‫م‬ ‫مبادئنا‬ ‫هذه‬ ‫ع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رد على كتاب «الاباضية عقيدة ومذهبا؛‬ ‫للدكتور ‪ :‬صابر طعيمة‬ ‫في إعداده‬ ‫أشترك‬ ‫محمود جمعه الاندلسي‬ ‫أجد مهني مصلح‬ ‫مهني عمر التيواجني‬ ‫عاشور يوسف كسكاس‬ ‫تحصد لبد‪.‬‬ ‫©‬ ‫© تصدير‬ ‫الحمد لله الذي ليس كمئله شيء ‪ .‬والصلاة والسلام على رسول‬ ‫ا له الذي عرف ا له حق معرفته فنزهه ‪ .‬وعلى آله وصحبه ‪.‬‬ ‫وبعد ‪:‬‬ ‫العالم قيمة علمه ‪ .‬ويدرك‬ ‫فانه كان من الواجب ان يشعر‬ ‫رسالته تباه أمته ‪ .‬فإذا ما ألف أر كتب كانت ثمار ذلك غذاء مريأ‬ ‫مستساغاً لكل معدة ‪.‬‬ ‫ان النحلة وهي تنتقي الأزهار الفراحة لتصنع منه بقدرة الله‬ ‫رحيق فيه شفاء للناس ‪ .‬لتضرب المثل لما يجب ان يكون عليه العالم الذي‬ ‫يريد ان يخرج من عصارة فكره ومما يجمعه من ادق المصادر وأوثقها‬ ‫له على إخلاصه‬ ‫يظل شاهدا‬ ‫ما يقدمه لناس من غذاء فكري‬ ‫وموضوعيته ‪.‬‬ ‫إلا أنه من المؤسف أن يظهر في عصر البحث العلمي الذي زخر‬ ‫بالمراجع والمصادر ! وزخر بالوسائل المعينة للباحث على توفير ما يريده‬ ‫من المؤسف أن يظهر في‬ ‫من معلومات في أي موضوع يريد طرقه ‪.‬‬ ‫فيكتفي بما يملى عليه أو‬ ‫هذا العصر من يغمض عينيه ‪ .‬ويقيد رجليه‬ ‫إعادة الصياغة والترتيب‬ ‫يعطى له من جلسائه ثم لا يكلف نفسه سوى‬ ‫لم يعد له مبرر في عصرنا‬ ‫مجددا بذلك أسلوبا مطردا تقليديا في الكتابة‬ ‫الحاضر ‪.‬‬ ‫ان كتاب المقالات الذين اهتموا في الماضي بالكتابة عن الفرق‬ ‫كانت فهم دوافع معينة يمكن للباحث استقصاؤها ‪ 3‬والذي يسلك اليوم‬ ‫مسلكهم يشهد على نفسه بأنه ذو أهداف معينة كتلك التى دفعت‬ ‫اولك ‪.‬‬ ‫ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة حملة استهدفت المذهب‬ ‫الاباضي ‪ ..‬افرزتها عوامل معينة أثمها انتعاش هذا المذهب على المستوى‬ ‫العلمي المعاصر كبروز دعاة مخلصين فيه ‪ .‬وظهور المؤلفات الاباضية‬ ‫القديمة والحديثة بحيث اصبحت في متناول القارىء } واحتكاك المنقفين‬ ‫من الاباضية بغيرهم من اصحاب المذاهب الاسلامية الأخرى ‪ .‬الأمر‬ ‫الذي جعل البعض يفسر هذا الانتعاش بأنه خطر لابد من التخطيط‬ ‫لوضع حد له ‪ ..‬وهكذا تنوعت أساليب المواجهة ‪.‬‬ ‫فمنها ما كان على شكل فتاوى تصدر من بعض كبار العلماء‬ ‫ينتهزون فيها الفرصة لتكفير المذاهب الخخالفة هم ولو كان ذلك على‬ ‫حساب موضوع الفتوى وكيف يقم لمرضوع الفتوى حساب اذا لم يقم‬ ‫حسابا لآخرته عندما ينسب الى فرقة من المسلمين _ اقتراغ _ أمورا‬ ‫لا صلة هم بها ثم يصدر حكمه بتكفيرهم بل ويتجاوز ذلك الى الدعوة‬ ‫الى قتالهم ‪ .‬ويعطي نفه الحق في الحاقهم بأهل النار ‪ ..‬ومنها ما كان‬ ‫على شكل محاضرات وأميات تعقد في قاعات علمية يفترض فيها ان‬ ‫تكون منابر للدعوة الى وحدة المحلمين ‪ ..‬ومنها ما كان على شكل ابحاث‬ ‫ودراسات ‪ .‬صرف في اعدادها الجهد وبذل في سبيلها الكثير ‪ .‬ووجه‬ ‫للقيام بها طلبة متخصصون كان حريا ان يوجهوا ال دراسة ما يخدم‬ ‫الاسلام والمسلمين ‪ .‬وقد خرج العديد من تلك الدراسات منها ما كان‬ ‫معدا من قبل الطلبة ‪ ،‬ومنها ما كان معدا من قبل بعض الاساتذة ‪ .‬على‬ ‫ان بحوث الاساتذة والتى يفترض فيها _ ايضأ _ ان تكون مراجع‬ ‫للطلبة كانت في حقيقتها مهازل لافتقارها الى الموضوعية والصدق ‏‪٠‬‬ ‫ولاعتادها على مراجع ومصادر مشكوك في نوايا مؤلفيها ‪ .‬هذا الى‬ ‫ج‬ ‫جانب كون تلك المصادر قد ألقت في الوقت الذي كانت الحرب قائمة‬ ‫على اصحاب الفرق من قبل السلطات الممولة للمؤلفات ‪ .‬والموجهة‬ ‫للمؤلفين الذين كانوا بدورهم لا يخرجون عن أحد أمرين ‪ .‬إما أنهم‬ ‫بسطاء فيقلدون غيرهم وارثين قواعد فقهية يرتكزون عليها ‪ .‬ولا‬ ‫يملكون الخروج عنها فيوظفون علومهم ومعارفهم لخدمتها ‪ .‬ويعالجون‬ ‫كل ما يعيشونه من واقع من منطلق تلك القواعد المخوارثة المقلدة ‪ .‬وإما‬ ‫أن يكونوا ذوي أهواء تدفعهم أهواؤهم الى ذلك العمل البعيد عن‬ ‫الرو ح العلمية فضلا عن بعده عن الاسلام ‪ .‬واما ان يكونوا مرتزقة‬ ‫مأجورين لا يأبهون في نقل وحشر بل واختلاق ما يخدم اسيادهم ‪.‬‬ ‫وباحثو هذا المصر _ وإن كان عصر العلم _ لا يخرجون عن‬ ‫هذه الاحتالات الثلاثة مستنياأ بعض الباخين الذين تحروا الدقة‬ ‫والموضوعية في بحنهم واجهدوا أنفسهم في استقصاء المعلومات من‬ ‫مظانها ‪.‬‬ ‫والكتاب الذي أصدره الدكتور صابر طعيمة _ بغض النظر عن‬ ‫صحة نسبه اليه فالذي منا انه صدر باسمه _ هو كتاب خانه التوفيق ‏‪٨‬‬ ‫وجانب الحقيقة ‪ .‬وبعد عن الموضوعية ‪ .‬ونأنى عن الطريق العلمي‬ ‫الصحيح للبحث ‪.‬‬ ‫ولما كان هذا الكتاب قد تناول الاباضية في عقيدتهم ومذهبهم‬ ‫بغير ما هم عليه كان ايضا من الواجب أن تفند أقواله ‪ .‬وتناقش وذلك‬ ‫من منطلق الحرص على الأمانة العلمية وعلى جعل القارىء والباحث‬ ‫والمتخصص والراغب في الاطلاع على مبادىء هذا الذهب جعلهم على‬ ‫المحجة الناصعة التى لا يدانيها شك ‪ .‬لان هذا التفنيد والمناقشة قد اجتهد‬ ‫راضعوها ان يعتمدوا فيها على الاسلوب العلمي الهادىء الهادف الذي‬ ‫يخدم طلاب العلم ويردوا الحق الى نصابه ‪.‬‬ ‫ان الاخوة الذين قاموا بتفنيد ما ورد في كتاب [الاباضية عقيدة‬ ‫ومذهبأ] هم في الحقيقة أساتذة متخصصون في الاصول ‪ ..‬أصول الدين‬ ‫وأصول الفقه ‪ .‬وهم الى جانب تخصصهم الاكادمي فإنهم على إطلاع‬ ‫على عقائد مذهبهم وأصوله مع اطلاعهم على أصول المذاهب الاسلامية‬ ‫الأخرى ‪ .‬ذلك ان الاباضية لا يمتعون عن دراسة أفكار غيرهم‬ ‫والاستفادة منها ‪ .‬ويعتبرون التراث الاسلامي والفقه الاسلامي ثروة‬ ‫لكل المسلمين لا يجوز حكره ‪ .‬ولا هدره ‪ .‬ومن هذا المطلق نجد أمهات‬ ‫الكتب الاباضية لي الاصول والفروع مليئة جدأ بآراء العلماء من غير‬ ‫المذهب الاباضي ‪ .‬لأن الاباضية لي حقيقة أمرهم لا يعترفون بالتقليد‬ ‫الأعمى ‪ 6‬ويعتبرون الحق ضالة المؤمن ‪ .‬وهم يربون ابناءهم على‬ ‫الانفتاح على الآخرين ‪.‬‬ ‫هذا وإن كان القاش العلمي والحوار المفتو ح بين علماء المذاهب‬ ‫الاسلامية هو الوسيلة الوحيدة لتقريب الآراء ‪ .‬وتضيق الفجوة بينهم ‪.‬‬ ‫ولقد نادى الاباضية منذ عهود قديمة بذلك لايمانهم بضرورة وحتمية‬ ‫الوحدة الاسلامية ‪ .‬ولكن المؤسف أن لا يقابل هذا النداء بالاستجابة ‪.‬‬ ‫بل ان الاستجابة كانت سلية ومضادة ‪ .‬فالذي يحصل أن المهتمين بقضايا‬ ‫الاصول والفرق وتحقيقها ‪ .‬والذين يدعون العلم لي هذا المجال ينتهزون‬ ‫الفرمة لايراد أقوالهم في غياب غيرهم من الاباضية الذين يمكنهم أن‬ ‫يناقشوهم ‪ .‬أو يينوا لهم الحق إ فبقر ما نسمع الصوت الاباضي ينادى‬ ‫بطلب اللقاء نفاجأ بالرفض والتهرب { وهناك الكثير من المواقف التى‬ ‫تكررت من بعض الدعاة في أكثر من مناسبة ‪ .‬وعلى مستويات علمية‬ ‫متفاوتة من كلا الطرفين ‪ .‬كما أن الطلبة الجامعيين منهم يتلقون تعليمات‬ ‫من اساتذتهم بأن الطالب الاباضي الذي يتضح هم أنه على معرفة بمذهبه‬ ‫لا يناقشونه ولا تخلطون به ‪ .‬بحجة أن هذا الطالب لديه من الادلة ما‬ ‫لا يقوى على مواجهتها غيره من اولئك الطلبة ‪ .‬لي الوقت الذي تصدر‬ ‫فيه التعليمات بشأن الطالب الاباضي غير الواعي لأصول مذهبه لسهرلة‬ ‫التأثير عليه ‪ .‬وهذا هو الذي أدى ببعض الطلبة من الاباضيين الى‬ ‫الانخداع بما يسمعونه من غيرهم ثم يستخذمون للقيام بنفس الدور لدى‬ ‫غيرهم من الشباب ‪ .‬رهذا لا يحدث إلا ممن كان مهزوزا لي عقيدته ‪.‬‬ ‫ولاشك أن المذهب لا يضيره ذلك ولا تساقط المنهزمين ممن‬ ‫كانوا يتسبون اليه ‪ .‬فهو كا يصف الرسول ته حال المدينة المنورة‬ ‫«انها كالكير تفي خبنها! واما بالسبة لكثرة الأعتداء عليه فهذا أمر‬ ‫طبيعي إذ أن الحق والباطل يعيشان منذ أن خلق الله البسيطة في صراع‬ ‫دائم ‪ .‬ويصدق على أتباع هذا المذهب قول رسول الله لق ‪ :‬لاتزال‬ ‫طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضيرهم من ناوأهم ‪ ..‬الخه فلولا‬ ‫أن هذا المذهب يرتكز على أسس ثابتة ‪ .‬ومبادىء راسخة ‪ .‬وعقائد‬ ‫صحيحة ‪ .‬وقواعد صلبة لا أمكنه الصمود منذ القرن الأول الهجري‬ ‫وحى الآن ‪ .‬وعلى مر هذه القرون وهو يصارع الباطل وعلى مختلف‬ ‫الجبهات ‪ .‬ولم تقف قرى في وجه أي مذهب كالتي وقفت في وجه‬ ‫هذاامذهب ‪ .‬وإذا كانت مثل هذه القوى وقفت في البداية أمام الخوارج‬ ‫فان تلك القوى أمكنها القضاء على فرق الخوارج حتى لم يعد لها ذكر ‪.‬‬ ‫ولكنها عجزت عن القضاء على هذا الفكر الخالد ‪ .‬بل الحاصل هو‬ ‫العكس تمامأ فان هذا المذهب ينتشر انتشارا في الأرض بشكل مطرد ‏‪٥‬‬ ‫وإذا كانت من الفترات الزمنية ما شهد فيها المذهب بعض الانحار في‬ ‫عن حقيقته ‪.‬‬ ‫لتخلى اتباعه ‪ .‬لجهلهم _‬ ‫شيء من الماطق فذلك‬ ‫ولي هذا العصر وبعد أن تفتحت عقول الشباب بالوعي ©‬ ‫وانطلقت آفاقهم الفكرية ‪ .‬وتعطشوا الى ما يروى ظمأهم الفكري لم‬ ‫يجدوا إلا هذا الفكر العتيق الحديث ‪ ،‬العتيق لأنه‪ .‬ضارب في جذور‬ ‫التأرخ الاسلامي منذ فجره الساطع ‪ .‬والحديث لأن ذلك الفكر وأسسه‬ ‫والمبادىء التى قام عليها والسبق الدعوى المبرمج ‪ .‬والمنهج العلمي‬ ‫اللدررس الذي يربى به الأجيال لحمل الاسلام وبلورته ‪ .‬والتطبيق‬ ‫العلمي الناجح الذي مارمه الاباضيون وفق ذلك المنهج ‪ .‬هذا كله دفع‬ ‫الشباب المسلم من مختلف المذاهب الى التفاعل معه { وتقبله لأنه يلبي‬ ‫رغباتهم ‪ .‬ويروي ظمأهم ‪ .‬ونشفي غليلهم ‪ .‬وينلج صدورهم ‪.‬‬ ‫الأمة‬ ‫ويربطهم بماض عريق ‏‪ ٨‬ويطمئنهم بأن العلاج الناجع للكلات‬ ‫هو تني هذا المنهج المستمد من القرآن الكريم والسنة الصحيحة الثابتة‬ ‫عملا وقرلاً من الرسول عه والتى ترجمها الأئمة _ رحهم اللة ‪-‬‬ ‫وابتت جدراها لي مختلف الأزمان ‪.‬‬ ‫إن توجه الشباب الى هذا المنهج وخاصة بعد أن أصبحت كتب‬ ‫للذهب لي متارل الجميع ا رببررز بعض الكتاب الصفين من غير الاباضية الذين‬ ‫اهتموا بالبحث الدقيق عن الحقيقة من مظانها ‪ 3‬ان هذا هو الذي أزعج‬ ‫هؤلاء ‪ .‬واقض مضاجعهم { مما دفعهم الى التصدى فهذا التيار الهائج‬ ‫الذي يسمعون هديره يصم آذانهم ‪ .‬فارتعدت فرانصهم من صحوة هذا‬ ‫العملاق ‪.‬‬ ‫إن هذا الرد الذي أعده هؤلاء الاساتذة الأفاضل ! يحدد‬ ‫المبادىء التى تميز الاباضية عن غيرهم ‪ .‬والذي يتجرد من التعصب‬ ‫انها‬ ‫الحقيقة يجد‬ ‫عن‬ ‫باحث‬ ‫نظرة‬ ‫المبادىء‬ ‫الى هذه‬ ‫وينظر‬ ‫والتقليد‬ ‫مبادىء تقوم على تنزيه الله تعالى } وعلى السمو بالنفس الانسانية الى‬ ‫المرتبة التى ارادها لها خالقها ‪ .‬من خلال وضع الأطر التى تحميها وتقيها‬ ‫من الانحلال ‪ .‬وتوجهها الى الطريق الصحيح ‪ .‬وهي مبادىء تنى‬ ‫المجتمع الاسلامي وتنظم حياته كا اراد له الله ان يكون وذلك من خلال‬ ‫وضع التظيمات الدقيقة التى تعنى ببناء هذا الجمع ليؤدى هذا الجمع‬ ‫دوره ويحقق اهدافه في هذه الحياة وسط الزخم الهائج ‪ .‬ويتسم باللمة‬ ‫المميزة له كمجتمع إسلامي له حق الصدارة والسيادة والريادة بين‬ ‫الأمم ‪.‬‬ ‫والاباضية وهم يجعلون هذه المبادىء على رأس معتقداتهم فانهم‬ ‫بذلك يؤكدون على ضرررة ترابط هذه الاشياء ‪ .‬وعلى ان فصلها عن‬ ‫مضمون العقيدة أوجد الخلل في العقيدة ذاتها ‪ .‬وهم أيضا يحرصون‬ ‫على ضمان تطبيقها ‪ .‬وضمان تطبيقها لا يتحقق إذا ما اعتبرت ثانوية‬ ‫في الدين ‪ .‬لأن المفهرم الشامل لوحدانية العقيدة لي نظرهم مرتبط‬ ‫بالمفهوم الشامل للعبادة } وان الحياة بالبة للمسلم هي كلها عبادة‬ ‫يدركها من صفت عقيدته وخلص توجهه الى الله ‪ .‬وهم لا يميلون الى‬ ‫الدعة والاتكالية والعيش على الأماني الفارغة ‪ .‬ولا على الأوهام ‪ .‬وإذا‬ ‫أخذنا على سبيل المنال قضيتين من قضايا العقيدة كالرؤية وخلود اهل‬ ‫الكبائر في النار ‪ .‬فإنا نجد ان العقيدة التى تقوم على تنزيه الله تعالى‬ ‫هي التى يبق عنها السلوك السوي ‪ ،‬ومن المستحيل أن ينضبط سلوك‬ ‫أي إنسان تقوم عقيدته على تشيه الله بشيء من مخلوقاته أو أن تقوم‬ ‫نزه ذاته عنها ‪.‬‬ ‫بصفات‬ ‫على وصفه‬ ‫فالمسلم إذا اعتقد رؤية الله فانه من الطبيعي أن يصرف ذهنه‬ ‫ل‬ ‫في التفكير والنخيل في ذلك الموقف والكيفية التى تتم بها الرؤية ‪ .‬وهذه‬ ‫معتقدات اندست _ لي الحقيقة _ الى المسلمين من اعدائهم اليهود ‏‪٨‬‬ ‫وقد حذرنا القرآن الكريم منها ‪ .‬فان اليهود هم الذين سألوا موسى‬ ‫_ عليه السلام ان يرم الله جهرة ‪ .‬وهم بالتالي الذين استطاعوا‬ ‫ان يدسوها في اذهان المسلمين بأساليبهم الخبيثة المعروفة من خلال دس‬ ‫الاحاديث الموضوعة أو تأريل الاحاديث الضعيفة ‪ .‬وهم أنفهم الذين‬ ‫ادعوا بانهم لن تمسهم الار إلا أيام معدودة ‪ .‬ولم يكتف القرآن‬ ‫بتحذيرنا من هذه الأفكار بسردها علينا ‪ .‬ولكنه حذرنا بأن أخبر تعالي‬ ‫في آية تقرر أن منكم _ أيها السلمون _ من سيدعى نفس الدعوى ‪.‬‬ ‫ويتأثر بها «ليس بأمانيكم ولا أمالي أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به‬ ‫وهو في الآخرة من الخاسرين ومع هذا فان بعض المسلمين ابى إلا‬ ‫أن يبت الاعجاز الخبري للقرآن فيدعى نقس الدعوى ‪.‬‬ ‫وماذا ينتظر من إنسان يعتقد أن الجنة مكفولة له في الآخرة‬ ‫بشفاعة الرسول تله الى درجة يغبطه عليها المؤمنون الصادقون ‪ .‬ماذا‬ ‫ينتظر من هذا الانسان من دور في حياته ؟ إنه بلاشك سيضرب عرض‬ ‫الحائط بكل القم رالأخلاق ‪ .‬فضلا عن الأوامر والواجبات ‪ 0‬ولن‬ ‫يتردد في التلذذ بشتى الشهوات غير عابىء بنبي أر زجر ‏‪ ١‬م أنه هل‬ ‫ميحقق من ذلك هدف الحياة الذي خلق من أجله؟؛ إن هذه‬ ‫الاعتقادات عندما تتخلخل بها عقيدة المملم فانها ستقلب حياته الى‬ ‫متمرد عابث لا يرعى لله حرمة ‪ .‬وهي بلاشك _ بغض النظر عر‬ ‫مصادمتها لصر الآيات _ تتاقض مع الغاية التى خلق لها الانسان‬ ‫«رما خلقت الجن رالانس إلا ليعبدون» فإذا كان الانسان خلق لان‬ ‫تكون حياته عبادة بكل اجزائها وجوانبها بمعنى أن كل حركة من‬ ‫حركاته الى الله سبحانه وتعالى ليحوفا الى عبادة محققا تلك الغاية ‪.‬‬ ‫فكيف له أن يحققها إذا كان معتقدا ذلك الاعتقاد الذي يكسبه الاتكالية‬ ‫على الشفاعة ومغفرة الله لجميع الذنوب دون توبة ‪ .‬ويكبه الاعتاد‬ ‫على الايمان اللفظي الذي يدعيه ‪.‬‬ ‫وهي تتناقض مع الفاية القصوى للخلق ! فان الايمان باليوم‬ ‫الآخر من مقتضياته الاستعداد له بالعمل الصالح ‪ ،‬وإلا فل تتحقق غاية‬ ‫الحياة الدنيا إذا كانت حياة الفرد الأخروية غير مرتبطة _ كثمرة ‪.‬‬ ‫حياته الدنيوية ‪.‬‬ ‫وهي تتناقض مع الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب ‏‪ .٠‬وسن‬ ‫الشرائع ‪ .‬ومع الأمر والنهي ‪ .‬وهذا بالتالي يعنى أن ينسب الى الة ‪-‬‬ ‫سبحانه _ العبث ‪ ،‬تعالى الل ‪.‬‬ ‫وهي تتاقض مع مفهوم التقوى التى نادى بها القرآد رابطا بها‬ ‫كل جزء من حياة المسلم ‪ .‬وجاعلاً إياها الغاية من كل عمل ‪ .‬ومعتبراً‬ ‫إياها شرطا لقبول صال الأعمال ‪ .‬وكيف يتفق مفهرمها هذا مع من‬ ‫يعتقد هذا الاعتقاد الذي بموجبه لا تضاع الواجبات فحسب ‪ .‬بل‬ ‫ترتكب السيئات ‪.‬‬ ‫هذا ‪..‬‬ ‫واستشعار من مكتبة الاستقامة برسالتها في خدمة العلم ‪.‬‬ ‫وابراز الحقيقة وحرية الرأي ‪ .‬فإنه يسعدنا أن نقدم للقارىء الكريم‬ ‫والباحث عن الحقيقة المتحري للموضوعية هذا الكتاب ههذه مبادئنا‪,‬‬ ‫راجين ان يكون ج زجهناه خالصا لوجه الله الكريم ‪ .‬والله المسؤول‬ ‫ان يمن على امتا بما يحقق وحدتها ‪ .‬ويلم شعنها ‪ .‬ويصر ابناءها وبهدبهم‬ ‫سواء السبيل ‪ .‬وهو _ تعالى _ ولي ذلك والقادر عليه ‪ .‬وهو حبنا‬ ‫"‪.‬‬ ‫ونعم الوكيل‬ ‫هذا وإنني أحيل القارىء الكريم الى هذا الكتاب ه«هذه‬ ‫مبادئناه‬ ‫أحمد بن سليمان الكندي‬ ‫غرة رمضان المبارك ‏‪١٤٠٧‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫ه تيد ©‬ ‫إن مبادىء الاسلام السمحة ما حضت على أمر‬ ‫بعد الايمان بالله حضها على الوحدة والائتلاف بين‬ ‫المسلمين وما نددت بشيء بعد الاشراك بالله‬ ‫تنديدها باختلاف الأمة ‪ .‬فالقرآن يقرر أن هذه‬ ‫الأمة واحدة وأن المؤمنين إخوة لإن هذه أمتكم أمة‬ ‫‏(‪ )١‬إنما المؤمنون إخوقيه ؟) وينهى عن‬ ‫واحده‬ ‫التنازع ويحذر من عاقبته لولا تنازعوا فتفشلوا‬ ‫ويذكر بنعمة تأليف القلوب‬ ‫وتذهب ريحكم“» ()‬ ‫ويدعو الى الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الخروج‬ ‫عن الجماعة فيقول فلإوأعتصموا بحبل الله جميعا ولا‬ ‫تفرقوا وأذكروا نعمة ال عليكم إذ كنتم أعداء فألف‬ ‫بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناهه ) فالأصل‬ ‫في المسلمين الوحدة والتآلف ‪.‬‬ ‫لكن لحكمة إلالهية لم يخلق الناس على نمط‬ ‫‏‪ _ ١‬آية ‏‪ ٩٢‬مورة الأنياء‬ ‫‏‪ _ ٢‬آية ‏‪ ١٠‬سورة الحجرات‬ ‫‏‪ - ٣‬آية ‏‪ ٤٦‬مورة الأنفال‬ ‫‏‪ _ ٤‬آية ‏‪ ١٠٣‬مورة آل عمران‬ ‫واحد في التفكير ‪ 3‬فاختلفت الأفهام وهذا أمر‬ ‫طبيعي } إذ تقدير الأشياء والحكم عليها له علاقة‬ ‫بالفروق الفردية الى حد بعيد ‏‪ . )٨٢١‬وبما أن‬ ‫الاختلاف في وجهات النظر أمر فطري فالأولى أن‬ ‫يكون ظاهرة صحة تغني العقل المسلم بخصوبة في‬ ‫الرأي ‪ 3‬ورؤية الأمور من أبعادها وزواياها كلها &‬ ‫لا أن ينقلب إلى وسيلة للتآكل الداخلي والانهاك ©‬ ‫وهو أخطر ما أصيبت به الأمة في عصرنا‬ ‫الاختلاف في كل شيء وعلى كل شيء حتى شمل‬ ‫العقائد والأفكار والتصورات والآراء الى جانب‬ ‫الأذواق والتصرفات والسلوك والأخلاق وتعدى‬ ‫الاختلاف كل ذلك حتى بلغ أساليب الفقه وفروض‬ ‫العبادات ((؟) إذا سلمنا أن الأختلاف أمر طبيعي‬ ‫لما فطر عليه الناس من تباين في عقولهم وأفهامهم‬ ‫ومداركهم وجب أن نقر أنه لم ينشأ عن ضعف‬ ‫في العقيدة أو رغبة في الابتداع بل كان تحري الحق‬ ‫والرغبة في إصابة مقاصد الشريعة بغية جميع الختلفين‬ ‫وهذه أهم أسباب الاختلاف تؤكد ما ذهبنا إليه ©‬ ‫فلا يعدو سبب الخلاف أن يكون ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬ادب الأخلاف ل الاسلام ‪ .‬لطه العلواي ص‪"١٩٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬المدر السابق ص‪١٨ ‎‬‬ ‫©‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ٠‬الرد عل طيما‪‎‬‬ ‫‏(‪ )١‬عدم وصول ستة الى طرف ووصوفا للآخر‬ ‫الرواية وعدمه‬ ‫ثبوت‬ ‫مدى‬ ‫‏(‪ (٢‬و‬ ‫‏(‪ )٣‬أو أختلافا في طريقة فهم النص وتأويله‬ ‫‏(‪ )٤‬أو أختلافا في حمل اللفظ على أي من معانيه‬ ‫ها ‪.‬‬ ‫وضع‬ ‫التى‬ ‫عوامل‬ ‫الاسلامية‬ ‫الساحة‬ ‫على‬ ‫تستجد‬ ‫وقد‬ ‫الاختلاف عبر العصور وفي شتى‬ ‫روح‬ ‫تذكى‬ ‫البيئات وأشدها تأثيرا العامل السياسي الذي يساعد‬ ‫على تمسك أهل كل بلد أو جيل بما وصلهم من‬ ‫والنظر الى ما لدى غيرهم نظرة متحفظة‬ ‫نصوص‬ ‫‪ .‬كثيرا ما تخضع لظروف التأييد السياسي أو‬ ‫المعارضة ‪ .‬لكن إذا غلب الهوى الحرص على تحري‬ ‫يتطور‬ ‫‏‪٠‬قد‬ ‫مذموما‬ ‫الخلاف‬ ‫يكون‬ ‫الحق فعندها‬ ‫فيصل الى الفجور في الخصومة ‪ ،‬وقد ابتليت أمتنا‬ ‫في هذا العصر بهذا النوع من الخلاف الذي يرجع‬ ‫في معظمه الى عوج في الفهم تورثه علل النفوس‬ ‫من الكبر والعجب بالرأي والطواف حول الذات‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫والافتتان‬ ‫وقد أختلط الأمر على الأمة فلم تفرق بين ما‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫‏‪ _ ١‬مقدمة كاب رادب الأخلاف في الاسلام ص‬ ‫© الرد مل طيمة _ ه «‬ ‫عجب توحيد الفهم له ‪ 5‬وما يجوز تعدد الفهم فيه ‪.‬‬ ‫و لم تستوعب ما يجوز الخلاف فيه وما لا يجوز‬ ‫ففشت العداوة بين الأخوة في الدين على أساس من‬ ‫اختلاف في الفهم ‪ ،‬بينا الخلاف في الرأي لا يفسد‬ ‫للود قضية إذا كان رائد الجميع هو البحث عن الحق‬ ‫والالتزام به «» وفي ظلمة هذا الأفق الضيق برزت‬ ‫أصوات‪ .‬الصحوة تنادي بالتعاون فيما تفق فيه ©‬ ‫ومعذرة بعضنا فيما تختلف فيه ‪ ،‬كا ظهر إتجاه يدعو‬ ‫ما يستحق‬ ‫وهو‬ ‫الى تفتح المسلمين على بعضهم‬ ‫‏‪ ٠‬التنويه والدعم من الجميع ‪« .‬فالاختلاف لم يبن بين‬ ‫‏(!‪)»٢‬‬ ‫الالتقاء»‬ ‫دون‬ ‫تحول‬ ‫حواجز‬ ‫الاخوة‬ ‫فعلينا أن نستخلص الدرس من أحداث التاريخ‬ ‫وأن نضع من القواعد ما يجعل الخلاف بين الأمة‬ ‫الجميع‬ ‫في دائرة الحوار والاحترام والود سيظلل‬ ‫الح في الله وتقدير الاجتهاد الخالف ‪.‬‬ ‫في الرأي تصطرع العقول‬ ‫وليس تضطغن القلوب‬ ‫أما محاولة فزض الفهم الواحد فيما يحتمل تعدد‬ ‫_‬ ‫‪ - ١‬على مشارف القرن‪ ١٥ ‎‬ه لابراهيم الوزير ص‪٦٣ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬ادب الأختلاف في الاسلام ص‪٨٥ ‎‬‬ ‫© الرد عل طين _ ‏‪© ١‬‬ ‫الأفهام واعتقاد العضمة فيما نذهب اليه فهو من‬ ‫السلبيات التى يجب على كل عامل للاسلام أن‬ ‫يتجنبها ‪ .‬وحرصا منا على الوصول الى الحقيقة قمنا‬ ‫بهذا البحث و لم نرد به جدلا يقضي على الحبة }‬ ‫فنحن نقف عند نهيه عليه السلام في حديثه (أنا‬ ‫كفيل ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان‬ ‫محقاً) «» ونوافق صاحب كتاب همختصر تاريخ‬ ‫الاباضية في قوله (إني أريد من كل قلبي أن يزول‬ ‫الخلاف بين المسلمين بتاتا أو يتلطف أو خف» (إ‪)٢١‬‏‬ ‫وإذا صفت النيات وتأصل الاخلاص وغلب‬ ‫الحرص على تحري الحق على الهوى والانتصار للرأي‬ ‫فإن مستقبل الأمة يبشر بالخير ‪ ..‬وهذه مساهمة منا‬ ‫في إظهار الحقائق بعيداً عن الذاتية ‪ 3‬رائدنا التجرد‬ ‫من الله السداد‬ ‫والموضوعية ما أستطعنا ونرجو‬ ‫وحسن الثواب ‪.‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫حديث‪‎‬‬ ‫الباب السابع من المقدمة‬ ‫ابن ماجه ل‬ ‫رواه‬ ‫‪ ١‬ل‬ ‫‪٤‬‬ ‫الاباضية ص‪‎‬‬ ‫مختصر تارخ‬ ‫‪_ ٢‬‬ ‫© الرد عل طممة ۔‬ ‫المتقدمة‬ ‫©‬ ‫© المقدمة‬ ‫لقد عرف تاريخ الفكر الاسلامي الحديث اتجاها‬ ‫مرتبطا بالحر كه الاستشراقيه اشتغل بالرد على الشبه‬ ‫التى كانت تثيرها هذه الحركة وقد بذل المفكرون‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫ووقتهم‬ ‫جهدهم‬ ‫من‬ ‫هذه الحركة بكل ما ها‬ ‫الاسلام ‪ .‬نعم لقد ؤجدت‬ ‫وما عليها إلا أن حدتها قد خفت ‪ .‬ونحن الان نقدم‬ ‫على عمل شبيه به كم كنا نود عدم الخوض فيه فهو‬ ‫إلى درجة ما إضاعة للوقت وترف فكري من‬ ‫المفروض ألا يقع وأن تتوجه الجهود الى دراسة أعمق‬ ‫وأفيد فى خدمة الأمة الاسلامية ‪ .‬فبقدر أهمية بعض‬ ‫المواضيع العقائديه عند أسلافنا مثل خلق القرآن‬ ‫ورؤية الله وحقيقة الميزان والصراط ‪ ...‬فاننا اليوم‬ ‫العصر‬ ‫بقضايا‬ ‫علينا الاهتام‬ ‫تفرض‬ ‫أمام تحديات‬ ‫ومشاغل الناس في مختلف جوانب حياتهم ‪ .‬فلماذا‬ ‫إذا هذا الانسياق في طريق حكمنا عليه منذ البداية‬ ‫بأنه غير مجد أو أن إيجابياته غير متكافئة مع سلبياته‬ ‫فضلا عن أن تكون أير ؟ ولعل الدوافع الرئيسية‬ ‫التى يمكن أن تبرر إقبالنا على الكتابة هي الاستجابة‬ ‫لرغبة الاستاذ (صابر طعيمة) في أن يقدم بعض‬ ‫© الرد عل طعيمة ‏‪١١‬‬ ‫الباحثين والمؤرخين من أتباع المذهب المحدثين إجابة‬ ‫‏(‪»١‬‬ ‫المسافة ولا تبعد الشقة‬ ‫عن تساؤلاته تقرب‬ ‫ويتمثل الأمر الثاني في صدور الكتاب عن أستاذ‬ ‫تمام‬ ‫يدرك‬ ‫وكلنا‬ ‫«دكتور»‬ ‫لقب‬ ‫يحمل‬ ‫جامعي‬ ‫الادراك ما لهذه الألقاب من تأثير نفسي على عقولنا‬ ‫«المهزومه» ومن شأن هذا الاستلاب أن يجعلنا نقبل‬ ‫لا‬ ‫كل ما يصدر عن هؤلاء الناس حقيقة مسلمة‬ ‫تقبل المراجعة والتصويب ولا شك أن هذه الظاهرة‬ ‫لنا‬ ‫الغربي‬ ‫الحضاري‬ ‫الاستعباد‬ ‫من صور‬ ‫صورة‬ ‫والأمر الثالث والأخير يكمن في وجود تفسيرات‬ ‫ونتائج لم يوفق المؤلف على ما نرى قد يأخذها بعض‬ ‫الدارسين للكتاب ممن ليست هم علاقة بالفكر‬ ‫الأباضي على أنها حقائق فأردنا أن نشير اليها وأن‬ ‫نساعده على الاهتداء الى الصواب ولعل مما يدفعنا‬ ‫الى ذلك إقبال الشباب المتزايد على هذه الأبحاث‬ ‫والدراسات في سبيل البحث عن الهويه والتعرف‬ ‫على الذات ‪.‬‬ ‫إن هدفنا من هذه الدراسة لا ينبغي أن يؤول‬ ‫على أنه صراع فكري بين المذاهب ‪ .‬فهذا الصراع‬ ‫‪ ١‬س طعيمة ‪ :‬الاباضية‪١٢٣ ‎‬‬ ‫‏!‪» 6٦‬‬ ‫© الرد عل طية‬ ‫ينبغي آن يزول وأن يعزل محركوه أ كا لا يجب أن‬ ‫يفهم منه الاستنقاص من شخص الأستاذ «طعيمه»‬ ‫أو الغمز في مكانته العلمية ‪ .‬وسنحاول _ ما‬ ‫استطعنا _ أن نكون «مستهدفين بعد مرضاة الله‬ ‫وحده والامل في عفوه ورحمته ومته ولطفه أن‬ ‫تكون هذه الأعمال خالصة لوجهه الكريم وأن‬ ‫بعلها الله مدخلا لمرحلة من الانفتاح القلبي والعقلي‬ ‫بين المسلمين حتى تلتقي تحت لواء فكر إسلامي‬ ‫عميق ومستنير كل الاجنحه المذهبيه التى تنتمي لامة‬ ‫الاسلام»‬ ‫إن عملنا هذا يقوم على عرض أفكار الاستاذ‬ ‫كا هي مع توثيقها باحالة القارىء على صفحات‬ ‫النظر هذه على ضوء‬ ‫الكتاب ثم مناقشة وجهات‬ ‫معلومات نستقيها من مؤلفات الاباضية وغير‬ ‫الاباضية دون أن نغفل عن إرجاعها الى مصادرها‬ ‫فهذا البحث الموجز هو عملية تقييمية للكتاب من‬ ‫وجهة نظرنا التى قد تتفق مآعراء غيرنا وقد لا تتفق‬ ‫م نترك للقارىء الكريم الحكم لنا أو علينا ‪.‬‬ ‫والله الموفق ‘‪،6{،‬‬ ‫‏‪ _ ١‬طعيمة ‪ :‬الاباضية ‏‪ _ ١٤‬بتصرف‬ ‫© الرد عل طية ‏‪© ١٣‬‬ ‫الناحية المنهجية‬ ‫©‬ ‫المنبج‬ ‫© نقد‬ ‫من المُسلم به أن الكتابة عن الاباضية ليست‬ ‫اسلامي من أقدم‬ ‫وليدة اليوم ‪ .‬فالاباضية كمذهب‬ ‫المذاهب من الناحية التاريخية حظى باهتام المؤرخين‬ ‫وكتاب المقالات منذ أن بدا التدوين وقد تميزت‬ ‫هؤلاء بالسرد التارنخي والطبيعة الوصفية‬ ‫دراسات‬ ‫وللاباضية على هذه الكتابات ماخذ ومواقف لها ما‬ ‫يبررها ‪ .‬وقد ظل اللاحق من المؤرخين ينقل عن‬ ‫السابق حتى ظهرت حركة الاستشراق وقويت‬ ‫لدوافع معروفة فاشتغل قسم من المستشرقين بالمسألة‬ ‫جديدة حين‬ ‫الاباضية فاعطوا هذه الدراسات صورة‬ ‫رفضوا الاقتصار في دراسة هذا المذهب على كتب‬ ‫غيرهم كما هو الشأن مع الجماعة الأولى بل اختاروا‬ ‫الطريق الصعب فاترحلوا إلى موطن الاباضية وخاصة‬ ‫بشمال افريقيا مستعينين بالقوة المادية والسياسية التى‬ ‫كانت وراء حركة الاستشراق فاطلعوا على الاباضية‬ ‫من خلال كتبهم ولقاءاتهم مع العلماء وتعرفوا على‬ ‫المكتبات ودونوا قوائم لبعض كتبها فترجموا البعض‬ ‫منها وحققوا بعضا آخر وأصدروا الكتب وحرروا‬ ‫حول‬ ‫وحاضروا‬ ‫المختصة‬ ‫المحلات‬ ‫في‬ ‫المقالات‬ ‫‏‪© ١٧‬‬ ‫© الرد مل ئيمة‬ ‫المذ هب في المؤتمرات التى كانوا يعقدونها ‪ ..‬وخلال‬ ‫العقود الأخيرة بدأ الدارسون المسلمون ث وقد‬ ‫تزودوا بمناهج البحث الحديثة ث يهتمون بموضوع‬ ‫الاباضية وكانت اغلب ‪.‬هذه الدراسات الاسلامية‬ ‫الحديثه في شكل رسائل جامعية اكتسبت قيمتها من‬ ‫جدة الموضوع وطرافته وبالاضافة الى هذه‬ ‫الدراسات فقد لعبت الصحافة دورا في الحديث عن‬ ‫الاباضية من خلال المقالات في المجلات المختصة‬ ‫الجامعات‬ ‫واساتذة‬ ‫الفكر‬ ‫رجال‬ ‫ا واستجوابات‬ ‫الموضوع الذي‬ ‫وزعماء الحركات الاسلامية حول‬ ‫سيظل قائما على الساحة الفكرية ‪.‬‬ ‫ليس من اليسير أن تقيم هذه الأعمال فهي‬ ‫مفردة‬ ‫الى دراسة‬ ‫التقييم تحتاج‬ ‫كثيرة ‪ .‬وعملية‬ ‫تتطلب الكثير من العناء وطول الوقت إلا أن الشىء‬ ‫المؤكد أن هذه الدراسات على مختلف اتجاهاتها‬ ‫ونزعات أصحابها الفكرية تستجيب بنسب متفاوتة‬ ‫لمتطلبات الحقيقة العلمية وأن القاسم المشترك بينها‬ ‫تعلقها بالناخيتين التاريخية والعقائدية بصفة خاصة‬ ‫بإستثناء دراسات قليلة تعرضت للناحية الحضارية‬ ‫وللجانب التشريعي _ الفقه وأصوله _ إلا أنها‬ ‫© الرد عل ليما‪ .‬‏‪٥ ١٨‬‬ ‫تظل في حاجة الى تعميق ومزيد من البحث ‪.‬‬ ‫وفي هذا الاطار العام للدراسات الاباضية صدر‬ ‫حديثا كتاب الاستاذ‪/‬صابر طعيمه هالاباضية عقيدة‬ ‫ومذهباً» وهو يمكن أن يكون نموذجا لهذه الدراسات‬ ‫سنحاول أن نسير معه خطوة خطوة دراسة وتقييما‬ ‫بحسب طاقتنا وما يسر الله لنا من جهد ‪.‬‬ ‫آعده الدكتور‬ ‫بحث‬ ‫«الاباضية ‪ :‬عقيدة ومذهبا‬ ‫صابر طعيمة نشرته مؤسسة خليفة للطباعمة بمطابع‬ ‫دار الجيل ببيروت لبنان سنة ‏‪ ١٤٠٦‬ه _ ‪١٩٨٦‬م‏‬ ‫وهو يقع في خمس وسبعين ومائة صفحة من الحجم‬ ‫واثنتين‬ ‫مقدمة‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬ ‫ويتكون‬ ‫المتوسط‬ ‫وخمسين مسألة وخلاصة للبحث وكلمة أخيرة أبرز‬ ‫فيها أهم النتائج التى توصل إليها ‪ ،‬يمكن أن نبقب‬ ‫هذه المسائل الأثنتين والخمسين في ‪:‬‬ ‫آ ‪ :‬القسم التاريخي‬ ‫ب ‪ :‬التعريف بالاباضية وفرقها‬ ‫ج ‪ :‬مسائل العقيدة الاباضية ‪ :‬العرض والنقد‬ ‫د ‪ :‬المقارنات‬ ‫الاستاذ طعيمة في كتابه هذا طريقة‬ ‫لقد سلك‬ ‫عرض الفكره وحاول أن يأخذها من مصدرها‬ ‫الاباضي _ باستثناء الناحية التاريخية _ ثم ناقش‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫© الرد عل طيمة ل‬ ‫الفكرة‪ .‬وعلق عليها ببيان خطئها كما يراه هو وحاول‬ ‫أن يبين دوافع الخطا وأسبابه وأن يقارن بين فكرة‬ ‫الاباضية و «أهل السنة والجماعة ليخرج من ‪5‬‬ ‫ذلك بنتائجوأحكام إطمأن إليها وآمن بها ‪.‬‬ ‫من خلال رحلتنا مع الكتاب سنسعى إلى ‪7‬‬ ‫على مدى نجاح المؤلف في تقديم الاباضية للناس في‬ ‫لأبناء‬ ‫الصحيح‬ ‫والتصور‬ ‫الصحيحة‬ ‫صورتها‬ ‫‪:‬‬ ‫المذهب ‪.‬‬ ‫لقد أخذ المؤلف على نفسه منذ البداية عهدا أن‬ ‫يقول الحق ولا شيء غير الحق وأن يلتزم بالموضوعية‬ ‫فهذه الدراسة ليست حربا مذهبية على الاباضية‬ ‫وتأويلات أئمتها وأتباعها وكما أنها ليست حربا فهي‬ ‫لا تحمل روح العداء الذي يتهم به الاباضيون من‬ ‫يكتب عنهم ‪ ...‬و لم نتعامل مع المصادر ولا الرجال‬ ‫بنوع من التطاول أو التهوين وإنما كنا نذهب معهم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نحاول التعرف على أوجه الحق ‪..‬‬ ‫من الكتاب «أخيرا‬ ‫شم يكتب في آخر صفحة‬ ‫في‬ ‫والرغبة‬ ‫هادئة تتسم بالموضوعية‬ ‫رحلة‬ ‫وبعد‬ ‫الاباضي ‪ ..‬ترد في الخاطر جملة‬ ‫الانصاف للمذهب‬ ‫استفسارات ‏‪ !٤..‬؟)‪ :‬وينزه الكاتب نفسه عن الجدل‬ ‫‏‪- ١‬طعيمة ‪:‬الاباضية‬ ‫‏‪١٧٠‬‬ ‫الفقرة الارلىل ص‬ ‫‏‪ - ٢‬ن م ‏‪ . ١٧٥‬ا‬ ‫© الرد عل طبىد۔‪٢٠‬‏ © ‪:‬‬ ‫والمراء في قوله ‪« :‬ونحن لا نريده جدلا ولا مراء مع‬ ‫مفكري ومؤرخي الاباضية ‪ 3‬لكن لا نرد منهج‬ ‫وموقف كل أصحاب المقالات لعل في ذلك ما يعين‬ ‫على تحديد المواقف وصحة الاحكام بعد ذلك؛ ‏‪١‬‬ ‫إن هذه المقتطفات بعض من كلام صاحب الكتاب‬ ‫واتصافه‬ ‫التزامه في بحثه بهذه الوعود‬ ‫فما هو مدى‬ ‫بهذه الصفات ؟ وهل في كلماته وتعابيره وأسلوبه‬ ‫ما يدل على هذا الالتزام ؟ إنه يرى أن أئمة الأباضية‬ ‫متأولون محبون للجدل والمراء ويتهمون من يكتب‬ ‫عنهم ثم يكتب الاستاذ ‪« :‬وكان الأمل أن لا ينزلق‬ ‫المذهب الأباضي هذا المنزلق ث في مسألة كلام‬ ‫الهه ‏‪ ٢‬إن اتهام الاباضية الانزلاق في مثل هذا‬ ‫عادة مجملة‬ ‫نصوصه‬ ‫الغيبي والذي تكون‬ ‫اللوضوع‬ ‫‪ ,‬تحتاج الى ايضاح و لم يصدر في شأنها الرسول الكريم‬ ‫وصحابته من بعده قولا فصلا إن هذا الاتهام لأمر‬ ‫خطير فهو إما دعوة الى عدم استعمال العقل في‬ ‫فهمها وإما إجبار المجتهدين على الوصول الى النتائج‬ ‫التى توصل إليها «الأشاعرة»ه من أهل (السنة‬ ‫والجماعة) وهذا احتال لا يقل خطورة على حرية‬ ‫الفكر من الاحتيال الأول ‪ .‬ثم يمضي في هذا الاتجاه‬ ‫‏‪٧٥‬‬ ‫‏‪ - ١‬ن م‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫طعيسة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪© ٢١‬‬ ‫© الرد عل ضيا‬ ‫ليقول ‪ :‬فإنهم (الاباضية) بالرغم من كثرة‬ ‫(الامامة)‬ ‫الموضوع‬ ‫في هذا‬ ‫والتفريعات‬ ‫التعديلات‬ ‫والتى أدى إليها ولعهم بالاجتهاد واهتامهم بهه ‏(‪)١‬‬ ‫إن في هذه العبارة الأخيرة دلالة على مؤاخذة المؤلف‬ ‫للاباضية على استعملهم العقل في فهم النصوص ©‬ ‫فلماذا اعتبر الاستاذ الاجتهاد أمرا غير طيب كا يفهم‬ ‫فهم‬ ‫امكانية‬ ‫لع _ وهل يتصور‬ ‫وة _‬‫من لفظ‬ ‫واضح لهذه المواضيع الفكرية دون بذل الجهد في‬ ‫البحث والتفسير ‪ ،‬ومما لا ريب فيه أن هذه المؤاخذة‬ ‫تشعرنا بأن الاباضية يقدمون على الاجتهاد بلا عدة‬ ‫ولا قواعد مما يؤدى الى القول بإتباعهم الهوى &‬ ‫فهل هناك تهمة أخطر من هذه يمكن أن توجه الى‬ ‫جماعة مسلمة أيا كانت ؟!‬ ‫وإذا آمنا بأن المؤلف ينتقي كلماته إنتقاء‬ ‫وهذا هو المفروض في الكتابات الموضوعية ب‬ ‫فإن هذا الحكم القاسي يحتم على صاحبه أن يراجع‬ ‫نفسه إذ هل يمكن أن يساهم هذا الرأي في تقريب‬ ‫الشقة بين المسلمين الذي دعا إليه المؤلف ؟! ركان‬ ‫من المفروض على الاستاذ «طعيمه» أن يناقش «أحمد‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫‪.١٦٩‬‬ ‫‪.١٤٣‬‬ ‫ن‪‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪١‬‬ ‫© الرد عل طيية‪.‬۔!! ©‬ ‫أمين» الذي يقف في هذه المسألة على طرفي نقيض‬ ‫معه } فهو‪ :‬يرى أن الخوارج رومنهم الاباضية على‬ ‫رأيه) أقل الناس كلفا بالجدل لقد كانت ثقافة‬ ‫بحكم غلبة البداوة عليهم ‪ .‬ثقافة عربية‬ ‫الخوارج‬ ‫خالصة لا أثر فيها لفلسفة اليونان كا هو الشأن في‬ ‫ثقافة المعتزلة ولا أثر فيها لثقافة الفرس كما هو الشأن‬ ‫في الشيعة ‪ .‬ثقف الخوارج ثقافة أدبية لغوية على نمط‬ ‫العرب في ثقافتهم ث وثقافة اسلامية على الممط المعهود‬ ‫في عصرهم ‪ ،‬من تفهم للكتاب والسنة في سهولة‬ ‫ويسر فان جادلوا في الدين فاحتجاجهم بظواهر‬ ‫النصوص وتمسك برفيتها» ‏(‪ )١١‬إن إيرادنا لهذا الكلام‬ ‫لا يعني أنه القول الصحيح ‪ }،‬فلنا مآخذ كثيرة على‬ ‫آراء «أحمد أمين» في الخوارج ولكننا أوردناه لنبين‬ ‫الاختلاف التام مع ما ذهب إليه الاستاذ «طعيم»‬ ‫دون أن يتعرض هذا الموقف والرد عليه فإن‬ ‫اللوضوعية وإظهار الحقيقة تفرضان ذلك ‪ ،‬ولا‬ ‫أعتقد أن هذا يخرج المؤلف عن الاطار الذي أخذه‬ ‫على نفسه بأن عمله دراسة مجملة لا مفصلة يقصد‬ ‫بها تعميم النفع () فان الاجمال الذي يؤدى الى عدم‬ ‫‏‪ _ ١‬احد امن ‪ :‬ضحى الاسلام ‏‪٣٤ ٤/٣‬‬ ‫‪ _ ٢‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪١٣ ‎‬‬ ‫‏‪© ٢٢٣‬‬ ‫© الرد عل طبىة‬ ‫الايفاء بالمعنى غير حميد ‪.‬‬ ‫ونهض مع هذه النماذج للموضوعية من خلال‬ ‫ألفاظ المؤلف وتعابيره فهو يتساءل «هل يستطيع‬ ‫باحث منصف والحجة أمامه في نصوص كتاب الله‬ ‫وسنة نبيه عله ونهج الائمة من علماء جمهور‬ ‫المسلمين أن يقر المذهب الاباضي على منهج التأويل‬ ‫لصريح نصوص كتاب الله في عقيدة العلو والاستواء‬ ‫الاباضية‬ ‫لقد عبر الكاتب عن إستغرابه من فهم‬ ‫لفكرة العلو والاستواء على غير ما فهمها الأشاعرة‬ ‫من «أهل السنة والجماعة فهو ينطلق دائماً من كون‬ ‫هؤلاء الأخيرين هم الحجة والمعيار الصحيح ثم‬ ‫يذهب الى أن هذه المسائل قد جاءت بها نصوص‬ ‫لا تقبل التأويل وربما يعني بذلك أنها نضوص‬ ‫‪ ,‬محكمة وأعتقد أن هذا كلام لم يقل به أحد من‬ ‫العلماء وآية ذلك هذه الأعداد الضخمة من كتب‬ ‫التي تطرقت الى هذه‬ ‫العقائد ومتونها وشروحها‬ ‫العلماء في كل المذاهب‬ ‫المواضيع فتباينت فيها مواقف‬ ‫وللاباضية أنفسهم الحق‬ ‫بحسب قواعدهم الاجتهادية‬ ‫العقائدية وأن يستعملوا‬ ‫في أن يفهموا هذه القضايا‬ ‫عقووللههمم فؤي فهم ننصوصها منتهجين في ذلك قواعد‬ ‫‪77‬‬ ‫‪_-٠١‬ننم‏م ‏‪١٥٥‬‬ ‫‏‪» ٦٠1‬‬ ‫© الرد عل شيما‬ ‫المعرفة لتحقيق هدفهم‬ ‫الاجتهاد الصحيح وطرق‬ ‫الالهية فهل في ذلك‬ ‫الوحيد المتمثل في تنزيه الذات‬ ‫الاباضية‬ ‫فهم‬ ‫«طعيمه»‬ ‫ولماذا يعد الاستاذ‬ ‫عيب ؟!‬ ‫للمسألة تأويلا فاسدا ‪ 3‬ولا يفوتني هنا أن أذكر‬ ‫بأن الأيام قد أثبتت جدارة المنهج الاباضي في‬ ‫التفكير وآية ذلك أن علماء من هأهل السنة‬ ‫والجماعة سلكوا هذا المسلك وتوصلوا فى كثير من‬ ‫المسائل الى ما توصل اليه الاباضية فمام الحرمين‬ ‫أل لفظة اليد والعين! ‏‪ ١‬والايجي قال بأن الصفات‬ ‫وعمد عبده أقر بالخلود لاصحاب‬ ‫عين الذات‬ ‫الكبائر (" فهل يمكن للاستاذ طعيمة أن يجرى على‬ ‫هؤلاء العلماء نفس الحكم الذي أطلقه على‬ ‫الاباضية ؟!‬ ‫لقد كان من المفروض أن لا يصدر المؤلف مثل }‬ ‫هذه الأحكام وأن يتخلى عن رفع شعار «الباحث‬ ‫المنصف©» و «توضيحا للحق و «صحة ما ذهب اليه‬ ‫أهل السنة والجماعة» و «فساد التأويل» ‪ ..‬إن هذا‬ ‫المسلك لا يمكن أن يفيد الفكر الاسلامي أو أن‬ ‫‪١٦٣ -‬‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫‪ ١‬۔ الجري‪ :‬الارشاد‪‎‬‬ ‫‪٣٦٤‬‬ ‫‪٣٦٢/١‬‬ ‫‪ - !٢‬محمد عبده ‪ :‬المار‪‎‬‬ ‫طيما‪© ٦٢٠.‬‬ ‫‪ ٥‬الدعا‪‎.‬‬ ‫يتقدم به خطوة إلى الأمام ولقد آن الأوان أن نتخلى‬ ‫عن فكرة الثقة المطلقة في السلف والانطلاق من‬ ‫آرائهم للحكم على من خالفهم وخاصة في مثل هذه‬ ‫المسائل الغيبية‪ .‬ولا ريب أن المؤلف يؤمن بأن آفة‬ ‫الموضوعية هي الأفكار المسبقة ‪ .‬ويعضي المؤلف في‬ ‫نفس الطريق قائلاً ‪« :‬والعرش عند علماء ‪:‬السلف‬ ‫و همن‬ ‫حتى لا يقول المتأولون والنفاة بالحيز ‪»..‬‬ ‫هنا فإن ما ذهب إليه الاباضية مخالف لما جاء في‬ ‫كتاب الله وستة رسوله عيت ‪ ..‬وفوق ذلك فانه‬ ‫ابتداع غير مستقيم في فهم كتاب ا له وسنة رميوله‬ ‫عيل بالاضافة إلى محجافاته للفطرة وإعمال النظر‬ ‫الذي طالما شغفوا به وادعوه في كثير من قضاياهم‬ ‫الاجتهادية» ‏‪ ١‬هذه لغة تطرب بعض الناس ولا‬ ‫ريب ‪ ،‬أصدر فيها المؤلف أحكاماً على الاباضية ©‬ ‫أقل ما يقال فيها أنها تخرجهم عن ملة الاسلام إذ‬ ‫ماذا يمكن أن يعد من خالف القرآن والسنة ؟!! نعم‬ ‫لقد أصدر أحكاما وقد‪ .‬سبق له أن ألتزم في أول‬ ‫كتابه أن يسجل ملحوظاته على الاباضية في شكل‬ ‫سؤال واستفساز ‪ .‬فلم هذا التراجع وهل في اصدار‬ ‫هذه الاحكام فائدة تخدم وحدة المسلمين التى دعا‬ ‫‏‪» ١٦‬‬ ‫© الرد هل شيد‬ ‫إليها أكثر من مرة ؟ نحن على يقين أن هذا المنهج لا‬ ‫في الكشف عن الحقيقة‬ ‫يخدم الاسلام كما إنه لن يفلح‬ ‫محدودية اطلاع الاستاذ‬ ‫وسيثبت البحث إن شاء الله‬ ‫‪ .‬صحيح أنه قد أطلع‬ ‫«طعيمه» على الفكر الاباضي‬ ‫المعتمدة إلا أنه كان‬ ‫على بعض كتب الاباضية‬ ‫يدرسها سن منطلق فكر بعض الأشاعرة ولم يكن‬ ‫ينطلق من منظور فكر إسلامي متكامل بكل‬ ‫خصائصه وميزاته يمثل الاباضية والشيعة و «أهل‬ ‫السنة والجماعة» أجزاءه الكبيرة ‪.‬‬ ‫إن الحديث عن عن الموضوعية التى طالما أشار‬ ‫إليها الاستاذ طعيمة يقودنا الى أن نفرد مسألة‬ ‫المصادر غير الاباضية بالحديث وخاصة كتب‬ ‫المقالات التى كلف بالدفاع عنها ولم يح أن تجرح‬ ‫بل ربما اعتبر ذلك رفضا للتراث وثورة ضده ‪ ..‬فهو‬ ‫يستبعد أن‪ .‬يقول أبو الحسن الأشعري عن الاباضية‬ ‫بغير تثبت ويستغرب أن يرفض ما قاله عن الاباضية‬ ‫وأن ينسب إليه الجهل بعقائدهم ‏‪ )١‬فمقالات‬ ‫الاسلاميين والابانه وثيقتان لا عجب أن يتطرق اليهما‬ ‫‏‪ ٢‬في رأي المؤلف ونراه يلح في أكثر من‬ ‫الشك‬ ‫‪ _ ١‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪٧٨ _ ٧٧١ ‎‬‬ ‫‪٧٥ - ٧٤‬‬ ‫! ‪ -‬ن م‪‎‬‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫© الدعا‪ .‬طممة‬ ‫موضع على المكانة العالية لأبي الحسن الأشعري «فقد‬ ‫فتح الله قلبه إلى الحق» ‏‪ ١‬و «شرح الله صدره» ‏‪)٢‬‬ ‫وهيفتح الله على أبي الحسن الأشعري» ‏‪ ٣‬و «هو‬ ‫(الشهرستاني) فيما نعتقد مؤرخ ثقة‪ 6‬سؤال وجيه‬ ‫يطرح نفسه رغما عنا ‪ ،‬لم هذا الالحاح والتكرار‬ ‫في تنزيه كتاب المقالات أولا تكفي الاشارة‬ ‫الواحدة ؟! وهل يمكن لرجل كأبي الحسن الأشعري‬ ‫تربى في المدرسة الاعتزالية تعطى العقل حقه أن‬ ‫يتخلى عن كل ثقافتها بل ومنهجها وطريقة تفكيرها ‪.‬‬ ‫صحيح أنه قد يختلف في النتائج مع المعتزلة ولكنه‬ ‫يظل معتمدا في فهم النص على العقل وبالتالي‪..‬سيقع‬ ‫فيما وقع فيه الاباضية على رأي المؤلف في ولعهنم‬ ‫بالاجتهاد واستعمال العقل فهو بلا ريب قد رد على‬ ‫المعتزله بنفس السلاح الذي استعملوه في الوصول‬ ‫القران‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫الى نتائجهم ‪ 0‬فاستعمال‬ ‫فهي‬ ‫نقيصة‬ ‫والسنة إذا اعتبرها الاستاذ «طعيمه»‬ ‫ظاهرة عامة ومتفاوتة النسبة لدى الاتجاهات الفكرية‬ ‫كلها ‪.‬‬ ‫‪ - ١‬ن م‪١٥٢ ‎‬‬ ‫۔‪ ‎٦‬ن م‪١٥٥ _ ١٥٤ ‎‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪ ٣‬۔ ن م‪‎‬‬ ‫‏‪© !٨‬‬ ‫© الرد عل طيمة‬ ‫نحن نوافق صاحب الكتاب في أننا «لانستطيع‬ ‫إهمال ما سجله هؤلاء الكتاب»‪)١(.‬اولا‏ التقليل من‬ ‫شأنه لأن ذلك يعد إنكاراً للتراث واستخفافا به‬ ‫ونحن لا نسمح لأنفسنا بذلك ولكن لا يمنعنا هذا‬ ‫من نقد هذه المؤلفات حتى وإن كانت لاناس ننظر‬ ‫اليهم بإكبار فهم أولآ وقبل كل شيء بشر يصيبون‬ ‫فما‬ ‫العمل ضروريا‬ ‫هذا‬ ‫لم يكن‬ ‫وإذا‬ ‫ويخطئون‬ ‫الفائدة من الدراسات النقدية لكتب التراث وغجم ها‬ ‫أوليست القاعدة الصحيحة في الموضوعية هي النظر‬ ‫لالد ل ما كتبه الأقدمون بعين فاحصة دون أن نقلل‬ ‫قيمة تلك الكتابات والمؤلف يرى أن في التسليم‬ ‫شبشهبه الطلق بآثار هؤلاء الكتاب حتى أنه لا يمكن‬ ‫أن يرد منهجهم ‪ ،‬إذ لعل في ذلك ما يعين على حديد‬ ‫المواقف وصحة الأحكام بعد ذلك» ‏‪ :. ٢‬واضح من‬ ‫عن النتائج بقعنع‬ ‫كلام الاستاذ طعيمة أنه يبحث‬ ‫النظر عن حقيقة المصدر وطبيعة هذه النتائج في حين ‪/‬‬ ‫أنه بالأمكان أن نصل الى نتائجأفضل إذا إنطلقنا‬ ‫من نظرة نقدية للتراث فقد ينقل هؤلاء المؤلفون ما‬ ‫بلغهم عن الاباضية نقلا أمينا بكل ما فيه من أثر‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪ _ ١‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫ن م‪‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫©‬ ‫هال ده‪ .‬طما‪٢٩‬‏‬ ‫للسياسة وللكتان الشديد الذي كان يحيط جماعة‬ ‫الاباضية وما انجر عن ذلك من شائعات وجدت ‪.‬‬ ‫مع الاسف الشديد _ بيئة ترعرعت ونمت فيها‬ ‫ونحن نطالب الكتاب المحدثين الذين يبالغون في‬ ‫الاعتاد على أبي الحسن الأشعري» أن يشيروا إلى‬ ‫لقاء بينه وبين علماء الأباضية أو رواية عنهم أو قراءة‬ ‫في كتبهم أو مشاهدة لهم بشرط أن لا تكون‬ ‫كمشاهدة ابن حزم لاباضية الاندلس في عصره إذ‬ ‫أد العلم لا يؤخذ عن العوام فهم ليسوا حجة على‬ ‫المذهب‪ .‬كا أن مسلمي اليوم ليسوا حجة على‬ ‫الاسلام بل وأكثر من ذلك فعقلية ابن حزم ومواقفه‬ ‫من أصحاب المذاهب الأشعرية نفسها يمكن أن‬ ‫يتعرف عليها من خلال كتابه «احكام الاحكام» ‪.‬‬ ‫إن جهل الأشاعرة القدامى بالفكر الاباضي حقيقة‬ ‫ثابتة وليس زعما كا ذكر المؤلف (ا‪)١‬‏ وما قاله ابن‬ ‫النديم في الفهرست شاهد على ذلك ‪١‬؟»‪.‬ثم‏ إن عدم‬ ‫ثبوت الخصومات الفكرية أو صدام عقلي بين‬ ‫أصحاب المقالات والاباضية "‪ ..‬دليل واه على‬ ‫‏‪ _ ١‬طعمة‪ :‬الاباضية ‏‪7 ٤٧‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬ابن النديم ‪ :‬الفهرست ‪ :‬هؤلاء القوم (الشراة) كتبهم مستورة إ قل ما وقته‬ ‫لأن العالم تشأهم وتبعهم بامكاره وهم مصنفون ومؤلفون لي الفقه والكلام وهذا‬ ‫الذهب ملهرر بمواضع كثيرة ‪ ...‬الفهرست ‏‪٢٣٠ _ ٢٢٩‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪ _ ٢‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪© ٢.٠‬‬ ‫‪ ٥‬الرد عل طيا_‪‎‬‬ ‫موضوعية أولثك الكتاب إذ أن اللقاء لم يقع حتى‬ ‫يثبت الصدام ‪ .‬ألم يكن من المفروض على المؤلف‬ ‫أن يجيب على تساؤلات كانت تطرح نفسها عليه‬ ‫وهو ينقل من هذا الكتاب أو ذاك ‪ .‬فمن عساها‬ ‫تكون هذه الفرقة الاولى التى أشار اليها الاشعري‬ ‫والفرقة الثانية والثالثة ‪ 3‬وقوم منهم ث وبعضهم ‏(‪٧‬‬ ‫مرات) ومن هي هذه الاسماء التى لا نجد لها ذكرا‬ ‫في كتب السير والتراجم الاباضية ؟! ألا يمكن لأي‬ ‫قارىء ‪ 0‬فضلا عن أن يكون باحثا © أن يحار في‬ ‫هذه المعلومات الضبابية ث فقد تؤدى به الحيرة الى‬ ‫الشك فيها ثم الى عدم الركون اليها والاعتاد الآلى‬ ‫عليها حتى لا نخرج بنتائج خطرة نحكم بها على‬ ‫الاباضية ‪.‬‬ ‫نقول مرة أخرى إن التصريح بالموضوعية‬ ‫والتعابير المرادفة ها لا يكفيان أن يبعلا من الكتابة‬ ‫أمرا مقبولا ولكن المعرفة‪ .‬العميقة بالموضوع مع قوة‬ ‫الدليل هما اللذان يشعران القارىء بمستوى الكتاب‬ ‫بل وينتزعان منه الثقة والتقدير أما تكرارفا لمثل هذه‬ ‫الألفاظ والتعابير لا تغير من الأمر شيئا ‪.‬‬ ‫إن اطمعنان الاستاذ الى كتاب المقالات وآرئهم‬ ‫‪© ٣6١‬‬ ‫© ازردعا‪,‬طيمة‪‎‬‬ ‫في الاباضية لم يمنعه من أن يسجل بعض مواقف‬ ‫الاشادة والتنويه فقد أكد أن الخوارج (أحد الجذور‬ ‫البعيدة للاباضية على رأيه) كانوا نبتة إسلامية فلم‬ ‫يجزموا بكفر أحد في أول أمرهم وكانوا بعيدين كل‬ ‫البعد عن السبئية ‏‪ ١‬وفي الواقع وللانصافب فان‬ ‫التوحيد وهي المسماة عندهم‬ ‫عقيدة الاباضية في‬ ‫(بجملة التوحيد) تعتبر من القضايا التى لم يتأثر فيها‬ ‫المذهب بمؤثرات غير إسلامية كما هو الشأن عند فرق‬ ‫يرة تنسب للاسلام ولكنها ليست منه» ‏‪ ٢‬وبهذا"‬ ‫الكلام فقد أبعد بطريقة غير مباشرة عن الفكر‬ ‫الاباضي الجذور اليهودية وغير اليهودية ‪ 3‬وقد أشاد‬ ‫بموقف عبد الله بن إباض حيث خالف ابن الأزرق‬ ‫وابن‪ .‬الصفار ‏‪ ٣‬ولم ينس أن يخلع الاوصاف‬ ‫الفضفاضة على بعض الاباضية ‪ ،‬فأبو عبد الله محمد‬ ‫القلهاتي إباضي متضلع ‏‪ ٤‬وقطب الائمة محمد بن‬ ‫يوسف أطفيش إباضي ضليع ه ‪ ...‬إنه بإمكاننا أن‬ ‫نتساءل عن الغاية من هذا المديح لهؤلاء الناس ث هل‬ ‫‏‪ - !٢‬ن م‪٨٧٠0‬‏‬ ‫‏‪ _ ٣‬طعيمة ‪ :‬الاباضية ‏‪٣٢‬‬ ‫‏‪١٠١‬‬ ‫ئ ۔نم‬ ‫‏‪١٣٦‬‬ ‫ه۔ نم‬ ‫© الرد عل لهمة۔؛!‪٢‬‏ ©‬ ‫بصحة آرائهم أم هو شي آخر‪ :‬؟! إن‬ ‫هو الاعتراف‬ ‫‪.‬‬ ‫«طعيمه»‬ ‫الاستاذ‬ ‫عند‬ ‫الصحيح يكمن‬ ‫الجواب‪.‬‬ ‫ويمضي المؤلف في إصدار أحكامه قائلا ‪:‬‬ ‫الخوارج‬ ‫إن‬ ‫فيه _ عنده‬ ‫لا جدال‬ ‫«فالذي‬ ‫كظاهرة سياسية دينية مغالية ومتطرفة ‪ ..‬وأنهم م‬ ‫يكونوا في مستوى من إجتهد فأخطآ أو تل فضل‬ ‫الحق ثاب إليه ‪ ...‬ولكنه الغلو الذي‬ ‫فلما عرف‬ ‫حذر منه النبي عفا (ا) إننى أورد هذا الكلام لأني‬ ‫على يقين بأن صاحب الكتاب يؤمن بأن الأباضيين‬ ‫لا يزالون متأثرين في عقائدهم وأفكارهم بهؤلاء‬ ‫الناس كما صورتهم كتب التاريخ والمقالات وآية ذلك‬ ‫فيها قد‬ ‫وحكم مرتكبها والتشدد‬ ‫قضية (الكبائر‬ ‫«أن‬ ‫لازمت الخوارج بشكل أصلي وانتقلت الى الاباضية‬ ‫تاريخيا بحكم علاقة النشأة الأولى والتى انقطعت بين‬ ‫الاباضية والخوارج وإن كان كثير من المؤرخين لم‬ ‫‏‪٢.‬‬ ‫يسلم بعد بعملية استقلال المذهب الاباضي ‪»...‬‬ ‫وهم‬ ‫‪٠‬؟‪٬‬‏‬ ‫متاهة نفي الصفات؛‬ ‫ف‬ ‫والاباضية «و قعوا‬ ‫‏‪ _ ١‬ن م ‏‪ ٤٧ ٤٦‬انظر ايضا ‏‪٣٦‬‬ ‫‏‪١١٩‬‬ ‫ن ه‬ ‫‏‪ ٢ .‬س‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫‪ ٣‬۔نم‪‎‬‬ ‫‏‪© ٣٣‬‬ ‫© الرد عل طيمة‬ ‫‏(‪ »١‬و‬ ‫النظر!‬ ‫إعمالهم‬ ‫في‬ ‫ومدعون‬ ‫«ميتدعون‬ ‫ثم «هم‬ ‫«تأويلهم للصراط‪ .‬اجتهاد في غير محله»(؟)‬ ‫مذبذبون في تأثرهم بالمعتزلة حينا وبالخوارج حينا‬ ‫في‬ ‫يتوسعون‬ ‫وبالاشاعرة حينا آخر» () «وهم‬ ‫هذه‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫التشدد»‬ ‫روح‬ ‫تدفعهم‬ ‫الكبيرة‬ ‫موضوع‬ ‫كلها أحكام أصدرها الاستاذ لا شك أنها أحكام‬ ‫قاسية تتعلق بالاباضية وخاصة في حياتها الاولى‬ ‫لأنها حسب رأيه قد تطورت _ فهي فرقة خارجية‬ ‫أو قل لم تستقل نهائيا عن الخوارج من الناحية‬ ‫الفكرية والعقائدية فلابد أن تأخذ حظها من بذرة‬ ‫الشر والفساد التى هي إحدى طبائع الخوار ج ©‪|)٥‬ثم‏‬ ‫إن الفكر الخارجي ومنه الاباضي هو الصدى العلمي‬ ‫لحديث نبوي أخرجه مسلم ‏(‪ 2 )٦‬لاريب أن التفسير‬ ‫السلفي لمثل هذه الاحاديث مايزال يسيطر على بعض‬ ‫العقول ‪ ،‬وأنا لا يفوتني أن أذكر بأن هذا الحديث‬ ‫يمكن أن ينطبق على أصحاب الجكل ومعاوية وأخيرا‬ ‫‏‪١٦٠.‬‬ ‫ن م‬ ‫‏ا‪١‬‬ ‫‏!‪١٦‬‬ ‫‏‪ - !٢‬ن م‬ ‫‏‪ _ ٣‬طعيمة ‪ :‬الاباضية ‏‪١٧٤‬‬ ‫‏‪١٢١‬‬ ‫‏‪ ٤‬نم‬ ‫‏‪٣٦‬‬ ‫ن م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ن م ‏‪٣٧/٣٦‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫© الرد عل طيما _ ا‪٢‬‏ ©‬ ‫على الخوارج بحسب الترتيب الزمني © ثم يقول‬ ‫المؤلف ‪« :‬إن ما ذهب اليه الاباضية في تأويل‬ ‫الآيات والاحاديث التى تثبت الميزان على أنه جسم‬ ‫محله»(ا‪)٨١‬‏ امتى يصبح رأي‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫مذهب‬ ‫مادي‬ ‫بمذهب‬ ‫يقولون‬ ‫أعندما‬ ‫محله ؟!‬ ‫في‬ ‫الاباضية‬ ‫الأشاعرة ؟! أم أنهم وصلوا إلى نتائجهم عن هوى‬ ‫وانتصار للمذهب ؟! أم أن منهج البحث عند الناس‬ ‫أمر لا بوز أن يختلف فيه إثنان ؟! إن القول بهذا‬ ‫الرأي إنما هو تقييد من حرية العقل المبدعه وبذلك‬ ‫يكون المعتزلة والشيعة والاباضية جملة وتفصيلا على‬ ‫خطا ويظل أبو الحسن الاشعري وحده قد ألهم‬ ‫الصواب ‪ 3‬ثم يواصل في نفس النهج ليقول ‪:‬‬ ‫«‪ ..‬على أمل أن نؤكد جوانب الاجتهاد التى ذهبوا‬ ‫إليها يمكن لو صلحت النيات أن يعيد فقهاؤهم النظر‬ ‫اليها حتى لا تظل إبتداعا يحول دون الرغبة في تحقيق‬ ‫الاناء الواحد لأبناء الملة الواحدة» () إن أحسن‬ ‫تعليق على هذا الكلام عدم التعليق ‪.‬‬ ‫يمكن أن نتساءل الآن ‪ ،‬بعد هذه القراءات‬ ‫السريعة للكتاب ‪ ،‬ونرجو أن لا نكون قد تقولنا على‬ ‫طميمة ‪ :‬الااضيةا‪ ٠‬‏‪6١٦‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٦‬۔ ن م ‏‪١٣‬‬ ‫‏‪© ٢٥‬‬ ‫© الرد ما طا‬ ‫الاستاذ «طعيمه عن مدى معرفته بالفكر الاباضي‬ ‫وهل أن ثقافته تسمح له بطرق الموضوع فيعرف‬ ‫الناس بأقدم مذهب إسلامي من الناحية التاريخية قد‬ ‫أثبت وجوده رغم المحن والمآسي التى تعرض لها‬ ‫أتباعه ؟ إنه من المتفق عليه أن تقييم أي فكر أو‬ ‫مذهب والتعريف به يكون نتيجة لدراسات أكاديمية‬ ‫على مدى سنوات طويلة يكتسب الشخص من‬ ‫خلالها تجارب تمكنه من الوصول الى إستساغة روح‬ ‫فكرهم ‪ ،‬أما القراءة العابرة لبعض كتب هذه الفرقة‬ ‫أو تلك لا تكفي لاصدار أحكام قربية من الصواب‬ ‫فضلا عن أن تكون صائبة ‪.‬‬ ‫إن الدكتور «صابر طعيمه» غير بعيد عن موطن‬ ‫الاباضية «عُمان» كان بإمكانه أن يزور هذا البلد‬ ‫ويناقش علماءها أو يراسلهم على اختلاف إجتهاداتهم‬ ‫إن وجدت إختلافات & وأن يعرض عليهم ما كتب‬ ‫قبل أن يدفع به الى المطبعة } فهو قد أضاع فرصة‬ ‫ثمينة كان بالامكان أن تحقق لصاحبها ما كان يرجو‬ ‫من تقديم صورة أقرب ما تكون الى الحقيقة عن‬ ‫الاباضية كما يراها أصحابها ‪ .‬أليس من الجائز الآن‬ ‫أن نجزم بأن معرفة الاستاذ بالاباضية وفكرهم‬ ‫‪٥ ٣٦6‬‬ ‫‪ ٤‬الرد عل طا‪‎‬‬ ‫مضطربة‬ ‫الموضوع‬ ‫عن‬ ‫ومعلوماته‬ ‫جدا‬ ‫محدودة‬ ‫يكتنفها الغموض ؟!‬ ‫يتجلى لنا عدم تعمق المؤلف في موضوع‬ ‫الاباضية من خلال اضطراب معلوماته وغموضها‬ ‫انطلاقا من الاطار الجغرافي للحركة في المغرب‬ ‫فيتعامل مع أسماء الأماكن القديمة بلغة هذا العصر‬ ‫وإقليم تونس اليوم‬ ‫فهو لا يميز بين مدينة تونس‬ ‫الجغرافيون القدامى‬ ‫والذي كان يطلق عليه المؤرخون‬ ‫كانت على المذهب‬ ‫«افريقيه» فيذكر أن تونس يومها‬ ‫فلقد كانت إفريقية‬ ‫الاباضي ‏(‪ »١‬وهذا خطأ كبير }‬ ‫وكان لها الوسط‪.‬‬ ‫مقسمة بين الدولة الرستمية‬ ‫والجنوب وبين الدولة الأغلبية ذات المذهب المالكي‬ ‫التى كانت تحكم الشمال بما فيه مدينة تونس ومما‬ ‫قوله ‪« :‬والامارة على هذه‬ ‫يؤكد هذا الاضطراب‬ ‫البلاد (إفريقيه) تتم بناء على أمر الامام في المغرب‬ ‫والجزائر» «") وهذا خطا ثان في نفس النقطة إذ أن‬ ‫المغرب يومها كانت تحت حكم الأدارسة الصفرية‬ ‫الى الكاتب من أن‬ ‫وقد جاء هذا الاضطراب‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪ _ ١‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪٦١١‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ن‪‎٢-‬‬ ‫‏‪© ٢٧١‬‬ ‫© الرد عل شين‬ ‫المؤرخين الاباضية كثيرا ما يسمون الجزائر وفيها‬ ‫قاعدة الامام (تيهرت) بالمغرب الأو سط ‪ .‬شم يواصل‬ ‫الأستاذ مسلكه هذا فيرى أن هالنكارية وإن عمدةت‬ ‫فرقة لها إمام هو (أبو المعروف شعيب بن المعروف)‬ ‫فيكفي في الحكم على خروجها ‪( ..‬ا) ففي هذا‬ ‫الكلام خطأ تاريخي كبير ذلك أن هذا الرجل قد‬ ‫عاش في مصر ثم انضم الى الحركة المناهضة لامامة‬ ‫عبد الوهاب إلا أنه لم يكن يوما ما إماما للنكاريه‬ ‫وإن كان عنصرا نشيطا داخل الحركة ‪ .‬والغريب في‬ ‫الأمر أن الاستاد «طعيمهء سبق له أن أورد المعلومة‬ ‫صحيحة حين أشار الى أن يزيد بن فندين هو إمام‬ ‫النكار ر؟‪ ,‬فلم كل هذا الاضطراب ؟! وهل يمكن‬ ‫أن يؤكد هذا خلط المؤلف وعدم تركيزه ؟ وهل‬ ‫من شك في ان كل ذلك مما يقوى فينا عدم الثقه‬ ‫في نتائجه وعدم الاطمئنان إليها ؟!‬ ‫إن مواطن هذه الفوضى في المعلومات وصورها‬ ‫كثيرة إذ يقول الدكتور طعيمه ه«والذي حدث في‬ ‫ظروف نشأة هذه الفرقة (النكاريه) أنه بعد‬ ‫مشاورات بين رؤساء هذه الفرقة وهم عبد الله بز‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪ _ ١‬طعمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔ ن م‪٥١ ‎‬‬ ‫‏‪© ٢٨‬‬ ‫© الرد عل طا‬ ‫عبد العزيز الفزاري وعبد الله بن عبد العزيز وأبو‬ ‫المؤرج عمر بن محمد السدوسي وشعيب بن المعرف‬ ‫وحاتم بن منصوز ويزيد بن فندين وقع إختيارهم‬ ‫على بيعة عبد الوهاب بن رستم ‪ »..‬‏(‪ )١‬إننى لاعجب‬ ‫الله الفزاري‬ ‫علب_د‬ ‫من هذا الخلط بين رج‬ ‫وقد عاش في القرن الثالث كيف تمكن من المشاركة‬ ‫في اجتاع انعقد في القرن الثاني ثم إن‪.‬عبد الله بن‬ ‫عبد العزيز وأبا المؤرج من علماء البصرة اللذين‬ ‫إختلفا مع أبي عبيده مسلم بن أبي كريمه حول‬ ‫مسائل فكريه متى وأين التقيا مع يزيد بن فندين إمام‬ ‫الحركة‪ .‬النكاريه ذات المنطلق السياسي الصرف في‬ ‫أول أمرها ‪ .‬إن عدم توثيق هذه المعلومات بارحالتها‬ ‫الى مصادرها لم يكن عن طريق الصدفة ونكتفي في‬ ‫تعليقنا على كل ذلك بأن هذا خطا وخلط‬ ‫!!‬ ‫عجيبان‬ ‫يمكن أن نذكر الاستاذ طعيمة بأخطاء أخرى‬ ‫فهو يخلط بين يزيد بن فندين وأبي قدامه ‪٢‬ليفرني‏‬ ‫ويعتبرهما شخصية واحدة ؟) في خين أن الشماخي‬ ‫في سيره يراهما شخصيتين متايزتين إذ يقول ‪« :‬فتولى‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪ _ ١‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫ن م‪‎‬‬ ‫‪-_ ٢‬‬ ‫‏‪« ٣٩‬‬ ‫© الرد عل طيمة ‪.‬‬ ‫عبد الوهاب الامامة ورضى بذلك مسعود الاندلسي‬ ‫وبايعه ابن قدامه لقرابة بينهما اللذين تراجعا فيما بعد‬ ‫مع ابن فندين» ‏(‪ )١‬ثم نرى المؤلف يذكر شعيبا بن‬ ‫المعرف مرة وابن معروف تارة أخرى وأنا أحمل هذا‬ ‫على أنه خطأ مطبعي وليس إهمالآً للضبط ولكنني‬ ‫لا أستطيع تبرير خطأ متكرر لاسم علم من أشهر‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫حينا صحيحا‬ ‫أعلام الاباضية فيذكره‬ ‫حبيب ويذكره أحيانا خطأ باإسم ابن الربيع ر؟» بل‬ ‫ويبالغ في هذا النوع من الاخطاء فيخلط بين جابر‬ ‫بن عبد الله وجابر بن زيد إمام الاباضية الاول ©‬ ‫وسأعود إلى إمامة المذهب فيما بعد إن شاء الله ©‬ ‫نقد قال الاستاذ « ‪ ...‬مع ان الاباضية كانوا جميعا‬ ‫من أيام جابر بن عبد الله يقولون إن صلاة الجمعة‬ ‫واجبة وراء الائمة الجورة ‪ » ...‬‏(‪ )٣‬لا أحد يستطيع‬ ‫أن يفسر هذا الخطأ في إسم أعظم رجل عند‬ ‫الاباضية على الاطلاق ولا حتى الاستاذ «طعيمه»‬ ‫نفسه فمثل هذه الاخطاء لا يمكن أن تقبل من أي‬ ‫منصف‬ ‫باحث‬ ‫عن‬ ‫عن أن تصدر‬ ‫فضلا‬ ‫باحث‬ ‫يتحرى الدقة والضبط فيما ينقله قد كلف نفسه‬ ‫‏‪ ١‬الشماخي ‪ :‬اللير ‏‪١٥١/١٥٠‬‬ ‫‪ _ ٢‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪١٦٥/١٦٤ ‎‬‬ ‫_ طعيمة ‪ :‬الاباضية ‏‪. ٦٧١‬‬ ‫ه الرد عل ليد ‪.‬؛ ©‬ ‫مشقة تعريف الناس بالاباضية ‪ .‬أليس هذا دليلا على‬ ‫محدودية معرفة الاستاذ بالموضوع ثم هل يسمح لنا‬ ‫أن نخلط بين أنس بن مالك الصحابي ومالك بن‬ ‫أنس إمام المذهب المعروف أو أن نسند رأيا «لعبد‬ ‫القادر الاشعري» أو «أبي الحسن البغدادي» هل‬ ‫يمكن ذلك ؟!!‬ ‫أعود إلى مسألة زعامة المذهب فإن الأستاذ‬ ‫مطمئن إلى أن إمام المذهب هو عبد الله بن إياض‬ ‫فالمسألة عنده يقينيه فلم يشر بأي شكل من‪.‬‬ ‫الأشكال إلى زعامة محتملة كان يتحملها التابعي‬ ‫جابر بن زيد © إن التحقيق الذي قدمه الاستاذ‬ ‫عوض خليفات في هذه المسألة بالذات جدير بأن‬ ‫يُطَدََ عليه «فاإن المصادر الاباضية تجمع على أن ابن‬ ‫لبياض لم يكن إمامهم الحقيقي ومؤسس دعوتهم وإن‬ ‫كان من علمائهم ورجالهم البارزين في التقوى‬ ‫والصلاح ‪ ،‬ولهذا السبب فانها أغفلت الحديث عن‬ ‫كثير من جوانب حياة ابن إباض ونشاطه ‪ ،‬ويعتبر‬ ‫الاباضية القدامى منهم والمحدثون جابر بن زيد‬ ‫إمامهم الأكبر ومؤسس دعوتهم و لم يكن ابن إباض‬ ‫إلا واحدا من أتباع فرقته ولم يصدر في شىء من‬ ‫© الرد عل طيمة _ ‏‪٠ 4١‬‬ ‫أفعاله إلا بأمر ذلك الأمام وإرشاده» «» لاشك أن‬ ‫الاستاذ سيشعر بشىء من الغرابة في تسميه لا توافق‬ ‫معناها ولكنها غرابة سرعان ما تزول إذا اطلع‬ ‫الباحث على المراحل الأولى لنشأة الحركة وما تميزت‬ ‫به من كتان بالاضافة الى عوامل أخرى جعلت‬ ‫الناس ينسبون المذهب لعبد الله بن إباض ‪.‬‬ ‫منهج الكتاب الالحاح المبالغ‬ ‫إن مخنصائص‬ ‫فيه في بعض المسائل فقضية وجود عبد الله ين إباض‬ ‫مع الخوارج في قضية ابن الزبير تكررت خمس‬ ‫مرات () وألح على شكه في مسند الربيع بن حبيب‬ ‫هذا‬ ‫مرات "{) فلماذا كل‬ ‫وعدم ثقته فيه ست‬ ‫الالحاح ؟! ولما أراد أن يقنعنا بأن ما يورده من‬ ‫ذللك‬ ‫بعد‬ ‫يبني عليها‬ ‫مسلمة‬ ‫هي حقائق‬ ‫معلومات‬ ‫النتائج التى يريد أن يصل إليها ‪ 0‬لقد كان بإمكانه‬ ‫التكرار‬ ‫هذا‬ ‫فيتجنب‬ ‫بالمرة الواحدة‬ ‫أن يكتفي‬ ‫الممل ‪.‬‬ ‫لقد ألفنا الأستاذ يطمئن الى المصادر ويثق فيها‬ ‫إلا أن له مع مسند الربيع بن حبيب موقفا مغايرا‬ ‫‏‪ ١‬خليفات ‪ :‬نشأة الحركة الاباضية ‏‪/٨٥/٨‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬طممة ‪ :‬الاباضية ‏‪٧٩/٢٦/٢٤/٧٢٦٢/١٢‬‬ ‫‪ - ٣‬ن م‪١٦٥/١٦٢١٢/١٠٧/ ١.٠٤ ‎‬‬ ‫© الرد عل يمد‪© 4٦1 ‎‬‬ ‫‪ -‬هو أن‬ ‫عان‪-‬ده‬ ‫الباحث حق‬ ‫يقلق‬ ‫«فالذي‬ ‫المرتكزات العقديه التي ذهب إليها الاباضية في فهم‬ ‫بعض آيات كتاب الله كانت على ضوء الأسس‬ ‫في‬ ‫حبيب‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫دونها‬ ‫التى‬ ‫العقدية‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‪"..‬‬ ‫مسنده‬ ‫هل باإمكان الدكتور «طعيمه» أن يفسر لنا هذا‬ ‫السر في إنتقاله من الراحة والثقة مع كتب المقالات‬ ‫والفرق إلى القلق والشك مع مسند الربيع ؟! كان‬ ‫من المفروض قبل أن يعبر عن قلقه هذا أن يدرس‬ ‫هذا المسند دراسة متأنية أو أن يعود الى ذوي‬ ‫الاختصاص ليقدموا له دراسة نقديه هذا الكتاب قد‬ ‫تساعده في الخرو ج من حيرته تلك ثم كعادته ينطلق‬ ‫الأستاذ من فكر «أهل السنة والجماعة» ليقيم هذا‬ ‫التى رواها‬ ‫نفسه‬ ‫الحديث‬ ‫«فدلالتهة هذا‬ ‫الكتاب‬ ‫الربيع بن حبيب بالسند الخاص به عند الاباضية‬ ‫وهي أسانيد يختلف بها محدثو الاباضية عن الأسانيد‬ ‫التى وضعها أهل الحديث من علماء السنة جعلوها‬ ‫بعض أدلتهم»(؟) و «مما يجدر ذكره في هذا المقام‬ ‫أن علماء الاباضية القدامى والمحدثين يعتمدون في‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫‪ ١‬س طعيمة ‪ :‬الاباضية‪‎‬‬ ‫{‪١٠٤‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬ن م‪‎‬‬ ‫©‬ ‫© ا‪٢‬۔دامط‪.‬اعدالا‪‎‬‬ ‫هذا‬ ‫وسند‬ ‫هذه القضية على مسند الر بيع بن حبيب‬ ‫الرجل ليس بالسند الذي اعتمده أهل الحديث من‬ ‫علماء السنة والجماعة ‪ »..‬‏‘«(‪ )١‬و «بالرغم من أن‬ ‫المسند الذي بين أيدينا لا‪.‬يطمئن الباحث الى أن‬ ‫منهجه قد يقبله علماء السنة (؟) و «أما أحاديث‬ ‫لم يردها‬ ‫إذا‬ ‫ابن الربيع (ركذا) فإن الباحث‬ ‫مسند‬ ‫على ضوء الدراسة المقارنه بإصحاحات (؟ اخرى‬ ‫‏‪)٤»..‬‬ ‫وذلك لانقطاع السند عن ابن الربيع (كذا)‬ ‫ثم ينتقل الأستاذ في شكه من مسند الربيع بن‬ ‫حبيب الى تابعية عبد الله بن إباض فهو لا يطمئن‬ ‫إليها ويعتبرها مجرد افتراض ه‪ ...‬وبين شخصية ابن‬ ‫التابعي على فرض التسليم بصحبته لصحابي أو‬ ‫‪ .‬اباض‬ ‫أصحاب رسول الله علك والأخذ عنهم حتى‬ ‫لبعض‬ ‫وصفه بالتابعي ونحن نرجح كون الرجل‬ ‫يصح‬ ‫ره) إن المسألة لا تحتاج الى ترجيح أو عدم‬ ‫تابعيا»‬ ‫ترجيح فالقضية يقينيه ومتأكدة والشواهد التاريخية‬ ‫‪--‬‬ ‫‪ _ ١‬ن م‪١.٦ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬ن م‪ ١٠٧ ‎‬الظر كذلك ص‪١٢٢ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬نحن الاباضية نرفض تسمية مند الربيع الاصحاح بل هر الجامع الصحيح‬ ‫إذ أن كلمة إصحاح وإصحاحات لا نجدها إلا مع الترراة ولم تسعمل في غير هذا‬ ‫الرضع ‪.‬‬ ‫‪ _ ٤‬طعيمة ‪ :‬الاباضية‪١٦٥ ‎‬‬ ‫ه _ طعمة ‪ :‬الاباضية ‏‪٤١٧‬‬ ‫!ا‪© ‎‬‬ ‫‪ ٥‬الرد عل طينة‬ ‫على ذلك كثيرة فقد شارك الرجل في الدفاع عن‬ ‫البيت الحرام مع عبد الله بن الزبير وهو ‪.‬صحابي‬ ‫وحضر محاضرة ابن عباس للخوارج كا جاء في‬ ‫‏‪)١(١٠‬‬ ‫الكتاب‬ ‫الى تضخيم‬ ‫الشك‬ ‫منهج‬ ‫من‬ ‫الاستاذ‬ ‫ينتقل‬ ‫الخلافات بين الاباضية ‪« :‬فمثلما اختلف الاباضيون‬ ‫فيما بينهم حول بعض القضايا العقدية ذات الأهمية‬ ‫القصوى عندهم فقد اختلفوا حول هذه القضية التى‬ ‫جر الاختلاف فيها على المسلمين الكثير من الويلات‬ ‫والمحن والآلام ‪ »..‬ر؟) و «بهذين الرأيين عند‬ ‫الاباضية في موضوع (زيادة الايمان ونقصانه) يتضح‬ ‫لنا أن خلافا جوهريا بين أتباع المذهب الواحد في‬ ‫ل بحسم» () يمكن‬ ‫الاعتقاد‬ ‫واحدة أمن أهم قضايا‬ ‫أن نسأل الأستاذ على أي أساس رتب هذه القضايا‬ ‫وحدد درجة أهميتها ؟ وهل أن معابيره في ذلك من‬ ‫الشرع أم من العقل ؟! وهل أن مثل هذا الاختلاف‬ ‫وفي نفس المسألة لم يقع بين مجتهدي الأشاعرة ؟!!‬ ‫فماذا يحكم على من يقول من الأشاعرة بأن الامان‬ ‫لا يزيد ولا ينقص مخالفا بذلك الجمهور منهم ؟!‬ ‫‏‪١١٧‬‬ ‫‪ -‬ن م‬ ‫م‬ ‫‪7- 6‬‬ ‫نم ‏‪٩٩‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫© الرد عل طبماد۔ه‪٥‬ا‏ ©‬ ‫إن الخلاف الحاصل في هذه المسألة بين مجتهدي‬ ‫فلم هذه المؤاخذة وهذا التهويل ؟!‬ ‫ومما يمكن أن يؤاخذ عليه الاستاذ عدم التثبت‬ ‫في إسناد المؤلفات إلى أصحابها فقد أسند قصيدة‬ ‫النونيه لأهل المشرق باطلاق والحال أنها لأبي نصر‬ ‫فتح بن نوح الملوشافي شرحها كثير من المغاربه منهم‬ ‫الشيخ الجيطالي ‪.‬‬ ‫وبالرجوع الى الجزء الأول ص ‏‪ ٥٧٥‬من منهج‬ ‫الطالبين لا نجد للمؤلف كلاما أحالنا عليه يتعلق‬ ‫ثم هو يقرر أنه «حتى‬ ‫بزيادة الايمان ونقصانه‬ ‫عصر شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله لم يكن‬ ‫للخوارج في هذا الموضوع (الامامة) مدونات يمكن‬ ‫السياسي‬ ‫معتقدهم‬ ‫جوهر‬ ‫تحدد‬ ‫عليها‬ ‫الاطلاع‬ ‫أنه م تكن‬ ‫والديني ف موضوع الامامة ‏(‪ )»١‬صحيح‬ ‫ولكن‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫مستقلة‬ ‫للاباضية مدونات‬ ‫يصعب أن يخلو كتاب من كتب العقيدة من هذه‬ ‫القضية ‪.‬‬ ‫فالامامة هي أحد مباحث العقيدة الاباضية منذ‬ ‫ن م ‏‪١٣٣‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‏‪٧ 6٦‬‬ ‫© الرد عل طيمن‬ ‫أن بدأ التدوين ولكن «أهل السنة والجماعة لم‬ ‫يوفروا الجو المناسب والظرف الملام لهذه الجماعة أن‬ ‫تظهر أو أن تعرض ما عندها لذلك أضطرت الى‬ ‫أن تحافظ على كتبها ومدوناتها ولاشك أن الاستاذ‬ ‫طعيمة يذكر جيدا على سبيل المثال كيف ان‬ ‫المرابطين سنة ‏‪ ٥٠٣‬ه أحرقوا على رؤوس الاشهاد‬ ‫كتب الامام الغزالي الأشعري الشافعي في قرطبة ‪.‬‬ ‫فماذا سيكون مصير كتب الاباضية لو وجدت‬ ‫طريقا الى أولثعك الفقهاء أصحاب قرار الحرق‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫هذا ؟!‬ ‫ومن المسائل التى لم يتحر فيها الأستاذ الدقة‬ ‫موضوع التقيه حين قال «إن في كلام الرجل‬ ‫(الوارجلاني) ما يشعر بجواز التقيه وهذا ما لم‬ ‫نلاحظه على قول معظم الأئمة الاباضيين الذين‬ ‫اطلعنا على كتبهم» ر؟) فلو رجع لاستاذ إلى مشارق‬ ‫أنوار العقول للشيخ السالمي _ وهو أحد الكتب‬ ‫التى أعتمد عليها _ لعثر على القضية مفصلة ولأطلع‬ ‫على رأي الأباضية فيها ر") ولا يفوتني أن أذكر‬ ‫‏‪ - ١‬الظر لفي بروفسال ‪ :‬مخسينية كلية آداب الجزائر ‪ :‬مقال بخوان ‪ :‬خراطر‬ ‫زالنص الفرنسي)‬ ‫حول الامبراطورية المرابطية لي بداية القرن الناي عشر‬ ‫‏‪١٤٣‬‬ ‫طعيمة ‪ :‬الاباضية‬ ‫‏‪!٢‬‬ ‫‪ . ٢٦٢٣‬المشارق‬ ‫‏‪ _ ٣‬السالي ‪ :‬بهجة الأنوار ‏‪٢٣٧‬‬ ‫©‬ ‫‏‪ ٥٩‬الدعا‪. .‬شطياة‪-‬۔‪٧‬؛‏‬ ‫الأستاذ بأن الأباضية وإن أجازوا التقيه فانهم‬ ‫ينظرون إليها نظرة تغاير ما ذهب إليه الشيعة من‬ ‫تفسير للمسألة ‪.‬‬ ‫وفي موضوع توثيق المعلومات وإحالتها على‬ ‫مصادرها أغفل المؤلف ذكر أسماء الشخصيات التى‬ ‫اتصل بها وناقشها في المواضيع العقائدية ر‪»١‬‏ و لم يشر‬ ‫إلى تاريخ اللقاء ومكانه فالأمانة العلمية توجب هذا‬ ‫التوثيق حتى نتمكن من التعرف على هؤلاء وتتيسر‬ ‫مراجعتهم ‪.‬‬ ‫لقد ساند الأستاذ فكرة قال بها كشير ممن كتب عن‬ ‫الاباضية من المحدثين وهي فكرة تفتقد الى الحجة‬ ‫والبرهان وتؤكد العلاقة بين الاباضية والمعتزلة بناء‬ ‫على التشابه في كثير من النقاط العقائدية فقد صور‬ ‫بناء على هذا‬ ‫لنا هؤلاء الكتاب أن الاباضية _‬ ‫الاتفاق _ قد استقوا أفكارهم من المعتزلة ‪ .‬وأنا لا‬ ‫أدرى لما لا يكون العكس صحيحا خاصة وأن‬ ‫الاباضية أقدم ظهورا من الناحية التاريخية ‪ ،‬عاشت‬ ‫الجماعتان في بيئة واحدة هي بيئة العراق وخاصة‬ ‫البصرة فلم يحرم المذهب الاباضي من إستقلاليته‬ ‫‏‪١‬الايمبة ‪:‬انية ‏‪١٢١‬‬ ‫© الرد عل طبىنة_‪٨‬ا‪6‬‏ ©‬ ‫الفكرية ويحكم ععلليه بالتبعية للمعتزلة أو الأشاعرة‬ ‫قد‬ ‫كتب ‪ :‬السيرث الاباضية‬ ‫‏‪ ١١‬ن‬ ‫القضايا‬ ‫بحسب‬ ‫نقلت لنا مناظرات فكرية بين الاباضية والمعتزلة‬ ‫تعود الى الشيخ أبي عبيدة مسلم ابن‪.‬أيي كريمة فقد‬ ‫ناظر واصل بن عطاء في مسألة القدر "» وإلى زمن‬ ‫مناظرات بين‬ ‫جرت‬ ‫حيث‬ ‫الامام عبد الوهاب‬ ‫الواصليه والاباضيه ()‬ ‫وبهذا يمكن أن نقرر أن وجود نقاط اتفاق بين‬ ‫مذهبين ليس بالضرورة دليلاً على تبعية أحدهما‬ ‫للآخر وإن الاستفادة المتبادلة بينهما ليست أمرا‬ ‫غريباً فهي ظاهرة عامة لدى كل المدارس الفكرية ‪.‬‬ ‫طعيمة ‪ :‬الاباضية ‏‪١٧٤‬‬ ‫‪ -‬الشماخي ‪ :‬السير ‏‪٩٧‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ ن م ا‪٥٥/١٥٤‬ا‪١‬‏‬ ‫‏‪© 1٩١‬‬ ‫© الرد عل‪ ,‬طيىد‬ ‫املة التاريخغبة‬ ‫© المسألة التاريخية ©‬ ‫ابتلى تاريخنا الاسلامي ببعض المؤرخين (قدامى‬ ‫ومحدثين ومستشرقين) الذين اتخذوا من الخلافات‬ ‫روح‬ ‫مادة للطعن وبث‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫التى حدثت‬ ‫الأمة‬ ‫أجزاء‬ ‫بين‬ ‫الانفصال‬ ‫ونزعة‬ ‫التفرقة‬ ‫الاسلامية ‏(‪ »١‬كا أسهمت السياسة في إذكاء الصراع‬ ‫بين أتباع الدولة القائمة ومعارضيها فتفرقت أمة‬ ‫التوحيد إلى شيع متناوئة وحرصت كل طائفة على‪.‬‬ ‫إبراز مبادئها مطابقة لما كان عليه الرسول ع‬ ‫الفرق الأخرى بالابتداع‬ ‫وعلى وصم‬ ‫وصحابته‬ ‫والضلال ‪.‬‬ ‫وأصبح أعتبار «أهل السنة والجماعة» مقياسا‬ ‫لمدى قرب أتي مذهب من الحق أو بعده عنه كالأمر‬ ‫المحدثون وراء التيار التاريخي‬ ‫المتقرر ‪ .‬وانساق‬ ‫الجارف الذي حكم على منكري التحكم بالمروق‬ ‫وسماهم خوارج وأدمج فيهم من‪.‬لا يلتقي معهم إلاً‬ ‫في إنكار التحكيم وهم الاباضية & كما رمى أنصار‬ ‫الامام علي كرم الله وجهه بالتشيع والغلو دون تمييز‬ ‫‏‪ _ ١‬رفعت فوزي عبد المطلب ‪ :‬الخلافة والخوارج في المغرب العربي (من المفدمة؛‬ ‫ه‬ ‫© الدعا‪ .‬طما _ء‪٠‬‏‬ ‫بين متطرف ومعتدل وقد أستطاع التدليس‬ ‫التاريخي أن يصبغ بثوب الحقيقة دعوى أعتبار‬ ‫الاباضية من الخوارج حتى انطلت على بعض‬ ‫الاباضية أنفسهم ‪ ..‬و لم تستطع العقول في مدى‬ ‫أربعة عشر قرنا أن تتحرر من كلمة آثمة أطلقتها شفة‬ ‫مغرضة على فرقة مؤمنة» ‏(‪)١‬‬ ‫ه نشأة الاباضية وأثر السياسة في ذلك ‪:‬‬ ‫وقد ساير الأستاذ طعيمة هذا التيار وسار ع منذ‬ ‫المقدمة إلى التأكيد على ارتباط الاباضية بالجذر‬ ‫الخارجي واعتبار ذلك حقيقة تاريخية لا مقر منها ‪.‬‬ ‫لكن المتتبع لنشأة الحركة الاباضية والدارس‬ ‫مبادئها بترو وتدقيق يصل إلى تبرئة الاباضية من تهمة‬ ‫الخروج التى هي من الدعايات الفاجرة التى نشأت‬ ‫المذهبي‬ ‫عن‬ ‫ثم‬ ‫السياسي أولا ‪.‬‬ ‫التعصب‬ ‫عن‬ ‫ثانيا! «ا) ‪.‬ا ففي عنصر النشأة التاريخية أشار المؤلف‬ ‫علتي إثر قبول‬ ‫الى الانشقاق الحاصل في جيش‬ ‫التحكيم ‪ 3‬واعتبره منطلقاً لنشأة الخوارج ومن‬ ‫‏‪ ١‬س علي بحي معمر (الاباضية بين الفرق الاسلامية‬ ‫‏‪ ٢‬۔ أبو إسحاق طفيش رالفرق‪:‬بين الاباضية والخوارج)‬ ‫© الرد عل طيمة_ ‏!‪© ٠٥‬‬ ‫ضمنهم الاباضية ‪ .‬كا صرح أن معظم جيش علي‬ ‫خرج عليه إستنكاراً لقبول التحكيم معللا ذلك‬ ‫بوجود عناصر غاضبة وأخرى مدسوسة هي التي‬ ‫صعدت الصراع دون أن يقدم أي دليل على ما‬ ‫قرر إ والحقيقة على عكس ما ذهب اليه المؤلف ©‬ ‫إن الخوارج نبتة إسلامية أصيلة «ونظرة إلى مبادئهم‬ ‫ترينا أتهم لم يتأثروا بمؤثر خارجي فهم من الذين‬ ‫أسلموا بصدق ‏‪ /)١(»..‬فلم ينس بينهم غاضب ولا‬ ‫فتان ‪ .‬ورغم أن الاباضية يوالون المحكمة الأولى‬ ‫ويلتقون معهم في إنكار التحكيم إلا أنهم ينفصلون‬ ‫عن هالخوارج» آنفصالاً كاملا لا لقاء معه م كا‬ ‫سوف نرى في العنصر الموالي ‪ .‬ومن الظلم أن نرجع‬ ‫خروج المحكمة إلى أزمة التحكيم فحسب وأن نعتبر‬ ‫واقعة صفين منطلقا لانقسام المسلمين الى تكتلات‬ ‫متباينة «فالحقيقة أن (الخوار ج) يمثلون تيارا أصيلا في‬ ‫التعبير العميق الشعور‬ ‫الدين وهو‬ ‫طبيعة تطور‬ ‫الصادر عن النفوس الشديدة الامان باإزاء تباين‬ ‫التطبيق عن النظر الذي جاء به الدين الحق» وأزداد‬ ‫هذا التيار وضوحا إثر وقعة صفين وما صحبها من‬ ‫‪ _ ١‬رفعت فوزي عبد المطلب ‪ :‬الخلافة والحوارج لي الغرب العربي ص‪١٧ ‎‬‬ ‫© الرد عل طبمة ‪ .‬‏‪© ٠0٥‬‬ ‫فتن وما نتج عنها من تحول الخلافة إلى ملك‬ ‫عضوض ك فأشتد الصراع بين الدولة الأموية‬ ‫فيما‬ ‫الخلاف بين الفرق‬ ‫والفرق المعارضة ونشب‬ ‫بينها ونتج عن كل ذلك «وضع الأحاديث وأستغلالها‬ ‫سلاحا مشهورا في وجه الخصوم والمناوئين ومنها‬ ‫أحاديث تربط بين ظهور (الخوارج) وبين رجل من‬ ‫الرواة» ‏(‪»١‬‬ ‫بين‬ ‫في إسمه وصفاته‬ ‫تمم مشكوك‬ ‫إن البون شاسع بين عدل الخلافة الراشدة‬ ‫وجور الأمويين وقد تعالت أصوات المعارضة هذا‬ ‫«فأطلق الأمويون‬ ‫من فئات عديدة‬ ‫الملك العضوض‬ ‫تسمية (الخوارج) على كل من يعارضهم و لم يفرقوا‬ ‫بين باضية وأزارقة ‪ 2‬يكفي أن كل هؤلاء لم يكونوا‬ ‫من المؤيدين المتحمسين لبني أميةه ‏(‪ . )٢‬و لم تنتشر‬ ‫هذه التسمية إلا بعد أستشراء أمر الأزارقة بينا لم‬ ‫تعرف في المحكمة الأولى الذين كان يطلق عليهم‬ ‫جماعة المسلمين وأهل الحق والاستقامة ‪ .‬وكانت‬ ‫مواقفهم من الأحداث متفاعلة مع مطابقة الحق أو‬ ‫البعد عنه ومدعمة بأدلة واضحة من الكتاب‬ ‫والسنة ‪ .‬ففي رفض التحكيم مثلا أعلنوا صراحة أنه‬ ‫‏‪ ١١‬العمان القاضي ‪ :‬الفرق الاسلامية لي اللعر الأموي ص ‏‪ ٢١٥‬وما بعدها‬ ‫‏‪ _ ٢‬صال الصوالي ‪ .:‬الامام جابر بن زيد ص ‏‪٢١٢‬‬ ‫‏‪© ٥٦١‬‬ ‫© الرد عل طييا‬ ‫ليس حلا للخلاف بين علي ومعاوية «فالأمر واضح‬ ‫لا لبس فيه ولا غموض ‪ .‬معاوية ومناصروه باغون‬ ‫ويجب أن يستمر القتال (حتى يفيئوا الى أمر الله)‬ ‫ويرجعوا عن غيهم» ‏(‪ )١‬وعلي الامام الشرعي فكيف‬ ‫يقبل التحكيم مع عامله الثائر عليه ؟‪ ..‬ولكن المؤلف‬ ‫شبها وهمية تتَكن عبد الله بن‬ ‫يعتبر أدلة «الخوار ج»‬ ‫عباس عند مناظرته لهم أن يزيل تلك الشبه من‬ ‫الأكثرية على‬ ‫أذهان البعض فرجع ‪ ،‬بينا ظلت‬ ‫موقفها «الضال» ‪ 0‬ولو كان عبد الله بن عباس مخالفا‬ ‫لهم لما أعتمد عليه الاباضية «فارن أهل المذهب أكثر‬ ‫نقلهم عن أبن عباس كا يعرف ذلك من تتبع أقوالهم‬ ‫في نقل السنة‬ ‫فهو الامام لهم‬ ‫ودرس محرراتهم &‬ ‫رواتهم» ") كا‬ ‫أكثرهم ومعتمد‬ ‫النبوية رعليه معوّل‬ ‫على «الخوارج»‬ ‫الحافظ بن كثير‬ ‫أورد المؤلف حكم‬ ‫مع ما دعا إليه‬ ‫يعلق عليه تمشيا‬ ‫بالتضليل دون أن‬ ‫من تطهير القلوب ليلتقي الجميع تحت لواء العقيدة‬ ‫الواحدة ! ألم يكن الأولى أن يتريث في إقرار الحكم‬ ‫بضلال مجموعة من الصحابة وجلة التابعين ؟! وقد‬ ‫‏‪ ٦‬رفعت فوزي عبد الطلب ‪ :‬الخلافة والخوارج لي للغرب العري رمن اللقدعةم‬ ‫‏‪ - ٢‬مالم بن ححود السيابي ‪ :‬طلقات المعهد الرياضي ل حلقات الماهب الاباضي‬ ‫ص ‏‪٧‬‬ ‫‏‪© ٥٧‬‬ ‫© الرد عل شيمة‬ ‫أزداد مجانبة للحق باتهام المحكمة بالتأثر بجملة من‬ ‫العوامل من شعوبية وباطنية ودسائس يهودية تسبت‬ ‫في تفريق جيش علي المصيب في نظر المؤلف في‬ ‫قبول التحكيم ‪ .‬وسبق أن أشرنا إلى أصالة المحكمة‬ ‫وعدم خضوعهم لأي مؤثر خارجي ‪ .‬كما أن علي‬ ‫تفطن إلى خدعة رفع المصاحف و لم يقبل مهزلة‬ ‫وضغط‬ ‫جيشه‬ ‫بعد إنقسام‬ ‫التحكم إلا مضطرا‬ ‫أنصاره ! أما حادثة قتله فيجعل المؤلف الدافع عليها‬ ‫وعد امرأة جميلة للقاتل حسب رواية أبن كثير وينر‬ ‫أيضا دون تعليق على مدى صحة هذه الرواية ودون‬ ‫تدقيق في أناء عبد الرحمان بن ملجم المرادي إلى‬ ‫دالخوارج» وفي علاقته بالأشعث بن قيس الذي‬ ‫تصرح بعض الروايات أنه قال لأبن ملجم (أسر ع‬ ‫فقد فضحك الصبح) وتواصلت سياسة العنف ضد‬ ‫من سموا «خوارج» طيلة العهد الأموي حيث أدرك‬ ‫معاوية خطورتهم وشدتهم في الحق فأشهر عليهم‬ ‫الحرب وطاردهم وتابعه في أضطهادهم وخنق‬ ‫صوت الحق والخلفاء من بعده والولاة والقضاة وذلك‬ ‫خاصة في مدينتي البصرة والكوفة حيث كثر الأتباع‬ ‫وآزداد تعاطف الأهالي مع رواد المعارضة للظلم‬ ‫‏‪© ٥٨‬‬ ‫© الرد عل شيما‬ ‫والملك العضوض ‪ .‬ولما أشتد عليهم الأذى خاصة‬ ‫وسمعوا‬ ‫بن حدير‬ ‫مرداس‬ ‫بلال‬ ‫أي‬ ‫بعد أستشهاد‬ ‫بخروج عبد الله بن الزبير في مكة تنادوا إلى الجهاد‬ ‫معه «قال نافع بن الأزرق ‪ :‬إن الله قد أنزل عليكم‬ ‫الكتاب وفرض عليكم الجهاد وأحنج عليكم‬ ‫بالبيان ء وقد جرد أهل الظلم فيكم السيوف‬ ‫فاخرجوا بنا إلى هذا الذي قد ثار في مكة فإن كان‬ ‫على رأينا جاهدنا معه وإن يكن على غير رأينا دافعناه‬ ‫عن البيت» ‏(‪ )١‬وألح المؤلف على وجود عبد الله بن‬ ‫إباض مع «الخوارج» في ذهابهم إلى عبد الله بن الزبير‬ ‫ليؤكد أنه من قادة «الخوارج» لا فرق بينه وبين نافع‬ ‫الله بن الصغار ‪ ...‬لكن التمايز‬ ‫وعبد‬ ‫بن الأزرق‬ ‫والانفصال تم سنة ‏‪ ٦ ٤‬ه بعآدنفضاض هالخوارج»‬ ‫عن ابن الزبير الذي تبين لهم _ بعد مساندته والذود‬ ‫عن الكعبة معه _ أنه ليس الرجل الذي أمَلوه‬ ‫وبعد مطالبته بالبيعة واكتشاف مخالفته لهم في الآراء‬ ‫ارتحلوا عنه ‪ .‬وقد احذ المؤلف عبد الله بن إباض‬ ‫على عدم اعتراضه على إعلان «الخوارج» لبراءتهم من‬ ‫عان وسؤال عبد الله بن الزبير عن رأيه في ثالث‬ ‫‪ - ١‬ابن الاثير ‪ :‬الكامل في التاريخ ص‪٣٦٥ ‎‬‬ ‫© الرد عل طبيا _ ‏‪© ٥٩‬‬ ‫الخلفاء الراشدين ‪ ،‬لكنه عاد فأشاد بالاباضية في‬ ‫تقديرهم لعثمان وعلي () كا نه بعبد الله بن إباض‬ ‫في آعتراضه على مواقف الأزارقة المتطرفة وصرح‬ ‫بأستقلاله عنهم !‬ ‫‪:‬‬ ‫والخوارج وتحديد المصطلحات‬ ‫‪ .‬الاباضية‬ ‫أليس ذلك أكبر دليل على تميز الاباضية عن‬ ‫«الخوارج» فقد ثبت أن عبد الله ببن إباض تواعد مع‬ ‫«فسبقهم إلى‬ ‫على الخروج‬ ‫للاتفاق‬ ‫الخوار ج»‬ ‫قادة‬ ‫المكان وبينا هو في انتظارهم إذ سمع تحنين المؤذنير‬ ‫الاسحار‬ ‫في‬ ‫الاذكار‬ ‫وصنوف‬ ‫المتعبدين‬ ‫ورنين‬ ‫منكم في شيء &}‬ ‫وعندما جاؤوا قال لهم ‪( :‬لست‬ ‫أعلى هذا يجوز الخروج والاستعراض ؟)ر؟)۔ ولو‬ ‫تبع المؤلف مبادىء «الخوارج» التي حكم بها عليهم‬ ‫العلماء بالمروق وقارنها مبادىء الاباضية لوجد‬ ‫التناقض التام بين المذهبين © ففي حين يرى الاباضية‬ ‫تحل‬ ‫بمشركين‬ ‫وليسوا‬ ‫لهم موحدون‬ ‫المخالفين‬ ‫أن‬ ‫الاقامة بينهم وتجوز مناكحتهم ومواريٹهم وذبائحهم‬ ‫ويحرم قتلهم وسلب أموالهم } يرى الأزارقة ومن‬ ‫‪ _ ١‬ص‪ ٨٧ ‎‬وأستشهد برمالة أني إسحاق طفيش في الدعاء لعلهان‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬رفعت فرزي عبد المطلب ‪ :‬الخلافة والخوارج في المغرب العربي ص‪٢٢ ‎‬‬ ‫‪© ٦٠‬‬ ‫‪ ٠‬الرد عل طبىذ‪‎‬‬ ‫شايعهم أن مرتكب الكبيرة مشرك يجوز سفك دمه‬ ‫وغنيمة ماله وسبي ذريته وأباحوا الاستعراض‬ ‫كا‬ ‫معسكرهم‬ ‫الذين يقصدون‬ ‫مخالفيهم‬ ‫وامتحان‬ ‫لم يهاجر إليهم‬ ‫القعدة وكقمروا من‬ ‫تبرأوا من‬ ‫وحكموا بقتل الاطفال تبعا لابائهم ‪ .‬فكيف يسوى‬ ‫بين المستحلل والحرم ؟!‬ ‫الاباضية ‪ ,‬في زمرة‬ ‫حشر‬ ‫على‬ ‫الاصرار‬ ‫إن‬ ‫رغم المفاصلة التامة في المبادىء يؤكد‬ ‫«الخوار ج»‬ ‫على عدم تكليف النفس مؤونة البحث عن الحق‬ ‫وفضيلة الرجو ع إليه ء كا يبين تبعية المحدثين لما‬ ‫سطره القدامى فلا يوجد «من علماء المذاهمب من‬ ‫يقول عن الاباضية إلا أتهم من الخوارج أو هم‬ ‫خوارج أو أقرب الخوارج الى الحتى و لم يزالوا‬ ‫يتداولون هذا التعبير في كتبهم الفقهية والتاريخية مع‬ ‫أن الواقع يشهد أن الاباضية لا تجمعهم‪ :‬بالخوارج‬ ‫ولا يمتون إليهم بصلة» ‏(‪ »١‬إلا إنكار‬ ‫جامعة‬ ‫التحكيم ‪ .‬إن إضافة الاباضية الى الخوارج إضافة‬ ‫طعن وقدح أطلقها الفساق من الأمراء لتنفير الناس‬ ‫‏‪ _ ١‬سالم بن حمود السيابي ‪ :‬اصدق الناهج في تميز الاباضية من الخوارج ص‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدها‬ ‫وها‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫©‬ ‫طبمة_"ا‪٦‬‬ ‫© الردع‪‎.‬‬ ‫من الاباضية رائدة إنكار الباطل © والتى لا تتولى‬ ‫الجورة وترة على الظلمة بحدة حتى وصمها أعداؤها‬ ‫بالغل والتشدد ‪ .‬فماذا أراد كتاب المقالات القدامى‬ ‫بإطلاق مصطلح هالخوارج» وهل هم معصومون‬ ‫حتى يخشى المؤلف توجيه النقد إليهم } إن أئمة‬ ‫المذاهب الأوائل دعوا إلى الضرب بآرائهم عرض‬ ‫الحائط إذا تعارضت مع النص و لم يدع أحدهم‬ ‫العصمة لذلك يمكن مناقشة القدامى في مرادهم من‬ ‫المصطلحات التى يطلقونها ونقدهم ‪.‬‬ ‫إن مصطلح هالخوارج» يحتاج إلى تحديد واضح‬ ‫حتى يتورع كل مطلق له عن رمي من لا ينطبق‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫لفظة «خوار ج» تعني‬ ‫عليه ‪« .‬إن إطلاق‬ ‫على نظام قائم (عادلا كان أم ظالما) فلا يكتفي‬ ‫دماء‬ ‫أن تستحل‬ ‫إلى ذلك‬ ‫بمحاربته بل يضيف‬ ‫وأموال وحرمات من يخالفه ويحكم عليهم بأحكام‬ ‫المشركين ويطبقها عليم" ر‪١‬‏ ويقول عمار الطالبي‬ ‫في كتابه (اراء الخوارج الكلامية) ‪« :‬للاباضية رأي‬ ‫في الخوارج والخروج ‪ ..‬إنهنم يتصورون الخروج على‬ ‫أنه مروق من الدين وردة ولا يرون في الخروج‬ ‫‏‪ _ ١‬عل جي مقر ‪ :‬الاباضية بين الفرق الاسلامية ص ‏‪ ١٥٢‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫© الرد عل طيمة‪© ٦! _ ‎‬‬ ‫السياسي مو جبا لتسمية من قام به خارجيارا)‬ ‫«والخوار ج عند الفقهاء هم فرق خرج أتباعها علأىهل‬ ‫الحق في زمن التابعين وحكموا على مرتكب الكبيرة‬ ‫بالشرك وأحلوا غنيمة ماله وسفك دمهه ‏(‪)٦‬‬ ‫الخوارج معنى المروق‬ ‫مصطلح‬ ‫وقد آأكتسب‬ ‫الفرق والمقالات ؛ أما من الناحية‬ ‫بتأثير كتاب‬ ‫التاريخية فلا يعني إطلاقا الخروج عن الدين ولا أتي‬ ‫معنى من معاني الادانة بالكفر ولذلك لم ير الدكتور‬ ‫الصبحي مانعاً في أن يعتر الاباضية بهذه‬ ‫أحمد‬ ‫التسمية ! ويعتبر أن المسألة سياسية بحتة ولا تتعلق‬ ‫بأصل ديني ‏(‪)٢‬‬ ‫أنفسهم كلما أطلقوا لفظ‬ ‫المؤرخين‬ ‫لكن‬ ‫«الخوارج» قصدوا به المروق من الدين ‪ .‬وليس‬ ‫الأمر كما هنه رفعت فوزي عبد المطلب حيث اعتبر‬ ‫في المصطلح ولا مشاحاة في‬ ‫آختلافا‬ ‫القضية‬ ‫ف‬ ‫(الخلافة والخوارج‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫الاصطلاح‬ ‫المغرب العربي) ‏‪« : )٤«:‬والحق أن المبادىء التى أخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ _ ١‬ص ‪ :‬‏‪٣١/٢٠‬‬ ‫‏‪ ١‬م_الم الليالي ‪ :‬اصدق الماهج ص ‏‪١٩١‬‬ ‫‪٤١٤‬‬ ‫‪ _ ٣‬علي يحى معمر ‪ :‬الاباضية بين الفرق الاسلامية‪‎‬‬ ‫ره؛‪‎‬‬ ‫‪ _ ٤4‬من مقدمة الكتاب ص‬ ‫ه الرد عز بن ‏‪٨ ٦٢‬‬ ‫بها الاباضية أكثر إعتدالا مما أخذت به فرق الخوار ج‬ ‫الأخرى } لكننا أمام جمهور من المؤرخين يعتبرهم‬ ‫من الخوارج وفي الوقت نفسه يذكر لحم اعتدالحم‬ ‫عن غيرهم ‪ ..‬وفي رأينا أن الاختلاف بين جمهور‬ ‫المؤرخين والاباضية إنما هو اختلاف في الاصطلاح‬ ‫فقط خاصة وأن ما يردده الاباضية من مبادىء لا‬ ‫ينكره المؤرخون الذين تعرضوا لهذه المبادىء ولا‬ ‫في‬ ‫يبخسون هم حقا في هذا المجال ولا مشاحاة‬ ‫الاصطلاح مادام المقصود مفهوما والتمييز بين المعتدل‬ ‫منهم والغالي موضحا ؟!» عجبا لبعض المؤلفين‬ ‫ومنهم الأستاذ طعيمة كيف يعتبر حكم المؤرخين‬ ‫وكتاب المقالات فوق النقد والمناقشة رغم اعترافهم‬ ‫مبادىء‬ ‫عن‬ ‫وتميزها‬ ‫الاباضية‬ ‫مبادىء‬ ‫باعتدال‬ ‫«الخوارج» لكنهم يرون الارتباط التاريخي للاباضية‬ ‫بالخوارج حقيقة لا‪.‬مفر منها فقد أصدر الحكم‬ ‫الأشعري وتابعه البغدادي فابن حزم والاسفراييني‬ ‫والشهرستاني وكفى بهم حكما ‪ .‬ثم تواصل تيار‬ ‫الادانة للاباضية حتى العصر الحاضر ففاجأ كثير من‬ ‫كبار الدعاة شباب الاباضية بأحكام قاسية على‬ ‫مذهمهم فقد قرني احدهم بالترامطة () وحكم غيره‬ ‫‏‪ _ ١‬مقابلة لعمر التلمسالي لي رأبوظي) نشرتها جريدة الاتحاد ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪© ٦‬‬ ‫© الرد عل شيمة‬ ‫على منكر الرؤية بالزندقة وقال يحد بالسيف ‏‪66١‬‬ ‫الامارات‬ ‫في‬ ‫الصادرة‬ ‫«الاصلاح»‬ ‫مجلة‬ ‫وعالجت‬ ‫موضوع التطرف الديني فقال الكاتب ‪( :‬رغم أن‬ ‫هذه المذاهب المتطرفة كلها قد فنيت و لم يبق منها‬ ‫إلا المذهب الباطني والمذهب الاباضي فإن كثيرا من‬ ‫شبابنا في وقتنا هذا يميلون إلى التطرف) ر"‪ ,‬هل يساهم‬ ‫هذا في توحيد المسلمين ؟ ألا يخشى هؤلاء من‬ ‫الوقو ع في ما نهى الله عنه وذم فاعله «لوأن تقولوا‬ ‫على الله ما لا تعلمونه () بوضعهم الاباضية في‬ ‫الباطنية ‪.‬‬ ‫مصاف‬ ‫بغير علم مجانب للحقيقة ومثير‬ ‫إن القول‬ ‫للحزازات ولن نغمط حق بعض الدعاة والباحثين‬ ‫الذين كلفوا أنفسهم مؤونة الرجوع إلى المصادر‬ ‫الأصلية للاباضية فأصابوا في حكمهم عليها كا‬ ‫ساهموا بانصافهم في تقريب الشقة بين أجزاء‬ ‫الأمة ‪.‬‬ ‫فقد ذهب الأستاذ أبو الأعلى المودوي إلى أن‬ ‫‏‪ _ ١‬حسن ايرب كتاب في العقيدة نقلا عن الشوكالي ‪.‬‬ ‫‪ _ ,‬لقاء مع الشيخ احمد بن حمد الخليلي لي مجلة جبرين ‪.‬‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫‪ _ ٢٣‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‏‪© ٦١٠‬‬ ‫© الرد عل طبىا‬ ‫المراد بلفظ الدين في حديث المروق = طاعة الامام‬ ‫فقال ‪( :‬ليس معنى الحا‪.‬يث أن الخوار ج سيخر جون‬ ‫من الدين بمعنى الملة فإن عليا كزم الله وجهه لما سئل‬ ‫عنهم ‪ :‬أكفار هم ؟ قال ‪ :‬من الكفر فروا © فسئل ‪:‬‬ ‫أمنانقون هم ؟ قال ‪ :‬المنافقون لا يذكرون الله إلا‬ ‫قليلا وأوللك يذكرون الله صباح مساء } فيتقرر من‬ ‫ذلك أن المراد بالدين في هذا الحديث هو إطاعة‬ ‫الحديث‬ ‫شتراح‬ ‫على‬ ‫رد‬ ‫هذا‬ ‫الامام) رام وفي‬ ‫القدامى را) وأما الدكتور عوض خليفات الذي‬ ‫اختص في التأريخ للفرقة الاباضية فيسجل‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫الملاحظات‬ ‫‏‪ _ ١‬إن الاباضية ليسوا خوارج كا تزعم بعض‬ ‫كتب القالات والملل والنحل وكا يدعي بعض‬ ‫‪ - ١١٨‬دار القلم‪. ‎‬‬ ‫‪ - ١‬المودودي ‪ :‬المصطلحات الأربعة في القرآن ص‪‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬أورد منصور علي ناصف لي كتابه رالناج الجامع للأصول في أحاديث الرسول؛‪‎‬‬ ‫الجزء الخامس ص‪ ٣١٤ ‎‬تحت عنوان ‪ :‬قال الخوارج فرض عين ‪ 3‬أةعى أن البي‪‎‬‬ ‫تله م يقاتلهم مع ظهرر بهم له لتأليف ‪ .‬أورد هذا الحديث عن أي ذر ان‪‎‬‬ ‫رسول الله عله قال ‪ :‬إن بعدي من أمي أو سيكون بعدي من أمي قوم يقرأون‪‎‬‬ ‫القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كا يخرج الهم من الرمية ثم لا‪‎‬‬ ‫يعودرن فيه هم شر الخلق والخليقة ‪ .‬رواه ملم وأبو داود‪.. ‎‬‬ ‫كا فسر أبن الأثير لفظة الدين بمعنى الطاعة قال يخرجون من طاعة الامام‬ ‫المفترض الطاعة وبنسلخون منها ‪( .‬النباية في غريب الحديث ح ‏‪ ٢‬ص ‏‪٤٢ . ٤١‬‬ ‫© الرد عل طينة ‏‪© ٦6١‬‬ ‫المحدثين الذين قلدوا هذه المؤلفات دون‬ ‫الكتاب‬ ‫تدقيق وتمحيص آ والواقع أن الاباضية لا يجمعهم‬ ‫بالخوار ج سوى إنكار التحكم ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬إن الاباضية حرموا قتل الموحدين واستحلال‬ ‫دمائهم وحرموا استعراض الناس وامتحانهم كما فعل‬ ‫الخوارج مثل الازارقة والنجدية ‪.‬‬ ‫متطرفو‬ ‫‏‪ _ ٢‬إن المدقق في المصادر الفقهية الاباضية يجد أن‬ ‫أصحاب المذهب الاباضي أكثر المسلمين اتباعا‬ ‫للسنة الشريفة والاقتداء بها ‪ ..‬أما ما تلصقه بهم‬ ‫بعض المصادر من تهم فإنما هو ناتج عن احد‬ ‫۔ ‏(‪)١‬‬ ‫التعصب‬ ‫و‬ ‫أمرين ‪ :‬الجهل‬ ‫وبقذر إكبارنا لهذه الاحكام المنصفة التى تمد‬ ‫جسور اللقاء بين أعضاء الجسد الاسلامي الواحد ‪،‬‬ ‫نرفع صوتنا ملحين على مزيد الالتزام بالاطلاع على‬ ‫كتب ومبادىء من نؤرخ لهم من المذاهب حتى لا‬ ‫نظلم أخا فنرميه بالمرؤق } ولنقدّم بين يدي أحكامنا‬ ‫ما ننسبه إلى أي مذهب ‪.‬‬ ‫أدلة تؤكد صدق‬ ‫إن المؤلف قد وضع المذهب الاباضي في مكانه‬ ‫‪ ١.‬ب عوض خليفات ‪ :‬الأصول النارية للفرق الاباضية ص‪٥٣ ‎‬‬ ‫‏‪٨ ١٧‬‬ ‫© الرد عل طبية‬ ‫الصحيح بين جلة المذاهب ‪ ،‬فهل وفى بما قطعه على‬ ‫نفسه ؟ هل من الانصاف أن ينعته بأنه أقرب إلى‬ ‫التشدد منه إلى الاعتدال‪(:‬آ) أو بأن الاباضية‬ ‫‏‪ )"١‬وهي أحكام غريبة خالف بها‬ ‫مبتدعون ومتعون‬ ‫كثيرا من المنصفين قديما وحديثا فقد شهد للاباضية‬ ‫بالاعتدال ابن الصغير المالكي في رسالته عن الدولة‬ ‫الرستمية فنوه بعدهم واعترف أنهم على الحق ‪ .‬وقال‬ ‫(البيان‬ ‫الجاحظ‬ ‫كتاب‬ ‫محقق‬ ‫السندوبي‬ ‫حسن‬ ‫والتبين) ‪:‬‬ ‫(المذهب الاباضي وأهل هذا المذهب من أفاضل‬ ‫أهل القبلة وممن ينفرون من البدع التى ليست من‬ ‫خصوم‬ ‫بقول‬ ‫خدعت‬ ‫وقد كنت‬ ‫‪..‬‬ ‫شي‬ ‫الدين ف‬ ‫الاباضية فيهم فردت مجمل ما يتهمونهم به ثم تبين‬ ‫لي اليقين فيهم فعلمت أنهم من خيار المسلمين وممن‬ ‫يرجعون في كل امورهم من عبادة ومعاملة إلى‬ ‫الكتاب والسنة) () وأما عز الدين التنوخي فيقول ‪:‬‬ ‫(الاباضية اليوم بعمان والمغرب من بقايا المسلمين‬ ‫المعتدلين والمتمسكين بالكتاب والستة) ‪٤‬؛‏‬ ‫‏‪ - ١‬المؤلف ‪ :‬ص ‏‪١٢١٦١‬‬ ‫‏‪١٦٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬نفر المصدر ‪ :‬ص‬ ‫‏‪٨٣‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬مالم الديابي ‪ :‬طلقات المعهد الرياضي لي حلقات الذهب الاباضي ص‬ ‫الحق البن في الرة على ماحب العرفان ص ‏‪٢٢‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪© ٦٨‬‬ ‫_‬ ‫مة‬ ‫طديعل‬ ‫الر‬ ‫ولعل تهمة الخارجية تنتفي عن الاباضية إذا‬ ‫هالخوارجه إن إنكار‬ ‫على‬ ‫الاباضية‬ ‫حكم‬ ‫تابعنا‬ ‫الاباضية عليهم أعنف وأقسى من إنكار غيرهم‬ ‫عليهم ‪ .‬فقد قال الربيع بن حبيب وأبو عبيدة مسلم‬ ‫بن أفي كريمة وضمام بن السائب في هالخوارج» ‪:‬‬ ‫(نرى ماداموا على قولهم هذا فخطأهم محمول عليهم‬ ‫فإذا تحباوزوه إلى الفعل حكمنا بكفرهم) ره‪ :‬ولما‬ ‫تجاوزوا القول الى الفعل حكموا عليهم بالضلال‬ ‫وتبرأوا منهم ۔‬ ‫قال عبد الله بن إباض في رسالته إلى عبد الملك‬ ‫بن مروان ‪( :‬أنا براء إلى الله من ابن الأزرق وصنيعه‬ ‫وأتباعه لقد كان حين خر ج & على الاسلام فيما ظهر‬ ‫لنا ‪ .‬ولكنه أحدث وارتد وكفر بعد إسلامه فنثرأ‬ ‫إلى الله منهم)ر‪)٢‬‏‬ ‫‪ - ١‬سالم بن حمود السيابي ‪ :‬أصدق المناهج ص‪٢٣ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬من رسالة عبد الله بن إباض الى عبد الملك بن مروان‪‎‬‬ ‫© الرد عل طيه ‏‪٦١٩‬‬ ‫‪ .‬الفرق الاباضية من المصادر السنية والاباضية‬ ‫وموقف كتاب المقالات من المذهب الاباضي ‪:‬‬ ‫ونختتم ردنا في المسألة التاريخية بالتعرض لموقف‬ ‫كتاب المقالات من الاباضية وما أوردوه من فرق‬ ‫ادعوا أنها منشقة عن الاباضية ث فهذا أبو الحسن‬ ‫الأشعري وهو من أقدم الكتاب في الفرق والمقالات‬ ‫يذكر أن فرق الاباضية أربع هي (الحفصية والخارثية‬ ‫واليزيدية وأصحاب طاعة لا يراد بها الله) (آ) ثم‬ ‫يلصق بكل فرقة شنائع يكفي بعضها للحكم على‬ ‫أصحابها بالشرك والردة ‪ .‬وقد عاش الأشعري في‬ ‫أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع (توقي سنة‬ ‫ه) وقد قامت للاباضنية في المشرق والمغرب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٦٠‬ه‬ ‫دول عمرت طويلا (كالدولة الرستمية ‪:‬‬ ‫(مقالات‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫لا‬ ‫فكيف‬ ‫‏‪ ٢٩٧٢‬ه)‬ ‫ال‬ ‫الاسلاميين) ذكرا لأحد الأئمة أو العلماء خاصة‬ ‫‪ /‬وأن الاباضية امتازوا بالتدوين المبكر لفقههم‬ ‫وسيرهم بينا يزخر الكتاب بخرافات لا أساس لهما من‬ ‫الدقة فقد أورد مثلا قصة إبراهيم وبيع الاماء دون‬ ‫ذكر المصدر الذى استقى منه هذه المعلومات وجعل‬ ‫‏‪ ١٠٢‬رما بعدها‬ ‫‏‪ _ ١‬مقالات الاسلاميين للأشعري ص‬ ‫‏‪© ٧.٠‬‬ ‫© الرد هل طبمة‬ ‫من هذا الرجل المجهول رئيسا لفرقة انشقت عن‬ ‫الاباضية وكما قال الشيخ علي يحيى معمر ‪( :‬ليت أبا‬ ‫الحسن حين كتب هذا نسبه إلى مصدره حتى تبرأ‬ ‫ساحته من أية مسؤولية وتكون العهدة راجعة إلى‬ ‫أصحابها) ‏(‪ )١‬ومن الغريب حقا أن يكون كل ما‬ ‫ذكره الأشعري عن الاباضية في كتابه (سواء عن‬ ‫الفرق أو الشخصيات وحتى بعض المقالات) خاطمثا‬ ‫ومخالفا للحقيقة ! فكيف يلوم الاستاذ طعيمة مؤرخ‬ ‫الاباضية الموسوعي على طعنه في كتاب المقالات‬ ‫جميعا والحال أنهم تبعا للأشعري لم يوردوا إلا‬ ‫الأحكام الممذينة والتي لا صلة لها بالاباضية ‪ .‬إن‬ ‫كتب السير لعلماء المذهب الاباضي عديدة ودقيقة‬ ‫ترجمت لسلفنا منذ مهد الصحابة ولا يوجد شخص‬ ‫واحد نسبه الأشعري إلى الاباضية ترجم له في كتب‬ ‫الاسلاف ! كيفن يعاصر الأشعري علماء أمثال‬ ‫محمد بن محبوب & وهود بن محكم الهواري ‪ ،‬وأئمة‬ ‫أمثال الصلت بن مالك الخروصي ‪ ،‬وأبو اليزيد مخلد‬ ‫بن كيداد زعيم النكار ولا يتعرض لهم ولا‬ ‫يترك الاباضية الحقيقيين (جابر بن‬ ‫مقالاتهم ؟!‬ ‫‪ _ ١‬الاباضية بين الفرق الاسلامية ص‪٣٢ ‎‬‬ ‫© الرد مل لبيد‪ .‬‏‪© ٧١‬‬ ‫زيد ‪ ،‬عبد الله بن إباض ‪ ،‬أبو عبيدة ‪ )..‬ويترجم‬ ‫مبادىء‬ ‫مقالاتهم مع‬ ‫تتناقض‬ ‫مجهولة‬ ‫لشخصيات‬ ‫الاباضية فينسبها إليهم وهو الذي أخذ على نفسه ألا‬ ‫يغالط في ذكر أقوال مخالفيه و لا يتعمد التشنيع عليهم‬ ‫ولا يترك تقصى روايتهم ولا يزيد في أقوالهم ما‬ ‫عن هذا الخلط‬ ‫نسكت‬ ‫يلزمهم الحجة ‏(‪ )١‬فكيف‬ ‫التارنغي بدعوى أن أبا الحسن لم تكن له خصومة‬ ‫مع الاباضية ث أو أن‬ ‫فكرية أو صدام عقدي‬ ‫المؤرخين التقوا مع كتاب المقالات فيما سجلوه عن‬ ‫الاباضية فلا يعقل أن نرفض مقولتهم|«") ونحن نعلم‬ ‫نفس‬ ‫عندهم‬ ‫فيتكرر‬ ‫بعضهم‬ ‫عن‬ ‫أنهم ينقلون‬ ‫الخطأ ى خاصة وقد نال الأشعري شهرة واسعة‬ ‫بسبب مواقفه في المحاججة والجدل جعلت من كتابه‬ ‫أهم مرجع وأوثق مصدر لكل من جاء بعده ‪.‬‬ ‫فهذا البغدادي بعد قرن من الأشعري عمد منذ‬ ‫مقدمة كتابه لل تقسيم الأمة الى ثلاثة أقسام ‪:‬حكم‬ ‫القسم الأول من الملة وأورد القسم الثاني‬ ‫رع‬ ‫والتشنيع عليه وتأتى على الله بقذف‬ ‫‪ - ١‬أبو الحسن الأشعري ‪ :‬مقالات الاسلامين ص‪٣٣ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬المؤلف ص‪٤٨ ‎‬‬ ‫الرد عل طبمة _ ‏‪ ٧٦‬ه‬ ‫القسمين في النار بينا أنعم على القسم الثالث‬ ‫‪.‬‬ ‫بالسعادة‬ ‫و لم يكلف نفسه مؤونة الرجوع إلى المصادر‬ ‫الأصلية للاباضية رغم توفرها في عهده بل نقل عن‬ ‫الأشعري ما نسبه إلى الاباضية أحيانا بنفس العبارة‬ ‫وطورا بتصرف إ و لم يزد عنه إلا نسبة الاباضية إلى‬ ‫عبد الله بن إباض ‪ ،‬وفيما يخص الفرق وافق‬ ‫الأشعري في نسبة الأربع فرق إلى هذا المذهب وأكد‬ ‫أنهاء الاباضية الى هالخوارجه الذين يجب في نظره‬ ‫التشنيع بهم وفضح ضلالتهم ‪ 3‬وغلب عليه التعصب‬ ‫فزعم أنه لا يجوز للسني أن يصلى وراء الاباضية ولا‬ ‫على ميتهم ى ولا يتزؤ ج منهم ولا ياكل ذبائحهمار‪)١‬‏‬ ‫ويلتمس المؤلف للبغدادي أعذارا في تشنيعه على‬ ‫فيتعي أنه ركز على فقه الجناح المتشدد‬ ‫الاباضية‬ ‫اليزيدية الغلاة ثم يعود فيعتبرهم من غير‬ ‫وهم‬ ‫بدليل واه على‬ ‫طعيمة‬ ‫ونمحتج الدكتور‬ ‫الاباضية ء‬ ‫الشيخ معمر بخصوص الوجود التاريخي ليزيد بن أبي‬ ‫والبغفدادي‬ ‫الأشعري‬ ‫عند‬ ‫أنه ورد‬ ‫فيكفي‬ ‫أنيسة ‪.‬‬ ‫ليصير وجوده محققا } رغم أن المؤلف‬ ‫والشهرستاني‬ ‫‏‪١٤‬‬ ‫_ مقدمة الفرق بين الفرق ص‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪© ٧٢‬‬ ‫‪ ٥‬اردعز‪.‬طييذ‪‎‬‬ ‫‏‪ ٦٩‬أن هؤلاء لم يعطوا الاباضية‬ ‫بنفسه يعترف ص‬ ‫وفرقها ما تستحق من الدارسة والتوسع والتفصيل ‪.‬‬ ‫ومهما أنكر الاباضية بعد ذلك اناء هذا الر جل اليهم‬ ‫فلن يقبل منهم ذلك لأن أسمه ورد عند هؤلاء وفي‬ ‫إنكار‬ ‫على‬ ‫للرد‬ ‫كاف‬ ‫وهذا‬ ‫الاعتدال‬ ‫ميزان‬ ‫الاباضية ‪ .‬ثم إن المذهب ليس بحاجة إلى تشكيل‬ ‫ملامحه من طرف مؤرخين لا يعتمدون على مصادره‬ ‫الأصلية وهي متوفرة في عصرهم ! كيف لم يشوه‬ ‫م يورد عنهم إلا ما جانب‬ ‫البغدادي المذهب وهو‬ ‫و لم ينسب‬ ‫ومقالات‬ ‫الحق من فرق وشخصيات‬ ‫من المبادىء ‪.‬‬ ‫اليهم إلا كل خاطىء وعرف‬ ‫ولم يسلم الشهرستاني رغم تآخره وأستفادته‬ ‫ممن سبقه من مجانبة الحق في ذكر فرق الاباضية وفي‬ ‫الحكم عليها ‪ .‬ويزعم المؤلف أن الشهرستاتي لم‬ ‫يتناول الاباضية بأشد مما تمتليء به مصادر التاريخ‬ ‫وكتب التراجم وما عند أصحاب المقالات ‏(‪ )١‬فهل‬ ‫من الموضوعية أن يكرر ما توصل إليه سابقوه دون‬ ‫تمحيص ؟ هل موافقة كتاب المقالات والتراجم دليل‬ ‫على صدق ما توصل إليه الباحث ؟ إن الانتصاف‬ ‫‪٨٦١‬‬ ‫‪ .١‬المؤلف ص‪‎‬‬ ‫© الرد عل طية ا‪٧‬‏ ©‬ ‫يقتضي تجنب الأخطاء التى وقع فيها السابقون‬ ‫والاستفادة من المصادر الرائجة في عصر المؤرخ ‪.‬‬ ‫وقد اشترط الشهرستاني‪ .‬أيضا على نفسه أن يورد‬ ‫مذهب كل فرقة على ما وجده في كتبهم دون‬ ‫تعصب هم ولا كسر عليهم ودون تبيين صحيحه‬ ‫من فاسده ولا تعيين حقه من باطله ‪/‬رام‪ 5،‬فهل التزم‬ ‫باستقاء المعلومات من مصادرها وأصحابها ؟ أعتادا‬ ‫على ما ذكر من فرق لا صلة لا بالاباضية ومن‬ ‫مقالات لا نجدها في كتب الأصحاب يكون الجواب‬ ‫يكل أسف بالنفي ! ولا يختلف كثيرا عمن سبقه‬ ‫إلا في بعض الجزئيات إنه ناقض ما اشترطه على نفسه‬ ‫والفرق‬ ‫إبليس‬ ‫بين‬ ‫فربط‬ ‫الكتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫منذ‬ ‫الضالة ‪ ،‬كيف نثق بالشهرستاني الذي وعد بالاعتاد‬ ‫على كتب أصحاب المذهب بينا لا نجد ذكرا مصدر‬ ‫إباضي واحد أخذ عنه ؟! وقد ساير التيار السابق‬ ‫في نسبة المذهب إلى عبد الله بن إباض الذي اعتبره‬ ‫معاصرا لمروان بن محمد بينا مات عبد الله بن إباض‬ ‫في أواخر أيام عبد الملك ‪ .‬وقد ذكر الكعبي‬ ‫كمصدر لبعض المقالات التى نسبها إلى الاباضية‬ ‫‪ _ ١‬اللل والحل الجزء الأول ص‪٩١ ‎‬‬ ‫‏‪٧٥‬‬ ‫© الرد عل طبيا‬ ‫وهو تخلص من عهدة تلك الأقوال عما فيها من خط‬ ‫وصواب ‪ .‬لكن الكعبي ليس مصدرا إباضيا ؟! وقد‬ ‫خالف أبو الفتح من سبقه في اعتبار الحفصية‬ ‫واليزيدية والحارثية فرقا مستقلة عن الاباضية ‪ .‬كا‬ ‫أهمل ذكر كثير من القصص التى أوردها القدامى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وهذا نقد ور عليهم‬ ‫للفرق‬ ‫تعرضت‬ ‫فقد‬ ‫الاباضية‬ ‫أما المصادر‬ ‫المنشقة عن المذهب وتتبعت ما خالفت فيه هذه‬ ‫الفرق المذهب الأم ‪ .‬وإن كان في إطلاق لفظة فرقة‬ ‫على هذه الانشقاقات والخلافات بين علماء المذهب‬ ‫تحفظ كبير ‪ .‬فليس كل خلاف يؤدى إلى تكوين‬ ‫فرقة وقد انتهى المؤلف إلى أن هذه الفرق إفرازات‬ ‫فكرية وسياسية وشخصية ‪ ،‬وعذر المؤلف كتاب‬ ‫المقالات القدامى على عدم التعرض ها جملة بسبب‬ ‫نشأتها في المغرب الاسلامي ‪ ،‬لكن مؤرخا مثل أبن‬ ‫حزم الأندلسي لا يبعد كثيرا عن بيئة المغرب فليم‬ ‫لم يذكرها ؟ كا أن قضية الخلاف بين الامام عبد‬ ‫الوهاب الرستمي والنكار وصلت الى المشرق وجاء‬ ‫الجواب من البصرة يقر إمامة عبد الوهاب ويفند‬ ‫‪ - ١‬علي يحى معمر ‪ :‬الاباضية بين الفرق الاسلامية ص‪٦١ ‎‬‬ ‫‪٥ ٧٦١‬‬ ‫© الردعل طليا‪‎‬‬ ‫شبه النكار ‪ .‬والمفروض فيمن يتصدى للكتابة عن‬ ‫ويجمع عنه كل‬ ‫مذهب أن يستقصي أخباره‬ ‫أي‬ ‫ف‬ ‫وخاصة‬ ‫مبثوثة ومتفرقة‬ ‫كانت‬ ‫المعلومات حيثغا‬ ‫وحفلت‬ ‫الاتصال‬ ‫وسائل‬ ‫تيسرت‬ ‫حيث‬ ‫عصرنا‬ ‫العامة والخاصة بالمراجع وفتحت أمام‬ ‫المكتبات‬ ‫‪.‬‬ ‫الباحثين‬ ‫القديمة‬ ‫المصادر‬ ‫في‬ ‫الاباضية‬ ‫فرق‬ ‫وترد‬ ‫السوفي ‏(‪ :)١‬وفي الكتب الحديثة بنفس‬ ‫كمخطوطة‬ ‫والمقولات وأسباب الخلاف بين‬ ‫العدد والاسم‬ ‫زعماء الفرق وأئمة المذهب ‪ ،‬إلا أن بعض المؤرخين‬ ‫مثلا يتردد في قبول ما‬ ‫علي معمر‬ ‫المحدثين كالشيخ‬ ‫نسب إلى هذه الفرق ‪ ،‬فقد يكون سر الانشقاق في‬ ‫الاجتهاد في الرأي ومخالفة السابقين فلابد من التمييز‬ ‫بين من ينطبق عليه وصف فرقة كالنكار (فرقة من‬ ‫فرق المسلمين) أو‪ .‬الحسينية والسكاكية وهما فرقتان‬ ‫أن يكون‬ ‫لا يعدو‬ ‫من‬ ‫‪ 0‬وبين‬ ‫الاسلام‬ ‫خر جتا عن‬ ‫مسائل فرعية يمتلىء الفقه بها ‪ .‬مثل‬ ‫خلافه فرديا ف‬ ‫النفاثية والفرثية ‪ ،‬أو خلافا سياسيا بقيادة فئة باغية‬ ‫‏‪ _ ١‬ابر عمرو علان بن خليفة المارنخي السوي ط حجرية (رمالة فرق‬ ‫الاباضية الست رمازالحمت به عن الحق)‬ ‫© الرد مل شبا _۔‪٧٧‬‏ ©‬ ‫كالخلفية ‪ .‬وقد حصلت من المؤلف بعض الأخطاء‬ ‫في عنصر فرق الاباضية نشير اليها بما يصححها وقد‬ ‫سبق التعرض لبعضها في المسألة المنهجية ‪:‬‬ ‫لقد أقر المؤلف أن نفاثا أحال عقيدته إلى كتاب‬ ‫مجهول الاسم والمؤلف لكنه لام الشيخ علي معمر‬ ‫على قوله ‪( :‬وهذا الكتاب المسمى بالدفتر مجهول‬ ‫ومؤلفه أيضا مجهول)را‪ )6‬فهل لذا اللؤم مبرر ؟‬ ‫كا إنه لم يعلق على العدد الذي أورده الباروني‬ ‫لجيش خلف ‏(‪ ٤٠‬ألف) بينا بيدو غريبا أمام عدد جيش‬ ‫الامام أفلح ‏(‪ ٧٠٠‬جندي فقط) وقبوله لعدد جيش‬ ‫خلف رتب عليه الانكار على الشيخ علي معمر في‬ ‫تحفظه على تسمية الخلفية فرقة وهي التي أستطاعت‬ ‫أن تجند هذا العدد الضخم الذي لم يثبت أمام جيش‬ ‫الامام وانهزم فقضي على الخلفية ‪.‬‬ ‫ورغم تنزيه المؤلف نفسه عن المراء وإيماننا معه‬ ‫أنه لا يأتي بخير إلا أن إصراره على قبول مديخه‬ ‫لا‬ ‫لا علاقة‬ ‫المقالات من فرق ومقولات‬ ‫كتاب‬ ‫عليها بأنها فرقة من الخوارج‬ ‫بالاباضية وحكمهم‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫الؤ لف ص‪‎‬‬ ‫‪- ١‬‬ ‫‏‪© ٧٨‬‬ ‫© الرد عل طيية‬ ‫يجعلنا نوجه إليه دعوة صادقة الى الالتزام بالبعد عن‬ ‫ما يصبو إليه الجميع من التآم شمل الأمة الاسلامية‬ ‫وتوجيه جهودها المتظافرة نحو العودة الواعية لتحكيم‬ ‫شرع الله وحمل دعوته للانسانية كافة فهو الخرج لها‬ ‫والله المسدد‬ ‫‪...‬‬ ‫كل الأدواء‬ ‫من‬ ‫الخاص‬ ‫وحده‬ ‫وبه‬ ‫للخطى والجامع للقلوب على الحب والخير والحق ‪..‬‬ ‫© الرد عل بد ‏‪٥ ٧١‬‬ ‫الاسلام الايمان‬ ‫© الايمان والاسلام ©‬ ‫تعد من جملة‬ ‫ه«الايمان والاسلامه‬ ‫قضية‬ ‫إن‬ ‫القضايا التى شغلت المسلمين وقتا طويلا من الزمن‬ ‫مختلفة ‪.‬‬ ‫متعددة ومذاهب‬ ‫الى فئات‬ ‫انقسموا‬ ‫حتى‬ ‫وقد توسع كثير من المصنفين في التوحيد في هذه‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫كغيرهم‬ ‫الاباضيون‬ ‫وكان‬ ‫القضية ‪.‬‬ ‫الاسلامية يرون رأيا في المسألة معتمدين في ذلك‬ ‫على نصوص من القرآن والسنة ‪.‬‬ ‫غير اننا إذا رجعنا الى كتاب هالاباضية عقيدة‬ ‫ومذهبا» للدكتور طعيمة نراه يلوم الاباضية على‬ ‫المنحى الذي نحوه في المسألة مشيرا أحيانا ال ضعف‬ ‫مستنداعهم وأحيانا أخرى إلى أنهم يخلطون بين‬ ‫جم‬ ‫في ذلك حتى أدى‬ ‫الامان والاسلام ويتوسعون‬ ‫الأمر الى الخلط ‪ ،‬فيقول ‪« :‬ينطلق الاباضية في هذه‬ ‫القضية من المرتكزات العقيدية التى تضمنها مسند‬ ‫الربيع بن حبيب وبالرغم من أن المسند الذي بين‬ ‫أيدينا لا يطمئن الباحث إلى أن منهجه قد يقبله‬ ‫علماء السنة إلا أن مصادر الاباضية تعتمد عليه‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫جملة»‬ ‫‏‪١‬ا _لابا عضقيديةةوملهبا؛ ص ‏‪١٠٧‬‬ ‫© الرد هل طيما _ ‏‪© ٨٣‬‬ ‫السند إذ عجيء هكذا ‪:‬قال‬ ‫ثم يقول ‪.. « :‬إن‬ ‫الربيع بلغني عن سول الله والربيع كا هو معروف‬ ‫ليس صحابيا ولا يذكر لنا من قال له ث خاصة وأنه‬ ‫كان يعيش فترة اضطراب سياسي حاد فهو من‬ ‫علماء آخر قرن البعثة يصبح قوله في محل تردد‬ ‫كبير» ‏(‪)١‬‬ ‫ويقول أيضا ‪ :‬وإذا ما وجه النقد إلى الجيطالى‬ ‫وهو عالم اباضي ثقه في المذهب ‪ :‬إن القول بإطلاق‬ ‫المذهب على الايمان والاسلام بأن دلالتهما مترادفة‬ ‫وعلاقتهما شرعية لا لغوية ثم العودة مرة ثانية الى‬ ‫القول بأدلة من القرآن والسنة يأن الايمان والاسلام‬ ‫يردان على سبيل الاختلاف والتداخل وهذا خلط‬ ‫في أمور العقيدة غير حميد وخاصة في قضايا كتلك‬ ‫عجيب قائلا بما يشعر بالمرونة وإمكان إعمال العقل‬ ‫المتعلقة‬ ‫المتعددة‬ ‫النصوص‬ ‫قى المذهب بين سياق‬ ‫بقضية من قضايا العقيدة حتى يكون مردودها جميعا‬ ‫بين الادلة التى يريدون ‪ .‬وهذا في الواقع نهج عقلي‬ ‫عند الاباضية سبق وأن أشرنا الى أن أخذ الاباضية‬ ‫اليهم ‏(‪(٢‬‬ ‫ونقد قد يوجه‬ ‫حرج‬ ‫به يجعلهم امام‬ ‫‪١١٠١‬‬ ‫‪ - ٢‬ن م ص‪‎‬‬ ‫‪ _ ١‬ن م والصفحة‪‎‬‬ ‫© الرد عل طيمة_ ئ‪ ٨‬‏‪٥‬‬ ‫وإنطلاقا مما جاء في الكتاب فإن المؤلف يلوم‬ ‫بين الايمان والاسلام‬ ‫بالترادف‬ ‫قولهم‬ ‫الاباضية على‬ ‫ويعتبره خلطا يصطدم برأي الامام أيي حنيفة النعمان‬ ‫السلف‬ ‫أئمة‬ ‫عليه‬ ‫بما‬ ‫اصطدامه‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫وعلمائهم (‪١‬؛‏‬ ‫وحتى يتبين لنا الصواب في القضية نحاول أن‬ ‫ترج معها خطوة خطوة فنعرض رأي الاباضية‬ ‫‏‪ ٠‬بوضوح وندعم ذلك بما راه كثير من العلماء غير‬ ‫الاباضيين ‪.‬‬ ‫يقول السالمي «إن للايمان والاسلام في الشرع‬ ‫استعمالا غير الاستعمال اللغوي ‪ ،‬وذلك أن الشرع‬ ‫نقلهما عن معناهما اللغوي فاستعملهما مترادفين في‬ ‫مطلق الواجب كان ذلك الواجب تصديقا باللسان‬ ‫فقط أو تصديقا بالجنان مع قول باللسان أو كان‬ ‫لازم إتيانةه)‬ ‫معهما عمل‬ ‫والاسلام متلازمان مفهوما فلا‬ ‫فالايمان إذن‬ ‫ينفك أحدهما عن الآخر ‪.‬‬ ‫تقول آمنت بالله أي عرفته معرفة بلغت حد‬ ‫عن‬ ‫لحكمه‬ ‫خضعت‬ ‫له أي‬ ‫اليقين ‪ .‬وأسلمت‬ ‫‏‪١١١‬‬ ‫ن م ص‬ ‫ا‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫انوار العقول‬ ‫_ مشارق‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫© الرد عل ضبىد_ ‏‪© ٨٥‬‬ ‫طواعية وأنقياد ‪ .‬هذا في المفهوم اللغوي غير أن‬ ‫الكلمتين في نظر الشرع مترادفتان أو متلازمتان ‏(‪&{١١‬‬ ‫المطلوبة ©‬ ‫فحقيقة الاسلام تتضمن أداء العبادات‬ ‫فهي تصديق بالله وتنفيذ لأوامره ‪ .‬وحقيقة الايمان‬ ‫تنطوي على المعرفة الصحيحة والقيام بحقوقها ومن‬ ‫ثم فمعنى اليقين ملحوظ في الاسلام ومعنى الخضو ع‬ ‫ملحوظ في الايمان ه«ولا يقبل إسلام خلا عن اليقين‬ ‫كا لا يقبل إيمان تجرد عن الخضوع لله» ؟) وهذا‬ ‫هو المفهوم الصحيح في القضية وهو ما ذهب اليه‬ ‫السالمي فيما ذكرنا سابقا أو ما ذهب إليه صاحب‬ ‫النثار بقوله « ‪ ..‬فلا يوجد شرعا إيمان من غير إسلام‬ ‫ولا عكسه عند التحقيق" (‪٨‬؛‏‬ ‫ومما يؤكد ترادف الايمان والاسلام قوله تعالى‬ ‫لوما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين مهث)‬ ‫وقوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل‬ ‫على‬ ‫علما‬ ‫الاسلام‬ ‫كلمة‬ ‫اعتبرت‬ ‫وقد‬ ‫(ه)‬ ‫منه‬ ‫الدين الذي جاء به محمد تَرللقكه وتعارفت الاجيال‬ ‫‪ _ ,‬راجع عقيدة للسلم ‪ :‬محمد الغزالي ص ‏‪ ١٣٢‬مطبعة حسان‬ ‫‏‪١٣٢‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬انظر عقيدة السلم ص‬ ‫‏‪ _ ٣‬الثار ج ‏‪ ١‬ص ‏‪٥١‬‬ ‫‏‪ - ٤‬اليه‬ ‫‏‪ _ ٥‬آل عمران ‏‪٨٥‬‬ ‫‏‪© ٨٦‬‬ ‫© الرد عل ضيم‬ ‫هذه الحقيقة كما أن الايمان المعتبر ما اقترن بالسمع‬ ‫والطاعة وتطهر من الجحود والاستكبار عن أمر اللة‬ ‫تعالى ‪.‬‬ ‫ومن هنا يعتبر السالمي اتيان الامور دينا والدين‬ ‫هو الاسلام وما ليس بإسلام فليس يدين فعلم أن‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫إيمان‬ ‫الاسلام‬ ‫الغزالي على ترادف‬ ‫«محمد‬ ‫الاستاذ‬ ‫ويؤكد‬ ‫في التدليل على الترادف يقول ‪:‬‬ ‫الكلمتين ويتوسع‬ ‫والدائرة التى يتسع لما في ديننا‬ ‫فمتعلقات الايمان‬ ‫في نظرنا _ إلا إذا كان مرادفا‬ ‫تجعله لا يصح _‬ ‫له (؟) بل يذهب الى درجة‪.‬انعدام‬ ‫للاسلام أو ملازما‬ ‫ارتكاب‬ ‫ويعتبر‬ ‫المعصية ث‬ ‫اقترنت‬ ‫إذا‬ ‫الايمان‬ ‫المعصية استهتارا بالاعمال المطلوبة وتمردا على شرع‬ ‫الله ‪ .‬ولكن هذا العرف الشائع يؤكد أن الاسلام‬ ‫يرفض رفضا حاسما أي مسلك ينطوي على الاستهتار‬ ‫بالأعمال المطلوبة واتمرد على شارعها جل شأنه {)‬ ‫شم يقول ‪ :‬ولذلك نعد رفض الخضوع لله‬ ‫خروجا على الاسلام ومروقا عن الدين وهدما‬ ‫‏‪١٣٣‬‬ ‫‪ _ ,‬عقيدة المسلم ص‬ ‫‏‪١٣٣‬‬ ‫‏‪ - ٢٣‬المرجع السابق ص‬ ‫‏‪© ٨٧‬‬ ‫© الرد عل طبند‬ ‫للايمان مهما زعم هذا الرفض من معرفه ويقين ‪.‬‬ ‫من‬ ‫والمعصية التى يقارنها هذا التمرد تخلع صاحبها‬ ‫الايمان خلعا والشعور بتلك الحقيقة هو الذي جعل‬ ‫أبا بكر يسوى بين مانعي الزكاة وبين المرتدين برغم‬ ‫زعمهم أنهم مؤمنون ‪١‬ه»‏ وهذا الحكم يسرى في‬ ‫جميع الاحوال المشابهة ‪ .‬فإن الاحجام عن قبول أمر‬ ‫الله والهزء بالفرائض التى أوجبها والفخر بالمحرمات‬ ‫التى زجر عنها لا يمكن أن يوصف بأنه خضوع‬ ‫وإسلام إلا إذا كانت أحوال الجهال تسمى علما‬ ‫وأحوال الكذابين تسمى صدقا ‪.‬‬ ‫ويدعم قولنا بترادف الايمان والاسلام ما ذكره‬ ‫القرطبي في تفسيرة للآية هون الدينَ عند الله‬ ‫الاسلام الدين في هذه الاية الطاعة والملة والاسلام‬ ‫وعليه‬ ‫ابو العالية‬ ‫بمعنى الايمان والطاعات ‪ .‬قال‬ ‫المرادفة‬ ‫بمعنى‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫المتكلمين ‪..‬‬ ‫جمهور‬ ‫فيسمى كل واحد منهما باسم الآخر كما في حديث‬ ‫وفد عبد القيس {") وأنه أمرهم بالامان بالله وحده‬ ‫‏‪ _ ٢‬هر عبد القيس بن اقصى بن دعمي أبو قيلة كانوا ينزلون البحرين وكان‬ ‫قدرمهم عام التح رعل رأسهم عبد الل بن عرف الاشبح (الطبقات الكبرى ج‬ ‫‏‪)١٩‬‬ ‫‏‪ ١‬قسم ‏‪ !٢‬ص ‏‪ % )٥٤‬رآل عمران‬ ‫© الرد عل بما‪ .‬‏‪© ٨٨‬‬ ‫وقال ‪ :‬هل تدرون ما الايمان ؟ قالوا الله ورسوله‬ ‫أعلم قال ‪ :‬شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول‬ ‫الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن‬ ‫المغنم «الحديث»‪)١«:‬‏‬ ‫من‬ ‫خمسا‬ ‫تؤدوا‬ ‫وكذلك قوله علف (الايمان بضع وسبعون بابا‬ ‫فأدناها إماطة الاذى وأرفعها قول لا إله إلا اللهم‬ ‫أخرجه الترمذي © وزاد مسلم ‪ :‬والحياء شعبة من‬ ‫الايمان(؟) ويكون أيضا بمعنى التداخل { وهو أن‬ ‫يطلق أحدهما ويراد به مسماه في الاصل ومسمى‬ ‫الآخر كا في هذه الآية إن الدين عند الله‬ ‫الاسلام إذ قد دخل فيها التصديق والاعمال ومنه‬ ‫قوله عليه السلام (الايمان معرفة بالقلب وقول‬ ‫بالاركان) أخرجه ابن ماجه‬ ‫باللسان وعمل‬ ‫وغريب أن يهبط الانسان بحقيقتة الدين عن هذا‬ ‫المستوى أو أن يفهم من كتاب الله وسنة رسوله ما‬ ‫يغاير ذلك فيفصل بين الايمان والاسلام والحال أننا إذا‬ ‫رجعنا الى القرآن نرلى انه ما من آية ذكرت الايمان‬ ‫مجردا بل نلمس صلة الامان بالعمل تقوم على آصرة‬ ‫رض‏‪ ٤‬صي ‏‪٤٤ .٤٣‬‬‫‏‪١‬ا_لف ج‬ ‫‏‪ _ ٢‬الفرطي ج ‏‪ ٤‬ص ‏‪ .٤٣‬‏‪٤‬ا‬ ‫© الرد عل طبما _ ‏‪© ٨٩١‬‬ ‫قوية لا يعروها وهن بل كثيرا ما يشار الى الاسلام'‬ ‫وحقيقته الشاملة بمظاهر عملية واضحة ‪.‬‬ ‫وقد ذهب الرازي في «تفسيره» الى نفس ما‬ ‫ذهب اليه القرطبي يقول عندما يفسر الآية إت‬ ‫الدين عند الله الاسلاميه أما في عرف الشرع‬ ‫فالاسلام هو الامان والدليل عليه وجهان ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬الاية لإن الدينَ عند الله الاسنلامه يقتضى‬ ‫أن يكون الدين المقبول عند الله ليس إلا الاسلام‬ ‫أن لا يكون‬ ‫فلو كان الايمان غير الاسلام وجب‬ ‫الايمان دينا مقبولا عند الله ولا شك في أنه باطل ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬قوله تعالى «وَمَن تنتغ عير الاسلام ديتاً قلن‬ ‫قبل منه فلو كان الايمان غير الاسلام لوجب أن‬ ‫يكون الايمان دينا عند الله تعالى‪0٨١‬‏‬ ‫وانظر الن قوله تعالى الإفأخرجنا من كان فيهَا‬ ‫مِنَ المُؤمنين أي لما أردنا إهلاك قوم لوط أخرجنا‬ ‫من كان في قومه من المؤمنين لثلا يهلك المؤمنون‬ ‫فما وَجَذنا فيها غير بيت من المُشنلمينمهه يعنى‬ ‫لوطا وبنيه ‪ .‬والمؤمنون والمسلمون هنا سواء ")‬ ‫‏‪ - ١‬الخير الكير ج ‏‪ ٧‬ص ‏‪٢٠٨ .٢٠٧٢‬‬ ‫‪ ٢‬۔ القرطي ج‪ ١٧١ ‎‬ص‪٤٨ ‎‬‬ ‫٭ رالذاريات‪٣٥ ‎‬‬ ‫‏‪« ٩٠‬‬ ‫© الرد عل طيماة _‬ ‫كما يعطي سيد قطب ف تفيره للآية « الدين‬ ‫عند الله الاسلام معنى شاملا فلا يقتصر الاسلام‬ ‫العبادات‬ ‫بعض‬ ‫وعمل‬ ‫وحده‬ ‫بالله‬ ‫الايمان‬ ‫على‬ ‫فحسب بل يعتبر الامان والاسلام الأخذ بكل‬ ‫صغيرة وكبيرة من شرع الله وإلا فلا إيمان ولا إسلام‬ ‫ويؤكد على أن مقتضى الايمان والاسلام واحد في‬ ‫تفسيره للآية ‪« :‬لوقال مُوسَى يا قوم إن كنتم آمنم‬ ‫بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمينؤه دا) فالتوكل‬ ‫على الله دلالة الايمان ومقتضاه ‪ ،‬وقد ذكر لهم موسى‬ ‫الايمان والاسلام وجعل التوكل على الله مقتضى هذا‬ ‫الاعتقاد في الله ومقتضى إسلام‬ ‫وذاك ‪ :‬مقتضى‬ ‫والعمل بما يريد !)‬ ‫له خالصة‬ ‫النفس‬ ‫أما قوله تعالى ‪ :‬وقالت الأغراب آمنا فل لم‬ ‫ئؤمئوا وكن فولؤا أسلمتا وَلَمَا يذ حل الايمان في‬ ‫قلوبكُممئه (م) إقد يستدل بها البعض في التفريق بين‬ ‫«الايمان والاسلام» غير ان الاسلام الذي ذكرته الآية‬ ‫ليس الدين الحق الذي عناه قوله تعالى ومن ينغ‬ ‫عير الاسلام دينا كلن يقبل منه را» بل هو خضوع‬ ‫م ۔الحجرات‪١٤ ‎‬‬ ‫‪ - ١‬يونس الآية‪٨٤ ‎‬‬ ‫‪١٨١٥‬‬ ‫‪ 7‬۔ الظلال ج‪ ٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٤‬س آل عمران‪٨٥ ‎‬‬ ‫‏‪© ٩١‬‬ ‫© الرد عل شيد‬ ‫عن قهر ونفاق والايمان الحق هو ما أقترن بالسمع‬ ‫والطاعة وتطهر من المعصية ومن النكوص عن امر‬ ‫الله "وما يؤكد ترادف الكلمتين «الايمان والاسلام»‬ ‫قوله تعالى لوما كَانَ الله لضييعَ ايماتكمه' (ا‪»١‬‏ فقد‬ ‫ذهب اكثر المفسرين فيها الى أن المقصود بإيمانكم اي‬ ‫المفسرين الذين يرون‬ ‫صلاتكم ‪ .‬ولا يجد بعض‬ ‫التفريق بين الايمان والاسلام مفراً من ذكر الصلاة‬ ‫عند تعرضهم لهذه الآية لكثرة الادلة الواردة فيها من‬ ‫أحاديث نبوية شريفة وآثار وردت عن الصحابة‬ ‫رضوان الله عليهم أو أقؤال من تقدمهم من المفسرين‬ ‫غير أنهم في الأخير يحاولون أن يجدوا تفسيرا لمذهبهم‬ ‫فيفسرون (إمانكم) أي أيمانكم بفرضية الصلاة ‪.‬‬ ‫يقول القرطبي في تفسيره للآية ‪ :‬اتفق العلماء‬ ‫على انها نزلت فيمن مات وهو يصلى إلى بيت‬ ‫البراء بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫في البخاري‬ ‫المقدس كا ثبت‬ ‫على ما تقدم (!)‬ ‫عازب‬ ‫وأخرج الترمذي عن ابن عباس قال ‪ :‬لما ؤجه‬ ‫النبي علك الى الكعبة قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ :‬كيف‬ ‫‏‪ ١‬البقرة ‏‪١٤٣‬‬ ‫‪ ٢‬انظر تفسير القرطبي‪١٥٧/٢ ‎‬‬ ‫بالقاهرة‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٢‬مطبعة حان‬ ‫© محمد الغزالي ! عقيدة المسلم ص‪‎‬‬ ‫‪© ٩٦‬‬ ‫© الرد عل طيما‪‎‬‬ ‫بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس ؟‬ ‫فأنزل الله «وَمَا كان الله لكُضبيع إيمانكم» قال هذا‬ ‫صحيح ‪ .‬فسمى الصلاة إيمانا‬ ‫حسن‬ ‫في حديث‬ ‫لاشتالها على نية وقول وعمل ‪.‬‬ ‫وروى ابن وهب وابن القاسم وابن عبد الحكم‬ ‫وأشهب عن مالك فوما كان الله ليضبع امانكمم»ه‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫قال صلاتكم‬ ‫كا يذهب ابن حيان في تفسير البحر المحيط نفس‬ ‫المذهب فيقول ‪ :‬لوما كان الله ضيع إيمانكم»‬ ‫وقد فسر الايمان بالصلاة إلى بيت المقدس وكذلك‬ ‫ذكر البخاري والترمذي ‪ ،‬وقال ذلك ابن عباس‬ ‫والبراء بن عازب وقتادة والسدي والربيع وغيرهم‬ ‫وكنى عن الصلاة بالامان لما كانت صادرة عنه وهي‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫العظيمة‬ ‫شعبه‬ ‫من‬ ‫ويقول الطبري في الآية نفسها ‪ :‬قيل غني‬ ‫بالايمان في هذا الموضع (الصلاة) حدثني إسماعيل بن‬ ‫موسى قال أخبرنا شريك عن ابي إسحاق عن البراء‬ ‫في قول الله عز وجل «وما كان الله للُضبع إمانكمم»‬ ‫قال صلاتكم نحو بيت المقدس ‪.‬‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫‪ _ ١‬الجامع لاحكام القرآن ‪ :‬القرطي‪١٥٧/٦٢ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬البحر المحيط‪٢٦/١ ‎‬ے‬ ‫© الرد عل طبيا ‏‪« ٩٣‬‬ ‫وعن ابن زيد لوما كان الله لضيع إيماتكنم» ‪:‬‬ ‫صلاتكم ‪ .‬وعن سعيد بن المسيب فل‪3‬وما كان الله‬ ‫قال صلاتكم نحو بيت المقدس ه‪{١‬؛‏‬ ‫لُضيع إيمانكم‬ ‫وقد ورد في تفسير المنار «") أن أكثر المفسرين على‬ ‫أن المراد بالايمان في هذه الآية الصلاة ض وكذلك‬ ‫جاء في الظلال في تفسير هذه الآية بعد تعريف‬ ‫الايمان بالصلاة يقول ‪ :‬ثم يطمئن المسلمين على‬ ‫إيمانهم وعلى صلاتهم ‪ :‬إنهم ليسوا على ضلال وأن‬ ‫صلاتهم لم تضع(‬ ‫هذا أهم ما يمكن أن يقال حول ترادف الايمان‬ ‫والاسلام ولو تتبعنا كل الكتب والتفاسير لوجدنا‬ ‫أغلبها تنحو هذا النحو في تفسير هذه الآية ‪ .‬ومن‬ ‫الايمان‬ ‫بين‬ ‫هنا تتضح لنا الآأصرة القوية القائمة‬ ‫والاسلام وهي رابطة لا تقوم إلا عليهما ‪.‬‬ ‫غير أننا إذا رجعنا الى التفسير الكبير نجد الرازي‬ ‫مع اعترافه بأن المراد بالايمان الصلاة يعود بعدها‬ ‫مخرج مما أجمع أو يكاد‬ ‫عن‬ ‫مذهبه فييحث‬ ‫ليثبت‬ ‫أن يجمع عليه المفسرون ويحمل اللفظة على المجاز او‬ ‫‪ - ١‬جامع اليان لي تفسير القرآن _ الطبري‪١٢ . ١١/٢! : ‎‬‬ ‫‪ - ٣‬الظلال‪١٣٣/١ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬المار‪١٠/٦! ‎‬‬ ‫ه الرد عل شيما ا‪٩‬‏ ©‬ ‫الاستعارة ‪ .‬فيقول ‪ :‬لوما كان الله ليضيع إيمانكم“ه‬ ‫أستدلت المعتزلة بهذه الآية على أن الايمان اسم لفعل‬ ‫الطاعات فانه تعالى أراد بالايمان ههنا الصلاة‬ ‫(والجواب) لا نسلم أن المراد من الايمان ههنا الصلاة‬ ‫بل المراد منه التصديق والاقرار فكأنه تعالى قال ‪:‬‬ ‫أنه لا يضيع تصديقكم بوجوب تلك الصلاة سلمنا‬ ‫أن المراد من الايمان ههنا الصلاة ولكن الصلاة أعظم‬ ‫إيمانا وأشرف نتائجه وفوائده فجاز إطلاق إسم‬ ‫الايمان على الصلاة على سبيل الاستعارة من هذه‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫الاية‬ ‫وبعد أن عرضنا آراء عديدة للمسألة المطروحة‬ ‫بين أيدينا تبين لنا أن الايمان هو الاسلام وصلة‬ ‫الايمان بالاسلام صلة الترابط والتلازم والترادف على‬ ‫ما بيناه سابقا ‪ .‬فإذا آمن الانسان بالله العظيم وأيقن‬ ‫باليوم الآخر وصدق بما جاء به المرسلون سارع الى‬ ‫استرضاء ربه والاستقامة على صراطه وإلا فلا قيمة‬ ‫يقولها الانسان على لسانه وهو لا يدخل‬ ‫لكلمة‬ ‫مسجدا أو لا يقيم فريضة أو لا يحترم لله شعيرة ‪.‬‬ ‫يقول محمد الغزالي ‪ :‬ه«والمؤسف أن أقواما من‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫‪ ٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ - ١‬التفسير الكبير ج‪‎‬‬ ‫‏‪© ١١‬‬ ‫© الرد عل طبما‬ ‫بذلك ‪ .‬فالمرء إذا‬ ‫أهمل العلم الديني لا يكترثون‬ ‫وراءها‬ ‫تحصن‬ ‫بين شفتيه بكلمة التوحيد‬ ‫غمغم‬ ‫فأصبح يسيرا عليه ألا يقوم إلى واجب وألا ينتهي‬ ‫عن محرم ‪ ..‬وقد زعم هؤلاء المغفلون أن الدين ينص‬ ‫«‪١‬؛‏‬ ‫على ذلك ألا ساء ما يصنعون»‬ ‫المفسرين‬ ‫وبعد هذا العرض السريع لآراء بعض‬ ‫حول الايمان والاسلام وبعد أن تبينا أن الاسلام‬ ‫والايمان مترادفان متلازمان وأنه لا يقبل إسلام خلا‬ ‫عن اليقين كا لا يقبل إيمان تجرد عن الخضوع لله‬ ‫والتزام أوامره والتخلي عن نواهيه ‪ .‬بعد هذا العرض‬ ‫السريع نلاحظ ما يلي ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬بدأ الاستاذ طعيمة حديثه في مسألة «الامان‬ ‫حبيب‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫مسند‬ ‫بالتشكيك في‬ ‫والاسلام»‬ ‫علماء‬ ‫هنا أن‬ ‫نذكر‬ ‫عمدة الاباضية في الحديث‬ ‫كثيرين تحدثوا عن هذا الكتاب الذي يعتبر من أوائل‬ ‫الكتب المدونة للحديث وسنده يعتبر من أصح‬ ‫الاسانيد ورجاله من كبار الحفاظ الثقاة ‪.‬‬ ‫يقول عز الدين التنوخي ‪« :‬إن ثلاثيات الربيع‬ ‫بن حبيب» وهي ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫‏‪ ١‬عقيدة المسلم ‪ :‬محمد الغزالي ص ‏‪ - ١٤٣‬مطبعة حسان بالقاهرة‬ ‫‏‪© ٩١‬‬ ‫© الرد عل طيمد‬ ‫ابن‪ .‬عباس ورجال هذه السلسلة الربيعية من أوثق‬ ‫الرجال وأحفظهم وأصدقهم لم يشب أحاديثها‬ ‫شائبة إنكار ولا إرسال ولا انقطاع واعضال لأن‬ ‫الثلاثيات بأجمعها موصولة باتصال إسنادها و لم‬ ‫من اسانيدها الثلاثة احد ‪)..‬‬ ‫يسقط‬ ‫‪١ :‬ثلاثيات‏ الربيع بن حبيب‬ ‫كذلك‬ ‫ويقول‬ ‫من أصحها رواية‬ ‫في مسنده‬ ‫وأحاديثها‬ ‫الازدي‬ ‫وأعلاها سندا ورجال سلسلته الثلاثية الحلقات هم‬ ‫أبو عبيدة التميمي وجاير بن زيد الازدي والبحر عبد‬ ‫الله بن عباس شيخ جابر وغيره من الصحابة وهم‬ ‫والامانة‬ ‫والضبط‬ ‫بالحفظ‬ ‫مشهورون‬ ‫باجمعهم‬ ‫والصيانة»(‪»٢‬‏‬ ‫هذه نبذة قصيرة عن مسند الربيع بن حبيب‬ ‫في‬ ‫الاستاذ طعيمة‬ ‫شكوك‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫تزيل‬ ‫قد‬ ‫مستندات الاباضية وبحث كهذا يحتاج الى تخصيص‬ ‫‏‪ _ ١‬لمزيد التعمق بحسن الرجوع الى مقدمة عز الدين الترخي عل الجزء الثالث‬ ‫من شرح الجامع الصحيح مسد الريع بن حيب ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬راجع شرح الجامع الفحيح مند الريع بن حيب الجزء الثالث ‪ :‬المقدمة‬ ‫لعز الدين الدوخي ‪.‬‬ ‫© الرد عل طا ۔ ‏‪« ٩٧‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫دراسة مفصلة‬ ‫‏‪ _ ٢‬جعل المؤلف أهل السنة والجماعة» المقياس‬ ‫الصحيح الذي يقاس عليه غيرهم غير أننا لا نوافقه‬ ‫على ذلك فكل يؤخذ منه ويرد إلا كتاب الله وسنة‬ ‫رسوله تلك قال تعالى لوما ينطق عن الهوى إن‬ ‫والنصوص في هذا المجال‬ ‫هو إلا وحي يوحى‬ ‫كثيرة سواء في القرآن أو السنة ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٣٢‬كثيرا ما يردد هالمؤلف» أن الاباضية يقيمون‬ ‫عقائدهم بناء على ما جاء في مسند الربيع بن حبيب‬ ‫حيث أنهم يجعلونه منطلقا لآرائهم ‪ .‬غير أننا نرد‬ ‫على هذا بقولنا إن المرتكزات العقائدية عند الاباضية‬ ‫آيات القرآن اولا وأن الاحاديث الاحادية وإن كانت‬ ‫توجب عندهم العمل فإنها لا توجب الاعتقاد لظنية‬ ‫للتعضيد‬ ‫المذهب‬ ‫علماء‬ ‫ورودها ‪ .‬إنما يسوقها‬ ‫‏‪ ١‬قدمت دراسات حول كتاب ‪ :‬مسد الربيع بن حيب نذكر منها على سبيل‬ ‫المنال لا الحمر ‪.‬‬ ‫الريع بن حيب محدلا لاي القاسم سعرد اي القاسم (نحث مرقون)‬ ‫_ شبه تدحنها حقالق ‪ :‬محمد بن الشيخ‬ ‫مقدمة لعز الدين الترخي على الجزء اللالث من مسند الربيع بن حبيب ‪.‬‬ ‫٭ الجم‪٤ .٢٣ ‎‬‬ ‫© الرد عل طيما ‪ -‬‏‪٨ ٩٨‬‬ ‫‪ .‬‏(‪)١‬‬ ‫فحسب‬ ‫والتدعيم‬ ‫لم ينفردوا بهذا الرأي بل نجد‬ ‫_ إن الاباضية‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫كثيرا من المفسرين والعلماء غير الاباضيين يوافقونهم‬ ‫الرأي في مسألة الايمان والاسلام ‪ .‬فمن أين جاء‬ ‫الخلط إذن بعد أن سقنا أدلة كثيرة تثبت صحة ما‬ ‫ذهب إليه الاباضية ‪ .‬إذن فلا مجال لاتهام الاباضية‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتشدد‬ ‫ه _ يلح الاستاذ طعيمة على أن الاباضية يعملون‬ ‫العقل في النصوص وهم بذلك يخالفون ما يقولونه‬ ‫له في شيء من الوجوب‬ ‫من أن العقل لا حكم‬ ‫الشرعي ‪ .‬فلابد هنا من التمييز بين تقديم العقل على‬ ‫الشرع وبين إعمال العقل في فهم النصوص ‪:‬‬ ‫والاباضيون كغيرهم يعملون عقولهم لفهم ايات الله‬ ‫‪ .‬‏(!‪)٢‬‬ ‫تعالى‬ ‫‏‪ _ ٦‬وملخص القول في المسألة أن المؤمن على‬ ‫وجهين لغوي وشرعي } فاللغوي بمعنى المقر‬ ‫وعملا‬ ‫قولا‬ ‫بالدين‬ ‫الموفي‬ ‫بمعنى‬ ‫والشرعي‬ ‫‏‪ - ١‬راجع مشارق انوار العفول‬ ‫‏‪ _ ٢‬انظر السالمي معارج الامال ج ‏‪ ١‬ص ‏‪١٦١٠‬‬ ‫‏‪١٦١ : ١٦٢‬‬ ‫وانظر ردوده عل العزلة لي تقديمهم العقل عل الشرع ص‬ ‫‪ ٥‬الرد مل طا‪© ١٩١ - ‎‬‬ ‫واعتقادا ‪ .‬هذا ما ذهب اليه الجيطالي وعامة علماء‬ ‫المذهب وكثير من المفسرين والعلماء غير الاباضيين‬ ‫على ما بينا سابقا ‪ 3‬يقول الجيطالي ‪« :‬اعلم أن للامان‬ ‫مقامات ‪ :‬أحدها انطواء القلوب وضمير النفوس‬ ‫على أعتقاد التوحيد لغة وشرعا رم ‪ ،‬المقامة الثانية‬ ‫وفقا‬ ‫الاقرار باللسان نطقا والاعراب عن الضمير‬ ‫وقبله صدقا ر؟) ‪ ،‬المقامة الثالثة من الايمان هو العمل‬ ‫بالاركان وتحقيقه بالافعال شرعا وسمعا» ‏(‪)٢‬‬ ‫‪ ١‬الجيطالي ‪ :‬قاطر الخيرات‪ ٢٦٤ ‎‬ج‪١ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬الجيطالي ‪ :‬اطر الخيرات‪ ٢٦٤ ‎‬ج‪١ ‎‬‬ ‫‪ - ٣‬اليطالي ‪ :‬قاطر الخيرات‪ ٢٦٥ ‎‬ج‪١ ‎‬‬ ‫‏‪© ١٠٠‬‬ ‫© الرد عل شيمة‬ ‫الصفات‬ ‫© الصفات ©‬ ‫ان الحاح المؤلف على مسألة نفي الاباضية‬ ‫و تجريدهم الذات الالهية من الصفات التى‬ ‫للصفات‬ ‫وصف الله بها نفسه ‏«‪ )١‬وما نتج عن ذلك من نفي‬ ‫لاقسام الصفات التي ذهبت الاباضية الى تقسيمها‬ ‫_ على حد قوله _ وما يترتب عليها من نفي لليد‬ ‫والعين والوجه ‪ ..‬ان مثل هذا الالحاح قد يدفع‬ ‫القارىء الى تصور ان الاباضية في النهاية يذهبون الى‬ ‫الالية ‪.‬‬ ‫انكار الصفات‬ ‫والحقيقة ان الاباضية مجمعون على تكفير كل‬ ‫منكر لاي صفة من صفات الله تعالى بل مجرد الشك‬ ‫فيى واحدة من هذه الصفات التى وصف الله بها‬ ‫نفسه كفر وشرك ‪ ،‬ولقمد أشار المؤلف نفسه الى ان‬ ‫الاباضية يعتبرون اسماء الله وصفاته توقيفية وقد اثنى‬ ‫عليهم في موقفهم هذا ‪ .‬ر؟) واسناد هذا القول اليهم‬ ‫الالهية ‪.‬‬ ‫لاعتبارهم ممن يثبت جميع الصفات‬ ‫كاف‬ ‫لكن ماذا يعني هذا الاثبات ؟ هل للصفات وجود‬ ‫فعلى قائم في ذات الله أو خارج ذاته ؟‬ ‫انظر ‪ :‬د ‪ .‬صابر طعيمة ‪ :‬الاباضية عقيدة رمذهبا ‏‪١٤٨ . ٩٦١ . ٩٥‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ - ٢‬لفس الممدر ص‪٩١ ‎‬‬ ‫‪ ٠‬الرد عل طبا‪٥ ١٠٣ _ ‎‬‬ ‫الاباضية‬ ‫الذاتية فان‬ ‫أما بالنسبة الى الصفات‬ ‫يرون انها ليست أشياء لها وجود فعلي ‪ ،‬وانما هي‬ ‫امور اعتبارية وذهنية يقصد بها نفي اضدادها اي‬ ‫هي معان لا حقيقة لها في الخارج وانما وصف الله‬ ‫منتفية عنه‬ ‫بها نفسه ليعلمنا ان اضداد تلك الصفات‬ ‫فمثلا صفة الحياة ثابتة لله وليست منتفية عنه فحي‬ ‫بذاته يعني ان ذاته كافية في استلزامها صفة الحياة‬ ‫له ولا حاجة الى ثبوت صفة زائدة قائمة به مقتضية‬ ‫لصحة الحياة له را» كا أن قول الاباضية‪( .‬الله حي)‬ ‫مميتة‬ ‫الالهية انها ليست‬ ‫يفيد الاخبار عن الذات‬ ‫وقولهم (الله قادر) اخبار عن الذات انها ليست‬ ‫ذا ما أشار اليه المؤلف نفسه عندما قدم‬ ‫ه]‬ ‫بعواجزة‬ ‫أحد تعريفي الاباضية للصفات ‪!٣(.‬؛‏‬ ‫وبهذا يتضح عدم انكار الاباضية للصفات وانما‬ ‫النفي المقصود هو نفي الوجود الفعلي المماثل لوجود‬ ‫الاشياء لا نفي الصفات باعتبارها موجودة وجودا‬ ‫ذهنيا ‪.‬‬ ‫وأما بالنسبة الى الصفات الفعلية فهي مدلولات‬ ‫‏‪ ١‬انظر ‪ :‬التلالي ‪ :‬نخبة الين ‏‪١٤٧‬‬ ‫؟ ۔ انظر الجيطالي ‪ :‬قاطر الخيرات ‏‪٧٢٣٠١/١‬‬ ‫‏‪٩٢٣‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬انظر د ‪ .‬صابر طعيمة ‪ :‬الاباضية عقيدة رمذهبا ص‬ ‫‏!‪© ١٠‬‬ ‫© الرد عل طبمة‬ ‫المصادر الواقع منها الاشتقاق كايجاد الرزق الذي هو‬ ‫مدلول (رزق) المشتق منه (رازق) ره‪ ,‬وهي معان‬ ‫حقيقية قائمة بالمخلوق اتصف تعالى بما اشتق منها‬ ‫كالخالق والرازق(!)‬ ‫والاباضية لم ينكروا هذه الصفات الفعلية و لم‬ ‫يذهبوا الى نفيها عن الله تعالى وانما قال المشارقة منهم‬ ‫ينفيها عن الله في الازل اذ لا يجوز أن يتصف بها‬ ‫البارىعء في الازل وانما يتصف بها فيما لا يزال ‪ .‬فلا‬ ‫لم يزل الله خالقا و لم يزل رازقا لانه لما كان‬ ‫يقال‬ ‫في الازل لم يخلق شيئا و لم يوجد أحد ليرزقه بل‬ ‫بعدئذ ‪.‬‬ ‫والرزق‬ ‫الخلق‬ ‫حدث‬ ‫وهنا لابد من لفت الانتباه الى ما اشار اليه‬ ‫المؤلف من خلاف بين المشارقة والمغاربة عبر عنه‬ ‫بأنه ليس بالأمر اليسير () وكأنه يريد أن يظهر‬ ‫وان الشقة بعيدة بين‬ ‫ان الخلادف جوهري‬ ‫للقارىء‬ ‫واباضية المغرب في هذه النقطة‬ ‫اباضية المشرق‬ ‫‪.‬‬ ‫بالذات‬ ‫والحقيقة ان الدارس اذا تأمل فيما كتبه علماء‬ ‫‪ _٠١‬انظر التلاتي ‪ :‬نحبة الحين‪١٤٨ ‎‬‬ ‫‪ ٢‬انظر السالمي ‪ :‬مشارق انوار العقول‪١٧٢ ‎‬‬ ‫؛‪٩‬‬ ‫‪ _٣‬انظر د ‪ .‬صابر طعيمة ‪ :‬الاباضية عقيدة رماها‪‎‬‬ ‫© الرد عل طبمد _ ‏‪٥ ١٠٥١‬‬ ‫المشرق وعلماء المغرب في هذه المسألة يدرك في‬ ‫النهاية ان التقارب شديد بين المشارقة والمغاربة وأن‬ ‫الخلاف هو مجرد خلاف لفظي لا اعتبار له ‪.‬‬ ‫جاء في كتاب مشارق انوار العقول نقلا عن‬ ‫عند‬ ‫أزلية‬ ‫قديمة‬ ‫كلها‬ ‫الله‬ ‫التلاتي ‏(‪ : .)١‬صفات‬ ‫المغاربة لانه يقال ‪ :‬الله خالق في الازل على معنى‬ ‫سيرزق‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الازل‬ ‫في‬ ‫ورازق‬ ‫سيخلق‬ ‫وهكذا ‪ .‬فقوله على معنى سيخلق وعلى معنى‬ ‫سيرزقف يوحي بان الخلاف بين المشارقة والمغاربة‬ ‫الفعل‬ ‫لفظي فقط والمفهوم واحد وهو ان صفات‬ ‫في الحقيقة محدثة عند كل من المشارقة والمغاربة وانما‬ ‫الفرق في التسمية فقط ‪ .‬‏(‪»٢‬‬ ‫وفي كتاب معارج الآمال يورد السالمي تلخيص‬ ‫التلاتي نفسه للقضية فيقول ‪« :‬وحاصله ان صفة‬ ‫الذات هي التي اتصف بها تعالى بالفعل في الازل‬ ‫التلال ‪ :‬ر‪ ..‬بعد ‏‪ ١١٦٤‬ه = ‪ ..‬بعد ‪١٧٥١‬م)‏ ابر حفص عمر بن رمتضان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بن الي بكر الجري النلاني ‪ .‬له الدرر الالاليات _ خ _ ف النطق ‪ .‬وحاشية على‬ ‫المرلد البوي للمدابغي خ لي الازهرية والفتوحات الاية خ ر الزركلي ‪ :‬الاعلام‬ ‫‏‪٤٦/٥‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬السالمي ‪ :‬المشارق ‏‪ ١٧٣‬رفقرله ال آخر الفقرة ‪ :‬تعليق للالي على كلام‬ ‫التلالي) وانظر ابنا لي نفس السى ‪ :‬اللالي ‪ :‬شرح النونية ورقة ‏‪ ٣٦‬وجه ر ‪.‬‬ ‫‏‪١٧٠/١‬‬ ‫السالمي ‪ :‬شرح الجامع الصحيح‬ ‫‏‪© ١٠٦١‬‬ ‫© الرد عل بمد‬ ‫وصفة الفعل هي التى لم يتصف بها بالفعل فيه وانما‬ ‫يتصف بها فيما لا يزال وهو راجع الى القول‬ ‫بحدوثها كا يدل له تفسيرها المذكور وكا يقول‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫الله عنهم أجمعين!‬ ‫عفا‬ ‫المشارقة‬ ‫والمغاربة لما قالوا بجواز أن يقال لم يزل الله خالقاً‬ ‫ورازقاً ومنشئا ربطوا ذلك القول بأحد شروط‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫_ أن يوصل الكلام فيقال ‪ :‬لم يزل خالقا خلوق‬ ‫سيكون ورازقا لمرزوق سيكون ‪.‬‬ ‫_ ان يراد بذلك القدرة على الايجاد ‪.‬‬ ‫_ ان يراد بذلك فائدة اسم الفاعل ومعناه لانه‬ ‫")‬ ‫منونا‬ ‫وللاستقبال بذا كان‬ ‫للحال‬ ‫يصلح‬ ‫وفي نفس الاتجاه يروي صاحب قاموس‬ ‫الشريعة عن أهل المغرب كلاما شبيها بهذا فيقول ‪:‬‬ ‫«فصل ‪ :‬وكذلك يقال ‪ :‬اللة عز وجل في الازل لم‬ ‫يزل خالقا على ان سيخلق ورازقا قادرا على الرزق‬ ‫وساخطا على ان سيسخط على الكفار وراضيا على‬ ‫‪ - ١‬السالي ‪ :‬معارج الآمال‪١٣٦/١ ‎‬‬ ‫انظر ابو مهدي‬ ‫_‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫لاهل عمان‪‎‬‬ ‫‪ :‬جواب‬ ‫‏‪© ١٠٧١‬‬ ‫© الرد مل شيما‬ ‫ان سيرضى عن المسلمين في امثالها مما يطول ذكره‬ ‫لم يزل موصوفا بالقدرة على تكوين هذه الافعال من‬ ‫الخلق والرزق والامر والنبي وسائر الافعال قبل‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫وجودها»‬ ‫فالمتأمل في هذه الفقرات يلاحظ مدى اقتراب‬ ‫اباضية المغرب من قول اهل المشرق فهم عندما‬ ‫أجازوا القول ان الله خالق في الازل انما قصدوا‬ ‫جواز‬ ‫وقيدوا‬ ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫الالهية‬ ‫القدرة‬ ‫اثبات‬ ‫صفة الخلق‬ ‫استعمال هذه الصيغة بما يفيد حدوث‬ ‫في المستقبل ‪.‬‬ ‫فأين يظهر الاختلاف الشديد والبتاعد الكبير‬ ‫بين أباضية المشرق وأباضية المغرب ؟ ألا يبدو حكم‬ ‫المؤلف على الاباضية بعمق الخلاف تضخيما لحجم‬ ‫الخلاف ‪.‬‬ ‫لليد‬ ‫الاباضية‬ ‫أما ما ذكره المؤلف من نفي‬ ‫والعين والوجه وما اعتبره ناتجا عن نقيهم للصفات‬ ‫واقسامها فالواقع هو غير ذلك لان منطلق الاباضية‬ ‫في تاويل النصوص التي ظاهرها التشبيه هو الحرص‬ ‫على تنزيه الله عن كل مظهر من مظاهر التجسيم‬ ‫‪١٤٦٢/٤‬‬ ‫‪ _١‬تميل بن محيس ‪ :‬قاموس الشريعة‪‎‬‬ ‫© الرد عل طيمة _ ‏‪« ١.٨‬‬ ‫امتثالا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع‬ ‫‏‪»١١‬‬ ‫الشورى‬ ‫البصير _‬ ‫"‬ ‫التأهيل‬ ‫‏‪٠6١‬‬ ‫© الاباضية والتأويل ©‬ ‫(الاباضية‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫ورد‬ ‫المتتبع ه‬ ‫ان‬ ‫أحكام على الاباضية في هذه‬ ‫من‬ ‫ومذهبا)‬ ‫عقيدة‬ ‫بالنتائج التالية ‪:‬‬ ‫المسالة يخرج‬ ‫_ الاباضيون يؤولون بغير قرينة ه)‬ ‫_ نهج الاباضية المسلك العقلي «خاصة في مسألة‬ ‫على العقل ‪ .‬‏)‪(٣‬‬ ‫الشرع‬ ‫قاعدتهم تقديم‬ ‫دلالة اللغة‬ ‫مسخ‬ ‫الى حد‬ ‫اللغوي‬ ‫المجاز‬ ‫_ اعتاد‬ ‫‏‪(٤٠‬‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫ومخالفة‬ ‫بمقابيسها‬ ‫والاخلال‬ ‫هذا‬ ‫التى انتبى اليها المؤلف ف‬ ‫الاخيرة‬ ‫والنتيجة‬ ‫ابتداعي ‪٥:‬ره‪,‬‏‬ ‫موقف‬ ‫‏‪ _ ١‬آل الشيء ‪ .‬يؤول اولا ومآلا = رجع وارل الشيء لأوبلا = رجه‬ ‫اول الكلام = دبره وقدره واوله رنأرله = فره ‪.‬‬ ‫والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الاصلي الى ما حاج الى دابل لولاه‬ ‫ما‪ .‬ترك ظاهر اللفظ (ر ‪ .‬ابن منظور ‪ :‬لسان العرب مادة ارل)‬ ‫‪٩٩١‬‬ ‫‪ ٣‬۔ لنفس المدر ص‪٩١٧ ‎‬‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫‪ . !٢‬انظر كتابه صس‪‎‬‬ ‫‪١٤٩ _ ١٤٨‬‬ ‫‪ - ٤‬نفس المصدر ص‪‎‬‬ ‫‪- ٥‬لفس الصدر‪١٧١ ‎‬‬ ‫ه اره مل لبد ‏‪© ١١٢‬‬ ‫ومن هنا نرى لزاما علينا العودة الى ما كتبه‬ ‫الاباضية أنفسهم في هذا الموضوع فنتتبع بعض‬ ‫أدلتهم ومنطلقاتهم لنرى مدى مصداقية ما توصل‬ ‫اليه المؤلف من نتائج خطيرة ‪.‬‬ ‫© الرد عل طبا_ !‪١‬؛‪١‬‏ ©‬ ‫© حجة الاباضية على جواز التأريل ©‬ ‫‏‪ )١‬القرآن الكريم‬ ‫ينطلق الاباضية في اجازة التأويل من القرآن‬ ‫رأسا وحجتهم في ذلك قوله تعالى لهو الذي انزل‬ ‫عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب‬ ‫وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون‬ ‫ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم‬ ‫تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به‬ ‫كل من عند ربنا _ آل عمران ‏‪»!٧‬‬ ‫ان في هذه الآية الكرمة إشارة الى‬ ‫يرون‬ ‫فهم‬ ‫ان في قوله‬ ‫تمكن الراسخين في العلم من وج‬ ‫تعالى لولو ردوه الى الرسول وإلى أولي الأمر مهم‬ ‫‏‪ _ ١‬لقد أورد حمد عبده ل تفسيره هذه الآية اخلافات العلماء لي مسألة التأربل‬ ‫ورجح الجواز لادلة ذكرها ‪ .‬ر ‪ .‬الجزء الثالث من تفسيره ص ‏‪٠ ١٩٦١ - ١٦٣‬‬ ‫كا ان صاحب لسان العرب عند تعرضه لهذه الآبة أورد نأربلا لاحد العلماء م‬ ‫يدكر اسمه فقال ‪« :‬وقال غيره اعلم الل جل ذكره ان في الكتاب الذي انزله آيات‬ ‫محكمات هن ام الكتاب لا تشابه فيه فهر مفهرم معلوم وانزل آيات اخر متثابهات‬ ‫تكلم فيها العلماء جتهدين وهم يعلمون ان اليقين الذي هر الصراب لا بعلمه الا‬ ‫لله وذلك مثل المشكلات التى اخلف التأرلون في تأويلها رنكلم فيها من تكلم‬ ‫على ما أداه الاجتهاد اليه قال والى هذا مال ابن الاباري وروى عن مجاهد ‪.‬‬ ‫كا استتج ابن منظور من قوله تعالى ولا بأنهم ناريه ريونى ‏‪)٣٩‬‬ ‫الدلالة على ان علم النأوبل ثيب أن ينظر فيه ‪ .‬انظر ‪ :‬ابن نظرر ‪ :‬لسان العرب‬ ‫مادة اول ‪.‬‬ ‫‪٥ ١١١‬‬ ‫‪ ٥‬الرد عل طبا_‪‎‬‬ ‫‏‪ 44٨ ٣‬دلالة‬ ‫النساء‬ ‫الذين يستنبطونه منهم _‬ ‫لعلمه‬ ‫وعدم‬ ‫القران‬ ‫فهم‬ ‫عند الاباضية على ضرورة‬ ‫‪.‬‬ ‫بظاهره‬ ‫الاكتفاء‬ ‫‏‪ )٢‬من السنة النبوية ‪:‬‬ ‫ورد في مسند الربيع بن حبيب ه‪)٢١‬‏ قوله علق‬ ‫(ما من كلمة الا ولها وجهان فاحملوا الكلام على‬ ‫أحسن وجوهه)ر!)‬ ‫كا ا ‪.‬ن الرسول عتابتة دعا لابن عباس ر ‪.‬ضي الل>ه‬ ‫التأويل‬ ‫الدين وعلمه‬ ‫عنه بقوله ‪« :‬اللهم فقهه ف‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫لابن‬ ‫كثيرة‬ ‫تأويلات‬ ‫لقد وردت‬ ‫اللة عنه والضحاك ومجاهد وأنس بن مالك والحسن‬ ‫الله عنهم ‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬رضي‬ ‫وابن مسعود‬ ‫بن كعب‬ ‫وابي‬ ‫كانوا‬ ‫التأويل ما‬ ‫بجواز‬ ‫جميعا‬ ‫ولولا اقتناع هؤلا‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫آية‬ ‫تأويل‬ ‫لانفسهم‬ ‫ليبيحوا‬ ‫الكريم ‪ .‬ولقد وافق الاباضية محمد عبده في جواز‬ ‫‏‪ '_١‬يحير هذا الكاب مصدرا رلقا عد الاباضية ل الحديث اذ هر للالي الند ۔‬ ‫‏‪ ٢‬الريع من حيب ‪ :‬المامع المحح ‪ :‬باب ‏‪ ٣٥‬حديث رقم ‏‪ ٨٨٠‬ميه ‪.‬‬ ‫ورواله مشهرد يلتهم ‪.‬‬ ‫ينب ‪ :‬الجامع الصحيح ‪ :‬الاحاديث رلم ‏‪١ ٨٧٢٣ ١ ٨٧١‬‬ ‫حيع ي‬ ‫؟ ‪ -‬انظر الر‬ ‫‏‪ ٧١٧١٨٧٦١ ١٨٠٨٤‬وليا لأوبلات الامعراء رالوجه والعين والشي‬ ‫والبد والممد ۔حدبث رلم ‏‪٨1‬‬ ‫© الرد عل طلبمن _ ‏‪© ١١٦‬‬ ‫التأويل موردا من بين حججه على ذلك كثير من‬ ‫أقوال الصحابة والتابعين ‏‪¡١(.‬‬ ‫هذه مستندات الاباضية على جواز التأويل‬ ‫فضلا على انه من مظاهر اعجاز القرآن وجود آيات‬ ‫متشابهات تفتح أمام الذهن البشري آفاق الاستنباط‬ ‫والاجتهاد مهما اختلفت الامكنة والعصور ؛ر"؛‬ ‫مم ان الاباضية يحتجون أيضا بأن ااترآن لو حمل‬ ‫على ظاهره لتناقض وتكاذب () ‪ .‬وكثير من الآيات‬ ‫القرآنية تفقد مغزاها اذا ابقيت على ظاهرها وامتنع‬ ‫صرف الفاظها من الحقيقة الى المجاز ‪ .‬وعلى سبيل‬ ‫المال نذكر قوله تعالى ومن كان في هذه أعمى‬ ‫فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا _ الاسراء‬ ‫فهل يقبل عاقل ان كل من كان اعمى البصر‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫في الدنيا هو أشد عمى في الآخرة بقطع النظر عن‬ ‫عمله وتقواه ؟‬ ‫‪ ١‬انظر ‪ :‬محمد عبده ‪ :‬تدم لار‪١٩7 . ١٦٦/7 ‎‬‬ ‫‪١٦ ٠ ١١ . ١٠‬‬ ‫انظر ‪ :‬الجيري ‪ :‬المراث الاباضي حلال الفررن حلاة‪‎‬‬ ‫؟‬ ‫ص‪ ٢٦٢١ ‎‬وهو بحث لا يزال مرقونا‪. ‎‬‬ ‫‪ :‬اصول الدين‪١٠ ‎‬‬ ‫طي‬ ‫شبنرعيسى‬ ‫لرين‬ ‫ا غ‬ ‫_‬ ‫ومن ذلك أجا ان آيات كيد ان الالان يسأل يوم القيامة عن فلوبه ملل‪` ‎‬‬ ‫قرله نعالي فوريك السأم اجمبن» الخمر‪٩١ ‎‬‬ ‫يومسلاأل عن فلبه الس ولا جان مثل ما جاء‪‎‬‬ ‫وآيات اخرى نفيد اله لي الك الي‬ ‫‪ 4٣٩١‬فكيف‪‎‬‬ ‫ي قوله تعال «ابرمند لا يسأل عن ذبه إن ولا جاانل _رن‪‎‬‬ ‫اللرفيل بين هذه الآيات اذا لم نفل بجواز التأويل‪. ‎‬‬ ‫‏‪© ١١٧‬‬ ‫© الرد عل طما‬ ‫© منهج الاباضية لي الناريل ©‬ ‫اذا كان للاباضية حجج قوية على جواز التأويل‬ ‫فهل انهم يؤولون النصوص على غير أساس ودون‬ ‫قرائن كما ذهب الى ذلك المؤلف اتباعا لهوى في‬ ‫انفسهم وحبا لمجرد الانتصار لمذهبهم ؟‬ ‫الواقع هو غير ذلك تماما لاننا اذا تتبعنا‬ ‫تأويلاتهم مثلا لبعض الصفات نراهم يرسمون منهجا‬ ‫معينا يلتزمونه ولا يرون جواز الحياد عنه بل في‬ ‫تعريفهم للتأويل ذاته يشترطون وجود القرينة‬ ‫المقتضية صرف اللفظ عن حقيقته الى مجازه‪»١(١‬‏‬ ‫ويعتبرون التأويل فاسدا أو مذموما ومردودا اذا كان‬ ‫خارجا عن التجوزات الدائرة في ألسن العرب على‬ ‫حد تعبير السالمي ؟)‬ ‫بعد عرض مجمل لشروط التأويل عند الاباضية‬ ‫نتساءل فنقول ‪ :‬ما هو المنهج المفضل والملتزم عند‬ ‫‪ _ ١‬انظر السالي ‪ :‬شرح طلعة الشمس‪١٦٩/١ ‎‬‬ ‫‪١٧٠/١‬‬ ‫‪ _ ٢‬انظر السالي ‪ :‬شرح طلعة اللمس‪‎‬‬ ‫© الرد عل ليما ‏‪٨ ١١٨‬‬ ‫الاباضية في التأويل وما مي حدوده ؟‬ ‫في ذلك على الاسس التالية ‪:‬‬ ‫ه إنهم يعتمدون‬ ‫‏‪ )١‬الرواية ‪ :‬لقد قامت المدرسة الاباضية أساسا على‬ ‫جابر بن زيد الذي أخذ جانبا كبيرا من العلم عن‬ ‫ابن عباس رضي الله عنه ر‪)١‬‏ وبناء على ذلك فان‬ ‫كثيرا من التأويلات التى يوردها الاباضية مروية عن‬ ‫ا ابن عباس وعلى سبيل المثال _ لا الحصر _ نقتصر‬ ‫على ذكر ثلاثة أمثلة ‪:‬‬ ‫الغال الأول ‪ :‬يروي الربيع بن حبيب عن ابي‬ ‫يد عن ابن عباس أنه أول‬ ‫جابر بن‬ ‫عبيدة عن‬ ‫اليدين في قوله تعالى ‪« :‬ێؤبل يداه مبسوطتان‬ ‫المائدة ‏‪ 4»٦ ٤‬بنعمتي الدين والدنيا ‪.‬ر‪,٢‬‏‬ ‫_ المثال الثاني ‪ :‬تأويل ابن عباس لليمين بالقوة في‬ ‫قوله تعالى لولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫‪٥‬؛«‬ ‫الحاقة‬ ‫بالبمين _‬ ‫منه‬ ‫_ المثال الثالث ‪ :‬سئل ابن عباس عن قوله تعالى‬ ‫الرحمن على العرش استوى _ طه ‏‪ ٥‬فقال ارتفع‬ ‫‏‪ ١‬يقول جابر بن زيد ‪ :‬ادركت بعين بدري فحريت ما عندهم ال البحر‬ ‫رريقصد ابن عباس) ر ‪ .‬الحار ‪ :‬العقرد الفنية ‪ :‬‏!{‪٩‬‬ ‫‪ _٢‬انظر ‪ :‬الريبع بن حبيب ‪ :‬الجامع الصحيح حدبث رفم‪٨٦٧ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬نفس المصدر حديث رقم‪٨٦٦١ ‎‬‬ ‫‏‪© ١١١‬‬ ‫© الرد عل طبية‬ ‫ذكره وثناؤه على خلقه لا على ما قال المنددون ان‬ ‫له اشباها واندادا تعالى الله عن ذلك م «‪{١‬؛‏‬ ‫هذا بالنسبة الى تأويل الآيات القرآنية التي يفيد‬ ‫ظاهرها التجسم وذلك اعتادا على الرواية على شرط‬ ‫تناسق هذا التأويل مع المحكم على اساس تنزيه الخالق‬ ‫وصفاته‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫التشبيه‬ ‫عن‬ ‫مطلةا‬ ‫تنزيها‬ ‫وأفعاله ‪"( .‬؛‬ ‫أما بالنسبة الى الاحاديث المروية عن الرسول‬ ‫عه والتى يفيد ظاهرها التشبيه فان البشرتي "» في‬ ‫كتابه مكنون الخزائن يقول في شأنها ‪ :‬والقول عندنا‬ ‫اذا‬ ‫التشبيه‬ ‫في الاحاديث المروية التى ظاهرها‬ ‫صدرت من ثقات الرواة ان ينظر فيها فان كانت‬ ‫موافقة للقرآن لها مجاز في لغة العرب حملت على‬ ‫احسها معنى وأسوغها تأويلا وان كان فيها ما ليس‬ ‫له مخرج الا الى التعطيل لانه محال ان يخالف رسول‬ ‫الله عليك كتاب ربه الذي هداه به كما قال عليه‬ ‫السلام (ايها الناس لا تمسكوا عني شيئا فاني لا احل‬ ‫‪٨٧١‬‬ ‫‪ - ١‬انظر الريع بن حيب ‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬۔ انظر السالي ‪ :‬بهجة الانوار‪١٠٨/١ ‎‬‬ ‫‪ ٢‬س البشري ‪ :‬هو موسى بن عيسى البشري‪‎‬‬ ‫© الرد عل طلبا _ ‪.‬؟‪١٦‬‏ ©‬ ‫الا ما أحل القرآن ولا أحرم إلا ما حرم القرآن‬ ‫وكيف أقول بخلافه وقد هداني الله) () وعنه عليه‬ ‫عليه وسيكذب‬ ‫نبي الا وقد كذب‬ ‫‪( :‬مامن‬ ‫السلام‬ ‫من بعدي فما جاء تم عني من حديث فاعرضوه‬ ‫عي‬ ‫على كتاب الله فما وافقه فعني وأنا قلته وما خالفه‬ ‫‏(!‪)٦‬‬ ‫عني)‬ ‫فليس‬ ‫وغيرهم لا يرون‬ ‫الاباضية‬ ‫جمهور‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫العقيدة الا بالاحاديث المنقولة‬ ‫محال‬ ‫في‬ ‫الاحتجاج‬ ‫عن طريق التواتر ‪ .‬فكل حديث مفيد للتشبيه إما‬ ‫أن يؤول مع مراعاة قاعدة التنزيه واما ان يرد اذا‬ ‫للتأويل وكان مناقضا للاسس‬ ‫وجه‬ ‫يحتمل أي‬ ‫ل‬ ‫العقائدية التى أثبتها القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫يقول الجويني ‪ :‬الاحاديث التي يتمسكون بها‬ ‫آحاد لا تفضي الى العلم ولو أضربنا عن جميعها‬ ‫لكان سائغا لكنا نومىء الى تأويل ما دون منها في‬ ‫‏‪ ١‬ورد حديث مشابه‬ ‫له لي سنن ابي دارد الحديث رقم ‏‪ 4٦٠٤‬رلفظة اا‬ ‫الي اوتيت الكتاب وم‬ ‫ثله معه لا يوشك رجل شبعان على اربكه يقول علبكم بهدا‬ ‫القران ف‬ ‫انظر ما ‪ :‬وابجندتمماجفةيه من حلال فاحلره وما وجدتم فيه من حرام لحرمره؛‬ ‫‪ :‬مقدمة ‏‪ ٢‬حديث ‏‪١٦٢‬‬ ‫_" البشري ‪ :‬مكنون‬ ‫الخزائن ‏‪ ١ ٦٩/١‬والحديث قد ورد ما بفترب منه لي الفى‬ ‫عند ابن ماجة لي سنه ‪ :‬مقدمة ‏‪ ٦‬حديث رقم ‏‪٢١‬‬ ‫لرد عل طبما ‪ -‬‏‪© ١٦٢١‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫الصحاح»‬ ‫‏‪ _ ٢‬اللغة ‪ :‬وفي هذا المجال يشترط الاباضية على‬ ‫المؤول ان يكون عالما وملما بأسرار اللغة العربية‬ ‫مستقصيا البحث في كل كلمة تأولها وقد‪ :‬حذروا‬ ‫من التأويل وفق الهوى رغبة في التلبيس على الخصم‬ ‫او عن جهل فيميل الفهم عن الصواب ‪ .‬كما حذروا‬ ‫من التسرع الى التأويل بظاهر العربية من غير‬ ‫استقصاء المنقول في شأن النص ؟) ‪ .‬وللبرهنة على‬ ‫ذلك نورد بعض الامثلة ‪:‬‬ ‫الخال الاول ‪ :‬تأويل العين‬ ‫جاء في كتاب مكنون الخزائن ‪ :‬وأما العيون‬ ‫تقول هذا بعيني وهذا بعينك أي بحفظك وعفوت‬ ‫اي‬ ‫فلان‬ ‫فلانا لعين‬ ‫عن فلان لعين فلان واكرمت‬ ‫الدراهم‬ ‫لفلان ذاته لا لعينه التى يبصر بها وأخذت‬ ‫‏‪)٢(.‬‬ ‫عينها اى ذاتها وليس للدرهم عين‬ ‫= المثال الثاني ‪ :‬تأويل الوجه‬ ‫كا جاء في نفس الكتاب تأويل الوجه يالذات‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫‪ - ١‬الجويني ‪ :‬الارشاد‪‎‬‬ ‫‪٢٦١‬‬ ‫‪ ٢‬۔ انظر ‪ :‬الجبيري ‪ :‬التراث الاباضي‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬۔ البشري ‪ :‬مكنون الخزالن‪١٧٤/١ ‎‬‬ ‫© الرد عل ليد _ !‪٦٢‬؛‪ ١‬‏‪٥‬‬ ‫بناء على قول العرب ‪ :‬ما فعلت هذا الا لوجه فلان‬ ‫أي لفلان ‪ 3‬وفعلت هذا كرامة لوجهك أي لك‬ ‫وانفقت هذا لوجه الله أي لثوابه ووجه البلدة أي‬ ‫‏(‪.)١‬‬ ‫كبيرها‬ ‫_ المثال الثالث ‪ :‬تأويل الاستواء‬ ‫لقد تتبع الاباضية آيات‪ :‬الاستواء في مواضعها‬ ‫لفظة وركزوا على دلالات فعل‬ ‫لفظة‬ ‫السبعة‬ ‫ه«استوى» في اللغة العربية وعلى معاني ثم» و «علىء‬ ‫فالعرب تقول استوى فلان على الملك وعلى‬ ‫المصر اي استولى واستعلى ‪ .‬‏‪ ,٢١‬ولا تقصد بذلك‬ ‫الاستقامة بعد الاعوجاج كا يدل عليه ظاهر اللفظ‬ ‫وهذا ابو عمار عبد الكافي مثلا يرد على من‬ ‫زعم ان (ثم) تدل على الاستتناف أي وقوع شيء‬ ‫بعد شيء مستدلا بقوله تعالى فاو اطعام في يوم ذي‬ ‫مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا مترية ثم كان‬ ‫من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة»ه‬ ‫البلك ‪ :‬‏‪ ١ ٨‬ع فهل فعل ما فعل ثم كان بعد فعله من‬ ‫امنوا ؟(‪)٢‬‏‬ ‫الذين‬ ‫‏‪ _ ٢‬انظر البشري ‪ :‬مكنون الخزائن ‏‪١٧٦/١‬‬ ‫نفس المصدر ‪٧٥/١‬؛‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٣٧٣/١‬وانظر الحلي حالية التربب ‏‪٢٨٥/٢‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ابو عمار ‪ :‬الموجز‬ ‫‪ ٥‬رد مز‪ ‎,‬طبماد_۔؟!‪© ١‬‬ ‫‏(‪ )١‬يورد معاني «ثشم» الدالة على‬ ‫كا نجد أبا ستة‬ ‫التراخي والمهلة والعطف العادي (كالواو) والدوام‬ ‫كا في قوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي‬ ‫دخانه فصلت ‪ :‬‏‪١١‬‬ ‫الجر «على» فقد اشتغلوا‬ ‫اما فيما يخص حرف‬ ‫والاغراء‬ ‫بتتبع مختلف معانيه كالالتزاق والفوق‬ ‫والحيال والاستعلاء ‪.‬‬ ‫فتأويل الاستواء بالقهر والملك والاستعلاء لم‬ ‫يكن خارجا عن مدلولات اللغة العربية واستعمالاتها‬ ‫ولبس في ذلك أي تمحل او تطويع للنص القرآني‬ ‫للرغبات والاهواء والميول وانما سعة اللغة العربية هي‬ ‫التي مكنت من فهم هذه الآيات فهما يتناسب مع‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫«ليس‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫محكم‬ ‫‏‪« ١١‬‬ ‫الشورى‬ ‫ولقد سبق أن أشرنا الى أن الجويني كان من بين‬ ‫الذين وافقوا الاباضية في تأويل بعض الصفات‬ ‫ونخص بالذكر منها مسألة الاستواء فقد أول مثلهم‬ ‫بشيوع‬ ‫محتجا‬ ‫الاستواء بالقهر والغلبة والاستيلاء‬ ‫مثل ذلك الاستعمال في اللغة العربية وذلك في قوله‬ ‫‏‪ ١‬أبو سنة ‪ :‬هو أبر عبد ال محمد بن عمر‬ ‫؛‪١٦‬‏ ©‬ ‫© الرد عل طبية‬ ‫(وذلك شائع في اللغة اذ العرب تقول استوى فلان‬ ‫على الممالك اذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى‬ ‫على الرقاب) ‪١١‬؛‏‬ ‫مم يبين فائدة تخصيص العرش بالذكر انه اعظم‬ ‫المخلوقات في ظن البرية تنبيها بذكره على ما دونه{»)‬ ‫ونفس الفكرة يوردها السالمي فيقول ‪ :‬وانما خص‬ ‫العرش بالذكر في هذه الآية ونظائرها لان العرش‬ ‫اعظم المخلوقات فناسب ذكره في مقام الامتداح واذا‬ ‫وتعالى مالكا لما هو اعظم المخلوقات‬ ‫تبارك‬ ‫كان‬ ‫عليه كان استيلاؤه على ما هو دون ذلك‬ ‫ومستوليا‬ ‫ثابتا بطريق الاولى» "!)‬ ‫فهل يرى القارىء الكريم بعد عرض أسسص‬ ‫التأويل عند الاباضية تقدما للعقل على الشرع أم أن‬ ‫ما قام به الاباضية من تأويل للصفات وغيرها إنما‬ ‫هو مجرد بذل الجهد لفهم ما ورد به الشرع فهما‬ ‫سليما اعتادا على ربط النصوص بعضها ببعض‬ ‫ومقارنتها وعرض تأويلات بعض الصحابة لها مع‬ ‫‪ _ ١‬الجويني ‪ :‬الارشاد‪٤.٠ ‎‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫‪ _ ٢‬نفس المصدر ص‪‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬الالي ‪ :‬بهجة انوار العقول ‏‪ ٩٦ _ ٩٥‬رحاهية عل الجزء الارل من فرح‬ ‫طلعة اللمسص؛)‬ ‫© الرد مل جبا _ ه‪١٠١٦‬‏ ©‬ ‫يعد هذا‬ ‫الالتزام بدلالة اللغة ومقاييسها ؟ هل‬ ‫ينتهى‬ ‫قيود‬ ‫دون‬ ‫لعنانه‬ ‫تحكيما للعقل واطلاقا‬ ‫بالدارس الى الحكم على تأويل الاباضية بأنه ابتداعي‬ ‫أم هو دعوة للاجتهاد من أجل فهم النص القرآني‬ ‫فهما يهاشى وفكرة تنزيه الخالق في اطار مقتضيات‬ ‫اللغة العربية ؟‬ ‫اليه‬ ‫ولقد أشار الجويني الى نفس ما ذهب‬ ‫الاباضية معبرا عن موقفه من التأويل بقوله ‪« :‬واذا‬ ‫كان للتأويل جال رحب وللامكان مجرى سهب فلا‬ ‫معنى لحمل الآية على ما يقتضي تثبيت دلالات‬ ‫الحدث ‏‪)١١‬‬ ‫يلفت النظر الى ان اجراء بعض الآيات على‬ ‫كا‬ ‫_ كالاستواء _ التزام للتجسيم ويحذر من‬ ‫ظاهرها‬ ‫الاعراض عن التأويل ويؤكد على ضرورته‬ ‫خطورة‬ ‫اليه على شرط حمل الآيات محملا مستقيما‬ ‫والحاجة‬ ‫في العقول مناسبا لموجب الشرع (‪)٢‬؛‏ فهل يستطيع‬ ‫المؤلف لكتاب هالاباضية عقيدة ومذهبا» ان يحكم‬ ‫‏‪ = ١‬الجريني ‪ :‬الارشاد ‏‪ ١٦٠‬رذلك عند تفسيره لقوله تعالى «رجاء ربك والملك‬ ‫صفا صفا _ الفجر ‏‪٢٢‬‬ ‫‪ =٢‬ا‬ ‫نظر اجرني ‪ :‬الارفاد‪٤٢ _ ٤١ ‎‬‬ ‫© الرد عل شين _ ‏‪٥ ١٦٦‬‬ ‫على امام الحرمين في موقفه هذا بأنه مبتدع ؟ ولينظر‬ ‫الى تأويله لكل من النور والعين والوجه والجخب‬ ‫والساق والمجىء والنزول والقدم والصورة واليدين‬ ‫والاستواء وما اشبه ذلك ‏(‪ )١‬فهل يرى اختلافا بينه‬ ‫في ذلك ؟‬ ‫الاباضية‬ ‫وبين‬ ‫فهل الجويني أيضا من المبتدعين الذين يقدمون‬ ‫العقل على الشرع أم هو مستثنى منهم وما دليل‬ ‫الاستثناء حينئذ ؟‬ ‫لاشك ان الموضوعية تقتضي الحكم على الجميع‬ ‫الى تنزيه الخالق عما لا يليق به‬ ‫والهدف‬ ‫بالاجتهاد‬ ‫من صفات المحدث تقيدا بقوله تعالى فليس كمثله‬ ‫شيء _ الشورى ‏‪ »“١١‬ولا علاقة لهذا الموقف‬ ‫بالابتداع وتقديم العقل على الشرع ‪.‬‬ ‫وليس الجويني وحده من الاشاعرة من أقر‬ ‫بالتاويل في هذا المجال بل سلك نفس المسلك من‬ ‫‏‪ -١‬انظر الجويني ‪ :‬الارشاد من ‏‪ ١٥٥‬ال ‏‪ ١٦٣‬فقد ارل طلا الل نور‬ ‫السموات والارض‪ 4‬النور ‏‪ . ٣٥‬بأنه هادي من لي السمارات والارض كا ارل‬ ‫العين بالحفظ والرعاية والوجه بالوجود والاستواء بالفهر والغلبة واللك واليدين‬ ‫بالقدرة وهكذا لي بقية الصفات ‪.‬‬ ‫‏‪١٦٧‬‬ ‫ا الرد عل طهمة‬ ‫والاعجي‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫التفتازاني‬ ‫السعد‬ ‫‏(‪ )١‬م‬ ‫القفال‬ ‫بعده‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫والجرجاني‬ ‫الباب الى‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫الاشاعرة‬ ‫عبده‬ ‫قسم محمد‬ ‫‏‪ ٠‬وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمين‬ ‫ابقاء‬ ‫بو جوب‬ ‫القائلون‬ ‫وهم‬ ‫‪:‬‬ ‫السلف‬ ‫مذهب‬ ‫_‬ ‫على ظاهرها مع التنزيه ‪.‬‬ ‫الصفات‬ ‫_ مذهب الخلف ‪ :‬وهم الذين يذهبون الى تأويل‬ ‫الظاهر بحمله على المجاز والكناية ليتفق النقل مع‬ ‫‪(.‬‬ ‫تعبيره‬ ‫حد‬ ‫العقل على‬ ‫‏‪ = ١‬القفال ‪ :‬‏‪ ٥٠٧ _ ٤٦٩‬رليس الشافعية بالعراق رقد لقب في عصره بفخر‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫‏‪٠٦‬‬ ‫الزركلي ‪ :‬الاعلام‬ ‫‪٠٤‬ار‪.‬‏‬ ‫الاسلام‬ ‫‏‪ ٧٩٣‬‏‪/٢١٣١‬ه _ ‏)م‪ ٠٩٣١‬هو مسعود بن عمر‬ ‫الضتازالل ر!‪٧١‬‏ _‬ ‫؟‪-‬‬ ‫بن عبد اله النفازالي معد الدين ‪ .‬ر ‪ .‬ترجمته ‪ :‬الزركلي ‪ :‬الاعلام ‏‪٢١٩/٧١‬‬ ‫‏‪ ٣‬الامي ‏(‪ ٧٥٦‬ه ‪١٣٥٥‬م)‏ هر عبد الرحن بن احد ابو الفضل عضد الدين‬ ‫الاكي من تصانيفه «الرانفء لي الكلام والعقائد السندية ‪ .‬ر ‪ .‬الزركلي ‏‪٧٢٩٥/٢‬‬ ‫‪ ٨١٦١‬ھ = ‏‪ . ١٣٤٠‬‏)م‪ ٣١٤١‬هو علي بن محمد‬ ‫_ الجرجالي ر‪ .‬‏‪٧٤‬‬ ‫المعروف بالشريف الجرجالي من تصانيفه ه«شرح المواقف‪ 6‬و هالتعريفاته ر ‪.‬‬ ‫الزركلي ه‪٧/‬‏‬ ‫_ جاء لي شرح المرانف ؟‪٣٦٦/‬‏ ‪ :‬نيه الرجه وضع للجارحة ولم يوضع لصفة‬ ‫اخرى ‪ .‬بل لا يجوز وضعه لا لا يعقله اخاطب فيعين الماز والنجوز به عما لا‬ ‫يعقل ‪.‬‬ ‫‪ ٤‬انظر محمد عبده ‪ :‬تفير المار‪١٩٦/٣ ‎‬‬ ‫© اره مل شيد _ ‏‪© ١٦٨‬‬ ‫فالتفتازاني مثلا يعبر عن موقفه من الصفات‬ ‫المختلف فيها فيبين بوضوح ان حملها على‪ .‬معانيها‬ ‫الحقيقية ممتنع لما يترتب على ذلك من وهم التشبيه‬ ‫والتجسيم ويؤكد ان هذه الصفات ان هي الا‬ ‫تمثيلات وتصويرات للمعاني العقلية مقدمة ي صور‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫حسية‬ ‫كا أورد الرازي _ قبل محمد عبده _ نفس‬ ‫التقسيم غير انه وصف اصحاب المذهب الاول بأنهم‬ ‫يقطعون بكونه تعالى متعاليا عن المكان والجهة مع‬ ‫التفويض والامتناع عن الخوض في تأويل الآية على‬ ‫التفصيل ‪.‬‬ ‫بينا اصحاب المذهب الثاني لا يرون مانعا من‬ ‫التأويل والتوسع فيه ويذكر من بينهم القفال فيروي‬ ‫عنه تأويله للعرش فيقول ‪ :‬العرش كناية عن الملك‬ ‫يقال ثل عرشه اي انتقض ملكه وفسد واذا استقام‬ ‫قالوا استوى على‬ ‫امره وحكمه‬ ‫واطرد‬ ‫له ملكه‬ ‫عرشه ‪ ،‬يعلق الرازي على هذا الكلام بقوله ‪:‬‬ ‫«وأقول ان الذي قاله حق وصواب» رغم انه سبق‬ ‫ان اختار المذهب الاول اي مذهب السلف‬ ‫‪ ١‬انظر الرازي ‪ :‬الخير الكبير‪ ١١٥/١٤ ‎‬رما بعدها‪. ‎‬‬ ‫‪٧ ١٦1٩‬‬ ‫‪ ٥‬الرد مل طبيا‪‎‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أننا لا نقصد بعرض مواقف‬ ‫يعض علماء الاشاعرة اعتبارهم سببا في الحكم على‬ ‫سلامة مذهب الاباضية ولولاهم ما كان لنا من‬ ‫سبيل لتصويب حجج الاباضية وانما اردنا بذلك‬ ‫اثارة السؤال التالي ‪:‬‬ ‫لماذا سمح المؤلف لنفسه الحكم على الاباضية‬ ‫بالابتداع وتقديم العقل على الشرع في هذه القضية‬ ‫وسكت عن هؤلاء العلماء المذكورين آنفا ؟ هل‬ ‫على اتهامهم بالابتداع ومخالفة الكتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫والسنة ؟‬ ‫ان الموضوعية التى ألزم المؤلف نفسه بها في‬ ‫ذلك‬ ‫والنزاهة كل‬ ‫مقدمة كتابه وحبه للانصاف‬ ‫يقتضى منه العدل في الحكم على اناس اجتمعوا على‬ ‫نفس الرأي دفي قضية معينة" ولهم حجج متقاربة ان‬ ‫لم نقل ماثلة ‪ .‬فالواجب يقتضي منا وصفهم جميعا‬ ‫بالابتداع متى توفرت الحجج الدامغة على ذلك ‏({‪»١‬‬ ‫أو وصفهم جميعا بالاجتهاد على أسس وركائز متينة‬ ‫التشبيه‬ ‫محاولة منهم رفع الالتباس وإزالة وهم‬ ‫والتجسيم ‪.‬‬ ‫‪ _ ١‬وقد ألبتا فيما مبق ان لا حجة تمكن القارىء من الخروج بهذا الحكم‪. ‎‬‬ ‫© الرد عل طييد _ ‏‪© ١٢.‬‬ ‫رقية أة‬ ‫© نفي الرزية ©‬ ‫لقد سلك المؤلف في هذا الباب نفس المسلك‬ ‫الذى انتهجه عند تحليله لموقف الاباضية من الصفات‬ ‫فقد ركز على تقديمهم العقل على الشرع واثبت ان‬ ‫هذا المنهج انتهى بهم الى نفى الرؤية وبين أنهم تأثروا‬ ‫في ذلك بالمعتزلة وجمهور الخوارج واستدل على‬ ‫ذلك باعتبارهم كل مرني متحيزا الى غير ذلك من‬ ‫مقولات من أعمل العقل وأهمل الشرع على حد‬ ‫ِ‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫تعبيره‬ ‫شم اشار الى انهم استدلوا على مذهبهم بآية‬ ‫تدركه الابصار» واهملوا ما‬ ‫‏‪ ١ ٠٣‬إلا‬ ‫الانعام‬ ‫سواها او تأولوه ثم ظلوا يجمعون ما يخدم مذهبهم‬ ‫من آثار نبوية واقوال للصحابة وكأنه يذهب الى أن‬ ‫في نفي الرؤية هي الاحاديث‬ ‫الرئيسية‬ ‫حجتهم‬ ‫والنصوص المروية في مسند الربيع بن حبيب الذى‬ ‫من علماء‬ ‫اهل الحديث‬ ‫عند‬ ‫عمدة‬ ‫سنده‬ ‫لا يعد‬ ‫«السنة والجماعة طبعا حسب ما اكده هو في‬ ‫كتابه !)‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫‪ _ ١‬انظر كتابه ‪ :‬الاباضية عقيدة رمذهبا ص‪‎‬‬ ‫‪١٠٦‬‬ ‫المعدر ص‪‎‬‬ ‫لفس‬ ‫‪- ٢‬‬ ‫‪ 6‬الرد مل طا _ ‏‪© ١٣٣‬‬ ‫هذه هي جملة المسائل التى اثارها المؤلف في‬ ‫هذه القضية وسنحاول تتبع نقاطها الرئيسية‬ ‫معتمدين على ما كتبه الاباضية انفسهم لنتبين حقيقة‬ ‫الاحكام التى اصدرها عليهم ‪.‬‬ ‫اما فيما يخص الاحاديث التى احتج بها الاباضية‬ ‫على نفي الرؤية والتى اورد المؤلف بعضا منها فانهم‬ ‫يعترفون بأنها اخبار آحاد وقد بينا فيما سبق انها‬ ‫ليست بحجة في مسائل العقيدة () لكن لماذا‬ ‫ان‬ ‫يوردونها اذن من بين استدلالاتهم ؟ لاشك‬ ‫غايتهم تتمثل في مجرد التعضيد وزيادة التأكيد على‬ ‫صحة ما ذهبوا اليه ‪.‬‬ ‫ولقد سلك هذا المسلك ايضا كثيرون من‬ ‫علماء الاشاعرة في مسائل عقائدية متعددة ‪)" .‬‬ ‫كان سنده مغايرا لما اعتمده اهل الحديث من علماء‬ ‫ضعفه‬ ‫على‬ ‫بحجة‬ ‫هذا‬ ‫ه«فليس‬ ‫والجماعة‬ ‫«السنة‬ ‫خاصة وان هذا الكتاب كان مجهولا لديهم ولذلك‬ ‫‏‪ - ١‬انظر ص ‏(‪ )١٢٠‬من هذا البحث‬ ‫‏‪ _ ٢‬منها هذه المسألة فقد ذكر محمد عبده لي تفسيره ان ابن القيم جمع للالين‬ ‫حديثا لي البات الرؤية ‪ .‬انظر تفير المار محمد عبده ‏‪ .. ١٥٢/٩‬لكن احد بن‬ ‫حد الليلى يبت تناقض هذه الروايات فيما ينها ولا يمكن الجمع يها الا بتأريل‬ ‫‏‪ ١٩٦/١٩٥‬من المشارق ‪.‬‬ ‫الرؤية بمعنى العلم ‪ .‬انظر تحليله للقضية تع‪ .‬ص‬ ‫؛‪١٣‬‏ ©‬ ‫ية‬ ‫ط مل‬ ‫© الرد‬ ‫لم يتعرضوا الى تعديل رواته او تجريحهم اما علماء‬ ‫الاباضية فقد كانوا عارفين برجال سنده ولو تبين‬ ‫لهم داع من دواعي القدح والتجرع في اخذ الرواة‬ ‫لسارعوا الى كشفه ‪ .‬ومَن من علماء الاباضية يجرأ‬ ‫على الوضع والكذب على رسول الله عله وهو‬ ‫يعتقد اعتقادا جازما ان الكذب في حد ذاته كبيرة‬ ‫يترتب عليها الخلود في النار ‏‪0١١‬‬ ‫اعتبر السالمي هذا المسند اصح كتب‬ ‫ولذلك‬ ‫الحديث رواية واعلاها سندا خاصة وانه اقدم كتاب‬ ‫عدالة رواته لديه واجماع‬ ‫بعد ثبوت‬ ‫في السنة‬ ‫دون‬ ‫السنة على عدم تصريحهم بموافقة السالمي على‬ ‫رجال‬ ‫اليه ليس دليلا على بطلانه بعد ان بينا عدم‬ ‫ما ذهب‬ ‫عليه والنزاهة‬ ‫واطلاعهم‬ ‫الكتاب‬ ‫بهذا‬ ‫معرفتهم‬ ‫تقتضي الدراسة والتنقيب وبذل الجهد في كشف‬ ‫الحقيقة قبل اصدار الاحكام ‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة للاحاديث المروية في هذا الشأن‬ ‫واقوال الصحابة اما بالنسبة للادلة العقلية التى‬ ‫‏‪ _ ١‬اذا كان الكذب علي غير رسؤل ال عمله يقضي اللود ا النار فما بالك‬ ‫القائل رمن كذب عل متعمدا فليتبرا مقعده من النان‬ ‫بالكذب على رسول الله ع‬ ‫انظر الريع بن حييب ‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم ‏‪ ٧٢٢٨‬ا وانظر البخاري علم‬ ‫‏‪ ٨‬ومسلم زهد ‏‪ ٧٢‬وابو داود علم ‏‪ ٤‬وغيرهم‪.‬‬ ‫© الرد عل طيما ‪ .‬‏‪© ١٣٠‬‬ ‫جرد‬ ‫‏(‪ )١‬ايضا‬ ‫فهي‬ ‫اعتمدها كثير من الاباضية‬ ‫التعضيد وليست هى الاساس والركيزة في تبنى‬ ‫موقف نفى الرؤية بل نجد من الاباضية من ينفي‬ ‫الاعهاد على الحجج العقلية ويضعفها جميعا فيقول ‪:‬‬ ‫(جانب‬ ‫الجانبين‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫دليل‬ ‫ضعف‬ ‫«وقد‬ ‫الاباضية وجانب نمخالفيهم) و لم يبق الا الدليل‬ ‫النقلي ر") وكذلك ذهب كثير من الاشاعرة المثبتين‬ ‫للرؤية الى توهين الدليل العقلي ودعا الى التمسك بما‬ ‫ررد به النص ‪ .‬رم‬ ‫فما ورد من ادلة عقلية سواء عند المثبتين او‬ ‫النافين قد تقوى احيانا وتضعف حينا آخر يمكز‬ ‫اسقاطها والاعتاد كليا على ما جاء في القرآن‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫وقبل الانتقال الى كيفية تناول الاباضية للآيات‬ ‫المتعلقة بالرؤية نود ان نلفت نظر القارىء الى انه‬ ‫وانظر تبغورين ‪ :‬اصول الدين ‏‪ ٦٧‬وعيد اف‬ ‫‏‪ ١‬انظر السالي ‪ :‬الهجة ‏‪١٠‬‬ ‫ابراهيم جواب سؤال ‪٠‬؟‏‬ ‫والملاحظ ان الاشاعرة احجوا بأدلة عقلية على امكان الرؤية ‪ .‬انظر لي ذلك‬ ‫‪ ,‬الجرجالي ‪ :‬شرح المواقف ‏‪ ٢٠٠ : ١٩٨‬والارشاد للجويني ‏‪١٧٤‬‬ ‫_ السدويكشي ‪ :‬حاشية عل الديانات ‏‪٢‬‬ ‫آ‬ ‫انظر الجبري‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪ :‬الكراث الاباضي ‪ .‬نقلاً عن الرازي لي كتاب الاربعين والسيد‬ ‫شرح المراقف‬ ‫‪ .‬لي‬ ‫‏‪٨ ١٢٦‬‬ ‫© الرد عل فينا‬ ‫لا يوجد اى دليل على تأثر الاباضية بالمعتزلة كا ذكر‬ ‫ذلك المؤلف في هذه المسألة ولا في غيرها من‬ ‫المسائل وان كانت بين الطرفين كثير من نقاط‬ ‫الالتقاء ‪.‬‬ ‫هذا فيما يخص اعتاد الاباضية في نفى الرؤية‬ ‫على الحجج العقلية والاحاديث والآثار المروية فماذا‬ ‫عن الآيات القرآنية التي تفيد عند الاباضية افادة‬ ‫استحالة الرؤية وما قول الاباضية في الايات‬ ‫صريحة‬ ‫التى احتج بها مثبتو الرؤية ؟‬ ‫‏‪ _ ١‬قوله تعالى هؤلا تدركه الابصار وهو يدرك‬ ‫‏‪١ ٠٣‬‬ ‫الابصار ه الانعام‬ ‫_ لقد بحثوا في هذه الآية من عدة وجوه أهمها ‪:‬‬ ‫أ _ الآية لا‪ .‬تفيد الاحاطة بل تفيد الرؤية ‪ :‬جاء‬ ‫في تعليق احمد بن حمد الخليلي ره على مشارق انوار‬ ‫العقول ان العرب تقول ادركت حياة فلان اي لم‬ ‫أولد إلا في الزمن الأخير من حياته كا تسمى العرب‬ ‫صهبرين‪. ‎‬‬ ‫الا‬‫مماعء ا‬ ‫‪ - ١‬احد بن حد الليل ‪ :‬اكابرلعل‬ ‫من مؤلفاته «جواهر السيره وله كثير من الأجوبة والتارى المسجلة والمكتوبة‪‎‬‬ ‫ريشغل حاليا مفتيا عاما لسلطنة غغمان‪‎‬‬ ‫© الرد هز‪ ,‬طيما ‪ .‬‏‪© ١٣٧‬‬ ‫المطر المتوالى متداركا مع العلم انه ليس المقصود منه‬ ‫تلاحق‬ ‫بغيرها وانما المقصود‬ ‫ان كل ديمة منه تحيط‬ ‫الدم كا يقال ادركه السهم ومن المعلوم ان ليس‬ ‫المراد منه احاطة السهم به واشار المحقق الى ان‬ ‫الالفاظ المشتقة من الادراك غير دالة على الاحاطة‬ ‫كا في قوله تعالى فحتى اذا اداركوا فيهاه الاعراف‬ ‫‏‪ ٨‬والمراد من الاية تلاحق الافواج في النار ‪2‬‬ ‫والسالمي من قبله يذهب الى ابقاء لفظ الادراك‬ ‫مجاز‬ ‫على حقيقته ر‪ ,‬لان تقييد الادراك بالاحاطة‬ ‫نفي‬ ‫ان القرائن دالة على‬ ‫يحتاج الى قرينة بل يؤكد‬ ‫مطلق الادراك ‪٧.‬ر‪,٨‬‏‬ ‫_الآية تفيد عموم السلب ‪ :‬ذلك ان الالف‬ ‫والعموم‬ ‫في لفظ الابصار تفيد الاستغراق‬ ‫وال‬ ‫الشمولي فيصير معنى الآية لا تدركه جميع الابصار‬ ‫سواء في ذلك ابصار المؤمنين او ابصار الكافرين ‏‪)٤‬‬ ‫‏‪ ٢٠٣ : ٢٠٢‬من كتاب مثارق انوار العقول للسامي‬ ‫‪ -‬انظر تع ‏‪ ١‬ص‬ ‫‪٢‬؟_‏ وقد جاء لي لسان العرب ‪ :‬ادركته بصري اي رايته ‪.‬‬ ‫انظر ابن منظور لان العرب مادة درك ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬انظر السامي ‪ :‬الغارق ‏‪٧٠٢ : ٢٠٢‬‬ ‫‏‪ ٤‬انظر محمد أطفيش ‪ :‬تيسير الفير ‏‪٣٧٢/٢‬‬ ‫‏‪© ١٣٨‬‬ ‫© الرد عل نبا _‬ ‫ومن بين ما استدلوا به على ذلك افادة الآية‬ ‫للمدح اذ سياق الآيات السابقة هذه الآية المدح في‬ ‫اطار ذكر الصفات التي تفرد الله بها ‪ 7‬فكما ان نفي‬ ‫النوم والسينة عنه مدحة فكذلك نفي الرؤية مدحة‬ ‫ايضا ‪ .‬‏‪ ١١‬ولهذا يردون على مجيزي الرؤية الذين‬ ‫يرون أن الاية تفيد سلب العموم ر؟‪,‬؛ بحجة انتقاض‬ ‫هذا الدليل بقوله تعالى ‪« :‬لا تأخذه سنة ولا نومه‬ ‫اذ لو كان معنى قوله تعالى «}لا تدركه الابصار»ه‬ ‫في الدنيا لكان ايضا لا تأخذه سنة ولا نوم في الدنيا‬ ‫فقط دون الآخرة وهذا محال فاذا ثبت نفي السنة‬ ‫والنوم عن الله في الدنيا والآخرة ثبت كذلك نفي‬ ‫ادراكه ايضا في الدنيا والآخرة ‏‪,٨١‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬قوله تعالى ‪ :‬ولما جاء موسى ليقاتنا وكلمه‬ ‫ربه قال رب أرني انظر اليك قال لن تراني ولكن‬ ‫انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما‬ ‫تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما‬ ‫افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين»‬ ‫انظر السدويكشي ‪ :‬حاشية على الديانات ‏‪ | ٢‬وانظر الماص ‪ :‬احكام‬ ‫‏‪١‬‬ ‫القرآن فقد أستدل بنفس الحجة هيأ بوضوح أن ما مدح الل به نفسه لا يمكن‬ ‫أن يتفي عنه في الآخرة ‪.‬‬ ‫‏‪ .٢‬انظر عزة محمد عبد المعم ‪ :‬رزية اف تعالى ‏‪٦٢‬‬ ‫‪ _٣‬انظر عبيد الله ابراهيم ‪ :‬جواب مؤال لبعض الالكية‪٢٠ ‎‬‬ ‫© الرد عل لهما‪١٣٩ _ ‎‬‬ ‫‏‪١ ٤٣‬‬ ‫الاعراف‬ ‫لقد ركز الاباضية في هذه الآية على حقيقة‬ ‫(لن) الدالة احيانا على التأكيد واحيانا على التأييد‬ ‫‏«‪ )١‬واثبتو انها في هذه‬ ‫سياق الاية ومقتضاه‬ ‫حسب‬ ‫هي تنزيه‬ ‫الآية دالة على التأييد والقرينة على ذلك‬ ‫الله عن ان تدركه الحواس لانه ليس بجسم مستقر‬ ‫في مكان حتى تستطيع حاسة البصر مهما اوتيت‬ ‫من قوة او اية حاسة اخرى رؤيته “«؟؛‬ ‫ه اما ما احتج به الاشاعرة من هذه الاية على امكان‬ ‫الرؤية فقد رد عليهم الاباضية بما بلي ‪:‬‬ ‫جاء في مسند الربيع بن حبيب في قوله تعالى‬ ‫ارني انظر اليكئه ان طلب ذلك انما كان على وجه‬ ‫الاعتذار لقومه ليريهم الله اية من آياته فيياسوا من‬ ‫رؤية الله (‪٢‬؛‏‬ ‫‏‪ ١‬س ولقد وردت رلى ل القرآن معنى التأييد لي غير هذا الموضع ايضا مثل ما‬ ‫جاء لي قوله عالى ولن يخلقوا ذبابا ولو اجمعوا له الحج ‏‪ ٧٣‬والقرينة الدالة‬ ‫على التابيد هنا هي ان الخلق من خمرميات الل تعالى رتبقى دوما قدرة الانسان‬ ‫محدردة ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬فقد‬ ‫قالوا لو كانت الرؤية مستحيلة ما كان مرسى عليه السلام ليطلبها من‬ ‫ربه ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬انظر الربع بن حيب ‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم‪٨٦٩ ‎‬‬ ‫الرد عل طهمن _ ‏‪© ١1٠‬‬ ‫كا بين السالمي ان موسى عليه السلام لا الح عليه‬ ‫بنو اسرائيل ان يريهم الله جهرة اراد ان يقيم عليهم‬ ‫الحجة عيانا على ان الله لا يرى ولهذا الغرض اخذ‬ ‫معه سبعين رجلا وكلهم سمعوا عبارة لن ترافئ ‪2‬‬ ‫_ لو كانت الرؤية ممكنة غير مستحيلة ما ترتب عل‬ ‫العاجلة والحكم بالاستكبار والعتو‬ ‫طلبها العقوبة‬ ‫والظلم على طالبها ‪ .‬فقد قال تعالى «إوقال الذين لا‬ ‫يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا‬ ‫لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا الفرقان‬ ‫‏‪ ١‬وقال «إوإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى‬ ‫نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون»ه‬ ‫‏‪٥٥‬‬ ‫البقرة‬ ‫وقال ‪ :‬ليسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم‬ ‫كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك‬ ‫فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم»ه‬ ‫‏‪١ ٥٣‬‬ ‫النساء‬ ‫فالجمع بين هذه الآيات الثلاث المعنفة لطالبي‬ ‫الرؤية وبين الاية السابقة يقتضى ان موسى عليه‬ ‫‪ _١‬انظر السامي ‪ :‬مشارق أنوار العقول‪١٨٩ ‎‬‬ ‫‏‪© ١1١‬‬ ‫© الرد عل طبا _‬ ‫السلام ما طلب الرؤية الا اقامة للحجة أمام قومه‬ ‫على استحالتها ولذلك' لا يمكن ان يكون في هذه‬ ‫الآية دلالة على امكان الرؤية ‪.‬‬ ‫واما الآيات التى اعتمدها الاشاعرة في اثبات‬ ‫(ا‪\١‬؛‏‬ ‫م يهملوها كا! زعم المؤلف‬ ‫الرؤية فان الاباضية‬ ‫او تطويع‬ ‫اخضاع‬ ‫دون‬ ‫واحدة‬ ‫وانما تتبعوها واحدة‬ ‫لهذه الآيات لما يقتضيه مذهبهم وانما حسب سياقها‬ ‫ودلالتها اللفظية ولنتأمل تحليلاتهم هذه الآيات لنتبين‬ ‫مدى صحة ما اثبتناه من حكم ‪.‬‬ ‫‏(‪ _ )١‬قوله تعالى لوجوه يومئذ ناضرة الى ربها‬ ‫‏‪ . ٢٣ ، ٢٢‬لقد تناول الاباضية‬ ‫ناظرة القيامة‬ ‫هذه الايات من زمان مبكر فقد اورد الربيع بن‬ ‫حبيب في القرن الثاني روايات متعددة عن الصحابة‬ ‫عليها‬ ‫والتابعين في تفسير هذه الآية ‏‪ .)٢١‬ثم عقب‬ ‫بتحليل لغوي يؤيد مصداقية هذه التفسيرات فبين‬ ‫ان النظر بمعنى الانتظار وارد في القرآن واستعمالات‬ ‫العرب مستدلا بقوله تعالى هما ينظرون الا صيحة‬ ‫‏‪١١‬۔ انظر كابه عر ‏‪١٠ ٦‬‬ ‫‏‪ ١٧١‬ها ررى عن ابن عباس‬ ‫‪ -‬انظر الريبع بن حيب ‪ :‬الجامع الصحيح باب‬ ‫رضي ال عنه لي قوله تعالى (رجره يومذ ناضرة الى ربها ناظرة وباب ‏‪ ١٨‬عن‬ ‫ابن عباس رضي الف عه لي النظر اهنا ‪.‬‬ ‫‏‪© ١١٦‬‬ ‫يلما‬ ‫طم‬ ‫© الرد‬ ‫‏‪ ٤٩‬وقوله هؤوما ينظر هؤلاء الا‬ ‫يس‬ ‫واحدةيه‬ ‫صيحة واحدقيمهه ص ‏‪ ١٥‬وقوله لهل ينظرون الا‬ ‫الساعة ان تأتيهم بغتةيه الزخرف ‏‪٦٦‬‬ ‫ومحتجا بقول العرب فانما انظر الى الله مم‬ ‫اليثيم‪ 6‬كما قدم معاني اخرى للنظر تختلف عن‪,‬‬ ‫الابصار بالعين كالعلم واليقين ‪١‬ا»‏ وفي نفس النسق‬ ‫يمضي الوارجلاني ‏‪ !٢١‬والشماخي ) بوالسالمي ر؛)‬ ‫عارضين معاني النظر في لغة العرب مستدلين على‬ ‫ذلك بآيات من القرآن الكريم ‪ .‬وابن منظور في‬ ‫معجمه اورد ايضا من معاني النظر الانتظار ثم نقل‬ ‫تخطئة ابي منصور ره) لمفسري قوله تعالى فالى ربها‬ ‫‏‪ _١ .‬انظر نفس المصدر باب ‏‪ ١٩‬لي الظر ل اللفة حدبث رفم ‏‪٨٥٩‬‬ ‫‏‪ ٥٧٠‬ه ‪١١٧٥ :‬م‏ هو يرسف بن ابراهيم السدرالي‬ ‫‏‪ ٢‬الوارجلالي ‪ :‬ت ‪:‬‬ ‫الرارجلالي رأي مسد الامام الريبع بن حيب مشوفا فره وسماه الجامع الصحيح‬ ‫ومن كتبه العدل والانصاف في أصول الفقه ‪ .‬ر ‪ .‬الزركلي ‪ :‬الاعلام ‏‪. ٢١٢/٨‬‬ ‫وانظر الدليل والبرهان مج ‏‪٧٨ .٧٧/١ . ١‬‬ ‫‏۔‪٣‬‬ ‫الشماخي ( انظر رده على الغدامسي ‏‪ : ٢١‬وهو احمد بن معيد الشماخي رت ‪:‬‬ ‫‏‪ ٨‬ه) مؤرخ آباضي مغري من مؤلفاله «سير المشانخ؛ «شرح خمر العدل‬ ‫الانصاف" ر ‪ .‬الزركلي ‪ :‬الاعلام ‏‪١٣١/١‬‬ ‫‪ ٤‬انظر المشارق‪١٩٣ : ١٩١ ‎‬‬ ‫_‪ 6‬ابو منصور ‪ :‬هر عبد القاهر بن طاهر البغدادي رت‪ 4٢٩ ‎‬ه) من ألمة‪‎‬‬ ‫الأصول ومن تصانيفه «امرل الدين! «الناسخ والممسوخ؛ ‪ ..‬ر ‪ .‬الزركلي ‪ :‬الاعلام‪‎‬‬ ‫لا‪‎‬‬ ‫‏‪© 6١٣‬‬ ‫© الرد عل طما‬ ‫ناظرة بالانتظار وحجته في ذلك ان العرب لا‬ ‫تقول نظرت الى الشيء بمعنى انتظرته وانما تقول‬ ‫اليه لم‬ ‫نظرت فلانا اي انتظرته واذا قالت نظرت‬ ‫يكن الا بالعين (‪١‬؛‏‬ ‫غير ان الاباضية لم يسلمو بذلك محتجين بقوله‬ ‫‏‪ ٢٨٠‬‏؛‪(!٢‬‬ ‫البقرة‬ ‫تعالى «فنظرة الى ميسرة‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ه ويقول‬ ‫ناظرات ‪.‬‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫وجوه‬ ‫بالفلاح ({»‬ ‫ياتي‬ ‫الرحمن‬ ‫الى‬ ‫ه وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ملك‬ ‫من‬ ‫اليك‬ ‫نظرت‬ ‫واذا‬ ‫نعما‬ ‫زدتني‬ ‫دونك‬ ‫والبحر‬ ‫ه وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وجوه بها ليل الحجاز على الهوى‬ ‫الى ملك ركن المعارف ناظرة‬ ‫اي منتظرة لمعروفه ‏‪)٤‬‬ ‫‏‪ = ١‬انظر ابن نظور‪ :‬لان العرب مادة هنظر؛‬ ‫‪ -‬انظر عيد الل ابراهيم ‪ :‬جواب مزال ‪ .‬سؤال ‏‪١٩‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ح انظر تبغورين ‪ :‬اصول الدين ‏‪٦٦‬‬ ‫م‬ ‫‏‪ ١٩٣‬من مشارق أنوار العقول للسالي ‪.‬‬ ‫‪ -‬احد بن حد الليلي تع ‏‪ ١‬ص‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫© الرد عل طبىا _ ‏‪© ١١1‬‬ ‫بمعنى‬ ‫النظر‬ ‫ان استعمال‬ ‫يثبت‬ ‫عبده‬ ‫ومحمد‬ ‫الانتظار في القرآن كثير وان استعماله متعديا بإللى‬ ‫ثابت عند العرب ويروى عن عبد بن حميد عن‬ ‫مجاهد تفسير (ناظرة) بقوله تنتظر الثواب ويعقب‬ ‫على ذلك بتوثيق ابن حجر فهذه الرواية ر‪)١‬‏ كا يحتج‬ ‫الاباضية بان التناسق تختل بين الشطر الاول للآية‬ ‫وشطرها الاخير اذا فسر النظر بالابصار الحسي اذ‬ ‫مقام الآية هو ذكر الثواب والعقاب فلفظ (ناضره)‬ ‫يقابله لفظ (باسرة) ولفظ ناظرة (يمعنى منتظرة‬ ‫الثقواب) يقابله لفظ فاقرة (بمعنى متوقعة فعلا فظيعا‬ ‫يقصم فقار الظهر)‬ ‫بينها لو كان النظر المقصود في الاية الرؤية‬ ‫بالبصر لكان من المناسب ان يذكر بعد ذلك حرمان‬ ‫الرؤية "؟)‬ ‫من‬ ‫الكافر‬ ‫الجر الى‬ ‫من تقديم حرف‬ ‫الاباضية‬ ‫كا استفاد‬ ‫‪ ١‬انظر محمد عبده ‪ :‬تفي المار‪١٣٤/٩ ‎‬‬ ‫ان الجصتاص صرح بأن النظر بمعنى الانتظار سالغ ل اللفة العرين ثم انتج‬ ‫ان الآية لا بمكن أن تكون مخصصة لقوله تعالى لا لدركه الابمار رهو بدرك‬ ‫‪ .‬انظر الجحماص ‪ :‬احكام الفرآن ‪ . ,/‬‏‪٥‬‬ ‫الانعام ‏‪٣‬‬ ‫الابصار‬ ‫_ انظر المصعبي ‪ :‬حاشية البغرري ‏‪٨٤‬‬ ‫© لرد عل طبماه!‪©.١‬‏‬ ‫ان هذا‬ ‫مبينين‬ ‫في قوله تعالى «والى ربها ناظرة‬ ‫التقديم يفيد الحصر والاختصاص ولو كان النظر نظر‬ ‫عين لا نحصر في ذات الله دون غيره ومعلوم انهم‬ ‫ينظرون الى أشياء كثيرة لانهم آمنون وبذلك تنتفي‬ ‫النظر بمعنى الانتظار‬ ‫فائدة التقديم في حين ان تفسير‬ ‫يزيل هذا الالتباس لان المؤمنين لا ينتظرون الثواب‬ ‫الا من الله تعالى ‪.‬‬ ‫يومعذ‬ ‫رببم‬ ‫عن‬ ‫كلا انهم‬ ‫_ قوله تعالى‬ ‫‏(‪)٦٢‬‬ ‫الاشاعرة الى‬ ‫‏‪ . ١٦١‬لقد ذهب‬ ‫محجوبونؤ» المطففين‬ ‫الله‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫الكافرين‬ ‫حرمان‬ ‫تفيد‬ ‫الآية‬ ‫ان‬ ‫ينعمون‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫المؤمنين‬ ‫ان‬ ‫واستنتنجوا‬ ‫برؤية خالقهم «‪ ,‬لكن الاباضية لم يوافقوهم على‬ ‫في‬ ‫بالخالفة‬ ‫الاستدلال‬ ‫ان‬ ‫حجة‬ ‫التأويل‬ ‫هذا‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٨١‬‬ ‫الاعتقاديات مرفوض‪‎‬‬ ‫ملاقوا‬ ‫انهم‬ ‫_ قوله تعالى «والذين يظنون‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫رجهمئؤ» البقرة ‏‪ . ٤٦‬لما فسر الاشاعرة اللقاء بالرؤية‬ ‫عارضهم الاباضية بان اطللاق اللقاء على الرؤية‬ ‫‪ ١‬۔ انظر الاشعري ‪ :‬الابانن‪٤١ ‎‬‬ ‫ج ح انظر السالي ‪ :‬الخارق‪١٩٥/ ١٩١ ‎‬‬ ‫© الرد عل طا _ ‏‪٥ ١١١‬‬ ‫نعتاج الى قرينة ولا دليل على ذلك ولان اللقاء لم‬ ‫يذكر الا في مقام التخويف بخلاف مقام الرؤية كا‬ ‫هئبتوها ولانه اشتراك في مقام اللقاء‬ ‫بالاك‬ ‫يقول‬ ‫المليع و العاصي ‏‪ ١5‬قال تعالى ياأيها الانسان انك‬ ‫‏‪٠١١٥٧‬‬ ‫كادح الى رباك كا۔حا فملاقيه؛» هالانشقاق‬ ‫_ قوله تعالى اعلى الارانك ينظرون‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫هاه‬ ‫بان لا دلالة ف‬ ‫الاباضية‬ ‫‪ .‬صرح‬ ‫ے ‏‪٦‬‬ ‫المطففين‬ ‫الآية على الرؤية لعام ذكر المنظور فيا بلل فسروا‬ ‫الآية بالنظر الى ما اعا۔ الله هم من الثواب في مستة‬ ‫رحمته كما ار شا اليه قوله تعالى واذا رأيت ثم رأيت‬ ‫‏‪١٢١ ٢٠‬‬ ‫نعيما وملكا كبيرامه الانسان‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫احسنوا‬ ‫للدين‬ ‫تعالى‬ ‫قو له‬ ‫_‬ ‫)‬ ‫ح‬ ‫)‬ ‫زيادةنهه يونس ‏‪ ٢٦‬۔ لما فسر الاشاعرة الحسنى‬ ‫‪`٠‬‬ ‫بالجنة والزيادة بالنظر الى الله ‪٣١‬؛‏ رد عليهم الاباضية‬ ‫بأن هذا التفسير هو خلاف الظاهر بغير دليل لان‬ ‫الا من جنس المزيا۔ عليه اذ عندما‬ ‫لا تكون‬ ‫الزيادة‬ ‫‏‪١٩٥/١٩٤‬‬ ‫‪ -‬انظر السالي ‪ :‬المارق‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ - ٢‬انظر الالي ‪ :‬الخارق‪١٩٥/١٩٤ ‎‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫‪ -‬انظر الاشعري ‪ :‬الابانة‪‎‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫© الرد عل لبا ‏‪٥٨ ١!٧‬‬ ‫تقول عندى الف درهم وزيادة فلا تعنى بذلك الف‬ ‫‪١١ .‬؛‘‏‬ ‫مثلا‬ ‫بزيادة ثوب‬ ‫درهم وزيادة‬ ‫التى تناو طا‬ ‫السبع‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫بعد الاشارة‬ ‫الثلاثة‬ ‫الاباضية بالبحث والتحليل خاصة النو س‬ ‫الاولى مركزين على جانب اللغة والتر كيب و سلامة‬ ‫هذا‬ ‫القرآن كما اسلفنا ‪ .‬وبعد‬ ‫السياق وعبارات‬ ‫العر ض المو جز بما فيه من تلميحات الى بعض أدلتبم‬ ‫عليهم بأهم اكتفوا‬ ‫هل يتسنى للقارىء ان حكم‬ ‫بسوق آية الانعام للاستدلال على مذهبهم مهملين‬ ‫ما سواها من الآيات المفسرة شا ؟ ‏‪٠٢١‬‬ ‫اهملوا‬ ‫با‪-‬هم‬ ‫اقتناعه‬ ‫ان المؤلف اظهر‬ ‫لاشك‬ ‫البعض منها وأولوا البعض الآخر غير اند سكت عن‬ ‫استدلالاتهم اللغوية والتركيبية وتفسير القرآن بعضه‬ ‫التي‬ ‫النقلية‬ ‫حججهم‬ ‫بعض‬ ‫بسر د‬ ‫و اكتفى‬ ‫لبعض‬ ‫مسند الر بيع بن‬ ‫ورو دها ف‬ ‫الى تو هينها بسبب‬ ‫ذهب‬ ‫حبيب وقد بينا فيما سبق موقفه من المسند و أو جه‬ ‫‪:٣` .‬؛‏‬ ‫عليه‬ ‫الرد‬ ‫‏‪١٩٣‬‬ ‫الالي ‪ :‬الخارق‬ ‫‏‪_ ١‬‬ ‫‏‪ = ٢‬ويقصد الأيات الخمس الاخيرة الني عرضناها وذكرنا موقف الاباضية مها‬ ‫‏‪ _ ٣‬انظر ما سبق ص ‏‪٩٨‬‬ ‫‏‪© ١١٨‬‬ ‫© الرد عل طيما _‬ ‫خلق القرآن‬ ‫© خنق القرآن ©‬ ‫لقد عرض المؤلف في هذه المسألة اختلاف‬ ‫المشارقة والمغاربة مركزا الحديث على نماذج من‬ ‫بعض المشارقة في نفي خلق‬ ‫الادلة التي اعتمدها‬ ‫القرآن ومثبتا أنهم خالفوا في هذه المسألة منبجهم‬ ‫العقلي الذي اعتادوه في فهم النصوص وتأويلها‬ ‫مخالفين بذلك المعتزلة والقدرية ومن يقول بخلق‬ ‫القرآن ‏«‪ )١‬مم اشار الى تأويلات المغاربة في هذه‬ ‫القضية دون إيراد حجة واحدة لهم ثم انتهى بالتلميح‬ ‫اى التسامح بين الاباضية المشارقة والمغاربة رغم‬ ‫الاختلافات الواقعة بينهم في هذه القضية مما جعله‬ ‫يحكم على هذا الاختلاف بأنه ليس جوهريا ر!)‬ ‫وأول ما لفت انتباهنا في عرضه هذا الموضوع‬ ‫هو تعبيره عن خيبة أمله في الاباضية بسبب وقوعهم‬ ‫في منزلق الخوض في مسألة خلق القرآن وقدمه‬ ‫وكيفية كلامه تعالى ؟) والسبب في بعث الأمل هو‬ ‫‏‪١٠٣‬‬ ‫‏‪ - ٢‬نفس المصدر ص‬ ‫‏‪ _ ٣‬نفس المصدر ص ‏‪ ١٠٠‬فهر يقرل وكان الأمل الا ينزلق الذهب الاباضي‬ ‫الى هذا المنزلق ‪ ..‬لكن ما شاء ا كان ‪.‬‬ ‫‏‪© ١٥٨١‬‬ ‫© اره عل طلبا‬ ‫الشرع‬ ‫تقديم‬ ‫من وجوب‬ ‫مصادرهم‬ ‫في‬ ‫ما وجده‬ ‫على العقل ولنا ان نتساءل ‪ :‬فيم يتمثل الانزلاق ؟‬ ‫هل في مجرد الخوض في هذه المسالة أم في تبنهم‬ ‫لفكرة خلق القرآن ؟‬ ‫‏(‪ »\١‬لم‬ ‫الاوائل‬ ‫الاباضية‬ ‫ان شيوخ‬ ‫والحقيقة‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الاباضية‬ ‫عند‬ ‫القضية‬ ‫لهذه‬ ‫الفزاري () غير ان تعرضه للقضية لم يكن له أي‬ ‫أثر في الاوساط الاباضية والملاحظ أن عبد الله بن‬ ‫يزيد الفزاري عاش في الكوفة ومعنى هذا ان القضية‬ ‫كانت مثار جدل بين العلماء في الكوفة ‪ ،‬فلما نقلها‬ ‫الى الاباضية المغرب كان من المفروض أن يقول فيها‬ ‫العلماء كلمتهم ومع ذلك فقد تأخر ابداء الرأي الى‬ ‫‪,‬؟‪،)٢‬‏ فهل يعد بحث‬ ‫زمن اني اليقظان الرستمي‬ ‫‏‪ _١‬ونعني بهم جابر بن زبد وابا عيدة والربيع بن حبيب ۔‬ ‫‏‪ _٢‬عبد الله بن يزيد الفزاري ‪ :‬من علماء القرن الثالث الهجري كان متكلما‬ ‫وهو الذي اظهر مقالات النكار رالف فها كبا عديدة منها كتاب النوحيده كتاب‬ ‫الاستطاعة؛ هكاب الرد على امحزلةه ر ‪ .‬العودي ‪ :‬مروج الذاهب ‏‪١٣٧/٢‬‬ ‫وابن الديج ‪ :‬الفهرست ‏‪٢٥٨‬‬ ‫‏‪ ٢٨١‬ه)‬ ‫‏‪ _٣‬ابو اليقظان الرستمي هو محمد بن اللح بن عبد الوهاب رت‬ ‫بالجمزالر ‏‪ ٠‬ر ‪ .‬الزركلي ‪ :‬الاعلام‬ ‫تهرت‬ ‫خامر الانمة الرستميين من الاباضية ل‬ ‫‏‪ .. ٤٠٦‬لقد كب رمالة لي خلق القرآن أرردها البرادي في الجواهر من ‏‪١٨٣‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫© الرد عل طينا _ ‏‪٨ ١٠٥٦‬‬ ‫الاباضية في هذه المسألة انزلاقا أم هو مجرد تناول‬ ‫لموضوع كان لابد لعلماء الاباضية كغيرهم من‬ ‫العلماء أن يعربوا فيه عن رأيهم وهذا شأن كل‬ ‫مسألة طارئة ؟‬ ‫أما بالنسبة الى اباضية المشرق وعلى وجه‬ ‫الخصوص اباضية عمان فان السالمي يروى أن هذه‬ ‫القضية قد نقلت اليهم من البصرة التى انتشر فيها‬ ‫الكلام في هذا الموضوع بسبب ما القاه ابو شاكر‬ ‫الديصافي ‏‪ )١‬بين الناس من ان انفراب قديم ليس‬ ‫بمخلوق فقبل المقالة قوم ورفضها آخرون فلما بلغت‬ ‫القضية علماء عمان عقدوا عدة جلسات تمخض‬ ‫عنها الاتفاق على ان الله خالق كل شيء وما سوى‬ ‫الله مخلوق وان القرآن كلام الله ووحيه وكتابه‬ ‫وتنزيله على حمد تف فقد حصل الاتفاق على هذا‬ ‫بن محبوب عن قوله بخلق‬ ‫محمد‬ ‫تراجع‬ ‫بعد أن‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫القرآن‬ ‫‏‪ ٢‬بردي عاش ل البصرة وأظهر الاسلام وقتل للدس ربث الفتة بين السلمين ‪,‬‬ ‫‏‪١٠٥‬‬ ‫ر ‪ .‬الالي ‪ :‬تحفة الاعيان‬ ‫‏‪ ٢‬محمد بن محبرب بن الرحيل رت ‏‪ ٢٦٢٠‬ه) كان راس الاباضبة بالشرق بسب‬ ‫له من الكب السيرة الى اهل الغرب لي ‏‪ ٧٥‬جزهأ ر ‪ .‬الامي ‪ :‬اجربة يخنلفرن‬ ‫‪ ..‬انظر الالي ‪ :‬تحفة الاعيان ‏‪ ١٠٥‬هذا عل خلاف ما ذكره الزلف من‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ان الراجع عن قوله بخلق الفرآن هو محمد بن هاشم رراسمه المحبح محمد بن‬ ‫‏‪١٠٠‬‬ ‫انظر كابه ص‬ ‫هاشم ‏‪ ٦٧‬محمد بن هشام‬ ‫© الرد عل طلبا _ ؟‪١(٠‬‏ ©‬ ‫فالقضية إذن لم يخض فيها الاباضية الا بعد أن‬ ‫أثيرت في الكوفة والبصرة وكان بحثهم فيها امرا‬ ‫عليهم‬ ‫طبيعيا ولذلك لا نرى أي داع للحكم‬ ‫بالانزلاق لا لشىء الا لانهم قالوا كلمتهم كغيرهم‬ ‫في الموضوع ۔‬ ‫أما ان كان المؤلف يقصد بان دافع الحكم عليهم‬ ‫بالانزلاق هو تأويلهم للنصوص الشرعية الواردة في‬ ‫هذا الموضوع رمم فقد بينا في كثير من المسائل‬ ‫السابقة أن تأويلهم لم يكن قائما على هوى وعلى‬ ‫غير أساس وإنما كان مرتكزا على دلالات اللغة وجمع‬ ‫النصوص ومقارنتها ببعضها البعض على اساس أن‬ ‫القران يفسر بعضه بعضا ‪.‬‬ ‫فقد جاءت آيات مصرحة بالتنزيل والتفصيل‬ ‫‏‪ ١‬الظاهر أن هذا هر الراجح لأنه اخبر سبب الخلاف بين المملمين لي هذه‬ ‫القضية هو النهج التأريلي لللمرص الشرعية والاباضية من المؤولين وقد بين لي الفقره‬ ‫نفسها بأسلوب غير مباشر مخالفتهم لقاعدة تقديم الشرع على العقل‪,‬‬ ‫‏‪© 6٠٥1‬‬ ‫© الرد عل طيمة _‬ ‫والجعل والحدث ‏<‪ )_١‬وكلها صفات تقتضي ان‬ ‫يكون القرآن مخلوقا فضلا عن أخبار الله بأنه خالق‬ ‫كل شي () اوالقرآن شيء غير الله ‪.‬‬ ‫ولا نريد التعرض الى الادلة العقلية والاحاديث‬ ‫المروية في هذا الشأن بعد أن بينا سابقا أنها ليست‬ ‫حجة في العقائد ‪.‬‬ ‫أما الآيات التى احتج بها القائلون بالقدم فان‬ ‫الاباضية قد تتبعوها واثبتوا الا دليل فيها على القدم‬ ‫ولنكتف بذكر بعض الأمثلة ‪:‬‬ ‫لئن اجتمعت الانس والجن‬ ‫_ قوله تعالى قل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان‬ ‫‏‪٨٨‬‬ ‫الاسراء‬ ‫ظهيراه‬ ‫لبعض‬ ‫بعضهم‬ ‫‏‪ _ ١‬التزيل قال الله تعالى هانا نحن نزلنا عليك القرآن تزيلا الانان ‏‪٢٣‬‬ ‫الفصيل قال تعالى «إوما كان هذا القرآن ان يفترى من دون اف رلكن تصديق‬ ‫الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالين» يونس ‏‪٣٧‬‬ ‫الجعل ‪ :‬قال تعالى «انا جعلاه قرآنأ عري الزخرف ‏‪ .. ٣‬والجعل هر الحلق بأدلة‬ ‫من القرآن منها وجعل منها زوجها الاعراف ‏‪١٨٩‬‬ ‫الحد ث ‪ :‬قال تعالى «}وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانرا عنه‬ ‫معرضين» الشعراء ‏‪٥‬‬ ‫والذكر ‪ :‬هو القرآن لقوله تعالى «إإنا محن نزلنا الذكر وإنا له لحانظرن‪ 4‬الحجر ‏‪٩‬‬ ‫! _ رذلك في قوله تعالى مثلا ذلكم ا له ربكم لا إله إلا هو خالى كل شيءچ‬ ‫الانعام ‏‪ .. ١٠٢‬وقوله «وخلق كل شيء؟ الفرقان ‏‪ . ٢‬ولا دليل عل إمشاء‬ ‫القرآن‬ ‫‏‪© ١٠٥‬‬ ‫© الرد عل طلبا‬ ‫فإن أصحاب القدم استنتجوا من الآية أن عجز‬ ‫الانسان عن الاتيان بمثله دليل على قدمه بينا رأى‬ ‫الاباضية أن الآية واردة في البلاغة والفصاحة فيصير‬ ‫معناها ان الله لم يخلق كلاما مثله ولا أقدر أحدا على‬ ‫النطق بمثله ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬قوله تعالى هزألا له الخلق والأمر له الاعراف‬ ‫‏‪ .. ٤‬فقد فسر أصحاب «المّدم» الامر بالقران‬ ‫مستدلين على ذلك بقوله تعالى لذلك أمر الله أنزله‬ ‫الخلق اجابوا‬ ‫‏‪ & ٥‬لكن أصحاب‬ ‫اليكمؤه الطلاق‬ ‫بأن تفسير الأمر بالقرآن مردود بدليل قوله تعالى‬ ‫لوكان أمر الله قدرا مقدوره الاحزاب ‏‪ ، ٣٨٢‬فإذا‬ ‫القران‬ ‫صار‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بالقران‬ ‫الامر‬ ‫فسر‬ ‫خلوق ‏‪ :١١‬وهذا ما لا يقول به اصحاب القدم ‪.‬‬ ‫علم القرآن خلق‬ ‫‏‪ _ ٢‬قوله تعالى الرحمن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‏‪ ، ٢٣ : ١‬لا دلالة‬ ‫الرحمن‬ ‫الانسان‬ ‫الآيات أيضا على قدم القرآن أو خلقه لان المقام هو‬ ‫مقام تعداد النعم التى امترح الله بها على الانسان !)‬ ‫‪٧٤٣‬‬ ‫‏‪: ٢٤٦٢/١‬‬ ‫‏‪ ١‬نظر شرح الدم للقطب‬ ‫‏‪ ٢‬انظر زيادة الشرح والتحليل والرد على القائلين بالقدم لي كاب شرح الدعام‬ ‫محمد اطفيش ‏‪٧٢٤٣ : ٢٤٢/١‬‬ ‫© الرد عل طبمة _ ‏‪٥ ١٠١‬‬ ‫فالله خالق الانسان ومعلمه القرآن والبيان ولا‬ ‫تعارض بين كون القرآن مخلوقا وبين كونه متعلما‬ ‫من قبل الانسان بمن الله وفضله ‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للاختلاف الواقع بين الاباضية في‬ ‫هذه القضية فان علماءهم عبروا عن جزئيته واتمسوا‬ ‫لبعضهم البعض الاعذار ‪ ،‬فهذا السالمي (وهو من‬ ‫علماء المشرق) ‏(‪ )١‬يشير الى أن القائلين بالقدم أرادوا‬ ‫بذلك إثبات أن الله ليس باخرس »‬ ‫وذاك محمد أطفيش (من علماء المغرب) يحمل‬ ‫قول بعض أهل عمان بقدم القرآن على معنى العلم‬ ‫به اجمالاً وتفصيلا لفظا ومعنى على ما سيكون إذا‬ ‫خلقه وهذا لا بأس به ‪)( .‬‬ ‫أما أبو أسحاق أطفيش () في تعليقه على شرح‬ ‫مقدمة التوحيد فقد لخص تقارب الآراء في هذه‬ ‫‏‪ ١‬وهنا نلفت الا‪:‬باه الى أن المؤلف د ‪ .‬صابر طعيمة سكت عن اجماع المتأخرين‬ ‫من الاباضية شرقا وغربا على ان القرآن مخلوق ومن بين هؤلاء الالي ‪.‬‬ ‫‪٢٤٦ :٢٤٥‬‬ ‫‪ _٢‬انظر الالي ‪ :‬الغارق‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬انظر القطب ‪ :‬شرح الدعائم‪٢٦٢٤ : ٢!٣/١ ‎‬‬ ‫‏‪ ٤‬انظر محمد اطفيش ‪ :‬شرح عقيدة التوحيد تع ‏‪ ٣‬لاي اسحاق اطفيش‬ ‫©‬ ‫هدا‪ .‬طمنة_‪١٥٧‬‏‬ ‫القضية مبينا ان القائلين بالخلق نظروا الى المتلو‬ ‫والمحفوظ في الصدور والصحف وهو الموصوف من‬ ‫الله بالحدث والنزول والجعل والقائلون بقدمه نظروا‬ ‫الى انه علم الله وصفته وكلامه وبذلك صار‬ ‫الاختلاف لفظيا بين الفريقين ث ولقد صدق المؤلف‬ ‫حين استخلص أن الخلاف ليس جوهريا ‪.‬‬ ‫‏‪© ١٠٨‬‬ ‫© الرد عل طيما _‬ ‫كبائر‪ .‬الذنوب فحكم مرتكبها‪.‬‬ ‫© كبائر الذنوب وحكم مرتكبها ©‬ ‫إن مما أضر بالمسلمين وأفسد عليهم حياتهم‬ ‫الافهام المعوجة لكثير من قضايا الدين والتى شاعت‬ ‫بيم مدة طويلة من الزمن ومن هذه القضايا مسألة‬ ‫كبائر الذنوب ومدى أرتباطها بالايمان وما يترتب‬ ‫عليها يوم القيامة ‪.‬‬ ‫فكثيرا ما ترك الناس الفروض وأقاموا على‬ ‫الذنوب بدعوى أن لا صلة للايمان بها أو أن النطق‬ ‫بالشهادتين يكفى لاقامة الدين وأن الاعمال تعتبر‬ ‫من الكماليات الخفيفة التى لا يضر تركها ‪ .‬وكثيرا‬ ‫ما تدور هذه الافهام على ألسنة الناس إنطلاقا من‬ ‫فهم غير صحيح لنصوص من القرآن والسنة نسوق‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫واحدا‬ ‫مثالا‬ ‫«روى أنس أن النبي عه ومعاذ رديفه على‬ ‫الرحل قال ‪ :‬يا معاذ ‪ ،‬قال ‪ :‬لبيك يا رسول الله‬ ‫وسعديك ثلاثا ‪ 5‬قال ‪ :‬ما من أحد يشهد أن لا إله‬ ‫إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه‬ ‫الله على النار ‪ .‬قال ‪ :‬يا رسول الله أفلا أخبر به‬ ‫الناس فيستبشروا ؟ قال ‪ :‬إذن يتكلوا ‪ .‬وأخبر به‬ ‫‏‪٨ ١٦١‬‬ ‫© الرد عل ليم‬ ‫معاذ عند موته تأئما» ر‪»١‬‏‬ ‫‪« :‬بهذا‬ ‫بقوله‬ ‫الحديث‬ ‫ويعلق الغزالي على هذا‬ ‫الحديث وأمثاله تتعلق العامة في نقض بناء الاسلام ©‬ ‫العمل وآثاره ‪.‬‬ ‫وهدم أركانه والتبوين من خطر‬ ‫وهو تعلق باطل مردوده ر‪)٢‬‏‬ ‫غير ان الاباضية يفسرون هذا الحديث على غير‬ ‫ما فهمه غيرهم ويعتبرون أمثال هذه الاحاديث التى‬ ‫وردت فيمن قال هلا اله الا الله دخل الجنة أو حرم‬ ‫على الناره إما أنها واردة في ابتداء الاسلام حين‬ ‫كانت الدعوة الى مجرد الاقرار بالتوحيد أو إنها‬ ‫مرتبطة أوثق رباط باتيان الاعمال ومن ثم فقد ذهبوا‬ ‫الى أن الكبائر محبطة لغواب الطاعات ويترتب عليها‬ ‫حكمها يوم القيامة ‪.‬‬ ‫إلا أن المؤلف الاستاذ طعيمة يعتبر ما ذهب إليه‬ ‫الاباضية تشددا في الدين نابعا من ارتباطهم التاريخي‬ ‫بالخوارج ‪.‬‬ ‫«فان‬ ‫ومذهبا‬ ‫يقول في كتابه ‪ :‬الاباضية عقيدة‬ ‫‏‪ - ١‬نأنما خشية الوقوع لي الاثم وإعداد الاثم الحاصل من كتانه العلم وإنما كان‬ ‫الني عن البشير على التزيه لا على التحريم‬ ‫‪ - ٢‬عقيدة المملم ص‪١٤٧ ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ ٥‬اردعل طلبا‪٦!‎ _ ‎‬؛‪١‬‬ ‫قضية (الكبائر) وحكم مرتكبها والتشدد فيها قد‬ ‫لازمت الخوارج بشكل أصلي وأنتقلت الى الاباضية‬ ‫تاريخيا بحكم علاقة النشأة الاولى والتى انقطعت بين‬ ‫الاباضية والخوارج ‪ .‬وإن كثيرا من المؤرخين لم‬ ‫استقلال المذهب الاباضي في‬ ‫بعملية‬ ‫بع‬ ‫يسلم‬ ‫معتقدات‬ ‫جملة‬ ‫عن‬ ‫ائمته‬ ‫واجتهادات‬ ‫تصحيحاته‬ ‫(‪١١‬؛‏‬ ‫الخوار ج»‬ ‫ويقول ‪ :‬ه«يتوسع الاباضيون في موضوع‬ ‫الكبيرة تدفعهم روح التشدد في تشكيل معالم هذا‬ ‫الموضوع ويفصلون ويعددون دلائل من القرآن‬ ‫والسنة ليحققوا موقفا كا قلنا أقرب الى التشدد منه‬ ‫الى الاعتدال» ‏(‪)٢‬‬ ‫‪« :‬وقد استدل الاباضية في هذه القضية‬ ‫ويقول‬ ‫دعواهم ف‬ ‫صدق‬ ‫والخوارج على‬ ‫المعتزلة‬ ‫ومعهم‬ ‫تخليد مرتكب الكبيرة في النار بأدلة من القرآن‬ ‫وأخرى من السنة تأولوا فيها بما يحقق دلائل ما‬ ‫‏‪(٣‬‬ ‫أعتقدوه»‬ ‫ويؤكد الاستاذ طعيمة على أن منطلق الاباضية‬ ‫‪١١٩١‬‬ ‫‪ ١‬طعيمة ص‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬طيمذ‪١٦٣ : ١٧٦! ‎‬‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫‪ _٢‬طعيمة‪‎‬‬ ‫‪٨ ١٦٣‬‬ ‫‪ ٥‬رد غز نبذ‪‎‬‬ ‫في اعتقادهم بالكبيرة وحكمها قوله تعالى بلى من‬ ‫كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولتك اصحاب‬ ‫‏‪ ٨٠‬ونصوص أخرى‬ ‫النار هم فيها خالدونه البقرة‬ ‫من القرآن والسنة»‬ ‫لآ ية لعلماء‬ ‫هذه‬ ‫تفسيرات‬ ‫هنا‬ ‫ونستعرض‬ ‫أنهم‬ ‫المذهب الاباضي ونبين _ إن شاء الله تعالى‬ ‫لم ينفردوا بتفسيرهم لهذه الآية على هذا النحو المشار‬ ‫اليه إنما ذهب مذهبهم كثير من المفسرين واللغويين ‪.‬‬ ‫يقول الشيخ محمد بن يوسف أطفيش في تيسير‬ ‫التفسير(! لإبلى من كسب سيئةئه ذنبا كبيرا أو‬ ‫صغيرا أصر عليه ‪ .‬فالسيئة تشمل الشرك وما دونه‬ ‫ولا دليل على تخصيص الشرك فلإوأحاطت به‬ ‫خطيئتهه سيئاته أو أشار الى أنه لم يتب من السيئة‬ ‫لم تغفر له صغائره لاصراره أحدقت به من كل‬ ‫جانب إذا لم يتب منها كلها ‪« ..‬لإفأولتلك أصحاب‬ ‫النار هم فيها خالدونه لا يخرجون منه ‪ ،‬المشركون‬ ‫والفاسقون ‪ ..‬ومعنى إحاطة الخطيئة به أنها أهلكته‬ ‫إذا لم يتخلص منها بالتوبة ")‪6‬‬ ‫‏‪١١٣‬‬ ‫‏‪ ١‬تيسير الفسير = التراث القومي والثقافة رغغمان) ج ‏‪ ١‬ص‬ ‫‏‪ ٢‬تيسير الفير ج ‏‪ ١‬ص ‏‪١١٣‬‬ ‫© الرد مل بمد ‪ .‬‏‪© ١٦١‬‬ ‫_ وإذا رجعنا الى المعاجم اللغوية نجد أن السيئة هي‬ ‫الخطيئة ونقيض الحسنة في محيط المحيط ‪١١.‬؛‏‬ ‫_ وجاء في المعجم الوسيط في كلمة (سوأ) ما‬ ‫من الذنوب وفي التزيل‬ ‫يلي ‪ :‬السيئة ‪ :‬الصغيرة‬ ‫العزيز «لإن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم‬ ‫سيتاتكمچ ‪١‬؟»‏‬ ‫والسيئة ‪ :‬العيب والنقص وفي التزيل «وإن‬ ‫تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون&ه ()‬ ‫والسيئة ‪ :‬الخطيئة ‏‪‘)٤‬‬ ‫لسان العرب ‪ :‬سوأ ‪ :‬ساء‪٥‬‏ ‪ 5‬يسوؤه ‏‪١‬‬ ‫وفي‬ ‫سوءا ‪ 2‬وسؤتاً ‪ .‬فعل به ما يكره ‪ 5‬نقبض سره |‬ ‫الفجور ‪ ،‬وأساء الشيء أفسده ‪ .‬والسيئة‬ ‫والسوء‬ ‫‏(‪)٥٩‬‬ ‫الخطيئة‬ ‫وبعد أن يذكر المعنى العام للفظة (ساء) يقول‬ ‫في الآية «لإولا يحيق المكر السيء إلا بأهله والمعنى‬ ‫مكر الشرك «أ"ويوافقه على هذا التأويل صاحب‬ ‫‪ -‬عيط الحيط مادة بوا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ _ ٢‬النساء الآية‪,٣١ ‎‬‬ ‫‪ _ ٣‬الروم‪٣٦ ‎‬‬ ‫‪٦٠.‎ :٤٥٩‬؛‬ ‫‪ _ ٤‬المعجم الوسيط ج‪ ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪٩٦١ : ٩٥/١‬‬ ‫لسان العرب‪‎‬‬ ‫ه _‬ ‫!{‪١‬‬ ‫الجامع لاحكام القرآن ج‪ ٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪- ٦‬‬ ‫© لرد عل طلبا _ ه‪١١٦٥‬‏ ©‬ ‫الجامع لاحكام القرآن إذ يقول في تفسيره للآية‬ ‫بلى من كسب سيئة » الاية ‪ :‬السيئة = الشرك ©‬ ‫والخطيئة = الكبيرة‬ ‫غير أن تفسير هؤلاء لكلمة السيئة بالشرك لا‬ ‫يستند الى أي دليل وقد يكون ناتجاً عن التأثر‬ ‫العقدي فحسب ‪ .‬وقد رة على هؤلاء كثير من‬ ‫المفسرين والكتاب ‪.‬‬ ‫يقول أطفيش ‪ :‬هالسيئة تشمل الشرك وما دونه‬ ‫ولا دليل على تخصيص الشرك» ‏«{‪©١‬‬ ‫يقول محمد الغزالي ‪ :‬أما تفسير كلمة «سيئةء‬ ‫في الآية بأنها الشرك وعبادة الاصنام فلا معنى له ‪،‬‬ ‫فإن سياق الآية في مخاطبة أحبار اليهود ث واستعمال‬ ‫اللغة وإصطلاح الشارع } ذلك كله ينفي هذا التأويل‬ ‫الذي لا مبرر له ‪ .‬ر‪٢‬؛‏‬ ‫سيئة‬ ‫بلى من كسب‬ ‫ويقول صاحب المنار ‪:‬‬ ‫مفسرنا‬ ‫وخصها‬ ‫هنا إطلاقها‬ ‫الآية ‪ ..‬للسيئة‬ ‫(الجلال) وبعض المفسرين بالشرك ولو صح هذا لما‬ ‫كان لقوله تعالى «وأحاطت به خطيئتهيإ“ه»ه معني ‪.‬‬ ‫‏‪١١٣/١‬‬ ‫‏‪ ١‬ذكر مابقا‪ :‬يسر الضير‬ ‫‏‪ _ ١‬عقيدة السلم ص ‏‪١٦٩١‬‬ ‫‏‪© ١٦١‬‬ ‫© الرد عل طبى‬ ‫وإنما تكون الاحاطة بالاسترسال في الذنوب واتمادي‬ ‫على الاصرار ‪.‬ز‪»١‬‏ هذا فيما يخص كلمة سيئة إذ لا‬ ‫يوجد إجماع على أن ما تعنيه الشرك بل ذهب الكثير‬ ‫من المفسرين والشراح الى أنها الشرك فما دونه من‬ ‫الخسيسة التى تطمس الايمان من القلب‬ ‫الاعمال‬ ‫حتى يرتد صاحبه الى جاهلية نكراء تجعله بين‬ ‫ظلمات معتمة في الدنيا وترديه في نار جهنم وبئس‬ ‫القرار ‪.‬‬ ‫وكثيرا ما أول بعض الخالفين للاباضية هالسيئةه‬ ‫بالشرك تارة والخلود في النار بطول مدة اللكث تارة أخرى‬ ‫حتى يخرجوا من قال (لا إله إلا الله) من النار ولو‬ ‫أستغرقت المعاصي عمره وأحاطت الخطايا بنفسه‬ ‫فانهمك فيها طول حياته ‪.‬‬ ‫يقول صاحب تفسير المنار ‪ :‬أولوا _ أي أهل‬ ‫هذا التأويل هروباً من قول المعتزلة ه«أن‬ ‫السنة‬ ‫أصحاب الكبائر يخلدون في النار وتأييدا لمذهبهم‬ ‫المخالف للمعتزلة ‪ ،‬والقرآن فوق المذاهب ) أي أن‬ ‫‪٣٦٢ : ٣٦٢/١‬‬ ‫‪ ١‬المار‪‎‬‬ ‫‪ = ٣٦٤/١‬رقد رردت المارة الاخراضية لي نمه كا هي‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬المار‪‎‬‬ ‫‏‪٥ ١٦٧١‬‬ ‫ه ارد عل لبا‬ ‫تآويلهم فاسد لأنهم طوعوا الآية حسب معتقدهم‬ ‫والقران فوق ذلك كله ‪.‬‬ ‫كا وردت آيات كثيرة تفيد الوعيد لمرتكبي‬ ‫الكبيرة نذكر منها قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا‬ ‫متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫ولعنه وأعد له عذاباً ألمه‬ ‫ويحسن بنا هنا أن نذكر تعليق الاستاذ فرحات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الاباضي» ر!‬ ‫الجعبيري في كتابه والتراث‬ ‫الآية ‪ :‬يقول السياق في حكم كفارة من يقتل أخاه‬ ‫المؤمن خطأ ‪ .‬يقول أبو عمار في شأن هذه الآية‬ ‫وجل‬ ‫اله عز‬ ‫في كتاب‬ ‫«وهذا كله‬ ‫وآيات أخرى‬ ‫وعيد لأهل الكبائر من أهل الملة على كبائرهم ‪.‬‬ ‫وينقل عن يوسف المصعبي ما جاء عند الزمخشري‬ ‫إنفاذ‬ ‫على‬ ‫القطعية‬ ‫الادلة‬ ‫أن الآية من‬ ‫ومفاده‬ ‫الوعيد ‪ :‬والعجب من قوم يقرؤون هذه الآية ويرون‬ ‫ما فيها ثم لا تدعهم أشعبيتهم وطماعيتهم الفارغة‬ ‫واتباعهم هواهم وما يخيل إليهم مُناهم أن يطمعوا‬ ‫في العفو عن قاتل المؤمن بغير توبة» ("‬ ‫‏‪ ١‬اساء ‏‪"٩٢‬‬ ‫؟ ۔ التراث الاباضي ‪ :‬الجعيري ۔ مرقرن حاليا بمدد الطبع‬ ‫‏‪ ٣‬انفس الكتاب ص ‏‪٦١١٦١‬‬ ‫‏‪© ١٦٨‬‬ ‫© الرد عل بمن _‬ ‫علماء الاباضية في انفاذ الوعيد‬ ‫استدل‬ ‫وقد‬ ‫مرتكب الكبيرة بآيات كثيرة نذكر منها بإيجاز قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما‬ ‫يوم القيامة ويخلد فيه مهاناه‬ ‫له العذاب‬ ‫يضاعف‬ ‫‏‪٦٨‬‬ ‫الفرقان‬ ‫"لو من يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله‬ ‫نارا خالدا فيهامه ‏‪ 0١١‬أوقد علمنا أن من ترك الصلاة‬ ‫والزكاة والصوم والحج والجهاد وارتكب شرب‬ ‫الخمر والزنا وقتل النفس المحرمة فهو متعد لحدود‬ ‫الله فهو من أهل العقاب ‪.‬‬ ‫اومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب‬ ‫_‬ ‫يوم القيامة ويخلد فيه مُهَانا ({") بين أن الفاسق‬ ‫كالكافر في أنه من أهل الخلود إلا من تاب من‬ ‫الفساقف أو آمن من الكفار ‏‪٠){١‬‬ ‫وأمام وفرة هذه الآيات وكثرتها التى يعتمدها‬ ‫من‬ ‫يقللون‬ ‫نجدهم‬ ‫بقولهم‬ ‫والقائلون‬ ‫الاباضية‬ ‫الاستدلال بالاحاديث في مثل هذه القضايا لانها‬ ‫‏‪٦٩٤ _ ٦٢‬‬ ‫الفرفان‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪١٤‬‬ ‫‏‪. ١‬الاء‬ ‫‏‪ _٣‬ا يحسن الرجوع الى ما كتبه الرازي لي هذا الموضوع فقد استعرض كل الادلة‬ ‫التى يحمدها القائلون بإنفاذ الوعيد لي اهل الكبائر رالغير الكير‬ ‫‏‪(١٤ ٩/١ ٤٨٣‬‬ ‫© الرد يز طبا _ ‏‪© ١٦١‬‬ ‫أحادية لم تبلغ حد التواتر وحتى إن ذكروا أحاديث‬ ‫فلمجرد التدعم ‪ .‬ونسوق منها حديثين لتدعيم ما‬ ‫ذكرناه آنفاً ‪.‬‬ ‫قال رسول الله عيه (من تردى من جبل فقتل‬ ‫نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها‬ ‫ابدا را) ويقول أيضاً (من قتل نفسه بحديدة فهو‬ ‫يتوج بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا)‬ ‫") وواضح أن هذه الاحاديث في صاحب الكبيرة‬ ‫من أهل الملة وإلا فإن الكافر مقطو ع جخلوده في النار‬ ‫قتل نفسه أو لم يقتل ‪.‬‬ ‫وفي ختام هذا العرض الموجز لقضية الكبائر وما‬ ‫يترتب عليها في الآخرة نرجع الى الاستاذ طعيمة‬ ‫ونسأله أين التشدد ؟ والحال أن مثل هذه القضايا‬ ‫عختلف فيها ‪ .‬كل له أدلته وتفسيراته وقد رأينا أن‬ ‫كثيرا من المفسرين والعلماء غير الاباضيين ذهبوا‬ ‫مذهب الاباضية لما رأوه من وفرة النصوص وقوة‬ ‫الادلة ؟ أم هل أن مخالفة «أهل السنة» يعتبر تشددا ؟‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪ _ ٧‬اللافي ‪ :‬جنالز‪‎‬‬ ‫‪ _ ١٧٥‬الترمذي ‪ :‬طب‪‎‬‬ ‫‪ - ١‬رواه مسلم ‪ :‬ايمان‪‎‬‬ ‫حم‪٢٥٤/٢ ‎‬‬ ‫دى = الديات'‪١٠‬‬ ‫‪٢٦٠٨/٥‬‬ ‫‪ - ٢‬ر ‪ :‬المعجم المفهرس ‪ :‬رننك‪‎‬‬ ‫ادب‪ _ ٧٣ _ ٤٤ = ‎‬م = إيمان‪‎‬‬ ‫اجخن=الز‪٨٣ = ‎‬‬ ‫‪١٧٧ . ١٧٥‬‬ ‫© الرد مل طبيا _ ‏‪© ١٧٠‬‬ ‫‪ .‬أما في إشارة الاستاذ طعيمة الى أن الاباضية‬ ‫يتأولون النصوص ليحققوا موقفهم المتشدد فلربما‬ ‫بحكمه هذا وقع الاستاذ في نفس الشبهة ‪ .‬فكثيرا ما‬ ‫يصف الاباضية بالتشدد ولا يسوق من الادلة ما‬ ‫يدعم رأيه بل يكتفي بعرض المسألة دون دليل‬ ‫واضح أو يتآول بدوره الأدلة المعروضة ليحقق‬ ‫موقف «أهل السنة والجماعة على حد زعمه ‪.‬‬ ‫© الرد عل طبيا ‏‪٥ ١٧١‬‬ ‫الشفاعة‬ ‫©‬ ‫© الننفاعة‬ ‫إن آخر ما تعرض له المؤلف صابر طعيمة في‪,‬‬ ‫عقيدة ومذهباء في مجال العقيدة‬ ‫«الاباضية‬ ‫كتابه‬ ‫مسألة الشفاعة © وقد اعتبر المؤلف أدلة الاباضية‬ ‫ضعيفة وغير مقبولة يقول ‪ :‬ه«واستدلال الاباضية‬ ‫لتأكيد ما ذهبوا إليه في إنكار الشفاعة للمذنبين‬ ‫وأهل الكبائر غير مقبول من وجوه كثيرة» ()‬ ‫وبصرف النظر عما قاله صاحب الكتاب في‬ ‫الادلة فإننا سنعرض _ إن شاء الله تعالى _ موقف‬ ‫الاباضية من الشفاعة ونذكر أدلتهم القوية في ذلك‬ ‫مما لا يبقى شك في صحة ما ذهبوا اليه ‪.‬‬ ‫للمؤمنين‬ ‫ثابتة وهي‬ ‫الاباضية‬ ‫عند‬ ‫فالشفاعة‬ ‫المطيعين أما أهل الكبائر فلا تنالهم الشفاعة إلا إذا‬ ‫كانوا تائبين } فإذا قال قائل إن التائبين مغفور لهم‬ ‫بتوبتهم فما حاجتهم للشفاعة ؟‬ ‫عجيب على هذا السؤال فضيلة الشيخ أحمد ابن‬ ‫حمد الخليلي ف تفسيرة لقوله تعالى لإوائقوا يوما‬ ‫تجزي تف عَن تفسر شنيع ولا يقبل بنها شفاعة‬ ‫‪ _ ١‬الدكتور صابر طعيمة ‪ :‬الاباضية عقبدة رمذهبا ص‪١٦١٤ ‎‬‬ ‫‪‎‬ه‪٥‬ازدء‪.‬طاد‪٧٤‬؛ ©‬ ‫ولا يؤخذ منها عذ ولا هم نصرو ن ه{‘_‪ 0‬يقول ‪:‬‬ ‫«وذكر سبحانه وتعالى أن الشفاعة لا تكون إلا‬ ‫‪(٧‬‬ ‫للزضتي قال تعالى لولا يقعون إلا لمن أزتضتى»‬ ‫كذلك لا تكون إلا بإذنه عز وجل قال تعالى ‪:‬‬ ‫طمن ذا الذي يشفع عندة إلا يرذنومه ") بعض‬ ‫العلماء حاولوا الجمع بين هذه الآيات فقالوا إن‬ ‫الله سبحانه وتعالى يمكن للنبيين والصالحين من‬ ‫الشفاعة لمن ارتضى الله يومئذ من عباده وذلك كأن‬ ‫يشفعوا للتائب بأن يتقبل الله توبته ‪ .‬وقد جاء ما‬ ‫يدل على ذلك في بعض الروايات عن رسول الله‬ ‫عه (ما منكم من أحد يدخل الجنة يوم القيامة إلا‬ ‫بفضل ا له ثم بعمله مم بشفاعتي)‬ ‫فالتوبة عند الله مقبولة ولكن ذلك لا يمنع أن‬ ‫يكون للنبي علكة دور في الشفاعة لأجل قبول هذه‬ ‫التوبة فإن من شأن العبد أن يكون دائماً مقصَرا‬ ‫غيره‬ ‫تلحقه ‪ ,‬من‬ ‫صالحة‬ ‫الى دعوة‬ ‫بحاجة‬ ‫وهو‬ ‫والشفاعة هي دعوة من الدعوات & فالنبيون‬ ‫والملائكة والصالحون يشفعون لمن ارتضى الله عز‬ ‫وجل وقد ذكر الله تعالى تن ملائكته المقربين أنهم‬ ‫‪ - !٢‬الانياء ‏‪٢٨‬‬ ‫‏‪ - ١‬مورة البقرة الآبة ‏‪٤٨‬‬ ‫‏‪٢٥٥‬‬ ‫‪ "-‬مورة البقرة الآبة‬ ‫© الرد عل طين _ ‏‪٥٨ ١٧٦١‬‬ ‫يستغفرون للذين آمنوا هربنا وسعت كل شيء‬ ‫رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وهم‬ ‫اه إ!‬ ‫الجحجهر‪,١‬‏‬ ‫عذاب‬ ‫هذا وقد عرف الامام السالمي الشفاعة بأنها‬ ‫طلب‪ ,‬تعجيل دخول الجنة أو زيادة درجة فيها من‬ ‫الرب لعباده المؤمنين ر") فالشفاعة إذن ثابتة عند‬ ‫الاباضية وهي للمؤمنين المطيعين من أمة الاسلام ‪،‬‬ ‫وربط الاباضية مسألة الشفاعة بموقفهم من مرتكب‬ ‫الكبيرة ‪ 3‬فإذا كان مرتكب الكبيرة مخلدا في النار‬ ‫بالادلة القاطعة فان مفهوم الشفاعة يعني الزيادة‬ ‫للمؤمن في أجره ورفع درجته ‪ .‬وعرفها التلاتي‬ ‫أيضاً ‪« :‬بأنها سؤال النبي علقه من الله بالاذن‬ ‫للمؤمنين في دخول منازلهم في الجنة بعد الفراغ من‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫الحساب‘‪»4‬‬ ‫وقد دعم الاباضية موقفهم من الشفاعة بأدلة‬ ‫كثيرة من القرآن والسنة النبوية الشريفة ‪ .‬يقول‬ ‫الشيخ خميس بن سعيد الشقصي ‪ :‬وأما الشفاعة‬ ‫‏‪ _ ١‬سورة غافر الآية ‏‪٧‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬اخدت هذا اللص مشنربط مجل لفضيلة الشبخ احمد بن حمه الخليل الخاص‬ ‫بغير القرآن ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬السالمي ‪ :‬مشارق أنوار العقول ص‪٢٨٧ ‎‬‬ ‫‪ ٤‬التلال ‪ :‬العقيدة‪ ‎‬ا‪٠‬ه‪.‬كة ‪١٦٥‬‬ ‫‏‪٥ ١٧٧‬‬ ‫© الرد عل لاد‬ ‫الله عملهم ‪ :‬قال‬ ‫فهي حق للمؤمنين الذين رضى‬ ‫تعالى لولا يشفعون إلا لمن ارتضنىيه'«؟) وقال ‪:‬‬ ‫لإيومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له‬ ‫الرحمنؤه (") وقال تعالى ‪ :‬ولا تنفع الشفاعة‬ ‫‏(‪ )٣‬اه ‏(‪,)٤‬‬ ‫عنده إلا لمن أذن له‬ ‫وجاء في قاموس الشريعة ‪ :‬قال أصحابنا رحمهم‬ ‫الله ‪ :‬الشفاعة حق لا تكذيب فيها ولكنها للمؤمنين‬ ‫المطيعين دون أهل الكبائر من العاصين والفاسقين‬ ‫والدليل على ذلك من القرآن لولا يشفعون إلا لمن‬ ‫أرتضنى؟»(ة) وقوله تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة‬ ‫إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاه ‏(‪ 2٦‬وقوله‬ ‫تعالى فما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع“ه ‏‪٨١‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫‪ ١‬ه‪‎‬‬ ‫‪ = ١‬مورة الانياء الآية‪٧٢٨ ‎‬‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫طه الآية‪‎‬‬ ‫‪ !٢‬۔‬ ‫‪ -= ٣‬مورة مبأ الآية‪٢٢ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٢٠‬ت ‪ :‬مالم بن‬ ‫‏‪ _ ٤‬منهج الطالبين ‪ :‬محبس بن معيد اللقصمي ج ‏‪ ١‬ص‬ ‫حد الخارني‬ ‫ه أمورة الانياء الآبغ ‏‪٧٨‬‬ ‫‪ _ ٩‬سورة طه الآية‪١١٠ ‎‬‬ ‫‪ ٧‬۔ مسورة غافر الآية‪١٨ ‎‬‬ ‫‪ ٨‬جيل بن نحيس السعدي ‪ :‬فامرس الشريعة ج‪ ٥ ‎‬ص‪٥٠٦ ‎‬‬ ‫© الرد مل طية _ ‏‪© ١٧٨‬‬ ‫هذا وقد جاءت آيات كثيرة في هذا الموضوع‬ ‫للتنويه بمكانة النبي عفك والاشادة بمنزلته الكبرى‬ ‫عند الله عز وجل _ كا يتبين للدارس المتخصص‬ ‫أن الشفاعة لا تنفع كافرا ولا فاهقا مثقلا بالخطايا‬ ‫وليس في آيات الشفاعة ما يقوى غرور الذين‬ ‫يتهاو نون بأوامر الدين ونواهيه بل فيها أن الأمر كله‬ ‫لله وأنه لا ينفع أحدا في الآخرة إلا طاعته ورضاه ‪.‬‬ ‫هذا وقد أورد الاباضية أحاديث كثيرة تثبت‬ ‫الشفاعة للمؤمنين وتنفيها عن العصاة المُصيرين ©‬ ‫ورد الكثير منها في كتب الصحاح بصيغ مختلفة مع‬ ‫اتفاق في المعنى ‪ .‬نذكر منها ما روى عن رسول الله‬ ‫نقد أنه قعد على المنبر تمم قال ‪ :‬هيا عباس عم رسول‬ ‫الله ويا فاطمة بنت محمد ويا آل محمد جميعا إني‬ ‫والذي نفسي بيده عند ربي لمطاع مكين ‪ ،‬فلا تغَرّن‬ ‫أمرا نفسه يقول أنا عم رسول الله أو تقول بنت‬ ‫محمد أو من آل محمد اشتروا أنفسكم من الله فإنكم‬ ‫إن لم تفعلوا هلكتم مع من عرفتم هلاكه»«‪6‬‬ ‫وفي حديث اخر ‪ :‬هيا بني عبد المطلب إن الله‬ ‫أمرني أن أنذرك ألا وإني لا أغنى عنكم من الله شيثا‬ ‫‪ ٢‬كتاب قامرس‬ ‫الحديث مرري‪‎‬‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫‪٥٠ ٧٥‬‬ ‫الشريعة‪‎‬‬ ‫‪ ٥‬زد‪ .‬ليا۔‪٨ ١٧١ ‎‬‬ ‫ألا وإن أولياي منكم المتقون يا فاطمة بنت محمد‬ ‫ويا صفية عمة محمد اشتريا أنفسكما من الله فإني‬ ‫لا أغني عنكما من الله شيثا»(‪)١‬‏‬ ‫وممن تحدثوا عن الشفاعة من العلماء المعاصرين‬ ‫محمد الغزالي ‪ .‬فقد استعرض النصوص وقارن بينها‬ ‫في أكثر من موضع وصرح بان الاعتهاد على الشفاعة‬ ‫في‬ ‫والانغماس‬ ‫الاماني‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫يجرى‬ ‫مما‬ ‫المسلمين باحاديث‬ ‫عوام‬ ‫«يلغط‬ ‫المعاصي ‪ .‬يقول‬ ‫واردة في شفاعة النبي علك لبعض العصاة وتعلق‬ ‫أوللك العوام بأحاديث الشفاعة يخيل إليك أن قوانين‬ ‫أن تتحول‬ ‫الجزاء بطلت وأن نيران الجحيم توشك‬ ‫بردا وسلاما على عصاة المؤمنين ث وكثيرا ما يفرط‬ ‫هؤلاء الجهال في الفروض ويقعون في وخم الذنوب‬ ‫شم يقولون أمة محمد بخير ث وهذا مسلك ساقط‬ ‫ومحمد تله أول من يستنكره ويحارب أصحابه‬ ‫بأن‬ ‫والقول‬ ‫الجحم ‪..‬‬ ‫أصحاب‬ ‫وينذرهم بأم‬ ‫فارغ‬ ‫قوانين توقف بالنسبة لأتباع نبي ما سخف‬ ‫وقدر قال تعالى «إواتقوا يوما لا تجزي نفسن عن نفس‬ ‫ولا هم‬ ‫شفاعة‬ ‫ولا تنفعها‬ ‫شييئئااً وللاا يقبل منها عدل‬ ‫‏‪ ١‬ررووااه الدارمي فليق كاب الرقاق ا‪٢٣‬‏ والبخاري لي كتاب الوصايا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪٢٠٦/١‬‬ ‫‪ ١‬بصيغ متعددة واتفاق لي المنى واحمد بن حنبل‪‎‬‬ ‫© الرد عل طبيا‪٠ ١٨. _ ‎‬‬ ‫ينصرو ن&» ر شحم يقول ‪ :‬فلينظر هؤلاء قول الحق‬ ‫في اهل النار لوما سلككم في سقر ") والعجب‬ ‫للمسلمين يصابون بهذه اللوثة وهم يتركون قوله‬ ‫تعالى «ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من‬ ‫يعمل سوءا خبز به ولا تجد له من دون الله وليا ولا‬ ‫‏‪ ١‬ه را‪)٤‬؛‏‬ ‫نصيرانمه ()‬ ‫كا تحدث المفسر محمد عبده في المنار عن‬ ‫الشفاعة وبين أن طبيعة الاسلام المستقيمة ومنهجه‬ ‫السليم يقضيان أن يكون المسلم مخلصا لله تعالى جادا‬ ‫في العمل الصالح بعيدا عن التكاسل في أداء الواجب‬ ‫أو الاتكاء على الاماني ‪ :‬يقول في تفسيره للآية‬ ‫الكريمة «لإمن يعمل سوآاً يجز به ولا يجد له من دون‬ ‫نصير آله ‪7‬‬ ‫الله ولياً ولا‬ ‫الاماني في الشفعاء كأضغاث‬ ‫تلك‬ ‫«فكل‬ ‫الأحلام برق خلب وسحاب جهام وإنما المدار في‬ ‫النجاة على الايمان والاعمال كما صرح به تعالى فقال‬ ‫‏‪ _ ١‬سورة البقرة الآية ‏‪١٦٣‬‬ ‫‏‪ ٢‬المدثر ‏‪٤!٢‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬سورة الاء الآية ‏‪١٢٢‬‬ ‫‪٢٥٣‬‬ ‫‪ - ٤‬محمد الغزالي ‪ :‬عقيدة المسلم ص‪‎‬‬ ‫ه ‪ -‬سورة اللا‪١٢٢ ‎‬‬ ‫‪ ٥‬الرد عل طبة‪© ١٨١ _ ‎‬‬ ‫ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو‬ ‫مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرايمه‬ ‫‏‪١ ٢٤‬‬ ‫النساء‬ ‫ثم يضيف ‪« :‬هذا وأن في هاتين الآيتين من العبر‬ ‫والموعظة ما يدك صروح الاماني و معاقل الغرور التي‬ ‫يأو ي إليها ويتحصن فيبا الكسالى والجهال والفساق‬ ‫وظنوا أن ا له العزيز الحكيم يخابي من يسمى نفسه‬ ‫مسلما ويفضله على من يسميها يهوديا أو نصرانيا‬ ‫بمجرد القلب وأن العبرة بالاسماء والالقاب لا بالعلم‬ ‫‏‪)١١‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والعمل»‬ ‫لموضوع‬ ‫الموجز‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ ‫الشفاعة نقول للاستاذ صابر طعيمة ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬إن الاباضية لم ينفردوا بنفي الشفاعة لأهل‬ ‫الكبائر فقد قال بذلك عدد لا يستهان به من العلماء‬ ‫الموضوعية في‬ ‫وخاصة المعاصرين الذين يتحرون‬ ‫كتاباتهم ‪,‬‬ ‫سواء من‬ ‫_ إن الادلة التى اعتمدها الاباضية‬ ‫‏‪٦.٠‬‬ ‫‏‪ ٤٣٥‬الى ‏‪ ٥٣٧‬تألبف‬ ‫‏‪ _ ١‬تفير القرآن الحكم الشهير بتفسير المار ج ‏‪ ٥‬ص‬ ‫لبنان‬ ‫_‬ ‫المعرفة للطباعة والشر ‪ :‬بيررت‬ ‫دار‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫محمد‬ ‫© الرد عل طبة _ !‪٨‬؛‪١‬‏ ©‬ ‫© يقول‬ ‫للتدليل على معتقدهم‬ ‫كافية‬ ‫السنة‬ ‫أو‬ ‫القرآن‬ ‫الموضوع ‪ :‬إنه يستفرب أن‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫عبده‬ ‫محمد‬ ‫تترك الأدلة القاطعة من كتاب الله لأجل تأويلات‬ ‫مجماادت وهذه المجملات أولى بها أن تحمل على ما‬ ‫الآيات»‬ ‫دذه‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫‏‪ _ ٣‬إن الاعتقاد بنفي الشفاعة لأهل الكبائر يتناشى‬ ‫الذين يقوم على الايمان والعمل‬ ‫الاسلام‬ ‫رو ح‬ ‫مع‬ ‫وبذل الجهد في سبيل مرضاة الله تعالى ‪ .‬أما إطلاق‬ ‫العنان للشهوات وإثقال النفس بالخطايا والسعي في‬ ‫يناقض رو ح الشريعة الاسلامية‬ ‫بالافساد‬ ‫الارض‬ ‫الجادة والداعية الى التزام أوامر الله تعالى والبعد عن‬ ‫سيد‬ ‫يقول‬ ‫الخاتمة ‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫نضمن‬ ‫حتى‬ ‫نواهيه‬ ‫قطب ‪« :‬فلا شفاعة يومئذ لمن لم يقدم إيمانا وعملا‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫صالحا»‬ ‫ببررت‪٠‬‬ ‫‪ ٧١‬طبعة دار اللررق‪‎‬‬ ‫‪ _ ١‬ميد قطب ‪ :‬في ظلال القرآن ج‪ ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪© ١٨٢‬‬ ‫ه الرد عل طيبا‬ ‫الهيزان‬ ‫© الميزان ©‬ ‫ومن القضايا التى تعرض فها الاستاذ طعيمة في‬ ‫كتابه قضية الميزان ‪ .‬وبعد أن أشار الى التقارب بين‬ ‫الاباضية و «أهل السنة في السمعيات نراه يخطىء‬ ‫الاباضية فيما ذهبوا إليه من رأي في الميزان ويعتبرهم‬ ‫يؤولون الآيات والاحاديث لاثبات موقفهم يقول ‪:‬‬ ‫وما ذهب اليه الاباضية في تأويل الآيات‬ ‫والاحاديث التى تثبت الميزان على أنه جسم مادي‬ ‫في غير عله»ا‪)١‬‏ ويقول أيضاً ‪« :‬فهم ل‬ ‫مذهب‬ ‫يعتقدون أن الميزان الذي يضعه الله لحساب عباده‬ ‫عبارة عن ميزان ذي كفتين ولسان توزن فبه‬ ‫صحائف الاعمال الحسنة وصحائف الاعمال السيثة‬ ‫بل يعتقدون أن الميزان يراد به تمييز الاعمال‬ ‫والمجازاة عليها لأن أعمال العباد فيما‬ ‫وتفصيلها‬ ‫‏‪(٢٠‬‬ ‫وليست بأحجام‬ ‫أنها أعراض‬ ‫يعتقدون‬ ‫ه فلنبحث أولا في كلمة الميزان في اللغة ‪:‬‬ ‫إن كلمة الميزان في اللغة تعنى العدل‬ ‫‏‪١٦٠‬‬ ‫‏‪ _ ١‬كتاب طعيمة‬ ‫‏‪١٦٠‬‬ ‫" _ كتاب طعيمة‬ ‫©‬ ‫هاد‪. .‬شا_۔‪١٨٧‬‏‬ ‫والانصاف ‪ .‬ووزن الاعمال أي تمييزها وتفصيلها‬ ‫في لغة العرب ‪8‬‬ ‫والمجازاة بها ‪ .‬هذا هو المعروف‬ ‫يقول الرجل لصاحبه زن كلامك ‪ } ....‬وبناء على‬ ‫هذا فإن الاباضية لم ينفردوا بهذا التفسير للميزان‬ ‫فقد رأى رأيهم كثير من أهل العلم منهم الضحاك‬ ‫‪.‬‬ ‫ومجاهد‬ ‫وقتادة‬ ‫يقول القرطبي ‪ :‬ه«وقال مجاهد وقتادة والضحاك‬ ‫ذكر الميزان مثل وليس ثم ميزان وإنما هو العدل» ‏‪٠١١‬‬ ‫وفي لسان العرب ‪« :‬روى جويبر عن الضحاك‬ ‫أن الميزان ‪ :‬العدل ‪ 3‬وقال بعضهم ‪ :‬الميزان ‪:‬‬ ‫الكتاب الذي فيه أعمال الخلق» ر‪٢‬؛‏‬ ‫وقال الرازي في تفسير الآية ونضع الموازين‬ ‫‪,‬‬ ‫القسط» وفي وضع الموازين قولان ‪:‬‬ ‫العدل‬ ‫بالموازين‬ ‫والمراد‬ ‫مثل‬ ‫مجاهد ‪ :‬هذا‬ ‫_ قال‬ ‫ويروى مثله عن قتادة والضحاك والمعنى بالوزن‬ ‫حسناته‬ ‫أحاطت‬ ‫فمن‬ ‫بينهم في الاعمال‬ ‫بالقسط‬ ‫تذهب‬ ‫حسناته‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫موازينه‬ ‫بسيئاته ثقلت‬ ‫سيئاته بحسناته فقد خفت‬ ‫بسيئاته ‪ 0‬ومن أحاطت‬ ‫‪ _ ١‬الجامع لأحكام القرآن ‪ :‬ج‪٢٩٤/١١ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬لان العرب ‪ :‬المجلد‪ ١٢ ‎‬ص‪٤٤٧ ‎‬‬ ‫© الرد عل طبيا _ ‏‪© ١٨٨‬‬ ‫موازينه أي سيئاته تذهب بحسناته ‪ .‬حكاه ابن جرير‬ ‫هكذا عن ابن عباس رضي الله عنهماِ«‪)١‬‏‬ ‫_ وذكر الصنف الثاني الذي يقول بأن الميزان ذو‬ ‫كفتين ولسان ‪:‬‬ ‫هنا ما قاله الجيطالي في المسألة «قال‬ ‫ونذكر‬ ‫ميزان الاعمال تمييزها‬ ‫وافقهم‬ ‫ومن‬ ‫أصحابنا‬ ‫النيات المعتقدة ها دليلهء هوالوزن‬ ‫ووزن‬ ‫وتفصيلها‬ ‫الحق» فيثقل الحق يوم القيامة لصاحبه فينجو‬ ‫يومئذ‬ ‫به كما ثقل على نفسه في الدنيا فتحمله فيخف الباطل‬ ‫عند الوزن لصاحبه فيبلك به كا خف على نفسه في‬ ‫الدنيا فارتكبه ولأن الاعمال أعراض لا تظهر للعيان‬ ‫فتوزن بالميزان وإنما وزنها تمييزها وتفصيلها والمجازاة‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫بها‬ ‫وقد تكلم العلماء والمفسرون كثيرا في مثل هذه‬ ‫المسألة التى تتعلق بالعقيدة وفي أمثالها من المسائل‬ ‫العقائدية ‪ .‬بل أختلف علماء «أهل السنة! في المسألة‬ ‫نفسها اختلافات كثيرة ‪.‬‬ ‫يقول السيد رشيد رضا «فاختلف علماء اهل‬ ‫السنة القائلون بأن الوزن بميزاد‪ .‬هل هو ميزان واحد‬ ‫‏‪ _١‬الضير الكبير ‪ :‬الرازي ج ‏‪١٧٦/٦٢‬‬ ‫‏‪٢٤٥‬‬ ‫‏‪ ١‬ص‬ ‫قناطر الخيرات ج‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٥‬ه د‪ .‬طينا_۔‪ ١٨١‬‏‪٨‬‬ ‫أم لكل شخص ميزان أو لكل عمل ميزان ؟ وفي‬ ‫الموزون به حتى قيل إنه الاشخاص لا الاعمال ‏‪٨‬‬ ‫وفي صفة الموزون والوزن وفيمن يوزن هم ؟‬ ‫أللمؤمنين خاصة أم لهم وللكفار وفي صفة الخفة‬ ‫‏(‪»١‬‬ ‫والثقل ‪0..‬‬ ‫المسائل ويرد‬ ‫أمثال هذه‬ ‫ويكثر الجدل حول‬ ‫بعض العلماء المعاصرين ذلك الى انشغال المسلمين‬ ‫عن قضاياهم الاساسية ويقرر سيد قطب موقفه‬ ‫بوضوح فيقول ‪« :‬ولا ندخل هنا في طبيعة الوزن‬ ‫وحقيقة الميزان كما دخل فيه المتجادلون بعقلية غير‬ ‫اسلامية في تاريخ الفكر الاسلامي فكيفيات أفعال‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫انته خارجة عن التشبيه والمثيل»‬ ‫غير أن أهل السنة اعتمدوا في تفسيرهم لقضية‬ ‫الميزان على جملة من الاحاديث تبين أن الميزان ذو‬ ‫كفتين ولسان نرى من الواجب علينا ذكر البعض‬ ‫منها والتعليق عليها فيما بعد ‪ .‬بل نقتصر على أشهر‬ ‫البطاقة فقد‬ ‫«حديث‬ ‫الادلة عندهم في المسالة وهو‬ ‫رواه الترمذي في (باب من يموت وهو يشهد أن لا‬ ‫‏‪ ١١‬تفسير المار ‏‪٣٢٣/٨‬‬ ‫؟_ الظلال ج ‏‪ ٣‬ص ‏‪١!٦١‬‬ ‫© الرد عل طبيا _ ‏‪© ١١٠‬‬ ‫إله إلا الله) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص‬ ‫مرفوعا ولفظه «إن الله سيخلص رجلا من أمتي على‬ ‫رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعا وتسعين‬ ‫سجلا كل سجل منها مثل مد البصر ثم يقول أتنكر‬ ‫من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول‬ ‫لا يارب } فيقول ألك عذر ؟ فيقول لا يارب ‪.‬‬ ‫فيقول بلى إن لك عندنا حسنة وأنه لا ظلم عليك‬ ‫اليوم & فيخرج بطاقة فيها ‪ :‬أشهد أن لا إله إلا الة‬ ‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪ .‬فيقول يا رب ما‬ ‫هذه البطاقة مع هذه السجلات ! فقال فانك لا‬ ‫تظلم (قال) فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في‬ ‫كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع‬ ‫اسم الله شيءا رى‬ ‫وهذا من أهم الأحاديث التى يعتمدها «أهل‬ ‫السنة» في تفسيرهم لمسألة الميزان ونورد هنا جملة‬ ‫الحديث ‪:‬‬ ‫حول‬ ‫التعاليق‬ ‫من‬ ‫_ وردت أحاديث في الميزان وأنه ذو كفتين‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ولسان ولكنها لم يرد منها شيء في الصحاح المعتمدة‬ ‫‏‪ _ ١‬رواه الترمذي في كتاب الايمان وابن ماجة لي كناب الزهد راحمد بن حبل‬ ‫© الرد عل طبين _ ‏‪© ١١١‬‬ ‫إلا ما ختم به البخاري صحيحه وهو حديث أبي‬ ‫هريرة المرفو ع «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان‬ ‫في الميزان حبيبتان الى الرحمن ‪ :‬سبحان الله وبحمده‬ ‫سبحان ربي العظيم» وقد سبق لنا أن ذكرنا أن‬ ‫الأحاديث الاحادية لا تعتمد في العقائد فمن باب‬ ‫أولى أن نترك جانبا الاحاديث التى لم ترد في‬ ‫الصحاح المشهورة وكتب السنن المعتمدة ‪.‬‬ ‫‪ _ ٢‬يعلق صاحب المنار على سند الحديث فيقول‪: ‎‬‬ ‫(وإذا لم يكن في الصحيحين ولا في كتب السنن‪‎‬‬ ‫المعتمدة حديث صريح مرفوع في صفة الميزان ولا‪‎‬‬ ‫في أن له كفتين ولسانا فلا نغتر بقول الزجاج ‪ :‬هإن‪‎‬‬ ‫هذا مما أجمع عليه أهل السنة» فارن كثيرا من المصنفين‪‎‬‬ ‫يتساهلون بإطلاق كلمة الاجماع ولا سيما غير‪‎‬‬ ‫الحفاظ المتقنين والزجاج ليس منهم ‪ .‬ويتساهلون في‪‎‬‬ ‫عزو كل ما يوجد في كتب أهل السنة الى جماعتهم‪‎‬‬ ‫وإن لم يعرف له أصل من السلف ولا اتفق عليه‪‎‬‬ ‫الخلف منهم ‪ .‬وهذه المسألة مما اختلف فيه السلف‪‎‬‬ ‫كا علمت)‪ ‎‬؛)‪(١‬‬ ‫والخلف‬ ‫‪٣٢٣‬‬ ‫‪ - ١‬تفير المار‪ ٨ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪© ١١٦‬‬ ‫‪ .‬نز طبد‬ ‫ه‬ ‫البطاقة مقالا ‪ .‬قال‬ ‫حديث‬ ‫في سند‬ ‫_ إن‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الترمذي هذا حديث حسن وغريب ورواه الحاكم‬ ‫ك غير أن تصحيح الحاكم لا يرفعه الى درجة‬ ‫وصححه‬ ‫الصحة والقوة فتصحيح الحاكم لا يعَوَل عليه ‪ .‬يقول‬ ‫صاحب النار ‪« :‬ولو لم يكن في سند هذا الحديث‬ ‫ممن تكلم فيهم غير عبد الله بن شريك الذي بالغ‬ ‫الجوزجافي فوصفه بالكذب لكفى؛ ورواه ابن حبان‬ ‫وفي سنده عبد الله بن عمر الخرساني قالوا إن له‬ ‫مناكير (‪١‬؛‏‬ ‫فالحديث لا ينهض بسنده ولا بدلالته حجة على‬ ‫عقيدة ولا رجاحة هذا من حيث السند أما من‬ ‫حيث المتن فتكتفي بتعليق الغزالي على الحديث نفسه‬ ‫فيقول ‪« :‬هذا حديث مثير الدلالة وهو لو أخذ على‬ ‫ظاهره يضع على الناس شتى التكاليف الالهية ويبطل‬ ‫قوله تعالى «لإن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق‬ ‫الحق بكلماته ولو كره المجرمونؤه ويرد هذا الحديث‬ ‫إذا صح في شخص المشرك الذي أسلم قبل أن يحين‬ ‫أجله بقليل فلم يستطع بعد إسلامه أن يبقى مدة‬ ‫فيصلح فيها ما مضى ‪ .‬أما إطلاق هذا الحديث‬ ‫‪٣٢٥‬‬ ‫‪ ٨‬ص‪‎‬‬ ‫المار‪‎‬‬ ‫تفي‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪© ١١٢‬‬ ‫دغل طبن‬ ‫©‬ ‫وأشباهه دون وعي فهو هدم للدين كله» ‏‪١١‬‬ ‫وبعد هذا العرض المو جز لمختلف أوجه الموضوع‬ ‫نذكر بأن «أهل السنة» خاضوا في مثل هذه المسائل‬ ‫الاسلامية‬ ‫غيرهم من الفرق‬ ‫العقيدية كما خاض‬ ‫وأعملوا عقولهم في النصوص ليدعموا موقفهم‬ ‫واصدق مثال لذلك اختلافهم في الميزان والاعمال‬ ‫الموزونة على وجوه كثيرة ولو لم يعملوا عقولهم ما‬ ‫اختلفوا في التاويل بقول صاحب المنار «فاإن الخلف‬ ‫فيما خاض‬ ‫من المنتمين الى مذاهب السنة خاضوا‬ ‫فيه غيرهم من تحكيم الرأي في أمور الغيب» ر"} فلا‬ ‫مجال إذن لاتهام الاباضية بتقديم العقل على الشرع ‪.‬‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫‪ _ ١‬عقيدة الملم ‪ :‬محمد الغزالي ص‪١٤١ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬المار ص‪٣٢٣ ‎‬‬ ‫ه الرد عل طين ا‪١6١‬‏ ©‬ ‫الامامة‬ ‫© الامامة ©‬ ‫لقد عقد المؤلف في هذا الفصل مقارنة بين‬ ‫الامامة‬ ‫حكم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫والاباضية‬ ‫الخوار ج‬ ‫وشروطها ومسالة الخروج عن الامام الظالم ‪ .‬وبعد‬ ‫عرضه لجملة من الفوارق خرج بالنتيجة التالية وهي‬ ‫ان الاباضية بالرغم من كثرة التعديلات والتفريعات‬ ‫التى ادى اليها ولعهم بالاجتهاد على حد تعبيره فانهم‬ ‫في قضية‬ ‫مع الخوارج‬ ‫الاجمال‬ ‫على‬ ‫يشتركون‬ ‫الامامة ‪١«.‬؛‏‬ ‫‪:‬‬ ‫الملاحظات‬ ‫بعض‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫‪ -‬ولنا على‬ ‫‏‪ _ ١‬لقد أصدر على الخوارج من خلال ما كتب‬ ‫‪:‬‬ ‫خحسة أحكام‬ ‫عنهم‬ ‫الامام‬ ‫نصب‬ ‫يوجبون‬ ‫لا‬ ‫_‬ ‫_ لا يرون الذكورية شرطا في الامام (بعضهم)‬ ‫يجوزون خروج المرأة على الأمام الجائر‬ ‫على الامام الجائر‬ ‫الخروج‬ ‫يوجبون‬ ‫_ لا يوجبون حصر الاماة في قريش‬ ‫‪ _ ١‬انظر كتابه ص‪١٤٣ ‎‬‬ ‫ه الرد عز‪ ,‬ضبة _ ‏‪© ١١٧١‬‬ ‫مخالفتهم‬ ‫أورد‬ ‫الاباضية‬ ‫مواقف‬ ‫عرض‬ ‫ولما‬ ‫للخوار ج في النقاط الاربعة الاولى وأكد موافقتهم لهم‬ ‫النقطة الخامسة ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫لنا في‬ ‫التى عرضها‬ ‫وبعد هذه المقارنة الواضحة‬ ‫هذا الفصل هل يتسنى لنا الحكم على الاباضية بأنهم‬ ‫يتفقون مع الخوارج في هذه القضية على وجه‬ ‫الاجمال ؟ هل يعد اتفاقهم معهم في نقطة واحدة‬ ‫أشتراكا مع الخوارج في معظم المسائل ؟‬ ‫‏‪ _ ٢‬قضية الامامة في قريش ‪ :‬لم يكن الاباضية‬ ‫وانما‬ ‫قريش»‬ ‫من‬ ‫«الائمة‬ ‫مؤولين لحديث‬ ‫وحدهم‬ ‫القدامى‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫التأويل‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وافقهم‬ ‫كالباقلاني ‏(‪ »١‬وابن خلدون ومن المحدثين كابي زهرة‬ ‫ذلك أن الأخبار والآثار لا تدل دلالة قطعية على‬ ‫ان الامامة بتجبرران بكون من قريش وانما الطلب‬ ‫طلب‬ ‫لا‬ ‫الفضيلة‬ ‫طلب‬ ‫هو‬ ‫م‬ ‫زهرة‬ ‫اي‬ ‫حسب‬ ‫على‬ ‫دلالة‬ ‫الخديث‬ ‫ان‬ ‫فرض‬ ‫على‬ ‫وجوب‬ ‫صحة‬ ‫‪)! .‬‬ ‫الطلب‬ ‫‏‪١٩٤‬‬ ‫‪ :‬المقدمة‬ ‫ابن خلدون‬ ‫نقلا عن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪٨١‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬انظر ابو زهرة ‪ :‬تاريخ المذاهب الاسلامية‬ ‫‏‪© ١١٨‬‬ ‫© الرد عل طين ‪.‬‬ ‫وابن خلدون ينطلق من قاعدة شرعية متمثلة‬ ‫في ان الاحكام الشرعية مبنية على الحكم والحكمة‬ ‫اشتراط النسب القرشي ليست مجرد التبرك لان‬ ‫‪7‬‬ ‫التبرك ليس من المقاصد الشرعية وانما الحكمة هي‬ ‫العصبية المؤهلة للحماية ورفع الخلاف والفرقة ذلك‬ ‫ان قريشا كانوا عصبة واهل غلبة وكان لهم على سائر‬ ‫مضر العزة بالكثرة والعصبية والشرف وكان سائر‬ ‫العرب يعترف فهم بذلك ويستكينون لغلبتهم فهو‬ ‫يقول ‪« :‬فاشتراط نسبهم القرشي في هذا المنصب‬ ‫وهم أهل العصبية القوية ليكون ابلغ في انتظام الملة‬ ‫واتفاق الكلمة ‪ ..‬فاذا تبت اشتراط القرشية انما هو‬ ‫لدفع التنازع بما كان شم من العصبية والغلب وعلمنا‬ ‫أن الشارع لا يخص الاحكام بجيل ولا عصر ولا‬ ‫أمة وعلمنا أن ذلك من الكفاية فرددناه اليها وطردنا‬ ‫العلة المشتملة على المقصود من القرشية وهي وجود‬ ‫العصبية فاشتراطنا في القائم بأمور المسلمين أن يكون‬ ‫من قوم اولى عصبية قوية غالبة على من معها‬ ‫لعصرها ليستتبعوا من سواهم وتجتمع الكلمة على‬ ‫الحماية ‪ .‬‏‪٠١١‬‬ ‫حسن‬ ‫‪ ١‬انظر ‪ :‬اين خلدون القدمة‪ ١٩٩١ :١٩٥ ‎‬ط ا‪١٩٧٨/١٢٩٨ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥‬الردعل طممة كلن‬ ‫بكر يوم‬ ‫ابي‬ ‫خطبة‬ ‫في‬ ‫لما جاء‬ ‫تصديق‬ ‫وهذا‬ ‫السقيفة ‪ :‬يا معشر الانصار انا والله ما ننكر فضلكم‬ ‫ولا سابقتكم في الاسلام ولكن العرب لا تجتمع ولا‬ ‫تسمع ولا تطيع الا للرجل من قريش فنحن الامراء‬ ‫وأنتم الوزراء ‪ ..‬‏(‪)١‬‬ ‫والحقيقة أن قريشا كانت لها مكانة قبل الاسلام‬ ‫وعند ظهوره ولذا قال أبو بكر الصديق ‪ :‬أن العرب‬ ‫لا تدين الا هذا الحي من قريش ‪٢! .‬؛‏‬ ‫مرتبط‬ ‫زمني‬ ‫شرط‬ ‫إذن‬ ‫القرشية‬ ‫فشرط‬ ‫باتصاف قريش بالمنعة والقوة فمتى زال الحكم ‪7‬‬ ‫بل من العلماء من يعتبر أن منشاً الخلاف بين‬ ‫المسلمين في شرط القرشية هو عدم القطع بصحة‬ ‫النص الوارد فيه ‪.‬‬ ‫يقول عفيف عبد الفتاح طبارة ‪« :‬وأما الشرط‬ ‫السابع الذي ذكره الماوردي فمختلف فيه ومثار‬ ‫فيه‬ ‫الوارد‬ ‫النص‬ ‫بصحة‬ ‫القطع‬ ‫عدم‬ ‫الخلاف‬ ‫بالغاء‬ ‫وردت‬ ‫التى‬ ‫الكثيرة‬ ‫للنصوص‬ ‫ومعارضته‬ ‫‏‪ ١‬الكندي ‪ :‬المنف ‏‪٥٧ . ٥٦/١٠‬‬ ‫‏‪٨١‬‬ ‫_ انظر أبو زهرة ‪ :‬تارخ المذاهب الاسلامية‬ ‫الدين الاسلامي ئ‬ ‫أنظر عفيف عبد الفتاح طبارة ‪ :‬ررح‬ ‫‪4‬‬ ‫© الرد عل طبما _ ‪» !..‬‬ ‫من دعا الى عصبية ؤ وينتبي أخيرا بالحكم أن لا‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫القرشية‬ ‫لاشتراط‬ ‫اطراد‬ ‫التي أشار اليها طبارة قوله عليه السلام من استعمل‬ ‫رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد‬ ‫خان الله ورسوله والمؤمنين‪٬‬را؛‏‬ ‫على اساس النسب‬ ‫لا تكون‬ ‫إذن‬ ‫فالامامة‬ ‫والقرابة وانما المقاييس الصحيحة هي التقوى والعلم‬ ‫والمنعة والقوة } فاذا توفرت هذه الجوانب في قرشي‬ ‫فهو أولى بها من غيره وإلا فلا عبرة بالقرشية ‪ ..‬قال‬ ‫عليه السلام (لن يزال هذا الأمر في قريش ما لم يحثوا‬ ‫أحداثا شم يزيحه الله عنهم ويلحاهم كا يلحي هذا‬ ‫القضيب) م(!؛‬ ‫رالترمذي‬ ‫ابو داود‬ ‫‪ -‬رواه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪٨١٩‬‬ ‫‪ :‬الجامع المحبح حدبث رقم‬ ‫_ الربيع بن حبيب‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫حة ۔۔‪!٠١‬‏ ©‬ ‫۔ ‪....‬‬ ‫التقبة‬ ‫© نتبة ©‬ ‫أما قضية التقيه التي أشار المؤلف الى أن جمهور‬ ‫لا جيزونها فإن الحقيقة على خلاف ذلك‬ ‫الاباضية‬ ‫تماما لانهم مجمعون على جوازها بالقول وحجنهم في‬ ‫ذلك قوله تعالى «إلا من أكره وقلبه مطمئن‬ ‫بالايمانئه النحل ‪ :‬‏‪١٠٦١‬‬ ‫فقال‬ ‫رجلين‬ ‫مسيلمة‬ ‫امتحن‬ ‫لا‬ ‫«كذلك‬ ‫لاحدهما ما تقول في فقال ‪ :‬أنت رسول الله فخلى‬ ‫سبيله وقال الثاني ‪ :‬أنا أصم ورفض جوابه فقتله فلما‬ ‫بلغ ذلك رسول الله علق قال ‪ :‬أما الأول فقد أخذ‬ ‫الله وأما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا‬ ‫برخصة‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫له»ه‬ ‫أما التقية بالفعل فمنها ما هو مجمع على تحريمه‬ ‫كالتقية بقتل نفس بغير حق ومنها ما هو مختلف في‬ ‫الخمر أو بإتلاف مال‬ ‫كالتقية بشرب‬ ‫جوازه‬ ‫الغير (؟)' بل من الاباضية من يذهب الى وجوب‬ ‫‪ _ ١‬انظر السالمي ‪ :‬المشارق‪4٥٢ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬انظر محمد أطفيش ‪ :‬كشف الكرب‪٧١٠ : ٦١٧/١ ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ايط‪.‬اغددا‪٥‬ه‪ ‎‬ه‪‎!.‬‬ ‫عند‬ ‫مما يباح‬ ‫عليه‬ ‫المكره‬ ‫الفعل‬ ‫التقية إذا كان‬ ‫الضرورة كشرب الخمر وأكل الميتة ولحم الخنزير‬ ‫وذلك لأن صون النفن واجب وليس في ذلك ضرر‬ ‫على حيوان أو أنسان ‪ .‬‏‪١‬‬ ‫القائلين بجواز التقية‬ ‫والاباضية ليسوا وحدهم‬ ‫العدو‬ ‫موالاة‬ ‫ق‬ ‫رخص‬ ‫بالقول إذ نجد من العلماء من‬ ‫بالقول عند الخوف والقهر وعدم إستطاعة إظهار‬ ‫ف‬ ‫الوهاب‬ ‫بن عبد‬ ‫حمد‬ ‫أوضح ذلك‬ ‫وقد‬ ‫العداوة‬ ‫ناقلا‬ ‫(مجموعة التو حيد)‬ ‫الرسالة السادسة من كتاب‬ ‫عن ابن جرير الطبري وأبن أبي حاتم قول ابن عباس‬ ‫(ليست التقية بالعمل انما التقية باللسان) وقوله «نجبى‬ ‫ويتخذوهم وليجة _‬ ‫الكفار‬ ‫الله المؤمنين أن يلاطفوا‬ ‫أي بطانة _ من دون المؤمنين إلا أن يكون الكفار‬ ‫ظاهرين فيظهرون لهم اللطف ونخالفوهم في الدين‬ ‫وذلك قوله «إلا أن تتقوا منهم تقاةه ‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ١‬هذا القول هو مذهب ابن بركة من الاباضية وقد وافقه عليه الفخر الرازي‬ ‫غير ان السامي خالفهما وذهب الى الاباحة لا الوجوب ‪ ..‬ر ‪ :‬الامي المشارق‬ ‫‏‪٤٣‬‬ ‫‏‪ _٦‬انظر جمرعة اللرحيد لابن ليمية ومحمد بن عبد الوهاب ‪ .‬‏‪ ١٦‬۔ الناشر الكبة‬ ‫السلفية ‪ .‬الدية النورة د‪ .‬ت‬ ‫‏‪© !1.٦١‬‬ ‫© الرد عل طبة‬ ‫الخاتمة‬ ‫© الحاتقتة ©‬ ‫وفي الختام نسجل بعض ملاحظاتنا على ما ورد‬ ‫في الكتاب ملخَّصَة ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد انطلق المؤلف من أفكار مسبقة أساسها‬ ‫«الثقافة السنيه" التى اعتبرها المقياس الصحيح لتقييم‬ ‫فهم المذاهب الاسلامية الأخرى لكتاب الله وسنة‬ ‫رسوله عليه السلام ‪.‬‬ ‫إننا نعتقد أنه لا يوجد من يخالفنا في أن هذا‬ ‫المنهج خطير إذ هو تحديد لحرية الفكر المبدعه‬ ‫وتحكم في أفكار الآخرين ‪ .‬إننا نسمح للمؤلف ان‬ ‫يتبنى «المنهج السني؛ في التفكير وفهم الاسلام ولكننا‬ ‫وما عداه‬ ‫الصحيح‬ ‫المنهج الوحيد‬ ‫أن يعتبره‬ ‫نأب‬ ‫باطل ‪ .‬إن أقل ما يقال في مثل هذا التفكير أنه‬ ‫معارض للموضوعية التى أكثر صاحب الكتاب من‬ ‫الدعوة إليها ‪ 3‬وأنه يعوق تحرر فكرنا الاسلامي في‬ ‫قوت نحن في أشد الحاجة الى فكر متحرر وفهم‬ ‫اهمال للتراث والى منهج نقدي‬ ‫دون‬ ‫للنصوص‬ ‫التحجر‬ ‫بعيدا عن‬ ‫وفهمه‬ ‫التراث‬ ‫هذا‬ ‫لدراسة‬ ‫والعقلية المكبلة التى صاغتها ثقافة مبترورة ومجزأة ‪.‬‬ ‫ه ردع طلبية ‏‪© !٠١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬إننا نؤاخذ المؤلف مرة أخرى على ثقته الغالية‬ ‫والمطلقة في كتاب المقالات القدامى ونعتبر ذلك أثرا‬ ‫لعقلية معينة صاغتها مناهج وضعها أناس يؤمنون بأن‬ ‫باطل‬ ‫عداه‬ ‫وما‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫السني»‬ ‫«الفكر‬ ‫وكمظهر لما نقول اهمال المؤلف للمصادر التاريخية‬ ‫الاباضية بصفة عامة وعدم اعاده على المنهج النقدي‬ ‫عند أخذه من مؤلفات غيرهم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬لم يلترم المؤلف بما تعهد به من «أن يسجل على‬ ‫أهل المذهب في المسائل الخلافية المتمثلة في تحميل‬ ‫النصوص فوق ما تتحمل أو إهمال بعض ما ينطق‬ ‫به بعضهاء أن يسجل كل ذلك «في شكل سؤال‬ ‫في إصدار‬ ‫واستفسار إلا أنه انطلق بعد ذلك‬ ‫الأحكام القاسية والمآخذ التى يمكن أن ينتهي إليها‬ ‫حتا كل من انطلق من نفس النقطة وسلك نفس‬ ‫المنهج ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أكد المؤلف على مسألة أهمال الاباضية لمبدئهم‬ ‫الداعي الى تقديم الشرع على العقل دون أن يفرق‬ ‫بين هذا المبدأ ومسألة فهم النص بالعقل ‪ .‬اننا نجزم‬ ‫أن علماء الاباضية لم يفكروا مطلقا في التحيل على‬ ‫‏‪© !١٠‬‬ ‫© الرد عل طبد‬ ‫النص لتبرير رأي أرتأوه نهم من أبعد الناس عن‬ ‫مخالفة الشر ع واتباع الهوى ‪ .‬وبناء على خطورة هذه‬ ‫الاحكام فإننا ندعو الى تنزيه علمائنا مهما اختلفوا‬ ‫في الاجتهاد المشروع ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد دعا المؤلف الاباضية الى مراجعة مبادئهم‬ ‫وتصحيحها على ضوء نتائج أهل السنة والجماعة؛‬ ‫وان ينصهروا في هذه البوتقة حتى تتحقق الوحدة ‪.‬‬ ‫إن هذا لأمر جميل ‪ ،‬إلا أنه لم يعين لنا أي فكر وأي‬ ‫منهج جب على الاباضية العودة اليه ‪ :‬فكر الاشاعرة‬ ‫أو الماتريديه أم السلفيين ‪ .‬إننا ننتظر الجواب ‪ .‬فقد‬ ‫علينا السبل ‪ 3‬إذ أن الصراعات بين أولئك‬ ‫اختلطت‬ ‫ليست أقل مما هي عليه الآن بين الاباضية وهؤلاء‬ ‫مجتمعين ‪ .‬ونحن نأبى أن نحرك وضعا نريده أن يظل‬ ‫نائما بل ميتا ‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬إننا ندين بأن‪: ‎‬‬ ‫آ ) المذهب الاباضي أول حركة فكرية أساسها‬ ‫الكتاب والسنة أرسى قواعدها التابعي الجليل أبو‬ ‫‏‪ ٩٦‬ه) وواصل تلاميذه‬ ‫الشعثاء جابر بن زيد (ت‬ ‫من بعده في ظروف صعبة شرح تلك الأسس‬ ‫ه الرد عل طين ‏‪© !١١‬‬ ‫وتبيينها وتفصيلها ‪.‬‬ ‫ب ) للكون إلاهاً خالقاً يتصف بصفات الكمال‬ ‫منزها عن صفات النقصان وأننا نثبت لله الصفات‬ ‫مع كونها اعتبارية غير مستقلة عن ذاته حتى لا نقع‬ ‫في التمايز والثنائية فلا قديم إلا الله ‪.‬‬ ‫ج ) الله ليس كمثله شىء لا يراه الخلوق المحدود‬ ‫في الدنيا ولا في الاخرة ‪.‬‬ ‫د ) القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله وهو مخلوق‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى إذ أن الموجود لا يخلو أن يكون خالقا أو‬ ‫مخلوقا ۔‬ ‫ه) الله صادق في وعده ووعيده يثيب المتقين بنعيم‬ ‫دائم ويعاقب الفاسقين بعذاب مقيم فلا مخرج‬ ‫لأصحاب الكبائر غير التائبين من جهنم ‪.‬‬ ‫لأهل الكبائر من الموحدين } فالله‬ ‫و ) لا شفاعة‬ ‫حكيم ‪ ،‬والغاية من وجود الانسان أن يعمر الأرض‬ ‫بالقول والفعل حسب ما يحب الله ويرضى وإلا لم‬ ‫يعد فرق بين عصاة ما قبل الاسلام وما بعده ‪.‬‬ ‫والايمان قول وعمل ‪ ،‬وإننا نجزم بأن غياب هذا‬ ‫‏!‪© !٢١‬‬ ‫© الرد عل ليي‬ ‫المبدأ من عقول المسلمين وطمسه قد ساهم الى حد‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫نقبل‬ ‫ولا‬ ‫بالمسلمين‬ ‫الاضرار‬ ‫في‬ ‫بعيد‬ ‫مبدأ أن تكون أفكاره في واد وأفعاله في واد آخر ‪.‬‬ ‫ز ) الامامة أمر شرعي يحمل على الوجوب وأنها‬ ‫حق لكل مسلم كفء كفاءة وأن الطاعة واجبة ولو‬ ‫كان الامام عبدا حبشيا رأسه كالزبيبه ‪.‬‬ ‫ح ) إننا نقول بالتقيه وأن الأصل فيها القول دون‬ ‫العمل وهي للضرورة فقط فنجوز التقيه في اتلاف‬ ‫المال لتنجية النفس مثلا مع الضمان ‪.‬‬ ‫وبعد كل هذا فاننا نقرر أن كتاب ‪ :‬الاباضية عقيدة‬ ‫ومذهباء للدكتور صابر طعيمة لم يصور مبادىء الاباضية‬ ‫كا يعتقدها أصحابها وهو بعيد كل البعد عن أن يقدم‬ ‫عنهم ‪..‬‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصورة‬ ‫© الرد عل طبما _ ‏‪© ٢١٣‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحم‬ ‫‏‪ _ ١‬أبن الأثير (مجمد الدين المبارك بن محمد) ‪ :‬الكامل في التاريخ ط‬ ‫بيروت ‪.‬‬ ‫_ النهاية في غريب الحديث والأثر { تحقيق طاهر الزاوي‬ ‫ومحمود الطناجي ط بيروت ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬الأشعري رأبو الحسن علي بن إسماعيل) الابانة عن أصول‬ ‫الديانة ‪ :‬تحقيق د ‪ .‬فوقية حسين محمود ط القاهرة د ‪ .‬ت ‪.‬‬ ‫‪١٩٦٩١‬م‏‬ ‫_ مقالات الاسلاميين ط ثانية ‏‪ ١٣٨4٩‬ه‬ ‫تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ‪ .‬نشر مكتبة النهضة‬ ‫المصرية‬ ‫‏‪ _ ٢‬أطفيش (محمد بن يوسف)‬ ‫أ _ تيسير التفسير للقرآن الكريم ‪ .‬نشر وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة بسلطنة عمان ط القاهرة ‏‪١٩٨١‬‬ ‫ب _ شرح عقيدة التوحيد ‪ .‬نشر وزارة التراث القومي‬ ‫‪١٩٨٣‬م‏‬ ‫‏‪ ١٤٠٣‬ه‬ ‫والثقافة غغمان‬ ‫ج _ كشف الكرب ‪ .‬نشر وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫‪١٩٨٥‬م‏‬ ‫مان ‏‪ ١٤٠٥‬ه‬ ‫‏‪ _ ٤‬البارولي رختصر تاريخ الاباضية ط ‏‪ ٢‬تونس نشر مكتبة‬ ‫الاستقامة ‪.‬‬ ‫‏‪© ٢6١٠‬‬ ‫© الرد مز‪ ,‬طيمة‬ ‫‪ _ ٥‬البشري (موسى بن عيسى) مكنون الخزائن وعيون المعادن‪. ‎‬‬ ‫‪ - ٦‬البغدادي (عبد القاهر) الفرق بين الفرق ‪ .‬تحقيق محمد محى‪‎‬‬ ‫صبيح _ القاهرة‪. ‎‬‬ ‫الدين عبد الحميد ‪ .‬نشر مكتبة‬ ‫‏‪ _ ٧‬التلاقي (عمر بن رمضان) نخبة المتين من أصول تبغورين فيما‬ ‫أتفقت عليه أئمة الحق في الأصول ط ‪ .‬حجرية ‪ .‬القاهرة‬ ‫‪.‬‬ ‫د ‪ .‬ت‬ ‫‪ - ٨‬الجادري رعيد الله ابراهيم بن يعقوب) جواب سؤال لبعض‪. ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المالكية ‪ .‬مخطرط‪‎‬‬ ‫‏‪ _ ٩‬الجعبيري رفرحات بن علي) التراث الاباضي بحث مرقون‬ ‫مكتبة كلية الآداب تونس ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٠‬الجويني رابو المعالي عبد الملك ‪ :‬إمام الحرمين) الارشاد‬ ‫إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ‪ ،‬تحقيق د ‪ .‬محمد‘‬ ‫يوسف موسى وعلي عبد المعم عبد الحميد ط ‪ .‬السعادة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١٩٥٠‬م‏‬ ‫‏‪ ١٣٦٩‬ه‬ ‫مصر ‘؛‬ ‫‏‪ - ١‬الجيطالي رأبو طاهر إسماعيل بن موسى) قناطر الخيرات"‬ ‫‏‪ ١٤٠٣‬ه‬ ‫نشر وزارة التراث القومي والثقافة _ غمان‬ ‫‏‪ ١٩٨٣‬م‬ ‫‏‪ - ٢‬الحارث رمالم بن حمد) العقود الفضية في أصول الاباضية‬ ‫ه ‪١٩٨٣ -‬م‏ ۔ نشر وزارة التراث القومي‬ ‫‏‪٢٣‬‬ ‫والنقافة _ عمان ‪.‬‬ ‫© الرد عل طيبا ‏‪© ٦١٦١‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ابن حيان محمد بن يوسف الأندلسي) البحر المحيط نشر‬ ‫مكتبة ومطابع النصر الحديثة _ الرياض ‪.‬‬ ‫ابن خلدون (عبد الرحمن) المقدمة _ دار الشعب د ‪ .‬ت‬ ‫‏‪١٤‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬خليفات (عوض محمد)‬ ‫_ الأصول التاريخية للفرقة الاباضية س نشر وزارة التراث‬ ‫‪١٩٨٢‬م‏‬ ‫القومي والثقافة _ غغمان‬ ‫_ نشأة الحركة الاباضية ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬الرازي (الفخر) الضير الكبير _ ط الثانية طهران د ت‬ ‫‏‪ - ٨‬الرواحي (رأبو مسلم ناصر بن سالم نثار الجوهر في علم‬ ‫الشرع الأزهر‬ ‫‏‪ - ٩‬أبو زهرة (حمد) تار المذاهب الاسلامية _ نشر دار‬ ‫الفكر العربي د ‪ .‬ت‬ ‫‏‪ - ٠‬السالمي رأبو محمد عبد الله بن حميد) بهجة أنوار العقول‬ ‫حاشية على كتاب شرح طلعة الشمس ط ‪ .‬الثانية المطبعة‬ ‫‪١٩٨٥‬م‏‬ ‫‏‪ ١٤٠٥‬ه‬ ‫الشرقية ومكتبتها _ عمان‬ ‫_ تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ‪.‬‬ ‫_ شرح الجامع الصحيح مسند الامام الربيع بن حبيب ط ‪.‬‬ ‫الثالثة _ مكتبة الاستقامة _ عمان د ‪.‬‬ ‫‏‪© ٢١٧‬‬ ‫© الرد عل شيما‬ ‫أنوار العقول تحقيق أحمد بن حمد الخليلي ط ‪.‬‬ ‫م_شارق‬ ‫‪١٩٧٨‬م‏‬ ‫الثانية مطابع العقيدة _ عمان ‏‪ ١٣٩٨‬ه‬ ‫_ معارج الآمال بنظم مختصر الخصال ‪ ،‬نشر وزارة التراث‬ ‫‪١٩٨٣‬م‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٤٠٣‬ه‬ ‫القومي والنقافة ‪ .‬غمان‬ ‫‏‪ - ١‬السامي رحمد بن عبد الله) بالاشتراك مع إبراهيم بن سعيد‬ ‫العبري ‪ .‬الحق المبين في الرد على صاحب العرفان _ سلسلة‬ ‫‪ -‬وزارة التراث القومي‬ ‫‏‪١٩٨١‬‬ ‫‏‪ ١٥‬يناير‬ ‫تراثنا عدد‬ ‫والثقافة _ سلطنة عمان ‪.‬‬ ‫‪ -‬السعدي (جميل بن نميس) قاموس الشريعة الحاري طرقها‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الوسيعة ‪ .‬نشر وزارة التراث القومي والثقافة عمان ط‬ ‫‪ -‬‏م‪١‬ا‪ ٣٨٩‬مطابع سجل العرب ‪.‬‬ ‫‏‪٠٤‬‬ ‫‏‪ - ٣‬السيابي (سالم بن حود)‬ ‫_ أصدق الناهج في تميز الاباضية من الخوارج‪ .‬تح سيدة‬ ‫‏‪ ١٩٧٩‬نشر‬ ‫إسماعيل كاشف { مطابع مطابع سجل العرب‬ ‫غغمان‬ ‫والنقافنذة‬ ‫القرمي‬ ‫التراث‬ ‫وزارة‬ ‫_ طلقات المعهد الرياضي في حلقات المذهب الاباضي‬ ‫‏‪ ١٩٨٠‬تراثنا! نشر وزارة التراث‬ ‫مطابع سجل العرب‬ ‫‏‪. ١٩٨١‬‬ ‫القومي والثقافة عمان‬ ‫‏‪ - ٤‬الصوالي (صالح بن أحمد) الامام جابر بن زيد ‪ .‬نشر‬ ‫‏‪. ١٩٨١‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة غغمان‬ ‫‏‪© ٦١٨‬‬ ‫© الرد عل طبمة‬ ‫‏‪ - ٥‬الطبري رأبو جعفر محمد بن جرير) جامع البيان لي تفسير‬ ‫القران ‪ .‬ط دار المعرفة للطباعة والنشر _ بيررت‬ ‫‪ -‬السول رأبو عثان بن خليفة المارغيني) رسالة فرق الاباضية‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الست ومازانحت به عن الحق ط حجرية في دفتر مجموع ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬عبد الكالي رابو عمار) _ الموجز _ اراء الخوارج‬ ‫الكلامية" تح عمار الطالبي ط الجزائر ‏‪ ١٣٩٨‬ه ‪١٩٧٨‬م‏‬ ‫‏‪ - ٨‬عبد المطلب (رفعت فوزي) الخلافة والخوارج في المغرب‬ ‫العرني ط ‏‪ ١‬مصر ‏‪. ١٩٧٣‬‬ ‫‏‪ - ٩‬عبد النعم (عزة محمد) رؤية الله تعالى بين الثبتين والنافين‬ ‫ط ‏‪ ١‬نشر مكتبة الاستقامة ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٠‬عبده (محمد) تفسير المنار ط مصر الهيئة المصرية العامة‬ ‫‏‪١٩٧٢‬‬ ‫للكتاب‬ ‫‏‪ - ١‬العلوالي رطه جابر فياض) أدب الأختلاف في الاسلام‬ ‫كتاب الأمة عدد ‏‪ ٩‬الدوحة قطر ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬المحشي (ابو عبد الله محمد بن عمر ‪ :‬أبو ستة) حاشية لابن‬ ‫يعقوب يوسف ابراهيم الوارجلالي ‪.‬‬ ‫المصعبي ريوسف بن محمد) حاشية التبغوري مخطوط‪. ‎‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ -_ ٤‬معمر (علي يحي معمر) الاباضية بين الفرق الاسلامية‪ ‎‬ط‪١‬‬ ‫نشر مكتبة وهبة‪. ‎‬‬ ‫© الرد عل‪ ,‬لطمة ‏‪٢١٩‬‬ ‫‏‪ - ٥‬الملشوطي (بغورين بن عيسى) أصول الدين تح عمرو‬ ‫خليفة النامي ‪ .‬مرقون‬ ‫‏‪ - ٦‬المودودي رأبو الأعلى) المصطلحات الاربعة في القرآن ط‬ ‫دار القلم الكويت ‪.‬‬ ‫‪ _ ٧‬ناصف رمنصور علي) التاج الجامع للأصول ط‪٠ ٤ ‎‬‬ ‫‪ ٥‬ه ‪٩٧٥ -‬ا‪١‬م نشر دار الفكر بيروت‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٨‬النعمان (القاضي) الفرق الاسلامية في الشعر الاموي مطابع‬ ‫‏‪ ٩٧٠‬‏م‪١‬‬ ‫بمصر‬ ‫المعارف‬ ‫دار‬ ‫‏‪ - ٩‬الوزير رإبراهيم بن علي) على مشارف القرن الخامس عشر‬ ‫الفجري ط ‏‪ ١٣٩٩ . ١‬ه _ ‪١٩٧٩‬م‏ دار الشروق ‪.‬‬ ‫‪ ٥‬الرد عل طيىة‪© .!! _ ‎‬‬ ‫©‬ ‫© الموضوعات‬ ‫‪ ...............‬أحمد بن سليمان الكندي‬ ‫تصدير‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫تمهيد ‪ ........................‬أححد مهني مصلح‬ ‫‏(‪)٢١‬‬ ‫المقدمة ‪ .....................‬مهني عمر التيواجني‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الناحية المنهجية ‪ ...........‬مهني عمر التيواجني‬ ‫أحد مهني مصلح‬ ‫المسألة التاريخية ‪..............‬‬ ‫‏(‪)٥‬‬ ‫الاسلام والايمان ‪ ......‬عاشور يوسف كسكاس‬ ‫ر‪)٦‬‏‬ ‫‪ .................‬محمود جمعة الاندلسي‬ ‫الصفات‬ ‫‏(‪)٧‬‬ ‫التأويل ‪ ..................‬محمود جمعة الاندلسي‬ ‫‏«‪)٨‬‬ ‫محمود جمعة الاندلسي‬ ‫رؤية الله ‪................‬‬ ‫‏(‪)٩‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬خلق القرآن ‪ .............‬محمود جمعة الاندلسي‬ ‫‏(‪ )١١‬كبائر الذنوب وحكم مرتكبها عاشور يوسف كسكاس‬ ‫‏(‪ )١٢‬الشفاعة ‪ ...............‬عاشور يوسف كسكاس‬ ‫‏(‪ )١٣‬الميزان ‪ ................‬عاشور يوسف كسكاس‬ ‫(ر‪)١٤‬‏ الامامة ‪ ..................‬محمود جمعة الاندلسي‬ ‫‏(‪ )١٥‬التقية ‪ ....................‬محمود جمعة الاندلسي‬ ‫‪.........................................‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬الخاتمة‬ ‫‏‪© !٦٢١‬‬ ‫© الرد عل طهمة‬ ‫رقم الايداع ‪ :‬‏‪٨٧/٨٠‬‬