‫اا!‬ ‫ت لالا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عا‬ ‫سلط‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7٢7‬‬ ‫وزارة النزات التو ىوالنتانة‬ ‫‏‪: 7‬‬ ‫بى‬ ‫‪:‬‬ ‫|‬ ‫_‪.‬‬ ‫تنزاح‬ ‫‏‪71‬‬ ‫؛‬ ‫‪1‬‬ ‫‪. ١‬‬ ‫منت ظفلف طظ‬ ‫ب‬ ‫‪5‬‬‫_‬ ‫‪:٨‬‬ ‫ي‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 77‬ه ن‬ ‫‪20‬‬ ‫وفا انقز‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪752‬‬ ‫مرر ‪7‬‬ ‫‪٨7‬‬ ‫‪ :١‬تقص‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حلطنتححممات‬ ‫‪4‬‬ ‫وزارة التراث القومى والثقا نت‬ ‫كناب‬ ‫بنون الخزان‬ ‫رعنرں المارں‬ ‫تصنف‬ ‫الحالرالققي موسى برئيوالبشيا‬ ‫كجزء الأول‬ ‫‏‪ ١٩٨٢‬م‬ ‫‏‪ ١٤٣‬ھ ۔‬ ‫ممشرت يتم‬ ‫مقدمه‬ ‫الحمد لله مشرق شموس شوارع الشرائم ‪ ،‬ف أفق بيان لسان‬ ‫الشارع الشائع ص ومحقق رياح صراح أرياح التوفيق ث ف رياض انشراح‬ ‫ايضاح اتضاح التحقيق ‪ ،‬لتمحيص الموانع ع وتخصيص جوامع المنافع ‪،‬‬ ‫ومحقق حقائق الحق & بمشارق ثسوارق طرائق الفرق ‪ ،‬للمكلفين من الخلق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و الطائع‬ ‫القاصى منهم‬ ‫وآنه وصحيه‬ ‫الأنام محمد‬ ‫خير‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫و السلام‬ ‫الصلاة‬ ‫وأفضل‬ ‫الكرام ث ما سكرت الفلاسفة بكؤوس خمرة محبة القدوس قربا وسجعت‬ ‫أطيار أسفار الآثار بأغصان أشجار لسان آهيل الرحمن طربا ‘ وسطعت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اليه وحيا‬ ‫شوقا‬ ‫الغنى الغفار‬ ‫مرضاة‬ ‫‪ .‬وروضات‬ ‫الأيرار‬ ‫أسرار‬ ‫أنوار‬ ‫‪:‬‬ ‫ويعد‬ ‫الحسمى « خزائن‬ ‫الذى ألفته وهو‬ ‫انتخبته من الكتاب‬ ‫فهذا كتاب‬ ‫الأسرار » وسميته ‪ ( :‬مكنون الخزائن وعيون المعادن ) غذلك سبع قطع ث‬ ‫وهذا ثلاث وكلاهما ق الشرع ‪ 0‬قد احتويا على الأصل منه والفرع ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٤‬‬ ‫بل ذاك مستوعب س وذا مختصر ‪ ،‬ذاك واد يسيل ‪ ،‬وذا نهر يجريان‬ ‫سلسبيل الأثر ع والسكر والمنة للمولى جل وعز وعلا ى على ما ألهم وآنعم‬ ‫وأولى ث سائلا متوسلا اليه ث آن يجعله خالصا لوجهه الكريم انه قريب‬ ‫مجيب ‪ ،‬وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه آنيب ‏‪٠‬‬ ‫الباب الاول‬ ‫فى الحث على طلب العلم وذكر العالم والمتعلم ومعانى ذلك‬ ‫العلم ف طريق اللغة ‪ :‬هو المعرفة والفهم » ومن المجاز حفظ ما آثره‬ ‫عارغا‬ ‫فن كذ ‏‪ ١‬اذ ‏‪ ١‬كان‬ ‫عالم ق‬ ‫‪ :‬غلان‬ ‫ح يقال‬ ‫الآخرون‬ ‫‪ 6‬وحفظ عنهم‬ ‫الأولون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المكتسب بالتعليم والعقل والدرسن‬ ‫العلم‬ ‫هو‬‫‏‪ .٤‬وحافظا له ؤ و‬ ‫مه‬ ‫ولا‪ .‬يتبدل‬ ‫وآما العلم الحقيقى الذى هو غير مكتسب ؤ ولا يتغيز‬ ‫هو علم الله عز وجل ‪ ،‬وهو عالم الغيب والشهادة ‪ ،‬وهو العليم الخبير ض‬ ‫والعلم عند آهل الكلام وما يغفله الناس هو نقيض الجهل ث وكل من وصف‬ ‫أحدا بعلم شىء غقد نفى عنه الجهل به س والعلم بتفضبه هو تمييز حقيقة‬ ‫الأشياء على ما هى عليه ى ووضع الأمور على أماكنها بغير تغاير ولا تناقض ‪.‬‬ ‫درك المعلوم ك وقيل ‪:‬هو ادراك الحق و وبه سمى العلم‬ ‫وقيل ‪:‬العلم‬ ‫علما لأنه علامة يهتدى بها العالم الى ما قد جهله النانس ث وهو بمنزلة‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم المنصوب على الطريق ‏‪٠‬‬ ‫والعلم والعلامة استتاتهما من لفظ واحد ‪ ،‬والعالم ف الخلق غي‪,‬‬ ‫العلم ث وعلم الله تعالى لا يقال انه غيره ‪ ،‬لأن علم الخلق حادث غيهم‬ ‫والغيب جهل ‪ ،‬والله تعالى جل عن الحوادث ‪ ،‬وهو العلم بذاته ‪ ،‬كما‬ ‫_‬ ‫‪٦‬‬ ‫لا يجوز أن يقال ‪ :‬ان له قدرة هى غيره ‪ ،‬فهو القادر بذاته جل وعلا‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫د مسالة ‪ :‬الجهل نقيض العلم مأخوذ من الأرضين المجاهل وهى‬ ‫التى لا أعلام غيها واحدتها مجهلة ك والجهالة أن تفعل فعلا بغير علم ص‬ ‫والتجاهل آن تفعل فعلا بعلم ث والجاهل هو االذى غالب عليه الجهل ©‬ ‫والمتجاهل المعتمد لعله المتعمد للجهل ‪ ،‬القاصد له ‪ ،‬وبينهما غرق ‪ ،‬والجهل‬ ‫عورة تستر ‪ ،‬والعلم زينة تظهر ‪ ،‬الجهل سبب كل معرة ث والجالب لكل‬ ‫والمذهب بخير الدنيا والآخرة ‏‪٠‬‬ ‫مضرة‬ ‫وقتال عمر بن عبد العزيز ‪ « :‬يعرف الجاهل بكثرة الالتفات وسرعة‬ ‫الجواب » وليس حالة أوضع للانسان ولا أضر عليه ء ولا أجلب الشر اليه ح‬ ‫ولا أقبح لذكره ‪ ،‬ولا أحط لقدره ‪ ،‬ولا آذم لأمره من الجهل ‪ ،‬وهو الداعى‬ ‫للعار ث والهادى الى النار ث والمبعد عن السلامة والمدنى من الندامة ض‬ ‫وقيل ‪ :‬كان عمر بن الخطاب ‪ ،‬رخى الله عنه ‪ ،‬اذا قرأ ‪ ( :‬يا آيها الانسان‬ ‫ما غرك بربك الكريم ) قال ‪ :‬الجهل يارب ‏‪٠‬‬ ‫وعن النبى صلى الله عليه وسلم قال ‪ « :‬خالطوا الناس ف آخلاتهم‬ ‫وخالفوهم فى أغعالهم » ‪ ،‬وفى قصة موسى عليه السلام ‪ ( :‬أعوذ بالله أن‬ ‫أكون من الجاهلين ) ‏‪ ٠‬وقيل شعرا ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٧‬‬ ‫لأهله‬ ‫المجهل تقبل الموت موت‬ ‫وف‬ ‫وأجسامهم قبل القبور قبور‬ ‫صممت‬ ‫بالصلم‬ ‫لم بحى‬ ‫امرأآ‬ ‫وان‬ ‫‪:‬وليس له حتى النشور‬ ‫مسالة ‪ :‬قال الله تعالى ‪ ( :‬ولقد يسرنا القرآن للذكر غهل‬ ‫من مدكر ) قيل ‪ :‬معناه هل من طالب علم غيعان عليه ك وعن السيخ الفقيه‬ ‫وحيد الزمان العالم النزيه أبى نبهان جاعد بن خميس بن مبارك بن يحيى‬ ‫الخليلى الخروصى العمانى رحمه الله فيما يروى عن النبى صلى الله عليه‬ ‫والبحث‬ ‫وسلم أنه قال ‪ « :‬تعلموا العلم فان تعليمه لله خشية وطلبه عبادة‬ ‫عنه جهاد ث ومذاكرته تسبيح ‪ ،‬وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ‪ ،‬وبذله لأهله‬ ‫قربة » لأنه معالم الحلال والحرام ث وهو منار سبيل الجنة ث والأيس فى‬ ‫الوحدة ث والصاحب ف الغربة ث بالعلم يعرف الله ث ويوحد س وبه يطاع‬ ‫وبعبد ث وهو امام العمل والعقل ن تابعه يلهمه الله السعداء ‪ ،‬ويحرمه‬ ‫الأشسقمياء‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪ ،‬تقال ‪ :‬فيهو العلم بانواع العبادة‬ ‫ما هذا العلم فى هذا الموضع ارادة‬ ‫ما بها من ظريق الى السعادة ء‬ ‫لعالم الغيب والشهادة ‪ ،‬لنه الدال على‬ ‫والحر ام ‪ .‬الموجبه لهدا‪:‬انة منآراذ‬ ‫لما به ف دين الاسلام من معالم الحلال‬ ‫‪5‬‬ ‫الله والدار الآخرة الى ما له آو علبه ‏‪' "٠‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫غان عمل بمقتضى ما دعاه اليه ث لم ‪.‬يزل ف سيره الى ربه صاعدا‬ ‫نحو العلا ك حتى ينتهى الى حضرة قربه لمعرفة بقلبه ع بما غيها من أسرار‬ ‫عما عداه من أغيار ‏‪; ٠‬إلا وربما رد‪ :‬الى ما يكون من أهله ف موضع الخلق ‪،‬‬ ‫عما عداه من آغيار ‪ .‬الا وربما رد الى ما يكون من الخلق ‪ ،‬غأمر‬ ‫يالدعاء لهم الى الحق س على وجه ما له آو عليه ث مزيدا له الى ما يكون‬ ‫على وجهه ما كان قف الظاهر أو السريرة الا به & غهو امامه يالضرورة ‏‪٠‬‬ ‫ألا وان معرفة الله والقيام بأمره لا يصح بغيره ‪ ،‬يلهمه الله من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مختار ‏‪ ١‬لغيره‬ ‫جهله‬ ‫بقى ق‬ ‫من‬ ‫“ ويحرمه‬ ‫الى خيره‬ ‫بوصله‬ ‫آر اد آن‬ ‫والله أعلم فينظر فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬وف توله صلى الله علبه وسلم ‪ « :‬تعلموا العلم خانه‬ ‫حياة القلوب من العمى ص ونور الأبصار من الظلمة ع وقوة الأبدان من‬ ‫الضعف ء ييلغ به العبد منازل الأحرار ث ومجالس الملوك ي والدرجات العلى‬ ‫ف الدنيا والآخرة » قال ‪ :‬قفى هذا ما دل بالمعنى على أن الناس فى ظلمة‬ ‫من‪ .‬العمى س لما ف‪:‬آبصارهم من غشاوة تمنع عن رؤية الهدى س وعلى‬ ‫قلوبهم من أكنة آن تفقه الذكرى ‪ ،‬غهم فى الحقيقة موتى ث وان كانوا فى‬ ‫الحياة ث الا العلماء غانهم ث وان ماتوا ‪ ،‬من الأحياء ع لأن العلم هو النور‬ ‫‪_ ٩‬‬ ‫الداخغم لما بالقلب من الظلم ‪ ،‬والدواء النافع لما يعرض له من السنتم ء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكائن عن آداء الجهل وشره‬ ‫لأهله ‪6‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫و الدافع بعدله ق‬ ‫‪6‬‬ ‫والمحبى له معد مونه بسره‬ ‫والدال على الخير كله ‪ ،‬والمقوى لأبدانهم من الضعف على القيام لله بشكره‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الى دبنه'‬ ‫و الدعاة‬ ‫‪6‬‬ ‫أزضه'‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫‘ أولئك خلفاء‬ ‫امتثالا لأمره‬ ‫قال غيره ‪ :‬وغرضه والله أعلم فينظر فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وف توله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬اطلبوا العلم ولو بالصين » ض‬ ‫قال ‪ :‬غعسى فى هذا آن يأتى على الغرض والنفل ث مابه من اطلاق فى‬ ‫الأمر منه لوم بطلبه ‪ ،‬يقتضى ف حق كل واحد دخولهما فيه بالعدل ‪:‬على‬ ‫فى أنواع ما لا تقوم الحجة غيه الا بالسماع ء‪.‬غيلزمه مع‬ ‫الخصوص‬ ‫القدرة آن يخرج اليه ف موضع لزومه ء‪ .‬لأداء ما عليه ث ويجوز له فى‬ ‫‪.‬‬ ‫موضع نفله ‪ ،‬غيؤمر به فى غير الزام لكثرة غضله ‏‪٠‬‬ ‫لا لعنى أوجبه عليه من‬ ‫غاما آن يكون على حال لازما لكل ذى بال‬ ‫أعمال لابد له من الخروج معها الى ما أراده به من سؤال ‪ ،‬لمن‪ .‬بدله على‬ ‫الوجه فيها من نساء أو رجال ‪،‬خلا أعلمه ع لأن ما لم يلزمه العمل به بعد‬ ‫فلا يصح فيه ‪ ،‬الا أنه ناغلة ولا قول فى النفل الا آنه الى ما شاءه ‪ 2‬لما فيه‬ ‫من الفضل ‪ ،‬وما لزمه غيه السؤال ى خلم يجدا ف الموضع من يدله على‬ ‫‪.. ١٠‬‬ ‫اليه لمانع له فى الحال س غلابد له فى عقده‬ ‫ما عليه ض وعجز عن الخروج‬ ‫حد‬ ‫و ‏‪ ١‬جيه عن‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٠٧‬متى ما أمكن له ولم خر ح‬ ‫خصده‪٥‬‬ ‫على نية‬ ‫يكون‬ ‫من آن‬ ‫هذا النوع الى ما تقوم عليه الحجة من عقله ى فلا خروج غيه لعدم ماله‬ ‫من نفع ف طلب نفله ‪ ،‬ولا بنفس لمن بلى بشىء منه فى المسألة عنه ‏‪٠‬‬ ‫وبالجملة فالعلم مأمور بطلبه غرضا ونغلا ث وما لا يدرك من أنواعه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رامه من تعليمه نفلا‬ ‫لن‬ ‫‪ %‬فلابد‬ ‫عقلا‬ ‫والله أعلم فينظر فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫_ بها مسألة ‪ :‬ومنه وعن قوله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬طلب العلم‬ ‫غريضة على كل مسلم » ع ما تأويله ‪ ،‬قال ‪ :‬فعسى أن يكون غرضا فى موضغ‬ ‫لزومه على من تعبده به ف شىء من دين الله ‪ ،‬فلزمه فى الشىء أن يعمل به‬ ‫فى تركه آو فعله لعدم السعة ف جهله على حال ‪ ،‬ف نفس أو مال ‪ ،‬أو على‬ ‫رآى من لا يوسع غيه ف موضع الاختلاف بالرأى من أهله ‪ ،‬والا فهو على‬ ‫ما أراه ان صح من نفله ص لا من الفرض ف حق من لم يلزمه ما به من معنى‬ ‫يدل عليه ف عدله ث وان أمر به فليس الا لشرغه وفضله ‪ ،‬وعظم شأنه ء‬ ‫وعلو منزلته وظهور برهانه الدال على الخير كله غرعه وأصله ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أ لا به‬ ‫الساعة‬ ‫تقوم‬ ‫بوم‬ ‫‏‪ ١‬لنجا ة‬ ‫ا لتى يها‬ ‫الطاعة‬ ‫على‬ ‫‪ .‬اذ لا يقدر‬ ‫‪: .‬‬ ‫لأنه هو الدليل ء‪ :‬على ما لها من سبيل ح لا لغيره ‪ ،‬ومن لم يكن هن نفسه‬ ‫_‬ ‫‪١١‬‬ ‫ف أموره كلها على بصيرة ‪،‬اخيف‪ .‬علية أن ببقع على الجهالة ث فى مهالك‬ ‫الضلالة ى فاحرص عليه لعسى أن تنال خيره ‪ ،‬غان من رام السلام ‪ ،‬والفوز‬ ‫بما وراءها يوم القيامة لابد له من أن يجهد ق أيامه ث فيقدمه‪ .‬ى آمره‬ ‫وأمامه ‪ ،‬فان كان لازما والا نواه نغلا ث يرجو به مناربه غضلا ثوان لم‬ ‫يكن من ذوى الفهم غالسؤال لأهل العلم ‪ ،‬آلا وانه من الحزم آن يتخذه‬ ‫لا يخشى أن يقم من أنواع الشدة ‏‪٠‬‬ ‫العدة‬ ‫مسلم‬ ‫لقم‬‫او‬‫بنما‪-‬‬ ‫ن‪.‬وزب‬ ‫‪:‬ء‪.‬‬ ‫يىحتاج اليه‬ ‫وهذا كذلك غانه لا يدرى مت‬ ‫ما لا يدريه س لعماه غن رؤية ما له آو عليه‪ .‬ث فاما آن‪:‬يكون لازما من‬ ‫قبل أن يلزمه نفس ما به من العلوم ص غلا أعرفه وان كان فى ظاهز مفهوم‬ ‫الحديث ما يدل على العموم ‪ ،‬غالفرض لا يكون ف شىء الا ف موضع‬ ‫لزوم الشىء ع اذ لا يصح كون لزوم ‪ .‬العمل قبل‪ ,‬آن يلزم المراد به ‪ ،‬لأنه‬ ‫لو كان على كل مسلم فى اطلاق العجز عن القيام ‪:‬لله بذينه ث غهكذا من‬ ‫حينه ث ليضيق ف الخناق على من رام الوفاء بما خيه من ميثاتنة ث لا يمكن‬ ‫أن يقدر عليه الحال لاتساعه ‪ ،‬الموجب فى كونه ان لو صح لامتناعة‪:‬ء‬ ‫ولكنه من المحال أن يكون كذلك ‪ ،‬اذ لا يجوز أن يكون عليه فى الشىء أن‬ ‫ك وهذا ما لامك فية علىنحان ‏‪ ... ٠‬ين ‪...-.‬‬ ‫آن يلزمه‬ ‫قلهبمنل‬ ‫يعم‬ ‫‏‪ ٠‬م ‏‪,';:& : ٠‬‬ ‫ر‬ ‫ه ‪:. ,‬‬ ‫‪ .::‬ته‬ ‫ن‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪+‬‬ ‫والله أعلم فينظر ق ذلك‬ ‫_‬ ‫‪١٢‬‬ ‫وقال ‪ :‬وهذا العلم علم ما لا يسع جهله ث وعلم ما‪ .‬لا يسم تركه ش‬ ‫وعلم ما لا يسع غعله ى وقال صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬عليكم بالعلم فان‬ ‫أحدكم لا يدرى متى يختل اليه » أى يحتاج اليه والخلة والحلة الحاجة ء‬ ‫والمعنى ف ذلك ع والله أعلم ‪ ،‬أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر المؤمنين‬ ‫أن يستحدوا لما يعينهم اشفاقا منه قبل آن يعينهم عليهم س أن يقعوا فيما‬ ‫لا يحق لهم خيهلكوا من حيث لا يشعرون والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‪ ( :‬فاذا قضيت‬ ‫جهد مسالة ‪ :‬ومن كتاب‪ .‬الضياء ى قوله عز وجل‬ ‫الصلاة فانتشروا ى الأرض وابتخوا من غضل الله ) يعنى به طلب العلم ‪،‬‬ ‫وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬ما انتعل عبد ولا تجفف ولا لبس‬ ‫ثوبا ليغدو ف طلب العلم الا غفر الله له حيث يخطو عنبة باب بيته » &‬ ‫وعنه صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬سيأتى أناس من اقطار الأرض يلتمسون‬ ‫العلم غاستوصوابهم خيرا » ‪ ،‬وكان ابن مسعود ‪ ،‬رضى الله عنه ‪ ،‬اذا رأى‬ ‫الشباب يطلبون العلم قال ‪ :‬مرحبا بكم ينابيع الحكمة ث ومصابيح الظلمة ء‬ ‫خلقان الثياب جدد القلوب ص حرس البيوت ع ريحان كل قبيلة ‏‪٠‬‬ ‫علبه وسلم‬ ‫الله‬ ‫النبى صلى‬ ‫الله ؤ عن‬ ‫‪ ..‬رحمه‬ ‫لنا أبو سعرد‬ ‫وروى‬ ‫أنه قال ‪ « :‬من مشى فى تعليم العلم أو تعليم شىء من العلم كتب الله له بكل‬ ‫خطوة من خطائه على ذلك عبادة آلف سنة قائما ليلها وصائما نهارها » ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٣‬‬ ‫_‬ ‫وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ «. :‬لطالب العلم شجرة‬ ‫ى الجنة أصلها من المسك وأغصانها من اللؤلؤ ع وعودها من الياقوت ء‬ ‫وورتها من النور ي وثمرها من الحور العين & تنبت كل يوم من الحور العين‬ ‫سبعين مرة » كل ذلك لطالب العلم ‏‪٠‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أوحى الله تعالى الى داود عليه السلام ‪ :‬أن اتخذ نعلين من‬ ‫حديد ث وعصى من حديد ءواطلب العلم حتى ينكسر العصى وتنخرق‬ ‫النعلان ‪ ،‬وقال بعض العلماء يوصى ولده ‪ :‬يا بنى تعلم العلم لله ث وخةه‬ ‫بقوة ‪ ،‬فان العلم بطىء المرام ع بغيض اللزام لايدرك بالسهام ع ولا يرى‬ ‫فى المنام ث ولا يتصور بالأحلام & ولا يورث من الآباء والأعمام ‪ ،‬وانما همى‬ ‫شجرة لا تنبت الا بالغرس ع ولا تغرس الا‪ .‬ف النفبن ث ولا ينمو الا‬ ‫بالسقى ‪ ،‬ولا يسقى الا بالدرس ‪ ،‬ولا ينمو الا ياستناد الحجر ثوافتراش‬ ‫المدر ع وادمان السهر ي وترك الضجر ‪ ،‬وقلة النوم ص وصلة الليلة باليوم ء‬ ‫واستغراق الفكر بالقلب الذكى ث والفهم الذكى س والعقيدة الصالحة ء‬ ‫والعزم القوى ‪ ،‬والمذاكرة الدائمة ث وترك الاشتغال ع اوغراغ البال ء‬ ‫ولا يطمع من اثستغل ليله بالمنام والجماع ‪ ،‬ونهاره بالطمع وبالمكر والخداع‬ ‫أن يخرج فقيه عالما ‪ ،‬كلا حتى يعتخد الدغاتر ‘‪:‬ويتخذ المحابر غ ويقطع‬ ‫ف التعليم آناء الليل ع وآطراف النهار ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٤‬۔‬ ‫‪- .‬‬ ‫الباب الشانى‬ ‫فى ذكر العلم والعالم والمتعلم‬ ‫وفضلهما وما يؤمران به من الادب والنواضع‬ ‫عن النبى صلى االله عليبهه وسلم ‪ « :‬خذوا العلم قبل أن ينفد ثلاث‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم تال‬ ‫؟ فغضب‬ ‫الله‬ ‫ينفد وغينا كناب‬ ‫الله كيف‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫< ا قالوا‬ ‫مرات‬ ‫« ثكلت م أمهأتكم او الم تكن التوراة والانجيل ف بنى اسرائيل ثم لم تغن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫حملته تنا لها ثلاثا‬ ‫د ها ث‬ ‫‏‪ ١‬لعلم‬ ‫ؤ دذ ها ف‬ ‫بئا‬ ‫عنممم‬ ‫‪.‬وعنه عليه السلام ‪ « :‬يوم لا أزداد علما يقربنى الى الله غلا بورك‬ ‫‪..‬‬ ‫_‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫شمس‬ ‫طلوع‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫وعنه صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬من لم يتعلم العلم عذبه الله على‬ ‫الجهل » ث وعن على بن آبى طالب ‪ :‬كفي بالعلم شرفا ان كل آحد يدعيه‬ ‫وان لم يكن من أهله ث وكفى بالجهل خزيا أن كل أحد يتبرآ منه ‪ ،‬وان كان‬ ‫به مرسوما ‪ ،‬وللخليل بن أحمد ‪:‬‬ ‫اذا النت لم تدرى ولا أنت بالذنى"'‬ ‫يسائل من يدرى فكيف اذن تدرى‬ ‫_‬ ‫‪١٥‬‬ ‫ومن أعظم البلوى بأنك جاهل‬ ‫وأنك لا تدرى بأنك لاا تدرى‪: :‬‬ ‫ه مسالة ‪.:‬وقيل العلم على ثلاث منازل فمن بلغ المنزلة الأولى‬ ‫استكثر ما علم ‪ ،‬خاذا بلغ الثانية استقل ما علم والدرجة الثالئة لا‪.‬يعلمها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫أحد‬ ‫وشسكى رجل النسيان الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال له ‪ :‬استعمل‬ ‫يدك يعنى اكتب حتى ترجع اذا نسيت الى ما كتبت ء وقال بعض ما كتبت‪:‬‬ ‫ذلك شعر‬ ‫الدرمكى ف‬ ‫سالم من محمد‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫غر‬ ‫قر وما لم أكتب‬ ‫‪ « :‬بيتن العالم وألعابد‬ ‫بد مسالة ‪ :‬عن النبى أصلى الله عليه وسلم‬ ‫مائة درجة ‪ ،‬بين الدرجتين حصر الجواد المضمر سبعين سنة » وتنال ‪:‬‬ ‫« انكم أصبحتم فى زمان كثير غقهاؤه قليل خطباؤه ‪ ،‬قليل سائلوه ‪ ،‬كثير‬ ‫معطوه ‪ ،‬العمل غيه خير من العلم ‪ ،‬وسياتى على آمتى زمان قليل ختهاؤه‬ ‫كثير خطباؤه قليل معطوه ڵ كثير سائلوه ‪ ،‬العلم غ غيه خير من العمل » ‏‪.٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٩٦ 7‬‬ ‫الرابعة‬ ‫} ولا تكن‬ ‫مستمعا‬ ‫عالما آو متعلما أو‬ ‫‪ :‬كن‬ ‫أبو الدرداء‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‪-‬۔اأ“‬ ‫‪ :‬العالم أكبر من الفنيه ث والفقيه اسم لا يستحته‬ ‫بهو مسالة‬ ‫الا من كان عالما بعلمه عاملا ‏‪٠‬‬ ‫وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬سألت جبريل عليه‬ ‫السلام فقلت ‪ :‬أى الجهاد أغضل ؟ قال ‪ :‬طلب العلم تلت ‪ :‬ثم بعده ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫زيارة العلماء » ع وروى عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم آنه‬ ‫تال ‪ « :‬صحبة العلماء دين ى ومجالستهم كرم ‪ ،‬والنظر اليهم عبادة }‬ ‫والمشى معهم فخر ‪ ،‬ومخالطتهم عز ‪ ،‬والأكل معهم ثسفاء ث تنزل عليهم‬ ‫ثلاثون رحمة ‪ ،‬وعلى غير رحمة واحدة ‪ ،‬هو آولياء الله ث طوبى لمن خاطبهم‬ ‫وخالطهم خلقهم الله شفاء للناس » ‏‪٠‬‬ ‫باسناد عن ابن عمر تال ‏‪ ٠‬تقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫« جلوس ساعة مم العلماء أحب الى معنبادة ألف سنة لا يعصى الله غيها‬ ‫طرغة عين ك والنظر الىالعالم أحب الى الله من اعتكاف سنة ف بيته الحرام ء‬ ‫وزيارة العلماء أحب الى الله من سبعين حجة مقبولة ‪ ،‬وكتب لك مادمت‬ ‫جالسا عند آهل العلم بكل حرف سبعين حجة وعمرة ي ورغم لك درجة ‪ ،‬وأنزل‬ ‫عليك الرحمة ث وشهدت لك الملائكة ع ووجبت لك الجنة » ث وروى عن‬ ‫د‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم أنه قنال ‪ « :‬لذاكرة العلم ساعة احب الى الله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سنة‬ ‫آلاف‬ ‫عداد ة عشرة‬ ‫من‬ ‫بينها وبين اللوح‬ ‫ونال بعضهم ‪ :‬شرف الله تلوب العلماء سوى‬ ‫المحفوظ فقال ‪ ( :‬بل هو قرآن مجيد بهد ف لوح محفوظ ) ؤ ثم قال لقلوب‬ ‫العلماء ‪ ( :‬بل هو آيات بينات ف صدور الذى أوتوا العلم ) ث ومن لم‬ ‫يحزن على موت العالم غهو منافق ظالم س وتبكى لموت العالم ستان‬ ‫السموات سبعين يوما فلا مصيبة آعظم من موت العالم ث وقال النبى صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ « :‬من حقر العالم فتد حقرنى ومن حقرنى غهو فى النار » &‬ ‫وعنه صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬سألت جبريل عليه السلام عن صاحب العلم‬ ‫فنال ‪ :‬هو سراج أمنك فى الدنيا والآخرة ث طوبى لمن عرغهم وأحبهم ّ‬ ‫والويل لمن أنكر معرختهم وآبغضهم » وعنه صلى الله علبه وسلم أنه قال ‪:‬‬ ‫« من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين » ‪ ،‬العلماء ورثة الأنبياء ث وملح‬ ‫الأرض ‪ ،‬ومصابيح الدنيا ث وهم الؤأدلاء عند العمى س والمشهورون فى‬ ‫الأرض والسماء ‪ ،‬لأنهم الأئمة وربانيون هذه الأمة ث والعلماء بالله والسنة ء‬ ‫وواد الناس الى الجنة ث برقم الله بالحلم أنو اما ى ويجعلهم ف الخير قادة‬ ‫وآئمة هدى ‪ ،‬تقتص آثارهم س وترفع أعمالهم ك وترغب الملائكة فى خلتهم ‪،‬‬ ‫وباجنحتها تمسحهم ‪ ،‬وكل رطب وبابس يستغقر لهم‪٠‬ء‏ حتى حيتان البحر‬ ‫« م ‏‪, _ .٢‬الخزائن )‬ ‫‏‪ ١٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫وهوامه ؤ وسباع البر‪ .‬وآنعامه ‪ ،‬والسماء ونجومها ث والأرض وتخومها ‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫القيام‬ ‫‪ 6‬ومذ اكرته نعدل‬ ‫الصيام‬ ‫غيه بعدل‬ ‫النظر‬ ‫قال غيره ‪ :‬وهو الثسيخ آبو نبهان ‪ :‬غهذا من الصحيح الا آن المراد‬ ‫نما فبه من الكرامة والثناء لأهل الور ع من الفقهاء ث لا من نترك العمل به‬ ‫تجاهلا على ما به معه من ظلمه ء فان ى الحديث عنه عليه السلام انه قال ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢‬أسد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه » و‏‪٠‬قال صلى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫لم يزدد‬ ‫اللله عليه وسلم ‪ « :‬من ازداد علما ولم يزدد هدى‬ ‫الا بعدا » ‏‪ ٠‬وقال عليه السلام ‪ « :‬آهلك أمتى رجلان ‪ :‬عالم فاجر وعابد‬ ‫جاهل » ‏‪٠‬‬ ‫والله أعلم غينظر فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وعنه ف توله عليه السلام ‪ « :‬العلماء ورثة الأنبياء » قال ‪ :‬غالمراد‬ ‫به ما تد ورثوه من العلم والعمل والنصيحة للخلق س والدعاء لهم الى‬ ‫طاعة الملك الحق ‪ 5‬و التعريف فى الطريقة بأنواع من الظاهر والحقيقة ‪5‬‬ ‫غورثوه حقا غهم ورثة الأنبياء ى مثل هذه الأنسياء صدقا ‪ ،‬لا قى غيره من‬ ‫المال على حال ‏‪٠‬‬ ‫ذلك ‪4‬‬ ‫ف‬ ‫غينظر‪.‬‬ ‫و الله أعلم‬ ‫وعنه علبه السلام ‪ « :‬من عمل بما علمه الله ما لم يعلم ووفقه غيما‬ ‫‏‪ ١٩١٩‬۔‬ ‫يعمل حتى يستوجب الجنة ث ومن لم يعمل بما يعلم تاه فيما لم يعلم ولم‬ ‫يوفق غيما يعمل حتى يستوجب النار » س وعنه ‪ « :‬سيكون عليكم آمراء‬ ‫تعرفون منهم وتنكرون ك فمن أنكر غند برىء ث ومن كره فقد سلم ي ولكن‬ ‫من رضى وتابع أبعده الله » ‏‪٠‬‬ ‫ذ مسالة ‪ :‬عن ابن مسعود ‪ :‬سيأتى على الناس زمان تملح فيه‬ ‫عذوبة القلوب & غلا ينتفع يومئذ بالعلم عالمه ولا متعلمه فتكون قلوب‬ ‫علمائهم مثل السباخ من‪.‬ذوات الملح س بنزل علبيها قطر السماء فلا توجد لها‬ ‫عذوبة ث وذلك اذا مالت قلوب العلماء الى حب الدنيا وايثارها على الآخرة غ‬ ‫فعند ذلك يسلبها الله ينابيم الحكمة ويطفىء مصابيح الهدى من تلوبهم ‪،‬‬ ‫الله بلسانه والفجور بين‬ ‫غيجترىعء عالمهم حيث تلقاه ‪ ،‬غتظن آنه يخشى‬ ‫أعماله ث غما أخصب الألسن يومئذ س وأجذب القلوب فوالله الذى لا اله‬ ‫الا هو ما ذلك الا آن المعلمين علموا لغير الله والمتعلمين تعلموا لغير الله ‏‪٠‬‬ ‫وعن غيره ‪ :‬العلم المناغم هو ما يزيد ف خوفك من الله ويزيد فى‬ ‫بصيرتك بعيوب نفسك س ويزيد فى معرفتك بعبادة ربك ‪ ،‬ويقلل رغبتك فى‬ ‫الدنيا ث ويزيد ى رغبتك للآخرة ‪ ،‬ويفتح بصيرتك بآغات أعمالك حتى تحذر‬ ‫منها ويطلعك على مكائد الشيطان وغروره ‪ ،‬وكيغية تلبيسه على العلماء‬ ‫السوء حتى عرضهم لقت الله وسخطه حبث أكلوا الدنيا بالدين ‪ ،‬واتخذوا‬ ‫همهم طول نهارهم الى‬ ‫العلم‪ :‬وسيلة الى آخذ آموال السلاطين ت وصرف‬ ‫_‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫_‬ ‫طلب الجاه والمنزلة ف قلوب الخلق ء واضطرهم ذلك الى المراءات والمماراة‬ ‫والمنافسة والمياهات وتنال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬لو أن جاهلا فاق‬ ‫المجتهدين ف العبادة لكان ما يفسد أكثر مما يصلح » ‏‪ ٠‬غاذا كان الأمر‬ ‫على ما وصفنا وجب على المكلف تعليم دينه وغفرائضه أولا ليمنثلها على‬ ‫الحقيقة نطقا أو اعتقادا فعلا أو امتثالا وبالله التوفيق ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬عن السيخ آبى نبهان غيما رواه سليمان ص عن أبى‬ ‫هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ‪ «. :‬ما عبد الله أغضل من فقه فى‬ ‫دين ‪ ،‬والفقيه الواحد آد على الشيطان من آلف عابد » ولكل شىء عماد‬ ‫وعماد هذا الدين الفقه ‪ ،‬قتال رحمه الله ‪ :‬ففى هذا ما دل ق الدين على أنه‬ ‫مبنى ف كونه عليه فهو له عماد س وبه يقدر على غرق ما يكون من صلاح‬ ‫أو خساد ع ألا وان الثسيطان لازم لما به من مرصاد ‪ ،‬لما له فى أهله من‬ ‫مراد ع وعلى هذا من أمره فهم ف عمى من دتنائق مكره الا من كان من‬ ‫الفتتهاء ث فانه يراه بعلمه وصفا فكره وان رق فيعرفبه ويدل الغير عليه‬ ‫قيعرفه به خوفا عليه من عوائل عذره ‪ ،‬فلا يزال ف عناده رضى لربه ف‬ ‫افساده س لما نصبه من حبائل فساده ‪ ،‬غلهذا صار فى جهاده أشد على‬ ‫الشيطان من ألف مؤمن عابد لا علم لهم ‏‪٠‬‬ ‫والله أعلم فينظر‪ .‬فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وعنه رحمه الله عن قول النبى صلى الله عليه وسام ‪ « :‬العلم خزانة‬ ‫_‬ ‫‪٢١‬‬ ‫ومفتاحها السؤال » ث وف حديث آخر عن آنس عن النبى صلى الله عليه‬ ‫وسلم أنه قال ‪ « :‬العلم خزائن مفاتيحها السؤال » ث خغسألوا رحمكم الله‬ ‫فانه يؤجر عليه أربعة ‪ :‬السائل والعالم ع والمتكلم والمستمع لهم ى قالوا ‪:‬‬ ‫غفى قوله تعالى ‪ ( :‬فسالوا أهل الذكر ان كنتم لا‪ .‬تعلمون ) ن ما يدل‬ ‫على هذا خيؤيده الا من خاض لأهله فى خيرهم فلا تطلب على حان من‬ ‫غيرهم س لما جاء فى الحديث عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه‬ ‫قال ‪ « :‬ان هذا العلم دين غانظروا عمن تأخذون دينكم » س فان فيه‬ ‫ما يدل بالمعنى على آن العلم بالديانة ث لا يؤخذ الا من أهل الأمانة الذين‬ ‫هم حجة الله ف أرضه ‪ ،‬الا ما يكون الكل فيه حجة وان كانوا من ذوى‬ ‫الخيانة أو من تكون له هو قدرة على معرفة الحق من ذاته ‪ 5‬غيما يرد‬ ‫عليه أن يقلبه حيث بلغ اليه ‪ ،‬فلا يرده على كافر سقى ‪ ،‬كما لو كان مؤمن‬ ‫تقى س خانه ى تفسه هو لا‪ .‬ى غيره ى عدله ؤ أى فرق بببنهما ف حمله‬ ‫‪ 0‬آلا و آ ن ق‬ ‫بالاضافة الى مثله ‪ ،‬اذ قد عرفه والقول عدلا كما وصفه‬ ‫المؤمن من حبت وجدها‬ ‫توله صلى الله علبه وسلم ‪ « :‬الحكمة ضالة‬ ‫قيدها » ‪ ،‬ما يدل على هذا ‪ ،‬لأن المراد من الضالة أن يبلغ اليها على ‪ 9‬من‬ ‫وجدها ‪ ،‬وربما يكون الفرق من جهة أخرى فى الرواية فانها فى الصحة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالثقة أحق‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫والله آعلم فينظر‬ ‫_‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫على‬ ‫‪ « :‬لقحوا قلوبكم بالمذاكرة ث واستعينوا‬ ‫وعنه عليه السلام‬ ‫أموركم بالمشاورة » ؤ وعنه عليه‪:‬السلام ‪ « :‬استودعوا العام الخأحداث اذا‬ ‫رضيتموهم » ع وعنه ‪ .« :‬تعلموا العلم وعلموا من لم يعلم فان من علم‬ ‫مسلما من أمر دينه غله يوم القيامة قلادة من نور يتعجب منها الأولون‬ ‫و‪.‬الآخرون » س وعنه ‪ « :‬ما آتى الله عالما الا آخذ عليه الميثاق كما أخذ‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ذيل ‪ :‬على المعلم أن يتفقد ف أحوال من يتعلم منه‬ ‫خلا ييذل علمه الا لمن يتوهم لعله يتوسم غيه الخير والصلاح ولا بيذله‬ ‫لمن سوى هذا من علم حاله أو جهله س وتد حكى عن بعض الأمم السالفة‬ ‫أنهم كانوا يختبرون المتعلم مرة بعد مرة فق أخلاته فان وجدوا فيه خلا‬ ‫رديئا منعوه المتعلم أشد المنع ث وقد رغم عن‪ .‬السيخ آبى محمد عبد المله‬ ‫ابن محمد ين يركة آنه يتردد الى الشيخ أبى مالك رحمهما الله طلبا‬ ‫للتعليم وهو بدافعه دفعات غلما تصور رغبنه ‪ ،‬وتحتتق ار ادته ‪ ،‬أقبل عليه‬ ‫وعلمه وقربه وأكرمه ‪ ،‬وتتال سفيان ‪ :‬لو آعلم بالذى يطلب هذا العلم لا يريد‬ ‫به الا ما عند الله تعالى لكنت أنا الذى آتيه ف منزله فأحدثه بما عند ى‬ ‫)‬ ‫مما أرجو أيننفعه الله تعالى به ‪. .‬‬ ‫ه‪ ..‬ح‬ ‫نسم ‏‪٠‬‬ ‫‪4 ..‬‬ ‫ه‬ ‫الرفق‬ ‫ا‪ ..‬آو‬ ‫علمو‬ ‫التصحةلن‬ ‫العلماء‬ ‫‪ :‬تو هن‪٠‬‏ آدم‬ ‫الضياء‬ ‫كتاب‬ ‫ومن‬ ‫بهم س لا ييعنفوا متعلما ‪ ،‬ولا‪ .‬يحقروا ناثسئا ولا يستصغروا مبتدئا ث عن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٣٣٠ .‬‬ ‫النبى صلى المله عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير‬ ‫من لمعنف » ث ومن آدابهم لا يمنعوا طالبا ‪ ،‬ولا ينفروا راغبا ‪ ،‬ولا يوئسوا‬ ‫متعلما ‪ ،‬ولاا يلبسوا متهما ‪ 5‬غتد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫» الا أنبئكم بالفقيه ؟ قالوا ‪ :‬بلى يا رسول الله ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬من لم ييقنط الناس‬ ‫الله » وقيل ‪ :‬ينبغى للعالم أن يكون‬ ‫من رحمة الله ولم يوشسهم من روح‬ ‫و أكثرهم صيرا ء و آجملهم لنقا » وأحسنهم آخلاتقا ‪5‬‬ ‫أوسع النااس صدرا‬ ‫لأن المتعلمين‪ .‬منه ‪ ،‬والمتحملين عنه ع يأخذوا خلائننه ويحتذون طرائقه‬ ‫فيجب أن بكون ليم ث الى اسنى الافعال منهاجا ع ومن عمى الضلال سراجا ©‬ ‫ويجب على المعالم أن يوقر المتعلم ‪ ،‬كما يجب على المتعلم ذلك أيضا ء‬ ‫فقد روى عن النبى صلى الله علبه وسلم من طريق ابن عمر أنه تال ‪:‬‬ ‫« وقتروا من تتعلمون منه ووقذروا من تعلمونه العلم » ‏‪ ٠‬اننهى ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬ومن علامات علماء الآخرة أن يكون العالم غير مائل‬ ‫الى الترفه فى المطعم ‪ ،‬والتنعم فى الملبس ‪ ،‬والتجمل فى الأثاث والمسكن ‪:‬‬ ‫بل يلزم طريقة الاقتضاء فى جميع ذلك ‏‪٠‬‬ ‫س وازدادوا غده تخشعا‬ ‫فى العلم أبصارا‬ ‫‪ :‬آغمخوا‬ ‫بهد مسألة‬ ‫ووننارا ولا يذهبن بكم ختنة الجبابرة فتخسروا الدنيا والآخرة ‪ ،‬واتخذوا‬ ‫_ الاسلام منهاجا وادخلوا ق دين الله أفواجا الإعظام لله والتنزي> ازثره‬ ‫على آهل الضلال والتشييه ‏‪٠‬‬ ‫‪.٢٤‬‬ ‫‪_.‬۔‪‎‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬اعلم أن الذى يجب على المتعلم لمعلمه آئسياء كثيرة‬ ‫يطول بها الكتاب ومنها ما يجب عليه أن يجلله فى الأقوال وفى كل الأحوال ء‬ ‫ولا‪ .‬يخاطبه مخاطبة العوام س ويكرمه كل الاكرام س فند قيل لا يعرف‬ ‫فضل آهل العلم الا ذو الفضل ع واذا أتى مجلسه أن يبغرده أولا بالسلام‬ ‫خاصة ‪ ،‬ثم يسلم على آهل المجلس عامة ‪ ،‬ثم يجالس بين يديه متذللا‬ ‫وبوجهه عليه مقبلا ى وليقل النظر اليه س ويتواضع له ويعظمه ويجلله ء‬ ‫ولا يسأله ى أول لقية ك بل يعاوده مرة بعد مرة ‪ ،‬ثم يسأله التعليم فان‬ ‫أجابه شكره ودعا له ‪ ،‬وان منعه عذره وانصرف عنه س غربما كان ذلك نظرا‬ ‫ف أمره واستبراء لرغبته ‪ ،‬ثم ليعاوده صابرا على استرداده ى ولا يضجر‬ ‫ليظفر بمراده س وليرغق له فى أقواله ك وليتحنتق رغبته ى جميع أحواله ‪.‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬وقيل ‪ :‬آراد زيد بن ثابت الركوب فأخذ ابن عباس‬ ‫بركابه وقال ‪ :‬هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فأخذ زيد بيده غقبلها وقال ‪:‬‬ ‫هكذا أمرنا آن نفعل بأهل بيت نبينا س وقيل لما وورى زيد بن ثابت‬ ‫فى قبره قال ابن عباس ‪ :‬من سره أن يرى كيف يذهب العلم فهكذا ذهابه‬ ‫وأشار بيده الى زيد بن ثابت س ولما مات ابن عباس وقف جابر بن زيد‬ ‫على قبره وثنال ‪ :‬اليوم دفن ربانى هذه الأمة ث ولما مات جابر بن زيد‬ ‫وقف الحسن البصرى على قبره وقال ‪ :‬اليوم دفن ربانى هذه الأمة ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٢٥‬‬ ‫بهد مسألة ‪ :‬من كتاب الارنساد الى سبيل الرثساد‪ .‬تأليف الشيخ‬ ‫سالم بن سعيد الصايغى ‪:‬‬ ‫واذا صار الانسان يجد من يعقل فينبغى له آولا آن يتعلم الطهارة‬ ‫مخالطة الطاهرين من البالغين ‪ ،‬غاذا عقلها وعقل الاعتقاد لها ينبغى‬ ‫لأبويه أو من يقوم بتربيته آن يدفعه الى المعلم ليتعلم ف صغره الحروف‬ ‫ونسقنها ع ونسق كتابتها ومعرفة نقط ما ينقط ع ومعرفة اعراب الكلام من‬ ‫فتح وكسر وضم ‪ ،‬وتسكين ومعرفة المنون من غير المنون من الحروف ‪،‬‬ ‫ثم معرخة الأيام ونسقها ث وهى سبع الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء‬ ‫الخميس الجمعة السبت ‪ ،‬ثم يتعلم عدد الثسهور العمرية وهى ‪ :‬المحرم‬ ‫صفر ربيع الأول ربيع الآخر جمادى الأولى جمادى الآخرة رجب شعبان‬ ‫رمضان شوال ذو القعدة ذو الحجة ‪ ،‬ثم يتعلم فاتحة الكتاب وتلاوتها ‏‪٠‬‬ ‫ويتعلم القرآن ف الصغر والكتابة لينش على حب التعلم اذا لازمه‬ ‫ف الصغر ‪ ،‬وآلغه صغيرا تمكن من قلبه ولم يسبقه اليه نىء من أشغال‬ ‫الدنيا وهمومها وصار حبه له طبعا لا تطبعا أن وخته الله لذلك ث وان لم‬ ‫يتيسر له تعليم القرآن كله ث والا تعلم ما تيسر من السور التى لابد له‬ ‫منها يقرؤها فى الصلاة ى وهذا كله قبل آن بيلغم الحلم ‪ ،‬لأن العبد اذا‬ ‫استعد لما يعنيه قبل أن يعنيه لم يفته شىء من الواجبات ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫وهذا ينبغى أن يكون من العوام بتربية الصبيان ‪ ،‬لأن الصبى فى‬ ‫الصغر طبعه النفور عن الذى ينفعه ف غالب أحواله ث ويميل طبعه الى‬ ‫ما يضره ‪ ،‬فاذا قارب بلوغ الحلم فينبغى أن يتعلم الغسل من الجنابة ء‬ ‫ولم الأظفار س وحلق العانة ليرى الله عليه زى المسلمين ‪ ،‬وعنلامات‬ ‫الاسلام ‪ ،‬ويكون لباسه لباس آهل الصلاح ڵ لينئس على ذلك س غاذا بلغ‬ ‫الحلم ودعته نفسه الى التزويج غليتزوج ‪.‬‬ ‫فاذا تزوج ثيبا هى تخبره وتعلمه كيف يأت منها موضع ما حله الله‬ ‫منها ان كانت امرأة ممن تعرف ذلك وتدين بدين المحسامين ى وان كانت يكرا‬ ‫علمه أهله لنه لا‪ .‬يحل له غيها الا القبل ولا تحل له اذا أتاها الحيض حتى‬ ‫تطهر ‪..‬وتغسل من الحيض من الماء عند وجوده س وبالتراب عند عدمه ‪.‬‬ ‫ويتعلم الوضوء للصلاة س والصلاة وأوقات الصلاة مغترضات قبل بلوغه »‬ ‫ويصوم شهر رمضان قبل آن يبلغ لئلا يفجا البلوغ فى تسهر رمضان ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد غاته منه شىء فيفوته عمل شىء من الفرائض‬ ‫ثم يأخذ فى تعليم العلم آولا ف معرغة نفسه ‪ ،‬وأنه عبد مملوك لنه‬ ‫تعالى لا يملك لنف‬ ‫س وأن‬ ‫سه نفعا ولاضرا ولا مونا ولا حياة ولا ننس ورا‬ ‫ال‬ ‫له تعالى عالم سره وجهره ث وعلمه محيط بخطراته ولحظاته وسكونه‬ ‫وحركاته ‪ ،‬وأن الله‬ ‫تعالى هو ربه وخالته س وهو الذى آحخنياة تم ميتة ثم‬ ‫له‬ ‫بكن‬ ‫لم يلد ولم بولد اول‬ ‫الله تعالى واحد آحد فرد صمد‬ ‫يبعثه ‪ %‬وآن‬ ‫كفوا أحد لا اله‪ :‬الا هو عالم الغيب‪ .‬والشهادة ‪ ،.‬ليس كمثله شىء وهو‬ ‫السميع البصير ‪.،‬وينفى عن الله صفات جميع المخلوقين ف‏‪٤‬اذا عرف هذا‬ ‫نظر بعين الاعتبار أنه مملوك لالك ‪ ،‬وأن المالك‪ .‬غنى‪.‬عن المملوك ث ولكن‬ ‫لم يخلقه‪ .‬عبثا ث وانما خلقه ليطيعه ويوحده ويتبع لأمره ويزدجر لزجره ‪5‬‬ ‫فاذا فهم هذا وغكر فى نفسه علم أن ربه وسيده‪ .‬حكيم عليم‪ .‬قادز۔على‬ ‫كل شىء‪ .‬ے لم يكلفه فوق طاقته ث ولا يلزمه لخدمته‪:‬الاما اينقوم لمعرفته ح‬ ‫ولا يتوصل الى معرفة ذلك الا بوانضطة بينه وبين ربه ث غيسأل عمن ذلك من‬ ‫يعبر له فتقوم له الحجة‪ ،:‬وهو النبى المرسل من رب العالمين محمد‪٠‬بن‏‬ ‫عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم وعلنى آله الطيبين الطاهزين‬ ‫ه‪ ..‬رف‬ ‫‪.‬‏‪٠‬‬ ‫وسلم علبه وعليهم أجمعين‬ ‫غان لم يتحقق ف نفسه صحة ثبوته س ولم‪ .‬يتضح ‪.‬له الأمر ف ذلك‬ ‫بالسماع من أهل زمانه ‪ ،‬خيتخذ الحجة القاطعة لكل حجة الدلالة على‬ ‫من‬ ‫بيديه ولا‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫الباطل‬ ‫يأتيه‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫المجيد ‪4‬‬ ‫الله‬ ‫تبونه كتاب‬ ‫صحة‬ ‫والضياءء‪ .‬من كل ظلمة ‘‬ ‫خلفه تنزيل من حكيم حميد ‪ ،‬فانه الشفا من كل دا‬ ‫لزمه‬ ‫‘ ومن‬ ‫} من أتركه ندم‬ ‫حيرة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫‪ 4‬والدليل‬ ‫كل ضلالة‬ ‫من‬ ‫والهادى‬ ‫ق‬ ‫غ‪7‬‬ ‫كير‬ ‫ق‬ ‫أغناه‬ ‫صغره‬ ‫منه آحد ق‬ ‫< فاذ ‏‪ ١‬تعلم‬ ‫سلم‬ ‫وعمل يه‬ ‫ئ‬ ‫الشيطان‬ ‫مكائد‬ ‫من‬ ‫يمه‬ ‫وؤاحترز‬ ‫الايمان‬ ‫‪ 6‬وتمكن من‪ .‬قلبه‬ ‫الاسلام‬ ‫دين‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الغضل العظيم ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫والله ذو‬ ‫وذنك غضل الله بنيه من‪ :‬يشاء‬ ‫‏‪ ٢٨‬س‬ ‫غاذا عرف هذا فعليه الاعتقاد بالقلب ‪ :‬واللفظ باللسان وااعزيمة على‬ ‫الجوارح أن يشهد آن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا صنى‬ ‫الله عليه وسلم عبده ورسوله ونبيه الى كافة العالمين من الجن والاس‬ ‫أجمعين ‪ ،‬لما وجد ذلك فى كتاب الله تعالى ك وقامت عليه الحجة من أهل‬ ‫زمانه بما يسمم من قولهم ث ويرى من غعلهم ‪ ،‬ويعتتند أن ما جاء به محمد‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى غهو الحق المبين ث من وعد ووعيد‬ ‫وجنة ونار ث وحساب وعقاب س وآن وعد الله حق س وآن الساعة آتية لا ريب‬ ‫فيها ث وآن الله يبعث من فى القبور ث وآن نعيم آهل الجنة لا يبيد ولا يغنى ث‬ ‫ولا ينقص ولايبلى ع وأن عذاب أهل المنار الى غير غاية ولا انتضا ‪ ،‬ولا‬ ‫الى أجل ولا انتمى وأن من عمل بطاعة الله تعالى وتجنب معاصيه غله‬ ‫من الله رضا ورضا الله الجنة ث وآن من عمل بمعاصى الله ولم يجتنب‬ ‫ما حرمه الله تعالى ومات غير تائب من ذلك غله من الله السخط وهو المنار ء‬ ‫وعليه آنيعتقد الايمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه من عرفه‬ ‫منهم آو لم يعرغه ع سمع به أو لم يسمع ء وأن جميع أولياء امله تعالى من‬ ‫الأولين و الآخرين آولياؤه ث وأن جميع أعداء الله تعالى من الأولين و الآخرين‬ ‫أعداءه ث وأن ابليس لعنه الله وأخزاه وأولياءه وجنوده ‪ ،‬ومن أطاعه وأصر‬ ‫على‪ .‬المعصية ف اصراره هو عدو لله وملائكته ورسله وجميع أوليبائه من‬ ‫وجمبع‬ ‫السلام‬ ‫‪ :‬عليه‬ ‫وآن ‪.‬آدم‬ ‫‪6‬‬ ‫الدين أعد اؤه‬ ‫الى بيوم‬ ‫اايذولين والآخرين‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩‬‬ ‫‪, =.‬‬ ‫الأنبياء والمرسلين وجميع التابعين‪ .‬من المؤمنين من الأولين والآخرين الى‬ ‫بوم الدين هم آولياؤه ‏‪٠‬‬ ‫فاذا عرف هذا واعتقده فينبغى له أن يأخذ ف تعليم فنون العلم ‪،‬‬ ‫ويأخذ من كل فن من غنون العلم ما يحتاج اليه ‪ ،‬غيتعلم من خرائض‬ ‫ويتعلم لذلك‬ ‫المواريث من بيرث ومن لا يرث ث وكيف القبم بين المورثة‬ ‫معرفة الحساب والضرب » لئلا يلتبس علبه القسم ك وأن لاا يأكل مالا حراما‬ ‫بخطأ ولا عمد ولا جهالة فى ذلك ‪ ،‬وربما حصل مع قوم لا علم لهم بذلك ‪،‬‬ ‫فياكلون الحرام وهو بين ظهرانيهم غلا يعذر هو ولا هم باكل الحرام‬ ‫‪ « :‬تعلمو؛‬ ‫والدخول غيما لا يحل س وتد قنال النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫غرائض المواريث خانه من دينكم » ‪ ،‬ولابد له من تعليم شىء من النحو‬ ‫لاصلاح المنطق ‪ ،‬وغهم تمييز معنى الكلام وألفاظ القرآن العظيم ث ومعرفة‬ ‫لغة العرب لأنه لا تحصل فائدة المعانى غير معرخغة الكلام الأن القرآن‬ ‫العظيم نزل بلغة العرب ث ومن لم يعرف لغة العرب لم يتوصل الى معانى‬ ‫القرآن ‪.‬‬ ‫وأما العلوم المبسوطة غير القرآن فكل آهل لغة يعرفون علومهم‬ ‫بلغتهم ع ويفهمونه على معانى كلامهم ‪ ،‬وان تيسر غهم الشعر فينبغى له‬ ‫أن لا بتعرى منه ‪ ،‬لنه دليل على غهم المعانى وصحيح اللغة ث واستخراج‬ ‫المعانى الجليلة والمناقب الغالبة س وينبغى له أن يتعلم من علم الحلال‬ ‫‪_- ٣٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٨٧‬‬ ‫الآنام ‪ %‬أو شىء‪ .‬من النسهات بجهل منه‬ ‫ق‬ ‫الدخول‬ ‫والحرام ما يحجزه‪.‬عن‬ ‫لأن الجاهل لا يعذر بجهله غيما يرتكبه مما لا يحنمل‪ .‬له من تول آو عمل‬ ‫‪.‬‬ ‫أو نية‬ ‫"` وينبغى له أن لا يخلو من معرفة من يحل له تزويجه من النساء لئلا‬ ‫يرتكب قرجا حراما بجهل منه بالحزمة من نسب أورضاع ‪ ،‬أو من قبل‬ ‫ما نكح آباؤه وأبناؤه من الخرائر ‪ ،‬أو ما تسروا من الاماء ويتعلم من أمر‬ ‫الحيض والنفاس ما يتجنب به ما لا يحل له من نسائه أو امائه فى‬ ‫ه‪:‬‬ ‫حبن ذلك‬ ‫وينبغى له آن يتعلم ما يحل من البيوع وما يحرم منها ‪ ،‬لئلا يتناول‬ ‫‏‪ ٤‬غيقع غيما لا يحل من حيث‬ ‫شيئا من البيوع التى نهى الله ورسوله‬ ‫لا يدرى وهو غير معذور ف جهله لذلك ‪ ،‬وينبغى له أن لا يغفل نفسه من‬ ‫تعليم الطلاق والعتاق ‪ ،‬وأبواب ذلك كالظهار الخلع وأشباه ذلك لئلا‬ ‫يرتكب فرجا حراما بجهل فى ذلك ويتولد من علم ذلك الاحتراز من أمور‬ ‫كثيرة ث كوجوب الصدقات والمواريث والعدد وأشباه ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وينبغى له آن يتعلم شيئا من الطب لما ينوب الانسان من العلل التى‬ ‫تخدث به » لأن الانسان محل الحوادث والدواء منذوب البيه س لما روى‬ ‫أن النبى صلى الله غليه وسلم احتجم وتداوى وأمر أصحابه بذلك ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٣١‬‬ ‫« نتداوو غان الذى أنزل الداء آنزل الدواء » ‪ ،‬وكتير من‪ .‬الأخبار تدل‬ ‫على جواز التداوى من العلل ث وقيل ان الأديان لا تستنيم الا‪ .‬بصحة‬ ‫الأبدان ‪ ،.‬وهذا معلوم أن اللوازم كلها من الفرائض والسنن لا تؤدى‬ ‫بكمالها الا بكمال الآلة كلها ى ولا‪ .‬يكمل ذلك‪ .‬الا بكمال الصحة ‪ ،‬والصحة‬ ‫وسيلة الأمور كثيرة ث من أمور الدنيا والآخرة لمن وغق للعمل الصالح ث‬ ‫واستعمال الجوارح فيما أمر الله باستعمالها غيه ‏‪٠‬‬ ‫وأن يتعلم من تفسير الأحلام ما يفهم به التبشير والتحذير ليكون‬ ‫من آمره على بال فكثير من الناس كانت نجاته بالرؤية الصادقة رآى رؤيا‬ ‫تدل على موته فأخذ فى الأهبة ف قضاء دينه ‪ ،‬والتخلص من تبعانه‪،.‬‬ ‫وأحكم وصاياه وبر من عتب عليه وتاب مما سلف منه من المعاصى ‪ ،‬واجتهد‬ ‫ف اصلاح العمل ؤ فيكون خاتمته حسنة ‪ 6‬وكذلك ينفعه لكثير من أمور‬ ‫الدنيا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫د مسالة ‪ :‬وقد قال على بن آبى طالب ‪ :‬ما من شىء الا وفى القرآن‬ ‫معرخته وعلمه ‪ ،‬غير أن آراء الرجال تعجز عنه ع ولكن لابد من معرفة ثلاثة‬ ‫أنباء وهى السوائق ى ثم الأصول ثم اللواحق غأما السوائق غاللغة والنحو‬ ‫لأن الله تعالى خلق الحروف بسائط ‪ ،‬والكلم وسائط ‪ ،‬والمركبات معانى‬ ‫وتجب مركب للكلم البيان ث غمن لم بنتبه الى حد البيان قصر عن بلوغ‬ ‫التبيان ع وعجز عن اقامة البرهان ث وأما الأصول فانه يتعرف أصول الديانة‬ ‫_‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى والأوامر واننواهى ‪5‬‬ ‫وغنون الخطابات فى الشرعية من العموم والخصوص‬ ‫والمجمل والمغسر ‪ ،‬والناسخ والمنسوخ س والمحكم والمنثسابه ‪ ،‬وآما اللواحق‬ ‫بأن يكون عارفا بوضع الأدلة مواضعها عقلا وشرعا ث وآن يقع العلل‬ ‫مواقعها وقعا وسمعا ؤ ويعرف وجوه القياسات نرنييا ووضعا ‏‪٠‬‬ ‫وهذه المعانى يحتاج اليها للقرآن وللسنة وللاثر ث أحسب عن آبى‬ ‫سعيد محمد بن سعيد الكرمى قيل له غما أفضل للمتعلم اذا قام بما يجب‬ ‫عليه من المعلم أن يتعلم من العلم الأصول فى الدين ‪ ،‬أو تعليم الحلال‬ ‫والحرام من المسائل والأحكام ‪ ،‬غلا أحب أن يتعرى من أحد ذلك ان‬ ‫أمكن وذلك أن يأخذ من كل غن ثسيئا كان ذلك أعجب االى" فى هذا الزمان‬ ‫للحاجة وان كان لا يمكن ذلك له ولابد له من الانفراد الأخذ ذلك ‪ ،‬فالخصول‬ ‫أحب الى ‪ ،‬الا أن يكون ف موضع للحاجة ع وكانت الحاجة من أهل زمانه‬ ‫اليه أكثرها ى ظواهر العلم لكان تعليم ذلك على هذا المعنى واعتتاده معونة‬ ‫أهل الحاجة اليه ‪ ،‬بما أمكنه & وبلغ اليه أحب اللى ‪ ،‬وعنه من تشجع بعلم‬ ‫كمن تورع بعلم ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬ومنه ما آفضل عندك الجهاد على العيال وطلب الحلال‬ ‫أو التعليم والاتصال بالاخوان ‪ ،‬وترك المكسبة ؟ قال ‪ :‬هذا مما يختلف غيه‬ ‫اذ ا كان فضيلة ث ولا أعلم ثسيئا‪ .‬أفضل من طلب العلم ‪ ،‬وآما اذا كان طلب‬ ‫المعاشن فريضه وطلب العلم فضيلة س غالفرض أولى من الفضيلة ء فاذا‬ ‫‪ ٣٢٦٣‬ن‬ ‫‏_‬ ‫صح للعبد قوت يومه يجرى عليه درارا كل يوم ‪ ،‬قد اتسق له آو عرغه من‬ ‫وجه س ولو‪ .‬كان يوما بيوم ‏‪٠‬‬ ‫فطلب العلم أولى ث وان خاف عدم ذلك كان طلب المعاش أولى من‬ ‫طلب العلم ى ويعتقد السؤال عما يلزمه ف دين الله ‪ ،‬وأنه يطلب العلم متى‬ ‫قدر على ذلك ‪ 2‬ومن ندر على طلب المكسبة له ولعياله ث وطلب العلم أيضا‬ ‫وآعطاه الله وة على ذلك ‪ ،‬وقد أدى الغرض ث وحاز الفضل س وان لمن‬ ‫يقدر على ذلك اعتتند آنه متى قدر طلب والله تعالى أولى بالعذر ‪ ،‬ولا يكلف‬ ‫الله نغسا الا وسعها ‪ ،‬والله عليم بذات الصدور والله أعلم ‏‪ ٠‬انتهى ‏‪٠‬‬ ‫ومن كتابه المعتبر ‪:‬وقيل لا خير فى عبادة من غير تفقه ‪ ،‬وقليل من‬ ‫التفقه خير من كثير العبادة ث وقيل حفظ مسألة خير من كثير العبادة ‪ ،‬وقيك‬ ‫حفظ مسألة خير من عبادة ستين سنة ث وقيل خطأ العالم اذا أغتى بالرأى‬ ‫مرخوع عنه ‪ 2‬وصوابه مجور عليه ‪ 2‬ولا يسع احدا ان يختى بالراى الا من‬ ‫علم ما فى كتاب اللهوسنة نبيه وآثار أئمة العدل ‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫ضمن‬ ‫الرأى‬ ‫من‬ ‫أ وليس هو‬ ‫برآيه فأخطآ‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫قال من‬ ‫‪ :‬من‬ ‫وقال‬ ‫قال أبو سعيد رحمه الله فقد اعتبرنا معانى هذه الآثار ى فغوجدناها صحيحة‬ ‫محكمة من الأخبار الا انها مجملة غير مغسرة ث ويشمل عليها معانى الخاص‬ ‫والعام ث ويحتاج الناظر أن يبلغ الى معانى تفسيرها ‪ ،‬غاحببنا أن نذكر‬ ‫( م ‏‪ _ ٢‬الخزائن )‬ ‫‪5‬‬ ‫‏‪ ٣٤4‬ب‬ ‫من ذلك ما فتح ا له منها ‪ 2‬خنظرنا ف معنى وله ‪ :‬لا خير ف عبادة من غير‬ ‫تغته ‪ 0‬أى لتلك العبادة لأنه لا عبادة الا بعلم ‪ ،‬ولا علم الا بعبادة ث ومن‬ ‫لم يعلم لم يكن عابدا ث ومن لم يعبد لم يكن عالما ث ومن ليم يعلم لم‬ ‫يفته ء وهذا من مجاز معنى القول فى هذا ء لانه لا خير ف عباد‪ :‬ة الله على‬ ‫غير وجهها ث مع علم العايد لله بما يلزمه علمه لعله بما تعبده الله لأداء‬ ‫‏‪ ٧‬ولا خير ف عبادته معناه قليل‬ ‫لازمه ‏‪ ٧‬اذا لم يكن أ متفقها ولا عالما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العبادة‬ ‫كذير"‬ ‫من‬ ‫التفته خير‬ ‫‪ .‬وآما قوله ‪ :‬وقليل التفقه خير من كنير العبادة يخرج معناه على‬ ‫وجهين أحدهما ما مضى ما ذكرناه أنه يكون عالما متنفتها لعله ولو لم تكثر‬ ‫مما ذكرناه ّ والوجه‬ ‫عبادته همن النوافل أو غلى غير طاعه مما يكون ‪7‬‬ ‫الثاننى ] ن يكون العبد عالما ما لزمة م نن غرائضه ولوازمه ‪:‬ء ويزيد التوسل‬ ‫الى‪ .‬الله بطاعة ّ وكل طاعة الله فهو ف عبادة له من جميع البر النفل بعد‬ ‫اللوازم غ وما طي الله به فهو عبادة له هفتفتنه المرء ق العلم خير من | عبادة‬ ‫جميع التعبد له عندنا من جميع الأشياء من الصوم والصلاة وجميع أبواب‬ ‫‌‬ ‫البر ‪. .‬اذا كان ذلك يخرج‪ :‬مخرج النفل ه‪..‬‬ ‫أبواب‬ ‫كان أمن‬ ‫نغلا ث وما‬ ‫منه كله وخير منه ولو كان‬ ‫أفضل‬ ‫خالعلم‬ ‫البز ف العلم‪ .‬عند طلب العلم اللازم له فهو خير من طلب العلم فلا ع وانما‬ ‫كان طلب الم خي من جميع أبواب البر ولو كانن تلا ّ اذا كارن لجميع‬ ‫ابواب‪ .‬البر‪ .‬أصلا‪ .‬ث ولا‪ .‬يبلغ الى‪.‬شىعء من أبواب‪ :‬البر‪.‬من لازم آو‪:‬نفل‬ ‫الا به » غكان‪ .‬الاشتغال به ‪.‬ولو‪ .‬كان تفلا حتى يستغل به خير‪.‬من الانستغال‬ ‫بجميع الأنسياء مانلنوافل اذا كاندليلا على جميع الأشياء ة وانه اذا‬ ‫ء غيره لم يقدز عليها ‪ .‬ولم ومل اليها الا به شك وكان‬ ‫ألزم نسيتا من‪7‬‬ ‫بعد بطلانه اللوازم التى كانيشتغل بها فى حين انف و بشىء ‏‪ ٤‬غيرها مما‬ ‫لا يبلغ بهتادية اللازم ى وأما توله أعمال البز كلها عند الجماد ق سبيل‬ ‫الله كتغلة ف بحر ‪ ،‬وكذلك ما وصف من العلم و الأمر بالعزوفن والنعى عن‬ ‫المنكر ش فيخرج ذلك أيضا على الخاص والعام ‪ 7‬ا لزم من البر كائنا‬ ‫سبيل الله على النفل ّ واذا كان‬ ‫ما كان فهو أفضل وألزم من الجهاد ف‬ ‫ذلك كله نغلا كانالجهاد أغفضل ‪ ،‬وكان سائر البر عنده اكتفلة ق ‪ .‬بحر ّ‬ ‫واذأ كان ذلك نفلا كله كان الجهاد أفضل ك وكان سائرأ ألب عنده كتفلة‬ ‫ف بحر ث واذا كان ذلك نفلا ف سبيل الله ‪.‬و الأمر بالمعروف والنهى عن‬ ‫المنكر |ألزم ‪ ،‬ولأن غيه احياغ سنن الاسلام واماتة البوع والمنكر‪7 .‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ذلك ف علم الشريعة والله أعلم ‪.‬‬ ‫الذب عن الشريعة واحياء سننها واماتة ما ظهر من البدع المظاهر ڵها ‪:‬‬ ‫واذا كان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وطلب العلم‪ .‬خفلا‪.‬؛ كان طلب‬ ‫العلم أغضل للا قد‪ .‬مغي مما ذكراه من العلل الثابتة يه ي وكل لازم‬ ‫من ‪,‬جميح‪ .‬الأسهاء‪ .‬ملا جي‪ .‬ف غيره ولا ‪.‬من‪_ .‬غيره من‪ :.‬النوافل‪ ,‬الا بأدائه‬ ‫أهل‬ ‫الذلق من‬ ‫جميع‬ ‫هلك‬ ‫انما‬ ‫‪ .‬غانه‬ ‫الأمور‬ ‫معانى‬ ‫يه » غافهموا‬ ‫والقيام‬ ‫القبلة من جميع المتعبدين من طريق التأويل والخاص والعام ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬حفظ مسألة خير من عبادة ستين سنة ‪ ،‬فقد اختلف فى ذاك‬ ‫معنا غقيل خير من عبادة سنة ‪ ،‬وقيل خير من عبادة ستين سنة ث وقيل خير‬ ‫من عبادة سبعين سنة ك وقيل خير من عبادة سبعين وسبعين وسبعين سنة ش‬ ‫ومعنا هذا يخرج على الخاص والعام ‪ ،‬غاما اذا كان حفظ المسألة ف لازم‬ ‫والعبادة فى نفل غلا معنى للكلام ف هذا ‪ ،‬والعبادة باطلة عند جهل اللازم ث‬ ‫وانما تثبت العبادة بعلم اللازم ‪ ،‬غهنالك كان اللازم خير منه ث قلت أو‬ ‫كثرت ‪ ،‬وأما اذا كانت العبادة وحفظ المسألة كله نفلا فهنالك يحسن فيه‬ ‫الاختلاف فى القول س ويمكن صواب ما قيل فيه كله مما ذكرناه ‪ ،‬وغيما مضى‬ ‫من جميع البر مع الجهاد ى سبيل الله ث مع الأمر بالمعروف والنهى عن‬ ‫المنكر عند طلب العلم كتفلة ف بحر ث ويدل على أنه لا طلب العلم ولا حفظ‬ ‫المسألة ف العلم فالمتساويات من النوافل شىء ‪ ،‬ولا يقدر على تمييز التغلة‬ ‫فى البحر والحكم ى هذا أن حفظ المسألة أفضل مما كان من العبادة اذ‬ ‫لا يقدر على عبارتها ‏‪٠‬‬ ‫لا برجى ردعهم‬ ‫تقال وكلما‬ ‫الباغين‬ ‫حرب‬ ‫ق‬ ‫أخذته من مسألة عنه كيبرة‬ ‫الا به غجائز وهو أفضل جميع أعمال البر ‪ ،‬وان قبل أن العلم لفضل ‪،‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٦٧‬‬ ‫غاذا كان كله غير غرض ففى أوقات يكون الجهاد أفضل ‪ ،‬وان أتى به الشيخ‬ ‫أبو سعيد عموما ف النفل غفى كلامه ما يدل على ما قلناه وان لم يكن فيه‬ ‫دلالة فجهاد الصحابة مم النبى صلى الله عليه وسلم ما يدل على ما قلناه ‪.‬‬ ‫لأنه لو كان التعليم أفضل ف غير اللازم عليه فى ذلك الحين لفغرضه الله‬ ‫عليهم دون الجهاد وهنا بحث يطول ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لشرع‬ ‫ميا ن‬ ‫كنا ب‬ ‫‪ :‬من‬ ‫مسألة‬ ‫عو‬ ‫سألت أبا مالك آيهما أخضل تعليم القرآن أو تعليم العلم ؟ غتال‬ ‫فيه اختلاف ‪ ،‬منهم من قال ‪ :‬تعليم القرآن آولى لأنه آغضل ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫قال ‪ :‬تعليم العلم أولى لأن القرآن يؤخذ عن الثقات وغير الثقات ‪ ،‬والعلم‬ ‫لا يؤخذ الا عن الثقات ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬عن السيخ الفقيه صالح بن سعيد الزاملى النزوى ‪:‬‬ ‫آفنضل‬ ‫النافلة آم‬ ‫الأثر وصلاة‬ ‫وقر اءة‬ ‫القرآن‬ ‫من قرا ء‬ ‫عندك‬ ‫وما أفضل‬ ‫ما خف على الانسان فعله ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ما نعلم شيئا آغضل من تعليم العلم والأعمال كلها والجهاد‬ ‫عند تعليم العلم كلها كتفلة ف بحر والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫أغنضل من تعليم العلم وتعليم الحلال من‬ ‫وما‬ ‫‪ :‬ومنه‬ ‫مسألة‬ ‫و‬ ‫_‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫ااحرام أو الأحكام وأمثاله أم تعليم أعمال المقلب وهو حبس النفس وغير‬ ‫ذلك؟ ‏‪٠‬‬ ‫آن مثل‬ ‫الموفق للصواب‬ ‫‪ :‬والله‬ ‫الجواب‬ ‫‪:‬‬ ‫العلوم وبعد ذلك ما الناس‬ ‫احوج اليه غهو أفضل والله أعلم ‪.‬‬ ‫يخ ناصر بن خميس بن على‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ومن جواب النس‬ ‫الحمراسدى النزوى ء واذا كان طلب‪.‬العلم فريضة وطلب االمعائنن غريضة‬ ‫ما الأولى منهما وان فقد عن طلب العلم لما ببلزمه كيف اعتقاده فيما يلزمه‬ ‫ق ذلك من طلبب العلم ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب‪ ::‬وبالله التوفيق أن احياء‪ .‬النفسن القوت من المعاس الحلال‬ ‫العلم آولى والله أعلم ‪7‬‬ ‫تعليم ما لزمه من‬ ‫لزمه من‬ ‫ما‬ ‫اعنتتاد‬ ‫مع‬ ‫الطيب‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫؟‬ ‫له ولعياله‪:‬‬ ‫المعاشس‬ ‫وطلب‪:‬‬ ‫الفريضة‬ ‫موضع‬ ‫صفة‬ ‫وكيف‬ ‫له‬ ‫وجد‬ ‫‏‪ 6٧‬وأما من‬ ‫بومه‬ ‫قوت‬ ‫لم بجد‬ ‫من‬ ‫التوفيق‬ ‫‪ :‬ويالله‬ ‫' الجواب‬ ‫فطلب‬ ‫ولمن يلزمه عوله ولو بوم بيوم دررا يدر عليه من آى الوجوه الحلال‬ ‫‪+‬‬ ‫أعلم‬ ‫و الله‪.‬‬ ‫وأفضل‬ ‫أولى‬ ‫العلم‬ ‫به هساة ‪ :‬ومن جواب الشينخ ناصر بن آبى نبهان الخروصى ه‬ ‫الأثر‬ ‫قراءة‬ ‫الصلاة آ‬ ‫آو‬ ‫الدعاء‬ ‫الأعمال‬ ‫من‬ ‫للانسان‬ ‫عندك‬ ‫ولم‪ .‬أفضل‬ ‫أو المسائل آم نسخ الآثار شسيخئ بين لى ذلك ؟ ‏‪٨‬‬ ‫‏‪ :٣٨٩‬ح‬ ‫الجواب ‪ :‬ان‪.‬الأغضل قراءة الأثر الأنه۔يكون به ‪:‬عالمنا ث‪.‬ؤنتنخ الآثار‬ ‫من بعده لأنه فيه التعليم للائر غ وتأثيره لمن‪:‬ينأتى من‪:‬بعده‪ }:‬ومكن الا كان‬ ‫النسخ ثساغلا بن التحفظ له ث والتفكيز فيه ى والمبتذىء قزاءة الأثر تحصل‬ ‫فيه فائدة أكثر من الننضخ‪ .‬ث وأما العالم الباقر‪ :‬فالأفضل له تأثيز ما يبدعه‬ ‫من نفسه من العلم أفضل له من قراءة ماهو بعلمه ‪ ،‬الأن تأثيره مما يندغه‬ ‫من نفسه زيادة للمؤثر ث وان كان الميندىء بالنسخ يزداد فائدة فى‪ :‬العلم‬ ‫أكثر من ننراعءته للاثر ث غما كان فيهاله أكثر تحصيلا فهو الأفضل له ة فليسضش‬ ‫الناس على حالة واحدة ‪ ،‬وأما ‪.‬ما بقنى من النواغل غلاشنك أنها دون تعليم‬ ‫علم الشريعة والعلم الذى يستعان به عل معرفة علم‪ :‬الشريعة ‪-،‬ؤان كانت‬ ‫الصلاة خير موضع غانما هى بعد فضيلة تعليم علم الشزينغة ؤالله أعلم ‪.‬‬ ‫الكمير‬ ‫آورده الشخ‬ ‫‪ :‬انغهما‬ ‫الجواب‬ ‫وقال ق جواب سؤال آخر‬ ‫تعليم اعلم كنغلة ق بحر ‪.‬‬ ‫اللله أن جميع أعمال لبر م‬ ‫ابو سعيد رحمه‬ ‫خلاك أتنعليم العلم الذى يتوسل به ا الى فهم علم الشريعة بتدقيق الفكر‬ ‫ف العلوم ّ ونثنوية القلب على الفهم آ العلوم حتى يفهم كذلك ذ علم‬ ‫الشريعة وعلم الحقيقة أفضل من كثرة علم النواغل بند النواغل التى تنتف‬ ‫مندوبة قان ترك هذه مكروه وهى ركعتنا ا مغرب بعد زكعتتى‬ ‫الفرائض ‪ ،‬وهى‬ ‫السنة ث وركعتا الغشاء الآخرة وهما زكعتا السنة ‪ :‬اؤزكعتى سنة ة الصبح ّ‬ ‫وركعتى‪ :‬الظهر بعد‪ .‬ركعتى سنتها ث غهذه مما لا‪ .‬يستحب تركها ء‪.:‬ومكروه‬ ‫‪!..‬‬ ‫‪ :‬ر‪, :1 "..‬ث‬ ‫‪.‬‬ ‫تركها ه‪......‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫لأن القلب يزداد‬ ‫وأما غير هذه فالعلم الذى ذكرناه لما ذكرناه أفضل‬ ‫نورا وفهما باستطلاعه على العلوم ث وبتخيره غيها كذلك الأسعار المفيدة ث‬ ‫وكذلك علم الطب ‪ ،‬فانه من أشرف العلوم ‪ ،‬لأنه الوسيلة العظيمة الى‬ ‫آداء العبادات ‪ ،‬وطلب العلم والفضائل لأنه حفظ الصحة ‪ ،‬وأما العلوم‬ ‫ما خلا الشريعة والحقيقة اذا لم يرد يتعلمها زيادة الفهم ى هذين العلمين‬ ‫ويشتغل بها عنهما ث أعنى يشتغل بها عن تعليم علم الشريعة ‪ ،‬وتعليم علم‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬خالتوسل الى الله بكثرة الصلوات النفل والصوم وجميع‬ ‫الفضائل على الانفراد ‪ ،‬هو أفضل من طلب تعليم هذه العلوم ‪ ،‬و استشراق‬ ‫الفكر منها لذاتها ‪ ،‬ولاثسك ف ذلك فى غهمه ‪.‬‬ ‫وبالله التوفيق ‏‪٠‬‬ ‫جد مسالة ‪ :‬أحسب عن أبى سعيد قلت وما أحب اليك أن يكون اعنقا‬ ‫المتعلم للعلم بعد عقد النية لله ولوجه الله ؟ قال أحب الى أن يكون اعتقاده‬ ‫فى ذلك تعبدا لله ع و استعدادا لما يعنيه من ذلك قبل آن يعنيه ‪ ،‬ولما يلزمه‬ ‫قبل أن يلزمه ع أو لما لزمه تبل أن يعلمه ‪ ،‬لأن لا يترك طاعة بجمل ص‬ ‫ولا يدخل فى محجور بعلم ‪ ،‬ولارثساد من قدر على ارشاده من أهله ‪،‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ومما قدر فف نيته آن يرثسده الى هدى س أو يستفيده من ردى‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫عن رسول‬ ‫عن الحسن‬ ‫‪ :‬وجاء‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫آنه قال ‪ « :‬العلم علمان س فعلم قى القلب فذلك الناغع العلم ث وعلم باللسان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫غذلك حجة على ابن آدم » أول االعلم آن يعرف المخلوق خالقه ع وأن‬ ‫الا خضم < ثم‬ ‫الا خشع ‪ .‬ولا مدن‬ ‫تقلب‬ ‫ورزقه © فانه لا يعرفه‬ ‫الله أحياه‬ ‫الله صدره ء ورغع ذكره وقدره حكيما ‪ 0‬وجعله حليما عليما ‪ 0‬وكرمه‬ ‫شرح‬ ‫فى الدنيا والآخرة تكريما ‏‪٠‬‬ ‫وقد حكى عن سفيان أنه قال ‪ :‬تعلمنا العلم لغير الله ع غابى أن يكون‬ ‫الا لله عز وجل ‪ ،‬وقال عبد الله بن المبارك ‪ :‬طلبنا العلم للدنيا فدنا العلم‬ ‫على ترك الدنيا ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬العلماء‬ ‫أنه قال‬ ‫عن الحسن‬ ‫جاء‬ ‫‪ :‬ومن جامع بدن جعفر‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫ثلاثة غمنهم عالم لنفسه ولغيره ‪ ،‬غهذا أفضلهم ‪ ،‬ومنهم عالم لنفسه فحسن ‪،‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ولا لغيره خذلك آشر القوم‬ ‫ومنهم عالم لا لنفسه‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومن كتاب الضياء وقال الخليل ‪ :‬الرجال أربعة غرجل‬ ‫يعلم‬ ‫ولا يعلم آنه‬ ‫‪ .‬ورجل يعلم‬ ‫سألو ‏‪٥‬‬ ‫عا لم‬ ‫يعلم ويعلم أنه يعلم فذلك‬ ‫رجل جا هل‬ ‫لا بعلم فذلك‬ ‫‏‪ ٧‬ورجل لا يعلم ويعلم آنه‬ ‫فنعهوه‪٥‬‬ ‫غاغل‬ ‫فذلك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ئ ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم غذلك أحمق فاجتتنبوه‬ ‫فعلموه‬ ‫الرواية عن رسول الله صلى الله علبه وسلم أنه قال ‪ « :‬اذا ظهرت‬ ‫الله ولعتة‬ ‫‪ .‬غان لم بفعل غعلده لعنة‬ ‫‏‪ ١‬لعد ع غعلى العالم أن بظهر‪ -‬علمه‬ ‫اللاعنين الا أن يكون له عذر بتقية ع ولا يقبل منه صرف ولا عدل » ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪‎‬ت‪)٢‬ي ‪:‬‬ ‫‪ .‬قال غيره الصرف الغزيضة والعذل الناخلة‪ ‘ .‬وقيل اذا رأيتم الفتيه‬ ‫‪.‬‬ ‫وف تسخة ي غاتهمؤه على دينكم ‪.‬‬ ‫‪,‬بآتى‪,‬ياب السلطان غاعلمو ا نه لص‬ ‫" مسالة‪ : :‬وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه‪.‬قال لعبد الله‬ ‫‪ :‬فما يغنى‬ ‫ابن سلام ‪ :‬من آرباب العلم ؟ قال ‪ :‬الذين يعملون يه &‪9‬‬ ‫العلم من‪ .‬صدور العلماء ؟ نتال ‪ :‬الطمع ‏‪ ٤‬وعن عيسى بن مريم عليه السلام‬ ‫آنه قال ‪ :‬ما آكثر‪ .‬الأشجار ‪ ،‬وليس كلها مثمرة ى وما أكثر العلماء ى وليس‬ ‫كلهم بمرش د ڵ وما أكثر الثمار ى وليس كلها بطيبة ‪ ،‬وما أكثر العلوم ى‬ ‫ولبيس كلها بخابعة ‏‪,. ٠‬‬ ‫وعن علنى بن آبى طالب آنه أفاق ‪ :‬ذا لم يعمل العالم بعلمه يستنكف‬ ‫الجاهل آنيتعلم لأن العالم اذا لم يعمل العلم لا بينفع العلم اياه ولا غيره ح‬ ‫يوان جميع العلم بالأوقار‪. .‬ء وقال سفيان بن عيينة ‪:‬ليس يحسن على‬ ‫الناس الجهل ق‏‪٠‬من عمل بما يعلم غهو من اعلم !!الناس ‪ ،‬ومن ترك العمل‬ ‫ايمايعلم فهو الجاهل ‪ 4‬وقال رجل للحسن البصرى ‪ :‬ان فقهاءنا يقولون كذا‬ ‫أغتال الحسن ‪:‬وهل رآبت غقيها قط ‏‪ ٤‬انما الفقيه الزاهد‪ ,‬فى‪.‬دنياه ع الراغب‬ ‫ف آخراه & البصير بدينه ش لمداوم على عبادة ربه ‏‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪! ٠3:١‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .‬ويقال اذا اشتثل البالم بجمع الحلال صباارر العوام يأكلون الشبهة ء‬ ‫واذا ‪.‬صار ‪,‬العليماء يأكلون‪ ,‬الشبهة صا ر العوام ياكلو ن ‪ .‬الحرام‪ .‬ء واذا صار‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬ر‬ ‫‪..‬‬ ‫الحرام سا ر العوام كفارا ‏‪ ٠‬وقال الفقيه ‪:‬لأن العلماء اذا‬ ‫العلمماءا‪ .‬ر‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫س‬ ‫جمعوا الحلال والعوام يقتدون بهم ف الجمع وهم لا يحسنون فيقعون فى‬ ‫الشبهة س واذا أخذ العلماء الشبهة يتحذرون من الحرام والجهال لا يميزون‬ ‫بين الشبهة والحرام ك خيتعون ف الحرام ع واذا جمعوا من الحرام فيقتضى‬ ‫الجهال أفيظنون أنه حلال غيكفرون اذا استحلوا الحرام ث‬ ‫حص‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬اذا كانيوم القيامة تعلق الجهال بالعلماء ويقولون أنتم تد‬ ‫علمتم قلم تذكرونا ولم‪ .‬تنهونا حتى وتعنا غيما وتعنا “ وروى عن رسول‬ ‫الله صلى الله علبه وسلم أنه سئل ‪:‬أى الناس أشر ؟ قال ‪ « :‬العالم اذا‬ ‫خسد » وينال اذا خسد العالم غسد بفساده العالم ‏‪٠‬‬ ‫غن‬ ‫هد مسألة ‪ :‬وذيل ان كل أحد يفوق آهل زمانه من العلماء‬ ‫من فنون العلم كما قتيل فى الحديث ‪ :‬ان آبا بكر الصديق رضى‪ :‬الله عنه‬ ‫أعلم الصحابة بالله و أتتاهم له ‪ 0‬وعمر بن الخطاب رضى الله عنه أعرفهم‬ ‫بالسياسة ومصالح الخلافة ث وعثمان بن عفان يفوقهم بالخط وغنون‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .‬العلم‬ ‫وفنون‬ ‫والبلاغة‬ ‫التضاء‬ ‫ق‬ ‫أحكمهم‬ ‫آبى‪ .‬طالب‬ ‫بدن‬ ‫وعلى‬ ‫الكتابة ‪7‬‬ ‫بالحلال‬ ‫أعلمهم‪.‬‬ ‫جبل‬ ‫ين‪.‬‬ ‫ومعاذ‬ ‫المواريث ‪4‬‬ ‫أفذرضهم ف‬ ‫ثابمت‬ ‫بين‬ ‫وزيد‬ ‫أقرؤهم‬ ‫كعب‬ ‫وآبى تن‬ ‫لهجة ‪6‬‬ ‫آصدقهم‬ ‫الغفارى‬ ‫ذر‬ ‫وأبو‬ ‫‪6‬‬ ‫والحرام‬ ‫للقرآن ى وعبد الله بن عباس آعلمهم بتأويل القرآن ي وأبو عبيدة هنن` الجز اح‬ ‫‪ .‬امين الأمة ‪ 2‬وحذيفة بن اليماني صاحب رسبول‪ .‬ا له صلى ا له عليه‪.‬وسلم ‪.‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫ن وعمار بن ياسر‬ ‫وعليكم بهدى بن آم عبد الله يعنى عبد الله بن مسعود‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫حوارى‬ ‫العوام‬ ‫‪ 34‬والزبير بين‬ ‫لا يضل‬ ‫وكثير من الصحابة غير المذكورين مخصوص كل واحد منهم بفضيلة‬ ‫من فنون المعلم ث فمنهم من برع فى علم الفته والتقوى فى الفتوى وف‬ ‫الأحكام ومعرفة الحلال والحرام ى ولهذا الفن آيضا فنون كثيرة ث وضروب‬ ‫مختلفة ‪ ،‬وهذا يفوق فى غن معه ث وهذا يفوق فى غن ‪.‬‬ ‫ومنهم من يفوق ف علم العربية والصرف س ومنهم من يفوق فى علم‬ ‫تعبير الرؤيا ث ومنهم من يفوق ف علم الفلك ث ومنهم من يفوق فى علم الطب ‪،‬‬ ‫ومنهم فى التفسير وتاريخ الذمم وأحاديث الماضين وقصصهم وآخبارهم ‪،‬‬ ‫ومنهم ف حفظ القراءة وتجويد القرآن وتلاوته وحفظه ‪ ،‬وأجل هذه العلوم‬ ‫وآنفعها عاجلا وآجلا معرغة الله تعالى ص ومعرفة حدوده والعمل بما آمر به‬ ‫والانتهاء عن ما زجر عنه س وهذه العلوم كلها ثمرتها العلم والعمل على‬ ‫قدر نية العبد وارادته س فمن أراد به وجه الله وطلب مرضاته فهو موفق‬ ‫سعيد ص ومن أراد به غير الله غهو حجة عليه وذلك كله بتوفيق الله وتأبيده‬ ‫الفضل‬ ‫ذو‬ ‫والله‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫يرحمته‬ ‫يختص‬ ‫والله‬ ‫‪6‬‬ ‫وتسديده‬ ‫و ارشىاده‬ ‫العظيم والله أعلم ‪.‬‬ ‫جد مسالة ‪ :‬عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه تال ‪ « :‬باض العلم‬ ‫_‬ ‫‪ ٥‬ك‪‎‬‬ ‫بمكة وغرخ بالمدينة ث وانتشر بالبصرة ع ونهض الى عمان » وقيل ‪ :‬ان‬ ‫الذين نقلوا العلم من العراق ف البصرة الى عمان أربعة ‪ :‬موسى بن آبى‬ ‫جابر الأزكوى س وهو من بنى ضبة ‪ ،‬وبثسير بن المنذر النزوانى وهو من‬ ‫بنى زياد ‪ ،‬أيضا من بنى أسامة بن لوى بن غالب ‪ ،‬وف نسخة هو من بنى‬ ‫نافع خ ومنير بن االنير الجعلانى ص وهو من بنى ريام من قضاعة بن مالك‬ ‫من حمير ث ومحمد بن المعلا الفصحى ي وهو من كندة رحمهم الله وغغر لهم‬ ‫وجزاهم عنا وعن الاسلام وجميع المسلمين خيرا كثيرا آمين ‪. .‬‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬روى‬ ‫أنه قال‬ ‫بن آحمد‬ ‫أبى على الحسن‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫جو مسألة‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬أن للحكمة أهلا خان منعتها أهلها كنت جاهلا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وان بذلتها لغير آهلها كنت جاهلا » وقيل ف المعنى شعرا‬ ‫غمن منح الجهال علما أضاعه‬ ‫ومن منع المستوجبين فقد ظلم‬ ‫بهد مسألة ‪ :‬وف الأثر خفى على كل ذى علم آن يدين لله بكتمانه‬ ‫ما لم يحتج البه صحيح لأنه لا يلزمهم ظهور الأعمال & ولو أن شاهدا رفع‬ ‫شهادته بلا مطلب لم يقبل منه ‪ ،‬وكذلك المنقول ف المعدل والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ :‬زلة‬ ‫؟ قال‬ ‫فتنة‬ ‫الناس‬ ‫آشر‬ ‫‪ :‬من‬ ‫مريم علبه السلام‬ ‫وقيل لعيسى بن‬ ‫‪.. &٦:‬‬ ‫ه العالم كالسفينة تغرق ويغرق هيها خلق كنير‪.‬ء وقيل من عمل‬ ‫‪ . :‬وقيل زل‬ ‫بما علم كان جنا‪ .‬على الله أن يعلمه ما جهله ‏‪٠‬‬ ‫ه آ ‪ -‬يو مسالة ‪ :‬عنا التسينخ الزاملنى ويوجد حق اعلى كل ذنى علم آن‬ ‫يدين للة بكتمانه ما لم يحتج اليه ة ما مغنى ذلك الين تجب النصيحة على‬ ‫‪3‬‬ ‫أو النصح إ> يكون الا نابالعلم ؟‬ ‫المسلمين ن بضم بعض‬ ‫الجواب ' ‪..‬والله‪ .‬الموفق للحق والصواب غيما عندى ‪.‬ان ‪.‬تفسير ذلك‬ ‫ليس ف معنى النصائح للمسلمين ‪ ،‬لأن ذلك من أسرف الأعمال ث وتفسير‬ ‫العلومَ من لا ييستحتنه علئ سبيل‬ ‫ذلك "أن" يخبر الانسان بنا يغلمه ‏‪١‬من‬ ‫الاغجاب بنه ث وطلب الفخر والمراسلة ‪ ،‬لأنه جاء فى الأثر ‪ :‬من وضع الحكمة‬ ‫ف غير موضعها آكممننغها أهلها واللة أعلم ء "‬ ‫هه مسالة ‪ :‬ويوجد آنه زمن الشيخ اح بنسعيد بن زامل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أنهم استطولوا ليلة‪:‬قن الليالى فظنوا ذلك بدو الساعة ى فلما قاموا وصلوا‬ ‫ما‪ .‬شباء الله ث ورقدوا ما ثساء الله ‪ ،‬ونناموا ومسحوا وصلوا ما نساء الله ة‬ ‫وجدوا الليد على حاله ش تتال مم الشيخ صالح ‪ :‬انظروا الى البهائم ان‬ ‫كانت تستجر خليست هذه الليلة ليلة الساعة وان كانت لم تستجر‪ .‬كانت‬ ‫هذه الليلة ليلة الساعة والله علم ‪.‬‬ ‫خ‬ ‫ں`‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠6‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪` ٣‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫<‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‬ ‫‏‪٠‬ه‪:‬۔‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫“`‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫"‬ ‫‪١‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:> . -‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬ه‬ ‫رة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫ه‬ ‫‪.' .‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫ه‪.‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪:...‬‬ ‫۔ ۔‪‘.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الت‬ ‫هى‬ ‫وه‬ ‫البرية‬ ‫سبيد‬ ‫ع‬ ‫المروية‬ ‫الاخيار‬ ‫ق‬ ‫والقياس ر‪.‬‬ ‫الاجماع‬ ‫وق‬ ‫الذر يعة‬ ‫اصول‬ ‫تتعلق عليه‬ ‫هم‪. :7 .‬‬ ‫ه‬ ‫والمشكلات‬ ‫‏‪١‬لانفار‬ ‫ق‬ ‫وفقيه مسائل‬ ‫أثم نبدأ‬ ‫اومن جامع آبنى محمد عبد الله بن تمحمد بن‪ -‬بركة الهل‬ ‫بذكر الأخبار المروية عن النبئ صلى‪ :‬الله عليه ‪ :‬وسلم الت تتعلق بما‬ ‫أحكام الشريعة ك وان كان الفقهاء قد اختلفوا ف تأويلها َ وتنازعوا فا صنخّة‬ ‫الحكم بها ث لأنها قواعد الفقه وأصول دين الشريعة ء وذلك لحاجة المتفقه‬ ‫الى ذلك س ولة استغنائها عن‪ :‬النظر فيها ن والاعتبار مفىعانيها ح' ة“‪`-‬‬ ‫غالواجب عليه اذا أراد التفقه ف العلم أن يتعرف صول الفقه وأمهاته ‪.‬‬ ‫ليكون بناؤه على أصول صحيحة ‪ ،‬وليجمل‪:‬كل حكم منها فممجوضمه ويجريه‬ ‫على سنته ‪ ،‬ويستدل على معرفة ذلك بالأدلة الصحيحة ‪ ،‬والاحتجاجات‬ ‫الواضحة ے وأن لاا يسمى العلة دليلا ء ولا الدليل علة غ ولا الحجة علة‬ ‫وليغرق بين معانى ذلك ليعلم حكم افتراق‪ .‬المفترق ّ واتفاق المتفق غ‪7‬‬ ‫رآيت عوامأ من متفقهى أصحابنا ربما ذهب عليهم كثير ممن معرفةة ذلك‬ ‫الذى 'ذكزناه ث ويتكلم عن النظر ومحل الخصوم نما ينكر الخواص كنة‬ ‫_‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫_‬ ‫وننلو ‏‪١‬‬ ‫<‬ ‫‏‪ ٢‬غير موضعها‬ ‫اللفظة‬ ‫ريما وصفو ‏‪١‬‬ ‫< لأنهم‬ ‫يذلك‬ ‫‏‪ ١‬لمعرفة‬ ‫آهل‬ ‫ومن‬ ‫الحجة الى غير أهلها & اوستعملوها فى غير أماكنها ‏‪٠‬‬ ‫نذكر‬ ‫ونحن‬ ‫ئ‬ ‫اليه‬ ‫يقربنا‬ ‫لما‬ ‫واياهم‬ ‫توفغيقنا‬ ‫تعالى نسأله‬ ‫والله‬ ‫بعد هذا فى كتابنا هذا من هذه المعانى ونبين من ذلك ما يرغب الى الله فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫توغيقه ومعونته على ذلك‬ ‫بما أحكام الشريعة ع ويختلف الفتهاء ى نويل ا غمنها أخبار المراسيل ©‬ ‫وهو آن يروى التابعى الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ث‬ ‫ولم يشاهد النبى صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ويجب آن يكون بينه وبين النبى‬ ‫ذىكخلاره ع أما أينكون قد سمع من الصحابى‬ ‫ياب‬‫صلى الله عليه وسلم صح‬ ‫فاقتصر على ما قد روى له ولم يحتج الى ذكر إ من أخبره ؤ آو يكون قد صح‬ ‫عنده الخبر عن النبى صلى الله عليه وسلم بالأخبار عن ذلك الصحابى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ويسنده عن النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫ومنها آخبار المقاطيم وهو أن يروى الرجل الخبر عن النبى صلى‬ ‫الله عليه وسلم فيسقط فى الوسط رجلا فلا يذكره فى اسناده ‪ %‬اذ ا ترك‬ ‫ذلك الرجل انقطع الخبر الى حيث ترك الرجل س ومنها الخبر الموقوف من‬ ‫من الأخبار وهو آن يروى الخبر عن الصحابى والتابعى فيوفق الخبر عليهما‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫أخبار المنن ع وهى‪.‬التى تروى عن النبى صلى الله عليه وسلم ع ولا يذكر من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫على صحتها‬ ‫أصحايه ويعتمد‬ ‫من‬ ‫رواها عنه‬ ‫ومنها خبر الصحيفة وهو آن يروى الراوى الخبر الى آن ينتمى به‬ ‫الى رجل فيقول عن آبيه عن جده ولم يرد ذلك المذكور النبى صلى الله عليه‬ ‫وسلم ث فاذا كان الخبر على هذا الوصف ونحوه سمى خبر الصحيفة ‏‪٠‬‬ ‫ومنها الخبر الزائد على الخبر الناتص ‪ ،‬وهو اذا ورد خبر عن النبى‬ ‫صلى الله عليه وسلم من وجه س وروى ذلك الخبر أيضا من وجه آخر وأحد‬ ‫الخبرين غيه زيادة لفظ استعمل الزائد من الخبرين ‪ ،‬لأن غيه خائدة لم‬ ‫يذكر فى الخبر الآخر س ولم يوردها الراوى الثانى معه لما قد يجوز أن‬ ‫يكون أحدهما شاهد القصة الى الموضع الذى آخبر به ‪ ،‬والآخر شاهد‬ ‫القصة الى آخرها ‪ ،‬خيسمع ما لم بسمع الآخر وشاهد ما لم يشاهد‬ ‫الآخر ‪ .‬غلذلك وجد استعمال الزائد من الأخبار ‏‪٠‬‬ ‫الله عليه‬ ‫ومنها أخبار المعارضة وهو مثلا آن يروى عن النبى صلى‬ ‫وسلم خبرا باباحة شىء ص ويروى خبرا آخر بحصر ذلك غيرفعان جميعا ‪،‬‬ ‫وينظر المتقدم منها فى المنآخر بالتاريخ ليعلم الناسخ منها والمنخسوخ ‪،‬‬ ‫نحو ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم آنه سهى ف صلاته فسجد قبل‬ ‫التسليم ث وروى آنه سجد بعد التسليم ‪ ،‬فاختلف الناس ف الناسخ‬ ‫منها والمنسو خ س والمتقدم منها من المتأخر ‪.‬‬ ‫( م ‏‪ _ ٤‬الخزائن )‬ ‫ومنها الخاص والعام من الأخبار ‪ ،‬وهو مثل قول النبى صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ « :‬حيث ما أدركتنك الصلاة خصل » فهذا عموم يوجب الصلاة‬ ‫ف كل موضع ث وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة فى‬ ‫المتبرة والمنحرة والمزبلة والحمام وقارعة الطريق ومعاطن الابل ‪ ،‬غكان‬ ‫هذا الخبر خص بعض ما اثستمل عموم الخبر الآخر س فالخاص يعترض‬ ‫على العام ‪ 4‬ولا يعترض العام على الخاص \ وكذلك الخبر المغسر يقضى‬ ‫عمى المجمل ولا يقضى المجمل على المفسر ‏‪٠‬‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫فهو‬ ‫وا لمننسوخ‬ ‫الناسخ‬ ‫وأما‬ ‫ولا‬ ‫آلا غزوروها‬ ‫القبور‬ ‫ذنهينكم عن زيارة‬ ‫قد‬ ‫‪ « :‬كنت‬ ‫وسلم أنه قال‬ ‫تقولوا هجرا » ‏‪٠‬‬ ‫ومنها الأخبار التى تنازع الناس ف تأويلها على مبايعاتهم اذا عقدوها‬ ‫على شروط بينهم س ومنها ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم آنه‬ ‫نهى عن شرطين فى بيع هذا ما اتفق على ابطال البيع منه ‪ ،‬وهو أن يبيع‬ ‫الرجل الغلام لغيره بثمن معلوم على آن يبيع المشترى له غلاما بثمن‬ ‫معلوم أو بثمن يتفقان عليه ‪ ،‬فهذا ونحوه لا يجوز ف البيم باتفاق الأمة ‏‪٠‬‬ ‫وأما ما اختلفوا فى جوازه وفساده فهو نحو ما روى عن النبى صلى‬ ‫الله عليه وسلم آنه اشترى من جابر بن عبد الله بعيرا ث وشرط جابر ظهره‬ ‫_‬ ‫‪٥١‬‬ ‫من مكة الى المدينة ث فاجاز النبى صلى الله عليه وسلم البيع وأبطل الشرط ‏‪٠‬‬ ‫وروى عنه صلى الله عليه وسلم أن عائشة اشترت بريرة لتعتقها غاثسترط‬ ‫فأجاز النبى صلى الله عليه وسلم البيع وأبطل الشرط ء‬ ‫ولاءها لنفسه‬ ‫وتال ‪ « :‬الولاء لمن أعتق » ‏‪٠‬‬ ‫قتال غيره وف رواية آخرى عنه أنه قال ‪ « :‬لحمة الولاء كلحمة النسب‬ ‫أن تميم الدارى باع دارا واثسترط‬ ‫لا‪ .‬تباع ولا توهب » رجع وروى‬ ‫سكناها ‪ ،‬فأبطل النبى صلى الله عليه وسلم البيم والشرط ث واختلف‬ ‫الرواة ف مقدار مدة السكنى ‪ ،‬غقال بعضهم ‪ :‬انه اشترط السكنى سنة ‪.‬‬ ‫وتنال بعضهم انه اشترط السكنى أيام حياته ث غيحتمل أن تكون هذه‬ ‫الأخبار بعضها ناسخا وبعضها منسوخا ث ويحتمل أن يكون النبى صلو‬ ‫الله عليه وسلم تركهم وهذه الأخبار ليجتهدوا فيها آراءهم ‪` ..‬‬ ‫وعندنا آن خبر بريرة كان شرطه غير جائز لنه اشترط ما لا يجوز‬ ‫تملكه وهو الولاء الذى جعله النبى صلى الله عليه وسلم كالنسب بقوله ‪:‬‬ ‫« الولاء لحمة كلحمة النسب » والنسب لا يجوز تملكه لهذا الخبر ‪ ،‬غلذلك‬ ‫أبطله النبى صلى الله عليه وسلم ‏‪٠‬‬ ‫وأما خبر جابر بن عبد الله ف نفع البعير اذا اتسترط ركوبه من مكة‬ ‫الى المدبنة لم يكن فى نفس عند البيع وأنه كان على العارية ‏‪ ٠‬وقد روى‬ ‫هذا أيضا ‏‪ ٠‬واما خبر تميم الدارى خانه يحتمل آن يكون الخبر الذى‬ ‫اشترط ف البيع سكن الدار ف أيام حياته والجهالة بمدة حياته ث غلا يصح‬ ‫_‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫البيع معها ث لأن ذلك غير معلوم ع ولذلك بطل البيع والشرط ‪ ،‬ولو كان نىرطط‬ ‫السكنى مدة معلومة لكان البيع جائزا ‪ ،‬الا أن البيع اذا شرط له قسط‬ ‫من الثمن نىء معلوم جاز البيع والله آعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومنه اذا ورد خبران آحدهما ينفى فعلا والآخر‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫اثباته كان الاثبات أولى اذا لم يعلم المتقدم من المتأخر منهما‬ ‫بوجب‬ ‫ولا الناسخ من المنسوخ ‪ ،‬وهذا ما يذهب اليه أصحابنا ى الحظر والاباحة‬ ‫والأوامر ‪ ،‬وقد وافتنى الافعى فى هذا المعنى ‪ ،‬وأما الأخبار الموقوفة‬ ‫لتعارضها وطلب الدلالة على المتقدم منها من المتأخر وأريد نه بعض دون‬ ‫بعض ء نحو ما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قائما‬ ‫وروى آنه شرب من زمزم وهو قائم ‪ ،‬فوجب تتوقف الخبرين س وكان‬ ‫المرجوع الى الأصل وهو تول الله تعالى ‪ ( :‬كلوا واشربوا ) فهذه الآية‬ ‫تبيح الأكل والشرب على أى حال كان عليها الآكل والشسارب \ الا أن يخص‬ ‫ذلك دلالة ف بعض الأوقات وبعض الأموال ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الارشاد‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫مسألة‬ ‫عبو‬ ‫وأما الخاص والعام مثل تقول النبى صلى الله علبه وسلم ‪ « :‬الصلاة‬ ‫خ‬ ‫ير موضوع فمن ثساء غليقلد ومن ساء فليكثر » ‪ ،‬غهذا عموم فى كل وتت‬ ‫والخاص‬ ‫المعترض عليه تقول النبى صلى الله علنه وسلم ‪ « :‬لاا صلاة بعد‬ ‫_‬ ‫‪٥٢٣٣‬‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لصبح‬ ‫صلاة‬ ‫معد‬ ‫ولا صلاة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .‬لشمس‬ ‫تغرب‬ ‫حتى‬ ‫‏‪ ١‬لعصر‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الشمس (‬ ‫تطلع‬ ‫وقتال غيره ‪ :‬صحيح الا ف البدل اللازم غانه يجوز ف هذين الوقتين‬ ‫أن يصلى كذلك الصلوات الفرائض المؤقتة المحدودة بالأوقات س لا يجوز‬ ‫أن تصلى فى كل وقت س وهذا المعنى خاص فى الصلاة من جملة العموم‬ ‫الذى ذكره س وكذلك قوله عليه السلام ‪ « :‬ما بين العبد والكفر الا ترك‬ ‫الصلاة » س فدخل عليها الخاص بخطمئها عن الحائض والنفساء ح وعن‬ ‫الأخرس الذى لا يطيق الكلام البتة ث غان هؤلاء قد حط تعبد الصلاة فى‬ ‫حالهم ذلك والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫رجع ‪ :‬غالخاص يعترض على العام ‪ ،‬والعام لا يعترض على الخاص ء‬ ‫فليس مثل هذا يكون نسخا لأن النسخ حقيقة ‏‪ ٠‬أن يرفع الكل ‏‪ ٠‬الدليل‬ ‫على ما تال انالعموم لا يستغرق الجنس قول الله تعالى ‪ ( :‬وما تسقط‬ ‫من ورة الا يعلمها ولاحبة ف ظلمات الأرض ولا‪ .‬رطب ولا يابس الا فى‬ ‫كتاب مبين ) س وتوله عز وجل ‪ ( :‬وما من دابة فى الأرض الا على الله‬ ‫رزتنها ) ‪ ،‬غهذا حكمه عام لا يجوز أن يدخل غيه الخصوص ‪.‬‬ ‫غيه حكم من كتاب‬ ‫هو ما جاء‬ ‫الدين‬ ‫آيضا وأصول‬ ‫الارشاد‬ ‫ومن كتاب‬ ‫الله تعالى ‪ ،‬أو من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬آو من‪ :‬اجماع‬ ‫المهتدين من علماء الأمة ى غاذا حكم الحاكم أو أفتى المفتى بقول يواغق‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫هذه الأصول الثلاثة وما أنسبهها وهو مثلها ث فلا يجوز لغيره آن يقول‬ ‫بخلافه ث وهو المصدق على جميع من قتال بخلافه س ولو خالفه جميع أصل‬ ‫الأرض كلهم ‪.‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬وقيل الأصل ما عرف به حكم غيره والفرع ما عرف‬ ‫حكمه بغيره ث وقيل الأصل مقدمة العلوم والفرع نتيجة ؤ غالواجب على‬ ‫من أراد التفقه ف العلم آن يعرف أصول الفقه وأمهاته ليكون بناؤه على‬ ‫أصول صحيحة س ليجعل كل حكم فى موضعه وبجريه على سنته ‪ ،‬وليستدل‬ ‫على ذلك بالأدلة الصحيحة والاحتجاجات الواضحة ‪ ،‬وأن لا يسمى العلة‬ ‫والدليل علة س ولا الحجة علة ث وليفرق بين معانى ذلك ليعلم افتراق‬ ‫دليلا‬ ‫حكم المفترق واتفاق المتفق ‪.‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬وحقيقة معنى الاجماع ف عبارة آهل اللغة استفاضة‬ ‫القول وانتشاره ف الجماعة الذين ينسب الاجماع اليهم ى غاذا ثبت أن كل‬ ‫واحد منهم قد قاله آو قال به بعضهم فلم ينكره الباقون ث أضيف ذلك‬ ‫القول الى جماعتهم على معنى التقرير منهم له ء والرضا به ث ووقعت‬ ‫العزيمة منهم بامضائه ث وصار ذلك الحكم اجماعا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫الله تعالى ‪ ) :‬وكذلك جعلناكم آم‬ ‫حجة لقول‬ ‫والاجماع‬ ‫مسألة ‪:‬‬ ‫جو‬ ‫( ئ‬ ‫عليكم شهيدا‬ ‫على الناس وبكون الرسول‬ ‫لتكونوا شهداء‬ ‫وسطا‬ ‫شهداء على الناس كثسهادة الرسول عليهم ى ولتول الرسول عليه‬ ‫فجعلهم‬ ‫اللام ‪ « :‬لا‪ .‬تجتمع أمتى على خطأ وف نسخة على ضلال » ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ونال بعضهم ‪ :‬الأصح عندنا آن الاجماع لا يعلم الا‬ ‫بانتراض آهل العصر عليه ث لأن بعض الصحابة كان يكون على قول ثم‬ ‫برجم عنه س كما يروى عن على بن آبى طالب آنه كان مو اختا لعمر بن الخطاب‬ ‫رخى الله عنه ف أيامه على تحريم ببع أمهات الأولاد ع ثم رأى جواز‬ ‫بيعهمن ف أيام خلافته ث وآن آبا بكر الصديق رضى الله عنه ساوى بين‬ ‫الناس ف العطاء ث ولم يكن له مخالف ‪ ،‬ثم خاضل عمر بن الخطاب بينهم‬ ‫ف العطاء ولم يكن له مخالف ى ثم ساوى بينهم على بن آبى طالب ى ولو كان‬ ‫الاجماع قد ثبت لكان على وغيره قد خالفوا الاجماع س وهذا لا يجوز عليهم‬ ‫فيدل بهذا على صحة ما ذكرناه ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ 2‬وقيل الاجماع من آهل كل زمان من المسلمين اجماع‬ ‫اذا كانوا آهل رآى ۔‪ ،‬والاختلاف منهم اختلاف ولو كان رجل واحد منهم‬ ‫"سبق على تول ‪ ،‬وكان عالم أهل زمانه كان حكمه قد سبق على الاجماع‬ ‫وعلى من خلفه اتباعه على ذلك س وكذلك ان تتال ولم يبنازعه العلماء فى‬ ‫عصره ‪ ،‬وسلموا له كان ذلك اجماعا أيضا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬لعلها منتخبة من كتاب العدل و الانصاف ‪ ،‬كذلك الأية‬ ‫ابن‬ ‫وخالفهم‬ ‫ئ‬ ‫ريا‬ ‫ميد‬ ‫بدا‬ ‫و النقول‬ ‫الطعوم‬ ‫ق‬ ‫التفاضل‬ ‫على‬ ‫آطبقت‬ ‫قد‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫عباس منا ث ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬ان الربا ف ‪,‬‬ ‫النسيئة ولا يقع ف الأعيان » ‪ ،‬واذا أطبقتت الأمة على رآى وظهر عن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره فاتفق الجميع أن الرواية تراعى ث‬ ‫ويكون قول من أقاويل العلماء ك فان رجعوا عن أتاويلهم الى الرواية‬ ‫صارت اجماعا ء وان ثبتوا على رأيهم صارت الرواية قولا من أتاويل‬ ‫المجتهدين س ولو آطبتوا ولم ينكروا هناك تصير الرواية واطباتتهم تقولين‬ ‫أو ثلاثة أو أربعة ث على قدر اختلافهم ‪ ،‬كالذى جرى لعبد الرحمن بن عوف‬ ‫رضى الله عنه ص حين شاور عمر بن الخطاب رضى الله عنه والمهاجرين‬ ‫الأولين ف شأن اغنتاحهم واقتحامهم الشام على وباء غيه ‪ ،‬فاختلفوا عليه ه‬ ‫ثم قال ارتفعوا وثساورا الأنصار ‪ ،‬واختلفوا كاختلافهم ث ودعا بمسيخة‬ ‫قريئس غانفننوا الى الرجوع الى المدينة ث فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان‬ ‫قف بعض حاجته س فقال ان عندى من هذا علما سمعت رسول الله‬ ‫متغيبا‬ ‫ضلى الله عليه وسلم يقول ‪ « :‬اذا سمعتم به ف أرض فلا تقدموا عليه ‪5‬‬ ‫وان وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها غرارا » فحمد الله عمر س وتنال ‪:‬‬ ‫أيها الناس انى مصبح على ظهر فأصبحوا عليه ‏‪ ٠‬غقال له أبو عبيدة بن‬ ‫الجراح أغرارا من قدر الله عز وجل يا أمير المؤمنين ؟ فقال له عمرا ‪:‬‬ ‫لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ‏‪ ٠٠٠‬الحديث ‪.‬‬ ‫آدنى‬ ‫من‬ ‫اذ ‏‪ ١ ١‬صدر‬ ‫يه‬ ‫العمل‬ ‫ويسع‬ ‫قوله‬ ‫انما ‪ .‬يصير‬ ‫بعضهم‬ ‫وقتال‬ ‫ما سوى‬ ‫متبعة ئ ويطر؟‬ ‫سنة‬ ‫أفاضلهم خانه‬ ‫من‬ ‫صدر‪.‬‬ ‫اذا‬ ‫وآما‬ ‫الصحابة ‪7‬‬ ‫_‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ذلك كالذى صدر عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه ف المواريث ‪ ،‬وكذلك‬ ‫عمر حتى قال ‪ :‬أنشد الله رجلا سمع من رسول الله صلى الله عنيه وسلم‬ ‫فى المجوس سيئا ‪ ،‬فنال عبد الرحمن بن عوف ‪ :‬سمعت رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يقول ‪ « :‬سنوا بهم سنة أهل الكتاب » س وقال عمر أيضا‬ ‫حين ننال أنشد الله رجلا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ف الجنين‬ ‫شيئا س فقال حمد بن مالك بن النابغة ‪ :‬كنت بين جاريتين غرمت احداهما‬ ‫الأخرى بمششسقص غألقت جنينا ميتا ث فقضى غيه رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم بغرة عبد آو آمة ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك قول ابن مسعود فى مسألة نزوع ابنة واشق س وقد توفى عنها‬ ‫زوجها ولم يفرض لها ث قتال ابن مسعود ‪ :‬أقول فيها برآى غان كان صوابا‬ ‫غمن الله ثم منى عوان كان خطأ فمنى ومن الثسيطان ‪ ،‬والله ورسوله منه‬ ‫بريئان غان وجب لها صداق المثل غبلغه آن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫كذلك حكم لنزوع بنت واثق ‪ ،‬والأصل ف سنة ظهرت بعد رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم أنها بعد قوله من أقاويل المسلمين ‪.‬‬ ‫واختلفوا فى الاجماع هل يثبت باخبار الأحاد غاجازه بعض ومنع‬ ‫غيه آخرون ‪ ،‬والصحيح آن الاجماع يثثببتت بأخبار الآحاد كما بثت به‬ ‫السنن ڵ وقال بعضهم السنن مضبوطة والاجماع غي مضبوط غلا بثت‬ ‫الاجماع بأخبار الأحاد ‪ .‬والصحيح أن السنة والاجماع يثبت بأخبار‬ ‫_‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫جمع عليه القلوب‬ ‫حيث‬ ‫‏‪ ١‬لحكيم‬ ‫الله تعالى به القرآن‬ ‫الا ما خص‬ ‫الأحاد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحاد‬ ‫عن‬ ‫واسنغنى‬ ‫ان آهل‬ ‫العلم‬ ‫آهل‬ ‫أكثر‬ ‫وقال‬ ‫منهم ‪.‬‬ ‫غبه مخالف‬ ‫بؤخذ‬ ‫علبه وسلم ولا‬ ‫العصر اذا انقرضوا على الذى أجمعوا عليه كان ذلك شرط صحة الاجماع ء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العصر عليه‬ ‫آهل‬ ‫لم بنقرض‬ ‫وان‬ ‫حجة‬ ‫صار‬ ‫مرة‬ ‫الاجماع‬ ‫اذ ‏‪ ١‬وقم‬ ‫وقول‬ ‫ه مسالة ة عن أبى نبهان وعما أنسبه الاجماع آهو غرع له أو مثله ء‬ ‫‪.‬هل قيل انه فرع له ليس بأصل ؟ قال لا أعلم آنه قيل غيه بأنه فرع له ء‬ ‫‪ %‬وكذلك بأنه أصل‬ ‫الا آنه مثله‬ ‫على حال‬ ‫غيه يخرج‬ ‫لكلا ولا بنيه أن يكون‬ ‫‪ 6‬وكنا‬ ‫المسلة‬ ‫هذه‬ ‫ف‬ ‫منا الكلام‬ ‫‪ 6‬ولكن لما جرى‬ ‫القول‬ ‫وأنه لصحيح من‬ ‫نحن القائلين آنه مثل الاجماع تال بعض الحاضرين ‪ :‬انه غرع الاجماع ‪،‬‬ ‫وما عارضنا بما جاء ى الأثر عن أهل العلم من المسلمين أنه أشبه الشىغ‬ ‫عن‬ ‫باطنه‬ ‫هذ ‏‪ ١‬ق‬ ‫له عن‬ ‫خصوص‬ ‫وآى‬ ‫‪6‬‬ ‫خاص‬ ‫ذلك‬ ‫‏‪ ٠‬قال‬ ‫باجماع‬ ‫غهو مثله‬ ‫ظاهره غيه لمراد منه نعم ى وان كان ليس بشىء فى الدين آو الرأى الا وله‬ ‫‪ %‬ولا نعلم‬ ‫عمومه‬ ‫‪ 0‬ود اخل تحث‬ ‫خصوصه‬ ‫هذ ا من‬ ‫‪ 6‬فان‬ ‫وعموم‬ ‫خصوص‬ ‫والأصول ف الدين ما جاء حكمه ف الفن من غنون العلم من كتاب الله أو‬ ‫_‬ ‫‪٥٩٨٩‬‬ ‫سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو من اجماع المحقين الذين جعلهم الله‬ ‫حجة ف الدين من الأولين والآخرين ‪ ،‬ولم أسبه ذلك آو ثسيئا منه ‪ ،‬وما‬ ‫خرج معناه ووقع موقعه ‪ ،‬خهذا من أصول الدين الذى لا‪ .‬يجوز خلانه‬ ‫بعلم ولا يجهل برأى ولا بدين مع كلام له كثيرا بأن فيه ف الاسلام عن‬ ‫غوامض الأحكام ث وهذا ما أوردنا من كلامه نتله ث ونحو هذا يوجد فى‬ ‫المعتبر عنه رحمه الله ث فانظر غيه تجد ما غيه كفاية عن جوابى لك فى‬ ‫)‬ ‫هذا وهذا‪.‬‬ ‫وان كان عندك شىء غير هذا يوجد ولما خالفه يؤيد فالمراد الكشف‬ ‫له منك س غانا نحب نطلع عليه لنعمل به ان بان لنا صوابه ‪ ،‬غان الحق‬ ‫أحق أن يسمع وأولى آن يتبم ‪ ،‬والرجوع الى الحق خير من التمادى فى‬ ‫الباطل ولا حرج ولا عتب ولا‪ .‬لائمة على من رام الحجة على ايضاح‬ ‫المحجة ع ليدع الأرذل وياخذ بالأعدل ويستعمل الأفضل ونحن نلتمس الحق ء‬ ‫ومن حبث وجدناه أخذناه ولا نرضى به بدلا ولا ينبغى عنه حولا ي وجزئ‬ ‫الله خيرا كل من نصرئا وآهدى على غير المعاب لنا عيوننا ‏‪٠‬‬ ‫وقال الله ‪ ( :‬با آيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مم الصادقين ) ح‬ ‫ولا تكونوا كالذى وضعه الله ‪ ( ،‬واذا قيل له اتق الله آخذته العزة بالاثم‬ ‫فحسبه جهنم وبئس المهاد ) غلا جعلنا الله كذلك ولا على سبي‬ ‫أولئك ‪ ،‬ولكن ممن يستمم القول‪.‬فيتبم أحسنه أولئك الذين هداهم الله ح‬ ‫آولتك هم أولو الألباب ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪\٦٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬اختلف الناس ف الأمة فقال بعضهم جميع من أرسل‬ ‫اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غهم آمته من مؤمن وكاغر من الجن‬ ‫و الانس ي وكتابى ومجوسى ووثنى ويأجو ج ومأجوج ‪ 4‬ودليله قول حاطب بن‬ ‫أبى بلتعة ث وقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المقوقس‬ ‫ملك الاسكندرية غخاطبه غكان مما خاطبه به أن تنال ‪ :‬ولعمرى ما بشارة‬ ‫موسى بعيسى الا كبشارة عيسى بمحمد صلى الله عليه وسلم وما دعانا‬ ‫اياك الى القرآن الا كدعائك أهل التوراة الى الانجيل وكل نبى آدرك‬ ‫فالحق عليهم آن يطيعوه ‪ ،‬فأنت ممن أدرك هذا النبى‬ ‫قوما غهم آمته‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‏‪٠‬‬ ‫ودليله آيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك آنه كان فى‬ ‫سفر فنزل عليه جبريل عليه السلام بقول الله عز وجل ‪ ( :‬يا آيها الناس‬ ‫اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شىء عظيم ) ك فرغم بها صونه غثار اليه الناس‬ ‫غقترآها عليهم حتى بلغ قوله ‪ ( :‬يو ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت‬ ‫الناس سكارى وما هم بسكارى‬ ‫وتضم كل ذات حمل حملها وترى‬ ‫ولكن عذاب الله شديد ) خقال عليه السلام ‪ « :‬أتدرون أى يوم هو ؟ »‬ ‫فقالوا ‪ :‬الله ورسوله أعلم ح فنال « يوم يقول الله لآدم قم ابعث بعث‬ ‫النار ح فقالوا ‪ :‬وما بعث النار ؟ غقال ‪ :‬يوم يؤخذ من كل آلف تسعة وتسعون‬ ‫وتسعمائة الى النار ‪ 4‬وواحد منكم فى الجنة هناك يسيب الصغير ‪ ،‬وتضع‬ ‫كل ذات حمل حملها ث وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب‬ ‫_‬ ‫‪٦١‬‬ ‫الله شديد » غتال آصحاب برسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اين نحن‬ ‫يومئذ يا رسول الله ؟ فقال عليه السلام ‪ « :‬أبشروا فان معكم خليقتين‬ ‫قل ما كانتا مع نىعء الا‪ .‬كثرتاه يأجوج ومأجوج تسعة وتسعون وتسعمائة‬ ‫فى النار وواحد منكم ف الجنة » ‏‪٠‬‬ ‫والدليل أيضا ما انعقد عليه من الاجماع أن الساعة لا نتتوم على‬ ‫مؤمن س وآن آخر هذه الأمة ممن تقوم عليه الساعة لتقوم وهم كفار ‪5‬‬ ‫ونول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬لن تقوم الساعة حتى‬ ‫تضطرب آليات نساء دوس على ذى الخلصة » وثن كان فى الجاهلية لدوس‬ ‫فاثنين على منسركين أنهن من أمته ‪ ،‬غتال بعضهم ان آمته جميع من آمن‬ ‫به وصدقه ودخل ف جملة ذلك الافتراق والمذاهب الماضية من المرجئة‬ ‫والقدرية والشيعى والخوارج والاباضية ‪ ،‬والمثسبهة والمجسمة غهذه المقولة‬ ‫أظهر وآنرح من أن يحتاج الى دليل وهو الغالب على القلوب س وتميل‬ ‫اليه النفوس س وتد قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬ستفترق آمتى‬ ‫على ثلاث وسبعين غرة كلها الى النار ما خلا واحدة ناجية وكلهم يدعى‬ ‫تلك االناجية » ‏‪٠‬‬ ‫‪ %‬وغيهم‬ ‫آمن به وصدقه‬ ‫فمن‬ ‫الأمة هم الضالحون‬ ‫وتال بعضهم ان‬ ‫آمة‬ ‫‪ .) :‬كنتم خس‬ ‫وجل‬ ‫الله عز‬ ‫ث قال‬ ‫و الآثار والفضائل‬ ‫الأخبار‬ ‫جاءت‬ ‫أخرجت للناس ‪ .‬تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بللله ) »‪:‬‬ ‫‏‪ ٦٢.‬۔‬ ‫وقوله تعالى ‪ ( :‬ملة آبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من نبل ) ث ومن‬ ‫الأخبار رواية أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ‪:‬‬ ‫« وددت أنى رأيت اخوانى قالوا لسنا باخوانك يا رسول الله قال بل أنتم‬ ‫أصحابى ‪ ،‬واخوانى قوم يأتون من بعدى ‪ ،‬وأنا أغرطهم على الحوض ء‬ ‫قالوا وكيف تعرف من يأتى من بعدك من آمنك ؟ قال ‪ :‬انهم يأتون غرا‬ ‫محجلين من الوضوء وأنا أفغرطهم على الحوض ‪ ،‬وليذادن رجالا من أمتى‬ ‫عن حوضى كما يذاد البعير الضال » ‏‪ ٠‬الحديث ‏‪٠‬‬ ‫وتقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أى الخلق أعجب ايمانا ؟‬ ‫قالوا الملائكة ڵ قال الملائكة عند ربهم فما لهم لا‪ .‬يؤمنون ؟ قالوا ‪ :‬نحن ‪.‬‬ ‫أصحابك قال ‪ :‬أنتم أصحابى ترون وتسمعون منى غما لمكم لا تؤمنون ؟‬ ‫قالوا ‪ :‬الله ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬أعجب الخلق ايمانا قوم يأتون من بعدى‬ ‫غيرون سوادا ق قرطاس فيؤمنون به ‪ ،‬قال آيضا ‪ :‬خير آمتى قوم يأتون‬ ‫من بعدى يؤمنون بى ويعملون بأمرى ولم يرونى غأولئك لهم الدرجات‬ ‫العلى الا من تعمق فى الفتنة ج وقوله ‪ « :‬أمتى كالغيث لا يدرى أوله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫آخره‬ ‫خبر آم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الارشاد‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫مسالة‬ ‫عبو‬ ‫ق‬ ‫واثيانه‬ ‫جوازه‬ ‫الى‬ ‫بعضهم‬ ‫خغذهب‬ ‫القياس‬ ‫ق‬ ‫النااس‬ ‫اختلف‬ ‫التوحيد والأحكام جميعا ع وذهب بعضهم الى اثباته ف التوحيد ونقيه‬ ‫_‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫ى الأحكام } وذهب آخرون‪ .‬الى اثباته ف الأحكام ونفيه فى التوحيد ء‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وذهب آخرون الى نفيه ف الحالين جميعا ‪.‬‬ ‫والقياس قى نفسه هو نبيه الشىء‬ ‫نال غيره ‪ :‬كل حادثة نتج لتأصيل‬ ‫بغيره والحكم به والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬وقبل اذا جاءت مسألة لها أصل وصفة وجاءت مسألة‬ ‫مسألة‬ ‫هد‬ ‫تشبهها ى الصفة أنها مثلها فى الصفة والله أعلم ‪.‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم قاس واجتهد‬ ‫الحوادث “ من ذلك أن الختعمية لما سألته فقالت ‪ :‬يا رسول‬ ‫ق بعض‬ ‫الله ان آبى سيخ كبير ولا‪ .‬يستمسك على الراحلة ث وقد أدركته فريضة‬ ‫الحج فأحج عنه ؟ غتال صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬آرآيت لو كان على أبيك‬ ‫دين فقضيتيه آكنت قاضية عنه ؟ قالت ‪ :‬نعم قال ‪ :‬غدين الله أحق » ‪5‬‬ ‫أو تنال أولى ح فقد سبه لها وتركها س والاستدلال بما عرغها بوجه القياس ث‬ ‫وسآل عمر بن الخطاب رخى الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‪:‬‬ ‫هششت وآنا صائم فتبلت ‪ ،‬غتال صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬لرأيت‬ ‫لو مضمضت فاك كنت مفطرا ؟ قال ‪ :‬لا‪ .‬قال ‪ :‬خذاك كذلك » وقيل ‪ :‬اجتهد‬ ‫فى الحروب والغزو برأيه ‏‪٠‬‬ ‫وروى عن عائشة رضى الله عنها‪ .‬أنها كانت توجب اعادة الطهارة من‬ ‫‏‪ ٦٤‬س‬ ‫الكلمة الخبيثة ‪ ،‬والغسل من الأكسال ونقول ‪ :‬كيف يجب الحد بالتقاء‬ ‫الختانين ولا يجب صاع من ماء تعنى للخسل ء وكانت ترى نقيض الحلهارة‬ ‫بالكذب المتعمد عليه على ما يذهب اليه أصحابنا ث وقد قال بالقياس كثير‬ ‫من أصحابه فى الحوادث ‪ ،‬واجتهدوا آراءهم فيها ث فالواجب على المتفته‬ ‫آن يتأمل هذه المعانى ويعتبر أحكامها عند النوازل به منها والله أعلم ‪.‬‬ ‫ومما يدل علنى جواز القول بالقياس ما روى عن عمر بن الخطاب‬ ‫رخى الله عنه أنه كتب الى آبى موسى الأضعرى ‪ ،‬والى شريح أن تس‬ ‫الأمور وانظر ف الأنسباه والأمثال ‪ ،‬ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس ذهبت‬ ‫غيه لردك آن تراجع الحق غيه ث فان مراجعة الحق خير من التمادى فى‬ ‫الباطل والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الشرع‬ ‫كناب يبان‬ ‫من‬ ‫ولعلها‬ ‫‪:‬‬ ‫مسألة‬ ‫عبو‬ ‫اعلم آن قياس الثسبه اذا كان الشىء يشبه ثسيئا من أصل ‪ ،‬ويشبه‬ ‫غيره من أصل آخر غهذا قياس النسبه غينظر عند ذلك أى الثسبهين أكثر‬ ‫شبها فيلحته به ولو تجمعهما علة ى غان تساوى فهو نفس الاحسان مثال‬ ‫ذلك العبد هو من جهة مال بيده ث فمن جعلها مالا خيصير جميع ما يملكه على‬ ‫سيده وأسقط عنه جميع ما يلزمه من أحكام الأمور والتبعات والكفارات‬ ‫والزكوات س ومن جعله بحكم المكلفين أثبت له الگموال وأثبت له الزكوات‬ ‫والغرامات ‪ ،‬فبهذا السبب اختلفوا فى قيمته ث فمن رده الى أحكام المكلغين‬ ‫_‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫همه‪ .‬الدمية‬ ‫جاوز‬ ‫وسلعة‬ ‫ما لا‬ ‫‪ .‬جعله‬ ‫‪. 6‬ومن‬ ‫الى دية ة الحر‬ ‫يصير‪. .‬قيمنه‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تيمته‪:‬يالغة ما ملفت‬ ‫‪ :‬ومن كتاب الارشاد ‪. :‬‬ ‫و مسالة‬ ‫وتتيل ‪.‬ان نجدة بن عامر قتال لابن عباس‪ ::‬كيف معرغتك بربك غان من‬ ‫بلنا قد اختلفوا علينا ؟ فقال له ابن عباس ‪ :‬ويحك يا‪.‬نجدة ان من نصب‬ ‫دينه على القياس لايزال دهره ن التباس مائلا عن المنهاج ب طاعنا فى‬ ‫الاعوجاج ‪ ،‬ضالا عن‪ :‬السبيل ‪ ،‬قائلا غير الجميل‪ ،.‬أعرف ربى ما عرف نفسه‬ ‫من غير رؤية ث وآصفه بما وصف به نفسه من غير صورة ء لا يدرك ربنا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اعلم‬ ‫والله‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بالناس‬ ‫بقااس‬ ‫ولا‬ ‫‪6‬‬ ‫بالحواس‬ ‫۔الدبنن‪.‬‬ ‫تقيس‬ ‫لا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫عنه‬ ‫على‬ ‫روى‬ ‫م‬ ‫مسآلة‬ ‫عو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫الله‬ ‫ابلبس لعنه‬ ‫ما قاس‬ ‫وأول‬ ‫‪6‬‬ ‫يقاس‬ ‫فالدين لا‬ ‫مسالة‪ :‬ة ومنه قيل تقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ‪ :‬يا آيها‬ ‫الناس اياكم والقيانس ع غان أصحاب القياس عداء النسنن آعيتهم الأحاديث‬ ‫أن بعوها واستخيوا اذا سئلوا‪ :‬أن يقولؤا ‪.‬لا نعلم غقاسوا برأيهم خاياكم‬ ‫د ‪.... .‬‬ ‫‪..‬‬ ‫واياهم ‪..‬والله ألم ‏‪٠‬‬ ‫( م ‏‪ ٥‬ذ الخزائن )‬ ‫_‬ ‫‪٦٦ .‬‬ ‫هو مسالة ‪ :‬ومنه والنياس لا يجوز الا على علة ‪ ،‬ولا يجوز أن‬ ‫يقاس الا‪ .‬على معلول ‪ ،‬وهو أن يرد حكم المسكوت عنه الى حكم المنطوق‬ ‫به لعلة بينهما ك ولا يجب تسليم العلة الى كل‪ ,‬من ادعاها الا بدليل عليها‬ ‫والدليل على صحة العلة تستدرك من وجهين ث أحدهما أن ينصب العلة‬ ‫فنجرىع فمىعلولاتها ولا يمنع من جريها خص غاذا جرت ف جميع معلولاتها‬ ‫ولم يكن هنالك مانع من جريانها علم صحنها ث والوجه الآخر يوجد فى‬ ‫الحكم بوجودها ‪ ،‬ويرتفع بارتفاعها ‪ ..‬ومثل ذلك آن التحريم ى الخمر‬ ‫معلق بالشدة س والدليل على ذلك أن العصير حلال ‪ ،‬غاذا حصلت فى المثسدة‬ ‫حصل التحريم ‪ ،‬وان زالت عنه الشدة ث وصار خلا حل وارتفع عنه‬ ‫التحريم ش فلما كان التحريم معلقا بالشدة يوجد بوجودها ويرتفع‬ ‫بارتفاعها ‪ ،‬فاذا رآيت هذه المشسدة فى غير المخمر الحقنا به العلة الجامعة‬ ‫‪٠‬‬ ‫سنهما‪‎‬‬ ‫غان قال من ينفى القياس أن قولكم يؤدى أن لا يحكم بصحة العلة‬ ‫الا ممن علم جميع الشريعة ‪ ،‬ولا يسند عنه خبر ث وهذا ما لم يضبط ‪،‬‬ ‫لأنا لا نعلم صحتها الا آن بعلم جرياناها فى جميم المعلولات ‪ ،‬الا أن نعلم‬ ‫الشرع كله ‪ ،‬وآلا يكون ف الشريعة خبر يمنعها من جريانها فى معلولاتها &‬ ‫وذلك لا نعلمه الا آن نعلم الأخبار كلها ث فاذا علمنا جميع المعلولات ع وجميع‬ ‫الأخبار ك حكمنا بصحتها ‪ ،‬وهذا ما لا يضبط ‪ ،‬وهذا قوى ما عارضوا به‬ ‫_‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫غيما علمنا ف‪ .‬كسر حجة القائسين يقال لهم هذا الزام غاسد ‪ ..‬لأنكم‬ ‫تحكمون بالخبر ‪ ،‬وان كنتم لا‪ .‬تعلمون غان زمنا آن لا نحكم بصخة العلة‪.‬‬ ‫حتى نعلم الأخبار كلها لزمكم أن لا ‪.‬تقولوا بخبر حتى تعلموا الأخبار‬ ‫كلها والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫به مسالة ‪ :‬ومن الدليل على آن بعض أصحابنا كان لا يقول‬ ‫بالقياس فى الأحكام أنهم أجمعوا على مخالفتهم أن المرتدة عن الاسلام‬ ‫يبطل صداتها عن زوجها وتحرم عليه ‪ ،‬ثم اختلفوا ف الزانية فردها‬ ‫بعضهم نياسا على المرتدة فأبطل صدإقها ث لأن الحرمة جاءت من قبلها‬ ‫كالمرتدة ث وقال بعضهم لها الصداق ولم يجمع بينها وبين المرتدة بعلة‬ ‫ادخال الحرمة بفعلها مع اتفاقهم على آنها تحرم على زوجها بفعلها للزنى‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬وقيل ف المرأة اذا حلف عليها زوجها بطلاقها أن‬ ‫لا تفعل مما لهأن يشنعها منه ث فارتكبت نهيه وغعلت ما حلف عليها أن‬ ‫لا تفعله انها تطلق منه ك ويبطل صداتها لأنها هى التى دخلت الحرمة عليما‬ ‫وهذا يدل على آن صاحبه قاسنه على المرتدة ى بطلان صداقها لادخالها الخرمة‬ ‫على زوجها والله أعلم ‏‪.. ٠‬‬ ‫هدو مسالة ‪:‬تنال آبو محمد زحمه الله عن العباس غقال ‪:‬هو أن‬ ‫يقاس الفرع علئ الأصل كما تمال الله تعالى ‪ ( :‬و;الذين يرمون المحصنات‬ ‫ثم لم يأتوا باربعة شبهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ) فكان من القياس جلد‬ ‫قاذف المحصن من‪ .‬الرجال‪ .‬لاستواء العلة به‪ ،.‬وكذلك جاءت‪ .‬السنة فيمن‬ ‫أعتق حصة من عبد له غيه‪ .‬شريك عتق العبد كله‪ :‬ثوالقياس‪ .‬ف انمة ‪.‬اذا‬ ‫كانت بين شركاء أعتق أحدهم نصيبه منها أنها تعتق كلها لاستواء‪ .‬العلة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والعيد‬ ‫الكلمة‬ ‫ق‬ ‫وكذلك جاعت‪ .‬السنة‪ ,‬عن النبى صلى الله عليه وسلم ف امرأة مست‪.‬‬ ‫فرجها وهى متوضئة أنها‪ .‬تعيد طهرها خالقياس ف المرجل آنه‪ :‬اذا مس فرجه‪.‬‬ ‫أنه عليه آن يعيد طهره‪ ،.‬وكذلك ف سؤر الفأر من ذهب أنه‪ .‬من السباع‬ ‫فسره عنده نجس س‪.‬ومن ذهب آنه من الوحوش غسؤره معه طاهر ث‬ ‫وكذلك بعره ‪ ،‬وقال الله تعالى ‪ ( .:‬حرمت‪ .‬عليكم‪ .‬الميتة )‪ ، .‬غعم بهذا‬ ‫للخطاب جميع الميتة ‪ ،‬وقال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬أحل لكم‬ ‫ميتتان الجراد والسمك » غقال المسلمون باجتهادهم ان كل دابة لا دم‬ ‫لها كالجراد مثل العقرب والدبى والذباب والشوص والذرة وما أثسبهها‬ ‫أن حكمه الطهارة كالجراد ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك القياس ف ذرق االطير الذى يؤكل لحمه‪ .‬من آين كان فيينهض‬ ‫نجس س وفيه طاهر ‪ ،‬غالوحشى طاهر والأهلى نجس‪: .‬وان طرح‪ .‬الدجاج‬ ‫الد جا ح‬ ‫مثله لاستو ‏‪ ١‬ء‪ .‬علته بعلة‬ ‫الاهلى مفسد‬ ‫الطير‬ ‫‏‪ ٨‬وكذ لك‬ ‫مفسد‬ ‫معهم‬ ‫والطير‪ .‬الذى يسميه بعض‪ .‬النان‪ .‬الصفصضوف ‪:‬ث ويسميه بعضهم‪ :‬العنين‪.‬‬ ‫‪.‬وهو من العصاغير ويفرخ ف المساجد وف البيوت ث ويكون منه الطرح فى‬ ‫المساجد وفى البيوت‪.‬وف الثياب ‪ ،‬ولم نعلم أن ‪.‬أحدا‪ -‬من‪ .‬المسلمين اجتنبه‬ ‫‪.‬ولا قنال انه يفسد ولا نجس فاسو ا عليه ما كان وؤحشنسيا مثله لاستواء العلة‬ ‫الأن طرح الطير الوحشى طاهر ‪.‬‬ ‫اِنن أنقل الصدا ق اربعة دراهم خصاعدا قياسا‬ ‫وكذلك تنال المسلمون‬ ‫على جواز قطع السارق" اذا سرق من حرز أربعة دراهم فصاعدا أو متا‬ ‫يجوز فيه‪ .‬القيا‪ .‬سي اللقائسين ‪,‬من‬ ‫الاستواء العلة ف البضع ؟‬ ‫أهل العلم بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله علبه ولم واجماع آهل‬ ‫العدل مآنهل العلم والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫وعنه فيما أرجو من كلامه آلا ان الشاهد عليه فرض لداء الشهادة‬ ‫وأجازوا له باتفاقهم آخذ الكرا اذا كان بذهابه الى الشهادة آشتالا عن‬ ‫معايشة غقذ أجازوا له آخذ الكرا' من الشهود له فلذلك قلنا ان هؤلاء الذدة‬ ‫‏‪ ١‬للت‬ ‫عمل‬ ‫ببه‬ ‫باشتغالهم‬ ‫وكفاية‬ ‫لهم ‪:‬قوت‬ ‫بكن‬ ‫آذ ‏‪ ١‬لم‬ ‫ويغسلونه‬ ‫‏‪ ١‬لميت‬ ‫يقرون‬ ‫ه‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫العوض‬ ‫ماله‬ ‫من‬ ‫ياخذوا‬ ‫‪1‬ا ن‬ ‫‪ 3‬خلهم‬ ‫اذ ‏‪ ١‬تزوجت‬ ‫الله‬ ‫رحمه‪.‬‬ ‫على‬ ‫بدن‬ ‫موسى‬ ‫أبى ‪.‬على‬ ‫‪.‬عن‬ ‫‪:.‬‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫‪.‬‬ ‫امرأة لمغقود بازواج ثم قدم فاختار الصد اق خله أقل الصداقين الذى عليه‬ ‫لذلك مثلا كرجل باع‬ ‫موسى‬ ‫الذى هى معه ‪ .‬وضرب‬ ‫علي زوجها‬ ‫والذى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بده‬ ‫ف‬ ‫الذى‬ ‫‏‪ ١‬شفعه؛ ة لرجخك ثم ماعها الآخر آنه بأخذها من‬ ‫ض‪_ ‎‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫هه مسألة ‪ :‬وعن رجل تزوج امرأة فاختلف الزوج والولى فى‬ ‫الصداق قبل آن يدخل بها ‪ ،‬غقال الولى ‪ :‬زوجتكها بمائة درهم ‪:،‬وتقال‬ ‫الزوج ‪ :‬بخمسين ‪ ،‬انه ان ساء الزوج سلم ما قال الولى والمراة ث وان شاء‬ ‫مسلم نصف ما آقر به من الصداق وطلقها ‪ ،‬وهذا اذا لم يكن معهم بينات‬ ‫على دعاويهم ث وقاسها آبو على على البيع اذا كانت السلعة ف يد البائع ‪،‬‬ ‫وتال البائع ‪ :‬بعتكها بعشرة دراهم ‪ ،‬وقال المشترى ‪ :‬اشتريتها بخمسة‬ ‫دراهم ؤ فان لم تكن معهما بينات غان ثساء المشترى آخذها بالعشرة ‪،‬‬ ‫وان ثساء تركها والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫و مسألة ‪ :‬آبو الحوارى ان الذى فرق بين أموال آهل الشرك وأهل‬ ‫القبلة السنن الماضية التى يهتدى بها ث والآثار المتبعة التى يقتدى بها ء‬ ‫ليس لأحد غيها اختيار ولا رآى ولا قياس ى كما آن آهل الشرك غير العرب‬ ‫تغنم أموالهم وتسبى ذراريهم ع ولهم العهد والذمة ‪ ،‬وأما آهل الشرك من‬ ‫العرب‪.‬تغنم أموالهم ولا تسبى ذراريهم ‪ ،‬ولا‪.‬لهم عهد ولا ذمة ‪ ،‬ولا يقبل‬ ‫منهم الا الدخول ق الاسلام آو القتل ث وكلا الفريقين‪ .‬مشركون ج غجاعءت‬ ‫السنة والأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غبطل هاهنا الرأى‬ ‫والقياس ڵ وقال الله تعالى ‪ ( :‬الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما‬ ‫مائة جلدة ) وكان الجلد على البكر مائة جلدة بكتاب الله ح وعلى المحصن‬ ‫الرجم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ث وكلاهما زانيان ث وقاك‬ ‫‪_ ٧١ .‬‬ ‫‪ .‬الله تعالى ‪ ( :‬الطلاق مرتان غامساك بمعروف آو تسريح باحسان ) ‪ ،‬فكان‬ ‫طلاق الحرة ثلاث تطليقات بكتاب الله ث وطلاق الأمة اثنتان بالأثر ع وقال‬ ‫محمد بن محبوب رحمه الله ‪ :‬بلغنا عن النبى صلى الله عليه وسلم ‪.‬أنه حد‬ ‫على شرب الخمر أربعين جلدة ‪ ،‬وحد آبو بكر الصديق رضى الله عنه على‬ ‫شرب الخمر آربعين جلدة & وحد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على شرب‬ ‫الخمر‪ .‬ثمانين جلدة بعدهما ث فروى عن الربيع رحمه الله أنه قال مضت‬ ‫سنة من تركها هلك ‪ ،‬والمسلمون على ذلك الى يومنا هذا يحدون على شرب‬ ‫الخمر ثمانين جلدة ‪ ،‬غلو آن اماما حد على شرب الخمر أربعين جلدة ث وقتال‬ ‫هكذا خعل النبى صلى الله عليه وسلم وآبو بكر رحمة الله عليه من بعده‬ ‫‪.‬‬ ‫ما قبل منه ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وبلغنا عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه لما وادع المشركين عام‬ ‫الحديبية ء وكتب الهدنة بينهم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم &‬ ‫فقال له المشركون فيما بلغنا ‪ :‬لو نعلم أنك رسول ألله ما حاربناك & خضرب‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم اسم الرسالة وكتب من محمد بن عبد الله ء‬ ‫فلما وقعت المكاتبة بين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبهى سفيان من أمير‬ ‫المؤمنين الى معاوية بن أبى سفيان غكتب اليه معاوية بن أبى سفيان‬ ‫لو نعلم أنك أمير المؤمنين لما حاربناك ‪ ،‬فدع عنك اسم الامارة ونتكاتب‬ ‫بالآباء فبلغنا أن ابن العباس أثار عليه بذلك ث وروى له ما غعل النبى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧٦×..‬‬ ‫صلى الله‪ .‬عليه وسلم عام الحديبية ف ترك اسم الرسالة لما كره المشركون‬ ‫ذلك ح فترك على اسم الامارة ث وكنب من على بن أبى طالب ومن مغه من‬ ‫المسلمين الى معاوية بن أبى سفيان ‪ ،‬خلما بلغ ذلك المسبلمين‪ .‬وصلوا اليه‬ ‫وأنكروا عليه ذلك ‪ ،‬وتالوا له ‪ :‬ما حملك على آن تخلع اسما‪.‬سماك به‬ ‫المسلمون ‪ ،‬ولم يقبلوا مانبن عباس ما أثسار به عليه ث وفارقوا عليا على‬ ‫ذلك حتى رجع الى اسم الامارة ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك الامام اذا حد الامام على شرب الخمر أربعين جلدة ولم يقبل‬ ‫منه ع ولو احتج بما فعل النبى صلى الله عليه وسلم لكنه يجوز للنبى‬ ‫صلى الله عليه وسلم ما لا‪ .‬يجوز الغيره من الناس ث ويجوز للناس‬ ‫ما لا يجوز للنبى صلى الله عليه وسلم ع غقد أحل الللهلنبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم هبة المرآة نفسها ع وحرم ذلك على غيره من الرجال ى وحرمت‬ ‫علبه الصلاة على المناخقين وحلت لغيره من الناس ‪ ،‬وحرم عليه العللاق‬ ‫والاستبدال بنسائه وحل ذلك لغيره من الناس ث وكل ذلك ف كتاب الله‬ ‫الله تعالى ‪ ( :‬لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من‬ ‫تعالى ‪ ،‬قال‬ ‫أعجبك حسنين ) ‪ ،‬وتال جل ذكره ‪ (:‬يا آيها النبى انا أخللنا‬ ‫أزواج ولو‬ ‫اللاتى أتيت آجورهن وما ملكت يمينك مما أغاء الله عليك وبنات‬ ‫لك آزواجك‬ ‫عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك وامرأة‬ ‫عمك وبنات‬ ‫مؤمنة ان وهبت نفسها للنبى ان أراد النبى آن يستنكحها خالصة لك‬ ‫من دون المؤمنين ) ‪ ،‬وقال الله تعالى عند ذكره للمناغقين ‪ ) :‬ولاا تصل‬ ‫_‬ ‫‪.١‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٢ .٠١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪=.‬‬ ‫على أحد منهم مات آيدا ( وغير ‪.‬هذا مما يجل له ‪.‬ولم يحل‪ :‬لغيره من‪.‬آمته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ..: ٣‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫عبيذةة المانى رايك س ) ابى بكر و وعمر‬ ‫‪:‬قال ونقد رأيت بيعهن ؤ فنتال ا‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .‬اتحب الينا من رآيك بانفراد ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬ه‪..‬هسألة ‪ :‬من كناب بيان الشرع ‪.‬ف ‪:‬تشبيه‪:‬السائل بعضها بيغنض‬ ‫‪ .‬منكتاب أبى‪ .‬قحطان ؛ وسألته عن رجل آصاب من‪ .‬زراعته‪ .‬أربعنناثئة مكوك‬ ‫صاع ‪ ،‬فأخذ السلطان الجابى من هذه الزراعة مائة ضنااع‪ ،.‬نوبقنى ثلاثمائة‬ ‫صاع ؟ تال يعطى من الزكاة من أربعمائة صاع ولا يسقط عنه التى أخذها‬ ‫السلطان قال كذلك لو آخذ أربعمائة الصاع كلها كان يلزمه اخراج زكاته ‪.‬‬ ‫وكذلك حفظ آبو عبد الله الا أن يكون ما كال لحب أخرج زكاته كله‬ ‫عزلها‬ ‫فأخذه كله غليس عليه ؟ قلت غان هو أخرج زكاته أربعمائة مكوك‬ ‫فجاء السلطانفأخذ ما عزل من زكاته وحده ولم بأخذ الباقى تال لا يخرج‬ ‫أ زكاة ما بقى ‪ ،‬قلت له ‪ :‬وكذلك الدراهم رجل همعه عشرة آلاف درهم ّ‬ ‫تنال ‪:‬‬ ‫فجاء السلطان فأخذها كلها من بعد محل الزكاة ومن قبل آن يخرج‬ ‫نعم عليه أن يخرج زكاتها ك قتلت فيبيم من أصل ماله ويعطى زكاته ؟‬ ‫‪ :,‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬آلا ترى أن المرأة‪ .‬اذا جاها الحيض من بعد ‪.‬دقول‬ ‫_‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫الحلاة‬ ‫تلك‬ ‫ان عليها يدل‬ ‫الحيض‬ ‫حتى جاءها‬ ‫صلتها‬ ‫غلم تكن‬ ‫وقت الصلاة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫طهرت‬ ‫اذا‬ ‫ه مسالة ‪ :‬وعن الوضاح بن عقبة ث عن هاشم بن غيلان رحمه‬ ‫‪ .‬الله & فمن تسى مسح الأذنين حتى صلى آن صلاته جائزة وان ذكر قبل‬ ‫الصلاة مسح أذنيه فكتبت آنا هذه المسألة الى أبى زياد ما تقول رحمك الله‬ ‫اذا ذكر وقت أحرم وقد دخل فى الصلاة ‪ ،‬غأجابنى بخط يده فف هذه‬ ‫المسالة ف هذا الكتاب يقول ‪ :‬يرجع بتوضآ ثم يصلى برآى منى لأنى‬ ‫قد حفظت أن من نسى مسح رأسه حتى صلى أعاد الوضوء والصلاة غمن‬ ‫أجل ذلك رأيت ذلك ‏‪٠‬‬ ‫جهد مسلة ‪ :‬تال بشير ف رجلين قنل كل واحد منهما ابن صاحبه ‪5‬‬ ‫فقال كل واحد منهما أنا أقتل أولا ث خقال أيهما بدأ قتل ثم يقتل الآخر ح‬ ‫قلت غان لم يعلم أيهما بدأ ‪ ،‬قال ‪ :‬يقترعان ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وقيل قال بشير اذا ادعا رجل على رجل حقا ثم ادعا الآخر‬ ‫آيضا على هذا س غان الذى ادعا أولا يبدا فيحلف له صاحبه ؤ شم بحلف هو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آعلم‬ ‫بالأولى والمله‬ ‫هذه‬ ‫وقاس‬ ‫وقتال‬ ‫معده‬ ‫مسالة ‪ :‬ومن كلام الشيخ العالم آبى نبهان جاعد بن خميس‬ ‫ا الخروصى ‪ ،‬والقول بالقياس غيما يجوز فيه القياس لمن يجوز له القول‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بالقياس شائع ثبوته عند من أبصر الحق‪ .‬الحقيقى ؛ فركب ‪.‬على ألواح‬ ‫سفن المعرفة لقطع لجج بحار العلوم ف طلب استخراج جواهر المعانى‬ ‫واقتحم دقائق حقائق مسالك سبل‬ ‫من أنفاس أصداف غوامض أسرارها‬ ‫حقيقة الحقيقة عن صاق غماض قفار بحار فأخرج درر المعانى معنى لعلم‬ ‫غزيرته ث فأتى بما لم يؤت ف أشطارها ‪.‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬من الفقير الى الله امام المسلمين بلعرت بن سلطان‬ ‫ابن سيف ‪ ،‬الى شيخنا الرضى الفقيه ‪ ،‬وولينا ف الله محمد بعنبد الله بن‬ ‫عبيدان رحمه الله ى وبعد الخير والسلامة ‪ .‬وصلت الينا كتب من عاليا من‬ ‫الصير يذكرون فيها آن رجلا من مخالفينا جاء الى الصين‪ :‬من البحرين ء‬ ‫وصار له عند مخالفينا شان عظيم ء وصار له‪ .‬مجلس‪ :‬يجتمع غيه مائة رجل‬ ‫فصاعدا من قومنا ‪ ،‬وصار يتطاول تيها بذيله على ديننا وغخرا ‪ ،‬ويعنى‬ ‫ف الأثر نظما ونثرا ‪ .‬ويمتحن أصحابنا بمسائل‪ ، .‬وارسلوا لنا مسألة فى‬ ‫بعض امتحانه لهم ك وطالب جوابها ح والمسألة هى هذه شعرا‪ .‬ز ‪.‬‬ ‫وذى رجل كالزوج دينا ومذهبا‬ ‫ولا ارثا‬ ‫اتا‬ ‫يلحق صد‬ ‫ومات ولم‬ ‫وليست بذى قتل ولا ذى جراحة‬ ‫فانعم لنا بالكشف عن هذه الأنثى‬ ‫‪!1.٠‬‬ ‫‪. :-. :.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ث‪‎‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪...... .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫__ ‪‎‬ة؛‪__ ٧٦:‬‬ ‫لرد‪ :‬جو ابنا‬ ‫غان أنت لم تستطع‬ ‫رثا‬ ‫الورى‬ ‫أضحى ثوبه ق‬ ‫‪.‬غفعلمك‬ ‫غآرسل بها نزوى وما شئت من قوى‬ ‫غان تظفر بالكشف عنها أكن آرثا‬ ‫الجواب ‪ :‬ان مثل هذه المسالة تبطل صداق المرآة وميراثها‬ ‫أمن الزوج الميت من وجوه ثستى ‪ ،‬مثل ذلك اذا "توجت بزوج آخر‬ ‫‪.‬عمدا ومعها زوج ولم يطلقها ولم يمت عنها ‪ ،‬ثم مات الزوج الثانى والزوج‬ ‫الأول ‪ ،‬نغان هذه المرأة تحرم على الأول والثانى ‪ ،‬ولا‪ .‬يكون لها ميراث فى‬ ‫الزوج الثانى ولا الأول ى لأنها تصير بمنزلة الزانية لأنه لا يحل غرج امرأة‬ ‫ا الزوجين ‪ .2‬وكذلك لا يكون لها صداق على الأول ولا الثانى وكذلك اذا زنت‬ ‫زوجها ؤ فغنال بعض المسلمين آنليس‬ ‫امرأة وهى مع زوج ك ثم مات عنها‬ ‫ا لها ميراث ولا صداق من الزوج ‪ 4‬وغيها تول أن لها الصداق والميرات ‪،‬‬ ‫وأمثال هذه كثيرة وآنا ان شاء الله أكتب شيئا من التغابى فى مثل هذا‬ ‫وأنا أكتب المسالة وجوابها وآنتم اكتبوا المسألة بلا جواب وهاكم المسألة ‏‪٠‬‬ ‫هو ‪.‬مسألة ‪ .:‬ما تقول شيخنا ف رجل نظر الى امرآة وقت صلاة‬ ‫الغداة وهى علبه حرام ث ونظر‪ .‬البها وقت المظهر وهى له حلال ص ونظر‪:‬‬ ‫اليها وقت العصر وهى عليه حرام ث ونظر اليها وقت العثساء وهى له حلال ‪،‬‬ ‫ونظر اليها وقت الصبح وهى عليه حرام س ولما كان الظهر نظر اليها وهى‬ ‫له حلال ذنثمظر الايملدعىثساء وهى‪.‬عليه حرام‪ .،.‬ثم نظر ليها وقت‪:‬‬ ‫الصبح وهى له حلال ‪ ،‬ثم نظر اليها وقت الظهر وهى علية حرام‪ ،:‬ثامنظر‪:‬‬ ‫‪+‬‬ ‫حلال‬ ‫له‬ ‫وهى‬ ‫العشاء‬ ‫وقت‬ ‫اليها‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬هذا رجل نظر‪ .‬الى أمة قوم وقت صلاة الغداة وهى عليه‬ ‫رام لان ايست برك ك ثم كانالظهر‪ .‬اشتراها ونظر اليها وهى له حلال ۔‬ ‫ن العصر أعتقها فحرمت عليه لأنها ليست له ع فلما كان‪,‬العثساء تزوجها‪.‬‬ ‫فحلت له ك غلما كارن الصبح طلقها فحرمت عليه ث غلما كان الظهر ‪.‬ر‬ ‫ا‬ ‫فحلت له خلما كان ف العشاء ظاهر منها غحرمت عليه & فلما كان اس‬ ‫عنها رقبة خحلت له قلما كان الظهر ارتد عن الاسلام فحرمت عليه‪ .‬؛ ومد‪.‬‬ ‫انلعشاء اسلم وتاب فحلت له ‪.‬‬ ‫٭ مسالة ‪ :‬ما تتول ف رجل دخل منزله ضيفا اله غخرج‪.‬رب‪ .‬البيت‪..‬‬ ‫ليطلب لضيفه طعاما ك وف وقت خروجه كان قدجامع زوجته حلالا‪ .‬له ء‪.‬‬ ‫وخرج حين غرغ من جماعه اياها ى غجاء الى منزله بالطعام قبل آينغتسل ‪.‬‬ ‫من جنابته ليطعم ضيفه س غمنعه ضيفه الدخول ۔‪.‬وقال لقد‪ .‬تزوجت‪ .‬زوجتك‪.‬‬ ‫حلالا بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ث وقد حرمت‬ ‫عليك ما الجواب ان قد حلت للضيف وصارت له زوجة وحرمت‪ :‬على الزوج‬ ‫الأول ؟ ‪.:.‬‬ ‫‪ ....‬۔‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫ر‬ ‫ح قال‪ :‬لها ان ولدت جا‬ ‫له امرأة وهى حامل‬ ‫‪ ::‬ان رجلا كانت‬ ‫الجواب‬ ‫‏‪ ٧٨‬۔‬ ‫أنت طالق ‪ ..‬فلما‪ .‬ذهب الزوج ليطلب طعاما لضيفه ولدت الزوجة جارية‬ ‫عدنها‬ ‫بعد ذلك غلاما فحينئذ ملكت نفسها وانقضت‬ ‫غطلقتت ‪ 5‬ثم ولدت‬ ‫غخطبها الضيف الى وليها فزوجه اياها وملكها بعتدة النكاح بلا وطء وآتى‬ ‫الزوج وقد فاتته زوجته وتزوجت بالتزويج الحلال ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪:‬رجل ادعى على امرأة لنها زوجته غأنكرت المراة‬ ‫الزوجية بين يدى الحاكم غأقام الرجل نساهدى عدل غشسهدا أنها زوجته ‪:‬‬ ‫فلما أزاد الحاكم أن يقضى عليها فجاء رجل آخر فتنال بل هى زوجتى أنا‬ ‫وأقام على ذلك شاهد اعدل'‪ ،‬غأنكرت المراة التزويج وأقامت ثساهدى‬ ‫عدل على أن الرجلين المدغيين لها التزويج أنهما عبدان لها ما يفعل الحاكم ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ان رجلا كانت له ابنة وله عبد فزوج اينته بعبده ث ثم ان‬ ‫العبد غاب غاسترته زوجته من أبيها فانفسخ النكاح ث وصار الزوج عبدها &‬ ‫غلما انقضت عدتها زوجها أبوها بعبد آخر له ثم مات الأب غورثت هى‬ ‫زوجها غصار مملوكا لها ‪ ،‬وانفسخ النكاح بالملك فصحت بينتها وحكم‬ ‫الحاكم عليها بالرق لها ‪ ،‬وكان القول قولها ‏‪٠‬‬ ‫بهد هسالة‪ :.‬زجل خرج فى سفره وهو‪:‬صحيح سالم ث وحضرت‬ ‫غلم يجد غتيمم ح ثم نظر قدامه‬ ‫الماء‬ ‫السفر وطلب‬ ‫الظهر وهو ف‬ ‫صلاة‬ ‫عليه امرأته ثم نظر عن يسار ‏‪٥‬‬ ‫يمينه وحرمت‬ ‫عن‬ ‫صلاته ونظر‬ ‫عليه‬ ‫قسدت‬ ‫_‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫غوجبت عليه الزكاة ‪ ،‬ثم نظر فوقه خغوجب عليه صيام ثلاثين يوما ‘ ووجب ‪.‬‬ ‫عليه الدين ثم نظر خلفه فوجب عليه المقتل ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪:‬أما تيممه فانه تيمم وقدامه الماء غصلى ‪،‬ثم نظر‪ :‬قدامه‬ ‫فنظر الماء وهو قريب منه فقد خسد تيممه وصلاته ث ووجب عليه آلطهوز‬ ‫بالماء والصلاة ‪ ،‬وأما نظره عن يمينه فكان ند تزوج امرأة مفقود فنظر‬ ‫عن يمينه واذا ‪.‬المفتود جاءه ع وأما نظره عن يساره فانه لا نظر عن يساره‬ ‫رأى مالا كان ورثه من سنين ولم يكن آخرج زكاته غوجبت‪ .‬عليه الزكاة ى‬ ‫وأما نظره الى خلفه خانه كان قد قتل رجلا والمقتول له ولدا صغير غبلغ‬ ‫الصبى فنظر اليه الرجل وهو يريد قتله بابيه لأنه قد وجب عليه الفتل ©‬ ‫وأما نظره الى خوق فانه نظر الهلال وكانعليه دين الى رؤية الهلال 'ك غلما‬ ‫رآه حل عليه الدين ووجب عليه الصيام ك لأنه شهر رمضان يصوم ثلاثين‬ ‫'‬ ‫يوما ‪. .‬‬ ‫هو مسالة ‪ :‬وف خمسة نفر زنوا بامرأة واحدة فوجب على واحد‬ ‫القتل ث ووجب على الثانى الجلد ع ووجب على الثالث منهم الرجم ‏‪٢‬‬ ‫منهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫شىء‬ ‫على الخامس منهم‬ ‫ك ولم _‬ ‫الحد‬ ‫الر ابع منهم خصف‬ ‫على‬ ‫ووجبت‬ ‫الجواب ‪ :‬آما الذى‪ .‬وجب عليه القتل غكانت المرأة ذات محرم منه &‬ ‫ء وآماا الذى وجب عليه الجلد‪.‬‬ ‫وأما‪ .‬الذى‪ .‬وجب‪ .‬عليه الرجم فهو‪ :‬محصن‬ ‫الحد غهو مملوك ء وآمناأ‬ ‫غهو‪ .‬غير محصن‪ ،::‬وأما الذى ‪.‬وجب عليه تضف‬ ‫الذى لم يجب عليه شىء غصبى صغير غير بالغ ‪.‬ه '‬ ‫بد مسالة ‪ :‬رجل هو وزوجته كانا راكبين على جمل » غنزلت المرآة‬ ‫من على الجمل غحرمت على زوجها ؤ ثم ان الزوج نزل من‪ .‬على الجمل ف‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحال‪ .‬غحلت له ؟‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .....‬الجواب‪ ::‬انهما كانا يهوديين س فحين نزلت المرأة أسلمت ونسهدت‪..‬أن‬ ‫محمدا‪ .‬رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬غحرمت على زوجها‪.‬اليمودى ء‬ ‫فلما رآها‪ .‬أسلمت نزل من على الجمل فأسلم فحلت له ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬رجل له امرأتان فطلع الى امرآته غلما صار وسط‬ ‫الدرجة أو السلم نادته السفلئ انحدر ء ونادته العليا اطلع ى محلف بطلاق‬ ‫العالية لا يطلع اليها وحلف بطلاق السفلى لأينزن لأ ينحدر اليها ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬فالمخرج من ذلك أن العليا تنحدر الى السفلى وتطلع‬ ‫السفلى الى عالى مكان العليا ‪.،‬ثم‪ .‬يطلع هو كما أراد فلا يكون قد‪ .‬طلع‬ ‫الى التى‪ .‬حلف عليها والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫واحد صد اقبن ونصفا‬ ‫بوم‬ ‫ف‬ ‫أخذت‬ ‫امرآة‬ ‫‪ :‬ق‬ ‫مسألة‬ ‫‪4.‬‬ ‫ا الجواب ‪ :‬ذلك أنها كانت متزوجة برجل ؤظلقها' وهى حامل ‪ ،‬غلبثت‬ ‫ساعةثم وضغت حملها فانقضت عدتها بالحمل ‪ ،‬وذ آخذت منه الضداق ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٨١‬‬ ‫وتزوجت بالثانى فطلقها قبل أن يدخل بها ك خاخذت منه نصف الصداق‬ ‫اتقان ونصف‬ ‫صد‬ ‫‘ غهذ ‏‪ ١‬وصفه‬ ‫كاملا‬ ‫الصداق‬ ‫منه‬ ‫بالنالث فأخذت‬ ‫ونزوجث‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫واحد‬ ‫بوم‬ ‫ق‬ ‫هد مسألة ‪ :‬من كناب لغومنا محمد بن يحيى بن الحسين ‪ ،‬عن‬ ‫موسى بن سعيدان ي عن الحسين عن آبى العلاء عن اسحق س عن أبى عبد الله‬ ‫ف الرجل يتبضه الرجل ثلاثين درهما فى ثوب وآخر عنسرين درهما فى ثوب ‪،‬‬ ‫غبعث بالثوبين فلم يعرف هذا ثوبه ولا هذا ثوبه ع فال يباع الثوبان فيعطى‬ ‫صاحب الثلاثين ثلاثة أخماس الثمن والآخر خمسى الثمن ؟ ‏‪٠‬‬ ‫لصاحب الثلاثين اختر أيهما شئت‬ ‫‪ :‬فان قال صاحب العشرين‬ ‫الجواب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نصفه‬ ‫قد‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬قال غيره ‪ :‬ولعله أبو نبهان اذا ثبت الثوبان لهما مع ثبوت الجهالة‬ ‫منهما ثبت الشركة غيما بينهما فيها ع ولا يكون البيع ولا‪ .‬التوزيع للثمن على‬ ‫ما حكى الأثر عن تراض منهما والا غأصح ما يخرج غيهما على قياد ما جاء‬ ‫ى مثل هذا فى مذاهب أصحابنا أن يكونا كالموقوف أمره أبدا حتى يصطلح‬ ‫الشريكان ث ولا غابة لذلك الا الصالح الجائز منهما ‪` ..‬‬ ‫للختراء‬ ‫مثله أنهما بكوا‬ ‫على معانى ما جاء ق‬ ‫القول‬ ‫فى بعذ ں‬ ‫ويخرج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ث نسى ع ا وو ‏‪١‬الصلح خير‬ ‫لم يصلحها فيها اعلى‬ ‫أرن‬ ‫ره مه‬ ‫من‬ ‫بعر ف‬ ‫ل‬ ‫بمنز لة من‬ ‫( م ‏‪ _ ٦‬الخزائن ) ‏‪" ٠‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫وان تراضيا بالبيع جاز ويكون الربح والوضيعة على ما اتفقنا عليه‬ ‫من الصلح الجائز قبل البيع آو بعده بينهما ث فان عدم الاتفاق على توزيع‬ ‫اربح أو الوضيعة ولم يكن له ثبوت غيما بينهما عليهما رجع الأمر فيهما‬ ‫ف انحكم على سبيل ما تقدم ف القيمة كلها كان الربح أو الوضيعة ؤ أو فى‬ ‫أحدهما للزوم الجهالة هنالك للتوزيع ى ولو بلغ الكل منهما رأس المال‬ ‫لحصول النقض ف واحد منهما لا محالة ما لم يبلغ كل واحد منهما لثوبين‬ ‫قيمة الأكثر ‪ ،‬فيعلم بلوغ رأس المال من كل واحد منهما يقينا ث ويحسن‬ ‫عنه ف النظر عند ذلك مع الاختلاف فى التوزيع بينهما للثمن أن يعزل من‬ ‫الجملة جملة يوزعانها بينهما قسمة ث ويكون لكل واحد رأس المال لأنه‬ ‫قد بلغه لا محالة كان الثوب هذا له أو لهذا ‪ ،‬ويبقى أصل الجهالة فى الربح ‪.‬‬ ‫ويكون حكمه على ما تقدم من حكمها كان فى بلوغ القيمة سواء آو كان المزيد‬ ‫على قيمة الأكثر قيمة ف أحدهما او كلاهما فكله سواء لأنه لا يدرى توزيغ‬ ‫الربح هنالك كيف يكون عند عدم الصلح على توزيعه على قدر رآس المال ى‪.‬‬ ‫أو ما يقع الاتفاق عليه منهما قبل البيع وبعد البيم { ولا‪ .‬محالة عن كون‬ ‫المرتد لأحدهما ف الربح الآخر لكنه مجهول لا يعرف لجهالته الأصل‬ ‫الخارج منهما الربح ذى الثلاثين من ذى العشرين ‪ ،‬ولتفاضل الأصلين ف‬ ‫أصل القيمة ع وجهالة المغضول من الفاضل منهما فيها جهل الخار ج من بينهما‬ ‫من الربح لم يدر آى الأصلين منهما أكثر ربحا مم كونه لا محالة ث فكانت‬ ‫الجهالة ف الربح لا ف الأصل فى هذا الموضع لهذه العلة والله اعلم ‏‪ ٠‬فمن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الا ا لحق‬ ‫علبه غلا يأخذ‬ ‫وقف‬ ‫رجع ‏‪ ٠‬ومنه أعنى كناب قومنا محمد بن يحيى عن آحمد بن محمد‬ ‫وعلى بن ابراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن أبى‬ ‫الحجاج ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت بن أبى ليلى يحدث آصحابه ء فقال قضى آمير‬ ‫المؤمنين على بين رجلين اصطخبا ف سفر غلما أراد الغداء أخرج أحدهما‬ ‫من زاده خمسة أرغفة ش وأخرج الآخر ثلاثة أرغفة غمر بهما عابر سبيل‬ ‫فدعواه الى طعامهما ‪ ،‬أكل الرجل معهما حتى لم يبق شىء غلما فرغوا‬ ‫اعطاهما العابر ثمانية دراهم ثواب ما أكل من طعامهما ث فقال صاحب‬ ‫الثلاثة آرغفة لصاحب المخمسة أرغفة ‪ :‬اقسمها نصفين بينى وبينك ؤ قال‬ ‫صاحب الخمسة ‪ :‬لا بل يأخذ كل واحد منا من الدراهم على عدد ما آخرج‬ ‫من الزاد ع غأتياأمير المؤمنين فى ذلك ‪ ،‬غلما سمع مقالتهما فقال ‪ :‬اصطلحا‬ ‫فان قضيتكما دنية ث فقالا ‪ :‬اقتضى علينا بالحق ‪ ،‬قال ‪ :‬فاعطى صاحب‬ ‫الخمسة الگرغغة سبعة دراهم ث وأعطى صاحب الثلاثة الأرغفة‪ .‬درهما ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬آليس أخرج أحدكما من زاده خمسة أرغفة وأخرج الآخر ثلاثة‬ ‫قالا ‪ :‬نعم ه قال ‪ :‬أليس أكل ضيغفكما معكما مثل ما أكلتما"ء قالا ‪ :‬نعم ق‏‪٠‬ال ‪:‬‬ ‫أليس أكل واحد منكما ثلاثة أرغفة غير ثلث ‪ ،‬قالا ‪ :‬نعم ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬آليس‬ ‫أكلت أنت يا صاحب الثلاثة ثلاثة أرغفة غير ثلث ‪ ،‬وأكلت أنت يا صاحب‬ ‫الخمسة ثلاثة أرغفة غير ثلث ے وآكل الضيف ثلاثة أرغفة غير ثلث ‪ ،‬آليس‬ ‫_ ‪_ ٨٤‬‬ ‫بقى الك يا صاحب الثلاثة ثلث رغيف من زادك س وبقى لك يا صاحب الخمسة‬ ‫رغيف وثلث وآكلت ثلاثة غير ثلث ‏‪ ٠‬غأعطاكما لكل ثلث رغيف درهما ؤ‬ ‫فأعطى صاحب الرغيفين وثلث سبعة دراهم وآعطى صاحب ثلث الرغيف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫درهما‬ ‫تنال غيره ‪ :‬ولعله أبو نبهان ‪ :‬هذا صحيح لأنه أكل من عند صاحب‬ ‫الخمسه رغيفين وثلث رغيف س ومن عند ذى الثلاثة ثلث رغيف فى الحكم‬ ‫الظاهر لما ثبت بينهما التساوى فى الأكل فى الحكم الظاهر لا‪ .‬ف أحكام‬ ‫الحننينة أنه كذلك ‪ ،‬ما لم يصح ولا فيما اذا صح من أكله من آرغفتهما أو‬ ‫أحدهما دون الآخر أو صح ما أكله أحد الشريكين مما هو أقل من ذلك آو‬ ‫أكثر مما آخرجا من الأرغفة والا فهو كما قال فى الحكم ى لأنك منى وزعت‬ ‫ما أكله من عندهما وأعطيت المخرج للثلاثة الأرغفة للثلث جزء من الدراهم ‪،‬‬ ‫كان لذى الخمسة سبعة آمثاله ى لأن الرغيفين والثلث رغيف سبعة‬ ‫أمثال ثلث رغيف مهما جعلت كل رغيف ثلاثة أجزاء على مقدار ثلث صاحب‬ ‫الثلائة والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسائل ‪ :‬من الآثار مستورة تعجب منها القاضى أبو على‬ ‫الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان رحمه الله ‪ :‬قال آبو على لا بجوز‬ ‫بيع العبد الآبق ولا الجمل السارد ولا الحمار الناخغر ولاا الشاة الضالة ء‬ ‫وأنه بيع خزام لا تجوز غيه المتاممة ‪.‬‬ ‫‪. ٨٥‬‬ ‫قال الأولى ووجدت أنه لا يجوز بيع الوكيل فى العبد الآبق ‪ ،‬ولا تجوز‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معناه‬ ‫ولا أعرف‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫غيه ‪ 6‬و أنا متعجب‬ ‫الوكالة‬ ‫الثانية ف العبد المفقود ان كان له زوجة وانقضت أيام فقده ثم ان‬ ‫سيده طلق زوجته بعد انقضاء الفقد ث ثم ان العبد قدم ‪ ،‬فقال فى الجامع‬ ‫وف غيره ‪ :‬ان له الخيار ع فتعجب أبو على من هذه المسألة فقال كيف له الخيار‬ ‫اذا دم وهو يملك طلاق زوجة عبده غائبا أو مفقودا آو حاضرا واذا طلق‬ ‫ق الحضرة وتم الطلاق غكيف للعبد الخيار ؟ فتعجب من ذلك ‏‪.٠‬‬ ‫المسألة الثالثة ف الوصى أو الوارث اذا غرق على المساكين ستين‬ ‫مملوكا أقتل أو أكثر من كفارة آيمان أو صلوات س ثم أراد أن يشترى منهم‬ ‫بعد ذلك ليفرقه ف صلاة آو يمين ع غقال فى الأثر ‪ :‬لا يجوز فتعجب من‬ ‫ذلك آبو على الحسن بن أحمد ‏‪ ٠‬غقال ‪ :‬انه وجدها هكذا ولم بيعرف العلة‬ ‫ى ذلك والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫المسألة الرابعة ى النخلة الوقيعة اذا كانت ف مال انسان ومالت‬ ‫أرض‬ ‫ق‬ ‫يسجلها‬ ‫له أن‬ ‫أن‬ ‫الحو ارى‬ ‫آبى‬ ‫عن‬ ‫الأثر‬ ‫ق‬ ‫فقال‬ ‫أن تقمع‬ ‫وآر ادت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنها‬ ‫المسلة ووقف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪ 3‬ماد ام يرجو حياتها فتعجب‬ ‫الأرض‬ ‫صاحب‬ ‫قال الناسخ وهذه المسألة ف العبد المغقود بعينها عن أبى على الحسن‬ ‫العيد واختار‬ ‫زوجته ثم جاء‬ ‫سيده‬ ‫طلق‬ ‫العدة‬ ‫يعد‬ ‫ومعبد مفقود‬ ‫ابن أحمد‬ ‫_‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫الزوجة أيكون له خيار ؟ وان كان له خيار غما العلة وقد طلقها سيده غهذا‬ ‫موجود فى الأثر وقد تعجبت منه ولم أعرف الغلة غيه والله أعلم ‏‪ ٠‬آخرى‬ ‫ومن العجب أن رجلا من آهل آمطى تزوج امرأة من آهل سمائل غقال‬ ‫الزوج قاتل الله نساء أهل سمائل ما أعظم وراكهن ‏‪ ٠‬تال فحرمها موسى‬ ‫عليه فهذا من العجب ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الباب الرابع‬ ‫التتتا‬ ‫بين‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬والذ‬ ‫الفتي‬ ‫ق‬ ‫والاتباع وفى ناسخ الآثار‬ ‫قيل ان الملائكة تلعن الذى يفتى بما لا يعلم وآضعف الناس علما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفتيا‬ ‫ف‬ ‫أعجبهم‬ ‫على ورعه ولكن‬ ‫الناس‬ ‫العالم من حمل‬ ‫الله ليس‬ ‫وتنال أبو سعبرد رحمه‬ ‫العالم من أغتاهم بما يسعهم من الحق ‪ ،‬ولقد أحسن ف تقوله رحمه الله‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬وتلت انك وجدت فى كتابك من أفتى بغير علم لعنته‬ ‫ملائكة السماء وملائكة الأرض ‪ ،‬المعنى ف العلم وحده أو فى الأخبار ى معى‬ ‫أن المعنى فى ذلك اذا آفتى بغير علم بباطل آنه حق أو بحق أنه باطل أو‬ ‫صدق أنه كذب من حيث كان هذا اخبار‪ .‬آو علما آو شد من ذلك الادعاء‬ ‫على الله والقول عليه بغير علم ‏‪٠‬‬ ‫و اذ ‏‪١‬‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫لا تعلمون‬ ‫ما‬ ‫اله‬ ‫تقولو ‏‪ ١‬على‬ ‫وآن‬ ‫)‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫أضاف الأمر الى الأخبار‪ :‬المرفوعة والى الألفاظ المسموعة ‪ ،‬بتير ادعاء منه‬ ‫بقول فى ذلك كان ذلك معنى قصد السلامة وأقرب ‪.‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬وكان اين عمر ينول ‪ :‬تريدون أن تجعلونا جسدا‬ ‫تعبرون عليه فى نار جهنم ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬أبو حفص العالم هو الذى يخاف عند السؤال أن يقال له يوم‬ ‫القيامة من آين أجبت ‪ ،‬وكان ابن عمر سئل عن عنتر مسائل فيجيب عن واحدة‬ ‫ويسكت عن تسع ‪ ،‬وكان ابن عباس يجيب عن تسع ويسكت عن واحدة ؤ‬ ‫وكان فى الفقهاء من يقول لا‪ .‬أدرى أكثر من أن يقول آدرى ‏‪.٠‬‬ ‫الآخر ويردها‬ ‫الى‬ ‫أحدهم فردها‬ ‫على‬ ‫نعرض‬ ‫المسألة‬ ‫وقيل كانت‬ ‫الى الآخر حتى تعود الى الأول س وقيل ف بعض اأخبار ان لقمان كان يغتى‬ ‫قبل مبعث داود س غلما بعث تطع الفتوى ‏‪ ٠‬فقيل له فقال ‪ :‬آلا‪ .‬آكتنفى اذا‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ونيل ان آبا عبيدة سأله رجل عن شىء لم يتضح له‬ ‫ى فنال له آبو عبيدة آنت أحق بغمك منى‬ ‫تال له غرج عنى غانى مغموم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ‏‪ ١‬لله أعلم‬ ‫ا لصحيح‬ ‫منا‬ ‫تطلبون‬ ‫‏‪ ٤‬ثم‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫‪ ..‬۔ ‏‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬معتبر‬ ‫‪ :‬ومن كنا ب‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫ف‬ ‫علم ما‬ ‫الا من‬ ‫يفتى بالرأى‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫ولا يسع‬ ‫وآما تتوله‬ ‫القول‬ ‫لا يجوز‬ ‫أنه‬ ‫‪ 6‬وذلك‬ ‫فهو صحيح عندنا‬ ‫العدل‬ ‫أئمة‬ ‫وآثار‬ ‫وسنهة رسوله‬ ‫بالرأى ف شىء الا آن يكون غاما بأصول الدين غيه ع وأصول الدين ما جاء‬ ‫‪_ ٨٩‬‬ ‫كل‬ ‫ق‬ ‫هو‬ ‫)‬ ‫الأئمة‬ ‫من‬ ‫المهتدين‬ ‫اجماع‬ ‫‪ 6‬أو‬ ‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫ى أو‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫ق‬ ‫وقت وزمان ‪ ،‬فمن علم فى شىء من الأمور من غن من فنون العلم آو فى‬ ‫باب من آبوابه ‪ ،‬آو ف شىء منه بعينه حكم بما جاء غيه من الكتاب والسنة‬ ‫واجماع الأمة المهتدين من الأئمة ث فهو عالم ى ذلك الشىء س غاذا أبصر‬ ‫وجه الرآى والقول بالرأى غيه ى واهتدى له كان فقيها غيه وعالا له ‪ ،‬وكان‬ ‫العلماء قيما هو أكثر الفنين أو الثلاثة ث‬ ‫من آهل الرأى غيه كما كان غيره من‬ ‫والبابين والثلاثة ث بل أقوى غيه ‪ ،‬وفى بابه و معناه اذا كان عالما به‬ ‫من ذوى الفنينوالثلاثة والأربعة ‏‪٠‬‬ ‫ولو كان العالم لا‪ .‬يكون عالما حتى يحيط بالعلم كله ويحيط بفنون‬ ‫العلم لكان هذا محالا س والمحال ضلالا أن بكون عالما ؤ وتند ثبت حكم‬ ‫العلماء أو أن يكون يثبت أن أحدا يحيط بالعلم وهذا كله لا يجوز ‏‪٠‬‬ ‫والثابت الجائز أن يكون من علم شيئا كان عالما به وجاز له ما يجوز‬ ‫للعالم به من حفظ أو قياس أو رأى ‪ ،‬كما أنه لو علم فنونا كثيرة من العلم‬ ‫حفظا ودراسة الأشياء لم يعلمه ‪ ،‬وعلم غيره حفظا ودراسة‬ ‫من المفتيان ما جاز أن يقال ان ذلك الالم عالم بهذا الذى‬ ‫لم يعلمه ‪ ،‬ما جاز أن يقال ان ذلك العالم به غير عالم به وهذا من‬ ‫المحال ث ومن تنا المعانى ولا يجوز نفى الصحيح ولا اثبات المعدوم‬ ‫لو جاز هذا لجاز آن لا يسمى صانعا لشىء من الصنائع حتى يحيط بجميع‬ ‫_‬ ‫‪٩٨٩٠‬‬ ‫تلك الصنعة وخيرا ث وان ذلك يجوز آن يسمى صانعا من جميع الصنائع‬ ‫مثل الحداد والنساج والصائغم وذى الحجامة والطبيب س فقد ثبت لهؤلاء‬ ‫‪ :‬اسم الصنعة لمعرفة شىء منها ث ولو لم يحيطوا بجميع الصنائع ‪.‬‬ ‫وذلك مثل التاجر يلحقه اسم التاجر اذا تجر ولو فى شىء واحد ‪3‬‬ ‫ولو لم يجمع فنون التجارة ولا نعلم ف هذا اختلافا كذلك العالم بالنشىء‬ ‫من الأشياء بلحته اسم العلم به خان خص بالتسمية جاز ث وان أطلق عليه‬ ‫اسم العلم ف معنى ما أريد به من العلم غيه وبه جاز ذلك بمعنى ما ذكرنا‬ ‫من عدم الاحاطة بجميم العلم من ثبوت اسم العلم على غير الاحاطة‬ ‫والقول ي وهذا يتسع وف دون هذا كفاية ان ثساء الله تعالى ‪.‬‬ ‫ه مسألة ‪ :‬وروى بعض الاخوان ى حضرة الشيخ أبى سعيد‬ ‫غقال ‪ :‬روى أنه رغم الى أبى عبيدة عن أهل عمان أنهم يفتون بالرأى ‪،‬‬ ‫فقال آبو عبيدة ما سلموا من الدماء والفروج ‪ ،‬غتلت لأبى سعيد فعندك أن‬ ‫قائل الرأى غيما سوى الدماء والفروج ترجى له الاصابة فى الصق فى‬ ‫سائرها ث على تأويل ما قال آبو عبيدة هكذا أحسب أنه يخرج كذلك ء‬ ‫لأنهم قالوا ف بعض الروايات كادت العلماء تحيط بالعلم لولا الدماء‬ ‫والفروج ‪ 0‬لأن آمرهما عنده دقيق ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫أبو سعيد‬ ‫الشرع‬ ‫بيبان‬ ‫كتاب‬ ‫‪:‬من‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫فاذا أفتي العالم بشيء بعلم الأصل فيه غزلت لسانه في غتياه فخالف‬ ‫‏‪ ٩١‬ب‬ ‫الحق أنه لا يسع المفتى له آن يعمل بما أختاه العالم من الباطل ولو لم‬ ‫يعلم أنه باطل ‪ ،‬غان مات وهو على ذلك الباطل الذى يخالف الكتاب ‪.‬والسنة‬ ‫والاجماع فهو هالك ولا اثم على العالم ف ذلك ‪ ،‬وإما اذا كانالمنتى‬ ‫لا يعرف الخصل خيجرى ف ختياه الصواب ‪ ،‬وأفتى مخالف الكتاب والسنة‬ ‫والاجماع فالمفتى والمفتى له هالكان كلاهما ‪ ،‬وان وافق قولا من أقاويل‬ ‫المسلمين مما يجوز غيه الرأى فالمفتى له سالم اذا واغق الحق ‪.‬‬ ‫وآما المفتى فقد قيل فيه باختلاف ‪ ،‬فبعض عذره لأنه واغق الحق ء‬ ‫وبعض رآه آثما لأنه اذا تكلم فى الاسلام بغير علم لتقول الله تعالى ‪:‬‬ ‫( وأن تتولوا على الله ما لا تعلمون ) ‪ ،‬قلت له ‪ :‬غهذا المفتى له اذا أفتاه‬ ‫هذا العالم بالأصول فخالف الحق المجتمع علبه هل له‪ ,‬آن يجمل بما أختاه‬ ‫العالم ؟ ويعتقد السؤال عما يلزمه أم لا يجوز له‪ .‬العمل ويعتقد‪ .‬السؤال‬ ‫عيمالزمه ؟ قال معى ‪ :‬ان عليه أن لا يعمل بالباطل واعتقد السؤال عما‬ ‫يلزمه ث قلت له ‪ :‬غان عمل بما آفتاه وهو معتقد السؤال غلم يزل على ذلك‬ ‫يعمل بما يغتى له ومفتقد السؤال ‪ ،‬وتسآل حتى مات تقبل من غير أن يصيب‬ ‫الحق هل تراه هالكا ؟ قال معى انه اذا دان لله بأداء ما يلزمه ف ذلك فتاب‬ ‫ف الجملة من جميع ما خالف غيه رضا الله آو من جميع ذنوبه وهو دائن‬ ‫بالسؤال عن جميع ما يلزمه ف جملة دين الله واعتقد السؤال وعمل بما‬ ‫يغتى له به على غيز قصد منه الى ركوب الباطل الا بسنبب الفتيا والظن‬ ‫_‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫انه‬ ‫بلزمه غلا آقول‬ ‫عما‬ ‫السؤال‬ ‫معنقتد‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫كذلك‬ ‫أن بكون‬ ‫عسى‬ ‫آنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هالك‬ ‫قلت له ‪ :‬وان حسن فى عقله خلاف ما يفتى به وهو الى الحق أقرب‬ ‫الا آنه باطل فى الأصل ث هل عليه آن يعمل بما حسن فى عتنله ويدع الفتيا‬ ‫اذا لم يحسن فى عتله غير هذا ؟ تال معى أن ليس له أن بعمل بالباطل على‬ ‫حال من حجة عقل ولا قول معبر والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫وعنه أعنى أبا سعيد وهذه الناويل من المسلمين كل منهم يتعلق بأصل‬ ‫يبنى عليه وينتهى اليه فمن عرف تأويلها وتمييزها وأحسنها وآعدلها كان‬ ‫عليه التحرى لذلك من نفسه اذا بلغت اليه معرفته س وأحب استعمالها أو‬ ‫استعمل شيئا منها ‪ ،‬وان لم يبن له ذلك منها شاور من بحضرته ى ومن تندر‬ ‫عليه من أهل العلم من أهل دعوته ف ذلك حتى يدخل بعلم وبيان غان عدم‬ ‫ذلك من المعبرين له ممن يأمنه على عبادة ذلك وتمييزه وتفصيله توكل على‬ ‫الله وتحرى آحسن ما يقع معه ف وقته ذلك غعمل به الى أن ببين له‬ ‫غير ذلك ‏‪٠‬‬ ‫هو آعلم منه يعيا رة‬ ‫الله غمتى لقى من‬ ‫ا ن شاء‬ ‫يكون حاله‬ ‫فعلى هذا‬ ‫سبيله‬ ‫قد بان صو ‏‪ ١‬يه من غير تخطئة منه لنفسه أو لمن قد عمل متوله ؤ فهذا‬ ‫غيما يلزمه في نفسه ف جميع ما يختلف فيه بالرأى من ولاية براءة أو‬ ‫_ ‪_ ٩٣‬‬ ‫ق‬ ‫يلزمه‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫آو‬ ‫طلاق‬ ‫أو‬ ‫نكا ح‬ ‫زكا ‏‪ ٥‬أو‬ ‫أو‬ ‫حج‬ ‫أو‬ ‫صلاة‬ ‫آو‬ ‫صيا م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نفسه‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫دينه‬ ‫دلالته لغيره‬ ‫فتكون‬ ‫غيره‬ ‫اليه غدها‬ ‫احتاج‬ ‫منزلة‬ ‫ق‬ ‫صار‬ ‫ان‬ ‫وكذلك‬ ‫على سبيل ما يحتذى لنفسه ‪ ،‬وأرجو أن يهجم الله به على الصواب ‪ ،‬اذا‬ ‫استجاب له وتاب ونوكل عليه فى جميع الأسباب واستعمل الاجتهاد بمبلغ‬ ‫ما يقدر عليه فى جميع ما وقمع اليه من آمر نفسه أو غيره والله ولى التوفيق ‪.‬‬ ‫وعنه تنال آبو سعيد ‪ :‬قد قيل والله آعلم انه نمى آن يستفتى ف آمر‬ ‫الدين المفتى فيه من يعالج البول والغائط أو ذا دنيا قد أنزعه الاشتغال‬ ‫بدنياه ث أو ذا فقر يكابد أمر فتره أو ذا معصية قد عرضت ف حين‬ ‫معصيته ‪ ،‬وانما كره ذلك ونهى عنه باشتغال القلوب ف أمر الدين يسآل‬ ‫عنه س غاذا اشتغلت القلوب تكدرت عن أسباب الطاعة ‏‪ ٠‬واذا تكدرت خيف‬ ‫أن يضعف نورها س واذا ضعف المنور أظلم القلب واذا آظلم القلب أبصر‬ ‫بعين الظلمة غخيف أن تؤدى اليه عين الظلمة غير الصواب وينطق بلسانه‬ ‫عن قلبه بما أدت اليه عين الظلمة فى خير ذلك س وكانت تلك زلة وفتنة حتى‬ ‫انهم نالوا ‪ :‬لا‪ .‬يسآل العالم اذا رآى فيه مللا وكسلا ‪ ،‬وانما يصطاد منه‬ ‫حين نشاطه وحين اقباله ث وهذا شىء مبصر ‪ ،‬وغد قيل عن بعض الفتهاء‬ ‫جمموا القلوب ‪ ،‬المعنى أنه كثروا من السؤال على كل حال ‏‪٠‬‬ ‫وانما ينظر له جمة من السائل ع وجمة من المسئول ‪ ،‬وانما هو تلوب‬ ‫‪_ ٨٩٤‬‬ ‫تؤدى اليها الحواس ف حين ما يعرض لها النظر ث غربما عدمت نور الحواس‬ ‫باشستغالها ببعض المعانى خلم تؤد ما كانت تؤدى‪ :‬عند الخلوة‬ ‫والجمة ‪ ،‬وليس الشىء مكمن فى القلب س وانما هو يصطاد بنور القلب‬ ‫مع الجمة ك خاذا كثرت على الجمة امنزح خيف عليما الفراغ ك فاذا فرغت‬ ‫فلم يؤمن على القلب الاشتغال ‪ 4‬واذا جاء الاشتغال لم يؤمن عليها قبول‬ ‫ما يؤدى اليها ى حين وقتها من خطأ وصواب لعدم الخلوة ‪.‬‬ ‫‪ .‬وعنه رحمه الله آخر بعض جواباته ‪ :‬فهذا ما غتح الله مما حضرنى‬ ‫من جواب ما سأل عنه مم ضعفى وقلة بصرى الا ما غتح الله ووفق ولو‬ ‫حسن الاعتذار لكان أولى من بمثلى مما يضاف غيه التكلف والخطا والزلل ء‬ ‫ولكن لم نر مم الاضطرار وجه الاختيار والله الموفق للصواب ث وتدبر اخي‬ ‫جميع ما كتبت اليك وآجبتك به وتدبره حرغا حرفا ولا يمنعك عن الاجتهاد‬ ‫ف النظر فيه حسن الظن ى ولا اتكال على ولا تقليد س غان ذلك كله لا يضعنى‬ ‫ولا يسعك ‪ ،‬وانما يجوز غيه قبول الحق لا غيره من آمين ولا خائن‪ :‬ث فان‬ ‫وافق ذلك الحق قبله وتمسك به وانخالف الحق فارفض به غانه من‬ ‫الشيطان ومن أعوانه من الانس يوحى بعضهم الى‪ .‬بعض زخرف القول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غرورا‬ ‫المسلمين وآهل‬ ‫على آثار‬ ‫غاعرضه‬ ‫ولا خطؤه‬ ‫وان لم يتبين لك صوايه‬ ‫البصر منهم غما وافق الآثار وصح مع ذوى الابصار فهؤلاء لاشك غيه‬ ‫‪- ٨٩٥‬‬ ‫آننار نعوذ بالله من النار ‏‪٠‬‬ ‫ومن كتاب المعتبر لجامع بن جعفر ‪:‬‬ ‫وليس للحاكم آن يتخير ف الرأى الا ما يرى أنه هو الصواب ويرجو‬ ‫أنه أقرب الى الحق س غأما من لا‪ .‬يعلم غيسعه آن يأخذ بما أراد‪ :‬من رأى‬ ‫الفقهاء ‏‪ ٠‬تال أبو سعيد ‪ :‬اذا كان الحكم الذى ينزل بالحاكم من أصول‬ ‫الدين لم يجز له آن يخالف الأصل ولو اختلف فيه من يضاف اليه العلم‬ ‫من حاضر آو سالف س والاختلاف ف ذلك باطل الا القول الذى يوافق‬ ‫الحق س غهو الحجة وعلى العالم والضعيف والجاهل اتباعه وقبوله غيما‬ ‫لزمه من الحكم ‪ ،‬ولا يجوز قبول الباطل لعالم ولا ضعيف ولا جاهل ‪ ،‬واما‬ ‫اذا كان القول فيما يجوز فيه الرأى ع وكان غيه اختلاف يخرج ف الرأى كله‬ ‫الصواب » خان كان الحاكم ممن يبلغ علمه الى تمييز ذلك والنظر ف عدله والى‪.‬‬ ‫ما هو أقرب منه مما هو أبعد منه فى نظره فمعنى آنه قد قيل ان عليه الاجتهاد‬ ‫ف النظر فى ذلك كما كان على العالم القائل بالرأى الاجتهاد ف ذلك ف النظر‪.‬ء‪.‬‬ ‫وليس له أن يتخير ما شاء من الآراء اذا كان على هذه الصفة ث الا أن تكون‪.‬‬ ‫الآراء ى ذلك متساوية فى العدل معه ع فاذا تساوت فى العدل معه فى نظره ث‪.‬‬ ‫وهو‪ .‬ممن ببصره العدل ‪ ،‬غمعنى آن له الخيار فف ذلك يختار ما شاء & ويحكم;‬ ‫مه لأنه خارج كله ق العدل عنده وليس شىء أعدل هن شء‪ .‬ش وآما‪ .‬اذا ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫لم يخرج على هذا خقد قيل ان عليه أن يختار الرأى الواحد من الآراء الذى‬ ‫يرى أنه آصوب ‪ ،‬والى الحق أقرب س فيحكم به فى هذا الحكم وفيما يستقبل‬ ‫حتى يتبين له أن غيره من الآراء أصوب والى الحق أقرب ثم يرجع اليه ء‬ ‫ويبدع هذا غلايزال على هذا ما ابتلى بالحكم وامتحن به ولا يحكم‬ ‫بالاختيار ات على سبيل اتباع اليوى س ولا اهمال النظر غيحكم لهذا بهذا‬ ‫القول ولغيره بهذا ‪ ،‬وهو يرى أن الأول آصوب آو غيرها وليس هذا سبيل‬ ‫الرأى ‪ ،‬واذا غعل الحاكم هذا خقد خرج من سبيل الرأى ‏‪٠‬‬ ‫وآما اذا كان ذلك عنده عدل وهو ممن ببصر عدل ذلك فذلك له جائز‬ ‫ويحكم بما ساء وكيف ثساء لأن ذلك كله عدل ‪ ،‬وان لم يكن الحاكم يبصر‪,‬‬ ‫العدل ويميز ذلك بنظره وكان بحضرته من العلماء ممن يبصر عدل ذلك‬ ‫ويميزه غعليه مشاورة آهل العلم ممن ييصر ذلك فان ذلك من المنظر والرأى‬ ‫فغيضع‬ ‫لأنه قد وجد السبيل على الدلالة على حكم الرأى وسبيل الرأى‬ ‫الرأى ف موضعه ويستدل بغيره عليه س كما يستدل عليه بنفسه اذا لم يبلغ‬ ‫بنفسه على الاستدلال عليه ث كما آنه لو يعلم غيه شيئا من القول كان عليه‬ ‫الاستدلال بمن قدر علبه من العلماء من آهل الرأى ‪ ،‬فان كان بحضرته لم‬ ‫يؤجل ذلك وان لم يمكنه شاور العلماء من آهل مصره فمن قدر عليه ث وان‬ ‫لم يكن من آهل مصره كان من حيث يقدر عليه ‪ ،‬ولا يضيع ما يلزمه ولا‪.‬يقدم‬ ‫على شىء من ذلك بغير علم ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫وكذلك هذه الذتاويل التى قد صحت مخنلفة لا يعرف أتنربها الى العدل‬ ‫وبحضرنه من هو ظاهر عليه ص وله معرغة ذلك ‪ ،‬ويرجو غيه تمييز ذلك غيما‬ ‫يراه هو عدلا فعليه منساورنه فى الأقوال المختلفة ث كما عليه متنساورته غيما‬ ‫لم يأت غيه قول لأن الأقوال المختلفة يمكن عدلها كلها وصوابها ث ويمكن‬ ‫باطلها كلها ث ويمكن باطل بعضها وصواب بعض ‪ ،‬فهى معلولة على من لم‬ ‫يعرف عدلها ك والتماس معرفة عدلها على الحاكم ث ومن يريد العمل بها‬ ‫لأضل النظر اذا لم يضح عدل شىء منها لازم ث غاذا عدم الحاكم هذا ولم‬ ‫يعرف هو تمييز ذلك ‪.‬‬ ‫غند قال من قال ‪ :‬انه ما آخذ به من ذلك وعمل به غواغق فى اتخصل‬ ‫الحق وانه دله خارج ف الرأى مهو واسع له ‪ ،‬وقتال من قال ‪ :‬ليس له هذا ‪:‬‬ ‫ولابد له من أن يقصد الى ما هو عنده آصوب ى والى الحق‪.‬أقرب على حال‬ ‫ليس على الاهمال ولابد له من هذا على كل حال ولا عذر له فى حال من‬ ‫الأحوال أن يعمل بباطل وأن يقبله من قائل ‪ ،‬وقد قيل اذا عدم هذا آخذ‬ ‫بقول آعلم القائلين ان كان يعرفه ى خان لم يكن يعرفه أخذ بقول أوليائه من‬ ‫القائلين ث فان استووا فى الولاية غأفضلهم ‪ ،‬وعلى كل حال لا عذر له ف‬ ‫مخالفة الحق ‪ ،‬واذا نزل العالم بمنزلة الفتيا وتصد الى الفتيا كان عليه‬ ‫ما على الحاكم كما مضى كله وليس له الاهمال وما مضى فى الحاكم غهو على‬ ‫)‬ ‫_ الخزائن‬ ‫( م ‏‪٧١‬‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫انعالم مما وصفنا ف الحالات كلها فى الفتيا ث والمفتى كالحاكم خانظر‪ .‬فى‬ ‫‪٠‬‬ ‫حجو‪ ١ ‎‬له‪‎‬‬ ‫وكذلك المفتى بالمسآلة ولازم له العمل بها فى نفسه آو غيره هو بمنزلة‬ ‫الحاكم ء والمفتى والكل‪ ,‬ى الحق واحد ‪ ،‬والحكم فى نفسه كالحكم على‬ ‫غيره ث والمفتى تالقائل ‪ ،‬والقائل كالقابل ولم وسع الواحد وسع الجميع ‪3‬‬ ‫وتل‬ ‫وما ضاق على الواحد ضاق على الجميع ‪ ،‬اذا نزلوا بمنزلة واحدة‬ ‫من خصه حال لم يعم غيره ولم يلزمه غيره ما خصه فندبر هذه انذمور ‪5‬‬ ‫وانظر غيها فانها حق وصواب ‪ ،‬أو باطل أو خطأ ث وليس يتفق فيها حق‬ ‫وباطل وصواب ليس لأحد غير موافقة الحق يقول ‪ ،‬ولا عمل ولايته ولن‬ ‫ينجو من ذلك الا من رحمه الله وعصمه ‏‪٠‬‬ ‫هذ مسأنة ‪ :‬ولعلها عن آبى سعيد ؤ وسآله سائل عن السائل اذا‬ ‫جاء يسأل عن شىء ف التعارف والحكم له وجهان بماذا يخبره ؟ قال‬ ‫يخبره بالوجهين جميعا ف التعارف والحكم ليدخل عليه الفرج من وجهه ة‬ ‫والضيق من وجهه ع غيطلب الآخر فى السائل لنفسه السلامة ‏‪ ٠‬قلت أرأيت‬ ‫ان أراد السائل أن يأخذ معنى التعارف ويترك الحكم اذا كان المتعارف‬ ‫يبيح له الترك والحكم يحجره عليه ‪ ،‬هل له ذلك اذا كان كله عدلا وصوابا‬ ‫لم أضيق عليه أن يأخذ العدل والا فعليه آن يأخذ العدل ‪ ،‬والا فعليه أن‬ ‫بأخذ باعدل الأمرين عنده وان لم ببصره الاعدل غأعدلهما عند أهل العلم‬ ‫‪٠‬‬ ‫ذ لك‪‎‬‬ ‫ق‬ ‫‪ ١‬لعدل‬ ‫يعصر‪‎‬‬ ‫< خمن‬ ‫له ذ لك‬ ‫يعير‬ ‫أبصر من‬ ‫‪١‬ن‬ ‫‪_ ٩٩‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكذلك ما كان ق الاختلاف ف الرآى هن نه آن يأخذ بأحدهما‬ ‫اذا كان من المسلمين ؟ تال اذا كان من تقول المسلمين داخل فى تتول المسلمين‬ ‫جاز له ذلك اذا كان كله عدلا قلت ‪ :‬فيجوز أن يكون كله عدلا ويكون غيه‬ ‫نىء أعدل من شىء ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬معى انه قد يكون كله متساويا عدلا‪ “ .‬ويكون‬ ‫بعضه أعدل من بعض لعانى تأويله آو مخارجه ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فان كان عند المتبلى شىء يدخل غيه الاختلاف عدل شىء من‬ ‫الختاويل انه اعدل من غيره فأخذ بدون ذلك من الأقاويل للتخفيف على‬ ‫نفسه ‪ ،‬اذا كان كله من أقاويل المسلمين ؟ هل يسعه ذلك أو يكون انما خالف‬ ‫الى غيره الأعدل ونترك العدل كان عندى غير‬ ‫الأعدل ؟ قال ‪ :‬اذا قصد‬ ‫أثم ‏‪٠‬‬ ‫العدل وأخذ ‏‪ ٥‬بغيره آنه‬ ‫لقصد ه غير‬ ‫‏‪ ٨٧‬وأخاف‬ ‫محسن‬ ‫قلت له ‪ :‬غان لم يقصد يكن فى ذلك الى مخالفة العدل ؤ وانما أراد‬ ‫ذلك أن يتوسع برآأى المسلمين بتصده الى الرخصة لا الى قصده الى مخالفة‬ ‫الحق على الاعتماد لذلك هل يسعه ذلك ولا يكون آثما ولو كان غير ما أخذ‬ ‫به من الآراء أعدل منه عنده ؟ قتال ‪ :‬اذا آبصر عدل الآراء لم يجز أن يفتى‬ ‫الا به اذا رآه أعدلهما ث وهو يبصر العدل س وتارك العدل على بصيرة عندى‬ ‫الاختلاف اجتهاد الرآى يأعدل الأمور س فاذا‬ ‫أخذ بالجور ‪ ،‬وانما قصد‬ ‫ترك وجه الرأى الذى يجوز من طريقة خرج من معناه عندى ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فاذا استوت كلها ى العدل أو كان ممن لا يبصر أعدلهما هل‬ ‫_‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫يكون مخيرا أن يأخذ منهما بما شاء ؟ قال معى انه قد قيل ذلك على‬ ‫العدل اذا كان ‏‪٨‬‬ ‫قصد منه الى العدل فى اعتتاده لا على الاهمال لمعنى قصد‬ ‫انما يدرك السلامة ف ذلك اجتهادا الى قصد العدل ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لتى تند صحت‬ ‫‪ :‬فآر اء أ لسلمبن‬ ‫له‬ ‫تلت‬ ‫آثار هم‬ ‫ف‬ ‫لهم بينهم وثبتت‬ ‫أكلها وف نسخة أكل أصلها عدل ؟ قال ‪ :‬هكذا عندى العلماء منهم دون ما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الغلطة‬ ‫من‬ ‫قالوه‬ ‫قلت نه ‪ :‬خالاجتهاد ف أعدل الآراء والنظر خيها لازم لكل من أراد أن‬ ‫يعمل بشىء منها أو يفتى به آم انما ذلك على القوى فى المعرفة دون الضعيف‬ ‫الذى معه آنه لا يبصر العدل من التول ؟ قال معى ‪ :‬انه على كل مفتى‬ ‫الاجتهاد لاصابة العدل فى مخصوص كل تنىء من الاسلام ومعمومه بأنه‬ ‫حال كان ف أمر الدين والرأى ‪ ،‬ولا توفيق الا بالله ث ولا يصاب العدل‬ ‫الا بفضله ومن غضله ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فهذا الاجتهاد يتصرف فى الأحوال س ولكل حال نظر دون‬ ‫الآخر من الضيق والسعة والاضطرار أم ذلك كله حال وأنت محمول عليه‬ ‫لا تجاوزه الى غيره ؟ قال معى ‪. :‬ان الأحوال لا تستوى س وان لكل حال‬ ‫حكم ما يخصه من السعة والضيق ‏‪٠‬‬ ‫ہ۔‬ ‫‏‪١٠١‬‬ ‫هد مسالة ‪:‬عن محمد بن محبوب رحمه الله من تال ‪ :‬الحلال عليه‬ ‫حرام فأفتاه مغت آن زوجننه تطلق ع وقد كان طلقها من قبل اثنتين ى فأخذ‬ ‫بقول المفتى وتركها ولم بير آن لها عليه رجعة وتزوجت ‪ ،‬ثم سال غرآوا‬ ‫أنها لا تطلق وآنها زوجته غرفع الى الذى أختاه بالخطأ خما أقرب المفتى‬ ‫أن يضمن له بالصداق ويحاول فيها حتى يخرجها من زوجها الآخر ‪ .‬فان‬ ‫قال له الزوج الأخير ‪ :‬لا أخرجها حتى تضمن لى بالصداق والذى أديت‬ ‫اليهما غعليه أن يضمن له بالصداق أيضا وأما اذا قال المفتى ‪ :‬انى لست‬ ‫بفتنيه فلا تأخذ برأيى غان ذلك عذر له ولا شىء عليه من الضمان ‪ ،‬وان تال‬ ‫له لست بغقيه والفقيه غيرى غان أحببت أن تأخذ برأبى غرآيى كذا وكذا‬ ‫مانه يضمن على هذا القول حتى يقول سل ولا تأخذ برأيبى والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫قبل أ منه‬ ‫ممن‬ ‫وهو‬ ‫مالرآى‬ ‫يغنى‬ ‫الذى‬ ‫ق‬ ‫اخنلف‬ ‫‪:‬‬ ‫مسالة‬ ‫جو‬ ‫الفتيا اذا أخطأ غقول يضمن ‪ ،‬وقول لا يضمن‪ :‬ث وعلبه التوبة اذا لم يكن‬ ‫غتيها ممن بجوز له آن يقول بالرأى ‪ ،‬وقول حتى يقول ان هذا قول الحسلمين‬ ‫ثم حينئذ يضمن والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫يالستر والصلاح‬ ‫المعروف‬ ‫العدل‬ ‫هو‬ ‫فنياه‬ ‫تقيل‬ ‫‪ :‬والذى‬ ‫مصسأآاة‬ ‫جو‬ ‫الفتيا‬ ‫ق‬ ‫ثقة ولبس له ولاىة فلا" متقتلد' ق‬ ‫ث فان كان‬ ‫الفقه‬ ‫اليه‬ ‫المنسوب‬ ‫الخلاف‬ ‫من آهل‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ ‫المسلمين ‪ 6‬وان‬ ‫والمو اغقة لدبن‬ ‫العدالة‬ ‫الا آهل‬ ‫‪١٠٧٢٣‬‬ ‫ثقة ق دينه خلا يقبل منه ما رغم من الفتيا عن المسلمين ث ولا يصدق فيما‬ ‫يروى من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا آن تقوم الحجة‬ ‫بصحة ذلك » لأنهم يستحلون تحريف الكلام ليثبتوا به مذاهبهم ولا يرفعون‬ ‫خبرا يوجب تصويب مخالفهم والله أعلم ‏‪:٠٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬عن الثسيخ محمد بن عبد الله بن جمعه العبيدانى‬ ‫النزوى س وف أثرنا هذا وهو كتاب بيان الشرع س وكتاب المصنف والجوامع‬ ‫التتسعة والمختصرات والضياء وجميع كتب آهل عمان ‪ :‬أيؤخذ بما فيهن اذا‬ ‫كان عن أصحابنا آم لا ؟ فعلى ما وصفت تنال من قال من المسلمين ‪ :‬يؤخذ‬ ‫بجميع ما ى هذه الكتب التى ذكرتها ما لم يصح غيها شىء مخالف للحق ‏‪٠‬‬ ‫وقال من تال من المسلمين ‪ :‬لا يؤخذ بما فى الكتب حتى يصح عدله ‪،‬‬ ‫والقول الأول آكثر س والذى نعمل عليه من رآى المسلمين آنه جائز الأخذ‬ ‫والعمل بما فى آثار المسلمين المعروضة عليهم المشهورة قبل الجوامع وبيان‬ ‫الشرع س والمصنف وأمثالهن الا آن يصح منها شىء مخالف لكتاب الله وسنة‬ ‫رسوله واجماع المحقين ‪.‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومن جواب أبى الجوارى ‪ :‬آما ما ذكرت فى الكتيب‬ ‫فان الكتب لا يآخذ بما فيها الا من عرف عدلها وذلك لا يكون الا فقيها ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬عن المصبحى ‪ :‬ومز‪ .‬سآل عالما من المسلمبن أجابه‬ ‫هد مسألة‬ ‫_‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫لا نعلم جواز ذلك أو لا نعلم حجر ذلك أو حرمة ذلك س أو لا‪ .‬يخطىء من‬ ‫فعل ذلك ڵ آو لا نقدر نلزمه الضمان ‪ ،‬آو لا نقدر نعذره من الضمان ء وتد‬ ‫قيل ان ذلك جائز أو قد قيل ان ذلك غير جائز آيكون هذا غتوى ف جميع ذلك‬ ‫فى منم أو اباحة أم هذا لا عمل عليه ولا‪ .‬تقوم به الحجة ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬أنه ليس هذا فتوى تقوم به الحجة على السائل ‪ ،‬وانما‬ ‫هذا تعريض ‪ ،‬غان اطمأن قلب السائل الى قوله غلا يضيق عليه ذلك ‪،‬‬ ‫وان تركه فهو أحوط » وانما لعلة الفتوى آن يقول يجوز آو لا يجوز أو يسع‬ ‫أو لا يسع أو ما يشبه هذا من الألفاظ ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬عن الثسيخ ناصر بن آبى نبهان ‪ :‬آتيت بجوابها وتركت‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ١‬لها‪‎‬‬ ‫سؤ‪‎‬‬ ‫الجواب ‪ :‬قد جاء الأثر آن الانسان اذا رأى رآيا أعدل ورآيا أهزل‬ ‫غليس له أن يعمل بالأهزل ع ومعى آنه لا على الا طلاق فانه يخصه ف نفسه أ‬ ‫وكان الأهزل أعلى مرتبة فى الزهد وترك الشبهات ف العمل به لاشك أن‬ ‫الهزل أفضل ف حقه ‪ ،‬وانما يخص ذلك القول من حكم بين اثنين بما‬ ‫يراه هزل » أو حكم لنفسه على عزيمة ف أخذ حق يرى الأعدل آنه ليس له ء‬ ‫وعلى هذا فان كان بمعنى المحكم من الاثنين أو الفتوى س غليس له ذلك ء‬ ‫وان كان بمعنى الصلح على ما جاز ممن يقدر بنخالفه اذا لم برد وكس حته‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫لا‪١‬‏‬ ‫هذا‬ ‫له آن‬ ‫يبن‬ ‫اذا‬ ‫كله له لاسيما‬ ‫جو از ذلك‬ ‫من‬ ‫خلا يمنع‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫اللزوم عليك وانما هو على معنى الصلح الجائز بين الاثنين المتخاصمين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا علم‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫و‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومن جواب السيخ آبى نبهان فيمن استفتى أحدا من‬ ‫ختنهاء المسلمين من آهل الاستقامة فى الدين ممن نسهر له اسم العلم والورع‬ ‫والفضل عن مسألة ؤ غأختاه هذا العالم المشهور بشىء خالف فيه حكم‬ ‫الكتاب أو السنة آو الاجماع خجهله هذا السائل ولم يبلغ علمه الى تمييز‬ ‫ذلك فعمل به غضيع به حقنا أو أبطل به حكما ‪ ،‬آو عطل به فرضا على الجهل‬ ‫منه بذلك ث ومع ذلك دائن لله بما يلزمه من جميع الأنسياء كلها من حقوق‬ ‫الله وحقوق عباده ث ومم ذلك معتقد ألا يأتى من الأئسياء الا ما يسعه فى‬ ‫دين خالقه ‪ ،‬ومعنتند السؤال عنه وآداء ما يلزمه أد اؤه من جميع الأشياء‬ ‫كلها ‪ ،‬ولم يقصر هذا السائل فى نىء مما يلزمه وبلغ اليه علمه الا من‬ ‫طريق جهله بما أفتاه هذا المفتى س وتصور علمه عن بلوغ ما يلزم من حكم‬ ‫ما ارتكبه ث ومضى على ذلك طول عمره ومات على هذه الدينونة أيكون‬ ‫‪7‬‬ ‫سالما بذلك أم هالكا ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان الذى فى هذا يبين لنى‪ :‬النظر وأراه صوابا من القول على‬ ‫قياد ما ورد اى الأثر عن المسلمين من آهل العلم والبصز فيما‪ :‬يكون من‬ ‫هذا بلوغ الحجة من وجه حجة السماع لعبارة من تكون له حجة‬ ‫أو عليه ‪ ،‬وله حجة دون خطر البال أنه‪ .‬على هذا اذا‪ .‬اعتقد مع‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫ذلك السؤال عنه والتوبة الى الله منه‪ :‬ان كان مخالفا للصواب‬ ‫المبين ف أحكام دين المهتدين ودان بآراء ما يلزمه غيه بعينه متى بلغ الى‬ ‫علم لزومه ث وقدر على أدائه ان هدى الى ذلك فيه ث أو ف جملة ما يلزمه‬ ‫من جملة اعتقاده ى الجملة ان لم يهد الى ذلك غيه ولا املى شىء منه ‪ ،‬ولم‬ ‫يكن كون ذلك على سبيل الدينونة تقد كان س فأرجو آن يكون سالما من‬ ‫الملكة من هذا القبيل لكن على بعض القول ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك أرجو أنه نحو هذا يؤخذ فى الآثار كما آرجو أنه عن الشيخ‬ ‫أبى سعيد وكأنه معنى ما يستدل به عن الشيخ أبى عبد الله محمد بن روح ‪،‬‬ ‫وعندى أن ذلك كذلك على معنى الصواب فى اللحق يخرج لا على غيره من‬ ‫الباطل كلا ولا‪ .‬يخرج‪.‬ف صحيح النظر معنا من التأويل المجمل ما جاء من‬ ‫القول فى الحكم بالهلاك جزما على من خالف فى المعمل ما جاء حكمه فى‬ ‫الكتاب أو السنة أو‪.‬الاجماع أو ما ‪.‬أشبه ذلك ص وخرج بمعناه ف الشبه من‬ ‫الذين لا يجوز خلافه بعلم ع ولا يجهل برآى ولا بدين ف غير موضع التعمد‬ ‫قصدا اليه فى العمل ‪ ،‬مع العلم والجهل على غير مبالاة به كيف ما كان‬ ‫فى ارتكابه له على سبيل الانتهاك ع أو الاستحلال ع لكن لما به مال الرأى‬ ‫الخاسد الضعيف الكاسد ء أو الاتباع له من هذا العالم بقول هذا القائل عما‬ ‫به عن وجه الهداية لفقده عن نفس الأدلة على المعالم المدلة بصحيح مدلاتها‬ ‫على قاعدة الحق ومرتكم طريقة الصدق على جهد منه فى نفسه ‪ ،‬مبلغ ظاقته‬ ‫فى اصابة العدل طلب السلامة والنجاة من كل بطل موجب للندامة والحسرة‬ ‫س‬ ‫‏‪١٠٦‬‬ ‫يوم القيامة ص لا على توبة من آحد هذه الشرائط مما بينت ذلك لك نصا ء‬ ‫‏‪ ١‬لاجما ع‬ ‫معنى‬ ‫بمهلاكه‬ ‫القطع‬ ‫ق‬ ‫أنه يخرج‬ ‫وجود ها غكأنى لا أعلم‬ ‫ومع‬ ‫والاتفاق أبدا جزما فيما يبين لى فى هذا عدله ‪.‬‬ ‫ولو مات بعد أن عاثس ذلك زمانا وحمل عليه كذلك أحيانا ى لكنه أشبيه‬ ‫أن يخرج ف القول بهلاكه مع الاختلاف لأنه يخرج على بعض المذاهب‬ ‫أنه لا يسعه ذلك اذ قال عليه المتوقف عن الاقدام عليه عن الجهل س وذلك‬ ‫الذى به آخبر وأتت به العبارة ليس بشىء ‪ 5‬وعلى قباد هذا فالسؤال له‬ ‫لازم ث وعليه مع القدرة الخروج فى طلبه للخروج مما حل غيه من البلية‬ ‫ونزل به من الرزية ى وان كان هذا الذى به أفتاه هذا العالم خطأ مما تقوم‬ ‫الحجة على من بلغ اليه من حجة العقل لم يسعه جهله بعد أن آطرق السمع‬ ‫خبره ‪ ،‬أو خطر بالبال ذكره ‪ ،‬فغضاق عليه الجهل ولزمه العلم ث غان ضيع‬ ‫ذلك هلك ف الحال ولا ينجيه من الهلكة اعتقاده السؤال ‏‪٠‬‬ ‫فى تول أهل العلم على كل حال غانى لاا أعلم ف ذلك من قول أهل‬ ‫العدل اختلافا ‪ ،‬غانظر فا هذين المعنيين جميعا ولاا تقبل من قولى‬ ‫فيهما الا ما وافق العدل ولاصق الصحيح من آثار آهل الفضل ى واعلم‬ ‫أنى آتيت بالقول على كلا الأمرين لاحاطة معنى السؤال بهما ودخولهما‬ ‫تحت معانيهما والله آعلم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٠٧‬۔‬ ‫فتوى يلزمه فيها الضمان ‏‪ ٠‬غقال له المفتى له ‪ :‬أنى غعلت وأنفذت بفتواك‬ ‫هل له آن لا يصد قه حنى يجیىء بنينة على غعله ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫كذا وكذا‬ ‫ذلك ؤ وجاولمافبتى ‪:‬كمايجذوكزرتله ياخنتلفلا فىيصدضتمهانهحتآنىه تيتضوممن عأيمه لاا فلاحنجهة يباحنهسن خ أنل‬ ‫يكون لا ضمان عليه لأن ذلك ليسه بسلطان عليه ‪ ،‬وانما أفتاه وليس للمفتى‬ ‫له أن يعمل بالباطل من جاء به على الاطلاق س فهو المأخوذ ألا يعمل بالباطل‬ ‫ولا يعذر بفتوى المفتى ولا بجهله بالعدل ث ولو كان بالجهل معذورا لكان‬ ‫الجمل أوسع للعامة ث ويصير كلام الله تعالى ‪ ( :‬غاسألوا آهل الذكر ان‬ ‫|‬ ‫كنتم لات‪.‬علمون ) ‏‪٠‬‬ ‫كالأمر بما لا خائدة فيه ى بل ترك السؤال أغضل لأنه يمكن أن‬ ‫العالم يخطىء بما لا يسع أبدا ى فعلى هذا فلا ضمان على المفتى ى ومن نال‬ ‫انه يلزمه الضمان جعله كالدليل لفعل أمر يلزم غيه الضمان س ولا يجده‬ ‫مريدا لفعل فدله هذا عليه أنه فى الموضع الفلانى ولم أثسبه ذلك مما يلزمه‬ ‫فيه الدال ف أصح الآراء اذا ليس كل دلالة إلا صح فيها لزوم الضمان ‪،‬‬ ‫كالذى يريد آن يأخذ من عند أناس دراهم ظلما غقال ‪ :‬أريد آن آخذ دراهم‬ ‫عند‪ .‬خلان أو ‪.‬خلإن أمرنى السلطان على كسب بعضهم خذ الى كذا وكذا‬ ‫درهما ث فنال له عند غلان وفلان هؤلاء آغنى من غلان وغلان ‪ ،‬خفي الأصج‬ ‫_‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫مثل هذه الدالة أنه لا يشاركه الا فى الاثم لا ف الضمان ع والدالمة التى‬ ‫الخأصح غيها آنه يشاركه فى الاثم والضمان على الاختلاف نحو أنه يريد آن‬ ‫يظلم أحدا وذلك الشخص قد اختفى عنه ء غدله عليه حيث هو مختفى ‪،‬‬ ‫وكان هو أقوى منه مظلمة وتنساهد آنه ظلمه أخذ أو فعل فيه ما يوجب‬ ‫معه آن ذلك منه ظلم ‏‪٠‬‬ ‫الضمان س كما أخير ه أنه ليكون منه غبيه ذلك ‪ 0‬وصح‬ ‫ے‪ ،‬كذلك‬ ‫الاثم والضمان‬ ‫فى‬ ‫القول غيه يشاركه‬ ‫فهذا وأمثاله آكثر‬ ‫المفتى غان العامل لم يكن ليعمل ولا يعرف ما يعمل فدله هذا على هذا فعرف‬ ‫ذلك‬ ‫فافهم‬ ‫ذكرناه‬ ‫بما‬ ‫بالقياس‬ ‫الضمان‬ ‫غلزمه‬ ‫بعرغه‬ ‫لم‬ ‫كان‬ ‫شيئا‬ ‫وبالله التوفيق ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬عن السيخ سعيد بن بثسير الصبحى ‪ :‬وهل للانسان‬ ‫الأخذ باطمئنانة قلبه وترك الحكم اذا كان الحكم يوجب عليه حجة ة‬ ‫والاطمئنانة تسقطها عنه ك وكذلك هل له الأخذ بالحكم وترك الاطمئنانة اذا‬ ‫كان الحكم يبيح له والاطمئنانة تمنعه ‪ ،‬وهل له آن بأخذ بماله ويترك ما عليه‬ ‫ان كان بحكم أو اطمئنانة أم عليه أن يلزم آخذ ذلك ف كل موضع أم يلزم‬ ‫الأخذ بالحكم ى وآما باطمئنانة أم كيف ترى له فى ذلك وما عندك غيه ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬من كتاب الضمان قال آبو سعيد ‪ :‬اذا ثيت له الأخذ‬ ‫_‬ ‫‪١٠١٨٩‬‬ ‫هه مسألة ‪ :‬قال أبو الحوارى رحمه الله ‪ :‬ليس ف الدين تقليد‬ ‫الا الأنبياء فان الأنبياء قد قيل انهم مقلدون ولا يقولون على الحق الا الحق ‪،‬‬ ‫وأن الله عاصم أنبياءه وهاديهم الى الحق والعدل والصواب ‪ ،‬وليس لأحد‬ ‫بعدهم تقليد ث غاذا أحل المسئول حراما وحرم حلالا مما أحل الله‬ ‫وأحل ما حرم الله غالسائل والمسئول هالكان جميعا اذا اتبع السائل‬ ‫المسئول على ذلك ‪ ،‬وهذا على قول المفتى بغير علم خأخطا بما يخالف الكتاب‬ ‫والسنة أو ما أجمع عليه علماء المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫وأما ان كان عالما بما بيفتى ‪ ،‬فأراد الحق بعلم فاخطأ بما يخالف‬ ‫الكتاب والسنة ‪ ،‬أو ما أجمع عليه علماء المسلمين ث وأما ان كان عالا‬ ‫بما يفتى غأراد الحق بعلم خأخطأ بغيره غلطا غلا هلاك على المفتى ع غان‬ ‫عمل بذلك المفتى له ودان به غهو هالك ولا هلاك على المفتى على هذا لأنه‬ ‫لا غلط على مسلم والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬أبو سعيد رحمه الله ‪ :‬لا يجوز التقليد فى الدين عند‬ ‫مخالفة المقلد والمتلد شيئا من أمور‪ .‬الدين المجتمع عليه من كتاب الله أو سنة‬ ‫رسوله محمد صلى الله عليه وسلم آو اجماع الامة المحقين أو ما أشبه ذلك‬ ‫فى تقول آو فعل آو معنى وكذلك لا‪ .‬بجوز التقليد للمستفتى ولا‬ ‫وساواه‬ ‫المحكوم بمخالفة ذلك اذا علم أصل ذلك الأمر الذى تمد أفتى به وحكم به &‬ ‫ولو جهل مخالفته للحق ‪ ،‬وذلك باطل لا يجوز ف الدين بعلم ‪ ،‬ولا بجهل‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫ولا د ائن‬ ‫ولا تائي‬ ‫غير ناز ع‬ ‫عليه بالرأى‬ ‫على معنى الاقامة‬ ‫ولا يدين‬ ‫برآى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالسؤال عن ذلك ليرجع الى اصابة الحق‬ ‫وقد قيل لا يجوز التقليد ف الفتيا على حال ؤ ولا يجوز اعتقاد‬ ‫التقليد غيه ث وانما يكون اعتقاد القائل لشىء من الفتيا آنه منبع فى جميع‬ ‫ذلك ما علم منه أو جهل بكتاب الله وسنة رسوله واجماع الأمة من المحقين ء‬ ‫خار ج‬ ‫الدين س وانما هو‬ ‫الذى لا يخالف نسيئا من آصل‬ ‫الرأى‬ ‫وصواب‬ ‫على معنى أصول الدين ‪ ،‬ولا يجوز اعتقاد التقليد فى ذلك على حال ‏‪٠‬‬ ‫وقيل يجوز التقليد ف الفتيا للعلماء ف الرأى الذى يجوز فيه‬ ‫الاختلاف ء اذا كان العالم ممن يجوز له القول بالرأى فى الوجه الذى‬ ‫يجوز له غيه القول بالرأى اذا وافق معنى الرآى الذى يجوز أن يقال ث ولم‬ ‫يخالف ف ذلك ثسيئا من الدين ‪ ،‬وهذا انما يخرج على معنى الاتباع نلحق‬ ‫لأنه لو خالف الدين لم يجز تتليد على حال فبطل معنى اجازة التقليد فى‬ ‫الفتيا على حال دون اصابة الحق ف معنى ما قتيل من ذلك والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬ومن كتابه الاستقامة وليس من قلد الرجال والآثار‬ ‫دينه على غير صحة تأويل بعالم ولا‪ .‬ناج عن الهلكة ولا سالم ‏‪٠‬‬ ‫ومن‬ ‫غيره ‪ :‬ولا تقلدوا الآباء دينا ولا مذهبا النه الداء العضال الذى‬ ‫أهلك القرون و الأمم الخالية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١١١‬س‬ ‫هد مسألة ‪ :‬عن السيخ الفقيه الزاملى وسألته ‪ :‬ما الفرق بين‬ ‫لك به من حق‬ ‫؟ قنال ‪ :‬التقليد أن تقيل من العالم ما يقول‬ ‫التقليد والاتباع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫الحق‬ ‫على‬ ‫تتبعه‬ ‫الاتباع آن‬ ‫وآما‬ ‫باطل ‪4‬‬ ‫أو‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ولا يجوز لرجل من آهل دعوتنا آن ينسخ لرجل من‬ ‫قومنا كتابا فيه علم عن بعض آئمتهم ث ولا يقرؤه عليهم ى ولا يفسره عليهم‬ ‫ان كان غيه شىء من الكفر ث وما لا يجوز ولا يسع ذلك ‪ ،‬ونند نهوه أن يبين‬ ‫الكفر وان كتب لنفسه وقرأه على المسلمين ث فقد أجاز له من أجاز ذلك ‏‪٠‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬ومن جواب السيخ آبى نبهان ‪ :‬وعن القارىء من الكتب‬ ‫والناسخ لها اذا رآى غيها نيئا من التصحيف والتخلل والنغيير عن المعنى‬ ‫المراد من قبل الناسخ بنقصان شىء من الحروف والكلمات آو زيادتها ء‬ ‫وربما تد حدث ذلك فيها من تبل النساخ من عدم التصحيح س وقلما ينجو‬ ‫من الكتب من هذا الحال الا ما شاء الله ى وخاصة ف زماننا هذا يجوز له‬ ‫أعلى القارىء والناسخ لها أن يصلح بعض ما يراه مختلا على ما يغلب‬ ‫اليه ظنه فيه له أنه كذلك من مثل هذا من قبيل التنقيص والزيادة فيها‬ ‫للأحرف والكلمات أوجب تبديل شىء من الألفاظ اذار جى آن يكون آقرب‬ ‫فهما للقراءة والحفظ وآوجز وآقصد ‪ ،‬ويكون ذلك من غير تعليل للكتاب‬ ‫ويكتبه على سبيل القطع ‪ ،‬أو لطلب الاختصار فى ذلك ع ولو كان المعنى مغموما‬ ‫باللفظ الأول ث ولكن على سبيل الاستحسان بأن يحذف بعضه بما يكون‬ ‫‪١١٢‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫المعنى مفهوما بالذى يبقى من اللفظ الأول ڵ للأن الألفاظ تتسم وتطول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫المعنى واحد‬ ‫ويكون‬ ‫ومثل ذلك آن يجد مكتوبا وقال من قال فيكتبه وقيل آو وقول آو مثل‬ ‫ألفاظ الشيخ أبى سعيد مثل توله معى انه يخرج ف معانى قول آصحابنا‬ ‫غيكتب ‪ ،‬وفى قول أصحابنا أو عن بعضهم اذا كان على نسق كلام منتتدم‬ ‫من مثل هذا مما يكون المعنى به مفهوما لأنه لا يراد بالألفاظ الا استغهام‬ ‫المعانى ؟ فهلا يكفى الاقتصاد دون التطويل خيها ث والاتساع اذا أغهمت‬ ‫المعانى اذا كان المراد ذلك اذا خف عناء وأقل مؤنة وصخرا وربما بكون‬ ‫أحفظ وأضبط للمعانى بالألفاظ الوجيزة أمعن نظرك وعقلك فى هذا وما شابهه‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫لا ينحصر‬ ‫مما‬ ‫قال فالذى أقول به مما أراه على حسب ما عندى ف اصلاح ما يوجد‬ ‫فى الكتب مصحفا ‪ ،‬وعن أصله محرفا فانه لا بأس به على من تندر عليه‬ ‫من الناس ع ألا وان له خيه على صده ف بيان حقه الثواب العظيم ان أراد‬ ‫به وجه الله الكريم كيف ما كان من زيادة آو نقصان غان لم يدل بشىء عليه‬ ‫أنه أصلح اذا كان له دليل واضح ف نفس الكلام أنه كذلك بما لاشك غيه ء‬ ‫وان لم بكن كذلك وانما يخرج على ما يغلب على ظنه غلا يبين لى وجهه الا‬ ‫أن يأتى عليه غيه بما يدل على أنه من غير مؤالفة ‏‪ ٠‬فأما أن يضيف اليه‬ ‫ذلك فلا أبصره جائزا ف هذا الموضع ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١١٧٣‬‬ ‫وكذلك القول فى الاختصار وتبديل ألفاظه بغيرها مم ابقاء النسبة فى‬ ‫تآليفه الى من له المعنى لا‪ .‬غيره بأنه هو الذى ألغه كذلك س وان كان هذا‬ ‫ألذى اختصره هو المؤلف له من معانى كلام غيره ورفع القول الى صاحبه‬ ‫من غير زيادة فى المعنى على ما قاله ث ولاضاغة لفظه اليه غلا بأس عليه‬ ‫الأن المعنى له فهو من قوله ع وان لم يكن بلفظه ث وكفى بالكتاب المبين على‬ ‫جواز مثل هذا دليلا لمن أبصره ‏‪٠‬‬ ‫المعانى والألفاظ من قوله‬ ‫‪ .‬وكذلك ان انتصر فيما يؤلفه على بعض‬ ‫من غير أن ينخل شىء من معنى ما أورده عنه اخلالا يوجب فساد المعنى‬ ‫ف نتله عن حكمه الى غيره لا من عذر فلا بأس به ص وان دل غيه على آنه‬ ‫من معنى توله فحسن س وان تركه فلا لوم لصدته ف قوله انه قال ذلك‬ ‫المفتى وأما أن يضيف اليه زيادة لشىء من المعانى ولم يقله غهو من دعوى‬ ‫الكتاب فلا وجه غيه س وان كانت هى فى نفسها حتنا فليس كل حق جاٹز آن‬ ‫ينسب الى من لم يكن منه ‏‪٠‬‬ ‫وعلى ناسخ الكتب آن لا يزيد فى كلام من ينسخ كلامه على معنى‬ ‫الاضافة اليه لغير معنى اصلاحه عن دليل واضح لاثسك فيه ث وان أعجبه‬ ‫أن ينسخ شيا دون شىء من غير اغساد لحقه ولا دعوى أنه مما آلغه كذلك‬ ‫مع التقطيع لقوله بالحذف لشىء منه لم يضف عليه ث ولو ذكر فيه أنه من‬ ‫)‬ ‫_ ‪ ١‬لخز ائن‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫) م‬ ‫_‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫تأليغه فهو غير الأول ‪ ،‬والفرق بينهما ظاهر المعنى ‪ ،‬لأن بعض الشىء غير‬ ‫كله س ولاشك فى آنه من تأليفه فهو بعضه ‏‪٠‬‬ ‫وتد دل على ذلك بمن غان كان ذلك الحذف مما يغير المعنى عن حاله‬ ‫الأول الى غيره لم يجز س كما تد فعل فى مواضع من المصنف من قد غير‬ ‫آلفاظه مع بقاء نسبته‬ ‫كلام السيخ أبى سعيد رحمه الله لحذفه بعض‬ ‫اليه س غان نغسى من ذلك فى حرج اذ فى حذف بعضه خروج عن الصواب‬ ‫لتغيير المعنى عن أصله ث حتى صار غيما أبقى ما يدل على اضافة ما لم يكن‬ ‫منه اليه من كون القطع بالحكم على النىء ف موضع الحكاية منه على‬ ‫الغير ‪ ،‬آو التخريج له من معنى قوله على معنى النسبية ث وآى نىء يجيز‬ ‫مثل هذه الدعوى ف شىء لا يكون له انه لعجب » خينبغى أن يحذر غانى أراه‬ ‫عن تعين ضربا مما لا يجوز ولسنى فى نسك من حجره س وعسى أن يكون مراده‬ ‫وجها من الجائز فاخطأ بغيره ‪.‬‬ ‫وكيف لا وقد أحال حكم الشىء من الرقيعة فيه عن غيره على سبيل‬ ‫الحكابة له الى أنه حكم خيه من ذاته بالقطع عليه بدعوى غير صادقة ص‬ ‫لغيحل أن بسند مثله الى آهل العلم غيما يسع من نحو هذا منهم أو يوجد‬ ‫فى الأثر عنهم انى لا آبصره جائزا فى هذا الموضع ولا أعلم آن أحدا‬ ‫يدعى جوازه ‪ ،‬ولو قيل به لم أقبله ث وما صح باطله لم يجر له أن يؤثره‬ ‫لنفسه ولا لغيره ث مؤثرا الا أن يأتى عليه بما يزهته من الحق والا فلا ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكذلك يجد ألفاظ مسألة كأنها عن عالم معروف وبود و أنها‬ ‫وجدها عنه منصوصة ويكون لفظها فى قلبه ثسبه اليقين بأنها عن ذلك العالم‬ ‫أتجب له أن يكتب أحسبها أو أظنها عن فلان أو يريد آن بيدل شيئا من‬ ‫الألفاظ بما ثسابهها وجانسها وماثلها أو آنه فى حال نسخه يسبق قلمه بكتابة‬ ‫كلمة هى غير ما فى الكتاب الذى ينسخ منه بما بيكون مختلفا فى الألفاظ‬ ‫متفنا ف المعانى غ ولا يريد تدميره ويجب أن بتركه كما سبق به القلم‬ ‫طلبا للسرعة كان وجده بالحال ‪ ،‬آو عند المقابلة وذلك مثل صلاة الذولى‬ ‫آو الخلهر والعشاء الآخرة ‪ ،‬أو العتمة أو الصبح أو الفجر أو يجد المسألة‬ ‫عن عالم تد نسب اسمه وتكتبه وتريد آن تكتفى بأحدهما طلبا للايجاب‬ ‫والاختصار ‏‪٠‬‬ ‫وهل نجد بين قال غلان وبين عن غلان فرتتا ؟ وهل رأيت ترخيصا فى‬ ‫مثل هذا ؟ وهل يعجبك هذا وفعلته أو ترى التوقيف عن هذا الحال أو عن‬ ‫شىء منه وتركه على الحال المتقدم أثره وأولى وأبرأ للقلب وأسلم‬ ‫آم لا سبيل الى تغير هذا أبدا أم يجوز قف شىء من هذا ولا يجوز فى شىء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫غير تحر بح‬ ‫من‬ ‫كر ‏‪ ١‬هية‬ ‫ذ لك‬ ‫ق‬ ‫آم‬ ‫شى ء‬ ‫من‬ ‫آرخص‬ ‫منه‬ ‫شى ء‬ ‫أو‬ ‫وهل غيه غرق بين آن يكون الكتاب له آو لغيره آذن له فى ذلك أو لم‬ ‫بآذن ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬لا يبين لى فرق ما بين أحسب أو آظن فى هذا الموضع‬ ‫‏‪ ١١٦‬س‬ ‫ولا بأس بهما اذا كان ذلك ف ظنه كذلك ‪ ،‬وأما آن ببدل آلفاظه بغيرها‬ ‫مما هو بمعناها مما جانسها ويبقى اسمها من تصنيفه من نتل المعنى من‬ ‫قوله على تغيير رسمها غلم أبصر جوازه لبعده من الصدق ‪ ،‬وان كان على‬ ‫معنى الحكاية أورده غيما يؤلغه من وله س والمعنى هو من غير زيادة علبه‬ ‫بشىء لم يقله ص ولا دعوى عليه أنه من لفظه فلا بأس لصدقه ى خانه تال‬ ‫ذلك المعنى غهو من قوله ع وان لم يكن بحروفه ‏‪٠‬‬ ‫وكفى بما فى الكتاب العزيز من الأخبار ى وحكاية القول عن الغير دليلا‬ ‫على جوازه ويعجبنى لناسخ الكتب كما هى أو يتركها على حالها ولا بدلها‬ ‫ولا بغيرها ع غان آصلح فاسد شىء من حروغها بزيادة أو نقص ‪ ،‬وكان علبه‬ ‫دليل واضح من لفظها بما لانك فيه غلا بأس ء فان لم يكن غحتى يأتى‬ ‫فيه بما يدل عليه أنه من غير تائلها ث وان هو أخطأ ف شىء بغيره فى نقله‬ ‫مما لا يغير المعنى عن أصله ‪ ،‬غان رده فهو الأولى ث وان تركه غلا بس‬ ‫الا آن يكون هنالك حال يوجب المنع له من تركه من جهة من تكتب نه ؛‬ ‫ولا يبين لى ضيق على من اكتفى ف نسبة نسبتها الى من تنالها بأحد الأمرين‬ ‫ى تأليفه اسمه وكنيته ‪ ،‬بل لو تركهما لم أقل انه أتى ما لا يحل له ما لم‬ ‫يكن على قصد لمعنى باطل \ الا أنه من طريق استحسانى له أن لا يترك‬ ‫نسبتها الى من هى له ع فان خيف آن يلتبس بغيره مع أحدهما آعجبنى من‬ ‫غير الزام له آن يأتى بهما جميعا ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١١٧‬‬ ‫وان كان فى تأليف غيره أو ف خلال المسألة التى بنقلها خلا يغيرها‬ ‫على ما أثبته غيها مؤلفها والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هه مسألة ‪ :‬وعن ولده ناصر ‪ :‬وسئل عمن احتاج الى نسخ بعض‬ ‫كتب التوم آيجوز أن يكتب ما يجد فيه من الترضى والترحم على أثسياخوم‬ ‫من غير أن يعتقد ذلك ‪ ،‬وكذلك القراءة لذلك كان وحده أو معه غيره أرأيت‬ ‫اذا وجد نسيئا لا يجوز عند آصخابنا هل له آن يكتبه كما وجده كى يعرف‬ ‫هو لهم وان كان باطلا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ان كان ينسخ كتابهم فلا يبدله والأحسن أن يكتب الترضى‬ ‫ولو كان غيه مع ذكر آحد مكتوب عليه السلام يكتبه كذلك س وان كان يقرؤه‬ ‫يقرآ كذلك ولا تزيده قراءة مكتوب عند القراءة ولا فى الكتابة وكان أخى‬ ‫نبهان يقر كتابا من تصنيف التسيعة ومكتوب فيه على عليه السلام ى غيزيده‬ ‫عند النتراءة قرأت مكتوب عليه السلام ‪ ،‬فأخذ والدنا الكتاب من عند ولده‬ ‫نبهان ح ونظر بين اسم على وبين عليه السلام ع هل هذه الكلمة مكتوبة فلم‬ ‫يجدها وغضب عليه ء وقال اترك كلمة مكتوب واننرأه كما صنفه صاحبه على‬ ‫عليه السلام ع ولو كان الترضى لابليس لأن هذا كلام غيرك غلا كور‪.‬‬ ‫اثم باطله عليك وان زدته أوهمت السامع آن مصنف الكتاب صتقه كذلك ۔‬ ‫وكتابة الباطل من القوم نفعه مثل كتابة الحق ‪ ،‬وربما أن كتابة الباطل أنفع ع‬ ‫_‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫البراءة‬ ‫ويعلم صحة‬ ‫مذ هيه‬ ‫معه‬ ‫مذصيه غصح‬ ‫عبر‬ ‫باطل‬ ‫يعرف‬ ‫بذلك‬ ‫لأنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من علمائه تأهل نلك الفرقة‬ ‫!لداطلة‬ ‫انأقوال‬ ‫بعلمهم على لك‬ ‫العاملين‬ ‫مذهبه‬ ‫علماء‬ ‫تولى‬ ‫غاذا‬ ‫يكون غير مقلد لهم س بل على معرفة أنهم برعوا غمن يستحق البراءة ث وأما‬ ‫ان كان يؤلف كتابا وينسبه الى نفسه أنه تأليفه خلا يكتب الترضى ولا عليه‬ ‫السلام ث وان كتب باطللهم فهو حسن كما ذكرناه ولكن لابد من البيان‬ ‫مما يدل عليه على أنه لم يعتقده حقا مثلا أن يكون معروف أنه يريد أن‬ ‫ينقل ف ذلك الباب باطلهم س آو مما يدل على باطلهم غليس فيه بيان ‪.‬‬ ‫ويجوز له أن يكتب الترضى س ولكن الأحسن تركه فى كتاب يؤلفه‬ ‫وينسبه لنفسه ‪ ،‬وليس عليه أن يرد عليه ‪ ،‬وأما قى موضع لا يبين غيه أنه‬ ‫يزيد اظهار باطلهم فلابد له من بيان باطله ليلا يوهم الناظر اليه أنه قد‬ ‫استحسن ذلك المؤلف غآلفه وعلى هذا القباس خاعرف ذلك ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١١١‬‬ ‫الباب الخامس‬ ‫والمشسوخ‬ ‫فى المجادلة والحكم والمنابه والناس خ‬ ‫قراءة‬ ‫مبن‬ ‫وفى شىء‬ ‫القرآن‬ ‫فى خلق‬ ‫فيمن لا يحسن قول لا اله آلا الله ‏‪٠‬‬ ‫ومن جواب أبى سعيد رحمه الله قلت ‪ :‬ما أصلح ف الاسلام الكلام‬ ‫والمناظرة للمعارضين فى هذه الأحداث ‪ ،‬أو الاغضاء عن ذلك والسكوت ‪،‬‬ ‫فمعى أنه كلا مخصوص فى هذا ما يخصه من المحنة ‪ ،‬فاذا كان من الكلام‬ ‫ما يرجى نفعه ويخاف الضرر فى تركه كان الكلام أولى ث واذا كان الكلام‬ ‫يخاف ضرره ف مخصوص من الأمور آو معموم فالوجه تركه واللازم‬ ‫السكوت عنه ‪ ،‬وان كان لا يرجى نفعه ولا يخاف ضروره س فالسكوت أولى ‪،‬‬ ‫لأن الاتستغال ق غير معنى الاشتغال وسكوتك عما لا يعنيك آولى بك من‬ ‫‪.‬‬ ‫كلامك غيما لا يعنيك س ولو كنت مصبيا‬ ‫ء‬ ‫الجدل والمناظرة ص ولو كنت محقا‬ ‫التواضع لله تركه‬ ‫وقد قتيل من‬ ‫فيخرج ذلك عندى اذا لم يرج ف ذلك نفع أكثر مما يخاف غيه الذرر ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومن كتاب ركن الدين تصنيف آبى طاهر الطريثيثى‬ ‫المعتزلى بنظر غيه س ولا بؤخذ منه الا ما وافق الحق والصواب س وهو آن‬ ‫_‬ ‫‪,١٧٢٠‬‬ ‫يعلم أو لا يعلم ث وان علم فكيف يعلم ولم آنزل بعض القرآن محكما‬ ‫وبعضه متثسابها ؟ ولم لم يترك محكما كله ؟ فأما المتثسابه وحقيتنة فقد‬ ‫اختلف الناس فى ذلك اختلافا سديدا أو صاروا فى ذلك على ثلاث فرق ‪:‬‬ ‫لا بحنمل الا وجها ‪.‬واحد ‏‪ « ١‬والمتنابه‬ ‫أن المحكم كل لفظ‬ ‫ففرفنة زعمتث‬ ‫كل لفظ يحتمل أكثر من معنى واحد س وهذا قول آكثر المتكلمين س واليه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لحشو ية‬ ‫من‬ ‫ذ هيت طائفة‬ ‫والفرننة الثانية ذهبت الى أن كل ما يعلم معناه وكان الى معرخته‬ ‫سبيل ‪ ،‬وان احتمل آكثر من معنى واحد س غليس بمتشسابه ث وانما المنشابه‬ ‫كل ما لا سبيل الى معرغته ث ولا طريق للعلم به ث وهو ما بهم الله ذكره ‪،‬‬ ‫ولم يبين الغرض غيه نحو المحملات التى كلفنا معرفته مجملا ث ولم يكلفنا‬ ‫معرفته مفصلا س ولا الوقوف على كنهه نحو قيام الساعة ووقتها ث ونحوه‬ ‫كبقية أحوال ما وعدوا وانما أخفى على العباد كنهه ث ونحو ما أجمل فى‬ ‫قوله ‪ ( :‬عليها تسعة عشر ) س غلا ندرى أتسعة عشر آحاد أم عشرات آم‬ ‫مئين أم ألوف ‪ ،‬ونحو توله ‪ ( :‬ويحمل عرس ربك فوقمم يومئذ ثمانية )‬ ‫غلم بيين ثمانية آلاف آم ثمانية أعد اد آم غير ذلك وأثسباه ذلك ى وقد آدخل‬ ‫بعضهم تمييز الصغائر من الكبائر بأعيانها وأوزانها فى هذه الجملة ‏‪٠‬‬ ‫والفرقة الثالثة ذهبت الى أنه آيات مخصوصة ‪ ،‬واختلفوا ‪ :‬غنهم‬ ‫‏‪ ١٢١‬ہ‬ ‫۔۔‬ ‫خبرا ث ومنهم من ذهب الى آنه فى السعادة والثسقاوة ص ومنهم من ذهب‬ ‫الى أن المحكمات هى ما أعلم الله عباده عقابه من الكبائر و‪.‬المتشنابهات ما‬ ‫أخفى عقابه من الصغائر ى وذهب بعضهم الى أن فاتحة الكتاب أم الكتاب‬ ‫وهى المحكمات ‪ ،‬وأنها تشتمل على عمل الشرائع ‏‪٠‬‬ ‫وروى ابن عباس ‪ :‬آن المحكمات الثلاث الآيات من النعام التى‬ ‫أولها ‪ (.:.‬قل تعالوا آتل ما حرم ربكم عليكم ) ومنهم من ذهب الى أن المحكم‬ ‫هو الفرائض والوعد والوعيد ‪ ،‬والمتشسابه هو القصص والأمثال ث ومنهم‬ ‫من ذهب الى أن المحكم هو الناسخ والمتثسابه المنسوخ ‪ 0‬وهذا قول تنتادة‬ ‫والضحاك ‏‪٠‬‬ ‫ومنهم من ذهب الى آن المحكم ما فيه من الحلال والحرام وما سوى‬ ‫المحكمات هى‬ ‫ذلك متتسابه ع ويصدق بعضه بعضا ‪ ،‬ومنهم من ذهب ) الى أن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫فسر‬ ‫لأنه‬ ‫والقدر‬ ‫الممسئة‬ ‫ق‬ ‫ما جرى‬ ‫الأمر والنهى دون‬ ‫آيات‬ ‫ومنهم من ذهب الى أن المحكمات هى الحجج الواضحة وهى التى‬ ‫لا يحتاج سامعها الى طلب معانيها ث وهو ما لأ ينكره أحد من أنه خلق من‬ ‫لمتثسابهات العلم بأنه يبعثوبأتى بالساعة‬ ‫نطفة س وأنه آخر ج ‪.‬‬ ‫ويجازى غيه وهذا ليس ف لفظ القرآن فيخرج عما نحن فيه ث وجميع ذلك‬ ‫لا يصح الا بأحد ثسيئين ‪ :‬اما أن يكون المتشابه ما لا يعلم له أصلا ويكون‬ ‫محتملا لأكثر من وجه واحد ع وما سوى ذلك تحكم ودعوى لا دليل عليه ء‬ ‫_‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫الى أحد هذين الوجهبن ء فهذا محتمل وموافق‬ ‫وان كان كن من هؤلاء يذهب‬ ‫فى الجملة ‏‪ ٠‬وانما يخالف فى التفصيل ‏‪٠‬‬ ‫وبعد غمتى ما حكم على شىء بأنه متشابه من حيث لا‪ .‬يعرف‬ ‫أصلا س ومن حيث ان اللفظ محتمل اأكثر من وجه واحد يلزمه‬ ‫أن يقول بمثله فى كل ‪ ،‬آلا يعلم ويحتمل أكثر من وجه واحد \ اذ‬ ‫الاقتصار بذلك على بعض ما يدخل فى هذا الحكم من غير دليل غير صحيح ۔‬ ‫فأما قول من ادعى أن المتشابه غير هذا هو ما يحتمل أكثر من معنى‬ ‫واحد غغير صحيح ‪ ،‬لأنه لو كان ما احتاج الى النظر فى استخراجه ‪3‬‬ ‫وكان محتملا لأكثر من معنى واحد متثسابها لوجب أن يكون جميع القرآن‬ ‫متشابها الا ما يقل عدده ‏‪٠‬‬ ‫وبعد فلو كان كذلك وكان ا لمحكم ما لا يحتمل الا‪ .‬وجها واحدا لكان‬ ‫هذان الحكمان مشتملبن فى جميع القرآن ى اأنه لا شىء منه ‏‪ ٠‬وأما أن يحتمل‬ ‫أكثر من معنى واحد ولا يحتمل ي والله تعالى أخبر عن المحكمات والمتشابهات‬ ‫الا ما ينبنى عن كونها ثسيئا يسيرا من جملة القرآن س آلا ترى الى قوله ‪:‬‬ ‫( منه آيات محكمات هن آم الكتاب وآخر متشابهات ) ع فصيغة اللفظ فى‬ ‫ذلك ما يقل عدده ‏‪٠‬‬ ‫وبعد فالمتشابه فى اللغة اذا أريد به الاشكال بما يشسيه الحال غلا يمكن‬ ‫‏‪ ١٢٣‬س‬ ‫تمييزه من غيره نحو قوله تعالى ‪ ( :‬ان البقر تشابه علينا ) ‪ ،‬اشتبه فلم‬ ‫يعرف المقصود منها حيث لم يكن هنالك دليل لم يكن به فصل المقصود من‬ ‫غيره ث ونوله تعالى ف وصف ثمار الجنة ‪ ( :‬وأتوا به متشابها ) أى يشببه‬ ‫بعضها بعضا غلا تمييز بينها ث خاذا كان كذلك صح أن كل ما عليه دليلا‬ ‫وأمكن فصل المقصود واخراجه فغير منثشابه ‪ ،‬وانما المتشابه ما لا سبيل‬ ‫الى معرفته وتمييز المقصود به من غير المقصود ‏‪٠‬‬ ‫غاما معرفة المتشابه ى غقد اختلفوا فى ذلك بحسب اختلافهم فى‬ ‫المتسابه ‪ ،‬فنائل يقول ‪ :‬يعلم جميعه ولا يجوز أن يخاطب الله تعالى بما لا‬ ‫يعلم لما بيناه من قبل ‪ ،‬وهذا قول أكثر من ذهب الى أن المتشابه هو‬ ‫ما يحتمل آكثر من وجوين من المتكلمين س والآخرون يزعمون آنه لا يعلم‬ ‫من ذهب بعضهم الى آنه ما يحتمل أكثر من وجهين س والآخرون اختلفوا‬ ‫على حسب ما بيناه ف تفصيل ذلك ‏‪ ٬‬وبحسب ذلك اختلفوا فى توله تعالى ‪:‬‬ ‫( وما يعلم تأويله الا الله والراسخون فى العلم ) ث وادعى الآخرون أن‬ ‫الوقوف على قوله ‪ ( :‬الا‪ .‬الله ) ع وادعى كل من هذين الفريقين صحة دعواه‬ ‫من جهة اللغة وغيرها ص وادعى من زعم أن المتشابه لا يعلم أنه كان قوله‬ ‫تعالى ‪( :‬والراسخون ف العلم ) متطوعا على قوله ‪ ( :‬الا الله ) لكان تقوله ‪:‬‬ ‫( آمنا ) منقطعا عنه ‪ ،‬ولما أغاد بانفراده عنه اذا كان خبرا غير مذكور ‪،‬‬ ‫وادعى الأولون آن ذلك جائز آن عطف الشىء على ما قبله ‪ ،‬وأن يتعقتبه خبر‬ ‫يصير مثسغولا به ث وذلك نحؤ توله تعالى ‪ ( :‬ما أفاء الله على رسوله من‬ ‫‏‪ ١٢٤‬س‬ ‫أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى ) الى قوله ‪ ( :‬للفتتراء المهاجرين‬ ‫الذين آخرجوا من ديارهم ) وقوله ‪ ( :‬والذين تبوعءوا الدار والايمان من‬ ‫قبلهم ) س ثم قوله بعد ذلك ‪ ( :‬والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا‬ ‫اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ) ‏‪٠‬‬ ‫على الخنخصار‬ ‫معطوف‬ ‫من بعدهم (‬ ‫‪ :‬فقوله ‪ ) :‬والذين جاءوا‬ ‫ننالوا‬ ‫ى العلم يقولون آمنا به ) ونحو قول الشاعر ‪:‬‬ ‫الريح تبكى شجوة‬ ‫والبرق يلمع فا غمامه‬ ‫نالوا معناه واليرق أيضا بيكيه اذ لولا أن ذلك كذلك س وأنه معطوف‬ ‫على الريح ما كان يفيد معنى ‪ ،‬نالوا ‪ :‬ويصير الخبر حالا كأنه قال ‪ :‬والبرق‬ ‫يبكيه لامعا ى غمامه ث قالوا خكذلك قوله تعالى ‪ ( :‬والراسخون فى العلم‬ ‫يقولون آمنا به ) أى أنهم قائلين آمنا به ث وانما غلط الفريقان فى ذلك‬ ‫من حيث لم يثبتوا معنى قوله ( تأويله ) ولو أحكموا ذلك لارتفم الخلاف ء‬ ‫وذلك الأن من ذهب الى أن المتثسابه يعلم تأويله الراسخون فى العلم انما‬ ‫الله بما لا يفهم كما ذكرناه فقضى‬ ‫بنى كلامه آنه لا‪ .‬يجوز أن يخاطب‬ ‫بأنهم يعلمون تأويله اذا كان عنده أن تأويله يعنى به معناه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٢٥‬۔‬ ‫الى ظاهر الاستثناء ث وأنه تعالى استآثر‬ ‫والفرقة الأخرى ذهبت‬ ‫بعلمه ‪ ،‬وأن قوله ‪ ( :‬والراسخون ف العلم يقولون آمنا به ) لما استقل‬ ‫بخبره لم يجز أن يرجع الى الأول س ولم يلتفت الى آنه يجوز آن يخاطب‬ ‫بما لا يغهم أو لا يجوز س غحرموا القول بآنه لا يغهم معنى المتثشسابه ص وآما‬ ‫قوله ‪ :‬من ادعى أنه لا يجوز أن يخاطب الله تعالى بما لا يفهمه أحد‬ ‫غصحيح لما بيناه ى بابه & وقول من ادعى أن الراسخين فى العلم لا‬ ‫يعلمون تأويل المتشابه صحيح على ما بيناه من تقبل ‪ ،‬ومتى ما عرفت‬ ‫معنى التأويل صح ما غلناه ث وكذلك أن التأويل هو ما يؤول اليه الأمر‬ ‫وهو الغرض المقصود بالكلام ث فليس كل معنى سمى تأويلا انما يسمى‬ ‫بما كان تضمينا لا تصريحا ك ويسمى بذلك مجازا وتشبيها بما قلناه ‪.‬‬ ‫ويدل على ما قلناه ى معنى التأويل تقوله تعالى حاكيا عن يوسف عليه‬ ‫السلام ‪ ( :‬هذا تأويل رؤياى من قبل ) فسمى سجود اخوته وأبويه له‬ ‫تأويلا لرؤياه ‪ ،‬واذا كان ذلك الغرض غيه ‪ ،‬وبذلك عبارة الرؤيا تأويلا أنه‬ ‫يدل عليه وينسى عليه بغير التصريح ع وقال تعالى ‪ ( :‬هل ينظرون الا‪ .‬تأويله‬ ‫بوم بآتى تأويله ) يعنى به الموعود به ‏‪٠‬‬ ‫والذى يدل على أن الراسخين ف العلم غير داخلين فى الاستثناء أن‬ ‫الواجب ف طريقة اللغة أن يكون حكم كل جملة متى ما تعقبت جملة آخرى ‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الآخر لاستتتنلاله مخير ه‬ ‫مفرد‬ ‫منها‬ ‫الأولى ©‪ .‬فكل‬ ‫ح‬ ‫الواو‬ ‫تخللها‬ ‫وان‬ ‫_‬ ‫‪.١٢٦‬‬ ‫ويدلك على ذلك أن الواو انما أوجب عطف ا!آخر على انذول فى قولك خرج‬ ‫زيد وعمرو ث من حيث ان عمرا لو آغرد من الول لم يفد ولو أفاد دون‬ ‫تعليقه بالأول لم يجب عطفه عليه ى ألا ترى آنك اذا قتلت ‪ :‬خرج زيد وعمرو‬ ‫قام لما كان قولك وعمرو قام مفيدا دون تعلينه بالأول بطل حكم العطف ء‬ ‫وكذلك كل جمله تعقبت جملة منقطع عنه غير معطوف عليه ى وليس يقدح‬ ‫غيما ذكرنا ما احتجوا به من الآية ث لأن الذى أورده انما هو عطف مخصوص‬ ‫على مخصوص ے والحفظ أقوى الحركات فانه يدل على الفاعل والمفعول ث‬ ‫وعلى الابتداء ويخفض جميم ذلك الا آنه لا‪ .‬يمنع ذلك من أعمالها ‏‪٠‬‬ ‫وآما البيت غانما وجب عطف البرق على الريح ى المعنى ‪ 5‬لأنه لو لم‬ ‫ق‬ ‫قيه‬ ‫خائدة‬ ‫لا‬ ‫لغوا‬ ‫آوردوه‬ ‫ما‬ ‫ولصار‬ ‫المعنى ‪6‬‬ ‫بستقم‬ ‫لم‬ ‫عليه‬ ‫يعطف‬ ‫باب المرتبة ‏‪٠‬‬ ‫وبعد خان توله تعالى ‪ ( :‬والراسخون فى العلم يتولون آمنا به ) ء‬ ‫وتوله ‪ ( :‬الا الله ) ليس بجملة ك غليس يصح عطف جملة على ما ليس‬ ‫بجملة ث وبعد س غلو كان ذلك معطوفا عليه لوجب أن يعاد الا لأنه الواجب‬ ‫ف باب الاستثناء ث تقول ‪ :‬خرج القوم الا زيدا أو عمرا وهذا على أكثر‬ ‫الأعم ح وانما يجوز اسقاطه لأمر الثانى متى ما خلا عن خبر مستقل ونم ‪،‬‬ ‫فلا يكون به من تعليقه بالمستثنى ث ومتى تعقبه خبر وجب عطفه على‬ ‫المستثنى ‪ ،‬فلابد من اعادة الا ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪.١٢٧‬‬ ‫وبعد غليس يخلو قوله تعالى ‪ ( :‬والراسخون فى العلم ) من آحد‬ ‫ثلاثة أوجه ‪ :‬اما أن يكون معطوفغا على توله ‪ ( :‬الا الله ) ويكون منقطعا‬ ‫مستأنفا آو يكون مردودا الى قوله ‪ ( :‬غاما الذين ف قلوبهم زيغ ) ع على‬ ‫ما سنبينه غيما بعد ان شاء الله تعالى ‏‪٠‬‬ ‫ولا يجوز أن يكون معطوفا على قوله الا الله لما ذكرناه وما احتجوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫على جملة‬ ‫جملة‬ ‫به عطف‬ ‫وبعد فكيف يصح الموقوف على تونه ‪ ( :‬الا الله والراسخون ف العلم )‬ ‫وانما يصح الوقف حيث يمكن الابتداء بما قطم عنه الأول وتفيد دونه ح‬ ‫ولو تطع توله ‪ ( :‬والراسخون فى العلم ) ص عن قوله ‪ ( :‬آمنا ) لبقى توله‬ ‫يتولون مبندآ لا يفيد ع فصح أن قطعه عنه والوقف غير جائز ث ولا يجوز‬ ‫أن يكون ذلك مقطوعا عن الأول مستأنفا ‪ ،‬لأنه لا يبفيد ان لم يعلق الكلام‬ ‫وكذلك كل جملة تعطف على جملة غلابد من آن يكون لها رجوع اليها‬ ‫بوجه يستقيم موضع العطف ؛ وخله حق الواو س واذا فسد الوجهان صح‬ ‫الثالث ث وهو آن برد الى قوله ‪ ( :‬وآما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون‬ ‫ما تشابه منه ) فيكون بمعنى الآية آنه آنزل الكتاب فمنه محكم ومنه‬ ‫بتعلق بذلك ويتبعه ويقصد‬ ‫‏‪ 6٨‬غالز ائغ‬ ‫يه‬ ‫المخصود‬ ‫الغرض‬ ‫ق‬ ‫الحال‬ ‫متشابه‬ ‫‪_- !٢٨ .‬‬ ‫لتأويله س والراسخون ف العلم يؤمنون به على ظاهره ‪ ،‬معترخين بأن الجميع‬ ‫فى جميعه‬ ‫مجمله ومفسره ومحكمه ومنثسابه مبهمه وموضحه ء فهو صادق‬ ‫‪.‬‬ ‫محكم‬ ‫وجميعه‬ ‫وقوله تعالى ‪ ( :‬وما يعلم تأويله الا الله ) اعتراض بين الكلام البين‬ ‫بها عن معرخة تأويله ك وتد فسر الله تعالى هذا فى موضعين غال ‪ ( :‬ان‬ ‫الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما مبعوضة خما شنها فأما الذين آمنوا‬ ‫غيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله‬ ‫بهذا مثلا ) ث غبين آن الله يضرب من الأمثال ما دق لا يوقف على وجه‬ ‫الحكمة غيه ث ولا يعرف المقصود به ‪ ،‬فالمؤمن يؤمن به ويعترف بآنه حكمة ء‬ ‫وأنه حق لكونه من الله ث والكافرون يتعلقون بذلك فيقولون لم ضربه مثلا‬ ‫ولو لم يقل كذا ‪ ،‬وآية غائدة فيه والآخر قوله ‪ ( :‬عليها تسعة عننر ) الى‬ ‫قوله ‪ ( :‬وليقول الذين ف قلوبهم مرض والكاخرون ماذا أراد الله بهذا مثلا )‬ ‫فبين آن المؤمن يستيتن ذلك ويؤمن به س والذين ف قلوبهم مرض هو نسبيه‬ ‫وله ف قلوبهم زيت يتعلقون به وينكرونه س ويحلالبون وجه الحكمة غيه ‪،‬‬ ‫والذى يدل على أن الراسخين فى العلم لا يعلمون تأويل المتثسابه أن الله‬ ‫مدح الراسخين فى العلم لايمانهم به ‪ ،‬ولو كان ايمانهم بذلك مع علمهم‬ ‫بتآويله لم يكن لتخصيصهم بالايمان به وجه س وانما مدحهم من حيث‬ ‫سلموا له وآمنوا به على ظاهر الأمر ش‬ ‫وشىء آخر وهو آنه لو كان تأويلها معلوما لهم ث وكان تأويلها مما يجب‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫آن يعلم لم يكن الله تعالى ليذم متبعى المننسابه لابتغاء تأويله ث فلما ذمهم‬ ‫على ابتغاء تأويله ث دل على أن ننأويله مما لا‪ .‬يعلم اذا كان معلوم آن تناويل‬ ‫المنسابه لو علمه الراسخون فى العلم لعلموه نظرا وبعد قصد لتأويله ‪ ،‬ولو‬ ‫كان كذلك لما ذمهم على طلب تأويله ‪ ،‬لأن طلب تأويله واجب أن لو كان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يعلم‬ ‫مما‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قيل له‬ ‫الفتنة‬ ‫تأويله لابتغاء‬ ‫ذمهم لذنهم طلبوا‬ ‫قتيل ‪ :‬انما‬ ‫غان‬ ‫انهم‬ ‫ء يل‬ ‫أنهم طليو ‏‪ ١‬تأويله للفتنة‬ ‫‏‪ ١‬لآية‬ ‫ف‬ ‫تحكم ء وذلك أنه ليس‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫‪7‬‬ ‫ندمهم على كلا الامرين‬ ‫لتأويله ئ‬ ‫الفننة‬ ‫ايننغا ء‬ ‫أ لمنتسابه‬ ‫بنبعون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ظاهر‬ ‫‪ %‬وهذا‬ ‫يذمهم على ذلك‬ ‫أن‬ ‫يعلم لما جاز‬ ‫مما‬ ‫متشسايها لا نعلم تأويله ؤ غفقظد‬ ‫القرآن‬ ‫ق‬ ‫ا عنرفت آن‬ ‫قيل ‪ :‬غاذا‬ ‫غان‬ ‫دخلت عنبه على غيرك س فكان ذلك تطرفا للقوم الى ما ادعوه من ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قيل له ‪ :‬هذا غلط وذلك أن يأتى جميع القر آن معلومة لا تخفى منها شىء‬ ‫عند المخاطبين بها متى اجتهدوا ى طلب معانيها ث وانما يقول الله تعالى‬ ‫ذكر أثسياء آبهم الغرض منها ‪ ،‬ومنها ما لم بيين كيفينها أو وقتها ‪ ،‬ولم‬ ‫يكلفنا معرفة ذلك س فما مقدار ما ذكر وآخبر عنها معلوم ‪ ،‬والذى هو غير‬ ‫معلوم هو ما لم يخبر عنها ولا يبين منها ث وذلك التأويل الذى ذم الله‬ ‫تعالى مبتغى ذلك ‏‪ ٤‬وذلك نحو الساعة وقيامها ع خالله تعالى كون ذلك وحذر‬ ‫( م ‏‪ _ ٩‬الخزائن )‬ ‫۔‬ ‫‏‪١٣٠‬‬ ‫كونها‬ ‫آخبر ‏‪ ١‬عن‬ ‫و الذ ى‬ ‫ؤ‬ ‫كونها‬ ‫وأخفى‬ ‫‪.‬‬ ‫شتنى‬ ‫بصفات‬ ‫‏‪ .٨‬ووصفها‬ ‫منها‬ ‫وصفاتها معلوم ‪ ،‬و المخفى ما لم يخبر به من وقت كونها و المخفى هو التأويل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لا يعلمه الا الله‬ ‫الذى‬ ‫وكذلك كل ما ذكرنا من قوله تعالى ‪ ( :‬ويحمل عرنس ربك فوتنهم‬ ‫يومئذ ثمانية ) ‪ ،‬فمعانى جميم هذه الألفاظ معلومة ‪ ،‬وانما المخفى من ذلك‬ ‫ما لم يذكره من الأعداد ‪ ،‬ولم‪.‬يبينه من الغرض فى ذلك ‪ ،‬واذا كان كذلك‬ ‫سقط التعلق ع غان قيل فلم أنزل بعض كتابه متشابها يحتمل معنبين وأكثر ح‬ ‫وهذا آنزله على وجه لا يقع غيه التباس وأشباه ليزول الخلاف س ولم أنزل‬ ‫بعضه متثسابها لا يعلم تأويله على ما أشرت اليه ‪ ،‬اذ ذلك يؤدى الى‬ ‫الفتنة ‏‪ ٠‬وآية خائدة فى انزال بعضه متشابها لا يعلم الغرض غيه س وما وجه‬ ‫الحكم ف ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قيل له ‪ :‬أما انزال بعض القرآن متشابها لا يعلم تأويله‬ ‫غلامتحان عباده كى يفضل بين من ف قلبه زيغ وبين من قلبه خالص من‬ ‫الراسخين ف العلم ‪ ،‬يدلك عليه قوله تعالى ‪ ( :‬الم أحسب الناس أن يتركوا‬ ‫أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون‪ ).‬اذ لا يكتفى منهم بالاترار‪ .‬وحده } بل‬ ‫متحن ويبتلى بوجوه فف باب الاعتقاد ج وف باب التكليفحتى يميز المخلص‬ ‫من‪ .‬المرتاب ‏‪ ٤‬والمحقق من‪ .‬الممحوق ‪ ،‬اذ ‪ .‬ليس الاقرارر وحده كثير شغل ‪8‬‬ ‫ولا ينال المكلف فيه مشقة ے وهذا الحكم مجزى عند الملوك و العتلاءث فى‬ ‫‏‪ .١٣١‬ح‬ ‫امتحانهم أصحابهم ث ومن بظهر لهم الطاعة والموالاة والمصداننة ث وابتلاه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من ‪ :‬سو آنه‬ ‫عقيدته‬ ‫كذيه ‪ .‬وخلوص‬ ‫من‬ ‫ابا ‏‪ ٥‬بما يه دظهر صدقه‬ ‫وتنال الله تعالى ف مثل ذلك ‪ ( :‬ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم‬ ‫عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) والله تعالى جعل بعض القرآن محكما‬ ‫لا‪ .‬اكال خيه ولا ثسبهة ‪ :‬وبعضه محتملا لأكثر من معنى واحد لينال المكلف‬ ‫مشقة ف معرفة معناه ث وتمييز الأصح مما يحتمل اللفظ ث ثم جعل بعضه‬ ‫متشنابها لا يعلم تأويله مميزا بذلك المخلص من المرتاب س داعيا لهم الى‬ ‫الايمان بذلك على ظاهر الأمرمن غير تعب ولأ نطلب علة وابتغاء حكمة غ‬ ‫فعلى العبد المعترف بحكمة سيده المذعن له بأنه‪ .‬يلزمه طاعته من جميع‬ ‫مياأمره ث عرف وجه الحكمة فى ذلك أم جهل ‪.‬‬ ‫وكذلك ‪ :‬باب‪ .‬تكليف الأفعال ع وآما انزاله بعض القر آن محتمل الأكثر‬ ‫من معنى وا‪ 0‬حد ففيهبه أوجه من ا لحكمة ‪ :‬آحد ها أن ف ذلك حيا على النظر‬ ‫‪.‬‬ ‫المعقول‬ ‫وتمبيز ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫والقياس‬ ‫للرؤية‬ ‫و استعمالا‬ ‫‪6‬‬ ‫الاستنباط‬ ‫ألى‬ ‫ودعاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والتقليد‬ ‫الذأغفال‬ ‫‪ 6‬ونهيا عن‬ ‫للأذهان‬ ‫وتشحنذا‬ ‫‪...‬ومنها‪. .‬أنه الو حصل الجميع‪ .‬محكما لكان‪ .‬ف‪ .‬ذلك دعاء ‪..‬الى التقليد ف‬ ‫الخير > و اانن‪ ..‬لم يعرقب‪ .‬صحنه وصدقه‪ ّ .‬غكان‬ ‫الى قول‬ ‫ء ‪ .‬والركون‬ ‫تترك النظر‬ ‫وترك‬ ‫الى كل ملة‬ ‫يدعو هم‬ ‫من‬ ‫من كل‬ ‫غيره‪. ‘ .‬والقبول‬ ‫الى‪ .‬تتنليد‬ ‫مؤديا‬ ‫ذلك‬ ‫‪١٧٣١‬‬ ‫النكير لمن يورد عليهم ما آراد حقنا آو باطلا ‪ ،‬واجازة قبول قول المخالفين‬ ‫من الكفرة والمشركين ‪.‬‬ ‫ومنها آنه لو جعل جميعه محكما لكان ذلك مؤديا الى الخروج من‬ ‫الدين س والانتساخ من التوحيد س وذلك لأنه كان حينئذ باعثا على قبول‬ ‫ظاهره س وترك النظر ف صحته وسقمه س والتقليد له من غير رجوع الى‬ ‫النظر والاستدلال ث غكان ذلك باعثا على الاقتصار فى معرفة الصانع‬ ‫وصدقه ث ومعرغة رسله وكتبه من جهة الكتاب والتقليد دون غيره ث وليس‬ ‫يعرف شىء من ذلك كما بيناه ‏‪٠‬‬ ‫يصحح‬ ‫العقل والذى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫‪ %‬وانما يعرف‬ ‫الحكمة‬ ‫جهه‬ ‫قيل من‬ ‫ما تلناه أن من عرف صدق الله ف أخباره بقوله انى صادق فى أخبارى لم‬ ‫يعرف كونه صادقا س اذ لا يآمن آن يكون نفس قوله انى صادق كذبا ‪ ،‬واذا‬ ‫لم يعرف صدقته لم يعرف بخبره شيئا فلا يعرف صدق رسوله وصحة‬ ‫ذلك‬ ‫شى ع من‬ ‫اذا لم يعرف‬ ‫العدد‬ ‫من طريقة‬ ‫أن يعرف‬ ‫كتا به ‪ %‬وسائر ما يجب‬ ‫من طريقه المؤدى اليه ‪.‬‬ ‫وشىء آخر وهو أن المعرفة بالشىء انما تحصل وتصح اذا عرف‬ ‫من وجهه وطريقه ع ومتى لم يعرف من وجهه وطريقه لم يكن ذلك معرغة ء‬ ‫بل يكون توهما وحسبانا ‪ ،‬آلا ترى آن الأسود متى ما عرف من طريق‬ ‫اللمس لم يكن معرغة به ومتى ما رام أحد الوقوف على الكلام من جهة‬ ‫_‬ ‫_ ‪١٨٣٣‬‬ ‫متى‬ ‫انما تحصل‪.‬‬ ‫المعرفة يالشىء‬ ‫كذلك صح أن‬ ‫عليه ئ واذ ‏‪ ١‬كان‬ ‫البصر تعذر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المعرغة‬ ‫الى‬ ‫المؤدية‬ ‫جهنه‬ ‫عرف‬ ‫غلما كانت المعارف العقلية التى ذكرناها من جهة العقل والنظر تحصل‬ ‫دون الكتاب والشرع س غلو جعل جميع القرآن محكما لا يحتمل الا وجها‬ ‫واحدا لمال الناس الى التقليد ك وقبوله وترك اعتقاد توحيده من وجهه‬ ‫وطريقه & غيؤدى ذلك الى كونهم غير عارفين بكون الصانع وحدانيته ى وبين‬ ‫سائر المعارف العقلية ث فأنزل بعضه محكما ليجعل آصلا يعتمد عليه ‪ ،‬وبعضه‬ ‫متشابها محتملا لأكثر من معنى واحد ليبعث المكلف على الرجوع الى أدلة‬ ‫العقل فى تمييز المراد بين تلك المعارف التى يحتملها اللفظ من غير المراد أ‬ ‫فيعرف ما يجوز على الله تعالى من تلك المعانى ‪ ،‬وعلى رسله س وما لا‪ .‬يجوز‬ ‫فيحصل له المعرفة بالصانع وتوحيده ‪ ،‬وسائر ما يلزمه معرفته من طريقه‬ ‫المؤدى اليه ث ويصير ذلك عارغا بالله وتوحيده على الحقيقة ى مؤمنا مخلصا &‬ ‫ويفارق مرتبة التقليد الذى هو غير موجب لشىعء من تلك المعارف س ولا يصير‬ ‫مؤمنا بالاعتقاد على تلك الجهة ث وتجب له درجة عالية باحتماله المشقة ى‬ ‫المقايسة بين المعنيين ع والموارثة بينهما والاستظهار فى ذلك بالدلائل العقلبة‬ ‫والبراهين النظرية ‏‪٠‬‬ ‫مثال ذلك آنه لما قال ‪ ( :‬تعالى جد ربنا ) وكان الجد فى اللغة يقم‬ ‫العقل ‪6‬‬ ‫الى أدلة‬ ‫الرجوع‬ ‫وجب‬ ‫العظمة‬ ‫وعلي‬ ‫البخت‬ ‫وعلى‬ ‫الأب‬ ‫علي آب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٣٤4‬‬ ‫أى هذه الوجوه يجوز عليه ء وأنها لا تجوز عليه ز غاذا عرغت بأدلة‪ .‬العقل‬ ‫آنه بتقديم لم يجز أن يكون له آب ولا أب آب ‪ ،‬لأن الكب هو الذى حدث‬ ‫له الابن ث والقديم لا يكون حديثا ‪ ،‬غاذا عرف من جهة العقل ‪ ،‬والدليل أنه‬ ‫لا يجوز آن بكون له بختت الأن ذلك من صفات المحدثين ‪ :‬عرف أن المراد فى‬ ‫قوله ( تعالى جد ربنا ) ليس هو آب الأب ولا معنى البخت ث خلم بيق‬ ‫وؤصفه بالعظمة جائز عقلا واجماعا ‪ ،‬عرف أنه يراد بقوله ‪:‬‬ ‫الا العظمة‬ ‫( جد رينا ( العظمة دون اآب الذب ودون البخت ‪.‬‬ ‫غان قيل ليس لو جعل القرآن كله محكما لكان لا تهلك هذه الجماعة‬ ‫الكثيرة التى تهلك من جهة التأويل ؟ قيل له ‪ .:‬لم يهلك من ننبل‪ :‬المتثسابهات ء‬ ‫وانما هلكوا لتفريطهم فى الاستدلال س وتقصيرهم في المنظر ع ولو جعز‬ ‫القرآن كله محكما لكان الهلاك من تلك الجهة أكثر وأعم لترك الجمهور‬ ‫والنظر والاعتماد على التقليد المؤدى الى الانسلاخ من التوحيد ‏‪:٠‬‬ ‫انقضى الذى نقلناه من كتاب زكن الدين ‪.‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬وجائز نسخ القرآن بالقرآن ‪ ،‬والسنة بالسننة ث ونسخ‬ ‫السنة بالقرآن ث ونسخ القرآن بالسنة ى وأخبار الأحاذ بأخبار 'الأحاد ح‬ ‫وأخبار الأحاد بالتواتر ‪ ،‬وآخبار التواتر بأخبار ا‪.‬لآحاد ث والأجف بالأئتل‬ ‫والأثل بالأخف ‏‪ ٤‬والنسخ الى غير بدل ك ونسخ التلاوة وبقاء الحكم &‬ ‫ونسخ الحكم وبقاء التلاوة ونسخهما معا ‪ ،‬آن ينسنخ كل واحد صاحبه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪.١٣٥‬‬ ‫الله عز وجل ‪ ) :‬والذين‬ ‫بالقرآن تال‬ ‫القرآن‬ ‫نسخ‬ ‫‪ :‬جواز‬ ‫مسألة‬ ‫عو‬ ‫يتوغون منكم ويذرون آزو اجا يتربصن بأنفسهن أربعة آشهر وعشرا ) نسخ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫اخراج‬ ‫غير‬ ‫الى الخول‬ ‫أزواجهم منتاعا‬ ‫يه قوله تعالى ‪ ) :‬وصية‬ ‫ومنه قوله عز وجل ‪ ( :‬واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا‬ ‫عليمن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوغهن الموت‬ ‫أو يجعل الله لهن سبيلا ‏‪ ٠‬واللذان يأتيانها منكم فآذوهما خان تابا وأصلحا‬ ‫فأعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما ) ث ولما نزل قول الله عز وجل ‪:‬‬ ‫( الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) تقال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬الله أكبر الآن جاء الله بالسبيل البكر بالبكر‬ ‫مائة جلدة والتعزير عام ‪ ،‬والثيب بالثيب جلد مائة والرجم » ‏‪٠‬‬ ‫ومنه قول الله عز وجل ‪ ( :‬ان يكن‪ :‬منكم عشرون صابرون ) ‪ ،‬كما‬ ‫تقدم ى وهذا أمر بصيغة الخبر ث قال الله تعالى‪ ( :.‬الآن خفف الله عنكم‬ ‫وعلم آن غيكم صعفا ) الآية ‏‪ ٠‬وحكم القبلتين كما ذكر الله تعالى ‪ ( :‬سينتول‬ ‫السفهاء من الناس ما ولاهم عن تبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق‬ ‫والمغرب يهدى من يشاء الى صراط مستقيم ) الى آن تقال ‪ ( :‬وما جعلنا‬ ‫القبلة التى كنت عليها الا لنعلم من يتبم الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) &‬ ‫الآيات كلها حتى تنال ‪ ( :‬غول وجهك سطر المسجذ الحرام وحيث ما كنتم‬ ‫‪95‬‬ ‫فرلوا وجوهكم شطره ) ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١٨٦‬‬ ‫هدو مسالة ‪ :‬جواز كون القرآن ناسخا للسنة ث اعلم أن القرآن‬ ‫ينسخ السنة والسنة تنسخ القرآن كل‪ ,‬واحد منهما ينسخ صاحبه خلافا‬ ‫لمن قتال ‪ :‬ان القرآن لا ينسخ السنة ‪ ،‬لأنها جاءت بيانا للقرآن ‪ ،‬والدليل‬ ‫على جواز نسخ القرآن السنة جواز نسخ القرآن بالقرآن ى والسنة أولى‬ ‫أن تنسخ به ‏‪٠‬‬ ‫ومنه حديث عبد الله بن عباس تقال ‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يقضى بالقضية غينزل القر آن بخلاغها س غيستقبل حكم القر آن ولا يرد‬ ‫قضاءه س وان استقبال بيت المقدس على قول من جعله سنة منسوخة بالقر آن‬ ‫بقوله ‪ ( :‬فول وجهك شطر المسجد الحرام ) ى وان عارض وقال ‪ :‬ان فرض‬ ‫استقبال بيت المقدس من القر آن بدليل تنول الله عز وجل ‪ ( :‬وما جعلنا القبلة‬ ‫التى كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) تيل له ‪:‬‬ ‫انما هذا خبر عن كونه مستقبلا لبيت المقدس عند النسخ ث ولم يخلهر فى‬ ‫القرآن نصا ولا مستخرجا أنه أمره باستقبال بيت المقدس ‪.‬‬ ‫ودليل آخر آن رسول الله صلى الله ليه وسلم عقد بينه وبين المشركين‬ ‫عقودا فى صلح الحديبية على الرجال والنساء ث فنزل قول الله عز وجل ‪:‬‬ ‫( يا آيها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات غامتحنوهن الله أعلم‬ ‫بايمانهن ‏‪ ٠‬فان علمتموهن مؤمنات غلا ترجعوهن الى الكفار ) غنسخ العقد‬ ‫الأول واستدلوا بقوله ‪ ( :‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن‬ ‫_‬ ‫‪.١٨٣٧‬‬ ‫لباس لكم وأنتم لباس لهن ) ث وذلك بعد آن نهى رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم عن مباشرة النساء ليلة الصيام بعد ما كان غرض صومهم من المعتمة‬ ‫الى الغروب ‪ ،‬خنسخ ذلك بقوله ‪ ( :‬أحل لكم ليلة الصيام الرغث الى‬ ‫نسائكم ) ونسخ صوم يوم عاشور ا ء بصوم شهر رمضان ‪ ،‬وذلك آن رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ع وأصاب اليهود يصومونه قتال ‪:‬‬ ‫« أنا أحق باتباع أخى موسى » غأمر مناديا وتنال ‪ « :‬من كان غير صائم‬ ‫فليصم » فغصاموا بنية نهارهم يثم جاء رمضان فكان هو الفريضة ونسخ‬ ‫صيام عائسوراء ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬ويجوز نسخ القرآن بالسنة المتواترة ث وأجاز ذلك‬ ‫أكثر أصحاب أبى حنيفة ك وبعض أصحاب الشافعى يقولون بالوجهين جميعا‬ ‫أنه لا بنسخ قرآنا الا قرآن مثله ‏‪٠‬‬ ‫ونال بعضهم انه نسخه السنة كما قدمنا ع وأن السنة لا تنسخها‬ ‫الا سنة مثلها ى ولا ينسخ كل واحد منهما صاحبه ث واستدل من جاز ننسخ‬ ‫السنة للقرآن بقوله عز وجل ‪ ( :‬وما آتاكم الرسول غخذوه وما نهاكم عنه‬ ‫ه ان هو الا وحى‬ ‫فانتهوا ) وقوله عز وجل ‪ ( :‬وما ينطق عن الهوى‬ ‫يوحى ‏‪ ٠‬علمه تسديد القوى ) وقالوا ‪:‬ا جاز بيانالقرآن الذى أمر الله‬ ‫به نبيه علبه السلام بالسنة وبالنتخصيص جاز بها النسخ ث واستدلوا آيضا‬ ‫على نسخ أ القر آنبالسنة بقوله صلى الله عليه وسلم ‪ 7‬لا وصيةة لوارث «‬ ‫فنسخ به قول الله عز وجل ‪ (:‬يا ايما الذين آمنوا كتب عليكم اذا حضر‬ ‫_‬ ‫‪`١٣٨ .‬‬ ‫أحدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأفربين متاعا بالمعروف حقا‬ ‫على المتقين ) ‏‪٠‬‬ ‫وقيل ان آية المواريث هى التى نسخت الوصية للوالدين والأربين ء‬ ‫ويقول رسول ألله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬لا وصية لوارث » واستدلوا‬ ‫بقول رسول الله صلى الله عيه وسلم ‪ « :.‬البكر بالبكر والثيب بالثيب »‬ ‫فنسخ هذا قول الله تعالى ‪ ( :‬واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم ) حتى‬ ‫ذكر السبيل ختال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « ":‬الله أكبر جاء الله‬ ‫باللسبيل « فشرع الرجم والتعذيب بعد الحبس والأذى ‪ 5‬واستدل من منع‬ ‫ذلك أن النتنة مظنونة والقرآن متيقن غلا ينسخ مظنون منيقنا ‪.‬‬ ‫البيان‬ ‫بذلك لأن‬ ‫أو مستفيضة لا بأس‬ ‫متواترة‬ ‫السنة‬ ‫‪ :‬اذا كانت‬ ‫قلنا‬ ‫من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميع أحكام الدين مأمور به ‪،‬‬ ‫والنسخ أحدهما ‪ ،‬وعلى من ثساغهه الايمان به ‪ ،‬وعلى من رأى وسمع‬ ‫وجل ‪ ( :‬واذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم‬ ‫التبليغ © تالوا ‪:‬قال الله عز‪.‬‬ ‫بما ينزل قالوا انما آنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ) ء غدل ذلك على أنه‬ ‫ل ‪.‬يجوز نسخ القرآن الا بقرآن مثله وينعكس عليهم بالنسخ بدون آية‬ ‫الا آبة كاملة كما تال ‪ ( :‬اقتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كاخة ) غنسخ‬ ‫به الصفح والعفو والامهال و التولى والاعراض بعض آية وآخر أو أن الله‬ ‫عز وجل لم يقل انا لا نهدل آية الا بآية ث وقالوا ‪ :‬ان نسخ القرآن‬ ‫‪._ :١٣٣ .‬‬ ‫بالسنة تهمة وتنفير ث وذلك انما أوجب الايمان بالقرآن من جهة‪ .‬الاعجاز ء‬ ‫القرآن ما ليس ‪:‬بمعجز‪ .‬من غير رب‪ .‬العالمين وجب الشك‬ ‫غان نسخ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والارتياب‬ ‫قلنا ‪ :‬كلاهما سواء عنذهن آمن ح وقال الله عز وجل‪:( ::‬وما آتاكم‬ ‫الرسول‪ :‬غخذوه وما نهاكم عنه نانتهوا‪ .).‬وليس يقطع يقدح آهل الك فى‬ ‫‪ :‬ت‬ ‫يمنان أهل الايمان ‏‪:٠‬‬ ‫جدو مسالة ‪ :‬أعلم أن القرآن أنزل على رسول الله صل الله علبه‬ ‫وسلم فى ثلاث وعشرين سنة ء نجوما أعلى نحو ما أدت اليه الحاجة ة وآلغه‬ ‫الله تعالى بترتيب خلاف ترتيب النزول ة ويدل على ذلك‪:‬حديث ابن عباش‬ ‫الله عنهما حين سأل عثمان بن عفان‪ .‬فقال ‪ :‬ما بالكم آنتم آصحاب‬ ‫رضى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدتم النى سورة يونس ؤهى من المكين‬ ‫غجعلتموها من السبع الطوال ‪ ،‬وتركتم سورة الأنفال وبراءة غينما بينهما‬ ‫ولم تكتبوا سطر ‪ :‬بسم الله الرحمننالرحيم بين النقال وبراءة ؟ ه‬ ‫فتال له عثمان ‪:‬يا ابن اخى ا ن جبريل عليه السلام كان بينزل ع‬ ‫رسول الله صلى الله علبه وسلم بالآيتين و الثلاث الآيات والأربع آيات من‬ ‫الترآآن فيقول ‪:‬يا محمد ان الله تعالى يأمرك أن تجبمل‪ ,‬هذه إلآية على‬ ‫_رس كذا وكذا آية همن السورة الفلانية خاذا تتمت السورة نزل بسطر أيضا‪:.‬‬ ‫‪٣.‬‬ ‫الناس‬ ‫عن‬ ‫ذهب‬ ‫' غلما‬ ‫السورتين‬ ‫به ما يبن‬ ‫بسم أ الله الرحمن الرحيم ‪ .‬ففصل‬ ‫_‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫ترتيب النزول احتاج الناس الى التاريخ فان عدم التاريخ رجع الناس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الاباحة‬ ‫على‬ ‫الحصر‬ ‫‪ 6‬وغليوا‬ ‫الرأى‬ ‫الى اجتهاد‬ ‫وقبل الناس آخبار الآحاد ضرورة ‪ ،‬اذ لابد من الشريعة وتد علق‬ ‫الله تعالى أمرها وتبليغها وبيانها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ‬ ‫ما أرسل به وأنصح ف تبليغه س وغير التبليغ على من سمع غتنال ‪ :‬آلا هل‬ ‫بلغت ؟ ! آلا هل بلغت ؟ ! خقالوا ‪ :‬نعم ‏‪ ٠‬غقال ‪ :‬اللهم اهد ك وقال ليبلغ‬ ‫الشاهد الغائب ‪ ،‬فوجب على الشاهد التبليغ ث ووجب على المبلغ القبول ‏‪٠‬‬ ‫وقال صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬نضر الله وجه عبد سمع مقالتى فوعاها‬ ‫حتى أداها الى من لم يسمعها ى قرب حامل فقه ليس بفقيه ث ورب حامل‬ ‫فته الى من هو أفقه منه ك ورب مبلغ أوعى من سامم » س غلم يأمر رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم أمته بالتبليغ الى من لم يسمع الا وغيه أعظم‬ ‫الحجة لمن بلغم ث ومع ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخاطب‬ ‫من سنح له من آمته ‪ ،‬ولم يقصر الخطاب الى عدم الحضور بل عام وخاص ۔‬ ‫فيراعيه الناس ف قبول سنته ث بل الى كل أحد س بدليل قول الله عز وجل ‪:‬‬ ‫( يا آيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبل فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة‬ ‫غتصبحوا على ما غعلتم نادمين ) ‪ ،‬فدل ذلك أن التبيين مع العدل معفو‬ ‫عنه & بدليل الخطاب ورد شهادة الفاسق بنص الكتاب س ومن وراء هذه‬ ‫قبول‬ ‫التبليغ } ووجب‬ ‫بلغ فوجب على الدعاة‬ ‫} ومن‬ ‫قوله ‪ ) :‬لأنذركم مه (‬ ‫_‬ ‫‪.١٤١‬‬ ‫‪ 3‬والايمان‬ ‫عليه السلام‬ ‫أخياره‬ ‫قيول‬ ‫السامعين‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫الدعاة كما‬ ‫آخبار‬ ‫ح‬ ‫مرية‬ ‫ولاشك ولا‬ ‫ك‬ ‫الحجة‬ ‫هو‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫ورسول‬ ‫يها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المؤدون‬ ‫هم‬ ‫و التابعون‬ ‫الشهداء‬ ‫هم‬ ‫والصحابة‬ ‫هد مسألة ‪ :‬نيل اجتمع الأشياخ بدما محمد بن هاشم ومحمد بن‬ ‫محبوب وغيرهما غتذاكروا ى القرآن ‪ ،‬غتال محمد بن محبوب ‪ :‬آنا آقول‬ ‫ان القرآن مخلوق ث فغضب محمد بن هاشم وقال ‪ :‬آنا آخرج من عمان‬ ‫ولا أقيم بها ع غظن محمد بن محبوب أنه يعنى له ‪ ،‬فقال ‪ :‬بل أنا أولى‬ ‫بالخروج من عمان لأنى غيها غريب س غخرج محمد بن هام من البيت وهو‬ ‫يقول ‪ :‬ليتنى مت قبل اليوم ‪ ،‬ثم تفرقوا ى ثم اجتمعوا بعد ذلك فرجع‬ ‫محمد بن محبوب عن قوله ونال ‪ :‬ان المقر آن كلام الله ووحيه ‪ ،‬وكتابه‬ ‫وتنزيله على محمد صلى الله عليه وسلم وآمروا الامام المهنا بالشد على من‬ ‫)‬ ‫قال ان القرآن مخلوق ‏‪٠‬‬ ‫ونال الفضل بن الحوارى ‪ :‬من قال ان القرآن مخلوق وله ولاية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ولا بيرآ ممن لا يقول يقوله غلا نقطع ولايته والله آعلم‬ ‫ب مسالة ‪ :‬من ناصر بن أبى نبهان ‪ :‬اختلف العلماء ف القرآن من‬ ‫‏‪ ١‬مغرب‬ ‫آهل‬ ‫وأكثر‬ ‫ئ‬ ‫أصحابنا‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫فحول‬ ‫وأكثر‬ ‫أصحابنا‬ ‫ومن‬ ‫قومنا‬ ‫من أصحابنا يقولون انه مخلوق وان ما سوى الله مخلوق وآنه منسوب‬ ‫‪- ١٤٢ . ..‬‬ ‫الاه‪ .‬ء‬ ‫كلام‬ ‫من خلقه ‪ 0‬فهو‬ ‫أحد‬ ‫لسان‬ ‫الى الله ء لأنه خلقه يغير واسطة‬ ‫الله تعالى ء وكما ينتال ‪ :‬شمس‬ ‫آى‪ .‬كلام الله كما أن ‪.‬عبسى كلمة الله وروح‬ ‫الله ء وسماء الله س وآرض الله ‏‪٠‬‬ ‫ونال بعضهم انه غير مخلوق & وليس المعنى معهم حروغه ولا كلماته ‪.‬‬ ‫وانما الحروف والكلمات موصلة الى معرفة النطق ؛ ولا يلزم الناس معرفة‬ ‫هذه المسالة أنه مخلوق أم لا ‪ ،‬اذا تال ‪ :‬انه كلام الله ث وانه كلامه‬ ‫لا يشبهه كلام المخلوقين ث وأن الله تعالى ل يتكلم بالحروف ولا بلغة‬ ‫اللخلوتين وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫هذ مسالة ‪ :‬عن الشيخ سعيد بن بنسير الصبحى ومن وقف على اله‬ ‫من قول لا اله الا الله من حائل حال بينه وبين ذلك مثل عطنه أو قهقة وعرف‬ ‫من سمعه أن‪ :‬وقوفه هنالك من قبل ذلك هل يكون عنده كما كان آولا ولو لم‬ ‫يستتبه من ذلك أم لا ؟ فنعم على ولايته وحالته ‘أونتكم الاضطرار مجانف‬ ‫حكم الاختيار ‪ .‬أرآيت اذا لم يعلم السامع بذلك ليحكم عليه بأنه متعمد‬ ‫لذلك فى آمر الولاية والبراءة والنجاسة وحرمان الارث‪ .‬ان‪.‬مات قبل التوبة‬ ‫وغير ذلك من أحكامه ى كان السامم ليهتولاه من قبل أم لم يكن أم كيف‬ ‫يكون حكمه عند السامع له ان لحنه منه رطوبة تنبل التوبة ث أما مات‬ ‫والشامع يرثه عرفنى نىنيدى يرحمك الله ؟ ‏‪" ٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬وبالله التوفيق اذا احتمل عذره وكفره حسن عندى‬ ‫‏‪ .١٤٣‬ن‬ ‫غيه الاختلاف ‪ ،‬وجاز غيه حسن الظن‪ .‬وسوءء ‪ ،‬ووسع وليه الوقوف عنه‬ ‫‪.:: ,:. .‬‬ ‫وعن أحكامه ‏‪٠‬‬ ‫وا رثه‬ ‫هو‬ ‫ممن‬ ‫أو‬ ‫وليه كلاما كفرا‬ ‫من‬ ‫سمم‬ ‫ومن‬ ‫ومنه‬ ‫‪:‬‬ ‫مسألة‬ ‫عو‬ ‫كلام منسرك ے ولم بشك أنه منه الا آنه لا ينظر الى فمه حين النظر أيكون‬ ‫عنده على حالته الأولى من الولاية وجواز آخذ الميراث من ماله ولا شبهة‬ ‫آم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الصفة‬ ‫على هذه‬ ‫منه‬ ‫ذلك من قيل ما سمعه‬ ‫عليه ف‬ ‫الجواب ‪ :‬وبالله التوفيق فما لم‪ .‬ينظر النطق من‪..‬فمه غلا يلزمه‬ ‫ذلك ف الأحكام والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫واذا سمع من هو وارثه يقف على اله ى قول لااله الا الله أم سمعه‬ ‫يقول لا اله الا الله من غير وقف قبل تمام ذلك ‪ ،‬أيرجع الى حالته انذوئى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك آم لا ؟‬ ‫ولم بسنتيمه من‬ ‫الجواب ‪ :‬وبالله التوفيق أنه يجزيه ذلك والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هو مسالة ‪ :‬عن السيخ سالم بن راشد بن سالم البهلوى غيمن‬ ‫تعمد على لفظ شىء يلحته به الشرك جهلا منه بحرمته‪ .‬ووطىء زوجته‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫لا‬ ‫علبه آم‬ ‫تحرم‬ ‫الجواب ‪ :‬وبالله التوفيق ففى الجاهل قولان بعض أنزله منزلة‬ ‫‪%‬‬ ‫الخطا معذور‬ ‫أنزله منزلة العالم ئ وان كان مخظگا غصاحب‬ ‫وبعض‬ ‫الناسى‬ ‫عذر ‪ -‬له والله أعلم ' و ‪, :‬‬ ‫فلا‬ ‫متعمدا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫أنه غير متعمد بل ساء‪٥‬‏ آو غالط أو أنه لا ينعمد‬ ‫اطمأن قلب سامعه‬ ‫وان‬ ‫على ذلك هل له أن يحسن به الظن وينزله على حالته الأولى من غير‬ ‫استتابة آم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لا يضيق عليه والله أعلم‬ ‫‪ :‬عندى‬ ‫الجواب‬ ‫أحد أ يقر آ‬ ‫سمع‬ ‫‪ :‬وغيمن‬ ‫يشير‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫مسألة‬ ‫عو‬ ‫القرآن لحنا بدل‪ :‬المعنى أو لا يبدله كان القارىء بالغا أو صبيا أعليه أن‬ ‫يعلمه بما لحن فيه ‪ ،‬وان تركه يكون آثما وعليه التوبة عرفنا يرحمك الله ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬فاعلم ثسيخنا آن لحون الترآن يتوجه الى معان غان كان‬ ‫هذا اللحن مما يخرجه الى الكفر فعليه آن بمستتيبه ع فان تاب والا آنزل‬ ‫حيث نزل س وان كان هذا اللحن عن تبديل الاعراب فعندى أنه لا يلزمه‬ ‫على سبيل الواجب الا أن يكون خارجا الى الكفر ث وان كان هذا اللحن من‬ ‫تقحم الآى أو السود فلاشىء عليه والصبى خلاف البالغ ى ويعجبنى على كل‬ ‫حال اصلاح التبديل والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬ومنه الذى يقرا وحده غلحن لحنا يشرك به ق ظاهر‬ ‫الأمر آعليه الجهر بالتوبة كجهره بالقراءة أم يصح عنده أنه سمع تارعتنه‬ ‫أحد المكلفين ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬أما غيما يسعه غلا يلزمه شىء ‪ ،‬أما فى ظاهر الأحكام‬ ‫_‬ ‫‪١٤٥‬‬ ‫بهو مسألة ‪ :‬عن التسيخ العالم ناصر بن أبى نبهان الخروصى ‪ :‬ما‬ ‫تقول غيمن التاح من امرأته كلاما ى ظاهره نفى الألوهية مثل آن تقول هنا‬ ‫أو لايلاهنا الله ويطمئن الزوج آن قصدها لا اله الا الله وأنها لم تحضرها‬ ‫نية ف صلاتها وغير ذلك من أوقاتها ‪ ،‬تقولها على ما ينبغى لكن ى بعض‬ ‫الأحيان بما يجىء ف أثناء حديثها أو مم تضجرها من شىء عرض لها مثل‬ ‫هذه الألفاظ ‪ ،‬هل عليه ف زوجته أم لا بأس ؟ ‪.‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ليس هذا نفى الألوهية ‪ ،‬وانما هو كلام نبطىة عامى‬ ‫استعملوه عند استعظامهم الأمر ث وف غالب أمورهم لو سآلهم لقالوا‬ ‫ما نعرف معناه ‪ ،‬أو معناه لا اله الا الله ث وعلى هذا غلا يضره من زوجته‬ ‫اذا سمعه ‪ ،‬ولا من امامه الذى يصلى بصلاته وغيرهما ع ويجوز آن يحسن‬ ‫بهم الظن بمثل هذا أنهم لم يريدوا نفى الألوهية والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫( م ‏‪ ١١٠‬ز الخزائن )‬ ‫_‬ ‫‪١٤٦‬‬ ‫الباب السادس‬ ‫‪-‬‬ ‫فى التوحي‬ ‫فان قال ‪ :‬لأى علة كان التوحيد توحيدا لعلة القول أم لعلة الارادة أم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫والارادة‬ ‫القول‬ ‫لعلة‬ ‫الجواب ‪ :‬فى ذلك أن التوحيد كلمة تنفى كل اله دون الله ث‬ ‫قال الشيخ جاعد بن خميس الخروصى ‪ :‬ان العلة من الأكوان والكائنات‬ ‫كائنة كلها محدثة بعد أن نم تكن س والمحدث لها كان ولا زمان ولا مكان ‏‪.٨‬‬ ‫وهو على ما هو عليه‪ .‬الآن ث كان يدرك بعين ولا‪ .‬يطالب بآين عز آن تحويه‬ ‫أمكنة ث وجل عن أن يجوز التكييف عليه ف أزمنة ‪ ،‬أو لا أول لأوليته ء‬ ‫وآخر لا آخر لآخريته ث قد استحال الى حال المحال ‏‪٠‬‬ ‫أن يقال ‪ :‬لأى علة كان المتعال ث لم يزل ف الأزل ث منفردا بالألوهية‬ ‫الأزلية ث واجبة له صفة الوجدانية ى السرمدية لغير علة ث كان اله ى لأن‬ ‫وجوده كان قبل كون وجودها ‪ ،‬ألا هو الملك الحق له الأمر والخلق ى يحبى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شى ء قد بر‬ ‫على كل‬ ‫بيد ‏‪ ١ ٥‬لخير وهو‬ ‫د ‏‪ ١‬تم لا يموت‬ ‫حى‬ ‫} وهو‬ ‫ويميت‬ ‫محدث‬ ‫سو ا‪٥‬‏‬ ‫وما‬ ‫‪6‬‬ ‫ىسو ا‪٥‬‏‬ ‫ا‬ ‫المحدث‬ ‫غهو‬ ‫‪6‬‬ ‫ومالكه‬ ‫شىء‬ ‫كل‬ ‫خالق‪.‬‬ ‫‪:_ .١٧.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫بجوده‪‎‬‬ ‫الى الوجود‬ ‫العدم‬ ‫له آحدته بعد أن لم بكن ‪ .‬فأخرجه من‬ ‫فخرج باخراجه إياه من عالم الغنب الى عالم الشهادة ى وكان بعد‬ ‫أن لم بكن كما شساءه وأراده ش وكذلك ما يكون من المكونات فتكوينه فى‬ ‫الكون يكون ق وننته من جمبع ما هو كائن فى علمه أنه سيكون فى وقت ها‬ ‫يكون من الكائنات س جل عن الضد والثسابهة ث والند والمقايسة س والحد‬ ‫والمماثلة ك والكيف والأين والمعادلة ‪ ،‬ذلكم الله ربكم لا اله الا‪ :‬هو هل تعلم‬ ‫له سميا كلا أن يكون كان أو يكون فاهجرنى مليا ع له الأمر من قبل ومن بعد ع‬ ‫لا يجوز عليه العد والحد س ولا المعارضة له بالضد والرد ث خلق المكلفين‬ ‫من الخلق للعبادة وجميع الكائنات للدلالة والشهادة ث فكانت الكائنات كلها‬ ‫من العرس الى الفرش سبلا موصلة متصلة الى معرفنه ع وصارت بالضرورة‬ ‫ناطقة بوحدانيته نساهدة بألوهيته لظهور الافتقار الى الواجد‪ :‬القهار ‪.‬‬ ‫ومن جوده أظهر فى الوجود غنون توحيده لأولى التعبد من عبيده‬ ‫وأوضح لعبادد سبيل العبادة وآلزمهم كلمة الشهادة ‏‪ ٤‬ونند سبق فى‬ ‫يكفر به ويجحده ء‬ ‫سابق !لارادة ايمان من يؤمن به ويعبده ث وكفران من‬ ‫ولا بيكون الا ما كان فى علمه أنه كائن ع ولكنه أرابدقيام الحجة ى وايضاح‬ ‫الحجة ء ارن بملك بالمعصية من هلك عن بينة ك ويحيا بالطاعة من حى عن‬ ‫ولو شاء غير هذا لكان ولا يكون ن ها شساءه الا عدلا كما لم يكن هذا‬ ‫بينة‬ ‫يعذب‬ ‫منه الاأغضلا ولكنه من فضله ومحض تفضله وخالص كرمه أر اد أن لا‬ ‫_‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫_‬ ‫الا بعد الحجة كما لا يثبت بحجة خانزل الكتب تتلى ع وأرسل الرسل تترى ‪5‬‬ ‫وجعل فى كل أمة بثشسيرا ونذيرا ث ولكل قوم هاديا خبيرا بصيرا ى وأنار بنوره‬ ‫منار سبل توحيده لمريده الوصول الى حنينة تفريده ك حجة واضحة منه‬ ‫لمريده ‪ ،‬وعلى من ذهب به الجهل الى تنديده ع والى الالحاد غيه وتحديده ء‬ ‫غانكنف قناع الوهم لأهل الارادة ى وظهر الحق لأهل انصدق من ذوى‬ ‫العبادة ع وعميت حقيقة المنهج الأهدى على أهل الجهل والعمى ‪ ،‬بعد‬ ‫البيان وتيام البرهان ع ولله الحجة البالغة ث ولو شاء لهداكم أجمعين ‪.‬‬ ‫ولكن الله يضل من يشاء ‪ :‬ومن يهدى الله غهو المهتدى ومن يضلل‬ ‫كله‬ ‫ؤ و احسانه‬ ‫عد ل‬ ‫عما بفعل ئ وفعله كله‬ ‫‪ %‬لا بسأل‬ ‫غلن تجد له وليا مر شدا‬ ‫فضل ‪ ،‬غمن عذبه فبعدله ث ومن رحمه غمن فضله ‪ ،‬يعذب من يشاء ويرحم‬ ‫من يشاء ى ولا يعذب الا من عصاه واتبع هواه ‪ ،‬كما لا يثبت الا من أطاعه‬ ‫واتقاه ك وهو الخبير الحكيم العليم ث شديد العقاب والعذاب س الغفور‬ ‫الرحيم ‪ ،‬الواحد الأحد ‪ ،‬الفرد الصمد ث ليس له والد ولا ولد ى ولم يكن‬ ‫‪٠‬‬ ‫له كفو‪ ١ ‎‬أحد‪١ ‎‬‬ ‫مكل‬ ‫قدير‬ ‫على كل شىء‬ ‫‪ 0‬وهو‬ ‫ولما شاء‬ ‫شاء‬ ‫كما‬ ‫الأشياء‬ ‫أبدع‬ ‫شىء عليم ‪ ،‬خلق الانسان والملائكة والجان لييتلى أولى الألباب العاقلة‬ ‫بالعلم والعمل ‪ ،‬لينظر كيف يعملون وهو العليم بما عملوا أو ما يعملوا‬ ‫‏‪ ١٤٩‬س‬ ‫وسيعلمون ث فسبحان من جعل الشقاوة والسعادة مركزة تحت دائرة‬ ‫العبادة ث ثم انه كلف المكلفين من هؤلاء المتعبدين لهم بتركهم والتكلف ©‬ ‫بل بين لهم ما يأتون ويذرون ث وضرب لهم الضوى فى منهج التقى وآضاءه‬ ‫بسناء أنوار الهدى ‪ ،‬للذين يهدون بالحق وبه يعدلون ف الورى ى ويطلبون‬ ‫منه منازل الرضى س من الخواص المخصوصين بمعرغته ومعرفة دينه ع وآلهمهم‬ ‫كلمة التقوى س وكانوا أحق بها وأهلها ‪ 0‬فصاروا هم الحجة فى بلاده لمن‬ ‫تبع ‪ ،‬وعلى من امتنع من عباده وآبى آن يأتمر بما به آمر من الگوامر ح‬ ‫وينزجر عما عنه زجر فى الزواجر ‏‪٠‬‬ ‫وما كان لهم من العلم والديانة والحلم آو كان أو يكون من المعاملات ‪،‬‬ ‫من جميع أنواع العبادات من الايمان ودرجات الاحسان ‪ ،‬كائنا منهما ما كان‬ ‫من انعمل بالأركان ‪ ،‬والقول باللسان ص والاعتقاد بالجنان ‏‪ ٠‬من الوسائل‬ ‫واللوازم والفضائل والحركات والسكون ‪ ،‬والخواطر والظنون ‪ ،‬والحواس‬ ‫والمحسوسات ‪ %‬والعقول والمعقولات س وما أحدثه غأنزله من التنزيل آو‬ ‫أظهره من عباده لعباده ‪ ،‬أو يظهره من التأويل والدلالة والاستدلال ى والدليل‬ ‫ما خلاه والمستدل به والمستدل عليه الا هو س والمدلول والعلة والمستعل‬ ‫والمعلول ص وجميع ما استمل علبه الجوهر والعرض \ واحتوته السماء والأرض‬ ‫وما فوقهما وما تحت الثرى ‏‪٠‬‬ ‫‪_ : ١٥٠‬‬ ‫الأزمان وبعد غناء الزمان والمكان ث وكل ما سواه فكله منه ‪ ،‬وصار فى‬ ‫الحقيقة عنه قل من عند الله كائنا ما كان كله ث وانما أمره لشىعء اذا أراده‬ ‫أينقول له كن فيكون ث غجميع ما كان أو سيكون مما هو كائن فى علمه أنه‬ ‫يكون ممن ‏‪ ٣7‬آن لم يكن ف وقت كما يكون كما أراد متى أراد لما أراد فى‬ ‫وقت ما آراد أن لا يكون س غلا‪.‬يكون واذا أراد كون ما أراد كونه واخراجه‬ ‫ف وقته بارادته من عالم غيبه آو عدمه س الى عالم اشهاده آو ايجاده ‪.‬‬ ‫كما أثساءه وأراده لا‪ .‬على ما تعتتله‬ ‫قال له قول ارادة كن فيكون‬ ‫العامة من القول ‪ ،‬وعلى هذا غان أطلق ف علة الكون القول على القبول‬ ‫على ارادة الارادة بالقول أو على الارادة آو القول والارادة فى التسمية‬ ‫على هذا مم اصابة المعنى الحق فى القول ‪ ،‬والارادة أو السلامة من الباطل‬ ‫فى الاعتقاد فيهما & كان كله صوابا لأن القول نفس الارادة لا أن له تولا‬ ‫كقول من ينول من القائلين تعالى عن التشبيه والأمثال ف شىء من الصفات ء‬ ‫او شىء من الأفعال ‪ ،‬أو ف شىء من النوال أو حال من الحال ى وجل‬ ‫عن آن يشبه شيئا أو يشهد شىء » لأنه شىء لا من نىء ولا كشىء ث وليس‬ ‫كمثله شىء س تعالى العلى الأعلى عن ذلك كله ‏‪٠‬‬ ‫وعن قول من يقول من أولى الجهل والعمى فى الارادة انها هى غيره‬ ‫آهل‬ ‫تاله‬ ‫له هى غيره كما‬ ‫لا بارادة‬ ‫بنفسه‬ ‫فانه مريد‬ ‫يريده‬ ‫ب‪ .‬دد ها من‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الاخك ف الوصف بها له غيه غان ذلك ما لا وجه له عند من ضفى ذهنه ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫وانفتحت بصيرته ‪ ،‬لأن ف اثبات ما قالوه هنا ابطالا لعدم الفردية ض‬ ‫وتعطيل الوحدية س واثبات الجبار محلا للأغيار غما لهؤلاء القوم لا يكادون‬ ‫يفقهون حديثا ‏‪ ٠‬ان هم الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ع يقولون ف الله‬ ‫غير الحق جهلا س ويعتقدونه دينا ولدينهم أصلا ‪ ،‬أولئك قوم نظروا الى‬ ‫المولى بغير حول نظر المغشى عليه من الموت فعميت عليهم الحقيتتة ة‬ ‫فحادوا يسار الطريقة ث ودخلوا ف التشبيه من حيث أرادوا الفرار منه‬ ‫بالتبرئة ت والحمد لله على ما بصرنا وهدانا له من هداية دينه ‪ ،‬وما كنا‬ ‫‪١‬‬ ‫"‬ ‫لنهتدى لولا‪ .‬أن هدانا الله ‏ ‪٠.‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬عن الشيخ الزاملى ما تقول فى الجاهل بالعلم اذا علم‬ ‫آن الله ربه وخالغه ورازقه ومحبيه ومميته وباعثه ومحاسبه وراحمه أو‬ ‫معذبه ولم يعرف حنينة التوحيد لله غز وجل ولم ينف الأشباه عنه ث ولم‬ ‫يشبهه الا أن ف اعتقاده وظنه ف قلبه أن الله يتكلم ع وأن كلامه القرآن ء‬ ‫وآمثاله من الوحى ‪ ،‬وف قلبه أن الله ف السماء حال فيها ولم يتكلم بلسانه‬ ‫ولم يفت أحدا بذلك ولم يبلغه أحد خساد ذلك ‪ ،‬وكان ذلك ظنه ‪ ،‬ولو علم‬ ‫أن هذا لا يجوز لرجع عنه وتاب عند الموت س مما خالف خيه الحق مجملا‬ ‫أتراه سالما أم هالكا أو كان يشبه ف قلبه كأنه يراه صورة ولم يلفظ‬ ‫بلسانه غما حاله على هذه الصفة ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬والله يهدينا واياك إلى سهيل الرثساد ان على الانسان‬ ‫۔‬ ‫‏‪١٥١‬‬ ‫حين بيلغم الحكم وكان صحيح القلب سالما من الآفات ع أن يعرف أن له‬ ‫خالقا خلقه ‪ ،‬وأنه لا يشبهه شىء ف حال من الأحوال ث وغير منفس له عند‬ ‫بلوغه الى آن يسآل وتتتوم عليه الحجة فى هذا من عقله ث فاذا عرف الله‬ ‫أنه واحد ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ع وآن محمدا صلى الله‬ ‫عليه وسلم عبده ورسوله س وآن ما جاء به من عند الله فهو الحق المبين ء‬ ‫فهذا يكفيه ما لم يمتحن بشىء ينقض جملته هذه ‪.‬‬ ‫غان خطر بقلبه آن الله يشبه شىء أو لا يشبه شيئا أو أنه حال فى‬ ‫مكان أو غيره حال فعليه أن يعلم أنه غير حال ف الأمكنة ى وأنه ليس له‬ ‫شبه ث ولا يسعه جهل ذلك ‪ ،‬وتقوم حجة هذا عليه من طريق العقل ‪ ،‬الأن‬ ‫المعانى ف التوحيد تقوم بها عليه الحجة من قبل عقله اذا خطر بباله ‪ ،‬وانما‬ ‫يعذر الانسان بجهله ف الأسماء لكنها لا تقوم بها الحجة الا من طريق‬ ‫السماع ‪ ،‬الاء أن تقوم عليه الحجة باسم من طريق المعنى ى مثل أن يعرف‬ ‫أن يعلم ذلك‬ ‫‪ 6‬فعليه‬ ‫ويسمى إلها‬ ‫‪6‬‬ ‫خالقا‬ ‫يسمى‬ ‫الأشسيا ء‬ ‫يخلق‬ ‫الذ ى‬ ‫أن‬ ‫وتقوم عليه الحجة فى هذا من عتله ‏‪٠‬‬ ‫وأما جهل نفى تثسبيه الخالق بخلقه غلا يسع اذا خطر بقلب الانسان‬ ‫الا أن يعنتد آنه لا شسييه له من‬ ‫ص ولا يسعه‬ ‫صحيح العقل‬ ‫اذا كان بالغا‬ ‫خلقه فى حال من الأحوال س ولا ف معنى من المعانى والله أعلم بالصواب ‪.‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬ومن كتاب الارشاد كل صفة ذات خجائز أن يقال‬ ‫_‬ ‫‪١٥٣‬‬ ‫فيها لم يزل مثل قولك لم يزل عالما وقادرا وسميعا وبصيرا وحيا وقاهرا ‪،‬‬ ‫وكل صفة فعل فغير جائز آن يتنال فيها لمم يزل مثل قولك ‪ ،‬لم يزل خالقا‬ ‫وبارئا ومصورا ورازتنا ‪ ،‬لأن هذه صفات فعلية ي فاذا وصف بها فقد وجب‬ ‫قدم الفعل والله تعالى لم بزل واحدا ثم آحدث للأشياء فهى محدثة ك غلذلك‬ ‫لم يجز أن يقال لم يزل موصوفا بها اذا كانت توجب ف المعنى قدم‬ ‫الحدث ‪ ،‬والله تعالى لم يزل ولا شىء ثم خلق الأشياء فلا يجوز آن يقال‬ ‫لم يزل خالقا مع القول بأنه قد كان تعالى غير خالق ‪ ،‬ثم خلق فتتناى‬ ‫الصفات والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫ه مسألة ‪ :‬ومنه روى آن رجلا خرج سائحا لله تعالى حتى دخل‬ ‫بيت المقدس ‪ ،‬غوجد رجلا يصلى ف المسجد ‪ ،‬غلما غرغ تنال السلام عليك‬ ‫ورحمة الله وبركاته ‪ ،‬فرد ختال السلام على أهل اليقين والتسليم والاسلام ‪،‬‬ ‫اجلس غلما جلس واطمآن تنال له ‪ :‬آعبد أنت آم حر ؟ غتنال ‪ :‬بل حر فقال‬ ‫له ‪ :‬من أعتقك ؟فاطرق المسئول مليا فتفكر فى جوابه ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬لا بل عبد ‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬من استعبدك ؟ فقال له ‪ :‬المسئول ‪ :‬الله استعبدنى وهو معبودى‬ ‫والعبادة طاعة لله عز وجل ‪ ،‬غتال له آخبرنى عن الله الذى استعبدك‬ ‫اسم هو أم صفة أم غعل أم معنى ؟ غتال ‪ :‬اسم لمن قال الله تعالى ء قال ‪:‬‬ ‫فأى الالمين تعبد الاسم آم المسمى ‪ ،‬فانتطع المسئول وتحير فى جوابه ‪،‬‬ ‫فقال له المصلى يا هذا انما يعبد الله من يعلم ما الله ث غاما من لم يعرف‬ ‫_‬ ‫‪١٥٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫يا لله‪‎‬‬ ‫أشرك‬ ‫غفغخد‬ ‫ا لله‬ ‫غير‬ ‫عيد‬ ‫ومن‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ١‬لله‬ ‫غير‪‎‬‬ ‫فا نما يعيد‬ ‫‪ ١‬لله‬ ‫‪.‬ثم قال له ‪ :‬لا يدرك بعقد ضمير ولا احاطة تفكير ‪ ،‬وقال ‪ :‬من عبد الله‬ ‫بتوهم القلب فهو مشرك ي ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ع ومن عبد‬ ‫الاسم والمعنى فقد آشرك ‪ ،‬ومن عبد الاسم دون الصفة لا بالادراك غتد‬ ‫أحال على غائب ومن عبد المعنى بحتنيقة المعرخة فقد أصاب وهو مؤمن حتا‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫و مسالة ‪ :‬من بعض كتب اهل المغرب س غان قال قائل ‪ :‬ما حد‬ ‫اله صف والصفة وما حد الاسم والتسمية ‪ ،‬وما حد الموصوف والمسمى ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬حد الوصف ذكر الصفة ع فاذا قال القائل ‪ :‬لله علم وله قدرة وعزة ‪،‬‬ ‫ى أمثالها من الصفات س فقوله وصف لا صفة ونفس العلم وامتدرة هى‬ ‫الصفة س غحد الصفة ما بان به الشىء من غيره س فاذا ذكر الواصف صفة‬ ‫الشىء غد أبانه عن غيره من الأشياء بصفاته التى ذكرها ى وآما حد الاسم‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذ كر ‏‪ ١‬لاسم‬ ‫‏‪ ١‬لتسسمة‬ ‫ؤ وحد‬ ‫غبره‬ ‫مه ‏‪ ١‬لشى ء من‬ ‫ما عرف‬ ‫فهو‬ ‫فاذا قال القائل ‪ :‬الله عالم أو قادر فى أمثاله من الأسماء فقد أبانه من‬ ‫الجهال والعاجزين ‪ ،‬وكان قوله تسمية منه للأسماء س وأما حد الموصوف‬ ‫غهو المستحق للصفة ‪ ،‬كما أن حد المتنسمى هو المستوجب للاسم غاغهم‬ ‫هذه المعاني ‪ ،‬فان من قهلها دخل الغلط علي الذهن يزعمون أن الصفة هي‬ ‫_‬ ‫‪١٥6٥‬‬ ‫الوصف ء والاسم هو التسمية س آلا ترى أن لو كان ذلك كما قالوا ليس يكون‬ ‫الأنسياء كلها موجودة قائمة بغير صفة ولا‪ .‬اسم ختى يكون الوصف لها من‬ ‫الواصفين والتسمية من المسمين ‪ ،‬خهذا مما ببطل وجود الأسماء ف أعيانها ‪:‬‬ ‫فيكون الأبيض ليس بابيض حتى يقال انه آبيض والجار لا يكون حارا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حتى بقال آنه كذلك‬ ‫وكذلك البارد لا يكون موصوفا بالبرودة حتى يقال فيه انه‪ :‬بارد ح‬ ‫و المتحرك غير موصوف بالحركة ولا موجود بها حنى ينال انه كذلك ص وكذلك‬ ‫السكوت والألوان بأسرها آيضا كذلك ع والحلا بجميعها غفى هذا ابطال‬ ‫وجود الأنسياء ‪ ،‬خلما لم يصح هذا ثبت آن صفات الأشياء هى حتنائقها‬ ‫التى لا توجد الا‪ .‬بها وأبطل التول بأن صفات الأثسياء وأسماءها‪ .‬هو‬ ‫ما يوجد من وصف الواصفين وتسميتهم اياها آلا‪ .‬ترى أنه لو لم يصف‬ ‫الواصف ولو لم يسم أكان جائزا أن تكون الأشياء موجودة بغير صفة من‬ ‫الصفات ولا حقيقة من الحقائق ‪ ،‬وهذا قول قد بان غساده جدا وبالله‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ١‬لننو ‪:‬غيق‪‎‬‬ ‫هد مسألة ‪:‬الدليل على أنالاسم يفارق التسمية ويراد‪.‬به المسمى‬ ‫أى من كتاب الله عز وجل قال الله تعالى ‪ ( :‬سبح اسم ربك الأعلى ) وانما‬ ‫المسبح الله تعالى دون ألفاظ المسبحين الذاكرين ك وقال عز من قائل ‪:‬‬ ‫( تبارك اسم ربك ) وقال سبحانه ) تعبدون من دونه ألا أسماء ( ومعلوم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫_‬ ‫‪١٥٦‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬مسمى بالاسمايت‬ ‫< وانما عبدوا‬ ‫اللفظ و الكلام‬ ‫ما عبدوا‬ ‫الاصنام‬ ‫‪ .‬عيدة‬ ‫وقتال تعالى ‪ ( :‬انا نبشرك بغلام اسمه يحبى ) ؤ ثم نادى الاسم وخاطبه‬ ‫آن‬ ‫العرب‬ ‫لغة‬ ‫ف‬ ‫موجود‬ ‫ح ومثل هذا‬ ‫الكتاب ينو ة (‬ ‫‪( :‬با يحبى خذ‬ ‫فقال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المسمى‬ ‫هو‬ ‫الاسم‬ ‫ه مسألة ‪ :‬غان تنال قائل ‪ :‬هل تسمون الله تعالى ف أزليته خالقا‬ ‫رازقا باعثا وارثا ف أمثالها من الأسماء ك قيل له ‪ :‬نعم من قبل أنا وجدنا‬ ‫‏‪6٧‬‬ ‫الله يها نخفىسه‬ ‫سمى‬ ‫ؤ وقد‬ ‫الله نئلاثة معان‬ ‫كناب‬ ‫ق‬ ‫اللأسما ء موضوعة‬ ‫و ‪ ) :‬ودود‬ ‫رحيم (‬ ‫والمدحة كتنوله تعالى ‪ ) :‬ان ربكم لرعوف‬ ‫للذات‬ ‫أحدها‬ ‫وغفور ) و ( كريم ) و ( فعال لما يريد ) ف أمثالها بما أخبر به عن صفاته‬ ‫‪6‬‬ ‫تكون‬ ‫لا‬ ‫لا تتغير والمدحة‬ ‫الأفعال‬ ‫لأن‬ ‫لم بكن‬ ‫الفعل أو‬ ‫ذ اته وقدرته كان‬ ‫ف‬ ‫ناقصة والثانى ما خبر به عن نفسه أنه سيفعله بعد كقوله تعالى ‪ ( :‬يا عيسى‬ ‫أنى متوغيك وراغعك الى ) الآية ‏‪٠‬‬ ‫ليوم‬ ‫انك جامع النااس‬ ‫)‬ ‫‪:‬‬ ‫ئ وتوله‬ ‫عليكم (‬ ‫انى منزلها‬ ‫وتقوله ‪) :‬‬ ‫لا ريب غيه ) س وقوله ‪ ( :‬انى جاعل فى الأرض خليفة ) وف أمثالها غاعل‬ ‫على آن سيفعل ‏‪٠‬‬ ‫والوجه الثالث ما كان من التسمية لما تد فعل كقوله ‪ ( :‬خاطر‬ ‫السموات والأرض ) ( ان الله فالق الحب والنوى جاعل الليل سكنا‬ ‫كتاب‬ ‫ق‬ ‫الثلاثة موجودة‬ ‫( غهذه‬ ‫بناصيتها‬ ‫) آخذ‬ ‫(‬ ‫حسبان‬ ‫والشمس و القمر‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪:١٥٧‬‬ ‫الله عز وجل سائغ ف كلام العرب شهرتها تغنى عن الاشستهاد عليها & واذا‬ ‫كان هذا غلم لا يسمى غاعلا خالقا رازقا وأمثالها فف الأزل والفاعل اسم‬ ‫يصلح لما مضى ولما أنت فيه ولما سيجىع وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫بهد مسألة ‪ :‬ومن كتاب لأهل المغرب ‪ ،‬وكذلك عندنا لم يزل خالقا‬ ‫ورازتا وساخطا وراضيا وآمرا وناهيا مثيبا معاقبا قابضا باسطا غفورا رخيما‬ ‫مبدئا معيدا مواليا معاديا باعثا نؤارثا ف أمثالها من الأسماء التى تدل على‬ ‫الأفعال ث يسمى بهذه الأسماء فى الأزل ‪ ،‬وبعده الأن الأسماء لا‪ .‬تقتضى‬ ‫الأونتات والأزمنة ث واسم الفاعل لما يأتى ولما مضى ولما أنت عليه‬ ‫لأنك تنول ‪ :‬هذا رجل حاج يريد الحج وحاج ملبس مناسك الحج غ وحاج‬ ‫على أن سيحج الدليل عليه قول امله تعالى ‪ ( :‬هو سماكم المسلمين ) خسماهم‬ ‫مسلمين تبل آن يكونوا ‪ ،‬وقبل أن يفعلوا الاسلام ‏‪٠‬‬ ‫ونظير هذا فى لغة العرب بقول القائل ‪ :‬هذا سيف قاطع ع وغرس سابق &‬ ‫وان لم يقم القطع من السيف ولا السبق من الفرس اذا كانا ى أنفسهما‬ ‫؟‬ ‫كذلك ‪ ،‬والمعنى لو قطع بالسيف لقطع ‪ ،‬ولو سبق بالفرس لسبق ‪. .‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬ومن جواب الثشنيخ الفقيه ناصر السيد آبى نبهان‬ ‫الأبصار عن درك رؤيته‬ ‫الله وكلت‬ ‫الخذروصى ء وهل يجوز‪ .‬آن يقال ى صفة‬ ‫معرفة‬ ‫بلوغ‬ ‫عن‬ ‫الأفكار‬ ‫وحارت‬ ‫؟‬ ‫كيفيته‬ ‫تصوير‬ ‫عن‬ ‫العقول‬ ‫وعجزت‬ ‫‏‪ ١٥٨‬ب‬ ‫آينيته ؟ وحقيقة حق معرفته آم لا ؟ يجوز‪ .‬هذا وما معنى نولهم العجز عن‬ ‫درك دراك آدراك تفضل لخص لى معانى ذلك وما يجوز منه وما لا يجوز‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫المله ؟‪.‬‬ ‫يرحمك‬ ‫الجواب ‪ :‬أما القول ق صفة الله تعالى بكلت الأبصار عن درك رؤيته‬ ‫غلا يحسن ذلك معى ‪ 5‬لأن معنى كلت الأبصار عن رؤية لنى‪ .‬تستعمل خيما‪.‬‬ ‫هو ف الحقيقة مما يرى ؤ وكذلك عجزت الأبصار عن رؤيته لدقتنه آو لخفاثه‬ ‫أو الشدة لطف جسمه ‪ ،‬أو للطف روحانيته ث وان قصد بذلك مما هو حق‬ ‫ف صفة الله تعالى خله قصده اذا أراد أن الأبصار لا تراه خلا يضره مع‬ ‫‪٠‬‬ ‫ذلك‪‎‬‬ ‫‪٥‬دصخ‪‎‬‬ ‫وآمبا ان يؤثره فى كتاب كذلك فعلى ظاهر اللفظ يعجبنى أن يبنزه‬ ‫البارى تعالى عن مثل هذا اللفظ ‪ ،‬وأما قولك‪ .‬وعجزت العقول اعن تضوير‬ ‫كيفيته ث غهذا باطل وكفر لأنه أثبت أن له كيفية ث ولكن عجزت العقول عن‬ ‫تصويرها ‪ .‬وكذلك قولك وحارت العتول عن بلوغ معرغة أينيته ك فهذا باطل‬ ‫لا يجوز لأنه أثبت أن له آينية وانما حارت العقول عن معرفتها ف آى موضع‬ ‫عن معرفة حقيقة‬ ‫‪ 5‬وكذلك تقولك وحقيتنة معرفته أن الحقول حارت‬ ‫هى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله بحقيقة معرخنه‬ ‫العتول عرفت‬ ‫معرفته فلا يحسن ذلك لأن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫حقيقة‬ ‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫العتول‬ ‫كانت‬ ‫واذا‬ ‫اله الا هو‬ ‫لا‬ ‫‪ 6‬زانه‬ ‫كريم عظيم‬ ‫ب‬ ‫آنه ر ب‬ ‫النقول‬ ‫كما وصفته‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫تعالئ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫أو هكذا الى جميع صفاته التى وصفوه بها الملائكة والرسل والأنبياء‬ ‫والأولياء ك ولم نقم الحجة من العقل بمعرفته متى عرف صفة من صفاته ‪5‬‬ ‫اللفظ يأتى على‬ ‫اطلاق‬ ‫الا اذا أراد بذلك معرغة ذاته ولكن‬ ‫باطل‬ ‫وهذا‬ ‫المعنيين ث فلذلك قلنا انه لاا يحسن ذلك ف وصف الله تعالى ‏‪٠‬‬ ‫وأما معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم العجز عن الادراك هو‬ ‫الادراك ‪ ،‬فلذلك معانى جمة يطول بشرح بيانها الجواب ‪ ،‬ومن‪ .‬معانيه أن‬ ‫المعرفة بأنه لا يمكن أن يعرف ذات الله تعالى الا الله جل وعلا ‪ ،‬وأنه هو‬ ‫شىء لا يرى ولا‪ .‬يمكن أن يكون شىء يراه ع كما لا يمكن آن يكون شىء مثله غ‬ ‫وأنه كان بلا بداية ولا شىء غيره موجود قبل آن يوجد الموجودات لا زمان‬ ‫ولا وقت مضى عليه ‪ ،‬كذلك غير موجود غيره لأن الوقت هو خلق من خلقه ء‬ ‫والتفكر فى هذا يحير العتل ‪ ،‬ننه كان ولا زمان ولا مدة مضت عليه ۔‬ ‫والاترار بهذا ف صفة الله تعالى هو الادراك أى هو المعرفة وهو حقيتنة‬ ‫المعرفة ليس حقيقنة المعرفة به آن يوصف أن ذاته تدرك بالبصر ك وآن بعرف‬ ‫آن الله موجود قبل أن يخلق الخلائق ‪.‬‬ ‫غما يقال لذلك الوقت آو الزمان الذى مضى عليه غليس الادراك ف‬ ‫حقه تعالى معرغة ذلك » الأن ذلك من الباطل فى صنفة الله تعالى غلا يوصف‬ ‫بوقت كان فيه ولاامضى عليه ء ولا‪ .‬يمضى علبه الزمان آيا بعد ما خلقه ‪،‬‬ ‫وصفات الله تعالى لااتختلف ولا يصخ أن يكون الادلل معرغة وعنا وحتنا ه‬ ‫‏‪ ١٦٠‬۔‬ ‫وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬كان الله فى عمى ولم يزل‬ ‫ف عمى » أى عجزت العقول عن ادراك معرفته ذلك ع وصح أن الحق فى‬ ‫معرفته وادراك معرفته أن بنزه عن ذلك أنه شىء لا يرى وآنه لم يمض‬ ‫عليه زمان وأنه ليس كمثله شىء الى غير ذلك من المعانى ع غلم تعجز المعقول‬ ‫عن الادراك بهذه المعرفة ث أى لا‪ .‬يعرف ذات الله الا الله ‏‪٠‬‬ ‫ولا يتقال مم ذلك ان العقول عجزت عن معرخته الأن العجز عن ادراك‬ ‫ذلك هو حقيقة معرفته ‪ ،‬غقد عرغت العقول بارئها بحقيقة المعرفة التى‬ ‫لاشك خيها أنه كذلك كما عرفته ووصفته الأن الله هو الذى علمهم بتوحيده ش‬ ‫وعلم الناس أنبياءه ورسله ث وخلق العقول ث وخلق‪ .‬الخلائق ما تعرف‬ ‫العقول بها معرفة الله بحقيقة التوحيد غاعرف ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬قال آبو عبد الله ‪ ،‬آخبرنى المهلب بن سليمان أنه قال‬ ‫بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬با رسول الله ان الشيطان‬ ‫قد يوسوس لنا الشىء حتى تبلغ بنا الفكرة ف ذات الله أن الله خلق كل‬ ‫شىء غمن خلق الله ؟ غقال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬ذلك محض‬ ‫الايمان وخاطر القلب متعبد به الانسان كما متعبد بسمعه وبصره » ث‬ ‫وثساهد ذلك من كتاب الله تعالى ‪ ( :‬ان السمع والبصز والفؤاد كل أولئك‬ ‫كان عنه مسئولا‪ ) .‬ع فهو مسئول بما اعتقد بقلبه ث مثاب علىى ما اعتقد تقلبه ع‬ ‫غمن قال بقلبه وأسر ف نفسه ولم يلفظ به لسانه قال تعالى ‪ ( :‬ويقولون‪.‬‬ ‫‪- .١٦١‬‬ ‫ى أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ) ع فقد كان تول ف النفس بغير خركة‬ ‫باللسان أوجب الله عليه العذاب فقال ‪ ( :‬حسبهم جهنم يصلونها وبئس‬ ‫المصير ) ونال النبى صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه ‪ « :‬الايمان تول‬ ‫وعمل ونية وموافقة السنة » ى غلا يكون الايمان الا بهذه الأربع ث والكغر‬ ‫قول وعمل ونية ومخالفة السنة ‪ ،‬والدليل على آن المعصية لا تكون الا من‬ ‫ناصد اليها نقول الله جل ذكره ‪ ( :‬وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به‬ ‫ولكن ما تعمدت قلوبكم ) ‏‪٠‬‬ ‫ويروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬ان الله يقول اذا هم‬ ‫وعند الله أضعاف‬ ‫عبدئ بحسنة فان عملها كتبتها له عشرا الى تسعمائة‬ ‫كنيرة » ‪ ،‬وقبل الأضعاف الكثيرة ألف ألف » و ان لم بعملها كتبتها واحدة ‪،‬‬ ‫واذا هم بالسيئة فان عملها كتبتها واحدة وان لم يعملها لم آكتبها » وقيل ‪:‬‬ ‫من نوى آن يعمل الكبيرة ثم مات ولم يتب عن تلك النية ولم يكن عملها لكان‬ ‫هالكا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬وتد قالوا ان السؤال كله عن سبعة آثسياء أولها السؤال‬ ‫هل هو لأنك انما تسأل أولا عن عدم الشىء ووجوده وجوابه موجود آو‬ ‫معدوم ع غان تنال معدوم غند بطل ‪ ،‬وان قال موجود غحينئذ تسآل بما هو‬ ‫وانما بسال بهاأ عن الجنس خاصة ‪ ،‬فيقول ما هو يعنى آى جنس هو ش‬ ‫( م ‏‪ _ ١١‬الخزائن )‬ ‫‪_ .١٦٢‬‬ ‫فينال انه محدث جسم حيوان عرضر‪ ,‬عن حركة وسكون \ غاذا سأل ممن هو‬ ‫فانما يسأل عن انسان خاصة ‪ ،‬فيقال له عربى تركى آب آخ ابن ‪ ،‬فاذا سأل‬ ‫نأى غانما سأل عن قصد واثارة فيقال له هذا وذاك ‏‪٠‬‬ ‫اثنان تلادة ‏‪٠‬‬ ‫فاذا سأل عن كم هو غانما سآن عن عدد س غينال له واحد‬ ‫أبيض‬ ‫ميت‬ ‫أو‬ ‫حى‬ ‫غيتا ل‬ ‫‪6‬‬ ‫وصفة‬ ‫حا ل‬ ‫عن‬ ‫يسآل‬ ‫خا نما‬ ‫‪6‬‬ ‫كيف‬ ‫سآل‬ ‫غا ذ ‏‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حامض‬ ‫أو‬ ‫حلو‬ ‫أسود‬ ‫فان سآل عن أبن ‪ 0‬فانما سآل عن مكان فيقال كان ق مكان كذا وكذا‬ ‫بالمشرق أو بالمغرب أو بمكة أو بالمدينة ث فان سآل لم كان غانما يسأل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عن علة فيتنال له ‪ :‬كان لعلة كذا وكذا‬ ‫غاذا سآل بمتى فانما يسآل عن زمان ماض أو منقبل ى غيقال له كان‬ ‫ف الأمس يكون غدا ى وترتيبها هل سؤال عن موجود أو معدوم س ما سؤال‬ ‫عن جنس من سؤال عن نسب س أى سؤال عن قصد واشسارة كيف سؤال‬ ‫عن حال س آين سؤال عن مكان س متى سؤال عن زمان ى كم سؤال عن عدد ‪،‬‬ ‫لم سؤال عن علة ؤ ولكل واحد من هذه الأسئلة جواب لا يثسبه جواب‬ ‫صاحبه ‪ ،‬وكلها فى حق الله سبحانه باطلة ‪ :‬ومن قال كيف الله غند شبه‬ ‫وجوابه أن بتال له لا كيف لله سبحانه والكيف عنده باطل ‪.‬‬ ‫وكذلك لا يجوز عليه حتى م ومعناه الى متى وحتى م سؤال عن غاية‬ ‫_‬ ‫_ ‪١٦٣‬‬ ‫ونهاية ولا غاية لله سبحانه ‪ ،‬ولا نهاية وهو الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية‬ ‫بذكر كذ ‏‪ ١‬وكذ ! ومعناه‬ ‫عن كذ ‏‪ ١‬وكذ ‏‪ ١‬وحتى م‬ ‫يسآل‬ ‫حنى م‬ ‫‏‪ ١‬لمخلوق‬ ‫ق‬ ‫بنقول‬ ‫‪.‬‬ ‫خانة‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫سؤالات‬ ‫‏‪.. ٠‬‬ ‫سآجمعها فى البيت نظما على ضذمن‬ ‫آين كيف منى لم‬ ‫ما ومن آى‬ ‫فهل‬ ‫وتفطن‬ ‫كم فاحنرز‬ ‫وتاسعها‬ ‫وليس مرادى الاطالة ف الفن‬ ‫هو مسألة ‪ :‬عن معاذ بن جبل قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ « :‬انه سيرجم أقوام من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارا »‬ ‫غقال رجل ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن بالأحداث كفرهم أم بالجحود ؟ تال لا ولكن‬ ‫بالجحود يجحدون خالقهم ‪ ،‬فيصفونه بالصورة والأعضاء والمخاصل أولئك‬ ‫عظيم ‪7‬‬ ‫الآخرة ولهم عذاب‬ ‫لهم ق‬ ‫لا خلاق‬ ‫الله تعالى غهو منافق ح وليس‬ ‫‪ :‬من شمه‬ ‫‪ :‬تقال ا سلمون‬ ‫عبو مسألة‬ ‫بمشرك كذلك رغم عن أبى عبيدة ومحبوب رخمهما الله ث ويوجد فى الأثر‬ ‫‪ :‬اذا تتالوا لله بد كيد المخلوقين‬ ‫الله آنه قال‬ ‫رحمه‬ ‫بن محبوب‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫فقد أشركوا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ١٦٤‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬وف بعض الكتب يقال ‪ :‬الله مالك وتند ملك ‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫‪ :‬اسثغنى ولا يقال ‪:‬يستغنى ‪ ،‬ويقال ‪:‬عزيز ولا‪ .‬يقال ‪:‬‬ ‫يتملك ء‪7‬‬ ‫يتعزز ث ويقال ‪ :‬عونجهه أى عز الله ث ويقال ‪:‬جل وتعالى علوا كبيرا ‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لق‬ ‫خ ولا‬ ‫تكرم‬ ‫ي يت‬‫ىيولتاكبر ولا تجبر ولا‬ ‫ظم‬‫عيقال‬ ‫تلا‬ ‫يم و‬‫ويقال ‪ :‬عظي‬ ‫وما كان على وزن فعل يفعل ولا يجوز على الله خيه يتفعل هكذا وجدت ء‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬من كتاب الارشاد ‪ :‬اختلف الناس فىكلام الله عز وجل‬ ‫لموسى عليه السلام ‪ 0‬فيقول ‪ :‬انه أنمعه نفسه منكلما ث وتنول أسمعه‬ ‫صونا أخهمه به الكلام‪ ،.‬وقول اضطر الله جسما من الأجسام حتى سمع‬ ‫منه موسى علبه السلام الكلام ف وقول كلمه كما شاء وكيف تاء ش وقول انه‬ ‫كلمه بالوحى لقول الله تعالى ‪ ( :‬وما كان لبشر أن بكلمه الله الا وحيا )‬ ‫وهذا خبر لا يجوز عليه النسخ ‪ ،‬وقد سمى الله التوراة كلامه بقوله ‪:‬‬ ‫( وقد كان غريق منهم يسمعون كلام امله ) ث وسمى الله القرآن كلامه‬ ‫بقوله ‪ ( :‬وان أحد من المشركين استجارك غأجره حتى‪ .‬يسمع‪ .‬كلام الله‬ ‫ثم أبلغه مأمنه ) ‪ 4‬يعنى حتى تتسمع من القرآنن ما تقوم عليه به الحجة &‬ ‫وأجمعت الأمة أن لقرآكنلام‪ .‬الله ث وكذلك تال رسول االه صلى الله‬ ‫غيه وسلم القرآننكلام الله ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪,١٦٥‬‬ ‫ے فنال‬ ‫الصفة‬ ‫أ واختلفوا ‪ .‬ق‪ :‬هذه‬ ‫ضفته‬ ‫كلامه‬ ‫الأمة أن‬ ‫وأجمعت‬ ‫بعضهم صفة لذاته ث وقال بعضنهم " هصفة له‪ .‬ى‪ .‬فعله ‏‪ ٤‬وينال ان جبريل عليه‬ ‫ولم أسمعه فأنطق الله حبة موسى عليه ا لسلام غقانت " ‪ :‬ا جبريل أنا ألصق‬ ‫منك بجسده ولا أسمعه ‪ ،‬ويقال ‪ :‬كلمه الله بالألسنة كلها فلم يغهم منها‬ ‫سيئا حتى كلمه بكلامه على مثل صونه غحينئذ غهم ي ويقال ‪ :‬الكلام من‬ ‫جميع الجهات من يمين ونسمال وفوق وتحت وتندام وخلف » ويقال ‪ :‬الكلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أحلى حلاوة‬ ‫ق‬ ‫الصو ‏‪ ١‬عق‬ ‫أشد من‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫سمع‬ ‫الذ ى‬ ‫ويقال ‪ :‬ان موسى عليه السلام قال ‪ :‬يا رب أهذا الذى سمعت كلامك ؟‬ ‫فقال ‪ :‬يا موسى لو كلمتك لم تكن ثسيئا ث وجميع هذه الآثار تدل على أنه‬ ‫انما يوحى اليه وحيا ‏‪ ٠‬قال تعالى لنبيه ‪ ( :‬إذا آوحينا إليك كما أوحينا‬ ‫الى نوح وامنببين من بعده ) الى تمام القصة ‪.‬‬ ‫يينه ويبن‬ ‫كلاما لم يكن‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫الله أوصل موسى‬ ‫ان‬ ‫قوم‬ ‫وقتال‬ ‫كلمهم‬ ‫انما‬ ‫لأنه‬ ‫&‬ ‫الأنييا ء‬ ‫من‬ ‫لغيره‬ ‫‏‪ ١‬كلامه‬ ‫هكذ‬ ‫ولبس‬ ‫رسول‬ ‫منه‬ ‫موسى‬ ‫بجبريل وغيره من الملائكة عليهم السلام ‪ ،‬والدليل على ذلك قوله تعالى ‪:‬‬ ‫إنتى‬ ‫وتقوله ‪ ) :‬يا موسى‬ ‫‪6‬‬ ‫برسالاتى ويكلامى (‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫) إنى اصطفيتنك‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫علي‬ ‫علمه‬ ‫آنا امله ‪,‬رب العالمين ) ‪ 4‬والذى نقوله ان الله ت‪..‬عالى ن‪..‬د كلم ‪.‬نبيه موسى‬ ‫ا لسلام حق كما أخبرنا تعالى فى كتابه بقوله ‪ ( :‬وكلم الله موسى تكليما ) ء‬ ‫فهو حق كما قال ‪ :‬ونقول انه كلمه كما شاء وعلى ما شاء من ذلك خصه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 4‬و ا لله أعلم‬ ‫يذ لك‬ ‫‏‪ ١٦٧‬ست‬ ‫الباب السابع‬ ‫فى نفى الصفات الجسمانية عن خالق البرية‬ ‫ومن كتاب شرح قصيدة الشيخ فتح بن نوح المغربى اتفق سلف‬ ‫الذكمة تبل ظهور البدع والأهواء واضطراب الآراء آن الله واحد ليس كمثله‬ ‫شىء من الأنسياء ث وليس له ثسبه ولا غاية ولا انتهاء ث غقال قوم من المثسبهة‬ ‫تنهد بهذا ث وتدين به غير‪ .‬آن تأويل الآية على غير ما وصفتم فمعنى الآية‬ ‫زعموا ليس كمثله شىء فى العلم والقدرة والعزة والاستحقاق للعبادة ى وأنه‬ ‫لا شىء يماثله ‏‪٠‬‬ ‫وأما أن يكون لا صورة له ولا هيئة غليس الأمر كذلك لأن ف نفى هذا‬ ‫الوصف عنه زعموا ابطال له وتعطيله ‪ ،‬واختلفوا غيما بينهم على طبتنات‬ ‫‪:‬‬ ‫أصناف‬ ‫ثلانه‬ ‫أن محصولها‬ ‫‏‪ ١‬لا‬ ‫الكتاب باحصمائها‬ ‫وبطول‬ ‫‪%‬‬ ‫يكثر تعدادها‬ ‫سائر‪:‬‬ ‫معمانى‬ ‫حقيقة‬ ‫على‬ ‫جسم‬ ‫أن معبوده‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫مقالة‬ ‫احدها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأجسام‬ ‫‪٠‬‬ ‫معانيه‪‎‬‬ ‫دون‬ ‫ا لتشبيه بالجسم‬ ‫على معبود ه‬ ‫‪ ٠.6‬و‪ ١ ‎‬لثانى من أطلق‬ ‫والثالث منالة أصحاب الحديث الحائدين عن الجسم والتسمية به فى‬ ‫ا متعلقين بظاهر‬ ‫ح‬ ‫القرآن‬ ‫تآويل متثسابه‬ ‫ز عمهم الغالطين ق‬ ‫الخأحاديث دون‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫التفكر ى معانيه والمشبهة فيما بلغنا بأسرها ث متفتون على آن الله يرى‬ ‫يوم القيامة بالأبصار وأنه حال على العرس تعالى الله عما يقولون علوا‬ ‫كبيرا ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آما الصنفان الأولان غانهما لا يخاطبان اذ لا معنى للاستغال بهما غأما‬ ‫من زعم من المشبهة أنه انما يسمى البارىء سبحانه وتعالى جسما لأن فى ذلك‬ ‫إتبانا لوجوده عز وجل ع فانه يقال لهم لم تحكمتم بتسمية القديم جل جلاله‬ ‫باسم تستحيل عليه معانيه من غير آن يرد به الشرع ‏‪٠‬‬ ‫وآما الفصل بينكم وبين من يسميه جسدا ثم يحمل الجسد على الوجود‬ ‫غان قال ‪ :‬لما وجدنا قول الله تعالئ ‪ ( :‬تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى‬ ‫نفسك ) الآية دالا على اطلاق التسمية له بالنفس ث دلنا ذلك على اطلاق‬ ‫تسمية الجسم عليه ‪ ،‬قلنا لا يسوغ القياس فى هذا اذ لو ساغ ذلك لساغ‬ ‫قول‬ ‫يحسن‬ ‫ولذلك‬ ‫‪6‬‬ ‫الوجود‬ ‫بها‬ ‫النفس ير اد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫‪6‬‬ ‫الجسد‬ ‫ق‬ ‫مثله‬ ‫أن يقال ‏‪ ١‬لجسم جسم‬ ‫ئ ولا بحسن‬ ‫نفسه غرض‬ ‫نفس ‏‪ ١‬لفرض‬ ‫القائل‬ ‫الفرض ى س لأن الجسم هو ما كان متجبرا اذا آجزآ مبالغة وأبعاضا‬ ‫متناهية أعلام الصفة فيه بادية ى وآثاز التدبير غيه نائمة ح مقابلا للأغزاض ء‬ ‫محتملا للنهايات ء اذ قدر من الأقدار ى وهيئة من الهيئات ص دل على مؤلف‬ ‫اللغة ‪ ،‬والله يتعالى عن هذه الصفات علوا كبيرا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٦٩‬س‬ ‫وسائرها‬ ‫من ‪ .‬الحشوية‬ ‫الحديث‬ ‫وأصحاب‬ ‫‏‪ ١‬مجسمة‬ ‫به‬ ‫تعلق‬ ‫ما‬ ‫و آما‬ ‫عن‬ ‫وأعرضوا‬ ‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫غحملوه‬ ‫القرآن‬ ‫منشايه‬ ‫من‬ ‫الهة‬ ‫رعاع‬ ‫من‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫خغائدته ومنه‬ ‫ذلك لتحصل‬ ‫الى بعض‬ ‫معانيه فسنشير‬ ‫ز‪َ ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫وأما الأحاديث التى تعلنوا بها غكثيرة عندهم يزعمون أنها دالة على‬ ‫صحة مذهبهم والقول عندنا ى الأحاديث المروية التى ظاهرها التشبيه‬ ‫اذا صدرت من ثقات الرواة أن ينظر غيها ث غان كانت موافقة لانترآن لها‬ ‫مجاز فى لغة العرب س حملت على آحسنها معنى وآسوغها تأويلا وان كان‬ ‫فيها ما ليس له مخرج الا الى التشبيه ‪ ،‬ولا تتوجه الا الى التعطيل طرحت‬ ‫لأنه محال أن يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ربه الذى هداه‬ ‫به كما قال عليه السلام « أيها الناس لا تمسكوا عنى شيئا غانى لا أحل‬ ‫الا ما آحل القر آن ولا آحرم الا ما حرم القر آن ‪ ،‬وكيف أتمول بخلافه ث وقد‬ ‫‪ « :‬ما من نبى الا وتد كذب عليه‬ ‫هدانى الله » ث وعنه عليه السلام‬ ‫ألا وسيكذب على من بعدئ غما جاءكم عنى من حديث غاعرضوه على كتاب‬ ‫الله غما واخته فعنى وأنا قلته وما خالفه غليس عنى » س وجاء عنه عليه‬ ‫السلام ‪ « :‬يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تأويل الجاهلين }‬ ‫وانتحال المبطلين » عن غلى عليه السلام ‪ :‬اذا جاءكم‬ ‫وتحريف العالين‬ ‫منى حديث فرآيتموه مضيئا ليس بذى تفاقم ولا‪ .‬تخاون فهو‪ :‬عنت ث وان‬ ‫_‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫أى‬ ‫‪.‬‬ ‫ونخاون‬ ‫تفاقم‬ ‫ذا‬ ‫ومعنى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنى‬ ‫فليس‬ ‫وتنخاون‬ ‫تفاقم‬ ‫ذا‬ ‫رآيتموه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫زيادة ونقصان‬ ‫وجاء عن شريح أن للحديث جهابذة كجهابذة الورق ص والجهبذ الناقد‬ ‫البصير فمن الأحاديث التى رووها وهى صحيحة عندهم ‪ ،‬وأسندوها الى‬ ‫أبى هريرة وآبى سعيد يتولان قنال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫« ينزل الله الى سماء الدنيا كل ليلة جمعة غيقول ‪ :‬هل من تائب فآتوب‬ ‫عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داع فأستجيب له ‏‪ » ٠٠‬الحديث‬ ‫فان هذا الحديث لو عقلوا دال على نقض اعتقادهم فى الاستواء على العرش ص‬ ‫وناقض على الحئسوية ما اعتقدته من الامتناع عن تسمية البارى سبحانه‬ ‫جسما عندهم ‪ ،‬اذ لا‪ .‬وجه لحمل النزول الا على التحول والانتقال ع وتفريغ‬ ‫مكان وشغل غيره س وهذا من صفات الأجسام ونعوت الأجرام ي ويؤديهم‬ ‫ذلك الى طرفين أحدهما الحكم بحدوث الإله تعالى عن ذلك س والثانى‬ ‫القدح فى الدليل على حدوث الأجسام ى غير أنى أقول ان صح هذا الحديث ء‬ ‫فان للتأويل غيه مجالا وهو أن يحمل النزول ان كان مضافا الى الله عز وجل‬ ‫على نزول بعض ملائكته المقربين ث وذلك سائنم ونظره تقوله تعالى ‪ ( :‬انما‬ ‫جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ) ‪ ،‬أى يحاربون أولياء الله اذ لا يبعد‬ ‫ّ‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫واختصارا‬ ‫الده مقامه تخفيفا‬ ‫المضاف‬ ‫واقنامة‬ ‫المضاف‬ ‫حمل‬ ‫و الله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫قخصل‬ ‫ومن الأحاديث التى تعلقوا بها ما رووا عن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم أنه قال ‪ « :‬اذا كان يوم القيامة واستقر آهل الجنان ف النعيم‬ ‫وأهل النار ف الجحيم ‪ ،‬ونالت النار ‪ :‬هل؛ من مزيد فزعموا عنه أنه تقال‬ ‫فيضع الجبار قدمه ف النار ختقول قط قط » أئ حسبى حسبى وهذا ما رواه‬ ‫عنهم محمد بن اسماعيل ف كتاب التفسير ي وهو من مسنده الصحيح عندهم }‬ ‫غان صح غان للتأويل غيه أوسم مجال غيقول يمكن آن يحمل الجبل هاهنا‬ ‫على بعض منجبر العباد ممن هو قامعلوم الله تعالى أعتى العتاة ي وقد‬ ‫ألهمت النار ترد به فهى لا تريد حتى يستعرها يستقر قدم ذلك الجبار غيه‬ ‫‪١‬‬ ‫‪5‬‬ ‫فتقول قط قط ‏‪٠‬‬ ‫على أن بعض العلماء قال ‪ :‬ليس للنار هنالك قول ث وانما تول الله‬ ‫تعالى ‪ ( :‬هل؛ من مزيد ) اخبار‪ .‬عن سعتها ‪ ،‬وقد روى ق مشورة الأخبار‬ ‫أن أنندم الخلائق البر منهم والفاجر ث يستقر على متن المنار كأنهم اهالة‬ ‫جامدة ‪ ،‬خاذا تواخت عليها ازدرت النار أهلها ‪ ،‬ولهى أعرف بهم من الوالدة‬ ‫بولدها ث ومصداق حمل الجباررعلى ما ذكر ما روى عن النبى صلى الله‬ ‫عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬انأهل الجنة الضعفاء المغلوبون وأهل ألنار كل‬ ‫جعظرى حواط حط متكبر مستكبر جماع مناع » قيل ‪ :‬يا رسول الله وما‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦٨٩‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ى‬ ‫جہ ظ‬ ‫وا‬ ‫‪6‬‬ ‫المختال‬ ‫الأكول‬ ‫والحواط‬ ‫ئ‬ ‫الضخم‬ ‫ى‪) :‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الحط‬ ‫‪:77‬‬ ‫>‪-‬‬ ‫‪-٠‬۔۔‪.‬‏‬ ‫مه‪٠-.‬۔‏‬ ‫ر‬ ‫بما ليس عنده » والله آعلم ‪.‬‬ ‫‪ .:...‬ويفكن حمل القدم أينضا فى هذا الحديث على بعض‪ .‬الأمم الممستوجبة‬ ‫النار ق علم الله تعالى عقال الله ف مثل ذلك ‪ ( :‬وبشر الذين آمنوا آن لهم‬ ‫قدم ضدق‪ :‬عنج‪ .‬ربهم‪ ،:).‬بجين'ما قدموه من الجمل الصالح والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫!‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬و ممسالة ‪:‬ومما ‪.‬تتمسك به الحشوية ما زعموا‪::‬عن رسول الله‬ ‫صلى الله ‪:‬عليبه وسلم أنه قال‪ «. :: :‬ان الله خلق آدم علئ‪:‬صورنه » غان صح‬ ‫فقد روئ اسحاق بن عبد إله بانلحارث بن نوفل قال‪ :.‬قلت لابن عباس‬ ‫رضى الله عنهما ‪ :‬سمعت ابا هريرة يقول ‪:‬خلق الله آدم علئ صورته التى‬ ‫ف علمه أن يخلقه عليها ‪ ،‬ولم يحوله منها الى غيرها ‪ ،‬ومعنى آخر وهو أن‬ ‫الله تعالى كان ولا شىء معه ى وقد علم ما‪:‬يخلق‪.‬من الصور والبقاع‬ ‫والأرواح والرسبك ج واصطفى آدم على صورته ‪ ،‬أى الصورة المعلومة‬ ‫المسطفاة ‏‪٠‬‬ ‫واتخذ من البقاع الحرم ث وجعل فيه سكنا لعباده ث وجعل فيه بيتا‬ ‫تعبد خلقه بالطواف حوله ‪ ،‬والحج الله ى وقيل بيت الله ‪ ،‬أى اصطفاه‬ ‫واصطفى ‏‪٠‬من الكرو! ح‪ .‬روحا ى فقيل روح الله ‪ ،‬اى اصطفاه ©‪ ،‬وزعم بعضهم‬ ‫أن سبب هذا الحديث هو ما روىأن رجلا ضرب عبدا له حسن الصورة‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ‪.١٧٣‬‬ ‫)‬ ‫على صورته‬ ‫‪ » :‬ان الله خلق آدم‬ ‫ظلمه وتال‬ ‫غنهاه صلى الله عليه وسلم من‬ ‫فعلى هذاا ان الهاء راجعة الى العبد‪ .‬المنهى عن ضربه ‪ ،‬والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫ووجدت ف الأثر آن رجلا حدث جابر بن زيد رخى الله عنه عن الحسن‬ ‫أنه قال ‪ :‬ان الله خلق آدم على صورته ث فسأل جابر الحسن عن ذلك‪.‬؛‬ ‫غحلف الحسن أنه لم يقله ولاكان ذلك من رآيه ‪ ،‬فقال أظن أن‪:‬التسيطان‬ ‫تخيل لهذا الرجل فى صورة الصسن ك كذلك الشيطانيتخيل ف صورةالفتهاء‬ ‫تخيل‬ ‫من الصحابة أوالتابعين ‪ ،‬يحدث عنهم ا بالكذب اليضل النان ‪7‬‬ ‫للمشركين يوم بدر فى صورة سراة بن مالك' حثهم فقال ى لذ غالب لكم‬ ‫اليوم من الناس ص وغي هذا منمناكير الآحاديث تركت أذكرها !لئلا يطول‬ ‫ا ق <‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب بلا فائدة تحصل معنا ‏‪٠‬‬ ‫انقضى الذى من شرح قصيدة الشيخ المتربى ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫لمؤلفه رحمه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غان قال قنائل‪.‬ممن‪.‬هو بالحق جاهل قد آخبر‪ :‬المولى جل ؤعلا غن نقنسه‬ ‫ى كتابه أن له يدا وعينا وجنباويمينا وساقا ووجها ونفننا وروخا وآشباه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫وآمثالهما‬ ‫والاستواء‬ ‫المجىء‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١٧٤‬س‬ ‫تسميتها وذكرها لذلك‬ ‫ف‬ ‫العرب‬ ‫على لغة‬ ‫نزل‬ ‫قد‬ ‫ان القرآن‬ ‫‪ .‬قلنا ‪7‬‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫المشىعء والمراد س ومنها ما يراد به فعل الفاعل‬ ‫أراد يها‪ .‬ى به ذات‬ ‫له‬ ‫صار‬ ‫ئ آى‬ ‫يد غلان‬ ‫ق‬ ‫صاز‬ ‫المال‬ ‫ان الملك و‬ ‫اليد نقول‪: .‬‬ ‫آما‬ ‫وجارحة اليد حالية ص وتقول ‪ :‬ان على لفلان بدا ث أى نعمة ث ومنة وأثسباه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬معا نى‬ ‫هذ ‏‪ ١‬من‬ ‫وآما العين تقول ‪ :‬هذا بعينى وهذا بعينك ص أى هذا بحفتلى وهذا‬ ‫بحفظك ‪ ،‬وعفوت عن فلان لعين فلان ث وأكرمت خلانا لعين فلان ‪ ،‬أى لغلان‬ ‫ذاته لا لعينه التى يبصر بها ث وأخذت الدر اهم عينها ‪ ،‬أى ذاتها ء وليس‬ ‫‪5‬‬ ‫للدراهم عين وأشنباه ذلك ‪' .‬‬ ‫وآما الجنب غهو الأقرب لذات النىء من جميع الجوارح مع من عرف‬ ‫‪ ١‬لعربية‪٠ ‎‬‬ ‫وأما اليمين فأقرب الوجوه فيها يمين الشىء نفسه وذاته كتتولهم ‪:‬‬ ‫هذا ملك يميبنى ع أى ملكى ‪ ،‬ووجه أنها القدرة كتنوله تعالى ‪ ( :‬والسموات‬ ‫مطويات بيمينه ) أى بقدرته ث ووجه أنها القوة كتنوله تعالى ‪ ( :‬ولو تقول‬ ‫علينا بعض الأقاويل ة لأخذنا منه باليمين ) آى بالقوة ي ووجه هى القسم‬ ‫وهى من غيرها أظهر ومعناها عند العؤام أشهر‪. :‬‬ ‫وما الساق فذلك يخرج على جملة وجوه من تاويل الآية الكريمة‬ ‫_‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫_‬ ‫فى قوله تعالى ‪ ( :‬يوم يكشف عن ساق ) آى عن شدة ‪ ،‬اذ العرب تتتول ‪:‬‬ ‫قامت الحرب على ساق اذا اشتدت ث وثسمر القوم عن ساق ‪ ،‬آى عن شدة‬ ‫اجتهاد ث وأقرب ما يسقط به التعليق بظاهر الآية آنها ليست بفتح الياء‬ ‫من يكف س فيكون الفعل لفاعل معين ث بل هو بضم الياء مما لم يسم‬ ‫فاعله ‏‪ ٠‬قال تعالى ‪ ( :‬يوم يكشف عن ساق ) فى شدة موقفهم ‪ ،‬ومثل هذا‬ ‫لا يخفى على من له بعض البصيرة ث دع تخاليط ذوى العمة والعمى‬ ‫)‬ ‫والحيرة ‏‪٠‬‬ ‫وآما الوجه فهو كالعين والنفس اللذين يراد بهما الذات س وذلك موجود‬ ‫فى كلام انعرب عارفهم وجاهلهم ‪ ،‬تقول ‪ :‬ما فعلت هذا الا‪ .‬لوجه فلان ج‬ ‫آى لفلان س وفعلت هذا كرامة لوجهك ء أى لك س وتركت هذا الشىء فى‬ ‫وجهك س آى ف رايك لا ف جارحة وجه رآسه ‪ ،‬وآنفقت مالى ‪ ،‬أو أعتقت‬ ‫عبدى لوجه الله ص آى لله ولتواب الله ‪ ،‬ووجه القوم كبيرهم ي ووجه البلدة‬ ‫جباهها ي آى كبراؤها وهو من أكثر‪ .‬استعمالهم ‪.‬‬ ‫ء وان كانت تخرج‬ ‫الوجوه كلها الى الذات‬ ‫هذه‬ ‫وآما النفيس فهى أقترب‬ ‫عنى جملة معان عند آهل المعانى والبيان ‪.‬‬ ‫وآما الروح كالريح فهما قريبان ث المعنى ‪ :‬الروح الحياة والروح‬ ‫وعيسى عليه السلام روح الله ء أى رحمة الله ع ويجوز آن يكون‬ ‫الرحمة‬ ‫حياة من الله لقوم عيسى من هلاكهم ‪ ،‬الأن النجاة حياة ويجوز أن تكون‬ ‫‏‪ ١٧٦‬س‬ ‫ريح نفخ من ريح القدرة ‪ ،‬كما قال ذو الجلال والاكرام ‪ ) :‬ومريم ابنة‬ ‫عمران التى أحصنت فرجها غنفخنا فيه من روحنا ) أى من زحمتنا ‪ ،‬أو من‬ ‫ريح قدرتنا & وهذا من آونسع الكلام عند أولى المعرفة من الأعلام ‏‪٠‬‬ ‫وأما المجىء غهو مجىء فعل الفاعل أقيم بمعنى مجىء الفاعل كما‬ ‫تقول ضرنى غلان س و الأصل فلان لم تره ولم يرك ت بل ضرك غعله ؤ وتقول ‪:‬‬ ‫فلان الملك آخذ القرية الفلانية ص وهو لم يصلها ولم ينظر اليها بل أخذها‬ ‫فعله بجنوده ‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى ‪ ( :‬وجاء ربك والملك صفا ضفا ) أى‬ ‫جاء أمر ربك س وكذلك قوله تعالى ‪ (, :‬هل ينظرون الا أن يأتيهم الله فى‬ ‫ظلل من المغمام ) أى هل ينظرون الا أن يأتيهم عذاب الله ث وتد صح فى‬ ‫أصل العربية أن الحذف ف مثل ذلك جائز اذا كان هناك مانع من الجرى‬ ‫على الظاهر ‪ ،‬أو يستحيل الجرى على الظاهر ‪ ،‬نحو قوله تعالى ‪ ( :‬واسأل‬ ‫القرية ) لما استحال‪ ,‬سؤال نفس القرية ع علم أن المراد سؤال عن القرية‬ ‫وهو أهلها وأمثال هذا فى كلام العرب ما لا يحصى ‏‪٠‬‬ ‫الملك ‪ ،‬وعلى المصر ‪ ،‬آى استولى واستعلى ي وآمثال ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ولا تخفى سعة الطريقة العربية على أولى الألباب الشريفة ث حتى‬ ‫والدلائل لذلك‬ ‫ئ‬ ‫للمدح‬ ‫وألفاظ ‪ .‬الذم‬ ‫ئ‬ ‫للذم‬ ‫المدح‬ ‫بألفاظ‬ ‫توسعوا‬ ‫انهم‬ ‫واضحة ؤ والأسفار بها مغلنة الفاضحة ‪ ،‬غان شئت تفصيل ما ذكرناه فى‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫هذه المسألة فعليك بكتابنا « خزائن الآثار ومعادن الأسرار » غان غيه غاية‬ ‫النسا لمن هداه مولاه وكفى س غلا تلتفت الى ما يقوله آهل الخلاف لدين‬ ‫الرسول س ند قرءوا آى الكتاب غقنعوا بقشر معناه عن لبابه ‪ ،‬فضلوا عن‬ ‫صحيح صوابه ث كقولهم ف رؤية البارىء وما موهوه من الهذيان من قولهم‬ ‫ى الميزان ‪ ،‬له عمود وكفتان ث وتولهم ف الصراط ‪ :‬مد‪.‬دود بين الجنة‬ ‫س ولوح وقلم‬ ‫والنار كالعمود أدق من الشعرة ص وأحد من السيف‬ ‫جوهريان س وغير هذا من الكفران ‪.‬‬ ‫قد تعلتنوا بظاهر المبانى ث وعموا عن باطن المعانى ث ومن أعجب العجب‬ ‫قولهم ف الخروج من النار الذى لا له شىء من وجوه المبانى ع فضلا عن‬ ‫‪ 0‬فهذه‬ ‫المعانى ث فى الآيات ولا‪ .‬الروايات ولا الآثار الصحيحات‬ ‫حدقة‬ ‫هى التى لا لها قاعدة آصل ولا غرع ف نياس ولا شرع س وغير هذا من‬ ‫ضلالهم ث وخليط تغليظ أقوالهم ‪ ،‬غمن ذلك ما يصيرون به مشركين ث ومنه‬ ‫ما يكونون به كافرين ‪.‬‬ ‫وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله‬ ‫والحمد لله الذى هدانا لهذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫والله‬ ‫فينظر ف جميع ما أتيته من البيان ‪ ،‬ولا‪ .‬عمل الا على الحق الواضح‬ ‫بالبرهان ث والسلام على من اتبع الهدى بالتمام والابتداء ‪.‬‬ ‫( م ‏‪ _ ١٢‬الخزائن )‬ ‫‏‪ ,١٧٨‬س‬ ‫النامن‬ ‫الباب‬ ‫والمشيئة والاسنطاعة‬ ‫والقدر‬ ‫التضاء‬ ‫ق‬ ‫وفى خلق الافعال‬ ‫غان قال قائل ‪ :‬أفتقولون ا الله تعالى قضى المعصية على العبد ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬نعم ‏‪ ٠‬غان تال ‪ :‬غما معنى قضى المعصية ؟ قيل له ‪ :‬معناه خلق‬ ‫المعصية من مكتنسبها ث وقضاء الطاعة أمر بها وحث عليها ث فان ال ‪ :‬قضى‬ ‫عليه الكفر تم يعذبه يما تد قضاه عليه ‪ ،‬قيل له ‪ :‬قد قلنا ‪ :‬ان القضاء‬ ‫يتصرف على وجوه س فان أردت به أنه قضى عليه الكفر ث أى أنه خلق الكفر‬ ‫من الكافر قبيحا فاسدا مذموما متناقضا ‪ ،‬فكذلك نقول ث وان أردت أنه‬ ‫قضى عليه آى جبره عليه آو أمره به أو رضيه منه فلا ‏‪٠‬‬ ‫وقد ذكر أن وغد نجران قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يكتب‬ ‫الله عليه وسلم ‪ »: :‬أنتم‬ ‫الله علينا الذنب ثم يعذبنا ؟ ! فقال النبى صلى‬ ‫خصماء الله » غآنزل الله تبارك وتعالى ‪ ( :‬لا يسال عما يفعل وهم‬ ‫)‬ ‫يسألون ) ‪.‬‬ ‫آن تقول‬ ‫يجوز‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫وننلت‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬أحسب‬ ‫مسالة‬ ‫بو‬ ‫هذا‬ ‫بجوز‬ ‫اذ ‏‪ ١‬كان‬ ‫‪:‬‬ ‫| و ان قاز‬ ‫غفمعى أنه يجوز‬ ‫‪6‬‬ ‫الكاغرين‬ ‫بلى‬ ‫الله قضى‬ ‫_‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫اللفظ غما معناه ؟ فمعى أنه من معناه أنه شاء ‪ ،‬وأراد أن يكون لهم النار }‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وآراده‬ ‫شماء‬ ‫ما‬ ‫كائن‬ ‫فهو‬ ‫وآراد‬ ‫شاء‬ ‫وما‬ ‫وتلت ‪ :‬وكذلك هل يجوز أن يقال ان الله قضى لأهل الجنة بالجنة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لك‬ ‫ذ كر ث‬ ‫ما‬ ‫عند ى‬ ‫معناه‬ ‫فغفمعى آنه يجور‬ ‫؟‬ ‫معنى ذ لك‬ ‫وما‬ ‫قلت ‪ :‬وان تال قائل ‪ :‬ما معنى قول الله تبارك وتعالى ‪ ( :‬وكان أمرا‬ ‫منضيا ) أكان تد مغى أم تضى لولدها خالله أعلم © ومعنا أنه تضى عليها‬ ‫ولدها‬ ‫وعلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫داء‬ ‫النااس‬ ‫وآعلم‬ ‫هد مسألة ‪ :‬القدر أصل من أصول الدين ث وركن من أركان الايمان غ‬ ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبادة بن الصامت ‪ «. :‬انك لن تجد‬ ‫ولن تبلغ حقيقة الايمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره انه من الله تعالى » ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬يبا رسول الله الى آن آعلم خير القدر وشره ‏‪ ٠‬تنال ‪ « :‬نعم ما آصابك‬ ‫لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ‪ ،‬غان مت على غير ذلك دخلت‬ ‫النار » ‏‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫السعادة‬ ‫‪ :‬قال رأيت دائرة‬ ‫تفليس ابليس‬ ‫كتاب‬ ‫‪ :‬من‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫الارادة وبينهما طريق تدق عن‬ ‫الأمر ومركز‬ ‫والشسستاوة تدور على خط‬ ‫التحقيق ويغتفرسالكه الى رغيق العون والتوفيق غ غالأمر يهب والارادة‬ ‫افعل ح والار ادة‬ ‫اك‬ ‫ك تال ‪ :‬آمر بقول‬ ‫الار ادة‬ ‫وهيه الأمر‪ .‬نهبنه‬ ‫ؤ فما‬ ‫تنهيب‬ ‫‏‪ ١٨٠‬۔‬ ‫وهى المشيئة تقول لك ‪ :‬لا تفعل ‪ ،‬والفعال لما يريد لا يسآل عما يفعل‬ ‫وهم يسألون ‪ ،‬غقوم تعلقوا بالأمر فضلوا ث وقوم تمسكوا بالمشسيئة فزلوا &‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬فاستقلو ا‬ ‫مسنقيم‬ ‫الى صراط‬ ‫الأمر والمشسئةفهدوا‬ ‫يبن‬ ‫جمعوا‬ ‫وقوم‬ ‫‏‪: ٠‬‬ ‫أندةعى‬ ‫هو مسألة ‪ :‬وتيل كان واصل بن عطاء المعتزلى يتمنى لقاء آبى‬ ‫عبيدة الكبير مسلم بن أبى كريمة ث ويقول لو لقيته قطعته ‪ ،‬وقطعت‬ ‫الأباضية ‪ ،‬خلقيه بمكة فى المسجد الحرام ‪ ،‬ومعه أصحابه اذ تيل له ‪ :‬هذا‬ ‫آبو عبيدة ف الطواف ‪ ،‬فقام اليه واصل غتنال له ‪ :‬أنت آبو عبيدة ؟ قال ‪:‬‬ ‫نعم ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬أنت الذى بلغنى عنك أنك تقول ‪ :‬ان الله يعذب على القدر ؟‬ ‫تال أبو عبيدة رحمه الله ‪ :‬لا ولكن يعذب على المقدور ‪ ،‬ثم قال أبو عبيدة‬ ‫لواصل ‪ :‬أنت الذى بلغنى عنك أنك تقول ‪ :‬ان الله يشعصى باستكراه ؟‬ ‫غنكس واصل رأسه فلم يجب ‪ ،‬ومخى أبو عبيدة خأتبل أصحاب واصل‬ ‫عليه يلومونه ويتولون كنت تتمنى لقاءه ‪ ،‬فسألته غخرج فسألك خلم تجب ح‬ ‫فقال واصل لأصحابه ‪ :‬ويحكم بنيت بناء منذ أربعين سنة فهدمه أبو عبيدة‬ ‫وأنا قائم لم أقعد ‏‪٠‬‬ ‫ان الله تعالى لم بشآها ولم بردها‬ ‫المعاصى‬ ‫شايعه من المعتزلة قولهم ق‬ ‫ولم يخلقها ث وانما كانت من العصاة بلا مشيئة الله تعالى ولا ارادته ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫بد مسالة ‪ :‬قال أبو سعيد رحمه الله ‪ :‬يروى أن النبى صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال ‪ « :‬القدر سر الله ف أرضه فلا تتكلفوه » س وقال آبو عبد الله‬ ‫رحمه الله ان قول أصحابنا ان الله لم يجبر أحدا من خلقته على طاعة‬ ‫يته ء‬ ‫صنهم‬‫عل م‬‫بمنميعم‬ ‫غؤ‬ ‫ته‬ ‫عنهم‬ ‫امل م‬ ‫طبيع‬ ‫ب من‬ ‫ولا معصية ‪،‬ولكنه نقد علم‬ ‫من قبل أن يخلقهم ‪ ،‬غأراد انفاذ ما علم ‪.‬‬ ‫وقتال ‪ :‬هل تسأل القدرية ؟ هل يعلم الله عز وجل من يدخل الجنة ء‬ ‫علم أو أراد‬ ‫ما‬ ‫انفاذ‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬غأراد‬ ‫‏‪ ٠‬قلنا‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫نالوا‬ ‫ومن يدخل النار ؟ فاذا‬ ‫ابطاله فان المخرج يضيق عليهم والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫قال آبو سفيان ‪:‬بلغنا أنالسيخ أبا عبد الرحمن البصرى سال أبا عبيدة‬ ‫بمنى غقال ‪ :‬يا أبا عبيدة هل أجبر الله أحدا على طاعة أو معصية ؟ فقال‬ ‫أبو عبيدة ‪:‬ما علمت ذلك غقال الشيخ‪ ::‬العلم ساق العباد الى ما عملوا‬ ‫من المعاصى ‪ ،‬غقال أبو عبيدة معاذ الله لا أقول ذلك ‪ ،‬ولكن سولت لهم‬ ‫أنفسهم وزين لهم الشيطانأعمالهم فصدهم عن السبيل حتى كأن منهم‬ ‫ما علم الله ث قال الشيخ ‪ :‬ان هؤلاء الشباب يقولون ان الله شاء وأراد‬ ‫وأحب ورضى \ فقال له أبو عبيدة ‪ :‬ما علمت أن الله عذب من عذب من خلته‬ ‫الا على ما سخط منهم ليس على ما رضى ڵ أنه يقول اتبعوا ما أسخط‬ ‫الله وكرهوا رضوانه غاحبط أعمالهم ح وكان أبو عبيدة رحمه الله يقول ‪:‬‬ ‫ان الله آمر بالطاعة وأحبها ورضيها وزينها ث فمن عمل بها غبعلم الله والله‬ ‫_‬ ‫‪,١٨٢‬‬ ‫تعالى راض عليه ‪ ،‬وان الله نهى عن المعصية وآبغضها وكرهها فمن عمل‬ ‫‪..‬‬ ‫ح‬ ‫بها غبعلم الله ولله الحجة عليه والله أعلم ‪.‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬من بعض كتب أهل المغرب ‪ :‬وبلغنا آن موسى بن عمران‬ ‫صلوات الله على نبينا وعليه السلام قال ‪ :‬يا رب أنت عظيم ولو شئت‬ ‫أن تطاع الأطعت س ولو شئت آلا تعصى ما عصيت س وأنت تحب أن نتطاع‬ ‫وأنت ف ذلك تعصى فكيف ذلك يا رب ؟ غأوحى الله اليه لا أسأل عما أفعل‬ ‫وهم يسآلون س هذا مخزون علمى غلا تسألنى عنه س غلما كان عزير غسآل‬ ‫عن هذه المسألة غيما بلغنا خأوحى الله اليه انى لا أسأل عما أفعل ‏‪ ٠‬فأعاد‬ ‫المسألة فيما بلغنا ث فأوحى الله اليه هل تقدر أن تصر صرة من الشسمس‬ ‫آو تقدر على رد آمس ؟ قال ‪ :‬يا رب لا ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬نميتك ألا ترجع تسأل‬ ‫عن هذه المسألة غانى أجعل عقوبتك آن محوا اسمك من أسماء الأنبياء‬ ‫أو النبوة الشك منى خلا تذكر اذا ذكروا ى خلما بعث الله عيسى عليه السلام‬ ‫سال عن هذه المسألة فأوحى الله اليه أن عزيرا سألنى عن هذه التى سألتنى‬ ‫عنها & غكان من أمره كذا وكذا فكف عن هذه المسألة غكف عيسى فلم يرجع‬ ‫يسأل ربه عن ذلك س فهذا ما يؤمر به ويمسك عنه ‏‪٠‬‬ ‫قز‬ ‫الحر ام‬ ‫المسجد‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن منبه قال‬ ‫وهثب‬ ‫آن‬ ‫‪ :‬وبلغنا‬ ‫مسألة‬ ‫بو‬ ‫يتكلمون ف القدر قال ‪ :‬فقلت انى قرأت اثنين وسبعين كتابا أنزلت من‬ ‫ق علمهم ء وعلمت كثيرا مما لم ينعلم الناس‬ ‫الناس‬ ‫السماء أ وشاركت‬ ‫‏‪_ ١٨٣‬۔‬ ‫فوجدت آنظر الناس فى هذا الأمر أجهلهم به ‪ ،‬ووجدت أسكتنهم عنه أعلمهم‬ ‫به ء ووجدت الناظر يه كالناظر فا سماع الشمس كلمأ ازداد خيه تحير ‪,‬‬ ‫وف الحديث ‪ « :‬اذا ذكر القدر فأمسكوا » وعن النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫القضاء وتم القدر يتحقيق‬ ‫القلم وقضى‬ ‫العلم وجف‬ ‫أنه تال ‪ « :‬سبق‬ ‫الكتاب وتصديق الرسل والسعادة من الله لمن آمن واتقى والشفاء لمن كذب‬ ‫وكفر س وبولايته للمؤمنين وبراعته للمشركين وبتوبة ‪.‬منه عليهم‪ .‬ان تابوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أمروا‬ ‫كما‬ ‫وآمنوا‬ ‫ثم قال صلى الله عليه وسلم مخبرا عن الله جل وعلا ‪ « :‬يا ابن آدم‬ ‫بمثسيئتى كنت أنت تثساء لنفسك ما تشاء ع وبإراداتيى كنت أنت تريد لنفسك‬ ‫ما تريد س وبنعمتى قويت على معصيتى ‪ ،‬وبقوتى أديت الى فرائضى فأنا‬ ‫أولى بحسناتك منك ‪ ،‬وأنت أولى بسيئاتك منى ‪ ،‬لم أدع تحذيرك ولم‬ ‫آخذك على غرتك ‪ ،‬ولم آكلفك فوق طاقتك ‪ ،‬ولم أحمطك من الأمانة الا ما‬ ‫قدرت به على نفسك » ‏‪٠‬‬ ‫وعن ابن عباس أنه قال ‪ :‬الخلق لما علم الله منهم منقادون ث وعلى‬ ‫ما سطر فى المكنون من كتابه ماضون ء لا يعلمون خلاف ما منهم' علم‬ ‫ؤلا غيره يريدون غلا مشيئة للعباد خلاف ما شاء ‪ ،‬وكذلك تال الله تعالى فى‬ ‫كتابه ‪ ( :‬وما تشاءون الا أن يشاء امله رب العالمين ) ث وقد ثساء العباد‬ ‫‪ .‬المعاصى غلا يبلغون متسيئتهم حيث لم يشآ الله الذى ثساءوا وقال تعالى ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫( ولو أننا نزلنا اليهم الملائكة وكلهم الموتى وحشرنا عليهم كل‪ ,‬شيء قبلا‬ ‫ما كانوا ليؤمنوا الا أن يشاء الله ولكن أكثر هم يجهلون ) ص وقوله نعالى ‪:‬‬ ‫( قبلا ) أى بيلا وخسر بعضهم أى عيانا أى يستقبلون كذلك غهذا دليل‬ ‫على أنه لم يشأ آن يؤمنوا لأنه لو ثساء آن يؤمنوا لم يقل الا‪ .‬آن يثساء‬ ‫الله وقد شاءوا هم فلم يكن ما ثساءوا ومن صفات الله تعالى أنه يفعل‬ ‫ما يشاء وما يريد وليس لأحد أن يفعل ما يساء وما يريد غيره لقوله عز وجل ‪:‬‬ ‫( وما تثساءون الا أن يثساء الله رب العالمين ) ‏‪٠‬‬ ‫غفى هذا تثبيت لمنسيئته تعالى وارادته تعالى ص وابطال لقول من قال ‪:‬‬ ‫س والقدرة والمشية والارادة لله‬ ‫ان العباد يفعلون ما يشاءون ويريدون‬ ‫تعالى لا لغيره سبحانه جل وعلا علوا كبيرا ‪ %‬ولم بعمل آحد من العباد‬ ‫الله تعالى ‪5‬‬ ‫الا وقد شاءها‬ ‫عملا من خير أو شر أو طاعة أو معصية‬ ‫لا مشيئة محبة ولكن مشسئة ارادة ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬سئل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن أفعال العباد‬ ‫آهى مخلوقة ؟ غقال ‪ :‬الله تعالى ‪ ( :‬خالق كل شىء ) وقال على بن أبى طالب ‪:‬‬ ‫أفعال العباد من خلق الله ومن العباد فعل غان قال قائل خلق الله العباد‬ ‫للطاعة لا‪ .‬للمعصية كما تنال الله تعالى ‪ ( :‬وما خلقت الجن والانس الا‬ ‫ليعبدون ) ‪ ،‬آى ليأمرهم بعبادته وطاعته ى ولم يخلقهم ليعصوه ولا ليعبدوا‬ ‫‪٠‬‬ ‫غہ‪٥ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫غان قال ‪ :‬خلق الله القوة ف العبد للطاعة أم للمعصية ؟ يقال له ‪:‬‬ ‫خلق القوة للعبد للطاعة لا للمعصية ‪ ،‬كما خلق العبد للطاعة لا للمعصية على‬ ‫معنى الأمر والنهى ث فان قال خلقها غيه للطاعة لا للمعصية س فعصى أليس‬ ‫الله‬ ‫قد آنى بما لم يقوه الله من فعل نفسه فهذا استطاع خلاف ما جعل‬ ‫فبه ؟ غيقال له ‪ :‬انه لم يفعل ما جعل الله خيه ولكن ما لم يجعل الله له‬ ‫غير جعل الله غيه ث وانما فعل بما جعل الله غيه من الجوارح التى بها عمى‬ ‫وفعل ما لم يجعل الله له غاخهم معانى ما جعل الله له من جعل ال! فيه ‪.‬‬ ‫فان قال ‪ :‬القوة التى يواقع بها العبد المعصية هى من خلق الله‬ ‫وتركيبه ؟ قيل له ‪ :‬ان القوة من خلق الله وتركييه ف العبد التى جعلها‬ ‫غيه ليطيعه بها فعصاه خلاجل هذا كان الثواب والعقاب والله أعلم ‪.‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬الدليل من السنة على أن الفعال مخلوقة توله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ « :‬ما خلق الله خلقا أحب اليه من العتاق ‪ ،‬ولا‪ .‬خلق‬ ‫خلقا أبغض اليه من الطلاق » ع وقال صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬لو أن الناس‬ ‫نظروا الى خلق الرفق لرأوه خلقا حسنا لم يروا خلق شىء أحسن منه ولو‬ ‫نظروا الى خلق الخرق لم يروا خلق شىء أقبح منه ك والرفق خعل الرفيق‬ ‫والخرق فعل الأخرق والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ,١٨٦‬س‬ ‫وقال الشيخ بن النظر ‪:‬‬ ‫فالأفاعيل اكتساب للورى‬ ‫ومن الرحمن خلق وفطر‬ ‫قد‬ ‫ان يكن غعلك شىء فهو‬ ‫د‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫وا‬ ‫غاخهم‬ ‫ياء‬ ‫الذ‬ ‫‪7‬‬ ‫ذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ة والخير والشر غمن ربنا‬ ‫فعل‬ ‫وان كانا هما‬ ‫خلق‬ ‫الدليل على أن الاستطاعة مع الفعل أن من لم يخلق الله تعالى له‬ ‫استطاعة لم يجب أن يكسب سيئا خلما استحال ‪,‬أن يكسب الفعل اذا لم يكن‬ ‫استطاعة صح أن الكسب انما يوجد بوجودها ث وف ذلك اثبات وجودها‬ ‫مم الفعل بكن ‏‪٠٠‬‬ ‫غان تنال قائل ‪ :‬أليس ف عدم الجارحة عدم الفعل ؟ قيل له ‪ .:‬ى عدم‬ ‫الجارحة عدم الاكتساب لأنها اذا عدمت القدرة فبعدمها استحال الكسب‬ ‫لعدم القدرة س ولا لعدم الجارحة ‪ ،‬ولو عدمت ووجدت القدرة كان‬ ‫الاكتساب واقعا ث ولو كان انما استحال الكساب لعدم الجارحة لكان اذا‬ ‫وجدت وجد الاكتساب ڵ انما بعدم لعدم الاستطاعة لا لعدم الجارحة ث‬ ‫_‬ ‫‪.١٨٧.‬‬ ‫وقد قال تعالى ‪ ( :‬وما كانوا يستطيعون السمع ) وقد آمروا آن يسمعوا الحق‬ ‫وكلفوه فدل ذلك على جواز التكليف ث وان لم يقبل الحق ويسمعه‪ .‬على‬ ‫طريق القبول لم يكن له مستطيعا ‪.‬‬ ‫هه مسالة ‪ :‬من تفسير صيدة السيخ غتح المغربى ف الاستطاعة ء‬ ‫واختلاف المتكلمين خيها ك والذى يؤول اختلافهم خيها على تقولين ‪ :‬قالت‬ ‫المعتزلة بأسرها غيما وجدت أن الاستطاعة قبل الفعل لاستحالة تكليف‬ ‫ما لا يطاق ‏‪٠‬‬ ‫وتنال آصحابنا ومن ؤانتهم من سائر الذمة ‪ ::‬ا ن الاستطاعة معم‪ ,‬الفل‬ ‫لأنها هى الدالة عليه ‪ ،‬وقالوا ان الله لم يكلف أحدا لا مستطيعا لأخذ‬ ‫ما كلفه إياه وتركه ‪ ،‬فأى الفعلين فعل من الأخذ والترك كانت الاستطاعة‬ ‫معه ؤ لأن الاستطاعة معا تنفى حالين لأنه لو أعطيت‪ :‬القوة قبل‪ .‬المغعل غلما‬ ‫كان حال الفعل عدمت القوة بطل آن يوجه الفعل بغير قوة ‪ ،‬لأنهم قد‬ ‫اجتمعوا مع المعتزلة آن وجود الفعل يدل على الاستطاعة ث غصح هذا‬ ‫بقول من قال ‪ :‬ان الاستطاعة مع الفعل اذا كان كل واحد منهما دليلا‬ ‫على وجود صاحبه ولا يبقى‪: .‬أكثر من حال ‪ ،‬لأنه لما كانت الآفة تضنع‬ ‫الفعل صنح أنها اذا زالت وجد الفعل ع لأن الآفة ضذ القوة ث غالضد ثابت‬ ‫حتى يزيله ضده والا‪ .‬بطلت الأضداد ع غفى هذا ابطال قول من قال ان‬ ‫الاستطاعة قبل الفعل ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫هو مسألة ‪ :‬ومنه وتنال أصحابنا الاستطاعة محدثة مع الفعل وليس‬ ‫ء ولكن هى اسنطاعة كنيرة‬ ‫هى تنبله ولا بعده ولا هى استطاعة واحدة‬ ‫لكل فعل غعله استطاعة محدثة للطاعة استطاعة ‪ ،‬وللمعصية استطاعة ‪،‬‬ ‫فهى غير استطاعة الايمان ث وزاد حسين البخارى فقال ‪ :‬استطاعة الكفر‬ ‫غير استطاعة الايمان ى عينها وطبعها ‏‪ ٠‬وقالت المعتزلة ‪ :‬استطاعة الكفر هى‬ ‫استطاعة الايمان ‪ ،‬أعطيها المستطيم قبل أن يفعل خأى الفعل أراد غعله بها‬ ‫والله أعلم وأحكم ‪.‬‬ ‫ا‬‫نبيه ن‬ ‫السيد أبى‬ ‫ناصر بين‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫جو اب‬ ‫‪ :‬ومن‬ ‫مسالة‬ ‫عبو‬ ‫الخذروصى ‪ :‬وعن الاستطاعة ما هى الصحة التى ف المعبد أو القدرة ومنى‬ ‫يحدثها الله تعالى مع الفعل أو قبله ؟ ‏‪٠‬‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الاستطاعة مع أهل الاستقامة أن الله تعالى يحدثها‬ ‫للعبد حين غعله خلافا للمعتزلة ت ومن ضل من أهل الفلاسفة ث أن الاستطاعة‬ ‫هى قوة مركبة فى المرء لاتزول الا أن يزيلها الله تعالى ث فجعل القوى فى‬ ‫الأشياء التى تحدث الأفعال بها غير محتاجة الى مدد لها من الله تعالى ض‬ ‫وهذا باب طويل ‪ ،‬وقد ذكرنا نبذة منه ف جواب مسالة لنا ى كتاب سميناه ‪:‬‬ ‫الحق اليقين ث وليصلك ان شاء الله بعد تمامه ى وليس الاستطاعة هى‬ ‫الصحة ‪ ،‬وانما هى من أسباب الاستطاعة على فعل الشىء الذى لا يستطاع‬ ‫فعله الا مع الصحة ء لأن الاستطاعة هى قدرة المرء على فعل الشىء ‪ ،‬ولها‬ ‫_‬ ‫‪١٨٩‬‬ ‫اسباب نتقويها مم وجودها ‪ ،‬وتضعف مع عدمها نحو المسير انى الحج‬ ‫لا‪ .‬يستطيعه من كان بعيدا عنه ‪ ،‬الا بآمان الطريق مع وجود الزاد وصحة‬ ‫بدن بمندار ما يستطيع بها اذ ربما يستطيع وهو غير كامل الصحة ث ومن‬ ‫وجود راحلة اذا كان فمن لا يستطيع على المشى س ويستر عورة وقد‬ ‫لا يستطيع على ضعف هذه الصحة أن يرغم حصاة بيده من الأرض ‪ ،‬ولو‬ ‫كملت صحنه لاستطاع أو لا يستطيع على رفعها بيديه من الأرض ومعه‬ ‫زاد وراحلة وفيه ‪ ،‬ولا يكون مستطيعا ويكون مستطيعا ولا‪ .‬يحتاج الى‬ ‫هذه الأشياء فبذلك نعرف ان الاستطاعة ليست هى الصحة س وانما هى‬ ‫الأسباب المعنية لها فاعرف ذلك ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪:٩٠‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫الباب التاسع‬ ‫فى الشرك والايمان وفيه جملة ممان‬ ‫عن أبى سعيد أن المشرك غير الذى عمل بالشرك ‪ ،‬والمشرك هو مثسرك‬ ‫أبدا من آهل النار ‏‪ ٠‬وكذلك العاصى غير الذى عصى الله ث والعاصى هو‬ ‫عاص أبدا من أهل النار ث والذى عصى هو المواقم للمعصية ‪ ،‬ولا يجوز آن‬ ‫يسمي عاصيا الا على معنى مواقعته للمعصية من غير آن يحقق بالعصيان‬ ‫على الأبد ‏‪٠‬‬ ‫غاعلم شيخنا أنى وجدت ف المعتبر فيمن نفى القدر ث وثسبه الله بلا علام‬ ‫أنى‬ ‫ئ وأحسب‬ ‫يسمى مشركا‬ ‫ولا‬ ‫نعمة‬ ‫خانه كاغر‬ ‫وأثر بالجو ارح و ‏‪ ١‬لصور‬ ‫الآثار من قال ان لله يدا ورجلا آنه مشرك ولعله قبل‬ ‫فى بعض‬ ‫وجدت‬ ‫هذا وهذا ‪.‬‬ ‫ئ وليس‬ ‫الله تعالى فهو منافق‬ ‫الأثر وقيل من شبه‬ ‫‪ :‬من‬ ‫مسألة‬ ‫جو‬ ‫بمشرك كذا رغم عن أبى عبيدة ومحبوب رحمهما الله ‏‪٠‬‬ ‫ء‬ ‫الله ‪ :‬من قال ان لله يبد ‏‪ ١‬كيد ‏‪ ١‬مخلوقين‬ ‫رحمه‬ ‫بن محبوب‬ ‫وقال محمد‬ ‫فقد أشرك وانما لم نلحقهم بالشرك لأنهم تأولوا آيات الله عز وجل على غير‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ ١‬آ‪‎‬‬ ‫_‬ ‫تأويلها فى اجتهاد منهم ‪ ،‬على آن يوافقوا العدل فيها وهم مصدقون بتنزيل‬ ‫جهلوا متمسكين بما عرخوا ‪ ،‬طالبوا لما ام يعرغوا والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هو مسلة ‪ :‬فان قالوا قال‪ :‬الاه تعالى ‪ ( :‬ان الله لا يغفر آن يشرك‬ ‫نه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ى غدل بهذا انما دون الشرك مغفوز من‬ ‫ارنكبه غ قلنا هذه الآية محمولة على ظاهرها ع فانقالوا ‪:‬نعم قلنا وقد‬ ‫ا قنال الله تعانى ‪ (::‬ان الله يغفر الذنوب جميعا ( الشرك وغيزه ء‪ :‬والقرآن‬ ‫يصدق بعضه بعضا غلما أجمعوا معنا آن' الله لا يغفز الشزك الا بالتوبة ذل‬ ‫على أن الغفرانانما وقع على التائب ‪ ،‬لأنه قال ف موضع آخ‪ (:: :‬وقالت‬ ‫اليود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) الى قؤله ‪ ( :‬بنغفر لمن يشاء‬ ‫) ‪.‬‬ ‫اء‬ ‫ش من‬ ‫يغذب‬‫وي‬ ‫وقال ف المنافقين ‪ ( :‬ويعذب الناغقين ان شباء أو يتوب عليهم )‬ ‫غلما أجمعوا أن الله لاا يغفر لأهل الشرك والنفاق الا بالتوبة دل على الآية‬ ‫انها ف التائبين أو يغفر الصغائر للمجتنبين الكبائر ويقال لهم أيضا النفاق‬ ‫هو الشرك أو هو دونه ث فانقالو¡ هو‪ .‬دون الرك غتد زعموا انه مغفور‬ ‫دون توبة ‏‪٠‬‬ ‫قال نالوا ‪ :‬هو فوق الشرك غييقرءوا كتابا ناطقا ف‏‪٠‬ان قالوا ‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫غحرث أما توجهو ‏‪٢‬اخصمو‬ ‫ك‬ ‫منافقون‬ ‫اوجبو ‏‪ ١‬آن" عمد ة ة الأوثانن‬ ‫غقند‬ ‫ؤ‬ ‫يعينه‬ ‫‪3‬‬ ‫وألحمد لله رب العالمين ‏‪٠‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪١٩٢‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬روى عن جابر بن زيد رحمه الله أن رجلا قنال له ‪:‬‬ ‫يا أبا الشعثاء أرأيت قول الله تعالى ‪ ) :‬ان الله لا‪ .‬يغفر آن يثسرك به (‬ ‫الآية فقال جابر ‪ :‬أو أنباك الله لمن يساء أن يغفر ؟ قال ‪ :‬وآين آنبأنى‬ ‫تجتنبوا كبائر ما تنمون عنه ) الآية ث وذكر جابر‬ ‫يا أبا الشعثاء تال ‪ ( :‬ان‬ ‫عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬هلك المصرون ثلاثا »‬ ‫أن رسول الله صلى الله‬ ‫غأين قول الله تعالى ‪ ( :‬ان الله لا يغفر أن‬ ‫فقال رجل يا رسول الله‬ ‫يشرك به ) الآية ث غقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬أخيكم‬ ‫أحد يقرآ سورة طه ؟ فقال أبى بن كعب ‪ :‬آنا بيا رسول الله فقال س اقرآ‬ ‫( وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) » فقال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم لهؤلاء وقعت المسيئة ثلاثا ى وكان جابر يذكر أن‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم يقول ‪ « :‬أطمع ف الجنة من آيسه الله منها جمع‬ ‫الله بينهما ف النار » ‏‪٠‬‬ ‫س والكفر‬ ‫‪ :‬الايمان يزيد ولا ينقص‬ ‫‪ :‬قال آبو سعيد‬ ‫هد مسألة‬ ‫يزيد وينقص & ولكنه يقال الايمان يضعة۔ ويتفاضل ولا‪ .‬يلحقه اسم‬ ‫النقصان هكذا قى تقول أصحابنا ‏‪٠‬‬ ‫وتتيلز كل طاعة لله مى من الايمان ولا ينقال كل طاعة لله هى الايمان ‪.‬‬ ‫ؤ و الايمان‬ ‫الوسائل لا بكفغره‬ ‫الوسائل وترك‬ ‫غيها‬ ‫ايمان ك لأن‬ ‫وليس كل طاعة‬ ‫_‬ ‫‪١٧٩٣‬‬ ‫كل طاعة‬ ‫‪ ،‬ولا بقا ل‬ ‫طاعة‬ ‫هو‬ ‫‏‪ ١‬بما ن‬ ‫كل‬ ‫ويتتا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫تركه كفر ا‬ ‫نركه كا ن‬ ‫اذا‬ ‫الله هى ايمان لأن من الطاعة ما يكون وسيلة ‏‪٠‬‬ ‫ه مسالة ‪ :‬عن السيخ صالح بن سعيد وف الرواية التى قيل فيها‬ ‫من لم يكن فى زيادة ف دينه غهو فى نقصان ‪ ،‬ما معنى ذلك آهو زيادة فى‬ ‫العبادة ؟ أم زيادة فى الخوف ؟ أم زيادة ف اليقين ؟ أم زيادة فى‬ ‫الورع أم كيف ذلك ؟ وكذلك ما قيل ‪ :‬خلق ابن آدم أحمق ولو لا حمقه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫آم خا ص‬ ‫و هل هو عا م‬ ‫هذا‬ ‫كيف صفة‬ ‫عيش س‬ ‫هناه‬ ‫ما‬ ‫الجواب ‪ :‬وبالله التوفيق عندى آن مثل هذا واضح عند آولى العقول‬ ‫لأن المتعبدين اذا اسنقاموا على طريق الحق كل يوم على زيادة ى القرب‬ ‫الى الله باستقامتهم على أمره كلما طالت أعمارهم فى العبادة زاد تربهم‬ ‫عند الله لأنه لا يظلم مثقال ذرة ث وان تكن حسنة يضاعفها ومن لم يكن‬ ‫على زيادة كل يوم عند الله خذلك عمله غير مقبول ث ومن كان عمله غير‬ ‫مقبول فهو على النقصان أعاذنا الله من ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وأما حمق ابن آدم غهو خفى كان من آهل الصلاح آو من آهل الفساد‬ ‫لأنه لو أبصر بفعله الحتائق ما يجرى عليه لم يقدر آن يأكل أو يشرب‬ ‫ولضعتت نفسه ولو كان الا الموت وحده ء وما يعتريه بعد من القبر والبعث‬ ‫والحساب وغيره ‪ ،‬ولكن دلالة حمته طول الأمل ومن علامة ذلك لا يجزع‬ ‫_ الخزائن )‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫( م‬ ‫_‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫من الموت ولو مضت عليه السنون الكثيرة أكثر ما يجزع من نبل آن تمضى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ؤ و ‏‪ ١‬لله أ علم‬ ‫علبه‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال ‪:‬‬ ‫غتال ‪ « :‬الاسلام » قيل له أى الاسلام أغضل ؟ قال ‪ « :‬الايمان » واختلف‬ ‫النااس ف الايمان والاسلام ‪ ،‬غقال بعضهم ‪ :‬انهما شىء واحد س وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬انهما شيئان ‪ ،‬وقال بعضهم هما نسيئان ولكن يرتبط أحدهما بالآخر‬ ‫ولكل قول آصل يبنى عليه والله أعلم ‪.‬‬ ‫وقيل الاسلام القول ‪ ،‬والايمان العمل ‪ ،‬فمن لم يصدق القول بالعمل‬ ‫غليس بمؤمن لأن الله يقول ‪ ( :‬انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله‬ ‫ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ف سبيل الله أولئك هم‬ ‫الصادقون ) ث صدقوا انما هم بأعمالهم والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫مؤمنا‬ ‫‏‪ ١‬لمؤمن‬ ‫لا بكون‬ ‫‪» :‬‬ ‫نال‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫النبى صلى‬ ‫آن‬ ‫وروى‬ ‫بالالام و الأسقام و الهموم والأحز ان ت والفتند والشدائد وآن يموتوا تائبين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫ح والله‬ ‫القلب‬ ‫رحيم‬ ‫المؤمن‬ ‫لأن‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫مقبولين‬ ‫جهد مسالة ‪ :‬من كتاب الارشاد ‪ :‬الايمان هو التصديق لما أخبر به‬ ‫المخبر من آمر الغيب ڵ لأن الله تعالى آضاف الايمان الى القلب كما قال‬ ‫_‬ ‫‪١٩٦9‬‬ ‫الله تعالى ‪ ( :‬قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) ث وقال ‪ ( :‬الا من‬ ‫أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) وأما محل الاسلام من الايمان كمحل الضوء‬ ‫من الشمس ي فكل شمس ضوء وليس كل ضوء شمسا س وكل‪ ,‬مسك‪ .‬طيب‬ ‫وليس كل طيب مسكا س غكذلك الايمان اسلام وليس كل الاسلام ايمانا‬ ‫اذا لم يكن تصديقا لأن الاسلام هو الخضوع والانقياد ع الدليل على ذلك‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما‬ ‫يدخل الايمان فى قلوبكم ) ع فاستسلموا من خوف السيف ‪ ،‬والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬وقيل معرفة الله بحر لا يدرك له قعر ث ولا يحيط به‬ ‫بشر ‪ ،‬وانما يحوم الخلق على سواحله وآطراغه بقدر ما تيسر لهم ؤ وما‬ ‫خاض بعض آطراف بحر معرفته الا الأنبياء والأولياء والراسخون من‬ ‫العلماء ك على قدر درجاتهم وهذه المعرفة اذا تقويت ف قلب العارف لاح‬ ‫له من ربه اللطف الخفى ڵ والنور الجلى واستولى على قلبه حب ربة‬ ‫مم‬ ‫له‬ ‫وظهر‬ ‫<‬ ‫عصره‬ ‫تور‬ ‫قلبيه على‬ ‫نور‬ ‫وغلب‬ ‫‏‪ ١‬لخلو ات‬ ‫و استأننس بذكر ‏‪ ٥‬ق‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫رحمته‬ ‫أهل‬ ‫مم‬ ‫وتوفانا‬ ‫طاعته‬ ‫آهل‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫جعلنا‬ ‫ربيه‬ ‫مريد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫قال‬ ‫)»‬ ‫‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫النبى صلى‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬روى‬ ‫مسألة‬ ‫‪ 7‬عبو‬ ‫جبريل عليه السلام لن يجد المؤمن طعم الايمان ولا يكون مؤمنا حقا حتى‬ ‫يصل من قطعه‪ .‬ويعفو عن من ظلمه ص ونعطى من حرمه ويحسن الى من‬ ‫‏‪ ١٩٦‬س‬ ‫ووعد‬ ‫المنقبن‬ ‫من‬ ‫على دين الله كان‬ ‫استتامة‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫غعل‬ ‫البه )) فمن‬ ‫آناء‬ ‫الله المتقين الجنة ‪ ،‬اللهم وغقنا لطاعتك واهدنا الى سبيل رضاك يا أرحم‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫ا لر ا حمبن‬ ‫بو مسألة ‪ :‬آبو محمد ان سأل سائل فقال ‪ :‬أنت مؤمن ؟ فقال ‪:‬‬ ‫نعم عند نفسى س وأما عند الله غلا أدرى س واذا قلت أنا مؤمن بغير شرط‬ ‫الله على ث وقد نهى الله عن تزكية‬ ‫فقد قطعت لنفسى بالشهادة برضى‬ ‫النفس‪٠ ‎‬‬ ‫هذ مسالة ‪ :‬وتيل ان عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود‬ ‫اختلفا غتال عبد الله بن مسعود ‪ :‬أنا مؤمن حنا عند الله ع وقال ابن عباس ‪:‬‬ ‫أنا مؤمن حقا عند نفسى ولا‪ .‬أقول عند الله ى لأنك اذا قلت انك مؤمن حقا‬ ‫عند الله خقل ‪ :‬انك ف الجنة الأن الله يقول ‪ ( :‬أولئك هم المؤمنون حنا لهم‬ ‫درجات ) الآية ‏‪ ٠‬فقال ابن مسعود ‪ :‬اذا لم نقل انك مؤمن حقا عند الله‬ ‫غأنت ساك ف ايمانك ‪ ،‬والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لحارثة ‪:‬‬ ‫« كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال مؤمنا ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬غما حقيقة ايمانك ؟ قال ‪:‬‬ ‫صرفت نفسى عن الدنيا خاستوى عندى حجرها وذهبها سوى وكأنى أنظر‬ ‫الى عزذش ربى بارزا وكأنى آنظر الى أهل الجنة ف الجنة يتزاورون ث‬ ‫_‬ ‫‪١٩٧‬‬ ‫وكانى أسمع عوى أهل النار ‏‪ ٠‬غقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫عرفت غخالزم » غقتل حارثة ف بعض مغازى رسول الله شهيدا سعيدا ‪ ،‬خلما‬ ‫قتل جاءت آمه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ‪ :‬يا رسول الله‬ ‫أن يكون حارثة فى الجنة غلا أبكى ولا آبالى' وان يكن غير ذلك فسترى‬ ‫‪ « :‬يا آم حارثة فجنة واحدة هى‬ ‫ما أصنع فقال صلى الله عليه وسلم‬ ‫انها لجنان كثيرة وانه لغى الفردوس الأعلى » ث فرجعت وهى تضحك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وتقول بخ بخ لك با حارثة‬ ‫د مسالة ‪ :‬واذا كان رجلان من آهل الولاية أحدهما يخرج زكاته‬ ‫ولا يتصدق على جار ولا قريب س والآخر يتصدق ويعطى الضيف ويبذل‬ ‫الأخلاق الحسنة للناس س غلا يجوز آن يقال هذا كريم وهذا بخيل ث ولكن‬ ‫يقال هو آكرم منه ث ولا يجوز أن يقال الوليين هذا أورع من هذا‬ ‫ولا‪ .‬أصدق منه لأنه يتوهم على الآخر بالكذب وترك الورع س وآما أفضل‬ ‫منه فجائز اذا كان كذلك بظاهر الأمر ع والمؤمنون يتغاضلون ف الدرجات من‬ ‫غير أن ينقص أحدهم من منزلته ف الفضل والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ‪ :‬وتيل لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب الذل على العز ح‬ ‫والفقر على الغنى ‪ ،‬والموت على الحياة ع وتفسير ذلك أن يحب الذل فى‬ ‫طاعة الله على العز فى معصية الله ع والفقر ى الحلال آحب اليه من الغنى‬ ‫في الحرام ‪ ،‬والموت على الطاعة لله أحب اليه من البتاء على معصيته ء‬ ‫_‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫قال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬ليس الشديد الذى يغلب الناس ‪:‬‬ ‫ولكن الشديد الذى يغلب نفسه » ‪ ،‬وقال ‪ « :‬ثلاث من كن غيه فتتد أعطى‬ ‫الله ‪ ،‬وخلق يعيش به‬ ‫خير الدنيا والآخرة ‪ :‬ورع يحجره عن محارم‬ ‫ف الناس ث حلم يرد به جهل الجاهل » ‏‪ ٠‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٩‬س‬ ‫الباب العاشر‬ ‫ف نسب الاسلام والمذهب الاباضى وذكر الاعلام‬ ‫ومن كتاب المعتبر ‪ :‬وليس فى دين الله جفاء ولا ف الاسلام خفاء ء‬ ‫والاسلام شهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده‬ ‫ورسوله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله‬ ‫واليوم الآخر والبعث والحساب والجنة والنار ع وآن الساعة لآتية لا ريب‬ ‫غيها ث وآن الله يبعث من فى القبور ى والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ء‬ ‫والتعاون على البر والتقوى ء واقام الصلاة لوقتها بحسن ركوعها‬ ‫وسجودها ي والتحيات لا تجوز الصلاة الا بها ى وايتاء الزكاة بحتها وصدتها‬ ‫وتسمها على أهلها ث وصيام شهر رمضان بالحلم والعفاف ث وحج بيت‬ ‫الله الحرام من استطاع اليه سبيلا ‪ ،‬وبالوالدين احسانا وبذى القربى‬ ‫واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب‬ ‫وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا غخورا ‪.‬‬ ‫ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين » وغض الطرف وحفظ الخروج‬ ‫عن الحرام ‪ ،‬وستر الزينة التى أمر الله بسترها الا ما ظهر منها ‪،‬‬ ‫والاستئذان ف البيوت والتسليم على أهلها ث والاغتسال من الجنابة واتتقاء‬ ‫النفساء قف الحيض ‪ ،‬والنكاح بالفريضة والبينة العادلة ء ورضى المرآة‬ ‫‏‪ ٢٠٠‬۔‬ ‫واذن الولى والطلاق بالشسهود والعدة والمواريث بفرائض القر آن ى واجتناب‬ ‫الكذب والتوبة الى الله من جميع الذنوب والخطايا ى والشهادة على أهل‬ ‫الضلال بضلالتهم ‪ ،‬والبغض لهم والبراءة منهم ‪ ،‬والولاية لأهل طاعة‬ ‫الله على طاعته ‪ ،‬والحب لهم والقيام بالشهادة على القريب والبعيد ء‬ ‫والوفاء بالعهد الى جميم الناس البار منهم والفاجر ‏‪٠‬‬ ‫والعدل ف الوزن والوفاء بالكيل وتحليل البيم وتحريم الربا وتحريم‬ ‫مال اليتيم الا بالتى هى أحسن \ ان امله أوجب الحدود لتؤخذ من أهلها ء‬ ‫وأثبت الحقوق لتؤدى الى أهلها ‪ ،‬وانما أكمل الله عز وجل دينه وأضاء‬ ‫نوره للذين يهدون بالحق وبه يعدلون ‪ ،‬وهو للذين آمنوا هدى وئسفاء ‪،‬‬ ‫فمن أقر للمسلمين بهذه الأعمال والحقوق تبنت ولايته ‪ 0‬ووجب حته ع وكان‬ ‫له ما للمسلمين وعليه ما عليهم س الا آن يحدث حدثا فان أحدث حدثا كان‬ ‫حدثه على نفسه ‪ ،‬ولن يضر الله ثسيئا ‪ ،‬وكان الله غنيا حميدا ‏‪٠‬‬ ‫عليه الله‬ ‫عاهد‬ ‫بما‬ ‫آو ف‬ ‫ومن‬ ‫بنكث على نفسه‬ ‫فانما‬ ‫نكث‬ ‫خغمن‬ ‫أيديهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عظيما (‬ ‫غسنؤنيه أجرا‬ ‫قال غيره ‪ :‬قد يوجد آن هذا نسب الاسلام الذى تجب به الموافقة‬ ‫لمن أقر به & ورضى به أنه تثبت به الموافقة ت وتجب له الولاية ي وهو من‬ ‫لدن توله ‪ :‬والاسلام شهادة أن لا اله الا الله الى قوله فمن أنقر للمسلمين‬ ‫_‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫بهذه الأعمال والحنتوق ثبتت ولايته ووجب حقه ي وبدون هذا معنا يكتفى من‬ ‫الاترار ومن الجملة التى يكتفى بالاقرار بها ث اذا كان المقر بذلك تصح‬ ‫له السلامة من الريب والتهم من التدين ث والدخول ف شىء من أديان‬ ‫الضلال التى قد صحت واثستملت على عامة أهل القبلة ث فاذا كان المقر بهذه‬ ‫الجملة وبهذا الذى قد ذكره تصح له السلامة من التهم والريب من الدخول‬ ‫ف أديان الضلال بنزوله ف دار أو بقعة آو مصر يشتمل على عامتها والظاهر‬ ‫من آمر أهلها التدين والتمسك بدين آهل الاستقامة من المسلمين فى عصره‬ ‫ووقنه س الذى يقر به » وكان ند عرغت منه الأمانة فى ظاهر أمره فيما قد ثيت‬ ‫له من حكم دين أهل الاستقامة ث ولم يلحقه فى شىء قط غيما يظهر منه‬ ‫من دين أهل الاستقامة تهمة ولا صحت منه خيانة س فآقر بهذا الذى وصفه‬ ‫واعترف به ‪ ،‬فهو كما نال انه تثبت ولايته ص ويجب حته س وان لم‬ ‫يكن ف وقت ما يقر بهذا نازلا بهذه المنزلة لم يكن اقراره بهذا معنا مثبتا‬ ‫الذى ذكره يقر به آهل البدع‬ ‫ولايته س ولا موجبا موافقته ص لأن هذا‬ ‫وبوافقون فى الأصل غيه ‪ ،‬وانما تكون الموافقة اذا أقر المقر آو ظهر له أو‬ ‫صح له بحرف أو بمعنى يصح فى وقته له آن ذلك الذى أقر به ص آو صح‬ ‫له لا يقر به ولا يصح الا‪ .‬لمن قد برىء ف ظاهر الأمور ص ف حينه ذلك من‬ ‫التهم والريب من التدين ث والدخول ف شىء من الضلالات بالتدين ‏‪٠‬‬ ‫أنه يخالف‬ ‫يعلم منه‬ ‫ولايته حنى‬ ‫حقه وثينت‬ ‫وجب‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫صح‬ ‫غاذا‬ ‫به ثيوت‬ ‫له ما بكون‬ ‫صح‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬ن‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫ئ‬ ‫علانيته‬ ‫آو‬ ‫سربرنته‬ ‫ق‬ ‫ذ لك‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٢٣‬‬ ‫الموافقة بدين أهل الاستقامة ى وقته وزمانه ‪ ،‬لم يحتج منه الى علم‬ ‫الأعمال ‪ ،‬وكان بظهور الأمانة وصحة الموافقة ثابتة الولاية واجب الحقوق ‪،‬‬ ‫ولا ينظر به العمل خيما يستقبل ‪ ،‬ولو لم يكن ظهر ذلك خيما مضى ويتولى‬ ‫بذلك ‏‪٠‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وقتال من قال ‪ :‬حتى تظهر منه موافنة العدل بالعمل فيما مضى‬ ‫والا فينظر به غان ظهر منه موافقة القول بالعمل ثبتت ولايته ث وان لم‬ ‫يظهر فهو بحاله الى أن يحدث حدثا غيلزمه حدثه أو تظهر منه موافقة‬ ‫القول بالعمل غيتولى س وانما يراعى الناس بالولاية فى كل‪ ,‬عصر وزمان‬ ‫ما يثبت غيهم س ولهم بما يثبت فى الواحد قبلهم من الاقرار بذلك الشىء‬ ‫النسب الذى‬ ‫بمةومنت‬‫ثستقا‬ ‫الا آن يكون قد ثبت ذلك من أهل نحلة أهل الا‬ ‫تكون به الموافقة لم يظهر من بعدهم لأحد من آحد ممن يتدين بدين آهل‬ ‫الاستقامة وينتحله ‪ ،‬ولا يدين غيه بضلالة ولا تهمة فى ذلك ‪ ،‬وانما جعل‬ ‫كل أهل زمان من المسلمين سيرة فسماها نسب الاسلام ث وسماها دين‬ ‫المسلمين لما يقع به الحكم على آهل مصره وأهل عصره وزهانه ؤ فاذا‬ ‫تغير ذلك بحدوث آمر فى الدعوة واغتراق الكلمة لم يكن ذلك الذى قد كان‬ ‫موافقة ف ذلك الزمان ‪ ،‬موافقة عند تغير الحال من أهل الدعوة التى كانوا‬ ‫عليها ص بدخول ريب أو تهمة بتدين بضلالة ‪ ،‬كما آنه لا يحصى مثل هذه‬ ‫الأحوال ى كل عصر وزمان ممن مضى من لدن النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫الى يومنا هذا ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٣‬‬ ‫‪ .‬كذلك لوقتنا هذا‪ :‬حكم ف أمر ‪ .‬الولاية والموافقة‪:‬سنوى الأحكام‬ ‫الماضية فى ظواهر الأمور التى توجب المواغنة بالمحنة آو بالسهرة كما قد‬ ‫عرفنا من تقلب الحال فى وقتنا ما قد يحول ۔سمعنا ما كان يجترىء به من‬ ‫أمر الموافقة الى غيره من الأحوال" كما تتد ضحت معانى الأحوال الماضية ف‬ ‫كل عصر وزمان ء وكذلك يخاف آن يون" ما يستقبل ف الحال لأكثر تنتصا‬ ‫مما سلف ومضى الا ما شاء الله ‏‪٠‬‬ ‫ھمے۔۔‬ ‫جهد مسألة ‪:‬ومنه وانما يختبر كل زمان ‪ %‬وتسير أحكامه ف الولاية‬ ‫علماؤه المشاهدون له الذين يبصرون | احكام الولاية والبراءة وأصول‬ ‫والبدع اذا دخلت‬ ‫الولاية والبراءة ص ويبصرون الفتن اذا نزلت‬ ‫غمن هنالك قيل وثبت آنه لا يتولى ى كل عصر وزمانن ألا بولاية الما‪:‬‬ ‫بالولاية والبراءة ولثبوت الريب والشبهات أف آهل القبلة } ‪ 7‬عامة من‬ ‫صح له الاقرار بالجملة وأشد ما يدخل على الناس زف دينهم آ آمر‬ ‫الولايات والبراءات دخول البدع والضلالات من الأديان ع وان كان احداث‬ ‫المنتهكين لما يدينون بتحريمه آكثر فى العصر وفى المصر ى وفى الموضع وق‬ ‫البلد وف الدار من ظواهر‪ .‬المتدينين بالضلال ع والمظهرين للبدع فان آولئك‬ ‫لا يدخل باحداثهم الريب ف الدين ‪ ،‬ولا الشك على المسلمين ڵ وانما ذلك‬ ‫من آمر ‪:‬المتدينين ك غافهم معانى ذلك وتدبره خانه لا‪ .‬تسع الولاية الا لأولياء‬ ‫الله ك كما لا تسع العداوة الا لأعداء الله ث ولا تكون الولاية الا بحكنم‬ ‫واصل ‪ ،‬كما لا‪ .‬تكون العداوة الا بحكم واصل ‪ ،‬ولا غذر لجاهل جهل حكم‬ ‫‪٢٠٤‬‬ ‫‪ ،‬ولا حكم هدى حسيبه ضلالة لمخالفة ا لحكم منه قى‬ ‫هدى‬ ‫ضلالة حسبها‬ ‫ذلك ث وهو متطوع العذر هنالك اذا خالف الحق بعلم آو بجهل ‏‪٠‬‬ ‫وعلى العالم أن يعمل وعلى الجاهل أن يسآل عن جميع ما جهل مما‬ ‫لزمه من حكم العمل به من صلاة آو زكاة أو ولاية آو براءة من جميع ما‬ ‫لزمه ف دين الله تبارك وتعالى ص ليس ف شىء من ذلك دون شىء ‪ ،‬وليس‬ ‫للعالم آن يجهل وليس للجاهل الا آن يسال ‏‪٠‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬قال الشيخ أبو الحسن على بن محمد رحمه الله ح‬ ‫فحصت الأديان بطنا وظهرا فلم أجد دينا أصفى من ديننا ولو علمنا غيره‬ ‫خيرا منه لما سمحنا لجهنم بأنفسنا ى فعلينا ى عصرنا وبعد زماننا أن‬ ‫نعتصم بحبل الله القرآن ‪ ،‬وما نقلته الينا علماؤنا رحمهم الله ث فهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تصديقنا‬ ‫على الله ف‬ ‫صدقنا هم وقتبلنا منهم ‪ 6‬وتوكلنا‬ ‫وقد‬ ‫الصادقون‬ ‫وقال النبى صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ا« لا تجتمع أمتى على خطأ »‬ ‫غخص بقوله لأهل هذه الشريعة وهم الشهداء على كل مذهب لأنا رأينا الازنى‬ ‫والسارق وشارب الخمر والظالم ف جميع المذاهب يسمون مؤمنين ث ورآيت‬ ‫هذا المذهب لا يفعل من هذه الأفعال القدرة قليلا ولا كثيرا ث ورأينا‬ ‫مذهبنا منزها عن القاذورات غعلمنا آنه هو الدين الذى لا يرضى الله‬ ‫الا به ث لأنه مذهب منزه صريح صحيح واضح من طريق الشريعة لا من‬ ‫طريق اللغة والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠.0٥‬‬ ‫_‬ ‫هد مسألة ‪ :‬سثل السيخ أبو نبهان رحمه الله عن ناشىء نشا فى‬ ‫‪ .‬طاعة الله تعالى ث وهو من أجعل الخلاف الا أنه لم يرتكب حرمة من محازم‬ ‫الله قط ع وكان طول عمره زاهدا ناسكا & وف ثواب الله راغبا ولم يدع شيئا‬ ‫من أوامر الله تعالى الا ائنمر به ي ولا محجورا فى دين الله الا انتمى عنه ‏‪٠‬‬ ‫الا أنه بدين يخلاف دين الاباضية قولا وعملا ونية واعتقادا ما حاله يكون‬ ‫ان مات على ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬لا يكون على طاعة رب العالمين من كان على خلاف الحق‬ ‫المبين ضالا عن سبيل المؤمنين المحسنين ع وأهل الخلاف لدين المسلمين‬ ‫المحقين على ضروب متفرقة ث وأحزاب غير متفقة ث كل غرقتة تدعى أنها على‬ ‫الصواب ‪ ،‬وتزعم أن فى يدها فصل الخطاب س وتشهد على الأخرى بأنها‬ ‫على مخالفة السنة والكتاب ع وصار كل حزب بما لديهم غرحون ‪ ،‬يندون‬ ‫بذلك ويروحون ‪ ،‬ويحسبون أنهم هم المؤمنون حنا ص والمحسنون صدقا ء‬ ‫وليس الأمر كما يقولون ولا‪ .‬على ما يظنون بل الحق أن الحق ف واحدة‬ ‫لا ف الجميع اذ لا يجوز أن يكون الحق فى الجميع ‪ ،‬وكل واحدة دانية‬ ‫بخلاف ما به الأخرى تدين من الدين وتخطىعء ما دانت به لأحسن الخالقين‬ ‫ربكم ورب آبائكم الأولين ى ولم يكن للديان جملة آديان ع بل كان الدين‬ ‫واحدا لا ثانى ولا ثالث ولا رابع وهو دين الاسلام ‪ ،‬الذى أرسل الله به‬ ‫النبى محمدا صلى الله عليه وسلم ث وغرضه على عباده المكلفين البالغين‬ ‫من الجنة والناس آجمعين ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪. ٢ .٠ ٦ ,‬‬ ‫‪_=._,‬ء‪‎‬‬ ‫‪ .‬وذلك الذى عليه أهل الحق مان‪.‬لفريق المرضى من الحزب المعروف فى‬ ‫التسمية بإلاباضي ع خانهم هم‪ .‬على الحقيقة © وأهل‪ ,‬الاستقامة & على‬ ‫التسمى به ولا‬ ‫‪ ،‬ولكن‪ .‬ليس‬ ‫الطريقة ‪ . .‬ودينهم الحق‪. .‬و“مذهبهم‪ .‬الصدق‬ ‫انتحاله على سبيل الدعوى بنافم ‪ ،‬من لم يكن له قدم صدق غيه‪ .‬ث وانما‬ ‫الخلاص من ذويه ع ومن المحال آن يكون بوم لات حين مناص ‪ ،‬بوم المطامه‬ ‫والقصاص ‪ ،‬لن كان له على الخلاف له آيضا من أهل الخلاف س ولا يكون‬ ‫ناسئا ف طاعة الله تعالى ‪ ،‬مؤديا لما لزمه من اللوازم ث مجتنبا لما حرم‬ ‫عليه من المحارم‪ » .‬مخالفا له هذا من آثتد المحال ى وآبين الضلال ‪ ،‬بل لو كان‬ ‫كذلك لكان مؤاخقا ء وللباطل مفارقا ‪ ،‬لأنه انماأ يكون من آهل الخلاف له‬ ‫عنه ضلاله وثينا ‏‪٠‬‬ ‫من خالف الخق دينا ‪77‬‬ ‫‪ .‬وكفر‬ ‫المحجور‬ ‫الأمور ‪ .‬وركب‬ ‫نعم وانه‪ .‬بذلك يكون ممن ضيع‬ ‫!يمان ويقين‬ ‫ّ وآى حقيقة طاعة وززهادة دين ‪ ،‬وخلاص‬ ‫بالله الشكور‬ ‫الله‬ ‫ومجاهدة واجتهاد ‪ ،.‬ومراقبة شسافعة'ناغعة ؤ ولعذاب‬ ‫وورع‬ ‫صدق‬ ‫دافعة واقعة لن خالف الحق فى حرف واحد من دين الله تعالى بدين أو رأى‬ ‫بعلم ك أو جهل » غكيف بالأحرف والكلمات ى وما لا يعدم من البدع‬ ‫والضلالات ه التى دان بها أهل الخلاف لدين المسلمين ‪ ،6‬وآتوه بالدينونة قى‬ ‫وجاءت عنهم الأخبار من‬ ‫سبيل المجرمين على حسب ما وجدناه فى الآثار‬ ‫الجرائم والكبائر والعظائم ‪ ،‬هذا ما لا يستقيم فى العتول & ولا يجؤز‬ ‫‪ ،‬وعبد واجتهد ‪ ،‬اوركم غرفع س‬ ‫المعقول ص ولو صدق وتصدق‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫_‬ ‫‪٦٢٦٠٧‬‬ ‫وأفشى‬ ‫‪6‬‬ ‫الصيام‬ ‫وأد ام‬ ‫‪6‬‬ ‫القيام‬ ‫وآطال‬ ‫وبكى ` ‪6‬‬ ‫وشكى‬ ‫‪6‬‬ ‫غخشم‬ ‫وخضع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نيام‬ ‫< وصلى بالليل والناس‬ ‫السلام‬ ‫‘ وخاف‬ ‫الاستغفار بالأسحار‬ ‫ث ولازم‬ ‫الكفار والأشرار‬ ‫وجاهد‬ ‫ورجى ث وتهجد بالليل اذا سجى ث وحج وعج وثج ‪ ،‬وتضرع فألج ‪ ،‬ولبى‬ ‫ودعا س وطاف وسعى س وأتى بجميع المناسك س وكان فى عمره المناسك ‪5‬‬ ‫وسار غزار ث وصبر فذكر س وتفقه فى العلم وتحلى بالحلم ع ولازم الزهادة‬ ‫وأتى بفنون العبادة ث ولم يدع ثسيئا من آبواب البر‪ .‬والوسائل واللوازم‬ ‫الا أتاه ى ولا شيئا من المحارم الا انتهاء ‪.‬‬ ‫الا ذلك الحرف الواحد من دين الله ‪ ،‬والسنة والكتاب ث واجماع‬ ‫اهل الصواب س من آهل الاستقامة فى الدين ‪ ،‬المهتدين من الأرضين ى لما‬ ‫كان على الحقيقة من المصلين المطيعين ى ولا الصائمين القائمين ‪ ،‬ولا المتصدقين‬ ‫ولا الراكعين الساجدين س والصابرين الذاكرين ‪ ،‬ولا المؤمنين المحسنين ‪،‬‬ ‫بلى وانه لبالاقامة على ذلك ‪ ،‬والمتمسك به دينا ث والانتهاك له خيانة‬ ‫بعد الحجة من الضالين الخاسرين ع والظالمين الهالكين ‪.‬‬ ‫هذا ما لا نعلم فيه اختلافا بين المسلمين ث فلا تك ف مريه سن الدين‬ ‫والصراط المستقيم }‬ ‫الاباضى لأنه الحق العلى ‪ ،‬وأنه هو الدين التويم‬ ‫لا نرضى به بديلا ‪ 5‬ولا نبتغى عنه حولا ع ولو وجدنا أهدى منه الى المدى‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٨‬‬ ‫سبيلا ‪ ،‬وأقوم ف الحق قيلا ث لما رضيناه كثيرا ولا قليلا ث ولرجعنا الى‬ ‫ذلك الدين الحق ما تبعناه ع من حين ما علمناه ‪.‬‬ ‫ولكن أبى الله آن يكون الحق فى غير مذهب الاباضى ى كلا بل هو الطاهر‬ ‫الزكى ث دلت على ذلك الدلائل الظاهرة ث ونسهدت له البراهين المناهرة ء‬ ‫غظهر على الدين كله ولو كره المشركون س وجحده أنكره الجاهلون ‪.‬‬ ‫وهذا آمر لا لبس غيه كالشمس ف كبد السماء ف يوم لا غيم فيه‬ ‫لا يكاد آن يخفى الا على من كان ف الدنيا أعمى ى ولم يرض أن يكون من‬ ‫المتدين سبيلا بالمهتدين أولى الحجى ‪ ،‬ومن كان فى هذه آعمى فهو فى الآخرة‬ ‫أعمى وأضل سبيلا ‏‪٠‬‬ ‫ولقد صدف عن هذا السبيل كثير من الناس اعتقادا وانتوالا غ وحاو؛‬ ‫قصده بالتصد أغعالا ك عمى وجهالة وسفاهة وضلالة ث ومنهم من كان له‬ ‫مخالفا ث ولصوابه عارخا ك ومنهم المنتحل لسانه وأصله ‪ ،‬المضيع عنى سبيل‬ ‫الانتهاك لأصله وفصله وأقسام أهل الضلالة لا تحصى ولا تعد غتستتصى &‬ ‫وكلهم بالعمى منقادون للسيطان والهوى ‪ ،‬أولئك عبيد الدنيا ث عميت عليهم‬ ‫الأنباء فحادوا من سيار الطريق على التحقيق ‪ ،‬فسلكوا ذات اليسار ء‬ ‫وألجآهم الفرار الى جرف هار غانهار به فى نار جهنم ‪ ،‬ومن يرد الله غتنته‬ ‫غلن تملك له من الله شيئا ‪ ،‬وأولئك هم وقود النار ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٨٩‬‬ ‫وان كنتم ف ريب مما قلناه فى هذا وبيناه ك لرقة علم منكم ‪ ،‬وقلة‬ ‫بصيرة وفهم ‪ ،‬غانى الأقسم بالله قسم من بر ف يمينه ص فلا حنث آن من‬ ‫مات على الدين الاباضى الصحيح غير ناكث لما عاهد الله عليه من قبل ص‬ ‫ولا مغير حقيقنه ى كلا ولا مبدل طريقته آنه من السعداء ث ومن آهل الجنة‬ ‫مع الأنبياء والأولياء ث وان من مات على خلافه خليس له ف الآخرة الا النار ‪:‬‬ ‫وبئس المصير ء لأنه الحق س وماذا بعد الحق الا‪ .‬الضلال ث فأنى تصرفغون‬ ‫على هذا ان ثساء الله أحيا وآموت عليه ‪ ،‬وعليه ألقى رب العالمين والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫( م ‏‪ _ ١٤‬الخزائن )‬ ‫‏‪ ٢١٠‬ن‬ ‫الباب الحادى عشر‬ ‫فى ذكر الحجة فى الجملة‬ ‫أنها لا تلزم الا بعد قيام الحجة كغيرها‬ ‫خان تال قائل ‪ :‬فاين قول المسلمين ان البالغ المحتلم من حين ما بلغ‬ ‫واحتلم لزمه معرفة الجملة ك وهى ثسهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك‬ ‫له ث وأن محمدا عبده ورسوله ‪ ،‬وأن ما جاء به محمد عن الله فهو الحق‬ ‫البين؟‪٠‬‏‬ ‫قف رجلين أحدهما أنه قد بلغته‬ ‫قيل له ‪ :‬قولهم هذا يخرج عندنا‬ ‫الدعوة بهذه الجملة ث وسمع بها ع وقامت عليه الحجة ث فجهل ما يلزمه فيها‬ ‫عند بلوغها ‪ ،‬أو مشرك قد جحدها بعد بلوغها طرفة عين س ولو لم تقم عليه‬ ‫الحجة بها ى فهذان الرجلان معنا لا يسعهما الا معرفة هذه الجملة ء‬ ‫ولا يسعهما جهلها ‪ ،‬وأما غيرهما غلا يجوز عليه معنا ما يجوز عليهما من‬ ‫الملاك بدون معرختهما ث لأنه ف آصل دينه مقر بها دائن بها ‪ ،‬وبجميع‬ ‫ما غيها مجملا ومفسرا ما لم ينقصها بشىء مما يكون به ناقضا لها يجحدها‬ ‫أو يجحد شيئا منها أو بالشك فيها ى أو ف شىء منها بعد بلوغ دعوة ذلك‬ ‫اليه ع وقيام حجته عليه ي غلا يجوز غير هذا بحيلة لأنه لاا يكون جاهلا‬ ‫بشىء يلحقه اسم الجهل له من دين الله دون أن تبلغه الدعوة فيه ث وتقوم‬ ‫عليه الحجة به ء‬ ‫_‬ ‫‪٢١١‬‬ ‫غان تال ‪ :‬فلم نجدهم يفسرون هذا التفسير ح وانما وجدنا فى آثار هم‬ ‫وف سيرهم آنه لا يسع جهلها كل من بلغ وصح عتله ث قيل له ‪ :‬غحجتك‬ ‫منك عليك بحمد الله ‪ ،‬اذ يقول انهم قالوا ‪ :‬لا يسم جهلها خهل يكون جاهلا‬ ‫بها بعينها مسمى بذلك من لا يقدر على البلوغ اليها بحال من الحال ‪،‬‬ ‫لأنه لا يقدر على ما يقدر عليه من العلم ث كما لا يقدر على ما لا‪ .‬يقدر عليه‬ ‫من العمل س لسقط بعض الآلات منه يعنى بعض العمل منه ى وكذلك لا يقدر‬ ‫على علم ما لا يقدر على عمله لا يقدر على ما لا يقدر عليه من القول لسقوط‬ ‫حكم اللسان عنه فى الكلام ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك ف السمع والبصر كذلك لاا يقدر على علم ما لا يقدر عليه من‬ ‫المكتسبات الا ببلوغ ذلك اليه لا‪ .‬محال ع لأن العلم علمان علم‬ ‫غريزية وعلم اكتساب ڵ غاما علم الغريزية فقيل انه صحة العقل‬ ‫ف الانسان الذى يعلم به المعلومات س ويعقنل به المعقولات ء‬ ‫وأما علم الاكتساب غجميع المعلومات الماديات البالغات الى علم الغريزية ء‬ ‫ولا أغنى أحد العلمين عن صاحبه ف الانسان ‪ ،‬ولا‪ .‬من الانسان بحال من‬ ‫الحال ع ومتى عدم أحدهما صاحبه فى حال بطل حكم العلم ث وحكم العقل‬ ‫من الانسان ف ذلك لأنه من صفة الانسان أنه لا يجوز الا أن يكون عالما‬ ‫معلوم بالغ اليه علمه ع عاقلا لمعتتول يعقل ح عالم بعلم هو سواه س وهو سوى‬ ‫قلبه الذى غيه وفيه تركيب عقله ع ومتى عدم قلبه نور‪ :‬العقل لم يكن عاقلا‬ ‫لمعتقول آبدا ص ومتى عدم نور عقله مشاهدته المعقولات وبلوغها اليه بالتتدى‬ ‫_‬ ‫‪٢١٢‬‬ ‫بما يقدر به على دركها ووجوبها س لم يكن عالما لها ولا عاقلا بحال ث وهذه‬ ‫صفة المخلوقين كهلم ث وهذا معنا مما يدرك بحجة العقل ص لئلا يساوى‬ ‫بين الله تبارك وتعالى وبين خلقه س ولا بشىء من خلقه ث وغير هذا باطل‬ ‫معنا ك ولو جاء مجملا فى التوراة والانجيل والقرآن ما خرج الا على هذا‬ ‫ف صحيح التأويل ‏‪٠‬‬ ‫وانما يخاطب كل مخاطب بما يعتله عمن يخاطبه ث ويجرى المخاطب‬ ‫فى مخاطبته لمن خاطبه عن الزيادة على ما يعقل عن ما يخاطبه ى ولا يجوز‬ ‫عن العلماء ولا على المسلمين معنا أن يلزموا فى مخاطباتهم س ولا فى‬ ‫مكانباتهم ‪ ،‬ولا ف سيرهم س ولا فى آثارهم ما لا يجوز ف المعقولات ء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مه وآلزموه‬ ‫خوطبوا‬ ‫‪ 6‬وانما تأويل ما‬ ‫هو معدوم‬ ‫وما‬ ‫وان كان تند اكتفوا عن تفسير ذلك بمعرفة من نبل منهم ذلك وعقله ء‬ ‫ولما ند صح معهم أنه لا‪ .‬يجوز سواه أنه يلزم معرفته الجملة من بلغته‬ ‫دعوتها ك وقامت عليه حجنها لا غير ذلك بحال من الحال ‪ ،‬أو جاحد بها قد‬ ‫هلك بانكارها ‪ 5‬غعليه الخروج من حال الهلاك الى حال السلامة ‪ ،‬وانما‬ ‫آلزمنا أنفسنا الاجتهاد ى هذا الحرف وتبينه س والحجة فيه وتفسيره س اذ‬ ‫قد خثسينا آنه قد هلك غيه عامة المتآولين من الضعفاء ‪ ،‬لآثار المسلمبن‬ ‫العلماء ‪ ،‬بتأويل الضلال وبمخالفة أحكام الخاص والعام ف ذلك ث ولكن‬ ‫نستغفر‬ ‫نحن ممن مبتلى يذلك بالجهل له ولأحكامه } ونحن‬ ‫كنا‬ ‫أدركنا ه و اذ‬ ‫_‬ ‫‪٢١٣‬‬ ‫الله من جميع ما خالفنا فيه رضاه من ذلك أو من غيره من ةول أو عمل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫أو نية بجهل أو بعلم ك برأى آو دين ‪.‬‬ ‫فالله الله معاشر آهل الاسلام ف تأويل الكتاب أو السنة ‪ ،‬أو الآثار ء‬ ‫بغير تآويل ذوى الأبصار من تأويل الضلالات س فان هذا الحرف عندنا انه‬ ‫مما قد تاه غيه كثير من الناس س الا ما شاء الله ‪ ،‬غأغمضوا غيه آبصاركم ّ‬ ‫فاعرضوه على صحيح آثاركم ء واجنتهدوا غيه بالمناصحة من أفكاركم ّ‬ ‫ولا تبتغوا ظواهر الأمور ‪ ،‬خان فى ذلك الهلاك ‪ ،‬نعوذ بالله من الهلاك‬ ‫الا كل من واغق الحق من ظواهر الأمور عما لا يحتاج الى تفسير ُ وف دون‬ ‫هذا ان شاء الله كفاية لمن قد من الله عليه بالبصر والهداية ‏‪٠‬‬ ‫ولا أعلم أن أحدا ممن له نور قلب يجهل هذا الأمر شاء الله تعالى‬ ‫دائما آخاف الشيطان أن يكون قد أعمى قلوب الضعفاء المجتهدين عن‬ ‫اصابة الحق ق هذا الوجه ء لأنهم يجعلونه آصلا لأصل دينهم ث وهو كذلك‬ ‫على وجهه س فانظر من آين جاءهم عدو الله من وجه التنسديد والاجتهاد فى‬ ‫أصل دينهم ث وليس يجوز ف جميم الأشياء الا موافقة الحق فى ضيق ‪،‬‬ ‫ولا فا سعة والله الموفق للصواب ‏‪.٠‬‬ ‫غان قيل ‪ :‬غمن آين أدركت أنت هذا ومن دليلك عليه ث وتد مضت‬ ‫الأبصار فى السير والجوابات والمتقليدات والسماعات بغير‬ ‫الآثار عن ذوى‬ ‫‪ ،‬لهذا‬ ‫تفسير‬ ‫وانهم انما ثيتت عنهم آنه لا يسع جهل الجملة ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢١٤‬‬ ‫قيل له ‪ :‬خمن اجماعهم أنه لا يسع جيلها آخذنا هذا عنهم آنه اجماعهم‬ ‫أنه لا يسع جهلها الا بعد علمها ث وأنه لا يكون جاهلا الا بعد العلم لها }‬ ‫والا غلا يكون على الأبد جاهلا لها ى أصل ما تعبد الله به الجهل الذى‬ ‫يكون جاهلا به س فهذا من آقرب ما يحتج به على هذا القائل ث ومن تول‬ ‫الله تعالى ‪ ( :‬لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) & فنصح فى التآويل عندنا‬ ‫الا طاقتها فيما تعبدها به من دينه ك فصح معنا أنه لا طاننة له الى بلوغ‬ ‫علم شىء من الأشياء الا علم بمشاهدة علمه وبلوغه اليه بوجه ما لا يطيق‬ ‫عليه ‪ ،‬والا فخرج الى أن يكلف حال ما لا يطيقه ‪ ،‬فاذا ثبت هذا فى شىء‬ ‫من دين الله الذى كلفه إباه ك وكلفه علمه اذا بلغ اليه وقدر عليه مما قلنا‬ ‫وأجمعنا عليه أنه معذور بجهله ‪ ،‬ما لم بيلغ اليه بطل ما أجمعنا عليه اذا‬ ‫ثبت معنا ف مثله أن يلزمه خيه غير ما أجمعنا عليه ‪ ،‬فمن اجماعنا على بعض‬ ‫النص أنه يسعه جهله ما لم تبلغه ع وتقوم الحجة عليه ثبت مثله ف مثله ء‬ ‫ولا غرق فى دين الله ولا ف أحكامه تبارك وتعالى ث واذا جاوز غير هذا‬ ‫ألزمناه الاختلاف فى أحكامه تبارك وتعالى ث واذا لزمه الاختلاف تبارك‬ ‫‏‪ ١‬لوجو ‏‪٠ ٥‬‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫هذا‬ ‫معنا‬ ‫وتعا لى آلزمنا ‏‪ ٠ ٥‬أنه غير حكيم ‪ 6‬ولا بجوز‬ ‫_‬ ‫‪٢١٥‬‬ ‫الباب الثانى عشر‬ ‫فيما يسع جهله وما لا يسع‬ ‫قال الشيخ أبو عمار عبد الكافى المغربى رضى الله عنه ‪ :‬علوم الدين‬ ‫عين ع فاذا بلغ المكلف الصحيح العقل خلا يسعه الا أن يأتى بجملة التوحيد ‏‪٠‬‬ ‫القسم الثانى ‪ :‬مثل الفرائض التى دون التوحيد يسع جهلها الى‬ ‫مجىعء أوقاتها ‪ ،‬فاذا جاء الوقت وضاق فلا يسم جهلها ولا تركها ‪.‬‬ ‫القسم الثالث ‪ :‬مثل الحلال والحرام ث يسع جهله ما لم تقع البلوى‬ ‫به فيوافق آحدا أحل محرما آو يحله آو يحرم محللا فيكون بذلك هالكا‬ ‫ما خلا الشرك والاصرار والاستحلال ‪ ،‬غلا يسع جهل هذه الثلاث مثل‬ ‫سائر المحرمات ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك قسم المواريث وتصريف القصاص فى وجوهه ‪ ،‬وتحريم الربا‬ ‫يسع‬ ‫المحرمات‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وآمثال‬ ‫ك‬ ‫الخنزير‬ ‫ولحم‬ ‫و الدم‬ ‫والميتة‬ ‫‪6‬‬ ‫معانيه‬ ‫ق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ثلاثة أوجه‬ ‫‏‪ ١‬لقسم أحد‬ ‫ق‬ ‫لا بسعهم‬ ‫القسم و الذ ى‬ ‫هذا‬ ‫جهل‬ ‫آن لا يتقولوا على الله الكذب غيحرمون ما أحل الله بالقول أو يحل‬ ‫ما حرم الله بالقول ‪.‬‬ ‫‪_ ٢١٦‬‬ ‫والثانى آن يفارقوا ما حرم الله بالفعل‪٠ ‎‬‬ ‫والثالث أن يصادف الحجة التى تخبرهم عن الله سبحانه بتحليل‬ ‫أو تحريم © غلا يسلموا لها ولا بلتفنوا نحوها س خاذا وقعوا فى أحد هذه‬ ‫الثلاثة فذلك غير واسع لهم والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫بهو مسألة ‪ :‬ومن جواب الشيخ ناصر أبى نبهان ‪ :‬وسألته عن‬ ‫تفسير هذا الأثر الشريف ‏‪ ٠‬والتعبد مآخوذ من عقل متبوع وشرع مسموع ‪3‬‬ ‫فالعقل متبوع س فيما لا يمنع منه الشرع س والشرع مسموع غيما لا يمنع‬ ‫منه العقل ‪ ،‬لأن الشرع لا يراد بما يمنع منه العقل ‪ ،‬غلذلك تتوجه التكليف‬ ‫الى من كمل عقله ث والأحكام العقلية لا‪ .‬يكون أصولا للأحكام الرعية ة‬ ‫ولا تشبه الأحكام الشرعية الأحكام العقلية والله أعلم ؟ تفضل بين لى ذلك‬ ‫واشرحه شرح الله صدرك ونور غكرك ‏‪٠‬‬ ‫بعبادته‬ ‫عباده‬ ‫الله تعالى نعود‬ ‫لأن‬ ‫على ظاهره‬ ‫ان هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الجواب‬ ‫والثانى ما تقوم به الحجة من العتل ‏‪٠‬‬ ‫الله علبه وسلم ‪6‬‬ ‫صلى‬ ‫مه الشارع‬ ‫تنزيلى ومنه ما جاء‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وذلك منه‬ ‫قامت‬ ‫ح ومنه ما‬ ‫الرآى‬ ‫غيه‬ ‫رأيا يجوز‬ ‫آو‬ ‫اجماعا‬ ‫العلماء‬ ‫عن‬ ‫ومنه ما جاء‬ ‫_‬ ‫‪٢١٧‬‬ ‫الحجة بمعرفته من العقل ث ومنه ما يستنبطه العلماء بعقولهم من الأصول‬ ‫غما أشبه ما يجوز فيه القول بالرأى ألحقتوه به غصارت الثسريعة قسم منها‬ ‫سماعى عن الله من التنزيل آو من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو‬ ‫اجتمعت عليه العلماء ع ولكن هذا الوجه أصله من غير القسم السماعى لأنه‬ ‫لابد وآن يكون قد استنبطوه بعقولهم بالتأويل آو بالقياس من الأصلين ‪.‬‬ ‫ولانسك آن الشرع المسموع \ لا‪ .‬يجوز أن يكون الحق فيه ما يخالف‬ ‫العقل ‪ ،‬وهو أن يكون مما لا يراه العقل الصحيح الا باطلا ك لأنه لا يجوز‬ ‫آن يرد الشرع آن لله شريكا ‪ ،‬وآن النبى صلى الله عليه وسلم يمكن أن‬ ‫يكون الصدق والحق غير ما جاء به ‏‪ ٠‬وعلى هذا القياس مما تقوم به الحجة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من المعتل آنه باطل فلا يآنى الشرع آنه هو الحق‬ ‫وأما ما يمكن فى العتل آن يتعبد الله به عباده آو لا يتعبدهم به كتحريم‬ ‫شىء وتحليل شىء ‪ .‬فعلى آى وجه ورد به الشرع ؤ فالعقل لا‪ .‬يمنع بوروده‬ ‫وانما أن برد الشرع بايجاب ما تقوم به الحجة من العقل بباطله ى كخلف‬ ‫الله وعده ووعيده ‪ ،‬والخلاف فى توحيده بايجاب صفات الله تقوم الحجة‬ ‫من العقل أنها لا يجوز أن يوصف الله تعالى بها الى غير ذلك ث ومعنى‬ ‫قوله ‪ :‬والأحكام العقلية لا تكون آصولا للأحكام الشرعية ث أى اذا‬ ‫ورد من الله تعالى شرع ف شىء مما يجوز ق العقل آن يكون عن الله ذلك‬ ‫للناس غيه جواز الرآى ولو رآى المرء ف ذلك مجازا ‪ ،‬أن لو أجازه الله‬ ‫_‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫ذوى‬ ‫من‬ ‫بالقياس‬ ‫ذلك بخلافه كخلفه لوعيده‬ ‫العقل ق‬ ‫غلا يصح حكم‬ ‫الأخلاق الحسنة من الناس س وأن لا يعذب آهل الاقرار كما وعدهم على‬ ‫فعلهم الجبار بقياسات عقولهم الضالة ‏‪٠‬‬ ‫وقال تعالى ‪ ( :‬وما كان لمؤمن ولاا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله آمرا‬ ‫أن يكون لهم الخيرة ) ع خصح أن قياسات العقول فيما يحتمل كونه وعدمه‬ ‫لا يكون أصولا فيما نخالف فيه التنزيل والسنة ‪ ،‬وأما ما يوافتهما فهو‬ ‫منهما وهما أصلان له ع والشرع المسموع يقضى على العتل غيما لا يجيزه‬ ‫العقل ‪ ،‬ان لو لم يرد الشرع المسموع اجازته ع والعقل لا يقضى على الشرع‬ ‫المسموع ‪ ،‬والمثال ف ذلك أن ذبح الأنعام لا يجيزه العقل ‪ ،‬ولو لم يرد‬ ‫الشرع المسموع باجازته فلم يقض العقل عليه حتى يحرم ‪ ،‬وقضى الشرع‬ ‫باجازته ‏‪٠‬‬ ‫وهذا كلام مجمل يقضى الى مجملات جميع الشريعة أصولها وخروعها &‬ ‫وذلك مثل قوله تعالى ‪ ( :‬ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ) ث غفى‬ ‫ظاهر اللفظ يرى العقل أنه لفظ علم ‪ ،‬ولكن الشريعة خصت الذبح فقضت‬ ‫الشريعة بتخصيصها على ما يرى العقل أحكامه ‪ ،‬بمعنى الظاهر من معانى‬ ‫اللفظ ك فان قلت ان هذا يخالف ما تلته آولا ان الشرع المسموع لا يرد‬ ‫بما يمنع فيه العقل قلنا ليس الأمر كما ظننت ‪ ،‬لأن ذلك معناه أنه لا يرد‬ ‫فيما تقوم به الحجة من العقل آنه لا يجوز أن يرد عن ذلك ڵ لأنه باطل‬ ‫‏‪ ٢١٩‬س‬ ‫تقوم الحجة من العقل على باطله ‪ ،‬وأنه لا يجوز آن يكون عن الله كما‬ ‫مثلناه آنه لا يرد الشرع أن لله شريكا وآن الله يخلف وعده ووعيده وأن‬ ‫يرسل نبينا وآن الحق على خلاف ما يقوله وما آشبه ذلك غاغهم الفرق بين‬ ‫ما يجيزه العقل خغيجوز له غيه النظر والاستنباط من الأصول ك وهى أحكام‬ ‫العقل غما لم يخالف الشريعة ي فهو جائز وان خالفت الشرع التوارد غهو‬ ‫باطل ‪ ،‬فهذا هو المقصود هنا الا ما توم به الحجة ‪ ،‬مما لا يجوز خلافه‬ ‫وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫هد مسالة ‪ :‬تال آبو سعيد ‪ :‬ف رجل علم من رجل ارتكب كبيرة‬ ‫ولم يعرف هذا الحكم ف ذلك فعندى أنه يختلف ف السؤال عليه ‪ ،‬فيما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يلزمه من حكم البراءة مما ركب‬ ‫غقال ‪ :‬من قال عليه السؤال كان وليا آو غير ولى ‪ ،‬وتقال من قال ‪ :‬لا‬ ‫سؤال عليه كان وليا آو غير ولى ث وقال من قال ‪ :‬ان كان وليا كان عليه‬ ‫السؤال ولا سؤال عليه ف غير الولى ؟ قلت ‪ :‬غان كان الذى ارتكبه صغيرا‬ ‫هل يلحقه الاختلاف فى السؤال مثل الكبيرة ؟ قال يخرج معى آنه كذلك لمعنى‬ ‫الاستتابة من ذلك س ومعى آن عليه استتابته كان وليا آو غير ولى ع وقال‬ ‫من قال ليس عليه الا فى الولى ‏‪٠‬‬ ‫اذا‬ ‫آأشباخنا يعلموؤننا‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫غيلان‬ ‫هاشم من‬ ‫ة قال‬ ‫‪ 7‬متاآلة‬ ‫اختاف الناس ف ثشىعء مما يحل بعضهم ويحرم بعض آو ف الآية آو فى‬ ‫_‬ ‫‪٢٢ .‬‬ ‫براءة فيتولى بعض ويبرآ بعض غقف عن الثسبهات حتى تعرف الحلال من‬ ‫الحرام ‪ ،‬وتبين لك الولاية والفراق س وقل عند ذلك قولى قول المسلمين فى‬ ‫هذا الأمر ودينى دينهم ع غما اجتمع رأى المسلمين غاننا منهم ولا تجعل‬ ‫عجلة خرق حتى يتبين لك الحق فنتولى على بصر ى ونبرآ على بصر ث وتحل‬ ‫بعلم وتحرم بعلم ى وقل أنا واقف حتى أسأل المسلمين أهل العلم والثقات &‬ ‫فاذا اختلف الناس فكن عند أهل الصدق أفاضل المسلمين أهل المعلم بالله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ان‬ ‫توفق‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫وكتابه‬ ‫جد مسألة ‪ :‬وفيم دان بشىء ف ولاية آو براءة أو اثبات حق أو‬ ‫ابطال باطل ي وقال ان كان ما دان به من ذلك خطا فأنا أستغفر الله منه ‪،‬‬ ‫أو تاب منه فى الجملة من ذنوبه آله ذلك وان كان من الخطة ف دين الله‬ ‫أيكون سالما عند الله باعتقاده ذلك مع اقامته على الدينونة به أم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال آبو نبهان الخروصى ‪ :‬قد قيل ف الدينونة انها فى غير موضع الدين‬ ‫حرام على من دان بها ق شىء من الباطل آو ما جاء غيه الرآى ‪ ،‬والمخطىء‬ ‫لوجه الحق ف دين الله على هذا ‪ ،‬غان تاب الى ربه فى الجملة خاستغفره‬ ‫لذنبه غلا يجزيه ‪ ،‬لأنه مقيم عليه غير راجم عنه ‪ ،‬غهو على حاله لبقائه فيما‬ ‫غير تارك له ق دين س ومن كان كذلك غأولى ما به‬ ‫يكون فيه لازما له فى باله‬ ‫أن يكون قف حكم من أصر على ذنوبه ى اذ لا يصح له كون التوبة مع عدم‬ ‫وجوب الأوبة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٢١‬س‬ ‫ومن لزمه اسم الاصرار حتى يموت فليس له فى الآخرة !لا النار‬ ‫والعياذ بالله ‏‪٠‬‬ ‫وأما ان تاب على الشريطة فيه ان كان خطأ عند الله فعسى أن يخرج‬ ‫عن الدينونة به ف نفسه الى ربه الأنه غير مصر عليه ي ومن كان كذلك غيرجى‬ ‫له من الله فيما لا تقوم به الحجة الا بالسماع آن يكون سالما ى ولكن‬ ‫لا ف اجماع بل فى أكثر القول اذا دان خيه مع التوبة بالسؤال عنه ‪ ،‬أو عما‬ ‫يلزمه فى دينه لأداء ما عليه متى ما صح معه ‪ ،‬وعلى قول آخر فيجوز فيه‬ ‫لحرامه فى الأصل أن لا يعذر ف ركوبه له الجهل لأنه مما يمكن تركه بالعدل ‪،‬‬ ‫ولانك وقد تعجل فى اقتدامه عليه قبل المعرفة بأحكامه من غير ما ضرورة‬ ‫داعية توجب ف الحال جوازه لمثله س غجاز ف الرآى لان يلحقه معنى الاختلاف‬ ‫بالرأى فى هذا الموضع \ لا غيما تقوم به الحجة من طريق العقل ‪ ،‬فانه‬ ‫لا سلامة له ف ركوبه على الجهل لأنه مما لا يسع جهله لقيام الحجة به فى‬ ‫الحال على من سمعه آو خطر على قلبه من جهة البال ‏‪٠‬‬ ‫وأما ى اثبات الحق وابطال الباطل فلا شىء عليه غيه ‪ ،‬لأنه مما له‬ ‫أو عليه ف موضع لزومه له الا أن يكون على وجه الاقتفاء لما ليس له به‬ ‫علم ث غيجوز لأن يلحنه الرأى فى براعته معه من الاثم ان كان مراده الحق‬ ‫غوافقه من حيث لا يدريه غيما له آو عليه ى وان كان مراده الباطل فأخطا‬ ‫بغيره من الحق ف موضع الدين آو الرأى جاز فى مراده لأن يكون على‬ ‫_‬ ‫×‪٦×٢٢‬‬ ‫فساده ‪ ،‬لأن له ما نوى وعليه ما نوى من خير أو شر ف نفع آو نبر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذ لك‬ ‫ق‬ ‫‏‪ ٠‬غينظر‬ ‫آ علم‬ ‫و ا لله‬ ‫هذ مسالة ‪ :‬من كتاب المعتبرة ‪ :‬وآما ما عليهم تركه فيما حرم الله‬ ‫عليهم من الميتة والدم ولحم الخنزير وغروج الحرام ث وكل ما حرم الله‬ ‫لما آعد لمن غعله النار وهو يسعهم جهل حرمته ولا يسعهم ركوبه ولا فعله‬ ‫فى حال جهلهم ‪.‬‬ ‫قال غيره ‪ :‬معنا أن كل ما حرم الله نبارك وتعالى فى كتابه أو حرم‬ ‫رسول الله فى اثبات سنته أو ثبت ف الاجماع حرمته وما أشبه ذلك ‪ ،‬وكان‬ ‫مثله أو أشد منه فى الثسابهة والمماثلة فهو حرام لا يجوز ركوبه بالجهل‬ ‫ولا بالعلم له ت ولا يسمى من لم يعلم ثسيئا يسعه الا يعلمه جاهلا الا على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ما وصفناه آنه جاهل به نفسه‬ ‫وآما ف دينه غلا يقم عليه اسم الجهل ‪ ،‬ومعنا أنه قد قيل فى المحرمات‬ ‫عليه فى أصل ما دان به أن عليه آلا يركبها ولو لم يعلم حرمتها ‪ :‬ولم يبلغ‬ ‫الى ذلك لأنه يقدر آن يترك ذلك الى غيره ث وليس فى كلفة ذلك له خروج‬ ‫من الطاقة ع بل هو يقدر آن يترك ذلك الى غيره ما لم ينزل به حال الضرورة‬ ‫الى ما لا يجوز له ف حال الاختيار‪ .‬مما آحل الله له فى حال الاضطرارء‬ ‫من الميتة والدم ولحم الخنزيز وما آهل لغير الله به وما أشبه ذلك مما هو‬ ‫مثله ‪ ،‬خانه جائز له عند الاضطراز الاعتصام به ‏‪ ٠‬واذا لم يكن ف حناك‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫اضطرار وكان لغيره واحدا مما يعتصم به عن المحرمات س خهو قادر عنى‬ ‫ترك المحرمات ‪ ،‬غغير مكلف ف ترك المحرمات ما لا يطيقه اذا علم منها‬ ‫الذصل المحرم الذى يدرك به معرفة حجة الحرمة لها مع العارغين بمعرفتها ح‬ ‫وعليه ألا يركبها لحال قدرته على ذلك واستغنائه بغيرها عنها عن حال‬ ‫الذرورة غهو قادر على تركها غعلية تركها ‪ ،‬خان لم يتركها وركبها لم يسعه‬ ‫ذلك لا حجة له اذا كان قادرا على الترك ‏‪٠‬‬ ‫وأما العمل للمعمولات فلا يقدر‪ .‬العامل لها الا بعلم للعمل بها ث فاذا‬ ‫عدم العلم الذى به يقدر على المعمل لها كان عاجزا عن العمل بها ث واذا ثيت‬ ‫عجزه لشىء ثبت عذره اذا لم يقصر فى اعتقاد طلب ذلك على نحو ما وصفنا‬ ‫من حاضر له آو غائب عنه ث وقتال من قال ‪.‬ان المحرمات من غير أن يدرك‬ ‫معرفة حرمتها بحجة للعقول لا‪ .‬تقوم الحجة بحرمتها الا بسماع وعبارة &‬ ‫وما لم تبلغه الحجة بعلم ذلك غلا يقدر على فرق ذلك بعينه ع ولا قرق‬ ‫بين حلال الأشياء وحرامها ‪ ،‬غاذا لزمه ترك جميم الأشياء حتى يعلم حلالها‬ ‫من حرامها لزمه ف ذلك آن يترك الحلال المباح ث وكان ف ذلك حجر عليه‬ ‫الحلال كله ولزمه ف ذلك ‪ ،‬أن يعلم جميع الحلال من الحرام ث وجميع‬ ‫الاحكام وهذا ما لا يطيقه ويضيق عليه ‏‪٠‬‬ ‫الحلال غتقال ‪ ) :‬يا أبها الذين آمنوا كلوا مما‬ ‫الله أن يؤكل‬ ‫وتقد أجاز‬ ‫ق الأرض حلالا طبيا ( } غالحلال هو ا مياح لأن آضله كان حلالا الا ما حرم‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٤‬‬ ‫الله عليهم بالاستثناء ع خليس عليه ترك الحلال ولا‪ .‬ركوب الحرام المستثنى‬ ‫اذا قدر عليه وبلغته الحجة به ى وله أن يركب الحلال مباحا له من المأكولات‬ ‫والمشروبات والملبوسات والمركوبات والمنكوحات ‪ ،‬وليس عليه ف ذلك أن‬ ‫يعلم أنه حلال اذا وافق الحق الحلال ى ولم تقم حجة الحلال من الحرام ء‬ ‫من حجة العقل الا من وجه الترك للأشياء كلها من حلالها آو حرامها اذا‬ ‫صح أن غيها حلالا وحراما ‪ ،‬فان ركب من الحلال والحرام على آنه متحر‬ ‫منه الحلال وتارك منه الحرام ح معتتد لطلب علم ذلك س معنتند التوبة من‬ ‫جميع ما خالف هما يركبه من المحللات ألى المحرمات ‪ %‬لم يضق عليه ذلك‬ ‫ولم يكن هالكا لأن السائل سالم والثساك هالك ‏‪٠‬‬ ‫قد لزمه تركه فركبه أو لزمه العلم به خلم ببعطه ث آو يضيع ما بيقدر عليه‬ ‫من اعتقاد ا لتوبة قى أصل ما بآتى من ذلك وما يبنركه مما لا‪ .‬يجوز له نتركه ‪%‬‬ ‫أو حما لا يجوز له ركوبه ف أصل ما تعبده الله به ولم يهلك على الله فى‬ ‫دينه معنا الا مصر على ذنبه س قادر على ا لخروج منه بعينه ‪ %‬ةلم يخرج‬ ‫منه لقول الله تبارك وتعالى ‪ ( :‬ولم يصروا على ما خعلوا وهم يعلمون ) ‪.‬‬ ‫الى علمه كالتوية من الشىء‬ ‫على الوصول‬ ‫الجملة مما لا بقدر‬ ‫غالتوبة ق‬ ‫معذور‬ ‫الشىء‬ ‫عن‬ ‫و العاجز‬ ‫ى‬ ‫له‬ ‫لا ذتب‬ ‫كمن‬ ‫الذتب‬ ‫من‬ ‫والتائكب‬ ‫ح‬ ‫بعينه‬ ‫فلن‬ ‫مجهود‬ ‫ق‬ ‫تقصير‬ ‫ولا‬ ‫خد اع‬ ‫المناصحة يغير‬ ‫والمجتهد يصدق‬ ‫‪6‬‬ ‫عنه‬ ‫يكلغه الله فوق طاقته غاغهم ذلك ان شاء الله ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٢٥‬س‬ ‫هد مسألة ‪ :‬من كتاب الاسنقامة ‪ :‬وكل ما لا يسع جهل من معرفة‬ ‫التوحيد وتصديق الوعد والوعيد ‪ ،‬وآمثال هذا مما يتولد منه انحجة فيه‬ ‫نقوم عند ذكر ذلك ممن ذكره ‪ ،‬آو اذا خطر ذلك بباله اذا عرف‪ :‬معانى‬ ‫ذلك وأحواله ث غعليه علم ذلك معا ولو لم يعبر له ذلك معبر ع خان لم يعلم‬ ‫ذلك من حين ما يذكر له آو يخطر بباله ويعرف معناه هلك بذلك ولم ينفس‬ ‫ف السؤال عن ذلك لعالم ولا لجاهل ‪ ،‬وما عدا ذلك من علم الغراثشنض‬ ‫) اللازمة ث خاذا حضر وقت ذلك ولزم العمل به ضاق جهله على جاهله ة‬ ‫اذا وجد من يعبر له علم ذلك س وكان بأرض متصلة‪ .‬بمن يعبر له علم ذلك ء‬ ‫غان لم يحضره من يعبر له علم ذلك وقد علم وجوب ذلك فى ونت وجوبه‬ ‫ولا يعلم نقىسير ذلك ولا أداءه على وجهه كان عليه آن يؤدى ذلك الذى قد‬ ‫علم بحضور غرضه على ما يحسن ف عقله ث ولزمه الدينونة بالسؤال عن ‪.‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫ذلك حنى يؤديه على وجهه‬ ‫علم عيادة‬ ‫فاذا لقى من يعبر له ذلك كائنا من كان من الناس فعبر له ذلك كان‬ ‫عليه حجة س ولم يجز له أن يجهل ذلك بعد علمه ولا يرجع الى السك ى وان‬ ‫لم بعرف و تت حضور ذلك الفرض فعليه اعنقاد الدينونة بالسؤال عن وقت‬ ‫حضوره وتفسيره معا ى وعليه أن يؤدى ذلك اذا علم بفغرضه بما يحسن فى‬ ‫فاذا لقيه من‬ ‫عتله أنه وقته الذى يجب ويسآل عن ذلك كل من قدر عليه‬ ‫يدله على ذلك كائنا من كان من الناس فأوقفه على ذلك لزمته الحجة ع وذلك‬ ‫_ الخزائن )‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫( م‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫مثل أوقات الصلاة وأونات الصيام ث والعمل فى ذلك ث وان جهل وجوب‬ ‫الصلاة والصيام ث وجهل وقتهما وجهل تفسير العمل بهما ث ولم بجد من‬ ‫يخبره بذلك ويعبره له ث ولم يكن تقدم على ذلك اليه ‏‪ ٠‬خان حسن فى عتله‬ ‫أن عليه ف دين الله تبارك وتعالى ودين رسوله صلى الله عليه وسلم ‏‪ ٠‬قان‬ ‫الناظر ‪ :‬لعله أراد دين رسوله الذى أرسله الى خلقه والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫رجع الى خلقه فيما تعبده الله به عملا بالأبدان أدى ذلك على ما يحسن‬ ‫ف عقله ولم يكن هالكا بجهل ذلك اذا لم يتقدم اليه علم ذلك ‪ ،‬ولم يسمع‬ ‫بذلك حتى وجب وقته وحضر ونت العمل به ؤ غان حسن ف عقله أن عليه‬ ‫عملا ف دين الله تبارك وتعالى ف وقت من الأوقات ند حسن ذلك أيضا‬ ‫فى عقله فعمل ذلك بما يحسن فى عقله خليس عليه غير ذلك الا أنه يدين‬ ‫بالس ال عما يلزمه ف دين خالقه من جميع ما تعبده به‬ ‫البدن ‪6‬‬ ‫من‬ ‫وصحة‬ ‫الطريق‬ ‫بأمان من‬ ‫الخروج‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫وكان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫وزاد يأمن به لى نفسه من العطب ‪ ،‬وراحلة يأمن بها على نفسه من التعب ‏‪٠‬‬ ‫وما يدع لمن يبعوله وما يقوم بهم الى رجعته كان عليه الخروج فيما لا يسعه‬ ‫السؤال‬ ‫سالما الا باعنقاد‬ ‫‪ 6‬ولا يسلم الا بعلمه من دينه ‪ 6‬ولا بكون‬ ‫جهله‬ ‫كائنا‬ ‫له ذلك‬ ‫يعير‬ ‫من‬ ‫فاذ ‏‪ ١‬وجد‬ ‫بحضرنه‬ ‫له‬ ‫يعير ه‬ ‫من‬ ‫ا ذ ‏‪ ١‬لم يجد‬ ‫عنه‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫ق‬ ‫الدين‬ ‫التماس‬ ‫ق‬ ‫الخروج‬ ‫عليه‬ ‫ء‪ .‬غانما‬ ‫الحجة‬ ‫يه‬ ‫عليه‬ ‫نامت‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫الواجبات التى بهلك يها اذا لم بدن بالسؤال عنها عند عدم المعمرين لها ‏‪٠‬‬ ‫وآما كلما لم يكن ليه عبارة الواحد الفاجر فيه حجة غغير مقطوع العذر‬ ‫عن الخروج خيه ‪ ،‬وكل ما لم تقم له به الحجة من عبارة الواحد البار‬ ‫والفاجر والمؤمن والكافر ث غالسائل عنه منفس فى السؤال آبدا آو ليس‬ ‫عليه خروج غيه ولا اليه ث ومن ألزمه الخروج فيما لا‪ .‬يلزمه الخروج غيه‬ ‫غغد آلزمه ما لا يلزمه ‪ ،‬ومن ألزم ما لا يلزمهم غند كفر ‪.‬‬ ‫فاذا أدى ما قد حسن فى عقله لزومه ف وقت ما يحسن فى عقله وجوبه ‪5‬‬ ‫على ما حسن من تفسير ذلك فى عقله ث ودان بالسؤال عن ذلك ف ذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬ولم يكن تقدم اليه علم ذلك من خبر‪ .‬ولا من آثر من بار ولا من‬ ‫فاجر ‪ ،‬ولا متقدم ولا مستأخر ‪ ،‬خهو سالم وعليه التماس علم ذلك بالخروج‬ ‫لتأدية ذلك على وجهه ‪ ،‬فاذا علم ذلك غان كان قد آدى ذلك على وجهه‬ ‫فلا بدل عليه ولا عانبة ث ونند وغتنه الله ص وان كان قد أدى ذلك على‬ ‫غير وجهه فهو سالم من الهلكة ى ذلك على كل حال ص وعليه تأدية ذلك على‬ ‫وجهه اذا وجد علم ذلك بعبارة المعبرين له غيما يستقبل من آمره س وبدل‬ ‫ذلك الذى مضى ف أكثر قول آهل العلم ث وليس ذلك بالمجتمع عليه ث وذلك‬ ‫فى البدل ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫وأما تأدية ذلك فى المستقبل بعد علم ذلك على وجهه خلازم وليس له‬ ‫أن يرجع عن علم ذلك من حيث ما علمه من بار آو فاجر أو مؤمن آو كافر ‪5‬‬ ‫وان لم يحسن ف عقله ف دين خالقه أن عليه عملا بالأبدأن ث وأنتر له‬ ‫انتوحيد ‪5‬‬ ‫الله بصحيح ما خطر بباله من صحيح‬ ‫بالربوبية ص ودان ووحد‬ ‫وأقر بما خطر بباله من أحكام الوعد والوعيد ‪ ،‬لأهل الطاعة والمعصية ث‬ ‫فعليه اعتقاد الدينونة بالتماس جميع ما يلزمه ف دين خالقه ص وما يجب‬ ‫عليه ف دين خالقه الوعيد ليتركه س وما يجب به له فى دين خالته الوعد‬ ‫ليؤديه ى خاذأ دان بهذا الدين واعتقد هذا الاعتقاد ولم يجد معبرا يعبر‬ ‫له ثسيئا تقوم عليه به الحجة ‪ ،‬فهو سالم ولو لم بؤد لله غريضة قط ‪ ،‬ولم‬ ‫يترك لله محرما قط س وكذلك عليه أن يترك من الأشياء ما حسن فى عقله أنه‬ ‫محجور عليه ف دين خالقه الذى تعبد به خالقه ث وعليه فى اعتقاده أنه‬ ‫راجع الى الله من جميع ما تركه من دينه الذى تعبده بالعمل به ى أو جميع‬ ‫ما تعبده بتركه فارتكبه بجهله هذا س خاذا دان المجاهل فى هذا ومثله‬ ‫بالسؤال ى ولم يدن مم ذلك فى ننىء من أموره بدين ضلال ولم يصر فى‬ ‫ولو جهلها غهو سالم ف هذا الباب الذى لا يسعه‬ ‫اعتقاده على معصية الله‬ ‫جهله من الأعمال بالأبدان أبدا ث ولو مات على ذلك من غير أن يؤدى لله‬ ‫فريضة ‪ ،‬أو يترك لله محرما ك ولو عانس على ذلك مائة آلف سنة بالغ السن‬ ‫صحيح العقل ‪ ،‬اذا عدم المعبرين له فى جميع ما لا تقوم الحجة فيه‬ ‫الا بالسماع فى دين الله ‏‪ ٠‬فهذا غصل جامع لجميع الفرائض الواجبة من‬ ‫‪٢٢٩‬‬ ‫الله المتعبد بها عبادة بالأبدان وتد تختاف معانيها ومعانى وجوبها ث ووجوب‬ ‫علمها ‪ ،‬وان وجب وقتها وفرضها “‪ ،‬ووجوب فرضها وان وجب علمها ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بطول‬ ‫ذ لك‬ ‫وتفسسير‬ ‫غير آنه كل حال لزمه العمل فيه بفريضة من غرائض الأبدان غأتى‬ ‫حال لا‪ .‬يسعه جهل علمه مع العمل به فى ذلك الوقت س فجهل ذلك بوجه من‬ ‫وجوه الجهل الذى لا‪ .‬يكون به مؤديا لذلك الغرض س ويكون بجهله مضيعا‬ ‫لذلك الفرض ‪ ،‬فجهل ذلك العلم وعدم المعبرين له ى ذلك العلم من أعمال‬ ‫الأبدان س غهذا حاله وسبيله ‪ ،‬وقد مضى تفسير ذلك ولا نعلم ف ذلك‬ ‫اختلافا بين أحد من علماء المسلمين البصراء بأحكام ما يسع جهله وما لا يسع‬ ‫جهله من المدين س وما عدا الفرائض اللازمة بالأبدان من الأعمال الى‬ ‫الانتهاء عن المحارم من الارتكاب لها بالأبدان ث غواسع له جهل علم ذلك‬ ‫ما لم يركبه بعد العلم بتحريمه ‪ ،‬آو يكون مصرا فى اعتقاده ف حال جهله‬ ‫بالحرام على ما ارتكب ‪ ،‬غاذا لم يصر على ما أتى من الحرام ‪ ،‬ولم يتقدم‬ ‫الليه علم ذلك من أحد من الناس كائنا من كان ى ولم تدع على الله فيه‬ ‫كذبا ث ولم يدن غيه بباطل ع غهو سالم وان ركب الحرام اذا عدم المعبرين‬ ‫له ذلك ‪ ،‬وما يفرق فيه من الحلال والحرام ى فاذا لقيته الحجة فأخبرته‬ ‫بذلك كائنا من كان ‪ ،‬وقد آتى سيئا من الحرام على الجهل بقول أو فعل ء‬ ‫وكان ف ذلك غير معذور الا‪ .‬من طريق عدم العبارة خهو سالم ما لم يلق‬ ‫‏‪ ٢٣٠‬س‬ ‫مما‬ ‫‏‪ ١‬معيرين له‬ ‫وجد‬ ‫اذا‬ ‫ا لأصل‬ ‫ف‬ ‫يسعه‬ ‫لا‬ ‫مرنكيا‬ ‫‪ %‬ولو كان‬ ‫‏‪ ١‬لمعير له‬ ‫لا تكون فيه الحجة الا بالسماع ‪.‬‬ ‫غاذا لقيته الحجة غعبرت له ذلك كائنا من كان من المعبرين من صبى‬ ‫أو منرك أو معنوه س آو وجد ذلك فف أثر مرسوم س غاذا وجد علم ذلك من‬ ‫أحد هذه الوجوه فعليه علم ذلك فى حين ذلك س وعليه التوبة منه بعينه غيما‬ ‫مضى ء وقد قامت عليه الحجة غيما ركب لله من المحارم أن يرجع عنها‬ ‫بعينها ث وكان هذا الموضع عليه ى التوبة منه مما ند تقدم من ارتكاب‬ ‫ما ركب من المحارم والمآثم ء لاحقا بالحجة فى تأدية الفرائض الواجبة‬ ‫بالأبدان ث فى الوقت وعلى المكان ‏‪٠‬‬ ‫وأما فيما يستقبل فلا يكون عليه علم ذلك حجة فى علم أو تحريمه فى‬ ‫الاعتقاد ع وعليه الانتهاء عنه فيما يستقبل ى وقد قامت عليه الحجة بالعبارة‬ ‫فى الترك ‪ ،‬وان كانت لا تقيم عليه حجة العلم غيما يسعه جهله ما لم يركبه‬ ‫غلما ركبه ف الجهل له ع وعدم المعبرين له تحريم ذلك ى كانت التوبة فى‬ ‫الجملة من جميع المعصية مجزية له مع الدينونة بالسؤال فى الجملة عما‬ ‫يلزمه تجزيه عن ذلك الذى قد ركبه بعينه من الحرام ص حتى يخرج منه‬ ‫بالتوبة بعينه ‪ ،‬فاذا عبر له ذلك معبر كائن من كان لزمته الحجة بذلك غيما‬ ‫ند لزمه من ذلك الركوب الذى ند ركبه ى وان لم تقم عليه الحجة بعلم ذلك‬ ‫الذى كان فى الأصل واسعا له جهله ما لم تقم عليه الحجة من المسلمين ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣١‬‬ ‫الأن حجة الانكار والانتهاء غير حجة العلم ث واعتقاد العلم ث وعليه‬ ‫غيما لا يرتكب ذلك بعينه ث غاذا ركبه بعينه كان عليه التوبة منه بعينه‬ ‫ولا تجزيه التوبة منه فى الجملة كما قد كان واسعا له فى التوبة ف الجملة‬ ‫عند عدم علم ذلك ممن عبر له ث وليس عليه هلكة فى الشك فى علم ذلك خيما‬ ‫يستقيل ما لم يركبه بعد ذلك أو يصح معه علم آو تقوم عليه الحجة من‬ ‫تنول المسلمين ي غمن هو حجة عليه غيما يسعه جهله من الدين ‪.‬‬ ‫وعلم ما يسع جهله من الدين يقوم بالواحد من علماء المسلمين الظاهر‬ ‫لهم العلم بالشهرة ث والصدق والأمانة فيما هم من العلم والقيام بحجة‬ ‫الله على هذا أكثر القول حن المسلمين ى وليس بالمجتمم عليه ف الدين ى وما‬ ‫لم تنم عليه حجة العبارة ممن كان من المعبرين ولم يرتكب ثسيئا مما يسعه‬ ‫جهل علمه مما دان بتحريمه ى اقراره بجملته مما يدخل ف جملته التى دان‬ ‫بها ك وآقر بها وآمن بها ع وسلم بها من الهلكة فلا يقم عليه ضيق بجهل‬ ‫نىء من ذلك ‪ ،‬ولاا تلزمه دينونة بسؤال عنه بعينه الا ما لزمه من الدينونة‬ ‫عن جمبع ما يلزمه علمه ‪ ،‬فذلك خارج من هذا الذى جهله غما لا يلزمه‬ ‫علمه على الانفراد أبدا اذا دان بالجملة ما لم يقم عليه حجة آهل العلم من‬ ‫المسلمبن س آو يصح معه علم ذلك بوجه من وجوه صحة العلم ‪ ،‬فاذا بلغ الى‬ ‫علم ذلك بأى وجه س آو نامت عليه حجة المسلمين لزمه علم ذلك ‪ ،‬ولم يسعه‬ ‫الرجوع الى الشك بعد العلم ء أو بعد قيام الحجة التى هى حجة من علماء‬ ‫المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٣٢‬س‬ ‫بهد مسألة ‪ :‬ومنه وكل فريضة ف الاسلام من جميع الفرائض فقد‬ ‫يجرى فيها الخاص والعام ‪ ،‬وانما هلك جميع أهل الأديان من الأولين‬ ‫والآخرين ‪ ،‬وكذلك من يهلك منهم الى يوم المدين س بتأويل الضلالات من‬ ‫طريق حكم الخاص والعام ى لا غير ذلك لأنا لا نعلم أن أحدا من المتدينين‬ ‫الا وهو يتعلق بأصل يوافقه عليه العدل بوجه من الوجوه الخاصة له ء‬ ‫ثم يحمله المتأول تأويل الضلال على أحكام العموم س ولا يجوز أن يحمل‬ ‫أحكام المخصوصات على أحكام المعموم الا فى موضع ها يوافق ولا نعلم‬ ‫ى هذا اختلافا من قول أحد من أهل العلم بالدين الحق ‪.‬‬ ‫ه مسألة ‪ :‬ومنه نصح بالاجماع الذى لا يعلم غيه اختلافا بين‬ ‫الاتترار بالجملة من التوحيد مسلم مؤمن مستحق لولاية الله ما لم بيآت‬ ‫منه ما ينقض ذلك بسك غيما لا‪ .‬يسعه النسك غيه س أو بارتكاب ما لا يسعه‬ ‫ارتكابه من قول أو عمل آو نية أو بتضييم ما لا يجوز له تضييعه من قول‬ ‫أو عمل أو نية ‏‪٠‬‬ ‫بهد مسالة ‪ :‬ومنه الاجماع من أهل العلم من المسلمين أنه بننختس‬ ‫أحد من أهل العلم أنه بنفس الاقرار بالجملة كان مؤديا لجميع ما أوجب‬ ‫الله عليه ف دينه من علم أو عمل أو نية آو قول ع وأنه بذلك ولى لله فى ذلك‬ ‫الحين بذلك الاقيار ع ولو مات على ذلك كان عند الله ف حكم دين الاسلام‬ ‫من آهل الجنة ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٣٣‬‬ ‫الثالت عشر‬ ‫الباب‬ ‫ى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر‬ ‫المحدتبن‬ ‫ومعرفة أحدات‬ ‫ومن كتاب الاستقامة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ص فهما‬ ‫غريضتان من فرائض الله على من قدر على ذلك س وحد القدرة آن بيآمن‬ ‫على نفسه وماله ممن يقوم عليه بذلك ث ومن مواد ما يخاف منه من التولد‬ ‫من ذاك س فاذا كان يجد القدرة على الأمر بالمعروف س والنهى عن المنكر‬ ‫ذو معذور بعلم المنكرات ‪ ،‬والمعروف ما كانت الجهالة له واسعة ‏‪٠‬‬ ‫وأما ما كان ما لا يسعه جهله ى حين من الحين الذى لا‪ :‬يسعه هو‬ ‫جهله ث فكذلك لا يسعه جهل علم ذلك فى غيره من الأمر‪ .‬له ث والنهى له‬ ‫فريضة عليه غيه ث غان جهل ذلك من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر‬ ‫غضيم ذلك بجهله غيما لا يسعه جهله كان بذلك هالكا ع وان جهل ذلك فيما‬ ‫يسعه جهله ما لم يركبه آو يتولى راكبه أو بيرآ من العلماء اذا برعوا من‬ ‫راكبه ث ويقف عنهم س وكان المحدث لذلك بدين بتحريم ما آتى ولا يصح‬ ‫منه استحلال لما أتى من المنكر من استحلال ما حرم الله ف دينه ث أو‬ ‫تحريم ما أحل الله ف دينه ع ولم يكن هو من الحكام الذين تلزمهم اتتامة‬ ‫الحدود ‪ ،‬وانقاذ الأحكام ى غيضيع بجهله حكما أو يعطل حدا س أو ببطل‬ ‫‪٢٣٤4‬‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫راكبه‬ ‫من‬ ‫برعوا‬ ‫اذا‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫منه‬ ‫يبرآ‬ ‫أو‬ ‫يتولى راكبه‬ ‫برتكبه أو‬ ‫‏‪ ١‬لحكا م‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫حكما‬ ‫يضيع‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫ببطل حا‬ ‫آو‬ ‫اقا منه‬ ‫لزمه‬ ‫حد ‏‪ ١‬قد‬ ‫يعطل‬ ‫وتال من قال ‪ :‬اذا كان على حد القدرة على الأمر بالمعروف ‪ ،‬والنهى‬ ‫عن المنكر ث وجهل ذلك كان عليه اعتقاد السؤال عما يلزمه فى ذلك الذى تد‬ ‫جهله كان محرما آو مستحلا كان هو حاكما أو من الرعية ى لأن ذلك من‬ ‫اللازمات له بالقدرة ازالتها ‪ ،‬وانما عذره فى جهلها ث وهى من الغرائمض‬ ‫عليه ‪ ،‬فعليه السؤال عن ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وعلى كل حال فى هذا الوجه فما لم يعطل حدا أو يبطل حنا أو يضيع‬ ‫حكما يلزمه ذلك ث خلا تكون الحجة عليه غيما يسع جهله ف علم ذلك الا من‬ ‫طريق ما يصح معه علم ذلك من آى وجه صح معه ‪ ،‬أو من علماء المسلمين‬ ‫والعلماء عليه فى ذلك حجة من الواحد فصاعدا س ولا‪ .‬عذر له فى ذلك ان‬ ‫يشك ف الحجة اذا قامت عليه س ولا غيما ند لزمه فيه أداء هذه الفريضة‬ ‫من‪ .‬الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ‪ ،‬والثقات من فقهاء قومنا غيما‬ ‫يوافقون المسلمين فيه من ذلك حجة ف مثل هذا اذا كانوا نتانا فى دينهم ‪،‬‬ ‫علماء قي ذلك الفن الذى يوافقون المسلمين غيه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٢٣٥‬‬ ‫وأما اذا صار الجاهل بذلك الى تعطيل حد أو تضييع حكم ‪ ،‬آو تبطيل‬ ‫حق بجهله ث غعليه التوبة من ذلك ث وجميع من عبر له الحق غييما قد آتى‬ ‫به من الباطل ‪ ،‬أو ركبه حجة عليه فى ذلك ث وليس الراكب المعطل ء كالوانقف‬ ‫السالم من التعطيل والتبطيل والتضبيع ث وعلى المعطل بجهله حدا ث آو‬ ‫المبطل حقا ث أو المضيع حكما الدينونة بالسؤال على كل حال ‪ ،‬ولا نعلم فى‬ ‫ذلك اختلافا ث والعبارة من الكل تقوم علبه الحجة ‪ ،‬اذا كان راكبا معطلا‬ ‫غير معذور فا ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وأما ما يعطل حدا أو يضيع حكما ‪ ،‬أو بيطل حنا ‪ ،‬وكان متوقفا دائنا‬ ‫بما يلزمه فى الجملة ‏‪ ٠‬فقال من قال ‪ :‬ليس عليه اعتقاد سؤال عن هذا اذا‬ ‫كان الأمر فى ذلك ‪ ،‬انما يقم على وجه الدفع منه ‪ ،‬والمنع والأمر بالقول ك‬ ‫غما لم يتول الراكب المحدث أو يبرآ من العلماء اذا برعوا منه ‪ ،‬أو يقف‬ ‫عنهم فذلك له واسع ‪ ،‬ولا تقوم علبه الحجة فى هذا على حال الا من العلماء‬ ‫من المسلمين ‪ ،‬آو من الثقات المأمونين قف دينهم من قومنا فيما يوافقون غيه‬ ‫المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫واذا كان الراكب للمنكر من ذلك مستحلا لما ركب من المنكر ع وكان‬ ‫الله ء أو‬ ‫دين‬ ‫استداأ ‪ .‬من‬ ‫بحرمة ما‬ ‫س عالما‬ ‫على ازالة ذلك‬ ‫قادرا‬ ‫هذا‬ ‫حلال ما حرم من دين الله بالدبنونة فغير واسع له جهل ذلك ‪ ،‬بل تقوم‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫عليه الحجة فى ذلك من عتله ونفسه ‪ ،‬ان ذلك مما يخالفه فى دينه ث وآنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و هو هالك بجهل ذلك‬ ‫ذالك‬ ‫جهل‬ ‫أنه لا بسمع‬ ‫أكثر القول‬ ‫المنكرات وذلك‬ ‫من‬ ‫واما اذا لم يكن عالما بحرمة ما استحل من دين الله أو حلال ما حرم‬ ‫من دين الله ث وكان ذلك من الراكب على سبيل الاستحلال للحرام س أو‬ ‫التحريم للحلال ‪ ،‬فالحكم فيه واحد ى والجاهل خيه كالجاهل للحدث المحرم }‬ ‫و القول غيه واحد فى التعطيل وغير التعطيل س ولا فرق فى ذلك عند من عرف‬ ‫حرمة ما استحل الراكب وحرم ما حرم بالدينونة اذا كان ذلك من الدين ص‬ ‫غلا يجوز له ذلك على حال س ويلحق ذلك بحكم الدين اذا حرم ما أحل‬ ‫الله من دينه ى آو استحل ما حرم الله ف دينه ‪.‬‬ ‫وتد قال من قال ‪ :‬لا يضيق على الثساك فى المستحلين ما لم يبن له‬ ‫صحة باطلهم فى علمه ما لم يركب ے آو يتولى راكبا ث آو يبرآ من العلماء‬ ‫اذا برعوا من المراكب ‪ ،‬أو يقف عنهم س وأقل ما يلزم ف المستحل اذا عرف‬ ‫حرمة ما استحل س أو حلال ما حرمه من دين الله ث غجهل ذلك س وضاق‬ ‫عليه ي فأقل ما يلزمه الاعنتناد للسؤال عما يلزمه فى ذلك ص واذا لم يضق‬ ‫عليه ذلك على هذا التول ولم يصل فى ذلك الى تعطيل حد س أو تبطيل‬ ‫حق ‪ ،‬أو تضييع حكم غلا ببين لى على قياد هذا القول أن تقوم عليه الحجة‬ ‫الا من صحة علمه من أى وجه بآن له ذلك ث آو من العلماء من المسلمين‬ ‫أو آهل العلم الثقات ف دينهم من نومنا فيما يوافقون غيه المسلمين ‪.‬‬ ‫‪٢٢٣٧‬‬ ‫من المسلمين عن آحد من علماء السلمين ء‬ ‫‪ :‬ان عبارة الضعيف‬ ‫ونقول‬ ‫اذا‬ ‫ح لأنه انما وقع له العذر‬ ‫حجة‬ ‫هذه‬ ‫متل‬ ‫ق‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫كناب‬ ‫أو بتلاوة‬ ‫عليه من‬ ‫النك مم ما تقدم‬ ‫زال‬ ‫المعيربن‬ ‫البيبان من‬ ‫وقع‬ ‫\ فاذا‬ ‫له‬ ‫لم بين‬ ‫علمه مع ما تيل انه لا يسعه الشك فى ذلك ‪ :‬وأنه غير منفضس ف السؤال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عن ذلك‬ ‫واما اذا صار الثساك الى تعطيل حد أو تضييع حكم ‪ ،‬أو تبطيل حق ‪،‬‬ ‫فلانىك فى هلاكه وعليه الدينونة بالسؤال على كل حال ث وكل من عبر له‬ ‫ذلك فى تلك الحال كان عليه حجة من جميع المعبرين ‏‪٠‬‬ ‫ومنه معرفة أحداث المحدثين ‪ ،‬وما يلزم ف ذلك من الأحكام ي فعلى‬ ‫وجوه ‪ ،‬غأما ما كان من الأحداث التى لا‪ .‬يسعه جهلها من انكار الجملة‬ ‫أو النك غيها س أو فى شىء منها من الجملة ‪ ،‬غاذا كان الحدث من المحدث‬ ‫فى انكار الجملة لا قى شىء منها ى أو الشك فيها أو فى شىء منها ‪ ،‬آو الانكار‬ ‫لنىء من تفسيرها مما يخرج من تفسير الجملة اللاحق بها من التوحيد‬ ‫والوعد والوعيد ڵ فاذا أنكر شسيئا من ذلك أوك ف شىء من ذلك مما‬ ‫لا يسعه الشك فيه ولا الجهل له ى اذا خطر بباله ث أو سمع بذكره ي وعرف‬ ‫معناه ے فكذلك اذا أتى المحدث شيئا من ذلك فلا يسعه جهل معرفة ضلاله ‪5‬‬ ‫ولاك غيه وغير منفس ف السؤال عنه ص وعلمه واجب عليه من حين ما يعرف‬ ‫من‬ ‫مذ كر‬ ‫سمع‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫ميا له‬ ‫خطر‬ ‫‏‪ ١‬ذ ‏‪١‬‬ ‫وكذ لك‬ ‫‘‬ ‫ذ لك‬ ‫معنى‬ ‫‏‪ 6٨4‬وبعر ف‬ ‫منه‬ ‫ذ اك‬ ‫‪٢٣٨‬‬ ‫يجحد نسيئا من ذلك ‪ ،‬آو ينكره ‪ ،‬أو يك فيه آو فى شىء منه غلا يسعه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫| لأحد اث‬ ‫معرفة‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫ئ غمهذ ‏‪ ١‬وجه‬ ‫ضلاله وخطئه‬ ‫جهل معرغة‬ ‫وآما ما آتى المحدث مما يسع جهله ث وانما تقوم الحجة خيه من السماع‬ ‫فيما استحل المحدث من ذلك من المحرمات ‪ ،‬آو حرم من المحنلذت من دين‬ ‫الله ث والعالم بحدثه ذلك ‪ ،‬عالم بحرمة ما استحل المحدث من ذلك من‬ ‫الحرام ‪ ،‬وحلال ما حرم المحدث من الحلال ف دين الله ‪ ،‬وفيما لا يختلف‬ ‫‏‪ ١‬للمسلمين ‏‪٠‬‬ ‫ا جما ع‬ ‫نيره ‪ 6‬أو‬ ‫سنة‬ ‫د بن ‏‪ ١‬لله من كنا يه ‪ 6‬آو‬ ‫فيه آنه من‬ ‫يسعه‬ ‫ولم‬ ‫أ‬ ‫المحدث‬ ‫ق‬ ‫الشك‬ ‫علبه‬ ‫ضاق‬ ‫العالم‬ ‫ذلك‬ ‫علم‬ ‫فاذا‬ ‫‪5‬‬ ‫فى دينه‬ ‫س لأنه لا يسعه جهل من تشهد عليه الضلال‬ ‫الا لمعرفة ضلالته‬ ‫ويحادد الله تبارك وتعالى ف استحلال ما حرم وتحريم ما أحل ‪.‬‬ ‫هو عليه ويدين به ى آم غير مصيب ‪ ،‬ولا يسعه ذلك آن يدين بما يشك خيه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لا‬ ‫آم‬ ‫صواب‬ ‫آهو‬ ‫واذا لم سعه آن يدين بالشك غيه ث لم يسعه أن يشك فيمن مجد دينه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يشك غيه‬ ‫ولا‬ ‫يعلم آنه صو اب‬ ‫الا أن‬ ‫لا يسعه‬ ‫الذ ى‬ ‫وتد قال من تنال ‪ :‬انه لا يضيق عليه الشك فى هذا ما لم يتضح له علم‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٨٩‬‬ ‫ذلك ‪ ،‬ويبين له صواب ما يحكم به من علمه ‪ ،‬والقول الأول هو الاكثر وعليه‬ ‫أكثر العمل من علماء المسلمين ك فاذا وسعه السك ف ذلك بعد أن علم الحدث‬ ‫من المحدثين بما لا يسك غيه من علمه ‪ ،‬وعلم آنه محرم لحلال من دين امه ء‬ ‫أو مستحل لحرام من دين الله ‪ ،‬فلا يجوز معنا له على سكه هذا الا اعتقاد‬ ‫السؤال عما قد لزمه من الحجة فى ذلك من عتله ‏‪٠‬‬ ‫غاذا لم ينسك ف العلماء المتبرئين من المحدتءأو يقفعنالعلماء اذا برعوا‬ ‫من المحدث على حدثه ذلك ‪ ،‬أو يترك الاعتقاد للسؤال عما يلزمه ف ذلك ‪،‬‬ ‫وسلم للمسلمين فهذا من موضع ما قال المسلمون السائل سالم والثساك‬ ‫هالك ع واذا لزمه السؤال فى الأحداث الماضية التى ليست بواقعة وتوعا‬ ‫يجب عليه ازالتها أو صرفها فيما تعبده الله من ذلك ‪ ،‬فيكون تركه لطلب‬ ‫علم الله يعطل به حقنا من حقوق الله ث وانما يلزمه علم حكم الحدث الذى‬ ‫قد علمه غاعتقد السؤال عن هذا ى ولم يتول المحدث على حدته س ولا برىء‬ ‫من العلماء اذا برعوا من المحدث على حدثه س ولا وقف عنهم وكانت له‬ ‫سلامة فى الوقوف غلا يلزمه خروج فى طلب علم متل هذا ۔{ الأنه ليس‬ ‫الفائتة عن وتفها ‪ ،‬ولا متعلقة فى ماله ولا ف بدنه ‪ ،‬وانما‬ ‫مانلفرائض‬ ‫عليه اعنتناد السؤال ليصل الى الثسهادة بهذه الأحداث التى ‪:‬قد لزمته فيما‬ ‫لزمه من علم ذلك ‪ ،‬ولا نعلم فى هذا اختلافا آنه اما أن يون مالكا بشكه‬ ‫الاستحلال أو يولايته للمحدث أو براءته من‬ ‫ف ذلك اذا كان ق حكم‬ ‫‏‪ ٢٤٠١‬۔‬ ‫المحدث‬ ‫من‬ ‫اذا برعوا‬ ‫عنهم‬ ‫‪ ،‬أو يقف‬ ‫من المحدث‬ ‫اذا يرعوا‬ ‫العلماء‬ ‫من حينه ‏‪٠‬‬ ‫ق‬ ‫غلا نعلم‬ ‫الشريطة‬ ‫براءة‬ ‫اعتقاد‬ ‫على غر‬ ‫ولابنه للمحدث‬ ‫خآما ف‬ ‫وقتف‬ ‫أو‬ ‫من ‪ .‬المحدث‬ ‫برءوا‬ ‫اذا‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫برىء‬ ‫اذا‬ ‫‪ 6‬وكذلك‬ ‫هلاكه اختلافا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المحدث‬ ‫براءتهم من‬ ‫أجل‬ ‫عنهم من‬ ‫وأما شكه فى الحدث على غير اثبات ولاية للمحدث س ولا براءة من‬ ‫العلماء من أجل براءتهم منه ‪ ،‬أو وقف عنهم فذلك الذى يختلف فيه ى فقال‬ ‫من قال ‪ :‬لا يسعه جهل ذلك اذا كان على الاستحلال ؤ وعلم هو حرمة‬ ‫الحدث ‪ 2‬وقال من قال ‪ :‬لا يضيق عليه الثشسك فى ذلك ما لم يتبين له حكم‬ ‫الحدث ث ويصح معه ذلك ء وكذلك لا نعلم باجماع آن عليه اعتقاد سؤال عن‬ ‫هذا اذا كان قد وسعه الشك فا ذلك على قول من برى له السعة فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫غاما على قول من لا يعذر ف ذلك غهو هالك من حينه ث وغير منغس‬ ‫ف السؤال عن ذلك طرغة عين ث وعلى هذا القول غالمعبر له علم ذلك اذا قام‬ ‫علبه بعلم ذلك تقوم عليه الحجة فاباحة ذلك من جميع المعبرين ‪ ،‬لأنه‬ ‫راكب فى الحدث بشكه فى المحدث ث وكل راكب لحدث لا يسعه ركوبه فجميع‬ ‫المعبرين له حكم ذلك الحدث حجة عليه فى العبارة له ذلك س ولا نعلم فى‬ ‫ذلك اختلافا ه!‬ ‫_‬ ‫‪٢٤١‬‬ ‫وأما ولايته للمحدث على اعتقاد براءة الشريطة منه ى أصل ما يدين‬ ‫به آو يعتقد ذلك غيه بعينه ان كان محدثا ‪ ،‬فتتال من قال ‪ :‬انه سالم بذلك‬ ‫ما لم ببرآ من العلماء اذا برعوا منه ‪ ،‬أو يقف عنهم من آجل ذلك س واذا‬ ‫برىء من العلماء آو من أحد منهم من أجل براءتهم ومن المحدث ‪ ،‬أو وقف‬ ‫عنهم فهو بذلك هالك محدث لا يسعه جهل ذلك من حينه ع كان ذلك الحدث‬ ‫على التحريم أو على الاستحلال وعليه مم ذلك الدينونة بالسؤال عما ركب ‪،‬‬ ‫وعبارة الجميع عليه ف ذلك حجة س ولا يسعه ذلك لأنه محدث ببراعته من‬ ‫العلماء أو ونتوفه عنهم من آجل براءتهم من المحدث تولى المحدث أو لم‬ ‫توله ث ووقف عنه أو تولاه بشريطة أو لم بتوله ث أو تولاه بغير شريطة ‪،‬‬ ‫فاذا تولاه بغير شريطة خهو محدث بولايته بغير شريطة كان الحدث على‬ ‫الاستحلال آو ا لتحريم ‪ 0‬ومحدث بوقوغه عن العلماء أو ببراعته منهم ‪،‬‬ ‫وآيما فعل من ذلك فهو محدث س وكل من عبر له ذلك من بعد أن يكون محدثا‬ ‫خمو عليه حجة س ولا نعلم فى ذلك اختلافا ‏‪٠‬‬ ‫وآما اذا تولى المحدث بشسريطة ولم يقف عن العلماء أو يبرآ منهم من‬ ‫على وجه التحريم آو‬ ‫بذلك كان‬ ‫أجل ذلك خقد قال من قال ‪ :‬انه غر محدث‬ ‫التحليل‬ ‫على وجه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬لا يسعه‬ ‫من قال‬ ‫‏‪ ١‬لتحليل ء ونال‬ ‫وجه‬ ‫عالى‬ ‫( م ‏‪ _ ١٦‬الخزائن )‬ ‫‏‪ ٢٤٢‬س‬ ‫ولا التحريم ى وليس له آن يثبت ولايته على آصل كان مات عليه ث ولا يسعه‬ ‫الا ترك ولايته ان ثسك غيه آو البراءة منه اذا علم بحدنه ذلك ي ولو لم يعلم‬ ‫بحكم الحدث ‪ ،‬وقال من قال لا يسعه النسك غيه ث ويسعه أن ينتولاه برأى‬ ‫ان كان ذلك الحدث لم يخرجه من الولاية س وان كان قد آخرجه من الولاية‬ ‫الى البراءة فهو برىء منه ف الاستحلال والتحريم ما لم بيرأ من العلماء‬ ‫أو يقف عنهم ‪ ،‬وقال من تال ‪ :‬انما ذلك له فى الأحداث المحرمة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫على ما وصفناه‬ ‫برآى‬ ‫أن يتولاه‬ ‫فله‬ ‫الحدث‬ ‫بيوجثت‬ ‫حكم ما‬ ‫وأما فى الاستحلال غلا ع وليس له الا البراءة منه أو الوقوف عنه ‪،‬‬ ‫ولا يسعه على كل حال من الحال أن يبر من العلماء اذا برعوا من المحدث ‪،‬‬ ‫ولا يقف عنهم من آجل ذلك ‪ ،‬ولا نعلم ق ذلك ‪:‬اختلافا كان المحدث مستحلا‬ ‫آو محرما برىء منه آو نولاه على براءة الشريطة أو‪ .‬وقف عنهم ‪ ،‬آو تولاه‬ ‫برأى آو وقف عنه برأى س أو وقف عنه على اعتقاد السؤال س غلا يسعه على‬ ‫كل حال وهو محدث بذلك س وكل حال لزمه السؤال غيه عن أمر قد ركبه وهو‬ ‫حال غيه غير خارج منه بانتقال منه عنه ث آو بزوال وقت ذلك عنه الى غيره‬ ‫من الأوقات ‪ 2‬وكان كل من عبر له علم ذلك حجة عليه ث فلا براءة له من‬ ‫الخروج ف طلب علم ذلك بالمقدرة حتى يخرج من خال ما ركب من ذلك ص‬ ‫آو يتوب هو من ذلك بعينه ‪ ،‬آو ف جملته ما لم تقم عليه حجة العبارة‬ ‫‪._-‬‬ ‫‪٢٤٣‬‬ ‫_‬ ‫التى توجب عليه علم ذلك بعينه ن غاذا تاب منه بعينه بما حسن ف عقله‬ ‫التوبة منه ختواغق الصواب ف ذلك أو عدم العبارة فى ذلك خمات من حدثه‬ ‫ى الجملة ى أو عبر له ذلك معبر فتاب منه بعينه آو تاب منه بعينه فى شريطته‬ ‫ان كان ذلك مخرجا له من أحكام جملته التى دان بها لخالقه ى فتاب من ذلك‬ ‫على نسريطته سؤ فكل‪ ,‬ذلك مجز له اذا خرج بالتوبة ى ولم يكن له غيه عمل‬ ‫ما بدا عليه ف جملته ث فاذا تاب من ذلك ف جملته ثم علم بذلك من المعبرين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له فعليه التوية منه بعينه‬ ‫وأما اذا تاب منه ف شريطته ان كان يلزمه منه التوبة ف جملته فقد‬ ‫تاب من ذلك ث ويجزيه ذلك عن توبته منه بعينه اذا علم ذلك ما لم يكن‬ ‫مقيما عليه يدين ف نيته ث وارادته وولايته للمحدث بجهل آو علم كان‬ ‫الحدث باستحلال أو تحريم ى خهو من المحدث الحال فيه ى وعليه طلب علم‬ ‫ذلك ث واعتقاد السؤال والخروج ف طلب علم ذلك على ما وصفنا من قدرته‬ ‫على ذلك الى آن تلقاه الحجة والحجة عليه ف ذلك جميع المعبرين وعليه‬ ‫السؤال فى ذلك لجميع المعبرين س ولا مخرج له من ذلك الا بالتوبة منه‬ ‫بعينه ث أو عدم من المعبرين غيتوب ف جملته أو يتوب من ذلك ف شريطته‬ ‫مع عدم المعبرين له علم ذلك ما لم تكن ولايته للمحدث على اعتقاد‬ ‫الريطة فى البراءة منه ‪ ،‬غاذا كان على الشريطة خرج من حد الضيق الى‬ ‫السعة ‪ ،‬وكان مسلما بذلك فى بعض قول أهل العلم ث وتند وصفنا ذلك ء‬ ‫وكذلك براعته من العلماء على براءتهم من المحدث باى حدث كان بالتحليل‬ ‫‏‪ ٢٤٤‬۔‬ ‫له‬ ‫قيه لا مخرج‬ ‫حال‬ ‫حدث‬ ‫أجل ذلك‬ ‫أ لعلما ء من‬ ‫عن‬ ‫وقوفه‬ ‫التحريم أو‬ ‫آو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منه الا بالدينونة‪ :‬منه‬ ‫وعليه طلب علم ذلك بالخروج بما يقدر عليه ت وقد وصفنا ذلك ولا‬ ‫غاية له فى ذلك بعد القدرة حتى يخرج من ذلك بتوبة على ما وصفنا ق‬ ‫جملة أو شريطة عند عدم المعبرين ‪ ،‬أو بتوبة منه بعينه باستحسان ‪ ،‬ولو لم‬ ‫تقم عليه الحجة بالعبارة فيه ص فان ذلك يجزيه ويخرج من حال الضيق الى‬ ‫السعة اذا تاب من ذلك ف شريطته ث ان كان تلزمه منه التوية ‪ ،‬أو تاب‬ ‫من ذلك بعينه بما استحسن من ذلك وخطر بباله ولو لم يسمع بذكر ذلك ء‬ ‫غذلك مجزء له عن التوبة ف الجملة ‪ ،‬فغير مجز له ذلك اذا علم‬ ‫بالعبارة ى الا أن يتوب من ذلك بعينه ‪.‬‬ ‫وأما شكه فى المحدثين بوجه يسعه فيه الشك فى قول المسلمين فى الرآى‬ ‫أو ف الدين ‪ ،‬فهو سالم من الهلكة ولا يلزمه فى الاجماع ف ذلك السؤال‬ ‫ولا‪ .‬الخروج ف طلب علم ذلك س ولو لزمه السؤال ولم يكن حالا فى حدث‬ ‫مرتكبا له يهلك به غلزمه السؤال ف بعض قول المسلمين س غلا يلزمه ف ذلك‬ ‫خروج لنه سالم من دخول الضيق الى السعة ث وانما يلزمه السؤال‬ ‫بالاجماع والخروج غيما يكون خيه حالا من المهلكات س فيكون عليه الخروج‬ ‫من تلك المهلكة باعتقاد السؤال والخروج فيه اذا قدر على ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وقد مضى من تفسير ذلك ما فى بعضه كفاية ولا يتم الاجماع على‬ ‫‪٢٤٥‬‬ ‫الدينونة بالسؤال غيما يكون العيد غيه سلما من الهلكة ف حينه ذلك‬ ‫وساعنه تلك س واذا وسعه الاقامة على شىء طرخة عين وسعه ذلك الى أن‬ ‫يموت ما لم يخرج من حال السعة بقيام الحجة ‪ ،‬آو بحال يجب عليه به‬ ‫عل حاضر يفوت وقته ‪ ،‬وتد بينا ذلك فا آول الباب فى هذا الكتاب بما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يجنز ى ء يه العقلك‬ ‫الباب الرابع عشر‬ ‫فى ما يسع الجاهل جهله من الدين آيضا‬ ‫وما لا يسع من ركوب المحارم‬ ‫ومن كتاب الاستقامة ‪ :‬وأما ما يسع الجاهل جهله فى دين الله تبارك‬ ‫وتعالى ما عدا الفرائض الواجبة والحقوق اللازمة مما ذكرنا ومما لم نذكره‬ ‫مما هو مثله ولاحق به مما يلزم العبد التعبد به ث ولو لم بكن راكبا له فهو‬ ‫جميع ما حرم الله فى كتابه ‪ ،‬أو ف سنة رسوله صلى الله عليه وسلم &‬ ‫أو أجمع المهاجرون والأنصار على تحريمه ؤ آو أجمع على تحريمه من‬ ‫بعدهم التابعون لهم باحسان مما هو لاحق بالدين ‪ ،‬آو أجمع على تحريمه‬ ‫تابعو التابعين باحسان الى يوم القيامة ث فى كل عصر وزمان جعلهم الله‬ ‫حجة غيه على آهله من الصادقين ص فكل ما ثبت تحريمه وحجره من أحد هذه‬ ‫الوجوه خليس لأحد آن يركبه بعلم ولا بجهل ‪ ،‬ولا يخالفه برآى ولا‪ .‬بدين ‪.‬‬ ‫وعلى هذا أجمع جميع الأمة من آهل القبلة ث مم اختلافهم ‪ ،‬فهم ف تأويلات‬ ‫ذلك ومخصوصاته ومعموماته ص وهم على هذه الأصول مجمعون أنها من‬ ‫الدين ك وأن الحق منها بأجمعهم لا نعلم بينهم ف ذلك اختلافا ‪.‬‬ ‫فأما المسلمون أهل الاستقامة من الأمة خلا شك فى اجماعهم على هذا ء‬ ‫فكل معتصم بالجملة التى دان بها لله ث ولم يضيع فرضا أوجب الله عليه‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٧.‬‬ ‫العمل به من قول أو عمل أو نية ‪ ،‬فهو سالم بجهل جميع المحرمات من دين‬ ‫الله ما لم يرتكب نسيئا منها بجهل آو بعلم أو يتولى راكبا لشىء منها بجهل‬ ‫آو بعلم ‪ ،‬أو يقف عن العلماء الذين هم حجة الله ف القول فيما يسع‬ ‫أء بعلم أو بيرآ منهم بدين آو برآى من‬ ‫جهله برأى أو بدين بجهل‬ ‫أجل قولهم ف ذلك بالحق ‪ ،‬أو من أجل براءتهم حمن ركب شيئا من ذلك‬ ‫برأى أو بدين آو بجهل آو بعلم ح أو يتقول على الله ف حين جهله بذلك‬ ‫ما لم يأذن له به من الباطل بغير علم ث برأى منه ف ذلك أو بدين بجهل منه‬ ‫لذلك أو بعلم أو يعتقد ف ذلك بالدينونة له بالباطل بجهل أو بعلم ع غما سلم‬ ‫من آحد هذه الوجوه فهو سالم بجهل ما دان بتحريمه ف الجملة ص وهو عالم‬ ‫بما يلزمه علمه بعلمه للجملة ‪ ،‬حتى ينقض ذلك بنىء مما لا يسعه مما ذكرنا‬ ‫فى كتابنا أو لم نذكره مما هو مثله ‪ ،‬وداخل غيه ونازل منزلته ‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫‪ %‬وان‬ ‫مختلفة‬ ‫تقم على وجوه‬ ‫تحريم ذلك وحجره‪٥‬‏‬ ‫والحجة ق‬ ‫فى آصل الحق مؤتلفة غانها فى أحكامها مختلفة ث وف اقتسامها متبعضة‬ ‫‪٠‬‬ ‫متصرغة‪‎‬‬ ‫وسنذكر من ذلك ان ثشساء الله ما أذن الله بذكره ع وفتح ويسر بفضله ‪،‬‬ ‫وتيسيره ث فمن ذلك ما يكون التحريم واقعا غيه بالاسم والعين ى متعلقا‬ ‫بالعين ث ولا نعرف الحرمة له الا بمعرفة العين ‪ ،‬خاذا غابت العين لم يدرك‬ ‫علم الحرمة له بالتسمية ‪ 4‬وان حضرت العين منه لم يقم النظر غيه الا على‬ ‫‪٢٤٨‬‬ ‫ق‬ ‫ء غلا يسع جهل ذلك‬ ‫عينه وجنسه‬ ‫ف‬ ‫متعلقة‬ ‫‏‪ ١‬لحرمة‬ ‫‏‪ ٨٧‬لأن‬ ‫محجور‬ ‫محرم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك مما هو مثله س فانه يقع الحجر غيه بالتنسمية والعين‬ ‫فأما التسمية غقمحجور على الجاهل آن بحل ذلك ويقول انه حلال‬ ‫برأى أو بدين وذلك محجور عليه ث ومهلك له اذا أحله بالتسمية ولو لم‬ ‫ير غير ذلك س ولم يعرف ما هو ولا ما صفته ففى الاطلاق أنه محرم الخمر‬ ‫والميتة والدم ولحم الخنزير ث غلا يجوز فى الاطلاق تحليل ذلك لجاهل ء‬ ‫ولا لعالم برآى ولاا بدين ى غاذا أحل ذلك خهو هالك ‪ ،‬وكذلك اذا تولى من‬ ‫أجل ذلك برآأى أو بدين آو بجهل أو بعلم فهو هالك بذلك اذا كانت الولاية‬ ‫له بدين ث والتحريم فى هذا على العموم فى التسمية حتى يخص ما أحل‬ ‫من ذلك ف حال الاضطرار ‪ ،‬أو ما أحل من ذلك من دم اللحم والسمك‬ ‫بالسنة ث وكذلك ما أحل من الميتة من الجراد والسمك بالسنة والا قالتسمية‬ ‫بذلك بالعموم والتحريم واقع على العموم ص ولا يجوز أن يحل ذلك على‬ ‫العموم الا‪ .‬على المخصوص لا أحل الله من ذلك للاضطرار والاستثناء‬ ‫فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫هد مسألة ة غاذا وقف المتعبد على الأصل الخارج منه الدم‬ ‫ركوبه‬ ‫لا يسعه‬ ‫فيما‬ ‫وركويه‬ ‫ذلك‬ ‫جهل‬ ‫يسعه‬ ‫لم‬ ‫المخىسد‬ ‫الفاسد‬ ‫المسفوح‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٩‬‬ ‫ولا ولاية من ركب ما لا يسعه ركوبه علم بحرمة ذلك آو لم يعلم س فان ركبه‬ ‫بجهل بأكل أو شرب أو مما لا يسعه فى أداء الفرائض من الصلوات ‪ ،‬غلا‬ ‫يسعه جهل ذلك على جهالته لما لا‪ .‬يسعه ركوبه قى الأصل س ولا يسعه‬ ‫ولاية من ركبه ولاية دين ولا البراءة من العلماء اذا برعوا من راكبه ن‬ ‫ولا الوقوف عنهم برآى ولا بدين ع وذلك اذا عاين الأصل الذى يخرج مته‬ ‫الدم الحرام المسفوح ‪ ،‬وعاين من ركبه بعلم منه بأصله الذى يخرج منه‬ ‫وهو حرام فى الكصل مما لا يختلف غيه ك واذا ركب ذلك بعلمه بأصله الذى‬ ‫خرج منه ولو جهل حرمته آو تولى من ركبه بعلمه بأصله ص ولو جهل حرمته‬ ‫أو برىء من العلماء اذا برعوا من راكبه أو وقف عنهم أو عن أحد منهم‬ ‫برآى آو بدين س اذا برعوا ممن ركبه بعلمه بأصله س ولو جهل حرمته ختد‬ ‫هلك وحل فيما لا يسعه جهله ك ولو كان علبه الدينونة بالسؤال عما دخل‬ ‫غيه وكان كل من عبر له ذلك من المعبرين حجة عليه ف دين ذلك اذا‬ ‫وانقع ثسيئا من الدماء المختلف فيها بجهله بحرمتها من حلها مع علمه بأصلها‬ ‫الذى حرمت منه ‪ ،‬فقد واقم ما هو سالم فيه من الهلاك ث وهو مسلم به‬ ‫ما لم يدن باستحلاله أو ييرى ممن حرمه س برآيه من المسلمين أو يترك‬ ‫ولاية أحد من العلماء برآأى آو بدين على تحريمه لذلك برآيه ث وهو ف أصل‬ ‫ذلك دائن بما يلزمه فى جملته الا أن بواقع ذلك على القصد منه الى موافقة‬ ‫الحرام ‪ ،‬وارتكاب الحرام فانه يملك بنيته ف ذلك ع ولو ركب على ذلك‬ ‫حلالا هن كتاب الله وسنة نبيه ع واجماع العلماء ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٥٠‬‬ ‫وأما اذا لم يقصد الى ارتكاب الحرام ‪ ،‬وانما ركب ما لا يعلم حلال‬ ‫أم حرام ح وهو دائن بتحريم ما حرم الله ف جملته أو تحليل ما آحل الله‬ ‫وينتهى عن الأثسياء‬ ‫ف جملته ع وأنه انما يوقع من الأشياء ما أحل الله له‬ ‫عما نهاه الله عنه ث واقع على هذا حلالا‪ .‬لا يختلف فيه آو حلالا مختلف‬ ‫غيه وهو لا يعلم ذلك بعينه ث غفى بعض القول أنه لا يسعه أن يركب‬ ‫الا ما يعلم أنه حلال يعلمه ‪ ،‬فاذا أقدم على ما لا يعلم وقد علم أن الأنسياء‬ ‫حلال وحرام ث وقدم على ما لا يعلم الا‪ .‬أنه لم يقدم على ذلك على أن‬ ‫الذى ركبه ح‪ :‬ام ‪ ،‬ولا على أنه يركبه كان حلالا أو حراما ‏‪٠‬‬ ‫غقد قال من قال ‪ :‬انه أساء ف ذلك وعليه التوبة من اتتدامه على ذلك‬ ‫وليس عليه توبة من ركوبه لذلك الحلال ‪ ،‬وانما عليه التوبة فى اعتقاده مما‬ ‫ركب من ذلك بغير علم اذا علم أن ذلك اما حلال واما حرام ؤ ولم يعلم‬ ‫آهو حلال آم حرام ‪ ،‬غلم يتعر بنيته هذه من مواقعة الآثام اذا قدم على‬ ‫ما لا يدرى أحلال أم حرام ى وقال من قال ‪ :‬ليس عليه فى ذلك اثم ولا توبة‬ ‫ما لم يركب ذلك الحلال على أنه حرام ‪ 7‬آو على أنه لا‪ .‬يبالى كان حلالا أو‬ ‫حراما ‏‪ ٠‬فاذا ركبه على أنه حلال ولم يركبه على أنه لا يبالى كان حلالا‬ ‫أو حراما ث فلا اثم عليه ولا توبة الا فى اعتقاده أنه تائب من جميع ما لزمه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫جملنه‬ ‫ود اثمن لله مالانتهاء عما لزمه الانتهاء عنه ق‬ ‫جملته‬ ‫غيه‪ .‬التوبة ق‬ ‫غاذا‬ ‫ق جميع ما يأتي آنه يأتي ما أحله الله له فى جملته‬ ‫و انما بتحري‬ ‫_‬ ‫‪٢٥١‬‬ ‫كان على هذا فواقق حلالا فى دين الله ث آو غيما يختلف غيه غهو سالم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وهذا القول أصح القولين ف هذا والله أعلم بالصواب‬ ‫وولايته لمن ركب مختلفا فيه من الأثسياء كلها مباحة واسع له ذلك‬ ‫ما لم يتوله على اعتقاده أنه يتولاه على أن ذلك الذى أتاه حراما مكفرا‬ ‫أو على أنه يتولاه على ركوبه لذلك س كان حلالا آو حراما مكفرا أو غير‬ ‫مكفر س فاذا تولى راكب شىء من الحلال المباح ف الدين أو مختلفا غيه على‬ ‫هذه النية فهو هالك بذلك بنيته لا بولايته لوليه ذلك ‪ ،‬وعليه أن يتولاه بحكم‬ ‫الظاهر على أنه يبرأ منه فى الشريطة ان كان غيما غاب عليه عدو الله ‪،‬‬ ‫أو مرتكبا لما يلزمه غيه البراءة ث وكذلك ركوبه لما أحل الله بدين‬ ‫أو حل ف دينه برآى أحد من أهل الرأى من المسلمين ‪ ،‬فذلك جائز ما لم‬ ‫يدن قف ذلك آنه حلال بغير علم س ويشهد بذلك قطعا بغير علم يبين له ذلك‬ ‫العلم من آحد الوجوه التى يكون بها عالما س فليس له أن يقول بغير علم‬ ‫ولا يعتد ما لا‪ .‬يعلم من تحليل شىء من الحلال بدين ع ولكن ان رآى شيئا‬ ‫من الحلال من جميع المباحات فقال ى نفسه ‪ :‬أرى ف نفسى أو ما يقم لى‬ ‫آن هذا حلال مباح وغيما يحسن معى آنهذا حلال ولم يدن بذلك ولم يقطع‬ ‫به شهادة بالقول ولا بالاعتقاد ث خذلك جائز له ع وكذلك ان قال ذلك بما‬ ‫بحسن فى عقله غفوافق شىيئا من المحللات بالاختلاف فذلك جائز فى جميع‬ ‫الحلال ى وكذلك أن قال ذلك بما يحسن ف عقله غواغق الحرام ‪ ،‬وقال‬ ‫أرى آن هذا حلال غيما يقم ق نفسى ولم يدن بذلك ولم يفت به ولم‬ ‫_‬ ‫‪٦٢٥٢‬‬ ‫يركبه س غلا يكون بذلك هالكا حتى يركبه أو يحله بالقطم منه برآأى آو بدين‬ ‫أو يركبه بعلم آو بجهل ‏‪٠‬‬ ‫وأما اذا تال الذى أرى أنه حرام خوافق الحلال ولم يقل آنتول انه‬ ‫‘‬ ‫ولم بقل انه حرام‬ ‫آنه حر ام‬ ‫و انما قال أرى‬ ‫قطع مذلك ّ‬ ‫‘ ولا‬ ‫حرام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫انه حر ام‬ ‫أقول‬ ‫ولا‬ ‫آنه حر ام‬ ‫أرى‬ ‫تال‬ ‫أو‬ ‫فقد آجازوا له ذلك ف بعض المذاهب من تقول آهل العدل ى وكذلك فى‬ ‫تحليل الحرام على هذا ولو كان ذلك الحرام من الدين غافهم ذلك والله‬ ‫‪+‬‬ ‫بالصواب‬ ‫أعلم‬ ‫_‬ ‫‪٢٥٣‬‬ ‫الباب الخامس عشر‬ ‫فى ذكر الخطا وضمان الفتيا وتصنيف ذلك‬ ‫من كتاب الاستقامة ولابد من اثبات الحق وموافقة الحق‬ ‫ى الجميع ‪ ،‬ومخالفة العلماء ف هذا وأمثاله لا تخرج الا على وجهين ‪:‬‬ ‫وجه منه أنه خطأ أخطأ وهو عالم ق الأصل آنه مخالف لما علم وهو‬ ‫عالم بالحكم فى ذلك ث مثل من علم آن للزوجة مع الولد الثمن ©‬ ‫ومع غير الولد الربع ث وللزوج مع الوند الربع وله مع غير الولد النصف ة‬ ‫وهذا مذهبه ودينه ‪ ،‬غأفتى ف ذلك بالخط؟ ‏‪ ٠‬فأراد أن يقول لها الثمن مع‬ ‫الولد ث غقال لها الربع مع الولد ث وكذلك الزوج وكذلك الأم أراد أن ينقتول‬ ‫لها السدس مع الولد ‪ ،‬والثلث اذا لم يكن له ولد ولا اخوة س فخالف فى‬ ‫ذلك من طريق اللفظ غعمل بذلك من قوله فهو سالم فى ذلك غير هالك‬ ‫والعامل بذلك القابل له الدائن به أو الحاكم به أو الأخذ به‬ ‫ولا ضامن‬ ‫خلاف الحق هو الظالم الهالك الضامن لمن آخذ له ذلك وهو هالك بقليل ذلك‬ ‫وكثيره س مما يكون له قيمة ف الأملاك اذا حازه على ذلك ڵ وتبول ذلك‬ ‫الدينونة منه وقبوله منه على هذا أنه حق وصواب فى دين الله ء غباطل فى‬ ‫ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وآمثاله‬ ‫‪ 6‬وهذا‬ ‫مرفوعا عنه‬ ‫خطأ‬ ‫الله ‪ 6‬لأنه انما هو أخطأ‬ ‫دين‬ ‫ق‬ ‫سالم‬ ‫هذ ‏‪١‬‬ ‫‪٢٥٤‬‬ ‫هو خطأ العالم المرفوع عنه ‪ ،‬الذى جاء به الأثر آن العالم ان أصاب آجر‪‎‬‬ ‫وان أخطأ لم يأثم اذا اجتهد ف الصواب وموافقة الصواب ‪ ،‬وهذا من‪‎‬‬ ‫اجتهاد العالم ف الصواب‪٠ ‎‬‬ ‫‪):‬‬ ‫وأما ان لم يكن معه علم ف هذا والحكم فيه ن فاجتهد ف ذلك فأخطا‬ ‫فهذا ليس بعالم ع وهذا جاهل ‪ ،‬والجاهل كل من دخل فى الأحكام ي والفتيا‬ ‫فى الاسلام بالرأى والاجتهاد بغير علم بالأصول فى ذلك الوجه من وجوه‬ ‫الأحكام التى قد دخل غيها ع وكذلك لو كان عالما بأن ذلك من كتاب الله‬ ‫أو من سنة رسول الله ث وعلم الجهل فيه وظن أن ذلك جائز له آن يحكم‬ ‫بما شاء من ذلك ‪ ،‬ويفتى بما شاء من ذلك ف الزوج بحكم الزوجية ‏‪ ٠‬وفى‬ ‫الأم بحكم الأب ي وف الأب بحكم الأم ف آو ظن أن له أن يقول فيما قد‬ ‫جاء ى حكم الله ف دينه & اذ قد علم ذلك ووعاه أن يقول برأيه فيما يخالف‬ ‫ذلك فقال ف ذلك برأيه أو بعمائه أو بجهله ‪ ،‬أو باعتماده لمخالفة الحق ة‬ ‫ولم يكن ذلك منه خطأ على الوجه الذى ذكرنا ‪ ،‬غهو بذلك هالك ظالم لا يسع‬ ‫قبول ذلك منه س ولا ولايته على ذلك بدين س ولا البراءة منه ممن برىء‬ ‫منه على ذلك برأى ولا بدين من العلماء س ولا الوقؤف عن العلماء اذا برعوا‬ ‫منه برآى ولا بدين ‪ ،‬غافهم خطا العالم الذى لا يسع الناس اتباعه غيه‬ ‫ولا ولايته عليه بجهل ولا بعلم ‪ ،‬وخطأه الذى لا يسم قبوله منه ع ولا العمل‬ ‫_‬ ‫‪٢0٥‬‬ ‫به من تنوله بجهل ولا بعلم ‪ ،‬وتسع ولايته عليه بجهل ولا تسع ولايته على‬ ‫من علم خطأه فى ذلك حتى يعرف معناه ث غاذا عرف معناه وذكره إياه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ولايته‬ ‫لم تسع‬ ‫العلم والتذكرة‬ ‫بعد‬ ‫ذلك‬ ‫خطئه‬ ‫فأتتام على‬ ‫وان نال انه انما قال ذلك بخطأ على ما وصفنا من ذلك الخطأ كان‬ ‫ف ذلك مصدننا اذا رجع عن قول الخطا وقال الحق والهدى والاجماع من‬ ‫قول أهل العدل أنه ليس عليه فى هذا الخطأ ضمان غيما أتلف بفتياه ة‬ ‫هذا وكذلك الحاكم اذا حكم بهذا الخطا الذى وصفنا على هذه الصفة ©‬ ‫فليس عليه هلكة ولا ضمان ‪ ،‬والتول ف الحكم فى هذا كالتول فى العالم ء‬ ‫وكل عالم يحكم من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم أو اجماع المسلمين ‪ ،‬أو بشىء مما أشبه ذلك من الدين علم‬ ‫بذلك ك وأراد القول على وجهه وأصله فأخطأ فقال بغير ذلك من خطأ لسانه‬ ‫مما يلقيه الشيطان على لسانه ث غليس ذلك من الخطا المملك له ولا يلزمه‬ ‫فى ذلك ضمان س ولا تبعة ولا معصية ق ذلك ي اذا عرف ذلك أنه قد أخطأ"‬ ‫غيه ولو لم يعرف ذلك حتى مات ما كان عليه فى ذلك ذنب ولا تبعمة‬ ‫ولا ضمان ‪.‬‬ ‫هو بعرغه ح‬ ‫الحق الذى‬ ‫أراد‬ ‫العالم اذا‬ ‫الحاكم فهو بمنزلة هذا‬ ‫وكذلك‬ ‫‪ 6‬ولو كان‬ ‫عنه‬ ‫فهو مرغو ع‬ ‫‘‬ ‫الأحكام‬ ‫ق‬ ‫الخطأ‬ ‫من‬ ‫يغيره‬ ‫يمه خأخطأآ‬ ‫وعالم‬ ‫المفتى آو الحاكم من غير العلماء ى فنون العلم وأصول الدين ‪ ،‬الا أنه‬ ‫‪٢٥٦‬‬ ‫مه‬ ‫آخطأت‬ ‫مما‬ ‫ذلك خفأخطا بغيره‬ ‫الرأى غراد‬ ‫ؤ أو‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫‪٠‬‬ ‫لسانه‪‎‬‬ ‫وهذا من الخطا الذى قال النبى صلى الله عليه وسلم انه مغفور لأمته‬ ‫ف قوله ‪ « :‬عفى لأمتى عن الخطا والنسيان وما أكرهوا عليه وما حدتوا‬ ‫به أنفسهم » فكل خطا فى القول أراد العبد غيره فأخطاأ به ففى طلاق أو عناق‬ ‫أو فتيا أو قول بكفر أو شرك أو نفاق ‪ ،‬فكل ما أخطأ بغير ما أراد من القول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنه‬ ‫فهو مغفور له وغير مسئول‬ ‫واذا عرف كان عليه اظهار ذلك ان كان تد أثبت بذلك حكما أو ارتكب‬ ‫أحد بذلك ائما فعليه أن يعرف ذلك ان قدر على ذلك ‪ ،‬ولو كان ذلك المفتى‬ ‫وذلك الحاكم لم بعرف من دين الله غير ما يلزمه فى ذات نفسه الا تلك‬ ‫المسألة بعينها خقال بها خأخطا بغيرها مما هو مخالف لدين الله تبارك‬ ‫وتعالى س كان خطؤه فى ذلك بمنزلة خطأ ابن عباس فيما له الخطأ ‪ ،‬وبمنزلة‬ ‫خطأ آبى الشعثاء جابر بن زيد ف الفتيا ث وله من العذر فى ذلك ما لهما ة‬ ‫وعليه من الحق ما عليهما ى وعليهما ما عليه فى هذا ‪ ،‬واذا تعمد الحاكم‬ ‫أو الفتى الى الحكم أو القول ف نفس الكلمة ‪ ،‬واليها قصد على أنها صواب‬ ‫معه فيما آلقى الشيطان على لسانه ث وكان معه أن نفس الكلمة التى تال‬ ‫بها آو حكم بها هى الحق فيما قد عرف من وساوس الثسيطان س آو آخذ‬ ‫ذلك عن أحد من آهل الأديان ‪ ،‬آو كانت تلك معه زلة من خطأ مخحلىء قد‬ ‫أخطأ على سبيل ذلك الخطأ الذى قد وصفنا ‪ ،‬فحكم بذلك آو أختى به ‪،‬‬ ‫غلا عذر له فى ذلك بجهل س ولا علم ولا خطأ غيما يتوهم ويظن ‪ ،‬ولا غيما‬ ‫حفظ وعرف من الخطأ والفتن ث وهو بذلك ظالم آثم ‏‪٠‬‬ ‫‪ 6‬فقبل ذلك من‬ ‫عرغه عنه‬ ‫فان كان أفنى بذلك رواية عن غيره ممن ند‬ ‫روايته فلا ضمان عليه فى ذلك فى الفتيا ث وآما فى الحكم اذا حكم به غعليه‬ ‫الضمان فى ذلك نؤنه أتلف مالا بذلك الخطأ المخالف للدين ع وليس له أن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحق‬ ‫يحكم بخلاف‬ ‫وآما المفتى فند قيل غيه باختلاف س غقتال من قال عليه اذا أخطآ فى‬ ‫الدين ونم يتعمد لاتلاف المال التوبة ع ولا ضمان عليه والضمان على من‬ ‫ركب ذلك س وقال من قال ‪ :‬عليه الضمان‪ :‬اذا أحل حراما أو حرم حلالا‬ ‫خأما الحاكم فاذا خالف الحق المجتمع عليه فهو ضامن ولا يسعه ذلك‬ ‫معنا ء وليس الجبر على الأمر كالقول على غير الجبر ث وانما المستفتى مخير‬ ‫ف أن يقبل أو يد ع ؤ ولم يكن له آن يتبل الباطل ولا جبره المفتى له على‬ ‫قبول الباطل ‪ ،‬فهو الذى تبل الباطل وعليه الخروج عن الباطل الذى قبله ء‬ ‫والخروج مما دخل فيه وليس ذلك على القائل المجبر فقوله القابل ‏‪٠‬‬ ‫( م ‏‪ ١٧‬۔ الخزائن )‬ ‫‪٢٥٨‬‬ ‫وآما الفاعل والحاكم اذا حكم فانما الحكم غيه حتما على من حكم عليه‬ ‫يسع‬ ‫ولا‬ ‫عليه‬ ‫‏‪ ١‬لمحكوم‬ ‫ر أى‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫‪6‬‬ ‫خصمه‬ ‫عن‬ ‫لحجنه‬ ‫وتطعا‬ ‫ذلك أيضا المحكوم له اذا عرف الأصل الذى به حكم له الحاكم منالباطل ‪3‬‬ ‫عليه‬ ‫للمحكوم‬ ‫‪ 6‬والجبار‬ ‫ظالم ضامن‬ ‫‪ 6‬و الحاكم حالك‬ ‫ظالم ضامن‬ ‫هالك‬ ‫خور‬ ‫أتلف‬ ‫الذى‬ ‫ماله‬ ‫آبهما شاء أخذ‬ ‫أو الأخذ له ‪ 0‬ومن‬ ‫المنلف لماله‬ ‫ق‬ ‫فى ذلك‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫يد‪‎‬‬ ‫من‬ ‫والحاكم الأول اذا أخطأ الخطأ الذى مرفوع عنه وجبر على ذلك‬ ‫بالخطأ وأنه آتلف به مالا أو لم يدرك ذلك المال غلا يضيع المال ف أحكام‬ ‫الاسلام ث ويكون خطأ ذلك الحاكم ف بيت مال الله ث وعلى الامام ان‬ ‫صدته ف ذلك وائتمنه على ذلك أن يؤدى عنه من بيت مال الله ‪ ،‬خان لم‬ ‫يكن لله بيت مال فى ذلك الحين س أو كان قد زال بيت مال الله لزوال‪:‬‬ ‫الاسلام ‪ ،‬ثم عرف الحاكم ذلك الخطأ وقد جبر على ذلك الحكم كان ذلك‬ ‫بمنزلة قتل الخطا الذى أراد غيره غأخطآ به ‪ ،‬ولا يتعرى من اتلاف من‬ ‫الضمان ء ولا تعتل العواقل ذلك عنه فيما معنا ى ولكن له أن يأخذ من الزكاة‬ ‫فى ذلك ويغرم ‪ ،‬ولو كا نن غنيا خار ن لم يقدر على ذلك غلا نيبين لنا تلف مال‬ ‫المحكوم عليه وان مح ذلك على المحكوم اله ى ماله ولاشى‪ .‬على الحاكم ‪.‬‬ ‫وأما العالم فليس معنا بهذه المنزلة ث لأن العالم غير جابر على قوله‬ ‫الا آن يجبر‪.‬على قوله آو يأمر بالجبر على قوله ‪ ،‬ويكون مطاعا مع من آمره‬ ‫‪_ ٢٥٨٩‬‬ ‫بذلك ‪ :‬فيكون حينئذ بمنزلة الحاكم الجائر على حكمه ف الوجهين جميعا ‪3‬‬ ‫وانما الاختلاف معنا فى المفتى اذا لم يأمر بالجبر على قوله آو بفتى بذلك‬ ‫ويطاع فيه ؤ اذا قال ذلك عن نفسه ‪ ،‬أو قال انه عن فلان العالم ث وهو‬ ‫قوله أو هو ينول به بذلك ‪ ،‬أو هو يأمر بذلك آو يقول ان ذلك هو الحق‬ ‫أو الدين أو الصواب ‏‪٠‬‬ ‫وآما اذا قال ذلك أنه مما يروى عن غلان آو مما قد قاله خلان ‪ ،‬آو مما‬ ‫قد جاء فى الأذر أو مما وجد فى الأثر ث أو سمع به فى الخبر ولم يحقق‬ ‫ذلك ولم يصوبه ‪ ،‬ولا قال انه يقول به ولا‪ .‬يأمر به س ولا يأخذ به غليس‬ ‫فى ذلك عليه ضمان فيما نقد قال أذا كان كما تال ك ولم يكذب فى ذلك ولم‬ ‫يقصد بذلك الى تحقيق الباطل ليؤخذ به ويدل عليه ‪ ،‬لأنه ف ذلك صادق‬ ‫كما قال اذا كان صادنا خيما قال ث ولم يصوب ما قال ‪ ،‬وانما روى‬ ‫رواية هو صادق غيها غير كاذب ‪ ،‬وضمان ذلك على من عمل به ولا نعلم‬ ‫ف ذلك اختلافا أنه ليس عليه فى هذا ومثله ضمان ‪.‬‬ ‫واذا قال ذلك أيضا بدين يدين به س وتأويل باطل غآتلف بذاك مالا‬ ‫أو سيئا من الدماء أو الفروج ثم تاب من ذلك واستغفر ربه ورجع الى‬ ‫الصواب س فليس عليه فى ذلك ضمان اذا فعل ذلك بدينونة ث وانما الضمان‬ ‫عليه فيما قد قيل ف الاختلاف اذا قال ذلك على تحرى الصواب بغير‬ ‫قصد الى دينونة بذلك بتأويل ضلال خأخطأ خطا الذى لا يعذر غيه على‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫نحو ما وصفنا ‪،‬وكذب فذلك غأخطا فىقوله ‪ ،‬غقد قال من قال ‪ :‬عليه النومة‬ ‫‪:‬‬ ‫تال‬ ‫من‬ ‫غيه ح وقال‬ ‫ذلك والحجة‬ ‫ق‬ ‫القول‬ ‫مضى‬ ‫عليه ©“ وقد‬ ‫ضمان‬ ‫ولا‬ ‫عليه الضمان على ما وصفنا وتد مضى القول غيه ‏‪ ٠‬وقول من لا يرى‬ ‫عليه الضمان معنا أصح فى الأحكام ى وقول من يرى عليه الضمان أحوط له ‏‪٠‬‬ ‫وأما الهلاك والاثم غلا اختلاف غيه معنا آنه اذا أخطأ الخطأ الذى‬ ‫لا بعذر فيه أنه آثم ظالم هالك بذلك اذا أحل ما هو حرام بالاجماع ن‬ ‫أو حرم ما هو حلال بالاجماع ى واذا قال ذلك بدين أو تأويل ضلال‬ ‫فأتلف بذلك مالا‪ .‬أو دما بقوله ودينه ذلك س ثم أراد التوبة وقد تلف ذلك‬ ‫غلا ضمان عليه ف ذلك ‪ ،‬ولا نعلم ف ذلك اختلافا ث واذا أفتى المفتى بتىء‬ ‫من الصواب على قصد منه للصواب غواغق الصواب فى الدين أو امرآى ‪5‬‬ ‫فقد وافق الصواب ڵ ووغته الله غلا اثم عليه ولا تبعة اذا كان ذلك على‬ ‫ما يبين له من صواب ذلك فى الوقت بعلم ذلك من وجه من الوجوه س آو‬ ‫بيان ذلك له من وجه من الوجوه ‏‪٠‬‬ ‫واذا أفتى بشىء من الصواب على تصد منه للخطأ والباطل فوافق‬ ‫الصواب غخهو هالك آثم ف نيته التى قصد بها الى ذلك ولا غرم عليه‬ ‫ولا تبعة س وعليه التوبة من ارادته ؤ وان أفتى بشىء من الصواب على‬ ‫القصد منه الى ما أفتى به ولا يعلم أذلك صواب آم لا‪ .‬ء غان قصد الى‬ ‫ذلك على أنه لا يبالى قال ذلك الباطل آو الحق أو الكذب أو الصدق‬ ‫غهو آثم بنيته وارادته ولا تبعة عليه غير ذلك ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٦١‬س‬ ‫الحق فأخطا بغيره‬ ‫الى غير مفر‬ ‫وان أفنى بشىء من الحق وهو بقصد‬ ‫من وجوه الحق التى تجوز ‪ ،‬وان ما أراد بئا غير هذا الذى أفتى به من‬ ‫ى فهذا مصيب فى نيته موافق من الحق لغير ارادته ولا توبة عليه‬ ‫الحق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و لا تبعة‬ ‫وان أفتى بنىء من الحق وهو لا‪ .‬يقصد الى باطل ولا الى أن ذلك‬ ‫حق حنى يقدم له علم ذلك بوجه من الوجوه بما يبين له مما يحسن فى‬ ‫عتله آو يبين ف رأيه ونظره الا آنه لا يقصد الى الباطل ولا انه لا بالى ء‬ ‫قال ‪ .‬الحق والباطل ء وانما قتال ذلك على نسيان منه آو هفوة آو غلط آو أنه‬ ‫لا يقول ف جميع الأمور الا‪ .‬الحق ‏‪ ٠‬خقال ذلك على أحد هذه الوجوه ع خهذا‬ ‫قد قتيل غيه باختلاف اذا قال ذلك على غير غلط ولا نسيان فقال من قال‪::‬‬ ‫علبه التوبة من قصده الى القول بما لياعلم ولا اثم عليه غير ذلك‬ ‫ولا تبعة س وتنال من قال ‪ :‬ند وافق الحق وهو على نية الحق فى جملته ء‬ ‫وقد تنال الحق فوافق ذلك فى علانيته فقد آصاب فى جملته ما هو دائن به‬ ‫ى ازادته س وقد وافق الحق ف نسريرته وعلانيته وهذا القول هو أصحح‬ ‫القولين ‏‪٠‬‬ ‫قصحصل‬ ‫ذلك ‪6‬‬ ‫ولم برد‬ ‫من الباطل‬ ‫بغيره‬ ‫الحق فأخطأا‬ ‫ق‬ ‫الى صواب‬ ‫قخصد‬ ‫واذ ‏‪١‬‬ ‫وانما آخطآ بغيره والمراد الحق ف نيته » وهو عالم بضد ذلك الباطل من‬ ‫‏‪ ٢٦٢‬س‬ ‫الصواب من آى الوجوه كان قد علم ذلك على آى الأحوال كان من المنازل‬ ‫من العلم الا آنه تد علم ذلك بأى وجه علمه منه فهذا مصيب ف نيته موافق‬ ‫لغير ارادته من الباطل مرفوع عنه خطأه ذلك ف الاثم والجرم والضمان ‪،‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ولا تبعة عليه فى ذلك‬ ‫قصد بعينه على‬ ‫واذا قصد الى الباطل ومعه أنه صواب والى ذلك‬ ‫أنه صواب من آى الوجوه قصد اليه على آنه صواب وهو يحرم ذلك فى‬ ‫دبنه ح ولا يتآول استحلال مال فى ذلك س وانما يستحل ضد ذلك ويستوصيه‬ ‫فهذا هو المخطىء الدائن بالتحريم ‪ ،‬وهو هالك ف قوله ‪ ،‬مخالف لنيته‬ ‫الاختلاف ففى‬ ‫وارادته لا تنفعه نيته اذا خالفها فى علانيته وهذا موضع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ضمانه‬ ‫تقص[‬ ‫واذا قصد الى شىء من الباطل وهو يعلم آنه باطل غهو هالك بتقوله‬ ‫الى اتلاف المال آو الدم‬ ‫ونبته س وموافق لارادته ‪ ،‬والقول غيه اذا قصد‬ ‫بقوله ونيته ث وآطيع ف ذلك وكان مما يطاع فى ذلك ى غهذا عليه الضمان‬ ‫شاغرا لما أتلف من الأموال والدماء بذلك الباطل الذى قصد اليه بقوله‬ ‫ونيته س ولا يبين لنا ى ذلك اختلاف اذا كان مطاعا فى ذلك الأمر الذى دل‬ ‫عليه ودعا اليه ‪ ،‬وهو قاصد اتلافه متمردا على الله آو على دينه بخلافه ‏‪٨‬‬ ‫فالضمان عليه صاغرا راغما لا يبين لنا خلاف ذلك والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪. .٢٦٣‬‬ ‫واذا قصد الى الخطأ وهو يرى أنه صواب أو الى ‪ .‬الباطل وهو يرى‬ ‫آنه حق وهو مما يتأول فيه التأويل المخالف؛ للحق ث وهو يذهب فى أصل‬ ‫ذلك الى آنه صواب يصوبه ويصوب الأصول امتى ‪.‬اشتق منها ذلك ‪ ،‬وانما‬ ‫يذهب فى ذلك كله أن لو وقف عليه أنه كان يصوبه ف حين ذلك ص ويبطل‬ ‫ضده من الحق \ فاذا كان على هذا فهذا الدائن بالباطل ث وهو هالك‬ ‫بذلك وظالم فى حين ذلك وعليه الخلاص منه غيما تعبده الله به ث وان قدر‬ ‫عليه قبل التوبة أخذه منه المسلمون صاغرا ف حين ذلك وحين دينونته‬ ‫بالباطل ف قول من يبرى ذلك ‪ ،‬خاذا حكم به امام العذاب أو حكام العدل‬ ‫وجب ذلك ‪ ،‬فان تاب من قبل أن يقدر عليه أهدر‪ .‬عنه جميع ذلك الا أن‬ ‫يوجد بعينه فى يده من كان يدين بذلك أيضا ‪ ،‬آو يكون ذلك قد صار الى‬ ‫من لا يدين به وأتلغه فهو ضامن لذلك فى ماله اذا كان ممن يحرم أصل ذلك‬ ‫ف دين المسلمين ‪ ،‬والقول ف الحكام كالتول ف المفتى ف آمر الملاك‬ ‫والظلم ث وأما الضمان غالحاكم آوجب ضمانا غيما يلزمه فيه الضمان من‬ ‫مخالفة الحق ء وقد مضى فى هذا ما فيه كفاية ‏‪٠‬‬ ‫وتد يخطىء القائل للباطل ولا يخطىء القائل للباطل اذا تصد الى‬ ‫الحق فآخطآ بالباطل وهو لا‪ .‬يقصد الى نفس ما قال به س وانما قصد الى‬ ‫القول بنفس الحق خأخطا ف التول ع غزلت لسانه ختال بالباطل ختبل منه‬ ‫الجاهل وصوب ذلك الباطل فهلك القابل ولم يهلك التائل ث وتد يسلم‬ ‫انأروى ويهلك القائل والتابل المفتى بالباطل اذا لم يعلم القائل الراوى‬ ‫‏‪ ٢٦٤4‬س‬ ‫أن ذلك باطله ولا صوابه ‪ ،‬ولا تقال انه يقول به ولا يراه صوابا ث وانما‬ ‫روى ذلك على ما سمعه أو وجده أو رآه أو أخبر به ث غذلك لا ضمان عليه‬ ‫معنا ولا اثم لأنه لم يكذب ولم يقل باطلا ولا‪ .‬سلامة من الهلاك لعامل‬ ‫عمل بباطل تبل ذلك الباطل من قائل مصيب ‪ ،‬أو راوى مصيب سالم آو من‬ ‫قائل هالك أو راوى كاذب متكلف ء فأحق بالهلاك ولا سلامة معنا لعامل‬ ‫بالباطل والد!ئن بالباطل س ولو جهل ذلك وقد قيل ذلك من عالم آو مائة‬ ‫آلف عالم آو يزيدون يروى ذلك بعض عن بعض ويثسهد بذلك لبعض ء‬ ‫وبعض على بعض الى أن يسندوه الى قول النبى صلى الله عليه وسا‬ ‫أو الى أفاضل الصحابة ‪ ،‬أو الى حكم الله وحكم كنابه ى فلا عذر لذلك‬ ‫القابل الدائن بذلك الباطل أو المصوب لذلك الباطل س أو المصدق لذلك‬ ‫الكاذب ‪ ،‬أو العامل بتلك المعصية ث أو المحسن لتلك السيئة ‏‪٠ ٠‬‬ ‫الدقائق وهذه‬ ‫الله هذه الأصول س وميزوا هذه‬ ‫فاغهموا رحمكم‬ ‫الفصول ي وهذا يأتى فى الفتيا على جميم الأمور ف دين الله تبارك وتعالى‬ ‫ق جميع الأحكام وجميع آمور الاسلام ‪ ،‬والقول فيه من جميع القائل‬ ‫والحكم غيه من جميع الحكام ‪.‬‬ ‫‪_ .٢٦٥‬‬ ‫الباب السادس عشر‬ ‫الله‬ ‫مؤلفه رحمه‬ ‫واليراءة‬ ‫الولاية‬ ‫ق‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله حقا ع والشكر له صدقا ع وعلى ما من به علينا من الحب له ‪،‬‬ ‫والبغض فيه اذ ذاك من أقوى عرى الاسلام وآوثتها ‪ ،‬وأشرف أركان‬ ‫‪ 6‬وسلطان‬ ‫وخانمها‬ ‫الرسل‬ ‫سيد‬ ‫على‬ ‫و السلام‬ ‫والصلاة‬ ‫‪.‬‬ ‫وآصدقها‬ ‫الايمان‬ ‫ا لمصطفى للمحبة والخلة بلا خفا ‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬ ‫‏‪ ١‬لشريعة وحاكمها محمد‬ ‫الذين هم كالنجوم ف فلك العلوم وكفى ‪.‬‬ ‫الاستقامة‬ ‫كناب‬ ‫من‬ ‫نمتتها‬ ‫والبراءة‬ ‫الولاية‬ ‫‪1‬‬ ‫مسألة‬ ‫فهذه‬ ‫وبعد‬ ‫والمعتبر بلفظ مفيد موجز مختصر \ ترغيبا للطالب وتتترييا للراغب وهى‬ ‫‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫لت له ‪ :‬غالولاية والبراءة مما هما آخبرنى ما معناهما يؤجرك الله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫تعالى‬ ‫قال ‪ :‬غالولاية هى الحب لأولياء الله والبراءة هى البغض لأعداء‬ ‫مخصوصهما‬ ‫ق‬ ‫عليه حجتهما‬ ‫قامت‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫غريضنا ن‬ ‫و هما‬ ‫‪4‬‬ ‫الله‬ ‫ومعمومهما‪٠ ‎‬‬ ‫‪:٢٦٦‬‬ ‫سمو ‏‪ ١‬ليه‬ ‫الله ص د لنى علبه كى‬ ‫له ‪ :‬غأبن موضع فرضها من كنا ف‬ ‫قلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫ميتو فيق‬ ‫قال ‪ :‬غمن ذلك توله جل جلاله ‪ ( :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم آولياء‬ ‫بعض ) س وقوله ‪ ( :‬ان الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بآموالهم وأنفسهم‬ ‫ف‏‪ ٢‬سابزيلل الل‪.‬ه والذين آووا ونصروا آولئ‪3‬ك بعضهم آولياء بعض ) ث فهذا‬ ‫وأما ف البراءة قوله ‪ ( :‬والذين آمنوا ولم بهاجروا ما لكم من‬ ‫ولايتهم من شىء حتى بيهاجروا ) ‪ 4‬وتوله ‪ ( :‬ند كانت لكم أسسوة حسنة‬ ‫ف ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ) ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫( لا‪ .‬تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله رسوله‬ ‫أمثالمن من كنابه‬ ‫ولو كانوا آباءهم أو اخوانهم أو عنسيرتهم ) ‪ 4‬مع‬ ‫العزيز ع ومن الدلالة ف السنة بمعنى الرواية عنه عليه السلام أنه قال ‪:‬‬ ‫« المؤمن من المؤمن مثل الرآس من الجسد » س وقال ‪ « :‬آوثق عرى الايمان‬ ‫الحب ف الله والبغض ف الله » ‪ ،‬مع أمثالهن من قوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ويؤكد معانى ذلك الاجماع من المسلمين على ذلك ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬ختلك ثلاثة لا‪.‬رابع لها وهى الحنقة والشريطة والظاهر ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬بين لي صفتهن حتى أعرف حكم كل و احد منهن' ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬أما الولاية والبراءة ى الحقيقة فهى لكل من صحت ولايته أو‬ ‫براءته من كتاب الله آو عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ى وأما‬ ‫شهادة الشاهدين عن لسان رسول الله خانها تقوم ف ذلك مقام الحكم‬ ‫بالظاهر ث وأما الشهرة عن لسان رسول الله فحكمها حكم الحنية ف الولاية‬ ‫والبراءة غاغهمه ‏‪ ٠‬وأما الولاية والبراءة ى الشريطة غهما الولاية والبراءة‬ ‫ف الجملة ث وذلك أن يتولى كل ولى لله ويبرآ من كل عدو لله ‪ ،‬واللفظ‬ ‫ف ذلك أن يقول ‪ :‬أتولى من تولاه الله ورسوله والمسلمون من الأولين‬ ‫والآخرين س وابرآ ممن برىء منه الله ورسوله والمسلمون من الأولين‬ ‫والآخرين فاعرغه ‏‪ ٠‬وأما الولاية والبراءة ى الظاهر فعلى من خصه ذلك‬ ‫فيهما من العارفين بأحكامهما ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬غهل تدلنى على الولاية بالخصوص وكم لها من وجه ف‬ ‫النتوص ؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫قال ‪ :‬نعم هى على ثلاثة وجوه س الخبرة والرفيعة والشهرة‬ ‫قلت ‪ :‬غاخبرة فى الولاية كيف هى أوضح لى معناها وما جاء من‬ ‫القول فيها؟‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬غكل من شهر له اسم التدين بدين أهل الاستقامة ث ولم‬ ‫يشهر له اسم الفضل والعمل بالخيرات س ولم يعلم منه شر ظاهر غفيه‬ ‫قولان ‪ :‬أحدهما أنه يتولى بشهرة اسم الموافقة اذا لم يعلم منه مع ذلك‬ ‫شر يظهر كما ظهر له اسم الخير ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٨‬‬ ‫التدين منه بدين أهل الاستقامة‬ ‫وقال من قال ‪ :‬لا ينولى على شهرة‬ ‫حتى يظهر منه ما يصدق به القول بالعمل الساهر س كما عرف منه الندين‬ ‫بالتول الساهر ت وهذا هو أكثر القول غيما عرفنا ث وهاك نقلا من كناب‬ ‫الاستقامة تصنيف التسيخ العلامة آبى سعيد محمد بن سعيد رحمه الله ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وولاية الحكم بالظاهر تصح بأحد وجوه بالموافقة بالخبرة‬ ‫أو الرفيعة ممن يبصر الولاية والبراءة من المسلمين من أهل الاستقامة ث‬ ‫بالشهرة بصحة الموافقة فى القول لأهل الاستقامة ى وبالشهرة بصحة‬ ‫المواغتة فى القول والعمل ‪ ،‬وذلك أن يصح للعبد اسم يبرأ بذلك الاسم‬ ‫ى ظاهر الحكم من الأسماء الواقعة على المتدينين من أسماء أهل الخلاف‬ ‫والبدع ف الدين ‪ ،‬ويبر بذلك الاسم من السماء المشتركة التى تجمع‬ ‫آهل الاستقامة وآهل البدع والخلاف ف الدين ث وبيرآ مع براعته من‬ ‫الاسم الذى يخلص له بالانغراد باسم بوجب‬ ‫هذين الاسمين س وخلوص‬ ‫`‬ ‫له الاستقامة والتسمئ بأسماغ أهل الاستقامة من المسلمين ‪.‬‬ ‫« وغيه بنهر ة‬ ‫بصح له‬ ‫الذ ى‬ ‫ا لاسم‬ ‫للعيد هذا‬ ‫صح‬ ‫فاذا‬ ‫تلزمه مع ذلك تهمة ف تدين بضلالة ولا خيانة خيا يدين بتحريمه ‪ ،‬ولا تهمة‬ ‫بخيانة لما بدين بتحريمه ‏‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫بتحريمه‬ ‫بدبن‬ ‫دينه وفيما‬ ‫الاسم وائتمن ق‬ ‫للعيد هذا‬ ‫صح‬ ‫هاذا‬ ‫‪...٢٦٩‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫دينه ذلك ‪ ،‬وهو دين أهل الاستقامة فيما غاب ‪.‬من آمره ف دينه ث وظهر‬ ‫منه غيما عرف منه من دينه الموافقة لدين آهل الاستقامة فى أعماله ء وما‬ ‫ظهر من احواله ‪ ،‬ولم يتهم بتهمة فيما يدين به من دين اهل الاستقامه‬ ‫وجبت ولايته فى حكم الظاهر وثبتت ولايته ق حكم الظاهر ‪.‬‬ ‫فقال من تنال ‪ :‬انه من حين ما يعلم منه ذلك فلا تسع الا ولايته ء‬ ‫ولا ينتظر به سيئا ويتولى من حينه ي ولا يسع ترك ولايته من حين ما تعرف‬ ‫منه الموافقة ‪ 5‬وما تجب له به الولاية ع خان استقام على ذلك استغيم له‬ ‫وان لم يستقم على ذلك حكم فية فى كل حال من احواله بما يلزم غيه‬ ‫من ولاية آو براءة ث ولا تترك ولايته طرفة عين بعد آن وجبت ولا يسع‬ ‫ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وقال من قال ‪ :‬انه ينظر به انشهر والشهرين حتى ينظر حرصه‬ ‫واستقامة ‪ ،‬فان تم على ما هو عليه اعتقد له الولاية ث وان حال الى حال ‪،‬‬ ‫آو تهمة آو تخليط وقف عن ولايته حتى يعرف بالاسنقامة على ما قد صح‬ ‫له من الاسم الظاهر ‪ ،‬خان هو مات تبل أن بعتقد له ولاية فى المحيا من‬ ‫غير أن يعلم منه ما يربب آمره ‪ ،‬اعتقدت ولايته بعد الموت س ولا نعلم ‪1‬‬ ‫ذلك انه اذا مات على غير ‪.‬نكث ولا تغيير ولا ريب ‪.‬يدخل فى آمره من تهمة‬ ‫ولا تخليط س وآنه تجب ولايته ولاية الحكم بالظاهر ‏‪٠‬‬ ‫وقال من تنال ‪ :‬ما لم تطب النفس ويزول منه الريب و الشك ‪ ،‬ولا يبقى‬ ‫‪ ٢٧٠‬س‬ ‫‏‪. .‬‬ ‫فى القلب منه خوف ولا سبب ڵ فيجوز الامساك عن ولايته ث ولو صح له‬ ‫ما يجب له به الولاية خوف الدخول فى الفتنة والتسبهة ‪ ،‬فاذا طابت نفسه‬ ‫بولايته ولا تدفع نفسه نفسه غيه بحال ‪.‬ولا من حال وجبت ولايته ‪5‬‬ ‫الفتنة والريب‬ ‫أن يمسك عن ولايته خوف‬ ‫له من وسع‬ ‫وتد وسع‬ ‫حتى يموت » فاذا مات لم تجز الا ولايته ما لم يصح منه تغيير ولا نكث ء‬ ‫ولا تبديل ولا ريب ‪ ،‬ولاتخليط ‪ ،‬ولا نعلم ى ذلك اختلافا أنه اذا مات على‬ ‫حال ما تجب ولايته ف الحكم بالظاهر أنه يتولى اذا مات على حاله تلك ص‬ ‫لأنه ليس بعد الموت خوف أن يدخل ف فتنة ولا يدخل عليه ريب ولا نسبهة ‏‪٠‬‬ ‫واذا صنخ له الاسم الذى يبرآ منه فى ظاهر الأحكام من التدين‬ ‫بالضلال ث ومن الدخول ف الأسماء المشتركة لأهل الضلال وآهل الاستقامة ء‬ ‫وبرىء من التهمة بالتدين بالضلال ع وصح له الاسم الذى يجب له به اسم‬ ‫آهل الاستقامة بشهرة أو بخبرة ث ولم يعلم منه بعد ذلك خير ولا شر ‪،‬‬ ‫ولا عمل بخير ولا بشر س الا‪ .‬آنه قد صح منه ما يوافق به‪ :‬آهل الاستقامة‬ ‫بالقول ث ولم يعرف منه تصديق القول بالعمل ‪.‬‬ ‫غقد قال من قال ‪ :‬انه بذلك تجب ولايته ف الحكم بالظاهر ‪ ،‬وليس‬ ‫على الناس الموافقة غيمنغاب عنهم من الأعمال ى وبالقول تجب الولاية فى‬ ‫الظاهر س ما لم تصح منه مخالفة لما يدين به من قول أو عمل بركوب كبيرة أو‬ ‫_‬ ‫‪...٢ ٧ ١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتحريمه‬ ‫فيما يدين‬ ‫تهمه‬ ‫غ آو‬ ‫دينه‬ ‫ق‬ ‫تلحقه خبانه‬ ‫‪ 6‬آو‬ ‫على صغيرة‬ ‫‏‪ ١‬صر ‏‪ ١‬م‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د ينه‬ ‫ق‬ ‫فاذا صح منه الموافقة بالقول ث ولم تصخ منه المخالفة ف الفعل ‪،‬‬ ‫ولا تهمة ولا خيانة وجبت ولايته ‪ ،‬فاذا صح منه بعد ذلك أمر من مخالفته‬ ‫لننول بالعمل أو خيانة أو تهمة أنزله حدثه حيث ترك أ أولا ينتظر أبه‬ ‫العمل ث لأن العمل لا غاية له ولا نهاية ثوالأعمال تتفاضل وليس على‬ ‫الناس أن تظهر منهم أعمالهم وأفعالهم ‪ ،‬والله ولى برائرهم وأحوالهم‬ ‫وحسابهم على الله ‏‪٠‬‬ ‫واحتجوا فى ذلك بتول الله تعالى ‪ : :‬ري أيها‪ .‬النبى اذا جاءك المؤمنات‬ ‫) غبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم م ) غفنقالوا ‪ :‬نقد وجب الله‬ ‫ح ولو ككاان‬ ‫الاعمال‬ ‫ه‬ ‫تعرف من ه‬ ‫قيل أن‬ ‫الاقر ا ر‬ ‫منه‬ ‫عرف‬ ‫باستنغفا ر لمن‬ ‫الولاية‬ ‫حال ‪،‬ؤ وقد ثينت الولاية بالاتترار ‪.‬‬ ‫وقال من قال ‪:‬اذا ثبت له اسم أهل الاستقامة بشهرة آو بخبرة‬ ‫بما يواغق به المسلمين بالقول ‪ ،‬ولم يصح له ذلك بالخط‪ ، ,‬انتظر به حتى‬ ‫يصدق القول بالعمل ‪ ،‬وتظهر منهأمواغقة ذلك بالحمل‪ :‬والأمانة أقعماله‪ :‬ح‬ ‫والبراءة من التهمة والخيانة أفان ظهر منه ذلك وجنت ولايته عَوان لم‬ ‫‏‪ ٢٧٢٢‬س‬ ‫يصدق ذلك‪ .‬بالعمل ولم تظهر منه تهمة ولا خيانة غيما أقر به من تضييع‬ ‫اللازم ث آو ركوب لمحرم حتى مات على ذلك س فقال من قال ‪ :‬انه‪ .‬ينولى‬ ‫أذا مات على ذلك س وقال من قال ‪ :‬لا يتولى ولو مات على ذلك حتى تصح‬ ‫منه الأعمال الصالحة التى أقر بها ودان بها ‪ 5‬لأن الايمان قول وعمل فيما‬ ‫ظهر من التعبد ‪.‬‬ ‫وأما النية فهى من الايمان الا أنها لا تكلف العباد فى بعضهم بعضا‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪.‬‬ ‫غيه‬ ‫اخنلف‬ ‫العمل فند‬ ‫‪ 3‬وآما‬ ‫العباد‬ ‫لا يكلف‬ ‫ذلك‬ ‫على ذلك أن‬ ‫وأجمعوا‬ ‫على ما وصفنا ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والرفيعة ف الولاية ما صفتها وعلمها وكيف حكمها ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬غمن كتاب المعتبر آما الولاية فقد تنيل انما تجوز وتثبت‬ ‫بالرغيعة من قول الواحد المسلم الثقة ف دينه ث البصير بأحكام الولاية‬ ‫والبراءة المبصر للولاية والبراءة ومعى أنه قيل لا تجوز ولا تثبت الا باثنين‬ ‫ممن وصفت لك ‪ ،‬ومعى أنه قيل تجوز بقول الواحد ممن وصفت لك ۔‬ ‫ولا تلزم المرفوع اليه الا بقول الاثنين ‪ ،‬وهو مخير فى قبول الولاية بالواحد‬ ‫ممن وصفت لك ومعى آنه قيل اذا سأل هو عن ولاية المرفوع اليه ولايته‬ ‫غرغع اليه ولايته واحد ممن وصفت لك لزمه آن يتولاه س واذا لم بيسأل‬ ‫هو عن ذلك وكان هو الرافع للولاية غلا يلزم المرفوع اليه ‪ ،‬ؤهو بالخيار‬ ‫ما لم يكن هو السائل ث ومعى أنه يذهب الن أنها بالواحد تلزم على كل‬ ‫‏‪ ٢٧٢٣‬س‪.‬‬ ‫التأويل‬ ‫ق‬ ‫معى‬ ‫ذلك‬ ‫بخر ح‬ ‫تخبيرا‬ ‫له‬ ‫ولا يجعل‬ ‫‘‬ ‫بسآل‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫سأل‬ ‫حا ل‬ ‫التى‬ ‫الغر أاتض‬ ‫من‬ ‫شىء‬ ‫على‬ ‫ودله‬ ‫< وكأنه أفتاه‬ ‫والدلالة‬ ‫للفتيا‬ ‫مشيها‬ ‫قد أوجبها الله عليه ث كان فتياه ودلالته عليه حجة على ما قد تعبده الله‬ ‫فاذا ثبت هذا السبب له الذى هو دليل له على ولاية المسلم الذى‬ ‫ند أوجب الله عليه ف الحكم دلالته لم يكن له ترك ما ألزمه الله ث ولم يكن‬ ‫له تخيير ‪ ،‬فاذا كان هكذا فى المرأة اذا كانت بهذه المنزلة كانت المرآة الحرة‬ ‫والعبد والأمة اذا كانوا بهذه المنزلة التى وصفتها لك كانوا حجة ‪ ،‬لأن‬ ‫الدلالة فى الفتيا وعلى الشىء من الأنسياء لا غرق غيها بين عبد ولا حر ‪،‬‬ ‫ولا أنثى ولا ذكر ‪ ،‬ولا من قل ولا كثر ‪ ،‬وانما بلوغ الحجة وقيامها اصابة‬ ‫المعنى نفسه الذى ثبت له التعبد ووجوده س فهذا معى يخرج ف تنول الواحد‬ ‫انه ثابت بقوله الولاية بلا تخيير ‪.‬‬ ‫وآما معنى ما عندى أنه قيل انه مخير ف قول الواحد وغير مخير اذا‬ ‫سأل فيشبه عندى سؤال الحاكم للمعدل المنصوب للعدالة ح عن ثسهادة‬ ‫الشاهد غيعدله المعدل ق الحكم الذى قد ثبت على الحاكم السؤال غيه‬ ‫والعمل به س غاذا سأله كان قوله عليه حجة اذا‪ :‬عدله ع ولو طرحه غيره من‬ ‫المعدلين ع ولو رفع اليه المعدل ف سائر الأوقات عدالة شاهد لم يكن ذلك‬ ‫( م ‏‪ _ ١٨‬الخزائن {‬ ‫‏‪ ٢٧٤٩‬س‬ ‫لازما له وقت الحكم الذى يعنى به اذا لم يكن غيه سال ى ولم يجزه ولم‬ ‫يلزمه أن يحكم بذلك التعديل ث حتى يسآل عن المناهد اذا نسهد فى ذلك‬ ‫وكان سؤاله عن هذا التاهد لهذا العالم يخرج عندى مشسيها لهذا‬ ‫الحكم‬ ‫الحاكم لهذا المعدل ف الحكم الذى أراد أن يحكم غيه يتسهادة هذا امناهد ‪%‬‬ ‫اذ قد تسهد غيه كذلك سؤال هذا لهذا العالم عن هذا ا لمسلم ّ ليحكم قيه‬ ‫يما سأل عنه س غهذا عندى يخرج على هذا والله آعلم ‏‪٠‬‬ ‫وآما قول من قال ‪ :‬انه مخير فى قول الواحد على حال ف ولاية من‬ ‫تولاه ‪ ،‬آو رفع ولابتنه سأل آو لم بسآل فانه يخرج عندى أنه يذهب الى‬ ‫آن الولاية حكم ولا يلزم الحكم غيها الا بتساهدين ممن تجوز نسهادته فى‬ ‫ذلك الحكم ‪ ،‬فالولاية لزومها له فى انسان بعينه بعد أن كان سالما من‬ ‫ولايته ث ومن أحكام ما يجب عليه من ولايته فلا يلزمه الا بما يلزمه به الحكم‬ ‫وهو شاهد أن ممن تجوز شهادنه فى ذلك المنسهود به ‪ ،‬واذا رغم اليه الواحد‬ ‫الذى لا تجب عليه ولايته بمنزلة شهادته عليه ى شىء اذا صدقه المشاهد‬ ‫غيه لزمه الحكم به من حرمة حلال فى يده آو حلال بريد أن يدخل فيه مما‬ ‫حكمه المباح من مال آو غرح أو ما أشبه ذلك \ فاذا شهد معه العدل‬ ‫المسلم الثقة ف شىء من مثل هذا ولو كان فى الفضل بأى حال والعلم بآى‬ ‫حال ما لم يكن نبيا آو رسولا من تتبل الله تبارك وتعالى من أنبيائه ورسله ‪،‬‬ ‫فلا يكون عليه حجة ولكنه بالخيار ى خان ساء صدقه والزم نفسه ذلك‬ ‫_‬ ‫‪.٢٧٥‬‬ ‫_‬ ‫الحكم ء وان نساء لم يصدقه حتى تقوم عليه الحجة يشهادة تساهدين ‪.‬‬ ‫سواء عندى ف ذلك سأله عن ذلك أو لم يساله ؤ فاذا ثبت عليه قول‬ ‫الشاهدين النذين هما حجة عليه خيما تعبده الله به لم يسعه الا الزام نفسه‬ ‫الحجة ى ولو لم يحكم عليه بذلك حاكم ق جميع ما كان مباحا له شهدا عليه‬ ‫بحرامه أو بباطله آو بما يزيله منه بصفة يثبتانها انها من المحرمات سواء‬ ‫سآنهما عن ذلك أو لم يسألهما غهو حجة عليه اذا عرفهما‪ .‬معرفة تقوم عليه‬ ‫بمعرفته فيهما الحجة ث وليس له آن يجهلهما بعد أن علمهما ولو جهل موضع‬ ‫حجتها فكذلك هذا المتولى ف هذا وألزم له الولاية فيما تعبده الله فى‬ ‫أحكام الولاية لوليه هذا ث خقامت عليه الحجة ببلوغ علم ذلك اليه ى غليس‬ ‫له آن يجهل اذا علم آن الحجة انها حجة س ولو جهل حجة الحجة وقد قيل‬ ‫يلزم ذلك ولا تسعه ولايته لمن توليا ونتد قامت عليه الحجة ‪.‬‬ ‫الولاية العالمين والعلماء‬ ‫وقتال من قال ‪ :‬ان لم يبصر وجه وجوب‬ ‫الذين هم عليه حجة وضعف عن ذلك فوقف عن ولاية المتولى ‪ ،‬وتولى‬ ‫العلماء على ولايتهم لمن تولوه ولم يقف عنهم برآى ولا بدين س ولا برىء‬ ‫منهم برأى ولا بدين وسعه ذلك س ولم يضق عليه وتد تولى فى الحكم‬ ‫من تولوه ف جملته ما تعبده الله به وبذلك جاء الأثر الذى لا أعلم نيه‬ ‫اختلافا بين آهل البصر أنه من وقف وتولى من تولى فقد تولى آى فقد‬ ‫تولى المتولى ف آصل ما آوجب الله عليه آن يتولى ث وكذلك يلحقه اذا‬ ‫‏‪- ٢٧٦‬۔‬ ‫ضعف ولم يبلغ بصره الى ها بلغ اليه العلماء من أحكام الولاية والبراءة فى‬ ‫أحكام ما وصفت لك من الاختلاف ف الواحد ولزومه ذلك وتخبيره ى ولاية‬ ‫المرفوع ولايته غعلى كل حال اذا لم يبصر ذلك خذلك عندى أوسع للاختلاف‬ ‫أن يتولى المتولى من العلماء ح ويقف عن المتولى عنه وسعه ذلك ولا يسعه‬ ‫عنى حال س وان ضعف عن ولاية المتولى آن يترك ولاية المتولى من العلماء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وييرآ منه برآى ولا بدين فافهم ذلك ان ساء الله‬ ‫قلت له ‪ :‬والضعيف ف الرفيعة كالعالم أم لا ؟ وما النقول فى النسهادة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫النهادة‬ ‫عن‬ ‫قال ‪ :‬غالشسهادة عن المنسهادة ف الولاية جائزة وكذلك الرفيعة عن‬ ‫الرفيعة ث والذى يجيز قول الضعيف اذا رغم عن العالم فالقول غيه واحد‬ ‫فى الاثنين عن الواحد ‪ ،‬والواحد عن الاثنين والاثنين س والواحد‬ ‫عن الواحد ‪ ،‬اذا كان الأصل انما يرفع عن الحجة فى الولاية غذلك جائز‬ ‫على مذهب من يجيز ذلك س ولا‪ .‬تجوز الولاية بولاية الضعيف من المسلمين‬ ‫ولو ثبتت ولايته غلا يكون حجة فى الولاية الا العلماء س وآما اذا شهدوا‬ ‫بذلك الضعاف من المسلمين المأمونين على نقل ذلك بصفة يستوجب بها‬ ‫الموصوف الولاية كانت الولاية بشهادته جائزة وكانوا حجة فيما شهدوا به‬ ‫مع من يتولى بمعرفته وبصيرته ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٧١‬‬ ‫الولاية فى موضع ما‬ ‫فى رخع‬ ‫المرأة جائزة وحدها‬ ‫قلت له ‪ :‬وشهادة‬ ‫تجوز فيه رغيعة الرجل آم لا ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قد جاء الأثر عن أولى العلم والبصر انها جائزة ولا نعلم أن‬ ‫أحدا قال ان ذلك لا يجوز الا على وجه الاختلاف فى ذلك أنه ليس بحجة‬ ‫من الواحد س وانما يكون حجة الاثنين وجه التسهادة فى الأحكام ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ورغيعة الأعمى ف الولاية ما حكمها ؟ ‪.‬‬ ‫شال ‪ :‬آما الأعمى فند اختلف فى رغع ولايته & فنال من قال ‪ :‬لا تجوز‬ ‫منه رغم ولاية ص وقال من قال ‪ :‬تجوز رفع ولايته ويجوز قوله ف الولاية ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ورغيعة العبد وثسهادتهم فى الولاية واليراءة ما القول فيها ؟ ‏‪٠‬‬ ‫تال ‪ :‬فأما العلماء منهم البصراء بالولاية والبراءة حجة فى الرفيعة ‪،‬‬ ‫فقد قال من قال ‪ :‬ان ثسهادتهم على من تجوز عليه الثسهادة جائزة على‬ ‫ايقاع الاسم عليه من الكفر والنفاق والفسق وأشباه ذلك من الأسماء‬ ‫الموصوفة المستحق بها المسمى البراءة ث ويكونون حجة ويجوز قبول‬ ‫شهادتهم ف ذلك س وقال من قال ‪ :‬ان الشهادة على الاسم تقم موقع‬ ‫القذف لأنهم يسمونه بالفسق والكفر والنفاق ‪ ،‬خذلك انما هو اسم لمعنى‬ ‫ما آتى وليس الشهادة على ما آتى مما يكفر به ويفغسق ‪ ،‬ولكن لا يقبل‬ ‫منهم الا الشهادة على ماذا كفر من المكفرات ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٧٨‬س‬ ‫عرغنيها‬ ‫؟‬ ‫فيها‬ ‫الحكم‬ ‫وكيف‬ ‫صفنها‬ ‫ما‬ ‫الشهر ة‬ ‫وولاية‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأحكام ومعانيها‬ ‫توضيحا وتصريحا غانى أراها من أدق‬ ‫قال ‪ :‬أما ولاية السهرة غاعلم أن علم الشهرة يقوم مقام المعاينة‬ ‫بالأفعال والسماع للاقوال ث ويجب بذلك العلم والشهادة كما تحب‬ ‫بالمعاينة والمشاهدة ث فهذا حقيقة حكمها ‪ ،‬وأما صفة علمها فقد تختلف‬ ‫معانيها ى تلتها وكثرتها ع وصغرها وكبرها ؤ ولا تختلف أحكامها س وان‬ ‫اختلفت معانيها لأن من الثسهرة ما يشهر فى الآفاق والأمصار والبر‬ ‫والبحار وعامة الفجاج والخفطار ك ومن الشهرة ما يشهر فى مصر دون‬ ‫مصر واقليم دون اقليم وقطر دون قطر ‪ ،‬واذا شهدت فى المصر شهدت فى‬ ‫جميع بلدانه وفجاجه وأقطاره ى ومن السهرة ما يشهر ف بلد دون بلد من‬ ‫الممر دون بلد ‪ ،‬ولا يشهر فى كل بلد من تلك البلدان ي ولا جميع الفجاج‬ ‫منه والأقطار س ومن السهرة ما يشهر ف محلة من البلد دون غيرها من‬ ‫المحال ك وتصح مع بعض من أهل ذلك البلد دون بعض من النساء والرجال‬ ‫ومن الشهرة ما شهر فى دار من محال البلد دون غيرها من الدور ‪ ،‬وقد‬ ‫قصر من البلد دون غيره من القصور ث وتقوم الحجة على آهله دون غيرهم‬ ‫بذلك الخبر المشهور س مما تجب به آحكام المهور ات س من صحة المسموعات‬ ‫والمذكورات ‪ ،‬ومدار أحكام ذلك كله واحد عند من خصه حكم ذلك ‪ ،‬خهذه‬ ‫صفة الشهرة ف الولاية والبراءة خافهمها وتدبرها س خانها كما قلت من دقائق‬ ‫الأحكام وليس بحكم معانى حكمها الا الفقهاء بما والأعلام ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٧٩‬‬ ‫قلت له ‪ :‬والسهرة تصح من الأبرار لا غيرهم من الفجار ؟ أم منهما‬ ‫جهيعا ؟ وكيف لى بمعرفة الفرق بين ثسهرة الدعوى وتهرة الحق ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬وجميع الشهرة تصح من آطباق الأخبار ع من آهل الاقرار وآهال‬ ‫الانكار ث ومن الأبرار من أهل القبلة أو الفجار ص لا فرق قى صحة النسهرة من‬ ‫أين صحت الا‪ .‬أن تكون الثسهرة سهرة دعوى ‪ ،‬غان سهرة الدعوى لا تصح‬ ‫ولا تكون حجة من مدعى ولا ثسهرة من طريق آصول الدعوى ى فاذا كانت‬ ‫السهرة أصلها حنا ليست بدعوى س وصحت من غير أهل دعوى س غهى حجة‬ ‫لمن بلغته ء وحجه على من بلغته ‏‪٠‬‬ ‫واذا كانت الشهرة أصلها دعوى وكذب \ ثم تظاهرت تلك الدعوى‬ ‫وتسهرت حتى قامت مقام السهرة للفعل والقول والحدث ڵ لكثرة شهرة‬ ‫تلك الدعوى ‪ ،‬فليس تلك تسهرة تكون حجة لن بلغته ت ولا‪ .‬حجة على‬ ‫من بلغته ث وذلك باطل وزور ‪ ،‬وقابل تلك السهرة ولو جهلها ‪ ،‬والحاكم بها‬ ‫ضال غير مهتدى ‪ ،‬ولو جهل ذلك وتظاهرت تلك السهرة من الأبرار والفجار‬ ‫على ما تظاهر من تواتر الأخبار كان ذلك فى الأصل باطلا س والقائل له قابل‬ ‫الباطل ‪ ،‬والتابل له قايل الباطل والعامل له عامل لباطل وبباطل س والشاهد‬ ‫لأن الأصل باطل ‪ ،‬فكلما كثر الباطل كان باطلا ‪ ،‬ولا غرق قى‬ ‫به ناهد بباطل‬ ‫قليله وكثيره ث وصخذيره وكبيره ى ومحال أن يكون الباطل حتنا آبدا ‪ ،‬لأن‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٠‬‬ ‫الباطل قل آهله أو كثروا غهو باطل س والحق قل آهل أو كثروا غهو حق ‪،‬‬ ‫وكذلك سهرة كل دعوى اذا كان آصلها يخرج مخرج الدعوى فهى سهرة‬ ‫دعوى س وقول دعوى ولو كان المدعى عليه تلك الدعوى مبطلا ع وكان المدعى‬ ‫لتلك الدعوى عليه صادقا عند الله فى ادعائه موافقا لطاعة الله ورضاه ‪،‬‬ ‫وكان المدعى لتلك الدعوى النازل بمنزل المدعى بارا تقيا صادقا ف نيته ث‬ ‫راضيا أو مقرا منافتا آو جاحدا منكرا ‪ ،‬غالمدعى النازل بمنزلة الدعوى‬ ‫مدعى ‪ ،‬ولا يجوز قوله فى ادعائه كانوا قليلا آو كثيرا ث كانت دعواهم‬ ‫علانية أو سريرة ‪ ،‬قليلة أو كثيرة آو صغيرة ؤ أو كبيرة آو خفية أو ساهرة‬ ‫غلا غرق ف ذلك ‪ ،‬وليس لأحد أن يقبل قول مدعى فى ادعائه ‪ ،‬ولا بقبول‬ ‫شهرة دعوى اذا صحت من المدعين ؤ ولو كانت عند الله صحيحة ى ممن‬ ‫ادعاها وعمل بها وآناها س غكما لا يجوز قبول دعواه سماعا ث كذلك لا يجوز‬ ‫قبول سهرة دعواه تصديقا واتباعا ث ولو جهل الجاهل سهرة الدعوى بعد‬ ‫أن يكون ف حكم الحق سهرة دعوى ‪ ،‬غهو هالك بقبول تسهرة الدعوى جهل‬ ‫ذلك أو علمه ‏‪ ٠‬كما أنه هالك بقبول قول المدعى ‪ ،‬ولو جهل المدعى من المدعى‬ ‫عليه ان جهل باطل قبول قول المدعى على المدعى عليه ‪ ،‬هذا ما لا‪ .‬نعلم غيه‬ ‫اختلافا ى دين المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫ف‬ ‫بينهما غرق‬ ‫الرلابة أم‬ ‫كأحكام‬ ‫البدراءة‬ ‫و أحكام‬ ‫‪:‬‬ ‫مسألة‬ ‫‪.‬‬ ‫عرغنبها كفيت المهالك ؟ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨١‬س‬ ‫‪:‬‬ ‫وهى‬ ‫الثلاثة‬ ‫أيضا بالوجوه‪٥‬‏‬ ‫البراءة‬ ‫‪ :‬فوجوب‬ ‫قنال‬ ‫الوجه الأول ‪ :‬الخبرة والمعاينة لفعل الراكب للمحجور أو السماع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المحضور‬ ‫لقوله‬ ‫والوجه الثانى ‪ :‬شهادة الشساهدين ثابتى الشهادة فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫والوجه الثالث ‪ :‬بالشهرة القاضية على من شهرت عليه وغيه ‪.‬‬ ‫وهاك ما أهديه لك من جواهر أصداف بحر علم الوئى السعيد‬ ‫التصولى أبى سعيد الكدمى رحمه الله ‪ ،‬قال ‪ :‬واعلموا أن الولاية بالحكم‬ ‫بالظاهر والبراءة بالحكم بالظاهر أصلان من أصول دين الله ‪ ،‬وحكمان من‬ ‫أحكام ديز الله ف أمر الولاية والبراءة ث ولا تجوز مخالفتهما فى شىء سن‬ ‫أحكامهما ث والولاية والبراءة بأحكام الشريطة كاغيتان للعبد ع كما وصفنا‬ ‫ما لم يمتحن العبد بلزوم ولاية الحكم بالظاهر ‪ ،‬أو براءة الحكم بالظاهر ء‬ ‫فاذا لزمت الولاية بالحكم بالظاهر والبراءة بالحكم بالظاهر ‪ ،‬غاذا لزم‬ ‫ذلك وجب الحكم غيه بولاية الظاهر‪ .‬باسمه وعينه ‪ ،‬والبراءة بالحكم‬ ‫بالظاهر باسمه وعينه ث ولم يجز غيه اذا وجبت الولاية غيه أو البراءة‬ ‫ما كان كافيا له من ولاية الشريطة ‪ ،‬وبراءة الشريطة ‪ ،‬وكان عليه أن يحكم‬ ‫به غيه وعليه مما وجب فيه من ولاية آو براءة بالحكم بالظاهر ‪ ،‬ولا‪ .‬يزيل‬ ‫عنه أيضا أن بعتقد فيه على حال ما وجب غيه من أحكام الظاهر ولاية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٨٢ .‬‬ ‫الشريطة ‪ ،‬وبراءة الشريطة س لأنه يحتمل آن يكون الولى بالحكم بالظاهر‬ ‫عدوا ف الشريطة ‪ ،‬والعدو ق الحكم بالظاهر وليا فى السريطة ى ويمكن أن‬ ‫يكون الولى ف الحكم بالظاهر وليا ف الشريطة والعدو فى الحكم بالظاهر‬ ‫عدوا ف الشريطة ث وغير محكوم على من صحت غيه عداوة الحكم بالظاهر‪& ,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الظاهر‬ ‫ولاية‬ ‫فيه حكم‬ ‫لم بصح‬ ‫الحقيقة‬ ‫ولا بولاية‬ ‫الحقيقة‬ ‫بعدواة‬ ‫غلما ان لم يكن كذلك كان الولى ف الحكم بالظاهر عدوا ف الشريطة‬ ‫فيما يمكن ويجوز س ولا‪ .‬يجوز آن بيبرآ من ذلك براءة الحقيقة ث غاذا لم‬ ‫يبرأ الولى ف الظاهر من أحكام عداوة الحقينة لزوم فيه عداوة الشريطة ى‬ ‫واذا لم ييرآ الولى فى الظاهر من أحكام عداوة الحقيقة لزم فيه عداوة‬ ‫الشريطة ‪ ،‬واذ لم يبرآ العدو الحكم بالظاهر من أحكام ولاية الحقيقة وجب‬ ‫غيه أحكام الشريطة ‪ ،‬ولم يخرج من أحكام الشريطة ف الولاية والبراءة ء‬ ‫وانما يبرآ من ولاية الشريطة وولاية الحكم بالظاهر ث وعداوة الشريطة من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫غيه ولاية‬ ‫وجيث‬ ‫غافهموا هذا الفصل من الأحكام فى الولاية والبراءة خانه أصل وثيق ئ‬ ‫وفصل دقيق لا ببصره الا من هداه الله اليه ‏‪٠‬‬ ‫قل‬ ‫ت له ‪ :‬فما القول فى نسهادة الشاهدين ان المسلمين ييرءون من فلان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫آنا آنو لاه‬ ‫الذى‬ ‫قال ‪ :‬خليس الثسهادة على براءة المسلمين موضع حجة ووليك على‬ ‫‪ %‬وآحسب أنهما لوليك قناذغان ‏‪٠‬‬ ‫ولايته عندك‬ ‫‏‪ ٢٨٣‬ت‬ ‫من‬ ‫عن أحد معبن‬ ‫له ‪ ..‬و الشهادة‬ ‫قلت‬ ‫أهى‬ ‫فلان‬ ‫من‬ ‫المسلمين أنه بيرآ‬ ‫منل الأولى آم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫لوليه ئ قاذغان‬ ‫قتاذغان‬ ‫هاهنا‬ ‫الأولى ح فالشاهدان‬ ‫غر‬ ‫هذه‬ ‫‪ :‬انما‬ ‫قال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حفظى‬ ‫وصح‬ ‫غهمى‬ ‫صدق‬ ‫ان‬ ‫هكذا‬ ‫ء‬ ‫لهم ‪ 6‬ولا لوليه‬ ‫قليسا بتاذفين‬ ‫قلت له ‪ :‬آوتخبرنى عن الاستتابة للمحدث هى تبل ‪ .‬البراءة آو بعدها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫فيها‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫للمسلمين‬ ‫وما‬ ‫ال ‪ :‬نعم قد ورد فى الأثر ث ولاسيما فى كتاب المعتبر أنه قد قيل‬ ‫بالاستتابة قبل البراءة فى الولى وغير الولى س وقيل البراءة قبل الاستتابة‬ ‫ف الولى وغير الولى ث وقيل بالاستتابة قبل البراءة ف الولى وبالبراءة‬ ‫قبل الاستتابة فى غير الولى ع ويعجبنى القول الأول بالاستتابة قبل البراءة‬ ‫لكل محدث \ فان تاب والا برىء منه الا فى المحدث المستحل ‪ ،‬خانه خليق‬ ‫بالبراءة قبل الاستتابة ث ثم بستتاب ‪ ،‬خان تاب والا غهو على ما هو عليه‬ ‫من البراءة ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬غان رآيت وليا لى يركب محجورا مما لا يحتمل حقه عندى ‪،‬‬ ‫حكمه‬ ‫كون‪.‬‬ ‫ما‬ ‫التحريم‬ ‫على‬ ‫آو‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ركويه‬ ‫ق‬ ‫على ‪ .‬التحليل‬ ‫أنه‬ ‫آدر‬ ‫ولم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫عندك‬ ‫‪٢٨٩٤‬‬ ‫قال ‪ :‬هو على التحريم ما لم تعلم أنه ركب ذلك على التحليل ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأنام ؟‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫و الامام‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫تلت‬ ‫فان‬ ‫ء‬ ‫التوبة‬ ‫بعد‬ ‫الا‬ ‫منه‬ ‫آنه لا بيرآ‬ ‫بالخصوص‬ ‫غيه‬ ‫جاء‬ ‫قد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تاب ‪ ،‬والا غيحكم غيه بالبراءة والخلع من الامامة ‪.‬‬ ‫تلت له ‪ :‬وحكم الامام على آحد من الأنام مما يصح به كفر المحكوم‬ ‫‪.‬‬ ‫لا ؟‬ ‫عليه آم‬ ‫تال ‪ :‬لا الا ى الحدود فان حكمه بالحدود مما يحكم فيه بكفر‬ ‫‪ 0‬وأما من قنله على المحاربة غمحكوم عليه‬ ‫المحدود ما خلا القود والقصاص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫خلاص‬ ‫من‬ ‫له عنهما‬ ‫وليس‬ ‫«‬ ‫و البير ا عة‬ ‫بالكفر‬ ‫و السلامة‬ ‫اسلام‬ ‫الامامة والدار دار‬ ‫للامام‬ ‫اعتقد‬ ‫‪ :‬واذا‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫والدار‬ ‫الامامة للامام‬ ‫قال ‪ :‬غعن الشيخ أبى ابر اهيم اذا عقدت‬ ‫دار اسلام وجبت ولابته س واذا كانت الدار دار غتنة غلا بتولى حتى يتسهد‬ ‫الامامة ‏‪٠‬‬ ‫له شاهدا عدل انه ثقة يستحق‬ ‫الشراء‬ ‫نقه‬ ‫على‬ ‫رجل‬ ‫قطع‬ ‫آو‬ ‫‪6‬‬ ‫واليا‬ ‫الامام‬ ‫ولى‬ ‫واذا‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قتلت‬ ‫وصار ثاريا خهما فى الولاية أم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٨٥‬۔‬ ‫قال ‪ :‬فعن الحسن بن عمران ‪ :‬كل من قطع على نفسه الشراء غهو‬ ‫فى الولاية ث واذا ولى الامام واليا فهو فى الولاية ث وقتال أيو جعفر ‪:‬‬ ‫لا أتولى الا من علمت منه خيرا فتنازعا الى هائسم بن غيلان لعله ث خاعان‬ ‫هانم حسنا حتى يسكن حسن ‪ ،‬ثم قال هانم بعد ذلك ‪ :‬أنا لا أتولى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫خيرا‬ ‫منه‬ ‫علمت‬ ‫الا من‬ ‫نال ‪ :‬قلنا له ‪ :‬ما حملك أن أعنت الحسن ؟ ‏‪٠‬‬ ‫ويجتنيون‬ ‫الفرقة‬ ‫‏‪ ٠‬فانظر أخى كيف يحذرون‬ ‫الفرقة‬ ‫نال ‪ :‬خشيت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫رحمهما‬ ‫الوحشة‬ ‫يوجب‬ ‫سيب‬ ‫كل‬ ‫على غير نفسير الحدث‬ ‫المحدث‬ ‫العالمين يالبراءة من‬ ‫‪ :‬ونسهادة‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫كا لضعيفين‬ ‫ء وقبيل هما‬ ‫غيما أحسب‬ ‫على أكثر القول‬ ‫هى كافية‬ ‫تال ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حتى يغسر ا‬ ‫تلت‬ ‫له ‪ :‬وشهادة الضعاف من المسلمين ف البراءات والمكفرات تجوز‬ ‫أمثالهم‬ ‫الا ف‬ ‫لا نجوز‬ ‫الدين آم‬ ‫ق‬ ‫وغيرهم من الأئمة‬ ‫على كل من العلماء‬ ‫المسلمين ؟ ‏‪٠‬‬ ‫من ضعاف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الاسنقامة‬ ‫من كناب‬ ‫التقييد نقلا‪١‬‏‬ ‫من‬ ‫‪ :‬غيما جا ء عته‬ ‫نال آبو سعبدا‬ ‫قال من قال ‪ :‬تجوز شهادتهم على المسلمين فى كل شىء من جميع‬ ‫‪. ٢٨٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأحكام وجميع الحدود والحقوق والمكفرات ‪ ،‬ولكن لا‪ .‬تقبل من الضعفاء‬ ‫الشهادة بالمحم من الكفر والنفاق ث والفسق حتى يبين الشاهدان بماذا‬ ‫كفر المشهود عليه ث ويكون ذلك الذى شهدا عليه به كفرا وآنهما قد‬ ‫استتاباه من ذلك فلم يتب س غهنالك تجوز نسهادتمها عليه فى ذلك ‪ ،‬وينتقل‬ ‫من حال الايمان والوقوف الى الكفر والبراءة ‏‪٠‬‬ ‫وتنال من قنال ‪ :‬انه تجوز شهادة الضعقاء من المسلمين فى الأحداث‬ ‫المكفرات على الضعفاء من المسلمين ‪ ،‬وعلى من تثبت له ولاية من عدول‬ ‫اهل النحلة وثقاتهم وعامتهم ث ممن لم يجب له اسم الايمان والولاية‬ ‫والفته والعلم من أعلام المسلمين وأثمتهم ف الدين ص ولا تجوز شهادة‬ ‫الضعفاء من المسلمين فى الموجبات على علماء المسلمين ى ولا على أئمتهم‬ ‫غكان ذلك مكفرا فى قول‬ ‫ف الدين س ولو تسهدوا بماذا أحدثوا ووصخوه‬ ‫المسلمين ث وأنهم استتابوه من ذلك غلم يتب س غلا يكونون حجة فى ذلك‬ ‫ف الدين ‪.‬‬ ‫هم‬ ‫ملاتعلى‬ ‫ئن و‬ ‫أسلمي‬ ‫على علماء الم‬ ‫وقال من قال ‪ :‬اذا بينوا ووصفوا على ما ذكرنا جازت شهادتهم على‬ ‫جميع من شهدوا عليه ممن تثبت الثسهادة عليه فى الاسلام اذا كانوا من‬ ‫آهل الولاية ى وتثبت لهم الولاية واسم الايمان ث ونحب أن تجوز شهادة‬ ‫أهل الولاية من ضعفاء المسلمين على آهل الولاية من الضعفاء وعلئ جميع‬ ‫أهل النحلة من آهل العداوة والثقة ‪ ،‬وجميم آهل القبلة وآهل الملل ف جميع‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٧‬‬ ‫الأحكام والحدود ؤ وجميع الأحداث اذا بين الشاهدان الحدث على ما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك غلم يئفب‬ ‫من‬ ‫استناياه‬ ‫‪ 6‬وأنهما‬ ‫وصفنا‬ ‫وأما على الأئمة فى الدين ‪ ،‬وعلماء المسلمين غلا نحب أن يكون عليهم‬ ‫حجة ف الثسهادة الا العلماء ى الدين من المسلمين فيما يكغرهم وينتقلون‬ ‫به عن ولاية الى عداوة آو وقوف ‪ ،‬وانما يكون عليهم معنا ف ذلك حجة‬ ‫فى حكم الظاهر العلماء من أهل الاستقامة ف الدين ممن ييصر الولاية‬ ‫والبراءة ويكون حجة فى رغم الولاية س فأولئك يكونون حجة معنا فى ااثسهادة‬ ‫على الخحداث على الأئمة فى الدين خهم الحجة ‪ ،‬وعلماء المسلمين اذا تتاموا‬ ‫بالشهادة على وجه ما يكونون حجة فى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫تلت له ‪ :‬فالضعيف اذا غسر حدث المحدث فهو حجة فى البراءة من‬ ‫المحدث حكموا يه العلماء‬ ‫قال ‪ :‬قد قيل اذا فسر الضعيف حدث‬ ‫بالبراءة من المحدث ع وند قيل ليس الضعيف بحجة ‪ ،‬وان فسر الحدث حتى‬ ‫يشهد اثنان بالتفسير والبيان ‪ ،‬فحينئذ يكونان حجة ث ويحكم العلماء‬ ‫بشسهادتهما ث ود قيل ليسا بحجة ث وان غسرا حتى يكونا عالمين غحينئذ‬ ‫يكونان حجة ف الشهادة بالبراءة ث وان لم بخسراه ‪ ،‬وقد قيل حتى ييفسرا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فاعلمه‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٨‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما تقول فيمن يرى معى ممن له ولاية عندى آو ممن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫معى‬ ‫له‬ ‫ولاية‬ ‫لا‬ ‫‪6‬‬ ‫مخلوع‬ ‫والتاذف‬ ‫‪6‬‬ ‫عندك‬ ‫قاذف‬ ‫غهو‬ ‫وليك‬ ‫من‬ ‫المنبر ىء‬ ‫آما‬ ‫‪:‬‬ ‫تنال‬ ‫ولبس‬ ‫يبوليك غهو مدع‬ ‫هو‬ ‫ممن ليس‬ ‫المنبرىء‬ ‫وأما‬ ‫‪6‬‬ ‫علبه مقطوع‬ ‫ويالبر اءة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫السلامة‬ ‫ف‬ ‫وأنت‬ ‫بقاذف‬ ‫نجب‬ ‫غيما‬ ‫والبراءة‬ ‫الولاية‬ ‫ق‬ ‫الرجال‬ ‫مم‬ ‫النساء‬ ‫‪ :‬وشهادة‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫غيه أحكام البراءة جائزة أم لا نجوز فى ذلك الا شهادة الرجال هنالك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العلم من المسلمبن‬ ‫قال ‪ :‬جائزة ى أكثر قول أهل‬ ‫عليه ثابتة‬ ‫شهدا‬ ‫على من‬ ‫بالبراءة‬ ‫الشاهدين‬ ‫‪ :‬وشهادة‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫بحضرته وغبيته أو بحضرته فقط ؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬قد اختلفوا فى السهادة على المشهود عليه فى غير حضرته‬ ‫فقال من قال ‪ :‬لا‪ .‬تجوز الشهادة علبه الا ى حضرته حبا كان أو مينا‬ ‫عالما أو ضعيفا اماما آو عاميا عاملا من الرعية ‏‪٠‬‬ ‫وقال من تال ‪ :‬تجوز على الضعيف من المسلمين الحى ع ولا تجوز علي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العلماء و الأئمة الا بحضرنهم كان الشهود علماء آو ضعفاء‬ ‫ممن‬ ‫آو‬ ‫ضعيفا‬ ‫عليه‬ ‫و ‏‪ ١‬مشهود‬ ‫علما ء‬ ‫الشهود‬ ‫كان‬ ‫اذ ‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫وقال‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩‬‬ ‫ت له ولاية ولا عداوة جازت شهادتهم على الحى ث ولم تجز على‬ ‫تثب‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ١‬لأمو ات‪‎‬‬ ‫وقال من قال ‪ :‬تجوز على الحى الغاثب س ولا‪ .‬يبرآ منه حنى يلقى أو‬ ‫هنالك كان‬ ‫يرىء‬ ‫منه‬ ‫فلم بدرآها يتنتىء‬ ‫حجنه‬ ‫سمعت‬ ‫ى فاذا‬ ‫يسمع حجنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ ،‬أو اماما آو عاميا عاملا‬ ‫عالما أو ضعيفا‬ ‫وقتال من قنال ‪ :‬انما يجوز ذلك فى الضعفاء ومن لا تثبت له ولاية ‪،‬‬ ‫وأما العلماء والأئمة غلا يجوز ذلك عليهم حتى يكون ذلك بحضرتهم والذى‬ ‫نختاره من هذا كله الذى ذكرناه بغير رد ث لقول أحد من المسلمين انه لا تقبل‬ ‫الشهادة على العلماء ومن صحت له حجة العلماء ولا على الأئمة العلماء }‬ ‫ولا على الأئمة المنصوبين كانوا علماء آو دون ذلك الا بحضرتهم ث وتفسير‬ ‫ما أتوا من ذلك على شهادة من ثسهد عليهم فى ذلك من العلماء على عيان‬ ‫ما آتوا ‪ ،‬آو سماع ما آتو ا ان فحصوا عن ذلك آو لم يفحصوا ‪ ،‬وشهدوا‬ ‫قطعا بما يكونون غيه حجة ف الشهادة على وصفنا ص ولم يدرآ عن نفسه‬ ‫ف ذلك بحجة تقبل منه برىء منه على ذلك س ولا‪ .‬يقبل على العلماء و الأئمة‬ ‫معنا الا شهادة العلماء فيما نختاره مما قد بيناه بحضرتهم س ولا يقبل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ق مغييهم ذلك‬ ‫وممن لا تعرف‬ ‫لم يثبت له ولابه من آهل الدعوة‬ ‫الضعفاء ‪.‬ومن‬ ‫وآما‬ ‫( م ‏‪ _ ١٩‬الخزائن )‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩٠‬‬ ‫منه عداوة غنختار ‪.‬غيه أن نقبل عليه الشهادة من العلماء على ما وصفنا‬ ‫استتابوه‬ ‫وأنهم‬ ‫ح‬ ‫أحدث‬ ‫ما‬ ‫غسرو ا‬ ‫اذا‬ ‫سلمبن‬ ‫ا‬ ‫ضحفاء‬ ‫ومن‬ ‫وفسرنا‬ ‫من ذلك غلم يتب فانه يقبل منهم ذلك س ولا نحب آن بيرآ منه حتى تسمع‬ ‫حجته ى فاذا سمعت حجنه على ذلك ولم بدا عن نفسه برىء منه حينئذ‬ ‫ولو لم يكن الشهود بالحضرة حين ذلك ‪ ،‬خاعرغه نتلا من كتاب الاستتامة ‏‪٠‬‬ ‫فيها ؟ ‪.‬‬ ‫القول‬ ‫ما‬ ‫أو ضعفاء‬ ‫الأموات علماء‬ ‫على‬ ‫‪ :‬والشهادة‬ ‫له‬ ‫تلت‬ ‫قال ‪ :‬غهاك منه أيضا س وأما الشهادة على الميت بالأحداث ى غقد‬ ‫اختلف ف ذلك آيضا الا على العلماء من المسلمين والأئمة فى الدين تضت‬ ‫س ولم‬ ‫المعدة حتى ماتوا على ذلك‬ ‫الولاية وصحة‬ ‫بثبوت‬ ‫لهم الهرة‬ ‫بنتقل أمرهم عن ذلك بكفر ولا وقوف ‪ ،‬ولا أمر يدخل عليهم فيه ريب ‪،‬‬ ‫ولا شبهة عند من عرف منهم ذلك س غان الاجماع من قول آهل العلم أنه‬ ‫لا تجوز الثسهادة على هؤلاء ى أسباب الأحداث فى البروءات س ولا غيما‬ ‫تنتقل أحكامهم فيه الى عداوة س ولا وقوف فيما عرفنا ولا نعلم فى ذلك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اختلافا‬ ‫هؤلاء س غقال من قال ‪ :‬لا تجوز المثسهادة على‬ ‫واختلفوا غيما سوى‬ ‫الأموات فى الأحداث الموجبات ولا غيما ينتقل أمرهم عن حال ما هم عليه‬ ‫الى عداوة ص ولا وقوف عن ولاية ث وكل من مات فقد مانت حجته ‪ ،‬والحجة‬ ‫عليه غير قائمة فى الأحكام المتعلقة عليه فى نفسه ‪ ،‬والبراءة حكم خاص‬ ‫‏‪ ٢٨٩١‬س‬ ‫ف النفس ث وسواء ذلك كائنا من كان الميت ‪ ،‬غمن لم يصح كفره وحدثان‬ ‫بعيان أو سماع أو سهرة بحدثه ‪ ،‬ولا تدغع ولا يشك فيها فقد ثبت أمره‬ ‫معه على كل حال على ما هو عليه س لا‪ .‬ينتقل عنده حاله عن حال ما كان‬ ‫المتهادة س ويتولى المسلمين على برا عتهم ممن برعوا منه آو‬ ‫عليه بحجة‬ ‫شهدوا عليه بحدث مكفر ‪ ،‬ولو كان من الأئمة الضلال الذين صح ضلالتهم‬ ‫مع غيره بعيان آو سماع آو تسهرة ممن سلف ومات س ولم يجب عليه حكم‬ ‫كفره باليينة بالشهادة ق حياته ص وهذا القول معنا هو أصح ما علمنا آنه‬ ‫قيل ف أمر الثسهادة على الأحداث على الأموات وسواء ذلك معنا كان الميت‬ ‫ممن تسهد عليه بخلاف للدين فيما يدين به ث آو بانتهاك لما يدين بتحريمه &‬ ‫أو كان من الأئمة المبتدعين من الأئمة الفاسقين فيما يدينون بتحريمه ء‬ ‫فكل ذلك سواء ممن لم يصح معه حدث هذا الميت قبل موته بعيان أو كفر‬ ‫أو سماع له ‪ ،‬أو يصح معه حدثه بشهرة لا يرتاب غخيها ولا فى صحتها‬ ‫لحدثه ث فهو سواء ويلحق فيه القول على ما وصفنا ع وصحة شهرة حدثه‬ ‫قبل موته وبعد موته سواء ‪ ،‬ولا غرق ق ذلك قى صحة الثسهرة عليه بحدثه‬ ‫ف حياته ولا بعد موته ‏‪٠‬‬ ‫الأئمة من‬ ‫الضلال من جميع‬ ‫فى أئمة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬انما يجوز‬ ‫وقتال من قال‬ ‫الأئمة الفغساق الذين غستنوا فى دينهم ى وهم أئمة آو كانوا أئمة دعاة الى‬ ‫ك‬ ‫غير هلاء‬ ‫ق‬ ‫لا بجوز‬ ‫دين الضلال‬ ‫‪ ،‬و ف‬ ‫من الأئمة الضلال‬ ‫الضلال‬ ‫دين‬ ‫‪٢٨٩٢‬‬ ‫‪ :‬يجوز ذلك ف جميع من لم تثثيبتت له ولاية مع المشهود عليه‬ ‫ونال من قال‬ ‫بذلك الحدث ممن تجوز شهادته عليه ‏‪٠‬‬ ‫وقال من قال ‪ :‬يجوز ذلك ف الجميع الا فى الأئمة فى الدين وعلماء‬ ‫المسلمين فانه لا يجوز ذلك فى هؤلاء ‪ ،‬ولا نعلم ف ذلك اختلافا أنه لا تجوز‬ ‫ذلك ف هؤلاء ث غلما آن صح الاجماع أنه لا‪ .‬تجوز الثسهادة على هؤلاء فى‬ ‫الأئمة‪ .‬ف الدين ع وف علماء المسلمين الأموات السالفين ‪ ،‬أكلت الشهادة‬ ‫ف الجميع الا من علم من المثسهود عليه أنه ليس من علماء المسلمين ولا من‬ ‫الأئمة ف الدين ‪ ،‬غاذا لم يعلم أهو من العلماء ف الدين أو ليس من العلماء‬ ‫ف الدين لم يجز له قبول الثسهادة عليه حتى يعلم هو أنه ليس من علما‬ ‫المسلمين ‪ ،‬ولا‪ .‬من الأئمة ف الدين ‪ ،‬واذا لم يعلم أهو منهم أو ليس منهم‬ ‫حجر عليه قبول الشهادة عليه ف الاجماع حتى يعلم أنه ليس من العلماء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدين‬ ‫ق‬ ‫الأئمة‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫قلت له ‪ :‬والشهادة على الشهرة ف البراءة جائزة آم لا ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬آما الشهادة على الشهرة فى الأحداث على الأحياء فى ذلك‬ ‫والأموات غقد قيل فى ذلك باختلاف ‪ ،‬فقال من قال ‪ :‬لا تجوز ‪ ،‬وقال من‬ ‫قال ‪ :‬تجوز ‪ ،‬وقال من قال ‪ :‬لا تجوز الا على أئمة الضلال ‪ ،‬غاما على‬ ‫العامة فلا تجوز ‪ ،‬ومعنا أنالقول الأول هو أصح أنالشهادة لا تجوز على‬ ‫‪_ .٢٨٩٣‬‬ ‫جميع‬ ‫ف‬ ‫ولا‬ ‫والقتود‬ ‫والقصاص‬ ‫والحدود‬ ‫الأحداث‬ ‫جميع‬ ‫ق‬ ‫النهرة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غاعرغه‬ ‫الحقوق‬ ‫ةلت له ‪ :‬والشهادة عن الشهادة كالثشسهادة على الشهرة آم لا ؟ ه‬ ‫قال ‪ :‬آما الشهادة عن الشهادة على الأحداث فى البراءات ‪ ،‬فقد‬ ‫عرغنا آن ذلك لا يجوز ولا‪ .‬نعلم أن أحدا تنال ‪ :‬ان ذلك يجوز فى البراءة‬ ‫نصا الا ما يدل على اجازة ذلك من معانى قولهم فف بعض القول ع ولا يخرج‬ ‫ذلك معنا من معانى الاختلاف من القول ف ذلك لأن الثسهادة عن الشهادة‬ ‫فى هذا أشبه من الشهادة على الشهرة لموضع ما قد قيل فيها بما هو أشبه‬ ‫مما قبل فى الشهادة‪ .‬بالشهرة لأنه ند قتيل ان الثسهادة عن الثسهادة جائزة‬ ‫ف جميع الحقوق من النكاح والطلاق والعتاق والموت والأسباب‬ ‫والانترازات ‪ ،‬وجميم الحقوق ولا نعلم آن أحدا من أهل العلم ع نتال فى ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫بخلاف هذا‬ ‫من‬ ‫عن الشهادة‬ ‫تنتبل الشهادة‬ ‫أن‬ ‫نحب‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قتال أبو سعبرد‬ ‫ث وكائنا من كان المشهود علبه من‬ ‫أحد من الناس كائنا من كان الشاهد‬ ‫الشهرة‬ ‫سبيل‬ ‫وكذلك‬ ‫‪6‬‬ ‫و الأغياب‬ ‫الأحباء‬ ‫الحاضرين‬ ‫ولا‬ ‫الأموات‬ ‫ولا‬ ‫الأحياء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اننمى‬ ‫الشهادة‬ ‫عن‬ ‫الشهادة‬ ‫من‬ ‫وآضيق‬ ‫عليها معنا آصعب‬ ‫والاشهاد‬ ‫قلت له ‪ :‬والشهرة على المحدث بكفره على غير صفة حدثه وأمره يصح‬ ‫‪_ .٢٨٩٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الأحكام‪‎‬‬ ‫غيها من‬ ‫‪ 6‬عرغنى ما جاء‬ ‫منهم و العوام‬ ‫الأعلام‬ ‫الأنام‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫جمبع‬ ‫من‬ ‫تصح‬ ‫وانما‬ ‫‪6‬‬ ‫الأعلام‬ ‫من‬ ‫الا‬ ‫تصح‬ ‫لا‬ ‫هذا‬ ‫فعلى‬ ‫‪:‬‬ ‫تال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫غا عر ف‬ ‫قلت له ‪ :‬تفضل أوضح لى حكم صفة عدم السهرة ع حتى آكون من‬ ‫أهل المعرفة بها والخبرة ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فاعلم أن الشهرة على ضروب ‪ ،‬غعن السيخ أبى بكر أحمد بن‬ ‫عمر بن آبى جابر وغيره من الأكابر آن الشهرة ماعدا العالمين ث وقيل ماعدا‬ ‫شهود الزنى وهكذا قيل الى العشرة س وقيل بالثلاثة عشر ي ونيل بالعشرين ‪5‬‬ ‫وقيل بالأربعين ث وقيل بذلك فصاعدا ث وقيل وغيهم عالم ث وقيل وغيهم‬ ‫عدل ع وقيل بالسبعين س وقيل بتلثمائة وثلاثة عر عدد الرسل وعدد آصحاب‬ ‫بدر ث وقيل الشهرة ما لم يصح معها ريب وهو قول المثسيخ بتسير بن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫رحمهم‬ ‫محبوب‬ ‫ين‬ ‫محمد‬ ‫قلت له ‪ :‬فقد أفدتنى بما كشفت لى مما استدل به على أحكام الولاية‬ ‫والبراءة وما لكل واحدة منهما من الوجوه الثلاثة ث وهى الخبرة والرقعة‬ ‫والشهرة للولاية والخبرة بالعلم والمعاينة ومعانى النسهادة وأحكام السهرة‬ ‫ى البراءة غهل لا تخبرنى الآن ع بأوضح البيان ث عن أصل ما يسع جهله‬ ‫_‬ ‫‪٢٩٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صافنات‬ ‫أ على صهوات‬ ‫قاعدا‬ ‫لأكون‬ ‫والبراءة‬ ‫الولاية‬ ‫أحكام‬ ‫وما لا يسع من‬ ‫قال ‪ :‬بلى فأقول بتوفيق المولى جل وعلا ان المضيع للجملة آو لشىء‬ ‫منها لا يسم جهل حدثه ولا‪ .‬جهل المتولى له ولا المتولى للمتولى له ث‬ ‫ولا الشاك فى ذلك ‪ ،‬ولا الثساك فى النساك كذلك ولا‪ .‬أعلم فى ذلك اختلاغا ح‬ ‫وآما تفسير الجملة من التوحيد والوعد والوعيد فهو كذلك على آكثر القول ء‬ ‫وأما المستحل فهو كالمضيم لتفسير الجملة على أكثر القول ‪ ،‬وأما المحرم‬ ‫فهو الذى يسم جهل حدثه وجهل حدث المتولى له ث وجهل المتولى للمتولى‬ ‫له والشك فا ذلك على أكثر القول ص فهذه أربعة وجوه وهى الحدث فى‬ ‫الجملة ث والحدث فى تفسير الجملة ى والمستحل والمحرم ‪.‬‬ ‫وا لحكم فيه كحكم المستحل ويما‬ ‫انه كالستحل‬ ‫المصر فقد قيل‬ ‫وآما‬ ‫غهو كالستحل‬ ‫الكبائر‬ ‫من‬ ‫شىء‬ ‫على‬ ‫المصر مصرا‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫نحيه‬ ‫ئ‬ ‫غهو كالمحرم‬ ‫من الصغائر‬ ‫على شىء‬ ‫كان مصرا‬ ‫أ‪ .‬وأما اذا‬ ‫وحكمه حكمه‬ ‫الكدمى وأعجينا‬ ‫المذعف آبى سعيد‬ ‫لامام‬ ‫الأعجب‬ ‫هو‬ ‫وحكمه حكمه وهذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫ما آعجيه رحمه‬ ‫قلت له ‪ :‬وقد آن لى الآن آن أسألك بيان معرفة أحوال المتعبدين من‬ ‫هذه‬ ‫أوضح لى‬ ‫الأحكام‬ ‫معانى‬ ‫ق‬ ‫منزله وأتسام‬ ‫لهم من‬ ‫وما‬ ‫الأنام ح‬ ‫الله تعالى ؟ ‪.‬‬ ‫المعانى < ويرشدك‬ ‫لى ما لها من‬ ‫المبانى ؟ وصرح‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩٦‬‬ ‫الله تعالى ان الأمور ثلاثة ‪ :‬أمر بان لك رنسده غاتبعه ه‬ ‫‪ :‬أرنسسدك‬ ‫قال‬ ‫وأمر بان لك عنه غاجتنبه ث وأمر يشكل عليك غكله الى الله ث والناس فى‬ ‫أمورهم على أربعة أحوال وأربع منازل س لا تنفك عنها على حال ‏‪٠‬‬ ‫واما ظاهر الأمانة غيما ظهر له فيه من الاسم ووجب له فيه من‬ ‫الحكم ‪ ،‬فقد زالت عنه الخيانة بصحة الأمانة ‏‪٠‬‬ ‫واما ظاهر عليه الخيانة فقد زائل الأمانة بظاهر الخيانة ‏‪٠‬‬ ‫واما مشكل الأمر لا تصح له أمانة ولا تصح منه خيانة ث غهو غير‬ ‫مجهول الحال غير أنه متناقض الأحوال خذلك حكمه حكم التهمة لا بحكم‬ ‫الأمانة ‪ ،‬ولا عليه بالخيانة فهو مشكل مثستبه الحال ‪ ،‬وربما كان هذا ترجى‬ ‫غيه الأمانة أكثر مما تخاف منه الخيانة ص وريما كان تخاف منه الخيانة‬ ‫أكثر مما ترجى منه الأمانة ث وعلى كل حال خلا يصح له أمر فيما ظهر‬ ‫من أمره الذى قد صح له ث ورابع مجهول لا بيعرف حاله خذلك لا يسمى‬ ‫ولا يوصف ‪ ،‬لأن المجهول لا‪ .‬يعرف والمعدوم لا يوصف ‏‪٠‬‬ ‫فآما الأول فحقيق بالولاية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫باليراءة‬ ‫الثانى فخلبق‬ ‫وأما‬ ‫لها‬ ‫رابع‬ ‫لا‬ ‫أحكام‬ ‫ثلاثة‬ ‫فهى‬ ‫الوقوف‬ ‫ق‬ ‫فهما‬ ‫و الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫وآما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح غاغهم ذلك‬ ‫الاسلام‬ ‫ق‬ ‫‏‪ ٢٨٩٧‬ا‬ ‫قلت له ‪ :‬وغيمن نزل عنده أحد بمنزلة من تجب ولايته بالدين غضعف‬ ‫هذا عن ولايته بالدين وتولاه برآى أيكتفى بذلك ويسعه اذا دان فى ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫بما يلزمه ؟‬ ‫‪.‬‬ ‫غيه‬ ‫‪ :‬أرجو أن هذا مما يختلف‬ ‫‏‪ ١‬لصبحى أنه قال‬ ‫ا لشيخ‬ ‫‪ :‬فعن‬ ‫تال‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا قال العمانى دينى دين المسلمين ع وقولى تتنولهم ‪ ،‬وهم‬ ‫‪.‬‬ ‫لا ؟‬ ‫موجيا له الولاية آم‬ ‫هذا‬ ‫أيكون‬ ‫ح‬ ‫ا لسلمبن‬ ‫ضعفاء‬ ‫من‬ ‫المسلمبن ء‬ ‫بن على رحمه الله هو من‬ ‫الشيخ أبى على موسى‬ ‫‪ :‬فعن‬ ‫قال‬ ‫ويتبل ذلك منه ويتولى على ذلك اذا الم يعرف ما يكره المسلمون وهو فى‬ ‫ولايتهم ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا أشكل على آمر من أتولاه ووفقت عنه للشبهة ثم‬ ‫)‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫تذفه‬ ‫قال ‪ :‬فعندى ممن له ولايته معى كيف الحكم ف تتاذغه ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬غنقف‬ ‫عنه للانكال وليس لك أن نبر منه على هذا الحال ‪.‬‬ ‫؟‪٠:‬‏‬ ‫منه غالمسآلة بحالها آم يبنهما غرق‬ ‫‪ :‬وان مرىء‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫قال ‪ :‬غهذه غير الأولى لأن البراءة غير القذف غوليك المتبرىء على‬ ‫من‬ ‫كعلمه‬ ‫المحدث‬ ‫بعلم حدث‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫المنيمرىء‬ ‫\ غاما‬ ‫ولايته عندك‬ ‫_ ‪_ ٢٨٩٨‬‬ ‫أوليائه فهو محدث ‪ ،‬وعليه التوبة غان لم يتب كفر عنده بالاقامة على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فافهم‬ ‫وليه‬ ‫من‬ ‫البراءة‬ ‫و لى لهما‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لير اءة‬ ‫بيه‬ ‫تجب‬ ‫على ما‬ ‫ر جلان‬ ‫ا جتمع‬ ‫و اذا‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫ثم ادعى أحدهما توبته من ذلك ‪ ،‬آيكون مصدقا فى ذلك آم لا؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬نعم يكون ف ذلك محا مأمونا مصدتنا ولا نعلم ف ذلك اختلافا ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا ادعى ولايته من نبل أن يشهد له بالتوبة فهى مثل‬ ‫قال ‪ :‬لا وانما هذه غير الأولى لكنه اذا تولاه قبل أن يشهد له بالتوبة‬ ‫من ذلك س فقد قال من قال ‪ :‬انه مأمون على ذلك فى الولاية له ولا يتولى‬ ‫بولايته ع وقتال من قتال ‪ :‬هو حجة فى ذلك س ويتولى بولايته اذا كان ممن‬ ‫يبصر الولاية والبراءة ع وقال من تال ‪ :‬انه ف حال الولاية له مبطل وهو‬ ‫مخلوع لأنه يتولى محدثا غيما يقر به على نفسه ويعلم بحدثه ولم يدع‬ ‫منه توبة ث وانما أظهر الولاية لمن هو على جملة الحدث وهو محدث بولاية‬ ‫) المحدث حتى يشهد له بالتوبة ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وقد عن لى أن السالك عن الولبين المتقاتلين آو المتلاعنين‬ ‫أو المتضادين ولم يعلم المحق منهما من الميطل ما الحكم غبهما فى الولاية‬ ‫لهما والوقوف عنهما والبراءة منهما ؟ ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩٩‬‬ ‫قال ‪ :‬غد جاء الاختلاف غيهما ‪ ،‬ققال من قال ‪ :‬يتولى وليه على‬ ‫حسب ما كانا عليه ‪ ،‬لأن أصل ولايتهما كانت على غير شبهة ث وكانت على‬ ‫ببان وصحة ثم انه آشكل أمرهما بعد ذلك واستبه غهو على الولاية باليقين‬ ‫حتى يزيل عنه حكم الولاية لهما أو لأحدهما حكم اليقين ف ذلك ‪ ،‬والعلة‬ ‫فى ذلك لن تنال بهذا الاجماع من المسلمين كل من صح له ف الاسلام حكم‬ ‫أوجب له فيه اسم فلن يزول عنه الا بحق واضح يوجب عليه ضد ذلك‬ ‫الحكم ‪ ،‬ويلزمه ضد ذلك الاسم ‪ ،‬وقال من تال ‪ :‬بالوقوف عن ولايتهم‬ ‫س ولأنه لا محال أنه يتولى على الانفراد مبطلا باسمه‬ ‫لما آتستنل من أمرما‬ ‫وعينه ث والعلة فى ذلك لمن قال به الأثر الصحيح ان كل مشكوك موتوف ‏‪٠‬‬ ‫وف الأثر أن الأمور ثلاثة ‪ :‬أمر بان لك رثشسده غاتبعه ع وأمر بان لك غيه‬ ‫فاجتنبه ث وأمر يشكل عنيك فكله الى الله ث وذلك مما تصح به الرواية فى‬ ‫الولاية ء وكذلك توله اترك ما يرييك الى ما لا يريبك » وتقوله المؤمن وقاف ء‬ ‫وقال من قال ‪ :‬بالبراءة منهما جميعا س وهذا قول شاذ لا معنى له ولا حجة‬ ‫لأن البراءة لا تقام على السبهة وحسب ذلك وجدنا عن السيخ آبى عبد الله‬ ‫الأقاويل الثلاثة ث ى المتضادين‬ ‫محمد بن محبوب رحمه الله ى هذه‬ ‫والمتااعنين والمتحاربين ث ولا يعلم المصيب منهما من المخطىء ولا المحق‬ ‫فى ذلك من البطل س ولا‪ .‬الصادق من الكاذب س غتد قيل ف ذلك بالولاية‬ ‫عنه‬ ‫ص وعلى ما وجدنا‬ ‫‪ ،‬والقول بالبراءة قول شاذ‬ ‫والبراءة‬ ‫والوتوف‬ ‫_‬ ‫‪٣ ٠٠‬‬ ‫_‬ ‫عن آبى على موسى‬ ‫فى هذا ومثله ث ووجدنا‬ ‫الى الوقوف‬ ‫هو آنه يذهب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫للجميعين‬ ‫الولاية‬ ‫الى‬ ‫هذ ‏‪١‬‬ ‫مثل‬ ‫ق‬ ‫يذهب‬ ‫كان‬ ‫آنه‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫على‬ ‫ابن‬ ‫وتد حفظنا عمن أخذنا عنه من أهل العلم بأحكام الولاية والبراءة ث‬ ‫غان القول بولايتهما جميعا اذا كانت قد تقدمت بالصحيح من الأمر أصح‬ ‫ى الحكم ي ثم الوقوف عنهما ى وقد وقع الاجماع من المسلمين على ما أثبت‬ ‫ولايته فلا تزول ولايته على حال حتى يجمع على زوالها كما اجتمع على‬ ‫ثبوتها س وتد وجدنا عن موسى بن آبى جابر رحمه الله أنه كان يذهب فى‬ ‫مثل هذا الى البراءة بما أظهر من حدنه فى ظاهر الحكم بغير حجة تقوم له‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لعلم‬ ‫آ هل‬ ‫عند‬ ‫قلت له ‪ :‬والمتبرئان من بعضهما بعض هما‪ .‬كالمتتاتلين ف أحكامهما‬ ‫آم لا ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قد قتيل هما كالمتقاتلين قى حكمهما عرف المبتدىء منهما أو لم‬ ‫‪%‬‬ ‫صاحيه خهو كذلك‬ ‫من‬ ‫بالبراءة‬ ‫الممتدىء‬ ‫لم يعرف‬ ‫اذا‬ ‫ن وقيل ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫وأما اذا عرف المبتدىء منهما فانه بيرآ منه ى وقد قيل بالوقوف عنه غافهم‬ ‫ذلك ه‬ ‫قلت له ‪ :‬أوليس المتقاتلان كذلك اذا عرف الميتدىء منهما بقتال‬ ‫صاحبه آم بينهما فرق ؟ ‪,‬‬ ‫_‬ ‫(‪ ٠ ١‬م‪‎‬‬ ‫ت‪‎‬‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬اذا لم بكن من المقتتول حدث وفعل من قبل ولا من حد خهر على‬ ‫حال ولاينه ث ولا آعلم ى ذلك اختلافا آما الميتدىء فند قيل غيه بالولاية‬ ‫والوقوف والبراءة كما وصفت لك غافهم الفرق تصب الحق ‏‪٠‬‬ ‫حخفهه وباطله‬ ‫يحتمل‬ ‫مما‬ ‫شيئا‬ ‫ميأ‪:‬انى‬ ‫لى‬ ‫وليا‬ ‫رأيت‬ ‫‏‪١‬‬ ‫واذ‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله تعالى ؟‬ ‫آعلمنى أعلمك‬ ‫عندك‬ ‫‪ .‬ما حاله بكون‬ ‫امه وحلاله‬ ‫وحر‬ ‫قال ‪:‬فالجواب فى ذلك أما ما أتى العبد من ذلك مما هو من حقوق الله‬ ‫وخالصا منه ث وليس غيه لأحد من عباده حق غان العبد مأمون على أمر‬ ‫دينه ق جميم ما غاب من آمره ‪ ،‬واحتمل صوابه له وخطه غهو على ولايته‬ ‫ما احتمل له عذر من الأعذ ار س ومخرج من المخارج ولا تقوم عليه غيه‬ ‫اختلف‬ ‫الحجة من غيره ‏‪ ٠‬ولا تجوز البراءة منه ث ولا‪ .‬الوقوف عنه ‪ ،‬وانما‬ ‫من اختلف من المسلمين ف أثسياء ما يكون غيها الحقوق لله ولعباده أنه‬ ‫الا ظلما ف حكم‬ ‫اذا آتى آت من الناس شيئا من ذلك مما لا يخرج‬ ‫الظاهر الا ما كان من العذر ف حكم السرائر التى ‪.‬تحتمل‪ ,‬ث وذلك مثل‬ ‫القتل وما آشبهه من الأحداث فى الأبدان المحجورة فى الأحكام ‪.‬‬ ‫وتد قيل غيه بالولاية والوقوف والبراءة ح وقد وجدنا ما لا‪ .‬نعلم فيه‬ ‫اختلافا من قولهم انه اذا رأيت أخاك يأكل من مال غيره فتل له ‪ :‬غفر الله‬ ‫لك وف بعض القول انه وان آطعمك غلا تأكل كأنه يقول ‪ :‬اذا أطعمك آخوك‬ ‫‪.‬‬ ‫مما يأكل من مال غيره من يده ‪،‬وقل ‪ :‬غفر الله لك ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٢٣٠٦×,‬‬ ‫والاستغفار ولاية ولا نعلم ف هذا اختلافا ث وهذا من حقوق العباد ‪5‬‬ ‫فهذه المعانى كلها وأكثر منها مما يخرج على ما ينبه الاجماع معنا من ثبوت‬ ‫الولاية لمن ظهر منه ما يمكن خيه الحق والباطل من حقوق الله خالصة ء‬ ‫ومن كثير من حقوق العباد ف الأموال آئسبه ذلك ف الأموال والأيدان معنا &‬ ‫وكان سواء وتفصيل ذلك فى كناب الاستقامة ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وأسألك عن العالمين اذا اختلفا ف مسألة فى الدين ‪ ،‬فأحل‬ ‫النسا مع لهما‬ ‫صا حبه ولم بعرف‬ ‫من‬ ‫و ‏‪ ١‬حد‬ ‫كل‬ ‫‪ 6‬حتى برىء‬ ‫هذا‬ ‫وحرم‬ ‫هذا‬ ‫المحق من المبطل منهما ما القول غيه ان جهل الحكم فيهما ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬خجوابك ف ذلك أن يتولى المحق ويبر من المبطل اذا بلغ الى‬ ‫علم ذلك ‪ ،‬ولا يسعه غير ذلك ‪ ،‬غان لم بيعرف معنى اختلافهما وجهل الحكم‬ ‫فيهما فعليه أن يعتقد ولاية المحق وبراءة المبطل ‪ ،‬ويقف عنهما وتوف‬ ‫السؤال الى آن يلقى المعبر المفسر له فتنوم له الحجة بصحة الحكم‬ ‫ولا يكتفى بترك السؤال عن حكم ذلك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬غهلا تخبرنى عن الفرق بين التذف والفتيا ع والدعوى فى‬ ‫حكام الحق حتى أضع كل حكم فى موضعه وآعمه بعلم ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬بلى قد قال أبو سعيد رحمه الله ‪ :‬معى أن القذف من لفظ‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫منه آو لعنه فهذا كله عندى‬ ‫أو برىء‬ ‫الفقيه اذا قال ببرآ من زيد‬ ‫_‬ ‫‪٣٠٣‬‬ ‫س والفتيا من قول الفقيه أن من فعل كذا وكذا وجبت عليه‬ ‫الفقيه قذف‬ ‫البراءة وهو كافر بذلك ومستحق للبراءة ح والدعوى من قول الفقيه ‏‪ ٠‬آن‬ ‫فلانا يستحق البراءة أو ممن تجب عليه البراءة أو قد فعل خعلا يجب عليه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اليراءة‬ ‫به‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫ئ وتنال‬ ‫أهل الولاية‬ ‫بدعاء‬ ‫البراءة‬ ‫يدعو الأهل‬ ‫والذى‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫نوى غيرهم هل يقبل تقوله ف ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬غعن أبى القاسم سعيد بن قريش اذا دعا وليك فى خطبته لأهل‬ ‫الا بالصحة‬ ‫ذلك‬ ‫منه‬ ‫غيرهم من آهل الولاية لم يقبل‬ ‫‪ :‬نويت‬ ‫البراءة ونال‬ ‫انه نوى ذلك وقت الفعل س وبيرآ منه ثم يستتاب انتمى ‏‪٠‬‬ ‫وأقول ‪ :‬من غير رد ‪.‬على هذا السيخ آنه لو قيل بقبول قوله لكان‬ ‫مع‬ ‫ح وترخع‬ ‫بالننيهات‬ ‫تدرآ‬ ‫والحدود‬ ‫حد‬ ‫البراءة‬ ‫الى لأن‬ ‫أعجب‬ ‫الاحتمالات س وآيضا غان البراءة من حقوق الله وحده والعبد مآمون على‬ ‫ما يأنى منها ومتبول قوله فيها آى حقوق الله وينظر فى ذلك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وما القول ف الذى يدخل على غير ذات محرم منه بلا سلام‬ ‫؟ ‪.‬‬ ‫ا لكلام‬ ‫أو‬ ‫ولا غيره من النداء‬ ‫قال ‪ :‬غهذا ما لا يحل له الا باذن منها غان استتيب فلم يثبت ولم‬ ‫ير جع غلا و لاية له ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‏‪٣٠٤‬‬ ‫ذ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هل تسقط و لابته ؟‬ ‫‏‪ ١‬لسلام‬ ‫لا برد‬ ‫‪ :‬و الذ ى‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫قال ‪ :‬نعم فهو حرى بسقوط ولايته س وتنال آبو الحوارى ‪ :‬من لم يرد‬ ‫السلام غقد ترك فريضة ‪ ،‬ومن ترك الفريضة خقد سقطت ولايته‬ ‫ولا ولاية له ‏‪٠‬‬ ‫ولايته‬ ‫العصر نترك‬ ‫الفجر وصلاة‬ ‫صلاة‬ ‫صلى يعد‬ ‫وفيمن‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لا ؟‬ ‫آم‬ ‫تا ث‬ ‫فا ن‬ ‫ڵ وتيل يسننا ب‬ ‫ذلك‬ ‫خوق‬ ‫و لايته لا ما‬ ‫قبل بترك‬ ‫‪ :‬قد‬ ‫قال‬ ‫والا‪ .‬برىء منه ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬فمن لم يؤد الا اللوازم ولم ينته عن المحارم ما القول خهي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عرغنيه ؟‬ ‫قال ‪ :‬انه لا يتولى لأن الولاية بالرضا ع ولا يكون الرضا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وكفى‬ ‫قيل فيه‬ ‫غخهذ ‏‪ ١‬ما‬ ‫‪6‬‬ ‫بالاصطفا‬ ‫الا‬ ‫قلت له ‪ :‬فمن جهل من محدث حدثا يكفر به ما القول فى جوابه ؟ ‏‪.٠‬‬ ‫‪ :‬غما لم يتوله على ذلك يدين آو بتولى من يتولاه بدين أو بير ‏‪١‬‬ ‫قال‬ ‫العلماء اذا برعوا من راكبه برآى أو بدين أو يضيع شيئا مما ليس‬ ‫من‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٠٥‬‬ ‫له فلا يضيق عليه ذلك وهذا من معانى مبانى قولهم انه لا يهلك آحد بهلاك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فاغهمه‬ ‫أحد‬ ‫قلت له ‪ :‬غالضعيف الواقف وقوف الدين اذا لزمته ولاية أو براءة‬ ‫ف أحد من المتعبدين وجهلهما اذا لم يبصر حكمهما ما القول فيه ؟ ‏‪٠‬‬ ‫تال ‪ :‬غالضعيف اذا ثبت عليه حكم ولاية أو عداوة ولم يبصر حكم‬ ‫ذلك فليس له ان يثبت على وقوف الدين غيهما وان جهل حكمهما لأن ذلك‬ ‫واسع له تنبل أن يمتحن بولايته فى أحد أو براءة من أحد ‪ ،‬وقد قيل عن‬ ‫بعض أهل العلم انه قد استجاز له أن يكون على جملة ما هو عليه من‬ ‫الوقوف على اعتقاد شريطة الولاية والعداوة فيه ان كان وليا آو كان عدوا‬ ‫وهو على حاله مم صاحب هذا القول من الوقوف س وتجزيه ولاية الشريطة‬ ‫وبراءة الشريطة ف أصل ما تعبد به من الولاية والعداوة ث وقال من قال ‪:‬‬ ‫ليس له ذلك ث وان جهل حكم الولاية والبراءة غيما قد لزمه آن يقف عمن‬ ‫قد لزمه فيه ولاية آو براءة فجهلها أو وقوف الدين ‪ ،‬ولكن يجوز له آن‬ ‫يقف وقوف الرأى حتى يلقى الحجة ‪.‬فيما قد لزمه من ولاية أو براءة ‏‪٠‬‬ ‫تتلت له ‪ :‬واذا بلغ الصبى أيكون حكمه حكم أبيه فى الولاية آم حكمه‬ ‫حكم نفسه اف الوقوف عنه كغيره من أبناء جنسه ؟ ‪..‬‬ ‫( م ‏‪ _ ٢.٠‬الخزائن )‬ ‫_‬ ‫‪٣٠٦‬‬ ‫قال ‪ :‬ند قيل اذا ثبتت له الولاية بسبب لم تحل عنه غهو عليها وهى‬ ‫له الى أن يعرف منه ما ينتضها ى وتد فقيل بالوقوف عنه كالذى بلغ وليس له‬ ‫له‬ ‫قيل نثيت‬ ‫الدين } وقد‬ ‫وقوف‬ ‫الأنام الذين ق‬ ‫بقية‬ ‫يل أحكامه أحكام‬ ‫آب‬ ‫ولاية الرأى وهى ولاية السلامة ‏‪٠‬‬ ‫الا بولاية‬ ‫تولاه‬ ‫له ‪ :‬و الطفل أنولاه بولاية أبنه وبولاية آمه أم لا ؟‬ ‫خلت‬ ‫آمه ‪6‬‬ ‫ولابنه بولاية‬ ‫ف‬ ‫‪ 4‬و ‏‪ ١‬لاخنلاف‬ ‫أبيه هى أصح‬ ‫‪ :‬ولاينه بولاية‬ ‫قال‬ ‫ولعل أكثر القول بوجوب ولايته بولاية آمه فاعرغه ‏‪٠‬‬ ‫حكمهم ؟ ‪.‬‬ ‫صغار ا ما‬ ‫الولى الذين مانوا‬ ‫‪ :‬وأولاد‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫حكم‬ ‫الولاية ق‬ ‫بهم ق‬ ‫فهو لحق‬ ‫صغارا‬ ‫الذين مانوا‬ ‫‪ :‬آما أولاده‬ ‫قال‬ ‫الظاهر وتجب ولايتهم ‪.‬‬ ‫تلت له ‪ :‬والمولود له بعد مونه هو كذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫تنال ‪ :‬نعم هو ف الولاية ولا تختلف معنا أحق الهم ف أحكام ولاية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫واحد‬ ‫وثێت‬ ‫الحياة جميعا ف‬ ‫ق‬ ‫كانوا‬ ‫قبله آو‬ ‫ماتوا‬ ‫قنبلهم أو‬ ‫الظاهر مات‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا جن مأنتولاه فهو على خالته من حكم ولايته أم لا ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال"‪ :‬أما اذا جن وهو ف حد الولاية فقد ثبتت ولايته فى حكم الظاهر‬ ‫‏‪ ٣٠٧‬س‬ ‫كأنه مات على الولاية ث وما ولد له فى حال عتوهه فهو لحق به فى الولاية‬ ‫وأحكامهم كلها ف أحكام الولاية أحكام الولى السلم ‪.‬‬ ‫آو البراءة ؟ ‪.‬‬ ‫الوقوف‬ ‫ق حال‬ ‫اذ أ جن وهو‬ ‫قلت له ‪ :‬وكذلك‬ ‫قال ‪ :‬نعم هو على الحالة التى جن عليها لا غيرها ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ما القول ف الأعجم أيضح له حكم ولاية فى الحكم ؟ ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫حكم الوقوف‬ ‫لا‪ :‬يسمع ولا يتكلم فهو ق‬ ‫الأعجم ‏‪ ١‬لذى‬ ‫‪ :‬آما‬ ‫قال‬ ‫وأما اذا كانت له ولاية ثم عجم فذهب سمعه ولسانه كان على الولاية‬ ‫ولحق غيه جميع ما لحق فى المعنوه فى حكم الظاهر س وقف حكم أولاده وكذلك‬ ‫اذا عجم وهو فى حد البراءة فاعرف ذلك ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬خمن قال لغيره يا سخلة ما ييلغ به ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬قد قال بعض المسلمين ان السفلة لا يعرف ما هو وأنه ليس‬ ‫من قول القائل ‪ ،‬فعلى هذا لا يلزم البراءة من القائل ‏‪٠‬‬ ‫الله ليس‬ ‫أطاع‬ ‫من‬ ‫الله وان‬ ‫عصى‬ ‫من‬ ‫السغلة‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫وتال من قال‬ ‫لولى‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫اذا‬ ‫أن يستتاب‬ ‫تحب‬ ‫الا أننا‬ ‫حسن‬ ‫معنا قول‬ ‫& وهو‬ ‫بسفلة‬ ‫فان لم يتب غأقل ما نقول بترك ولايته على هذا القول وما آحته بالبراءة‬ ‫الله آنه قال‬ ‫ان لم بتب ‪ %.‬وتد وجدنا عن الشيخ محمد بن محبوب رحمه‬ ‫_‬ ‫‪٣٠٨‬‬ ‫فيمن طلق امرأته ان كان سفلة ‪ ،‬قال ‪ :‬ان كان وليا خلا تطلق امرأته وليس‬ ‫هو يسفلة ‪ ،‬وأحسب أنه وقف فيما سوى ذلك اذا لم بكن وليا ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬غان قال له بيا قذر أو يا وسخ ما القول غيه ؟ ‪.‬‬ ‫تال ‪ :‬غهذا ثستم للمسلمين غيستتاب من ذلك غان لم يتب لم أتوله على‬ ‫ذلك الا أن يظهر حجة يتبين بها عذره كان على ولايته ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬واذا قذف رجل رجلا من المسلمين بالفسق غتاب ونتصل فيما‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫لا‬ ‫الى الرجل أيجزيه ذلك آم‬ ‫الله ولم يتعذر‬ ‫ويين‬ ‫بينه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬لا حتى يعتذر الى الرجل الذى قذفه‬ ‫قلت له ‪ :‬وتاذف المملوك بيرآ منه آم لا؟ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫أبى ابر اهيم رحمه‬ ‫الشيخ‬ ‫قال ‪ :‬ييرآ منه وذلك عن‬ ‫قلت له ‪ :‬والذى يلعن الصبيان والدواب والبلاد ما القول فيه ؟ ‪.‬‬ ‫أبى الشضعثاء رحمه الله أن من‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬غمن كتاب بيبان الشرع‬ ‫قال‬ ‫اللعنة اليه وذلك مما يروى عن النبى‬ ‫لعن الدواب ومن لا يستحق رجعت‬ ‫ود لك‬ ‫الله‬ ‫علاوة‬ ‫‏‪ ١‬ستحق‬ ‫‏‪ ١‬للعنة ففقد‬ ‫استحق‬ ‫© ومن‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫صلى‬ ‫من الكبائر وهون ما يكون من آمر هذا آن بوقف عن ولايته س وذلك اذا‬ ‫على ذلك «‬ ‫منه ماضراره‬ ‫برىء‬ ‫‪"7‬‬ ‫من ذلك فلم‬ ‫اسنتتيب‬ ‫‪ 6‬غان‬ ‫لم يستتاب‬ ‫_‬ ‫‪٣٠٩٨٩‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫اذ‬ ‫الصبى‬ ‫وآما‬ ‫<‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫ونية‬ ‫حجة‬ ‫له‬ ‫نكون‬ ‫آن‬ ‫الا‬ ‫البلاد‬ ‫آمر‬ ‫ف‬ ‫وكذلك‬ ‫أحد أبويه‬ ‫لم بكن‬ ‫‪ 6‬وان‬ ‫منه‬ ‫برىء‬ ‫الولاية غانه ييرآ ممن‬ ‫أو آمه ق‬ ‫أبوه‬ ‫كان‬ ‫فى الولاية غعلى الاختلاف الذى ف الصبى كذلك ف ذلك قيل بالبراءة وقيل‬ ‫بالونتوف ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وعمن لعن نفسه هل ييرآ منه بذلك قبل آن يستتاب ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬عندى آنه ان برىء من نفسه بلا عذر يحتمل له فقد آتى كبيرة‬ ‫فى ظاهر الأمر وقد قيل يبرأ منه ثم يستتاب ‪ ،‬وقيل يستتاب فان لم‬ ‫‪.‬‬ ‫يرى م منه‬ ‫يتب‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف صفة العذر الذى يحتمل له ى قال ‪ :‬يحتمل أن يكون‬ ‫متآليا بيمين غلا يعجبنى آن يبرآ منه على ما يحتمل له من الحق والمخرج‬ ‫ويحسن به الظن ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن تنال لا أرضى بالحق هل بيرآ منه ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬لا يبرآ منه حتى يقول لا‪ .‬أرضى بالحق الذى عليه السلمون ‪5‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الحوارى‬ ‫أبى‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫وذلك‬ ‫‏‪ ١‬مر آنه ق‬ ‫‪ :‬ومن أقر آنه وطىء‬ ‫له‬ ‫تلث‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫أ لحيض منعمد ‏‪ ١‬هل بمر آ منه‬ ‫قال ‪ :‬تترك ولايته ولا يعجل عليه بالبراءة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١٠‬س‬ ‫قلت له ‪ :‬خان قال قائل ‪ :‬أنه يتولى ابليس ولم يعلم الذى عرف منه‬ ‫الولاية لابلبيس باى وجه تولاه ما القول خيه ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬غعن الشيخ الكدمى رحمه الله أنه على ولايته عنده ما لم يعلم‬ ‫أنه تولاه بباطل لأن الولاية من حكم الدعاوى وأهل الدعاوى على ولايتهم‬ ‫حتى يعلم أنهم مبطلون فى دعواهم بما تقوم به الحجة عليهم س ولا يعارض‬ ‫فى مثل هذا الا قليل المعرفة بأصول الولاية والبراءة س وهذا يستشنعه أهل‬ ‫الضعف من الناس ولا‪ .‬ينبغى أن يكثر معارضة الضعفاء ف مثل هذه الدقائق‬ ‫حمن الولابة والبراءة ‏‪٠‬‬ ‫قلت له ‪ :‬ومن تولى أو برىء بغير حجة فوافق فى ولايته وليا وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫هالك ؟‬ ‫سالم آم‬ ‫براعته عدوا‬ ‫قال ‪ :‬فعن السيخ الكدمى والشيخ الصبحى آنه من تولى بلا حجة‬ ‫فوافق ف ولايته ابراهيم كفر س ومن برىء بلا حجة فوافق ف براعته‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ابليس كفر‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف ولاية العبد لله وولايته لرسول الله وكيف ولاية الله‬ ‫للمؤمنين صرح لى ذلك بالتصريح المبين ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ان ولاية الله واجبة على جميع عباده وذلك أن ببعرفوه وبوحدوه‬ ‫ويطيعوه ويبصرورا أولياءه ويعترغوا له بنعمته ث وأنه ولى جميع أمورهم ‪،‬‬ ‫‪٣١١‬‬ ‫غولايته واجبة على كل حال ‪ ،‬وأما الولاية لرسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم فهو أن يؤمنوا به ويصدقوه فيما جاء به ث ويعظموه ويعولوا عليه‬ ‫ويحبونه س ويعملون بسنته ويدينون بدينه ث فاذا تولى المؤمن الله ورسوله‬ ‫والمؤمنين ف الجملة على الحقيقة س غقد تولى من تجب عليه ولايته وأما‬ ‫ولاية الله للمؤمنين خانه يهديهم للايمان ويوفقهم للحق } وينصرهم على‬ ‫عدوهم ويوديهم الى صراط مستقيم ث ويدخلهم جنات النعيم ‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف آتولى نفسى وكيف آتول ذلك ؟ ‏‪٠‬‬ ‫قال ‪ :‬فان تنيل لك أتتولى نفسك فى حال الطاعة وتبرآ منها فى حال‬ ‫أبد ‏‪ ١‬ولو كا ن مقيما‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫أن يبر آ الانسا ن‬ ‫‪ :‬لا يجوز‬ ‫ح فتيل‬ ‫‏‪ ١‬معصية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنها ؟‬ ‫ا لرضا‬ ‫و لابنه لنفسه‬ ‫فما‬ ‫قيل لك‬ ‫\ غا ن‬ ‫‪ 6‬ولكن بتو لا ها‬ ‫‏‪ ١‬معصية‬ ‫على‬ ‫فقل ‪ :‬لا من رضى عن نفسه غقد زكاها ث ومن زكاها فتد شهد لها‬ ‫بالجنة ‪ ،‬ولا يجوز هذا لأن الله تبارك وتعالى تنال ‪ ( :‬ولا نزكوا أنفسكم‬ ‫هو آعلم بمن اتنتى ) ث فقد نهى عز وجل عن تزكية النفس س غان تقال ‪:‬‬ ‫غما ولايته لنفسه ؟ فقيل الاقلاع عن الريب والمعصية ‪ ،‬ولا يقيم على الذنب‬ ‫طرغة عين ‪ ،‬وليقلع عنه خهذه ولاية النفس ‪.‬‬ ‫واستغدتك غآغدتنى وطللبتك فأعطيتن‬ ‫قلت له ‪ :‬فقد سألتك وأجبتنى‬ ‫زادك الله علما وحفظا وفهما ‏‪ ٠‬أفتخصنى أصلا جامعا وحصنا مانعا ©‬ ‫_‬ ‫‪٣١٢,‬‬ ‫وميزانا رافعا وقطبا شسارعا أستأصل به حجج العلم ث وأستبهل به منهج‬ ‫المحكم ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬نعم غأخصك بالنتيجة الفضيلة ع والسبيكة الجليلة ‪ ،‬التى أخلصها‬ ‫قالب قلب امام المذهب الثسيخ الربان أبى الشعثاء جابر بن زيد رحمه الله‬ ‫قوله غيسع الناس جهل ما دانوا بتحريمه ما لم يركبوه أو تولوا راكبه‬ ‫أو يبرءوا من العلماء اذا برعوا من راكبه أو يقفوا عنهم برأى أو بدين ‏‪٠‬‬ ‫فهذا هو القطب القوى الأصلى الذى عليه صحة مدار جميع الآثار ى وهى‬ ‫الكلمة الشاملة ث والجملة الكاملة ‪ ،‬التى هى ملكة جنود العلم ‪ ،‬ومدينه‬ ‫‪،‬‬ ‫استنباط الحكم ‪ ،‬فارتفع ف رحب رياضها ‪ ،‬وارتوى من عذب حياضها‬ ‫الأصول ‪5‬‬ ‫فاذا توطنت بمبانيها ‪ ،‬وتفطنت فى معانيها ء ثرقت لديك شموس‬ ‫وسابقت اليك سابقات المعقول والمنقول غتستخرج حينئذ دقائق العويصات‬ ‫الى‬ ‫المشكلات من حقائق الالهاميات الالهيات ء بل ليس لك من وصول‬ ‫ما نرومه ونؤمله من السؤال س الا باخلاص العمل لله عز وجل س فاذا كنت‬ ‫كذلك بلغت هنالك الى شرف عز الدنيا والأخرى ‪ ،‬وصرت بالقرب من الرب‬ ‫أحق وأحرى س وقد أفضى بناء الكلام الى هذا المقام ‪ ،‬لا ترى من جملة‬ ‫طرائق عظيمة ما انطوت عليه جمة سرادق هذه الكلمة ‪ ،‬والحمد لله مولانا‬ ‫على ما آولانا ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٣١٣‬‬ ‫قلت له ‪ :‬وكيف معانى الدلالة وقيام الحجة التى بها تزول البلية ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫؟‬ ‫ومعرفتها‬ ‫الى حكمها‬ ‫وأرشدنى‬ ‫وصفنها‬ ‫الى علمها‬ ‫أهدنى‬ ‫قال ‪ :‬غاذا بلغ العيد أن الله أرسل رسولا ‪ ،‬وأنه حل وحرم وعلى‬ ‫هذا غند قامت الحجة عليه بذلك & وصار ليس بالمعذور الا بالسلامة من‬ ‫ركوب المحجور ت وصار متعبدا ومكلفا بفعل ما لزمه فعله ح وترك ما لزمه‬ ‫تركه س وركوب المحارم أضيق عليه وآشد من ترك اللوازم س غانظر فيمن ترك‬ ‫لازما وركب محرما ف وقت واحد أو فى غير وقت واحد ث وكل ذلك بجهل‬ ‫منه ث فانقال كيف لى بالحيلة الى بلوغ معرفة آداء هذا اللازم « فقل له‬ ‫نقد قلت هذا ف تركك لما لزمك ي غما تتولك فى ركوبك لا هو محجوز عليك ‪،‬‬ ‫غلا لك حيلة ف ترك ركوبه فهذا حمن آيسر جوابه ى وأقل ما ينقطم به عذره ‪،‬‬ ‫وأدنى ما يصح به كفره ‪ ،‬الا غقد قامت الحجة ‪ ،‬واتضحت المحجة ‪ ،‬وبلغت‬ ‫الدعوة ‪ ،‬خلا تجاهل ولا جهل ث غعلى العالم أن يعمل وعلى الجاهل أن يقف‬ ‫حتى يسأل ‪ ،‬فند يهلك العبد بحركة خاطر بالبال ص وبلفظة يسيرة من مقال‬ ‫بل بحرف واحد من الدين وبالشك غيما لا يسعه غيه الشك من آحكام‬ ‫المسلمين ‪ ،‬وبالك فى الثساك وبالشسك ف امساك فى الثساك من المتعبدين &‬ ‫قاذا كان هذا هكذا فكيف تكون السلامة لغير العالم العلامة ص ولاشك فى‬ ‫العالم العلامة نه على خطر عظيم يوم القيامة ‪ ،‬ألا‪ .‬غلا هوادة ف الدين‬ ‫ولا نعمة عين لجاهل جهل الحجة بعد قيامها من رب العالمين على لسان‬ ‫رسوله النبى الأمى الأمين ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٣١٤‬‬ ‫الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ‪ ،‬اللهم‬ ‫وفقنا وارزقنا واعصمنا وارحمنا واهدنا وأرثسدنا الى الطريق الأنوم‬ ‫والثواب الأعظم ء وعلمنا ما لم نعلم حتى نعمل بما نعلم ‪ ،‬انك أنت أرحم‬ ‫الراحمين الأرحم الرءوف الودود الأكرم ‪ ،‬ولا حول ولا قوة الا بالله العلى‬ ‫العظيم ث وصل اللهم وسلم على سيدنا رسولك محمد وآله وصحبه أفضل‬ ‫الصلوات وأكمل التسليم ‏‪٠‬‬ ‫خمن وقف على هذه المسألة التى آلغناها ف الولاية والبراءة غلا يهبں‬ ‫ولا يأخذ ولا يعمل الا بما صح صدقه ى واتضح حنه ى وان كنا قد انتخبنا‬ ‫بما فيها س وقدرنا من معانيها من كتاب الاستقامة ث وكتاب المعتبر الا قليلا‬ ‫من بقيد الأثر ث فمنها ما آخذناه نقلا منهما ث ومنها ما أخرجنا من معنى‬ ‫لفظها ‪ ،‬وآنا أستغفر الله من كل شىء خالفت غيه رضا الله بعمد آو خط؟‬ ‫آو تصحيف آو علم آو جهل آو تحريف س وأتوب اليه من جميع ذنوبى‬ ‫كلها ما علمنا منها وما لم أعلم ‏‪ ٠‬وأنا العبد الفقير الضعيف خادم العلم‬ ‫الشريف موسى بن عيسى بن سعيد البشرى الاباضى العمانى ‏‪٠‬‬ ‫‪:٣١٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رس‬ ‫الذ ‪9‬‬ ‫الباب الاول ‪:‬‬ ‫ف الحث على طلب العلم وذكر العالم والمتعلم ومعانى ذلك‬ ‫الباب الثانى ‪:‬‬ ‫مه‬ ‫يؤمران‬ ‫وما‬ ‫وغضلهما‬ ‫و المتعلم‬ ‫و العالم‬ ‫العلم‬ ‫ذكر‬ ‫ف‬ ‫‪\٤‬‬ ‫‏‪٠.٠.‬٭‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪00 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0 .‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و التواضع‬ ‫الأدب‬ ‫من‬ ‫الباب الثالت ‪:‬‬ ‫ف الأخبار المروية عن سيد البرية وهى التى تتعلق عليه‬ ‫اصول الشريعة وف الاجماع والقياس وفيه مسائل‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫فى الالغاز والمشكلات‬ ‫الباب الرابع ‪:‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫ف الفتيا والفرق بين التقليد والاتباع وف ناسخ الآثار‬ ‫الباب الخامس ‪:‬‬ ‫ف المجادلة والحكم والثسابه والناسخ والمنسوخ ف خلق‬ ‫_‬ ‫‪٣١٦‬‬ ‫القرآن وف شىء من قراءة خيمن لا يحسن قول‬ ‫\‪١!\!٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫الا‬ ‫لا اله‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬للسادس‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لباب‪‎‬‬ ‫‪١٤٦‬‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫التوحيد‪‎‬‬ ‫ف‬ ‫الباب السابع ‪:‬‬ ‫‏‪١٦٧‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫فى نفى الصفات الجسمانية عن خالق البرية‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫فصل‪‎‬‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫٭‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫فهل‪‎‬‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫فص‪.‬‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫فصل‪‎‬‬ ‫النامن ‪:‬‬ ‫الباب‬ ‫‏‪١٧٨١‬‬ ‫فى القضاء والقدر والسيئة والاستطاعة وف خلق الأفعال‬ ‫الباب التاسع ‪:‬‬ ‫‪١ ٩٦٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معان‬ ‫جملة‬ ‫وغيه‬ ‫والايمان‬ ‫الشرك‬ ‫ق‬ ‫الباب العاثر ‪:‬‬ ‫‪١٩٩١ .‬‬ ‫ف نسب‪ .‬الاسلام والمذهب الاباضى وذكر الأعلام ‏‪. ٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٣١٧‬‬ ‫الباب الحادى‪ :‬عشز ‪:‬ء ‪ -‬ث ه ه ‪-‬‬ ‫‪ ..‬ف ذكر الحجة‪ .‬ف الجملة أنها لا‪.‬تلزم الا بعد قيام الحجة‬ ‫‪٢١ ٠:‬‬ ‫‪.٠.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0 .‬‬ ‫‪. 0 .‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كغمرها‬ ‫الباب الثانى عشر ‪:‬‬ ‫‏‪١٧١٢‬ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لا يسع‬ ‫جهله وما‬ ‫فيما يسم‬ ‫الباب الثالث عشر ‪:‬‬ ‫‪٢٣٨٣٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬٭‪.٠‬‬ ‫‪. 0 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫المحد ثين‪‎‬‬ ‫الرابع عشر ‪:‬‬ ‫الباب‬ ‫فى ما يسع الجاهل جهله من الدين ايضا وما لا يسع‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫`‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المحارم‬ ‫ركوب‬ ‫حمن‬ ‫الباب الخامس عثر ‪:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفتيا وتصنيف ذلك‬ ‫وضمان‬ ‫الخطة‬ ‫ذكر‬ ‫ق‬ ‫ج‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غص ل‬ ‫_‬ ‫= ‪٣١٨‬‬ ‫الصفحة‪‎‬‬ ‫‪٢٦٦١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫قصه‬ ‫‪٢٦×٣٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫الباب السادس عشر ‪:‬‬ ‫‪٢٦×٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫لمؤلفه رحمه‬ ‫و اليراءة‬ ‫الولاية‬ ‫ف‬ ‫الله‬ ‫يحمد‬ ‫الأول‬ ‫ء‬ ‫تم ا لجز‬ ‫زائن‬ ‫ون الخ‬ ‫من مكن‬ ‫وأوله‬ ‫الثانى‬ ‫الجزء‬ ‫ويليه‬ ‫الباب السابم عشر‬ ‫فى التوبة‬ ‫رتم الايداع ‏‪ ٥٠٠١‬لسنة ‏‪١٩٨٢‬‬