‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا‬ ‫محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد فإن علم التاريخ عبرة‬ ‫للحاضرين لينظر الحاضر إلى سيرة من مضى من الأقدمين وقد اطلعت‬ ‫على الرسالة التي كتبها الولد الطالب سليمان بن جابر بن علي‬ ‫الراشدي في بلد سمد الشأن وما ذكره عن علمائها الذين دونوا الآثار‬ ‫والشعراء الذين نظموا الأشعار والرؤساء الذين عمروا القلاع‬ ‫والحصون فما كتبه هو نفس الواقع وتلك الآثار شاهدة على ذلك ‪.‬‬ ‫فانظروا بعدنا [لى الآثار‬ ‫تلك آثارنا تدل علينا‬ ‫نسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه وإن يكثر من أمثاله‬ ‫الساعين للخير وأن يوفقنا جميعا لما فيه صلاح الدارين إنه كريم رحيم‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد وأله ‪.‬‬ ‫‪ 4‬حمد بن سيف بن محمد‬ ‫وكت‬ ‫البوسعيدي حرر يوم الثلاثين من شهر ذي العقدة‬ ‫‏‪ ١٤١١‬ة‪.‬‬ ‫_‬ ‫الحرام سن‬ ‫_ ‪- ١‬‬ ‫سماللهالرحمن الرحيم‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد وأله وسلم أما بعد فقد عرض علي الولد‬ ‫الطالب سليمان بن جابر بن علي الراشدي بحثه وترجمته لبعض‬ ‫علماء ومشاهير بلده سمد الشأن فأعجبت بما كتبه وشكرت ه‬ ‫على ذلك وشجعته على زيادة التنقيب والتفتيش عن اولئك الأبرار‬ ‫الأخيار الذين طوى عليهم الزمان وأهملهم التاريخ ‪ ،‬ومعالمهم وآثارهم‬ ‫دالة عليهم ‪ 0‬وكانت سمد الشأن عرصة علم وعلماء وفحول وأبطال‬ ‫لايكاد يحصرهم قلم كاتب وإن ما حرره الولد سليمان بداية لا نهاية ولا‬ ‫شك أنه سيظفر بالكثير من التراجم والتواريخ تسلل الله أن يوفقه‬ ‫ويفتح علينا وعليه مواهب رحمته ويرحمنا بذكرى سلفنا الصالح‬ ‫وتمائم ‪.‬‬ ‫وذكرهم عندي رقي‬ ‫رحم الله تلك الأرواح الطاهرة وجمعنا بهم في دار تبقى فيها الصحبة‬ ‫ويذهب منها النصب واللغوب والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم‬ ‫الوكيل ‪.‬‬ ‫كتبه سالم بن حمد بن سليمان الحارثي‬ ‫في ‪٧‬ذي‏ القعدة ‏‪ ٤١٥‬‏ه‪ ١‬‏م‪٧/٤/٥٩٩١‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ 0‬والحمد لله رب العزة ‪ 0‬والصلاة‬ ‫والسلام على سيدنا إمام المرسلين وخاتمهم ‪ ،‬وعلى آله وصحابته‬ ‫والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ‪ .‬وبعد ‪:‬‬ ‫كلففذي الولد سليمان بن جابر بن علي بن حمد الراشدي‬ ‫السمدي ‪ ،‬أن أراجع له ما قام به في هذا البحث من تجميع عن مآثر‬ ‫بلده سمد الشأن ‪ 0‬وترجمة لأعيانها ومشاهيرها } وفي الحقيقة إن ما‬ ‫قام به من عمل فهو جيد ‪ 0‬يضفي للمكتبة العمانية معلومات قيمة‬ ‫ومفيدة جدا عن إحدى قرى عمان المشهورة ‪ ،‬والتي كانت في الزمن‬ ‫الغابر عاصمة لعمان ‪ 0‬ولعل عمله هذا يستفيد منه الباحثون في‬ ‫مكنونات القرى العمانية مستقبلا ‪.‬‬ ‫بذلت جهدي في المراجعة لما جمعه ‪ ،‬ولكنني لا أعتقد أن هذه‬ ‫المراجعة مؤدية تماما للفرض ‪ ،‬وذلك لندرة المصادر لدي ‪.‬‬ ‫على كل حال فإن المصادر التي أعتمد عليها الراشدي بها‬ ‫الكفاية ث فهو صاحب الشأن & والأدرى ببلده سمد الشأن ‪.‬‬ ‫أتمنى له التوفيق والنجاح فيما يقوم به من أعمال كمثل هذا‬ ‫العمل القيم © وعسى أن يوافينا مستقبلا ببحوث أخرى عن قرى عمانية‬ ‫أخرى ‪ ،‬وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫سعود بن حمد بن عبدالله السالمي‬ ‫‏‪ ٩٩ ٧/٥/٢ ٣‬‏م‪١‬‬ ‫في‬ ‫المقدمة‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ 0‬والحمد لله الذي قص على نبيه صلى‬ ‫الله عليه وسلم من أنباء الرسل والقرى ما ثبت به فوؤآده مصبرا‬ ‫وجعله له ولمن بعده عظة ومعتبرا ‪ 0‬أفنى القرون الماضية ‪ ،‬وأباد‬ ‫الدول الخالية ‪ 3‬فلم تبق إلا أخبارهم ‘ ولا ترى إلا آثارهم ‪ (( :‬فأصبحوا‬ ‫لا ترى إلا مساكنهم ‪ -‬تلك القرى نقص عليك ‪ -‬منها قائم وحصيد ‪-‬‬ ‫وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم )) ‪.‬‬ ‫وما كسبوا من فعل محمدة وذم ‪.‬‬ ‫قلم يبق منهم غير نشر حديثهم‬ ‫وبعد حمدي وثنائي على رب القدرة ‪ 0‬أصلي وأسلم على رسوله‬ ‫الكريم سيد الأنام ‪ 0‬وعلى صحابته الغر الكرام } وتابعيهم بإحسان إلى‬ ‫يوم القيام ‪ 0‬وبعد ‪:‬‬ ‫إنه مما لا شك فيه ‪ -‬إن علم التاريخ والاثار يخبرنا عن السلف‬ ‫وعن مآثرهم وأخبارهم وحصادهم جيلا إثر جيل ‪ ،‬ليوقظ فينا الهمم ‪.‬‬ ‫ويقوي العزائم لمواصلة السير ‪ ،‬اقتداء بهم ‪ 0‬وامتدادا لأشطان الحياة ‪.‬‬ ‫إلى ما قدر الله جل و علا ‪ ،‬وتطور الأجيال جيلا إثر جيل ‪ ،‬لما فيه خير‬ ‫البتنرية ‪.‬‬ ‫ولا بد للأحفاد من أن يسجلوا تاريخ أجدادهم ومآترهم كي لا‬ ‫تضيع ‘‪ ،‬وتذروها الرياح ‪ ،‬لينتفع بها ويطلع من بعدهم & ومن هذا‬ ‫المنطلق ‪ ،‬فإنني عزمت أن أدون تاريخ بلدي سمد الشأن من حاضرة‬ ‫الأم ( عمان ) وتاريخ فحولها وعلمائها وشعرائها ‪ 0‬ولا أقول أنني‬ ‫حويت ‪ ،‬إنما ما استطعت نواله ‪ 0‬وقد بذلت جهدي في هذا المنوال ©‬ ‫ولا بد أن يكون هناك تقصير ‪ ،‬فأرجو المعذرة ‪ 0‬ولربما يجد باحث‬ ‫غيري & ما هو أشمل مما سطرته ‪ ،‬فينتنفذع وينفع ‪ ،‬وسميت هذا‬ ‫المؤلف ‪ (-‬مورد الظمآن في التعريف بسمد الشأن ) ‪.‬‬ ‫إن العمانيين اهتموا كثيرا بتدوين التاريخ ‪ 0‬مما حفظ أخبار‬ ‫السلف وأنسابهم } ولعلي أشير هنا إلى بعض المؤرخين منهم ‪-‬‬ ‫العوتبي في كتابه ( الأنساب ) ‪ ،‬والإمام نور الدين السالمي في كتابه‬ ‫تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ‪ 0‬وابن رزيق في كتابه الفتح المبين في‬ ‫سيرة السادة البوسعيديين ‪ 0‬والشيخ العلامة القاضي سالم بن حمود‬ ‫السيابي في كتابه تاريخ عمان ‪ ،‬والشيخ العلامة سالم بن حمد الحارثي‬ ‫في كتابه العقود الفضية في أصول الأباضية ‪.‬‬ ‫إن بلدة ( سمد الشأن ) نبغمفيها العديد من العلماء والشعرا ء‬ ‫كسائر البلدان العمانية ‪ ،‬منهم ‪ -‬العالم راشد بن سعيد الجهضمي ‪.‬‬ ‫الذي عاصر دولة اليعاربة ‪ 0‬والشاعرة السقطرية والتي أصلها من‬ ‫سمد الشأن وتدعى فاطمة بنت حمد بن خلفان الجهضمية وتلقب‬ ‫بالزهراء"'"‪ 0‬والتي استغاثنت بالإمام الصلت بن مالك الخروصي في‬ ‫قصيدتها المشهورة حينما احتلت الحبشة جزيرة سقطره ۔ وقتلت‬ ‫والي الإمام آنذاك وهو القاسم بن محمد الجهضمي ‪.‬‬ ‫ومن علماء سمد الشأن العالم الزاهد سيف بن محمد‬ ‫البوسعيدي ‪ 0‬ومن علمائها المعاصرين السيد القاضي الأديب حمد بن‬ ‫سيف بن محمد البوسعيدي ‪ .‬أبقاه الله ‪.‬‬ ‫الإمام‬ ‫ومما أود التنبيه عنه من مآثر سمد الشأن استنجاد‬ ‫عزان بن تميم الخروصي بأهل سمد ‘‪ 0‬وذلك لما خاض الحرب ضد‬ ‫المحتل الطاغية محمد بن بور""" ‪.‬‬ ‫وكما أن بسمد الشأن علماء وشعراء وأصحاب بأس & بها كذلك‬ ‫العديد من الآثار من حصون وقلاع شامخة تحكي تاريخها وأصالتها‬ ‫من أبرزها حصن ( خزام ) الذي أسسه ملوك النباهنة ‪.‬‬ ‫وتدل اكتشافات الأثرية التي جرت عام ‪١٩٧٠‬م‏ ‪ 0‬على أن سمد‬ ‫الشأن من أقدم مناطق السلطنة إنشاء } حيث تم بها اكتشاف آثار‬ ‫تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد ‪.‬‬ ‫"ث تؤكد بعض المصادر التاريخية أن أبوها هو الذي انشا القصيدة على لمسان ابنته ‪ .‬والقصيدة مضاهية‬ ‫لقصيدة أبي تمام المشهورة في الخليفة العباسي المعقصم بن هارون الرشيد في قتح عمورية ‪ .‬وكلا القصيدتين‬ ‫متزامنتين تقرييا متشابهتين نوعا وشكلا وذلك ما بين أعوام مانتين وسبعين للهجرة إلى مانتين وتسعين منها ‪.‬‬ ‫المالمي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اين‬ ‫مر ف‬ ‫عبوا‬ ‫"ث هو محمد بن نور ‪ .‬ونمميه في عمان بن بور { لما أحدثه من‬ ‫وفي مقدمتي هذه أحببت أن أسجل ‪ -‬وبكل فخر وامتنان ‪ -‬كلمة‬ ‫شكر وتقدير ‪ 0‬واعتراف بالجميل ‪ 0‬لمعالي السيد محمد بن أحمد بن‬ ‫سعود البوسعيدي أمد الله في عمره ‪ ،‬لما لقيته منه من تشجيع‬ ‫ومؤآزرة ‪ 0‬لإتمام ما قدمت إليه من تدوين لهذا المؤلف ‪ .‬ولا غرو في‬ ‫ذلك ‪ 0‬فمعاليه وهب حياته للعلم ‪ 0‬وكرس جهده في البحث والتنقيب عن‬ ‫مآثر عمان وتاريخها ‪ 0‬وفتح صدره لكل متعلم وباحث ‪ ،‬ليستشنف من‬ ‫بحر علمه وغزارة إطلاعه ‪.‬‬ ‫وأنناء تجميعي لهذا المؤلف استفدت استفادة تامة من إطلاعي‬ ‫في مكتبته الزاخرة ‪ ،‬والتي لا تضاهيها مكتبه في عمان ‪ ،‬جزا الله‬ ‫خيرا ‪ .‬وعوضه أجرا ‪ ،‬ومنحه الصحة والعافية ‪ .‬وجعله ذخرا‬ ‫للمتعلمين ‪ .‬وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫سليمان بن جابر بن علي الراشدي‬ ‫جغرإنيةسمد الشأن‬ ‫الر ‪:‬‬ ‫في بادئ ذي بدء أحببت أن أوضح باختصار جغرافية سمد‬ ‫الشأن ‪ ،‬كي تتكون لدى القراء الكرام فكرة شاملة عنها ث حيث كانت‬ ‫العلم المرفوع في شرقية عمان ‪ 0‬والمركز المنظور إليه ‪ .‬وحسب‬ ‫المطلع مالها من التاريخ ‪ 0‬وبالأخص أيام ملوك النباهنه ‪.‬‬ ‫تقع سمد الشأن في المنطقة الشرقية من عمان ‪ .‬تحدها‬ ‫المضيبي من الجنوب ‪ 0‬ومن الشرق إبراء } ومن الغرب ولاية (زكي ‪.‬‬ ‫ومن الشمال ولاية سمايل ‪.‬‬ ‫السطح‪:‬‬ ‫أما سطحها فانه يتميز بوجود سلاسل جبلية عديدة ‪ 0‬يرتفع‬ ‫أعلاها إلى أربعة آلاف قدم تقريبا عن مستوى سطح البحر ‪ 0‬ولهذه‬ ‫السلاسل الجبلية الدور الكبير في تساقط الأمطار التصاعدية على‬ ‫تتكون هذه السلاسل الجبلية من صخور نارية ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فهي تحتوي على كميات متنوعة من المعادن ‪ 0‬مثل الكروم والنيكل‬ ‫والنحاس ‘ كما توجد بها الصخور الرسوبية بكميات كبيرة ‪ 0‬وتتميز‬ ‫بوجود خام الرخام ‪ ،‬إنما ليس من النوع ذو الجودة العالية ‪ .‬أما بقية‬ ‫السطح ‪ ،‬فهو سهلي وهضبي { يقوم الأهالي فيه باستصلاح الأراضي‬ ‫الزراعية ‘ وتتوافر التربة الصفراء الصالحة زراعيا ‪ 0‬والتي تعتمد‬ ‫على الأفلاج كمصدر أولي للري ‪ ،‬بالإضافة إلى الآبار الإرتوازية ‪.‬‬ ‫حيث تتوافر بالبلدة بعض الأودية التي تتصف بجريان مياهها الدائمة‬ ‫‪ .‬كوادي ضعاضع ‪ .‬وقد كان هذا الوادي قديما هو المصدر الأساسي‬ ‫للري ‪ 0‬حيث قامت على ضفافه الحضارة السمدية القديمة ‪.‬‬ ‫كما توجد بالمنطقة بعض العيون دانمة الجريان ‘ والتي‬ ‫يقصدها الزوار للإستشفاء من بعض الأمراض لاحتواء مياهها على‬ ‫كميات من أملاح الكلسيت ‪ ،‬والتي تساعد على الشفاء خاصة من‬ ‫الثمراض الجلدية ‪.‬‬ ‫أما المناخ في سمد الشأن فهو حار في فصل الصيف معتدل‬ ‫البرودة في فصل الشتاء ‪ 0‬ويعتبر جوها بالمقارنة مع المناطق‬ ‫المجاورة ‪ ،‬من أفضل الأجواء ‪ 0‬حيث تنخفض الحرارة ليلا بدرجة‬ ‫ملحوظة ‪ ،‬وبالتالي فإن المدى الحراري اليومي كبير } كما أن المدى‬ ‫الحراري الفصلي كبير أيضا ‪.‬‬ ‫وتتعرض لهبوب الرياح الشمالية والرياح الغربية في قصل‬ ‫الصيف ‪ ،‬وتكون شديدة الحرارة ‪ 3‬فتساعد بذلك على نضج محصول‬ ‫كما تهب الرياح الشمالية في فصل الشتاء ‪ 0‬وتكون شديدة‬ ‫البرودة وجافة ‪ .‬وهناك بعض الرياح الدائمة ث وهي التي تهب من‬ ‫الجنوب ‪ ،‬وتسمى ريح الصبا ‪ 0‬ويسميها سكان البادية ( الكوس ) ‪.‬‬ ‫وتكون دافئة رطبة في فصل الشتاء ‪ 0‬ومعتدلة رطبة في فصل‬ ‫الصيف ‪ ،‬ويستبشر الناس بهبوبها حيث تؤدي إلى تكاثف السحب‬ ‫وسقوط الأمطار ‪ 0‬خاصة في الصيف ‪.‬‬ ‫وليس لسقوط الأمطار فصلا معينا ‪ 0‬فقد تتعرض المنطقة‬ ‫للأمطار الغزيرة في الصيف ‘ وقد تكون أمطارها في الشتاء } وتسببها‬ ‫المنخفضات الجوية الباردة ‪.‬‬ ‫‪ ١١‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫النسمة‪:‬‬ ‫سب‬ ‫هم‬ ‫كلمه (( سمد )) بمعنى الشيع الذي ارتفع به الحكماء ‪ .‬ويسمد‬ ‫ه‬ ‫الشأن تعني ‪ -‬الشيء الذي ارتفع شأنه ‪ .‬ويقال أنها نسبت إلى الجبل‬ ‫العظيم الذي يطل عليها من جهة الغرب ‪ 0‬والذي يمكن من فوق قمته‬ ‫أن ترى جميع البلاد المحيطة بسمد الشأن ‪ 0‬إبتداء من الروضة‬ ‫والأخضر والشريعة ‪ ،‬وهذا الجبل هو المسمى بجبل الشأن نسبة إللى‬ ‫علو شأنه في تاريخ المعارك التي مرت بها المنطقة في زمن الإمام‬ ‫عزان بن تميم الخروصي ‪.‬‬ ‫ويذكر كذلك أن سمد الشأن لقبت بالشأن في عصر أحد الأئمة‬ ‫من بني خروص & عندما طلب من أهالي سمد أن يمدوه بالرجال‬ ‫والمال ‪ ،‬فقدم إليه من سمد الشأن ستة آلاف مقاتل ث على ثلاثة آلاف‬ ‫ناقة ‪ ،‬ولما رأى الإمام ذلك الجيش العظيم القادم قال ‪ :‬إن لهذا‬ ‫الجيش شأنا ‪ .‬ومن ذلك اليوم سميت ‪ -‬سمد لشأن ‪. -‬‬ ‫ويقال أيضا ‪ :‬أنها سميت بهذا الاسم لكثرة ما بها من العلماء‬ ‫والفقهاء والأدباء } ولتواجد العديد من الحصون والقلاع الشامخة‬ ‫التي تشهد على عراقة وأصالة هذه البلدة ‪ 0‬وباعتبارها كذلك أنها من‬ ‫أقدم مناطق عمان ‪ ،‬حيث دلت الحفريات على بعض المكتشفات‬ ‫الأثرية ‪ 0‬والتي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد ‪.‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٢١‬۔‬ ‫اللكتشفاتالأثربة سمد الشأن‬ ‫لقد بدأت المسوحات والتنقيبات الأولية في سمد الشأن والمناطق‬ ‫‏‪ ٩٧١٠‬‏م‪ 0 ١‬حيث ركزت الدراسات على المخلفات‬ ‫التابعة لها منذ عام‬ ‫الأثرية المنتشرة على السطح ‪ ،‬والتي تكشف عن الفترة التي سبقت‬ ‫ظهور الإسلام ‪.‬‬ ‫كما ركزت تلك الدراسات كذلك على مخلفات المستوطنين‬ ‫القدماء } واقتصادهم في تلك الفترة } وعن المقابر التي ترجع إلى فترة‬ ‫ما قبل التاريخ ‪.‬‬ ‫وفي عام ‪١٩٨٠‬م‏ قامت وزارة التراث القومي والثقافة بالتعاون‬ ‫مع البعثات الأثرية } بالتنقيب في المواقع ‪ ،‬وكان أول موقع أثري‬ ‫أجري التنقيب فيه ‪ ،‬هو قرية الميسر وقرية الأخضر ‪ ،‬التابعتين لسمد‬ ‫الشأن ‪.‬‬ ‫وقد ركز الفريق الأثري اهتمامه على العادات الجنائنزية في‬ ‫الفترة التي سبقت الإسلام ‪ 3‬والتي أطلق عليها فترة ‪ -‬سمد ‪ 0 -‬وهمي‬ ‫من ‏‪ )٦٠٠.-٥٠٠(-‬قبل الميلاد ث أي العصر الحديدي المتأخر ‪.‬‬ ‫_‪ -‬۔‪‎٣١-‬‬ ‫وقد تم الكشف عن عدد من المواقع الأثرية تشمل عدة‬ ‫مستوطنات سكنية ‪ ،‬والتي تعود إلى فترات ‪ 0‬في كل من ( لزق )‬ ‫التابعة لنيابة سمد ‪ 0‬وفي سمد الشأن ذاتها ‪.‬‬ ‫أما فترة ( لزق ) فإنها تعود إلى ألف عام قبل الميلاد ث حيث أن‬ ‫المدافن بها دائرة الأطراف ‪ 0‬مبينة من الحجارة الكبيرة جلبت من‬ ‫المحجر ‪ .‬وذلك بقصد تأمين هذه المقابر من انجراف الأودية ‪ 0‬كما أنها‬ ‫وجدت هذه المقابر متلاصقة بعضها ببعض & تشبه خلايا النحل ث وهي‬ ‫شبيهة بالمقابر التي اكتشفت في وادي ( سوق ) والتي تعود إلى الألف‬ ‫الثاني قبل الميلاد ‪.‬‬ ‫كما ركز العمل في موسم ‪١٩٨٨‬م‏ على العادات الجنائزية التي‬ ‫سبقت الإسلام مباشرة ‪ 0‬وأطلق عليها فترة ‪ -‬سمد ‪ . -‬وقد تم في‬ ‫البداية دراسة ثلاثة مدافن بها ‪ 0‬مهمة بمحتوياتها الأثرية ‪ ،‬والتي‬ ‫قادت الباحثين إلى التوصل إلى معلومات تدل على وجود اللغة العربية‬ ‫مكتوبة ‪ .‬ومنها تبين أن المدافن في سمد الشأن لا تنتمي إللى فترة‬ ‫واحدة ‪ 0‬وإنما احتوت على بقايا تعود إلى فترات سابقة ‘ مثل‬ ‫فترة أم النار ‪ -‬أي ‏‪ ) ٢٠٠-٢٥٠٠٠(-‬قبل الميلاد ‪ ،‬أي العصر‬ ‫‏‪ ) ١٠٠٠-٢٠٠٠‬قبل‬ ‫النحاسي ‪ .‬وكذلك فترة وادي ( سوق ) _(‬ ‫)‬ ‫الميلاد ‪ 0‬أي ‪ -‬العصر البرونزي ‪ ،‬وفترة لزق من ( ‏‪٠٥٠٠-١٠٠٠‬‬ ‫قبل الميلاد ث أي ‪ -‬العصر الحديدي ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫وبالتاريخ الكربوني تم تحديد الفترة الزمنية للإبستيطان في‬ ‫المنطقة } والتي استمرت حوالي ثلاثة آلاف سنة ‪.‬‬ ‫كما تم في موسم ‪١٩٨٨‬م‏ تحديد المميزات العامة للأواني‬ ‫الفخارية في قترة سمد ‪ 0‬والتي عثر عليها بالمقابر ‪ 0‬كالجرار الكبيرة‬ ‫الحجم التي كانت تستخدم لحفظ الماء ‪ 0‬والأواني البيضاوية الشكل‬ ‫والتي تستخدم للتخزين ‪ ،‬والقناني الصغيرة الداكنة اللون ‘ والتي من‬ ‫المحتمل أن يكون استخدامها لأغراض الدفن فقط ‪ .‬وقد امتازت هذه‬ ‫المجموعة الفخارية بأنها صنعت من عجينة خشنة بواسطة اليد ى ثم‬ ‫حرقأ متوسطا فطليت من الداخل والخارج ‪ .‬أما بالننببة للزخارف ة‬ ‫فهي ‪ -‬ثلاثة أنواع ‪ :‬زخرفة عظام السمك ‪ .‬وزخرفة الخطوط‬ ‫المتقطعة ‪ .‬ووجود بعض الكتابات المستخدمة في جنوب الجزيرة‬ ‫العربية } التي تدون تاريخها من ( ‏‪ ) ٥٠-٢٠٠‬قبل الميلاد ‪.‬‬ ‫وبالإضافة إلى ما عثر عليه من الأواني الفخارية ‪ .‬فقد تم‬ ‫العثور على أسلحة حديدية ‪ 0‬كالخناجر والسكاكين ورؤوس السهام ‪.‬‬ ‫ومجموعة متنوعة من الخرز الملون وعقد من العقيق الأحمر ‪ .‬وعلى‬ ‫عدد من مواد الزينة داخل أوان فخارية ‘ والسيوف البرونزية‬ ‫والحديدية ‪ .‬وقد امتازت هذه الصناعات بجودتها ‪ 0‬وحملت كتابات‬ ‫جنوب الجزيرة العربية ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٥‬‬ ‫ومما تجدر الإشارة إليه ‪ -‬أنه لأول مرة في عمان يتم العثور‬ ‫على أربعة آلاف مدفن أثري في المنطقة ‪ 0‬والتي تعود إلى العصرين‬ ‫البرونزي والحديدي ‪ 0‬مما يؤكد على أن الموقع يمثل فعلا حضارة‬ ‫خاصة بالمنطقة ‪ ،‬وأنه كان سابقا من أكثر مناطق الإستيطان لمجتمع‬ ‫سكاني قائم على العمل بالزراعة والمناجم ‪ ،‬بالإضافة إلى التجارة مع‬ ‫مدن الساحل الشرقي لعمان ‪.‬‬ ‫ومما يؤكد صناعة النحاس في سمد الشأن ‘ العثور على‬ ‫مصنعين للنحاس في قرية الميسر ‪ 0‬ومصانع أخرى في قرية لزق ‪ ،‬لا‬ ‫تزال شواهدها باقية حتى الان ‪.‬‬ ‫ومن أهم ما عثر عليه في سمد الشأن مؤخرا مجسما لرأس‬ ‫حصان & تشير الدراسات إلى أنه يعود إلى ( ‏‪ ) ٢٠٠٠‬عام ‪ 0‬وتوجد‬ ‫على هذا المجسم زخارف جميلة ‪ 0‬وتجري الدراسات حاليا لتعليل تلك‬ ‫الظاهرة التي تكتثنف لأول مرة في عمان ‪.‬‬ ‫كما أن الحفريات دلت كذلك على اكتشاف ما يعتقد أنه أول نص‬ ‫مكتوب في عمان يعود تاريخه إلى أربعة آلاف سنة ‪ .‬ممايؤكد‬ ‫أن سمد الشأن شهدت حضارة مزدهرة على مدى فترات التاريخ ‪.‬‬ ‫‏(‪-٨٩‬‬ ‫ومما عثر عليه في المكتشفات الأخشرية عام‬ ‫‏م)‪ ٠‬على هيكل عظمي لأنثى جمل صغير { وجد في حالة جيدة ‪.‬‬ ‫‪ ١٦‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تا‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ٠‬م‬ ‫‏‪2‬‬ ‫للى‬ ‫ر"‬ ‫القيم ‪ .‬يعود‬ ‫الخرز‬ ‫عقد من‬ ‫ى وبعنقه‬ ‫وغير منفصلةه‬ ‫فترات العصر الحديدي المتأخر ‪ ،‬فترة سمد ‪ (-‬‏‪ ) ٦٠٠‬عام تقريبا ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٧ _ -‬۔‬ ‫الحصون وا قلاع والأبراج سمد ا شا نْ‬ ‫إن سمد الشأن تشتهر بالعديد من الآثار المعمارية ‘ من‬ ‫أهمها ‪ -‬حصن خزام الواقع بعلاية سمد الشأن ‪ 0‬والذي يعود تاريخ‬ ‫مائة سنة تقريبا ‪ 0‬أسسه ملوك النباهنه ‪ ،‬ثم انتقل من‬ ‫على‬ ‫سإ‬‫تائه‬ ‫بن‬ ‫أيديهم أئمة بني خروص ؤ ثم اليعاربة } وتاريخ بنائه ما بين القرن‬ ‫التاسع والعاشر للهجرة ‪.‬‬ ‫ووجدت بمكتبة العلامة الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي‬ ‫مخطوطة تم نسخها في حصن خزام ‪ ،‬ليلة الأثنين ‪ ،‬لإثنتي عشرة‬ ‫ليلة خلت من شهر شعبان ‪ ،‬سنة ثمانين بعد الألف هجريا ‪ 0‬بيد الناسخ‬ ‫سالم بن ربيع بن راشد بن سالم بن عمر البهلوي ‪ ،‬وذلك في عصر‬ ‫الإمام العادل إمام المسلمين سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ‪.‬‬ ‫ووجدت مخطوطة أخرى بمكتبة السيد العلامة القاضي حمد‬ ‫بن سيف البوسعيدي ‪ ،‬وقد تنمسخها كذلك بحصن خزام ‪ 0‬وقد تم‬ ‫نسخها للوالي محمد بن خلف بن راشد بن سالم الريامي والي إمام‬ ‫المسلمين في حصن خزام بسمد الشأن ‪ 0‬وكان تمام نسخ هذه‬ ‫المخطوطة ضحى الأربعاء ‪ 0‬السابع من شهر ربيع الآخر ‪ ،‬سنة ستة‬ ‫وستين بعد الألف ؤ هجريا ‪ ،‬بيد الناسخ عبدالله بن سعيد بن غريب ‪.‬‬ ‫‪ ١٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وكذلك من أهم حصونها ‪ -‬حصن ( الخبيب ) ‪ ،‬الذي شرع في‬ ‫بنائه السيد سعيد بن خلفان البوسعيدي ‪ ،‬والي السلطان سعيد بن‬ ‫سلطان على سمد الشأن وما حولها ‪ 0‬وقد أكمل بناءه فيما بعد السيد‬ ‫عبدالعزيز بن سعيد بن سلطان ‪ .‬وهذا الحصن كان مقرا لولاية سمد‬ ‫الشأن في تلك الحقبة ‪ .‬ثم بيت ( الحديثة ) الذي بناه السيد الوالي‬ ‫عبدالله بن محمد البوسعيدي ‪ ،‬والي الإمام أحمد بن سعيد ‪ .‬على سمد‬ ‫الشأن ونواحي الشرقية } ويقع في سفالة سمد الشأن ‪.‬‬ ‫وكذلك بها بيت ( الحائط ) الذي بناه السيد على بن خلفان بن‬ ‫محمد البوسعيدي ‪ 0‬ويقع في علاية سمد الشأن ‪.‬وبيت ( الجحلة )‬ ‫الذي بناه الشيخ سليمان بن خلفان الفرعي ‪.‬‬ ‫ومن أشهر القلاع أيضا قلعة الأخضر ‪ ،‬التي بناها الوالي‬ ‫الكبير عبدالله بن محمد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫وكذلك قلعة الروضة التي تم الإنتها من ترميمها عام‬ ‫‪٩‬مم‏ ‪.‬‬ ‫ومن أشهر الأبراج بسمد الشأن ‪.‬هي الأبراج الواقعة على جبلل‬ ‫قرية السويق ‪ 0‬وبرج الشأن بسفالة سمد الشأن ‪ 0‬وأبراج الروضة ‪.‬‬ ‫وبرج حلة الجبل بسفالة سمد الشأن ‪ 0‬وبرج لزق ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٩‬۔‬ ‫((ما قالهالمؤرخون والد ن ء » حق سمدا لشأن ((‬ ‫أحببت في هذا الباب أن أضع نبذه موجزة عما خلده المؤرخون‬ ‫والأدباء من أقوال في حق سمد الشأن ‪ 0‬ولا غرو في ذلك ‪ 0‬فسمد‬ ‫الشأن مدينة عظيمة خالدة ‪ 0‬إسمها يعبر عن عظم شأنها وجلال قدرها‬ ‫وعلو منزلتها ‪.‬‬ ‫قال عنها الشيخ المؤرخ والأديب القاضي سالم بن حمود‬ ‫السيابي في كتابه ( تاريخ عمان ) ‪ :‬سمد الشأن هي العلم المرفوع قفي‬ ‫الجانب الشرقي من عمان ‪ ،‬والمركز المنظور إليه في ذلك المكان ‪.‬‬ ‫عمان ‪ .‬حدث عنها التاريخ أحاديث سارت‬ ‫والكرسي العريق بشرقية‬ ‫بها الركبان } وهي لا تزال في كل العصور كوكب الشرق بعمان ‪.‬‬ ‫كما قال في حقها الشيخ الشاعر الصارمي في قصيدة طويلة‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫من سمد الشأن وتلك البطاح‬ ‫إني تذكرت ديارا زهت‬ ‫الخزامي وفا ح‬ ‫من روضها نشر‬ ‫الصبا‬ ‫نسيم‬ ‫يوما‬ ‫لي‬ ‫وساق‬ ‫وفي مقصورة بن عديم قال في حقها ‪:‬‬ ‫مياسر الفتح حيث الحي كهلان‬ ‫وخذ بأوجهها عن ساحتي سمد‬ ‫تجري المجرة فيها وهي سدران‬ ‫ودع وراءك إن غربت أخشبة‬ ‫أفناء حلفين حيث السوح جرنان‬ ‫وياسن الدوح والخضراء منتحيا‬ ‫وفي قصيدة أبو الفضل الشيخ محمد بن عيسى الحارثي قال ‪:‬‬ ‫وسالم القاضي لها توشنحا‬ ‫وسمد الشأن أتيناه ا ضحى‬ ‫للأخضر الركاب عصرا عرجت‬ ‫بتنا وقلنا بالبحير وانبرت‬ ‫ومقصورة الشيخ الشاعر هلال بن سالم السيابي قال فيها ‪:‬‬ ‫تالت كأنها شمس الضحى‬ ‫وقبل الترب إذا سمائئل‬ ‫لسمد الشأن وخضراء الربا‬ ‫وعج إلى حيث المضيبي هامة‬ ‫سيف البوسعيد ي‬ ‫بن‬ ‫وقي قصيد ة الشسيخ العلامة القاضي حمد‬ ‫حيث قال ‪:‬‬ ‫بيت الخبيب وقف هناك وسلمن‬ ‫قاصدا بيت العلا‬ ‫وانقل ركايك‬ ‫يأتي بأرضك ينجلي عنه الحزن‬ ‫وعليك يا سمد السلام فإن من‬ ‫داري التي فيها جنيت جنى المنىو ‪ 3‬فإذا أحن لها فلست ألومن‬ ‫‪ ٢١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫((الفصلالثانى)) أعلام سمد الشأن‬ ‫إنني أفردت هذا الفصل لأتحدث فيه عن أعلام سمد الشأن ة‬ ‫‪:\ 1‬‬ ‫الشأن شاملا ‪ ،‬ولا أقول أنني سأحتوي كافة مشاهيرها ‪ 0‬إنما ساأورد‬ ‫منهم ما ظفرت به عنهم ‪.‬‬ ‫‪ )١‬الزهراء السقطرية‪: ‎‬‬ ‫هي فاطمة بنت حمد بن خلفان بن حميد الجهضمية ‪ .‬وهي‬ ‫التي استغاثت بالإمام الصلت بن مالك الخروصي ‘ حينما نقض نصارى‬ ‫الحبشة العهود ما بينهم وبين المسلمين ‪ 0‬هجموا على جزيرة‬ ‫سقطرى ‪ ،‬وقتلوا والي الإمام وقتية معه ‪ 0‬وسلبوا ونهبوا واحتلوا‬ ‫البلاد وتملكوها قهرا ‪.‬‬ ‫وجزيرة سقطرى هذه يبلغ طولها ثمانون فرسخا ‪ 0‬وبها أشجار‬ ‫الصبر والنخيل ‪ ،‬ويسقط إليها العنبر ‪ 0‬وبها دم الأخوين ‪ 0‬وهي في‬ ‫جنوب عمان ‪ ،‬بالبحر الأحمر وتطل على البحر العربي الواقع بجنوب‬ ‫عمان" " "‪.‬‬ ‫الحالي وب‬ ‫‏‪ .١٠‬في عصرنا‬ ‫اليمن ‪ .‬ولم‬ ‫جزيرة سقطر ى في حوزة‬ ‫عد ترسيم الحدود مع اليمن الممعيد الشقيق صارت‬ ‫يذكر التاريخ نلك من ذي قبل ‪ - .‬السالمي‬ ‫‏_ ‪ ٢٢‬۔‬ ‫إن الزهراء السقطرية بعد أن هالها منظر الإحتلال من قبل‬ ‫نصارى الحبشة لجزيرة سقطره ء أنشأت قصيدة تستنجد فيها الإمام‬ ‫الصلت بن مالك لإنقاذ الجزيرة وأهلها من الإحتلال حيث قالت ‪:‬‬ ‫إبن الكرام وإين السادة النجمب‬ ‫قل للإمام الذي ترجى فضائله‬ ‫كانوا سناها وكانوا سادة العرب‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫الشم‬ ‫وابن الجحاجحة‬ ‫بعد الشرائع والفرقان والكتب‬ ‫أمست سقطرى من الإسلام مقفرة‬ ‫في ظل دولتهم بالمال والحسب‬ ‫مغتبطا‬ ‫حلال صار‬ ‫وبعد حي‬ ‫من الفصون ولا عودا من الرطب‬ ‫تبق قيها سنون المحل ناظرة‬ ‫وبالأذان نواقيسا من الخشب‬ ‫واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية‬ ‫من اللنام علو بالقهر والغقلب‬ ‫وبالذراري رجالا لا خلاق لهم‬ ‫من الحريم ولم يألوا من السلب‬ ‫جار النصارى على واليك وانتهبوا‬ ‫عقوى مسامعهم في سبسب خرب‬ ‫قاسما في فتية نجب‬ ‫إذ غادروا‬ ‫ضارئ كلب‬ ‫للعادايسات لسبع‬ ‫مجندلين صراعا لا وساد لهم‬ ‫يهتفن بالويل والأعوال والكرب‬ ‫وأخرجوا حرم الإسلام قاطبة‬ ‫بأن يغيث بنات الدين والحسب‬ ‫قل للإمام الذي ترجى فضائله‬ ‫من آل بيت كريم الجد والنسب‬ ‫كم من منعمة بكر وثيبة‬ ‫وقد تلقف منها موضع اللبب‬ ‫تدعو أباها إذا ما العلج هبمها‬ ‫على الحلال بوافي المهر والقهب‬ ‫وباشر العلج ما كانت تظن به‬ ‫عن سوءة لم تزل في حوزة الحجب‬ ‫وحل كل عراء من ملمتها‬ ‫العنب‬ ‫وأجعد كعناقيد من‬ ‫وعن فخوذ وسيقان مدملجة‬ ‫‏‪ ٢٢٣ _-‬۔‬ ‫إلا بضرب العوالي السمر والقضب‬ ‫قهرا بغير صداق لا ولا خطبت‬ ‫ياعين جودي على الأحباب وانسكبي‬ ‫أقول للعين والأجفان تسعفني‬ ‫وفي سقطرى حريم بادها النهب‬ ‫ينام الليل مغتبطا‬ ‫ما بال صلت‬ ‫ولو حبوتم على الأذقان والركب‬ ‫ياللرجال أغيثوا كل مسلمة‬ ‫ويهلك اللعه أهل الجور والريب‬ ‫حتى يعود عماد الدين منتصبا‬ ‫الكتب‬ ‫بعد الفسوق ‪ 0‬وتحيى سنة‬ ‫ويصبحن دعا الزهراء صادقة‬ ‫ومنتخب‬ ‫خير البرية مأمون‬ ‫ثم الصلاة على المختار سيدنا‬ ‫وتحدث شاعر الشرق الشيخ أحمد بن عبدالله بن أحمد الحارثي‬ ‫في كتابه ( اليسرى في إنقاذ جزيرة سقطرى ) عن الزهراء السقطرية‬ ‫فقال ‪ :‬كتبت الزهراء السقطرية للإمام الصلت بن مالك الخروصي‬ ‫نداءها واستغانتها من جزيرة سقطرة التابعة للإمامة العمانية ‪ 7‬بعدما‬ ‫نكث النصارى ‪ ،‬وخانوا العهود ‪ ،‬وقتلوا والي الإمام آنذاك ‪ ،‬وهو‬ ‫القاسم بن محمد الجهضمي ‪ .‬ويقال أن الزهراء طوت الأبيات أو‬ ‫القصيدة بالأحرى في أنبوبة من القصب ‪ ،‬والقتها في البحر ‪ 0‬فتقاذفتها‬ ‫الأمواج حتى مرسى صحار { فظفر بها صياد كان على قاربه ى فحمل‬ ‫القصبة إلى الإمام الصلت ‪ ،‬فلما فك الإمام الرسالة وقرأ الإستغاثة ‪.‬‬ ‫بادر من حينه بتعبئة الجيش ‪ 0‬حيث جهز ما يقرب من مائة وعشرين‬ ‫مركبا ‪ 0‬مزودة بالمؤنة والعتاد الحربي ‪ 0‬وأمر على الجيش محمد بن‬ ‫عشيرة وسعيد بن شملان ‪ 0‬ومن بمعيتهم من خيرة الرجال وشجعاتهم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤ _ -‬۔‬ ‫نجدة إلى سقطره وإغاثة أهاليها ومن بينهم الزهراء المنسوبة إليها‬ ‫القصيدة ‪.‬‬ ‫وتم النصر بحمد الله للجيش العربي العماني ‪ 0‬ولم يففذت من‬ ‫المحتلين أحد ‪ 0‬فأصبحوا بين قتلى وجرحى وأسرى ‪ 0‬وعاد الجيش‬ ‫وقواده بالظفر والأمان ‪ 0‬بعد أن ولى الإمام عليها واليا من خيرة‬ ‫رجاله ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬إن الزهراء السقطرية تدعى ‪ -‬فاطمة بنت حمد بن‬ ‫خلفان بن حميد الجهظمية ‘‪ ،‬وما الزهراء إلا لقبها ‏‪ ٠‬وكانت ووالدها‬ ‫عند وقوع الأحداث بسقطرة في زيارة لنسيبهم الوالي القاسم بن محمد‬ ‫الجهضمي السمدي ‪ .‬وشاهدوا مقتله والأحداث الدائرة هناك } فنظمصت‬ ‫الشاعرة تلك القصيدة التي أثارت وقود الحفاظ من الإمام ‪ 0‬ووقعت منه‬ ‫موقعا كبيرا ‪ 0‬فشن الحرب وشمر عن ذراع الجد والعزيمة ‪.‬‬ ‫وقصيدة الزهراء هذه ‪ 0‬مضاهية لقصيدة أبي تمام المشهورة في‬ ‫الخليفة العباسي المعتصم بن هارون الرشيد في فتح عمورية ‪.‬‬ ‫وهاتان الوقعتان وقعة عمورية ووقعة سقطره ‪ 0‬من غرر‬ ‫الأحداث التي سجلها التاريخ العربي الإسلامي ‪ 0‬وكانتا متزامنتين‬ ‫تقريبا ‪ 0‬متشابهتين نوعا وشكلا ‪ .‬وذلك ما بين أعوام مائتي وسبعين‬ ‫للهجرة إلى مائتين وتسعين منها ‪.‬‬ ‫وعندما توجه الجيش إلى سقطرة كتب الإمام الصلت عهدا‬ ‫وقواده ‪ ،‬كاد أن يكون موسوعة علمية ‪ ،‬ذكره الإمام‬ ‫لأمراء الجيش‬ ‫نور الدين السالمي رضي الله عنه في تحفته الجزء الأول ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنه‬ ‫لا يستوعب ذكره كاملا ‪ .‬فرحم الله تلك الأوصال وطيب ثراهم ‪.‬‬ ‫أما وصول الرسالة إلى الإمام الصلت إن صدقت الرواية ‪ .‬فلا‬ ‫غرابة في ذلك ‪ 0‬لأن الخوارق من الآيات والمعجزات للأنبياء عليهم‬ ‫السلام ‪ 0‬والكرامات للأولياء من عباد الله غير منكورة ى ومن تتبع‬ ‫آيات القرآن المجيد ‪ ،‬والأخبار الصحيحة عن رسول الله الأعظم صلى‬ ‫الله عليه وسلم وآله ‪ 0‬وآثار العلماء وما دونوه في هذا المعنى ‪ ،‬يقف‬ ‫ذاهل اللب حائر القلب ‪ ،‬وهي لا تقاس بالعقل ‪ 0‬لأنها تختلف كثيرا عن‬ ‫مفهومات الطبع والعادات ‪ ،‬فلا يتسرع أحد بسهام الشك ‪ 0‬رميا على‬ ‫قائل أو ناقل ‪ .‬ومن ذلك ما روى البخاري والنسائي وغيرهما ‪ 3‬عن‬ ‫أبي هريرة ‪ ،‬أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني‬ ‫إسرائيل ‪ 0‬سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ‪ 7‬فقال كفى‬ ‫بالله كفيلا ‪ 0‬قال صدقت & فدفعها إليه إلى أجل مسمى ‘‪ ،‬فركب البحر‬ ‫فقضى حاجته ‪ ،‬ثم التمس مركبا يركبه ‪ ،‬ويقدم إليه لالأجل الذي أجله ء‬ ‫فلم يجد مركبا ‪ ،‬فأخذ خشبة فنقرها وأدخل فيها ألف دينار وصحيفة‬ ‫منه إلى صاحبه ‪ ،‬ثم زجج موضع النقر وأتى بها إلى البحر فقال ‪:‬‬ ‫اللهم إنك تعلم أنني تسلفت فلانا ألف دينار ‪ 0‬وسألني كفيلا } فقلت ‪-‬‬ ‫‪ ٢٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫كفى بالله كفيلا ث فرضي بك ‪ ،‬وسألني شهيدا فقلت ‪ -‬كفى بالله شهيدا ه‬ ‫فرضي بك ‪ ،‬وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه ماله ‪ ،‬فلم اقدر ۔‬ ‫وجهدت أن أجد مركبا أبعث إليه ماله فلم أجد ‪ 0‬وإنني أستودعكها ‪.‬‬ ‫فرمى بها قي البحر ‪ ،‬ثم انصرف وذات يوم خرج الرجل الذي كان‬ ‫أسلفه المبلغ ينظر لعل مركبا جاء بماله } فإذا بالخشنبة التي بها‬ ‫المال ‪ ،‬فأخذها لأهله حطبا ‪ 0‬فلما نشرها ‪ 0‬وجد المال والصحيفة ‪.‬‬ ‫وبعد فترة قدم الرجل الذي عليه المال ‪ ،‬وأتى بالألف الدينار ‪ .‬وقال‬ ‫لصاحبه ‪ -‬ما زلت جاهدا في طلب مركب لاتيك بمالك ‪ 0‬فما وجدت‬ ‫مركبا قبل الذي جئتك فيه ‪ ،‬قال ‪ -‬هل كنت بعثت إلي بشيء ‪ .‬قال ‪-‬‬ ‫أخبرك أنني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه ‪ .‬قال ‪ -‬إن الله قد أدى‬ ‫عنك دينك & بالمبلغ الذي بعثته في الخشبة ‪ .‬فانصرف بالألف‬ ‫الدينار راشدا ‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬العالم الفقيه الشيخ راشد بن سعيد بن راشد بن حنظل بن راشد بن‬ ‫محمد بن دهمان بن فارس الجهضمي السمدي ‪.‬‬ ‫إن هذا العالم الفقيه هو أحد الأعلام الذين نبغوا بسمد الشأن ‪،‬‬ ‫توفي رحمه النه سنة ‪١١٧١‬للهجرة‏ ‪ 0‬وقد أثرت عنه مسائل فقهية‬ ‫وفتاوى شرعية ‪ ،‬يجب علينا أن نورد شيئا منها على سبيل التعريف‬ ‫بغزارة علمه ‪ ،‬ورفعة مكانته ‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫‪ ٢٧‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫مسألة ‪ -‬في رجل حلف أن لا يفعل الفاحشة { وكان يقصد‬ ‫بالفاحشة الزنى ‪ ،‬هكذا في نيته ‪ ،‬ولكنه أتى بفعل آخر لا يجوز ‪ 0‬أيكون‬ ‫عليه حنث في فعله ذلك ؟‬ ‫قال رحمه الله ‪ :‬فالذي عندي على معاني ما يوجد ‪ ،‬أنه لا‬ ‫يلحقه الحنث من طريق المعنى ‪ ،‬والنية إذا كانت نيته هكذا ‪ 0‬وأرجوا‬ ‫أنه لا يتعدى من معاني الاختلاف من الحنث عليه من طريق التسمية‬ ‫من الفاحشة ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫مسألة ‪ -‬فيمن حلف على شيع ناسيا له أنه لم يفعله قبل‬ ‫اليمين ‪ 0‬هل يلزمه حنث ؟‬ ‫قال ‪ :‬قيل أنه يحنث ‪ 0‬وعليه كفارة يمين مرسلة ‪ 0‬وقيل لا يحنث‬ ‫سئل ‪ -‬أرايت إن حلف أن لا يفعل كذا وكذا ‪ 0‬فنسي حتى فعله ۔‬ ‫هل يحنث ؟ ألم تكن مثل الأولى ؟‬ ‫قال ‪ :‬معي أنه يختلف فيه ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬وإن قال لزوجته أنت طالق إن فعلت كذا ‪ 0‬ثم نسي‬ ‫قال ‪ :‬هذا عندي ‪.‬‬ ‫وفعل ‪ 3‬هل يكون مثل الأولى ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬فإن قال لزوجته أنت طالق إن فعلت كذا وكذا ‪ ،‬ثم‬ ‫فعلت ما حلف عليها به ‪ 3‬هل يلحقه الإختلاف مثل الأولى ‪ ،‬ولا يقع‬ ‫الطلاق ؟‬ ‫قال ‪ :‬عندي أنه يقع الطلاق ‪ 0‬ولا يكون فعلها كفعله ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫قيل له ‪ :‬فما الفرق في ذلك ؟ وكله نسيان من الحلف والمحلوف‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬عندي أن فعله لنفسه غير فعل غيره ‪ 0‬لأنه يملك من‬ ‫نفسه ‪ 0‬ما لا يملك من غيره ‪ ،‬فإذا حلف على غيره فكأنه سلم إليه‬ ‫الأمر ‪ .‬وسواء إن فعل المسلم ناسيا أو متعمدا ‪ ،‬لأن الحالف لا يملك‬ ‫من قعل المحلوف عليه شيئا ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬فإن حلف عليها أن لا تدخل دار زيد ‪ 0‬فأجبرت على‬ ‫دخولها هل يقع الحنث ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬عندي أنه يختلف فيه ‪ ،‬لأن فعل غيره ليس كفعله ‪ 0‬وأكثر‬ ‫القول لا يقيم الحنث ؟‬ ‫قيل له ‪ :‬وكذلك أن لو كانت ليمن على فعل نفسه فأجبر على‬ ‫الدخول هل يحنث ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬يختلف فيه ‪ ،‬وأكثر القول أنه لا يحنث ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وسئل ‪ -‬إذا أجر وكيل المسجد رجلا لالستقاء ماء المسجد‬ ‫والسراج ‪ ،‬وجماعة المسجد باقون فيه ‪ ،‬فبدا للأجير سفر ‪ ،‬وجعل‬ ‫مكانه رجلا آخر ‪ ،‬ولم يجد الرجل زيتا للسراج ‪ 0‬ولم يصل إلى الوكيل‬ ‫ليشتري زيتا للسراج ‪ ،‬وقال له أحد من الجماعة ‪ ،‬اشتر زيتا لهذه‬ ‫الليلة ‪ ،‬وسيدقع لك الوكيل قيمته ‪ .‬أيسع الوكيل تسليم قيمته له من مال‬ ‫المسجد ‪ ،‬أم لا ؟‬ ‫‪ ٢٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫قال ‪ :‬إذا أمنه على ذلك ‪ ،‬وظهر له عدل فعله في ذلك ‪ 0‬وكان‬ ‫عند الشراء منه لهذا الزيت أنه من مال المسجد لسبب أمر الجماعة له‬ ‫بذلك من ماله على سبيل التطوع في ذلك منه ‪ 0‬فلا يضيق على الوكيل‬ ‫أن يسلم له من مال المسجد على هذه الصفة من الطريق الواسع على‬ ‫معاني الطمأنينه ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ -‬عن رجل تعلقت عليه ضمانات وتبعات لمن لا يعرف ۔‬ ‫وهو فقير ‪ ،‬فأراد الخلاص من ذلك ‪ ،‬فلم يجد ما يتخلص به ‪ .‬فأبرأ‬ ‫نفسه على القول الموجود في الأثر ‪ ،‬ثم أنه حصل في يده شيء من‬ ‫المال ‪ ،‬أيلزمه أن يسلم ما تعلق عليه ؟ أم يكفيه براعته ؟ إذ أنه لم‬ ‫يجد ما يسلمه له ‪ 0‬وحصل عنده وفاء ولم يرجع عليه من أبرأه ‪ ،‬أيبرأ‬ ‫من ذلك أم لا؟‬ ‫أجاب ‪ :‬إني لا أحفظ في براعته شيئا إذا أبرأ نفسه لأجل فقوه ۔‬ ‫ثم حدث له مال ‪ .‬وأما حقوق العباد التي أبرأوه منها ‪ ،‬لا سلم منها‬ ‫عند عدم ما عنده ‪ 0‬ولو وجدوا عنده مالا لوفاء حقوقهم ‪ .‬لم تطب‬ ‫أنفسهم منها ‪ 3‬فأرجو أن لهم حجتهم إذا رجعوا إليه ‪ 0‬وأحب من طريق‬ ‫السلامة أن يستحلهم ثانية ‪ ،‬إذا وجد عنده من المال ما يوفيهم‬ ‫حقوقهم ‪ 0‬فإن أبرأوه منها على ما تقدم ‪ ،‬فيرجى له الخلاص من ذلك‬ ‫إن شاء الله ث وإن رجعوا إليه في حقوقهم ‪ 0‬فأولى عندي أن يسلم لهم‬ ‫ما عليه ‪ .‬ويطلب خلاص نفسه ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫عددها‬ ‫عارف‬ ‫وسئل ‪ :‬عمن لزمته تبعات من زكاة ‪ 0‬غير‬ ‫ومددها } وأخذ بأقوال بعض المسلمين ‘ على أنها للفقراء المعدمين ة‬ ‫وله ديون على أحد الفقراء } أيجوز له أن يدفع لهم مما عليهم له‪.‬‬ ‫مما عليه من التبعات لأجل فقرهم ‪ ،‬ويبرأ بذلك ‪ ،‬أم لا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬إذا سلم للفقراء ما لزمه ‪ 0‬وقبضوه لأجل فقرهم ‪.‬‬ ‫وسلموا له ذلك بعد القبض ‪ ،‬على أنه عن الذي له عليهم ‪ 0‬بلا شرط‬ ‫قبل الدفع ‪ ،‬فجائز ذلك ‘ على قول من أجاز له الانتفاع بزكاته إذا‬ ‫رجعت إليه ممن استحقها ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن الغنم والكلاب إذا أكلت حروث الناس ‪ ،‬أترى على‬ ‫أربابها ضمانا ‪ ،‬أم لا ؟ وهل في ذلك فرق بين الليل والنهار ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬أما الكلاب إذا أكلت الحرث ‪ 0‬فلا ضمان على ربها ‪.‬‬ ‫ويضمن ما أكلت من الطعام ‪ .‬أما الغنم إذا أكلت حروث الناس ‘ فعلى‬ ‫ربها ضمان ما أكلت في الليل ث ويختلف في ضمان ما أكلته في النهار‬ ‫قبل التقدمة لربها وبعد التقدمة على ربها يكفها ‪ 0‬فإن عليه ضمان ما‬ ‫أكلته في الليل والنهار ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن السلطان يأخذ من الناس الخراج فضة أو ذهبا ‪ 0‬نم‬ ‫يرسل به إلى من يزنه ‪ ،‬والوزان إن امتنع من ذلك ‪ ،‬خاف العقوبة ‪3‬‬ ‫هل يلزم الذي يزن ضمان أم لا ؟‬ ‫‪ ٣١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أجاب ‪ :‬إذا خاف هذا الوزان على نفسه من هذا الجاير ‪.‬‬ ‫فوزن له شيئا من جباية الظلم ‪ 0‬تقية على نفسه } فإن في إيجاب‬ ‫الضمان عليه اختلاف ‪ .‬على قول أن التقية لا تجوز بالفعل ‪ 0‬وإنما‬ ‫تجوز بالقول باللسان ‪ 0‬كما جاءت الرخصة من الله تعالى لعمار بن‬ ‫ياسر رحمه الله ‪ .‬حين عذبه المشركون ‪ 0‬فأعطاهم الرضا بلسانه ه‬ ‫وقلبه مطمئن بالإيمان ‪ 0‬فأنزل الله تعالى فيه ‪ (( :‬إلا من أكره وقلبه‬ ‫مطمئن بالإيمان )) ‪ .‬وعذره ‪ .‬وعلى هذا الضمان واجب على الوزان ‪،‬‬ ‫والإثم أيضا لاحق به ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أنه واسع له مع التقية أن يزن ‪ ،‬إذا كان ذلك‬ ‫يعصمه ‪ ،‬ولا إثم عليه ولا ضمان في ذلك ‪ ،‬حيث قالوا إن رب المال‬ ‫المجبور على وزنه لو شاهده ‪ 0‬لوجب عليه أن يفديه من القتل‬ ‫بماله ‪ 0‬فلما كان ذلك واجبا عليه ‪ 0‬كان الوزان لا ضمان عليه فيه ‪.‬‬ ‫غير آثم في وزنه ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأجاب على سؤآل ضمنه جوابه ‪ ،‬فقال ‪ :‬فالذي عندي على‬ ‫معنى ما سألت عنه ‪ -‬أن القعد على من اقتعد من وكيل المسجد ‪.‬‬ ‫وقبض الماء ث وسقى به ‪ .‬وأما الذي يسقى له وهو غائب بغير وكالة‬ ‫منه ‪ 0‬ولا أمر صح منه في ذلك ‪ 0‬فلا شيء عليه في حكم الظاهر ‪ ،‬لن‬ ‫الساقي له ماله بماء المسجد بغير رأيه ‪ 0‬قد صار شبه المتطوع ‪.‬‬ ‫والمتطوع أجره على الله ‪ 0‬إذا صدقت نيته في موافقة الحق ‪ 0‬وإن كان‬ ‫‏‪ ٣٢ _ -‬۔‬ ‫سقى له بوجه الدلالة والتفويض منه لصاحبه في التعارف في الماء ‪.‬‬ ‫ما يفعله له في ماله ‪ ،‬فأخاف عليه لزوم قيمة ما سقى له به من مال‬ ‫المسجد على هذه الصفة فيما بينه وبين الله ‪ 0‬ولا يحكم له به في حكم‬ ‫الظاهر ‪ 0‬ما لم تصح منه الوكالة أو الأمر في ذلك ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬في وكيل الفلج إذا كان مشروطا عليه أن يكون محتفظا‬ ‫لمن يحفر الفلج ‪ 0‬وهو استاجرهم على حفره ‪ .‬أيجوز له أن يحفر‬ ‫مثلهم © ويكون له أجره مثلهم ‪ 0‬وأجره من قبل احتفاظه عليهم ‪ ،‬أم‬ ‫لا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬فالذي عندي من طريق المذاكرة لا الفتيا ‪ 0‬أنه ‪ -‬يجوز‬ ‫فعل ما ذكرت ‪ ،‬إذا جعل له ذلك من موكله ‪ ،‬وكان الوكيل والموكل أهلا‬ ‫لذلك ‪ ،‬ممن ينصر وجه العدل ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن منح رجلا نخلا في حياته ‪ 3‬ومات الممنح © ثم إن‬ ‫الممنوح حاز النخل إلى أن أدركت ‪ ،‬ثم مات ‪ .‬لمن تكون غلة النخل ‪.‬‬ ‫لورثة المانح أم الممنوح ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬فالذي عندي على معنى ما يوجد ‪ ،‬انه إذا مات المانح‬ ‫والنخل قد أدركت ثمرها ‪ ،‬فهي للمنوح ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن الدلال إذا كان ينادي على السلعة بأربع لاريات ‪8‬‬ ‫فزاده أحد قائلا له ‪ -‬قاصر شاخه ‪ ،‬ثم بعد ساعة رجع الدلال ‪ 0‬وقال له‬ ‫‪ -‬بايعتك ‪ 0‬وكانت عادة الدلاليل والتجار هذا البيع ‪ ،‬أيجوز هذا أم لا ؟‬ ‫۔_ ‏‪ ٣٢٣‬۔‬ ‫أجاب قائلا ‪ :‬على معاني ما جاء في آثار المسلمين ‪ 0‬إذا كان في‬ ‫مثل هذا الكلام ‪ 0‬هو المتعارف بينهم في المزايدة ‪ .‬وعلى ذلك جرت‬ ‫العادة بينهم ‪ ،‬فيما يفهمونه ويعرفونه من بعضهم بعض ‪ ،‬إذا قال أحد‬ ‫بذلك للدلال ‪ ،‬وقصده له الزيادة على سلعته التي ينادي عليها © فأرجو‬ ‫إن ذلك ثابت على المزايد ‪ 0‬إذا وقعت السلعة عنده على مزايدته فيما‬ ‫بينه وبين الله ‪ .‬وأما في معاني الأحكام ‪ 0‬إذا رجعوا إلى الحكم ‪ .‬فلا‬ ‫يكون الحكم إلا بالقول الصريح الثابت في أحكام الظاهر ‪ .‬وعلى الوجه‬ ‫الآخر من فعل الدلال الذي باع السلعة بأقل مما نادى عليها ‪ 0‬فهذه‬ ‫الحالة لا تجوز ‪ 0‬لأنها تخرج مخرج الكذب والخداع لمن يزايده ‪ ،‬ولا‬ ‫يعرف هذه الحالة ‪ 0‬والواجب على أهل العدل الإنكار عليه حتى ينادي‬ ‫بالصدق ‪ 0‬ويرجع إلى الحق ‪ ،‬وأما المشتري إذا اشترى السلعة بإذن‬ ‫ربها ‪ 3‬ولم تكن منه حالة مخالفة للحق في المدالسة ‪ ،‬التي لا تكون في‬ ‫الكساد لسلعته ‪ ،‬فلا يضيق عليه ذلك ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن رجل أعطى رجلا سلعة ليبيعها له ‪ ،‬فباع منها شيئا‬ ‫بنسيئة ‪ 0‬وجاء إلى الآمر وقال له ‪ - :‬إني بعت بكذا من الثمن إلى‬ ‫أجل معلوم ‪ ،‬فإن أعجبك ذلك ‪ ،‬وإلا أعطيتك نقدا من عندي ‪ 0‬والدين‬ ‫لي ‪ 0‬أيجوز ذلك أم يلحقه ربا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬يختلف في بيع ما ذكرت نسيئة ‪ ،‬فقيل إنه يثبت ‪ 0‬وقيل‬ ‫لا يثبت ‪ 0‬فعلى قول من يثبته ‪ -‬فقد مضى ذلك وثبت ‪ 0‬وليس للبائع‬ ‫‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫أخذ زيادة ثمن النسيئة على النقد ‪ 0‬وعلى قول من لا يثبته ‪ ،‬فهو‬ ‫ضامن له ‪ ،‬وإذا رضي له صاحب السلعة بذلك ‪ ،‬فلا يبين لي فيه ربا ه‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬فيمن باع ماله بيع خيار ‪ ،‬ثم مات البائع ‘ وخلف ورثة ‪3‬‬ ‫فيهم الحاضر والغائب ‪ ،‬ومن لا يملك أمره ‪ 0‬وخاف الحاضر منهم أن‬ ‫يذهب هذا المباع بالخيار أصلا ‪ ،‬وأراد أن يفديه بسبب حصته التي له‬ ‫فيه ‪ ،‬واحتسابا منه للغائب واليتيم ‪ ،‬لألا يذهب مالهم أصلا ‪ ،‬أيجوز‬ ‫لمن بيده هذا البيع أن يفاديه على هذا المعنى ‪ ،‬أم لا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬إذا كان شركاؤه حاضرين فيحتج عليهم ‪ ،‬أما أن يفدوا‬ ‫جميعا ‪ 0‬أو يسلطوه على الفداء ‪ 0‬وإن كانوا غائبين ‪ 0‬رفع أمره إلى‬ ‫المسلمين إن كره المشتري أن يخلص له سهمه ‪ ،‬ويقيم لهم المسلمون‬ ‫وكيلا إذا كان لا تنالهم الحجة ‪ ،‬إما أن يسلم الفداء ‪ 0‬أو يسلطه { للا‬ ‫يناله الضرر بتلف ماله بسبب غيبتهم وعناد المشتري ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن رجل باع ماله بيع خيار ‪ 0‬وضمن صاحب الأصل على‬ ‫نفسه بكذا وكذا دينار الخراج للسلطان ‪ ،‬هل يثبت عليه الضمان ‪.‬‬ ‫أجاب قائلا ‪ :‬لا يثبت ‪.‬‬ ‫قيل له ‪ :‬قإن ضمن بكذا وكذا دينارا للفلان المباع عليه هذا‬ ‫المال بيع الخيار } والأساس أنه للخراج ‪ ،‬هل يثبت عليه ؟‬ ‫_ ‪٣٥‬‬ ‫أجاب ‪ :‬يخرج عندي في هذا المعنى الإختلاف ‪ ،‬والذي أميل إلى‬ ‫إثباته إذا ضمن له بجميع ما يؤخذ منه على هذا البيع من الخراج من‬ ‫درهم ‪ ،‬وقيمته إلى كذا درهم وقيمتها ‪ 0‬فهو عندي على هذه الصفة‬ ‫يقرب إلى الإثبات ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن رجل تزوج امرأة ونقلها من دار إلى دار ‪ 0‬وصار‬ ‫يسير بها الفيافي والقفار ‪ 0‬ثم بعد ذلك طلقها ‪ ،‬وأراد أن يتزوج‬ ‫ابنتها ‪ 0‬أيحل له أن يتزوج ابنتها إذا قال أنه لم يجامعها ‪ .‬وإن قال‬ ‫مسستها بيدي ‪ 0‬وقالت هي مثل قوله أنه لم يجامعها جماعا يلتقي فيه‬ ‫الختانان ‪ 0‬أيقبل قولهما ؟ وهل يجوز للكاتب أن يكتب صداقا لزوجته‬ ‫هذه أم لا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬فالذي عندي على معاني ماجاء في آثار المسلمين ء إذا‬ ‫لم يصح الدخول منه بالمرأة } فجائز له تزويج ابنتها في ظاهر الحكم ‪.‬‬ ‫على ماجاء الشرط في كتاب الله ‪ 0‬وتجوز الكتابة عليه لها ‪ .‬وترك‬ ‫الإنكار عليهما مالم يصح باطلهما ‪ 0‬واحتمل حقهما وصوابهما والله‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن تزوج يتيمة ثم مات عنها ‪ ،‬ثم تزوجها رجل آخو ‪3‬‬ ‫ثم مات عنها ‪ ،‬وبلغت اليتيمة } وأرادت حقها منهما جميعا ‪ 0‬ألها‬ ‫ذلك ؟ أم عليها يمين أنها رضيت بهما جميعا ؟ أرأيت إن أبت أن‬ ‫تحلف & ألها شيء أم لا؟‬ ‫‪ ٣٦‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫أجاب ‪ :‬إني أدري ماهذا الحق ‪ 0‬فإن كان معناك الصداق © فإن‬ ‫كان لها صداق عليهما بدخولهما بها ‪ ،‬فلا بد منه ث رضيت به أو لم‬ ‫ترض ‪ ،‬وإن كانا لم يدخلا بها } فإن حلفت أنها لو أدركت الؤوج الأول‬ ‫حيا لرضيت به زوجا ‪ ،‬وكان قد فرض لها عليه صداق ‪ 0‬فلها منه‬ ‫صداقها ‪ ،‬وكذلك لها الميراث منه ‪ ،‬وأما الثاني _ ففيه اختلاف ‪ 0‬قول‬ ‫مثل الزوج الأول ‪ 0‬وقول إذا رضيت بالأول بطل الثاني ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عن رجل امتلك بامرأة بكذا وكذا من الصداق ‪ 0‬وبينهما‬ ‫سوية ‪ ،‬على أنها تضع عنه نصف الصداق & أيبرأ الرجل على هذه‬ ‫الصفة ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬على ماسمعته من الأثر أن المرأة إذا اتفقت هي‬ ‫وخاطبها على صداق معروف ‪ ،‬إلا أنها قالت _ أريد أن تجعل في العقد‬ ‫أكثر من هذا ث سمعة ‪ .‬لم يكن عليه لها فيا بينهما وبين الله إلا‬ ‫ماتشارطا عليه ‪ 0‬إذا كان بقدر مايجوز به النكاح } وهو أربعة دنلنير ‪.‬‬ ‫ولعله دراهم ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن وجد في فراشه امرأة ‪ 3‬فوطئها } ظنا منه أنها‬ ‫امرأته ‪ ،‬ثم علم بعد ذلك أنها غير زوجته } هل لها عليه صداق ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬اختلف أصحابنا في ذلك على قولين ‪ 0‬فقال بعضهم _ لها‬ ‫الصداق ‪ 0‬وقال آخرون _ لا صداق لها ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ ٣٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫سئل ‪ :‬في رجل قتل رجلا { وأراد تزويج زوجته ‪ 0‬أتحل له أم‬ ‫لا ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬فالموجود في الآثار _ أن في هذا اختلافا بين‬ ‫المسلمين ‪ ،‬بعض لم يجز تزويجها } وبعض أجاز التزويج وهو أكثر‬ ‫القول ‪ ،‬والمعتمد عليه ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬في الذي حلف وقال لامرأته أنت علي كأمي ‪ 0‬ولم يقل‬ ‫كظهر أمي ‪ ،‬فإن كان فيه رخصة عن يمين الظهار ‪ ،‬أتلزمه يمين‬ ‫مرسله ؟ وإن كانت تلزمه يمين مرسله ‪ ،‬أيترك جماع زوجته إللى أن‬ ‫يكفر كفارة الظهار أم لا ؟‬ ‫وجوب‬ ‫أجاب ‪ :‬فالذي عندي أن هذا مما فيه الإختلاف في‬ ‫الظهار ‪ ،‬قول أنه ظهار ‪ ،‬وقول لا ظهار فيه عليه إذا لم يذكر الظهر ‪3‬‬ ‫وعليه كفارة يمين مرسله ‪ ،‬ولا أحفظ في ترك الجماع عليه شيئا على‬ ‫قول من يقول بالكفارة ‪ 0‬ويعذره عن وجوب الظهار ‪ 0‬وتعجيل الكفارة‬ ‫أولى عندي قبل الجماع ‪ ،‬إذا لم تكن نيته ومراده الظهار بقوله هذا ‪.‬‬ ‫والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬إذا وجبت على اليتيم نفقة وكسوة لأمه ‪ 3‬أيجوز لولي‬ ‫اليتيم أن ينفق ويكسو أم اليتيم من ماله بغير حكم من الأحكام على ولي‬ ‫اليتيم أم لا يجوز إلا بعد الحجة على الولي ؟‬ ‫‪ ٣٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أجاب ‪ :‬على معاني ماجاء من آثار المسلمين أنها ترفع أمرها‬ ‫إلى حكام أهل العدل من المسلمين ‪ 0‬وإن عدم حكام أهل العدل ‪.‬‬ ‫فجماعة المسلمين يقومون مقامهم ‪ 3‬وإذا عدم من ذكرنا جاز لها أن‬ ‫تأخذ من مال ولدها ما يجب لها في حكم أهل العدل ‪ 0‬ويجوز للولي‬ ‫على هذه الصفة أن يوصلها إلى ما يجب لها في مال ولدها ‪ 0‬إذا صح‬ ‫معه ماتطلب في مال ولدها ‪ 0‬وعرف عدل مايدخل فيه ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن أوصى لزوجته بسكنى بيته مادامت في عدة الوفاة‬ ‫منه ؤ وأراد الموصي بيعه ‪ ،‬أيجوز له بيعه ويشترط على المشتري‬ ‫السكن ؟ أم يوقف بيعه إلى أن يتم شرط سكن المرأة ؟‬ ‫أجاب ‪ :‬يجوز بيعه إذا تراضيا بذلك البائع والمشتري } لم‬ ‫يتناقضاه لأجل العلة فيه ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن أوصى لأحد ورثته بشيء من ماله من ضمان عليه‬ ‫له ‪ 3‬أعلم الموصى له بهذه الوصية في حياة الموصي أم لم يعلم ‪ .‬ثم‬ ‫باع هذا الموصي جميع ماله بحضرة من له الوصية ‪ ،‬وأخبره بالبيع ‪.‬‬ ‫ولم ينكر ذلك ولم يغيره ‪ ،‬ثم هذا البائع مات بعد ذلك } وظهرت الوصية‬ ‫للذي أوصى له بها ‪ 0‬فطلب ما أوصى له به من المشتري ‪ .‬وقال‬ ‫المشتري أنه اشترى هذا المال من الهالك بمحضرك ‪ ،‬ولم تنكر علي‬ ‫‪ 3‬ولم تغير ‪ .‬علما أنه لم يكن للهالك شيء سوى ذلك المال المباع ‪.‬‬ ‫فما الحكم بينهما ؟‬ ‫‪ ٣٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أجاب ‪ :‬الذي عندي من طريق المذاكرة لا الفتيا ‪ 0‬على مايوجد‬ ‫عن الشيخ الفقيه ناصر بن خميس رحمه الله _ إذا كان عالما بالوصية‬ ‫له من ضمان ‪ ،‬ولم ينكر ذلك البيع عليهما } ففي ثبوت ذلك عليه ه‬ ‫يخرج عندنا معنى الإختلاف ‪ .‬قال بعض فقهاء المسلمين ‪ :‬أن ذلك قد‬ ‫ثبت عليه بترك النكير مع القدرة عليه ‪ .‬وهذا على قول من جعل‬ ‫الوصية بالضمان ‪ ،‬مثل الاقرار ‪ 0‬وأثبتها من حينه ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬أن‬ ‫ذلك لا يثبت عليه إلا أن ينكر ذلك بعد موته ‪ ،‬لأن الوصية لا تكون إلا‬ ‫بعد الموت ‪ 0‬ولو كانت من ضمان ‪ 0‬وعلى هذا لا يضره ترك النكير في‬ ‫ذلك إلا بعد موته مع القدرة عليه ‪ 0‬وأما إذا لم يكن الموصى له عالما‬ ‫بما أوصي له به من ضمان إلا بعد موت الموصي ‪ 0‬وحين ما علم ‪.‬‬ ‫طلب ‪ ،‬فلا يضره ذلك ‪ 0‬وإن طلب منه الورثة يمينا بالله ‪ 0‬أنه لم يوض‬ ‫بذلك ‪ ،‬ولم يترك النكير منه في حين علم ‪ ..‬فعليه ذلك ‪ .‬وإذا ثبتت‬ ‫الوصية في هذا المال ‪ ،‬بوجه من وجوه الحق ‘ بعد موت الموصي ‪.‬‬ ‫فإنما استحق الموصى له من ذلك بوجه من وجوه الحق ‪ ،‬فللمثشتري‬ ‫قيمة ذلك من مال الموصي بذلك عندنا ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫سئل ‪ :‬عمن أوصى بنصف بهار من تمر لأقربيه الذين لا‬ ‫يرثونه ‪ ،‬فكيف تقسم هذه الوصية ؟ أتقسم على أقربيه ما صح‬ ‫النسب ؟ أم يقوم بالدراهم وتنقطع على قدر معين من وزن التمر ‪.‬‬ ‫أجاب ‪ :‬فالذي عندي على معاني ماجاء في آثار المسلمين ‪ ،‬أن‬ ‫هذا التمر تقوم قيمته بالدراهم ‪ ،‬قيمة عادلة ‪ ،‬فإذا علم تنه ‪ .‬فإنه‬ ‫يجعل وكأنه أوصى بتلك الدراهم ‪ 0‬وتقسم الدراهم على الأقربين ما‬ ‫بلغت & إلى أن تقطع على نصف شاخة ‪ 0‬ويعطى كل واحد من الأقربين‬ ‫من هذا التمر ‘ على قدر ماله على حسب الدراهم ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫_ الوالي الكبير ‪:‬‬ ‫هو السيد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن خلف بن‬ ‫سعيد بن مبارك البوسعيدي ‪ -‬الملقب بالوالي الكبير ‪.‬‬ ‫إن الوالي الكبير هو أحد أعلام سمد الشأن ‪ 0‬فقد ولاه الإمام‬ ‫أحمد بن سعيد البوسعيدي رحمة الله واليا على سمد الشأن ونواحي‬ ‫الشرقية ‪ 0‬وقام خلال فترة ولايته على المنطقة بالعدل والإنصاف‬ ‫والتعمير } حيث أجرى فلج الاخضر بسمد الشأن ‪ 0‬وبنى بيتنا ضخما‬ ‫!‪١٢١‬ه‪.-‬‏‬ ‫توفي السيد عبدالله بن محمد البوسعيدي سنة‬ ‫ودفن في صافح الجبل ‪ 0‬غربي المحلة الحديثة ‪ 0‬وقد ذكره المؤرخ ابين‬ ‫رزيق وسماه الوالي الأكبر للإمام ‪.‬‬ ‫وقد امتدحه وأخاه السيد خلفان بن محمد بن عبدالله البوسعيدي‬ ‫الملقب بالوكيل ‪ ،‬امتدحهما الشاعر ناصر بن عامر بن سند بن محمد‬ ‫العامري } قي قصيدة جميلة حيث قال ‪:‬‬ ‫‏‪ ٤١‬۔‬ ‫۔‬ ‫تطوي بنا في الدجى بيدا وغيطانا‬ ‫مرت بناجسرة والنوم يغشانا‬ ‫طورا ‪ .‬وهاجرة ‪ .‬طوعا وإذعانا‬ ‫تجري بنا في ظلال الليل ساريه‬ ‫بالأغصان أشجانا‬ ‫وذلك الصوت‬ ‫في جريها فسمعنا صوت نانحة‬ ‫الذي أبكاك أبكانا‬ ‫ياورق عل‬ ‫قلنا لها ما الذي أبكاك منفردا‬ ‫قلنا لها ليت ذاك العصر ما كانا‬ ‫قالت بكيت على عصر قضى ومضى‬ ‫إلى جناب الذي بالجود أحيانا‬ ‫عجنا مطايا الرجا والسوط يعكمها‬ ‫إلى الذي كل ما نه واه أعطانا‬ ‫فأسرعت سيرها تطوي الفلا طربا‬ ‫دوانا‬ ‫يوما لراكبها قسرا وع‬ ‫ماراعها غير مكر الحادثات أتى‬ ‫والجود خلفانا‬ ‫يممت بحر الندى‬ ‫الحاسدين فقد‬ ‫لما بليت بكيد‬ ‫وإيمانا‬ ‫محمد حاز إخلاصا‬ ‫مؤيد العزم منصور اللواء فتى‬ ‫وميزانا‬ ‫قوسا‬ ‫هماته وسمت‬ ‫أعني به ‪ ...‬الزاكي الذي سمكت‬ ‫وطاب محتده فرعا وأغصانا‬ ‫من بوسعيدي قد طابت أرومته‬ ‫ونوخت في ذرى علياك مولانا‬ ‫طافت ببابك نوق الوفد سيدنا‬ ‫وسامنا صرفة رزءا وألحانا‬ ‫نشكوا لك اليوم ريب الدهر أعوزنا‬ ‫الورد قمصانا‬ ‫ثياب‬ ‫فأكسنا من‬ ‫الثناء حللا‬ ‫كساك ربك أثواب‬ ‫به المراتب مريخا وكيوننا‬ ‫كصنوك الطاهر الزاكي الذي ارتفعت‬ ‫وإحسانا‬ ‫الورى عدلا‬ ‫على جميع‬ ‫مواهبه‬ ‫عبد الإله الذي فاضت‬ ‫الخلق مولانا ومشكانا‬ ‫في ظله‬ ‫الوالي الذي رتعحت‬ ‫فتى محمد‬ ‫الدهر حيرانا‬ ‫نائبات‬ ‫أصبحت من‬ ‫سيب جودكما‬ ‫أني لولا‬ ‫أيقنت‬ ‫‏‪ ٤٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫أو رتلن ألحانا‬ ‫ورق الحمانم‬ ‫لا زلتما باقيان الدهر ماصدحت‬ ‫حينا وأحيانا‬ ‫صلاة خالقة‬ ‫على نبي الهدى المبعوث من مضر‬ ‫وبسمد الشأن كثير من الأعلام الزهاد والفقهاء ‪ ،‬فقد كان منهم‬ ‫كذلك ‪ -‬السيد الزاهد سيف بن محمد بن عبدالله بن محمد البوسعيدي ه‬ ‫حيث كان واليا على سمد الشأن في زمن السلطان سعيد ين بن‬ ‫سلطان ‪ ،‬لكنه أخيرا ترك الولاية ‪ 0‬وسلك سبيل العبادة والزهد في‬ ‫الحياة الدنيا ‘ فظهرت له الكرامات بزهده وتفتحت له أبواب الخيرات ۔‬ ‫وشهد له بالفضل كل من يعرفه ‪ .‬وقد توفي رحمه الله سنة ‪١٢٧٢‬ه‏‬ ‫ودفن بقرية الشريعة من سمد الشأن ‪.‬‬ ‫ومنهم كذلك الشيخ العلامة محمد بن خميس بن سالم بن‬ ‫عبدالله البوسعيدي ‪ .‬وكان معاصرا للشيخ العلامة أبو نبهان‬ ‫الخروصي ‪ .‬وقد ذكر عنه الشيخ الفقيه موسى بن عيسى البشري في‬ ‫كتابه مكنون الخزاين كلام يدل على ورعه وحبه للاأخره ‪ .‬كما روى‬ ‫عنه الإمام نور الدين السالمي حيث قال ‪ :‬وقد أجاد الشيخ محمد بن‬ ‫خميس البوسعيدي رحمه الله تعالى في تخريج هذه السألة وهو ممن‬ ‫كان في عصر الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي''"‪.‬‬ ‫"" على‬ ‫ما يبدو من كلام الإمام نور الدين السالمي أن هناك مسألة يتحدث عنها ‪ 0‬وذكر تخريج الشيخ محمد بن‬ ‫السالمي‬ ‫خميس لها ‪ .‬رحمهم الله جميعا ‪.‬‬ ‫‪ ٤٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫كذلك من فقهاء سمد الشأن ‪ -‬الشيخ الفقيه سعيد بن راشد بن‬ ‫خميس البوسعيدي & حيث نشأ هذا الفقيه بقرية الشريعة من سمد‬ ‫الشأن ‪ 0‬وذلك في القرن الثالث عشر للهجرة ‪ 0‬وقضاه الإمام عزان بين‬ ‫قيس على ولاية سمد الشأن وما حولها ‪ ،‬ثم السلطان تركي بن سعيد‬ ‫أقره على القضاء بالولاية كذلك ‪.‬‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن أيضا ‪ -‬العالم الورع حمد بن سيف بن‬ ‫سعيد بن راشد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫نشأ هذا الشيخ في القرن الثالث عشر للهجرة ‪ 0‬وأخذ العلم من‬ ‫العلماء المعاصرين ك ثم انتقل إلى بلد القابل } فلازم الشيخين صالح‬ ‫بن علي الحارثي ‪ ،‬والإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي ‪.‬‬ ‫واغترف من بحرهما في الفقه وساير الفنون ‪ ،‬وكان رحمه الله فقيها‬ ‫زاهدا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١٥‬‏ةيرجه‪. ١‬‬ ‫توفي رحمه الله في الهند ببلد بومبي سنة‬ ‫وهو في طريقه إلى الحج ‪ .‬وقد رثاه الإمام نور الدين السالمي فقال ‪:‬‬ ‫ح‬ ‫للفواضل كان جام‬ ‫لهفي على حمد بن سيف‬ ‫من فضله في الناس شايع‬ ‫العلوم مهذب‬ ‫بجر‬ ‫قد نفى عنه البراقع‬ ‫مشكل صعب المدارك‬ ‫كم‬ ‫تابع‬ ‫ون‬ ‫وراءه ليك‬ ‫المسير‬ ‫جد‬ ‫فاضل‬ ‫كم‬ ‫ضوالع‬ ‫به‬ ‫فإذا قواه‬ ‫في إثره‬ ‫جهد القوى‬ ‫‪ ٤٤‬۔‬ ‫‏_‬ ‫منه راتع‬ ‫وبروض علم‬ ‫بفضله‬ ‫غدوت‬ ‫فلكم‬ ‫المسامع‬ ‫منعه فامتلت‬ ‫تساتقطظشت الجواهر‬ ‫ولكم‬ ‫على فراق منك فاضع‬ ‫الإله‬ ‫لهفنفي أبا عب ۔د‬ ‫أي شان ع‬ ‫وكان خطبك‬ ‫في دار العدو‬ ‫إ صرت‬ ‫المضاجع‬ ‫لله من سوء‬ ‫فكأن أرضاقدشكت‬ ‫ألقى إليها أي جاشع‬ ‫ان إذ‬ ‫فأغاثها المن‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن كذلك ‪ -‬الشيخ الفقيه سالم بن سيف بن راشد‬ ‫البوسعيدي ‪.‬‬ ‫نشأ الشيخ المذكور ببلد الشريعة } وتولى القضاء للإمامين سالم‬ ‫بن راشد الخروصي ‘ ومحمد بن عبدالله الخليلي رضي الله عنهم‬ ‫جميعا ‪.‬‬ ‫وكان الشيخ سالم بن سيف فقيها مفتيا لعامة الناس ‪ ،‬وتتحاكم‬ ‫إليه الناس ويرضون بحكمةه قبل أن يتولى أمر القضاء عن الإمامين‬ ‫المذكورين ‪ .‬وقد وافته المنية رحمه الله عام ‪١٣٤٥‬م‏ ه ‪.‬‬ ‫كذلك الشيخ الفقيه الزاهد سالم بن سيف بن مسلم الفرعي من‬ ‫أعلام سمد الشأن ‪ ،‬حيث ولد ببلد الأخضر في القرن الثالث عشر‬ ‫للهجرة ‪ 3‬وكان فقيها زاهدا ناسكا ‪ .‬وتولى منصب القضاء للإمام عزان‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫_‬ ‫بن قيس البوسعيدي وتوفي رحمه الله شهيدا في إحدى الوقائع مع‬ ‫‏‪ ٢٨٦‬‏ه‪. ١‬‬ ‫الإمام عزان بن قيس سنة‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن الشيخ الفقيه محمد بن عامر بن أحمد‬ ‫البوسعيدي ‪ .‬نشأ شيخنا المذكور رحمه الله ‪ .‬بمحلة الجحلة من سمد‬ ‫الشأن ‪ ،‬ثم انتقل بعد ذلك إلى قرية الشريعة ‪ ،‬وتوفي بها ‪ ،‬وعرف عنه‬ ‫الزهد في الحياة الدنيا ‪ .‬رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ‪.‬‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن وفقهائها ‪ -‬الشيخ الفقيه سالم بن‬ ‫خميس بن ناصر بن عبدالله الجهضمي ‪.‬‬ ‫ولد شيخنا المذكور بسمد الشأن ‪ 0‬في النصف الأخير من القرن‬ ‫الثالث عشر للهجرة ‪ ،‬وقد أدرك العلامة الشيخ سعيد بن خلفان‬ ‫الخليلي ث وحضر بيعة الإمام عزان بن قيس ‘ كما أدرك في آخر‬ ‫حياته ‪ -‬إمام العلم والعمل نور الدين السالمي رضي الله عنه ‪ ،‬والشيخ‬ ‫الشاعر محمد بن شيخان السالمي ‪.‬‬ ‫عرف الشيخ الجهضمي بالجود والإصلاح بين الناس ‪ .‬وقد‬ ‫توفي رحمه الله سنة !‪١٣١‬هجرية‏ ‪ 0‬ببلدة سمد الشأن ‪ 0‬وقد أنذر‬ ‫أشعارا رائعة منها هذا السؤال للشاعر ابن شيخان السالمي ‪ .‬حيث‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الزمن‬ ‫عين‬ ‫بوجوده‬ ‫ما القول يا من أبصرت‬ ‫‏‪ ٤٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫أضاءلهاوعن‬ ‫نور‬ ‫الضلماء عن‬ ‫وتجلت‬ ‫سنين‬ ‫به‬ ‫درسن‬ ‫معنى‬ ‫ربيبيع ‪4‬‬ ‫وأصاب صوب‬ ‫الاعحن‬ ‫)) ‪(( ...‬‬ ‫به‪4‬‬ ‫تهجا‬ ‫مب‬ ‫قف د ا خصيب الربع‬ ‫‏‪ ١‬لحسن‬ ‫ا ‪7‬لوي‬ ‫وطرز‬ ‫حاك ليريز القزيض‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫أفق المعالي كل ف‬ ‫(( ‪ )) ...‬بركن العروة الو‬ ‫سكن‬ ‫قرن العدا حتى‬ ‫زمه‪4‬‬ ‫أردى بقرني عز‬ ‫|‬ ‫الللسن‬ ‫جر‬ ‫الح‬ ‫ذلك‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫العليا‬ ‫ذر ى‬ ‫الا‬ ‫والمنن‬ ‫العطايا‬ ‫ذوي‬ ‫والمحن‬ ‫لذوي الطوافح‬ ‫الرهن‬ ‫وعن‬ ‫عن بيعها‬ ‫الثمن‬ ‫أخذ‬ ‫لي‬ ‫ويحل‬ ‫جانز‪١ ‎‬‬ ‫بيعا‬ ‫اتراهد‬ ‫‪ .‬ماذا تحكمن!؟‬ ‫يمنعه‬ ‫تا‪‎‬‬ ‫ام داك رسم‬ ‫؟‬ ‫سمن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ليكون مرجعها‬ ‫قل لي هديت إلى الهدى‬ ‫‪/‬‬ ‫و‬ ‫مع زوجها صلت‬ ‫شاسع‬ ‫وخريدة من‬ ‫بين ان‬ ‫وشكى متى لا‬ ‫بالقتضى‬ ‫فقضى وقامت‬ ‫إلى الحزن‬ ‫الدخول‬ ‫حين‬ ‫ها‬ ‫قل كيف حال صلاة‬ ‫الفدن‬ ‫لون‬ ‫بها حكى‬ ‫رأت المحيض‬ ‫وصبية‬ ‫البدن‬ ‫نفس‬ ‫عن‬ ‫وجفف‬ ‫النكاح‬ ‫برزت قفذغيرت‬ ‫؟‬ ‫لأبي الحسن‬ ‫عدة‬ ‫من‬ ‫قل كيف حال خروجها‬ ‫الهتن‬ ‫من صوب عارضك‬ ‫فأفخض لصاد بتغفية‬ ‫‪ ٤٧‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫مرجحن‬ ‫السحاب‬ ‫‏‪ ٢‬ي‬ ‫من‬ ‫وحيا كنغيث مزمبه رز‬ ‫وب ‪ .‬ولا فتيلامن درن‬ ‫القل‬ ‫شكافي‬ ‫لا يبق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اأ ‪7‬‬ ‫‪ :‬ا‬ ‫‪-‬‬ ‫د ‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وعليك والأصحاب محض‬ ‫فأجابه ابن شيخان قائلا ‪:‬‬ ‫طرب العيون إلى السن‬ ‫طرب القلوب إلى الحسن‬ ‫بها الاقائق كالرسن‬ ‫ونوافر اإخهامتجذ‬ ‫ن‬ ‫ذي اله‬ ‫أنقلتني من‬ ‫بن خميس‬ ‫ياساللم‬ ‫كمن‬ ‫بأن أقوم‪.‬‬ ‫وجعلتني لا أستطيع‬ ‫دره‬ ‫والبحر يقذف‬ ‫رة‬ ‫هذ‬ ‫فكأن شعرك‬ ‫ك‬ ‫له منك لي فهب‬ ‫بمربحے‬ ‫لكن ربعت‬ ‫صدى كان‬ ‫لايطمعنك‬ ‫ماكل ساجساجبم‬ ‫شن‬ ‫لايلين قلب‬ ‫فاستر ومن سمدي قليل‬ ‫ن‬ ‫وه‬ ‫به‬ ‫ليس‬ ‫إيقاف كتب الزنجبارين‬ ‫ضمن ولو ظلموا رسن‬ ‫لهم وهم‬ ‫أعمالهم‬ ‫ستغراقها محيي السنن‬ ‫هذا إذا لم يقض با‬ ‫ايقافها اشتهر إشتهار‬ ‫والفذ لايعبأابه‬ ‫‪ ٤٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫من‬ ‫جور تملكها!‬ ‫قلنافمح‬ ‫فعلى الذي‬ ‫ورجوع ها للمؤتمن‬ ‫أخذها‬ ‫موضع‬ ‫ويكون‬ ‫وطن‬ ‫قي مواطنه‬ ‫وعلى المميته أن تصلني‬ ‫السكن‬ ‫في‬ ‫وطظان أصر‬ ‫المرء لا‬ ‫إن اتخاذ‬ ‫إلا إن ضعحن‬ ‫زعةه‬ ‫ين‬ ‫وكذاك إن ينزع ه ل‬ ‫يستسن‬ ‫بلاخروج‬ ‫للتمام‬ ‫فرع‬ ‫والقصر‬ ‫الحزن‬ ‫إز أتى رجل‬ ‫تقعد‬ ‫هذا وبعض قال‬ ‫فبث به الشطن‬ ‫فقضى‬ ‫وصلاتحتها بصتته‬ ‫يوم عن‬ ‫معروف حيض‬ ‫وهل القليل من الدم ال‬ ‫المحن‬ ‫تكفى‬ ‫عقيبه‬ ‫من قال ذاك بحيضتين‬ ‫اللختن‬ ‫جاء‬ ‫إن مضت‬ ‫ثلث‬ ‫أو اعدتها‬ ‫الفتن‬ ‫س الجهل مخلوع‬ ‫من لبو‬ ‫هذا جواب‬ ‫نوراإذاماالليل جن‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن كذلك ‪ -‬الشيخ الأديب سيف بن ناصر بن‬ ‫مبارك بن سعيد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫نشأ شيخنا ببلد الشريعة من ضاحية سمد الشأن ‪ 0‬وذلك في‬ ‫‪.‬‬ ‫ومعانيها‬ ‫القرن الثالث عشر للهجر ة “ وكان حافظا لشعار الرب‬ ‫عارفا بعلم اللغة ‪ 0‬وله أشعار كثيرة منها ‪:‬‬ ‫‪ ٤٩‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وأعجب منه ذا غصن رطيب‬ ‫ومن عجبي هو العجب العجيب‬ ‫على حال أخي هو الكذيب‬ ‫يميس بغير نسناس تراه‬ ‫وتشرق منه شمس لاتغيب‬ ‫وأروق فيه داج عسعمسي‬ ‫فنشنش وانتشسى ذاك القضيب‬ ‫وأومض بارق وسقاه ودق‬ ‫الشنييب‬ ‫أقتاحا من مجاجته‬ ‫ونم بنرجس غض وأبدى‬ ‫تجيب‬ ‫لعظمته‬ ‫له سجدت‬ ‫لما أن رأته‬ ‫كذا الأخصان‬ ‫قلت ذا رشأ ربيب‬ ‫تثنى‬ ‫لما‬ ‫أنثشناه‬ ‫الذي‬ ‫فسبحان‬ ‫مريب‬ ‫أمري‬ ‫ومنه الآن في‬ ‫كظمت بحبه فعنى اصطباري‬ ‫ومن عظم انتحالي بكى الطبيب‬ ‫وأعيى كل آس في علاجي‬ ‫سفر المشيب‬ ‫وجارحة وقد‬ ‫تقسم حبه في كل عضو‬ ‫بغير شفا وقلبي لا يطيب‬ ‫على عمر تقضى‬ ‫فوا أسفي‬ ‫ومن شعره أيضا ‪:‬‬ ‫وبسحر بابل لحظه قد أمرضا‬ ‫صد الحبيب عن المحب وأعرضا‬ ‫لم أدر ذلك منه كرها أم رضى‬ ‫وضنا فؤآدي بالتمادي والجفا‬ ‫في عارض الإجهام برق قد أضاء‬ ‫ضبي رماني بالظبا فكأنه‬ ‫والبان من قد بان عاهد بالرضا‬ ‫عنت الغزالة والغفزال لوجهه‬ ‫بالغخضا‬ ‫يؤاخذ‬ ‫تشكو ولا أحد‬ ‫ته من فهمه‬‫وكذا خلاخل سا ع‬ ‫القضا‬ ‫ميلا كميدان‬ ‫عذباته‬ ‫وإذا النسيم سرى عليه تحركت‬ ‫الأغصان تعظيما له لما مضى‬ ‫يا أهيف القد الذي سجدت له‬ ‫بي رحب الفضا‬ ‫حيران صبا ضاق‬ ‫خلفتني من بعد ضمة بعدك هائما‬ ‫ومن أشعاره يقول ‪:‬‬ ‫المربع‬ ‫دارسات‬ ‫وابيك رسوما‬ ‫على الطلل القديم البلقع‬ ‫عرج‬ ‫تنبيك عن خطب جسيم مفظلع‬ ‫رسمه‬ ‫وعاف‬ ‫معالمه‬ ‫واسأل‬ ‫اليرمع‬ ‫حجج خلون بها خصيف‬ ‫الأربع‬ ‫من هوج سافيه الرياح‬ ‫عرصاتها وتعطلت‬ ‫فتدمرت‬ ‫صل لايعي‬ ‫كيف السؤآل لصم‬ ‫فأجابني منها شجي المسمع‬ ‫فاسترسلت مني مجاري الأدمع‬ ‫بترجع الألحان قفي ربواتها‬ ‫من كل ناعمة بأشرف موضع‬ ‫كم قد عهدت بها بأيام الصبا‬ ‫أيام عز في مقام أزنع‬ ‫في طيب عيش والزمان مساعد‬ ‫مستمطرا في مكفهر شعتنع‬ ‫حتى سقانا الدهر كاسات الردى‬ ‫دافع‬ ‫بنا فما من‬ ‫عما قضاه‬ ‫كاين‬ ‫بقينا والمقدر‬ ‫حقا‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن كذلك ‪ -‬الشيخ الفقيه محمد بن سليمان بن حمد‬ ‫‪.‬‬ ‫البوسعيدي‬ ‫بن مالك‬ ‫ولد الشيخ الفقيه ببلد سمد الشأن في آخر القرن الثالث عشر‬ ‫من الهجرة ‪ 0‬وكان معاصرا للسلطان فيصل بن تركي ‪ 0‬وله في‬ ‫مدحه قصائد ‪ ،‬منها هذه القصيدة والتي قال فيها ‪:‬‬ ‫‪ ٥١‬۔۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫نقضي الفروض بها حقا ‪ .‬وننتقل‬ ‫ا‬ ‫| حبي قف قليلا هذه‬ ‫‪.2‬‬ ‫صا‬ ‫يا‬ ‫مهلا رويدك ما من طببعناعنا ا العجل‬ ‫‪7‬‬ ‫كيما نطوف‬ ‫بالله قف ساعة‬ ‫‪ /‬االلققبلب مسكنذهم حلوا وإن رحلوا‬ ‫‪.‬‬‫فاقرشر ئ ئ ‏‪١‬لسلام على تلك الربوع ومن‬ ‫مثلي نابها العلل‬ ‫وهي‬ ‫نجب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سألتها أين هاتيك البدور‬ ‫الوجد تشتعل‬ ‫فزاد شوقي ونار‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ولا‬ ‫ولم أجد خبرا عنهم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬الحناة‬ ‫من الحياة إلى أن يأتي الأجل‬ ‫في حبهم ما دام بي رمق‬ ‫وإن مطلتم قمنكم يحسن المطل‬ ‫بوعدكم‬ ‫عد وا محبكم يحيا‬ ‫‪ .‬فإني بهم راض و محتمل‬ ‫ملكتهم مهجتي طوعا فإن حكموا‬ ‫والكلل‬ ‫الأستار‬ ‫إذا تحجبها‬ ‫‪-‬‬ ‫\ طل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بال‬ ‫بة‬ ‫منهم‬ ‫و‬ ‫والنصن من قدها إذ هزها الميل‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فالبرق يسرق نورا من تبسمها‬ ‫‪ :‬لتشهد من ريقها الحالى كذا نقلوا‬ ‫مبت‬ ‫والورد من وجنتيها فهو‬ ‫الملك معتدل‬ ‫بدار‬ ‫الهمام‬ ‫مر‬ ‫‪1‬‬ ‫هر هيئت‬ ‫كأن‪.‬ما القد في تعد ييلل‬ ‫يممت قصد يى ‏‪١‬إلى منن في العلاجبل‬ ‫و ِ دهتني صروف الدهر أجمعها‬ ‫إلى مليك به العافون تتصل‬ ‫وقمت مبتدرا للبيد م ‪:‬عتسفا‬ ‫الخ بييلل واوهالإلبل‬ ‫إلي ‪:‬ه سارت تجد‬ ‫‏‪١‬إلى المليك الذي أولى الورى ز‬ ‫إذ قاد هم أمل‬ ‫للسرى‬ ‫يهم‬ ‫به‬ ‫يأتونه رغبا يستنججددووزن ب‬ ‫الصاب وا‬ ‫قم ‪1‬نه‬ ‫‪.‬‬ ‫وتتسستتماح‬ ‫عوا عوقاةبه‬ ‫هو الهمام الذي تخشى‬ ‫(‬ ‫جودا توكقفةه حاف ومنتع‪7‬‬ ‫هو الكريم الذى سالت أنامشله‬ ‫فيض البحار لما يبقى لها بلل‬ ‫َ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هو الذي لو يباري فيض راحته‬ ‫البخل‬ ‫زين السجايا ‪ 0‬ولا من طبعه‬ ‫‪ /‬ينه عاذل عن فعل مكرمة‬ ‫زاره الوجل‬ ‫‪ ,‬ه ا م مببتتسما ما‬ ‫‪ .‬خاضض بحر حروب الدهر أجمعها‬ ‫قي أظفاره الأجل‬ ‫تجمع‬ ‫إن شمته في التقاء الججححففليلنين تترى‬ ‫_ ‪٥٢‬‬ ‫على السماك { ونجم إسمه زحل‬ ‫لقد علا في سماء المجد مرتفعا‬ ‫رغم الحسود ‪ ،‬ونجم السعد مقتبل‬ ‫وعاش في نعمة طول البقاء على‬ ‫إذا الملوك بأدنى نائل بخلوا‬ ‫أنت المليك الذي تغنى مواهبه‬ ‫من دونها تقصر الأملاك والدول‬ ‫دولته‬ ‫أنت الذي ارتفعت بالمجد‬ ‫الأهوال والعلل‬ ‫إذا ترادفذت‬ ‫أنت المعد لنا في كل نائبة‬ ‫أريد منك نجاحا ‪ ،‬أنت لي أمل‬ ‫يا فيصل يا حسام الملك يا ملكي‬ ‫العمل‬ ‫قد زانها‬ ‫صمعاء مشهورة‬ ‫أرجو سلاحا عظيم الفعل في زمني‬ ‫نار الوطيس وهاج الفارس البل‬ ‫أريد أحمي ذماري كل ما حميت‬ ‫تسعى على فرح ما نالها الكسل‬ ‫وهاكها من بديع الشعر محكمة‬ ‫وهذا سؤآل منه للشيخ محمد بن شيخان السالمي قال فيه ‪:‬‬ ‫ان‬ ‫يا من به نور الزم‪.‬‬ ‫هم‬ ‫همر‬ ‫وازد‬ ‫استار‬ ‫د`‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫إني ابتليت بأرب‬ ‫}‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أآ‬ ‫سبل‬ ‫‏‪ ٥‬مے‬ ‫أن ترتدي في كل شر‬ ‫مشتهر‬ ‫الأعداء حتما‬ ‫هم‬ ‫إبليس والدنيا‬ ‫مقتدر‬ ‫مليّك‬ ‫من‬ ‫لكنني أرجو خلاصي‬ ‫ر‬ ‫البص‬ ‫سائلا أهل‬ ‫وأقول ما معنى التجسس‬ ‫النظر‬ ‫بالتقتك ب أم لحظ‬ ‫أم‬ ‫ع‬ ‫بالنشق أم بالس‬ ‫)‬ ‫‏‪ ٩‬فت‬ ‫بل‬ ‫كعنذ‬ ‫هذا السوال‬ ‫لا أبتغي‬ ‫الفكر‬ ‫مسلوب‬ ‫جهل‬ ‫إني غريق في بجار ال‬ ‫زهر‬ ‫أو بدر‬ ‫كالتنمس‬ ‫ا‬ ‫أجو جوبا كاف‬ ‫‪٥٢٣‬‬ ‫_‬ ‫الدهر‬ ‫ول‬ ‫ط‬ ‫داما‬ ‫والنظر‬ ‫ل عزي‬ ‫يا أه‬ ‫فيكم‬ ‫ت ودي‬ ‫أخلص‬ ‫البشر‬ ‫ير‬ ‫ذ‬ ‫المصطفى‬ ‫مني الصلاة عقلى النبي‬ ‫والأثر‬ ‫النباهة‬ ‫أهمل‬ ‫والآل والأصح‬ ‫أجابه الشيخ ابن شيخان قائلا ‪:‬‬ ‫وم فجر أم غرر‬ ‫أنج‬ ‫أم درر‬ ‫أعقودثبر‬ ‫الفكر‬ ‫د لنابنت‬ ‫حث‬ ‫ر بابل قد أتى‬ ‫أم سد‬ ‫السحر‬ ‫ة وقت‬ ‫ريان‬ ‫ة هبت لنا‬ ‫أم نسم‬ ‫الصغر‬ ‫د‬ ‫عه۔‬ ‫موهنا‬ ‫وة ردت إلينا‬ ‫أم ن‬ ‫الحجر‬ ‫‪ 4‬صم‬ ‫رشفات‬ ‫ؤآل سال من‬ ‫أم ذاك س‬ ‫مبتكر‬ ‫ذى‬ ‫مع‬ ‫وكل‬ ‫مالي وللشعر القريض‬ ‫ق والفطر‬ ‫العلا‬ ‫باب‬ ‫بأس‬ ‫ب مشفول‬ ‫فالقا‬ ‫ودع الوتر‬ ‫خف‬ ‫فالوتر‬ ‫‪1‬‬ ‫ولئن أردت تخلص‬ ‫للظفر‬ ‫يدلك‬ ‫‪4‬‬ ‫عت‬ ‫فهو الذي بلزوم طا‬ ‫المستمر‬ ‫الخلاف‬ ‫دوية‬ ‫والنفس عالجها با‬ ‫كل شر‬ ‫‪ 4‬في‬ ‫ترم‬ ‫ع النفس الغريرة‬ ‫من يت‬ ‫الكبر‬ ‫هل مراصده‬ ‫تج‬ ‫ان لا‬ ‫وعدوك الشيط‬ ‫الحذر‬ ‫قالحصذ ل‬ ‫ان‬ ‫نسر‬ ‫دا منه للا‬ ‫لا شيع اع‬ ‫ى سقر‬ ‫زادا فأنت عا‬ ‫التقى‬ ‫ع عليك من‬ ‫وس‬ ‫على ‪7‬‬ ‫لا تدوم‬ ‫قة‬ ‫المجاز على الحقي‬ ‫فهي‬ ‫الخطر‬ ‫وودادهارأس‬ ‫بغضها‬ ‫السلامة‬ ‫رأس‬ ‫تأمن إن عثر‬ ‫الصمت‬ ‫واغف۔۔د لسانك في قراب‬ ‫البر‬ ‫شره سلم‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫المرء‬ ‫فالمسلم‬ ‫مكامن كل شر‬ ‫سوى‬ ‫ت السنة الفضول‬ ‫ما ت‬ ‫الكدر‬ ‫الصفا عند‬ ‫فهم‬ ‫إخوان الصفا‬ ‫لاتنس‬ ‫ممزوجة بضيا البشر‬ ‫ة‬ ‫فامددهم برعاي‬ ‫د كفاك بماستر‬ ‫فة‬ ‫والزم أخاك وإن جفك‬ ‫و التفحص للخبر‬ ‫ه‬ ‫الغات‬ ‫في‬ ‫إن التجسس‬ ‫و المحرم في الأثر‬ ‫ه‬ ‫عن عيب الولي‬ ‫والبحث‬ ‫وبالنظر‬ ‫وبالسےماع‬ ‫واللسان‬ ‫ب يحصل‬ ‫بالقا‬ ‫هذا وقد توفي الشيخ الفقيه محمد بن سليمان بن حمد‬ ‫اللله‪.‬‬ ‫‪١٣٥٠٣‬ه‏ رحمه‬ ‫البوسعيدي سنة‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن الشيخ الفقيه عبدالله بن خلفان بن حميد‬ ‫بن راشد الجهضمي ‪ .‬ولد هذا العالم عام ‏‪ ١٢٩٩‬من الهجرة النبوية ‪.‬‬ ‫وبعد أن حفظ القرآن الكريم رحل إلى القابل ‪ 0‬وأخذ العلم من الإمام نور‬ ‫الدين السالمي ‪ 0‬فدرس في العلوم العربية والأديان والفقه ث وتبحر في‬ ‫علم النحو والصرف والبلاغة } وعندما خرج شيخه نور الدين السالمي‬ ‫إلى حج بيت الله الحرام ‪ 0‬تركه نائبا عنه في التدريس حتى عودته من‬ ‫الأراضي المقدسة ‪ 0‬ثم عين مدرسا في المضيرب عند الأشياخ أبناء‬ ‫حميد بن عبدالله الحارثي } وبقي معهم سنين ‪ 7‬نم غادرهم إلى‬ ‫زنجبار ‪ ،‬وتقلد هناك مهمة التدريس في النحو والفقه ‪ 0‬بعد ذلك عاد‬ ‫للى وطنه سمد الشأن عام ‏‪ ٣٥٩‬‏ه‪ ، ١‬وفي عام ‏‪ ٣٦١‬‏ه‪ ١‬عينه‬ ‫الإمام محمد بن عبدالله الخليلي قاضيا ومدرسا ببلد الكامل من منطقة‬ ‫بها ‪ ،‬وبقي معهم ثلاث سنوات ۔‬ ‫جعلان ‪ 0‬وذلك بناء لطلب الأهالي‬ ‫عاد بعدها إلى وطنه سمد الشأن ‪ ،‬وتوفي بها في ‏‪ ١٦‬من شهر صفر‬ ‫‏‪ ٦٢٣‬ه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ‪ .‬وله أجوبة نثرية ونظمية ه‬ ‫فمن نظمه هذا السؤآل للشيخ محمد بن شيخان السالمي ‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫سؤآلا واضح‬ ‫أهدي‬ ‫الصلحاء‬ ‫إلى أخي وصفة‬ ‫على الفصحاء‬ ‫فات فصاحته‬ ‫أعني بذاك سليل شيخان الذي‬ ‫هل جائز قد جاء في الانباء‬ ‫وصل الصيام نهاره مع ليله‬ ‫إلى مجيء الناني‬ ‫أم نسكن‬ ‫وصيام يوم الشك هل هو جائز‬ ‫الماء‬ ‫طهرت أم الإحصاء بعود‬ ‫والبئر إن نزحت بدون العد هل‬ ‫البيضاء‬ ‫طرق الهدى بالسنة‬ ‫أرجو الجواب مفصلا كي أنتحي‬ ‫خير الأنام وصحبه الفضلاء‬ ‫ثم الصلاة على النبي محمد‬ ‫‪ ٥٦‬۔۔‬ ‫‏_‬ ‫فأجابه الشيخ ابن شيخان على سؤآله شعرا ‪ ،‬نورد منه ثلاثة أبيات في‬ ‫المقدمة حيث قال ‪:‬‬ ‫ينشيك بالإنا والإنشاء‬ ‫غناء‬ ‫غنى أغن بروضة‬ ‫الشعراء‬ ‫أفكارهم يا معشر‬ ‫حركت‬ ‫تقمات معبد‬ ‫أم هذه‬ ‫النسماء‬ ‫فم‬ ‫يرويه عن سند‬ ‫سمد حديث مودة‬ ‫أم صححت‬ ‫وكذلك من أعلام سمد الشأن الشيخ الفقيه القاضي سليمان بن‬ ‫راشد بن مسلم بن رشيد بن مصبح الجهضمي ‪.‬‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ولد هذا الشيخ الجليل ببلد سمد الشأن عام ‏‪ ١ ٢٣١‬ه‬ ‫حفظ القرآن الكريم في باكورة صباه ‪ ،‬حيث أنه كان شديد الحفظ قوي‬ ‫الذاكرة } وبعد أن حفظ القرآن الكريم بجامع نزوى {‪ 0‬فدرس على‬ ‫علمائه علوم التفسير والحديث والفقه وأصوله والكلام والأدب‬ ‫والتاريخ ‪ ،‬ومن أشياخه الذي درس على أيديهم بجامع نزوى الشيخ‬ ‫النحوي حامد بن ناصر ‪ ،‬والعلامة الشيخ عبدالله بن عامر‬ ‫العزري ‪ 0‬كما أخذ عن الإمام محمد بن عبدالله الخليلي رضي الله عنه‬ ‫وأرضاه ‪.‬‬ ‫ولما تفقه في العلم عينه الإمام الخليلي مدرسا للنحو والفقه‬ ‫ببلده سمد الشأن وولاية المضيبي & ثم بعد ذلك في ولاية إبراء ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫وفي عهد السلطان سعيد بن تيمور تولى القضاء في عدة ولايات‬ ‫من عمان ‪ ،‬وقد امتد به العمر رحمه الله ‪ 0‬فلحق على العهد الزاهر‬ ‫بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم فتولى القضاء في عدد‬ ‫من الولايات ‪.‬‬ ‫كان رحمه الله له اليد الطولى في جميع العلوم ‪ ،‬وقد أفنى عمره‬ ‫في وظيفتي التدريس والقضاء ‪ .‬وأما صفاته فكان مخلصا متواضعا ‪.‬‬ ‫يختلط بالعامة في دروس وعظه ‘‪ ،‬وكان فكه المجلس خفيف الروح ۔‬ ‫يورد من الشعر وطرائف الأدب ما يسوغ به دروسه ‪.‬‬ ‫توفي رحمه الله تعالى في التاسع من شهر رجب عام‬ ‫‪ .‬وله عدد من المؤلفات هي ‪:‬‬ ‫‏‪ ٨‬ه‬ ‫‏‪ )١‬المسالك القويمة على الدرة اليتيسة ‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬الإرجاف في محشر الإسعاف ‪.‬‬ ‫‏‪ )٣‬إرشاد السالك إلى أقصد المسالك ‪.‬‬ ‫‏‪ )٤‬تلقين الأحباب معاني ملحة الإعراب ‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬كلمة الحق المبين في الرد على الملحدين ‪.‬‬ ‫ومن الجدير بنا التنويه هنا فيما ورد في كتابه إرشاد السالك إلى‬ ‫أقصد المسالك إلى مسألة مانع الزكاة حيث قال فيه ‪:‬‬ ‫۔ ‏‪ ٥٨‬۔‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال ‪ (( :‬مانع الزكاة يقتل )) ‪ .‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد‬ ‫قال ‪ :‬بلغنا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال ‪ :‬والله لو منعونني‬ ‫عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتنتهم عليه ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬الربيع ‪ :‬قال ‪ :‬أبو عبيدة ‪ :‬ذلك إذا منعها من إمام يستحق‬ ‫أخذها ‪ ،‬وأما غيره فلا يقتل من منعه إياها ‪.‬‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ (( :‬لا صلاة لمانع الزكاة )) ‪ .‬قالها ثلاثا‪.‬‬ ‫والمعتد فيها كماتنعها ‪.‬‬ ‫قال ابن النضر رحمه الله ‪:‬‬ ‫ويحك لاتصنع‬ ‫تتركه‬ ‫يا جامعع المال على أنه‬ ‫لم يدر ما تجمع‬ ‫لغافل‬ ‫خلفته‬ ‫جمعته ثمة‬ ‫إن تاقت له تردع‬ ‫نفسك‬ ‫أكله‬ ‫فعاث فيما كنت علن‬ ‫ع‬ ‫وأنت من أوزاره تضا‬ ‫وافرا كله‬ ‫يه‬ ‫صار إلي ع‬ ‫والرأس من خيفتعه مقنع‬ ‫إذا دعا الداعي فلبيته‬ ‫ما ذلك المرجع‬ ‫لمربجع‬ ‫تهوى إليه مهطعا نحوه‬ ‫يشفع‬ ‫ولا حميم عنده‬ ‫ليس له في قومه شافع‬ ‫وهو شجاع عنده أقرع‬ ‫من حفرته كنزه‬ ‫يخرج‬ ‫تلسع‬ ‫ومدبرا أنيابعه‬ ‫يلسععه بين الورى مقبلا‬ ‫‏_ ‪ ٥٩‬۔‬ ‫تسطع‬ ‫نارها‬ ‫إلى جحيم‬ ‫دعا وهو مستسلم‬ ‫يدع‬ ‫في الذل ما يرقا له مدمع‬ ‫كالبذج المخلوع من أمه‬ ‫أو ذهبا يأملها تنفع‬ ‫قولا لمن يكنزهمافضذنة‬ ‫صور إليه ترع جوع‬ ‫وحوله أهل الطوى حوم‬ ‫بها الأبهر والأخدع‬ ‫يكوي‬ ‫ه كية‬ ‫بكل دينار [‬ ‫مضجع‬ ‫فكل ذي جنب له‬ ‫فالمهجدنبيك التقى مضجما‬ ‫وفي باب حق الأرحام ‪ -‬تجب صلتهم لبعضهم بعض في وقت‬ ‫الأعياد ‪ 3‬وفي أوقات فرحهم وترحهم ‪ .‬فقد روي من طريق أبي هريوة‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ( -‬من أحب أن يبسط له في رزقه‬ ‫وأن ينسأ له في أثره أي ‪ -‬أجله ‪-‬فليصل رحمه ) ‪ .‬وروي كذلك ‪(-‬‬ ‫صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار ) ‪ .‬وأول‬ ‫أنه كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق في الطاعة ‪ 0‬وعمارة‬ ‫وقته بما ينفعه في الاخره ‪ ،‬وصيانته عن تضييعفه في غير ذلك ‪.‬‬ ‫وأما الصلة فإن أفضلها الصلة بالهدايا ‪ 0‬وأدناها إرسال السلام ‪.‬‬ ‫وينبغي أن تعتبر العادات ‪ ،‬فرحم العامة رحم الدين ‪ 0‬تجب صلتها‬ ‫بالتوادد والتناصح والعدل والإنصاف & والقيام بما يلزم من الحقوق ‪.‬‬ ‫ويزيد الخاصة بالنفقة على القريب الذي تلزمه نفقته ‪ 0‬وتفقد حاله ‪.‬‬ ‫والتغافل عن زلته ‪ ،‬وإسداء المعروف إليه ‪ .‬والمعنى الجامع إيصال‬ ‫ما أمكن من الخير ‪ 0‬ودفع ما أمكن من الشر ‪ ،‬واختلف في حد القريب‬ ‫الذي تجب صلته ‪ ،‬قيل ‪ :‬ما دون أربعة آباء ‪ 0‬وقيل ‪ :‬خنشسة‬ ‫‪ 4‬وقيل غير ذلك } وقيل لاحد لذلك مالم يقطع الشرك ‪ ،‬ولا تجب لمن‬ ‫قطع البحر ‪ .‬وأما المرأة فلايمنعها زوجها عن صلة أرحامها إن أمن‬ ‫الفتنة ‪ ،‬وإن أباح لها السلام فقط لكفى ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ -‬باب سنن الفطرة‬ ‫سنن الفطرة خمس في الرأس وهي ‪ :‬السواك ‪ ،‬وجز الشارب ة‬ ‫والمضمضة ‪ ،‬والإستنشاق ‪ 0‬وفرق شعر الرأس ‪ 0‬وخمس في‬ ‫الجسد ‪ 0‬وهي ‪ :‬حلق العانة } والإستنجاء ‪ 0‬والختان ‪ 0‬وقص الأظلفر ‪.‬‬ ‫ونتف شعر الإبطين ‪.‬‬ ‫ويقول في كتاب المسالك القويمة على الدرة اليتييبة ‪ :‬فقد‬ ‫صان الله الأرحام التي انتقل منها صلب آدم ‪ 0‬إلى أن انتهى إلى صلب‬ ‫أبيه ‪ ،‬وخيار العرب قريش وبنو هاشم والمطلب س كما قال صلى الله‬ ‫عليه وسلم في حديث رواه الترمذي وصححه ‪ ( :‬إن الله اصطفى من‬ ‫ولد إبراهيم إسماعيل ‪ 0‬واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ‪.‬‬ ‫واصطفى من بني كنانة قريشا ‪ 0‬واصطفى من قريش بني هاشم ‪.‬‬ ‫واصطفاني من بني هاشم ) ‪ .‬وقال في حديث رواه الطبراني ‪ ( :‬إن الله‬ ‫اختار خلقه ۔ فاختار منهم قريشا ‪ ،‬ثم اختار قريشا فاختار منهم‬ ‫‪ ٦١‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫بني هاشم ‪ ،‬ثم اختار بني هاشم فاختارني منهم ‪ ،‬فلم آزل خيارا من‬ ‫خيار ) ‪.‬‬ ‫ومن أعلام سمد الشأن وعلمائها البارزين والذين لا يزالون على‬ ‫قيد الحياة أمد الله في عمرهم هو ‪ -‬القاضي العلامة السيد حمد بن‬ ‫سيف بن محمد بن سلطان بن حمد بن محمد بن عبدالله بن محمد‬ ‫البوسعيدي ‪.‬‬ ‫ولد السيد القاضي حمد بن سيف في بلدة السيب عام‬ ‫‏‪ ١‬اللهجرة ‪ 0‬حينما كان والده واليا عليها آنذاك ‪ .‬أما موطنه بلد‬ ‫الأخضر من سمد الشأن ‪ ،‬وهو من بيت علم وشرف وفضل ۔ وقد‬ ‫اشتهر من أجداده السيد عبدالله بن محمد البوسعيدي ‪ 0‬والذي يسمى‬ ‫بالوالي الكبير عندما كان واليا للإمام أحمد بن سعيد ث وكان فارسا‬ ‫شجاعا مهابا ‪ .‬ومن أجداده أيضا السيد الزاهد سيف بن محمد ث كان‬ ‫رحمه الله من أزهد أهل زمانه ث ويوصف بالورع والتقوى والفضل ‪.‬‬ ‫أما والده السيد سيف بن محمد فكان واليا للسلطان تيمور بن فيصل في‬ ‫بلدة السيب ‪ 0‬وكان شخصية بارزة ‪ 0‬ومن الأعيان في عمان ‪.‬‬ ‫لقد كان السيد القاضي حمد بن سيف البوسعيدي ‪ 0‬مشهورا‬ ‫بذكائه الوقاد } فقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ‪ 0‬ثم تتلمذ في‬ ‫علم النحو عند العلامة الأستاذ أبو يوسف حمدان بن خميس‬ ‫اليوسفي ‪ 0‬وفي عام ‪١٣٦١‬هجرية‏ توجه إلى ( نزوى ) مقر الإمامة‬ ‫‏‪ ٦٢ _ -‬۔‬ ‫آنذاك & حيث كانت تزخر بالعديد من العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم‬ ‫العلامة الجليل الإمام محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله ‪ 0‬فأخذ علم‬ ‫الصرف والجمل عن الأستاذ الشهير حامد بن ناصر ‪ 0‬وعلم البلاغة‬ ‫والتوحيد وأصول الفقه من الشيخ سالم بن سيف بن سليمان‬ ‫البوسعيدي والشيخ سعود بن سليمان بن جمعه الكندي ‪.‬‬ ‫تولى السيد القاضي حمد بن سيف البوسعيدي في عدد من‬ ‫الولايات منها ‪ -‬دماء والطائيين حيث كان بها واليا وقاضيا وذلك عام‬ ‫‏‪ ٩‬هجرية & كما تولى القضاء في ولايات صور وجعلان ووادي بني‬ ‫خالد وقريات وأدم والمصنعة ‪ .‬ثم تولى القضاء في وزارة شؤون‬ ‫الأراضي والبلديات ‪ 0‬بعد ذلك بالمحكمة الشرعية بمسقط { وهو‬ ‫الان مستشار للقضاء بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية ‪.‬‬ ‫مؤلفاته ‪:-‬‬ ‫‏‪ )١‬إرشاد السائل من أجوبة المسائل ( جزآن )‬ ‫‏‪ )٢‬بغية الطلاب‬ ‫‏‪ )٢‬الموجز المفيد نبذة عن تاريخ البوسعيد‬ ‫‏‪ )٤‬قلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان ‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬الجواهر السنية في المسائل النظمية ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٢٣ _ -‬۔‬ ‫الشعر ‪ 0‬ومن‬ ‫وللسيد القاضي حمد بن سيف يد طولى قفي‬ ‫أشعاره هذه القصيدة التي يتغنى فيها بسمد الشأن ‪ 0‬ويذكر ضمنها من‬ ‫فيها من العلماء ‪:‬‬ ‫في القلب من ذكر الأحبة والوطن‬ ‫طيف الخيال غدا يحرك ما سكن‬ ‫فإليكه في النظم تفصيلا حسن‬ ‫فه لتعلم قدره‬ ‫إن شنت تعر ع‬ ‫إن زرتها تحظى بمنظرها الحسن‬ ‫فالروضة الخضراء فهي كإسمها‬ ‫تجد الحماية للنزيل ومن سكن‬ ‫والأخضر الفيحاء لذا بفنانها‬ ‫واقر السلام أهيل ذياك السكن‬ ‫واقصد إلى أرض البحير ميمما‬ ‫وسلمن‬ ‫هناك‬ ‫بيت الخبيب وقف‬ ‫بيت العلا‬ ‫وانقل ركابك قاصدا‬ ‫يأتي بأرضك ينجلي عنه الحزن‬ ‫وعليك يا سم د السلام فإن من‬ ‫فكأنما صنعاء في أرض اليمن‬ ‫بلد زكت وزكا أريح نسيمها‬ ‫فاذا أحن لها فلست ألومن‬ ‫داري التي فيها جنيت جنى المنى‬ ‫ورجال صدق أورثوا الذكر الحسن‬ ‫فنعم مضى فيها فقيه عالم‬ ‫أبدا تسيل من المدامع للوجن‬ ‫وإذا ذكرت الصالحين فأدمعصي‬ ‫نور الزهادة في أماكنه سكن‬ ‫لهفي على المفضال نجل محمد‬ ‫فانهالت الأنوار في تلك الدمن‬ ‫ولقد حوت أرض الشريعة قبره‬ ‫موصولة من ربه مولى المنن‬ ‫فعليه تنهل السحائب رحمة‬ ‫ذكر جميل خالد طول الزمن‬ ‫وكذا الإمام فتى تميم من له‬ ‫وسميه نجل الحواري الفطن‬ ‫وسليل جيفرن الفقيه محمد‬ ‫هو راشد من جاء بالفعل الحصن‬ ‫ناس له‬ ‫والجهضمي فلا تكن‬ ‫‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫نال الشهادة واستراح من الإحن‬ ‫وسليل سيف سالم الفرعي من‬ ‫آل حارث ذكرهم لا يمتهن‬ ‫من‬ ‫وكذا سليمان سلالة مؤمن‬ ‫حمد الفقيه ومن إلى التقوى ركن‬ ‫وكذا فتى سيف الرضي ولينا‬ ‫للحج كي يقضي الفرايض والسنن‬ ‫قاصدا‬ ‫بالهند وافقتةه المنية‬ ‫قد كان مفتي الناس في ذاك الزمن‬ ‫وكذا أخوه سالم قاضي الورى‬ ‫العالم المعروف بالفعل الحسن‬ ‫وفتى خميس ذو الفضايل والتقى‬ ‫من آل جهضم من غطارفة اليمن‬ ‫وكذلك المفضال نجل خميس‬ ‫قاضي لإمام وحبذا ذاك الفطن‬ ‫وفتى سعيد ذو المكارم سالم‬ ‫من كل الدرن‬ ‫الظاهر الأثواب‬ ‫سليمان سلالة راشد‬ ‫وكذا‬ ‫حبر فقيعةه عالم في كل فن‬ ‫واذكر أخي نبا الوليد فإنه‬ ‫سالما طول الزمن‬ ‫أبقاه ربي‬ ‫ناصر‬ ‫سلالة‬ ‫وبعصرنا هذا‬ ‫ناصر ذاك الفطن‬ ‫وفتى حمد‬ ‫بالفتى‬ ‫عبد الله أكرم‬ ‫وسليل‬ ‫والعفو في يوم التغابن والمحن‬ ‫الرضى من ربنا‬ ‫فعلى جميعهم‬ ‫تحمي الحمى والساكنين من الفتن‬ ‫ربي دعوتك خاضعا أرجوك أن‬ ‫منك الأمان وكل من فيها قطن‬ ‫جميعها‬ ‫وأتحف بلاد المسلمين‬ ‫سلطاننا بالز في طول الزمن‬ ‫وانصر ولاة أمورنا وأحفظ لنا‬ ‫سيف‬ ‫‏‪ ١‬لأد يب بدر بن‬ ‫‪ -‬السيد‬ ‫الشأن‬ ‫أبنا ء سسمد‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫البوسعيدي‬ ‫بن محمد‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫ولد قي العقد الرابع من‬ ‫للهجرة ببلد السيب حينما كان والده واليا على بلدة السيب ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫عشر‬ ‫درس السيد بدر بن سيف القرآن الكريم بولاية السيب ‪ ،‬ثم رحل‬ ‫إلى نزوى ودرس اللغة العربية والفقه على يد علمائها ‪ 0‬ورحل بعد‬ ‫ذلك إلى شرق أفريقيا حيث بقي بها بضعة سنين ‪ ،‬ثم قفل عائدا إللى‬ ‫وطنه عمان ‪ 0‬فعينته الحكومة واليا على ولاية السويق ‪ ،‬ثم‬ ‫تنقل إلى عدة ولايات ‪ .‬وعين مؤخرا ممثلا لولاية المضيبي بمجلس‬ ‫الشورى ‪.‬‬ ‫يعد السيد بدر بن سيف من الشعراء المجيدين في عمان } له‬ ‫أشعار متعددة الأغراض ‪ ،‬نورد بعضا من أشعاره ‪ 0‬منها هذه‬ ‫الأبيات قالها احتفاء بالقاضي العلامة أبو الوليد سعود بن حميد حين‬ ‫زار بلد الأخضر من سمد الشأن ‪:‬‬ ‫لنا بمق دمه السعود‬ ‫فتم‬ ‫وافانا سعود‬ ‫سعدنا حين‬ ‫‪ .‬يوم سعيد‬ ‫لنا بقدومه‬ ‫وعاد لنا السرور قصار عيدا‬ ‫عروس زانها عقد فريد‬ ‫الدار لما حل فها‬ ‫كأن‬ ‫فإن الدهر ماضيه يعود‬ ‫عسى الأيام ترجع كل ماض‬ ‫‪ .‬أنت المجيد‬ ‫وأصلح ديننا‬ ‫أيا رحمن فاجمخنا بخير‬ ‫فأنت لنا الموفق والشهيد‬ ‫إلهي أيد الإسلام طرا‬ ‫على المختار ‪ .‬أوحنت رعود‬ ‫وصلى الله ما صدحت حمام‬ ‫۔ ‏‪ ٦٦‬۔‬ ‫كذلك هذه القصيدة‪:‬‬ ‫وعنةه‬ ‫للعلا مقاما جليلا‬ ‫واتخذ‬ ‫شمر الساق وازمعن الرحيلا‬ ‫ء‬ ‫صعب كل الأمور { تلقى السبيلا‬ ‫واهجر النوم والبطالة واركب‬ ‫باجتهاد ترى العظيم قليلا‬ ‫عزما قويا‬ ‫منك‬ ‫الساق‬ ‫شمر‬ ‫وأصيلا‬ ‫صلي يا رب بكرة‬ ‫الرسول عليه‬ ‫سنة‬ ‫واتبع‬ ‫طويلا‬ ‫دهرا‬ ‫لتنال النجاح‬ ‫واقتفي إثره سميعفا مطيعا‬ ‫أي تنالوا خيرا جزيلا‬ ‫تغنموا‬ ‫سافروا قلل أيها القوم حتى‬ ‫كيف لا نتبع النبي الرسولا‬ ‫وأطعنا‬ ‫لأمره‬ ‫فامتنلنا‬ ‫همة تنطظح السهى والسهيلا‬ ‫فأر الرسول قد حركتنا‬ ‫مرامه مستحيلا‬ ‫ما انثنى عن‬ ‫وبعزم يقد هام الرواسي‬ ‫وأرى الناس يزمعون الرحيلا‬ ‫كيف أرضى المقام بين الغواني‬ ‫واكفنا اللهم والبل والمه ولا‬ ‫لنا كل أمر‬ ‫يا إلهي يسر‬ ‫لست أرجو سواك عونا كفيلا‬ ‫وقصدي‬ ‫ربي‬ ‫فاعتمادي عليك‬ ‫مهنا‬ ‫بن‬ ‫للشيخ خالد‬ ‫منه‬ ‫سؤال‬ ‫وهذا‬ ‫البطاشي ‪:‬‬ ‫فكن مرشدا‬ ‫المهنا‬ ‫سليل‬ ‫إليك إليك سؤال بدا‬ ‫أهميل العلوم تنالوا الهدى‬ ‫لنا فاسألوا‬ ‫ريي‬ ‫قق د قال‬ ‫الردى‬ ‫مهاوي‬ ‫لتنقذني من‬ ‫سواك‬ ‫فمالي شيخي مغيث‬ ‫‏_ ‪ ٦٧‬۔‬ ‫جهولا بحال الصبا أمردا‬ ‫بشهر الصيام فهل ذا اعتدى‬ ‫فقل لي به يا منار الهدى‬ ‫إليها اليدى‬ ‫حلال يمد‬ ‫أم ل ‪4‬‬ ‫زوجته‬ ‫أتحر م‬ ‫مقصدا‬ ‫بقيت لكل الورى‬ ‫فهب لي جوابا يزيل العمى‬ ‫كوكب قد بدا‬ ‫الآل ما‬ ‫كذا‬ ‫وصلي إلهي على المصطفى‬ ‫فأجابه الشيخ خالد بن مهنا البطاشي قائلا ‪:‬‬ ‫الأمجدا‬ ‫السيد‬ ‫عنيت به‬ ‫سلام على ذي الجدى والندى‬ ‫يعلو منار الهدى‬ ‫الله‬ ‫به‬ ‫الدجى لم يزل‬ ‫هو البدر بدر‬ ‫لي المقعدا‬ ‫رضيت الخمول‬ ‫وماإنني‬ ‫أتقص د مثلي‬ ‫لثام العمى والردى‬ ‫ط‬ ‫يمي‬ ‫فما أنامن‬ ‫فدعني أخي‬ ‫أتروي الصدى‬ ‫ولم أدرها‬ ‫فإن كنت تكفيك بلة صاد‬ ‫الصبا أمردا‬ ‫جهولا بحال‬ ‫عامدا‬ ‫أتى عرسه‬ ‫فعن‬ ‫اعتدا‬ ‫فليس‬ ‫الصيام‬ ‫بنهر‬ ‫فجامع زوجته في الصيام‬ ‫بلى وليمد إليها اليدا‬ ‫ولاتحر من هاهنا زوجه‬ ‫ففيه خلاف أولي الإهتدا‬ ‫وإن جامع العرس حال البلوغ‬ ‫الهدى‬ ‫تصادف علية‬ ‫إذا لم‬ ‫فهك جوابي ولاتأخذن‬ ‫مع الآل والصحب شهب العدا‬ ‫وصلى الإله على المصطفى‬ ‫‏‪ ٦٨ _-‬۔‬ ‫ن أعيان سمے۔د الشأن وعلمانها۔‬ ‫وم‬ ‫الفقيه القاضي ناصر بن حمي۔_د بن سعيد‬ ‫الننيخ‬ ‫الراشدي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٤٠‬‏ه‪ ١‬ببلد سمد‬ ‫هذا الننيخ عام‬ ‫ولد‬ ‫الشأن ‪ 0‬وبعد أن ترعرع ودرس مبادئ القراءة والكتابة ‪ .‬وقراءة‬ ‫القرآن الكريم ‪ 0‬أرسله والده إلى نزوى ‪ 0‬فدرس بمدرسة الإمام‬ ‫الرضي محمد بن عبد الله الخليلي رضي الله عنه ‘ والتي كانت‬ ‫محضنا لطلبة العلم آنذاك ءولها الفضل في تخريج معظم العلماء‬ ‫المتأخرين ‪.‬‬ ‫وقد لازم أثناء دراسته بنزوى الشيخ العلامة ناصر بن‬ ‫سعيد النعماني ‪ 0‬فأخذ عنه علم اللفة العربية والميراث‬ ‫والفقه والأحكام ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٦١‬هجرية صحب شيخه النعماني إلى بلد الدريز‬ ‫وفي عام‬ ‫من ولاية القابل عندما بعثه الإمام الخليلي مدرسا بالدريز ‪ ،‬ثم إللى‬ ‫بلد المضيرب من نفس الولاية ‪ 0‬حيث كان تلميذا عند شيخه‬ ‫ومعاضدا له في التدريس ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٨٥‬هجرية عاد إلى وطنه سمد الشأن بعد‬ ‫وفي عام‬ ‫رحلته الطويلة في طلب العلم ‪ 0‬وأنشأ بها مدرسة الخبيب‬ ‫_ ‪:٦٩‬‬ ‫فكان يلقن تلاميذه اللفة العربية والفقه وأصول الدين وعلم‬ ‫التوحيد والميراث والعديد من العلوم ‪.‬‬ ‫وفي هذا العهد الزاهر عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد المعظم عين قاضيا ببلده سمد الشأن ‪ 0‬ثم نقل إلى‬ ‫ولاية جعلان بني بوحسن ‪ ،‬ثم سنمائل والمضيبي ‪ ،‬ثم أعيد إلى‬ ‫وطنه سمد الشأن ‪.‬‬ ‫وفي الخامس من ديسمبر عام خمسة وثمانين تسعمانة وألف‬ ‫ميلادي أنتقل القاضي ناصر بن حميد الراشدي إلى رحمة الله ‪.‬‬ ‫ودفن ببلده سمد الشأن ‪.‬‬ ‫يخ الشاعر‬ ‫من الشعراء منهم الش‬ ‫وقد رثاه عدد‬ ‫عبد الله بن علي الخليلي حيث قال ‪:‬‬ ‫حديد‬ ‫وطرفي‬ ‫وأنا شاخص‬ ‫أخمصي الوجود‬ ‫ينطوي تحت‬ ‫إلى أن قال ‪:‬‬ ‫فقمت وأنت حميد‬ ‫عشت حرا‬ ‫الدين يا سليل حميد‬ ‫ناصر‬ ‫والعاتبات سعود‬ ‫راض‬ ‫تأمل‬ ‫واللق مرولك فهو عنك كما‬ ‫ستراها غدا وهن شهود‬ ‫والليالي التي أحييتها في إبتهال‬ ‫‪,‬‬ ‫ر الشيخ إسماعيل بن ح‬ ‫كما رثاه الأديب الشاء‬ ‫نشأته ‪ -‬نشأ ببلد الشريعةمن سم د‬ ‫الشأن ‪ 0‬ثم رحل إلى نزوى ‪ 0‬ودرس على أشياخها الشوم‬ ‫_ العربية والفقهية ‪ -‬والشرعية ‘ ثم تعين قاضيا للجام‬ ‫الخليلي وللسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور في عدد من الولايات ‪ ،‬ثم‬ ‫قاضيا بالمحكمة الشرعية بمسقط‪.‬‬ ‫انتقل القاضي حم د بن عبد الله البوسعيدي إلى‬ ‫رحمة الله في الثلاثين من شهر يناير عام ثلاثة وتسعين‬ ‫وتسعمائة وألف للميلاد ‪.‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫) جدي | لشيخ علي نحمد ين سعيد الإ شدي (‬ ‫‏‪ ١١١٢١‬ميلادي يعتبر‬ ‫ولد في سم د الشأن سنة‬ ‫جدي علي بن حمد مرجعا في البلاد تؤول إليه كثيرا من‬ ‫المسائل المتعلقة بالبلاد حيث إن كلمته ومشهده ثابت‬ ‫ونافذ لدى الجميع ‪.‬‬ ‫وقد اشتهر جدي بالأمانة حيث كانت كثيرا من يوكلونه‬ ‫أموالهم وأملاكهم ولا سيما عندما كان العمانيون يسافرون إلى إفريقيا‬ ‫وغيرها من بلدان العالم ‪.‬‬ ‫بإضافة إلى الأفلاج ومن طول خبرته بمياه الأخلاج‬ ‫قد حفظ جميع البود في السي والسدى ويعرف‬ ‫اصحابها حيث إذا اراد إي فرد معرفة ماءه واشتكى عليه‬ ‫درس الشيخ كثيرا من العلوم واشتهر بعلم الطب وبلغت‬ ‫شهرته إلى أماكن متعددة من البلاد حيث كان يأتون إليه‬ ‫الناس ليصتوصفوا الدواء ‪.‬‬ ‫ولديه المعرفة عن اشعار العرب وتاريخهم حيث أنه كثير‬ ‫الاسفار إلى البلدان ويذكر لي جدي أنه سافر إلى تنزانيا والهند‬ ‫‏_ ‪ ٧٢‬۔‬ ‫والصومال وزنجبار وبلدان أخرى مما جعلةه يحفظ تاريخ البلدان ‪.‬‬ ‫وقد اشتهر جدي منذ صغره بالشجاعة والحماسة وخير‬ ‫شاهد عليه أهل زمانه بذلك واخباره وفضائله كثيرة‬ ‫توفي رحمةه الله من عصر يوم الأحد الخامس والعشسوين‬ ‫‏‪ ١٤٠٢‬هجري الموافق العاشر من يناير‬ ‫من ربيع الأول سنة‬ ‫سنة ‏‪ ١١٨٢‬ميلادية‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشأن‬ ‫سمد‬ ‫من‬ ‫وفي رواية أخرى عمر بن زائده من فقهاء القرن السادس ‪8‬‬ ‫توفي بمكة يوم الخميس لثمان ليال بقين من شهر الحج سنة‬ ‫‪.‬‬ ‫احدى وتسعين وخمسمائنة‬ ‫( الاشيلخحالوفقايهمريبن محمد بن جيفرالأنردي السمدي)‬ ‫‪ ٧٢٣‬۔‬ ‫‏_‬ ‫(الشيخ سليمان بن مؤمن الحامرثي )‬ ‫) اللششيخخ ا الفلذةمفيهحمد ‪.‬نحميد بعنبيد بنمراشد بنمحمد بن‬ ‫سليمان الزركواني )‬ ‫بعض الأبيات فى مخطوطة قديمة‬ ‫حيث وجدنا له‬ ‫لاه‪.‬‬ ‫الذي لا يميل‬ ‫العدل‬ ‫سبحانه‬ ‫الجليل‬ ‫ايقنت بالله العزيز‬ ‫الله ونعم الوكيل‬ ‫حسبي‬ ‫الغني الكفيل‬ ‫وهو‬ ‫عن خلقه‬ ‫حساب‬ ‫ليوم‬ ‫الناس‬ ‫ووعدا‬ ‫تراب‬ ‫أنشأ أبانا أدم من‬ ‫الله ونعم الوكيل‬ ‫حسبي‬ ‫يصيب الناس أمر شديد‬ ‫يوم‬ ‫اللغه ونعم الوكيل‬ ‫حسبي‬ ‫‏‪ ٧٤ _-‬۔‬ ‫توفي الشيخ الفقيه حمد بن حميد بن عبيد الزكواني‬ ‫يوم الجمعة اربع وعشرين شهر رجب سنة ثلاثين ومئتين وألف‬ ‫هجرية حيث توفي في زنجبار ولم نعثر على مؤلفات له سوى‬ ‫مخطوطة قديمة عثرنا عليها مع أحد أقاربه ‪ .‬وقد كتب‬ ‫فيها هذه الأبيات ‪.‬‬ ‫(الوالى سليما نين حمد بن عدي اليعربي ا‬ ‫صار واليا على سمد الشأن من طرف الإمام سلطان بن‬ ‫من ثم عينه الإمام أحم د بن سعيد البوسعيدي‬ ‫مرشد‬ ‫واليا على ولاية نخل ‪.‬‬ ‫البوسعيدي)‬ ‫يند‬ ‫سلفا‬ ‫عن ب‬ ‫(الوالي سعيد بن خ‬ ‫يه‬ ‫م‬ ‫من قرية الشريعة صار واليا للسلطان الس‬ ‫سعيد بن سلطان ‪.‬‬ ‫من ثم نفل واليا على صور وتوفي هناك ‪.‬‬ ‫(السيد الوالي ناصرين سليمان بخنلفان بمنحمد البوسعيدي )‬ ‫الأخضر صار واليا للسلطان السد سعيد‬ ‫من قرية‬ ‫‪.‬‬ ‫الشأن‬ ‫على سمذ‬ ‫بن سلطان‬ ‫(االشيلخ اقلفقياهضي أحمد بن سليم المري الجنيبي ]‬ ‫الخروصي‬ ‫صار واليا وقاضيا للإمام سالم بن راشد‬ ‫‪ 4‬على دماء‬ ‫دت ولابت‬ ‫الشأن وامت‬ ‫على سم هد‬ ‫والطائين إلى اسماعيعه ‪.‬‬ ‫‪ ٧٦‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫لشيخ القاضي سالمين سعيد بن بوسف العبدلى)‬ ‫ط‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫نتنقل‬ ‫المزا رع مل ن ‪8‬قريات وانتة‬ ‫نشأ‪:‬ببلد‬ ‫‪3‬‬ ‫م الخ يللىيلي ‪.‬‬ ‫لاما‬ ‫لار‬ ‫سمد ‪ 5‬التمان وصار قاضي ياا‬ ‫‏‪١٣٦٢‬‬ ‫صي سالم بن سعي يدد العبادلعبدلي‬ ‫ه‬ ‫القا ‏‪٠‬‬ ‫تو‬ ‫سنة‬ ‫هي‬ ‫( لالششييخخ اللققاضاضي سالمبن وقسومر بن حمود الراشدي)‬ ‫قاضا على‬ ‫سام الخلبا‬ ‫د الإم‬ ‫جعل‬ ‫بن‪ :‬سالمسالم بن سعيد‬ ‫ح‪ :‬يحيى‬ ‫الشان والوالي بها الشي‬ ‫م۔د |‬ ‫"‬ ‫س‬ ‫‪ ٧٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫المراجع‬ ‫‏‪ )١‬كتاب لباب الآثار الوارده على الأولين والمتأخرين الأخيار ‪ .‬الجزء‬ ‫الخامس ‘ السادس ‪ ،‬الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر‬ ‫والثالث عشر والرابع عشر ‪ .‬تأليف العالم السيد مهنا بن خلفان‬ ‫بن محمد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬كتاب ارشاد السالك إلى أقصد المسالك ‪ .‬تأليف الشيخ القاضي‬ ‫سليمان بن راشد بن مسلم الجهضمي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٣‬كتاب القلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان تأليف العلاصة‬ ‫بن سيف بن محمد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫الأديب السيد حمد‬ ‫‏‪ )٤‬كتاب اليسرا في إنقاذ جزيرة سقطرى تأليف الشيخ أحمد بن‬ ‫الله الحارثي ‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫‏‪ )٥‬كتاب المسالك القويمة على الدرة اليتيسة ‪ .‬تأليف الشيخ‬ ‫القاضي سليمان بن راشد الجهضمي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬كتاب تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان تأليف العلالمصة‬ ‫المحقق الشيخ نور الدين عبد الله بن حمد السالمي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٧‬كتاب مكنون الخزائن الجزء الثاني تأليف ‪ .‬تصنيف العالم‬ ‫الفقيه موسى بن عيسى البشري ‪.‬‬ ‫‪ ٧٨‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‏‪ )٨‬كتاب الجواهر السنية في المسائل النظمية ‪ .‬تأليف‬ ‫العلامة الأديب السيد حم د بن سيف البوسعيدي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٩‬كتاب إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان الجزع الول‬ ‫تأليف الشيخ سيف بن حمود بن حامد البطاشي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٠‬كتاب شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء‬ ‫عمان الجزع الثاني ‪ .‬تأليف فضيلة الشيخ الأديب محمد بن راشد‬ ‫‏‪ )١‬كتاب الموجز المفيد نبذة تاريخ البوسعيد ‪ .‬تأليف العلامة‬ ‫الأديب السيد حم د بن سيف البوسعيدي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬كتاب شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء‬ ‫عمان الجزع الثالث تأليف فضيلة الشيخ الأديب محمد بن راشد‬ ‫‪ )٣‬ديوان ابن شيخان السالمي ‪ .‬محمد بن شيخان السالمي‪. ‎‬‬ ‫‪ )١٤‬كتاب المصنف الجزء السادس ( مخطوطة‪. ) ‎‬‬ ‫‏‪ )٥‬كتاب نهضة الأعيان ‪ .‬تأليف الشيخ المؤرخ أبو بشير محمد‬ ‫بن الشيخ العلامة نور الدين عبد الله بن حميد السالمي ‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬كتاب الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيدين ‪ .‬التأليف‬ ‫المؤرخ محمد بن رزيق ‪.‬‬ ‫‏‪ ٧٩ _ -‬۔‬ ‫‏‪ )١٧‬كتاب تاريخ عمان تأليف العلامة المؤرخ الشيخ سالم بن‬ ‫السيابي ‪.‬‬ ‫حمود‬ ‫‏‪ )٨‬وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬حول تاريخ أنار سمد‬ ‫الشأن ‪.‬‬ ‫‪ )٩‬مقابلة العلامة الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي‪. ‎‬‬ ‫حول العالم راشد بن سعيد الجهضمي‪. ‎‬‬ ‫‪ )!.‬مقاببة العلاسة الفقيه السيد حمد بن سيف‬ ‫البوسعيدي ‪ .‬حول علماء البوسعيد والقلاع الموجودة بسمد الشأن ‪.‬‬ ‫الفهرس‬ ‫وع‬ ‫الموض‬ ‫ح‬ ‫كلمة فضيلة الشيخ حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي‬ ‫»_‬ ‫كلمة فضيلة الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي‬ ‫»‬ ‫التقديم ‪ -‬الشيخ سعود بن حمد بن عبدالله السالمي‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫جغرافية سمد الشأن‬ ‫‪١٣‬‬ ‫المكتشفات الأثرية بسمد الشأن‬ ‫‪١٨‬‬ ‫الحصون والقلاع والأبر اج‬ ‫‪٢ ٠‬‬ ‫ما قاله المؤرخون والأدباء في حق سمد الشأن‬ ‫‪٢ ٢‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ -‬أعلام سمد الشأن‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪٨١‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪ ٨١‬۔‬ ‫‏‪-‬‬ ‫رقم الأبداع‪٩٨ / ٧٥ : ‎‬‬‫المطابع العالمية ‪ -‬سلطنة عمان ‪ -‬‏‪٧٧١٥٨٧٧١‬‬