حصن بهلاء وأخرجوا منه عبد الله بن محمد القرن. وكان الشيخ الفقيه أحمد بن مداد يبرا من محمد بن إسماعيل وولده برکات بن محمد فقال في سيرته: فمن ديننا الذي ندين به لله البراءة من محمد بن إسماعيل بجبايته الزكاة من رعيته بالجبر من غير حماية لهم؛ ومتع من الجور والظلم؛ لأنه قد جاء في آثار المسلمين المشهورة عنهم الصحيحةء ومن دين المسلمين أن لا يجبوا جزية ولا صدقةء حتى يكونوا على الناس حكاماء ويمنعوا من جبوا من الظلم والعدوان. ومن دين المسلمين أن لا يعيّنوا جباتهم يجبوا أرضاً لم يحموهاء ولم يمنعوها. وقال محبوب بن الرحيل: إنه ليس للإمام أن يجبي قوماً ولا يأخذ صدقاتهم وهو لا يمنعهم من أن يجار عليهم؛ فإذا فعل ذلك فقد جار عليهم؛ ولا فرق بينه وبين أهل الجور الذين يأخذون منهم وليس للإمام أن يأخذ من هؤلاء شيئاء ولا يعقد عليهم لوال ولاية بلا حماية لهم ومنعء ومن دين المسلمين أن لا يجتمع خراج وزكاة في رعيّة واحدة. . وندين لله يك بالبراءة من محمد بن إسماعيل بجبره الرعيّة على شراء الزكاة من ثمرة النخيل بما يقوّمه عماله من الدنانير» وأخذ لتلك القيمة بالجبر (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٢٩4۹. (۲) أحمد بن مداد: هو الفقيه الشيخ العلامة أحمد بن مداد بن عبدالله بن مداد بن محمد ين مداد بن فضالةء أو مداد بن سند بن فضالة: من علماء الثلث الأوسط من القرن العاشر الهجري؛ إلى ما يقرب من نهاية القرن المذكور. كان من أشهر علماء زمانهء ومرجع الفتوى في وقته. وقد أدرك مدّة من يام الإمام محمد بن إسماعيل وتكلم على شيء من سيرته وسيرة ولده برکات» منها قوله: «جبا محمد بن إسماعيل الزكاة من رعيته بالجبر» ومن غير حماية لهم وغير منع من الجور والظلم». من مۇلفاته كتاب «كنز الأجواد وكتاب «خزانة العياد». انظر: البطاشي› سیف بن حمود بن حامد: تحاف الأعيان ج۲ ص ۸١۱۱۹-۱۱-١١۱. . 'الباب الخامس والثلائون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۸۷ منه لهم؛ لأن الجبر من الإمام على شراء الزكاة من الحبٌ والتمر قبل قبضها وبعد قبضها لا يجوز في دين المسلمين؛ إِذ الجبر على الشراء في الأملاك لا يجوز بالكتاب والسُّة وإجماع الأمةء وكذلك لا يجوز البيع إِلڵا في حال الحكرة والضرر والامتناع من البائع عن تسليم حق واجب عليه تسليمه لغيرهء وليس في هذا اختلاف بالرآي. وندين الله يك بالبراءة من محمد بن إسماعيل بجبايته المعاشر غير الزكاة دنانير بقيمة ثمرة النخيل من أموال رعيته بما يقومه أعوانه وعماله بالدنانير من رعيته اليتامى والبالغين والأرامل وغيرهم لنفسه وأعوانه ولخطاره وأضيافه وأهله هدراً وقرضا بالنيّة؛ لأن الله قد حرم في (۷۲٤) كتابه أخذ أموال الناس وأكلها بالباطل» وحرّمها رسوله في سنّتهء إِلڵا بحقها. وقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن البسيوي”›» إذ ئل عن الأموال ما يحل منها وما يحرم فقال: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده. وقد جعل الله الأموال مقسمة على خلقهء وملك كل من ذلك ما شای وحرّم على عباده منها ما شاع وقد قال الله (تعالی) في كتابه: ‏ لا تَظلِمُونَ ولا تلو 4 [البقرة: ۲۷۹]. فحرّم الظلم كله والأموال كلهاء إلا من وجه ما اتفق عليه أنه حلال من أموال المسلمين. (١) الشيخ أبو الحسن البسيوي: هو الفقيه العامة أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن البسيوي الأزدي اليحمدي: المشهور مع أهل بسيا أنه شكيلي. من شيوخه العلامة أبو محمد بن بركة البهلوي؛ والعلامة محمد بن أبي الحسن النزوي. له تصانيف مفيدةء تمتاز بحسن السبك؛ ورقة الأسلوب؛ء ووضوح المعنى. له مؤلفات عديدة منها: كتاب «الجامع» المسمى «جامع آبي حسن» مطبوع في ثلاثة أجزاء وكتاب «المختصر» المعروف ب «مختصر البسيوي؛» مطبوع أيضاء وهو على اختصاره كتاب مفيد جد جمع الكثير من رسائل الأديان والأحكام؛ وهو سهل المتناولء سلس العبارةء خال من التكرار والتعقيد. توفي في الثلث الأخير من القرن الرابع الهجري. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ۳۰۱-۳۰۰. (۲) إضافة يقتضيها السياق. 1 ENE وندين لله يك بالبراءة من محمد بن إسماعيل بجبايته للخراج والكسرة وهي المغرم المقدر للجبابرة من أموال رعيته على الخوف وخشية الظلم على دولته ونفسه ورعيته» وأموال رعيته؛ لأن ذلك الخراج والكسرة هو إثم وعدوان» وقد حرم الله التعاون على الإثم والعدوان. وقال الله (تعالى)”: وَمَمَاونوا عل الي وَالنفَوى ولا تعاونوا عل المر وَلْمُدَكنِ ‏ [المائدة ). وحرم الركون إلى الظلم وطاعة الثم والكافر. وكذلك نهى رسول الله ية عن معونة ٠ (الظلمة)› وأوعدهم بالنار» فقال: «يحشر الظلمة وأعوانهم ومن أعانهم ببرية قلم أو مذّة مداد فمأواه إلى النار والله لا يحب الظالمين». وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». وقد اجتمعت الأمة أن الذي يطلبه الجبار ويأخذه من الرعية هو إثم وعدوانء وبغيء وظلم؛ ومعصيةء ومنكر» وباطل. فمن جبى للجبابرة وأهل البفي وغيرهم من الناس بالجبر على الخوف متهم نفسه وماله» وعلى الخوف على الناس وعلى أموالهم من إمام أو غيره» فقد أعان على الاثم والعدوانء (وقد) أطاع الآئم على إثمه» والكافر على كفره» وقد عصى الله ورسوله بفعله؛ وقد استحق ق الخلع والبراءة في دين المسلمين. وقد جاء في الآثار الصحيحة عن المسلمين: إذا دخل ظالم البلكء وخاف أهلها اغتصابه وظلمه؛ فغير جائز أن يأخذ مال اليتيم والغائب والحاضر ويدفع به الظالم قبل وقوع ظلمه؛ لأن الله قادر أن يدفع ذلك بأسرع من طرفة عين» ويمنع من وصول الظالم. وقد اجتمع الخراج للجبابرة والزكاة في رعيّة واحدة عند محمد بن إسماعيل» وقد ضل وكفر محمد بن إسماعيل بأخذه أموال الناس واليتامى (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٤٩۹٤. (۳) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 4۹4. الياب الخامس والثلائون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۸۹ والأرامل والمساجد لنفسه وأعوانه وعياله» ولخطاره» وأضيافهء وللجبابرة على الخوف وخشية الظلم وخالف بأفعاله هذه كتاب الله وسُنَّة رسوله ودين المسلمين› وصار بأفعاله هذه فاسقأء ظالماأء منافقكء ضّالاء مبتدعاء كافراً كفر نعمةء لأنه قد حكم بغير ما أنزل الله. (وقال في سيرته أيضا: وندین لله تعالی بالبراءة من ولده برکات بن محمد بن إسماعيل بولايته لأبيه محمد بن إسماعيل وتصويبه ياه في أخذ أموال الناس بالباطل والعدوان» لأن من تولى فاسقا فهو فاسق مبتدع مثله. وكذلك ندين لله تعالى بالبراءة من بركات بن محمد بن إسماعیل لجبایته الزكاة لأبيه محمد بن إسماعيل من الناس بالجبر» ودخوله في طاعته» وتصويبه إياه على بدعته (هذه)" وضلالتهء فصار بركات بن محمد بن إسماعیل مثٹل أيه (۷۳٤) محمد بن إسماعيل ظالماً منافقاً ضالاً مبتدعاً كافراً كفر نعمة)”. وكذلك ندين إلى الله تعالى بالبراء من عبد الله بن عمر بن زياد“ ومحمد بن أحمد بن غسان) لولايتهما لمحمد بن إسماعيل وولده برکات بن محمد بن إسماعيل؛ وتصويبهما إياهما لبدعتهما وضلالتهماء ودخولهما في طاعتهماء (١) استدراك من النسخة الأصلية ب»ء ص ٤4۹. () وردت في جميع النسخ تقديم وتأخير في هذه الفقرةء وقد ضبطناها نحن المحققون من التسخة الأصلية بء ص 4٤4۹٤. )۳( عبدالله بن عمر بن زياد: عبد الله بن عمر بن زياد بن أحمد الشقصي البهلوي: شيخ فقيهء شاعرء من أهل بهلاء عاش في القرن الثامن الهجري؛ وعاصر الإمام محمد بن إسماعيل؛ كان واسع المعرفةء طليق اللسان. من شعره قصيدة مخمّسة في سيرة الرسول يِل والخلفاء أهل الاستقامةء وعلماء عُمانء وقصيدة في أحكام الطريق والتحريم؛ وله رثاء في عمار بن ياسر؛ والمرداس بن حدیر. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۱۱. () محمد بن أحمد بن غسان: عالم» فقيهء شيخ جليل؛ عاش في القرن العاشر الهجريء» كان من كبار العلماء في عهد الإمام محمد بن إسماعيل؛ وفي عهد ابنه بركات بن محمد بن إسماعيل. انظر: دلیل أعلام عُمانء ص ١٤٤۱. ۱۹ ر الجامع لأخبار الأمة ‎EER‏ ر وظلمه وبدعته وضلالته التي ذكرتها في هذه السيرة من غير توبة تصح منه معهما. وندين لله بالبراءة من بركات بن محمد بن إسماعيل بتسمية الامامةء وبادعائه أن إمامته جائزة ثابتة على الناس» وأن له الطاعة على الناس» وبجبايته الزكاة بالجبر من الناس؛ لأن بركات بن محمد بن إسماعیل ليس(هو) بولي عدل عند المسلمين؛ بل هو فاسق؛ ظالم؛ منافق؛ ضالء مبتدع؛ کافر» کفر نعمة متَخذ دين الضلال؛ ولا تجوز له الإمامةء وإمامته فاسدة من أصلها وفروعها بالكتاب والسنّة وإجماع الأمة من ُهل الاستقامة. ثم إن بركات بن محمد بن إسماعيل لم يقتنع بفساد إمامته» وازداد فسقاً فوق فسقه وظلماً فوق ظلمه» وكفراً فوق كفره باستحلاله ما حرّم الله في کتابه ورسوله في سنه ودين أهل الاستقامة من أمته؛ لأنه أخذ أموال الرعية البالغين واليتامى والأرامل والمساجد؛ وجباها أعشاراً هدراً وقرضاً بالنيّة بالجبر والإكراه زيادة فوق الزكاة لنفسه وعياله وأعوانهء وللجبابرة على خوف وخشية الظلم؛ وافتدی بفعل أبيه محمد بن إسماعيل› وقلّده وقد من أفتى أباه من العلماء المتأخرين قياسا ونظرا منهم على الصلاح؛ وعلى قياس السفينة إذا ضربها الخب فى البحر فخالف هو ومن أفتى بإجازة ذلك كتاب الله وة رسوله ودين المسلمين من أهل الاستقامةء وقاس هو ومن أفتى بذلك من العلماء المتأخرين في موضع ذا حكم كناب اله وحكم سة سول له بتعله ذلك بلکفر والفسق والظلم» لقوله يَلك: ومن لتر يكم يما أنول أله لِك هه شم الَكَعرُونَ 4 (المائدة: 4٤]. مم و لغوت 4 [المائدة: 7٤ ]. و امون 4 [المائدة: 40 ]. (١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص 4406. 'الباب الخامس والثلاثئون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۹۱ كذلك محمد بن إسماعيل وولده بركات قلدا في دينهما من أفتى بإجازة أخذ أموال الناس التي حرمها الله في كتابء وفي سُّة رسولهء وفي دين اهل الاستقامة من أمتهء فضلاء وأضلا من اتبعهما وصوبهما على ذلك وتولاهما بالدين؛ لأن التقليد في الدين حرام لا يجوز في دين الله. ومن ديننا البراءة من بركات بن محمد بن إسماعیل بزیادته خبائر في اواد أفلاج رعيتهء وقعده لتلك الخبائر المزادة بالجبر وإنفاقه ثمن ذلك على أعوانه وللجبابرة من أهل البغيء كما صالحهم على خوفه منهم على نفسه ودولته وعلى رعيته وأموالهم باقتدائه بأفعال أبيه المذكورة (4٤4۷) في هذه السيرةء وتقليده إياه ولمن أفتاه بإجازة ذلك؛ لأن ذلك كله محرّم لا يجوز بالكتاب والسنَة وإجماع الأمةء وأفعال محمد بن إسماعيل وبركات بن محمد بن إسماعيل وأحدائهما التي ذكرتها في هذه السيرة شاهرة ظاهرةء لا ينكرها فاعلها بركات ووالده» ولا غيرهما من رعيتهما وأعوانهماء يشهد بذلك الخاص والعام من البدو والحضر من أهل غُمانء وربما شهر ذلك في بعض الأمصار من غير عُمانء وریما شهر ذلك عند مخالفينا وقومناء فتعجبوا من هذه الأفعال التي فعلها بركات بن محمد وطعنوا في المذهب الإباضي من أفعاله هذه على ما ظهر عندنا وبلغناء وفاعل هذه الأفعال يستحق الطعن والإنكار» إذ هي مخالفة لدين الملك الجبار› ولا يفعلها ولا يعتقدها صواباً إلا مفسد في الأرض جبارء وقد دان المسلمون من أهل الاستقامة بتخطئة من عمل بها من إمام» أو عالم» أو فاجر ختار» وأقاموا على ذلك الحجج من الكتاب» والسْنَةَء وإجماع العلماء والأبرار. وبركات بن محمد بن إسماعيل ووالده يكفيهما من الضلال والبدع بدعة واحدةء فأول بدعتهما: الخرص في ثمرة النخيلء وحكمهما بما يِقَوّمه الخراص بالجير على رعيتهما بعشر ذلك الخرص» ولو ذهبت تلك الثمار بریح أو مطر او جراد. ۱۹۲ 1 الجامع لأخبار الأمة البدعة الثانية: منهما تقويمهما ذلك الخرص بدنانير بما يقوّمه عمالهما وأعوانهماء وحكمهما بالجبر على الرعيّة بتسليم تلك القيمة على سبيل بيع الزكاة قبل قبضها بالجبر والإكراه على الشراء من البيع. البدعة الثالئة: أخذهما عشر الحبوب التي تجب فيها الزكاة من الزجر والنهر» غير الزكاة بالجبر من عند الأيتام والأرامل ومن كره من البالغين هدرا لا قرضاء وأخذهما عشر الحبوب التي لا يباح فيها نصاب الزكاة من الفغلج والزجر ولو مكوك حب مخالفاً بذلك سُنَة الرسول نَل وإجماع الأمة من أهل الاستقامةء لقول النبي نَكَلٌ: «ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة». والوسق ستون صاع فذلك ثلاثمائة صاع. البدعة الرابعة: أخذهما من أموال الرعية عشر القت والقصب وجميع الخضرة بالجبر والإكرام فخالفا بذلك إجماع الأمة. البدعة الخامسة: أخذهما قيمة أموال الرعية وأكثرها دنانير بما يقومه عمالهما وأعوانهما. البدعة السادسة: اجتماع الخراج للجبابرةء وأخذ الزكاة منهما من أموال رعيتهما. فإن حكم كتاب الله وة رسوله ودين المسلمين بالحق والهدى لناء وبإجازة الإمامة للإمام العدل الوالي عمر بن قاسم الفضيلي» أيده الله ونصرهء وبإبطال إمامة بركات بن محمد بن إسماعيل المشهور في السيرةء فأعينونا عليه واشهدوا بالحق والصدق؛» ولو على أنفسكم» وأن يحكم كتاب الله وة رسوله وإجماع المسلمين بإجازة بدع محمد بن إسماعيل؛ وبدع ولده بركات» وإثبات إمامة بركات (٥4۷٤ه) بن محمد بن إسماعيل؛ وبإبطال إمامة العدل الولي عمر بن قاسم الفضيليء فتحن راضون بحكم الله وسُنَة الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ۱۹۳ رسوله» ودين المسلمين؛ ورغماً لأنوفناء إن لم نرض بحكم الله واتبعوا في الحكم بيننا وبين بركات كتاب الله وسُنَة رسوله ودين المسلمين» ولا تقلدوناء ولا تقلدوا بركات بن محمد بن إسماعيل› ولا أحدا من المسلمين من العلماء الأولين والآخرين في الدين؛ لأن التقليد في الدين حرام ولا يجوز في دين الله ودين المسلمين. فهذا ما اختصرته من سيرة الشيخ أحمد بن مداد يذل على أن إمامة عمر بن قاسم الفضيلي وقعت على إمامة بركات بن محمد بن إسماعیلء والله أعلم؛ وبه التوفيق. الباب السادس والثلاثون: في ذکر الملوك المتأخرين من النبهانية وغیرهم ¥ إلى ظھور الإمام ناصر بن مرشد 1 قيل: إنه لما مات سلطان بن المحسن”ء وكان موته ليلة الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة سنةء ترك ثلاثة أولات وهم: (طهماس) بن سلطانء وسلطان بن سلطان؛ ومظفر بن سلطان. وكان المظفر المتقدّم عليهم في الملك إلى أن مات؛ وكان موته ليلة السبت من شهر محرم سنة ست وسبعين سنة وتسعمائة سنةء وترك ولده سليمان” صغيراً لا يقوم برئاسة الملك. وكان عم أبيه فلاح بن محسن مالكا في حصن مقنيات؛ فلما علم بموت مظفر جاء إلى بهلا وأقام مکانهء وعدل في ملك وملك بعده سبع سنين؛ ثم مات» فملك من بعد سلیمان بن مظفر وهو ابن اثنتي عشرة سنةء واستولى على الأمر في عُمان ونواحيهاء وأخذ خراج أهلها من الطائع والعاصي والداني والقاصي؛ وحاربه أهل نزوى؛ وكان معهم )۱( سلطان بن محسن: سلطان بن محسن بن سليمان بن نبهان: من ملوك الدولة النبهانية في بلاد غُمان. ملك نزوى أيام الإمام بركات بن محمد بن إسماعيل سنة ٤٦۹ه. واستمر في الحكم حتى وفاته سنة ۳ه ١١۱م انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ١٠٠. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص 4۹۷٤. )۳( سليمان بن مظفر: سليمان بن مظفر بن سلطان النبهاني: من ملوك النبهانية في بلاد عُمان. نشا في «بهلا». وصار إليه الملك وهو ابن اثنتي عشرة سنة. فاستولى على مملكة عُمان كلها. وحاربه أهل نزوى فظفر. وتعاقبت الفتن في أيامهء فقتل كثير من فرسان قومه. واستمر إلى أن توفي سنة ۹ه/ ۱1۱۱م انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١۳٠. )٤( فلاح بن محسن: ملك من بني نبهانء عاش في القرن العاشر الهجري. كان مسکكنه في مقنيات من أآرض الس بنى فيها حصن سماه «الأسود» وهو حصن منيع؛ وهو الذي غرس شجرة «الأمباء بمقنيات» فكشرت في عُمان؛ ولما ذكر أنها شجرة طيبةء غرس في مقنيات شجراً كثيراً. ولما توفي الفلاحء تولى الحكم من بعده ولده عرار بن فلاح بن محسن؛ فحذا حذوا أبيه في الكرم وحسن الخلق. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ۱۲۹ الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم ۱۷ جبري يقال له محمد بن جفیر"» وعنده جیش عظيم فطلع اليه سلیمان بن مظفر وعرار بن فلاح وعندهما ناصر بن قطن ومن معهم من العساکر؛ فلما التقوا هم ومحمد بن جفير استقام بينهم القتالء فقتل محمد بن جفير» وانکسر قومهء وكان ناصر بن قطن" منتظر الأمر بينهم» فنادى بالكف بين القوم عن القتالء وكان محمد بن جفير عنده ولد صغير السن اسمه محمد بن محمك وأمه بنت عمیر بن عامر» فتزوجها سلیمان بن مظفر بعدما قتل زوجهاء فرکن إليها بالباديةء فكان فى الشتاء ببادية الشمالء ويترك ابن عمه عرار بن فلاح بيهلا وإذا جاء الصيف رجع إلى بهلا. وكان مهنا بن محمد الهديفي” مالك بلد صحار فعلم أن العجم متأهبون إليهء فأرسل إلى سليمان بن مظفر لينصره عليهم فلبى دعوته» وأطاع کلمت فخرح إليه بمن عنده من العسكر» وتكاملت القوم بصحارء ووصلت إليهم العجم من البحر فاستقام بينهم القتال وعظم النزالء وارتفع العجاج؛ وأظلم الفجاجء فانكسر جيش العجم؛ وقتل منهم من شاء الله. (١) محمد بن جفير: محمد بن جفير بن جبر الجبري: كان والياً على إيراء عاش في القرن الحادي عشر الهجريء حارب أهل نزوى بجيش عظيم ضدً الملك سليمان بن مظفرء ودانت له سائر الشرقية وما خلا صور وقريات» فإنهما كانتا بأيدي البرتغاليين. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١٤٤ ۱. () ناصر بن قطن: ناصر بن قطن؛ أحد زعماء آل قطن عاش في القرن الحادي عشر الهجري. كانة أحد قادة الجيش الذي توجه لمحاربة نبهان بن فلاح في ينقل وإخراجه منها. تغلب على ينقل وتحصن بها. وظل على ظلمه وبغيه ينهب ويسلب ويقطع الطريق حتى سير له الإمام جيشاً من شمال عُمان؛ هزمهء شر هزيمةء فهرب. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۱۱٦۱. (۳) عرار بن فلاح: عرار بن فلاح التبهاني» من ملوك الدولة النبهانية في بلاد عُمان. كان له ملك الظاهرة وناصر ابن عمه سلیمان بن مظفر آیام تملکه بنزوی» وصحبه إلى أن مات فملك بعد وقاتل أعداءه. واستمر إلى أن توفي في حصن القريةء سنة ١۲٠۱ /١٠٠٠م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام› ج ص ۲۲۳. () مهنا بن محمد الهديفي: قائد كان والياً على صحار في أواخر عهد النباهنة في عُمان. استنجد بسليمان بن مظفر عندما علم بقدوم العجم إلى صحار فی سلیمان نداءء بجیش جرارء فنشبت الحرب بين الفريقين» ودارت الدائرة على العجم. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١٥٠ ‎E ۱۹۸‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏ورجع سليمان بن مظفر إلى داره بهلاء وعنده بنو عمّهء وهم عشرة: عرار ونبهانء ومخزوم أولاد فلاح بن المحسن؛ وكان المقدم عليهم عرارء وأما أخوه نبهان فلا يملك (1٦۷٤) رأياً دون رأي أخيه. وكان لعرار بن فلاح ملك الظاهرةء وأعطى سليمان بن مظفر مخزوماً ملك ينقل؛ فبقوا عنده تسعة أخذهم حمير بن حافظء وعنده أربعة أولاد: حافظ بن حميرء وسلطان بن حمیر» وکهلان بن حمیر؛ وهود بن حمیر؛ فمات حافظ بن حمیر بعد رجوعهم إلى بهلا بسنة زمان» وبقي معه من بني عمه اثنان من العشرةء أحدهما: مهنا بن محمد بن حافظ؛ وعلي بن ذهل بن محمد بن حافظء وهم على يدي سلیمان بن مظفر. ‏وكان لسليمان وزراء في القرية من النزار من قرية إزكي» وفي سمد الشان؛ وكانت سمد الشان لقبيلة الجهاضي: وکان جائرا عليهم؛ ففرّوا من شدّة جوره بطشه» وتفرقوا في البلدان مدّة ثلاثين سنةء وهم يحتالون في دخولها والتوصل إليها. وكان بنو هناءة من أقرب الناس إلى سليمان بن مظفرء وكانوا أكثرهم عددأء وعذّة وبأساً وشذةء وكان فيهما رجلان يليان أمرهماء وهما: خلف بن ‏بي سعل؛ ومحمد بن بي سعیل؛ وکانا عنده قدوة ُهل زمانهم. ‏وكان سبب الفرقة بينهم أن قبيلتين من أهل سيفم إحداهما بنو معن والأخرى بنو النيِره وكانتا عصبة لني هناءة خصمهم واحدء ثم وقعت الفرقة بين بني معن وبني التِرء وسبب ذلك أن امرأة من بني معن دخلت زرعاً لبني لير تحش من فمزت عليه أَمةٌ رجل من بني التير فقالت لها: : اخرجي من زرع سيّدي. فأبت» فوقع بينهما الجدالء فضربت الأَمةٌ المرأ فأفقأت عينها. ‏وخرج ذات يوم جمل لبني انير ودخل زرعاً لبني معن؛ فقطعت أذنہ فوقعت الفتنة يينهماء ذا ِن عملي ليطي لهه عدو مضل كي (القصص: £65 وأصل الفتنة كالنار اليسيرة تحرق الأشياء الكثيرةء فافترق عند ذلك القوم فرقتين: ‎ ‎ الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم ۱۹۹ ما بنو معن وبنو شکيل؛ فهم مع سليمان بن مظفر. وبنو النيّر مع بني هناءة. فعند ذلك سار خلف بن أبی سعید إلى داره دارسيت هو وبنو عم وكان سليمان بن مظفر يومئذ بالباديةء فعلم بذلك؛ فأرسل إلى وزیره محمد بن خنجر أن قل لخلف يترك شأن القوم. فأرسل إليه بالكف عن ذلك» فغلب القوم عن ذلك» يريد الإصلاح بين بني معن وبني النيِر فأرسل الوزير إلى مولاء سليمان أن خلفاً غلب عن التكفيةء فندب سليمان بن مظفر إلى الوزير أنك افعل في أموال بني هناءة من القرية من کدم فأمر الوزير بخراب أموال بني هناءة من کدم. وكانت تلك الأموال للشيخ خلف بن أبى سعيدء فوقعت العداوة والبغضاء بينهما. فأمر عند ذلك الشيخ خلف بني عمه أن اغزوا بهلاء فغزوهاء فقتلوا من قتلوا منها. فكتب الوزیر محمد بن خنجر إلى سلیمان بن مظفر بما جری في بهلاء فلما علم سليمان بذلك قفل من الشمال إلى بهلاء وأراد الصلح بينه وبين بني هناءةء فلم يقع بينه وبينهم صلح؛ وهياً كل واحد منهما الحرب لصاحبه. فجمع السلطان سليمان ما عنده من العسكر (٧۷٤) ليقاتل بني هناءةء فعلم بذلك الشيخ خلف» فأرسل إلى الأمير عمير بن حمير* ملك سمائل ينتصر به على سليمان بن مظفرء فأجابه إلى ذلك» وجاء بمن عنده من القوم من سمائل» فعلم بذلك سلیمان بن مظفرء فسار بعسکره إلى غبرة بھلاء فالتقی هو والأمير عمير بن حميرء فاستقام الحرب بينهما ساعة من النهار. () عمير بن حمير: عمير بن حمير النبهاني» أمير سمائل؛ عاش في القرن الحادي عشر الهجري. کان ذا خلق وحب للخير» وقعت العداوة بينه وبين سليمان بن مظفر؛ ودارت بينهما حروب انتصر فيها عمير» وأخرج سليمان من بهلا إلى القريةء ثم عاد سليمان مزّة أخرى» وتوفي؛ واستقر الأمر على أن يتولی أمر بهلا سيف بن محمد الهنائي. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۰.۱۲ ۲ ر الجامع لأخبار الأمة ثم رجع سليمان إلى بهلاء ورجع عمير إلى سمائل» وترك بعض قومه في وكان الأمير عمير ذا لق حسن واسع (الصدر)» فلما وصل إلى سمائل› أرسل إلى بني جهضم وهم متفرقون في قری شتی» فأقبلوا ليه فوقعت بینهم الألفة وإثبات الصحبة. ثم أرسل إلى سلطان الرستاق؛ وهو مالك بن أبي العرب” ليصله إلى سمائل» فسار مالك بن أبي العرب وصحبه أبو الحسن علي بن قطن؛ فلما وصلا إلى سمائل ساروا مع بني جهضم إلى سمد الشان؛ وبنو لهم بنيانا حول دارهم وترك عندهم الأمير البعض من قومه؛ء وترك لهم ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب وآلة الحرب» ورجع إلى سمائل. وأما بنو هناءة وسليمان بن مظفرء فإنهم لم تنقطع بينهم الغزوات. ثم إن الأمير عمير بن حميرء والسلطان مالك بن أبي العرب سارا إلى نزوى» وهما ينتظران الأمرء وكان لمالك بن أبي العرب وزير في عيني من الرستاق» فدخل عليه أهل الدارء وأخرجوه منهاء وجاء رجل من اهل عيني إلى سليمان بن مظفر يطلب منه التصر على الخصم فأعانه ببعض قومه» وأرسل معه عرار بن فلاح» فجاء الخبر إلى السلطان مالك بن أبي العرب بما جرى في دار فأراد المسير إلى دار فقال له الأمير عمير ابن حمير: قف معناء ولا تخف فهذا من علامات الشرَ. فقال: كيف ذلك والعدو في داري!؟ فقال الأمير عمير: ذلك عندي» وإنا إن شاء الله من (١) استدراك من النسخة لأصلية ب؛ ص ٥۷٤. (۲) مالك بن أبي العرب: مالك بن أبي العرب اليعربي: أمير عاش في القرن الحادي عشر الهجري» كان بالرستاق» وهو جذ الإمام ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي» كانت له مكانة رفيعة بين أمراء عصره. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١٤۱. الباب السادس والثلائون في ذكر الملوك المتأخرين من التبهاتية وغيرهم 4+ سے ص ص الغالبين. قال الله تعالى: كن مع الْعسر را © إن مع الس ريا ٭ [الشرح: © 6]. وكما قال الشاعر: إذا الحادثات بلغن المدى وكادت تذوب لهنْ المهخڂ وحلٌ البلاء وقل العزاء فعند التناهي يكون الفرج” ثم إن بني هناءة أرسلوا إلى الأمير عمير بن حمير: أن أقبل إلينا بمن معك من القوم لندخل بهم بهلاء فسار هو ومن معه إلى بعض الطريق» فنظر إلى قومهء فاستقل عددهم؛ فرجع إلى نزوی. وكان بنو هناءة ينتظرونه في ليلة كانت بينهم للدخول؛ فلم يصل إليهم؛ فسار إليه الشيخ سیف بن محمد" من دارسیت إلى نزویء وجری بینهما شئت. فأخذ عنده قوما کثیرأء لا يعلم عددهم إلا الله تعالی. فسار الأمير إلى دارسیت» والأمير عمير ينظر الأمر بنزوىء فجاء الخبر إلى سلیمان بن مظفر أن القوم طلعوا من نزوى إلى دارسيت» فمنهم من يقول: إنهم قاصدون القريةء ومنهم من يقول: سیفم؛ ومنهم من يقول: بهلاء فقسم (۷۸٤) سليمان قوم فجعل بعضا منهم في القريةء وبعضا (منهم)“ في سيفم؛ وبنى بنيانا في راس فلج الجزيين مخافة أن يضر به القوم وترك فيه قوماء وقسم بقية القوم في بهلاء وترك فى الخضراء جماعة من قومه؛ وكذلك ترك في حارة الغاف؛ء (۱) انظر الأبيات في: ابن رزيقء محمد بن رزيق بن بخيت النخلي العُماني: الصحيفة القحطانيةء مخطوطء ص ۸۲۳. وفى السالمى› نور الدين عبد الله بن حميد: تحفة الأعيان بسيرة آهل عُمان؛ ج۱ ص ٤٤٠٤. ٢( سيف بن محمد: سيف بن محمد الهنائي: قائ عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ سار بقومه من بلاد سيت إلى بهلا مناصراً للأمير عمير بن حمير؛ فتولى الحكم بها بعد أن أصبح کل جزء من عُمان يخضع لحكم غير الذي خضع له الآخرء خاض حروباً ضدً الإمام ناصر بن مرشد فوجه إليه الإمام جيشاً بقيادة عبدالله بن غسان» فلما نزل الجيش بلاد سيت» هرب الهنائي من الحصن؛ فأمر الوالي بهدم حصنه. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ۸۷. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۷٤. ۴ الجامع لأخبار الأمة وترك في الجامع من البلاد حمير بن حافظ ومن عنده من القومء وقسم بقية قومه في العقر. وكان ابن عمه عرار بن فلاح ومن معه من القوم في عيني من الرستاق؛ء فسار سیف بن محمد بقومه من دارسیت لیدخل بهم بهلاء وکان اول دخوله من الجانب الغربيء فتسوّروا السورء ودخلوا البلاد. وكان ذلك منهم ضريه الأزب؛ ولم يشعر بهم أحدء فقسّم سيف قومه ثلاث فرق: فرقة باليمين» وفرقة بالشمال» وفرقة بالوجهء وهي التي تلي الجامع من البلادء وأحكم في الأماكن المختارة للقتالء كمسجد الجامع؛ ومسجد أبي عمر وجميع أبواب العقر. فما بقي لسليمان بن مظفر شيء غير الحصن والخضراء بعد ما قتل من قتل من سادات قومه وفرسانه تلك الليلة. ونادى سيف بن محمد بالأمان فى البلاتد وكان بعض أهل البلد معه. | وجاء الخبر إلى الأمير عمير بن حمير وهو في نزوی إِنَ قومك دخلوا بهلاء فركب عند ذلك هو والأمير سلطان بن محمد والسلطان مالك بن أبي الصرب» والمنصور علي بن قطن وأهل نزوى» وركب خلف بن أبي سعيد الهنائي بمن معه من دارسيت من القوم لينصروا أصحابهم. وكان دخولهم ليلا ونزل الأمير عمير بحارة الغاف» وكانت الخضراء في ملك السلطان سليمان› وفيها علي بن ذهل وعنده قوم كثيرء فأرسل إليهم الأمير عمير ليخرجوا ہما عندهم من الزانةء فورد علي بن ذهل على قومه يحرّضهم على القتالء فلم يجبه أحد منهم؛ وعزموا على الخروج. ووصل الخبر إلى عرار بن فلاح وهو في عيني من الرستاق أن القوم دخلوا بهلاء فنهض من عيني بمن معه» ودخل القريةء وكانت القرية في ملكهم؛ وكان عمير وسيف بن محمد لم يشاركهما أحد في البلاد إلا الحصن؛ وهم محدقون بهء وصنعوا في شجرة الصبار التي في السوق برجا من خشب ۲ + الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم في أعلى رأسها بالليل» وقعد فيه رجل من الجهاضم يقال له جمعة بن محمد وعمل قوم الأمير عمير برجا في الجامع؛› فضرب صاحب البرج رجلا من بالليل› فلما انهدم الجدار علم بهم عسكر سليمان؛ فمنعوهم عن الدخول. ثم إن العسكر طلبوا من سليمان الخروج من الحصن مخافة القتل› فأقاموا ثلاث عشرة ليلةء ثم أذن لهم فطلبوا من الأمير عمير أن يسيرهم؛ فسيّرهم بما عندهم من الزانة وسيّر معهم وزیره. ثم طلع سليمان بن مظفرء هو وبنو عمّه وعسکره مسیرین من بھلا إلى القريةء فخرج هو وعرار من القرية إلى الظاهرةء فأمر بعد ذلك (۷۹٤) الأمير عمير بن حمير بقشع الحصن (فقشع)» ولم يبق منه عمار ولا جدارء فهذه قدرة الله و يوني ملكه, کا وا وس ید كليم االبقرة: ٢٤ ۲]. وجعل عمير خلف بن أبي سعيد مأمونه في بهلاء ورجع إلى سمائل» فأقام عمه عرار بن فلاح فدخلوا عليه الخضراء وهو في العقرء وكانت هذه الدخلة ليلة الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة سنة بعد ألف سنة. وكان سيف ابن محمد هو وبعض قومه في الس فأرسل سلیمان بن مظفر لخلف بن آبي سعد لہ ليسيّره بما عنده من الزانةء فخرج خلف مسيرأء وأخذ الأمان على أهل البلكء فمنهم من أقام مكانهء ومنهم من خرج خوف السلطان. فلما علم سيف بن محمد هذا الخبرء جاء من السرّء وعلم به الأمير عمير بن حمير أقبل من سمائل إلى نزوى» ومضى إلى القريةء فأخذهاء () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷۷٤. ۷ 005 الجامع لأخبار الأمة ووهبها لسيف بن محمد فكان مأمونه فيهاء ورجع إلى نزوى ينتظر الأمر مدّة أيام فمات سليمان بن مظفرء وكان له ولد صغير السن؛ء فملك من بعده ثم طلع سيف بن محمد إلى نزوى» وأخذ من الأمير عمير قوما كثيراء فسار بهم إلى القريةء فمكٹوا فيها سبعة آيام. ثم سار بهم ودخل بهم حارة من بهلا اسمها حارة ابي مان فأحدق بهم عرار بن فلاح مذّة أيام. ثم إنه سيرهم بما عندهم من الزانةء وثبت له حصن القرية وتحديد الخدمة مدة سنه وکانت هذه الدخلة ليلة السادس من شهر صفر سنة أربع وعشرين سنة بعد الألف. وملك من بعده مظفر بن سلیمانء وأقام في ملكه مدذّة شهرین زمانء ٹم مات. وملك من بعده مخزوم بن فلاح مذة شهرین زمانء فخرج عليه نبهان وسيف بن محمد ليخرجاء من الحصن؛ فطلب التسيار فسيّروه بلا زانة ولا سلاح؛ وكان خروجه إلى ينقل من الظاهرةء فتولى الأمر على أصحابها مذة من الزمان؛» وأقام بعده نبهان بن فلاحء وجعل ابن عمّه علي بن ذهل مأمونه في دار بهلاء وعلی أثره سیف بن محمد فسار نبهان بن فلاح إلى داره مقنيات» وساق ابن عمه سلطان بن حمير من بهلا خوفاً منه أن یحتال على الملك؛ فسار سلطان بن حمير من بهلا إلى صحار؛ فتولى مكانه ذلك الأمر سيف بن محمد مذّة سنةء والله أعلم. ثم طلع بعد ذلك الأمير عمير بن حمير بما عنده من القوم إلى بهلا» فمنعه سيف بن محمد من الدخول؛ فرجع هو وقومه إلى نزوى منتظراً الأمر ثم بعد أيام رجع عمير وقومه إلى نزوی» ودخل العقر› وکان سيف بن محمد في «< الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم ۰0 دارسيت» فعلم بذلك الأمرء فنهض من دارسیت بمن عنده من القوم ودخل الحصن بقومهء فلم يمنعه أحد. ثم أرسل إلى نبهان بن فلاح: إن القوم دخلوا الدارء فأقبل بمن عندك من العسكر. فأقام مذّة أيام يجمع عساكره» وكان الأمير عمير بن حمير قد أحكم مقابض البلد من أولها إلى آخرهاء وأقام سيف بن محمد في الحصن مذدّة أيام (٠48٤) ينتظر نبهان وقومه فلم يصل إليهء وأرسل عمير بن حمیر ليسيّره» فأبى سيف لأنه يرجو وصول نبهان إليهء ثم طلب سيف التيسار من الأمير عميرء فسيره بما عنده من الزانةء وقصد القريةء وأقام عمير بن حمير في بهلا مذة آيام. ثم إنه أرسل إلى سيف بن محمد فوقعت بينهما يمين على الصحبةء فأقام سيف في ولاية الرعيّةء وعدّل فيهاء فکان متولي الأمير على بني عمهء وهم له ناصحون. ولمَا استوى الأمر لسيف بن محمد وكان سلطان بن حمير ومهنا بن محمد بن حافظ؛ وعلي بن ذهل بن محمد بن حافظء وکان مسکنهم يومئذ صحار مع محمد بن مهنا الهديفي» وکان محمد بن مهنا راد لیدخل بهم على ابن عمهم نبهان بن فلاح في مقنيات» ليصلح بينهم. وکان مخزوم في حصن ينقل؛ فلم تقع بينهم صلح؛ فطلع بعد ذلك سلطان بن حمير وعلي بن ذهل يما عندهما من العسكر فجاء الخبر إلى عمير بن حميرء وهو في سمائل؛ ان سلطان سار بقومه من الظاهرةء ليدخل بهم بهلا فطلع هو وقومه من سمائل إلى بهلا ينتظر الأمرء ودخل سلطان بن حمير النبهاني حارة بني صلت من بهلا ليلة تسع من شهر صفر سنة أربع وعشرين سنة بعد الألف» فجاء الأمير عمير بن حمير بقومه وعلى أثره سيف بن محمد فوقع بينهم القتالء وبنوا عليهم بنياناً حول الحارة من أولها إلى آخرهاء وأرسل الأمير عمير بن حمير 7© الجامع لأخبار الأمة إلى أصحابه من جميع القرى» فطلع إليه الشيخ ماجد بن ربيعة بن أحمد بن سلیمان الكندي”› وعمر بن سلیمان العفيفي”'ء والشيخ سعد بن أحمد بن بي سعيد التاعبي” مع سادات ُهل تزوی ومنح. وأقام سلطان بن حمير هو وقومه محصورين مدّة ما شاء الله تعالیء لم يخرج منهم أحد ولا يدخل إليهم أحد فطلب عند ذلك سلطان بن حمير من الأمير عمير بن حمير التسيار والخروج» فسيّره ومن معه بما عندهم من الزانة إلى الظاهرةء وأقام سلطان بن حميرء وكهلان بن حميرء وعلي بن ذهل؛ ومهنا بن محمد بن حافظ في مقنيات مدة أيام فأوجس نبهان منهم خيفة أن يخرجوه من مقنيات» فأخرجهم منهاء فخرجواء ومضوا إلى صحارء عند الهديفي محمد بن مهنا وأقاموا معه سنة زمان» والله أعلم. ثم إن سلطان بن حمير أشار على محمد بن مهنا أن يغزي دير عمير بن حميرء وهو في باطنة السيب» وكان فى الدير الأمير سنان بن سلطان» والأميران (١) ماجد بن ربيعة الكندي: ماجد بن ربيعة بن أحمد بن سلیمان الكندي. أحد زعماء سمد نزوی؛ عاش في القرن الحادي عشر الهجري. استعان به عمير بن حمير في محاربة سلطان بن حمیر. انظر: دلیل أعلام عُمانء ص ١٤۱. ۱ (۲) عمر بن سليمان العفيفي: أحد الزعماء العُمانيين في القرن الحادي عشر الهجري؛ أصله من نزوىء كان من أصحاب الرأي المسموع. استعان به عمير بن حمير في حربه ضدَ سلطان بن حمير في بھلا۔ انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۱۲. ۱ (۳) سعيد بن أحمد بن أبي سعيد الناعبي: زعيم» عاش في القرن الحادي عشر الهجري» من أهل الحل والعقد بنزوى. خرج على رأس قومه إلى بهلا لمساندة الأمير عمير بن حمير في حربه مع آبناء سلطان بن عمير وعلي بن ذهل من النباهنةء فالتقى الفريقان في حارة بني الصلت» ودارت رحى الحرب بينهماء وأحاطوا بسلطان بن حميرء وضيقوا الحصار عليه حتى خرج مستسلماً. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ۷۸. (٤) محمد بن مهنا الهديفي: أمير على صحارء عاش في القرن الحادي عشر الهجري» حارب النباهنة وقتل الأمير علي بن حميرء وما لبث أن قدم الاحتلال البرتغالي إلى صحار فدار القتال الذي أسفر عن مقتل محمد بن مهنا الهديفي. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١٥۱. +4 < الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من التبهانية وغيرهم علي بن حمير وسعید بن حمیرء فرکب محمد بن مهنا وسلطان بن حمیر وقومهما من صحار» فجاء الخبر إلى الأمراء سنان بن سلطان» وعلي بن حمير وسعيد بن حمير أن القوم طلعوا من صحار فما كان إلا بقدر ما يخلع الرجل نعلي أو يغسل رجليهء حتى أقبلت العساكرء وسلت البواتر من البرّ والبحر والسهل والوعرء فوقع القتالء وعظم التزالء حتى بلغت القلوب الحناجر› وقتل عند ذلك الأمير علي بن حميرء وانفصل القتالء ورجع محمد بن مهنا. فعلم بعد ذلك الأمیر عمیر بن حمیر بما جری على (۸۱٤) إخوته وبني عمهء وهو في بهلاء فاعتقد عقيدة الحرم وتسربل بسربال العزم أن لا يرجع عن صحار حتى يحصدهم بالسيف» ويحرقهم بالنار» ویبدد شملهم بکل دار فأخذ في جمع العساكر من البر والبحر» فاجتمع معه القوم لا يعلم عددهم إلا الله تعالى» وركب إلى مسكد” ليجمع قوماً من البحر» وأرسل إلى ملك هرموز لينتصر به فنصره بعذدّة من المراكب مملوءة من المال والرجال وآلة الحربء وكان قد وصل مركب من الهند بعسكر كثير وفيه آلة حرب» فردّته الريح إلى مسكد فأخذه الأمير عمير بن حميرء وسار هو ومن معه من التصارى وغيرهم» وأقام عمير بقومه في باطنة السيب سبع ليالء فعلم بذلك محمد ابن جفير؛ فتوجه بقومه لينصر محمد بن مهناء فدخل محمد بن جفیر وقومه صحار فخرج به محمد بن مهناء فأدخله الحصن؛ وكان بينهما بعض المقاصيد ساعة من النهار» فأمر محمد بن جفیر عبده لیقبض محمد بن مهناء فرمی نفسه من سور الحصن؛ وندب قوم وکان بعض قومه في برج داخل الحصن؛ فوقع القتال بينهم ساعة من النهار» وطلع محمد بن جفير بقومه من صحار فبلغ هذا الخبر إلى الأمير عمير بن حمير فتوجه إلى صحار بمن معه من الجنود من بر () مسكد: هي مدينة مسقط. مدينة من نواحي عُمان على ساحل البحر. انظر: الحموي؛ ياقوت بن عبد الله: معجم البلدان›ء ج ص ١٤ ۱۲. الجامع لأخبار الأمة :ا > وبحرء ودخل صحار نهار التاسع عشر من ربيع الآخرء فاستقام بينهما القتال من أول النهار إلى الليلء وانفصل القتال؛ء ثم بعد ذلك بيوم أو يومين هبطت التصارى من المراكب بما عندهم من آلة الحرب» وكانوا يجرون قطع القطن قذامهم ليلتقوا بها البنادقء وكان عندهم مدافع تسير على أعجال الخشب في ابر وعليها ستور من الخشب» وكان في جانب الدار برج لمحمد بن مهنا فيه عسكر كثير» فجرت عليه النتصارى قطع القطن؛ء وضربوه بمدفع حتى انهدم منه البعض» وخرج القوم منهء فدخله التصارى؛ فعلم محمد بن مهنا بذلك؛ فندب قومه» فوقع بينهم القتال على البرج بالليل» فقتل عند ذلك علي بن ذهل بن محمد بن حافظء وقتل محمد بن مهنا الهديفي ليلة الحادي والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين بعد الألف. وأقام بعد ذلك سلطان بن حمير بن محمد بن حافظ النبهاني» وأخوه کهلان بن حمير» وابن عمه مهنا بن محمد بن حافظء وعسكرهم في الحصن بعدما قتل محمد بن مهنا الهديفي. م ابر عم ين حبر ن سيد لقو کل دب قومه لاال م يسه حن قل عد طك ساطا ين حب دنر وې فساروا أشتاتاً قين» فمنهم من فتل؛ ومنهم من حرق» ومنهم من اسر ومنهم من مجرحء ومنهم من خرج ذاهبا على وجه لا يدري ين يتوجه» ولا اين يذهب وعلى هذا جميع أهل البلكء وأحرقت البلد بأجمعها من أولها إلى آخرهاء وأقام النتصارى في حصن صحارء ورجع الأمير عمير إلى بلده سمائل جذلاً مسروراً. (۱) کهلان بن حمیر: کهلان بن حمیر بن حافظ: قائد؛ عاش وؤ في القرن الحادي عشر الهجري» كان أحد أمراء النباهنة بحُمان» وهو أحد أولاد حمير بن حافظ بقي مع أبيه في العاصمة بهلا. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ۱۳۷. الياب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم ۰۹ (۸۲٤) وکان مخزوم بن فلاح متوليا في حصن ينقل» فقبض منهم رجلين فأمر عبده ليقتل واحداً منهم؛ فسل عليه السيف ليضربه» فاستجار به فلم يجره وضربه ضربة ثانية فاستجار به فلم يجره فلما أراد ليضربه ثالثة استجار بالل فأهوى إليه ليمسك فاه والعبد قد هوى بالسيف» فضرب يد مخزوم وأقام وأما الرجل فإنه سحبه العبد يظنه ميتاء وبه رمق من الحياق فمرٌ به رجل من أهل البلكء فقال: من يعينني على مواراة هذا الرجل؟ فنطق الجريح: إنني حی؛ فحمله على كتفت وأدخله البلكء فعوفی من جراحه؛ وعاش بعد ذلك زمان والله على كل شيء قدير وكان هذا بعد دخلة صحار بثلاثة أشهر. فلما علم نبهان بموت أخيهء ركب من مقنيات إلى ينقل» وجعل فيها وزير ورجع إلى مقنيات. وأقام في الملك بعد خروجه من بهلا إلى الظاهرة ثلاثين شهرا. ثم إن نبهان بن فلاح خرج من مقنيات إلى ينقلء وترك بعض عسکره في حصن مقنيات» وكانوا قد ملوه من كثرة جوره وغيّه» فعزموا على إخراجه من مقنيات» فتوجه رجل إلى الأمير عمير بن حمير» وإلى سيف بن محمد لينتصر بهماء فسار الأمير عمير وسيف ومن معهما من القوم» ودخلوا حصن مقنيات بلا منع ولا قتالء وأقاموا مدّة آيام. ثم ركبا ببعض قومهما إلى ينقلء فعلم بذلك نبهان بن فلاح فخاف نبهان على نفسه؛ فركب هو وأربعة من عسكره بلا زانةء وقصد إلى دار أخواله الريايسةء وذلك لاثني عشر يوماً خلت من شهر صفر سنة ست وعشرين بعد الألفء وأقام الأمير عمير بن حميرء وسيف بن محمد في ينقل أياماً. ثم إن عمير بن حمير وهب البلاد لأهلها يأكلونها هنيئا مريئاء ور جع إلى مقنيات. ۰ _) لأخبار الامة ‎NSE‏ کک ثم أرسل إلى أهل البلدء فسألهم عما كان يأخذ عليهم نبهان» فقيل: إنه (كان) يأخذ نصف غلة التخل وربع الزرع؛ فاقتصر الأمير عمير عليهم بعشر الزرع وأما أموال السلطان لمن أقام في الحصن؛ء وجعل في الحصن عمر بن ثم إن نبهان بن فلاح أخذ جنوداً من أخواله آل الريّس» ووصل بهم إلى الظاهرةء ودخل فداء وأقام فیها مدة يام نم جاءه أحد ممن کان له مصاحبا من قبل أهل ينقل فقال له: نحن ندخلك البلكء ونثت قدمك» ونشدٌ عضدك؛ ونتصرك على القوم؛ ونستفتح لك الحصن. فسار بقومهء ودخل ينقل ليلة النتصف من ربيع الآخر سنة ست وعشرين بعد الألف» وحكم مقابض البلاد من أولها إلى آخرهاء إلا الحصن؛ء وكان فيه قبيلة من بني علي فتحصنواء وأحدق بهم نبهانء واستقام بينهم القتالء فخرج رجل من أهل الحصن؛ ومضى إلى الأمير قطن" بن قطن وكان الأمير يومئذ ناصر بن ناصر"» فرکب معه محمد بن محمد بن جفير”“ وعلي بن قطن بن قطن بن علي بن هلالء وناصر (٣۸٤) بن ناصر بن ناصر بن قطن (۱) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۸۲٤. (1) قطن بن قطن: زعيم عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ استولی على حصن بات» ولم يبرحه حتى حاصر أتباع الإمام ناصر بن مرشد الحصن؛ واستولوا على إيلهء مما اضطره إلى تسليم الحصن ومغادرته فدية لإبله. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۳۳. (۳) ناصر بن ناصر: ناصر بن ناصر بن قطن؛ أحد زعماء آل قطن عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ كان أحد قادة الجيش الذي توجه لمحاربة نبهان بن فلاح في ينقل وإخراجه منهاء تغلب على ينقل» وتحصن فيها ضذ الإمام ناصر بن مرشد؛ فتوجه الإمام على رأس جيش انتصر عليه وأخرجه من ينقلء وظل ناصر على ظلمه وبغيه ينهب» ويسلب» ويقطع الطريق حتى سير له الإمام جيشاً في شمال عُمانء وهزمه شر هزيمة فهرب. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١۱١٦۱. (٤) محمد بن محمد بن جفير: زعيم عاش في القرن الحادي عشر الهجري» كان أحد زعماء آل قطن الذين خرجوا على رأس جيش لقتال نبهان بن فلاح في ينقل» فانتصروا عليه وأخرجوه منها. انظر: دلیل أعلام عُمانء؛ ص ١۱۵. الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من التبهانية وغيرهم ۲۱ بما عنده من القومء وكان مسكنهم ببادية الشمالء فساروا حتى دخلوا ينقل› فاستقام بينهم وبين نبهان بن فلاح القتالء واشتد بينهم الطعن والنزالء وارتفع العجاج» وارتجت الفجاج» فانكسر عسكر السلطان نبهان بن فلاح فمنهم من قتل› ومنهم من طلب التسيارء فسيّرواء ومنهم من مضی على وجهه. وبلغ الخبر إلى الشيخ سيف بن محمد الهنائي أن نبهان بن فلاح دخل ينقل› فخرج بعساكره ليقاتل نبهان» فلما كان ببعض الطريق بلغه ما وقع على السلطان نبهان بن فلاح من الأمر الكائن والقدرة الغالبةء فرجع بعسكره إلى بهلا. وأما الأمير عمير بن حمير» فإنه كان يومئذ يجمع الجموع لينصر لهم السلطان مالك بن أبى العرب اليعربى على بنى لمك» فأمدّه بعساكر جمة فكانت الدائرة على بني لمك. ' ' ولبث سيف بن محمد الهنائي في بهلاء وآل عمير في سمائل» ومالك بن أبي العرب في الرستاق» والجبور في الظاهرةء إلى أن ظهر الإمام الأرشد والهمام الأمجد؛ إمام المسلمين ناصر بن مرشد؛ فاستفتح جميع غعُمان› ودانت له جميع البلدانء فطهّرها من البغي والعدوانء والكفر والطغيانء وأظهر فيها العدل والأمانء وسار في أهلها بالحق والإحسان؛ إلى أن توفاه الله إلى دار الرضوانء ومن عليه وعلينا وعلى كافة المسلمين بالمغفرة والرضوان؛ إنه كريم منّان. وسأشرح ظهوره فى الباب الآتي إن شاء الله والله المستعان. ئمهة ةوب ‎w0 8‏ ن RR FR E 2 ره . ربق ‎ENES‏ ر ‏ولمّا أراد الله أن يمنّ على أهل عُمانء ويكف عنهم الجور والعدوان›ء ويقصم أهل البغي والطغيانء من بعد أن ابتلاهم بما وقع عليهم من الفتنة والامتحان» صار أمر أهل عُمان إلى الخمول» وزالت تلك المخاصمات؛ ودرست الضغائن والحنّات» وخَلْفَ لف بعد السلف» وبقيت غُمان مقفرة بعد تلك الرؤساء المتضادين» والخصماء المتحادين› ولم يبق إلا ذكر أخبارهم› وما ذكروه في سيرهم وآثارهم» وآل العلم والعلماء إلى النقصان والأخر إلى السيان» وحصل بينهم التواصل والتراسل» وطفئت بينهم تلك اللإحن من القلوبء وخمدت مسعرات تلك الحروب» وصارت كلمتهم واحدة. ‏إلا أنه يأتي زمان يقل فيه العلم وأهلهء حتى قيل: إنه احتاج في بعض الأزمان ملك من ملوك اليعاربة من أهل وبل من الرستاق إلى قاض» فلم يجد قاضياً من أهل الدعوة فاتخذ قاضياً من أهل الخلاف» فلا أعلم أنه من أي المذاهب» فهمٌ أن يقلب المذهب ويغيره إلى مذهبهء فسمع به أهل عُمان› فأرسلوا إلى ذلك الملك فعزله» وأرسلوا لهم قاضياً من أهل الدعوةء فتعلم منه العلم ناس من أهل الرستاق» وتمسكوا بمذهبهم. ‏وأكثر ملوك عُمان أهل جور وفساد وظلم (٤۸٤) وعنادء وعضدهم على ذلك رؤساء القبائل والظلمة من البدو والأراذلء وساقوا أهل عُمان سوء العذاب» وساسوهم شر مصاب» وعموا بالظلم الكهول والشباب» وأكثروا فيهم القتلء والضرب والاغتصاب والإذلال› والأسر والانتهاب. ‏ثم أوقع الله بینهم العداوة والبغضاء وهكذا طبع هل عُمان؛ء وأرجو أنه لا يزول عنهم؛ لهم الهمم العالة والنفوس الأبنةء لا ينقادون لسلطان؛ء ‎ ‎ الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎Y0‏ ولا يقترون على هوان» ولا يستسلمون إلا لغالب» ومع ذلك لا يتركون المطالب» همّة الضعيف منهم كهمة الأمير من غيرهم؛ كل أحد منهم يريد أن يكون الأمر بيده أو بيد من مال إليه بوذ والناس أتباع له والآخر كذلك؛ء وإن لم يكونوا أهلاً لذلك؛ إِلّا من شاء الله من أهل الورع والصلاح والعقّة والفلاح؛ فإنهم لا تميل بهم الأهواء ولا تأخذهم الحمية حمية الجاهليةء إلى أن صار الأمر منهم إلى وحشة من بعضهم بعض» فتضادواء وتحاربواء وتناهبواء وتسالبواء ولم يقصر كل فريق منهم عن إساءة قدر عليها في خصمهء ولم يبق أحد من أهل المدر والوبر من البادية والحضرء ولو كان في شواهق الجبال» أو داوية الرمال» إلا وقد تجرّع غصص المخاوف» وصار الدين والأموال والأنفس إلى أشد المتالف» إلا من هوّن الله عليه المحنةء ونجاء من الفتنةء ومن عليه بالعصمة. فلم يزالوا كذلك منهمكين فى موبقات المهالك؛ سالكين شر المسالك؛ إلى أن من الله عليهم بظهور عبده الأرشد إمام المسلمين ناصر بن مرشد. (المام تاصر بن مرشد اليعربي) : وذلك أنه اختلفت آراء أهل الرستاق» ووقعت بينهم المحنة والشقاق؛› وسلطانهم يومئذ مالك بن أبي العرب» المقدّم ذكره في الباب الأول فاستشار العلماء المسلمين أهل الاستقامة في الدين أن ينصبوا لهم إماماء يأمرهم بالمعروف. وينهاهم عن | لمنكر فأمضوا نظرهم؛ وأجالوا فكرهم من يکون أهلا لذلك والقدوة يومئذ خمیس بن سعد الشقصي”'ء فاحتمعت آراؤهم (١) خميس بن سعيد الشقصي: هو الشيخ العلامة خميس بن سعيد بن علي بن مسعود بن عبدالله بن زياد الشقصي الرستاقي. والشقصي: نسبة إلى أبي الشقص جد لهم. ويعذَ من مشهوري علماء عُمان في القرن الحادي عشر الهجري؛ وأحد المؤلفين والمتصدرين في الفتيا. من مؤلفاته: كتاب «منهج الطالبين» وکتاب « منهج المريدين»› اختصر فيه كتاب منهج الطالبين؛. والشيخ خميس هو الذي =2 1 )€ لأخبار الأمة ‎SEE‏ 1 أن ينتصبوا السيد الأجل» فمضوا إليهء وطلبوا منه ذلك» ورغبوه في الأمر بالمعروف» والنهي عن المنتكر فأجابهم إلى ذلكء فعقدوا له في عام أربعة وثلاثين بعد الألف» وكان مسكنه بقصرى من بلد الرستاق» فأظهر العدلء ودمر الجهل» وعضده رجال اليحمد بأنفسهم» وأمدوه بأموالهم وذخائرهم› وجمع رأيهم أن يهجموا على القلعة ليل وكان فيها بنو عمه بعد موت جه مالك؛ فاستفتحها للإمام. ثم توجه إلى قرية نخل؛ وکان يها عمه سلطان بن أبى العرب”› فحاصره أيامأء ثم افتتحهاء وكانت فرقة من أهلها غير تابعة للإمام فظاهرت عليه الأعداى فحصر وه فی الحصن. ثم تاه رجال اليحمدء فنصروه» وبذّد الله شمل أعدائه. ومضى إلى الرستاق» فأتى إليه أحمد بن سليمان الرواحي في جماعة من بني رواحةء ورجال من قبل مانع بن سنان العميري” وأقاموا عنده (٥۸٤) مدة يدعونه إلى ملك سمائل ووداي بني رواحةء فأجابهم وسار فی رجال اليحمد حتى وصل سمائل» فترك بعض قومه عند مانع بن سنان» ومضی إلى وادي بني رواحة. = أشار على إخوانه من العلماء والأكابر البيعة للإمام ناصر بن مرشد اليعربي (رحمه الله) لما عرف عنه من الفضل والزهد والورع. وصار الشيخ خميس من أركان دولته» وقاضيه» وقائد جيشه لحرب البرتغاليين في مسقط. انظر الترجمة الكاملة في: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ص ۹٤۱ -۹١۱. )۱( سلطان بن أبي العرب: والب عاش في القرن الحادي عشر الهجري. تولى الزعامة في نخل قبيل قيام دولة ابن أخيه الإمام ناصر ين مرشد اليعربي» الذي حاربه وانتزع منه تخل. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ ص ۸۱. (۲) مانع بن سنان العميري: : آمیر؛ کان صاحب سمائل (في عمان) وفي أيامه قام المؤيد اليعربي بتوحيد الدولة العُمانيةء فقاتله مانع؛ ثم صالحه مضمراً العداء وعرف منه المؤيد ذلك فسيّر إليه من قتله في حصن لوی. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ۲۱۸. الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎Y۷‏ واتفق الرأي منه ومن مانع على المسير إلى نزوى» فسار إليها وصحبه القاضي خميس بن سعيدء ونصرته عصبة من أهل إزكي بالمال والرجال» فاحتوی على إزكي» وسار قاصداً نزوى» فالتقاه أهلها بالكرامةء ودخلها على حال السلامةء وكان محله فيها العقر» فأقام فيها العدل والإنصاف بعض الشهور. ثم اجتمعت آراء بني بو سعيدء وهم رؤساء العقر أن يخرجوه منهاء فلما كان يوم الجمعة خرج الإمام للصلاة وخرجوا إلى الصلاةء فأتى الإمام من كان له محباً وعليه مشفقاًء وأخبره يما أضمرواء فتحقق الإمام خبرهم» وأمر بإجلائهم من البلا ونهى عن قتلهم والبطش بهم فأخرجوا منها كرهاء فتفرّفوا في البلدانء والتجاً جمهورهم ی مانع بن سنان. وکان مانع قد عاهد الإمام وحلف له على اتباع الحق؛ء فنقض العهد. وفرقة منهم التجأت إلى الهنائي”' ببهلاء ووازرته على حرب الإمام فاستقام الحرب , بين الامام والهنائيء فأمر الإمام بتأسيس حصن في عفر نزوی؛ وكان قدیماء قد بناه الصلت بن مالك؛› فاتم الإأمام بنيانه. وجاء إليه أهل منح يدعونه إلى إقامة العدل فيهم؛ فتوجه إلى منح وافتتحهاء وأظهر العدل فيهاء وظاهره أهلها بأموالهم وأنفسهم؛ ثم رجع إلى نزوى. ثم أتاه أهل سمد الشان؛ء وكان المالك لها علي بن قطن الهلاليء فوجه الإمام لها جيشأ يقدمهم الشيخ الفقيه مسعود بن رمضان”» فافتتحها. )۱( الهنائي: سيف بن محمد الهنائي: قائکب عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ سار بقومه من بلاد سيت على بهلا مناصراً الأمير عمير بن حمير فتولى الحكم بها بعد أن أصبح كل جزء من عُمان يخضع لحكم غير الذي يخضع له الآخر في أواخر أيام عهد النباهنة. خاض حروباً ضد الإمام ناصر ابن مرشد اليعربي» فوجه إليه الإمام جيشاً بقيادة عبدالله بن غسان. فلما نزل الجيش في بلاد سيت هرب الهنائي من الحصن» فأمكر الوالي بهدم حصنهء ثم أتى الهنائي إلى الأمام ناصر طالباً العفو والغفران. ودانت للإمام ج جميع قبائل عمان. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ء ص ۸۷. 8 مسعود بن رمضان: الشيع الملأمة الفقيه مسعود بن رمضان بن سعيد بن محمد ين أحمد بن = 1 O ثم أتاه أهل إيراء وكان المالك لها محمد بن جفير بن جبر”» فجيّش عليها الإمام وافتتحهاء ودانت له سائر الشرفقيةء ما خلا صور وقريات› فإنهما کانتا فی يدي النتصارى”'. ثم إن الإمام جهز جيشأًء وسار إلى الهنائي ببهلاء فوصل إلى قاع المرخء فخان بعض جيشه؛ فرأى الرجوع أصلح؛ فرجع إلى نزوىء وجعل يجمع الجيوش والعساكر فاجتمع له خلق كثیر فسار بهم قاصدا الظاهرةء وافتتح بهم وادي فداء وأمر ببناء حصنها. ونصره أهل العلايّة من ضنك» وكان مقدمهم الشيخ العالم خميس بن رويشد” ورجال الفيَالين» واستقام أمره بها على رغم القالين. (۳) عمير. بن نبهان بن مظفر بن نيهان بن ذهل بن محمد بن عمير بن نبهان بن عثمان النبهاني النزوي العقري. کان مسکنه بسمد نزوی. وكان من قضاة الإمام ناصر بن مرشد وولاتت وهو الذي افتتح سمد الشان للإمام ناصر. انظر ترجمته الكاملة في: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ۳ء ص ۸۹٤ -8۹1. محمد بن جفير: محمد بن جفير بن جبر الجبري: وال عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ كان الشرفية ما خلا صور وقريات» فإنما كانتا بأيدي البرتغاليين» وكانت بينه وبين الإمام ناصر بن مرشد معارك متعددة؛ انتهت بهزيمة محمد بن جفیر وفتله. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ١٤٤۰.۱ النتصارى: يقصد بهم البرتغاليين الذين سيطروا على سواحل عُمان منذ عام ١١٠٠م وحتى طردهم على يد قوات الإمام ناصر بن مرشد اليعربي والإمام سلطان بن سيف اليعربي أثناء حرب التحرير بين عامي ٤١٤٤٦٤ -۹٤۱۱م. خميس بن رويشد: الشيخ العالم الفقيه خميس بن رويشد بن خميس المجرفى الضنكي: من علماء القرن الحادي عشر الهجري أيام الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (رحمه الله). عندما توجه الإمام ناصر إلى الظاهرةء وافتتح وادي فدى؛ وأمر ببناء حصنهاء ناصره أهل العلاية من ضنك» وكان في مقدمتهم الشيخ خميس بن رويشد ورجال الغيالين. وهو من ولاته وقواد جيشه؛ سار بنفسه وفتح عبري وحصن الغتي. وولاه الإمام على هذا الحصن. وللشيخ خميس أرجوزة في الفقه تبلغ مثات الأبيات. أولها: الحمد ل الذي ليس له قبل ولا بعد ولا عدله توفي الشيخ خميس أيام الإمام ناصر بن مرشد اليعربي. انظر الترجمة الكاملة ونص القصيدة في: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج٣ ص ١٤٤٤-۹٤۱. الباب السابع والثلائون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۳۹ ثم خرج الإمام يطوف بالبلدان التي ملكهاء حتى وصل سمد الشان. ورجع إلى الرستاق ومعه بو ريام إلى أن قبل جند محمد ين - جفير إلى قرية نخل» فدخلوهاء واحتووا عليهاء ما خلا الحصن؛ فنهض إليهم الإمام بجيش عرمرم؛ ونصره رجال المعاول» فما لبث القوم فيها غير ليلة أو ليلتين» حتى ولوا الأدبار. ثم رجع الإمام إلى الرستاق» فأقبل إليه الشيخ خميس بن رويشد يستنصره على الظاهرةء فجهز الإمام جیشا وسار عنده حتىی نرزرل بالصخبري› (٦۸٤( ونصره أهل السرَ ورجال الضحاحكة بالمال والرجال. ومضی قاصدا الغي؛ , وفه په جهود ا , هلال 24 البدو والحضر 9 ثم توجه الإمام إلى عبري» فافتتحهاء وأقام بها ليلتينء ورجع إلى الصخبري› وحصر حصن الغبّي؛ حتى فتحه الله ل فولی فيه خمیس بن رويشد وجعل بقرية بات والياً من أهل الرستاق» وجعل معه محمد بن سيف الحوقاني” وأمرهما بفتح ما بقي من قرى الظاهرة. ورجع الإمام إلى نزوى. فغزاهما آل هلال وكانوا بناحية الأفلاج من ناحية ضنك فالتقاهم الواليان بالدير ففضا جمعهم» وأخذوا إبل قطن بن قطن (١) جاعد بن مرشد: قائدء عاش فى القرن الحادي عشر الهجري» وهو أخو الإمام ناصر بن مرشد اليعربي› وأحد رجال دولته» قتل في حصن الغتي أثناء الحروب التي دارت بين الإمام ناصر ومناوئيه. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ٤٤. . | () محمد بن سيف الحوقاني: قائد وال عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ أحد رجال الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (رحمه الله). قام بدور مهم في آیامه لإقامة معالم اللإسلام في ربوع عُمان. ولاه الإمام ناصر قرية بات ومعه وال من أهل الرستاق» وعهد إليه بالتعاون مع والي الرستاق. ثت دعائم الدولة اليعربية في منطقة الظاهرة. انظر: دليل أعلام عُمانء؛ ص ١٤٠.٠ ۳۲ ا الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر لينتصروا بها عليهم› وحاصروا حصن قطن بن قطن؛ء فركب قطن إلى امام فأفدی إبله بتسليم حصنه فأنعم له الإمام برد إبلهء وسلم قطن الحصن فأقام به الإمام والياً. ثم توجه الولاة إلى حصن مقنيات فحاصروه؛ وکان به وزير من قبل الجبورء فجيّش الجبور بني هلال من بدو وحضر وأولاد الريّس» ونهضوا إلى مقنيات» فظنوا أن لا طاقة لهم بهاء فقصدوا إلى بات فخاف الولاة عليه لقلّة ` الماء به؛ ولأنه عليه المعتمكء فسار المسلمون من مقنيات إلى بات» ولم تشعر بهم الجبور» فوقع القتال بينهم. ثم رجعت الجبور إلى مقنيات؛ فسار إليهم المسلمون؛ فوقع بينهم القتال من صلاة الفجر إلى نصف النهار فشّق ذلك على المسلمين» وكثر القتل في البغاةء حتى قيل: إنهم عجزوا عن دفنهم» فكانوا يجعلونهم السبعة والثمانية في خبةء وثبّت الله المسلمين. فلما بلغ الخبر إلى الإمام جيّش جيشاء وأ به النهائي ببهلاء وکان دخوله بهلا ليلة عيد الحج؛ فحاصرها شهرين إِلَا ثلاثة أيام. شم أقبلت الجبور لنصرة الهنائي» فالتقتهم جحافل الإمام فاقتتلوا قتالاً شديدا وقتل من جيش الجبور قاسم بن مذكور الدهمشي” وناس كثيرة. فرجعت الجبور» وبقي الهنائي ومن معه محصورين؛ حتى سم الحصن؛ء وخرج عنه بجميع رجاله وآلة حربه وماله» وبقي الحصن خاليء فأقام الإمام فيه والياًء ورجع إلى نزوی. )۱( قاسم بن مذکور الاهمشي: قائف عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ء وأحد قادة جیوش الجبور في مقنيات التي حوصرت من قبل الإمام ناصر بن مرشد اليعربي على يد الهنائي لمدة شهرين. وقد قتل قاسم بن مذكور في إحدی المعارك التي وفعت بين الجانبين. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۳۳. الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۱٢۲۲ ل ثم توجه الإمام قاصداً إلى سمائل لمحاربة مانع بن سنان العميري» فلما سمع مانع بإقبال الإمام إليهء لم يمتنع منهء وصالح الإمام على أن لا يخرجه من حصنهء بل يكون تابعا للحق؛ فتركه الإمام. ثم عزم الإمام على بنيان حصن سمائل القديم› فأسس بنيانه» وشيّد أركانه وجعل فيه واليأء ورجع إلى نزوی. ثم جهز جيشاً إلى مقنيات» وسار إليهاء فلما وصلها وقعت بينهم الحروب؛ فتصره الله عليهم؛ فما لبثوا في حصنهم إلا دون ثلاثة أشهر وافتتح الإمام الحصن وجعل فيه محمد بن على بن محمد واليا. ولم يزل سعيد الخيالي وجماعته مسرين البغض للإمام؛ يكاتبون الجبور (۸۷٤) حتى أدخلوهم قرية الصخبري» وقتلوا رجلا من الضحاحكة وأناساً من شراة الإمام وغيرهم؛ لا يحصي عددهم إلا الله تعالىء وحصل فيها جیش الأمام في الحالء فوقعت فيها وقائع كثيرة منها: وقعة بالعجيفيّةء وهي وقعة شديدةء ووقعة بالغابةء ووقعة بالمطهرةء ووقعة بالزيادة» وقائع شديدةء حتى كاد ركن الإسلام أن يتضعضع؛ فكثير من القوم أدبر عن الواليء وما بقي عنده إلا القليلء وهو في حومة العدو والجموع مشتملة عليهء حتى كاد يوهى عزمه من الخوف» فبقي في حصن الغتي محصوراً والوالي فيه محمد بن سيف. ناصراً لمحمد بن سيف بحصن الغْبىء فدخل البلد من غير علم الأضدات ففرّق شملهم في سائر البلاتد فمنهم من دخل الصخبري؛ ومنهم من هرب )۱( محمد بن علي بن محمد: والب عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ كان أحد رجال دولة الأمام ناصر بن مرشد اليعربي» ولاه الإمام ناصر على مقنيات بعد أن فتح حصنها. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ء ص ۹٤۱. في الفيافي» ومنهم من قصد ينقلء وهي في ملك ناصر بن قطن بن جبر ونصر الله المسلمين. ثم إِنْ مانع بن سنان کاتب سيف بن محمد الهنائي بالکتمانء ونکٹ العهد وخان؛ء فجيشا الجيوش» ودخلا نزوى» ولم يخل أهلها من الخديعة والعصيان؛ بل كان ذلك سرا بينهم وظاهروهم على ذلك بعض القبائل› فدخلوا نزوى» واحتووا على العقر وما بقي للإمام سوى الحصن؛ وداروا به أشدٌ مدارء وكادوا لكثرتهم أن يهدموا عليه الجدار»ء حتى جاءته التصرة من إزكي وبهلا ومعهم بنو ريام فدخلوا على الإمام فشر بقدومهم» فتفرفت عنه جيوش أعدائ وقتل من قتل منهم؛ فحینئذ اشتد عزم الإمام وقوي سلطانه فأشار على الإمام ذوو الرأي بهدم حصن مانع بن سنانء فعلم تجهيز الجيش إليهء فانهزم من حصنه إلى فنجاء وجاء الجيش فهدم الحصن؛ وقصد مانع بن سنان إلى مسکد ثم سار إلى لوی مع محمد بن جفیر. ثم وجه الإمام الجيش إلى بلادسيت» وذلك أن سيفاً الهنائي لما خرج من بهل بنى حصا ببلادسيت» وكان قائد الجيش الشيخ عبداة ين محمد بن ن مؤلف كتاب خزانة الأخيار في ببع الخيار» فلما نزل الجيش ببلادسيت خرج الهنائي من الحصن هارباه فأمر الوالي بهدم حصنه؛ فهدم. (١) عبدالله بن محمد بن غسان: العلامة الشيخ عبدالله بن غسان بن محمد بن غسان بن محمد بن عمر النزوي الخراسيني: من علماء التصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري. من أشياخه: العلامة محمد ين عمر بن أحمد بن مداد النزوي العقري. عَيّن الشيخ عبدالله بن محمد والياً على سمد الشان؛ وأقام بحصنها المسمى «حصن خزام» وفيه الف كتابه الشهير «خزانة الأخيارء في بيوعات الخيارء الذي لم يؤلف مثله في بابه عند الممائيين وهو مجلد كبير يقع في ثلاثة أسفار» موجود بمكتبة وزارة التراث وفي مكتبة السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبو سعيدي. کان ما يزال على قيد الحياة حتى عام ١٤ ٠ه /١۳٠٠م تأريخ الانتهاء من كتابه السفر الثالث من «خزانة الخيارء. توفي عبد الله بن محمد حاجاً بين مكة والمدينة. انظر الترجمة الكاملة في: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۳ء ص ۳۷۹. , الباب السابع والثلاثئون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎YY‏ ‎EEN‏ ثم أتى الهنائي إلى الإمام يطلب منه العفو والغفرانء ودانت له جميع قبائل غُمان. ثم جهز جيشاً عظيمأء وسار فيه بنفسه والشيخ خميس بن سعيد الرستاقي قاصداً ناصر بن قطن فی ينقل؛ فحصرها أياماء وافتحهاء وجعل فيها والياء ورجع إلى الرستاق. ثم جهز جيشاً قویاء وأمر عليه الشيخ عبدالله بن محمد بن غسان النزوي› وأمره أن يقصد الجوء وصحب الخميس الشيخ خميس بن رويشد الضنكي؛ وحافظ بن جمعة الهنوي” ومحمد بن علي الرستاقي" ومحمد بن سيف الحوقاني› فأتاهاء وافتتحهاء وجعل فيها محمد بن سيف والياً. ثم قصد متوجهاً بالجنود إلى قرية لوى» وذلك أن الجبور اختلفوا فيما بینهم» وقتل محمد بن جفیر )£۸۸( ووقعت بينهم العداوةء فنزل عبد الله بالجامع منهاء ودارت عساكره بالحصن؛» وكان مالكه سيف بن محمد بن جفير الهلالي. وأما إخوته ووزراؤه فقد التجأوا إلى التصارى بصحارء وكان مانع بن سنان العميري يومئذ بهاء فكانوا يغزون جيش الإمام المحاصر لحصن لوى بالليلء ويمدون جماعتهم المحصورين بالطعام وآلة الحرب. ثم كاتب أبناء محمد بن جفير يسعون في أنواع الصلح؛ فعلم الوالي أنها خديعة؛ فجهّز لهم جيشاء وأمَر عليه محمد بن عليء فسار محمد بمن مع (۱) حافظ بن جمعة الهنوي: قائد عاش في القرن الحادي عشر الهجري» كان أحد رجال دولة الإمام ناصر بن مرشد اليعربيء وقائد جيوشه في حروبه. انظر: دليل أعلام عُمان؛ء ص ٩۹٤. () محمد بن علي الرستاقي: والب قاثك أحد رجال الإمام ناصر بن مرشد؛ وقائد جیوشه آثناء حروبه بشمال عُمان؛ ولاه الإمام ناصر على حصن مقنيات. انظر: دليل أعلام عُمانء؛ ص ١٤۱. ى ر 3 فهجم عليهم قبل الفجر وهم بالموضع المسمى منقل مما يلي الجنوب من الحصن على ساحل البحر فدارت بينهم رحى الحرب» واشتد الطعن والضرب. ثم رجع محمد بمن معه إلى حصن لوی فلم يزالوا محاصرين الحصن حتى أرسل إليهم سيف بن محمد يريد الأمانء ليخرج من الحصن؛ فأعطاه الوالي الأمانء فخرج بمن معهء ودخل الوالي الحصن. وقد ساعد الوالي على حصر الحصن ناصر بن قطن ورجال العمور›» وجعل عند الله والب في الحصن من خان ورجع هو إلى (الإمام). ثم جهز الامام جیشاأء ومر عليه الشيخ مسعود بن رمضان؛» وأمره أن يقصد بهم مسكد» فسار حتى نزل طوي الرولة من المطرح» فدارت رحى المنون بين المسلمين والمشركين" فنصر الله المسلمين› فهدموا من مسكد بروجاً باذخة ومبان شامخةء وقتل من المشركين خلق كثير. ثم إنهم طلبوا الصلحء فصالحهم الوالي على فك ما بأيديهم من أموال العمور وأموال الشيعة من صحار فأذعنوا بالطاعة فَمَنهِم على ذلك» وأخذ منهم العهود على الوفاءء ورجع إلى الإمام. .ولم يزل مانع بن سنان كامن العداوة للإمام قادحاً في فساد الدولةء فاستاذن مداد بن هلوان" الإمام في قتل مانع بالخدعة فأذْن ل فكاتبه مداد ليدخله حصن لوى» وأطمعه فيه بتلطف كلامه؛ وكان الوالي في لوى حافظ بن سيف. (١) وردت في نسخة دار الكتب الظاهرية «الوالي» والصحيح ما أثبتناء في المتن من النسخة د ص 0.4۸۹ (۲) يقصد بالمشركين هنا: البرتغاليون. (۳) مداد بن هلوان: أحد رجال امام ناصر بن مرشد اليعربي. عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ كلفه الإمام بإعداد حيلة للقبض على مانع بن سنان العميري الذي تآمر عليه فدبر له مكيدة بالتعاون مع حافظ بن سيف والي لوی وتم القبض على مانع وقتله. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ١۱۵۲-۱۵ الباب السابع والثلائون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎YYo‏ ولم يزل مداد يكاتب العميري بالمودة والنصيحةء ويحلف له بالإيمان الصحيحة للا تدخل في قلبه الظنون القبيحةء ففرح بذلك مانع؛ واستبد برأيه وكان مسكنه قرية دباء فركب منها إلى صحار» فأقام بها أياما ينتظر أمر مداد فجدد له مداد العهد على ما وعده» فركب إلى لوی» ونزل بهاء بعدما ضمن له مداد بدخول الحصن؛ وأوعده في ليلة معلومة. فلما كانت تلك الليلةء فرق الوالي العسكر يدورون في البلاد وكأنهم يسيرون» وتعاهدوا أن يلتقوا على مانع من اليمين والشمالء فلم يدر مانع إلا وقد أحاطت به الرجال من يمين وشمال» فأخذ حينئذ قهراء وفتل صبراء وتفرّفت جنودهء وفتل من بقي معه. ثم إن الإمام جهز جيشاء وجعل عليه علي بن أحمد» وعضده ببني عمه من آل يعرب» وأمره بالمسير إلى قرية جلفارء وهي الصيرء (۸۹٤) وكان المالك لها يومئذ ناصر الدين العجمي؛ وعنده عساكر من العجم» فحاصرهم علي بن أحمد بحصن الصير فنصبوا له الحرب» وقوي بينهم الطعن والضرب» وظاهرتهم فرقة من أهل الصير على جيش الإمام وكان بحصن الصير برج معتزل» له جدار متصل بالحصن» وفيه قوم تقاتل بالليل والنهارء وكانت عربان التصارى في البحر تدفع بمدافعها المسلمين عن الحصن؛ فعزم المسلمون على الهجوم على البرج؛ فهجموا عليه ليلا وأخذوه قهراء ومالوا على الحصن؛ فافتتحوه وجعل فيه قائد الجيش والياً. (۱) علي بن أحمد: علي بن أحمد القمقام: قائ عاش في القرن الحادي عشر الهجري كان أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي؛ أرسله على رأس جیش به بنو عمه آل یعرب» وآمره باسترداد جلفار الصير من يد ناصر الدين العجمي ومن معه من الفرس؛» فحاصر الجيش حصن الصيرء ودارت الحرب. ولمًا كان العجم يمتلكون سفناً حربية مجهزة بالمدافع؛ فقد صعب ذلك على المُمائيين الوصول إلى الحصن؛ء فظلوا يحاصرونه» حتى فتحوه ليلاً على غرّة. ثم سار إلى جلفار ففتحها بعد هزيمة أهلهاء فطلبوا الصلح؛ فصالحهم؛ وولى عليها والياء وعاد إلى نزوی. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۱۱۷. ٦۳ ‎2E‏ الجامع لأخيار الأمة ثم أقبل بعض الجيش وفيهم رجال الدهامش وخميس بن محزم وكان فيها حصن على الساحل للإفرنج» فدخلها الجيش نهاراًء واحتووا عليهاء وحصروا من كان في الحصن؛ وبنو فيها حصناًء فذلت دولة المشركينء وطلبوا الصلح فصالحهم الوالي» فهبطوا من الحصن» فجعل الوالي فيه واليأء وترك معه بعض العسكر؛ ورجع علي بن أحمد بمن معه من العسكر إلى نزوی› فاستبشر الإمام بقدومه» وبفتح الصير. ثم إن الإمام أمر والي لوىء وهو حافظ بن سيف» وكان معه رجال العمور شراة أن يسر إلى صحارء ويبني بها حصناًء فأرسل الوالي إلى من بقرية من القرى من بني خالد وبني لام والعمور» فاجتمعت عنده عساكر كثيرةء وکان رجال من صحار يدعونه إلى ملكهاء فمضى إليها بجيشه؛ وبات بقرية عمق» وصبح البلد ضحى» ولم يعلم به أحد من الأعداى وذلك آخر يوم من شهر المحرّم سنة ثلاث وأربعين بعد الألف؛ فأناخ بمكان يسمى البدعة من صحار وصال المسلمون على المشركين» واشتدً بينهم الطعن والضرب» وكانت التصارى تضرب بمدافعها من الحصن. ثم انتقل الوالي من مكانه إلى مكان آخرء ولم تزل الحرب بينهم وضرب المدافعء وجاءت ضربة مدفع» فاخترقت القوم حتى وصلت مجلس الوالي› فأصابت راشد بن عبادء فمات شهيداً رحمه الله فعزم الوالي على بناء حصن» فأمر بتأسيسهء فأسس في الحال» حتى تَمٌ بنيانه» فتزل به الوالي» ولم تزل بينهم الحرب قائمة الليل والنهار. ثم إن القاضي خميس بن سعيد الرستاقي سار بمن معه قاصداً قرية بوشر فأرسلت إليه النصارى بالصلح؛› فأعطاهم الصلح. ثم بعث رسله إلى مسكد؛ ثم ركب حتى أناخ بالمطرح» وجاءت وجوه النصارى إليه» فاصطلحواء وأمر خميس بفك المقابض عنهم› ورخص للناس في السفر إليهم› وكفّت الأيدي عن القتال. . الباب السابع والثلاتون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎YY‏ ثم إن اللإمام جهز جيشأً إلى صورء فحاصرها الجيش حتى فتحوهاء وسار بعض الجيش إلى قريات؛ وكان بها حصن النتصارى» فبنى المسلمون فيها حصناء وفتحوا حصن النصارى. واحتوى على جميع إقليم مان ما خلی صحار ومسکد. ولم يزل ناصر بن قطن يغزو غُمان بمن معه من اللإحساء ويأخذ من بواديها المواشي» ويسلب وينهب في كل سنةء ويرجع الإأحساءء فكتب الأمام لواليه محمد بن سيف الحوقاني أن يتجسس عن (٠4۹٤) قدوم ناصر فإذا أعلم عنه التقاه بالجيش دون عُمانء فجمع الوالي عنده العسكر من البدو والحضر. فلما علم بقدوم ناصر تلقاب فلما علم ناصر بجيش الأمام قصد الظفرةء ودخل حصنهاء وتعصّب له بنو ياس ووجه ناصر رسله إلى الوالي يطلب الصلح» وكان قد قل على الوالي الزادء وبعدت عليهم (البلد)ء فصالحه على رد ما نهبوه» وغرم ما أتلفوه مما اكتسبوه ورجع إلى الوالي بمن معه. وأما ناصر فإنه جمع البدو من (الظفرة)› وعزم على الهجوم على حصن الجوء وكان فيه أحمد بن خلف والياء وتابع ناصراً كافة أهل الجو وأعانوه على الواليء واداروا بالحصن» فعلم به الولاة من الباطنة والظاهرةء فثابوا أحمد بن خلف فخرجت جيوش الأعداء منهاء ثم أقبل الوالي الأكبر من نزوی بجيشهء فأمر بهدم حصون الجوٌ كافة ما خلا حصن الاما وتفرفت الأعداء. () بنو ياس: يُنسبون إلى ياس بن عامر بن صعصعة بن بکر بن هوازن بن منصور: ویقطنون لوی ومراعي الظفرة وأبو ظبي؛ ودبي والعين. انظر: ابن رزیق؛ حمید بن محمد: الشعاع الشائع باللمعان؛ ص ۲۱۱. )٢( استدراك من النسخة د ص ۱٩۹٤. )۳( وردت من نسخة دار الككتب الظاهرية «دالظاهرة» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية ده ص ١۹٤. الجامع لأخبار الأمة وآما عمیر بن محمد (فقد) مضى إلى صحار مع النتصارى» والباقون قصدوا العقبة من جلفار فكانوا يقطعون الطرق» ويغزون البلدان» فسارت الولاةء فقتل من فُتل منهم؛ وانهزم من انهزم وأخذ الوالي إيلهم ورجع إلى غُمان. وأما ناصر بن قطن ومن معه (فقد) مضى إلى الباطنةء فهجم على ٍبل بني خالد وبني لام فأخذوا وسلبوا ما على النساء من الحلي والكسوةء ورجعوا بما أخذوا إلى الإحساء. ثم إن ناصر بن قطن أتى إلى عُمان ثانية وقصد الباطنة للنهب والسلب» فجهز له الإمام جيشاء وأمر عليه علي بن أحمكد وعضده بمحمد بن صلت الريامي”» وعلي بن محمد العبري وأحمد بن بلحسن البوشري”» فمضوا إلى قرية لوی فأقبل ناصر بن قطن بقومه» فوقع بينهم الحرب. ثم ركب ناصر إلى مجيس» فاتبعه الوالي بمن معهء ثم رکب ناصر قاصداً أرض الشمال» فركب الوالي في طلبهء فكان أول من لحقه أحمد بن بلحسن البوشري ومراد وراشد بن حسام وبعض الشراة بموضع يقال له الجروس؛ فوقع القتل في المسلمين قبل أن يتكامل جيش الإمامء فقتل المتقدمون جميعاًء ولل الدوام. فلما وصل الجيش» رأوا أصحابهم صرعی؛ ولم يروا أحدأً من جيش ناصر. (١) إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. () محمد بن صلت: محمد بن صلت النبهاني: عاش في القرن الحادي عشر الهجري. كان أحد قادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ١٤۱. (٤) أحمد بن بلحسن البوشري: قائ عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ أحد رجال دولة الإمام ناصر بمن مرشد اليعربي؛ استعان به الإمام مع غيره من القادة على تثبیت دعائم دولته. قل في إحدی المعارك التي خاضها ضذ ناصر بن قطن. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ۲۷. ` الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۳۹ ثم إن (ابن) حميد وهو: محمد بن عثمان غزا بلاد السرَ وكان الوالي فيها محمد بن سيف الحوقاني» وكان بها یومئذ سعید بن خلفان؛ فطلب سعید من ابن حميد المواجهةء فتواجها بمسجد الشريعة من الغبيء فسأله أن يرد ما كسبه ونهبه فأبى» وازداد عتواً ونفوراء فأمر سعید بأسرہ فس وفيِد في حصن الغبي» ومضی سعيد إلى الرستاق» فأخبر الإمام أن محمد بن عثمان في حصن الغبي» فأمر الإمام بإتيانه إلى الرستاق» فأتى به مقيداء فأقام في الحبس سبعة أشهر وتوفي. ثم إن الإمام جهّز جيشاء وأمر عليه سعيد بن خلفانء وعضده بعمير بن محمد بن جفيرء فساروا قاصدين لأخذ إبل ناصر بن قطن الهلالي» فالتقة بنو ياس دون الإبل بموضع يقال له الشعيب قريباً من الظفرةء فوقع بينهم الحرب» وكان مقدام بني ياس سقير بن عيسى» فقتل هو وأخوه محمد وجماعة من قومهء (۹۱٤) فطلب القوم العفو من الواليء فعفا عنهم؛› ورجع الجيش. فأمرهم الإمام أن يمضوا إلى مورد يقال له دعفس» به إبل لناصر بن قطن فمضوا إليهء فوجدوها (سالمة)› فأخذوها. ثم إنهم جعلوها أمانة مع عمیر بن محمد بن جفير» وكان له أخ یسمی علياء فأشار عليه بعض خدمه ان يدخل بها على ناصر بن قطن فمضی بها إلیه. فلم يزالوا يغزون» حتى خافت منهم البدو والحضر؛ والتجأت البادية .إلى البلدان. ثم أقبل ناصر غازياء وأناخ بجيشه ناحية الجنوب» ووجه أصحابه لقطع اللدروب» فوجه إليه الإمام جيشاء وأمر عليه سيف بن مالك بن أبي العرب وحزاما» فبادرت أول زمرة من جیش الإٴمام على جیش ناصر بن قطن )۱( استدراك من النسخة الأصلية ب ص ۹۸٤. )۲( استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۸٩۹٤. )۳( حزام: هو حزام بن عبدالله: قائكء عاش في القرن الحادي عشر الهجري؛ وكان أحد قادة الإمام = ۲۳۰ الجامع لأخبار الأمة فقَتلوا جميعاء لقلتهم وكثرة عدوهم؛ وسار ناصر بن قطن إلى الإحساءء ورجع الجيش» وأظهر الله إمام المسلمين على جميع الباغين› فأخرجهم من ديارهم› وابتڙّهم من قرارهم» واستوثق مردّتهم» وأهان عزيزهم؛» وقمع ظالمهم؛ ومنع غاشمهم وأمكنه الله منهم وأعانه عليهم؛ وأيده بنصره» وأمدّه بتوفيقه حتى علا الإسلام وظهر» وخفي الباطل واستترء وفشى العدل بعُمان وانتشر؛ فعم البدو والحضر. ولم يبق إلا طائفة من النتصاری متحصنين في سور مسكد؛ بعد أن نصب لهم الحرب» حتى وهنوا وضعفواء ووهى سلطانهم› وتفرّق أعوانهم› وكاد الموت والقتل يأتي على أكثرهم» فتوفاه الله وجميع أهل الخير عنه راضون؛ وله موالون متولون؛ وكانت وفاته يوم الجمعة لعشر ليلا خلون من ربيع الآخر سنة خمسين وألف سنةء وكانت مدّة ملكه ستأً وعشرين سنة وقبر في نزوی مع مساجد العبات» وقبره مشهور معروف. وللإمام ناصر بن مرشد رحمه الله فضائل مشهورةء فمنها انه کان رجل نائمأ في مسجد قصرى من الرستاق» فرأى كأن في أحد زوايا المسجد سراجاً مضيئاء فلما انتبه رأى في تلك الزاوية الإمام مضجعاء وذلك قبل أن يعقد له. وقيل: إن أمه كان لها زوج بعد أبيهہ فكان الإمام رحمه الله يأمرها بأن تصنع (طعامه)" قبل طعامهم؛ لئلا يبقى بقية من طعام زوجهاء فتدخل في طعامه فخالفت يوما أمره» فعجنت طحين زوجهاء ثم خبزته ولم تغسل الوعاءء وصبّت طحين الإمام في ذلك الوعاء فقيل: إن يدها لصقت بالطوباج› ولم تقدر على نزعهاء حتى رضي عنها الامام. = ناصر بن مرشد اليعربي» اشترك في قيادة الجيش الذي خرج لحرب ناصر بن قطن ومن معه؛ وانتصر عليهم. انظر: دليل أعلام غُمان؛ ص ۵۰. (١) وردت في نسخة دار الكتب الظاهرية «له طعاماً؛ والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية ب ص ٩۹۹٤. الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۳۳۱ ومن فضائله (رحمه الله)› بعدما عقد له (قيل): کان ناس من آهل التفاق مجتمعين في بيت رجل منهم؛ يسبون الإمام بكلام قبيح؛ فنهتهم زوجة ذلك الرجل›ء فلم ينتهواء فخرجت عنهم؛ فخرَ عليهم سقف البيتء فماتوا جميعا. ومن فضائله (رحمه الله) وغفر له قيل: إن مطية أكلت من طعام بیت المالء فتحرّشت» فلم تزل كذلك حتى رأت الإمام فأتت إليهء فوضعت رأسها على منكبيه؛ فلم تزل كذلك حتى جاء ربهاء فسأله الإمام عن حالهاء فأخبره أنها أكلت من طعام بيت المال؛ فتحرّشت» فرضي له الإمام وأحلهء ومسح بيده الكريمة على رأسهاء فبرأت مما بها. ومن فضائله في مسيره» قيل: إن جراب تمر أشبع أربعمائة رجلء وكذلك مورة أرز. ومن فضائله رحمه الل وغفر له ونوؤّر ضريحه؛ أنه كان ذات ليلة نائماً فوق سطح في أيام الح إِذ أتى إليه رجل يريد قتلهء فوقف على رأس الإمام والإمام نائم وفي يده خجنجر مشحوذةء فلم يقدر أن يضرب الإمام وأمسك الله على يده حتى انتبه الإمام فرآه واقفاً على رأسه وبيده خنجر مشحوذة فسأله: ما تريد؟ فقال: ما يسعني غير عفوك؛ فعفى عنهء ولم يعاقبه. ومن فضائله أن بدوياً ضلّت له ناقق فمضى في طلبهاء فبینما هو يمشي إذ رأى أثر قدم إنسان» فاستعظم تلك القدم فجعل يقصها حتى انتهت به إلى غابات شجر؛ فسمع صوتاً من داخل الشجر: إن مطيتك في مکان کذا من موضع کذاء فامض إليهاء وفل للإمام ناصر یلزم هذه السيرةء فإنها سيره النبي محمد ييا . () استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٩۹۹٤. ۲۳۲ 9 الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ 1 فمضى البدوي مرعوبأء وقصد الموضع الذي وصف له؛ فرأى مطيته في المكان الموصوف» ثم مضى إلى الإمام. ورأى اللإمام في نومه أن بدوياً أتاه يبشره أنه على سيرة النبي محمد يَْوٍء فلما وصل إليه البدوي رآه في يقظته كما راه في نومه فحدٹه بما جرى عليه وبما سمع؛ فحمد الله الإمام على ذلك» وأمر للبدوي بتصف جراب تمر ونصف جراب حب وثوب» فمضی البدوي شاکرا ولفضل الإمام ذكراً. ومن فضائله رحمه الل وغفر له أنه كان يعطي نفقة له ولعياله من بيت المالء ولم تكن لهم قدر يطبخون فيها طعامهم؛ فكانت زوجته تنقص من النفقة يسيراً يسيراء حتى باعتهء واشترت به صفريّة" فلما رآها الإمام سألها: من أين لك هذه الصفريّة؟ فأخبرته بما صنعت» فقال لها: استعمليهاء وهي لبيت المالء وأمر وكيل الغالة أن ينقص من نفقتهم قدر ما كانت هي تنقصهء والله أعلم. ' وقيل: إن القاضي محمد بن عمر دخل يوماً على الإمام فرآء متغيّر الوجهء فسأله عن حاله» فلم يخبره فألجَ عليه فأخبره أنه لم يكن له ما ينفقه على عياله لسنّة العيدء فذكر الشيخ محمد للوالي أن يدفع بشيء من الدراهم من بيت المالء فقيل: إِنه دفع له عشر محمَّديات؛ والله أعلم. ففضائله كثيرة لا تحصى رحمه الله وغفر ل وجزاه عنّا وعن الإسلام بما قام فيه بحقه وعدله أفضل ما جزى إماماً عن رعیته. )۱( الصفرية: هي قدر للطهي مصنوع من النحاس. الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۳۳۲ ‎n‏ 7 (الإمام سلطان بن سيف الأول): ثم إن المسلمين لما مات الإمام ناصر بن مرشد بن مالك» عقدوا لابن عه الإمام سلطا ين سيف بن مالك (رحمه ل وغفر له» أ في اليوم الذي مات فيه الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله فأقام بالعدل» وشمَّر وجاهد في ذات اللهء وما قصضَرء ونصب الحرب لمن بقي من النصارى بمسكد؛ وسار عليهم بنفسه حتى نصره الله عليه (7) وفتحها لهه ولم يزل يجاهدهم أينما يجدهم في بر أو بحر فاستفتح كثيراً من بلدانهم وخرب كيرا من مراكبهم» وغنم كثيراً من أموالهم» فقيل: إنما بنى القلعة التي بنزوى من غنيمة الديوء وقد لبث في بنائها اثنتي عشرة سنةء وأحدث فلج البركة الذي بين إزكي ونزوى» وهو إلى إزكي أقرب. وربما تكلم متكلمٌ في إمامته من أسباب التجارات؛ لأن له وكلاء معروفون بالبيع والشراء وله في زمنه كثير من الفقهاع وجمع مالء واعتمرت تمان من دولته وازدهرت؛ واستراحت الرعية في عصره وشکرت ورحصت الأسعار (وصلحت الأسفار وربحت التحارء وسدت)› الأثمار. وكان متواضعاً لرعيثه» ولم يكن محتجباً عنهم وكان يخرج في الطريق بغیر عسکر » ويجلس مع الناس ويحدٹهم ويسلم على الكبير والصغير والحرَ والعبكء ولم زل قائما مشمّرا (حتي مات)" رحمه الله وغفر لهء ولما مات فر حيث قر الإمام ناصر بن مرشد وكانت وفاته ضحى الجمعة السادس عشر (من ذي) القعدة سنة تسعين وألف سنة. () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ء ص ١٠٠0 (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱٠۰0 )۳( استدراك من ال: لنسخة الأصلية بء ص ۰۱٩.۰ ‎Y6‏ الجامع لأخبار الامة ‎MNES‏ ‏(الامام بلعرب بن سلطان بن سیف): ‏ثم عقد من بعده لولده بلعرب بن سلطان بن سيف بن مالك. فلم تزل الرعية له شاكرةء ولفضله ذاكرةء وکان جوادا کریماء وعمر یبرین» وبتی بھا حصنا وانتقل من نزوى إليها. ‏فقهائهم ومشايخهم أهل ورع وزهد وعلم عقوبات كثيرةء أدت إلى تلف نفوسهم من اتباع السفهاء واقتفائه آراءهم وقبول كلمتهم. ‏نم إنه خرج من نزوی؛ وقصد ناحة الشمالء ثم رجع إلى نزوی؛ فمنعه اهل نزوی دخولهاء فسار إلى يبرين. ‏(الامام سيف بن سلطان) : ‏واجتمع أكثر أهل عُمان وعقدوا الإمامة لأخيه سيف بن سلطانء وأحسب أن الأكثر دخل في الأمر تقيّةء وأحسب أن بعضاً عوقب بتركه الدخول في العقد. وخرج سيف على أخيهء وأخذ كافة حصون غُمانء ولم يبق إلا حصن يبرين» فسار إليه وحاصره» فوقع بينهم الحرب» حتى مات بلعرب في الحصارء فطلب أصحابه الأمان ليخرجوا من الحصن؛ فأمنّهم سيف» فخرجوا من الحصن. ‏وأحسب أن بعضاً من أهل العلم لم يزالوا متمسكين بإمامة بلعورب حتى ‏مات ويرول أن سيف بن سلطان باع على (أخبه)). ‏(۱) حصن يبرين: آو حصن جبرين» بناه الام بلعرب بن سلطان اليعربي في حياة والده الإمام سلطان بن سيف اليعربي (الأول). نازعه أخوه سيف بن سلطان الأول (قيد الأرض) عليه أثناء صراعهما على الإمامةء وتوفي بلعرب ودفن فيه سنة ١۱1۹م. انظر: عُمان في التاريخ» ص ٢۲۷۰ -۲۷۱. ‏(۲) استدراك من النسخة الأصلية ب٤ ص ٦٠٥. ‎ ‎ ‎ الباب السابع والثلائون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ۳۳0 ‎n‏ واستولى سيف على كافة عُمان؛ فلم يزل مقيماً منصفاً بينهم؛ رادا قويهم عن ضعيفهم؛ وهابته القبائل من غعُمان وغيرها من الأمصارء وحارب التصارى في كل الأقطار وأخرجهم من ديارهم؛ وابتزهم من قرارهم؛ وأخذ منهم بندر ممباسة والجزيرة الخضراء وكلوةء وبت وغيرهن من البلدان. وعمر غُمان كثيراء وأجرى فيها الأنهارء وغرس فيها النخيل والأشجار وجمع مالا جا وملك إماء وعپید؛ وکان شدید الحرص على المال. وقویت غُمان به وصارت خير دار. الجمعة الشريفة لثلاث ليال خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين ومائة سنة وألف سنة. (المام سلطان بن سیف بن سلطان): ثم عقد لولده (٤۹٤) سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك فقام واستقام» وجاهد الأعداء في البرٌ والبحر» وحارب العجم في مواضع شتی وأخرجهم من بلدانهم؛ ودرهم في أوطانهم› وبنى حصن الحزم› وانتقل من الرستاق إليهء وأنفق ما ورث من أبيه من المال كافةء واقترض من أموال المساجد والوقوفات لكوكاء وغزا البحرين؛ فاستخلصهاء ولم تتحرك عليه حركة من أهل عُمانء ولا من غيرها من البلدان» حتى مات رحمه الله في حصن الحزم؛ وقبره به. وكانت وفاته في شهر جمادى الآخرةء يوم الأربعاء لخمس ليال خلون منه في سنة إحدى وثلاثين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة. فاختلفت عند ذلك اليعاربة ورؤوس القبائل الذين في قلوبهم العصبية والحمية؛ وأرادوا أن يكون مكانه ولده سيف وهو صغير لم يراهق. وأراد ٦۳۳ 0 الجامع لأخبار الأمة أهل العلم وبنت الإمام سيف أن تكون الإمامة لمهنا بن سلطان» لأنهم رأوه أهلاً لهاء وأنه ذو قَوّة عليهاء لم يعرفوا منه ما يخرجه عن الولايةء ولما عرفوا أن إمامة ألصبي لا تجوز على حال؛ لأن إمامته لا تجوز في الصلاةء فكيف يكون إمام مصر يتولى الأحكام› ويلي الأموال والدماء والفروجء ولا يجوز أن يقبض ماله فكيف يجوز أن يقبض مال الله ومال الأيتام والأغياب ومن لا يملك أمره. فلما رأی الشيخ عدي بن سليمان الذهلي”° ميل الناس إلى ولد الإمام ولم يجد رخصة ليتابعهم على ذلك وخاف أن تقع الفتنةء لاجتماع الناس بالسلاح» ولعلهم أشهروا السلاح ووقع الجراحء فأراد تسكيتهم ويفرّق اجتماعهم» فقال لهم: أمامكم سيف بن سلطان بفتح الألف والميم الثانية؛ ويعني: قذامكم» فعند ذلك (نادوا له) بالإمامةء وضربت المدافع إظهارا وإشهارأء وانتشر الخبر في عُمان أن الإمام سيف بن سلطان. فلما سكنت الحركات» وهدأت الناس» أدخلوا الشيخ مهنا الحصن خفيةء وعقدوا له الإمامة في هذا الشهر الذي مات فيه سلطان بن سيف من هذه السنةء فام بالأمر واستراحت الرعيّة فى زمنهء وحط عنهم القعودات بمسکک؛ (١) الشيخ عدي بن سليمان الذهلي: الشيخ العالم الفقيهء القاضي؛ عدي بن سليمان بن راشد بن حسن بن نعسان بن سعيد بن ربيعة بن کهلان بن راشد بن محمد بن صلت بن ربيعة الذهلي: من علماء القرٺ الثاني عشر الهجريء ومن قضاة أثمة اليعاربة الآخرين أيام الإمام سلطان بن سيف (الثاني)» ثم الإمام مهنا بن سلطان؛ وكان هو العاقد له بالإمامةء وذلك بعد وفاة الإمام سلطان بن سيف (الثاني). لكن اليعاربة أرادوا البيعة لسيف بن سلطان (الثاني) ولم يبلغ الحلم فقال الشيخ عدي يعدم جواز ذلك. ووقع خلاف بين اليعارية ورؤساء القبائل من جهةء وأهل الحل والعقد والإمام مهنا بن سلطان من جهة أخرى» وأضمروا العداوة لهم فألقوا القبض على الشيخ عدي» وقيدوه وقتلوه سنة ١۱۷۲م انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۳ ص ۳۸۸. (۲) وردت في نسخة دار الكتب الظاهرية «نادوه» والصحيح ما أثبتناء في المتن من النسخة الأصلية بپ ص ۱۳٥. الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله ‎Y۷‏ ولم يجعل بها وكيلاء وربحت الرعيّة في متجرهاء ورخصت الأسعار وبورك في الثمارء ولم ينكر عليه أحد من العلماء وإن لم يكن هو كثير علم؛ إلا أنه يتعلم ويسألء ولم يقدم على أمر إلا بمشورة العلماء فلبث في ذلك سنة وسأشرح كيفية قتلهء وسبب الفتنةء وما آلت إليه أمور أهل عُمان في باب منفرد إن شاء الله تعالى. ا س البا ب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعما 7 لے .ج م ‎Y6‏ الجامع لأخبار الأمة ‏ولمَا عُقد لمهنا بن سلطان؛ء لم تزل البعاربة وهل الرستاق مسزين ‏العداوة له وللقاضي عدي بن سليمان الذهليء ولم يزالوا بيعرب بن بلعرب”' يحضونه على القيام والخروج عليهء حتى خرج على الإمام مهناء فقهر عليه مسكد ولم يدخلها بجيش» وعسی لا يعدم هلها (٥٥۹٤) من خيانة للإمام مهنا. وكان الوالي فيها يومئذ مسعود بن محمد بن مسعود الصارمي الريامي” والإمام مهنا خارج إلى فلج البزيلي من ناحية الجوء فبلغه الخبرء فرجع إلى الرستاق» فقام وشمَرء وجاهد وما قضَرء وطلب من أهل عُمان النصر على من اعتدى عليهء فلم يُنصر وخذلته الرعيّةء وحصره هل الرستاق في قلعة الرستاق» وحاربوه. ‏(۱) يعرب بن بلعرب: الإمام يعرب بن بلعرب بن سلطان بن سيف بن سلطان بن مالك بن بلعرب بن ‏مالك بن أبي العرب بن محمد بن يعرب بن سلطان بن حمير بن مزاحم بن يعرب بن مالك اليعربي: عقد له بالإمامة سنة ١۱۳٠ه فاستقام له الأمر وأظهر العدل في الرعيةء فحمدوا صنيعه وشكروا سعيهء وسلّمت حصون عُمان» فلبث أياماً قلائل في الرستاق» ثم ارتفع إلى نزوی» فدخلها في ٢۲ شعبان ١۳٠۱٠ه فلم يرض أهل الرستاق أن يكون إماماء وأظهروا له العصيّةء وكاتبوا بلعرب بن ناصر في نزوى يحضونه على الخروج؛ فخرج إلى الرستاق وسيطر عليهاء ثم أخضع مسقطء وخضعت نخل وسمائل وإزكي بغیر حرب. ثم توجه إلى نزوى. فخرج الإمام يعرب بن بلعرب إلى جبرين» وزالت إمامته. انظر: ابن رزيق» حميد بن محمد بن رزيق بن بخيت النخيلي العُماني› الصحيفة القحطانيةء مخطوط؛ ص ۹-۸۷۸ ۸۷. ‏مسعود بن محمد بن مسعود الصارمي: هو الفقيه الشيخ مسعود بن محمد بن مسعود بن سعيد بن محمد بن أبي سبت الصارمي الريامي: كان من ولاة الإمام سيف بن سلطان (الثاني) على مدينة صور وكان والياً على مسقط لجذه الإمام سيف بن سلطان (الأول) سنة ١۱۱٠۱ ه/٤٠۷٠م. وقاد إحدى حملاته إلى بتةء لا يعرف تاريخ وفاته إلا أنه كان سنة ۱۳۳٠ه ما يزال على فيد الحياة. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۳ ص ۷۹۳-٥4۹. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ۱١٢٤۲ ثم سار يعرب من مسكد على الرستاق» وسأل المهنا النزول من القلعةء وأعطوه الأمان على نفسه وماله ومن معه؛ ففكر في أمره» فرأى أنه مخذول؛ وليس له ناصر من أهل عُمانء وتبيّن له الخذلانء فأجابهم إلى ما أعطوه من (الأمان)” فنزل من القلعةء فزالت بذكر إمامته فأخذوه وقيّدوه وخشبوه هو وأحد من أصحابه من بعد ما أمنوه. ثم جاء من جاء من خدامهم؛ فذبحهما وهما في فيد وخشبة. واستقام الأمر ليعرب» ولم يكن يدعي الإمامةء بل الإمامة لابن عمه سيف بن سلطان؛ وهو القائم له بالأمرء إذ سيف صغير السن؛ لا يقوم بأمر الدولةء وسلمت لهما جميع حصون غُمان وقبائلها. وكان هذا في سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف سنة فلبئنا على ذلك حولا. ثم إن القاضي عدي بن سليمان الذهلي استتاب يعرب من جميع أفعاله وتعديّه على المسلمين» وبغيه على مهنا بن سلطان؛» واغتصابه لدولة المسلمين؛› وأن يعرباً كان مستحلاً (في) خروجه هذاء فلم يلزمه ضمان ما أتلف؛ لان المستحل لما ركبه ليس عليه ضمان إذا تاب ورجع» فتاب. فعند ذلك عقد له الإمامة في سنة أربع وثلاثين ومائة وألف سنة فاستقام له الأمرء وسلمت له حصون غُمان. ثم لبث أياما قلائل في الرستاق» وجاء إلى نزوىء فدخلها يوم التاسع والعشرين من شعبان من هذه السنةء فلم يرض أهل الرستاق أن يكون يعرب إماما فأظهروا العصبيّة للسيد سيف بن سلطان؛ فلم يزالوا يكاتبون بلعرب بن ناصر خال السيد سيف بن سلطان؛ وهو مقيم بنزوى مع الإمام يعرب» فلم ہے () وردت في جميع النسخ «الإمام والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية به ص ٤ ٠0. )۲( استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٢٤ ۰٥. ‎E ۱1‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏يزالوا يحضونه حتی خرج من نزوی ليلة ست مضت من شوال من هذه السنةء وقصد بلادسيت» فخالف بني هناءة على القيام معه على أن يطلق لهم ما حجره عليهم الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله وغفر له من البناء وحمل السلاح وغير ذلك؛ وأعطاهم عطايا جزيلةء فصحبوه إلى الرستاق» فاستقام الحرب في الرستاق حتى أخرجوا الوالي منهاء وذلك أنهم أحرقوا باب الحصن فاحترق مقدم الحصن جميعاء واحترق ناس كثير من بني هناءة من رؤسائهم ورؤساء بني عدي. ‏وفيما بلغنا أنه احترق مائة وخمسون رجلا واحترقت كتب كثيرة مثل: بيان الشرع؛ والمصنف» وكتاب الاستقامةء ومجلبات الطلمسات قدر أربعين مجلدا واحترقت كتب كثيرةء لم يكن لها نظير بتُمانء وظهر من هذا الحرق كنز عظيم به أموال جزيلة. ‏فبلغ الخبر إلى الإمام يعرب بما صنع أهل الرستاق»ء فسرى سريّة (۹7٤) وأمر عليها الشيخ صالح بن محمد بن خلف السليمي؛ وأمره بالمسير إلى الرستاق» فسار حتى وصل العوابي؛ فلم يكن لهم قدرة على الحرب» فرجعوا. ‏ثم إن بلعرب بن ناصر كتب إلى والي مسكد أن يخلصها لهم وكان الوالي فيها يومئذ حمير بن منير بن سليمان بن أحمد الريامي” فخلصها لهم› ‏۱( حمير بن منير بن سليمان الريامي: : هو الشيخ الفقيه الوالي حمير بن منير بن سليمان الريامي: من فقهاء القرن الثاني عشر الهجري. . كان والياً للإمام سيف بن سلطان (الثاني). وله ذكر وقت دخول العجم عُمانء وهو أيضاً من جملة العلماء ء الذين خلعوا سيف بن سلطان من الإمامة سنة ١٤٠ ٠ه / ۱۷۳۲م. ويمكتبة السيد محمد بن أحمد آلبو سعيدي؛ بعض أجزء كتاب «بيان الشرع» منسوخة لهذا الشيخ. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ۳ء ص ١۱۱. ‎ ‎ ‎ ` الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ‎Y6‏ ثم أخرجوا سرية وعليها مالك بن سيف اليعربي”» فوصل إلى سمائل وافتتحها بغير حرب» وخرج الوالي منهاء وذلك في شهر دي القعدة من هذه السنة؛ء وصحبه بنو رواحف فجاء إلى إزكىء ففتحها بغير حرب. ثم إن يعربا خرج بمن معه من اهل نزوی وبني ريام والقاضي عدي بن سليمان الذهليء ووصل إلى إزكي» فخرج إليه مشائخ أهل إزكي بالضيافة والطعام؛ وقالوا.له: نحن معك؛ فمكث يكاتب مالك بن سيف ليخرج من الحصن يومين› فلم يخرج» فنصب له يعرب الحرب» فضربه ضربتي مدفع. ثم وصلت إلى يعرب عساكر بني هناءة يتقدمهم صاحب العنبور من اهل الرستاق» فتفرقت عساكر يعرب» فبقي مخذولاء فرجع إلى نزوى. وأما القاضي عدي بن سليمان الذهلي» فإنه قصد إلى الرستاق» فلما وصل إِليهم› أخذوه وصلبوه هو وسليمان بن خلفان؛ء وجاءهما من جاءهما من أعوان بلعرب بن ناصر فقتلهما مصلوبين› وسحبهما أهل الرستاقء وذلك يوم الحج الأكبر من هذه السنة. ثم مضى صاحب العنبور إلى نزوىء وجعل يكاتب يعرب ليخرج من قلعة (١) مالك بن سيف اليعربي: مالك بن سيف بن ماجد اليعربي: قائدء عاش في القرن الثاني عشر الهجري؛ء أحد قواد بلعرب بن ناصر في حروبه ضذٌ يعرب بن بلعرب» أرسله بلعرب على رأس سرية عسكرية إلى سمائل» فافتتحها بغير حرب» وصحبه بنو رواحة إلى إزكي» فافتتحها أيضاً بغیر حرب» ثم خرج يعرب بن بلعرب ومن معه من أهل نزوى قاصداً إزكيء فأرسل إلى مالك کي يخرج منهاء فرفض؛ وقامت الحرب بينهما إلى أن انتهت بانتصار مالك فرجع يعرب إلى نزوی مخذولاً. انظر: دليل أعلام عُمان؛ ص ١٤۱. 8 صاحب العنبور: هو علي بن محمد العنبوري الرستاقي: قائ عاش في القرن الحادي عشر الهجريء كان رئيس بني هناءة» حضر على رأس كتيبة إلى إزكي مناصراً لمالك بن سیف» وعندما حاصرت عساكر الإمام يعرب بن بلعرب حصن إزكي» لم يستطع يعرب مواصلة القتالء ورجع مخذولاً إلى نزوى» فمضى العنبوري في أثره وأخذ يبادل الإمام يعرب المراسلات من قلعة نزوى. انظر: دليل أعلام عُمان ص ۹١۱۱ء 111 ا الجامع لأخبار الأمة نزوی» ودخل على يعرب ناس من آهل نزوى وسألوه الخروج منها لأجل حقن الدماء فلم يزالوا به حتى أعطاهم ذلك؛ وعلى أن يتركوه في حصن يبرين» ولايعرضوا له بسوء فأعطوه العهد على ذلك؛ فخرج يومئذ من نزوی› فزالت بذلك إمامتهء ومضى إلى يبرين. ودخل صاحب العنبور قلعة نزوىء وضرب جميع مدافعهاء ونادى بالامامة لسيف بن سلطان؛ء وخلصت له جميع حصون عُمانء وسلمت له كافة القبائل والبلدان» فاستقام أمرهم على ذلك شهرين إِلّا ثلاثة أيام حتى أراد الله ظهور ما سبق من علمه؛ أنه سيكون على اهل غعُمان بما غيّروا وبدّلوا؛ لأن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم» وفي ذلك الامتحان ليظهر المتثبت في دينه المخلص» في سريرته» ممن زلق في دینه» وخالفت علانيته سريرته في علم ال قال الله جل وعلا: بسم الله الرحمن الرحيم ال @ أحسب النَاس أن يشركواً أن مولو اما وهم لا يفَمَنُونَ © وعد فنا الزن من قله 4 [العنكبوت: ٠-۳] وقال جل وعلا: رومن الاي من يفول “اما َر را رئ في ألو حل عة الا کداب او ولین جاه رین ریک لَشلن ا تا معكم أو اه ألم بَا فی صَدُورالْعلَِبَ ٥ ولعلمن اف اذك ءامو ولل افر 4 [العتكبوت: ١01 ١1]°› وعلم الله هاهنا ظهور ما سبق في علمه من القدر المحتوم فيظهر كل ذي فعل فعله» فيُعاقب بما ضيّع؛ ويثاب بما أطاع» « لجري الِب اما يما عَيلوا ور ص » الذي أحسنوا باسَى € [النجم: ٠۳]. والفتنة هاهنا الاختبار كما يختبر الذهب الا بريز بالئار. وفیل: عند الامتحان یکرم المرء أو يهان. فلما استقر الأمر لبلعرب بن ناصر على أنه القائم بالدولةء (4۹۷) وعلى أن الإمام سيف بن سلطان؛ ووفدت إليهم القبائل ورؤساء البلدان يهنئوهم بذلك» وقع من بلعرب بن ناصر تهدد على بعض القبائل وخاصة بني غافر () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦٠٥. ` الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه طك الأمور 0 وأهل بهلاء فقيل: إنه لما قدم محمد بن ناصر بن عامر الغافري” في جماعة من قومه» وقع عليهم تهدد من السید بلعرب؛» فرجع محمد بن ناصر بمن معه مغضباًء وجعل يكاتب يعرب بن بلعرب وأهل بهلا ليقوموا بالحرب» ورکب هو قاصداً إلى البدو من الظفرة من بني نعيم وبني قتب وغيرهم. وأما بلعرب بن ناصر (فإنه أرسل)” إلى رؤساء نزوى ليصلوا إليه فاجتمع كثير من رؤسائهاء ومضوا إليهء فرأوا منه محلا وكرامةء وأمرهم بالبيعة ثم إنه سرى بسريّةء وأمر عليها أخاه سلیمان بن ناصر"» وآمره بالمسیر من جانب وادي سمائل إلى يعرب ليأتي به إلى الرستاق» وأمر على اهل نزوی أن يصحبوا تلك السريّةء فلم يزالوا يتشفعون برؤساء الرستاق إليه ليعذرهم من ذلك فعذرهم» ومضت السريّة حتى وصلت فرق» وباتت فيهاء فبعث لهم أهل نزوی بطعام وعشاء. فبينما هم كذلك؛ إِذ سمعوا ضرب المدافع في قلعة نزوی» فسأآلوا ما الخبرء فقيل لهم: إن يعرب بن بلعرب دخل القلعةء فعند ذلك رجعوا إلى (۱) محمد بن ناصر بن عامر الغافري: محمد بن ناصر بن عامر بن رمثة بن خميس الغافري: من أئمة عُمانء كان شجاعاً قوي العصبيةء مطاعاً في قومهء قبل الإمامة وبعدها. له وقائع كثيرة في أيام إمامة يعرب بن بلعرب وغيره. واجتمعت على إمامته الكلمة بنزوى سنة ۱۳۷٠ه؛ فشمر عن ساعد الد وقاتل العصاة والمخالفين بدواً وحضراء وكان يستب له الأمر في الدولة العُمانية كلها لولا رصاصة أصابته في إحدى المعارك بصحار فمات فيها. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۷ ص ١١۱. )٢( وردت في جميع النسخ «فأرسل» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٠٦٠٠. )۳( سليمان بن ناصر: سليمان بن ناصر اليعربي: قائدء عاش في القرن الحادي عشر الهجريء وهو شقيق يعرب بن ناصر أرسله أخوه على رأس سريةء وأمره بالمسیر من جانب وادي سمائل لیقبض علی يعرب بن بلعرب الملك المخلوع؛ ويأتي به إلى الرستاق» ومضت السرية إلى أن وصلت إلى فرق؛ فسمعوا صوت المدافع في قلعة نزوى» فعرفوا أن يعرب دخل القلعةء فرجعوا إلى إزكيء واستولوا على حصنها. انظر: دليل أعلام عُمانء ص ۸۵. ٦٢٢ الجامع لأخبار الأمة _ 2 إزكي» فأشار من أشار على سليمان بن ناصر بقبض حصن إزكي» ففعل ذلكء وكان بلعرب بن ناصر قد سرى بسريّة أخرى إلى يعرب» وبعٹهم من جانب الظاهرةء فلما وصلوا بهلاء قبضهم أهل بهلاء وقيّدوهم بهاء وبعث سريّة إلى وادي بني غافرء فانكسرت» ورجعت إلى الرستاق. وأما يعرب» فإنه بعث سريّة إلى إزكي تسحب مدفعين› فلما وصلوا إزکيء ركضوا على الحصن؛ ثم انكسرواء وقتل منهم ناس» ورجعوا إلى نزوی. ثم سرى سرية ثانيةء فوصلوا إلى إزكي» فأقاموا بالجنى الغربيات يومهم› وأصبحوا من الليل راجعين» ولم يكن منهم حرب. ثم سرى سرية ثالثةء ووصلوا إلى إزكي» ومكثوا بالجنى الغربيات» يضربون الحصن بمدفعء فمكثوا على ذلك عشرة أيام. ثم وصل مالك بن ناصر من الرستاق إلى إزكيء فخرج هو وأهل الحصن إلى قوم يعرب» فانكسر مالك بمن معه فأغارت البدو من قوم يعرب على شدى وحارة الرحى من ِزكي: فنهبوا من طرفيهماء وأحرقوا مقام حمير بن منير» وكان خارجا من حارة الرحى؛ ثم ركض ولاة سريّة يعرب على اهل اليمن؛ فانكسرواء وفتل والي السريّة محمد بن سعيد بن زياد البهلويء وقيل لمالك بن ناصر: إن أهل النزار خرجوا مع سرية يعرب حتی رکضوا على اليمن» فأرسل إلى مشائخ النزار» وقيّدهم بالجامع من إزكي. (١) حمير بن منير: هو حمير بن منير بن سليمان الريامي الإزكوي: والب قائك عاش فى القرن الحادي عشر الهجري؛ وكان والي مسقط كتب إليه أن يسلم مسقط للسرية التي أرسلهاء وخلصت له قرية نخل بغير حرب» ثم غين والياً على مسقطء في عهد الإمام يعرب بن بلعرب قام حمیر بن منیر على رأس قومه ومعه أهل سمائل بمقاتلة الفرس الذين استقدمهم سيف بن سلطان لمناصرته على ابن عمه بلعرب بن حمیر» ثم سار حمیر بن مثیر بمن معه من العسکر من آهل ٳزکي وبنو ريام إلى بھلا واستولوا عليها من يد الفرس. انظر: دلیل أعلام عُمان؛ء ص ۳٥. الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتقة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ۷٧٤ ثم إنه أرسل إلى أهل الشرقيةء فجاءت منها عساكر كثيرةء وجاء بنو هناءة بخلق كثير فاجتمعت العساكر بإزكي» فركضوا على سرية يعرب» وأخرجوا الطبول وأناساً قليلً من جانب المنزليةء وخرجت العساكر من جانب العتب ضرب التفق كالرعد القاصف» وبريق السيوف كالبرق المتراسل» فانكسرت سريّة يعرب» ووقع فيهم قتل كثير وقتل من الفریقین ٹلاثمائة رجل على ما سمعت؛› والله أعلم. ثم إن مالك بن ناصر ارتضع بمن معه من العساكر؛ وقصد قرية منحء وأغارت شرذمة من قومه على فليج وادي الحجر فقتلوا منه ناساء ونهبوا ما فيه وأحرقوا بيوتأً من زكيت» وكذلك من الحيول» حتى وصلوا منح؛ فنهبوا حجرة معملك وأحرقوا بيوتهاء وقتلوا من قتلواء وتفرّق أهلها. ثم ساروا إلى نزوی؛ ووصلوا إلى مسجد المخاض من فرق فضربوا هنالك معسكرهم؛ وأقاموا محاصرین نزوی؛ وأفسدوا الزروعء وأحرقوا سکاکر كثيرة من الحيلي والخضراء وأحرقوا مقامات من فرق» وعاثوا في البلاد. ثم خرج إليهم آهل نزوی ومن معهم من عساكر يعرب» فوقع بينهم الحرب. ثم رجع كل فريق منهم إلى مكانهء وقتل من قتل من الفريقينء البلاء. ثم وقعت بينهم وقعة عظيمةء لم نسمع بمثلها إلا ما شاء الل وكادت تكون الهزيمة على قوم مالك إلا أنهم لم يجدوا سبيلاً للهرب» إذ قد أحاطت بهم الرجال كحلقة الخاتم» بعدما انهزم منهم أكثر من التصف» وبقي من بقيء فظنوا أن لا ملجأً من القتل؛ فعزموا عزماً قويأء وجدوا في القتال. ‎Y۸‏ 0 الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏وأما أهل نزوى» فظنّوا أنهم غالبون لا محالةء فاشتغل أكثرهم بالنهب والسلب» واتكل بعضهم على بعض» فعطف عليهم القوم بعزم ثابت وجد واجتهاد فولوا منهزمين» فكثر فيهم القتل والجراح واتبعتهم القوم يقتلون ويسلبون إلى الموضع المعروف بجنور الخوصة قريباً من جنات العقرء فكم قتل في تلك اليوم من آهل نزوی» ورجع (قوم) بلعرب على معسکرهم. ‏ولم تزل الحرب بينهم قائمة كل يوم ثم إن مالكاً خرج بكافة أصحابه إلا قلیلاً تركهم في المعسكر» حتى وصل قريباً من جنات العقر فأراد أن يحاصرها من بستان شويخ» ويثقب جدرها لمرامي التفق؛» فخرج عليهم اهل نزوی› فدارت رحى الحرب بينهم ساعة من النهار. ثم قتل مالك بن ناصر» فانکسر قومه» ورجعوا إلى معسكرهم» وأقاموا هنالك إلا أن قوتهم ضعفت بموت مالك» ولم تزل الحرب قائمة بينهم وبين اهل نزوی حتى وصل محمد بن ناصر الغافري بجيشه من الغربيةء بعد حروب كانت منه بهاء وقعات عظيمة منها بوادي الصقل؛ ومنها بالجو؛ ومنها بضنك» ومنها بالغتي› لم أشرحها لشهرتها وخوف الإطالة. ‏فلما (وصل) محمد بن ناصر أمر بالركضة على من بالمخاض من العدو فركضوا عليهم؛ وأطاحوا بهم ووقع الحرب والرمي بالتفق من الصبح إلى الليل؛ فلما جنهم الليلء أمر محمد بن ناصر أن يفسحوا لهم من الجانب الأسفل من الوادي (٩) مما يلي فرق» ففسحوا لهم فأصبح منزلهم من الليل خلاء ليس فيه أحب وتفرفواء ورجع محمد بن ناصر إلى نزوی» وکان السيد يعرب مريضاًء فأقام محمد بن ناصر بنزوى أياماً قلائل. وكان الحصار لنزوی قدر شهرين إلا ستة آيام. ‏(١) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ء ص ۰۰۱۹. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹ ٠٠. ‎ ‎ ‎ الباب الثامن والثلائون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ‎Y۹‏ ثم إن محمد بن ناصر أمر بالمسير إلى الرستاق» فسار إليها بجيش؛› فدخلهاء ونزل فلج الشراةء وأراد أصحابه أن يركضوا على البومة التي فيها علي بن محمد صاحب العنبور فنهاهم عن الركضة إلى أن ركض صاحب العنبور وأصحابهء فأمر محمد بن ناصر قومه؛ فركضواء فوقع بينهم حرب عظيم» فقتل صاحب العنبور» وقتل من قتل من قومه» وانکسر الباقون. ورجع محمد بن ناصر إلى فلج الشراةه ودخل ف في اليوم الثاني إلى فلج المدرى فالتقاه بلعرب بن ناصر طايحاء فصالحه على تسليم قلعة الرستاق وجميع الحصون التي في يده ومضوا جميعاً إلى قلعة الرستاق» فأراد بلعرب أن يخدع محمد بن ناصرء وكان محمد فطناً حذراء فأبى أن يدخل إلا أن يدخل جميع القوم فلما دخل كافة قومه دخل هو ووقع من القوم في البلد السلب والنهب والسبي في الذراري» حتى إنها بيعت وحملت إلى غير غُمان. وذلك بم ابت آيديهم جزاً بما کاتوا پوملون وبا فوا في فاي لم مين عدي بن سليمان « اڪ أ الله لا يعر ما يقوم حى بجروا ما نة ودا أراد أله r قوم سوا فلا مرد م وما لهم مين دون من ولي [الرعد: ١١]. ومات يعرب بن بلعرب؛ ومحمد بن ناصر بالرستاق؛ لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادی الأخرة (من شهور) سنة خمس وٹلائين ومائه وألف سنه وكتم آهل نزوى موته خيفة أن يقوى عليهم العدو نحو خمسين يوما. ثم إن محمد بن ناصر أمر بتقييد بلعرب» بعدما أمر بلعرب بتخليص الحصون التي بيده ولم تبقَ إلا مسكد وبركة في يد بني هناءةء وأقام محمد بن ناصر بالرستاق» وأشهر أن الإمام سيف بن سلطان؛ وتفرّق أصحاب الرستاق في الجبال والأودية. فسمعت أنه وُجد بكهف من جانب حلاة المهاليل مائة -—_—_—__ ہے () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۱٥. 7 الجامع لأخبار الامة نفس من صبيان ونساء ميّتين من العطش» خافوا أن يرجعوا إلى الرستاق› فيحملونهم ويبيعونهم؛ وجاءت ثيبة لمحمد بن ناصر بعد أخذ الرستاق بثلاثة أيام قدر ألف ونصف من بني قليب وبني كعب أصحاب تفاق ورماحء ووصل رحمة بن مطر بن رحمة الهولي بقدر خمسة آلاف من بدو وحضر؛ وفيهم من لا يعرف العربيةء ولا يعرف صديقاً من عدوء وكان خلف بن مبارك المعروف بالقصير من أهل الغشب» لم يكن بالرستاق وقت الحرب» فقهر حصن بركة ومسكد في يده ومعه بنو هناءةء فأرسل محمد بن ناصر بن علي بن محمد الخروصي والياً لحصن بركاء فقتل ورجع أصحابه إلى الرستاق (مع) محمد بن ناصر فأمر محمد الجيش بالمسير إلى بركةء فسار رحمة بن مطر الهولي بقومهء وحمزة بن حماد القليبي” بقومه وأحمد بن علي الغافري بالعمسكر الذي خرج من عند محمد بن ناصر ومحمد (٠٠٥) بن عدي بن سليمان الذهلي بالقوم الذين جاء بهم من جانب الصيرء ومحمد بن ناصر الحرّاصي بقومهء فسار هؤلاء كل وال على قومه حتى نزلوا مصنعة. ثم ورد كتاب من قرع الدرمكي من بني هناءة لرحمة الهولي: إنك لا تصل إليناء فتحن واصلون إليك؛ على معنى التهدد فلما قرأء وعرف معنا أمر بالمسير إلى بركة وقدّم عيوناً من أصحابه إلى بركةء فوجدوا قرع وأصحابه قاصضدين إلى رحمةء فرجعت العيون وأعلموه أتهم وجدوا قرع وأصحابه مقبلين إليه فالتقاهم رحمة بمكان يسمى القاسم› فوثب عليهم قضيب الهولي على فرس والقوم على أثره» فقتل منهم عشرة رجال. ثم انكسر أصحاب قرع () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١۰٠۱٥. (۲) حمزة بن حماد القليبي: قائ كان أحد رجالات محمد بن ناصر الغافري في حروبه مع خلف بن مبارك القصير وحلفائه من بني هناءة. أرسله امام على رأس قومه لمحاربة خلف الذي استولى على حصن برکاء وقتل واليهء فنزل حمزة بقومه بلدة المصنعة على ساحل إقليم الباطنةء ثم ساروا والتقوا غربي بركاءء فوقعت بينهم معركة عظميةء انتهت بانتصار حمزةء وولی خلف بالفرار. انظر: دلیل أعلام عمان؛ ص ٦٥. الباب الثامن والثلائون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ۱٥۲ وججرح قضيب جرحاً هيناًء وسار رحمة مشرقاً بالقوم حتى نزل بالحفري التي هي للجبور» حتى يستريحوا ویأکلوا. ثم إنه بعث عيوناء فوجدوا خلف بن مبارك القصير قد طلع بقومه برا وبحراً بجيش لا يعلم عدده إلا الل وكان عدد القوم الذين هم أصحاب محمد بن ناصر خمسة عشر ألفا من بدو وحضر وسائر القبائل» فالتقوا غربي بركةء فوقعت بينهم صكة عظيمةء وكانت عند أصحاب رحمة مداع فضربوا الخشب التي بالبحرء فأغزرت الخشب بحراء وانكسر خلف بن مبارك وأصحابهء وركب ناقته» واتبعهم أصحاب محمد بن ناصر يقتلون ويأسرون؛ فلم يجدوا ملجاً من القتل» فكانوا يدخلون البحر ليتحصلوا في المراكب» فأغزرت بحرا ولم ينالوهاء والقوم تضربهم بالتفقء فهلكوا جميعاء وأخذوا سلبهم من سلاح وغيره من جميع ما معهم؛ فلفظهم البحرء فوجد جميع القتلى ألفاً واثني عشر رجلا ولم يزالوا يبتغونهم حتى دخلوا حصن بركة. ثم نزل أصحاب محمد بن ناصر الغافري بجانب الجبل من بركةء فحاصر الحصن؛ فأقاموا أربعة أيام. ثم إن أهل الحصن تحصلوا في المراكب» ومضوا إلى مسكد ولم يبق به إلا قلیلا ولیس في البلد أحد. ثم إن أآصحاب محمد بن ناصر رجعوا إلى الرستاق؛ ورحمة رجع إلى بلده فأقام ناصر بالرستاق» وأصابه جدري شدید حتی خيف عليه منه؛ ثم عوفي. . ثم إنه أمر بالمسير إلى ينقل» وجعل في الرستاق محمد بن ناصر الحرّاصي والياً بالرستاق» وعنده أصحاب بهلا وسنان بن محمد بن سنان المحذور الغافري قائماً بقلعة الرستاقء وسار محمد بن ناصر وسيف بن سلطانء وحمل ‎YoY‏ 7 الجامع لأخبار الأمة ‏معه كافة اليعاربةء وبلعرب بن ناصر مقيداء حتى نزل مقنيات. وکانت إقامته بالرستاق قدر شهرين. ‏فلما نزل بمقنيات» أرسل إلى قبائل الظاهرة وعُمان يستمدّهم وبني ياس» فجاءت إليه القوم والتجوا عنده عساكر كثيرة قدر اثني عشر ألفاء وكان نزوله بفلج المناذرة من طرف ينقل؛ فأرسل إلى أهل هذه البلد أن يسلموا له الحصن؛ فأبواء ولم يردوا له جواباء فارتفع وقت الصبح يريد الانتقال منها إلى الجانب الأعلى على شريعة فلج المحيدث من البطحاء (٠٠٥) فالتقاه بنو علي بمن معهم من أهل ينقل» فوقعت بينهم صكة عظيمةء وفتل من بني علي قوم كثیر» فالمعروف منهم: ابن شیخهم سليمان بن سالم» ومن أصحاب محمد بن ناصر سالم بن زياد الغافريء وسیف بن ناصر الشكيلي واحد من الجرحى. ‏ثم إنه نزل بشريعة المحيدث من الجانب الأعلىء وأقام محاصرهم؛ وهو يضربهم بالتفق والمدافع. ‏الوالي محمد بن خلف القيوضي واحد من بني عمه. ثم إنهم كسروا الماع فلم يبق معهم ماع فعند ذلك صالحوا على تسليم الحصن. ‏ووصل الخبر إلى محمد بن ناصر أن سعيد بن جويد دخل السليف مع الصواوفة من بني هناءة بقومهء فأمر القوم بالمسير إلى السليف» فلما وصلها أرسل إلى سعيد بن جويد وأهل السليف أن يؤدوا له الطاعةء فأبواء ووصل إليه الصواوفة من أهل تنعم مؤدين له الطاعة. ‏ثم إنه أمر بالركضة على حصن المراشيد من السليف» فركضوا عليه وهدموه على من فيه من رجال ونساء وأولاد. ‎ ‎ . الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه طك الأمور ‎YoY‏ ثم إن سعيد بن جويد طلب التسيار إلى بلده هو وأصحابه» فسيّره محمد بن ناصر وزوّده» وبقي بالسليف حصن الصواوفة وحصن المناذرة فأما حصن المناذرة لما رأوا ما أصاب المراشيد صالحوا وأدوا الطاعة لمحمد بن ناصر فسلمواء ولم يصبهم بأس» وأقرّهم مكانهم. وأما الصواوفة. فلم يؤدوا الطاعةء فأقام محاصرهم بقطع نخلهم والقتل فيهم كل يوم؛ وفسح للبدو من أصحابه إلا بني ياس وقبائل الحضرء وكان الحصار فوق شهرين. ثم إنهم صالحوا على هدم حصنهم بأيديهم فهدموه. وكان خلف بن مبارك القصير لما رأى محمد بن ناصر مشتغلاً بحرب السليف حاصر الرستاق» وكان سباع العموري قد أخذ حصن صحار فلما قتل سنان بن محمد المحذور الغافري القائم بالقلعة خرج محمد بن ناصر الحرّاصي وأصحابه من حصن الرستاق» ودخل خلف بن مبارك؛ وخلصت له الرستاقء وكان سباع العموري قد أخذ حصن صحار ولم ير محمد بن ناصر الرجوع عن السليف» فيمضي إلى الرستاق وصحار فيقوى عليه (العدو)°. ثم إن خلف القصير سار على حصن الحزم؛ وكان الوالي فيه عمر بن صالح بن مسعود الغافريء فحاصره» ورد الفلج عنهء وأرسل إليه خلف أن يخرج من الحصن هو وأصحابه بأمان» فأبى» وكتب إلى محمد بن ناصر يخبره الخبر› وأنهم لم يبق معهم ماء إِلڵا بركة قليلةء فسار محمد بن ناصر إلى الحزم؛ بعد ما صالح أهل السليف؛ وهدم حصنهم بجيش عظيم لم يعلم عدده إلا الله تعالى. فلما وصل؛ الحزم ركض على أصحاب خلف فقتل من قتل منهم؛ وولوا هاربین» وتركوا آلة حربهم من بارود ورصاص وطعام ورجع محمد بن ناصر من الحزم إلى الظاهرةء ولم يمر على الرستاق» لأنه کان قصده بلادسیت؛ ۱( في جميع النسخ «خصمه» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ۱۲٥. وحشد من البدو والحضر (0۲( واجتمع معه عسكر کثیر سار من الظاهرة إلى بلادسيت» فأرسل إليهم ليؤدوا له الطاعةء فأبواء فحاصرهم» وأمر القوم بالهجوم عليهم فهجموا عليهم؛› وقتلوا منهم خلقا كثيرا. ثم ركضوا على العارض» وهي لبني عدي؛ فأخذوهاء وأخذوا غمر وخلصت لهم بلدان بني هناءة من العلوء ولم يبق فيها أحد منهم؛ فالذي فقتل فتل» والذي طلب التسيار سيره بأمان» وقتل من أصحاب محمد بن ناصر عند الركضة على باب بلادسيت قدر عشرة رجال» وججرح آناس. ثم أمز بالمسير إلى نزوى» فسار إليهاء فأقام بها قدر ستة أشهر بعض الشتاء إلى أن استوى القيظ وأرسل إلى أهل البلاد من منح ليؤدوا له الطاعةء فأبواء فجهز لهم جيشاء فحاصرهم الجيش» وقطعوا نخلهم من فلج الفيقين وجرَ عالي حتى ادوا الطاعة من بعد ما ذهبت أموالهم. وأمر بالمسير إلى الظاهرةه ونزل الغّي من السرٌ وأخذ في جمع القوم حتى اجتمع معه خلق كثير من البدو والحضرء وأمر على أهل الظاهرة أن يسيّروا التمر إلى الحزم؛ وصحبهم اهل وادي بني غافر ومن ذويهم؛ وسار هو وجميع من معه يريد بلدان العوامر من الشرقيةء فالتقوا هو والعوامر وآل وهيبة من بدو وبني هناءة فوقع بينهم حرب عظيم» حتى كاد أن تكون الهزيمة على أصحاب محمد بن ناصن : ثم إنهم ثابوا وثبتواء فوقعت الهزيمة على بني هناءة وقتل منهم خلق كثير واتبعوهم حتى دخلوا حجرة العاقل؛ فرجع محمد بن ناصر ومن معه غالبا مظفراء وكان في صحبته السيد سيف بن سلطان إلى يبرين. ثم إنه وصل إلى الظاهرة ليجمع قومء فاجتمع عنده خلق كثير» فوصل بهم إلى نزوى؛ وجمع مل نزوی وازکي وبهلا وبني م وسار بهم إلى س ` الباب الثامن والثلائون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ‎Yoo‏ فأبواء فحاصرهم» ثم خرج سعيد بن جويد» ومر على الظاهرةء ومضی إلى صحار يجمع قوماً من صحار وينقل؛ لأن ينقل نكثت الصلح؛ فاجتمع معه خلق كثيرء ورجع؛» وجاء إلى عملاء فضمهم إليهء وجمع جملة بني هناءة ومن ذويهم من وادي العلا وجميع بلدانهم؛ فلما وصل فلج العيشي» وأراد أن يركض على محمد بن ناصر الغافري وأصحابه وكان مدّة غيبة سعيد بن جويد سبعة أشهر وأياماًء ومحمد بن ناصر قد فرّق العيون في الأماكن خيفة أن يهجم عليه على غفلة فأخبرته العيون أن سعيد بن جويد أقبل في جمع کثیر فأمر أن يلتقوهم دون البلاد» فالتقوا صدر الغافات؛ فوقع بينهم حرب عظيم؛ وفْتل سعيد بن جويد الهناوي» وفُتل من أصحابه غصن العلوي صاحب ينقل وجملة من قتل من أصحابه مائتين› وانكسر الباقون» وأمر محمد بالغزوة في كل بلد بهلا ونزوى وبلدات الظاهرة لإأظهار الناموس. وسحب أصحاب محمد بن ناصر سعیداً بن جوید بعد أن قتل إلى حصن (۳٠٠) الغافات؛ وفيه عياله وأولاده وقومهء حتى ينظروا إليه ليؤدوا الطاعةء فأبواء فحاصروهم قدر شهرين» وفرغ ما عندهم من الطعامء حتى أكلوا من الأنعام؛ والقائد لأصحاب محمد بن ناصر مبارك بن سعيد بن بدر؛ لأن محمد بن ناصر رجع من بعد الصكة إلى يبرين. ثم إنهم صالحوا بعدما فرغ ما عندهم وقد فقتل من كتل منهم؛» وذهبت أموالهم. وكان الصلح على هدم الحصن؛ فهدموه بأيديهم› ووصلوهم بأمان› وبقي حصن العقير محارباً لم يود الطاعةء وفسح محمد بن ناصر لمبارك بن سعید بن بدر» وجعل مکانه راشد بن سعید بن راشد الغافري» وأقام محاصرا حصن العقير ومعه من هل بهلا وإزکي ونزوى والظاهرة وبنو غافر وبنو ريام وداوروا به» فلا يخرج منه أحدء ولا أحد يدخل؛ حتی فرغ ما معهم فطلبوا الصلح؛ فصالحهم على هدم الحصن؛ فهدموه بعدما تلفت أموالهم؛› ولم يبق ٦o‏ الجامع لأخبار الأمة لهم نخلة ولا فلجحء وقد أكلوا جميع أنعامهم ومواشيهم» فعند ذلك صالحواء فأعطوهم الأمان ووصلوهم؛ ورجع القوم کل إلى بلده. ثم إن محمد ين ناصر جهّز جيشاً من البدو والحضر فقصد به بلدان الحبوس من الشرقية المضيبي والروضة؛ والتقى بجيش خلف بن مبارك القصير والحبوس وغيرهم من بني هناءة بالمضيبي» فوقع بينهم حرب عظيم؛ وانكسر خلف بن مبارك؛ وتحصل في حجرة المضيبيء فحاصرهم محمد بن ناصر وقطع أموالهم› فطلبوا الصلح والأمانء فأمنهم؛ وأدّوا الطاعةء ولم يعلم محمد بن ناصر أن خلف بن مبارك معهم في الحجرةء فجاءه من جاء» وأخبره أن خلفاً معهم بالحجرة فلم يستحسن أن ينكث صلحة. ثم خرج خلف من المضيبي هارباء فاتبعه محمد بن ناصر بجیشه حتی وصل إيراء ودخل خلف إبراء ولم يظن أن محمد بن ناصر يتبعه إلى إبراء فأقام مع الحرث» فأرسل إليهم محمد بن ناصر أن يؤدوا الطاعة ويخرجوا خلفاً من عندهم فأبواء فأقام على حربهم كل يوم يقطع نخلهم ويدمر أنهارهم› ويقطعوا أشجارهم فظوا نهم ليست لهم قوّة على حرب محمد بن ناصر» فأخرجوا خلفا من عندهم خفية. وكان خلف رئيس بني هناءة كافة؛ ومضی إلى مسکد. . ثم إنهم صالحوا بعد خروج خلف وأعطاهم محمد بن ناصر الأمان› ورجع عنهم؛ وخلصت له جميع الشرقيةء وأقام بيبرينء وكان أكثر إقامته بها. ثم إنه سار إلى الظاهرةء وجمع منها خلقاً كثيراء وغرّب بهم ولم يعلم به من قومه احد اين يريد فمرَ ببلدان بني نعيم› وجمع بني ياس وبني نعيم وغيرهم؛ وسار بهم؛ ومر بهم على نجد الجزي» ومر على بلدان بني قلیبء فصحبه من صحبه منهم؛ ومر على خط الباطنةه حتی خاف مته اهل صحاره فلم يغشهم؛ ثم شرق فخاف منه أهل فلج الحواسنة أن يدمر واديهم؛ وأصحابه يأخذون كل ما وجدوا من إبل وغنم فيهم من لا يعرف الصدیق الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ‎Yoyv‏ من العدوء وعلم به خلف (٤ ٠0) بن مبارك القصير فالتقاء عند أفلاج عرعرء فوقعت بينهم صكة عظيمةء فولى أصحاب خلف هاربين» وحصل خلف في بييت» واتبعه محمد بن ناصر وقومهء ولم يعلم به أنه في ذلك البیتء وظنّ خلف أن محمدا تركه بعد القدرة عليهء فدخل محمد بن ناصر الرستاق؛ وجعل يدمر أنهارها ويكاتبهم أن يؤدوا الطاعةء فأبواء ودر فلج الميسرء وفلج بو ثعلب» والحمام وقطع شيئاً من النخل؛ ولم يكن لأهل الرستاق قدرة على الخروج لحربه ومنعهء حتى أنهم أَهمّوا أن يؤدوا له الطاعةء فجاء إلى محمد بن ناصر خبر أن راشد بن سعيد الغافري أخذ حصن مقنيات والوالي فيه مبارك بن سعيد بن بدرء وذلك حسدا منه لمبارك لتقدمه مع محمد بن ناصر فأمر بالنهوض من الرستاقء وتركها بعدما دمر أنهارها. ثم إن علي بن ناصر بن أحمد الكلباني مضی إلى راشد بن سعید؛ وناصحه وخلص له الحصن؛ وضمن له أن لا تصيبه عقوبة من محمد بن ناصر فقبض علي بن ناصر الحصن إلى أن وصله محمد بن ناصر فترك فيه مبارك واليا وترك معه الحواتم» وسار قاصداً إلى يبرين» فمكث بها ما شاء الله. ثم وصل بمن معه إلى نزوى» وأرسل إلى رؤساء القبائل وأهل العلم من غرب غُمان وشرقهاء فاجتمعت إليه جموع كثيرةء فطلب إليهم أن يبرا من الإقامة بالحرب وبأمور المسلمين؛ وأن يقيموا من أرادوا مع السيّد سيف بن سلطان› واعتذر إليهمء فلم يعذره القاضى ناصر بن سلیمان بن محمد بن مداد ومن حضر من المشائخ من رؤساء القبائل. (۱) ناصر بن سلمان بن مداد: هو الفقيه؛ العالم؛ القاضيء ناصر بن سلیمان بن محمد بن مداد بن أحمد بن مداد بن عبد الله بن مداد المدادي الناعبي النزوي العقري: من علماء القرن الثاني عشر الهجري. من قضاة الإمام سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف اليعربي؛ وکان مرجع الفتوى في زمانه. انظر: البطاشی؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان›ء جح ص ٢٢٥-٥٤ 0۰. Yo۸A ولم يزالوا في معالجة هذا الأمر وغلقت أبواب حصن نزوى والعقرء فلا يدخل أحد ولا يخرج يومهم ذلك وليلتهم› حتى قريب الفجرء عقدوا له الأمامة تقيّةء وضربت مدافع قلعة نزوى» ونادى المنادي بالإمامة له والعرٌّ والأمان لكل قبيلة تدخل قلعة نزوى» وتريد المواجهة من يمن ونزارء ومن بدو وحضر. وكان هذا ليلة السبت لسبع ليال خلون من الشهر المحرم سنة سبع وثلاثين ومائة وألف سنةء فمكث بنزوى حتى صلى الجمعةء وارتفع بمن معه إلى يبرين» وفسح للقوم؛ وأقام بها قليلا. وبلغه أن مانع بن خميس العزيزي هجم على الغْبيء وقهر حصنهاء ونهب سوقهاء وأفسد فيهاء فسار ليه فغدف عليهم الحصن ومعه ستة رجال؛ فلم يشعروا به إِلڵا وهو في أعلى الحصن؛» فخرجوا من الحصن هاربين خوفاً ورعباً من وفْتل خادم لمانع بن خمیس؛ فأخذ الحصن؛ وجعل فيه والى ورجع إلى يبرين. وأغار مهنا بن عدي اليعربي؛ وعامر بن سليمان بن بلعرب الرياميء وسليمان بن حمير بن علي اليعربي على غالة البركة فأخذوهاء فعلم محمد بن ناصر الغافري بهم فقصد إليهم» وأرسل إلى القاضي ناصر بن سليمان والوالي عبدالله بن محمد ليلحقوه بالقوم من نزوى إلى بركةء ولم يفش هو نزوی» ولم يكن عنده إلا قليل من عسكره وخدامه» فهجم عليهم وقت الضحى» لم يرد قتالهم؛ وناصحهم على الرجوع (٥٠٥) ورد ما أخذوا من الغالة فأبوا إلا قتاله وحربه» فصنعوا بومة في مسجد الشريعة الأعلى من البركةء وقبضوا الجبل الشرقيء وكسروا فلج (البركة)"» وصنع محمد بن ناصر بومة في مسجد الأسفل من شريعة البركة والجبل الأسفل؛ فكان بينهما ضرب التفق» وجرح رجل. (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٦۱٥. الباب الثامن والثلائون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ‎Y۹‏ ثم إنه أمر أصحابه بالركضة عليهم› فولوا منهزمين› وأسر منهم ناصر بن بلعرب الرياميء وعلي بن صالح صاحب كمه وکان هذا قبل أن يصله أحد من المدت وأمر بالتمر أن يُحمل إلى يبرين› ورجع هو إلى نزوی؛ وأقام وکان أراد حرب أهل تنوف وخرابهاء ثم أصلح الله شأنهم وواجهوه؛ وأخذ منهم عهودا أن لا یخونوهء فطابت عليهم نفسه. جموع كثيرة» فسار بهم من نزوی یرید ضنكاًء ليرجع الوحاشا إلى بلدهم ويبني لهم حصنهم بضنك الذي دمّره عليهم حين كانوا في طاعة خلف بن مبارك فلم يرض آل عزيز برجوعهم إلى حصنهم وبنيانه» فجمعوا أحدا من البلدء وممن يشتمل عليهم» وأرادوا محاربته ومن معه من الوحاشاء فالتقوا بضنك؛ ووفعت الحرب بينهم. ثم انکسرواء وتبدد شملهم؛ وعلموا أنهم ليست لهم قَوَة على حربه. وقصد مانع بن خميس السنينة مع النعيم؛ فمضى في طلبه مع ناس قليلة من أصحاب الخيل والركاب السيارةء فلم يشعروا به إلا وهو معهم؛ فاأسر مانع بن خمیس» ورجع إلى ضنك. فلما رجع يريد الغبّي مر على أفلاج بدو آل عزيز الذين نهبوا سوق الغبي؛ فدمرهم ورجع إلى الغبيء وأقام بها ما شاء اللہ حتى حشد من قبائل الظاهرة من شاء من القوم؛ وقصد يبرين؛ فقام بها أياما قلائلء وجاء إلى نزوی؛ فنزل بيت المزرع» حتى يجمع قوماً منها. ثم مضی إلى إزکی؛ وأخذ منها (قوماً) ومن جميع الشرقيةء فخافت منه بنو رواحة. ثم إنه قصد إلى سمائل» فلم يزل يناصح البكرين وأهل الحيلي ہے () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۷٠٠. ۰٦۳ ر الجامع لأخبار الأمة —ے_ے - ر وقوم عكاشةء فأما أهل الحيلي وأصحاب عكاشة صالحوه؛ وأذوا له الطاعة فأرسلهم إلى البكريين ليناصحوهم فلم يقدروا عليهم فأمر بالركضة عليهم في ليلة شاتية مظلمة مطيرة ذات برق ورعدء فلم يشعروا به إلا وهو في أعلى السور مع الحارس» يقول للحارس: عمّن تحرس؟ فقال: مخافة أن يهجم علينا محمد بن ناصر. فقال: هذا محمد بن ناصر عندك. فخذل أهل الحجرة وخرج الأكثر منها بأمان منهء ولم يبق إلا برج وشيء من الغرف فيه بكر وأولاده وبنو عمّهء فكانوا يضربون بالتفق» حتى قتلوا عن آخرهم» وقتل من أصحاب محمد بن ناصر أربعة أحدهم يقال له بخيت النوبي مملوك محمد بن ناصر؛ وكان قذّمه على سائر العبيدء ضرب بتفق» وهدمت الحجرة عن آخرهاء وسلمت سمائل له زكاة ثلاث سنين» وكان قبل ذلك أفسد فيها آل عمير (٦٠٠) وحازوا أموال (جميع) الأغياب» فردٌ محمد بن ناصر كل مال إلى أهلهء ويد أولاد سعد بو عليء وهدم حجرتهم. ثم إنه مر بالمسير إلى الحيل من الباطنة ليقطع لخلف بن مبارك القصير حين نهوضه من مسكد إلى الرستاق» فكان محمد يصل هو ومملوك (له) إليه إلى الغبرةء ثم علم خلف بن مبارك أن محمد بن ناصر قاطع له فلم يخرج من مسكد؛ وجعل الحرس على الطريق والأسوار ولم يكن له قدرة على ملاقاة محمد بن ناصر وأقام بالحیل قدر نصف شهر؛ وصالحه المعاول» ثم نكثوا. ثم رجع إلى سمائل› وحمل آهل ورجع یرید البدو من عامر ربيعة وآل سعلي» ومن اشتمل عليهم من سكان الباطنةء فعقر عليهم إبلاً كثيرةء فکان راکبا على فرس وبیده كتارة ورمح؛ يضرب يمينأ وشمالاً يقطع أعناقهاء ويعرقب () استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۱۷٥. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۱۸٥. . الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ۱٦۲ أرجلهاء ولم يرض لأحد أن يأخذ منهاء ووصل إلى فريق من فرقانهم› وقتل رجالهم؛ فصاحت نساؤهم: الأمان يا خلف بن مبارك؛ إِنًا في طاعتك يظنونه خلفا فأكثر في قتلهم وهو إمام القوم. ولم يلحقه إلا أصحاب الخيل والإبل السيّارةء والسيد سيف بن سلطان معه لا يفارقه في جميع حروبه وغزواته. ثم رجع إلى الحزم فأقام بها أياماً قليلةء ورجع إلى سني من وادي بني غافر؛ فأقام به أياماء وفسح لجميع القوم إلا العسكر والعبيد. ثم قصد الغبي وأقام بها أياماًء ورجع إلى يبرين» وكان أكثر إقامته بهاء وكاتب البدو (من عُمان)» وقد أفسدوا جميم الطرق ينهبون ويقتلون» فلا يقدر أحد أن يسافر إلى مكان إلا في جماعة كثيرةء وخاصة آل وهيبةء ولهم رئيس يسمونه بوخرق» فحشدهم بجمیع أهلهم وإبلهم وغنمهم وأمرهم بالنزول حوالي يبرين› وذلك قهرا منه لهم حتى ماتت إبلهم وغنمهم (وضعف حالهم)» ولم يقدروا على مخالفته. فلما كان ليلة الحادي عشر من شهر الحج خرج بمن معه من القوم قاصدا آل وهيبةء فدمّر بلدهم السديرةء وقتل من فيها منهم فكانوا يهربون إلى الرمل من أسافل عُمان وخرابها ليس فيه ماع يظنون أنه لا يتوصل إليهم لقلة اهتداء الحضر بتلك الأماكن؛ وقلة دلالتهم بمواردهاء فمضى إليهم هناك فقتل ستة وٹلائين رجلا من اکابرهم وأسر خمسة وتسعين رجلا وقتل إبلهم وأغنامهم؛ وحمل الأسارى إلى يبرين مربوطين في الحبال. وأما بوخرق» فإنه قصد مسكد ودخل مع بني هناءة. ويد الأسارى بيبرين حتی مات عامتهم؛ وأقام بيبرين شهراً. وأرسل أبو خرق إلى محمد بن ناصر أنه لا يضر أحداً ولا يفسد ومن ذلك اليوم إلى يومنا هذا لم نسمع بأحد تهب ولا سلب في طريق من طرق عُمان من شرقها إلى غربها بعد ذلك. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۱۸٩. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۰۱۸٥. ۳۹۲ 9 الجامع لأخيار الأمة ر ر ثم إنه أمر بالحشد على جميع من أطاعه من عُمان من غربها وشرقهاء فاجتمعت إليه بيبرين جموع عظيمةء لا يعلم عددهم إلا الل وأرسل إلى بلدان بني هناءة من وادي العلا والجبل وضم وعملاء فأطاعته جميع بني هناءة (۷٠٥) لم يعصه أحدء وسار قاصداً إلى ينقل» ونزل في أعلى البلدء وأرسل إليهم ليخلصوا له الحصن؛ فأبواء وشوا الحرب» فخرج ذات ليلة رجل من أهل ينقل يقال له عصام فصالح محمد بن ناصر إلا أن البلد ليست في يده فقال له: ناصح جماعتك لأجل حقن الدم. فلم يتبعوه» وأقاموا الحرب» وكان بيت عصام على السورء وله باب صغير فأدخل محمداً ومن معه البلكء فقتل من أهل البلد رجلين. ثم طلبوا الأمان؛ فأمنهم؛ وقد أشياخهم› وحملوا إلى يبرين» وترك فيها واليأء وأدت له الطاعةء ومضى قاصداً بمن معه إلى صحار وقدم له ربيعة بن حمد الوحشي ليناصح بني عمه؛ حتى يهبطوا من حصن صحار فلما وصلهم قال لهم: شذوا الحرب. فلما دخل محمد بن ناصر صحار التقته بتو هناءةء فوقعت بينهم الحرب؛ وفتل من قتل منهم؛» وجرح ربیعة بن حمد وأخذ أسيراء وانتكسرت بنو هناءةء ورجعوا إلى الحصن؛ ونزل القوم بالجامع› ومحمد بن ناصر في بیت ابن محمودء وشاور محمد بن ناصر ربيعة بن حمد» فقال له: إن أردت أن تقيم معنا فعليك الأمانء وإن أردت أن تسير إلى أصحابك بالحصن سيرناك بأمان. فأراد المسير إلى الحصن؛ فسيِرهء وكان مع محمد بن ناصر اثنتا عشرة فرساء وكان يجعلها عيونا تطالع المشرق؛ لأنه بلغه أن خلف بن مبارك جمع بني هناءة من الرستاق ومسکد وأنه نزل بحصن صحم وکان محمد بن ناصر قد خلصت له جميع صحار ورعایاهاء وأمن هل البلد من جميع الطوائف» فلم يؤخذ على أحد منهم شيئاًء وکانت عنده البدو من بني ياس وبني نعيم ومن اشتمل عليهم والحضر فأصبحت ليلة من الليالي قد خرب زرع دخن الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور ٢٦ فقال: لا أرضى إلا أن تنتصف منهم. فأرسل إلى أشياخهم» فحضروا عنده» فأمر بهم فصلبواء وما كانت نصفته النصفةء فأطلقهم من الحبالء وكانت هذه حيلة من بني هناءة لينفر البدو. ثم إن البدو خرجوا من عند محمد إلى بلدانهم راجعين» فعلم خلف بن مبارك بخروجهم» فزحف بمن معه من القوم على قوم محمد بن ناصرء وهجموا عليهم على حين غفلة بعد أن طلعت الشمس قليلاء فجاء من جاء إلى محمد بن ناصر أن خلفا وصل بمن معه من بني هناءة. فقيل إنه قال: هذه ساعة ليست لنا ولا لهم إلا ما شاء الله. تم ركب فرسه؛ وركب أصحاب الخيل معه؛ والتقوا خلفاً ومن معه مع باب حصن صحارں فوقع بينهم القتالء وقّتل خلف بن مبارك فانکسرت بنو هناءة ومحمد بن ناصر يتبعهم؛» حتى وصل إلى جدار الحصن؛ (۸٠٥) فضرب محمد بن ناصر من فوق الحصن ضربة تفق›» وأخذه أصحابهء ومات؛ وقتل من أصحابه خمسة عشر رجلا لم نذكر أسماءهم. ورجع أهل مسكد والرستاق إلى الرستاق» وأقاموا بعدما دفنوه ثلاثة أيام ولم يعلم بموته إلا الخاصةء وقد كاد أصحاب الحصن أن يسلموه. ثم إنهم رجعوا بالسيد سيف بن سلطان إلى نزوى» فأقامه القاضي إماما للمسلمين يوم الجمعة بعد زوال الشمس» في العشر الأولى من شعبان سنة أربعين ومائة وألف سنة من الهجرة. ٢ الجامع لأخبار الامة مات عبد الرحمن بن عوف” بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مر بن كعب بن لؤي بن غالب؛ وکنيته عبد عمرو؛ وفيل: عبد الكعبة؛ وقيل: عبد الحارث؛ سنة إثنين وٹثلائينء ودفن بالبقيع› وهو ابن انين وسبعين سنك وفيل: خمس وسبعين. مات سعد بن آبی وقاصص واسمه مالك بن وهیب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرَّة بن کعب بن لؤي بن غالب في قصره بالعقیق على عشرة أميال من المدينةء فمل على رقاب الرجال إلى المدينةء وصلی عليه (۱) عبدالرحمن بن عوف: عبد الرحمن بن عوف بن الحارث؛ بو محمد: صحابي؛ من أکابرهم وهو أحد العشرة المبشرين بالجنّةء وأحد الستة أصحاب الشورى الذي جعل عمر الخلافة فيهم؛ وأحد السباقين إلى الإسلام؛ وقيل: هو الثامن. اکان من الأجواد الشجعان العقلاء اسمه في الجاهلية «عبد الكعبة أو والمشاهد كلها. جرح یوم أحد ۲۱ جراحة. راق اعد لل ا کان پخترف التجارة واليم والشراء فاجتمعت له ثروة كبيرة. وتصدّق يوماً بقافلة فيها سبعمائة راحلةء تحمل الحنطة والدقيق والطعام. ولمَا حضرته الوفاة أوصى بألف فرس وبخمسين ألف دينار في سبيل الله. له ٥٦ حديڻا. توفي بالمدينة سنة ۳۲ه. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ٠۳۲. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۳› ص ٥4۷ _ 4۷۹. سعد بن أبي وقاص: سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري» آبو إسحاق: الصحابي الأمير فاتح العراق ومدائن كسرى» وأحد الستة الذين عينهم عمر للخلافةء وأول من رمى بسهم في سبيل اللهء وأحد العشرة المبشرين بالجنةء ويقال له فارس الإسلام. آسلم وهو ابن سبع عشرة سنةء وشهد بدراء وافتتح القادسيةء ونزل أرض الكوفةء فجعلها خططاً لقبائل العربء وابتنی بها دارا فکثرت الدور فیھا. وظل والياً عليها مذّة عمر بن الخطاب» وأقرّه عثمان زمناء ثم عزلهء فعاد إلى المدينةء فأقام قليلاًء وفقد بصره. مات في قصره بالعقيق على بعد عشرة أميال من المدينةء وحمل إليها سنة ٥٥ ه. له في كتب الحديث ٢۲۷ حديئاً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۸۷.٠ وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةف ج۲› ص ٢٥٤ - 40۷. الياب التاسع والثلادون في تواریخ موت بعضص الصحاية ۳۷ مات ابن الأعور سعید بن زید بن عمرو”' بن نفیل بن عبد العزی بن رباح بن عبدالله بن قرص بن رزاح بن عدي بن کعب بن لؤي بن غالب بالعقيق. فمل إلى المدينةء ودفن بها سنة خمسین؛ أو إحدى وخحمسين› وسنه بضع وسبعون سن والبضع ما بين الثلاث إلى العشر وقيل: من ثلاثة إلى تسعةء وفيل: من ثلاثة إلى سبع وقیل: من ثلاثة إلى خمسة؛ وقيل: هو دون العشرة. مات بو عبىدة مين هذه الأمة» وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة في طاعون عمواس"» وفبر بيبسان'» وصلى عليه معاذ بن جبل سنة ثماني عشرة سنة. مات عبد الله بن مسعود» ويكنى أبا عبد الرحممن سنة اثنين وٹلائين سنةء ودفن بالبقيعء وهو ابن بضع وستين سنة. (۱) )٢( (۳) (0) سعید بن زيد (۲۲ ق.ه/ ١٠1۷۱-1م): سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي أبو الأعور: صحابي» من خيارهم. هاجر إلى المدينةء وشهد المشاهد كلها إلا بدراء وكان غائباً في مهمة أرسله بها النبي يٍَ. وهو أحد العشرة المبشرين. كان من ذوي الرأي والبسالة. شهد اليرموك وحصار دمشق؛ وولاه أبو عبيدة دمشق. مولده بمكةء ووفاته بالمدينة. له فى كعب الحديث ۸٤ حديثاً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٤4. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ؟ء ص £۷1 - 4۷۷٠ أبو عبيدة (٤٤ ق.ه/ ٤۸١-1۳۹م): عامر بن عبد الله الجراح بن هلال الفهري القرشي: الأميرء القائتء فاتح الديار الشاميةء والصحابي؛ أحد العشرة المبشرين بالجنةء قال ابن عساكر: داهيتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة. كان لقبه أمين الأمة. ولد بمكةء وهو من السباقين إلى الإسلام وشهد المشاهد كلها. ولاه عمر قيادة الجيش الزاحف على الشام بعد خالد بن الوليك فتم له فتح الديار الشاميةء وبلغ الفرات مشرقاً وآسية الصغرى شمالاً. رتب البلاد للمرابطين والعمال. توفي بطاعون عمواس› ودفن بغور بيسان؛ وانقرض عقبه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج ۳ء ص ٢٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحايق ج۴ ص ١١٠ - ۸١۱. طاعون عمواس: أصاب الطاعون جيش المسلمين عندما كان يستعد لفتح مصر سنة ۸٠ه في قرية عمواس في فلسطين؛ ومات فيه عدد من الصحابة منهم: أبو عبيدة تامر بن الجراح. انظر: الطبريء محمد بن جرير: تاريخ الطبري» ج ۳ء ص ۱۹۳. وردت في جميع النسخ «ببستان» والصحيح ما أثبتناء في المتن من الطبريء محمد ين جرير: المصدر نتسه ج ص ٤. عبدالله بن مسعود: عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي؛ آبو عبدالرحمٰن: صحابي؛ من أکابرهم فضلّا وعقلّا وقرباً من رسول الله َء وهو من أهل مكةء ومن السباقين إلى الإسلام وأول ‎Y۸‏ الجامع لأخبار الأمة ‏مات المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك؛ء شرب دهن الخروعء فمات بالجرف على ثلاثة أميال من المدينةء وحمل على رقاب الدواب حتى دفن ‏واشترته أم أنمار وتوفي بالكوفة سنة سبع وٹلائينء وهو ابن ثلاث وسبعين سنةء وهو أول من قبر بالكوفة. ‏توفي صهيب بن سنان بن مالك ب بن النمر بن قاسط؛ سبي وهو غلام؛ توفي بالمدينة في شوال سنة ثمان وٹلائينء وهو ابن سبعین سنه. ‏= من جهر بقراءة القرآن بمكة. وكان خادم رسول الله الأمين وصاحب سره ورفيقه في حله وترحاله وغزواتهء يدخل عليه في كل وقت» ويمشي معه. ولي بعد وفاة النبي ي بيت مال الكوفة. ثم قدم المدينة فى خلافة عثمان» وتوفي فيها عن نحو ستين عاماء له ۸٤۸ حديئاً. انظر: الزركلى» خير الدين: الأعلام؛ ج٤ ص ۱۳۷. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةه ج ۳ء ص ۳۸۱ - ۳۸۷. ‏() المقداد بن عمرو (۳۷ق. هھ ۳ه / 10۳-0۸۷ م): المقداد بن عمرو؛ ويعرف بابن الأسود الكندي البهراني الحضرمي؛ أبو عبد أو أبو عمرو صحابي؛ من الأبطال. هو أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر الإسلام. وهو أول من قاتل على فرس في سبيل الله. وفي الحديث: «إن الله يك أمرني بحب أربعةء وأخبرني أنه يحبهم: عليء والمقدادء وأبو ذر» وسلمان». وكان في الجاهلية من سکان حضرموت. واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي. ووقع بين المقداد وابن شمر بن حجر الکندي خصام فضرب المقداد رجله بالسيف»› وخرب إلى مكة فتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري: فصار يقال له: «المقداد بن الأسود» إلى أن نزلت أية: < أدعَوهُم بيهم 4 فعاد يتسمى «المقداد بن عمرو؛. شهد بدراً والوقائع كلها مع رسول الله ية وسکن المدينةء وتوفي على مقربة منهاء فحمل إليهاء ودفن فيها. له 4۸ حديئاً. انظر: الزركلى» خير الدين: الأعلام؛ ج۷ ص ۲۸۲. وانظر: ابن الاير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة چ ص ٤٢٤٦ ٤٤۲. ‏(۲) خباب بن الأرت بن جندلة: خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد التميمي› آبو یحیی؛ أو آبو عبدالله: صحابي» من السابقين» قيل: أسلم سادس ستةء وهو أو من أظهر إسلامهء كان في الجاهلية قينا يعمل على السيوف بمكةء ولمَا أسلم؛ استضعفه المشركون؛ فعذبوه ليرجع عن دينه» فصبر إلى أن كانت الهجرة ثم شهد المشاهد كلهاء ونزل الكوفةء فمات فيها وهو اين ۷۳ سنة ولما رجع علي من صفين مر بقبره» فقال: رحم الله خباباء أسلم راغبا وهاجر طائعاًء وعاش مجاهداًء روی له البخاري ومسلم وغيرهما ۳۲ حديشاً. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ٠٠۳. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۲ ص ١٤۱ - ١١٥٠. ‏(۳) صهیب بن سنان (۲٣ق. ھ۔ ۳۲ / ۲٩4-0۹ 10م): صهيب بن سنان بن مالك؛ من بني النمر بن قاسط: صحابي» من أرمى العرب سهماء وله بأس» وهو أحد السباقين إلى الإسلام. كان أبوه من أشراف = ‎ ‎ ‎ الياب التاسع والثلاثون في تواریخ موت بعضص الصحابة ۹٦۳ مات عامر بن فهيرة مولی أبي بكر الصديق» قتل يوم بئر (معونة) سنة أربع من الهجرةء وهو ابن أربعين سنة. مات بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق سنة عشرين؛ وقيل: سنة ثماني عشرة وهو ابن بضع (۰۹٥) وستین سنه. )٢( ۳( )٤( مات أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بسبب جرح أصابه سنة ثلاث. مات الأرقم بن بي الأرقم سنة خمس وخمسين. الجاهليين. ولاه كسرى على الأبلة (البصرة) وكانت منازل قومه في أرض الموصل على شط الفراتء مما يلي الجزيرة والموصل؛ وبها ولد صهيب» فأغارت الروم على ناحيتهم› فسبوا صهيباً وهو صغير فتشاً بينهم؛ فكان ألكن. اشتراه منهم أحد بني كلب» وقدم به مكةء فابتاعه عبد الله بن جدعان التميمي؛ ثم أعتقه. فأقام بمكة يحترف التجارة إلى أن أظهر الإسلام فأسلم. فلما أزمع المسلمون الهجرة إلى المدينةء كان صهيب قد ربح مالا وفيراً في تجارته» فمنعه مشرکو قریش» وقالوا: «دجئتنا صعلوكاً حقيرأء فلما كثر مالك هممت بالرحيل؟». فقال: أرأيتم ن ترکت مالي تخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. فجعل لهم . ماله أجمع. فبلغ النبي يِل ذلك؛ فقال: «ربح صهيب. . ربح صهيب»» وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها. له ۷٠۳ أحاديث. توفي بالمدينةء وفي الحديث: أنا سابق العرب» وصهيب سابق الروم؛ وسلمان سابق فارس» وبلال سابق الحبشة. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٣ء ص ٢۳- ١£. وردت في جميع النسخ «معاوية» والصحيح ما أثبتناه في المتن من الطبري» محمد بن جرير: المصدر نفسه›؛ ج ص ٢۲۲۱. بلال بن رباح الحبشي؛ أبو عبد الله: مؤذن الرسول ي وخازنه على بيت مالهء من مولدي السراةء وأحد السباقين إلى الإسلام. وفي الحديث: بلال سابق الحبشة. كان شديد السمرةء نحيفاء طويلاء خفيف العارضين؛ له شعر كثيف شهد المشاهد كلها مع رسول الله يَيٍ. ولما توفي رسول الله أذن بلال ولم يؤذن بعد ذلك. وأفام حتی خرجت البعوث إلى الشام؛ فسار معهم. . وتوفي في دمشق. روى البخاري عنه ٤٤ حديفاً. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ ج۲ء ص ۷۳. وانظر: ابن الأثيره علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۱ء ص ٤٤٤ - ۸٨٤١٤. او سلمة عبدا ين عبد الاس وردت ترجمته سابقاً. الأرقم بن أ بي الأرقم ( ق هه 00/٤۹ 0-٥1۷م): الأرقم بن عبد مناف بن أسد المخزومي؛ء أبو عبد اء صحابي» رفيع الشأن؛ لم يسبقه إلى الإأسلام غير ستة من الصحابة. كانت داره بمكةء عند الصفاء تسمى «دار السلام» وفيها كان رسول اله يو يدعو الناس إلى الإسلام وممن أسلم فيها عمر بن الخطاب. شهد الأرقم المشاهد كلها مع رسول الله يَو. . ونفله النبي يي يوم بدر سيفاء واستعمله على الصدقات. توفي بالمدينة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ١ء ص ۲۸۸. وانظر: ابن الاير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ١ء ص ۱۸۷ - 0۱۸۸ ‎۳V‏ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎mi‏ ر ‏مات عثمان بن مظعون” بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح في شعبان لثلاثين شهراً من الهجرةء وقبل النبي وجههء وسماه السلف الصالحء وهو أول من قبر بالبقيع. ‏مات سعد بن معاذ بن النعمان بن الأشهل"» يکنى أبا عمر في شوال سنة خمس من الهجرةء وهو ابن سبع وثلائين» وصلى عليه النبي َا . ‏مات أبو طلحة” غازياً في البحرء فلم يوجد له جزيرة يدفن فيها إلى سبعة أيام فلم يتغيّرء وقبر بالمدينة سنة سبع وثلائين» وهو ابن سبعين سنة. ‏مات معاذ بن جبل بن عمرو بن وس وکنيته أبو عبد الرحممن؛ وشهد المشاهد كلهاء وأردفه رسول الله يي وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنةء مات ‏(۱) عثمان بن مظعون: عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب الجمحي» أبو السائب: صحابي؛ کان من حکماء العرب في الجاهليةء يحرم الخمر. أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى أرض الحبشة مرتين» وأراد التبتل والسياحة في الأرض زهداً بالحياة فمنعه رسول الله يَيَء فاتخذ بيتاً يتعبّد فيهء فأتاه النبي يك فأخذ بعضادتي البيت» وقال: «يا عثمان؛ إن الله لن يبعثني بالرهبانية (مرتين أو ثلاثاً) وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة؛. شهد بدراء ولما مات نة ۲ه جاءه النبي ي فقبله ميت حتی رؤیت دموعه تسيل على خد عثمان. وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين» وأول من دفن بالبقيع منهم. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص١٤ ٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۴ء ص ٩۸٥ - 4۲٥. ‏(1) سعد ين معاذ: سعد بن معاذ بن التعمان بن امرئ القيس؛ الأوسي الأنصاري: صحابي من الأبطال. من أهل المدينة. كانت له سيادة الآأوس؛ وحمل لواءهم يوم بدر؛ وشهد أحدا فكان ممن ثبت فيهاء وكان من أطول الناس وأعظمهم جسماً. ورُمي بسهم يوم الخندق» فمات من أثر جرحه سنة ٥ه ودفن بالبقيع» وعمره سبع وثلاثون سنة. وحزن عليه النبي ي . وفي الحديث: «ا وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٥ء ص ٠۲۳. هتر عرش الرحطن لموت سعد بن معاذء. انظر: الزركلي؛ء خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ١£6 - 814. ‏)۳( أبو طلحة (٦۳ق.ه- ٤۳ھ / ٥0۸-٤ ٥1م): زيد بن سهل بن الأسود النجاري الأنتصاري: صحابي من الشجعان الرماة المعدودين في الجاهلية والإأسلام مولده في المدينة. ولمًا ظهر الإسلام كان من كبار أتصارهء فشهد العقبة وبدراً وأحداً والخندق وسائر المشاهد كلها. كان جهير الصوت؛ وفي الحديث: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من الف رجل؛. وكان ردف رسول الله ي يوم خيبر. توفي في المدينةء وقيل: ركب البحر غازيا فمات فیه. انظر: الزركلي› خير الدين: الأعلامء ج۳ ص ۹-۸٥. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج٢ ص ١۳۱ - ۲٣۳. ‏)٤( معاذ بن جہل: وردت ترجمته سابقاً. ‎ ‎ ‎ : اليباب التاسع والتلاثون في تواریخ موت يعض الصحابة ‎Y۷‏ بطاعون عمواس بناحية الأردن سنة عشرين» وقيل: ثماني عشرةء وهو ابن ثلاث وستين سن والله أعلم. مات أسد بن حصن بن سماك بن عتيك” سنة عشرين. مات سعد بن عبادة بن دلهم بن حارثة سنة خمس عشرة سنة ولم يعلم أحد بموته من أهل المدينة حتى اقتحم صبيّان نصف النهار في حر شدید بئراء فسمعا قائلا من البئر يقول: نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادةء فرميناه بسهمين» فلم نخط فؤاده. ففزع الصبيّان وخرجا من البثر وحذثا بذلك أهل المدينةء فحفظوا ذلك اليوم؛ فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد بن عبادةء وإنما هو جلس يبول في نفقء» فمات من ساعته. مات العباس عم الرسول يَأ لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رجب سنة اثنين وثلائين سنةء وهو ابن ائنتين وثمانين سنة. )۱( أسد بن حصن بن سماك بن عتيك: والصحيح أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك الاوسي؛ آبو یحیی: صحابي» كان شريفاً في الجاهلية والإسلام مقدماً على قبيلة الأوس من أهل المدينةء يعد من عقلاء العرب وذوي الزأي فيهم. كان يُسمى الكامل» شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار. وكان أحد النقباء الاثني عشرء وشهد أحداء فجرح سبع جراحات» وثبت مع رسول الله يَأ حين اتكشف الناس عنهء وشهد الخندق والمشاهد كلها. وفي الحديث: نعم الرجل أسيد بن الحضير. توفي بالمدينة سنة ٠ه / ٤1م له ۸٠ حديئاً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج١ ص ٢۳۳۰ -۳۳۱. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج١ ص ٢٤٢٤۲ - ٢٤۲. () سعد بن عبادة: والصحيح سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجيء أبو ثابت: صحابي من أهل المدينة. كان سيد الخزرج» وأحد الأمراء الأشراف في الجاهلية والإسلام. كان يلقب في الجاهلية بالكامل (لمعرفته الكتابة والرمي والسباحة) وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار. وشهد بدراً وأحداً والخندق وغيرها. وكان أحد التقباء الاثني عشر. ولما توفي رسول الله يولم يبايع أبا بكر: فلما صار الأمر إلى عمرء فقال سعد: كان والله صاحبك (أبو بكر) أحب إلينا منك» وقد والله أصبحت كارهاً لجوارك. فقال عمر: من کره جوار جاره تحوّل عنه. فلم يلبث سعد أن خرج إلى الشام مهاجراًء فمات بحوران. وكان لسعد وآبائه في الجاهلية أطم (حصن) ينادى عليه: من أحبَ الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ص ٢٩۸-۸.وانظر: ابن الأثير على بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۲ء ص ١٤٤-٤٤٤٠ (۳) العياس (١٥ەق.ه - ‎(e oF OVP JAY‏ العباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف؛ء أبو الفضل: من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام وجذ الخلفاء العباصيين. قال رسول الله يو في = ‎YVY‏ ن الجامع لأخبار الأمة ‎e‏ ر ‏مات جعفر ب بن آيي طالب« آخو علي بن آبي طالب وهو سن منه بعشر ‏سنين» سنة ثماني من الهجرة هو وزيد ابن حارثة' © وعبدالله بن رواحة ‎(۳) ‏وصفه: «أجود قريش كفا وأوصلهاء وهذا بقية من آبائي». وهو عمه. کان محسناً لقومهء سدید الرأي؛ء واسع العقل؛ مولعاً بإعتاق العبيدء كارهاً للرق» اشترى سبعين عبداً وأعتقهم. وكانت له سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام (وهي أن لا يدع أحداً يسب أحداً في المسجد ولا يقول فيه هجراً) وأقام في مكة يكتب إلى رسول اله ي أخبار المشركين. ثم هاجر إلى المدينةء وشهد وقعة حنين؛ فكان ممن ثبت حين انهزم الناس. وشهد فتح مكة. وعمي في آخر عمره. وكانت وفاته في المدينة عن عشرة أولاد ذکور سوی الإناث. وله في كتب الحديث ٢٣۳ حديئاً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ٢٠۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة جح ۳ء ص ١١۱ - ۷١۱. جعفر بن ابي طالب (الطيّار): جعفر بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب بن هاشم: صحابي هاشمي؛ من شجعانهم. يقال له «جعفر الطياره وهو أخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اله وجههء وكان أن من علي بعشر سنين. وهو من السباقين إلى الإسلام أسلم قبل أن يدخل رسول اله ييو دار الأرقم ويدعو فيهاء وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانيةء فلم يزل هناك إلى أن هاجر النبي ي إلى المدينةء فقدم عليه جعفر؛ وهو بخيبر سنة ۷هء وحضر موقعة مؤتة بالبلقاء (في أرض الشام). فنزل عن فرسه وقاتل» ثم حمل الراية وتقدم صفوف المسلمين؛› فقطعت يده فحمل الراية باليسرى» فقطعت أيضاء فاحتضن الراية إلى صدره وصبر حتى وقع شهيداً وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورميةء فقيل: إن الله عوضه عن يديه جناحين في الجنة. وقال حسان: ‏فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۲٠ ص ١۲٠. وانظر: ابن الأثين علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء؛ ج۵۱ ص ٢٤٥ - ٤٤٥0. زيد بن حارثة: زيد بن حارثة بن شراحيل (أو شرحبيل) الكلبي: صحابي» اختطف في الجاهلية صغيرا واشترته خديجة بن خويلد فوهبته إلى اللبي ي حين تزوجهاء فتبناه النبي قبل الإسلام؛ وأعتقه وزوجته بنت عمته. واستمر ستمر الناس يسمونه «زيد بن محمد» حتى نزلت الآية « أَدَعُوهُم سهم وهو من أقدم الصحابة إسلاماء وكان النبي يو لا يبعثه في سريّة إلا أمره عليهاء وكان يحبه ويقدمه. وجعل له الإمارة في غزوة مؤت فاستشهد فيهاء ولهشام الكلبي کتاب «زيد بن حاثة» في أخباره. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۳ ص ۷٠. وانظر: ابن الأثیں علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ۲ء ص ٢٥۳ ‎.۳o۳_‏ ‏عبد الله بن رواحة: : عبدالله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري؛ من الخزرج؛ أبو محمد: صحابي؛ يعد من الأمراء والشعراء والراجزين. كان يكتب في الجاهلية. وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار. وکان أحد النقباء الائني عشرء شهد بدراً وأحداً والخندق والحديية. واستخلفه النبي ي على المدينة في إحدى غزواته. وصحبه عمرة القضاء وله فيها رجز. وكان أحد الأمراء في وقعة مؤتة (بأدنى البلقاء من أرض الشام) فاستشهد بها سنة ۸ه/1۲۹م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج٤ ص ٦۸٠ وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج۳ ص ٢۲۳ - ٢۲۳. ‎ ‎ ‎ . الياب التاسع والثلاثون في تواریخ موت يعض الصحابة ‎YVY‏ مات أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم واسمه المغيرةء بعد أن استخلف عمر سنة خمس عشرة ویقال: بل مات سنة عشرین» وصلی عليه عمرء ودّفن بالبقيع. مات سهيل بن عمرو” في طاعون عمواس. استشهد عكرمة بن أبي جهل يوم اليرموك في خلافة أبي بکر. مات لبيد بن ربيعة الشاعر” ليلة نزول معاوية نخيلة لصلح الحسن بن علي. (١) أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبو سفيان الهاشمي القرشي: أحد الأبطال الشعراء في الجاهلية والإسلام. وهو أخو رسول الله ي من الرضاع. كان يألفه بصباهما. ولما أظهر النبي يل الدعوة إلى الإسلام عاداه المغيرة. هجاه أصحابه. أسلم يوم فتح مكة سنة ۸ه وشهد حنين وأبلى بلاءٌ حسناً. له شعر في الجاهلية الإسلام. توفي بالمدينة سنة ٠ه /٠٤1م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام جء ص ٦۲۷. وانظر: ابن الأثيرء علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج©›ء ص ٢۲۳ - ۲۳۷. (۲) سهيل بن عمرو: سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامريء من لؤي خطيب قریيش» واحد سادتها في الجاهلية. سره المسلمون يوم بدرء وافتدى؛ فأقام على دينه إلى يوم الفتحء فأسلم في مكة وسكنهاء ثم سكن المدينة. وهو الذي تولى أمر صلح الحديبيةء وجاء في مقدمة كتاب الصلح «باسمك اللهم. هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله سهيل بن عمروء. وكان عمر ين الخطاب يخشى مواقفه في الخطابة. مات بطاعون عمواس في الشام سنة ۱۸ه/1۳۹م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١٤٤٠. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج ٢ء ص ٥0۸ - 9۸۷. (۳) عكرمة بن أبي جهل: عكرمة بن ابي جهل عمرو بن هشام المخزومي القرشي: من صنادید قریش في الجاهلية والإسلام. كان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للنبي يَْء وأسلم عكرمة بعد فتح مكة. وحسن إسلامه فشهد الوقائع› وولي الأعمال لأبي بكر. واستشهد في اليرموك أو يوم مرج الصفر سنة ١۱۲ ه/ ٤۳٠م وعمره ١1عاماً. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٠۳ء ص ٢٤٤۲. وانظر: ابن الأثير علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابة ج٤ء ص ۷٠ - ٠۷. () لبيد بن ربيعة: ليبد بن ربيعة بن مالك» أبو عقيل العامري أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام ووفد على النبي يق ويعذ من الصحابةء ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداء قيل هو: ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح سكن لبيد الكوفةء وعاش عمراً طويلاً. وهو من أصحاب المعلقات؛ مطلع معلقته: عفت الديار محلها فمقامها بمتى؛ تأد غُولها فرجامها - كان كريماء نذر أن لا تهب الصبا إِلڵا نحر وأطعم؛ جُمع بعض شعره في دیوان صغير مطبوع. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج٥ ص ٤٤٠۲. ‎۳V‏ ر الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏مات عبد الله بن العباس بالطائف› وبها قبره سنة ٹمان وستين. وهو ابن إحدى وسبعين سنة. ‏الأول سنه خمسين؛ ودفن بالبقيع› وقيل: سنه سبع وأربعينء ومرض ‏قتل الحسين بن علي بن ابي طالب يوم الجمعة لعشر خلون من المحرّم› سنة إحدى وستين سنةء وهو ابن ست وخمسين سنة وخمسة أشهرء وقیل: ‏توفي عبد الله بن الزبير بن العوام يوم الثلاثاء لسبع عشرة (ليلة) خلت من جمادی (۰٠۱٥) الأولى سنة ثلاث وسبعين›» وعمره اثنان وسبعون سنة. ‏توفي عبد الملك بن عبدالعزيز” سنة مائة. ‏ومائة من الهجرة. ‏توفي كعب بن سور“ سنة ست وئلاڻين. ‏(١) إضافة يقتضيها السياق. ‏(1) عبد الملك بن عبد العزيز: عبد الملك بن عبد العزيز السلولي؛ المعروف ب «نويب»: من الشعراء الفصحاء الذين لم يغدوا على الخلفاى ولا مدحوا الأمراء والرؤساء. نشا فى اليمامةء وأحبٌ فتاة اسمها سعدى بنت أزهر فكان يتغزل لهاء وله معها أخبار. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج٤ ص ١١٦۱. ‏(۳) كعب بن سور: كعب بن سور بن بكر الأزدي التابعي: من الأعيان المقدمين في صدر الإسلام؛ بعثه عمر قاضيا لأهل البصرة وعاملاً له عليها. وأقره عثمان. فأقام إلى أن كانت وقعة الجمل (بين علي وعائشة) فاعتزل الفتنةء فقيل لعائشة: إن خرج معك لم يتخلف من الأزد أحدء فركبت إليهء فكلمتء فأخذ مصحفه ونشره» وخرج بين الصفين يذكر الفريقين ويدعوهم إلى السلام والقتال ناشب فجاءه سهم فقتله. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٤ء ص ۸۰. ‎ ‎ ‎ (۲) )۳( )٤( )0( (9 (۷) الباب التاسع والثلاثون في تواریخ موت بعض الصحابة ‎YVo‏ توفي عطاء بن أبي رباح” سنة خحمس عشرة ومائة. توفي الأشعث بن قيس سنة أربعين. توفي زيد بن ثابت” سنة خمس وأربعين. توفي حسين بن ثابت” سنة خمسين. توفي شريح بن الحارث القاضي”“ سنة ست وسبعين. توفي عمران بن حطان(٤) سنة تسع وثمانين. توفي سعيد بن المسيب” سنة تسع وأربعين. عطاء بن أبي رباح (٤٦-٤۱۱ه/ ۷٤۷۳۲-۱م): عطاء بن أسلم بن صفوان: تابعي من أجلاء الفقهاء. كان عبداً أسوداً. ولد في جند (باليمن) ونشأ بمكةء فكان مفتي أهلها ومحدثهم؛ توفي فيها سنة ١٤۱٠۱ه/ ۷۳۲م. انظر: الزركلي؛» خير الدين: الأعلام ج٤ ص ٢۲۳. الأشعث بن قيس (۲۳ ق.ه/ ١٠111-1م): الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي: أبو محمد أمير كندة في الجاهلية والإأسلام. كانت إقامته في حضرموت» ووفد على النبي ي بعد ظهور الإأسلام في جمع من قومه فأسلم وشهد اليرموك؛ فأصيبت عينه. تزوج أخت أبي بكر فأقام في المدينةء وشهد الوقائع كلهاء وأبلى البلاء الحسن. ولمًا آل الأمر إلى علي كان الأشعث معه يوم صفين على راية كندة وحضر معه وقعة النهروان. توفي بالكوفة سنة ٠ ٤ه. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام؛ ج ١ء ص ٢۳۳. وانظر: ابن الأثير» علي بن محمد: أسد الغابة في معرفة الصحابةء ج١ ص ٢٤۲- ٠۲0. زید بن ثابت: وردت ترجمته سابقاً. حسين بن ثابت: والصحيح حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري: وقد وردت ترجمة سابقاً. شريح بن الحارث القاضي: شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي؛ أبو أمية: من أشهر القضاة في صدر الإسلام. أصله من اليمنء ولي قضاء الكوفة في زمن عمر وعلي ومعاوية. واستعفی في آيام الحجاج فأعفاء سنة ۷۷ه. وكان ثقة في الحديث» مأموناً في القضاء له باع في الأدب والشعر. عمّر طويلاً ومات بالكوفة سنة ۷۸ه/1۹۸م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ٣ء ص ١١٠.٠ عمران بن حطان: وردت ترجمته سابقاً. سعيد بن المسيّب: سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشيء آبو محمد: سيد التابعين» واحد الفقهاء السبعة بالمدينة. جمع بين الحديث والفقه والزهد والورعء وكان يعيش من التجارة بالزيت» ولا يأخذ عطاء وكان أحفظ التاس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيتهء حتى سمي راوية عمر. توفي بالمدينة سنة ٤۹ه/۷۱۳م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ٣۳› ص ۱۰۲. ۱ 2 الجامع لأخبار الأمة توفي سعيد بن جبير” سنة خمس وتسعين» قتله الحجاج بن يوسف. توفي النعمان بن ثابت” وهو أبو حنيفة إمام أصحاب الرأيء وكان مولى من موالي تيم الله بن تعلبة”› وکان جزارا بالكوفة ولد سنه ثمانين؛ء ومات (۳) 3 a توفي إبراهيم بن اده سنه إحدى وستين ومائهة. سعید بن جبیر (٤٤ - ٥۹/٥٦٦ -٤۷۱م): سعيد بن جبير الأسدي» بالولاءء الكوفيء أبو عبدالله: تابعي» كان من أعلمهم على الإطلاق. وهو حبشي الأصلء من موالي بني والية بن . الحارث من بني أسد. أخذ العلم عن عبدالله بن عباس وابن عمر. ثم كان ابن عباس إذ أتاه آهل الكوفة يستفتونه» قال: أتسألونني وفيكم ابن أم دهماء؟ يعني: سعيداً. ولما خرج عبدالرحمٰن بن محمد الأشعث على عبد الملك بن مروانء كان سعيد معه إلى أن قتل عبد الرحمن؛ فذهب سعيد إلى مكةء فقبض عليه واليها (خالد القسري) وأرسله إلى الحجاج» فقتله بواسط. قال الإمام أحمد بن حنبل: قتل الحجاج سعيداً وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ۹۳. اللعمان بن ثابت: وردت ترجمته سابقاً. تيم الله بن ثعلبة: تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب من بني بكر بن وائلء جڏ جاهلي. قال السويدي: كان يقال لبنيه «اللهازم». وقال ابن لأثير: اللهازم هم: تيم الله بن ثعلبةء وأخوه قيس بن ثعلبةء وعدل بن لجيم بن صعب» واجتمعوا فصاروا روایدا فسمُوا اللهازم› وقال جرير: رضينا بحكم الحي بكر بن وائل إذا كان في الذهلين أو في اللهازم والذهلان: ذهل بن ثعلبةء وذهل بن شيبان. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج۲ ص ۹0. إبراهيم بن أدهم: إبراهيم بن أدهم بن منصور التميمي البلخي؛ أبو إسحاق: زاهد مشهور. كان أبوه من أهل الغنى في بلخ؛ فتفقهء ورحل إلى بغداد وجال في العراق والشام والحجاز. وأخذ عن الكثير من علماء الأقطار الثلاثة. وكان يعيش من العمل بالحصاد وحفظ البساتين والحمل والطحن؛ ويشترك مع الغزاة في قتال الروم. جاءه إلى المصيصة (من أرض كيليكيا) عبد لأبيه يحمل إليه عشرة آلاف درهم؛ ويخبره أن أباء قد مات في بلخ؛ وخلف له مالاً عظيماًء فاعتق العبد ووهبه الدراهم؛› ولم يعباً بمال آبيه. وكان يلبس في الشتاء فرواً لا قميص تحته ولا يتعمم في الصيف ولا يحتذي؛ يصوم في السفر والإقامةء وينطق بالعربية الفصحى مخافة أن يزل. مات سنة ١٦٠۱ه/ ۷۷۸م ودفن في حصن سوفتن (حصن ن بلاد الروم). وفي المكتبة الظاهرية بدمشق «سيرة السلطان إبراهيم بن أدهم». انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج١ ص ١٠۳. | الباب التاسع والثلادون في تواریخ موت بعض الصحابة ‎YY‏ توفي حماد الراوية« وهو حماد بن ميسرةء وقیل: حماد سابور سنة أربع وستين ومائة. توفي صالح بن عبد القدوس سنة ست وسبعين ومائةء وكان زنديقاً. توفي مالك بن أنس سنة تسع وسبعين ومائة. توفي سيبويه النتحوي” سنة ثمانين ومائة من الهجرة. ولد الشافعى محمد بن إدريس” سنة خمسين ومائةء ومات سنة أربعين ومائتين» أو أربع ومائتين. (۱) (۲) )۳( )٤( حماد الراوية (١۹- ٥ه /٤۷۷۲-۷۱م): حماد بن سابور بن المبارك أبو القاسم: أول من لقب بالراوية. كان من أعلم الناس بأيام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها. أصله من الديلم. ومولده بالكوفة. جال في البادية ورحل إلى الشام. وتقدم عند بني أمية. فکانوا يستزیرونه ويسألونه عن أيام العرب وعلومهاء ويجزلون صلته. وهو الذي جمع السبع الطوال (المعلقات) ولما زال أمر بني أمية أهمله العباسيون؛ فكان مطرحاً مجفواً في أيامهم. أخباره كثيرة. وقيل: كان في أول أمره يتشطر ويصحب الصعاليك واللصوص» ثم طلب الأدب» وترك ما كان عليه وفيه يقول الطهوي: نعم الفتى لو كان يعرف ربّه أو حين وقت صلاته حماد توفي حماد في بغداد سنة ١٥٠ ه/ ۷۷۲م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۲ء ص ٢۲۷۲-۲۷. صالح بن عبدالقدوس: صالح بن عبد القدوس بن عبدالله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي؛ء مولاهم أبو الفضل: شاعر حكيم كان متكلماً يعظ الناس في البصرة. له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات» وشعر كله أمثال وحكم وآداب. اتهم عند المهدي العباسي بالزندقةء فقتله ببغداد سنة ٠ه /۷۷۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١۰.۱۹ مالك بن أنس: وردت ترجمته سابقاً. سیبویه النحوي (۸١٤۱- ۱۸۰ ه/ ٢٦۷۹۱-۷م): عمر بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء آبو بشر؛ الملقب سيبويه: إمام النحاةء وأول من بسط علم النحو. ولد في إحدى قرى شيرازء وقدم البصرةء فلزم الخليل بن أحمك شات وصنف كتابه المسمى «كتاب سيبويه» في النخوء لم يصنع قبله ولا بعده مثله. ورحل إلى بغدات فناظر الكسائي» وأجازه الرشيد بعشرة آلاف درهم؛ وعاد إلى الأهوازء فتوفي بها سنة ١۱۸ھ /٦۷۹م. وقيل: وفاته وقبره بشيراز. وكانت في لسانه حبسة. وسيبويه بالفارسية «رائحة التفاح»ء وكان أنيقاً جميلاء توفي شاباً. وفي مكان وفاته والسنة التي مات فيها خلاف. انظر: الزركلي»ء خير الدين: الأعلام؛ ج ٥ء ص ١۸. الشافعي محمد بن إدريس: وردت ترجمته سابقاً. ‎۲V۸‏ )0 لأخبار الامة ‎ENED‏ ر ‏مات الخليل بن أحمد” سنة ثلاثين ومائة. ‏توفي مالك بن دينار في هذه السنة. ‏ولد الرئيس القاسم بن علي بن محمد الحريري” سنة ست وأربعين وأربعمائة وعاش سبعين سنة. ‏مات أحمد بن الحسين المتنبي” آخر شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة (سنة). ‏)۱( الخليل بن أحمد (١٠۱ - ‎(eVAT-V\A/ AV‏ الخليل بن أحمد بن عمرو ابن تمیم الفراهيدي الأزدي اليحمدي؛» أبو عبد الرحمٰن: من أئمة اللغة والأدب؛ وواضع علم العروض» أخذه من الموسيقىء وكان عارفاً بها. وهو أستاذ سيبويه النحوي. ولد ومات في البصرةء وعاش فقيراً صابراً. کان شعث الرأس» شاحب اللون» قشف الهيئةء متمزق الثياب» مقطع القدمين» مغموراً بين الناس لا يُعرف. قال التصر بن شميل: ما رأنى الراؤون مثل الخليل› ولا رأى الخليل مثل نفسه. له كتاب «العين» في اللغة وه معاني الحروف» وهجملة آلات العرب» و«تفسير حروف اللغةء وكتاب «العروض» واالنقط والشكل» وهالنغم». توفي سنة ١۱۷ه/۷۸م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام ج۲ء ص ١٤۳۱. ‏(۲) مالك بن دينار: مالك بن دينار البصري» أبو يحى: من رواة الحديث» كان ورعاًء یأکل من کسبهء ويكتب المصاحف بالأجرةء توفي بالبصرة سنة ۱۳۱ه/ ۸٤۷م. انظر: الزركلي» خير الدين: الأعلام› جح ص ١٦۲۱۱-۲. وانظر: ابن خلكان› أحمد بن محمد: وفیات الأعيان› ج ص ۱۳۹ - ١٤۱. ‏)۳( القاسم بن علي بن محمد الحريري (46٤٤ - ٠٦٠٥ ه/٤١٠٠-۱۱۲۲م): القاسم بن علي بن محمد بن عثمان؛ أبو محمد الحريري البصري: الأديب الكبير صاحب و«المقامات الحريرية» سماه «مقامات ابي زيد السروجي». ومن كتبه «دزّة الغواص في أوهام الخواص» و«ملحمة الأعراب» و«صدور زمان الفتور وفتور زمان الصدور في التاريخ. و«توشيح البيان» نقل عنه الغزولي. وله شعر حسن في «ديوان» وهديوان رسائل». كان دميم الصورة غزير العلم. مولده بالشان (بليدة فوق البصرة) ووفاته بالبصرة. ونسبته إلى عمل الحرير أو بيعه. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام؛ء ج٥ ص ۱۷۷. وانظر: ابن خلكان؛ أحمد بن محمد: وفيات الأعيان؛ ج ص ۳٦ -۱۸. ‏(4) أحمد بن الحسين المتنبي: أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي؛ أبو الطيب المتنبي: الشاعر الحكيم وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني الميتكرةء وفي علماء الأدب من يعذه أشعر الإسلاميين. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته» ونشأ بالشام ثم تنقل في البادية يطلب الدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً. وفد على سيف الدولة الحمدانى (صاحب حلب) سنة ۳۳۷ف فمدحه وحظي عند ومضى إلى مصر؛ فمدح كافور» وطلب منه أن يولیه» فرفض» فغضب» وانصرف يهجوه فدار بلاد فارس» ورحل إلى شيراز فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي. وعاد يريد بغداد فالكوفةء فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسديء فقتل أبو الطيب وابنه محسد وغلامه مفلح بالتعمانية قرب دير العاقول من سواد بغداد سنة ٤٥۳ھ / ۹10م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام؛ ج ١ء ص ١٠٠. ‏(١) استدراك من التسخة الأصلية ب؛ ص ٢٤ ۲٥. ‎ ‎ ‎ 1 الباب التاسع والثلاثون في تواریخ موت بعض الصحابة ‎۳V۹‏ مات سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب” آخر ذي القعدة سنة تسع وتسعين. أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة ولد في خلافة (0 مات عكرمة مولى ابن عباس سنة أربعين ومائةء مات هو وکڻٹير عر عكرمة ثمانين سنة. ولد علي بن عبدالله بن العباس” ليلة مات علي بن أبي طالب» ومات سنه سبع عشرة ومائة؛ ويقال: ثمانی. عشرة ومائة. (۱ (0) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي: أحد فقهاء المدينة السبعةء ومن سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم. دخل على سلیمان بن عيد الملك؛ فما زال سليمان يرحب به ويرفعه حتى أقعده معه على سريره. توفي بالمدينة المنورة سنة ۰ه /٢٥۷۲م. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ص ١۷۱. عبد الرحمن بن الحارث (۱- ٣٤ ه/ ۲۲١ -11۳م): عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي المدني» أبو محمد: تابعي› ثقةء جليل القدر من أشراف قريش» وهو أحد الأربعة الذين عهد إليهم عثمان بن عفان بنسخ المصحف لتوزيعها على الأمصار. توفي بالمدينة سنة ۳٤ ه/ ۳٦٠م. انظر: الزركلي؛ خير الدين: الأعلام ج ص ۳۰۳. عكرمة: وردت ترجمته سابقاً. كثيرة عرّة: كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي؛ آبو صخر: شاعر متيم مشهور. من أهل المدينة. أكشر أقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان؛» فازدری منظرہ ولما عرف أدبه رفع مجلسهء فاختص به وببني مروان يعظمونه ویکرمونه؛ کان مفرط اللقَصَر دمیماء في نفسه شمم وترفع. وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعةء وينسبون إليه القول بالتناسخ. أخباره مع عرّة بنت جميل الصخرية كثيرة. وكان عفيفاً في حبه. توفي بالمدينة سنة ١۰٥۱ه/۷۲۳م. له ديوان شعر علي بن عبدالله بن عباس (٤٤ -۱۱۸ه/ ۰٦۷۳۱-۱م): علي بن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلبء جليل القدر. قيل للوليد ابن عبد الملك: إنه يقول بأن الخلافة ستصير إلى أبنائه؛ فأمر به فضرب بالسياط؛ وأهين انظر: الزركليء خير الديىن: الأعلام؛ ج ص ۳۰۳-۳۰۲. وانظر: ابن خلکان؛ء أحمد بن محمد: وفیات الأعيانء ج ص ٢٤۲۷ -۲۷۸. ‎Y۸‏ ر الجامع لأخبار الأمة ‎EES‏ ر ‏مات عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام سنة أربع عشرة ومائة. ‏ولد أحمد بن حنبل” بن هلال بن آسد بن ادريس بن عبد الله بن حیيان بن عبد الله ر بن آنس بن عوف بن قاسط ب بن مازن بن شيیبان بن دھهل بن ٹعلبة بن عكافة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن وهیب بن أقصی بن دغمي بن جديلة بن سد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائةء ومات سنة إحدى وأربعين ومائتین» وکان عمره سبعا وسبعين سنة. ومرض تسعة أيام. ‏)۱( أحمد بن حنبل: وردت ترجمته سابقاً. ‎ ‎ ‎ قصل في معرفة العلماء (۱۱٥) من أهل الدعوة من عمان وغيرها أولهم: عبد الله بن عباس وفد قذمنا تاریخ موته» وقبره بالطائف. ثم جابر بن زيدء وكان ألثغْ» وإنما حملت هذه على لسانه: لا غلت على توفى سنة ثلاث ومائة من الهجرةء وكنيته أبو الشعثاء. ثم عبدالرحمن بن رستم؛ إمام أهل المغرب» وقد ذكرنا أمامته آنفاً. ثم أبو بلال المرداس بن حدیر» وقد مر ذکره. ثم أخوه عروة بن حدی ٩ وأمهما أدية. نم ضمام بن السائب”› أصله من مان من الندبء ومولده بالبصرة. (١) عروة بن حدير: من أعلام القرن الأول الهجري» أمه أديةء وإليها ينسب في كثير من الأحيان» فيقال: «عروة بن أدَية» وأخوه بلال بن مرداس. بلغ في العلم والورع والديانة الأمدء كان يقول الحق ولا يبالي› وهو أول من قال: «لا حكم إلا لله رافضاً التحكيم في معركة صفين. حضر التهروانء ونجاء فعاش إلى زمن الطاغية زياد بن أبيهء الذي سأله يوماً عن نفسه فأغلظ في القولء فأبقى عليهء إلى أن كانت أيام عبيد الله بن زياد فقتله وصلبهء وقتل ابنته بذلك. وتروي المصادر أن ابن زياد طلب عروةء حتی قبض عليه ومشل به فقطع یداه ورجلا وقال به: کیف تری؟ قال: «أفسدت علي دنياي؛ وأفسدت عليك آخرتك». له قصائد شعريةء منها التي قالها لما رفع أهل الشام المصاحف على الرماح: أيحرم أهل الشام متا بشبهة وليس علينا قتلهم بمحرم وقالوا: كتاب الله يحكم بيننا فقلنا: كتاب الله خير محكم انظر: باب عمي» محمد بن موسى وآخرين: معجم أعلام الإباضيةء ج٦ ص ۲۹۰-۲۸۹. () ضمام بن السائب: هو ضمام بين السائب الندابي: من أبرز أئمة الإباضية الأوائلء فهو من طبقة التابعين؛ أصله من عُمان؛ ومولده بالبصرة ولد ونشأ فيهاء وتتلمذ على يد إمام المذهب أبي الشعثاء جابر بن زيدء ولذا کان جوابه كلما سُئل: «سآلت جابراء أو سُٹئل جابرء آو سمعت جابرا» كما تتلمذ على غير وصفته كتب السير بالعلم والتحقيق والكشف عن المعضلاتء عاصر الإمام أبي عبيدةء وكانت ممن تصدر للفتوى في عهده؛ ولقي ضمام بلاء من الحجاج بن = YAY الجامع لأخبار الأمة ثم حاجب من أهل عُمان» ومولده بالبصرة. نم ۱ لفضل بن جندب ٩ من غُمان؛ء وکان موسراً. وكان حاجب قائماً بأمر المسلمين؛ إذا عناهم أمر يجمع لهم السلاحء فمات وعليه خمسون ألف درهم ديناًء فضمنها عنه الفضلء وقیل: بيعت في هذا الذي دارا لفضل كانت له بصحار. ثم عبدالله بن يحيى طالب الحق› والمختار بن عوف؛ وبلح بن عقبةء وقد مر ذکرهم. ثم أبو الحرٌ علي بن الحصين والوفد الذين مع قدموا على عمر بن عبد العزيز وكان أبو الحرٌ وجعاء فطرحت له وسادة من أدم فاتكاً عليهاء فذكر عمر بن عبد العزیز عثمان بن عفان؛ فقال: کان عثمان خيراً ممن قتله. فقعد أبو الحرَ (رحمه الله) وقال: إنك لهالك بعذر الظلمةء بل كانوا خيراً منه. فلم يزل الكلام فيما بينهم حتى قبل عمر منهم في عثمان. يوسف الثقفيء وسجنه وعذبه مع أبي عبيدة وغيره من علماء المسلمين؛ وقد أخذ عنه الإمام الربيع ابن حبيب» فهو من جملة شیوخه. ودونت روایاته عن جابر بن زيد في کتاب «روايات ضمام بن السائب» جمعها أبو صفرة عبدالملك بن صفرة عن الهيثم بن الربيع بن حبيب» عن ضمام عن جابر بن زيد. وله كتاب في موضوع خلق القرآن بعنوان: «الحجة على الخلق في معرفة الحق؛. توفي ضمام حوالي سنة ١٥۱ه. انظر: البطاشيء سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٤٠۲-١٠۲. وانظر: بابا عمي» محمد بن موسی» وآخرین: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ء ص ۲۳۷. الفضل بن جندب: كان من خيار المسلمين؛ وكان مؤسراًء عاصر أبي مودود حاجب بن مودود وحضر وفات وعندما علم أن عليه ماثتان وخمسون ألف دينار ديناًء قال الفضل: دينه على دونكم› حتى أوفيه؛ لكنه توفي قبل سداد الدين؛ وكان الفضل لا يولد له ولكء ولم يدع إرثاً وکان مولی الأزب فباعت أم الصلت داره بالبصرةء وداره بعُمانء حتى أوفت ما كان الفضل ضمنه من دين حاجب (رحمها الله). وردت ترجمته في سياق ترجمة بي مودود حاجب بن مودودء قي البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيات؛ ج ۱ء ص ١۲۱۱-۲۱. الياب التاسع والثلائون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎YAY‏ ثم قالوا: إن المسلمين قد شتموا على المنابر فأظهر عذر المسلمين على المنابر» فقال: إني أخاف أن لا أمكن من ذلك. فقالوا: إن أئمة العدل لا تسعهم التقيّةء وقد قتل المسلمون وصلبواء وقطعت أيديهم وأرجلهم وسُملت أعينهم وهم يلعنون على المنابر» فأظهر البراءة من الظالمين» وأظهر عذر المسلمين أنه لا يسعك إلا ذلك وقبل ولده منهم بذلك؛ وقال: يا أبت نفعل ذلك صباحاء ولو غُليت لحومنا بالقدور عشاءا. فقال: ميت لكم كل يوم بدعةہ وأحيي لكم كل يوم سنة. قال: ومات ولده عبد الملك» وهؤلاء الوفد معهء فبعث إليهم عمر أن والوا أمر صاحبكم» فدخلوا ليغسلوه فدخل عمرء ووضع له كرسي؛ وجلس عليه فلما أخذوا في غسله ونزع ثیابہ غشي على عمرء فوقع من الكرسي» فقال له بعض من كان معه: يا أمير المؤمنين› إن هذا ليس لك بمجلس» فلو خرجت إلى الناس فعزوك وحدّثوك كان أرفق لك. فخرج إلى الناس؛ وغسله الوفد وكفقّنوهء وصلى عليه أبوه. وكان من الوفد مع أبي الحرٌّ جعفر بن السماك”» والحتات بن كاتب” ويکنى بأبي عبدالله بن کاتب» قيل: إٍنه من توام من عُمان» وقيل: انه کان (١) جعفر بن السماك: تابعيء عالم؛ وشيخ نبي أخذ العلم عن جابر بن زيد بالبصرة. قال الدرجيني: هو شيخ أبي عبيدةء وكان ما حفظ عنه أبو عبيدة أكثر مما حفظه عن جابر. وهو من أبرز المحكمة المنتكرين لجور الأمويين. وكان ضمن الوفد الإباضي الذي وفد على الخليفة عمر بن عبد العزيز للنظر في شؤون الأمة اللإسلاميةء وللاعتراف بإمامته وتقديم الولاء له. وكان لهم الفضل في منع سب الأمويين للإمام علي على المنابر. انظر بابا عمي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء ج۲ ص ١۱۱. (۲) الحتات بن كاتب: الحتات بن كاتب الهميمي؛ أبو عبدالله: من توام؛ وکان ینزل بسمد نزویء من فقهاء أصحابنا الأوائل» وكان أحد الوفد الذين وفدوا على الخليفة عمر بن عبد العزيز. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج۱ ص ۱٢٥. ‎Y۸‏ © لأخبار الامة ‏ينزل بسمد الكندي من نزوی؛ وهو من بني هميمء وآبو سفيان قمر ‏وآبو مودود حبیب بن حفص (بن حاجب) فهؤلاء الوفد. ‏(ئم) من العلماء صحار بن العبد» وهو من طاحة ومن قوله: لو بی ‏رجلٌ على (ظهر) رجل جداراً ولم ینکر عليه لزمه. ‎(۱) ‎(۳) ‎(0) ‎(۱) ‎(۷) ‏ثم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةء كان مسكنه البصرة. ثم أبو نوح صالح بن نوح الدهان من البصرةء وينزل في طي. ‏وأبو صفرة (۱۲٥) عبد الملك بن صفرة. ‏أبو سفيان قمبر البصري: أبو سفيان: أخذ العلم عن إمام المذهب جابر بن زيد كان شيخاً تقياً زاهداًء سجنه الحجاج وجلده ليذّل على إخوانهء وكان معه جابر بن زيدء فلم يذّله عليه. اختاره الإمام أبو عبيدة ليكون ضمن وفد الإباضية إلى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز للتفاوض معه حول بعض القضايا التي تهم الدولة الإسلامية آنذاكء وللقضاء على البدع التي أحدثها الأمويون مثل سب الإمام علي بن أبي طالب كرَم الله وجهه على رؤوس المنابر: انظر: بابا عمي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم أعلام الإباضيةء؛ جح۲› ص ۲۳۸. ‏حبيب بن حفص: حبيب بن حفص بن حاجب (أبو مودود)» من علماء العراق» ومن الدعاة الأوائل لحركة أهل الدعوة والاستقامةء والراجح أنه تتلمذ على يد الإمام جابر بن زيد. كان ضمن وفد الإباضية الذين قدموا إلى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز» برئاسة أبي علي الحر بن الحصينء للنظر والتفاوض في بعض قضايا الأمة الإاسلامية. وكان لهم الفضل في إيقاف ما سنه الأمويون من سب الإمام علي كرَم الله وجهه على المنابر. انظر: بابا عمي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم الإباضيةء ج ۲ء ص ١١٠. ‏استدراك من النسخة الأصلية بء ص٥٦٥٥ ‏استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٠٦٠٥. ‏صحار ين العبد: صحار بن العبد بن العباس العبدي؛ وقيل: صحار بن عياش. وقيل: ابن عابس» وقيل: صحار بن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرّة العبدي؛ له صحبةء سكن البصرة ومات فیها. وفي العقود الفضيةء تأليف الشيخ الفقيه سالم بن حمد الحارثي: أخذ أبو عبيدة بن مسلم بن ابي كريمة عن صحار بن العباس؛ وکان صحابياً. انظر: البطاشي؛› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ء ص ٢٤۳. ‏استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٠٦٠٠. ‏بو صفرة: وردت ترجمته سابقاً. ‎ ‎ ‎ الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎Y۸0‏ وأبو ايوب وائل بن آيوب. وأبو سفيان محبوب بن الرحيل” بن سيف بن هبيرة القرشي. الحقء فكان كلما لقي أحداً من الفرق من قومنا سأله أن يعرف مذهبه» فإذا عرفهء قال: الحق في غير هذاء حتى بلغ البصرةء فلقي أبا عبيدة» فسآله عن مذهبه» فنسبه له فقال: هذا هو الحق. فلزمهء وكان عليه حتى مات. ووجدت أن خلف بن زياد وصل إلى عُمان» وكان مع الجلندی بن مسعود فلما سار الجلندى لحرب خازم بن خزيمة مرض خلف وتخلف عنه بإزكي» وبقي بها حتی مات. (۱) (۲) (۳) )٤( وائل بن أيوب: وائل بن أيوب الحضرمي الإباضي: أحد طلبة العلم الذين وفدوا على أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي في البصرة من حضرموت» وكان على رأسهم هو وعبدالله بن یحیی بن عمر بن الأسود الكندي؛ (طالب الحق). وقد روى أبو سفيان محبوب بن الرحيل عن وائل بن أيوب الحضرمي قوله: «لقد أدركت رجالا أن كان الرجل منهم لو ولي على الدنيا لاحتمل ذلك في عقله وفهمه وورعه». انظر: الحارثي» سالم بن حمد بن سليمان بن حميد: العقود الفضية في أصول الإباضيةء ص ١٤٠. بو سفیان محبوب بن رحیل: وردت ترجمته سابقاً. هلال بن عطية الخراساني: من الزعماء الأوائل لأهل الدعوةء عاصر قيام أول إمامة ظهور في عُمانء وكان قبل صفرياء ثم رجع إلى الإباضية. أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة. رفيقه الإمام الربيع بن حبيب ومحمد ابن محبوب وغيرهما. عينه الإمام الجلندى بن مسعود وزيرا وقائداً لجند» وقاتل معه جيش شيبان بن عبد العزيز اليشكري الصفري» فانتصروا عليه ثم وقع القتال بين جيش عُمان وجيش الخلافة العباسية بزعامة خازم بن خزيمةء فأبيد كل الجيش العُماني. وقتل هلال بعد ذلك خدعة سنة ١۱۳ه. انظر: بابا عمي» محمد بن موسی» وآخرون: معجم اعلام الإباضيةء ج ٦ء ص ٤٤٤. خلف بن زياد البحراني: أصله من البحرين» ولد ونشأ بها ثم ارتحل منها يلتمس الحقء حتى لقي أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي في البصرةء فلزمه التحق بعُمان بعد مبايعة الإمام الجلندى بن مسعود إمام ظهور سنة ١۱۳ه. وقد مرض عندما سار الإمام الجلندى لملاقاة جيش خازم بن خزيمةء فمات خلف إزكي بِعُمان. انظر: بابا عقي محمد بن موسى» وآخرون: أعلام الإباضيةء ج ۲ء ص ١۱۳ ‎YA‏ الجامع لأخبار الأمة ‏ومنهم: شبيب بن عطية الخراساني”» وقبره بالغربية في بلد الغبي. ‏منهم: بو منتصور ر الخراساني” وأبو عبد الله هاشم بن عبد الله الخراساني الخوارزمي› وآبو حفص الخراساني. ‏ومنهم: أبو المهاجر هاشم ب بن المهاجر” وهو فقيه من فقهاء أهل حضرموت. ومنهم أبو بكر الموصلي یحیی بن زکریا. ‏ومن فقهاء عُمان» أولهم الذين حملوا العلم من البصرة والعراق إلى عغمان عن الربيع بن حبيب بن عمرو الفرهودي من البصرةء ثم سکن غضفان من غُمانء وهم أربعة: ‏أبو المنذر بشير بن المنذر من بني نافع من عقر نزوى» ويسمى الشيخ الأكبر وكثير ما يوجد عن بشير الشيخء وهو جڏ بني زياد من بني سامة بن لؤي بن غالبء ‏() شبيب بن عطية الخراساني: هو الإمام المتحسب شبيب بن عطية العُماني» كان من أصحاب الإمام الجلندى بن مسعود بن عباد بن عبد الجلندي› وأحد العلماء الذين استشارهم اللإمام في دفع سيف شيبان وخاتمه لقائد أبي السفاح خازم بن خزيمة. ونقل العلامة نور الاين السالمي عن أبي محمد بركةء وأبو الحسن أن شبيباً كان من أصحاب الجلندي؛ وكان يجبي القرى» ولم يكن إماماً متصوباً وإنما كان محتسباًء والظاهر من أمره هذا كان بعد الجلندي؛ وكان رجلا صلباً في دينه وشدته على البغاة. وکان قيامه واحتسابه. لأمور المسلمين في الفترة الواقعة بعد مقتل الإمام الجلندي بیسیر» وکان مقتصرا على بعض القرى وكأنه لم تطل أيامهء فإن الجبابرة من بني الجلندي› بعد مقتل الإمام استولوا على جميع بلدان عُمان تقريباً. وفي بلدة الغبي من الظاهرة مسجد يسمى مسجد شبيب» وقبة تسمى قبة شبيب» فلعل قبره بتلك القبةء ونُسبت هي والمسجد إليهء ولعل الغبي وطنه. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ١۱۸ - ۱۸۷. ‏(۲) أبو منصور الخراساني: حاتم بن منصور الخراساني؛ أبو منصورء أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بن آبي كريمةء وهو فقیه عالم؛ ممن روى عنهم أبو غانم الخراساني في مدونته الکبری. انظر: بابا عقيء محمد بن موسى؛ وآخرون: معجم أعلام الإباضية ج۲ ص ۱۱۷. ‏(۳) أبو المهاجر هاشم بن المهاجر: : عالم؛ فقيهء عاش في القرن الثالث الهجري؛ من جملة العلماء الُمانيين الذين عقدوا المامة للصلت بن مالك. انظر: دليل أعلام عُمان» ص ١٠٠٠ ‎ ‎ ‎ | الباب التاسع والثلاثئون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎YAY‏ ومنير بن النَيّر الجعلاني» وهو من بني ريام قتل بدماً قريباً من المسجد الجامع؛ء وحمل إلى جعلان؛ ودفن بها وذلك يوم الأربعاء لست وعشرين خلت من ربيع الآخر سنة ثمانين ومائتي سنةء بعد قتل عزان بن تميم بشهرین من الزمان» والله أعلم. وموسی بن ابي جابر الا زكويء وهو من بني ضبَة من بني سامة بن لؤي بن غالب مات ليلة إحدى عشرة من المحرم سنة إحدى وثمانين ومائةء وکان مو ته في ولاية الوارث بن كعب الخروصي» بعدما مضت من ولايته أربع سنين. ومحمد بن المعلا الفشحي” من كندة لم أجد تاريخ موته. وقيل: إن محبوب بن الرحيل من حملة العلم. وقيل: إن حَمَلّة العلم أربعةء كلهم في الولايةء إلا محمد بن المعلاء فالله أعلم بذلك» ومن أي شيء أخرجوه من الولاية. ثم من علماء غُمان: أبو الوليد هاشم بن غيلان السيجاني» وقبره بسيجا معروف. وأبو عثمان سلیمان بن عثمانء من عقر نزوی. وابو جعفر سعید بن محرز بن محمد بن سعید من نزوی. وولده عمر بن سشعىلد. وأبو معاوية عزان بن الصق ٩ من نزوی. (١) محمد بن المعلا الفشحي: محمد بن المعلا الكندي الفشحيء» من علماء عُمان في أوائل القرن الثاني الهمجري» وأحد نقلة العلم من البصرة إلى عُمان مع زملائه بشير بن المنذر» وموسى بن أبي جابر› والمنير بن الثير؛ وقد رشحه الشيخ موسى بن أبي جابر الإزكوي للإمامة. وهو أول من حكم بقتال البغاة من بني الجلندى الذين غلبوا على عُمانء بعد قتل الإمام الجلتدى بن مسعود (رحمه الله). والشيخ محمد منسوب إلى فشح؛ وهي بلدة بوادي السحتن من أعمال ولاية الرستاق. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢٤۲۲. () عزان بن الصقر: هو الشيخ الفقيه العامة أبو معاوية عزان بن الصقر النزوي العقري: مسكنه غليفقة من عقر نزوى» ولا زال منزله معروفاً بها إلى الآن. له أجوبة كثيرة في الأثر. كانت وفاته سنة ثمان = YA۸A غسان. وأزهر بن علي بن عزرة (۱) (۳) )٤( (۱) ٠ الجامع لأخبار الأمة وسعید بن مبشر وولداه مبشر وسلیمان”. وعلي بن عزرة من اِزکيء کان أعلم ُهل زمانهء وکان في زمن الامام ۳ )ِ وموسی بن علي بن عزرة. ويو جابر محمد بن علي . وأبو جابر محمد بن جعفرء وكان أصم؛ وولده أبو علي الأزهر وأبو إیراهیم محمد بن سعيد بن بي بكر" كلهم من زکي. ومحمد بن هاشم بن غيلان من سيجاء وقبره مع (۱۳٥) قبر أبيه. وستين ومائتين؛ بعد وفاة شیخه محمد بن محبوب بنحو ست سنين. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: تحاف ليان ج11 0۵۷-۲6 سعيد بن مبشر وولداه مبشر وسليمان: وهم جميعاً من رجال العلم في زمانهم. والشيخ سعيد من أكابر علماء عُمان في زمانهء وهو من عذبي بازکيء وفي عصره من العلماء والمشايخ هاشم بن غيلان» وأبو مودود والقاسم بن شعيب. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ۱ء ص ٢۲٥.۰ علي بن عزرة: الشيخ علي بن عزرة الإزكويء من مشاهير علماء زمانه في التصف الثاني من القرن الثاني الهجري. كان في أيام الإمام الوارث بن كعب» وهو من جملة العلماء الذين استفتاهم بقتل عيسى بن جعفر المنصور العباسي بعد أن أسره جيش الإمام وسجنه بحص صحار فقال الشيخ علي بن عزرة: إن قتلته فواسع لك» وإن أطلقته فواسع لك» فبقي في السجن إلى أن تسوّر عليه بعض شراة الإمام ليلاً فقتلوه» من حيث لا يعلم بذلك الإمام. وهو والد العلامة موسى بن علي. لا يعرف تاريخ وفاته. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ۲۹٥-٠ ۳٥. موسى بن علي: الأزهر بن علي بن عزرة الإزكوي أخو العلامة موسى ابن علي» من فقهاء زمانهء ومن علمائهم المشهورين. انظر: البطاشي› سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› جح ص ۳٢٥. محمد بن علي: محمد بن علي بن عزرة الإزكوي: أبو جابرء أخو العلامة موسى بن علي؛ والازهر بن علي. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٥۴٥2 ` الأزهر بن محمد بن جعفرء أبو عليء فقيه عالم عاش في القرن الثالث الهجري؛ أخذ العلم عن والده أبي جابر محمد بن جعفر أَخَذ عنه الشيخ أبو عبداللهء محمد بن روح بن عربي» شاهد الفتنة وعاصر أحداثهاء وامتذ عمره إلى عصر القرامطة. من آثاره: سيرة مخطوطة وأجوبة مأثورةء الستعدي؛ فهد بن علي بن هاشل» معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج١ ص 0۸ - 04. محمد بن سعد بن ی بکر: من علماء إزكيء ذكره أبو سعيد في كتاب «الاستقامة» وأثتی علیه. وابنه العامة سعيد بن أبي بكر. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۳٢٥. (۲) (۳) )٤( )٥( الباب التاسع والثلاثئون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎Y۸A۹‏ وأبو زياد الوضاح بن عقبة. وآپو عبد الله محمد بن محبوب. (وأبو عبيدة الأصغر عبدالله بن القاسم”» من قرية بسياء من عُمان). (والمحبر وسفيان ابنا محبوب). وأبو محمد الفضل بن الحواري. وأبو المؤثر الصلت بن خميس. من قرية بهلاء كان أعمى. عبدالله ين القاسم: أبو عبيدة الصغير البسيوي: عالم؛ فقيهء وتاجر ثري عاش في القرن الثاني الهمجريء من بلدة بسيا من أعمال بهلاء من عُمانء سافر إلى البصرةء وأخذ العلم عن الإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع بن حبيب» وأخذ عنه مسعدة؛ وروی عنه أبو غانم في مدونته. کان أبو عبيدة رجلا وقورا قال عنه الشماخي: كان ممن حازم السبق في حلقة الرهن علماً وعملاء وغاص في بحور الزهد والتقوى شاباً وكهلا. وكان أحد العلماء المعدودين في عهد الإمام الجلندى بن مسعود. لا يعلم تاريخ وفاته إلا أنه كان حياً سنة ١۷٠ه إذ كان مع الربيع لما وردت إليه رسالة الأمام عبد الوهاب في خلافه مع ابن فندين» وقد اختلف في مكان وفاتهء فقیل: توفي بحضرموت؛ وقيل: بل كانت وفاته في خراسان. انظر: السعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية (قسم المشرق) مكتبة الجيل الواعد الطبعة الأولىء ۷٠٠۲م ج؟ء ص ٢٤۸٢۲-٥۲۸. استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٠٥. المحبر بن محبوب: المحبر بن محبوب بن الرحيل» وهو من علماء زمانه» وسمي الثقةء والده العلامة الشهير محبوب بن الرحيل الذي توفي في عهد الإمام غسان بن عبدالله قبل بلوغ ولديه سفيان ومحبر وكان أخوهما محمد أكبر سناً منهماء وکان محبر أصغر من سفیان. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان›ء ج۱۲ ص ۲۱۹-۲۱۸. سفيان بن محبوب: سفيان بن محبوب بن الرحيل القرشي المخزومي» عالم؛ فقيهء عاش في القرن الثاني والثالث الهجريين؛ نشا في أسرة علم وقيادة فأبوه محبوب وأخواه محمد ومحبر کانوا أشهر علماء عصرهم في العلم والثقة والأمانة. وتذكر كتب الأثر أن محمد بن محبوب أراد بيع دار لهم بالبصرة؛ وكان أخواه سفيان ومحبر أرادا أن يوكلا ببيع حصتهماء وكان محبر أصغر من سفيانء فرقموا ذلك لأبي صفرة فقال: إذا بلغ الذي هو أصغر جاز الحكم على من هو أكبر» وإن لم يبلغ. وقد نزل بمكة موطن آبائه وأجداده بعد انتقاله من البصرة. نظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ء ص ١٠٠. البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۹٠۲. استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٠٥. ۳۹ ر الجامع لأخبار الأمة ر ومحمد بن خالد”› من بهلا. وکان أعرج. وأخوه التعمان بن عثمان. (۳) وأبو المنذر بشير بن محمد بن محبوب. وعبد الله بن محمد بن محبوب. وأبو الحواري محمد بن الحواري بن عثمان القري المعروف بالاعمى. وأبو الحسن محمد بن الحسن النزوي. وأبو مالك غسان بن محمد بن الخضر الصلاني”. وأبو مروان سليمان بن الحكم. وأبو جعفر سعيد بن الحكم. والمنذر بن الحكم» من عقر نزوى. محمد بن خالد: هو الشيخ الفقيه العالم محمد بن خالد الخروصي البهلوي» قيل: إن نسبه يتصل بالخليل بن شاذان. كان من فضاة زمانه» واستقر في القضاء إلى أن مات. من رجال العلم في القرن الثالث الهجري. وفي كتب الأثر العُمانية يذكرون الشيخ محمد بن خالد من الفقهاءء وأنه أعمىء وهو غير الشيخ محمد صاحب الترجمة. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء؛ ج ١ء ص ۲۸۱. مالك بن غسان الصلاني: غسان بن محمد بن الخضر الصلاني الصحاري› آبو مالك: من علماء التصف الثاني من القرن الثالث الهجري. من شيوخه محمد بن محبوب وولداه بشير وعبد الله ابنا محمد محبوب» وجذه الخضر من رجال العلم؛ ومسجد الخضر بصلان منسوب إليه. كان قصاراً يقصر الثياب؛ وأن الحصاة التي يقصر عليها الثياب موجود بالمسجد. ويقال: إنه نشا في بهلاء ثم انتقل إلى صلان» حيث كان يسكن جذه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ص ١۳٢٥-۳۲٥. سليمان بن الحكم: سليمان بن الحكم أبو مروان» من عقر نزوى» من علماء القرن الثالث الهجري. وكان ممن حضر بيعة الإمام الصلت بن مالك (رحمه الله). انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٠٦٠٠. سعيد بن الحكم: سعيد بن الحكم أبو جعقر؛ من عقر نزوى من علماء القرن الثالث الهجريء ويستفاد من الأثر أن العلامة محمد بن جعفر الإزكوي؛ء صاحب كتاب الجامع من تلاميذ الشسيخ سعيد بن الحكم. انظر: البطاشي؛ سیف ابن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ٢٦٥-٤ ٠٥. المنذر بن الحكم: من علماء القرن الثالث الهجري؛ من عقر نزوى» وهو أخو الشيخ سعيد بن الحكم وسليمان بن الحكم. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود ابن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ء ص ٦٠٥. (۱) (۳) (0) الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة ۳۹۹ وآبو مروان سلیمان بن محمد بن حبیب٩. وآبو قحطان خالد بن قحطان الهجاري. من قرية هجار. وأبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة من بني سليمة من قرية بهلا. وأبو الحسن علي بن محمد بن علي البسياني. وخالد بن سعوة» من عقر نزوی. ومحمد بن خالك والمقتدر بن الحكم. وأبو صالح زياد بن مثوبة. سليمان بن محمد بن حبيب: (أبو مروان) من علماء النصف الثانى من القرن الثالث الهجري وأول القرن الرابع الهجري. أخذ العلم عن الشيخين: بشير وعبدالله ايني محمد بن محبوب. وله سؤالان للشيخ أبي المؤثر. انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١› ص ٦٠٥. عبد الله بن محمد بن بركة: هو العلامة الأصولي أبو محمد عبدالله بن محمد بن بركة السليمي البهلوي؛ مسكنه الضرح من قرية بهلاء ولا يزال مسجده وبيته وآثار مدرسته باقية معروفة إلى الآن. وهو من علماء القرن الرابع الهجري. من أشياخه: الإمام سعيد بن عبدالله بن محمد بن محبوب؛ وأبو مالك غسان بن الخضر بن محمد الصلانى. كان ابن بركة غنياً مؤسراء ضمت مدرسته طلاب العلم من عُمان وخارجهاء وهم بعض أصحاينا المغارية الذين جاؤوا لأخذ العلم عنه. من تلامذته المشهورين: الشيخ أبو الحسن البسيوي. لابن بركة مؤلفات أشهرها: «كتاب الجامع» المعروف بجامع آبي محمفء وكتاب «المبتدئ» وكتاب «التعارف» وكتاب» التقييده وكتاب «الموازنة» وكتاب «الشرح لجامع بن جعفرء وكتاب والإقليدء وله رسائل وأجوبة كثيرة في الأثر. انظر: البطاشي› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ٢۲۹۹-۲۹. خالد بن سعوة: خالد ين سعوة الخروصي» من فقهاء النصف الثاني من القرن الثالث الهجري؛ من عقر نزوى. شهد أحداث موسى وراشد وعزل الإمام الصلت بن مالك وشهد وقعة الروضة من تنوف وأسره جنود راشد بن النظرء وسجنه مع جملة الأسرى بنزوى» ثم أطلقه. انظر: البطاشيء سيف بن حمود ابن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢٦٥-۲٠٥. المقتدر بن الحكم: والصحيح عبدالمقتدر بن الحكم: من فقهاء زمانه لا يعرف زمانه ولا تاريخ وفاته. انظر: البطاشى» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ۹٠٥. زياد بن مثوبة: زياد بن مثوبةء أبو زياد. من عقر نزوى» من فقهاء القرن الثالث الهجري» ومن العلماء المبايعين للإمام الصلت بن مالك سنة ۲۳۷ه. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود ين حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ۳٠٠. ر (۱ والوضاح بن العباس بن زياد بن الوضاح بن عقبة . ومنازل بن جیفر"» من عقر نزوی. وسعيد بن أبي بكر الا زکوي. وعمر بن المفضل"» من عقر نزوی. وموسی السري. والحواري بن محمد بن الأزهر. وجیفر بن النعمان”. وعزان بن أسيد. وآزهر بن محمد بن آزهر. ومالك بن غسان بن خلید”'. (١) الوضاح بن العباس بن زياد بن الوضاح بن عقبة: من علماء القرن الثالث الهجري من عقر نزوى. جذه العلامة الوضاح بن عقبةء وقد تسلسل من ذريته رجال فقهاء منهم: ابنه زياد والوضاح بن العباس. وكان الشيخ الوضاح بن عقبة وابنه زياد ممن بایع الإمام الصلت بن مالك سنة ۲۳۷ه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٤٤٠ ٥. (۲) منازل بن جیفر: منازل بن جیفر أبو صالح؛ من عقر نزوی» عاش في أيام الإمام غسان بن عبد الله الخروصي. في أواخر القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجريين. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٤٤٠ ٥. (۳) عمر بن المفضل: عمر بن المفضل بن عمر أبو حفص السري: فقيهء عالم» عاش في أخر القرن الثاني الهجري؛ وأول القرن الثالث الهجري؛ أخذ عن موسى بن أبي جابر› وتوجه بالىسؤال إلى بشير بن المنذر وأبي عثمان بن سليمان بن عثمان» ونقل عن معول بن مغيرة قاضي شبيب» وأخذ عنه أبو شعيب» ونقل عنه أبو عبدالله محمد بن محبوب» ومهلب ابن سلیمان؛ كما حفظ عنه الوضاح بن عقبة الذي كان يصاحبه في أسفاره عاصر الأئمة محمد بن أبي عفان؛» والوارث بن كعب» وغسان بن عبدالل وعبد الملك بن حميدء له العديد من المسائل والأجوبة. انظر: السعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ء ص ۳۹۱-۳۹۰. (٤) جيفر بن النعمان: فقيهء عاش في القرن الثالث الهجري تقريباًء له مسائل في الأثر. انظر: السعدي؛ء فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ١ء ص ۱۲۷. (0) أزهر بن محمد بن أزهر: الأزهر بن محمد بن الأزهرء أبو علي؛ فقيهء عاش في القرن الثالث الهجري» كان معاصراً لصاحب الجامع محمد بن جعفر؛ وجد بخط يده جوابات ابن جعفر على مسائل الحواري بن محمد الأزهرء الذي لا يبعد أن يكون أخاه. انظر: السعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج١ ص ۸٥. ١( مالك بن غسان بن خليد: من علماء الربع الأخير من القرن الثالث والنصف الأول من القرن الرابع الهجريين. من أشياخ العلأمة محمد بن روح وله أجوبة في قضية عزل الصلت بن مالك. انظر < الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة ٢۳۹۲ والأخطل البهلاني”. والعلاء بن أبي حذيفة. وعبد المقتدر بن جيفر. وأحمد بن محمد بن خالد. ومحمد بن الحسن السري؛ والحواري بن محمد بن جىفر ۱ داره (بلد) ومحمد بن هارون. والقاسم بن شعيب”'.. وآبو علي موسی بن مخلد من سمد نزوی. وآبو الحواري مروان بن زياد وکان أعمى. = ترجمته في سياق ترجمة العلامة محمد بن روح في: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: [تحاف الأعيانء ج١ ص ۲۷۹ (١) الأخطل البهلاني: جاء ذكره في الأئن وهو معدود من فقهاء زمانهء ولم يذكروا با ولا في آي زمان کان وجوده فضلاً عن ذکر شیء من أخباره. انظر: البطاشی» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢٠٠. | | (1) أحمد بن محمد بن خالد: من فقهاء القرن الرابع الهجري» من أشياخه أبو محمد بين بركة. انظر: البطاشي› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ١٠٥. (۳) أحمد بن محمد بن أبي بكر النزوي: أبو محمد من فقهاء زمانه. انظر: البطاشيء سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج١ ص ١٠٠. () الحواري بن محمد بن جيفر: الحواري بن محمد بن جيفر الأزدي» من سمد الشان. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ١۱ ٠٥. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۸٠٥. (1) القاسم بن شعيب: من سمد نزوى. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ۱۳۳. (۷) موسى بن مخلد: موسى بن مخلد الكندي السمدي النزوي» أبو علي: من فقهاء زمانه في القرن الرابع الهمجري» كان أيام أبي سعيد الكدمي. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ٦٤٥٤٥. () مروان بن زياد: العامة الشيخ مروان بن زيادء أبو الحواري» من علماء عصره لا يعرف زمانه ولا من أي بلد. لكن هناك من يقول: إن بالقرية من كدم مسجد يسمی مسجد أبي الحواري؛ وبیت يسمی = ۹ 2 الجامع لأخبار الأمة ر ونصر بن جراش. ومحمود بن صر الخراساني. ومحمد بن زأائدة السموئلي. وإسماعيل بن يعقوب. في زمن عمر بن المفضل› وسلمة بن خالد )ا( السلوتي . (۳) )٤( وعبد الواحد السمدي. وسعوة المفضل الأبراني. وطالوت السموئلي”. وأبو القاسم سعيد بن محمد الحتات؛ من عقر نزوی. ومحمد بن رباسة. والمهلب بن سليمان”). بيت أبي الحواري» ومال (بستان من النخيل) يسمى مال أبي الحواري. ولا يعرف هل هي منسوبة إلى أبي الحواري القري» أو إلى أبي الحواري مروان؟ فلعلهما أو أحدهما من علماء كدم. وفي قول الشيخ محمد بن مداد ما يدل أن منها علماء كثيرون؛ وهو قوله من قصيدة: وفي كدم منا مشائخ جمة بتو لبني الإسلام مجداً ومفخرا انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ۳۸٥. سلمة بن خالد السلوتي: أبو الجمهورء من علماء النصف الثاني من القرن الثاني الهجري. ومما حفظه الشيخ السلوتي» عن محمد بن المعلا الفشحي؛ عن الربيع بن حبيب؛ أنه قال: «ما كان من حدود الله فللمقر الرجعةء ومالم يقم عليه أول الحدء السوط على الذي لم يحصن؛ والحدٌ على المحصن؛ وللسارق الرجعة بعد الإقرار ما لم تقع الحديدة على يده». انظر: البطاشي»ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٦٠٠. طالوت السموئلي: من علماء التصف الثاني من القرن الثاني الهجري وأوائل القرن الثالث الهجري. كان في زمن الشيخ هاشم بن غيلان. وفي الأثر: عن جابر ابن النعمان» أن طالوت السموئلي سأل هاشم بن غيلان عما يقطع الصلاةء فقال هاشم: ليس للصلاة حبلا ممدوداً وإنما يعرج بها إلى السماء وإنما يصلها بر القلب» ويقطعها فجوره. انظر: البطاشي»ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ۸٠٠. محمد بن رباسة: كان هو والفقيه العلاء بن أبي حذيفة في زمن واحد ذكر الشيخ جمعة بن علي الصائغي في الجزء الثامن من كتابه «جواهر الآثار»: قال محمد بن رباسة: قلت للعلاء بن «آبي حذيفة: إني إذا صليت الفريضةء أحب أن أوتر على أثرها بثلاث ركعات. قال: لا تتخذ ذلك عادة حتى تركع ركعتين». قال غيره: «أرجو أن هاتين الركعتين تسميان الريحانتين». انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ٥٤ ۳٥-٥۳٥. المهلب بن سليمان: المهلب بن سليمان بن عمر بن المفضل الأزدي» من رجال العلم المعروفين في عُمان. لا يعرف زمانهء ولا من أي بلد. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء جح ص ٤٥٤٥. الباب التاسع والثلاثئون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎T۹0‏ وأبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري"» وهو الذي ألف كتاب الضياء. ومحمد بن وصاف' وهو الذي فسّر دعائم ابن النظر وهو في زمن بي (۱) (۲) (۳) (0) وهادية بن إبراهيم الفنجاوي”. الصقر بن عزان بن الصقر: من علماء عُمان المشاهيرء ولعل الصقر بن عزان الذي ولاه الإمام المهنا أمر السرية إلى توام عند تحرك بنو الجلندى؛ وهو والد العامة عزان بن الصقرء وجدَ الصقرين عزان المذكور هنا. انظر: البطاشي؛ء سيف ين حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۸٠٥. سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري: العلامة الفقيه الشيخ اللغوي البارع النسابة أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري العوتبي؛» نسبه إلى عوتب من أعمال صحار. وهو من علماء التصف الأول من القرن الخامس الهجري. ويعد من المؤلفين المجيدين المكثرين في التأليف» من مۇلفاته: كتاب «الضياء فى الفقه فى أربعة وعشرين جزءاء وما يزال مخطوطاء وكتاب «ضياء ابن المذهب» وكتاب «الإبانة في اللغةه ما يزال مخطوطاًء وكتاب «الأنساب» مطبوع. لا يعرف تاریخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢٥۳- ۳٥۳. محمد بن وصاف: محمد بن وصاف النزوي» البزار بسوق نزوى» من علماء التصف الثاني من القرن السادس؛ لأنه في عصر الفقيه أبي علي الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان العقري. المتوفى سنة ست وسبعين وخمسمائة. وابن وصاف هو شارح كتاب «الدعائم» لابن النظر في ثلاث قطع؛ وله أيضاً شرح القصيدة اللامية في الولاية والبراءة لابن النظر أيضاًء وقد شرحها مستقلاً عن شرح الدعائم. توفي ابن وصاف في أواخر القرن السادس الهجري. انظر: البطاشي؛» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٦۳٥-۳۷٥. أبو علي الحسن بن أحمد: هو العلامة الشيخ الفقيه القاضي أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان العقري النزوي (رحمه الله)» وهو من علماء القرن السادس الهجري» ومن أشهر علماء عُمان في زمانه؛ مسكنه بالعقر من نزوى» وقد بنى فيها مدرسة على نفقته الخاصة لطلاب العلم؛ وتصدر التدريس بهاء وأراد بعض إخوانه مساعدتهء فامتنع؛ وقال: ما دام تؤخذ مني النخلة الواحدة من البلالية بألف درهم» فلا حاجة لي إلى معونة من أحد. كانت وفاته سنة ٦۷٥ ه انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج۱ ص ٢٦٤-٤۳۲. (ذ) هادية بن إبراهيم الفنجاوي: هؤ الشيخ العالم هادية بن إبراهيم الفنجائي؛ نسبة إلى بلاد فنجاء من بلدان وادي سمائل؛ وهو من علماء عُمان الأوائل. كان أيام الشيخ موسى بن أبي جابر الإزكويء والشيخ هاشم بن غيلان. وهو من علماء النصف الثاني من القرن الثاني الهجري. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ۱ء ص ۲۳۷. T۹٦‎ الجامع لأخبار الأمة وأبو مكنف” وهو من قرية إبرا۔ وفهم بن أحمد”' من الرستاق. وأبو ديان علي بن عبد الرحمن السرَي. ومحمد بن يوسف التخلي› وأبو الحسن محمد بن الحسن العمقي. والقاضي محمد بن عيسى بن محمد بن عیسی بن جعفر السرّي”". (۱) 8 (۳) )٤( (۱) ومحمد بن الرحيل” أخو محبوب بن الرحيل. ومحمد بن عيسى!“ من اهل طيوي. والعلاء بن متیر بن النير”'. أبو مكنف: من علماء عُمان» من بلدة إبراء لا يعرف تاریخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج ١ء ص ٤٤ ٥. فهم بن أحمد الرستاقي» من بلدة الرستاق» من علماء القرن الرابع الهجري. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ۳۳٥. محمد بن عيسى السري: الشيخ الفقيه القاضي؛ محمد بن عيسى بن جعفر السرَي: نسبة إلى السرَء وهي ثلاث قرى: العينين؛ والعراقي» والغبيء من قرى الظاهرةء وهو من علماء القرن الخامس الهجري› ومن قضاة الإمام راشد بن سلیمان بن راشد. وقد قتل (رحمه الله) في نزوی في موضع على طريق مساجد العباد غربي المقبرة الكبيرةء التي تمر على حظيرة غلافقةء ولم يُسمى قاتله. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٢٥۳٥-٦ ۳٥. محمد بن الرحيل: هو العامة الشيخ الفقيه محمد بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشي المخزومي: موطنه صحار. ولا زالت ذرية آل الرحيل موجودين بها إلى الآنء وكان بیت آل الرحيل من أشهر بيوت العلم والفضل والصلاح بِعُمان. وهو وأخوه العلامة الشيخ محبوب بن الرحيل. أشهر علماء القرن الثاني الهجري. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۲۱۷. محمد بن عيسى: محمد بن عيسى القاضي الطيوي؛ نسبة إلى طيوي» وهي بلد على ساحل البحر قريب من قلهات» وهو من علماء النصف الثاني من القرن الخامس الهجري. وكانت وفاته في شهر صفر سنة ٠٠٥ ه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١› ص ٥ ٥٥. العلاء بن المنير: العلاء بن المنير بن النير بن عبدالملك بن وسار بن وهب بن عبيد بن صلت بن يحيى بن حضرمي بن ريام الريامي الجعلاني: من علماء النصف الثاني من القرن الثاني والقرن الثالث الهجريين. وكان من العاقدين على الصلت بن مالك بالإمامةء وأنه ومحمد بن علي وبشير بن المنذر ومحمد بن محبوب وعبيد الله بن الحكم كانوا هم المقدمين في البيعة للصلت بن مالك (رحمه الله) سنة ۲۷۷ه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ۱ء ص ٢۳۲۰. الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة ‎Y۹۷‏ ومحمد بن عمران الهميمي. وغدانة بن زيد('. والأزهر بن محمد بن سلیمان). الصخر الإزكوي. ومكرم بن عبدالله". أبى جابر المنحى ”. وعبد الله بن الحكم النزوي. وجعفر (٤0۱) بن مشر . وآبو عیسی الخراساني. وعمر بن محمد المتحي”'. وأحمد بن محمد بن عمر الهنقري. وجعفر بن زياد الإزكي”. (١) غدانة بن زيد: هو الشيخ العلامة غدانة بن زيد: من بلد ثميد» من أعمال بدبد» لا يعرف تاريخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء؛ ج ١ء ص ١ ۳٥. (۲) الأزهر بن محمد بن سليمان: الأزهر بن محمد بن سليمان البسيوي: من علماء التصف الثاني من القرن الثالث الهمجري» وكان من جملة العلماء الذين بايعوا الإمام عزان بن تميم الخروصي سنة ۷ه. انظر: البطاشى» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ء ص ۳٠٥. ۳( مكرم بن عبد الله: معدود من جملة العلماء الذين ورد ذكرهم في أثر أصحابناء بدون ذكر شيء عنه. انظر: البطاشي؛» سيف بن حفود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٤٤٠ ٥. () أحمد بن محمد بن أبي جابر المنحي: فقيه مشهور من أهل منح؛ عاش في القرن السادس الهجري. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١› ص ١٠٥. (0) جعفر بن مبشر: من فقهاء زمانه» ولعله أخو العلامة سعيد بن المبشر الإزكويء من علماء النصف الأول من القرن الثالث. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٠ 1٥. (1) عمر بن محمد المنحي: عمر بن محمد بن أحمد بن ابي جابر المنحي؛ آبو حفص: فقيهء عاش في القرن الخامس الهجري. من ولاية منح من أقارب العالمين. أبي بكر أحمدء وبي جابر محمد اپتي عمر بن أبي جابر المنحيين؛ء وكان من الغلاة في أمر موسی بن موسی وراشد بن النظرء عاصر من العلماء معمر بن أبي المعالي كهلان؛ ومن آثاره العلمية: «سيرة في حدث موسی بن موسی؛ وراشد ابن النظر»ء ومسائل فقهية. انظر: السعدي؛ فهد ابن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ء ص ٢۳۸۱-۳۸. (۷) جعفر بن زياد: فقيهء من علماء إزكيء عاش في القرن الثاني الهجري؛ وعاصر من العلماء: علي بن عزرة والأزهر بن عبدالملك» وقد كتب إليهم طالوت في أموال الناس التي كانت في أيدي بني = ‎T۹۸‏ ل الجامع لأخبار الأامة ر ‏وعبد الرحممن بن جيفر الضنكي”'. ‏وأحمد بن محمد بن عمر المتحي”". ‏ومالك بن عبدالله بن عمر الغضفاني. والعلاء بن عثمان”. وخالد بن سعوة. ‏ومحمد بن النظر» في زمن موسی بن علي. ‏وعبد الله بن محمد بن زنباغ. ورمشقي بن راشد في زمن ابي سعيد ‏الكدمى. ‏الجلندى. لا يعرف مولده ووفاته. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج٠٠ ص ٠٠٠. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ١ء ص ٢٠۲. عبد الرحمن بن جيفر الضنكي: من العلماء الأوائل. وقد سُئل عن بيعة الإمام ما هي وكيف هي؟ فقال: هي أن يبايع الإمام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وإقامة الحقوق» وقبض الصدقات» ثم أن يكون مدافعاء يقيم ما استقام له الأمر وصلح؛ ويتخلف ما رأى التخلف أصلح. قيل له: فبيعة الشرى؟ قال: هي أن يبايع المبايع الإمام على طاعة الل وطاعة رسولهء وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل اللهء وعلى أن تطيعه إذا أمرك وتنفر معه إذا استنفركء وعلى أن لا تأخذك في الله بلومة لائم وعليك ما على الشراة الصادقين. انظر: البطاشي؛» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٢٢٥-1۹٥. وانظر: السعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج١ ص ٢٠۲. أحمد بن محمد بن عمر المنحي: أحمد بن محمد بن عمر المنحي؛ الصقري: فقيهء عاش في القرن الخامس الهجري؛ من ولاية منح؛ نقل إليه الشيخ وضاح بن أحمد المنحي رأياً للشيخ أبي بكر أحمد بن محمد بن صالح في إحدی المسائل؛ فشر به واعتمده حتی مات. انظر: السعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج١٠ ص ١9. العلاء بن عثمان: من علماء النصف الأول من القرن الثالث؛ كان هو وخالد بن سعوة ومسعدة بن تميم؛ ايام الشيخ موسى بن علي. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ۳۳٥. محمد بن النظر: والصحيح محمد بن نصر: من علماء النصف الأول من القرن الثالث الهجري» كان أيام الشيخ موسى بن علي (رحمه الله). انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٦۳٥. رمشقي بن رشاد: آبو عثمان؛ من علماء النصف الأول من القرن الرابع الهجري» ومن العلماء الذين نصبوا راشد بن الوليدء وبایعوه إماماً وهو من أشياخ العلامة الشيخ بو سعيد الكدمي» وفيه يقول: يبالذي دان ابن روح ورمشقي الحبران ني أسور الشيخ صلت وابن موسی يتبعان انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱٠ ص ٢٠٥. ‎ ‎ ‎ الياب التاسع والثلاثون في تواریخ موت يعض الصحاية ۳۹۹ وسالم بن ذكوان. وعبدالله بن (آبي)“ قيس. وأبو هاشم جریر بن نافع الخراساني”. وأبو حفص عمر بن محمد المنحي. وعمر بن أبي القاسم بن عقبة الإزكوي. وأبو عبيدة المغربي”. ويحى بن عبدالله بن إبراهيم السموئلى”. (۱) (۲) (۳) )٤( )٥( (۱ سالم بن ذكوان: من خيار الإباضية الأوائلء عاش في آخر القرن الأول الهجري؛ أخذ العلم عن الإمام جابر بن زيدء ويذكر أنه كان من أخص تلاميذه» وكاتبه الذي يكتب لهء كان من ضمن الوفد الذي دخل على عمر بن عبد العزيز لما تولى الخلافة. من آثاره العلمية: سيرة اشتملت على أهم أحداث الأمة الإسلامية في القرن الأول الهجري؛» وتقع في ثلاث وعشرين صفحةء وتوجد ضمن سير علماء المسلمين. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ص ۱۹-١۲. استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۹ ٠٠. عبدالله بن أبي قيس: أحد مشايخ المسلمينء عاش في آخر القرن الثاني الهجري؛ عاصر من العلماء: علي بن عزرةء ومسعدة بن تميم. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج٦ ص ٦۲۸. جرير بن نافع الخراساني: فقيهء عاش في القرن الثاني الهجري» من خوارزم؛ نقل عن أبي آيوب بن أشرس عن أبي عبيدةء وتوجه بالسؤال إلى الإمام الربيع بن حبيب» ونقل عنه أبو الوليد هاشم بن غيلان» وزياد بن مثوبةء والفيض» ومسلمة بن زياد. له مسائل في الأثر. انظر: السعدي؛ فهد بن علي ابن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ١ء ص ١٤۱۱. أبو عبيدة المغربي: ويعرف بأبي عبيدة الأعرجء عاش في عهد الدولة الرستمية في القرن الثالث الهمجري؛ زمن إمامة اليقظانء وكان شيخاً عالماً بالفقه والكلام والنحو والوثائق» ورعاء زاهداء درس في منزله الحديث» ومن تلامذته ابن الصغير مؤرخ الإمامة الرستميةء وكان الكل مقراً له بالفضل؛ معترفاً له بالعلم› مُسلماً له بالورع؛ إِذا اختلفوا في أمر الفقه صدروا عن رأیهء حتى كان إباضية سجلماسة يبعثون إليه زكاتهم ليصرفها حيث يشاء. وكان الإمام أبو اليقظان يقف له ويجلسه بجانبه في المجالس تقديراً وإكراماً. انظر: بابا عقي محمد بن موسی» واخرین: معجم أعلام الإباضيةء ج ٦ء ص ٢۲۸. يحيى بن عبد الله السموئلي: هو الشيخ العلامة الفقيه يحيى بن عبدالله بن يحيى بن إبراهيم بن عمر السموئليء من فقهاء زمانه» في القرن السابع الهجري. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١ ص ٥٤ ٥. ۳ الجامع لأخبار الامة وزیاد بن الوضاح بن عقبة. ومحمد بن عثمان”'› من عفر نزوی. وأبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي. وآبو محمد عبد الله بن محمد بن آبي المؤثر البهلوي. وسعیيد بن زمام البهلوي”". وأبو محمد نجلدة بن الفضل التخلي”. ومحمد بن المختار. ومحمد بن تمام التخلي”'. ومحمد بن المسبح الهيلى”°. (۱) (0) (۱ زياد بن الوضاح بن عقبة: من عقر نزوى» وأبوه العامة الفقيه الشيخ الوضاح بن عقبةء وكانا ممن بايع الإمام الصلت بن مالك سنة ۲۳۷ه. ويعد الشيخ زياد من فقهاء عصره وزمانه. نقل عن والده وهاشم بن غيلان وأبي صفرة عبدالملك بن صفرة وموسی بن علي وآپي جعفرء ونقل عنه أبو المؤثر الصلت بن خميس» وأيو معاوية عزان بن الصقر؛ ونبهان بن عثمان. عاصر الأئمة: غسان بن عبد الله وعبد الملك بن حميدء والمهنا بن جيفرء وكان في عهد المهنا معدياً لأبي مروان في صحار وعاصر الكثير من العلماء مثل: بشير بن المنذرء ومحمد بن محبوب» والمنذر بن بشيرء وغيرهم. وله مسائل في الأثر. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١٠ ص ۳٠٠. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج ١ء ص ٢٠٦۲-٠٠٦۲. محمد بن عثمان العقري: من عقر نزوی» من فقهاء زمانه؛ لا يعرف تاریخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٥۳٥. سعيد بن زمام البهلوي: لم يرد ذكره في كتب التراجم العُمانيةء غير أن البطاشي ترجم لولده زمام بن سعيد بن زمام؛ وقال: «من فقهاء زمانه» من ولاية بهلا». انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج١ ص ۳٠٥. نجدة بن الفضل النخلي: من علماء القرن الخامس الهجري» كان معاصراً للإمام راشد بن سعيدكء وله جواب على سؤال من الإمام له. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ٦٤٢٤ ٥. محمد بن تمام النخلي: فقيه عاش في القرن الخامس الهجري من ولاية نخل؛ كان ضمن الذين اجتمعوا عند الإمام راشد بن سعيد لجمع كلمة المسلمين في أحداث موسی بن موسی وراشد النضر. له مسائل في الأثر. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۳ ص 0۲ - 0.0۳ محمد بن المسبح الهيلي: هو العلامة الشيخ محمد بن المسبح بن عبدالله الهيلي» والهيلي نسبة إلى بلدة هيلء من أعمال سمائل» من علماء القرن الثالث الهجري. وأبوه العلامة الشيخ مسبح بن عبد الل من قضاة الإمام غسان بن عبداللهء وكان أعمى؛ وللشيخ محمد ووالده المسبح فتاوى في الأثر. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١٠ ص ۳۹٥. الياب التاسع والثلاثون في تواریخ موت بمعض الصحاية ٢۳ وآبو عبد الله محمد بن روح النزوي. وأبو علي الحسن بن سعید بن قریش النزوي”°. (۱) (۳) )٤( )١( والقاضي آبو سلیمان الهداد بن سعید بن سلیمان) وهداد بن سعید. وعبد الملك بن غيلان» أخو هاشم بن غيلان. ومحمد بن سليمان العيني الرستاقي”). وأبو القاسم بن الصقر البهلوي”. والقاضي نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم المنحي”. أبو الحسن بن سعيد النزوي: هو الفقيه العالم الشيخ القاضي أبو علي الحسن بن سعيد بن قريش العقري النزوي: من علماء التصف الأول من القرن الخامس الهجري؛ عاصر اللإمامين الخليل بن شاذان» وراشد بن سعيد. وعاش بعده.. وقد أفتى بعد موت الإمام راشد في الشراة الذين شاراهم هذا الإمام أنهم ما كانوا عليه من الشراء أما الشيخ الفقيه محمد بن خالدء فقد أفتى أن الشراء قد سقط عنهم. كانت وفاة الشيخ الحسن بن سعيد سنة ۳٥٤ ه؛ أي: بعد وفاة الإمام راشد بنحو ثماني سنين. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ١ء ص ۳۳۹. الهداد بن سعيد: العلامة الشيخ هداد بن سعيد بن سليمان» أبو سليمان: من علماء القرن الخامس الهجري؛ ومن القضاة المعروفين في ذلك الزمان. وهو نزوي» ولا يعرف تاريخ وفاته. وله مسائل في الأثر. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٤٤ ٥. عبد الملك بن غيلان: (وردت ترجمته في سياق ترجمة أخيه هاشم بن غيلان) وهو العلّامة الفقيه الشيخ عبد الملك بن غيلان السيجاني» نسبة إلى سيجا بلد من أعمال سمائل» ولا يعرف إلى أي قبيلة ينتسب» وذكر البعض أنه سليمى. كان من علماء آخر القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجريين. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ١ء ص ۲۳۳-۲۳۲. محمد بن سليمان الرستاقي: من علماء النصف الأول من القرن الثالث الهجري. فقد روى عن الشيخ عبد الملك بن غيلان السيجاني قوله: إن محمد بن سليمان من عيني الرستاق» فهو دليل أنه في عصره أو قبله. لا يعرف تاریخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۳۸٥. أو القاسم بن الصقر البهلوي: من علماء عصره» لا يعرف تاريخ مولده ووفاته» من الضريح ببهلا. انظر: البطاشي؛ء سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء جح ص ۳۳٥. () نجاد بن موسی بن نجاد: قاض عالم؛ فقيهء عاش في القرن السادس الهجري. انظر: دليل أعلام غُمانء؛ ص ۱۱۱. ٢.۳ ا الجامع لأخبار الأمة ومسبح بن عبد الله وکان أعمى› وکان يقضي بین الناس بنزوی في يام ومسعدة بن تميم"» مسعدة بفتح الميم. ونصر بن سليمان. وأبو عبدالله محمد بن الحسن بن الوليد السمدي النزوي”. وأبو علي الحسن بن زياد النزواني. وأبو عبدالله محمد بن أحمد السعالي النزوي. وأبو علي الحسن بن حمد بن نصر بن محمد الهجاري”). وأبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عمر السموئلي'“. (۱) مسبح بن عبدالله: من علماء القرن الثالث الهجري» من بلدة هيل من أعمال السمائل» وبها قبره» والوادي الذي بها (وادي الشيخ) منسوب إليه. عمل الشيخ مسبح قاضياً للإمام غسان بن عبد اللهء وكان أعمى. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١٠ ص ۳۹٥.۰ (۲) مسعدة بن تميم: من علماء النصف الثاني من القرن الثالث الهجري» وربما أدرك أوائل القرن الثالث الهجري؛ وعلى رأسه كانت بيعة الإمام غسان بن عبد الله الخروصي (رحمه الله) سنة ١۹٠ه» وكان من أيرز العلماء الحاضرين عند البيعةء وأشدهم عزيمةء وأصوبهم رأياً عند تلك النازلة المفاجأق وهي موت الإمام الوارث بن كعب الخروصي غرقاً في سيل وادي كلبوة بنزوی. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٩٤0-٠ ٥0۵. (۳) محمد بن الحسن بن الوليد السمدي النزوي: من علماء عصرهء من سمد نزوى» لا يعرف تاريخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٤ ۳٥. (٤) أبو علي الحسن بن أحمد الهجاري: هو الشيخ العالم الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد بن نصر بن محمد الهجاري. نسبة إلى بلد هجار بوادي بني خروص؛ وهذا الاسم يطلق على عدد من البلدان. ويعد من علماء القرن الخامس الهجريء ومن قضاة زمانهء وهو من شيوخ القاضي نجاد بن موسی بن إبراهيم المنحي» له أجوبة كثيرةء كانت وفاته يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسمائة هجرية. وفي رواية أخرى سنة اثنتين وخمسمائة هجرية. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ٢۳۲. )0( عبد الله بن محمد السموئلي: هو الشيخ الفقيه القاضي عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن عمر السموئلي. من علماء القرن السادس الهجري» عاصر العلماء: عبد السلام بن سعيد بن أحمدء وعمر بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن النظرء وعادي بن يزيد بن محمد البهلويء ومحمد بن سعيد الأزدي القلهاتي. ومن تلاميذه الشيخ مالك بن عبدالله بن عمر الغضفاني. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۳۹۳. الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة + + 1: وعمرو بن علي بن عمرو المعقدي"» من قرية وبل من الرستاق. والخليل بن أحمك صاحب كتاب العين› ومحمد بن الحسن بن محمد بن دريد الشاعر من قدفع من عُمان. والمبرد صاحب كتاب الكامل من المقاعس وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان. والقاضي أبو عبد الله عثمان بن بي عبدالله بن أحمد اأص من عفر نزوی؛ وكان يصلي في (۱) (۲) (۳) عمرو بن علي المعقدي: هو الشيخ الفقيه أبو سعيد عمر بن علي بن عمر بن علي بن عمر الرستاقي الوبلي المعقدي: وفي رواية أخرى عمرو بن علي بن عمرو بن علي. وهو من علماء النصف الثاني من القرن السادس الهجري. والشيخ المعقدي أحد علماء مدينة الرستاق؛ عالم وفقيه ومؤلف» من مؤلفاته: كتاب «الصلاة والصلةء موجود فى مكتبة السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبو سعيد تحت رقم (۹۷) وكتاب «زهرة الأدب». وله «منثورةه المعقدي. لا يعرف تاريخ وفاته. انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج۱ ص ٥٥٤ -۷۹٤. المبرّد (۲۱۰- ٦۲۸ ه/٦۸۹۹-۸۲م): محمد بن یزید بن عبد الاکبر بن عمیر بن حسان الأزدي العُماني: أصله من مقاعس (بين صحم والخابورة) من ناحية الباطنة. وهو إمام العربية ببغداد في زمانه أخذ عن المازني وأبي حاتم وأخذ عنه نفطوية والصولي:ء كان فصيحاًء بليغاء إخباريا علامةء صاحب نوادر وطرفة وكان جميلاً لاسيما فى صباء وكان الناس في البصرة يقولون: ما رأى المبرد مثل نفسه. له مؤلفات كثيرةء ذكر منها القفطى ما يزيد على أربعين کتاباً منها: كناب «الكامل»» وكتاب «الروضة؛؛ وكتاب «المقتضب»ء وکتاب «القوافى» وكتاب «الاشتقاق» وكتاب «المقصور والممدودء وكتاب «معاني القرآن» وكتاب «إعراب القرآن» وکتاب «الردٌ على سيبويه»» وكتاب «قواعد الشعرء وكتاب «قحطان وعدنان» وكتاب «شرح شواهد كتاب سيبويه». انظر: البطاشى» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۷١٠۱۱۲-۱. عثمان بن أبي عبد الله الأصم: هو العلامة الشيخ الجليل أبو عبدالله عثمان بن أبي عبدالله بن أحمد العزري النزوي العقري؛ الملقب بالأصم لأجل سبب وقع بحضرته» وليس بأصم. وهو من علماء النتصف الثاني من القرن السادس والثلث الأول من القرن السابع الهجريين. كان من علماء زمانه› فقيهء دراكةء أصولي؛ واسع الاطلاع في علم الكلام؛ وعلم الفقه وغيرهما من العلوم. من مؤلفاته: كتاب «النورء في التوحيدء وكتاب «البصيرة» في الأديان والأحكام؛ فيه قال الشاعر: إن شئت علم فرائض الأديان ناقرا كتاب بصيرة الأديان ومنها: كناب «التاج» وهو من الكتب المشهورة في المذهب» وكتاب والإبانة في أصول الديانة» وكتاب «العقودء. كانت وفتاته لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلائين وستمائة (رحمه الله)» ودفن بمحلة العقر قرب مسجد الشواذنةء عند مدرسة الجلندى؛ وقبره بها معروف. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ۱ء ص ٢٤٤ -٦٥٤. ٤۳۰ مسجد الشواذنة وله سيرة في بناء مسجد شوازنة» إنکارا على من بناه على غير أصله الأول. ومحمد بن عٹمان النزوي”'. وعثمان بن موسی بن محمد بن محمد بن عثمان" من عقر نزوی. وأحمد بن محمد بن المعلم"» من سمد نزوی. والقاضى محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد الله الكندي”› مؤلف بيان الشرع. وأحمد بن عبد الله بن موسی بن سلیمان بن محمد بن عبد الله الکندي مؤۇلف «المصنّف». (۱) (۲) (۳) محمد بن عثمان النزوي: هو الشيخ العلامة محمد بن عثمان النزوي» مسكنه في محلة العقر من نزوىء لا يعرف تاريخ مولده ووفاته. انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان» ج١ ص ٥۳٥.0 عثمان بن موسى بن محمد بن محمد بن عثمان: من علماء القرن السادس الهجري؛ محلة الجرمة من عقر نزوى» ومما وجد مكتوباً بخط يده تاريخ وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي؛ ومحمد بن عمر» ومحمد بن إيراهيم السعالي» والقاضي محمد بن عيسى» والقاضي أحمد بن عمر بن ابي جابر المنحي. وردت ترجمته في سياق ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١ ص ۳۱۹-۳۱۸. أحمد بن محمد بن المعلم: من فقهاء النصف الأول من القرن السادس الهجري» من سمد نزوى»ء حضر بيعة الأمام محمد بن خنبش؛ وخطب له بعد البيعة. انظر: البطاشي› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ١٠٠. محمد بن إبراهيم الكندي: هو الشيخ العلامة القاضي؛ء محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي السمدي النزوي (رحمه الله): من علماء التصف الثاني من القرن الخامس الهجري» وعاش إلى أوائل القرن السادس الهجري. كان من أشهر علماء وزمانهء ومن كبار المؤلفين في عصره» من مؤلفاته: كتاب «بيان الشرع» وهو عند أصحابنا المشارقة أشهر من نار على علم؛ وتبلغ أجزاۋه اثنان وسبعون جزءاء وكان مرجعاً لمن جاء بعده من الفقهاء والمؤلفين. توفي الشيخ محمد عشية الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر رمضان سنة ٥ه وهناك رواية أخری في تاريخ وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم أنها ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ۸٠٥ ه. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١› ص ۳۱۹-۳۱۸. (٥) أحمد بن عبدالله الكندي: هو العالم العلامة الفقيه الدراكة الشيخ أحمد بن عبدالله بن موسی بن < الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة 0٠ کتاب الكفاية. والفقه محمد بن أحمد بن صال. ومحمد بن سعيد الأزدي القلهاتي”» مؤلف كتاب الكشف والبيان. سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي النزوي الفلوجي؛ وهو ابن عم الشيح محمد بن إبراهيم الكندي مؤلف كناب «بيان الشرعء. والشيخ أحمد بن عبدالله من علماء القرن السادس الهجري؛ ومن العلماء المشهورين فى زمانهء ومن المحققين المجيدين فى التأليفء أخذ العلم عن العلامة أحمد ين محمد بن صالح الغلافقي النزوي؛ من مؤلفاته: كتاب «التخصيص» في الولاية والبراءة وكتاب «الاهتداء» في افتراق أهل عُمان إلى نزوانية ورستاقيةء أطال فيه الاحتجاج على الفريقين› وکتاب «التسهيل» في الفرائض؛ء وكتاب «التيسير» في النحو؛ وكتاب «سيرة البررة»» وكتاب «الجوهر المقصرء وکتاب «الذخيرة» وکتاب «سيرة البررةا» وکتاب «التقريب» في النحو. وکتاب «المصنف» في واحد وأربعين جزءا. كانت وفاة الشيخ أحمد بن عبدالله عشية الاثنين للتصف من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وخمسمائة» وقبره بالمض من سمد نزوی. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٦۳۳۸-۳۲. الكندي السمدي النزوي (رحمه الله) وهو والشيخ محمد بن إبراهيم: مؤلف كتاب «بيان الشرع؛ في سليمان بن محمد بن عبدالله. أما الشيخ أحمد بن عبدالله بن موسىء» فالظاهر أنه ابن أخيه. والعلامة محمد بن موسى من علماء القرن السادس الهجري» من مؤلفاته: كتاب «الكفاية» قيل: إته في خمسين جزءاء إلا أن هذا الكتاب فُقد ولم يوجد. وسبب فقدانه أنه احترق في حروب العجم لعُمان. لا يعرف تاريخ وفاة الشيخ محمد بن موسى الكندي. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٢۳۲. )٢( محمد بن أحمد بن صالح: والصحيح أحمد بن محمد بن صالح (آبو بکر) الأزديء العقري النزوي: من مشهوري علماء زمانه في النصف الأول من القرن السادس الهجريء وهو شيخ مؤلف كتاب «المصنف». توفي (رحمه الله) منتصف ليلة الاثنين لليلة خلت من شهر صفر سنة ست وسبعين وخمسمائةء بعد وفاة تلميذه بنحو عشرين سنةء مما يدل على أن عمر صاحب كتاب «المصنف» لم يطل كثيرأء فلعله مات وهو شاب. ١٦٠٥ انظر: البطاشي» سیف ابن حمود بن حامد: تحاف الأعيان؛ ‎a‏ ص. () محمد بن سعيد الأزدي القلهاتي: هو الشيخ الفقيه العالم الأصولي أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي القهاتي: نسبة إلى قلهات؛ مدينة على ساحل البحر من أقدم المدن المشهورة بِعُمان. وهو من علماء الصف الثاني من القرن السادس الهجري» وهو من مشهوري فقهاء زمانهء وهو أديبء = گے الجامع لأخبار الأمة < ومن العلماء: القاضى الوليد بن سليمان بن بارك الكلوي الإأباضيء من بلاد الزنجء وکان في زمن عادي بن یزید البهلوي”'› وقد قال فيه عادي بن يزيد شعراً: (١٠٥). تمنيت أن ألقى الوليد لأنتي ‏ أصادف في لقائه غاية الهوى سليل سليمان الجواد بن بارك ‏ أُودٌ إليه أن أعرج في الهوى ومن رام يوماً أن يطير محلقا بغير جناح في الهوی فقد هوی ومن يك ذا وجد كثيف ولوعة ‏ فلاغرو أن يشفی لوجد على الهوی ومن العلماء: الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد بن راشد بن محمد بن راشد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن السغالى النزوي”. ومؤرخ؛ ومن المؤلفين المتقنين في التأليف» من أشهر مؤلفاته: كتاب «الكشف والبيان» في الأصولء وكتاب «بيان فرق الأمةء وهو مخطوط في جزأين كبيرين» وكتاب «المقامة الكلويةء التي أنشأها بسبب رجوع بعض أهل كلوة عن مذهب الإباضية. وله القصيدة المشهورة «الحلوانيةء في مدح القحطانيين وذكر مآثرهم؛ وهي طويلة تبلغ ثمانمائة بيت» وأولها: ألا حي دار الحي في بطن حلوان» وحي مراعيهم بأكناف قران» لا یعرف تاریخ مولده ولا تاريخ وفاته. انظر: البطاشي؛» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج١ ص ۳۸-۳۹۸٤. عادي بن يزيد البهلوي: هو الشيخ العالم الفقيه عادي بن يزيد بن محمد الأزدي البهلوي. من علماء النصف الأول من القرن السابع الهجري. من مؤلفاته كتاب «شرح القصيدة الحلوانية للشيخ القلهاتي» في مجلد لا زال مخطوطاء يوجد بمكتبة السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبو سعيدي تحت رقم (١٠). انظر: البطاشي؛› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج١ ص ٤٥٤ - ٤ ۷٤. إبراهيم بن محمد السعالي: هو الشيخ الفقيه إبراهيم بن محمد بن أحمد السعالي العلائي النزوي. من علماء التصف الثاني من القرن السادس الهجري. کان في عصره الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهیم السموثلي. توفي الشيخ إبراهيم لعشر ليل بقين من شهر المحرّم سنة خمس وستين وستمائةء وکانت وفاته بمنح؛ وقبر بسعال نزوى. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ۳۹۲. : الياب التاسع والثلادثون في تواریخ موت بعض الصحابة + < فصل في تاريخ موت العلماء من اهل عمان مات الشيخ بشير بن المنذر النزوي” سنة ثمان وسبعين ومائء وقد ذکرنا تاریخه آنفاً. ( مات علي بن موسی” سنة اڻنتين ومائتين. مات محمد بن موسي لسبع بعین من (ڏڌي) القعدة سنة عشر ومائتين. (۲) (۳) )٤( مات موسی بن علي لثماني ليال خلون من ربيع الأول سنة ٹلاڻين ومائتين» بشير بن المنذر النزوي: هو الشيخ العلامة أبو المنذر بشير بن المنذر النزوي العقري: جد بني زياد وهو من بني نافع› من بني سامة بن لؤي بن غالب. كان من تلامذة الربيع وأحد الأربعة الذين حملوا العلم من البصرة إلى عُمان عن الربيع (رحمه الله) والثاني: موسى بن آبي جابر» والثالث: محمد بن المعلا الفحشي؛ والرابع: المير بن النير الجعلاني. ويعدٌ الشيخ بشير أحد أكبر علماء عُمان في زمانه› وقد أدرك عصر الإمام الجلندى» ثم كان له دور بارز في إعادة الإمامة بعد هزيمة بني الجلندى› الذين تغْلبوا على عُمان مدّة تزيد على أربعين سنةء بعد مقتل الإمام الجلندى (رحمه الله) بجلقار› ومن هؤلاء الجبابرة محمد بن زائدة وراشد بن النظر. وإليه ينسب مسجد الشيخ بالعقر من نزوي. كانت وفاته سنة ثمان وسبعين ومائة للهجرة» أيام الإمام الوارث بن كعب الخروصي. انظر: البطاشي؛ء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ء ص ٢۲۲۱-۲۲. علي بن موسی: علي بن موسی بن ابي جابر الازكوي: فقي عاش في آخر القرن الثاني الهجري» كان معاصراً لعلي بن عزرةه والأزهر بن علي وبينه وبين الأول مسائل علميةء ولعله كان قاضياً لاختلاف الخصوم إليه. مات علي بن موسى في رجب سنة اثنتين ومائتين. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود اين حامد: إتحاف الأعيان ج١٠ ص ۲۲۳. وانظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ ص ۳۷۲. محمد بن موسى: هو العامة الشيخ؛ الفقيه محمد بن موسى بن علي بن عزرة الإزكوي: كان وأخواه موسى وعلي والأزهر بن علي من أجل علماء زمانهم؛ وهم فيما قيل: من بني سامة بن لؤي بن غالب. انظر: البطاشي» سيف ابن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ٢٤٦ -٤٤٦-۸٤۲. إضافة يقتضيها السياق. ۳۰۸ )© لأخبار الأمة ‎NE‏ 4 ومولده لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة. وفي نسخة لعشر خلون منه سنة سبع وسبعين ومائة سنة. مات عبد الله بن (المقداد) الكندي” ضحى الثلاثاء لعشر ليال خلون من رمضان سنة تسع وأربعين لعله ومائتين. مات محمد بن محبوب رحمه الله بصحار يوم الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر المحرّم سنة ستين ومائتين. مات عزان بن الصقرء ومسكنه بغلافقة من نزوی» ومات بصحار سنه ثماني وسبعين ومائتين. وقيل: إنه مات سنه ثمان وستين ومائتين. مات القاضي عمر بن محمد" سنة سبع وسبعين ومائتين سنة. تل القاضي أبو زكريا يحيى بن سعيد رحمه الله سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. (١) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص 0۳۰. (۲) عبدالله بن المقداد الكندي: هو الشيخ العلامة عبدالله بن المقداد الكندي: النزوي الفلوجي؛ء من علماء القرن الثالث الهجري. وإليه ينسب علماء أسرته من الكنود ومنهم: العامة الفقيه الشيخ أحمد بن عبدالله بن موسى بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي» واين عمه الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي؛ والشيخ سليمان بن محمد بن عبدالله الكندي والعلامة الشيخ محمد بن موسی الکندي. وقد استخلصنا ترجمته من سياق ترجمة الشيخ أحمد بن عبد الله الكندي. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ١ء ص ٦۳۲۷-۳۲. (۳) القاضي عمر بن محمد: هو الشيخ العلامة عمر بن محمد القاضي الإزكوي الضبي: من علماء النصف الثاني من القرن الثالث الهجري» ومن أشياخ العلامة محمد بن جعفر اللإزكوي؛ء مؤلف كتاب «الجامع›. وهو أحد العلماء الذين امتنعوا عن بيعة راشد بن النظرء قلما عُزل وبايع المسلمون عزان ابن تميم الخروصي بالإمامة بايعه هو وكان من قضاتهء ولم يلبث في ذلك إلا شهراء فمات في تلك السنةء أي سنة سبع وسبعين ومائتين» وسار الإمام عزان إلى إزكي للصلاة عليهء ثم رجع إلى نزوى. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ١ء ص ٢۳٥. (4) القاضي أبو زكريا يحى بن سعيد: هو الشيخ العلامة الفقيه أبو زكريا يحبى بن سعيد بن قريش العقري النزوي: من مشاهير علماء غُمان في القرن الخامس الهجري. من مؤلفاته: كتاب «الإأيضاح في الأحكام والقضاء» طبعته وزارة التراث» ويوجد مخطوطاً بمكتبة معالي السيد محمد بن أحمد بن سعود آلبو سعيدي تحت رقم (۸۱۲)› وكتاب «الإمامة» وكتاب «الرقاع». وللشيخ أبي زكريا = چ مات القاضي أبو علي الحسن بن سعيد بن قريش” سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. مات القاضي أبو علي الحسن بن أحمد بن نصر بن محمد الهجاري يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وفي نسخة سنتين وخمسمائة. مات القاضى أبو على الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان (رحمه الله) عشة الخميس لست ليال خلون من ذي القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة. مات أبو بكر أحمد بن عبدالله بن موسی بن سليمان الكندي مؤلف مات القاضي محمد بن عیسی بن محمد بن جعفر في شعر صفر سنه سته مات القاضي أبو عبدالله عثمان بن أبي عبدالله بن أحمد الأصم (رحمه الله) لثلاث عشرة ليلة بقين من جمادى الأخرى سنة إحدى وثلائين وستمائة. = سيرة كتبها إلى الشيخ محمد بن طالوت النخلي. مات الشيخ أبو زكريا مقتولاً سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة» ولم يذكر سبب قتله ولا قاتله. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ص ٢٤٣-٣٢ ۳. () الحسن بن سعيد بن قريش: الحسن بن سعيد بن قريش» أبو علي العقري النزوي: قاض فقيهء عاش في القرن الخامس الهجري» من بلدة العقر من ولاية نزوى» أخذ العلم عن والده الشيخ سعيد بن قريش» وأخذ عنه سلمة بن مسلم العوتبيء ونقل عنه محمد بن سليمان العيئي» ورفع عنه أبو العباس زياد بن محمد بن ورد عاصر الإمام راشد بن سعیدء وتولى القضاء له على نزوى؛ وعاصر الإمام الخليل بن شاذان؛ وقد كان ضمن الذين اجتمعوا عند الإمام راشد بن سعيف لجمع كلمة المسلمين في أحداث موسى بن موسى» وراشد بن النظر» وقد حضر الاجتماع من العلماء: راشد بن القاسم؛ وأبو حمزة المختار ابن عيسى القاضي» وأبو عبدالل محمد بن تمام؛ وغيرهم. كانت وفاة الحسن ابن سعيد سئة ثلاث وخمسين وأربعمائةء وله مسائل في الاثر. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: [إتحاف الأعيانء ج١ ص ۳۳۹. والسعدي» فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۱ ص ١٤٤-١٤٤۱. الجامع لأخبار الأمة مات أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي السمدي النزوي ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسمائة. السموئلي في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة سنة. وخمسمائة. قتل القاضي محمد بن عيسى السرَي في موضع على طريق مساجد العباد غربي المقبرة الكبيرة التي تمر على حضير غلافقة. لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رجب سنة ثلاث عشرة سنة وخمسمائة سنة. مات القاضي الخضر بن سليمان يوم الخميس» وقد بقيى من شوال يوم واحد سنة ثلاث وثلائين وخمسمائة سنة. )۱( القاضي نجاد بن موسى بن نجاد المنحي: الشيخ العلامة القاضي؛» نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم المنحي» من علماء النصف الثاني من القرن الخامس ومطلع القرن السادس الهجريين. وهو الذي قام ببيعة امام خنبش بن محمد بن هشام المتوفى سنة ۰ ه. وكان من قضاتهء وممن فوّض إليه أمور عُمان. غير أن هناك تضارباً في الروايات حول تعيين أثمة تلك المرحلةء فالشيخ نجاد بن موسى هو من قضاة الإمام محمد بن أبي غسان؛ ثم من قضاة الإمام خنبش بن محمد وهذا الوقت بعينه هو وقت إمامة راشد بن علي المنصوب سنة ۷۳٤ ه؛ والمتوفى سنة ١٠٥ ه. وفي بعض الروايات ورد القول التالي: خرج القاضي نجاد بن موسى مغلوباً مطروداً ليلة الاثثين سنة ١٠٥ وقتله الإمام راشد سنة ١٠ ٥ه. ومات الإمام في تلك السنة. ويفهم من ذلك أن العلامة نجاد بن موسى كان على خلاف مع الإمام راشد بن علي غير راض بسيرته؛ لأنه من أئمة الطائفة النزوانيةء وهو من الطائفة الرستاقيةء لذلك خرج نجاد بن موسى وأحمد بن أبي جابر عليه بمن معهما من القوم إلى الرستاق قاصدين عزله سنة ٩۷٤ ه لكن أمرهم لم يتم. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱ ص ٥٥۳۱۸-۳. الياب التاسع والثلادون في تواريخ موت بعض الصحابية ۱ ۳۱ مات القاضي أبو بكر" لثماني عشرة ليلة من رمضان سنة سنتين مات القاضي بو الجمهور معمّر بن كهلان بن موسیى بن نجاد ليلة الجمعة بعد النصف منهاء لأربع ليال خلون من شهر جمادي سنة تسع وثمانين توفي القاضي ابو المیکال موسی بن کهلان بن موسی بن نجاد بن إبراهيم“ في شهر شوال سنة خمس عشرة سنة وستمائة سنة. مات أبو بكر أحمد بن محمد بن المفضل لثماني ليال بقين من شهر (١) القاضي أبو بكر: هو الشيخ العلامة أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي جابر المنحي: من مدينة منحء من (۳ علماء القرن الخامس الهجريء من الغلاة في أمر موسى بن موسى وراشد بن النظر. وكان في زمن الإمام راشد بن علي بن سليمان بن راشد الخروصي» حضر العلامة أبو بكر توبة الإمام راشد بن علي التي كتبها القاضي محمد بن عيسى سنة ٩۷٤ ه» وشهد على ذلك. وفي ذي القعدة سنة 4۷7٤ ه خرج بعض الطائفة الرستاقية ورؤساؤهم يومئذ القاضي نجاد بن موسى» والقاضي أبو بكر أحمد إلى الرستاق لعزل الإمام راشد بن علي. كانت وفاة الشيخ أبو بكر أحمد ضحوة يوم الأربعاء وقد بقي من شهر رمضان اثئي عشر يوماً سنة ٢٠۰٥ ه. وصلی عليه محمد بن آبي غسان في قبرهء وکان قد دفن بنزوى في الموضع الذي قبر فيه الإمام محمد بن خنبش. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان ج۱ ص ٢٤٤ ٤-٤٢٤۳. أبو الجمهور معمر بن كهلان: هو الشيخ العلامة القاضي أبو الجمهور معمّر بن كهلان بن موسى بن نجاد: من علماء القرن السادس الهجري» وأخوه موسى بن أبي المعالي بن موسی بن نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم» الذي نضب إماماً سنة ۹٤ ٥ه في وقت بلغ فيه افتراق آهل عُمان أشدّه. توفي أبو الجمهور معمر ليلة الجمعة لأربع ليال خلون من جمادى الأولى سنة ۸۹٥ ه. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۱ ص ٢٤۳۷. القاضي أبو الميكال موسى بن كهلان بن موسى بن نجاد: هو الشيخ العلامة أبو الميكال موسى بن نجاد بن کهلان بن موسى بن نجاد بن إبراهيم» وهو آخر مشاهير هذه العائلة من العلماء. توفي سنة ٥ ه. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۱؛ ص ۳۸۰. ۳۱۲ الجامع لأخبار الأمة يوم الجمعة عند صلاة الظهر لليلتين بقيتا من شهر جمادي الأولى سنة ست وسيعب' سنة وخمسمائة سنه. مات المفضل بن أحمد يوم الأربعاء لتسع ليال خلون من شهر جمادي جمادي الأخرى اثنا عشر يوماً سنة سبعين سنة وخمسمائة سنة. عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثتين وسبعين وخمسمائة سنه. مات أبو حفص عمر بن زائدة” بمكة حرسها الله يوم الخميس لثماني ليال (۱) (۳) (5) محمد بن أحمد بن أبي غسان: من علماء القرن السادس الهجري؛ له جواب على مسألة عرضت عليه: «اختلف في الإمام إذا أسره العدو ثم أطلقهء وقد عقد المسلمون إماماً غير فقال من قال: المام هو الأول. وقال من قال: هو الثاني. قال أبو بكر: هذه المسألة ظهرت في أيام الخليل بن شاذان» لما أسره الترك فعقد المسلمون إماماً بعدهء وهو محمد بن علي» قال: وليس أعلم في ذلك اختلافاً في قول المسلمين؛ إلا أنه ثابت» بل الاختلاف واقع من أهل العصر لكثرة ميلولة الناس إلى الخليل. والله أعلم. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ٦٠٠.0 محمد بن إسماعيل بن أبي الحسن اللجوتي: من علماء القرن السادس الهجري؛ كانت وفاته لاثني عشر يوماً من شهر جمادي الآخرةء سنة ست وسبعين وخمسمائة. انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: [تحاف الأعيانء ج ١ء ص ٥٥٥. سعيد بن محمد بن عبدالله الشجبي: أبو القاسم؛ من علماء القرن السادس الهجري» كانت وفاته يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. انظر: البطاشيء سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ۱ء ص ٢٥٠٥. أبو حفص عمر بن زائدة: من فقهاء القرن السادس الهجري؛ توفي بمكة يوم الخميس لثمان ليلا بقين من شهر الحج سنة إحدی وتسعين وخمسمائة. انظر: البطاشي» سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج١ ص ۳۲٥. الباب التاسع والثلاثئون في تواريخ موت بعض الصحابة ۳۱۳ بو بن عمر بن بن بن عمر بن الفلوجي” يوم الإثنين لست ليال بقين من شهر المحرّم سنة خمس وثمانين سنة وخمسمائة سنة. لعشر ليال بقين من الشهر المحزم سنة حمس وسين وستمائة سنق وق بسعال نزوی. بقي من رمضان اثنا عشر يوماً سنة سنتين وخمسمائة سنة. مات أبو عبد الله محمد بن صالح ليلة السبت» لليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلائين. وفي نسخة ست وثلائين وخمسمائة سنة. مات ولده أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح يوم الإثنين في النصف الأول مات ولده أبو القاسم سعيد بن أحمد بن محمد بن صالح” ضحی الاٹتين (۱۷٥) لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة ثمان وسبعين سنة وخمسمائة سنة. (١) محمد بن عمر بن أحمد الفلوجي: هو الشيخ العلامة محمد بن عمر بن أحمد ين عبدالله بن عمر بن النضر الفلوجي: من علماء القرن السادس الهجري» من محلة فلوج بنزوى؛ ينسب إليه عدد من العلماءء منهم صاحب «المصنف». توفي محمد بن عمر يوم الائنين لست ليالٍ بقين من شهر محرّم سنة خمس وثمانين وخمسمائة. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ۱ء ص ٥٥٥ () أبو بكر أحمد بن عمر بن أب جابر المنحي: ذكر مؤلف المخطوطة اسمه للمرة الثانيةء فهناك القاضي أبو بكر ومات في السنة نفسها. () سعيید بن أحمد بن محمد بن صالح؛ أبو القاسم النزوي: عالم؛ فقيهء عاش في القرن السادس لجري» من غلافقة تزوى؛ أخذ العلم عن والده الشسيخ أبي بكر عمد ين سب د بن ار دو عن القاضي معمر بن أبي المعالي كهلان» وتوجه إليه بالسؤال مالك بن عبدالله بن عمر الغطفاني› ولعل والده عبد السلام ابن سعيد ممن أخذ عنه العلم؛ كان تقياً متواضعاًء ويع الشيخ سعيد ووالده أبو بكر أحمد من أصحاب المذهب النزواني» له العديد من الآثار العلميةء منها: أجوبة في كتب = ۳۶ )© لأخبار الأمة مات ولده عبد السلام بن سعيد بن أحمد بن محمد بن صالح ليلة الجمعة ضحى» لخمس ليال خلون من شهر ذي القعدة سنة خمس عشرة سنة بعد سبعمائة سنة. السبت لسبع ليال خلون من شهر صفر سنة أربع وثلاثين بعد ستمائة سنة. مات أحمد بن أبي الحسن بن سعيد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد بن صالح” ضحى السبت لليلتين خلتا من شهر (المحرم) سنة إحدى وثمانين سنة بعد ستمائة سنة. مات الفقيه أبو القاسم بن أبي الحسن بن أحمد بن أبى الحسن بن = الأشر وكلمة بديعة في التوبةء وإضافات عديدة لكتاب بيان الشرع: توفي ضحى يوم الأحد لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة ۷۸٥ ه. انظر: السعدي؛ فهد بن علي بن هاشل: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضيةء ج۲ ص ١٠. )۱( أحمد بن أبي الحسن بن سعيد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن صالح: من محلة العقر بنزوی؛ من علماء القرن السابع الهجري؛ وهو من أحفاد الشيخ العلامة أحمد بن محمد بن صالح الغلافقي المشهور؛ وكانت وفاته يوم السبت من شهر محرّم أو صفر سنة إحدى وثمانين وستمائة هجرية. انظر: البطاشي؛ سیف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج١ ص ٦٠٠. (۲) استدراك من النسخة الأصليةء ب؛ ص ۱۳۳٥. الباب التاسع والثلاثون في تواریخ موت بعض الصحابة ٥ ۳۱ سعيد يوم الثلاثاء لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى وستين سنة وسبعمائة سنهة. السادس من جمادي الآأخرة سنة تسعين بعد سبعمائة سنة. مات أبو القاسم بن أبي شائق بإزكي يوم الخميس نصف شهر ذي القعدة سنة سبع وتسعين بعد سبعمائة سنة. مات عبد الرحمٰن بنزوی في شهر رجب» بعد موت ابي القاسم بشيء من غ الأشهر. مات الشيخ الفقيه العلامة محمد بن عبدالله بن مداد العقري النزوي” رحمه الله ليلة الجمعة من شهر جمادي الأخرى من شهور سنة سبع عشرة سنة بعد تسعمائة سنةء مات بفرق» وقبر بمساجد العباد من نزوی. مات الشيخ ورد بن أحمد بن مفرج البهلوي” رحمه الله وغفر له عند () محمد بن عبدالله بن مداد العقري: هو الشيخ الفقيه محمد بن عبدالله بن مداد اين محمد بن مداد بن فضالة. من علماء النصف الأول من القرن العاشر الهجري. علامة جليلء اشتهر بالعلم في حياة أبيهء وكان أوسع علماً منه. وقد حضر مع أبيه حكم تفريق أموال ملوك بني النبهان الذي حكم به العلامة محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج؛» بأمر من الإمام عمر بن الخطاب الخروصي سنة ٠ ۸۷ه. كما كان الشيخ محمد بن عبدالله هذا وأخاه الشيخ مداد بن عبدالله من جملة العلماء الحاضرين والمصححين لحكم الإمام محمد بن إسماعيل الذي حكم بتفريق أموال بني رواحة سنة ۹٠۹4 ه. من مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالله: كتاب «اللآل من أبنية الأفعال» وكتاب في الصرف يوجد منه بعض الأوراق في مكتبة معالي السيد محمد بن أحمد آلبو سعيدي المجلد رقم (۷۳۲). توفي سنة سبع عشرة وتسعمائة للهجرة مات بفرق» ودفن عند مساجد العباد بنزوی. انظر: البطاشي» سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان› ج ١ء ص ۷١۱۰-١٠۰.۱۱ ٣( ورد ين أحمد بن مفرج البهلوي: هو الشيخ الفقيه ورد بن العامة أحمد بن مقرج بن أحمد بن مفرج بن أحمد بن محمد: وهو من علماء القرن التاسع الهجري. كان في عصر الإمام أبي الحسن بن خحميس بن عامر الذي بويع بالإمامة في شهر رمضان سنة ۸۳۹ه. له أجوبة كثيرة في كتب الاثرء - ٦۳ الجامع لأخبار الأمة زوال الشمسء» يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من شهر الحج من شهور سنة أربع وسبعين سنة بعد ثمانمائة سنة. صب محمد بن سليمان بن أحمد” للحكم عشية الخميس عند غروب مات الشيخ العالم العامل شيخ المسلمين وبقيّة من تمسشك بالدين , صالح بن وضاح بن محمد المنحي”' يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من جمادي الأخرى سنة خمس وسبعين سنة بعد ثمانمائة سنة. وريما كان كناب «المآثر» الذي ورد ذكره في أثر أصحابنا من تأليفه. توفي الشيخ ورد يوم الأربعاء عند زوال الشمس لثلاث ليال بقين من ي الحجة سنة ٤ ۸۷ه. انظر: البطاشى»› سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج۲ء ص ٢٤۱-۳٦۳. | محمد بن سليمان بن أحمد: هو الشيخ العلامةء والقاضي المجاهد والشيخ أحمد بن مفرج البهلويء ابن العلامة أحمد بن مفرج بن أحمد بن مفرج. والشيخ محمد بن سليمان من علماء النصف الثاني من القرن التاسع الهجري» وكان من المجتهدين في عودة الإمامةء ومن أبرز العلماء الذين بايعوا الأمام عمر بن الخطاب بن محمد الخروصي سنة ٥۸۸ه. ولما أراد الإمام تفريق أموال ملوك بني التبهان. كان الشيخ من القائمين على تنفيذ الحكم. وكان من أبرز العلماء في دولة الإمام عمر بن الخطاب الخروصي والساعد الأيمن له ومن مشهوري قضاة زمانهء وقد اختاره المسلمون؛ فعقدوا له الأمامة سنة ٤۸۹ه. ثم بايعوه مرّة أخرى بعد مبايعتهم للإمام عمر الشريف. توفي آخر القرن التاسع الهجري. أو أول القرن العاشر الهجري. إذ لم يكن له ذكر في بيعة الإمام محمد بن إسماعيل سنة ٦ ه. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج۲ ص ۲۳-٦۲. صالح بن وضاح بن محمد المنحي: هو الشيخ الفقيه العلامةء ومرجع الفتوى في زمانه صالح بن وضاح بن محمد بن أبي الحسن بن محمد بن أبي الحسن؛ من علماء مدينة منح؛ في القرن التاسع الهجري؛ ومن مشاهير علماء عغُمان في زمانه. وکان في عصره من سلاطين آل نبهان: سليمان بن مظفر بن نبهان المتوفي سنة ١ ۸ه وولده المظفر بن سليمان المتوفى سنة ٤ ۸۷ه. والشيخ صالح من جملة العلماء الذين استفتاهم السلطان سليمان بن المظفر في إقامة صلاة الجمعة بنزوى» فلم يروا إجازة ذلك. له مؤلفات منها: كتاب «التبصرة في الأديان والأحكام» يوجد بمكتبة وزارة التراث القومي والثقافة برقم (۳۳۱). وله جوابات مجموع بعضها في جزء صغير مخطوط بمكتبة وزارة التراث برقم (۲۸٠ ب). توفي الشيخ صالح (رحمه الله) يوم الثلاثاء الثالث من جمادي الأخرى سنة خمس وسبعين وثمانمائة. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود ابن حامد: إتحاف الأعيان؛ ج ٢ء ص ٤٦٤٤٤٦-٤۲۱. الباب التاسع والثلاثئون في تواريخ موت بعض الصحابة ۳۷ م ِ الشيخ العالم الفقيه سعيد بن زياد بن أحمد بن راشد البهلوي للحكم يوم الأحد وقت الضحى لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبع وثمانين بعد ثمانمائة سنة. مات الْمَقه سليمان بن أحمد بن مفرج البهلوي”' رحمه الله آخر شهر ذي ۱( سليمان بن أحمد بن مقرج البهلوي: هو الشيخ العلامة سليمان بن أحمد بن مقرج بن أحمد بن محمد بن عمر بن ورد: كان من جملة رجال العلم في زمانه» وله أجوبة في الاثر» وهو والد القاضي العامة الشيخ محمد بن سليمان الذي نضب إماماء ثم عُزل أو اعتزل. كانت وفاة الشيخ سليمان بن أحمد آخر شهر ذي الحجة سنة ۹٠۸ه. وفي رواية أخرى سنة ۹٦ ۸ه وهو التاريخ الأقرب. وفي كتاب و«التحفة»؛ سنة ۸۳۹ه. والله أعلم. انظر: البطاشي؛ سيف بن حمود بن حامد: إتحاف الأعيانء ج ص ١٠١-۱۱. - الباب الأربعون 5 في ذکر عذاب القبر ‎O‏ ‏وفي الردً على من قال بالرؤية هي .. الآخرة ق وفي ذکر ال الشفاعة ة والميزان 0 ‎RR‏ بالعفو والخروج من الثار لأهل.: ‏الكبائر من ذوي (۸٠٥) لإقرار . ‎۰ . e ‏س ا‎ ‘ ‎ ‎۳Y‏ )© لأخبار الامة ‎ES‏ ر ‏اختلف الناس في عذاب القبر اختلافاً كثيراء فمنهم من قال: إنهم يعذبون› ويكون عذابهم حشو عظامهم أهوالاً وأفزاعاً. ‏ويوجد عن الشيخ أبي الحسن (رحمه الله) أنه قال: وأحب قول من قال: إنما عذابهم في الآخرة بالنار» كما قال الله جل وعلا: « فَريق فى لَلنَةٍ وقرف فى السَعر 4 [الشورى: ۷]. ‏ويوجد أيضا أن المؤمن قبره روضة من رياض الجنّة. وقيل: الكافر قبره حفرة حفر من النار. وقد قال الله تعالى: ل وَلنْذِيقَنَّهم مر ہے الْمَدَاب الْاَدَفٌ دون َْمَدَاب اکر [السجدة: ۲1]. فالعذاب الأدنى: هو عذاب القبر. وقال قوم: هو الجوع في الدنيا. وقيل: هو القتل. والعذاب الأكبر: هو عذاب يوم القيامة. ‏والله أعلم. ‏.ويوجد عن الشيخ أبي محمد (رحمه الله) أنه قال: ونحن نقول: إِذا جاز في العقول وصخ في النظر أن الله يبعث من في القبور» بعد أن تكون الأجساد قد بُليت» والعظام قد رقت» جاز أيضاً في العقول وصح في النظر أنهم يعذبون بعد الموت في البرزخء فهذا دليل منه على القول بعذاب القبرء وقال قوم في قوله تعالى: ‏ الَا يعرضوبك علئها عدوا وَعَشِيًا 4 [غافر: 7٤]. قيل: هو عذاب القبر قبل يوم القيامةء وبعد القيامة يدخلون أَشْدٌ العذاب. ‏وقيل في قوله تعالى: ‏ ولا كسب الذي فيلو 1 سل اق اموت بل اسا ‏ص ص ‏ند رَبَهم ر رفون گ4 [آل عمران: ۹٦۱]. فلم لا ان يكون أعداؤهم الذين ‎ ‎ الباب الأربعون في ذكر عذاب القير ۱٢۳ قتلوهم وحاربوهم أحياء في النار يعذبون» وقيل: إنما خصّ الله بهذا شهداء بدر» رحمه الله عليهم. وقال رسول الله ي في الذين يبكون على اليهودي: «إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذّب في قبره». واحتج من قال بعذاب القبر بقوله تعالى: ينا نا سن وأَحِيا أََلََبْنْ $ [غافر: ١٠]. فقالوا: الموتة الأولى: تقع بهم في الدنيا بعد الحياةء والحياة الأولى إحياؤهم في القبر عند مساءلة متكر ونكير. والموتة الثانية: إماتتهم بعد المساءلة. والحياة الثانية: إحياۋهم للبعث. وقال قوم: الإحياء الأول عند أخذ الميثاق» ثم أماتهم الل ثم أحياهم في الدنياء ثم أماتهم؛ ثم يحييهم للبعث› والله أعلم بتأويل کتایه. واحتجٌ من قال منهم: لا يعذبون بقوله تعالى إخباراً عن الكفار: ‏ قل كم لسر في لاض عَدد سني 0 َالو لش رم أو بض وم ا [المؤمنون: ١۱۱ ۱۱۳]. فهذا يدل أنهم لا حياة لهم في القبر بعد موتهم. وقولنا في هذا او غيره قول أئمتناء وإن صخ عذاب القبر» فالله قادر على ذلك وعلى جميع الأمور: وُو عل کل شىء ور 4 [المائدة: ١]. ‎۳Y۲‏ 2 الجامع لأخبار الأمة رست ‏فصل (في الرؤية) ‎ ‏وقال بعض مخالفينا: إنهم يرون ربهم يوم القيامةء وتأولوا في ذلك عن النبي يي أنه قال: «سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر». وتأولوا قوله تعالى: ل وجه يميد اضر © إل ريما رة القيامة: ٢ ۲۳]. وقوله تعالى: ¥ لن أحسئواً سی وزبيادة ¶ [يونس: ٢۲]. قالوا: الزيادة: هي الرؤيةء فتأَوَلوا ذلك على غير تأويله فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل (۹٠0)؛ لأن لله ول قال: « لا تُد رة الاسر وَهُو برل الَبصر وَهُر اللَطيث لد » الأنعام: ١٠1]. فمن خص هذا أنه في الدنيا دون الآخرة فليأت ببرهان» ويقال له: قد صح أن الله لا ينتقل؛ ولا يتغيّر ولا يتحوّل عن صفاته وإنه دائم لا يزول في حقائق موصوفاتهء فكما لم يصح عليه هذه الأوصاف في العاجلةء فكذلك لا تصخٌ عليه في الآجلة؛ لأن الواجبات أبداً لا تتقلب عن حالاتها ولا تتغير عن معلوماتهاء الدليل على ذلك أن السواد لا يرجع بياضاء وكذلك البياض لا يرجع سواداًء والشمس لا ترجع قمراء والجماد لا يرجع ذا روح مصوَراً وكذلك الباري عزٌ اسمه لا يزول عن حقيقتهء ولا يتحوّل عن واجبات صفت› تعالى الله علو كبيراً. ‏فإن قال قائل: لئن (الله)” قال: إل رها تَاظرة 4 [القيامة: ۲۳]. فهذا يخص النظر في الآخرةء قلتا له: إن التخصيص يمتنع فيما يقع موقع المدح والثناء وإنما هذا معنى مدح الله تعالى؛ لأنه تعالى نفى عن نفسه الرؤية وإدراك البصرء فلا يدرك بحسن ولا هم ولا نظرء ولو صخ تخصيص ذلك؛ لم يصح تخصيصه بهذه الآية؛ لأن الظاهر لها من جهات» أحدها: إن النظر غير ‏(١) في جميع النسخ «الآخرة» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصلية بء ص ٥0۳. استدراك من النسخة الأصلية ب ص ٥۳٥. ‎ ‎ ‎ الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ‎۳Y۳‏ الرؤية من طريق اللغةء وهو ينقسم أقساماً: فيكون نظراً بالقلب» ونظراً بالعين› ونظرا بالانتظار فالنظر إن كان بالعين» فهو غير الرؤيةء الدليل على ذلك أن الواحد ما يقول: نظرت إلى الشيء فلم أرهء فأئبت النظرء ونفى الرؤية. ويقول: نظرت إليه حالاً بعد حال حتى رأيته. فتجعل هذه الغاية والنظر طريقاً إلى الرؤيةء كما تقول: أصغيت إلى الشيء فلم أسمعه. كما أن الإصغاء غير السمع؛ فكذلك النظر بالعين غير الرؤيةء وقد ثبت في اللغة أنهم يصنفون النظر أصنافاء فيقول أحدهم: نظر إِليّ نظراً منكرا أو نظر راض» ونظر غضبان؛ ووردت بذلك الأشعارء فقال الشاعر: إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني المؤسر فهذا دليل على أن النظر غير الرؤيةء فمن قال غير هذاء كان عليه إقامة الدليل. ودليل آخر أن الجماعة تخرج ناظرة في طلب الهلال؛ فيقولون: خرجنا في نظر الهلالء فما رأيناہ وهذا دليل على أن النظر غير الرؤية. فإن قال قائل: إن الوجه إذا أضيف إلى حرف جر لم يقع إلا على الرؤية فهذا من أعظم حججهم التي يحتجون بهاء وأقوى أدلتهم التي يستدلونهاء قلنا يحتاج إلى دليل يؤید ما قلت» وين ن الذي رويت» فإن أقمت دليلاً على ذلك؛ وإِڵلا سقط اعتدالك؛ وبطل مقالك. ويقال له أيضاً: إذا جعلت هذا لك دليلاً على وصفك؛ فنحن أيضاً نوجدك دلیلا کالذي ذکرته ونقيم برهانا من الفرقان كالذي وصفته؛ء فإن كان الوجه إذا ضيف (إلى) حرف جر كان واقعاً على حرف جر على وصفك وادعائك» فقد قال الله في قصة إبراهيم ثلا: ِف وجه وجهى لای فطر الكمرات والارت عقا وا أن ير المشركيے € االانعام: ٩۷]. فحروف الصفات ينوب بعضها عن بعض» فإن كان إيراهيم كَل لما وجه وجهه —_—_س سے (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٠٦۳٥. ‎۳Y6‏ الجامع لأخبار الامة ‎ENED‏ ر ‏كان رائياً ربه كان قولكم حقأء وإنكم ترونه على وصفكم الذي تصفونه. وإِن كان إبراهيم َل لما وججه وجهه لم يكن رائياً رب فكذلك أنتم غير رائین له والوجه هاهنا قد أضيف إلى حرف جر فهل من فرق في الذي ذکرتموه؟ وهل من دلیل على ما وصفتموه. ‏ودليل آخر قوله تعالى: ل ومن يسم وجههة إل اله وهو عَىنٌ ‏ [لقمان: ٢۲]. فالوجه هاهنا قد أضيف إلى حرف جر فإن كان كل من أسلم وجهه إلى الله كان له رائياًء فقولكم في ذلك الذي رفعتموه حقاً وعدلاً منكم في ذلك وصدقاء فليفرقوا بدليل تسطع أنواره. ‏وأما قوله تعالى: ِل رها تَاظِرةٌ 4 [القيامة: ٢۲]. فإلى شواب ربها وعقابه ناظرة» فذكر نفسه» وأراد ثوابه وعقابه» كما قال (تعالى): « وَيحَرَ رُم امه 4 [آل عمران: ٢۲]. أراد عقابه. وكذلك قوله (تعالى)”: # ولو تر إِد وفوا عل رح 4 [الأنعام: ۳۰]؛ أي: على ما وعدهم ربهم. ‎ ‏ومن کلام الناس: من مات فقد لقي رب أي جزاء عمله. ‏وأما الروايةء فإن صخت عن النبي يَيٍ فإنه أرادء فسترون ما وعدكم ربكم والله أعلم. ‏واعلموا آنه لما كانت الرؤية لا تجوز على الله في الدنيا ولا تصح؛ فلا يخلو منع الرؤية من أقسام: إما أن يكون الباري لا بُرى لذاته فلا تجوز عليه الرؤية لثبوت صفاتهء أو يكون مستتراً بحجاب بيننا وبينه» أو يكون لا بُرى لضعف في أبصارنا فتكل؛ أو أنه لا يرى للطافت فلا تراه أعيننا لدقته تعالى الله علو كبيرا. ‏(۱) إضافة يقتضيها السياق. (۲) إضافة يقتضيها السياق. ‎ ‎ ‎ الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۳۲0 فلو كان الباري لا يُرى لحجاب» لكان الحجاب أكبر منه؛ فيلحقه عند هذا صفة الحدث والمخلوقات؛ فتجري عليه الأسماء المحدثات المنتقلات؛ء ووجب أن يكون جسماًء؛ لأن الحجاب الساتر بينك وبين المحجوب هو انقطاع ما بينك وبينه للحجاب المضروب» وقد قام الدليل على أنه ليس بجسم؛ ووقع الاتفاق على أن لا يحس بفكر ولا وهم فبطل هذا الوجه. والوجه الآخر: لو كان أنه لا يرى لآفة بالأبصارء لكان يجب أن يحس لتلك الآفة لرافع المواقع الحادثة فيها والعاهةء فكانت تلك الآفة تمنع من نظر المرئيات صخ أنه لا يُرى بالأبصار ولا يدرك بالخواطر والأفكار. فإن قلت: لدقته ولطافته أو لبعد مسافتهء لما صوّيك فى مقالتك من ذوي العقول» لأن الدقة ضدّها البجل؛ وهي صفة الأجسام؛ والله ليس بجسم› واللطيف كذلك. فإن قلت: إنه نائىء فقد قلت بمفارقته للخلق ومباينته لهم وحكمت عليه بالمكان والله بريء من ذلك» تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ويقال لهم: إن الله يقول: له, ما فى لسوت وما فى الارضِ وما يما وما عت ال که 1ط ١]. وقال: وهو مَعكر أن مَاكَتُمٌ 4 [الحديد: ٤]. أتقولون إنكم ترون من هذه صفته وأنه مرئي لکم!. فإن قالوا: نعم يقال لهم:.أترونه بهذه المواضع (٠0٠) كلها لأنه بكل مکان؟ آم ترونه في موضع دون موضع؟ فلا بذ من الجواب. فإن قالوا: إنهم يرونه في هذه المواضع كلهاء فقد حذوه؛ والله تعالى ليس بمحدوتد ولا قائم بمحدود. وإن قالوا: إنهم يرونه بموضع دون موضع؛ فقد جزّؤوه وبعضوه» والله غير مجزاً ولا متبغض. ۳۹ 7 الجامع لأخبار الأمة فإن قالوا: إنه قد صخ أنه في غير جهة ولا مكان وهو راء لناء فكذلك تصخ عليه الرؤية مناء وهو في غير جهة ولا مكان؛ قلنا لهم: لا تصح الرؤية على المرئي إلا إذا كان مرئياء ولما كان الباري رائيا صحت رؤيته عليكم؛ ولمّا كنتم أنتم مرئيون لم يصح منكم الرؤية عليهء وأيضاً فإن الإنسان لا يرى إلا ما كان قبالته ولا يصح إِلّا من الرأي المحدث إلا من كان في مواجهتهء ولا تقع الرؤيةء إلا على ما كانت تقع عليه الجهات الست. فلما كان الباري لا تقع عليه الأمكنة (ولا تحویه صروف)٩ الأزمنةء لم يجز أن يكون مرئياً؛ لأن من شروط صخة الرؤية بالنظر أن تكون مع النظر المرئي حكم متى حصل صخت الرؤية بأجمعهاء ومتى ارتفع؛ استحالت» وزال حكمها. كما أن إدراك الشيء من طريق اللمس له حكم متى حصل اللإدراك وهو حصول المجاورةء ومتى ارتفع استحال الإدراك من هذا الوجه وهذا الاعتبارء تعرف طريق العلل وتغلق الأحكام بالأفعال وثبوت الجدل» فإذا صخ ذلك؛ فقد علمنا أن المرئي إذا صار في جهة المقابلة صح أن الرائي يراه بالنظرة والمعاينةء فإذا خرج من جهة المقابلةء استحال أن يراه؛ لأن الجسم ولون الجسم لا يصح أن يراهما المرئي» إِلّا أن يحصلا في جهة المقابلةء ويعاينهماء ومتى زالا عن هذه الجهةء لم تصخ عليهما الرؤيةء فإذا صح هذا الحكم بالشرط في الرؤية بالنظر فمتى استحال هذا الشرط استحال أن نراه بأبصارنا لجاز أن نلمسه بأيديناء لن ما وقعت الرؤية عليه وقعت الأيدي اللامسة له فيه. فمن قال غير هذاء كان عليه إقامة الدليل. فن قال: أفلستم ترون وجوهكم في المراة مع ارتفاع المقابلة؟ قلنا له: في ذلك جوابان: (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۳۸٥. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۳۲۷ أحدهما: إن طريق المقابلة حاصل فيه الزيادة بأن الوجه مقابل لما قابلته العين؛ فصار مقابلا للعين من حيث صارت آلة له فى الرؤيةء صارت المرآة كأنها عينهء والمقابل لها كأنه مقابل لعينه. والجواب الثاني: إنا لا نعلم أن أحداً من الناس يقول: إن الله يُرى بواسطة والذي يُرى بالنظر لا يُرى بواسطةء وفي هذا نفي لقولهم؛ وبطلان لمذهبهم واعتلالهم» وبالله التوفيق. فإن قال قائل: أليس قد علمت أن الله عالم وليس هو محدوداًء ولا قائما بمحدود ولا يرى شيء سواه؟ قلنا له: الفرق بين الرؤية والعلم بين وذلك أنه لا شيء يرى إلا وهو يعلم» وليس كل شيء يعلم إلا وهو يرى؛ لأن الأشياء كلها مع اختلافها معلومةء وليست كلها بمرئيةء فالمرئيات أجناس مخصوصة بأعيانهاء وليس المعلومات كذلك حالهاء وقد علم الموجود والمعدوم ولا يجوز أن يرى المعدوم والموجود وأعلم الشيء (0۲۲) وبيني وبينه ساتر› وأعلم ما كان أمس؛ وليس يرى ما كان أمس» فقد أوضحنا في هذا الكتاب شرحاً مختصراًء وبينا فيه دليلاً باهراً مسفراً قطعاً لحجة الخصم المعارض؛ء ودحضاً لاعتلال المشاجر المناقض» وبرهناه على اختصار» ولحخصناء على غير إطالة وإكثار» وبالله التوفيق. ‎۳Y۸‏ الجامع لأخبار الأمة ‎ ‏قصل في الشفاعه ‏فإن قال قائل: إن الشفاعة من النبي لجميع المذنبين› يقال له: إن الشفاعة من النبي لا تكون للمذنب الغوي» ولا ينالها المجرم الشقي» وإنما يدركها الصالح البرَ الراضي الدليل على ذلك قوله تعالى في كتابه العزيز: % وَلا مشفعورے إلا لمن آرتصى ‏ [الأنبياء: ۲۸8 ]. يقول: لا يشفعون إلا لمن رضي قوله» وتقبل علمه وقال: رلا َع ألشَّفعَةُ عنددد إلا لمن أو لَمُركه سيا ۴٢ء وقال: وك ين مَك فى الوت لا نى معي كبا إلا من بن أن بَدنَ آل لله لمن ياء وَبَرَصح 4 [النجم: ٢۲]. وقال: ل لا يَملِكون الصَفعة إلا من اَعَد عند د اللمنن عَهَدًا 4 [مريم: ۸۷]. يعني: الأيمان الخالص والعمل الصالح. وقال: « رول يك اليك يتغوتك من دونو امعد إلا م ميد يلحي وَمُمْ يَتَلَمهَ» [الزخرف: ٦۸]. . وقال: فالتا ين سَفيي © رلا صَدِيقٍ كم [الشعراء: ١[ وقال: لهل أا ين شُفَمَ فسْفَعُوا کا أو نرد َمل عر ازى كا نَمل 4 [الأعراف: 0۳]. وقال: ما للب ِن حيو ولا سَفيع َا [غائر ۸. وقال: ايها الَذِبَ ءامنوا اشوا متا £357 من كَبْلِ آن يق بوم لا بيع فيد رلا خُله ولا شفع االبقرة: ٤٠٢۲]. وقال: ولا يبل مها َع ولا يُوْحَدُ متها عَدل * [البقرة: 4۸ ]. ‏ويْروى عن النبي بء قال: «ليس الشفاعة لأهل الكبائر من أمتيء لا ينال شفاعتي سلطان غشوم ظلوم ورجل لا يراقب الله في يتيم». ویوجد عنه آنه قال: «ما منکم أحد يدخل الحنة إلا بعمل صالح وبرحمة من الله وشفاعتي» ويوجد عنه أنه قال: «شفاعتي لا تلحق المذنبين من أمتي». وقال: «أهل الكبائر من أمتي». ‏(١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١٤٠٥. ‎ ‎ ‎ فالشفاعة من الله حق؛» لكنها للمؤمنين الذين اتقوا الله تائبين؛ فيشفع: إلا قوياً في الضعفاء فأما من لقي الله فاجراء وبنعم الباري التي أنعمها عليه كافرا فلا والله ما له من شفاعةء وإنما يشفع للصالح التقي المؤمن المخلص الرضي. والشفاعة له مدح وثناى وتفضل من الله عليه وإعطاءٌ وطلباً أن يزداد كرامة وتشريفاً له في المنزلةء وفضلا بعطائه لعمله ونعمه. ولا يجوز أن يكون الئبي سائلاً ربه العفو عمّن انتهك الحرائم وركب المحارم ولم ينق الماثم» وأصرَ على المعاصي» وسَفُك الدماى وأخذ الأموال بغير حق. فمن قال غير هذاء كان عليه إقامة الدليل من سنّة متفق عليهاء أو تنزيل› والله قد نهى نبيّه والمؤمنين عن الاستغفار للمشركين والمنافقين» ولو كانوا والدين أو من الأرحام الأقربين بقوله تعالى: ما كاك لكي ولذ ءامنا أن عفرو لمش رين ول ڪاو ولي قو $ [التوبة: ١١1). وقال: ¥ سوا عَلهمر منرت كن أم م تنيز كم ى نوراق ك اله عدى الق الوب € [المنافقون: 6]. والله لا مبذل لكلماته ولا خلف في وعده ووعيده. ۳۳ ا الجامع لأخيار الأمة ‎NSS‏ رک فصل (في الميزان والصراط) والميزان والصراط حق إلا أنه ليس كما قال القوم: إن في الآخرة ميزاناً توزن به الأعمال كنحو (۲۳٥) موازين أهل الدنياء وإن عموده كطول الدنياء وإن كفتيه كعرض السموات والأرض» واحتجوا في ذلك بقوله تعالى: فمن تفلت ميمه فاولک هم الْمَفَلِحُونَ ® ومن حَفت موازسه » [الأعراف: ۸8 4]. الآية. وأنكر هذا القول أصحابناء وقالوا: إنما الوزن مجازاة على الأعمالء وليس على ما قال مخالفوناء وفي اللغة ما يدل على أن الوزن مجازاةء قول الشاعر: إني وزنت الذي يبقى ليعدله ‏ ما ليس يبقى فما والله ما اتنا إنما أراد التمييز بينهما والتأمل لهما لا أنه وزنهما بمیزان» ألا ترى قول الرجل لصاحبه: زن مجلسك» وزن كلامك» وزن نفسك» ليس يريد أنه يزنه بمیزان› وإنما تَأَمَل ونظر وتمييز. قال الشاعر”): وزن الكلام إذا نطقت فإنه يبدي عيوب ذوي العقول ا “ (١) إني وزنت الذي يفنى بعاجلة تفنى بخير فلا والله ما اتزنا انظر: القلهاتيء محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيانء ج۱ ص ۱۷۲. (۲) صاحب الأبيات الثلاثة الشاعر صالح بن عبد القدوس. وترجمته: صالح بن عبد القدوس بن عبدالله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي؛ مولاهم أبو الفضلء شاعر حكيم؛ كان متكلماً يعظ الناس في البصرةء له مع أبي الهذيل العلاف مناظراتء وشعره كله أمثال وحكم وآداب. اتهم عند المهدي العباسي بالزندقةء فقتله ببغداد سنة ١٠٦٠ه/ ۷۷۷م. قال المرتضى: قيل: رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود؛ فقيل له: ما هذاء ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلكء وعادة الحسد وسلامة الأهل والولدء وعمي في آخر عمره. انظر: الزركليء خير الدين: الأعلام ج ۳ء ص ١۱۹. (۳) انظر البيت في: القلهاتيء محمد بن سعيد الأزدي: الكشف والبيان؛ ج١» ص ١۱۷۲. الباب الأربعون في ذکر عذاب القبر ۳۳۱ يريد تأمل الكلام قبل إطلاقهء قال الشاعر: فمن الرجال إذا استوت أحلامه ‏ من يستشار إذا استُشیر فيطرق حتى یجول بكل واد قبله ‏ فيرى ويعرف ما يقول فینطق دليل على الوزن التمييز والتأمَلء لأن الكلام والأفعال أعراض لا يصح وزنهاء والله الموفق. وأيضاً لو كان الميزان والصراط حقاً كما زعمواء لما وسع جهلهماء ووجب الإيمان بهما ولزم وإنما ذكر الله بيانهما في كتابهء ولهما تأويل نبينه مرفوعأء بل هنالك عدل مبينء وحق ظاهر مستبينء وإنصاف وقسط يقين. فأما قوله جل اسمه: ‏ ونَصمُ امون قط 4 (لأنياء: 47]؛ أي: نضع العدلء فعرّف عباده أن له عندهم حقائق العدل» وأنه لا يظلم الناس شيئاء وهو الحكم وأما قوله عر اسمه: فلا نَم هن وم المد وريا [الكهف: ٥٠1]؛ ي: لا نقبل لهم يوم القيامة إيماناء كما قال: « لا يكم تفا إِيتمال تكن ءامتت من فل أو بت ف إِيميما حا 4 االأنمام: ۸١٠]. فالوزن في هذا الموضع هو الإيمان. أن هنالك ميزان يوزن به الأعمال. وأما قوله: 3 ومن حَفت مزه ٭ [الأعراف: 8]؟ اي: من جاء بالايمان والإخلاص. وكذلك قوله: ل وم حَفت موَزيُّةُء ¶ [المؤمنون: ١٠1 أي: من جاء بالكفر لم يقبل الله له إيماناء لا أن هنالك ميزاناً يوزن به والمعنى أن الناس يجازون بأعمالهم بالحق والقسط والعدل» فيعطي المحسن الحق بحقه )۱( انظر البيتين في: القلهاتى› محمد بن سعید الأازدي: الكشف والبيانء ج ص ۱۷۲. مع اختلاف في الألفاظ. ۳۳۲ الجامع لأخبار الامة ويزداد إحساناً من الله تعالى والفضل» ويجازي المسيء على مقدار عمل ولا يظلم شيئأً يوم الفصل والله أعلم. والذي عرفناه عن أئمة الهدى» والذي وجدناه عن سعيد بن قريش يرفعه عن محمد بن المختار أنه ليس ثم ميزان يحيط به الرؤية بالأبصار› وإنما هو مقابلة الأعمال كما يقال كتاب (٤۲٥) الموازنةء كذا عرفناه عنه وعن غيره من علماء الأباضية. يقال لمن أثبت الميزان: قد قال الله جل وعلا: ‏ أله الى أَرَلَ الَكتبَ بق وَأَلْمِبَنَ 4 [الشورى: 17]. والله لا يقول إلا الحق؛ فعرّفونا صفة الميزان المنزل مع الكتاب» وبرهنوه لنا بالصدق» ودعوا الكلم المخترق» والاإفك المتعقل المختلف» فإن كان الله قد وصف صفة الميزان في الإيرادء أو كان الله يك أنزل مع الكتاب ميزاناً للعبادء فقولكم نصب الموازين حق يوم المناقشة والتناتء وإن كان قال ذلك وأراد بالميزان العدل؛ وأنه لا يظلم (الناس)» وهو الحكم بينهم يوم الفصل؛ فقولكم بنصب الموازين خطاً عند ذوي الحق والعدل› وفي هذا انقطاع شغبهم؛ وفساد مذهب من دان بالباطل والضلال. ويقال لهم: ما تقولون في الأعمال التي يعملها العبادء هي أجسام أم أعراض؟ فإن قالوا: هي أعراض» قلنا لهم: إذا كانت أعراضاً أتقولون إن الأعراض توزن؟ فإن قالوا بوزنها خرجوا من لسان الأمة كلهاء وليس ذلك من قولهم لآننا ذاکرنا بعض من هو على مذهبهم ممن هو معروف عندهم بالجدل في بیت الله الحرام بمكةء فاعترف لتا بذلك؛ وانقطعت حجته عند الجدل والخصام. وإن قالوا: إنها لا توزن. قلنا لهم: فإذا نفيتم وزنهاء فقولكم بتصب الموازين لها خطاً وإغفالء وخروج عن قول أهل العدل والأفضال. (١) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٤٤٠ ٥. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۳۳۳ ويقال لهم: هذه الموازين المنصوبة بزعمكم» أهي لون الأعمال المكتوبة على وصفكم؟ فإن قالوا: نعم قلنا لهم: فما تقولون في من بلغ الحلم وعاش مائة سنةء وهو يعمل بالمعاصي والسيّثات مقيم على الإصرار والكبائر المكفرات» ثم إنه أقلع وتاب إلى الله بأحسن الرغباتء وندم على ما فرّطء فعاجله بعد ذلك بتتابع السكرات» فبيّنوا لنا حال هذا بالأدلة الواضحات؛ وأبدوه لنا بالبراهين القاهرات؛ لأن إحسان يوم واحد؛ أو ساعة واحدة لا يساوي معاصي مائة سنة. فإن أوحيتم عليه بعد المتاب بأليم العذاب والإنكال؛ء وحكمتم عليه بالأصفاد والسلاسل والأغلالء فقد خالفتم البرهان والمنزلء وجئتم بالضلالء وخالفتم السّة المحكمةء وقلتم بالاإفك والمحال؛ ل ا عاسم يتو سكاية عن الملااكة المقرين: لرا وشت سل و تة وعلما تعر لك اا وما ميلك متهم عاب م ٥ ربن ‎E‏ جت عدن لى وعد نهم [غافر: ۷ ۸]. وقال النبي يَيٍ: «التائب ب من الذنب كمن لا ذتب له». وقال ا تملی شمن يعمل نمال درو حا يره © ومن يعمل مِتْمكال درو شرا يرم االرلزة: ۷ ۸]. فقد قال أهل العدل في ذلك: إن المؤمن يرى حسناته مثبتة وسيئاته مكفرة» والكافر يرى سيئاته وحسناته محبطةء والله أعلم. وما تقولون في من كان يعمل بالطاعات؛ ومجتنباً للسيئات المكفرات؛ء وعاش على ذلك مائة سنة عاملاً بالمفترضات» (٥1٥) ثم إنه ركب سيئة من الذنوب» وقارف إثماً من الحوب» فأصر على ذلك» ومات من حينه؟ فبينوا لنا حاله بدليل مبين لا معصية يوم واحد أو ساعة واحدة لا تساوي إحسان مائة سنة فإن أوحيتم له بعد موته على المعصية رضى الباري وحلوله مع المصطفين الأبرارء فقد خالفتم كتاب المهيمن الجبارء ورفضتم سُنّة النبي سے ر ر المختار؛ لأن الله تعالى يقول: « تل من كسب سيه وَأحطتٌ وء حَطِيسَتَه ٢٤۳۳ 2 2 الجامع لأخبار الأامة _ 7 وَل َصحَنب لار هم فيها حَلِدُونَ ٭ [البقرة: ١۸]. وقال النبي يَيٍ: «هلك المصرّون قدماً إلى الناره. ويوجد عنه ي أنه قطع يد سارق» فقال: «سبقتك إلى النارء كُإن تبت رها الله إليك؛ وإلا أتبعها جسدك؛. فهذه المسائل التي أوضحناها وبرهناها داحضة لجميع أقاويلهم التي حكوهاء وناسخة لاعتلالاتهم التي اخترصوهاء وبالله التوفيق وأما الصراطء فإنما هو دين اللإسلام هو الحق الذي دعا إليه اء فمن اتبعه نجاء ومن خالفه ضل وغوى الدليل على على ذلك قوله وَل: >1 حَدًا صرطى مسقا كتيده رولا تما ألشّبْل فت يك عن سيلو االأنعام: ۳٥1]. فالسيل: هي الأهواء الضالق والسبل: هي الطرقء والسبيل: طريق الحق. والسبل إنما تكون في الدنيا الموجودة. ولا تكون في الآخرةه اوقل عر من قائل: ونك لئ إل رط مسقي © صرط الله لى لَه ما فی لسوت وما فی رض 4 [الشورى: ١٠ 0۳]. فهدى النبي لأ يكون إلا عند تبليفه لدعوته عند بعثه واستناكە. لا عند وجوب شفاعته لأوليائء وقال يك: * تَأسَتَسيك يالى أي إِلَك نك عل رط مسقم ٩ [الزخرف: 4۳]. وقال الشاعر: أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم' ففي هذا إيضاح وبيان ودليل وحجة وبرهان على فساد مقالته بالحجج والعرفانء ويقال لهم: إذا زعمتم أن الموازين تنتصب لوزن الأعمالء فمن ثقلت موازينه كان من أهل الجنانء من أهل الكرامة والأفضال» ومن خفت موازينه كان في الدرك الأسفل والأصفاد والأغلال. (۱) انظر البيت في: القلهاتي› محمد بن سعید الأزدي: الكشف والبيان؛ ج ص ١۱۷۱. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۳۳0 فالصراط حينئذ غير مفتقر إليهء ولا إلى الجواز عليه بأوضح المقال؛ لأن بالموازين بزعمكم قد علم السعداء من الأشقياء ففي هذا انقطاع شغبهم وإبطال مذهبهم. ومن أقوى الأدلة على تصحيح عبارتنا وإيضاح البراهين على تخليص مقالناء ما يوجد في الخبر عن النبي يٍَ أنه قال: «ضرب الله مشلا صراطا مستقيماء وعلى جنبتي الصراط سوران عليهما أبواب مفتحة وستور مرخاق وقائم على رس الصراط يدعو: يا أيها الناس: ادخلوا الصراط ولا تتعرجواء وداع من فوق الصراطء فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قاله له (٢٥) قبل أن تفتحه لا تلجه». فالصراط: هو الإسلام؛ والأبواب المفتحة: هي محارم الله والقائم على رأس الصراط: كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم. فهذا كتاب الله معجز النظم والتنزيل› وة رسوله يي ينطقان بنقض كلمتهم ومقالتهم› وبالله التوفيق. ٢۳۳ الجامع لأخبار الامة ‎EES‏ ر فصل (في التوبه) قال بعض مخالفينا: إن المؤمن إذا ضيعم شيئاً من الواجبات» أو ارتكب شيئا من الكبائر المكفرات سوى الكفر ومات على ذلك مصرا غير تائب» فهو بين عفو الله وعقابه» إن شاء الله عفا عنهء وإن شاء عذبه ثم قطع عنه العذاب وأدخله الجنة. ونحن نقول: إن من ركب السيّئات وأصرَ على الكبائر المكفرات لا يسمى مؤمنأء ويكون في النار خالداًء بل سماه الكتاب فاسقاً منافقاًء لقوله تعالى: فمن کان مما کمن گا ے فَاسِشًا لا أ لستوينَ ‏ [السجدة: ۱۸]. وقال: م $ 22s حب ألَذنَ لجترحواً السات أن شَعلَهّر کار ا وعملواً الصَللحْتِ سوا اهم وما سا ماک کے $ [الجاية: ٢٠]. وقال: ‏ وَاَلَِينَ كسيوا السات جرا َة مع يلها وف ذا کم َه من عاصر كانم شيت رجهم وط سن َيل لما اولك امب الَا هم فا حَْلدُوت ‏ (یونس: ۷٢۲ فمن قال غير هذا كان عليه إقامة الدليل من سّة متفق عليها أو تنزيل» وإن احج أحد منهم بقوله تعالى: علطو عَمَلا صلا كر سَبَا س سكا عسى اه ار ن يوب بعلم ٭ [التوبة: ١٠0]1 وعسى من الله واجب. قلنا له: أنت في رقدة من نومك وغفلة عن مذهبك ودينك» فهذه الآية نزلت في الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله يَأ في غزوة تبوك وفي أبي لبانة لما استشاره بنو قريظة في حکم سعد بن معاذ عليهم فأشار بيده إلى حلقه أومى أنه الذبح؛ فرأى أنه قد خان الله ورسولهء فربط نفسه بسارية من سواري المسجد؛ وندم على ما كان منهء وأقلع وتاب واجتهد. وكذلك الثلاثة الذين تخلفواء ندموا على تأخرهم ولاموا أنفسهم على تفريطهم وتقصيرهم» ولهم شرح يطول» وقد مر ذكره في صدر کتابنا هذا. فأنزل الله فيهم هذه الآية وأنزل الله فيهم أيضا: « بعل اَعَد اآيبك موا حي إِدَا صَاتَ عَم الارَص ي ما رحبت وصاقت علبهم انفسهمر ونوا أن لا ملا س الله إلا إل شتا اب هن يا ةله شر افا ليش € لري لم ق الياب االأربعون في ذکر عذاب القبر ۳۳۷ القبول منهم إلا بعد متابهم ورجوعهم وندمهم وإقلاعهم؛ فمن قال غير هذاء فعليه إقامة الدليل. سے سے سم ے 1 ص مرو ‎gg‏ وان احج محتج بقوله عر من قائل: ن نيوا ڪمار لنهوؤن عه کر عنکہ سک يکم ون ونج كم مَدَحَلَا كرما االساء: ۳۱]. فقد تضمنت ل كتير السات رل تخس ية من سی وها زيل من حکیم سید قلنا له: إن جميع ما عصى به العبد ربه وركب معصيته وخطيئته وذنبه من صغیر آو کبیرء قليل أو كثير من فتيل أو نقير فهو من السيّئات المحظور عليهء (۷٠٥) فعلها وارتكابها المحرّم عليه إتيانها وعملهاء فإن كانت السيئة صغيرة قلا يكفر راكبها إلا بإصرار عليهاء وإن كانت كبيرة کفر من حین مواقعته لهاء والسيئة التي ذكر الله غفرانها لم يقع الغفران من الله إلا بعد الإقلاع عنها والإنابة إلى الله منهاء الدليل على ذلك قوله تعالى: إلا من ظلر تر بل خسنا بعد سوم ف ِن عَفور رم [التمل: ۱. فهذا دلیل على ان السئة المغفورة لم تكن إلا بعد التوبة. وكذلك قوله يَي: َاعَفرلِلَذِيبَ تابو واتمعواً سيلك وَفَهمْ م عَذَابَ لى [غافر: ۷). وقال: ومر الرى يفيل الوب عَنّ عباڍو وَينْمُواً عن اعات 4 [الشورى: ٢۲]. وقال: ل ومن تعمل سوا أو لم لقسهه ثم عفر الله يحد أله عورا يجيا 4 [النساء: ٠. وقال: ولس اة يأب يعَملُودَ المَسيَعَاتِ حى إِدَا حَصَرَ َ ر احدهُم لمث َال ِن بت ال ولا ا اَلَذِبَ وو رهم ُنَا 4 [النساء: ١1]› يعني : ُهل الشرك أليك أعَمَدنا فم عد ا ڳا ألما [النساء ۱8]. وفي هذا دليل واضح بأآن المشرك والموحد في النار يجتمعون› فهذه أدلة لائحة وبراهين نيّرة واضحةء تشهد على دحض مقالهم. فمن قال غير هذاء فعليه إقامة الدليل والبرهان من سنّة منّفق عليها أو قرآن. 2 ا وان اح بقوله تعالى: فل ادى الَذر سفوا عل امهم لا بطو من حم او نله ادخب جيك كه هُوَالْتودَاَمْ€ لالز ۳ ۸ سس را وقال: فقد ذكر الله غفران الذنوب. قلنا له: إن هذا خاص في أهل التوبة والاستغفار لا لمن تمادى في الغي والعتو والإإأصرار› ا قوله وَك: < واي اَمَو فة ا ظلموا نسم دکروا له فاس تعفر عفرو ا ليه ومن يتفم الو ك إلا اه وَل رشا عل ما ابا ر وهم لمو [آل عمران: ١١٠]. وقال النبي يَلٍ: «هلك المصرون قدماً إلى النار». وقال: «لا صغيرة مع إصرارء ولا كبيرة مع استغفار». وقال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». فمن قال غير هذا كان عليه إقامة الدليل. وأما المقيم على السيئةء المصرَ على الكبائر المكفرة فإنه لا يلحقه اسم المؤمنين؛ لأن الله بين ذلك في البرهان» حيث (الله)"' ولي المؤمنين» فإن كابر على الباطل مكابر» وعاند عليه معانك قلنا له كما قال الله عر اسمه لليهود: ‏ فل كاج اليك هادوا إن رَعََمُم نكم اويا يو من دون الناص فتمنرا الوت إن كه صْدِفنَ * [الجمعة: ١]. فإنه إن كان من المؤمنين المتقين» ولم يكن من المجرمين الفاسقين؛ تمنى الموت كما قال جل اسمه وتعالى علواً كبيراً لليهوت لأنه ليس ين المؤمن والجنة إلا الموت» فإنه ادعى أنه مؤمن وشك في الجنّة وولاية الرحممن؛ فقد شك فیما قد آمن به من محکمات القرآن؛ لأن الله قد بين ذلك في كتابه أن المؤمن من أوليائه» وأنه في الجنّة مع أنبيائه وأصفيائه وأن أولياءه 15¥ 4 4۳ ۰ 2 2 و خوف ولا هم كرون االبقرة: ١١۱]. فالمؤمنون لا يدخلون أبداً نار الجحيم› ويخرجون مها إلى جنات العيم. الدليل على ذلك قوله تعالى: وير ليت )0۲۸( اموا ن لهم قم مىق عند د رم 4 [يونس: ٢]. وقال في صفة التائبين: ج والَزبكت إا ملو فملوا فحسّة أو ظلموا أن“ نفسهم دَگروا الله فاستعفروا وا ديهم و وم مف الأ إل اه ولم رشبا وهم يَعلَمُے ‏ [آل عمران: ١۱۳]. وقال: وَشَرِالموْميِبَ يأك فم م اله فصلا كبيرا 4 االأحزاب: 47]. يعني: الجنّة. () استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۷٢٥ ٥. الباب الأربعون في ذکر عذاب القير ٢۳۳ وقال يَيٍ: «لا يدخل فى التنار من كان فى قلبه مثال حبة من الإيمان». وقال: «لا يدخل الجنّة من كان فى قلبه مثقال حبة من الكفرء. فهذه أدلة فاهرةء فمن قال غير هذاء فعليه إقامة الدليل وإيضاح السبيل. $ ‏رس‎ <. ses $2 hp وإن احج محتج بقوله تعالى: # وان ربك لذو معْفرة لتاس عل ظلمهم » [الرعد: ١]. وقال: فإذا غفر الله للناس على الظلمء فكيف لا يخرجهم من نار جهنم؟ قلنا له إنما هلك من هلك من أهل الإقرار والقبلة إلا بتأويلهم› فإنما هذه الآية خاصة لأهل التوبةء لا لأهل التضليل المصرّين على الذنوب» المرتكبين للماثم› والجواب الدليل على ذلك قوله تعالى في آخر الآية: ورن ريلك لسَدِيدُ ماب 4 االرعد: 6]. فإذا كان بزعمك قد غفر للناس على ظلمهم وسيئاتهم› ورضي عنهم على إصرارهم وغشمهم فعلى من اشتذٌ عقابه» ويحق في الأخرة عذابه؟ وإنما المعنى فى الآية وتأويلها: إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم إذا تابوا وأقلعواء وإن ربك لشديد العقاب لمن لم يتب» وأقام على معاصيه وأصرَّ عليهاء والنظر يوجب عندي أن هذا مئل قوله تعالى: $ وَأَلََ السَحرَةُ سَِدِينَ 4 [الأعراف: ١٠٠]. فأجری عليهم بعد توبتهم وإسلامهم وسجودهم اسم السحر الذي كانوا عليه في شركهم. فإن قال قائل: إن المنافق لا يلحقه اسم المؤمن» فكذلك الفاسق لا يلحقه اسم المنافق ولا اسم الكافر؛ لأن المنافق عندهم مكذب؛ء والفاسق مصدّق؛ فحكم الفاسق عندهم غير حكم المنافق› قلنا له: إن المعاصي من أهل الإقرار والتوحيد تلحقه الأسماء الخبيثة كلها ما خلا اسم الجحوتء الدليل على ذلك قوله تعالى في المنافق: ‏ ادوا يمم جنه فصدواً عن سيل َه ڳه [المجادلة: ١1]. وقال: ¥ يك ع ءامتوا شم كرو [المنافقون: ۳]. ثم قال في آخر قصتهم: واه لا دی العوم اَلْفَيِقََ 4 [المائدة: ۸٠1]. وقال: $ لا تمنذرواً فد کرم سد ایمیک 4 االتوبة: 17]. وقال: فووا الْمذَابَ يما كر تكزو 4 َ 2 2 صم سرس ر و ‎A‏ ِ [الأنفال: ٢۳). وقال: ِنب كمَروا ناله ورسولوء ومانواً وهم فقوب [التوية: ۸4]. س ۳۰ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎ENES‏ ہے ويوجد عن النبي يِل أنه قال: «ألا أخبركم بأولى الناس بالنار؟». قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: «فاسق قرا كتاب الله ولم يرعوي منه بشيء». وعنه أيضا أنه جلس ذات يوم بعدما صلى الظهر فقال: «سلوني عمّا شئتم ولا يسألني اليوم أحد منكم شيء إلا أخبرته». فقام الأقرع بن حابس فقال: يا رسول الل الحج واجب علينا كل عام؟ فغضب رسول الله يَوٍء حتی احمرّت وجنتاہ وقال: «والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبتء ولو وجبت لم تفعلواء ولو لم تفعلوا (۹٠٥) لكفرتم». ويوجد عنه في موضع آخر: الوجبت» ولو وجبت لن تقوموا بهاء ولو لم تقوموا بها لكفرتم». وعنه أيضا أنه قال: «من كان عنده سعة للحج فلم يحبسه حابس» أو سلطان جائر فمات ولم يجج فلیمت إن شاء يهودیا او نصرانياء وان شاء فليمت ميتة جاهلية». ويوجد عنه أنه قال: «ما بين العبد والكفر إلا تركه الصلاة». وعنه أنه قال: «لا يؤدي الزكاة طيبة إلا مؤمن؛ وما يمنعها إلا كافر». وعنه: «من أتى امرأة فی دبرها فقد کفره. وعن عمر بن الخطاب يي أنه قال: هممت أن أبعث إلى أمصار المسلمين› فلا يوجد رجل بلغ سنا وعنده سعة للحج؛ فلم يحج إلا ضربت عليه والله ما أولئك بالمسلمين. ويوجد عنه أنه من شرب (الخمر) ضل كافراً. وقد أوضح القرآن والسنّة بيان أسمائهم الجاره ية عليهم بالأحكام اللاحقة بهم. (۱) الأقرع بن حابس: الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: قدم على البي يَأ مم أشراف تميم بعد فتح مكةء وشهد مع خالد بن الوليد حرب أهل العراقء وشهد معه فتح الأبنار. ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه واسمه فراس. ويقال: استعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان؛ فأصيب بالجوزجان هو والجيش. انظر: ابن الأثير؛ علي بن محمد: أسد الغاية في معرفة الصحابق ج١ ص ۱۳۷ -۱۳۸. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ٩٤ ٠. الباب الأربعون في ذكر عذاب القير ٢٢۳ فصل (في الخلود في الجتة والنار) وقد زعم بعض مخالفيناء وسمعنا ذلك منهم؛ أن من دخل التار من أهل الإقرارء فإنهم يخرجون منهاء ويدخلون في غرفات الجنان مع الأولياء الأبرارء وأنهم يفتخرون على أهل الجنّة الذين لم يدخلوا النار فيقال لهم: هاتان الداران هما دارا جزاء أم دارا أعمال؟ أعني الجنّة والنار. فإن قال: إنهما دارا أعمالء وليس ذلك من قولهم عند المخاصمة والجدال؛ قلنا لهم: فمتى يكون لهم الجزاء والنيل المتفضل به عليهم والإعطاء؟ وإن قالوا: إنما دار جزاء بسالف أعمالهم› قلنا لهم: فإذا قد حصل لهم بذنوبهم المكفرة جزاء أعمالهم» ووجدوا ما كان لهم من موعود ربهم فمن الذي يخرجهم من عذابها؟ ومن الذي ينقذهم من أليم عذابها؟ فإن قالوا: إنهم يخرجون منها لأنهم أهل توحيد وليسوا من ملل أهل الشرك قلنا لهم: أليس قد وقع الاتفاق منًا بأنهما دارا جزاء للأنام؟ وليست مخصوصة لمشرك ولا لموحد مقر بالإسلام؟ فإذا رجعتم عن اتفاقكم وادعيتم بالتخصيص فاتوا ببرهان اهر ودلیيل باهر متصوص. ويقال لهم: أيخرجون بتوبة يظهرونهاء أم بغير توبة عن سيئاتهم يشهرونها؟ لأن الغفران لا يكون عن الذنوب التي أجرموها إلا بتوبة يقع الرضى بها عنهم فإن قالوا: إنهم يخرجون بتوبة يعنونها تكون ظاهرة يبدونها ولا يكتمونهاء قلنا لهم: أوجدوا على ذلك أدلة تبرهنونهاء وإن قالوا: إنهم يخرجون بغير توبةه وإنما خروجهم عطية من الله وفضلاً منه عليهم؛ قلنا لهم: فدخولهم فيها بأفعالهم التي كانوا في الدنيا يفعلونها بتوبة كانت في الدنيا تابوهاء أم بإصرارهم على ذنوبهم التي ارتكبوهاء فان قالوا: دخلوها بغیر توبةء قلنا لهم: ليس دخولهم جزاءًا لمعاصيهم؟ فالدليل على فساد أقاويلهم قوله تعالى: #وَإِما نوفونك أَجُورَكُم يوم الْقمَةِ 4 لال عمران: ١۸٠]. فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة (٠۳٥) فقد فان فهو يدحضها ويبطلهاء فإذا ٢٤۳ الجامع لأخبار الامة ر متها إلى الجنة التي قد زحزحوا عنها؟ هذا هو الافتراء على باري الصور ومنشئها واللإفك المخترص والمختلق على خالق الأشباح ومفنيها. ويقال لهم أيضاً: أيخرجون برضى من الباري لهم أم بغير رضى يقع من الله تعالى عنهم؟ فإن قالوا: إنهم يخرجون برضی من الباري يوحي به الله عليهم قلنا لهم: فدخولهم فيها بسخط من الله عليهم أم برحمة؟ فإن قالوا: لم يدخلوها إلا بسخط وبمعاصيهم التي افتعلوها. قلنا لهم: فدعواكم الرضى هم مين لوحب روجهم هو افتراء على له واختراص عله في تز حز حم عنهاء الدليل (على ذلك) قوله تعالى: $ ديلك يانهم اتبعوا ما أسحط اه رهوا رنه بط أَعَمَكَهر 4 محمد ٢٠. وقال: « امن اكب رِضْردَاقَ م سر سے م ۶۶ ‎AA‏ ص 74 5 باءَ سخط من اللو و ا و ر لَص [آل عمران: ١٦]. وحجة من قال بالتخليد في النار بالقياس أن العاصين لما عصوا الله بكبيرة أنهم قد عصوا ربا عظيماً لا نهاية لعظمتهء فكذلك يخلدهم في النار خلوداً لا نهاية لأبدیته؛ ولأن الله ي يقول: حَإربك فا أَبدًا $ [العغابن: 4]. وقال: فين يصيروا يروا لار وى هم وان يبوا فما هم ين التي [نصلت ٤[ 2 وقال: يدو أن رجو سن لار وما هم خرجیرکت ا 8 عذات يو موم 4 [المائدة: ۳۷]. وقال: لما رادو أن رجو مہا من : ط عدوا ! فبا س . مم ی و ‎e.‏ ‏ووا َب للق € دلحح: ٠). وقال: « كا أاديا أن دة E 2 لهم دوفو عَدَابَ ألَار الى كشّر يو تَكَروُے 4 االسجدة ٢٠]. وقال: يلوه روه ينا ولا هم يعدو لالجاية: ٢۳). وقال: «وَمَأوكُمْ تَا وبا ‎Es‏ )۱( استدراك من النسخحة الأصلية ب؛ ص ۰٥٠. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۳6۳ ين صر االعنكبوت: ٢۲]. وقال: ل وَإنَ الْمَجَار لفى جيم © يونم يوم اَل وما هر نبا أبن [الانفطار: ٤-٦۱[ وقال: ¥ لے ا 1 2 ص سے ص 7 ص ص ص ص ‎e‏ س وو ي ار کار جه حَلیت فبا حسبه و نهم اله وله عدا مُق ٭ [التوبة: 1۸]. وقال: ِن َلَعَف الدرء ر ال سن انار ول عد لھ نبا [النساء: ١٤٠]. فهذا كتاب الله ينطق بالحق بتخليد أهل النار من الكفار وغيرهم من جميع من دخل النار فمن الذي يخرجهم من النار وينقذهم من غضب الجبار؟! كلا إنهم في النار مخلدون» وفي أطباقها يترددون» بالمقامع من الحديد يجلدون› وبالأغلال والسلاسل يصفدون. فإن قال أحد من الحشوية الغويّة: إنه يكون غير ما أوعدهم الله من العذاب الدائم الآليم؛ ونفى هذا الموعد وأبطلهء وكذب على الله وجهّله؛ كان من الهالكين› وفي مقر النار من السالكين تعالى الله عما يقولون المفترون. وقد قال الله (تعالى)”: » وائ ضحت الَار حب َة أن ايوا عا سن الما أو ما ررقسےه ان كارأ إا أله حََمَهما عل الكفريكے # االأعراف: ۰٠]. فإن قالوا: ا8۳ أي المتركن دوذ الوم قلنا لهم: فآتونا بدلیل مبين» ينطق ہما تزعمون؛ إن کنتم صادقين. وقد قال الله تعالى: لل يال ادلو ؤه مم كد عَلَتِ من يڪم ر الي راي فى ار كنا معت اة مت َنبا حي إا داروا فا جميكا كات لخرهر لأولسهم ربا متؤلا ى لوَا كاعم عَذَاب ما يِن الَا كال لكل كن لا كَلَمُونَ ‏ (الأعراف: ۳۸]. وقال تعالى: # ويو حش رهم میا يلمعت لن فر استکارت من الاض وکال اوشم ين الا ربا اسحَمتع بعضتا عض ‎ks‏ 2 12 ر سے ‏بلغنا اجلنا الى لت لتا قال انار مود ك حَلِلِرِنَ يها 4 االأنمام: ١١۱]. فقد جمع ‏ضعف ول ‏() إضافة يقتضيها السياق. ‎ ‎ ر 2 - رس لساري عر اسه بيهم ولم يخص أحداً دون خد وقال: » ايها ایت اموا لا تاوا موک يڪم بطل إلا ان تکوت يره عن تا 4 ‏ص‎ e ك رك فوا سكم إِدً کن يک ربا ® ومن يَفْعَل 5 عُدَواكًا ولم وف نليه ار وڪان لل عل آله ًا $ [النساء: 7۹ 30]. وقال: بايا انين ءامنوا إذا لقم الك كعروا يَحَفًا مَل ولو م اَلَكََارَ ٭ ومن كلهم بومينر دير إلا متحرنا َالِ أو حيرا إل فو فد اء بصب یرے اله و ومأوطة جَهَكةٌ وش اَلَِ 4 [الأنغال: ١ ١1]. فهذا دليل على أن الوعيد يتوجه إلى ذوي الإقرار دون الذين حاربوهم من المشركين أهل الجحود والإنكار. والاية : لت في أهل بدر خاصةء وحكمها اليوم عام وقال: و ومن اه ورسوله, فَإنَ له صم م ص ص عص لله ورسوله له نار جهن خللدن فا بدا [الجن: ۲۳]. وقال: و بص الله وَرَسُوله ويد دود يله كارا كلا فيا وَل عَدانڭ تهر 4 [النساء: ٤1]. فكل من باشر المعصية وارتكبهاء وانتهك المحارم واغتصبهاء وانتهب الأموال المحظورة واستلبها كان من أهل الشرك الجاحدين للواجبات ومفترضهاء أو من أهل التوحيد المقرين بها وبجملتهاء فالتخليد حينئذ واجب لمن ارتكبهاء والعذاب لا بذ لازم لمن احتقبهاء كان من أهل الشرك الآتي لعظمائهاء أو ذوي الإقرار الراكب لجرائمهاء فمن قال غير هذاء كان عليه قيام الأدلة يبرهنهاء وحجج حم قاهرة يوضحها ويبينها. >2 2 فإن احتّج أحد منهم بقوله تعالى: نهم وهر ا ر © اما الد َا کن انار کم نما لَْر تهبن ٭ کیایی فبا ما اموت والَارَضُ ركم كا رَبك ب رب نَل ا بيده * رأ ادن يدوا ن كل لد فا ما دام السَمواث والارض إلا ما اء ريك $ [مود ١٠٠-۸٠1 وقال بهذا الاستتثناء لا يكون | إلا لمن دخل النار من الموحدين لأَنّا قد اتفقنا أن أهل الشرك مخلدون في النارء قلنا له: إن الله جل وعلا قد أوجب للأشقياء الباب الأريعون في ذكر عذاب القبر ‎T50‏ جميعاً النار» ولم يخص مشركا من مضل محكوم له يحكم الإقرار» فلا بد أن يكون الاستثناء واقعاً على جميعهم» ولا يجوز أن يقع على بعضهم؛ دون أن يكون واقعا على مشركهم وموحدهم إِذ لا دليل في ذلك يستدل به على التمييز بينهم» فإن وجب الخروج لبعضهم؛ وجب أن يكون لهم جميعأء وإن وجب التخليد لبعضهم كان ذلك لهم جميعاء فإن زعموا أن أهل الكبائر من أهل التوحيد مخصوصون بالخروج دون أهل الشرك والجحود؛ فليفرّقوا بين ذلك بدليل يؤیدونه (۳۲٥) وبرهان حقٌ» ينطق لهم بالذي يعون لأنه إن وجب الخروج لأحد من أهل القبلةء وجب ذلك لغيرهم من فرق المشركين› لا فرق في ذلك عندنا بينهم» إذ لا دليل يوضح لنا تميیزهم منهم؛ والله ول يستثني» ولا يكون استئناؤه مبطلاً لوعيده» ولا يختص به من أَفَر بجملته وتوحيده» وقد استثنى الله في قوله (تعالى): ‏ ردك كلا ني ٥ إِلا ما سء اد ِد يعر اله ر وما حف 4 [الأعلى: 6 ۷]. فلم ينس النبي كلف ولم يكن استثناؤه مبطلاً لقوله. وقال (تعالى): ¥ لحن الْمَسِدَ الْحَرَامَ إن شا 1 ءاميت 4# [التح: ٢۲]. فقد دخلوا ولم يبطله استثناؤه. وكذلك (قال) في الذين سعدوا: «وَأمً اَذ سدوا قن للت حَلِدبَ فا ما دام سمت كالأَّشُ إلا ما شا ريك عط عر عنْدُو تمو ١٠٠]. فلم نعلم أن أحداً قال: إن أهل الجنّة يخرجون من الجنّة بعد أن دخلوها. والاستثناء الذي ذكره الله في هاتين الآيتين إنما هو واقع على أول اليوم لأنهم (في)“ أوله يحاسبون وفيه يختصمون» ويؤخذ من الظالمين للمظلومين؛ فالاستثناء إنما وقع على ما ذكرناه وبيّناء من مضي ساعات يوم الفصل التي لم يقع العذاب فيها على أهل الضلال لما علم الله من اشتغالهم في أول يومهم بما لا بد () إضافة يقتضيها السياق. (۲) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص ۳٥٥. () وردت في جميع النسخ «فيه» والصحيح ما أثبتناه في المتن. ٦٢٢۳ . 6 الجامع لأخيار الأمة لهم (منه) من السؤال والجواب والمناقشة والحساب» وبيان ذلك قوله تعالى: لِك يوم عَمُوع اماش ولك يرم مَشهُوة * وما نورەد إلا لجل كَعدُودٍ ‏ [هود: ٤٤٤٤ ١٤١۱]. ثم قال (تعالی)”: ل يوم يَأ * [هود: ٥٠ يعني: ذلك الأجل لا تله إلا ديد صمنهر سَقة وميد [هود: ١٠٠]. ثم أخبر أن: « الي َا قى ار م فا ر وَتَهبنٌ * خيییت ‏ فبا ًا ام لوث رالارى إلا ما عا ريك ِو رك كال ل لا ريد ‎ »‏ وام الَذِبَ سدوا فی لَلَْوٍ حَلِدنَ فبا 4 [هود: ١٠٠۱ ۸٠۱]؛ أي: باقين في النار # ما دَامتٍ لوث راض إلا ما شا ريك 4 تمود: ١٠1]. من أول ذلك اليوم لاشتغالهم في أول يومهم بالمساءلة والمحاسبة لأنه تعالى لم يستثن ذلك بعد أن أخبر بدخولهم النار وخلودهم (فيها) إذا جاء ذلك اليوم الذي ذكرهء لوجب أن يدخلهم النار ويخلدهم في العذاب من أول يوم الحساب» ودليل ذلك قوله تعالى: رلا ا مء ربك [هود: ١١1]. من ذلك اليوم العظيمء ولم يقل: من شاء ربك؛ فيكون مخصوصاً به بعض أصحاب النار. فهذا دليل واضح البيان صادق البرهان لكل (ذي)“ لب ولسان؛ إنه أراد بالاستٹناء هاهنا الساعات التي يقع فيها الفصل والحساب؛ لأنهم ليس يدخلون النار والجنّة من أول اليوم» بل تمضي ساعات منها للقضاء والفصل؛ ثم يد كل فريق محلهء وليس الاستئناء واقع على بعض أهل النار؛ للأن (ما يقع)؛ على ما لا يعقل دون من يعقل؛ فحکمها واقع على ساعات يوم الدين» ولم يقل الله إلا من شاء ربك» فيكون الاستثناء واقع على بعض أهل النار. (۱) استدراك من النسخة الأصليةء بن ص ٥٥٥ (۲) إضافة يقتضيها السياق. (۳) استدراك من النسخة الأصلية ب ۳٥0. () استدراك من النسخة الأصلية ب ۳٥0. (0) استدراك من النسخة الأصليةء بء ص ۳٥٥. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۷٤۳ وقد يوجد عن بعض أصحابنا وعن القَراء في هذا الاستثناء معنيان: أحدهما: أن يكون استثناء والمكنون في علمه أنه سيفعل بهم ذلك الفعلء يدل في ظاهر (الأمر) القول على أن (۳۳٥) المشيئة له يك (كل)” في حال كقولك: لأضربنّك إلا أن أرى غير ذلك ونيتك ضربهء وعلى هذا فر قوله تعالى: إلا ما َا رَبك [مود: ١٠1]. وقد شاء تخليدهم. والمعنى الآخر أن تكون إِلڵا بمعنى الواى وبمعنى سوى؛ لأن العرب إذا استثنت شيئا مع مثله أو ما هو أكثر منه كان معنى إِلڵا بمعنى سوى فيكون المعنى خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض سوى» ما شاء ربك من زيادة الخلود. وكان المعنى خالدين فيها ما كانتا السماوات والأرض دائمتین سوی ما شاء ربك من زیادتهم في التخليت وذلك مثله في الكلام: لك على فلان ألف إلا ألفين. أفلا ترى أنه في المعنى سوى الألفين» وهذا أحب القولين من الوجهين» لأَنَ الله يك لا خلف لوعده ووعيده» والله أعلم. فأََا من زعم أن الوعيد مخصوص في أهل الشرك دون أهل الإقرار من ذوي الإرجاء وغيرهم من اهل الشك» فقد أباح بقوله ارتكاب الجرائم› وانتهاك المحارم» وركوب العظائم؛ لأن العباد إنما يقفون عن ارتكابهاء وعن مباشرة أفعالهم خوفاً لما أعدَ الله لهم من العذاب عليها في مواقعتهاء فإذا كانوا إذ ارتكبوها وانتهكوا عظائمها واحتقبوها لا وعيد عليهم فيها ولا تخلید على من أقام وأصر عليهاء فحينئذ لا فرق بين العامل بالطاعة والقائم بها والراكب للمعاصي المباشر لفعلهاء وقد قال يك: « فد كر لمران من يات ويد # [ق: ٥٤]. وقال (تعالى): ولد سرا الَمَمَانَ للذ فهل من مُدکر 4 )۱( استدراك من النسخة الأصلية بء ۳٥. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب ۳٢٥٥. (۳) إضافة يقتضيها السياق. و س س ص [القمر: ١1]. وقال (تعالى)”›: ل وكدالك أنر لته فرمانًا عربيًا ضرفا فد من ن لويد لَه بن € ده ۳ أو يحدث لهم ذکراء وقال تعالى: و وقد وصد صا لَب ونوا الَكبَ من فلكم واد ياك أن اَتَمُوا أله 4 [النساء: ١۱۳]. فإذا كانوا يتقون الطاعة ويركبون المعاصي كان القول في ترك الوعيد حقاً على مرتكبهاء وإنه لا تخليد في النار على مواقعها ومحتقبهاء وإن كانوا يتقون في أوامره التي أمرهم بهاء وينتهون بنواهيه التي نهاهم وزجرهم عنها. فالوعيد حينئذ لازم لمن ارتكب السيئات؛ وواجب له التخليد على إصراره» فكما لم يخص الله بفرضها مشركا جاحدا ولا موحدا مقرا بموجبهاء فكذلك التخليد واجب على المعترف المقر والجاحد لهاء وقال تعالى: « س بأمانيكم ولا أماق أهلِ التب من يعمل سوا حر وء [النساء: ١١۱]. فإذا كانوا جميعا مجازين بأفعالهم ولم يخص مشركاً ولا موحداء فبأي برهان يحکم بالتخلید للمشركين الملحدين دون أهل الإقرارء أليس قول من أوجب خروجهم عدولاً عن المنهج المبين. ويوجد عن جابر َيه أنه قال: المرجئة يهود أهل القبلةء انهم وا أهل المعاصي بالجنة كما تمت اليهود والتصارى: « فالا ن تست آنا ر إلا ےا تاا دوك كل ندحم عند ال عدا كن بل اه عد م ولون عل ألو ما ا ملو ہ ب من گس سنه وَأحطت و حَطيته كولم اَسحَدب ب آتا لَارهُم فيها حَلِدُونَ 4 [البقرة ۰٨ ۸۱]. فمن قال بغير هذا يات بدلا وقال (٤۳٥) الشيخ أبو محمد: قال الشكاك فى وعيد الله تبارك تعالى: إنما وجدنا الكريم فيما بيننا إذا توعد بعقوبة ثم عفا عنها أحسن في صقته. وقد قال عبد الملك بن مروان: إن الإفراط في العفو أحمد من اللإفراط في العقوبة. (۱) إضافة يقتضيها السياق. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ۹٢٤۳ :فإذا كانت العرب تفتخر بالصفح والعفو عن الحرام كان الله تبارك وتعالى أولى بالصفة الجميلة وبكل صفة حسنة قلنا لهم: هذا لا يجوز على الله تبارك وتعالى» وذلك أن العرب إذا عفوا عن الأمر الذي هو أعظم؛ وعفوا عمن كان أشدٌ عداوة وتركوا الاقتصاص عمّن قدروا عليه ممن بالغ في عداوتهم› وكان ذنبه فيهم أكبر الذنوب» إن العفو منهم على مثل هذا أحسن في الصفة والمدح لهم عليه أكبرء وشكرهم عليه أحسن» ولو كان ذلك كذلك لوجب أن يكون الله تبارك وتعالى أولى في صفته إن كانت هذه صفة مدح أن يكون يعفو عمّن جحد وأشرك بهء وجعل معه ثانياء وجعله يتخذ الصاحبة والولكء كان العفو عن هؤلاء أحمدء والشكر له على ذلك أكبر. فلما أجمعوا جميعاً لا خلاف بينهم أنه لا يعفو عن أحد من هؤلاء ممن أشرك به وجحده ولم يؤمن به ولم يصدّق رسلهء علمنا أن المدح ليس لأجل العفو عن الذنب الكبير والصغير» ولا تستوي صفة الخالق والمخلوق. وأيضاً فإن الذي يعفو منًا بعد توعده بالعقوبة وعزمه عليها وإرادته بأن يوقعها بفاعلهاء إنما يبدو له أن العفو أحسن من إمضاء العقوبةء ويبدو له أن الصلاح في ذلك ولم يكن علمه في حين توعده» وأراد إمضاءء في الوقتء والله تبارك وتعالى ليس كذلك صفته لأنه لا يجوز أن يبدو له ما لم يكن يعلمه بالأمس» وحدث له علم الصلاح في العفو وأيضاً فإنه لا يجوز أن يرى أن الأصلح له أن يعفو؛ للأن الذي يرى أن لا صلح له في العفو بما يفعل ذلك لاجتلاب نفع لنفسه أو دفع ضرر عنهاء والله تبارك وتعالى غني عن ذلك. ويقال لهم أيضاً: فإنه (لا يخلو القول) العقول في وعيد أهل الكبائر من أحد وجوه ثلاثة نبينها بالبراهين والأدلة الظاهرةء فإما أن يكون قال () وردت في جميع النسخ «لا يخلق العقول» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصليةء بء ص ٦٥٥. ۳0۰ )0 لأخبار الأمة ‎ENED‏ ر7 الباري: (إنه) يوقع بهم هذا الوعيدء فلا بد من وقوعه بهم على کل حال؛ء فلا مصرف لهم عنه ولا محيد. أو يكون قال ذلك وهو لا يدري يحله بهم أو لا يحلڵه؛ أو يكون قال ذلك وهو يعلم أنه لا يوقعه بهم فهذا هو الكذب والميز واللإفك (الظاهر) المختلف» تعالى الله عن ذلك علوا كبيراء فلا تلحقه هذه الصفة لأنه قد ذْم من هذه صفتهء ولا يجوز أن يذم قوماً على فعل و ويفعله هوء وينسب إليه بجملتهء وقد قال: يام اليب ءامَنوا لم تولو ما لا تسعَلُونَ ٭ ڪب مَفَنًا عند اله أن تولو ما لا تمنو (الصف: ٢ ٢]. وإن کان قال: إني أفعل بهم وأعاقبهم على هذه الجرائم؛ء وهو لا يدري يعاقبهم عليها (أو)" لا يعاقبهم» فهذه صفة الجاهل الذي لا يعلم ما يكون حتى يكون» فتعالى الله سبحانه عن (٥۳٥) هذه الصفة وجل وعلا بالعلو والتمكين. فلما بطل هذان الوجهان صخ ما قلناه من أنه إذ توعد بعقوبة أمضاهاء وكان القول فيه كما بينا. وإذا قال: إني أفعل؛» فلا بد من أن يفعل ذلك الذي قال سيفعلهء ولم يبق وجه رابع يحتمل التعلق به لمخالف يخترصه ويفعله. فلما ثبت هذا وصح ما قلناه وبيّنا» بطل قول مخالفينا بإبطال الوعيد لأهل الكبائر من أهل التوحيد. ويوجد عن أبي عمرو بن العلاء النحوي"' أنه التقى بعمرو بن عبيد (۱) وردت في جميع النسخ «إنما» والصحيح ما أثبتناه في المتن من النسخة الأصليةء ب ص ٦۰. (۲) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ١١٠. (۳) استدراك من التسخة الأصليةء بء ص ٦٥0. )٤( بو عمر بن العلاء النحوي (٢۷- ٤٥اه /1۹۰- ۷۱ع( زبّان بن عمار التمیمی المازني البصري؛› بو عمرو؛ ویلقب بوه بالعلاء: من أئمة اللغة والأدب؛ وأحد القراء السبعةء ولد بمكةء ونشاً بالبصرة› ومات بالكوفة وقال الفرزدق: ما زالت أغلق أيواباً وأفتحها حتی اتيت آبا عمرو بن عمار. قال أبو عبيدة: كان أعلم الناس بالأدب والعربية والقرآن والشعرء وكانت عامة أخباره عن أعراب أدركوا الجاهلية. له أخبار وكلمات مأثورة. وللصولي کتاب «أخبار بی عمرو العلاء». انظر: الزركلي؛› خير الدين: الأعلام ج ص ١٤. الياب الأربعون في ذکر عذاب القبر ۹٢٥۳ المعتزلي» فقال: يا أبا عثمان» بلغني عنك شيء في الوعيد. قال له عمر: إن الله وعد وعدا وأوعد وعيداء فالله منجز وعده ووعيده. قال أبو عمر: يا أبا عثمان؛ أما علمت أن العرب لا تعدٌ ترك الوعيد ذمأء وإنما تعذّه مدحاً وتكرماً؟ اما سمعت الذي يقول (شعرا)): ولا تخش ابن العم ما عشت صولتي ولا أنا أخشى صولة المتهدد وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي” فقال له عمرو بن عبيد: يا أبا عمرو شغلك الإعراب عن الصواب» أما سمعت الذي يقول: أا خالد المعتدل الرأي كريم الأفعال والبيت لايخلف الوعد والوعيد ولا يبيت من ثأره على فوت" وهذا ممدوح على هذه الصفةء إذ لا يخلف ما وعدهء ولا ما توعد عليه وإنه لا يبیت من ثأره على فوت» فلو أنهم عرفوا ربهم حق معرفتهء واتقوه حق تقاته»؛ ووصفوه بحقيقة صفته؛ ومدحوه بوجوب مدحته وإنه لا يبطل وعيد كلمتهء كان أسلم لهم من وجوب سخطته وحلول عذابه الدائم ونقمته. كن من ردا تمه فن تملك له من ف شيا لونک ا ل برو اله أن ههر لويم كن في ادنا حر ومر فى الكرة عَداىف عطي [المائدة: ١4]. وقد عرفنا عن بعض أصحابنا فى بعض السير أنه قال: بلغنا أن الله يقول للفاجر يوم القيامة: «ما حملك على أن لقيتني على الفجور؟» قال: فيقول: كنت () استدراك من النسخة الأصليةء ب؛ ص ۷٥٥. () انظر البيتين في: القلهاتي» محمد بن سعيد: الكشف والبيانء ج١ ص ۱1۹. مع اختلاف في الألفاظ. )۳( انظر البيتين في: القلهاتي» محمد بن سعيد: الكشف والبيانء ج ص ۱1۹. مع اختلاف في الألفاظ. 11 9 الجامع لأخبار الأمة ر ۹ أرجو رحمتك. فيكذب هناك كما كان يكذب في الدنيا. قال: فيقول له الرب تبارك وتعالى: «وعزتي وجلالي› لو علمت أنك تلقاني وألقاك لما لقيتني على ما لقيتني عليه». وبلغنا أن الربٌ تبارك وتعالى يقول للعبد يوم القيامة: «ما كان ظنّك بي؟» فيقول: كان ظنّي بك أنك ستغفر لي وترحمني. فيقول الربّ: «ويلك» أفأكذب نفسي ورسلي وکتبي؟» فيقول: يا رب رڏني إلى الدنياء فيقول الله: «أين الدنيا وقد أفنيت أرضها وسماءها وشمسها وقمرها ونجومهاء وليلها ونهارهاء وجبالها وبحارها؟» فيقول: يا رب إقبل مني الإيمان. قال: فيقول: «إني قضيت أن لا أقبل الإيمان إلا عن ظهر غيب». فيقول: فالموت. فيقول له: «ليس إلى ذلك سبيل». فعند ذلك ينقطع كلام العبدء ويحق عليه القول. فقد أوضحنا في کتابنا هذا شرحاً مختصراء وبینا فيه دلیلاً باهرا مفسراً قطعاً لحجة الخصم المعارض ودحضاً لاعتدال المشاجر المناقض» وبرهنًا ما فيه الهداية والبيان والحسم لأولي الزيغ والشتآنء فإن كان هذا الذي برهناه في هذا الكتاب حقأء ووضح منهجه عرلا وصدقأ فذلك من الله (الذي) هدانا (۳٠) لتأليفهء ووفقنا لتخليصه وتصنيفه. وإن يكون فيه خطأ أو في شيء منه غلط فأنا أستغفر الله تعالى منه ومن جميع ما خالفت فيه الحق» وفارفت فيه منهاج (ذوي)" الهداية والصدق. وبالله توفقينا» وعليه اعتمادناء وبه عصمتناء وهو حسبنا ونعم الوکيلء أقوى معين؛» وأهدى دليل؛ ونسأله ستراً لعيوبنا وغفراً لذنوبنا وتوفيقاً لطاعاته وتبليغا لمرضاته وأن يختم بالخير أعمالناء ويسدد في جميع (۱) استدراك من النسخة الأصلية بء ص ۸٥0. (۲) استدراك من النسخة الأصلية ب؛ ص ۸٥٥. الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر ‎oY‏ الأمور أحوالناء وأن يجعل هذا التأليف حجة لنا لا عليناء وأن يتقبّله منّا ويثبتنا عليه غفراناً ومناء إنه هو الجواد الرحيم الغفور الكريم؛ ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم. فليمهد العذر الواقف عليه والناظر فيه وما كان فيه من خطاً فليصلحه ابتغاء مرضاة ربه» فإنتي لست بأهل للتصنيف» ولا ممن يعد للتأثير والتأليفء والحمد لله رب العالمين» وصلى الله على محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وسلم تسليما كثيراً. (تمٌ الكتاب بعون الملك الوهاب ضحى الخميس ٢۲ من ربيع الآخر سنة ١٠۳۱٠ ه بيد أحقر الأنام وأضعفهم علما وعملا عبده عبد الرحممن بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي. نسخه لأخيه اللوذعي الأديب الأريب سالم بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي» رزقه المولى العمل بما فيه انه كريم رحيم. وقد ابتداً في نسخه الخ العزيز نصر الله بن محمد بن أحمد الكندي؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمء وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين). فيا قارئاً خطي سل الله رحمة ‏ لكاتبه المدفون في حفرة الأرض وقل يا عظيم العفو عبدك مذنب ‏ فلا زال يرجو الصفح في شهد العرض” () هذه الفقرة هي خاتمة النسخة (أ) نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق؛ وضعها الناسخ عبد الرحمْن بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي من دون أن يشير إلى اسم المؤلف» وهي غير موجودة في نسخة المؤلف النسخة الأصلية /ب/. () تمت إضافة البيتين من قبل الناسخ عبد الرحمٰن بن محمد بن سالم بن سيف الرواحي» علماً آنها غير موجودة فى النسخة الأصلية /ب/. ملاحظة المحققين: ولما كانت النسخة الأصلية المكتوبة بخط يد المؤلف نفسه (النسخة الأصلية ب) ما تزال موجودة لدى مكتبة جمعية الشيخ أبي إسحاق إبراهيم أطفيش لخدمة التراث غرداية - الجزائر» وتفضّل الأخوة العاملون في وزارة التراث والثقافة قسم المخطوطات مشكورين بتقديم نسخة منها لنا لاستخدامها في التحقيق» فقد آثرنا نسخ خاتمة المخطوطة كما جاءت بخط يد المؤلف نفسه؛ وهي: (تمّ الكتاب على يد مالكه ومؤلفه الفقير إلى الله تعالى» الغني به العبد الآقل سرحان بن سعید بن سرحان بن محمد بن بلحسن بن سرحان أمبو علي الذي نسخه وألْفه لنفسه ابتغاء مرضاة ربهء وكان تمامه آخر وقت صلاة الظهر من يوم الجمعةء لست ليالٍ بقين من شهر المحرّم سنة ست وأربعين سنة ومائة سنة وألف من الهجرة النبويةء على مهاجرها أفضل الصلاة والتسليم)”›. () انظر النسخة الأصليةء بء ص ۸٥٠. (الصفحة الأخيرة من المخطوطة). هسر ی م س سے اب - سے ل س ی ہے َ‫ . حم م سے ل س ل سے چم 5 5 بیغ ‎r‏ سر او ھاس ر 777 سے ف . 9 ب . ‎RL‏ ‏ر د وم 3 م ‎p3‏ ‎a 1 1 F۴‏ . 5 7 و ا 3 ساس 1 RP 7 e ‏و‎ E re و * ك ‎te E ; 8‏ ْ 7 م ‎a‏ 7 1 5 ۹ . ۴ م 4 5 ي ی قار L۹ PAT ۹ 7 ۵ 7 ۱ e ۱ : ‏اوه ۳ ۶ م‎ \ 2 ‏ل لد‎ R2 74 7 سم 9 م ی ‎Fh‏ و ا 4 ج ‎A‏ ا دوہ ل ب د رشاو ا اء 1 و ‎r‏ اپ ا م ب ‎e‏ ا 5 و سا آ۱ م“ . م 2 7 ق ميا جال ر کے س انی ‎e‏ . ‎Kk‏ ت ا . ۰ ‎e‏ ‏7 ا ب ر . سے ف ‎F 0 n‏ ب ۱ ا ۱ 4 ار 3 ۸ e 7 ‏ء‎ - ١ ۲ . . عون \ کے ص مي سی سے س سس سے نے مچ و س ۳0۹ 2 الجامع لأخبار الأمة ‎NSE‏ ر المصادر والمراجع العربية ١ ابن الأثيرء عز الدين أبو الحسن علي بن محمد. أسد الغابة في معرفة الصحابةء دار إحياء التراث العربي» ٦۱۹۹ م٠ ابن الأثير عز الدين أبو الحسن على بن محمد. الكامل ني التاريخ؛ دار صادر للطباعة والنشر؛ بیروت» ١٦۱۹م. ابن الأثير عز الدين أبو الحسن على بن محمد. اللباب في تهذيب الأنساب؛ مكتبة المثتى: بغداد. ابن تيميةء أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم. منهاج السنَة في نقض كلام الشيعة والقدريةء تحقيق: محمد رشاد سالم› مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر د. م ٦۱۹۸م. اين خلدون؛» عبد الرحمن المغربى. تاريخ ابن خلدون؛ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات» بيروت» ١ ۱۹۷م. ابن خلکان؛ شمس الدین أحمد بن محمد بن ابی بکر. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» تحقيق: إحسان عباس» دار الثقافةء بيروت. ابن خياط» خليفة. تاريخ خليفة بن خياطء تحقيق: أكرم ضياء العمري» ط۲ طيبةء الرياض؛ ٥ م. ابن دریدء محمد بن الحسن. الاشتقاق› تحقيق: عبدالسلام محمد هارون؛ مكتبة الخانجي» القاهرةء ‎e1۹0‏ المصادر والمراجع ‎Yo‏ ۹- ابن دقیق» محمد بن علی. شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبويةء دار ابن حزم؛ بيروت؛ ۷ م. ۰- ابن رزیقء حمید بن محمد. الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عُمان» تحقيق: عبد المنعم عامرء وزارة التراث القومى والثقافة مسقط؛ ۱۹۷۸ م. ۱- ابن رزیق؛ حمید بن محمد. الفتح المبين في سيرة البوسعيديين› وزارة التراث القومى والثقافة؛ مسقط ۱۹۷۷م. ۲- ابن سعد آبو عبد‌الله محمد بن سعد. الطبقات الكبرى» لجنة نشر الثقافة الإسلاميةء القاهرة ١١۳٠ م. عيون الأثر فى فنون المغازي والشمائل والسير دار الآفاق الجديدةء بيروت؛ ٠ م. ٤- ابن عبدالبرء جمال الدين أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي. الاستيعاب فى معرفة الأصحابء نهضة مصر القاهرة. ٥ - ابن عبد رب أبو عمر أحمد بن محمد. العقد الفريك دار الكتاب العربى» بيروت؛ ۱۹۸ م. آ- ابن قتيبةء آبو محمد عبد الله بن مسلم. المعارف: تحميق: ثروت عكاشة دار المعارف» القاهرة› ۱۹۱ م. ۷- ابن قيم الجوزيةء محمد عبدالله بن أبي بکر. الجواب الكافى لمن يسأل عن الدواء الشافي المسمى الداء والدواء دار الكتاب المصري؛ القاهرة ۱ م. ۸- ابن کٹیر أبو الفداء إسماعيل بن عمر. قصص الأنبياءء دار مكتبة الحياةء بیروت؛ ٢٠٠۲م. ‎۳o۸‏ 2 الجامع لأخبار الأمة ر 7 ‏۹ - اين كثير» أبو الفداء إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية دار الفكرء بيروت› ۹۷۸٩ ١م. ٠- ابن كثير» أبو الفداء إسماعيل بن عمر. السيرة النبويةء دار المعرفةء بیروت؛ ٦ م. ١- ابن كثيرء أبو الفداء إسماعيل بن عمر. مختصر تفسير ابن كثير؛ تحقيق: محمد علي الصابوني» دار القرآن الريمء بیروت» ١١٤١٤۱. ٢- ابن كثيرء أبو الفداء إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية تحقيق: محمد فهيم أبو عبيةء مكتبة النضر الحديثةء الرياض. ٢ ابن منبه؛ وهب. التيجان في ملوك حميرء مركز الدراسات والأبحاث اليمنيةء صنعاى ۱۹۷۹م. ٤- ابن منظورء أبو الفضل جمال الدين محمد بن مکرم. لسان العرب» دار صادر؛ بیروت؛ ۷ م. ٥- ابن قدامة؛ موفق الدين عبد الله . ٢ ابن هشام عبد الملك بن هشام بن أيوب. السيرة النبوية تحفيق: عبد الرؤوف سعل؛ دار الجبلء بیروت؛ ۱ م. ۷ أو زكریاء یحیی بن ابي بکر. سيره الأئمة وأخبارهم تحميق: إسماعيل العربى؛ دار الغرب الأسلاميء بیروت؛ ۹۲ م. دیوان زهیر بن بي سلمی. بریل؛ ليدنء هولنداء ۹ م. ۹۔ ابن بي الحديك عبد الحميد بن هبة الله بن محمد. ‏شرح نهج البلاغةء تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم» دار إحياء التراث العربيء بیروت»؛ ٥ م. ‎ ‎ المصادر والمراجع ‎۳o۹‏ ٠ ۱٢ ۲٢ ٢ ٢٤ ٥ ۷ ۸ ۹ الأحسائي:ء ابو بکر بن محمد الملا. عقد اللآلئ في شرح بدء الأماليء تحقيق: عاصم جمعة إبراهيم الكيلاني» دائرة الأوقاف والشؤون الإأسلاميةء دبي. أخبار مجموعة في فتح الأندلس وذكر أمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها بينهم» تحقيق تحقيق: إبراهيم الإأيباري؛ء دار الكتاب العربيء القاهرة ۹۸۹ ١م الأزديء بو بکر محمد بن الحسن بن درید. الاشتقاقء منتشورات مكتبة المثنى› بغدات ۹ م. الأزدي› بو بکر» محمد بن الحسن بن درید. الأزرقيء أبو الوليد محمد بن عبد الله. أخبار مكة المشرفة إدارة الشؤون الدينية الدوحةء د.ت. الأزكوي: بو جابر محمد بن جعفر. الجامع: تحميق: عبد المنعم عامر؛ وزارة التراث القومي والثقافة مسقط؛ ۱۹۱ م. الأزكويء سرحان بن سعید. تاريخ عُمان المقتبس من كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمةء حققه: عبد المجيد | لقيسيء وزارة التراث القومي والثقافة مسقط› ٠ م. 'فضائل السادات. الأصبهاني› علي بن الحسين بن محمد. كتاب الأغانى» دار الكتب العربيةء القاهرة ۱۹۲۷ م. دیوان الأعشى؛ء دار الكتاب .اللبنانى› بیروت؛ ٦ م. - الألوسي محمود شکري. بلوغ الأرب فى معرفة أحوال العربء دار الكتب العلميةء بيروت» د.ت. ۳۹۰ الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر ‏١ الأندلسي أبو حيان محمد بن يوسف بن علي. تفسير النهر الماد من البحر المحيط دار الجنان» بيروت» ۱۹۸۷م. ٤ الأندلسي» أبو عبيد الله بن عبد العزيز بن أبي مصعب البكري. معجم م استعجم من أسماء البلاد والمواضع المعهد الخليفي للأبحاث المغربيةء القاهرة ١٤۹٠ م. ٤ الأندلسي» أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم. جمهرة أنساب العرب» دار الكتب العلميةء بيروت» ۱۹۸۳م. ٤ الأندلسى؛ ابن سعيد. نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب» تحقيق: نصرت عبد الرحمن» مكتبة الأقصى؛ عُمان؛ ۱۹۸۲م. ٥ الأنصاري› حسان بن ثابت. دیوان حسان بن ثابت الأنصارى:› تحقیق: ولید عرفات؛ دار صادر بیروت؛ ٤ م. ۱ ٦ باجه صالح. الإباضية بالجريد دار بوسلامةء تونس» ١۱۹۷م. ٧ الباروني» سليمان. الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضيةء تحقيق: محمد علي الصليبي» وزارة التراثء مسقط ۱۹۸۷ م. ٨ البرادي» أبو القاسم إبراهيم. مقالة في كتب الإباضية (مخطوطة) دار الكتب المصرية رقم (۲۱۷۹۱) ت. ٩- البسياني» أبو الحسن علي بن محمد. مختصر البسيوي» وزارة التراث القومي والثقافة مسقطء ۳۹۷٠۱ه. ٠ البغدادي» أبو بكر أحمد بن على الخطيب. تاریخ بغدات دار الكتاب العربي» بیروت. ‎ ‎ المصادر والمراجع ۳ ۱- البغدادي› اپو جعفر محمد بن حبيب بن أمبة. کتاب المحبر المكتب التجاري› بيروت. ٢ البغدادي› ابو منصور عبد القاهر بن طاهر. الفَرّق بين الفرّقء تحقيق: محبي الدين عبد الحميد؛ مطبعة المدني» القاهرةء بدون تاريخ طباعة. ۳ البكري» أبو عبيد الله بن عبد العزيز بن بي مصعب. فصل المقال في شرح كتاب الأمثالء دار الأمانةء بيروت» ١۱۹۷ م. أنساب الأشراف» دار المعارف» القاهرة ۱۹9۹ م. ٥0 البلاذري» الإمام أبو الحسن. فتوح البلدان دار الكتب العلميةء بيروت؛ ۸ م. ٦ البوطيء محمد سعيد رمضان. كبرى اليقينات الكونيةء دار الفكرء دمشق› ۷ م. ۷ - البيهقىء ابو بکر أحمد بن الحسين. شعب الإيمان› تحميق: بي هاجر محمد السعيد بن بسیوني زغلول؛ء دار الكتب العلميةء بیروت؛ ۰م ۸- البيهقىء ظهير الدين بو الحسين على. ۹ التمسانى: أحمد بن محمد المقري. نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب» تحقيق: محيي الدين عبد الحميكء دار الكتاب العربىء بيروت» لبنانء ۹ م. ٠ التهانويء أحمد العثمانى. إعلاء السنن›ء دار الفكرء بیروت. ١ تونجی؛ محمد. المعجم الذهبى: فارسى - عربى؛ دار العلم للملايين» بيروت» ۹٦۱۹م. ۳۲ 0 الجامع لأخيار الأامة ۲ التيمى» أبو عبيدة معمر بن المثنى. مجاز القرآن: عارضه بأصوله وعلق عليه: فؤاد سزكين» مكتبة الخانجي› القاهرة ۱۹۸ م. ۳ الجاحظ؛ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب. البيان والتبيين› ط۲ء دار مكتبة الهلال» بيروت» ۱۹۹۲م. ٤ جبران مسعود. المعجم الحديث «الرائد) دار العلم للملايين› بيروت» ١۱۹۸ م. ٥- الجزري» المبارك بن محمد الأثير. جامع الأصول من أحاديث الرسول ي مطبعة السّنَة المحمدية القاهرة 4۹ مع. ٦ مؤلف مجهول. حدود العالم من المشرق إلى المغرب» الدار الثقافيةء القاهرةق ۱۹۹۹ م. ۷- حسين حسن. أعلام تميم؛ المؤسسة العربية للدراسات والنشر؛ بيروت» ١۱۹۸ م. ۸- الحميري؛ نشوان بن سعید. ملوك حمير وأقيال اليمن؛ تحقيق: إسماعيل بن أحمد الخرافي» وعلي بن إسماعيل المؤبد مطبعة دار العودةء ودار الحكمةء صنعاء الطبعة الثانيةه ۹۷۸ ۱. ۹ الحلبي؛ء محمد بن علي العظيمي. تاريخ حلب» تحقيق: إبراهيم بن زعرورء دمشق؛ ١۱۹۸م. ٠- الحموي؛ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله. معجم البلدان؛ دار صادر؛ بيروت» ۱۹۷۷م. ١- الحموي» شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبد الله. الخزل والدأل بين الدور والدارات والديرة وزارة الثقافة دمشق› ۱۹۹۸ م. المصادر والمراجع ۳۳ ۲- الحميدي؛ محمد بن فتوح بن عبد الله. جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس؛ تحقيق: روحية عبد الرحممن السويقيء دار الكتب العلميةء بيروت؛ ۱۹۹۷م. ۳- الحميري؛ محمد بن عبد المنعم. الروض المعطار في خبر الأقطار تحقيق: إحسان عباس» مكتبة لبنان› بيروت» ٤ م. ٤- الخروصى»› سليمان بن خلف. دولة اليحمد في عغمان؛ مج (مبحث مقدم لندوة الدراسات العمانية المنعقدة بتحمان ١۱۹۸م)» وزارة التراث القومي والثقافة مسقط ۱۹۸۱م. ٥- خليفاتء عوض. نشأة الحركة الإباضية عُمانء الأردن» ۱۹۸۲ م. ٦ خليفةء حاجی. کشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون؛ مكتبة المثنى› بغداد. ۷- الخليل› عبد الله على. دیوان وحي العبقريق وزارة التراث القومي والثقافة؛ مسقطء ۱۹۷۸م. ۸- الدرجينى» أبو العباس أحمد بن سعيد. كناب طبقات المشايخ بالمضرب» تحقيق: إبراهيم طلاي» مطبعة البعثء قسنطينةء الجزائر ١ ۱۹۷م. ۹ الدردير أحمد بن محمد بن أحمد. الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك» دار المعارفء القاهرة ۲ م. ٠- دليل أعلام عُمانء جامعة السلطان قابوس» مسقطء ۱۹۹۱م. ۱ الدينوري› ابو حذيفة أحمد بن داود. الأخبار الطوالء دار إحياء الكتب العربيةء القاهرة ١٦۱۹ م. ٤۳ ب ا الجامع لأخبار الأمة ۷۲ ۸- الدينوريء ابو محمد عبد الله بن مسلم بن فتبة. الإمامة والسياسة المعروف بتاریخ الخلفاءء مطبعة مصطفى البابي الحلبيء القاهرة ۳ م. ۳ الدينوري» أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة. كتاب عيون الأخبار دار الكتب المصريةء القاهرةء ١۹۲٠ م. ٤- الذهبيء بو عبد الله محمد بن أحمد. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام جامعة بغدات بغداتب ۱۹۷۷م. تذكرة الحفاظ حيدر أباد الدكن؛ الهندء مطبعة مدلس دائرة المعارف العثمانيةء ‎q۷ ۰‏ ۱ م ٦ الذهبي؛» أيو عبدالله محمد بن أحمد. تجريد أسماء الصحابة دار المعارف» القاهرة. ۷- الذهبيء بو عبد الله محمد بن أحمد. سیر أعلام التىلاءء مؤسسة الرسالة بیروت؛ ۲ م. ۸-۔ الرستاقيء حسن بن سعید الشقصى. منهج الطالبين والراغبين» تحقيق: سالم بن حمد بن سليمان الحارثي» وزارة التراث القومي والثقافة؛ مسقطء ۱۹۷۹ م ۹- الزبيدي:ء محمد مرتضی. كتاب إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين؛ دار الكتب العلميةء بیروت؛ ۹ م. ٠- الزبيديء محمد مرتضى. تاج العروس من جواهر القاموس› دار مكتبة الحياة بیروت. ۱١- الزبيديء محمد مرتضی. نسب قريش» عني بنشره وتصحيحه: ليفي بروفنسال» دار المعارف» القاهرة ١١۱۹ م. المصادر والمراجع ۳0 ۲- الزحيلي» وهبة. الفقه الإسلامي وأدلته دار الفكر دمشق› ١٤۱۹۸م. ۳- الزركشيء محمد بن بهادر. إعلام الساجد بأحكام المساجدك تحقيق: أبو الوفا مصطف المراغي؛» المجلس الأعلى للشؤون العلمية الإسلامية القاهرة ۱۹۸۲ م. ٤- الزركلى› خير الدين. الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب» دار العلم للملايين› بیروت؛ ٠ م. تحفة الأعيان بسيرة هل عُمان؛ وزارة التراث القومى والثقافة مسقط؛ ۱۹۲ م. ٦- السالمي» أبو بشير محمد بن شيبة بن نور الدين. نهضة الأعيان بحرية عُمان» مكتبة التراث» د. م. ۷- السالمي› بو محمد عبدالله بن حميد. شرح طلعة الشمس على الألفيةء وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء ۵ م. ۸- السالميء أبو محمد عبد الله بن حميد. اللمعة المرضية من أشعة الإباضيةء وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء ۱۹۱ م. ۹ السعدي› أحمد بن عامر حصين. شرح الصدر في تسمية أهل بدرء مخطوطة في مكتبة وزارة التراث القومي والثقافة الحُمانيةء تحت رقم /١٤۱۹۱/. ۰ ۔ الستالی» آبو بر محمد بن عبد الله بن حمید. ديوان الستالى› تحقيق: عز الدين التنوخيء وزارة التراث القومي والثقافة› مسقط؛ ۳ م. ۳۹۹ ا الجامع لأخبار الأمة و ١ - السعدي» أحمد بن عامر بن حصين. شرح الصدر في تسمية أهل بدرء مخطوطة في مكتبة وزارة التراث والثقافة العمانية تحت رقم (٤۱۹۱). الأنسابء الناشر: محمد آمين دمج بیروت؛ ٠ م. ۳ السمهودي» علي بن عبد الله. وفاء الوفاع بأخبار دار المصطفى» تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميكء دار إحياء التراث العربيء بیروت؛ ٤ م. ٤- سمویل مایلز. الخليج بلدانه وقبائله ترجمة: محمد أمين عبد الله وزارة التراث القومي والثقافةء؛ مسقط؛ ۹۲ م. ٥٠ - السهيل›ء نايف عبد الجبار. الإباضية في الخليج العربي في القرنين الثالث والرابع الهجريين» وزارة ٦ السهيليء عبدالرحممن بن عبد الله بن أحمد. الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام دار الفكر بيروت» ۹م . ۷ ۔ السيابيء سالم بن حمود. ۸ - السیابى؛ سالم بن حمود. أصدق المناهج في تمييز الإباضية من الخوارج› تحقيق: سيدة إسماعيل كاشف» وزارة التراث؛ء مسقط؛ ۹ م. ۹ ۔ السيابيء سالم بن حمود. إيضاح المعالم في تاريخ القواسم؛ مراجعة: أحمد التدمري› المطبعة التعاونيةء دمشق؛› ۹ م. المصادر والمراجع ۷٦۳ ٠ - السيابيء سالم بن حمود. الحقيقة والمجاز في تاريخ الإباضية باليمن والحجازء وزارة التراث القومي والثقافف مسقط؛ء ٠۹ م. عُمان عبر التاريخء وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء ۱۹۸۲م. ۲ - السيدء فؤاد صالح. معجم الألقاب والأسماء المستعارة في التاريخ العربي الإسلامي؛ء دار العلم للملايين›ء بیروت؛ ٠ م. ۳ ۔ السيوطي» عبد الرحمن بن أبي بکر بن محمد. الجامع الصغير من حديث الشير مكتبة الحلبونيء دمشق؛ د.ت. ٤ السيوطي» عبد الرحممن بن آبي بکر بن محمد. لباب النقول فى أسباب النزول» الدار التونسيةء تونس» ٤۱۹۸ م. ٥ الشافعي» أبو الحسن بن يحيى بن أبي الخير. البيان فى مذهب الرمام الشافعى› دار الحاوي» بيروت» د.ت. ٢ الشافعي؛» إبراهيم بن محمد بن أحمد. شرح جوهرة التوحيدء ع الرفاعيء دمشق› ۲ م. ۷ - شیر السيد ادي. معجم الألفاظ الفارسية المعربةء مكتبة لبنان» بيروت» ١۱۹۸ م. ۸ ۔ الشقفةء محمد بشير. الفقه المالكى فى ثوبه الحديد دار القلمء دمشق. ۹٨ الشماخي؛ء أحمد بن سعيد بن عبد الواحد. مسقط؛ ۷ م. ۳۸ ِ ۴ الجامع لأاخبار الأمة ٠ - الشهرزوري؛ شمس الدین محمد بن محمود. نزهة الأرواح وروضة الأفراح في تاريخ الحكماء والفلاسفة مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيةء حيدر أبات الهنك ١ ۱۹۷م. ١ الشهرستاني» أبو الفتح محمد بن عبد الكريم. الممل والتحل دار دانية للطباعة والنشر بيروت» لبنان» الطبعة الأولى» ١۱۹۹ م. ۲ - الشوکانی» محمد بن على بن محمد. نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث السيد المختارء مطبعة مصطفى البابي الحلبي؛ القاهرة ١٦۱۹ م. ۳٢ الشيرازيء محمد الحسيني. الشورى في الإسلام. ٤ - الصحارى؛ عبدالله بن خلفان ين قيصر بن سليمان. سيرة امام ناصر بن مرشدء مخطوطة في مكتبة وزارة التراث القومي والثقافة المانية تحت رقم /٦١۱۸/. ٥ الصفدي؛ صلاح الدين خليل بن أبيك. الوافي بالوفیات» ط۲؛ دار النشر فرانز شالیز شتوتغارت» ۱۹۹۱م. ٦٢ صفوت» أحمد زکي. جمهرة رسائل العرب في عصور العربية الزاهرة مطبعة مصطفى البابي الحلبي» القاهرة ١١٦۱۹م. ۷۔ الصيرمي» عبد الله حسین بن علی. أخبار أبي حنيفة وأصحابهء دار الكتاب العربي» بيروت. ۸٨ ۔ الطالبي» عمار. آراء الخوارج الكلاميةء الشركة الوطنية للنشر الجزائر ۱۹۷۸م. ۹- الطبراني» سليمان بن أحمد بن أيوب. المعجم الأوسطء تحقيق: أيمن صالح شعبان» دار الحديث» القاهرة ٦۱۹۹م. المصادر والمراجع ۳۹ ٠ الطبرانىء سليمان بن أحمد بن أيوب. المعجم الصغير مؤسسة الكتب الثقافية بيروت» ١۱۹۸ م. ۱ - الطبرانی» سليمان بن أحمد بن آيوب. المعجم الكبير» تحقيق: حمدي عبد الحميد السلفي» وزارة الأوقاف والشؤون الدينيةء بغدات ١۱۹۸م. ۲ -۔ الطبري» ابو جعفر محمد بن جرير. تاريخ الأمم والملوك تحقيق: أبو الفضل إبراهيم› دار القلم؛ بيروت» لبنان. ۳ -۔ الطوسي» محمد بن الحسن. أمالي الشيخ الطوسيء المكتبة الأهليةء بغدات ١٦۱۹م. ٤ العامليء محمد بن الحسن الجر. وسائل الشيعةء مؤسسة آل البيت» إيرانء ٩١٤٤٠ه. ٥ - عبدالجواتء أحمد. جامع الأحاديث للجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير للإمام السيوطي› مكتبة المدبولي» القاهرة ٤۱۹۸ م. ٢ - عبد الحليم رجب محمد. الإباضية في مصر والمغرب وعلاقتهم بإباضية عغُمان والبصرة مكتبة الضامري؛ السيب» غُمان. ۷- العجلوني› إسماعیل بن محمد. كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث على ألستة الناس» دار الكتب العلميةء بيروت» ۱۹۸۸م. ۸ العربي» أبو بكر محمد بن عبد الله المعافري. العواصم من القواصم في تحقيق: مواقف الصحابة بعد وفاة النبي يَيةْء لجنة الشباب المسلم القاهرة ١١۹٠ م. ۹ العسقلاني» أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر. لسان الميزان مؤسسة الأعلمي؛ بيروت» ١۱۹۷م. ۳۷۰ ۹ الجامع لأخبار الامة ‎EES‏ ر ٠ العسقلاني؛ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر. فتح الباري بشرح صحيح البخاري» دار أبي حيان؛ القاهرةء» ١۱۹۹م. ١ العسقلاني» أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر. الإصابة في تمييز الصحابةء دار الكتب العلميةء بيروت. ٢ العقيلي» أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسی. الضعفاء الكبير» دار الكتب العلميةء بيروت» ١٤۱۹۸ م. ٤ العصامي» عبد الملك بن حسين بن عبد الملك المكى. تاريخ العصامي: ج۳ مخطوطة في مكتبة وزارة التراث القومي والثقافة العُمانيةء تحت رقم /۷١۱۸/. ٤- علي جواد. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ط۲ دار العلم للملايين› بيروت» ١۱۹۷ م. ٥ عمر؛ فاروق. مقدمة في دراسة مصادر التاريخ الغماني› بغدات ۱۹۷۹ م. ٦۔ عواد کورکیس. الذخائر الشرقيةء دار الغرب العربي» بيروت» ۱۹۹۹ م. ۷ العوتبي» سلمة بن مسلم. الأنسابء وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء سلطنة عُمان؛ الطبعة الرابعةء ٤ ع. ۸٨ الفيروز آباديء مجد الدين أبو طاهر محمد. القاموس المحيطء المطبعة المصرية القاهرة ۹۳۳٠ م. ۹- فیس» وليم وآخرين. عُمان وتاريخها البحري؛ وزارة الإعلام مسقط ۱۹۷۹م. ٠ القرطبيء محمد بن أحمد بن أبى بکر. التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرق دار الكتب العلمية؛ بيروت» ١۱۹۸ م. المصادر والمراجع ٢۳۷ ١ القرماني» أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي. أخبار الدول وآثار الأولء مخطوطة في مكتبة وزارة التراث القومي والثقافة تحت رقم / ١۱۸/. ٢۲ القلقشندي؛ أبو العباس أحمد بن علي. صبح الأعشى في صناعة الإنشاء وزارة الثقافة والإرشاد القوميء» القاهرةء نسخة مصورة. ۳ - القلقشندي» أبو العباس أحمد بن علي. قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان» دار الكتاب اللبناني» بيروتء ۲ م. ۱ ٤٠ القلقشندي؛ أبو العباس أحمد بن علي. نهاية الأرب فى معرفة أنساب العرب دار الكتاب المصري القاهرةء ٠ م. | ٥ القلهاتي» أبو عبدالله محمد بن سعيد الأزدي. الكشف والبيان؛ تحقيق: سيدة إسماعيل كاشف» وزارة التراث القومي والثقافةء مسقط ١۱۹۸م. والكتاب مخطوطة في وزارة التراث القومي والثقافة العمانية تحت رقم ‎TE NE AVN NEY CYA EYA)‏ ٦ ۔ الكدمي؛ آبو سعیدء؛ محمد بن سعید الاستقامةء وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء سلطنة عُمان. معجم المؤلفين: تراجم مصنفي الكتب العربيةء مطبعة الترقي» دمشق» ۷٥۹٠ م. ۷ - الكلبي: بو المنذر هشام بن محمد بن السائب. الأصنام تحقيق: محمد عبد القادر مكتية النهضة المصريةء القاهرة ۱۹۹۳ م. ۸٨ - الكندي؛ بو بكر أحمد بن عبدالله بن موسی. المصنف. تحقيق: عبد المنعم عامر» وزارة التراث القومي والثقافةء مسقطء ۰ ۱ م. ‎۳VY‏ الجامع لأخبار الأمة ‏۹ - الكيالىء محمد عادل عزيزة. عقيدة السلف الصالح؛ دار الفقيهء ۱۹۹۹م. ٠ المرشد العام للولايات والقبائل في سلطنة غُمانء إعداد وتصنيف: عادل الحديدي» وزارة الداخليةء مسقط ۱۹۸۲م. ١ - مجهول. تاريخ أهل عُمان» تحقيق: سعيد عبد الفتاح عاشورء وزارة التراث القومي والثقافة مسقط ١۱۹۸م. ۲٢ - مجهول. كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة تحقيق: أحمد عبيدلي» دلمون للنشرء قبرص» ١۱۹۸م. ۳ المسعودي» أبو الحسن على بن الحسين. مروج الذهب ومعادن الجوهر دار الآندلس» بيروت» ١٦۱۹م. ٤ المصري؛ علي بن محمد بن حبيب. الأحكام السلطانية والولايات الدينية دار الكتاب العربي» بيروت» ١۱۹۹م. ٥ معلوف» لويس.... ٴ المنجد في اللغة والأعلام دار المشرق» بيروت» ۱۹۹۲م. ٦ المعولي؛» ايو سلیمان بن محمد بن عامر. قصص وأخبار جرت في عُمان؛ تحقيق: عبد المنعم عامرء وزارة التراث القومي والثقافة مسقط ۱۹۷۹م. ۷ ۔ المغيري؛ سعيد. جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار تحقيق: عبد المنعم عامر» وزارة التراث القومي» مسقطء ۱۹۷۹م. ۸ ۔ المنذري؛ عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله. الترغيب والترهيب من الحديث الشريف» مطبعة السعادة القاهرق ١٦۱۹ م. ‎ ‎ المصادر والمراجع ‎۳V۳‏ ۹ -۔ مهناء أمير. جامع الفرق والمذاهب الإسلاميةء أمير مهنا وعلي خريس» المركز الثقافي العربيء بیروت» ۱۹۹۲م. ٠ موسوعة السلطان قابوس لأسماء العرب» جامع السلطان قابوس؛ مسقط ١۱۹۹ م. ١ موسوعة السُنَة الكتب الستة وشروحهاء دار سحتون؛ ۱۹۹۲م ط۲. ۲ ۔ الموسوعة الفقهيةء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةء الكويت» ۱۹۸۳ م. ۳ - الميداني» أبو الفضل أحمد بن محمد. کتاب مجمع الأمثالء مطبعة المحمدية؛ القاهرة ٥ م. ٤- النووي» محبى الدين أبو زكريا. تحریر التثبيهء دار الفكر دمشق› ٠ع ٥ - النويري؛ أحمد بن عبد الوهاب. نهاية الأرب في فنون الأدب؛ تحقيق: علي محمد البجاوي» الهيئة المصرية العامة للكتاب» القاهرةق ١۱۹۷ م. قصص الأنبياء وأخبار الأولياء وعجبائهم؛ مخطوطة في وزارة التراث ولقومي والثقافة العمانية تحت رفم /٦٢۳/. المستدرك على الصحيحين› دار الكتاب العربيء بیروت» آ٢ م. الإكليل في أخبار اليمن وأنساب حمير» حرّره وعلق على حواشيه: نبيه مين فارس» مطبعة دار العودة بیروت؛ ومطبعة دار الحكمة صنعاء الطبعة الثاني ۷ م. ۹- الهمداني› بو محمد الحسن بن أحمد. صفة جزيرة العرب تحقيق: محمد علي الأكوع؛ء ط٣۳ مركز الدراسات والبحوث اليمنىء صنعاءء ۳ م. ر ٠ - الهندي» علاء الدين على المتقي. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعالء مؤسسة الرسالةء بيروت»› ٦۱۹۸ م. مجمع الزوائد ومنبع الفوائكد تحقيق: حسن سليم أسد الداراني» دار المأمون؛ء دمشق› ۱ م. غُمان تاريخا وعلماء ترجمة: محمد أمين عبد الل ط۲ وزارة التراث القومى والثقافة مسقط؛ ٠۹ م. ۳ ۔ اليعقوبي» أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر. تاریخ اليعقوبي› دار صادر؛ بيروت. المصادر والمراجع الأجنبية: Cook, Michael . Early Muslim Dogma, Cambridge University, 1981. — Bathurst, R.D. The ya'rubi Dynasty of Oman, (unpublished Ph.D. thesis) Oxford University, 1976. — Ross, E.C. W «Annals of Oman, from early times to the year 1728A.D.», Journal of the Asiatic Society of Bengal, XLIMI,!, Calcutta, 1874. — Miles, S.B. The Countries and Tribes of the Persiam Gulf, London, 1966. - AL-Naboodah, H.M. «Banu Nabhan in Omani Sources», New Arabian studies,1997, 181-195. WE ی سے ےل سے وقي سے کی مسر حسمي ہے ی ye سے س ہے ےا سے س ہہ ہے سے TVA 7 ۲ سورة البقرة لل قبل يتبا كمد ول بعد ينها عَذل » إن اله 77 أن تد توا بِقَرةٌ ‏ (لنرۇ؛ يتيب € الآيةدذ كار إلا أانًا تَسَدُوةٌ 4 ب عدا کن تلف الہ عهدر ا ‎Ze ًٍ 77 7‏ سے ولون عل آلو ما لا دمو ٥ ہل س کے سے ص ٘4ا سو س س ص سک وَأحْطت ہو حَطیستہ توبك اصحب لار هم فِها حَِلِدُونً € «رنكنرے عَدَاتُ أي± 4 كوك عه وخ رَه 4 ومن ألم ِن كن مسد او أن بكر فما أ وَس ‎EE‏ لوا إلا عيورت لكر في الديًا زك وَل فى الأرة عَدَابُ عَيه» «ک في € « الي همالكب ينوه عي ووت ل يَالٌ عَهْدى أَلمَلِمنَ 4 2$ o ‏ن ید‎ وإِد برهم إتاهعم الْفَواعِدَ من بيت رَإِسَمينُ »€ ومن برضب عن ية همر إِلا من سَفه فس « رَكَدَيِكَ جَعَلْتَكم أَمَةٌ وسا نووا شبد عل اس وَيحون اسول عَلكة هيدا 4 ل لتك أ َه رَس سا كوو شبد س َلك هيدا عَلَ الاس وکو الرَسُول | الجامع لأخبار الأمة | رقمها ۸ 1۷ v۳ ۸ A\ Ae ٤٠ ۱۲ ٤۱۱ ۱\۷ ١٤۱۲ ۱۲۷ ١۱۳ ١٤۱ ۳١٤۱ | رقم الجزء والصفحة ج۳/ ‎۳Y۸‏ ‏ح۲۹۹/۲ ‏ج ۲۹۹/۲ ح۳۳۰/۲ «۳۳۰ Aa WEA YE ‏ج۳‎ ج۱/٤£۱ ح۲۳۸/۳ Aa 37a ‏ح۲/٥۲۹‎ ‎Y۲ ‏جح۲/‎ جح۲/ ۹ جY۹V/Y‏ Yo /Yج‎ Y۸ /Yج‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة سرا €2 و ايت ٥ و َل أل ۰ ا ر ر 1ء ۾ فاب عَم لصِيا وما كان الله لَه لضي إِيمتك | کے اله بلاس لووف 4 Ta e E € ‏فد رى تَعَلْبَ وَجهك في السَمَاء‎ ‏إن َرِس يَكُشُْودَ ما أَرَلًا من أَلمَيتٍ ودی مر‎ ‏سس ووو و‎ A Y 2 ‏و م‎ 9 ‏بعد ما بيه ا د 2 ليك يلعامم الله‎ و رفت إل ايک هن لباس نے نڪم کنر عساو م ونا 2 ان ر کشروهن واوا صحاف کم م ٤ء سے مر وط 2 لن م الل الأنرر بن الق التي ين ال » َلك حدود أل فلا مروا » ‎4E‏ س . ‎ZZ‏ م ص وس « رين الاي من بك فول ي الَحَبَوو الذي € ص 2 م 0 م ۰ م يَايهًا الزبك ءامنوا ادلو في أل لر كاف 4 ‎WY 2 hor‏ > 7 . س ر س #. > ملوك عن الشهر الحرام فتال فيه فل فَتَال فيه € ر سكلونك ص ا سے رو | لونك عر الْحَمر وَالَمَير 4 صم 2 ص 2 ومن بعد بعد حدود اه وَولَحك هم الظدُونَ من ڌا لی بقرض الله فرص سا ف 2 و مصلمقه أر ا ڪيرء واه بص وب € 3 ۰ ٤٤۱ ۹ ١٦۱ \ AY \۸AY ۱۹ Y۸ T۷ ۲۹ ۲۲۹ ٥۲ ETT ‏رقم الجزء والصفحة‎ | ح۲/٥۳0 ح۳۱۰/۱ ح۱/٠۳۰ ‎a‏ ج/۳۱۲ ۷/۲ ج۱/ ۳۷ ج\/\۳V‏ ۲/٤۹ ح۵/۱٥۳ ح400/۱ ج۲/ ‎Y۷‏ Tov ‏ج\/‎ T۸ ‏الأاية‎ ‏س ص سرس ص روو ص‎ ‌ e 4 ‏بون ملکه س کا وال وسم یڈ‎ ۶۹ (\ E 2 ‏کک‎ ‎C\ ‎\_ ‎\ ‎Ê ‏ہے‎ ‎4 ر د تو سے و ص و ص ص ص ص نے حص 1 ۰ 5 ريا لا تزغ فلوبا بعد إِدٌ هديتنا وهب لا من دنك رَحمةٌ a re € ‏قل الله ماك الملك تون الملدت من تَا‎ $e رو َو ويحدر الله 4 س وم وو 2 ‎Z7‏ ص وص ص صو « فل يهل الككب تمالا إل كمقر سوم بتكا وب َل ي ك أنه ی م ‎e Ge‏ و ولا شرك وء شيا ولا يمد بعصا ً ٤ ُ‫ ‎e‏ ‏رابا ين دون أو فإن تولو فَفُولوا هدوا بَا N ۹ ۸ ‏۴ء‎ ‏ك‎ ‏١‎ ‎*\ ‎2 ‏۹ے‎ ‎` ا يشمن € « رمن يي عر اإمنكم دا € كحم حير أَمَةٍ أترجت للا تأمرون مروف وهو عن المشڪر رغ ب € « لبوا مواهتن ملكتب أََة € < ممت تتن ينُم أن تكد وله وُي € 4 الجامع لأخبار الامة رفمها ۷٤۲ Yo ۲۷۹ T۸۱ ٢۲ ۲۸ ٤1٦ A ۸A0 ١١۱ ۱۱۳ ۱۲۲ رقم الجرء والصفحة ح۲۰۳/۳ WYA/Yخ‎ ج ۱۸۷/۳ 2a Y۸ ‏ج۲/‎ ج/۳۹۳ ج۳/ ٤۳Y‏ ح۱/٥۲0 ra YY ‏ج۲/‎ ج۲/ £ Ala ج/٦٤۳ قهرس الآيات القرآنية الكريمة ۳۸ الآيية رقمها ١ رقم الجزء والصفحة « وليت إدا فملواً فحسّة أو طلموا أنفسيم دَكروا ‎۳۳A/Y | wo‏ < ويك الام نتاونكا ب اكا ري اق ا ١٤١ ١٤۱| ج۲/٥٠۲ ص ‎a‏ 2 ر سگ رمح ۹ 4 2 منوا ويتَحِدَ منکم شهدا ونه لا يب اَ٥ ولحم شه الس منوا ومح م کے 4 ۶ ِ. 4 م ي > ا سول َد عت من شيو الل أن | ‎thE‏ ‎„oon 4d‏ ع م موسر صر ی کے و ص كم أن € ا بے ی ٤٥ ج\/YoA‏ ‏م ہے سے ® ‎Sop‏ سس صر ہے ص ص مس رگم وو فمن مم رضوان اللو ‎f‏ بء حط س الله نه ۲٦۱ ج۳/ ‎WEY‏ ‏کدرا ی اله آو أَدَُْرا 4 ۷٦۱ ‎Aa‏ ‏کے کک کو ص صو ص ۰ ہے کے موسوم :1 ويل ف د 5 لوا تی مب اله او ا 4 1“ ۷٦۱ ج\/TE‏ ‏3 5 م 1 قارا ق ال آ2 بل أا ۹٦۱ ج ۹/۱ 2 6 ِ ۳۰/۳ ‎TVV/\ج‎ ۱۷۲ ‏ليتق ي كر وشل كم تسم شد راكب | ٤۱۷ | ج/۳۷۷ و 4 ‏تات ذو فصل عَظِيم » ‎۳ ۱ ۳ ‏سے ےد‎ A1! po ‏٤‎ a ‏رَرَِا ِا و اورم و ْقَمَةٍ َر 4 ٥۱۸‎ ‏رَإِنَ من اهل آلَڪِعَبٍ ا ومن باه وما ص صظ ‏اكم وما أن وم وما أل ِم حَسِِيَ ‏1 ۱۹۹ جح۲/ ۱۱ ‏0 ‏م ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ۳AY ر الجامع لأخبار الأمة ر 1 الايية ۱ رفقمها | رقم الجزء والصقحة | ٤ سورة النتساء «كَإن ءَاكَكم ينبم ردا كادموا ليم أمرلب € ۹1 ج۲/ ۲ ۱۳٤ ر اَي يلوح امول التي عل € ‎MNE]‏ ‏7 بطم الله ورسُوله دح 2 كدت ۱۳ جY۹/۲‏ جرک من تحيها الانهر» ر2 ن کم 7 وَرَسُوله ود حل وده يله ٤۱ ج۳/ ‎WL‏ ‏كارا حًا فيا وَل عَدَاىك شُهيٹ »4 إا وة عل الو يأر بمو او لوم | ۱۷ |ج۲۲۲/۲ ‎EAA‏ ‏ووت من قريب » ‎o KC nett 2‏ سے 2 2 وليست الموسة لاز ہے 5 ون اعات حي ۱۸ ج۲/ ‎Y۲‏ ‎Kt Ae o? A 2 A 3A ee‏ ذا حَصّر أحدهم الْمَوث َال إن بُ لن ولا الذي ‎VE‏ ‏سو سے رو 2 یمونوے وهم نا4 ‎Re‏ س ‎e n‏ سو مر 4% لا تاكنوا أموالكم بيتكم بالطل إلا أن ۹ | ج ۱/۲ سے سے ےک ا ر سی وص م سے توت رة عن راض یکم ولا تفشلوا انش سکم إِنَ ‎VEE /YE‏ 1 ا ۳ ‎eh A Sp‏ س ‎A‏ ی ن كم رح © ومن يفعل ذلك عدو نا وظلما ‎u2 A „e WA‏ $2 نليه تاا ڪان دل عل اَل تًا 4 رو و م رو 2 ى إن جوا ڪكباير ما لون عَنَهُ كور ۳ | ‎Wv/re‏ ‏اكم وڪم مُدَ َل کریکا » ‎en Cis 2. 1‏ ص وص م « وإن خِعسّم قاف ينما كَابعَتُوا حَكما ين اهلو ٥۳ ج۲/ ۹ء سے رح ےو ًٍ هلها ‎A.‏ ر ‎se‏ 2 2و و وححما من اهلها إن بريدا إصلاحا يوفي اله يما ۹۲ ٥۲ ‎e‏ صو ‎2e ee GG‏ مص « يأ الي مَامَثوا لا تَشَرا لطتو واش شكرى | ٤ | ح١/٥٠4 ‎ARC e ace‏ حق تَعلمُوا ما لَمُولُونَ » « إن أله لا يمر آن يرك يو َر ما دون َك » 4 | ‎Y/Y‏ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الآية 1 ص 2 م ےس ‎e2‏ ‏$ الم تَر إل الزرے اوتواً نيبا 1 سے س چ ی ط ‎KT Ca Ae A e O A‏ يومِنُونَ لبت والطلغوتٍ ويقولون لِلَذبَ كفرواً هتؤلاء ‎AEA e‏ ی س س وک س يو س من زين ءا ١ سبلا © أؤلكيك الذن لعنهم الله ‎1a4‏ 0 < 1 1 ومن يعن آنه فلن تد له ناه ص ومن يعن آله فلن تید له یداه وك يه سَمِيًا» «كما تت جلودهم بدَلتهم جلودا عبرها لدُوفوا أَلْمَدَابَ € ل ناق بأمنك أن تُوَدُوا الأمكب إل أَعَِمَ € < يام اَن اموا أيليغرا اق وأيليموا انول رأفل الك يد € ولو أَمَُم إذ للمواً امهم اسوك فَاسَعْفَرُوا CA (AAA Ar e لله وأسَعُمر لهم الرسول لوجدوا الله ذبا ريما 4 < كل ورك لا مت حي يكوك ضا مر 2 | من يطع الرَسُول فَمَّد أطَاع أله € « إن الد تفُم المكيكه طالى أنشم 4 کے رو ہے ج رلا ِلك الككب يلحي لحك باس با ف اد وك تک لبن ىما 4 Saye A Ae o } ومن يَمُمَلَ سوا 7 تسده شك تعفر اله 2 م يحد الله عورا اا € « كاي الول ئ بد مال اهدع ويي ‎E‏ عر و ِ م ‎ii‏ سى م سيل َلَمَؤْمِنيَ 7 ما توك ولو که ك وساب مرا » رقمها o۲ 0۱ o۲ 00 O٦‎ O۸ 0۹ ٤٦ 10 ١۱۱ ۱\0 رقم الجرء والصفحة ح۳۹۱/۱ Y۲ ‏ج۲/‎ ‎Y0۹/۱ج‎ ‏ح۱/٦٥۲‎ ‎t0۲ ‏جح۱/‎ ‎Aa جح۲/ 1 جح ۲/٥۱۹ 7a ۳Y۳ ‏ج\/‎ 7a ۳۳V ‏ج۳/‎ Aa TA EEE ‏الأية‎ ‎WETA OEE ‏سبع عير سيل المَومنين نولو ما نون ونصلو‎ > ‏سے سے‎ نَعَو أله » « يأك اَن ءامنالا تدرا الَكعرنَ ولي من دُون امون 4 2 2e « إِنَ لَلَتَيَنَ في الدَرل الكل من الار وأن عد 4 با 4 « يي اه يبد ينا أو ِلك أنرلة يد كمك يدوت وق بق مَيِيدًا» اهل لَب لا سلوا فى دينك ولا فول ياي أك امنيا إِدا شمر إِلَ الكَلَرة € ل يعوا 7 علو وَجُوَكُه 4 «رَأيِيَكم إل امراق € ا سے ۱۲۲ ۱۲۳ ۱١۱۳ ٤٤۱ ٦٦۱ ۱١۱۷ رفم الجزء والصفحة ج/۱۹۱ ح۲/٤۲۱ جWEA/Y‏ جY/ ‎WEA‏ ‏ج۳۳\/Y‏ ‏ج۱ ‏ح۳/۳٤۳ Y\۲/۲ج‎ a ج ۱۸۸/۳ o۷ ‏جح۲‎ Ara Ara Aa فهرس الآيات القرآنية الكريمة الآية إل الَكعبين € وات وا وك 4 ل وركم 4 لأر مسنم السا 4 وان كنم تَر 4 أو عل سفَر» لأر جا أحَدٌ يكم يِن ألمب » ‎Aes E‏ و ‎e‏ م #إنما يفيل الله من الْمَتَقَبَ ¶ ‎CA‏ ً0 م و ص #بردوت أن جوا من الَا وما هم ریت 4 ‏ن طهر فلوبه م همف ‏م 2 ‏« ومن لم يكم يما أنرل اه تولك هم الكرودَ ‎ ‏« رالاق رارك تاق مروا َم جن" يما كنبا ‎¢ ‎ ‏٤۲ ‎1 ‎۳۷ ‎۳۸ ‎3 ‏٤ ‏٤ ‎ ‎۳۸۵ ‎ ‏رفم الجزء والصفحة ‎Aa‏ ‏ح۲/٥۲۹ ‏ح۲/٥۲۹ ‏ج۲/٦Y۹‏ ‎7a‏ ‎a‏ ‏ج۲/ ٦۹ ح1/۲٦۹ ‎VA/\چ‎ ‏ح۳۱۹/۱ ‏جY۳۹/۲‏ ‏ج/۲٤۳ ‏ج/٤۱۹ ‏ج/۱۸۹ ‏ج۳ ٥۳۵ ‎51a‏ ٢٣« ٤ ٢٩٢٤۲ ٥ ج ۱۹۰/۳ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الآية سم م سه ره ہے س 2 ً ار ادر أن قول ا بعض ما آنل اله لك كان نلوا فَاعَل 2 > وھ 2 ا اتك ا اق ان ری پیتنی بے 6گ ‎e‏ کے ِن اا تشد * أفحك اهلد يعون ومن أحَسَنُ ِن و ومن أحسن بن او کنا لوم هنون » 0 ا 51 م ءامنا + ‎e 9 Geer‏ ا و ءامنوا من برتد عن دين فسوف يائ الله ‎o.‏ 0 س و رص 1 ‎mop pop GOR‏ ص ير جم وه أذ ع النؤية ن أَعِرَقٍ عل الكفرو سے و ص ر ی ور س < سے ‎E‏ و ۇۋ 2 هدوت فی سيل انه ولا افو مه لايم ذالِك فصل اله 70 o02 ‏م‎ oper grea 7G ‏و‎ e ‏يا الِن ءامثوا إا تومير رالأصَابُ رالأكم يجش‎ ن عَم اَن تنه تنكم تدخ » فهل أن مود € الجامع لأخبار الأمة رقمها £0 £۷ 0 ۹ o 00 1۷ v۳ Vo ۹۱ رقم الجرء والصفحة ج۲ ٣« ٥ ج ۱۹/۳ ج۲/ ‎Y۱‏ ‏۲ ١٤ ح۳/١۱۹ ح۲/٥۱۹ YYW AY /Y ج۹/۳ ح۲/٥۲۹ ‎1a‏ ‏ج\/V۹‏ ‏ج\/V۹‏ ج1/۱ 0 ج۱/ ۷ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الأية ا م ‎zo 2o Ree Aer‏ 8 < وو و اميا الذي ءامنواً لا نمئلواً الصَيد وأ اسم حرم ومن قله سس کور سے وو ‎ze‏ ص أَلَعَم 2 صم مرو کہ معدا فجرام ممل ما فل من اَمو م و ذوا عل ر عت كةو س سے م صو م 2 سے ص سے د ص س إلا ما جعل اله من بيرق لا سَاست لا صِيل لا حام س مط سے ى ‎A‏ و س سے و مص ےم سک ووم م يكن الذي كفروا يفترون عل أله الكْذِبَ لا واه لا دى ألْفوم اَ4 لاله ريا رل علا مهد ي اس تكن نا يدا وت واخرنا وة ينك اررق اب © ‎EE‏ ع کل تنم قو » ۳ ى b1 2 ` 4 ١ سورة الأنعام 1 ص برو ۳ ¬ سے ص حم < 2 سے أ ولو تر ِد وقِمواً عل ر 4 ‎5F r A More a ae‏ سے ر رالرى 4 لا يکد بولک ‏ص ص ٍ2 1 أله سو م ر ولاح ۱١ ن بعالت ححَدُونَ 4 ‏ت ‏بان ۇق ٍ ر ر بر تاه دل ‎Ad ‎> ‏و۶ ‏امم ‏ّ ص ‏س م و ‎A‏ و م ۳ ‎ALAA.‏ ‏ى ولا ترد الذي يدعون ريهم بالْعَدوو والْمشى بريدوت وجهم 4 م م ً ‏ما عل ن ايهم من شي وما من حساك علبھم من ‎a ‎ ‎ ‎ ‎ ‏رقمها ‏٥۹0 ‏٦۱۰۹ ‏۱۰۸ ‏٤۱ء ١\۱ ‏٥۱ ‎۳۳ ‎۳۸ ‎O٢‎ ‎ ‎ ‎YAY ‏رفم الجزرء والصضحة ‎Aa ‎Aa ‏ج۳1/Y‏ ‏ج ۳۹/۳ ‏ج/۱۸۷ ‎۳Y\/۳ج‎ ‎Y۷ ‏ج۲/‎ ‎۳Y ‏ج۳/‎ ‏ح۱/٦٦۲ ‎Yo ‏ج۲‎ ‎Aa ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الأرة إن الحْكُم إِلا بر يس لحي ومو عَرالتَصِددَ » « ودر اليك ات نوينيم لميا ولهرا رتهم الْحيرةُ لدي وسر وداد جل ن تش يما كسبت 4 «إِنٍ وَجَهتٌ وجهى يى فطر الموت والارت عل کیا وا آنا مرے الم رکہے 4 ے ء ص کے سے و س ور له ‎r1‏ ٍ « لا تد ركه الأبصلر وهو يدرك ابص وهو ليت ل € وبوم رهم جیما معش أن ف استکارشر من بعص ألمي بعصا يا كانوا يَكَىيُودً 4 لوان راط م . مانو و1 4 سج 2 ملم تَنْقُونَ «ل ينفع فسا إيتتمالر تكن ءامتت من كَل أو كسبت ف يما حر » ۷ سورة الأعراف « اموا ما أل آل تيعو ِن دونو وَل كَلِلا کا کرو 4 « ئن تفت مويه تويك هتدح < ومن حَفت مزه » رَد يا لجلهم لا يستاخرور ك سا ر لا دو 4 حرو الجامع لأخبار الأمة رفقمها ‎o۷‏ V۰ ۷۹ ٤۱۱ ۱۲۸ ۱۹ \o۳ \0۸ ٤۳ Y۸ ‏ج۲/‎ ‎۳Y۹/۲ج‎ ‎Y/Y ‏ج۲‎ ‎YY /Yج‎ «۳۳۱ a ‎1a‏ ٤£ ج٦ ٢٥٢٢« ‎T/۳ ‏ح۳۳۱/۳ ‏ح۳/۲٢۲ ‎Yo ‏ج۲/‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الآأية لما دحلت أَمَة لمنت أحَه خت حي ِا ‎AA‏ م وه ‎hr o‏ 5 2 رهي لاأولنهم ربا مولا اونا فعَاعمِمْ م عدا م سے ا 1 ‎or‏ $0 کے و ‎A‏ ‏الزب ١ تخذوا ينهم لهوا و لبا وغرتهم الحيوه 2 € و م ص ص ص ص 0 ص الد فلو نهر كما سوألا ومهم هدا 4 فدهل نا من فما فشفعواً لا أ ترد فمل عير الى كا نَمل 2 م هو حر ال كمه ے4 « وَل الت حر سین 4 و يم يا ألَزْۍ متته ءايينا فالخ ينها س ال € لَب ڈو ف اميد سيجرو ما کاوا يعمد 4 رك اليك أتَعَوا إا مَتَم عبت نالفي نڪروا دا هُم ة4 تَْتَضِعْدَ رك مكباب تكم أن سد » مي با ين الْمَلِكُةٍ ہے 4 ہے ےو رقمها ۳۸ ۳۸ 0۰ ا0 0۳ ۸0 AY ‏١۱۲‎ ۱\۷ ٢۲۰ رقم الجزء والصفحة ح۳/١۲۰ a ج/ ۹ ج۳/ ‎۳E‏ 7a ج ۱/۲ a ‏ح۳۳۹/۳‎ Y۱ ‏ج۲/‎ ج۳/ 4 YYY/۲ج‎ a Aa اي2 < يأ ايبن ءامنا يدا لع اليك كُعروا نكا م ووهه الكَتار * ومن يله ... 4 را رمك لذ رت ولک اه رى € ك اله سَميعْ َد € + فَذُوفُوا لْعَذَابَ پما کشر تزور 4 نان يه سه وُو ولذى لمر وَأََْكى والَمسسكين واي العيل إن كت ءامنتم يه وما ت ر صو م ۶ حر ص و و ا سروس و رو ۴س ص ‎a‏ ےھ ص عل ڪل مء فَرِيِرٌ » « ٤ اَن < أَرلا كت ي قر سبي لمتكم فا َعَم عدا € « تكلرا ما عينم لا € ۹ سورة التوية « وإن نكا يمهم يِن بد عَهَدِهِم وَمَبوا نى لمم بے > « يَأبهًا اليك ءامنا كما المترت تب %‰ قروا المد الحرم بد عه كدا» « وكا الَصََرَى اميخ اث ا4 الجامع لأخبار الامة ٥ء ٦۱ ٥۳ 3 ٥1 1۸ 1۹ ۱۲ ٢۲۸ رقم الجزء والصفحة ج/٤۳۲ ح۳/٤٤۳ ج/۳۲۹ ج ۸۲/۴ ج ۳۳۹/۳ ح۲۱۱/۲ Aa ج ۱/٤ ج ۱۹۳/۲ Y۳ ‏ج\/‎ 1a ج/٤۱۹ VA/\ج‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الاية وال يكيو الذَحَبَ وة ولا بُو سيل الو كرشم صدا ار ٥ ب بی لھا فی تار جهنم ر يها چاههم وجوييم ووش كد ما ڪرشم نشیک فووا ما کے تکزوے 4 < نما الى زكادة في انكر » جك تضبي تكد كي اق اذ لتبية اأ ڪمريا گے اين ل هكا ف الَمَار إِد يفو لکد لا عر إک أله مک 4 2 1 لر حي َب ألتے 51 وتعلر عار الگزذجک 4 ‎F0‏ أرادوا الح روح لامدوا لَه عدَة ولكن كر اه اباد 1 ونه كم كن شرل اشقن لي 6 ت € 3 وة وني لكاب رارم ف مل أل وام اسيل ریک بے اق وان د سره 4 ن كال ليتوف رک نا خوش ولف 4 « لا تََنَذِروا مد كترم بد اڭ » داد ا واَلْمفْمتٍ وأا كر ار ر حَلِربَ فکا. .4 | وما موا إلا أن اهم اه وسو ين فصو » ‎o. 7 ‎: ‎َ ‎ ‏رمم كن عَهَد اله ليث ءانا من فَضْلِء ‏ ‎ ‏۳۳ ٤۳ ‎۳۷ ‏۳٤ ‏٦٤ ‎۹ ‎۹1۰ ‏٥۹10 ‏٦1 ‎۸ ‎v٤‎ ‎Vo ‎ ‎T۹۱ ‎ ‏رقم الجزء والصفحة ‎Aa ‏ح۲/۱١۱ ‏ج ٢/۸۱ ‏ح١/١۱۹ ‏ج/۳۹1 ‏جح۲/ ٤۱ ‎Ara ‏ج۲/ ۱۷ ح۳۳۹/۳ ‏ح۳/٣٤۳ ‏ج/۱۸۹ ‏ج۲/ £۳ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎۳Y‏ ب را ‏الاية ‏راك الله عله الصيوب 4 ‏نوها ن ال ثل 6 جهنم أ € ‏رلا صل عل أحد ينهم مات أبدا ولا نتم عل قرو » ‏تاا م يشت € د مله 4 ‏تيم كفروا باه ورسُول. رك عل اليك ذا ما وَل < خرن فبا أبَدًا€ ‎o Ahrroao go A ‏+4 . وءاخرون أعترفواً يذ ویم » ‏ت وخر ميا عسى أله أن يوب عة َد من أمويم صدفه تطهرهم ورکیم » 3 ى اه عمك ويول وأَْموْمنون 77 ان ‏عير الب ب والككْدة دة ٹک ہما کم سملو سد واو نبو شر ق 4 ‏عب كد 4 ‏رال اوا مسوا ا د ‏الَمُوّمنِيے وإرصادا لمن حارنے اله ورسوله ‏۶ء ممصو ما م وتقریقا بو ‏من € ن اله آشاری م المزمييے اهر وتوم ‏بأ اة كيت في سيل الله فيفلو ولوت وعدا علو حف عتا ف اة لانيل ورهن ومن ف هدو ہے افو ابروا بعكم اذى ى بيعم ب بو وللت هو الْعَورُ اَلْمَظرد € ل ما كا لي ونت ءامنا أن مَستَعْمروا ‏لمش رڪيدَ َر ارا أل ت 4 ‎ ‏رفقمها ‎VA‏ ‎۸۱ ‏٤۸ ‎A ‎1 ‏۱۰۲ ‏١۱۰ ‎۱۰۳ ‏١٠۱ ‏۱۰۹ ‎\ ۷ ‏١۱۱ ‎۱۱۳ ‎ ‏رقم الجزء والصضحة ‎a‏ ‏ج ۲/٤۱ ج/ ۷ ج۲/ ٤Y‏ ‎a‏ ‏ج۲/ ٤۱ ‎Aa‏ ‏ج ۲۱/۲ ج ‎Y/Y‏ ‏ج۲/ ‎Y۱‏ ‏ح۲۱۳/۲ ‎YY/۲ج‎ ‎YY ‏ج۲/‎ ‎Y۳ ‏ج۲/‎ ‏ج/ ۷ £ ‏ح۳۲۹/۳ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الآية Gp oe مو2 1 ‎od or 7 o‏ 4ے عة وأعكوا أن اله مع المترك ‎ ‎f ‏ص ‏أن له دم مدق عند رنه م صدر £ ‏« َي ما تلتق َب ‏سرس £ ‎ZL ‏روا أَلْعَدَابَ أ ل ‎ ‎ ‎2 ‎4 7 ‏»و‎ 2er ‏ذلك ۳ شموع ل الاس ذلك‎ ‎ ‎Ç ‎۹ ‎W ‎(\ ‏ول الَلعَةٍ ازيمت يفوا حى دا صَافتٌ علبيم الارّض ‏يأب الك ءام اغا اله كرا م ايو ¢ ‏فيلو الك يلوتكم ي الْكُفَار ويدوا فيك ‎4 ‏٠ - سورة وٽس ‏وكير الت ءامنا أن لَهَر فَدَم ىذقي عند ريم € ‎EAE ‏كلك حقت كلمت ريك عل الذے فقوا أ لا‎ « ‏. م سے سے ۶ وز ‎e‏ ‎dE ‎© ‏الہ تفترورے‎ ‎Ae ۶‏ س 1 سک وو مس ‎e Î‏ < ل بش ا أنرل أله لك ب رذق فَبعاشر ين ا ‏وما لن الذي يروب عل ال الكَذب بوم الْمَمَةٍ » ‎C7‏ ص ‎Sr ie $ ZZ ‏و ‏لوبهم فلا بؤینوا حى ‏١ - سورة هود ‎2Z ‏وو‎ er ‏م مسهود 0 وما‎ ‎ ‎ ‎ ‏رقمها ‏۱۱۸ ‎۱۱۹ ‎۱۲۳ ‏٢۲ ‎Y۷ ‎۳۳ ‎1۰ ۹ ‎۸۸ ‎۱۸ ‏۳ £٠ ‎ ‎ ‎ ‎ ‏ج۲ ۱٢« ‎Ara‏ ‎۳YV/Yج‎ ‎Y\۸/Yج‎ ‎7a ‎۹ ‏ج۳/‎ ‎۳YY/Yج‎ ‎۳W /Yج‎ ‎Y۲ ‏ج۲/‎ ‎a ‎۳۳Y/\ج‎ ‏ح۲۱۲/۲ ‎31a ‏ج/٦٤۳ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ و سم ص 4 و سل ألم ھ سے ص 2 و اع فصب € بکا س سے ب پهامن ‎2e e‏ صبرم عم عفبی ۱ تار 4 $ $ ¢ ۱۳ ٤۲ T٤‎ /Yج‎ Y9 ‏جح۱/‎ | ہہ ھ م | لق م | کے کع کو ن کہ | مہ ب 9` ^ ١ ۵ ٠ ا9. \ ٠ کک \ 7 کد ی ۸ \ َ ۱ 4 4 2 ت اجه کہ ب س 0 ‎Ww |5 ۹ 7 7 21 = ۳ 9 | 2‏ ل ل“ ۹ ۱ 4 ۹ \ ١ ١ ۹ 8\ س ١ 1 ۸ 2 ٠ ‎A‏ 6 7 0 کک \ 4 م 9 ا > 6 5 ) ٠ هم ‎E۹‏ 0 ۰ م 3 ۷ 2 ۹“ ^ 1 \ ۳ 5 ‎EREP EER‏ 0 ۵ 3 ۵ )2 ١۱ ل 3 3 گے 3 0 ١۱ ۰ ١ ١ اهن ۹ | کا ( 3ک فک | و ا ‎FB‏ ‏4 ا 59 ‎E5‏ س که ٩ ‎A۹‏ ۸ ۸ ر ۹ < 0 ۱ ت ا ك ے٤ ی ا ۹ ا ب ف ك ١ ایی 3 کہ \ 2 1 ‎“Wo‏ ا 1.> 5 ہے © | | ‎E Ge SSA a E3 3‏ ١ ۰ حه ٠ . \ ۷ مء 3 لم7 . د مے ا 2 ٢١ ١ . ك > و 1 1۹ 4 کے ٩ وب ۳ ۱ ١۱ س | 5 کک د ل اود کے د8 ل 3 ا اج ‎EEE dC 7 E‏ جد | ل3ک قى 2 ا ١ 5 ‎Xr ۹ > a‏ \ ۳ م۳ 2¬ کک 4\ 4 ‎a e RS | O =3‏ 2 اك اوقا | کی بک کل ‎vy‏ ا ۹ آ۳ ‎e‏ س 5 4 \ ۱ ر 2 3 | 2 ای کټ ‎v7‏ ل و کے | ©1 س ©1 ن \ ۱ ا ک9 س 3 |٠ = 2|2 د الو حح ¦ ۷ 9 © 8 ‎FF‏ 5 : ل\ ی ‎E: REE‏ 1 4 ۰ 4 آ1 )° رل )۹2 ۳ ِ د 3 ِ . ج | :|2| اة ‎lr‏ ب _ ل َ 2| ع تا | نا ا ا تا نا نا تا انا | ¶ 3 3 > سے و س 3 < 3 | اح 7 ‎EI < ۰ في یہہ محر في بٿ | لھ 1 3 س سر < 3 3 < 3 |„ س ف ي ف -- ‎r‏ ‏7 1 1 فهرس الآيات القرآنية الكريمة ۳۹0 الايهة رقمها | رقم الجزء والصفحة مل كت بأل شَّهيدا بى رَبَبتتم رَمن عند | ٤ | ج۲/٥۲۹ عم الكنپ € ٤ - سورة )براهيم سوا علا لَجْرَعنا أ صَرنا الاين ميض 4 | ‎Yor‏ ‏فمن بيعنى ِن متي ومن عصان فنك عمو يحم | ‎Y/N‏ ‏< وَل ڪور أَفسَسُم ر بن كَنَلُ ما ما آم ين رَرالِ 4 ٤٤ ج۱/ ۲ ٥ - سورة الحجر ج إن عكادى لب لَك عب سُلطي إلا من عك سن |ج/1۹ لَمَارسَ 4 لرك اتمم لفى سكريي يََمَهُودَ 4 ٢ | ج/۱۸۹ « كشاأركاعل ىتَم 4 | ‎YF Ne‏ « فاصدع يما نومر وأعرض عن الْمُشَركِبَ 4 ٤ | ج١/۲۱ « إا كيك الستمرويت ه الَز يلوب م اله ٦ | ج ١/۲۱۷ ا ر ف بن € ١ سورة التحل رمن ثمرات اَل واَلاْتب دون مئه سڪرا 1۷ ح400/۱ ا ع « ووا َه ال إِدًا عهدتم ولا لتقضوا ألأيمنَ ۹۲۱ | ج۲/٦۲۱ نه سىبد و جعلنم اله يڪم كيلا رن ‎ZA‏ م م سے ‎{e‏ ‏رَه من بعد قرو آئڪئا ڈو < e ‏م‎ کم ان کور َة هى أرق من ا آله په وليبيان لكر م لقم ما تم فيو تََْلمُوبَ » ۱ الاية ۷ - سورة اللإسراء تۇ ال €5 > جسَمَعّتٍ اللا والْجِن عل أن يتو يِمفلِ هدا مله ولو كاك بعصم ل ب عض ظهبا 4 PEE سورة الكهف ت ف من كك ي رد ف ع ويي قَمت يدا « ُد كل سََِةٍ عَصَا € فلا مِم فم بوم المد وزيا € ۹ - سورة مریم وين نكر إلا وارها كا عل ريك حنم تي ٠ غ تى أي اواك يِا € + وم حشر الْمتَهيَ - يبن إل اَن رَفْدًا € « ووي المَجريب إل جه وزد € بك اه ل ك مدال عدا € ٠ - سورة طه لأسا لني 4 س ر الجامع لأخبار الأمة ر رقمها | رقم الجزء والصفحة | ۳ A۸ ۹۷ o۷ ۷۹ 1۰0 YY ۷۱ ۸0 A AY 11a a a a ج ١/۱۸ YW ‏ج۳/‎ Y0 ‏ج۱/‎ Y۲ ‏ج۱/‎ ‎Y۲ ‏ج۱/‎ TYA/Yz ح۲۹۳/۲ ۱ ‏ج۱/‎ ‎Yo /Yج‎ ج۱/ ۲ فهرس الآيات القرآنية الكريمة 6 € ا ‎(KÊ‏ ‏ولا عور ايدو 4 « َع اون € م سه « كلا أرادوا أ س 0 سے 2 وذوفوا عذاب 4 ا } لور ركهم ركذ س سو ہے يعمهون ايهم ين وَلَمَدُ عد أَحَذْدَهُم َلْعَدَابپ فما يرون 4 4 An o # و حَفت موزينه, الآية أن له ران سے نا فيه س لويد ١ - سورة الأنبياء ع اسر ن كرك ناتك € ہے رل لمن آرتصی چ Ze $ P2 ر 1 وو فن يت فُهم ٢ سورة الحج < يهر بوه ما ى بَُوييم وله ٥ وم تي ين ذبن هم في صَلَامم حَشِونَ 4 2 آسكکانوا لریهم وما ‎fp ope ape Br‏ 2$ َ‫ 2 که اام ط قالوا رشا غلبت علنا ث شونا وڪتا لوه ‎e e rea‏ م ر ربا اخرجتا متها فن عدنا » ‎ ‎ ‎ ‎ ‏رقمها ‏۱۳ ‎۲۸ ‏٤۳ ‎۷ ‏۰٠۲ ا ‏٢۲ ‎vo ‏٦۷ ‎\.۳ ‏٦ ۱۰۷ ‎ ‎ ‎ ‎ ‏رفم الجرء والصفحة ‎WEA /Yج‎ ‎YWA/Yج‎ ‎TYA /Yج‎ ‏ج۲/ 1 ‏ج۳۳\/۳ ‎Y0 ‏ج1/۱‎ ‏ج/۲٤۳ ‏ج۲/ ۳۰ ‎Ala ‏جح۱/ £۳ ‏ج۳۳\/۳ ‏ج۱/ 1 ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الآية ٤ سورة التور اَلرَانية والزانى دوا كل ودر ونما ية جلد و وا َع یما رأة فی دين اه » 3 و ‎F2‏ ولوا االَشل ینکر وألسَعَةٍ 4 لاص ار سم ك بوك مضا 4 ©0 - سورة الضفرقان A \ « رالرى َك يلمر بك فمك كب وق 6ا5 ريك قربا » ٦ ۔ سورة الشعراء < فا لا ين شِع ٥ ولا صدیق ےک < انومن لك وأتبعك الاَردَلُونَ € « ولا يعوا أت امروب ٥ اني يدود فى ال رل ضحد » الجامع لأخبار الامة رفمها ۱۰۸ ۱۱۳ ۲ ۱١۱ ٢۲ 1 1 O ۰٥ ا٠1 ١۱۱ ۱ ١١۱ رقم الجزء والصضحة ‎Aa‏ ‏ج۳/ ‎۳Y۱‏ ج ۱۹/۲ a TAV/\ ح۱۸۹/۱ AV/\ج‎ 1a T۸/\ج‎ WYA/Yج‎ Aa TYA/Yج‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الأية ‎s^ 3es 2 # °.‏ ر ۷ - سورة النمل ‎4r‏ > 2 > و ‏إلا من ظلر فر بل خسنا بعد سوي فإف عور ىد » ‎< ‏س وو م وور سليمن داور ‎ ‏هذا من عمل المَيطان ِدر عدو مضل من » ‎1 pn pe > ‏ومن صل ن ای موبدة تبر دی تھے انو رک لَه لا ہی ا ممص ۸ ‏م ‎E‏ ‏ولا فَسَادا 4 ‎ ‏۹ - سورة العنكيبوت ‏س 4 ‎bano co‏ کک س من س ر ال © أحيب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم ‎CA ZA Z2 7 ‏ص‎ Se ‏وين الاس من يفول اما باه فِا أوزی في اه جعل‎ ً 2 2 . َ 4 ‏محص ص م ص سر‎ AA ‏فِسُنَه الاس كمذاب اله ين جاء صر من ريڪ ليقولنَ انا‎ € ‏رک روو ص م م 1 و مم ص م‎ ‏ر اه يأغلم يما في صدُورالعلِمين ٥‎ ‏بے ءامو ولعلمن الْفْقَے 4 ا ار وما وَبًا لڪم ن یر 4 « كل تي ديف المرب 4 ‎ ‏۱١ - سورة لقمان ‎ ‏2ے سوہ ۋە ‏١ ومن لم وجههد إل آله وهو سين » ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‏رقمها ‏٥۱0 ‏٦۱ ‏٥0\ ‎A۳ ‏۰٠ ۱۱ ‎Yo ‎o۷ ‏٢۲ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‏رقم الجزء والصفحة ‏ج۲/ ٦۱ ‏ج۳ ۳۳۷ ‎a ‏ج۳ ۱۹۸ ‎Y\V/Yج‎ ‎Ara‏ 0۸ء ٦۱۸ ‏ج۲/ ‎N۱۳‏ ‏ج۳ ٤٤۲ ‏ج۳/ ٤٤ ‏ح۲/۳٤۳ ‏ج۲ ١۹1 ‏ج۳ ٤۳Y‏ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ۰٤ س را الأييهة رقمها ولا مركم باه الْعَروُ € ۳۳ ۲ - سورة السجدة ربا أبصرنا وَسَمِنًا تمتا َمل صَِلِمًا » ١۱ < امن کان میا کمن کا قاسقا لا تون 4 ۱۸ « كا أاديا أن َراي دايا ...4 ٠٠٠ وَذِيقَنَهُم ي العذاب الاد دو الَدَاب ٢۲ الأ كبر 4 ومن اَم من كك بات ریو أ أ عَنها َا |٢۲ المجرییرے م منلِقمُونَ 4 « علا مهم ايم مدو اسر لا صا ٤Y‏ وڪكانوا بايا وَقِنُونَ 4 ۳ - سورة الأحزاب « وَأنَيمْ م ما يوخ ِل من رَبك € ۲ ادعوه بام 4 ‎T3‏ 2 7 . 1 س م م ‏سے ‏اا سے ا نگ ‎ ‏« هنايك أبن الَمُومنوے وروا راك سَدد € ١۱ < وبل اكيش الي ف رهم تا رهاق | ١١٠ رولد إلا ودا » ‏3 ر اعود الكحراب كال ندا ما ردكا اد ورن ٢۲ وصق اه وربنولش رما راهم إلا إيمكا ريا 4 ‎ ‎ ‎ ‏رقم الجزء والصفحة ‏ج۲/ ٤Y‏ ‏ح۰/۱٦۲ ‎Y/Y‏ ‏ج۳/ ‎WY‏ ‎۳۰/۳ ‎Y*A/Yج‎ ‎1a ‎Y۷ ‏جح۲/‎ ‎N۲ ‏ج۱/‎ ‎۳A4 Vs ‎Y۹/ج‎ ‏ج/۳۹۷ ‏ج/۳۹۳ ‏ح۳۹۹/۲ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الآية س و س ص صمو 1 ص 7 من الَموْمنبَ رجال صدفوا ماعلهدوا اله عله م 2 کس و ص ے 77 1 ‎o‏ ‏فينهم من قى تب متهم من بطر وما بدلا دي » سمو څو وا كان لوين ولا مُنَةٍ ذا فى اه ورسولش أا 5 يکن وھ م الخيرة من مرم ج ومن يعص اله و ورصولهء فَفَدُ ص ضلا 9 مدا 4 . و ۱ زئ َنم ا ا عله وأَنْممتَ عا س ه4 « كلتمت بلك كم ي لله فضا ك € « ِن اه ومليڪكته, يصون عاي كا الك ‎a‏ م س ءامثوا صَلوا عليه وسلموا شنا ‏٤ - سورة سيأ ‎WEY‏ م ا 7 3 لمع الشّفعَة عنده إلا لِمَن آزے له, 4 ٥ - سورة فاطر ‏| وان من أ نر € ‏1 ‏ى ‏ا ء 4 م م ل ‎Ee‏ ع نمل 4 ۶ و سر پر ن ‎ ‏يس © والمَروانِ اَلمَكِر ٥ نك لين مْسِب ٥ عل ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎۲۳ ‎۲۳ ‏٦۳ ‏۳۷ ‏۳۷ ‏۷٤ ‎2 ‎۲۳ ‏٤۲ ‏۳۷ ‎۳۷ ‏۱-٤ ‏0 1٦0 ‎ ‎ ‎ ‎ ‏م ‏سے ‎ ‏رقم الجزء والصضحة ‏ج\/ ‎۳Yo‏ ‏جح ۹/۲٤ ‏ج\/ ‎A‏ ‏جح ۹/۲« ٠۲ء ‎YY‏ ‏ج/۳۹۰ ‏ح۳۳۸/۳ ‏ج/۱۸۹ ‎۳YA/۳ج‎ ‎Yo ‏ج۲/‎ ‎Ala ‏ح۰/۱٦۲‎ ‏ج ۸۸/۱ ‎7a ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ نما أمرمر إِدا ناد سينا أن يمول له کن فيكت ٥ فسح الى يدو ملَوتُ کی می ۳ وله عون 4 ٠ ۷ - سورة الصاقات < وكا نتا وكا با رما أ مرفي © اوباب الأ 4 بحن أله عَنَارَ 4 رتا € تة اه 4 ر ا هه هو العفور ال ابس فى هته ثري كز 4 ٤٠ سورة غافر ست گل می يحم وَعِلًا...4 « فَاعُْرَلِلَدِيتَ تابو ا ا بي « رتا وله جَنتٍ عَذٍ الى رتهم 4 ربا أمنا اين وَأَحَيمَنَا اسن فاعترفا يوبا كَل ِل خروج من ِن سيل » رب ۹ 7 1 الجامع لأخبار الأمة رقمها ‎AY «AY‏ ۱۹ء ۱۷ ۱۹ ۹1 ۸٨۲۸ Yo o۳ 1۰ ١۱ رقم الجزء والصفحة ۳YY/Yج‎ 7a Y۹ ‏ج۲/‎ YA Y/Y ح۲۹۳/۲ ح۲۳۹/۲ ج۲ ٢٥٢۲« ج۳/ ‎۳۳V‏ o۸ /Yج‎ ح۳۳۳/۳ ج۳/ ۳۳۷ ۳۳۳/۳ ج۱ ج۳Y\/۳‏ فهرس الآيات القرآنية الكريمة الأية ما لكين من جير يلا فيم جام 4 س رو کے سس انار ضور علبها عدوا وَعَےا فَرين فى لَلَْة وكرت ف لمر وا حلفم فيه من شیو فحکنه إل اللو دلکم أله و م م + ‏سے‎ A 4 ‏ري عليه ٽوڪلت وَإِك أب‎ < كينيو َء وَعَر ميغ اُ4 س کو ل سو س ٿا ‎A‏ و ‎N‏ ‏کارے رید حرث الاخرة رد ,ی حريهوء ومن 1 عر ر سم س د روس 3ء ‎A e‏ 2 ص 2o ‏م‎ ey rt Bree ٠ عمرو بن عبید ج ٢/٤٤۲ ج ۳۵۰/۳ ‎ov‏ ٠ عمرو بن عدي (الصحيح عمير) ج/٦۳۳ ٠ عمرو بن علي بن عمرو المعقدي ج۳/ ۳.۳ ٠ عمرو بن عمر ج ۳/١۱۲ ٠ عمرو بن عوف ج ۲۷۳/۱ ۳۹۲ ۲۲/۲ ٠ عمرو بن فهم ج ١۱/١٤٥۱ ٠ عمرو بن کنانة ج ۳۹۱/۱ ٠ عمرو بن لحى الخزاعي ج ۸۹/۱ ٠ عمرو بن معاذ جح ۳۷۱/۱ ۱۲۸ ۳۱/۲ ‏٠ عمرو بن معد يکرب ج‎ AO FE AF APY Y۹ 6V EE ٠ عمرو بن یحی الولیلي ج ۱۰۱/۳ ٠ عمرو (رجل من کلب) ج ۱۰۳/۱ ٠ عهیر ج ۱/٣٤۳۳ ٣۳۳ ٦۳۳ ەعمیربن حميد النبهاني ‎a‏ ‎Jeo ENP NY e‏ TINA NV ٥ عمیر بن عدي ج ۱/۱٦۳۳ ه عمیر بن محمد بن جفیر ج۲۲۸/۳؛ ۲۹ ٠ عمير بن وهب الجمحي ج ۱/٤۳۲ ٤ ۲۲/۲ ٠ العنسي (الأسود العنسي) (عيهلة) ‎31a XV‏ ۹ ۰ ا0 ۰عوف بن الحارث (ابن عفراء) ج۱/ ۳۱ ٦۳۲ £۲۳ ٠ عویض بن بشار (غلام أبي العاص) ح۳۲۱/۱ ٠ عويمر بن الحارث العجلاني ج۲/ ۲۳ ٠ عیاش ابن الوزیر ج۳۹۱/۲ ٠ عیسی ابن مریم ت ج ۱/٥۲ ۷۷ء ‎VU YA YYY e NAA CAV oA‏ ۷ا ۸٢۲٤ ج۲/ 0 ٥ ۲۹۹« ٤۳ عيسى بن جعفر بن أبي المنتصور ح۱۱۹/۳ ١۱۲ ٠ عيسی بن صبيح (أبو موسى» الملقب بالمزدار) ج ۳/۲٢٥۲ ٥ عیسی بن عبد الحمید ج ۲/٠٠۱٤ ٠ عیسی بن عیسی الوزیر ج ۸۳/۱ * عیسی بن موسی ج۲/ ٥۳۱ ٠ عيهلة العنسي = العنسي (الأسود العنسي) ٠ العيناء (اسم حوراء) ج١ ٢٢٤۲ ٠ عیین بن حکیم ج ۱۷۹/۲ #عينة بن حصن ج ۳۹۵/۱ ١٤٤٤ء ج1/۲ ٠ عیينة بن حصین ج ۳۹۲/۱ ٠ عيينة الخزاعي ج ١/٥٠4 فهرس الأعلام 7 ٠ غدانة بن زید ج ۲۹۷/۳ ٠ غریب بن زهیر ج ۱۳۲/۱ ٠ الغزالي» أبو حامد ج ۳۸۱/۲ ٠ غسان بن محمد بن الخضر الصلاني (أبو مالك) ج ۱۲/۳٦۱ ۲۹۰ ٠ غسان بن مالك ج ١۱/٤٦٤٤ ٠ غسان الهنائي ج ۳/ ۷١۱۱ء ۱۱۸ ٠ الغساني ج ۱۸/۲ ٠ غصن العلوي ج ۳/٥٥۲۵ ٠ غلاف بن شهاب التميمي ج ۷/۱٩ ٠ غلام ابن الحجاج ج۳۲۱/۱ ٠ الغوث بن جیدان ج ۱۳۳/۱ ٠ غويرث بن الحارث المحاربي ج١ / ٤٠٤۳ء ١٤۳ ٠ غيلان الدمشقي ج ۲/٤٢٤۲ ف ٠ فاطمة بنت آسد بن هاشم ج ۵/۱٥۳۷ ه فاطمة بنت الحسين ج ۳۱۰/۲ ٥ فاطمة بنت رسول الله یل ح٠/٢٥۲ ‎WY Ee e4 A NYE‏ ‎«YEA Y۴ YY YY ۸ 0‏ ‎MW FW E Y0 Y۹ YE۹‏ ج۳/ ‎VY‏ ٠ الفائز بنصر الله (ابو القاسم؛ء عیسی بن إسماعیل) ج۲/ ۳۹۱ ۹غ ٠ الفرات بن حيان العجلي ج١/ ٤۱٤۳ء ٢٤۳ ٠ فراهيد بن مالك بن فهم ج۱/٦١۱۵›. ۱۸ء ۱1۲ ٠ فرخ زاد ج ۱/١۱۲ ٠ فرعون ج۲/٦۲۱ ٠ فروة بن عمرو ح۳۵/۲٣ ٠ فروة بن مسيك المرادي ج ۳۲/۲ ۰٥ ٠ فروة بن نوفل ج ۳۳۸/۲ ٠ فروة الجذامي ج ۲/٤۳ ٠ الفزاري ج۲/ ۱۲۷ ٠ فصيل بن أبي مسور (أبو زکریا) ‎a‏ ٠ الفضل بن أبي يزيد ج ۷۹/۳ ۸۰ء ١۸ ۰ الفضل بن جندب ‎YAY a‏ ٠ الفضل بن الحواري القرشي الفزاري (آبو محمد) ج ۱۲۹/۳ ١۱۳ ١٤۱1ء ‎TAY \oW o.‏ ٠ الفضل بن العباس ج١۱/ ۳۳۳ 401٤ء ‎1a‏ ٦ 1۲ ٠ الفضل الحدثي ج ۹/۲٤۲ ٠ فلاح بن محسن النبهاني ج۳/ ۱٦۱۹ء ۱۹۸ ٠ فتوار (فزار) ج ۳/٢٤٥ ٠ فهر بن مالك ج ۱۲۱/۲ ٠ نهم ج ۱۷۰/۱ ٠ فهم بن أحمد ح۳/٦۲۹ .£0 الجامع لأخبار الأمة ‎EEE‏ ر ٠ فهم بن وارث ج ۱۳۰/۳ ٠ فیروز (الديلمي) ج ۵۰/۲ ٠٥ء ج ۲/٤١٥۱ ف ه قابیل بن آدم ج ۸/۱٦ ٠ القاسم (ابن النبي يَلأ) ج۱/ ۲۲۳ ٠ القاسم بن حمود (بن ميمون؛ ال دريسيء الحسيني) ج ۹/۲٥۳ ٠ القاسم بن شعوة المزني ج ۱۱۱/۳ ٠ القاسم بن شعیب ج ۲۹۳/۳ ٠ القاسم بن علي بن إدریس ج۰/۲٦۳ ٠ القاسم بن علي بن محمد الحريري جYVA/Y‏ ٠ قاسم بن مذكور الداهمشي جح ۲۲۰/۳ ٠ قاسم بن یوسف ج ۲۹۹/۳ ٠ القادر بالله العباسى (أحمد بن إسحاق بن المقتدرء أبو العباس) ج۲/ ‎۳V۹‏ ٠ القائم بأمر الل الفاطمي؛ء محمد بن عبيد الله أبو القاسم) ج۲/ ٢٥۳۸ء ۱٦۳۸ء ‎VA NV I۳‏ ٠ القاهر بالل (محمد بن المعتضد أبو المتصور) ج۱/۲٦۳۷؛ ۳۷۷ ٠ القائم بأمر الله العباسي (عبد الله أحمد بن إسحاق؛ آبو جعفر) ج۲/ ۳۸۰ ٠ القائم المهدي ح۳۰۹/۲ ٠ قباذ بن فیروز بن یزجرد ج۱۲۲/۱ ه قتادة ين النعمان ج ۲/۱٥۳ ٠ قثم بن العباس ج/۳۳۳ ج ۲/۲٦ ٠ قحطان بن هود ج٤ /٢٤۲ء ۱۲۸ ٠ قرع الدرمکي ج ۰/۳٥۲۵ ٠ قريب الطائي الهلالي ج ۲/٠٦٠٤ ٠ قريبة الأسلمية (الصحيح ثويية) ج ١/١٦۱۹ ٠ قس بن ساعدة الإيادي ج ٤١/٤٩ ٠ قصي بن عبدالله بن هبيرة بن عوف ج۲/ ۱۷۲ ٠ قصي بن کلاب ج ۱۰۲/۱ ٠ قضيب الهولي ج ۳/٢٥۲٠ ٢٥۲ ٠ قطبة بن عامر بن حديدة ج ۲۳۲/۱ ٠ قطر الندى» بنت خماروية ج ۲/٥۳۷ ٠ قطري بن الفجاءة المازني ج ۲۸۳/۲ ٠ قطن بن غریب ج۱۳۲/۱ء ۱۳۳ ٠ قطن بن قطن ج ۰۲۱۰/۳ ۰۲۱۹ ٢۲۲ ٠ قمبر البصري (أآبو سفيان) ج ٣/٢۲۸ ٠ القويسم بن عمر الثقفي ‎1a‏ ‏٦£0۷ ٠ قيس ج۱۳۱/۲ * فیس بن سعد بن عبادة ح۲۰۱/۲ ٠ قيس بن صرمة بن نس ج ١/٢٤۲ ۸٩ ٠ قيس بن عاصم التميمي ج ۱/٦٩ ٠ قيس بن مالك بن سعد الأرحبي الهمذاني ج۳۰/۲ ٠ قيس بن هبيرة المكشوح المرادي ‎PE APY N A AYA /YE‏ ١۱۳ فهرس الأعلام ٠ فیس عیلان بن مضر بن نزار ج ۱۰۱/۱ ٠ قيصر (ملك الروم) ج ۱/٦۲ ۳۹۵ ‎MN NY NYY EYA EY‏ £1 ٠ قیل بن عاد ج ۱۸۱/۱ ك ٠ الكاظم (موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر) ج ۳۰۸/۲ ٠ كافور الاأخشيدي ج۱/۲٦۳۸ ٠ کاموس الزواغي ج ۹۸/۳ ٠ كثير بن سلمان الفارسي ج۱/ ۳۰۲ ٥ كثير عرّة (الشاعر) ج۳/ ‎۲V۹‏ ٠ كراز (والصحيح شهربراز واسمه فرٌخان) ج ۱/١۱۲ ٠ كردوس بن الحضرمية (الحضرمي) ‎a‏ * کرز بن جابر القرشي ج ۱/٥۱٤٤ ٤٤٤٤ء £0۰ ٥ کسری ج ۱/۱٦۲ ۱۲۲ ۰٥۱ ۲١۱ ٦۷ ۹۲ ۱۹۳ 1۱۹٦۱۹ ‎F۹۳‏ ‎APA N NYY EY 0‏ ۳ء \\£ » کسری أبرویز بن هرمز انو شروان ‎YVES‏ * کسری أنوشروان بن قباذ بن فيروز ج۱/ ۱۲۲ ۵۱٤ ٠ كشتاسب (والصحيح بشتاسب بن لهراسب) ج ۱۱۲/۱ ٠ کعب ج ۷/۱٥۲ ۲۱۹ ٠٠£4 ٠ كعب بن أبي الحملة جح ۲۰۹/۲ ٠ كعب بن أبي نجدة ج ۲/۲٦۱ ٠ كعب بن أسد القرظي ج٤/٤۳۹› ‎T33‏ ٠ كعب بن الأشرف اليهودي ج١۳۷۱/۱› ‎۳V۲‏ ٠ كعب بن برشة العودي ج ۱۰۷/۳ ءكعب بن زیيد الذبياني ج۱/ ا ۹۸ £0 ٥ کعب بن سور ج ۳/٢۲۷ ٠ كعب بن عمرو الغفاري ج ٤/٤۱٤٤ ٠ کعب بن عمیر (آبو الیسر) ج۱/ ۳۳۳ ٠ء كعب بن مالك ج ۲۷۲/۱ ۳۰۳ ‎At:‏ ٠ الكعبي ج۲/ ٠۱٥۲ء ٦٢٥۲ ٠ كلاب بن سليمة بن مالك ج ۱۷۵/۱ ٠ كلاب بن طلحة جح ۳۵۰/۱ ٠ الكلبي ج ١/١٤١۱ ٠ كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاري ج ١6/۱٦4٤ ٠ كلثوم بن الهدم ج ۰۲۹۱/۱ ٢۲۹ ٠ كليلة جح ۷۸/۳ ٠ كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ‎7A‏ ‎O mm‏ ر ‏٠ كنانة بن عبد ياليل ج ٥١/٤٦٥٤ ‏٠ کهلان بن حمیر ج ۱۹۸/۳ ٦۲۰ ۲۰۸ ‏٠ کهلان بن سباً بن یشجب ج ۱۳۱/۱ ‏٠ کهلان بن عمر بن نبهان ج ٣/۱۸۰ ‏٥ كهلان بن نبهان (أبو المعالي) ج ۱۷۹/۳ ٠ كهمس (بن طلق الصريمي) ج۲/ ٤٤٤؛ ٤4 ‏٠ کھمش ج ۱/۲٦۲۱ ‏٠ الكوشي = محمود بن أحمد الكوشي ه٠ کیخسرو ج ۱۱۱/۱ ‏٠ کیومرث بن آدم ج ۱/٦٠۱ ‏٥ كيس بن الملاء (آبو خلید) ج۳/ ١٥٠› ۱4۹ ١۱1 ‏٠ كيسان مولى علي بن أبي طالب ‎a‏ | ۱ ‏٠ كيفتا (والصحيح بلاش بن فيروز) ج۱/ ۱۲۱ ‏٠ کیقباذ ج ۱/١۱۱ ‏٠ کیکیا لب ج ۱/١٠۱۱ ‏ل ‏٠ اللات (صنم) ج ۸۷/۱ ٢۲١۱٠ ج۲/ ٠٤ ٠ لبيد بن ربيعة (الشاعر) ج ۲۷۳/۳ ٠ لعبة (اسم حوراء) ج ۷/۱٢٤۲ ٠ لقمان ج ۱۸۱/۱ ‏۰ لقيم ج ۱۸۱/۱ ‎ ‏ه الهراسب ج ١۱۱۲/۱ ٠ اللوذعي ج ۳/۳٢٥۳ ٠ لوط لز ج ١/٤۱۸ ٠ لؤي بن غالب ج ۳۸۸/۱ ‏م ‏٠ ماجد بن ربيعة بن أحمد بن سلیمان الکندي ج ۳/٦۲۰ ‏٠ مارية بنت الأرقم ج ۲/١۱۲ ‏٠ مارية القبطية (أم إيراهيم ابن رسول الله یی ج ۱/٤۲٤ 5۹٥٤ء ج ۱۱/۲ ‏* مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماسة ‎Ea‏ 0٠۱ ‏٠ مالك بن أبي العرب اليعربي ج ۳/ ٠٠٠٠ء ۲٢۱۱ ٢ ‎Y1‏ ‏٠ مالك بن آنس ج۲/ ۲۱۸ ۲۷۲ ۲۷۷ ۰ ج ۴/ ‎۲V۷‏ ‏٠ مالك بن التيهان الأنصاري = ابن التيهان ‏٠ مالك بن دینار ج۳/ ۲۷۸ ‏٠ مالك بن ربيعة (أبو أسيد) ج۱/ ۳۲۸ ‏٠ مالك بن زهیر ج ۷/۱٦۱ ‏٠ مالك بن سيف اليعربي ج ٣/٤٢۲ ‏٠ مالك بن عبدالله بن عمر الغضفاني ح۲۹۸/۳ ‏۰ مالك بن عوف النضري ج۱/ 1 ۸ £0۹ ‏٠ مالك بن غسان بن خلید ج۳/ ۲۹۲ ‎ ‎ فهرس الأعلام ٠ مالك بن فهم بن غانم الأزدي الدوسي ج ۱/٤ ۵0 ۱ ٥ ٦١١ › ‎y۷‏ 0۸ 0۹ ٦ ‎Y1‏ ‎1V0 VA AY ۳‏ ٠ مالك بن ناصر ج ٣/٤٤٢ ٢٢٤٦ ٢٢۲ ٠ مالك بن يوسف ج ۱۱۳/۳ ٠ مالك 3 ج١۱/۱٠٦۲ ٠ المأمون (عبدالله بن هارون الرشيد) ‎۳1W 40/۲‏ ٠ مانع بن خميس العزيزي ج ۸/۳٥ ۲0۹ ٠ مانع بن سنان العميري ج۲۱۱/۳ء ‎YYO YYE YY YYY YY YY‏ ٥ ماهان بن یحیی ج ۲۹۹/۳ ه ماهویه ج۲/ ۲٥۱ ٠ مبارك بن سعید بن بدر ج ۳/٢٥٥٤ ٢٥۲ ٠ مبارك اليمامة ج ۳۹/۲ ٠ المبّرد (محمد بن يزيد ين عبدالأكبر) ح۳۰۳/۳ * مبشر بن سعید بن مبشر ج ۲۸۸/۳ ٠ المتقي باللهء العباسي (إبراهيم بن المقتدر بالله جعفربن أحمد أبو القاسم) ج ۳۷۸/۲ ٠ المتوكل على الله (جعفر بن المعتصم بن الرشيدء أبو الفضل) ج ۲/٢٤٥۲ ۳۷۱ ٠ المثنى بن حارثة الشيباني ج ۸/۲٢« ۱۹ ١۱۳ ۱۳۳ 21 ٠ مجاشن بن سليمة بن مالك ج ١۱/١٥۱۷ ٠ مجاعة بن شعوة ج۳/ ١۱۱۱ء ١۱۱ ه مجالد بن سعد ج۲/ ۱۳۹ ٠ المجتبى (الحسن بن علي بن أبي طالب) ج۲/ ۳۰۷ ٠ المحبر بن محبوب ج ۲۸۹/۳ ٠ محبوب بن الرحيل (آبو سفيان) ج۲ ٥۳۳ ٦۱۳۹ ٢۲٤« ‎a‏ ۹ ‎YAT XAV YAO NAT Y °‏ ٠ محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي السمدي النزوي (أبو عبد الله) ج ۳/ ٤٠6› ‎۳۰ ‏٠ محمد بن أبي بکر ج۳۸/۲ ۱۷٦۱ء ١۱۷ ‏٠ محمد بن أبي حذيفة بن عبدالله ج۲/ ۷ ۱۸ ٠ محمد بن أبي سعید ج ۱۹۸/۳ ٠ محمد بن أبي سمرة القرشي ج۲/ ۹٦۱ ٠ محمد بن أبي القاسم ج ۱۳۱/۳ ٠ محمد بن أحمد آلبوسعیدي ج ۱/٥٥٠ ٠٥ .محمد بن أحمد بن أبي غسان (أبو عبدالله) ج۳/ ۳۱۲ ‏ه محمد بن أحمد بن غسان ج ۱۸۹/۳ ‏٠ محمد بن أحمد صالح (الفقيه) ج۳/ ۳.0 ‏٠ محمد بن أحمد السعالي التزوي (أبو عبد الله) ج۳/ ۳۰۲ ‎ £0 ٠ محمد بن إدريس» الشافعي = الشافعي› محمد بن دريس ٠ محمد بن إسماعيل بن أبي الحسن اللجوتي ج ۳۱۲/۳ ٠ محمد بن الأشعث الخزاعي ج۳/٠6۱› ۲۳ محمد الباقر ج۳۰۹/۲ ٠ محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي ‎FY NWI‏ ۳4 ٠ محمد بن بكر (أبو عبد الله) ج۳/ ٥۹ء ۰ ١١۱ ٥ محمد بن تمام النخلي ج ۳۰۰/۳ محمد بن تومرت ج۲/ ۲٦۳۱ء ۱۳٦۳ ٥ محمد بن جعفر (أبو جابر) ج۳۱۰/۲؛ ٥« ج۳ 090 ۷ ۹١۱« ۹ء ‎YA۸‏ ٠ محمد بن جفیر ج ۳/٥۱۸ ۱۹۷ ‎YYE YYW eYYY YA VY‏ ٠ محمد بن جناح ح۳/١۱۱ ٠ محمد بن حافظ ج۳/ ‎Y۸‏ ٠ محمد بن الحسن (أبو الحسن) ج 0/۳ ۰٦ ‎T4۰‏ ٠ محمد بن الحسن بن محمد بن درید الشاعر ح۳۰۳/۳ ٠ محمد بن الحسن بن الوليد السمدي النزوي (أبو عبد الله) ح۳/٢۳۰ ٠ محمد بن الحسن الخروصي ج ۱/۳٦۱۳ الجامع لأخبار الأمة ٠ محمد بن الحسن السرّي ج ۲۹۳/۳ ٠ محمد ين الحسن العمقي (أبو الحسن) ح۳/٦۲۹ ٠ محمد بن الحنفية جح ۲۹۸/۲ ۰٠۳۰› ٤ ۳٤۳ ٠ محمد بن الحواري بن عثمان القري المعروف بالأعمى (أبو الحواري) ح۲۹۰/۳ ٠ محمد بن خالد ج ۲۹۰/۳ ۲۹۱ ٠ محمد بن خلف القيوضي ج ۲/۳٥۲ ۰ محمد بن خنجر ج ۱۹۹/۳ محمد بن درید ج ۳/١۱۳ ٠ محمد بن رباسة ج ۳/٢٤۲۹ ٥ محمد بن الرحیل ج ۳/٦۲۹ ٠ محمد بن روح بن عربي (أبو عبد الله) ‎a‏ ۰ ٦ ۳.1 ٠ محمد بن زائدة الجلندي ج ۳/ ۱۱۷٠ء ۱۱۸ ٠ محمد بن زايدة السموئلي ج ٣/٤٦۱٠ ٤۹ ٠ محمد بن زينب الأخدع (أبو الخطاب) ح۲/٤۳۱ محمد بن سعید الأزدي القلهاتي ۳.0/۳ ٥ محمد بن سعيد بن أبي بكر الإزکوي (أبو إبراهیم) ج ۳/٤٥۱ ۷٥٠ ۸١٥۱ء ‎YA «10 ۱۹‏ فهرس الأعلام ٠ محمد بن سعید بن زياد البهلوي ج ٣/٤٢٤۲ ه٠ محمد بن سعيد بن محمد الناعبي الكدمي (أبو سعيد) ج۳/ ١٤۱ ٠ محمد بن سعيد الكدمي (أبو سعید) ح۳۰۰/۳ ٠ محمد بن سلمة ج ۱/٦٤۳ ٠ محمد بن سليمان العيني الرستاقي ح۳۰۱/۳ ٠ محمد بن سيف الحوقاني ج۲۱۹/۳؛ ۱٢۲۲ء ‎YYV‏ ٠ محمد بن صالح (أبو عبد الله) ح۳۱۳/۳ ٠ محمد بن صلت الريامي ج ۲۲۸/۳ ٠ محمد بن عامر المعولي ج ۱/٩ ٠ محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ج۲/ ۳۰۵ ٠ محمد بن عبد الله بن الحسن الخارج ح۳۱۳/۲ ٠ محمد بن عبدالله بن مداد العقري النزوي ج ۳/١٠۳ ٠ محمد بن عبدالرحمن بن الحكم؛ الأموي ج۲/ ۳٢٥۳ ٠ محمد بن عبد الرحمن بن عبد الل المستكفي ج۲/ ۰٠٦۳ء ۱٦۳ ٠ محمد بن عبدالمؤمن الكيومي ج۲/ ٤۳ ٠ محمد بن عثمان (ابن حمید) ح۲۲۹/۳ ٠ محمد بن عثمان القرّي (أبو الحواري) ج/١۱۳ ٠ محمد بن عثمان النزوي ج۲۲۹/۳؛ ‎۳E ee‏ ٠ محمد بن عدي بن سليمان الذهلي ج۳/ 0 ٠ محمد بن علي (آبو جابر) ج ۲۸۸/۳ ٠ محمد بن علي بن علي البسيوي (أبو الحسن) ج ۳/ ۱۸۷ ٠ محمد بن علي بن جساس ج ۲۹۳/۳ ٠ محمد بن علي بن الحسین ج۲/ ۳۱۳ محمد بن (علي) بن عبد الله ج۲/ ۳۰۲ ٠ محمد بن علي بن محمد ج ۲۲۱/۳ ٠ محمد بن عمربن أحمدبن مفرج ‎YPY AY AAV /Yg‏ ٠ محمد بن عمر بن أحمد الفلوجي (أبو عبد الله) ج ۳/ ۳۱۳ محمد بن عمران الهميمي ج ۳/ ۲۹۷ محمد بن عیسی (أبو عبد الله ) ح۲۹۷/۳ ٠ محمد بن عيسى القاضي الطيوي ج ۱/۳٦۲۹ ٠ محمد بن عیسی بن محمد السرَي (القاضى) ج ۳/٦۲۹ ۳۰۹ ۳۱۰ ٠ محمد بن الكرام ج۲/ ٢٠۲ ) ‏٠ محمد بن محبوب (أبو عبد الله‎ MVE EYN E Y/Y WA YARA E۹ ٠ محمد بن محمد بن جفیر ج۳/ ۰۱۹۷ ٢٠۲۱ ٠ محمد بن المختار ج۳/ ۳۰۰ ۳۳۲ 01٤ ٠ محمد بن المسبح الهيلي جح ۰/۳٠۳۰ ٠ محمد بن مسلمة ج۳۷۲/۱ ج۱۲/۲ء ۸٦ء ‎T۳۹‏ ٠ محمد بن المعلا الفشحي ج ۳/ ‎Y۸‏ ه٥ محمدابن مهنا الهديفي ج۰۳ ‎YA Yo V V۹‏ محمد بن موسی ج۳/ ‎WV‏ * محمد بن موسی بن سليمان الکندي جح۳/ ‎W0‏ ٠ محمد بن موسی بن علي ج ۱۲۸/۳ ٠ محمد بن ناصر الحرّاصي ج۳/٢٥٠› ‎YoY‏ * محمد بن النظر ج ۲۹۸/۳ ٠ محمد بن النعمان؛ المكنى بشيطان الطاق ج۲/٦۳۱ ٠ محمد بن نور ج۲/٥۴۳۷ ج ۱۳۱/۳ ۳۲ ١۱۳ ١۱۳ ٠ محمد بن هارون جح ۲۹۳/۳ ٥ محمد بن هارون (المعتصم) ح۳1۷/۲ ٠ محمد بن هاشم بن غیلان ج ۲/٣٤۳۳ ج ‎YAM /Y‏ ۰ محمد بن هشام بن عبدالجبار بن عبد الصمد بن الناصر ج ۲/٦٥۳۵ ٠ محمد بن الهيصم ج ‎Y/Y‏ ٠ محمد بن وصاف ج ۲۹۵/۳ ه٠ محمد بن يانس الدركلي النفوسي (آبو المتیب) ج ۸/۳٤ ٩٤ ۰٥٠ ٥٥ ا الجامع لأخبار الأمة ٠ محمد بن يعقوب بن يوسف = بو بکر الأصم ٠ محمد بن يوسف النخلي ج ۳/٦۲۹ محمد حبیب صالح ج ۷/۱ ۱۹ ٠ محمد المهدي ج ۰/۲٦۳ ٠ محمود بن أحمد الكوشي ج ۱۷۹/۳ ٠ محمود بن مبارك السليمي ج١/۷ء ‎O0۸ 0V O1۹‏ ٠ محمود بن نصر الخراساني ج ٣/٢٤۲۹ ٠ المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي ‎WEE PN NNT N0 / YE‏ ٠ المختاربن عوف السلمي الأزدي (أبو حمزة) الشاري ج ١/۱۲ ج۲/ ۳۳۷ ‎E EV Ee EEA EN‏ ج ۳/ ‎YAY‏ ٠ مخزوم بن فلاح بن المحسن النبهاني ‎Y4 0 EAE‏ مخلد بن العمود (أبو غسان) ج ۸/۳٥ ٠ مخلد بن كيداد اليفرني (أبو يزيد) ‎AE NANA NVI PAO IY‏ ٠ مداد بن هلوان ج ٣/٢٤۲۲ ٠ مذعور العبدي ج۲۰۹/۲ ٠ مذعور العنبري ج ١/٤١۱ مداد بن حسام ‎ra‏ * مراد شاه ج ۱۳۷/۲ ١٤٤٤ ١٤٤۱ ١٤۱ ٠ مرارة بن زید بن الربیع ج۲۱/۲ ٠ المرتضى (علي بن أبي طالب) ح۳۰۷/۲ فهرس الأعلام ٠ مرثد بن أبي مرثد الغنوي ج١/۱٦۳۱؛ ۳۸ ۳۹4 ه مرثد بن سعید ج ۱۸۱/۱ ٠ مرحب الحميري (أحد فرسان اليهود) ‎EWE E/N‏ ٠ مرّة بن كعب بن لؤي ج ۲/١٠۱۱ ٠ مروان بن الحكم بن أمية ج۹/۲٥۱› ‎V۹ VY 0 ۹۱‏ 40 ج۳/ ‎YW‏ ٠ مروان بن زياد (أبو الحواري) ج ۲۹۳/۳ ه مروان بن محمد (الحمار) ج۲/ ۳۵۰ ‎ENES EN Eo EA E0‏ £۲ ٠ مریم ټل ج ۷۸/۱ ۲۲۱ ٢۲٤ ٠ مزاحم ج ۲/٢٤۳۹ ٠ مسافع بن أبي طلحة ج ٤/۹٤۳ ٠ مسبح بن عبدالله ج ۳۰۲/۳ ٠ المسترشد بالله العباسي (الفضل بن أحمد بن عبدالف أبو المنتصور) جTA\/Y‏ ٠ المستضيء بنور الله بن المستنجد ‎W۹Y PAY /Y‏ ٠ المستظهر بالل العباسي (أحمد بن عبدالله بن محمد أبو العباس) ج/۳۸۰ ٠ المستعلي بالله (أبو القاسم؛ أحمد بن المستنصر) ج ۳۸۹/۲ 0۷ ٠ المستعين بالله (أحمد ين محمد بن المعتصم بالله ابن الرشيد» أبو العباس) جY/ ‎۳V۳‏ ٠ المستكفي بالله (آبو القاسم؛ عبد الله) جY/ ‎۳V۹‏ ٠ المستنجد بالل العباسي (يوسف بن محمد بن المستظهر أبو المظفر) ج۲/ ۳۸۲ ٠ المستنصر الأموي؛ (الحكم بن عبد الرحمن الناصر أبو العاص) ج ۲/٥۳۵ ۰ المستنصر بالل أبو تميم معد بن الظاهر جY/ ‎AA‏ ٠ المستنیر بن سعود بن جرار ج ۸/۱٦۱ ٠ مسطح بن أثاثة بن عباد ج ۱/٥۳۸ ‎WAY‏ ٠ مسعدة بن تمیم ج ۳۰۲/۳ ٥ مسعود ح۲/٢٥۳ ٠ مسعود الأندلسي ج ۳/٤۳ ٥۳ ٦۳ ٠ مسعود بن رمضان ج ۱۷/۳٤٤ ٢۲۲ ٠ مسعود بن عفراء ج۱/ ۳۳۰ ه مسعود بن محمد بن مسعود الصارمي الريامي ج ٣/٢٢٠۲ ٠ مسعود السلجوقي ج ۳۸۱/۲ ٠ مسکان (اسم رجل) ج ۱۰۸/۳ ٠ مسلم ج ۳۹۷/۲ ٠ مسلم بن أبي كريمة التميمي (أبو عبيدة) ‎AE MY Pg o /N‏ ٠ مسلم بن عقبة المي ج ٢/٤٣٤۳ £0۸ ٠ مسلم الجهني ج۲/ ۲ ۲۰۹ ٠ المسيح عيسى غ33 ج ۷۷/۱ ۷۸ء ۷۹ء ج۲/ ‎Y0‏ ٠ مسيلمة الكذاب ج ١/١۱ ١۱ ۲۷ ج ۹/۲ ۰ ا0 0۲ 0۳ ۱۱۸ ۱۱۹ ٠ مصال ح۲/٠۲۰ ٠ مصعب ج ۲/۱٥۳ ٠ مصعب بن الزبیر ج ۲/٦۱٤ ٥٢٤۳ ٥ مصعب بن عمیر ج ۱/٢٥۳۲ ٤٥٢٤۳ مصعب سدمان ج ۳۵/۳ ٠ مضاض بن عمرو الجرهمي ج ۱۰۱/۱ ٥ مضر (فقیه) جح ۱/۲٦۲۱ ٠ المطار الهندي ج ۳/١۲٠ ٠ المطعم بن عدي ج۲۲۳/۱ ١۲ جح ۱۷۱/۲ ٠ المطيع لله العباسي (الفضل بن جعفر› أبو القاسم) ج۳۷۹/۲ ٠ مظفر بن سلطان النبهاني ج ۳/٦۱۹ معاذبن جبل ج ۱/٥45 40۹ جح ۵/۲ ۸ء ا۳۲۱ ۳۳۹« ج۳/ ۹ ‎TV» ۷‏ * معاذ بن الحارث ج/٦۳۲ ه معاذ بن عبید الله ج ۱/۳٦۷ ٠ معاذ بن عفراء ج ۹۳/۱٤ ٢۲۹ ٥ معاذ بن عمرو ج ۳۳۰/۱ ٠ معاوية بن آبي سفیان ج۲۸/۱ء ۳٦ء ٤ جح۲ ۱۷۱ ۸۱ء ٤۱۸« الجامع لأخبار الامة NA ۹Y ۹۸۹ AY A0 SAETAN ALE EOED YANE CNP SYYA YY YY MEO PEY Ye YANCY YY M/F EY os ٠ معاوية بن يزيد أبو لیلی ج ٢/٤٢٤۳ ٠ معبد (بن أبي معبد الخزاعي) ج ۰/۱٦۳ ٠ معبد الجهني ج۲/ ۳٤ ٠ المعتز بالله (محمد بن جعفر بن المعتصم؛ العباسي) ج ۳۷۱/۲ ۳۷۳ ٢۳۷ المعتصم (أبو إسحاقء محمد بن هارون) ج ۲/٢٤٥۲ ۱۸٦۳ ه المعتضد بالله (ًبو العباس؛ أحمد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل) ح۱۳۱/۳ ٠ المعتمد على الله (أحمد بن جعفر بن المعتصم؛ أبو العباس» العباسي) ‎7a‏ ٠ معد يکرب الزبيدي ج ١/٤٤۱ ٠ المعز لدين الله (الفاطمي؛› معد بن إسماعيل (المنتصور) بن القائم؛ء بو تمیم) ج ۳۸۱/۲ ۳۸۷ ه معقل بن يسار ج ٣/٤۱ ٥ معمر بن عباد السلمي ج ۲/۲٥۲ ٥ معمر بن کهلان بن موسی (القاضيء أبو الجمهور) ج ۳۱۱/۳ ٠ معن بن مالك بن فهم ج ١۰۱۱۲/۱ ۱۷۱ فهرس الأعلام ٠ المغيرة بن الأخنس الثقفي ج۲/ ١٠١٠ء ۱۷۲ ٠ المغيرة بن روسن الجلنداني ج ۳/١٠٠ ٠ المغيرة بن سعيد العجلي ج ۳۱۳/۲ ه المغيرة بن شعبة ج۸/۲› ١٤۱ ١٤ء V/Wج‎ «۳ ٠ المغيرة بن عبدالله بن مخزوم ج ١۱/٠١٠٠ ٠ المفضل (بن أبي بركات بن الوليد الحميري) ج ۲۹۷/۲ ٠ المفضل بن أحمد ج ۳۱۲/۳ ٥ مقارش بن محمد اليحمدي ج ۳/١۱۲ ٠ المقتدر بن الحكم ج ۲۹۱/۳ ٠ المقتدر بالله (جعفر بن المعتضد أبو العباس) ج ۲/٢٤٥۳ ۳۷۲ ۳۷۹ ٠ المقتدي بأمر الله (العباسي» عبد الله بن محمد بن القائم أبو القاسم) جح ۳۸۰/۲ ٠ المقتضي لأمر الله (العباسي؛ محمد بن أحمد أبو عبد الله) ج۲/ ۳۸۲ ٠ المقداد بن الأسود الكندي ج١/٠٦۳۱› ‎YAP OAT EET Ve ۹‏ ٠ المقداد بن عمرو ج۲/ ۸ء ج ۲۱۸/۳ ٠ المقوقس (ملك مصر والاسكندرية) EYE EYY N/E ٠ المكتفي بالله (علي بن أحمد بن الموفق›ء العباسي؛ أبو محمد) ج۲/ ۳۷۵ ٥ مکرم بن عبد الله جح ۲۹۷/۳ ٠ ملاحة (رجل من الأزد) ج ۱۱۲/۳ 0۹٤ ٠ ملادس بن عمرو بن عدي بن حارثة ج ١/٤٦۱ ٠ ملاعب الأسنة ج ٤۱/٤۱٦۳ ٠ الملطاط بن عمرو ج ١۱۳۲/۱ ۱۳۷ ٠ الملطي ج ٠۸۱/۱ ٠ ملکان بن بشر ج ۳۷۱/۱ ۳۷۲ ٠ مليكة الكندية ج ۱/٦۲ ۹٥٤ ه منازل بن جیفر ج ۲۹۲/۳ ه منازل بن خنبش ج ۱۱۸/۳ * مناة (صنم) ج ۸۸/۱ ٠ منبه ين الحجاج ج ۳۲۳/۱ ه منبه بن عثمان ج ۳۹۷/۱ ٠ منبه بن علي بن عبدالله بن العباس ج۲/ ٤.۳ ٠ المنتصر بالله (محمد بن جعفر المتوكلء ابو جعفر) ج ۳۲۱/۲ ۳۷۱ ۳۷۳ ٠ مندلة بن الجلندی بن کرکر ج ۸/۱٦۱ ٠ منذر ج ۲۷۲/۱ ٠ المنذر بن الحكم ج ۲۹۰/۳ ٠ المنذر بن ساوی ج ٥/ ٤٤۱٤ء ٤٤۱٤ ٠ المنذر بن عمرو الساعدي ج ٥/٤۱٦۳ ٠ المنذر بن محمد ج۲/ ۳٥۳ ٢٥۳ ٠ المتصور بالله (الفاطمي؛ إسماعيل بن محمد أبو طاهر) ج۲/ ٥۳۰ ۳۸۲ ‎a‏ ٠ منتصور العجلي (والصحيح بو متصور العجلي) ج ٢/٢٤۳۱ ه المنصور (سلطان مدينة القيروان) ۹۳/۳ ٠ المنعوق بنت المرابع ج ١/١٤٠ ٠ منوجهر (والصحيح منوشهر) ح۱۰۹/۱ ٠ مير بن النيّر الجعلاني ج۲/٥۳۳› ج ۸۷/۳ ٠ المهتدي بالل (محمد بن المهتدي بن هارون الوائق؛ أبو عبد الله) ‎a‏ ‏٠ المهدي؛ محمد بن عبدالله المنتصور بن محمد أبو عبدالله ج۱/۲٦۱٦۳ ٠ المهدي بالله الفاطمي؛ عبيدالله بن سعيد بن محمد بن أحمد ابو محمد جY/ ‎PAE oV Pot‏ ٠ مهدي النفوسي الويغوي ج ٣/ ۷٤ء ۸٤ء ۵۰ ا۱٥ ‎O۲‏ ٥ مهران ج۱۲۹/۲ * مهرة بن جیدان بن الحاف ج ١۱/٦٥۱ ٠ المهلب بن أبي صفرة الأزدي العُماني جY/ ‎YAL‏ ٠ المهلب بن سليمان ج ۳/٤۲۹ * مهنا بن عدي اليعربي ج۳/ ‎Yo‏ ٠ مهنا بن محمد بن حافظ ج ۱۹۸/۳ ‎TAV 0‏ ٥ مهنا بن محمد الهديفي ج/۱۹۷ ٠ الموبذان ج ۱۹۲/۱ ۱۹۳ ١٤۱۹ء ١۹٠ ٥ موجوس ج۱/ ۸ الجامع لأخبار الأمة ٥ موسى بن أبي جابر اللإزكوي جY/ ‎YAY N4 MAI o‏ ۳.۷ ٠ موسی بن جعفر ج۲/ ۲۹۷ ٠ موسی بن علي بن عزرة ج ٢/٣٤۳۳ ‎FeV YA YAR AYY AYY IY‏ ٠ موسی بن کهلان (القاضي؛ أبو المیکال) ج۳/ ۳ ٠ موسی بن مخلد (آبو علي) ج ۲۹۳/۳ ٥ ١۱ ١۱ ۱ ١۱ ۱۷ء ۳۹ 0 ٦ ۷١« ۹ ۱۰ ۱۱ ۲٦ ‎۱1V‏ ٠ موسی السري ج ۲۹۲/۳ ٠ موسی فز ج ۵/۱٥۲ ١۷ ٩۷ ۱۱۸ ‎PY YW YEY Y۹ NAA ۸0‏ ‎7a‏ ٥ موکوس ج ۸۰/۱ ٠ مولاة لعبد الله بن جدعان ‎1a‏ ٠ مولى ثوملة جح۲/ ۲۲۷ ٠ مولى لمعاوية ج ۲/١۱۲ * ميسرة (غلام خديجة بنت خویلد) ج/۱۹۷ ۱۹۸ ٠ میکائیل 32 ج ۳۲۷/۱ ٢۳۲۸ء ج 0۸/۲ ۲۹۸ ٠ میمون ج/۲۹۲ * میمون بن عبد الوهاب ج ٣/٥٤ فهرس الأعلام ٠ ميمون (بن عمران رأس الفرقة الميمونية) جY/ ‎A۹‏ ه میمون بن قيس بن جندل ج ۱۸۵/۲ ٠ ميمونة بنت الحارث الهلالية (أُم المؤمنين) ج۱/ ٦۲ء ٤٣٤۳ ۳۸٤ ن ٠ النابغة (زياد بن معاوية بن خباب الذبياني) ج ۲۷۹/۱ ٠ ناجر (صنم) ج ١/٤۱۰ ٠ ناجية بن جندب الأسلمي ج ۳۷/۱٤ ه ناشر تنعم بن عمرو ج ١/١٤۱ ٥ ناصر بن بلعرب الريامي ج ۹/۳٥۲ ه ٺاصر بن سلیمان بن محمد بن مداد ج۷۳ ‎۲o۸‏ ه ناصر بن قطن ج ۱۹۷/۳ ۲۲۲ ۲۲۳؛ ‎YW YY YYA YTV YY‏ * ناصر بن ناصر ج ۳/٢۲۱ ٠ ناصر الدين العجمي ج ۳/٢۲۲ ٠ الناصر لدين الله العباسي؛ (أحمد بن الحسن بن المستنجد أبو العباس) ‎۳A۳ /Y‏ ٠ نافع بن الأزرق (أبو راشد) ج۲۱۸/۲› ٢۲ء ٥۲۸« ج۳/ ‎VV‏ ٠ نافع بن الحطام (الحضامي) ج۲/ ۲٦۱۱ء ۰۹ ٠ الناونس ج۳۰۹/۲ ۱غ٤ ٠ نائلة (صنم) ج۱/ ۹ ۹۰ ەنبهان بن عثمان (أبو عبدالله) جح۳/ ٥ 0٦۰ ‎T4۰‏ ٠ نبهان ين فلاح بن المحسن النبهاني ج۳/ ۹ .8 ۰0 ۰۹ ‎V۰‏ ‏۲۱ ه نبيه بن الحجاج ج ۳۲۳/۱ ۰ نجاد بن موسی بن نجاد بن إبراهیم المنحي (القاضي) ج۱/ ‎1a‏ ‏۳ ٠ نجاشي الحبشة (واسمه أصحمة) ج ۱/۱ ۷ ۹ء ۱۸ء ۱۹« ‎CEWT EYA CS EYV EY YY Ye‏ ج۲/ ۱۱ ٠ نجدة بن عامر الحنفي ‎a‏ ٠ نجدة بن الفضل النخلي (أبو محمد) ۰/۳ ٠ نجم بن فندین ج ۱/۳٦۳ ٠ النتخعي ج ۸8/۲٤ ٠ الندب الأكبر ج ١/٤٦٠ ه نسر بن آدم ج ۱۸/۱ ۷۰ ٢۷ ٠ نسطور (من علماء التصاری) ج ۷۷/۱ ۷۸ ه نصر بن جراش ج ۳/٢٤۲۹ ٠ نصر بن الحجاج ‎7a‏ ٥ نصر بن سلیمان ج۲۹۷/۳ء ۳۰۲ ٠ نصر الله بن محمد بن أحمد الكندي ج۱/ ١ ٦ء جY/ ‎To‏ ٢ع ٠ النضر ين الحارث ج١۳۲۲/۱؛ ۳۳۱ النضر بن كنانة ج ۲/۱٩ ٠ نعشل ج ۱۹/۲٦۱ ۱۷۱ ٠ النعمان بن ثابت (أبو حنيفة) = أبو حنيفة (التعمان بن ثابت) ٠ التعمان ين عبد الحميد (أبو مسعود) چ۳ ۷ ۸ ٠ النعمان بن عثمان ح۲۹۰/۳ ٠ النعمان بن عفير ج ١/١١٠ ٠ التعمان بن مالك الأنصاري ج ٠/٤٢٤۳ النعمان‌ بن مقرن ج ۲/١٤۱ ١٤٤٠ء 4۸0 ٠ التعمان بن المنذر ج ١/۱۹۳ ٠ نعيم بن مسعود الأشجعي ج ۱/۱٦۳۷ ۹ £0 ٠ نفاث بن نصر ج۱۱/۳ء ۷ ۰۱۸ ۱۹ ‎V۰‏ * نمرود بن کنعان بن کوش ج ١۱۸۲/۱ ءنوح لز ج ۱/١۲ ۷۰ ۱۷۸ ۷۹ ‎E/T FY AA Me‏ 40 ٥£ ه نوذر ج ۱۰۹/۱ ٠ نوسي: (الصحيح نرسي وهو نرسي بن هرمز) ج ۱۱۸/۱ ٠ نوفل بن الحارث ج ۳۳۳/۱ ٠ نوفل بن عبدالله بن المغيرة ج٤/٤۳۱› ٦۳۹ ٥ نوفل بن عبد الله المخزومي ج ۳۹۷/۱ الجامع لأخبار الأمة هھ ٠ هابیل بن آدم ج ۸/۱٦ ٠ الهادي (موسی بن محمد بن أبي جعفر المتصور أبو محمد) ج ۳ ءالهادي (علي بن محمد الجواد الملقب بالهادي) ج ۳۰۸/۲ ٠ هادية بن إبراهيم الفنجاوي ج ۲۹۵/۳ ٥ هارون بن سعد العجیلي ج۲۹۹/۲ ٠ هارون الرشيد بن محمد المهدي ۳/۲ ج ۱۹/۳ ١۱ ٥ هارون كلا ج۱ ۱ ٥۸« ۹« ح۲۹0/۲ ٠ هاشم بن أمية ج ۱/۱٥۳ ٭#هاشم بن عبدالله الخراساني (بو عبدالله) ج ۱/۳٦۲۸ ه هاشم بن غیلان ج ۲/ ٣٤۳۳ء ج ۲۸۷/۳ ۳۰۱ ٠ هاشم بن المهاجر (أبو المهاجر) جYAV/۳‏ ٠ هبل (صنم) ج ۸۸/۱ ‎oY‏ £ »هبة الله بن عبدالله (ابن کامل)› أبو القاسم ج۲/ ۳۱۲ ٠ هبيرة بن ابي وهب ح۱/٦۳۹ * الهداد بن سعيد بن سليمان (القاضي؛ بو سلیمان) ج ۳۰۱/۳ ٠ هرقل (عظم الروم) ج/٤٤٤ ٥٤٤؛ ٦٩ ٢ ۳٤ ‎1a‏ ۸ء ۱۹ فهرس الأعلام هرموز ج ۱۷۹/۳ ۲۰۷ ٠ هرمز نوسي ج ۱۱۸/۱ ٥ هرمز بن یزدجرد بن بهرام جور ج ۱۲۱/۱ الهرمزان ج ۱/٥۱۹ ج ۹/۲٤۱ ١٠1 ١١۱ ٠ هشام ج ۱/٥٠4٤ ٠ هشام الأحوال ج ٢/٤٠٤ ٠ هشام بن الحكم ج ۷/۲٤۲ ۹٥1› ٦۳ ٠ هشام بن سالم الخوالقي ج۲/٦۳۱ ٠ هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية حTo\/Y‏ هشام بن عبدالملك بن مروان جWEA/Y‏ ٠ هشام بن عتبة المعروف بالمرقال ج ۱۳۱/۲ ٠ هشام بن عروة ج ۲۷۸/۱ ٠ هشام بن عمر ج ۲۲۲/۱ هشام بن محمد المعتد بالله بن عبد الملك بن عبدالرحمن جح ۳۱۱/۲ ٠ هشام بن محمد المؤيد (المهدي) ج۲/ ۵ ‎۳o‏ ٠ هشام (المؤيد بالله) بن الحكم بن عبد الرحمن» أبو الوليد الأموي ج۲/ ٥۵٥۳ ٠ هلال بن أمية ج۲۱/۲ ٠ هلال بن عطية الخراساني ج ۲/ ۳۷٣۳ء ج ۱/۳ ٦ ‎Y۸0‏ ٠ هلال بن عقبة ج ۲/١٤۱۳ ٠ هماي (والصحيح خماني بنت بهمن بن أسفندیار) ج ١/٤۱۱ ٠ الهميسع بن حمیر ج ۱۳۱/۱ ٠ هناءة بن مالك بن فهم ج۱/٦٥۱› ۷ ۸٥ء Y٦ ‎\VO «\V\ «Vs‏ ٠ هند بن حارثة ج۲/٦۷ ٠ هند بنت عتبة ج ۳۲۷/۱ ٩٤٤ ٢٥٤ ٠ هند بنت المغيرة بن عبدالله بن مخزوم ١ ح۱/١٠۱ ۰ هود بن حمیر ج ۱۹۸/۳ ۰ هود غ2 ج۱ /٥6٦› ۲۸ء ا۸\ ۰ هوذة بن فیس ج ۳۹۱/۱ ٠ هوذة الحنفي صاحب اليمامة ج۱/« £۹4۳ ٠ هوشنك ‎Aa‏ ۰ الهيثم بن التيهان ج۱/ ‎۲V۰‏ ۰ الهيشم بن عدي الطائي ج ۲/٤٠٤ و ٠ الواثق بالله (أبو جعفر؛ هارون بن المعتصم) ‎۳YV\ F1۸ 111a‏ ٠ الواسط بن شریح بن هاشم ج ۱/۱٥۳۵ ٠ واصل بن عطاء الغزالي ج۲/ ٤٢٤۲ء ٤٤۲ ٠ واقد بن عبدالله الحنظلي ج ٤/٤۳۱ ٠ وائل بن أيوب (أبو آيوب) ج۳/ ۸٥ء ۸0 ٤غ ٠ وائل بن الغوث بن جیدان ج۱۳۳/۱› ٤۱۳ وائل بن الجد بن قيس ج۱۳/۲ * وتار بن شداد ج ۱۳۷/۱ ٠ وحشي بن حرب الحبشي آبو دسمة ج ۳/۱ ٦ ج ۱۱۹/۲ * ود بن آدم ج ۷۰/۱ ٠ وداع بن حوثرة ج۳۳۸/۲ ٠ ورد بن أحمد بن مفرج البهلوي ج۳/ ۳\0 ٠ ورقة بن بديل الخزاعي ج ۲/٦۱۱ ٠ ورقة بن نوفل ج ۰/۱٠۰۲ ۲۰۱ ٠ وسيم بن جعفر ج ۳/٤۱۲ ٠ وسيم النفوسي (أبو يونس) ج1/۳ ٠ الوضاح بن العباس بن زياد جح ۲۹۲/۳ ٠ الوضاح بن عقبة (أبو زياد) جح۳۳۳/۲؛ ‎a‏ ٠ الوليد بن سليمان بن بارك الكلوي الأباضي (القاضي) ح۳/٦۳۰ ٠ الوليد بن العاص ج ١۱/٠٥۳ ٠ الوليد بن عبدالملك بن مروان (أيو العباس) ج ۲۸۷/۲ ٤٤۳ ۷٤۳ ۳ ج/۱۱۳ ٠ الوليد بن عتبة ح۳۱۸/۱ ٢٦۳۲ ٠ الوليد بن عقبة بن أبي معيط ج۹/۲ء ‎Y۹ ۱V ۷۳ ۹‏ ٠ الوليد بن المغيرة المخزومي ج١/١٠6› Y۲ ‏٦‎ الجامع لأخبار الأمة ٠ الوليد بن يزيد» أبو العباس ج ۸/۲٤۳ ١٤£1 ٠ وهرز ج ۰/۱٥۱٠ ١١۱ ٠ ويسلان بن يعقوب (أبو محمد) ‎0Y AA AVI‏ ي ٠ یافث بن نوح ج ۱۸۰/۱ ه اليحمد بن حمی ج ١/١٤٦۱ ٠ يحيى بن إبراهيم بن سعيد السرخي ج۱۹/۱ ٠ یحی بن ابي مسور (أبو زکریا) ج۳/ ۹۸ء ۹ ١٠1 ٠ یحی بن أشمط ج۳۱۰/۲ يحیی بن زكريا (أيو بكر الموصلي) ج/ ‎YA‏ ‏٥ یحی بن سعيد (القاضي؛ بو زکریا) ح۳۰۸/۳ ٠ يحيى بن عبدالله بن إبراهيم السموئلي ج۳/ ۹۹ ٠ یحی بن عبد العزیز ج ۳/١۰۱۲ ١۱۲ ٥ يحیی بن علي بن بن حمود ج ۹/۲٥۳ ۳ ٠ یحی بن نجیح ج ۳/١۱۱» ١۱۱ ٠ يحيى بن يونس السدراتي (أبو زكريا) ج ۹۷/۳ ٠ یحیی 3 ج ۱۸۱/۱ ۲۳۸ ج ۲/٥۲۹ ٠ یحی النحوي ج ۸۲/۱ ٠ يحى اليحمدي (أبو المقارش) ج ٣/١٤۱۲ ٠ يربوع بن حنظلة ج ۲/٥٥ * یزدجرد ج ۱۲۷/۲ ۱۳۱ ١۱۳ ١٤۱ ۱ ۱ ۱۹۱۷ ا٥ ‎\oY‏ ه یزدجرد بزة کار: (الأثيم) ج ١/١۲٠ * یزدجرد بن بهرام ج ۱۲۱/۱ * یزدجرد بن شهریار ج ۱/٦۱۲ * يزيد بن أبي مسلم ج ۱۱۳/۳ يزيد بن حاتم الآزدي ج ۰۲۸/۳ ٢۲۹ ه یزید بن خالد ج ٢/٤۱٤ ٠ يزيد بن عبد الملك بن مروان ج۲/ ۷٤ ۳› ٦۳۹ ٠ يزيد بن فندين اليفرني (أبو قدامة) ‎EY E MAN FEE‏ ۳ ££ £0 ٠ يزيد بن مخلد (أبو القاسم) ج۳/ ۷۹ء ‎A A0‏ يزيد بن معاوية ج۲۱۷/۲. ٢٤۲۳؛ ‎EY EE E EY‏ ٥ يزيد بن المهلب ج ۱۱۳/۳ ٠ يزيد بن الوليد بن عبدالملك ج۲/ ۹٤٠۳ء ۱۳ع ٠ يسجا بن يوجين البهراسني (آبو مسور) ج۳/ ۹۷ ٥ يشجب بن یعرب ج ۱۲۹/۱ ٠ يصلتين التوكي (أبو زكريا) ج ۳/١٦ ٠ يعرب بن قحطان ج ۱۲۸/۱ £1۹0 ٠ يعفر بن عمرو ج ۱۳۹/۱ ٠ يعقوب بن إسجاق الکندي ج ۸۲/۱ ٠ يعقوب بن اسحاق اللوائي جح ۲۹۹/۳ ٠ يعقوب بن أفلح ج ۸۱/۳ ٠ يعقوب بن يوسف الياجراني الملقب بابن أبي منصورة ج ۲۹/۳ ٠ يعقوب 3 ج ۱/٥۲ ۷۷ ۷۸ ١٤۱۸ء ‎WAY‏ ٠ يعلى بن أمية ج۲/ ۳۷ ٠ يعوق بن آدم ج 1۹/۱٦ ۷۰ ۷۱ ٠ يغلا بن زلتاف (آبو خزر) ج ۸۰/۳ ٥۸ ٠ یغوث بن آدم ج1۹/۱؛ ۰ ‎VY‏ ٠ يمامة بنت مرة الطسمية ج ١/١٤۱ ٠ يهودا بن يعقوب نك ج ۱/٥۷ ٠ یوسف بن تاشفین ج۱۱/۲٦۳ ٠ يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبيدة الفهري ح۳۵۰/۲ ٠ يوسف بن عبد المؤمن الكومي ج ۲/٤٦۳ ٠ يوسف بن عمر ج ۲/٢٥٤۳ ٠ يوسف 3 ج ۱/٥۲ ١۱۳ ٤۱۸ ۳۸ء ۱۳٤ ‎a‏ ٠ يوسف النفوسي ج ۳/٥۷ ٠ يوشع بن نون ا ج۱/٥۲ء. ۱٦۷ ۸0« جT\Y/Y‏ ٠ يونس (آبو زکریا) ج ۱۰۲/۳ ٠ يونس نا ج۱/٥6۵› ٥۱۸0 5 3 و و س و یا ا وچمه ‎e‏ م ع وس ےہ َ ٍ- مس م و ا رد ‎E‏ م سمو ‏سم ی ‏۲ ہو ہر د سه ‏7 پس پو ماما سے راي ‎eee pore " `۹ ‎8 ‎1 ‎, ‎6 ‏۳ نت کت طت هوى ١ 1 : لن 2 لے 0 9 ا ‏لر و ج ‎0 ‏3 الى یرف امىر ا اهاه و ۋالا ‎E‏ = جل اا و ها 3 سا جر 5 ا ااا 13 امانا فا راهان د ل 7 ر لال لم مط . ا تدز سى 1 ‎AN‏ 1 ت 3 ‎Le‏ اح چ دراط اما ‎ee‏ 3 تي ر ‎n‏ م ۳" ی اال ا س بعر ن توا ر زت مو خاي ت ورا ا ج ۱ ارم نادب ر یکو ‎E‏ ى اىم ¢ ‎it htt he‏ ا ۴ 0 ‎U‏ ‏4 کی ازو لاسا واگىلن ى ¦ ‏اس 4 ا ‎HR ‏١‎ A ie ‏م‎ ‎4 ‏ر ا 1 می هرر قال ام‎ ‏سے ی ت‎ ‏با رسیم ‎ty‏ : 7 ‎b‏ ‏ا . ۸ ۹ ٤ ۹ 2 د ‏لو ل عا و ی ی ‎Ry . +3‏ ‎RR : ۹‏ اید ا ا ‎E O ‏سس د کہ ہی د یم ہے مل‎ ۹ ‎ ‏91 ‏ا 0 ‎r 9 SEW‏ 5 5 2 7 6 ي اشر ل ی ا ‎e Vi,‏ 3~ ل م 4 , 1 . و 1 2 ېه د و ية نم 171 سگ ا و ا 11 : 1 ال شرم ر 0 ر ن مارا ا ۳ 2 م ‎A‏ صم ال ا هلزم ‎PE‏ وو 1 ‏فاو س 2 رارا ازيد! ا للع اى ا ب 7 اوا و له ر الوم دە و کی € ق و ‎I‏ 0 ۳ ر الین سيد 2 سا ارب ر ‎HE‏ ‏واا رن اواس 1 ‎E‏ م لايا 4 مت هید و اساب 1 صر ‏ي اہ ا ‎yar‏ ۹ ۱ 3 ¥ ‏س ‎$ ‎۸ ‎0 ‏په سه , ‏م مو کر چیپ 0 س وف و سوم وول َ . 7 “ ‏ا ‏رە 5 £ ی 5 لا 2 له سی ارق شب 1 5 و * ‎Ls‏ ر را د رمم ود س ا جا 2 ‎E‏ و هر هھ لا و 5~ ن ‎E‏ ر 2 ‎A‏ ی م € ر شل ‎ ‎0 ‎1 ‎9 ‏ب‎ ‎E ‎E ‎Ù ‎€ ‏جیا ئا‎ 0 ‏ا‎ ‎NR. ‏ها‎ ‏سا اف ى د تر سا سل ‎ ۸غ ا * أبو بكر بن أفلح بن عبدالوهاب ج۳/ ۷۱ أبو حاتم الإباضي: يعقوب بن لبيد التجيبي ج ۳/٦۲ ۲۷ء ۲۸ ۲۹ ۳۰› ٤ ٠ أبو الحسن بن خميس بن عامر ج ۱۸۱/۳ ٠ أبو الحسن بن عبد السلام ج ۱۸۳/۳ ٠ أبو الخطاب؛ء محمد عبدالأعلى بن السمح المعافري التميمي ج۳/ ۳٠ء ‎YN AV To E‏ ‎E PY YA YO YE Y۴ YY‏ ٠ أبو عبيدة (مسلم بن كريمة التميمي) ‎EA AMY AIT E‏ 0 ۳۲ ۲۸0 * أحمد بن سعيد البوسعيدي (الإمام) ‎7a‏ ەءأحمد بن عمر بن محمد الربخي ج ۸۳/۳ ٠ أفلح بن عبدالوهاب ج ٣/۳٤ ٤٤ ‎Y۳ V0 ۴ Y۲ o۳‏ لا ٥ برکات بن محمد بن إسماعیل ج ۳/٣٤۱۸› ۸۵ ٦۸ء ۱۹ء ۱۹ ۱۹۱ ۹۲ ۱۹۳ 9 الجامع لأخبار الأمة ۳W ‏ج۳/‎ ه بلعرب بن ناصر ج ۱/۳ آ٢« ‎YoY YE۹ YET YEO YEE YEY‏ ج ه جابر بن زيد أبو الشعثاء ج۳۸۰/۱؛ ج ۸/۲ ۲۰ ۳۹ ۳ ۲٤ ٤ ج۳ ‎TEA «YAY AY‏ ٠ الجلندى بن مسعود الغماني ‎a‏ ‎ra‏ ۲۸0 ج ۰ الحسن بن سعيد السحتني ج۳/ ۱۳۷ * حفص بن راشد بن سعید ج ٣/٣٤۱۷ ۰ الحكم بن الملاء البحري ج ۱۳۹/۳ ٠ الحواري بن مطرف الحداني ج ۱۳۷/۳ ٠ الحوثرة بن وداع ج ۲/٤۳۹ ج الخليل بن شاذان الخروصي ج ۳/٤۱۷ ٠ خنبش بن محمد بن هشام الآزدي ‎ra‏ ر * راشد بن سعید ج ٣/٤۰۱۷ ٢٥٥ ٢٢۲۵ ه راشد بن علي ج ۳/٥۱۷ فهرس الأئمة الإباضية ۰ راشد بن الوليد ج 6/۱ ‎1a‏ ‏۹ ۷٦ء ‎\V™ \NVY 1T۸‏ ٠ الربيع بن حبيب الفراهيدي البصري ‎YAY «0۸A 100 E ۸/۳ 7a‏ س ٥ سعید بن عبدالله ج ١/٤٦ ج۳۳۲/۲) ‎WV 0 EAN‏ ٠ سلطان بن سيف بن سلطان (الثاني) ح۳/٥۲۳ ٠ سلطان بن سيف بن مالك اليعربي (الأول) ج ۲۳۳/۳ سیف بن سلطان ج ٣/٣٤۲۳ ٢۲۳ ‎Jot NO NEO NEE NENN‏ ۷ ١ء ‎Y۳‏ ص ٠ الصلت بن القاسم الخروصي ج ۳/٦۱۳ الصلت بن مالك ج ١۳/۱٦ ج۱۲۷/۳› ‎MEO NEE NE EY NEN AA‏ ‎oF 0 EEN AE‏ 00 ‎TIVITY TN e O‏ ع ٠ عبدالله بن إباض ج ١۱۲/۱ ۲۸ء ۳٦ء ‎MT PY AY NT 0E‏ ۳۳۸ ج ۱۲/۳ ٠ عبدالله بن محمد الحداني (المعروف بأبي سعيد القرمطي) ج ۱۲۹/۳ ٦۱۳ ه عبدالله بن محمد القرن ج ۳/١٥۱۸ ٦۱۸ ٠ عبدالله بن وهب الراسبي ج۲۹/۱ء FF4 YAY, 1۹4 SNA CAA ۳۳۷/۲ ‏٠ عبدالله بن يحیى (طالب الحق) ج‎ MLE EYN EAE VE 0 YAY «۹Y W۳ /Yج ‏٠ عبدالرحمن بن رستم بهرام‎ ۳۰ YE NW NNN NE E TAY YA ۷V 0 ۳۳ ۳۲ ‏۱١۳‎ ٠ عبد الملك بن حميد من بني سودة بن علي ج ۱۲۳/۳ ٥٦۱ ۱۲۸/۳ ‏٠ عزان بن تمیم ج۳۷۵/۲ء ج‎ YEV NEW NEY NY o ۹ YAV «\0* «£۹ ٠ عزان بن الهزير المالكي ج ۱۲۸/۳ء ١۱۳ ٠ عمر بن الخطاب بن محمد بن أحمد الخروصي ج ۱۸۱/۳ ۱۸۲ ٠ عمر بن قاسم الفضيلي ج ١/٤٠٠ ج ۴/۳ ۸0 ۹۲ ۹۳ ه عمر بن محمد بن مطرف ج ۱۳۷/۳ ٠ عمر الشريف ج ۱۸۳/۳ غ ٠ غسان بن عبد الله الفشحى جح۳/ ۱ ۲۲ ۴٣ ۸۸ ‎WY‏ م ٠ مالك بن الحواري ج ۱۷۸/۴› ١۱۸ ۱۸۱ ٥ محمد بن آبي عفان ج ۱۱۸/۳ ۱۱۹ ٠ محمد بن إسماعيل الاإأسماعيلي ج ۸/۳ ‎NAV oA‏ ۱۸۸ ۹ ۱۹ ١۱۹۱ء ۱۹۲ ٠ محمد بن أفلح ج ۷۱/۳ * محمد بن خنبش ج ۱۷۱/۴ ۱۷۷ ١۱۸ ٠ محمد بن سليمان بن مفرج القاضي ‎PVA AY AAI‏ ٠ محمد بن ناصر بن عامر الغافري ‎ol os TEA NEA NEO IYE‏ ٢ ۳٢۲ ٢۲ ٦٢٢۲ ۷٢۲ ۰٦« ۱٦ ۲۲ء ‎Y۳‏ ٥ محمد بن يزيد الکندي ج/۱۳۹ ٥ مرداس بن حدیر آبو بلال ج۲۹/۱؛ ‎۹Y ۹ 40 A/T‏ ۳۹۸« ‎EOE E EA‏ ۲ ج۳ت ۲ء ‎YA\‏ ا الجامع لأخبار الامة ٠ المهنا بن جیفر الفشحي اليحمدي الآزدي ج ۱۲۳/۳ ١۲٠ ١١۱۲ء ۱۲۷ ۰ مهنا بن سلطان ۳/۳ ٠٢۲ ٤Y‏ ٠ موسی بن أبي جابر المعالي بن موسی ‎a‏ ن ه ناصر بن مرشد اليعربي ج۱/ ت ج ۱۹/۳ ۱ ۲۱۴ ٢۲۱ ۲۳۰« ۲۳۳۱ء ‎Y۳۳‏ و a ‏الوارث بن كعب الخروصي‎ ۰ YAY YAT «YY ۹ ي ٠ يعرب بن بلعرب ج۳ ۱١« آ٢ ٤٤۲ ٢٢۲ ٦٢٤۲ ‎Y۹‏ ٠ يوسف بن محمد بن أفلح ج ۷۲/۳ سے لی ص ال ساج نے س ي . م س سے ب سے ان رر ا ع سی کے م سے ص ‎E ۳ ۳۹ , 7 . 4‏ ق ر9 71 ی ی ‎r‏ 7 د 5 ‎r 7‏ ‎ ‎7 ‏کي. 1 [ ٠ الآدميون ج۱/ ۷٦۳ ۳۳۰ ٠ آل إبراهيم 32 ج ۲/۱٩ ٠ آل آبي بکر ج ۳۸۳/۱ ٠ آل أبي الحقيق ج ٤/٤۳٤ ٠ آل جفنة جح۲/ ١۰۱۲ ٦۱۲ ج ۳/١۱۱ ٠ آل حيبي بن أخطب ج ٤/٤٤٩٤ ٠ آل خزيمة بن خازم ج ١/٦٦۱ ٠ آل الخطاب ج ۲/٤٤٤ ٠ آل ذئب بن حجن ج ١/٤۱۹ ٠ آل رسول الله لے ج ۳۸۸/۱ ج ۱/۲ ۳ء ۲40 ٠ آل الریُس ج ۳/٠٠۲ ٠ آل سدد ج ۱۳۹/۱ ٠ آل سعلي ج ۳/٢٦۲ ٠ آل ستن ج ١/٤۱۹ ٠ آل عزیز ج ۹/۳٥۲ ٠ آل عمیر ج ۳/٥۱۸ ۲۱۱ ٢٦۲ ٠ آل غدر ج ۳۱۸/۱ ٠ آل فرعون ج ٥/٢٤٥۲ ٠ آل قیصر ج ٣/٤٤۱٤ ٠ آل کسری ج ٣/٤۱٤٤ ه آل مروان ج۲/ ٤٤۱٤ ٩۱۹٤ ٠ آل نبهان ج ۱۸۱/۳ء ۱۸۲ ٠ آل هلال ج ۲۱۹/۳ ٠ آل وهيبة ج ۳/٢٤٥۲ ۱٦۲ ٠ آل یعرب ج ۹/۱ ج ۳/٢٥۲۲ الجامع لأخبار الأمة YAY /Y 18 ‏٠ الإباضية ج ۱/٤٢ ۲۸ء‎ Me Fg Ee PY ANY Y0 EY A 0 EY أيطال العجم ج ۱۲۷/۲ ۱۲۸ ١۱۳ ٠ أبطال العرب ج ۲/١٤۱۳ ٠ أبناء الأصفر ج ۲/١٠۱٠ ٠ أبناء الأنتصار ج ٢/٢۲۳ ه أبناء عدنان ج ۱۱۳/۳ ه أبناء محمد بن جفیر ج ۲۲۳/۳ ٠ أتباع بنان بن سمعان النهدي ج ۳۰۳/۲ ه أتباع رزام بن غیلان ج ٢/٢٤۳۰ ٠ أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي ح۲/٤۳۰ ٠ أتباع یحی بن أشمط ج۳۱۰/۲ ٠ الأتراك ج ١/۹٠٠ ٠ أحبار اليهود ج ۱/٥۲۹ ٠ الأحابيش ج ٥/۸٨٣۳ ٠ الأحزاب ج/۳۹۱ ١40 ٠ الأخنسية (فرقة) ح۲۹۱/۲ ٠ أرباب مكة ج ۲/۱٩ ٠ الأزارقة (فرقة) ح۲۸۲/۲ ٢٤۲۸ء ٦۲۸ ‎۳۳V Y۸A۹‏ ءالأزد ج ۱/٤۲ 6۱ ۳٥ ٤٥ ‎MIFAY N e 0۹ 0۸‏ ‎AV‏ ‏٠ أزواج البي يَي ج ۲/٥6٦ ۱۸١ ٤1٦٠ء ۳٦٤۳ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ الأساورة ج ١۹/۱٥ ۱› ج ۸/۳١۱ ٠ الاستحقاقية والصحيح الإسحاقية (فرقة) ج ۸/۲ ٠ الإسحاقية (فرقة) ج ۳۱۷/۲ ٠ سد ج/۲٤۳ ج ۳/۲٥۱ * الإسرائيلية (فرقة) ج ۷۸/۱ ٠ الاسفاهية (قوم) ج ١۱۷۱/۱ ه آسلم (قبيلة) ج۱ / ۲۸۷ ٠ الإسماعيلية (فرقة) ج۳۰۹/۲ء ٢٦۳۲ ٠ الأشاوسة ج ۹/۲٤۱ ٠ الأشراف ج ١/400٤ ج۲/ ۱۲۷ ٠ أشراف بني غسان ج ۲/٥۰۱۲ ٦۱۲ ٠ أشراف الصحابة ح۲۳۲/۲ ٠ أشراف قریش ج ٥/٤ ۲۷ء ٢۲۷۸ء ٢٢٤ ٢٤٣٤۳ ٠ أشراف كنانة ج۳۱۹/۱ ٠ الأشعرية (فرقة) جح۲/ ۷٠٦۲ ء أصحاب إبراهیم بن سيار بن هاني النظام ح٢/٦٤۲ ٠ أصحاب ابن فندين ج ٣/٤٤ ٠ أصحاب ابن کامل ج۳۱۲/۲ ٠ أصحاب ابن يحیی ج ۲/٦٤٤ 7٤٤ ٠ أصحاب أبي بيهس بن الهيضم ج ۲۸۷/۲› ‎YA۸‏ ٠ أصحاب أبي تميم ج ۲/۳٩ ٠ أصحاب أبي الجارود ح۲/٦۳۰ ٠ أصحاب أبي حاتم جح ۲۹/۳ ٠ أصحاب أبي الحسن؛ علي بن إسماعيل الأشعري ج ۷/۲٠٦۲ 1 ٠ أصحاب أبي الحسين بن أبي عمرو الخياط ج۲/ ٠٦۹٥۲ ٠ أصحاب أبي حنيفةء النعمان بن ثابت YVY/Yج‎ أصحاب أبي الخطاب ج۲/ ۹۷ء ٤۳۱« 0/۳ ٠ أصحاب أبي عبيدة ج ۳/۳٦ أصحاب بي علي» محمد بن عبد الوهاب الجبائي جYoV/Y‏ ٠ أصحاب أبي هاشم بن محمد ابن الحنفيه ج ۳۰۲/۲ ٠ أصحاب أبي الهذيل؛ حمدان بن أبي الهذيل ج ٢/٤٢٠۲ ٠ أصحاب أبي يزيد ج۳/ ۷۷ء ۷۸ ٠ أصحاب أبي يوسف ج۲۷۲/۲ ٠ أصحاب أحمد بن الحائط ج ٢/۹٢٤۲ ٠ أصحاب أحمد بن حنبل ج۱/۲٦۲۷ ٠ أصحاب أحمد بن الكیال ج ۲/٥۳۱ ٠ أصحاب الأخدود ج ١/۹٤۱ ٤ ٠ أصحاب الأخنس بن قيس ج۲۹۱/۲ ٠ أصحاب بدر ج۲/ ١۲۱۰ء ج ۳/۳٦ ٠ أصحاب بشر بن المعتمر ج۲/ ٠٥۲۵ ٠ أصحاب بھلا ج ۳/٠٥۲۵ ٠ أصحاب ثعلبة ج۲۹۰/۲ ٠ أصحاب ثمامة بن الأشرس النميري ج۲/ ‎Yo‏ ٠ أصحاب الجلندی ج ۳/١٦۱۱ ٤£۷ ٠ أصحاب الجمل ج ٢/٤٤۲ ٠ أصحاب الجنة ج۱/ ۹٢٤۲ء ح۳۲۹/۲ ح۳/٣٤۳ ٠ أصحاب الحجاج ج ١/۱۱۱ ٠ أصحاب الحدود ج ٢/٢٤۲۲ ٠ أصحاب الحسن بن صالح ح۳۰۱/۲ ٠ أصحاب حفص بن أبي المقدام ح۲۹۰/۲ ٠ أصحاب خازم بن علي ج۲۹۱/۲؛ ح۳/٦۱۱ ٠ أصحاب خلف ج ۳/٥٦ ۳٢٥۲ء ٢٥۲ ٠ أصحاب خلف الخارجي ج۲/ ۲۹۲ ٠ أصحاب الخيل ج ٣/٤۱۲ ٢۱٦۲ ٠ أصحاب الرأي ج ۳/٦۲۷ ٠ أصحاب رحمة ج ۳/٠٢٥۲ ٠ أصحاب الرستاق ج ۹/۳٢٤۲ ٠ أصحاب رسول الله (محمد) (النبي) يل ‎eT ee NV NEA NN‏ ‎r Mo FEY N)‏ ‎WEEE Ee PAY CY‏ ‎PVP VY PY e o8‏ ‎E PAV PE PANY Ae VY‏ ‎EVENS ENA CENT ENO EY‏ ‎o FY NY AA Ag‏ ‎YTV ۹V VN۹ A oY‏ ‎ENO EY YP PY Ys YA‏ ‎1a‏ ۲٦۱ ٠ أصحاب زرارة بن أعين ح۲۹۷/۲ ‎ ‎ ‎ ‏۳ ۱ الجامع لأخيار الأمة ‏٠ أصحاب زياد بن الأصفر ج ۲۸۹/۲ ‏٠ أصحاب زياد الأعسم ج ۲/٦۲۸ ‏٠ أصحاب سعد بن محمد ج۲/ ۲۹۲ ‏٠ أصحاب سلیمان بن جریر ج۱/۲٦۳۰ ‏٠ أصحاب شیبان ج ۳/٦۱۱ ‏٠ أصحاب صالح بن مسرح ج۲/ ٦۲۸ ‏٠ أصحاب صفین ج ٢/٤٢٤۲ ‏٠ أصحاب طالوت ج ۱/٦۳۱ ‏٠ أصحاب الطبيعيين ج ٢/۸٢۲ ‏٠ أصحاب طلحة والزبیر ج ۱۸۰/۲ ‏٠ أصحاب عاصم السدراتي ج ۱۹/۳ ‏٠ أصحاب عبد الله بن سباً جح۳۱۱/۲ ‏٠ أصحاب عبدالرحمٰن بن رسم ج ٣/٢٤۲ ‏٠ أصحاب عبد الکریم بن عجرد ج ۲/ ۸٨۲۸ء ۹۰ ‏٠ أصحاب عبد الملك ج ۲/٢٠٤ ‏٠ أصحاب عثمان ج۲/ ۱٦٦۱ء ۲۱۸ ‏٠ أصحاب عزان بن تمیم ج ۳/١۱۳ ‏٠ أصحاب عطية بن الأسود ج ۲/٦۲۸ ‏٠ أصحاب العقير ج۳/ ٢٤٢۲ ‏٠ أصحاب عكاشة ج۳/ ٢٦۲ ‏٠ أصحاب علي بن ابي طالب ج۲/ ۱۸۰٠ ۹1۱۸ء ‎YA‏ ‏٠ أصحاب عمروبن بحر الجاحظ ‎271a‏ ‏٠ أصحاب العمود ج ۳/ 4۷٤ ‏٠ أآصحاب عیسی بن صبیح ج۲/ ٢٢٥۲ ‎ ‎ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ أصحاب الفضل جح ۲۹۷/۲ ٠ أصحاب القبور ج ۸/۲٩ اصحاب قرع ح۲۵۰/۳ ٠ أصحاب القليب من قریش ج۱/ ٥۳۳ ٠ أصحاب القويسم ج۲/ 6٦١٤ ٠ أصحاب الكساء ح۳۱۳/۲ ٠ أصحاب کعب ج ۳۷۱/۱ ٠ أصحاب الكمون ج ۲/٢٢٤۲ ٠ أصحاب کیسان ج۲/ ۳۰۰ ۳۰۱ ٠ أصحاب مالك بن أنس الأصبحي المدني جYA/Y‏ ٠ أصحاب محمد بن إدريس الشافعي جYV/Y‏ ٠ أصحاب محمد بن الكرام جح ۲/٦٦۲ ٠ أآصحاب محمد بن ناصر ج۲۵۱/۳› ۷×٢۲ ۲ ٢۲ ۲۰ ٠ أصحاب محمد بن التعمان المكتى بشیطان الطاق ج۱/۲٦۳۱ ٠ أصحاب محمد بن الهيصم ج۲/ ٦٦ ٠ أصحاب المختار بن عبید ج۳۰۱/۲ ٠ أصحاب المختار بن عوف ج ٢/٤٤٤ ٠ أصحاب المرداس ج۳۹۹/۲ ٠ أصحاب المرزبان ج ١۱/١٠٦۱ ٠ أصحاب مروان ج ۹/۲٤٤ ٠ أصحاب مسيلمة ج/۱۱۸ ٠ أصحاب معاوية ج۱۸۱/۲› 1١۱۹ء ٢۲۰ ٥£۷ ٠ أصحاب معمر بن عباد السلمي ج۲/ ۲٥۲ ٠ أصحاب المغيرة بن سعد العجلى ح۳۱۳/۲ ۱ أصحاب منصور العجلي ج ٢/٤۳۱ أآصحاب میمون ج۲/ ۲۸۹ أصحاب النار ج ۲/٥٦۲ ۳۲۹ ۳۳۱ WEA PEVE E/E ٠ أصحاب النجائب ج ۱۱۱/۳ ٠ أصحاب نجدة بن عامر الحنفي a أصحاب النخيلة ج ۲۲۸/۲ ٠ أصحاب النظام ج ۹/۲٢٤۲ ٠ أصحاب النهر ج ۳/٤٦ ٠ أصحاب الهرمزان ج ۲/١١٠ ٠ أصحاب هشام بن الحكم ج۱/۲٦۳۱ ٠ أصحاب الهياكل ج ٥٠/٤۷ ٠ أصحاب یزدجرد ج۲/ ۲٥۱ ٠ أصحابنا(الإباضية) ج١۳۱۷/۱› ‎Mog FY VE NEYE‏ ‎Fo FEV PF NE ETA NA‏ ٠ الأعاجم ج ١/٤٤۱ ١٤۱ ٠ أعاریب بکر ج ۲۸۱/۲ ٠ الأعراب ج/٤٤۳ ۳۸۰ ج/١٤۱ ٠ الأعسمية (فرقة) ح۲/٦۲۸ ٠ الأعنة ج ۲/٤۳ ءالإفرنج ج ۳۸۷/۲ ۳۹۱ ۳۹۲ ج ۲/۳ ٦۷ ٠ الأفطحية (فرقة) ح۳۱۰/۲ ٠ الأكاسرة ج ١۱/٤١٤۱ ۱٦۱۷ء ج ۳۸/۲ ج۳/ ‎V۸‏ ٠ الألباتية (فرقة) ج۷۹/۱ ٠ ألبوسعيدية ج ۸/۱ ٠ الإلهيون ج۲/ ٦٥۲ ٠ الإمامية (فرقة) ح۳۰۷/۲ ۳۱۳ ٠ الأمويون ج ١۲۷/۱ ٠ الأنباط ج ۱۲/۲ ۹۲ ‏٠ الأنصار ج ۷/٥۲ ۲۳۱ ۱۸٦۲‎ r MN MY N40 NE WTO EEA To Y۹ EE ENN EE YA AY oV EOE EAE EV EEE EY 01 o 4۹ EA o AINE ۱ ۱۱۱ ‏١۱‎ ۸ AY ۷ NA) VV V۴ ۷۲ ۲ ۱۸ MP AA AE PY NE YY YT NYO ۹/۳ ‏ج‎ ۹۹ ٠ أنصار الله ج جY/‏ £۹ ٠ أنصار مروان ج ۱۹/۲٤ ٠ أنمار (قبيلة) ج ١/٤٢٤ ۳› ۳۸ ٠ آهل إیرا ج ۱۱۸/۳ ۲۱۸ ٠ أهل الأحداث ج ۳/١٠٠ ١١٠ ٠ أهل الاختلاف ج ۳/١٠٠ ٠ أهل أذنة ج۲/ ۳۱۹ الجامع لأخبار الأمة ٠ أهل الأراضيين ج١/ ٤٢٤۲ء ٢٢٤۲ ٠ أهل إزکي جح ۱۲۸/۳ ۱۲۹ ۲۱۷ ٠ أهل الاستقامة ج ٢/٤٤٢ ٤۲ ٤٤6 ‎YOY XON YEY EA CY EV YEN‏ ‎AY XW NEN YN YoY‏ ‎YAY TANASE YAY‏ ‎MY MEY MENE MEYI‏ ‎Yo ۹۳ ۹ ۹ 0‏ ٠ أهل الإسلام ج١/۱۲۱ء ج6۰۷/۲› ‎YA YE CY YA‏ ٠ هل أصفهان ج ۱/٦۲۹ ٠ أهل اللإفك ج ١/٢٤۳۸ ٣۳۸ ٠ أهل الإقرار ج۳۳۹/۳ ۱٣٤۳ ۷٤۳ ۸٤۳ أهل إيحناون ج ۳/٥٥ ٠ ُهل البادية ج ۲۲۷/۲ ٠ أهل الباطل ج ۲/٤٠۱٤ ٠ أهل الباطنة ج ۱۲۹/۳ ٠ أهل البحرين ج۲/ ۲۱۱ ٠ هل بدر ج ۸۷/۱ ۳۳۴ ج ۲/٤۱ ‎WEE/Y NYA N AY‏ ٠ أهل البدع والفجور ج۲/ ۱۷۷ ٠ أهل البصرة ج ۲/٤۱٦۱ ۱۸۰ ۹٠ء ‎to Eo NAE N0‏ ۷/۴ ٠ أهل البغفي ج۱۹۲/۲ء ۳٢۲۲ء ٢٤۲۲ء ‎MA Eo FYE NYT No‏ 211 فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ اهل بهلا ج ٣/٤٥٤٢ ٤٢٤۲ ٢٥۲ ٠ أهل البیت ج ۰۲۱۷/۲ ۰۲۲۹ ١۳۱ ٠ أهل التشبيه ج ۳/٦٩ ٠ أهل التناسخ ج۳۱۱/۲ ۰ اهل تنعم ج ۳/٢۲۲۵ ٠ أهل تهامة ج۱/ ۳۹۳ ٠ هل التوحيد ج ۲۷/۳ ۱٤۳ ٤٤۳› ‎or to‏ ٠ أهل الجدار ج ۲/٤٠٤ ٠ أهل الجزيرة ح۱۱۹/۲ ٠ هل الجنة ج۱۰۳/۱ ٢۲٦ ٩٥٤ ‎YN‏ 0ں ا٥ ٥۳ ‎oY‏ ‏۹۹ ۰ ۲٦۲ ۹ 10 ‎۳o FE‏ ٠ أهل الجو ج ۲۲۷/۳ ٠ أهل الجور ج ۱/۳٦۱۸ ٠ أهل الحجاز ج۲/ ٤٣٤۳ء ج ۳/٤٠٠ ٠ أهل الحجرة جح ۳/٢٠٦۲ ٠ هل الحديث ج ١/٤۱۱٠ ج۲/ ۳٥۳› ج۳ 0۲ ٠ آهل الحرب ج ١/۳٦ ٢۲۷۰ ٠ آهل الحروب ج ۲/۳١٦۱ ٠ آهل حضرموت ج ٢/٤٥٤٤ ج ۳/٦۲۸ ٠ أهل الحق والتفضيل ج ١/٠٠٠ جح6۲۹/۲› ‎T31‏ ٠ أهل الحيلي ج ۹/۳٥۲٠ ٢٠٦۲ ٠ أهل الخلاف ج ۱/۳٥ ٢٤۲۱ ٠ أهل الخلدين ج ۲/٥٤٥٠ ٢٥۲ ٠ هل خیبر ج١/ ٣٤٤٤ء ٦٤٤ ج ۳/٥۹ ٠ أهل الدراهم ج ٥/٢٤٥۲ ٠ أهل الدعوة ج ۳/۱٦ ١١٤۱ء ج ۲۸/۳ ‎AT NO NEV‏ ۹ ۹0 ٤٤« ‎YAY «YE N 0۹4 0۸‏ ٠ أهل الدنيا ج۱/ ۷٢٥۲ء ج۲/١٦ ٠ أهل الدين ج ۲/١٤۱۸ ٠ أهل الذل والمعصية ج ۷/۲٩ ٠ أهل الذمة ج ۱۸/۲٤ ٠ آهل الربض ج۲/ ۲٥۳۵ ٠ أهل الردة جح ۱۱۷/۲ ۱۱۸ ۲۹۳ ١£۱ ٠ أهل الرستاق ج ۳/٤۲۱ ١٠٠ ۹٠6۱ء ‎TOV YEW YEY YEN Ee‏ ٠ أهل الريبة جح۳/ ۲١۱۲ء ۱۲۳ ٠ أهل الريف ج ۳/١٦١۱ ٠ أهل السر جح ۲۱۹/۳ ٠ ُهل سفاقس ج ۹۹/۳ ٠ أهل السلاح ج ۲۷۰/۱ ٠ أهل السليف ج۳/ ٢٥۲ ٢٥۲ ٠ أهل السماء جح ۲۲۲/۲ ٠ أهل السماوات ج١ / ٤٢٤۲ء ٢٢٤۲ ٠ أهل سمد الشان ج ۲۱۷/۳ ٠ هل سیفم ج ۱۹۸/۳ ءأهمل الشام ج/٤٤٠ ج۲/ ١٤ء ‎EO FEF NTA TT‏ ۳ £۰ V۸ ٠ هل الشرق ج۲/ ۱1۹۹ء ج/ 00› ‎YE۷ ۲۲‏ ٠ هل الشرك والضلال ج ٠/٤٠ ١6ء ‎VEE FEN VIE FYY/YE‏ ٥٢۳ ۷٤۳ ٠ أهل الشقاق والتفاق ج ١/٤۱۲ ٠ أهل الشقوة ج ۳/٦۹ ٠ أهل الشك ج ٣/٢٣٤۳ ٠ آهل الشوری ج ۲/٥٥٠ ۸٥٠ ٢٤6۹› ج۳/ ٥۳ ٠ اهل شیراز ج ۱۷۸/۴ ٠ آهل صحار ج۳/ ۱۳۲ ٠ أهل الصدق ج۲/ ٢۲۳ ٠ أهل صفين ج ۲/٤٢٤۲ ۳۲۰ ٠ أهل الصلاح ج ۲/٢٤۲۳ ٢۲۴ ج ٣/۸۰ ٦۱۷ ٠ أهل الصلاة ح۲/٢۲۳ ٢۳۲ ٠ أهل الصير ج ۳/٢۲۲ ٠ أهل الضلال ج۲/ ٢٠٠ ٦٤٤ ج ٣/٥٤۳ ٠ أهل الطائف ج۱/ £0۹ ٠ آهل طرابلس ج ۳/٦٥ ٠ هل الطغام ج ۲/٤٤۱٤ ٠ هل طيوي ج ۲۹۱/۳ ٠ أهل الظاهرة ج ۳/٢٤٥۲ ءأهل العدل ج۲۲۲/۲ ج/٤٤0 ‎FFF ۳Y‏ ۰ أهل العراق ج۲/ ١١۱ ۸١۱ ‎۳5o EE‏ ر الجامع لأخبار الأمة ر ٠ أهل العفاف ج ۸/۳١٦۱ ٠ أهل العقر ج ۱۷۸/۳ ١۱۸ ٠ أهل العلاية ج ۲۱۸/۳ ءأهل العلم ج 0۷/۳ 4۹٤١ء ١١ء ‎YoV YT YE‏ ٠ همل عُمان ج۲۱/۲ ۱۳ء ج ۲/٤۱۱ ‎M0 EF E‏ ‎AMAYV AV N 4‏ ‎MEE N۹ AY AE AY ۳)‏ ‎VV NA NTN NOT E۹4 EY‏ ‎YE NNE CNN AY NAN VA‏ ‎YO YEE NEN YE YY Yo‏ ‎۳V YAY‏ ٠ ُهل عيني ج ۲۰۰/۳ ٠ أهل الغشب ج ۳/٦١٦۱ ٢٥۲ ٠ أهل الغلو جح ۲۱۷/۲ ٠ أهل الفتنة ج ۱۷۸/۲ ٢۲۸۲ء ج ۳/٥۱۲ ٠ أهل فدك ج ۱/٦٤٤ ٠ أهل الفرق الضالة ح۳۲۱/۲ ٠ أهل الفرقة والفتنة ج ۳/۲٦۲ ٠ أهل الفساد ج ۲/٢۰۲۳ ٢۲۳ ٠ هل الفضل ج۲/ ۹۷ء ج ۱/۳٦۱ ٠ أهل الفقه والحكمة ج۲/ ۷٩ ٠ هل قباء ج۲۹۰/۱ ٠ أهل القبلة ج۲/ ٤٤٦ ۲۷۷ ٢۲۸۲ء ‎CENA EV AY Yo Y۹ AE‏ ‎E۸ Eo ۹/۳‏ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ أهل قدمة ج ۱۳۳/۳ ٠ أهل القرآن ج ۱۸۳/۲ ٠ أهل القطيف ج ۲/٢۲۸ ٠ أهل القيروان ج ۱۷/۳ ۱۹ ٢٠ء ۷۹ ٠ أهل الكبائر ج ١/٤٦ ج۱/۲٦۸ ٤٤٠ ‎YA YAS YY YA Y0 o۳‏ ‎E۹ Eo PNA Fs YY‏ ۳o ٠ أهل الكتاب ج ۲۲۰/۱ ۳۹۱ ٥٤4٤ء ‎YY A AE AYETE‏ ‎۳EA/W LY‏ ٠ ُهل کرمان ج ۱۷۳/۱ ٠ أهل الكوفة ج۲/ ۱۲٦۱ء ۱۹۹ ٢١ء ‎F4E YAN۹‏ ٠ أهل اللغو ج۳۱۱/۲ ٠ أهل المحاربة ج۲/٠۱٦ ٠ أهل المدر ج ۸۸/۲ ج ۳/٥٠۲۱ ٠ أهل المدينة ج ۱/٥۳۱ ۴۳۲ ج۲/ ۹٤ء ‎YT ۹4 AVY 0 ۴‏ ‎4E ۹A‏ 0 41۹ ‎a‏ ٠ هل مسکد (مسقط) ج ۲۱۳/۳ ٠ أهل المشرق ج 40/۳ 6٦£ 0۸ء ٤۸ ٠ أهل المصرين ج ۲/١٤۱ ٠ أهل المعرفة ج ۷/۳١٦۱ ٠ أهل المغرب ج۳۰۲/۱ ج۳/١٠› YAY «£ e۸ ‏١۳‎ ۷۹ ٠ اهل مكة ج ٤/٤۹ ۳۳۲ ۸٤۳ ١١۱٤ء ‎oY EET eEEO EYN EY EA‏ ‎o ot‏ ج۹ 1/۳ ٠ هل منح ج ٣/٤۱۲ ۲۱۷ ٠ أهل النار ج/۸٤۲ ٦٥× ۷٥6۵ء ج0 00 ‎V/V No۹4‏ ٦٢٤۳ ٠ آهل نجد ج ۲۷۸/۱ ٤۳۲۱ء ۳۹۳ ٠ أهل النتحلة ج ٣/٤٤۱ ١٤۱ ۹4٤۱ء ۰ 0 1 116 ۱1۷ ٠ أهل النخيلة ج۲/ ۲۰۲ ٢۲٠ ٢۲ء ج۳/ ٤1 ٠ أهل النزار ج ٣/٤٢٤۲ ٠ هل نزوی ج ۱۸۳/۳ ٦۱۹ ٢١۲۰ء ‎JEAN ENV YEO YEE NENN‏ ‎Yot «Y۹‏ ٠ أهل النفاق ج۲/ ١٦ء ج ۲۳۱/۳ ٠ أهل نفوسة ج ۲۹/۳ ٥۵٥ ٩٥٠ ٢٤۷ ۰ أهل النهر ج۱/ ۳ 4 ج۲/ ‎«Y0‏ ‏81 ٠ أهل النهروان ج۲/ ۱۸۹ ۱۹۹ ٠٢٠6ء ‎PAE PY NY YO NYE NYY‏ ٢٤ ٠ أهل الهند ج ٤/٤۲ ۷۳ ٠ أهل وارجلان ج ۸۱/۳ ٦٩ ٠ أهل الوبر جح۲/ ۸۸ء ج ۳/٥۲۱ ٠ اهل وبل ج ٣/٢٤۲۱ ۸ ٠ أهل الورع والصلاح ج ۳/٥٥٤٠ ٢۲۳ ٠ أهل الوقعة ج۳۲۸/۱ ٠ أهل اليمامة ج ١/٤۱٤ ٠ أهل اليمن ج ١/٠٥۱٠ ١۱۳ ج۹/۲ء ‎o 7 0‏ جYE/W‏ ٠ آهل ينقل ج۳/ ۰٠۲۱ء ٢٢٥۲ء ٢٢۲ ٠ الأوس ج ۸۸/۱ ۲۷۰ ۲۷۳ ٥۳۲ ‎Ee EY PAT PAF Eo‏ ج۲/ ۱۲ ٠ أولاد حام بن نوح لذ ج ۷۳/۱ ۱۸۰ ٠ أولاد الحسن وه ج ۲/٠۳۰ ٠ أولاد الحسين وي ح۲/٠۳۰ ٠ أولاد الریس ج ۱۸۰/۳ ۲۱۹ ٠ آولاد سام ج ۱۸۰/۱ ٠ أولاد سعد بو علي ج ۰/۳٠٦۲ ٠ أولاد فاطمة قا ج ۲/٢٤۳۰ ٠ أولاد نوح 2 ج ۱۸۰/۱ ٠ أولاد یافٹ ج ۱۸۰/۱ ٠ الأئمة الإثنا عشر ج۲/ ۳۰۷ ٠ أئمة أهل المغرب ج۱/ ۳۰۲ ٠ أئمة الكفر ج١/ ۳۳۲ ٠ أئمة المسلمين ج ۲/٢۲۳ ٠ أئمة المغرب ج ۳/٠٠٠ سا ٠ الباطنية (فرفه) جY/ ‎۳V‏ ج۳/ ‎Yo‏ ‏۰ الباقرية (فرقة) ح۳۰۹/۲ الجامع لأخبار الأمة ٠ بجيلة ج۲/ ۱۳۳ ١۱۳ ٠ البدو ح۱۷۹/۳ ۱۹۱ ١٤۲۱ 6۱۹ ۲۷ ۲۳ ۲ ٦۲ ۵۰٥۲ ا٥« ۳ ۲0 ۲0۸ ٢٦۲ ‎YI Y1)‏ ٠ البراهمة ج۷۳/۱ ۸۱ ج۳۱۲/۲› ۳۱۷ ۳۵۷ ‏البربر ج ۱۸۰/۱ ج ۲/٦٥۳‎ YT N۴ ۹ 0 AA NIYE 1۹ 0£ ۹ ٠ البرطنوشية (فرقة) ج ۷۹/۱ ٠ برغوثية (فرقة) ج۱۱/۲٦۲ ٠ البشرية (فرقة) ج۲/ ٠٢۲ ٠ البصرية (فرقة) ج۲/ ۳۱۷ ه البطارقة جح ۲۱۸/۱ ۲۱۹ ٠ بطارقة الروم ج ۱/۲٦۱۲ البغاة ح۲/٥۲٣ ‎Y4 0/۴ E۸‏ ٥ البكاؤۋون ج۱/ ۷ ج ۲/٤ \ ٠ بكرة (قبيلة) ج ۱۱۸/۳ * البكريون ج ۹/۳٥۲ ٢٠٦۲ ٥ بنات طارق ج ۸/۱٢٤۳ ٠ البنانية (فرقة) ج ۳۰۳/۲ YO YA YY MN ‏بتو آدم‎ ۰ ۳ A /Y E۳ *بنو أبي سعيد الحسن بن بهرام ح۱۳۷/۳ ٠ بنو أبي المعمر ج ۲۹۰/۳ * بنو أسد (عبد العزی) ج ۷/۲ ۱۷۲ فهرس الفرق والجماعات والقبائل «۳۱۹ ‏هبنو إسرائيل ج ۹/۱ ۳٦‎ PWe\ YYA Ye YY a ٠ بنو الأسفاهية ج ١/۱۷۱ ٠ بنو أشجع ج ١/٤٦٤٤ ٠ بنو الأشعر ج/٤۲۱ ٠ بنو الأشهل ج۳۷۱/۱ ٠ بتو الأصفر ج٠/ ٥4۲٤ء ج۱۳/۲› 4۸٤ ٠ بنو الأغلب ح٣/٢٤۷ PEY AA AAT YAN ‏٠ بنو أمية‎ N e Poy Poe E۹ PE 1\0 A/T E8 PAE PE ٠ بو نمار ج ١/٤٣٤۳ ٥ بنو بکر ج ٤/٤٤٤ ه بٺو بهراس ج۳/ ‎V۳‏ ه بنو بوسعید ج ۲۱۷/۳ ٥ بنو تميم ج۱ ٥ ج ‎۳۹V ۱۷۹ ۲‏ * بنو تیجرت ج۳ ۸ ٥ بنو ثقیف ج ۱/٥٥٤ ٠ بتو الجشم بن الخزرج ج١/۲۷۳› £00 ٠ بنو الجلندی ج ۱۰۷/۴ ۹١۱ ١۱۲۲ء ٥٨ ٦۱۲ ٠ بتو جهضم ج ٢/٠١۲ ٠ بنو جهنية ج۱/ ٦٤٤ ٠ بنو الحارث ج ۱۱۸/۳› ۱۲۹ ٠ بنو الحارث بن الخزرج ج۲۷۳/۱ ۸۱ ٠ بتو الحارث بن عامر ج ۳۱۹/۱ ٠ بنو الحارث بن كعب ج ۷۲/۱ ١١٠٠ ۷ ج ۳۰/۲ ٠ بتو حارثة ج۱ / ٩٦٤۳ء ۳۷۲ ٠ بتو حسان ج ۱/٢۳۰ ٥ بنو حسین ج ١۱۷/۱ ه بنو حماد جY/ ‎YAW‏ ٠ بنو حنيفة ح۲۲۱/۱ ج ۲/۲٥ ج ۱۱۹/۲ ‎a‏ ه بنو خالد ‎7a‏ ٠ بنو خزاعة ‎Aa‏ ٥٤ ه بنو خطامة ج۲/ ۰۰ ٥ بنو الدئل ج ۲۸۲/۱ بنو رزیق ج ۱۱۷/۲ ٠ بتو رعل ج ۱۷/۱٦۳ بنو رواحة بن قطيعة بن عبس ج ۰۱۱۷/۱ ‎1a‏ ه بنو ريام ج ۱۱۲/۳ ۹ ۲۲ ٢٤٢۲« ‎YAY «Yoo‏ * بنو زهرة ج۱ /٢٤۳۲ء ج۱۷۲/۲ ه بنو زياد ج ‎Y/Y‏ ٠ بتو ساسان ج ۱/۱٦۱۷ ١٤۱۹ء ٥۱۹ هبنو ساعدة بن كعبا بن الخزرج ج\/ ‎«V۳‏ ج۲ ٠١ء ۱1۷ ٠ بتو سالم بن عوف ج ۲۹۱/۱ ٠ بنو سامة بن لؤي بن غالب ج۱/ ۳٠١۱ء ۱۹ء ‎YAY «YAT «\Y 71a‏ ‎AY‏ © لأخبار الأمة ‏* بتو سعد ج ۱/٦٦۱ ٥٥٤٤ ج۲/ ۲۸۷ ‏* بنو سلمة ج۱ / ٩٦٤۳ء ج۱۳/۲ ‏٠ بتو سلیم ج ۳۱۷/۱ ٩٦٤٤ء ج ۲/٢٤ ‏* بنو سليمة ج ۱/٥۱۷٠ ج ۲۹۱/۳ ‏٠ بو سهم ج ۲۸۷/۱ ‏* بنو سودة بن علي ج ۱۲۳/۳ ‏* بتو شکیل ج ۱۹۹/۳ ‏٠ بنو شمس ج ١/٤٦۱ ‏٥ بنو صلت ج ۳/٢۲۰ ‏* بتو الصوار ج ۱۳۷/۱ ۱۳۸ ‏* بتو ضبّة ج ۳/٤۱۲ ۲۸۷ ‏٠ بتو عامر ج ۱/٥۳۱ ‏* بنو عامر بن صعصعة ج ٤/٢٤۳۱ ‏٠ بنو عامر بن لؤي ج ١/4۱1۷ ١£46› £4۲ ‏بتو العباس ج ۲۸/۱ ج۳۰۲/۲ ‎WAE PA PWV FY e‏ ج۳/ ٤V‏ ‏٠ بنو عبد شمس ج ۱۷۲/۲ ‏٠ بنو عبد القيس ج ١/٦١۱۱ ‏٥ بنو عبدالمطلب ج ١۱۰۳/۱ ۹۱ ۳۱۸ ٤٤۳ ج 0۹/۲ ‏* بتو عبد مناف ج ۰۹/۱٢ ٢۸٢ ۸٤٤ ‏ه بنو عدي ج ۳/٤٢٤۲ ٢٤٥۳ ‏ه بنو عدي بن کعب ج/۸٤٤ ‏ه بنو عدي بن النجار ج ۹۸/۱ ‏ه بنو عذرة ج ۳/۱٩ ‏٠ بنو علي ج ۱/١۲٤ ج ۲/۳٥۲ ‎ ‏* بلو عمرو بن عوف ج ۰۲۹۰/۱ ۲۹۱ ‏٠ بتو عوف بن الخزرج ج۲۷۳/۱ ‏بنو غافر ج/٤٤٢ ٩٤۲ ٢٥٥۲ء ۱٢۲ ‏٠ بنو غامد ج ۱۱۵/۱ ‏٥ بنو غسان ح۲/٥۱۲ ‏٠ بنو غطفان ج ۱/٤٤۱٤ ٢۳٤ ‏٥ بتو غفار ج ۳۲۸/۱ ٤٤٤ ‏٠ بتو غتم بن غالب بن عثمان ج ١/١٤٦۱ ‏٥ بتو فزارة ج ۳۹۲/۱ ‏٠ بنو قتب ج ۳/٤٥٢۲ ‎۳۹۹ ۳۹۷ ‏٠ بنو فريظة ج ۲۹۹/۱ ٢٤۲۹ء‎ PHI EE ET Ee Es ‏٠ بنو قصي بن کلاب ۹۲/۱ ‏٥ بتو قلیب ج ۳/٢٥۲ ‏۰ بتو فینفاع ج ۱/۱ ۳۳۷« ج ۱۷/۲ ‏٭ بنو کعب بن لؤي ج٤/٤٦۲ء ٦۸٨۲ء 0۰/۳ ‏٠ بنو كنانة ج ۲۱۷/۱ ۱۳۹۳ء ۳۹۹ ‏٠ بنولام ج۳/ ٦Y‏ ‏٠ بتو لحیان ج ۱/٦۲ ۱۷٦۳ ٤٤٤ ‏٠ بنو لمك ج ۲۱۱/۳ ‏٥ بنو لؤي ج ۱/٦٦۲ ‏٥ بنو مالك جA/Y‏ ‏٥ بنو مجاشع ج ۱۷۹/۲ ‏٥ بنو محارب ج/۱٤۳ ج ۱۱۷/۳ ‏بنو مرة الحارث بن عوف ج ۳۹۲/۱ ‏* بنو مزينة ج ۱/٩٤٤ ‎ ‎ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ه بنو مسلمة بن عوف ج۲/ ۱۱۷ ٠ بنو المصطلق ج ۳۸۱/۱ ج۹/۲ * بنو مصعب ج ۳/١١۱ ۱١٠۱ ٠ بنو المطلب ج ۲۲۲/۱ * بنو معن ج ۱۹۸/۳» ۱۹۹ ٠ بنو ملکان ج ۰/۱٩ * بنو مهرة ج ۳/١۱۲۵ ٠ بنو نافع ج ۳/ ۱۱۱۷ء ٦۸ ه بنو النبت ج ١/٦١٦۱ ه بنو نبهان ج ۱۸۱/۳ ٥ بنو النجار ح۲۷۳/۱ ۲۹۱ ۹۳ء ‎To «FY ۹0‏ ه بنو النضير ج۱/ ۷۱ ‎EE ۹ V۳‏ * بنو نعیم ج ۳/٢٥٤ ٦› ٢٦ء ‎Y۳‏ ٠ بنو نوح ج ۱۰۳/۱ ه بنو النیر ج ۳/ ٨۱۹۸ء ۱۹۹ 7A a ‏بتو هاشم‎ Wo YY NY VE AV Y/Y ٠ بتو هج ج۲/٦۱ * بنو هذیل ج ۱/٤٥٤ ٥ بنو هلال ج ۲۱۹/۳ ٥ بنو همیم ج ٣/۱۱۷٤ ٢۲۸ هبنو هناءة ج۳/ ۲ ۰ ۹۸ء ‎VEY EV YEY Yel Yee A‏ 0۰ ۲0۲ ۲0 ۲0 ٦۲ ‎«VY‏ ‏۳٦۲ LAY ٥ بتو وائل ج ۳۹۱/۱ ٭ءبنو یاس ح۲۲۷/۳ ۲٢٥۲ ۳٢٢٦ ۲ء ‎Y۳‏ ٥ بنو يدبة ج ۸۹/۳ * بتو یشکر ج ۱/١٥٦۱ ه بنو يليان ج ۸۹/۳ ه بنو يهراسن ج ۱۰۲/۳ ٠ البهشمية (فرقة) جح ۷/۲٥۲۵ ٠ البوذعانية (فرقة) ج ۱/٥۷ ٠ البيهسية (فرقة) ج ۲۸۷/۲ سا ه التابعون ج ۸/۱ ١٤١۱ ج۱۸۱/۲ ۹۹۷ ۳۲۰ ٠ التبابعة ج ۱۳۹/۱ ١٤۱ ٠ الترك ج ١۱/٤٤۱ ١۱۸ ج۲/ ١٥۱ ٠ التغلبية (فرقة) جح۲۹۰/۲ ث الثعالبة ح۲۹۱/۲ ٠ ثعلبة (قبيلة) ج ۳۸۰/۱ ٠ الثعلبية ج۲/ ۲۹۰ قف (قبيلة) ‎a‏ ٦£0 ٠ الثمامية ج ۲/٢٤٥۲ ه ثمود ج۱۸۲/۱ء ج۲/٦۱ ٠ الثنوية (فرقة) ج۱/ ۷۳ ٠ الثورية (فرقة) ج۲۷۹/۲ ۸A ج ه الجاحظية (فرقة) جY/ ‎ot‏ ٠ الجارودية (فرقة) ج۲/٦۳۰ ٠ الجبابرة ج/6۹0 450 ١£41 ج ‎VAY‏ ۷ ۱۸ ۱۹ء ۱۸۸« ۹ ۱۹ ۱۹ء ۱۹۲ ٠ الجبور ج ۲۱۹/۳ ۲۲۱› 81 ٠ جرهم ج ١/١٤۱۸ ٠ الجعفرية (فرقة) ح۳۰۹/۲ ٠ جميعة الشيخ أبو إسحاق أطفيش لخدمة التراث ج ٤١/٤٠ ٠ جن نصیبین ج ۱/٢٥۲۲ ۲۲۷ ۰ الجهاضم (قبيلة) ‎ra‏ ٠ الجهمية (فرقة) جح۲۳۹/۲ ۳۲۰ ۳۲۷ ٠ الجهنميون ج ۲/٢٥٦۲ ٠ جهينة (قبيلة) ج ۳۱۷/۱ ج ٢/٢٤ ٠ جيش أسامة ج ۱۱۷/۲ ٠ جیش العرب ج ٤/٤٤۱ ١٤۱ ۰ جیش مرادشاه ج ١/٤٤۱ ج ٠ الحائطية (فرقة) ج ٢/۹٤۲ ٠ الحبشة ج ۹/۱٤۱ ١٠۱ ۱0۱ ١۸ ج ۲/١٤ ٠ الحدان ج ۱۲۹/۳ ٠ الحروريون ج۲/٥۳۹ ٠ حزب إبراهيم غ ج ۲۲۱/۱ الجامع لأخبار الامة ٠ حزب الله ج ۰۲۱۹/۱ ٢۲۲ ٠ الحشويّة (الغويةء فرقة) ج2۳۸/۲› ۹ ۱ ۹۳« ح۳/۳٤۳ ٠ الحفصية (فرقة) ح۲۹۰/۲ ٠ حكام العرب ج ۹۳/۱ ٠ الحكماء ج ۱/٤۷ ٠ حكماء الروم ج ۸۱/۱ ٠ الحكماء السبعة ج ١/۸۱ ٠ حكماء العرب ج ١/۸۱ ٥۹ ٠ حكماء الهند ج ۸۱/۱ ٠ الحمس ج ١/۲٠٠ NEE ۹A۷ V۲ / ‏٥ حمير جا‎ or YT EA OEA SEVEN ۱۳۱/۱ ‏٠ الحميرية (فرقة) ج‎ ٠ الحنبلية (فرقة) ج۱/۲٦۲۷ ءالحنفية (فرقة) ج١/٥۹؛› ج۲/۲› ٢۲V‏ ٠ الحواريون ج ۷۷/۱ ٠ حوالة (قبيلة) ج ۱/١٦۱ ٠ الحور العين ج ١/٤۲ ٢٤۲ ٢٥٠› ۳٣٢ ١« جح۲ ۱۸۳ خ ه الخازمية (فرقة). جح ۲۹۱/۲ خثعم (قبيلة) ج ۱/۱١۱۰ ٠ خزاعة (قبيلة) ج ۲۱۱/۱ ٢۲۲ ۱۰٦۳ ٥٤٤ ‎YE A/V EV o‏ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ الخزرج (قبيلة) ج ۸۸/۱ ۲۳۱ ٢٠۲۷ء ‎WAY E0 PV Yo TV YY‏ ‎VE YE AIT Ee A‏ ٠ الخطابية (فرقة) ج ۲/٤۳۱ ° ٠ خلفاء بني العباس ج۲/١۳۱۰ ٠ خلفاء الدولة الفاطمية ج ۲۸/۱ ج ۲/٤۳۸ ٠ الخلفاء الراشدون ج ۳۲/۳ ٠ الخلفية (فرقة) ح۲۱۳/۲ ۲۹۲ ٠ الخوارج ج ۸/۱ ۳ء ج۱۸/۲ ‎YA YAE YAY YAY YE ۹‏ ‎EEA P0 YY PY NAY‏ ج ۷۷/۳ ۱۳ ٠ الخياطية (فرقة) ج۲/ ٠٥۲ ٠ الداريون ج ۷/۲ ٠ الداوودية (فرقة) ج۲۷۹/۲ ۰ الدهامش ح۳/٦۲۲ ٠ الدهرية ج ۷۲/۱ ۷۳ ج۲/ ۳۱۷ د ٠ ذرية إسماعيل 32 ج۹۲/۱٩ ٠ ذكوان (قبيلة) ج۱/۱٦۳۱ء ۱۷٦۳ ر ۰ الرافضة ح۱۹۹/۲ ۹۷ ۹۸ ۲۹۹« ‎۳Y1‏ £۸۵0 ٥ ربيعة ج۱/ ۳٢٥۳ء ج۲/ ۱۲۷ ٠ الرزنبية (فرقة) جح ۲۸۰/۲ الرستميون ج ۳۰۲/۱ ج ۳/٦٤ ٢٤۷ ٠ رعل (قبيلة) ج۱/٦۱٦۳ ٠ الرماة ج۱/٠٥۳› ‎۳o۲‏ ٠ رهط الأحنف بن قيس التميمي جY/ ‎۳Y YAY‏ ٠ رهط عامر بن الطفیل ج ۲/٥۱ ٠ رهط عبدالله بن بي سلول ج۲/١۱ ٠ رهط عبدالله بن رواحة ج ۱۰/۲ ٠ الروافض ج ۲/٤٤۲ ۲۹۸ ٢۳۲۰ء ٦۳۲ ٠ الروحانيون ج ٥/٤٢٤۲ ٠ الروشاتية (فرقة) ج۱/٦۷ ءالروم جچ ۹/1 )۸ ۸ 4٤4۲ ‎Y/Y E Y٦ Eo‏ 0 ‎NEY NYT E۹4 EA O E۹‏ ‎F۹4Y A 00 EY‏ 5 ٠ الزبانية ج ۱۱/۱٦۲ ٢٦۲ ٠ الرزامية (فرقة) ج ۲/٢٤٠۳ ٠ الزعفرانية ج۱/۲٦۲ ه الزنادقة (الدهرية) ج ۷۲/۱ ٠ الزنج ج۱/ ۱۸ء ج ۱۱۲/۳ 1٦۳۰ ٠ الزهاريون ح۱/۲٣۳ ه زواغة (قبيلة) ج ۷۳/۳ ٠ الزيدية ‎5a‏ ۳\۰ ٠ السامرية (فرقة) ج۱/۱٦۷ ٠ سرية أسامة بن زید ج ۸/۲٤ ٠ سرية يعرب ج ۳/٤٢٤۲ * السعدية (فرقة) ج۲/ ۲۹۲ ٭ سقاة قریش ج ۳۲۱/۱ ٠ سكان الحرم ج ۲/۱٩ ٠ السلف الصالح ج۳/ ۹ ۳ء ١۱۳ ٠ السلفية ج ۳/۲٦۲ ٠ السليمانية (فرقة) ج ۲/٥۳ ٢۳۰ ٠ السواري ج۱۹۹/۲ ٠ السيالية (فرقة) ج ۷۹/۱ س ٠ الشافعية (فرقة) جح ۲/٦۲۷ ٥ شعراء قریش ج ۳۰۲/۱ ٠ الشغبية ج ۳/٠4٤ ٠ الشكاك ج۲۳۹/۲ ٠ الشمراخية (فرقة) ج۲۹۰/۲ ٠ الشميطية (فرقة) ج۳۱۰/۲ ٠ شهداء أحد ج ۹/۱٥۳ ۰ الشيع ‎۳Y1 a‏ ٠ الشيعة ج ۲۸/۱ ۳ء ج۲/ ‎P۳۹‏ ‏۷ ا۳۳۱ £10« ح۳/٤۲۲ ٠ شيعة عثمان ج ۲۱۵/۲ ص ٠ الصابئة (فرقة) ج ۷۳/۱ ۹۰ ج۳۱۲/۲ ٠ الصالحية (فرقة) جح۱/۲٦۲۸ء ٢۳۰ ٠ الصحابة ج ۷/۱٦ 6۸ء 4٤6٦ ٤٤۳ ‎o Y/Y E E 0‏ ‎N۹4 NAA VY oY O۴ ۷Y‏ ‎FY PY YEA Yo‏ 0/۳ راجم أيضاً أصحاب رسول الله يَ ٠ صريشة (قبيلة) ج ۳/٥۱› ۳٢ء ‎Y۹‏ ٠ الصفاتية (فرقة) ج۲۸/۱ء ج۲۳۹/۲ء ‎PY Ye YI YN‏ ٠ الصفرية (فرقة) ج۲/ 6۸۹ ۹۰ء ‎a‏ ٠ الصقالب ج ١/١۱۸ ٠ الصواوفة (قبيلة) ج۳/ ٢٥۲؛ ۳٢٥۲ ض ٠ الضحاحكة (قبيلة) جح ۲۱۹/۳ ۲۲۱ ط ٠ طاحية (قبيلة) ج ٣/٢٤۲۸ ٠ الطالبة (فرقة) ج ۲۳۹/۲ ٠ الطاهرية (فرقة) ج۲/ ۲۸۰ ٠ الطبيعيون ج۲/ 00 ‎o1‏ ‏٠ الطلقاء ج/ 0 £01 ۰ طيء ج۷۱/۱› ۱۱ج 9/۲ ج۳/ ۳۱ ‎YA‏ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ع ه العابدية (فرقة) ج۲۷۹/۲ ٠ عاد ج ۱۸۱۷/۱ ه العاذرية (فرقة) ج ۲/٢٥۲۸ ٠ عبد فيس (قبيلة) ج۰/۱٦۳› ح۱۳۸/۳ ٠ عبدة الأصنام ج ۱/٤۷ ٤۹ * عبدة الأوثان ج ۳۹۷/۲ 1۷٤ £۱۸ ٠ عبدة الشمس ج ۱/٤۷ ٤۹ ٠ عبدة القمر ج ١۱/٤۷ * عبید آهل مكة ج ۸/۱٣٤۳ ٠ عتقاء الرحمُن ج ۲/٥٦۲ ٠ العثمانية (فرقة) ج ۲۸/۱ ۳٦ء ج۲۳۹/۲ء› ‎Y۸ ۳‏ ٠ العجاردة (فرقة) ج۲۹۲/۲ ٠ العجردية (فرقة) ج ۲۸۸/۲ ۲۸۹ ٠ العجم ج ۲/۱ ٤ ۹١۱« ۲۷ ١٦۱ ٥ ٤۹ء ج ۷/۲ ۳۷۲ ۳۳ ١۱۳ ١۱۳ ۱۳۷« ۸ ١ ٤ ١ ١٤ ‎EA E۹ EY‏ ٥ عدنان (قبيلة) ج ۱/٥٥۱ ۸۱ ‏٠ العرب ج ۱/٤۲ ١1 ۷۰ 1٦۷‎ ۹۸ ۹4V 40 ۹ ۹۳ 4 AV A ‏١٤١ ۱۳۳ ٤٤۱ ا0«‎ ۳ ۹ «YE N۹ ۸ V۴ ‏٥٦‎ 0 PY PAY YT YVAN EYVA 40 PANY YE LAY ۳Y A A AYA NUT ۹ PV AT O AE AY NEN EV NEO NEE SNEY Ee NTE NEA CSYYA YoY 4 OY YF N A/F EY E0 E MELEVAN V 0 ‏٥٥۳‎ ٠ العرب العارية ج ١/۱۸۰ ٠ عربان التصاری ج ۳/٢٥۲۲ ٠ عرنيين (والصحيح عرينة) ج ۱/٤۱٤ ٠ عصية (قبيلة) ج۱/٦۱٦۳ ٠ العطوية (فرقة) ج ۲/٦۸٨۲ ٠ عکل ج ١/٤۱٤ ٠ علماء الإباضية ج١/ ٤٠ء ح۳/٥٦۲ ٠ علماء أهل الدار ج ۳/١١۱ ه علماء عُمان ج ۸/۱ ج ۲۸۷/۳ ٠ علماء المعتزلة جح۲/ ٠٥۲ ٠ علماء المغرب ج ۳/٤۸ ٠ علماء التكار ج ۳/ ۷۷ ٠ العليائية (فرقة) ج ۳۱۲/۲ ٠ العمالقة ج ١۱/٤۱۸ ٠ العُمانيون ج ۸/۱ ١٠١١ ١۱۱٠ ۱۳ ٠ العمور (قبيلة) ج ۳/٤ ۲۲ء ٢۲۲ ٠ العوامر (قبيلة) ج ۳/٢٤٥۲ ٠ العياربة ج 4/۱٦ ٠ العيسائية (فرقة) ج۲/ ۳٢٥۲ غ ه الغاتية (فرقة) ج۱/٦۷ ٠ الغالية (فرقة) ج۳۱۱/۲ ٠ غسان (قبيلة) ج ۸۸/۱ ج ۱۸/۲ ٠ غضفان (غطفان) (قبيلة) جح ۳۷۳/۱ ۳۹۲ ‎YAV/Y Es F۹4 40 E‏ ٠ غفار (قبيلة) ج ۱/٤٤٤٠ ج۲/ ٤٢٤ ٠ الغلاة ح۳۰۳/۲ ۳۱۳ ف * فارس ج ١۱/۱٦۱۷ ۱۹۳ ٢٢٤ ٠ الفاطمية (الفاطميون) ج۱ /۸٨۲› ۷/۲ .۳1 ه الفراعنة ج ۷۸/۳ ه الفرس ‎Aa‏ ٥ ۱ء ١۱ ۷ ۱۹ ۱۱ ۱۱۲ ۳ ۷0« ‎MPT YY EYVA SV‏ ۸٦٤۳« ج۳ ۷ ٤V‏ ٠ فرسان الأزد ج ١۸/۱٥۱ ۳١۱ * فرسان العرب ج ۸/۲٩۱ ١٤٤۱ ١٤۱ ٠ الفرق الإسلامية ج۲/ ۲۳۷ ۲۳۹ ٠ الفرق الضالة جح۲/ ۳۲۰ ٠ فرق المجوس ج١۸۰/۱ ٠ الفرق المشبهة ج۲/ ٦۲۷ ٠ فرق النتصاری ج۱/ ۷۷ء ۷۹ ه فرق اليهود ج ۱/٥۷ ٠ الفرقة الوهبية الإباضية ج۳۱۹/۲ الجامع لأخبار الامة ٠ فزارة (قبيلة) ج ۲/٦ ١۱۲ ٠ الفضيليّة (فرقة) ج۳۱۱/۲ ٠ الفلاسفة ج ۱/٤۲ ۸۱ ج ۷/۲٤ ‎YoY YEA YEA‏ 0 ۲0 ٥« ‎۳۱V ۳۱۲ ۷‏ ٠ فلاسفة الإسلام ج ۸۲/۱ ٠ الفياليون ج ۲۱۸/۳ ٠ الفئة الباغية ج۲/ ۱۷۷ ١9۹ ١٤1۹ء ‎JFT NAA N۹AV ۹T0‏ ‎YY ۳۱‏ ف ٠ قبائل الأزد ج ١/١٦٠ ٠ قبائل الحضر ج ۳/۳٢٥۲ ٥ قبائل زناتة ج ۳/٦٤ ه قبائل سلیم ج ۱/٥۵٦۳ ٠ قبائل الظاهرة جح ۲/۳٥۲ ٢٥۲ ٠ قبائل العرب ج ١/٠١١۱ * قبائل غُمان ج ۲۲۳/۳ ٠ قبائل غسان ج ۲/٦۱۲ ٥ قبائل قریش ج ۲۲۲/۱ ٠ قبائل قضاعة ج ۱۱۷/۲ ٠ قبائل نزار ج ۱۱۱/۳ ٠ قبائل اليمن ج ۲/٦۱۲ ٠ القحطانية ج ١۱۹/۱ ٠ القدرية (فرقة) ج ۲۳۹/۲ ٤٢٤۲ء ٤٢٤۲ء ٢۲ ۳۲۰ ‎۳۲V‏ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ القراء ج ٤۱/٢٤٦۳ ٠ القرمية (فرقة) (القرامطة) ج۲/ ۷٠۳۱ء ۳۷/۳ ۱۳۸ ٥ قریىش ج ۱/٢ ‎AV YY‏ ۹۰ ٠1« ۴۳ ا۱ ۱ء ۱۹۹« ‎VAYE YW Ye NA Ye‏ ‎VY Ye Y YT eYY E eYYY YY)‏ ‎«YAT YAS YAY YAY «YAY YVY‏ ‎PV To N e FY‏ ‎YE PY YN Ye N\A‏ ‎PV o P۳۳ ۳۲۹ ۲o‏ ‎F۹ PY P۹ PVT YW E)‏ ‎EWE PLA PATE‏ ‎EEE EV EYE EYN ENT Eo‏ ‎oY Eo EO LEA EEV EEN‏ 0 ج۲/ 0 ‎«We ۹ VY‏ ‎Ara‏ ٠ قريظة (قبيلة) جح ۳۷۳/۱ ٠ القسيسون ج ١/۷۷ ٠ قضاعة (قبيلة) ج ۷۰/۱ ۱۷٦۱ء ٤2 ٠ قوم أبو الخطاب ج ۳/٠۲ ٠ قوم بلعرب ج ٣/۸٢۲ ٠ قوم ثبع ج ١/٤٤۱ ٠ قوم عكاشة ج ۱۰/۳٦۲ ٠ قوم عمار ج ١/٤۳۱ ٥ قوم عیسى غك ج ۷۷/۱ ٠ فوم لوط كا ح۲۷۰/۲ ۲۷۸ £۸۹ ٠ قوم مالك ج ۷/۳٢٤۲ ٠ قوم مسيلمة ج۱۱۹/۲ ٠ قوم نوح 2ا ج ۲/٥۱٤ ٠ قوم يعرب ج ۳/٢٤۲ ٠ القياصرة ج ۷۸/۳ ٠ القيان ج۳۱۹/۱ ك ٠ الكاملية (فرقة) ج۲/ ۳۱۲ ٠ الكرامية (فرقة) ح۲/٦٦۲ ٠ الكروبيون ج ٥۱/٤٢٤۲ ٠ کفار قریش ج ١/۸۲٢٤ ٢٤۲۸ء ۷٣٦۳ ٠ کفار مضر ج ۲۸/۲ ٠ كلب (قبيلة) ج۷۱/۱ ۳١٠۱ء ٢۲۲ء› 4۹ء ‎7a‏ ح۳/٦۱۳ ٠ كنانة (قبيلة) ج ۰۹۰/۱ ۳۱۹ ٠ كندة (قبيلة) ج۱/٦۲۲›ء ج۲/ ١ ج۳/ ‎Y۸‏ ٠ الكهان ج۲/ ۲۲۸ ٠ الكهشمية (فرقة) جح۲/ ۲۷۹ ٠ كهلان (قبيلة) ج ۱۳۹/۱ ٠ الكوشاتية (فرقة) ج۱/۱٦۷ ٠ الكيالية (فرقة) ح۲/١۳۱ . ٠ الكيسانية (فرقة) ج۲/ ۳۰۰ ٠۳۰ ل م ٠ المالكية (فرقة) جح ۲۱۸/۲ ٠ المباركية (فرقة) ج۳۱۰/۲ ٠ المجاهدون ج ۲/٠٤٤٤ ٠ المجوس ج ۱/٤۲ ۸۰ ۲۹۷ ۱٤4٤ء ‎W\Y YAMA YEY o /Y‏ ٠ المحقون (فرقة) ج۲۳۹/۲ ٠ المختارية (فرقة) ح۳۰۱/۲ المدركية (فرقة) جT\V/Y‏ ٠ مدلج (قبيلة) ج ۳۱۹/۱ ٠ مذحج (قبيلة) جح۳۲/۲ ٠ المذهب الإأباضي ج ۱۹۱/۳ ٠ مذهب الحلولية ج۳۱۱/۲ ٠ مذهب الفلاسفة ج ۸۱/۱ ٠ المرابطون ج۲/ ۱۳٦۳ ٥ مراد ج ۷۱/۱ ج ۳۲/۲ ۳۳ ۰ المرازية ح۹/۱٥۱ ج ۲/١۱۳ ج ۸/۳٠۱ ٠ المراشيد ج۳/ ۳٢٥۲ ٠ المرجئة (فرقة) ج ۳۲۱/۲ ج ۸/۳٣٤۳ ٠ مزاتة (المزاتية) (قبيلة) ج ۳/٤۷ ۷۹› ‎A۹4 A°‏ 40 41 ٠ المزدكية (فرقة) ج/۳۱۲ ٠ المستدركة (فرقة) ج۱/۲٠٦۲ ه المستودعون ‎7a‏ ٠ المشبهة (فرقة) ح۲۳۹/۲ ۲۱۳ ٢۲۷ ٥ مصعب = بنو مصعب ٠ مضر (المضرية) (قبيلة) ج۱/ ۳٥١۳ء ٦۳۱ ‎a‏ الجامع لأخبار الأمة ٠ معافر (قبيلة) ج ۱۰/۳ »المعتزلة ج5۸/۱ ١6ء ح۲۳۹/۲ ‎ot Yo YOY NEE YE Ye‏ ‎PHY YY FY TT O۹4 00‏ ج۳ ا ۲ 0۳ 41 ٠ معتزلة البصرة ج ۷/۲٥۲ ٠ معتزلة بغداد ج ۲/٠٦٥۲ ٠ معد ج ۱۵۵/۱ ٠ المعذرون من الأعراب ج ۲/١٠ ٠ معطلة العرب ج ١/٦۸ ٠ المعمرية (فرقة) جح۲/ ٢٥۲ ٠ معولة (وهم بنو شمس) (قبيلة) ج ١/٤٦۱ ٠ المغيرية (فرقة) ج۲/ ۳۱۳ ٠ المقارنة (فرقة) ج ٠/٥۷ ٠ المقدانوسية (فرقة) ج ۷۹/۱ ٠ الملحدة ج ۳/٠٤ ٠ ملوك الأزد ج ١/۷١٦۱ ١۱۷ ٠ ملوك الأرض ج ١/١٦۱۲ ٠ ملوك إيوان ج۱/ ۱۲۲ ٠ ملوك بني أمية ج۲۸/۱. ج ٢/۹٢٤۳ ٠ ملوك بني العباس ج ۲۸/۱ ٠ ملوك حمیر ج۲/ ۲۲ ٠ ملوك الحيرة ج ١/۳٠٠ ٠ ملوك الطوائف ج ۲/٢٤۳ ملوك العجم ج ۱/٤۲ ١6 ١١۱۲ء ۳ ۷۸ ج ۷/۲٤ ٠ ملوك العرب ج/۲۷۸ ٠ ملوك العرب الحميريين ج ٤/٢٠۲ فهرس الفرق والجماعات والقبائل ٠ ملوك فارس ج ۱۷۲/۱ ٠ ملوك كندة ج۲/ ١۱۲ ٠ ملوك اليمن ج ١۳/۱١٠٤ ١٤۱۸ ٠ مليلة (قبيلة) ج۲۹/۳ ٠ المنصورية (فرقة) ج ۲/٤۳۱ ۳۱۲ ‏٠ المهاجرون ج/٤۲۹ ۵٥۲۹ء‎ «Wo E0 A Yo PNT EEE EV EEE EE EYe PAN oV EEA IY Eo EO E0) VW AVY N۸ ‏١۱۱ ٦۱‎ ۷ Vee N4 NAA NAE oA o VY PTY NYT YYOo YN N4 NV E ۹ ٠ مهرة ج ۷/۳١۱ ١۱۲ ه الموسكاتية (فرقة) ج ۱/٥۷ ٠ المؤنسية (فرقة) ج۳۱۱/۲ ٠ الميمونية (فرقة) ج ۲۸۹/۲ ن ٠ الناكثة ج ۳/٠٤٤ ٠ الناؤنسية (فرقة) ح۳۰۹/۲ ٠ النباهنة (النبهانية) ج١/ 4٤6٦ ۸٨۱۷ء ج/۱۸۰ ۸۱ء 140 ٠ النجدات (فرقة) جح ۲۸۹/۲ ٠ النجدية (فرقة) ج۲/ ‎YAY «۸A0‏ ٠ النجوية ج۳/ ٤4 »نزار (قبيلة) ج۱/ ۷٦۱۱ء ج۱۳۱/۳› ‎YOo۸A «YETA‏ ۹۱ء ٠ النسطورية (فرقة) ج ۷۸/۱ ٠ النتصاری ج ١/٤۲ ۷۷ ۷۸ ۷۹ 8۹٤۱ء ‎ot EEN NA NAY NEN‏ ‎VY Pot Mee No AY‏ ‎YY YA NA VIE EA‏ ‎WEA YO Y۴ Ye YY YN‏ ٠ النصرانية ج۱/ ۹۰ء ۱۹۳ ٠ النظامية (فرقة) ج ۲/٤٤۲ ٠ النعمانية (فرقة) ج۱/۲٦۳۱ ٠ نفوسة (قبيلة) ج ۳/١٥۱» ۲۳ ۲۹ ۵۰ء ا 00 04 ‎VY VY T0‏ 1 ٠ النكار (النتكارية) (قبيلة) ج ۳/ *£4› ۵٤ء ‎AES E‏ 40 1 هھ ٠ الهاشمية (فرقة) ج ۰۲/۲ ۳› ٦۳ هذيل (قبيلة) ج١۱/ ‎V۱‏ £00 ٠ الهذيلية (فرقة) ج ۲/٤٤۲ ٠ همدان (قبيلة) ج۱ / ۷۲ء ج/ 0۰ ٠ هوارة (قبيلة) ج ۳/٥۱٠ ۲۳ء ۲۹ ٠ هوازن (قبيلة) ج ٥/٥٥٤ ٦٤٥٤ء 5۹٤ ٠ الهيصمية (فرقة) ج۲/ ٦٦۲ و ٠ الواجدية (فرقة) ج۲۸۰/۲ ٠ الواصلية (فرقه) ج۲/ ‎E‏ ج7۳ ‎O۲ O y۷‏ 1\0 4 mm ٠ الواقفة (فرقة) جح۲۳۹/۲ ٠ وفد النخعي ج 8/۲ ٠ الوحاشا (قبيلة) ج ۹/۳٥۲ ٠ ولد آدم 3 ج ٤۱/٤۲۱ ٠ الورفجومة (قبيلة) ج ۱۷/۳ ٠ ولد سام بن نوح ج ١۱۰۳/۱ ٠ وفد الأزد ج۳۰/۲ ٠ الوهبيّة (الإأباضية) (فرقة) ج ۱/٤٠ ٠ وفد بجيلة ج۳۱/۲ ‎AE IY PY YAY/Y e YA‏ ٠ وفد البكا (البكائين) ج ۲/٩ ۱ ١٠1 ٠ وفد بني أسد جV/Y‏ ٥ وفد بني علب ج۳۱/۲ ي ٠ وفد بني الحارث ج۳۰/۲ ٠ يأجوج ومأجوج ج۱/ ١۱۸۰ء ج۱/۲٦ وفد بني عبس ج۳۱/۲ ٠ الياسرية (فرقة) ج ۷۹/۱ ٠ وفد بهراء ‎a‏ ٠ اليحمد (قبيلة) ‎a‏ ١۱۳ ٠ وفد حنيفة ج۲۹/۲ ج۳/ ۲ ٠ وفد خولان ج۳۲/۲ اليعاربة (قبيلة) ج ۸/۱ ١۱ء ج ۲۱۳/۳ء› ٠ وفد الداريين ج ۷/۲ ‎YoY Yo Y4‏ * وفد زبید جح۳۱/۲ ٠ اليعقوبية (فرقة) ج ۷۷/۱ ٠ وفد الزهاريين ج۳۱/۲ ٠ اليعوسويّة (فرقة) ج ۱/٥۷ ٠ وفد السليمانيين ج ۲/٥۳ “يمن «اليمانية) (قبائل) ج١/ ۱۱۷٠ء ٠ وفد الطائف ج ۸/۲ ‎Yo /Y o IY‏ ٠ وفد طيء ج ۲/٩ ٠ اليهود ج ۱/٤۲ ۷۰ ٩۷ ۷۷ ٤۹ ٥ وفد عامر بن صعصعة ج۳۲/۲ ‎YOA YEN YY YY NEE‏ ٠ وفد عبد القيس ج ۲۸/۲ ۹ ۹0 4۹ ‎Me‏ ‏وفد غسان ج ۳۲/۲ ‎PPA PV VY PY PY‏ ٥ وفد فزارة ج۱/۲ ‎EE EP EY Eo ۹A4 ۹Y‏ ٥ وفد کندة ج ۲۸/۲ ‎M۹۲ ۷۱ ۰ 8 IYE‏ ٠ وفد محارب ج۳۹/۲ ‎WEA PPA EA o YE‏ ه وفد مراد ج۳۲/۲ * يهود بني قینقاع ج ۱/٦۲ ۳۳۷ * وفد نجد ج۷/۲ ٠ اليهودية ج۹۰/۱ At ‏ا‎ Ê ت . YF ارم £۹ [ ه آثاما واد من أودية جهنم ج ۷/۱٥۲ آجي (قرية) ج ۲۹۷/۱ ٠ آسك (أو جاسك وهي جزيرة كبيرة) ج ۳۹۷/۲ ٠ آطام المدينة ج۲۹۰/۱ ٠ إبرا (قرية) ج ۱۱۸/۳ ۲۱۸ ٢٥۲ ٦۹ ه برآي ج۲ / ١٤۱ ابو قبيس = جبل آبو قبیس ٠ أبين (مخلاف اليمن) ج ۲/٤٦٤٤ أجنادین ج ۲۷/۱ ٥٥٤ ەاحد ج۱ ۸٨ء ٢۳ء ٢٢٤۳( ‎MPEP o4 oA EY‏ ‎MOY PAT PA PVT eV)‏ ۲\0 YF YA YTV ‏چ ٣/‎ sell o ٠ أدم (قرية) ج ٣/٤۱۲ ١۱۲ ٠ أذربیجان ج ١/١٤۱۲ ٠ أذرعات (بلد) ج ۱/٢٤۳۷ ٠ أذريحا ج ٤۱/٢٤۳۷ ٠ أذنة جح۳۱۹/۲ ه آرض بابل ج ١۱۸۰/۱ ٠ أرض البصرة ج ۳/٠٠ ٠ أرض البلقاء ج۱/ 4۳٤ ه ارض تاهرت ج ٣/٢٤۷ ٠ أرض الحبشة ج ۲۱۸/۱ ٢٤۲۷ ٦۳٤ ۱ الجامع لأخبار الأمة ٠ أرض الحجاز ج ١/٥٥٠ ١£ ٠ أرض الحدان ج ۱۷۳/۳ ٠ رض حمص ج ٢/٧٢٤۳ ٠ أرض الخليل ج ١۷۷/۱ ٠ رض سجستان ج ۱/۲٦۲۸ ٠ أرض السودان ج ٠/٠ ٤٤۱ ٠ أرض الشراة ج۲/ ۳۰۲ ٠ أرض الشمال ج ۲۲۸/۳ ٠ أرض صلدة ج ٢/٢٤۲۸ ٥ أرض الربذة ج ۹/۲١۱ ٠ أرض الروم ج ۲/٦۱۲ ۱۲۷ ٠ أرض العراق ج ۳/١٠۱۱ ۱۳۸ ٠ أرض العرب ج۲۹۹/۱ ٠ رض عُمان ج ۱۷۱/۱ ٠ أرض فارس ج ١/٤٤۱ ۱۱۳ ج۲/ ١١۱ ٠ أرض القادسية ج ۱۳۹/۲ ٠ أرض القيروان ج ۱/٠٠٠ ج ۱۹/۳ ٠ أرض کرمان ج ۱۷۲/۱١ ١۰۱۷ ١۱۷ ٠ أرض الكوفة ج۲/٥۳۹ ٠ أرض المشرق ج ۳/٥۱ ۱٠ ۲۸ء ٤٤ء ۸ ٤V‏ ٠ أرض المغرب ح5۳/۱٦ ١٤٠٠ ج ۲/٥۳۸ ج 8 ۱۰ ۱ ‎VY YE‏ ٠ أرض مهرة ج ٣/٤۱۲ ٠ أرض الموصل ج ١/۱۸۰ ۰ أريغ ‎MAMIE‏ ۹ء ٠٠| فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع * إزكي (قرية) ج ۱۷/۱ ج۱۲۸/۳› ‎YF YYY XV A ۹‏ ‎o0 NOE NEV NET NEY‏ ‎TAA YAO 04‏ ۳\0 ٠ الأساطين ج ۲/٦٢٤۳ ه اسفیدهار ج ١/٤٤۱ ٠ الأسكندرية ج ۱/٤ ٤٤ء ج۲/ ٥۳۸ ۳۸۷ ٠ أصفهان ج ۲۹۱/۱ ۳۰۲ ه أعلى مكة ج ۲۲۷/۱ ٠ إفريقية ج۲/ ۹٥۱ ۳۱۲ ۳۷۹ ٥۳۸ ‎AP AE VA YY UY‏ ۹4 ه أفلاج بدو آل عزیز ج ۹/۳٥۲ ٠ أفلاج عرعر ج ۷/۳٥۲ أفودان (موضع) ج ۸۹/۳ ٠ الأقاليم الوهبية جح ۱/۳٩ ٠ الآل: (جبل بعرفة) ج ۱/۱١۱ ٠ مج (بلد) ج ۷/۱٤٤ ٠ الأنبار ح۱۱۹/۲ الأندلس ج ۲۸/۱ ۰٥۳ ٥۳۵ ٢٤۳۵ ‎۳V4 F1E FY Foy o0‏ ه الأهواز ج ۹/۲٤۱ ج ۲۸۳/۲ ۳۹۷ ه أوطاس ج۱/ £0۷ * [یحناون ج ۳/٥٥ ٠ أيدرق (قرية) ج ۳/۳٦ * إیران ج ۹/۱٠۱ ٠ إيلىا (اسم مدينة بيت المقدس) ى ج£۹/۱ 0ع ٠ إيوان (کسری) ج۱۲۲/۱› ۲ء ۱۳ء ٥ء ح۸/۲٤۱ لسا * باب بلادسیت ج ۳/٢٥٢۲ ٠ باب الجابية جح۲/ ٢٣٤۳ ٠ باب السلام ج ۱/٢٥٤ ٠ الباب الصغير (أحد أبواب مدينة دمشق) جY/ ‎VEY‏ ¢ باب ظفار ج ١۸/۱٤۱ ٠ باب الكعبة ج ١۱/٤٤٤ ٤٤٥٤ ج ۲/٦٢٤۳ ٠ باب المدينة ج۱/ ۳۹۲ ٠ باب مؤٹر ج ۱۳۱/۳ ٠ باب الندوة جح ۲/٥۳۱۵ ٠ بابل ج ۱/١۱۴۳ ١٤۱ ۳٤ ۸« ‎AW‏ ٠ بابلیون ج ۱۳۰/۱ ٠ بات (قرية) جح ۰۲۱۹/۳ ٢۲۲ ٠ بادية الشام ج ۱۱۲/۳ ٠ بادية الشمال ج ۰۱۹۷/۳ ۲۱۱ ٠ بادية غُمان ج ۱۰۷/۳ ٠ الباطنة ج ۰۱۳۰/۳ ٠٦۲۰ ۰۷٠ ۲۲۷ ۲۹۰ ٠ باغاي ج ۸۹/۳ ۰٩ ٠ بت (بلد) ج۳/ ٥ ٠ البحرين ج/٤۱۳ ١١٦۱ء ١٠٦٠ء ‎11a‏ ٥ء ج ۳۱/۳ ٥۳ ‎TAO «YO ۳۸A ۳۷V‏ ۹7ء ٠ بحيرة ساوة ج ۱۹۳/۱ ١۱۹ ٥ بدر ج 1/۱ ‎PF 1 ۹ ۸V‏ ‎PYAYE YY Ye PV‏ ۱١۳۳ ۳۳۳ ٥۳۳ ۳۳۹ ۳۳۷ ۳۳۸« ‎AO PVT VN Eo EE EY‏ ‎ME AY oY Eo‏ ‎NY e A NA A‏ ج۳/ ‎WW‏ ه البدعة (مكان) ج۳/٦YY‏ ٠ بر فارس ج ۱۷۱/۱ ه برق جح ۲/٥۳۸۵ ٠ برك العماد جح ۳۱۹/۱ ۷٥٤ ٠ بركة (مدينة) ج ۹/۳٤۲ ٢٥٠٠ ٢٥٠› ‎Yo „YoY‏ ٥ برهوت ج ۱/٥٥۱ ه بستان شويخ (حي) ج ٣/٢٢٤۲ ٥ بسيا (قرية) جح ۲۸۹/۳ ءالبصرة ح۲/٩٤0 ٤ ۹٤9 E٦‏ ٦ ۱۷۸ ۱۷۹ ٥۸« ۹ ۹ ٥۲۱ ۲۹ء ۷٢ ‎FEE YAO YAS YAY‏ ۳10 ‎Le EY‏ 00 ج۳ ۰ 1 ۳ ٦ ١۱ء ۱۷ء ۳۲ء ۸۱« ‎YAY «YAO Cc YAS Cc YAY‏ ٠ بصری الشام ج ۱۹۷/۱ ج۲/ ۷٥ ١٠۱ ه البطحاء ج ۱۱۸/۳ ٢٥۲ ٠ بطن الرجيع (موضع) ج۳۱۹/۱ الجامع لأخبار الأمة ٠ بطن نخلة (قرية) ج ۳۱۳/۱ ٠ بطن الوادي ج ۳۱۸/۱ VT PV A ‏٥ بغداد ح۲/٦٥۲‎ NEA NY NYE ۱۳۷ ‏۳ء‎ ٠ البقيع (الفرقد) ج١/ 7۹0 300 ۳٢« ج۳ ۸ء ٣۷۰٣ ‎«۲V۳‏ ‏٤۷ ٠ بلاد الأندلس ج۲/ ۷٥۳ ٠ بلاد بني حماد ج۲/ ۳٦۳ ٠ بلاد الترك ج ١/١٤۱ بلاد الزنج ج ۱۱۲/۳ ٦۳۰ بلاد السر ج ۲۲۹/۳ ٥ء بلاد سیت ‎N۲۳‏ 123831 ‎Yo‏ بلاد الشام ج ۲/١٤۱۲ بلاد فارس ج ١/٤۱۲ ۲۸۳ ٠ بلاد کشکر ج ٣/١٤۱ ه بلدان بني قلیب ج ۳/٦٥۲ ه بلدان بني نعیم ج ۳/٦٥۲ ه بلدان بني هناءة جح 0/۳ ٢۲۹ ٠ بلدان الحبوس ج ۳/٠٦٥۲ ٠ بلدان العوامر ج ۳/٢٤٥۲ ٠ البلقاء ج۱/ 7 ۳ ج ۱۲/۲ ٠ البلقعين ج ۳/١٠۱٠ ٠ البلقعة ج ۱۱۱/۳ ٥ بندر مسقط ‎ra‏ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ٠ بندر ممباسة ج ۳/٢۲۳ ۱۷۸ ۱۷۰ ‏٠ بهلا (مدينة) ج ۳/١۱۳‎ NA ۹V NT AO AE CAY Wo NEN Ne Nee EO NYY NY NAY YY 4 TAA N00 NOE NON YE ۲۹۱ بوشر (قرية) ج ۰۱۱۱/۳ ٦۲۲ بوصير (قرية) جح ۰/۲٥۳ البومة (اسم برج) ج ٢/۹٤۲ البونانة (موقع) ج ۱۱۲/۳ بوة كدية ج ۳/٤٤ ٠ بیت ابن محمود ج ۲/۳٦۲ بیت أبو بكر و ج ۲۲۹/۱ بيت (الله) الحرام (العتيق) ج١۱/ ٠١٠٠ء ‎YT NAE NAW NVA NET E0‏ EAC ENV ENT EO EY YY ‏ج۲/ 0 ۹ ١٦۱۲ء‎ 0۲ ۹ ۳Y ‏ج۳/‎ «۱۳ ۳۲۳ ۳ بيتر امرأة سلولية ج۲/ ۳۳ ٢٤۳ ٠ بیت حفصة وا ج ۲/١۰۱ ۱۱ ٠ بيت الرستميون ج ٣/٦٤ بیت رسول الله یی جح۷۱/۲ ۰ بیت سعد ج ۱/٤٠٤ بيت الصخرة ج ٢/٥٢٤۳ ٠ بیت عائشة وا ج ۱/۲٤ ۵۷ ١٠٦۱ * بيت عبد الله بن وهب الراسبي ج ۱۸۸/۲ ۷غ‘ ٠ بیت عصام ج۳/ ۲۱۲ ٠ بيت المزرع ج ۹/۳٥۲ ٠ البيت المعمور ج ۲۳۹/۱ ٠ بيت المقدس ج ١۲۳۷/۱ ٢٤٦۲ء ٥٦6› ۹ ۰ ج ۹۳/۲ ٤۱۹ ٠ البيداء ج ۳۸۳/۱ ٠ بئر حجر ج۲/٦۱ بثر الهبهب ج ۸/۱٥۲۵ بثر المريسيع ج ۳۸۱/۱ بثر معونة ج ١۲۱/۱ ١٤۳۱ ٢٥٦۳ ح۹/۳٦۲ ra ‏بیسان‎ ت ۳۸ ۳۳ ‏تاهرت (مدينة) ج۳۱/۳؛‎ Woo E۹4 EV Eo Ee N ۲۳ /۳ ‏تاورغا ج‎ تبوك ج ۲۷/۱ ج ۱۲/۲ ۱۷ء ۱۸ء ‎«YY ۰۹‏ ۳1/۳ ترك العماد (موضع) ج ٠/٤۲۷ تستر (مدينة) ج ١/۹٤۱ تلالیت (موضع) ج ۳/٥٥ تنرزاح ج۳/ ‎Vo‏ تتعم (قرية) ج ۱/٦٦۱ ۵٥٦۲ء ج۳/ ٢٥۲ تنوجة (والصحيح تنتهجحء وهي فرية) جح۲/ ۱۲ ۹۸٤ ٠ تهامة (متطقة) ح۲۱۱/۱ ۱۰٦۳ء ۳۹۳ ‎o‏ ٠ توام (اسم قصبة في غُمان) ج۱/٦۱۱ء ‎YAY «AY Y۹ 0/۳‏ © ن تيمتي (موضع) ج۳ ۷ ۳٦ 10 ث ء ثح ج ۱/٤٩٤ ٠ ثغر الشام ج۲/ ٤٤۱ ٠ ثغر الكوفة ج/٤٤۱ ٠ ثغور طرطوسية ‎37a‏ ‏٠ ثنية المدنيين: أو الثنية البيضاء ج١/ 6 40 ٠ ثنية الوداع ح۲/۱٤٤ ج ٠ جاسك (جزيرة) ج ۱۷۱/۱ ٠ الجاوة ج۲/ ۳۸۳ ٠ جبال تهامة جح۲۱۱/۱ء ج۷۲/۲ ٠ جبال الحدان ج ۱۲۹/۳ ٠ جبال عطالة ج ۱۷۳/۳ جباهشت (قرية) ج/٤٤۱ ٠ جبل آبرآي ج ۲/١٤۱ ٠ جبل أبي قبیس ج ۱۷۹/۱ ۳۱۸ ٤٠٤ ٠ الجبل الأخضر ج ۳/١٠۱٠ ٠ الجبل الأسود الصغير ج ۱۷۷/۳ ٠ الجبل الأكبر ج ۱۱۲/۳ ٠ جبل آوراس ج ۷۷/۳ 7 الجامع لأخبار الأمة ٠ جبل بني ريام (الجبل الأخضر) ج ۱۱۲/۳ ٠ جبل الجودي ج ۱۸۰/۱ ٠ جبل حراء ج ۱۹۹/۱ ٠ جبال ذمر ج ۳/٥٤٥ ٥ جبل ذي جیود ج ۱۷۷/۳ ٠ جبل رضوى (الجبل الأخضر) ج۳۰۱/۲ ٠ الجبل الشرقي ‎a‏ ٠ جبل الصعرر ج ۸۹/۳ ٠ جبل طي ج۲/٦۱ ٠ جبل ظهرت ج۱۰/۲٦۳ ٠ جبل عینین ج ٥/٧٢٤۳ ٠ جبل قباء ج ۷/۱٢٤۳ ›00 £44 48 4۷/۳ ‏٠ جبل نفوسة ج‎ AV 4 ASAT VY VY 0Y ‏١٠۱‎ ٠ جبل الهند ج ۷۰/۱ ٠ جدة ج ۱/٤٥4 ۱ ٠ جربة (جزيرة بالمغرب) ج ۷۳/۳ ۸۷؛ ۸ ۹ء ٠٠| ٠ الجرف (موضع) ج ۳۹۳/۱ ج ۸/۲٤ جYWA/Y۳‏ ٠ الجرمة ج ۳/١۱۷ ٠ الجروّس (موضع) ج ۲۲۸/۳ ٠ الجزائر ج ١/٤۱٠ ج ۳/٢٤٥۳ ٠ الجزيرة ح۱۱۹/۲ ۹٤۳ ج ۱/۳٠۱ ٠ جزيرة الأندلس ج ۲/٢٤٦۳ ٠ الجزيرة الخضراء ج ۹/۲٥۳ ج ۳/٢۲۳ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ٠ جزيرة العرب ج ١/١٤۱۳ ٠ الجعرانة ج۱/ £0۸8 ٠ جعلان (قرية) ج ۳/٤۱۲ ۲۸۷ ٠ جلفار (قرية) ج ۱۱۲/۳ ۱۳۲ ۱۷۳ ‎Y۸ ۵‏ ٠ جلولاء ج ۲۷/۱ ج ۱۳۷/۲ ١٤ ۸ ۹٤۱ ٠ جنات العقر ج ۸/۳٢٤۲ ٠ جنبي (موضع) ج ۲۹/۳ ٠ جنة عدن ج ۱/٤٤٦ ٢٤۲ ٢٥۲ ٠ جنة الفردوس ج ٥/٤٥٤٦ ٤٤۲ ۹٤۲ ٠ جنة المأوی ج ٥/٥٢٤۲ ٠ جنة النعيم ج/٥٤۲ ٠ جور الخوصة (محلة) ج۱۲۸/۳› ۸٤۲ ٠ الجنى الغربيات ج ۳/٤٤۲ ٠ الجر ج ١/١۱۱ ح۱۲۹/۳ ٤٤ ‎YE۸‏ ٠ الجودي (جبل) ج ۱۸۰/۱ ٠ الجوف (موضع بأرض غعُمان) ج١۱ /۷٥۱› ج ۱/۳ 1۷ ج ٠ حارة بي مان ج ۳/٢٤۲۰ * حارة بني صلت ج ۳/٢۲۰۵ ٠ حارة الرحی من إزکي ج ٣/٦٢٤۲ ٠ حارة الغاف ج۳/ ٢۲۰ ٠ حارة الوادي الغربية ج ۳/١۱۸ ٠ الحامة ج ۳/ ٥۸ ٠ حائط عتبة وشيبة أبني ربيعة ج ۱/٢۲۲ ›۳۱۹ ۲۱۸ ‏٠ الحبشة (أرض) ج ۱/٥۲‎ EE ETC EYA EYY Vo ٠ حتی (مکان) ج ۳/١۱۲ £۱1۱ ۱۸۱ ‏٠ الحجاز ج ۱۲۹/۱ ١۱۳‎ AY VA VY Eo E/T EAN /Yج‎ ٠ الحجر الأسودج ١/٠٠۱ ۱۷۹ ۱1۹۸ء ‎VV /Y «to o‏ ٠ الحجر (بين الشام والحجاز) ج ١۱۸۱/۱ ٠ حجرات أزواج النبي يَأ ج ٢/٦٤۳ ٠ الحجرة ج ۰/۳٠٦۲ ٠ حجرة حارة بتي حسين ج ۱۷/۱ ٠ حجرة العاقل ج ۳/٢٤٥۲ ٠ حجرة عائشة ا ج ۲/١۱۲ ١٥۱ ٠ حجرة المضيبي ج ۳/٦٢٥۲ ٠ حجرة التزار ج ۱۲۸/۳ ٠ الحجون (جبل بأعلى مكة) ج۱/ ٥٤٥٤ء ج/۳10 ٠ الحذان ج ۱۲۹/۳ ٠ الحديبية ج ١۱/٦۲ ٦٥۳ ١41٤ ٦41٤ء ‎JY ۳Y EY‏ 4 محرًان (مدينة) ج ٢/۸٤۳ ٠ الحرم ج ١۱۷۹/۱ 1۸۱ ۳1۹4ء ج/۱۳۸ ٠ الحرّة ج ١/٤۱٤ O ۰ ٠ ه الحرة (هي حرة واقم) ج ۱/١۱۹ ٠ حروراء (قرية بظاهر الكوفة) ج۲/ ۷٧۱۸ء 0 ۱٢۲۸ء ‎Y۹40‏ ٠ الحزم ح۳/۳٥۲ ٢٤٥۲ء ٢٦۲ ٭ حش کوکب ج ۱۷۱/۲ ٥ حصن إزکي ج ٣/٤٦٢۲ ٠ حصن أکیدر ج۲۰/۲ ٠ حصن برکاء جح ۳/٢٢۲ ٠ حصن بركة ج ۳/٢٥۲ ٠ حصن بھلا ج ۳/٤۱۸ ۶١۱۸ء ١۱۸ ٥ حصن الجو ج ۲۲۷/۳ ٠ حصن الحزم جح ۳/٢۲۳ ٢٢۲ ٠ حصن الرستاق ج ۳/۳٢٥۲ ٭ حصن سمائل ج ۲۲۱/۳ ٠ حصن صحار جح ۲۰۸/۳ ۳٥۲ ۲۱۲ ۲۳ ٠ حصن صحم ج ۱۲/۳٦۲ ٠ حصن الصواوفة ج۳/ ۳٢٥۲ ٠ حصن الصیر ح۳/٢۲۲ ٠ حصن العقیر ج ۳/٥٥٦ ٢٢۲ ٠ حصن الغافات ج ۳/٢٥٥۲ ٠ حصن الغبي ج ۲۱۹/۳ ۲۲۱ ۲۲۹ ٠ حصن القرية ج ٣/٢٤٠۲ ٠ حصن قطن بن قطن ج ۲۲۰/۳ ٠ حصن لوی ج ۲۲۳/۳ ٢۲۲ ٥ حصن مانع بن سنان ج ۲۲۲/۳ ٥ حصن المراشید ج۳/ ٢٥۲ الجامع لأخبار الأمة ٠ حصن مقنیات ج ۱۹۱/۳ ۲۰۹ ٢۲۲ ‎Yoy‏ ٠ حصن المناذرة جح ۳/ ٢٥۲ ٥ حصن نزوی ج ۸/۳٢۲ ٠ حصن النصاری ج ۲۲۷/۳ ٥ حصن یبرین (جبرین) ج ٣/٤٤٤٤ ٢٤٢٤۲ ٥ حصن ینقل جح ۳/٢۲۰ ٠ حصون غُمان ج ۳/٤٤٤٤ ٢٤٢٤۲ ه۰ حضرموت ج ۱/٥٥۰۱ ج۳۷/۲ ٥٠٤ ٦ ‎YAY‏ ٠ حضير غلافقة ج ۳۱۰/۳ ٠ الحفري (محلة في بركة) ج ۳/٠٥۲ ٠ حلاة المهاليل ج ۹/۳٤۲ ه الحليفة ج/٦٤٤ ٠ الحخمام ج ۷/۳٥۲ ٠ حمراء الأسد (موضع) ج١/٠٦6› ۳۰ ٢۳ ٠ حمص ج ۱۲/۲ ٢٢٤۳ ٠ حتین ج ۱/٦۲ ٥٥٤ ۷٥٤ ج ۸/۳ ٠ الحيرة ج ۳/۱١۱ ۳۹۳ ج ۲۸/۲ ۱۹ ١۱۳ ٠ الحيل من الباطنة ج ۳/٢٠٦۲ ج ٠ الخبط (موضع) ج۱/٦۲؛› ٤٤£ ٠ خراسان ج ١/٤٤۱ ج/٤۱۲ ١٥۱ ‎PAY (PAY «۸)‏ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ٠ الخضراء (قرية) ج ۰۱/۳ ٢٠٠› ‎YEY Y۳‏ ٠ الخندق ج ۳۹۱/۱ ۳۹۲ ۳۹۲ ۳۹۷ ‎EY E‏ جEV/Y\‏ خوارة تبوك ج۲/ ۱۷ ٠ الخور (موضع) ج ۱۱۸/۳ خیبر ج ۲۱/۱ ۳۷۴ ۳۹۱ ۲۹٤ ‎SEWYE EE EP EY Es‏ ۰۳/۲ ٠ خيمة أم معبد الخزاعية ج/٤۲۸ ٦۲۸ 3 ه دار بي سفیان ج ٤/۹٤٤ ٠ دار الأرقم ج ۱/٠٠۲ ٠ دار الإمارة جح۳/ ۲۷ء ۳۳ء ۷۸ ٠ دار الإمامة ح۱/۳٦۳ ٠ دار البقيرة جح۳۰۱/۱ ٠ دار الجلال ج٥۱/ ٤٥٢٤۲ ٠ دار جناح بن سعید ج ۱۱۸/۳ ٠ دار رسول الله یَلٍ ح۳۲۷/۲ ٠ دار السلام ج ۱/٥٢٤۲ ٠ دار سیت ج ۱۹۹/۳ ٢٠۲ ۲۰۱ ٢١1 ۰0 ٠ دار الضيافة ج ۳/٥٥ ٥ دار عثمان ج ۱۱۷/۲ ٦۱۷ ٥ دار عمرو ج ۱۱۷/۲ ٠ دار المغيرة بن شعبة ج ۸/۲ O ‏ص‎ ٠ دار الندوة ج ۲۷۸/۱ ٤٣٤۳ ٠ دار النعيم ج ۲/۱٠٦۲ ٠ دار الهجرة ح۳۲۷/۲ ٠ دبا (قرية) ج ۰۱۰۷/۳ ٢۲۲ ٠ دجلة ج ۱۹۲/۱ ١۹ء ج ۱۳۷/۲ دستجرد (مدينة) ج ۱۰۷/۳ › ۱۰۸ ٠ دعفس ج ۲۲۹/۳ ٠ دما ج ۱۳۳/۳ ۲۳ ‏٠ دمشق ج ۱۵/۱ 1٦۲ ۸٤ ۹٤‎ Eto PEF FEY AYE EY ۳EV E ٥ دهمودين (قرية) ج ۲/١٤۱ ٠ دومة الجندل ج ۷۰/۱ ۳۹۳ ج ۲/١۱ ۸ ۱۱۹۲ء ۱۸۹ ٠ ديار آل جفنة ج ۳/١۱۱ ه ديار ثمود (بوادي القری) ج۲/٦۱ ٠ الديار المصرية ج۲/ ۳۸۳ ٠ دير الأعور ج۲/ ۱۲۷ ٠ الدير ج ۲۱۹/۳ ٠ دير سمعان ج ٢۷/۲٤۳ ٠ دير عمیر بن حمیر ج ۳/٦۲۰ ه دير کعب ج ۲/١۱۳ 6 الديو (مدينة) ج ۳/ ۲۳۳ د ٠ ذات أطلاق (موضع) ج ٤/٤٤٤ ٠ ذات خشب ج ۲/١۱ O +4 1 ٥ ذات الرقاع (جبل) ج ۳۸۰/۱ ٠ ذات السلاسل ج ١/٤٤٤ ه ذات عرق ج ١/۱٢٤۳ ٠ ذات نقمي ج ۳۹۳/۱ ٠ ذو الحليفة ج\/ ‎TA VIYE‏ ٥ ذو خشب (واد) ج ۲/١۱۲ ٠ ذو طوی ج ۱/٤۱٦۲ ٤٥٥٤ ٠ ذو الكلاع ج۲/٤۳ ٥ ذو مر (اسم مکان) ج ٥۱/٤٢٤۳ ه ذو المرو ج ۱/٥٠٦۲ ر ٠ رأس العقبة ج ۱۹/۲ ه الرائشة (مدينة) ج۱۳۹/۱ ٠ الربذة ج ۹/۲٥۱ ٠ الربض (حي من أحياء قرطبة) ح۲/۲٥۳ ٠ الرجل الوجان (مكان) ج۲۰۹/۲ ٠ الرجيع ج ۱/٦۲ N۳ ‏٠ الرستاق ج ۸/۱ ج ۲/٤٤۱ ج‎ YY Y۹ Y0 ۲۱ ‏۱۱١‎ ‎N۲ ۲ ‏٥۴‎ ۳ ۹ ‏٦۲ ۹ ۲۰ ۲ ۲ل‎ TY YY e 0۷ o۳ ۳V e۳ ه رُضوان (جبل) ج ۱۱۲/۳ ٥ رعوان ج ۱۷۳/۳ ٠ الركن ج ۱/٦۲۲ ا الجامع لأخبار الأمة ر ٠ رمضاء مكة ج۳۳۱/۱ ٠ الرمل من أسافل غُمان ج ۱/۳٦۲ ٠ الروحاء ج ۱/٥٠٦۲ ج ۳۲۷/۱ ۳۳۲ ۳04 ٠ الروضة 1/۳ ‎Yo‏ و ۰ الزاب ‎MAMI a‏ ۸۹ ۰ الزيادة (مکان) ج۳ ۱٢۲۲ س الساحل ج ۱/٤۲۸ ۳۱۷ 416 484 ح4۹۹/۲ ٠ ساحل البحر ج ٣/٢٤۲۲ ساحل عدن ‎1a‏ ساوة (مدينة) ج ۱۹۳/۱ ٠ السبويه جY/ ‎۳o‏ YAY «NYE /Y E/E ‏٠ سجستان‎ ٠ سجلماسة (مدينة) ج ۸0/۲ ‎V۴‏ ۸ ٥ سد ذي القرنين ج/۱۳۸ ٠ سدانة البیت ج ۵۱/۱٤ ٠ سدرة المنتهی ج/٤٤۲ ٤٤۲ ۱۳٦۲ء ج۲/ ‎o۸‏ سدی (حارة) ج ۳/٤٢٤۲ ٠ السديرة (بلدة آل وهيبة) ج ۴/۳٣۳ ٠ السر (قرية) ج١/١۱۱ء ج ۱۳۲/۳ ‎Yof Yo AA V۹‏ ڦفهرس اليلدان والمدن والقری واليلدات والمواضع ٠ سرف (موضع) ج ۳/۱٥۳ ٢۳٤ ٠ سعال نزوی (محلة) ج ۰۱۲۱/۳ ۱۳۹؛ ۹ء ۳۱۳ ٠ سفاقس (مدينة) ج ۹۹/۳ ٥ سقيفة (بني ساعدة) ج ۲/١۱۱ ٢٢٤۲ ٠ سكك المدينة ج۲/ ۱۱۷ ٠ سكة باب مزار ج ۳/١٤۱۸ ٥ سلع ج ۱/٤۳۹ ٦۳۹ ٠ السليف (قرية) ج١/ ۱١۱۱ء ج۳/ ٠٥6› ‎Yo‏ ٠ سمائل (قرية) ج ۳/٤١۱ ١۱۱ ۱1۱۹ء ‎YTV YA VO Ye‏ ۲۲۱ ۳٢۲ ‎Y1 Y0‏ ٠ سمرقند ج ٤/٤٤۱ ٥ سمد الشأن ج۲۱۷/۲ ج ۱۳۲/۳ ۹۸ ۰٠۲ ۲۱۹ ‎Y۹۳‏ ٥ سمل الكندي ج۳ ۳۹« ‎TAS‏ ٥ سمد نزوی ج ۱۲۲/۳ ۱۲۴ ۲۹۰؛ ۳ ٤۳۰ ٥ سناو (قرية) ج ٣/١٤۱۲ ٠ السند ج ۱/٤٤۱ ١۱۸ » سني (من وادي بني غافر) ج ٢/۱٦۲ * السنينة (مدينة) ج ۲۵۹/۳ ٥ سور مسکد ج ۳/٢۲۳ ٠ السوس (بلدة بخوزستان) ج۱/ ۸۳٨۱ء ج۲/ ۰ ٠ سوق ثمانین ج ١۱۸۰/۱ O + ٠ سوق ذي المجاز ج ۲۱۳/۱ ٠ سوق الغبّي ج ۹/۳٥۲ ٠ سوق المدينة ج۲/ ۹٥۱ ٠ سیجا ج٣ / ٧۸۷٢ء ۲۸۸ Yo .Y) › ۱۹۸/۳ ‏سیفم ج‎ ۰ ^ ش ٠ شاطیء قلهات ج ۱۷/۱٦۱ الشام ج۱/ ۷ ۸ ۳۰ء ١٤۱۳« ‎EY‏ ٥ ۱۸۱ ۹ ۹0 ‎«۱۹V‏ FEY eY۹V eYAV eY\V eV YY ۹۸ ۲ ‏ج۲/‎ E5۲ EE EYE E ‏٦ 7٦ء ١۱۲«‎ ۷ ۳ ۲۳ ۲ NEW NEY ANV oNYV NYT Yo YAY YY Te NAO NAY NTT oe ME O E0 FEY ey ENE EV PAY PAY V۹ ‏جح۳/ ۷ ۲ ١۱۳۱ء‎ ۲۰ ۳ ۱۳۸ ‏۳۷ء‎ الشحر ج ١/۷١٠ ٠ شرق غُمان ج ۱۱۸/۳ ٠ الشرقية ج ۲۱۸/۳ ۷٤۲ ٢٤٥۲ء 1٦٥۲ء 0۹ ۰ شريعة فلج المحیدث ج۳/ ٢٢٥۲ ٠ شط غُمان ج ۱/٦۱۵ ٠ شعاب مكة ج ۱/٦۲۱ ۲۱۷ ٠ شعاب هجر ج۲/ ۱۸۳ ٠ شعب أبي طالب ج ۱/٥۲ ٢۲۲ ٠ شعب الحجون ج ۲۲۷/۱ شعب (ماء بين العقبة والقاع) ج ٢/٢٤٤ ٠ الشعب من أحد ج\/۳V‏ ٠ الشعيب (موضع) ج ۲۲۹/۳ ه شمرکند (سمرقند) ج ١/٤٤۱ ه الشوط (اسم حائط) ج ۱/٦٣٤۳ ٠ شیراز ج۳۰۲/۱؛ ج ۱۳۲/۳ ص ٠ صحار (مدينة غُمانية) ج۷۱ ٠۰۱7ء ج۷۳ ۰ ۱۲ء ۱۹« ‎Y0 ۹V ۳Y‏ ۷ ‎NYT YYOo YY E YYW Y4 e۸‏ ۷٢۲٢« ۲۸ ۳٢ ۲ ٦٢۲ ۲٦« ٢۸ ۳*۸ ٠ صحراء سلوت ج ۸/۱٥۱ ٠ الصخبري (قرية) ج ۲۱۹/۳ ۲۲۱ ٥ صرار (مکان) ج ۲/١٦۱ ٠ صعید مصر ج۲/ ۰٥۳ ٠ الصغد (مدينة) ج ١/١٤۱ ٠ الصفا ج ۹/۱ ۰ ا۱ ۷ ۱ء ۲۳۳ 0۳٤« ج۳۹/۲ ۰ الصمراء (موضع) ‎a‏ ۷٢۳« ١۳۳ ەءصفين ج ۸/۱ ج ۸۱/۲ ۱١ء ٤ ۰ ج۹ ۱۲ الجامع لأخبار الأمة ٠ صقلية ج۳۷۹/۲؛ ٥۳۸ ٠ صنعاء (اليمن) ‎Aa‏ ج۲ 0۰« ۷ ٦£ ‎£*V‏ ٠ صور (مدينة في عُمان) ج ۲۱۸/۳ ۲۲۷ ٠ صیاد (موضع) ج ۳/٤۰۱ ١۱٠ ٠ الصير ج ۳/٢۲۲ ٢٥۲ ه الصين ج ١/٤٤٤ ٤٤۱ ١۱۸ ۰ ض ٠ ضم (مکان) ج ۲۱۲/۳ ٠ ضنك (مدينة) ج ۱۱۷/۱ ج ۲۱۸/۳ ‎Yo4 YEA Y۹‏ طط ٠ الطائف ج ۲/۱ ٤۳ 0۸ £0۹ ‎AMIYE‏ آ١« ۷/۳ ‎Y۸‏ ۱۳/۳ ‏٠ طرابلس (الغرب) ج ۳۸۵/۲ ج‎ TV YT YO YW YY eV E Vs 0۸ OV O1 00 EE T۹۸ A‘ VE » طرسوس ج۳۱۸/۲ ٠ طرطوسية ج۲/٥٦٥۳ ٠ الطلف ح۲/۲٤۳ ٠ طنجة (بلد على ساحل المغرب) ج۲/ ۰٦۳ ۰ طوس بفلسطین ج ٢/۹٢٤۳ ٠ طوي الرولة ج ٣/٢۲۲ ٠ طیوي ‎7a‏ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ظ الظاهرة ج ۱۹۸/۳ ۲۰۳ ٤۲۰ ٥ ‎MLNA e‏ ‎Yo «00 Yo Yo YET NYY‏ ٠ ظفار (إقليم) ج/۸٤۱ ۱۷۹ ٢۳۸ ٠ الظفرة ج ۲۲۷/۳ ۲۲۹ ٢٢٤۲ ٠ ظهر الحرة ج۲۹۰/۱ ٠ الظهران ج ١۷/۱٤٤ ع ٠ العارض ج ۳/٢٤٥۲ ٠ العبرة (قرية) ج ۳/٠٠٦۲ ٥ عبري (قرية) ج۱/۱٦۱۱ء ج ۲۱۹/۳ ٠ العتب (حارة في إزكي) ج ۳/٤٢٤۲ * العتيك ج ۱۳۹/۳ ٠ العجيفة جح ۲۲۱/۳ ٠ عدن ج ۰/۱٥۱ ٢٢٤۲ ٠ العذيب (ماء بين القادسية والمغيثة) ح۱۷۹/۲ ٠ العراق ج ۲۷/۱ ١٤۱ ۳۲۱ ١۱ء ‎31a‏ ‎VY PoE EV EO EE NVA‏ ‎MM NIE AY PAY A)‏ ‎TAT «\\0o NE ۳‏ ٠ العراقان هما الكوفة والبصرة ج ١/٤۱۲ ٥# عرفة (عرفات) ج ۱/۱١۱ ١١۱٠ء ‎۳Y of A/T‏ O O ٠ عرق الظبية ج۱/ ۳۳۱ ٠ العرم ج ۱/١۱۳ ٠ العروض ج ١/١٤۱۳ ه٠ عز (قرية) ج ۳/٤ ٥۲\ غُسفان ج ۱/١۱٤ ١41 £44۷ 1٦£0 العقبة ج ١/٥ ١6٦ ۲۴۱ ‎YF YA‏ ‎Aa «۳۲۰‏ ج۳/ ‎YY‏ ‏عقبة خلیص ج ۲/٩۹٤٤ عقبة منح ج ۳/ ۱١۱۷ 0ِ عقر (نزوی) ج/۱۲۱ ۱۱۸۰ ٢١٠٠ء ‎YAY YATVYYY YW eo‏ ‎MF ee NEAT N‏ ٤۳ العقودية ج ۱۲۲/۳ العقيق ج١ / ٤٤ء ج۳/ ٦۱٦۲ء ۷٦۲ عکاظ (سوق) ج۳۸۹/۱ العلاية ج ۲۱۸/۳ العلمين ج ۲/٠٦٦۳ eW eV e A eV ‏٠ مان ج ۱/٥۵‎ c۳ ‏٤ ٦۲ ۱ ۳ ج ۲/٦‎ ‏٤‎ a ‏1٦£«‎ ۳۹۸ ۱۱ ANV Ne T0 ‏١۱ ۱۱۲ ۱۳ ۱۱۱۱ء‎ «NV NYO NY NYY ANNA CNY «N۳۹ ۱۳۷ ‏۱١۳ ۳۲ ۱۳۴ ١۳‎ NOTE NEVES NEY E) ۱۷۱۱1۹ ۱۸ ‏٦۱ ٦۱‎ ۹۱ «1۸ V۹ NVA o \VV VE oV Y۱ ۱۱۱۹۱۹۱ AY cA) ‏٢٤۳«‎ ۲۳۴ ۲۳ ۲۲۸ YYV YY YEY YE Y۹ YY Y۹ Yo ‏۲٢۲ ۲۹ ۱٦۲ ۲۲ ٦«‎ ۹ YAY YAT YAO YAY YAY eYA\ ٠ عمق (قرية) ج ۱/۳٦۲۲ ٠ عملا (قرية) ج ۳/٥٥۲ ٢٢۲ ٠ عمواس ج ۲۱۷/۳ ۲۷۳ * عمورية (مدينة ببلاد الروم) ج۲۹۷/۱› ۹۸ء ‎TA/Y‏ العوابي ج ۳/٤٢٤۲ ٠ عين التسنيم ج ٥/٤٢٤۲ ٠ عين التمر ح۱۱۹/۲ ٠ عين الشمس ج ۱۳/۳ ٠ عين الکافور ج ۱/٦٢٤۲ ٠ عيني (مکان) جح ۲۰۰/۳ ع ٠ الغابة (في طريق الشام) ج١۳۹۳/۱› ‎y۷‏ 4 چYY\/۳‏ غار (ثور) ج۲۸۰/۱ء ٢۲۸۱ء ۲۸۲ ‎EYY Y/Y YAY‏ ٠ الغاف من غعُمان ج۲/ ۱۸۳ ه الغافات ج ۳/٤٥۲ ٢٥٥۲ ٠ غالة البركة ج ۸/۳٥۲۵ ٥ غبرة (قرية) ج/۱۹۹ ‎E‏ الجامع لأخبار الأمة ‏٠ الغبي (قرية) ج ۲۱۹/۳ ٢۲۲۹ء ۸٤ء ‎YAT YTV) X04 TOA o8‏ ‏٠ غدير الأشطاط ج ٥۱/٥٠٤ ‏٠ غدیر خم ج/٤۲۹ ٩۹٠٤ ‏٥ غرب غُمان ج ۷/۳٥۲۵ ‏٠ الغربية ج۳/ ٨۸٤۲ء ٦۸٨۲ ‏٠ غرداية ج ۱/٤۱٠ ج ۳/٢٥٥۳ ‏٠ الغشب (قرية) جح ۳/٦۱۱ ۱۷۳ ٢٥۲ ٠ غلافقة (نزوی) ج ۳۰۸/۳ ۳۱۲ ‏٠ غمر ج ۳/٢٤۲۵ ‏٠ غور بحيرة ساوة ج ۱۹۳/۱٤ ١۱۹ ‏ف ‏٭#فارس (مدينة) ج۱۱۳/۱ء ١٤۱۹ء ح۱۱۱/۲ ١١ ۲١٣۱« ‎7a‏ ‏٠ فدا ح۲۱۰/۳ ٥ فلك ‎a‏ ‏٠ الفرات ‎3a‏ ‏فرق (فرية) ج۱/٥۳۹ء ج ۳/٥۱۲ ‎YAY iY EV YE0 NWT YY‏ ۳\0 ٠ فلج البركة (بركة الموز) ج۳/ ۳۳ ‎Yo۸A‏ ‏٠ فلج البزيلي ‎a‏ ‏٥ فلج بو ٹعلب ج ۷/۳٥۲۵ ٠ فلج الجزيين ج ۲۰۱/۳ ٠ فلج الحواسنة ج ۳/٠٦٥۲ ٠ فلج الشراة ح٢/۹٤۲ ‎ ‎ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ٠ فلج الغنتق ج ۱۷۷/۳ ۰ فلح العيشي ‎ira‏ ۰ فلج الفيقين ج۳/ ‎Yo‏ ٥ فلج المدری ج ۹/۳٤۲ ٠ فلج المناذرة ج۳/ ۲٢۲۵ ۰ فلج الميسر ج۳/ ‎oV‏ ۰ فلیج وادي الحجر ج ۷/۳٢٤۲ ٠ فلسطین ج ۹/۲٤۳ ٠ الفيوم ج۲/ ۳۸۵ ف قابس (مدينة) ج ۱۸/۳ ٤ ۹\۱ القادسية ج١/ ۲۷ء ج ۱۲۷/۲ ۲۸ء ‎E۹4 PAPA AY e ۹‏ القاسم (مكان) ج ۳/٢٥۲ قاع المرخ ج ۲۱۸/۳ قباء ج ۲۹۰/۱ ٢٠۳۰ قبر آدم ل ح۷۰۰/۱ قبر الرسول يو ج ۲/٤1 القبلة ج ۱/٥۲ ۳۰۹ ۳۱۱ ج۲/ ۱ء ‎AE YAY YY YE NA A‏ ‎EA EV PY Yo N۹N‏ ‎۳5۸A «Eo ۹ a‏ قبلة بيت المقدس ج ۰/۱٠۳۱ قدفع (من غُمان) ج ۳۰۳/۳ ٠ قديد (موضع بين مكة والمدينة) ‎EWE E/E‏ O < ٠ قرطبة ج ۲/٦۳۵ ۷٥۳ ٠ قريات (قرية) ج ۲۱۸/۳ ۲۲۷ القرية ج ۲۰۱/۳ ٢۰٠ ۳٢۰٠ ٢٤٠۲ء ۰0 ٠ قصر الإمارة جح۲/ ۱۳۹ ٠ قصر عدن ج ۱/٦٢٤۲ ٠ القصر القديم ج ۸۹/۳ ٠ قصری (من بلد الرستاق) ج ۳/٦۲۱ ٠ قصطالية. ج ۳/ ۳٩ ٠ قصور جربة ج ۷۳/۳ قصور الحيرة جح۱/ ۳۹۳ قصور الروم ج۱/ ۳۹۳ * قصور صنعاء ج ۳۹۳/۱ ٠ القطيف (مدينة بالبحرين) ج ۲۸۵/۲ قلعة الرستاق ج۳/ ٤٢٤٦٤ ۹٤۲ ٠٥ء قلعة نزوی ج۳/ ۲۴۳۴ء ٤٤٢ ٥٤٢ ٢٥۲ ٠ قلهات (مدينة بتځمان) ج١۱/٦٥۱› ١1٦۱ء ح۱۷۹/۳ قلیب بدر ج ۸۷/۱ قم (مدينة في بلاد فارس) ج ٢/٤٤۱٤ ۷٤ \ القموص (حصن) ج١/ ۳۲٤ قتطرارة ج ۳/٦٦ ٤۷ ه قنطرة صنجة ج ۱۳۰/۱ قیروان ج ۲/٢٤۳۵ ۳۷۹ ج ۱/۳ ١٠٠ ‎WO NE YV YE Y۴ YY ۹y‏ YY ‏۹1ء‎ A4 AO (N۹ VA VV 0۰۸ ك ٠ كتامة (مدينة) ج ۲۱/۳ ٥ کدم ‎a‏ ۱۹۹ ٠ کدی (موضع بمكة) ج ۱/٢٥٦۲ ه الكديد (موقع بالحجاز) ج/۷٤٤ ٠ كدية (النكار) ح۳/٠٤٤ ٤٤ ٠ كراع النعيم (موضع) ج ١/٦٤٤ ٠ کربلاء ج ۳۰۰/۲ ٤٢٤۳ ٠ كرمان (إقليم) ج ۱۷۲/۱ ۱۷۴ ١٤۱۷ء ‎YAY YAT YE /Y e 0‏ ٠ کشکر ج ٢/٤٤٤ ١٤٤۱ ٠ الكعبة (المشرفة) ج١/ 60ء ۸84 ٠4ء ‎Y0 ۹۸ ۱۷۹ ۷۸ 0‏ 4« ‎۳V 10 ۸‏ ۲ ۷ جح۲/ 0۷ ۳۸ ‎E‏ ٤٤۳ ٦٤۳ ‎۳V۷‏ ه كلوة (بلد) جح ۳/٢۲۳ ٠ كمه (بلدة) ج ۹/۳٥۲ ٠ کوٹا (وتعرف باسم کوٹا ربی' في العراق) ح۱۸۳/۱ ›195۹ ‏٠ الكوفة ج ۱۳۹/۲ ١٤۱ ١٤۱‎ «N۰۲ ۱۹۹ ۱۸۷ ‏۸ء‎ ۷۹ ۲ WEE PEY YAY eYVY YYA Y۹ ‏۲ي‎ ۳۹ ۳۹ ۳ ۹ VT A/Y ‏ج‎ الجامع لأخبار الأمة ل لوی (بلد) ح۲۲۲/۳ ۲۲۳ ٢٤۲۲ء ٥۲۲ ۲۲۹ ٠ لواتة ج ۸/۳ ٠ الليط (اسم مكان أسفل مكة) ج ٥/٥٥٤ م ٠ ما وراء النهر ج۲/ ۳۸۲ ۳۸۳ ٠ مأرب ج ١/١٦۱ ٠ المتكاً (موضع) ج ۲۱۱/۱ ٠ مجتمع الأسيال من الدومة ج۱/ ۳۹۳ ٠ مجز (موضع) ج ۳/١۱۳ ٥ مجیس (من أعمال صحار) ج ۲۲۸/۳ ٠ المحارة ‎1a‏ ٠ محسر ج ۳۸/۲ المخاض ج ۳/٨٢۲ المدائن ج ۳۰۲/۱ ج۱۳۱/۲ ۱۳۷ ۳۸ ۱۳۹ ۳1 ٭ مدائن کسری ج ۳۹۳/۱ ٠ المدينة المتورة ج٠/٥۲ء ۷١ء ١1ء ‎YA YY VO YTV YY E۸‏ ‎Wes YINE CYA YAY Cc YAY‏ ‎PY Ye NV T0‏ ‎PEN EPA PV PT o YY‏ ‎MWEV PET Eo EE E EY‏ ‎SAAR ADARA DED‏ ‎PAE PAY PAY PAs VY VN‏ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع Eee 0 PAF PAY N EYNE E10 ENE EN ENN ET EPO LY E EY EYY EO EET EEO EEE EEN EY MAMO AYMAN SY ELEVEN NA YY YA ۳ ‏١۲‎ ۲ ۱۹۳ EY 0۹4 0 ۹۹ M4 ANVWVY VY YW 0 PEW TAV YEY EN EEE Ee EA PET EO MEA AI EY ER 0 YTV VAY W YT A 0 ٠ مر الظهران (موضع) ج ۳۷۷/۱ ه المراغة (بلدة) ج۲/ ۳۸۱ ٠ مرو (مدينة) ج۲/ ٥٥۱ ٠ المروة ج ۸۹/۱ ١٠٠٠ ١۲۱۱ء ج۳۹/۲ FAY Y/N ‏٠ المريسيع‎ ٥ مزون ج ۱/١٦۱ ٠ مساجد العباد ج ۱۷۷/۳ ۲۳۰ ١٠۳۱ ۳0 ٠ مساجد الغنتق ج ۹/۳٥۲ ٠ مسجد ابن سعيد المعروف بأبي القاسم ح۳/١۱۳ ٥ مسجد بي عمیر ج ۲۰۲/۳ ٠ مسجد الأسفل ج ۸/۳٥۲ ٠ المسجد الأقصى ج٠۱/٦۲۳ المسجد الجامع جح ۱۲۳/۳ ١۸ء ‎YAY «YY‏ ٠ مسجد جناح ج ۳/١۱۱ ٠ مسجد الحبيب ج ۱۷/۱ ٠ مسجد الحجر ج ۱۲۸/۳ ٠ المسجد الحرام ج١/ ٦۲۳ 40۳6ء ۹ء ج۲/ ۹ 82 ‎«Y۷ V۰‏ ٦ ٦۳« ج۳ ‎۳o‏ ‏٠ مسجد الحفيف ج ۵/۲٦۳ ٠ مسجد رسول الله ی جح۲/ ۱١٤۱ء ۱۷٦۱ء ‎TETeN۹۹4 AY oV‏ ٠ مسجد الشجبي ج ۳/١۱۳ مسجد الشجرة ج ۱/١2 ٠ مسجد الشريعة ج ۲۲۹/۳ ٢٥۲ ٠ مسجد الشواذنة جح ۳/٢٤۳۰ ه مسجد ضرار ج ۲۷/۱ ج۲/ ۲۲ء ۲۳ ٠ مسجد قباء ج ۱/٥۲ ۳۱۳۴ء ج ۲۲/۲ ٠ مسجد قصري ح۰/۲٢۲ ٠ مسجد قنطرارة ج ۹۵/۳ ٠ المسجد الكبير ج ۹۸/۳ ٠ مسجد المخاض من فرق ج ۷/۳٢٤۲ ٠ المسجد النبوي الشريف ج١/۱۲ء ١£6 مسقط (مسکد) ج ۱۱۲/۳ ۰۷٠ 81 ‎YE PTY YTV YY YY‏ ‎Yolo Yo YET YEY NEN‏ TAW YY e e ‏٠ مشارق الشام ج ١/٤۱۹‎ ٠ المشرق (أرض) ج/ 0۲ ‎EY‏ ‏٤٥ ٥٦۳« ج۱۳ ٢ ۲۷ء ۳۳« AE «VT 0۸ 00 ET EO EY oY ٠ المشعر الحرام ج۳۸/۲ ءمصر ج ۲۷/۱ ۲۸ ۳ ١ ۲٢۳ ٢٤٢٤« ج۲/ ‎MY‏ ۲۷ ۱۷۳« ‎1V E۹4 10 NAO AE‏ ‎PY PAY PAO FAS PAY 1V۹‏ ج۳/ ۱ ۹ ۳۷ ۳۹ ٦ ۹۱ ۲ء ۹۳ ٠ المصنعة (میناء) ج ۳/٢٥۲ ٠ المضيبي (قرية) ج ۳/٠٦٥۲ ٠ المطرح (مدينة) ج ۳/٢٤۲۲ ٢۲۲ ٠ المطهرة جح ۲۲۱/۳ ٠ معان (مدينة في طرف بادية الشام) ج۱/ ٤ ٠ المغرب (أرض) ج١/5۸ ١٤ء ۳ ٢ء ٢۳۰ ج۲ ٥٦۳ ‎A A A0 AE «۳۷۹ ۳۷۷‏ ‎NE ETA WY VY o0 eV‏ ٢۱۰ ٠ مغمداس (موضع) ج ۲۸/۳ ه المقاعس ج ۳۰۳/۳ مقام حمیر بن متیر ج ۳/٦٢٤۲ ٠ مقبرة الامام خنبش ج ۱۷۷/۳ ٥٠ مقبرة الباب الصغير من دمشق جY/ ‎WE‏ الجامع لأخبار الأمة ٠ مقبرة القاضي أبو بكر أحمد بن عمر ح۳/٦۱۷ ٠ المقبرة الكبيرة جح ۳/٠٠۳۱ ٠ مقنیات ج ۱۹۱/۳ ٢٤۲۰ ٢۲۰ ٦٠۰ ‎YoY «YY\ YY ۹‏ ٠ مکران ج ٢/٤۱۲ ۲۸۳۴ء ۲۹۲ ٠ مكة المكرمة ج ۱/٥۲ ٦٠ ١6ء ۹۲ء ‎«YYo YYW YT NET AY E‏ ٦Y ‎«VE YW YAYE eYYV‏ ‎«Y۹ ۲۹ YAT CYA) YY sYVo‏ ۹۹۹ ۰ ۳۰۹ ٥۳ ۳۱۸ ‎PTY PY Y۹ FYE YY‏ ‎PIA PUN FEA EE EY E)‏ ‎PAV ۹ VY PV Ve ۹‏ ‎EY‏ 0 ۲ 10۳ ‎EV EY EY EYe ENA CEY‏ ‎E1۹0 EEE eke EA‏ ‎O۳ OY O 0‏ 05 400 ‎۹4A FT Yo /Y £0۹ 1‏ ‎VV NPA NYT NTE o‏ ۹« ‎ARTE TE‏ ‎EVE EAA CVV E‏ ‎We FA e A E ۱‏ ‎۳۳FY PNY YA WY‏ متح (بلدة) ج۳۹۵/۲ ج ۳/٤۱۲ ‎OEY EV YTV Y1 ۸0 0‏ ۳۱۳ فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع ٠ مئی ج ۲/۱١۱٤ ج ۳۸/۲ ۳۹ ۱۱۱ ٠ المهدية ج۲/ ۵٥۳۸ء ج ۷۸/۳ ۷۹ ٠ مهرة (قرية) ج ٣/٤۱۲ + مؤتة 1/۱٦6 £4۲ ££ ٠ الموصل ج ١/۱۸۰ ۲۹۷ ج۹/۲٣٤۳ ن ٠ ناونسا (قرية) ج۳۰۹/۲ ٠ نبا ج ۱۱۸/۳ ە تنجد ج ۲۷۸/۱ ٤۳۱ ۳۹۳ ٢٤٤ جV/۲‏ ه نجد الجزي (مکان) جح ۳/٦٥۲ ٠ تنجد السحاماة ج ۱۲۲/۳ ٠ نجد الكلبة ح١/٤١٥ ٠ نجران ج/۹٤۱ ج۳۰/۲ ٠ نخل (قرية) ج ۳/٦۰۲۱ ۹٠۲۱ء ٢٢٤۲ ٠ النخيلة ج ۲/۲٠٠ 0٥۲۲ ۲۸ ‎P1‏ ‎VF E/N‏ ٠ الندب ج ۲۸۱/۳ * نزوى (مدينة عُمانية ج ۸/۱ ۹ء ۵۸٥۱ء ‎AWE PAYE‏ ۸ ۹4 ‎۳A AY o‏ ۳ ۳۹ ‎VV TTA TY 04‏ ‎«N۹7 ۸0 A۳ NVA VO CNV‏ ‎TW NTE ee N)‏ YTV YYY YY YY YA NEE EW NEY YEN YE N o۹ oV Y0 YEN EA YEY YEO FY YAY YAS YY Y0 ۹4 YO ۳\0 F۸ ٠ نصيبين (مدينة) ج۱/٥۲۲؛ ۲۲۷ ه النكار (قرية) ج ۷۷/۳ ۰ نهاوند ج۲۷/۱؛ ج۱۳۷/۲ ١٤۱ ‎NOY NEA SNEV NEE NE EN‏ ه التهر الأعظم ج۲/ ١١٠ * نهر الأهواز ج۲/ ۲۸۸ ¢ نهر الجدول ج ٤/٤٦٤۲ ه نهر الرحی ج ۲/۲٥۱ ٠ نهر الزرق ج۲/ ۲٥۱ ه نهر القادسية ج۲/ ١۱۳ ۸۸ ۳۲/۲ ‏التهروان ج ۲۸/۱ ج‎ * Yo NYE NYY N AMM YW EY EY ۹E YY ٠ النوبة ج ۱۸۰/۱ النيل ج ٥/٤٠٤۲ هھ ٠ هجار (قرية) ح۲۹۱/۳ ۳۰۳ ٠ هجر (ناحية بالبحرین) ج١۱/ ١1٦۱ء ‎EY EY Vo YE‏ ٠ هجر اليمامة جح ۲/۲٥ ٠ هرموز (جزيرة) ج ۱۳۲/۳ ٠ الهند ج ۱/٤۲ ۷۰ ۷۴۳ ۸۱ ۱۳۹ ۸ ج ۲/۳ ‎Yey‏ o۲ و ٠ وادي آرَّة جح ۲/٦٥۳ ٠ وادي إضم ج ۲/٤٤ ٩٤ ٠ وادي بني رواحة ج ۲۱۱/۳ ٠ وادي بني غافر ج ٣/٤٤٢ ٢٤٥۰۲ ۲۱۱ ٠ وادي الحجاز ج ٥۱/٥٥٤ ٠ وادي الحجر ج ۳/٤٢۲ ٠ وادي الرمل ج ١/١٤۱ ٠ وادي السباع ج ۱۷۹/۲ ٠ وادي السماوة ج 0۱۹۳/۱ ١۱۹ ٥ وادي سمائل ج ۱۸۲/۳ ٢٢۲ ٠ وادي الصقل ج ٣/٢٤۲ ٠ وادي العلا ج ۳/٥٥٥ ٢٢۲ ٠ وادي فدا ج ۲۱۸/۳ ٠ وادي القری ج/۲۹۹ ج۲/٦۱ ٢٠4 ٠ وادي كلبوة ج ۱۲۱/۳ ٠ وادي النجدي ج ۱۲۱/۳ ٠ وادي النتحر ج/۱۷۱ ٠ وارجلان ج ۸۱/۳ ۸ ۸۸ ۸۹ ۹۲ ۳ 7٦۹ ۹۹ ٠ واسط ج ۲/٤٤۳ ۷٣٤۳ ٢٤۳۷ ٠ وبل (قرية) ج ۳۰۳/۳ الجامع لأخبار الامة ي ٥ يبرين ج ۳/۳ ٤ ۲ ٢۲ ۹٩ ۲۷ء ۲۸ ۲۹ء ٦۲ء ‎Y1‏ ٠ يثرب ‎7a‏ ۳\۷ ۰ اليرموك ج۷۱ ج۳/ ‎V۳‏ ‏٠ اليمامة ح۱/٩١٤ ٥ ١ء ۱۳٤ «۱۱۸ ‏ا ۲ ۴ص‎ ۹ a ‏٠ء ١١۱‎ ٠ اليمن ج ۱/٤ ۱١ ۰۳ء ۱۲۹« «۳۹ ۳۳ ۳ ۳۰ NE NEV NET EE oS E) Ye۹4 AE OY 00 Wo/Yج‎ oY ot ‏۷ا ۹٤‎ ‏٦ ۸ ۷ ٦۱۲ ١۱ ١٤‎ ۲۱ ۷ E 0 AY ج/٦٤۲ ٠ ينقل (مدينة) ج ۱۹۸/۳ ٢٤۲۰ ۹٠٠› ٠ ا ۲٢۲ ۲ ا0 ‎Y0‏ ‏0٥ ۲٦۲۹ 23 ‏ل‎ > ۳-7 ers iim ۳ ۳ a ‏ا‎ gre ۹ ‏سوہ‎ ن سى ا1 لوقي : 3 زق ‎Bn e: ً TE‏ س ي فال ا شج ا 2 وه ا و د 5 9 ‎Te‏ مل س ۱ 0 ٤ ۱ 0 ی ا 4 ر ازام اا 3 حم شانوا 22 ‎F‏ اسلاق هرت ¥ ي ی با 2 7 ا 1 َ 5 وٹیو [ عسل و ى 3 ‎e‏ 8 ۸ : : 4 ‎n‏ 5 1 زعا مير سف 3 ل ا م فم اه : کک و د مہم 1 چ و اہ > با ۳ ‎e‏ چ ‎r‏ 4 1 ۱ 2 1 7 م ا ا ا ‎A r‏ ‎TE 1 6‏ اسان ‏۹ ٩ ا لمم اء ی :¢ ‘ 23 رکا ¢ ل 8 مو ‎R1‏ َ 3 ی 9 ب م ون بج عا 1 ی 2 م اوو 9 ی ۴ 1 ‎Pr.‏ ‏ا ‎TP. bi‏ ‎Ck‏ ا لہ سم ما ا 71 ی ر و ‎PE ‎1 1 1 T2 3 ‏ر‎ ۴ 5 t ‏ا‎ ‎: ‏ر‎ r SR ‏حا ت لن‎ xn ‏ب ر ر و لر اف اما أ‎ E 1 e 2 2 . e i ‏ئ ےو ا ن شىق ة2 لھ‎ 22 ‏اه‎ ‏1 ل ا ن 1 سط و ا لل ‎r‏ والشعراء 3 ‎E :‏ ب ۴ 6 رم 1 2 ك م 1 2 ن الشعد 2 ي املا 4 ا ‎ ‎Ts‏ 5 : فهرس اق َ‫ د ‎n‏ 1 ڳ ‏ 1 ا و شاا م س و واش ن ا 2 2 ۰ و ‎E‏ ۱ , ی دم ‎r‏ ووق القافية ق تک وار اش او ص ی ب ر صما 7 ا ج ‎NT‏ ن عقا ماروا رور خآل لطلرق دقنو ۲ ی یں س 7 ‎a‏ 3 مه ۹ 0 » سل 3 2 باكر س ب ‎e‏ ر بتي 1 ‎MK‏ ی ۵ سس و 1 اسح ا الع ى - رر یج 1 ف رر 1 7 کا 2 ود 8 2 9 ع , ر سے 3 ی و ترسك ا ر ‏0 ‏۳ سے رز شھد : 8 ۳ ‎E‏ ى ‎E‏ باجا 1 ا ۵ رامىم اا ‎n‏ ا ‏ا ‏3 اها ‎BR A‏ 1 ‎ey.‏ و ‎r‏ 5 ۹ ‎E ۳‏ الا ر لام يرز ® ب ساح الود + ا ‏رى ‎i ER‏ مم ا ا تق ورون به ن 0 ‎T7‏ هي ‎yy‏ اران صم لغلا : ‏ی ‏ر ى اداو ‏7 2 و ل ‎ ‏1 ` د لجر 9 اص ‎f‏ ‏ب 1 ‎K.A‏ . ۰ : ی 2 1 ر ‎Ry‏ 4 . 7 1 ترا 1 م 1 ‎ ‎ 1 عفت ذات موت التقى ألا يا حمز إلا إن الأئمة يا سعد إما تركت اللات قد علمت إذا اشتد لقد بليت إنا استتبنا عجباً للمهاجرين من قوم ما کان ئي دين آمن مبلغ ألا طرقت نا خالد قافية الهمزة . متز ا خلا حسان بن ثابت الناس أحياء - معقلات بالغناء جارية أربعة سواء - قافية الباء الوصية أقرب خرشة بن الأشيم الأسدي الرجل اللبيب ` قصي بن کلاب بطل جرب مرحب أراك جاوبي فاطمة عليها السلام يوم الحساب سعد بن أبي وقاص سر الكتب الحجاج بن عمرو الأتصاري قائد الأحزاب - على السحاب ِ الحب والعنب ِ حکيم جرب کاتب محمد بن نور فافية التاء اللزخرف حلت عروة بن زید الخیل والبيت - 3a To۹/\ج‎ 4 ‏ج/‎ ‏ح۳۰۰/۲‎ ج۱/ ۹۸ ‎1a‏ ‏ح4۳۳/۱ ‏ج۲/ 1۳ ج ۲/١٥۱۳ ح۱۷۰/۲ جح ۱۷۳/۲ ح۳۰۳/۲ ج۲/ ‎LC‏ ج/۱۳۱ 7a 1a فهرس الشعر والشعراء وفق القافية إليك رسول الله إذا الحادثات قد علمت يالك بالقاع فافية الجيم إلى العرج مازن بن غضوبة لن الهج ِ قافية الحاء والحبين الواضح | قيس بن هبيرة الملكشوح إلى القراح أحمد بن جميل امنا قافية الدال نحن من سعد - خير بلاد ِ فهم وما ولدا سليمة بن مالك نازحون بعید سليمة بن مالك خيمت ام معبد - السيف مذودي حسان بن ثابت أعلى وأمحد حسان بن ثابت الخير والسداد أبو الدحداح امراً سدی عبد الرحمن بن حنبل صولة المتهدد ِ ح۳/٥٠1 a ج/۱۳۲ ج۳ ۱۳۰ ج۱/ ۹۰ ح١/١٦۱ ح۱۷۰/۱ ج۱/ ۱۷۲ جY۸/۱‏ ج۱/ ٤T‏ ح\/Too‏ ج\/ToV‏ ج ۱/۲٦۱ ج۳ ٥۳0 o٦‎ بني إزودفي بض لا تظلم ألا عللاني واعلما شمر فإنك ماضي قد علمت وسمیت صديقاً تنصرّت الأشراف شتان ما يومي ام تر أن وخطأوا جبريل نا الغلام يا عين جودي یا مازن اسمع وليس من الرزية الجامع لأخبار الأمة قافية الراء برحب عابر ابن زید ولا الكبير مضاض بن عمرو الجر همي الشقائق والحذر الأفواه الأودي إدلاج وتهجير عبد المسيح بطل يغامر عامر بن الأكوع غیر منکر أبو حجن الثقفي لجا ضرز جبلة بن الأيهم أخو جابر الأعشى قال منکرا هارون بن سعید عن حیدره - يصطلي بنار إبرهة بن الصباح مرداس وعمار | عبد الله بن عمر بن زياد وبطن شر - ولا بعير 0 الغتي اموسر ِ قافية الزاي عز وبر سعد ج ۹۹/۱ ح۲/۱١۱ ح١/۲١۱ ‎Aa‏ ‏ج۱/ ۳۳ ح۱۲۱/۲ ج ۷/۲٧۱ ج ۲/٥۱۸ ‎a‏ ‏ح۳۳۰/۲ ‎a‏ ‏جLYY/Y‏ ‎3a‏ ‏ج/٦۱۷ ۳Y ‏ج۳/‎ Ara فهرس الشعر والشعراء وفق القافية لعا لياليك فلا خير في یا عین ابکی تعاطي ابن مسعود يا جمر نفسي أيها الراكب فيا قارئاً سائل بني الأشعر فأبلغ أبا سفيان ألا قومي لقيت رجالا جزی الله علیکم سلام قافية السين الليلة بالتعريس - حيوة بن الملامس عبد الرحمن الداخل اجعلني کمرادس عمران بن حطان قافية الشين کف نابش بعض الصحابة روع وئي دهش عمران بن حطان قافية الضاد السلام لبعض عبد الرحمن بن معاوية حفرة الأرض 0 قافية العين بني واسع حسان بن ثابت هدی الله ساطع كعب بن مالك لك الملضجع مسيلمة الكذاب ما نت صانع محمد بن أبي حذيفة كان يصنع محمد بن أبي سمرة القرشي أنا راجع بو خزر Oo \۷ ج ۲/٤۱۱ جTo\/Y‏ L۱ ‏ج۲/‎ ح۱۹۲/۲ ح۲٢۲/۲ To\/Yج‎ To /Yج‎ ح١/٤۲۱ ج\/YVY‏ جح۲/ ‎o۳‏ ‏ج۲/ ۱۸ ح۹/۲٦۱ ج۳/ ۹۲ 2 الجامع لأخبار الأمة O۸ ‏قافية الفاء‎ 2 ‏إن يسلم السعدان خلاف حالف‎ ‏تحن إلى أوطانها | الراد المغارف مالك بن فهم‎ - ‏فیا سعد الخرزجين الغطارف‎ ِ ‏يارب هب لي | فأنت الرزاق الكافي‎ ‏قافية القاف‎ ‏ياباكي اموت | بزهم خِرَق قيس بن ساعدة‎ ‏نحن بنات على النّمارق هند‎ - ‏فمن الرجال أستشير فيطرق‎ ‏قافية الكاف‎ ‏تحن إلى أوطانها | الفلا والدكادك مالك بن فهم‎ ‏أتيت بتحريق للردى والمهالك | الحجاج بن عمرو الأنصاري‎ ‏قافية اللام‎ ‏ولقد شهدت الخصم خطة المغتال غلاف بن شهاب‎ ‏سبحوا الله شمسه وکل هلال قيس بن صرمة‎ ‏أشواط بين من صورة و مايل أبو طالب‎ 0۳ ‏ج۱/‎ ‎7a Y۳WA/Yج‎ ج۲/ 0 ح۱/٥۹0 ‎TEA/\g‏ ح۰/۳٣۳ ra Aa Aa ج۱/ ۹۸ ح۹۹۹/۱ ج 3 ح١/۱١۱ فهرس الشعر والشعراء وفق القافية وبالبیت الذي ححت آنا الذي عاهدني لقد ور ت حصان رزان إذا تذكرت قد علمت إن كنت ولا آي ماذا نباي إِذا لقد زاد الحياة يا مازن أقبل لا يفوت الموت فماذا بالقليیب وأنت القديم يؤ خر فيوضع جعلن القنان قریش خیار الحجيج على الال العبدي في الكبول أبو دجانة بارزه الرسول حسان بن ثابت لحوم الغوافل حسان بن ثابت ہما فعلا حسان بن ثابت ولا حجول الغيرة بن الأخنس ماجد يصول ورقة بن بديل الخزاعي عين المخاتل عمرو بن الأحزم الأنصاري الحنظل البالي بو بلال للخروج أبو بلال عمران بن حطان مالا تجهل - الغاب والغيل محمد بن درید قافية الميم بالسنام - الزمن القدم عبد الله بن طابخة القضاعي أو يعجل فينقم زهیر بن بي سلمی من محل حرم زهیر بن آبي سلمی بتو هاشم - ج\/T\۸‏ ج\/ ‎۳o۳‏ ‎TAAM/\‏ ‏ح۱۲۲/۲ ‏ج ۱۱/۲ ‎a‏ ‎a‏ ‏ج۲/ 4 جح۲/ £۱ ج۳/ ٠ ج ۳/٤۱۳ ج\/AV‏ ج۹۷/۱ ح۹۹۷/۱ ح۱/١٠۱ ح۱۰۳/۱ اهرب من الذنب ونحن إذا تحيا بالسلامة يا خير من أنت البي تولیت بعده الله الشافعي يقول أرى المتوكلية سل القرامطة أمير المؤمنين جزاه الله صم أم يسمع والله لن حورية ما ِن کذب امرؤ خذها إليك يا ضربة قوم غلوا عجباً يهاب فدع واندم 0 بالملوت والدم حسان بن ثابت من سلام _ القاع والأكم أعرابي مسنا العدم عبد الرحيم بن أحمد شيخاً وفاطما ِ غير حرام _ وأكملت التماما أبو عبادة البحتري العلى خدما | أبوعبدالل علي بن مقرن مستقيم - قافية التون سأما جزاني مالك بن فهم ينشاً والعنن عبد الملسيح التراب دفينا بو طالب والنعمة واللين 1 الي سوانا حسان بن ثابت أمرار الرسن 0 العرش رضوانا عمران بن حطان الله خالقنا 0 فواتر الأجغان سلیمان بن الحکم ج۱/ ۱۲۷ ج/۳۰0 ج۱/ 00{ ‎a‏ ‏ج۲/ 1 ج۲/ ۳\۳ ج ۳۳۰/۲ ج۳WVY/Y‏ ‎Aa‏ ح۳/٤٣۳ ح۱۷۰/۱ ح١/٤۱۹ جح۱/ ٥\۲ ‎a‏ ‏ج\/ ‎YY‏ ‏ج ۱۷۷/۲ جح۲/ ‎Y۱‏ ‏ح۳۰۳/۲ Tov /Yج‎ فهرس الشعر والشعراء وفق القافية ملك الثلاث ألا مؤمن إِني وزنت الذي من يشتري قبه أنا الذي بني هاشم فما زلت أحمل رأساً حياة ثم موت تنبت ان أعمر إن هملكت ماذا على وإني لأرجو بکل مکان سلیمان بن الحکم آسك أربعونا الأعشى أخو بني تميم والله ما اتزنا بو بلال قافية الهاء رفیعات مبانيها أبو علي الكوفي ولیث قسوره علي بن ابي طالب لا تحل مناهبه الوليد بن عقبة السبيل مجانبه عبد الله بن أبي سفیان بعد أخطارها علي بن الجهم دهنه وغسله عبد الله بن یحی فافية الواو يا ام عمرو - غاية ا هوی عادي بن یزید كافشة الباء من وصاتي رجل من کلب الزمن غواليا فاطمة عليها السلام والب من عدي ابن التيهان o۲٥‎ To /Yج‎ ‏ج/۳۹۸‎ ح۳۹۹/۲ ‎ra‏ ج۱/ ۲۷۱ ح۱/٤۳٤ ح۱۷۳/۲ ج۲/ ٤۱V‏ جY/ ‎VY‏ جح۲/ £۲۱ AV/\ج‎ W۰ ‏ج۳/‎ Aa 1۳/۲ ‏ج‎ جح ۱۲۱/۲ ‎pg 7 2‏ سو سے ‎e‏ می حا رس ہے ہے سر داع حصا و ورپ اسو د ‎o CR‏ م س حا ‏` و ‎e‏ ونت ا وہ حي انر )لمت 1 عر مدت دنه !انى رتو تع الممراتية ىل واا وس س جه اماو وا ‏ب ‎ge ‏اه د واناد اهاه لقا سام وی 5 ل مسر مان | له هزعا مرسپ * وان شه امتا فون ع تار وار روىپ' ‎a‏ ا ا س ر و خا دع ‎Pe‏ ‏لامر تار حن ‎4w‏ یکو ا داشر شا ےا , پا ب اء 1 لی نولش ن م ا الول اسه وان 2 اقا ر8 لحرا و ا لتر وعم وضر مت ‎Rs‏ ا ساو واوا ازاج وى لصن قال زامء بار ن خا ا داوعا ل و[ غ لث جحد فرعن ال ‏3 کم جر اار ا ھا الجزءء رت تاسیتها الد وسلا ‎E‏ 5 ادت هرس ی ا 6 ادارا 2 رام ‏2 شی وات ا م 1 سنت وهالو ب دیا الد فک ووں ری امم ع واه اکاک ا خی ای گی کر جرچا رقا هريه بش !0 ى عت سرا بی اوم ل ‏بویا موقو 03 الوه طا ا رن ‏دن و ‎EN‏ اهارت بر ارد يننا 0 ‎R3‏ ‏الین سى ونا رد ل اواز .ژز ووه ھر الا مس شو ی رافق شار مجعلا ا راقص تاره وطن ارق الان رة رتال ‎Viya!‏ راجن ج و و فاع لواصم عن ال وة ر 3 : مار ® رىم 1 اس صو ل د رزوی هوا زیي کي و 5 ‎E‏ 7 ف ‎E‏ ن اي ارال ‎BS n‏ سن ت و مغن ‏ِ تن لان ار سر مبان بان لخطا, ماشہ ® ‏کله رز مہ ا ‎E Cir‏ وزم 1 مانا اسټوزن رہ ‎ ‎ ‏س اواو اما اس ا رل سا و لد ‏1 - چ سس صو کے ہو نچ رسام ‎e~‏ ‏اوو س سج م و سے منود سے سس ‏چس م ید ‏و ع ی ‏س چو وب مارت ‎ ‎oY‏ © الجامع لأخبار الأمة ‏الباب الثاني والثلاثون ‏في ذكر انتشار المذهب الإباضي في أرض المغرب وذكر أئمتهم وعلمائهم ‎‏ ‏فصل في ولاية أبي حاتم ‏فصل في ولاية عبدالرحمن بن رستم ‏فصل في ولاية أفلح بن عبد الوهاب رضي الله عنهما ‏فصل في ذكر انقراض الإمامة من أرض المغرب ‏فصل في أخبار عبيدالله ووقوعه بأرض المغرب وعقبه من بعده أبو القاسم وابنه إسماعيل وابنه معاذ ومسير معاذ إلى مصر ومسير الشيخ أبي خزر وأخبار من قام عليه من الإباضية ‏وقوع عبيد الله بأرض المغرب ‏خلافة أبي القاسم القائم بأمر الله ‏خلافة إسماعيل بن محمد بن عبيد الله المهدي الملقب بالمنصور ‎‏ ‏فصل في ذكر المسائل التي خالف فيها ابن أنبه القنطراري فصل في ذكر بعض علماء المغرب الشيخ أبو الربيع سليمان بن زرقون النفوسي ‏الشيخ أبو القاسم يزيد بن مخلد وأبو خزر يغلا بن زلتاف أ‏بو مسور يسجا بن يوجين اليهراسني الشيخ أبو عبد الله محمد بن بكر الشيخ سليمان بن يخلف المزاتي ‏الباب الثالث والثلاثون ‏في أخبار أهل عمان من أول إسلامهم إلى اختلاف كلمتهم الإمام الجلندى بن مسعود ‏الإمام محمد بن أبي عفان ‎الإمام الوارث بن كعب الخروصي الإمام غسان بن عبد الله الفشحي الإمام عبد الملك بن حميد الأمام المهنا بن جيفر الفشحي الإمام الصلت بن مالك الإمام عزان بن تميم الباب الرابع والثلاثون في ذكر اختلاف أهل الدعوة في ولاية أهل الحدث الواقع بعُمان في زمن الصلت بن مالك فصل الباب الخامس والثلاثون في ذكر الإمامين سعيد بن عبدالله وراشد بن الوليد ومن بعدهما من الأئمة إلى عمر بن قاسم الفضيلي الإمام أبو القاسم سعيد بن عبد الله الإمام راشد بن الوليد فصل في (الأئمة المنصوبين في عصر الإمامة الثالثة) الإمام الخليل بن شاذان الخروصي الإمام راشد بن سعيد الإمام حفص بن راشد الإمام راشد بن علي الإمام موسى بن أبي جابر الإمام خنبش الإمام محمد بن خنبش الأئمة المنصوبين في عهد النباهنة الإمام مالك بن الحواري خروج ابن الداية على عُمان سنة ٦٧٤ هـ خروج الكوشي أمير هرمز على عُمان سنة ٦٦٠ھ خروج أولاد الريس على عُمان سنة ٦٧٥ هـ الإمام أبو الحسن بن خميس بن عامر الأمام عمر بن الخطاب الخروصي الإمام محمد بن سليمان الإمام عمر الشريف الإمام محمد بن سليمان الإمام أحمد بن عمر الربخي الإمام أبو الحسن بن عبد السلام الإمام محمد بن سليمان الإمام محمد بن إسماعيل الإمام بركات بن محمد بن إسماعيل الإمام عبد الله بن محمد القرن الباب السادس والثلاثون في ذكر الملوك المتأخرين من النبهانية وغيرهم إلى ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله الباب السابع والثلاثون في ذكر ظهور الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله وذكر الأئمة من بعده إلى وقوع الفتنة بين اليعاربة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي الإمام سلطان بن سيف (الأول) الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف الإمام سيف بن سلطان (الأول) الإمام سلطان بن سيف بن سلطان (الثاني) الباب الثامن والثلاثون في ذكر وقوع الفتنة بعمان وما آلت إليه تلك الأمور الباب التاسع والثلاثون في تواريخ موت بعض الصحابة وذكر علماء الإباضية من عُمان وغيرها ‎‏ ‏فصل في معرفة العلماء (٥١١) من أهل الدعوة من عُمان وغيرها ‎‏ فصل في تاريخ موت العلماء من أهل عُمان الباب الأربعون في ذكر عذاب القبر، وفي الرد على من قال بالرؤية في الآخرة، وفي ذكر الشفاعة والميزان والصراط وفي الرد على من قال بالعفو والخروج من النار لأهل الكبائر من ذوي الإقرار فصل (في الرؤية) فصل في الشفاعة فصل (في الميزان والصراط) فصل (في التوبة) فصل (في الخلود في الجنة والنار) ملاحظة المحققين المصادر والمراجع المصادر والمراجع العربية‏ المصادر والمراجع الأجنبية الفهارس فهرس الآيات القرآنية الكريمة وفق السور وترتيبها في القرآن الكريم ‏فهرس الأعلام فهرس الأئمة الإباضية فهرس الفرق والجماعات والقبائل فهرس البلدان والمدن والقرى والبلدات والمواضع فهرس الشعر والشعراء وفق القافية ‏ ‎ ‏رفم الإيداع: ۲۰۱۱/۲۰۱ | ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎