‫رت‬ ‫‪.‬‬ ‫با‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ر ‪..‬‬ ‫‪380000‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪‎‬ه‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0000000000 ,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0000000000‬‬ ‫] ‪ ٤ .‬أم‪‎‬‬ ‫‪ 79‬وجنته‬ ‫‪ 00‬ء!ء!‪.0.1 '..!.......!....‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ٨‬ل‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪١١١ 0‬‬ ‫‪2:‬‬ ‫هلابب‬ ‫ااال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪٨0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نيحا ‪٠١٠‬؟‪٠٦`٢‬ج`‪٦‬؛ ‏‪٠٢٠0٠‬‬ ‫‪٦2:52‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪١٦٦٦٦‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠.٦‬‬ ‫لا‬ ‫ملطنة عمان‬ ‫خم‬ ‫وزارة التراث التوي والختافة‬ ‫كرر‬ ‫نتف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏)‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪١‬‬ ‫تزو‬ ‫سني‬ ‫د‬ ‫مو‬ ‫‏‪١‬‬ ‫تألآت‬ ‫ا لكلكتة اجت خءحذ مشت [(طمَمش‬ ‫الجر (لا _‬ ‫‏‪ ١ ٩ ٨ ٥‬م‬ ‫۔‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٤ . ٥‬‬ ‫» بسم الله الرحمن الرحمه‬ ‫الحمد لله الذي فتح لرحمته أبوابا ومنح حكمته اسبابا ركب‬ ‫العقل في عالم التكليف واعد اليه سؤالا جووابا وخلق الأفعال للقوي‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫وكشف‬ ‫العلماء‬ ‫وثوابا شرف‬ ‫عقابا‬ ‫عليه‬ ‫ورتب‬ ‫والضعيف‬ ‫الأرض كمصابيح الماء وصلاة الله‬ ‫وجعلهم مصابيح‬ ‫القلوب ا لعمى‬ ‫بالحق الساطع‬ ‫الدين الصادع‬ ‫الجامع لشتات‬ ‫نبينا محمد‬ ‫على‬ ‫وسلامه‬ ‫الحسن ‪.‬‬ ‫سلكه‬ ‫ف‬ ‫المنتظمين‬ ‫‏‪ ١‬لدين واله وصحبه‬ ‫يوم‬ ‫الى‬ ‫بالصدق‬ ‫طاعة الله الوسن (‬ ‫{ اهاجرين ف‬ ‫العاملين ما فرض وسن‬ ‫أما بعد ‪ .‬فلما كانت رسائل الشيخ العلامة الامام النحرير‬ ‫القدوة الشهير قطب الأئمة مفتي الأمة شيخنا الحاج أمحمد بن يوسف‬ ‫ابن عيسى بن صالح بن عبد الرحمن الأباضي الوهبي المغرني اليسجني‬ ‫وكتله الى أهل عمان متفرقة‬ ‫تغمده الله برحمته واسكنه فراديس جنته‬ ‫‏‪ ١‬لناس نفعها فهي شوارد‬ ‫في‬ ‫لينتشر‬ ‫علينا جمعها‬ ‫وجب‬ ‫في كل مكان‬ ‫سائرة وفوائد باهرة الفناها كتابا ورتبناها أبوابا لتكون أقرب تناولا‬ ‫للراغب المفيد واسهل نيلا للطالب المستفيد واعم نفعا للمشريد من البعيد‬ ‫ولعمري ما هذا الجموع الا قطرة من غيث وىلة من منبع علوم ذلك‬ ‫البحر الفياض الذي شاع ذكره وذاع في جميع الاصقاع‪ٍ١‬‏ واعترف له‬ ‫وطول الباع وناهيك بما اشتهر من تااليفه‬ ‫والاقتدار‬ ‫الملل بالسبق‬ ‫جهابذة‬ ‫مسير‬ ‫العديدة التي عم نفعها الخافقين وماثره الحميدة التي سارت‬ ‫النيرين أكرم الله نزله وأعلى في الجنة منزله ولولا ان مقام هذا الامام بين‬ ‫الاسلام اشهر من الشمس في رابعة النهار لذكرت لك طرفا من أخباره‬ ‫السائرة ونبذة من آثاره الزاهرة لتعلم انه الجلي في حلبة الفحول المبرز في‬ ‫علم المعقول والمنقول كأنما عناه من يقول ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬الوسن النوم ويين و سن والوسن الجناس التام ‪.‬‬ ‫علي رسائل‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وكتبه بالرفع عطف‬ ‫)‪ (٣‬النواحي‪‎‬‬ ‫دليل‬ ‫الى‬ ‫الهار‬ ‫احتاج‬ ‫إذا‬ ‫وليس يصح في الاذهان شيء‬ ‫والأولى بالمختصر الاختصار ولثلنا الاقتصاد فدونك ترتيب هذه‬ ‫المسائل كا اراد السائل" وما لنا فيه الا الجمع وحسن الوضع واللة‬ ‫سبحانه نسأله العون والتوفيق في المقاصد والوسائل والمنوبة النافعة في‬ ‫العاجل والاجل فإياه نعبد وعليه نعتمد ومن فيض فضله نستمد وهو‬ ‫حسبنا ونعم الوكيل ‪.‬‬ ‫(رمقدمة فيما جاء منه من الرسائل المشتملة على غرر المسائل)‬ ‫وانما نذكر منها هنا ما لا يتعلق له بالأبواب لكونه مجرد كتاب‬ ‫والحقنا ما لها من المسائل بالأبواب المناسبة لها عند طلابها كما اقتضاه‬ ‫الترتيب على هذا النمط العجيب من كتبه رضي الله عنه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سن السائل والمسائل الجناس النانص‪. ‎‬‬ ‫بسم الله الرحم نن الرحيم‬ ‫الله على سيدنا محمد رعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وصلى‬ ‫أما بعد ‪:‬فسلام من كاتبه الحاج أمحمد بن يوسف حامداً لمن‬ ‫العالم‬ ‫وصيانة‬ ‫اولهما الله نصرا‬ ‫و ديانة‬ ‫اخوانه‪ ,‬حبا‬ ‫جعله يؤلف على‬ ‫االلطولربةع للاعللشميخ عبد ا له " بن حيد والفهامة عيسى'"بن صاح وسائر‬ ‫والعبادة وصلني كتابكما وفر حت به لبقاء المحبة والاتصال‬ ‫في أمر الدين وشكوتما انقطاع الكتابة بيننا اعلما انها لم تنقطع ولكن‬ ‫كتبي لاتصلكما لا أدري مااسم بلدكم ؟ وان دريت ما اسمه لم يصلكما‬ ‫لورسع عمان ‏‪ ٠‬فتارة ارسله اليكما على يد السلطان فيصل وتارة على يد‬ ‫السيد جود" أناله الله مراده كله بلا معصية فلو جعلا قماطر معنونة‬ ‫اليي وترصدان في مسقط ممن يقبض ما ارسل اليكما من كتاب أو‬ ‫جواب علم أو غيره ذلك وبلغوا السلام ممن قرظ فى شان هميان الزاد‬ ‫للتعلم أو للتعلم والعبادة وقد ارسلت‬ ‫وغيره ممن مال الي ومن تصدى‬ ‫اليكم كتابا في المعقول فأخبروني هل وصلكم ؟ وارسلت اليكم كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫وتردونه‬ ‫تنسخونه‬ ‫الشيخ هود‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن كتبه ‪ :‬ر ضي ‏‪ ١‬لله عنه‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫‏‪١٣٢٥‬‬ ‫أما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه لتسع مضين من رمضان عام‬ ‫أمحمد بن الحاج يوسف وسائر تلاميذه واخوانه في الدين على العالم‬ ‫(‪ )١‬نور الدين السالمي‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬عيسى بن صالح بن عل الحلرني المالي الحالم‪. ‎‬‬ ‫حمود ين عزان ين قيس‪‎‬‬ ‫(‪)٢٣‬‬ ‫العامل عبدالله بن حميد اعانه الله على مراده قائلا ‪ :‬اعلم اني قد نشرت‬ ‫تاليفك كلها وأمرت بمطالعتها والعمل بما فيها ولا يشكل شيء الا بينته‬ ‫من الوجه‬ ‫فهم حتى يفهموه بفضل الله وينقادوا ويدركوه على قصدك‬ ‫الحق وسلام على تلاميذك كلهم ومن لك وأخص أكبر تلاميذك واني‬ ‫مريد لنفعكم لو كان لي مال بمالي وبكتبي في كل فن الا ان النسخ هنا‬ ‫بأجرة غالية ومفل شرحك القصيدة أو مثل الشيخ درويش"" او النيل‬ ‫ست عشرة ريالا كبيرة فواتح في كل واحدة والناس لايعينونني في ذلك‬ ‫ولا في منله في ايقاف الكتب واني اعالج ما تيسر لي من الارسال يأتيكم‬ ‫ان شاء الله محتصر القواعد والحاشية بزيادات مفيدات كبيرة جدا على‬ ‫الذي عندك رحمك الله عز وجل في الفقه وشرح شرح ابي سليمان‬ ‫داود في النحو وغير ذلك شيئا فشيئا ان شاء الله عز وجل واما الجواب‬ ‫فلو وجدت سؤالك كل يوم لاجبتك لتزداد علما الى علمك واقول‬ ‫لرب زذفي علمامه ولااظن اي ينقل علي شيء في نفعك وان كان منكم‬ ‫سؤال ولم يأتكم جوابه فلنسياني لكثرة الاشغال والاعداء وقد عزمت‬ ‫على انه ان جاءني سؤالكم اعجل ببوابه وايضا اظن ان الجواب يضيع‬ ‫في الطريق وقد عطل البعد كثيرا من الأشياء ولكم الدعاء الصالح مني‬ ‫ولعله تظهر لك ثمرته وآمرك واياى بالاخلاص لله عز وجل والتوبة ولا‬ ‫تظنوا اني اجيب الرجل حين فارقكم برخص ولا بشدة ثم اني اختار لك‬ ‫اذا صحت عندك مسألة من كتب قومنا فاذكرها بلا ذكر هم ولا بأس‬ ‫عليك واخلص اعانك الله وإيانا وصلى الله على سيدنا حمد وعلى اله‬ ‫وصحبه وسلم‪ .‬واعلم اي اريد ان تخبرني بكل ما تحبه فأسعي فيه‬ ‫جهدي ولا أمل منه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫ومن كتبه رضي الله عنه ‪ :‬وقد عذرتك لقلة مالك ولاحتياج‬ ‫الواردين عليك له ورأيت رغبتك في شرح النيل طبعه أو نسخه فوق‬ ‫(‪ )١‬درريش بن جمه‪:‬المحررقي‪. ‎‬‬ ‫كل رغبة وذ اله خرف من رغبتك في الله عز وجل واعلم يا أخي اني ما‬ ‫به عليك ولا على الفاضل المعد ل بل لأني احتا ج الى التفرغ الى‬ ‫خلت‬ ‫واحد يصلح‬ ‫الا ا‬ ‫مضاب‬ ‫نسخه ولا يوجد ف‬ ‫اصلاحه واصلاح‬ ‫لاستخراجج الهوامش والصبر لما وعدم ‏‪ ١‬لضجر وقد كان واحد قبله اكبر‬ ‫ما‬ ‫الطالبين لطبعه يستحسن‬ ‫طباع‬ ‫منه إلا أنه انقطع عني ولو كانت‬ ‫يستحسنه تبغي السهل علي ان اوافقكم مثل أن أرسل اليكم ما قوبل‬ ‫وصحح ولو من وسط او اخر كا نكاح والبيوع وأرسلها اليكم ليطبعا‬ ‫من‬ ‫ما نسخت‬ ‫ترسل ‏‪ ١‬لي‬ ‫وأن‬ ‫فشيئا‬ ‫غيرها شيئا‬ ‫لكم من‬ ‫وا هيىء‬ ‫اضغالا‬ ‫ل‬ ‫فان‬ ‫علي‬ ‫فاصححهما وأردهما إليكم وعدا‬ ‫والتبيين‬ ‫الفرائض‬ ‫‪.‬‬ ‫لا تحتمل التأخير والله المستعان‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن كتبه رضي الله عنه‬ ‫بسم الله الرحمن الرحم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم‬ ‫أما بعد ‪ :‬فالسلام على الشيخ محمد ”' بن شيخان حفظه الله‬ ‫ببركة الله الذي لا إله إلا هو رب العرش ‏‪ ١‬لعظم من كاتبه الحاج آمحمد بن‬ ‫عاحلا ترجمة ابن ‏‪ ١‬لنظر‬ ‫جزاك الله خيرا اكتب ل‬ ‫الحاج يوسف قائلا ‪ :‬لابد‬ ‫ولد له ؟ و‬ ‫فصاعدا وقبيلته من العرب وهل ولد له ؟ و‬ ‫جده‬ ‫اسم ابيه و‬ ‫عمره؟ ومتى مات ؟ وهل مات مقتولا؟ ومن قتله ؟ وماسبب قتله؟ وجميع ما‬ ‫ا لبارع كله ول‬ ‫تعلق به قدر الطاقة وعجل بذلك ‏©‪ ٠‬ووصلن ‪ ,‬نظمك‬ ‫تصلني نونية تعارض نونية ابن النظر في خلق القرآن""“وعدم خلقه فأرسلها‬ ‫الي ولقد أعجبني ذلك الرد الذي ارسلت الي ولقد عارضت كل ماقاله‬ ‫ابن النظر في قدم القران في شرحي على الدعائم وذكرت فيه وجه عدم‬ ‫البراءة منه بذلك واخبرني هل وصلتك اجوبتي ؟وصلى الله على سيدنا‬ ‫محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫السالمي الشاعر‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬توجد نونيه عن الشيخ العلامة معيد بن حمد الراشدى وهي في خلق القرآن فلعلها هي ‪.‬‬ ‫‪- ٧١‬‬ ‫االنيل‬ ‫ان ارسل ‏‪ ١‬ليكم شرح‬ ‫ومن كلامه رضي الله عنه ‪ :‬وسألت‬ ‫الجواب أنه لا توجد الا نسخة واحدة من نسخة خطي عزيزة وأجرة‬ ‫النسخ غالية لقلة الناسخ المصحح ولا يمكن أن أرسل لكم خطى لانه في‬ ‫الألواح صعب دقيق ولانقدر على أجرة طبعه لعظمها واعلم ياأخي أني ل‬ ‫اجد من يعينني على النسخ ولو بأربعة ريالات ولم أجد « الطول الى‬ ‫الاتجار من عندي واسأل الله العفو والرزق الحلال الواسع فان كان‬ ‫لابد فاختاروا بعضا كالنكاح والبيوع أتكلف لكم إرساله للطبع‬ ‫ولا بأس بطبع البعض وبع"“فلعل الله يفتح لطبع الباقي وأسأل الله‬ ‫العظيم ان يعينك أن تنسخ من شرحي على شواهد القزويني والسكاكي‬ ‫وعبدالقادر وترسلها إلي بما عز وهان فارسل اليكم ما صرفت أو تبقي‬ ‫اللسخة عندهم وترسل الي خطي منهم فاهتم ياأخي في ذلك والنسخة‬ ‫عند الشيخ محمد بن الشيخ سعيد بن علي الصقري ولو بأن تسافر لوجه‬ ‫الله لذلك او نجهز مسافرا في ذلك أو ترسل ثمنا إليه لينسخ لك نسخة‬ ‫وترسلها إلي والكل علي واله الموفق وكذا تعليق وحواشي كتبتها علي ما‬ ‫كتب سعيد ("" بن خلفان وكتب رضي الله عنه الحمد لله وحده والصلاة‬ ‫والسلام على رسول الله وآله وصحبه ‪.‬‬ ‫أما بعد ‪ :‬فسلام على الشيخ الحاج راشد بن عزيز من كاتبه أمحمد‬ ‫ابن الحاج يوسف اطفيش قائلا ‪ :‬ان مسائل السلام والغنيمة التي كتبتها‬ ‫ودخلت فيها بقولي ومن غيره وقولي رجع ارسلتها الى عمان ردا على‬ ‫الشيخ سعيد بن خلفان وانا داسمم على الرد عليه في تلك المسائل خاصة‬ ‫وأنيرددت النسخة الى عمان اذ لا نسخة ف المغرب مها لا بخطي ولا‬ ‫عنها لأن الحق لا أرجع عنه ابدا‬ ‫اني رجعت‬ ‫من زعم‬ ‫بخط غيري وكذب‬ ‫وما قلت فيها إلا الحق فعزمة عليك وعلى أمثالك أن تكذبوا من قال‬ ‫ر‪)١‬‏ الطرل العة ‪.‬‬ ‫اي من كتبه من اجزاء اليل‪. ‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫اى الشيخ العلامة معيد بن خلفان الخليلي‪. ‎‬‬ ‫)(‬ ‫رجعت عن ذلك وان تكتبوا اليه بالتكذيب وآينا كان ولو وصل ما وراء‬ ‫النهر أو سد يأجوج ومأجوج ‪.‬‬ ‫الله الرجم نن الرحيم وصلى الله على‬ ‫ومن ‪ .‬كتبه رضي الله عنه ‪:‬بسم‬ ‫‪.‬‬ ‫وسلم‬ ‫واآله وصحبه‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫أما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف على الشيخ‬ ‫حمد بن شيخان وتلاميذه كيف أحوالك وأحوال من معك وانا توحشت‬ ‫ماننقطاع كتبكم عني بعد ترادفها وتواليها فأخبروني ما السبب في ذلك‬ ‫مذاهبهم وديانتهم‬ ‫واعلموا ان اهل التوحيد في الدنيا كلها على اختلاف‬ ‫قليلون بالنسبة إلى أهل الشرك وأصحابنا قليل بالنسبة ‪,‬الى قومنا فما بالنا‬ ‫نختلف ونقطع من اطرافنا فأسألكم بالله أن تتآلفوا وتصيروا بعضا لبعض‬ ‫وانتم عرب وقد تكون قلوبكم سخية فسامحوا وتعاونوا وليعوف كل منكم‬ ‫قدر أخيه يعرف الصغير حق الكبير والكبير حق الصغير والتلميذ حق‬ ‫الشيخ والشيخ حقالتلميذ والتلميذان والشيخان كل يسار ع الى مسرة‬ ‫الاخر والالفة في ‪ "1‬واجبة ويقال هي اعلى من العلم رتبة ولعل المراد‬ ‫انها تمرة العلم وإلا فالعلم افضل ولاتعرف ولاتفضل أحوالاإلابهوهأنا‬ ‫منتظر لاحوالكم تلتثم وتصطلح وتجيبني في كتاب مسطور كدر مننور‬ ‫وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫الله على سيدنا محمد‬ ‫وصلى‬ ‫ومن كتبه رضي الله عنه ‪:‬‬ ‫واآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫بسم الله الرحمنن الرحيم وصلى الله على سيدنا حمد‬ ‫اطفيشض‬ ‫‪ :‬فسلام من كاتبه أ محمد بن ا حاج يوسف‬ ‫بعد‬ ‫أما‬ ‫المغرني على أخينا وحبنا في الله سالم بن جمعة بن مطر الخيظري فاعل خير‬ ‫لاينسى ولايستقصى أنابه الله بجوده ويبلغ السلام على اخيه الصالح ابن‬ ‫‪. ٩ -:‬‬ ‫جمعة وإلى الشيخ العالم عبد الله بن حميد ومن معه من التلاميذ ومهما مجيب‬ ‫الشيخسالم بن جمعة من صعب وسهل ديني أو دنيوي أسعَ فيه جهدي‬ ‫‪,‬ان شاء الله عز وجل ولا حول ولا قوة إلا بالله ‏‪ ١‬لعلي ‏‪ ١‬لعظم وصلى الله‬ ‫على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫ومن كلامه رحمه الله ‪ :‬وأما الكتب فإن وجدت مالا فلا ابخل عن‬ ‫نسخها لكم والله يعلم وأنا والله راغب في نسخها لكم واني احب‬ ‫ادخال السرور عليكم والله ما قصرت في ارسال الكتب بل عدمت‬ ‫النساخ إلا واحدا وغيره لا يحسن ولا يجيد الخط وان اجاده لم يوف‬ ‫وبحرف ولم يدم وليس كل احد يخرج خطي من كتابتي ولو وجدت مالا‬ ‫لاسرعت في حاجتك وانت تظن بي ان الناس يعينونني والله إني لاطلب‬ ‫في الأعانة عشرين ريالا فلا اجد من يعطي خمسا وليست وصايا‬ ‫الناس وأوقافهم بيدي بل كل واحد يوصي ويوقف بيد قريبه او حبيبه وإني‬ ‫استحي من الطلب والله ‪,‬اني اطلب فلا أعطى وقد أيست منهم والله إني‬ ‫راغب في نشر كتبي نفعا لكم وانتصارا على مخالفيكم وطلبا لنواب الذ‬ ‫جل وعلا فأمهل لعلي أجد شيئا فشيئا من مالي او مما عند الله المستعان‬ ‫والحاصل اني أحب الال الكثير للنسخ وإني أعطي في أجرة النسخ‬ ‫ما لا يعطي غيري وليس كل أحد ينسخ من خطي لاني أكتب كتابا‬ ‫واحدا لتزاحم الاشغال ولا أعيده نسخا فالناسخ ينسخ الطرر الدقيقة‬ ‫المتقاربة من الطرة يكون خروج الأخرى وهكذا والله الهين‬ ‫وكتب رضي الله عنه للشيخ راشد بن عزيز ‪:‬وأسألك بالله الذي‬ ‫قام به كل ما سواه بل أسأل أن تحتال بمال أو جا في إرسال شرحي على‬ ‫‏‪ ١‬لسكاكي والقزويني وعبدالقادر بخطي بنفسه او بنسخة تقابل عليه‬ ‫وكذلك كتاب بخطي أحشو عليه مسائل كتبها سعيد بن خلفان‬ ‫ترجع إما بخطي أو بنسخة تقابل عليه آقول فيه ومن غيره ‪ .‬م أقول رجع‬ ‫‪- ١٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وتوسل في ذلك بالله ولا بأس بأسباب من الخلق وكل من الله وأخبرني ما‬ ‫فعل الحاج النوري ولك كل ما صرفت ‪.‬‬ ‫وكمنتبه رضي الله عنه ‪:‬وأما ما في عمان من كتبي التي هي‬ ‫حاشيتي""۔ على شرح القطر وحَاشيتي على شرح الشذور وحخاشيتي على‬ ‫شرح الأجرومية لأني القاسم وحَاشيتىعلى التمرين فإنما طلبت ردها لانها‬ ‫من عملي في صغر سني فأحببت مطالعتها للتصحيح والى الآن ل ترسلوا‬ ‫السلطان‬ ‫من‬ ‫واطلبوا‬ ‫ابن الرومي فاكتبوا الى مصر يرسلوه الي‬ ‫الي ديوان‬ ‫فيصل يأمر بذلك وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وكتب ايضا لبعض إخوانه رضي الله عنه ‪ :‬وأما ان ترورني أنت‬ ‫أو غيرك من أهل عمان فلا ("" ورحمكم الله فانه تسمع بالمعيدي خير من‬ ‫ان تراه لاني في قوم لا يقومون بي والاباضيه في المغرب أشحاء إلا ما شاء‬ ‫الله وان كنتم تقبلون ضيافتي فمرحبا بكم إلفا ولست أبخل بالموجود ‪.‬‬ ‫وعنه رضي الله عنه قال ‪ :‬وعن اعتراض المعترض ما جوابه ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬إني نسيت ما هو فاكتب لي اجبك ان شاء الله‬ ‫عز وجل وهو المستعان لا إله إلا الله تبارك وتعالى تم الجواب مزاحما‬ ‫لاكثر من ع اشغال مانعة معطلة عنه ‪ 4‬فكيف اشتغل باستيفاء ما في‬ ‫ويصحح قلبي وعقل واعضا ف‬ ‫ان يغفر ل‬ ‫‪.‬‬ ‫صرفت فادع اله ع‬ ‫لا بما يثير‬ ‫فاختبره‬ ‫ئتت‬ ‫شئ‬‫ش‬ ‫والرجل دعه وان‬ ‫الآفات وينصرلي‬ ‫عني‬ ‫وينفي‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫وااله وصحبه‬ ‫حمد‬ ‫سيدنا‬ ‫الله على‬ ‫أو سوءا وصلى‬ ‫فسنة‬ ‫وعنه أيضا ‪ :‬وقد وصل إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل ‏‪ ١‬لكاتب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬هذه الخراشي التي ذكرها هي ي فنالنحو‬ ‫‏(‪ )٢‬هذه الواو زيدت للفصل بين الجملين ولولا وجودها لكانت الرحمة منفية والمقصود الدعاء فم لا عليهم ‪.‬‬ ‫‪- ١١‬‬ ‫الذي أرسلت اليه والله الموفق وفي عمان شرح لأمية ابن مالك وحَاشية‬ ‫القطر والشذور وحاشية شرح الأجرومية لابي القاسم كلهن تأليف ل‬ ‫حال ابتداني في التعلم فيهن إكثار المسائل لا تحقيقها وأنا حينئذ مبتدىء‬ ‫ولاينتفع به أهل عمان فإن وجدتهافارسلهااليوابحث عنها جدا بلغك الله‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫المراد والله المستعان‬ ‫ما اردنا نقله هنا وبقي ةرسائله التي لم ذكرها ستأتي ان شاء اللتهه في‬ ‫مواضعها الخاصة بها والله المستعان وبه التوفيق‬ ‫اصطلاحات‬ ‫بعض‬ ‫وتفسير‬ ‫كتاب التو حيد ومعاني الاصول‬ ‫)‬ ‫الملكلمين ) من جوابات القطب محمد بن يوسف اطفيش رضي الله عنه ‪3‬‬ ‫قال قدس الله سره ‪ :‬ومسائل الاصول هي مسائل التكفير والتفسيق‬ ‫وقطع العذر وكون الحق واحدا ومع واحد كنفي رؤية الباري وكون‬ ‫صفاته ذاتية لا مقترنة ولا حالة وكون الاستواء على العرش الملك والقدرة‬ ‫لا استواء معقولا ‪.‬‬ ‫وقال ايضا ‪:‬والاصول التي لا يجوز الاختلاف فيها عندي ما‬ ‫عز وجل ولا تظن آن هذا مبطل‬ ‫الله سبحانه وتعال‬ ‫صفات‬ ‫يقدح ف‬ ‫براءة من زلل من الصحابة ‪.‬وقال أيضا ويعرف الشيء بأنه من الأصول‬ ‫بأن يكون مخالفته فادحة في التوحيد وما يجري مجرى ذلك وسئل بما نصه‬ ‫وعن اعتقاد الخلود وعذاب القبر والصراط ونحو ذلك آمن الاصول ؟‬ ‫الجواب ‪, :‬ان ذلك ليس من الاصول ‪,‬الا أنه كل شيء يتبرأ‬ ‫أصحابنا من فاعله مع أنه ليس من الاصول فيتوهم المبتدئون‪ .‬أن كل ما‬ ‫يبرأ به يكون من الاصول وليس كذلك وفي كلامك ما يوهم أن الاصول‬ ‫لا يجوز جهلها فانتبه فان منها ما يعذر في جهله حتى يسمع أو يقارف‬ ‫‪- ١٢١‬‬ ‫والاصول عند المتكلمين ما يتضمن خلافه القدح في صفات الله عز وجل‬ ‫وعند أصحابنا أوسع من ذلك كما ذكرته في غير هذا الكتاب‬ ‫قال ‪ :‬والأقانم ‪ :‬الاصول والهيولاء يطلق على قبول الاشكال‬ ‫كقطعة من شمع تقبل البسط والترببع ونحوه والامتداد والكرة ويطلق على‬ ‫الشكل الممكن وعلى الاستعداد لقبول العلم وهذا الاستعداد يسمونه‬ ‫عقلا هيولانيا تشبيها بنوع من الهيولا الخيالية عن جميع الصور القابلة‬ ‫هي لها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النا س‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫عيسى‬ ‫شأن‬ ‫‪ :‬ما في‬ ‫وا لنا سوت‬ ‫واللاهوت ‪ :‬ما فيه من شأن الالوهية على زعمهم الباطل فاعجب‬ ‫لقوم يعون الها مولودا من البطن يأكل ويشرب ويبول ويتغوط‪.‬‬ ‫والتابوت ‪ :‬فيه صور الأنبياء وعصى موسى مثناة فيه وثيابه ونعلاه‬ ‫وعمامة هارون ويسكنون اليه في القتال فانظر في تفسيري المسمى‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫بالتيسير‬ ‫‪- ١٣‬‬ ‫‏‪ ١٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫باب‬ ‫الحجة في بيان الحجة‬ ‫فيه كتاب‬ ‫فايلتوحيد بلا تقليد‬ ‫بسم الله الرحمن الرحم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه‬ ‫وسلم {}قال الشيخ الفقيه العالم العلامة البحر الفهامة عمنا الحاج أمحمد‬ ‫ابن الحاج يوسف بن عيسى اطفيش الميزاني الأباضي رحمه اللهتعال ورضي‬ ‫‏‪« ٢‬أفضل الذكر قول لا إله‬ ‫عنه لا إله إلا الله الحمد لله الذي قال رسوله تله‬ ‫إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله» أي لأن الثناء والشكر يستدعيان‬ ‫المزيد من لا إله إلا الله الحمد لله الذي لكل فعل له صفة الذات فصفة‬ ‫الخالق القادر ان يخلق والعالم بالخلق والمريد للخلق ونحو ذلك مما يصلح‬ ‫لذلك وصفه الرازق القادر ان يرزق والعالم بالرزق والمريد الرزق ونحو‬ ‫ذلك وهكذا لا إله إلا الله الحمد لله الذي جعل توحيده فرضا وجعل من‬ ‫التوحيد نفلا منل تكر ير كلمة الشهادة «لا إله إلا الله» الحمد لله الذي علم‬ ‫كل ماء من ماين اختلطا علي حدة وكل لبن من لبنين اختلطا وكل زيت‬ ‫من زيتين اختلطا وهكذا وعَلم الزيت المعجون به العسل أو الدقيق‬ ‫وهكذا لا إله إلا الله الحمد لله الذي اختص بحصر ما لا يتاهى كأنفاس‬ ‫أهل الجنة ونجمهم وأحوالهم المتجددة لا إله إلا الله الحمد لله الذي‬ ‫يتناهى ما سواه في كل لحظة و أقول لا إله إلا الله الحمد لله الذي جعل‬ ‫الأمر بالتوحيد من الموحد توحيدا لا إله إلا الله الحمد لله الذي جعل‬ ‫تصويب التوحيد توحيدا مانلموحد لا إله إلا الله الحمد لله الذي جعل‬ ‫اجاب التوحيد من الموحد توحيدا لا إله إلا الله الحمد لله الذي سمى نفسه‬ ‫شيئا في قوله عز وجل فقل الله شهيد بيني وبينكم بعد قوله جل جلاله‬ ‫ل إله إلا الله‬ ‫مع قوله إليس كمثله شيء‬ ‫شيء اكبر شهادة &‬ ‫لاقل اي‬ ‫‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي‬ ‫لا كالأشياء‬ ‫الحمد لله الذي هو شيء‬ ‫لا سمح له أي لا ولد ولا مسمى باسمه لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو‬ ‫‪_ ١٥‬‬ ‫_‬ ‫موبت الايوان اي خالق الأمكنة لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يرى في‬ ‫الدنيا ولا في الاخرة لأن الرؤية توجب الحلول واللون والتحيز والطول‬ ‫والعرض والجهات والتركيب والعجز والحدوث وغير ذلك من صفات‬ ‫الخلق لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا تحويه الأمكنة والأزمنة لأنه خالقها‬ ‫ومنشنها لا أله الا الله الحمد لله الذي لاتجري عليه الازمنه لأنه خالقها‬ ‫ومنشنها لا إله الا الله الحمد لله الذي تحبري عليه الأزمنة وهو في كل‬ ‫مكان وفي كل زمان يخلق الامكنة والأزمنة و متصرف فيهن بما يشاء لا إله‬ ‫إلا الله الحمد لله الذي استوى على العرش أي ملك الخلق واستولى عليه‬ ‫وإلا لزم التحيز وصفات الخلق لا إله إلا الله الحمد للهالذيلاهو جسم‬ ‫ولا عرض ولا جوهر فرد عند مثبته الجوهر الفرد وهو الجزء الذي لا يتجزأ‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي رآه رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة اللسراء‬ ‫بعيني رأسه أي اثبته مزيد اثبات وحقق عظمته مزيد تحقيق بنظره بعيني‬ ‫رأسه في خلقه لا إله إلا الله الحمد لله الذي خلق آدم على صورته أي على‬ ‫صورة آدم التي قضى الله ان يخلقه عليها او على صورة الله اي الصورة‬ ‫التي هي ملك الله أو على صورة آدم بلا نقل من نطفة الى علقة ش الى‬ ‫مضغة ومن صغر الى كبر وهكذا ‪.‬‬ ‫لإاله إلا الله الحمد لله الذي لا تختلف ارادته ولا مشيئته‬ ‫وتختلف محبته وبغضه وامره ونهيه بمعنى انه يحب الطاعة أي يأمر بها‬ ‫وينجى عن المعصية وبغضه هو نهيه فمن المكلفين من يمتثل ومن يعصي ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يختلف وعده ولا وعيده ولا ولايته‬ ‫للبعيد ولا براءته للشقي حال الطاعة ولا حال المعصية ولا يختلف حبه‬ ‫للعيد وبغضه للشقي ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي صفاته ذاتية‬ ‫لا غيره ولا حالة فيه تعالى عن الظرفية ولا معه فهو عالم بالذات لا بعلم‬ ‫زائد على الذات وقادر بالذات لا بقدرة وهكذا ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد‬ ‫لله الذي هو متكلم اي خالق للكلام من كل ناطق ومنزل القرآن وغيره‬ ‫من الكتب والوحي ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو بصير أي عالم‬ ‫بالألوان والأجسام والأحوال ‪.‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو سميع أي‬ ‫_ ‪- ١٦‬‬ ‫عالم بالأصوات ولو قيل بصير بالأصوات والأجسام والأحوال وسميع بهن‬ ‫لصح اذ كان سمعه وبصو العلم الا انه لا يعتاد أن يقال مثلا بصر‬ ‫الصوت او سمع اللون ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يوصف بالفعل‬ ‫في الأزل وإلا لزم تعدد القديم وان وصف تأول بأنه سيفعلأوانهعلمأن‬ ‫اسنيفعسليخلأوق قاذلركلاأمن ويلفاعليقابعلد رازلقأزل في فلاالأزيلقالبالبتناكءلم للفيفاعاللأزإللا إلعالى علمىعنىمعنانى‬ ‫سيخلق الرزق والمرزوق وهكذا أو على معنى قضى في الأزل ذلك ار نحوه‬ ‫ولا أول لقضائه ولا لصفاته الذاتية ومنها التكلم اذا كان معنى نفي‬ ‫الخرس(" ومنها القضاء وبيان معنى لزوم التعدد حاشاه انك اذا قلت‬ ‫خلق في الأزل بالبناء للفاعل فقد نفيت عنه الأزل واثبت الأزمنة قديمة‬ ‫لا مبدأ ها تعالى الله عنها ‪ 0‬ومخلوقاته لا أول ها بأن يكون لا أول لمبدأ‬ ‫خلقه يخلق خلقا فيبقى او يبقي ويخلق آخر وهكذا بلا مبدأ واعتقاد هذا‬ ‫حرام واجازته حرام والأزل فعل الخلق وانت في ذلك لم تجعل للخلق قبلا‬ ‫بل جعلت كل خلق منه مسبوقا بخلق على التسلسل ‪ .‬لا إله إلا الله‬ ‫الحمد لله الذي رضاه خلقه للسعيد ثوابا من الجنة خلقا مضى أو آتيا‬ ‫أوامره بكتابته سعيدا أو ثناؤه عليه الى الملائكة أوامره بما فعل السعيد‬ ‫وسعد به فهو فعل أو علمه بسعادته فهو صفة واما السخط فعكسه‬ ‫وهكذا الفضب ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي يوصف بالارادة والمشيئة‬ ‫وهما صفتان والحب بعنى الأمر بالشيء وهو فعل ولا يوصف" بالفرح‬ ‫والسرور لانهما حادثان عن خفة تعتري من يتصف بهما والله جل جلاله‬ ‫لا يكون محلا لحادث وكذا الهم والحزن لا يوصف بهما والاربعة انما هي‬ ‫‪ .‬لا إله إلا الله‬ ‫عن عجز واحتياج والله لا يعجز ولا يحتاج ولا يستكمل‬ ‫الحمد لله الذي لا تعلل أفعاله بالأغراض لأن التعليل بما يلزم احتياجه‬ ‫تعالي استكمالا بها سبحانه عن ذلك ومع ذلك يجوز قطعا ما على صيغة‬ ‫‏(‪ )١‬عدم استطاعة النطق ‪.‬‬ ‫فيفر الفرح مثلا بالثواب والحزن بالعقاب‬ ‫واذا ورد وصفه بالفرح والرور او يضدهما فيفر بما يليق بنات الل‬ ‫زق‬ ‫‪.‬‬ ‫النظام‬ ‫جوهر‬ ‫راجع‬ ‫‪- ١٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫التعليل بها على معنى آخر هو ذكر الحكمة واللياقة مثل قوله تعالى يوما‬ ‫خلقت الجن والانس الا ليعبدون» ‪ 0‬أي خلقتهموأمرتهم بالعبادة واللائق‬ ‫بهم العبادة والأمر بها حكمة وعبد من عبد وعصى من عصى وكلاهما‬ ‫بعلم الله وقضائه وارادته ومشيئته } لا إله إلا الله الحمد لله الذي علم‬ ‫نفسه ولا يقال أراد نفسه لأنه يوجب الحدث مع أن ما لم يوجد‬ ‫لا يتصف بالارادة ولا ل يرد نفسه لانه يوجب الاضطرار ‪ .‬لا إله إلا الله‬ ‫الحمد لله الذي لايشاركه مخلوق في صفة ولو اتفق اللفظ فالله موجود‬ ‫لا بعد عدم ولا بموجد ولا بزمان أو بمكان أو شيء ولا بمبق بعد ايجاد‬ ‫ولا عرض ولا جسم وانت موجود بخلافه في ذلك كله وبعد أن أوجدك‬ ‫أبقاك ولو أسقط إابقاءك لفنيت كلك ولم يبق منك شيء وإن أراد أبقى‬ ‫بعضك وافنى البعض والله عالم أي بالذات بلا أول ولا آخر ولا جهل له‬ ‫في شيء تعالى وانت عالم بتعلم مع جهل وهكذا ومقتضى ذلك ان‬ ‫لا يفعل التفضيل بينه وبين خلقه لكنه فعل تقول الله اعلم منا فان حقيقة‬ ‫التفضيل اشتراك متعددين في شيء واحد مع زيادة أحدهما على الاخر على‬ ‫معنى أنه في علمه اعظم منا في علمنا وهذا في التخالف كقولك انت في‬ ‫قيامك أفضل من عمرو في ركوبه وأعظم من ذلك كقولك الخل أم من‬ ‫العسل والعسل أحلى من الخل بمعنى أنه أشد في مرارته من العسل في‬ ‫حلاوته أو أن العسل في حلاته أشد من الخل في مرارته ايما كان من‬ ‫ذلك فقله ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي إنما نعرفه جهلنا إياه اذ كلما‬ ‫قيل هو كذا من جسم أو عرض ار جوهر كان خطأ اذ لا ندرك ذاته‬ ‫عز وجل ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا نعرفه ‪,‬الا بكونه شيئا‬ ‫لا كالأشياء وبصفاته وأفعاله ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي كلما ادرك‬ ‫بالحواس أو من شأنه ان يدرك ما وجد او فرض او حواه الفهم والخاطر‬ ‫فهو بخلافه جاء الاثر بهذا وكذا اجتمع سبعون عالما من بني اسرائيل‬ ‫ليدركوا الله وكل واحد يعرف سبعين لغة فسمع بهم عالم من بني اسرائيل‬ ‫يعرف سبعا وسبعين لغةفجاءهمفقال ‪ :‬فأيمنتم ؟فقالوا ‪ :‬نريد أن ندرك‬ ‫الله تعالى فقال ‪ :‬هل ادركتموه فقالوا ‪ :‬لا ؛ وجدنا أنفسنا لاندرك الا‬ ‫مخلوقا ولا نعرفه إلا بتحقيق الايمان بالغيب فقال ‪ :‬الآن عرفتم ربكم‬ ‫وسأل عالم سبعمائة عالم عن التوحيد فلم يجبه احد بما يقنعه فرأى رسول‬ ‫ا له صلى ا له عليه وسلم في المنام فقال كل ما حواه الفهم وخطر بالبال‬ ‫فالله بخلاف ذلك ‪ ،‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي احتجب عن خلقه‬ ‫لا بحجاب اذ الحجاب من خلقه بل بمنعه إياهم عن مشاهدته ‪،‬لا إله‬ ‫صفاته كالقدم والبقاء وعلمه‬ ‫ف‬ ‫هو الواحد‬ ‫إلا الله الحمد لله الذي‬ ‫وقدرته في أفعاله كالانشاء والاحياء والاماتة والبعث والرزق في الذات‬ ‫وفيه استحقاق‬ ‫ولا تركيب‬ ‫ببزء ولا بكل ولا ببسط‬ ‫لايورصف‬ ‫الطاعة والعبادة } لا إله إلا الله الحمد لله الذي ما استحال من صفاته‬ ‫بحسب المعنى اللغوي حمل على سلب معنى ضدها أو على لازم المعنى‬ ‫حاشا‬ ‫الروح والاحساس‬ ‫معنى ننفي الموت لا حقيقة‬ ‫جلاله‬ ‫كحياته جل‬ ‫والعلم ونحوه مما شأنه ان يكون للحي منا‬ ‫لله وجل الله أو بمعنى د‬ ‫جل الله عن وصفنا وكالتكلم بمعنى نفي الخرس عنه سبحانه وتعالى‬ ‫لا بمعنى النطق او بمعنى التبيين فان من لازم الكلام في الجملة البيان وقد‬ ‫ين ا له جل جلاله لنا الغيب والحلال والحرام والفرائض وكالرحمة بمعنى‬ ‫إنعامه على خلقه وعفوه فانهما من لوازم الخلق المتصفين بالرجمة بمعنى رقة‬ ‫القلب تعالى الله عن القلب ورقته أو رحمته بمعنى نفي القسوة عنه فلا‬ ‫‪.‬‬ ‫التعذيب‬ ‫من لا يستحق‬ ‫يعذب‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي صفاته قديمة لا أول ا رهي هو‬ ‫عالم بالذات قادر بالذات لا بقدرة وهكذا والا كان محلا لها تعالى أن‬ ‫يكون محلا ولزم تعدد القديم ومعنى قول ابن محبوب رضي الله عنه ان ذات‬ ‫الله هي قدرته ومشيئته «بواو العطف» في قوله ‪:‬انه وصفاته اشي واحد‬ ‫لا كالأشياء وانه قادر بالذات شاء بالذات ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫(‪ )١‬عطف علي صفاته‪. ‎‬‬ ‫‪. ١٩١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الذي صفاته ما لا أول له وما لا يتصف هو بخلافه وما لا يجتمع مع‬ ‫ضده في محلين كالعلم فإنه لا أول لعلمه ولا يتصف بالجهل ولا يقال‬ ‫علم كذا وجهل كذا وما لا أول له لا آخر له وما له أول قد يكون لا‬ ‫آ خر له كالانس والجن يدومون فياىلجنة والنار وا لفعل ما له أول ويتصف‬ ‫بخلافه ويجتمع مع ضده في حلين كالاعزاز والاحياء أعز هذا ولم يعز ذلك‬ ‫وأحيا هذا وأمات ذلك ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يتصف‬ ‫بالكلام النفسي وإلا كان ظرفا تعالى الله ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمدلله الذي صفاته المعاني المصدرية وكذا أفعاله وأما‬ ‫اسم الفاعل والصفة المشبهة فذات وصفة فالعلم والقدرة والارادة والعزة‬ ‫ونحو ذلك صفات والخلق وا لرزق _ بفتح ‏‪ ١‬لراء _ والافناء والاعادة ونحو‬ ‫ذلك أفعال والعالم والعلم والقادر والقدير والمريد والعزيز ذات وصفات‬ ‫والخالق والرازق والمغني والمعيد ذات وأفعال إلا أنك قد علمت ان صفاته‬ ‫هي بمعنى أنها بالذات والا ان وزن (فاعل) من صفاته عز وجل صفة مشبة‬ ‫لانه لايدل على الحدوث وانما سميته اسم فاعل لشبهة به بخلاف اسم الفاعل‬ ‫مأنفعاله فانه ليس صفة مشبهة الا اذا لم يرد التعرض للحدوث نحو الخالق الله‬ ‫والله خالق معنى انه ذو الخلق ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي أفعالنا خلق منه وكسب منا لاجبر ولو‬ ‫كانت اجبارا لم يكن عليها مدح ولا ذم ولا ثواب ولا عقاب ولا أمر ولا نبي‬ ‫ولا كتاب ولا رسول ولا نصب دليل ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي وجهه‬ ‫هو ذاته ونفسه ار هو عظمته كا قال في عيسى عليه السلام لو جيها في الدنيا‬ ‫والاخرةله لوكان عند الله و جيهائه أي ذا منزلة ويقال خذا لكلام من وجهه‬ ‫او الوجه العظيم من إضافة الصفة للموصوف اي الله الوجه اي الله العظيم ‪.‬‬ ‫لا!‪١‬‏ له إلا الله الحمد لله الذي عينه علمه او حفظه لأن عن الانسان آلة لحفظ‬ ‫‏‪ ١‬لشيء وآلة للعلم به والله جل جلاله منزه عن الانسانية وعين الوجه ‪.‬لا إله‬ ‫إلا الله الحمد لله الذي اذنه علمه متى ورد في الحديث اذن الله له اي سمع له‬ ‫‪.‬۔‪- ٢٠ ‎‬‬ ‫اي تقبله وسمع الله لفلان اي تقبل كلامه ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي يده جزاؤه ويده قدرته ويده قوته ويده‬ ‫نعمته ويده ملكه ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي قبضته مقبوضة والسماء‬ ‫مقبوضته والارض مقبوضته او يطوبها ويزيلها وهي في قدرته مقدار مايقبض‬ ‫القابض بالكف والاصابع وملكه ‏‪. 0١‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي يمينه قوته أو قدرته تعالى عن الكف‬ ‫والأصابع ‪ .‬لا إله الا الله الحمد لله الذي جنبه حقه ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫الذي لايورصف بالساق ولا بالرجل والقدم ويكشف عن ساق كناية عن‬ ‫شدة الأمر إذ شدة الأمر يرفع فها النوب لتزرول ويضع الرب قدمه في النار‬ ‫بمعنى بحصر لما من يقدمه لها ‪ .‬لا إله إلا الله الحمدلله الذي هو نور السموات‬ ‫والأرض أي هادي من فيهما أو خالق نورهما أو العدل فيهما { لا إله إلا الله‬ ‫الحمد لله ا لذي إتيانه موجيئه ونزو له بمعنى مجيء أمره ونزول أمره أو نزول‬ ‫ملكه لا إله إلا الله ظاهر باطن أي عالم بالأشياء كلها حافظ ها متصرف فيها بما‬ ‫شاء ولا تدر كه الحواس وظاهر بالدليل باطن عن الحواس واستوى عنده‬ ‫علما وحفظا وخلقا وتصرفا ما ظهر وما بطن للخلق ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي اسماؤه غيره اجماعاً بمعنى الحروف‬ ‫المطوق بها كقولنا ‪ :‬الله الرحمن وأسماؤه هو اجماعا بمعنى انه إله قبل الخلق‬ ‫وبعده علموا انه إله او لم يعلموا او انه قادر قبل الخلق وبعده علموا انه إله أو‬ ‫لم يعلموا أنه قادر قبل الخلق وبعده قادر او لم يعلموا أو أنه عالم قبل الخلق‬ ‫وبعده علم الخلق أو لم يعلموا واذا خلق شيئا فهو خالقه علم الخلق انه خالقه‬ ‫او ل يعلموا واذا أنبت نباتا فهو منبته علموا انه منبته أو لم يعلموا { أو كذا غير‬ ‫ذلك من الافعال والصفات ومن زعم انه عز وجل لايعلم شيئا حتى يكون‬ ‫‪.‬‬ ‫قد كفر وفي هذا فقد نفى ‏‪ ١‬لقدر‬ ‫‏(‪ )١‬عطف علي مقبوضه والمعني قبضته مقبوضه وملكه ‪.‬‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي ليس جسما لأن الجسم لايخلق جسما‬ ‫وليس عرضالان العرض لايفعلولايبقى ولايقوى ولايستقل و لو كان جسما‬ ‫وكلاهما محال وان انتهى في تتابعه‬ ‫وور‬ ‫دل آ‬ ‫يسلس‬‫لايحتاج الى مركب ومحدث فيت‬ ‫م يصح وان ينسب الأفعال الا لما انتهى اليه والا كان عبنا وتحكما ان كان‬ ‫خالق الأشياء هذا او خالق هذا ذلك فليكن خالقها هو ذلك لا هذا اذ‬ ‫لا دليل عليه ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي علمناه واحدا لا إله معه‬ ‫بأنه قادر القدرة كلها وا لفني الغنى كله لانه لا يحتاج لغيره في شي ولا‬ ‫غالب له والواحد الحقيق لا يكون الا غالبا والمصطلحان عاجزان معا‬ ‫لا غالبان معاً ولا واحد منهما والمغلوب غير غالب ‪ .‬لا إله إلا الله‬ ‫الحمد له الذي بزي توحيده من جزم به قلبه ولم يدر الحجج الذي تذكر‬ ‫في علم الكلام وهذا ما عليه الجمهور وهو ظاهر امر الصحابة والتابعين‬ ‫لانه تبادر انهم لم يدركوها إلا ما شاء الله ‪.‬‬ ‫ولست اعني تقاديرنا في علم الكلام بنفسها وكيفيتها فانها‬ ‫انه شرطها‬ ‫مبدعة قطعا بل ما صدقها ولم يرو عنه عل‬ ‫لا تشترط قطعا‬ ‫أو بعضها على أحد بل يأمر بالكتب الى الناس فيكتفغي منهم بالايمان‬ ‫من شافهه ولا يباحنهم وبعيد ان يدركوها مرة او بعضها‬ ‫الظاهر وكذا‬ ‫او لسان رسول او‬ ‫عاجلا بمجرد الأمر ببككللممةة الشهادة فكيتاب‬ ‫بين لنا التوحيد في قوله‬ ‫مشافهة ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي‬ ‫اقل هو الله أحد الله الصمد ‪ .‬يلد ولم‬ ‫‪ :‬بسم الله الرحمن الرحم‬ ‫عز وجل‬ ‫يولد ولم يكن له كفوا أحد فنفى بلم الاولى الوالدية في الازمنة الثلاثة‬ ‫و بالنالنة نبوتالكفوءة في الأزمنةالنلانة وبالانيةالمولوديةفيالزمانالماضي‬ ‫فقط واخطأً من قال نفاها بلم ف الأزمنة النلانة وفسر لفظ القرآن على‬ ‫غير ما أنزل به لان انتفاء المولودية ف الحال والاستقبال معلوم قطعا من‬ ‫قوله تعالى موجودا في الماضي لأن ا موجود لا يتوهم احد انه يولد في حال‬ ‫اور مستقبل فضلا عن ان ينفي هذا الأمر المتوهم بلم فلم تأت لم لنفيه ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٢‬۔‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا تتفاوت الاشياء في قدرته فخلق‬ ‫السموات والارضين والعرش والكرسي والجنة والنار وما فيهما وغير ذلك‬ ‫الشيء اشد خلقا انه‬ ‫وخلق حبة من خردل سواء في السهولة ومعنى كون‬ ‫بنظر عقولكم أشد ومعنى كون الشيءءاهون خلقا أنه أهون بالنظر الى‬ ‫عقولكم وبمعنى شديد أي هو عندم وهبن عند الله } لا إله إلا الله الحمد‬ ‫لله الذي لايدركه احد بفعله ولا يتأثر به بل هو المؤثر في الأشياء وخالق‬ ‫تأنير الأشياء ف الأشياء ‪.‬‬ ‫وأما قولهم سبحان الله ما أعلمه وسبحانه ما أقدره وما أحلمه‬ ‫ونحو ذلك فانما جاز كما رواه جابر بن زيد ولو منعه بعض لأن معنى‬ ‫التعجب من عظم علمه وقدرته وحلمه مثلا وليس الله هو المنتعجب منه تعال‬ ‫الله عن التعجب وليس المعنى ان شيئا عظيما صيره عالما وقادرا وحليما‬ ‫بل هذا ليس مرادا على الحقيقة في الخلوق نحو ما "اعلم زيدا ولو‬ ‫ارى توسعا فكيف الخالق ؟! ‪.‬‬ ‫قال جابر بن زيد ان لله ملكا رأسه في السماء السابعة ورجلاه في‬ ‫الارض السفلى احدى زوايا العرش على كاهله يقول سبحانك ما اعظمك‬ ‫ويجوز ذلك في افعاله ولو عند ممن منعه في صفاته نحو ما احسن صنع‬ ‫الله ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا نوء ولا عدوى الا بخلقه المطر عند‬ ‫النوء والا بخلقه اقتباس المرض من مريض ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي‬ ‫يوصف بالجمال فيقال الله جميل بمعنى انتفاء القبح عنه فيكون من‬ ‫صفات السلب التي يراد مجرد نفي اضدادها لا حقائقها اللغوية او بمعنى‬ ‫انه يخلق الجمال او بمعنى ان افعاله جميلة كلها وليس في صفاته ولا أفعاله‬ ‫نقص او بمعنى انه خلق الخير وكذا هو خالق الشر او بمعنى انه يأمر‬ ‫بالجميل فان دينه جميل وجاء في الحديث «ان الله جميل يحب الجميل»و منعه‬ ‫بعض العلماء كانه لم يصح الحديث معه ‏‪ ١‬ه ‪ .‬ومنعه على حسب ظاهره‬ ‫وأجازه على المعاني المذكورة ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬اي شيء عظيم صير زيدا عالما فهذا ليس على حقيقته انما هو ترس فكيف الخالق ‪.‬‬ ‫‪- ٢٣‬‬ ‫لإاله إلا الله الحمد لله الذي يوصف بانه متين كا جاء به القرآن ومنعه‬ ‫وانه لايورصف‬ ‫بعض ا لعلماء ومعناه انه قوي اي غالب لايعجزره شي‬ ‫الشعف وانه لا يمنعه مانع عما اراد ولا وجه لمنعه الا دفع الامهام لانه‬ ‫ورد في القرآن كيف يمنعه ؟ لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو صبور‬ ‫بمعنى انه لا يعجل بالعقوبة بل يمهل وجَاء به الأنر ومنعه بعض العلماء }‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو حلم لا يعجل بالعقوبة ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو حنان اي رحمن وهو منان أي‬ ‫منعم ومنع أصحابنا هذا الوصف قال ابن عباس والله ما ادري ما الحنان‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لاثار ولانه كرحمن‬ ‫بعض‬ ‫وذ لك منع منه وا نما ذكرته لذكره ف‬ ‫لا إله إلا اللة الحمد لله الذي لا خالق سواه فخلقه لا يحتاج الى‬ ‫خلق لذلك الخلق بل الخالق الفاعل لذلك الخلق بلا تقدم خلق فهذا‬ ‫الخلق والتوحيد منا كسب لنا وفعل لنا وخلق من الله وان شئت فقل فعل‬ ‫الله ايضا لا بمعنى الكسب والنطق والاعتقاد حاشاه عن ذلك بل معنى‬ ‫انه الخالق له منا والخلق فعل والمعنى امره به وانزل فرضه وكتابه في‬ ‫اللوح المحفوظ وكذا كل فعل لنا هو خلق الله وفعل له ايضا من حيث انه‬ ‫خلقه والخلق فعل وكا أمر به ففعله فاعل فعله خلق له جل جلاله وفعل‬ ‫له ايضا لأن الخلق فعل وامرو به والأمر فعل وكاتب له في اللوح المحفوظ‬ ‫والكتابة فعل ومعنى كتابة الله في اللوح امره بها ‪3‬لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫الذي وَحده حقيقة التوحيد من اعتقد انه ليس كمنله شيء ‪.‬‬ ‫وذكر ابوالمؤثر" ان هذا اقل مايكون به الانسان موحدا‬ ‫أو أراد والله اعلم انه اقل بالنسبة الى ما يعرفه مع ذلك من الصفات‬ ‫والدلائل { لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو مريد لجميع الكائنات من‬ ‫الصلت بن حخحيس الخروصي ‪.‬‬ ‫ر‪)٠‬‏‬ ‫‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫خلقه ولو معاصي ومن افعاله سبحانه وتعالى } لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫الذي لا يقال انه مريد لصفاته الذاتية لان ذلك حدوثها ولا غير مريد لها‬ ‫لان هذا يوهم الاضطرار ‪ ،‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يجب عليه‬ ‫من رزق وخلق وايباد عقل وارسال الرسل وانزال الكتب والثواب‬ ‫والعقاب وغير ذلك من امور الدين والدنيا والآخرة ‪ .‬لا إله إلا الله‬ ‫الحمد لله الذي جعل الحق مع واحد في الديانات فنقول معشر الاباضية‬ ‫المية الحق ما تحن عليم والاطل ما عليه خصومنا لأن الحق عه‬ ‫واحد ومذهبنا في الفروع صواب حتمل الخطأ ومذهب مخالفين "‬ ‫بالألم‬ ‫لا يتصف‬ ‫الذي‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫لا إله‬ ‫‪.‬‬ ‫الصدق‬ ‫بحتمل‬ ‫ولا باللذة لأن ذلك نقص واستكمال تعالى الله عنهما {‪0‬لا إله إلا الله‬ ‫الحمد لله الذي تنزو عن حلول المعاني والآفات ‪ .‬لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫الذي لايزاد ولا ينقص ولا يتغير ‪.‬‬ ‫لا إله إلا الله الحمد لله الذي لايتحرك ولا يسكن لأن ذلك من‬ ‫صفات الاجسام ومن صفات الحال في الاماكن ں لا إله إلا الله الحمد لله‬ ‫الذي لا ند له ولا ضد ولا قرين ولا شبيه ولا مثل والند والمغل والضد ما‬ ‫لانجتمع مع غيره وبمعنى المنيل والقرين بمعنى المقارن لغيره في قتال أو‬ ‫علم أو غيره والشبيه المثل وقيل المثلان من نوعين والشبيهان من نوع‬ ‫وقيل الشبيه المشارك ف اكثر الارصاف حتى كانه يشتبه ويلتبس به وكانه‬ ‫قائم مقامه والمثل دون ذلك والشكل المثل وقيل الشكل الذي يشاكل‬ ‫غيره في طبعه او وصفه من أنحائه وفي الألفاظ يقال المشابهة الموافقة لفظا‬ ‫ومعنى والمشاكلة الموافقة لفظا لا معنى ويقال مثل الشيء ما شاركه في‬ ‫اخص اوصافه كما تقول فلان مثل فلان اي مشارك له في اخص ارصافه‬ ‫التى هي الناطقية مثلا اذ هي فضله المميز به عن غيره } ويشبه الشيء ما‬ ‫شاركه في اخص اوصافه كما تقول فلان يشبه الحيوان في الادراك اذ ليس‬ ‫(‪ )١‬بكسر اليم علي انها حرف جر وما بعدهامجرور فيها‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالارادة‬ ‫او صافه التحرك‬ ‫بل اخص‬ ‫الادراك‬ ‫الحيوان‬ ‫اخص ارصاف‬ ‫والاحساس ‪ ،‬لا إله إلا الله الحمد لله الذي المنا توحيده ‪.‬‬ ‫وقعت مجادلة بين الحسن البصري وقدري قال القدري ‪ :‬جل ربنا‬ ‫عن الفحشاء يعني انه يعيب علينا قو لنا ان الله خلق معصية العاصي وارادها‬ ‫قال الحسن ‪ :‬تعالى ربنا ان يكون في ملكه غير ماشاء قال القدري ‪ :‬أفيحب‬ ‫ربنا أن يعصى ؟! قال الحسن ‪ :‬أراد أن لايعصى افيعصى ربنا قهرا ؟ قال ‪:‬‬ ‫أرأيت ان جنبني اهدى وسبب الي الردى احسن اليام أساء؟ قال الحسن ‪:‬‬ ‫ان كان كله فعله فيما تملكه فقد اساء وإن كان فعله فيما يملكه فإنه يخص‬ ‫برحمته تمن يشاء ويفعل في ملكه مايشاء قال القدري ‪ :‬هل رأيت ربك حين‬ ‫عبدته ؟ قال الحسن ‪ :‬ما كنت أعبد ربا لم أره ؟ قال القدري ‪ :‬وهل تراه‬ ‫العيون بمشاهدة الأعيان ؟ قال ‪ :‬لا ولكن تراه القلوب بحقائق الأيمان‬ ‫معروف بالدلالات مشهور بالعلامات لايجور في القضيات فولى القدري‬ ‫يقول الله يعلم حيث يجعل رسالته ‪.‬‬ ‫تم هذا الكتاب بعون الله الملك الوهاب باب في قيام الحجة‬ ‫‪.‬‬ ‫الفترة‬ ‫أهل‬ ‫ف‬ ‫والكلام‬ ‫‪- ٢٦‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحم‬ ‫أما بعد ‪ ..‬فسلام على الشيخ العالم ذي الصدر السالم راشد بن‬ ‫عزيز من كاتبه امحمد اطفيش قائلا أما الحجة فهي عندي العقل لمن لم يلق‬ ‫احدا يعلمه فانه يعلم بعقله أن لنفسه وما يشاهده من ارض وسماء وبحر‬ ‫وجبل وشجر ونحو ذلك من الأجسام صانعا لانها صنعه ولا تكون الا‬ ‫بصانع فان الشيء لايخلق نفسه وهو معدوم والمعدوم لايعمل وإلا لزم‬ ‫انه متأخر متقدم موجود معدوم عاجز قادر عالم جاهل فاعل مفعول في‬ ‫وقت واحد من جهة واحدة وكذا سائر الصفات وان قيل خلقه شيء‬ ‫قبله من جنسه وهو الحوادث لزم ان يكون لخالقه خالق فيتسلسل أو‬ ‫له‬ ‫يدور وكلاهما محال فلا بد ان له صانعا قديما ليس صنعة ولا جنس‬ ‫وجود أو لا امكان وهو الله لا إله إلا هو والاصل عدم التعدد والتعدد‬ ‫موجب فساد ولا فساد فقد أدرك ان له ربا حسنا فيحتاج بعقله الى ان‬ ‫يخدمه لما طبع في النفس حب من‌احسن‌اليه فيلزمه عقلهان يخرج الى من‬ ‫يعلمه ما يخدم به وهو في نفس الامر الصلاة والصوم وسائر الفرو ع وهذا‬ ‫ما عندي مختصرا ولا يوجد لمن قبلي وانت خبير بمذهب أصحابنا وقومنا في‬ ‫الكتب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظم ‪.‬‬ ‫رضي الله عنه في جوابه لأهل زواره من اهل المغرب ‪ :‬وأقر‬ ‫اخواننا آهل زواره ان حجة الله قائمة بالعقل والكتب والرسل كما نقول‬ ‫ولا يشترط السمع وهو مشكل فهو يقول صاحب الجزيرة واهل الفترة في‬ ‫المحشر وفي النار قبلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا مانزل الته من شيء ان‬ ‫انتم الا في ضلال كبيرئه } ونحو هذه الآية مما في الاقرار من الكفار بأن‬ ‫الرسل جاءتهم ونحوها ما في عتابهم بعدم اتباع الرسل فهل يقال هم سمعتم‬ ‫الرسل وكذبتم وهم لم يسمعوا الرسل وقد يكون في كل زمان نذير كقس‬ ‫ابن ساعدة لكن ليس يصل اهل عصره كلهم وكلامنا فيمن لميصله‬ ‫ولذلك قلت من لم يصله سماع يؤاخذ على عدم معرفة الله تعالى لانه قد‬ ‫‪.‬۔‪- ٢٧ ‎‬‬ ‫وصلته حجة التوحيد بمشاهدة وجود ذاته والسماء والارض والسحاب‬ ‫والمطر والنبات والجبال والأحوال وقد يقال اذا وجب التوحيد بدلائل‬ ‫الصنع ولا صنعة بلا صانع ولا فعل بلا فاعل ولا نعمة بلا منعم والشيء‬ ‫لا يوجد نفسه اوجب عليه عقله شكرا للصانع المنعم فيخرج ليعلم ما‬ ‫يشكر به فيبقى من لم يجد الخروج الى ذلك فلا يصل الى تفاصيل الشرع‬ ‫وشكر المنعم عندي‬ ‫بما لايطاق‬ ‫بها إذ لاتكليف‬ ‫فلا يكلف‬ ‫واجب بالعقل كا يؤخذ من كلام الشيخ درويش فيجب عليه‬ ‫بعقله شكره ونزل ا لقران بإعجاب الشكر فقال بعض اصحابنا بوجوبه شرعا‬ ‫للأمر به في القران وأنا أقول ما في القران عتابا فهم لم لا تشكرون مع اادن‬ ‫قوله ‪.‬‬ ‫الشكر عليه ويناسب ذلك‬ ‫المنعم كرر في القلوب وجوب‬ ‫«جبلت القلوب على حب ممن أحسن اليها» فانه نسب بالاحسان الى‬ ‫الحبوب وكون شكر المنعم عقليا مذهب المعتزلة لانهم يقولون بالتحسين‬ ‫والتقيح العقليين يبنون الاحكام الشرعية على العقل ويقولون كل ما قبحه‬ ‫الشرع يقبحه العقل وما حسنه يحسنه العقل ويقولون ان العقل يدرك‬ ‫تفاصيل الشرع ولو لم يكن الوحي بها ولست اقول بذلك ومذهب بعض‬ ‫أصحابنا والاشعرية بأن شكر المنعم واجب شرعا لا عقلا ‪.‬‬ ‫وبحث الأشعرية مع المعتزلة ان العقل يدرك الحسن والقبيح لكن‬ ‫يلزم ألا يكون وجوب الشكر عقليا فان العقل اذا خلي ونفسه لم يدرك‬ ‫فيه الحسن لان المصلحة التي اشتمل عليها الشكر اما راجعة الى المشضكور‬ ‫وذلك باطل لغنى الله تعالى عن العبادة والشكر ولعدم احتياجه وهو‬ ‫الفني على الاطلاق واما الى ء والنعمة الواصلة الى الشكر حقيرة‬ ‫عند الله تعالى كا جاء الحديث‪«.‬ان الدنيا كلها لاتساوي عند الله جناح‬ ‫بعوضه» وانه ضرب لها مثلا بما يخرج ابن آدم من العذرة وانها كذراع‬ ‫خنزير منتن بال عليه كلب في يد مجذوم وربما كان الشكر عليها ذما كا لو‬ ‫درويش بن جمعه المحروقي‪. ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‏‪- ٢٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫بالحاكم‬ ‫فلساً ومدحته به عند الناس فان المدح به ازدراء‬ ‫أعطاك الحاكم‬ ‫فلولا ان الشر ع اوجب الشكر عليها لم يجب ويجاب بأن الشكر ليس على‬ ‫نعم الدنيا فقط بل عليها وعلى الاخرة والدين وبان ادنى شيء من النعم‬ ‫ليس حقيرا بل جليلا لأن خالقه الله تعالى وانا لا نستغنى عنه لو منعه الله‬ ‫تعال بلا تعويض بمنله وتعويض ما فوقه وفائدة الشكر عائدة الى الشاكر‬ ‫دنيا واخرى وفي احداهما وانما حقارة الدنيا وذلك الحقير المجازى به منها‬ ‫حقيران عند الله تعالى بالنظر الى دينه ونعمه الأخروية وأما بالنظر الينا‬ ‫فهما عظيمان عنده ‪ .‬اوجب علينا تعظيمهما من حيث انهما نعمة من‬ ‫الله تعالى ونهانا ان نحتقر القليل منها‬ ‫وكفى عيبا على الأشعرية ان يقولوا من لم تبلغه دعوة نبي كائنا من‬ ‫كان وتركه فهر ناج ولو كان ذلك النبي نبي زمانه ولو لم يكن على دين نبي‬ ‫قبله وسواء الاصول والفروع من التوحيد وتوابعه وكان الشيخ عبد الله‬ ‫القراري امام اخواننا اهل زوارة يقول ‪:‬حجة الله قامت على المكلفين بسماع‬ ‫‏‪ ١‬لسامع منهم و لو ل يسمع الباقين منهم فيطلق على من ل يسمع انه سمع وان‬ ‫سماع ‏‪ ١‬لسامع و لو وا حدا سماع لمن ل يسمع وان من سمع فسماعه بفضل الله‬ ‫على الاشراك وعلى‬ ‫ومن ل يسمع قطع الله عذره لحكمه وعدله فهو معذب‬ ‫ترك الفرائض وعلى فعل المعاصي كل ذلك بسماع السامع ولو لم يسمع هو‬ ‫وسماع ‏‪ ١‬لسامع سمع له حوقيقته هذا وقولنا نقطع عذر من ل يسمع وحده فما‬ ‫عيب عليهم عيب علينا ولو اختلفت الالفاظ وزادت ونقصت وانما يتلخص‬ ‫عن ذلك بقول ان من لم يسمع مكلف بالتوحيد لوجود ادلته على الخلق اينا‬ ‫كانوا ويناسبه «كل مولود يولد على الفطرة» وقوله تعالى الإفألهمها فجورها‬ ‫أو يتلخص‬ ‫و تقواهامهفي احد اوجه وقوله تعالى تلو لقد آتينا ‏‪ ١‬براهم ‪:7‬‬ ‫بقولي ذلك مع ما ضممت اليه من انه اذا ادرك التوحيد اداه الى شكر المنعم‬ ‫فيخرج لينظر بما يشكره به لكن مذهبنا ان شكر المنعم وجب بالشرع‬ ‫لا بالعقل بقي صاحب الجزيرة الذي لا يجد الخروج ولعله لا يوجد ‪.‬‬ ‫‪- ٢٩5‬‬ ‫وزعمت المعتزلة فيمن لم يسمع وله عقل صحيح انه مكلف بكل‬ ‫ما‬ ‫‪ :1‬يسمع ويناسب‬ ‫ما لا يدركه‬ ‫عنه كل‬ ‫ما يدركه عقله وحطوا‬ ‫ذهبت اليه قول أصحابنا انه من سمع عن النبي عة وآمن وغاب ونزل‬ ‫بعد غيبته ما لم يسمعه من فرض كصلاة او تحريم ما لا يدرك بتحريمه‬ ‫العقل أو نزل ما نسخ ما سمع فانه لا يكلف ما بعد غيبته حتى يصله‬ ‫الخبر ومن كلام اصحابنا الله أرأف وأكرم من ان يؤاخذ من كان بالصين‬ ‫كلام أصحابنا أن الحجة قامت‬ ‫الحجاز ومن‬ ‫امرا أمر به من كان ف‬ ‫بالكتاب والرسل مع العقل فان كان من حين النزول كا قال به بعض‬ ‫اصحابنا فتكليف ما لا يطاق بأن يكلف اهل الارض كلهم بما نزل به‬ ‫جبريل في الحين قبل رجوعه الى السماء وان كان بعد مدة فما قدرها ؟ وما‬ ‫الفرق بين هذه المدة وما بعدها وما قبلها وإلام تنتهي فقد تطول جدا‬ ‫ويناسب ما ذهبت اليه ان من كان على دين نبي ولم تبلغه دعوة نبي بعده‬ ‫معذور فوما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون‪4‬‬ ‫فاذا هداهم الى التوحيد بالدلالة التكوينية لم يعاقبهم ولم ينسبهم الى‬ ‫الضلال حتى يبين هم دلائل السمع بالابداع قال بعض الاشاعرة الخلاف‬ ‫في اهل الفترة انما هو بالنظر الى عقائد التوحيد واما عدم تكليفهم‬ ‫بالفرو ع فمحل اتفاق وهو مناسب لقولي انهم مكلفون بالتوحيد اذا لم‬ ‫يسمعوا لان معهم دلالة وهي المعجزات التكوينية والعرب الجاهلية ان‬ ‫تصلهم دعوة اسماعيل عليه السلام فقد وصلتهم دعوة موسى او غيره من‬ ‫انبياء بني اسرائيل ومن لم تصله هلك بجهل التوحيد والمعتزلة ةتعبر العقل‬ ‫قبل ورود الشرع فما حكم به فهو حكم الله تعالى وضعه في العقل‬ ‫فالعقل يقضي باباحة الضروري التي تدعو الحاجة اليه دعاء تاما كالتنفس‬ ‫وبتحريم الاختيار المختمل على فساد فعله كالظلم وبوجوب المشتمل على‬ ‫فساد تركه كالعدل وبندب المشتمل على مصلحة فعله كالاحسان وبكراهة‬ ‫الملختمل على مصلحة تركه وباباحة الذي ل يشتمل على صلاح او فساد‬ ‫وان لم يقض العقل في الاختياري لعدم ادراكه كأكل حيوان مخصوص او‬ ‫‏‪ ٣٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫الفاكهة قبل العلم بالاباحة فبعض قال بالمنع لان العقل تصرف في ملك‬ ‫الله تعالى بغير اذنه والعالم كله أعراضه وأجسامه ملك لله تعالى وبعض‬ ‫قال بالاباحة لانه تعالى خلق العبد محتاجا فله ما احتاج اليه حتى يمنعه من‬ ‫شيء وقال بعض بالوقوف لتعارض الدليلين وهذه اقوال ثلاثة للأشعرية‬ ‫ايضا كالمعتزلة ومن كلام المعتزلة ما ادركه العقل فهو الشرع عند من لم‬ ‫يسمع وما لم يدركه فهو محطوط عنه | والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١‬۔‬ ‫‏_ ‪ ٣٢‬۔‬ ‫باب‬ ‫في السؤال عن أسمائه تعالى وصفاته‬ ‫قال رضي الله عنه في مسائل أهل زواره ‪ :‬وأقر اخواننا علماء أهل‬ ‫زواره بأن أسماء الله مخلوقة وقد قال به ابن بركة بل نسب اليه ما شهر عن‬ ‫غيرهم من ان الناس جعلوا له اسماء واهل زواره قالوا اردنا الألفاظ من‬ ‫أسمائه تعالى مخلوقة قلت ‪ :‬هذا حق ولا ينكره عاقل وانا اقول به من حين‬ ‫بلو غ الحلم فان الالفاظ والتلفظ وتركيب الحروف والكلمات والنقوش‬ ‫ومحال ذلك وما تكتب به حوادث وذلك بالمشاهدة فكيف يقال بقدمها‬ ‫ومعنى قدم اسماء الله ان معانيها صفات الله وما كان صفة فعل فمعنى‬ ‫قدمه ان الله متصف في الأزل بانه سيفعل ذلك الفعل وانه تعالى عالم بها‬ ‫في الازل وانه سيخلق الفاظ اللافظين بها وكتابتها ونقوشها في اللوح‬ ‫المحفوظ وغيره وقلت في شرحي على العقيدة عند قوله وليس منا من قال‬ ‫ان اسماء الله مخلوقة ما نصد بل قديمة فانه تعالى اهل لمعانيها بلا أول واهل‬ ‫بأن يذكر بلفظ الجلالة ولفظ عزيز ولفظ مريد ولفظ قادر وعالم وحيي‬ ‫وغير ذلك من أسماء‬ ‫ومتكلم وفرد وسميع وبصير وخالق وفعال ورزاق‬ ‫يتلفظ بها وتلك هي‬ ‫الصفات والافعال فإنها كلها له قبل ان يخلق من‬ ‫مخلوقة فان معنى عالم‬ ‫أسماء الله ولايوجد احد يقول ‪ :‬معاني اسماء الله‬ ‫قديم اجماعا ممن يقيد‬ ‫بالذات الواجب العلم والذات قديم اجماعا وعلمه‬ ‫به وصفاته ذاته وهكذا الا أن الذات في صفات العلم قديمة والفعل‬ ‫خلق من الله فالخالق للذات الواجب القديم والخلق فعله وقالت المعتزلة‬ ‫كان بلا اسم وجعل الناس له اسماء وقال بعضي كان بلا اسم وخلق‬ ‫لنفسه اسماء وأوصى بها انتهى المراد منه هنا ‪` ..‬‬ ‫الله وصحبه أما بعد ‪:‬‬ ‫الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول‬ ‫فسلام على سلطاننا ومن دونه وعلى العلماء والعباد من عمان وزنجبار من‬ ‫_ ‪- ٣٣‬‬ ‫أصحابنا وسائر أصحابنا من كاتبه ‪ :‬أمحمد بن الحاج يوسف المغربي‬ ‫اطفيش موصيا لكم بالتمسك بديانتنا وفروعنا فان ديانتنا هي الحق وقد‬ ‫رجع اليها ابن العربي المالكي الاندلسي شيخ السهيل وقد اقرت له‬ ‫الأشاعرة والمشرقية والمغاربة وسائر قومنا بالعلم والكشف وهو صاحب‬ ‫الفتوحات المكية وذلك انا نقول ان صفات الله هو والاشاعرة يقولون‬ ‫غيره فقطعنا عذرهم لان ذلك من الاصول & وقال ابن العربي انهاهو كا‬ ‫قلنا ونص بعض كلامه المبسوط قول بعض ان صفات الله لا هي هو ولا‬ ‫هي غيره كلام خال من الفائدة وقول لا روح فيه يدل على عدم كشف‬ ‫قائله واذا قلنا نحن مثلا ما يقول هذا لم نقله على حد ما يقوله فإنه يعقل‬ ‫الزائد ونحن لا نقول بالزائند ولا يخالف كشفنا بان الصفات الالهية عينه‬ ‫فان يقل انها غيره واقعة في قياس الحق تعالى عن الخلق في زيادة الصفة‬ ‫على الذات فما زاد هذا على الذين يقولون ان الله فقير الا بحسن العبارة‬ ‫فقط فإنه جعل كمال الذات لا يكون إلا بغيرها فنعوذ بالله أن نكون من‬ ‫الجاهلين انتهى ‪.‬‬ ‫كلام ابن العربي قال الشعر اني من الأشاعرة هذا من الشيخ بان‬ ‫الصفات عين لا غير كشفا ويقينا وبه قال جماعة من المتكلمين انتهى ‪8‬‬ ‫وما يغني قول من قال بلا حجة يذكرها ان ما عليه اهل السنة والجماعة‬ ‫أولى من ذلك وقول الأذرعي ان الاباضية الوهبية على الحق كذا قال في‬ ‫عصري عليش وحسبي الله ورحلان وغيرهم ان الاباضية الوهبية اهل‬ ‫مسقط وزنجبار والمغرب على الحق ومن ذلك قول السعد مثلما قلنا ان‬ ‫المصر لا يدخل الجنة وهذا من الاصول وافقنا فيه وهو مالكي وعندي‬ ‫لانه معتن بشرح كتب المالكية في علم الكلام واصولالفقه ككتاب ابن‬ ‫الحاجب ولان رواقه في رواق المالكية وأصحابنا في مصر وفي بعض‬ ‫الكتب انه شافعي ونص كلامه في قوله تعالى ن ان الله لا يغفر ان يشرك‬ ‫به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ‪ 4‬لما كانت الاية نازلة في شأن التائب‬ ‫‏_ ‪ ٣٤‬۔‬ ‫دسلببالنزول علىان المراد بقول‪ :‬ويغفر مادون ذلك لمن يشاء{المن‬ ‫يكون تائبا من ذنبه فلا يفيد جواز المغفرة بدون توبة انتهى‪.‬‬ ‫يعني ان الاية ترد الى سائر آيات التوبة فلا يعترض بأن المعتبر‬ ‫عموم اللفظ لا خصوص السبب وهذا قول جابر ان من يشاء هو‬ ‫التائب كا ان الاية في تائب سأل اني تائب من ذنوبي فنزلت ومن ذلك‬ ‫قول بعض الاندلسيين قديما وهو مالكي اني لا اتولى مالكا ولا اقلده‬ ‫فيما يقوله ومما يقول عدم الخلود ومن الفرو ع ما ذكر في نفخ الطيب ان‬ ‫سلطان الاندلس هم بقطع يد رجل يرفع يديه عند الاحرام للصلاة فهرب‬ ‫الرجل وذلك على عهد جعفر بن الزبير شيخ ابن حيان واهل الاندلس في‬ ‫علماء هؤلاء للرد عليهم على‬ ‫ذلك العصر لا يرفعون ايديهم وانما ذكرت‬ ‫اهل الخلاف خاصة والا فعلماء عمان والمغرب من أصحابنا افضل واعزم‬ ‫عليكم ان تشهروا هذه الورقة وتنسخوها وتروها الراجع الى الخلاف ولا‬ ‫حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وسئل رضي الله عنه بما نصه هل صفة الله هو الجواب ؟ نعم هي‬ ‫هو بمعنى انها ليست شيئا غير ‪ .‬حالا به ولا مقترنا به ولا لازم معنى قاسم‬ ‫به تعالى يقتضيها وهي ذاته فهو عالم بالذات قادر بالذات وهكذا بمعنى‬ ‫ان ذاته كاف في وجود العلم والقدرة وهكذا لا عالم بعلم زائد عن‬ ‫الذات ولا قادر بقدرة زائدة على الذات ولا عالم بمعنى منه يقتضي علمه‬ ‫ولا قادر بمعنى فيه يقتضي علمه تعالى ربنا عن ان يكون ظرفا او حالا او‬ ‫مشاركا في القدم او جسما أو عرضا أو مضطرا أو مطبوعا فان الطبع‬ ‫يحتاج الى طابع وكذا المضطر الى موجد فيتسلسل او يدور وكلاهما حال‬ ‫ومع قدم صفاته تعالى وكونها إياه وكونها لا أول لها ضرورة انها هو وهو‬ ‫لا آول له نقول انها اختيارية لا طبع ولا ضرورة فيها وهكذا يجب ان‬ ‫_ ‪_ ٣٥‬‬ ‫يعتقد ولو كان لا يفهمه العقل لأن العقل يفهم ان الاختياري حادث‬ ‫وما هنا ليس كذلك وليس ذلك بأشد من كونه موجودا بلا محدث ولو‬ ‫كان وجوده بالقدم معقول الحجة ضرورة ان الشيء لا يوجد نفسه لان‬ ‫العدم لا فعل له ولو اوجده موجد لاحتاج موجده الى موحد فيتسلسل او‬ ‫يدور وكلاثما محال وهذا مفهوم الا ان العقل لا يدرك لذلك مشبه كيفية‬ ‫يتوصل بها ولو قال قائل صفاته لا ضرورية ولا اختيارية لجا كما نقول‬ ‫لا يجوز ان نقول هو قادر على اتخاذ الصاحبة لان جواز الشيء وصف به‬ ‫بالقوة وحاشاه ان يكون منه ذلك الجنس ولا جنس له تعالى ولا غير قادر‬ ‫لانه صفة عجز ولك ان تقول اختيار به وصفا بسلب الضرورية لا إثباتا‬ ‫لاختيار تقدمه عدم كما تقول حي وتريد نفي الموت لا انبات الرو ح‬ ‫والجسد ومثال صفاته في الشاهد الاحراق الموجود في النار بانه ذاتي ها الا‬ ‫انه بالطبع وطابعه الله تعالى الا ان الله عز وجل وتعالى عن صفات الخلق‬ ‫عالم فاعل مختار لا بطبع ولا مضطر ولا بد ان نقف ونؤمن بذلك هكذا‬ ‫وليس وراء ذلك ادراك كا نسلم انه غير مجبر لخلقه ونؤمن بذلك مع‬ ‫بباله لاهتامه به‬ ‫اعتقادنا انه خالق لفعل الفاعل وخالق لخطوره‬ ‫ولعزمه عليه ‪.‬‬ ‫وكا قال بعض العلماء ان نعم اهل الجنة وعذاب اهل النار‬ ‫وتنفساتهم واحوالهم مع انه لا ينتهي محصورة والعقل لا يقبل ما لا يتناهى‬ ‫وسئل ‪ :‬كرهه الله هل ذاته انباته أو ثباته ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬اذا ثبتت هذه العبارة فمعناها انه عز وجل موجود‬ ‫ونعرفه بمجرد اعتقاد تبوته بصفاته وافعاله لا بشىء نشاهده سوى مخلوقاته‬ ‫وسئل عن هذه العبارة لم يزل الله عالما قادرا وهكذا في صفاته كلها ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬نعم يجوز ذلك واما لم يزل رازقا خالقا وهكذا ف أفعاله‬ ‫كلها فلا اجيزه لايهامه قدم افعاله موخلوقاته وان قاله معنا عالم معناه لم يزل‬ ‫عالما بأن سيخلق وسيرزق ولم يزل قادرا على ذلك وذلك انه يجوز في حق‬ ‫الله الأزل وهو كون الله ولا شيء معه ‪ .‬واذا قال قائل بانه لم يزل يخلق‬ ‫الاشياء فتفنى فقد نفى الأزل ونفيه اشراك وقال ايضا وأما سؤالك هل‬ ‫يجوز ان يقال ان الله عز وجل اصطفى ابراهيم عليه السلام اصطفاء أزليا‬ ‫ام لا كما لا يجوز أمر ونهي ؟ الجواب ‪ :‬انه يجوز لاناصطفاءه قضاؤه بانه‬ ‫مرضتي عنه وقضاؤه صفة ذات لا أول ها وان اريد بالقضاء والاصطفاء‬ ‫كتب ذلك في اللوح المحفوظ واخبار الملائكة به فذلك فعل لا صفة فلا‬ ‫يكون ازليا أو قل صفة فعل ولا نقض للازل في ذلك لانه حدوث والأزل‬ ‫ما قبل الحدوث بخلاف امر ونهي نفيهما نقض اللازم لانتقاضهما مأمورا‬ ‫أو منهيا لأن معنى الأمر والنبي في الأزل انه لا أول للخلق وانه لم يزل‬ ‫الخلق يوجد ويفنى ولم يعدم ذلك قط وذلك كفر ونفي للازم وكذا نفى‬ ‫الازل ممن قال بجهل انه لا أول للأرض منلا والازل وجود الله ولا شيء‬ ‫قدم ولا قديم معه ‪.‬‬ ‫معه وذلك‬ ‫الكلم‬ ‫يصعد‬ ‫إليه‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قو له‬ ‫تفسير‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫فصل‬ ‫الح‬ ‫شعبان»‬ ‫من‬ ‫ليلة النصف‬ ‫الله نزل‬ ‫«ان‬ ‫الطيبإهالآيةومعنى الحديث‬ ‫قال رضي الله عنه ‪ :‬أما قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب‬ ‫والعمل الصالح يرفعهم فمعنى صعود الكلم فيه الى الله قبوله والانابة فان‬ ‫الملزوم‬ ‫اخذه فذكر‬ ‫الله منزه عن التحيز في موضع ومن لازم قبول ا لشي‬ ‫بذكر اللازم ولما كان الكلم الطيب مثل لا إله إلا الله لا ينفع بلا عمل‬ ‫صالح في حق من حبي حتى وجبت عليه الفرائض فعلا وتركا اسند الرفع‬ ‫الى العمل الصالح ‪.‬‬ ‫وأما قوله عي ‪« :‬ينزل الله ليلة النصف من شعبان الى السماء الدنيا»‬ ‫الحديث فمعناه أن ملك الله ينزل فينادي عن الله من دعاني الى اخره‬ ‫واستعارة تمثيلية مركبة من عدة امور شبه احداث امور وانهائها اسفل‬ ‫بالنزول بها والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٣٧‬۔‬ ‫باب‬ ‫في نفي الرؤية عن الله سبحانه وتعالى‬ ‫حمد‬ ‫م على‬ ‫الله‬‫نصلىا‬ ‫دم و‬‫يرحي‬ ‫سن ال‬ ‫قال رضي الله عنه بسم الله الرحم‬ ‫‪ :‬فسلام من كاتبه لاوسط ذي الحجة من‬ ‫واآله وصحبه وسلم ‏‪ ٨‬أما بعد‬ ‫الوهبي الأباضي‬ ‫المغرلي‬ ‫اطفيش‬ ‫‏‪ ١٣١٦‬من أمحمد بن الحاج يوسف‬ ‫عام‬ ‫المتبرىء من حين بلغ الحلم الى الآن والى الممات من ديانة غير الاسلام‬ ‫من سائر الملل المتنزو منها المتباعد عنها على اخواننا في الله العالم العامل‬ ‫جدا بما‬ ‫الصادق في اخوة الدين والدنيا سالم بن محمد بن سالم فرحت‬ ‫منك ورد سرور افراحك افرحك الله في الدنيا والاخرة وضاق‬ ‫بالدسبة الى القائل بالرؤية فإنها بهتان عظم أماتنا الله على ديانة‬ ‫ل‬ ‫الاباضية الوهبية بقلب سلم جعلك الله وإيانا كيف يدعي مسلم رؤية‬ ‫الباري بعينه وقلبه ؟ فرؤيته ولو بقلبه تنبت تصويره وتصوره مناف لقوله‬ ‫تعالى ‪« :‬ليس كمثله شيء وهو السميع البصيريمه وكيف يقول عاقل‬ ‫صفات الله عز وجل زائدة عنه مع ان هذا يوجب الاحتياج الى ما يفعل‬ ‫به ولا يخفى ان ما به العمل غير العامل قال ابن العربي وهو الاندلسي‬ ‫ردا عليهم وناصرا لديانتنا ان صفات الله ذاتية وهي هو لا غيره ‪.‬‬ ‫قال لا فرق بين من يقول انها غيرو وبين من يقول ان الله فقير‬ ‫ونحن اغنياء الا تحسبن العبارة بترك لفظ الفقر واعلم يا اخي ان مسائل‬ ‫الديانات الفها الشيخ عامر وصاحب الوضع والشيخ تبغورين وشرحتها‬ ‫واختصرتها وشرحها من قبلي وحشى عليها وامعن صاحب مشارق الانوار‬ ‫ف بيان ما ذكره منها ونشرت ما الف في بلادنا هذه وتزاحموا عليه وذكرت‬ ‫بعضها في تفسيري فلما قرأوا على العامة ذلك وفسرت هم فاكثروا هم‬ ‫الدرس في مواضع من أزمنة كثيرة باتفاق قد طال ذكرنا مسائل الرؤية‬ ‫‏‪ ٣٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫ونحوها في تفسيرنا إياها والرد على المخالفين فيها واخذ الاشتغال بذلك‬ ‫كثيرا من أ عمارنا وأما ‏‪ ١‬لاختصار بحيث لا يجد الخصم مدخلا ف كل نوع‬ ‫وربما تفرغت لذلك ان شاء الله ‪.‬‬ ‫وأما الكون فقد تحصل لكم ولنا ولا يختص به قومنا وربما يأتيك‬ ‫كتاب تضمن ردا على مالكي طعن في ديانتا ‪ .‬رجوت أن يكون مطبوعا‬ ‫فعن قريب ان حصل الطبع وارسل اليك ما حصل مما اردت ان شاء الله‬ ‫تعالى وقال أيضا تغمده برحمته ‪:‬بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على‬ ‫من‬ ‫سيدنا محمد واآله وصحبه وسلم وأعطاه الوسيلة أما بعد ‪:‬فسلام‬ ‫كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش المغربي على الشيخ العالم الذي من‬ ‫بن عبدالله بن سعيد المعروف عند‬ ‫الجهل والمعاصي سالم محمد‘‬ ‫القريب والبعيد قائلا أما قول صاحب الانصاف انه لا عبرة بحكم الوهم‬ ‫بأن الله عز وجل تصح رؤيته بلا مكان ولا كيفية وبأنه لا يتصور موجود‬ ‫بلا مكان فهو نفس قولهم يرى بلا كيف زخرفة بتلك العبادة وتعاطوا‬ ‫ترويجه بتلك الاشارة والاحكام الشرعية مبنية على الكتب والرسل مع‬ ‫العقل وذلك الوهم أمر عقلي جار على حكم الشرع بأنه تعالى لا يتصف‬ ‫بصفة الخلق من الحلول والتحيز ونفي الوهم لرؤيته إذا لزمت حلولا‬ ‫وكيفية صحيح لا يلفى وحاصل تلك الزخرفة ان الله تعالى عز وجل قادر‬ ‫ان يري المؤمنين نفسه بلا كيف ولا مكان وهو باطل لأن الانسان ما دام‬ ‫مخلوقا لا يقبل ذلك وهو دائما مخلوق لا يخرج عن الخلوقية فكيف تعالى‬ ‫قد اعطى مخلوقا ما هو صفة له تعالى وهو انه لا في زمان ولا بمكان كا‬ ‫تقول النصارى ان الله تعالى اعطى الالوهية عيسى فبقي تعالى غير إله ما‬ ‫دامت في عيسى أو أعطاه بعضها فبقيت الوهيته تعالى غير تامة ما دام‬ ‫عيسى متصفا بذلك البعض وكيف يواجه الحديث المتصف بالزمان‬ ‫حادنا مثله ولا‬ ‫عنه لا والله والا كان‬ ‫القديم الصف‬ ‫والمكان ولا بد‬ ‫(‪ )١‬يحي الامام الخليلي‪. ‎‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مكان ‪.‬‬ ‫وسئل أيضا فقال ‪ .‬بسم ا له الرجمن الرحيم وصلى ا له على سيدنا‬ ‫واله وصحبه وسلم أما بعد ‪ }©.‬فسلام وتحية واكرام من كاتبه العبد‬ ‫حمد‬ ‫الضعيف محمد بن عبدالله بن سعيد الخليلي العماني الى شيخه قطب‬ ‫الأئمة وشمس هذه الأمة ‪ :‬أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش المغربي وفقه‬ ‫الله لصالح الأعمال وسدده في الأقوال والأفعال آمين [ ثم اقول أيها‬ ‫الشيخ تفضل حل لنا هذه المسائل ولك الفضل الح ‪ .‬فأجابه رضي الله‬ ‫اطفيش على‬ ‫عنه ما نصه اما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه ; أمحمد بن يوسف‬ ‫الشيخ العالم محمد بن عبدالله بن سعيد الخليلي العماني السائل عن قول‬ ‫بعض منبتي الرؤية ان الادراك الاحاطة فهي الرؤية المنفية عن الله تعالى‬ ‫فالرؤية بلا احاطة جائزة ؟ الجواب ‪ :‬ان هذا البعض لا يجد هو ولا غيره‬ ‫ان الادراك الاحاطة خاصة في اللغة ولا في العوف ولا نسب لابن عباس‬ ‫بل يوجد على الاحاطة ودونها فرؤية الله عز وجل ممنوعة على الاحاطة‬ ‫ودون الاحاطة وقد اختار ابو الحسن الاشعري ان الادراك الرؤية المطلقة‬ ‫فقوله تعالى للا تدركه الأبصارئه سالبة كلية دائمة وللاستغراق والنفي‬ ‫لعموم السلب وهذا هو الظاهر المتبادر كا لا يخفى وما يحق له البحث‬ ‫من غير هذا ما هو مشهور مكرر في الكتب يبطل بالادلة العقلية الراجعة‬ ‫الى تنزيه الله عز وجل وذلك ان الادراك مطلقا يوجب الشبه وقد‬ ‫وافقناالفلاسفة والمعتزلة على ذلك والواجب بالذات لا يلاقيه الحادث‬ ‫بوجه من الوجوه والواجب اما عرضي واما ذاتي وأما مطلق وأما مقيد‬ ‫والواجب العرضي كوجوب الممكن الذي تعلق علم الله تعالى بوقوعه فهو‬ ‫في ذاته جائز لااستواء وجوده وعدمه لكن عرض له الوجوب من وعد الله‬ ‫عز وجل به وتعلق علمه بوقوعه والواجب الذاتي في‪.‬الحادث كالتحيز‬ ‫للجرم فانه واجب له ما دام باقيا فلو قيل ان الله جرم لتاقض لأن‬ ‫‪- ٤١‬‬ ‫الالوهية تقضي عدم التحيز والجرم يقضي التحيز والممكن الذي لا ينفع‬ ‫جائز لذاته محال بقضاء الله عز وجل ان لا يقع ولا تعلق عندنا لعلم الله‬ ‫بما هو حال لذاته كصفات الخلق لله عز وجل وصفاته تعال للخلق‬ ‫لا من حيث انه محال وعلى قول قومنا واهل عمان لعلم الله تعلق بالجائز‬ ‫لذاته الذي لا يقع من حيث علم انه لوو وقع وقع على كيفية كذا وعن‬ ‫قول بعض مثبتي الرؤية كا امتع ان يكون المرني لا في جهة يمنع الوهم ان‬ ‫يكون موجودا إلا في جهة والعقل يبوز الجميع والوهم يمنع الجميع ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬انا لا نسلم ان العقل يجوز ان يكون المرئي لا في جهة‬ ‫وان يكون الموجود لا ف جهة بل العقل والوهم يمنعان ذلك والله موجود‬ ‫لا في جهة ورؤيته لا في جهة محالة لأن رؤيته من مقابلة في جهة فلا‬ ‫يتصور ان يرى لا في غير جهة ورائيه في جهة فإن الرؤية نسبة من أعمال‬ ‫الجوارح ‪ .‬وسأله بما نصه فقد وجدنا كلمة الأصحاب متفقة ان العلم‬ ‫من حيث هو الادراك الذي بحيث لا يحتمل النقيض كا هو في كتبنا‬ ‫المعتبرة وان علمه تعالى متعلق بالممكن الكائن وان تعلقه تنجيزي فاشكل‬ ‫علينا بحيث ان هذه العبارة تقضي وجود الممكن الكائن ازلا لان علمه‬ ‫بوجودنا واحوالنا في الأزل قبل وجودنا فلا بد وأن يكون ادراكا لمدرك من‬ ‫علمه تعال‬ ‫مدرك ولفظ الادراك فيه ما فيه وان لمن نقل ذلك لزم حدوث‬ ‫وهو محال لاستحالة الحدوث عليه فضلا منك ان تبين لنا لكي يتكشف‬ ‫لنا وجه جلي يزيل اللبس والاشكال فأجابه غفر الله له بقوله ‪ .‬الحمد لله‬ ‫وحده والصلاة والسلام على رسوله واله وصحبه ‪.‬‬ ‫أما بعد فسلام على اخينا الشيخ سيف بن ناصر الخروصي من‬ ‫كاتبه ‪ :‬أمحمد اطفيش قائلا في جواب سؤالك ان علم الله سبحانه وتعالى‬ ‫قديم أزلي متعلق بالقديم الذي هو ذاته وصفاته لانها هو ومتعلق بالحادث‬ ‫‪- ٤٢‬‬ ‫وهو أفعاله ومفعولاته التي هي مخلوقاته الاعراض والأجسام ومعنى تعلق‬ ‫علمه بالحادث تنجيزيا أن الحادث يقع على طبع العلم الأزلي كالموعود به‬ ‫إذ أنغحبز بعد الوعد وإطلاق لفظ الادراك في حقه تعالى محال بالحقيقة لأن‬ ‫حقيقة الادراك تستدعي سبق العجز عن المدرك بفتح الراء وجائز على‬ ‫انجاز الارسالي لعلاقة الاطلاق والتقييد أو أحنثما كما قال الله سبحانه‬ ‫وتعالى وهو يدرك الابصار لذلك وللمشاكلة والله أعلم انتهي ‪.‬‬ ‫۔‪- ٤٣ ‎‬‬ - ٤٤ ‫باب‬ ‫رفي تعلق علم الله تعالى بالمعلومات)‬ ‫(والسؤال عن تعلقه بالجائز والمستحيل)‬ ‫قال رحمه الله تعالى ‪ :‬بسم الله ا لرحمن ‏‪ ١‬لرحم وصلى الله على سيدنا‬ ‫واله وصحبه وسلم أما بعد ‪:‬‬ ‫حمد‬ ‫فسلام من ‪ :‬أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش على الشيخين‬ ‫عيسى بن صالح وعبدالله بن حميد العلامتين العمالتين الدينيين الدنيوبين‬ ‫زادهما الله من الدنيا ما يقيمان به ما قعد من الدين اعلما انه وصلني‬ ‫كتابكما وفرحت به فرحا كبيرا لطول الفترة وضيقي بعدم وصول‬ ‫الكتابين اليكما في ظني والحمد لله إذ وصلا لو وجدتما ديوان الكميتي أو‬ ‫بعض أشعاره فارسلوه الي عاجلا ولارسالكما ‏‪ ١‬لي جوهر النظام لكن ل‬ ‫يصلني وسيصلني إن شاء الله وإني راغب أن تبعنا الي مابعد الجزأين‬ ‫الأولين من شرح الترتيب للشيخ عبد الله بن حميد احدهما لجودكا عليي‬ ‫ينمن بل بقيمة ابي العتاهية على عادة أهل عمان في العلم والجود وكا قال‬ ‫الاندلسي نحن العرب أسخى من بذل وسأنظر ان شاء الله مؤلفك في‬ ‫الرد على من أنكر عذاب القبر إذا وصلني ووجهة قول علماء المغرب من‬ ‫أصحابنا فيمن كتب الله ألآ يكون إنما ما لايكون مستحيل الوجود‬ ‫لقضاء الله تعالى ان لا يكون والمحال للقضاء أو لذاته لا صورة له يخلق‬ ‫عليها فتعلم لا يقال يعلمها الله ولا لا يعلمها الله ويقول يعلم أن لا يكون‬ ‫ولذلك يسهل تأويل ما أوهم ذلك ولو كثر مثل قوله تعالى ولو ردوا‬ ‫لعادوامه» فنقول المعنى ولو كان الرد يقع لكان العود والعلم به بين أما‬ ‫إذا كان لا يقع فلا يقال يعلم ولا لا يعلم ويدل لذلك مثل قوله عل‬ ‫«الله أعلم بما كانوا عاملين» لو كانوا عاملين أما إذا كانوا لايعملون ‪:‬‬ ‫علمهم بموتهم فلا يقال يعلم ذلك ولا يعلمه وهكذا فإن ليتضح كلامي‬ ‫‪. ٤٥‬‬ ‫_‬ ‫وآله‬ ‫والله الموفق [ وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫الاشغال‬ ‫فلتوز ع قلبي ف‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وبلغا سلامي إلى كل من سلم وكل من يتأهل وسلام عليكما من‬ ‫جملة الطلبة ردا وابتداء وصلني كتابكما يوم عرفه عام ‏‪ ١٣٢١‬وعنه اكرمه‬ ‫الله في قولهم علم الله ما لا يكون انه لو كان لكان على قدر كذا أو صفة‬ ‫كذا فالله عالم بما لا يكون كيف يكون لو كان ؟ الجواب ‪ :‬ان كل ما‬ ‫لا يقع قد علم الله كيف يقع لو يقع وسواء في ذلك الاطفال وغيرها‬ ‫والأحوال كلها وهذا موجود في كتب أصحابنا المشارقة لقوله تعالى زولو‬ ‫ردوا لعادوا لما نهوا عنهم وآية الامداد بالملائكة وقلع الخضر كتف الغلام‬ ‫واظهار كتابة شقوته لو بلغ وقوله تعالى ‪ :‬لإفخشينا أن يرهقهما طغيانا‬ ‫وكفرامهه } ومذهب أصحابنا المغاربة ان علمه تعالى لايتعلق بالممكن‬ ‫الذي لايق كا لايتعلق بالمستحيل لقوله تعالى ‪:‬لإوالله بكل شيء‬ ‫ما‬ ‫انما يطلق على ماكان وفني وعلى‬ ‫عند الاتصاف‬ ‫علم ‪ 44‬إذ الشي‬ ‫وجد على ماسيو جد ويعني قوله عل «أعلم بما كانوا عاملين» انه لو كانوا‬ ‫عاملين لكان عالما بما يعلمون غير اما اذا كانوا غير عاملين فلا يقال يعلم‬ ‫ذلك الموهوم لانه غير متحقق ولا لا يعلمه لانه يوهم الجهل تعالى الله عنه‬ ‫فالمنفي هو ما يتعلق به العلم فلا يتصور علمه كم لا يقال الله قادر على‬ ‫الخلق لان اثبات ا لقدرة على‬ ‫من صفات‬ ‫اتخاذ الصاحبة والولد ونحو ذلك‬ ‫الشيء حكم بامكانه ولا غير قادر لانه عبارة على العجز والله منزه عنه‬ ‫ولا يطلق على المحال والممكن الذي لا يكون ومعنى قوله تإفلولا انه كان‬ ‫من المسبحينمه الح باللبث في البطن لولاتسبيحه قال سيبويه الشيء في‬ ‫اللغة ما يصح ان يعلم ويخبر عنه ولا يتعلق علم الله بالملستحيل الا بكونه‬ ‫مستحيلا ولنا ايضا انه يلزم التسلسل ان قلنا يعلم ما لا يقع كيف يقع‬ ‫فانه اذا قيل يعلمه قيل يمكن وقوع الني بعده فيعلمه وهكذا ولا معنى‬ ‫لقوله تعالى لولو ردوامهه الح سوى انهم شابهم الاصرار والعناد ومعنى‬ ‫‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫شقوة غلام الخضر خلقه على الشقوة ولا يبقى ولا يشقى ولا يرهق والديه‬ ‫طغيانا وكفرا وذلك ان الانسان مختار واختياره ايضا مخلوق لله عز وجل‬ ‫ليس اجبارا ولا طبعا اذ كل احد يرى من نفسه‬ ‫وتبارك وتعالى الا ان هذا‬ ‫والاجبار ولو كان اختيارا مخلوقا وزعم ابن حزم ابو محمد علي بن حزم‬ ‫الظاهري الاندلسي ان الله تعالى قادر على ان يتخذ ولدا لانه ان لم يقدر‬ ‫عليه كان عاجزا اي وكذا سائر صفات الخلق تعالى الله عنها وهو خطأ‬ ‫محض لا يقبله المبتدىء فان العجز يكون لو كان القصور جاء من ناحية‬ ‫‏‪ ١‬لقدرة فان كان الأمر من متعلقات ا لقدرة ول تتعلق به واما اذا كان عدم‬ ‫تعلقها بامر لكونه ليس من متعلقاتها فعدم شمولا له ليس عجزا ‪.‬‬ ‫وكان ادريس عليه السلام يخيط ويقول في كل غرزة الحمد لله‬ ‫وسبحان الله وهو اول من خاط فجاء ابليس في صورة آدمي وفي يده‬ ‫قشرة بيضة فقال لا يقدر الله ان يجعل الدنيا في هذه القشرة ‪.‬‬ ‫فقال الله عز وجل قادر ان يجعلها في سم هذه الابرة ونخس‬ ‫احدى عينيه بها فصار اعور والمراد قادر ان يصغر الدنيا حتى تكون في‬ ‫سم هذه الابرة ويوسع سمها حتى يحيط بها واما مع ابقاء كل على ما كان‬ ‫يوصف‬ ‫ان الله عز وجل‬ ‫وتوهم ابن حزم من ذلك‬ ‫فالاحاطة مستحيلة‬ ‫الدنيا مع سعتها‬ ‫على‬ ‫احاطة القشرة والابرة مع بقاء ضيقها‬ ‫بالقدرة على‬ ‫‪.‬‬ ‫مستحيل‬ ‫وهذا‬ ‫فقال يجوز تعلق القدرة بوقو ع المستحيل وهو خطأ ذكر ابن حزم‬ ‫اليهود‬ ‫فيه على‬ ‫يرد‬ ‫كتاب‬ ‫الملل والنحل وهو‬ ‫كتاب‬ ‫ف‬ ‫البدعة‬ ‫هذه‬ ‫والنصارى والمجوس والفلاسفة والمعتزلة وغيرهم واكنر فيه الرد على‬ ‫في الفقه ينتصر فيه للظاهرية ويشنع فيه‬ ‫الاشاعرة والماتريدية وله كتاب‬ ‫۔_‪- ٤٧ ‎‬‬ ‫على الأئمة الأربعة ولا سيما مالك وليس نفي قدرة الله عز وجل عن‬ ‫المحال ونفي علمه عما لايتصف بعلمه ونحو ذلك نقصا او قصورا تعالي‬ ‫الله عز وجل عن ذلك بل ذلك مدح وعكسه ذم تعالى الله عنه فنقول‬ ‫لا يعلم الله وقوع الحال ولا يعلم وقوع الصاحبة والولد والشريك ولا‬ ‫يعلم ثبوت ذلك والا انقلب العلم جهلا لان الاعتقاد بنبوت المحال جهل‬ ‫وليس ذلك اخراجا عن بعض متعلقات العلم عن علمه بل اعتقاد ان‬ ‫ذلك لا يتصف بالعلم ونفي تسمية الجهل علما واعتقاد ما لا يجوز استحالته‬ ‫جهلا والعلم يتعلق بكل امر على الوجه اللائق وكف تعلقه‬ ‫بوجه غير لائق تنزيها له لا تنقيص وكال لا محال واجاب عنها في موضع‬ ‫آخر فقال كرمه الله وأما تعلق علم الله بالممكن الذي لا يقع فهو الحق‬ ‫واثبته غير واحد من أصحابنا المغاربة لآية الامداد بالملائكة ان كان كذا‬ ‫وقد علم الله ان يكون أولايكون ولقولهتعالى‪ :‬لؤولوردوا لعادوامه»ونحو‬ ‫ذلك وليس متعينا ان يكون منه وحديث الله اعلم بما كانوا عاملين لانه‬ ‫قال لو كانوا عاملين والله الموفق للصواب وصلى الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫باب‬ ‫الحفوظط‬ ‫اللوح‬ ‫ف‬ ‫عما كتب‬ ‫السؤال‬ ‫ف‬ ‫هل يتغير أم لا وتأويل ما نقل مرثما عن بعض السادة الأكابر‬ ‫قال نفعنا الله بعلومه بسم الله الرحمن الرحم وصلى الله على سيدنا‬ ‫محمد واله ومحبه وسلم أما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه ‪ :‬أمحمد بن الحاج‬ ‫يوسف اطفيش المغربي على اخيه في الله والعلم حفظه الله تعالى وعلمه‬ ‫الشيخ عيسى بن صالح سألت عما في اللوح المحفوظ هل يتغير ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه لا يتغير وهذا من الاصول الني لا يجوز فيها‬ ‫الخلاف ومن مسائل التكفير والتفسيق التي الحق فيها مع واحد اعلم‬ ‫رحمك الله وإيانا أن ما في اللوح امحفوظ هو علم الله الأزلي لا يتغير ولا‬ ‫تبدو له ا لبدوات وعلمه صفة ذات وصفته هو لا غيره ولا حالة فيه ولا‬ ‫مقترنة به ولا فيه شيء يقتضيها وصفاته كلها تمع اختلاف مفهوماتها صفة‬ ‫واحدة ضرورة لانها ذاتية وتعددها تحقيقا يوجب الاجزاء والابعاض الموجبة‬ ‫للتركيب الموجب للحدوث تعالى الله عن ذلك فعلمه وقدرته وارادته وغير‬ ‫ذلك صفة واحدة لان معناها كلها ان ذاته كافية في وجود معانيها بلا‬ ‫اول ولا آخر والقول بتغيير ما في اللوح المحفوظ قول بأنه تبدو له‬ ‫البدوات سبحانه عنها وأما دعوى ان اللوح حادث والمكتوب في الحادث‬ ‫حادث فباطله فان الله مكتوب فيه وهو قديم وايضا المكتوب فيه حروف‬ ‫والحروف حادثة بلا اشكال ولا بحل في الحادث الا حادث والحال فيه‬ ‫النقوش لا الذات واما قول عمر وابن مسعود رضي الة عنهما ان كنت‬ ‫كتبتني عندك شقيا فاكتبني سعيدا فان صح عنهما فانما ذلك تملق الى الله‬ ‫تعالى وتضرع وثما محل بسط وانبساط وربما صدر ذلك على غير عمد‬ ‫ومن ذلك قول ابي نصر فيا ليت ما فامت به واتهم صحيح وليس ذلك‬ ‫‪- ٤٩‬‬ ‫على ظاهره وانما المعنى انه اذا كثرت ذنوبي في اللوح المحفوظ الموجب في‬ ‫الجملة للشقاوة حتى ان حسناتي التي فيه كالعدم لقلتها فاسعدني وغلبها‬ ‫فعبر بالسبب والملزوم عن المسبب واللازم أو ذلك كناية اريد لازم معناها‬ ‫لا ما وضع له اللفظ واما الآنار الواردة في ان الله زاد في عمره كذا وكذا‬ ‫وفي رزقه كذا وكذا فحملها على ظاهرها ليس من الرأي بل علي قول تبدو‬ ‫له البدوات واختلال علمه عز وجل وهو ضلال فلا تهم ولا تقلد ولا‬ ‫يصيبك خلل في فهم كلامي بل معنى ذلك ان الله عز وجل قضى في‬ ‫الأزل بلا أول ان عمر فلان مائة منلا خمسون منها لاجل ان يفعل كذا‬ ‫وكذا في الرزق أو لانه لا يفعل كذا وكذا أو لا يصبر عن كذا وكذا‬ ‫وأما الاستدلال على عدم التغيير بأنه ان كان يتغير فما فائدة كتبه فلا يعم‬ ‫لك لان للخصم ان يقول كتب ليبين فضله على عبده بإبطاله وانما الحجة‬ ‫ما مر وان اخباره لا يجوز عليها النسخ لانه يؤدي إلى الكذب والجهالة‬ ‫وبدو البدوات وان الوعيد لا يخلف لانه انما يخلفه من جهل العاقبة او‬ ‫جهل ما في الحال واحتاج فينقض ما ابرم والله بخلاف ذلك سبحانه‬ ‫وتعالى عز وجل وهذه حجة على من اجاز خلف الوعيد ‪.‬‬ ‫وقد قال الله عز وجل «إمايبدل القول لدي وهذا تمدح ذاتي‬ ‫وما كذلك لا يتغير بالازمنة ولا بين مشرك وموحد والحق يرجع اليه‬ ‫قوله تعالى‬ ‫عند‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫ف‬ ‫البيضاوي‬ ‫قال‬ ‫‪1‬‬ ‫لا محالة‬ ‫إلا تبديل لكلمات اللهم لا تغيير لأقواله ولا اخلاف لواعيده ودعواه‬ ‫في سورة (قاف) ان الوعيد مخصوص من عموم (مايدل لدي)باطله‬ ‫لان ما بالمدح لا يتغير ولادائه الى بد والبدوات وما مر واذا تغير ما في‬ ‫اللوح فقد تغير العلم الازلي وذلك باطل وايضا كتابة يء ليس في العلم‬ ‫سفه وكذب تعالى عنهما ولا يخلو محو الشقاوة من اللوح اما معلوما أزليا‬ ‫فهذا خلف أو غير معلوم فجهالة تعال الله عن ذلك ولا وجه لحمل الاية‬ ‫على محو الشقاوة مع استحالته عندنا او مع تعسر ولو عند القائل مع‬ ‫توجهه الى محو السيئات وعلى نسخ ما ينسخ من الشرائع وعلى محو ما‬ ‫لا يكون ذنبا ولا حسنة على ان المراد المحو من ديوان الحفظة وعلى محو‬ ‫‪.‬‬ ‫الحي بالاماتة ونحو ذلك‬ ‫قال علق «اذا مضى على النطفة خمس واربعون ليلة يدخل الملك‬ ‫ويقول يارب أذكر أم أنثى» ؟الحديث وفيه ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد فيها‬ ‫ولا ينقص منها ولا يصيبكم ضعف في المسألة فان تبديل ما قضى الله‬ ‫كفر ولا يخفى ان اعتقاد ذلك تشبيه بالخلوق وهو منكر اجماعا وان‬ ‫ابطال تلك الدعوى من الاصول ويعرف الشيء انه من الاصول بأن تكون‬ ‫مخالفته فادحة في التوحيد أو ما جرى مجرى ذلك فلذلك قلت ان نفي‬ ‫بقاء الخلود واثبات كون الصراط على ظاهره مانلفرو ع وانما يتبرأ من‬ ‫‪.‬‬ ‫من مخالفة الاصول‬ ‫بغير ذلك‬ ‫مدعيهما‬ ‫نعم } الدعاء بهما أمارة على مخالفة الأصول وقد اختلفوا هل يير‬ ‫بالعلامة والله أعلم ‪.‬‬ ‫وعنه ؛بسم الله الرحمنالرحم والصلاة والسلام على سيدنا محمد‬ ‫واله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظم أما بعد ‪:‬‬ ‫الله عيسى بن صالح بن علي الحارثى العماني العالم‬ ‫فسلام على أخينا ف‬ ‫وسائر علماء أصحابنا العمانيين والعباد وسائرهم من الكاتب لأواخر‬ ‫‏‪ ١٦١٧‬أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش قائلا اما تغيير ما ف‬ ‫رجب عام‬ ‫اللوح الى ما يناقضه فلا يجوز كتغير السعادة الى الشقاوة والشقاوة الى‬ ‫البعادة وقد ارسلت اليكم كلاما في ذلك مبسوطا واعد ذلك من‬ ‫الاصول واما ان يطلق في شيء وهو عند الله بما لا ينقضه مثل ان يكتب‬ ‫فيه غنى زيد ويقيد عند الله بتصدقه ولا بد من وقوع المقيد والقيد ففي‬ ‫المنال لا بد من صدور التصدق منه ومثل ان يكتبه سعيدا ويقيد عنده‬ ‫بالوفاء بالدين فلا بد من صدور الوفاء منه لا يتخلف وما تكتبه الملائكة‬ ‫‪- ٥١‬‬ ‫_‬ ‫من عمل كل احد على حدة موافق لا في اللوح لا يتخلف عنه وكذا‬ ‫الديوان المجموع فيه اعمال العباد ولا يتخلف عنه وقد جاء الأنر ف‬ ‫ذلك ان الملائكة تصعد بأعمال العبد فتعرض على اللوح المحفوظ‬ ‫فيجدونها موافقة لما في اللوح فيزيدون لله تعظيما ‪.‬‬ ‫وأما كيفية الاطلاع على اللوح المحفوظ فإنه إذا أراد الله تبارك‬ ‫وتعالى اطلاع ملك على شيء منه فإنه يخلق له ادراكا للشيء منه وكان قبل‬ ‫ذلك لا يدركه ولو قابله وقيل ستر اللوح بنور او بساتر فإذا اراد الله‬ ‫اطلاع الملك على ذلك الشيء رفع ذلك الستر عن ذلك الشيء‬ ‫فيراه ؛ انتهى كلامه‪ .‬هنا والله أعلم ‪.‬‬ ‫فصل في ولايته تعالى وبراءته وانهما لا يتقلبان‬ ‫وذكر كتاب أهل زوارة من أهل المغرب له قالوا فيه لشيخنا‬ ‫حفظه الله ‪:‬بسم الله الرجمن الرحم الحمد لله الذي هدانا لدينه القويم‬ ‫وأيدنا باتباع سبيل الحق المستقم وخصنا بالعلماء الراشدين مانلمقتدين‬ ‫بالبي عه وآله وأصحابه وبعد ‪:‬فسلام من علماء زوارة وعامتهم على‬ ‫من اشتاقت إليه قلوبنا واضاءت الاقطار والمدن والقرى بعلمه بحر العلم‬ ‫والعمل واشتقنا إلى رؤيته امام مذهبنا وحجة الأمة موافقيها ومخالفيها‬ ‫العلامة الشيخ ‪ :‬أحمد بن يوسف اطفيش المغربي الاباضي المضابي قائلين‬ ‫إنا نشكو الى الله العظيم حغ اليك من ان الناس ينسبون الينا ما ل نقله‬ ‫ونحن نطلب الاتصال بك وبمن اتبعك ونكره ان تجفونا وانت تكتب الى‬ ‫الاقطار ولا تكتب الينا ولا بد من ان تكاتبنا كما تكاتب الناس ولو‬ ‫مخالفين ونحن احق بك منهم فإنا الان نسألك وتحجيبنا ونذكر لك من جملة‬ ‫أهل البلد المعتبرين الذين تتبعهم العامة الكاتبين اليك في هذه المسائل‬ ‫العربي ابن الفقيه رمضان وعلي بن حمد نقوش والسنوسي بن الفقيه محمد‬ ‫‏‪ ٥٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫ابن جمعه العظيمي وشعبان بن السنوسي سلام عليك مهم ومن غيرهم‬ ‫وكلنا نحبك ونحب زيارتك بأرجلنا وقصدنا بذلك وجه الله الكريم ونبيه‬ ‫العظم محمد تله وعلى آله وبلغ سلامنا الى مناتبعك من الطلبة والعوام‬ ‫ولا بد سيدنا ان تذكرنا فيمن تذكره وهذه مسائل نذكرها لك لتجيبنا فيها‬ ‫فامنن علينا بجبوابها بما يتيسر من كتبك من الله عليك فذكروا ما هم على‬ ‫الترتيب الذي يذكر في الجواب فأجابهم شيخنا جزاه الله بكل خير بعد‬ ‫إرأأخوا ننا أ هل زوارة من أن‬ ‫البسملة والصلاة والسلام على نبيه بقوله ‪ :‬تتببر‬ ‫يقولوا ولاية الله لعباده وبراءته يتقلبان بحسب تقلبهم من الطاعة الى‬ ‫المعصية ومن المعصية الى الطاعة وقالوا لسنا نقول ذلك وانما ذلك قول‬ ‫لبعض الأباضية ونسب ذلك الينا بل نقول كما تقولون ولايته اثبات الجنة‬ ‫للسعيد ولو في حال المعصية والنار للشقي ولو في حال الطاعة قلت لعل‬ ‫عبدالله القراري من‬ ‫كتاب‬ ‫ما يوجد ف‬ ‫على انه غلط‬ ‫غلط ويدل‬ ‫ذلك‬ ‫علمائهم ان ولايته تعالى الحكم بالجنة لأهلها وبراءته الحكم بالنار لأهلها‬ ‫علي مامر آنفا ولعل مانسب هم من تقلب ولايته اللهوبراءته قول لأرائلهم‬ ‫ومن بعدهم أو أرادوا بتقلبها ان الانسان مطلقا إذا كان فىالمعصية‬ ‫فحالته غير مرضية عند الله وغير محبوبة عنده وانه منبي عنها واذا كان في‬ ‫الطاعة فحالته مرضية محبوبة هي لا هو ومأمور بها وهذا لا إشكال‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫كلامه هنا وهو كلام طويل الحقنا ما فيه من الجوابات الرائقة كلا‬ ‫بمحله على قاعدة الترتيب ومناسبته التركيب كا رأيته آنفا وما ستراه ان‬ ‫شاء الله ولكل مقام مقال وله رضي الله عنه لاخوانه العمانيين ‪.‬‬ ‫بسم الله الرحمن ا لرحم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه‬ ‫وسلم اما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه أمحمد بن يوسف اطفيش على أصحابنا‬ ‫الشيخ‬ ‫من اهل عمان العلماء والتلاميذ والرؤساء والعباد خصوصا‬ ‫‏_ ‪ ٥٣‬۔‬ ‫عبدالله بن حميد والشيخ عيسى بن صالح قائلا جاءتني اسئلة منكم‬ ‫واردت اجابتها على شرط ان لا تكون بينكم فتة فعاملوني بما لا يكون فيه‬ ‫الازل سعيد عند الله اشرك او عصى دون الاشراك وسيخمم له بالوفا اييرأً‬ ‫منه الله ؟؟ وشقي عمل بالطاعة والوفا و سيختم له بالعصيان شركا او مادونه‬ ‫ايتولاه الله ؟ الجواب ‪ :‬ان شاء ان السعيد عند الله في ولاية الله في‬ ‫الاشراك والمعصية لما سيختم له به ونفس اشراكه ومعاصيه غير‬ ‫عمل‬ ‫مرضية عند الله ان شاء عاقبه بها فايلدنيا وان الشقي عند الله في‬ ‫براءة الله في حال طاعته ووفائه لما سيختم له من المعصية اشراكا او ما‬ ‫دونه ونفس طاعته مرضية عند الله ييطلها بما يختم به وان شاء اتابه بها ف‬ ‫الدنيا وذلك ان ولاية الله وبراءته لا تتقلبان ولا تبدو له البدوات لان‬ ‫علمه محيط وقد جاء في الاثر ان إبليس في حال طاعته اكثر من طاعة‬ ‫الملائكة ملعون عند الله وخبيث ومذموم في حالها لما سيختم له به قال ابو‬ ‫نصر رحمه الله ‪:‬‬ ‫وابغض قوما عندنا هم ذوو حسن)‬ ‫اناسا لم تضرهم ذنوبهم‬ ‫(احب‬ ‫ولا معنى لولاية الله عز وجل سوى انه وعد له بالجنة وكيف‬ ‫يعدها للشقي لطاعته وهو من اهل النار ولا معنى لبراءته عز وجل سوى‬ ‫وعد له بالجنة وكيف يعدها للسعيد وهو من اهل الجنة ومن قال غير‬ ‫ذلك فإنما وهم من حيث ان الله عز وجللم يرض المعصية ورضي الطاعة‬ ‫واما قوله تعالى «ؤان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة‬ ‫في الحياة الدنيا ففي الاشقياء والغضب الأخروي ناري لا دنيوي فقط‬ ‫ولا يصح ان يفسر الغضب بقتل انفسهم اذعانهم له وقد تابوا الا ترى‬ ‫ان قوله تعالى ‪ :‬كذلك نبزي المفترينمه مناف لذلك وظاهر في ان‬ ‫الغضب قتل انفسهم الح ‪ .‬فليس ببراءة من الله للسعيد حال المعصية‬ ‫يكتفي بأنها الانتقام من عبادة العجل ففي عموم قوله تعالى بعد ذلك‬ ‫‏‪ ٥٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوامه الح ‪ .‬والوعيد الوارد‬ ‫ف القرآن في أهل الشرك والمعاصي ما وارد في أشقياء محصوصين وأما وارد‬ ‫به ولو‬ ‫ويوعظون‬ ‫أولا بالذات‬ ‫فيدخل اخصوصون‬ ‫عموما‬ ‫فاىلاشقياء‬ ‫سعيداً تحذيرا له ولا يجوز الخلاف في ذلك المذكور من ولاية الله وبراءته‬ ‫لا تتقلبان لانه من الاصول على الصحيح كا قال العلامة سعيد بن خلفان‬ ‫به لا من الفرو ع كا قيل والقول بتقلب ولاية الآه وعداوته بحسب ما‬ ‫يحدث من طاعة ومعصية قول الحسينية نسبة الى الحسين ونسبة صاحب‬ ‫السؤالات ابو عمر وعثان بن خليفة الى الكار وهو انسب الى الجهمية‬ ‫اذ قالوا لا يعلم الله الشيء حتى يكون وهو خطأ عظم فاحش وقد قال‬ ‫تعالى ێؤهو سماكم المسلمين“ه الخ وتسميتهم مسلمين هكذا على الاستمرار‬ ‫شامل لحال شركهم ينافي ان يتبرأ منهم حال الشرك والله الموفق ‪..‬‬ ‫نص‬ ‫ما صورة رسعيد) عند ا‬ ‫لايصح ان يدفن ف مقابر المسلمين ؟‬ ‫قال رضي الله عنه وسألت عن (سعيد) عنندد الله يدفن في مقبرة‬ ‫ما صورته ؟ الجواب ‪:‬‬ ‫المشركين ولا يجوز لحاضر دفنه في مقبرة "‬ ‫الظاهر ولكن ختم الله الرحمنن الرحيم له بالتوبة فكروشف‬ ‫انه مشرك بحسب‬ ‫رجل من اهل الكشف او اثنين او ثلاثة او اكثر انه من السعداء فانه‬ ‫يحكم له بالحكم الظاهر فيقبر في مقابر المشركين وان ترك لأهل الكشف‬ ‫قبر في مقبرة الموحدين ‏‪ ١‬ه ‪ ،‬والله أعلم وبغيبه أحكم ‪.‬‬ ‫في‬ ‫مشرك‬ ‫الحقيقة‬ ‫مسلم ف‬ ‫وقال فىي موضع آ خر و ما من هو‬ ‫مقابر المسلمين ومن ل يعلم به‬ ‫الظاهر فمن علم باسلامه فانه يقبره ف‬ ‫فانه يقبرو في مقابر المشركين ومن شهد او شهدوا باسلامه بعد اشراكه‬ ‫حجة على من لم يعلم ووجه آخر انه لو كشف لاحد انه ولي أو لاثنين أو‬ ‫لأكثر لعدم المشاهدة لانها الحكم الظاهر على المكاشف لانها لا تكون‬ ‫حجة بخلاف المشاهدة فإن الحكم بها ولو رجع دفنه الى المكاشفة لدفنه‬ ‫في مقابر المسلمين ان وجد لانهم لا يتركونه ان يدفنه في مقابر‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫المين‬ ‫‏‪ ٥٦‬۔‬ ‫باب‬ ‫في خلق ا لقرآن والكلام‬ ‫فيما وقع لابن النظر في النونية المشهورة عفا الله عنه‬ ‫قال رضي الله عنه ومسألة خلق القرآن وقدمه فتحقيقها ان القائل‬ ‫بقدمه يقول انه كلام نفسي والكلام النفسي هو القديم وان هذه الالفاط‬ ‫التي يسميها أهل الحق قرانا ترجمة عند غيرهم عن القران الذي هو كلام‬ ‫نفسي وليست هي القران فرجع البحث الى اثبات الكلام النفسي نفيناه‬ ‫نحن وانبتوه هم وهو عندهم في الله عز وجل مثل ما في نفس الانسان من‬ ‫تكيفات جل الله عن ذلك وليس الله عرضا ولا جسما وقد اذعنت‬ ‫قلوبنا الى قبول انه ليس عرضا ولا جسما مع اقرارنا واعتقادنا انه موجود‬ ‫وشيء لا كالاشياء وننفي عنه ما يوجب الشبهة ولو ادى نفيه الى ما‬ ‫لا يعقل وذلك شأن الله فانا لا ندركه ثم انه يرجع البحث ايضا الى امر‬ ‫سهل بين هو ان الله سبحانه وتعالى سمى هذه الالفاظ الكريمة قرآنا‬ ‫ووصفها بالحدوث والنزول والتجزي والحلول والجعل ونحو ذلك من‬ ‫صفات الخلوق الحادث تسمية ظاهرة ولا ينكرها موافق ولا مخالف ولا‬ ‫عاقل ما ولو مشركا فمن ادعى خلاف هذا الظاهر وادعى ان هذه‬ ‫الاشياء ليست القرآن وانما هي ترجمة القرآن احتاج الى دليل فوالله ما‬ ‫وجده ولن يجده ونص كلامي في شرح الدعائم وقال من الكامل والقافية‬ ‫متواتر مقصور الضرب دون العرض الا البيت الاول مقفى مصرع اذ جاز‬ ‫اختلاف الاعاريض في الكامل في الرد على من يقول بخلق القرآن او التوراة‬ ‫او الانجيل والزبور وسائر كتب الله سبحانه ووحبه والكلام على القرآن في‬ ‫هذه القصيدة وغيرها كلام على ذلك كله فقيل (القائل ابن النظر لأن من‬ ‫اصحابنا من اهل عمان من يقول بقدم القران على حد ما يقول قومنا‬ ‫ومنهم من يقول بقدمه على معنى العلم به اجمالا وتفصيلا ولفظا ومعنى‬ ‫‪_ ٥٧‬‬ ‫علي ما سيكون على ما خلقه بعده وهذا لا بأس به معنا الا ان التلفظ‬ ‫بقدمه هكذا لا يجوز لانه يوهم ما لا بوز ومنهم من يقول كا يقول سائر‬ ‫اهل المذاهب انه مخلوق حادث ولا يسمى قديما وعلم الله قديم قطعا‬ ‫وقيل القصيدة ليست لابن النظر بل خالف اودعها في الدعائم وانه ليس‬ ‫فيها بلاغة ابن النظر وانه قد قال رقلت جعل الله خلق كله) وقد قال الله‬ ‫عز وجل ‪ :‬يانا جعلناه قرانا عر بياله فمعناه خلقناه لأن غالب جعله خلق‬ ‫فليحمل على الغالب بل كله خلق باعتبار المعقول الثاني وفي بعض الاثر‬ ‫انه لم ينكر سائر أصحابنا على من يقول من اصحابنا بقدمه لئلا ينتشر‬ ‫الخلاف والفتن وهو ضعيف لأن المسألة من الاصول عند التحقيق اذا‬ ‫رجعت الى الكلام النفسي وفي العقيدة ليس منا من قال ان القران غير‬ ‫مخلوق فكيف يسوغ فيها السكوت عن الانكار وقال ابو علي وابن‬ ‫محبوب وسليمان بن الحكم وابو زيد الوضاح بن عقبة من اهل عمان‬ ‫والشيخ يوسف بن ابراهيم من المغاربة ان المسألة من الفروع لا يقطع فيها‬ ‫العذر لمن قال بقدمه أو بخلقه أو بالوقوف ‪.‬‬ ‫وذكر صاحب الكشف والبيان ابو عبد الله محمد بن سعيد‬ ‫من اهل عمان ان القصيدة لابن النظر وجزم هو بقدم القرآن وذكر أبياتا‬ ‫من هذه القصيدة وأصحابنا العمانيون لم يقطعوا عذر من قال بخلقه فدل‬ ‫على انها ليست لابن النظر براءة ناظمها تمن قال بخلق القران وقطع عذره‬ ‫وطعن فيه كما ترى فيها كثيرا وعنه اما ولاية ابن النظر او عدمها ومسألة‬ ‫خلق القران وقد ذكرتهن في شرح الدعائم وهو عندكم ولا اشراك بدعوى‬ ‫قدم القرآن ولا مخالفة الاصول التي يقطع فيها العذر كقولهم صفات الله‬ ‫غيره ورؤيته بل بالبراءة لانهم تأولوا وعنه واعلم يا اخي ان الحجة على‬ ‫قومنا ان تقولوا فهم ما دليلكم على ان هذه الالفاظ التي نسميها قرانا‬ ‫ليست قرانا بل ترجمة القران وانما كلام القران كلام نفسي ولا دليل على‬ ‫(‪ )١‬القلهاني‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ٥٨‬۔‬ ‫انه ترجمة ا لقران فهو نفس ا لقران وا لله اعلم ولا حول ولا قوة إ لا بالله‬ ‫العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫فصل فيتفسير قوله تعالى إفتقبلهار بها بقبول حسن‪4‬ه‬ ‫رالآية وفي الرد على القائلين بخلق القران‬ ‫قال رحمه اللاهول عتنفعل في قوله تلعاإلفىتقبلهمار بها بقبول حسن»‬ ‫هو المطاوعة ‪ .‬الجواب ‪ :‬انه للتأكيد اي قبلها قبولا عظيما بدل الذكر‬ ‫الصالح لخدمة بيت المقدس ووجه ذلك ان من معاني التفعل العلاج وما‬ ‫يعا لج سيشتد فيه وليس في الاية للمطاوعة لانها قبول الاثر وانته عز وجل‬ ‫لا يتأثر شيئا لان التأثر من صفات الخلق الا على معنى انه دعى ان‬ ‫يقبلها فأجاب وفي عبارتك ما نصه وهل قبول التأثير شرط في الافعال‬ ‫المطاوعة كلها او هو خاص بالفعل ‏‪ ١‬ه ‪ .‬ما هذه العبارة وما مرادك ؟‬ ‫والعقلاء اربعة اقسام الأول ‪ :‬من اعتقد انما هو سبب في العبادة يؤنر في‬ ‫طبعه وذاته واللازم عقلي كالاحراق والري والشبع وهذا شرك اجماعا‬ ‫الناني ‪ :‬من اعتقد انه يؤثر في المسبب بقوة اودعها الله عز وجل فيه‬ ‫ل‬ ‫االصحيح ولذلك‬ ‫وقيل فاسق وهو‬ ‫فقيل مشرك‬ ‫وا لتلازم بينهما عادي‬ ‫يحكموا بشرك المعتزرلةاذ قالواان الفاعل خالق لفعلهالآختياري بقوة أودعها‬ ‫الله فيه وهي القدرة الحادنة التي خلقها فيه ولو قال قائل خلق الله‬ ‫عز وجل في الفاعل قدرة الله تعالى على الخلق لا شرك والذي يظهر ان‬ ‫المعتزلة لم يشركوا مع قوهم ذلك لانهم تأولوا و يشركوا مواجهة بل زلة‬ ‫والا قولهم ان الله خلق في‬ ‫‪ 7‬يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ت‬ ‫الفاعل قوة قادرة على الفعل منل قول القائل ان الله قادر ان يخلق الالوهية‬ ‫او نحو ذلك من صفات الله تعالى في احد وخلق الله العلم بكل شيء في‬ ‫‪.‬‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ‫احد أو نحو ذلك‬ ‫‏‪ ٥٩‬۔‬ ‫الثالث ‪ :‬من اعتقد ان المؤثر هو الله وحده وان ‏‪ ١‬لتلازم بين المسبب‬ ‫والسبب عقلي فنلايتخلف ولا يمكن تخلفه فمتى وجدت النار وجد الاحراق‬ ‫ومتى كان الأكل وجد الشبع وهذا غير مشرك ولكن ربما أداه ذلك الى‬ ‫الأشراك لانه يلزم ما خالف العادة مثل ان يعتقد ان الميت يوضع في القبر‬ ‫فيستمر على الموت فلا ييعث ‪.‬‬ ‫الرابع من اعتقد ان المؤثر هر الله وجد التلازم بين السبب والسبب‬ ‫عاديا يمكن ان يخلفه كأن توجد نار ولا يوجد الاحراق ويوجد الماء‬ ‫ولايوجد البلل هذا مذهب اهل الحق رومذهب الاشاعرة رسئل عن اعتقاد‬ ‫الرؤية وعدمها وافعال المكلفين ‪ :‬أذلك خلق هم أم لا ؟ ‪.‬‬ ‫منك‬ ‫خلق الله عز وجل وفعل هم وهذا‬ ‫‪ :‬ان ذلك‬ ‫الجواب‬ ‫عجيب كيف تتوهم ان الفاعل خالق لفعله ! ولا خالق إلا الله والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪- ٦٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫باب‬ ‫مسائل الخلود‬ ‫ف‬ ‫قال السائل بسم الله الرحمن الرحم سؤال للامام العلامة شيخنا‬ ‫المغربي ما معنى قولك في ازا لة الاعتراض قلت‬ ‫الحاج ‪ :‬أمحمد بن يوسف‬ ‫بعد قولك ما قاله الأصحاب في قوله تعالى ئؤومن يعص انته ورسولهئه‬ ‫الاية وعندي ان مسألة خلود الفاسق في النار ليس مما يقطع فيه العذر أو‬ ‫كلام هذا معناه لم يحضرني نصه والذي نفهمه من كلامك هذا انه لا يبرأ‬ ‫ممن قال ان الفاسق لا يخلد في النار فهل هذا الفهم كذلك أم لا ؟‬ ‫فضلا منك ان توضح لنا هذاا الاشكال ولك الأجر من ربنا تعالى جزاك‬ ‫وعن المذهب خيرا ‪.‬‬ ‫عنا‬ ‫اله‬ ‫فأجاب ‪ :‬رضي الله عنه بقوله ‪ :‬الجواب وعليك السلام مرادي ان‬ ‫الخلود حق وانه ليس كادعاء الرؤية ونحوها وانه يبرأ من قومنا بغير دعوى‬ ‫الخرو ج كالرؤية وقد ارسلت اليكم كتابا في ذلك قبل هذا وفيه طول‬ ‫والله ما بخلت عنك بجواب ولم يذكر اسمك واليوم الاخر زادني الله حبا لك‬ ‫نذكر اسمك في كل ورقة فان امري مضطرب لكثرة الاسئلة والأرراق‬ ‫والاشغال فاغفل عن قمطري سؤال ‪ .‬وقال في موضع آخر رضي الله‬ ‫عنه واما كون الخلود من الفرو ع فوجهه انه ليس تركه قدحا في صفة الله‬ ‫ولا مؤديا الى القدح فيها او فيه وهي هو وليس لحكمة نقض لحكم الله‬ ‫وتبديد لحكم فكان من الاصول وانا معتقد للخلود حاتم بعصيان من نفاه‬ ‫كما قال اصحابنا بأن نجاسة بول الماكول من الفرو ع مع حكمهم بعصيان‬ ‫من قال بطهارته وكا لم يبرأ أصحابنا المغاربة ممن قال من أصحابنا المشارقة‬ ‫بقدم القرآن ولا ممن قال من أصحابنا التونسيين بالجبل وكا روي عن ابن‬ ‫محبوب رحمه الله انه لا يقال صفة الله وهو ولا غيره مع انا نقول صفته هو‬ ‫ونبعل ذلك من الاصول وهل رأيتهم اجمعوا ان القول بعدم الخلود وحده‬ ‫كاف في التكفير فان قومنا لهم موجبات تكفير متعددة كقولهم فيما ظاهره‬ ‫_‪- ٦١‬‬ ‫جوارح الانسان كالوجه واليد انها لله هكذا بلا كيف وهذا قدح في صفة‬ ‫الله فان اتيانها كفر وما يغني قولهم بلا كيف لانه لم يفد شيئا وهذا قول‬ ‫الموحدين منهم يعنون بأنهم كاملوا التوحيدويسمون منيؤرل كاتأؤل منهم‬ ‫غير موحد أي غير آت بتوحيد كامل وذلك خطأ وقد ندمت على اظهار‬ ‫ان عدم الخلود من الفرو ع لما سمعت ان جماعة اغترت بذلك ووددت اني‬ ‫كتمته قولواهم يرحمكم ا له اني قائل بالخلود وحام على نافيه بالعصيان وانه‬ ‫ليس القول بأنه من الفرو ع قولا ينفيه وفي كلامكم رحمكم الله ما يوهم اني‬ ‫كاره للبحث بل انا راض به ومترسل فيه ومحب لاظهار الحق وليس القول‬ ‫بفرعيته نفيا لايات الخلود واحادينه ولكن قيدتوها فصارت مقيدة في‬ ‫زعمهم فخرجت عن الاصول ولم يرجع لقيدها الى ابطال الالوهية او‬ ‫الصفة ‪.‬‬ ‫والحكم الإلهي بخلاف قوهم في الرؤية فإن تأوهم ل يخرجهم عن‬ ‫وصف الله بالتحيز والجهة واللون والتكييف فإنا نقول أي فرق بين‬ ‫الادراك بالجارحة وبين الادراك بالقلب أو ببارحة سادسة واعلموا انه ربما‬ ‫ذكروا شيئا من الاصول ولا يظهر انه منها واهملوا أشياء مانلاصول لم‬ ‫ينتبهوا انها منها وليس كون خلود قاتل مسلم وقاتل نفسه بسم أو خنجر‬ ‫من الاصول موجبا يكون الخلود مطلقا من الاصول ‏‪ ١‬ه ‪ .‬كلامه‬ ‫وسئل بمانصه وعن اعتقاد الخلودو عذاب القبروالصراط ونحوذلكمن‬ ‫الاصول ؟ الجواب ‪ :‬ان ذلك من الاصول لانهكم شيء يتبرأ اصحابنا من‬ ‫فاعله مع انه ليس من الاصول فيتوهم المبتدئون ان كل ما يبرأ به يكون‬ ‫من الاصول وليس كذلك وفي كلامك ما يوهم ان الاصول لا يجوز‬ ‫جهلها فتبه فان منها ما يعذر في جهله حتى يسمع او يقارف والاصول‬ ‫عند المتكلمين ما يتضمن خلافه القدح في صفات الله سبحانه وتعالى‬ ‫وعند اصحابنا أوسع من ذلك كما ذكرته فيغير هذا الكتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫مبسو طا ‪ .‬‏‪ ١‬ه كلامه‬ ‫‏‪. ٦٢‬۔‬ ‫باب‬ ‫فيما يسع جهله وما لا يسع‬ ‫قال رضي الله عنه ‪ :‬وسائر الذنوب التي ليس علمها على الفور‬ ‫يعذر في الجهل مالم يرتكبها فعلا او استحلالا أو تصوبا أو تخطئة أو اعانة‬ ‫فإنه لا يعذر ولذلك أمر بطلب العلم مطلقا الأقرب فالأقرب وقوعا ولو‬ ‫لم يقع ولكن لا هلاك بجهل ما ليس على الفور مالم يقع ويرتكب خلافا‬ ‫‏‪ ١‬ه كلامه ‪ .‬وقال في موضع اخر ‪ :‬ومن اضطر ولم‬ ‫فعلا او تصويبا‬ ‫يأكل الميتة حتى مات ظنا منه أنها لاتعل له ولو اضطر مات قاتلا نفسه‬ ‫ولا يعذر بالجهل لان الجاهل في الموسع يعذر مالم يقارف وهذا قارف‬ ‫بترك التنجية الواجبة وقد وجب طلب العلم قبل نزول الحادثة ليكون‬ ‫مستعدا لحدوثها وجوبا موسعا مالم يقارف فلو شاهد أحد صورة الرا بين‬ ‫اثنين ولم يعلم ان ذلك ريا وانه محرم فلا بأس وان اعتقد حلها أو تولاهما‬ ‫لأجلها أو تبرأمنهما لأجلها أو كل من فعل ذلك من المقارفات هلك‬ ‫وهكذا سائر المعاصي وقد قامت عليه الحجة بالكتاب والرسول عإيقة‬ ‫والعقل وليس كصاحب الجزيرة منلا ومن نزل الوحي ولم تتم مدة وصوله‬ ‫وصاحب الجزيرة مثلا غير معذور في التوحيد لان في ذاته وسائر العالم‬ ‫ايات ومعذور في سائر الفرائض حتى يسمع وشكر المنعم واجبا سمعا‬ ‫عندنا ولا يجد الى السمع سبيلا وواجب عقلا في قول فيجب عليه‬ ‫السعي في تحصيله وان لم يجد سبيلا فهو معذور والا دخل في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذيره الح ‪.‬‬ ‫وقائل به موجود هنا ‪ :‬وسئل عن ا لحام اذا ل يعرف وجها لحكم‬ ‫في قضية له عرضت وجهل أمرها فهل عليه السؤال عن ذلك ويلزمه‬ ‫الخروج فيه الى من يسأله كا هو في الصلاة والصيام ونحما وكذلك من‬ ‫شاهد منكرا وجهل ما يلزمه فيه وكيف المعنى في قولهم اذا لم يضيع حكما‬ ‫او يبطل حقا او يعطل حدا {& الجواب ‪ :‬والله المستعان ان الحاكم اذا لم‬ ‫‏‪ ٦٣‬۔‬ ‫يعرف حكما في مسألة فليسأل عنها عالما بها بسفر أو رسول أو كتاب مع‬ ‫توثق في ذلك او يرد الخصمين الى غيره ممن يثق به وان لم يجد ذلك‬ ‫وضاق الوقت فليصلح بينهما ومن شاهد فعلا ولم يدر ما حكمه توقف‬ ‫عليه ان‬ ‫فيه وابقى فاعله على حاله من قبل وان علم انه معصية وجب‬ ‫ينهي عنه ولا ييرأ منه الا ان عرف انها كبيرة او أصر عليها ولا يلزمه‬ ‫السؤال أمعصية هو ؟ولا السؤال أكبيرة هي ؟ الا ان كان ذلك في شأن‬ ‫صفة الله وجهل فهو مشرك يذهب يسأل فيدخل في الاسلام ولا تحرم‬ ‫زوجه ولا ارنه ولايحل دمه او ماله او سبيه وذلك مشهور المذهب‬ ‫والصحيح انه باق على الاسلام ويقول ليس كمنله شيء والله أعلم ‪.‬‬ ‫وفي جوابه رحمه الله لاهل زوارة ما نصه واقر اخواننا اهل زواره ان‬ ‫الحرام المجهول العين محطوط فيه الاثم عن مقارفه والمتصرف فيه قلت مثلا‬ ‫ان يتزو ج امرأة ولايدري انها اخته فهو معذور ونسب له ولد فهو ثابت‬ ‫فولده منها ابن له وهو اب للابن وخال له قلت فالرام المجهول في حق‬ ‫مقارفه حلال يجزي له اداء الواجب منه والمندوب ويتاب على ذلك‬ ‫ويعاقب ان لم يفعل وقد قال بعض علماء أهل زوارة بخلاف ذلك ولا‬ ‫يقبل منه ؤليتب الى الله عز وجل وأما الحرام المجهول التحريم فلا عذر فيه‬ ‫مثلا ‪ :‬ان يعلم ان هذه ميتة ويأكل بجهله ان الميتة حرام وان ذلك الحيوان‬ ‫خنزير ويأكله لجهله بتحرمه وفي بعض الكتب المقارف مجهول العين‬ ‫ومجهول التحريم غير معذور والمقارف مجهول الصفة معذور وفي الاثر قال‬ ‫بعض غيرنا الحرام المجهول العين حلال تتعلق به احكام الحلال كلها قال‬ ‫بعض هو حرام يعاقب متأوله ولا تتعلق به الحقوق وان الحرام المجهول ان‬ ‫تداوله المكلفون مع علمهم بكونه حراما لزم كلا قيمته لربه يدفعها له‬ ‫واحد منهم ويرجع بها على متلفه ان لم يكن هو المتلف وان المغصوب اذا‬ ‫وجده صاحبه عند الغاصب وكا مخيرا بين اخذه أو قيمته وقال ابو عبيدة‬ ‫رحمه الله تعالى ان شاء الغاصب رده وان شاء اعطاه قيمته قلت ‪ :‬لا بد‬ ‫‪- ٦٤‬‬ ‫لصاحب المغصوب ان يأخذ ما غصب اذا وجد بعينه وان تلف فله مثله‬ ‫ان كان مكيلا او موزونا والا فقيمته والحق ان الحرام المجهول العين لا إثم‬ ‫فيه لانه لا يميز وانما يميز بالوحي وحقوقه كالزكاة واجبة ومثاب عليها وهو‬ ‫عيش اهل آخر الزمان ولا يستجاب لاخذه دعاء الدنيا ويستجاب له‬ ‫دعاء الاخرة والحق انه يستجاب له دعاء الدنيا والاخرة لانه معذور ‪.‬‬ ‫وابو اسحاق يقول مجهول العين معذور فيه ومجهول الصفة مالم‬ ‫يعلم انه لغير ممن باعه أو لم يعلم انه مدبر وبلا علم انها مدبرة ومثال‬ ‫مجهول العين جهل أن هذا المائع خمرا أو أن هذاالحيوان خنزيروالمتفق علي‬ ‫عدم العذر فيه هو مجهول التحريم كا اذا عرف ان هذا خمر وجهل تحريمها‬ ‫والصحيح انه لا عذر في مجهول العين ايضا لامتاع الاقدام على شيء قبل‬ ‫ان يعلم حكم الله تعالى فيه بالحلال أو الحرمة ولحم الكلب تحت الشحم‬ ‫الحيوان‬ ‫فشحمها وسائر‬ ‫فنتجت‬ ‫كلبة‬ ‫ارضعتها‬ ‫إلا إن‬ ‫عكس الشاة‬ ‫كالشاة إلا الخنزير فطبقة لحم وطبقة شحم ومن جهل هذه الصفات‬ ‫فوافق كلبا أو خنزير لم يعذر ورخص ان يعذر ومن قال او فعل بلا علم‬ ‫فوافق الحق هلك وقيل هلك في القول وعصى في الفعل وقيل هلك في‬ ‫القول وكره له التقدم في الفعل وقيل يكره له القول ولا بأس في الفعل وان‬ ‫م يوافق هلك ومن تسرى امة فإذا هي حرة عذر وذلك من مجهول الصفة‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫النيل بسط ذلك‬ ‫وفي شرح‬ ‫‪. ٦٥‬‬ ‫‏‪- ٦٦‬۔‬ ‫ومن جوابه رضي الله عنه لأهل زواره بأن بعضا منهم اجاز التقية‬ ‫من الموت بشرب الخمر وانكروا عليه والانكار عليه حق وهو المشهور انه‬ ‫لا تبوز التقية بالفعل فيموت ولا يشرب الخمر وان شرب حد واجاز‬ ‫بعض العلماء التقية بشرب الخمر ونحوها وأكل الانحباس كلها والميتة والدم‬ ‫ولحم الخنزير والبول والغائط وأجاز بعض التقية بأكل مال الغير والانتفاع‬ ‫به وأجاز بعض التنجية من الجوع والعطش والحق جواز التقية بمال الغير‬ ‫وكذا التنجيه من جوع أو عطش مهلك لأن صاحب الال لو حضر للزمه‬ ‫جوعا وكأكله افساده‬ ‫صاحبه‬ ‫نجيته من قتل أو موت إلا أن أكله موت‬ ‫وأجاز بعض المعتزلة فعل جميع المعاصي قياسا على القول إلا ما فيه الظلم ‪.‬‬ ‫وزعم بعض أنه تجوز التقية بالزنا وهو قول باطل فإن زنى أحد‬ ‫لزمه العقر وقيل لاحد ولا عقر وإن أكره على القذف فقيل يقذف وقيل‬ ‫لا وإن أكره على القتل فيل هو ومكرهه لحديث لو اجتمع على النفس‬ ‫المقتول في اليمن أهل المن لقتلنهم وقيل يقتل وحده وقيل يقتل مكرهه‬ ‫وهو‬ ‫بركة التقية بالقذف‬ ‫الله بن محمد بن‬ ‫عبد‬ ‫أبو حمد‬ ‫وأجاز‬ ‫وجده‬ ‫قول ضعيف وأجاز بعض القذف وشهادة الزور والافتاء بغير حق في‬ ‫كل ما يقول باللسان انتهى كلامه ‪.‬‬ ‫وقال رضي الله عنه ولو قال جبار اجعل لله شريكا وإن لم تجعل‬ ‫أخذ مالك جاز لك التلفظ بالاشراك دون الاعتقاد ‪ .‬وسئل هل يجوز‬ ‫الكذب لضرورة ؟ الجواب ‪ :‬قلت يبوز للاصلاح بين المفتين ولا يعود‬ ‫الاصلاح بينهما على الدين بالضرورة وبين الأرحام وبين الزوجين وللتتجية‬ ‫‏‪ ٦١٧١‬۔‬ ‫جائز ونحو ذلك ‪ .‬وقال رحه الله ‪ :‬ولا يطلق السيد ربفتح السين وشد‬ ‫الياء عللى الفاجر إلا ان اضطر ويجوز مطلقا سيد الدابة وسيد العبد‬ ‫وسيد الأمة وقال في موضع آخر ‪ :‬وأما السيد (بفتح السين وشد الياء)‬ ‫ففي الحديث اطلاقه على المشرك والمنافق وعلى المنافق والمشرك أولى بالمنع‬ ‫وكان يسيغ شيوعه في العرف اباحته ومهما يظهر لي من رخصه بعد أن‬ ‫أجعل لكما فاني والله راغب فيما تحبان ويجوز اطلاق السيد عليها بحد‬ ‫التقية أو ما يقرب اليها من المداراة ولا تظنا أن الاشتغال باجابتكما ينقل‬ ‫علي لا والله ولو كثر السؤال منكما لزيد المحبة مني لكما ولقصد‬ ‫احياء العلم ‪.‬‬ ‫وقال أيضا ويجوز الكفر باللسان لا بالقلب عند جائر مخوف منه‬ ‫طالب لذلك ولو لم يحضر السيف أو السوط ‪.‬‬ ‫وقال والسيد ربفتح المهملة وكسر المشاة التحتية المشددة) يحرم‬ ‫إطلاقه على المنافق الا لاضطرار ويبوز اطلاقه على مالك العبد مثلا‬ ‫فاكسر السين واسكن الياء يكن المعنى سبعا أو ذئبا اه ‪.‬‬ ‫وقال رضي الله عنه ‪ :‬بسم الله الرحمن ا لرحم وصلى الله على سيدنا‬ ‫محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد فسلام من كاتبه (أمحمد بن يوسف‬ ‫اطفيش المغربي) على من يجمع إلى علمه ما لم يعلمه أو يجمع الى علمه‬ ‫تحقيقا آو إلى تحقيقه تدقيقا سليمان بن محمد بن أحمد بن عبدالله الكندي‬ ‫العماني قائلا ‪ :‬أما من أكل فوق ما ينجو به من الميتة فقد كفر ولزمته‬ ‫المغلظة بذلك الزائد وانتقض به وضوؤه ونبس لأن ذلك الزائد غير‬ ‫مضطر اليه فكان كالاكل منها مختارا وإن أكل ما ينجو به ففي تنجيسه‬ ‫وانتقاض رضوئه قولان مناره هل ربقيت على حكمها) وابيح له تناولها‬ ‫وباطل في حقه حرمتهاونجسهاوالاول أظهر كا اختلف في التيممارافعأم مبيح‬ ‫وقائل موجود هنا ومن وجد ميتة الانعام والحخنزير أكل منها لأنها‬ ‫لو ذكيت قبل الموت لحلت ومن اضطر إلى الخنزير ذبحه وقيل يأكل منه‬ ‫ولو حياوالاول اوضح لأنا أمرنا بقتل الخنزير وذبحه وقتله وفي القطع منه‬ ‫تعذيب وهو منى عنه وقيل بلا ذبح إن شاء والقولان مبنيان على ما مر‬ ‫من أنه بقي على الحرمة ومعها أبيح ‪.‬‬ ‫وانتقل إلى الحل وذلك كالتيمم أمبيح أم رافع ؟ وأما من اضطر‬ ‫ووجد ميتة أو مال أحد فليأكل من المال ويضمن ويوصي وقيل‪:‬لاضمان‬ ‫ولا ايصاء لأن صاحب المال لو حضر للزمه أن يطعمه حتى انه يقاتله‬ ‫المضطر إن أبى وشهد أنه يأكل الميتة ا ه ‪.‬‬ ‫وقال رحمه الله ويقاتل المضطر صاحب المال لأن عليه تنجيته ففي‬ ‫ماله حق له يقاتله عليه إلا ان اضطر صاحب المال إلى ماله في الحين مثله‬ ‫فهو أحق بماله لا يقاتله وعليه ديته إذا أمكن أنه ينجيه ولم ينجه وتنجية‬ ‫المضطر فرض كفاية وإذا انقطع الى أحد واختص له لزمه إذ لم يكن إلا‬ ‫هو وقد لزم دفن ميت وتنجيته مما يفسده مع أنه لا يتوجع بضرفي بدنه‬ ‫ولزم ضمانه فكيف الحي وأيضا نفس المؤمن كنفس أخيه فلو لم ينجه‬ ‫لكان كمن لم ينج نفسه من هلاك وكفر ‪.‬‬ ‫وقال أيضا وأما تنجية المضطر بالجو ع على وجوبها على صاحب‬ ‫المال وإن لم يعطه أخذ منه المضطر قهرا ولو بقتال ما يقوت به في حينه‬ ‫وإن لم يطعمه فمات جوعا لزمه ديته فقط لا القود على الصحيح وأما قوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬فلا كيل لكم عندييم فقد يحتج به ولكن لم يصلوا حد الموت‬ ‫بالجو ع وايضا فقد كال لهم من قبل ولم يذكروا حال اضطرار من الجو ع‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظم وصلى الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٦4٩‬۔‬ ‫وقال أيضا وأما الدعاء للفاجر بالاكرام ونحوه دفعا لشره عنك‬ ‫وعن غيرك أو عنكما أو جلبا لبفع كذلك مضطر إليه لا غنى عنه فلا‬ ‫بأس به بل وجب ولو بأخروي مع مداراة أو معارضة وجاز بلا معارضة‬ ‫في امر دنيوي كالبقاء ونفي المصائب إذا كان صلاح الدين والدنيا بذلك‬ ‫وإذا كنت تدعو له بما ليس من قلبك وكان يعطيك على ذلك لزمك الرد‬ ‫أو المكافأة لأنه أعطاك على شيء لم يصلح منك ولك الدعاء له من قلبك‬ ‫بالدعاء إذ لو مات لفسد الدين والدنيا أو أحنثما ا ه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٧٠‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫باب‬ ‫في مسائل الشرك التى لا تحرم به الزوجة‬ ‫سئل رحمه الله كيف يتصور شرك لا تحرم به الزوجة ولا تحرم مع‬ ‫‪ :‬ان ذلك كمجمل الأقاويل العشرة في قول‬ ‫أنه شرك منها ؟ الجواب‬ ‫قول وعدم‬ ‫قول وعدم معرفة ادم ف‬ ‫ولاية الجملة وبراء ة الجملة ف‬ ‫وعدم‬ ‫معرفة ‏‪ ١‬لملل الست وعدم معرفة [ حكامها وأ حكام ملتنا وإنما ل تحرم زوجته‬ ‫لأنه يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ومن قال ذلك لم يحكم عليه‬ ‫بحكم المشرك حتى قيل ولو قال بالتجسم له من القائل به فكيف بمن‬ ‫اشرك زلة أو جهلا فتزو ج من هؤلاء وتزوجهم ولا بلل ينجس ولا جزية‬ ‫ولا قتل ولا سبي وليس ذلك بابعد ممن يدعي الرؤية الموجبة للجسم ولا‬ ‫بأبعد ثمن يدعي أن صفاته عز وجل غيره ‪.‬‬ ‫قال ابن العرني ‪ :‬ليس بين من يقول أنها غيرو وبين من يقول ان‬ ‫الله فقير إلا تزيين اللفظ وذلك تحقيق وأما بالتقليد فقد كثرت مسائل‬ ‫الشرك ف أحدشما‬ ‫التفريق بين ا لزررجين بخصلة من خصال‬ ‫عذر من عدم‬ ‫حمد رسول الله علك ففي القاموس عن‬ ‫ونطقه بلا إله إلا الله‬ ‫مع اعتقاده‬ ‫كلاما يلحقه فيه الشرك هل يلزم فيه‬ ‫ما تقول فيمن تكلم‬ ‫أيي الحسن‬ ‫جامعها قبل أن يتوب ؟ قال ‪ :‬لا تحرم‬ ‫تفسد عليه امرأته إن‬ ‫غسل وهل‬ ‫تاب ا ه ‪.‬‬ ‫ولا غسل عليه إذا‬ ‫عليه زوجته‬ ‫وعنه رحه الله والشرك الذي لا تحرم به عليه الزوجة ما خرج عن‬ ‫الجمل الثلاث كالجهل بالأقاويل العشرة وعدم معرفة الملل الخمس وعدم‬ ‫معرفة أحكامها وعدم ولاية الجملة وعدم براءة الجملة وعدم ولاية‬ ‫المصوص عليه وعدم براءة المنصوص عليه وعدم معرفة آدم نبينا ومن زل‬ ‫في صفة الله تعالى بما يكون إشراكا بحيث لو عي إلى الحق لأجاب وفي‬ ‫_ ‪. ٧١‬‬ ‫‪ 7‬الملائكة بحيث يكون وصفه لهم متضمنا لنفيهم وما فيه خلاف وهو‬ ‫فايلراجح أو عند الأكثر مثلا وما اتخذ دينا كتجسم المجسمة‬ ‫الشيعة عليا نبيا أو الها ولتعيينه للخلافة بعد رسول الله عند‬ ‫‪..‬‬ ‫وكأنكار الاجماع وانكار امر محرم عليه لا يوجد نصا في القرآن وكالتقرب‬ ‫إلى الله عز وجل بما اتفقت عليه الأمة أنه معصية أو بانكار ما اتفقت‬ ‫عليه أنه طاعة أو واجب أو ما فيه خلاف فقس على ذلك ا ه كلامه ‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر والشرك الذي لا تحرم به الزوجة أنواع منها‬ ‫أن يعتقد خصلة من خصال الشرك وإذا ارشد ارتشداه ومنها ان يخطر في‬ ‫قلبه صفة هل يوصف الله بها على القول بأنه اشرك حتى يسأل وقيل لا‬ ‫يشرك ولكن‪ .‬يقول ليس كمثله شي ومنها أن يجهل الأقاويل والملائكة‬ ‫كلامه ‪.‬‬ ‫وعليهم إلى آخرها ‪ .‬انتهى‬ ‫والأنبياء غير سيدنا محمد عن‬ ‫فصل في تفسير قوله تعالى _‬ ‫لان الله لايغفر أن يشرك بهل الآية‬ ‫قال رحمه الله بسم الله الرحمن ا لرحم وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫وآله وصحبه وسلم صلاة سولاما مقبولين ازكاء لله معمولين يصلح ل بها‬ ‫كل فعل وقول وانجو بهما من كل هول وبعد فسلام من الفقير أمحمد ابن‬ ‫قائلا ‪ :‬سالتتي عن‬ ‫اطفيش إلى الفقير أخيه ناصر بن مسعود‬ ‫يوسف‬ ‫مسائل فأجبتلك ابتغاء الواب وتفرح الأصحاب أما قوله تعال للان الله‬ ‫لا يغفر ان يشرك به الح ‪.‬‬ ‫فاعلم يا أخي ناصر أنه من باب التنازع أي أن الله لا يغفر له‬ ‫أي لمن لا يشاء توفيقه فلا يتوب ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء توفيقه‬ ‫‏‪- ٧٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫للتوبة والصغائر تغفر بدون التوبة إذاأهملهاو لميضمرالعوداليهاولميضمر‬ ‫ان لا يتوب مما فعل منها بل الكبيرة تغفر لمن تاب من الذنوب جيعا رنسي‬ ‫تلك الكبيرة ولم يشخصها حين تاب ‪ .‬كما قال بعض أنه إن لم يتب من‬ ‫الصغيرة من حينه فذلك إصرار ويدل على التازع قوله تعالى ‪«:‬إولم‬ ‫‪(« :‬هلك ا لمصرون » وقول جا بر بن زيد‬ ‫يصروا على ما فعلوا ‪ 4‬وقوله ع‬ ‫عن أنس ‪:‬والله لا شفاعة لأهل الكبائر ‪ 3‬قال أنس ‪ :‬وإنما أراد رسول‬ ‫الله في حديث الشفاعة ما دون الزنا والربا والقتل ونحو ذلك ‪ .‬انتبى‬ ‫كلامه ‪.‬‬ ‫وهذا قول علي بن أبي طالب وغيره من جمهور الصحابة‬ ‫والتابعين المحققين واجاز بعضهم اكله لأن المذكي يذكر اسم الله مع ذلك‬ ‫عند التذكية ويرده ان الواجب الاخلاص واحاديث ان الله اغنى الشركاء‬ ‫عن الشرك والاحاديث القدسية انه ممن عمل عملا أشرك فيه غيري فهو‬ ‫لغيري كله ومن اثر اصحابنا اذا اجتمع الخير والشر غلبه الشر وان‬ ‫المصر على صغيرة واحدة يبطل أعماله الحسنة كلها ولو أكثرها واجادها‬ ‫كأعمال الملائكة وان الخصلة من الشرك تبطل خصال التوحيد كلها واللة‬ ‫المستعان ‪.‬‬ ‫فصل في معنى حديث افتراق الأمة‬ ‫‪« :‬كلها هالكة إلا واحدة هي‬ ‫قال رضي الله عنه وأما قوله ‪.‬‬ ‫والاجماع إلا أن أهل‬ ‫والسنة‬ ‫وافق ‏‪ ١‬لقران‬ ‫فيمن‬ ‫فهو والله صادق‬ ‫ناجية»‬ ‫وهم تمانون‬ ‫جاء الحديث‬ ‫صفا تلاها من هذه الأمة ك‬ ‫الحنة مائة وعشرون‬ ‫ما‬ ‫مع الصحابة والتابعين بإحسان‬ ‫صفا وليس ف سعداء مذهبنا خاصة‬ ‫يفي بذلك الجواب انه يعد فيها سعداء قومنا بان رجعوا عند الاحتضار إلى‬ ‫ل‬ ‫إذا‬ ‫منهم‬ ‫ورع‬ ‫وكل‬ ‫العذر‬ ‫التي يقطع فيها‬ ‫الديانات‬ ‫في‬ ‫اعتقادنا‬ ‫‏‪ ٧٣‬۔‬ ‫يعتقدوها على مخالفتنا بل أهمل فيها ما يسع فيه الى السماع وأما تزورني‬ ‫خير‬ ‫أنت أو غيرك من أ هل عمان فلا ورحمكم الله فا نك تسمع بالمعيدي‬ ‫من أن تراه لأني في قوم لا يقومون بي ولا بأضيافي اشحاء إلا ما شاء الله‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫ابخل بالموجود‬ ‫وان تقبلوا ضيافتى فمرحبا بكم الفا ولست‬ ‫‪- ٧٤‬‬ ‫باب‬ ‫في كلامه عن التداوي من المرض‬ ‫بالرقاء ولبس الحروز والنظر في النجوم‬ ‫العيون‬ ‫والذبح على‬ ‫قال رحمه الله ويجوز ترك التداوي من المرض لمن لا يسخط القضاء‬ ‫والقدر إذا اشتد عليه المرض لمدحه تي سبعين الفا من أمته لا يسترقون‬ ‫ولا يكتوون وعلى الله يتوكلون وقوله أنهم يدخلون الجنة بغير حساب‬ ‫ولكون الصديق رضي الله عنه أو جعته سنه سبع سنين ولم يقلعها ولم‬ ‫يداوها ولم يخبر أحدا حتي أوحى الله عز وجل إلى البي عله بها على ترك‬ ‫النداوي ولم يأمره به والأمر بالتداوي ندب لمن لم يسخط ولا يتقرب إلى‬ ‫فأمره‬ ‫عليه للناني وأما من يسخط‬ ‫الله بتر كه أو إعجاب للأول ومندوب‬ ‫لفظه ومعناه‬ ‫بما جهل‬ ‫قال ولا يجوز الاسترقاء‬ ‫بالتداوري أمر اجاب‬ ‫وحروفه لقوله تعالى «إولا تقف ما ليس لك به علم »ولنيه عل أن‬ ‫يسترق بما لايعلم معناه وأمره أن يعرضوا عليه رقاهم خوف ان يكرن فيه‬ ‫نفاق أو شرك والمكلف معذور في جهل موسع مالميقارف فإذا قارف بجهل‬ ‫ولم يعذر وإن وافق لم يعص وفي اثر اذا خعم ماجهل ربالشين المعجمة) جاز‬ ‫كتبه وليس منضبطا لانه قد تكون الشين لغير الله وقد يذكر الله أخيرا مع‬ ‫إشراك وقد يكون النفاق أولا ووسطا كحد الشرك وجاء الأثر ان جاءوت‬ ‫الرقيا على يد نقة له خبرة وفطنة لانقة في الدين فقط مع بلاهة وغفلة ‪.‬‬ ‫وقال ايضا رحمه الله ‪ :‬وأما علم النجوم فحرام على من يدعي بها‬ ‫علم الغيب أو يوهم الناس انه عالم بالغيب أو زم بما اداه إليه نظره أو‬ ‫يدعي انها فعالة عاقلة أو فعالة طبعا بدون الله كإ قال ععينتهة من قال‬ ‫‪ ٧٥‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫مطرنا بنوء كذا فهر كافر با له مؤمن بالنجم أي قال مطرنا بنوء كذا بدون‬ ‫الله أما ان قال مطرنا بنوء كذا بخلق الله سبحانه وتعالى الأمطار «‬ ‫عند ذلك النوء فلا باس عليه أو قال بطبع كذا والله هو الخالق للطبع‬ ‫ولكل شيء كا قال عيل«لاينزل ذو عاهة في ابله على ذي ابل صحيحة»‬ ‫فان هذا ثابت للعدرى بالله عن اعتقاد العدوى وهذا فيمن اعتقد أن‬ ‫المرض ينتقل طبعا بدون الله ‪ 0‬واما من يقول بالعدوى طبقا واعتقد أن الله‬ ‫خلق ذلك الطبع فجائز كما قال ان الماء ييل بالطبع ولكن طابعه الله عز‬ ‫وجل واما من ينظر في النجوم ويرى أن ما اظهر له إمارة لا تحقيق فجائز‬ ‫كما قرأه الشيخ يوسف بن إبراهيم الوارجلاني في قرطبة الاندلس وكان‬ ‫منجما صادقا وأما لبس الحروز والتعاويذ فجائم لمن اعتقد أن النافع هو‬ ‫من النبي عنها فأما هو‬ ‫الله تعال وأنها دعاء للحفظ وأما ما جاء عنه عه‬ ‫بطريق رفع البلاء فنبى عنها قبل البلاء وتجوز قبله بطريق الدعاء ايضا وأ ما‬ ‫على كونها و اقعة بالطبع فأشراك ايضا قبل البلاء أو بعده الا ان اعتقد ان‬ ‫الطابع هو الله فلا إشراك والجامع انه تأثير فايلوجود لغير الله واما‬ ‫عنه‬ ‫المرض‬ ‫تفريق‬ ‫ومعناها‬ ‫يسمى نشرة‬ ‫فانه‬ ‫بطعام أر ذبيحة‬ ‫الاسترقاء‬ ‫واصله الجواز لأنه صدقة وقرآن أو ذكر وقد اجاز علقه الاسترقاء‬ ‫بالفاتحة واجاز الاسترقاء بكل ما لا اشراك فيه ولا معصية اذ قال اعرضوا‬ ‫على رقام وحرم ما كان تقربا الى الجن أو ذبحا على اسمائهم وأسماء غيرهم‬ ‫رقال رحمه الله واما ما يذبح على العيون باقول السفه واستشفاء من مرض‬ ‫أو استحبالا من عقم فمما اهل لغير الله فهو ميتة ويرأ من فعل‬ ‫ويؤدب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬بم ب الأمطار على أنها مفعول مطلق‬ ‫‪- ٧٦‬‬ ‫فصل‬ ‫في جوابه لابن شيخان في مسائل الفرار من الطاعون‬ ‫المسافرين القادمين من مواضعه‬ ‫ومنع البلاد عن‬ ‫ومعاني أحاديث العدوى‬ ‫الله وآله‬ ‫على رسول‬ ‫والصلاة‬ ‫لله وحده‬ ‫رحمه الله الحمد‬ ‫قال‬ ‫وصحبه أما بعد فسلام على الشيخ محمد بن شيخان من محمد اطفيش‬ ‫قائلا ‪ :‬اعلم رحمك الله ان الفرار من الطاعون هو الحرم واما الحذر منه‬ ‫ومن مظانه فهو أمر شرعي و لو لم ينق بوجود المحذور فمن جاء من بلد‬ ‫الطاعون يحذر منه إذا خيف أن يكون فيه سبب العدوى ولا عدوى إلا‬ ‫باله ‪ .‬وقد يقال أي دليل على أن القادم من بلد الطاعون فيه طاعون أو‬ ‫محمل عدواه فقد يباب ان المتقدمين من قومنا ومن خارجي الملة قد تنبت‬ ‫عندهم أن الاتي من بلده يتحمل عدواه وذلك بالله وانما اختلفوا في جواز‬ ‫حبس القادم وتحذر مظنة السوء كما يحذر المقطوع لسوئه وتحصل العدوى‬ ‫بالله عز وجل أو تحدث المضرة بالعفونة وضيق المسكن وبالريح ومما يدل‬ ‫على التحريم شرعا ما ل يوجد انه لعلة قد وجد ما نبت ف الاثر انه ينبغي‬ ‫ان يفر الانسان بمن تزوج من في نسبها جذام ولو إلى سبعة آباء وقول‬ ‫أي عبدالله الغرناطي في باب اخذ الحذر اتفق العلماء على جواز اخذ‬ ‫الحذر بما هو مظنة المضرة ولو عاد اخذه بضر على الانسان المتحذر عنه‬ ‫فان هجر فأرض الله واسعة وان فعل به كل أحد ذلك جاز له هو الهجوم‬ ‫عليهم فيما لا بد منه له والتحرز من الطاعون وليس هو فرار منه بل اخذ‬ ‫بالحذر المأمور به وترتكب أخف الضرورتين وهي هنا منع من جاء من‬ ‫ارض الطاعون احتياطا على العامة وقد قال الله عز وجل خذوا حذركم‪“4‬ه‬ ‫فإنه وإن كان في العدو والقتال ولكن لا يخفى ان كل مضرة كذلك وقد‬ ‫سن الفرار والسرعة من الجرف المائل ولو لم ير منه انهدام ان كان مظنة له‬ ‫_ ‪- ٧٧‬‬ ‫وقد أمر رسول الله علق بظن السوء من كل احد بمعنى اخذ الحذر ولو‬ ‫مانلمعلم إذ لا تدري ما في قلبه ولا ما يحدث بعده ويبوز الكفر باللسان‬ ‫لا بالقلب عند جائر مخوف منه طالب لذلك ولو لم يحضر السيف أو‬ ‫السوط ولا فرق ان يبىء محل الطاعون أو يبىء الينا مظنة محله وهو‬ ‫الانسان والجامع الخلطة وأما قوله تعالى ‪ :‬طإوتقطعون السبيلهه‬ ‫فان قلنا بعموم لفظه لزم تحرم قطع السبيل على الطاعن والقاطع‬ ‫المراد‬ ‫عنهم وإذا كان‬ ‫والعدو ولا قائل بذلك لان قطع السبيل واجب‬ ‫القطع باللواط أو له فسائر القطع واجب على القطع على هؤلاء وكل ما‬ ‫خيف منه ضرر وجائز ومستحب ومكروه ومباح كل بمقامه ولا يختص‬ ‫حديث «لايرد هام على مصح» بايراد الابل الهائمة على الصحيحة في الماء‬ ‫بل هو شامل على ايرادها في الماء والمرعى ومطلق الخلطة في الأرض وغيرها‬ ‫ولو بريح يجري فيها على الصحيحة ا ه‬ ‫وقال ايضا ‪ :‬وأما حديث «لايرد هام على مصح» فاعلم يااخي‬ ‫أنه لا يختص بورود الماء ولا هو حقيقة فيه مجاز في غيره فالحديث ناو عن‬ ‫غيثما‬ ‫والمرعى أو‬ ‫الماء‬ ‫ف‬ ‫ا لصحاح‬ ‫الابل‬ ‫على‬ ‫الابل الهيام‬ ‫ايصال‬ ‫مطلقا ا ه وأما مشية الخيلاء فما كان على صورة الخيلاء ولم تقصد‬ ‫الخيلاء فلا بأس به وقد رأى رسول الله عتلكةٍ عليا يمني الخيلاء على طول‬ ‫عهده معه ولم ينهه ولم يعبه لأنه م يقصدها بل طبع عليها جسمه ومن‬ ‫رسول الله عتلندٍ ما تدع زهوتك في مشيتك يا‬ ‫ذلك قول الزبير له عص‬ ‫ظالم» غ قاتله مع‬ ‫له «اما انك ستقاتله وانت‬ ‫فقال‬ ‫ابن أيي طالب‬ ‫اهل الشام فذكره علي بالحديث فذكره فرجع عن قتاله وصلى الله على‬ ‫سيدنا محمد واله وصحبه وسلم اه‬ ‫_ ‪- ٧٨‬‬ ‫وقال أيضا رحمه الله وقد أمرنا بالتحرز عن المهالك كا امرنا‬ ‫فقد أمر اهله‬ ‫بالكف عن الذهاب الى موضع الطاعون وكا امرنا بذلك‬ ‫أن لا يأتوا لأن المراد النهي عما يعدو بالله وكا يحبس الامام المجذوم ونحوه‬ ‫م زن المرسى ثما يعدو عن الناس ويعطيه مؤونته من بيت المال وقد‬ ‫قال تك ‪« :‬لا يرد ممرض على مصح» رواه محبوب عن ا لربيع بنز حبيب‬ ‫عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عنالبي عي وذلك‬ ‫لفظ البخاري أو غيره ولفظ الربيع رهائم على مصح) والهيام داء يأخذ الابل‬ ‫وروي «لايرد ذو عاهة على مصح» أي لايحضره ابله المرضى مما يعدو مننابل‬ ‫من ابله صحيحة وقد أوجب العلماء اقتباسا من الكتاب والسنة على‬ ‫من به علة تعدو ولا عدوى إلا بالله آي لا يخالط الناس وأن لا يخدعهم‬ ‫‪« :‬كلم المجذوم وبينكما واد»‬ ‫بما اصابه ببلل منه كعرق وقد قال ع‬ ‫واديا‬ ‫هبط‬ ‫السبع إن‬ ‫الجذام كما يتقى‬ ‫صاحب‬ ‫‪« :‬اتقوا‬ ‫وعنه د‬ ‫فاهبطوا غيره» ‪.‬‬ ‫وفي كتاب النكاح ‪ :‬ينبغي للانسان أن يفر من تزويج من في‬ ‫نسبها جذام ولو إلى سبعة آباء ‪.‬‬ ‫وفي الايضاح وغيره ‪ :‬من لم يبد إلا ماء أهل العلل فليتيمم وكذا‬ ‫الصلاة في ثوبهم إلا من كان منلهم واوجبوا على قائم البلد أن يقوم بمصالح‬ ‫الواجبة‬ ‫المسلمين‬ ‫لعامة‬ ‫من النصيحة‬ ‫وذلك‬ ‫عنه‬ ‫أهله ودفع المضار‬ ‫وعنه تلك ‪«:‬فر من المجذوم كما تفر من الأسد» وقد طرد رسول عل‬ ‫رجلا كما طردتم أصحاب الطاعون وذلك في حديث عمر بن اليسر عن‬ ‫أبيه أن محذوما أق النبي عة ليبايعه ‪ 3‬قال ‪ :‬فأتيته فذكرت له ذلك‬ ‫‪« :‬ائته واعلمه أني قد بايعته فليرجع» ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫فقال ق‬ ‫‏‪- ٧٩‬۔‬ ‫فصل في المباح وفي العزم على المعصية‬ ‫هل تكتب عليه أم لا ؟‬ ‫قال رحمه الله والمباح تنوى به الطاعة وتنوى به المعصية فيناب بنية‬ ‫الطاعة به مثلا أن ينوى به القوة على الصلاة والحج والصوم وقيام الليل‬ ‫ليتهاسك إذا عرض‬ ‫ومنل أن ينوى أن يستغنى به عن الحرام ومثل أن يأكل‬ ‫من نفسه التماسك‬ ‫عليه الطعام حتى يتقي شبهته أو حرمته فلو جاع لم يجد‬ ‫هذا والمباح نفسه‬ ‫بل يسارع والطاعة بنيته والمباح باق على الاباحة شهر‬ ‫لأن ذلك التناول‬ ‫والطاعة لنيته وهو الصحيح عندنا والعلم عند الله‬ ‫عمل في رضى الرب وكذا إذا نوى به معصية كالاكل يتقوى به على الزنا‬ ‫خلافا وصحة ا ه ‪.‬‬ ‫وسئل بما نصه يا ذا الفضل والنبى إذا عارض النفس بقي مترددا‬ ‫على الشهي ولم يعزم كلا ولم يجزم صاحبه على فعل المعصية غير أنه لم يزله‬ ‫ولا حسم مادته ف الحال فهل هذا مما يؤشم به و عليه ا لتوبة منه أو هو من‬ ‫المعفو عنه ؟ بين لي ذلك كفاك الله المهالك ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬أنه لا تكتب عليه المعصية التي عزم عليها ما لم يفعلها‬ ‫لكن يكتب عزمه عليها جاء الحديث بذلك وأنه من خصائص هذه الأمة‬ ‫الاجابة منها وأما الامم السابقة فتكتب عليهم تامة لانهم فعلوها إذا عزموا‬ ‫عليها والله أعلم ‪ .‬وفي شرح السنن من النيل ابحاث المسألة انتهى كلامه‬ ‫والله اعلم ‪.‬‬ ‫‏‪- ٨٠‬۔‬ ‫باب‬ ‫في الاجتهاد والفتوى وشروطها‬ ‫قال رحه الله ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا‬ ‫محمد وآله وصحبه وسلم اما بعد فسلام على اخواننا من أهل عمان‬ ‫الاباضية الوهبية نصرهم الله عز وجل على سائر أصحاب المذاهب من‬ ‫كاتبه المفتقر إلى الله عز وجل أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش المغربي قائلا‬ ‫ف اخلاص النصح لكم ‪ ،‬أنه لا يجوز لمن لم ييلغ درجة الاجتهاد أن يقول‬ ‫برأيه } فإن قال به ضل وكفر نفاقا وضل متبعه وهلكا ولو وافقالحق بل‬ ‫يجب عليه أن يسأل أو يأخذ من الكتاب المصحح مما لا يريه مما فهمه‬ ‫ونص أصحابنا على أنه من لم يعرف معاني الحروف وموازين الأفعال‬ ‫ومصادرها فحقه أن يكون مستفتيا لا مفتيا ولا يجوز أن يفتي بشيء إلا‬ ‫أن يسأل عنه ‪ .‬وقال حفظته عن فلان النقة بل لو عرف ذلك لم يجز‬ ‫ايضا افتاؤه ولا قضاؤه إلا إن مارس وقرأ على شيخ متقن ولو عرف ذلك‬ ‫ولو قرأ عليه لم يبز له أيضا القول برأيه إلا إن مارس كتب الحديث وأحاط‬ ‫الناسخ والمنسوخ والجمل‬ ‫وعرف‬ ‫بالحديث فهما وعلما إلا ما شذ‬ ‫والمفصل وغير ذلك من مسائل أصول الفقه والتبرز في النحو والصرف‬ ‫والمعاني والبيان والمنطق واللغة وكان يستحضر ايات في النحو والصرف‬ ‫يبحث فيه } وقد قال علم ‪« :‬قاضيان في النار ‪ .0‬قاض بلا علم ولو‬ ‫وافق الحق وقاض مخالف لما علمه من الحق» والثالث في الجنة ولا فرق‬ ‫بين القضاء والافتاء في مطلق الضلال‬ ‫وقد قال الله عز وجل ‪ :‬فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا‬ ‫تعلمون أيرى من جهل معك ودا في أهل الذكر كلا والذكر ولو قصد‬ ‫به الكتب المتقدمة من الكتب لكن لما صدق واحد كيف يصح القياس‬ ‫‪«:‬وما لم تعرفوه‬ ‫لمن لم يقرأكتبه أو مسائله ولم يعرفها ‪ 3‬وقد قال ع‬ ‫‏‪ ٨١‬۔‬ ‫فكلوه إلى الله» وقد قال الله عز وجل ‪« :‬زولا تقف ما ليس لك به‬ ‫علمه ولفظ الاية شامل لذلك وغيره ونص العلماء على أنه من قضى بلا‬ ‫علم ووافق الحق أو قولا من الأقوال أنه ينقض الامام قضاءه وكذلك‬ ‫الافتاء فيعود الخصمان إلى غيره أو إليه فيقضي وما علمه بعد القضاء‬ ‫الأزل ولو وافقالأزل وكذا يعيد المفتي الافتاء لما علمه من الحق بعد‬ ‫بيان‬ ‫افتائه بلا علم ولو وافقافتاءه الأزل وليس أبو سعيد ولا صاحب‬ ‫الشرع يحجيزان القول بالرأي لغير المحتهد حاشاهما رحمهما الله عن ذلك بل‬ ‫عليه أصحابنا المشارقة والمغاربة‬ ‫عليه كما اجتمعت‬ ‫وحرماه‬ ‫منعا ذلك‬ ‫وسائر الأمة وإنما تكلما على ما إذا صدر منه ذلك ووافق الحق فكيف‬ ‫الحكم بعد ؟ فقيل كفر وفسق وهلك وله النار إن لم يتبب أر م يخبر من‬ ‫أفتى له وهو الحق الصحيح الواردة به السنة كا مر عنه علكه ودل عليه‬ ‫سائر الأحاديث وقيل عصى ‪،‬وقيل أساء القول فيمن قال بلا علم وافق‬ ‫الحق مذكور في كتب المغرب ايضا لأصحابنا ولو جاز للجاهل أن يقول‬ ‫برأيه لم يجب التعلم ولا التعلم ولو لم ينزل الوحي والكتب وإن كان‬ ‫الجاهل يقول بالقياس حرم عليه أيضا ذلك لأنه لا يعرف‬ ‫شروط القياس ‪.‬‬ ‫وروي عن أبي عبيدة رحمه الله ‪ :‬هلاك أهل عمان بالفتوى في‬ ‫الفروج والدماء كأنه سمع بالسرعة إليها فيهم ومراده من ل يتأهل وفي‬ ‫أعيتهم‬ ‫السنن‬ ‫فانهم أعداء‬ ‫أهل القياس‬ ‫وغيره ‪ :‬اتقوا‬ ‫عمر‬ ‫الأنر عن‬ ‫الأحاديث أن يحفظوها والآنار أن يعوها }فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا‬ ‫وجاء معنى هذا في الحديث ايضا قال بعض ان قوله تعالى ‪ :‬لإولا تقف‬ ‫ما ليس لك به علمم؛ أنه لا جوز القول إلا بحجة ولا يقبل إلا ممن يقرنه‬ ‫بحجة صحيحة لكن الواضح أن يقبل القول بما هو علم ولو بلا حجة مما‬ ‫هو ظن ومرادهم بالظن هنا اعتقاد وان المقول حق بأن يكون من كتاب‬ ‫بصحيح أو من نقة يرويه من ليس أهلا للرأي فلا يلنكم كلام المفسرين‬ ‫‏‪ ٨٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫فايلآية فإن ما يقوله الثقة والمجتهد أو جزم به في الكتاب ظن بمعنى أنه‬ ‫يحتمل أن يكون عند الله أو في نفس الأمر غير ذلك ومن ذلك أنك إذا‬ ‫حكمت بشهادة عدلين فقد حكمت بالظن إذ لا تدري ما عند الله من‬ ‫الأمر كذلك أم لواالأمر يجري على الظاهر كما سمى الله عز وجل الشاهد‬ ‫بالزنا كاذبا إذ لم تتم شهادته بغيره ‪ .‬ومعنى أن تسموه كاذبا ولو صدق عند‬ ‫أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما‬ ‫في قوله تعالى ‪ :‬ل ولا تقف ما ليس لك به علم“ه قال ‪ :‬لا تقل ولا بد‬ ‫من هذا المعنى على عمومه مع كل تفسير فسرت به الاية ‪ .‬قال الريع‬ ‫ابن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬قال رسول الله عفك ‪:‬‬ ‫«من أفتى في مسألة أو فسر رؤيا بغير علم كان كمن وقع من السماء إلى‬ ‫الأزذض فصادف بئرا لا قعر لها ولو انه اصاب الحق » ولا يخفى ان قولكم‬ ‫بالرأي من غير أن تكونوا أهلا له افتاء بغير علم واعلموا اأن القول اشد‬ ‫من الفعل لأن القول يتبع والفعل لا يتبع إلا فعل النبي عيهتفانبهع كا‬ ‫يتبع قوله ‪.‬‬ ‫وقال تلك ‪« :‬الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات»‬ ‫الحديث فانه يشمل المعاملة بالمال ويشمل الكلام في العلم بل فسره جابر‬ ‫الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫ابن زيد بالكلام في العلم وصلى‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وقال رضي الله عنه ‪:‬بسم الله الرجمن الرحم والصلاة والسلام على‬ ‫من كاتبه أمحمد بن الحاج‬ ‫محمد وا له و صحبه وسلم أما بعل فسلام‬ ‫سيدنا‬ ‫يوسف على الشيخ العلم عبد الله بن حميد حامدا الله عز وجل على ما‬ ‫۔‪- ٨٣ ‎‬‬ ‫سمعنا من رجو ع الشيخ محمد بن شيخان بالصلح وانكما متحابان كأول‬ ‫وأما الاستعاذة فلا قائل بأنها تكليف وأما الافتاء فلا يجوز إلا للمجتهد‬ ‫أو لمن طالع الكتب ومارسها من شيخ بهديه ومع علم العربية فيفتي بما‬ ‫نص في الكتب أو بما تضمنه قطعا حتى كأنه مصرح به وا لله ولي الحمد‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بال ه العلي العظيم وصلى ا له على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وقال في موضع اخر ‪ :‬وسؤالك عن قطع عذر السائل إذا‬ ‫أخطأ مسئوله أن السائل مأمور باتباع الحق فهو مقطوع العذر ما لم يوافق‬ ‫الحق عند العلماء والمسئول كدليل الفلاة إن أخطأ فيها هلك وهلك ممن‬ ‫يقتدي به وقد يغلط مسئوله فيعذر ولا يعذر سائله فالمسئول كالنبي لا بد‬ ‫أن يأتي بما هو حق عند العلماء فإذا أت بباطل زال عن شبه النبي فبطل‬ ‫الاقتداء به فلا يعذر متبعه ورخص في عذر السائل ا ه ‪.‬‬ ‫وسئل رضي الله عنه ‪ :‬أيبوز للمجتهد العمل بغير رأيه ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬أنه لا يجوز إلا إن ضاق الوقت عن أن يجتهد في مسألة ضاق‬ ‫وقتها واجاز الشيخ أحمد بن محمد بن بكر مؤلف كتاب أبي مسألة‬ ‫للمجتهد العمل برأي غيره ولو لم يضق الوقت وفعل هو ايضا ذلك ولا‬ ‫يجيز ذلك غيره وهنا مسألة محرجة عن الضيق وهو أنه يجوز للمجتهد أن‬ ‫يقول أن في كتاب كذا الحكم بكذا أو فلان من العلماء يقول كذا أو‬ ‫الجمهور أو القليل يقول كذا أو كذا مما خالف مذهبه انتهى ‪.‬‬ ‫قال وفي جوابه لأهل زوارة ‪ :‬وأقر إخواننا علماء أهل زوراة أن الحق‬ ‫في غير الأصول مع كل من المختلفين ممن له الاجتهاد بمعنى أن الله تعالى‬ ‫جعل قول كل واحد منهم حقا عنده وهو قول وقيل الحق مع واحد فقط‬ ‫وقد يخطئون جميعا ولا إثم على الخطىء وهو الصحيح وهو مذهبنا‬ ‫۔‪- ٨٤ ‎‬‬ ‫والخلاف كنير في ذلك والاشغال كنيرة مانعة لي من بسط المسائل ‪.‬‬ ‫وعن أبي الحسن الأشعري والباقلاني كل مجتهد في غير الأصول وهو‬ ‫الفروع مصيب وحكم الله فيه تابع لظن المجتهد فما حكم به فهو حكم‬ ‫حنيفة‬ ‫وابو محمد صاحبا ا ‪2‬‬ ‫‪ .‬وقال ابو يوسف‬ ‫الله في حقه وحق مقلده‬ ‫وابن سريح كل مجتهد فيها مصيب كذلك الحق في ذلك موافق حكم الله‬ ‫وهو الحكم الذي نزل الوحي به أو لم ينزل ولكن جعل الحكم تابعا لظن‬ ‫المجتهد وما مسألة إلا ولها مناسبة خاصة لبعض الأحكام بعينه بحيث لو‬ ‫اراد الله إظهار الحكم لحكم واظهره ومن لم يصادف ذلك أصاب اجتهاداً‬ ‫لا حكما وابتداء اعني افراغ الوسع لا انتهاء أعني لم ينته إلا ما هو الحق‬ ‫عند الله والحق أن المصيب فيها واحد كا مر وعليه الجمهور ولله فيه حكم‬ ‫معين قبل الاجتهاد ولا دليل عليه لكن يصادفه من شاء الله ومن أصابه‬ ‫فهو مصيب ومن أخطأ فهو الخطىء وللمصادفة أسباب وذلك كمن‬ ‫كنزا ‪.‬‬ ‫فصادف‬ ‫حاجة‬ ‫لقضاء‬ ‫حفر‬ ‫وقال بعض قومنا لله فيها حكم قبل الاجتهاد وللمجتهد عليه دليل‬ ‫والمجتهد مكلف بقصد إصابة الحكم لامكان الاصابة لكن لا اثم عليه إن‬ ‫م يصبه بل له أجر اجتهاده ولم يكلف بتحصيل الاصابة وصحح بعضهم‬ ‫هذا القول وقيل لم يكلف باصابته لعرضه والتكليف بها تكليف بما لا‬ ‫يطاق ‪ .‬وزعم بعض أنه يأثم بخطئه وأما الأصول فالمصيب فيها واحد‬ ‫وقطع فيها العذر بالخلاف ممن يجتهد وغيره ولا يبوز فيها الخلاف وكل‬ ‫يدعي ذلك الواحد والحق فيها كالشمس ولو صد عنه خبث النفس وزعم‬ ‫العنبري والجاحظ لا يأثم من أخطأ فيها مطلقا فيخاطب المشرك بها وكا‬ ‫خوطب بالتوحيد فيكفر بالخطأ في سائر الأصول كفرا دون الشرك وقيل‬ ‫يأثم وقيل لا يأثم المخطيء فيها إن كان موحدا وقال العنبري المجتهد في‬ ‫الأصول مصيب أي محكوم له أنه لم يأثم ولو لم يوافق ما هو الحق عند الله‬ ‫وقيل إن كان موحدا والاصول ما مرجعه الى التوحيد بلا واسطة أو‬ ‫‪_ ٨٥‬‬ ‫واسطة ‪ .‬وقيل ما مرجعه إلى العقل لا الى النقل وقد شدد اصحابنا في‬ ‫بعض الأمور لقوة ادلتها فيوهم أنه من الأصول المذكورة وليس منها كالخلود‬ ‫في النار وأما ما ورد النص فيه ولم يطلع عليه قوم فاختلفوا فالصحيح قطع‬ ‫وصحح قومنا‬ ‫الأصول‬ ‫السابق ف‬ ‫العذر من خالفه وقيل فيه الخلاف‬ ‫أنه لا يأثم ‪.‬‬ ‫وقال عفا الله عنه ‪ :‬عنه بسم الله الرحمن الرحم والصلاة والسلام‬ ‫على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم حيا الله الرحمن الشيخ محمد‬ ‫الشاعر منهل الفقه للوارد والصادر من كاتبه أمحمد‬ ‫ابن شيخان الكاتب‬ ‫ابن الحاج يوسف اطفيش قائلا بلغني كتابك المؤرخ شعبان سنة‪١٣١٧‬‏‬ ‫في أواخر ربيع الثاني سنة ‏‪ ١٣١٨‬فليس تاخير الجواب تفريط مني ومع‬ ‫ذلك يا أخي لو علمت ما بي من الأشغال وفتن الأعداء لعذرتني ولما‬ ‫وصلني مني ما ذكرت جدا واختار لك أن تتمهل وامرك بالصبر ولو‬ ‫قل صبري فان عاقبته حمودة ولأن يسمع الانسان الانسان اسلم له من‬ ‫ان يقول ومن علم معاني الحروف ومصادر الافعال وموازين الاسماء‬ ‫والنحو واللغة ومارس الفقه بالتعلم جاز له الافتاء بما في الكتاب‬ ‫بترجيح وإن لم يقدر على الترجيح رجح له قادر عليه وجاز له الافتاء‬ ‫للانسان مطلقا بما حفظه من تقة وإن شئت رجوع الجواب بسرعة ولو‬ ‫في كل جمعة فأرسل لي قماطر باسمك وبلادك مخلصة الثمن وغير مخلصة‬ ‫ولك دعاء الخير مني بإذن الله ‪ .‬ما ذكرت ولست هينا عندي ولكن‬ ‫اردت أن يظهر فيك أنر قوله عللن ‪« :‬من تواضع رفعه الله» ‪.‬‬ ‫وسئل عمن فعل بقول ضعيف أيبرأ منه ؟ الجواب ‪ :‬إن وجد في‬ ‫الأنر وهو حق فإنه يعذر ولو كان قول مخالف إذا كان في الفروع‬ ‫وذلك من اخلاق السوء إن كان يجد من يرجح له أو قدر على الترجيح‬ ‫أو لم يفعل وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨٦‬۔‬ ‫وسئل عمن يقضي بما حفظه من الكتب بالمطالعة وليس له قوة‬ ‫على ترجيح واستدلال ورد فرع لأصل ؟ فأجابه ‪ :‬بأنه يوجد عندنا في‬ ‫المغرب أنه لا بد للقاضي أو المفتي أن يكون عالما بالنحو والتصريف‬ ‫واللغة مع الفقه وزيادة على ذلك وأنت خبير بانه لابد الا انه لم يتصدر‬ ‫الآن إلا الجهال وهم دون من ذكرته أنت في العلم بكثير ولا اعذرهم‬ ‫ومن كان على الوصف الذي ذكرت وافتى وأصاب ما هو من العلم فلا‬ ‫بأس وإن أخطأ بفهمه أو بحفظه أو بتحريف الناسخ لم يعذر ولا يرد‬ ‫حكمه إلا إن تبين خطأه لأنك وصفته بكثرة الحفظ والرواية ولم تظهر‬ ‫لك خيانة منه ‪.‬‬ ‫وسئل كيف ترك اصحابنا الرواية عن عبدالله بن أباض رضي‬ ‫‪.‬‬ ‫الله عنه ؟ فقال رحمه الله ‪ :‬وأما سؤالكم عن عدم الرواية عن عبدالله‬ ‫ابن أباض أنه رضي الله عنه إمام عادل عالم عامل لم يتصدر للافتاء‬ ‫والجند والتاديب‬ ‫الناس‬ ‫لسياسة‬ ‫عليهما بل تصدى‬ ‫وله قدرة‬ ‫والاقراء‬ ‫وتأسيس المذهب والدعاء إلى المذهب والوعظ وكان يعظ عبدالملك‬ ‫جابر بن زيد يتولى التعلم ونشر الحديث والافتاء رضي‬ ‫وكان‬ ‫ابن مروان‬ ‫الله عنه وضنَ به أصحابنا عن أن يباشر القتال ليبقى حيا نافعا جزاه الله‬ ‫عن المذهب خيرا ‪.‬‬ ‫فيما يتعين على المجتهد طلبه من فنون العلم‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬وأما الفن الذي تشتغل فبعد التوحيد الاعراب‬ ‫مكنك‬ ‫والتفسير ولا‬ ‫ما أمكنك الفقه والسنة‬ ‫والتوحيد بالحجة بقدر‬ ‫الاستغناء عن فقه أصحابنا فإنه مأخوذ من أحاديث يرويها أصحابنا‬ ‫وأحاديث يرويها قومنا ليس فيها مخالفة الاصل أو مما فيه مخالفتهما لكن‬ ‫_ ‪- ٨٧‬‬ ‫وافقوا أصحابنا فيه فانه يجوز تقليد من عرف بالعلم ولم يعلم منه خيانة‬ ‫في العلم ولو مخالف أو غير فقيه لكنه لا يخون في مسألة العلم كا اطلق‬ ‫ابو إبراهيم من علماء عمان القدم وذلك شامل لقول مخالف واحد أو‬ ‫موافق واحد أن فلانا من رجال سند حديث كذا انه ضعيف فانا‬ ‫مشتركون في العلوم العقلية والأحاديث والقرآن وما اتهم فيه لم يؤخذ‬ ‫به اشعريا أو غيره واقل ذلك أنه شبهة محققة فلا يدخلها مثل أن ترتاب‬ ‫في قول مخالف أن فلانا من رجال السند الضعيف أن يكذب أو فيه‬ ‫مقال فلا تعمل بحديث هو في سنده أو علمت به قبل تعلم ما قيل فيه‬ ‫فشبهة عارضة لايلرم ان يتجنبها ا ه ‪.‬‬ ‫۔‪- ٨٨ ‎‬‬ ‫باب‬ ‫في السؤال عن الأخذ بروايات قومنا‬ ‫وقبول الفتوى عنهم ونقل العلم من كتبهم‬ ‫قال رضي الله عنه ‪:‬بسم الله الرحمن الرحم والصلاة والسلام على‬ ‫سيدنا محمد واله وصحبه وسلم أما بعد فسلام من كاتبه أمحمد‬ ‫عيسى‬ ‫الصادق‬ ‫الشيخ العالم المذنحب‬ ‫يوسف اطفيش المربي على‬ ‫ابن‬ ‫ابن صالح بن علي والشيخ العالم العفيف صاحب الحب الصادق المؤلف‬ ‫عبدالله بن حميد السائلين عن مسائل أولاهن وثانيتهن مس عشرتهن هل‬ ‫يجوز الأخذ بروايات القوم وهم غير عدول عندنا وهل يجوز استفتاء‬ ‫عالمهم فيما جاز فيه الخلاف وهل الادخال من كتبهم ف كتبنا جائز ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬بأمر برهان وأمر اقناعي ملتحق به أما البرهاني فقوله علن ‪:‬‬ ‫«ما أتاك عني فاعرضوه على كتاب الله فان وافقه فعني ولو ل أقله»‬ ‫بعبارة الراوي اولماتعرض له اصلا كيف اخالفه وبه هداني ربي وعلى‬ ‫الحديث نور باهر كأنه محسن للعالم الناقد مع أنه معقول لا حسن ولا‬ ‫يخفى علي والحمد لله ما صح منه وما لم يصح ولا يجوز ان اترك ما‬ ‫وهبني ربي من ادراك ذلك حتى يدركني من ل يصل ذلك ولو ساعة‬ ‫مع انه لا يدركه حتى يموت في ظاهر الامر واكثر احاديث القوم‬ ‫المتناقضة فيما بينها أو ما بينها وبين ما عندنا قد رده بعضها إلى بعض‬ ‫بالتأويل كتقييد بعض ببعض وبأنواع الاعراب ولا اذكر حديثا موهما لما‬ ‫لا يجوز الا نبهت عليه وذكرت تأويله ونبهت أنه لغيرنا فكيف لا انبه‬ ‫عليه إذا لم يقبل التأويل وقد اتفق العلماء على أنه لا يقال للجاهل اعلم‬ ‫‏‪- ٨٩‬۔‬ ‫مثل علمي والا قطعت عذرك وبالعكس ويقطع العذر في الأصول التي‬ ‫الحق فيها مع واحد ولا يبوز الاختلاف فيها إلا من وصل حدا من‬ ‫البلاهة لا يكلف فيه ولا اذكر من كلام القوم إلا ما لا باس به ولو‬ ‫وجد في مذهبنا ما يخالفه إذا كان له و جه صحيح ظاهر لا تكلف فيه‬ ‫وربما حجته على ما في المذهب لقوته بأدلة وجدتها لأن القول بالحق‬ ‫واجب مع الحبيب والبغيض والواصل يحرم عليه التقليد وفي كل مذهب‬ ‫راجح ومرجوح واكثر مسائلنا في الفروع راجحات والحمد لله وكلها‬ ‫حق في الأصول وإذا ترجح قول غيرنا في مسألة من الفروع على قولنا‬ ‫بأدلة أو ذكروا مسألة لا بأس بها ولم تذكر في المذهب جاز ذكرها ف‬ ‫كتبنا ولو بلا نسبة ها إلى قومنا وإذا اضطر المذهب احدا الى مسألة من‬ ‫كتبهم لعدم ذكرها في كتبنا وعدم من يفتيه من اصحابنا عمل بها وهي‬ ‫من الفرو ع وكذلك يستفتى عالمهم إن لم يرنه ولم يجد عالم اصحابنا‬ ‫وللمجتهد المطلق ومجتهد مذهبه والمميز المرجح ان يذكر للمحتاج ما في‬ ‫كتبنا وكتب غيرنا ولو كان لا يعتقد ذلك بل خلافه منل أن يقول في‬ ‫كتاب الشيخ فلان كذا ‪.‬ويسكت والافضل ان يقول له اني لا اقول‬ ‫بذلك ولا ارجحه بل الشيخ أحمد بن أبي بكر المجتهد المطلق يفتي احيانا‬ ‫بما في الكتب بدون أن يستفرغ وسعه ولو لم يضق الحال وأجاز ذلك ‪.‬‬ ‫وإذا ضاق الوقت عن استفراغ الوسع جاز ذلك قطعا وكنت‬ ‫والحمد لله أقول فيخبرني أصحابي الكبار والتلاميذ أنا وجدناها كا قلت‬ ‫في كتب أصحابنا أو كتب غيرنا وقد يكون اخالف أو الموافق غير عدل‬ ‫في غير ا لعلم عدلا فيه ولا يخفى ذلك فان قومنا المتقدمين يتشددون في‬ ‫البحث ف الله تعالى أو لئلا تظهر عنهم جهالة ولا يقصرون خوف أن‬ ‫‏‪ ١‬لتحقيق وليس هو بمثابة من‬ ‫من [ سباب‬ ‫يعاب عليهم كلامهم فذذلك‬ ‫شوهد منهم وكل يوم أفضل مما بعده وأسوأ مما قبله ومن لم يصل إلى معرفة‬ ‫ذلك من أ صحابنا مثلا فليسلم لمن وصلها ولا بد فاخبرا ذلك الرجل‬ ‫‏‪ ٩٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫بهذا وقولا له أو لمثله ممن لم يصل ينته هو عن الأخذ بنفسه من قومنا‬ ‫وليقتد بما أخذت له منهم مصفى ولينته عما قلت له منهم متكدر فقد‬ ‫كفيته المؤونة ومن الله المعونة وعلمت من هو منهم عدل في شان العلم‬ ‫ونقلت عنه كما نقول نقل من قبلنا من أصحابنا عمن علموا عدله فليدع‬ ‫لي بالخير إذا كانت المسألة راجحة من مذهبهم ولو لم تذكر في مذهبنا هي‬ ‫حق فذكرها بلا نسبة إليهم أولى اذ تراب بذكرهم وليست باطلة وفي‬ ‫وما بعدالحقإلاالضلال والحق يقبل من كل‬ ‫القرآن فالحق أحق أن يتبع‬ ‫المؤمن يقبلها ولو من‬ ‫والحق ضالة‬ ‫من جاء به ولو مشركا وجاء أن الحكمة‬ ‫عدوه ولذلك المذكور اتفق أصحابنا على أنه من عمل بقول مخالف في‬ ‫الفرو ع نبا ولو خالف ما عندنا مهما جاء بما لا يخالف ذلك فساد ومجرد‬ ‫تغليظ وقولا للرجل لا يتوهم اني متعصب لقومنا أو راغب في نشر مذهبهم‬ ‫بل واقعة حالي تكلمت فيها وقولا له إذا صرت الى ارتيابهم مطلقا فاعلم‬ ‫أنه لا فرق بين مسألة من مسائلهم وبين أن تعتقد طهارة بللهم في الثار‬ ‫والثياب وغسلها ونجسها وعصر الزيت وغير ذلك مما يؤكل من أيديهم‬ ‫وتصلي به وتصوم به أكلا وشربا وتفطر وتسحر وتحجبهوالفرق مابيننا‬ ‫وبينهم الا ما رتبه إلا ان المسألة تطرد ذلك إذا هلكت والهلاك محذور‬ ‫فقد رجعت‬ ‫فعل ذلك‬ ‫جواز‬ ‫بمسألة أو فعله بل ان اعتقدن‬ ‫وسواء‬ ‫الى المسألة ‪.‬‬ ‫ومن أين لك ان تريب مسائلهم كلها وهل لك أن تحرم أموالهم‬ ‫ان تحرم ذلك‬ ‫مقتضى قولك‬ ‫أو خير ذلك‬ ‫سرقة‬ ‫أو‬ ‫غصب‬ ‫ربا أو غ‬ ‫لعلها من‬ ‫كله وتحريمه باطل وخلاف الاجماع فاياك وقد علمت أن الغلو حرام ‪.‬‬ ‫البرهان انه يأخذ‬ ‫الأمر الثاني وهو الاقناعي وإذا حقق رجع الى‬ ‫أو يجعله وا سطة‬ ‫اللغة من كتبهم وا لتفسير منها وأ نواع ‏‪ ١‬لعلوم ويعلم ذلك‬ ‫وتبنى على ذلك أحكام فقه‬ ‫كالنحو والصرف والمعاني والبيان ا‬ ‫‏‪ ٩١‬۔‬ ‫ونحوه وترى جابر بن زيد رحمه الله يأخذ الحديث مطلقا من الصحابة‬ ‫ويستعين بالحسن البصري ‪ ،‬وما زال الناس يأخذون عن التابعين وتابعيهم‬ ‫وهكذا لا يشترطون الولاية والشيخ يوسف بن ابراهيم قرأ في قرطبة من‬ ‫أندلس وابن عمار في تونس المعقول والأصول وعلم الكلام وعملا بذلك‬ ‫وحملاه واسطة للفقه أيضا وفي بعض سند الربيع رجال ليسوا من‬ ‫اصحابنا وكل حديث ل يخالف القرآن وناسبه وناسب الحديث الآخر أو‬ ‫الاتصال له بهما سلما لا ايجابا وقبله المجتهد باجتهاده جاز وصح وجل‬ ‫مسائل المنهاج من غيرنا بلا نسبة إلى غيرنا ومن ذلك الكلام المبسوط ف‬ ‫المغوف والقطب وقولا له هل تأخذ أسماء الله الحسنى وأسماء النبي ‪.‬‬ ‫مما لم يذكر في القران إلا من كتبهم أو كتاب أخذها منها وإلا حرمت من‬ ‫بركتها وكذا أهوال المحشر والبعث والموقف والكلام على الجنة والنار جلها‬ ‫عنهم وما زال أصحابنا يأخذون من كتبهم كابي ستة وصاحب القناطر‬ ‫وقد قال هو في مسألة انها من الخالفين إلا ان الحق يقبل عمن جاء به‬ ‫وفي الحديث اقبل الحق ممن جاء به حبيبا أر بغيضا وقولا له رحمكما الله لا‬ ‫بد ان تعين لي مسألة ما شاء من المسائل التي يقول أخذتها من كتب‬ ‫قومنا لأبين لديها من كتب اصحابنا نصا أو التزاما وعزيمة عليكما أن‬ ‫تلزماه حتى يذكر لكما ما شاء من ذلك لأبين له فليعلم الحق وسلما‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه مني | ه‬ ‫وقال رحمه الله ‪:‬بسم الله الرجمن الرحيم والصلاة والسلام على‬ ‫سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد فان الكاتب لسبع ليال مضين‬ ‫من رجب عام ‏‪ ١٣٢٢‬آمحمد بن يوسف اطفيش المغربي اتصل باوراق في‬ ‫هذه الأيام لفظها بعد ذكر الله سبحانه ورسوله عقد وبعد ا لتسلم على‬ ‫الكاتب من الفقراء إلى الله تعالى عيسى بن صالح بن علي الحارثي وعبدالله‬ ‫ابن حميد بن سلوم وغيرهما الساكنين بلد القابل من الشرقيه من‬ ‫عمان قائلين اجبنا رحمك الله عن سبع عشة مسألة الأرلى هل يجوز الأخذ‬ ‫برواية قومنا ؟‬ ‫_‪- ٩١‬‬ ‫عليه غير‬ ‫الجواب ‪ :‬الجواز فيالفرو ع إذا اطمأن القلب نص‬ ‫واحد من المغاربة وانما بلي ذلك من له علم المعقول والمنقول لا العامة ولا‬ ‫سيما الوعظ وليست كتبهم مهملة بل مفيدة مبحوث فيها قديمة مشروحة‬ ‫محشو عليها كصحيح البخاري وصحيح مسلم وكتب ابن حجر وما كان‬ ‫من الخطا فلا يؤخذ ولو في الفروع وكيف لا يجوز منهم مسألة لأننا في‬ ‫الآن والسنة والاصول ولن تؤخذ مسألة من فلان عن فلان عنه علق‬ ‫خير مما صح منه وما لم يصح ولايجوز أن اترك ما وهبني ربي من‬ ‫ادراك ذلك حتى يدركه من لم يصل ذلك ولو ساعة مع انه لا يدركه حتى‬ ‫يموت في ظاهر الأمر وأكثر أحاديث القوم المتناقضة فيما بينها أو ما بينها‬ ‫وبين ما عندنا قد ردت بعضها إلى بعض بالتأويل كتقييد بعض ببعض‬ ‫وبانواع ‏‪ ١‬لاعراب ولا اذكر حديثا موثما لما لا يجوز الا نبهت عليه وذكرت‬ ‫تأويله ونبهت أنه لغيرنا فكيف لا انبه عليه اذا لم يقبل التأويل وقد اتفق‬ ‫العلماء على أنه لا يقال للجاهل اعلم مثل علمي وإلا قطعت عذرك‬ ‫وبالعكس ويقطع عذره في الاصول التي الحق فيها مع واحد ولا يجوز‬ ‫الاختلاف فيها إلا من وصل حدا من البلاهة لا يكلف فيه ولا اذكر من‬ ‫كلام القوم إلا ما لا بأس به ولو وجد في مذهبنا ما يخالفه إذا كان له‬ ‫وجه صجيح ظاهر لا تكلف فيه وربما حجته على ما في المذهب لقوته‬ ‫بادية جودتها لأن القول بالحق واجب مع الحبيب والبغيض والواصل يحرم‬ ‫عليه التقليد وفي كل مذهب راجح ومرجوح واكثر مسائلنا في الفروع‬ ‫راجحات والحمد لله وكلها حق في الاصول واذا ترجح قول غيرنا في‬ ‫مسألة من الفرو ع على قولنا بادلة أو ذكروا مسألة لا بأس بها ولم تذكر في‬ ‫المذهب جاز ذكرها في كتبنا ولو بلا نسبة لها إلى قومنا واذا اضطر‬ ‫المذهب احدا إلى مسألة من كتبهم لعدم ذكرها في كتبنا وعدم من يفتيه‬ ‫من اصحابنا عمل بها وهي من الفرو ع وكذلك يستفتى عالمهم ان لم ير‬ ‫به ولم يجد عالم اصحابنا وللمجتهد المطلق ومجتهد مذهبه والمميز المرجح ان‬ ‫يذكر للمحتاج ما في كتبنا وكتب غيرنا ولو كان لا يعتقد ذلك بل خلافه‬ ‫مثل ان يقول في كتاب الشيخ فلان كذا ويسكت والأفضل أن‬ ‫يقول له اني لا أقول بذلك ولا ارجحه بل الشيخ أحمد بن أبي بكر المجتهد‬ ‫المطلق يفتي احيانا بما في الكتب بدون ان يستفرغ وسعه ولو لم يضق‬ ‫الحال واجاز ذلك وإذا ضاق الوقت عن استفراغ الوسع جاز ذلك قطعا‬ ‫وكنت والحمد لله اقول فيخبرني اصحابي الكبار والتلاميذ انا وجدناها كا‬ ‫قلت في كتب اصحابنا أو كتب غيرنا وقد يكون اخالف أو الموافق غير‬ ‫عدل في غير العلم عدلا فيه ولا يخفى ذلك فان قومنا المتقدمين يشتدون‬ ‫في البحث في الله تعالى أو لئلا نظن عنهم جهالة ولا يقصرون خوف ان‬ ‫يعاب عليهم كلامهم فذلك من أسباب التحقيق وليس هو بمثابة من‬ ‫شوهد منهم وكل يوم أفضل ما بعده وأسوأ ما قبله ومن لم يصل إلى معرفة‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك من اصحابنا مثلا فليسلم لمن وصلها ولا بد فاخبرا ذلك‬ ‫بهذا وقولا له أو لمنله ممن لم يصل نيته هو الأخذ بنفسه من قومنا وليقتد بما‬ ‫اخذت له منهم مصفى ولينته عما قلت له منهم متكدر فقد كفيته المؤونة‬ ‫ومن الله المعونة وعلمت من هو منهم عدل في شأن العلم ونقلت عنه كا‬ ‫نقول نقل من قبلنا من اصحابنا عمن علموا عدله فليدع لي بالخير إذا‬ ‫كانت المسألة راجحة من مذهبهم ولو لم تذكر في مذهبنا هي حق فذكرها‬ ‫بلا نسبة اليهم أولى اذ تراب بذكرهم وليست باطلة وفي القرآن الحق أحق‬ ‫ان يتبع ولما بعد الحق إلا الضلال والحق يقبل من كل من جاء به ولو‬ ‫مشركا وجاء ان الحكمة والحق ضالة المؤمن يقبلها ولو من عدوه ولذلك‬ ‫المذكور اتفق اصحابنا على أنه من عمل بقول مخالف في الفرو ع نجى ولو‬ ‫خالف ماعندنا مهما جاء بما لايخالف ذلك فساد ومجرد تلغفيظ وقولا‬ ‫للرجل لايتوهم اني متعصب لقومنا أو راغب‌في نشر مذهبهم بلواقعة حالي‬ ‫تكلمت فيهاوقولالهإذااصررت تأخذها بدون ذلك ولأن تأخذمساأً لةمن‬ ‫كتبهم خير من ان تعمل بجهل و ان شئت فانظر الى الشيخ يوسف بن ابراهيم فانه‬ ‫علمالكلام‌في‬ ‫قرأ الحديث والمعقول في الاندلس والى ابيقعمرارأ فاانلهمعقول و‬ ‫تونس والى أبي ستة فانه يروىاحادينهم‌تفسيرهاوانارت تبت في ذلك من قومنا‬ ‫_ ‪. ٩٤‬‬ ‫فاريت من الآلة في العربية والنحو والمنطق والصرف وغير ذلك فكيف‬ ‫تجيز بعضا وتمنع بعضا وما ذلك إلا لعب ولست اغريك بمذاهمب القوم‬ ‫فان في كتبنا ما يغني وحذروا العامة عن الخوض وما اذكر من كلامهم ف‬ ‫كتبي إلا ما لا بأس به والا ما لابد من تز ييفه فازيفه ومن العجيب أن‬ ‫تكون المسألة حقا فتترك لأنها جاءت من مخالف هذا غلو واذكروا قوله‬ ‫تعال في غير أهل القبلة ‪« :‬إولايجرمنكم شنان قومه ‪ ..........‬الح‬ ‫والله الموفق ا ه‬ ‫وسئل هل يبوز الأخذ بقول مخالف لقول اصحابنا أو بقوله في‬ ‫مسألة لم توجد في مذهبنا ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬نعم لا يكفر ولا يعصى فاعله يجوز ذلك للعالم وان‬ ‫فعل ذلك غيره عذر ونص غير واحد منا انه كمن وجد ماء في سبخة لا‬ ‫يترك بل يجبزيه لكن هذا إذا لم يجد سواها وان ل يجد إلا مخالفا في الفرو ع‬ ‫وجب عليه اتباعه وينبغي ان تكون هذه والأولى واحدة ‪.‬‬ ‫قومنا ؟‬ ‫‪ :‬هل يجوز لضعفاء اصحابنا النظر في كتب‬ ‫وسئل‬ ‫الجواب ‪ :‬المنع ولو كتب وعظ لأنها قد تتضمن خطأ ولو في‬ ‫‪.‬‬ ‫الوعظ الا انه قد يسوء فهم الضعيف‬ ‫وسئل ‪ :‬هل يبوز ادخال مسائل قومنا في كتبنا بلا تنبيه على‬ ‫انها منهم ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬المع إلا من جمع ا لعلوم ‏‪ ١‬محتاج اليها في نحو ذلك وقد‬ ‫توقيت في ذلك جهدي ببيان ان المسألة منهم أو بذكر قائلها بحيث يعرف‬ ‫انه منهم لعلمي انه لا بأس بها فلا اذكر انها منهم وان كانت فاسدة‬ ‫ذكرت حجة بطلانها والحق يقبل ممن جاء به موافقا ومخالفا واعوذ انا وانتم‬ ‫من تحريم الحلال وهل فسر القران غيرهم قبل هذا العصر إلا الشيخ هود‬ ‫رحه ا لا وم يصل تفسيره هؤلاء المستشكلين وان وصلهم فقد لا يجدون‬ ‫مقصدهم فهل يقرأون أو يصلون أو يفسرون أو يفسر هم إلا تفسير‬ ‫البيصاوي والزمخشري ونما ولكما الآن والحمد لله الرجمن الرحيم من‬ ‫تفسير المذهب ما يغنيكم إن شاء الله عن تفسير غيره فان ذكرت مذهبهم‬ ‫فاما لأرده واما لأنه حق وقد اعتقدناه قبل ان نراه لهم ولست مقلدا‬ ‫لأحد ولاسيما التيسير الذي قرب إن شاء الله الرحمن الرحيمكاله والله ما‬ ‫ذكرته إلا لترغبوا فيه لأنه غير طويل بل متوسط مع جمعه ما ليس في‬ ‫المطولات والحمد لله ‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر ‪ :‬ثم اني اختار لك اذا صحت عندك‬ ‫مسألة من كتب قومنا فاذكرها بلا ذكرهم فلا بأس عليك واخلص اعانك‬ ‫الله وإيانا وصلى الله على سيدنا حمد وآله وصحبه وسلم واعلم اني اريد‬ ‫أن تخبرني بكل ما تحبه فاسعى فيه جهدي ولا امل منه وصلى الله على‬ ‫‪.‬‬ ‫كلامه‬ ‫واله وصحبه وسلم اه‬ ‫سيدنا حمد‬ ‫قلت ‪ :‬وقد كتب‪ .‬بهذا لشيخنا العلامة السالمي في كتاب طويل‬ ‫ذكرناه سابقا رحمهم الله ونفعنا ببركاتهم آمين ‪.‬‬ ‫باب‬ ‫في مسائل الولاية والبراءة‬ ‫والوقوف على معاني ذلك‬ ‫للفاسق‬ ‫‪ :‬أ ما الدعاء‬ ‫الله سره قال‬ ‫قدس‬ ‫القطب‬ ‫جوابات‬ ‫من‬ ‫بالجنة ممن هو عالم بفسقه أو ممن هو بالوقوف عنده فكبيرة لأنه نقض‬ ‫لأدلة وجوب البراءة ولأنه تولى من هو عدو الله بحسب الظاهر أو تمن‬ ‫يجب عليه أن يقف في شأنه فحال الموقوف الوقف عن ان يدعى له بما‬ ‫يناسب المتولى وعن أن يدعى عليه بما يناسب التبر منه وذلك عمل بلا‬ ‫علم في امر الدين وهو كفر وذلك من المور ومن القفر بما لا علم بلا‬ ‫والد أو‬ ‫وديانته بضلالة تناقض عداوته وان كان ذلك تقية لظالم أو‬ ‫ما يقول‬ ‫صاحب أو جار أو معلم فقد اجازه بشرط ان لا يعتقد حقيقة‬ ‫الدنيا أو‬ ‫من الدعاء أما الدعاء لأحد بالحياة دائما مريدا لمدة ما بقي من‬ ‫له ذلك‬ ‫لمطلق طول العمر فلا بأس به ولو علم ان يموت غدا مثلا لم بز‬ ‫وقال في موضع اخر ولو جاز الدعاء لاحد بالحياة ابدا لدعوت لك بها‬ ‫من حينك ولكن من دعا بذلك لا اتعجل عليه بالكفر ولو كان هو لا‬ ‫بحسن له ذلك ‪ .‬لانه بظاهره باطل والقاء في التهمة فقد يمكن ان يقول‬ ‫ذلك كناية عن الحب أو ارادة لأبد الدنيا أو ذهولا لفرط الحب فاسأله‬ ‫فان اعتذر بمقبول ممكن فاقبل عنه وقد قال أبو عبيدة لا تبرأ من احد ما‬ ‫وجدت له احتالا ولا تبرأ الا منل عين الشمس وان لم يعتذر بمقبول أو‬ ‫نفى كلامه على ظاهره فاحكم بشركه لأنه لا بد من الموت ولو اوحى الي‬ ‫كفر من دعا له بالحياة بعد الوقت كا ذهل‬ ‫نبي ان فلانا يموت وقت كذا‬ ‫ادم حبن كشف الله عن داود عليه السلام فقال يا رب زده من عمري‬ ‫أربعين ففعل واقر مثلها له وليس نقضا للقضاء الازلي بل بيان له بانه جل‬ ‫وعز قضى في الأزل بلا أول بان عمر داود كذا منه اربعون بسبب عبدي‬ ‫آدم والاجل لا يتأخر ولا يتقدم وقال ايضا رحه الله وأما دعاء الامام ففي‬ ‫حديث سندة الى رثوبان) عن رسول ا له عه «لابحل لامريء ان ينظر في‬ ‫جوف امريء مسلم حتى يستأذن فان نظر فقد دخل ولا يؤم قوما فيخص‬ ‫نفسه بدعوة دونهم فان فعل فقد خانهم ولا يقوم الى الصلاة وهو حقن»‬ ‫وليس هذا الحديث خارجا عن نهيه علل مانلدعاء بالجنة للفاسق أو‬ ‫العدل فيخص عموم الأرل‬ ‫من لا يعلم حاله إلا من يتولى من تحت ا‬ ‫بخصوص الناني عملا بهما كا هو القاعدة فالمعنى انه يعم الامام المأمومين‬ ‫بمصالح الدنيا ويخص أهل الولاية بالدعاء بالجنة أو المغفرة وبما يؤول الى‬ ‫ذلك أو يأخذ بقول من اجاز الدعاء للفاسق بالهداية عملا بقوله عفك ‪:‬‬ ‫«اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون» فيعم للمأمومين مطلقا بها وله الدعاء‬ ‫أو لغيره بما لا يوجب ولاية مثل أن يقول اجعله مقيما للصلاة ومجانبا‬ ‫لزنا والرياء ونحو ذلك من خصوص المسائل سواء اشخص المدعو له‬ ‫منهم أم لم يشخص ‪.‬‬ ‫وسئل كيف يعتذر المتوقف من الصحابة مع قيام الحجة وكيف‬ ‫يعذر كل من قامت عليه الحجة بعد ادراكها ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان هذا متهافت في شأن المسألة لأن الفرض ان لم‬ ‫يدركها ولو ادركه مخاطبة وعاتبه فانه يقول لم يصح عندي انه كتب الى‬ ‫الشام أو انه امر والخط يتشابه ويعالج الشبه ولم يصح عندي انه طبع‬ ‫بيده وانه يقول لم يفهم ان ذلك موجب للقتل وليس ذلك كواجب فورا‬ ‫عزم عليه الشارع ما لا يجوز فيه الخلاف وإنما يبرأ ممن فهم الحق‬ ‫والغاه ‪ .‬وتمسك بما ورد في فضل الصحابة عموما أر خصوصا وليس‬ ‫فيمن عذرهم براءة ممن لم يعذرهم ولست اشدد على من خالف هذا وانما‬ ‫هذا من مسائل الخلاف الجائز واستحب لك ان تحفظ قولي من قصيدة‬ ‫من الوافر ‪:‬‬ ‫قالي‬ ‫غير‬ ‫ولي في الصحابة قولة‪ .‬عزيزة ولايتهم جميعا‬ ‫اني ولايتهم اولا يتهكم‬ ‫_ ‪- ٩٨‬‬ ‫فعال‬ ‫من مقالي أو‬ ‫عظيم‬ ‫سوى من صح منه فعل ذنب‬ ‫حال‬ ‫فتنة وبحكم‬ ‫بامر‬ ‫للجهالة‬ ‫وأما ممن توقف‬ ‫وبال‬ ‫او‬ ‫عتاب‬ ‫من‬ ‫كذلك‬ ‫عليه‬ ‫وما‬ ‫الصواب‬ ‫وافى‬ ‫فقد‬ ‫اختلال‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫الادراك‬ ‫مع‬ ‫وقوفا‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫علمت‬ ‫وإن‬ ‫وقال ايضا رحمه الله ‪ :‬وأما من شك الآن في جور عنان وعلي‬ ‫ومعاوية فلا يعذر ولكن قل ان كان ابن عمر مثلا متوقفا لعدم ادراكه‬ ‫الحق ولم يدرك قلبه فمعذور واما ان يتوقف لمطلق مدح الصحابة إجمالا في‬ ‫الحديث فذلك شك غير جائز وحرام عليك ان تقف في الصحابة مجرد‬ ‫مدح‬ ‫من‬ ‫مع ماجاء‬ ‫وعلي ومعاوية‬ ‫من عخان‬ ‫انه برئوا‬ ‫انه ل يصلك‬ ‫انهم شكوا ولعلك تحملهم على‬ ‫البي قه وحرام عليك ان تحملهم‬ ‫على النبي في مدحهم وليس من‬ ‫الشك فتبرأ منهم فتضللهم فتكون رادا‬ ‫انه تبرأ من هؤلاء بل الصواب ان‬ ‫الحق ان تقف في كل صحابي لم تعلم‬ ‫البراءة من هؤلاء كلهم ومن لم‬ ‫تتولى من شهر بالخير منهم ومن شهر‬ ‫لا ممن قال‬ ‫انه شك‬ ‫تعرف منه شيئا وتبرأ ثمن صوبهم وتولاهم ومن علمت‬ ‫لم ادرك الحق وكيف لا تتولى من مدحه النبي عقد ولم تعلم منه موجب‬ ‫وآله‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وصلى‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫شك‬ ‫من‬ ‫البراءة‬ ‫وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وسئل عما يوجب في الناس من البراءة من بعض الصحابة بعالم‬ ‫واحد ولعلنا نقف عن البراءة من البراءة حتى نعرف الحجة ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه لايبرأ بواحد إلا ان كان اماما عادلا وتبرأ ممن‬ ‫قامت الحجة على انه ظالم من الصحابة وتتولى الباقين ولو من توقف في‬ ‫الظالم من الصحابة إذا كان توقفه لعدم ادراك الحق لا مداهنة وتقصيرا في‬ ‫لقد تولى الصحابة إلا من ظهر لنا منه شي فانا نبر منه‬ ‫الحق لأن النبي‬ ‫‪- ٩٩‬‬ ‫قصيدة ‪ .‬وممالابد منهو منالتنبيه لها استحضار الصحابيات عند‬ ‫ذلك‬ ‫ف‬ ‫ولي‬ ‫صحابة الجن وصحابياتهم ‪.‬‬ ‫الدعاء للصحابة واستحضار‬ ‫وقال في موضع آخر ‪ :‬أما قول يوسف بن حمد حمد الله رضي‬ ‫الله عن عنان وعلي وطلحة والزبير فإنما هو مداراة دارى بها قومنا نعم من‬ ‫والى من توقف من الصحابة في امر الفتنة كابي هريرةوابن عمر فهم انهم‬ ‫توقفوا لأن الأمر اشتبه عندهم لا لتقصير أو لمداهنة وللا تضيع فقد‬ ‫ثل عليهم إلا‬ ‫أصاب الحق في ولاية المتوقفة وللصحابة مزية لنص النبي إ‬ ‫من تبين انه زڵَ فلا توقف فيهم اذ كانوا بعد ذلك تحت امام زل فانما هذا‬ ‫التوقف في غيرهم ممن ولايته مجرد كونه تحت امام عدل فاذا زل‬ ‫وقف فيهم ‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر اما ولاية ابن النظر وعدمها ومسألة خلق‬ ‫قدم‬ ‫بدعوى‬ ‫ولا اشراك‬ ‫‏‪ ١‬لدعاسم وهو عندكم‬ ‫شرح‬ ‫ذكرته ف‬ ‫‏‪ ١‬لقرا ن فقد‬ ‫الله‬ ‫الأصول التي يقطع فيها العذر كقولهم صفات‬ ‫القران ولا بمخالفة‬ ‫غيره ورؤيته بل البراءة لأنهم تأولوا ‪.‬‬ ‫وسئل عن لعن جابر بن زيد رجلا إذ سمع من متوليه لعنه ما‬ ‫وجه ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الوجه ف كلام جابر نفسه فانه لما قالا له ف ذلك‬ ‫قال لهما ‪ :‬أي حجة اعظم منكما وقد اجتمعتا على لعنه فالمتوليان حجة‬ ‫وقد اجاز غير واحد الولاية بواحد واجازها عمروس وابن عباد بواحدة‬ ‫وافتيا بان محج عنن امرأة بشهادة إمرأة واحدة انها ف الولاية لما اراد السائل‬ ‫ان لا يحج الا عن متولا ‪ .‬وقال ايضا ‪:‬من شاهد فعلا ولم يدر ما حكمه‬ ‫عليه‬ ‫توقف فيه وابقى فاعله على حاله من قبل وإن علم انه معصية وجب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ان ينهى عنه ولا يبرأ منه إلا ان عرف انها كبيرة أو أصر عليها ولا يلزمه‬ ‫السؤال أمعصية هو ؟ ولا السؤال أكبيرة هي ؟ الا اذا كان ذلك في شأن‬ ‫صفة الله وجهل فهو مشرك يذهب يسأل فيدخل في الاسلام ولا تحرم‬ ‫زوجته ولا ارثه ولا يحل دمه أو ماله أو سبيه وذلك مشهور المذهب‬ ‫والصحيح انه باق على الاسلام ويقول ليس كمثله شيء والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقال ايضا رحمه الله وأما من علم من انسان موجب البراءة وتردد‬ ‫ف توبته اتاب ام ل يتب فان ل يبرأ منه حتى تردد في توبته بان اخر البراءة‬ ‫نسيانا أو طلبا للتحقيق أو جهلا أوعمدا فلينب من الجهل ار العمد‬ ‫الأثر أنه لا يبرأ منه إلا‬ ‫البراءة لما ف‬ ‫ويتركه على حاله قبل فعل موجب‬ ‫على مثل عين الشمس وهذا خالطه التردد فيتوبته فلم صلف له أمر‬ ‫البراءة بل تردد قبل ايقاعها وهذا لما فيه من الحوطة بلا تقصير منقول‬ ‫اولى من أن يقول اتمسك بالأصل الذي تحقق عندي وهو موجب البراءة‬ ‫فأبرأ منه والغي الشك والتردد وذلك لأن هذا الشك والتردد حدثا بعد‬ ‫قبل ايقاعها الغاثما قطعا وبقي على البراءة اذا‬ ‫ايقاع البراءة فلو حدثا‬ ‫تلاق بعد تحقيقها الا بقاطع وله ان حدثا بعد ايقاعها ان يجدد براءة‬ ‫الجملة بقصد ان يدخل فيها ان كان من اهلها عند الله عز وجل وكونه‬ ‫يستغفر من الذنوب عموما فلا يجزيك في ان تترك براءته حتى ينص على‬ ‫الذنب الذي تبرأت به منه وذلك ليقابل نص توبته نص ذنبه الذي عرفته‬ ‫ار من غيره فانه تبزيه‬ ‫الذنب‬ ‫ان اراد التوبة من ذلك‬ ‫نفسه‬ ‫واما هو ف‬ ‫توبته ومن نسي كبيرة وتاب من جميع ذنوبه ولم يقصد الاصرار قبل نسيانه‬ ‫فانه تبزيه توبته لانه لا يصدق عليه انه اصر وان قلت له تب منه فقال‬ ‫تبت من جميع الذنوب فانه تجزيه الا ان اظهر لك انه اراد بترك تخصيصه‬ ‫بالتوبة الاستكبار والاصرار فلا تحكم باجزائها والذي اقول به ان الموقوف‬ ‫فيه اذا عمل كبيرة وتاب يرد الى الوقف اذ لا سبيل لك الى ان لا تقبل‬ ‫توبته والى ان تنسبه الى ذنوب خفية لم تعلم بها وإذا اسلم مشرك على يد‬ ‫‪. ١٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫موافق توليته في الحين أو على مخالف فقيل ييرأ منه كسائر فساق أهل‬ ‫التوحيد لأنه يشرع له ما لا يجوز من الأصول وفيه انه لا علم لنا فيه انه‬ ‫شرع له ذلك لانه يتبادر انه يقدم له الطهارة والصلاة ونحثما وهب انه‬ ‫تبادر لكن نحكم عليه بما لا علم لنا به وقيل يوقف فيه لشبهة ولو جرى‬ ‫احد على الاصل فتولاه حتى يعلم انه شرع له وقبل مشرعه لصح { ونعم‬ ‫تبقى الشيهة ان التزمه والولاية والبراءة من شأنهما ان لا تكون شبهة ولا‬ ‫يتولى احد وفيه اخلاق السوء كالوسوسة الكنيرة في الغسل والصلاة وان‬ ‫تولى ثم علم بوسوسته ابقى على الولاية ولا يسوى بمتول ليست فيه‬ ‫الوسوسة ‪.‬‬ ‫وقال ايضا رحمه الله وأما الدعاء للفاجر بالاكرام ونحوه دفعا لشره‬ ‫عنك او عن غيرك او عنكما أو جلبا لنفع كذلك مضطر اليه لا غنى‬ ‫عنه فلا بأس به بل وجب ولو باخروي مع مداراة ومعارضة وجاز بلا‬ ‫معارضة في امر دنيوي كالبقاء ونفي المصائب اذ كان صلاح الدين أو‬ ‫الدنيا بذلك واذا كنت تدعو له بما ليس من قلبك وكان يعطيك على‬ ‫ذلك لزمك الرد أو المكافأة لانه أعطاك على شيء لم يصح منك ولك‬ ‫الدعاء له من قلبك بالبقاء اذ لو مات او حط فسد الدين والدنيا أو‬ ‫احنثما ‪ .‬وسئل عمن فعل بقول ضعيف يبرأ منه الجواب ‪ :‬يوجد في الأثر‬ ‫هوحق انه يعذر ولو كان قول مخالف اذا كان في الفروع وذلك من‬ ‫السوء ان كان يجد من يرجح له او قدر على الترجيح ول يفعل‬ ‫اخلاق‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫وسئل عن قول الغزالي من ذكر قاضيا بالظلم واخذ الرشوة‬ ‫يصير مغتابا مثل من يتستر عن اظهار الظلم يراعي حقه بل الجائز غيبته‬ ‫المعلن بفسقه امثل هذا جائز على مذهب اصحابنا؟ ام كيف الوجه المبيح من‬ ‫غيره ؟ اشرح لنا في ذلك مفيدا شافيا كافيا لانه كا لا يخفى أمنال هذا‬ ‫ما عظمت به البلوى صرح لنا شيخنا بالتفصيل جزاك الله عنا خيرا ‪.‬‬ ‫۔‪. ١٠٧٢١ ‎‬‬ ‫الجواب ‪ :‬والله المستعان لعل مراد الغزالي ما يوجد في اثر اصحابنا‬ ‫يحكم‬ ‫من‬ ‫ذكر عنه‬ ‫‏‪ ١‬لناس لا يعجل ببراءته ‪1‬‬ ‫يتولى امور‬ ‫انه من‬ ‫من‬ ‫قبل ‪.‬‬ ‫ولايته من‬ ‫شرطوا‬ ‫و لكن‬ ‫نفسه‬ ‫يحضر فيفيحجيب عن‬ ‫بشهاد ته حتى‬ ‫واقول يلتحق به مستور الحال أو مراده انه ذكره قبل استتابته في قول ان‬ ‫كان قبل في ولايته أو مراده انه ذكره بمجرد سماع دون شهرة مقبولة أو‬ ‫مراده انه ذكره انتقاما لنفسه لا لوجه الله واما ابقاء كلامه على ظاهره فلا‬ ‫يقبل عنه لانه علك قال «اذ كروا الفاسق بمافيهيعرفهالناس» وقال «أترعون‬ ‫ان تذكروا الفاسق»‪ ..‬الح‪ .‬فهذا الذي امر عي بذكره هو ذلك المستر‬ ‫الذي نهى الغزالي عن ذكره وأما المعلن فقد عرفه الناس باعلانه ولا مانع‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ١‬لاسلام‬ ‫‏‪ ١‬لكفر ويرفع‬ ‫وليذل‬ ‫يعرفه‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫ليعرفه‬ ‫ايضا‬ ‫ذكره‬ ‫من‬ ‫وقال ايضا رحمه الله سلام عليكم لا بد الحقوا في شرحي لامية ابن‬ ‫النظر عني ما نصه تجب ولاية ا لصحابة إلا من زل في الفتة مثلا ولم يتب‬ ‫وتعت‬ ‫‏‪ ١‬لصديق‬ ‫تحته وتحت‬ ‫ك‪ .‬أو‬ ‫‏‪ ١‬لنبي‬ ‫‏‪ ١‬نعدل‬ ‫المام‬ ‫لانهم ححتت‬ ‫لعدم‬ ‫توقف‬ ‫ولا يبرأ ا ممن‬ ‫حام‬ ‫فيستصحب‬ ‫ك‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لنبي‬ ‫وبمدح‬ ‫‏‪ ١‬لفاروق‬ ‫ادراك الحق لان التوقف هو الواجب عليه حينئذ ويدل لهذا ان عمارا‬ ‫وآبا ذر وابن مسعود ونحوهم ممن يتفق على ولايتهم لم يبرأوا ممن توقف‬ ‫كابن عمر وزيد بن ثابت وابي هريرة ومحمد بن مسلمة وسعد بن ابي‬ ‫وقاص ولو تولوا عثان وعليا ‪.‬‬ ‫جواب اهل زوارة ما نصه ‪ :‬وأقر علماء اه‬ ‫وقال ‪:‬رحمه الله ف‬ ‫زوارة بأن الزاني في غير الفرج فيالوقوف وهو خطأ فاحش لابد‬ ‫اخواننا من التوبة منه فان حفظ الفرو ج واجب بالقرآنوالسنة ‪9‬‬ ‫أشد من النظر على الصحيح وقد صرح الحديث تصريحا وبالقران دون‬ ‫التصريح أن النظر الى الفرج كبيرة ودليل اشدية اللمس قوله تعالى ‪:‬‬ ‫لإفلمسوه بأيديهمله» وان ناظر فرج نفسه بلا شهوة أو فرج زوجته أو‬ ‫سريته ولو بشهوة لا ينتفض وضوؤه ومس الفرج في ذلك ناقض ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٠٣‬۔‬ ‫قال واقر اخواننا اهل زوارة بالوقوف في الحارث وعبدالجبار بعد‬ ‫ان كانا في الولاية وزعموا ان ذلك حوطة اذ وجدا مقتولين وسيف كل في‬ ‫الاخر فيحتمل ان احنثما ظالم ولا نعرفه أو انهما ظالمان أو ان غيثما‬ ‫قتلهما وجعل سيف كل في الاخر فلما لم يتبين الأمر من ذلك وقفوا‬ ‫فيهما ‪ .‬قلت ‪ :‬الصواب ابقاؤهما على ولايتهما استصحابا للاصل حتى‬ ‫يدل الدليل على ما يبطله كسائر الامور التي حدث فيها الشك تبقي على‬ ‫اصلها فما بال مسألة الحارث وعبدالجبار تخرج عن هذا خصوصا فإذا‬ ‫شككت في نجاسة ثوبك فهل تبقيه على طهارته وان اريد الحوطة غسله‬ ‫جوازا ولم يجب بل قيل انه يصلي به ثم ان اراد غسله فليغسله وليس في‬ ‫هذا رجوع عن العلم بخلاف مسألة الحارث وعبدالجبار ففي الوقوف‬ ‫فيهما رجوع عن العلم فهل تقفون فيمن توليتموه وشكك انه فعل كبيرة‬ ‫لا تقفون بل تبقونه على ولايته قطعا فكذلك ابقوا الحارث وعبدالجبار على‬ ‫ولايتهما واذا وقفتم فيهما فقد قفوتم ما ليس لكم به علم والواجب ان‬ ‫‏‪ ١‬ه { رحمه الله ‪.‬‬ ‫تقفوا ما لكم به علم وهو ولايتهما السابقة‬ ‫رفصل في حكم اطفال المشركين والمنافقين)‬ ‫قال رحمه الله واقر اخواننا علماء اهل زوارة بالوقوف في اطفال‬ ‫اهل الشرك واهل النفاق ولم يرضوا بنسبة غير ذلك اليهم ‪ ،‬قلت ‪ :‬هذا‬ ‫قول مشهور والذي اقول به انهم في الجنة والله يمن بالرحمة ولا يظلمهم‬ ‫ابائهم وليست الاخرة دار تكليف فلم يصح اختبارهم باقتحام‬ ‫بذنوب‬ ‫نار توقد هم فينجو من اقتحمها ويدل على عدم صحنه قوله علقه «انهم في‬ ‫الجنة خدم لاهلها» وانما وقف عي فيهم قبل أن يسأل الله تعالى فيهم فيجيبه‬ ‫أنهم من أهل الجنة وقد جاء عنه عزه وآله «سألت ري في اللاهين فأعطانيهم‬ ‫خدما لاهل الجنة» يعني اطفال الاشقياء لأن اطفال السعداء مع آبائهم في‬ ‫دجرتهم تقر عيونهم بهم فاللاهون في الحديث اطفال المشركين والمنافقين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠ ٤‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫فصل فيمن يدعي من الصوفية انه يرى‬ ‫الخمس‬ ‫وراءه‬ ‫ويصلي‬ ‫النبي علق‬ ‫سئل الامام القطب ‪ :‬أمحمد ابن يوسف اطفيش بما نصه هل يسعنا‬ ‫‏‪ ٢‬في اليقظة ؟‬ ‫عمن يدعي من الصوفية انه يرى ا لنبي‬ ‫السكوت‬ ‫الجواب وجب نهيه عن ذلك فان كان يرى روحه في زعمه فيقال‬ ‫هو‬ ‫له كيف يرى الروح صفة لنا وان كان يرى جسده فقولا له كيف‬ ‫فننظر أهل وصفه كما وصفه الترمذي واسألاه هل ترك مجيئه اليك بعد‬ ‫اخبارك الناس مجيئه فان قال نعم فربما يكون‪ .‬ان وافق الوصف زجرا عن‬ ‫الرؤيا باخبارك ان رأيت وصونا لك عن ان تراني ان لم تر وقولا له اذا جاء‬ ‫فاستحضر غيرك يسمع معك سلامه أو كلامه ولو كان لايراه أو اعتده‬ ‫قبل مجيئه فيوافيه فهب انه سمع فمن اين يعلم انه علق هو المتكلم وقولا‬ ‫له لم يحييك أو كلمه ولكن ذلك من الجائز فقل له يدع محمد بن يورسف‬ ‫اطفيش وادع انت لي ولو لم يحضر والاولى ان يدعو لى وتدعو لي بحضرته‬ ‫ولست مكذبا لك مجازفة بلا تحقق وقد ادعى كثير من الصوفية انه يرى‬ ‫النبي علق في اليقظة وقد ذكر ابن العرني في الفتوحات المكية انه اجتمع‬ ‫مع سيدنا ابراهيم عليه السلام فسأله عن خطيئته المذكورة في قوله تعالى ‪:‬‬ ‫والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدينيه قال اضافتي المرض الى‬ ‫نفسي حيث قلت ه«إواذامرضت فهو يشفينمهوانه كان يقول بذلك قبلان‬ ‫يسأل ابراهيم وهذا رجل عجيب في كلامه هو جامع للظاهر والباطن وهو‬ ‫مع ذلك محقق ومن كلامه ان قول الأشعرية صفة الله غيره مثل قول اليهود‬ ‫ان الله فقير ما بينهم الا تزيين اللفظ ومع ذلك كثير ما يتكلم بكلام‬ ‫لا يقبل لا تأويلا ولا تعصبا ولا حول ولا قوة إلا بال العلي العظيم وصلى‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫سيدنا محمد واله وصحبه‬ ‫الله عل‬ ‫‪. ١٠٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وقال ايضا في جواب هذه المسألة ‪:‬‬ ‫وأما دعوى بعض الناس انه يصلي الخمس خلف النبي علق فلا‬ ‫يجزم ببطلانها ودعها محتملة وقد جاءت آثار ان الأنبياء يعبدون الله في‬ ‫يوم الحرة وهو يوم وقعة اهل الشام‬ ‫قبورهم وسمع الاذان من قبره ع‬ ‫باهل المدينة ووقع امثال ذلك كنير ومن ذلك صلاة الانبياء خلف‬ ‫رسول الله عَللقكٍ ليلة الاسراء فان الصواب اثبات الكرامات ولا يجزم بحسن‬ ‫الخاتمة بالكرامات فانها تقع على يد مخالف كا تقع على يد موافق وعلى يد‬ ‫عابد نصراني راهب اذا زهد مثلا وفي ذلك كله قصص وذلك ان من‬ ‫اكتر من شيء عرف به وظهرت له اناره وقد صلى ناس خلفه في حياته‬ ‫وزاغوا بعد موته ونص بعضهم على ان الانبياء يثابون على اعمالهم التي‬ ‫يعملون في قبورهم والذي يظهر ان عبادتهم بعد موتهم كعبادة الملائكة‬ ‫لا يزدادون ثوابا في الجنة بها وسئل ايضا ما نصه ما قول بعض الصوفية‬ ‫في اليقظة ‪.‬‬ ‫انه يرى النبي ة‬ ‫وا برؤا‬ ‫وازجروه‬ ‫كذبوه‬ ‫عنه‬ ‫يسعكم ‏‪ ١‬لسكوت‬ ‫لا‬ ‫‪ :‬انه‬ ‫الجواب‬ ‫منه ‪ .‬وقال في موضع اخر والرجل الرباني دعه وان شئت فاختبره لا بما‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫واله وصحبه‬ ‫محمد‬ ‫وصلى الله على سيدنا‬ ‫يغير فتنة او سوء‬ ‫فصل ؛ هل الافضل مخالطة الناس أم العزلة عنهم ؟‬ ‫وقال قدس الله سره ومما سألتما عنه الاشتغال بأمر المسلمين اعلما‬ ‫انه اولى من الانفراد لكن مع تحمل الأذى من الناس ومعالجته واذا قوى‬ ‫اخلاصكما سهل عليكما الاذى فتجدان راحة في قلوبكما تصلان معها‬ ‫الى التعلم والتعلم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠ ٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وسئل ايضا ما الافضل ‪:‬السلامة ام الخلطة ؟ فقال ‪:‬الخلطة مع‬ ‫افضل ولو‬ ‫بالخلطة‬ ‫ان يعصى‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬ ‫نفع الخلق أو اعانتهم ويجهد‬ ‫به انه لابد ان يعصى بها فالعزلة والخلاف لفظي كما بينته في حاشية‬ ‫القناطر وشرح النيل وياتيك ان شاء الله تفسير الشيخ هود رحه الله وما‬ ‫تيسر من شرح اصول الفقه والمعالم وقال في موضع أخر ومخالطة الناس‬ ‫ونفعهم اولى من الاعتزال وان خفت في ذلك معصية فجاهد نفسك‬ ‫بنفعهم وترك المعصية فان لم تكن طاقة على مخالطتهم لنفعهم الا بالمعصية‬ ‫فهذا عجز فاعتزل ‏‪ ١‬ه كلامه غفرالله له ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫هل الافضل عبادة الله اجلال‪١‬‏‬ ‫أم خو فا أم طمعا ؟‬ ‫وسئل رحه الله عما قاله بعض عن افضل العبادة من يعبد الله‬ ‫اجلالا لاخوفا من ا لدار ولا طمعا في الجنة ؟ الجواب ‪ :‬نعم ورد ذلك في‬ ‫من الأنبياء فان الأنبياء أيضا‬ ‫افضل‬ ‫في ذلك‬ ‫واثار وليس‬ ‫احاديث‬ ‫يعبدونه إجلالا وان خطر هم ذكر النار ر وال احيانا او حين سمعوا‬ ‫ذكثما او قرأؤثما فليس ذلك من المحال ان يرهبوا او يرغبوا احيانا بل‬ ‫الرهبة والرغبة غير نفس العبادة اجلالا وما ذكرتم انتم من انه قال الله‬ ‫تعالى في حق الأنبياء هإانهم كان يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا‬ ‫لقاءه وذلك نفس‬ ‫وكانوا لنا خاشعين ه فمعناه يخافون غضبه ويرجون‬ ‫الذين يدعون يبتغون‬ ‫الاجلال هنعم ذكر الله ف الملائكة وعزيز قو له تعالى ‪:‬‬ ‫الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه‬ ‫واختلف في نبوة عزير فهذه مسألتك فنقول يلزم ان يكون المؤمن‬ ‫افضل من الملك فيقال نعم المؤمن افضل بل قيل من جميع الملائكة فنقول هذا‬ ‫في النواب لان لهم شهوات عصوها لا في تبويد العبادة والكلام في تبويدها‬ ‫ويجاب انهم اشد في مطلق التجويد والانسان اشد منهم في التجويد بخصوص‬ ‫‪- ١٠٧‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫الاجلال اذ عبد الله عز وجل بلا خوف وطمع بل اجلالا مع انه له شهوات‬ ‫‪.‬‬ ‫وعليه ‏‪ ١‬لوساويس الجنية والآدمية ‏‪ ١‬ه‬ ‫وسئل عنها ايضا بما نصه ما معنى ان أفضل العبادة ان تعبد الله‬ ‫جنته هل يصح هذ ا؟ وان صح‬ ‫اجلالا لا خوفا من ناره ولا طمعا ف‬ ‫كيف يكون الأنبياء يعبدونه خوفا وطمعا ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬انهم يعبدونه طمعا في رضاه وخوفا من عدمه ورضاه‬ ‫هنا بمعنى ان يكونوا من أوليائه لا من أعدائه استتاما لما وعدهم الله‬ ‫وخوفا ان يكونوا شرطا لا يدرون به ثم انه لا مانع من ان يجمعوا بين‬ ‫الأمرين تارة يغلب عليهم الشوق الى الجنة والخوف من النار وتارة يغلب‬ ‫عليهم الجلال ولا وجه لتردد قومنا ف ‏‪ ١‬لندم خوفا من النار طومعا ف الجنة‪.‬‬ ‫ووبة ؟‬ ‫هتل ه‬ ‫الجواب ‪ :‬انه توبة بنص القرآن لانه سبحانه وتعالى يذكر النار‬ ‫ليزجر المكلفين بها والجنة فيطمعهم فيها فالطاعة والندم لاجلهما توبة‬ ‫فالعبادة الفضلى العبادة اجلالا والفاضلة العبادة خوفا من ا لنار وطمعا في‬ ‫الجنة وترك المعصية من العبادة وقد اشترك الأنبياء ومن شاء الله في‬ ‫الفضل قال علته «نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه» بل الأنبياء‬ ‫يخافون خوف عقاب وطمع كم يخافون ايضا خوف اجلال هذا تارة وذاك‬ ‫‪.‬‬ ‫اخرى‬ ‫۔‪- ١ ٠٨ ‎‬‬ ‫باب‬ ‫المحشر‬ ‫القبر وأحوال‬ ‫وضغطة‬ ‫فى الموت‬ ‫وتفسير قوله تعالى «إلايحزنهم الفزع الأكبره‬ ‫وماورد في معاني ذلك‬ ‫‪:‬‬ ‫القطب‬ ‫الامام‬ ‫اجوبة‬ ‫من‬ ‫سئل برد الله مضجعه هل الموت من حيث هو سهل وانما الالم‬ ‫لمقدماته ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه صعب لانه خروج الروح فهو صعب ولو كان‬ ‫يمسي صحيحا ويسقط ميتا بلا حركة فيكون بمرة كنلاتمائة ضربة بالسيف‬ ‫والتحقيق ان كل ميت يتألم بالموت ولو اختلف ذلك شدة وضعفا‬ ‫وجاءت آثار بتسهيله على بعض وبعدم التأم عن بعض وذلك قليل اذا‬ ‫صح ولا اشكال في مقدماته جاء في الحديث ان للموت سكرات وجاء‬ ‫في أثر ان خروج الروح اشد من ثلاثمائة ضربة في الوجه بسيف كليل‬ ‫وهذا في خروج الروح نفسها لا في مقدمات خروجها فانا قد شاهدنا‬ ‫اقل من ذلك وهذا الالم مجموع ن مات فجأة هذا كلامنا والله يفعل ما‬ ‫« قال الله تعالى للنفساخرجي قالت‬ ‫يشاء وعن ابي هريرة عن رسول ت‬ ‫لا أخرج الا كارهة» والكرهة عذاب وعن ابي هريرة عن رسول الله علل‪:‬‬ ‫«مايجد الشهيد من القتل الا كا يجد احدكم من القرصة» ‪ .‬وسئل هل‬ ‫يفزع المؤمن من هول يوم القيامة وما معنى «إلا يحزنهم الفزع الأكبر وهم‬ ‫من فزع يومئذ آمنون ‪.‬‬ ‫الجواب ان معنى لا يحزنهم الفزع الأكبر انه لا ينالهم فضلا عن‬ ‫انيفزعواوهونفسقولهلوهم من فزع يومئذ آمنونهثمانالفزع غير‬ ‫الحزن فقد يفزع ولا يحزن بعد الفزع ولا منافاة بين الفزع وعدم الحزن‬ ‫وهب انه ينافي عدم الحزن فلقلة مدة الحزن والفزع وسرعة الأمن ينزل‬ ‫منزلة العدم الا انا لا نسلم قلة مدة الفزع والحزن والاحاديث والاثار‬ ‫مشحونة بطوفا الا ان انكر تلك الاحاديث والاثار ولا يجوز انكارها الا‬ ‫ما خالف الحق لا يثبته ومها ان النار تزفر في الموقف زفرة فلا يبقى ملك‬ ‫ولا نبي الى جنى على ركبتيه وهم خائفون ناسون مالم من الله من الأمن‬ ‫وحازنون على امهم حتى ينجو من ينجو وفسر بعضهم الفزع في قوله‬ ‫دةا لعذاب‬ ‫ه من‬ ‫ااصل‬‫شالح‬‫مز ع‬ ‫تعالى وهم من فزع يومئذ امنونله بالف‬ ‫بعد الحساب وانه الذي في قوله عز وجل «إلا يزنهم الفزع الأكبرئه‬ ‫وعن الحسن ان ذلك حين يؤمر بالعبد الى النار وعن ابن جرير انه حين‬ ‫يذبح الموت زعم قومنا انه يرى ذلك في كلام طويل وينادي يا اهل الجنة‬ ‫ويا اهل النار خلود لا موت وهاولفزع الأكبر حتى كأنه لا فرع غيره‬ ‫مع انه واقع وكآنه غير واقع كما قال لو هم من فزع يومئذ امنونو قيل ف‬ ‫ففزع من في السموات والأرضئه؛ انه فزع بعد الموت أو‬ ‫قوله تعال ‪:‬‬ ‫فزع في الدنيا بالنفخة الأولى على انهن ثلاث وسئل ‪:‬ضغطة القبر تختص‬ ‫بالشقي ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬انها لا تخص به فقد نالت سعد بن معاذ كا ذكرته انت‬ ‫حتى تنال الصبي ايضا والمؤمن في قبره ايلاما وتمحيصا له كا وردت به‬ ‫من ذلك اخبار وانما الممنوع منه العذاب العظم المستمر للاشقياء في‬ ‫قبورهم اذا ردت اليهم ارواحهم‬ ‫روا بية‬ ‫وفي‬ ‫ففىي االقبر كفا رة لكل مؤمن‬ ‫الضمة‬ ‫‏‪ ١‬لله د‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫ذنب بقي عليه لم يغفر له بمعنى انه لم يعاقب عليه في الدنيا‬ ‫كفارة لكل‬ ‫‪- ١١٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وليس ذلك لازما لكل ذنب بل لله ان يغفر لمن يشاء اذا تاب وله ان‬ ‫يعفو منه بانتقام في الدنيا وله ان يعفو عنه بشدة في القبر مع توبته في‬ ‫الدنيا وروي عن عبدالله بن عمير الصحابي يفتن المؤمن في قبره سبعا‬ ‫والمنافق اربعين وتضم الارض المنافق انتقاما والمؤمن حبا أو تكفيرا أو رفعا‬ ‫للدرجات وقد اثبت جابر بن زيد عذاب القبر كما في مسند الربيع واقره‬ ‫من بعده واقره الشيخ يوسف بن ابراهيم وابو سته وغيره ‪ ،‬قال ع «لو نجا‬ ‫احد من عذاب القبر لنجا منه سعد بن معاذ لقد ضغطه القبر ضغطة‬ ‫اختلفت منها اضلاعه» واعلم ان الضغطة مرة واحدة لكل احد ثم ترول‬ ‫بخلاف سائر عذاب القبر وما نفى عذاب القبر الا الخوارج وبعض‬ ‫المعتزلة كضرار بن عمر وبشر المرسي وانبته غيرهم كأصحابنا والاشاعرة‬ ‫وسائر الفرق وأكثر المعتزلة ونقول يعذب روحه وجسمه معا كا هو ظاهر‬ ‫الاحاديث لا روحه وحده كما قيل نعم اذا فارق بدنه عذبت وحدها واذا‬ ‫رجعت اليه في القبر عذبا معا والبدن وحده بلا روح لا يتألم وقد صح‬ ‫انه علق مر على انسانين يعذبان في قبريهما احدهما للنميمة والاخر بعدم‬ ‫الاستبراء من البول فجعل على قبر كل منهما كسرة من جريدة كسرها‬ ‫كسرتين رجاء التخفيف عنهما مالم تيبسا واخذت من هذا جواز الدعاء‬ ‫للمتبرأ منه غير المنصوص عليه بزوال عذاب القبر وان الدعاء بعذابه‬ ‫لا يكفي في البراءة وعذاب القبر في احاديث كنيرة حد الفاسق والمشرك‬ ‫وفي خبر قصص اخبر النبي تة بها وقوعا وفي تشريع نبوته كقوله علقه‬ ‫اعوذ بك اللهم من عذاب القبر والعذاب يصيب الميت ولو فتت واحرق‬ ‫واكلته النار والسباع او غرق وروى الربيع سنده الى عائشة رضي الله عنها‬ ‫لما سمعت ان ابن عمر يقول يعذب الميت لبكاء اهله عليه قالت يغفر الله‬ ‫لابي عبدالرحمن تعني ابن عمر اما انه لم يكذب لكن نسي أو أخطأ ولعله‬ ‫سمع رسول الله عه في يهودية يقول ماتت ان اهلها يبكون عليها وهي‬ ‫تعذب في قبرها وفي الحديث هذا ولاية عائشة لابن عمر هي حق لانه‬ ‫توقف في الفتنة بعجزه عن ادراك الحق أمع هذا الفريق ولا ابيح لعنه‬ ‫‪- ١١١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وكذ لك قال عمر ما قال ابنه ولعل الحديث صحيح فيقال معنى يعذب‬ ‫اورصاهم به عليه‬ ‫ان‬ ‫له وتألمه به او يعذب‬ ‫الميت لبكاء أهله كراهته‬ ‫ونسب للجمهور او كان لا ينهى عنه او كانوا يمدحونه بما فعله مما‬ ‫لا يجوز فالمراد يعذب بمضمون ما يذكرون في بكائهم واما ان يوبنخه‬ ‫الملائكة بقولهم انت عضدها اذا قالت يا عضداه او انت كاسبها اذا‬ ‫قالت واكاسباه ونحو ذلك فلا يصح لان قولها ذلك غير فعله ولم يتسبب‬ ‫فيه ولم يأمر به وان امرها بقولها ذلك فلا اشكال وكذا ان اعجبه ذلك‬ ‫قال حذيفة كنا مع رسول الله علقة في جنازة فجلس على رأس القبر ثم‬ ‫جعل ينظر فيه ثم قال يضغط فيه المؤمن في هذا ضغطة ترد منها حمائله اي‬ ‫وحيث‬ ‫و ضلاعه‬ ‫صدره‬‫عواتقه و‬ ‫ا‬‫اننيه او موا ضع جا ئل سيفه ا‬ ‫عروق‬ ‫‪1‬‬ ‫بن معاذ سبح ‏‪ ١‬لسي ‪ .‬للثم‪ :‬وجا بر بن عبد الله وابن عمر‬ ‫سعد‬ ‫ضغط‬ ‫دفن سعد بن معاذ سبح االي ته وسبح الناس معه طويلا ثمكبر وكبر‬ ‫الناس ثمم قالو يا رسول اعللةِ سبحت قال بعدما تضايق على هذا الرجل‬ ‫الصالح قبره ثمافرج عنه قلت وهكذا المؤمن يضم ضمة ثم يخفف عنه‬ ‫والكافر تدوم ضمته وعذابه ‪.‬‬ ‫وروي عن البيهقي ان أمية بن عبدالله سأل اهل سعد فقالوا سئل‬ ‫رسول ا له عيه فقال كان يقتصر في بعض الطهور من البول وعن الحسن‬ ‫عن البي عه ضم ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله عز وجل‬ ‫وانا أتأو ل ولا‬ ‫لانه كان لا يستبرىء مانلبول‬ ‫يفر ج عنه وكان ذلك‬ ‫اسار ع بتكذيب الرواية فأقول ان صح انه لايستبرىء من البول فما مات‬ ‫محص ف قبره وكذا كل من مات يضم ممحيصا من ذنب أو‬ ‫إلا تائبا لكن‬ ‫ذنوب تاب منها غ رأيت الترمذي والحام قال مل ههذا والحمد لله العلي‬ ‫الأعلى لكن يعارض ما رواه الطبراني عن أنس انه عيه صلى على صبي أو‬ ‫صبية فقال لو ان احدا نبا من ضمة القبر لنجا هذا الصبي والصبي‬ ‫لا ذنب له ولعله مراهق وضم من لا ذنب له حب وكذا روي ابراهم‬ ‫‏‪- ١١٢١‬۔‬ ‫۔‬ ‫الفنوي عن رجل قال كنت عند عائشة فمرت جنازة صبي فبكت فقلت‬ ‫لها ما يبكيك قالت هذا الصبي بكيت شفقة عليه من ضمة القبر وعن‬ ‫أنس عنه علقة قال «ماعفى احد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت اسد قال‬ ‫يارسول الله ولا القاسم ابنك قال رولا ابراهم)» وكان اصغر من القاسم‬ ‫ولاتضغط الانبياء ‪.‬‬ ‫وروي عن أنس قال توفيت زينب ببت رسول اللهعلة وكانت‬ ‫امرأة سقامة فتبعها رسول الله علك فأساءنا حاله فلما انتهينا الى القبر‬ ‫فدخله التمع وجهه صفرة فلما خرج اسفر وجهه فقال رسول الله رأينا‬ ‫منك شأنا فمم ذلك ؟ قال ‪ :‬ذكرت ضغطة القبر على ابنتي فأتيت‬ ‫واخبرت ان الله تعالى قد خفف عنها ولقد ضغطت ضغطة سمع صوتها ما‬ ‫بين الخافقين } وروى زادان مثل هذا في بنته عَلْكك رقية الا انه قال ما بين‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫والجن‬ ‫إلا الانس‬ ‫الخافقين‬ ‫وسئل أيضا رحمه الله هل يفزع المؤمن من بعد البعث مع قوله‬ ‫تعالى للا يحز نهم الفزع الاكبر مه و قو له تعالى لو هم من فزع يومئذ امنون» ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الأكثر يفزعون وايضا يفزعون في موطن ولا يفزعون‬ ‫في اخر وقد قيل الفزع الأكبر انه حين ينصرف اهل النار للنار وقيل‬ ‫تطبق عليهم وقيل حين قيل «لؤاخسئوا فيها ولاتكلمونيإه او حين يذبح الموت‬ ‫في صورة كبش ونودي خلود في الدارين لا موت وقيل حين تطوى السماء‬ ‫وقيل حين نفخ البعث وسئل ايضا من تصيب ضغطة القبر ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انها تصيب الشقي والسعيد والصغير والكبير الا شاذا‬ ‫ان صح واختلف في الانبياء ولقد نالت سعد بن معاذ رضي الله عنه ولو‬ ‫نجا احد منها لنجا سعد كما في الحديث ووجهها في المؤمن للتمحيص عما‬ ‫قد يصدر منه كتشديد الفسل لذنبه وكالنار لتصفية الذهب الابريز وقيل‬ ‫۔‪- ١١٣ ‎‬‬ ‫تضمه حبا له واذا صرنا الي الاطالة في منل هذا استغرق مثل هذه الاوراق‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫العمر والعمر عريزر‬ ‫فصل‬ ‫في زيارة القبور‬ ‫وفي الكلام على احوال الزائرين‬ ‫قال نور الله ضريحه واما زيارة القبور المأمور بها ي الحديث اذ قال‬ ‫«زوروها فأنها تذكر الآخرة ولا تقولوا هجرا» وانما نهى عنها إذ كان‬ ‫اللاسرقريبي عهد بباهلية وانما يحكم بشرك من يزورها ويعتقد انها تضر‬ ‫وتنفع بزيارتها وبالقول عندها ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫ومنكرها‬ ‫جائزة‬ ‫هي‬ ‫قلت‬ ‫فأجاب‬ ‫‏‪١‬القبور‬ ‫زيا‬ ‫ايضا عن‬ ‫وسئل‬ ‫مبطل وقد نبى رسول الله عي عنها اذ كانوا قريبي عهد بشرك لئلا‬ ‫او‬ ‫الجاهلية‬ ‫او دعاء‬ ‫شرك‬ ‫بلفظ‬ ‫يتوهم او يتلفظوا‬ ‫عبادتها أو‬ ‫يعتقدوا‬ ‫يعتقدوا ما لا يحل ثم قال الان زوروها ولا تقولوا هجرا ولا اثم فيها فضلا‬ ‫له شيئا وقد زار ا لنبي‬ ‫‪ :.‬شرك انما يشرك من يزورها ويعتقد انها تفعل‬ ‫ل القبور وسائر الموق من اهل التوحيد واهل الشرك وخاطبهم كأهل‬ ‫البقيع واهل القليب وامه وجاء الاثر ان تزار وتقرأ آية الكرسي وآمن‬ ‫الرسول وشهد الله فتحضر أرواحها فتخاطب ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫وفال ‪ .‬وروي البيهقي وايضا الطبراني عن عبدالله بن عمر عن‬ ‫رسول الله عللة من حج وزار قبري بعد وفاني كان كمن زارني في حياني‬ ‫فنأخذ من هذا الحديث ان زيارته علن سنةوانها غير واجبة لان زيارته في‬ ‫حياته غير واجبة بعد فتح مكة وقال عينك حرمة موتانا كحرمة احيانا‬ ‫۔_‪- ١١٤ ‎‬‬ ‫فزيارته بعد موته سنة يررى من حج‬ ‫وزيارة الاحياء سنة وكذ ا زيارة ا لأموا ت‬ ‫ولم يزرني فقد جفاني ان صح فمحمول على التأكيد كما هو الصحيح في‬ ‫وجوب غسل الجمعة وكا هو المراد اعني التأكيد في قوله علتبعد موته‬ ‫لبلال ما هذا الجفا يا بلال وكان في بلد بعيد فلما استيقظ اسرع السفر‬ ‫للزيارة ولم يقل للصحابة بوجوب زيارته من هذه الرؤيا وسن زيارته عنة‬ ‫ولو للنساء ولكن سند حديث ومن حج ولم يزرني ‪..‬الخ ضعيف وقال ايضا‬ ‫ونص الوراني رحمه الله على ان مسح رمانتي المنير الشريف نافع لمرض‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫العينين فانظره‬ ‫وقال وأما قول بعض الزائرين ‪ :‬يا رسول الله انا على بابك واقفون‬ ‫أجرنا من النار يا رسول الله فينهى عنه لايهامه ويبدل بلفظ لا يوهم ولا‬ ‫ولو صح بأن مراده‬ ‫قائل ذلك بجواز ان يريد قائله الشفاعة‬ ‫‏‪ ١‬يحكم بشرك‬ ‫استقلال رسول الله للمد بالاجارة من النار لحكم بشركه واما اخذ الزائر‬ ‫كلامه‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫يستضشضفى بهما‬ ‫رمانتي المنير فعلى ظاهره فان فيه صورتهما‬ ‫رحمه الله ‪.‬‬ ‫‏‪ ١١٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ١١٦‬۔‬ ‫باب‬ ‫في الاستئذان والسلام في البيوت‬ ‫وذكر تعقبة كلام المحقق الخليلي‬ ‫هذه المسائل‬ ‫ف‬ ‫وسئل عمن ترك السلام في البيوت عمدا ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه هالك لادلة مبسوطة وان رأيت في كلام لي انه‬ ‫لا يهلك فغلط أو من ناسخ او بناء على ان العصيان في شأن تاركه‬ ‫المذكور في بيان الشرع والمنهاج المختصر له ومختصره للشيخ عبدالعزيز‬ ‫عصيان صغير او لا يدري اصغير ام كبير فذكرت انه لا يجزم فيه بالهلاك‬ ‫مجاراة لكلام بيان الشرع والذي اجزم الهلاك لاحاديث كنيرة جمعتها في‬ ‫كتب وعلى احتقالي بيان الشرع يكفر من اصر على الترك ولا ينجو وبينا‬ ‫انا اعالج بني مضاب على وجوبه اطمعهم جامع المعقول والمنقول للشيخ‬ ‫سعيد بن خلفان في عدم وجوبه فساءني ذلك فاجبته قال المرتب وهذا‬ ‫السؤال الذي صدر من المحقق الخليلي وجوابه عليه واعتراض الامام‬ ‫القطب على اثره فدونكه بنص حروفه ‪.‬‬ ‫قال السائل ‪ :‬ومنها السلام في البيوت هل هو فرض كالاستئذان‬ ‫ام بينهما فرق ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬في الاثر ان التسلم في البيوت وغيرها سنة لا فريضة‬ ‫فأمر المولى به يحمل على الندب والله اعلم ‪ .‬ومن غيره الذي وجدناه في‬ ‫وهو من اتر اهل عمان فهو واجب‬ ‫الاتر انه من دخل بلا تسلم عا ص‬ ‫ولكن سعيد لم يطلع عليه فيما اظن وانهم اختلفوا في السلام في غير‬ ‫‪- ١١٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫البيوت كما اذا التقى رجلان فقيل سنة واجبة وقيل غير واجبة وهذا ايضا‬ ‫في اثر اهل عمان وكتب الخالفين لكن ذلك المسكين لم يطلع عليه وقد‬ ‫كتبنا اليه في تلك المسألة وغيرها فانقطع عن الجواب وان الحق اذا قام‬ ‫صرع معانده وفي الاثر من الاصول ان النهي عند اصحابنا للتحريم‬ ‫لا بدليل فادعاء ذلك الرجل وغيره ان النهي في الاية للتنزيه دعوى‬ ‫مردودة الا بدليل وكذا امر النبي علق بالتسلم في البيوت للوجوب لان‬ ‫الامر للوجوب عندنا الا لدليل ولم يبلغنا ان البي عَقك قال انه مندوب‬ ‫ولا قال ان الني في الاية للتتزيه بل بلغنا انه اذا اراد الدخول سلم ويأمر‬ ‫وبذلك ويعلمه جاهله ويقول «لاتأذنوا لمن لم يسلم» ولم يبلغنا انه دخل بلا‬ ‫تسليم وفي المنهاج والتاج من دخل بلا سلام عاص وصرح ابو سعيد رحمه‬ ‫للة في معتبر ان السلام في البيوت فريضة ومن لم يف به كفر اي كفر‬ ‫نفاق ومن دخل بلا سلام فقد دخل دخولا فاسداً لاقترانه بالنهي الدال‬ ‫على الفساد فيجب رده ليسلم ‪.‬‬ ‫ررى أبو داود والترمذي عن كلدة بن حنبل الغساني انه قال‬ ‫بعني صفوان بن امية الى رسول الله علة بلبن وجداية وضغايس والنبي‬ ‫عد أعلى مكة فدخلت ولم اسلم فقال «ار جع وقل السلام عليكم» وذلك‬ ‫الظباء‬ ‫الصغيرة من‬ ‫والضغايس صغار القناء والحداية‬ ‫بعد اسلام صفوان‬ ‫ذكرا كان أو أننى وقد نص ابو سعيد على وجوب السلام في معتبره‬ ‫وجعله من الفروض المذكورة في القرآن ومن تركه أو ترك الاستثتذان كفر‬ ‫كفر نفاق وايضا النبي عندنا للتحريم ما لم يكن دليل على عدم التحريم ولم‬ ‫نر دليل على عدم التحريم الدخول بلا سلام بل رأينا دليل وجوب السلام‬ ‫بلا‬ ‫للندب فانه دعوى‬ ‫ادعاء سعيد ان امر الله عز وجل‬ ‫ومن العجيب‬ ‫دليل وانه نهى عن الدخول بدون استئذان او بدون سلام بعبارة واحدة‬ ‫فلزم على دعوى سعيد استعمال اللفظ في حقيقته وجازه وهو لا يجوز‬ ‫بان الاستشذان عند سعيد‬ ‫عندنا ولو اجازه الشافعي وبعض وذلك‬ ‫۔‪- ١١٨ ‎‬‬ ‫التحريم والندب‬ ‫اهل الحق ‪ .‬وان قلنا ان النبي حقيقة ف‬ ‫واجب ك انه عند‬ ‫ان‬ ‫معنيه وا لما صل‬ ‫في‬ ‫اللفظ‬ ‫‏‪ ١‬ستعمال‬ ‫لزم‬ ‫با طل‬ ‫ضعيف‬ ‫هو قول‬ ‫ك‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫وكتب‬ ‫فيهن‬ ‫المسائل والسائل اجهل‬ ‫هذه‬ ‫جاهل ف‬ ‫المسؤول‬ ‫آخر الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه آما‬ ‫بعد ‪:‬‬ ‫فسلام على الشيخ الحاج راشد بن عزيز من كاتبه أمحمد بن الحاج‬ ‫يوسف اطفيش قائلا ان مسائل السلام والغنيمة التي كتبتها ودخلت فيها‬ ‫بقولي وممن غيري وقولي رجع ارسلتها الى عمان ردا على الشيخ سعيد ابن‬ ‫خلفان وانا دام على الرد عليه في تلك المسائل خاصة وانا رددت النسخة‬ ‫من عمان لانها لا نسخة في المغرب منها لا بخطي ولا بخط غيري وكذب‬ ‫من زعم اني رجعت عنها لان الحق لا ارجع عنه ابدأ وما قلت فيها غير‬ ‫الحق فعزيمة عليك وعلى امثالك ان تكذبوا من قال رجعت عن ذلك وان‬ ‫تكتبوا اليه بالتكذيب اينا كان ولو وصل ما وراء النهر او سد يأجوج‬ ‫الشيخ سعيد ابن‬ ‫اخي اني قلت ف جواب‬ ‫‪ .‬وقال ايضا وذكرت‬ ‫ومأجوج‬ ‫خلفان ان السلام في البيوت لا يكفر تاركه ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫الجواب ‪ :‬اني اعتقد كفره واذكر ادلته في كتبي فان صح‬ ‫ذكرت فمن ناسخ وان لم تكن منه فزلة لا اقول بها فدعوه وكفروا من‬ ‫دخل بلا سلام واكشطوها وابدلوا عكسها ولو ذكرت على محلها لكان‬ ‫اسهل في مراجعتها ولعله حكاية كلام كا قال ابو سته عن غيره رد‬ ‫السلام واجب وتاركه غير كافر وغير معاقب وكذا الوتر واقول تارك‬ ‫السلام عند الدخول عمدا كافر ‪ .‬وقد وصل سليمان بن اسماعيل‬ ‫الكتاب الذي ارسلت اليه والله الموفق والمستعان وفي عمان شرح لامية‬ ‫ابن مالك وحاشيتا القطر والشذور وحاشية شرح الاجرومية لاني القاسم‬ ‫كلهن تأليف في حال ابتداني في التعليم رغبتي فيهن اكنار المسائل‬ ‫‪- ١١٩١‬‬ ‫لاتحقيقها وانا حيئذ مبتدىء ولاينتفع بها اهل عمان فان وجدتها فسأرلها الي‬ ‫وابحث عنها جدا بلغك الله المراد والله المستعان ‪.‬‬ ‫قال المرتب والمسألة التي طلب القطب ردها اليه هي هذه فخذها‬ ‫بنص حروفها وكل موضع فيه ومن غيره فهو من كلام القطب وحيث‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪3‬‬ ‫يقول رجع فهو كلام المحقق الخليلي غفر الله هما ونفعنا ببركتهما‬ ‫وهذا أول المسألة ‪:‬‬ ‫وا لسلام‬ ‫‏‪ ١‬لعالمبن وا لصلاة‬ ‫بسم الله ‏‪ ١‬لرحم‪.‬ن‪ .‬‏‪ ١‬لرحم والحمد لله رب‬ ‫على رسوله وآله وصحبه كتب احمد العبادي لسعيد بن خلفان ما تقول‬ ‫ابي‬ ‫والوان‬ ‫‏‪ ١‬لعصر‬ ‫ووحيد‬ ‫‏‪ ١‬لزمان‬ ‫شمس‬ ‫العلامة‬ ‫‏‪ ١‬لعالم‬ ‫وقدوتنا‬ ‫شيخنا‬ ‫لاتدخلوا‬ ‫يا أيها الذين ‏‪١‬آمنوا‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعال‬ ‫ف‬ ‫بن خلفان‬ ‫عبدالله سعيد‬ ‫يوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلهامه أيكون فرضا‬ ‫الاستتناس أم ندبا وان كان فرضا على من اراد الدخول ان يرفع صوته‬ ‫بالسلام ذكرا كان أم أننى حرة أم تختلف الاحكام وهل الاستتناس و‬ ‫بالحديث المروي عن ‏ا‪١‬لنبي ك‬ ‫عن ا لسلام أم ‏‪ ١‬لسلام منسوخ‬ ‫كاف‬ ‫المع ف‬ ‫جاز‬ ‫المىحد فان‬ ‫وفي‬ ‫هذا»‬ ‫مسجدي‬ ‫ف‬ ‫قال «لاسلام‬ ‫حيث‬ ‫مسجد رسول الله عتق فما سواه من المساجد فأن جاز المنع في شيء‬ ‫دون شيء تفضل سيدي ايضاح السبيل ولك الأجر الجزيل من الملك‬ ‫الجليل وعليك ا لسلام ورحمة الله وبركاته من الفقير الى الله الملك الهادي‬ ‫احمد بن عبد الله العبادي ‪.‬‬ ‫قال الله اعلم والذي عندي في هذا ان أكثر أهل العلم من‬ ‫الصحابة وغيرهم قد ذهبوا الى ان الاستشناس والتسليم في هذا الموضع‬ ‫معنى واحدا ومن غيره هذا سهو بل الصحابة كلهم يرون ان الاستتناس‬ ‫غير السلام الا قليلا وهذا القليل يرى وجوب السلام من السنة ومن الاية‬ ‫_ ‪- ١٢١٠‬‬ ‫ايضا كأنه قيل لا بد ان تستأنسوا بالسلام فصاحب هذا القول يرى ان‬ ‫الاستتناس لا يكون الا بالسلام فيرى السلام فرضا واجبا من القرآن‬ ‫والسنة كا يراه فرضا واجبا من القرآن والسنة من فسر بغير الاستتناس‬ ‫وليس هذا القليل يفسر السلام بمعنى التتحنح بل بغيره ان يقال السلام‬ ‫عليكم ليظهر له هل في الدار احد فالسلام فرض واجب حتم مضيق على‬ ‫المكلفين سواء يسلم يريد به النحية او يسلم ليظهر له هل في البيت او في‬ ‫الدار احد ثم انه لا يحسن للعاقل ان يحمل الاية أو كلام الصحابي على‬ ‫التسلم غير المراد به التحية فقط او التحية والاستئناس معا فالحاصل ان‬ ‫اريد به التحية او‬ ‫سواء‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫على‬ ‫واجب‬ ‫فرض‬ ‫السلام‬ ‫الاستتناس أو كلاهما وليس كون السلام بمعنى الاستتناس مخرجا للنبي‬ ‫عن اصل وضعه وهاولتحريم عندنا عند التجرد عن القرائن فان النبي‬ ‫المجرد للتحريم عندنا وعند جمهور الأمة واما غير الجمهور فيرى تحريم‬ ‫الدخول بلا سلام من الاحاديث فيحمل الاية على التحريم لقرائن‬ ‫الاحاديث فهأنذا في حاشيتي على غير هذا الكتاب احاديث الصحابة‬ ‫التي اطلعت عليها ليظهر ان كل صحابي تكلم في السلام قد تكلم بوجوبه‬ ‫فيعتقد الاجماع على وجوب‬ ‫لكلام الصحابة‬ ‫فقد سكت‬ ‫رمن سكت‬ ‫السلام ان شاء الله ويظهر لك من بععضض احادينهم ايضا ان السلام غير‬ ‫الاستتناس لا عينه فمن ذلك روي ان رجلا جاء الى النبي معك فقال ‪:‬‬ ‫أأ لج ؟‬ ‫فقال علي لامرأة هناك تسمى روضة هذا لا يحسن الاستناس‬ ‫قولي له ليقل السلام عليكم أأدخل فتراه عي قال ان الداخل بلا سلام‬ ‫المستأذن بلفظ أألج لا محسن الاستذان لشيئين احنثما انه قال أألج ولم‬ ‫يقل أأدخل والناني انه لم يسلم وسماه لذلك غير محسن للاستتذان‬ ‫وكذلك ممن جهل شيئا فانه لا محسن عمله بل يسيئه نعوذ بالله من الجهل‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫في المسألة بدليل قوله‬ ‫محرمان‬ ‫الجهل والاساءة‬ ‫والاساءة وهذا‬ ‫۔‪- ١٢١١ ‎‬‬ ‫ليقل ( السلام عليكم أأدخل بلام الأمر والأمر للوجوب عندنا وعند‬ ‫جمهور الأمة عند التجرد" ومن قال لغير الوجوب حمله في الأية علي‬ ‫الوجوب أيضا وفي الحديث لفزان باقي الاحاديث الدالة علي الوجوب ونفي‬ ‫ذلك الحديث استئذان أأدخل والتسلم السلام عليكم فالسلام عليكم‬ ‫استئذان وتحية او احلثما وسمى ذلك كله استئذان الا انه استئذان وما‬ ‫مالك فيؤخذ عنه كلامه من جميع ما‬ ‫يتعلق به كا يقول الشارع زك"‬ ‫يستحقه من دوران وقت وكال ونصاب وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وكا يقال صل فيأخذ منه غسل النجس والوضوء والاغتسال كذا‬ ‫موجبه ولا تخلو الالفاظ الشرعية عذنلك ثم انه من اين يحسن للعاقل ان‬ ‫بحمل كلام الله على ان يأمر بالتسليم ويهمل معناه الى جرد الاستتناس عن‬ ‫معنى التحية وكيف يحمل العاقل من الصحابة مثلا على التسليم‬ ‫للاستتناس دون ارادة التحية مع ان اللفظ عظم اما اسم الله اي الله‬ ‫عليكم رقيب أو دعاء بالسلامة أو غير ذلك على تفاسيره فلا يحسن ان‬ ‫يلفظ به كنية عن معنى التتحنح فقط ولو جاز لغة ففي الحديث من‬ ‫رواية تبغورين ما من كلام الا وله وجهان فاملو الكلام على احسنه‬ ‫الله كثل‪:‬ة ما من كلمة الا ولها‬ ‫ولفظ الحديث في الترتيب قال رسول‬ ‫وجهان فاحملوا الكلام على احسن وجوهه وقيل لن يتفقه الرجل حتى يرى‬ ‫للقران وجوها ‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬ةتعلموا العربية وحسنوا العبارة وقيل ليس كلمة الا‬ ‫ولا وجه وقفا وظهر وبطن ومن الاحاديث الكلام المروي عن ابي موسى‬ ‫الأشعري انه وقف على باب عمر فقال السلام عليكم أأدخل قالها ثلانا‬ ‫غم رجع وقال بذلك أمرنا أي أمرنا الله فبين ان التسلم فيالاية هو قوله‬ ‫ر‪)١‬‏ بكسر اللام الارلي من ليقل لانها لام الأمر وكذا اللام الثانية لالتماء الساكنين ‪.‬‬ ‫اي التجرد من القرينة الدالة لغير اولجوب‪. ‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫بتشديد الكاف ركرها‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫مابعده‪. ‎‬‬ ‫علي ان فعل امر من زكاه يزكبه كا يدل عليه سيق‬ ‫‏‪ ١٢٢‬۔‬ ‫السلام عليكم وان الاستئناس هو الاستئذان بقوله أأدخل وان قيل لكم‬ ‫ارجعوا فارجعوا اشار أبو موسى بقوله بذلك أمرنا فذلك من ابي موسى‬ ‫تصر يح بوجوب السلام وبتحريم الدخول بدونه اذ فسر الاستتناس‬ ‫بالاستتذان وابقى السلام على قولك السلام عليكم وقد نهى في الاية على‬ ‫تركها والنهي مجرد التحريم ويحتمل ان يريد بقوله بذلك امرنا بان الله أمرنا‬ ‫ان نسلم ونستأذن ثلاثا ونرجع ان لم يؤذن لنا وهذا اولى لان فيه الزيادة‬ ‫فائدة وذلك ان ا لهي عن الشيء امر بضده غالبا فالنبي عن الدخول بلا‬ ‫سلام امر بايقاع السلام عند ارادة الدخول والصحابي اعرف بالتفسير‬ ‫وأبو موسى صحابي وما فيه زيادة فائدة اولى والتأسيس أولى من التأكيد ‪.‬‬ ‫ومن الأحاديث ما رواه ابو أيوب الانصاري عن النبي عن ان‬ ‫الله أو لا إله إلا الله أو نحو‬ ‫الاستئناس هو ان يتتحنح أو يقول سبحان‬ ‫ذلك والتسلم ان يقال السلام عليكم أأدخل فتراه فسر الاستتناس من‬ ‫طلب الانس من صاحب الدار والاتصال به ان يفعل او يقول ما يعلم‬ ‫صاحبها ان انسانا بالباب ويظنه مريدا للدخول وأبقى السلام على ظاهره‬ ‫وهو ان يقول السلام عليكم ومعنى قوله والتسلم ان يقول السلام عليكم‬ ‫أأدخل ان التسلم والاستئذان ان يقول السلام عليكم أأدخل فحذف‬ ‫قوله والاستئذان والدليل عليه ذكره بقوله أأدخل والحذف لدليل جائز لو‬ ‫تصديت اليه بإذن الله لذكرت له الف مثل فصاعدا واقتصر في الذكر‬ ‫على السلام لانه يتقدم الاستئذان على الصحيح وقيل يتأخر عنه لكنهما‬ ‫جميعا قبل الدخول وقيل مقدم ان علم احدا في الدار والا تأخر لكنه‬ ‫ايضا قبل الدخول ثم اني أجمع لمن اراد الرشاد الكلام جمعا واقول ان‬ ‫وهو القدوة امر بالاستئذان وامر بالسلام ويقول قولوا‬ ‫رسول الله ع‬ ‫السلام عليكم أأدخل وفعل ذلك وكذا الصحابة ‪.‬‬ ‫وقد قال الله تعالى «إوانزلنا عليك الذكر لتبين للناس مانزل‬ ‫‏‪ ١٢٣‬۔‬ ‫الهمه فقوله علق «قولوا السلام عليكم أأدخل»بيان لقول ربنا جل‬ ‫وعلا ‪« :‬إلاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها‬ ‫رجع ‪ :‬وعلى هذا فعطف تسلموا على تستأنسوا في الآية الشريفة‬ ‫انما هو للتفسير والبيان ومن غيره هذا من سعيد‪ :‬فرض السلام من‬ ‫وتسلموا احنثما تأسيس والآخر تأكيد لان‬ ‫موضعين في الآية تستأنسوا‬ ‫تستأنسوا عنده معنى تسلموا وكنا نقول بوجوبه من لفظ وواجبه هومن‬ ‫لفظين هو ولا سائله وهذا خلاف الاصل وفيه تكلف وخالفه الظاهر قد‬ ‫ذكر ابن هشام والسعد والتفتازاني علماء المعقول والمنقول ان التأسيس‬ ‫اولى من التأكيد والتفسير ولم نر في ذلك ما يقتضي تخريج الآية على‬ ‫التأكيد والتفسير ولا ما يرجح التخريج عليه ولا عاقل يقول التخريج‬ ‫عليه بلا حكمة تقتضيه أو ترجحه وقد اختلف في الترادف هل هو جائز‬ ‫بعد اتفاقهم على ان الاصل خالفه وانه لم يخرج عن الاصل بلا علة‬ ‫تقتضي الخرو ج عنه ‪.‬‬ ‫وقد قال الشيخ عامر المتفق عليه اولى من اختلف فيه والتأسيس‬ ‫متفق عليه في الجملة فحمل الآية عليه اولى وقد ذكر القزويني والتفتازاني‬ ‫ما حاصله بإيضاح انه اذا تقدمت كل على السلب ولم تكن في نية‬ ‫‏‪ ١‬لتأخير فذلك من عموم السلب واذا تأخرت عنه او تقدمت وكا نت في‬ ‫نية التأخير فذلك من سلب العموم فقولك كل انسان لم يقم من عموم‬ ‫انسان او كل انسان ل اضرب بنصيب كل‬ ‫السلب وقولك ما ضربت كل‬ ‫من سلب العموم واصل كل انسان بل بعض ولو دخلت عليه كل وبقي‬ ‫على هذا المعنى فقيل كل انسان لم يقم وكان معناه لم يقم كل انسان بل‬ ‫بعض لكان دخول كل لم يفد شيئا فغاير العقل دخوفا والاصل ان يفيد‬ ‫الكلام بما زيد فيه مالم يفده بزيادة او تغيير المعنى بالزيادة ولم يبق على حاله‬ ‫فكان المعنى كل انسان لم يقم لا تجد فردا من افراد الناس قائما وهو‬ ‫مغاير لمعنى قولك قام بعض دون بعض قالا وذلك اي كون التقديم مفيد‬ ‫_ ‪- ١٦٤‬‬ ‫للعموم دون التأخير لثلا يلزم ترجيح التأكيد وهو ان يكون لفظ كل يتغير‬ ‫بمعنى الحاصل قبله على التأسيس وهو ان يكون لفظ كل لافادة معنى‬ ‫جديد مع ان التأسيس راجح لان الافادة خير من الاعادة والشاهد في‬ ‫كون التأسيس راجحا وان الافادة خير من الاعادة وهو قاعدة مسلمة‬ ‫ولو اشكل جعل انسان لم يقم تأسيسا أو تأكيدا بالنسبة الى انسان لم يقم‬ ‫واجيب المراد بالتأسيس ان يعيد كل معنى لم يكن ومعنى ذلك فكلام من‬ ‫صاحب الاصل ان تسلموا تفسيرا ‪.‬‬ ‫وبيان والبيان والتفسير من وادي المرادفية فيقال فيه ما قيل في‬ ‫الترادف فأقول ان فائدة البيان بعد الاجمال ان يلقي الكلام الخاطب‬ ‫متشوقا الى تفسير ما ابهم عنه فاذا سمع التفسير رسخ في ذهنه وهذه‬ ‫فائدة الابهام والبيان وليس براد في الاية لأن السامع لا يفهم ان السلام‬ ‫تفسير للاستتناس فلا يقبل حمله عليه وذلك لانه شهر عنه عزلت يسلم‬ ‫ويستأنس فتبادرت الاذهان الى ان الاستئناس هو الاسحذان وايضا‬ ‫لانسلم ان الواو عاطفة وما تأتي للتفسير ‪.‬‬ ‫رجع ؛ كعطف الحزن على البث والبث هو الحزن في قوله تعالى « انما‬ ‫اشكو بشي وحزني الى الله والبث هاولحزن الا ان الحزن اعرف منه في اللفظ‬ ‫وواضح فعطف عليه تفسير له كما ان الاستتناس المأمور به في الآية الشريفة هو‬ ‫ان يقول السلام عليكم أأدخل فأن كان السلام هو تفسير الاستناس المراد‬ ‫به فيها ‪.‬‬ ‫ومن غيره ان السائل انما يريد ان يكون السلام غير واجب ولا‬ ‫رغبة له في غير ذلك فترى سعيدا أوجب السلام من لفظ تستأنسوا ومن‬ ‫لفظ تسلموا مع ان الآية المذكورة فيها البث التفسير ظاهر وأما آية السلام‬ ‫والصحابة التسليم بعد‬ ‫فليس فيها بظاهر لان المنقول عن فعل النبي ع‬ ‫الاستتذان فتبادر انه فسروا الاستتناس بالاستئذان وعطف السابق على‬ ‫اللاحق مع انه ليس في تفسير الاستتناس بالسلام ما يزيد كونه فرضا بل‬ ‫فيه زيادة تفريض فريضة وما يضر مزيد كونه واجبا كونه تأسيسا ولا كونه‬ ‫تأكيدا وقد صرح بذلك ابو سعيد وصاحب المنهاج بوجوبه وكذلك‬ ‫سعيد بن خلفان من حيث لم يتفطن اذ حاصل كلامه ان لا بد من‬ ‫يستأنس اي يسلم ثم انه لا يتعين صالحا للتمثيل فان البث هو الهم‬ ‫العظم الذي من شأنه ان يبنه اي ينشر لعدم الطاقة عليه ويفرقه بالذكر‬ ‫فالبث الهم المبنوث لعدم القدرة على كظمه فان الانسان ما امكنه ان‬ ‫يمسك لسانه عن ذكر ما به من الحزن لم يكن ذلك الحزن مستوليا عليه‬ ‫واذا عظم نطق اللسان بذكره لعجزه عن ضبطه كان بنا والظاهر انه بمعنى‬ ‫مفعول ويحتمل ان يكون بمعنى الفاعل اي الذي فرق بين جمعي وحضوري‬ ‫وبث ذكرى والحزن اعم من البث لا عينه فليس بيان له بل عطف عام‬ ‫على خاص واذا عطف العام على الخاص نزار الافراد الباقية فيكون المعنى‬ ‫لا اذكر الحزن العظم ولا الحزن القليل الا مع الله تعالى فلا تحمل مع‬ ‫بعض قول اهل اللغة البث والحزن ‪.‬‬ ‫رجع ؛ ويدل على هذا ما روي ان رجلا أق النبي علق فقال ‪:‬‬ ‫الج ؟ فقال صلوات الله عليه وسلامه لامرأة هناك تسمى روضة هذا‬ ‫لا بحسن الاستئذان قول له ليقل السلام عليكم أأدخل فسمعها الرجل‬ ‫فقالا فقال له النبي عتله ادخل ‪ . .‬ومن غيره هذا الحديث دليل لوجوب‬ ‫السلام ولان قوله ليقل والأمر المجرد عندنا للوجوب وهو غير الاستتناس‬ ‫فان هذا الحديث يدل على ان الاستئناس طلب الدخول بان يقول أأدخل‬ ‫علم علل الرجل ان يقول والضمير في قوله فسمعها عائد الى كلمة‬ ‫كا‬ ‫السلام عليكم لان الكلام قد يسمى كلمة وايضا قوله السلام عليكم اي‬ ‫يسمع الجملة فاما ان يسمع ذلك مانلنبي عند فيقول قبل ان تذكره له‬ ‫المرأة فلم يحتج الى ان تقوله واما ان يسمعه من المرأة قل السلام عليكم‬ ‫‏‪ ١٢٦‬۔‬ ‫أأدخل فسمعها فقال فالضمير على هذا عائد الى ما مر والى المرأة‬ ‫ا مرجع ‪.‬‬ ‫ليتخذ‬ ‫الى ما مر‬ ‫في قالها وعوده‬ ‫وا لضمم‬ ‫وروي ابو داود وابن ابي شبيبة عن ربعي بن خراش حدثني رجل‬ ‫أنه استأذن على رسول الله عزي في بيته فقال أألج ؟ فقال لخادمه اخرج‬ ‫الى هذا فعلمه فقال قل السلام عليكم أألج وصححه الدار قطنى وفي‬ ‫هذه الرواية جواز أن يقول أالج بدل أأدخل ثم نسخ بعد ذلك بقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫أأ دخل‬ ‫رجع ؛ وقد اشتمل في الحديث على فوائد مهمة احدها تعليم‬ ‫صفة الاساس بلفظ السلام لا غير فدل على ان السلام ني هذا الموضع‬ ‫معناه الاستئناس لا غير ومن غيره هذا تصريح من سعيد بن خلفان ان‬ ‫الاستتناس لا يكون الا بالسلام فهو ايضا تصر بوجوب السلام مع انه‬ ‫ليس الحصر مرادا في الحديث بدليل ما يذكره هو بعد عن ابي ايوب ان‬ ‫الاستناس يكون ايضا بغير السلام على دعوى سعيد ان السلام استتناس‬ ‫وليس كذلك اما وجوب السلام مأخوذ من الحديث فاذا كان واجبا فقد‬ ‫انبت وجوبه واذعن لمن يقول بوجوبه ولم يضرك كونه فانه يقول بوجوب‬ ‫السلام سواء كان تحية او استئناسا اما كون السلام فرضا فمسلم ظاهر‬ ‫واما ان يكون الحديث المذكور عن روضة دليلا على ان التسلم استئناس‬ ‫فلا يصح اذ لا دليل فيه على انه استئناس بل هي تحية كما هو الاصل‬ ‫الملتصحب فيه ومن ادعى فيه انه استئناس فليأت بدليل وكل من‬ ‫انصف ونظر في قوله له ليقل السلام عليكم فانه يقول لا دليل فيه على‬ ‫انه استئناس بل يقول انه تحية جريا على الاصل وانه فرض جريا على‬ ‫الاصل في الامر بل من انصف يقول ان هذا الحديث نص في ان السلام‬ ‫ليس استثناسا لان الاستناس طلب معرفة ان في البيت انسانا يأنس اليه‬ ‫فيطلب منه الدخول والرجل علم ان في البيت الرسول علكه وان فيه‬ ‫_‪- ١٦٢٧‬‬ ‫ان سمع كلامه وحده‬ ‫روضة ان سمع كلامها او علم ان فيه النبي ع‬ ‫بأن يسمع قوله قولي له او روضة بان قالت ‪:‬‬ ‫يقول لك رسول اللبه عليق «قل السلام عليكم أأدخل» والواضح‬ ‫من هذه الوجوه وجهان الازل ان بعلم ان فيه رسول ا لهعل وامرأة معه‬ ‫انسانا‬ ‫لأنه سمع يخاطب‬ ‫أو ل يعلم انها روضة‬ ‫سواء علم انها روضة‬ ‫بخطاب المؤنث اذ قال ها قولي له } والناني يعلم ان فيه روضه او امرأة‬ ‫ولا يعلمها روضة بأن تحبي اليه وتقول له قل السلام عليكم أو تقول له‬ ‫ذلك من داخل ويسمعها علم بصرها او شخصها انها روضة او لم يعلم‬ ‫انها روضة ولم يسمع كلام رسول الله عرتل فاذا علم ان هناك انسانا او‬ ‫انسانين فكيف يسلم ر الاستتناس والبحث ه هناك احد بل يسلم‬ ‫تحية واقره رسول الله علمك على ذلك فاذا تحققت انتسلم ذلك الرجل‬ ‫ليس استئناسا بقي تحية لا غيرها ولا يخفى ان سعيد بن خلفان لم يذكر‬ ‫من فوائد الحديث شيئا بل ذكر ثلاثة أشياء يظنهن من فوائد الحديث‬ ‫ولسن من فوائده ولسن بشيء صحيح شرعي ومن انصف قال من فواند‬ ‫الحديث ان المرأة ليست منهية عن ان يسمع الرجل صوتها مطلقا في غير‬ ‫التعلم والتعلم وأمر الدين الذي يتم لها بسماع الرجل صوتها والمباح الذي‬ ‫يتم فها بسماعه فغير منهية عنه بل يجب عليها ان تكلم اليه ليعلمها دينها‬ ‫ويجب عليها ان تعلمه ان جهل دينه ويجب عليها ان تسلم ولر سمعها‬ ‫الرجل لان خطاب القران شامل فهن ‪.‬‬ ‫امرها ان تخاطب الرجل م‬ ‫ودليل الأحاديث المذكورة انه عن‬ ‫انه قد امكنه ان يخاطبه هو عللل ‪.‬‬ ‫رجع ؛ والثانية ان هذا السلام لا يلزم أهل البيت رده بدليل انه علل‬ ‫قال له ادخل ولم يقل وعليكم السلام ادخل ومن غيره بل قال له وعليك‬ ‫‏‪ ١٢١٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫السلام ولم يذكره الراوي للعلم به ضرورة وهو مما يعلم به من الدين‬ ‫بالضرورة ان رد السلام واجب وليس اذا لم يذكر الراوي شيئا قلنا انه منتف‬ ‫بل الحق انه ان لم يذكر الراوي شيئا فاما ان يدل عليه دليل على ثبوته كما هنا‬ ‫السلام واما ان لايدل ا لدليل‬ ‫فان الكتاب والسنة دالان على وجوب رد‬ ‫في البيوت اسحناسا وحيث‬ ‫فنتوقف فيه او دل على انتفائه ‪.‬وليس السلام‬ ‫في الاثر أن سلام ا‬ ‫استتناس لا يجب رده في القرآن والسنة ولا‬ ‫ومعنى ولو انضم اليها معنى‬ ‫لانجب رده بل إنه يجب رده لانه تحية لفظا‬ ‫‪.‬‬ ‫الاستتناس‬ ‫رجع ‪ :‬والنالنة انه ولو كان من باب السلام الذي بمعنى التحية‬ ‫وهو المعلم لامته اذا لو ثبت الرد منه‬ ‫لكان رده فرضا ولم يتركه النبي ع‬ ‫لنقل ذلك عنه ومن غيره قد علمت ان باب السلام الذي هو بمعنى‬ ‫التحية لا استتناس لان الرجل قد علم ان هناك من يأذن له او يرد بل‬ ‫علم ان هناك من هو في صدد الأذن اذ سمع الخطاب بالكيفية التي‬ ‫يستأذن بها ويسلم ومع ذلك سلم فليس سلامه استئناسا ولو كان اراد‬ ‫الاستتناس لاقتصر على السلام الارل الذي صدر منه قبل ان يعلم هل‬ ‫هناك احد واستأذن نانيا فقط بعد علمه وقد يقال انما سلم ثانيا ولو علم‬ ‫امتنا لا لقوله عل ليقل السلام عليكم وليس هنا مرادا الا الوجه الأول لم‬ ‫ينبت دليل ان االسلام للاستتناس فضلا عن ان يبني عليه هذا ا لفرع وكل‬ ‫عاقل منصف يتبادر الى ان السلام في التحية تحية الاستتناس الثاني انه لو‬ ‫كان قوله قولي له ليقل السلام عليكم تعليما للاستناس لكان تعليما لما‬ ‫بعده لواقعة حال الرجل اذ لااستتناس بعد علمه ان في الدار أحدا وانه‬ ‫شارع ان يأذن له النالث ان الامة اتفقت ان النبي عل يقول السلام‬ ‫ولا‬ ‫والأمر المجرد للوجوب‬ ‫عليكم أأدخل ويأمر الناس ان يقولوا ذلك‬ ‫السلام استتناس‬ ‫اتفاق ولا رواية عنه عيل ولا اثر مقبول قائلا بان‬ ‫ومهما جاء بكلام عالم بذلك لم نقبله مخالفته الاصول والسنة انا قبلناه‬ ‫‏‪- ١٢٩‬۔‬ ‫لكن ليس في كونه استثناسا لما ييطل كونه فرضا الرابع ان حديث أبي‬ ‫أيوب الأنصاري نص في ان السلام غير الالستتناس في ان يتتحنح او يقول‬ ‫سبحان الله ولا إله إلا الة ونحوه والتسليم ان يقول السلام عليكم أأدخل‬ ‫فحصر الاستناس في نحو التحنح وسبحان الله ولا إله إلا الله وذكر‬ ‫السلام على حدة خارجا عن ذلك وبيان الحصر تعريف المسند والمسند‬ ‫اليه فالاستناس معرف بأل وهو المسند اليه والمسند المصدر المنسبك من‬ ‫يتحنح ويقول فان الفعل الرافع للمعرفة الظاهرة او المضمرة الداخلة عليه‬ ‫حرف المصدر المعدود في المعارف فما والله ما ادري ما الداعي لسعيد الى‬ ‫ذلك فاني لم اره وافق في بحنه طريق العلماء المعقول ولا طريق النقل ‪.‬‬ ‫ففي الاثر لابي سعيد في معتبرو وفي المنهاج وغيما وجوب السلام‬ ‫وفي الحديث من دخل بلا سلام فكأنما اعان المشركين على قتال محمد‬ ‫ومن دخل بالسلام فكأنما اعان محمدا على قتال المشركين وكاين من دليل‬ ‫على وجوبه واما قوله ولو تبت الرد عنه لنقل ذلك عنه فقد مر لك فيه‬ ‫ادلة الشرع دلت انه قد رد لوجوب رد السلام ولم ينقله الرواي لعلمه من‬ ‫الدين بالضرورة وهو المعلم لامته فريضة رد السلام فكيف يأمرهم بشيء‬ ‫واجب عليه وعليهم ولا يفعله حاشاه وقد علمت ايضا انه ان ل ينقل عنه‬ ‫الحكم في شيء نظرنا في الادلة هل توجبه وقد نظرنا فيها فوجدناها توجيه‬ ‫كا مر وقد مز انه ليس السلام استخناسا فهو تحية فجاء قوله تعالى ‪:‬‬ ‫واذا حبيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوهامه ‪.‬‬ ‫رجع ‪ :‬ولما وقف ابو موسى الأشعري على باب عمر فقال السلام‬ ‫عليكم أأدخل قالها ثلاثا ثم رجع فقال بذلك أمرنا ومن غيره اما ان يشير‬ ‫ابو موسى بذلك امرنا ال الرجو ع الصادر منه لان الله امره بالرجو ع اذا‬ ‫قال له ارجع لقوله تعالى ‪ :‬وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوايمه ولم يذكر‬ ‫[ بو موسى الرجوع في كلامه بل فعل رجوعا لان فعله رجوعا يكفي في‬ ‫‏‪ ١٣٠‬۔‬ ‫جواز الاشارة اليه وايضا ولو لم يقل له عمر ارجع لان عدم الاذن له‬ ‫بالدخول بمنزلة ان يقال له ارجع واما يشير بذلك الى الاستتذان والتسليم‬ ‫اي امرنا الله ان نسلم ونستأذن في القرآن وقدرنا ذلك ثلاثا بالسنة أو‬ ‫اما على ان‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ولو ل يذكر النالاث‬ ‫والتسليم‬ ‫أمرنا بالالسحتذان‬ ‫الثلاث اجتهاد منه عتق فاأنه ما ادى اليه اجتهاده فقد تعبدفا الله به‬ ‫وامرنا باتباعه واما على انها وحي قد امرنا الله تعالى بها وحيا غير الوحي‬ ‫القرآني فصح ان الله أمرنا بذلك ‪.‬‬ ‫وايضا قد قيل النبي عن الشيء الذي له ضد واحد نبي عن‬ ‫ضده وهو حق لادلة في محلها واما ان يشير الى التسلم والالستذان ثلاثا‬ ‫والرجوع والأمر للوجوب ومعنى وجوب الثلاث وجوب لا يزاد عليها‬ ‫وعني‪ .‬وجوب قوله أأدخل انه لايقال أأ لج فالحصر منظور فيه الى اللغط‬ ‫}‬ ‫أألج لأنه تله عادلمستأذن منه غير محسن للاستئذان وكذا غير أألج من‬ ‫الألفاظ العربية الكريمة بلفظ أأدخل ويجوز مايرادف أأدخل من الالفاط‬ ‫العجمية وضرب الباب ضربا لا يلبس الرجل بالمرأة بقي الكلام في الترجيح‬ ‫الراجح الاشارة الى الاستذان والتسلم ثلاثا لانه اهم بالبيان والتعلم‬ ‫كيفية اللفظ وكمية التكرير بخلاف الرجو ع فانه مذكور بلفظ لا يحتاج‬ ‫الى تفسير في قوله تعالى ‪:‬وان قيل لكم ارجعوا فاجرعوا» وان ذلكم‬ ‫للبعيد والتسليم والاستثذان لتقدمهما ابعد من رجوعه لتأخره ولو جاز‬ ‫اشارة البعد الى الكلام المنقضي ولو حال انقضائه لبعده من حيث انه قد‬ ‫الرجوع‬ ‫ان قلنا يتصور‬ ‫فرغ منه وليس بعد انقضائه مسموعا وذلك‬ ‫بالبدء في التولي عن باب عمر واما ان قلنا الرجوع يتصور بالبعد حيث‬ ‫يصل حيث كان او حيث لايتعين بقصد باب عمر وقال ذللك قبل البعد‬ ‫لا يتضح الاشارة للرجوع انها للبعيد والرجو ع ملتبس به غير مفروغ منه‬ ‫فهو حاضر ولاداعي لتزيله منزلة البعد ‪.‬‬ ‫‪- ١٣١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫رجع ؛ فدل على أن السلام في هذا الموضع هو نفس الاستتناس ‪.‬‬ ‫ومن غيره الانصاف واجب ولا ادري اي انصاف في هذا‬ ‫الكلام الذي ذكره سعيد فانه لا دليل في حديث ابي موسى على ان‬ ‫السلام هو الاستتناس بل فيه دليل على ان الاساس هو الاستتذان فهو‬ ‫غير السلام وذلك انه سلم واستأذن كا هو السنة وكما هو الذي يضربه‬ ‫قوله تعالى حتى تسنأنسوا وتسلموا» لشلا يؤدي التكرار مع وجود‬ ‫المندوحة عنه بالمذكور في الحديث المبين للقرآن وهو الاستذان والتسليم ‪.‬‬ ‫رجع ‪ :‬لكن في رواية ابي ايوب الانصاري عن النبي ع ان‬ ‫الاستتذان هو ان يتحنح أو يقول سبحان الله أو لا إله إلا الله أو نحوه‬ ‫والتنسلم ان يقول السلام عليكم أأدخل فكأنما على هذا شيئان ‪ .‬ومن‬ ‫شيئان‬ ‫غيره لا أدري ما هذا يجيء الرجل الى ما هو نص من ان ذلك‬ ‫في يوم‬ ‫ولا خفاء فيه انه شيئان فيقول كأنه شيئان كمن نظر الى الشمس‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫صائلف صاح فقال كأنها الشمس من غير نكتة كالنكتة في قوله‬ ‫كونهما‬ ‫«كأنه هو» فلو اراد سعيد انهما شيئان يقينا وتنبه لنكتة لقبلنا عنه‬ ‫ل تجر لانه‬ ‫شيئان وطالبناه النكتة ولا اراه يأتي بنكتة صحيحة ولو صحت‬ ‫ارهم فهمه خلاف الحق بلا نصب قرينة وذلك انه لا يخفى ان قول ابي‬ ‫ايوب الانصاري الاستتناس هو ان يتحنح الرجل او يقول سبحان الله أو‬ ‫لا إله إلا ا له أو نحوه وحصر الاساس في ذلك كا مر بيانه ولا يخفى‬ ‫قوله والتسليم ان يقول السلام عليكم أأدخل حصر للتسليم فذلك شيئان‬ ‫كل منهما بالحصر فكيف يتوهم انهما شيء واحد وان قيل دخل التسليم‬ ‫في قوله او نحوه فيكون استناسا تارة وتحية اخرى فلا يقبل ذلك لانه‬ ‫تكلف خلاف الظاهر وخلاف الاحاديث والاصول وانما يرجع عند‬ ‫الاختلاف الى الاصول وقواعد العربية والقرآن أو الحديث ثم ان في كلام‬ ‫اي ايوب الانصاري حذفا دل عليه الكلام تقديره والتسلم والاستتذان‬ ‫۔‪- ١٣٢ ‎‬‬ ‫ان يقول السلام عليكم أأدخل فالتسلم قوله السلام عليكم والاستتذان‬ ‫قوله أأدخل فحذف قوله والاستتذان لدلالة قوله أأادخل عليه وذلك انه لم‬ ‫نر في الكتاب ولا في السنة ولا في كتب اهل العلم ان التسليم اسم‬ ‫شرعي نجمو ع قولك السلام عليكم أأدخل ولا اسم لغوي مجموعه او‬ ‫يصرح بأنهما شيئان حديث ابي ايوب الانصاري بسند ابي حاتم وفي‬ ‫بعض سنده قالت قلت يا رسول الله هذا السلام فما الاستتناس ؟ قال ‪:‬‬ ‫يتكلم الرجل بتسبيحة أو تكبيرة أو بتحنح فيأذن اهل اليت وا لظاهر‬ ‫هذا ان الاستتناس هو الاستتذان وليس مرادي والله اعلم فليستاذن‬ ‫فيأذن له اهل البيت وهو المذكور في قوله السلام عليكم أأدخل فيقدم‬ ‫الجمع‬ ‫الاستتذان على السلام والاستتثذان رجع فيه ما يدل على وجوب‬ ‫بينهما وجواز الاكتفاء بأحنشما عن الاخر ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لسلام ودلت‬ ‫ومن غيره ‪ :‬لكن السنة وا لقرآن دلا على وجوب‬ ‫السنة ان الاستتذان لا بد منه وهو في ضمن قول أبي ايوب الانصاري‬ ‫والتسلم ان يقول السلام عليكم أأدخل ودلت السنة ان الاستساتن في‬ ‫القرآن الاستتذان وبه وفسر الجمهور ومن فسرو بنحو التتحنح أو لا إله‬ ‫إلا الله أو سبحان الله أوجب ايضا الاستشذان مع السلام الا تري ان ابا‬ ‫ايوب ذكر ثلاثة الاستتناس وليس واجبا وا لسلام والالستذان وهما واجبان‬ ‫رجع ‪ :‬وانما فيه فائدة جليلة وهي الاساس قد يكون بغير لفظ‬ ‫السلام ومن غيره بل الاستناس ابدا غير السلام كا اقررت به يا سعيد‬ ‫ابن خلفان وهو ايضا غير الاسحذان ولا يجب او يكون بمعنى الاستذان‬ ‫فيجب وهو الذي في الآية فان الاستتناس فيها بمعنى الاستتذان وهو‬ ‫واجب ووجه تسمية الاستذان استثناسا ان من يقول أأدخل وقد طلب‬ ‫هذاوني البيت أحد فيأذن له وان علم انه فيه فقد طلب ان يحصل له‬ ‫‏‪ ١٣٣‬۔‬ ‫الانس به بان يدخل فيتصل به ويكفي من انصف ان علماء المعقول‬ ‫المذكور‬ ‫التوجيه‬ ‫الى‬ ‫مشيرا‬ ‫كا لبيضاوي‬ ‫بالامسعذان‬ ‫الاستناس‬ ‫فسروا‬ ‫وذكر ايضا غيره وفي القاموس استأنس الرجل استأذن وذلك ان من يأتي‬ ‫باب غيرو لا يدري ايؤذن له ام لا فهو كالمتوحش من خفاء اطال عليه‬ ‫فاذا اذن له استأنس ولهذا يقال للقادم المستأذن او للقادم مرحبا وأهلا‬ ‫وسهلا أي وجدت مكانا واسعا واتيتأهلا لا اجانب واصبت مكانا‬ ‫سهلا لا خشنا ليزول به استيحاشه وتطيب نفسه فيؤول المعنى الى ان‬ ‫يؤذن لكم من باب الكفاية والارداف لأن هذا النوع من الاستتناس‬ ‫يرادف الأذن ويتبعه فوضع موضع الاذن حيث ذكر الاستتناس اللازم‬ ‫واريد الاذن الذي هو الملزوم وكذا خرج معيد بن منصور عن ابن عباس‬ ‫تفسير تستأنسوا تستأذنوا أو اخرج البيهقي عن ابزهيم النخعي الا في‬ ‫مصحف ابن مسعود حتى تستأذنوا وعن سعيد بن منصور عن ابراهيم ان‬ ‫في مصحف ابن مسعود حتى تسلموا على اهلها وتستأذنوا واخراج‬ ‫الطبري من طريق ابن قتادة الاستناس هو الاستتذان ثٹلاٹا ‪.‬‬ ‫رجع ‪ :‬والمصرح بنهي هذا ان التحنح ونحوه يسمى استثناساً وقد‬ ‫ثبت في حديث روطة الاستناس السلام ويدل على انه الأكمل الافضل‬ ‫الا انه لا يصح الاساس الاية بدليل هذا الحديث الثاني ومن غيره ‪:‬‬ ‫قد مر ان حديث روضة لا دليل فيه على ان السلام استتناس بل دليل‬ ‫انه غيره فدل حديث روضة على ان السلام فرض واجب لا كال وفضل‬ ‫فقط ودل على انه غير استناس وعنى بالحديث الثاني حديث ابي ايوب‬ ‫الانصاري لانه غير ثان في ذكر الاستناس بخلاف حديث ابي موسى ‪.‬‬ ‫فريضته‬ ‫هو ‏‪١‬المشروعة‬ ‫كان‬ ‫شي‬ ‫بأي‬ ‫وتفسير ‏‪ ١‬لاستناس‬ ‫‪:‬‬ ‫رجع‬ ‫حصل‬ ‫نحوه فقد‬ ‫باب او‬ ‫او بقر ع‬ ‫ولو بتسبيحة‬ ‫وجد‬ ‫وجه‬ ‫قطعاً وبأي‬ ‫الاستناس واذا حصل فيه الاذن عن الدار جاز الدخول لوجد ان الاباحة‬ ‫‏_ ‪ ١٣٤‬۔‬ ‫‪,‬‬ ‫وبذلك ينتفي الحرج وترتفع علة المنع المنوطة به قبل حصول الاذن ومن‬ ‫غيره انه لا عاقل يقول بوجوب الاستشناس الذي هو غير الاستتذان وغير‬ ‫سلام فكيف قال هو المشروعة فرضيته الا ان اراد الاساس‬ ‫الاستشذان ‪.‬‬ ‫رجع ‪ :‬وأما ترك السلام المأمور به في الاستتذان فليس هو بأشد‬ ‫من ترك سلام التحية وكلاهما من السنن التي لا يهلك تاركها ومن غيره‬ ‫العلم قالوا ‪ :‬ان سلام الاستتذان سلام تحية تبعا للاية‬ ‫لكن اصحاب‬ ‫والأحاديث فمنهم صاحب المنهاج ومختصر اذ صرحا بعصيان داخل بلا‬ ‫تسليم فقد قالوا بفرضيته ومنهم ابو سعيد اذ صرح في معتبر ان السلام‬ ‫في البيوت فرض ودول كلامه ان تاركه هالك وصرح بهلاكه حيث قال‬ ‫من دخل بلا سلام فكأنما أعان المشركين على محمد عين وانظر الى سعيد‬ ‫كيف ساوى السلام في قوله تعالى ‪ :‬حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلهائمه‬ ‫بالسلام المسنون في المجلرق والسلام في داخل الدار عند ملاقاته من فيها‬ ‫بعد السلام الواجب قبل الدخول ومن له علم لا يقول بذلك بل العاقل‬ ‫يقول السلام قبل الدخول اشد لانه فرض لادلته المذكورة ونحوها مما ذكرته‬ ‫في غير هذا الكتاب والسلام الذي هو غير ذلك ليس واجبا عندنا وعند‬ ‫ان يقول وكلاهما من السنن مع ان‬ ‫ولا يصح لسعيد‬ ‫الجمهور من ‪1‬‬ ‫سلام الدخول مفروض في قوله تعالى وتسلموا على اهلها ‪.‬‬ ‫رجع ؛ما لم يرد خلاف السنة أو التهاون والاستخفاف بها ‪ .0‬ومن‬ ‫غيره فمن عاب السلام ويقول للناس لا تستأنسوا ويبرأ ممن يسلم فقد‬ ‫هلك ولو على كلام سعيد فكيف لايملك على كلام غيره ‪.‬‬ ‫رجع ؛ وإنما يهلك اذا ترك مطلق الاستذان فاقتحم على الناس في‬ ‫دورهم بغير استذان لما فيه من انتهاك الحرم وأذى المسلمين ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫ومن غيره هذا حق ظهر لي قبل أن تصل ورقات سعيد هذه‬ ‫بيدي باكثر من سبع سنين بعد أن وصلت درجة الاجتهاد والحمد لله ولم‬ ‫يقبله عني بنو مصعب وسيقبلونه إذا سمعوه من الأجانب عنهم وذلك انه‬ ‫د في الأثر انه لا يهلك تارك الاستذان إن لم ينكره والذي يظهر لي‬ ‫يوج‬ ‫ان بعض السلف قال ان العلماء لم يصرحوا بكفر تاركه وتارك رد السلام‬ ‫وتارك الوتر ففهم ممن بعد انه لا يكفر وصرح بانه لا يكفر ولعل ذلك‬ ‫غير مراد بل المراد ان ذلك موجب للهلاك ولو لم يصرحوا به ‪.‬‬ ‫رجع ؛ إلا ماخص بدليل لأحوال عارضة يسقط بها الاستثذان‬ ‫ضرورة كيت وقع فيه حريق أو قتال أو منكر أو سمع فيه من يستغيث بالله‬ ‫وبالمىلمين أو بأحوال اخر تقوم مقام الاذن عادة حيث يتعارف بذلك في‬ ‫أوقات مخصوصة أو مطلقا كمجلس إمام أو عالم أو وال أو قاض أو نحوهم‬ ‫سواء كان في ناحية البيت المأهول أو غيره ان اعتيدت الاباحة فيه أو‬ ‫لأشخاص معينة من لا يستغني اهل الدار عن مداخلتهم كالذين لم يبلغوا‬ ‫الحلم منهم والذين ملكت ايمانهم كا صرحت به الاية الشريفة وكفى وإذا‬ ‫ثبت التخصيص في نفس الاستئذان بهذه القواعد فينبغي النظر في‬ ‫المستأذن بكسر الذال ايضا يلحقه التخصيص أم لا فنقول نعم ان‬ ‫الاستئذان معلق بوجود القدرة وعدم القدرة واما لو قدرنا ان‬ ‫وجوب‬ ‫احدا ادركه سبع أو عدو يريد قتله أو جدار يقع عليه ولم ير الخلاص‬ ‫لنفسه إلا بدخول الدار ولم يجد مهلة للاستتذان جاز له تخليص نفسه‬ ‫باقتحام الدار على اهلها بغير استئذان لكن يلزم في هذا الموضع غض‬ ‫البصر وكف النظر عن المحارم إن أمكن ثم ان الحرائر من النساء اللاتي قد‬ ‫ثبت في السنة الصحيحة النبي عن رفع اصواتهن والأمر بخفضهن لا‬ ‫يكلفن برفع الصوت بالسلام من بع فيأتين بما قد نهى الله عنه وانما يأتين‬ ‫من الاستئذان بما استطعن ويتحرين لانفسهن ما هو اليق بشأنهن واوفق‬ ‫بحالهن من عدم رفع الصوت والاكتفاء بما يستدل به على الاستثذان من‬ ‫‏_ ‪ ١٣٦‬۔‬ ‫الامارة الدالة على ذلك ولو مثل طرق باب أو قرع حجر على حجر إلا‬ ‫أن يأتي لهن السلام من القرب معالغض لاصواتهن حتى لا يمغ بهن الى‬ ‫كراهة ولا منع فيكن في ذلك كغيرهن سواء ولا يخفى ان الدور على‬ ‫مابها من سعة الحيطان وضيقها وبعد المساكن وقربها في قواعدها أو غرفها‬ ‫أو علاليها أو ما دون ذلك منها قد تختلف في امكان ابلاغ الاستئذان‬ ‫فبالسلام على اهلها للرجال والنساء فيراعين الامكان بلا مشقة لأن دين‬ ‫اله يسر ليس به عسر ‪.‬‬ ‫ومن غيره ليست المرأة مأمورة بان لا يسمع الرجل صوتها مطلقا‬ ‫وقد صرح في ربيان الشرع) انه يجب السلام على المرأة في البيوت كا‬ ‫يجب على الرجل فلا يبوز فها الدخول بلا سلام بل حيث يجب عليها رفعه‬ ‫أو توسطه وحيث لم يبح لها التكلم لوهآية التسلم فايلبيوت والالستذان‬ ‫واحاديث ذلك شاملة للنساء لعدم قيام دليل مخصص فهن كا ورد‬ ‫نخصيصهن عن الاذان والاقامة للرجال ورفع صوتهن في مباح يجدنه بلا‬ ‫رفع أو بلا سماع رجل أو في واجب كذلك فان كان يسمع سلامهن بلا‬ ‫جهر صوت خفضن صوتهن وإلا جهرن قدر من يسمع ولو يسمع رجل‬ ‫كا يجوز هن مع وجود الرجال ان يتحملن الشهادة عن الرجال الاجانب‬ ‫الجاهلين للشهادة وان يشهدن ابتداء لهم وعليهم ويستفهمن الرجال في‬ ‫ذلك فيما ل يفهمن عنهم أو ما غفلوا عنه أو غفلن وتؤدبها عند القاضي‬ ‫وشهوده العدول الذين يحببنه في ذلك وعند من يحضر من سائر المتنازعين‬ ‫ومن يعينه على القضاء ويسدده ويسترد عن شهادتهن ايضا عند الاجانب‬ ‫وكل ذلك مع وجود الرجال الذين يكفونهن ذلك ومع وجود النساء‬ ‫اللاتي هن غير اجنبيات من يسمعن كلامهن من الرجال ومع امكان ان‬ ‫يكتبن وكما يجوز لها ان تبيع للاجانب أو تشتري منه أو ترهن له وترتهن منه‬ ‫وتودع عنده وتعطيه امانة وتعقد معه اجرا له او فها او تتكلم معه في سائر‬ ‫العقود ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٣٧١ ‎‬‬ ‫وقد قال الله تعالى ‪ :‬ظإفرجل وامرأتان» وكا انه يبوز للمرأة‬ ‫الأجنبية ان تتعلم من الرجل النحو وغيره من علوم الاسلام التي ليست‬ ‫من علم الحال المضيق كمسائل الصلاة التي لم تنزل والبيوع وغير ذلك‬ ‫وان تعلم ذلك كله للاجنب وان ترد الجواب للشيخ الذي يقرأ ويعظ‬ ‫وتسأله بحضرة الاجانب ايضا وتقرأ ايضا جماعة الرجال وتستر نفسها‬ ‫ببحو حصير كما وقع ذلك في الجمل ولم يشترطوا في ذلك ان لا يوجد من‬ ‫يعلمها من النساء أو من يسأل لها من ذوات المحارم أو من يعلم الرجال‬ ‫من الرجال وبات شيخ بحضرة تلميذه وزوجته (اعني زوجة التلميذ)‬ ‫يتاظر التلميذ معها إلى الصبح وقال فهما سمعتكما تتراميان بالحذف وقال‬ ‫الشيخ عامر في كتاب رالصلاة) ان المرأة مأمورة بالستر والانخفاض في‬ ‫مواضع التى لاتصادم فيها الأوامر والنواهي واما الموضع الذي‬ ‫تصادم فيه ذلك فتكلم وترفع صوتها ان احتاجت الى رفعه كما امر الله‬ ‫المكلف بالاستتذان والسلام فالاستتذان انواع منها دق الباب والسلام‬ ‫تعبدنا فيه بالنطق بلفظ مخصوص وقال ايضا هي مأمورة بالانخفاض‬ ‫والستر في جميع حالاتها الا ما قام الدليل على غيره وآية السلام واحادينه‬ ‫دلائل على رفعها صوتها على قدر ما تسمع لقوله في كتاب الوصايا‬ ‫الخطاب شامل للنساء مع الرجال عند اهل العلم إلا في امور مخصوصة‬ ‫فمن ادعى ان السلام مخصوص فليأت ببيان فأذا ابيح لها ان يسمع‬ ‫الأب صوتها في مباح يتم بهما معا كبيع فكيف يمتع في سلام امر‬ ‫المكلف ان يوقعه الى اهل البيت وفي الايضاح والنيل يجوز السلام بين‬ ‫والنساء في المنازل وفي الفحص واذا جاز ان تسلم المرأة على‬ ‫الرجال‬ ‫ويسلم عليها سلام الملاقاة فيلزمها الرد فأحرى ان يجب عليها‬ ‫الرجل‬ ‫في البيوت وقيل يكره ان يسلم عليها في الفحص فلا كراهة في غير‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫وانما يمنع سلام الملاقاة بين الرجل والمرأة إذا كان لريبة ‪.‬‬ ‫الفحص‬ ‫وسلم عمر على امرأة فنهرته فتسليمه حق ونهرها له غير مأخوذ‬ ‫_ ‪- ١٣٨‬‬ ‫عنها لأنه لم يصوبها فيه وفي تسليمه عليها في الملاقاة وهو غير واجب‬ ‫احوج الى رد السلام ولو منعت من سماع الرجل صوتها مطلقا لم يكن‬ ‫خير ملزمة بان تتكلم فيسمعها ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لرد وقد كانت‬ ‫يسلم عليها ل‪{_١‬‏ نه يوجب‬ ‫وفي الديوان ان لم يكن رجل مع امام النساء نبهته ذات حرمته‬ ‫وان نبهته غير ذات محرمه فلا بأس ومنع الكوفيون ابتداء السلام من‬ ‫النساء على الرجال في غير الاستتذان في البيوت لأنهن امرن بخفض‬ ‫اصواتهن واجازت المالكية للعجوز واما في الاستتذان فتسلم ولو شابة‬ ‫وربما غلا بعضهم فيمنعون النساء عن السلام في البيوت ولو كن عجائز‬ ‫يجوز هن وضع نيابهن ولم يكن ممن يشتبى وجاء عن عطاء لا سلام‬ ‫يكون‬ ‫وحائل لان‬ ‫السند‬ ‫ولكنه مرسل ضعيف‬ ‫على النساء‬ ‫ولا‬ ‫لللساء‬ ‫وارد في سلام الملاقاة في غير البيوت بمعنى لا يسلمن على الرجل ولا يسلم‬ ‫عليهن الرجل أي اذا خيفت الفتنة بدليل انه يسلمن على البي علقة‬ ‫ويسلم عليهن وكذا الرجال أو اريد لا يتأكد بينهما وبين الرجل في الملاقاة‬ ‫في البيوت لكن نفي الوجوب فبقي احجواز هذا رجع واما قولك امر السلام‬ ‫قال لا سلام ف مسجدي‬ ‫بالحديث المروي عن ا لنبي عله حيث‬ ‫منسوخ‬ ‫هذا أو في المسجد والشك منك فالله اعلم وانا لا ادري صحة هذا‬ ‫عندي فيه ولا اعلم اني وقفت عليه ف شيء ممنن الاثار‬ ‫الحديث ولا حفظ‬ ‫ولا اعرف صحته في النظر إلا اني لا انكره جحد إلا لوسعه رد لعدم‬ ‫الاحاطة بالعلم والامكان ان يكون عدم اطلاعي عليه قصورا مني كما هو‬ ‫اللائق بالحال لكن لم اجد في اثر اصحابنا المشارقة ولا سيرهم واسفارهم‬ ‫انه من الحديث فالقول بنسخه لا‬ ‫ما يدل عليه البتة ولئن ثبت وصح‬ ‫يصح الا على اصل يعتمد عليه وان لم يصح معنى اصل الحديث فكيف‬ ‫يجوز لنا القول بنسخه وهذا لا يكون الا اتباعا للظنون ‪.‬‬ ‫ومن غيرو ونفي النيل لا يسلم على من في المسجد وكذا في‬ ‫‪- ١٣٩‬‬ ‫الايضاح وقيل من كان في المسجد احق بالسلام وفي الأثر قيل لا سلام‪.‬‬ ‫على من في المسجد وذكر في الايضاح وذلك انه شرع السلام امانا ولا‬ ‫خوف على من في المسجد وايضا لعل من فيه مشتغلا بالذكر ولو في قلبه‬ ‫فلا يشغل وال في المسجد للعموم الجنسي والكلام على ظاهره لا على‬ ‫تأويل وجهة القول بانه احق السلام ان السلام دعاء بالسلامة آو الاشارة‬ ‫الا ان اللة مطلع عليك افي ذكر انت ام في غفلةلة وفي اخلاص أو في رياء‬ ‫يسلم فيه على الناس‬ ‫والصحيح ان السلام مشروع في المسجد لأنه‬ ‫ويسلم الناس فيه عليه وذلك كنير واذكر لك يا سعيد حدينا واحدا‬ ‫تكرر فيه السلام في المسجد مسجد المدينة قال المحدث محمد بن اسماعيل‬ ‫حدثنا اسحق بن منصور اخبرنا عبداللة بن نمير حدثنا عبدالله بن سعيد‬ ‫بن أيي سعيد المقبري عن ابي هريرة ان رجلا دخل المسجد على رسول‬ ‫في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه أي على رسول‬ ‫الله ع‬ ‫الله عقِ فقال له رسول الله عَقه وعليك السلام ارجع فصل فانك لم‬ ‫ارجع فصل فانك ل‬ ‫تصل فرجع فصلى غ جاء فسلم فقال وعليك ا لسلام‬ ‫تصل فقال في النانية وفي التي بعدها علمني با رسول الله فقال اذا قمت‬ ‫الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من‬ ‫القران ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد‬ ‫حتى تطمئن ساجدا تم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك‬ ‫رحمه الله‬ ‫‏‪ ١‬لربيع بن حبيب‬ ‫حديثا آ خر من صحيح‬ ‫كلها ‪ .‬واذكر لك‬ ‫بينا هو‬ ‫هكذا أبو عبيدة عن جابر بن زيد بلغني عن رسول الله ع‬ ‫جالس ذات يوم في المسجد اذ مر ثلالة نفر ففصل الثان ال رسول‬ ‫الله عله وذهب واحد في حاجته ولما وقفا على رسول الله عَْتكه فسلما‬ ‫وقصد احدهما الى صفه فقعد فيه وقعد الآخر خلفه ثم اقبل علق على‬ ‫الصحابة فقال الا اخبركم بخبر النفر النلاثة فقالوا بلى يا رسول الله فقال‬ ‫اما احلثما فاوى الى الله فآواه الله وأما الناني فاستحى من الله واما‬ ‫الثالث فاعرض فاعرض الله عنه ررجع) ‪.‬‬ ‫‪. ١٤٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لكن اذا ثبت هذا الحديث فيجوز تأويله وحمله على احسن‬ ‫الوجوه واقربها الى الهدى واوضحها في اللفظ والمعنى عملا بقوله تعالى‬ ‫لولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه‬ ‫منهم والذي يظهر لي فيه أن صح الحديث ان السلام فيه التسليم الذي‬ ‫وهكذا‬ ‫ق‬ ‫هو بمعنى الاستئذان ومعناه انه لا استئذان في مسجده‬ ‫في غيره من المساجد بالقياس وذلك انه لما كانت المساجد تسمى بيوتا في‬ ‫كتاب الله تعالى فإني بيوت اذن الله أن ترفع كان وجوب الاستذان‬ ‫بالتسليم من خارج على من فيها أولي لانها من جملة البيوت التي يشملها‬ ‫قوله تعالى « لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على‬ ‫‏‪ ١‬أهلهائمه ولما كان مظنة لذلك بينت السنة ان لاسلام بمعنى الاستتذان‬ ‫فيها دفعا للوهم ورفعا للاشكال وهذا بحمد الله ظاهر سديد فان قلت في‬ ‫هذا عدول عن الظاهر والمعروف ان السلام هو التحية فحمله على‬ ‫غيرها لا يسن قلنا ان السلام في الأصل من الالفاظ المشتركة لمعاني كنيرة‬ ‫ومن شان اللفظ المترك ان يحمل في كل موضع على ما هو اللائق ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫حتى يحتاج له‬ ‫دافع لذلك‬ ‫ومن غيره ليس ذلك حدينا بل هو كلام بعض المتقدمين ولفظه‬ ‫لا سلام في المسجد وال للجنس فضلا عن ان يحتاج الى ذلك التكلف في‬ ‫كلامه بل هو كلام يحتج عليه بسلامه علق والسلام عليه في المسجد كا‬ ‫مر وتسمية المسجد بيتا كان ظاهرا لاخفاء فيه لأنه منصوص عليه لقوله‬ ‫تعالى لإني بيوت اذن الله ان ترفع ميه لكن لايتوهم عاقل ان في قوله تعالى‬ ‫ل في بيوت اذن الله ان ترفعمهه ان مراد المساجد في قوله تعالى‬ ‫لإلاتدخلوا بيوتا غير بيوتكممه لقوله تعالى فان لمتجدوافيهااحدايه اه ‪.‬‬ ‫‪- ١٤١‬‬ ‫‏‪- ١٤٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫باب‬ ‫في وجوب الامامة والسؤال عن وجه قتل الممتنع‬ ‫من قبولها‬ ‫قال رحمه الله واقر اخواننا علماء اهل زوارة بان الامامة واجبة اذا‬ ‫تمت شروطها كا نقول وصرح بذلك الشيخ عبدالله القراري وانما قال‬ ‫بانها غير واجبة ولو تمت شروطها عيسى بن عمير وليس من اهل زوارة‬ ‫ديانة وقد ردوا عليه ردا شديدا ‪.‬‬ ‫امير المؤمنين‬ ‫وسئل عن وجه قتل الممتع من قبول الامامة في كلام‬ ‫وغيرشما ‪.‬‬ ‫عبيدة‬ ‫وأبي‬ ‫الخطاب‬ ‫عمر بن‬ ‫الجواب ‪ :‬انه اذا جعلت شورى فاتفق غير واحد على الواحد كان‬ ‫تعطيلا لاقامة الشرع والحدود ولا يكفيه وجود مثله او افضل منه ولو‬ ‫كان لأن غيره ملفى ومن عطل الحدود والشرع قتل سواء اقام بالصف‬ ‫عنها المشركين والفساق أو تركها بعد ان قامت عليه ولو ترك لغيره فلعل‬ ‫هذا ايضا يمتنع وفي قتله بذلك الترك ‪.‬‬ ‫نرجو لغيره ممن يتفق عليه بعده عن ان يمتنع وايضا هو بامتناعه‬ ‫شبيه بالطاعن في الدين بجامع ابطال القيام بالدين وايضا هو شبيه بالمرتد‬ ‫بجامع التخلي عن الدين واذا ابي واصر برىء منه وقتل او لم يقتل وايضا‬ ‫هو كمنكر الامامة بلا تأول يعل دمه وايضا هو كمن رد الاجماع فيقتل‬ ‫ولا يعتد بخلاف من يوجب الامامة لقتله وظهور خطاه ولما تعين القضاء‬ ‫على محكم الهواري رحمه الله فأنى قال له الامام افلح ومن معه من المؤمنين‬ ‫والعلماء ان تخلفت فقد اعنت على كل فرج يوطي حراما وكل دم يسفح‬ ‫بغير حق وكل مال يؤكل من غير حل فأجاب وعزل ابو عبد الله بن الي‬ ‫عمر وابنابي منصور عن القضاء ثم طلبوه للقضاء فقال لولا اني خفت‬ ‫ان اكون كمن قتل نفوسا ما رجعت في اموركم ابدا ‪.‬‬ ‫‪- ١٤٣‬‬ - ١٤٤ ‎‫۔‬ ‫باب‬ ‫في احكام ملل الشرك واحكام بللهم ورطوباتهم‬ ‫وذبائحهم والنهي عن التشبه بهم في هيئاتهم‬ ‫ومعاني ذلك‬ ‫قال رحمه الله واقر اخواننا علماء اهل زوارة بان المشركين يدعون‬ ‫الى التوحيد والمخالفين من اهل التوحيد يدعون الى ترك ما به ضلوا وهذا‬ ‫حق وانكروا ان ينسب اليهم غيره وقال نفعنا الله بعلومه ‪:‬‬ ‫بسم الله الرحمنن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه‬ ‫وسلم ‪ ،‬أما بعد ‪ :‬فقد سألني بعض علماء المالكية سؤال استفاده عن‬ ‫بلل أهل الكتاب وغيرهم من اهل الشرك وقال اني أرضى واكتفي بما‬ ‫تقول واترك منازعة بني مضاب في ذلك وقال ان كلامك حكم بيننا‬ ‫ونسيت اسم ذلك المالكي لتلف ورقته عني وكثرة الاشغال وترادفها‬ ‫وترادف اوراق السؤال فليعتذر عني له بذلك من عرف به وليعذرني هو‬ ‫وليعلم انه لا يحسن له نزاعهم لانهم لا يعلمون الخلاف في بلل المشركين‬ ‫واهل الكتاب وهم مشركون ايضا ويأخذون بالأحوط ولا سيما الان كثر‬ ‫اختلاط المجوس وغيرهم بأهل الكتاب وعدم التمييز بينهم فمن ناز ع العامة‬ ‫من الاباضية فيهم فقد ظلمهم لانهم متمسكون بقول من اهل العلم فقد‬ ‫ميلشهمركو العرب لقولهتعالى‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬انما المشركون غبسإ‪ %‬فق‬ ‫لإفلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذايمه وهذا ظاهر واما اهل‬ ‫الكتاب فقد قال الله تعالى فيهم «}طوعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم»‬ ‫فإذا حل ماعملوا من طعام فبللهم طاهر ولم لم يعطوا الجزية كما اطلقت‬ ‫الآية ولو حاربوا كا أكل رسول اللبه عليق من شاة اليهودية ونحوها وقيل‬ ‫طعامهم وذبائحهم وهي حلال ولو لم يعطوا الجزية وشرط اعطائها‬ ‫‪- ١٤٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قولان كا في ايضاح الشيخ عامر رحمه الله وقد روي ان عمر رضي الله عنه‬ ‫توضأ من جرة نصرانية بلا غسل فقيل لم يصح وقد قيل ان الله تعالى سمى‬ ‫المشركين انجاسا لعدم توقيهم الانجاس فتعين غسل ما مسوه في بلل وقيل‬ ‫تسميتهم انحباسا ذما لهم كا سماهم قردة وخنازير ويبحث في الاول بانه اذا‬ ‫كان تنجيسهم لعدم التوقي فاذا غسلوا ايديهم فكل ما مسوه طاهر مع‬ ‫يبس او بلل وان كان تتجيسهم لذ اتهم بسبب الاشراك ل يزل التنجيس‬ ‫باقيا ما داموا على الاشراك ‪.‬‬ ‫ومن اقوال المذهب ان المشرك مطلقا ان عمل طعاما بحضرتك ولم‬ ‫يغب به او جاء بثوب غير منشور فاحكم بطهارة ذلك والمشهور ان‬ ‫ذلك في الكتابي والمجوسي وقيل ان المجوسي نجس دون الكتابي وانه ان بل‬ ‫الكتابي الخيط بفمه نجس ‪.‬‬ ‫وفي كتاب الاشراف ثبت ان رسول الله عل أمر رجلا اسلم ان‬ ‫يغتسل واختلفوا في الكافر يسلم فكان مالك بن انس يرى ان يغتسل اي‬ ‫غير كتابي او كتابيا واوجب ذلك ابو ثور واحمد بن حنبل وقال‬ ‫الشافعي احب ان يغتسل وقال اصحابنا يجب على كل من اسلم من شرك‬ ‫ان يغتسل غير كتابي او كتابيا وبذلك قال محبوب من اصحابنا القدماء‬ ‫المعاصرين لمالك وله قراءة في القران كنافع واكثر علماء الامة على ان‬ ‫اعيان المشركين في ذلك وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان اعيانهم نحبسه‬ ‫كالكلاب والخنازير وفي مصنف ابن مردويه عن ابن عباس عن رسول الله‬ ‫عثل انه من صافح مشركا فليتوضأ اي فليغتسل كما روي فيغسل كفيه‬ ‫وفيه ايضا عن هشام بن عروة عن ابيه عن جده استقبل رسول الله عز‬ ‫جبريل عليه السلام فناوله يده فابى ان يتاولها وقال يا جبريل ما منعك‬ ‫ان تأخذ يدي فقال انك اخذت بيد يهودي فكرهت ان تمس يدي يدا‬ ‫مستها يد هودي كافر فدعا رسول الله عفك بماء فتوضأ فناوله يده فتناولها‬ ‫‏_ ‪ ١٤٦‬۔‬ ‫والى قول ابن عباس قال الفخر الرازي وهو الذي تقتضيه الآية وعليه‬ ‫جرى الاباضية الوهبية وهو الصحيح فمن عنف عامتهم على ذلك فقد‬ ‫ظلمهم ولا يعدل ‪.‬عن الآية والحمل على ظاهرها الا بدليل منفصل محقق‬ ‫فلا يحل الشرب من اوانيهم ومواكلتهم ولا لبس ثيابهم ولكن قد ورد انه‬ ‫أكل طعامهم كا مر وقد يقال ‪.‬انه منسو خ بالآية ولكن لا يتبادر ولا‬ ‫يخفى أن الاحتياط أولي ولاسيما أن أخبار الاكل آحاد فلا تقاوم الآية الا‬ ‫بالتأويل وإن قلت لو كانت أعيانهم نحبسة لم يكن طهارتها بالإيمان اذ لا‬ ‫يعقل كون الايمان مطهر الا ترى ان الخنزير لو قال لا إله إلا الله محمد‬ ‫لم يطهر وانما يطهر نجس العين بالاستحالة على قول من‬ ‫رسول الله ع‬ ‫يرى ذلك وعين الكافر لم تستحل بالايمان عينا اخرى قلت الحكم لله‬ ‫عز وجل اذ حكم بطهارة ما هو نبس من بقائه عل حالة حكمنا بها‬ ‫فالطهارة والنجاسة لا ترتبطان بالاستحالة او عدم الاستحالة وابدان‬ ‫الكفار مقره بإنه لا إله إلا الله محمد رسول الله والكفر انما هو في‬ ‫اعتقادهم وارواحهم فهي تدخل النار والتالم لا يكون بها بل للروح‬ ‫وقوله تعالى نجس للتأكيد كأنهم عين النجاسة او يقدر مضاف أى ذوا‬ ‫نجس وذلك لخبثف بواطهم وفساد عقائدهم ولأن معهم الشرك الذي هو‬ ‫اقبح من النجس ولانهم لا يتطهرون ولا يغتسلون ولا يتجنبون‬ ‫النجاسات او نجس صبغة شبه او فريق نجس أو قرد نجس باعتقاد لفظ‬ ‫فريق واخبار به من الجمع نظر للمعنى ويناسب للوصفية قراءة ابي جنوه‬ ‫باسكان النون واسكان الجيم وفي مدونة مالك لا يتوضاً بسؤر النصراني‬ ‫ولا بما أدخل يده فيه ‪.‬‬ ‫قال سحنون ‪ :‬يحملان على النجاسة وروى ابن ا لقاسم انما ادخل‬ ‫يده فيه نجس وسؤره طاهر وروى ابن القاسم ايضا ان سؤره مكروه وفي‬ ‫اعادة المصلى به مع وجود غيره ثلاثة أقوال يعيد الوضوء لا للصلاة او‬ ‫يعيد الصلاة في الوقت والاول في سؤره والثاني بما ادخل يده فيه وان لم‬ ‫‪- ١٤٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫يجد غيره قولان يتوضأ به فان لم يتم عاد ابدا ويتيمم وفي اعادته في الوقت‬ ‫اقوال ثالثها فيما ادخل فيه يده وسؤر غير معتدها طاهر وحاصل الثالثة‬ ‫الاعادة في الوقت وان لا اعادة فيما ادخل يده فيه لا في السؤر وهذا‬ ‫كله على مذهب ابي القاسم وفي رواية المصريين عن مالك في ان الماء‬ ‫اليسير يفسده يسير النجاسة وان لم تغيره وهذا مذهبنا معشر الاباضية كا‬ ‫جاء به الحديث واما على رواية المدنيين فسؤره مكروه وفي المدونة يصلي‬ ‫بما نسجه الذمي لا بما لبسه قال خليل ولو كان جديدا قال والمشهور انه‬ ‫ل يصلي بلباسهم وفي المدونة لا يصلي بنياب اهل الذمة التي يلبسوها ولا‬ ‫بأس بما نسجوا وكان ابن عرفه يفتى بغسل كل ما لبسوه لانهم لا يتوقونه‬ ‫النجس وقيل لا بد من غسل ما يرقدون فيه وما يلبسونه في الوسط لا بما‬ ‫يلبسونه في غير الوسط ‪.‬‬ ‫واما مسائل الرخص والشدة في كتبنا وكتب المالكية سواء فما‬ ‫بالهم يشددون على عامتا اذا رأوهم يحتاطون لانفسهم وقد ذكرت‬ ‫بعض ذلك في هيميان الزاد الى دار المعاد وفي التيسير وذكر في اثر وائل‬ ‫وسألته عن رجل انتقض وضو۔ءه فهل يؤخذ من ماء اليهود والنصارى‬ ‫قال كان الربيع بن حبيب وهو الرواي عن ابي عبيدة عن جابر ابن زيد‬ ‫عن الصحابة عن النبي عه يكره آنيتهم ويكره كل شيء ابتل عندهم‬ ‫الا الحبوب وذبائحهم مالم يدخلوها في بيوتهم فاذا دخل اللحم في‬ ‫بيوتهم فلا يصح الشرع مم وقال غيره لا بأس بذلك ان امرأة من اليهود‬ ‫جعلت لرسول الله طينة قصعة لحم وخبز فأكل منها فأصابه السم من‬ ‫اجل ذلك وان عمر بن الخطاب رضي الله عنه صالح قوما من اهل الذمة‬ ‫على ضيافة المسلم ثلانة ايام ولياليها قال وذلك ثابت عندهم الى اليوم‬ ‫وان عامة الزيت الذي يباع بمكة والمدينة انما يقوم بها تجار النصارى واهل‬ ‫الحرب يأخذون منهم عشر ما يتحاربون به من الزيت والسمن والعسل‬ ‫والخل وغير ذلك في صلح ابي عبيدة بن الجراح رضي ا له عنه مع بعض‬ ‫_ ‪- ١٤٨‬‬ ‫اهل الشام وروى عن محبوب عن الربيع بن حبيب بعض ما ذكرت‬ ‫ومحبوب هذا قراءة يذكرها بعض قومنا كا يذكرون قراءة نافع وغيره ‪.‬‬ ‫وسئل عن طعام اهل الذمة خبز مثرود ولحم مطبوخ قال اخبرني‬ ‫عمار انه سال الامام عبدالوهاب رضي الله عنه عن طعام اهل الذمة فقال‬ ‫ما تقول انت فيه قال‬ ‫والله لا آكله ابدا فما ندري حرمه أم لا ؟ فقلت له‬ ‫إلا أن تقرب النفوس‬ ‫مكروه واصحابنا وعنهم نأخذ يقولون لا بأس بأكله‬ ‫يديها وعالجت طعاما‬ ‫وسألته عمن اشترى عجمية وهي طفلة اذا غسنلت‬ ‫وسألته عمن اشترى‬ ‫ولم يحفظها احد أيؤكل ذلك الطعام ؟ قال نعم‬ ‫وعالجت طعاما ولم‬ ‫عجمية بالغة لا تعرف التوحيد اذا غسلت يدبها‬ ‫حفظها احد أيؤوكل ذلك الطعام ؟ قال لا ‪.‬‬ ‫واصحابه توضأوا من مزادة‬ ‫وعن عمر عن ابن حصين ان النبي ع‬ ‫امرأة مشركة وعن ابي ثعلبة الخنني قلت يارسول الله إنا بأرض قوم اهل كتاب‬ ‫أفنأكل في آنيتهم قال لاتأكلوا الاان لاتبدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فهذا نبي‬ ‫تنريه وخوف ان تكون فيه ميتةاو لحم خنزير بدليل وضوئه من مزادة مشركة‬ ‫وانه اكل من مشوية اليهودية وفي كتب الحديث كان عمر يتوضاً من‬ ‫أواني النصارى وعن ابن حزم من علماء أندلس ان أبدان المشركين نجس‬ ‫كالكلاب وهو قول ابن عباس قال ابن حعجروورض بحل نكاح الكتابات‬ ‫للمسلم ولا تسلم مضاجعتهن عن عرقهن ومع ذلك لم يجب من غسلهن الا‬ ‫مثل ما يجب من غسل المسلمات فدل على ان الادمي ليس بنجس العين اذ‬ ‫لا فرق بين الرجال والنساء بل يتجس ما يعرض له من خارج قلت مر‬ ‫ان الحكم لله تعال فمن شاء حكم بتجيسه ومن شاء حكم بطهارته‬ ‫فأهل الكتاب المشركون كا ان اهل الصنم المشركون واحل الله بلل اهل‬ ‫الكتاب دون بلل سائر المشركين وتقدمت احاديث واخبار في ذلك ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٤٩‬۔‬ ‫الله على سيدنا‬ ‫وقال رحمه الله ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحم وصلى‬ ‫محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد ‪ ..‬فيقول الكاتب أمحمد بن الحاج‬ ‫يوسف اطفيش جاءني سؤال من مصر عن مسائل الاولى هل يجوز ما‬ ‫يفعل بعض الناس من لبسهم لباس النصارى لقضاء المصالح وعود‬ ‫الفوائد ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه لا يجوز ذلك وانه من الأكل للمال بباب المحرم وانه‬ ‫من باب الاكل بالدين وانه اختيار للدنيا على الدين وانه ذم للدين‬ ‫الاسلامي ونقص له واهانة له وتسبب في دخول المسلمين في دين الكفر‬ ‫وباب يبر الى ترك الصلاة والطهارة والصوم واصول الاسلام سترا على‬ ‫انفسهم ليعاملهم المشركون فلو فعل ذلك لعلموا انه مسلم وكذا يضيفونه‬ ‫بلحم خنزير أو ربما لايجوز فتجره نفسه الى مطاوعتهم في أكله واذا رآه‬ ‫الناس يلبس لباس المشركين فيجد ما لا يجد من المال بدون لبس لباسهم‬ ‫كثر لبس لباسهم في المسلمين فيجرون بذلك الى ما ذكر ما لا يجوز فهو‬ ‫ضال مضل وقد يذكرون الليث فان لم ينلث معهم علموا انه مسلم‬ ‫فتدعوه نفسه الى الليث سترا عليها فيكفر لانه غير مضطر الى ذلك‬ ‫فضلا عن ان يباح له الكفر بلسانه مع اطمئنان قلبه وربما عاملوه بنفع ما‬ ‫لانهم يونه مشركا وهو غير مشرك فيكون قد أكل حراما فيلزمه الرد اليهم‬ ‫أو طلب الحل منهم ودخل بذلك اللباس في حيز من تشبه بقوم فهو منهم‬ ‫ولا يعذر في انه ل يقصد التشبه لذاته بل ل يصل الى مصالح دنيوية لانا‬ ‫نقول قد وقع الشبه حيث لا يجوز ايقاعه وربما عارضه كفر حين كان‬ ‫معهم كصلاة يصلونها فيفعل معهم اذ لو لم يفعله لعلموا انه مسلم مثلا‬ ‫ولا يعذر في فعل صورة الكفر اذ لا ضرورة عليه الى ذلك ومن راه يفعل‬ ‫معهم صورة كفر فقد اوقع البراءة على نفسه ولا يعذر اذ لا ضرورة‬ ‫تلجئه الى ذلك بل من رآه في لباسه وتبرأً منه بناء على القول بالبراءة‬ ‫بالعلامة حل له ذلك فقد دعاه الى البراءة من نفسه بل ان تبرأ منه من‬ ‫‪- ١٥٠‬‬ ‫_‬ ‫علمه قبل ذلك موحدا ظنا انه ارتد ل يظلمه فيما قبل وكل مال كسبه‬ ‫بذلك لا تقبل صدقته منه ولا حجه به ولا صلة رحم به ولا تعبد من‬ ‫‪.‬‬ ‫ان تاب نصوحا ورده‬ ‫‏‪ ١‬لعبادات إلا‬ ‫واذا‬ ‫لبس لباسهم وعاملهم وربح في ذلك مالا كثر فعل ذلك في‬ ‫الناس فينقص عدد المسلمين بحسب الظاهر في ذلك فتذل أنفس الباقين‬ ‫وتعز أنفس الكفرة ويشتد بغضهم على الباقين ولعل فعله ذلك يكون سببا‬ ‫للفقر وعدم الريح لحديث من حاول امر معصيته الله كان ابعد مما رجا‬ ‫واقرب مما ابتغى وقد يكون يستر شانه عن أولاده وزوجه لئلا يكشفوا‬ ‫للناس انه موحد في سره فيتهمونه انه ارتد فيشركون وكسبه من ذلك خبيث‬ ‫يزداد به قلبه قسوة وغلظة ‪.‬‬ ‫وفي الحديث امرنا اللة عز وجل ان نكسب الحلال ونعمل العمل‬ ‫الصالح كا ورد في القرآن الكريم وورد في مواضع من القرآن الأكل من‬ ‫الطيبات بمعنى الحلال بمعنى المستلذات ومعلوم انه لابد فيها من التقييد‬ ‫بالحلال واذا كان الأكل بالدين حراما فالأكل بايهام تبديله بالشرك اشد‬ ‫حرمة فمن تبع ذلك اللابس ولبس مثله او اجازه او ترك النبي قادرا فقد‬ ‫شفع شفاعة سيئة فله كفل منها ومن تبعني في النهي عن ذلك وتقبيحه فقد‬ ‫شفع شفاعة حسنة فله نصيب منها والعمل بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‬ ‫وهذا الذي يلبس لباسهم لايخلو قلبه من حبهم قبل ذ لك فيستمرئه ومنأحب‬ ‫معاملتهم ‪.‬‬ ‫وجاء في الحديث من احب قوما فهو منهم وتقراه نفسه فينفر ولا‬ ‫يتفطن بان تقول لا احبهم بل عاملهم بالظاهر وفيها طرف من الحب الخفي‬ ‫وافرض انه لم يكن فليخف ان يكون ذ لك منه كبيرة والكبيرة تنقض الوضوء‬ ‫فهر مصل بلا رضوء وتنقض الصوم ان فعلها حال الصوم فلا صوم له ولا‬ ‫‏_ ‪- ١٥١‬۔‬ ‫صلاة لان كثيرا من الاحاديث تدل على ذلك ولو اختلف فيما لاينقض عليه‬ ‫كما نص على الغيبة والغيمة والكذب وامجمين الفاجرة ونظر الشهوة وليس‬ ‫كون فعله ذلك غير مكفر له قبيحا له بل انتفى شركه وبقي انه فاسق بذلك‬ ‫منافق نفاقا غير نفاق شرك نفاق كفر النعمة ونفاق بالجارحة ‪.‬‬ ‫ولايجوز لباس المشركين ولو لدفع حرارة الشمس أو البرد الا‬ ‫الضرورة لا محيد عنها لان دفع الحر والبرد لا يختص بلباسهم وقد جاء في‬ ‫الاثر بالنبي عن زي الفساق في اللباس وغيره فكيف زي المشركين وانا‬ ‫من يخشي بجواز لباسهم لنحو حر واقتصاره على ‏‪ ١‬لكراهة فقط مع‬ ‫معجب‬ ‫الايهام وانما الكراهة فقط وان فعل ذلك في داره فقط او خاصته او من‬ ‫يسكن اليه مع انه يبين هم العذر والأمر قال الله عز وجل ‪« :‬إلاتبد قوما‬ ‫يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله (الآية) وموادتهم‬ ‫موالاتهم ومظاهرتهم أو اكتساب ودهم ولو بلا مظاهرة بل حبهم مطلقا‬ ‫حرام الا ان كان بالطبع لنفعهم له فليعالج زواله ‪.‬‬ ‫والآثار شاملة للفاسق ولو موحدا فاذا لم يواهم لكن ل يعادهم فهو‬ ‫كافر بالجارحة ففي الطبراني نسبة الى طبراستان وهو غير الطبري المنسوب‬ ‫ارلسوطلبري اةللهالشعازمل ولييقواللحالاله اتلباترركمذيوتعمالنى ن‪:‬سخ«ةوعزعتنييقة عن واثلة بن الاسقع عن‬ ‫لاينال رحمتي من لم يوال‬ ‫أولياني‬ ‫ويعاد اعداني» وفي مسند احمد وغيره عن البراء بن عازب عنا لنبي‬ ‫عزه «يقول الله تبارك وتعالى أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في‬ ‫اله» ‪.‬‬ ‫نسخة‬ ‫منه‬ ‫ل‬ ‫تحصلت‬ ‫الفردوس‬ ‫مسند‬ ‫الديلمي ف‬ ‫وذكر‬ ‫صحيحة عتيقة من اهل مليكيش من طريق الحسن عن معاذ عن رسول‬ ‫الله عزله «اللهم لاتجعل لفاجر وفي رواية ولا لفاسق علي يدا ونعمة‬ ‫۔‪- ١٥١٢ ‎‬‬ ‫فيواده قلبي فالي وجدت فيما اوحى الي «إلاتبد قوما يؤمنون بالله واليوم‬ ‫الآخر يوادون من حاد الله ورسولهيه» وان قال ذلك اللابس لا احبهم‬ ‫حلة المضار‬ ‫حبهم و لئلا تلزم‬ ‫يصل به ال‬ ‫للا‬ ‫ذلك‬ ‫فليترك‬ ‫وصدق‬ ‫لدينيته المتقدمة ‪.‬‬ ‫وذكر سهل التستري انه من صح ايمانه واخلص توحيده فانه لا‬ ‫يأنس الى مبتدع ولا جالسه ولا يؤاكله ولا يشاربه ولا يصاحبه ويظهر‬ ‫له من نفسه العداوة والبفضاء فكيف بمشرك ومن داهن مبتدعا سلبه الله‬ ‫حلارة السنن ومن تحبب الى مبتدع يطلب عز الدنيا أو غرضا منها أذله‬ ‫الله بدل العز وافقره بدل الغنى ومن ضحك الى مبتدع نزع الله نور‬ ‫‏‪ ١‬ھ ‪.‬‬ ‫الايمان من قلبه فكيف بمشرك ومن ل يصدق فليجرب‬ ‫وهذه نصيحة لذلك اللابس من مؤلف هذه الورقات ولم ازل‬ ‫احب لكم الصلاح ومن ذلك اشتغالي بهذه الأوراق فيا إخوتي اتركوا‬ ‫لباس المشركين ولا يغرنكم افتاء المفتي بالاباحة او بالكراهة لا بالتحري‬ ‫وقد روى البخاري في التاريخ عن وابصة عن رسول الله علكه «استفت‬ ‫نفسك ولو افتاك المفتون» بضم الميم وهو جمع المفتي او فتحها وهو‬ ‫المفتون في دينه حتى افتى بالباطل وقد قال عليه «صلوا في النعال‬ ‫وخالفوا اليهود» وقال «اصبغوا اي اخضبوا فان اليهود والنصارى‬ ‫لايصبغون» رواه البخاري ومسلم وابو دواد والنسائي وابن ماجة‬ ‫الشاهد الأمر بمخالفتهم ‪.‬‬ ‫وأما نفس الخضاب والصلاة في النعال فبسطته في غير هذا‬ ‫«جبلت هذه القلوب على حب من احسن اليها وبغض من‬ ‫وقال عل‬ ‫الله التحبب الى‬ ‫وابو نعم وليس من رخص‬ ‫اساء اليها» رواه ابو عدي‬ ‫كافر لفرض دنيوي ولو اضطر الانسان الى ذلك اضطرارا واضحا ار‬ ‫۔‪- ١٥٣ ‎‬‬ ‫كان جلبهم الى الاسلام لجاز وانما غرضكم التجارة واكثار المال والتكاثر‬ ‫والله الذي لايحلف الا به لا اقبل عنكم ان تقولوا اردنا جلبهم الى‬ ‫الأسلام ولا لحقحا ضرورة الجأتنا الى ذلك فانه كذب تصيب مرارته‬ ‫الليل وماهو صورة كفر ولم يقصد به كفر فليس بكفر الا انه يحرم فعله‬ ‫يوهم الكفر ‪.‬‬ ‫لانه‬ ‫قال البيضاوي وأنما عد لبس الغيار وشد الزنار ونحوها كفرا لأنه‬ ‫يدل على التكذيب فلأن من صدق الرسول عليه الصلاة والسلام‬ ‫لا يجترئا عليها ظاهرا لانها في نفسها كفر يعني انها ليست كفرا من‬ ‫فاعلها وانما هي دالة على الكفر فاقم الدال مقام المدلول عليه في الزجر‬ ‫عن حماه حتى‬ ‫والتحريم لا في الحكم بانه كفر وذلك لحرمة الدين وذب‬ ‫ولايحوم حوله احد ولايجتريء عليه وليس كل كبيره تدل على التكذيب‬ ‫كالزنا والسرقة ‪.‬‬ ‫ولا يجوز لبس شعار الكفر سخرية بهم لانه كاللعب بالمعصية‬ ‫وليس كفرا وعلى كل حال لايحكم بكفر من تزيا بزيهم واذا علمنا انه‬ ‫مؤمن ولكن ينكر عليه فأن في التزيي بزيهم ستر الحق‪١‬وهو‏ تربي‬ ‫المؤمنين واظهار الباطل وهو زيهم وليس زينا معشر المؤمنين حقا لذاته‬ ‫وشرعا بل مخالفة زي المشركين ولا زيهم كفرا لذاته وباطلا لانهم امتازوا به‬ ‫عن المؤمنين ولو لبسنا لباسا آخر غير لباس المشركين لكان جائز حلالا‬ ‫وقد قال الله عز وجل وتبارك وتعالى ‪ :‬لإولاتركنوا الى ابلذين ظلموا‬ ‫نتمسكم النار (الآية) لاتميلوا اليهم بحب القلب ادنى ميل والمراد هم كا‬ ‫قال ابن جرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس المشركون وشمل النبي‬ ‫مداهنتهم ‪ .‬وترك التغيير عليهم مع القدرة ولا شك انه من يلبس لباسهم‬ ‫ليرو ج عندهم يتقرب اليهم بذلك اللبس وغيره قال المفسرون شملت الاية‬ ‫التزيي بزهم وتعظيم ذكرهم ومجالستهم من غير داع شرعي وكذا القيام هم‬ ‫‏‪- ١٥٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫ونحو ذلك او الآية شملت المشركين وغيرهم ممن ظلم وليس من يميل الى‬ ‫الراسخين بالظلم بالحب والمجالسة والتريي بزيهم في الكلام واللباس‬ ‫وادخال السرور عليهم ‪.‬‬ ‫قال رجل لسفيان اني اخيط للظلمة فهل اعد من اعوانهم قال‬ ‫لا بل انت منهم والذي يبيع لك الابرة من اعوانهم يعني انك منهم والذي‬ ‫يببع لك الابرة عون لك فهو عون للظالم الذي هو انت فهو عون فهم اذا‬ ‫كان لك منهم او أراد أنت منهم وبائع الابرة من اعوانهم وهو ظاهر لفظه‬ ‫للزهري اذ خالط السلاطين ان ايسر ما‬ ‫ناصح‬ ‫والمعنى واحد كتب‬ ‫احتملت انك انست وحشة الظلم وجسر لهم اليه وسلم هم اليه فما‬ ‫ايسر ما عمرك وانك في جنب ما خربوا لك وذكر الأوزاعي ان لا ابغض‬ ‫الى الله من عالم يزور عاملا وعن محمد بن سلمة الذباب على العذرة‬ ‫على باب هؤلاء وان كان الذي يلبس لباس المشركين‬ ‫من قارىء‬ ‫احسن‬ ‫معروفا عندهم ففيه المضار المذكورة الدينيةالا قليلا منل ان لا يضمن فهم‬ ‫ولا يطلب الا فيما اعطوه لانهم عارفون به قال رسول الله علقه «لمن‬ ‫الله من أحدث في الاسلام حدثا أو آرى محدثا» وقال عة «اهل البدع‬ ‫كلاب اهل النار» وقال عل «من ابتدع سيئة فعليه وزرها ورزر من‬ ‫عمله‬ ‫سوء‬‫عمل بها الى يوم القيامة» قال الله تعال «إافممنن زين له‬ ‫الآية وفي الاحياء مثل الجاني على الدين بابداع ما يخالف السنة بالنسبة الى‬ ‫من يذنب ذنبا مثل من عصى الته في قلب دولته بالنسبة الى من خالف‬ ‫امر الملك في خدمة معينة فذلك مما يغفر واما قلب الدولة فلا ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫فالافتاء بجواز ما هو رياء كقلب الدولة وموافقة فعل الرياء كمخالفة الملك‬ ‫بفعل الرجل شيئا نهى عنه الملك بدون ان يدعو الى الاباحة ‪.‬‬ ‫المسألة الثانية ‪ :‬ذبائح أهل الكتاب يضربون البقر ضربا عظيما بنحو مقمع‬ ‫ثم يذبحونها‬ ‫‪_ ١٥٥‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ان قطعوا ما لا بد من قطعه من اعضاء الذكاة وتحركت‬ ‫بعد الذبح فانها حلال ولو لم يذكر اسم الله عز وجل او ذكروا عيسى أو‬ ‫عزير لان ذلك شأنهم وقد اباح ذبائحهم وسماها الله عز وجل طعاما اذ‬ ‫أدخلها في جملة طعامهم فما يسميه علماؤهم ذبحا فهو ذبح تحل به الدابة‬ ‫والله احل ذبائحهم وقد علم ما يقولون وما يفعلون وقال ابن عمر اذا‬ ‫ذكروا غير الله لم تحل وبه قال ربيعة والجمهور على ما ذكرت وقال الحسن‬ ‫اذا ذكروا غير اسم الله وانت حاضر اي او اخبرك مخبر فلا تأكل وان‬ ‫غبت فكل اي ان لم تعتد من الذابح ذكر غير الله وسئل علي وابن عباس‬ ‫كيف احل الله ذبائح اهل الكتاب وهم يذكرون غير الله فقالا ان الله‬ ‫حين احل لنا ذبائحهم قد علم مايقولون ‪.‬‬ ‫وقال منير من علماء عمان انما ذبحة اهل الكتاب وو جد فيه انه محرم‬ ‫عليهم انه حلال وقال غيره ولايؤكل لانه من غير طعامهم وهو الصحيح وما‬ ‫ذبحه النصارى للمسلمين حل أكله الا ماذبحه اليهود منها لانه لاتعل فهم الابل‬ ‫فما ذبحوه منها غير طعامهم وذكر بعض العلماء من شرط حل ذبيحة الكتابي‬ ‫ان يذبح لنفسه ما يستحله وذلك لانه يسمى طعاما له وان ذ بح لنفسه ما لا‬ ‫يستحله جاز للمسلمين اكله الا ان يتبين تحريمه عليهم بشرعنا كذي ظفر‬ ‫وان تبين باخباره كره للمسلم وان ذبحوا للمسلم ما يحل له لا هم فقولان‬ ‫ومن اهل الكتاب الصابتون فذبائحهم كذبائح النصارى وقيل ليسوا منهم‬ ‫ولكن هم حكم اهل الكتاب وقيل هم صنفان صنف يقرأون الزبور‬ ‫ويعبدون الملائكة تجوز ذبائحهم وصنف لايقرأون كتابا ويعبدون النجوم‬ ‫لاتحل ذبائحهم لأنهم ليسوا أهل كتاب كما أن نصارى تغلب لا تجوز‬ ‫ذبائحهم لانهم لا يقرأون الانجيل وهو قول علي وابن جبير والشافعي وفي‬ ‫الكتابي الحربي قولان في المذهب والمنع اكثروقيل في المعاهد تحل ولو كان‬ ‫لايعطي الجزية ‪.‬‬ ‫وقيل لاتحعل حتى يعطيها والله عز وجل اباح ذبائح اهل الكتاب‬ ‫‪. ١٥٦‬‬ ‫ولم يشترط جزية ولا عهدا وما ذبحه الكتابي لغير الله ولو لغير صنم‬ ‫لايحعل لأنه غير طعام هم وتبوز من كتابي غير مختون لان اله عز وجل‬ ‫اطلق حل ذبائحهم وقيل تجوز من نصرالي غير مختون لانه يدين بالختن‬ ‫وجازت من نصرالي العرب اولا او جازت إن قرأ الانجيل اقوال ومن‬ ‫احسن الذبح من نساء اهل الكتاب فهن كالرجال البلغ وقيل لا وقيل‬ ‫طعام الذين اوتوا الكتاب غير الذبائح كالحبوب وكل ما لايحتاج‬ ‫الى الذبح وبه قالت الامامية وجماعة من الزيدية فلا تحل ذبائحهم وهو‬ ‫قول مردود وقد اكل عه لحم اليهودية التي سمته وفي البخاري عن ابن‬ ‫عباس المراد به الذبائح لان غيرها لم يختلف في حله وعليه اكثر المفسرين‬ ‫وعبارة بعضهم في شحوم اليهود الكراهية والتحريم والحلأقوال ترجع الي‬ ‫قولين لأن الكراهه إجازه والأصل قوله تعالى لطإوعام الذين أوتو الكتاب‬ ‫احنل تبليحكم الذوكطاةعامهبمعض وذبحايوئاحنهم دوفنتحل الشبحعوضمهاملاخلرأنهامنهمن اوذباطنعحاهممهموحاومال‬ ‫األكتولرواةن ومفالا ذتبححل اشهحلوماهلمكتابلان لاانلهفسهعمز حولجل لنااخبورلنوا ذانكهاروامحرغمةير عاليسهمم الفلهي‬ ‫عليه وما ذبحوا لغير الله حرم ولو ذكروا اسم الله عليه وفي ذبح الكتابي '‬ ‫للمسلمين الحل والكراهة والتحريم فان ذبحوا ما حرم عليهم من ذوات‬ ‫الظفر حرم علينا ‪.‬‬ ‫فصل فى معاملة المشركين فيما استحلوا من أموال‬ ‫المسلمين والسؤال عن اخذ ماهم خفية وبالحيلة‬ ‫‪.‬‬ ‫الله على‬ ‫الرحم وصلى‬ ‫الله الرحمن‬ ‫بسم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫سيدنا حمد واله وصحبه وسلم سلام من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف‬ ‫‪- ١٥٧١‬‬ ‫اطفيش المغرني الوهبي المصعبي على اخيه محمد بن عبدالله العالم الورع‬ ‫ذي المذهب السديد والعمل الحميد هناه الله بالعيش واغناه عن الجيش‬ ‫جعل الله الدنيا مقبلة عليه والخصال العليا مزدلفة اليه قائلا اما معاملة‬ ‫الملحدين فتجوز في كل ما قادتهم اليه ديانتهم ولو لم تكن من توراة أو‬ ‫انميل أو زبور فما أخذوه غصبا من ارض او شجر او مال ما بديانة انما‬ ‫ذلك صلاح جازت لك مقارفته كالسفر في مركب ناري يسير على ارض‬ ‫مأخوذة بذلك وهذا قول من قال ان المباح قبل الغصب باق على اباحته‬ ‫بعد وهو الصحيح وذلك كالمشي حتى يحجر صاحبه الا اذا ملك بديانة‬ ‫كا مر ولك الأخذ من مال بيت ما لهم او ممن هو في يده من عسكري أو‬ ‫شرطي حتى تستوفي لك مالك او مال مسلم له جهر او سرا بقهر او‬ ‫احتيال منك وما قبل هذه المسألة يناسبه انه ع لم ينزع مالا من يد‬ ‫‪.‬‬ ‫مشرك ويرده الى مالكه من مسلم او مشرك‬ ‫وقال في موضع آخر وان قهركم النصارى على اعطاء ما بأيديكم‬ ‫من مال المساجد لا الارقاف أو على تسلم الاوقاف اليهم فأعطوهم‬ ‫وانووا الخلاص بعد ولا تظهروا لهم ما أمكنكم ستره ومايعطيكمالنصارى‬ ‫فخذوه من راتب أو غيره أحلته ديانتهم ولو ثمن خمر أو ضيعة على‬ ‫المراد منه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫احد‬ ‫وقال ايضا ‪:‬واجاز القبض عمن قادته ديانته كالنصارى اذا‬ ‫ملكوا اصلا بالقهر ديانة او اخذوا مال المساجد والاوقاف ان تكتريها‬ ‫منهم ‪ .‬وقال في موضع آخر ويجوز كراء البيوت للنصارى وبيعها لهم الا‬ ‫ان كان ذلك مضرة للاسلام او قصدوا من اول الامر جعلها للخمر او‬ ‫للدخان او الزنا ونحوه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٥٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫وسئل رحمه الله عما يأخذه المشركون منا ظلما انحتال في اخذه من‬ ‫مالهم ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬خذه من مال من اخذه منك خاصة وان اخذ لبيت‬ ‫مالهم خذ من مال بيت مالهم ولو بالقيمة أو بأخذ دين من بيت مالهم‬ ‫واظهار الافلاس ونحوه من الحيل وانكار ما عليك او عندك من بيت المال‬ ‫الذي لهم وفي الاثر ترخيص ان تأخذ من بيت ماهم ما قدرت عليه ولو لم‬ ‫يأخذوا منك مالا وحكم استخدام الناس ودوابهم بالقهر حكم اخذ‬ ‫المال فخذ ما قدرت عليه من بيت مالهم مما يقابل ذلك أو اكثر وان‬ ‫جحدت ما عندك من بيت مالهم مقاصة لما اخذوا منك او نحو ذلك لم‬ ‫من خانك» فان اخذك مقاصة لاخيانة بل‬ ‫تدخل في قوله عرلتتقل‬ ‫«دةهل‪:‬اتخن‬ ‫قيام بالعدل لمن صفى قلبه واتقنالأمر ولك الأخذ لغيرك كما لنفسك ولو‬ ‫عقدت معهم بالصلح بالقهر والهجوم منهم وان خفتهم وراعيت المصلحة‬ ‫العامة وصالحتهم به ولاخذ ماهم خفية وفي الانر قول ببواز ذلك كله ‪.‬‬ ‫وقال ايضا رضي الله عنه ‪ :‬وأما سؤالك عن اخذ مال المشركين‬ ‫من قلوبهم‬ ‫معهم عقدا صحيحا‬ ‫خفية ؟ الجواب ‪ :‬ل٭ جوز اذا عقدوا‬ ‫قصدا لحفظ الدماء والأموال وان لم يكن عقد أو كان عقد قهراوعليه‬ ‫وعلى كتبه وامضائه والاختيار هم في اثباته فلهم ان يأخذوا من مال بيت‬ ‫مالهم كل ما اخذوا من مال المسلمين او ما اخذوا من أوقاف المسلمين‬ ‫او ما اخذوه منهم وتبين صاحبه من المسلمين رخص به وللمسلمين اخذ‬ ‫عوض ما اخذوا من المسلمين أو ثمن ما اخذوا ما بأيدي أفرادهم ان كان‬ ‫للمسلمين او احد عوض او ثمنه واما أفراد أجانب لم يقهروا المسلمين ولم‬ ‫يتقوى بهم المشركون القاهرون للمسلمين فلا يتعرض لا هم ‪.‬‬ ‫فصل‬ ‫فيمن عليه حق للمشركين ما يفعل ؟‬ ‫سئل رحمه الله بما نصه فيما بتل بحق وضمان لاحد من اصناف‬ ‫اهل الشرك ولم يكن من يؤدي الجزية فايلمشهور الى احد من المسلمين‬ ‫فهل يكون في صنعته على هذا من اهل الحرب ويخرج خمس ماله من الحق‬ ‫والضمان في الفقراء والباقي يحل له وان لم يكن للمسلمين امام ولا جماعة‬ ‫من تقوم بهم الحجة في انفاذ الأحكام فهل على من يكون من اهل الشرك‬ ‫ان ياني ما شاء الله من عوام المسلمين فيؤدي اليه الجزية ابتداء الا فهو مع‬ ‫المسلمين في احكام اهل الحرب امر على من يكون من عامة المسلمين‬ ‫يدعوه الى اخذ الجزية قبل فان امتنع فهو من اهل الحرب ان كان المشرك‬ ‫يتجر في بلاد الاسلام ويتعلق بذمة اهل الحرب فهل على هذا يحل ماله‬ ‫وقتاله سرا أو جهر ‪ .‬فضلا منك تكشف لي وجه الاستدلال بما يزيل تنازع‬ ‫اللبس في هذه الأحوال ان يكن من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله‬ ‫حمد عله أو اجماع من المسلمين الا ما يكون من اثر او من نظر ولان‬ ‫هدي بك ا له رجلا تؤجر عليه خير ما طلعت الشمس عليه‬ ‫الجواب ‪ :‬والله المستعان ان من كان عليه دين لمشرك كتابي او‬ ‫غير كتابي او عنده له امانة فعليه ان يؤدي ذلك اليه ولا يحل له ان ينكر‬ ‫ولا ان يخفي نفسه ولا ان يهرب عنه ولا ان يفجر عليه اعلانا ولا سرا‬ ‫وقوله «اة‬ ‫وهكذا فعل الصحابة والتابعين وامر به متابعة لفعل البي ع‬ ‫الامانة الى أهلها ولو كان من غير نحلتلك واقض الدين صاحبه ولا تماطله‬ ‫ولو جاحد لله ورسوله» وأحاديث ذلك وفعله نصا وفهما لا تحصى واما‬ ‫ان تقتله لانه غير ذمي او انه لا يعطي الجزية او تأخذ ماله فلا ايضا لانه‬ ‫لد «ان المسلمبن يجير عليهم‬ ‫دخل في ارض الاسلام بأمان وقد قال‬ ‫ادناهم» واما ان تتغلب على كافر وتقول له اسلم او اقتلك فيأبى فتقتله‬ ‫وتأخذ ماله فلا ايضا لان ذلك بالامام العدل وعلى ترخيص انه يجوز في‬ ‫‏‪ ١٦٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫الكتهان ما يجوز في الظهور ايضا لانك تقتله لغرض دنيوي وتأمره بالاسلام‬ ‫لفرض دنيوي هو قصد ابائه واخذ ماله مع ان ذلك الترخيص ليس في‬ ‫هذا الشأن لأدانه الى سوء عظم وانما يجوز لك قتل حربي واخذ ماله لو‬ ‫عقدت الحرب معه لأبائه عن الاسلام ومن الجزية ان كان من اهلها‬ ‫فيدخل ارض الاسلام بلا اذن من احد وقد قتل علي قوما وسباهم‬ ‫وغنمهم فقالوا يا رسول الله لم يدعنا الى الاسلام بل عاجلنا فامره ان يرده‬ ‫فرده اليهم وودي من قتل علي منهم وكذا غير علي ولهذا ونحوه علمنا ان‬ ‫قوله علكه دعوتي لا تنقطع معناه لا تحل لقائم الامام ان يقاتل بلا دعاء‬ ‫الى الاسلام ثم الى الجزية فيمن هو من أهلها ‪.‬‬ ‫فصل في مسألة‬ ‫أجاب فيها الشيخان القطب والخليلي‬ ‫وهي في معاملة المشركين فيما يملكوه من أموال المسلمين ‪ .‬وهي‬ ‫بن عدون ا مغربي للمحقق الخليلي ‪ .‬فالجواب‬ ‫من مسائل عمر بن يوسف‬ ‫له وقوله ومن غيره فهو كلام القطب الى قوله رجع فهو من بقيه كلام‬ ‫العلامة الخليلي جزى الله الشيخين خيرا وهكذا القاعدة فيما ذكرنا من‬ ‫مسائلهم في الكتاب والله الموفق للصواب ‪ .‬قال ومنها ان المشركين اذا‬ ‫غصبوا بلاد المسلمين ونهبوا منقولاتها وملكوا اصوفها هل يجوز لمن يشتري‬ ‫منهم تلك الاموال والمنقولات ام ليس ذلك بتمليك هم والملك باق على‬ ‫اربابها وهل يجوز على العامة ان يتحاكموا اليهم ام لا يجوز ذلك ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬لا حق للمشركين فيما اغتصبوه من اموال المسلمين فهي‬ ‫بلاعقيرةق لرظبها ولا ببع فيها ولا شراء ولا اعطاء لمغتصبها وفي الحديث «لا حق‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا تواء على مال أمر مسلم‬ ‫الم‬ ‫‏‪- ١٦١‬۔‬ ‫ومن غيره ‪ :‬كذا قال ابن بركه وصاحب السؤالات في السؤال‬ ‫الثاني والسبعين نسبة لابي يزيد الخوارزمي صاحب السير والامام افلح‬ ‫واي بكر وقد نسبه الامام عبدالوهاب ايضا لابي بكر وافتى به في اجوبة‬ ‫له وكذا ذكره الشيخ احمد في التبيين في كل ما بديانة وذكر قول الربيع‬ ‫الاى باسم الترخيص فان غنمها الموحدون منهم وجاء ابرابها اخذو ها ولو‬ ‫قسمت هذا قول هؤلاء و حجتهم ما ذكره الله تعال جو لن يجعل الله للكافرين‬ ‫على المؤمنين سبيلا ولكن ليس نصا لان فيه تفاسير ذكرتها في هيميان ا لزاد‬ ‫وانه لاعناء لعرق ظالم فمناولة المشركين لها لاتكسبهم اياها وان المشركين‬ ‫وامرأة‬ ‫اغاروا على سدح المدينة وذهبوا به وفيه العضباء ناقة رسول اللده علق‬ ‫مانلمسلمين فركبت عليها ذات ليلة الى جهة المدينة ونذرت لأن نباها الله‬ ‫علها لانحرنها ولما وصلت المدينة بلغ خبرها الى رسول الله علق قال «لانذر‬ ‫فيما لايملك ابن آدم» فدل على انها تدخل ملك المرأة بسلبها من المشركين‬ ‫بل هي مالكها علن قال في السؤالات هو المأخوذ به المعتمد عليه وهو قول‬ ‫الشافعي وجماعته ‪.‬‬ ‫وقيل ان وجد الموحدون اموالهم قسمها الموحدون الغانمون لا من‬ ‫المشركين مقسومة لم يدركوها والا ادركوها وهو قول عمروس ايمن بن‬ ‫ريعة وعطاء والليث ومالك واحمد وآخرين وهو احدى الروايتين عن‬ ‫الحسن ونقلهاابن ابي الزناد عنابيه عن الفقهاء السبعة واحتجوا بحديث عن‬ ‫ابن عباس مرفوع بهذا التفصيل اخرجه الدار قطني بسند ضعيف جدا وفي‬ ‫رواية عن ابي حنيفة مثل هذا القول الا الآبق فقال هو الثوري صاحبه احق به‬ ‫مطلقا قال ابو الحسن رحمه الله ‪.‬‬ ‫وفي بعض الآثار عن ابي بكر رضي الله عنه اذا قام احد ما شاهدين‬ ‫على مال غنمه المسلمون من المشركين انه له يدركه قسمت الغنيمة او لم‬ ‫تقسم وليس على مال مسلم تلف ويرجع الذي اخذ منه المال على اهل الغنيمة‬ ‫‪- ١٦٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وعن عمر رضي الله عنه اذا ادركه باسيفه قبل ان تقسم الغنيمة اخذه وان‬ ‫ادر كه بعدما قسمت لم يدركه وقيل انهم اخذوا في هذا بقول ابي بكر وفي‬ ‫الاثر قال ابو محمد رحمه الله ومال المسلمين لايضيع والحكم بدله اذا غنموه‬ ‫من المسلمين واذا ظهر المسلم على ماله وقدره عليه اخذ من اخذه من ايديهم‬ ‫واذا وجده في ايدي المسلمين اخذه ايضا من ايديهم اذا صح ملكه عليه‬ ‫قسمت الغنيمة او لم تقس لقول البي عل «لا تواء على مال امرىء‬ ‫مسلم» ‪.‬‬ ‫قال بعض اصحابنا يأخذ ماله اذا وجده مزيد المسلم ويرد عليه‬ ‫ثمنه الذي اشتراه به والقول الأوللانظر ومثله قول الشيخ الى رجل‬ ‫دخل بلاد المشركين فاشترى منهم عبدا علم انه لزيد فالعبد لصاحبه‬ ‫ولاشيء عليه للمشتري للخبر المروي عن رسول الله عل «لا تواء علي‬ ‫مال امريء مسلم» وروي عنه علت انه قال ‪«:‬كل ما ادركه الاسلام‬ ‫فهر على قسمة الاسلام» وقال الربيع بن حبيب وابو حنيفةوعلي بن ابي‬ ‫طالب والزهري وعمرو بن دينار والحسن اذا غانملمشركون أموال‬ ‫المرحدين فملكوها فيجوز معاملتهم فيها وان وهبوها لاحد فهي له وهذا‬ ‫هو الصحيح عند المحققين الجامعين بين المعقول والمنقول من المغاربة‬ ‫ما خلا صاحب السوالات مثل العالم الكبير ابي يعقوب يوسف ابن‬ ‫ابراهيم والبدري عبد الله بن عمرو وابن ستة وقد خرج رضي الله عنه‬ ‫العالم العلامة الشيخ عامر في ايضاحه الذي به الفتوى في غير موضع ۔‬ ‫وكلام العلامة الشيخ اسماعيل في القواعد على ذلك والفتوى‬ ‫عند المغاربة بذلك ويدل لذلك ان رسول الله علت لم يرد للمهاجرين بعد‬ ‫الفتحاموالهاملتي بأيدي المشركين وقد طلبوها وهو قادر على ردها وعلى‬ ‫اعظم من ردها واما ما استدل به هؤلاء فلا دليل فيه عند اهل التحقيق‬ ‫اما حديث (لاحق لعرق ظالم فهو عام وحديث اثبات اموال المهاجرين‬ ‫‏‪- ١٦٣‬۔‬ ‫للمشركين المغتصبين فا خاص ‪.‬‬ ‫والعمل عندنا معشر الاباضية الوهبية بالخاص وجهل التار خ فلا‬ ‫يعمل بما دخل في العموم الا ان لم يعارضه الخصوص هذا مالبت في‬ ‫الاصول وهو المقبول في العقول فلو قيل لك لاتاكل اليوم لحما ثم قال‬ ‫لك ذلك القائل كل لحم الدجاج لكان مبيحا لك لحم الدجاج وكان‬ ‫بصورة المسشى وبقي لحم غير الدجاج على المنع وايضا بثبوت الاموال‬ ‫للمشركين الغانغين ها انما هو لاخذهم اياها مع اعتقادهم انها حلال فهم‬ ‫لا نجرد تعينهم في اخذها ومناولنها فضلا عن ان يستدل بأنه لاحق‬ ‫لعرقهم الذي هو هنا تغيهم ومنا ولتهم وايضا المعروف عند الامة ان‬ ‫معنى لاحق لعرق ظالم انه لا اجرة للغاصب فيما تعناه في المغصوب مثل‬ ‫ان يغصب جملا فيرعاه ولو حتى يسمن أو زيل عنه القرد ومثل ان‬ ‫يغصب جنانا فيسقيه من ماء مخصوص بالجنان او للجنان وغيره وان‬ ‫يغصب ارضا فيحفر فيها بئرا فانه لا اجرة لرعيه او لازالة القرد او‬ ‫لسقي الجنان او الحفر ‪.‬‬ ‫وليس المعنى انه لاحظ له في المغصوب فضلا عن ان يستدل‬ ‫كموون الغاصب لا حظ له في‬ ‫بالحديث على انه ليس للمشر كين حظ فيما غن‬ ‫اللغصوب امر صحيح في نفس الامر لا في ذلك الحديث الذي هو لاحق‬ ‫لعرق ظالم فانه ليس فيما كلامنا فيه غير انه اثبت حديث ما للمهاجرين‬ ‫للمشر كين ما اقتصوا منه واما حديث لاتواء على مال امرىء مسلم فلا دليل‬ ‫فيه ايضا لانه عام محصو ص مثل اثبات مال المهاجرين للمشر كين المغتصبين له‬ ‫في حديث والعمل بالخاص كما علمت مما خص لفظه مما تسمح فيه النفس مع‬ ‫انا لسنا على يقين ان نفسنا تسمح به والتوى بالمخلثة الفتوحة والمد الاقامة اي‬ ‫لامحل لاحد ان يقم على مال مسلم بل يلزم رده لصاحبه او بمشاه مفتوحة‬ ‫و قصر وهو الهلاك اي لا هلاك على مال مسلم بل يدر كه حيث كان ومثله أو‬ ‫قيمته ان تلف او بمثناة مكسورة رقصر وهو الاقامة ايضا ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٦٤‬۔‬ ‫وقد علمت انه حديث عام والعمل بالخاص لا بالعام وايضا‬ ‫سلمنا انه لا يحل للمشرك أن يقيم على مال الغصب ولا ان يستهلكه بل‬ ‫وجب عليه الرد وخوطب به ويعاقب على الغصب كما يعاقب على الشرك‬ ‫على الصحيح من انه حاطب بفرو ع الشريعة وذلك كله لا ينافي تبوت ما‬ ‫له في الحكم في حد ذلك ولا حليته لمن انتقل اليه فان ابقى قوله‬ ‫غصب‬ ‫رلا تواء على مال امريء مسلم) على عموم لزم ان يكون قد لزم المشرك بعد‬ ‫توبته ان يرد ماغنم من المسلمين والمدعي لايقول بذلك ويزعم انه يثبت له ‪.‬‬ ‫واما قوله عبق في حديث العضباء «لانذر فيما لايملك» فلا دليل فيه‬ ‫من أوجه ‪ :‬الأول ان ماله عي ليس كلنا في مسألة غصب المشرك لهفلا‬ ‫ينبت للمشرك بالغصب فذلك خصوصيته عة تعظيما له علينا‪.‬‬ ‫ولو كان في مالنا وماله ان يكون حكمهما واحد او يدل لذلك اثبات‬ ‫المشرك ما اغتصبوا عن المهاجرين ولا يرد على ذلك تركه دوره لمن اغتصبها‬ ‫بعد هجرته لان تركها بطيب نفسه غير ان ظاهر سياق الدليل والبرهان‬ ‫لذلك ‪.‬‬ ‫الثاني ان اثباته للمشر كين ما اغتصبوا عن المهاجرين امر ظاهر صرح‬ ‫بخلاف قوله «لانذر فيما لايملكه» لانه كفاية وتلوح على ان المرأة لاتدخل‬ ‫العضباء ملكها لا صرح والحديث ا لصريح مقدم على غيره عند التعارض كا‬ ‫تقرر في الاصول ‪.‬‬ ‫النالث ان حديث العضباء مقدم وهو في المدينة وحديث اثبات المال‬ ‫للمشركين المغتصبين عن المهاجرين متأخر وهو في مكة بعد الفتح والحديث‬ ‫المتاخر ناسخ للمتقدم عند التعارض بل اذا اثبت هذا الوجها لنالنا كتفى به‬ ‫ولم ينبت معه غيره من الأوجه قطعا وكان قطعا للخصوصية من اصلها وان‬ ‫قلت رواية ابي بكر مقدمة على رواية غيره عند التعارض قلت نعم رواية‬ ‫اي بكر مقدمة لكن اذا جهل التاريخ والتاريخ هنا معلوم فالمتأخر هو‬ ‫‪- ١٦٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫حديث اثبات المال للمشركين المغتصبين ناسخ للأول بلا الأول لم يكن‪.‬‬ ‫رواية ابي بكر او عمر بل لم نحفظ عنهما في المسألة رواية انما حفظنا ان‬ ‫ابا بكر منع‬ ‫الرابع ان رؤية اثبات مال المهاجرين للمشر كين الذين غصبوه‬ ‫متواترا أو كاد أن يكون متواترا لاشتهار ان الدور للمهاجرين وان المشركين‬ ‫باقون على تملكها بعد طلب المهاجرين ها فلم يحكم لهم النبي عزه و حديث‬ ‫العضباء وقصها ابن عمر والمتواتر مقدم على الاحاد ‪.‬‬ ‫والخامس ان حديث اثبات مال المهاجرين للمشركين المغتصبة‬ ‫ذكره ابو يعقوب ويوسف بن ابراهيم وهو اعرف بالفقه واصوله واللغة‬ ‫والنحو من ذكر حديث ابن عمر في شأن العضباء فليرجع لذلك فأن ذلك‬ ‫من المرجحات عند التعارض كما في الاصول ‪.‬‬ ‫السادس ان الشبت مقدم على الثاني على الصحيح وحديث‬ ‫‏‪ ٢‬المال للمشر كين وحديث العضباء نفاه فيه عنهم‬ ‫المهاجريناثبت فيه‬ ‫فليقدم حديث الاثبات قال ابو يعقوب يوسف بن ابراهم أعلم انا لربيع قد‬ ‫اثبت لجميع المشركين ماغنمره وحازوه من أموال المسلمبن ف ‏‪ ١‬لرقيق‬ ‫والمكاتب والمدبر وجميع الأموال واثبتالانساب بين المشركين ونساء‬ ‫الموحدين من حائل لا حامل ومن حامل واضع وقاس المتدينة من ججيع أمة‬ ‫محمد عله من الصفرية وغيرهم على المشركين اذا حازوه فاشتراه مشتر من‬ ‫ابصروا‬ ‫جميع اهل ‏‪ ١‬لبدع مهما‬ ‫وكذلك‬ ‫اسواقهم ووهبه له بعدما قسموه‬ ‫الاسلام وقبلوه فليس عليهم ف جميع مافعلوه بديانتهم بأس قد غفر الله ذنوبهم‬ ‫لهم ججيع ما حازوه من ذلك كا ذكرنا كذا‬ ‫واسقط عنهم التباعة وسوغ‬ ‫لا في الاحرار ولالي المشركين ولا في الموحدين فليس على احد بأس ان‬ ‫يعاملهم في ذلك وكذلك ما بيننا وبين المخالفين من الأحكام ان كنا تحت‬ ‫‏‪- ١٦٦‬۔‬ ‫الح‬ ‫ايدهم وجرت احكامهم ولو خالفوا ف الأحكام مذهب المسلمين ‪...‬‬ ‫وفي جعله المكاتب من الأموال نظر فانه عندنا حروكأنه بنى على انه‬ ‫به وافاد بقوله اثبت لجميع‬ ‫عبد ما بقي عليه شيء مما كوتب‬ ‫المشركين ‪ ..‬الح انه تحبوز معاملتهم فيه بشراء او مبادلة ونبت بهبتهم فيه‬ ‫وغير ذلك لانه اذا كان ثابتا فهم فهو كسائر اموالهم يجوز للمسلمين ان‬ ‫يعاملوهم فيها ويقبلوها منهم بالحبة ويغنموها منهم وان استعان المشركون‬ ‫بالموحدين الذين تحت حكمهم فغنم الموحدون من اخوانهم مالا ثم نزعه‬ ‫منهم المشركون المذكورون بديانة جازت معاملة المشركين ايضا فيه ثم اشار‬ ‫رحمه ا له الى بعض ماشمله قوله انبت لجميع المشركين بقوله ‪:‬‬ ‫(فاشتراه مشتر) ‪ ..‬الخ سواء رددنا ضمائر الجميع في قوله (رحازوه)‬ ‫المشركون ونحوهم كالصفرية به ورددناها للمشركين المقيس عليهم‬ ‫فيعلم حكم نحوهم من تشبيهه اياهم لهم وقياسه اياه عليهم اوردناهم‬ ‫نحورهم فيكتفي في بيان حكمهم بقوله انبت لجميع المشركين وليست‬ ‫القسمة قيدا وانما هي بيان لما يقع غالبا او عادة فلو اتفق المشركون‬ ‫الغانمون ومثلهم ان يبيعوه قبل القسمة او يهبوه قبلها لجاز شراؤه منهم‬ ‫و قبوله بالهبة وكذا غير الشراء والهبة وتم الكلام في قوله اهل البدع‬ ‫ثم استانف قوله مهما ابصر الاسلام ‪ ..‬الخ ‪ .‬ليبين به انه كما تبت لهم‬ ‫المال في الحكم ولو لم يتوبوا لا يلزمهم ضمانة ولايؤاخذهم الله‬ ‫سبحانه عليه ان تابوا وسواء رددنا الضمير في ابصروا وما بعده للمشركين‬ ‫ونخوهم كالصفرية واهل البدع او رددنا لاهل البدع الشاملين للصفرية‬ ‫وغيرهم فيعلم حكم المشركين بالأولى بالقرآن وغيره ثم اكد بيان جواز‬ ‫المعاملة بقوله فليس على احد بأس ان يعاملهم الى آخره أو أراد بقوله هذا‬ ‫معاملتهم بعد التوبة ثم ذكر هنا جوازها ايضا بعد التوبة وجوابهما هو قوله‬ ‫فليس عليهم في جميع ‪ .‬اخ ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٦٧١‬‬ ‫ومن ادعى ان جوابها محذوف فلا يصار اليه الا لدليل وايضا‬ ‫الاصل ايصال دليل الجواب بالشرط بعده فكيف يصار اليه مع الفصل‬ ‫الكثير بلا دليل ولايقال ان حديث العضباء ونحوه دليل لانا نقول دليل‬ ‫وحديث اثبات مال المهاجرين للمشركين المغتصبة دليل على ما قلنا به في‬ ‫كلام أبي يعقوب عن الربيع انه ثبت للمشركين ما غنموه ولو لم يتوبوا‬ ‫وينصروا الاسلام فاذا تقابلت الادلة وتساقطت فيجب ا لرجوع الى ماهو‬ ‫المتبادر من عبارة اي يعقوب عن الربيع عدم الحذف وان جواب مهما ما‬ ‫بعدها وانه ليس انصار الاسلام قيدا لقوله قد البت لجميع المشركين وانما‬ ‫قلنا بالحذف في نحو قوله لوان يكذبوك فقد كذبت قبلهميه الآية لان‬ ‫تكذيب الامم السابقة امر ثابت سواء كذبت الأمة رسولا ام صدقته‬ ‫لا متوقف على تكذيب هذه الأمة رسولا فظهر ان الجواب ليس قوله فقد‬ ‫كذبت بل المحذوف تقديو فاصبر وليس عبارة ابي يعقوب عن الربيع‬ ‫كذلك فان نفى البأس الاخروي عن نو المشركين مشروط بانصاب‬ ‫الاسلام ومتوقف عليه ويدل على ما قلنا في فهم عبارة ابي يعقوب عن‬ ‫الريع وفي تحزيجها قول العلامة عبدالله بن محمد بن عمرو وابن ابي ستة في‬ ‫حاشية القواعد في باب الجزية ان العبرة باعتقاد المعامل بفتح المم فيما‬ ‫ليس حراما بعينه كالخنزير والحر اذا تملكوه وان معاملة الجند في ارزاقهم‬ ‫جائزة لان اهل مذهبهم قادتهم ديانتهم الى جواز ذلك وان هذا يؤخذ من‬ ‫قول الشيخ اسماعيل رحمه الله في معاملة اخذ الجزية في الكهان انها جائزة‬ ‫ان قادته ديانته لذلك ان قرأ قوله ولا يعامل الح بفتح الميم وهو المتبادر‬ ‫واستدل بكلام الي يعقوب المذكور عن ا لربيع وساقه كا سقته فيما مر على‬ ‫ان العبرة باعتقاد المعامل بفتح وهو المتبادر والمم الثانية ولم يشترط التوبة‬ ‫وما بلغ في فسوق كلامه الى قوله مهما ابصروا الاسلام وما قبله بقليل ل‬ ‫يذكره لانه شاهد له فيه لانه في امر الاخرة وغفران الذنب لا قيد في جواز‬ ‫المعاملة ولا في الاثبات للمشركين ونحوهم فذكروه ما بعده لان فيه الشاهد‬ ‫حيث قال او وهبوه لمعبد ما اقتسموه قال الى ان قال وليس على احد‬ ‫باس ‪ ..‬الح ‪.‬‬ ‫وقال ايضا في حاشية البيوع في باب بيع الحيوان ما نصه قوله‬ ‫لعل هذا لا يحيد في دينهم فيه اشارة الى ان العبرة في المعاملة بعقيدة‬ ‫المعامل بفتح المم بعني فيما ليسه حراما لعينه فلا يرد الخمر والخنزير ونحو‬ ‫ذلك ويدل على ذلك قول الشيخ اسماعيل في القواعد عند الكلام على ما‬ ‫يتعلق بالجزية وذلك في حال الكتان لا تؤخذ منهم ولا يعامل فيها من‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪ .‬ويدل على ذلك ايضا كلام‬ ‫اخذها الا من قادته ديانتهم لذلك‬ ‫الشيخ اني يعقوب يوسف بن ابراهيم رحمه الله في الدليل والبرهان عند‬ ‫كلام على مسائل الأئمة العشرة رضي الله عنهم اعلم ان الربيع بن حبيب‬ ‫قد اثبت لجميع المشركين ما غنموه فساق كلام الدليل والبرهان على حد‬ ‫سوقه في حاشية القواعد ولم يذكر ايضا قوله مهما ابصروا الاسلام وقبلوه‬ ‫فليسه الح ‪ .‬لانه لا شاهد فيه على ما الكلام فيه وظاهر في الحاشيتين ان‬ ‫قوله مهما ابصروا الاسلام الى اخره عائد الى قوله وكذلك جميع اهل‬ ‫البدع احد أوجه ذكرتها وذكر ايضا في حاشية البيوع في باب احكام‬ ‫الرهن من الايضاح ان الظاهر انه انما حلت معاملتهم في نحو اثمان الخنازير‬ ‫وانمان الربا نظرا الى تدينهم لا الى غلبتهم فيحل ذلك ولو غلبهم المسلمون‬ ‫وانه يشهد لذلك جواز اخذ ما غنموه من المسلمين وقول اصحابنا انه‬ ‫لا يجوز اخذ الجزية ف زمان الكتان وانه لا يعامل فيها من اخذها الا اذا‬ ‫قادته ديانته الى ذلك وذكر ايضا كلام ابي يعقوب عن الربيع مستشهدا‬ ‫به في اواخر حاشيه الترتيب ما ساقه على حد ما ساقه فيما ذكرته قبل‬ ‫وقال في حاشية البيوع في باب القسمة من الايضاح ما نصه قوله هي على‬ ‫قم الجاهلية لانهم لا يعطون الاناث مثلا فهذا الحديث يدل على ان‬ ‫الاموال تبري فيها الاحكام على التدين فمن دان بتحليل ما جازت معاملته‬ ‫فيه كالصفرية والنصارى ان غنموا من المسلمين فانه يجوز غنم ذلك منهم‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫ومعاملتهم فيه‬ ‫‏‪- ١٦٩١‬۔‬ ‫۔‬ ‫فالغنم‪ .‬عائد الى النصارى فقط والمعاملة عائدة اليهم والى‬ ‫الصفرية فتراه اجاز أن يغنم من المشركين ماغنموا مانلمسلمين وان‬ ‫يعاملوا فيه بلا شرط اسلامهم بل لو اسلموا لما جاز ان يغنم منهم‬ ‫ويدل على ذلك ان سلمان باعه المشركون فامره علقه ان استكتب‬ ‫فاستكتب كما في الدليل والبرهان قلت قيل خرج من بلده فبحث عن‬ ‫هذا الدين الحنفي فتملكه مع المشركين فباعوه هذا أقره رسول اللهعلن‬ ‫في دور‬ ‫الله عن‬ ‫فامر بالاستكتاب قال فيه ومن ذلك حكم رسول‬ ‫مكة ورباعها وقد دخلها على اهل مكة عنوة فهي لهم فسوغ لهم جمبع‬ ‫مافي أيديهم من غصب أو كسب واعظم من ذلك دور المهاجرين الذين‬ ‫هاجروا فتركوا ديارهم فخالف عليهم المشركون من بعدهم واغتصبوها‬ ‫فالبتها رسول الله عز هم ولم يردوا على احد من المهاجرين داره ولا‬ ‫انتزعها من ايدي المشركين ‪ ..‬الح ؟ ذكر ذلك في قوله۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١ ٧‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫باب‬ ‫كلامه‬ ‫العلم الخاني نص‬ ‫‪8‬‬ ‫وذكر ايضا ان دوره تله ودور بني عبدالمطلب والمولد اغتصبها‬ ‫عقيل بن ابي طالب فباعها للمشركين واغتصب ابو سفيان دار محمد بن‬ ‫ان يردها منه علقتك مرارا فلم يفعل وذلك‬ ‫فطلب محمد بن جحش‬ ‫جحش‬ ‫نص على الشرك والنص مقدم على المفهوم فلم يرد علينا قوله عيل من‬ ‫اسلم على شيء في يده فهو له فان مفهومه ان لميسلم رده لصاحبه لكن‬ ‫النص مقدم على المفهوم فلا يعمل بهذا المفهوم بل يحمل على موافقة البي‬ ‫اجلععااطنف واملاأحباعدديهث لقمرثيلنة ان ن يصقالالاحلدأيصثل امون ذكارسلمالاوسملنام م فيقسطلم ترغفيبحاذ فيهف‬ ‫او ذكره وحده لان الواقع في القصة التي ورد فيها الحديث المذكور ان له‬ ‫مفهوما او ذكر ذلك احترازا عمن يسلم فانه يؤخذ ما بيده غنيمة سواء‬ ‫كان له او اخذه من المسلمين ‪.‬‬ ‫ومثل ذلك كله يقال في قول عمر لسنا بنازعين شيئا من يد احد‬ ‫اذا اسلم عليه وان قلت فما حكم الاحرار المغفصوبين بأيدي المشركين‬ ‫قلت هم على حريتهم كا نص عليه ابو عبدالله محمد بن عم وابنابي ستة‬ ‫رضي الله عنه وأرضاه وزعم بعضهم انهم عبيد حتى انهم لو جاءوا بهم‬ ‫الينا لتعدبهم لم نتفق معهم لم يكن لنا ان نمسكهم عنهم واشار الى ذلك‬ ‫القول ابو يعقوب في باب مسائل ما بيننا وبين المشركين وقال بعد ذلك‬ ‫الله اعلم في هذا وهو توقف منه رحمه الله ورضى عنه قيل يدل على ان ما‬ ‫غصبه المشركون للمغفصوب منه رواه في الترتيب زيادة عليه بان رجلا من‬ ‫الانصار وجد مع رجل سيفا يباع في السوق وعقل انه لأخيه فحاكمه‬ ‫فقال للبائع بعدما ذكره انه سهمه في الغنيمة اتبع‬ ‫عند رسول الله ‪:3‬‬ ‫الغنيمة في غير مال اخيك يريد امره ان يرده لصاحبه وما رواه البخاري‬ ‫‏‪ ١٧١‬۔‬ ‫عن ابن عمر قال ذهب فرس له فأخذه العدو فظهر عليهم المسلمون قرة‬ ‫عليه في زمانه عله وأبق عبد له فلحق بالروم فظهر المسلمون عليهم فرده‬ ‫عليه خالد بن الو ليد بعد النبي عَإي فذكر رواية أخرى في العبد وروايتين في‬ ‫الفرس وكلها تدل على ان مال المسلم اذا غنمه العدو لايباح لغيره من‬ ‫المسلمين والخلاف موجود بين المخالفين كما هو موجود عندنا ‪.‬‬ ‫وذكر الخوارزمي في كتابه ان رجلا وجد فرسا يباع في السوق‬ ‫مة فرافق الرجل‬ ‫ي من‬‫نمي‬ ‫غ سه‬ ‫فسأل عن شأنه فقال له صاحبه اصابني من‬ ‫ض» ذكره في‬ ‫عالى‬ ‫بهم‬‫الى البي عله فقال اسي ع ‪«:‬المسلمون يرد بعض‬ ‫الترتيب وجاب في مسألة بانه انما أمر برده لأنه ادعى انه من الغنيمة ولا بينة‬ ‫له على ذلك وقد اذعن لقول الخصم انه لاخيه ولم ينكر انه في الاصل لاخيه ‏‪٦‬‬ ‫وفي مسألة العبد والفرس انهما اتصلا بأيدي المشركين بهرو بهما لا بالغنم‬ ‫فكانا باقيين على ملك صاحبهما والكلام انما هو فيمن غصبه المشركون‬ ‫لا فم كان بأيديهم على طريق اللقطة والضالة ‪.‬‬ ‫وررى نافع عن ابن عمر انه قال ذهب فرس له فأخذه العدو فظهر‬ ‫عليهالمسلمون فرد عليه في زمن رسول الله ع وأبق عبد له فلحق بالروم فظهر‬ ‫المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي عي وذلك في زمان ابي بكر‬ ‫الصديق رضي الله عنه والصحابة متوافرون من غير نكير منهم واستدل به‬ ‫جماعة والشافعية على ان اهل المغرب لايملكون بالغلبة شيئا من أموال‬ ‫المسلمين ولصاحبه اخذه قبل القسمة وبعدها ‪.‬‬ ‫وعند مالك واحمد وآخرين ان وجده مالكه قبل القسمة فهو احق به‬ ‫وان وجده بعدها لايأخذه الا بالقيمة رواها لدارقطني عن ابن عباس مرفوعا‬ ‫لكن اسناده ضعيف جدا وهو رواية عن ابي حنيفة الا في الآبق فقال مالك‬ ‫احق به مطلقا وعن نافع ان عبداً لابن عمر أبق فلحق بالروم فظهر عليهم‬ ‫_‪- ١٧٢‬‬ ‫خالد بن الوليد فرده الى عبد الله وان فرسا لابن عمر عار اي هرب فالحق‬ ‫بالروم فظهر عليه خالد بن الوليد فرده الى عبدالله بعد موت النبي إلة وعن‬ ‫نافع ان ابن عمر كان على فرس يوم لقي المسلمون اي لقوا الروم وفي رواية‬ ‫لقي ظبيا واسر ففزع الفرس بعبد الله بن عمر خوفا فصرعه فسقط عبدالله‬ ‫فطار الفرس فأخذه العدو وأمير المسلمين يومئذ خالد بن الوليد بعثه ابو بكر‬ ‫فلما هزم العدو ورد خالد فرسه وقال بحى القطان ان قصة العبد والفرس ف‬ ‫زمانه علة قيل كان ذلك في غزوة مؤتة ‪.‬‬ ‫رجع ‪ :‬ولا يحل للمسلمين ان يتحاكموا الى اهل الكتاب‬ ‫والمشركين او لم يكفهم زجرا ما في كتاب الله تعال من قصة المتحاكمين‬ ‫الى بردة الكاهن الاشرفي وكعب بن الاشرف رأس المنافقين فانزل فيهم‬ ‫يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان‬ ‫ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل همه الى قوله «إقولا بليغامه فهذه بعينهار كفى‬ ‫بها لمن عقل ‪.‬‬ ‫فصل في مسائل تحريم الزعفران والجوزة‬ ‫والافيون والشيكران ومعاني ذلك‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬بسم الله الرجمن الرحيم وصلى الله على سيدنا حمد‬ ‫وآله وصحبه وسلم ‪ .‬أما بعد } فسلام على الشيخ ‏‪ ١‬لعالم ‏‪ ١‬لور ع عبدالله‬ ‫ابن حميد من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف قائلا ‪ :‬أعلم الناس عني ان ما‬ ‫ذكرته من تحريم الزعفران ليس مختآرا لي وانما ذكرته في إزالة الاعتراض على‬ ‫طريق حكاية قول في الاثر انه حرام وعجلت عن ان اذكره قولا وان اذكر‬ ‫انه ضعيف واعلم الناس ان أمحمد اطفيش لم يعتقد الا ذكر قول في الأثر‬ ‫‏‪ ٢‬والصحابة يستعملونه ‪.‬وقال ايضا ‪:‬‬ ‫وان مختاره حل الزعفران لانه‬ ‫۔‪- ١٧٣ ‎‬‬ ‫لانهن‬ ‫وآما جوزة الهند وجوزة الطيب والشيكران والافيون فمحرمات‬ ‫مسكرات ولا يؤكلن وما اسكر كثيره فقليله حرام وإلا فلا أقل انهن‬ ‫مفترات والمفتر حرام وهن طواهر وقيل نواجس والأرل أوضح وان شاء‬ ‫اللة ارسلت اليكم رسالة في تحريم الدخان أو ‪ 7‬وأما الزعفران فحلال‬ ‫والصحابة له ‪.‬لطخا‬ ‫طيب ولو قيل ما قيل لاستعمال رسول الله لل‬ ‫في الأبدان والغياب ‪.‬‬ ‫كه عن النوب‬ ‫وسئل عن الزعفران فأجاب ‪ :‬الجواب نهى‬ ‫المعصفر وكان يلبس الثوب المعصفر وانما نهى عن التلطخ بالزعفران لا عن‬ ‫لبسه ولا بأس بهما للنساء ‪ ،‬قال لا يقبل الله صلاة رجل في جسده شيء‬ ‫‪ :.‬خلوق وفي البخاري ومسلم والنساني وابو داود احب الصبغ اليه‬ ‫عل الصفر وفي البيهقي كانت له عزلة ملحفة مصبوغة بالورس قال ابن‬ ‫ماهي يا ابن جر مج ؟ قال رأيتك تلمس من الاركان الا المانيين ورأينلك‬ ‫ما هي يا ابن جريح قال رأيتك لا تمس من الاركان الا المانيين ورأينك‬ ‫تلبس النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيك اذا كنت بمكة أهل‬ ‫"‪ ::‬ولا تهل انت إلا يوم التروية فقال ابن‬ ‫الناس اذا رأوا هلال ذي‬ ‫الله عيينة لمس إلا المانيين وأما النعال‬ ‫عمر اما الاركان فلم أر رسول‬ ‫علللةليهلبس النعال التي لا شعر فيها‬ ‫السبتية فإني رأيت رسول الله‬ ‫التي نزع عنها الشعر وأما الصفرة فإني‬ ‫فأحببت ان ألبسها يعني النعال‬ ‫وأما الاهلال فاني رأيت رسول الله عل‬ ‫رأيت رسول الله عه يصبغ بها‬ ‫م يهل حتى تنبعث به راحلته يعني يرفع صوته بالتلبية يوم أحرم بالحج وهو‬ ‫يوم التروية والمانيان ركن المن وركن الحجر الأسود وذلك تغليبا لركن‬ ‫التمن والمراد بالصبغ صبغ النوب كما افاده الكتاني وقال ليس يحتمل‬ ‫ثه يلبس الألوان كلها‬ ‫صبغ ثوبه ويحتمل صبغ لحيته كان رسول الله ت‬ ‫الأحمر والأخضر والأصفر والأسود والأييض وما تيسر والأبيض أحب اليه‬ ‫‏_ ‪ ١٧٤‬۔‬ ‫ا لكتب‬ ‫بعض‬ ‫ففقل‬ ‫موجود‬ ‫‏‪ ١‬لعبيرية‬ ‫شرح‬ ‫عن‬ ‫ذكرته‬ ‫وما‬ ‫لباسه‬ ‫وهو ‏‪١‬أكثر‬ ‫لكثرة‬ ‫من الحديث إلا إني لا استحضر ل الكن‬ ‫وليس مني واصل ذلك‬ ‫الاشغال ‪.‬‬ ‫‪- ١٧٥‬‬ ‫_‬ - ١٧٦ ‎‫۔‬ ‫باب‬ ‫تحرج الدخان‬ ‫ف‬ ‫الله سره ‪ :‬بسم الله الرحمن‬ ‫من جواب الامام القطب قال قدس‬ ‫واله }‬ ‫وصحبه‬ ‫على رسوله‬ ‫وا لسلام‬ ‫والصلاة‬ ‫لله وحده‬ ‫‏‪ ١‬لرحم الحمد‬ ‫أما بعد ‪ :‬فسلام من كاتبه أمحمد اطفيش الى الشيخ راشد قائلا اعلم ان‬ ‫الحجة في تحريم الدخان حديث احمد في مسنده عن رسول الله عري ان‬ ‫كل مفتر حرام ‏‪ ١‬ه { والدخان مفتر وحديث تحريم أكل التراب فانه اذا‬ ‫حرم أكله مع أنا منه خلقنا وانه أنسب فالأولى ان يحرم شرب الدخان مع‬ ‫حرارته بالنار التي منها خلق ابليس والعياذ بالله منه مع انا نفهم ممننا المي‬ ‫عن أكل التراب النهي عن أكل كل ما لا يكون طعاما كجذع ونحوه مما‬ ‫لا يضر واما ما لا يضر وكانت فيه منفعة أو دواء فلا بأس به كدواء‬ ‫وقوله علق في الطعام الحار «ان الله لم يطعمنا النار» فالطعام الحار كالنار‬ ‫بالمنع ونپيه علق‬ ‫فيه و هو احق‬ ‫اشد مع انه حار بالنار ولا طعام‬ ‫والدخان‬ ‫عن المحارر بأنها ها طراوة كطراوة الخمر ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫والدخان طراوة مثلها وانه يغير عقل من اعتاده اذا فارقه وما يغير‬ ‫العقل حرام وهو افضل مافي الانسان والانسان بلا عقل باطل متعطل‬ ‫وانه يغير الاسنان واللون والمعدة وقد نبى رسول الله عن عن تغيير‬ ‫الاسنان والحواجب ونحو ذلك وقوله تعالى «(ولاتلقوا بأيديكم الى‬ ‫التبلكةگه والدخان يؤدي اليها ويثقب البطن ولي في تحريم الدخان‬ ‫وا لسعوط منه او من نحوه رسالة ضاعت عني ولم أجد نسخة فإذا و جدتها‬ ‫ارسلتها اليك ان شاء الله‬ ‫وقال أيضا رحمه الله وأما الدخان محرم لخبنه وقد بينت وجه خبثه‬ ‫في رسالة طلب تأ ليفها مني بعض علماء المغرب المالكية فألفتها له‬ ‫‪ ١٧١٧‬۔‬ ‫‏‪.‬‬ ‫فأعجبت أهل فارس وغيرهم من المغاربة فانه دخان أسود حار خار ج من‬ ‫من‬ ‫الساعة الخارج‬ ‫قرب‬ ‫مفسد للفم يشبه دخان‬ ‫‏‪ ١‬لفم والأنف منتن محرق‬ ‫أفواه الكفرة وأنوفهم ومنافذهم وقد أرسلت اليك جوابا فيه بسط وإذا‬ ‫وجدت رساني التي الفتها أرسلتها اليك ان شاء الله عز وجل‬ ‫قال المرتب ‪ :‬وقد وجدنا الرسالة التي وعد الشيخ رحمه الله‬ ‫بإرسالها وهي هذه ‪:‬‬ ‫والمسكرات‬ ‫الدخان‬ ‫تحري‬ ‫في رسالته ف‬ ‫فصل‬ ‫قال ‪ :‬بسم الله الرجمن الرحم وصلى الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫الحاج‬ ‫‪ :‬فهذه رسالة ألفها شيخنا العلامة سيدي‬ ‫وصحبه وسلم وبعد‬ ‫أمحمد ابن الحاج اطفيش رضي الله عنه في حكم الدخان والسعوط المسمى‬ ‫بالشمة اذ سأله عن ذلك بعض علماء فارس وتلمسان من المالكية فقال‬ ‫مستعينا باله عز وجل ‪ :‬اعلم ان كل أدلة تحريم الخمر من القرآن‬ ‫والحديث أدلة لتحريم ما يغير العقل من الدخان وغيره ويأتي تفصيل ان‬ ‫شاء الله ‪ 3‬وأما اتخاذ الخمر خلا بالاحتيال لها يبطل لسكرها ويزيله ف‬ ‫أصحابنا الأباضية واختلف فيه الشافعية وانتم معشر المالكية احله بعض‬ ‫الشافعية وبعض المالكية ومنعه بعض الشافعية وبعض المالكية والحجة لنا‬ ‫معشر المانعين انه علقه سأله رجل عن أيتام ورثوا خمرا فقال ‪« :‬اهرقها‬ ‫واكسر الدنان» { قال أفلا اجعله خلا قال لا وكان أبو طلحة الانصاري‬ ‫يتم فاشتريت له خمرا فلما حرمت النمر قلت يا‬ ‫حجري‬ ‫يقول كان ف‬ ‫رسول الله اتخذها خلا قال لا وقد كان علق إذا سئل عن الخمر‬ ‫اتخذها خلا يقول لا والملح يفسد الخمر لكن تبقى على نجاستها حورمتها‬ ‫‏‪ ١٧٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫وذلك يفيد انه جعل الل في شيء لم يحدث اسكار وعلة التحريم تغيير‬ ‫العقل والاسكار وقال ‪ :‬عثة كل ما اسكر حرام وما اسكر الفرق منه ملىء‬ ‫الكف منه حرام وقال عالق ‪« :‬ما اسكر كثيره فقليله حرام» ‪.‬‬ ‫والمشفق على نفسه يجنب كل مارابه انه يسكر أو يغير ا‬ ‫ولايغره الأسماء فقد قال رسول الله عي بعد ان حرمت الخمر «ليشربن‬ ‫أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويستحلونها» لو تذهب الليالي‬ ‫والايام حتى يشربوها والورع يجب كل ماهو سبب لسرعة الاسكار‬ ‫كاجتاع الحلوبين وانما المحرم بالذات ما يسكر او يغير العقل واختار‬ ‫به وكذا‬ ‫الحديث ولايعمل‬ ‫ويرده‬ ‫الصائغفي منا ان الخمر الخللة حلال‬ ‫المسكر طال فيه الجواز والمنع واصله الخمر والراجح تحريمها مع زوال‬ ‫رضي الله‬ ‫اسكاره ومع صيرررته كحجر بعد ان كان مائعا قالت عائشة‬ ‫عنها وفد عبد القيس على رسول لله علك فسألوه عن النبيذ فنهاهم ان‬ ‫ينبذوا في الدباء والنقير والمزفت والحنتم والمزادة وقال «ليشربن أحدكم في‬ ‫سقاء ويوكته» والحنتم الجرار النضر النقير الجذع ينقر وسطه نقرا‬ ‫والدباء القرعة ‪.‬‬ ‫قال العلماء والمعنى في النهي عن الشرب في هذه الأوعية دون‬ ‫غيرها ان النبيذ فيها يكون اسرع الى الفساد والاشتداد حتى يكون‬ ‫الله‬ ‫يقول سمعت رسول‬ ‫أبو بردة‬ ‫مسكرا وهو ف الاسقية ابعد وكان‬ ‫لقد يقول بعد نهيه بعد الانقياد في الظروف المذكورة «كنت نهيتكم عن‬ ‫الاشربة الا في ظروف الادم فأشربوا في كل وعاء غير ان لاتربوا مسكرا‬ ‫فإن الظروف لاتحل شيئا ولاتحرمه» وكان ابن عمر يقول نهى النبي عز‬ ‫عانلأوعية قيل للنبي عله كل الناس يجدون سقاء فرخص هم في الجرار‬ ‫غايلرمزفتة وان يشربوا في مايشاؤونغير ان لايشربوا مسكرا فكان جابر‬ ‫بن عبدالله يقول نهى رسول اللهعلل ان ينبذ الزبيب والتمر جميعا وان ينبذ‬ ‫‪- ١٧٩‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫البسر والرطب جميعا وان ينبذ الزبيب والبسر جميعا وان ينبذ الرطب‬ ‫والزبيب جميعا ويقول انبذوا كل واحد على حدته ومن يشرب ذلك‬ ‫منكم فيشرب زيبا فردا او تمرا فردا أو بسرا فردا أو كان عت ينهى عن‬ ‫ان يخلط البلح بالزهو وان يجمع بين شيئين فينبذاه ‪.‬‬ ‫قال انس بن مالك كنا نكره النبيذ من البسر مخافة ان يكونا‬ ‫شيئين وكنا نقطعه ونقول مخافة سرعة الاسكار اليه فان عوجل بالشرب‬ ‫فلا بأس ألا ترى إلى ما روي عن عائشة رضي الله عنها كنا ننبذ لرسول‬ ‫لله عه في سقاء بوكاء اعلاه وله عرى فنأخذ قبضة من تمر وقبضة من‬ ‫زبيب فنطرحهما فيه ثم نصب عليهما الماء فنبذه غذوة ويشربه عشية ونبذه‬ ‫عشية ويشربه غدوة ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول آلله عله ينبذ له اول‬ ‫الليل فيشربه اذا اصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والفدو والليلة‬ ‫سقاه الخادم او أمر به فنصب‬ ‫الأخرى والغد الى العصر فان بقي شي‬ ‫وانما كان يسقيه للخادم لئلا يبادر به الى الفساد وذلك قبل مضي‬ ‫النلاث وكان ابن عمر يقول اشربوا العصير مالم تأخذه شيطانه قال في‬ ‫ثلاث واعلم انهم قالوا الحشيشة والافيون والشيكران بشين معجمة‬ ‫مفتوحة وهو البنج والغبر وجوزة الطيب وجوزة لشرك قيل والزعفران‬ ‫كلها مسكرة صرح النووي ببعضها وغيره بباقيها ‪.‬‬ ‫قال ابن حجر المراد هنا بالالسكار تغطية العقل مع الشدة المطرية‬ ‫لانها من خصوصيات المسكر المائع ومراده تغطية العقل تغييرو ولو بلا‬ ‫اسكار كا يحدث الضحك والبكاء مثلا حكى لي بعض اصحابنا من اهل‬ ‫غرداية انه دخل دارا فيها فوجد في الدار رجالا يتبسمون ويضحكون على‬ ‫‪- ١٨٠‬‬ ‫استمرار في ذلك الوقت وقد اكلوا طعاما ومائعا فقال لمطعمهم ما‬ ‫الشافعية ان‬ ‫جوزة ومذهبنا ومذهب‬ ‫اطعمتهم فقال اطعمتهم ما جوزه‬ ‫الخمر والمسكرات المائعة نجسة كا انها محرمة واما ما يغير العقل مما هو‬ ‫نبات فطاهر قطعا ثم ان للعقل دية كاملة وهو اعظم ما في الانسان وما‬ ‫اوقات‬ ‫في‬ ‫ذهابه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مقادير‬ ‫الفقه‬ ‫ف‬ ‫وله‬ ‫فبقدره‬ ‫منه‬ ‫نقص‬ ‫الصلوات كلها او بعضها تحسب له الدية على ذلك وذكرتها في شرح‬ ‫الليل فكيف يحمل ما يغيره من مائع او جامد او نبات او غيره ‪.‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ولما ذا‬ ‫بل رة‬ ‫‏‪ ١‬لعقل‬ ‫قيمة‬ ‫بحشيشة‬ ‫بعته‬ ‫الجهل‬ ‫اخا‬ ‫يا‬ ‫وتسمى تلك الاشجار مخدرات فاذا ثبت ان الشيء مسكر او‬ ‫مخدر فاستعماله كفر نعمة كفر بالجارحة كفر بالنفاق وليس النفاق هذا‬ ‫اضمار شرك بل ما ذكرت من كفر النعمة وقد سمي متأخرا وكم كفر نعمة‬ ‫ما نسميه كفر نفاق بل رأيت في الكامل المبرد وذلك هو متقدم وفي‬ ‫بعض شروح الجامع الصغير اثبات النفاق في فاعل الكبيرة ولم يضمر‬ ‫الشرك مع اظهار التوحيد وسماه نفاق الجارحه ونفاق القلب هو اضمار‬ ‫الشرك مع اظهار التوحيد فاستعمالها كاستعمال الخمر فكل ما جاء في‬ ‫وعيد شارب الخمر وبائعها او صانعها او غير ذلك فهو في تلك الاشياء‬ ‫بجامع ازالة العقل المقصود للشارع بقاءه لانه آلة للفهم عن الله تعالى‬ ‫ورسوله ع والمتميز به الانسان عن سائر اليوان والوسيلة الى إيثار‬ ‫الكمالات عن النقائص وبه تؤدى الفرائض وتجتنب المحرمات‬ ‫والمكروهات وتؤق المستحبات فكيف يحل تغييره والحشيشة المعروفة‬ ‫حرام كالخمر يحد شاربها كا يحد شارب الخمر على الأصح عند جماعة من‬ ‫‪- ١٨١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫العلماء وقيل يؤدب وهي اخبث من الخمر لانها تفسد العقل والمزاج‬ ‫افسادا عجيبا حتى يصير في متعاطيها تخنث قبيح ودياثنة عجيبة وغير‬ ‫البتة ويشاهد من أحواله‬ ‫ذلك من المفاسد فلا يصير له من المروءة شي‬ ‫خنوثة الطبع وفساده وانقلابه الى اشر من طبع النساء ومن الدياثة على‬ ‫زوجته واهله والأجانب مما يقضي العاقل منه بالعجب العجاب وكذا‬ ‫متعاطي البنج والأفيون ونحما والخمر اخبث من جهة انها تفضي الى‬ ‫الصيال الى غيره والخصام والقتال والبطش وكلاهما يصد عن ذكر الله‬ ‫وعن الصلاة مع ما فيها من تلك القبائح وسبب اختلاف العلماء‬ ‫فيهاحدا ونباسة كونها جامدة ليست شرابا فقيل هي نبسة والجامدة محرمة‬ ‫كالخمر وهو الصحيح عند الحنابلة وبعض الشافعية وقيل طاهرة وقيل‬ ‫طاهر لجمودها بجمودها وهو الصحيح عند الشافعية وبه اقول فالمائعة‬ ‫نبسة والجامدة محرمة طاهرة وقد قيل ما تصور منها مائعا فهو نجس وعلى‬ ‫كل حال فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله من الخمرة المسكرة لفظا‬ ‫ومعنى قال ابو موسى الأشعري ‪ :‬يا رسول الله افا في شربين كنا‬ ‫نصنعهما باليمن البتع وهو من العسل ينبذ حتى يشتد والمزر وهو من‬ ‫الذرة والشعير ينبذ حتى يشتد قال وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم‬ ‫قد أعطى جوامع ا لكلم بخواتمه فقال رسول الله لد «كل مسكر حرام»‬ ‫وقال «ماأسكر فهو حرام »ولم يفرق بين مائع وجامد ومأكول ومشروب‬ ‫على ان الخمر يتادم بها والحشيشة قد تذاب فكل منهما يؤكل ويشرب‬ ‫وانما لم يذكرها العلماء لانها لم تكن على عهد السلف الماضي وانما حدثنت‬ ‫في مجيء التار الى بلاد الاسلام وهم اقوام مشركون من الترك شذاذ خربوا‬ ‫بلاد الاسلام من وراء بخارى وسمرقند الى بغداد وخربوها ايضا ثم انقذ الله‬ ‫منهم الانام ثم سلط الله عليهم أقواما من الكفرة بعدما رجعوا بزمان‬ ‫فوهنوا من ذلك الى عهدنا وهم على انواع من ديانة الكفر وما احسن‬ ‫ما قيل ‪:‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٨٢‬۔‬ ‫حلالا‬ ‫كذا‬ ‫وزارعها‬ ‫فأكلها‬ ‫مصيبتان‬ ‫‏‪ ١‬لشقي‬ ‫على‬ ‫فتلك‬ ‫فوالله ما فرح ابليس مثل فرحته بالحشيشة لانه زينها للانفس‬ ‫بن مروان ان شابا جاء اليه باكيا حزينا‬ ‫الخسيسة حكي عن عبد الملك‬ ‫ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟ فقال وما‬ ‫فقال يا أمير المؤمنين اني ارتكبت‬ ‫وما هو فتب الى الله فانه يقبل التوبة عن‬ ‫ذنبك ؟ قال ‪ :‬ذنبي عظم قال‬ ‫يا امير المؤمنين كنت انبش االقبور وكنت‬ ‫عباده ويعفو عن السيئات قال‬ ‫ارى فيها امورا عجيبة قال وما رأيت قال يا أمير المؤمنين نبشت ليلة قبرا‬ ‫فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه واردت الخرو ج واذا‬ ‫بقائل في القبر يقول ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة ؟‬ ‫قلت لماذا حول وجهه قال ‪ :‬لانه كان مستخفا بالصلاة فهذا جزاء مثله‬ ‫ثم نبشت قبرا آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيرا قد شد بالسلاسل‬ ‫والاغلال في عنقه فخفت منه فأردت الخرو ج وإذا بقائل يقول ألا تسأل‬ ‫عن عمله ولماذا يعذب قلت لماذا قال كان يشرب الخمر ومات من غير‬ ‫توبة ثم نبشت قبرا آخر فوجدت صاحبه قد شد في الارض بأوتاد من نار‬ ‫واخرج لسانه من قفاه فخفت منه ورجعت واردت الخرو ج فنوديت ألا‬ ‫تسأل عن حاله لماذا ابتلي فقلت لماذا قال كان لا يتحرز من البول وكان‬ ‫ينقل الحديث بين الناس فهذا جزاء مثله ثم نبشت قبرا اخر فوجدت‬ ‫صاحبه قد اشتعل بالنار فخفت واردت الخروج فقيل لي ألا تسأل عنه‬ ‫وعن حاله قلت وما حاله قال كان تاركا للصلاة فهذا جزاء مثله ثم نبشت‬ ‫قرا آخر فرأيته قد وسع على مد البصر وفيه نور ساطع والميت ناسم على‬ ‫وقد اشرق نوره وعليه ثياب حسنة فاخذتني هيبة واردت الخروج‬ ‫سرير‬ ‫لي ألا تسأل عن حاله لما أكرم هذه الكرامة فقلت لماذا فقيل انه‬ ‫فقيل‬ ‫شابا طائعا نشأ في طاعة الله عز وجل وعبادته فقال عبدالملك عند‬ ‫كان‬ ‫ان في ذلك لعبرة للعاصين وبشارة للطائعين جعلنا الله من اطاعه‬ ‫ذلك‬ ‫_ ‪- ١٨٣‬‬ ‫فرضي عنه بمنه وكرمه فإذا كان عقاب الخمر ذلك وكرامة الطائع ما ذكر‬ ‫‏‪ ١‬سكر أو‬ ‫ما يلهي عنها أو يغير ‏‪ ١‬لعقل أو يأكلها فهي حرام‬ ‫فكيف يشرب‬ ‫نهى عن كل مسكر ومفتر وانما يسمى العقل‬ ‫افتر فان رسول ا له ع‬ ‫لانه يمنع عن القبائح فكل ما يسكر او يغير حرام لانه يزيل العقل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬و ينقصه‪‎‬‬ ‫قال عله ‪« :‬يشرب أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها‬ ‫يضرب على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل‬ ‫منهم القردة والخنازير» قال العلماء المفتر كل مايورث الفتور والخدر في‬ ‫الاعضاء والاطراف وهذه المذكورات كلها تسكر وتخدر وحكى القراني‬ ‫وابن تيمية ا لاجتاع على تحرم الحشيشة قالا ومن استحلها فقد ا شرك وانما‬ ‫لم يتكلم فيها السلف لانها لم تكن على عهدهم وانما ظهرت في اخر المائة‬ ‫السادسة واول السابعة حين ظهرت التتار وذكر الماوردي قولا ان النبات‬ ‫الذي فيه شدة مطرية يحد فيه الحد ‪.‬‬ ‫قال ابن دقيق العيد في جوزة الطيب انها مسكرة ونقله عنه‬ ‫فجعل‬ ‫‪ .‬وبالغ ابن عماد‬ ‫الشافعية والمالكية واعتمدوه‬ ‫من‬ ‫المتأخرون‬ ‫الحشيشة مقيسة على الجوزة المذكورة وذلك أنه لما نقل ما حكي عن‬ ‫القراني نقلا من بعض فقهاء عصر انه فرق في اسكار الحشيشة بين كونها‬ ‫خضرا فلا اسكار فيها بخلافها بعد النحميس اي القلي او التذبيل فانها‬ ‫تسكر قال والصواب انه لا فرق لانها ملحقة بجوزة الطيب والزعفران‬ ‫والعنبر والأفيون والبنج وهي من المسكرات ومثل جوزة الطيب جوزة‬ ‫الشرك هي كذا سواء في الحرمة لانها تخدر او تفتر وتسكر ‪.‬‬ ‫ورافق المالكية والشافعية الحنابلة على اسكار الحشيشة بل ‏‪ ١‬لبنج‬ ‫ونص على اسكاره امام متأخري الحنابلة ابن تيمية وفي فتاوي المرنغيشياني‬ ‫من الحنفية المسكر من البنج ولبن الدماك اي اناث الخيل ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫شاربه‬ ‫محد‬ ‫قال ابو حفص والسرخسي وتقدم من كلام ابن دقيق العيد‬ ‫وغيره ابن الجوزي كالبنج فاذا قال الحنفية باسكاره لزمهم القول باسكار‬ ‫الجوزة عند الاباضية والمالكية والشافعية والحنفية والحنبلية لكن الحنفية‬ ‫بالاقتضاء لانها اما مسكرة او مخدرة واصل ذلك في الحشيشة المقيسة على‬ ‫الجوزة وصرح النووي من الشافعية في شرح المهذب وابن دقيق العيد‬ ‫وابو اسحاق في تذكرته انها مسكرة ‪.‬‬ ‫قال الزركني ولا يعرف فيها خلاف عندنا وقد يدخل ذلك في‬ ‫تعريف السكران بانه الذي اختل كلامه المنظوم وانكشف سو المكتوم او‬ ‫الذي لا يعرف السماء من الارض والطول من العرض وقيل عن القرافي‬ ‫أنها تفسد العقل ولا تسكر وكفي بذلك تحريما وردوا عليه واختاروا انها‬ ‫مسكرة ونص على انها مسكر العلماء بايات من الاطباء واليهم المرجع‬ ‫في ذلك وكذلك ابن تيمية ومن تبعه من متأخري مذهبه والتحقيق ان‬ ‫الالسكار يطلق ويراد به تغطية العقل مع نشوة وطرب وهذا الاطلاق‬ ‫خاص وهو المراد من الاسكار اذا اطلق وعلى الأول يكون بين المسكر‬ ‫والخدر عموم مطلق اذ كل مخدر مسكر وليس كل مسكر مخدر‬ ‫فالاطلاق الاسكار على الحشيشة والجوزة ونحرثما او اراد منه التخدير‬ ‫ومن نفاه عن ذلك اراد به معناه الخاص فمن شأن السكر بنحو الخمر‬ ‫أن يتولد عنه النشوه والنشاط والطرب والعربده والحميه ومن شأن‬ ‫من تخدير‬ ‫ذلك‬ ‫انه يتولد عنه اضداد‬ ‫السكر بنحو الجوزة والحشيشة‬ ‫البدن وفتوره وطول السكوت والنوم وعدم الحمية ‪.‬‬ ‫و اورد الزر كني علي القراني ان بعض شربة الخمر يو جد فيه ماذكر في‬ ‫‪- ١٨٥‬‬ ‫_‬ ‫الخمر والجواب ان مانيط بالمظنة لايؤثر فيه خرو جبعض الافراد كماانالقصرفي‬ ‫السفر انما يفط بمظنة المشقة جاز وان لم توجد المشقة في كنير من جزئياته‬ ‫فلا خلاف بين من عبر في نحو الحشيشة بالاسكار ومن عبر بالتخدير‬ ‫والافساد والمراد به فساد خاص وهو ما سبق ومن زعم من الجهلاء انها‬ ‫لا تغدر عزر تعزيرا بليغا قال ابن تيمية واقرو اهل مذهبه ان من قال‬ ‫الحشيشة حلال اشرك والعجب ممن يخاطر باستعمال الجوزة مع ما ذكرنا‬ ‫من المفاسد والاثم لاغراضه الفاسدة مع ان اغراضه تحصل جميعا بغير‬ ‫الجوزة مما هو حلال وقد قال رئيس الاطباء ابن سينا في قانونه يقوم‬ ‫مقامها وزنها ونصف وزنها من النبل في تحصيل الغرض بها مع السلامة من‬ ‫الذنب ومن المضار الحاصلة للبدن من الجوزة ‪.‬‬ ‫وفي بعض شروح الحاوي الصغير لبعض الشافعية ان الحشيشة‬ ‫نجسة ان ثبت انها مسكرة وغلطه بعض بأن النبات لاينجس وذكر ابن‬ ‫تيمية ان الحد يعني حد الخمر واجب في الحشيشة كالخمر لكن لما كانت‬ ‫جمادا أو ليست شرابا تنازع الفقهاء في نجاستها على نلاثة أقوال مذهب‬ ‫أحمد بن حنبل وغيره فقيل نجسة وهو الصحيح انتهى ‪ .‬وقيل طاهرة وقيل‬ ‫اذا آذييت فنجسة والا فطاهرة ويحرم اطعام الحشيشة الحيوان ايضا لان‬ ‫اسكاره حرام ايضا واما ان يأكلها وحده بدون ان يساق اليها فلا بأس‬ ‫على متلفها‬ ‫على مالكه أو من هو ف يده قال ابن دقيق العيد ولا ضمان‬ ‫كالخمر وهى حارة في الدرجة الثانية يابسة في الأولى تصدع الرأس‬ ‫وتظلم البصر وتعقد البطن وتجفف المني فيتعين على كل ذي عقل سلم‬ ‫وطبع مستقم اجتنابها كغيرها مما سبق ما تشتمل عليه من المضار التي هى‬ ‫مبتدأ بداعي الهلاك وربما نشأ من تجفيف المني وصداع الرأس وغيرهما‬ ‫أعظم المفاسد والمضار ‪.‬‬ ‫ومن ثم قال ابن البيطار الهينمي واليه انتهت رياسة زمانه في معرفة‬ ‫‪- ١٨٦‬‬ ‫النبات والاعشاب في كتابه الجامع لقوي الأدوية والأغذية ومن القنب‬ ‫الهندي نوع ثالث يقال له القنب ولم اره بغير مصر ويزرع في البساتين‬ ‫قدر‬ ‫يسيرا‬ ‫الانسان‬ ‫منه‬ ‫تناول‬ ‫اذا‬ ‫بالحشيشة وهو يسكر جدا‬ ‫ويسمى‬ ‫درهم أو د مين حتى ان من اكثر منه اخرجه الى حد ا لرعونة وقد استعمله‬ ‫قوم فاختلت عقولهم وادى بهم الحال الى الجنون وربما قتلت ‪ ،‬قال بعض‬ ‫العلماء وقد نقل لنا ان البهائم لا تتناولها فما قدر مأكول تنفر عنه البهامم‬ ‫وهي كغيرها مما سبق مما يحيل الابدان ويمسخها ويحلل قواها ويحرق‬ ‫دماءها ويجفف رطوباتها ويصفر اللون وقال محمد بن زكريا امام عصره في‬ ‫الطب وتولد افكارا كنيرة رديئة وتبفف المني لقلة الرطوبة اي اذا قلت‬ ‫رطوبة الاعضاء الرئيسية كان سببا لحدوث اخطار الأمراض واقبح العلل‬ ‫شعرا ‪:‬‬ ‫‪.‬جهلا‬ ‫الحشيشة‬ ‫يأكل‬ ‫لمن‬ ‫قل‬ ‫فلماذا‬ ‫بدرة‬ ‫العقل‬ ‫دية‬ ‫‪ }.‬قال وقد بلغنا من جمع يفوق الحصر ان كثيرا ممن عاناها مات‬ ‫فجاة واخرين ضلت عقوهم وابتلوا بأمراض متعددة من الدق والسل‬ ‫شعرا ‪:‬‬ ‫واللستسقاء وانها تستر ا لعقل وتغمره _‬ ‫وخماره‬ ‫عواره‬ ‫فلاح‬ ‫وغدا‬ ‫يا من غدا أكل الحشيش شعاره‬ ‫ضراره‬ ‫لا اشيع‬ ‫ما اعترضت‬ ‫رف‬ ‫خنن ا‬ ‫الهدى‬ ‫بضت ع‬ ‫زن س‬ ‫اعر‬ ‫داره‬ ‫تبعد‬ ‫يأمر ان‬ ‫والشرع‬ ‫العقل ينهى ان تميل الى الهوى‬ ‫خسارة‬ ‫للناظرين‬ ‫بدا‬ ‫فيها‬ ‫فمن ارتدى برداء زهرة شهوة‬ ‫من شرها فهو الطويل عاره‬ ‫اقصر وتب عن شرها متعوذا‬ ‫‪- ١٨٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال بعض العلماء وفي اكلها مائة وعشرون مضرة دينية ودنيوية‬ ‫منها أنها تورث الفكرة الردية وتجفف الرطوبات الغريزية وتعرض البدن‬ ‫لحدوث الأمراض وتورث النسيان وتصدع الرأس وتقطع النسل وتفف‬ ‫المي وتورث موت الفجأة واختلاف العقل وفساده والدق والسل‬ ‫والاستسقاء وفساد الفكر ونسيان الذكر وافشاء السر وانشاء الشر‬ ‫وذهاب اليا وكثرة المرا وعدم المروءةونقص المودة وكشف العورة وعدم‬ ‫الغيرة واتلاف الكيس ومحالسة ابليس وترك الصلوات والوقوع في‬ ‫المحرمات والبرص والجذام وتوالي الأسقام والرعشة على الدوام وتنقب‬ ‫الكبد واحتراق الدم والبخر ونتن الفم وفساد الاسنان وسقوط شعر‬ ‫‏‪ ١‬لنوم وا لكسل‬ ‫العينين وا لفشل وكثرة‬ ‫الاسنان وغشاء‬ ‫وصفرة‬ ‫الاجفان‬ ‫وتجعل الاسد كالجعل وتعيد العزيز ذليلا والصحيح عليلا والشجاع جبانا‬ ‫والكريم مهانا ان أكل لا يشبع وان اعطي لا يقنع وان كلم لا يسمع‬ ‫تجعل الفصيح ابكما والذكي ابلما وتذهب الفطنة وتحدث البطنة وتورث‬ ‫العقة واللعنة والبعد عن الجنة ومن قبائحها تنسي الشهادتين عند الموت‬ ‫قيل ادنى قبائحها ‪.‬‬ ‫وهذه القبائح كلها موجودة في الأفيون وغيره مما سبق بل يزيد‬ ‫الأفيون وغيره بأن فيه مسخا للخلقة كا يشاهد من احوال آكليه تلك‬ ‫القبائح التي هي مسخ البدن والعقل وصيرورتهم الى أخسر حالة وأرث‬ ‫هيئته واقذر واوسخ وافظع مصاب لا يتهالون بخطاب ولا يميلون قط‬ ‫لجواب ولا تدون الا الى خوارم المروات وهو ادم الكمالات والى‬ ‫فواحش الضلالات ثم مع هذه العظائم التي تشاهد منهم يحب الجاهل ان‬ ‫يندرج في زمرتهم الخاسرة وفرقتهم الضالة الجائرة متعاميا مما على وجوههم‬ ‫من الغبرة وما يعتريها من الفترة ذلك يخشى عليه ان يكون من الكفرة‬ ‫الفجرة فمن اتضحت له فيهم هذه المثالب وبان عنده ما اشتمل عليه من‬ ‫كثرة المعائب ثم نحا نحوهم وحذا حذوهم فهو من المفتون المغبون الذي‬ ‫‏‪- ١٨٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫بلغ الشيطان فيه غاية امله بعد ان كان يتربص به ريب المنون لأنه لعنه الله‬ ‫اذا اخل عبدا في هذه الورطة لعب به كما يلعب الصبي بالكرة اذ لا يريد‬ ‫منه حينئذ شيئا الا وسابقه الى فعله لأن العقل الذي هو آلة الكمال زال‬ ‫عن محله فصار كالأنعام بل هو اضل سبيلا ومن اهل النار فبنس ما‬ ‫رضيه لنفسه مبيتا أو مقيلا واف لمن باع نعم الدنيا والاخرة بتلك الصفة‬ ‫الخاسرة وفقنا الله لطاعته وحمانا عن مخالفته وقد تحققت ان ذلك من‬ ‫الكبائر وجعلها ابو زرعة وغيره كالخمرة وبالغ الذهبي وجعلها كالخمر‬ ‫في النجاسة والحد وضعف غيره الحد والنجاسة وجعل التعزير بدل الحد‬ ‫وعلى انها نبسة اعني تلك الأشياء يكفر اعني ينافق آكلها وتلزمه‬ ‫كفارتان مغلظتان احداهما لشرب المسكر واكله المفتر والأخرى لأكل‬ ‫اللجس بالذات وقيل واحدة وقيل غير ذلك ‪.‬‬ ‫وعلى كل حال هي محرمة والقنب الهندي هو الحشيشة‬ ‫وبضم القاف وكسرها وتشديد النون قال بعضهم الحشيشة وتسمى‬ ‫القنب الهندي والحيدرية لم يتكلم عنها الأئمة الأربعة ولا غيرهم من‬ ‫علماء السلف لانها لم تكن في زمانهم وانما ظهرت في آخر المائة‬ ‫السادسة وتزايدت وكثرت في أول السابعة حين ظهرت دولة التتار‬ ‫واختلف هل هي مسكرة فيجب فيه الحد أو مفسدة للعقل فيجب‬ ‫التعزير وهو الصحيح عند الشافعية والمالكية وهو المذهب وان‬ ‫استعمل منها مايفسد العقل ادب قيل والذي اجمع عليه الاطباء انها‬ ‫مسكرة وبه جزم الفقهاء بل كثير منهم وجزم به ابو اسحاق الشيرازي في‬ ‫التذكرة والنووي في شرح المهذب كما مر قليلا ولا نعرف فيها خلافا عندنا‬ ‫ونقل ابن تيمية الحنبلي انه قال الصحيح انها مسكرة كالشراب فان اكلتها‬ ‫ينشون عنها اي يسكرون عنها وكذلك يتاولونها بخلاف البنج بفتح‬ ‫افلساذكنون وهو نبت محبط للعقل جبن مسكن لأرجاع الأورام والبنور ووجع‬ ‫واخبله الاسود ثم الأحمر واسلمها الأبيض ولكن لا يجوز التداوي‬ ‫‪- ١٨٩‬‬ ‫بما هو حرام والبنج يغير ولا يسكر في هذا القول قال المنوني من المالكية‬ ‫لولا ان فيها طرباً لما باعوا أموالهم من اجلها بخلاف البنج ولا تجد احدا‬ ‫يبيع داره ليأكل بها سكرانا وقال الزركشي لم نر من خالف في ذلك الا‬ ‫القراني في قواعده قال نص العلماء بأحوال النبات نفعا وضرراً على انها‬ ‫مسكرة والذي يظهر لي انها مفسدة لانهم لا يميلون الى القتال والنصرة بل‬ ‫‪.‬‬ ‫هم ‏‪١‬الاء‬ ‫عليهم الذلة وا لمسكنة وربما عرض‬ ‫‪ :‬ويحرم عليهم الخبائث وأي خبي ىث ااعظم مما‬ ‫قال الله جل وعلا‬ ‫يفسد العقول التي اتفقت الملل على ايجاب حفظها ولا شك ان تناول‬ ‫الحشيشة يظهر به اثر التغيير في انتظام العقل والقول المتمسك كما له من‬ ‫ما‬ ‫العقل منها‬ ‫مايفسد‬ ‫تناول‬ ‫حرمة‬ ‫ماينتج‬ ‫غاية‬ ‫هذا‬ ‫العقل‬ ‫نور‬ ‫لايفسد كما هو الصحيح قال ديلمي الحميري من اهل اليمن سألت رسول‬ ‫اللبه عقد فقلت إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا‬ ‫من هذه القمح نتقوى به على أعمالنا ويرد برد بلادنا قال هل يسكر قلت‬ ‫نعم قال فاجتبوه قلت فان الناس غير تاركيه قال فان لم يتركوه فقاتلوهم‬ ‫وهدا ه عه تبيه على العلة الم من اجلها حرم المزرة بكسر المم‬ ‫واسكان الراء نبيذ الذرة والشعير فيقاس عليه كلما شاركه في العلة فكل‬ ‫شيء عمل عمله وجب تحريمه والحشيشة تعمل ذلك قوته فيحرم وقيل‬ ‫تعاطي ذلك قليل لا يعمل وكذا ما في الدخان من التحريم يكون في‬ ‫السعوط الذين يسمونه الشمة والحق تحريم القليل لان ذلك داخل في‬ ‫معنى ما اسكر كثيره فقليله حرام وكذا ما يخدر كثيره فحرام قليله ‪.‬‬ ‫فعن أم سلمة رضي الله عنها نهى رسول الله إل عن كل مسكر‬ ‫ومخدر ويروى عن كل مسكر ومفتر ما يورث الفتور وهو الانكسار‬ ‫والضعف والخندر بفتح الخاء الاسترخاء في الاطراف فلا يطيق الحركة فهو‬ ‫اخص من المفتور وهذا الحديث ادل دليل على تحريم الحشيشة ونحوها من‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪١ ٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الخدرات فانها ان لم تكن مسكرة كانت مفترة مخدرة ولذلك يكثر النوم من‬ ‫تعاطيها وتنقل رؤوسهم لانه ينفصل منها بخار يصعد الى الدماغ ينقل‬ ‫الرؤوس منه وزعم النووي انه لا يحرم قليل منها لانه لا يفتر ولا يخدر‬ ‫وهو المعتمد عند الشافعية والمالكية قلت يرده المسكر يحرم منه القليل‬ ‫والكثير لحديث ما اسكر كنيره فقليله حرام وفرقوا بأن الخمر نجس‬ ‫والفيات طاهر فلذلك حرام قليل الخمر قلت يتبادر حرمة القليل من‬ ‫الخمر من كونها نجسة بل كونها مسكرة الا ترى الى قوله ما اسكر كغيره‬ ‫فقليله حرام فعبر بالاسكار والى قوله فقليله حرام فعبر بالحرمة لا بالنجاسة‬ ‫ولسنا نقول بطهارتها بل هي نجسة بل نص النووي هذا في شرح المهذب‬ ‫فقليله حرام وسياق‬ ‫ان الحشيشة مسكرة فكيف جير قليلها مع قوله ك‬ ‫كلامه يأبي ان يريد بالاسكار الافتار والتخدير ‪.‬‬ ‫قال الزركشي والمتجه انه لايجوز تناول شيء من الحشيشة لا قليل‬ ‫ولا كثير وقد نقل الاجماع على تحريمها غير واحد منهم القرافي وابن تيميه‬ ‫وقالا فان من استحلها فقد كفر اي أشرك واعترضه الزركشي بأن تحريمها‬ ‫ليس معلوما من الدين بالضرورة فلا يلزم من الاجماع على تحريمها كفر‬ ‫مستحلها لانه انما يكفر اذا انكر جمعا عليه معلوما من الدين بالضرورة بأن‬ ‫يشترك الخاص والعام ف معرفته قال سلمنا ذلك لكن لانسلم ‏‪ ١‬لكفر لانه‬ ‫لابد ان يكون دليل الاجماع قطعيا على احد الوجهين ‪.‬‬ ‫وقد ذكر الشافعي انه مأنستحل المسكر غير عصير العنب لا يشرك‬ ‫لكن محد ولو ل يسكر قلنا هذا خطا وضلال مبين والصواب والدى انه‬ ‫املشعيردك طهالرتوةارد الأحاديث والاجماع على مااسكر وجزم النووي وابن دقيق‬ ‫الحشيشة وحكى الاجماع عليه وليس كذلك بل قال بعض‬ ‫الشافعية بنجاستها والافيون هو لبن الخشخاش المصري الأسود نافع من‬ ‫الأورام الحارة خاصة في العين مخدرة وقليله نافع مفهوم لكن لايجوز استعماله‬ ‫‏‪ ١٩١‬۔‬ ‫ولو في الدابة والصبي والقليل منه اقوى منه فعلا من الحشيشة لان القليل‬ ‫منه يسكر منه جدا ولعل هذا في بعض الامزجة او في ابتداء استعماله‬ ‫والا خالف ما شاهد من شاهد وكذا الشيكران بفتح الشين المعجمة كما مر‬ ‫وتهمل ايضا وضم الكاف وهو نبت دائم الخضرة يؤكل حبه وجوزة الطيب‬ ‫حرام مسكر وكذا جوزة المشرك وعليه ابن دقيق العيد الزركشي وكثير ول‬ ‫يعتمده المالكية فيما قيل فقد قال ابو القاسم البرزلي اجاز بعض ائمتنا قليل‬ ‫جوزة الطيب لتسخين الدماغ واشترط بعضهم خلطها مع ادوية الصواب‬ ‫العموم ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫وقال ابن فرحون منهم من يمنع أكل عقاقير الهند ان اكلت لا‬ ‫توكل له الحشيشة لا للهضم وغير مانلمنافع إلا ما أفسد العقل والجوزة‬ ‫وكثير الزعفران والبنج والشيكران من المفسدات قليلها جائز ‪ .‬قال‬ ‫الزركشي مع انها طاهرة إجاعاً قلت اجازه البرزلي وابن فرحون ذلك خطأ‬ ‫منهما وغلط فان المسكر والمفتر يحرم قليلهما وكنيرهما وهما كالخمر ‪.‬‬ ‫قال بعض كل مافي الخمر من المذمومات وهو في الحشيشة وزادت‬ ‫الحشيشة واكثر مضار الخمر في الدين ومضار الحشيشة فيهما كفساد العقل‬ ‫وعلم المروءة وهي آداب نفيسة تحمل مراعاتها الانسان على الوقوف على‬ ‫محاسن الاخلاق وجميل العادات وكشف العورة وترك الصلاة والوقوع في‬ ‫ان يجامع في‬ ‫المحرمات وتقدم انها تقطع النسل وتورث الابنة وهي حب‬ ‫لدينه أو بدنه فتلك‬ ‫ما يريب‬ ‫د برو وعلى العاقل شرعاً وعقلا ان يجتب‬ ‫الأشياء مع قول العلماء والاطباء انها مضرة للدين والدنيا ومسكرة لو ل‬ ‫يصح لكان لا اقل من الحوطة عنها لقوله عله ‪«:‬دع ما يريبك إلى ما لا‬ ‫من النبي عن الخليطين لسرعة‬ ‫يرييك» بل هذا من واد ما ورد عنه ع‬ ‫‏_ ‪ ١٩١٢‬۔‬ ‫اللسكار اليهما فعن ابي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري‬ ‫ان رسول الله علقه نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعا وكذا كل خليطين ‪.‬‬ ‫قال الربيع‪ : :‬قال أبو عبيدة ذلك ان اختمر وافسد وأما على غير ذلك‬ ‫الوجه فلا بأس يعني رحمه الله ان ذلك النبي الذي ههر التحريم انما هو إذا‬ ‫اختمر وافسد والا يعين هذا فلماذا جيخص النبي عكله ذكر الخليطين فغير‬ ‫الخليط حرام إذا اسكر واذا لم يختمر فلا بأس أي فلا حرمة ولو بقيت‬ ‫الكراهة هذا مراد أبي عبيدة رحمه الله وقد نص ابن بطال من المالكية على‬ ‫أن الالسكار يسرع للخليطين ولو لم يسكر في الحال وكذا قال النووي انه‬ ‫بسبب الخلط قبل أن يشتد فيظن أنهما لم يبلغا حد‬ ‫سماكار‬ ‫اليه‬ ‫لا‬‫ارع‬‫يس‬ ‫الالسكار وقد بلغا ‪.‬‬ ‫ومذهب الجمهور ان النبي للتنزيه ولو لم يسكر او للتحريم وقد‬ ‫اسكر وانما يحرم ذلك اذا صار مسكرا او لاتخفى علامته ‪.‬قال بعض المالكية‬ ‫لتحريم ولو لم يسكر والصحيح انه للتتزيه وكذلك قال الداودي ان سبب‬ ‫النبي ان النبيذ يكون حلوا فإذا أضيف اليه الأجزاء اسرعت اليه الشدة وهو‬ ‫الليث لابأس يخلطهما حال‬ ‫قااول‬ ‫صورة اخرى كانه بخص النهي بماذا أنبذ مع‬ ‫‪.‬‬ ‫الشراب‬ ‫وقال الجمهور لافرق بين خلطهما حال الانتباذ او بعده ولا بأس ما‬ ‫م يسكر واختلف في الخليطين من الأشربة غير النبيذ فقيل يكره ان يخلط‬ ‫شرابان للمريض ولعله لضعفه يسكره مالا يسكر والا فهو كغيره ولكن اذا‬ ‫كان التركيب يداويه دون الانفراد ركبا له ويحاذر عن الاسكار وعن‬ ‫الشافعي ثبت نهيه عزله عن الخليطين فلا يجوز يحلل وقال مالك على ذلك‬ ‫ادركت اهل العلم ببلدنا يعني مدينةالمصطفى عيلة وكذلك احمد واسحاق‬ ‫_ ‪- ١٩٣‬‬ ‫وجماعة ذهبوا الى تحريم الخليطين ولو لم يسكر ونسب لجمهور الفقهاء قال‬ ‫الشافعي من شرب الخليطين اثم من جهة فان كان بعد الشدة اثم من جهتين‬ ‫وعن مالك انه يكره الخليطان ولا اسكار قيل النهي عن الخليطين للاسراف‬ ‫كما نهى قبل ان يفيض الماء عن قرن تمرتين وتفسيرأبي عبيدة المذكوريناسبان‬ ‫النبي لخوف الاسكار والا فالاسراف موجود ولو لم يسكر ولو كان ذلك‬ ‫اسرافا ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫وقد قال لا بأس ان لم يسكر افلا يقول لا بأس بالاسراف إلا انه‬ ‫اذا اسكر كان اسرافا بافساد المال واسرافا بالخلط لو كان الخلط اسرافا‬ ‫وحديث النبي عن نبيذ التمر والزبيب ونحثما فالأمر ينبذ كل على حدته‬ ‫وقد تقدم ما يدل على ان المراد خلطهما اولا حين اراد تحصيل النبيذ واما‬ ‫عند الشراب فلا بأس فان حمله على خصوص عمل النبيذ اظهر من حمله‬ ‫على طريق الطرح لكون الاول كالعرف فيه ويقوي ذلك حديث النبي عن‬ ‫خلط البلح بالزهر وان يجمع بين شيئين فينبذا فانه يتبادر ان المراد جمع‬ ‫الشيئين في عمل البيذ ووجب على العاقل ان ينبذ وراء ظهره ما ينقص‬ ‫عقله ويسعى فيما به يتم والصلاة والسلام على من بالرسالة مختتم وآله‬ ‫وصحبه من وفده وعلى من يقفو أثاره واجتب البدع ومنها تناول ما‬ ‫اسكر أو افتر أو غير اكلا وشربا وانتفاعا أو مداواة أو بيعا او شراء أو‬ ‫النبوة والصحابة بعده‬ ‫معاملة وليست تلك الاشياء مستعملة في عصر‬ ‫والتابعين بل بدع تحدث شيئا فشيئا كا ان الدخان حدث في ‪.‬آخر القرن‬ ‫العاشر من الانكليز من جهة الشمال للأندلس وما يليها وراء البحر ثم‬ ‫كان في السودان وانتشر بعد ذلك في بر الاسلام فصاروا لا صبر لهم عنه‬ ‫كما لا صبر فهم عن الطعام والشراب الا انه كان اولا في السفهاء ثم دخل‬ ‫بعض العلماء سرا ثم كان لهم مشموما ظاهرا ولو في المساجد والمجالس‬ ‫والطرق فتلك الأشياء والدخان بدع مذمومة داخلة في قوله علقه ‪« :‬اياك‬ ‫‪ ١٩٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ومحدنات الامور فان كل محدنة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في‬ ‫النار» وذلك انه لا طعام في الدخان ولا شراب ومن يتضرر بتركه فانما‬ ‫تضرره باعتياده وما يتضرر بتركه يجب تركه غير ما ابيح لنا وزعم شاربوه‬ ‫ونشاطا ف‬ ‫للطعام‬ ‫البصر وهضمه‬ ‫ف‬ ‫الجسم وحدة‬ ‫قوة ف‬ ‫انه يحدث‬ ‫الأعضاء وهم كاذبون فان صح فانما ذلك في ابتدائه ويورث في المداومة‬ ‫الهاضمة‬ ‫في‬ ‫وامساكا‬ ‫الاعضاء‬ ‫في‬ ‫وتقلا‬ ‫البصر‬ ‫في‬ ‫غشاوة‬ ‫عليه‬ ‫لأنه مجفف ‪.‬‬ ‫قال بعض علماء المغرب شاهدنا كثيرا مثمن استعمله تقوية بصره‬ ‫وتغالى في مدحه نظما ونثرا ثم بعد مدة يسيرة لا ينظر إلا بالقززز إثم‬ ‫عمى بعض بعد خمس سنين ومن استعمله للهضم وازالة النقل عن معدته‬ ‫فزاد عليه النقل ومن استعمله للسهر فاخذه الدوار في دماغه وصار يهايل‬ ‫جعل الله‬ ‫«‬ ‫في مشيته كايل ا لسكران فهو حرام بالادلة وقد قال ع‬ ‫شفاء امتي فيماحرم عليها» ويا عجبا اذا لزم على دعواهم كون العالمين‬ ‫كلهم مرضى بمرض واحد في جميع الفصول وجميع الأمكنة ولا يداوون‬ ‫كلهم بدواء واحد بكمية واحدة وهي شرب الدخان وهذا ما تشهد‬ ‫الامراء‬ ‫بكذبه العجماء وتكاد تنطق بكذبه الارض والسماء فما بال‬ ‫والكبراء والملوك ونحوهم مع راحة ابدانهم وطيب ماكلهم ومشربهم اكثر‬ ‫علة من غيرهم وما بالها انحصرت علل كثرة في نوع واحد مع تنوع‬ ‫اغذيتهم واختصار غلبهم على الخبز بل اغلب من يقتات هذا ونحوه كالتمر‬ ‫لا علة به حاصلة ولا متوقعة وغالب مستعملي الدخان لا محفظ به حصة‬ ‫زائلة بل للتلذذ والتفكه ولو ل يكن فيه إلا‬ ‫حاصلة ولا يجلب به صحة‬ ‫تسويد الياب والأبدان وكراهة الريح والانتان لكان ازجر للعاقل عنه‬ ‫خصوصا مع ذهابه بذلك الخبث الى المحافل والجماعة إلى الصلوات وقال‬ ‫جالينوس ‪ :‬اجتنبوا ثلاثة وعليكم باربعة ولا حاجة لكم الى الطبيب‬ ‫اجتنبوا الغبار والدخان والنتن وعليكم بالدسم والطيب والحلو والحمام‬ ‫‪_ ١٩٥‬‬ ‫ولهو وتضيبع الأوقات ‪.‬‬ ‫لعب‬ ‫الدخان‬ ‫فشرب‬ ‫إ قال الله تعالى ‪:‬لإافحسبتم انما خلقنآم عبثامه ‪ .‬وقال انس عن‬ ‫‪« :‬لست‬ ‫‪« :‬لست من الدد ولا الدد مني» ‪ 0‬وقال ق‬ ‫النبي علق‬ ‫مانلباطل ولا الباطل مني» رواه انس ايضا والدد اللعب وقال جابر‬ ‫الله فهو لعب ولهو‬ ‫ابن عبدالله وجابر بن عمير كل شيء ليس من ذكر‬ ‫الرجل فرسه ومشي‬ ‫إلا ان يكون اربعة ‪ :‬ملاعبة الرجل امرأته وتأديب‬ ‫عن بعض الصحابة‬ ‫الرجل بين الفريضتين وتعلم الرجال السباحة ‪ 0‬ويروى‬ ‫الاشياء والدخان‬ ‫مرفوعا إلا هوه بفرسه وسهمه وكلبه وايضا تلك‬ ‫ومعاملتها تشبه بالكفار والتشبه بهم حرام ‪.‬‬ ‫وقد قال عل ‪«:‬من تشبه بقوم فهو منهم» بل لو كانت هذه‬ ‫فكيف وهي‬ ‫معاملتها تشبه هم فتجتب‬ ‫الفساق فقط كان ف‬ ‫‏‪ ١‬لأشياء من‬ ‫فايلمشركين ‪.‬ومنها ما يؤذي الناس بالنتن كالدخان فهو مضر‬ ‫بالنتن والدخان ‪.‬‬ ‫وعن أنس عن رسول اللهعلكه ‪« :‬من آذى مسلما فقد آذاني‬ ‫ومن آذاني فقد آذى الله» وعن خذيفة بن اسيد عن رسول الله عل ‪:‬‬ ‫«من اذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم» وريح الدخان‬ ‫خبيث يبقى ريحه في فم شاربه وثيابه وجسده وريحه يكاد يُقيء ومن اكل‬ ‫ثوما أو بصلا أو كراثا وجبت عليه مباعدة الناس حتى يزول ريحه فما‬ ‫شأن شيء يشغل عن ذكر الله عر وجل والعلم والعبادة ويمنع حضور‬ ‫جلس ذكر القرآن والعلم ومجالسة الاخوان ومصافحتهم وصلاة الجماعة‬ ‫وتكرهه الملائكة فانهم يكرهون االنتن ‪.‬وقد كان علن لا باكر ما فيه‬ ‫الرائحة البينة كالنوم والبصل لأن الملائكة تحضو ‪ ،‬قال علك ‪« :‬من‬ ‫اكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا وليعترل مسجدنا وليقعد في بيته» ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٦‬۔‬ ‫فشرب الدخان مضر فيحرم رشربه في الخلوة وازالة ريحه حرام‬ ‫ايضا لأنه يغير العقل ولأنه جاء النهيفيه عن رسول اللهعلل ولا نفع فيه‬ ‫ولا دواء بل جالب للداء ولا مطعم ولا مشرب بخلاف الثوم ونحوه فأنه‬ ‫طعام وفيه نفع ودواء لاداء فيه وهو ايضا مصلح للطعام بل قد حرم شاذ‬ ‫الخياشيم وتصل‬ ‫المنتتة تحرق‬ ‫الرائحة‬ ‫والمشاهد ان‬ ‫وليس كذلك‬ ‫النوم‬ ‫‏‪«: ٢‬من أكل من هذه الشجرة فلا‬ ‫الامعاء فتضرها‪ .‬قال رسول الله‬ ‫يقربن مسجدنا هذا فيؤذينا برمح ‏‪ ١‬لغوم» فكل رائحة مؤذية فهي منوعة }‬ ‫وقول المفتون احد الذي جلبه من المغرب الى مصر انه حلال كالبصل‬ ‫والنوم والكراث فاسد لأنه قياس مع الفارق ومع النص على منع أكل‬ ‫البصل والثوم والكراث المؤذي المسلمين بريحه ومنعه من صلاة الجماعة‬ ‫والجمعة وقيل بحرمة اكل الثلاثة وقيل بكراهته والصحيح الجواز‬ ‫بالكراهة إلا انه يحذر الناس ضره لأنهن من المصلحات للمقتاتات ومقتاته‬ ‫للفقراء وغالب المقتاتات في غزوة خيبر النوم والكرات حتى لاشيداق‬ ‫منهما والدخان ليس مقتاتا ولا مصلحا للمقتات وهذا هو الفارق ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم الفرق بين الرائحة المنتنة والرائحة الكريهة ان المنتن‬ ‫اخص من الكريه والنوم والبصل والكرات ريحهن مكروه لا منتن والدخان‬ ‫ريحه منتن كري الجيفة والعذرة شاهد صدق بذلك وذكر بعض ان رجلا‬ ‫صدوقا اخبره ان كبيرا من كبراء الانكليز احضر له اناء فيه شيء من‬ ‫الدخان وقال انه احسن نوع من الدخان واكمله لأنه مرشوش بشحم‬ ‫خنزير مخلوط بانواع من العقاقير سماها وقد افتى بتحريمه بعض علماء الترك‬ ‫والف فيه رسالة وقال في أولها قد انكر الصحابة رضي الله عنهم اشد‬ ‫الانكار على من ابتدع امرا لم يعاهدوه في عهد رسول الله علة قل ذلك‬ ‫ومبدأ‬ ‫أو كبر في المعاملات أو في العبادات ‪.‬قال‬ ‫أو كثر صغر ذلك‬ ‫الدخان من ارض النصارى الانكليز فمن استعمله فقد أحيا سنتهم وقوى‬ ‫وادفى‬ ‫في اكثر مستعمليه‬ ‫مشاهد‬ ‫وضرره‬ ‫فيه اصلا‬ ‫بدعتهم ولا شفاء‬ ‫‏_ ‪- ١٩١٧١‬۔‬ ‫ضرره افساده العقل والبدن وتلويث الظاهر والباطن المأمور بتتقيتهما‬ ‫شرعا وعادة ومروءة كا يلوث الة شاربه وظاهر عنوان الظن واستعمال‬ ‫الباب الثالث والثلاثين من كتاب الاحتساب ومثله ف‬ ‫المضر حرام ‪ 1‬ف‬ ‫كتاب الاستحسان ومحيط السرخسي واطبق الاطباء على ان اصناف‬ ‫الدخان مجففة ولفظ ابن سينا في القانون واصناف جميع الدخان مجففة‬ ‫بجوهر الأرضي وفيه نار مشوية بجوهره الناري ولذا يطلب العلؤ ما دام‬ ‫مختلط الاجزاء النارية ‪.‬‬ ‫قال ابن سينا لولا الدخان والقتام لعاش ابن آدم الف عام‬ ‫ونص بعض اهل النظر والاعتبار فيما حكي ان رائحة النوم والبصل كربهة‬ ‫ورائحة الدخان منتنة كنتن الجيفة وان ذلك طاهر قال المؤلف الذي‬ ‫شاهدناه ان رائحة النوم اقبح ريحة إذا شممت من آكلها من نفسه لا تكاد‬ ‫تطاق وبعده البصل وبعده الدخان ولكن نتن الدخان يكفي في انه مضرة‬ ‫وسول الشيطان للناس شربه ليشغلهم به عن الذكر والعبادة والله انه مضر‬ ‫بدن شاربه وكذلك سائر المسكرات والمفترات وقد صرح الفخر الرازي‬ ‫وغيره بان الأصل في المضار التحريم والدخان يغير العقل بالاسكار كا‬ ‫يعرف ذلك من تعاطاه اول مرة وهب انه مرقد فقط ومفتر ولا خلاف‬ ‫في انه يغير او يفتر فكفى بذلك تحريما ثم ان ما يكون ذلك بمال ففيه‬ ‫تضيع المال والاسراف فالانفاق فيه انفاق في معصية فلزم عليه انفاق مثل‬ ‫ما انفق فيه على الفقراء مع الندم وعدم العودة اليه وبيعه حرام وشراؤه‬ ‫حرام والمؤاجرة عليه حرم والمعاوضة له أو عليه حرام كل ذلك عندنا‬ ‫‪ .‬يا معشر الاباضية ومعشر الاشعرية ‪.‬‬ ‫بين والحرام بين وبينهما‬ ‫الله عللند ‪« :‬الحلال‬ ‫وقد قال رسول‬ ‫متشابهات لا يعلمهن كثير من الامر فمن اتقى الشبهات فقد استبراً‬ ‫‪.‬‬ ‫الحمى يوشك ان يقع فيه»‬ ‫حول‬ ‫‏‪ ١‬لشبهات كان‬ ‫لدينه ومن وقع ف‬ ‫وقال رسول الله علق ‪« :‬الاثم ما حاك في الصدور او حاك في‬ ‫واذا صح ان‬ ‫مما اراب وارقع الاضطراب‬ ‫ان الدخان‬ ‫النفس» ولا شك‬ ‫الحجر كسائر السفه ولا يبقى‬ ‫اللذات والشبهات وجب‬ ‫تبذير المال ف‬ ‫توقف في الحجر عند استعمال الدخان لأنه سفه وتبذير المال وفي النفقة‬ ‫في الدخان ان تضيق على الفقراء والمساكين وحرمانهم من الصدقات‬ ‫عليهم بشيء مما افسده الدخان من المال وسماحة انفسهم بدفع المال‬ ‫للكفار المحاربين اعداء الدين ومنعها من الاعانة بها على مصالح المسلمين‬ ‫وسد خلة المحتاجين وهذا من أسباب التحريم ولا يرتاب في ذلك ذو دين‬ ‫ولا ذو مروءة والدخان مضر للبدن والدين وان قيل عالج بعض الاطباء‬ ‫بعض الامراض بدخان الزيخفر وشوهد نفعه فلا يتم منع استعمال جميع‬ ‫انواع الدخان ولأنها مجففة مهلكة قلت لا غرض في العموم على انهم‬ ‫يعالجون لحكمة لينفعه مع الحيلولة بين الفم والأنف اشد الحيلولة على ان‬ ‫من زعم استعماله تداويا ل يستعمله استعمال الادوية بل يخرج به الى حد‬ ‫التفكه والتلذذ وادعى التداوي تلبيسا وتستيرا حتى وصل به الى اغراض‬ ‫من دعوى انه دواء مع ان‬ ‫باطنة من العبث واللهو والاستطالة والعجب‬ ‫مبتداه يتكلف شربه تكلفا فلا حاجة اليه ومذهب الحنفية حرمتها وعرفوا‬ ‫العبث بانه فعل لغير غرض صحيح والسفه بانه فعل لا غرض فيه اصلا‬ ‫واللعب فيه لذة وثمن جزم بحرمته في غير صلاة صاحب كتاب الاحتساب‬ ‫«إافحسبتم انما خلقناكم‬ ‫في الباب الحادي عشر فتمسك بقوله تعالى ‪:‬‬ ‫عبنامه وصاحب الكافي متمسك بقول رسول الله عيه ‪« :‬كل فو يلهوه‬ ‫المرء حرام إلا هوه بفره وسهمه» ومن قبائح الدخان مشغلة عن‬ ‫الذين‬ ‫لشاميه‬ ‫نتن ريحه واذاه‬ ‫مع‬ ‫والعبادات‬ ‫والخيرات‬ ‫الصلوات‬ ‫لا يستعملونه ‪.‬‬ ‫قال ابراهم اللقاني في رسالته نصيحة الاخوان باجتاب الدخان‬ ‫في الفصل السابع حدث في آخر القرن العاشر اول من جلبه لارض الروم‬ ‫الانكليز ولأرض المغرب بهردي رغم انه حكيم ثم جلمبص الىاحمدمصربن واعلبدحاجلالهز‬ ‫ر‬ ‫والهند وغالب بلاد الاسلام واول من دخل به‬ ‫الخارجي سفاك الدماء بغير حق ومهين اشرف ملوك المغرب وكان يزعم انه‬ ‫من العارفين وهو مخدوع لأنه من أهل العزام والاستخدامات فعلى الفتنة‬ ‫عاش وعليها مات & قال وافتى بتحريمه شيخنا سهوري واستمر على فتواه‬ ‫الى مدته ولم يخالفه احد من علماء عصره وتابعه عليه اهل الدين والصلاح‬ ‫والرشد من الحنفية وغيرهم ‪.‬‬ ‫قال بعض فقهاء السودان ان ظهرت اوراق شجر وابتلي بها‬ ‫المسلمون بحرقها ودخانها في كل وقت زاعمين انها دواء لكل داء‬ ‫واستعملها خاصتهم رعامتهم وسلاطينهمو كبرا ؤهمهوغلت امانها وهذا من‬ ‫غشه وتلبيسه وتزيينه فانه يتوالد من تكاثف دخانها في اجوافهم امراض‬ ‫وقد نص العلامة حمد الخريشي في شرحه الكبير على مختصر جليل عند‬ ‫قوله وشرط المعقود عليه طهارة وانتفاع به إنه يحرم تعاطي الدخان وانه لا‬ ‫نفع فيه ولا يدفع ضررا ولا يزيل علة ولا يجلب منفعة ولا يغذي انتبى ‪.‬‬ ‫وزاد الدخان أنه في صحبة اهل النار ولا داعي اليها فليباعد عنها‬ ‫ومن اولع به أولع بحب النار واحتال ان تكون معه حيث كان اذ لا‬ ‫يدخل له الا بها والمرء مع من أحب والمرء مع ما احب محبته يحشر مع‬ ‫النار الى النار والدخان ايضا عذاب فما اعتبر قوله تعالى ‪ :‬ليوم تأق‬ ‫الم“ه‪ 4‬وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫الماء بدخان مبين يفشى الناس هذا عذاب‬ ‫«إكشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيامه والمكشوف عنهم الدخان‬ ‫لكن جلب الايتين هنا مسامحة ومناسبة لا استدلالا اذ لا يتعين معناهما‬ ‫المراد‬ ‫سوء ولا يتعين ايضا كذلك‬ ‫لذلك وفيهما ان الدخان‬ ‫فيهما الدخان ‪.‬‬ ‫‏‪. ٢٠٠‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‪«:‬مثل الجليس‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫إذ قال‬ ‫واعتبر أيضا المنيل به الحديث‬ ‫الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك‬ ‫من صاحبك المسك اما أن تشتريه أو تبد ريحه وكير الحداد يحرق ثوبك أو‬ ‫تبد ريحا خبينة» } وقد قال علمك ‪« :‬ابردوا بالصلاة فان شدة الحر من‬ ‫لا بركة‬ ‫الحار‬ ‫فان‬ ‫الطعام‬ ‫‪« :‬ابردوا‬ ‫أيضا ن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫فيح جهنم»‬ ‫فيه» } وقال علق ‪« :‬ان الله لم يطعمنا نارا» ‪ 9‬وقال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫«إان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارامه‬ ‫فهؤلاء مناسبات لتحريم ما يشرب بغية دخان من نار وذلك تشبيه باهل‬ ‫‪«:‬يكون في آخر الزمان دخان يملأ الأأض أربعين يوما‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫النار وعنه‬ ‫فأما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكام وأما الكافر فيخرج من انفه ودبرو وعينيه‬ ‫بأهل‬ ‫شبيه‬ ‫الدخان‬ ‫الحنيذ» ‪ .‬فشارب‬ ‫يصير أحدهم كالعجل‬ ‫حتى‬ ‫العذاب المذكور بهذا الحديث ‪.‬‬ ‫وقد نهى رسول الله عقل عن التخت بالحديد وقال انه حلية أهل‬ ‫النار وروي انه نهى عن التختم بالحديد والنحاس وقال انهما حلية لأهل‬ ‫العذاب وأهل النار ونبى عي عن وضع ما مسته النار والفخار على‬ ‫القبر ونهى علكه عن اتباع النار للميت ‪ ،‬وقال لا تحعل آخر زاده النار‬ ‫إلى قبره وشرب الدخان كالزنا وكالصلاة إلى النار ولو لم يكن فيه إلا‬ ‫إحياء سنة الكفار الذين هم اخرجوه من ارضهم بقوة وقصد الى ارض‬ ‫الا نكليز ‏‪ ١‬نهم ما‬ ‫من خحالط‬ ‫لكفى تحريمها وذكر بعض‬ ‫للاضرار‬ ‫‏‪ ١‬لاسلام‬ ‫ملازمته‬ ‫منعهم من‬ ‫ا جمع اطبا ؤهم على‬ ‫إلا بعدما‬ ‫ا لاسلام‬ ‫لبلاد‬ ‫جلبوه‬ ‫وامرهم باختصار على اليسير الذي لا يضر لأنهم شَرحوا رجلا مات‬ ‫باحتراق كيده وهو ملازم له فوجدوه ساريا في عروقه وعصبه وعظامه‬ ‫وقلبه مثل سنجنية يابسة وفيه ثقب مختلفة صغرا وكبرا وكبده مشوية‬ ‫قلت‬ ‫لا ضرارهم وا ن‬ ‫للمسلمين‬ ‫ببيعه‬ ‫مد اومته وا مروهم‬ ‫ومنعوهم من‬ ‫الانكليز لازموا استعماله ولم يذكروا فيه علة ولا ضررا ‪ .3‬قلت يحتمل‬ ‫‏‪ ٢٠١‬۔‬ ‫‪.‬۔_‬ ‫كتمهم ذلك توصلا لتغرير اهل التوحيد بسلب اموالهم وتضبيع صلواتهم‬ ‫واتلاف ابدانهم وارواحهم وايضا أرضهم شديدة الميل عن خط الاستواء‬ ‫فهي شديدة في البرد فغلبت الرطوبة والخلط البلغمي على ابدانهم فلا‬ ‫يسرع إليها الجفاف وانما امرنا الله بأكل الحلال بل جاء الأمر بلفظ‬ ‫الطيبات ‪.‬قال تإويحرم عليهم الخبائثيمه والدخان من الخبائث فهو من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬حرمات‪‎‬‬ ‫وسئل الشيخ خالد المدرس بالحرم المكي وشيخ المالكية بالديار‬ ‫الحجازية عن شرب الدخان فأجاب بقوله ‪ :‬الحمد لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫استعمال الدخان حرام كأصله الخشب والنار لان الخشب ممزوجة باجزاء‬ ‫من النار فهو حرام من خبث اجزائه لقوله سبحانه وتعالى ‪ :‬تان الذين‬ ‫يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارامه فدل على تحريم‬ ‫النار ويدل من حيث مجموعه ايضا أن الله سبحانه وتعالى جعله عذابا وما‬ ‫يعذب به يحرم استعماله للآبد ان قال الله سبحانه وتعالى ‪ :‬تالا قوم‬ ‫يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى‬ ‫حيني لعله كشف عنهم دخانا وانه يكشف عنهم دخانا ‪ 3‬قال الله‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ :‬ثإيوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب‬ ‫المم على حد التأويلين وايضا اجمع الفقهاء على أں الفوار من محل‬ ‫العذاب كبطن يحس بالفوار ايضا شوهد في القصبة ‪ .‬ني يشرب منها‬ ‫فيتعدى‬ ‫يفسد مجاري العروق‬ ‫انسداد في غاية النتن كالعلك فذلك‬ ‫وصول الضرر منها الى اعماق البدن فيموت مستعمله فجأة وقد شوهد‬ ‫مسقط للمروءة وما يؤدي إلى اسقاطها حرام واخطأً‬ ‫مرارا وشربه‬ ‫ذلك‬ ‫على الجمهور فيما يزعم واصحاب الشيخ ابراهيم اللقاني في تحريمه وان قيل‬ ‫ان الاسكار يعرض في بعض الأحيان فتعرض الحرمة ولا تطرد قلت عروض‬ ‫الالسكار موجبة لتحريمه بخلاف الطعام المباح فإنه لا يحرم وقد اباحه الله‬ ‫انه‪ . :‬مسكر حرم تناوله قطعا ‪.‬‬ ‫ولو علم ف طعم كذا شخص‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٢‬۔‬ ‫قال خليل صاحب المختصر في شرح ابن الحاجب في الفقه ‪:‬‬ ‫المسكر ما غيب ا لعقل دون الحواس لا مع فرح ونشاط ك لعسل والمرقد‬ ‫الحد‬ ‫اللسكار‬ ‫على‬ ‫وينبني‬ ‫‪.‬‬ ‫كالسكران‬ ‫والحواس‬ ‫العقل‬ ‫غيب‬ ‫ما‬ ‫والنجاسة وتحريم القليل وللمتأخرين في الحشيشة قولان قيل من المسكرات‬ ‫وقيل من المفسدات مع اتفاقهم على المنع من اكلها واختار بعض انها من‬ ‫المخدرات لأنهم لا يميلون بها الى القتال والنصرة بل عليهم الذلة والمسكنة‬ ‫ورما عرض هم البكاء واختار عبدالله المنوفي انها من المسكرات لأنهم‬ ‫يبيعون اموالهم ليأكلوها ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫والتنباك يغيب العقل والحواس فشاربه يغمى عليه في بعض‬ ‫الأرقات فهو مرقد والمرقد حرام وان لم يغيب الحواس بل العقل فقط فهو‬ ‫مفسد والمفسد حرام ايضا وفيه التحريم الشديد وان كان مسكرا كا في‬ ‫الحشيشة فهو حرام قطعا وفيه الحد ثمانون } قال الغيلاني كذا وابراهم‬ ‫اللقاني قبله يجري في الدخان ما جرى في الحشيشة لوجود تلك الأمور من‬ ‫متعاطيه وفي تاريخ الخميس جمع بعضهم في الحشيشة مائة وعشرين مضرة‬ ‫دينية وبدنية حتى قال بعضهم كل ما في الخمر من المذمومات يوجد في‬ ‫الحشيشة وزيادة فان اكثر ضرر الخمر في الدين لا في البدن وضرر‬ ‫الحشيشة فيهما فمن ذلك فساد ا لعقل وعدم المروءة وكشف العورة وترك‬ ‫الصلاة والوقوع في المحرمات وقطع النسل والبرص والجذام والاسقام‬ ‫والرعشة والانبة ونتن الفم وسقوط شعر الجفان وصفر الاسنان‬ ‫وتسويدها وتضييق الّفس وتصفير اللون وتنقيب الكبد والجبن والكسل‬ ‫والذل وبعد العز وجعل الصحيح عليلا والفصيح ابكم وجعل الصحيح‬ ‫انلم وذهاب السعادة ونسيان الشهادة فصاحبها بعيد عن السنة طريد‬ ‫عن الجنة موعود من الله باللعنة إلى ان يقرع عن الندم سنه ويحسن بالله‬ ‫ظن ولقد أحسن القائل فيما قال قل لمن يأكل الحشيشة جهلا ‪ :‬يا خبينا‬ ‫قد عشت شر معيشة دية العقل بدرة فلماذا يا سفيها قد بعته بحجشيشة ؟‬ ‫_ ‪- ٢٠٢٣‬‬ ‫واختلف في الحشيشة وتسمى القبب النديقوالحيدرية والقلندية وهي‬ ‫مسكرة فيجب فيها الحد أو مفسدة للعقل فيجب فيها التعزير واجمع‬ ‫الأطباء انها مسكرة وبه جزم الفقهاء وصرح به الشيخ ابو اسحاق‬ ‫والشيرازي واتفقت عليه الشافعية وصحيح ابن تيمية انها مسكرة ‪.‬‬ ‫قال الزركشي ‪ :‬لم ار من خالف في هذا ‪ 0‬قال القرافي ‪ :‬قال‬ ‫بعض العارفين بالنبات مسكرة والذي يظهر انها مفسدة وفي صحيح‬ ‫مسلم كل مسكر حرام ‪ .‬وقد قال عز وجل ‪ :‬ل«إويحرم عليهم‬ ‫الخبائث» ‪ 0‬وأي خبيث اعظم مما يفسد العقول التي اتفقت الملل‬ ‫والشرائع على حفظها ولا ريب ان تناول الحشيشة يظهر به التغيير في‬ ‫انتظام الفعل والقول المستمد كإله من نور العقل { روى أبو داود باسناد‬ ‫حسن عن ديلم الحميري ‪ 0‬سألت رسول الله عبله فقلت ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديداأو انا نتخذ إلى آخر ما مز وفي‬ ‫شرح الشامل ان الحشيشة من المفسدات واختار ابن مرزوق انها من‬ ‫المخدرات وتبعه المحققون والحشيشة مفسدة لا مسكرة لوجهين { الأول ‪:‬‬ ‫كان فصاحب الصفرا‬ ‫انها تثير الخلط الكامن الكامل من الجسد كيفما‬ ‫السوداء محدث له بكاء‬ ‫البلغم صمما وصاحب‬ ‫له حدة وصاحب‬ ‫تحدث‬ ‫الخمر لا‬ ‫له سرورا بقدر حاله وصاحب‬ ‫الدم حدث‬ ‫وخشوعا وصاحب‬ ‫تجده إلا مسرورا والثاني ان شارب الخمر يكثر العربدة والوثوب بالسلاح‬ ‫والامور العظيمة التي لا تصدر منه في صحوة ‪ .‬حكى كثير من الناس ان‬ ‫شرب الدخان يغيب العقل } قال اللقاني ‪ :‬أدنى ضرر الدخان انه يغير‬ ‫العقل والبدن ويلوث الظاهر والباطن المأمور بتنظيفهما شرعا وعادة‬ ‫ومروءة كا يلوث الة شاربه والظاهر عنوان الباطن واستعمال المضر حرام‬ ‫والأطباء كذلك مطبقون ان اصناف الدخان مجففة بجوهرها الارضي وفيها‬ ‫نارية مسيرة ببوهرها الناري ولذلك يطلب العلؤ ما دام مختلطا بالاجزاء‬ ‫النارية والمجغف للرطوبات يحصل امراضا كثيرة وبعد تمام التجفيف يخرق‬ ‫‪.‬۔‪. ٢.٠٤ ‎‬‬ ‫الكبد والدماغ والقلب ويتبعهما سائر البدن وذلك تحرق الرطوبات التي‬ ‫في البدن وذلك سبب للهلاك لا يقال هذا في غير البلغم اما هو فينفع‬ ‫بتجفيف الرطوبات لأنا نقول حد القدر المنتفع به فيحصل الضرر لا يقال‬ ‫هذا شك في مانع وهو لغو لاننا نقول اللغو في مانع لا يتحقق ضرره على‬ ‫انه ان تحقق نفعه له ووقته وقدره فهو ممنوع ايضا استعمال الدواء بغير‬ ‫زوال العلة لأخذه من البدن حينئذ فيجب على ولي الأمر نهي الناس ومن‬ ‫لم يمتثل يعزر بحسب حاله وبعصيانه ومما جربه اهله ان شاربه لا ينفك من‬ ‫الكدر والحزن وسوء الخلق واخذ الهم بما ينفسه ما دام اثره فيه وانما‬ ‫يورث الجبن والخور والنسيان قال جالينوس ‪ :‬اجتبوا الغبار والدخان‬ ‫والنتن وعليكم بالدسم والطيب والحمام واجمع الأطباء ان الدخان مضر‬ ‫من غير استثناء شخص ولا وقت ولا مال ومراد جالينوس بالدخان مطلق‬ ‫دخان النار وعن ابن سيناء لولا الدخان والقتام لعاش الانسان الف‬ ‫عام ‪ 3‬قيل يحصل لبتدع شربه فتور كمن نزل في ماء حار او يشرب‬ ‫مسهلا وليس كذلك بل يغيب العقل ايضا ويغمى في المبتدا وحكي ان‬ ‫انسانا شربه فوقع ميتا من حينه ‪.‬‬ ‫وكل من المسكر والمفتر حرام والدخان ان لم يسكر فهو مفتر وقد‬ ‫ررى احمد بن حنبل ان ام سلمة روت عن رسول اللهعلقه ‪«:‬كل‬ ‫مسكر حرام وكل مفتر حرام» } وان كان شيئا يسكر بعضا دون بعض‬ ‫او يفتر بعضا دون بعض فالواجب ايضا على من لا يسكر ولا يفته‬ ‫اجتنابه إذ لا حاجة اليه مع انه لا يأمن ان يفعل به ما يفعل بغيره ومن‬ ‫اين يعرف ان مزاجه لا يغيره ذلك والعاقل لا يخاطر بنفسه ومن زم أن‬ ‫‏‪ ١‬لنبي عند ‪:‬‬ ‫عليه بقول‬ ‫من مرض [ و علة فا ل‬ ‫شفاء‬ ‫من ذلك‬ ‫شيء‬ ‫ف‬ ‫« جعل الله شفاء امتي فيما حرم عليها» بمعنى انه لو وجد في بعضها‬ ‫به محللا لأمتي ولا طلب الشفاء به جائز ها وجاءت‬ ‫شفاء فليس الطب‬ ‫احاديث لا اصل ها مثل ما روي عن رسول الله عَللنك انه لما قال الله عز‬ ‫_ ‪- ٢.٥‬‬ ‫وجل لابليس ‪ :‬تان عبادي ليس لك عليهم سلطاني فدهش وبال‬ ‫وخرجت من بوله شجرة الدخان ومثل ما يروى عن حذيفة ابن الماني انه‬ ‫قال خرجت مع رسول الله عه فرأى شجرة فهز رأسه فقلت يا رسول‬ ‫الله لما هززت رأسك ؟ فقال لي ‪« :‬يأتي على الناس زمان يشربون من‬ ‫‪.‬‬ ‫اوراق هذه»‬ ‫بها ولو لم يعرف فها اصل او يتبادرانها موضوعة كما نص عليه الشيخ‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫نص‬ ‫وإذا‬ ‫اسماعيل الجيطالي منا وغيره مانلاشعرية‬ ‫الحديث موضوع لم يبز العمل به وانما يتهاون بالدخان من يهتك الله عنه‬ ‫باقي الستر كذا ويختم له بالفقر ومن حرمه وما اشبهه ختم الله له بالغنى‬ ‫والنصر ومع ذلك يستعملون الد خان على توهم لا على حقيقة كا ذكره‬ ‫بعض الغاربة الفاسيين كذا احاله وهو عالم انه قدم من جدة الى السويس‬ ‫الدخان من مستعمله فصار يوقد طرف‬ ‫ف مركب وطالت المدة حتى فرغ‬ ‫العود الذي يشرب فيه الدخان يشرب دخانه من الطرف الاخر وذكروا‬ ‫‪.‬ان جماعه قدموا من جدة الى السويس في مركب وفرغ دخانهم وزعموا‬ ‫نهم لا يستطيعون في عمل السفينة إلا باستعماله فخر ج بعضهم الى البر‬ ‫واشترى من عربي ملوخية يابسة وشربوا دخانها وقالوا هذه اطيب ثما شربوا‬ ‫بالمال ترددت عليه السفهاء والظلمة وكلفوه‬ ‫قبله وذكر ان بعض لكرماء‬ ‫شراء الدخان وافنى ماله فيه فأخذ ورق الخردل وامر بعض اتباعه ان يبول‬ ‫علامة‬ ‫ا صلي لأن‬ ‫عليه ويمجففه ويقدمه ا ليهم ففعل وشريوه و قالوا هذا دخان‬ ‫ولازمه‬ ‫الدخان‬ ‫بعض الجند تولع بشرب‬ ‫نتن ريحه وذكر ‪1‬‬ ‫الدخان‬ ‫غش‬ ‫وانفق فيه مالا كثيرا لكثرة الشارد معه فاخذ ورق البرسيم اليابس‬ ‫وخلطه بزبل الفرس وقدمه فشربوه وقالوا هذا خير مما شربناه قبل والذ‬ ‫واشد نشاطا وادعى للباه واكمل في الانعاظ واكتروا من تقديم الدجاج‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫له ضيافة وطلبوا ان يزيدهم منه وذكر ان بعض المشهورين ‪1‬‬ ‫_ ‪- ٢٠٦‬‬ ‫عليه في طلب الدخان ولم تسمح نفسه بشرائه واخذ ورق القلقاس وتركه‬ ‫حتى تعسن ونضحه بخل وجففه وقدمه فهم فقالوا هذا من بخله لم يشتر إلا‬ ‫الدخان الردىء فاستأذنه بعض اتباعه في فعل شيء من عنده صيانة‬ ‫لعرضه فاذن له بشرط ان لا يؤخذ عليهم ما منعه الشرع فاخذ نبتا رديئا‬ ‫ردىء الرائحة كريه الطعم تسميه العامة حساء الكلاب وعفنه وجففه‬ ‫وقدمه هم فاستعملوه واثر فيهم تأثيرا شديدا وتسامع الناس بذلك وقالوا‬ ‫لا دخان إلا دخان تابع فلان البخيل جعله الله سبحانه وتعالى كذا فيه‬ ‫نفسه ان يتكلف‬ ‫تسمح‬ ‫لبخل سيده اي شخص‬ ‫كرما عظيما مضادا‬ ‫الدراهم الكنيرة التي يشتري لي بها هذا الصنف من الدخان الذي لا‬ ‫يقدر على تحصيله الا الملوك وذكر بعض الملازمين شربه وحضرته الوفاة‬ ‫فكلما لقن الشهادة قال هذا دخان جيد معجون بخمر زيدوني منه حتى‬ ‫مات ‪ ..‬نعوذ بالله من سوء الخاتمة ‪.‬‬ ‫وذكر أن يهوديا لما رأى تكالب الناس على الدخان وانهماكهم فيه‬ ‫أخذ اوراق السلق ونحوه الذي تعفن عند الخضريين ورماه في المزابل‬ ‫وجففه وبال عليه وجففه وقدمه لهم فشربوه وعطسوا ودمعت عيونهم‬ ‫وقالوا ممن اشتريت هذا الدخان النفيس الخرج للرطوبات الدماغية فقال‬ ‫انما جاءنا هدية بلا تمن فقالوا منل هذا يحتاج ال دراهم كنيرة وذكر ان‬ ‫‪:‬‬ ‫برهة وقال‬ ‫الوفاة فصاح‬ ‫بسببه وحضرته‬ ‫مرض‬ ‫مستعملي الدخان‬ ‫بعض‬ ‫انصحكم ان لا تشربوا الدخان فإنه ما قتلني إلا الدخان وقد ضيعت فيه‬ ‫جملة من المال ثم غشي عليه فقيل بحضرته ‪ :‬اشهد ان لا اله إلا الله واشهد‬ ‫ان محمدا رسول الله ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬اسكتوا هذا دخان قبرصي أم مغربي وبكم الرطل منه اهو‬ ‫مطبق بخمر ا م بشحم خنزير ام لا وكرر هذا ا لكلام حتى مات نعوذ بالله‬ ‫من سوء الخاتمة ‪ 3‬واتفق الالهيون والموحدون وغيرهم من العقلاء ولو من‬ ‫‪- ٢٠٧‬‬ ‫يقر بوجود الله عز وجل على ان الظلم حرام وشارب الدخان يظلم الناس‬ ‫برائحة الدخان في انوفهم وثيابهم وامتعتهم وابدانهم وبيوتهم وأموالهم ولا‬ ‫يخفى انه بقية نار وفيه حرارتها الا ترى ان دخان النار ينقص به برد البيت‬ ‫بحرارته وألا ترى ان لون النار الرقيقة ولون الدخان سواء لا تزال تضعف‬ ‫حتى تنطفي وتطير دخان وقال الأطباء الدخان اجزاء هوائية ممتزجة‬ ‫باجزاء نارية كا قيل انه يحرق ما يستمد تعلق به مصائب شره وشاربه‬ ‫شارب نار وليس بطعام وجيء رسول الله علق بطعام حار فقال ‪« :‬لم‬ ‫يطعمنا الله نارا» فالسنة ان لا يقدم الطعام حارا الى رسول الله علق بل‬ ‫الى الضيف مثلا وايضا رائحة الدخان كريهة تكرهها الملائكة والناس‬ ‫والجن وقد نهى ته عن الرائحة الكريهة ونبى آكل النوم ونحوه عن‬ ‫يخالط الناس في المسجد او غيرو وذلك ما بين نص وقياس جلي ‪7‬‬ ‫الدخان يغير رائحة الفم والأنف من شاربه وقد نهى رسول اللهعلة عما‬ ‫يغير الرائحة وامر بالتطيب ولما كان خلوف فم الصامم طيبا عند الملائكة‬ ‫نهى عن ازالته بالسواك والمسكر والمرقد وما ينقص العقل محرمات وما‬ ‫يسكر كثيره او يرقد او يغير العقل فقليله منله كالخمر لما كانت يسكر‬ ‫كثيرها حرم قليلها واذا كان الدخان يسكر كنيره او يرقد أو يغير اعقل‬ ‫ف بعض الناس حرم كنيرو وقليله على من لا يسكر او يغيره او يرقده‬ ‫لأنه ليس بطعام جاء الشرع بحله بخلاف الطعام الذي جاء الشرع بحله‬ ‫فانه لا يحرم إلا على من يسكر او يرقده أو يغير عقله وليس حراما لما‬ ‫يرقده لشدة حلاوته وثقله مثلا لامتلاء البطن كالحليب فانه حلال { قال‬ ‫اللة عز وجل ‪ :‬هإيا أيها الناس كلوا من طيبات ما رزقنآم واشكروا الله ان‬ ‫كنتم اياه تعبدونه ‪.‬‬ ‫وقال ‪«:‬إيا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحامه ‪.‬‬ ‫وقال ‪:‬وكلوا مما في الأزض حلالا طيبا } وقال ‪:‬لإويحل هم الطيبات‬ ‫ويحرم عليهم الخبائئٹثث‪4‬ه ‪ ..‬وفي صحيح مسلم مرفوعا ان الله تعالى أمر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‪٠ ٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عباده المؤمنين بما امر به المرسلين من تناول الطيبات ‪ 0‬ايرى عاقل ان‬ ‫الدخان من الطيب أي المستلذات وان الله تعالى امتن به على الناس‬ ‫والرسل وأو جب الشكر عليه وهل ترى ان الدخان من الطيبات أي‬ ‫الحلال مع قيام ادلة تحريمه كا ترى وكان ع يحب الرائحة الطيبة ويكره‬ ‫الخبيثة ورائحة الدخان خبيثة فوجب علينا ان نكرهها كا كره علق مطلق‬ ‫الرائحة الخبيثة ووجب ان نتبعه في افعاله واقواله ‪.‬‬ ‫قال الله تعال ‪:‬لإقل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن‬ ‫اتبعني‪4‬ه وقال الله تعالي ‪:‬لأقل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ه‬ ‫وقد بالغ ابن عمر في الاتباع حتى في وقائع احواله إل من المباحات‬ ‫حتى انه علم ان ناقته ترددت في موضع فكان إذا وصل الموضه ردد‬ ‫ه طعاما الى بدو فيه رائحة النوم فقال‬ ‫احله كما ترددت ناقته وكو‬ ‫أبو ايوب احرام يا رسول الله ؟ قال ‪:‬لا ‪ .‬ولكن اكرهه {} فقال وانا‬ ‫اكره ما تكره وليس مؤمنا ايمانا كاملا من لم يكره ما كره رسول الله علق‬ ‫واما كراهته الضب فلانه لم يألفه فاباحه لخالد {قال الله تعالى ‪:‬لوكان‬ ‫بالمؤمنين رحيمام؛ ومن رحمته كراهته لامته ما كره فعلى الناس أن يعلموا‬ ‫ما كره رسول الله علق اهانة‬ ‫الصبيان كراهة ما رائحته خبيثة ومناحب‬ ‫وعنادا كفر نفاقا او شركا قولان مستخرجان ومن احبه كرهه اتباعا له‬ ‫عه واحبه طبعه فلا كفر عليه وان حرمه كالدخان وقارفه اتباعا لطبعه‬ ‫كفر نفاقا وحل لنا بلا كراهة ما طبخ حتي زالت رائحته الكريهة لأنه‬ ‫عله اشد تحرجا ولأن الملائكة تنتبه لما لا ينتبه له غيرهم وهو يلاقيهم وفي‬ ‫المباح والعبادة وترتب شعم‬ ‫الدخان مباعدة الارحام والأصدقاء ‪7‬‬ ‫ناهي شاربه وقد كرهت ذباب العسل الدخان حتى انه اذا اريد عسلها‬ ‫دخن عليها فتهرب فلا تلدغهم وكذا الجراد يطارد بالدخان فبعد قولنا‬ ‫العوام هوام ويقنعون بالحطام ولا يميزون الحرام ونقول شارب الدخان‬ ‫اخس من البهائم وهب ان شربه مكروه ولكن الادمان عليه المكروه بل‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٩‬۔‬ ‫حرام لان الادمان على المكروه كراهة شديدة حرام كا نص عليه العلماء‬ ‫غيره‬ ‫وليس صاحبه من ذوي الهيئات الحسنة وقد انضم الى ذلك اضلال‬ ‫اذا اباحه واستعمله بحضور الناس ريحب الطيب لأنه علقه يحبه كا قال‬ ‫من دنيا ثلاث الحديث وا لقران كراهة الاسراف‬ ‫الم‬ ‫‪«:‬حبب‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫والاكنار من الطيبات » وقعدوا على مائدة فيها نوع من الدجاج‬ ‫والفالوذج وهي ما نقول له الزلابي واعتزل عنها فرقد فسئل فقال ‪:‬‬ ‫كرهت هذه الألوان فقال الحسن يا فرقد ايعيب مسلم لعاب النحل‬ ‫بلباب البر بخالص السمن وقيل له فلان لا يأكل الفالوذج لأنه لا يؤدي‬ ‫فقال ‪ :‬ايشرب الماء البارد قالوا ‪ :‬نعم قال هو اعظم من الفالوذج‬ ‫ولا يخفى ان النوم والبصل والكراث ونحوهن حلال بالحديث وقصر البي‬ ‫عنها بالاضرار بالناس فتجوز بلا اضرار لانها من منافع البدن بخلاف‬ ‫الدخان فمن مضاره ولا نفع فيه وشاربه يبتدىء شربه عبنا وتعلما ثم‬ ‫يعتاده ويالفه حتى لا يقدر على تركه وما يؤدي الى هذا الاعتياد الموجب‬ ‫تركه للمضرة حرام وما يضر البدن حرام والعبث منبي عنه ولا سيما‬ ‫العبث بمحرم اي نفع في دخول الدخان من الفم وخروجه من الأنف‬ ‫ودخان النار اذا انعكس الى القدر افسده او الى الخبز في التنور افسده‬ ‫وغير طعمه ‪.‬‬ ‫ومن مضاره في الدنيا إفساد اللون فما ترى ابيضا نظيفا جميلا‬ ‫يشربه إلا غير لونه وشره ومنها ادماع العيون ‪ 3‬ومن مضاره في الاخرة ان‬ ‫ا جاء في‬ ‫شاربه يبعث وهو في يده على هيئته يشربه قلناه قياسا على م‬ ‫الحديث ‪ :‬من بعث شارب الخمر وفي يده ا لكأس وعن مسلم عن جابر‬ ‫ابن عبدالته مرفوعا يبعث كل عبد على ما مات عليه فنقول يبعث شارب‬ ‫الدخان والنار والدخان يخرجان من فيه وذكر البيهقي عن فضالة عن‬ ‫‪- ٢١٠‬‬ ‫_‬ ‫عبد الله مرفوعا من مات على مرتبة بعث عليها ‪.‬‬ ‫وذكر أبو داود مرفوعا عن أبي سعيد الخدري ييعث الميت في ثيابه‬ ‫التى مات فيها فقيل المعنى في اعماله التي مات عليها من خير أو من شر وايضا‬ ‫إذا شرب الدخان لم يخل من وصول البطن والحلق وقد قالوا مبالغة لولا‬ ‫الغبار والقتام او الدخان او القتام لعاش الانسان الف عام ‪.‬‬ ‫والدخان لايدفع جوعا ولا عطشا ولا داء والنار جعلها الله تذكرة‬ ‫ومتاعا للمقوين ولدفع الظلمة والطبخ وتسخين البارد وللمداواة بالكي بها‬ ‫كا في حديث ونحو ذلك ومن استعملها في غير ماهي شرعا فقد تعدى‬ ‫واسرف والله لامحب المعتدين ولايحب المسرفين ومن اسباب الموت انسداد‬ ‫جاريه كالغريق في الماء فانه لايمكنه التسم والخنوق والمغموم واذا تراكمت‬ ‫الأجزاء الدخانية في القلب انطفأت الحرارة الغريزيه كما اذا ركب على‬ ‫السراج اناء كنيف او على الفحم وقد يستنشق مع الدخان رائحة منسة‬ ‫سومعنا انه مات به كثير وبعض يكاد يموت ومن مات به كان كقاتل نفسه‬ ‫فيلقى الله بلا شهادة بل ربما تاب من فعل موجب الموت قبل الموت لحضور‬ ‫عقله فيقول قد تقبل توبته بخلاف الشارب المذكور فانه غائب العقل وان‬ ‫امكنته التوبة فربما اعلم بما هناك وقد قال الله تعالى ‪ :‬لإولاتقتلواانفسكم‪4‬ه ‪.‬‬ ‫وقد ترى الشجرة ميتة والنمرة وترى عليها شبه الغبرة أو الدخان‬ ‫وكلها ممرض ونص اصحابنا الاشعرية وهو المشهور على هلاك آكل التراب‬ ‫الدخان لا هو طعام ولا شرابا‬ ‫ونحوه فانه ليس من الطعام وضار وكذا‬ ‫اجماعا وضار وقد قال رسول الله ك‪« : .‬لا ضرر ولا ضرار في‬ ‫اللسلام» } والصحيح ان الأصل في الضار التحريم وفي النافع الحل‬ ‫وشارب الدخان شبه بكفار آخر الزمان يكون رأس احدهم كرأس الخمور‬ ‫يدخل الدخان من افواههم ويخرج من انوفهم ويصيب المؤمن مثل الزكام‬ ‫‪- ٢١١‬‬ ‫وصور الشبه بالكفار واهل النار محرمة ولو بلا قصد شبه وفي الحديث‬ ‫من تشبه بقوم اي أتى بصورة الشبه فهو منهم إلا من زل أو غفل ونزع‬ ‫وقد امر قد بالاسراع في وادي محسر لأن فيه اصحاب الفيل برك فيه‬ ‫عن المني وهلك اصحابه وامر زل باهراق ما استقوا من بئر تمود وان‬ ‫يعلفوا الابل ما عجنوا من مائها لأنهم قوم كفروا واهلكوا وهذا الحكم‬ ‫مستمر إللى الان ولا شك انه اسرع في تلك الأزض وامر بالاسراع وذكر‬ ‫عياض ان ماء البئر نجس ولا يظهر ذلك بل أمر بالاراقة والعلف بشؤمهم‬ ‫والراجح في الأصول ترجيح دليل الحظر على الاباحة احتياطا ولا سيما اذا‬ ‫كان للخطر ولا سيما ان تحقق أصل المنع ودليل تحريم شرب الدخان قام‬ ‫كا رأيت ‪.‬‬ ‫وفي دع ما يريك إلى ما لا يريبك وفي الحديث ‪« :‬الحلال بين‬ ‫والحرام بين وبينهما متشابهات» ولا عاقل يقول متشابه بل بين الحرمة‬ ‫للادلة السابقة ولا دليل ليته يعارض دليل تحريمه فأين الشبهة‬ ‫وعنه عقد ‪« :‬البر ما اطمأنت إليه النفس» ولا عاقل يقول ان الدخان‬ ‫عبادة تطمئن اليه النفس لأنه مباح تطمئن اليه النفس وفي شرب الدخان‬ ‫نشوة كنشوة الخمر اخبر به بعض من كان يشربه وتاب وقد يسكر قال‬ ‫بعض أهل سوسة تونس شربت دخان بين المغرب والعشاء والمصباح بفيء‬ ‫وانا في دار داخل بستان حوائط فرأيت الأشجار والنخيل والجدر ان‬ ‫تدور بي دوران الرحى بيني وبين عقلي وعلمت اني لو زدت شربا لزدت‬ ‫سكرا فرميت ما بيدي وتعلقت بالندم والاستغفار وكذا الحشيشة تورث‬ ‫طربا فهي حرام ونقول مطلقا اذا تعارض الحظر والاباحة قدم الحظر وعن‬ ‫اي العري الاسكار حبس العقل عن التصرف على القانون الذي خلق‬ ‫عليه في الأصل المعتاد له وسكر الانهار حبس مائها فكل ما حبس العقل‬ ‫عن التصرف فهو مسكر وجاء الحديث بان كل مسكر حرام ونقول كل‬ ‫مفتر حرام والدخان مفتر بل جاء الحديث بأن كل مفتر حرام والدخان‬ ‫‪.‬‬ ‫مسكر حرام‬ ‫_ ‪- ٢١٢‬‬ ‫قال ابن الأثير وغيره ‪ :‬المفتر ما إذا شرب احمر الجسد وصار فيه‬ ‫فتور وضعف وانكسار ومن اهل الدخان من يموت به ومن يغشى عليه‬ ‫ومن يصرع فقال اصحاب الدخان ذلك فيمن اكثر منه } قلنا ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله تثق‪« :‬ما اسكر كثيره فقليله حرام» واذا جهل مقدار الكثرة‬ ‫ار طبع الشارب لزم اجتناب القليل وقدر المفسدة مقدم على جلب‬ ‫المصلحة المحققة فكيف المشكوك فيها التي ادعوها من اسكان الصفراء‬ ‫والبلغم واصلاح الدم وافساد السوداء مع انه تحققنا انه لا يدفع شرب‬ ‫الدخان شيئا من ذلك ولا يجلب صلاحا وان قيل ذلك الاسكار والافتار‬ ‫لمن لم يعتد قلنا ان كان ذلك ذاتيا للدخان او لذات الشارب لزم اطراده‬ ‫او لطبيعة الشارب لم نوقن متى تتأثر به ولا بكم تتأثر منه فلزم تركه مطلقا‬ ‫ولو تكرر وشهد السلامة اذ لعله لما يساول مقدار الضرر كمن اعتاد امرا‬ ‫قاتلا كشرب السم فانه حرام عليه فلعله في تداري الهلاك شيئا فشيئا‬ ‫حتى تتم فيظهر الهلاك وهروب الهوام بالتدخين به دليل انه مضر وقاتل‬ ‫فانما نحن فتنته فلا تكفر “هلاتقرب ابها العاقل المضرة نفر منها من لايعقل‬ ‫التبغا ‪.‬‬ ‫وكذا‬ ‫قد نقل النساني عن هارون انها مسكرة ينضم إلى الشارب‬ ‫الدخان اجتاع شاربها على التفكه بالغيبة والنميمة وا ‪ "7‬وشتمالمسلمين‬ ‫اذا حرموه والجدال والسخرياء والكذب وشهادة الزور والمنادمة كمنادمة‬ ‫اهل الخمر والتشبه بهم وقد قال اي الحاج في المدخل أنه من تصور بين‬ ‫عينيه الماء أنه الخمر فشربه عوقب في الاخرة عقاب شارب الخمر وإذا‬ ‫كان الدخان حراما لزم تحريمه صرف المال فيه ولو اقل قليل من المال‬ ‫وصرفه اسراف لزم صارفه رده ولزم آخذه رده على كل حال لزم صارفه ان‬ ‫ولا قوة‬ ‫الله سبحانه وتعالى ولا حول‬ ‫ما يسر‬ ‫مقداره للفقراء هذا‬ ‫يصرف‬ ‫إلا بالله العلي العظم لا ملجأ من الله إلا اليه ‪ 0‬وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢١٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫والفضة‬ ‫بالذهب‬ ‫تحلية السلاح‬ ‫ف‬ ‫فصل‬ ‫سئل رحه الله عن تحلية السلاح بالذهب والفضة { الجواب ‪:‬‬ ‫شو‬ ‫تحليته باحلشما رياء أفوخرا كبيرة مانلكبائر واسراف وتضيع‬ ‫ولو بقليل ولو كان لا يميز عنها كصبغ وبدون رياء وفخر مع قلة مكرره‬ ‫ومع كثرة تضييع للمال ولا يعجل به الى البراءة وأصل ذلك كله المنع‬ ‫وان كان فيه افتخار على الكفار بحيث لا يؤثر فيهم وينقص به شرهم كان‬ ‫طاعة هذه قواعد الفقه والمنع في الذهب احق ولو بقليل فانه ان حمله‬ ‫انسان على عاتقه منلا يسمى لابسا للذهب وقد قال علي فيه وفي الحرير‬ ‫«انهما حرمان على رجال امتي» والتفريش ايضا لبس لقول الصحابي انه‬ ‫عه عمد الى حصير قد اسود من طول ما لبث فلا يفرش الر جل ثو با ملطخا‬ ‫بالذهب او نسج بعض به لانه قد يباح التفريش للمنسو ج بعضه به او‬ ‫الملطخ به لحديث الا ما كان رقما في ثوب الوارد فيه صورة حيوان او راسه‬ ‫وني جوازالصلاة به ولا شك ان من المنع من الصورة اعظم مانلمنع في‬ ‫الحرير وان اعتبرنا ان ما صور به حلال بالذات وانما حرم لعارض‬ ‫التصوير به والذهب محرم بالذات تساريا منعا إلا ان اجازته عثة ما كان‬ ‫رقما في ثوب ظاهر في انهه اجازه مع كراهة بدليل قول الصحابي احب‬ ‫ند الا ما كان رقما في ثوب ولو كان لا نهى عن‬ ‫نزعه من تحتي ولو قال‬ ‫ان يجعل على بابه جعل وسادة له فان صح هذا فانما اساغه وسادة بيانا‬ ‫للجواز مع كراهة الا ترى ان حديث الباب في التصوير في ثوب والزجر‬ ‫فيه بانه قال يقال لصاحب التصوير أحي ما خلقت أي ما صورت كا ورد‬ ‫في التصوير بلا رقم والحاصل الزجر عن حمل سلاح الذهب الا ان لم يجد‬ ‫غيره والفضة دون ذلك لأنها منعت لعارض الفخر والرياء والاسراف لا‬ ‫بالذات ‪.‬‬ ‫وجاء عنه عند انه عاب اهل آخر الزمان بتحلية المصاحف‬ ‫_ ‪- ٢١٤‬‬ ‫بالذهب والفضة وزخرفة المساجد واذا كان السيف مموها بالذهب نزع‬ ‫منه الذهب وان لم يكن الا بفساد السيف فذلك ضرورة والفضة دون‬ ‫ذلك وقد ورد ان عمار بن ياسر قال ‪:‬هاتوا إلي آخر شراي من الدنيا‬ ‫فجيء له باناء مضبب بفضة فيه لبن حين قاتل أهل الشام وقد قال عزل‬ ‫«آخر طعامك ياعمار من الدنيا اللبن» وانت خبير انه لايصلي الرجل‬ ‫بالذهب والفضة فكذلك لا يصلي به معلقا به وانت خبير بانهم‬ ‫الوضوء باناء ذهب أو فضة قولان والفضة جائزة في‬ ‫اختلفوا ‪ .‬هل يصح‬ ‫الصلاة واما التقدير لحد الجواز بالدرهم فلم أر له في الحديث مستندا‬ ‫ولايجوز اتخاذ اناء من ذهب ولا تمويهه بل العمل به وللادخار سواء‬ ‫ذلك الذكر والأنثى وللمرأة لبسه ولايلى به لباس الرجل و لو منطقه واجاز‬ ‫بعضهم في آلة الحرب الذهب كالترس والرمح والسكين والسيف‬ ‫والبندقية والسرج والركاب واللجام والمشهور المنع ولا يحلى المصحف‬ ‫بالذهب ولا بالفضة في الجلد خارجا او داخلا ولا في الأرراق ولا في‬ ‫كتب الارباع والامان والاعشار والأحزاب ونحو ذلك واجيز ذلك كله‬ ‫انية الذهب‬ ‫بعضهم اقتناء‬ ‫واجاز‬ ‫الذهب‬ ‫دون‬ ‫الفضة‬ ‫بعض‬ ‫واجاز‬ ‫والفضة لغير استعمال بل لقصد العاقبة أو زوجته أو ابنته ولا يجوز تحلية‬ ‫السيف بالذهب ولو لامرأة تقاتل به واجاز البرزلي كتابة القرآن بالذهب‬ ‫واختاره بعض ولا يكتب غير القران بالذهب ولا يحلى به ولا تحلى الدواة‬ ‫والقلم بالذهب والفضة واجاز بعض تحلية الدواه بهما ان يكتب بهما‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم بهما واجيز للنساء‬ ‫القران ولا يكتب‬ ‫وقيل يجوز فهن اجماعا واجيز تحلية السيف ان كان للقتال لا‬ ‫لحمله في بلاد الاسلام وروى قومنا حديثا عن رسول الله عل انه قال ‪:‬‬ ‫بالذهب والفضة وترهبوا به العدو» وذلك‬ ‫«لا بأس ان تحلوا السيف‬ ‫كلطخه ولطخ غماره وعلاقته ومقبضه ومنعه بعض في سيف المرأة ولو‬ ‫_ ‪- ٢١٥‬‬ ‫تقاتل به واجازوا الاتخاذ الانف والاسنان وشدهن من الفضة والذهب‬ ‫وزاد الشافعية الاغلة لا الاصبع ويمتع اتخاذ ذلك كله عندنا بالذهب‬ ‫وشد ذلك به يجوز اتخاذ الخاتم منالفضة واجاز للمرأة ولو من الذهب‬ ‫ولا تخلو الاجازة خلافا لبعض ولا يتخذ الرجل خاتما فيه ذهب ولو قل‬ ‫واجاز بعض تموبهه بالذهب وهو مردود وعبارة بعض ان الاقتناء اربعة‬ ‫فاجازه‬ ‫قصد شي‬ ‫ا لتجميل وعدم‬ ‫قصد الاستعمال وقصد العاقبة وقصد‬ ‫قوم للعاقبة ولعدم القصد واجازه بعض للعاقبة فقط واجيز للتجمل‬ ‫للمرأة ورجح المنع وسواء في ذلك الصوغ والتمويه والنضبيب والحلقة وفي‬ ‫كل ذلك خلاف المرأة والرجل والحق المنع من الذهب للرجل لبسا وتعليقا‬ ‫إلا ارهاب الكفار في البخاري ومسلم وعن البراء بن عازب نهانا رسول‬ ‫ند عن خاتم الذهب وآنية الفضة قلت وآ نيةالذهب من باب اولى‬ ‫الله‬ ‫فايلمنع والنبي فيهما عن ابي هريرة انه علل نهى عن خاتم الذهب ‪8‬‬ ‫وفيهما ايضا عن ابن عمر انه علت اتخذ خاتما من ذهب يجعله فييمينه‬ ‫وجعل فضته ‪:‬ما يلي بطن كفه فاتخذ الناس خواتما من الذهب فصعد‬ ‫رسول الله عه على المنبر ونهى عن التختم بالذهب وذلك مذهبنا‬ ‫ومذهب جمهور الأمة والحاصل انه يفعله ثم نهى عنه وحرمه عن نفسه كا‬ ‫القاه بحضرة الناس ونهى عنه وحرمه على غيرو ايضا ومن ذلك على العموم‬ ‫‪ .‬ورواية الريبع بن حبيب وغيره انه قال عه ‪« :‬الحرير والذهب بحرمان‬ ‫بن راهويه انه جائز ان‬ ‫على رجال امتي محللان لنسائها» وزعم اسحاق‬ ‫لبه بعده عب طلحة وسعيد وصهيب ‪.‬‬ ‫خاتما‬ ‫قال حرة ‪,‬بن أسيد والزبير والمنذر نزعنا من اصبع صهيب‬ ‫‪ 0‬وقال ا لنساني قال عغان لصهيب مالي اراك عليك‬ ‫من ذهب حبن ‪7‬‬ ‫خاتما من ذهب ؟ قال ‪ :‬قد راه من هو خير منك فلم يعب ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫ومن هو ؟ قال ‪ :‬هو رسول الله عيل ‪.‬‬ ‫‪- ٢١٦‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫باب‬ ‫في تحرج السؤال من أموال الناس‬ ‫وفيه النبي عن قص اللحية‬ ‫سئل رحمه الله بما نصه هل يجوز لغير المضطر أن يسأل ؟‬ ‫للامام الذي في يده بيت‬ ‫للناس ولا‬ ‫الجواب ‪ :‬انه لا يبوز‬ ‫المال }كان رسول الله عل يقول من استغنى يغنه الله وينهاهم عن‬ ‫لمن منع من حقه من بيت المال سؤاله واخذه له منه ولو‬ ‫السؤال وحل‬ ‫بيده كما فعل الشراة ومن اشترى لتجارة فخسر فليس من الغفارمين لأنه له‬ ‫مال آخر يستغني به ‪ .‬وعنه علق ‪« :‬من سأل وعنده ما يغنيه فانه‬ ‫يستكثر من جهنم» ‪.‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال ‪«:‬ما يغديه‬ ‫‪.‬‬ ‫عورته‬ ‫عليه و له ما يستر‬ ‫يعني ولا دين‬ ‫وما يعشيه»‬ ‫مسألته يوم‬ ‫غناه جاءت‬ ‫ظهر‬ ‫عن‬ ‫سأل‬ ‫‪« :‬من‬ ‫يق‬ ‫وعنه‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫القيامة وجهه خدوشا أو خموشا» قيل وما الغنى يا رسول الله‬ ‫‪ .‬وقال لد ‪« :‬‬ ‫«خحسون درهما أو عدهما ذهبا كا في الايضاح»‬ ‫الايضاح ‪ .‬واخر‬ ‫ف‬ ‫الناس الحافا» كا‬ ‫وله أوقية فقد سأل‬ ‫سأل‬ ‫أبو داود والترمذي والنساني عن ابن مسعود رضي الله عنه عن‬ ‫الناس وله مامايغنيه جاء يوم القيامة‬ ‫سأل‬ ‫‪« :‬من‬ ‫لق‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ومسألنه لي وجهه حموش أو خدوش أو كدوح» ‪ .‬قيل يا رسول الله‬ ‫زاد هشام‬ ‫درهما أو قيمتها من الذهب»‬ ‫وما يغنيه قال ‪« :‬خحجسون‬ ‫واربعون درهماواخرجأ ابو داود عن أبي سعيد الخدري انه قال ‪:‬قال رسول‬ ‫النساني ‪ :‬من‬ ‫واخرج‬ ‫الله علته ‪« ::‬من سأل وله اوقية فقد الحف»‬ ‫‪.‬‬ ‫ملحف‬ ‫درهما فهر‬ ‫وله اربعون‬ ‫سأل‬ ‫۔‪- ٢١٧ ‎‬‬ ‫اخرج مسلم عن أني هريرة عن رسول الله علكه ‪« :‬من سأل‬ ‫الناس تكثيرا فانما يسأل جمرا فليتقلل أو يستكثر» } وعن ابن عباس‬ ‫رضي الله عنهما ‪ :‬لا يسألون الناس الافا اذا كان له غداء ولا يسأل‬ ‫عشاء واذا كان عنده عشاء لا يسأل غذاء وكذا روى جماعة كصاحب‬ ‫الوسيطة ومن سأل وله ذلك فقد سأل الحافا واخرج الشيخ هود رحمه‬ ‫الله عن أبي ذر من كان له اربعون ا درهما مثمسأل فقد الحف وعن عطاء‬ ‫و له أوقيه فقد سأل‬ ‫‪« :‬من سأل‬ ‫الله عد‬ ‫ابن يسار قال ‪:‬قال رسول‬ ‫الحافا» وقال علك ‪« :‬لا تزال المسألة بالعبد حتى يأتي يوم القيامة‬ ‫وليس في وجهه مزعة ة لحم» وقد يجمع ذلك بان السؤال اما محرم وهو‬ ‫سؤال من اظهر على نفسه ما ليس به مثل ان يظهر ان عليه دينا وان له‬ ‫عيالا أو أنه فلان أو من بني فلان او صلح بين الناس او بناء مسجد أو‬ ‫من لا‬ ‫اطعام لطلبة أو نحو ذلك مع انه ليس كذلك واما مباح كسؤال‬ ‫غذاء له ولا عشاء او له غداهوعشاء وعليه دين لا وفاء له او اضطر الى‬ ‫التزويج أو النسري او له عيال او اراد الاصلاح أو نحو ذلك واما‬ ‫مكروه كسؤال من له اربعون درهما أو خمسون جمعا بين الحديثين ولم‬ ‫يكن بمال صاحب الحال المباحة واما واجب كمن خاف الموت بجوع‬ ‫مثلا وسؤاله مقدم على الميتة ونحوها ‪.‬‬ ‫وعنه حللت ‪« :‬لا تحل المسألة إلا لثلاثة رجل تحمل بحمالة بين‬ ‫قوم ورجل اصابته جائحة فاجتاحت ماله ورجل اصابته فاقة يشهد له‬ ‫بها ثلاثة» واما من يسأل لغيره كجهاد ومسجد ويتامى ومساكين وابن‬ ‫السبيل فليسأل عموما ولا يبوز السؤال خصوصا من يطمئن به فاحمل‬ ‫نفسك على مالك يحمدك ومن طمع في مال غيره ذهبت البركة من‬ ‫فافزع الى‬ ‫رضي الله عنه لابنه ‪ :‬يا ببي اذا افتقرت‬ ‫ماله ‪ .‬قال لقمان‬ ‫ربك وحده وادعه وتضرع اليه واسأله من فضله و خزائته فانه لا‬ ‫يملكها غيره ولا تسأل فتهون عليهم ولا يعطوك شيئا ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢١٨‬۔‬ ‫وعن علي ‪ :‬استفن عمن شئت فانت مثله واحتج الى من شعت‬ ‫الطمع‬ ‫اترك‬ ‫اميره وتعال‬ ‫فانت‬ ‫شئت‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫واحسن‬ ‫اسيره‬ ‫فانت‬ ‫يتركك الفقر واحمل نفسك على مالك يحملك وانتزع الطمع من قلبك‬ ‫تحل القيد من رجلك والله المغني ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬هإواسألوا الله من‬ ‫فضلهم ‪ 0‬وقال رسول الله إ ‪« :‬ان الله يحب الفقير المتعفف ابا‬ ‫‏‪« : ٢‬انتظار الفرج عبادة» ‪ .‬وقال ‪« :‬افضل العبادة‬ ‫العيال» وقال‬ ‫في انتظار الفرج» ‪ ،‬قال عبدالله بن سلام قلت لكعب الاحبار ما الذي‬ ‫يذهب العلم من العلماء بعد إذ ودعوه وعقلوه ؟ قال ‪ :‬الطمع وشره‬ ‫النفس وطلب الحوائج ‪ 0‬قيل لفضل ‪ :‬فسر لي قول كعب قال ‪ :‬يطمع‬ ‫الرجل في الشيء فيطلبه فيذهب عنه دينه والشره ان تشره النفس حتى‬ ‫تحب شيئا فتكون لك الى هذه حاجة والى هذا حاجة واذا قضاها لك‬ ‫خرم انفك وقادك حيث شاء واستمكن منك على حب شيء وخضعت‬ ‫له فمن حبك للدنيا سلمت اليه إذا مررت وعدته اذا مرض ولم تسلم‬ ‫عليه لله ولم تعده لله فلو لم تكن لك اليه حاحة لكان خيرا لك أو الثمن‬ ‫وقد يرخص في البيع والشراء والاقالة والتولية ويطلب ان يزيد له فيما‬ ‫اشترى وان ينقص في الثمن بلا الحاح لمناسبة البيع والشراء لذلك لأنه‬ ‫ليس محض سؤال بل معترض في التعريض وسؤال السلطان يقرب في‬ ‫جوازه اذا كان للسائل حق في بيت المال ومنع منه والا فهو كغيره وقد‬ ‫ينهاهم عن أن يسألوه إلا من احتاج ‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫كان رسول الله عت‬ ‫وقال ايضا رحمه الله ف بعض كتبه بسم الله الرحمن ‏‪ ١‬لرحم وصلى‬ ‫اللة على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ‪ ،‬أما بعد فسلام من كاتبه أمحمد‬ ‫وزنجبار‬ ‫عمان‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫على أصحابنا‬ ‫اطفيش‬ ‫يوسف‬ ‫ابن الحاج‬ ‫ونحوهاقائلا ‪ :‬هذا جواب لم أر سائله فليعذرني لعل كتابه ضاع عني‬ ‫لكثرة الأشغال واوراق سؤال فلو عينتم رجلا في مسقط او بلد مشهور‬ ‫يقبض الاجوبة بلا تضييع لكان اوثق ما تحت الشفة السفلى لا يقص لانه‬ ‫‏_‪- ٢١4٨‬‬ ‫من اللحية وقد امرنا علل باعفائها وطلب المعروف للمحتاج قد جاء‬ ‫انه علة طلب المعروف في احاديث منها انه طلب فاعطاه عبدالرحمن‬ ‫ناقة ولا يعين احدا يا فلان اعط لئلا يعطي بلا رضى إلا ان اطمأن ان‬ ‫يعطي بطيبة نفسه اعلم رحمك ا له جل وعلا ان قوله لالا من أمر بصدقة»‬ ‫يقولون من‬ ‫شاملة لما اذا اجتمع الناس في مسجد او غيره وصاروا‬ ‫يعطي شيئا لوجه الله ‪.‬‬ ‫فصل في مسألة التعري على النار وماوقع فيها‬ ‫القطب والخليلي‬ ‫الإمامين‬ ‫بن‬ ‫وهي مسائل المغري للقدوة الخليلي ‪ .‬والجواب له رحمه الله وقوله‬ ‫ومن غيره هو كلام القطب وقد عرفت القاعدة في ذلك إن شاء الله‬ ‫قال ‪ :‬ومنها قول بعضهم أن من تعرى للنار المشتعلة هالك وان كانت‬ ‫جرا فهو عاص هل ذلك مطلقا او مقيدا بما اذا تعرى ليلا والناس‬ ‫ينظرون إليه ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬هي من نوع ما يوجد في النصوص مما ظاهر لفظه‬ ‫العموم ومقتضى حكمه الخصوص فلا بد في الحكم من تقييدها بهذا القيد‬ ‫المذكور ولا بد من تقييد الناس المذكورين فيه بكونهم ممن نظرهم اليه في‬ ‫غير الضرورة حجور ‪.‬‬ ‫انما هو كلام‬ ‫ومن غيره ‪ :‬ليس هذا الجواب من العلم ف شيء‬ ‫يظهر للمبتدئين وعامة الطلبة تستنكر قلوبهم امتناع التعري للنار وهو‬ ‫لظاهر‬ ‫الناس وهو مخالف‬ ‫العقل فيقيدونه بحضور‬ ‫يستحسنه‬ ‫‏‪ ١‬ستكار‬ ‫‏‪- ٢٢٠‬‬ ‫۔‬ ‫الاثر بلا دليل فانه ظاهره امتناع التعري اليها مطلقا سواء كان في ليل أو‬ ‫نهار وسواء كان بحضرة أحد أم لا ويدل هذا قول المعلقات عن ميمون‬ ‫ابن نباد ‪ :‬من تعرى لنار موقده فانه يهلك وأما اذا كانت جرا فانه يعصي‬ ‫ومن تعرى للمسجد فانه يعصي ومن تعرى للكعبة يهلك فجعل التعري‬ ‫الى الموقدة والجمر نظير التعري الى المسجد والكعبة والتعري للمسجد‬ ‫والكعبة لا يقيدان بليل ولا نهار ولا بحضرة ولا خلوة غير ان ظاهر قول‬ ‫المعلقات في موضع اخر يدل على ان التعري للنار مقيدا بالحضرة إذ قال‬ ‫مهلك‬ ‫‏‪ ١‬لليث‬ ‫بن‬ ‫قال عبد الله‬ ‫‏‪ ١‬مصباح‬ ‫ا لقمر وعند‬ ‫عند‬ ‫رجل تعرى‬ ‫ف‬ ‫بذلك ‪.‬‬ ‫وقال سليمان بن يخلف ‪ :‬لا يهلك بذلك ‪ .‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫لزوجعلنا الليل لباسامه فلعل عدم الهلاك بكون الليل لباسا فلا نفوذ‬ ‫لابصار الحاضرين الى عورة المتعري للنار ثم ظهر الى ان مراده التعري للنار‬ ‫ولو بخلوة لانه رحمه الله يجيز البيع والشراء ليلا عند النار الموقدة وما ذلك‬ ‫إلا لنفوذ البصر الى المبيع والمشتري او الا ماكان مجهولا فلا ميزو ولانه‬ ‫رحمه الله يقول بان من شك في وصول النجس إلى ثوبه أو بدنه وعنده نار‬ ‫موقدة ينجسه بيده بل يرمي اليد التراب وينظر كالنهار ولو كانت كالعدم‬ ‫لقال يتنجسه بيده فظهر ان المراد بتعليله يكون الليل لباسا ان الليل مانع‬ ‫من انكشاف النار للعورة والعورة للنار ولو لم تكن بينهما ستر لأن الليل‬ ‫حاجز بينهما ولا يلزم من حجزه بين العورة والبصر ولا بين المبيع‬ ‫والمشتري لغيره وبين البصر فان للبصر قوة نافذة ليست لغيره ولكن في‬ ‫ذلك بعد تأمله ويدل على ان التعري للنار مزجور عنه ولو في خلوة لان‬ ‫النار لها حرمة فمنع التعري اليها لحرمتها فالتعري اليها ممتنع ولو في الخلوة‬ ‫من‬ ‫حيث‪ .‬يخاف‬ ‫أو مداواة أو دفع مضرة كاغتسال‬ ‫تطيب‬ ‫إلا لضرورة‬ ‫عقرب أو حية أو نحوثما ولم يجد إلى ذلك وقد نص العلامة عبدالعزيز في‬ ‫اوائل كتاب الطهارة من النيل ان النار مما له حرمة‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٢١‬۔‬ ‫وفي باب الملائكة والجزء مانلمنهاج ان النار خلقت من النور بل‬ ‫رويت قولا في هيميان الزاد الى دار المعاد ان النمس نفسها خلقت من‬ ‫النار فاذا خلقت منها ولها ما علمت من حرمة فكيف لا تكون للنار حرمة‬ ‫وقد ذكر القاضي في انوار التنزيل ان المراد بالنور الجوهر المضيء والنار‬ ‫كذلك غير ان نورها مكدر مغمور بالدخان محذور عنه بسبب ما يصحبه‬ ‫من فرط الحرارة والاحتراق فاذا صارت ممد يد مصفاة كانت محض نور‬ ‫ومتى نكصت عادت الالة الأولى جذعة ولا تزال حتى ينطفيء نورها‬ ‫ويبقى الدخان الصرف فجعل حقيقة شاملة فهذه النار فالملانكة مخلوقون‬ ‫من النور المخلص والجن من النور الذي هو هذه ويدل ايضا على ان‬ ‫مرادهم مع التعري اليها ولو يحضر احد قول مشاي الديوان ان الطفل‬ ‫يؤدب على القعود الى النار بغير ازار فلم يقيدوه بليل ولا نهار ولا بحضرة‬ ‫احد وعلى المتعري اذا كان مراهقا فانه يؤدب على التعري ولو لم يره احد‬ ‫فلو كان تأد يبه على التعري بمجرد رؤيته احد لاستغنوا به من فوشم على‬ ‫القعود على النار بغير ازار فافهم يرحمك الله وايضا لو أرادوا منع التعري‬ ‫بحضرة احد فقط وانما نص لا بما يوهم خلافه غ رأيت أبا عبدالله محمد‬ ‫بن سيجمان قيد الهلاك بالتعري الى النار قال في اخر السؤالان من‬ ‫السؤالات ‪ :‬وإن تعرى إلى المصباح أو إلى ضوء القمر وهو متعمد ؟‬ ‫قال الشيخ عبدالله ‪ :‬إنني أقول هلك ‪.‬قال أبو الربيع ‪:‬لا‬ ‫‪ .‬قال [ بو حمد‬ ‫قال الله عز وجل ‪ :‬لو جعلنا ‏‪ ١‬لليل لباسائه‬ ‫هلك ‪.‬وقد‬ ‫& وقد كان عرض عليه هذا الكتاب ‪ :‬هذا إذا‬ ‫عبدالله بن سيجمان‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫إذا يراه ا لبلغ ‏‪ ١‬لصحيحوا ‏‪ ١‬لحقول‬ ‫حيث‬ ‫تعرى‬ ‫‪..‬‬ ‫المعلقات‬ ‫ما مر من‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ ‫۔‪- ٢٢٢ ‎‬‬ ‫لبعض اخوانه‬ ‫قال رضي الله عنه ‪ :‬واوصيك وانصحك ان لا تستعين بمن يظلم‬ ‫ويقتل من لايستحل قتله وينهب الأموال التى لاتحعل واغريك‬ ‫بالتودد الى العدو والصلح معه وذعاؤه إلى ترك الذنوب التي يقر انها‬ ‫ذنوب كشرب الخمر وأكل الخنزير والزنا وغصب الأموال وبوضع نفسك‬ ‫موضع غريب دخل عمان يستوي عند أهلها وبدعائه إلى ما لا ينكر من‬ ‫ودرسا وقراءة القران‬ ‫الطاعة كنفع الطلبة والفقراء واقامة العلم حفظا‬ ‫وعمارة المساجد وإلا فكأني اراك تستعين بالانكليز أو غيرهم من‬ ‫النصارى أو من أهل الملة أو من أهل مذهبك ومن لا يتقي الله عز وجل‬ ‫فيقل أهل عمان بل هم قليلون ويزدادون قلة وضعفا وتزدادون ضعفا‬ ‫حتى يذهب عنهم اسم الجماعة وسلم على السلطان واخبر‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬وانصحكم الله ان تطلبوا الجائروتدرأوه ولو بمال ان‬ ‫يخلي بينكم وبين اهراق الخمر وقتل الخنزير وإبطال الدخان وبينكم وبين‬ ‫عونا لكم وجاء‬ ‫ويكون‬ ‫الأمر بالمعروف وا لبي عن ا‏‪١‬لمنكر وتكتبوا بذلك‬ ‫الله‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫فدعوه‬ ‫عليه‬ ‫انه إذا رأيتم أمرا لا تقدرون‬ ‫الحديث‬ ‫المغر له ‪.‬‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬بسم الله‬ ‫خاتمة في معنى عروس الخافقين ك‬ ‫الرحمن الرحيم وصلى الله عليه وسلم وبعد فسلام من كاتبه أمحمد بن الحاج‬ ‫يوسف اطفيش على السلطان فيصل هداه الله الى العدل في الرعية ونفع‬ ‫المسلمين ونصر ويسر له مراده وجازاه على الاسلام خيرا ‪ 9‬اعلم رحمك‬ ‫تعظيمه‬ ‫فمعناه‬ ‫الله ق‬ ‫رسول‬ ‫في وصف‬ ‫الخافقين‬ ‫الله اما عروس‬ ‫‪- ٢٢٣ .‬‬ ‫وتشبيهه بالعروس باتباع العروس والحاضرين في العرس من مذعن‬ ‫ومعاندين فانه ع ارسل الى اهل الدنيا من المكلفين الرلبن والآخرين‬ ‫وكلهم عاملون في شأنه كأهل العرس في شأن العروس ‪.‬‬ ‫‪ :‬انه علل انه‬ ‫‪ 0‬الجواب‬ ‫وسئل أيضا عن عروس الخافقين د‬ ‫بعين السرور والله الموفق والمستعان ولا حول ولا قوة إلا بالته العلي العظم‬ ‫والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وعلى جميع‬ ‫الأنبياء والمرسلين‪.‬‬ ‫‪٤٢٢‬د‪_ ‎‬‬ ‫كتاب مسائل أصول الفقه‬ ‫باب‬ ‫في جواب معرفة التوحيد والفرائض‬ ‫وان ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب‬ ‫من جوابات الإمام العلامة محمد بن يوسف المغرني قال رحمه الله‬ ‫واقر اخواننا علماء اهل زواره ان التوحيد تجب معرفته وجب العمل به‬ ‫قلنا وكذا سائر الفرائض يجب عملها لا العلم بها وهذا من اخواننا سهو‬ ‫مع ان فهم حظا في العلم فان للوسائل حكم المقاصد وما لا يتاملواجب‬ ‫‪ 7‬به فهو واجب مثله ولا قائل بغير الوجوب وانما اختلفوا لا يتم الواجب‬ ‫إلا به واجب بلفظ نزل الأمر به الصحيح انه وجب بطريق اللزوم لا‬ ‫باللفظ والذي نزل به الايجاب مثل قوله نإفاغسلوا وجوهكممهإلى آخر هل‬ ‫دخل فيه ايجاب الدلو والحبل لفظا والتزاما والصحيح دخوله التزاما واما‬ ‫عدم وجوبه فلا قائل به فأنه واجبالعلم به ولو كان منعه لالمعنى ليعلم‬ ‫المكلف انه واجب فلا يتركه ويعلم انه قد ادى الواجب كا لو نست‬ ‫قدمه فطهرت بالمشي عليها فانه يجزيه ولو لم يعلم وجوب الطهارة فاذا قيل‬ ‫لك صل فهو امر بالصلاة فقط لكن يؤخذ منه بطريق الالتزام الأمر‬ ‫بالطهارة فسواء مايتم الواجب به بسبب أو شرط اذا لم يجب هذا الواجب‬ ‫وانما يجوز تركه هذا مذهب الجمهور وقيل لا يجب بوجوب الواجب سواء‬ ‫غير الذي يتم‬ ‫كان سببا او شرطا لان اللفظ الدال على الواجب ساكت‬ ‫الواجب به واجب في الجملة وفي نفس الأمر لا واجب بوجوب هذا‬ ‫الواجب قيل وانما وجوبه من دليل اخر وهو ضعيف لان فيه الغاء اعتبار‬ ‫اللازم وذلك كأنكار العيان وقيل يجب ما يتم به الواجب بهذا الواجب ا‬ ‫بالابتلال‬ ‫الماء لابتلال فانه سبب‬ ‫كان ما يتم به الواجب سببا كامساس‬ ‫النار بالاحتراق وان كان ما ييتم به الواجب شرطا كا لوضوء‬ ‫عادة وكأساس‬ ‫۔‪_ ٢٢٥ ‎‬‬ ‫للصلاة فليس وجوب ما يتم به الواجب به حاصلا بوجوب اصله والفرق‬ ‫ان السبب اشد ارتباطا بسببه من الشرط بالمشروط لأنه يلزم من وجود‬ ‫السبب وجود المسبب ولا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط ‪.‬‬ ‫وقال إمام الحرمين ‪:‬يجب بالواجب مايتم به الواجب ان كان‬ ‫ما يتم الواجب به شرطا شرعيا كالوضوء للصلاة لا عقليا كترك الواجب‬ ‫كترك الصلاة فانه ضد الصلاة وكالقعودضد القيام لواجب والمراد بالضد‬ ‫ما يشمل النقيض كما ان المراد بالشرط والسبب الشرط والسبب المذكور‬ ‫ان في اصول الفقه ولا عاديا كغسل جزء مانلرأس ليكون على يقين من‬ ‫استيعاب الوجه بالفسل ولجزء مانلليل ليكون على يقين من تعمم اليوم‬ ‫بالصوم وكزيادة الوازن والكائل من نفسه لغيره في الكيل والوزن ليكون‬ ‫على يقين من الايفاء فاذا كان شرطا عقليا أو عاديا فوجوبه بغير و جوب‬ ‫بدونه‬ ‫أو عادة‬ ‫عقلا‬ ‫لمشروطه‬ ‫بل وجه آخر اذ لا وجوب‬ ‫شروطه‬ ‫والشارع لايقصد في الطلب الا ما يمكن حصول صورة الشيء بدونه‬ ‫كالوضوء للصلاة فان صورتها تحصل بلا وضوء بخلاف غسل بعض الراس‬ ‫فان تعمم الوجه لا يحصل بدونه وكالقيام في الصلاة لا يحصل الا بترك‬ ‫القعود وهذا كله بيان لقول إمام الحرمين فكذا عنده السبب الذي لا يتم‬ ‫الواجب إلا به ليس وجوبه بوجوب الواجب فلا يقصد الشارع بالطلب‬ ‫فلا يجب ثم ان المقصود بالذات المسبب وأما السبب فمقصود بالمباشرة‬ ‫لأنه الذي في وسع المكلف وإذا توقف ترك الحرم إلا بترك الحلال وجب‬ ‫ترك الحلال لانه لا يصل تركه إلا بترك الحلال كترك ماء طاهر اختلط بماء‬ ‫عجس ‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫غيره أو‬ ‫ول تتبين بنسيان أو‬ ‫احداهما‬ ‫طلقت‬ ‫وترك زوجتين‬ ‫الأصل حجة ما ل يجيء ما‬ ‫امرأتين احداهما زوجته ول تتبين واستصحاب‬ ‫أو طهارته او كفقد‬ ‫ا لشي‬ ‫أو ناسخ ك اذا تبت ملك‬ ‫يغيره من مخصص‬ ‫‏‪ ٢٢٦‬۔‬ ‫عليهما‬ ‫من قبب‬ ‫المفقود أو غيبة الغائب فانهما يرثان وينفق من ماهما‬ ‫نفقته وقيل هو حجة في الدفع به عما ثبت له دون الدفع به بما تبت وعليه‬ ‫فالمفقود والغائب استصحاب الأصل وهو حياتهما قبل الفقد والغيبة‬ ‫دافع للارث منهما وليس برافع فلا يرثان من غيرگما للشك في حياتهما فلا‬ ‫ينبت استصحابهما هما ملكا جديدا لأن الأصل عدمه وقيل استصحاب‬ ‫عارضه‬ ‫فان‬ ‫سبب‬ ‫مطلقا ذو‬ ‫يعارضه ظاهر‬ ‫لا‬ ‫ان‬ ‫بشرط‬ ‫الاصل حجة‬ ‫ظاهر في هذه الأقوال قدم الظاهر فان وقع بول في ماء كنير ووجد متغيرا‬ ‫واحتمل تغيره بالبول واحتمل بطول المكث او غيره فان استصحاب‬ ‫اصله وهر الطهارة عارضه حادث النجس القابل ان يكون متغيرا له‬ ‫فتقدم النجاسة على قول اعتبار الظاهر وتقدم الظاهر على اعتبار قول‬ ‫الأصل والظاهر في المسألة سقوط الأصل وهو الطهارة ان قرب العهد‬ ‫‏‪ ١‬لعدم الاصلي وهو انتفاء ما اسند ا لعقل‬ ‫بعدم تغيره وا عتبار واستصحاب‬ ‫في نفيه الى الاصل ولم ينبته الشر ع كوجوب صوم رجب حجة واذا اجمعوا‬ ‫على حكم في حال ما اختلف فيه على حال اخرى فلم يحتج استصحاب‬ ‫تلك الحال خلافا لقوم كالخار ج من غير محرج ‏‪ ١‬لبول والغائط مما لو خرج‬ ‫منهما ا لحكم ينجسه فقيل هو طاهر استصحابا لحاله من الطهارة ا لتي‬ ‫حال‬ ‫خروجه واذا‬ ‫ما بعد‬ ‫الجمع عليه طهارته قبل الخرو ج والحالة الاخرى‬ ‫‏‪ ١‬لكاملة فلا زكا ة فيها للعمل‬ ‫رواج‬ ‫‏‪ ٥‬ينارا ناقصة ترو ج‬ ‫عشرين‬ ‫على‬ ‫‏‪ ١‬لحول‬ ‫ما قبنه تمام الحول لما بعده ‪.‬‬ ‫باستصحاب‬ ‫‪- ٢٢٧‬‬ ‫‏‪- ٢٢٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫باب‬ ‫في حقيقة الأمر وان النوافل مامور بها‬ ‫قال رحمه الله وأقر اخواننا اهل زوارة ان النوافل مأمور بها وهو‬ ‫قول حق وذلك امر ندب فلا ينكر ورود امر الندب في الشرع الا‬ ‫جاهل بل قال بعضهم الأمر حقيقة في الندب لانه المتيقن من قسمي‬ ‫الطلب وثما الوجوب وعدمه ويبحث أن المتيقن مطلق الطلب لا خصوص‬ ‫احد القسمين وان قال قائل بالوجوب الموضوع للشيء يحمل على فرده‬ ‫الكامل والأصل الكمال فيحمل عليه قلنا ليس الحمل على الفرد الكامل‬ ‫مجمعا عليه ولا قاعدة كلية فقد قيل يحمل على ادنى ما يطلق عليه اللفظ‬ ‫وزاد اصحابنا في الفقه الحمل على الأرسط والبحث الواضح في دعوى‬ ‫ان الندب هو المتيقن لأن الاذن في الترك الذي يتحقق فيه الندب لا دليل‬ ‫عليه فهو قيل زائد والأصل عدمه ‪.‬‬ ‫وقال أبو منصور الماتريدي من الحنفية الأمر موضوع للقدر‬ ‫المشترك بين الوجوب والندب وهو الطلب حذرا من ان يكون من المشترك‬ ‫كالعين للخمس والباصة وغيثما وحذرا من ان يكون مجازا في احنشما لأن‬ ‫الأصل عدم الاشتراك وعدم المجاز فاستعماله في الوجوب أو الندب‬ ‫حقيقته من حيث ان طلبه هكذا الا باعتبار التقييد بالوجوب أو الندب‬ ‫وهما الجزم وعدمه فلو استعمل في الطلب باعتبار انه جازم أو باعتبار انه‬ ‫غير جازم لكان مجازا كا هو القاعدة في الكلى اذا استعمل في جزئه من‬ ‫حيث انه جزء مخصوص مثل ان تقول جاء رجل وتريد زيدا من حيث انه‬ ‫مخصوص كان علم له ولم ترد ان اطلاقه على زيد من حيث انه في زيد‬ ‫رجلية وان استعملته في زيد من حيث ان فيه حقيقة الرجلية واشتالا على‬ ‫الكلي وهو حقيقته وقيل الأمر مشترك بين الوجوب والندب فهو حقيقة‬ ‫فيهما بان وضعت صيغته للوجوب ووضعت للندب فصيغته مشترك فيهما‬ ‫اشتراكا لفظيا كما وضع لفظ واحد لعنيين ومعان كلفظ شمس فاللفظ‬ ‫‏_ ‪ ٢٢٩‬۔‬ ‫واحد والمعاني متعددة لا على سبيل المجاز وقيل الأمر مشترك بين الوجوب‬ ‫‪.‬‬ ‫والندب والاباحة ومرادي بالوجوب الاياب اسما للمصدر‬ ‫وقيل مشترك في الايجاب والندب والاباحة والتهديد وقيل للقدر‬ ‫المشترك بين الوجوب والندب والاباحة ‪ 0‬قال عبدالجبار موضع الارادة‬ ‫الامتنال ويصدق مع الوجوب والندب وليس في غيثما من التهديد وغيره‬ ‫ما يستعمل فيه ارادة الامتنال ورجع الابهري من المالكية عن قوله ان‬ ‫في حق الله تعالى للوجوب وفي حق النبي عثل المبتدا منه بالندب الى قول‬ ‫الجمهور انه حقيقة في الوجوب وهو على نلانة اقوال فبعضهم قال حقيقة‬ ‫فيه لغة لأن اهل اللغة يحكمون بالعقاب خالف أمر سيده اذا لم يكن‬ ‫دليل على الندب أو غيره فهم يحكمون ابدا انه للوجوب ما لم يكن دليل‬ ‫عدمه فهو للوجوب قال بعضهم انها لغة مجرد الطلب وان الجزم المحقق‬ ‫وان حكم‬ ‫للوجوب بان يترتب العقاب على المخالف مستفادا من ا لضرع‬ ‫أهل اللغة المذكور مأخوذ من الشرع لاجابه على العبد طاعة سيده وعلى‬ ‫المرأة طاعة زوجها وعلى الولد طاعة أبويه وعلى الرعية طاعة الوالي ‪.‬‬ ‫وقال بعض للوجوب عقر وأن ما تفيده اللغة من الطلب يتعين ان‬ ‫يكون للوجوب لأنه حمله على الندب يصير المعنى افعل ان شئت وليس‬ ‫هذا القيد الذي هو قولك إن شئت مذكور أو يرده ان الحمل على‬ ‫الوجوب يصير المعنى أفعل من غير ترك مذكور كذا قيل وفيه أنه لا شعور‬ ‫لقولك من غير ترك في قولك افعل وهذه اقوال الجمهور الثلاثة وقيل الأمر‬ ‫مشترك بين الوجوب والندب والتحريم والكراهة والاباحة ولا خفاء في‬ ‫ذلك فهو على ظاهر وقيل حقيقة في الطلب الجازم لغة فلا تقيد بالمشيئة‬ ‫فان صدر ممن وجبت طاعته فالمستفاد من اللغة جزم الطلب ومن الشرع‬ ‫الوجوب والوجوب اخص من جزم الطلب لأنه الجزم الذي توعد على تركه‬ ‫‏‪ ١‬لتوعد على تركه ‪.‬‬ ‫وفي ‏‪ ١‬لشرع‬ ‫الجازم‬ ‫اللغة ‏‪ ١‬لطلب‬ ‫من‬ ‫والمستفاد‬ ‫‏_ ‪ ٢٣٠‬۔‬ ‫فصل في خبر الآحاد ومفهوم اللقب‬ ‫قال رحه الله ‪ :‬وأما خبر الآحاد فمقدم على مايتوهم انه مفهوم‬ ‫للصفة لأنه نص ومشافهة بلا واسطة او بها أو منطوق به او ما يتوهم‬ ‫مفهوم بالصفة غير منطوق به وغير نص وغير مشافهة وهو محتمل لأن‬ ‫يكون الواقعة حالا أو تأكيدا أو مدحاً أو ذما أو بيانأ للحقيقة أو غير‬ ‫ذلك من الاحتالات ولا يتعين ان يكون قيد إلا الدليل والعمل حينئذ‬ ‫بالدليل والا ان لم يعارض خبر الواحد ولا غيره مانلموانع فليحكم بانه‬ ‫قيد وقوفا مع السماع إان لم يعارض ولا يخفى انه يجب العمل بخبر الواحد‬ ‫ومن ذلك ان يرسل ‪.‬للة رسولا الى قوم فيعمل بما قاله عنهم من اباء أو‬ ‫ان يحتاج كل‬ ‫الأمور ومن ذلك‬ ‫لتعطلت‬ ‫خبر الالحاد‬ ‫قبول ولو امل‬ ‫شخص من عمل الرجل ان يسمع بأذنه ويجاء اليهم بشاهدين أو احلثما‬ ‫هو واما ما يتوهم انه مفهوم للقلب فلا تعبر مثل ان تقول اكرم زيدا فلا‬ ‫يقال نهى عن اكرام بكر إخراجاً له على مفهوم الخالفة وان دل دليل‬ ‫فالعمل بدليله لا زيد مثل ان يقول اكرم زيدا من عالي فمن مالي موجب‬ ‫عليك الاقصار على زيد إذ لا يباح تصرف في مال القائل الا في ما امرك‬ ‫به او يقول اكرم زيدا فتقول وعمر فيقول اكرم زيدا فإن اعادة كلامه حظر‬ ‫لك منه على من ذكر واذا اورد اللقب ف الحديث حمل عليه وترك غيره‬ ‫الى الاطلاع عليه إلا ان يدل دليل على مشاركة غيرنا له ‪.‬‬ ‫الشهرة هل تفيد العلم أو لا‬ ‫قال رحمه الله وعن كون الشهرةلا تفيد العلم مع ان قلوبنا موقنة‬ ‫‪..‬‬ ‫باشياء شهرة‬ ‫‏‪ ٢٣١٢١‬۔‬ ‫الجواب ‪ :‬ان ذلك شهرة تكررت اسبابها واستمرت فخرجت الى‬ ‫حد التواتر حتى انه لو حلف بالطلاق او العتق عليها لم يحنث وفي شرح‬ ‫النيل في الصوم والاحكام كلام طويل منه ما لفظه وقيل الأصح ان العلم‬ ‫الحاصل بالشهرة ضروري لا يحتاج الى نظر لحصوله لمن ليس له تمييز تام‬ ‫وقيل نظري لتوقفه على مقدمات حاصلة عند السامع وهي المحققة لكون‬ ‫الخبر متواتر وكونه خبر جزم وكونه يمتنع تواطئهم على الكذب وكونه عن‬ ‫محسوس وليس معنى كونه نظريا في هذا القول انه يحتاج الى نظر فلا‬ ‫خلاف في المعنى انه ضروري فمن كونه نظريا باحتياجه الى التفات النفس‬ ‫الى المقدمات الحاصلة عندها وهذا شأن كل نظري فلا يقال لو كان‬ ‫نظريا لافتقر الى مقدمتين تقدم العلم بان الخبر عنه محسوس وكون الخبر لا‬ ‫حامل له على الكذب ‪.‬‬ ‫قيل وفيه انه يكفي انه لا حامل على الكذب واقوى ما يحمله‬ ‫الذاهبون الى انه ضروري ماذكرته من الا نجد العلم الضروري بوجود‬ ‫صين وهند واندلس مع علم علم له بكثرة الخبرين وفيه ان الضرورة في‬ ‫ذلك العلم انها جعلت مكثرة الرواة فالتكرار على سمعه واما كون الخبر لا‬ ‫حامل له على الكذب فلا مدخل له في ضرورية العلم البتة ولا شعور وما‬ ‫لا شعور به في البال لا يصح الاستدلال به وقد قيل المشهور علم يشبه‬ ‫التواتر ويفيد العلم } وقال في مختصر العدل يفيده قطعا يعني لمرتبته دون‬ ‫مرتبة التواتر وعبارة بعض يفيد علم اطمئنانة واريد قطع الكلام عما لم‬ ‫تسأل عنه وقد اجبتك اول الكلام والمشهور قسمان مشهور ومطلق‬ ‫ومشهور الحديث ومرادي الأرل ‪.‬‬ ‫قال في تقديم الأصل والنص على الظاهر ‪ :‬قال رحه ا له ‪ :‬بسم‬ ‫الله الرحمن الرحم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم واتاه‬ ‫الوسيلة ‪ ..‬أما بعد } فسلام من كاتبه امحمد بن الحاج يوسف اطفيش‬ ‫على الشيخ العالم الراغب فيه محمد بن عبد الله بن سعيد السائل عم‬ ‫‏_ ‪- ٢٣٢‬‬ ‫يقتم الأصل ويؤخر الظاهر ‪ .‬الجواب ‪ :‬يقدم الأصل والنص كلاهما‬ ‫على الظاهر اذ لا يتر ك العلم لظن أو شك أو احتال لقوله تعالى ‪< :‬ولا‬ ‫تقف ما ليس لك به علممه إلا ان قام دليل قوي والظاهر ما سبق الى‬ ‫النفس من معاني اللفظ محتملا للتأويل وكيف يقدم محتمل التأويل على‬ ‫ما لا يحتمل ‪.‬‬ ‫۔‪-. ٢٣٣ ‎‬‬ - ٢٣٤ ‫باب‬ ‫في مسائل القياس وأنواعه‬ ‫وسئل رحمه الله بما نصه وعن قياس الحج عن اثنتين فصاعدا على‬ ‫الهدي عنهما فصاعدا من أي نوع من الاقيسة ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه قياس لغوي وعقلي لا اصطلاحي منطقي ولا قياس‬ ‫اصولي اذ لا جامع بين الهدي والحج غير انهما عبادتان مكيتان‬ ‫متجاورتان وقد تغايرتا بالمالية والبدنية والتغاير بها في الدية والقصاص وفي‬ ‫بالحج‬ ‫قياسا واما مقابلة الهدي‬ ‫بها النص وليسا‬ ‫جاء‬ ‫والصوم‬ ‫الاطعام‬ ‫فالحاق أو تنظير وكيف يقاس القوي على الضعيف القوي الحج‬ ‫والضعيف الهدي وكيف يقاس الأصل وهو الحج على ما هو فرعه ومبني‬ ‫عليه بل الهدي الذي ليس محلل في الحج ولا مبينا على الحج بل نفل او‬ ‫نذر أو يمين اشد ضعفا فكيف يبنى عليه الحج ‪.‬‬ ‫الوصف وفيستلعين عنالحاكثمباتأو العايرنث الللومصطلفقة في ثلانجانسفي االلحمكرمض أومن تأثتيأرثير ج عنيسن‬ ‫عن الحكم ؟‬ ‫ف‬ ‫الوصف‬ ‫الجواب ‪ :‬هذا منك عجيب ! انه من تأثير عين الوصف وهو‬ ‫تنليث الطلاق في المرض في عين الحكم اثبات الارث كتأثير عين الردة في‬ ‫فسخ النكاح على قول بفسخه بها وقيل لا يفسخ وقيل كا في الفروع وكا‬ ‫في شرح الحديث وكتأثير عين الحيض في تحريم عين الوطء وكتأثير عين‬ ‫السكر في عين الشرب وانما تأثير جنس الوصف في عين الحكم كتأثير‬ ‫جنس الجرح في جمع الصلاتين لأن الجرح جنس تدخل تحته المشقة في‬ ‫العلة في هذا الشان والمراد‬ ‫السفر والتاذي في الحضر والمراد بالوصف‬ ‫_ ‪_ ٢٣٥‬‬ ‫بالعين نوع من الأنواع والمراد بالجنس في هذا الشأن ما يشمل اشياء‬ ‫متجانسة كما في الجنس المنطقي أو غير متجانسة ويعرف الوصف من‬ ‫نفس الكلم الذي فيه الحكم كا نذكر اداة التعليل كاللام وكي والفاء‬ ‫‪« :‬زملوهم في نيايابهم فانهم يمحشرون واودا جهم تذضخب دما»‬ ‫لقوله ‪.‬‬ ‫ومثل زنا فرجم وسها فسجد ‪.‬‬ ‫ويعرف الوصف من خارج ايضا كما في ايراث المطلقة ثلاثا في‬ ‫مرض فانه يعلم ان الوصف فيه تثليث الطلاق ف المرض مما جاء به الأنر‬ ‫من انه من تناول أمرا بمعصية الله كان ذلك اقرب هما اتقى وابعد مما رجا‬ ‫ومن المعنى الواسع بالتأويل في اثر من تعجل بأمر قبل اوانه عوقب‬ ‫بحرمان فان معناهه الواسة من تعجل بامر دون ان يحصل له بابه ومن‬ ‫حرمان القاتل من ارث قتيله ومن قولنا تعليق الحكم بمدلول المشتق يؤذن‬ ‫بعلێّة مدلول ما منه الاشتقاق فان الموصول باعتبار صلته كالمشتق فقولك‬ ‫من طلق امرأته ثلانا فالتطليق ثلاثا في المرض علة للارث ومما عرف‬ ‫كون السجود سجدتين لا واحدة كالركو ع وهو ان‬ ‫التعليل فيه مخنارج‬ ‫اله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا ورفعوا رؤوسهم من‬ ‫السجود فرأوا ابليس غير ساجد فسجدوا سجدة اخرى شكرا لله عز‬ ‫وجل اذ وفقهم ولم يخذلهم كا خذل ابليس وكان المغرب ثلانا لأن الله وتر‬ ‫يحب الوتر فأمرنا بما هو وتر نأت به بعد شفع النهار وهو صلاة الفجر‬ ‫وصلاة الظهر والعصر وذلك الوتر اول الليل وجعل وترا آخر لصلاة‬ ‫الليل هي شفع كصلاة العشاء وكالنفل في سائر الليل اثنتين اثنتين أو ابرعا‬ ‫اربعا واربعا واثنتين ويختم بواحدة اخرى وقتها آخر الليل وكنصفه وعلة‬ ‫ابقاء صلاة السفر على اصلها وهو ركعتان وزيادة ركعتين على الحضر‬ ‫التخفيف على المسافر اذ هو مظنة المشقة ومشقة الحضر نادره الا من‬ ‫التزمها بارداة منه واختيار في العمل والوصف المناسب ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٣٦‬۔ ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫اما ان يعتبر الشرع عينه في عين الحكم بنص أو إيماء أو اجماع‬ ‫‪:‬‬ ‫وذلك هو المؤثر كالاعتبار عين الاسكار في عين التحريم في قوله ع‬ ‫«كل مسكر حرام» وكاعتبار عين الشرك في عين القتل الدال عليه الايماء‬ ‫من قوله تعالى ‪ :‬هؤاقتلوا المشركين وكالاجماع على تعليل الخلافة على بدن‬ ‫الصبي وماله بالصغر وأما ان يعتبر الشرع عين الوصف بترتيب الحكم‬ ‫على وفقه بحيث يوجد هو والحكم في محل واحد وهو الملام وذلك بان‬ ‫ينبت اعتبار الوصف بنص أو اجماع في جنس الحكم الذي يزيد القياس‬ ‫عليه كتعليل تزو مج الصبي والصبية بالصغر المعتبر بالولاية على بدنهما‬ ‫وأموالهما ويعتبر جنس العلة في عين الحكم كالتعليل بالجرح في جمع‬ ‫الحضري الصلاتين في المطر قياسا على جمع المسافر للحرج وقد ورد في‬ ‫الحديث ‪ :‬ألا صلوا في الرحال وذلك يوم مطر واعتبر جنس العلة في‬ ‫جنس الحكم كالتعليل بالقتل عمدا كما لا يحل كان بالمحدد أو بالنقل‬ ‫اجاعا من قاطع طرق بمنقل واما ان ل‪١‬‏‬ ‫فيقتص من القاتل بمنقل ك يقتصر‬ ‫يعتبر الوصف اصلا وهو القريب كايجاب صيام شهرين في كفارة الظهار‬ ‫أو القتل ولو قدر على العتق ان كان لا ينزجر بلا عتاق لكثرة ماله وهذا‬ ‫ملفى في الشرع ‪.‬‬ ‫وأفتى قاضي اندلس يحيى بن يحى اذ افتى السلطان عبدالرهن‬ ‫الداخل سلطان الأندلس بوجوب صيام شهرين إذ سأله عما يلزمه‬ ‫الأموي‬ ‫وقد جامع في رمضان نهارا عمدا فقيل له لما أوجبت عليه الصيام مع ان‬ ‫له الاعتاق أو الاطعام ايضا ؟ فقال ‪ :‬لو فتحت له باب الاعتاق في‬ ‫الاطعام ل ينزجر لكثرة المال عنده وعدوا ذلك خطأ ف الافتاء ومثل هذا‬ ‫انه لا يكفي ولو‬ ‫قد افتى به بعض اصحابنا ولا بأس حيث لا يصرح‬ ‫توثمه المعتزلة وأما انه لا يعلم الغاءه الوصف والاعتبار وهو المرسل ويعبر‬ ‫كضرب‬ ‫مطلقا‬ ‫مصلحه‬ ‫مالك‬ ‫واجاز‬ ‫عنه بالمصالح المرسلة وبالاصطلاح‬ ‫أجيز حبس المتهم‬ ‫المتهم ليقر ورده الجمهور مطلقا وقد يقع ف المذهب كا‬ ‫_ ‪. ٢٣٧‬‬ ‫ليقر وكا أجيز أن يكتفي المصلي بما يخالف وسواسه ليزول عنه وكا يأمرون‬ ‫بالصلاة بالثوب المشكوك في نجمه دفعا للوسوسة ثم ينزع بعد وكما اجيز‬ ‫ان تركع المرأة بحال الابتداء موقعداتها بدون استواء في الركوع كا يستوي‬ ‫الرجل واجاز قوم في غير العبادة كالبيع ومنعه في العبادة لانه لا ينظر فيها‬ ‫للمصلحة إلا عبادة متعلقة بحكم على احد كاحد واجازه الكفار بمسلمين‬ ‫احياء أو أموات بحيث لو رمينا الترس لغلبنا لم نبز رمينا لأنا لا نقتل مسلما‬ ‫بلا موجب وحرمة موتانا كحرمة احياؤنا ولو تترسوا بمسلم في فتح باب‬ ‫قلعتهم لم يجز اجماعا ضرب اليه اذ ليس فتح الباب قطعيا بالضرب اليه ولو‬ ‫كان نباة السفينة بالقاء بعض الناس فيها لنقلها لم يجز عندنا مطلقا ولم يجز‬ ‫عند غيرنا لأن المصلحة غير عامة ومن مراعاة المصلحة دفن سلاح البغاة‬ ‫كسره وافساد بناء البغاة واموالهم وطمس مياههم واحراق بيوتهم ونحو‬ ‫ليتوصل ذلك الى هلاكهم واذعانهم وقد احرق‬ ‫ذلك مع انهم موجودون‬ ‫أبو المؤنر بيوت القرامطة وغضب على من اعترض عليه بانه ان كانوا‬ ‫مشركبن قدعها لتكون لنا أو موحدين لم يحل لنا فسادها ولا بحسن ‪7‬‬ ‫هدم بيوت المشركين وقطع نخيلهم‬ ‫ان كانوا مشركين إلى آ خره فانه ععلة‬ ‫ووقع احراقه ‪.‬‬ ‫وسئل ايضا بما نصه وعن المطلق زوجته ثلانا في المرض قالوا ترنه‬ ‫قياسا على من قتل مورونه مناقضة لقصده الفاسد‬ ‫الجواب ‪ :‬سألت امرأة عبدالرحمن بن عوف الطلاق فطلقها البتة قيل‬ ‫أو تطليقة بقيت عليها وهو مريض فورنها عنان منه بعد انقضاء عدتها مع‬ ‫انها طالبة للطلاق وهذا سد الذريعة فانه لا يتهم اذا كانت الطالبة الا ان‬ ‫طلبت مطلق الطلاق فطلقها ثلانا أو بائنا او بقيت اثنتان ولما طلبته‬ ‫جنس الحكم‬ ‫تاثير جنس العلة ف‬ ‫من‬ ‫فقط فيتهم وهذا‬ ‫اوقعها ‪,‬الا واحدة‬ ‫فيستلحق الجزء لا من تاثير عين العلة في عين الحكم أو عينه ولا من تاثير‬ ‫_ ‪- ٢٣٨‬‬ ‫جنس العلة في عين الحكم ففي الأثر من حاول امرا معصيه الله عز وجل‬ ‫كان ابعد مما رجى وأقرب مما اتقى ‪.‬‬ ‫‪- ٢٣٩‬‬ ‫_‬ ‫‏‪ ٢٤٢٠‬۔‬ ‫باب‬ ‫مسائل الحقيقة والاستعارة‬ ‫ف‬ ‫سئل رحمه الله بما نصه وعن ا لاسم المشترك أ عجب أن تكون معانيه‬ ‫حقيقة لغوية أم لا تحبب ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه لا يجب ذلك بل يجوز ان تكون معانيه كلها حقيقة‬ ‫عرفية عامة أو كلها عرفية خاصة ولا يجوز ان يكون بعضها مجازا وبعضها‬ ‫حقيقة لغوية وبعضها حقيقة عرفية أو بعضها عرفية عامة وبعضها خاصة‬ ‫ولا حقائق في لغات واجاز الفخر الأخير ولا يحسن عندي قوله هذا ‪.‬‬ ‫والالتفات‬ ‫وا لعكس‬ ‫المخمر‬ ‫موضع‬ ‫‏‪ ١‬لظاهر‬ ‫عن‬ ‫وسئل‬ ‫من المجاز ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انها حقائق قطعا والاستخدام مجاز وذلك مثل أن‬ ‫تخرج ثم عن البعد الى المطلق ما يشار اليه من الأمكنة الى القريب اذا كان‬ ‫القريب فردا من المطلق لدليل حالي أو قالي على ارادة القريب وعلاقة‬ ‫الشبه للبعيد بالقريب لسهولة الطريق اليه أو لقوة السير ومنل استعمال‬ ‫ما في عالم احتقارا له ولا ارادة النوع والنوع لا يتصف بالعلم وذلك بعد‬ ‫اخراجه الى مطلق ذات واذا استعمل ما في العالم من اول مرة كان مجازا‬ ‫مرتبة ومنل هل في قوله تعالى ‪« :‬إفهل لنا من شفعاء“ { فانها للتمني‬ ‫اخرجت عن الاستفهام الى مطلق الانشاء واستعملت في اتمني من هذا‬ ‫المطلق لعلاقة الطلاق والتقييد أو شبه التمني بالاستفهام في الانشاء وبيان‬ ‫تجوز الاستخدام ان الضمير وضع ليعود الى معنى هو المتكلم من حيث‬ ‫انه متكلم وعلى الخاطب من حيث انه مخاطب وعلى الغائب انه غائب‬ ‫واذا استعمل في غير معناه لمشابهة أو ملابسة ما كان استعارة أو مجازا‬ ‫‪- ٢٤١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مرسلا بحسب اللفظ والمقام ففي نحو درهم ونصف استعارة لشبه الدرهم‬ ‫الذي منه الكسر بالدرهم التام فاستعمل له الضمير التام وفي قوله‬ ‫لاذ انزل السماء الح مجاز مرسل لماء كالسماء أي الماء سبب لوجود‬ ‫اليه‬ ‫يرعى رد اليها الهاء على معنى النبات المرعي فنسب‬ ‫النبات الذي‬ ‫الرعي نسبة ايقاعية وهذا كل كلام بحسب ما يليق به ‪.‬‬ ‫وسئل عن اسم الاشارة الذي استعمل في غير ما وضع له من‬ ‫قرب أوبعد أو توسط أو اسم الموصول المستعمل في غير ما وضع له من‬ ‫عالم أو غيره او اداة استفهام المستعملة في غيره ايكون من‬ ‫انجاز بمرتبتين ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انهن منه ‪.‬‬ ‫تبعية‬ ‫لا‬ ‫وا موصول‬ ‫الاشارة‬ ‫‏‪ ١‬سم‬ ‫ف‬ ‫الاستعارة‬ ‫عن‬ ‫وسئل‬ ‫أو أصلية ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انها اصلية في اسم الاشارة لانه غير مشتق وكذا‬ ‫الموصول واذا وقعت في جزء من الصلة فان كان ذلك الجزء مشتقا فتبعية‬ ‫والا فأصلية ‪ [.‬تقول اعجبني من قتل هذا الكافر منذ ثلاث ليال ولا‬ ‫استعارة فيمن أرجح بل في قتل بمعنى والقرينة حضور الكافر حيا وهي‬ ‫اصلية في اسد قولك اكرم هذا الذي ولده هذا الاسد وفي ما من قولك‬ ‫اضرب من ولده هذا الرجل تشبيها لولده بداية ‪.‬‬ ‫وسئل عن المفرد بمعنى الجمع والجمع بمعنى المفرد والاسم الذي‬ ‫فيه التغليب أمن المجاز المرسل ؟‬ ‫_ ‪- ٢٤٢‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ان ذلك من الاستعارة تارة ومن المجاز المرسل تارة‬ ‫بطريق الاستعارة‬ ‫على المفرد تعظيما‬ ‫الجمع‬ ‫لفظ‬ ‫المقام فتطلق‬ ‫بحسب‬ ‫وتعكس ايضا تعظيما لذلك المفرد } قال الله تعالى ‪ :‬لرب ارجعونئه ‪.‬‬ ‫وقال الشاعر ‪( :‬الا ارحموني يا إله محمد) الواو للجمع اريد به‬ ‫الواحد ‪.‬‬ ‫وقال شاعر في امرأة ‪ :‬روان شئت حرمت النساء سؤالكم) وجاء‬ ‫انهم يفعلون ما يريد كانهم امير فاعل وذلك‬ ‫الأمير وتريد الجند بطريق‬ ‫استعارة او بطريق انه لسبب الأمر فذلك مجاز مرسل وتقول ‪ :‬القمران‬ ‫باطلاق اسم القمر على الشمس للجوزاء في الكلام لكثرة ذكثما معا‬ ‫مقترزين وذلك على التجوز الارسالي واختيار المذكور والعمران على‬ ‫اي بكر وعمر باختيار المركب على المفرد والاحمران الزعفران والخمر لشبه‬ ‫الصفرة بالحمرة على الاستعارة والتشيه في ذلك خارحة عما وضعت له‬ ‫وهذا أولى مما قيل من انها استعملت في الحقيقة والمجاز ‪.‬‬ ‫ولايجوز ان يقال العلاقة بالتضاد لأن عمر ليس بضد لأبي بكر‬ ‫والقمر ليس ضد الشمس والزعفران ضد للخمر بل ذلك من التغاير‬ ‫كزيد وعمرو بكر فلا يجوز } ان الفاظ التغليب كلها استعارة ولا كلها‬ ‫مجاز مرسل بل بحسب الصلوح وبالتأويل فلو لاحظنا الذكورة والأنوثة‬ ‫بين الأب والأم لصح أن يقال العلاقة التضاد ويكون في الأستعارة‬ ‫والمرسل ولو لاحظنا الأصل الحسن لأنه يواجه ويمتنع بالنظر اليه بخلاف‬ ‫الشمس لكان استعارة ولو لاحظنا ان عمر افضل من أبي بكر لأنه وقع‬ ‫من الفتوح علي يديه مالم يقع على يد أبي بكر لطول عمره في الخلافة‬ ‫فشبهناه بعمر لكان استعارة مع انا لانشك في ان ابا بكر افضل من عمر‬ ‫ارضاشما الله عز وجل واستحضر انه يجوز تشبيه الفاضل بالمفضول‬ ‫_ ‪- ٢٤٣‬‬ ‫كقوله تعالى ‪:‬مثل نوره كمشكاة“» ‪ 0‬وقوله تعالى ‪ :‬لإكأنه نن الياقوت‬ ‫والمرجان ‪ 3‬وقوله عز ‪«:‬كا صليت على ابراهيم» وهو افضل من‬ ‫ابراهيم ولايخفى أن الباب كله خارج عن الأصل لأن فيه ارداة المشبه‬ ‫والمشبه به وارادة الموضوع له وغير الموضوع وذلك معروف في الكناية‬ ‫على وجه الجواز مثل ان تريد الجود وكثرة الرماد في قول كنير الرماد‬ ‫وقد قيل في الأبوين جمع بين الحقيقة والجاز وكذلك العمران ونحو ذلك‬ ‫ولكن ان تقول ذلك من عموم الجاز بان تقصر نظرك على وجه الشبه‬ ‫الجامع كالولادة وتعتبرها في اسم الاب فكل من ولد غيره فهو أب ولو‬ ‫انما فللاب اسم لكل من ولد غيره كإ يجوز ان تذكر الاسد وتريد السبع‬ ‫والانسان كأنك قلت المجترىء فاسد اسم للمجترىء الشامل السبع‬ ‫والانسان وبان عموم المجاز خروج عن الجمع بين الحقيقة وانجاز لا‬ ‫خروج عن الجاز فا التجوز باق والتغليب يكون للتصاحب والتشابه‬ ‫والتقابل والاستشاء المنقطع مجاز تبعي جعل المستنى من المستنى منه‬ ‫فتبعه ذلك ماهو للمستشنى منه وهو الا مثل هذا وما اقول به ‪.‬‬ ‫وقال السعد حقيقة عرفية واستعمال جمع القلة في الكثرة وجمع‬ ‫الكثرة في القلة مجاز مرسل لعلاقة الجواز لأنك تخرج من القلة الى‬ ‫الكثرة فان التسعة أو العشرة آخر القلة يليان مايعد من الكثرة من‬ ‫العشرة فصاعدا أو كالاحدى عشرة فصاعدا أو العلاقة الكلية والجزئية‬ ‫أو مجاز بالاستعارة العلاقة الجمعية في كل والعلاقة التضاد فان القلة ضد‬ ‫الكثرة والشيء يستحضر بضده وذلك كله مطرد ولذلك مثال على‬ ‫حدة زيادة مايناسب كما تصير القليل كالكثير فوه أو عظمه أو العكس‬ ‫على الاستعارة فيهما ووجه الجمعية ان كلا منهما جمع وذلك على اطلاقه‬ ‫وهو أولى من قول انه جاز فايلفرد الذي له جمعان واراد ان احدهما ققلةة‬ ‫والاخر كثرة واما غير ذلك فحقيقة والذي يظهر ان استعمال جمع القلة‬ ‫في الكثرة وجمع الكثرة في القلة حقيقة لكثرة مايخالف القياس في الجموع‬ ‫‪٤٤٢‬اد‪- ‎‬‬ ‫كالاستعارة ضمير رفع في النصب نحو انك قاسم وفي الجر نحو مررت بك‬ ‫انت تجعل انت تأكيدا ‪.‬‬ ‫وسئل عن الفرق بين بناء المجاز والمجاز بمرتبتين ؟‬ ‫الجواب ‪:‬ان بناء الجاز على المجاز ان يخرج اللفظ عما وضع له‬ ‫الى معنى آخر لقرينة وعلاقة ثم ينتقل من هذا المعنى الآخر الى معنى ثالثه‬ ‫لقرينة وعلاقة كالسر وضع لضد الجهر وينتقل الى الوطء لقرينة لفظية أو‬ ‫حالية وعلاقة الحلول فان الوطء غالبا يكون في السر والحالية والمحلية للسر‬ ‫ثم نقل من معنى الوطء وهو معنى مجازي الى عقد النكاح لعلاقة‬ ‫للعقد ولا يخفى انه اذا‬ ‫و الوطء‪ ,‬سبب‬ ‫للوطء‬ ‫التسبب فان العقد سبب‬ ‫نقل اللفظ الى معنى آخر لقرينة أو علاقة وثبت في هذا المعنى الآخر حتى‬ ‫انه يفهم هذا المعنى الا بلا قصد علاقة ‪ 7‬مراعاة لقرينة كان حقيقة وأنما‬ ‫المجاز بمرتبتين فهو أن ينقل اللفظ عما وضع له الى معنى آخر لقرينة أو‬ ‫المعنى الاخر قبل ان يستعمل فيه الى معنى تالف‬ ‫علاقة وينقل من هذا‬ ‫مثل ان الباء وضعت للالصاق الحقيقي ثم اعتبيت فيالمسألة لمطلق‬ ‫الجازي بحيث أنه فرو من هذا المطلق‬ ‫في الالصاق‬ ‫واستعملت‬ ‫الالصاق‬ ‫ومثل ان تنقل الاضافة عما وضعت له وهو الارتباط على وجه التقييد الى‬ ‫مطلق الارتباط وتنقل من معنى الارتباط الى وجه البيان الا بقيد اعتبار‬ ‫استعماله قبل وكان في ابتناء المجاز على المجاز والمجاز لم يتبين يكون في المجاز‬ ‫يجوز‬ ‫فانه‬ ‫اتنين‬ ‫في‬ ‫الجاز‬ ‫البناء‬ ‫ينحصر‬ ‫ولا‬ ‫والارسال‬ ‫الاستعارة‬ ‫فيما فوقهما ‪.‬‬ ‫وقال أيضا رحمه الله ‪ :‬واما الفرق بين المجاز والمجاز بمرتبتين وبين‬ ‫بناء المجاز على المجاز فبناء المجاز على المجاز هو ان ينقل اللفظ عن المعنى‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٥‬۔‬ ‫الذي وضع هو له إلى معنى آخر ثم من هذا المعنى الآخر إلى معنى ثالث‬ ‫كاستعمال السر الموضوع لضد الجهر في معنى الوطء في عقد النكاح‬ ‫في عقد‬ ‫السر بمعنى الوطء‬ ‫استعمل‬ ‫خ‬ ‫الاخفاء‬ ‫الوطء‬ ‫لان من شأن‬ ‫بياني فمعنى قوله تعالى ‪ :‬إلا‬ ‫وملزوم‬ ‫للوطء‬ ‫سبب‬ ‫عقده‬ ‫النكاح لان‬ ‫تواعدوهن سرامه أي عقدا ‪ 0‬والمجاز بمرتبتين ان ينقل اللفظ من معنى‬ ‫لموضوع هو له الى معنى آخر ولم يستعمل في هذا الآخر واستعمل في‬ ‫معنى ثالث قيل مثل ان ينقل الباء الموضوعة للالصاق الى مطلق الارتباط‬ ‫بدون ان يستعمل فيه وتنقل من هذا الارتباط المطلق الى الارتباط على وجه‬ ‫الاستعانة فرد من افراد هذا الاطلاق والحاصل انه ان استعمل اللفظ في‬ ‫لمعنى المنقول اليه النقل الأل وفي النقول اليه النقل الغاني فمجاز مني‬ ‫على مجاز وان لم يستعمل في المنقول اليه النقل الأول بل في المنقول اليه‬ ‫النقل الثاني فمجاز بمرتبتين ‪ .‬وأما الفرق بين الفعل الماضي المبني للمفعول‬ ‫دائما كولع بكذا وذعر عمر ووعي به فان مضارعه مبني للمفعول وكذا‬ ‫مع ان المتولع بكر ويذعر‬ ‫وصفه نحو بكر يولع بزيد ومولع به بفتح لامين‬ ‫عمر وعمر مذعور مع انه ‪2‬‬ ‫‏‪ ٢٤٦‬۔‬ ‫باب‬ ‫في التأكيد والتقسيم والتعريف‬ ‫وفيه أن التأكيد لاينافى الأشياء إلى آخره‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬أما بعد فسلام على الشيخ راشد بن محمد اطفيش‬ ‫قائلا اعلن ان التأكيد لا ينافي الانشاء بل يؤكد الا ترى ان الأمر والنهي‬ ‫والتخصيص والعرض ونحوهن يؤكدن بالنون فالتأكيد راجع الى الانشاء‬ ‫فقرلك اكرمن زيدا او لا تهينن زيدا بمعنى حقق اكرامه ويعني لا تهينن زيدا‬ ‫قوتة ‪« :‬اللهم‬ ‫أو لا تهينن زيدا خقق انتفاء اهانته فلا يشكل عليك قوله عر‬ ‫انبعاثى في السؤال وتشبني به‬ ‫فانه في معنى قولك تحقق‬ ‫اني اسألك»‬ ‫يا رب مع انه يجرز ان يكون الحديث اخبارا اكيدا اريد به تحصيل‬ ‫الانشاء وهذا طريق غير ما مر كما تقول الحمد لله مخبرا تريد بالاخبار‬ ‫التعظم فقد حصل الثناء المسمى حمدا ايضاحه انك اردت التعظيم‬ ‫باخبارك انه اهل للحمد فيتصل بجانب قوله هو أي مع الركن الماني‬ ‫مصعد البيت من حيث انه اريد بصيغة الاخبار ما ل توضع له كتحصيل‬ ‫التجر في البيت والتضرع بالسؤال المقتضي للاجابة في الحديث وحصول‬ ‫النناء على الجميل تعظيما بالاخبار بانه اهل للحمد في قولنا الحمد لله وقد‬ ‫قال السعد الانشاء اما مؤكد أو غير مؤكد عند قول القزويني تنبيه‬ ‫الانشاء كالخبر في كنير مما ذكر الى آخر حتى انك لو قلت عاقدا للبيع‬ ‫لا مخبرا قد بعت لك وعنيت بقد للتحقيق لا للتوقع لصح ولكان قولك‬ ‫تحقق مني عقد البيع وهذا التحقيق ايضا انشاء والله المستعان وانا ادعو‬ ‫لك ولولدك بخير وبأن يصلحه الله ويجعله عالما ورعا الا اني اهممت في‬ ‫التصرف في شرحي على النيل أو بوهاعذروني في تأخرر الجواب فان لي‬ ‫اهوال البربر والكفرة ‪.‬‬ ‫‪- ٢٤٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫اما التقسم فاما تقسم الكل على اجزاء أي أبعاض وهو لا يصح‬ ‫ل بعضه عليه لا تقول اليد زيدا او العين زيدا إلا بوجه من التأويل واما‬ ‫تقسيم الكلي إلى جزني بياني وهو يصح فيه حمل ذلك الكل على جزئيه‬ ‫كالحيوان كليا تحمله على الانسان جزئيا فتقول بالانسان حيوان تعني لا‬ ‫جماد وما ذكرته اخبار وافادة لا تعريف اما التعريف فقولك تقسم الكلي‬ ‫الى جزئياته وهو ضم قيود متباينة الى مفهوم كل يحصل بانضمام كل قيد‬ ‫اليد قسم منه كاليوان هكذا تضم اليه الناطقية فيحصل انسان‬ ‫والصاهلية فيحصل فرس وهكذا فيصدق المقسم على اقسام فالاقسام‬ ‫اخص مطلقا من المقسم في الكلم لأن كل قسم مركب من القسم وقيد‬ ‫فالانسان مثلا مركب من الحيوان والناطق فكل انسان حيوان فكلما تحقق‬ ‫الحيوان تحقق الانسان فلا عكس وانت خبير بانه لا بد ان يكون بين‬ ‫الاقسام تباين فلو ترادفت كاليوان المفترس اما اسد او ليث أو تساوت‬ ‫كالحيوان الناطق اما ناطق او انسان لزم كون الشيء قسيما لنفسه هو‬ ‫اعني هذا خلف أي فساد وان كان بعضهما اخص من بعض كالجسم‬ ‫اما حيوان او انسان رديء لزم كون قسم الشيء قسيما له وان كان‬ ‫اخص كالجوهر اما حيوان أو اسود لزم عدم التمايز والحصر وهو كونه‬ ‫جامعا للاقسام ومن المنع بان لا يدخل فيه عين المقسم وقسم الشيء ما‬ ‫يدخل معه تحت كالفعل قسيما للاسم اذا دخلا تحت أعم وهو الكلمة‬ ‫وقسمه وغير ذلك كالفعل قسما للكلمة واما تعريف تقسم الكل الى‬ ‫اجزائه فهو تحليل المجمل الى ابعاض الذهنية كالانسان حيوان ناطق او الى‬ ‫ابعاضه الخارجية كالانسان لحم وعصب وشعر ولا بد فيه من الحصر‬ ‫والع كا تقول في المنطق جامع مانع ومن التباين ومن مباينة كل قسم‬ ‫للمقسم فكلما تحقق الكل تحقق الجزء ولا عكس وهذا عموم مطلق بين‬ ‫الملقسم والقسم واما التعريف فهو بيان للشيء بذاتياته فهو حد أو‬ ‫بذاتياته وبعارضه أو بعوارضه فهو رسم ومبسوط في فن المنطق لا حاجة‬ ‫الى الاطالة به ولا بد ان يكون جامعا مانعا خلافا للمتقدمين ولي تأليف‬ ‫۔ ‏‪ ٢٤٨‬۔‬ ‫كبير سهل في المنطق والله المستعان ‪.‬‬ ‫وقال ايضا رحمه الله ‪ :‬واما معنى منع من ان يقال اللهم اني‬ ‫اسألك فان اسألك ان شاء معنى لا يصح تأكيده بان مثلا اذا لا خارج‬ ‫له فضلا من ان يؤكد ولو قلت اني بعت او قد بعت تريد اتشاء البيع او‬ ‫انك قم لاخطأت ولعل النسخة غير ما ذكرت او كان قبله كلام او بعده‬ ‫لم تذكره لي والا فالمعنى ما ذكرته ان شاء الله ‪.‬‬ ‫وسئل رحمه الله بما نصه وعن لازم الفائدة هل يصح فيه ا لتأكيد‬ ‫التردد المخاطب أو انكاره ؟‬ ‫الجواب ‪ :‬انه يصح ان يؤكد الكلام ليعلم الخاطب انك عالم‬ ‫بالحكم على الوجه اكيدا واذا قلت عالم افدته انك عالم بعلم زيد هكذا‬ ‫دون تأكيد في علمه واما ان تؤكد راد على من ينكر انك عالم بالحكم او‬ ‫يتردد فلا يتصور لان صورة لازم الفائدة إن تورد كلاما ليعلم خاطبك‬ ‫بانك عالم بمضمونه فقد تريد انك عالم بعلمه اكيد أو بعلمه هكذا‬ ‫رلير في ذلك مؤكدا في علمك بل لعلم زيد وانما قلت لا تأكيد في‬ ‫زيد عالم بناء على ان اسم الفاعل أو المفعول يدل بالموضع على الحال أو‬ ‫الاستقبال أو الماضي اقوال وانما يدل على التأكيد اذ قلنا وضع لحديث‬ ‫واسم‬ ‫المشبهة‬ ‫والصفة‬ ‫خار ج‬ ‫من‬ ‫مستفاد‬ ‫الزمان‬ ‫وحدوث‬ ‫وصاحبه‬ ‫التفضيل لم يوضعا لحدوث الابد لأن على الحدوث بل علي الحديث فقط‬ ‫وإسم الفاعل واسم المفعول إذ قلنا لابد لأن علي الحدوث بالوضع كانا‬ ‫كاسم التفضيل والصفة المشبهة في التأكيد واذا قلت زيد قام فكأنك‬ ‫قلت زيد ذو قيام ولا شك ان قولك زيد ذو قيام فيه تأكيد ليس قولك‬ ‫ل‬ ‫وقومنا‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫او‬ ‫اوعد‬ ‫ان‬ ‫قاسم الا‬ ‫زيدا‬ ‫اقام او‬ ‫زيدا‬ ‫يحققوا المسائل ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٢٤٩‬‬ ‫فصل في تعريف الدليل والشرط ومعاني ذلك‬ ‫سئل رحمه ا له بما نصه فصل قال بعض أهل المعقول في تعريف‬ ‫الدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر الى آخره } قال الشارح هو اما‬ ‫جموع الحركتين او الترتيب اللازم للحركة الثانية او ملاحظة مجموع‬ ‫الحركتين او الترتيب على اختلاف فيه ما معناه ؟‬ ‫قال ارسل الي ‪ .‬ذلك الكتاب الذي ارسل فيه ذلك أو‬ ‫اخبرني به ان كان يوجد في الغرب واقول لك اختصار الحركتين انتقال‬ ‫النفس الى المعنى وانتقالها الى الملازمة التي يتم بها الاحتجاج المطلوب وقيل‬ ‫الدليل الانتقال الى الملازمة المذكورة وقيل الملاحظة الانتقال معا وقيل‬ ‫‏‪ ١‬لكتاب ‪.‬‬ ‫فارسل ‏‪ ١‬لي‬ ‫شئت‬ ‫الملازمة وان‬ ‫ملاحظة‬ ‫قال وأما السبب فانه يلزم من علامة العدم لذاته ويلزم من وجوده‬ ‫والعلة‬ ‫بزوال السبب‬ ‫يزول‬ ‫الوجود لذاته فالحكم المترتب على السبب‬ ‫وصف ضابط للحكمة يلزم من وجوده الوجود وخرج بقول لذاته بعد‬ ‫قولي ما يلزم من وجوده الوجود السبب الموجود مع عدم مسببه لوجود‬ ‫مانع أو فقد شرط كتخلف الارث مع وجود القرابة التي هي سبب الارث‬ ‫لوجود القتل او عدم حياة الوارث فذلك ليس لذات القرابة فلا تخرج عن‬ ‫كونها سببا وخرج بقولي ذلك انه بعد قولي يلزم من عدمه العدم السبب‬ ‫المعدوم عند وجود مسببه لوجود سبب اخر كالارث بالمصاهرة مع عدم‬ ‫القرابة فلا تخرج القرابة عن كونها سببا لأن الارث مع عدمها ليس لذاتها‬ ‫بل لوجود سبب اخر ‪.‬‬ ‫قال رحمه الله ما نصه واما الولي والشاهدان ورضى المرأة والولاية‬ ‫اركان والصداق شرط وابهم ركن فالشهادة والرضى والولاية اركان‬ ‫‪- ٢٥٠‬‬ ‫‪.‬۔_‪‎‬‬ ‫والصداق شرط لا يلزم ذكره في العقد ولا احضاره الا انه لا بد منه او‬ ‫من عقر او من صداق المنل وان تزوجا ان لا صداق بطلب النكاح وكان‬ ‫زنا وهو الواضح وقيل يصح ولزم العقر أو المغل وذاك شرط لغوي لان‬ ‫الاصطلاحي معنى خارج يلزم من عدمه العدم لذاته ولا يلزم من وجوده‬ ‫الوجود ولا العدم لذاته فخرج بقولي معنى خارج الركن فانه غير خارج‬ ‫وخرج الممانع لانه يلزم من عدمه شيء وخرج السبب لانه يلزم من‬ ‫وجوده الوجود وخرج مقارنة الشرط للسبب فان الوجود لازم لوجود‬ ‫السبب لا لذات الشرط كوجود الحلول مع النصاب الذي هو سبب‬ ‫الوجود وخرج مقارنة الشرط للمانع لدين كالدين فلزم العدم للمنافع لا‬ ‫لذات الشرط ‪.‬‬ ‫‪- ٢٥١‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٢‬۔‬ ‫باب‬ ‫مسائل النحو واللغة ومعاني ذلك‬ ‫ف‬ ‫قال رحمه الله في جوابه لعلماء مكة المشرفة ‪ :‬وأما سبب وضع‬ ‫النحو فهو مختلف فيه والمشهور فيه وجهان الأول قول بنت الأسود‬ ‫يا ابت ما احسن السماء ‪ ،‬برفع أحسن وجَر السماء وانما ارادت ما‬ ‫احسن السماء بفتح احسن ونصب السماء تعجبا فاجابها على لفظها‬ ‫أي بنيتي نجومها ‪ .‬فقالت ما اريد ذلك بل تعجبت من حسنها فقال لها ‪:‬‬ ‫قولي إذا ما أحسن السماء بفتح احسن ونصب السماء او معنى رفع‬ ‫اجزاء السماء احسن فاجابها بالنجوم واما فتح‬ ‫احسن وجر السماء أي‬ ‫احسن ورفع السماء فمعناثما مافعلت السماء خبرا كقولك لم تمطر‬ ‫فمضى الى علي بن أبي طالب فوضع مبادئه كا بينته في غير هذا المحل‬ ‫وهو المشهور ‪.‬‬ ‫والناني ‪ :‬قراءة بعضهم «إان الله برىء من المشركين ورسولهئه‬ ‫بالجر فقال اعاني اوتب ا له من رسوله تبرأت تمن تي ا له منه فقيل ما‬ ‫هكذا انزلت انما هي ورسوله بالرفع فقال تبرأت ممن تبرأ ‏‪ ١‬لله ورسوله منه‬ ‫التصريح ‪.‬‬ ‫اول‬ ‫في‬ ‫خالد‬ ‫الشيخ‬ ‫ذكره‬ ‫المشاهير فقد‬ ‫النحاة‬ ‫واما ترتيب‬ ‫وأما واضع اللغة العربية وغيرها فالله جل وعلا لقوله تبارك‬ ‫وتعالى ‪ :‬لإوعلم آدم الاسماء كلهامه على خلاف في ذلك مشهور ذكرته‬ ‫في شرحي على شرح مختصر العدل من اصول الفقه وتعلم اسماعيل عليه‬ ‫‏‪ ١‬لسلام ‏‪ ١‬لعربية من جرهم وكان هو واولاده فصحاء وذكر الاخطل في شرح‬ ‫الجزار عن وهب بن منبه انزل الله على هود عليه السلام اني اوثرك‬ ‫وذريتلك بسيد الكلام وبهذا الكلام ليكون لذريتنلك من بعدك استطالة‬ ‫وقدر وفضيلة على جميع العباد الى يوم القيامة ‪ 3‬ويجري فيهم هذا الكلام‬ ‫‏‪- ٢٥٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫مطهرات‬ ‫للبنلده يخرجه من اصلاب‬ ‫الله نبوته بمحمد‬ ‫ابد الابد حتى يختم‬ ‫وا لسلام‬ ‫‏‪ ١‬ليه وا لصلاة‬ ‫نوح‬ ‫من‬ ‫آ با‬ ‫عشرة‬ ‫ابنك من‬ ‫صلب‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫‏‪ ١‬ه ‪.‬‬ ‫وآله وصحبه‬ ‫على رسوله محمد ع‬ ‫المراد منه هنا وهي رسالة طويلة لعلماء مكة مشهورة مطبوعة‬ ‫اجابهم فيها رضي الله عنه عن مسألة صلاة اهل بلغار وعن مسائل في‬ ‫الميراث وسنذكره إن شاء الله في باب الصلاة والميراث لرعاية المناسبة على‬ ‫‏‪ ١‬ه مرتبه ‪.‬‬ ‫مقتضى الترتيب والله المستعان على كل حال‬ ‫فصل في اعراب قول الشاعر ‪:‬‬ ‫المحارم‬ ‫عينيه‬ ‫سيف‬ ‫مستبيح‬ ‫عامدا‬ ‫إلا‬ ‫القتل‬ ‫احل‬ ‫ما‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬وسئل السلطان فيصل كاتبه أمحمد بن يوسف‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫مستبيح‬ ‫اعراب‬ ‫عن‬ ‫اطفيش‬ ‫يشتكي المهجة من صب وصارم‬ ‫من لصب مستطيل القلب هام‬ ‫المحارم‬ ‫عينيه‬ ‫سيف‬ ‫مستبيح‬ ‫عامدا‬ ‫إلا‬ ‫القتل‬ ‫ما احل‬ ‫الجواب ‪ :‬ان قوله مستبيح بالجر نعت لصب او لصارم وفيه‬ ‫النعت بالمفرد وبعد النعت "‪ :‬وفي احل ضمير احلثما والأرل اولى‬ ‫فاعل‬ ‫و بانه صارم وسيف‬ ‫بانه صب‬ ‫ومسماشما واحد أي من متصف‬ ‫مستبيح او مستبيح بالرفع خبر وسيف مبتدأ والجملة نعت لصب أو‬ ‫لصارم أر مستبيح فاعل احل فلا ضمير في احل والمستبيح هو الصب‬ ‫وا لصارم من وضع الظاهر موضع المضمر ف هذا الوجه الاخير وكذا إذا‬ ‫بالرفع بدلا من مستبيح ار‬ ‫جعلنا قوله مستبيح فاعل احل وجعلنا سيف‬ ‫‏‪ ٢٥٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫عطف بيان على قول جواز بيان النكرة بالمعرفة ‪.‬‬ ‫واجاب في موضع آخر بما نصه ‪ :‬وأما قول الشاعر مستبيح‬ ‫سيف عينيه المحارم } بعد قوله ‪ :‬من لصب مستطار القلب هاسم يشتكي‬ ‫‪ ..‬اح عامدا‬ ‫وصارم ما احل القتل إلا عامدا مستبيح‬ ‫الملهجة من صب‬ ‫باللصب حال ومستبيح فاعل احل وهو منؤن وسيف فاعل مستبيح ومن‬ ‫اجاز البيان بالنكرة اجاز كونه بيانا لمستبيح ويجوز كونه بدلا وما ذكرتها‬ ‫شبه بانسان شجاع ورمز اليه بأنبات السيف أو شبه عينيه‬ ‫أو لأنه‬ ‫بالسيف فيكون من اضافة المشبه الى المشبه كان قال مستبيحة عينيه‬ ‫الشبيهة بالسيف ويجوز أن يكون فاعل احل ضميرا مستترا عائدا الى‬ ‫‪/‬‬ ‫الرمح والصارم المعبر عنه بهما عن المحبوب بقرينة المهمجة ‪.‬‬ ‫فصل في اعراب جملة يؤتجر بها‬ ‫من قول الموصى إلى اخره‬ ‫وسئل رحمه الله عن اعراب يؤتبر بها من يحج عنه من قول الموصي‬ ‫اوصى بماية قرش فضة من ماله بعد موته يؤنجر بها ‪ ..‬ا خ ‪.‬‬ ‫الجواب فيه ‪ :‬ان جملة يؤتبر بها ‪ ..‬الح نعت لمائة على انها خبرية‬ ‫انفاذه‬ ‫ووجوب‬ ‫حكم الايصاء‬ ‫عليها‬ ‫ينسحب‬ ‫ومعنى فهي قيد‬ ‫لفظا‬ ‫كقولك اشترى لي عبدا يصلح ان يتعلم الكتب ويجوز ان تكون الجملة‬ ‫حالا من ماية ولو نكرة اي لفظ ماية لاضافته لقرش ومن ضمير‬ ‫الاستقرار في قوله من ماله او من ضمير اوصى وعلى هذا الأخير يكون‬ ‫الرابط بهاء عنه في ذلك كله مقدرة اي منويا ان يؤتبر بها في الاخير ناويا‬ ‫ان يؤتبر بها ويجوز ان تكون الجملة مستأنفة بها منسحبا عليها حكم‬ ‫_ ‪- ٢٥٥‬‬ ‫الوصية ووجوب انفاذها لأن في صك الوصية والاستتناف بياني نحوي‬ ‫والبيان جواب سؤال مفروض كانه قيل ما يفعل بهذه الماية فقال يؤتجر بها‬ ‫أو مستأنفة بمعنى امر الغائب اي ليؤتبر بها باسكان الراء وحكمته‬ ‫التأكيد كانه امر بالاستتجار فامتخل امره فصار وعدا واقعا فهو يخبر بانه‬ ‫وعد بوقوعه او اخراج الامر في صورة الخبر ليعز على الورثة والوصي بان‬ ‫يكذبه فيما اخبر به أو يؤتبر مرفوع على نقدير ان المصدرية والمصدر‬ ‫‏‪ ١‬ه كلامه‬ ‫بدل اشتال من مائة والرابط الضمير في بها والعلم عند الله‬ ‫رحمه الله وهذه مسألة سنعيد ذكرها ان شاء الله تعالى في الوصايا لمناسبتها‬ ‫هناك وبالله التوفيق ‏‪ ١‬ه مرتبة ‪.‬‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬وأما الفرق بين الفعل الماضي المبني للمفعول دائما‬ ‫كولع بكر وذعر عمرو وعين به فان مضارعه مبني للمفعول وكذا وصفه‬ ‫نحو بكر يولع بزيد ومولع به بفتح اللامين مع ان المتولع بكر ويذعر عمرو‬ ‫ومذعور مع انه الذاعر ‪.‬‬ ‫وقال ايضا ‪ :‬وأما قوله عَيقةٍ لاسارى قالوا ما بلغنا احد الله فقالوا‬ ‫الله فهو بالجر على نزع الجار لنيابة الاستفهام وهذه المسألة كما نص عليه‬ ‫واما قول الاسارى ا له فهو مجرور للحكاية لكلام البي علكه الذي فيه‬ ‫‏‪ ١‬ه والله أعلم ‪.‬‬ ‫الاستفهام‬ ‫‪- ٢٥٦‬‬ ‫باب‬ ‫في مسائل الوقف في القرآن والقراءات‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬وأما الوقف في القرآن فالصحيح الوقف على‬ ‫المرسوم في الامام الذي هو مصحف عثان فنحذف ما نكتبه بالأحمر مثل‬ ‫الياء في يكذبون واكرمن واهانن ويسير ونذير ونكير وباء بان الله ونذر‬ ‫نكر وهمزة شيء وبنى مما حرك أو سكن أو نسكن ما قبل ان حذف‬ ‫للساكن وثبت في الخط انبتناه في الوقف ولا نرد ما حذف لفظا وخطا‬ ‫خط‬ ‫واقي ووالي بالياء وقاعدة‬ ‫ولا نقول‬ ‫وا للام وال‬ ‫واق‬ ‫قاف‬ ‫ونسكن‬ ‫المغرب رد الياء الى وراء والمتحركة الى قدام مكتوبة ‪.‬‬ ‫وسئل ايضا عن الوقف على قبل واو ابتدا ما لكم من زوال ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬انه وقف قبيح فان الوقف ‏‪ ١‬لقبيح هو ا لوقف على كلام‬ ‫لا يفهم الا اذا وصل ما بعده به كالوقوف على ذي خبر في الأصل ار في‬ ‫الحال أو على ذي جواب أو ذي فاعل أو نائب قبل مجيء ذلك كالوقف‬ ‫هنا قبل جواب القسم واما الوقف على كلام مفهوم يكون ما بعده مفتقرا‬ ‫حرمت عليكم‬ ‫اليه من حيث الاعراب اذا فهم المعنى فكان كالوقف على‬ ‫امهاتكم وبناتكم واما على كلام مفهوم بعده مفهوم ايضا غير مفتقر اليه‬ ‫إلا انه من تمام قضيته تحسن كالوقف على قوله عز وجل ‪ :‬خذوا ما‬ ‫اتينآم بقوة واسمعوا وأما على ما تم ولم يفتقر اليه ما بعده اعرابا ولا معنى‬ ‫فقامكا لوقف على قوله عجزلوتزواولنكم هم المفلحونمهوابتداء مانلذين‬ ‫كفروا واما الكلمة التي هي في اخر باب الاعتكاف من الذهب فلم ادر‬ ‫ما هي فاكتب الى انها في موضع كذا أو كذا فان شاء الله علي اكتب‬ ‫اليك من شأنها واما التفسير فتفسير دقيق ان شاء الله الرحمن الرحم وقد‬ ‫وصلت من فضله تعالى إلى سورة بنايلنضير المسماة سورة الحشر تسمية‬ ‫‏_ ‪ ٢٥٧‬۔‬ ‫مكروهة كا في البخاري فادع الله تعالى ان يعيننى عليه وعلى اتمام شرح‬ ‫المعالم وان قدرت على ارسال مال لنسخ الكتب من تاليفي لارسالها‬ ‫اليكم مع ما ارسل اليكم من عندي وعينتم ذلك في الحج القابل ان شاء‬ ‫الله تعالى رجلا ثقة يأخذها اليكم من مكة فاخبرني عاجلا لاستعد لذلك‬ ‫من الان فاني لا مال لي واغنياء بلادي لا يعينوني ولي رغبة في الارسال‬ ‫اليكم لكتبي والله المستعان وهو الموفق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى‬ ‫اله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫وسئل رحمه الله عمن اعتاد قراءة آية بقراءة اخرى كمن يقرأ‬ ‫«إسارعوا الى مغفرة من ربكممهبلا واو قبل السين ثم يقرأ بها ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬انه يبوز ذلك الا حيث يخاف التخليط على السامع ‪.‬‬ ‫فصل في القرآن‬ ‫روما لايقرأ في الصلاة)‪...‬الح‬ ‫قال رضي الله عنه ‪ :‬وأما ما ذكرت هل في القرآن ما لا يقرأ في‬ ‫الصلاة فانه لا يوجد فيه ذلك الا السورة وراء الامام والا ما لا يتم الا‬ ‫وقد خرج الوقت أو ينتقض الوضوء والا ما نسخ لفظه ومعناه او لفظه‬ ‫فقط والا المحذوف المقدر قيل والا الخارج عن السبع وقيل النان وقيل‬ ‫غير ذلك والصحيح جواز الصلاة بالخارج عن ذلك اذا صح عن‬ ‫المعنى‬ ‫لفظه ولا الابتداء بما يفسد‬ ‫معناه دون‬ ‫الصحابي وتجوز بما نسخ‬ ‫بالابتداء به ولا الوقف على ما يفسد بالوقف عليه ولا التتكيس فانه‬ ‫مكروه ولا ما يقصد به رد الجواب اذ يقصد به السؤال والأمر والنبي ‪.‬‬ ‫‏_ ‪- ٢٥٨‬۔‬ ‫فصل في تحريم قراءة القرآن على صوت الشعر‬ ‫للتمنيل‬ ‫وفي قراءته استشهادا‬ ‫قال اكرمه الله ‪:‬واما قراءة الايات المتزنة بالشعر على صوت قراءة‬ ‫الشعر فحرام وكبيرة لانها تناقض قول الله تعالى فالقرآن ليس شعرا‬ ‫ورسول الله عزل ليس شاعرا وقد انزلها على وزن الشعر وعلم ذلك‬ ‫ولكن على ان تقرأ كسائر الكلام لا على قراءة الشعر واما ان يقرأ القرآن‬ ‫استشهادا على غير منزل فيه على طريق المنيل فجائز اذا فهم السامع المراد‬ ‫منل ان تقرأ على من لا يعقل النصح من الموحدين ولكن لا تحبون‬ ‫الناصحين ويجتنب ما يثقل عليه مثل ان يقبل مجيء الخير على يديه فتقراً‬ ‫عليه اينا يوجهه لايأت بخير وقد وقع مثل ذلك الجائز في القرآن في‬ ‫مواضع منه ‪.‬‬ ‫فصل في تفسير‬ ‫قوله تعالى تو جدها تغرب في عين حمئةم‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحم وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫وآله وصحبه وسلم سلام من كاتبه محمد بن يوسف اطفيش المغربي على‬ ‫الاجل طالب العلم الفهامة عامر بن خميس بن مسعود من بني مالك‬ ‫عمر الله ربعه بالدين والدنيا وفعل لي ذلك أما بعد } فهذا جواب ما‬ ‫سألت عنه جعله الله حقا واثابني واياك عنه ‪ .‬اما قوله تعالى ‪ :‬وجدها‬ ‫تغرب في عين حمئهم وقولك ما جريان الشمس وما كيفية السماء بالنسبة‬ ‫الى الارض ؟‬ ‫الجواب عنه ‪ :‬ان الشمس تغرب في نظر العين على ماء جاري‬ ‫_ ‪- ٢٥٩‬‬ ‫لمن يشاهد البحر الحيط واما في زنفس الامر‬ ‫تحته طبن متغير الماء وذلك‬ ‫فتغرب من وراء الارض التي بعد المحيط وانها لا تقف ولم تقف الا ما ورد‬ ‫انها وقفت ليوشع ولرسول الله عه أو نحو ذلك تغرب في أنف المغرب‬ ‫ودبوره وترجع الي الشمال ثمالي المشرق ومايليه من جهة الجنوب وتطلع‬ ‫حتى تصل المغرب كذلك ‪.‬‬ ‫ومعنى سجودها تحت العرش فانها تسجد لله تعالى وهي تجري‬ ‫تحت جزء مخصوص من العرش متحدا أو متعددا لكل ليلة وليست‬ ‫تطلع من طرف السماء بل من حيث شاء الله من داخلها وهن متحدبة‬ ‫على الأرض تحتها كروية الشكلكحلقة في صحراء بالنسبة اليها كم ان‬ ‫النمس كروية وكل سماء متحدبة على السماء ا لتي تحتها فالنمس تجري‬ ‫الى منحدر في الرابعة فهي منهبطة فيها كا ترى في الغروب لاخارجة عنها‬ ‫ولايقن لنا انها في الرابعة ولايصح ان السماء تحت الارض محيطة‬ ‫بالأرض احاطة ابيض البيضة باصفرها والشمس تجرى ف فلكها وتجري‬ ‫في اطراف الأرض اذا غابت لا تحت الأرض ومعنى انها تحت الأرض ان‬ ‫الأرض حالت بيننا وبينها لانحدابها بتكورها فتستر بانحدابها عا النمس‬ ‫وكل جزء منها منحدبة بالنسبة الى مايليه متها ح ترى الزجاجة المفرغة‬ ‫على تكور محكم وبذلك الانحداب والتكور ينخسف القمر اذا يستر‬ ‫طرف منها طرفا منه او كله عن الشمس وهى تدور في السماء آ‬ ‫والأرض مبسوطة مفروشة ممهدة ممدودة مد حق حقا لكن بالنسبة الينا‬ ‫لصغر اجسامنا وعظم الأرض جدا كقملة يكون لها منحدرا المكور‬ ‫بساطا وان اعترض على تكوير الارض بعدم انحدار ماء البحر والبحر‬ ‫الحيط بتكور الماء معهما كالمغناطيس للحديد ويدل له ان كل موضع في‬ ‫البحر ترى فيه مرتفعا بالقرب منه او بالقرب منك بعد اخفائه بالماء‬ ‫ينعكس حاله بالخفاء والظهور للجهات الأخرى تخلي الجزائر بماء البحر‬ ‫ثم تظهر الصومعة ثم المدينة فالارض فاذا كنت في الجزائر يظهر لك‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٦٠‬۔‬ ‫صاري السفينة بعد خفائه بالماء من ذلك الرضع الأول ولاتزال تزداد‬ ‫ظهورا بالقرب وفي الآية اقوال ضعيفة ذكرتها في التفسير وكل سماء‬ ‫تحت العرش وازداد العرش وسعا عنهن بما لايعلم إلا الله وتغيب‬ ‫تطلع ‪.‬‬ ‫عن ا لعالم كله غ‬ ‫النمس‬ ‫وكل موضع سجدت فيه فقد سجدت تحت العرش لعموم‬ ‫انبساطه ويحتمل ان تسجد حين غابت عن العالم كله وهي اكبر من‬ ‫الارض باضعاف وتلك الأقوال ماقيل انها تطلع الى السماء السابعة في‬ ‫منل لمحة البصر وتسجد وتستأذن في الطلوع والعرش كروي ايضا فيما‬ ‫قيل ولايصح ان تكون الأرض تامة التكوير فانه لابد ان تكون بسيطة‬ ‫بين القطبين الدائرة العظيمة المارة بالقطبين التى تقسم الأرض الى نصفي‬ ‫كرة احدهما شرقي والآخر غربي وقياس خط الأستواء وهي الدائرة‬ ‫العظيمة التى تقسمهاالى نصفي كرة احدهما شمالي والاخر جنوبي فخط‬ ‫الاستواء يزيد عن طول نصف النهار بنحو مائة واربعين الف ذراع‬ ‫تكقرذيبااوقطرهيزيدعن قطر خط نصف النهار بنحو عشرين الف ذراع‬ ‫والاظهر ان الخلل يصيب تكويرها كله فيرجع الى البسط ببسط خط‬ ‫الاستواء ويكون البسط غير تام وزعموا انه كل ماكنت في موضع‬ ‫فتحتك ناس تهبط عليهم ولو ثبت على السمت وليسه كذلك فانها لو‬ ‫كورت لاترجع لاما تحتك ولو دارت مادارت والنقب على الاستواء انما‬ ‫يفضي الى اسفل الأرض كلها‬ ‫وقال في جواب هذه المسألة ايضا ‪:‬‬ ‫وأما غروب الشمس في عين حمئه فغروبها مع انها في الرابعة فوق‬ ‫الحيط فوق ماء حار في اسفله طين متغير بالملكث وليست خارجة عن‬ ‫عظيمة لا يصل اليها ضوء ا لشمس ولا تقابله وهي‬ ‫بل منه فسحة‬ ‫الحيط‬ ‫تدور في السماء فوق المحيط وفوق الأرض ومعنى قول بعض انها تحت‬ ‫‪- ٢٦١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫اطرافها امتداد‬ ‫على‬ ‫ثمتدة‬ ‫حائلة بيننا وبينها والسماء‬ ‫ان الارض‬ ‫الارض‬ ‫مقدار قرار الارض من تحتها كأبيض بياض البيضة على اصفرها كما زعم‬ ‫‪.‬‬ ‫عندنا‬ ‫نهار‬ ‫‏‪ ١‬لليل عندم‬ ‫‏‪ ١‬نها متقوسة وكثير من‬ ‫الا‬ ‫بعض‬ ‫‪- ٢٦٢‬‬ ‫خاععة‬ ‫في سؤال الشيخ عن كتابة اسم امحمد بالهمزة‬ ‫وسئل عن كتابة اسمه بالهمزة هكذا رامحمد) ؟‬ ‫‪ :‬بان بعضا يسمي محمد بضم المم على الاصل الامور به‬ ‫فاجاب‬ ‫وبعض يسمي باسكان الميم فاستحق الهمزة وكانت همزة قطع مفتوحة لأن‬ ‫ذلك عرف الاباء المسمين لاولادهم وكذلك كنير شائع اسم رجل محمد‬ ‫واسم رجل امحمد ويجتمع ذلك ولو في دار واحد ولو كان كتب الاسمين‬ ‫على رسم واحد لكان اللبس وقد اذعن لذلك علماء فارس ومراكش‬ ‫والسويس وعدوة الاندلس والجزائر وتونس واتوات وغيرهم واما عوامهم‬ ‫فباقية على الاشكال وقد وضعت تاليفا في الرسم ذكرت ذلك وسبب‬ ‫التغيير الى امحمد نهيه عن تقبيح من اسمه محمد ويلعن فيقال لعن الله‬ ‫محمدا يريد رجلا من المحمدين لا النبي ت بل يقول لعن الله ولد فلان‬ ‫او هذا او نحو ذلك فاذا غير واستحق الشتم جاز ذلك مخالفة اسم‬ ‫البي علق ‪.‬‬ ‫ترتيب أ جوبة‬ ‫ف‬ ‫ا لكرب‬ ‫من كشف‬ ‫‏‪ ١‬نتہى هذا آخر ‏‪ ١‬لجزء ‏‪ ١‬لأول‬ ‫الامام القطب ‪ ،‬ويليه ان شاء الله الجزء الثاني واوله باب في رسالة احمد‬ ‫ابن عليوة ومن عنده من اخوانه في انحراف اهل المذهب بعضهم عن بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫الطهارة‬ ‫معاني‬ ‫من‬ ‫شي‬ ‫وفيه‬ ‫والحمد لله‬ ‫‏_ ‪ ٢٦٣‬۔‬ ‫الفهرس‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫اسم الموضوع‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫اخوانه‬ ‫بين المؤلف وبعض‬ ‫رسائل‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫فيه كتاب المحجة في بيان الحجة في التوحيد بلا تقليد‬ ‫باب‬ ‫‏‪٣٢٣‬‬ ‫في السؤال عن أسمائه تعالى وصفاته‬ ‫باب‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫في نفي الرؤية عن الله سبحانه وتعالى‬ ‫باب‬ ‫في تعلق علم الله تعالى بالمعلومات والسؤال عن تعلقه‬ ‫باب‬ ‫‏‪٤ ٥‬‬ ‫بالجائز والمستحيل‬ ‫‏‪٤٩‬‬ ‫في السؤال عما كتب في اللوح المحفوظ‬ ‫باب‬ ‫‏‪٥ ٢‬‬ ‫في ولايته تعالى وبراءته وأنهما لا ينقلبان‬ ‫فصل‬ ‫ماصورة سعيد عند الله لايصح أن يدفن في مقابر‬ ‫فصل‬ ‫‏‪٥ ٥‬‬ ‫المسلمين ؟‬ ‫في خلق القران والكلام وما وقع لابن النظر في النونية‬ ‫باب‬ ‫‏‪٥٧‬‬ ‫المشهورة عفا الله عنه‬ ‫فصل في تفسير قوله تعالى ‪ :‬لإفتقبلها ربها بقبول حسن الآية‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫وفي الرد على القائلين بخلق القران‬ ‫‏‪٦١‬‬ ‫في مسائل الخلود‬ ‫باب‬ ‫‏‪٦٢‬‬ ‫فيما يسع جهله وما لايسع‬ ‫باب‬ ‫‏‪٦٧‬‬ ‫تنجيته على القادر‬ ‫في التقية وأحكام المضطر ووجوب‬ ‫بالب‬ ‫‏‪٧ ١‬‬ ‫في مسائل الشرك التي لاتحرم به الزوجة‬ ‫باب‬ ‫في تفسير قوله تعالى ‪ :‬طان الله لايغفر أن يشرك به‬ ‫فصل‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫‏‪٧٢٣‬‬ ‫في معنى حديث افتراق الأمة‬ ‫فصل‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫اسم الموضوع‬ ‫في كلامه عن التداوي من المرض بالرقاء ولبس الحروز‬ ‫باب‬ ‫والنظر في النجوم والذبح على العيون‬ ‫فصل في جوابه لابن شيخان في مسائل القرار من الطاعون‬ ‫ومنع البلاد عن المسافرين القادمين في مواضعه ومعانى‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫أحاديث العدوى‬ ‫في المباح وفي العزم على المعصية هل تكتب عليه ام لا ؟‬ ‫فصل‬ ‫‪٨ ١‬‬ ‫في الاجتهاد والفتوى وشروطها‬ ‫باب‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫فيما يتعين على المجتهد طلبه من فنون العلم‬ ‫فصل‬ ‫في السؤال عن الأخذ بروايات قومنا وقبول الفتوى عنهم‬ ‫باب‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫ونقل العلم من كتبهم‬ ‫في مسائل الولاية والبراءة والوقوف على معاني ذلك‬ ‫باب‬ ‫في حكم أطفال المشركين والمنافقين‬ ‫فصل‬ ‫فصل فيمن يدعي من الصوفية انه يرى النبى عفة ويصلي‬ ‫`‬ ‫وراءه الخمس‬ ‫فصل هل الأفضل مخالطة الناس أم العزلة عنهم ؟‬ ‫فصل هل الأفضل عبادة الله اجلالا أم خوفا أم طمعا ؟‬ ‫في الموت وضغطة القبر وأحوال المحشر وتفسير قوله تعالى‬ ‫باب‬ ‫‪ :‬لإلايمحزنهم الفزع الأكبريهه وماورد في معاني ذلك‬ ‫في زيارة القبور وفي الكلام على احوال الزائرين‬ ‫فصل‬ ‫في الاستئذان والسلام في البيوت وذكر تعقبة كلام المحقق‬ ‫باب‬ ‫‪١ ١٧‬‬ ‫الخليلي في هذه المسائل‬ ‫في وجوب الامامة والسؤال عن وجه قتل الممتنع من‬ ‫باب‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫قبولها‬ ‫في أحكام ملل الشرك وأحكام بللهم ورطوباتهم‬ ‫باب‬ ‫‏‪١٤٥‬‬ ‫هيئاتهم ومعاني ذلك‬ ‫و ذ بائحههم والنبي عن التشبه بهم ف‬ ‫في معاملة المشركين فيما استحلوا من أموال المسلمين‬ ‫فصل‬ ‫‏‪١٥٧‬‬ ‫والسؤال عن أخذ مالهم خفية وبالحيلة‬ ‫‏‪١٦٠‬‬ ‫فصل فيمن عليه حلقلمشركين ما يفعل ؟‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫فصل في مسألة أجاب فيها الشيخان القطب والخليلي‬ ‫‏‪١٧١‬‬ ‫في العلم الثاني نص كلامه‬ ‫باب‬ ‫فصل في مسائل تحريم الزعفران والجوزة والأفيون والشيكران‬ ‫‏‪١٧٢‬‬ ‫ومعاني ذلك‬ ‫‏‪١٧٧‬‬ ‫في تحريم الدخان‬ ‫باب‬ ‫‏‪١٧٨‬‬ ‫في رسالته في تحريم الدخان والمسكرات‬ ‫فصل‬ ‫‏‪٢٧١٤‬‬ ‫في تحلية السلاح بالذهب والفضة‬ ‫فصل‬ ‫في تحريم السؤال من أموال الناس وفيه النهي عن قص‬ ‫بارب‬ ‫‏‪٢١٧‬‬ ‫اللحية‬ ‫في مسألة التعري على النار وما وقع فيها بين الامامين‬ ‫فصل‬ ‫‪ .‬‏‪٢٦٢‬‬ ‫القطب والخليلي‬ ‫‏‪٢٦٢٢‬‬ ‫في نصيحته _ رحمه الله _ لبعض اخوانه‬ ‫فصل‬ ‫كتاب مسائل اصول الفقه‬ ‫في جواب معرفة التو حيد والفرائض وأن ما لايتم الواجب‬ ‫باب‬ ‫‏‪٢٦٢٥‬‬ ‫الا به فهو واجب‬ ‫‏‪٢٦٢٩‬‬ ‫في حقيقة الأمر وأن النوافل مأمور بها‬ ‫باب‬ ‫‏‪٢٣١‬‬ ‫في خبر الاحاد ومفهوم اللقب‬ ‫فصل‬ ‫ر قم ‏‪ ١‬لصفحة‬ ‫‏‪ ١‬سم ‏‪ ١‬لمو ضوع‬ ‫‏‪٢٣١‬‬ ‫فصل فيالشهرة هل تفيد العلم أو لا ؟‬ ‫‏‪٢٣٥‬‬ ‫باب في مسائل القياس وأنواعه‬ ‫‏‪٢٤١‬‬ ‫فيمسائل الحقيقة والاستعارة‬ ‫باب‬ ‫في االتأكيد والتقسيم والتعريف وفيه أن التأكيد لاينافي‬ ‫باب‬ ‫‏‪٢ ٤٧‬‬ ‫الأشياء إلى اخره‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫فصل في تعريف الدليل والشرط ومعاني ذلك‬ ‫‏‪٢٥٢‬‬ ‫باب ‪ :‬مسائل النحو واللغة ومعاني ذلك‬ ‫‏‪٢٥٥‬‬ ‫فصل فياعراب جملة (يؤتجر بها) من قول الموصي الى آخره‬ ‫‏‪٢٥٧‬‬ ‫في مسائل الوقف في القران والقراءات‬ ‫باب‬ ‫‏‪٢٥٨‬‬ ‫في القرآن وما لايقرأ في الصلاة ‪ ...‬الح‬ ‫فصل‬ ‫فصل في تحريم قراءة القران على صوت الشعر وفي قراءته‬ ‫‏‪٢٥٩‬‬ ‫للتمثيل‬ ‫استشهادا‬ ‫‏‪٢٥٩‬‬ ‫فصل في تفسير قوله تعالى ‪ :‬وجدها تغرب في عين حمئةه‬ ‫‏‪٢٦٢‬‬ ‫‏‪"٠‬همت في سؤال الشيخ عن كتابة اسم أمحمد بالهمزة‬ ‫‪2‬‬