كمانش[ -س 1 وزارة التزات القوى وا توىاوالثقافن همتازللت ناكا زلانتاة ِ محمدين يوسف سالاومهتج الاابلراناضى امصعجى ( ‏)١ع شرشرالجزء التانئ ‏ ١٩٩١ه‏ ١٤١ه هيميان الزاد هيميان الزاد‏١سورة الشعراء وسياها مالك سورة الجامعة وتسمى سورة الظلة وهي مكية إلا أربع آيات من آخرها وهي قوله «إوالشعراء يتبعهم الغاوونئمه إلى آخرها قاله ابن عباس وزاد غيره الأو لم يكن لهم آية أن يعلمه علياء بني اسرائيلئه.وقال الجمهور وهي كلها مكية واياتها مائتان وسبع وعشرون وقيل مائتان وست وعشرون،وكلمها الف ومائتان وتسع وسبعون.وحروفها خمسة آلاف وخمسيائة وأربعون.وعنه ية «من قرأ سورة الشعراء كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح بعيسىوبعدد من كذبوابراهيموكذب ,به وهود وصالح وشعيب وصدق بمحمد» يلة وعليهم أجمعين . هيميان الزاد بسم النه الرحمن الرحيم لوطسم“ه قال ابن عباس عجزت العلياء عن تفسير «طسم“ه وعن الحسن لا ادري ما طسم“؛ه غير أن قوما من السلف قالوا فيه وفي ما أشبهه أسياء السور وفي رواية عن ابن عباس انه اسم من أسياء الله تعالى أقسم به،وقيل اسم للقرآن أقسم به وقيل الطاء طوله أي جوده والسين سناء والميم ملكه أقسم بذلك } قرأه أبو بكر وحمزة والكساءي بإمالة فتحة الطاء وإمالة الألف واخلصهنا وفي النمل والقصص الباقون بالفتح .والألف واظهر حمزة النون من هجاء السين } هنا وفي القصض قيل لأنه في الأصل منفصل عيا .بعده وقرآ نافع الألف وفتحة الطاء قبلها بين بين قيل كراهة العود إلى الياء بعد الهروب منها . تلك هإه الآيات التي هي آيات السورة وقيل آيات القرآن كله . آيات الكتاب؟ه القرآن والاضافة للتبعيض إن لم نقل الاشارة إلى آيات القرآن كلها . لالمبين مه المظهر الحق من الباطل والظاهر يقال أبان بمعنى أظهر وبمعنى ظهر أي التي ظهرت اعجازه . يا محمد .ؤلعلكسممه باخع نفسكهه قاتل نفسك غيا . لإأن لا يكونوا مؤمنين مئه وحرف التعليل محذوف أي ان لا يكون| أهل مكة مؤمنين أو لئلا يكونوا أو يقدر مضاف مفعول لأجله أي خيفة أن لا يكونوا } ولما حذف ناب عنه الفعل وهي مراد من قوله: وما يآتيهم من ذكر من الرحمنيه يوحيه إلى نبيه يَية . أل هيميان الزاد - أنه لا يحسن الاعراض عن كلام من هوواختار اسم الرحمن تلويحا الى في غاية الرحمة فمن أعرض عنه فهو في غاية القبح والخسة . محدثه مجدد إنزاله لتكرير التذكير.ولا شك أن ما يوصف بالأحداث والتجديد والانزال مخلوق وقيل هو نعت توكيد . إلا كانوا عنه معرضينيئه الأجداد وإعراضا عنه وإصرارا على الكفر . الفقد كذبوامه بالذكر بعد إعراضهم عنه تكذيبا } اداءهم إلى جعله عرضة للاستهزاء والسخرية كيا أخبر به بالعرض لا بالذات في قوله . لإفسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون%مه» هذا وعيد وانذار.أي سيعلمون إذا مسهم عذاب الله يوم بدر أو يوم القيمة أخبار الشيءء الذي | كانو به يستهزءون وعواقبه وهو القرآن أو الموعظة ث ويظهر لهم احق هو | ابواطل . أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريمه أو لم ير اللشركون من أهل مكة إلى عجائب الأرض أنبتنا فيها من كل نوع من النبات كثير وكم مفعول لانبتنا وهي دالة على كثرة الأنواع والجملة مستأنفة استئنافا نحويا لا معنويا أو بدل من الأرض بدل اشتيال أي أولم يروا إلى نباتنا فيها والزوج والنوع والكريم كثير المنفعة والكريم ما يرضي ويحمد بحسب مقامه3نقول وجه كريم أي جميل3وكتاب كريم أي مرضي المعنى والعبارة وزيد يشق صف الأعداء من كرمه أي من كونه مرضيا في الشجاعة والنبات الكريم هو المرضي فييا يتعلق به من المنافع.وقال مجاهد النبات الكريم المتقن وفائدة ذلك الدلالة على هيميان الزاد :- القدرة والتنبيه على أنه لا نبات إلا وفيه وحدة ومع غيره خاصة والمراد النبات النافع والنافع والضار لأن أفعاله فيها لحكمة بالغة ولو غفل عنها الغافلون.وكل الاحاطة الأنواع.وعن الشعبي الناس نبات الأرض فمن دخل الجنة فكريم ومن دخل النار فهو لئيم . لإن في ذلك&هه الإنبات لآية على قدرة الله على إحياء الموق وعل كيال قدرته وحكمته وسعة رحمته وكثرتها ويحتمل أن يكون الاشارة إلى أنواع ورقة اوأجزاءمنكل جرءفآيةواحد منهاكلففالمرادالنبات ئ| غيرها آية . وما كان أكثرهم مؤمنينمه في قضاء الله سبحانه فلم تنفعهم الآيات العظام وزعموا بعضهم أن هذا الضمير للأمم الماضية وزعمواعن سيبويه إن كان زائدة فيكون اكثر اسم ما ومؤمنين خبرها والأولى أنها غير زائدة وأكثر اسمها ومؤمنين خبرها . لإوإن ربك لهو العزيزئمه لا يفوته الانتقام من الكفار فانه الغالب القادر . لالرحيممه يرحم أولياءه وبنصرهم على الكفار } أو يرحم من تاب من الكفار أو الرحيم بالكفار.حيث أمهلهم وهي رحمة دنيوية زائلة . وإذ نادى ربك&هه أي واذكر يا محمد لقومك وقت نداء ربك وهو `ليلة رؤية الشجرة . الجحر قبلهأن &ه حرف تفسير أو حرف مصدر يقدر حرفموسى المصدر،ولعل للاشفاق بالنسبة إلى سيدنا محمد ية آي أشفق على نفسك أن نقها حسرة على ما فاتك من إيمانهم ث وأصل البخع قيل | خصوص وهو أن يبلغ الذابح البخاع وهو عرق مستبطن القفا وهو ۔‎_١١ هيميان الزاد . أقصى حد الذبح © قال جارالله في الدر الفائق البخع بالنون دون ذلك وهو أن يبلغ بالذبح النخاع وهو الخيط الأبيض الذي فيالرقبة . قال ابن حيان بعد نقله ذلك: طالما بحثت في كتب اللغة والطلب والتشريح فلم أجد البخاع بالباء قال شيخ الإسلام ويرده أن من حفظ حجة على من لم يحفظ ‏ ١ه ونفي القاموس بخع نفسه كمنع قتلها غا وبخع بالشاة بالغ ني ذبحها حتى بلغ البخاع هذا أصله ثم استعمل في كل مبالغة فلعلك باخع نفسك أي مهلكها مبالغا فيها حريصا على إسلامهم وككتاب عرق في الصلب ويجري في عظم الرقبة وهو غير ‏ ١۔ ه وقرأ قتادة باخعم نفسكالنخاع بالنون فيما زعم الزغخشري بالاضافة . معجزةوإن نشأ ننزل عليهم مانلسياء آيةيمهه نقهرهم إلى الإيمان م أو بلية وذلك كبهر العقول بوضوح المعجزة بحيث يذعنون أولخوف | هلاك كنتق الجبل على بني اسرائيل . فظلت أعناقهم لامه متعلق بقوله إخاضعين“ه والعطف على ننزل فظلت مستقبل المعنى فكأنه قيل فتظل ولذا حسن عطف الماضي على المضارع بل الجزاء مستقبل المعنى ولو كان ماضيا فعلا ولو قيل إن نشا نزلنا عليهم من السياء آية فظلت تصح “ ،وقد قرىعء إلو نشا لأنزلنامه وقد قرأ بعضهم أيضا فتظلل&ه بفتح اللام الأولى وإسكان الثانية وإن قلت كيف أخبر بخاضعين عن الأعناق وهي غير عالمة والصفة انما تبمع جمع المذكر السالم إن كانت للعالم المذكر ؟ قلت هذا من إضافة الملغي إلى المعتبر وهو ضميرهم فإن الاصل فظلوا لها خاضعين،فاعتبر الأصل -. -۔ ‏ ١٢۔ ٦ هيميان الزاد وهو ضميرهم وجيىء بالصفة وهو الأعناق التي هي لهم مجمعة جمع _ المذكر السالم وجىع بالأعناق بين الفعل وضميرهم بيانا موضع الخضوع وهو الانقياد وموضعه هو الأعناق فإن علامة الانقياد والذلة انتكاس الرقبة ويجوز أن يقال الأصل خاضعة أو خاضعات لكن لما وصفت الأعناق بالخضوع الذى هو من صفات العقلاء جمع صفتها جمع العقلاء وقد قرىء فظلت أعناقهم لها خاضعة واذا علمت التأويل يما من ظهر لك أنه لا دليل في الآية للكوفيين على جواز جمع صفة غير العالم وغير المذكر جمع مذكر سالما وقيل أعناق الناس مقدموهم ورؤساهم شبهوا بالأعناق وسموا بها كيا سموا رؤساء صدورا ونواصي قال الشاعر: في محفل من نواصي الناس مشهود وقيل:الاغناق الجياعات من الناس يقال جاء عنق من الناس أي جماعة.وعن ابن عباس نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية قال ستكون عليهم لنا الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة ويلحقهم هوان بعد عزة . ظوما يأتيهم منه صلة في الفاعل . إذكرئمهه موعظة او طائفة من القرآن اي بان . ؤائت القوم الظالمينمه لأنفسهم بالكفر والمعاصي ولبني اسرائيل حيث استعبدوهم وذبحوا أبناءهم . للقوم فرعون القبط وقوم عطف بيان أو بدل ولو قال قوم فرعون الظالمين أو نحو ذلك لأفاد لكنه قدم الظالمين اعتناء بتقسيمهم باسم الظلم وبتهييج موسى على الاتيان وفرعون أظلم اولكنه معروف بذلك لم يذكره . ۔ ‏ ١٣۔ هيميان الزاد ألا يتقونمه مستأنف ذكر بعده إرسال موسى اليهم تقبيحا لهم العاقبة وقلة الخوف والحذر من العقوبة أو الهمزة وفعل يقدر مستأنفان ولا يتقون حال أي يظلمون غير متقين عقابة والحمزة للتوبيخ وإنكار فعلهم وقرىء ألا تتقونم» بالخطاب التفات إلى الخطاب من الغيبة ليضربهم في وجوههم بالانكار والغضب عليهم مثل أن شكوا من زيد فيشند غضبك فتقبل عليه وتقول الا تتقي الله الا تستحيي من الناس مبلغه ونا شرهموسىمع موسى وهم غا ئبون لكنالكلا م ولو كانوذ لك على زيادة تقوية عليهم وتقواه } وكم آيةله فيه لطلف وحثبمن النا س لمن تل برها وت مل مورد ها ©وفيها أ وفر نصيبالكا فرينشا ننزلت ف وقرىء «وألا يتقون" بالتحتية بكسر النون أصله يتقونني .حذفت نون الوقاية وكسرت نون الرفع أو حذفت نون البرفم وذلك تخفيف وحذفت الاصل ألا يا ناسويحتمل أن يكونالكسرةعليهاودلتالياء كذلك الياءوبقيتبعدلهللساكنالنداءحرفوالفالمنادىحذفاتقونى الخطمنالوصلوهمزةألفهاإسقاطبعلبالتاءالخطفواتصلت كإسقاطها من اللفظ أو الأصل ألا يا اتقونى بعل ياء التنبيه للنداء مع المنادي وإلا على الوجهين أيضا للتنبيه .حذف لقالمه أي موسى .. }«رب“؛ أي يا رب . إيه وسكن الياء عند غير نافع وابن كثير وأبي عمر . أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني برفع يضيق ۔ ‏ ١٤۔ هيميان الزاد الصدر وامتناع انطلاق اللسان وليس ذلك تعلل توقف عن قبول أمر الله تعالى بل طلب لما يكون معونة على امتتثاله وتمهيد العذر فيه.كيا استعان بأخيه اذ طلب أن يعضده الله به بقوله . فأرسل إلى هازون4ه أن يأتيهم معي وكفى بطلب العون دليلا على التقبل لا على التعلل من القبول .رتب الارسال إلى هارون على ثلاثة خوف التكذيب وضيق القلب الملازم عن التكذيب وعدم انطلاق لسانه مطلقا ولا سييا عند ضيق صدره لأن الله سبحانه وتعالى اذا أرسل هارون وجعله نبيا معه تقوى وضعف عنه ذلك وكان هارون بسيط المقال فصيح اللسان فيكون معينا له ونائبا منابه متى اعترته حبسته فلا تجعل دعوته ولا تنتثر حجته وذلك قبل دعاءه بحل عقدة لسانه والاستجابة له فوصف نفسه بأني خائف التكذيب ضيّق الصدر عبر منطلق اللسان أو بعد الدعاء والاستجابة لكن بقى فيه يسير من عدم الانطلاق أو لم يبق شيء لكنه لم يبلغ في الفصاحة مبلغ هارون ويدل: له أفصح مني لسانا فإن قلنا بزوالها فإنه بالضيق يرفع مثلها أو أقل أو أكثر ان قلنا بزوال بعضها فإن هذا البعض يزيد ويشتد بالضيق وان قلنا بثبوتها ازداد لذلك فكأنه قيل ويضيق صدري للتكذيب ولا ينطلق لساني أصلا للضيق لأنه بالضيق تنبض الروح الى باطن القلب فتزداد حبسة اللسان أو توجد وقرأه يعقوب بنصب يضيق وينطلق والعطف على يكذبوني فيتعلق الخوف بثلاثة أشياء بالتكذيب والضيق وانحباس اللسان،ولا يقال كيف يخاف انحباسه خوفا مع انحباسه متيقن لأنه طبيعته لأنا نقول لا يدري ما يكون بعد فيحتمل بقاء الانحباس ويحتمل زواله وأيضا قد بعد الدعاءان يكون:حبسته زالت حينئذ بأن يكون ذلك.جوز ‏_١٥۔ هيميان الزاد والاستجابة له في حلها فخاف الانحباس للضيق اللازم على التكذيب وأيضا يجبوز أن يكون خاف الزيادة في الحبسة لذلك وقيل بقيت له بقية يسيرة بعد حلها فيكون خاف الزيادة وعن بعضهم أن أصل الكلام أرسل جبريل إلى هارون واجعله نبيا مرسلا وازرني به وأشد به عضدي ذلك .فاختصر حذف ولهم عل ذنب&مه وهو قتل القبطي وسياه ذنبا باعتبار ما عندهم المضاف أى تباعة ذنب .وقدر بعضهم لإفأخاف أن يقتلون مه به وان قلت فهذا توقف عن قبول أمر الله 3 قلت بل هذه مخافة أن يقتل قبل أداء الرسالة فإنها أشفق من أن يقتلوه وهو غير مؤد للرسالة لا من مجرد القتل ولا دليل على هذا الذي قلنا فيا. من الردع والوعد بالحفظ كيا ادعى جار الله لآن لذلك القائل أنيأ يقول إنما أردعه ووعده الحفظ إزالة الخوف من مجرد القتل لكن لا يساعد هذا القائل على قولته بدليل علو همة موسى عن ترك التأدية حافة القتل . تاله اف .| كلامه ارتدع موسى عيا تظن من القتل فإنهم لا يقتلونك أو ارتدع الخوف فإنهم لا يقتلونك .عن لإفاذهبامه أنت وهارون وهو غائب ولكن غلب الحاضر وهو موسى فخاطبهيا معا واعلم أن قول موسى رب اني أخاف. .الخ يتضمن دعاء الله أن يدفع عنه بلاعءهم الذي هو التكذيب المترتب عليه الضيق المترتب عليه عدم اطلاق اللسان وكل ذلك بلايا وبلاءهم الذي هو القتل فأجاب دعاءه إذ وعده الدفع بردعه عن الخوف وبقوله فاذهبا فان في ذهاب هارون معه إزالة الضيق وعدم انطلاق اللسان وقوله فأرسل إلى ت- -۔ ‏ ١٦۔ هيميان الزاد هارون&ه طلب المؤازرة بأخيه فاجاب طلبه بقوله لإفاذهبامه فإنهلولا الاجابة لما أمر هارون بالذهاب فكأنه قال فاذهب والذي طلبته وهو هارون بقوله إفاذهبامه اجابة لقوله رب اني أخافمه الخ. .ولقوله فارسل إلى هارونهه وقوله «إكلاهه اجابة لقوله إفاخاف أن يقتلون مه ولك أن تقول استدفع بلاءهم في قوله .فاخاف أن يقتلون3فوعده الدفع بالردع وطلب إرسال هارون تقوية فاجاب بقوله «فاذهبامةفيكون قولهتإفاذهبامهراجعا إلى قولهفارسل إلى هارون&ئه فقط والفاء للاستئناف أو للعطف على الجملة التى تدل عليها المعنى .علفذا من العطفارتدع فاذهب أنت وهارونكلا أي بآياتناگه معجزاتنا وفي هذا تأنيس أيضا وتقوية . إنا معكم مستمعونگه هذا أشد تأنيسا وتقوية لأن المعنى إنا حاضرون سامعون لما يجري بينكما وبينه وناصر كيا عليه وأصل الأسياع الاصغاء تعالى الله عنه واستعمل في معنى العلم واختير مستمعون عن سامعون لما في لفظه من المبالغة والخطاب لموسى وهارون وفرعون تغليبا للحاضر عن الغائبين أعني الغيبة الاصطلاحية وليس شيء يغيب على الله.وقيل الخطاب لموسى وهارون عليهما السلام والتعبير بصيغة الجمع عن الاثنين مجاز على الصحيح وقيل حقيقة واختير صفة الجماعة تعظييا لهما واشارة إلى أنهما في محضر فرعون كالجياعة وذلك من التقوية بمكان | متعلق محذوف خير ومستمعون اخبر آخر أو مستمعون خبر ومع متعلق به أو بمحذوف وحال من الضمير أو من اسم ان . لإفأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمينيه أفرد الرسول لأنه كثير .الرسالة كقولبمعنىإز يستعمل مصدرا ۔ ‏ ١٧۔ هيميان الزاد برسولارسلتهمولابسرلقد كذب الواشون ما بحت عندهم 5٨ أي برسالة ويحبوز أن يكون بمعنى اسم مفعول ويستعمل اسم مفعول : يثنى أو يجمع والذي في طه معتبر أصله الذي هو بمعنى اسم مفعول فثني والمصدر يطلق على الواحد فصاعدا بلفظ واحد أو أفرد لاتحادهما شريعة ودعاء اليها والاخوة حتى كأنهما رسول واحد مع أن مرسلهما واحد وهو الله سبحانه ولأن المراد ان كل واحد منا رسول رب العالمين أو لأن المراد اثنين .علىصادقةالحقيقةبرسول للأن ارسلك أن حرف تفسبر لأن الرسالة فيها معنى القول دون حروفه لأنهما أرسلا اليه بكلام . معنا بنإىسرائيلئة إلى الشام إلى فلسطين وكانت فلسطين من الشام مسكنا لهما قيل انطلقا إلى باب فرعون فلم يؤذن فيا سنة حتى قال:البواب إن هاهنا إنسانا يزعم انه رسول رب العالمين فقال:إئذن له لعلنا نضحك منه فدخلا فأديا الرسالة فعرف موسى فقال له ما حكى بقوله: النه عنه قالي أي فرعون . لأم ريك فينامهه أي في منازلنا . «إوليدائمه حال ومعناه مولود والمراد ألم نربك طفلا وذلك بعد فطامه فيما قيل وسياه وليداً لقرب ولادته وأصل الكلام فأتياه بفتح التاء فقولاله ذلك بحذف هذا كله وكان فرعون قد استعبد بني اسرائيل اربعمائة سنة وهم يومئذ ستيائة الف وثلاثون الفا فأمر: الله جل وعلا موسى وهارون عليهيا السلام أن يذهبا اليه ويقولا له اطلقهم معنا الى فلسطين ۔ ‏ ١٨۔ هيميان الزاد ولا تستعبدهم3وبلغ موسى الرسالة إلى هارون ففعلا . __- روي أنه رجع إلى مصر في جبة صوف وفي يده عصاة علق في رأسها زاده وصاحت أمه أن فرعون يطلبك ليقتلك،ووصلا باب فرعون ليلا فدق الباب ففزع البوابون وقال من بالباب فقال:إنا رسول رب العالمينله» فذهب البواب إلى فرعون وقال:إن مجنونا بالباب يزعم أنه رسول رب العالمين فتركه حتى أصبح ثم دعاهما فأديا الرسالة فعرف فرعون موسى كيا مر لأنه نشأ في بيته فقال:تألم ربك فينا وليدا ولبثنت فينا من عمركم وقرأ أبو عمرو بسكون الميم . للؤسنينية قيل ثلاثين سنة ثم خرج إلى مدين ولبث فيها عشر سنين ثم عاد اليهم ثلاثين ثم بقى بعد الغرق خمسين وعن بعضهم وكز اثرها .علىوفر منهمسنةاثنتي عشرةالقبطي وهو ابن للإوفعلت فعلتك التى فعلت%ه؛ صيغة وحدة لأن القتلة واحدة وهي المراد بالفعلة قتله بنوع من القتل وهي الوكز وإنما ذكر له فرعون تلك الفعلة توبيخا وكز القبطي وكزة واحدة فيات وقرىعء بكسر الفاء للدلالة على الهيئة لأنه له . وأنت من الكافرين مئه أي الجاحدين لنعمتي وكان رباه ولم يستعبده وكان يركب مراكبه ويسمى ابن فرعون ووجه الجحود الخروج عنه وقتل نفس من القبط وهو خباز فرعون وذلك رواية عن ابن عباس قال:إن فرعون لم يعرف الكفر بالربوبية وانما أراد ما ذكرنا وأن الكفر غير جائز على الانبياء قبل ألنبوة وبعدها والواو واو الحال والحال مقارنة أو واو استئناف فعلى الاستئناف يكون المعنى أنت من الكافرين بالنعم ومن كانت عادته كفرانها للم يكن قتل خخواوصاص المناعملمنعم ع |ليه يدعا منه و وهذا المعنى ‎۔١٩۔ هيميان الزاد جائز أيضا عل جعل .الواو واو الحال ويجوز أن يريد وأنت اذ ذاك حكمت بكفرهم الآن وهذا منه افتراء أو جهل لأمره لأنه عاشره بالتقية فإن الانبياء معصومون من الكفر قبل النبوة وبعدها وان يريدوا انك من الذين يكفرون في دينهم أو من الكافرين بفرعون والمته.فقد كانت لهم الهة يعبدونها كيا قال الله تعالى لإويذرك والهتكئمه وعن الحسن وانت من الكافرين بأي إله.قيل:كان بين قتل القبطي ورجوعه الى فرعون نبيا أحد عشر عاما إلا شهرا وقيل معنى قوله ولبثت فينا من عمرك سنين انك لبثتها ولم تدع هذه النبوة التي تدعيها اليوم وعن ابن عباس في رواية عنه انه لما دخل على فرعون قال له من أنت،قال:انا رسول الله . قال ليس عن هذا أسألك،ولكن إبن من أنت ومن انت ؟ قال له:أنا موسى ابن عمران.فقال له:ألم نربك فيحتمل انه لم يعرفه ويحتمل أنه تحباهل . |«قال» موسى . « فعلتها إذا وأنا من الضالين يمه من الجاهلين وقد قرأه ابن مسعود| لمن الجاهلينمه وكذا قرأ ابن عباس فييا قيل . قال الثعالبي:ويشبه أن تكون هذه القراءة على جهة التفسير أي من الفاعلين فعل أولى الجهل والسفه كقوله هاذ أنتم جاهلونئه أو من الضالين مه بمعنى من المخطئين لأنه قتله خطأ لا عمدا أو بمعنى من | الذاهلين عيا يؤول اليه الوكز وهو قول ابن زيد على انه ضربه تأديبا أو من الذاهبين عن الصواب أو من الناسين كقوله حان تضل إحداهمايه وهو قول ابي عبيدة واذن في الآية للجواب فقط ويحتمل أن تكون له وللجزاء معا لأن قول فرعون وفعلت فعلتك فيه معنى انك جازيت لل هيميان الزاد .دت نعمت بما فعلت.فقال موسى:نعم فعلتها مجازيا لك تسليما لقوله لأن __ نعمته كانت عند موسى جديرة بأن تبازى بنحو ذلك الجزاء . منكم لما خفتكم ه إلى مدين .ففر رت تؤفهوهب ل ربي حكيا وجعلني من المرسلينيمهه حكمة او عليا وفهيا وقيل نبوة وجعلني من المرسلين درجة ثانية للنبوة ورب نبي ليس رسولا وهذا رد لما وبخه فرعون قدحا في نبوته . إوتلكئ إشارة إلى خصلة شنعاء مبهمة فسرها بقوله ان بدت الإنعمة تمنهامه أي تمن بها فذلك من الحذف والايصال أو تضمن ثمنها معنى تعدها بتشديد الدال او تذكرهاللإعل أن عبدت بني اسرائيل؛ه. ان مصدرية ومصدر الفعل بعدها خبر لمحذوف اي هي تعبيدك بني اسرائيل أي جعلك إياهم عبيدا لك أو مفعول لمحذوف أي أعني أو عطف بيان لتلك والمعنى تعبيدك بني اسرائيل نعمة تمنها عل وهذا على طريق الانكار لما قال له كفرت نعمتي © قال أتعبيد قومي نعمة فيجوز تقدير همزة الانكار وعدم تقديرها وقيل الاشارة الى التربية والكلام على الانكار بلا تقدير همزة او بتقديرها أي وتلك التزبية او وتلك التربية نعمة منها على ظاهراً وهي في الحقيقة تعبيدك بني اسرائيل وقصدك اياهم بذبح أبنائهم وسلب أموالهم مع ان ذلك هو السبب في وقوعي اليك وحصولي في تربيتك ولو لم تفعل ذلك بهم لم ارفع اليك حتى تربيني وتكفلني ولكان لي من أهلي من يربيني ولم يلقوني في اليم ويجوز تقدير الباء فالمصدر يقدر منصوبا أو مجرورا قولان . وقال قتادة لمعنى او يصح لك ان تعد عل نعمة ترك قتلى من اجل انك ظلمت بني اسرائيل وقتلتهم ليس ذلك بنعمة فان الواجب ان لا ۔ ‏ ٢١۔ هيميان الزاد تقتلني ولا تقتلهم ولا تستعبدهم وقرأه الضحاك وتلك نعمة مالك ان قراءة تؤيد تأويل قتادة .وهيعلكهتمنها وقال الطبري والسدي:هذا الكلام من موسى على جهة الاقرار بالنعمة رباه وتبناه ولم يقتله ولم يستعبده كبني اسرائيل وقيل المعنى تمن عل بالتربية وتنسى جنايتك على بني اسرائيل بالاستعباد والاستعمال والقتل ومن أهين قومه فقد أهين وأجاز الزجاج أن يكون المعنى اتما صارت نعمة عل لأن عبدت بني اسرائيل أي لو لم تفعل لكفلني أهلي ولم يلقوني في اليم وانما وحد الخطاب في تمنها وجمع فييا قبله لأن المنة كانت منه وحده والخوف والفرار منه ومن ملأه كيا قال تإن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك» وقيل المعنى عبدت بني اسرائيل ولم تعبّدني ولما سمع فرعون لعنه الله قول موسى وأنا رسول رب العالمينئه . الله عنه بقوله .قال له:ما حكى لقال فرعون وما رب العالمينمئه هذا سؤال منه لعنه اللله عن الله أي شيء هو على الاطلاق وعن جنس رب العالمين.أي شيء هو من الأجناس التي شوهدت والله سبحانه منزه عن الجنسية والماهية وليس بشيء مما شوهد ولا من جنسه ولا جسم ولا عرض وهو شيء لا كالأشياء. ليس كمثله شيء ولذلك أجابه بذكر أفعاله وأثار قدرته التى يعجز الخلق الإتيان يمثلها اذ قال .عن السياوات .السمواتي‘هه اي هو ربوقاله موسى رب والأرض وما بينهيامه أي خالق ذلك وفالكه وثنى الضمير باعتبار الجنسين فأنت يا فرعون عبد من عبيده تعرفون ذلك . لإن كنتم موقنينمه؛ محققين للأشياء حتى تعلموا أن ما سواه متركب ‏_٢٢۔ هيميان الزاد م|تجزىعء متعدد متغير وهذا دليل الحدوث فلا بد له من محدث مخالف له واجب الوجود فهو الله سبحانه وسواه ممكن محتاج لمركب ومتجزىء ومتعدد ومتغير ولو لم يكن لذلك محدث لزم تعدد الواجب واستغناء بعض الممكنات فلعدم التركيب عن الله سبحانه لم يمكن تعريفه الا بالرسم واللوازم الخارجية جواب ان محذوف أي لإن كنتم موقنينئة عرفتم ذلك ان كنتم موقنينئه بأنه تعالى خالف ذلك فآمنوا به وحده أو ان كاناو يرجى منكم الايقان الذي يؤدي اليه النظر لما فيهنفعكم هذا او ان كنتم توقنون شيئا فهذا اولى ما توقنون لظهوره وإنارة دليله . قاله فرعون . لمن حولهمه لمن بجنبه وأمامه وهو خمسيائة رجل عليهم الأسورة وهم ملوك ولا يلبس السوار الا الملك . تلإألا تستمعونئإه جوابه سألته عن حقيقة رب العالمين فأجابني بذكر أفعاله أو سألته عنه فزعم انه رب السموات أي خالقها ومصرفها مع أغهن قديمات واجبات تتحرك لذاتها لا لمحرك كيا هو مذهب الدهرية او مع اغهن غبر معلوم افتقارهن الى صانع والهمزة للتقرير او للانكار ولا نافية والهمزة للتعجيب مثل ما قيل في وألم تر إلى ربك كيف مد الظل أو ألا للتحضيض او العرض وكونها للتعجب أولى وجائز أن يكون سؤاله المذكور انكار لأن يكون للعالمين رب سواه لادعاءه الالوهية.فلا | أجابه موسى مما أجابه عجب قومه من جوابه حيث نسب الربوبية الى غيره . .وقالي موسى . السمواتقوله ربيعمهمماهذاه:الأولينآبائكموربتؤربكم لل ۔ ‏ ٢٣۔ هيميان الزاد والأرض وما بينهما ولكن افرده بالذكر لأنه أغيظ لفرعون ولذا عقب بتجنين موسى ولأن الجواب دل على الصانع لظهور افتقاره الى مصور حكيم ومنم وأوضح عند التأمل لمشاهدة حدوثه ونماءه فأقرب المنظور فيه من العاقل نفسه ومن ولد منه وما شاهد وعاين من الدلايل على الصانع من هيئة إلى أخرى وحال إلى أخرى من وقت ولادته إلى وقت وفاته ولا يبعد ان يكون ضمير قال عاد إلى فرعون أيضا فيكون مقولة انكارا كيا يكرر كلامك من ينكره على جهة الكراهة والابطال وأن يكون عائدا إلى موسى عليه السلام لكن يكون مجموع قوله قال ربكم ورب آباءكم الأولينئ“ه تبيينا من فرعون من حوله ما قاله موسى إن لم يحضروا عند قوله وتكريرا على طريق التعجيب ان حضروا وعلى كل حال فربكم خجبر لمحذوف . الإقال&مه» فرعون مخاطبا لمن حوله . لإن رسولكم الذي أرسل اليكم لمجنونه إذ نسب الربوبية الى غيري وكان فرعون عندهم إلها وإذ سألته عن رب العالمين الذي يدعي فأجاب بالآثار الخارجة وهذا لا يفيد البتة فاذا كان لا يفهم السؤال ويجيب بمقتضاه فكيف يكون رسولا أو كان عندهم من لايعتقد معتقدهم مجنونا وإنما سياه رسولا ووصفه بالارسال على جهة السخرية قريع هإأرسلئه بالبناء للفاعل الذي هو رب العالمين فتكون فيه السخرية | أيضا بالله عز وجل . قال موسى تؤرب المشرق والمغرب وما بينهيا إن كنتم تعقلونيه هذا تخصيص آخر بعد تعميم لمزيد دلالة المشرق والمغرب على غيره من حيث طلوع الشمس من المشرق وغروبها في المغرب على تقدير مستقيم في للح ۔ ‏ ٢٤۔ هيميان الزاد "-... فصول السنة وحساب مبىتوى يحركها كل يوم من المشرق الى المغرب على وجه نافع ينتظم به مصالحهم وذلك من أظهر استدل به ولذلك احتج به ابراهيم عليه السلام بعد الاحتجاج بالإحياء والإماتة على تمرود المشارق والمغارب. 4وجواب ان محذوف أي إنفبهت وقريعء رب كنتم تعقلون تحققتم ما قلت أو علمت أنه لا جواب إلا ما قلت وان عقلتم ذلك فآمنوا به وحده وإن كنتم تعقلون شيئا ما فهذا أولى مما تعقلون لظهوره وإنارة دليله لآيتهم أولا بقوله ثوإن كنتم موقنينية فلا كنتمإنإليهم بقولهفي العناد لوحالشكيمةمنهم شدةرأى تعقلونمه3انه لا عقل لهم وذلك مقابل لقوله نإن رسولكم مجنونة . قاله فرعون « لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين“» المعهودين عندك المخلدين في السجن.وكان سجنه أشد من القتل لأنه حفر في الأرض بعيد العمق،يكون للمسجون فيه وحده3لا يسمع ولا يبصر حتى يموت . قاله موسى يزأولو جئتك بشيء مبينه أي أتفعل ذلك: و جئتك داخلة على محذوف كا رأفيما قلت ©فالمزةببرهان يصدقني والواو للحال وللعطف على محذوف أي أتفعل ذلك لو لم ج0 ,. جئتك لما انقطعت الحجة بفرعون رجع إلى الاستعلاء والتغلب بقوله ؤلئن اتخذته. .الخ0كيا هو عادة القوي المعاند ولقوة قلب موسى ألولولم يؤثر فيه ذلك التوعد فبقي على تلطفه والطمع ي إيمانه .إذ قا بشيء مبين؛ وقول فرعون .لئن اتخذت إلها غيري شرك،وكانجئتك دهريا فيما يظهر من لسانه ويعتقد أن من تولى اقليما يستحق العبادة من ۔ ‏ ٢٥۔ هيميان الزاد أهله.وقل كان يصدق في قلبه لعنه الته بما يقول موسى وفي توعده في السجن ضعف لأنه حارت طباعه معه ولم يجد ما يقول مما يوهم العامة 3 وكان يفزع من موسى فزعا حتى كان لا يمسك بوله.وكان موسى عليه. السلام لا يبالي به وقد انحبس عنه البول حتى قال موسى أولو جئتك الله عنه في قوله .بشىء مبين همه فنطق به فقال ما حكى تقال فأت به إن كنت من الصادقينكه فيما تقول ولا يأ بالمعجزة إلا الصادق ف دعواه لأن المعجزة تصديق من الله مدعي النبوة والحكيم لا يصدق الكاذب & ومن العجب أن ناسا من المعتزلة نسبوا خلق الأفعال القبيحة إلى فاعلها فلزمهم تعدد الخالق فإخوان جار الله خالقون الأفعال القبيحة والله خالق الأفعال الحسنة فيا بقى إلا أن يقولوا نصف الملك لنا ونصف له فلزمهم جعل الكاذب إلها خالفا للكذب الذي كذب والزاني خالق للزاني الذي صدر منه وأظن انك لو سألت فرعون عن هذا لأنكره } والحق أن الأفعال كلها أفعال لأصحابها .وخلق الله عز وجل وجواب إن محذوف أي فان به ويجوز تقديره هكذا أتيت به لأن الأمر بالاتيان به يدل عليه . لإفألقىيه موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبينه قيل ارتفعت مقدمها في السماء قدر ميل ثم انحطت مقبلة إلى فرعون،فقال بالذي أرسلك إلا أخذتها فأخذها فصارت عصى كيا كانت.قال فرعون وهل غيرها ؟ قال:نعم3وأراه يده ثم أدخلها فاخرجها فاذا هي بيضاء من غير .سبحانهاللهقالكاالشمسشعاع كشعاعهمابرص ونزع يده“ه أخرجها من جيبه والجيب حرج العنق أو اليد . نإفاذا هي بيضاء للناظر ينه وروي انه لما أدخلها فيه جعلها في بطنه ‏ ٢٦ _-۔ هيميان الزاد _ _ ثم نزعها ولها شعاع يكاد يغش الأبصار وسد الأفق.وكانت قبل ذلك تضرب إلى الأدمة.وروي أن الثعبان لما ارتفع في السماء جعلت تقول يا موسى مرني بما شئت “ ،ويقول فرعون أسألك بالذي أرسلك إلا أخذتها فأخذها فقال فرعون هل غيرها ؟ فأخرج يده فقال:ما هذه ؟ قال: يدك.فيا فيها فأدخلها في بطنه فأخرجها تضيء كيا مر وضوعها نور أبيض كا قال الله تعالى } ومعنى ثعبان مبين:ظاهر الثعبانية ردها الله لحما ودما على صورة الثعبان أو حول لونها وهيأتها الى صورته وهو مشتق من تعبت الماء فانثعب إذا فجرته فانفجر . بلإقال للملأ حولهم متعلق بمحذوف حال من الملأ قال جار الله هو في محل نصب على الحال وهذا من طريق النيابة عن الحال أو بناء على أن الظرف والجار والمجرور هما الحال لا لمتعلق المحذوف في نحو ۔ رأيت الحلال بين السحاب ۔ والملا المجاعة . لإن هذا لساحر عليم إ فائق في علم السحر لما انقطع لعنه الله كل الانقطاع وارتعدت فرائصه ولم يدر أين هو فزع الى رميه بالسحر وكان .ذلك الزمان أكثر سحرا من غيره . الإيريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فياذا تأمزونمة لما ظهر له ما ظهر من إصابة موسى وخطأه هو فى ادعاء الألوهية وانحط عن منكبيه كبرياء الربوبية ولم يأمن أن يظهر ذلك الملأ استكان لهم وهم بزعمه | عبيده وهو إلههم حتى طفق يشاورهم ويصحح لهم ما سكن منهم بالمجنونين ويشدد غيظهم بأن موسئ يخرجكم من أرضكم وأموالكم وهذا ما كنت أحذر.و(ماذا) اسم مركب من ما الاستفهامية وذا الاشارية ومعناه الاستفهام وهو مفعول مطلق أي أمر تأمرون أو في محل ۔ ‏ ٢٧۔ هيميان الزاد نصب على نزع الخافض على حد أمرتك الخير وما مبتدأ وذا اسم =- موصول خبره والصلة تأمرون والرابط ضمير منصوب محذوف عائد إلى الأمر بالمعنى المصدري أي تأمرونه كا تقول ما القيام الذي يقومه فلا تركيب وتأمرون إما من الأمر ضد النهي او الأمر بمعنى الاشارة . فقالوا أرجهمه أخره من أرجاد يرجيه أخره وقرىء (أرجئه) بهمزة بعد الجيم ساكنة من أرجأه يرجئه باهمزة بمعنى أخره ومن ذلك المرجية بضم الميم وكسر الجيم بعدها ياء أو همزة أي الذين لا يقولون باستحقاق الفساق الوعيد ويقولون هم مرجون لأمر الله لا هم جلسوا في حلقة الحسن فقال اخروا هؤلاء إلى رجاء الحلقة وقرأ هشام وابن كثير بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو بالهمز والضم من غير صلة وابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالوا بغير همز ويخلص الكسرة وورش والكسائي بغير همز ويصلان الهاء بياء وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء وصلا وتسكن وقفا باخلاص أو روم أو إشيام . نؤوأخاهئهه عطف على الهاء أي أخر أمره وأخاه وهو المناظرة إلى وقت اجتياع السحرة من الآفاق تجمعهم من كل افق وبلدة على واحد لا زلتم قرناء واحد بل حاشاه يلة أن يكونوا له قرناء وقيل المعنى أحبسها والأول قول الحسن وقال له قومه ادخلت الناس في شبهة فيتوهون أنه )أعجزك . «وابعث في المدائنهه أي فرق فيها .| لحاشرينة شرطه يحشرون السحرة أي يجمعونهم . نزيأتوك بكل سحار عليم جاءوا بلفظ كل الدال على الاحاطة وبسحار وعليم اللذين هما صفتا مبالغة ليسكنوا بعض قلقه إذ قالنإن لل - ٢٨ ... هيميان الزاد =- هذا لساحر عليمإه وقرأ الأعمش بكل ساحر عليمه فيكون طبق قوله لساحر عليم غير أنهم جاءوا بلفظ الإحاطة تأكيدا أعظم ,من تأكيد إن واللام . جمع ساحر .فجمع السحرةل%ة الميقات يوم معلومه أي لما وقت به من ساعات يوم معين وهو وقت الضحى من يوم الزينة وقته لهم موسى يَية ليفضحهم.قال ابن عباس رضي الله عنهيا:وافق ذاك يوم السبت في أول يوم من السنة وهو عيد القرى .منلهم يجتمع فيه الناس وقيل للناس هل أنتم مجتمعونم؛ه أي إلى بعضهم البعض وانما أرادوا الإجتماع لينظروا من له الغلبة وذلك استبطاء للاجتياع والمراد استعجالهم.كيا تقول لغلامك هل أنت منطلق تحثه على الانطلاق كأنك تخيل اليذ ان الناس قد انطلقوا وهو واقف أو تعد ثملة القليل .مقوتا للانطلاق قال تأبط شرا .: أو عبدرب أخا عون بن محراقهل أنت باعث دينار لحاجتنا أي ابعث دينارا سريعا وهو رجل ولاتبطئ؟به وعبد معطوف على محل دينار أو مفعول لمحذوفهإلعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبينإمه؛ لموسى وغرضهم أن لا يتبعوا موسى ويبقوا على دينهم لا أن يتبعوا السحرة فساقوا الكلام مساق الكتابة لأنهم اذا اتبعوهم لم يكونوا متبعين لموسى طريقعلىوهارونموسىبالسحرةأرادواوقيلالسلامإ| عليه الاستهزاء . فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئنَمه بتخفيف الهمزتين وتمهيل الثانية وادخال ألف بيتها . ۔ ‏ ٢٩۔ هيميان الزاد عظيا .لأجراكة ا أيلنا إن كنا نحن؟: تأكيد لإسم كان ¡و بدل أو ضمير فصل . م.: . [الغالبينئه قال:نعم وقرئ بكسر النون وهو لغة أي لكم الأجر كيا ح: .ر ` قلتم وزاد لهم القربي والزلفى إغراء لهم الأجر كيا كان على جملة فيها معنى الجواب جواب الشرط وهي «وآئن لنا لأجرامه . قال لهم موسى ألقوا ما انتم ملقونهه إياه بحذف العايد منصوبا منفصلا كذا قيل وأولى منه أن الأصل ملقوه فلما حذف وهو محقوض متصل عادت النون وإنما قال لهم ذلك بعد قولهم نإأما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقىهه واذنه لهم في الا لقاء توسل إلى اظهار لحق بالقاء بعدهم لا أجازة للكفر . «فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون» قسم بالباء في غير الاستعطاف . إنا لنحن الغالبونئة أقسموا بعزة فرعون على أن لهم الغلبة لفرط اعتقادهم ني أنفسهم وإتيانهم بأقصى ما يمكن أن يؤق به من السحر والحلف بغير الله مكروه وقيل كفر وهو من إيمان الجاهلية وافيلحديث«لا وقد رأيت بعضتحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون». الناس يحلف الرجل باسم الله فلا يطمئنون حتى يحلف برأسه وهذا أقبح من أمر الجاهلية . أي تسرط حبالحمفألقى موسى عصاه فاذا هي تلقف ما أنكونا فعظمت عصاهوعصيهم التي تخيلوا بها كأنها حيات روي أ أهملقوا موسى بقدر ما القوا ثم رقوا فازدادت حالهم وعصيهم عظيا في أعين الناس فجعلت العصاة تعظم فكانت مثل الجبال والعصي فرقوا حتى نفد هيميان الزاد _ سحرهم وعظمت عصاة موسى حتى سدت الأفق ثم فتحت فاها فابتلعت ما القوا ثم أخذ موسى عصاه بيده فاذا حبالههم قد ذهبت والعصاة صغيرة كماهي قبل والتلقف الابتلاع والاصل تلقف وقرأ حفص تتلقف بالتخفيف والإفك قلت الشيء عن وجهه خيلوا الخيال والعصي ك نها حيات وما موصول اسمي ويجوز أن تكون موصولا حرفيا فيكون .صوموبكرعدلزيدالأشياء إفكا مبالغة كقولكتلكسمى وروي أنهمقالوا إن بك ما جاء به موسى سحرا فلن تغلب وإن بك من عند الله فلن يخفى علينا ولما تلقفت علموا أنه من الته فآمنوا كا قال الله غفر لته لنا . ف فألقي السحرة ساجدين: 4 لما رأوه لا يمكن بالسحر ويعجز عنه حد السحر إذ هو كيا دلت عليه الآية تخيل لا تحقيق عنده علموا أن ذلك من الله فلم يتمالكوا ان خروا الالقاءات المذكورات قبلهلله ساجدين ويدل الخرور بالالقاء لمناسبة | كأنه قيل تعجب بهذا الأمر القول وهم سحرة والقى موسى فالقوا ساجدين ما أقرب ما بين إلقاء الكفر وإلقاء الايمان وكأغهم لعدم تمالكهم عن السجود أخذوا فطرحوا طرحا والفاعل الذي ناب عنه السحرة هو الله سبحانه أي فألقى الله السحرة بما أعطاهم من التوفيق ساجدين لا بالخير ااولفاعل والايمان أو ما رأوا من المعجزات أو لا فاعل أصلا ولو | جاء الفعل على صيغة المفعول فيكون من الأفعال المبنية للمفعول التي معناها معنى المبني للفاعل كيا قيل في نحو جن وزكم على ما بحثت في مثل ذلك في .شرح اللامية فيكون المعنى خر السحرة . إقالوامه بدل اشتيال من القي السحرة ساجدين لأن إلقاعءههم _لل ‏ ٣١ _-۔ جهيميان الزاد ساجدين من لوازمه وسببياته القول الذي ذكره الله عنهما أو حال بناء على جواز كون الحال جملة ماضوية خالية من (قد) وعلى المنع فيقدر قد وعن بعضهم الحال المقرون بقد لا بد فيه من واو الحال . آمنا برب العالمين رب موسى وهارونيمه رب بدل من رب أو عطف بيان وعلى كل حال فيحصل به التوضيح ودفع ما قد يتوهم أن مرادهم برب العالمين فرعون لعنه الله وإيذان بأن موجب إيمانهم ما جرى بيد موسى وهارون حيث أضاف الرب إليهما وبأن الله هو المجري لذلك . «إقالئم» فرعون . لإامنتم لهم بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بعدها الف او تبدل الثانية الفا وتمد الأولى قدر الفين بعدها فالأولى همزة استفهام والثانية همزة آمن والألف ااةه وبتحقيق الهمزتين بعدهما الف وباسقاط الألف وتحقيق الهمزتين وهو قراءة حمزة والكسائي وابي بكر وروح أو ابدال الثانية ألفا له .أي به أو ضمن آمن معنى خضع فعدي باللام . لقبل أن آذن لكمإه ني الايمان . لإنه لكبيركم الذي علمكم السحريه وغلبكم لأنه علمكم شيئا دون شىء تواعدتم معه أن تفعلوا ما فعلتم وبفعل ما يفعل فتظهر له الغلبة فيؤمنوا وذلك منه لعنة الله تلبيس على قومه لئلا يعتقدوا انهم آمنوا على بصيرة وظهور حق فلسوف تعلمونه اللام لام الابتداء دخلت على سوف أو لام جواب قسم محذوف وذلك وعيد لهم على إيمانهم وبينه بقوله إلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلافه يقطع من كل واحد رجله ۔ ‏ ٣٢۔ هيميان ا لزا د اليسرى ويده اليمنى أو بالعكس . تزولأصلبنكم“ه أربطكم إلى جذوع . الإأجمعين قالوا لا ضيرمةه لا ضرر علينا في القطع والصلب في الله . إنا إلى ربنا منقلبونهمه فيثيبنا على القطع والصلب ويرد فينا ما قطع منا اذا بعثنا ويكقر بذلك ذنوبنا وذلك تقليل جملى أو المراد أنه لا ضير في ذلك فإنا ننقلب إلى ربنا انقلاب من يطمع في مغفرته ويرجو رحمته لما رزقنا من السبق إلى الايمان أو أنه لا ضير لأن الانقلاب إلى الله بالموت لا بد منه والقتل أهون أسبابه وأرجاها وعن عكرمة أصبحوا سحرة وأمسوا شهداء.قال ابن العربي قال مالك دعا موسى فرعون إلى الإسلام أربعين سنة والسحرة آمنوا في يوم واحد . إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانامهه الكبر والسحر وسائر المعاصى . لأن كنامه أي لأن كنا . لأول المؤمنينئمه من اتباع فرعون وممن حضروا من أهل زمانهم من القبط وإلا فقد سبقهم مؤمنوا بني اسرائيل وقوله إنا نطمع تعليل جملي لنفي الصبر بعد تعليله بقوله هإنا إلى ربنا منقلبونئه أو تعليل لقوله إنا إلى ربنا منقلبونمه وإما أن كنا فتعليل لنطمع وقريع بكسر الهمزة فأما على أن مخففة كقوله وإن وجدنا اكثرهم لفاسقين يه ولم نقرن بلام الفرق بعدها جواز عدم القرن بها عند أمن اللبس بأن النافية وإما على أنها شرطية وهم وإن كانوا مؤمنين أولا حقا لكن لم يعلموا بماذا يختم لهم فجاء بصيغة الشك هضيا لأنفسهم وذلك منهم تحقيق للام وتوكيد له هيميان الزاد كقولك لمن تيقنت انك قد علمت له أن كنت علمت لك فوفيني حمي ۔ . وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي؟؛ وسكن الياء غير نافع . إنكم متبعون وقرأ غير ابن كثير ونافع أناسر بفتح همزة(اسر) هان اسر وانكم متبعوز مه علة للأمروقطعها من الاسراء وقرىء آي يمنعكم فرعون وجنوده ليحولوا بينكم وبين الخروج ونفي اتباعهم اغراق لهم أو أسروا يتبعوكم فيدخلوا البحر بعدكم فيغرقوا . وروي (أن الله أوحى إلى موسى أن أجمع كل أربعة أبيات من أبيات بني اسرائيل في بيت ثم اذبخوا الجديان وهو جمع جدي وفي رواية ۔ ثم ذبحوا أولاد الضأن فضربوا بدمائها على أبوابكم فإني سآمر الملائكة بقتل أبكار القبط وأن لا يدخلوا بيتا فيه دم).وروي أنه مات في تلك الليلة في كل بيت من بيوتهم ولد فاشتغلوا موتاهم حتى خرج موسى بقومه وكسف القمر واظلمت الأرض حين خرجوا وقد أمرهم الله أن يخبزوا خبزا فطيرا فانه أسرع لكم ثم انتهوا إلى البحر فيأتكم أمري فارسل فرعون في أثره الفا وخمسيائة الف ملك مسور مع كل ملك الف رجل وخرج فرعون في جمع عظيم وكانت مقدمته سبعيائة الف كل رجل على حصان وعلى رأسه بيضة وقيل مقدمته الف الف حصان وروي أن جمع جنوده أربعون الف الف وإنما كان هذا بعد ما استعارت | بنو اسرائيل بأمر الله حلي القبط لتلك الليلة وقالوا انها عيد لنا فخرجوا بها وما سمع فرعون بخروجهم قال هذا عمل موسى وقومه قتلوا أولادنا وأخذوا أموالنا فخرج في أثرهم بعساكره . وعن ابن عباس خرج فرعون في الف الف حصان سوى الاناث ۔ ‏ ٣٤۔ هيميان الزاد وسوى المشاة وقد أمر جيشه كله بالخروج كيا قال الله عز وجل . إفأرسل فرعون في المدائن مه الف مدينة واثنتى عشرة الف قرية . لإحاشرينم؛ه يحشرون الجيش ولكثرتهم قال . إن هؤلاءهه أي بني اسرائيل . إلشرذمةمه طائفة قليلة وثوب شرذم بلي وتقطع أي قائلا إن هؤلاء لشرذمة . الف لا يعد من دون العشرين ولا منستيائةلإقليلونه وهم الففوق الستين فتقليلهم نسبي & وعن ابن مسعود تنانوا ستيائة وسبعين الفا ولا يحصى عدد أصحاب فزعون وإنما قال قليلون لأقلية باعتبار انهم أسباط كل سبط منهم قليل وجمع السلامة لقلة عند بعضهم ويجوز أن يراد بالقلة الذلة ويستفاد قلة العدد من شرذمة أهم لقلتهم لا يبالي بهم لكن يفعلون أفعالا تضيق صدورنا بها ونحن قوم من عادتنا التيقظ والحزم والمسارعة في قطع فساد الخارج عنا اعتذر الى قومه لئلا يظنوا به ما يكسر قوته كيا قال . لوانهم لنامهه اللام للتقوية عائدة الى قوله . لإلغائظونمه بالخروج من غير إذننا وأخذ أموالنا وقتل أبكارنا . وإنا لجميع حذرونيمه لجمع مبالغون في الحذر فحاذرون صفة . مبالغة وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان والكوفيون لإحاذرون &ه إ| بالالف والاول للثبات من حيث كثرة الحذر وتقدمه لا من حيث الصيغة لان الدال على الثبات الصفة المشبهة لا صفة المبالغة والثاني للتحدد لأنه اسم فاعل ولك أن تقول صفة مشبهة كضامر فيدل على الثبات وقيل الجاذر الغريق في السلاح حذر الحذر الذي لا تلقاه إلا خائفا وقرى -ال ۔_٢٣٥۔‏ هيميان الزاد حاذرونمه بالالف وإهمال الدال أي أقوياء الأجسام أو تامو السلاح - وتمامه يوجب قوة الأجسام . أي فرعون وجنوده من مصر ليلحقوا موسى وقومهالإفأخرجناهم فيغرقوا . من جنات وعيونمه كانت البساتين على جانبي النيل ممتدة من أسوان إلى رشيد .,قال ابن عمر وكانت الأنهار تجري من النيل في الدور . وكنوزئمه ذهب وفضة وغيرهما وسمي ذلك كنوزا لأنه لم يخرج منه ) حق الله ولم ينفقوا منه في طاعة الله قاله مجاهد وروي أنه كان له ثيان مائة الف غلام كل غلام على فرس عتيق في عنق كل فرس طوق من الذهب . ومقام كريم مه مجلس حسن للأمراء والوزراء والحكام تحفه أتباعهم وعن الضحاك المنابر وقيل السرر في الجحال وقيل كان اذا قعد على سريره وضع بين يديه ثلاث مائة كرسي من ذهب يجلس عليها الأشراف بأذهب وقيل المقاممن قومه والأمراء وعليهم أقبية الديباج خرصة الكريم ديارهم وعن لهيعة هو القيوم . إكذلك‘ه أي أخرجناهم من مثل ذلك الاخراج الذي وصفناه فهو مفعول مطلق أو مثل ذلك المقام الذي وصفناه لهم فهو نعت لمقام أو لأمر أوأو المقامالاخراجالتشبيه مع أنوإنما صحكذلك فهو خبر محذوف| الأمر واحد لأن وصف الشيء لك غير مشاهدتك له كذا ظهر لي في هذا .غيرهفوجهادكرتوقد.المقام «إوأورثناها بني اسرائيل هه مفعول أول متأخر اسرائيل: بأن ردهم إلى 2ل- ۔ ‏ ٢٣٦۔ هيميان الزاد =- مصر وأعيالها فملكوها بعد اغراق فرعون «وفاتبعوهم مه عطف على اخرجناهم وقرىء بوصل الهمزة وتشديد التاء . إمشرقينه داخلين في وقت شروق الشمس وهو طلوعها وقيل قاصدين جهة المشرق وهو ضد المغرب . فلي تراءى الجمعانمه جمع موسى.وجمع فرعون رأى كل منهيا الآخر وهو تفاعل من الرؤية وكان حمزة يميل فتحة الراء في الوصل واذا وقف اتبعها الهمزة فأمالها مع جعلها بين بين على أصله فتصير بين الفين ممالين والبإقون يخلصون فتحة الراء والهمزة في حال الوصل فأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة فيميل الألف التي بعدها المنقلبة من الياء للإمالتها وورش يجعلها بين بين على أصله في ذوات الياء والباقون يقفون بالفتح وقرىء فلما تراءت الفئتانمه» . للإقال أصحاب موسى إنا لمدركون&ه ملحقون ويلحقنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به وقرىعء فإالمدركون&ه بتشديد الدال وكسر الراء وهو مفتعل من أدرك بالتشديد معنى تتابع في الفناء أي لمتتابعون لمتتابعون في الهلاك على أيديهم أصله مدتركون أبدلت التاء دالا فادغمت فيها الدال . قاله موسى ثقة لوعد الله إياه النصر . كلامه لا يدركونا . إن معي ربيهه بالحفظ والنصر والدلالة على طريق النجاة والجملة تعليل وفتح حفص ياء معي ربي . لإسيهدين؛ يرشدني الى طريق النجاة والجملة مستأنفة وقيل حال ورد بان الجملة المصدر بما يدل على الاستقبال كالسين وسوف وان لا ل- ۔= ٣٧ ‎ هيميان الزاد تقع حالا لأن الغرض من الحال بتخصيص وقوع مضمون عاملها بوقت [_ حصول مضمون الحال وذلك ينافي الاستقبال واعترض بأن الحال بالمعنى الذي نحن بصدده يجامع كلا من الأزمنة الثلاثة على السواء ولا يناسب الحال بمعنى الزمان الحاضر القابل للاستقبال إلا في إطلاق لفظ الحال اعلى كل منهيا اعتراكا لفظيا وذلك لا يقتضي امتناع تصدير الحال بعلم الاستقبال واجيب بأن الأفعال اذا وقعت قيودا لما له اختصاص بأحد الأزمنة فهم منها استقباليتها وما ضويتها بالنظر الى ذلك المقيد لا بالنظر الى زمان التكلم كيا في معانيها الحقيقة وحينئذ يظهر صحة كلامهم في اشتراط التجريد من علامة الاستقبال اذ لو صدرت بها لفهم كونها مستقبلة بالنظر إلى عاملها وغلط من أعرب كالحوني نوسيهديني؛ من قوله تعالى ثاني ذاهب إلى ري سيهدينيهه حالا وبيان غلطه من جهة الصناعة ظاهر وإما من جهة المعنى فلأنه صير معنى الآية سأذهب بهديا فصرف التنفيس إلى الذهاب وهو في الآية للهداية وأجيب بأن مهديا وقم قيد الذهاب فيه تنفيس فيلزم أن يكون أيضا فيه تنفيس كالمقيد ذكر بعض ذلك الدماميني وبعضه ابن هشام وبعضه خالد وأقول الظاهر جواز اقترانها بعلم الاستقبال فيكون حالا مقدرة وقال ابن هشام وإنما جاز وقوع الشرط حالا نحو لا ضربته إن ذهب وإن مكث لأن المعنى. لاضربته على كل حال قال المطرزي لا تقع جملة الشرط حالا لأنها مستببلة فلا يقول جاء زيدان يسأل بعظ على الحالية بل وهو أن يسأل وصرح سيبويه أن (لا) مختصة بنفي المستقبل وينافي .قوله أن المضارع المنفى بلا يقع حالا وأجاز بعضهم الحالية في قوله كمثل الكلب أن تحمل عليه. .الخ0لإنسلاخ معنى الشرط لأن المعنى كمثل الكلب .لل ۔ ‏ ٣٨۔ هيميان الزاد على كل حال ولو وجد الجواب فليس كيا قيل أن وجود الجواب يردة _ )ويجوز أن تكون الجملة خيرا ثانيا لأن . نإفأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحرإه بحر القلزم أو بحر النيل أو بحرا من وراء مصر يقال له أساف أقوال فضرب . ففانفلق» انشق اثنتي عشرة فلقة من الماء بين الفلق مسالك ويجوز أن يقدر فان ضربت بها فقد انفجرت . قطعة من الماء وقريء (كل فلق) باللام .فكان كل فرقه لإكالطود العظيمئه كالجبل العظيم المنطاد في السياء . وأزلفنامه قربنا . لإثممه هنالك حيث انفلق البحر . الآخرين فرعون وقومه أي قدمناهم جميعا إلى البحر للهلاك أو قربنا بعضهم من بعض حتى يغرقوا جميعا وأوصلنا أولهم بآخر بني اسرائيل وقر ابن عباس «ووأزلفنامه أي (أزللنا اقدامهم) بمعنى أزلنا عزهم أو هو من ازلاق القدم حقيقة بأن جعل الله الطريق تزلق الأقدام الماء .فزلقوا وخر عليهم إوأنجينا موسى ومن معه أجمعينمه بحفظ البحر على تلك الهيئة حتى منه .خرجوا إثم أغرقنا الآخرينئه فرعون ومن معه بإطباق البحر عليهم و(ثم) للتربيب والاتصال هناك كالفاء او للانفصال باعتبار أول الانجاء وآخره الاغراق أو باعتبار مزية إغراق فرعون ومن معه على إنجاء موسى ومن معه بأن يريد أن كلا نعمة عظيمة لا يستغني عنها لكن الاغراق على المنزلة بعيدها على الانجاء وروي أن مؤمن آل فرعون كان بين يدي ‎ .۔٣٩۔ هيميان الزاد =- موسى يسير فيقول:أين أمرت يا رسول الله ؟.3فيقول:أمامك 3 فيقول له المؤمن:وهل أمامي إلا البحر ؟ فيقول:والله ما كذبت،ثم الله ؟ فيقول .:يسير ساعة فيلتفت فيقول:أين أمرت يارسول أمامك & فيقول له المؤمن:وهل أمامي إلا البحر ؟ فيقول:والله ما كذبت © ثم يسير ساعة فيلتفت فيقول:أين أمرت يا رسول الله ؟ فيقول:أمامك > فيقول:وهل أمامي إلا البحر،فيقول والله ما كذبت “[ ولا انتهوا أمره الله بضرب البحر . وعن عطاء ابن السائب أن جبريل: كان بين بني اسرائيل:والقبط يقول لبنى اسرائيل:رويدا ليلحق آخركم أولكم0ويقول ذلك للقبط فكان القبط يقولون:ما رأينا أحسن من هذا الرجل،وبنو اسرائيل يقولون:ما رأينا أحسن سياقة من هذا الرجل & فليا انتهى موسى إلى البحر قال له مؤمن آل فرعون وكان بين يديه أين أمرت يا رسول الله فهذا البحر أمامك وقد غشيك آل فرعون ؟ قال:أمرت بالبحر لعلى | أؤمر بها اصنع © فأوحى الله سبحانه اليه أن اضرب البحر فضر به فلم ينفلق فييا قيل وأوحى الله اليه كانه فضربه فقال:أنفلق يا أبا خالد } فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريقا لكل سبط طريق خاف كل أهل طريق أن يكون أصحابهم ماتوا فأوحى الله إلى الماء أن يكون عيونا كالشبكة . وروي أن يوشع وحزقيل وهو المؤمن المذكور كانا مع موسى ولا | وصلوا البحر رأوه يجري بأمواج كالجبال فقال يوشع:يا كليم الله أين أمرت فقد غشينا فرعون والبحر أمامنا ؟ قال موسى:هاهنا فخاض يوشع البحر وقال المؤمن كذلك } فقال له:ها هنا فالجم فرسه وأقحمه فغاب في الماء فصار القوم يفعلون ذلك ولا يقدرون فأوحي اليه بالضرب __أل ۔ ‏ ٤ ٠۔ هيميان الزاد ت» _۔۔ فضرب فإذا الرجل واقف على فرسه ولم يبتل فرسه ولا سرجه ولا لبده ولا شيء غير ذلك فدخلوا في الطرق وخرجوا وما ابتل منهم شيء . وروى أن موسى قال عند ذلك يا من كان قبل كل شيء والمكون لكل بعد كل شيع .والكائنشيء فى ذلك لايةيهه عظيمة .ه. وإن وما كان أكثرهم مؤمنينمه ما آمن منهم إلا آسية امرأة فرعون وحزقيل ومريم بنت ناموسا التي دلت على قبر يوسف عليه السلام فأخرجه موسى بل بنو اسرائيل كفروا بعد ما أنجاهم الله وأراهم تلك الاية وعبدوا العجل وطلبوا رؤية الله جهرة وطلبتها بعدهم للآخرة اخوانهم المخالفون وبعضهم يجيزها في الدنيا . لإوإن ربك لهو العزيزئه المنتقم من أعدائه كيا أغرق آل فرعون . |لؤالرحيمكه المؤمنين وقد أنجا بني اسرائيل . لواتل عليهم“ه على مشركي العرب . نبا إبراهيميه؛ خبره .ا لؤإذئهه متعلق بنبأ لدلالته على حدث . لقال لآبيه وقومه ما تعبدونيه سألهم عيا يعبدونه وقد علم انهم يعبدون الأصنام ليريهم في لطف وتدرج أن الأصنام ليست أهلا للعبادة كيا تقول للتاجر وأنت تعلم أن ماله العبيد:ما مالك ؟ فيقول: | العبيد ى فتقول:العبيد جمال وليست بمال . قالوا نعبد أصنامايمهه ذكروا العامل وهو نعبد مع أن حذفه أوجز كيا في قوله جل وعلا ماذا أنزل ربكم قالوا خبرامه افتخارا بعبادتها وتلذذا واستغباطا لإبراهيم مية فيها وزادو على ذلك بقولهم . ‏ ٤١۔ هيميان الزاد - فتظل هامه متعلق بنظل او بقوله . إعاكفينمه الذي هو الخبر أو بمحذوف خبر أول واللام للتعليل أو للاستعلاء أي فندوم على عبادتها وقيل نظل على أصله وانهم يعبدونها ليلا والعكوف يطاق على البعادة فى مكان وعلى الاقامة فيه . قال هل يسمعونكمچ على حذف مضاف أي يسمعون دعاءكم أو يقدر محذوف أي هل يسمعونكم إذ تدعون يدل عليه ما تقدم وقرأ قتادة لهل يسمعونكم؛ه بضم الياء وكسر الميم من الاسياع أي هل يسمعونكم جواب دعائكم والمضارع لحكاية الحال الماضية استحضارا لها كيا يدل عليه تعليق إذ فيه وهي للماضي ‏٠. تدعونهم أي تطلبونهم أو تعبدونهم .إذ تدعونئمه أي النفع بالرق .على عبادتكم إياهم قيل المرادينفعونكم ؛لأو الاعراضوعلىالعبادةعدمعللأ و يضرونكمأىللإأو يضرون هه عنهم ولا لم يبدوا جوابا التجوا إلى التقليد . لإقالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلونه فنفعل كيا فعلوا وهذا منهم إضراب عن أن تكون آلهتهم تسمع أو يتوقع منهم ضرا او يرجى منهم نفم . لقال أفرأيتم ما كنتم تعبدون&ه ازدراء بما يعبدونه وتعجب . أنتم وآباؤكم الأقدمونمه وأنتم توكيد للواو وآبائكم معطوف على| الواو والتقدم لا يدل على الصحة ولا يرد إلباطل حقا وفي ذلك ابطال افتى به اذا كان لا يكذب ووجود الناس يفعلون شيئا لا يكون حجة ۔- ٤٢ ‎ هيميان الزاد للجواز بل الحجة ما في الأثر وما أفتى به العالم ما لم يخالف القرآن أو السنة . الأصنام .منبه أي ما يعبدونطفإنهم تعدو ليه وسكن الياء غير نافع وأي عمر والعدو يطلق على القليل والكثير وأصله وصف علي فعول كصبور تغلبت عليه الاسمية واستعمل كذلك للقليل والكثير وزعم القاضي وأعني به البيضاوي أنه فى الأصل كالقبول أو بمعنى النسب ووجه كونهم أعداء له انه ينكرهم وببغضهم فكيف يعبدهم كيا عبدوه هم وآباؤهم الأقدمون فقد تحبعل أحدا عدوا لك وليس هو معاديا لك فلا يقال:كيف توصف الأصنام بالعداوة وهي لا عقل لهما وقبل لما نزلها الكفار منزلة العقلاء وصفها بها وقيل وصفها بها على طريق عودها ضررا عليه يوم القيامة لو عبدها في الدنيا ويبوز أن تخرج الآية على الالتفات الأصل عدو لكم فصور الأمر في نفسه ليكون أدعى إلى القبول كأنه قال فكرت في أمري فرأيت عبادق لها ولم يعبدها قط عبادة للعدو الذى هو أعدى الأعداء وهو إبليس لعنه الله وهو الذي يغري على عبادتها أو رأيت عبادي لها ضررا إلى الآخرة فوق ضرر العدو في الدنيا فاجتنبتها واثرت عبادة من الخبر كله منه وأراهم أن ذلك نصيحة نصح بها نفسه فيقولون ما أراد بنا الا ما أراد بنفسه وفي ذلك تعريض ولو شرك الالتفات والتعريض وصرح بالمراد مثلا أن يقول:عدو لكم لم يكن الكلام إلى القبول باعثا مثل ذلك البعث وكثيرا ما يبلغ التعريض للمنصوح مالا يبلغ التصريح .لأنه يتأمل فقد يقوده التامل إلى المراد وعاب الشافعي رجل في حضرته بشيء لم يكن فيه بريد انما قلت ليس ؤ ق.} ير ريل اما قلتاحتجت إل أدب_:لوكنت بحيث أنتفقال ۔ ‏ ٤٣۔ هيميان الزاد - واني لو كنت مثلك في البهت لاحتجت إلى أدب بالعصى أو إلى أدب في وانك غير أديب .أحوال وسمع رجل أناسا يتحدثون في الحجر فقال ما هو ببيتي ولابيتكم ‏٥ يريد اسكنوا فانه ليس محل كلام كبيوتنا . الارب العالمين مه استثناء منفصل أي لكن رب العالمين أعبده أو متصل لانما يعبده اياه وهم شامل لله سبحانه وتعالى وللأصنام لأن من آبائهم من يعبد الله عز وجل وعلى الأول فالمراد انما تعبدون هو الأصنام الذي خلقني فهو يهدين؟ه هداية دنيوية وأخروية متصلة الى موتي بل إلى يوم الدين لا تنقطع أولها امتصاص دم الحيض إذ كنت جنبا ولا يخفى أنه يهديه للجواب يوم العرض وبوصله الى التلذذ في الجنة الدائمة والذي نعت لرب فالفاء استئنافية أو عاطفه © ولم يقل فهداني لتقدم الخلق واستمرار الهداية وكان العطف بالفاء لاتصال الهداية بنفخ الروح فيه ويجوز كون الذي مبتدأ وهو يهديني خبره وزيدت الفاء فيه كيا زيدت في قولك زئد فقائم وإلا فهذا الموصول ليس للعموم . الذي على الذي أن جعلوالذي هو يطعمني ويسقين مئه عطف الذي نعت لرب والجملة بينهما معترضة وأن جعل الذي مبتدأ فالذي أو خبر ثان للأول .وهو الذيأيالثانى خبر لمحذوف واذا مرضت فهو يشفين مه عطف على يطعمني أو على يسقيني لأن المرض: والصحة من توابع الأكل والشرب ولم يقل واذا امرضني كيا قال ايديني وقال يطعمني وقال يسقيني وقال يشفيني لأن المرض في الغالب يحدث بتفرط به من الانسان في مطعمه أو مشربه ولذلك قالت الحكياء ‏ ٤٤۔ هيميان الزاد الو قيل لأكثر الموق:ما سبب آجالكم ؟ لقالوا:التخم وبما بين الاخلاط والأركان من التناي فالاخلاط الأجسام السيالة المركبة التى بها يتقوى بدن الانسان عند اعتدالا وهي الصفراء والسوداء والدم والبلغم والأركان الأجزاء البسيطة التي بها صلاحه وصلاح غيره وهي التراب والهواء والنار والماء قاله زكريا فتأمل كونها بسيطة والصحة تحصل باجتماع الاخلاط واعتدال الأركان،وأيضا لم يقل مرضني لأن المقصود تعديد النعم ولا يرد علينا قوله يميتني لأن الموت من حيث هو موت لا يحس به وانما الضرر في مقدماته لا يرد علينا ى إن الأمراض أيضا بكسر الحمزة نعمة من الله من حيث أنه يثاب عليه وتكقر به الذنوب ويتخلص به من محن الدنيا إلى نعيم الآخرة لأنا نقول هو يقول ذلك للكفار وهم لا يتفطنون لهذا والكل خلق من الله فائدة قال تلة «من عاد مريضا أو زار أخا في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الحنة منزلا» 53 وقال «: من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" © قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال «: جناحها» وقال «من عاد مريضا لم وفي رواية ۔ عند رأسه سبم مرات أسأل اللهيحضر أجله فقال عنده العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله سبحانه» وكان يي يعود المريض ويجلس عند رأسه ويقول ذلك سبعا . مهما هو مكروهما فعلتجنسخطيئتي 4يغفر لأطمع أنلإوالذي| أو فاضل وتركت الأفضل وما هو صغير عند مجيزها على الأنبياء والتعبير بالطمع هضم لنفسه وتعليم لغيره لأنه قد علم أن الله يدخله الجنة أو الشيخ هود: عبر بذلك لحواز أن يعاقبه الله بشىء حالا بالنار وقال هيميان الزاد حنلسارهشأنقوله فمرادهأكثر المفسرينوقال[هنا يقينالطمع الملك وهووقوله ل بل فعله كبيرهم: سقيم هوقوله » أ ن‏ ١ختيهيالملك ضعيف فإن ذلك ليس بخطيئة لأنه معاريض لاكذب وإنما أراد اخته في الدين وسقم القلب وهو تضرره بكفرهم وما مر في سورة الأنبياء ولعله لما قال ذلك اجتهادا منه ليخلص نفسه لا بوحي خاف أن لا يجيز الله له ذلك فهو يحسبه خطيئة ويعتل به عن الشفاعة في أهل الموقف كذا ظهر لي جوابا في جانب الأكثرين ويحتمل أن يقول «إوالذي أطمعكه . . الخ } هضيا لنفسه وتعلييا للذين يخاطبهم أن يبتنبوا الخطايا ويستغفروا خطاياي هه .لما صدر منهم وقرىء الناسخحمي عنوهو الآنالدينيومفالجزاءالدين هه يوميوم فكانالله ابن جدعانعائشة رضى الله عنها انها قالت يا رسولوعن الجاهلية يصل الرحم ويطعم المساكين فهل كان ذلك نافعا له ؟ قال: لا. .إنه لم يقل يوما رب اغفرلي خطيئتي يوم الدين) يريد لو قالها قولا حقيقا وهو المتبع بالاعتقاد الشرعي والعمل لنفعه ذلك وهو خاطب السلام .عليهعيسىبشرع لرب هب ل حكيامه عليا وقيل كيال العلم استعانة على خلافة الحق ورياسة الخلق فإن الرئيس يحتاج لذلك ولا سييا أن كان المقصود برياسة أمر الآخرة وقيل الحكمة وهي من لوازم كيال العلم وقيل الحكم بين معرفة حدود:ابن عباس.قالوقيل النبوة وقيل العلم والفهمالناس الله وأحكامه والمراد في هذا المقام الزيادة من ذلك او التثبيت عليه وعن ‏ ٤٦۔۔ هيميان الزاد بعضهم المراد بالمقام كله الاحتجاج انما يستحق الألوهية من يفعل هذه _ الأفعال . لؤوالحقني بالصالحينغه النبيين أي ثبتني على النبوة حتى أكون مثلهم لا يفوتونني بشيء في الطاعة والمنزلة وقيل هرب هب لي حكيا؛؛ معناه: ثبتنى على النبوة نإوالحقني بالصالحين معناه الحقني باهل الجنة . للإواجعل لى لسان صدق“ة ثناء حسنا . نلإفي الآخرينؤه الآتين من بعدي الى يوم الدين5وقد أجاب الله دعاءه فلا تحبد أمة من الأمم بعده إلا تذكره بخير وترضاه وتنتسب اليه . وم يطلب ذلك تفاخرا ولكن طلبه ليقتدى به فيكون أجره كأجر من عمل بشرعه وليدعوا له بالخبر5وفي تسمية الثناء باللسان تسمية الشيء بإسم آلته فكأنه قيل ثناء صدق وقيل مراده اجعل من ذريتي لسانا صادقا يحيي ديني ويدعو الناس إلى ما كنت أدعو وهو سيدنا محمد يَيأةٍ . واجعلني من ورثة جنة النعيم أي ممن يعوض عن أعياله جنة النعيم أو ممن يصير إليها كيا يصير الؤارث إلى ما ترك مورثه أو نحو ذلك وقد مر.وعن الحسن البصري عن سمرة بن جندب سمعت رسول الله يلة يقول «: ما من عبد يخرج من منزله عند الصبح وعند العشاء فيقول الذي خلقنى فهو يهديني الى قوله جنة النعيم إلا كتب إيمانه ي كتاب ثم يوضع تحت العرش أن فلانا من الصديقين يصدقون بيوم الدين» . واغفر لأي إنه كان من الضالينمه بأن تتوب عليه فتوفقه إلى الاسلام فتغفر له وانما دعا له قبل ان يتبين له انه عدو لله ومن كان عدوا لله لا ينقلب وليا له ولقد أجاز بعض متأاخري أصحابنا الدعاء بالهداية لل ۔ ‏ ٤٧۔ هيميان الزاد للعاصي والمشرك لأنه يتبين له أنه يختم له بالعدواة أو بالولاية ولفعل نوح =- عليه السلام ذلك.والصحيح المنع لقوة الدلائل عليه في شريعة المصطفى يَيةٍ بل قد قيل إن ابراهيم عليه السلام نفسه قد منعه اللله من الاستغفار للمشركين بعد ذلك مطلقا قيل ولعله كان يظن انه يخفي له بعد .موته .فدعارودالايمان عن فولا تخزني يوم يبعثون أي لا تفضحني يوم تبعثهم للفضيحة بمعاتبتي بما فرطت أو بنقص رتبتيى عن رتبة بعض الوراث او بتعذيبي وإنما صح أن يقدر بتعذيبي هضيا لنفسه أو قال ذلك قبل أن يعلم ما حاله أو جواز تعذيب مالا عذاب النار أو المراد بتعذيب والدي أو بعثه في الضالين فيكون ذلك من جملة الدعاء لأبيه ويجوز أن يكون الأخزاء من الخزاء بالفتح وهي الحياء والضمير للضالين أو للناس مطلقا.وعن الحسن أن ابراهيم يمسك أباه بيده ويقول يا رب وعدتني أن لا تخزيني وذلك على باب جسر جهنم فتفلت يده فلا يراه إلا وهو يهوي ني النار . وروي أنه يصور ضبعا فيرسله فيقول:يا رب ليس بأبي . مزيوممه بدل من يوم .. إلا ينفع مال ولا بنون إلا من أى الله بقلب سليمه أي لا ينفع ذلك إلا من مات وقلبه سالم من الشرك والنفاق والأضرار وسائر المعاصى بأن يموت تائبا.ف (من) مفعول ينفع الاستثناء مفرغ أي أنما ينفع ذلك سلم قلبه معه بان انفق ماله في حقويه وعلم أولاده الشريعة رجاء لما عند الله ويشفعوا له يوم القيامة فان من هذا حاله قد انتفع بماله وبنيه في الدنيا وله ثواب على ذلك في الآخرة ومن لم تكن حاله ذلك فياله وولده وبال عليه لأنه قد عصى الله في أولاده وماله فكائنة قيل إلا من أى الله ۔ ‏ ٤٨۔ هيميان الزاد | بقلب سليم من فتنة المال والبنين ولك أن تجعل المال والبنين بمعنى الغني كأنه قيل يوم لا ينفع غني إلا غني من أق الله بقلب سليم لأن غنى الدين سلامة القلب،كيا أن غنى الدنيا المال والبنون فيكون الاستثناء تاما لذكر المستثنى منه وهو المال والبنون لكن المستثنى محذوف كيا رأيت وناب عنه المضاف اليه أو يقدر إلامال من اتى الله بقلب سليم وبنوه ويجوز أن يكون الكلام على طريقة قولك مال زيد وبنوه سلامة قلبه تريد اثبات سلامة قلبه وانها هي التي يريد ويغتبط لا المال والبنون سواء كان له المال والبنون أم لا هذا يطابق الآية لأنها تعم من له مال وبنون ومن لم يكن له ذلك لا من له ذلك فقط حتى يكون المراد نفي المال والبنين واثبات السلامة بدلا عن ذلك،كيا قال جار الله ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا على تقدير مضاف أي لكن حال من أتى الله بقلب سليم تنفعه حاله أو لكن سلامة من أق الله بقلب سليم تنفعه،ويجوز عندي لا عند جار الله أن لا يقدر مضاف أي لكن من أى الله بقلب سليم ينفعه ماله . وبنوه أو سلامة قلبه وعن سعيد بن المسيب القلب السليم هو الصحيح وقلب المؤمن واما قلب المشرك والمنافق فمريض وقيل سليم من البدعة وقيل الذي سلم وسلم وأسلم وسالم وقال الجنيد سليم معن لديغ لدغته التفاسير .بدعالله وهو منخشية مإوأزلفت الجنةمهه قربت . «إللمتقين يمه فيرونها ويفتخرون بأنهم المحشورون اليها ويغتبطونها .| الإوبر زت الجحيم للغاوين مه أظهرت للكافرين يتحسرون أن يساقوا اليها وعبر بإزلاف ثم بالتبريز ترجيحا لجانب الوعد . وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الهمه اين آلهتكم فيشفعوا| _ ۔‎٩٤ هيميان الزاد ۔ لكم كيا قال . تهل ينصرونكم أو ينتصرون؟ه لأنفسهم لا ينصرونكم بدفع العذاب ولا هم يمنعون أنفسهم عن الوقوع في النار فانهم وعابديهم يلقون في النار كيا قال . فكبكبوامه القوا والضمير للأصنام وهي آلهتهم والأصل كبوا باء مشددة وفيها با ان فزيدت أخرى للمبالغة وقلبت كافا وهي الكاف الثانية فالأصل قبل القلب كببوا وذلك قول الكوفيين وقال البصريون ليست الكاف بدلا من باء ولعل هذا مراد من قال عنهم أن الكاف أصل وئي هذه المادة ونحوها بسط في شرح اللامية والكبكبة تكرير الكب ومفيد التكرير قيل زيادة الباء المقلوبة كافا وقيل تكرير الكاف والباء فان من ألقي في جهنم ينكب مرة بعد أخرى حتى يستقر في قعرها. .اللهم أجرنا منها يا من لا نطلب الاجارة ولا يجير الا هو . فيها هم والغاوون“ه الكافرون من غوي اللازم أو المتعدي لأنهم يغوون انفسهم وغيرهم وقيل الضمير للكفار والغاوون الشياطين من غوي المتعدي وهو قول الشيخ هود جزاه الله عنا خيرا ويجوز أن يكون الضمير للضالين والغاوون هم رؤساء المشركين المضلون وفي ذكر لفظ هم تأكيد ووالله لا ندري أي الغمين أعظم عليهم أغم توبيخهم على الاشراك وغم النظر إلى النار حتى أن لهم في كل لحظة هلكة أم غم الالقاء في النار مكبوبين على وجوههم وقيل الكبكبة على الرأس وقيل الجمع وقيل طرح بعض على بعض . وجنود إبليسإه» من أطاعوه من الانس والجن أو المراد أعوانه من الشياطين . هيميان الزاد إأجمعون&كه توكيد الضمير والغاوين والجنود وهم من ولده من صلبه وقيل جميع من أطاعه من الجن إلا أن المراد بالغاوين الآدميون الكفار من اتبعه من الجن والانس وهو معطوف عطف عام على خاص وقيل كل على القول الاخير وقوله . لإقالوامهه مستأنف والواو للغاوين . نوهم ؛؛ الواو واو الحال . لإفيها يختصمون&ؤه مع معبوداتهم وفيها متعلق يختصمون ويختصمون خبرا وهما خبران أو فيها خبر ويختصمون حال من ضمير الاستقرار فيه ويختصمون خبر وفيها حال من واوه ومفعول القول هو قوله . تالله إن كنا لفي ضلال مبينه ان مخففة واللام فارقة وانما قلنا بأنهم يختصمون مع معبوداتهم لأن الله ينطق تلك الأصنام المعبودة ويجوز , يكون التخاصم بين الكفار والشياطين ويجوز أن يكون جنود مبتدأ وأجمعون توكيد له وقالوا خبره فالمضمرات بعد للجنود ويدل على ان الأصنام .الآدميون الكفار وانهم يختصمون معالمختصمين إذ نسويكم برب العالمينمه في العبادة واذ متعلق بكنا أو لفي .او باستقرار في .ضلال لإوما أضلنا إلا المجرمون يمه رؤساؤهم وكبراؤهم وقال السدي الأولون الذين اقتدينا بهم وقال ابن جريح ابليس وقابيل لأنه أول من | | سن القتل وأنواع المعاصي وقال مجاهد الشياطين . فيا لنا من شافعين&‘ه شافعين مبتدأ ولنا خبرا أو فاعل لنا لاعتياده الموضعاشتغالعلى النفي وعلامة رفعه واو مقدرة منع من ظهورها الذي تكون فيه بالياء ومن صلة . ال ٥‎ ١۔ هيميان ا لزاد ۔۔ لولا صديق حميم؟ه يهمه أمرنا فهو من الاحتيام بمعنى الاهتمام أو من الحامة بمعنى الخاصة وهو الصديق الخاص.قالوا ذلك حين رأوا الملائكة والأنبياء والعلماء شافعين في المسلمين عموما والصديق شافعا في صديقه خصوصا أو الحميم القريب تحرق اذ لم يكن لهم شافع ولا صديق حميم كيا كان ذلك للمؤمنين وأهل النار بينهم التعادي والتباغض يومئذ ويجوز ان يريدوا مالنا من شافعين ولا صديق حميم من الذي كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء وكانوا يعتقدون أن الأصنام تشفع لهم عند الله وكانت لهم صدقا من الجن والانس أو المراد أن شفاعة من نعده شافعا وصداقة الصديق لا تنفعاننا فقصدوا نفي النفع بنفي الشافع والصديق ومالا ينفع حكمه حكم المعدوم وجمع الشافعين لكثرة الشفعاء في العادة وافرد الصديق لقلته فأن الصديق الذي يهمه ما يهمك أعز من بيض الأنوق أو حمرها وسئل حكيم عن الصديق فقال:إسم لا معنى له ويجوز أن يراد بالصديق الجمع لأنه فعيل بمعنى فاعل لا بمعنى مفعول فصح إطلاقه على الجماعة لا كيا زعم القاضي أن أصله مصدر إلا إن أراد أنه بوزن المصدر كصهيل وذميل وزعم قومنا عن جابر بن عبدالله عن رسول الله يي «أن الرجل ليقول في الجنة ما فعل بصديقى فلان وصديقه في النار فيقول ا له أخرجوا له صديقه إلى الجنة فيقول من بقي همم رسولمالنا من شافعين ولا صديق حميم» قلنا هذا حديثهم لا حديث الله مية وإن كان حديثا له فالمراد أنه يكون داخل الجنة أو في أهلها خارجها وصديقه من المسرفين قد انقطع به إسرافه حتى بقى في جملة أهل الجحيم في المحشر فيقول الله جل وعلا [أخرجوه من جملة المسرفين الى الجنة وأهلها لموته تائبا] . ۔ ٢ ‎۔‎٥ هيميان ا لزا د _ وعن الحسن:إستكثروا من الأصدقاء المؤمنين فان لهم شفاعة يوم القيامة . فلو أن لنا كرة مه رجعة إلى الدنيا.ولو هنا حرف تمنى ولذا نصب المضارع الواقع بعد فاء السببية بعده في قوله . تإفنكون من المؤمنينئه والصدر من الاستقرار الواقع خبرا لأن فاعل المحذوف أي لو ثبت ثبوت كرة لنا أو مبتدأ محذوف الخبر أو لا خبرله أقوال فقال سيبويه وجمهور البصريين مبتدأ فقال بعضهم لا خبر له لاشتال صلة أن على المسند اليه والمسند وقيل به خبر يقدر مقدما أي ولو ثابتة لنا كرة.وقال ابن عصفور يقدر مؤخرا.وقال الكوفيون والمبرد والزجاج والزخشري فاعل لثبت محذوفا دلت عليه أن وانها تعطي معنى النبوت،كيا قال جميع النحاة في:لا أكلمه ما إن في السياء نجيا وهو الصحيح لأن فيه إبقاء (لو) على اختصاصها بالفعل وأوردوا عليه في مثل ذلك المقام اذا كانت شرطية ان الفعل لم يحذف بعد لو وغيرها من أدوات الشرط إلا مفسرا بفعل بعده الا كان والمقرون بأل بعد أن قاله ابن هشام قلت هذا لا يعدل المحافظة على أن يلى الفعل (لو) مع ان اختصاصها بالفعل دليل على تقديره وقد يقال (لو) في الآية شرطية ونصب تكون عطفا لمصدره على كره على حد ولبس عباءة وتقر عيني إلا أن المعطوف عليه في الآية منصوب والمعطوف عليه في البيت مرفوع والجواب محذوف أي لفعلنا كذا وكذا قال ابن هشام الخضراوي وابن الضابع (لو) تكون للتمنيى فتجاب مضارع منصوب كجواب ليت وقيل (لو) هذه هي الشرطية اشربت معنى التمني بدليل انها تجاب بجواب منصوب بعد الفاء وجواب بعد اللام في بعد المواضع وقال ابن مالك هي المصدرية ___._ هيميان الزاد - أغنت عن فعل التمني لا موضوعة للتمني والا منع الجمع بينها وبين فعل التمني قلت الجمع ممنوع واذا ورد تمنيت لو قام زيد فلو مصدرية لا للتمني . ابراهيم وقومه .المذكور من قصةفي ذلك“ه.إن هلآيةمه حجة للمستبصر مشيرة إلى أصول العلوم الدينية ودلائلها دالة على كيال إشفاقه على قومه . لوما كان أكثرهممه أكثر قومه . «مؤمنين»ه مع قوة الدلائل . وإن ربك هو العزيزئمه الغالب القادر على تعجيل الانتقام منهم . الرحيمه بالامهال ليؤمن من يؤمن . كذبت قوم نوحه القوم يذكر ويؤنث ويحكم عليه بحكم المفرد وبحكم الجمع ويصغر على قويم وقويمة وتصغيره على قويمة دليل على انه يؤنث بغير التاويل بالجياعة وعن بعضهم انه انما يؤنث بالتأويل بالجاعة . المرسلين يه كذبوا نوحا فقط فسموا مكذبين للمرسلين أما لأن من كذب نبيا واحدا كمن كذب جميع الأنبياء .آو لأنهم قد كذبوا الجميع ونفوا الرسالة أو لأنه جاءهم بالأصل الذى جاءت به الرسل فتكذيبه تكذيبهم أو لأن من يكذب رسولا خصوصا لو جاءه آخر كذبه.كا | تقول زيد يركب الدواب ويلبس البرود تريد من شأنه وعادته ذلك ولو كانت له دابة واحدة وبرود واحدة او غير ذلك مما مر . لإذ: قال لهم أخوهم نوح)ه أراد انه أخوهم ني النصب لأنه منهم كقولك يا أخا قريش أي يا واحدا منهم وكان عليه السلام أمينا فيهم :ل هيميان الزاد _--. | مشهورا بالأمانة كسيدنا محمد تلة في قريش . ألا تتقونك&%ه الله . لإني لكم رسول أمين مه مشهور بالأمانة فيكم كيا مر فلست قائلا لكم إلا ما ينجيكم وتفوزون به . فاتقوا النه وأطيعونهه فيما آءمركم به من التوحيد والطاعة لله عز وجل . إوما أسألكم عليهم على ما أقول لكم وما أنا فيه ولا مانع من جعلها للاستفهام الانكاريى مفعولا ثانيا لأسأل . لمن مه زايدة في المفعول . ما .أيللأجر إنگه إأجري&ه بفتح: الياء عند نافع وابن عامر وأبي عمرو وحفص ذكره الامام الداني واسكانها عند غيرهم وكذا في الأربعة الآتية والأجر النواب . إلا على رب العالمينمه يثبه الله سبحانه بالجنة . لإفاتقوا الله وأطيعونهه اتقوا الله وأطيعون الأول مترتب على أمانته: والثاني مترتب على عدم طلبه الأجر منهم والطمع فيهم وفي ذلك تلويح بأن مجرد أمانته يوجب ان يطيعوه ومجرد عدم طلبه الأجر وطمعه يوجبه الطلب والطمع .فيه الأمانة وعدمأيضا فكيف وقد اجتمعت قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلونيمه الواو واو الحال بلا تقدير قد | وقدرها بعضهم وهو مذهب الكوفيين والأخفش والأرذلون جمع أرذل جمع مذكر سالم وتكسيره أراذل وهم الأقلون جاها لضعة نسبهم أو قلة ما لهم أو لدناءة صنعتهم كالحياكة والحجامة والصناعة لا تزري بالديانة . ٥٥. ألح هيميان الزاد _.٢ ۔ لكن لقلة عقولحم وقصورها على الدنيا اعتقدوا أن إيمان الارذلين به مانع من اتباعهم له ودليل على بطلان ما يدعوه اليه وان الأرذلين آمنوا بديهة وطمعا في المال والجاه لا على بصيرة أو ما علموا أن اتباع الرسل سلا ن وابنفتقولقريشوكانتويعظمونثم ينمونلمستضعفون وكان‏٠أراذلضعفاء:2وغيرهمواروخبابذروأبيمسعود أبوسفيان بن حرب وتبار من قريش في الشام ودعاهم هرقل فقال له بترجمان:كيف نسب هذا الذي يزعم انه نبي ؟ قال ابوسفيان:هو فينا :أبوسفيان؟ قالفهل قال أحد منكم قبله ما يقول:قال.سبذو لا39قال:فهل كان من آبائه ملك ؟ قال ابوسفيان:لا،قال: فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاءهم ؟ قال:لا بل ضعفائهم © قال: : بل يزيدون5قال:فهل يرتد أحد منهمأيزيدون أم ينقصون ؟ قال لدينه بعد ان يدخل فيه ؟ قال:لا3قال:فهل تتهمونهسخطة بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال:لا.قال:فهل يغدر ؟ قال: لا.قال:فهل قاتلتموه ؟ قال:نعم.قال:فكيف كان قتالكم .إياه ؟ قال:الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه.قال:ماذا يأمركم به ؟ قال:يقول اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.فقال للترجمان: قل له سألتك عن نسبه فذكرت انه فيكم ذو نسب ك وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها.وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله فذكرت ان لا0وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت ان لا 3 فلو كان من آبائه من ملك لقلت رجل يطلب ملك أبيه.وسألتك: هل تتهمونه بالكذب قبل قوله فذكرت أن لا.فقد اعرف انه لم يكن ‏ ٥٦ _-۔ هيميان الزاد ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه اتباع الرسل .ضعفاءهم اتبعوه وهمأنأم ضعفاءهم ؟ فذكرت وسألتك أيزيدون أم ينقصون ؟ فذكرت انهم يزيدون،وكذا أمر الإيمان حتى يتم.وسألتك:أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ ذكرت أن لا35وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد،وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا } وكذلك الرسل لا تغدر . وسألتك بماذا يأمركم به ؟ فذكرت انه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فان كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين3وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظن انه منكم.3وعن عكرمة الأرذلون الحاكة .والأساكفة وهم من يعملون الأخفاف أو كل صانع أو البخارون وكل صانع بحديد & وقرأ يعقوب (واتباعك) بالرفع فهو مبتدأ خبره الأرذلون وقرأ اليماني (واتباعك) بالجر عطفا على محل الكاف بلا إعادة الجار وهو جمع تابع كشاهد واشهاد او تبع كبطل وابطال قال بعضهم لا يستعمل الأرذلون إلا معرفا او مضافا أو بمن وهو باطل . اإقال وما علمي بما كانوا يعملون: أي علم لي بما كانوا يعملون فيا اتبعوني مخلصين أو طامعين في المال والجاه .استفهامية لا أدري لإن حسابهممه ما حساب باطنهم . إلا على ربي لو تشعرونيئه وإما أنا فعلى الظاهر فقط لو كنتم من أهل الشعور أولو كان لكم أدنى شعور لعلمتم ذلك أولو علمتم ذلك ما عبتموهم وجواب لو محذوف كيا رأيت وقيل معنى روما على بما كانوا يعملون) أني لم أعلم ان الله يهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم وذلك ٥ ‎۔_٧ا٥۔ هيميان الزاد لهم فضل من الولهيجوز أن يريد وبالرذالة الدنائة والخسة في أمر الدنيا _ كيا مر ويصرفها نوح الى الدناثة والخسة في أمر الآخرة من سوء الأعمال وفساد العقايد فبني الجواب على ذلك فقال ما عل الا اعتبار الظاهر دون التفتيش عن باطنهم فيا كان لهم عمل سيع فالله محاسبهم وانما صفها ليعلمهم أن الرذالة الدنيوية لا تضر فإن الغنى غني الدين والنسب نسب التقوى وذلك من تلقى المتكلم للمخاطب بغير ما يترقبه لمخاطب بحمل الكلام الذي .تكلمه المخاطب على خلاف مراده تنبيها على أن غير ما يترقبه أولى بالقصد روي أن الحجاج قال للقبعثري حملتك على الأدهم يعني القيد فقال القبعثري مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب وعنى بالأدهم الفرس الذي غلب سواد حتى ذهب البياض وذكر الأشهب بيانا مراده وهو الفرس الذي غلب بياضه ولما كان كلام قومه يستدعي طرد هؤلاء الأرذلين وتوقف ايمانهم على الطرد أجاب بقوله . توما أنا بطارد المؤمنينم» بدافعهم وتاركهم وهم الذين سموهم الأرذلين ليس من شأني طرد المؤمنين تطيبا لأنفسكم واستجلابا لإيمانكم وانما وظيفتي الانذار وقد أنذرتكم وأوضحت فأنتم أعلم بحالكم كيا قال . إانيمه أي ما . لأنا إلا نذير مبينئمه وأعز الناس عندي من آمن ولو فقيرا ضعيفا أطرده .فكيف وقالوا لئن لم تنته مه عيا تقول لنا . نيا نوح لتكونن من المرجومينمه بالحجارة حتى تموت أو الشتم فيكوتون شبهوا المواجهة بالقول السيء بالرجم بالحجارة والقتل بالرجم ال ‎۔٥٨۔ هيميان الزاد _.. من شر القتل . =- قال رب إن قومي كذبونيه هذا عندي من الاستعارة التمثيلية فإن هذا المركب موضوع للأخبار بالتكذيب وليس هذا مراده لعلم الله عليهم لتكذيبهمانه يدعواإظهارولكنه استعمله فبكل شىءسبحانه وذلك لغة اليمنالحاتمالحكم والفاتحوالفتحاحكمإفافتح ه يقولون يافاتح أي يا قاضي . البيني وبينهم فتحامه لأن الحاكم يفتح المستغلق كيا يسمى فيصلا ونجني ومن معي من المؤمنين مه من كيدهم وجزاء أعمالهم القبيحة .وانما دعا بذلك1أمر بالدعاءوحمصرواية ورشبمتح ياء (معي ( ف ويجمع علىالسفينة وهو هنا مفردالفلك: فمعه: .فا نحينا ه ومن وزنه بلا مخالفة فى حركة أو سكون او حرف لكن ضمت الفاء وسكون اللازم في الجمع غيرهما في المفرد جمعوا فعلا بضم الفاء وإسكان العين على قعل بضم الفاء واسكان العين أيضا كيا جمعوا فعلا بفتح الفاء والسينبفتح الهمزةكأسدالعنوإسكانفعل بضم الفاءعلىوالعين وأسد بضمها لأن فعلا بفتحها وفعلا بضم الأول واسكان الثاني اخوان ‏١| في العرب والعرب والرشد والرشد . والطيربأصنافهاوالحيوانوالجنالناسمنالمملوءالمشحون هها وقيل لم يكن فيه من الجن غير ابليس وكانت مع نوح امرأة له وبنوه سام .ثانيةفذلكونسائهمويافثوحام .المؤمنينمنمعهومنانحاهبعدهأغرقناتلثم ت زل _ ۔‎٩٥ هيميان الزاد _ الباقين من الثقلين ولا مانع من أن يراد الباقين من قومه والكلام فيهم . إن في ذلك لآيةم شاعت وتواترت عند المؤمنين والكافرين . لوما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لو العزيز الرحيم مه مثل الأولى . كذبت عاديه التأنيث إما اعتبار المضاف محذوف أي قبيلة عاد 3 ها بإسم أبيها .اسم أبيها وتسميةوعاد «المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون،وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمينمه مثل الأول وصدرت القصص بذلك إعلاما باتفاق الأنبياء ني ذلك وإن اختلفت شرائعهم وإن المقصود ببعث الرسل الدعاء إلى الله وأن غرضهم ثواب الله لا غرض دنيوي . إأتبنون بكل في كل . ريعه مكان مرتفع وقيل المكان الذي يتنافس الناس في البناء فيه وقيل الطريق ونسب لابن عباس وقال مجاهد ما بين الجبلين والصحيح الآول وهو رواية عن ابن عباس ومنه قولهم كم ريع أرضك أي ارتفاعها ."الراء .بفتحوقرىء وآية مه بنيانا عاليا علامة وكانوا يهتدون بالنجوم في أسفارهم فذلك| البناء عبث كيا قال الله . لإتعبثونيمه لاستغنائهم عنه بالنجوم وهو قول ابن عباس وقال مجاهد بروج الحيام يلعبون بالحيام فذلك العبث وقيل بنيان يجتمعون اليه للعبث هيميان الزاد _--. والسخرية بالمارة والسابلة وقيل قصور طوال يفتخرون بها والجملة حال من ضمير تبنون مقارنة لأن البناء عبث من حيث انه لم يكن لصفة أو مقدرة باعتبار أن المراد بالعبث عبثهم بالحمام،أو بالمارة والسابلة . وتتخذون مصانع للماء تحت الأرض أو حياضا له أو قصورا مشيدة وحصونا وهو قول الكلبي وروي عنه الأول أيضا وعن مجاهد والحسن أبنية . كأنكم .عباسابنقاللعلكم“؛ لتخلدونمه وقرأ أي (كأنكم تخلدون) وقراءته مؤيدة لتفسير ابن عباس ولا مانع من إبقاء لعل على أصلها أي ترجون الخلود في الدنيا وقريء (تخلدون) بالبناءغ للمفعول من أخلد وتخلدون بالبناء للمفعول من خلد بالتشديد وعن الواقدي كل ما في القرآن من لعل للتعليل الا هذه فللتشبيه.وكذا روى السدي وعن أبي مالك قال قتادة كان في بعض القرآن (كأنكم خالدون) . «إوإذا بطشتم بطشتم جبارينه اذا أردتم الضرب ضربتم وأنتم ظالمون أو ضربتم غاشمين بلا رأفة ولا رحمة ولا قصد تأديب ولا نظر في العواقب يضربون بالسيف وغيره قال بعضهم الجبار الذي يقتل ويضرب على الغضب ك ©،وعن الحسن تبادرون بتعجيل العذاب لا تتثبتون هود المراد بطشتم بالمؤمنينفي العواقب وقال الشيخمتفكرين « فاتقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدكم ه زادكم .| بما تعلمون» كرر الأمر بالتقوى تأكيدا ولأن الأولى تنبيه على إن الله سبحانه أهل للتقوى والثانية رتب عليها الإمداد بما علموا وشاهدوا من النعم إشارة الى وجوب الشكر وإلى دوام النعم ان شكروا وانقطاعها إن لل ٦١‎ -۔ ل يشكروا فإنه القادر على الأنعام والانتقام وفصل بعض تلك النعم بقوله . أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيونه بساتين والجملة بدل بعض من قوله (أمدكم بما تعلمون) لأن ما يعلمون من النعم أكثر من ذلك أو بدل شيء من شيء على أن المراد بما يعلمون خصوص ما ذكر ولو كان معلومهم اكثر كذا ظهر لي ثم رأيت مثله للصبان والمراد التنبيه على نعم الله تعالى والمقام يقتضي اعتناء بشأنه لكونه مطلوبا في نفسه ووسيلة إلى الإيمان وقوله (أمدكم بأنعام) الخ. . .أوفى بتأدية ذلك المراد الذي هو التنبيه لدلالته على نعم الله تعالى بالتفصيل من غير إحالة على علم المخاطبين المعاندين . تإني أخاف عليكم عذاب يوم عظيمة يوم موتهم فعذابهم فيه متصل بعذاب القبر وما بعده فهو عذاب في الدنيا والاخرة والكافر يعذب في موته عذابا عظييا أو المراد باليوم العظيم يوم يملكون فيه إهلاك غضب وقد أهلكوا بريح صرصر إهلاكا متصلا بعذاب الآخرة أو المراد يوم القيامة . بلإقالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين وإنما لم يقولوا أوعظت أم لم تعظ مع انه أوجز وانه المطابق لقوله وعظت للمبالغة لأن معنى (أم لم تكن من الواعظين) أم لم تكن أصلا من أهل الوعظ ومباشر يه فإنا.لا نعتد بوعظك ولا نرعوي له والوعظ كلام يلبن القلب. بذكر الوعد والوعيد . إن هذا“ه أي ما هذا الذي تعظنا به . تإإلا خلق الأولين“ه عادتهم كانوا يلفقون مثله أو ما هذا الذي نحن ۔ ‏ ٦٢۔ هيميان ا لزا د --... =- عليه من الدين إلا عادة الأولين اقتدينا بهم أو ما هذا الذي نحن عليه من الحياة والموت عادة قديمة لم يزل الناس عليها لا بعث ولا حساب وذلك قراءة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وقرأ ابن كثير وابو عمرو والكسائي بفتح الخاء واللام أي ما هذا الذي تعظنا به الا كذب الأولين أو ما هذا الذي نحن عليه إلا ما عليه الأولون من موت وحياة بلا بعث وقرىء (خلق) بفتح الخاء واسكان اللام ومعناه ومعنى المفتوح الخاء واللام واحد . وروي عن ابن كثير انه يقرأ (خلق) بضم الخاء وإسكان اللام وهو كقراءة ضمها وعن علقمة عن ابن مسعود (إلا خلاق الآولين) . لوما نحن بمعذبين» على أفعالنا لأنا لا نبعث . إفكذبوه فأهلكناهمه لتكذيبهم بريح صرصر . لإن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك فو العزيز الرحيم.كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتتركوت فيا هاهنا آمنينيه الاستفهام إنكاري أي لا تتركون أو تذكير بالنعمة في تخلية اللله عز وجل إياهم وما يتنعمون كيا تقول لابنك اذا أردت أن تعلمه أنه في نعمة ليشكرها: أتنام في هذا الفراش اللين وتاكل كذا وتلبس كذا،والاشارة إلى الدنيا | وما واقعة على الخبر المفسر بالجنات وما بعدها وآمنين حال وإن عملنا تركنا فمفعول ثان . الضمير في آمنين .منما أو حالمنبدلجناتهفي تمرها الذي يطلع منها .وعيون وزروع ونخل طلعهامه _ال ٦١٣‎۔ هيميان الزاد ۔ تهرضيم:لين لطيف وهو قول ابن عباس وروي عنه !۔ه المدرك النضيج وقيل اللين الرخو وقيل منهشم يتغتت إذا مس وهو قول مجاهد وقيل الداخل بعضه في بعض من النضج والنعومة وقيل الضيم الضامر كقولهم:كشح هضيم،على أن المراد بالطلم وعاء التمر والشياريخ والنخل كثيرة الولادة وهو الأننى.وأما الذكر وهو البرني فثمره أطيب وقد أنعم عليهم بأجود النخل وأنفعه فذكرهم بذلك وطلع النخل لطيف وطلع البرني ألطف ونوع من النخل يسمى العجرل طلعه خشن & او الهضيم كناية عن كثرة الحمل بأن أصابت نخلهم كثرة الماء وجودة المنبت وسلمت من العاهات فكانت تحمل كثيرا والتمر اذا كثر تدلت الشياريخ وتكسر العرجون وأيضا اذا كثر الحمل هضم واذا قل جاء فاخرا وقيل الضيم الذي لا نوى فيه وعن ابن عباس لطيف ما دام النخل بالذكر بعد دخوله في عموم قولهفي كفراه وهو وعاؤه وانما خص (في جنات) لفضله على سائر أشجار الجنات وال اد بالجنات الأشجار غير النخل ...... ؤوتنحتون من الجبال بيوتاههة تصنعون منها بيوتا إما بالحجارة المتروعة أو بأماكنها وقرأ الحسن بفتح الحاء . فرهين“ حاذقين بصنعها قاله الكلبي وقال ابن عباس أشرين بطرين،وقال الحسن:آمنين وقيل:فرحين وقيل:ناشطين وقيل: كاملى قوة وجسم وجمال وحال وقيل:معجبين بصنعها وقر ‏ ٤فارهين ه بالألف وهو خارج عن القياس سواء كان من فره كفرح أو فره كظرف وقيل فرهين بطرين وفارهين حاذقين والقراءة الأولى قراءة نافع وابن كثير مبالغة .صفةاو هيعمروواي -۔‎٤٦ هيميان الزاد _ فاتقوا الله وأطيعون“ه شبه امتنال الأمر بسكون الميم بطاعة الأمر بكسر الميم وبالمد فاستعار لفظ الطاعة للامتثال فان أصل الطاعة الانقياد للأمر بالمد والكسر أو نسب حكم الأمر بالمد والكسر وهو الطاعة إلى مجاز في الاسناد .الميم فعليه فذلكالأمر بسكون تولا تطيعوا امر المسرفين الذين يفسدون في الأرضيه وهم الرؤساء المشركون عند ابن عباس وقيل التسعة الذين عقروا الناقة وهو نعت مبين لإسرافهم ويتم تبيينه بقوله . نولا يصلحون أي يفسدون بأنواع الفساد فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين غيرهم ولا يصلحون ما أفسدوا بالتوبة أو يفسدون بأنواع الفساد إفسادا محضا لا يخلطونه بشيء من الصلاح . قالوا إنما أنت من المسخرينه من سخر بالتشديد أي الذين سحروا كثيرا وسحروا سحرا عظييا وغلب على عقولهم فليس ما تقول من الله بل هذيان وهذا قول الحسن: ومجاهد وقيل المعنى من ذوي السحر ` بسكون الحاء وكسر السين أو بضمها وإسكان الحاء أو بفتحها وهو الرية ` أي من الذين جعلت لهم الرية وهم الناس وليست بملك والنبي انما هو ملك وعلى هذا يكون قوله . إما أنت إلا بشر مثلنائمه تأكيدا له عن ابن عباس انما أنت من المعللين بالشراب والطعام ث وعن الكلبي إنما أنت ممن لا ملك له ولا | بشي . الرسالة .في دعوىالصادقينيمهمنبآية إن كنتتإفأت إقال هذه ناقةه بعد ما أخرجها الله من الصخرة التى طلبوا أن يخرجها منها وكانت صخرة يصبون عليها اللبن روي انهم قالوا:نريد زل ۔_- ٦٥ ‎ هيميان الزاد ناقة عشراء تخرج من هذه الصخرة فتلد سقبا وهو ولد الناقة الذكر فقعد =_= يتفكر.فقال له جبريل:صل ركعتين وسل ربنا الناقة ففعل . فخرجت الناقة3كيا أرادوا وبركت بين أيديهم ونتجت سقبا مثلها في العظم قال أبو موسى رأيت مصدرها فاذا هو ستون ذراعا . لها شرب: نصيب من الماء كالسقي بكسر الشين واسكان القاف وألقيت بالنصيب .من السقي والقوت وقيل القوت والقيت هما .بهمز واحد وانهيا لغتان وكذا ما أشبههيا وقريء بضم الشين وكذا في الثاني وهو قراءة ابن ابي عبلة والمراد أن لها شرب يوم . ولكم شرب يوم معلوممه؛ وهو اليوم الذي بعد يومها ولا تشربوا من يومها شيئا قال قتادة اذا كان يومها شربت مائهم كله . لولا تمسوها بسوعمهة بضرب أو عقر أو منع من الماء وغير ذلك . نإفيأخذكم عذاب يوم عظيمة إنما عظم اليوم لحلول العذاب فيه ووصف اليوم بالعظم أبلغ من وصف العذاب به لأنه اذا عظم الوقت العظم أشد .منفموقع| بسببه الإفعقر وهامه قتلوها وأسند العقر إليهم والعاقر بعضهم لرضاهم جميعا قيل ضربها قدار.وروي أن عاقرها قال لا أعقرها حتى ترضوا أجمعين3فكانوا يقولون للمرأة فيى خدرها بعد الدخول عليها: أترضين ؟ فتقول:نعم وكذا صبيانهم وذلك أن مواشيهم لا تقربها |.وتهرب منها خوفا وكانت تأتي الماء من فج وترجع من آخر يضيق عليها اذا شربت ويحلبونها يوم شربها واذا كان يوم شربهم وشرب دوابهم . وارضهم كان لبنها لفصيلها وتصيف في ظهر الوادي في برد وخصب فتكون مواشيهم في بطنه وتشتو في بطنه في دفء وخصب فتكون للح ‏ ٦٦ -۔ هيميان الزاد مواشيهم في ظهره وكرهوا ذلك لأمر أراده الله وبينما قوم منهم لعنهم الله يشربون الخمر فاحتاجوا لماء لمزج الخمر به وكان يومها فبعثوا من يأتي بالماء فرجع بلا ماء وقال حالت الناقة بيني وبينه0فبعثوا آخر ورجع كذلك فقال بعضهم لبعض ما تنظرون قد ضرتكم ومواشيكم وأرضكم فانبعث أشقاها فعقرها ثم قالوا عليكم بالفصيل وصعد الجبل وفاتهم وقال لهم صالح:إن العذاب يعاجلكم وآية ذلك أن تصقَر وجوهكم في اليوم الأول وتحمر في الثاني وتسود في الثالث ولما كان من اليوم الثالث استقبل الفصيل القبلة وقال يا رب أمي يا رب أمي يا رب أمي 3 فارسل الله عليهم العذاب عند ذلك وكانوا لما عقروها ندموا كيا قال الله سبحانه . إفاصبحرا نادمين» على:ترها وما كان ندمهم الا ندم من جزاء اللحسن وهو صالح أو الناقة وكلاهما بالاساءة وليسوا بنادمين على انتهاك حرمة الله أو ندم خوف من أن يعاقبوا عاجلا وليس ذلك ندم توبة أو ندم توبة عند معاينة العذاب ولا حين ندم ولذلك ل ينفعهم وقيل ندموا على ترك الولد وهو يعبد . نإفأاخذهم العذابهه المذنور وهو عذاب اليوم ,العظيم . تإإن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لو العزيز الرحيم»ه قيل فيه إشارة إلى أنه لو كان أكثرهم أو نصفهم مؤمنين لم يؤخذوا بالعذاب وإن قريشا منعوا من العذاب لايمان من آمن منهم . ۔- ٦٧ ‎ هيميان الزاد ر(فنصل) =- قال سعيد بن جبير والكلبي والخليل بن احمد كل واحد ذكر طائفة من الكلام ان اصحاب الرس بقية من ثمود كانوا بفلح اليمامة نزولا على البير وكل بير لم يطو بالحجارة فهو رس وكان لهم نبي يقال له حنظلة بن صفوان وكان لهم جبل يقال له فلح مرتفعا في السياء ميلا وفيه العنقاء وهي طير عظيم فيه من كل لون وسميت بالعنقاء لطول عنقها تنقض على الطير فتأكله فجاعت ذات يوم وفقدت الطير فانقضت على جارية قد الجناحينسوىصغيرينفاخذتها فضمتها إلى جناحينترعرعت الكبيرين فشكوا ذلك إلى نبيهم فقال اللهم خذها واقطع نسلها وسلط عليها آية تذهب بها فاصابتها صاعقة فلم ير لما اثر بعد ذلك فضربت بها العرب الأمثال في كلامها ثم قتل اصحاب الرس نبيهم فأهلكهم الله تعالى وقال بعضهم بلغني أنه كان رسان اما احدهما فإن اهله اهل بدو وعمد ذو غنم ومواشي فبعث الله لهم نبيا فقتلوه ثم آخر وعضده الله بولي فقتلوه ايضا وجاهدهم الولي حتى افحمهم وكانوا يقولون ان الهنا في البحر كانوا على شفيرة وكان الشيطان يخرج إليهم في كل شهر سرة من ذلك البحر فيذبحون عنده ؤيتخذون عيدا فقال م أرأيتم ان اطاعني الذي تدعونه الها اتجيبونني قالوا نعم وأعطوه مواثيق وخرج ذلك الشيطان على صورة حوت راكبا على اربعة احوات وله عنق متعالية وعلى رأسه مثل التاج فلما نظروا اليه خروا له سجدا وخرج الولي اليه وقال انتوني طوعا او كرها بسم الله الكريم فنزل عن احواته وقال الولي ائتني على احواتك راكبا لئلا يكون القوم في امرهم على شك فركب فاتت به الحيتان الى ان وصل البر فجعل الولي يجبره ونقضوا العهد وكذبوه فأرسل ٦٨_‎۔ الزادهيميان سبحانه ريحا فالقتهم في البحر ومواشيهم وذهبهم وفضتهم وآنيتهم فا الولى إلى البحر فأخذ الذهب والفضة والأواني فقسمها على اصحابه الكبير والصغير وانقطع ذلك النسل واما الآخر فهو نهر يسمى رسا وهو منقطع اذربيجان بينه وبين ارمينية وكانت فيهم انبياء كثيرة لا يقوم فيهم نبي الا قتلوه وكان اهل اذربيجان يعبدون النار واهل ارمينيه يعبدون الأوثان واصحاب الرس يعبدون الجواري الأنكار اذا تمت لاحداهن ثلاثون سنة قتلوها واستبدلوا غيرها وكان عرض نهرهم المسمى بالرس ثلاثة فراسخ يرتفع كل يوم وليلة حتى يبلغ نصف الجبال التي حوله ولا ينصب ني بر ولا في بحر فبعث الله اليهم ثلاثين نبيا في شهر واحد فقتلوهم جميعا فبعث اليهم نبيا وأيده بنصره وبعث معه وليا وجاهدهم في الله حق جهاده ثم بعث ميكائيل عليه السلام ففجر نهرهم في البحر وبقى ما في اسفله وذلك في وقت وقوع الحب في الزرع وهم احوج ما كانوا الى الماء وبعث الله سبحانه خمسيائة الف من الملائكة اعوانا ففرقوا ما بقي في وسط نهرهم وقد سد ميكائيل منابعه من فوق ثم بعث جبريل فلم يدع في ارضهم نهرا ولا عينا الا ايبسه بقدرة الله جل وعلا وامر ملك الموت فأمات المواشى مرة واحدة وامر الله سبحانه الارياح الاربعة الصبا والدبور والجنوب والشيال فنسفت متاعهم وبلعت الأرض حليهم وذهبهم وفضتهم وآنيتهم فأصبحوا بلا ماء ولا طعام ولا مال فآمن منهم واحد وعشرون رجلا وار نسوة وتبعهم صبيان واما الباقون فستيائة الف ما بين رجل وامرأة وصبي ماتوا اكلهم عطشا وجوعا وهؤلاء المؤمنون لما رأوا تيبس الانهار ذهبوا إلى غار في الجبل ثعمادوا إلى منازحم فوجدوها عاليها سافلها ولا احد فيها فدعوا مخلصين ان يجيبهم الله بماء ‏ ٦٩۔ هيميان الزاد [___ وزرع وان يكون ذلك قليلا لئلا يطغوا فأجابهم الله لما علم منهم من |الصدق فكانوا لا يبعث الله رسولا فيمن يليهم الا أعانوه فأقاموا على الطاعة الى ان انقرضوا فخلف من بعدهم خلف اطاعوا النه في الظاهر | |وعصوه ني الباطن وكانت معاصيهم اكثر فكثر فيهم القتل وبقيت منهم شرذمة فأماتهم الله بالطاعون ولم يبق منهم احد وبقى بنهرهم ومنازلهم |مائتى عام خالية ثم اتى الله بقوم نزلوها وكانوا صالحين ثم احدثوا فاحشة )جعل الرجل يدعو بنته واخته وزوجته .الى جاره واخيه وصديقه يلتمس البر والصلة ثم تركوا النساء واشتغل الرجل بالرجل حتى شغفن ثم | جاءت الدلهمة بنت ابليس لعنه اللله فشهت النساء ركوب بعضهن بعضا وعلمتهن كيف يصنعن فمن ذلك كان تراكب النساء فسلط الله عليهم صاعقة من اول ليلهم وخسفا في آخره وصيحة مع طلوع الشمس فلم وروي ان رجلا من اشراف بني تميم جاء عليا فقال اخبرني عن اصحاب الرس وني اي عصر كانوا واين منازلهم ومن ملكهم ومن نبيهم وبماذا هلكوا فاني اجد ذكرهم في كتاب الله ولا اجد خبرهم فقال لقد | سألتنى عن حديث ما سألنى عنه احد قبلك ولا يحدثك به احد بعدي كانوا يعبدون يا اخا بنى تميم شجرة يقال لها ادرجة غرسها يافث بن نوح على شفير نهر وانما سموا اصحاب الرس لانهم رسوا نبيهم في الأرض [| وذلك قبل سليمان بن داود وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطىع النهر وهو الرس ولم يكن لهم يومئذ في الأرض نهر اغزر منه ولا اعذب ولا اقوى ولا اكثر سكانا ولا عمرانا منه واعظم مدائنهم استفيد باد وهي التي يسكنها ملكهم ويسمي بركوت بن عادور بن سارب بن النمرود بن هيميان الزاد كنعان فرعون ابراهيم عليه السلام وفيها عين وفيها الشجرة المذكورة وهي صنوبرة عظيمة وحرموا تلك العين لا يشربون منها هم ولا انعامهم ومن فعل ذلك قتلوه ويقولون هي حياة الهنا ولهم في كل شهر من السنة في كل قرية عيد يضربون على تلك الشجرة مظلة من الحرير ملونة ويذبحون غنيا وبقرا قربانا ويشعلون في القربان النار فاذا سطع الدخان يبكونبينهم وبين السياء الدخان خروا سجداالقتاد وحالوهاج ويتضرعون اليها أن ترضى عنهم فكمان الشيطان يختبىء فيحرك أغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبي عبادي قد رضيت عنكم فطيبوا نفسا وقروا عينا فيرفعون رؤوسهم من السجود وبهم من الفرح ما بهم ويشربون الخمر ويضر بون بالمعازف يومهم وليلتهم ثم ينصرفون وبعث القه سبحانه اليهم رسولا من ولد يهودا ابن يعقوب يدعوهم إلى الله زمانا طويلا فأبوا فقال يا رب ان عبادك أبوا الا عبادة شجرة لا تنفع ولا تضر فأيبس شجرتهم وأرهم قدرتك فأصبحوا وقد يبست فقالت فرقة سحر هذا الرجل الذي زعم انه رسول رب السياء الهكم ليصرفكم إلى عبادة الهه وقالت فرقة غضبت حين رأته يعيبها ويقع فيها ويدعوكم الى عبادة غيرها قجبت حسنها لتغضبوا لها وتنصر وها فأجمعوا على قتله وحفروا بئرا ونزحوا ماءها وحفروا أخرى وسطها عميقة ضيقة فأرسلوه فيها وسدرا فمها بصخرة عظيمة وقالوا الآن نرجو أن ترضى عنا ويعود نورها | ونضارتها فبقوا يومهم يسمعون أنين نبيهم يقول سيدي ترى ضيق مكاني وشدة كربي فأرحم ضعفي وقلة حيلتي وعجل بقبض روحي ولا تؤخر اجابة دعوتي حتى مات عليه السلام فقال اله جبريل عليه السلام انطلق الى عبادي الذين غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا ال.. ‏_٧١۔ هيميان الزاد [. بعزتيحلفتوانىعذ ابيولم محشعصانيالمنتقم ممنرسولى | وأنا | لأجعلنهم نكالا للعالمين فبينما هم في عيدهم إذ.غشيهم ريح عاصف فتميروا وذعروا منها وتضاموا ثم: صارت الأرض من تحتهم حجر كبريت عليهموأ مطرتكا لقبةعليهمفكا نت‏ ١سود اءسحا دوأ ظلتهمتتوقد حجرا يلتهب فذابت أبدانهم كيا يذوب الرصاص في النار فنعوذ بالله .العالمينيا ربآمنومكرهغضهومن إكذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم اخوهم لوط&ه قال النقاش أن .أ خوهمقولهاسقاطحفصةوأ بيمسعودبنمصحفف وما أسألكمالله وأطيعونفاتقواأميناني لكم رسولألا تتقون عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتأتون الذكران من وغلبةكثرتهممع فرطادمأولادبينمنالذكرانأتنكحونالعالمين: 4 إنانهم على ذكرانهم فالمراد بالعالمين الناس أو اتنكحون وحدكم من بين العالمين الذكران وتختصون بهذه الفاحشة.فالمراد بالعالمين الرجال . نؤوتذرونيه:تتركون . ؤما خلق لكم ربكم من أزواجكم هه بيان لما أي وتذرون أزواجكم اللاتي خلقن لكم أو ما واقعة على اقبال الأزواج فمن للتبعيض أي أتتركون اقبالهن إلى أدبار الرجال أوتتركون اقباهن إلى أدبارهن وفي هذا الأخير وصف هم باتيان أدبار النساء كيا يأتون أدبار الرجال وقرأ ابن مسعود ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم وفيها مناسبة للتفسير الأخير واذا وقعت ما على اقبالهن جاز كون من للبيان أيضا على تقدير مضاف أزواجكم .اقباللكم ربكم منما خلقأي ابله للانتقال . ز ۔ ٧٢۔‏ هيميان الزاد = ازآنتم قوم عادون متجاوزون منهمكون في المعاصي معصية اتيان الأدبار وغيرها من المعاصي فمعصية اتيان الأدبار من جملة معاصيكم أو ' متجاوزون الحلال إلى الحرام .وأحق بأن توصفوا بالعدوان لارتكابكم هذه الجريمة التي لم يسبقكم احد بها أو متجاوزون حد الشهوة إذ زدتم الحيوانات .بلالناسسايرعلى قالوا لئن لم تنته يا لوطي: عيا تأمرنا به من توحيد القه وطاعته وعن ` هينا عيا نفعل وتقبيح أمورنا . نؤلتكونن من المخرجين المعهودين ونخرجهم من قريتنا ونأخذ أموالهم ونعنف بهم أو المراد مجرد الاخراج وقال العالم العلامة الجامع بين المعقول أو المنقول الشيخ هود جازاه الله عن الاسلام خيرا لتكونن من المقتولين المخرجين منها قتلى . «قالهة لوط .. إني لعملكم من القالينيه: معدود من جملة المبغضين وهذا أبلغ من ` قولك اني لعملكم قال كا أن قولك زيد من العلاء أي معدود ف زمرتهم ومعروف مساهمته ولهم أبلغ من قولك زيد عالم والقلاء البغض الشديد كأنه .بغض بقلى الفؤاد والكبد وذلك لشدة كراهته للمعاصى وتباعده عنها حتى كان بغضه لفاعلها كالبغخض الطبيعي فكيف أترك أمركم ‏٠ ونهيكم فذلك جواب لا أراد منه من الانتهاء ويجوز أن تكون الى أل للكمال أي من الكاملين في البعض وإن قلت جماعة كانت تقلى عملهم مثله حتى يكون منهم قلت والله اعلم أراد من آمن معه في بلدته وغيرها ,وقد كان أبونا ابراهيم في ذلك الزمان أو المراد الملائكة أو جميع ذلك أو اراد ان عملهم من شأنه أن يبغضه أولو الألباب وأصل عادون عاديون -ل ۔‏- ٧٣ هيميان الزاد عادوون قلبت الواو الأولى ياء لكسر ما قبلها ونقلت ضمة هذه الياء لنقلها إلى الدال فحذفت الياء لسكونها وسكون ما بعدها ولام لعملكم لام التقوية وبين قال وقالين شبه جناس فانهما يشبه أن يكون اشتقاقها من لفظ واجد وليس كذلك فان قال من القول والقالين من القلا . رب نجني وأهلي مما يعملونمه من جزاء ما يعملون أو أعصمنا عن ان نعمل مثل عملهم وأهله من أمن من قومه سواء كان من أهل بيته أو لإفتجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرينكمه أمره أن يرحل بأهله فرحلوا فنجوا والعجوز امرأته والاستثناء منقطع أن أريد بالأهلية أهلية الإيمان فقط فبالإيمان يدخل فيها أهل بيته المؤمنون لا بأهلية البيت ومتصل أريد بها أهلية البيت والإيمان وأهلية الإيمان فقط لأن لها فى أهلية البيت شركة وإن لم تشاركهم في الإيمان ولك أن تقول مطلقا هو متصل نظرا إللى لفظ الأهل وإن قلت اذا كانت التنجية العصمة من أن يعملوا مثلهم فكيف تستثني امرأته .انها لا تعمل قلت استثنت لأنها رضيت وأعانت عليهعملهم والغابرون الباقون بغير تنجية من العذاب أو العمل وانما قال ف الغابرين مع انها لم يكن الغبور صفتها وقت تنجيتهم لأن المراد مقدرا غبورها فهو مقدرة .حالمقدر كيا تكون.نعت أهلكنا .نلؤثم دمرنائه| لإالآخرين&ه وهم قومه وامرأته كانت فيهم منافقة . سإوأمطرنا عليهم مطرايه تفسير لتدميرهم . إفساء مطر المنذرينمه أنذرهم لوط فلم يقبلوه فأمطر الله عليهم _الحح ۔ ٧٤۔‏ هيميان الزاد حجارة من كبريت متقدة نارا وقيل أصحاب قريتهم خسفا وهو المراد التدمير.وأصابت الحجارة من كان خارجها منهم من مسافر وغيرهم وكانت العجوز ممن أصابه حجر وهي خارجة مع لوط في الطريق لأنها منافقة وقيل انها لم تخرج بل بقيت في القرية وأن هذا هو المراد بقوله في الغابرين لأنها منافقة وقيل انها لم تخرج بل بقيت في القرية وان هذا هو المراد بقوله في الغابرين وعن ابن زيد لم يرض بالخسف حتى اتبعه مطرا من حجارة والمراد يمطر المنذرين الحقيقة حتى يكون فاعل ساء عاما والخصوص محذوف أي مطرهم أي مطر الآخرين ولا مانع من أن يراد. بمطر المنذرين مطر الآخرين فلا يقدر مخصوص كيا جاز بعضهم أن يراد بالرجل في زيد نعم الرجل خصوص زيد . نإن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن .ربك لهو العزيز الرحيم كذب أصحاب ليكة المرسلين ه بكسر التاء عند نافع وابن كثير وأبي عامر المرسلين التحقيق أن ليكة هي الأيكة لكن نقلت حركة الهمزة بلام قبلها | فحذفت الهمزة فكتب كيا يقرأ بإسقاط تلك الهمزة وهمزة أل من الخط وكذا فى سورة (ص) ووجدا كذلك في الامام وذلك مما خالف فيه قياس الخط ويدل على هذا قراءة بعضهم أصحاب الأيكة بإسكان اللام بعده همزة مفتوحة وهي قراءة غير نافع وابن كثير وابن عامر في السورتين ويدل عليه أيضا كتبها بألف ولام وألف في سائر القراءة وأعني بالألف الآخرة | الهمزة غير منقولة فتحها أ و منقولة وهي طريقة ورس والعصة واحدة فكل من ليكة والأيكة إسم شجرة واحدة مخصوصة نسبوا اليها أو لجنس من الشجر وكانوا أصحاب شجر ملتف وكان شجرهم الدوم وهو المقل وقيل كلاهما اسم بلدة فيها ذلك الشجر وقرأ بعضهم ليكة بفتح الياء, ألح ٥‎د٧۔_ هيميان" الزاد ت_. =- على انه اسم بلدة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وأن اللام أصل لا لام أل والتحقيق ما مر وهذا انما غرة وجودها مكتوبة بلام فياء في الامام ونسب أبو عمرو الداني هذه القراءة الى نافع وابن كثير وابن عامر وكذلك في (ص) وكذا نسب الثعالبي وعلى هذا فتارة نسبوا الى بلدة معينة وهي ليكة بوزن ليلة ومرة الى الشجرة أو الشجر وقيل الأيكة الشجرة الكبيرة الملتفة على الاطلاق وقيل شجر معروف يألفه الحيام والقماري ونحوها له غضارة وذلك الشجر قرب مدين يسكنها قوم أرسل اليهم شعيب كيا أرسل إلى أهل مدين . اذ قال شم شعيب: لم يقل أخوهم شعيب لأنه ليس منهم وانما هو من أهل مدين وفي الحديث أن شعيبا أخا مدين أرسل اليهم وإلى أصحاب الايكة . ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أوفوا الكيلئه أتموه . فولا تكونوا من المخسرينه المنقصين لحقوق الناس في الكيل والوزن . بكسر القافإوزنوا بالقسطاس هه وقراءة حمزة والكسائي وحفص وهو الميزان بالرومية قاله ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وقال مجاهد هو العدل بالرومية قال جار الله وقيل القسطاس القرسطون ويحتمل أن | يكون غربيا فان كان من القسط فوزنه فعلاع بتكرير العين فالسين الثانية زايدة وإلا ففعلال بتكرير اللام ولا زايد فيه كذا ظهر لي . .نؤالمستقيمة السوى الكيل واني وبه أمرهم وهو الواجب وطفيف .أحسنفقدفعلهفمنيذكره27 -.الح ‏ ٧٦ _-۔ هيميان الزاد " ولا تبخسوا الناس أشياءهم؟؛ أي لا تدموا أشياء الناس مما لم يكن _ فيها فأشياء بدل اشتيال من الناس وذلك في نحو البيع والشرى أو لا تنقصوهم أشياءهم أي مالهم من حقوق مثل أن يستأجره برياله ويعطيه ثلاثة ارباعها ومثل أن يشتري شيئا برياله فيأتيه بثلاثة ارباعها فقط . الإولا تعثوا في الأرض مفسدينمه حال مؤكدة لعاملها لأن لا تعثوا بمعنى لا تفسدوا والماضي عثيى كرضي فالمضارع يعثى بفتح الثاء بعدها |] الف ولذا سكنت الواو سكونا حيا وفتح ما قبلها حذفت الألف رفعا لالتقاء الساكنين ويقال أيضا عثا يعثوا كدعا يدعو وعاث يعوث كقال الزرعالطريق ويفسدون يقول وكانوا يقتلون ويغيرون ويقطعون ويفعلون غير ذلك من المفاسد . واتقوا الذي خلقكم والحبلة ئ: عطف على الكاف أى الخليقة وقريء باسكان الباء وتخفيف اللام والمعنى واحد وقيل هما على معنى للصدر فيقدر مضاف أى ذوي الجخبلة أي الكثرة وفي القاموس الجبلة بكسر الجيم والباء وتشديد اللازم كطمرة الأمة والجماعة والكثرة من كل .بتصرفانتهىشيء لإالأولينئه فالمراد الأمم الماضية . قالوا إنما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنائم؛ دخلت الواو هنا في قصة شعيب إيذانا من قومه أن كلا من التسحير والبشرية مناف|. | لرسالته والرسول لا يكون مسحرا ثم ولا يكون بشرا ولم تدخل في قصة صالح لقصد معنى واحد وهو كونه مسحرا ثم قرر بكونه بشرا مثلهم ولا يبعد أن يكون معنى الذي أسقطت فيه الواو كالذي أثبتت فيه كيا تقول عمرو لا يصلح لقراءة العلم هو يكثر الأكل يرغب في النوم تريد أن كلا إل ۔ ٧ا٧۔‏ هيميان الزاد =- من اكثار الأكل والرغبة في النوم مانعان من العلم وان محففة من الثقيلة . وان نظنك لمنمه لام الفرق . دعواك .فالكاذبينكه «إفأسقط علينا كسفا من السياءمه من الملائكة أو ادع ربك أن يسقط علينا من السياء وقيل الكسف القطع جمع كسفة ولا شك أن الكسفة قطعة واحدة وقرأ حفص هنا وفي (سباأ) بفتح السين مفرد بمعنى القطعة القولان .أو جمم كسفة إن كنت من الصادقينئمه وانما امروه بالاسقاط والله أعلم لأن أمره إياهم بالتقوى بتوكيد وملازمة يتضمن تهديده اياهم وذلك منهم تصميم الجحود .على لقال ربي أعلمله وسكن الياء غير نافع وابن كثير وأبي عمرو . ليما تعملونئ“ه فيجازيكم بإسقاط كسف أو بغيره والمراد بما يعملون من التطفيف وغبره . لإفكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلةيه وهو عذاب شبيه باسقاط الكسف إن أرادوا بالساء السحاب وإن أرادوا السياء العالية فقد أخذوا بعذاب غير شبيه باسقاط كسف منها كذا قيل وأقول بل هو أيضا شبيه على انه يحتمل أن يريدوا قطعة من فوق سواء كانت من السياء وبعضا | منه أو كانت من السحاب & والظلة سحابة أظلتهم روي أن الله جل | جلاله حبس ع عنهم الريح سبعة أيام وسلط عليهم في السبعة الحر حتى سر با .للاستظلالماءها فاذا دخلوالا ينتفعونأنهارهم فصارواغلت وجدوه أحر وأخذ الحر بأنفاسهم ورأى بعضهم سحابة فجاء إلى ظلها :الح ‎۔٧٨۔ هيميان الزاد _ فوجد لها براد فدعا اليها وتداعوا حتى كملوا تحتها .فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا جميعا . لإنه كان عذاب يوم عظيم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وختمت يماوإن ر بك لهو ‏ ١لعز يز ‏ ١لرحيم:تلك سبع قصص فتحت فتحت به الأخرى تقريرا للمعاني في الأنفس إذ لا أنبت للشىء من تكريره ولا سيا انها قصص طرقت بها آذان وقرعن الانصات للحق وفي ذلك مبالغة ف تسليةتراكم عليها الصداتدبرهغلف عنوقلوب رسول اله ية وفي تهديد قومه بأن يصيبهم مثل ما أصاب تلك الأقوام تلكالكفر والاستهزاء وتعجيل العذاب فان ما أصابإن ل يرتدعوا عن الأقوام انما هو من قدرة بسبب أفعالهم من اتصالات فلكية ولا تكذيبهم لا أصابهم .غير مستوجب لإوإنه“مهةه أي القرآن .كيا يدل عليه السياق اللاحق . للتنزيل رب العالمينمه أي منزله أو أن تنزيله تنزيل رب العالمين © فعلى الأول هو مصدر بمعنى اسم مفعول أو مصدر سمي به وعلى الثاني مصدر صح الاخبار به عن الماء لأن المضاف حينئذ مقدر قبل الماء . نزل به الروح الأميني هو جبريل فانه أمين على وحي الله والباء للتعدية أي انزله الروح الأمين بأمر الله من السياء إلى الأرض أو للمصاحبة وقرأ بن عامر وأبوبكر وحمزة والكسائي بتشديد الزاي ونصب الروح الأمين والباء للمصاحبة أي أنزل الروح الأمين الله مع القران أو للتعدية أي جعل الله الروح الأمين نازلا به أي موصلا إياه اليك وعليها اقتصر جار اله والمصاحبة أظهر في القراءة الأولى وفي ذلك تقرير لكون القصص المذكورة حقا وتنبيه على اعجاز القران ونبوة سيدنا محمد مية ۔_ ‏ ٧٩۔ هيميان الزاد _ فان اخباره إياهم بها مع انه لم يتعلمها لا يكون إلا وحيا وانزال القرآن | تعليمه لجبريل وتأديته الى سيدنا محمد يَيأة وقال بعضهم إظهار قراءته وانما يأخذه الملك من اللوح وقيل يلهمه الله فينخلع الملك إلى صورة البشر فيؤديه قبل أو ينخلع الرسول يلة الى صورة الملكية وهذا أضعف وأصعب وللوحي كيفيات الأولى أن يأتي مثل صلصة الجرس وهي أشد سائر الكيفيات عليه يلة والمراد انه صوت لا يفهمه في حال سياعه بل بعد وقيل هو صوت أجنحة الملك والحكمة في ذلك أن لا يبقى في قلبه موضع: لغير الوحي وسأله .ابن عمر هل تحس بالوحي قال :( اسمع صلاصل ثم اسكت فيا من مرة يوحى الي الا ظننت أن نفسي تقبض) وقيل إنما ينزل على تلك الكيفية ما كان وعيدا وتهديدا } الثانية أن ينفث في روعه أي يلقي في قلبه قال ية (رإن روح القدس نفث في روعي) وقيل هذه ترجع,إلى الأولى ى والثالثة أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه كا قال يلة و(أحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمنى فاعي ما يقول) زاد بعض قومنا (وهو أهون علح) ن الرابعة أن يأتيه الملك فن النوم وعد منها سورة الكوثر قال أنس غفا رسول الله .يلة غفوة ثم رفع57 سه متبسيا فقلنا ما أضحكك فقال :( نزلت عل آنفا سورة) فقرأ |الكوثر والظاهر أن القرآن نزل كله في اليقظة ولو كانت رؤيااسورة الأنبياء وحيا ولا مانع منأن يقال مراده بالغفوة تلك الحال التي تعتريه | عند الوحي . لإعلى قلبكهه خصه بالذكر لأنه المدرك وقال القاضي ان أراد بالقلب الروح فذاك وإن أراد العضو فتخصيصة لأن المعانى الروحانية إنما تنزل أولا على الروح هثم تنتقل منه الى القلب لما يغهما من التعلق ثم تتصعد منه _ ٨.٠‎۔ هيميان ‏ ١لزا د الى الدماغ فينقش بها لوح المخيلة والقلب رئيس الأعضاء وهي مسخرة له واذا فسد فسدت وفيه العقل على الحجج واذا كان فيه فرح أو حزن ظهر على الأعضاء . تؤلتكون من المنذرينية عيا يسخط الرحمن . بلسان عري مبينه واضح المعنى واللسان أنه النطق واسناد العربية . اليه باعتبار ما يتلفظ به والمراد به اللغة تسمية للشيء باسم آلته والباء متعلقة بالمنذرين،فالمراد بالمنذرين من لسانهم عربي وهم هود وصالح وشعيب واسياعيل معنى كونه منهم انه مثلهم في العرنية أو الباء متعلقة بنزل أي نزل به بلسان عربي لئلا يقولوا ما نصنع مالا نفهم فاذا كان: بلغتهم واضحا لم يبق لهم إلا مجرد المكابرة وفي قوله (على قلبك) إشعار بأنه عربي ولو كان عجميا لكان نزوله أولا على سمعه فانك اذا تكلم لك انسان بغير لغتك سمعت اللفظ دون أن يكون معناه في قلبك بل لو كلمك بلغة لم تنشأ عليها لكن عرفتها كان نظرك أولا في الألفاظ ثم في المعانى . إوإنهئمهه أى القرآن أي معناه . لإلفي زبر الأولين كتبهم المنزله كصحف ابراهيم وموسى وداود وعيسى وبذلك احتج أبوحنيفة على جواز قراءة القرآن بالفارسية ولو في الصلاة ويقول انما ترجم به قرآن وهو فاسد ولا حجة له في الآية لجواز أن يكون المراد إن ذكر القرآن لفي زبر الأولين بل هذا أولى فإن القرآن هو الجامع لمعاني الكتب سلمنا أن المراد آن معناه في الزبر لكن لا نسلم أن الألفاظ التى ببعض معناه تسمى قرآنا وانما يسمى قرآنا بألفاظه هذه فان الصحيح انه نزل بهذه الألفاظ هيميان الزاد [-_- وبها كتب في اللوح وزعم بعضهم انه نزل بالمعنى لا باللفظ وعبر عنه رسول الله يلة بهذه الألفاظ واستدل بقوله على قلبك ولا دليل فيه وقيل نزل باللفظ غير هذه الألفاظ وعبر عنه بها وقيل الضمير لسيدنا محمد يي أي أنه بصفاته مذكور فيها وهو ضعيف وكذا الخلاف في ضميري يكن وهاء أن يعلمه فقيل هما للقرآن وقيل لرسول الله . أولم يكن لهم آية أولم يكن لكفار مكة وغيرهم دليلا على صحته القرآن أو على نبوته يلة .أى لإأن يعلمهمه أي القرآن أو سيدنا محمد يَيأة .. علياء بني اسرائيلئه أي ان يعرفه علياء بني اسرائيل بنعته المذكور وفي كتبهم وأن يعلمه في تأويل مصدر اسم يكن وآية خبره ولهم متعلق بيكن او المحذوف حال من آية أو اسم يكن ضمير القرآن أو النبي يي وآية خبر ولهم متعلق يكن أو المحذوف حال من أية وأن يعلمه بدل من ضمير يكن بدل اشتيال لكن فيه الفصل قال ابن هشام اذا كانت معرفة ونكرة جعلت المعرفة اسيا والنكرة خبرا ولا تعكس الا في الضرورة وإما قراءة ابن عامر أولم تكن لهم آية بعلمه بتأنيث تكن ورفع اية فان قدرت تكن تامة قلهم معلق بها أي أو حال من أية وآية فاعلهيا وأن يعلمه بدل من آية أو خبر لمحذوف أي هى أن يعلمه وأن قدرتها ناقصة فاسمها ضمير القصة وأن يعلمه مبتدأ أو آية خبره والجملة خبر كان أو آية اسمها خبرها وأن يعلمه بدل من آية أ و خبر لمحذوف وإما تحبويز الزجاج .7 | كون أية اسمها وان يعلمه خبرها فردوا لما ذكرنا أي من أن المعرفة هى التى تحبعل اسيا اذا كانت مع النكرة واعتذر له بأن النكرة قد تخصصت بلهم أي بأن يجعل حالا منها وقرى تعلمه بالمثناة الفوقية وعلاء بني زل ۔ ‏ ٨٢۔ هيميان الزاد اسرائيل عبدالله بن سلام وغيره قاله ابن عباس ومجاهد قال بعضهم: كانوا خمسة عبدالله بن سلام وابن يامين وثعلبة وأسد وأسيد قال مقاتل هذه الآية مدنية ومن قال مكية ذهب إلى أن علياء بني اسرائيل ذكروا لقريش أن في التوراة صفة النبي محمد ية وان هذا زمانه قال ابن عباس بعث أهل مكة لليهود وهم بالمدينة يسألونهم عن محمد ينة فأجابوهم بصفته وإن هذا زمانه . لإفصله قال عبذالله بن عمرو بن العاص والته لأنه موصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن هيا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرامه وحرر للأميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لست بفظ ولا غليظ ولا صخاب ني الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا اله إلا الله ويفتح به أعينا عمياء وآذانا صياء وقلوبا غلفا وكذا عن عبدالله بن سلام وكعب الأحبار زاد ابن اسحاق ولا متزين بالفحش ولا قوال للخن أسدده لكل جميل وأهب له كل خلق كريم ثم أجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة معقلة والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمعروف خلقه والعدل سيرته والحق شريعته والهدي إمامه والاسلام ملته وأحمد اسمه أهدى به بعد الضلالة وأعلم بعد الجهالة وارفع به بعد الخمالة وأسمى به بعد النكرة وأكثر به بعد القلة وأغنى به بعد العيلة و جمع بعد الفرقة وأؤلف به بين قلوب مختلفة وأ هواء متشتته وأمم مفترقة. واجعل امته خير أمة أخرجت للناس وفي التوراة عبدي أحمد المختار مولده بمكة ومهاجره بالمدينة أمته الحامدون له على كل حال قال السهيلى وهو من علياء سهيل بلدة في الأندلس كان النعمان السباء من .أحبار يهود ‏_٨٢٣۔ هيميان الزاد إن أبي كان يختم على .سفر ويقول لا تقول على يهود حتى تسمع بنبي خرج بيثرب فاذا سمعت به فافتحه فلما سمعت بك فتحت السفر فاذا فيه صفتك كيا أراك فيه الساعة واذا فيه ما تحل وما تحرم واذا فيه انك قر بانهمأحمد وأمتلك الجحامدونواسمكخبر الأمموأمتكخر الأنبياء صد ورهم لا محضر ون قتالا إلا وجبريل عليه ا لسلاموأ ناجيهمدما ؤهم معهم واذا سمعت فيه فأخرج اليه وآمن به وكان يلة يحب أن يسمع أصحابه حديثه فأتاه فقال له النبي ية يا نعمان حدثنا فحدثهم بذلك فرأى يلة يتبسم ثم قال أشهد أني رسول الله النعمان هذا هو الذي قتله ‏ ١للهحمد ‏ ١رسولا نا شهدوهو يقولعضواعضواا لعنبى وقطعه‏ ١ل سود وانك كذاب مفتر على الله تعالى ثم أحرقه وقال عيسى عليه السلام من أبغضني فقد أبغض الرب ولكن لا بد من أن تتم الكلمة التي في الناموس انهم أبغضوني مجانا أي باطلا فلو جاء المنحمنا هذا الذي يرسله | الله اليكم من عند الرب خرج وهو شهيد على فالمنحمنا بالسريانية محمد ينة وهو بالرومية البر قليطس وسمي في كتاب داود عليها السلام بجبار وفيه نقلد أيها الجبار سيفك فإن ناموسك وشرايعك مقرونة مهيبة يمينك وقال اللله سبحانه لموسى عليه السلام أني أقيم لبني اسرائيل من اخوانهم نبيا مثلك اجعل كلامي على لسانه من عصاه انتقمت منه فان قيل ذلك | يوشع فقد قال في التوراة لا يخلف من بني اسرائيل نبي مثل موسى لكن منهم نبي إلا أيوبفلم يكنأما الروموأما الروماخوتهم أما العربمن عليه السلام وهو قبل موسى فلا يمكن أن يكون هو المراد فلم يبق إلا " الجزائر وقدعلاءالنعالبي وهو .منحمل عياد قالسيدنافهو إذاالعرب ‏ ٨٤۔ هيميان الزاد _۔ وقفت على هذا الكلام في توراتهم والكلام الأخير به ختم التوراة ولفظه ول يقم نبي في بني اسرائيل مثل موسى الذي كلمه الله مشافهة وهذا النص بعينه نقله بعض الأئمة المحققين من علياء قرطبة وهي أجل بلاد الأندلس في كتاب سيه مقامع الصلبان وروضات الإيمان أحسن والله فيه كل الاحسان وبين فيه غامضات الكتب القديمة غاية البيان وأقام الحجة على أهل الكتاب ما في كتبهم بغاية البيان وأوضح البرهان فلم يبق للمخالف منهم سوى العناد ومن يضلل الله فيا له من هاد ونقل من كتبهم نصوصا بلا زيادة ولا نقصان اطلع عليها في كتبهم العبرانية بنفسه وطالع بعض تفاسيرها قال وما رأيت فيها من اضافة الحول والقوة لعيسى فتحريف منهم قال وقد قدمت في هذه الرسالة دلايل على ان عيسنى ما ادعى الالهية وانما نقلت ما في انجيلهم حرفا حرفا قال ابن القطان وفي التوراة جاء النور من سيناء وأشرق من ساغين واستعلى من جبل فاران ومعه جماعة من الصالحين فمعنى مجيئه من سيناء أن الله أنزل التوراة فيه ومعنى اشراقه من ساغين أن عيسى كان أشرق بجبل ساغين وهي جبال الروم ومعنى استعلائه من جبل فاران ان الله يبعث محمدا ويوحي اليه فيه ولا خلاف ان فاران مكة ففي التوراة أن الله أسكن٠‏ هاجر وابنها اسياعيل فاران وفأيول سفر مانلتوراة حكاية لخطاب خاطب الله به اسياعيل ستلد عظييا لأمة عظيمة وفي مقامع الصلبان وقد ناظر يوما احد | أحبار اليهود وأهل الذكاء منهم في قوله في التوراة اني أقيم لبني اسرائيل من اخوانهم إلى آخر ما مر فقال لي هذا كله صحيح لا أجد اعتراضا عليه غير.قال سأقيم لبني اسرائيل ولم يكن محمد إلا إلى العرب قلت ما على الأرض من يجهل أن محمدا قال بعثت إلى الأحمر والأسود والحر .ل ا لزا دهيميان _ ۔۔ إوالعبد والذكر والأنثى وهذا كتابه ينطق انه مبعوث إلى الخلق كافة قال |!لا يمكنني ولا غيري دفع ذلك وبذلك أخبرنا اسلافنا الا فرقة من اليهود يقال لها العسيوفيه تقول بنبوته وتنكرانه مبعوث إلى غير العرب ولسنا على }| شيء مما هم عليه وبالله ما ادري كيف يكون الخلاص وغاية ما نأخذ به انفسنا النهي عن ذكره بسوء وفي التوراة حكاية .لخطاب ام اسياعيل هاجر قد سمعت خشوعك في اسياعيل وستكون يده فوق يد الجميع ويد الجميع مبسوطة اليه بالخضوع ولا محالة أن ولد اسماعيل لم تكن أيديهم إلا تحت أيدي ولد اسحاق لأن النبوة كانت في ولد اسحاق ولما بعث الله سيدنا محمدا جعل يد ولد اسياعيل فوق يد الجميع ورد النبوة فيهم وغاهم وعظمهم وبارك عليهم جدا جدا والمراد بهذا سيدنا محمد يي ويدل لهذا قوله ويقاتل جميع الناس ويقاتلونه ويضع فسطاطه ني بلاد اخوته ولا محالة أن هذه صفة سيدنا محمد يلة لاصفة اسماعيل ولو قال الحفيد قال فيى مقامعفي اسياعيل بكثرة الكناية بالجد عنالله ذلك الصلبان قال في التوراة قبل السيد من سيناء ومن الثبير تراه لوناأقبل من النارى وجميعكتابومعهالصالحينمنآلافومعهجبل فاران الناريمن علمهقبضته ومن تدانى من قدميه يصبالصالحين ف النوراني وأنزلنا اليكم نورا مبينا وفيها أن الله قال لابراهيم حين دعاه ابنه اسماعيل قد اجبتك ني اسياعيل وباركت عليه وكثرته وعظمته جدا جدا وقال اجعله لأمة عظيمة يريد أمة سيدنا محمد ية.قال وفي الزبور تقلد أيها الجبار السيف فان ناموسك وشريعتك مقرونة بيمينك ومهامك.٥ |} مسن ونة والأمم يخرون تحتك . له أيا ويدعي لى ابنا يعنيوفيه خطابا لداود سيولد لك ولد ادعى «, _ال -۔‎٦٨ هيميان الزاد [___ عيسى فقال داود عليه السلام اللهم ابعث جاعل السنة وهو محمد ص يعلم الناس كي يعلم الناس انه بشر وفي الانجيل الذي بأيدي النصارى اليوم فيما قال الثعالبي.قال المسيح اللهم ابعث البارقليط ليعلم الناس أن ابن الانسان بشر وقال فيه البارقليط لا يجيئكم مالم أذهب فاذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ولا يقول من تلقاء نفسه شيئا ولكنه ما يسمع وادث والغيوب الى أن قالحركم بحقا وليخب يكلكم ويسوسكم بال وسيعظمتي ؤ قال ويشهد لي كيا شهدت له أنا اجيكم بأمثال وهو يجيئكم بالتأويل قال الثعالبي والبارقليط بلسانهم محمد ية وهذا كان سبب اسلام بعض القسيسين في زماننا هذا وقد ورد على تصنيفه في الرد على النصارى وأخبر انه كان يقرأ على شيخه ويسأله عن البارقليط ويعرض عنه فألح عليه يوما في خلوته فقال له وما تريد من ذلك هو محمد النبي ‏١يلة قال فقلت له فيا يمنعك من الإيمان به ؟ فقال له:أنا مؤمن به قال وما يمنعك أن تخرج إلى أرض الاسلام ففهم عني فقال لي إياك أن تظهر للنصارى شيئا مما تكلمنا به ولئن خالفتني لأنكرن وان رجموك رجمتك معهم وكتمت أمري إلى أن يسر لي مركب إلى مدينة تونس فركبت فيه ونزلت بحضرة تونس وأظهرت إسلامي والحمد لله انتهى كلام الثعالبي وحكايته قال في الانجيل الذي بأيدي النصارى اليوم انه قال لليهود وتقولون لو كان في زمان آبائنا لم نساعدهم على قتل الأنبياء يا ثعابين بني | الأفاعي فكيف تنجون من عذاب النار وتمادي في خطابهم إلى أن قال وأنا أقول لكم لا تروني الآن حتى يأتي من تقولون له مبارك يأتي على اسم الله يعني سيدنا محمد يي.قال وفي الانجيل الذي بأيديهم اليوم عن متى وهو رجل عن المسيح الحق اليقين أقول لكم ثم ذكر كلاما في فضل _لل ۔‏ ٨٧۔ هيميان الزاد _ يحيى ثم قال وأما الآن ان شئتم فاقبلوا فان ايل يأتي وايل هو الله أي فان رسول الله ميتة يأتى وفي الانجيل الذى بأيديهم عن المسيح يذكر كلاما مفصحا عن الأمة قال في آخره سيزاح عنكم ملك الله ولتعطاه الأمة المطيعة العاملة ثم ضرب مثلا بصخرة وقال: من سقط على هذه الصخرة يتكسر ومن سقطت عليه يتهشم يريد نبينا محمدا ية وفي صحف أشعيا النبي يلة التى بأيدي النصارى ستمليء البادية والمدائن من آل قيدار يسبحون ويبثون تسبيحهم في البر والبحر وفي مصحف حزقائيل النبي يقول عن الله مؤيدا قيدار بالملائكة وقيدار الذي أنزلالله وعده ونصر عبده قال عبديولد اسياعيل وقد صدق عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي يوصي الأمم بالوصايا لا يضحك أي لا يكثر أولا يضحك حتى يسمع ضحكه من بعيد ولا يسمع صوته في الأسواق يفتح العيون الغور ويسمع الآذان الصم ويحيي القلوب الغلف وما أعطيته لا أعطيه غبره أحمد يحمد الله حمدا حديثا نفرح البرية وسكانها يهللون الله على كل شرف ويكبرونه على كل رابية لا يضعف ولا يغلب ولا يميل الى الهوى ولا يسمع في الأسواق صوته ولا يذل الصالحين الذين هم كالعصفة الضعيفة بل يقوي الصديقين وهو ركن للمتواضعين وهو نور الله الذي لا يطفا ولا يخصم حتى يثبت في الأرض حجته وينقطع به العذر وإليه ينقاد الخلق فهذا تصريح وتبشير بنبينا حمد يلة وفي | صحف حبقون النبي التي الآن بأيدي النصارى جاء الله من المتين أي جاء دينه وتقدس وجبل فاران وامتلأت الأرض من تحميد أحمد وتقديسه الشا مقسيك ا غر اقا وترتويفأ ور وستنزعهيبته وتضيعوملك الأ رض أشعياء قيل لي قم ناظرا فأنظر فيابأمرك يا محمد ارتواء.وفي صحف ‏٨٨۔ ۔ هيميان الزاد ترى تخبر به7قلت أرى راكبين مقبلين أحدهما على حمار والآخر على جمل يقول احدهما لصاحبه سقطت بابل وأصنامها فصاحب الجمل هو نبينا ية وصاحب الحيار عيسى باتفاقنا واتفاق النصارى وما زالت ملوك بابل يعبدون الأصنام من ابراهيم إلى زمان سيدنا محمد ية وبه بطلت البادية العطش ولتبتهجأشعياء:لتفرح أ رضلا بعيسى.وفي صحف الفلوات والبراري لانها ستعطي بأحمد محاسن لبنان كمثل حسن الدساكر الرياض .وي صحف دانيال النبي ية وقد نعت الكاذبين وقال: لا تمتد دعوتهم ولا يتم قرباغهم وأقسم الرب أن لا تقوم لمدرع كاذب دعوة اكثر من ثلاثين سنة وهذا بيان قاطع يحقق صحة نبوة نبينا ية فانها قامت الفا ومائتين وثلاثا وسبعين سنة وهو وقتنا الذي قيدنا فيه هذه الأحرف هو وقت الظهر من اليوم الثاني عشر من ربيع الأول قال الثعالبي وقد أخبرني من أثق بصدقه أن كثيرا منهم مؤمنون يخفون إيمانهم خوفا على أنفسهم وأموالهم وقرباتهم وقال أشعياء مخاطبا لمكة " واهتزى يا أيتها العاقر التى ل تلد وانطقي بالتسبيح وافرحي إذ ل تبلي فان اهلك سيكونون اكثر منأهلي يعني بالعاقر مكة اذ لم يبعث فيها منذ زمان اسماعيل إلا نبينا محمد ية وأما الشام فمقر الأنبياء.قال الثعالبي:وقفت على نسخة قديمة حسنة الخط صحيحة المعاني يذكر في أولها انها من رواية وهب بن منبه وغلب على ظني صحة نسبتها اليه لاعتنائه بكتب الأولين ومعرفته بخطوط الأقدمين وغلب على ظني أنها ل تدخل يدي أهل الكتب فهي سالمة من تحريفهم وذكر في أولها نحو عشرين دليلا على وعيد من كذب على الله وذكر فيها انها الزبور وذكر فيها في المزبور السابع والثلاثين بعد كلام في قصة آدم ولفظه (فلما كان - ۔ ٨٩۔‏ هيميان الزاد =- يوم من أيام اقترابه انما جعلتها آخر نظرة له لأن محمدا آخر الأنبياء تمت له السعادة فنظر فاذا بذكر حبيبي مكتوب على ساق العرش فليا قرأه ظن آدم اني أشركت معه آخر في الجحنة فهو لم يسلم من الدغل والمكر أتسلمون يا بنيه وهو أطهر منكم فقال باكيا اللهم ما هذا فقلت رجل من ذريتك أظهره على الدين كله وبه يتم عمران الدنيا والآخرة وبه خلقت الجنة وابتدعت السيهاوات ثم قلت اين الحامدون فحضرت عنده ملائكة تصلى عليه قبل ان أخلق آدم بالفي حول ثم انصرف مستبشرا) وفي الزبور السابع والمائة (محمد الممدوح الرفيع الدرجة العزيز البرهان العظيم الحجة المحمود المهيمن المصطفى الصادق العزيز الطاهر الذي خلق من شجرة طهر الشديد البأس فييا يسخطني الذي يسبحني وهو في الأرحام الصحيح العزم الواثق اليقين الشديد الحريص على ديني الذي لم تغلبه زهرة الحياة الدنيا وبهجتها ففيه نور القمر والشمس وآنتم يا معشر الأنبياء نجوم عنده اذا وقرت السحاب أكثر من طاقتها مطرا سألتني بحقه فخففت حملها39لولاه ما اهبطت آدم إلى الأرض ولا عمرت الدنيا تدري من هو يا داود وهو فرع من فروع ابراهيم من كفر به فعليه لعنتى وسيخرج يوما مدعوا الرهبانية يمحون اسمه من كتبي أو تدري يا داود من أولئك الكفار هذا من عقولهم لأن الشيطان واقع أمهاتهم مع آبائهم فاشركته نطفته مع نطفة ابيهم فضلوا وكفروا وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل من آمن بمحمد فقد استمسك بالإيمان به ومن كفر به فقد كفر بي وبكتبي ومن آمن بالتوراة والانجيل والزبور ولم يفرق بين شيء من كتبي أجزيته أجره موفورا) وفي موضع آخر ريا داود لم أجعل كتاب أحد نظيا كيا نظمت كتاب صاحب التوحيد الذي في آخر الدنيا هيميان الزاد فيه البيان والشفاء وقد أنزلت عليكم معشر الأنبياء بعضه وجعلته كلاما = في كتبكم اذا أبره العاقلون علموا أن الذي جاء به الأنبياء هو مني وأنا قلته) وفي آخر الزبور (يا داود سيأتي من بعدك نبي يسمى محمدا ية صادق النية لا أغضب عليه أبدا لأنه قد غفرت له قبل أن يعصينى وأعطيت أمته نوافل لم أعطها الأنبياء والرسل وفرضت عليهم الفرائضر التى فرضت على الرسل حتى يأتي يوم القيامة نورهم نور الأنبياء وذلك اني فرضت عليهم الصلوات والوضوء بالصلاة ولم أفرضه على الأنبياء من قبلهم وأمرتهم بالحج كيا أمرت الأنبياء والرسل يا داود إني فضلت أمة محمد يَية كما فضلت محمدا مية على جميع الأنبياء لا آخذهم بالخعلا ما داهوابستغفرون ما قدموا من أموالهم طيبة بها أنفسهم أعجل لهم خلفه أضعافا وأعطيهم على البلاء والمصائب اذا صبروا وقالوا إنا لله وإنا اليه راجعون،الصلاة والرحمة والهدى وأقول لهم ادعوني استجب لكم فإما ترونه عاجلا وإما أصرف عنكم شرا وإما أدخر لكم أجرا وأقول لك يا | داود أشهد على أن من لقينى من أمة محمد يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له صادقا بها قلبه ولسانه فهو معي ف جنتي ومن لقينى وهو مكذب بمحمد يلة ورد على ما جاء به صببت العذاب عليه صبا ودبره عند مسيره ۔ يعني موته أو مسبره إلىالملائكة وجههوضربت المحشر ۔ ثم أدخلته الدرك الأسفل من النار) ومعنى البار قليط المذكور | في الانجيل روح الحق وقال ثعلب الذي يفرق بين الحق والباطل © ومن أسائه في الكتب السالفة ماد ماد ومعناه طيبت طيب وحمطايا والحاكم والخاتم ويسمى بالسريانية مشفح والمنحمنا وفي التوراة أحيد وصاحب القضيب أي السيف وقع هذا مفسرا في الانجيل قال معه قضيب من .4ص ‏ ٩١۔ ==- هيميان الزاد [_ حديد يعني السيف ومن أسيائه في الكتب مقيم السنة والمقدس وروح الحق والمختار والمتوكل . إولو نزلناه على بعض الأعجمينمه: جمع أعجمي بياء النسب لكن جمع يحذفها وإلا لم يجمع جمع المذكر السالم لأنه أفعل فعلاء كأحمر حمراء كذا ظهر لي ويدل له قراءة بعضهم (الأعجميين) بياء النسب وأجاز الكوفيون جمع أفعل فعلاء جمع المذكر السالم وهو لا يفصح ولو كانت نسبته ولغته عربيتين ولما كان من يتكلم بلسان غير لسانه لا يفقهون كلامه قالوا له أعجم شبهوه بمن لا يفصح وقالوا لكل ذي صوت من الحيوان والطيور أعجم وقالوا أيضا لمن نسبته في العجم أعجم ولو كانت لغته عربية وكان أفصح الناس وقال الثعلبي المراد بالأعجم ني الاية من لغته غير لغة العرب وقرأ الحسن (الأعجميين) بياء النسب نسبة إلى الأعجم نسبة تأكيد لأن المراد من هو أعجم لا من كان منسوبا إلى من هو أعجم وزعم أبو حاتم أن الأعجمي منسوب الى العجم ولعله أراد بيان أن المراد في الآية العجم الذين هم ضد العرب يتكلمون بغير لختهم . لإفقرأهمةه ذاك البعض وقيل فقرأه محمد ية . إعليهم“هة على كفار مكة . ما كانوا به مؤمنين؛ه» لفرط عنادهم واستكبارهم ولعدم فهمهم واستكفافهم عن اتباع العجم قال القاضي وقوله لفرط عنادهم واستكبارهم عائد لقوله كيا هو زيادة في اعجازه عقب قوله عز: وجل ولو نزلناه على بعض الأعجمين“ة قيل ما نزل الله كتابا إلا بالعربية ويترجم الرسول بلغة قومه قالوا من كتب:وأنه لتنزيل إلى مؤمنين.في ٩‎ ٢ _-۔ هيميان الزاد _ ورقة طومار وربطها في خرقة عذراء غير بالغة بخيط في إبرة ويعلق ذلك على جناح الديك الأبيض وقيل الأزرق ويطلقه في المكان المتهوم بالكنز والدفين في وقت الزوال فانه يقف الديك على الموضع ويحفر برجله ومنقاره وكذا لاستخراج السحر وقيل يكتب لاظهار ذلك قوله عز وجل الآية .وعيونههإفاخرجناهم من جنات لإكذلك سلكناهئمه أى مثل أدخلنا التكذيب به لقراءة الأعجمين التكذيب .أدخلنا إفني قلوب المجرمينهه كفار مكة بقراءة النبي ية فالهاء لتكذيب المدلول عليه بقوله إماكانوا به مؤمنيني“ه أو للكفر كذلك وقيل الهاء للقرآن أي أدخلناه فيها فعرفوا معانيه وإعجازه ثم لم يؤمنوا به عنادا وهو الراجح والكفر خلق لله يفعله الانسان باختياره . للا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليممه الجملة مستأنفة لتقريره نسلكه في قلوبهم أو حالا ولا ينفعهم الإيمان اذا رأوا العذاب لانهم آمنوا قهرا وهو عذاب في الدنيا وزعم بعضهم أن المراد قيام الساعة وقيل المراد بالمجرمين مجرموا كل أمة أي عادة كل قوم مجرمين أن لا يؤمنوا حتى يروا العذاب فكذلك قريش . لإفيأتيهم&مه العذاب . إبغتة ه في الدنيا والآخرة وقر الحسن (فتأتيهم) بالتاء يعني الساعة | وبغتة بفتح الغين كالباء وقرأه اني ويروه بغتة وبغتة حال من المستتر مبالغة أو التقدير باغتا او ذا بغتة او مفعول مطلق بحال محذوف أي باغتا بغتة .أو يبغتبغتة ووهم لا يشعرون بإتيانه . أل ۔٩٣۔‏ هيميان الزاد فيقولوا هل نحن منظرون“ه مؤخرون لنؤمن وهذا استفهام تندم =۔ وتحسر وقيل تمن أو طلب أي أنظرنا والمراد باتصال القول باتيان العذاب وترتيبه عليه الاتصال والترتيب في الشدة أي هلا يؤمنون لرؤية العذاب الأليم فاتيانه بغتة وما هو أشد من ذلك وهو سؤال النظرة . إأفبعذابنا يستعجلون&ه لما وعدهم بالعذاب قالوا متى وفي قولهم (متى) استعجال مع تصريحهم أيضا به إذ قالوا رفأمطر علينا حجارة من السياء) وقالوا (فأتنا بما تعدنا) فأجابهم الله كيف يستعجلون عذابا اذا جاءهم سألوا العود إلى الدنيا ولو طرفة عين فلا بدونها والاستفهام توبيخي والمضارع للاستمرار تجهددي فذلك كلام ونجوا به في الدنيا ويجوز ان يكون في الآخرة والمضارع للحكاية حال ماض فيكونون وبخوا بذلك عند طلب النظرة . إأفرأيت؛ه اخبرني . فإن متعناهم سنين كثيرة أو قليلة وقال عكرمة عمر الدنيا . وقيل:سنين زائدة على أعيارهم . الإثم جاءهم ما كانوا يوعدون“ه من العذاب وجواب أن محذوف أي إن منعناهم الخ فأخبرني . إما أغنى عنهم ما كانوا يمتعونه ما استفهامية مفعول لأغنى أي أي شيء أغنى أو مفعول مطلق أي أي أغناه أو حرف نفي وهو والاستفهام سواء لأن الاستفهام انكاري وما الاخرى فاعل واقعة على التمتيع أي التمتيع الذي كانوا يمتعونه أو حرف مصدر والمصدر فاعل غنى ويبوز أن يكون (أفبعذابنا يستعجلون) الخ . ز -۔ ‏ ٩٤۔ هيميان الزاد وذلك أن استعجالهم بالعذاب إنما كان لاعتقادهم انه غير لاحق بهم وانهم ممتعون بأعيار طوال في سلامة وأمن فكأنه قيل أفبعذابنا يستعجلون أشرا وبطرا واستهزاء وأنكالا على الأمد الطويل ثم قال:هب أن الأمر كا يعتقدونه من تمتيعهم وتعميرهم فاذا لحقهم الوعيد بعد ذلك ما ينفعهم حينئذ ما مضى من طول أعيارهم وطيب معايشهم { .وعن ميمون بن مهران أنه لقي الحسن في الطواف وكان يتمنى لقاءه فقال له: عظني،فلم يزيده على تلاوة هذه الآية فقال ميمون لقد وعظت فأبلغت وقريء (يمتعون) بالتخفيف . زوما أهلكنا من قرية إلا لها منذرونيمه رسل منذرون و(من) صلة و(قرية) مفعول به على تقدير مضاف اليها ومضاف إلى هاء من قوله (لها) أى من أهل قرية إلا لأهلها منذرون ولك أن تقول المراد بالقرية وضميرها أهلها تسمية للحال باسم المحل ويجوز غير ذلك مما يأتي إن شاء الله وجملة (لها منذرون) حال من قرية ولو كانت نكرة لتقدم النفي ولو منتقضا بإلا ومن أجاز التفريغ إلى النعت أجاز كون الجملة نعتا لقرية وهو جار الله وأبو البقاء والرضى ويجوز كون الجملة نعتا لبدل محذوف أو منصوب على الاستثناء محذوف أي إلا قرية لها منذرون . إذكرىه عظة وهو اسم مصدر ذكر بالتشديد وألفه للتأنيث وهو إما مفعول مطلق لنذرون أي إلا لها منذرون انذارا فان الانذار والتذكر | والوعظ متقارب: ويؤل منذرون يمذكرون أي إلا لها مذكرون تذكيرا وأما حال من المستتر في منذرون على المبالغة جعلوا لأمعانهم في التذكرة نفس التذكرة أو على تقدير مضاف أي ذوي تذكرة أو على تأويله بمذكرين وأما مفعول لأجله وأما صفة لمنذرون مبالغة أو بتقدير مضاف أو بالتأويل _لل هيميان الزاد بالوصف أو خبر محذوف أي هذه تذكرة والجملة مفترضة ومفعول لأجلهآ ناصبة أهلكنا أي ما أهلكنا من قرية لها منذرون إلا ليكون أهلاكهم منذريهم .لغيرهم فلا يعصواعظة وما كنا ظالمينئمه فنهلك غير الظالمين أو قيل الانذار وكان المشركين يقولون أن الشياطين يلقون القرآن على قلب محمد مية كيا يلقون على الله بقوله: الملائكة فكذبهممنالكهنة ما يستمعون لوما تنزلت بهمه أي بالقرآن . لإالشياطينه وقرأ الحسن (الشياطون) اجراء له مجرى فلسطين وفلسطون في الأعراب بالواو تارة وعلى النون بعد الياء أخرى وعن الفراء قراءته غلط فانه جمع تكسير لا جمع مذكر سالم وقال النظر بن شميل أن جاز الاجتجاج يقول العجاج بن وربة جاز الاحتجاج بقول الحسن وصاحبه محمد بن السميقع مع انهي لم يقرءا به إلا وقد سمعا فيه وكان صاحبه محمد يقرا (الشياطون) مثله . .يصحينبغي4أيتوما إ لمم:أن ينزلوا به . يستطيعون هه .وما لإنهم عن السمع لمعزولونمه الجملة تعليل لما قبلها أي لأنهم ممنوعون عن سمع كلام الملائكة بالشهب أو بأن نفوسهم شريرة ظليانية الملائكة كا هو .القرآن عنلا يمكنها تلقى «فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبينمه قد علم انه لاا يدعو ولطفا بسائرغير الله ولكنه نهاه عن دعاء غيره ليزيد في الاخلاص المكلفين وقد علم الله أيضا من يدعو غيره منهم ومن لا يدعو وخاطبهم ‏_ - ٩٦۔ هيميان الزاد بخطابه على سبيل التعريض كذا ظهر لي ثم رأيت أن ابن عباس قال: يحذر الله بذلك غيره . وأنذر عشيرتك الأقربينمه قال الشيخ عامر رحمه الله هم ما دون خمسة آباء وانه صنع طعاما فدعا من بطون قريش أربعة آباء روي انه لما نزلت صعد الصفا فنادى الأقرب فالأقرب فخذا أفخذا لاشخصا شخصا قال:يا بنى عبدالمطلب يا بني هاشم يا بني عبدمناف يا عباس عم النبي يا صفية عمة النبي اني لا املك لكم من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم وروى انه جمع بني عبدالمطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل الجذع ويشرب العس على رجل شاة وقعب من لبن فالوا وشربوا حتى صدروا ثم أنذرهم فقال يا بني عبدالمطلب لو أخبرتكم أن بسفح هذا الجبل خيلا أكنتم مصدقي ؟ قالوا:نعم © قال:فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.وروي انه قال:يا بني عبدالمطلب يا بني هاشم يا بني عبدمناف أفدوا أنفسكم من النار فان لا اغني عنكم شيئا.ثم قال:يا عائشة بنت أبي بكر ويا نحفصة بنت عمر ويا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة محمد اشترين أنفسكن من النار فان لا أغني عنكن شيئا وهو يلة إما مأمور في الآية بتقديم الأقرب فالأقرب فالأجنب كيا روي انه لما فتح مكة قال كل ربا في الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين وأول ما أضعه ربا العباس.والإنسان اذا بدأ بنفسه أولا وبالأقرب فالأقرب لم يكن لأحد عليه طعن وكان لكلامه تأثير ث وإما مأمور فيها أن لا ياخذه القريب للقريب من الرأفة وأن لا جانبهم في الانذار والتخويف بل الاهتمام بشان الأقارب أهم.قال بعض بإنذاره عشيرته لأنهم مظنة الطواعية ولأنه يمكنه منالعلياء:خص ۔ ٩٧١۔‏ هيميان الزاد الاغلاظ عليهم مالا يحتمله غيرهم ولأن الانسان غير متهم على عشيرته © وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهيا لما نزلت الاية خرج ية حتى صعد الصفا وقال يا صباحاه كلمة تقال عند مفاجأة عدو أو مكروه فقالوا:من هذا ؟ فاجتمعوا اليه.فقال:أرأيتم إن اخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الخبل: أكنتم مصدقي ؟ قالوا:نعم ما جربنا عليك كذبا ۔ قال:فاني لكم نذير بين يدي عذاب شديد.وقال الكلبي:قام على الصفا وقريش في المسجد ثم نادى يا صباحاه ففزع الناس فخرجوا فقالوا:مالك يا ابن عبدالمطلب ؟ فقال:يا آل غالب يعني قريشا فقالوا:هذه غالب عندك ثم نادى يا آل لؤى ثم نادى يا آل : أنذر الرجلكعب ثم نادى يا آل كلاب ثم نادى قصي فقالت قريش عشيرته انظروا ما يريد ؟ فقال أبوهب:هذه عشيرتك قد حضروا فيا تريد ؟ فقال النبي ية:أرأيتم لو أنذرتكم جيشا يصيبكم أتصدقوني ؟ قالوا:نعم.قال:فاني انذرتكم النار فاني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا اله إلا الله فقال أبولهب لعنه اله:تبت يداك الهذا جمعتنا.فأنزل الله سبحانه تبت يدا أبي فهب . .الخ . فتفرقت قريش عنه فقالوا:مجنون يهذي من أم رأسه فنزل وفان عصوك فقل اني بريء مما تعملون مئه.وعن الحسن لما نزلت الآية دعا | رسول الله ية عشيرته بطنا بطنا ثم انتهى إلى بني عبدالمطلب:يا بني عبدالمطلب اني رسول الله اليكم لي عملى ولكم عملكم اني لا املك لكم من الله شيئا انما أوليائي المتقون،ألا لا اعرفنكم تأتونني تحملون الدنيا على رقابكم ويأتي الناس يحملون الآخرة.وعنه يي:يا على ان ‎۔٩٨۔ هيميان الزاد الله امرني أن أنذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا كيف أبادي امن فصمت حتى جاءني جبرائيل فقال:يا محمد إن لا تفعل يعذبك فاصنع لنا طعاما واجعل لنا عليه رجل شاه واملا لنا عسا من لبن ثم اجمع بني عبدالمطلب حتى أبلغهم ما أمرت به ففعل ذلك علي ودعاهم وهم أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا .فيهم أعيامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو فهب ولما اجتمعوا دعا بالطعام فجاء به وتناول من لحمه شيئا وشقه بأسنانه فألقاه في نواحي صحفة ثم قال:خذوا. باسم الله وشبعوا كلهم وكان الواحد يأكل ذلك وحده ثم قال:أسقهم فسقاهم العس ورووا وكان قدر ما يشرب الواحد،ولا أراد يلة ان يكلمهم قال أبولهب لعنه اللله:سحركم محمد & فتفرقوا وقال لعلى أعد غداء مثل هذا الطعام وفعل فأكلوا وشربوا بعد أن دعاهم فقال مياة:يا بنى عبدالمطلب اني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا ويكون اخي ووصي وخليفتي فيكم فأحجموا جميعا إلا عليا وكان أحدثهم سنا فقال أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال:هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقاموا يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لعلي وتسطيع وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنها لما نزلت نادى على الصفا يا بني فهر يا بني عدي لبطون من قريش حتى . اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع ان يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاءوا5فقال:أرآيتكم إن أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أتصدقوني ؟ قالوا:ما جربنا عليك كذبا.قال:فإني لكم نذير بين يدي عذاب شديد. .فقال أبولهب:تبا لك ساير اليوم. .ألهذا ‏ ٩٩ -۔ هيميان الزاد _ جمعتنا. .فنزلت تبت يدا أبي فهب. .ه الخ & وعن زهير انه لما علا جبلا قال يا بني عبدمناف اني نذير لكم انما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق إلى أهله فخشى إذ يسبقوه فجعل يهتف يا صباحاه . واخفض جناحك لن اتبعك من المؤمنينمه أي الى جانبك لهم استعار الجناح لاإلانة الجانب أخفض استعارة مركبة وكنى به عنه لأن الطائر اذا أراد أن .ينحط للوقوع كسر جناحيه واذا أراد النهوض رفعه وأعني بإلانة الجانب التواضع والاحسان و(من) للتبيين احترازا من التبعة في غير الدين أولم يتبعه أصلا وللتبعيض أي بعض المؤمنين على أن المراد بالمؤمنين الصادقون في الايمان والمشارفون له والمصدقون باللسان والبعض منهم هو الصادق فيه أو المراد المشارفون أو المصدقون باللسان أو الجميع والبعض من ذلك من ترك تلك المرتبة إلى الصدق في الإيمان فيها .بعد ان كان فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون4ه؛ مما تعملونه أو من عملكم والضمير للعشيرة . وتوكل ه بالفاء عند نافع وابن عامر قاله الامام أبو عمرو الداني وهي قراءة المدينة والشام والفاء عاطفة على الجواب أو للاستئناف وقيل هي وما بعدها بدل من قوله (فقل) وقرأ الباقون بالواو . على العزيز الرحيمه ينصرك على من يعصيك والتوكل تفويض الرجال أمره إلى من يملك أمره ويقدر على نفعه وضره وقالوا:المتوكل من إن همه أمر لم يحاول دفعه بمعصية . هاذي يراك حين تقوم إلى الصلاة أو حين تقوم الى العبادة ليلا من صلاة وغيرها وقيل حين تقوم للدعاء وقيل المراد يراك حيث كنت لل ‏ ١٠٠۔ هيميان الزاد وقتادة .مجاهدوهو قول وتقلبكيهه عطف على الكاف والرؤية علمية والرؤية العلمية قد ترد متعدية لواحد كيا هنا أي الذي أحاط علمك بك وبتقلبك . تفي الساجدينيهه لا يخفى حالك عنه كليا قمت وكليا انقلبت ي الساجدين والمراد بتقلبه فيهم تصفح أحوال المتهجدين ليعلم كيف كانوا من أمر الدين3روي انه لما نسخ فرض قيام الليل طاف تلك الليلة الموالية ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون لحرصه عليهم وعلى ما يوجد منهم من فعل الطاعات وتكثير الحسنات فوجدها كبيوت الزنابير لما فيها من ذكر الله وتلاوة القرآن في الصلاة وغيرها والمراد بالساجدين المصلون وقيل المراد تقلبك في الساجدين بالقيام والركوع السجود والقعود اذا كان إمامهم وقيل المراد بالقيام والتقلب قيامه للصلاة بالناس وتصرفه فيهم بقيام وركوع وسجود وقعود وسأل مقاتل أبا حنيفة هل تجد صلاة . الجماعة في القرآن ؟ فتلى الآية ى وقيل:يراك حين قيامك للصلاة وحدك .وحين تقلبك في الساجدين إماما لهم،وقيل:تقلبه،فيهم محبته لهم واهتيامه بهم وقيل:تقلب بصره في المصلين فانه كان مية يرى من خلفه كيا يرى من أمامه عن انس بن مالك قال قال رسول الله ية: «أحسنوا الركوع والسجود إذا ركعتم واذا سجدتم والذي نفسي بيده إني لأراكم من خلف ظهري كيا أراكم من بين يدي) وعن أبي هريرة قال ولاية :( رهل ترون قبلتي ها هنا فوالله ما يخفى علم خشوعكم ركوعكم ولا سجودكم إني أراكم من وراء ظهري) وفي رواية عن ابن عباس أراد زل ‏ ١٠١۔ هيميان الزاد [_- تقلبه في أصلاب الأنبياء من نبي إلى نبيى حتى أخرجك في هذه الأمة و(في) على أصلها أي في جملة الساجدين أو معدود فيهم أو للمصاحبة وهى متعلقة بتقلبك أو بمحذوف حال من الكاف ووصف الله سبحانه نفسه بالعزة والرحمة والروية تأنيسا لرسوله يلة بأنه ينتقم له ويرحمه ويبازيه على الطاعة فيقوى توكله ويطمئن قلبه وزاد في ذلك بقوله . سميع العليم بما تقول وما تفعل . . © .ل هو انهلإ لؤالعليممه بما تنويه وقريء ويقلبك بمثناة تحتيه مضمومة وكسر اللام وضم الباء عطفا على يراك . هل أنبتكميه» أخبركم يا كفار مكة وهذا رجوع إلى قولهم لعنهم لله القرآن نزلت به الشياطين والأصل اتصال روانه لتنزيل رب العالمين: نزل به الروح الأمين & على قلبك لتكون من المنذرين } بلسان عربي مبين ث وما تنزلت الشياطين) و(ما يستطيعون إنهم عن السميع لمعزولون) و(هل أنبئكم على من تنزل) إلى اخيره لكن فصل بينهن ليكون الرجوع اليهن على طراوه مرة بعد أخرى وما تصدر كلامك بما اليه وتبني عليه .تعتني به ثم لا تزال ترجع على منعه متعلق بقول . التائين .احدىلإتنزلئمه أى تنتزل وحذفت مسدمإالشياطين مه جملة الفعل والفاعل وما تعلق به الفعل سدت المفعول الثاني والثالث لا نبي المعلق بالاستفهام فان من استفهامية قال اجار الله أصل أسياء الاستفهام الدلالة على مسيميات فقط بدون استفهام فتكون الهمزة قبلها لكن ضم إلى مسمياتها استفهاما . الإتنزليه مستأنفة . = هيميان الزاد على كل أفاك أثيم ه هم الكهنة والمنبئة والعراف كمسيلمة .وشق وسطيح والأفاك الكذاب والأثيم الكثير الذنب . الؤيلقون السمع%ه أي تلقي الشياطين اسياعهم على ما تقول الملائكة وتأتي به الى الكهنة أو يلقون مسموعهم الى الكهنة فينتج من ذلك أن الشياطين لا تنزل على النبي يَية لآنه ليس بأفاك أثيم كهؤلاء الكهنة ونحوهم ولأنه اذا أخير عن مغيب خرج على وفق أخباره بخلافهم فان أكثرهم كاذبون لأن اكثر الشياطين الملقين اليهم كاذبون كيا قال الله سبحانه . وأكثرهم كاذبو نيه يسمعون كلمة من الملائكة ويلفقون اليها كل ما على حسب تخيلهم لا يطابق أكثرها الخارج فعلمهم ناقص ويجوز رجوع ضمير يلقون وأكثرهم للأفاكين الآنمين أي يلقون اسياعهم الى ما تقول الشياطين ويكذبون والمشهور أن الالقاء والأكثرية والكاذبية للشياطين (الكلمة يحفظها الجني فيقرها في أذن وليه فيزيدوقال مية وهو الواضح وبالجملةفيها أكثر من مائة كذبة) قل ما يصدق الكاهن عن أمر السياء لأنه يكذب اكثر من مائة كذبة ولأن الجني انما يسمع عن الملائكة مع شدة كلام الملائكة وغموضه وقصور فهم الجن وضبطهم وكذبهم وتزلزلهم توقعا من الرجم وكان الرجم قبل البعثة وكثر بعدها وخرج بالآأكثر القليل فإن بعض الجن وبعض الكهنة لا يزيدون في الكلام الملقي ويكذبون في ساير الكلام وقيل المراد وكلهم كاذبون فعبر بالأكثر ولك أن تقول عبر بالأكثر عن أقوالهم فالأكثر باعتبار أقوالهم وجمع كاذب جمع مذنب تبعا للفظ فان الظاهر اكثر الشياطين أو الكهنة والمراد انه يضمون الى الكلام الملقي كذبا كثيرا ولك أن تقول _ ۔ ‏ ١٠٣۔ هيميان الزاد _ الاصل وأكثر أقوالهم فحذف المضاف وناب عنه المضاف اليه فنسبت الأكثرية اليهم نسبة اضافية فكان الخبر طبقهم جمع سلامة وكل وجه من ذلك دافع لما قد يستشكل من نسبة الافك والاثم للكل ونسبة الكذب للأكثر وجملة يلقون مستأنفة أو نعت لكل أو لأفاك نظرا للمعنى أو حال من ضمير تنزل . لإوالشعراعمم وقرآ عيسى بن عمرو بالنصب على الاشتغال . يتبعهم الفاو و ن كله واتباع محمد ليسوا3لغواة فليس محمد شاعرا وقريعء (يتبعهم) بتشديد التاءوكسر الباء وضم العين وقريعء بالتخفيف وإسكان العين مع فتح الباء وزعم بعضهم أن هذه قراءة نافع ووجه الاسكان التشبيه بجواب الشرط أو تشبيه الباء والعين والهاء بعضد فسكنت العين كيا تسكن ضاد عضد تخفيفا5والمراد بالشعراء شعراء المشركين الذين يهجون رسول الله ية كعبدالله بن الزبعري السهمي وهبيرة بن وهب المحزمي ومسافع بن عبدمناف وأبي عزة بن عبداللة الحجمي وامية بن أبي الصلت الثقفي يقولون الشعر ويقولون نحن نقول كيا يقول محمد ويهجونه وأصحابه والذين يتبعهم الموصوفون بالغواية هم الأعراب الذين يجتمعون اليهم من قومهم يستمعون أشعارهم وأماجيهم ويروونها عنهم قاله عكرمة:وقال ابن عباس المتحسنون لاشعارهم اللصاحبون لهم وعن عكرمة السفهاء الضالون وقيل الشياطين ويدخل في ذلك بالمعنى كل من يقول شعرا في ذم من لا يستحق أو مدح من لا يستحق أو القذف أو نحوه من المعاصي وكل من يستحسنه ويحضره أو يرويه إبقاء لمعناه وقيل:إن رجلين من الأنصار تهاجا على عهد رسول الله ية مع كل منهيا رغواة من قومه فنزلت الآية . ۔_ ‏ ١٠٤۔ هيميان الزاد فألم تره تعلم . الكلام .فنوناي فن منوادئةكلتاغهم ف يهيمون يمضون ويباوزون الحد في المدح والذم شبه فنون الكلام بالأودية ورشح ذلك بيهيمون أو ذلك مجاز تمثيلي مركب شبه حالهم في شى7ثم ذمهالذ م ومدحلا يستحقمنتكلمهم وا لافتخا ر ‏ ١لبا طل ومدح وقلة مبالاتهم حتى انهم يفضلون أ جبن خلق الله على عنترة وأشحهم على حاتم وتفسيق التقي وبهت البري والغوص على القوافي التى أرادوها كائنا ما كان بحال من يدخل واديا يهيم فيه على وجهه حائرا لا مقصد له ولا يتقى مهلكه بل كل ما وجدت المجاز المركب فابن عليه فانه أولى من فيه إلافيه وماهيومغير شعر لأنه لاالقرانأنذلكمنونتجالمفرد وانهم يقولون مالا يفعلونه يكذبون في اشعارهم ويمدحون شيئا ولا يفعلونه ويذمون شيئا ويأتونه ويذمون الناس بأدنا شيء يصدر منهم الخير لا سبقشيئا منغير شاعر لأنه ما يقولأيضا انه علنهذاونتج من الناس الى العمل به وما نجى عن شيع إلا كان أشد الناس مجانبة له وأما فيه فقد نفاه والشعر الذى فيه المعصية بقولهلا معصيةالشعر الذي الخ .الشعريهعلمناهوما عإإلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات هه من الشعراء فلا ضير عليهم ولا على من يتبعهم . وذكروا الله كثيرامه في أ شعارهم وغيرها ولا يشغلهم الشعر عن ورسوله ودينهالله‏ ١لتوحيد وا لثناء على‏ ١لشعر فانما يقولونبلذكر الله والحث على ذلك وذم المشركين ولا يقولون شعرا فيه معصية بل شعرا فيه ‏_١٠٥۔ هيميان الزاد - نصر الله ورسوله ودينه كيا قال . لوانتصروائه؛ بهجو الكفار . من بعد ما ظلموامه؛ بهجو الكفار لهم في جملة المؤمنين هلا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه يمثل ما اعتدى عليكميه وقال كثيرون المراد ذكر الله في غير الشعر لكن اذا قالوا شعرا كان في الطاعة والموعظة والزهد والآداب الحسنة وغير ذلك مما لا معصية فيه ويدخل في ذلك شعراء المؤمنين إلى آخر الدهر اذا لم يدخلوا في أشعارهم معصية وقال ابن زيد المراد ذكر الله في أشعارهم وفي الحديث أفضل العباد الذاكرون الله كثيرا هم أفضل من الغازين في المشركين حتى تنكسر سيوفهم وتختضب دما،وقال:ذكر الله خير أعمالكم وأزكاها وخير من انفاق الذهب والورق ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قال بعضهم أراد بالمستثنيين | عبدالله بن رواحة رحمه الله وحسان بن ثابت ولا ولاية له في مشهور المذهب وكعب بن مالك وهو كذلك وكعب بن زهير رحمه الله وعلي وهو في البراءة ولم تنبت له التوبة في مشهور المذهب ولا يتولى هو ونحوه بالآية لأن الآية انما دلت على انه لا ضير عليهم من حيث أشعارهم وأن أشعارهم طاعة لأنهم غير مشركين وذكروا الله وانه لا ضير على من تبعهم فان الآية سبقت في ذلك وفي هذا الاستثناء رد على من قال الشعر مكروه لذاته ولو لم تكن فيه معصية قال الشافعي الشعر باب من الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبحه كقبحه وكذا قالت عائشة رضي الله عنها وعن عطاء بن يسار شق على شعراء المسلمين قوله (والشعراء يتبعهم الغاوون) فنزل الاستثناء بالمدينة وأما رواية جابر بن عبدالله (من مشي -لل ۔ ‏ ١٠٦۔ هيميان الزاد _= يمتلىء(لأنأبي هريرةوروايةالغاوين)منشعر كتبفسبع خطوات جوف أحدكم قيحا خيرا له من أن يمتليء شعرا) في شعر فيه معصية . قال رجل من العلوية لعمر بن عبيد أن صدري ليجيش بالشعر،فقال نفسي بيده لهو أشد عليهم من النبل) وكان يقول لحسان (قل وروح نفسيمجاهد بنفسه ولسانه والذىالمؤمن(إنكينوقالمعك)القدس جبريلفنانالمشركينأهجقريظةيوموقاللكأنككم ترمونهم بالنبل)بيده قا ئيا وققاالويهجو ا لمشركينا لمسجد يمدحهوكا ن يضع له منبرا فمعك قريشا فإنه أشدوقال (أهجواما فاخر عني)القدسبروحالله يؤيده(إن عليهم من رشق النبل) وقال (إن من الشعر لحكمة ۔ إن من البيان شعرالشريد هل معك منلأبي عمرو بنوقالالشعر حكا)ومنلسحرا أمية بن أبي الصلت شىء فأنشده بيننا فكان يشير اليه أن زد ان زد حتى وعن جابر بنشعره)يسلم ف(لقد كادبيت وقالمائةله منهانشد الله علن اكثر من مائة مرة وكان أصحابه يتناشدونجحالست رسولسمرة وريما تبسم وكانوهو ساكتأمر الجاهليةمنأشياءالشعر ويتذاكرون أبوبكر وعمر رضي الله عنهيا وعلي يقولون الشعر وأشعرهم علي وقيل ما ا لتي أولها -:ويستنشده ودعا عمر بن ربيعة المخزومي فاستنشده قصيدته ‏ ٤ا غداة غد أم رائح فمهجر ٭| هه أمن آل نعم أنت غاد فمبكر يل يهبنما لكبنوكعب‏ ١لقضا ءعمرةمكة فمنيةودخلوا حلساع يقول: ۔ هيميان الزاد هخهلوا بني الكفار عن سبيله ذه نضربكم في اليوم عن نزيله: _ ه ضربا يزيل الهام عن مقيله ثة ويذهل الخليل عن خليله: فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه يا كعب بين يدي رسول الله مية وفي حرم ا له سبحانه تقول الشعر فقال رسول ا له ية (خل عنه يا عمر فلهي فيهم اسرع من النبل) ث وفي رواية وابن رواحة بين يديه والأولى ظهربعدها كذاالقضاءمؤّته وعمرةغزوةفرواحة ماتابنلأنأصح لي ثم راجعت سير الغزوات فاذا أن عمرة القضاء سنة سبع وغزوة مؤتة سنة ثيان وأرسل الى ابن رواحة فهجاهم فلم يرض وأرسل إلى كعب بن مالك ثم الى حسان وقال هو الأسد الضاري فجاء فقال والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلسان فري الاديم فقال( لا تعجل فان أبا بكر أعلم قريشي بالأانساب وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك بشيع) فأتاه حسان ورجع فقال والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين فهجا فقال يلة هجاهم حسان فشفى واستشفى قال: ۔ الجزاءذاكفيالله{ +::وعندعنهفأجبتمحمداهجوت الوفاءالله شيمتهتقيا+:رسولبرامحمداهجوت وقاءمنكمححمدلعرض+وعرضيووالدتيأ بيفإن الغطاءوانكشفالفتح٭٭ +وكانفإن أعرضتم عنا اعتمرنا يشاءمنفيهاللهيعز٭يوملضرابفاصبرواوإلا به خفاءليسالحقعبدا ٭ +يقولالله قد أرسلتوقال اللقاءعرضتهاالانصارهمةجنداسيرتقداللهوقال لهم في كل يوم من معد ٭ +سباب أو قتال أو هجاء فمن يهجو رسول الله منكم ه ويدحه وينصره سواء هيميان الزاد _ الله فينا ٭٭ وروح القدس ليس له خفاءرسولوجبريل العلياء أنصف بيت قالته العرب قول حسان: ۔قال بعض الفداءلخيركيا٭ +فشركيالد بكفأتمجوه:ولست 1 وكانت العرب تفد اليه وتقول أشعارا في مدحها وفي مدحه وهو يسمع واستسقى بعد موت عمه أبي طالب فسقوا فتفكر قول ابي طالب يلة . .فى وصفه وابيض يستسقي انيام بوجهه ٭ ثيال اليتامى عصمة للأرامل فقال من ينشدني قوله فأنشده على البيت وما بعده هكذا . . وفواضلني نعمةعنده+فهميلوذ به الهلاك من آل هاشم فقال: فقام رجل المطرالنبىبوجه٭ +سقيناشكرممنوالمدحالحمدلك البصراليهمنهواشخص:دعوةخالقهاللهدعا الدرراتتناحتىوأسرع:الردىكلفالايكفلم فكان كا قاله الغامصوباللهبه أنزلعمه أبو طالب أبيضا ذا غرر وهذا العيان وذاك الخبر فقال يلة (ان كان شاعرا يحسن فقد أحسن) بني النجار عند ورود المدينة .الأنصار وجواريشبابوسمع الوداعثنياتمن+عليناالبدرطلع داعللهدعا٭ +ماعليناالشكروجب فانشد له كعب قصيدته بانت سعاد فخلع عليه بردته فاشتراها معاوية فقال:ياأن حسانا جاءه وهو في مسجده.بعشرة آلاف درهم وروي ...._| ‏_١٠٩۔ هيميان الزاد رسول الله أيأذن لى الله أن محمدا رسول الله ؟ فقال يي:روأنا أشهد) :وقال كليهيا ذه له السهم في الدين الذي يتقبلويحيىأبا يحى.وإن مرسلالخلائقكل؟ +رسول اذوإن الذي عادى اليهود بن مريم فقال يلة (وأنا أشهد) وكان يتثمل بقول طرفه: لم تزودستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا:ويأتيك بالأخبار من لكن يجري على لسانه ويأتيك من لم تزود بالأخبار وكان يكسر البيت على لسانه فيقول له أبوبكر:يا رسول الله انما قال الشاعر كذا اشهد انك رسول الله ما علمك الشعر وما ينبغي لك وقال ية لحسان (هل قلت في أبي بكر شيئا) ؟ فقال نعم.قال فقل: العدو به إذ صاعد الجبلائ¡ +طافاثنين في الغار المنيف وقدوثاني وكان حب رسول الله غالبه+:عن كل شيء فلم يعدل به بدلا فتبسم يلة وسمع النابغة الجعدي يقول: بلغنا السياء جدنا وسناعنا+:وانا لنرجو فرق ذلك مظهرا فقال له :( الى اين يا ابن اي ليلى) فقال:الى الجنة.فقال يي (إن الله) فقال: شاء تكدراانصفوهتحميبوادراذا لم يكن له هولا خير في حلم ولا خير في جهل اذا لم يكن له+حكيم اذا ما أورد القوم اصدرا فقال يلة (أجدت لا يفضض الله فاك) فعاش مائة وعشرين سنة وهو أحسن الناس شعرا ولم تزل عنه سن وقال أبوبكر حين قدم المدينة: كل امرء مصبح في أهله ة والموت ادنى من شراك نعله ومن شعر بلال: هيميان الزاد ___ ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ٭٭ بواد وحولي إذخر وجليل مجنة: ٭ وهل يبدون لى شامة وطفيلمياهيوماأردنوهل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبونيه أي اسم استفهام واقعة على الانقلاب مفعول مطلق لينقلبون ومنقلب مصدر ميمي بمعنى الانقلاب وجملة منقلبون سدت مسد مفعولي يعلم لتعليقه بالاستفهام والمراد بالذين ظلموا الشعراء المشركون وغيرهم مانلمشركين ولا بعد ان يراد بهم كل ظالم مشرك أو موحد ى والانقلاب الرجوع إلى الله بالموت او بالبعث قال ابن عباس الى جهنم وبئس المصير ختم السورة بمالا أهيب منه ولا اصدع منه لأكباد المتدبرينلما في سيعلم من الوعيد البليغ وفي ابهام المنقلب وكان السلف يتواعظون بها ويتناذرون والآية مؤيسة للكفار من الانقلاب عن العذاب وقد قرأ ابن عباس أى منقلب ينقلبون . اللهم ببركة نبيك محمد يلة وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما ل ‏ ١١١۔ ۔ ۔ 222 ۔۔۔__ ۔ ‏ ١١٣۔ هيميان الزاد = هيميان الزادسورة النمل سورة سليمان عليه السلا م وهي مكية وكلها الف وسبعوتسمى عشرة وحروفها أربعة آلاف وسبعيائة وتسعة وتسعون وآياتها ثلاث وتسعون وقيل اربع وتسعون وقيل خمس وتسعون.قال يلة (من قرأ .سورة إطسهؤه كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بسلييان ومن ) كذب به وهود وصالح وابراهيم وشعيب عليهم السلام ويخرج من قبره وهو ينادي .لا اله إلا الله) وقالوا:من كتبها في رق غزال وجعلها في جلد مدبوغ لم يقطع منه شيء وجعله في صندوق فلا يقرب المكان الذي هو فيه حية ولا عقرب ولا خفاش مؤذ ولا سبع ولا .دابة . .بسم الله الرحمن الرحيم لإطتريه اخلص بعض فتحة الطاء والفها وأمالهيا بعض كيا مر . إتلكهه قيل الاشارة إلى آيات السورة فانه كيا يشار الى موجود يشار اى ما يوجد . آيات القرآن“ه آي في آيات من القرآن . وكتاب مبين مه اللوح المحفوظ وابانته انه قد خط فيه كل ما هو كائن فهو يعينه للناظرين © فيه إبانة او القرآن او السورة وابانتهيا انها بينان ما أودعاه من العلوم والحكم والشرايع وأن إعجازها ظاهر مكشوف وإضافة الآيات الى الكتاب للتفخيم لأن المضاف الى العظيم يعظم بالاضافة اليه وآخر الكتاب المبين باعتبار تعلق علمنا به أن قيل انه القرآن وقد مر في الحجر لأنه غخلوق.قبل القرآن وتنكيره للتعظيم على ۔ ‏ ١١٤۔ ل هيميان الزاد أي وجه فسروا إذا أريد به القرآن فعطفه عطف إحدى الصفتين على الاخرى كقولك:جاء زيد السخي والجواد الكريم وأنت تريد بالسخي والجواد الكريم زيدا فكأنه قيل آيات المجموع والمقروء والمكتوب المبين وقرأه ابن أبي عبلة وكتاب المبين بالرفع على أن الأصل وآيات كتاب مبين المضاف فأنيب عنه المضاف اليه في الرفع .فحذف وهدىهه أي هو هدى أي هاد أو ذو هدى أو جعله نفس الهداية مبالغة والضمير للقرآن ويجوز تقدير هي أي الآيات ذات هدى أو هادية أو نفس الهداية مبالغة أو بدل من آيات أو خبر ثان أو حال من آيات أو من القرآن ولو مضافا اليه لأن المضاف جزئه والناصب من معنى الاشارة ووجه كونه هدى انها سبب اهتداء من هو في علم الله يؤمن أو انها. ايمانا .تنزيدهم وبشرى أي مبشر أو مبشرة أو ذو تبشير أو ذات تبشير أو هو أو هى نفس البشرى مبالغة وفيه الأوجه المذكورة لكن بواسطة العطف والألف للتأنيث . ؤللمؤمنينئه يهديهم ذلك ويبشرهم بالجنة وهو متعلق محذوف نعت فهدى وبشرى او متعلق بهدى لكن اللام للتقوية حينئة وفي تعليقها خلف ويقدر آخر نعتا لبشرى لا متعلقا به ولامه للتقوية لأن بشرى مؤنث بالألف والمؤنث بالألف من المصادر وأسياءها لا ينصب المفعول به الصريح فضلا عن أن يضعف عنه فيقوى . الذين يقيمون الصلاة“؛ه يأتون بها على وجهها . تإويؤتون الزكاةمه» المفعول الثاني محذوف أي الفقراء أى يجعلون الزكاة آتية لهم أي واصلة إياهم وذلك هو إعطاءهم إياها والثاني غير ۔ ‏ ١١٥۔ هيميان الزاد ج- معتبر هنا وغير مرادة ملاحظته . وهم بالآخرة هم يوقنونمه يعلمونها بالاستدلال كأنهم يشاهدونها والجملة مستأنفة في مدحهم أو معطوفة على يقيمون أو يؤتون أو الواو للحال وعلى الوجهين فالجملة من تمام الصلة وعبر بالجملة الاسمية مع أن المطابق لقوله يقيمون ويؤتون أن يقال بالآخرة ويوقنون للدلالة على قوة إيقانهم وثبوته وكرر لفظ (هم) تأكيدا ولا سييا قد فصل بينه وبين الأول فكان عادته مستحسنة والتحقيق أن هذه العبارة لا تفيد الحصر لأنه لم يقل هم الموقنون واذا جعلناها مستأنفة فهي فاصلة ومعترضة بين قصة المؤمنين وقصة الكافرين ولعل هذا مراد جار الله بالاعتراض أو لعله لا يشترط في الاعتراض أن تكون الجملة بين متلازمين كالفعل والفاعل . لإن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعيالهم مئه يحتمل أن يكون تعالى شبه اطالته أعمارهم وتوسيعه أرزاقهم ونحو ذلك مما تذرعوا به الى البطر والنفار عن التكاليف بتزيين الأعيال الفاسدة اليهم وسمي ذلك تزيينا واشتق منه زين بمعنى وسع واطال وذلك لأنهم جعلوا إنعام الله عليهم ذريعة الى البطر واتباع الشهوات ويطابق ذلك قول الملائكة (ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر) ففي ذلك استعارة تبعية ويحتمل أن يكون أسند التزيين الى نفسه لأنه الذي خلق الشيطان المزين لحم ووكله وإياهم فيكون التجوز في الاسناد ويجوز أن يكون المراد زينا لهم الأعمال التي وجب عليهم أن يعملوها ورغبّناهم فيها بذكر الثواب عليها فصدوا عنها وانما نسبها اليهم لوجوبها عليهم . إفهم يعمهو نيه يعرضون عيا يترتب من المضار على الأعمال الفاسدة -.۔ ‏ ١١٦۔ أل هيميان الزاد بأن لا يتفكروا في ذلك أو عيا يترتب من المنافع على الأعمال الصالحات أو يعمهون يتحيرون . لأولئك الذين لهم سوء العذابإ%ه شديد العذاب وعن بعضهم: أشد العذاب والمراد القتل والأسر . «وهم في الآخرة هم الأخسرون&ه الكاملون خسارا في الآخرة وفي إعادة الضمير ما مر غير ان هذه العبارة تفيد الحصر . وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليممه إنك يا محمد لتؤق القرآن من عند من هو متقن لما أنزل اليك ولغيره من الأشياء عليم بكل شيء والتنكير للتعظيم وفي الجمع بين الحكمة والعلم إشعار بأن القرآن منه ما هو حكمة كالعقائد والشرائع ومنه قصص وأخبار الغيب وفي هذا النوع حكم،ولدن مبينة قيل:لتضمنها معنى (من) الابتدائية واذا دخلت (من) عليها فعلى جهة التأكيد وقيل:لشبهها الحرف في الجمود وعدم التصرف اذ لا تتنى ولا تجمع ولا تصغر ولا تخرج عن الظرفية نعم تدخل عليها وقيل للحمل على لغة من يقول لد بضم لام أو كسرها أو فتحها وإسكان الدال أو ضمها وذلك لغات وضعت فيها على حرفين وهو باطل اذ لا يبنى اللفظ في لغة والآية تمهيد لما يسوق بعدها من الأقاصيص وما فيها من لطائف حكمته ودقائق علمه . إذ قالئمه اي اذكر وقت قال والمراد ذكر قصته الواقعة في ذاك الوقت ويجوز تعليقه بعليم . موسى لأهله إني آنست نارائه أبصرتها من بعيد وانما هي نور لكن ظنه نارا بل كانت عنده لبعدها نارا وقيل هي نار حقيقية } وأهله زوجته وذلك عند مسيره من مدين إلى مصر وسكن الياء غير منافع وابن كثير _ -۔ ‏ ١١٧۔ هيميان الزاد ل وأي عمر . منهائمهه أيى من أهلها أو من حاضرها .إسآتيكم «بخبرمه عن حال الطريق لانه قد ضل حينئذ عن الطريق واتما جمع الضمير مع أن الأهل مراده به زوجته ولم يكن معه وقتئذ سواها نظرا للفظ الأهل ويحتمل أن يكون معه غيرها فيراد بالأهل الزوجة وغيرها بل قيل:انها قد ولدت فالمراد هي وما ولدت في ذلك الوقت والسين لبعد النار عنه فوعد أهله انه يأتي بذلك ولو أبطى عنهم ففيه تصبير لهم وشد على قلوبهم . أو آتيكم بشهاب“ه شعلة نار . قبس مقبوسة فقبس نعت شهاب أو بدل من شهاب وذلك قراءة الكوفيين قيل ويعقوب وقرأ غيرهم بالاضافة وأضيف الشهاب الى القبس وهو النار المقبوسة لأن الشهاب يكون قبسا وغير قبس فالاضافة للبيان وبها نقرأ ومرادي بالكوفيين الكسائي وحمزة وعاصم وان قلت سآتيكم يقين ولعلي آتيكم ترج فيتنافيان قلت سآتيكم آرضا ترج ذكره الله على صورة اليقين لقوة الرجاء أو لعلى آتيكم يقين جاء به على صورة الرجاء توطينا لأنفس أهله على الصبر فلا يقلقوا إن أبطأ بخلاف ما اذا يتقنوا فإنه اذا أبطأ اشتد عليهم إبطاءه وجاء بأو دون الواو اشعارا بأنه ان لم يظفر بحاجته جميعا لم يعدم واحدة منهيا إما هداية الطريق أو اقتباس النار ثقة بالله ان لا يجمع له بين حرمانين . لعلكم تصطلون%مه» تستدفون من البرد والوقت شتاء وهو من الاصطلاء والطاء عن التاء والثلاثي صلى كرسي وصلى كرضى وقد يطلق الصلى على النار العظيمة . ۔_ ‏ ١١٨۔ هيميان الزاد فلما جاءها نودي أن بورك من في النارئمهه ان مفسرة لأن في النداء معنى القول دون حروفه أو مصدرية خفيفة أو مخففة فيقدر الجار أي بأن بورك واذا جعلت مخففة فإن جعل بورك على طريقة الدعاء فلا إشكال وان جعل اخبارا فذلك مما لم يفصل فيه بين ان المخففة وما بعدها على القلة ويقدر مضافا أي في مكان النار وهو البقعة الواسعة المذكورة في قوله (نودي من شاطىع الوادي) الخ وبارك يتعدى بنفسه تارة وبأحرف اخرى ومن حولها أي حول مكانها من سائر الوادي وأرض الشام فانها مقر الأنبياء أحياءا وأمواتا ولا سييا تلك البقعة التى كلم الله موسى فيها وقيل المراد موسى والملائكة الحاضرون وهو قول الحسن وابن عباس وقيل المراد بمن في النار الله وبورك قدس عن الحلول والجهات وسائر النقص وصدر الخطاب بذلك بشارة انه قد قضى له أمر عظيم تنتشر بركته في أقطار الشام وفي مصحف أبي (ان بوركت النار ومن حولها) وعنه أن تباركت الأرض ومن حولها الضمير في حولها عائد إلى الشجرة . ومن حوها وسبحان الله رب العالمين يه هذا من جملة ما نودى موسى له ومعناه تنزيه الله عن الحلول .فى الأماكن وعن الجهات وعن اللسان والجوارح ونحو ذلك من صفات الخلق دفعا لما يتوهم .من سياع الكلام وفيه تعجب من عظمة ذلك الأمر أو ذلك من كلام موسى تعجبا مما دعاه من عظمة الله سبحانه . ليا موسىكه متصل بما بعده أو بما قبله وان جعل ما قبله من كلام| موسى فييا بعده . أنهمه أي الشأن . وأنا الهه جملة مفسرة له أو الهاء للمنادي بكسر الدال وأنا خبر والله لل -۔ ‏ ١١٩۔ هيميان الزاد - عطف بيان للخبر ث روى أن موسى قال:من المنادي ؟ فقال:انه أنا الله . كقلب العصاالأوهامالقادر على ما تستبعدهأيالحكيم 4.العزيز حية المتقن لكل ما فعل الذي لا يفعل شيئا عبثا فذلك تمهيد لما أراد أن السلام .لموسى عليهيظهره إوألق عصاك مه عطف على بورك أي ان بورك وان الق كيا قال في آية أخرى . ألق عصاكمه» بعد قوله .يا موسى . .رآهافلافألقاهاأيرآهاههفلا |إتهتزئهه تتحرك باضطراب . كأنها جانيه حية خفيفة سريعة صغيرة وقيل الحية مطلقا لانها تجن نفسها أي تسترها وانما التقى ساكنان لأن الأول حرف مد والثاني مدغم وهما في كلمة وبعض العرب لا يجمع بين ساكنين ولو في مثل ذلك فكان كأنها حانالحسناللغة قرأودابة وهذهجانويمتحه فيقولالألفهمر جدا في الهروب من اجتياعهيا . لإول مدبرا ولم يعقب أي يرجع بعد الهروب حال مؤكد لعامله وهو ولي وانما هرب خوفا وظن أنه المراد بها فأسكن الله تعالى قلقه بقوله . مرنفا نكتخفأ و لابيغيرها وثقمرنولامنهالا تخف: .يا موسى .قالكاالمرسلينأولياء ‏_١٢٠۔ هيميان الزاد يخافون من شيع اذا أمرتهم به واذا أمنتهم أو لا تخف سواء العافية فان المرسلين لا يخافونها لعلمهم بأنهم سعداء فلا تخف أن أسخط عليك وأسلط عليك دابة وخوف الرسل خوف إجلال وحياء من تقصير وربما عظم خوفهم حتى انهم يخافون مع ما سبق لهم من السعادة فيخافون عذاب النار والأنبياء أخوف الناس.قال ية «: أنا أخشاكم لله» . إلا من ظلم ثم بذل حسنا بعد سوعمة الاستثناء منقطع استدرك به ما يخطر بالبال من نفي الخوف عن جميعهم مع أن فيهم من فرطت منه صغيرة يخاف منها قطعا كيا فرطت من آدم ويونس وداود وسليمان وأخوة يوسف وموسى بوكزه القبطي فقال لكن من ظلم نفسه وجعل الطاعة بدل المعصية . لإفإني غفور رحيم&مه له فلا يخاف أيضا ويحتمل أن يكون ذلك تعريضا بموسى لوكزه القبطي وسياه ظليا كيا سياه موسى ظلا في قوله رب اني ظلمت نفسيه وقيل الاستثناء متصل والمعطوف عليه محذوف أي إلا من ظلم منهم فانه يخاف ومن ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم له وقال الفراء وجماعة الاستثناء منقطع أخبارا عن غير الأنبياء وقال الاخفش والفراء وأبو عبيدة إلا هنا حرف عطف بمعنى الواو ومن معطوف بها على المرسلين وعن ابن جريح ان الله سبحانه قال لموسى من المرسلين ذنبا إني أخحفتك لقتلك النفس قيل فالمعنى أن مأنصاب خفته روى أن موسى تعمد ضرب القبطى ولم يتعمد قتله وقريء ألا بفتح الهمزة وتخفيف اللام فيكون حرف تنبيه وفي رواية عن ابي عمرو الحاء والسين .بفتح(ثم بدل حسنا) وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سومه من غير آفة -۔ ‏ ١٢١١۔ هيميان الزاد كبرص ومر تفسير الجيب وقيل الجبيب القميص انه يهاب أي يقطع وعن بعض كانت له مدرغة صوف لا كم لها والتحقيق أن الجيب لوضع الذي تدخل منه اليد وتخرج أو الرأس في الحبة أو القميص وكان لونه أدم فلما أدخل يده وأخرجها كانت بيضاء كالشمس لا أخرجها بيضاء وعن بعض خخرجت كالشمس أو البرق وعن الحسن كالمصباح . فصلك قال الثعلبي في عرائس القرآن وهو كتاب ألفه في القصص والأخبار المواقعة في القرآن ومنه أخذهما في هذا التفسيز من القصص والأخبار . الباب الثامن في خروج موسى من مدين وتكليم الله إياه ي الطريق وإرساله إلى فرعون واستعانته بأخيه هارون وكيفية ذهابها إلى فرعون لتبليغ الرسالة قال .الئه تعالى فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارامه،قالت العلياء بأخبار الأنبياء:لما ورد موسى ماء مدين وأق عليه من وروده تسع سنين ستين قال له شعيب اني وهبت لك من أغنامي كل بلقاء وأبلق من الحملان والجديان التي تضعها أغنامي في هذه السنة العاشرة أراد بذلك مسدة موسى ووصلة امرأته صفورا بنت شعيب فأوحى الله الى موسى أن اضرب بعصاك الماء الذي الأغنام فما تخطت واحدة من تلكالأغنام ففعل ثم سقىهو مستقى الأغنام إلا وضعت ولدين بلقاء وأبلق فعلم شعيب أن ذلك رزق رزقه الله موسى وأهله وسلم الأغنام اليه إلا ما ولدت فقصد الشام بزوجته في شهر ولادتها وبأغنامه وعدل إلى البرية عادلا عن العمران والمدائن محفة الملوك وكان أكبر همه طلب أخيه هارون واخراجه من مصر ويجير في الطريق فوقع في جانب الطور الأيمن الغربي في عشية شاتية شديدة البرد ‏٢٢١۔ ۔ هيميان ا لزاد وأظلم عليه الليل وارعدت السياء وأبرقت وأمطرت وأخذ امرأته الطلق فعمد الى زناده فقدحه مرات فلم يور فتحير وقام وقعد اذ لم يكن عهد مثل ذلك في الزناد وتأمل ما قرب وما بعد فتحير وتسمع طويلا هل يسمع حسا أو حركة فبينما هو كذلك إذ رأى نورا فحسبه نارا «إفقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى4هة أي دالا على الطريق ولما أتاها رأى نورا عظييا ممتدا من عنان السماء إلى شجرة عظيمة هناك هي عوشجة وقيل العناب فتحير إذ رأى نارا عظيمة لا دخان لهما تلتهب من جوف شجرة خضراء لا تزداد النار الا عظيا ولا الشجرة الا خضرة ولما دنا منها تاخرت منه فرجع خائفا ذكر حاجته إلى النار فرجع اليها فدنت منه . الوادي الأيمن في البقعة المباركة منفلا أتاها نودي من شاطىء فنودي: فنظر فلم ير أحداأن يا موسمهالشجرة اليا موسى اني أنا الله رب العالمين يه أدن فدنا فخفق قلبه وكل لسانه وضعفت قوته وصار حيا كميت ما فيه إلا روح تتردد وأرسل اليه ملكا يشد ظهره ويقوي قلبه ولما رجع اليه عقله نودي إفاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوي .قال ابن مسعود عن النبي ية أمر بخلعه لأنهما من جلد حمار ميت وفي خبر غير مدبوغتين وعن مجاهد وعكرمة أمر يخلعهيا لتمس قدماه الأرض العالية فتناله بركتها لأنها قدست مرتين . وعن سعيد بن جبير أمر بذلك لأن المشي على الحفا من علامة التواضع والاحترام ولا يبعد أن يكون سبب الأمر ذلك كله وقال أهل الإشارة النعلان عبارة عن المرأة أي أفرغ قلبك من شغل اهلك ثم قال تسكينا لقلبه واذهابا لدهشته . ۔ ‏ ١٢٣۔ هيميان الزاد _ وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي؟ «قال ألقها يا موسى فألقاها فاذا هي حية تسعى)ه عظيمة صارت شعبتيها فما وحجنها عرفا في ظهرها وهي تهتز ولها انياب والحكمة في هذا ان لا يفزع اذا رآها كذلك عند فرعون ولما رآها كذلك هرب خائفا فقال له الله عزوجل لإخذهاهمه وكانتعليه جبة صوف فلف يده في كمه وهو لها هائب ونودي أن اكشف ويده بينعصاهالحية فاذا هيبين لحييفأدخلهافكشفهايدك كان يضعها ثم قال له: ثحتيها ي ‏٠شعب لأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوععمه وانما قال له جيبك لأنه لم يكن لملبوسه كم واسع فادخل يده في جيبه ثم أخرجها وعليها نور يكل البصر ثم ردها فخرجت كيا كانت وأمره بالذهاب إلى فرعون مع أخيه فقال:يا موسى اني قد أوقفتك موقفا لا أجعل بعده لأحد سبيلا.وعليه يومئذ مدرعة خللها بخلال وجبة من صوف وثوبان من صوف وقلنسوة من صوف وقال له:يا موسى انطلق برسالتي فانت ‏٠ بعينى وسمعي ومعك قوتي وبصري بعثتك الى خلق ضعيف بطر بنعمتي: وآمن مكري وعبد دوني وغرته الدنيا حتى جحد حقي وأنكر ربوبيّتي. وزعم انه لا يعرفني واني احلف بعزتي وجلالي لولا الحجة والعذر اللذان جعلتها بينى وبين خلقي لبطشت به بطشة جبار تغضب لغضبه الساوات والأرض والبحار والجبال والشجر والدواب فلو أذنت للساء لحصبته وللأرض لابتلعته وللجبال لدكتة وللبحار لأغرقته ولكن سقط وصغر عندي ووسعه حلمي وأنا الغني عنه وعنمن عيني وهان عل جميم خلقي وحق ذلك لي وأنا خلقت الغني والفقير وأنا المغني والمفقر لا غنى إلا من أغنيته ولا فقير إلا من أفقرته فابلغه رسالتي وادعه إلى عبادتي ل ‎۔١٢٤۔. هيميان الزاد وتوحيدي والاخلاص لي وحذره نقمتي وبأسي وذكره آياتي وأعلمه انه لا يقوم لغضبي شيع وقل له فيما بين ذلك قولا لينا وكنه في خطابك إياه ولا يغرنك ما ألبسته الدنيا من لباسها فان ناصيته بيدي ولا ينطق ولا يتنفس إلا عن علمي وأخبره اني الى العفو أقرب مني إلى الغضب والعقوبة وقل له أجب ربك فانه واسع المغفرة وقد أمهلك هذه المدة وفي كلها تدعي الربوبية دونه وتصد عن عبادته وفي كل ذلك يمطر عليك السياء وينبت لك الأرض ويلبسك العافية حتى لم تهرم ولم تسقم ولم تفتقر ولم تغلب ولو شاء لعاجلك بالنقمة ولسلبك ما أعطاك ولكنه ذو حلم عظيم.ثم أمسك عن مونى سبعة ايام ولياليها ثم قيل له أجب ربك يا موسى فيما كلمك . ه قال رب اشرح لي صدري ويسرلي أمري)الى بصيرا ه.فقال له لقد أتيت سؤلك يا موسى نجاهده بنفسك وأخيك.وخطر بقلب موسى أن فرعون في جند عظيم وأنا وآخي وحيدان فريدان فقال له تعالى انكما جندان عظييان مجننديتإانني معكيا اسمع وأرىهأبصركيا وأكون معكيا فلا تستضعفان ولا تستقلان ولو شئت لأتيته بجنود لا قبل له بها لفعلت ولكن ليعلم ذلك الشقي الضعيف الذي قد أعجبته نفسه وجنوده أن القليلة ولا قليل معي تغلب الكثيرة بإذني ولا تعجبنكيا ولا تهولنكا عدته فلو شئت لزينتكيا بزينة الدنيا حتى يبهت فرعون فلا تأسفا عيا أزوي | عنكيا من متاع الدنيا فان ذلك مالي أذودهم عن نعيم الدنيا ولذاتها كيا يذود الراعي الشفيق غنمه عن المراتع السيئة لكي يستكملوا نصيبهم من كرامتي واعلم انه لا يتزين احد من عبادي بزينة هي أبلغ من الزهد في الدنيا وهي زينة الأبرار.ويقال:إن الله تعالى كلمه في ذلك الوقت أل ۔ ‏ ١٢٥۔ الف كلمة وأربعة عشرة كلمة يقول له مع كل كلمة . هو اللهأن الذي كلمكنفساكه وقيل لموسى بم عرفتوقتلت تعالى ؟ قال: بأني قد سمعته من كل جهاتي بأعضائي كلها وما تاملأمر اشتغل قلب موسى بختن ابنه فجاء به الملك لموضعه ملفوفا وحك حجرا بآخر حت صار كالسكين فختنه به وعالج الملك محل الختان فبريء من ساعته ورده الى امه وما زالوا في ذلك الموضع حتى مر بهم راع من اهل مدين فعرفهم واحتملهم الى مدين فكانوا عند شعيب حتى بلغه غرق فرعون فبعثهم إلى موسى بمصر وخرج موسى من ذلك المكان الى مصر ولا شيء غير عصا ومدرعةولا علم له بالطرق ولا زاد ولا صاحب صوف وقلنسوة صوف ونعلين يظل صائيا ويبيت قائما ويستعين بالصيد حتى ورد مصر وأوجى الله إلى أخيه هارون يبشره بقدوم موسى ويخبره انه جعله لموسى وزيرا ورسولا معه إلى فرعون وأمره أن يمر يوم السبت لعشر من ذي الحجة متبكرا الى شاطىع النيل فالتقيا فيه قبل طلوع الشمس واتفق انه كان يوم ورود الاسد الماء وكان لفرعون أسد يحرسه في غوطه محيطة بالمدينة من حواليها وكانت ترد الماء ظباء وكان في مدينة حصينة عليها سبعون الف مقاتل من وراء تلك المدينة سوران بينهما ساقية وانهار ذات مزارع وارض واسعة في كل سور سبعون الف مقاتل من وراء المدينة غوطة تولى فرعون غرسها بنفسه وسقاها بالنيل وأسكنها الاسد فتناسلت واذا وردت النيل ظلت عليها يومها تهدر الى -الليل وأخذها جندا تحرسه وجعل خلال تلك الغوطة وطرقا تمضي الى باب المدينة فمن اخطأ وقع في الغيطة وأكلته الأسود فلا التقا موسى وهارون يوم ورودها بأبصارها وقذف الله في قلوبهامدت أعناقها ورؤسها اليها وشخصت ‏ ١٢٦ -۔ هيميان الزاد __- الرعب فانطلقت الى الغوطة مسرعة هاربة على وجهها يطأ بعضها بعضا وكان لها من يسوقها ويرسلها فخاف هؤلاء الذين يسوسونها من فرعون فانطلق موسى وهارون في تلك الساعة حتى وصلا باب الملك باب المدينة الذي هو أقرب أبوابها إلى منزل فرعون ومنه يدخل ويخرج وذلك يوم الاثنين بعد هلال ذي الحجة فأقاما عليه سبعة أيام فكلمهيا واحدا من الحرس قال:هل تدريان لمن هذا الباب ؟ والأرض كلها وماقال موسى:إن هذا الباب فيها لله رب العالمين وأهلها عبيد له فسمع ذلك الرجل كلاما ل يسمع مثله ولم يظن أن أحدا يقوله فيسرع إلى كبريائه الذين فوقه فقال سمعت كلاما أشنع مما أصابنا في الأسد وما ذلك إلا لسحر لهما عظيم فتداول الناس الخبر حتى انتهى إلى فرعون © وقال السدي سار موسى بأهله نحو مصر حتى أتاها ليلا فضاف بأمه وهى لا تعرفه فجاء هارون فلما أبصر ضيفه سأل عنه أمه فأخبرته انه ضيف فدعاه ليأكل معه فلا قعدا وتحدثا سأله هارون من أنت فقال أنا موسى فدنا كل واحد إلى أخيه فتعانقا فقال هارون انطلق معى إلى فرعون فان الله أرسلنا اليه.فقال له هارون:سمعة وطاعة3فصاحت فقالت انشدكي بالله ألا تذهيا اليه فانه يقتلكيا فابيا عليها فمضيا وقرعا بابه ليلا ففزع هو والبواب فقال من هذا الذي يقرع بابي ؟ فأشرف عليهيا البواب فقال موسى اني رسول رب العالمين فأخبره البواب بما سمع وقال:ان في الباب مجنونا يزعم انه رسول رب العالمين،قال ابن اسحاق:يخرج موسى هو وهارون إلى 2 ولم يجتر أحد أن يخبره حتى دخل بطال له يلعب معهبنا هذا الرجل ___ ۔ ‏ ١٢٧۔ هيميان الزاد ي.» - ويضحكه فقال له:أيها الملك ان على بابك رجلا يقول قولا عجيبا يزعم ان له إلها غبرك.فقال فرعون:أدخلوه3فأدخلوه هو وهارون قال . . ۔ ‏ ١٢٨۔ هيميان الزاد ذكر دخول موسى وهارون على فرعون قال الله سبحانه: إاذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا نعله يتذكر أو يخشى 4 وقولا له أن لك ربا ومعادا بين يديك وجنة ونارا لعله عند ذلك يتذكر أو يخشى عندكيا وهو عندي لا يتذكر ولا يخشى ولا اهلكه قبل الانذار فلا دخلا عليه دعا موسى لا اله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان رب السياوات السبع والأرضينالسبع وما فيهن وما بينهن رب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين & اللهم اني ادر بك كيده في نحره وأعوذ بك من شره وأستعين بك عليه فأكفيه بما شئت فتحول ما في قلب موسى أمنا بك وكذا كل خائف دعا بهذا الدعاء يزول خوفه وتهون عليه سكرات الموت ثمقال فرعون لموسى:من أنت ؟ قال: أنا رسول رب العالمين فتا فقال: الم نربك فينا وليدا الخ . وروى انه لما قال فات: بها وألقى موسى عصاه كانت ثعبانا فاتحا فاه وضع لحيه الأسفل على سور القصر والأعلى في السياء ثيانين ذراعا ورآه من كان خارج مصر ثم توجه إلى فرعون فوثب عن سريره وأحدث أربع مائة وأحدث بعد ذلك في اليوم أربعين مرة وكان لا يسعل ولا يصيبه ما يصيب الناس وكان يقوم في أربعين يوما مرة واحدة وأكثر ما يأكل الموز لئلا يكون له ثقل لما يحتاج الى القيام ولذلك قال اني إله إذ لم يكن له شبيه في ذلك،وروي:انه لما قصدته الحية صاح يا موسى أنشدتك بالله وحرمة الرضاع إلا ما أخذ: تها كففتها عني وأنا أؤمن ؛بك وأرسل معك بني اسرائيل فأخذها فكانت عصى ثم ادخل يده في جيبه وأخرجها لل ‏ ١٢٩ _-۔ م هيميان الزاد بيضاء ء كالثلج لها شعاع كشعاع الشمس فقال له:هذه يدك ثم أدخلها وأخرجها ولها نور ساطع في السياء تكل منه الأبصار قد شات" ما حولها دخل نورها البيوت ويرى من الكوى ولم يستطع فرعون النظر اليها ثم أدخلها وأخرجها على لونها فهم فرعون بتصديقه فقام اليه هامان وجلس بين يديه فقال له:أيها الملك بينما أنت إله تعبد إذ أنت تابع لعبد © فقال فرعون:أمهلني اليوم إلى غد فأوحى الله إلى موسى قل لفرعون انك إن آمنت بالله وحده عمرك في مملكتك وردك شابا طريا ولما كان الغد دخل عليه هامان وأخبره يما وعده موسى فقال له هامان لو ردك شابا ما عدل هذا عبادة هؤلاء يوما واحدا .ثم قال: أناأردك شابا فنخضب له لحيته بالسواد وهو أول من خضب به ولذلك نهى رسول الله يي عن الخضاب به ولما دخل عليه موسى ورآه على تلك الحال هاله ذلك فأوحى الله سبحانه اليه لا يهولنك وذلك فانه ليس يلبث إلا قليلا فيعود إلى حاله الأول ولما انصرف موسى وهارون من عند فرعون أصابها مطر في الطريق فأتيا عجوزا من أقارب امهيا ووجه فرعون في أثرهما طلبة وناما في دارها ليلا ولا جاءوا إلى بابها وهي منتبهة خافت عليهما فخرجت العصا من الباب فقتلت منهم سبعة ثم عادت ودخلت الدار فليا انتبها أخبرتهيا بقصة الطلبة ونكابة العصا فيهم فآمنت بها وصدقتهيا . الإفي تسع آيات إلى فرعون وقومهئه في متعلقة بمحذوف حال من ضمير تخرج وإلى متعلق بمحذوف حال من ضمير أدخل أي مرسلا أو مبعوث إلى فرعون وقومه أو حال من تسع أي مرسلا أنت بها الى فرعون وقومه أو بمحذوف نعت لتسع أو لآيات أو بمحذوف مستأنف أي اذهب ا لآ ية فيتلكايخبر لمحذ وفمحذ وفوقومه ا و ) ي ( متعلقةفرعونا1ل ٣ ١٣٠۔‏_ هيميان الزاد تسع أو تتعلق (زني) و(الى) ب(راذهب) أي اذهب في تسع الخ . _ ورفي) على الاصل أو معنى (مع) أو بمعنى (من) التبعيضية وعليه فالآيات تسع وعلى انها بمعنى (مع) اكثر من تسع وعلى انها بمعنى (في) يحتمل تقول زيد في تسعة رجال وهو عاشرهم أو أحد من التسع والآيات التسع فلق البحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس والجحدب في بواديهم والنقصان في ثيارهم وان عددت اليد والعصا فالآيات احدى عشرة ولك أن تعدهما آيتين وتعد الجدب والنقصان آية وتترك عد الفلق كأنه لم يبعث به الى فرعون فتكون الآيات تسعا واذا قدرنا اذهب في تسع احتمل أن يكون المراد اذهب بتسع غير اليد والعصا ويحتمل أن يكون المراد اذهب بهن زيادة . إغهم كانوا قوما فاسقين يه مستأنف تعليل للارسال . فلما جاعتهم آياتنا مبصرةم مبصرة للناس باصرين فهو من أبصر المتعدي ويجوز أن يكون من أبصر اللازم جعلت الآيات باصرة بنفسها لوقوع البصر بها أو لفرط وضوحها وقرآ على بن الحسين وقتادة (مبصرة) بفتح الميم والصاد أي يكثر التبصر بها أو تأملوها كقولهم أرض مسبعة أي كثيرة السباع . قالوا هذا سحر مبينه واضح . إوجحدوا بهامه أي انكروها فالباء زائدة في المفعول والمراد انهم لم | يقروا انها من الله أو أصل على التلويح الى معنى كفروا بها . لإواستيقنتهامهه أيقنت بها جدا . لأنفسهم“ه انها من الله .. لإظليا وعلوامه ظليا حال أي ظالمين أو ذوي ظلم أو هم نفس الظلم _ - ١٣١ هيميان الزاد مبالغة أو مفعول لأجله والناصب على كل حال جحدوا الواو واستيقنتها للحال بلا تقديره عند بعض وبتقديرها عند بعض والظلم ظلم أنفسهم وموسى والآيات والعلو والترفعم عن الايمان والكبر أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهيا لنا عابدون وكان كفرهم عنادا أو يجوز كون جملة واستيقنتها معترضة وقريعء (عليا) بضم العين وكسرها مع كسر اللازم فيهيا . تإفانظرمه» يا بحمد . لكيف؛» خبر كان . للإكان عاقبة المفسدين عمه كان الاغراق في الدنيا والاحراق في الآخرة . ولقد آتينا داود وسليمان عليامه التنكير للتنويع أي نوعا من العلم او للتعظيم أي عليا سنيا عزيزا وهو علم القضاء والسياسة وعلم داود تسبيح الجبال والطير وعلم سليمان منطق الطير والدواب الى غير ذلك مما علمهيا الله بفضله . لإوقالا الحمد شمه عطف بالواو دون الفاء لأن قولها (الحمد لله) ليس مسببا عن ايتاء العلم بل هو مما أوتيا العلم لأجله والمعطوف عليه حملة (آتينا) ولك ان تقول انه مسبب عنه والعطف على محذوف أي ففعلا ما فعلا شكرا وقالا الحمد لله . إفضلنا على كثير من عباده المؤمنينؤه بالنبوة والكتاب والملك وإلانة الحديد من جهة داود وتسخير الجن والانس من جهة سليمان وغير ذلك والمراد بكثير من عباده المؤمنين من لم يكن له العلم أو لم يكن له علم كعلمهيا ومن يكن نبيا وفضلا انفسهيا على كثير لانها فضلا على كثير هود رحمه الالهلمراد من فيوقال الشيخعليهيا كثير للتواضعوفضل ‏_٢٣١۔ ۔ هيميان الزاد زمانهيا وفي الآية دليل على شرف العلم فان نعمته من اجل النعم وان =- من أوتيه فقد أوتي فضلا على كثير وسمى رسول اله مية العلماء ورثة الأنبيا لمداناتهم لهم في الشرف والمنزلة فلزمهم لهذه الفاضلة حمد الله على ما أوتوه والتواضع وان يعتقدوا انهم وان فضلوا على كثير فقد فضل عليهم كثير والعلماء هم القوام بما بعثت به الرسل فقربت منزلتهم للرسل قال عمر رضي الله عنه:كل الناس أفقه من عمر ولا أرى للعالم أحسن وأدعى للاخلاص والتواضع والسلامة أي يقول كهذا القول . وورث سليمان داودئلة ورث نبوته أو علمه أو ملكه بل جميع ذلك بأن قام مقامه فى ذلك بعد موته وكان لداود تسعة عشر ابنا وورثه سليمان داود بإلانةفقط لا ارث مال وزيد له تسخير الجن والريح وقيل خص الحديد قال مقاتل:كان سليمان أعظم ملكا من داود وكان داود أشد )تعبدا وسليمان أشكر لنعم الله عز وجل . بلإوقال يا أيها الناس علمنا منطق الطيرئمه وانما نادى الناس تشهيرا للنعمة وتعظيا لها واعترافا بها ودعاء للناس الى التصديق بذكر المعجزة التى هي معرفة منطق الطير وغير ذلك من عظائم الأمور والمنطق ما يعبر به ويتلفظ مفردا أو مزكبا من عاقل أو غيره لقول العرب نطقت الحمامة وهو من غير العاقل حقيقة وقيل مجاز تنزيلا منزلة صوت العاقل ولم يخص. سليمان بمعرفة صوت الطير بل كان يعرف أيضا أصوات الحيوان ولم يذكر | غير الطير لأن الطير هي !الجند المحتاج اليه في التظليل والبعث في الأمور وقيل يختص بالطير وهو'قول قتادة قال:والنمل طائر لأنه ربما كان له جناحان © بل قيل:أن النملة التي سمع كلامها وفهمه لها جناحان وكثيرا ما سمع سيدنا محمد يَية كلام الجمادات كيا اشتهر تسليم الحجارة _"ال ۔ ‏ ١٣٣۔ هيميان الزاد عليه فكيف بالحيوان وكثير من ذلك في كتب مدحه ميلة قال كعب - الأحبار:صاح ورشان عند سليمان عليه السلام.فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا:لا3قال يقول لدوا للموت وابنوا للخراب3وصاحت فاخة فقال:أتدرون ما تقول ؟ قالوا:لا.قال:إنها تقول ليت الخلق لم يخلقوا.وصاح طاووس.فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا: لا.قال انه يقول: .كيا تدين تدان.وصاح هدهد فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا لا.قال:يقول اتقوا الله يا مذنبين۔ وفي رواية ۔ استغفروا الله يا مذنبين.ولذا نهى نبينا ية عن قتله.وصاح طوطوي فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا لا.قال:يقول كل حي يموت وكل جديد بال.وصاح خطاف فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا:لا . قال:يقول سبحان ربي الأعلى ملء سمواته وملء أرضه.وصاح قمري فقال:أتدرون ما يقول ؟ فقالوا:لا.قال:يقول سبحان الجي الذى لا يعوت وفي رواية عن سليمان يقول الخطاف قدموا لأنفسكم خيرا تجدوه ونهى عن قتله.وفي رواية صاحت حمامة فقال أتدرون ما تقول ؟ قالوا.:لا.قال:تقول سبحان ربي الأعلى ملء سمواته وأرضه.وصاح غراب فقال:أتدرون ما يقول ؟ فقالوا:لا.قال انه حدأة فقال:أتدرون ما تقول ؟يدعو على العشارين.وصاحت قالوا:لا.قال:تقول كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم واليه ترجعون.وصاحت قطاة فقال:أتدرون ما تقول ؟ فقالوا:لا . الببغاء فقال:أتدرون ماسلم.وصاحتقال:تقول من سكت تقول ؟ فقالوا:لا.فقال:تقول ويل لمن الدنيا همه.وصاح باز فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا:لا.قال:يقول سبحان ربي العظيم ‏ ١٣٤۔۔ هيميان الزاد القدوسربيسبحانوقال:يقولالضفدعوصاحوبحمده . والضفدعة تقول سبحان المذكور في كل مكان وفي رواية بكل لسان © وعن مكحول صاح دراج عند سلييان فقال:أتدرون ما يقول ؟ قالوا: لا.قال:أنه يقول الرحمن على العرش استوى . وعن الحسن عن رسول الله يو الديك يقول في صياحه أذكرو الله صباحا يا غافلين وعن الحسن بن علي يقول النسر:ابن آدم عش ما شئت آخرك الموت والعقاب يقول:في البعد من الناس الراحة } والقنبر يقول:اللهم إلعن مبغخض آل محمد-وفي رواية أن الخطاف يقول:الحمد لله رب العالمين الخ . ويمد ولا الضالينم“ه كيا يمد القارىء ومر سليمان ببلبل فوق شجرة يحرك رأسه ويميل ذنبه فقال لأصحابه أتدرون ما يقول ؟ قالوا:لا . قال يقول:أكلت نصف تمرة فعلى الدنيا العفاء وفي رواية الدمار5وعن ابن مسعود كنا مع النبي مل في سفر فمررنا بشجرة فيها أفراخ فأخذناهم فجاءت أمهم الى النبي مة «: من فجع هذه بفراخها» قنبرة فيى طريقوباضتفقال «: ردوهم الى موضعهم»فقلنا:نحن سليمان فقال زوجها ويحك الم أنهك أن تبيضي في طريق سلييان الملك لو ركبت لخطم بيضنا.فقالت:ويحك هو أرحم بنا من ذلك فسمع سليمان كلامها فبعث جنيا حين أراد أن يركب وقال له اجعل بيضها بين رجليك وإياك أن يصيبها شيع فمر بموكبه فجاوزها فقالت:الم أقل لك أن نبي الله أرحم بنا من ذلك فقال لها:فتعالي نهدي للملك هدية . قالت:وما عندك ؟ قال:عندي جرادة ادخرتها لزادي وقالت عندي تمرة ادخرتها لولدي فأخذا التمرة والجرادة ثم طارا حتى وقفا بين يدي ‏ ١٣٥ -۔ هيميان الزاد ل __ سليمان وهو على سريره في مجلسه فوضعاهما بين يديه وسجدا فدعا ليا ومسح على رؤوسهيا مما على رأسهيا من مسحة . ومر سلييان في مركبه على نملة فقال:سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيا نفسر نطقها جنده وقال:: ألا أنبئكم بأعجب من هذه النملة قالوا: بلى ؟ قال:اتقوا الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضى ا وخرج يوما يستسقي ومر بنملة عرجاء ناشرة جناحيها رافعة رأسها وفي رواية مبرنملة رافعة يديها تقول:اللهم أنا خلق من خلقك لا غنى لنا عن رزقك فلا تؤاخذنا بذنوب بني آدم واسقنا.فقال لمن معه: ارجعوا .سميتم ا لصولة وما هذا ا لبطلش أماودبت عليه نملة فرمى مها فقالت ما هذه سيأبهلاها فتون علمت اني .امة من انت عبده فغشي عليه ولما أفاق قال:إن ..فقالت جلدي رقيق وبدني ضعيف فأخذتني ورميت بي فقال في حل فإني لم أقصد ذلك .قالت: بشروط.قال ما هي ؟ قالت: لا تنظر الى الدنيا بعين الشهوة ولا تستغرق في ضحك ولا يستعين احد بيجاهك إلا بذلت له جهدك.فقال:قد فعلت.قالت:انت في حل.وفي رواية تقول الرحمة:سبحان ربي الأعلى ملعء سيائه وأرضه سلم “ ،والعقاب:في البعد من الناسالقطاة:من سكتوتقول إنس © والضفدع:سبحان ربي القدوس وروي أن جماعة من اليهود قالوا لابن عباس انا سائلوك عن سبعة أشياء فان أخبرتنا بها امنا قال: سلوا تفقها لا تعنتا { قالوا:اخبرنا ما يقول القنبر في صفيره،والديك فى صعيقه والضفدع في نقيقه والحيار في نهيقه والفرس في صهيله ۔ ‏ ١٣٦۔ هيميان الزاد والزرزور والدراج ؟ قال:أما القنبر فانه يقول اللهم إلعن مبغضى محمد وآل محمد.والديك يقول:اذكروا انته يا غافلين.والضفدع يقول: سبحان الله المعبود في البحار.والحمار يقول:لعن الله العشار . والفرس يقول:اذا التقى الجمعان سبوح قدوس رب الملائكة والروح.وأما الزرزور فانه يقول:اللهم اني أسألك قوت يوم بيوم يا رزاق،والدراج يقول:الرحمن على العرش استوى © فأسلموا وحسن إسلامهم وروي ان نصرانيا جاء من الشام في خلافة الصديق رضي الله عنه يسأل عن أشياء إن أخبره بها أسلم وأرسل الى علي.فقال للرسول وهو سليمان أرسل الى الصديق لأجل النصراني فقال له:نعم فجاء فلا رأى النصراني قال له:انت شرحبيل.قال:نعم من اخبرك ؟ قال: حبي محمد ية فسأله عن مسائل واجابه وسأله عيا يقول الكلب ني نباخه فقال يقول:ويل لأهل النار من غضب الجبار وعيا يقول الحار فقال:ويل لكل عشار،وعيا يقول الثور قال:حسبي الته وكفى سمع الله لمن دعاه ؤ وعيا يقول الأسد قال:اللهم اني كلب من كلابك فلا تسزلطني على أهل المعروف وسلطني على عاق لوالديه ومال لا يزكى وعيا يقول البعير قال:سبحان المعبود ولا عين تراه0وعيا يقول البلبل:قال رضيت بالله ربا ومن الدنيا بقوت وعيا يقول الهدهد قال:شر الناس من لا يعرف خير الناس،وعيا تقول الفاختة قال:كل نفس ذائقة || الموت & وعيا تقول اليمامة قال:سبحان المعبود سبحان من لا يحول ولا يزول وعيا يقول الطاووس قال:سبحان من بود بالنعم وعيا يقول الغروج قال:أذكر يا غافل،وعيا يقول الضفدع قال:سبحان المعبود في لحج البحار سبحان من تسبح له الأطيار والأشجار } وسأله عن غير ۔ ‏ ١٣٧۔ ل مته هيميان الزاد | ذلك واجابه فأسلم . وأوتينا من كل شيعه هذا تكثير لما أوتي لا تعميم على ظاهره كيا تقول فلان يقصده كل أحد ويعلم كل شيء والضمير في علمنا وأوتينا لسليمان وقيل له ولابنه وعن ابن عباس وأوتينا من أمر الدنيا والآخرة اوقيل ما أوتي الأنبياء والملوك فائد كنت كثيرا ما تخطر ببالي ثم اطلعت عليها في كلام جار الله كا هي عندي قال فان قلت كيف قال علمنا وأوتينا وهو من كلام المتكبرين قلت فيه وجهان احدهما ان يريد نفسه وأباه والثاني آن هذه النون يقال لها نون الواحد المطاع وكان ملكا مطاعا فكلم أهل طاعته على صفته التي كان عليها وليس التكبر من لوازم ذلك |وقد تتعلق بتحمل الملك وتفخيمه وإظهار ساسته مصالح فيعود تكلف ذلك واجبا وكان ية يفعل نحوا من ذلك اذا وفد اليه وفدا وأراد التزجح في عين عدو ألا ترى كيف أمر العباس بأن يحبس أبا سفيان حتى تمر عليه الكتائب . إن هذا لهو الفضل المبينيمه شكر وحمد كيا قال ية «ولا فخر» بعد قوله «أنا سيد ولد آدم اني اقول ذلك شكرا لا فخرا» وكان سلييان ملك الدنيا كلها أربعين سنة بانسها وجنها وطيرها ودوابها وعلم مقطفها وفي .العجابالصنائعصنعتزمانه لإوحشريمه جمع يوما: من الأيام.. «إلسلييان جنوده من الجن والانس والطيرئه انما قدم الجن لأن جمعها ' وملكه إياها وإظهارها أعجب غير متفق لأحد وقدم الانس لأنهم أعظم منفعة من الطير وأقرب الى الجن من الطير والطير ريما اجتمع منها اثنان أو ثلاثة أو اكثر الى عشرين وإلى مائة فصاعدا في قفص زيد أو عمرو ۔ ‏ ١٣٨۔ هيميان الزاد وعن بعضهم حشر ذلك له في مسيره . فهم يوزعون&4ه يحبس أولهم ليلحق آخرهم لكثرتهم ولئلا يتقدموا سليمان عليه السلام وقد جعل لذلك نقباء يزعون.قال قتادة:لكل صنف وزعة وتقدم أ ن عسكره مائه فرسخ فانظر سورة الأنبياء.وقيل نسجت الجن بساطا من ذهب وحرير فرسخا في فرسخ يوضع كرسيه في وسطه فيقعد حوله الأنبياء على كراسي من ذهب وحولهم العلماء على كراسي من فضة وحول العلياء الانس وحول الانس الجن وحول الجن الدواب والوحش وتظله الطير بأجنحتها عن الشمس واذا ركب حمل معه . أهله وخدمه وحشمه وقد اتخذ مطابخ ومخابز فيها تنانير الحديد والقدور العظام كل قدر تسع عشرة من الابل فيخبز الخبازون ويطبخ الطباخون والريح تجري بهم واتخذ موضعا للدواب فهي فيه تحبري أمامه وروي أن ريح الصبا ترفع بساطه وتجري به وقيل يأمر الريح العاصف فتحمله والرخاء فتسيره وبينما هو يسير أوحى الله اليه اني قد زدت في ملكك أن لا يتكلم أحد بشيء إلا ألقته الريح في سمعك . ومر بحراث فقال:لقد أوي آل داود ملكا عظيا فالقته الريح ف أذنه فأمر: الريح فسكنت فنزل ومشى الى الحراث وقال انما مشيت اليك لئلا تتمنى مالا تقدر عليه ولتسبيحة واحدة خير مما أوتي آل داود . لحتى إذا أتوا على وادي النمله عدي الاتيان بعلى لأنه من فوق أو من | قولك اتيت على الشيء اذا نفذته وبلغت آخره فهم إما يريدون النزول عند منقطعه أو نازلون فيه وعند وصولهم سمعت الأصوات النملة وقالت ما قالت ووادي النمل واد بالشام تسكنه النمل وروي انه واد تسكنه الجن وذلك النمل مراكبهم وهو نمل كالذئاب وقيل كالنجاق لل ‏_١٣٩۔ هيميان الزاد وقيل هو النمل الصغير قيل كنملنا هذا قال بعض وهو المشهور وقيل فيه ملكتهم وقالالقابلة كالذ يب وغيرها صغير وهيصغير وكبير وقيل كعب:ذلك واد من أودية الطائف واعراب واد مقدر على الياء المحذوفة نطقا وخطا وبعض العرب يعرب الوادي على الدال ويسقط ياءه ويقف هنا بإسكان الدال وكذا في غير هذا الموضع وغيره يقف باثبات الياء والنمل حيوان فطن قوي شبام جدا يدخر ويتخذ القرى ويشق الحف قطعتين لئلا ينبت ويشق الكزبرة أربع قطع لانها تنبت اذا قسمت شقين ما جمع ويستقي سايره عدة والحق عندي أنويأكل في عامه نصف للحيوانات أفهاما وعقولا قصارا لا يتعلق بها التكليف ثم رأيت ابن العربي قال في احكامه:لا خلاف بين العلياء في أن الحيوانات كلها لها أفهام وعقول قال الشافعي:: الحيام أعقل الطير وقريء: على واد النمل مه قالت نملة بضم ميمهما وكان الاسكان تخفيف منه وقريعء بضم نونهيا وميمهيا وروي ان سلييان سار من اصطخر يريد اليمن فوصل مدينة رسول الله ية فقال هذه دار هجرة نبي يكون في آخر الزمان طوبي لمن آمن به واتبعه قال في عرائس القرآن عن كعب الأحبار ثم وافا مكة فرأى حول البيت أصناما تعبد من دون الله فجاوز البيت فبكى البيت فأوحى الله اليه ما يبكيك وهو أعلم فقال:يا رب هذا نبي من انبيائك وقوم من أولياءك مروا علي فلم يهدوا في ولم يصلوا عندي ولم يذكروك بحضرتي والأصنام تعبد حولي من دونك فأوحى الله اليه لا تبك فاني أملك وجوها سجدا وأنزل فيك قرآنا عربيا وأفرض على عبادي فريضة يزفون اليك زفيف النسور الى اوكارها يحنون اليك حنين الأوثان وعبدةمنوأطهركالى بيضهاوالامةالى اولادهاالناقة ‏ ١٤٠۔۔ هيميان الزاد الشياطين ثم أمر سليمان أن ينزل عنده ويصلي فيه ويقرب عنده قربانا ففعل،نحر عنده خمسة آلاف ناقة وخمسة آلاف ثور وعشرين الف شاة وقال لمن حضر من قومه ان هذا مكان يخرج منه نبي عربي يعطى النصر على جميع من ناوأه ويكون سيفه نقمة على من خالفه وتبلغ هيبته مسيرة شهر القريب والبعيد عنده في الحق سواء لا تأخذه في الله لومة لائم . قالوا:كم بيننا وبينه ؟ قال قدر الف عام . قالت نملةه انا إلى الآن لا ادري أهي ذكر أم انثى ولا تغرني تاء (قالت) كيا غرت أبا حنيفة فان ما يفرق بينه وبين جمعه بالتاء في المفرد يؤنث مفرده إلا أن تبين مذكره فانه يذكر ودخل قتادة الكوفة فالتف عليه ‏٠ الناس فقال اسألوا عيا شئتم وكان أبوحنيفة حاضرا غلاما حدثا فقال اسألوه عن نملة سليمان أذكر أم انثى فسألوه فافحم.فقال أبوحنيفة: كانت انثى3فقيل له:من اين عرفت ؟ فقال:من قوله تعالى (قالت).ولو كانت ذكر لقال قال نملة وارتضاه جار الته وقال:أن النملة مثل الحامة والشاة في وقوعها على الذكر والأنثى فميّز بينهما بعلامة نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة انثى وهو وهي وفي قول أي حنيفة ولو كانت ا ذكرا منافاة الكلام نفسه فافهم فانه أنث النملة مع الأخبار عنها بالذكر إلا أن أراد تأويلها بدابة وهى نملة عرجاء تتكاوس،وعن الشعبى: كانت ذات جناحين.قال الضحاك:اسمها طاخية وقيل:جرمى . ليا أيها النمل ادخلوا مساكنكممه قلت ذلك وقد رأت جند سليمان | فقيل سمعت الصوت وخاطبت النمل بضمير العقلاء لأن النمل عقلاء عندها وكل من النمل عاقل عند آخر كيا تتخاطب العقلاء منا.زعم بعضهم أنها لم تنطق حقيقة وأنها لما رأتهم متوجهين الى الوادي فرت لل ‏ ١٤١۔ هيميان الزاد - عنهم مخافة الحطم فتبعها غيرها فصاحت صيحة نبهت بها ما بحضرتها من النمل فتبعها فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا خلق الله فيها العقل والنطق اه ولعل هذا البعض أراد انها لم تنطق بكلام بني آدم وانما نطقت بغيره ففهمه سليمان وانه لا يمتنع ان يخلق الله محتمل .بلغة بني آدم والكلالكلامفيها يحطمنكممه لا يكسرنكم .لا لإسلييان وجنوده وهمه أي سلييان وجنوده . للا يشعرون ئه بهلاككم والظاهر عندي أن لا ناهية وهو الأوفق بالتأكيد بالنون وان المراد النهي عيا هو ملزوم للحطم وهو عدم الانتقال عن مواضعهن فعبر باللازم وأراد الملزوم وان شئت فقل عبر بالملسبب وأراد السبب فكأنه قال لا تقعدوا في مواضعكم فيحطمنكم سلييان وجنوده كقولك لا ارينك هاهنا تريد لا تحضر فأراك والظاهر عندي انه كيا يمكن خطم الجنود النمل يمكن خطم سلييان إياه بلا عمد فالكلام على ظاهره ويجوز ان يكون المراد لا يحطمنكم جنود سليان فجاء بم هو أبلغ كقولك اعجبني زيد وعلمه وأنت تريد أعجبني علم زيد ويجوز أن تكون لا نافية وهي وما بعدها جواب للأمر أي ان دخلتم مساكنكم لا نحطمنكم واذا جعلناها ناهية فالجملة مستأنفة أو بدل من ادخلوا كقوله ا أقول له إرحل لا تقيمن عندنا وقريء (مسكنكم) بالافراد وقريعء (لا يحطمنكم) بنون التوكيد الخفيفة وقريء (لا يحطمنكم) بفتح الحاء وتشديد الطاء مكسورة أصله يحتطمنكم قلبت التاء طاء وادغمت في الطاء بعد نقل فتحتها الى الحاء وتوكيد الفعل المنفي بلا قليل غير مقيس وقيل مقيس في السعة والضرورة وجملة هم لا يشعرون مستأنفة أو حال ۔ ‏ ١٤٢۔ هيميان الزاد =- احترزت بها عيا لو شعروا بهن فانهم لا يتعمدون حطمهن فإن الانبياء معصومون عن الظلم وقد علمت النملة ان ليس في سلييان ما في الملوك من تببروتية وان قلت كيف يحطم سلييان وجنوده وهم بين السياء والأرض النمل في الأرض ؟ قلت:خافت النملة ان ينزلوا في الموضع الذي هن فيه أ و لعل مركبهم تارة يعلو وتارة يقرب من الأرض وقيل أحست بصورة الجند ولم تعلم انهم في الهواء فأمر الريح فسكنت لئلا يذعرن وقيل كانوا في هذا المسير ماشين على الأرض بأرجلهم ودوابهم وسمع سليمان قولها من ثلاثة أميال حملته اليه الريح ولا بلغ وادي النمل حبس جنده حتى دخل النمل بيوتهم وروي انه لما سمع كلامها نزل وقال:ائتوني بها فقال:لها لم حذرت النمل من ظلمي أما علمت اني نبي عدل قالت:أو ما سمعت قولي وهم لا يشعرون مع اني لم ارد حطم الأجسام وانما اردت حطم القلوب خشية أن نتمني مثل ما اعطيت .فقالت: التسبيح فقال لها عظينيبالنظر اليك عنفنفتتن ونشغف أبوك داود ؟ قال لا.قالت:لأنه داوى جرحه فود .أعلمت ل - وهل تدري سميت سلييان ؟ قال:لا.قالت:لأنك سليم القلب ولذلك أوتيت الملك.قالت:أتدري لم سخر الله لك الريح ؟ قال: لا.قالت:أخبرك أن الدنيا كلها ريح.وروى انه طار البساط يوما بسليمان وجنوده حتى مس السياء وسمع تسبيح الملائكة ثم هبط حتى مس البحر فنودي جنوده لو أن في قلب صاحبكم مثقال حبة خردل من الكبر لخسف بكم . (فتبسم ضاحكا من قولها) وضاحكا حال مقدرة كان تبسمه ابتداء وضحك انتهاء والممنوع عن الأنبياء الاستغراق في الضحك واستعلاء ۔ ‏ ١٤٣۔ هيميان الزاد. _»« الصوت لا الضحك الخفيف واما ما روي عنه يلة انه ضحك حتى بدت ما وجد منه من الضحكنواجذه3فالغرض منه المبالغة في وصف النبوي وقيل التبسم هنا هو الضحك او الضحك هو التبسم فالحال مؤكدة لعاملها وقرأ ابن السميفع (ضحكا) وهو يريد هذا القول كقولك جلس قعودا ويحتمل تفسير الضحك بالضاحك او بذي ضحك ك أو يضحك ضحكا فتوافق قراءة الجمهور في الاعراب وان قلت ما وجه ضحكه من قولها ؟ قلت:وجهه انه تعجب من حذرها وتحذيرها سائر النمل من ان يحطمها وقمن له ان يتعجب من اهتدائها الى مصلحتها هذا الاهتداء ومصلحة رعيتها كأنها ملك مشفق على رعيته او وجهه السرور فيما خصه الله سبحانه من ادراك كلامها المهموس مع بعد المسافة ومع كونه بغير لغته على ما مر ولذلك شال التوفيق الى الشكر . وقال .ري أوزعني هه الحمني او اجعلني وازعا للشكر أي حابسا له ا الباء غبر البزيى وورش .وسكنلا ادعه يتفلتعندي أن أشكرمهه مفعول لأوزع ثان . نعمتك التي أنعمت علمه أي أنعمتها أي أوصلتها إلى لأتنعم بها وقدر بعضهم أنعمت بها . وعلى والديه أدرج ذكر والديه في النعمة تكثيرا ليا وتعمييما لأن النعمة على الوالدين نعمة على الولد والنعمة عليه يرجع نفعها اليهما ولا سيما الدينية فان الولد ينفع والديه بدعائه وشفاعته وبدعاء المؤمنين لهما بسببه ان كانا في الولاية . تإوأن أعمل صالحا ترضاهمه نعمت صالحا وهذا تمام للشكر للنعمة .واستدامة ۔ ‏ ١٤٤۔ هيميان الزاد تإوأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين:4أي اجعلني ف جملتهم أي اجعلني منهم أو ادخلني الحنة وأنا في جملتهم ومنهم والمراد العموم وقيل ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ومن بعدهم من النبيين عليهم السلام . الطير“ةه نظر اليها ليرى احوالها ونظر اليها ليرى الهدهدوتفقد الذى يرى الماء تحت التراب لاحتياجه الى الماء للصلاة وهو قول ابن سلام او لما أحس بالشمس من موضع الطير تفقدها وهو قول فرقة . فقال ماليه وفتح الياء ابن كثير وعاصم والكسائي وهشام . إلا أرى حال من الياء . الهدهدئمة استفهم لم لم ير ما لساتر مثلا أو لضعف في بصره ولما حقق النظر ظهر له انه لم يكن مع الطير فاضرب عن ذلك بقوله «أم“ه بل .أى أمكان من الغائبينمه فام منقطعة لمجرد الاضراب الابطالي ويحتمل ان يكون عند قوله توام كان من الغائبينمه غير متحقق غيبوبته فأم منقطعة للاضراب والاستفهام أي بل كان من الغائبين ويجوز ان يكون الاستفهام تعجبا لانه لا يغيب إلا بإذن سلييان فلا لم يبصره مكانه تعجب من حال نفسه في عدم ابصاره اياه روي أن نبي الله سليمان عليه السلام لما فرغ من بناء بيت المقدس عزم على الخروج إلى أرض الحرم وتجهز للمسير واستصحب كل الجن والانس والطير والوحش وبلغ عسكره مائة فرسخ وكانت الجن يومئذ تظهر للانس يحجون ويعتمرون ويصلون جميعا ويرتب الناس في مسيره وجلوسه على قدر منازلهم في الدين ولما وافى الحرم أقام به ما شاء الله كل يوم ينحر خمسة آلاف ناقة ‏ ١٤٥۔۔ هيميان الزاد _ت __- ويذبح خمسة آلاف ثور وعشرين الف شاة ما أقام فيه وقرب وقضى ٠+-.- المناسك وبشر أهله ومن حضر من الأشراف بخروج نبينا محمد يَية وانه سيد المرسلين وخاتم النبيين فليخبر الشاهد الغائب وسار الى اليمن من مكة صباحا فوافى صنعاء وقت الزوال وذلك مسيرة شهر فرأى ارضا حسناء تزهر خضرتها فأحب النزول بها ليصلى ويتغذى فطلب الماء فلم يجده وكان الهدهد دليله على الماء كان يرى ما تحت الأرض،كيا يرى أحدكم كأسه بيده فينقر الأرض فيعرف موضع الماء وعمقه ثم تجيء الشياطين فيسلخونه كيا يسلخ الجلد ويستخرجون الماء وذلك الهدهد سيد الهداهد وقد أعطيت الهداهد معرفة الماء ورؤيته في الأرض دون الطير وروى انه اذا نقر في الأرض عرف سلييان كم بينه وبين الماء.قال سعيد المسيب:ذكر ابن عباس ذلك فقال له نافع بن الأزرق يا وصاف انظر ما تقول ان الصبي منا يضع الفخ ويحثو عليه التراب فيجبي الهدهد وهو لا يبصر الفخ فيقع فيه فقال له ابن عباس رحمه الله:ويحك إذا جاء القدر حال دون البصر وفي رواية اذا نزل القضاء والقدر ذهب اللب وعمي البصر وبعد فان كلام ابن عباس انما هو في الماء انه يراه الهدهد لا فى كل ما تحت الأرض وقد صدق قول ابن عباس قوله مية رواه انس: «أغهاكم عن قتل الهدهد فانه كان دليل سليمان على قرب الماء من بعده وأحب أن يحمد الله في الارضص» ووجه غيبة الهدهد انه رأى سلييان مشتغلا بالنزول فارتفع نحو السياء لينظر طول الدنيا وعرضها فنظر يمينا وشيالا فرأى بستانا لبلقيس فيال الى الخضرة فوقع فيه فإذا هو بهدهد آخر فهبط عليه وكان اسمه يعفور واسم هدهد اليمن يعفير فقال يعفير اليمن ليعفور سليمان من أين أقبلت وأين .تريد ؟ قال أقبلت من الشام ۔_١٤٦‏ -۔ هيميان الزاد =- والطيروالشياطينالجن والانسسلييان بن داود ملكصاحبيمع والوحش والرياح.قال له يعفور سليمان من أين انت ؟ قال:من هذه البلاد وان لنا امرأة ملكت أهل اليمن وتحت يديها مائة الف قيل مع كل قيل مائة الف مقاتل والقيل هو القائد بلغة اهل اليمن وملك صاحبك عظيم ولكن ملكها عظيم أيضا فهل انت منطلق معي حتى تنظر الى ملكها ؟ قال:أخاف أن يفقدني سلييان لوقت الصلاة اذا احتاج الى الماء.قال:الهدهد اليمني ان صاحبك يسره أن تأتيه بخبر هذه الملكة فانطلق معه ونظر الى بلقيس وملكها وما رجع الى سلييان إلا وقت العصر وطلب سلييان الماء في وقت الظهر وقد نزل على غير ماء فسأل :الانس عن الماء فقالوا لا نعلم هنا ماء فسأل الجن والشياطين ولم يعلموا فتفقد عند ذلك الهدهد وتهدده وتوعده ©} قال ابن عباس في رواية عنه: |وقعت الشمس على رأس سلييان فنظر فإذا هو موضع الهدهد فدعا الطير وهو النسر فسأله عن الهدهد فقال أصلح الله الملك ماعريف ادرى اين هو وما أرسلته موضع فغضب عند ذلك سلييهان عليه السلام فقال كما قال الله عنه: إلأعذبنه عذابا شديدام هو أن ينتف ريشه وذنبه ثم يلقيه في بيت النحل فتلدغه وقال الضحاك:لأنتفن ريشه ولأشدن رجليه ولأشمسنه وقال مقاتل:لأطلينه بالقطران ولأشمسنه وقيل:لأودعنه القفص إ| وقيل:لآفرقن بينه وبين إلفه وقيل:لأمنعنه من جواري وخدمتي وقيل:لأجمعنه مع غير جنسه وعن ابن عباس:لانتفن ريشه فلا يمتنع عن النمل وقيل:لألزمنه خدمة الأقران والأول قول اكثر المفسرين . لأو لأذبحنهمه بالف بعد اللام الف في كتب المغاربة لوجودها فى. ال هيميان الزاد -_ الامام كذلك ومثل هذا مما هو خلاف قاعدة الخط قد اكتبه على رسمه في كتبهم وقد اكتبه قاعدة الخط وان قلت كيف يبوز له ان يعذبه او يذبحه انتقاما انتفاعا ؟ قلت:الطير مأمورة بطاعته مكلفة كتكليفنا لكن لا يعذبها الله بنار الآخرة فبمعصيتها لسليمان استوجبت عقابا كيا ذكره سليمان وليس عقابه انتقاما لنفسه ولكن لمجرد الردع لذلك الطائر وغيره عن المعصية والتصرف والانصراف بغير إذن وبذلك يتم ملكه الذي أعطاه الله إياه كذا ظهر لي ثم رأيت والحمد لله مثله لحجار الله اذ قال: يبوز ان يبيح الله له ذلك لما رآه فيه من المصلحة والمنفعة كيا أباح ذبح البهائم والطيور للأكل وغيره من المنافع واذا سخر له الطير ولم يتم ما سخر من اجله الا بالتأديب والسياسة جاز ان يباح له ما سيصنع به . أو ليأتينيئه وقرأ ابن كثير «أو ليأتيننيئه بنونين أولاهما مشددة |مفتوحة . بسلطان مبينه برهان ظاهر على عذر والحلف في الحقيقة على التعذيب او الذبح بتقدير عدم الاتيان بالسلطان المبين لكن لما اقتضى ذلك وقوع احد الثلاثة ثلث الأمرين بقوله أو ليأتيني“؛ه كأنه قال والله ليكونن أحد الثلاثة الإتيان بالسلطان المبين او التعذيب او الذبح ان لم يكن الاتيان بالسلطان،ثم دعا العقاب وهو سيد الطير وأشده فقال له:علم بالهدهد الساعة فارتفع حتى رأى الدنيا كالقصعة فالتفت يمينا وشيالا فإذا هو بالهدهد مقبلا من اليمن فانقض العقاب يقصده بسوء فناشده الله وقال بحق الذي قواك وأقدرك عا إلا رحمتني ولم تتعرض لي بسوء وقال ويحك ثكلتك أمك ان نبي الله عليك غضبان وقد حلف ليعذبنك أو يذبحنك ثم طارا متوجهين نحو سليمان عليه السلام فلا -١٤ ٨- هيميان الزاد انتهى الى العسكر تلقته النسور والطير وقالوا له ويلك أين غبت في يومك هذا فلقد توعدك نبى الله وأخبروه بما قال فقال الهدهد:وما استثنى ؟ قالوا:بلا أو ليأتينى بسلطان مبين قال:نجوت اذاً فطار العقاب والهدهد حتى أتيا سليمان وكان قاعدا على كرسيه فقال العقاب:قد الهدهد منه رفع رأسه وأرخى ذنبهأتيتك به يا نبي الله.فلا قرب وجناحيه يجرهما إلى الأرض تواضعا لسلييان فلا دنا منه أخذ برأسه فمده اليه فقال: أين كنت لأعذبنك عذابا شديدا أو لأذبحنك ؟ فقال الهدهد:أذكر وقوفك بين يدي الله تعالى فارتعد وعفى عنه وما كان وقت غيبته الا قليلا خوفا من سليمان عليه السلام كيا قال الله تعالى جل وعلا ئفمكث“ه بضم الكاف وفتحه وعاصم غير بعيديه أي زمانا غير بعيد أي غير طويل فهو ظرف زمان أو الأصل مكن غير بعيد فهو مفعول مطلق وقدر الله سبحانه مكنه غير بعيد ليعلم كيف كان الطير مسخرا له ولبيان ما أعطي مانلمعجزة الدالة على نبوته وعلى قدرة الله عز وجل . لإفقال احطت&ه أي فجاء فقال أحطت وقرأ ابن مسعود (فمكث ثم جاء فقال احطت) وقرأ أبي (فتمكث ثم قال احطت) وروي انه قال: (احطت) الخ. .بعد ما سأله سلييان عيا لقي في غيبته وقرأهبادغام الطاء بإطباق وبغير إطباق . بما لم تحط بهمه الاحاطة بالشيء عليا أن يعلم من جميع جهاته لا| يخفى منه معلوم أخبره اني علمت مالم تعلم بنفسك وجنودك نبهه الله على أن في أدنى خلقه وأضعفه عليا لم يؤته الله سليمان مع ما أعطاه من علوم كثيرة وحكم ونبوةلتصاغر اليه نفسه وعلمه تصاغرا زائدا على ما -_-ال ‏ ١٤٩ -۔ ت عنده من التصاغر ويزداد بعد عن الاعجاب الذي هو أعظم فتنة العلاء وفني ذلك بطلان لقول الرافضة ان الامام لا يخفى عليه شيء ولا يكون في زمانه أحد اعلم منه.وعن عكرمة صرف الله سليمان عن ذبح انهالهدهد وتعذيبه التعذيب الشديد لبرلك الهدهد بوالديه ‏ ٠وروي عذبه عذابا يحتمله مثله ردعا له ولغيره ولم يعذبه عذابا شديدا لاتيانه مبين .بسلطان لإوجئتك من سبأمه بالصرف اسيا للموضع واسيا للحي سمي الموضع او الحي باسم الأب الأكبر أو المراد الأب على حذف أبي من موضع سبا أو حيّه وقرأ ابن كثير في رواية البزي وابو عمرو يمنع الصرف لاعتبار البلدة او القبيلة.وعن الحسن سبأ اسم بلدة وكذا قتادة وتمرأه بسكون الباء مع الصرف وعلمه وقرأه سبى بألف محذوفة كفتى على الصرف وسبا بالألف على غير الصرف وقرأ قنبل بسكون الهمزة على نية الوقف وذلك كله هنا وفي سورة سبا والجمهور على ان سبأ اسم رجل ويؤيده ما جاء من حديث فروة رمسيك انه سأل النبي يلة عن سبأ ؟ فقال :( كان رجل له عشرة أولاد تيامن منهم ستة وتشاءم اربعة وسميت به مدينة وهي قارب وبينها وبين صنعاء ثلاثة ايام) قال جار الله: ويحتمل ان تراد المدينة والقوم وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان إبنبأيمهه هو الخبر العظيم «يقينكه» محقق وبين سبا ونبأ جناس ناقص لاختلافهما في حرف وهو السين والباء لاحقا لتباعد غخرجي السين والباء مكررا ومرددا ومزدوجا لاتصال اللفظين تاني وجدت امرأة ملكهم 4 والهاء لسبأ مراد به القبيلة أو لأهله مرادا به الموضع او البلدة وتلك المرأة واسمها بلقيس بنت أسرح ويلقب بالهدهاد وكان ملكا عظييا ولده هيميان الزاد أربعون ملكا هو آخرهم وملك أرض اليمن وقيل اسمها بلهمة بنت شراحيل بن ذي خدن بن أسرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبار بن يشجب بن يعقوب بن قحطان فعلى هذا (أسرح) جدها وقيل بنت مراحيل بن مالك بن الريان وكان أبوها يقول لملوك الأطراف ليس أحدكم كفواً ل فأيى أن يتزوج امرأة من الا نس فتزوج جنيه اسمها ريحانة بنت السكن وكان الانس ترى الجن وتخالطهم فولدت له بلقيس لا غير ولا ولد له غيرهما وعنه يلة من طريق أبي هريرة (أحد أبوي بلقيس جني) وقال بعض العيانيين: ان ذلك لم يصح .وقيل سبب اتصاله بالجن حتى خطب منهم: انه كثير الصيد ربما اصطاد الجن على صورة الظباء فيخلى عنهم واصطاد يوما ظبيا فاذا هو ملك الجن فأطلقه وشكره على ذلك فكان صديقا له فزوجه ابنته بعدما خطبها وقيل خرج متصيدا فرأى حيتين يقتتلان بيضاء وسوداء وقد ظهرت السوداء على البيضاء وقتل السوداء وحمل البيضاء وصب عليها الماء فأفاقت وأطلقها ولما رجع الى دازه جلس وحده منفردا فاذا معه شاب جميل فخاف منه فقال له لا تخف أنا الحية البيضاء التى أحييتها والأسود الذي قتلته عبد لنا تمرد علينا وقتل عدة منا وعرض عليه المال فقال المال لاد حاجة لى به ولكن إن كانت لك بنت فزوجنيها فزوجه ابنته وولدت له بلقيس ولا مات ولم يخلف ولدا غير بلقيس طمعت بلقيس في الملك فبايعها قوم من | قومها وعصاها آخرون وملكوا على أنفسهم رجلا وكان ابن اخي ابيها وكان خبيتا سيء السيرة حتى انه يمد يده الى حريم رعيته ويفجر بهن ولم يقدر أصحابه على خلعه فأدركت بلقيس الغيرة فأرسلت اليه تعرض نفسها عليه فأجابها وقال:والله ما منعني ان ابتدأ بك بالخطبة إلا ال ‏_!٥١۔ الاياس منك.فقالت:والله لا ارغب عنك لانك كفو كريم فأجمع رجالا من قومي واخطبني اليهم فجمعهم وخطبها فقالوا:ما نراها تفعل هذا .فقال لهم:ابتدأتنى وأنا احب ان ا سمعو قولها وتشهدوا عليها فلما جاؤوها وذكروا ذلك لها قالت لهم:نعم أجبت الولد ولم أزل ‏ ١منه ولما زفت اليهأرغب عن هذا فالساعة قد رضيت به خرجت في ناس كثير غطوا منازلهم ودورهم ولما جاءته سقته الخمر حتى سكر ثم حزت رأسه وانصرفت من الليل الى منزلها فلما اصبح الناس .والملك قتيل ورأسه منصوب على باب داره علموا ان تلك المناجبحة كانت مكرا وخديعة منها فاجتمعوا اليها وقالوا لها:انت أحق بهذا الملك من غيرك فقالت لولا العار والشان ما قتلته ولكن عم فساد فأخذتني الحمية حتى فعلت به ما فعلت فملكوها على انفسهم وقيل حزت رأسه وذهبت .:أماوزرا ره فقرعتهم وقا لت‏ ١لأرسلتليلا فلا أ صرحتمنزلها‏ ١لبه قتيلا 6إياهار.م؟عشبرتهكرائماوكرمتهيأنفمنفيكمكان غبركنرصىفقا لوا: عليكمتملكونهرجلااختا ر وا:وقا لت فملكوها.وعن اسياعيل بن مسلم عن الحسن بن ابي بكرة لما بلغ رسول الله يلة ان اهل فارس قد ملكوا على أنفسهم بنت كسرى قال: عليهم امرأة» .ملكواقوم«دلن يفلح للإوأوتيت من كل شيعه يحتاج اليه الملوك من آلة وعدة لائقة ولها عرش عظيمه سرير ضخم عال من الذهب مكلل بالدرر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر وقوائمه من الياقوت والزمرد وعليه سبعة أبيات على كل بيت باب مقفل قال ابن عباس عرشها ثلاثون ‏_ ١٥ ٢۔ هيميان الزاد _ ذراعا في كل جهة من الجهات الأربع وطوله من في السياء ثلاثون ذراعا وقيل ثيانون في السياء وطوله في غير السياء ثيانون في ثيانين وقيل طوله اربعون وارتفاعه ثلاثون ذراعا وقيل مقدمه من ذهبثيانون وعرضه مفصص بالياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر ومؤخره من فضة مكلل بأنواع الجواهر وله أربع قوائم قائمة من ياقوت أحمر وقائمة من ياقوت أخضر وقائمة من ياقوت أصفر وقائمة من زمرد أصفر وصفائح السرير من ذهب وانما استعظم الهدهد عرشها مع ما كان يرى من ملك سليمان بالنسبة اليها أو لأن مثله لم يكن لسليمان مع ان ملكه أعظم.قال الشعبي:يروى أن بلقيس لما ملكت أمرت ان يجلب اليها خمس مائة اسطوانة طول كل اسطوانة خمسون ذراعا وأمرت بها فنصبت على تل قريب من مدينة صنعاء وجعل بين كل اسطوانتين عشرة اذرع ثم جعلت فيها سققا مبسوطا بأنواع الرخام وألحم بعضها الى بعض بالرصاص حتى صارت كلها لوحا واحدا ثم بني فوق ذلك قصر مرتفع من ذهب وفضة مرصع بأنواع الجواهر الرفيعة وجعلت فيه شراريف مطلية بماء الذهب الاحمر مقصصة بأنواع الجواهر الرفيعة وكانت الشمس اذا طلعت على ذلك القصر التهب الذهب والجواهر كالتهاب النيران يغشى العيون وتحير فيه الأبصار وجعلت باب القصر ما يلي باب المدينة بدرج من الرخام الأبيض والاحمر وفي جانبها حجر لحجابها وبوابها وخدمها وحشمها قدر | مراتبهم . وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون اهمه وكانوا مجوسا وذكر بعض انها قالت لوزرائها ما كان يعبد آبائى الماضون ؟ قالوا: يعبدون إله السياء قالت واين هو؟ قالوا:في السياء والارض . ‏_٣٢٥\١۔ ۔ هيميان الزاد | بالعلم.قالت:كيف أعبد من لا أراه ؟ وقالت:أنا أعبد الشمس لشدة نورها فحملت قومها على السجود للشمس اذا طلعت واذا غربت وكانوا قبل ذلك كفرة وزعم بعضهم ان الوقف على (عرش) والابتداء بقوله (عظيم) يريد امر عظيم ان وجدتها وقومها الى آخره فر من استعظام الهدهد عرشها فوقع في عظيمة وهي مسخ كتاب الله وفي المخففة .انحذف لهم الشيطان أعمالهم ه الفاسدة وأغراهم عليها .وزين إفصدهم عن السبيلكه طريق الحق وهو الاسلام . اليه .لا يهتدونههلفهم ألا يسجدوايمه بدل من الأعمال على ان لا نافية أو من السبيل على اغها زائدة بدل بعض او التقدير الى الا يهتدوا فيعلق بيهتدون ولا زائدة او الاصل لان لا يسجدوا فيعلق يصد ولا نافية وقرأ الكسائي ويعقوب الا يسجدوا بالتخفيف على أن (ألا) للتنبيه وريا) للتنبيه أيضا تأكيدا أو حرف نداء والمنادى محذوف أي يا قوم حذف المنادي وحذف الف ياء للساكن بعده واسقط هو وهمزة الوصل من الخط كيا أسقطا نطقا فوصلت الياء بالسين وفى مصحف ابن مسعود (هلا) بقلب الهمزة (هاء) وهى قراءة الأعمش وعن ابن مسعود (ألا تسجدون) بالتاء على الخطاب والتشديد وقرأه أي (ألا تسجدون) بالتخفيف والخطاب . لإله الذي يخرج الخبع%مه» مصدر بمعنى اسم مفعول أي المخبوء من المطر والنبات وغيرهما من جميع ما انشأه الله فانه قبل إجباده غير موجود بالظهور .ان يوصفعنفضلا لفي السموات والأرض ويعلم ما يخفون وما يعلنونيمه يظهرون وقرأ ۔_‏ ١٥٤۔ هيميان الزاد ابي (ويعلم سركم وما تعلنون) وقرأ الكسائي وحفص عن عاصم (ما تخفون وما تعلنون) بالخطاب والكسائي ويعقوب يقفان على ألا يا من قراءتها ألا يسجدوا قرأ الخب بحذف الحمزة والاعراب على الباء او بحذفها ونقل حركتها الى الباء وقرأ ابن مسعود ومالك ابن دينار الخبا بقلب الهمزة الفا والقراءتان تخفيف على لغة من يقول في الوقف هذا الحب ورأيت الخبا ومررت بالخب لا على لغة من يقول الكياه بالهمزة بالالف فانها قيل ردية .الكلياتولغة من يقول أول الأجساماته لا إله إلا هو رب العرش العظيمه الذي هو وأعظمها والمحيط بجملتها وبين عظم عرش الرحمن وعرش بلقيس بون بعيد وذلك كله من قول الهدهد عند ابن زيد وابن اسحاق ويحتمل ان يكون من كلام الله وقراءة تشديد ألا تعطى ان الكلام للهدهد وهي قراءة الجمهور وقراءة الكسائي وحفص عن عاصم تخفون وتعلنون بتاء الخطاب تعطي انها من خطاب الله تعالى لأمة محمد يي.قال الثعالبى | قال القاضي قراء: الكسائي ويعقوب (ألا يسجدوا) بالتخفيف يصح عليها ان يكون استئنافا من الله سبحانه وتعالى أو من سليمان عليه السلام والوقف على (لا يهتدون) ويكون أمرا بالسجود واما على قراءة التشديد فذم على تركه وعلى كل حال فالآية تقتضي وجوب السجود المطلق لله عز وجل لا عند قراءتها أما السجود عندها فتخصيص جاء من | السنة وزعم الزجاج ان السجدة واجبة في قراءة التخفيف دون التشديد قال جار لله من خفف وقف (لا يهتدون) او على يا ومن شدد وقف على (العرش العظيم) غير قلت أو على يعلنون وأعلم أن الله عز وجل أو سليمان أو ‏ ١٥٥۔۔ هيميان الزاد <۔۔ الهدهد ذكر الذي يخرج الخبا الخ. .ايجابا لاختصاصه سبحانه بالسجود لتفرده بكيال القدرة والعلم حثا على سجوده وردا .على من يسجد لغيره قال جار الله:قيل من قوله (أحطت) الى (العظيم) من كلام الهدهد © وقيل:كلام رب العزة وفي اخراج الخباء إمارة على انه من كلام الهدهد لهندسته ومعرفته للماء تحت الأرض وذلك بإلهام من يخرج الخباء في السياوات والأرض ومن أكثر من شيء غرت به ومن اختص بصناعة ظهرت عليه لذي الفراسة وقد ورد (ما عمل عبد عملا إلا ألقى الته عليه رداء عمله) وانما خفي عن سليمان مكان بلقيس مع ان بينه وبين صنعاء ثلاثة ايام لمصالح كثيرة منها إجراء ذلك على يد طائر كيا أخفى الته مكان يوسف على يعقوب ولا يبعد معرفة الهدهد بالتهدي الى السجود له وانكار .السجود للشمس واضافته الىمعرفة الله ووجوب الشيطان وتزيينه ألهمه الله ذلك كيا ألهم الطيور وغيرها معرفة الله والتسبيح له وسائر المعارف اللطيفة ولا سييا في زمان نبى سخرت له له .معجزةذلكوجعلمنطقهاالطير وعلم للهدهد .طقاليئمه؛ سليمان إسننظر أصدقت أم كنت من الكاذبينيمه أي سنتأمل أصدقت فيم أخبرنت أم كذبت وانما قال أم كنت من الكاذبين دون ام كذبت للفاصلة والمبالغة فانه اذا عرف بالانخراط في سلك الكاذبين كان كاذبا لا محالة واذا كان كاذبا اتهم بالكذب فييا اخبر فلم يوثق به ثم دلهم الهدهد على الماء فحفروا ورووا وأ ووا دوابهم وتوضوا وصلوا ثم كتب سلييان كتابا من عبدالله سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبا. .بسم الله الرحمن الرحيم السلام عل من اتبع الهدى أما بعد ألا تعلوا عل وأتوني ‏_١٥٦۔. هيميان الزاد مسلمين ولم يزد على هذا وكانت الأنبياء تؤجز في الخطاب ولما كتبه طبعه بالمسك وختمه بخاتمه وقال للهدهد: إذهب بكتابي هذا فألقه ه بالاشباع وقرأ عاصم وابوعمرو وحمزة رفألقه) بإسكان الهاء في الوصل واختلس قالون كسرتها في الوصل . توإليهمئة إلى المرأة وقومها . تإثم توله تن . عنهمك“هة جانبا يتوارى فيه تسمع ما: يقولون . الإفانظر ما يرجعون“ه ما يردون من الجواب،روي انه دخل عليها من الكوة فألقى الكتاب إليها وتوارى في الكوة ث وزعم بعضهم انه انما قال (فألقه اليهم بالجمع) لأن الهدهد قال وجدتها وقومها يسجدون للشمس،فقال فالقه الى الذين هذا دينهم اهتياما منه بأمر الدين واشتغالا به عن غيره وزعم بعضهم ان المعنى فانظر ماذا يرجعون ثم انه حمل الكتاب بمنقاره حتى وقفتول عنهم اي انصرف الي.روي على المرأة وهي بلقيس بأرض مأرب من اليمن على ثلاث مراحل من ينظرونوهمساعةفرفرفوالجنودالقادة والوزراءوحولهاصنعاء فرفعت رأسها فألقاه في حجرها وهو رواية قتادة.وقيل:وجدها نائمة على قفاها وأغلقت الأبواب ووضعت المفاتيح تحت رأسها وذلك عادتها اذا أرادت النوم وألقاه على نحرها وهذه رواية مقاتل وروي انه نقرها | فانتبهت فازعة وقال بن منبه كانت لها كوة مستقبلة الشمس تقع فيها لها فسد الهدهد الكوة بجناحيهحين تطلع فاذا نظرت اليها سجدت فارتفعت الشمس ولم تعلم فاستبطأت الشمس فقامت تنظر فألقاه اليها الخاتم ارتعدت وكان ملك سلييان عليه والسلام بخاتمهفلما رأت _ال ‏ ١٥١٧۔ هيميان الزاد _ وعرفت ان مرسل الكتاب أعظم منها ملكا فقرأته وكانت تقرأ وتأخر الهدهد غبر بعيد وقعدت على سريرها وجمعت الاشراف فقالت ما قال الله عنها . لإقالت يا أيها الملامه اي الاشراف قال ابن عباس رضى الله عنهيا كان معها مائة قيل مع كل قيل مائة الف والقيل الملك دون الملك الأعظم وقيل:كان أهل مشورتها ثلانيائة وثلاثة عشر رجلا كل رجل على عشرة آلاف نادتهم وقالت لهم بعد ما أخذوا مجالسهم . إن مه بتخفيف همزة الملأ وبتسهيل همزة إن بقلبها واوا مكسورة . ألقي إل كتاب كريمه عن ابن عباس كرامة الكتاب ختمه رواه حديثا وذلك قول ابن الضحاك وعن ابن عباس شريف لشرف صاحبه على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقيل:حسن ما فيه والمشهور الأول لكن الختم إما بمعنى الطي والالصاق أو بمعنى وضع الخاتم عليه وكان رسول الله ية يكتب الى العجم فقيل له انهم لا يقبلون الا كتابا عليه خاتم فاصطنع خاتما وعن ابن المقفع من كتب الى اخيه كتابا ولم يختمه الرحمناللهب «بسمتصديرهكرمهوقيل: به 3استخففقد الرحيمه ث أو كرمه غرابة شأنه اذا جاء طائر وألقاه على نحرها وقيل على بطنها وقيل بين ثدييها . او العنوان .الكتابأىدل إنه ئ لامن سلييانيه استئناف بياني كأنه قيل ممن هو وما هو أي ما الذي انه من سلييان .فقالتيتضمن او المكتوب .سإوإنه“زهةه أي متضمنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عل واؤتوني مسلمين) مؤمنين ‏_٨٥١۔ ۔ هيميان الزاد وقيل خاضعين لي،وقرأ ابن مسعود (انه من سلييان) بفتح الهمزة على الابدال من كتاب او على تقدير لام التعليل اي لانه من سليمان وهذا يقتضى انها عارفة به وبفتح الثانية ايضا وان في «زألا تعلواهه مفسرة ولا ناهية ويجوز ان تكون مصدرية على تقدير المبتدأ فلا نافية أي هو أن لا تعلوا أو المقصود ان لا تعلوا او على الابدال من كتاب قال ابن هام: على ان كتاب بمعنى مكتوب وعلى ان الخبر معنى الطلب بقرينة . اتإوأتونيه اه.ولا مانع مع إبقائه إخبارا ث والعلو التكبر على عادة الملوك5وقرأ ابن عباس (ان لا تغلوا) بالغين المعجمة من الغلو وهو جاوزة الحد وقرأ أبي (ان من سلييان وان بسم الله وأن لا تعلوا) في التأويل اسم لأن الثانية واسم الأولى محذوف لدلالة المذكور واعلم ان قوله سبحانه (انه من سلييان) هو من كلام بلقيس وكانت عربية من نسل تبع بن شراحيل الحميري وانما كتب سلييان (بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين) لا غير . وأول الكتاب البسملة وقيل قوله (إنه من سليمان) من كلام سليمان الى المسلمين وهو الذي أسلفته عليه فانما قدم اسمه على اسم الله لتأنس بسليان اذعرفته أو عرفت انه بشر ولا تعرف الله سبحانه فلو قدمه لنفرت ولم تقبل فتقديمه تمهيد لاسم الله واعلم ان قوله (انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ان لا تعلوا عل وأتوني مسلمين) كلام في | غاية الوجازة مع كيال الدلالة على المقصود لاشتياله على البسملة الدالة على ذات الصانع وصفاته صريحا والتزاما والنهي عن الترفع الذي هو ام الرذائل والأمر بالاسلام الجامع لامهات الفضائل وليس الأمر فيه للانقياد قبل إقامة الحجة على رسالته حتى يكون استدعاء للتقليد فان _-لل ‏ ١٥٩۔ هيميان الزاد =- إلقاء الكتاب اليها على تلك الحالة من أعظم الدلالة قاله القاضي © واذا امتنم عليك حال وانت تقسم عليه فاذكر في القسم هذه الآية فانه يحضر عاجلا . إقالت يا أيها الملأ أفتوني في أمريهيهه اي أشيروا عل فيما عرض لي قريع بتخفيف همزة نإالملامه وهمزة الإأفتوني مه وبقلب همزة تإأفتونيه واوا . إما كنت قاطعة أمر ائه قاضية أمرا ك هو قراءة ابن مسعود بالضاد والياء . حتى تشهدونه“ه أي تحضروني وانما استفتتهم تطييبا لفهم وجلبا لهم الحادث قال جار اللهالحادثة وجوابولارائهم وأصل الفتوى جواب الفتى في السن .الاستعارة منعلى طريقاشتقت وكانت اذا أرادت خطابهم قعدت في الكرسى وخاطبتهم ووجها منكشفا لهم . لإقالوا نحن أولوا قوةئمه في الأجساد والآلات والعدد والعدة . لها منهم بأهمبأس شديديئيمه شجاعة شديدة وهذا تعريضلإوأولو يكفونها أمر القتال إن شاءت القتال وفوضوا اليها بقولهم . لإوالأمر اليكمه أي لك أو (إلى) على أصلها اي منته اليك كيا قاله ابن هشام والكون على الأول عام أي ثابت لك أو خاص أي مسلم لك أي منته اليك أو موكول اليك .وعلى الثاني خاص لإفانظري ماذا تأمرين مه فإنا نطيعك فأنت ذات الرأي والتدبير: وإنا ذووا الحرب وماذا منصوب على نزع الباء متعلقة بتأمرين وتأمرين مفعول للنظر معلقا بالاستفهام او ماذا مفعول لتأمرين مضمنا معنى تقولين او ‏_١٦٠۔ هيميان الزاد = تنبتين او مستعملا بمعنى الارادة او ما مبتدأ وذا خبر وتأمرين صلة ذا اي ما الذي تقولينه او تثبتينه او تريدينه وجملة المبتدأ والخبر مفعول للنظر الجرب .حبهمفالفسادوأرتهم قالت إن الملوك إذا دخلوا قريةمهه عنوة أعني قهرا . لإأفسدوهايمهه خربوها ذلك تفسير ابن عباس فييا رواه الداوودي وذلك أن الحرب دول فيا يدري أحد لمن تكون الدولة فلعل سليمان يغلبكم ويأخذ أموالكم ويفسد ما أراد افساده . وجعلوا أعزقمهه جمع عزيز . أهلها أذلةه جمع ذليل أي أهانوا عظياءها لئلا ينازعوهم فيستقيم لهم الأمر والأصل اعززه وآذللة باسكان ثانيهما وكسر ثالثيهما نقل الكسر للساكن وادغم الثالث في الرابع أنشد أبو القاسم الحبيبي: {؛هد فلا يكن لك في أ كنافهم ظل ه:ة ان الملوك بلاء حيث ما حلوا +جاروا عليك وان أرضيتهم ملوا ‏٩ماذا تؤمل من قوم اذا غضبوا الكل ٭يستثقلكيا٨٢؛‏ واستثقلوك| ثة وان أجبتهم اجلتك خدعتهم ذل ٭أبوابهمعلىالوقوفهه فاستغن بالله عن أبوابهم ابدا زهد ان وكذلك يفعلونه أي هذا عادة مستمرة لهم لا تتغير لانها كانت في بيت الملك القديم فسمعت نحو ذلك ولات وقيل إن (وكذلك يفعلون) من كلام الله وعليه جرى الشيخ هود رحمه الله تعالى وهو تفسير ابن عباس رضي الله عنه فيكون | تصديقا من الله سبحانه لبلقيس قال جار الله:وقد يتعلق الساعون في الأرض بالفساد بهذه الآية ويجبعلونها حجة لأنفسهم ومن استباح حراما فقد كفر فاذا احتج له بالقرآن على وجه التحريف فقد جمع بين كقرين انتهى . وإني مرسلة إليهم بهدية مه أداريه بها عن ملكي واختبره أملك هو ام نبي فان ل -۔ ‏ ١٦١۔ هيميان الزاد .- كان ملكا قبل الهدية ورجع عنا وان كان نبيا لم يقبل الهدية ولم يرض منا إلا باتباع دينه كا قال . إفناظرة بم يرجع المرسلونمه الذين ارسلته م بالهدية الى سلييان وقومه فاذا علمت بماذا رجعوا عملوابحسبه ومفعول مرسلة سعرف و(بم) متعلق بيرجع وما استفهامية حذفت ألفها لدخول الجار عليها وجملة (يرجع المرسلون) مفعول للنظر معلقا عنها وقال الحو٬في‏ الباء متعلقة بناظرة ويرده كيا قال ابن هشام ان الاستفهام له الصدر . قال في عرايس القرآن كانت بلقيس امرأة لبيبة قد ساست الأمور فأهدت اليه وصفانا ووصايف.قال ابن عباس:ألبستهم لباسا واحدا حتى لا يعرف الذكر من الأنثى وقال مجاهد ألبست الغليان لباس الجواري والجواري لباس الغلمان فعن ابن عباس مائة وصيف ومائة وصيفة وقال وهب خمس مائة غلام وخمس مائة جارية وأرسلت له الصفائح من الذهب في أوعية الديباج وبالصفائح فسر ثابت البنان الهدية ولما بلغ ذلك سلييان أمر الجن فموهوا له الآجر لذهب ثم أمر به فالقي في الطريق فلما جاءوا ورأآوه ملقى في الطريق في كل مكان قالوا:جئنا نحمل فصغر في أعينهم ماجاءوا بذ شيئا نراه ها هنا ملقى ما يلتفت اليه وقيل:كانت اربع لبنات من ذهب قال ابن منبه جعلت في سواعدهم أساورة من ذهب وفي آذانهم أقراطا من ذهب وشنوفا مرصعات بأنواع الجواهر وحملت الجواري على خمس مائة مكة والغليان على خمس مائة برذون على رأس كل فرس لجام من ذهب مرضع بالجواهر وغواشيها من الديباج الملون وبعثت اليه خمس مائة لبنة من الذهب وخمس مائة لبنة من فضة وتاجا مكللا بالدرر والياقوت الرفيع وأرسلت أيضا المسك والعنبر وعمدت إلى حقة فجعلت فيها درة يتيمة غير مثقوبة وخرزة مثقوبة معوجة الثقبة ودعت رجلا ۔ ‏ ١٦٢۔ من أشراف قومها يقال له:المنذر بن عمر وضمت اليه رجالآً من قري أصحاب رأي وعقل وكتبت معهم كتابا كنسخة الهدهد وقالت: كنت نبيا فميز بين الوصفان والوصايف وأخبر بما فى الحقة قبل أن " وأنقب الدرة ثقباً مستوياً وادخل الخيط في الخرزة وقالت للغلمان:اذا كلمكم سليمان فكلموه ه بكلام فيه تأنيث وتخنث ككلام النساء وأمرت الجواري أن يكلمنه بكلام غليظ ككلام الرجال وقالت للرسول:أنظر إذا دخلت عليه فان نظر إليك نظر غضب فاعلم أنه ملك لا يهولنك منظره فأنا أعز منه وان رأيت رجلا بشاشاً لطيفاً فاعلم أنه نبي مرسل فتفهم قوله ورد الجواب فانطلق الرسل بالهدايا وأقبل الهدهد مسرعا الى سليمان عليه السلام فأخبره الخبر كله فأمر بضرب لبنات الذهب والفضة سرع فراسخ ميدانفنعلوا وامر يسطها من موضعه الذي هو فيه ال واحدا بلبنات الذهب والفضة وأن يجعلوا حول الميدان حائطا شرافاته من الذهب والفضة ففعلوا ذلك ثم قال: أي الدواب أحسن ما رأيتم في البحر قالوا:يا نبي الله إنا رأينا دوان فى بحر كذا منمرة مختلفة الألوان لها أجنحة وأعراف ونواص قال:سليمان علع بها الساعة فأتوا بها.فقال:شدوها على يمين الميدان وعن يساره على لبنات الذهب والفضة وألقوا لها علفانها3ثم قال للجن:علم بأولادكم فاجتمع خلق كثير فأقامهم على يمين الميدان ويساره وقعد على كرسيه ووضع أربعة | آلاف كرمي عن يمينه وكذا عن يساره وأمر الشياطين أن يصطفوا صفوفا فراسخ وأمر الجن فاصطفوا فراسخ وأمر الوحوش والسباع والهوام فاصطفوا فراسخ عن يمينه ويساره،فلي دنى القوم من الميدان ونظروا الى ملك سليمان عليه السلام ورأوا الدواب التي لم ترَ أعينهم مثلها ترؤت _٣٦١۔- ‎ هيميان الزاد - على لبن الذهب والفضة وتقاصرت إليهم أنفسهم ورموا بما معهم من الهدايا.وفي بعض الروايات أن سلييان على نبينا وعليه الصلاة والسلام لما أمر بفرش الميدان بلبنات الذهب والفضة أمرهم أن يتركوا على طريقهم موضعا على قدر اللبنات التي معهم فلا رأى الرسل موضع اللبنات خاليا وكل الأرض مفروشه خافوا أن يتهموا بذلك فطرحوا ما معهم في ذلك المكان ولما رأوا الشياطين نظروا إلى منظر عجيب ففزعوا فقيل لهم جوزوا فلا بأس عليكم،وكانوا يمرون على كراديس الجن والانس والطير والسباع والوحوش حتى وقفوا بين يدي سلييان عليه السلام وله منظر حسن ووجه طليق وقال:ما وراءكم ؟ فأخبره رئيس القوم بما جاؤوا به وأعطاه كتاب الملكة فنظر فيه وقال:اين الحقة ؟ فأق بها فحركها فجاء جبرائيل عليه السلام فأخبره بما فيه فقال:أن فيها درة يتيمة غير مثقوبة وخرزة مثقوبة معؤجة الثقب فقال الرجل:صدقت فاثنقب الدرة وأدخل الخيط في الخرزة فقال سليمان عليه السلام:من لي يثقبها ؟ فسأل الإنس ولم يكن عندهم علم بذلك ثم فسأل الشياطين فقالوا ترسل الى الأرضة،فأرسل اليها فجاءت فأخذت شعرة في فمها فدخلت فيها وخرجت من الجانب الآخر فقال سليمان عليه السلام: فقالت:تصير رزقي فى الأشجار ى فقال:لك ذلك } ثمحاجتك قال:من لهذه الخرزة فيسلكها الخيط ؟ فقالت دودة بيضاء:أنا لها يا الدودة الخيط في فمها ودخلت الثقبة حتى خرجتنبى الله0فأخذت من الموضع الآخر،فقال سليمان عليه السلام:حاجتك ؟ فقالت: تبعل رزقي في الفواكه قال:ذلك لك،ثم ميز بين الجواري والغلمان بأمرهم بغسل الايدي والوجوه فجعلت الجارية تأخذ الماء بإحدى يديها - ١٦٤ هيميان الزاد _ _ ثم يديها تجعله على الأخرى ثم تضرب به على الوجه والغلام } كيا ا يأخذه من الآنية يضرب به على وجهه وكانت الجارية تصب على باطن ساعديها والغلام يجدر الماء على يديه احداراً3ورد إليها الهدية كيا قال الله سبحانه . لإفلما جاعمهه رسول بلقيس أو ما أهدت اليه وقرأ ابن مسعود فلا جاؤوا . لإسليمان قالئه سلييان . لإأتمدوننيهه خطاب للرسول ومن معه".أوله ولبلقيس ولو غائبة تغليبا للخطاب وعليه فعبر بالجمع،أما لأن اقل الجمع اثنان أو للتجوز أو الخطاب للرسول ومن معه وبلقيس الغائبة وغيرها ممن معها غائبا تغليبا للخطا ب ك وقرآ حمزة قيل:ويعقوب بإدغا1نون الرفع في نون الوقاية وقرىء بترك الإدغام ولكن مع حذف الياء وقريء بنون الوقاية | . التقوية والزيادة بالعطية .والإمداد إبمال يمه مربيان هذا المال وهو الهدية.3ذكر جار الله أن الخيل التى ركبتها الغلمان الخمس مائة مُغْشًّاة بالديباج محليات اللجم والسروج بالذهب المرصّع بالجواهر3وان الخمس مائة جارية على رماك في زي الغليان وأنها ارسلت الف لبنة من ذهب وفضة وتاجاً مكللا بالدر والياقوت والمسك والعنبر وانها أرسلت رجلين من أشراف قومها | المنذر بن عمرو وآخر ذا رأي وعقل © وذكر القاضي ان الذي أخبره يما هو جبريل .وبما أرادتأرسلت فيا آتاني النه خير مما آتاكم هه أعطاه الله الدين والنبوة والحكمة والملك الذي لا يدركه أحد ولا أحتاج الى هديتكم ولا وقع لها عندي 3 ‏ ١٦٥۔۔ هيميان الزاد ويقف نافم على (أتمدونني) بحذف الياء5وأما ياء أتاني فاثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف قالون وحفص وابو عمرو بخلاف عنهم في الوقف وفتحها في الوصل،وحذفها في الوقف ورش © }،وحذفها في الحالين الباقون0ذكر ذلك ابو عمرو الداني وذكر أن الكسائي وقف على وادي النمل بالياء والباقون بغير ياء . إبل أنتم بمديتكم تفرحون&ؤه قال في عرائس القرآن:لأنكم أهل المفاخرة والمعاندة بالدنيا لا تعرفون غير ذلك وليست الدنيا من حاجتي امير الوفد .ابن عمروللمنذرقال:ثم قال ارجع اليهميه» الهدية . لإفلنأتينهم بجنود لا قبل هم بهامه الآية ان لم يأتوني مسلمين أنتهي ولا أفرح ولا أرضى عنكم إلا بالإسلام وترك المجوسية وانما قال :( فيا أتاني الله خير) بالفاء الاستئنافية فقال جار الله:التعليلية لأنهم خفيت عنهم حاله عليه السلام فهو يخبرهم أنه غني عن مالهم ولو قاله بالواو لأفاد أهم عامون بغناء عنه وزيادته عليهم فيه.وهم مع ذلك يمدونه به والمراد بالفرح فرح إفتخار بالهدية على الملوك بقدرتكم على إهداء مثلها3فالهدية مضافة الى مهديها أو فرح زيادة المال0فانهم يفرحون با يهدى اليهم خباً لزيادة المال ولذلك أهدوا إلى سليمان لعله ممن يفرح بالهدية كيا يفرحون بها فالهدية مضافة الى المهداة هي اليه وذلك ان الهدية اسم المعطى فتضاف الى المهدي والهدى له واعلم ان الإضراب عن إنكار الإمداد بالمال وعن قوله :( فيا أتاني الله خير مما أتاكم) انما هو الى بيان السبب الذي حملهم عليه وهو قياسهم حاله إلى حالهم في قصور الحمة على الدنيا والقبل الطاقة وحقيقية المةاومة والمقابلة اي لا يقدرون ۔ ‏ ١٦٦۔ هيميان الزاد _ على القتال وقرأ ابن مسعود (لا قبل لهم بهم) وقرأ (إرجعوا اليهم) . محتملا كتا1آخر .في إرجع للهدهدالخطابوقيل: «(ولنخرجنهم منهامهه من سبا . لإأذلةه ذاهبا عنهم ما هم فيه من العز والملك . لإوهم صاغرون؟ه واقعون في أسر واستعباد لا يقتصر بهم ان يجعلوا سوقة بعد أن كانوا ملوكا وفي عرائس القرآن:كيا رجعت رسل بلقيس اليها من سليمان عليه السلام قالت:والله ما هذا ملك وما لنا به من طاقة فبعثت اليه اني قادمة عليك بملوك قومي حتى أنظر ما أمرك وما آخر تسعة أبياتبعرشها فجعلته فأمرتثمدينك .تدعو اليه من د ونهأ غلقتثمقصورسبعمنقصرآخرفبعضد ‏ ١خلبعضها الأبواب ووكلت به حرسة يحفظونه وقالت لمن خلفت على سلطانها: إحتفظ بما في قبلك وسرير ملكي فلا تخلص له احدا حتى آتيك ‏٨ وأمرت مناديا فنادى في أهل مملكتها لتؤذنهم بالرحيل وشخصت الى | سليهان عليه ا لسلام ف إثني عشر أ لف قيل من ملوك اليمن تحت كل قيل مائة الف مقاتل قال ابن عباس رضي الله عنه:كان سليمان عليه السلام رجلا مهيبا لا يخبره احد بشي ء حتى يسأ له عنه0وخرج يوما وجلس على يا نبيبلقيس:قا لواما هذ ‏ ١؟:فقا لود وياصوتافسمعسر ير ملكه الله قال:وقد نزلت بهذا المكان ؟ قالوا:نعم.أو كانت على مسيرة قدروالحيرةالكوفةبينعنها: اللهرضيعباسابنقالمنهفرسخ فرسخ فأقبل على جنوده فقال: لقال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشهامه اي بسريرها . قبل أن يأتوني مسلمينمه مؤمنين أو منقادين لي قال ابن زيد: ‏ ١٦١٧١۔۔ هيميان الزاد _- غرضه في استدعاء عرشها أن يريها القدرة التى من عند الله وأن يظهر لما معجزة دالة على نبوته وأمراً عظيما خصه الله ه من إجراء العجائب على يده وكأنه أوحي اليه باستيثاقها من عرشها ففعل ذلك وقال قتادة:أراد أخذه قبل إسلامها فيمنعه عنه الإسلام وكان من ذهب وفضة مرصعاً بالياقوت والجواهر3وروي أن الهدهد وصفه له {} والقول الأول أليق بمنصب النبوة فيتعين حمل الآية عليه والقول الثاني بعيد عنها ى وقيل غرضه أن يغيره ليختبر بذلك عقلها ث وقيل أراد ان يعرف قدر ملكها لأن السرير على قدر المملكة وقيل عن قتادة:أن الهدهد وصفه له فأراد أن يراه . الإقال عفريت من الجن هه العفريت من الرجال الخبيث المنكر الذى يعثر أقرانه أي يطرحهم على العفر وهو التراب ومن الشياطين الخبيث كوري ‏٥8:إسمهوهبوقالدكوانالكافر ‏ ٠واسمهالقويالمارد وقيل:إسمه كوران & وعن ابن عباس:العفريت الداهية ث وقيل: طرفه .منتهىعنديضع قدمهكالجبلالمارد وكانهو صخر أنا آتيك بهمه فعل مضارع ومفعول أو إسم فاعل ومضاف إليه وهو أولى لأن الأصل في الخبر الإفراد . إقبل أن تقوم من مقامك“؛ه مجلس قضائك ©} قال ابن عباس: وكان له كل يوم مجلس الى وقت الظهر قاله قتادة ومجاهد،وقيل:قبل أن تستوي من جلوسك قائما . نلإواني عليه لقوي أمينمه أي قوي على حمله والمجبي به أمين على ما فيه من الجواهر وغيرهما ى قال سلييان:أريد أسرع من ذلك . عحنده علم من الكتابه4ه المنزل وقيل:اللوح وهوالذ ي:قا ل ۔ ‏ ١٦٨۔ هيميان الزاد آصف بن برخيا من بني اسرائيل كان صديقا يعرف إسم الله الأعظم الذي اذا دعي به أجاب قيل وهو كاتب سلييان وقيل:وزيره قيل وهو ابن خالته وكون المراد اصف بن برخيا هو قول الجمهور0وقيل رجل اسمه أسطوم وهو قول ابي هريرة ث وقال قتادة:تلميخا ث وقيل: جبريل وقيل:ملك أيد الله به سليمان © وقيل:الخضر،وقيل:جني مؤمن يحفظ اسم الله الأعظم . لإأنا آتيك به قبل أن يرتدمهه يرجع . الله:دعا ياذا الحلالالشيخ هود رحمهقالطرفكيهمهاليك والإكرام والمنن العظام والعز الذي لا يرام ث وذلك هو الاسم الأعظم © وقيل:يا حي يا قيوم وهو قول عائشة روته حديث وقيل: يا ذا الجلال والاكرام وهو قول مجاهد،وقال الحسن:الله والرحمن ،وقال الزهري وعثمان بن مظغون: يا الهناواله كل شيء إ لهوااحدا لا إله إلا أنت 8 دعا بذلك0وقال عقبة: إئتنى بعرشها ث وعن مقاتل عن ابن عباس: أن آصف بن برخيا قال لسليمان حين صلى ركعتين ودعا:مد عينيك حتى ينتهي طرفك فمد طرفه نحو اليمن فبعث الله الملائكة فحملوا السرير من تحت الأرض يشقون به الأرض شقا حتى انخرقت به الأرض بين يدي سلييان ث وعن عبدالرحمن بن زيد بأنسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان الذي عنده علم من الكتاب رجل صالح كان | في جزيرة من جزائر البحر خرج ذلك اليوم ينظر هل يعبد الله سكان الأرض أم لا فوجد سليمان عليه السلام فدعا باسم من أسياء الله فإذا بالعرش حمل فأن به سليےان قبل ان يرتد اليه طرفه.وروى انه لما دعا السا|ءببنبالعرشالملائكةجاءتالكتابمنعلمعندهالذي ‏ ١٦٩ -۔ هيميان الزاد والأرض،واختلفوا في قوله (قبل ان يرتد اليك طرفك) قال ابن جبير وقتادة:معناه قبل أن يصل اليك من يقع عليه طرفك في أبعد ما ترى © وقال مجاهد:معناه مده مد البصر دون تغميض فإذا العرشس معه جاءه من اليمن وهو في الشام ويجوز أن يكون المراد استقصار المدة كيا تقول افعل كذا في لحظة وفي رد طرف تريد السرعة لا الحقيقة والخطاب لسليمان . و(آتيك) مضارع او اسم فاعل وقال محمد بن المكندر (الذي عنده علم من الكتاب) هو سلييان ورده السهيلي بأنه لا يصح في سياق الكلام وعلى هذا القول فكان سليمان استبطأ العفريت فقال له:أنا أريك ما هو أوسع مما تقول تحداهم أولا ثم أراهم انه يتأقن لعفاريت الجن فضلا انه لما قال العفريت ما قال قال سليمان (أنا آتيك بهعن غيرهم وروي قبل ان يرتد اليك طرفك) فدعا فحضر وقيل:قال للعفريت هات فقال له انت النبى ابن النبى وليس أحد عند الله أوجه منك فان دعوت الله كان عندك قال صدقت فخر ساجدا ودعى بالاسم الأعظم فحضر في الوقت من تحت الأرض والطرف تحريك الأجفان فوضع موضع النظر فقيل أرسل الطرف ورد الطرف فارتد ويطلق ايضا على العين . رأى سليمان العرش .«إفلما رآه مستقرا عندهم في طرفة عين والرؤية بصرية ومستقرا حال وانما ظهر لأنه لم يورد به مطلق الوجود فضلا عن أن يكون كونا عاما واجب الحذف بل المراد الوجود المتيقن الخالي عن التزلزل هو كون خاص قال ابن هشام زعم ابن عطية ان مستقرا هو المتعلق الذي يقدر في أمثاله قد ظهر والصواب ما قاله أبو البقاء وغيره من أن هذا الاستقرار معناه عدم ‏ ١٧٠۔۔ هيميان الزاد التحرك لا مطلق الوجود والحصول فهو كون خاص له . قال هذا من فضل ربي&ه تفضل به على من غير استحقاق والاشارة المدة القصيرة وحقه مسيرة شهرين .اى احضار العرش في تلك تؤليبلوني» ليفعل بي فعل المختبر . الف بينبابدال المزة الثانية الفا وتسهيلها وادخالإءاشكريه الأولى والمسهلة وتخفيفهيا . لأم أكفر گه وعن الحسن انه لما دعي الداعي وجاء العرش وقع في نفس سليمان مثل الحسد له ثم فكر وقال ليس هذا الذي قدر على ما لم أقدر عليه إلا مسخرا لي يعمل في الأنعام عل هذا من فضل ربي ليبلوني ءاشكر أم أكفر والشكر صرف الجوارح فيما خلقت لأجله ضد الكفر وان شئت فقل العبادة في مقابلة الاحسان وبسطه في الفقه ث قيل:جملة أشكر وجملة أكفر محلها النصب على الابدال من الياء والثانية بدل بواسطة العطف وقيل الجملة مفعول ثاني معلق عنها الابتلاء . ومن شكر فإنما يشكر لنفسه لعود نفع شكره اليه لأنه يستوجب به دوام النعمة وتمامها والزيادة كيا قيل الشكر قيد للنعمة الموجودة وصيد للنعمةا المفقودة قال بعض المتقدمين أن كفران النعمة بوار وقل ما اقشعت نافرة فرجعت نضابها فاستدع شاردها بالشكر واستدم وأهنها يكرم الجوار واعلم ان سبوع النعمة وستر الله متقلص عيا قريب اذا انت | لم ترج لله وقارا . ومن كفرهه النعمة . فإن ربي غنمه عن شكره . إكريم؛ه بالأنعام على من لم يكفرها أو بالأنعام على من كفرها ثانيا ت ۔ ‏ ١٧٧١۔. هيميان الزاد فهو تعالى لا يقطع النعم بكفرانها وكان الأنبياء والمخلصون من عباد الله. ‏ ٠يتلقون النعمة القادمة بحسن الشكر كيا يشيعون النعمة المودعة بجميل )الصبر . قال نكمروا لها عرشهامه أبهموه عنها بتغير هيئته وشكله حتى تنكره اذا رأته.قيل:وسعوه وجعلوا مقدمه مؤخره وأعلاه أسفله وجعلوا مكان الجوهر الأحمر الأخضر ومكان الأخضر الأحمر وقيل زادوا أو نقصوا وعليه جرى الشيخ هود رحمه الله . لإننظرمه بالحزم في جواب الأمر وحركة الراء بحركة الهمزة نقلا في قراءة ورش وقريعء بالرفع على الاستئناف . لإأعهتدي ام تكون من الذين لا يهتدون هه ننظر أتهتدي الى معرفته أم لا أو الى الجواب الصائب اذا سئلت عنه او الى الدين والايمان بنبوته اذا رأت المعجزة من تقدم عرشها وقد خلفته وأغلقت عليه عدة ابواب ونصبت عليه حرسا واختبر بذلك عقلها قال وهب ومحمد بن كعب القرضى وغيرهما:ان الشياطين خافت ان يتزوجها سليمان فتفشي اليه امر الجن لأن امها جنية واذا ولدت ولدا لا ينفكون من تسخير سليمان وذريته من بعده فأساؤا والثناء عليها ليزهدوه فيها وقالوا أن في: عقلها شيئا وان رجليها رجلا حمار وانها شعرة الساقين فاختبر عقلها بتنكير العرش ونظر الى رجليها ببناء الصرح وكذلك قال محمد بن اسحاق . قوم سلييان .قيليه لما والقائل لها بعضلإفلا جاءت لإأهكذا عرشك&4هه أمثل هذا عرشك . لإقالت كأنه هوه لم تقل هو ولا ليس بعرشي لرجاحة عقلها اذ لم ولوتقطع في المحتمل قال الحسن بنالفصل شبهوا عليها فشبهيت ي ‏_٢٧١۔ ۔ هيميان الزاد قالوا هذا عرشك لقالت نعم.قال بعضهم:لم تقل لا ولا نعم خوفا من التكذيب فعرف سليمان كيال عقلها وقيل:اشتبه عليها أمر العرش لأنها تركته مغلقا عليه أبواب وما جعلت عليه حرسة ومعها المفاتيح قيل فيا اغنى عنك اغلاق الابواب قال سلييان: لها فانه عرشك تإوأوتينا العلمكمه لا لله ودينه أو بأنها تسلم . لمن قبلهائه أي من قبل المرأة بلقيس والواو للاستئناف او للعطلف على جوابها لما فى جوابها من الدلالة على ايمانها بالله ورسوله حيث جوزت ان يكون ذلك عرشها تجبويزا غالبا وإحضاره ثم من المعجزات الي لا يقدر عليها غبر الله ولا يظهر إلا على الانبياء اي وأوتينا العلم بالله ما جاء من عنده قبلها .وقدرته وصحة وكنا مسلمينئه منقادين لحكم الله لم نزل على دينه ويكون غرضه فيه التحدث مما أنعم الله عليهم من التقدم في ذلك شكرا أو الواو للعطف على محذوف كأنهم قالوا عند قولها كأنه هو قد أصابت في جوابها وهي عاقلة وقد رزقت الاسلام وعلمت قدرة الله وصحة النبوة والواو للحال وقيل أن جعلت للحال قدرة قد ولا بد وقيل وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين هو من كلام بلقيس والضمير للحالة او المعجزة كأنها ظنت انه أراد اختبارها واظهار معجزة لها فقالت وأوتينا العلم بكيال قدرت الله وصحة نبوتك قبل هذه الحالة او المعجزة مما تقدم من الآيات الهدهد .إ| كإرسال إوصدها ما كانت تعبد من دون اهمه ما فاعل صد أي صدها عن دين الله ما كانت تعبد من دونه وهو الشمس او ما مصدرية والمصدر أوالخافضعلى نزعالى الله وما منصوبصد ضمبر يعودفاعل أو فاعل ال ۔ ‏ ١٧٣۔ هيميان الزاد مفعول على حذف مضاف او مصدرية والمصدر مفعول أي منعها الله - عبادة ما كانت تعبد او منعها العبادة من دونه وذلك بتوفيقها لدينه وقيل الفاعل ضمير سليمان . فإنها كانت من قوم كافرين يعبدون الشمس وقرأ بعضهم بفتح الهمزة على الابدال من فاعل صد بدل اشتيال ان جعل الفاعل ما او المصدر او بدل اشتيال من (ما) على انها مفعول او منصوب على النزع او من المصدر او يقدر اللام اي لأنها واذا جعل فاعل صد غير سليمان صح أن يكون ذلك من كلام أو من كلام سلييان واذا جعل الفاعل ضمير سليمان فمن كلام الله . الدار وقيل الصرحالقصر وقيل صحنالصرح كث:قيل لما ادخلي القصر قبل عرصة الدار قال محمد بن كعب أمر سليمان الجن فصنعت له وبنتهصرحا وهو أملس وهو السطح في الصحن من غير .سقف كالسهريج مملوء ماء وبث فيه السمك وطبقه بالزجاج الأبيض الشفاف وبهذا جاء صرحا والصزح أيضا كل بناء عال والكل من التصريح وهو الاعلان البالغ وقيل الصرح صحن الدار والقى تحته في الماء السمك فجلس عليهصدرهالماء ووضع كرسيه فد وا بوغيرها منوا لضفا دع لأمرهليزيدها استعظاماوفعل ذلكوالانسالطير والجنوعكف عليه وا ن ا م لا وهل هماسا قيها فيرى هل هما شعراوتحققا لنبوته ولتكشف عن كحافر حمار ام لا وذلك ان الجن بهتوها بذلك لئلا يتزوجها فيولد له ولد ' منها فيجمع فطنة الجن والانس فيملك بعده فلا ينفكون من التسخير بل يشتد التسخير ولئلا تفشي اليه ما كتموه من أمر الجن وقيل عمل الصرح ‏ ١٧٤۔ هيميان الزاد ليختبر فهمها كيا فعلت بالوصفان والوصائف ويعاتبها بذلك وهو قول بن .منبه . فلما رأته حسبته لجحة“ه ماء عظييا . وكشفت عن ساتيهايمهه لتخوضها الى سلييان ولا تبتل ثيابها سليان .عإقالي“هه لإنه صرح ممردمه مملس . من قواريرئمه الزجاج وليس بماء قال لها ذلك بعد أن رآها أحسن الناس قدما وساقا الا انها كانت شعراء الساقين وكف بصره عنها بعد ذلك وأخبرها انه ليس بماء فسترت ساقيها وروي ان الجن قالوا لها ذلك أيضا بعد ان رآها وقرأ ابن كثير (سأقيها) بهمزة الألف قال الكلبي: اجروا الماء أو حفروه في أرض بيضاء وبنوا عليه بالزجاج وتحته دواب البحر وعن مجاهد كان الصرح بركة ماء ضرب عليها سليمان الزجاج وزعموا عنه أن امها جنية وأن مؤخر رجليها كحافر الدابة فكانت اذا وضعته على الصرح هشمته وروي ان بعض الجن قال أنا اصرفه عن تزوجها وجاءه فقال له لم تلد جنية من انسي إلا وكان رجلها رجل حمار فوقع ذلك في نفس سلييان فجاءه جني يحبه فقال له يا نبي الله أنا أعمل لك شيئا تختبرها به فعمل الصرح وعلمت أن ملك سليمان من الله تعالى بالله وبنبوته .وآمنت قالت رب إني ظلمت نفسي» بعبادة غيرك وقيل لما بلنت الصرح| ظنته لة فقالت في نفسها آن سلييان يريد أن يغرقنى وكان القتل أهون من هذا ولما تبين لها غير ذلك قالت رب اني ظلمت نفسي بذلك الظن . إوأسلم _ت مع سليمان لله رب العالمينئه وال |ظاهر أن هذا الكلام منها ۔ ‏ ١٧٥۔ هيميان الزاد _ يوجب ولايتها والقطع انها من أهل الجنة فانظ كتب الفقه ثم أن بعض لله ربالعلماء يقول لا علم لأحد وراء قولها وأسلمت مع سل العالمين اذ لم يرد أمرها في الكتاب ولا في السنة وقيل أمرها بعد ذلك انه تزوجها سليمان وكره كثرة شعر ساقيها فسأل الانس عيا يذهب ذلك ؟ فقال:الموسى فقالت:انه لم يمسنى حديد قط فكره سليمان الموسى وقال:انها تقطع ساقيها فسأل الجن فقالوا:لا ندري فسأل الشياطين فكتموا فألح عليهم فقالوا:نحتال لك حتى تكون كالفضة البيضاء فاتخذوا النوزة والحمام ولم يكونا قبل ذلك وأحبها سلييان حبا شديدا وأقرها على ملكها وأمر الجن فبنوا لها في اليمن سلحين وبينون وغمدان ثلاثة حصون لم ير مثلها ارتفاعا وحسنا وكان يزورها من الشام كل شهر مرة على الريح فيقيم عندها ثلاثة ايام وولدت له ابنا ساه داوود ومات في حياته وقال الضحاك: تزوجها وأسكنها الشام وعن ابي بردة عن أبي | موسى عن النبي يلة (أول من اتخذ الحيام سليمان عليه السلام ولما ألصق ظهره للجدار قال أواه من عذاب الله) وعن محمد ابن اسحاق عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه انهم زعموا أن سليمان قال لها لما أسلمت وفرغ أمرها:اختاري رجلا من قومك أزوجكه فقالت:ومثلي يا نبي الله ينكح الرجال وقد كان لي من قومي الملك والسلطان قال:نعم لا يكون في الاسلام الا ذلك ولا ينبغي لك ان تحرمي ما أحل الله لك . فقالت:ان كان ذلك لا بد منه فزوجني تبعا ملك همدان فزوجه إياها وردها الى اليمن وسلط زوجها ذا تبع على اليمن وامر زوبعة امير جن اليمن ان يعمل لتبع ما استعمله فيه فلم يزل يعمل له ما اراد الى ان مات سليمان وحال الحول وعلمت الجن بموته فغنى رجل .منهم بأعلى ۔_١٧٦‏ -۔ هيميان الزاد صوته يا معشر الجن ان الملك سليمان قد مات فارفعوا أيديكم وملك وخمسين فرفعت ‏ ١لحنثلاث‏ ١بنوهوسنة وما تعشرةثلاثوهو ‏ ١بن ايديها عن الخدمة وانقضى ملكه وملك تبع وملك بلقيس فسبحان من لا غير ماءانهو علمهاا لصرحدخلتلماانهور وي.ملكهينقضي وجلست معه،قالت:عليك السلام يا نبي الله أريد أن أسألك عن الساءليس منرويماء:أخبرنى عن.قالت:سليني.قالشىء ولا من الأرض وكان سليمان عليه السلام اذا جاءه شيء لا يعلمه سأل الانس فان كان عندهم علم وإلا سأل الجن فان علموا وإلا سأل الشياطين فسأل الشياطين فقالوا:ما أوهن ذلك من الخيل فلتجر واملا عرقها .الآنية من :فقالتك¡5:صدقتالخيل.قالت:هو عرقنقال عليه السلام أخبرني عن لون ربك تعالى الله عن اللون فوثب عن سريره وخر ساجدا يا:لهفقا ل‏ ١لسلا مجبريل عليهوتقمرقت جنود ‏ ٥وجا ععنهفقا متلله نبي الله يقول لك ربك ما شأنك قال يا رب أنت اعلم يما قالت قال فان الله تعالى يأمرك ان تعود إلى سريرك فترسل اليها والى من حضر من جنودك تسألها عيا سألتك ففعل سليمان عليه السلام: ذلك فلا دخلوا عليه قال لها:عياذا سألتني ؟ قالت:سألتك عن ماء ليس من الأرض :قالتسألتنى أيضا ؟شىءأيوعن:فأجبت فقال؟السإءولا من ما سألتك عن شيع إلا هذا فسأل الجنود فقالوا مثل قولها أنساهم الله تعالى ذلك وكفى سلييان الجواب ثم دعاها للاسلام فأسلمت . ولقد أرسلنا إل ثمود أخاهم صالحامه سياه أخا لأنه من قبيلتهم . ۔ ‏ ١٧٧۔ هيميان الزاد _ لأن اعبدوا اتهمه أي بأن اعبدوا أو أن مفسرة أي وحدوه وقرأه أبوعمرو وعاصم وحمزة بكسر النون . فإذا هم فريقان يختصمون“ه فريق مؤمنون من حين ارساله اليهم وفريق كافرون كل يقول الحق معي وجملة يختصمون خبر ثان فقد روعي اللفظ والمعنى أو نعت فريقان فقد روعي المعنى وقيل الفريقان صالح أحد .منهميؤمنأنقبلوقومه لإقالئهه سليمان للفريق المكذب . زيا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنةئمه بالعذاب قبل الرحمة حيث قلتم ان كانا ما أتانا به صالح حقا فليأتنا بالعذاب وقيل السيئة العقوبة والحسنة التوبة وكانوا يقولون أن العقوبة التي يعدها صالح ان وقعت على زعمه تبنا حينئذ وتقبل توبتنا حينئذ والا فنحن على ما نحن اعتقادهم .حسبفخاطبهم عللعليه إلولائمهه أى هلا . لإتستغفرون الهمه من الشرك والمعاصي قبل نزول العذاب . إلعلكم ترحمون&ه فلا تعذبون وذلك تنبيه لهم على الخطأ فيما قالوا وتبهيل . إقالوا اطيرنامهه أصله تطيرنا كيا قرأ به بعض ابدلت التاء طاء وسكنت وادغمت في الطاء وجلبت همزة الوصل وهذا بوزن على أصله لا على حاله فوزنه تفعلنا لا اتفعلنا ومعناه تشاء منا . وبمن معك%من المؤمنين وذلك انهم قحطوا وجاعوا فقالوابك أصابنا ما أصابنا لأجلك ولاجل من معك ك وقيل:قالوا ذلك ليفرق كلمتهم فريق مؤمن وفريق كافر وكان الرجل يخرج مسافرا فيمر بطائر! ‏_ ١٧٨۔ هيميان الزاد فيزجره فان مر الى جهة اليمين تيمن ومضى وان مر الى الشيال تشاءم ورجع،قال جار الله:ولما نسبوا الخيروالشر الى الطائر استعير لما كان سببها من قدر الله ومن عمل العبد الذي هو السبب في الرحمة والنقمة ومنه قالوا طائر الله لا طائرك أي قدر الله الغالب الذي ينسب اليه الخير الذي تشاء به وتتيمن .والشر لا طائرك لإقال طائركم عند التهيهه أي سببكم الذي يجبى منه خيركم وشركم عند الله وهو قدره وقسمته ان شاء رزقكم وان شاء حرمكم ويجوز ان يريد عملكم مكتوب عند الله فمنه نزل بكم ما نزل عقوبة لكم وفتنة الى الساء .صعودهعملكم طائرا بسرعةوقيل:سمى إبل أنتم قوم تفتنون“» تختبرون بتعاقب السراء والضراء وقيل تعذبون وقيل يفتنكم الشيطان بوسوسته اليكم بالطيرة وقيل تختبرون بطاعة الله ومعصيته وقال الحسن تصرفون عن دين الله وبل للاضراب عن طائرهم الذي هو أول ما محيق بهم الى ما ذكر ما هو الداعي اليهم . الحجر .في المدينة هه مدينة ثمود وهيوكان لإتسعة رهط4ه أي أنفس أو رجال ولكونه بمعنى الجمع أضيف اليه التسعة ولا يقال لو كان بمعنى انفس ل يقرن العدد بالتاء لأن عدد المؤنث يبرد عنها لأنا نقول النفس يذكر كيا يؤنث ولأن الأنفس هنا رجال قيل الفرق بين النفر والرهط انه من الثلاثة او السبعة الى العشرة والنفر من | الثلاثة الى التسعة وبسطه في النحو وكانت التسعة من ابناء شرف القوم واغنياءهم وهم أصحاب نذار وقيل قذار منهم قال وهب هم الهذيل ابن عبد رب وقيل هذيل بن مبلغ خال قذار وغنم بن عنم وقيل رعيا بن غنم ورباب بن مهرج ومصدع بن مهرج وعمرو بن كردبة وعاصم بن - ١٧٩ _- "...__..=- هيميان الزاد خرمة وسبيط بن صرفة وشمعان بن صيفي وقذار بن سالف . - لإيفسدوا في الأرض ولا يصلحونيمه أي شأنهم الافساد الذي لا يشوبه شيء من الاصلاح ورأسهم قذار بن سالف وهم عاقروا الناقة الدنانير والدراهم .قرضافسادهمومن لبعض .التسعةبعضقالأيقؤالواممه إتقاسمواعمهه فعل امر وفاعل أي أحلفوا . بالله لنبيتنه وأهلهمه أي لنأتينهم ليلا من حيث لا يشعرون فنقتلهم وأهله هم المؤمنون قال ذو القرنين:أشيروا علي بالبيات فقالوا:ليس من أمر الملوك استراق الظفر وقر حمزة والكسائي بالتاءء خطابا من التاء الثانية قال الطبري:ويجوز ان يكونلبعض مع ضمبعضهم تقاسموا فعلا ماضيا وفاعلا والجملة حال من واو قالوا والجمهور على الأول وعليه فمقول القول (تقاسموا) وما بعده وعلى الثاني مقوله (لنبيتنه) الخ أي قالوا متقاسمين بالله لنبيتنه وبالله معلق بتقاسموا ويجوز كونه قسيا لما بعده في غير استعطاف وجعله بعضهم فعلا ماضيا وفاعلا وقدر قد وجعل الجملة حالا ويجوز على كون الفعل ماضيا كون الجملة بدلا من قالوا وبدل على كونه ماضيا قراءة بعضهم (ليبيتنه) بالتحتية وضم الفوقية على الالتفات السكاكي وقراءة ابن مسعود باسقاط قالوا تدل على الماضوية والابدال . لإثم لنقولن“له وقريع بالمثناة تحت وبالمثناة فوق على حد ما مر وقريء ما يأتي على طبق تلك القراءات . ؤلوليه مه ولي دمه . ‏_ - ١٨٠۔ هيميان ا لزا د مهلك أهلهمه أي اهلاكهم او مكان اهلاكهم أو زمانه والفعل _ اهلك وقريعء (مهلك) بفتح الميم واللام وكسرها من هلك فانظر شرحي على اللامية والكسر قراءة حفص وفيها الأوجه الثلاثة لكن المصدر على غير قياس والقياس الفتح لكسر عين المضارع ومثله المرجع بمعنى الرجوع والفتح قراءة ابي بكر فيكون مصدرا والمراد انا ما شهدنا مهلك اهله فضلا عن ان نكون المتولين لقتله روي أن هؤلاء التسعة أخبرهم صالح بمجيع العذاب لعقر الناقة اتفقوا أن يقتلوه وأهله في ديارهم ليلا فان كان كاذبا كنا قد أوقعنا به ما يستحق أو صادقا كنا قد عجلناه قبلنا وشفينا به نفوسنا واختبوا لذلك في غار قريب من داره فانحدرت عليهم صخرة شدختهم جميعا وقيل أطبقت عليهم الغار فهلكوا فيه حين هلك قومهم وكل فريق لا يعلم بما جرى على الآخر وقيل سبب ارادتهم قتله انه السبب في ذبح أولادهم كيا مر في الأعراف وروي انه كان لصالح مسجد في الشعب يصلي فيه فقالوا زعم صالح انه يفرغ منا الى ثلاثة فنحن نفرغ منه ومن أهله قبل الثلاثة فخرجوا الى الشعب فقالوا اذا جاء يصلى قتلناه ثم رجعنا الى اهله فقتلناهم فبعث الله صخرة من هضب جبالهم فبادروا فطبقت عليهم الصخرة باب الشعب فلم يدر قومهم أين هم ولم يدروا ما فعل بقومهم وعذب الله صالحا ومن معه وقيل جاعوا بالليل شاهريكلا منهم ف مكانه نجى يرونفدمغوهم بالحجارةدارهملأالملائكةسيوفهم وقد أرسل الله| الحجارة ولا يرون راميا . وإنا لصادقونكه أي ونحلف إنا لصادقون في ذلك أو ذلك من حملة انهمانهم ما شهدواو مهلكالملقول أو الواو للحال ووجه صدقهمفهم فتيى زرعمهم ‏ ١٨١ -۔ هيميان الزاد =- أهله فقط بل شهدوا مهلكهم ومهلكه كيا تقول ما رأيت رجلين تريد انك رأيت رجالا لا رجلين أو المراد ما شهدنا مهلكهم فقط بل شهدناه وتوليناه ولعل هذا مراد القاضي فلا يرد عليه ما أورد فانظر كيف نتج الكذب عند الكفرة الذين لا يعرفون الشرع ونواهيه ولا يخطر ببالهم حتى انهم قصدوا قتل النبي ولم يرضوا لأنفسهم ان يكونوا كاذبين فالتمسوا حيلة يخرجون بها عن الكذب . «إومكروا مكراومه اخفوا تدبير الفتك بصالح وأهله بعد ناقته . ومكرنا مكرامه أي جازيناهم على مكرهم بتعجيل العذاب من لا يشعرون كا قال .حيث . جوزوا به سياه مكرا او لمجاورة لفظ المكر . فانظر كيف كان عاقبة مكرهميإه العاقبة اسم كان وكيف خبرها أو كان تامة وعاقبة فاعلها وكيف حال منه قال ابن هشام او كان زائدة وكيف الخبر وعاقبة مبتدأ واذ لم نجعل كان زائدة فاسيا لم تقرن بالتاء لأن التأنيث ولأن المعنى كيف كان آخر امرهم .عاقبة ظاهر مجازي «إنا دمرناهم وقومهم أجمعين هه أهلكناهم بالصخرة وأهلكنا قومهم بالصيحة والجملة مستأنفة وقرأ الكوفيون قيل ويعقوب بفتح الهمزة على الخبرية محذوف أي هي تدميرهم وتدمير قومهم والبدلية من عاقبة سواء جعل عاقبة اسيا او فاعلا او مبتدأ قيل أو خبر لكان وكيف حال قيل أو )لانا .أياللامتقديرعلى «إفتلك بيوتهم خاوية بما ظلموامهه خاوية حال من بيوتهم عمل فيها معنى الاشارة وتقدم بحت في هذا بعلي شيخا وقرأ عيسى بن عمرو ۔ ‏ ١٨٢۔ هيميا ن الزاد ‏ ١بالرفع أي هي خاوية أو خبر ثان لتلك والباء سببية وما مصدرية ومعنى خاوية كخوي البطن اذا خلا أو خوى النجم اذا سقط وهذه البيوت هي التي قال يي فيها عام تبوك «: لا تدخلوا بيوت المعذبين إلا أن تكونوا باكين وإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم» 3 ومر بواديهم على فرس أشقر فقال اسرعوا فانكم بواد ملعون والظلم والشرك والمعاصى . لإن في ذلك لآية لقوم يعلمون» فيتعظون . إوأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقونكه الشرك والمعاصي وهم صالح ومن معه وهم أربعة آلاف . لإولوطامه أي واذكر لوطا . «إذمه بدل من لوطا أو وأرسلنا لوط لدلالة ولقد أرسلنا فاذ ظرف . لقال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرونمه تعلمون بفحشها واقتراف الفاحشة من العالم بفحشها أقبح أو المراد وأنتم يبصر بعضكم بعضا لأنهم يعلنون بها فتكون أفحش وفي الآية تلويح إلى أن ما كان قبيحا عند الناس فهو أقبح عند الله لأنه أعلم وأحكم أو المراد وأنتم تبصرون آثار العصاة قبلكم . بتسهيلالنساعممه قرىء» أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون الحمزة الثانية وبتحقيق الهمزتين وبادخال الف بينها على الوجهين | والاتيان كناية عن الجياع او المراد لتأتونهم للجياع وشهوة قال أبوحيان: مفعول لأجله وفائدته تقبيح ذلك والتنبيه على أن الحكمة في الواقعة طلب النسل لا جرد قضاء الوطر والجملة بيانا بإتيان الفاحشة وانما قال انومعلوم‏ ١مغايرةفيه معنىظرفودونتأكيد ‏ ١للقبحالنساءدون. الص ۔ ‏ ١٨٣۔ ح-ص_ هيميان الزاد الرجال غير النساء وان قيل انهم تركوا النساء واكتفوا .بالرجال فذلك تأسيس لا تأكيد وعلى كل حال ففي الكلام تقوية للقبح أي أتأتون الرجال الذين لم يخلقوا لذلك وتتركون النساء اللاتي خلقن لذلك.عن ابن عباس رضي الله عنهيا عن رسول الله يلة قال «: لعن الله من عمل عمل قوم لوط» . هيل أنتم قوم تجهلونه عاقبة فعلكم أو تفعلون فعل من جهل قبحها أو يكون سفيها لا يميز بين الحسن والقبح والجملة خبر ثان أو نعت لقوم ولو كانت للخطاب والقوم اسم ظاهر والاسم الظاهر من قبل الغيبة لأن المراد به من أريد باثم وقرأ بعض بالتحتية فتكون الجملة فيا كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم&ه جواب بالنصب خبر كان والمصدر مما بعد أن اسمها وقرأ الأعمش برفع جواب على عكس ذلك قال ابن هشام واعلم انهم حكموا لأن وان المقدرتين بمصدر معرف بحكم الضمير لأنه لا يوصف كيا أن الضمير كذلك فلهذا قراءة السبعة (ما كان حجتهم إلا أن قالوا) فيما كان جواب قومه إلا أن قالوا والرفع ضعيف لضعف الأخبار بالضمير عيا دونه في التعريف . ومعنى قالوا قال بعضهم لبعض وآل لوط المؤمنون أو أقاربه مطلقا أو هم ومن آمن . «إنهم أناس يتطهرون&ه تعليل جملي والمراد بالتطهر التنزه عن أدبار وينكرونه علينا وعنقذراذلكويعدونأفعالناغيرها من‏ ١لرجا ل وعن ۔ ‏ ١٨٤۔ هيميان الزاد مجاهد يتطهرون عن أدبار الرجال والنساء.وعن ابن عباس:التطهر .الاستهزاء لإفأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناهام“ه جعلناها بقدرنا . .العذابفالباقينالغابرين كهمن لإوأمطرنا عليهم مطرامهه عظييا كيا يدل عليه التنكير مع التنوين وهو منورمي‏ ١لثلاثعمد خمخسفانهوروي‏ ١لسجيل ا هلكنا همحجا رة كان خارجا منها . لإفساءمه بئس . .مطرهمأيمحذوفالذمبالعذاب والخصوصالمنذرينههمطر «قل» يا محمد . على هلاك كفار الأمم الخالية .ههالحمد على جملة الحمد اللهوسلام على عباده الذين اصطفىيه عطف فيكون مأمورا بقوله أمر رسوله يلة بعد ما قص عليه القصص الدالة به رسله منعلى وحدانيته وكال قدرته وعظم شأنه وعلى ما خص اصطفاهعلى منوبالسلامبحمدهالعدىوالانتصار منالآيات الكرى أنعم وعلمه منماعلىالأنبياء والرسل والمؤمنين شكرامنعبادهمن أحوالهم وعرفا بفضلهم وحق تقدمهم في الدين اجتهادهم فيه وقيل المراد بعباده الذين اصطفى أصحاب سيدنا محمد يي وهو تفسير ابن عباس رضي الله عنهيا وقيل المراد كل مؤمن من الأولين والاخرين وفي بالحمدالتركعلىجميل وبعثعلى أدبوتوقيفالآية تعليم حسن والسلام على المصطفى وعلى الاستعانة بهما على قبول ما يلقى الى السامعين ولقد تواتر ذلك في أوائل الوعظ والخطب والكتب وقد قال =لل ‏_٥٨١۔ ۔ هيميان الزاد الحمد على النعم والسلام علىجار الله:ان المراد بذلك مطلق المصطفين تمهيدا لما يتلى بعد ذلك وقيل الخطاب للوط عليه السلام أن يحمد الله على هلاك قومه الكفار وأن يسلم على من اصطفاه الله وعصمه من الفواحش.قال ابوالحسن الشاذلي ابن بطال:ان أردت ان لا يصدي لك قلب ولا يلحقه هم ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من قولك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله إلا الله اللهم علمها ي قلبي واغفر لي ذنبي واغفر للمؤمنين والمؤمنات وقل الحمد لله انتهى .اصطفىالذينعبادهعلىوسلام ءاله خير أما يشركونهه بإبدال همزة أل الفا وتسهيلها وبتحقيق الممزتين همزة الاستفهام وهمزة أل وبادخال الف بين المسهلة والأخرى وتركه وادغام ميم .ام العاطفة في ميم (ما) والخطاب لأهل مكة وقريعء بالمثناة التحتية وهي قراءة ابي عمرو وعاصم ويعقوب ومعلوم أن لا خير | فيما أشركوه اصلا حتى يوازن فييا بينه وبين من هو خالق كل شيء ومالكه وانما هو إلزام لحم وتهكم بحالهم وذلك انهم آثروا عبادة الأصنام على عبادة الله ولا يؤثر عاقل شيئا على شيع إلا لداع يدعوه إلى إيثاره ومن زيادة خير ومنفعة فقيل لهم مع العلم بأنه لا خير فيما آثروه وانهم لم يؤثروه لزيادة الخير ولكن هوى وعبثا لينتبهوا على الخطا المفرط والجهل ` المورط ونبذ التميز والمفعول واضلالهم ذلك وليعلموا الايثار بين ان يكون للخير الزائد وكان يلة اذا قرأها قال :( بل الله خير وأبقى وأجل وأكرم) قاله جار الله . لأمن خلق السياوات والأرض وأنزل لكم من السياء ماءه وأم هذه للاضراب أي بل من خلق السياوات والأرض التي هي أصول الكائنات ۔ ‏ ١٨٦۔ هيميان الزاد ومباد المنافع وأنزل لكم من السياء ماء خير،وعن بعض أن اللام للتعليل وقرأ الأعمش (أمن) بالتخفيف على أن (من) بدل من الله وقرن بالاستفهام لقرن المبدل منه به وليس هذا القرن بلازم وانما يلزم اذا كان استفهام .او مضافا لاسماستفهامالمبدل منه اسم إفأنبتنا به حدائق يه قال الحسن:الحديقة النخل وقال الكلبى الحائط من الشجر والنخل © قال قوم:لا يقال حديقة إلا لما عليه جدار قد أحدق به قال قوم يقال ذلك كان الجدار أو لم يكن لأن البياض محدق بالأشجار . لذات بهجةيمه أي ذات حسن لأن الناظر يبتهج بها والوصف بذات لأن المعنى جماعة حدائق ذات بهجة وعبر بالتكلم بعد الغيبة على طريق الالتفاف للتأكيد تأكيد اختصاص الفعل بذاته والتنبيه على أن إنبات الحدائق البهية المختلفة الأنواع والألوان والطعوم والأشكال مع حسنها بماء واحد لا يقدر عليه إلا هو ألا ترى كيف رسخ معنى الاختصاص | بقوله . لما كان لكم أن تنبتوا شجرهامه شجر الحدائق أي ليس ذلك في قدرتكم . طأءله مع الهمه بتحقيق الهمزتين وبتسهل الثانية وبادخال الف بينها | على الوجهين في مواضعه السبعة أي كيف يكون له شريك وقد انفرد بالخلق والتكوين وقريعء بالنصب على المفعولية محذوف أي أتدعون إلها وتشركون إلها . هبل هممه أي كفار مكة . زل ۔ ‏ ١٨٧۔ هيميان الزاد -. لقوم يعدلون&ئه يسوون غير الله بالله في العبادة أو يجعلون له عديلا ومثيلا أو يميلون من هذا الحق الظاهر إلى الباطل . الأن جعل الأرض قرارامه يستقر الخلق عليها ولا تميد بهم . بين أجزائها .خلافايمهه أيوجعل هأنهارامهه تجري . إوجعل لها رواسيه؛ جبالا فيها معادن ثبتت بها الأرض فلا تميل . وجعل بين البحرينئه البحر العذب والمالح أو بحر فارس وبحر الروم . تلإحاجزامه يمنع من اختلاط أحدهما بالآخر وهو أرض وقال مجاهد حلزا لا يرى . لإأءله مع اله بل أكثرهم لا يعلمونه الحق فهم يشركون به . طلإأمن يجيب المضطر اذا دعاه يمه المضطر الذي أحوجه شدة ما به الى اللجوء إلى اله تعالى من الاضطرار وهو افتعال من الضرورة أو الضر والمضطر اسم مفعول فراؤه المدغمة في نية الفتح ويكون اسم فاعل فتكون في نية الكسر والمراد المظلوم والمكروب والمريض وال فيه للحقيقة لا للاستغراق فلا يلزم منه اجابة كل مضطر وحقيقة معناه الذي مسه الضر وأصل طاءه تاء.وعنه يلة «: وأنتم موقنون بالاجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل» © قال ابن عطاء:الله ما طلب لك شيء مثل الاضطرار ولا أسرع لك بالمواهبة لك مثل الذلة والافتقار وعن حبيب بن سلمة وكان مجاب الدعاء سمعت رسول الله يلة يقول «: لا يجتمع ملأ فيدعو بعض ويؤمن بعض إلا أجابهم الله» . ۔_ ‏ ١٨٨۔ هيميان الزاد وعن ابن عباس:المجهود وعن السدي:الذي لا حول له ولا قوة . وقيل المضطر هنا المذنب يلتجيعء الى الله سبحانه . ويكشف؟؛ يزيل . لالسوعه عنه وعن غيره . لإويبعلكم خلفاء الأرض&ه ورنتموها ممن قبلكم وتصرفتم فيها . وقيل:المراد الملك والتسلط وقيل يجبعل أولادكم خلفاءكم وقيل خلفاء الجن في الأرض ك{ؤ قال بعض:الاضافة بمعنى في . إأعله مع اشهيمه الذي أعطاكم هذه النعمة العامة والخاصة الموجبة لكثرة التذكر . قليلا ما تذكرونيه تتعظون وقيل (قليلا ما يذكرون نعمه) وقليلا نعت المصدر محذوف أي تذكرون تذكيرا قليلا وأخر العامل وحذف المنعوت و(ما) صلة لتاكيد القلة أو قليلا ظرف على حذف المنعوت أي زمانا قليلا متعلق بمحذوف خبرا و(ما) مصدرية والمصدر مبتدأ والمراد بالقلة النفي والحقارة المزيحة للفائدة وأصل (تذكرون) تتذكرون أبدلت التاء الثانية ذالا وسكنت الذال وأدغمت ك وقرأ أبوعمرو وهشام وروح (يذكر) بالتحتية وحمزة والكسائي وحفص بالفوقية وحفص بالفوقية وتخفيف الذال ساكنة . لأمن يهديكم في ظليات البر والبحريه بالنجوم وعلامات الأرض والظليات ظليات الليالي وأضافها للبر والبحر للملابسة أو المراد بالظلمات الطرق التي لا منار بها يقال طريقه ظلياء وأطلق الظلمة على الطريق مبالغة ` .. ومن يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمتهمه الرحمة المطر ويداها ۔ ‏ ١٨٩۔ هيميان الزاد _ _ قدامها والنشر الملقحات للسحاب أو المنتشرات قيل:والغالب في سبب وجود الريح معاودة الأدخنة المتصاعدة من الطبقة الباردة انكسار حرها وتمويجها بالهواء وهذا السبب فاعله الله وفاعل السبب فاعل المسبب . «إأعءله مع اشممهه يقدر على: مثل ذلك . تعالى اله عيا يشركونمه من عاجز خلوق أو عن الاشراك . نطفة .الأرحام منفيالخلقيهيبدأإأمن إثم يعيدهئمه يبعثه بعد الموت اعلم أن الكفار ولو أنكروا والبعث رأسا لكنهم قد مكنوا من أن يعرفوا البعث ويصدقوا به الحجج الدالة عليه حتى انه لا عذر فم في الانكار فجعلوا كأنهم مقرون به فقيل لهم من يبدء الخلق ثم يعيده هذه الاعادة التي عرفتم أهو أم غيره . «إومن يرزقكم من السياء والأرض‘ه بالمطر والنبات . لأءله مع الهمه يفعل ذلك والاستفهامات كلها انكارات وأم في ذلك كله للاضراب وابطال كون الأصنام خيرا وهي منقطعة فالمرفوع بعدها مبتدأ محذوف الخبر أي خير إلا الاولى فمتصلة عاطفة وقال القاضي لإأمن جعل الأرض قرارامه بدل من أمن خلق السياوات،قال شيخ الاسلام نظرا الى ما تضمنته الجملتان من دلالتها على اختصاصه تعالى بهذه الأفعال التي لا يقدر عليها غيره فانها دالة على التوحيد ونفي الضد اه . قلمه يا محمد . على أن غير الله سبحانه وتعالى يقدر على شيءهاتوا برهانكممه من ذلك . لإن كنتم صادقين ه في أن مع الله إلها آخر وسأله المشركون عن قيام زل ۔_ ‏ ١٩٠۔ هيميان الزاد الساعة متى هو فنزل . «تل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الهمه والتفرد بعلم الغيب كالازم للقدرة التامة الفائقة العامة المذكورة والاستثناء منقطع قالت عائشة:من زعم انه يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية.وعن بعض:أخفي الغيب لئلا يؤمن مكره لأن الله جل وعلا لا يوصف بكونه في السهاوات والأرض ككون الخلق فيهن فمن غير شامل له تعالى أي لكن الله يعلمه كيا أن الاستثناء منقطع في نحو ما جاء زيد إلا عمرا وما جاء بنوا زيد الا بتي عمر ولعدم شمول لفظ زيد لعمرو وعدم شمول بني زيد لبني عمرو وانما ارتفع مع الانقطاع بناء على لغة تميم من جواز الابدال في المنقطع واختيرت لغتهم هنا تلويحا الى معنى قولك:ان كان الله ممن في السياوات والأرض ففيهن من يعلم الغيب ولا يخفى انه ليس في بني آدم والجن والأصنام والملائكة وغيرها من يعلم الغيب فعلم أن الاله ليس شيئا من ذلك فعلمهم الغيب محال كاستحالة كون الله منهم ومن أجاز الجمع بين الحقيقة والمجاز بلفظ واحد أجاز جعل الاستثناء متصلا وأن كون الخليقة في السياوات والأرض على معنى الحلول وهو حقيقة وكون الله فيهن على معنى العلم مجاز فيكون قوله (من في السياوات والأرض) شاملا للخليقة ولله جل وعلا ومن منع الجمع بينهما مع ذلك وهو مذهب جار الله والمنع في الآية أولى حذر للابهام ابها [| التسوية بين كون الخلق فيهن والابهامات مزالة عنه وعن صفاته وأجاز القاضي أن يكون متصلا على أن المراد بمن في السياوات والأرض من تعلمه بها واطلع عليها الاطلاع الخاص فيها فانه يعم الله تعالى وأولي وجعل ابن مالك| االلععلملم من خلقه وهو موصول أو موصوف فاعل بعلمبعل ‏_ ١٩١۔ هيميان الزاد =- الاستثناء متصلا بتقدير متعلق الظرف خاصا أي من يذكر في السياوات والأرض فيكون من مفعولا والغيب بدل اشتيال مه والله فاعلا . لوما يشعرون أيان يبعثونئه أيان بسيطة وقيل:مركبة من أي وان وقرىعء بفتح الهمزة وكسرها والضمير لمن وقيل الكفرة وإيان ظرف زمان اسم استفهام متعلق بيبعثون والجملة مفعول يشعرون معلق عنها . فائدة.قال جار الله:لو سمي بإيان لكان فعالا من أن بين ولا نصرف . هبل ا:ارك علمهم في الآخجرةمه الأصل تدارك أبدلت التاء دالا وسكنت وأدغه 6في الدال فجيعء بهمزة الوصل فانما وزنه تفاعل لا افاعل وهذه قراءة نافع وابن عامر وحمزة والكسائي أي تتابع علمهم حتى استحكم او تتابع حتى انقطع من تدارك بنو فلان اذا تتابعوا في الهلاك او انتهى بأن يتحقق في الآخرة فلا يكذبون فيها وهو تفسير ابن عباس والزجاج وقريعء بل تدارك على الاصل والمعنى واحد وذلك أن القيأمة لا ريب فيها قد حصلت لهم ومكنوا من معرفتها وهم شاكون جاهلون كا قال الله تعالى: إبل هم في شك منها بل هم منامه أي عنها . لإعمونيإه لا يدركون دليلها أو من للابتداء فان اتصافهم بالعمى جاء لهم من قبل أمر الآخرة وعمون جمع عم بتخفيف الميم كفرح لكن حذفت الياء منه كحذفها من قاض ولا ذكر ان العباد لا يعلمون الغيب _ ولا يشعرن البعث ووقته وكا ن هذا بيانا لعجزهم ووصفا لقصور علمهم وصل به أن عندهم عجزا أبلغ منه وهو انهم يقولون للكائن الذي لا بد من كونه وهو البعث للجزاء لا يكون مع أن عندهم أسباب معرفة كونه ٢۔ ‏ ١٩۔ هيميان الزاد واستحكام العلم به أو وصفهم باستحكام العلم تهكيا بهم كيا تقول للأجهل:ما اعلمك3حيث شكوا في البعث انه أمر واضح فكيف يعرفون وقته الذي لا طريق الى معرفته واذا رددنا الضمير للكفرة فلا اشكال وان رددناه الى من في السياوات والأرض فالحكم على من فيهن بالتدارك والشك والعمي حكم على المجموع ومحطه الكفرة كيا تقول: ننوا فلان يفعلون كذا.وقرأ عاصم (بل ادرك) باسقاط الألف بوزن افتعل اصله اذ ترك ابدلت التاء دالا وادغمت فيها الدال ومعناهما قد مر } ويقال الدرك بمعنى انتهى وادركت الثمرة بلغت الأوان الذي تقطع فيه وقد فسره الحسن باضمحل وقرأ (بل ادرك) بالنقل وتركه5بؤزن اكرم بمعنى انتهى ايضا وهي رواية عن ابن كثير وابي عمرو بترك النقل وهمزته قطع والهمزات في القرآن السابقة وصل وقري.عء (بل ادراك) بضم الكاف وتشديد الدال بوزن الافتعال ابدلت التاء دالا وادغمت فيها الدال وهو مبتدأ وهمزته للوصل والخبر قوله (في الآخرة) أي ادراك علمهم في أمر الآخرة او تناهيه في الآخرة بأن يتحقق عند القيامة وقريء (بل ادراك) بهمزة الاستفهام وهمزة ادرك بوزن اكرم بتحقيق وبتسهيل وبادخال الف بينهيا وبل ادرك بالاستفهام والتشديد وحذف همزة الوصل من بين همزة الاستفهام والدال بالنقل وتركه في هذه القراءة والتي قبلها بأوجهها والاستفهام انكار لادراك علمهم وقريعء (بلى ادرك) بتخفيف | وبالتنشديد و(بلي تدارك) ورام ادرك) بالتشديد ورام تدارك) وام بمعنى بل والهمزة وجه القراءة بلى انه أثبت بها ما نفي بقوله روما يشعرون) على التهكم مبالغة في النفي وفسر هذا المثبت بقوله (ادارك علمهم في الاخرة) وبل بعد ذلك اضراب عن التفسير مبالغة في نفيه ودلالة على ان ‏_٣٩١۔ ۔ هيميان الزاد -- او ردا لشعورهم او المعنى انبل عمونمها ا هم شاكونشعورهم شعورهم به وقت الاخرة انهم لا يعلمون وقتها ووجه القراءة ببلى مع الاستفهام ان المعنى بلى يشعرون متى يبعثون ثم انكر علمهم بكونه لم يحصل لهم شعور بوقته لان العلم بوقت الكائن تابع للعلم بكون الكائن في الآخرة في شأن الآخرة ومعناها0والاضرابات الثلاث تنزيل لا حوالهم والأول إضراب عن نفي الشعور بوقت القيامة عنهم وقيل: رفي) بمعنى (الباء) أي بتحقق علمهم ويثبت بالآخرة . وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لملخرجونه من حال الموت لحال الحياة أو من القبور للجزاء بأعيالنا والاستفهام انكار وهمزة ان تسهل وتحقق وبالتسهيل نقرأ وجملة (آِنا) مخرجون مفعول القول وجواب (اذا) محذوف وقرأ غير نافع (أعءذا) بهمزتين بتسهيل الثانية وبتحقيقها وقرأ ابن عامر والكسائي (أننا) بهمزة واحدة ونونين وقريء | (أءذا) و(أئنا) بهمزتين فيها لتأكيد الانكار وآباء معطوف على الف كنا للفصل وذلك كالبيان لعلمهم أي ان علمهم هو انكار البعث . لإلقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل مه أي قبل محمد متعلق بوعد أو بمحذوف حال من آباء لما كان المقصود هنا بالذكر هنا هو البعث قدم اسم الاشارة الدال عليه المشار اليه به ولما كان المقصود بالذكر في (قد أفلح) المبعوث قدم (نحن) . إن هذا إلا أساطير الأولينهه أي ما سطر من الكذب جمع اسطورة . لإقل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين مه بانكار البعث وعاقبتهم هلاكهم بالعذاب وهذا تهديد لكفار مكة على التكذيب ۔ ‏ ١٩٤۔ هيميان الزاد وتخويف بأن ينزل بهم ما نزل بالمكذبين قبلهم والمجرمون الكافرون والتعبير بالاجرام رفق للمؤمنين في ترك الجرائم ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرونيه ما مصدرية أي من مكرهم والضيق حرج الصدر ومن متعلقة لضيق او بتكن والمراد تسلية النبي يلة أن لا يحزن على تكذيبهم واعراضهم فانه الله سبحانه ناصره عليهم ولا تأخذك بهم رأفة فإنهم لم يؤمنوا فالنار طبقهم وقرأ ابن كثير بكسر الضاد (ضيق) وهو مصدر كالمفتوح ويجوز ان يكون المفتوح وصفا محففا من ضيق بالفتح وتشديد الياء كا يخفف هين ولين وميت . وسيد أي في امر ضيق وتناسبه قراءة بعض بالتشديد وعن بعضهم أن الآية نزلت في المستهزئين . متى هذا الوعد إن كنتم صادقين هه فيه يعنون الوعدويقولون بالعذاب أو الوعد معنى الموعود به وهو العذاب وعلى الأول فالتقدير متى منه .استعجالوذلكالوعدأمر هذا إقل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلونيه اسم عسى ضمير الشأن وبعض اسم يكون وفي ردف ضمير البعض والجملة خبر الكون ويكون في تأويل المصدر خبر عسى ولا يقال كيف يكون المصدر خبر لضمير الشأن وانما يفسر ضمير الشأن بجملة لأنا نقول ليس مصدرا صريحا بل مأولا فلفظ الجملة كاف اعني جملة يكون واسمها وخبرها ولا | يقال كيف يقدم خبر الكون الفعلي على اسمه لأنا نقول انما يمنع تقديم الخبر الفعلي الموقع في ليس ولا يخفى ان قوله بعض اسم ليكون تقدم او تأخر نعم يجوز ان يكون اسم يكون ضمير الشأن وهو الذي في عسى انوجوزخير ا لكونوا لحملةلرد ففاعلابعضفيكونايضا يكون ‏_ ١٩٥۔ بعض اسم عسى وفي يكون وردف ضميره وردف بمعنى قزب واتصل بكم والذي يستعجلون هو العذاب ولام لكم صلة في المفعول للتأكيد أو أصل على أن ردف بمعنى دنا ونحوه مما يتعدى باللام وقرأ الأعمش بفتح الدال والكسر أفصح وقد ردفهم ذلك العذاب يوم بدر والكلام هنا على التحقيق لكن من عادة الملوك التعبير حيث التحقيق بنحو عسى ولعل اظهارا لوقارهم ولأنهم لا يعجلون بالانتقام لادلالهم بقهرهم ووثوقهم بان عدوهم لا يفوتهم وان الرمزة كافية من جهنم وعليه جرى وعد الله ووعيده . «إوإن ربك لذو فضل على الناسهه جميعا بتأخير عقوبتهم على المعاصي وقيل المراد ناس مكة أو المراد بالفضل الانعام وتأخير النقمة التفضل .بمعنىوالفضل ولكن أكثرهم لا يشكرونيه لا يشكرون تأخير العذاب ولا الأنعام | فهم يستعجلون العذاب . وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهمهه أي ما تخفيه صدورهم وقريء تكن بفتح التاء أي ما تستر كذا قيل والحق ان الاخفاء والستر بمعنى .واكنكنوانواحد وما يعلنون يمه يظهرون من عداوة رسول الله يلة فيجازنهم ومن كتب وان ربك ليعلم الى قوله مسلمون بماء مطر وماء ورد وزعفران في في صدر نائم او نائمة أخبره مماوجعلهفجاعحوصلة .طائر يسمى عمل . «إوما من غائبةئه من صلة للتأكيد وغائبة صفة لمذكر محذوف فتاؤه للمبالغة اي ما من شيء غائبة او مؤنث محذوف فالتاء للتانيث أي ما من ‏_ - ١٩٦۔ هيميان الزاد _ :فعله أو جملة غائبة او اسم لما غاب فالتاء للتأنيث أي ما من فعلة او جملة غائبة او اسم لما غاب فالتاء تاء النقل من الوصفية كالعاقبة والعافية والنصيحة والأولى أولى أي ما من شىء شديد الغيبوبة والخفاء عن الخليقة . ‏ ٠توفي السياء والأرض إلا في كتاب مبينه مثبت في اللوح المحفوظ وهو المبين الظاهر لمن ينظر فيه من الملائكة . لإن هذا القرآن يقص على بني اسرائيل مه عليه السلام . لأكثر الذي هم فيه يختلفونيه من أمر الدين في زمان رسول الله يا نزل ببيان ما اختلفوا فيه ولو اخذوا به لسلموا وذلك ان اليهود والنصارى اختلفوا أحزابا فهم يتلاعنون فقائل بالتشبيه وقائل بالتنزيه وقائل في أحوال الجنة كذا وقائل كذا وكذا في عزير والمسيح . |وانه هدييمه من الضلالة .: ورحمة للمؤمنينه امن العذاب والمراد المؤمنون مطلقا فإنهم .المؤمنون من بنايسرائيلوقيلغيرهمالمنتفعون به دون لان ربك يقضيه يحكم . بينهم بحكمهمه اي بني اسرائيل . لا يرد قضاءه .العزيزمه الذيوهو لوالعليممه بكل شيء وقيل يقضي بينهم معناه يقضي بين من آمن بالقرآن منهم ومن كفر وان قلت كيف فسرت يقضي ليحكم وقد قال بعد ذلك بحكمه ؟ قلت:هو كقولك أكرمنى السلطان بإكرامه أي بالاكرام العظيم الذي يصدر منه عادة فالمراد الحكم العدل او المراد بالحكم المحكوم به او حكمته كيا قريء بحكمه بكسر الحاء وفتح الكاف ۔ ‏ ١٩٧۔ هيميان الزاد - جمع حكمة وعن بعضهم:العليم بمن يقضي له ومن يقضي عليه والعزيز بينهم وبين المحقين .العليم بالفصلفي انتقامه من المبطلين فتوكل على اتهمه ثق به ولا تبال بأعداء الدين . «وإنك»ه تعليل جملي اي لانك . لعلى الحق المبينه الواضح وصاحب الحق حقيق بالنصر وبالوثوق بالنصر . لإنك لا تسمعيمه ماضيه اسمع . هالموقه المفعول الثاني محذوف اي الموعظة او الحق والكلام او نحو ذلك والمراد موق القلوب وهم الكفار شبههم بالموق فان سياعهم لا ينفع.فهو لا كسياع والجملة تعليل آخر لا امر بالتوكل من حيث انه يقطع طمعهم من ايمانهم ومعاضدتهم رأسا كيا آيس من الموق فلم يبق النصر .هو مجمعالذيالا التشبث بالتوكل «ولا تسمع الصمم جمع صم كالحمر جمع احمر وهو من لا يسمع شبه الكفاز بالصم لأن سياعهم كلا سياع . الدعاءكمه التداء . عاذامهه بتحقيق الهمزتين وبتسهيل الثانية . ولوا مدبرين مه أي ولع الصم مدبرين شبه الكفار في عدم الانتفاع بسياعهم بالصم الذين ولو داعيهم ظهورهم ومضوا متباعدين عنهم فانه أشد لعدم سمعهم وقرأ ابن كثير (ولا يسمع) بياء مفتوحة وميم مفتوحة ورفع الصم وكذا في الروم وبذلك قرأ الحسن . «إوما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم هه وقرأ حمزة وابن مسعود (وما انت عهدي العمي) بتاء مفتوحة وهاء ساكنة ونصب العمي وهو جمع ۔ ‏ ١٩٨۔ هيميان الزاد أعمى شبههم بالعمي فانهم ولو كانوا يبصرون لكن لم ينفعهم بصرهم فهم كمن لا يبصر ويجوز كون العمى عمى القلب استعارة من عمى البصر لعدم نور القلب وعدى الهداية بعن لتضمنها معتى الابعاد واذا فسرنا العمى بعمي القلب فالضلالة الكفر والمعاصي واذا فسرناه بعمي البصر وقلنا العمي من لا بصر لهم استعير لمن ليس في قلبه نور فالضلالة الكفر والمعاصي: مراعاة لجانب الشبه به والضلالة عن الطريق الحسى مراعاة لجانب لملشبه مشارا بها الى الكفر والمعاصي . «إنيمه أي ما . تسمعيه سياع قبول . إلا من يؤمن بآياتنا من سبق في علمنا أن يؤمن بالقرآن لفهم مسلمونمه غخلصون بتوحيد الله واذا وقع القول عليهم اي دنا وقوعه واستعمال الفعل في المشارفة مجاز والمراد بالقول المقول وهو ما وعدوا به من قيام الساعة والعذاب والغضب وذلك حين لا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يرجى صلاح ولم يبق منيب ولا تائب . واذا وقع أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إه ذكر ابن عمر انها تخرج من الصفي تكلمهم بالعربية تقول هذا مؤمن وهذا كافر وقوله: «أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون مه أما من كلام الله سبحانه وتعالى مستانف واما من جملة كلام الدابة فيكون مفعولا لتكلم لانه بمعنى تقول ويدل لهذا قراءة بعضهم وهم الكوفيون بفتح همزة (أن) اي بأن الناس وآياتنا القرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب والثواب ولا اشكال في نسبة الدابة الآيات الى نفسها فان آيات الله تنسب الى كل من آمن به۔والناس على العموم وقيل كفار مكة وقيل تكلمهم تحبرحهم شدد ۔ ‏ ١٩٩۔ هيميان الزاد للمبالغة .كا تكلمي .بفتح التاء واسكان الكاف من الكلم وهو الجرح _ لله .كذا ظهر لىوالحمد ثم رأيت جار الله ذكر انه يجوز أن يكون تكلمهم من الكلم على معنى التكثير وانه يجوز الاستدلال عليه بقراءة التخفيف وانه يجوز ان يستدل على انه من الكلام بقراءة أي (تنبئهم) اي تخبرهم بقراءة ابن مسعود تكلمهم بأن الناس وان القراءة بكسر الهمزة حكاية لقول الدابة إما لأن الكلام بمعنى القول او بإضيار القول اي تقول الدابة ذلك او هو حكاية لقول الله عز وجل عند ذلك وان الدابة اضافة الآيات الى نفسها حكاية لقول الله او على حذف مضاف اي بآيات ربنا او اضافتها لنفسها لاختصاصها بالله كيا يقول بعض خاصة الملك:خيلنا وبلادنا.وانما هي خيل الملك وبلاده روي عن ابن عباس ان تلك الدابة ذات زغب اودية تهامة وعن ابن عمر تخرجلا أربع قوائم تخرج من بعضوريش من مكة فيفزع الناس الى الصلاة فتأتي الرجل وهو يصلي فتقول له طول ما أنت مطؤل فوا لله لاخصمنك ويومئذ يعرف المؤمن من المنافق ولو شئت لوضعت قدمي على الموضع الذي تخرج منه وعن الحسن سأل موسى عليه السلام ربه ان يريه الدابة فخرجت في ثلاثة ايام ولياليها ولا يرى طرفها فرأى منظرا كريها فقال رب ذرها فرجعت.وعن ابي الطفيل نحن جلوس عند حذيفة فذكر الدابة فقال حذيفة تخرج ثلاث خرجات تخرج مرة في بطن الوادي ثم تمكث ثم تخرج حتى تذكر في القرى بينا الناس في المسجد الحرام اذ ارتفعت الأرض وخرجت وقد بقيت عصابة من المؤمنين يقولون لن ينجينا من أمر الله شيء وتمسح وجه المؤمن وتحطم أ _ وجه الكافر لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب & قالوا وما الناس هيميان الزاد يومئذ يا حذيفة ؟ قال:شركاء في الأموال أصحاب في الأسفار.وعن عبدالله بن عمر قال يبيت الناس يسيرون الى جمع وتبيت الدابة تسري اليهم فيصبحون قد جعلتهم بين رأسها وذنبها فيا تمر مؤمن الا مسحته ولا بكافر إلا حطمته وان التوبة اليوم لمفتوحة ولا تقوم الساعة حتى يجتمع اهل بيت على إناء واحد يعرف مؤمنهم من كافرهم وعنه تخرج دابة الأرض فتمسح كل انسان على مسجده فالمؤمن تكون نكتة بيضاء في وجهه حتى يبيض وجهه لهما والكافر تكون في وجهه نكتة سوداء فيسود وجهه ويتبايعون في أسواقهم كيف تبيع هذا يا مؤمن كيف تأخذ هذا يا كافر وروي انها تسم المؤمن في جبهته والكافر في أنفه وعن ابي هريرة عن رسول الله ية «: تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان وعصا موسى فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتحطم وجه الكافر بالخاتم» ث وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عنه ية «: أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيتهما كانت قبل صاحبتها للدابة ثلاث خرجات«يكونفالأخرى على أثرها قريبا.0وعنه مة تخرج في أقصى اليمن فيكثر ذكرها بالبادية لا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تمكث طويلا ثم تخرج خرجة اخرى قريبا من مكية فيكثر ذكرها في البادية والقرية بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله يعني المسجد الحرام ولم يرعهم إلا هي في ناحية المسجد فتدنو ويدنون قيل تخرج بين الركن الأسود وبين باب بني مخزوم عن يمين الخار ئي وسط من ذلك فيفر الناس عنها وتثبت لها عصابة عرفوا انهم لا يعجزون الله فتخرج عليهم تنفض من التراب فتمر بهم فتجلى وجوههم فتتركها كالكوكب الدري ثم تولي في الأرض لا يدركها طالب ولا -۔ ‏ ٢٠١۔ هيميان الزاد يعجزها هارب حتى أن الرجل ليقوم فيعود منها بالصلاة فتأتيه من خلفه =- فتقول يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه وذكر رسول الله يلة الدابة فقال حذيفة رضي الله عنه من اين تخرج ؟ قال: (من أعظم المساجد حرمة عند الله) فبينا عيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون اضطربت الأرض تحركت والقناديل وتنشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا أول ما يخرج رأسها ذات وبر وريش لن يدركها الطالب ولن يفوتها الهارب تسم المؤمن وتترك وجهه ككوكب دري وتكتب بين عينيه مؤمن فلا يشقى وتنكت بين عيني الكافر نكتة سوداء وتكتب بين عينيه كافر فلا يسعد وقرع ابن عباس رضي الله عنهيا الصفا بعصاه وهو محرم فقال:ان الدابة لتسمع قرع عصائي هذا.وعن اي هريرة عن رسول الله يلة (بئس الشعب شعب اجياد) مرتين او ثلاثا قيل ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال (تخرج منه الدابة تصرخ ثلاث صرخات يسمعها من بين الخافقين) وعن ابن الزبير: رأسها رأس: ثور وعينيها عين الخنزير واذنها اذن فيل وقرنها قرن ايل وصدرها صدر أسد ولونها:لون نمر وخاصرتها خاصرة هر وقيل خاصرة فهد وذيلها ذيل كبش وقوائمها قوائم بعير بين كل مقصلين اثنا عشر ذراعا.وعن ابن عمر يمس رأسها السحاب وعن علي:ليست بدابة ليس لها ذنب ولكن لها لحية.وقال وهب:وجهها وجه رجل وسائرها كخلق الطائر فتخبر من رآها ان اهل مكة كانوا بمحمد والقرآن لا يؤمنون.وفي الحديث (طولها سبعون ذراعا) وعن ابن جريج:عنقها عنق نعامة وخفها خف بعير وبين كل مفصلين اثنا عشر ذراعا بذراع آدم عليه السلام وعن اي هريرة:فيها من كل لون وما بين قرنيها فرسخ ‏_٢٠٢۔ هيميان الزاد للراكب:وعن الحسن لا يتم خروجها الا بعد ثلاثة ايام وعن علي تخرج ثلاثة ايام والناس ينظرون فلا يخرج الا ثلثها وعن بعضهم ان معنى قولها (ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) انهم لا يوقنون بخروجي وتقول ألا لعنة الله على الظالمين.وعن السدي:تكلمهم ببطلان الأديان كلها سوى دين الاسلام ث وعن ابن عباس:تستقبل المغرب فتصرخ صرخة تنفده ثم المشرق كذلك ثم الشام ثم اليمن.وقيل:طولها ستون ذراعا وتسمى الحساسة بالحاء المهملة وبالجيم وقيل:يرى رأسها من المغرب والمشرق فتزلزل الأرض في ذلك اليوم ثلاث ساعات وقيل تخرج من بحر سدوم وفي رواية عن ابن عمر انه ضرب رجله على الأرض بالطائف ابن.وقيل:من بين الصفا والمروة وعنوقال:من ها هنا تخرج عباس:الدابة هي الثعبان الذي كان في البيت بين ابي قبيس وبين البيت فارسل العلهقابا فاختطفه فطرحه بأصل حراء حيث خسف بالعالقة له جناحان واسمها اقصى واذا خرج رأسها وحده بلغ السحاب ولا تقبل توبة بعد خروجها وعن بعضهم انها انسان ففيه يناظر أهل البدع والكفر ويغلبهم فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ث قال القرطبي:وهو باطل & وقيل:هي فصيل ناقة صالح عليه السلام.قال القرطبي:ويدل له وصفها بالرغاء في بعض الاحاديث . ولقد احسن من قال واذكر خروج فصيل ناقة صالح يسم الوزى بالكفر | والايمان . وذكر القرظي تتكلم الدابة لتكون آية فان الدواب في العادة لا تتكلم وانه ية ذهب ببريدة الى موضع بالبادية قريب من مكة فاذا ارض إز يابسة حولا رمل فقال مية له رتخرج الدابة من هذا الموضع) وانه يلة ۔ ‏ ٢٠٣۔ هيميان الزاد قال بين الناس في المسجد الحرام (لم يرعهم الا الدابة ترغو بين الركن والمقام ترفض التراب عن رأسها وتصطلح أهل الأمصار يومئذ) وانه قيل:تنفخ في وجه المؤمن فينتقش فيه مؤمن وفي وجه الكافر فينتقش فيه كافر ويحتمل ان يكون هذا النفخ زيادة على السمة وان يكون هو السمة عند القائل وعن ابن عمر تخرج الدابة من صدع في الكعبة وفي حديث عن ابي هريرة :( تخرج من أجياد فيبلغ صدرها الركن ولم يخرج ذنبها بعد) وعن ابن العاصي تخرج من مكة من شجرة في ايام الحج يبلغ رأسها السحاب وما خرجت رجلاها من التراب وقال القرطبي:تخرج من صدع من الصفا قال وروي انها تخرج من مسجد الكوفة من حيث فار تنور نوح عليه السلام وقيل من الطائف وعن ابن عمر انها على خلقة الآدميين وعن ابن عباس انها الثعبان المشرف على جدار الكعبة الذي اقتلعه العقاب حين ارادت قريش بناء الكعبة والله اعلم . ومه اذكر . ليوم نحشر من كل أمة فوجايمهه جماعة . «ممن يكذ ب بآياتناممه وهم رؤساؤهم المتبوعون وعن بعضهم الفوج الجماعة الكبيرة قال ابن عباس:هم ابوجهل والوليذ بن المغيرة وشيبة بن ربيعة.من الاولى للتبغيض والثانية للتبيين والامة تشمل المصدقين والمكذبين . يحبسون أولهم على آخرهم ليتلاحقوا فيساقون وهوفهم يوزعون اطرافهم .وتباعدكثرة عددهمعنعبارة 22 «إقاليه تعالى . ۔_ ‏ ٢٠٤۔ هيميان الزاد إأكذبتممه» أنبيائي . [_ ولم تحيطوا بها علامه الواو للحال أي أكذبتم بها بادي الرأيبايا من غير فكر ولا نظر يؤدي الى احاطة العلم بكنهها وبأنها حقيقة بالتصديق او بالتكذيب او للعطف أي اجحدتموها ومع جحودكم لم تلقوا اذهانكم لم تحققها وتبصرها فان المكتوب اليه قد يجحد أن يكون الكتاب من عند من كتبه ولا يدع مع ذلك ان يقرأه ويتفهم مضامنه وبحيط معانيه . نأماذا كنتم تعملونمه مما أمرتم به أدغمت ميم أم في ميم الاستفهامية وهى مبتدأ خبرها ذا الموصولة بجملة تعملون او ماذا مفعول لتعملون مركب ذلك الاستفهام للتبكيت اذ لا يقدرون ان يقولوا عملنا غير التكذيب . ووقع القولئه الموعود به من العذاب . عليهم بما ظلموامه بظلمهم وهو الشرك أو هو وغيره . إفهم لا ينطقونئه اذ لا حجة لهم ولا عذر ينطقون بهيا أو لشغلهم بالعذاب وقيل لأن أفواههم تختم وانما يخفف الله سبحانه وتعالى هول يوم القيامة على تحمل الحمم في الدنيا خوفا من مقام ربه . خلقنا .أيتألم يروا أنا جعلناهئه الليل ليسكنوا فيهمهه كغيرهم . «والنهار مبصرامه أي مضيا لهم حتى صيرهم بصيرين أو يبصر فيه| وذلك ليتصرفوا فيه ويجوز ان يكون اسند الأبصار الى النهار مبالغة كأنه بنفسه بصير من أبصر اللازم ومن قدر على تعقيب الظلمة بالضوء | والضوش بالظلمة قادر على البعث ومن خلق الليل والنهار لمنافع الخلق لا ‏_٢٠٥۔ هيميان الزاد - يخفى ان ما أمرهم به أو نهاهم عنه ما هو الا لمنافع لهم في معاشهم ومعادهم وأغنى عن ذكر علة جعل النهار ذكر مبصرا وكأنه قيل والنهار ليتصرفوا فيه لوجود الضوء وبسطت ذلك في غير هذه الآية . وإن في ذلك لآياتيه دلالات على قدرة الله سبحانه الكاملة وقيل التوحيد والبعث والارسال . الإلقوم يؤمنونم» وغيرهم ولكن خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها غيرهم .دون لإويوم ينفخ في الصوره يوم معطوف على يوم أو مستأنف مفعول محذوف وفي الصور نابت ينفخ والصور القرن والنافخ اسرافيل والمراد النفخة الاولى نفخة الصعق والثانية نفخة البعث وقال ابو هريرة: النفخات ثلاث نفخة الفزع وهي المراد في الآية ونفخة الصعق ونفخة البعث.ويبوز ان يراد بالنفخ في الصور التمثيل لانبعاثهم بانبعاث الجيش اذا نفخ لهم في البوق واستدل من قال بالنفختين فقط بقوله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون%ه» والأخرى انما يقال في الثانية وقال عياض الأصح القول بالثلاث والاخرى يقال في الثالثة ايضا كيا قال ومنات الثالثة الاخرى ويأتي كلام في هذه الآية ان شاء الله وقد يقال لا دليل في قوله (ثم نفخ فيه اخرى) الخ . ولو قيل ان الاخرى لا يقال في الثالثة لجواز ان يكون عبر بالاخرى في الثالثة باعتبار اغها ثانية والثانية اول لها . ففزع من في السموات ومن في الأرض؛ه أي ماتوا كذا قال بعض الخوف .شدةالفزعوقيل العرش احياء«إإلا من شاء ائهيهه هم الشهداء متقلدي سيوفهم حول ۔ ‏ ٢٠٦۔ هيميان الزاد _ عند ربهم يرزقون لا يصلهم الفزع قاله ابوهريرة حديثا وابن عباس وقيل جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل يبقون بعد النفخة . ويقول الله لعزرائيل خذ نفس اسرافيل فيأخذه فيقول الله سبحانه: من بقى ؟ فيقول:أنت الباقي الدائم بقى جبرائيل وميكائيل وعزرائيل ؤ فيقول:خذ نفس ميكائيل فيأخذها فيقع كالطود العظيم فيقول:من بقى ؟ فيقول:سبحان ربي بقى جبرائيل وعزرائيل 3 فيقول:مت يا ملك الموت فيموت،فيقول:يا جبرائيل من بقى ؟ فيقول:وجهك الباقي الدائم وجبريل الميت الفاني } يا جبريل لا بد || من: الموت.فيقع ساجدا يخفق بجناحيه وجسمه اضعاف ميكائيل & وقيل:يموت آخر الخلق عزرائيل يخر بين الجنة والنار ميتا.ويروى انه يؤمر بالسير بينهما فيسير فيموت ويروى انه يقول لو علمت شدة الموت لخففت عن المؤمنين ويروى انه يبقى مع الأربعة حملة العرش فتقبض روح جبريل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم حملة العرش ثم عزرائيل فاذا لم يبق الا الله طوى السياء كطي السجل ويقول أنا الجبار لمن الملك اليوم فلا يجاب فيقول:هلله الواحد القهارمه.وعنه يلة :( ينفخ في الصور فيصعق من في السياوات والأرض الا من شاء الله ثم ينفخ فيه اخرى فأكون أول من رفع رأسه فاذا بموسى آخذ بقائمة من قوام العرش فلا ادري أكان ممن استثناه الله أم رفع رأسه قبلي ومن قال انا خير من يونس بن متى فقد كذب) وقيل:الذي استثنى الله هم رضوان والحور ومالك خازن النار وعن الضحاك الحور والخزنة والحملة وقيل موسى لانه صعق مرة وفي مختصر القناطر انه قرأ (الصور) بفتح الواو جمع صورة وينفخ [| فيها فتحى بإذن الله وهو قول الحسن وقتادة وان الاكثر انه قرن يعني ۔ ‏ ٢٠٧۔ هيميان الزاد _ - فيقرء بضم فاسكان ويدل لهذا قوله فيه (لا فيها) الا ان تكون الصور في القرن فيكون النفخ فيه نفخا فيها وان مجاهدا قال قرن كقرن الثور وانه قيل رواية عن النبي يلة وانه قال (روالذي بعثني بالحق لعظم دوره كعرض السياعءوالأرض ينفخ فيها ثلاث نفخات ونفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث) وفي رواية نفختان.وانه قيل:من شاء هم الأنبياء.وان مقاتلا قال:هم الملائكة وانه لما .قال يلة ران أهل الجنة مائة وعشرون صفا ثمانون منها امتي ويدخل الجنة منها سبعون الفا بغير حساب) قام عكاشة فقال:ادع ان يجعلني منهم،فقال (انت منهم) أو قال (اللهم اجعله منهم)3وقال آخر مثل ذلك فقال (سبقك بها عكاشة) وان زلزلة الساعة قبل اشراطها وقيل الرجفة عند البعث وقال أي:النفخة الأولى ينادي مناد من السياء الذنيا:يا ايها الناس أق أمر الله.فيسمعه جميع اهل الأرض فيفزعون فزعا شديدا وانه مياة قال (من. أراد ان ينظر الى القيامة رأي العين فليقر (اذا الشمس كورت) وان الآية في النفخة الأولى وان المستثنين من الفزع هم من ذكره) وان ابن عباس قال:هم الشهداء وان الثانية هي المشار اليه بقوله ونفخ في الصور فصعقعمه اي مات ومن في السياوات والأرض إلا من شاء الله هه قال كعب:جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل ثم يموتون.وقيل: الشهداء5وقيل:رضوان ومالك والزبانية والحور والولدان ث ثم يقول للملائكة المستثنين:موتوا فيموتوا.وانه قال الحسن:نفختان الأولى أماتة كل حي والثانية أحيتهم.وعن الربيع بن انس:قسم الله الماء الذى كان عليه عرشه قبل ان يخلق الخلق نصفا تحت العرش وهو البحر الملسجور ولا تنقص منه قطرة حتى ينفخ في الصور النفخة الآولى فينزل ‏ ٢٠٨۔ هيميان الزاد __ السفلى .وتصفا تحت الأرضجساممنه ماء كالنقطة فت انب لتابه وكل آتوه داخرينه ذليلين وآتوه اسم فاعل وقرأ حفص وحمزة (أتوه) بصيغة الماضي فلا الف بعد الهمزة والتاء مفتوحة وسكون الواو حي واسم الفاعل في القراءة الاولى مستعمل في الاستقبال وفي الماضي لتحقق الوقوع كأنه قد وقع احياء الخلق بعد موتهم كلهم ووقع الاتيان والماضي في الثانية كذلك مستعمل في المستقبل بمعنى المضارع أو في المضى تحبوزاً في تنزيل غير الواقع منزلة الواقع وقريء (آتاه) على الافراد مراعاة للفظ كل ولا يخفى ان الاتيان المجيىعء بالبعث ويجوز ان يراد رجوعهم. الى امره وانقيادهم اليه وقريعء (دخرين) باسقاط الالف وعن عكرمة: النفخة الاولى من الدنيا والاخرى من الآخرة وعن ابن عمر انه ينفخ ملكان في السياء الثانية رأس احدهما بالمشرق ورجلاه بالمغرب ورأس احدهما في بالمغرب ورجلاه بالمشرق وقيل ينادي اسرافيل من صخرة المقدس .بيت وترى الجبال تحسبها جامدةه تبصرها وقت النفخ تظنها واقفة مكانها لعظمها . وهي تمر مر السحابيه تسير سيرا مثل سير المطر اذا ضربته الريح حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة ثم تصير كالعهن ثم تصير هباء منثورا فتصير الأرض كلها مستوية ويقال جمد الشىء أي سكن | وروي ان الجبال تجتمع فتسير فاذا نظر اليها ناظر حسبها واقفة ثابتة في مكان واحد وهي تمر مرا حثيثا كيا يمر السحاب وهكذا الاجرام المتكاثرة لا تتبين حركتها .اذا تحركتالعدد لصنع ا له الذي أتقن كل شيء صنع مفعول مطلق مؤكد لمضمون ۔ ‏ ٢٠٩۔ هيميان الزاد .---. _= الجملة قبله وعامله محذوف وجوبا وأضيف الفاعل ذلك العامل والأصل صنع الله ذلك صنعا والمضمون الجملة في يوم ينفخ في الصور تقدر هكذا أثاب الله المحسنين وعاقب المجرمين يوم ينفخ في الصور وكان كذا وكذا فمعنى صنع الله أثابه والعقاب والاتقان أحكام الشيء فان مقابلة الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة من جملة اتقان الأشياء واحكامها فانه عليم بأفعال العباد ومجازيهم عليها كيا لخص ذلك بقوله: إنه خبير بما تفعلون3من جاء بالحسنة فله خير منهامه الخ،وقرآ ريفعلون) بالتحتية ابن كثير وابو عمرو وهشام قيل:لا اله الا الله وقيل:الاخلاص في العمل وقيل:الحسنة كل طاعة قال الشيخ هود: الحسنة أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وانما جاء به حق من الله وعمل .صالجا وعمل جميع الفرائض،والأول قول ابن عباس ومراده من جاء بها غير منقوصة بانكار نبي أو موت على كبيرة وهو نفس كلام الشيخ هود.وعن علي ابن الحسين كنت في بعض خلواتي فرفعت صوي بلا اله إلا الله فسمعت قائلا يقول:انها الكلمة التى قال الله فيها من جاء بالحسنة وخير منها هو الجنة وخير اسم تفضيل ومن تفضيلية ومعنى كونها خيرا من إلا الله مع انه لا شيء أفضل منه انها نعم لا تحصى ولا تنقضى وقولك لا اله إلا الله النطق به واعتقاده والعمل بمقتضاه غير صعب بالنسبة اليها عند التوفيق وقيل:الذي هو خير منها رضوان الله وهو أفضل من كل شىء قيل:جزاء الأعمال الجنة وجزاء الايمان رضوان الله وقيل:معنى قوله (خير منها) انه يضاعف لها الثواب لأن الحسنة بعشر فاكثروا معنى كرنها خيرا منها ان الحنة تدوم والعمل لا يدوم واما أل عمل الله وهو الاثابة بالجنة خير من عمل العبد وقيل الخير ما يرغب فيه ‏_٢١٠۔ هيميان الزاد ت. وليس اسم تفضيل فمن سببية متعلقة له او ما تعلق به له وانما علقته بله لنيابته عما يجوز التعليق به ويبوز كونها ابتدائية اي يحصل له الخير من جهتها وهو قول عن ابن عباس وهم من فزع يومئذ آمنون همه باضافة فزع ليوم وخفض اليوم بالاضافة وفتح اليوم فتح بتاء لاضافته لمبني وبتنوين فزع ونصب اليوم على الظرفية او فتحة للبناء فيعلق بآمنون قال ابو عمرو الداني:قر الكوفيون فزع بالتنوين والباقون بغير تنوين والكوفيون ونافع يومئذ بفتح الميم والباقون بكسرها.والمراد بالفزع الذي يأمنون منه الفزع الذي يصيب الشقاة من العذاب فلا ينافي لإففزع من في السياوات ومن في الأرضه4ه فان الفزع الذي يصيب الانسان عند مشاهدة الأهوال فلا ينفك عنه احد والا من يتعدى بنفسه وبالجار وان قلت ما هذا الفزع الواحد في قراءة التنوين ؟ قلت:فزع خاص بمن هو شقي وهو فزع مفرط لا يوصف وقيل:خوف النار لنسيان ذلك .سعداء وريما أصابهم خوف.2لعلمهم او النفاق .الشركبالسيئة گهومن جاء إفكبت وجوههم في النارمهه أي كبوا فعبر بالبعض وهو الوجوه عن الكل خصت الوجوه بذلك لأنها أعز الأعضاء الظاهرة وموضع الشرف أو المراد حقيقة الوجوه فيكون خصها بالذكر لأنها اذا كبت فغيرها أولى اللهقال رسولهود قال ا لحسنولا هم يكبون عليها منكوسين قال ا لشيخ يلة «: لا تقوم الساعة على رجل يشهد ان لا اله الا الله ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر» وعن عبدالله بن عمر:تنفخ النفخة الأولى وما يعبد الله يومئذ في الأرض،وقال جابر بن عبدالله قال رسول الله ية «: من مات لا يشرك بالله شيئا وعمل بفرائض الله دخل الجنة ومن مات يشرك _ هيميان الزاد _ باله دخل النار» } وانما قرن الجواز بالفاء لمجيئه على طريقة الدعاء . لهل تبزون إلا ما كنتم تعملونمه لا تجزون إلا جزاء عملكم أو الا جزاء ما تعملونه من الشرك والمعاصي وفي الكلام التفات من الغيبة إلى الخطاب والكلام على اضيار القول أي تقول لهم الخزنة عند الكب هل تحجزون الخ . لإقل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدةمهه مكة وخصها بالذكر وأشار اليها بلفظ القريب لأنها أحب البلاد اليه سبحانه وهي مهبط وحيه وموطن نبيه أمره أن يقول لهم بعد ما بين لهم أمر المبدأ والمعاد وشرح لهم أحوال القيامة اني: أمرت أن اخص بعبادتي خالق هذه البلدة الشريفة كغيرها ولا أشرك به شيئا كيا فعلتم يا قريش وفي ذلك تلويح بأنه قد تم الدعوة وما عليه إلا الاشتغال بشأنه والاستغراق في عبادة ربه . الذي ئمهه نعت رب وقريعء (التي) فهو نعت البلد . إحرمهايمه وعلى القراة الثانية تكون الصلة جارية على غير ما هي ل ومعنى تحريمها تعظيمها لا يسفك فيها دم انسان ولا يظلم فيها أحد ولا يصاد صيدها ولا يقطع أو يقلع نباتها وذلك موجود انعاما على قريش وترى القتل والظلم وغيرها مما شاع في البلاد وكذلك قال النبي يلة حين خرج مهاجرا وبلغ العرورة واستقبلها بوجهه الكريم «: اني اعلم انك احب البلاد الى الله سبحانه ولولا أن اهلك اخرجوني ما خرجت» . واما ذكر الله سبحانه انه هو الذي حرمها لأن العرب معترفون بأن الذي حرمها لا الأصنام . وملكا .خلقاشيء“هكلحوله «إوأمرت أن أكون من المسلمينئه لله بتوحيده وعبادته الدائمين على ۔ ‏ ٢١٢۔ هيميان الزاد .ذلك . وأن أتلو القرآنمه أأيقرأه فهو من التلاوة او اليه بالقراءة والعمل به لا أرغب عنه فهو من التلو كقوله واتبع ما يوحى اليكي وعلى كل حال فالقصد ادامة تذكيرهم به حتى ينكشف شيئا فشيئا وقرأ ابي وابن مسعود نزوان اتلمه بالتفسيرية والأمر وقريء تواتل القرآني وقريء نواتل عليهم هذا القرآنية . إفمن اهتدىلم“؛ه للقرآن . تإفانما يهتدي لنفسهكه أي منفعة اهتدائه راجعة اليه لا ال . توومن ضلم عنه . إفقل إنما أنا من المنذرين مه المخوفين وما عل إلا التبليغ قيل الآية منسوخة بآية السيف والظاهر انه لا نسخ في مثل هذا لأن الاهتداء والضلال راجعان اليهم .على كل حال بعد الأمر بالقتال وقبله والجملة جواب من والرابط محذوف اي من المنذرين له أو لكم او للناس والعموم رابطا والجواب محذوف أي فوبال ضلاله عليه .يكفي .وقل الحمد همه على الرسالة التي لا يقاربها شيء وعلى سائر النعم الدنيوية والأخروية قالوا من أراد أن يعرف الدراهم الزيفة ومثلها من المغفشوشات فليقرأ قل الحمد نثهئمه الى آخر السورة . لإسيريكم آياته فتعرفونهائم؛ أراه يوم بدر القتل والسبي وضرب | الملائكة وجوههم وأدبارهم وعجلهم الى النار وذلك حيث لا ينفعهم الندم وزعم بعضهم ان الآيات هنا آيات السياء والأرض وآيات في أنفسكم وقيل آية في الآخرة وقال الكبي:الدخان وانشقاق القمر وما بدر .يومالنقيا تمنبهمحل ۔ ‏ ٢١٣۔ هيميان الزاد وما ربك بغافل عيا تعملونيه؛ وانما يمهلكم لوقت وهذا وعيد لم أيضا وقريعء بالتحتية اللهم ببركة سيدنا محمد مية وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلّب المسلمين والموحدين عليهم محمد واله وسلم .الله على سيدناصلى .۔_= ٢١٤ ‎ <2 ٦نلكتجا وك <- ٠ ;-2-- باا 72 مداهل 5 تلملم: و بستنلتناقن النم ه ع ‏٩ _ ےء . معملاهم ٩٠ سو ره.ر ( .لذ 2کے.ر.<< خصه .كن>`٠ح‎١ للع نجعله252__ب مع‎: ۔ ‏ ٢١٥۔ هيميان الزاد ۔«‏٠ هيميان الزادسورة القصص مكية كلها قاله الشيخ هود رحمه الله وقال السيوطي الا <ان الذي فرض عليك القرآنگكه الآية فنزلت بالجحفة في سفر الهجرة والا الذين آتيناهم الكتابه الى الجاهلين فان الطبراني اخرج عن ابن عباس انها نزلت هي وأواخر الحديد ي اصحاب النجاشي الذين قدموا وشهدوا وقعة أحد وآيها ثيان وثمانون وكلمها أربعيائة واحدى وأربعون وحروفها خمسة آلاف وثيانمائة.وعنه ية «: من قرأ طسم القصص كان له من الأجر بعدد من صدق بموسى وكذب ولم يبق ملك في السياوات والأرض إلا شهد له يوم القيامة انه كان صادقا ان كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم واليه ترجعون»3وعن علي بن أي طالب عنه يلة «: من خرج والله على ماولما توجه تلقاءمهه اليفي سفره ومعه عصا من لوز مر وتلا نقول وكيله أمنه الله من كل سبع ضار ولص عاد وسم حتى يرجع الى منزله وكان معه سبعة وسبعون من الملائكة يستغفرون له حتى يرجع ويضعها ولا يجباوره شيطان» & وقال عليه الصلاة والسلام «: من كتب السورة وعلقها على مبطون وصاحب الطحال ووجع الكبد والخوف زال عنه بإذن القله تعالى» (ومن كتب ولما ورد ماء مدين يه الى الظالمين أو | قرأها لخوف جائر أو ظالم كفي شره بإذن الله تعالى) رومن صام ثلاثة ايام اولها يوم الخميس من أول الشهر وكتب ولقد وصلنا ضمه إلى الجاهلين في جام زجاج ومحاه بماء نهر جار وشرب منه كل ليلة قبل طلوع || الفجر حفظ العلم والمعاني الخفية واظهار الحكم وثبوت الحق واليقين في ۔ ‏ ٢١٦۔ هيميان الزاد الى ترجعون سبعقلبه) ومن قرأ لإسبحان اله وتعالى عيا يشركون مرات وقرأ والله غالب على أمرهيه ثلاثا بين يدي سلطان أو حاكم أمنه السلطانأوالحاكميحكم عليهأوبزورأحديشهد عليهأنالله من يججور . يسم انه الرحمن الرحيم طسم تلك آيات الكتاب المبينيه قيل الاشارة إلى آيات السورة والكتاب قيل اللوح المحفوظ وقيل القرآن ووصفه بالمبين لوضوحه أو لأنه يبين الحلال والحرام والحدود والأحكام . لنتلو علك من نبأ موسى خبره والمراد بقوله نتلوا نقرأ وبقراءة التلاوة بمعنى الانزال مجازا .او استعملعليه السلامجبريل إوفرعون"“ه مفعول نتلوا محذوف منعوت بالجار والمجرور أي بعضا من نبأ موسى وفرعون وقيل من تبعيضية وانها ومجرورها مفعول وقيل من التبعيضية اسم مضاف مفعول به ومن أجاز زيادة من في الاثبات ومع المعرفة أجاز كون نبأ مفعولا به ومن صلة . بالحق ئه أي بالصدق . إلقوم يؤمنونمه أي لأجل قوم يؤمنون بالقرآن . لإن فرعون علامه أي طغى . لفي الأرض&ه أرض مصر والجملة جواب لسؤال محذوف كأنه قيل كيف كان نبأهما . وجعل أهلها شيعائمه فرقا في خدمته فرقة في بناء وفرقة في حرث وفرقة في حفر وهكذا ومن لم يستعمله ضرب عليه الجزية أو جعلهم ۔_٢١٧‏ ۔ هيميان الزاد يشيعونه فييا يريد أي يتبعونه أو يشيع بعضهم بعضا في طاعته أو أغرى بينهم بالعدواة فكانوا فرقا متباغضين فلا يتفقون عليه والمراد بأهلها بنوا سرائيل والقبط وعن بعضهم انه انما استعمل في الخدمة بني اسرائيل إيستضعف طائفة منهمكمه هي بنوا اسرائيل عليه السلام والجملة حال من ضمير جعل أو نعت لشيعا او مستأنفة والسين والتاء لتأكيد وقوله: الاضعاف يذبح أبناءهممه بدل من الجملة قبله والتشديد للمبالغة والتأكيد واسند التذبيح لفرعون مع انه فعل الجيش لانه سبب أمر . لإويستحيي نساءهمه أي يتركهن بلا قتل والسين والتاء للتأكيد وسمي تركهن بلا .قتل احياء ض كيا قال النمرود أنا أحيي وأميت أو للطلب بأن يكون اذا خرق بطن واحدة او جعل لها ما تسقط به عالج | الأبناء انه قال له كاهن:يولد مولود في بني اسرائيلبرئها وسبب ذبح يذهب ملكك على يده ولا يخفى ان فرعون لعنه الله أحمق فانه ان صدق الكاهن في ان ذلك المولود يذهب ملكه على يده فالقتل للأبناء لا يدفع الله لا يرد .للقتل وقضاءفلا وجهوان كذبهملكهذهاب لإنه كان من المفسدين بالقتل وغيره . ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة“ه بتسهيل الهمزة الثانية وبإبدالها ياء وبتخفيفها كالتي قبلها والمفرد إمام وهو من يقتدى به يجعلهم أئمة يقتدى بهم في الدين والدنيا وعن مجاهد دعاه الى الخير وعن قتادة أولاه الأمور وجملة نريد حال من ضمير يستضعف | عل تقدير المبتدأ أيى نحن نريد كذا قيل والمراد انها خبر لمحذوف ‏_- ٢١٨۔ هيميان الزاد والمجموع حال او الجملة معطوفة على ان فرعون علا في الأرض لأن كلا منهيا تفسير لنبأ موسى عليه السلام وفرعون ونريد حكاية حال ماضية ولما كانت منة الله بخلاصهم من فرعون قريبة الوقوع جعلت ارادة وقوعها كأنها مقارنة لاستضعافهم فلا يقال كيف يبتمع استضعافهم وارادة الله المنة عليهم مع انه اذا اراد الله عز وجل شيئا كان ولم يتوقف الى وقت آخر ويجوز ايضا ان يكون تعلق الارادة بخلاصهم تعلقا استقباليا . ز نحبعلهم الوارثينمهه ملك فرعون وقومه تونمكن هم في الأرضيه.قيل أرض مصر والشام والمراد بالتمكين جعلهم متصرفين في الأرض لا يرد قولهم أو فعلهم وذلك حقيقة وقيل مجاز حقيقة مكن له بمعنى جعل له مكانا كقولهم أرض له أي مهد له الأرض . فرعون وهامان وجنودهما منهم ه أي بني اسرائيل متعلقونري بنري أو بمحذوف حال من (ما) في قوله . لما كانوا يحذرونئمه وما مفعول ثان والرؤية بصرية تعدت الى الثان بنفسها والى الأول بالهمزة وقر حمزة والكسائي (ويري) بمثناة تحتية مفتوحة وفتح الراء نعدها الف ورفع فرعون وهامان وجنود والذي يحذرونه هو ذهاب ملكهم وهلاكهم على يد مولود وهامان وزير فرعون وأكبر رجاله . لإوأوحينا الى أم موسىمه وحي الهام وعلمت انه من الله أو ربا وقيل على لسان ملك وقيل هي نبية واسمها بوخابد من نسل لاوي بن يعقوب وقد قيل بنبوة ست نسوة حواء وسارة وهاجر وأم موسى وآسية ومريم وذكر الشواني أربعا من ذلك على خلاف والصحيح انه لم تكن امرأة نبية ورأيت في حاشية على المواهب ان بعضا يقول بنات النبي نبيات وهو -۔ ‏ ٢١٩۔ هيميان الزاد -- الى الكفر .قبيح يؤديقول إأن ارضعيهممه أن تفسيرية . فإذا خفت عليهم القتل . فألقيه في اليمه البحر وهو النيل روي انها أرضعته ثيانية اشهر وقيل اربعة وقيل ثلاثة وكانت ترضععه وتربيه ولا يبكي ولا يتحرك في حجرها . لولا تخافي ولا تحزني لا تخاني عليه ضيعة ولا غرقا ولا شذة ولا تحزني لفراقه الخوف غم يلحق الانسان لمتوقع والحزن غم يلحقه لواقع | وهو فراقه . إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلينم» قال ابن عباس لا كثر بنوا اسرائيل بمصر استطالوا على الناس بمصر وعملوا بالمعاصي ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر وسلط الله عليهم القبط فاستضعفوهم الى ان نجاهم الله على يد نبيه موسى & نهاها الله عن خوف القتل وخوف الغرق والضيعة عن الحزن وملأ قلبها سرورا برده اليها ويجعله من المرسلين وفي الآية بشارتان ونهيان وأمران وخبران فانظر السؤلان روي ان فرعون لعنه الله ذبح في طلب موسى تسعين الف وليد ض روي انه كان يقتل الولدان فكثر الموت في بني اسرائيل ولداغهم بالقتل وكبارهم بإلهرم فقالت القبط كاد العمل يقصر علينا فكان يقتل عاما ويترك عاما ولد هارون في عام الترك وموسى في عام القتل وذكر بعضهم انه أرضعته ثلاثة اشهر ثم الح في طلب المواليد والتفحص عنهم فيمكن ان يريد هذا القاتل انه ابتداء القتل بعد الثلاثة الاشهر ويحتمل انه كانت الثلاثة من العام الذي يترك وخافت عليه القتل ولو لم يولد في عام القتل والأول ‏_٢٢٠۔ هيميان الزاد اوضح وروي انه قيل له:ان مولودا يولد في هذا العام يذهب ملكك فشرع في القتل فيه وهو عام ولادة موسى قال في عرائس القرآن لما مات الريان بن الوليد وهو فرعون يوسف الذي ولى يوسف أرض مصر وأسلم على يده ملك بعده قابوس بن مصعب فرعون يوسف الثاني وكان أخوه أبوالعباس بن الوليد بنملكولما ماتملكهجبارا وطال مصعب بن الريان بن أراسه بن بروان بن عمر بن قارون بن عملاق بن لاوي بن سام بن نوح وكان أعتى من قابوس وأكثر واشتدت ايام ملكه وكثرت بنوا اسرائيل وهم تحت ايدي العالقة وهم على بقايا دينهم دين يوسف ويعقوب وابراهيم حتى جاء فرعون موسى ولم يكن اعتى وأعظم قولا وأقسى قلبا وأطول عمرا وأسوأ مملكة لبني اسرائيل في هؤلاء الذين قبله منه استعمل بني 'اسرائيل في أصناف الخدمة من الحرث ونقل العذرة وتزوج منهم آسية بنت مزاحم وقيل هي آسية بنت مزاحم بن عيد بن الريان بن الوليد فرعون يوسف الأول أسلمت على يد موسى قال مقاتل:لم يسلم من أهل مصر إلا آسية وحزقيل ومريم بنت ناموسا التى دلت موسى على قبر يوسف وروي أن فرعون ملكهم أربعيائة سنة :أن فرعون رأى ف منامه أن نارايسومهم سوء العذاب.قال السدي المقدس وأحرقت بيوت مصر وا لقط وتركت بنى اسرائيلأقبلت من بيت ر ؤيا ه فقا لوا لهفسا لهم عنوا لمنجمينوا معبرينا لكهنة وا لسحرةفدعا | يولد في بني اسرائيل غلام يسلبك ملكك من ارضك ويبدل دينك ويغلبك على سلطانك ويخرجك من أرضك وقد أضلك زمانه الذي يولد فيه وأمر بقتل كل غلام ولد في بني اسرائيل فجمع القوامل من النساء من أهل مملكته فقال لهن لا يولد على أيديك غلام من بني اسرائيل إلا ۔ ‏ ٢٢١۔ هيميان الزاد قتلته ولا جارية إلا تركتها قال مجاهد:كان يأمر بالقصب فيشق حتى =- يجعل مثل الشفار ثم يضاف بعضه الى بعض ثم يؤق بالحبالى من بني اسرائيل فيوقفن عليه فتجري اقدامهن حتى أن المرأة منهن تضع ولدها فيقع بين رجليها فتظل تطأه بقدميها تتقي به حر القصب عن رجليها لما يبلغ بها من الجهد وكان يقتل الغلمان الذين في وقته ويقتل من يولد منهم ويعذب الحبالى حتى يضعن ما في بطونهن وأشرع الموت في مشيخة بني اسرائيل فدخل رؤساء القبط على فرعون فقالوا له: إن الموت قد وقع في بني اسرائيل وأنت تذبح صغارهم وتميت كبارهم فيوشك أن يقع العمل كله علينا فأمر فرعون أن تذبح الأولاد سنة وتترك سنة وولد هارون في عام ترك القتل وموسى في عام القتل ولما أرادت وضعه اشتد عمها.فأوحى الله تعالى اليها أن ارضعيهئمه فاذا خفت عليه لإفألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني عه الخ فلما وضعته في خفية أرضعته ثم اتخذت له تابوتا قيل جعلت مفتاح التابوت من داخل وجعلت فيه قلت انما يجعل المفتاح من داخل اذا كان من يفتحه في داخل قال مقاتل: الذي صنع التابوت قيل من آل فرعون وجعلت فيه قطنا محلوجا وجعلت فيه موسى وقيرت رأسه ثم ألقته في النيل ولما توارى عنها أتاها الشيطان فوسوس اليها فقال لها ماذا صنعت بابنك لو ذبح عندك فواريته وكفنته كان أولى من أن تلقيه في البحر بيدك لدواب البحر ثم عصمها الله فانطلق الماء بموسى ترفعه موجة وتضعه اخرى حتى أدخلته بين الأشجار عند دار فرعون إلى عرصة في مستقى جواري فرعون: وكان بالقرب منها نهر كبير في دار فرعون في بستانه فخرجت جواري آسية امرأة فرعون يغتسلن ويستقين فوجدن التابوت فأخذنه وظنن ان فيه مالا ۔ ‏ ٢٢٢۔ هيميان الزاد فحملته على حاله حتى أدخلته على آسية فلما فتحته رأت الغلام فألقى الله محبة منه فرحمته آسية وأحبته حبا شديدا فلما سمع الذباحون أمره أقبلوا على آسية بشفارهم ليذبحوا الصبي فقالت همم آسية انصرفوا فان هذا لا يرى في بنى اسرائيل وأنا آت فرعون وأستوهبه منه فان وهبه لى كنتم أحسنتم وان أمر بذبحه لم ألمكم،فأتت به فرعون وقالت قرة عين لي ولك واستوهبته منه فوهبه بعد امتناع شديد من أن يهبه مخافة أن يكون من بني اسرائيل.قال ابن عباس وغيره ان أم موسى لما قربت ولادتها وكانت قابلة من القوابل التى وكلهن فرعون بحبالى بني اسرائيل مصافية لها فلما ضربها الطلق أرسلت اليها فقالت:قد نزل بي ما نزل فلينفعني حبك الآن3فقالت:نعم.فعالجت ولادتها فلما وقم موسى الى الأرض هالها نور بين عينيه حتى ارتعش كل مفصل فيها وذخل حب موسى في قلبها وقالت لها يا هذه ما جئت حين دعوتني الا وفي قلبي قتل ولدك وأخبر فرعون بذلك لكن وجدت لابنك هذا حبا شديدا ما وجدت حب شيع مثله فاحفظي ابنك فاني أراه عدونا فما خرجت القابلة من عندها أبصرها بعض العيون فجاءوا الى بابها ليدخلوا على موسى | فقالت اخته يا أماه هذا الحرس بالباب فطاش عقلها فلم تعقل ما تصنع خوفا على موسى عليه السلام فلفته في خرقة ووضعته في التنور وهو مسجور وأم موسى لم يتغير لها لون ولم يظهر لها لبن وقالوا ما أدخل عليك | هذه القابلة قالت مصافية لي فدخلت علي زائرة فخرجوا من عندها ورجع اليها عقلها فقالت لاخت موسى أين الصبي قالت لا ادري سمعت بكاء الصبي في التنور فانطلقت اليه فوجدته قد جعل الله عليه النار بردا وسلاما فاحتملته.قال ابن اسحاق عن مقاتل عن الضحاك ۔‏ ٢٢٢٣۔ . هيميان الزاد _> عن ابن عباس:ثم ان أم موسى لما رأت إلحاح فرعون في طلب الولدان خافت على ولدها فألقى الله في نفسها أن تتخذ له تابوتا ثم تقذفه في اليم اشترت منه تابوتافانطلقت الى رجل نجار من أهل مصر من قوم فرعون صغيرا فقال لها النجار ما تصنعين بهذا التابوت فقالت أخبيع فيه ابنا لي وكرهت ان تكذب قال ولم قالت اخشى عليه كيد فرعون فلا اشترته وحملت التابوت انطلق النجار للذباحين ليخبرهم بأمرها فلما هم بالكلام أمسك الله لسانه وجعل يشير بيده ولم يدر الأمناء ما يقول فلما أعياهم أمره قال كبيرهم اضر بوه فضر بوه وعرجو؛ فلما انتهى النجار الى موضعه رد الله تعالى عليه لسانه فانطلق أديضا يريدهم فأتاهم وأخذ الله تعالى وعلم أن ذلك من الله تعالى وآمن بهالله فانطلقت أم موسى وألقته في البحر بعد ما أرضعته ثلاثة اشهر وكان لفرعون يومئذ بنت لم يكن لفرعون ولد غير وكانت أكرم الناس عليه وكان لها كل يوم ثلاث حاجات ترفعهن اليه وكان بها برص شديد وقد جمم أطباء مصر والسحرة والمنجمين فنظروا في أمرها فقالوا له أيها الملك لا تبرأ الا من قبل البحر يؤخذ منه شبه انسان ويؤخذ من ريقه ويلطخ به برصها فتبرأ وذلك يوم كذا من شهر كذا في ساعة كذا حين تشرق الشمس فليا كان ذلك اليوم غد! فرعون الى مجلس كان له على شفير النيل ومعه امرأته آسية وأقبلت بنت فرعون وجواريها حتى جلست على شاطىعء النيل مع جواريها تلاعبهن وتنضح الماء على وجوههن اذ اقبل ان هذا شىعء ائتوني به فابتدروه من كلالنيل بالتابوت فقال فرعون جانب بالسفن فأخذوه ووضعوه بين يديه فعالجوا فتحه فلم يقدروا وعالجوا كسره فلم يقدروا عليه فدنت آسية فرأت في جوفه نورا لم يره ۔ ‏ ٢٢٤۔ هيميان الزاد أحد غيرها للذي أراد الته تعالى من اكرامها وهمدايتها فعالجحته ففتحته فاذا __ < هي بصبى صغير في مهده واذا النور بين عينيه وقد جعل الته رزقه في هامه يمص منه لبنا فألقى ا له تعالى محبة موسى في قلبها رضي ا له عنها وأحبه فرعون وعطف عليه وأقبلت بنت فرعون فليا أخرجوا الصبي من التابوت عمدت بنت فرعون الى ما كان يسيل من ريقه فلطخت به برصها فبرأت وقيل لما نظرت الى وجهه برأت وضمته الى صدرها فقالت الغواة من قوم فرعون إنا نظن ان ذلك المولود الذي تتحرز به من بني اسرائيل هو الذي رمى به في البحر فزعا منك فاقتله فهم بقتله فاستوهبته آسية فوهبه لما ثم قالت له سميه فقالت قد سميته موسى لأنه وجد بين الماء والشجر ثم قالت أم موسى لأخته مريم قصيه أي اتبعي أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكرا أهو حي أو أهلكته دواب البحر ونسيت وعد الله تعالى فبصرت به عن جنب أي بعد وهم لا يشعرون انها اخته وكانت آسية قد أرسلت الى من حولها من كل انثى لها لبن لتختار له مرضعة ولم يقبل عن واحدة وأشفقت آسية أن يمتنع من اللبن فيموت فأحزنها ذلك فأمرت به فأخرج الى السوق لجمع الناس لما ترجو أن تصيب له مرضعا ولم يقبل عن واحدة فذلك قوله تعالى إوحرمنا عليه المراضعيه فقالت اخت موسى حين أعياهم أمره وأعيا المراضعم هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فقالوا ما يدريك | بنصحهم فقالت لأجل رغبتهم في الارضاع للملك ورجاء منفعته فتركوها فانطلقت الى امه فأخبرتها بالخبر فجاءت فلا وضعته في حجرها ترامى على ثديها فشرب منه .حتى امتلأ اجنباه فانطلق البشير الى آسية يبشرها ان قد وجدنا لابنك مرضعا فأرسلت اليه فأتت به فلا رأت ما لل ‏ ٢٢٥۔ هيميان الزاد - ل أحب شيئا مثلابني هذا فاامكثي عندي ترضعييصنع مها قالت حبه قط فقالت لا استطيع ان ادع بيتي وأولادي فيضيعوا فان طابت نفسك ان تعطنيه فأذهب به الى بيتى فيكون معي .ولا آلوه خيرا فعلته وإلا فأنا غير تاركة بيتى وذلك لأنها تذكرت ما وعد الله فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله منجز وعده فرجعت بابنها الى بيتها قيل غاب عنها موسى ثلاثة ايام قالت آسية يوما لأم موسى إتيني بابني فوعدتها يوما تأتيها به فقالت لقهارمتها لا تبقى واحدة الا استقبلت ابني بهدية وانا باعثة أمينة تحصي عنك فلم تزل الهدايا تستقبله من وقت خروجه من بيت امه الى ان دخل على آسية ولما دخل عليها اكرمته وفرحت به وأعجبها ما رأت من حسن ايثارها عليه وقالت انطلق به الى فرعون ليكرمه فلما دخلت به على فرعون فوضعته في حجره فتناول موسى لحية فرعون حتى هزها ونتف منها وكان فرعون طويل اللحية ويقال انه لطم | وجهه وفي بعض الروايات انه كان يلعب بين يديه وبيده قضيب صغير يلعب به اذ ذهب يضرب رأس فرعون فغضب غضبا شديدا وتطير منه المطلوب فأرسل الى الذباحين ليذبحوه فبلغ ذلكوقال هذا هو عدوي امرأة فرعون فجاءت امرأة فرعون تسعى الى فرعون فقالت له ما بدا لك في هذا الصبي الذي وهبته لي فأخبرها بما فعل فقالت له انه صبي لا يعقل وانما صنع هذا من صباه واني اجعل بيني وبينك فيه امارة تعرف فيها الحق اضع له حليا من الذهب والياقوت والجوهر وطاسة فيها الجمر فان اخذ الذهب والياقوت فهو يعقل فاذبحه وان اخذ الجمر علمت انه صبي فمد يده للجوهر فحول يده جبريل للجمر فقبض على جمرة-. فوضعها في فيه على لسانه فأحرقته فكانت عقدة لسانه فقالت ألا ترى ما ‏ ٢٢٦ -۔ ل- هيميان الزاد _ فعل فكف عن قتله والقى محبته في قلبه وقلوب الناس جميعا كل من رآه _ أحبه سئل ابليس هل أحببت أحد من المؤمنين قال لا إلا موسى بن عمران لأن الله ألقى محبته في القلوب فلم أتمالك أن أحبه فكانت أمه كتمت امره حين كان في بطنها ولم يظهر فيه . لإنالتقطه آل فرعون4ه العطف على محذوف أي وصل البركة التى في وسط الجنان فالتقطه آل فرعون أو بمعنى ثم فانه قيل بين القائه والتقاطه ثلاثة ايام وقيل ليلة وحدها والمراد التقاطه بالتقاط التابوت وكان تابوتا من شجر يسمى برديا مطليا بالقار من داخله وآل فرعون أعوانه أو خدمه أو أقاربه أقوال . إليكون لهم عدوا وحزنامه هذه لام المال لأنه ليس غرضهم في التقاطه ان يكون عدوا أو حزنا لهم بل غرضهم أن يكون لهم ابنا ولكن مرجعه الى العداوة والحزن واللام موضوعة للدلالة على أن التقاطه . للمحبة والتبني واستعيرت في الآية للدلالة على أن المرجع الى العداوة والحزن استعارة تبعية وايضاحها انه شبه ترتب العداوة والحزن على الالتقاط بترتب نحو المحبة والتبنى عليه ثم استعملت اللام الموضوعة للدلالة على المشبه به الذي هو ترتب المحبة والتبني ونحوها في المشبه الذي هو ترتب العداوة والحزن والجامع داخل في مفهوم الطرفين وهو الترتب الأعم فلا كان الترتب الأول من جنس الترتب الثاني الذي هو | المشبه به استعيرت اللام في هذا الثاني فالاستعارة جارية اولا في المعنى العام الحر وهو العلية وثانيا في اللام تبعا وحكم اللام في الآية حكم الأسد المستعار للشجاع حيث استعيرت لا يشبه العلبة لكن الاستعارة في | الاسد أصلية وفي اللام تبعية ويجوز ان تكون الاستعارة بالكناية في نفس ۔ ‏ ٢٢٧۔ هيميان الزاد ___ع...... الكون المجرور باللام على انه اضمر تشبيه العداوة والحزن بنحو المحبة - والتبنيى بجامع مطلق الترتب ولم يصرح إلا بالمشبه وهو العداوة والحزن ودل على التشبيه المضمر بذكر ما يخص المشبه به وهو اللام الموضوعة استعملفي الآية ان يكونالسكاكىاجراء مكنيةللتعليل وكيفية العداوة والحزن في المحبة والتبنى بادعاء انهما عين المحبة والتبنى وقاعدة ذلك انه ان قدرت التشبيه في مدخول الحرف فالاستعارة مكنية والحرف قرينة او في معناه العام وهو العلية فتبعية ولا يقال الترقب المشبه حاصل بالفعل والترتب المشبه به غير حاصل فيلزم عدم الجامع وحصول الجامع يجب أن يكون في المشبه أقوى لانا نقول المشبه به هو ترتب مطلق المحبة والتبني وهو حاصل وأقوى لا ترتب محبة موسى وتبنيه خصوصا كذا ظهر فافهم وقرآ حمزة والكسائي (وحزنا) بضم الحاء واسكان الزاء قاله الامام الداني وهو لغة والحزن هنا بمعنى اسم الفاعل من حزن المتعدي يقال:‏١ .فهو حازنحزنه انه يقال:التقطه عثر عليه من غير طلبطفائدة مه ذكر بعضهم لا خهم قصد واهنايصحلا:قلتوها هناهناهاأخذ ه من) وتلقطه اعتبروقل يقالأخذهعجردبالتقاطهفالمرادبعيدمنرأوهالتقاطه بعل أن رؤيتهم إياه أولا فانها من غير طلب ثم التقطوه ولم يبيئوا أولا الى السحرةلقولمع فرعونجاءوا2الأقربلالتقاطه ولكنالشاطىء. لا على علموالتقطوه لكنالتابوتالتقاطه لأهم ولو راوال يقصدوا2 .السحرةحمقالالذيفيهأن إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئينههه الخطأ عادة لهم فليس ۔- ٢٢٨ ‎ هيميان الزاد خطاهم في تربية عدوهم ببدع،أو خاطئين بمعنى مذنبين فعاقبهم الله بأن ربي عدوهم الذي هو سبب هلاكهم على أيديهم وقريء خاطين بدون همزة إما حذفت تخفيفا وإما طلبت باء فحذفت للتقاء الساكنين بعد سلب حركتها للنقل وأما من الخطأ غير المهموز الذي هو بمعنى الخطأمتعمدان الخاطىءوزعم بعصالصوابجاوزواأيالمجاوزة ا لوقففجعفر مطلقا وحمزةوهو قراءة أيل يتعمدهوالملخطى ء ا لذى والجملة معترضة لتأكيد خطاهم أو لبيان موجب ما ابتلوا به . وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك يا فرعون قالت ذلك بعد بنته ره وقيلأو لأزه برئترأوه أحبوهلأنه لما أخرجالتابوتإخراجه من رأت في المنام أن شفاء بنتها في إياب مولود يقذفه اليم ولما أخرج من التابوت وجدت على شفتيه من لعابه كالرغوة لشدة بكائه فمسحت على برص بنتها به ونفد قبل أن ينفد البرص “ ،وفي حديث رواه قومنا انها لما :قرة عين ل ولك قال:لك لا ل ولو قال قرة عين ل كا هو لكقالت لهداه الله كيا هداها ولسلم كيا أسلمت أي لكن قضى الله أن لا يقول ولا اها قالت:لعله من قوم آخرين لا من بني اسرائيل 5يسلم.وروي عين ويضعفولي نعت قرة او نعتهو قرة عنايوقرة خبر لمحذ وف فلو كانطلبلا تقتلوهل ن:لا تقتلوه: بقولهعنهحبرامبتد احعله كذلك فالنصب على الإشتغال أولى ويدل قيل على انه ليس مبتدأ خبراً عنه بقرة قراءة ا بن مسعود لا تقتلوه قرة عين بتقد يم لا تقتلوه ويرده انه لا مانع من تقديم الخبر الفعلي على المبتدأ حيث لا يوقع المبتدأ في له أو له وخاصتهوالجمع تعظيملفرعون‏ ٠والخطاببالفاعلالالتباس .بقتلههواوأ عوا نه‏ ١نهقيلوقد‏ ١لذ بحيلونولمنله‏ ١و ‏_٢٢٩۔ هيميان الزاد _- عسى أن ينفعنائمهه قالت ذلك لا رأت فيه من مخايل اليمن ودلائل النفع كالنور بين عينيه وارتضاع اللبن من إبهامه وبرىء البرصاء بريقه قال ابن عباس:لو ان عدو الله قال في موسى كيا قالت:عسى أن ينفعنامه للنفعه الله ولكن أي للشقاء الذي كتبه لله عز وجل عليه . لإأو نتخذه ولدائمه فانه أهل لأن تتخذه الملوك ولدا . إوهم لا يشعرونعه انهم على خطأ عظيم في التقاطه وفي النفع منه او التبني © وزعم وهب ان فرعون لما نظر اليه قال عمر:ان من الأعداء وغاظه ذلك كيف أخطأ هذا الغلام الذبح وكانت آسية رضي الله عنها من خيار النساء وبنات الأنبياء وكانت أما للمساكين ترحمهم وتتصدق عليهم فقالت لفرعون وهي قاعدة الى جنب هذا الوليد:اكبر من ابن سنة وانت أمرت ان يذبح ولدان هذه السنة فدعه يكن عندي والجملة حال من ال أو من امرأة القائلة والمقول له المحذوف اي قالت امرأة فرعون له أعني لفرعون والضمير لصاحب الحال ويجوز ان تكون حال من المستتر في تتخذوا من الهاء على ان الضمير للناس او من الهاء على ان الضمير للناس أي وهم لا يشعرون انه لغيرنا } وذكر الثعالبي ان موسى ولد للسنة الرابعة من أمره بقتل الولدان وان بني اسرائيل اعتزوا بذلك يحميهم .وكانانه منهمنفسهيعلم فموسىالارضاع وان لإفأصبح فؤاد أم موسى »%وقريء موسى بهمزة ساكنة أصلها او لانه لما كانت الواو بعد ضمة جعلت كان الضمة عليها فقلبت همزة كيا تقلب الواو المضمومة همزة نحو وجوه وأجوه . إفارغامهه من كل شيع إلا من ذكر موسى عليه السلام أو فارغا من العقل لما سمعت بوقوع موسى في يد فرعزرن والقلب هو مركز العقل ل ‏ ٢٢٣٠۔ هيميان الزاد _» والأول قول ابن عباس والثاني قول مالك،وعبارة بعضهم ان قلبها فارغ من الصبر وقيل فارغا مما أوحى الله اليها من رده لها وجعله من المرسلين اذ وسوس اليها الشيطان انك قتلته بإلقائه في اليم او إذ بلغها وقوعه في يد فرعون فنسيت ذلك لعظم البلاد.0قيل يجوز ان يكون المعنى فارغاً من الهم لفرط وثوقها بوعد الئه او لإستياع ان فرعون عطف عليه وتبناه0قيل ويدل للثاني قراءة بعضهم (فرغا) بكسر الفاء وإسكان الراء كقولهم دماءهم بينهم فرغ اي هدر اي بطل قلبها وبقيت بلا قلب من شدة البلاء وقرىعء (فرغا) بفتح الفاء واسكان الراء وبفتحها وكسر خاليا .أيالراء لانمه خففة واللام فارقة . كادت لتبدي بهمه أي لتظهر بموسى أي بأمره وقصته لفرط الضجرة او الفرح بتبيينه أو لنظر بأنه إبنها وعمدي تبدي بالياء لتضمنه معنى تفضح او تلفظ او الباء صلة في المفعول © وعنه ية «: كادت ام موسى ان تقول:وا ابناه وتخرج سايحة على أوجهها» وكذا عن ابن عباس:كادت تقول:واابناه.،وقيل لما رأت التابوت ترفعه الأمواج وتضعه خشيت الغرق فكادت تصيح شفقة عليه وقيل كادت تبدي بالوحي الذي أوحى اليها ان يرده عليها . لولا أن ربطنا على قلبهامه شددنا عليه بالصبر والثبات والتقوية والتأنيس كا يربط الشيء المنكسر او المتصدع فيطمئن ويقر ث وإن مصدرية داخله على الماضي والمصدر هو المبتدأ الذي يقع بعد: لولا . ئلتكون من المؤمنين مه المصدقين بوعد الله الواثقين بحفظه لا يتبنى فرعون © .وعطقه وجواب لولا دل عليه ما قبلها . ‏ ٢٣١ -۔ هيميان الزاد .مريمواسمهالاخته هوقالت .خبرهتعلميحتىأثرهاتبعيإ قصيه كه الأخت .أيإفبصرتمه بعضوقرأالمجازيىللإلصاقوالباءاتصل نظرها به ©}أيح به ه الصاد .بكسر .لإعن جنبه .أي عن بعد أو باختلاص تنظر إليه كأنها لا تريده بالنظر ث وقرىعء بإسكان النون وقرىء عن جنابة أي بعد وعن جانبه . وهم لا يشعرونهه أي والناس لا يشعرون انها أخته وأنها ترفيه . إوحرمنا عليه المراضعهه التحريم المنع قيل استعارة لأنه سبحانه التاءوفتحالميمبضممرتضعجمعوالمراضع‏٠ثديايرضعانمنعه التاء او جمعجمع حذفوهو النديمكانميمي او اسممصدروالضاد او جمع ‏١وهو النديميمي او اسم مكانمرضع بفتح الميم والضاد مصدر الميم وكسر الضاد وهو المرأة التي ترضع ..بضممرضع للإمن قبله أي رجوعه إلى أمه قيل مكث ثيان ليال لا يقبل ثديا قال ابن عباس:أن امرأة قرعون كان همها من الدنيا أن تجهد من يقبل ارضاعها كلما اق مرضعة لم يقبل عنها وقيل من قبل بمعنى من قبل قصها أثره . .الأختأيفقالته؛ه أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكمه بالإرضاع وغيره .هل مهاوتعلقواالفساداليه منما يحتاجمخلصون:4له ناصحون» وهم فقالوا لها:انت تعرفين هذا الصبي فأنكرت وقالت:لا غير أني أعلم من أهل البيت الحرص على التقرب الى الملكة والجد في خدمتها ورضاها ‎۔_- ٢٣٢ هيميا ن الزاد فتركوها وسألوها إنجاز ما وعدت به من الدلالة فجاءت بأم موسى وهو في يدي فرعون يعلله شفقة عليه وهو يبكي بطلب الرضاع فحين وجد ريحها استأنس والتقم ثديها فقال لها فرعون:ومن انت منه ؟ فقد أبي كل ثدي إلا ثديك.فقالت:اني امرأة طيبة الرائحة واللبن لا أوق بصبي إلا قبلني فدفعه اليها وأذن لها في الإنصراف به بعد امتناع كيا مر وهاء نه للصبي & وروي أنها لما قالت وهم له ناصحونه4ه قالوا:انك قد عرفت الصبي فدلينا على أهله قالت: ما أعرفه ولكن أردت وهم للملك ناصحون وقيل قالت:م أقل هم له ناصحون لمعرفتي بالصبي ولكن لرغبتى في سرور الملك © وقيل: قالوا فها:من هم ؟ قالت: امي.قالوا:ولأمك ولد ،قالت: نعم هارون ولد في السنة التي قتل فيها.قالوا:صدقت.فانطلقت فأخبرت أمها وجاءت وأرضعته قال: معها .ك|يوم دينارا فرجعقيل كانوا يعطونها كلبأجرة لإفرددناه الى أمه كي تقر عينهامه بلقائه . فولا تحزن عليه وان قلت:كيف تاخذ الأجرة على إرضاع ابنها من فرعون ؟ قلت:هم أعطوها أجرة وهي أخذت غنا مال الحربي وان قلت:فيا الحكم في الملة السمحة ؟ قلت:لا يجوز أخذ مال حربي يخديعة وأمن بل بقتال مع امام عادل قيل او مع جائر،قيل أو بقتال ولو مع غير إمام او بقتالك وحدك وذلك بعد الدعوة.ورخص بعض العلاء ان يؤخذ مال الحربي & كيا يؤخذ الجراد حين وجد جهرا أو سرا سواء كان عنده أو كان عندك بأمانة أو بخديعة في بيع وشراء أو غير ذلك . لإولتعلم أن وعد الله حق&ه والمراد الوعد برده وجعله مرسلا . ۔_ ‏ ٢٣٣۔ هيميان الزاد - ولكن اكثرهم لا يعلمون مه أى لكن اكثر الناس لا يعلمون الحق3وقيل:المراد بأكثزهم جماعة آل فرعون وهي القبط © وعن بعضهم ان اكثر الناس لا يعلمون أن موعده حق فهم يرتابون فيه وذلك أنهم سمعوا أن مولودا يذهب ملك فرعون ولم يوقنوا إلا قليلا منهم مثل آسية وآم موسى وصانع التابوت أو المراد أنهم لا يعلمون ان العرض الأصلي من الرد علمها بذلك وما سواه تبع3قال جار الله:ذلك يشبه التعريض بما جرى منها حيث سمعت بخبر موسى فجزعت وقيل ان أكثر الناس بهذا الوعد ولا بأن هذا اخته وهذه أمه ولما فطمته ردته إلى فرعون ورباه كيا قال «وألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنينه . ولما بلغ أشدهئه أربعين سنة روى انه لم يبعث نبي إلا على رأس أربعين لكيال العقل حينئذ وقيل:أشده مبلغه الذي لا يزيد عليه نشوة وذلك من ثلاثين الى أربعين وقال مجاهد:أشده عشرون سنة وقيل ثلاثون وقيل ثلاث وثلاثون وقيل ما بين ثيانية عشر عاما الى ثلاثين وذلك زمان شدة البدن واستحكام قوته والأول قول الجمهور . إواستوىعه أي قوي واشتد وكمل وذلك يكون حيث بلغ الأربعين وقيل المراد ببلوغ الأشد ما تقدم في الأقوال غير الأول وبالإاستوى بلوغ الأربعين . إآتيناه حكيمه أي حكمة . «إوعلايمه بالدين دين ابراهيم وذلك حال النبوة وقيل الحكم والنبوة والعلم علم الحكياء والعلماء وقيل:الحكم علم الحكياء والعلم علم العلياء أعطاهما الله إياه قبل النبوة فيكون المراد ببلوغ الأشد وبالاإستواء ما قبل الأربعين وهو قبل النبوة لا يفعل ولا يقول ما يستجهل فيه فانما ‏ ٢٣٤۔۔ هيميان الزاد رسله بعد الهجرة وقيل الحكم السنة والعلم التوراة وحكمة الأنبياء وكذلكيه أي مثل ما فعلنا بموى وأمه مانلجزاء . إحسانهمعلىالملحسنينيههلإنجزي ودخل المدينة مصر وقيل منيف من أعيال مصر وقيل حلبين على فرسخين من مصر وقيل مدينة عين الشمس وذلك بعد ان غاب مدة عن المدينة مصر .على أنوهذابعد ذلكودخلهامصر على حين غفلةمله أي في حين . لمن أهلهامه نعت لغفلة } قال السدي:عن ابن عباس كان موسى يركب لركوب فرعون ويركب مراكبه ويلبس لباسه وكان يدعى بابن فرعون وركب فرعون يوما وموسى غائب وسار الى مدينة من مدائن مصر فركب موسى بعد ان جاء وأخبر مسير فرعون ولحق بتلك المدينة في وقت القايلة وهو حين الغفلة ث وقيل عن ابن عباس:حين الغفلة ما بين أ| المغرب والعشاء وقال علي والحسن:هو يوم عيد لهم فهم في لهوهم ولعبهم وقيل: لما جاء موسى وكان غائبا وأخبر بمسير فرعون لحقه وأدركه المقيل بجنيف فدخلها فهي المدينة وقيل كان لموسى شيعة من بنإيسرائيل رأى فراق فرعون وقومهيسمعوه منه ولما عرف ما هو عليه من الحق فخالفه في دينه جهرا حتى انكروا ذلك عليه وخافهم وخافوه فكان لا | يدخل قرية إملاستخفياً على حين غفلة من أهلها.وقيل لما ضرب فرعون بالعصى في صغره فاراد قتله فقالت امرأته:هو صغير أمر باخراجه فلم يرجع حتى بلغ أشده ودخل على حين غفلة لئلا يروه أو به .على حين غفلة من أ هلها عن ذكره وقد نسوا خبره لبعد عهدهم ‏_٢٢٣٥۔ هيميان الزاد - إفوجد فيها رجلين يقتتلانئه؛ يتخاصيان ويتضاربان . هذا من شيعتهم أي من بني اسرائيل وقيل عبر بالشيعة لان هذا على دينه .موسىالاسرائيلي قد شايع وهذا من عدوه وهم القبط فليتون وقيل الذي من شيعته هو السامري وقيل المعنى هذا مؤمن وهذا كافر واعتز بنوا اسرائيل حتى لا يقدر قبطي يظلم اسرائيليا لما بلغ أشده وكانوا يعلمون انه منهم . إفاستغاثهمه وقرأ سيبويه فاستعانه . الذي من شيعته على الذي من عدوهم فقال له موسى خل سبيله فقال لقد هممت أن أحمل هذا الحطب عليك وقيل قال له انما اخذته ليحمل الحطب الى مطبخ أبيك فنازعه فقال القبطي لقد هممت أن احمل عليك.وروي انه لما غلب الاسرائيلي من موسى الغوث والنصر اشتد غضب موسى وهو يعلم منزلة موسى من بني اسرائيل وحفظه لهم قيل ولا يعلم الناس ذلك إلا من قبل الرضاع . لفوكزه؟ ضرب القبطي بمجمع كفه وأصابعها منضمة مجتمعة وقيل الوكز الضرب في الصدر وقيل الدفع بأطراف الاصابع وقرآ ابن مسعود صدره بكفه .(فلكزه) باللام أي ضب لموسى: وروي انه ضربه بالعصا . إفقضى عليهكه أي قتله وفرغ من أمره ولم يكن قاصدا لقتله ولكن انه فرق بينها فأخطأت يده الى القبطيكان قويا شديد البطش وروي من غير عمد ومات ولا مات دفنه في الرمل وذكر بعضهم أن اللكز في اللحى والوكز في القلب وذكر بعض أن أصل قضى عليه انهى حياته الأمر .اليه ذلككقوله روقضينا ‏_٢٣٦۔ هيميان الزاد [-_- قتله .أيهذامهقال الشيطان غضبه حتى قتله جعلقيهل ليماجلامنلشعميلطان؛ه القتل عملا له واما جعله من عمل الشيطان وسياه ظليا واستغفر منه على منهم وزويالتى صدرتالمحقراتاستعظامعادة الأنبياء والأولياء ف انه قال ذلك لأنه قتله قبل أن يؤمر بقتالهم وعن ابن جريج انه ليس لنبي ان يقتل مالم يؤمر وايضا هفويهم مأمون فلم يكن له الاغتيال بقتلهم ولا يقدح ذلك نفي نبوته وعصمته لأنه خطأ . زانه عدو مضل مبينه معاد لابن آدم مضل له عن الصواب بين الاضلال والمعاداة وقيل الاشارة الى المقتول على حذف مضاف أي هذا المقتول من أهل عمل الشيطان أو عمله من عمل الشيطان لكفره بالله ومعصيته وقيل اشارة الى عمل المقتول أي هذا العمل الذيى صدر من المقتول من عمل الشيطان . ¡ «زقال؛ نادما . لرب؛» يا رب . انه ح ب س ه ل ع ا ض ت ا ا ذ ه ل ي ق و ر م أ ر ي غ ن س م ه ل ت ق ب ي س ف ن ت م ل ظ ي ن إ ف ظ و أب ن ذك ا ن هن ك يم ل و ه ل ل ا ق حي فر ي ص ق ت واعت ل ا راف ب نفسيت م ل ك ل ذن و ع ر فف ر عا ذ اه ن ا ف ل ت ق ل اي س ف نى أحللت عل قتلني . ذنبي أفاغفر ليه و ترك المندوب او استر على فلا يتوصل فرعون الى قتلى . فغفر له إنه هو الغفور الرحيمي ذكر في عرائس القرآن بينما موسى ۔ ‏ ٢٣٧۔ يمشى في ناحية المدينة اذا هو برجلين يقتتلان وكان الذي هو من عدوه قبطيا خباز لفرعون واسمه قانون وكان اشترى حطبا فسخر اسرائيليا ليحمله وقال له دعه فقالوهو السافريمن شيعة موسىوهو الذي أخذته في عمل أبيك فأبي أن يدعه فغضب موسى فبطش به وخلصه من يده ونازعه القبطي فوكزه فقتله ثم قال رب إني ظلمت نفسي&ؤه بقتل القبطي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور لذنوب عباده الرحيم بهم.قال وهب :( أوحى الله الى موسى وعزي وجلالي لو ان النفس التي قتلت أقرت لى طرفة عين اني أنا الله الذي لا اله إلا أنا خالق كل شيع ورازقه لأذقتك طعم العذاب وانما غفرت لك لأنها لم تقر ساعة اني اله خالق ورازق) انتهى ببعض زيادة ونقص ومع غفران الله جل وعلا له لم يزل يكرر تلك الفعلة على نفسه حتى انه في القيامة يقول وقتلت نفسا لم أومر الشفاعة .في حديثبقتلها كا صح لقال ربعمه يا رب . طما أنعمت عل فلن أكون ظهيرا للمجرمين الباء للقسم الاستعطافي والجواب محذوف لقسم على الله بما أنعم عليه أن يعصمه أي بما أنعمت علم اعصمني أو لقسم غير استعطافي أي بما أنعمت علي لأتوبن والاستعطاف طلب الرحمة وما مصدرية أي بانعامك او اسم فالرابط محذوف على القلة لأن الباء لم يعلق بمثل ما يعلق به الرابط وجاره اي بما أنعمت به او محذوف على الكثير فيقدر منصوبا لتضمن الأنعام معنى الالقاء أي مما القيته على من النعم والفاء للاسنئناف أو رابطة لجواب شرط محذوف أي إن عصمتني فلن أكون ويبوز كونها صلة فتكون الباء .غير قسمية فتعلق بأكون أو بظهيرا بناء على قول الجمهور انه ۔ ‏ ٢٣٨۔ هيميان الزاد لا صدر للن والظهير المعين ولام الجر للتقوية او تعلق بمحذوف نعت لظهيرا والمراد بالأنعام الأنعام بالمغفرة وغيرها وقيل الأنعام بقوة الجسد والقلب والمراد بمظاهرة المجرمين وهم المشركون أما صحبة فرعون وانتظامه في جملة من كان معه وتكثير سواده اذ كان كيا مر يركب بركوبه ويركب مركوبه ويلبس لباسه كالولد مع الوالد وكان يسمى ابنا لفرعون واما مظاهرة من تؤدى مظاهرته الى الجرم والاثم كمظاهرة الاسرائيلي المؤدية الى قتل من لم يؤمر بقتله وقد قيل أن هذا الاسرائيلى داخل في جملة المجرمين وكان مشركا كيا مر انه السامري عند بعض وقد قيل المعنى يما أنعمت عل من القوة أعين أوليائك فلن استعملها في مظاهرة اعدائك قال ابن عباس رضي الله عنه لم يستثن في قوله لن أكون ظهيرا للمجرمين لم يقل ان شاء الله فابتلاه الله تعالى في اليوم الثاني وهذا مبني على ان لن |في الآية لمجرد النفي وعن بعضهم انها للدعاء أي لأجعلني الله كائنا ظهيرا للمجرمين وعليه فلا يحتاج للاستثناء وفي الحديث انه ينادي مناد ا يوم القيامة أين الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة أي جعل فيها ليقة .أو براء لهم قلما فيجمعون في تابوت من حديد فيرمى به في جهنم وقيل معناه ما أنعمت علعً من القوة فلن استعملها الا في مظاهرة أوليائك وأهل طاعتك والايمان بك ولا أدع قبطيا يغلب أحدا من بني اسرائيل . فأصبح في المدينة خائفا يترقب4ه يتوقع ما يكره من جهة المقتول من| القتل به أو الاخبار وما يقال فيه . منه النصر .الذي استنصرهئمه طلبفإذا .‏ ١ل مرقا ى4مسبا ل: ه.ه. أال_ ‏_٢٣٩۔ _ هيميان الزاد - الإيستصرخه&مه يستغيث به من بعيد على قبطي آخر واستشقاقه من الصراخ . إنك لغوييمهه ضال .له موسىلقال مبينه بين الغواية لانك قاتلت بالأمس رجلا فقتلته بسببك وها أنت ذا تقاتل آخر وتستغيثنى عليه وكلا الرجلين قبطي وكان مع قوله ذلك أن ينصره كما قال . ا فلما أنم صلة . إأرادمهه موسى . وهو القبطي .أن يبطش بالذي هو عدويه يامه أي لموسى والمستنصر بالأمس والبطش الضرب الشديد والباء شديدا .به ضرباأن يوصلأيللالصاق قاله أي المستنصر وسياه عدوا ليا لمخالفتهيا في الدين على القول بأن الاسرائيلي مسلم أو لأن بني اسرائيل عدو القبط . لإيا موسى أتريد أن تقتلنيهه ظن انه أراد البطش به لوصفه بأنه غوي مبين ولغضبه والمفزع من قوته . لكيا قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحينمه فسمع القبطي ذلك فعلم ان القاتل موسى وقد كانوا لا يعلمون قاتله فانطلق الى فرعون فأخبره بذلك ويجوز رجوع ضمير قال للذي هو عدو توهم انه الذي قتل القبطي بالامس لهذا الاسرائيلي والجبار الذي يضرب أو يقتل ولا ينظر في العواقب ولا ن بالتى هي احسن وقيل المتعظم الذي لا يتواضع لأمر الله ولما بلغ ‏_٢٤٠۔ هيميان الزاد 7 فرعون انه الذي قتل القبطي بالأمس باخبار القبطي ظنا أو باخباره عن قول الاسرائيلي مع ان الاسرائيلي يغلب تصديقه على موسى في النفوس مع ما كان لموسى من المقدمات ت في نفس فرعون انه الذى يفسد المملكة فارسل الذباحين ليقتلوه أيوأتوا به للقتل فأخذوا في الطريق اليه . وجاء رجله مؤمن من آل فرعون او اسرائيلي يسمى حزقيل أو شمعون او شمعان . همن أقصى المدينةمه من آخرها أي الموضع إلا بعد فيها . يسعىئه يسرع في مشيه من طريق أقرب من الطريق الذي سلكوه فسبقهم اليه وأخبره . نقال يا موسى إن الملامه الجماعة من قوم فرعون . ليأتمرون&ه» يتشاورون . لإبك» فيك . | «ليقتلوك فاخرج» من الدينة . لإني لك من الناصحينه ومن متعلق بجاء او بمحذوف نعت لرجل ويسعى نعت لرجل ايضا ويجوز ان يكون حالا منه اذا جعلنا من اقصى نعتا له وان يكون حالا من ضميره في من اقصى اذا جعل نعتا وأصل يأتمرون بهمزة ساكنة قلبت الفا ولم تقلب تاء وتدغم في التاء بعدها | لشذوذ ذلف في ذي الهمز وانما ذلك في ذي الواو والياء كاتصل واتسر يقلب الواو من وصل والياء من يسر تاء او بقلب الواو ياء وقلب الياء تاء وادغام التاء في التاء ويأتمرون بوزن يفتعلون بوزن يفتعلون قال الأزهري الباء في قوله (يأتمرون بك) بمعنى في يقال إئ:تمر القوم اذا تشاور بعضهم -۔ ‏ ٢٤١۔ هيميان الزاد ۔ يعضا وانما سمي التشاور إئتيارا لأن كلا من المتشاورين يأمر الآخر ويأتمر فالافتعال للمطاوعة ويجوز كون الباء سببية أي يتشاورون لسبيك ولك متعلق بمحذوف حال من الناصحين ان اجزنا تقديم الحال على صاحبه المجرور بحرف او محذوف خبر فيكون من الناصحين خبرا اولا او متعلق بناصحين محذوفا قبله او بمحذوف حال من ناصحين مقدرا قبله او من ضميره فيكون من الناصحين مكررا للتوكيد ولا ينافي الحذف التوكيد لدلالة قوله (لك) عليه أى من الناصحين لك من الناصحين لا متعلق بناصحين أو محذوف حال منه او من الضمير فيه الا على قول مجيز تقديم معمول الصلة على الموصول وان قلت لم قدم رجل هنا وأخر في يس ؟ قلت قال السمين قدم هنا لأنه من أقصاها وأخر هنالك لانه المذكورة .الاعاريبمنه وهو مبني على احدليس فخرج منها خائفا يترقب“ لحوق الطالب وجملة يترقب في الموضعين حال ثان او حال من ضمير خائفا . قال رب نجني من القوم الظالمينم» المشركين قوم فرعون قيل من خاف من امير ظليا فقال رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد رسولا وبالقرآن حكيا واماما نجاه الله منه.قال في عرائس القرآن:ان موسى لما مد يده للقبطي ظن الاسرائيلي انه اياه عني فقال له يا موسى (أتريد أن تقتلني) الآية فكان سبب معرفة النااس ان القاتل بالأمس هو موسى فأرسل فرعون الذباحين ليقتلوه وقال لهم اطلبوه في ثنيات شتى فانه غلام لا يهتدي الى طريق فطلبوه في الثنيات وسلك الطريق الأعظم وسبقهم اليه حزقيل وكان من بقية أهل دين ابراهيم وكان أول من صدق بموسى فأخبره ,فاختصر طريقا قريبا فسبق الذباحين اليه وتحير لل= ‏_٢٤٢۔ هيميان الزاد موسى ولم يدر أين يذهب فجاء ملك على فرس بيده عنزة وهي رميح بين العصا والرمح فيه زج والزج حديدة في أصل الرمح فقال له اتبعني فاتبعه فهداه الى مدين قال ابن عباس في ثيان ليال وهو مسافة ما بينها إلا أن يكون اختصرها بالاسراع ولا زاد له إلا ورق الشجر ولما وصل اليها وقع خف قدميه إذ لا نعل له وان خضرة البقل لتتريا من بطنه انتهى باسقاط ما تقدم منه ومن ذلك الكناب ينقل الخازن القصص قال الخازن قال ابن عباس وذلك المسير بلا زاد ولا نعل أول ابتلاء من الله لموسى . فولا توجه؛ه قصد . لإتلقاعمه قبالة . ومدينه قرية شعيب عليه السلام سميت مدين بن ابراهيم ولم تكن تحت يد فرعون ولم يكن يعرف طريقا غير انه متوكل على الله في مطعمه ومشربه وسيره بلا نعل وفي هداية طريقها . فقال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل مه أي أوسط طريق اليها ومعظم نهجه وانما قصدها لأنه وقع في نفسه أن بينه وبينهم قرابة لأن أهل مدين من ولد ابراهيم وهو من ولد ابراهيم وبابن ابراهيم سميت كا علمت . ولما ورد ماء مدين عمه أي بلغه المراد بئر يسقون منها مواشيهم . وجد عليهئمهه أي على شفيره . «إأمةمه جماعة كثيرة مختلفة .| الناس يسقون عمه مواشيهم ..تمن ووجد من دونهميه أي غير الجياعة أو في مكان أسفل من مكانهم المجاعة .بعيدا عنوقيل: _ال ۔‏ ٢٤٣۔ هيميان الزاد [__ لامرأتينمه؛ وصل اليهما قيل الوصول الى الأمة . لإتذودانئه تمنعان أغنامهيا عن الماء لئلا تختلط بأغنام الناس وخوفا من السقات الأقوياء ولئلا تختلطا بالرجال ث وعن بعض تأخرتا حتى يصدر الرعاة فتسقيا أغنامهيا مما بقي في حياضهم وتقديري مواشيهم بعد يسقون وأغنامهيا بعد تذودان بيان للواقع وبيان لكون المفعول محذوفا ولا يمنع اثبات المفعول ليا كون موسى عليه السلام رحم الابنتين على مطلق الذياد والحال ان قومهما على السقي لا لكون مذودهما غنيا ومسقيهم ابلا او ابلا وغيرها لجواز ذكر المفعول وتعليق الحكم بناصية بدون النظر اليه وصحح ابن هشام انه لا مفعول لميا قال:وما لا يقدر له مفعول على الأصح (رولما ورد ماء مدين) الآية ألا ترى انه ية انه رحمههيا كانتا على ابلاالذياد وقومهيا على ا لسقي لا لكون مذودهما غنيا ومسقيهمصفة وكذلك المقصود من قولا آلا نسقي السقي لا المسقي ومن لم يتأمل قدر ابلهم وتذود أن غنمههيا ولا نسقي غنمنا .يسقون وقالئمه» لهما موسى . إما خطبكيامهه ما شأنكيا لا تسقيان . لإقالتا لا نسقيهه» أغنامنا . لحتى يصدريمه أي يرجع . تؤالرعاءممهه جمع راع من السقي قرأ ابوعمر وابن عامر بفتح الياء وضم الدال وقرأه الباقون بضم الياء وكسر الدال وبهذا نقرأ فيقدر له مفعول وهو رباعي أي يصرفوا أغنامهم وقريعء بضم نون نسقي وراء الرعاء فيكون اسم جمع وذكر جار الله أن الرعاء بالكسر قياس كصيام وقيام . ‏ ٢٤٤ -۔ هيميان الزاد لإوأبونا شيخ كبيرئمه لا يقدر أن يسقي فلذلك أرسلنا للسقي ومالنا _ رجل يقوم بذلك ولا نقدر على مزاحمة الرجال فتأخرنا فبان لك ان شعيبا انما أرسلها للسقي عن ضرورة مع انه ليس بمحظور شرعا والأحوال متباينة والعرب خلاف العجم في الأحوال وأحوال البدو غير أحوال الحضر والمشهور أن أبوهما هو شعيب وقيل ثيرون بن أخي شعيب وكان شعيب قد مات بعد ما كف بصره وقيل هو رجل ممن آمن بشعيب وقيل هو سيد ذلك الماء يومئذ فلما سمع موسى كلامهيا رق لميا ورحمهيا فاقتلع صخرة عن فم بئر أخرى كانت بقربهيا لا يطيق رفعها إلا أربعون رجلا وقيل عشرة وكانت آبارهم تغطى بالحجارة . لفسقى هيا غنمهيا وقيل زاحم القوم فسقى ليا وقيل لما فرغ الرعاء من السقي غطوا رأس البئر بحجرة لا يرفعه إلا عشرة رجال فرفعه موسى وحده ونزع دلوا واحدا ودعا فيه بالبركة وسقى الغنم وروي وقيل أن الرعاة كانوا يضعون على البئر حجر لا يرفعه إلا سبعة رجال | وقيل أربعون وقيل مائة ورفعه موسى وحده وقيل سألهم دلوا فأعطوه فملاها مرة وصبها في الحوض ودعى بالبركة وكفى الغنم0وفي ذلك دليل على قوة دليل دين موسى وعدله فانه عليه السلام مع كؤنه ثيانية أيام أو أقل لم يأكل إلا الحشيش مع ما هو فيه من السير بلا نعل قوي على حمل تلك الصخرة ولم يترك الرغبة في الخير اذ رحمهما وسقي ليا لله تعالى | والسلام للنفع وقيل للتعليل وانما حذف مفعول سقى ونسقي لأن الفروض اسقي وبيان ما يدل على عفتهيا ويدعوه الى رحمته . ثم تولى إلى الظلمه انصرف الى ظل سمرة من شدة حر الشمس وهو جائع . ۔ ‏ ٢٤٥۔ .فقال ربمه يا رب . لاني لما أنزلت إل من خير فقيرمه اللام بمعنى الى متعلق بفقير وفقير بمعنى محتاج ومن خير بيان لما أ و لراجعها المحذوف واللام للتقوي على ان فقيرا مضمن معنى طالب والتنوين والتنكير للتقليل والتحقير أي لأي شيع أنزلت الة من خير قليل او كثير غث أو سمين والماضي بمعنى المضارع أي لما تنزل ولكن عبر بالماضي استعجالا للخير حتى كأنه قد نزل.قال بعض:ما قال موسى ذلك إلا وخضرة البقل تترايا في بطنه من الهزال وما سأل الله إلا أكلة ث وعن ابن عباس بلغ به الجوع الى ان اخضر لونه من اكل البقل ورئت خضرة البقل في بطنه وانه لأكرم الخلق يومئذ على الله ولقد افتقر الى شق تمرة وعن بعضهم ما سأل إلا الخبز وقد بان لك الخير هنا هو الطعام وعن ابن جبير كان فقيرا الى شق تمرة وذلك الكلام منه سؤال بكناية لا بتصريح اذ لم يقل رب انزل ال من الخير والانزال بمعنى الاحضار ومن السؤال بالكمناية قول الفقير للغني اني ذو عيال وقد أمسيت بلا تمرة ولا حبة شعير ونحو ذلك ويجوز أن يريد بالخير النجاة من الظالمين والفوز بالدين وذلك منه شكر لله تعالى ورضى بذلك بدلا مما كان فيه من الدنيا عند فرعون كأنه قال اني لما انزلت ال من خير الدين صرت فقيرا في الدنيا لانه كان في سعة عند فرعون والمشهور الأول وعن معاذ عن رسول الله يلة «: من أكل طعاما فقال الحمد لله أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر».ولما سقى ليا رجعتا الى أبيهيا فى زمان أقل مما كانتا ترجعان فيه فسألها عن ذلك فأخبرتاه بمن سقى ليا فقال لأحدهما أدعيه لى . لإفجاعءته إحداهمابمه وهي التي تزوجها هي الكبرى واسمها صفوراء ۔ ‏ ٢٤٦۔ هيميان الزاد وقيل اسمها صفراء وقيل هي الصغرى واسمها ليا ويقال لها خنونا وقيل صفيراء . تمشي مة وقوله . لعلى استحياءمهه حال والاستعلاء مجازي روي انها جاءت واضعة كم درعها على وجهها حياء منه حياء شديدا وعن اي هريرة عن رسول الله ية «: الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفا والجفا في النار».وعن بعضهم استحيت منه لأنها دعته لتكافيه وقيل لأنها رسول أبيها . قالت إن أي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنامه ما مصدرية أي أجر سقيك لنا فذهب معها ولكن في قلبه كراهة أخذ الأجرة فيما عمل لله قبل ولكن كان جائعا فلم يجد بدا من الذهاب وعن بعضهم كأنها قصدت للمكافأة ان كان ممن يريدها ووجه ذهابه إما النجاة من الموت بالقوت واما أن يختبر مراد الأب ولو قالت الابنة بالأجرة روي انها مشت بين يديه فجعلت الريح تضرب ثوبها فتصف عجزها وفخذها وتكشف ساقيها فقال لها امشي خلفي ودليني على الطريق ففعلت ذلك وقال اذا اخطأت فاضربي لى حجرا أمامي .وروي انه قال لها امشى خلفي ودليني على الطريق فاني من بني يعقوب لا انظر الى اعجاز النساء فنعتت له الطرق الى ان وصل الى منزل ابيها ومشت خلفه حتى دخلت على شعيب | فاذا بالعشاء مهيئا فقال:اجلس يا فتى فتعش فقال موسى:اعوذ بالله قال شعيب ولم ذلك ألست بجائع ؟ قال:بلى،ولكن أخاف ان يكون هذا عوضا لما سقيت فيا وأنا من أهل بيت لا نطلب على عمل من أعمال وعادة آبائي نقري:لا والله يا فتى ولكنها عادقالآخرة فقال له شعيب أل ۔ ‏ ٢٤٧۔ هيميان الزاد :- الضيف ونطعم الطعام فجلس وأكل ورأى أنه لما قدم اليه الطعام امتنع وقال انا من أهل بيت لا نبيع ديننا بملء الأرض ذهبا ولا نأخذ على المعروف ثمنا وانما عمل بقول امرأة لجخواز العمل بخبر الواحد ذكر او انثى ولا سييا في غير أمر الدين وانما ماشاها منفردين لأنه قد علم من نفسه عدم الخيانة مع انه قد احتاط بأن: تمشي خلفه وانما أكل مع انه سقى لهما لوجه الله تعالى لقول شعيب كل على عادتنا من قراء الضيف فسقى موسى لله وطعمه شعيب لله أو اكل موسى لضرورة ثم انه اما ان يكون شعيب دعاه أولا على نية أخذ الأجرة كيا قالت ابنته ولما امتنع منها أطعمه على طريق النفل والضيافة.أو دعاه اولا على طريق النفل والضيافة ولكن توهمت بنته انها دعته بالأجرة او مرادها ليجزيك أجر ما سقيت لنا ان كنت ممن يأخذ الأجرة.وفي عرائس القرآن قال الاستاذ ابوسعيد عبدالملك بناي عثيان الواعظ ان تلك البئر غير التي يستقي منها الرعاة قال: وقد حضرتها ورأيتها قال ابن عباس قال موسى: اني لما انزلت الآية ولو شاء انسان ان ينظر الى امعائه من شدة الجوع لنظر ما شاء الله اه.وقد قص موسى عليه السلام الخبر لشعيب بعد التقائه كيا .قال الله سبحانه . فلما جاءه وقص عليه القصص‘4ه مصدر بمعنى المقصوص فهو مفعول به لا مفعول مطلق اي ذكر له ما من شأنه ان يذكر وهو قتل القبطى وقصدهم قتله وخوفه من فرعون . لإقال لا تخف نجوت من القوم الظالمين“؛ه فرعون وقومه اذ لا سلطان مدين .لهم على ليجزيك اجر مايدعوكايانقالت إحداهمايمه وهي التي قالت:: ۔_٢٤٨‏ ۔ هيميان الزاد - سقيت لنا على الخلف فيها . ليا أبت استأجرهمه اتخذه اجيرا يرعى بدلنا . لإن خبر من استأجرت القوي الأمينئه اما ان تريد بالقوي الأمين موسى نفسه وتكون ال للحضور كأنها قالت ان خير من استأجرت هذا القوي الأمين فأستأجره يا أبت لقوته وأمانته واما ان تريد الحقيقة فيكون في ذلك تلويح الى ان في موسى القوة والأمانة وعلى كل حال فالجملة تعليل مستأنف جار مجرى الدليل على انه حقيق بالاستئجار فانه اذا اجتمعت القوة والأمانة في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وجعل اسم ان خيرا لا القوي اعتناء باثبات كون موسى افضل ومثله قوله: ۔ ه ألا ان خير الناس حيا وهالكا هه أسير ثقيف عندهم في السلاسل ٭؛ وعبر بالماضى للدلالة على ان ذلك امر قد جرب وعرف ان القوى الأمين أولى بالاستئجار وان موسى قد جربت قوته وأمانته وعن ابن عباس رضى الله عنه ان شعيبا أخذته الغيرة اذ قالت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين فقال لها من أين عرفت قوته وأمانته فذكرت له ما فعل في شأن السقي من رفع الحجر العظيم او مزاحمته الناس حتى سقى قبلهم فهذه قوته وذكرت له انه صوب رأسه:حتى بلغته الرسالة وانه غض بصره حين السقي وانه أمرها بالمشى خلفه وروي انه قال لها امشي خلفي حتى لا تصف الريح بذلك فازداد شعيب به رغبة فأراد ان ينكحه بنته وان قلت مزاحمة الناس وقد سبقوه ظلم فكيف ينسب الى موسى قلت ان صحة المزاحمة والسقي قبله فهي على وجه جائز بأن يكون الماء معطلا بكثرة الزحام فسبق اليه وانتهزه . ان أزوجكابنتي هاتين هه أيإحدىقال إنى أريد أن أنكحك ‏_٢٤٩۔ هيميان الزاد احداهما وتين تثنية تاء حذفت الفه وقريع في السبع كيا مر بتشديد النون «۔۔ عوضا عنها وذلك من شعيب عرضا لا عقد اذ لو كان عقدا البين المعقود عليها ولقال انكحتك ولم يقل اريد ان انكحك وقد عين له بعد ذلك احداهما وزوجها له قال ابن العربي وروي ان شعيبا عليه السلام قال أيتها تريد فقال الصغرى.قال بعضهم ان هذا هو قول الأكثرين وان اسمها صفوراء وانها هي التي ذهبت في طلب مونى وقيل زوجه الكبرى قيل وفي قوله هاتين اشارة الى ان له غيرها . على أن تأجرنيإه تكون أجيرا لي في رعي غنمي أو تاجر نفسك مني الله .اجركاو تثيبتنىي من قولك لوثياني حججه ثماني سنين جمع حجة بكسر الحاء وثياني ظرف زمان ان قلنا معنى تأجرني في رعيتي ثياني حجج . |«إفإن أتممت عشرايمهه عشر سنين في الرعي أو رعيى عشر . إفمن عندكيه أي فاتمامها من عندك تفضلا لا من عندك الزاما وما أريد أن أشق عليك&ه بالزامك اتمام العشر أو بالمناقشة في مراعاة الاوقات واستيفاء الاعمال كيا يفعل المتعاسرون من المسترعين وهكذا كانت الأنبياء عليهم السلام يأخذون بالمساهلة والمساحة وحقيقة قولك شفقت عليك وشق عليه الأمر ان الأمر اذا عظم على الانسان فكأنه شق عليه ظنه باثنين تارة تقول اطيق وافعل وتارة تقول لا اطيق ولا افعل . لإستجدني إن شاء الله من الصالحين عه في حسن المعاملة ولين الجانب أ والوفا .بالعهد ويبوز ان يريد الصلاح على العموم ويدخل تحته ‏_٢٥٠۔ هيميان الزاد _> ذلك واشتراط مشيئة الله تبارك وتعالى أو اتكال على توفيقه وعونه ولم يرد انه ان شاء الله عمل الصلاح وان عمل خلافه والذي عندنا انه لا يجوز لاحد ان يقول افعل ان شاء الله او ليقول لا افعل ان شاء الله مع انه في قلبه خلاف ما قال اعتمادا على الشرط ثم رأيت في بعض كتبنا ترخيصا وان قلت كيف يجوز ان يكون الصداق خدمة واتما يكون مالا كالدنانير والدراهم والنخل والابل ؟ قلت:يجوز ذلك عندنا معشر الاباضية وعند الشافعي اذا كانت خدمة معلومة محدودة ولعل ذلك جائز في تلك الشريعة ومنع ابوحنيفة ان يتزوج الرجل امرأة على ان يخدمها سنة واجاز على ان يخدمها عبده سنة او يسكنها داره سنة ويجوز ان يكون الصداق شيئا آخر وانما اراد ان يكون راعي غنمه في المدة ويعطي له أجرة رعيه ويزوجه بنته بصداق وعلق الانكاح بالرعي على معنى اني انكحك احداهما ان رعيت غنمي أجيرا وذلك معاهدة لا عقد ويجهوز ان يستأجره للرعي معلوم يوفيه له ثم ينكحه ابنته ويجعل قوله لعلى ان تأجرنيكه عبارة عيا جرى بينهيا . احدنا عنه .بيني وبينكهمه لا يخرجلقال ذلك أيما الأجلين قضيت&)؛ أي شرطية مفعول لقضيت وما صلة لتأكيد ابهام اي والاجلين مضاف اليه والمراد بها ثماني .سنين وعشر وقريع (أيما) باسكان الياء وقرأ ابن مسعود (أيى الأجلين ما قضيت) بالتشديد | واسقاط ما بعد أي واثباتها قبل قضيت تأكيدا للقضاء أي:الأجلين الوفاء .له والقضاءعزيمتيوجردتقضائهعلىصممت عدوانهمه وقرأ ابن قتيبة بكسر العين .فلا تعلمه: أي لا تتعدى عل بطلب الزيادة عليه كا لا أطالب بالزيادةل ۔ ‏ ٢٥١۔ هيميان الزاد ۔ على العشر لا اطالب بالزيادة على الثهان وعلق العدوان بها جميعا لانه ان طولب بالزيادة على العشر كان عدوانا بلا شك فكذلك ان طولب بالزيادة على الثان وأراد بذلك تقرير أمر الخيار والمعنى لا اكون معتديا يترك الزيادة عليه كقولك ان فعلت كذا فلا اثم علع ولا تباعة . إواله على ما نقولئمه أنا وأنت . إوكيلئه أي حفيظ أو شهيد ولكونه قيل بمعنى شهيد عدي بعلى واصله التعدي بالى يقال وكل اليه الأمر يكله قال سعيد بن جبير سألني بودي من أهل الحيرة اي الأجلين قضى موسى ؟ فقلت لا ادري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله فقدمت فسألت ابن عباس فقال قضى اكثرهما وأطيبهيا ان رسول الله يلة اذا قال فعل وقال يلة لأي ذر «: اذا سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل خيرهما واذا سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهيا فتزوج صغراهما وقضى أوفاهما».وقال وهب: فرد اللهأنكحه الكرى وروى شداد بن أوس بكى شعيب حتى عمي عليه بصره وقال له (ما هذا البكاء أشوقا الى الجنة أم خوفا من النار فقال لا يا رب لكن شوقا الى لقائك فقال له هنيئا لك لذلك أخدمتك موسى كليمي) ولما تم الخطاب بينهما انكحه بنته وعيّنها وعين الصداق وهو الرعاية او غيرها فأمرها ان تعطيه عصا يدفع بها السباع عن غنمه وكانت عصا الأنبياء عند شعيب فوقع في يدها عصا آدم حملها معه آدم من الجنة وهي من اس الحنة فأخذها موسى بعلم شعيب وكانت الأنبياء تتوارثها قبل وكانت لا يأخذها غير نبي إلا أكلته وروي ان شعيبا قال له بالليل ادخل ذلك البيت فخذ عصا من تلك العصى فأخذها فمسها شعيب وكان مكفوفا فظن بها فقال خذ غيرها فردها ليأخذ غيرها فيا وقع في يده ۔ ‏ ٢٥٢۔ هيميان الزاد ادمجبريل بعدل موتوقيل اخذهافعلم ان له شأناالا هي سبع مرات صورةمها موسى ليلا وقيل أ ود عها شعيبا ملك فلقيحتىمعهفكانت رجل وأمر بنته ان تأتيه بعصا فأتته بها فردها سبع مرات لم يقع في يدها غيرها فدفعها اليه ثم ندم لانها وديعة فتبعه واختصيا فيها ورضيا ان يحكم بينهما اول طالع فأتاههما الملك فقال القياها فمن رفعها فهى له ا لاكانتماا لحسن.وعنموسىفرفعهايطقهافلمشعيبفعا لجها عصا من الشجر اعترضها اعتراضا وعن الكلبي الشجرة التي نودي منها قطعت منها قبلفأما ان تكونعصاهومنها كانت‏ ١لعوسجموسى شجرة السير بأ هله او بعده وقيل هي مما يكون وسطه ورق الريحان وقيل غصن من الخبيزي ولما اصبح قال له شعيب اذا بلغت مفرق الطريق فلا تأخذ على يمينك فان الكلأ وان كان بها اكثر فان فيها تنينا اخشاه عليك وعلى ‏١الغنم واخذت الغنم ذات اليمين فأجهد في ردها ولم يستطعها فمشى على أثرها فاذا عشب وريف لم ير مثله فنام فاذا بالتنين قد أقبل فحاربته الى جنب موسى وفيها دم ولا ا ستيقض أ بصرهاحتى قتلته وعادتالعصا| بنة شعيبوولدتشاماانوعلم‏ ١رتاح لذلكمقتول| دا مية وا لتنبن أولادا وكان شعيب يزوره كل سنة فاذا قعد للأكل عند موسى قام موسى له كل وا لله ماويقولويلقيه بين يديها لخبزويكسر لهكا لخادمرأ سهعلى لموسى وهوالعصاد فعهو الذ يجبريلمقا تل كانوعنعبرهنعرف قال قوم سلوه عن ثلاث فان اخبركم فعالم عن شيء من الجنة وضعه الله فشجرةوعن أول‏ ١لأرضفموضعوعن أول‏ ١لأرضفللناس أ الارض فأجاب ان الأول الحجر الأسود والثاني قبر هود والثالث ‏ ٢٥٢٣۔ هيميان الزاد < العوسجة التي قطعت منها عصا موسى ولا بلغ ذلك كعبا قال صدق وقيل اول موضع في الأرض موضع الكعبة وكتب صاحب الروم الى معاوية يسأله عن اربعة أشياء ل تركض في رحم ولما قرأ معاوية الكتاب قال أخزاه الله وما علمي بما ها هنا فقيل اكتب الى ابن عباس فاسأله عنه فكتب اليه فأجاب بأن ذلك آدم وحواء وكبش ابراهيم وعصا موسى انه تصير ثعبانا.وفى عرائس القرآن قال اكثر العلماء .كانت عصا موسى من اس الجنة وطولها عشرة أذرع على طول موسى حملها من الجنة معه الى الأرض قال سعيد بن جبير اسمها ماشا وقال مقاتل اسمها نفقة وقال بن حيان اسمها غياث وقال آخرون اسمها عليق انتهى وهنا رجع موسى من وادي التنين الى شعيب مس الغنم فأخبره موسى ففرح وعلم ان لموسى والعصا شأنا وقال له اني وهبت لك من نتاج غنمي هذا العام كل ادرع ودرعاء فأوحى اللله الى موسى في المنام ان اضرب بعصاك مستقى الغنم ففعل فسقى الغنم منه فيا أخطأت واحدة الا وضعت ادرع ودرعاء فؤفى له شرطه وقيل اراد شعيب بعد ما قضى الأجل موسى ان يجازيه على حسن رعيته اكراما له وصلة لابنته فقال اني وهبت لك من اولاد غنمي كل ابلق وبلقاء في هذه السنة فأوحى الله في المنام الى موسى ان اضرب بعصاك الماء ثم اسق الأغنام منه ففعل فيا اخطأت واحدة الا وضعت ما بين ايلق وبلقاء فعلم شعيب ان هذا رزق رزقه الله موسى وامرأته وقيل لما قضى الأجل سلم شعيب اليه ابنته فقال لها موسى اطلبي من ابيك ان يجعل لنا بيض الغنم فطلبت فقال لكيا ما ولدت الغنم على غير شبهها فأوحى الله الى موسى اذا ملأت الحياض قربتها لتشرب فألق غير شبهها .واحدةكلووضعتففعلالحياضفيعصاك ‏ ٢٥٤۔ هيميان الزاد _ إفلا قضى موسى الأجلكه بفرضه وهو ثيان سنين ونفلة وهو سنتان اخرى .عشربعد ذلكانه مكثبعضوزعم وسار بأهله“ة بزوجته باذن ابيها الى نحو مصر ليدخلها . آنسه أبصر من بعيد . لمن جانب الطورهه اسم جبل ومن بمعنى في متعلقة بمحذوف حال من نار او للايتداء لأن النار تراءت له من جانب الطور وانما لم اعلقه بانس لانه لم يصدر منه الايناس وهو في جانب الطور وان قلنا انه حينئذ في جانبه علقناه به . هي نور على مامر .ؤنارائه يضم الهاء .وقريءلأهله ئ:قال . لإني آنست نارا لعلي آتيكم ه“& فعل مضارع أو وصف وانما خاطب زوجته بضمير الجماعة تعظييا أو لأن معها ولدا ولدته هنالك او لغير ذلك مما مر والاثنان يخاطبان بخطاب لجمع مجازا وقيل حقيقة . لإمنها بخبرمه عن الطريق وكان قد أخطاها في ليلة مظلمة شديدة البرد وقد أخذ الطلق امرأته او ولدت . أو جذوةمله وقرأ عاصم بفتح الجحيم وهمزة بضمة وهما لغتان وهو عود غليظ لا نار فيه او فيه نار ولذلك بين على ان فيه نارا بقوله . همن الناريه وقيل لا يقال جذوة إلا لعود اشتعل طرفه وسكن غير نافع وابن كثير وأبي عمرو ياء (اني آنست) وياء (اني أنا الله) وياء (اني أخاف) وياء (ربي أعلم) وياء رعندي أو لم) وياء (ربي أعلم) ونتحهن هؤلاء وروى أبوربيعة عن قنبل عن البزي (عندي أو لم) بالاسكان ‏_٢٥٥۔ هيميان الزاد - وسكن غير نافع ياء (اني أريد) و(ستجدني) وسكن الكوفيون بأي (لعلي آتيكم) و(لعلي اطلع) . التاءالطاء منالصلى أبدلتمنتنتفعونولعلكم تصطلونئمهه والثلائى صلى بكسر اللام وفتحها والاسطلاء الاستدفاء . فلا أتاها نودي من شاطىء؛ جانب . فالوادي الأيمن من جانب الوادي الذي عن يمين موسى أو الأيمن من اليمن وهو البركة والصحيح الأول . وفي البقعة هه وقريء بفتح الباء المباركة لموسى لسياع كلام الله فيها ولجعله نبيا وارساله فيها وقيل المراد البقعة المقدسة وفي متعلقة بنودي او بمحذوف حال من شاطىع . للإمن الشجرةيمه بدل من قوله من شاطىء بدل اشتيال لأن الشجرة كانت نابتة بالشاطىعء كذا قيل والظاهر انها ان كانت في الشاطىء فيدل بعض وهي شجرة عناب عند ابن عباس او عليق او عوسج قال السهيلي:العوسج اذا عظم قيل فيه الغرقد وعن ابن مسعود سمرة وعن يعضهم من ناحية الشجرة وهو واضح . لإأن يا موسىيه ان مفسرة لا مخففة . اني أنا اله رب العالمينيمه ذكر بعضهم ان موسى عليه السلام لما رأى النار في الشجرة الخضراء علم انه لا يقدر على الجمع بين النار وخضرة الشجر الا الله فعلم ان الكلام من الله وقد مر توجيهه وقيل خلق الته عز وجل عليا ضروريا في موسى ان الكلام من الله وقيل علم جميع الجهات .اجزائه ومنبجميعالكلاملانه سمعذلك ألق عصاك%مه فالقاها واهتزت .وأن _ل ‏_٢٥٦۔ هيميان الزاد إفلا رآها تهتزئمه تتحرك . كأنها جانئهه أي حية في الهيئة والخفة او في السرعة وقد مر ذلك . تؤول مدبراه حال مؤكدة لعاملها وهو ولي فان التولية والادبار بمعنى وهو الرجوع الى خلف او توليتك ظهرك لغيرك مع الذهاب وقيل مدبرا بمعنى هاربا استعيالا للعام في الخاص فالحال مؤسسة . ؤولم يعقب؟ه لم يرجع اليها بعد توليه وادباره وقيل لم يلتفت وكان يراها تبلع الصخور والعظام والشجر العظام ويسمع صرير اسنانها والدخان خارج من ذلك . نيا موسىئله أي فقيل له يا موسى . فإأقبلمه أيتها . عؤولا تخف إنك من الآمنينيمهه عن المخاوف فانه لا يخاف لدي المرسلون . ادخل .إ أسلك: 4 وأصابعها .الكفاليمين وهييدك هه إني جيبكيه هو طرف القميص . لتخرج بيضاعيئهه وقد خرجت كالشمس وكالمصباح . من غير سوعمه أي برص أو عيب ولقد بسط ذلك . للإواضمم اليكئه أي الى نفسك كذا يقدرون في مثل ذلك حذرا من تسلط فعل على ضميرين لواحد الذي يظهر لي انه يجوز ذلك اذا كان تسلطه على أحدهما بحرف كيا هنا فلا يحتاج الى تقدير . جناحك من الرهبيهه وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وابوبكر بضم الراء واسكان الهاء وقرأ بعض بضمههيا وبعض بفتح الراء واسكان ۔_ ‏ ٢٥٧۔ هيميان الزاد لماء والجناح اليدان سيما جناحا لنه بسطهيا يتقي بهيا الحية ويد .- الانسان بمنزلة جناحى الطائر وانه اذا خاف بسطهيا ومن للتعليل فاتقاها بيده كاوا ضطربخحافحيةا لعصااللهقلب1‏ ١لخوفوا لرهب عنه الحية فأمر بتركوقاية مع انها لا ترديدهالشىءمنالخائفيقدم ذلك الاتقاء وبادخالها تحت إبطه فذلك هو الضم فيظهر للأعداء انك غير مكترث بتلك ,الحية مع اتيانك بتلك المعجزة التي هي الحية مع اليدمنوقيلالحيةمنحاصلوالرهبالبيضاءاليدوهيالأخرى خوفهارطه زالبعل موسى إلا اذا وضع يدله تتحائفوما منالبيضاء تحت ابطه زال خوفه ولا سييا ان وضع هذه اليد تحت ابط هذه وهذه تحت ابط هذه كيا هو المراد في الآية في احد احتمالات وقيل اذا وضع يده على صدره زال خوفه وبه قال ابن عباس وقيل المراد بضم الجناح ادخال اليدين معا في الجيب بعد قلب العصا اظهارا لعدم اكتراثه بالحية وهو غير ادخال السابق قبله وقيل أمر بضمها لابطيه او لصدره لازالة الرهب الحاصل من بياضها وقيل حصل له رهب من بياضها فأمر بضمهيا وهو ادخاليا في الكم وقيل المعنى اني اذا قلبت العصا حية أو أخرجت يدك بيضاء وحصل لك فزع فاز له بادخالها تحت الابطين وضمهيا فيه الى الابطين كل واحد الى ابط الاخرى او أهالك شعاعها فافعل ذلك او اذا هالك خوف ما فافعل ذلك يزل ويجوز ان يراد بضم الجناح التجلد وضبط النفس عند انقلاب العصا حية وعند خروج اليد بيضاء حتى لا تضطرب استعادة من فعل الطائر فانه كما مر اذا خاف نشر جناحيه كيا يروى ان كاتبا لعمر بن عبدالعزيز كان يكتب بين يديه فخرجت منه ۔ ‏ ٢٥٨۔ هيميان الزاد __ ريح فخجل فقام فضرب بقلمه الأرض فقال له عمر خذ قلمك واضمم اليك جناحك وليفرج روعك فاني ما سمعتها من احد اكثر مما سمعتها مني قال في (طه) واضمم يدك الى جناحك“ وهنا واضمم اليك جناحك&إ%ه لأن المراد بالجناح المضموم هو اليد اليمنى وبالمضموم اليسرى وكل يد جناح ومجموعهيا جناحان فيتحصل من السورتين معا انه ادخل يمناه تحت عضد يسراه وبالعكس وقيل الجناح اليدان فيتحصل ذلك من كل من السورتين وقيل الرهب الكم بلغة حمير وردة جار الله .بأن لباسه وقت ذلك لا كم له وانه لا يطابق ذلك التفسير نظم الآية وانه لم يسمع عربيتهم .الذين ترضىالثقاتالاثباتمنذلك لإفذانك »%وقرأ بعضهم بالتشديد وهو ابن كثير وابوعمرو ورويس والاشارة لليد والعصا وانما ذكرهما في الاشارة لان الخبر مذكر . لإبرهانانيه حجتان سمي الحجة برهانا لبياضها وانارتها من قولهم للمرأة البيضاء برهرهة بتكرير العين واللام وبرهاء وبره الرجل ابيض والنون زائدة فالبرهان فعلان لما رأيت من اسقاط النون في ذلك وفي قولهم ابره الرجل اي اق بالبرهان وقيل أصل لقولهم برهن بوزن فعلل لمدحرج لكن يحتمل زيادة النون للالحاق . ربك .مناو مرسلاناتيانأيربكگههمن لإلى فرعون وملئه أنهم كانوا قوما فاسقين هه خارجين عن الطاعة | فهم أحقاء ان يرسل اليهم او الفسق الشرك . لقال ربهم يا رب . إز _ «فاخاف أن يقتلونكه به . ‏ ٢٥٩ _.۔ هيميان الزاد =- وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءايمة معينا وقرأ بالهمز .غير نافع رداء لؤيصدقنيكه أي هارون عند فرعون بتلخيص الحق وتقرير الحجة وتزييف الشبهة أو يصدقني الردي والحقيقة واحدة او يصدقني فرعون او الملأ والجزم في جواب ارسل وقرأ حمزة وعاصم بالرفع على أن الجملة لردي .نعت لإني أخاف أن يكذبونيه قيل هذا دليل على أن التصديق فعل لفرعون وانه انما أسند الى هارون مجازا للملابسة لأنه السبب بأن يصل جناح كلام موسى بالبيان وقد مر انه يجوز عود الضمير لفرعون أو الملأ ويدل لرجوعه اليه والى الملأ قراءة بعض (يصدقوني) . لقال سنشد عضدك بأخيكئه أي نقويك وكان هارون بمصر كا مر والعضد ما فوق المرفق فعبر بشدها عن التقوية لأن اليد تشتد بشدة العضد والجملة تقوي بشدة اليد على مزاولة الأمور آو لأن الرجل شبه باليد في اشتدادها باشتداد العضد حتى انه ليعبر غن الرجل باليد . ونجعل لكيا سلطانائمهه حجة وغلبة . إفلا يصلون إليكيا بآياتنامه متعلق بلا أي انتفى بسبب آياتنا وصوم اليكما بسوء أو محذور أي اذهبا بآياتنا أو بمحذوف حال من الكاف أو نجعل او بمحذوف نعت لسلطانا أو سلطانا أؤ يتغلب محذوفا أي تغلبانهم بآياتنا أو بالغالبون بعده بناء على جواز تقديم معمول الصلة ولا سييا أن الموصول والمعمول ظرف او على ان ال حرف تعريف او الباء اليكا .دل عليه لا يصلونمحذوفوجوابهللقسم نإأنتما ومن اتبعكيامه في ديننا . ‏ ٢٦٠۔۔ هيميان الزاد ئالغالبونمه لهم . حال .بآياتنا بيناتيمهه واضحاتإفلا جاءهم موسى تإقالوا ما هذايمه اي هذا المذكور وهو الآيات وافرد الاشارة لأنه | يجيء بآياته شيئا فشيئا وكلا اق بشيء قالوا هذا سحر . إلا سحر مفترىعه» تعمله انت ثم تفتريه على الله تقول انه من الله ولم يعمل أحد مثله قبلك أو سحر تعلمه ثم تفتريه على الله ث أو موصوف بالافتراء كسائر أنواع السجر ولم يكن معجزة من الله . ظإوما سمعنا بهذاممه اى السحر أو ادعاء النبوة . تفي آبائنا الأولينمه أي كائنا فيهم أي في زمانهم واياهم . وقال موسى ري أعلم بمن جاء بالهدى من عندهم من عند الرب وقرىعء باسقاط الواو وهي قراءة ابن كثير ووجهها ان قال موسى جواب لمقالههم ووجه قراءة الجمور بالواو ان المراد حكاية القولين ليوازن الناظر بينهما فيميز صحيحههيا من الفاسد واعلم بمعنى عالم وقيل اسم تفضيل باق على معناه أي اعلم منكم اني أو انتم محق . ومن تكون له عاقبة الدارئه هي العاقبة المحمودة فان المراد بالدار الدنيا وعاقبتها الأصلية الجنة لأنها خلقت مجازا الى الآخرة والمقصود وقر حمزةبالعرضوانما قصدتالثواب والعقابومنها بالذات والكسائي بالياء قاله القاضى تبعا لجار الله والذي عندي انه يجوز كون | الدار هي الآخرة والاضافة للبيان اي من تكون له عاقبة هي الحنة والباء للالصاق اي اتصل علمه بمن جاء بالهدى أو صلة في مفعول فعل المفعول باسممحذوف أي يعلم من جاء بالهدي ومن أجاز نصب إز التفضيل مطلقا وان خرج عن معناه أجاز كون من مفعولا لا علم والباء -۔٢٦٢١‏ ۔ هيميان الزاد صلة ومن معطوفة على من . لإنه لا يفلح الظالمونمه الكافرون أي لا يفوزون بعاقبة الدار لفقدهم الهداية . وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري4ه لم يجد شبهه يلبس بها الأمر على الناس فتعمد صريح الكذب والعناد الواضح فنفى عن نفسه العلم بوجود اله غيره لهم ومراده اشعارهم بأنه لا اله سواه وقد علم انه لا اله إلا الله وقيل الكلام على ظاهره من انه لا يعلم بوجود اله سواه ول يكن عالما بوجود سواه ولا عالما بعدم وجود سواه فأمره ببناء الصرح للاطلاع لاله موسى اما حرفة ومجرد عناد ولعدم جزمه اله سواه .بعدم إفأوقد لي ياهامان على الطينيمه اطبخ لي الآجر قيل انه اول من اتخذ الاجر وبنى به . فاجعل لي صرحايه قصرا عاليا واضحا وقيل منارة . لعلي أطلع إلى إله موسىعه ان كان له إله كأنه توهم انه ان كان له إله فهو جسم في السياء يمكن الترقي اليه أو أراد ان يبني له رصدا فيرى بالكواكب ما يدل على بعث الرسل وتبدل الدولة . وإني لأظنهيهه أي موسى . لإمن الكاذبين يمه في قوله ان للأرض والسياء وما فيهيا إلها غيري وهذا دليل على ان قوله (الى اله موسى) انما هو على طريق الظن لا على طريق الجزم بأن لموسى الها وانما قال (أوقد لي ياهامان على الطين) ولم يقل اطبخ لي الآجر واتخغذه لانه اول من عمل الآجر فهو يعلمه لصنعه أ ولان هذه العبارة أحسن طباقا لفصاحة التنرآن وعلو طبقته وآأشبه بكلام ۔ ‏ ٢٦٢۔ هيميان الزاد الجبابرة ولذلك نادى هامان في وسط الكلام لا في أوله ولما سافر عمر رضي الله عنه الى الشام ورأى القصور المشيدة بالآجر قال:ما علمت أن أحدا بنى بالآجر غير فرعون،قال في عرائس القرآن قالت العلياء أن الله تعالى قد أملى لفرعون فى كل باب من أبواب التملك والتسلط والثروة والتنعم والترفه وادعاء الربوبية مع ما أنعم الله عليه من العمر الطويل والقوة والمنعة والسعة والجنود والشوكة وقوة بنيته وربما مكث اربعين يوما بلياليها لا يخرج للفضاء إلا مرة واحدة وهو مع ذلك يأكل ويشرب ولا يبزق ولا يتمخط ولا يتوجع ولا يسعل ولا يتوجع بطنه ولا ترمد عيناه ولا تصيبه آفة في نفسه ولا كراهية قال سعيد بن جبير ملك فرعون اربعيائة سنة لا يرى مكروها ولو كان له في تلك المدة وجع يوم أو حمة ليلة لما ادعى الربوبية وأقدم على خطب عظيم وخطر جسيم لم يمسه سوء ولا مكروه ولا يتلقاه الا محبوب وكان له قصر من قصوره مشرف | على المدينة ينيف على الف عتبة سخر الله له دابة من ذوابه يركبها فيصعد ذلك القصر عليها ويهبط عليها مع أنعم الله عليه به استدراجا ولما عاين من أمر موسى ما عاين لم يزده ذلك إلا عتوا وعلم من قومه الخوف وخاف أن يأمنوا لموسى ويخالفوه فأمر هامان ببناء الصرح وجمع له العيال والفعلة فلم يترك أحدا ممن يقدر عليه من يعمل البنيان إلا جمعه للبناء فاجتمع له خمسون الف بناء سوى الاتباع والاجراء فمن يعمل الآجر لهاللهالمسامير سهلويضربوالأبوابالخشبوينجر| والجص استدراجا وتم كيا يريده سبع سنين وارتفع ارتفاعا لم يبلغه بنيان أحد منذ خلق الله السياوات والأرض فشق ذلك على موسى فأوحى الله تعالى اليه:أن دعه وما يريد فاني مستدرجه ومبطل عمله في ساعة واحدة ۔ ‏ ٢٦٢٣۔ "تت هيميان الزاد - وكان ذلك الصرح اذا طلع الشمس ضرب ظله نحو المغرب واذا دى غروبها ضربه نحو المشرق بحيث لا يعلم أحد منتهاه إلا الله سبحانه فبعث الله سبحانه جبريل فضربه بجناحه ققذف به على عسكر فرعون فقتل الف الف رجل ولم يبق احد ممن عمل فيه الا أصابه موت وتيبست أيدي النجارين والحدادين والبنائين واحترق عاملوا الآجر والجص ومات القهارمة والعمال ايضا وذلك كله ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس ولما رأى فرعون ذلك علم أن حيلته ل تغن وأمر أصحابه فنصبوا الحرب لموسى وقالوا انك ساحر وعبد من عبيد فرعون كفرت نعمته وأبقت منه ونسيت منته حين القتك امك ني اليم لعلمها بما تصير اليه من سوء الحال فاستنقذك منه فآواك وجئته عدوا محاربا فلا ننتهى عنك حتى نردك الى عبادته وخدمته ونذيقك الذل والهوان بترك طاعته.وروي انه لما تم بناءه صعد فرعون الى أعلاه وأمر بنشابة فرمى بها نحو السياء فردت اليه وهى ملطخة دما فقال قد قتلت إله موسى فان صحة هذه الرواية فاما ان يخلق الله دما في النشابة او صادفت طائرا او حوتا من بحر بين السياء والأرض وذلك استدراج وتهكم به بالفعل كيا ورد التهكم على الكفار في القرآن بالقول في مواضع وبناه حتى لا يقدر الباني ان يقف اعلاه على رأسه وروي ان فرعون نفسه هو الرامي بنشابة وردت ملطخة بدم فقال ما قال فعند ذلك بعث الله عز وجل جبريل فقطعه ضربا بجناحه ثلاث قطع وقعت قطعة على عسكر فرعون فقتلت الف الف رجل وقطعة في البحر وقطعة في المغرب وهلكت عياله كلهم وروي انه لما وقعت قطعة في البحر أصبح من قرب من البحر من الأقوام على غير لغتهم والصحيح عندي ان ذلك من فرعون لعنه الله مجرد عناد وانه عالم بأنه لا اله الا الله ال ‏ ٢٦٤ -۔ هيميان ا لرا د وقد روي انه كان يعرف اسم الله الأعظم واذا اقحطوا خر ودعى به وقال لله:إئتني في الدنيا وعاقبني في الآخرة فتأتي السحابة فوقه ويقول أنا المكم جئتكم بالمطر وقد قال موسى له لقد علمت ما انزل هؤلاء إلا رب السياوات والأرض بصائر للناس فالظن يقين قال على جهة العمد تكذيبا لموسى وقد علم صدقه أي لا علمه من الكاذبين وسواء تيقن انه لا اله سواه او ظن او علم بوجود اله الذي لا اله الا هو فالجهل الذي به مفرط حيث حسب انه في مكان كيا هو في مكان ويطلع اليه كما يطلع اليه في عليته وانه ملك السياء كيا انه ملك الأرض وما اجهله واجهل قومه اذا راموا نيل السياء بصرح يبنونه أكان الله بتلك الصفة عنده أم لبس على قومه وبعد فلا يخفى أن فرعون عالم أن هامان لا يقدر على بنيان الصرح وحده بل عالم بأنه لا يبني فيه شيئا بل يأمر من يبني فاسناد البناء اليه على طريق النسبة غير الخارجية تجوز حيث كان هامان هو السبب لأنه يأمر بالبناء ويجمع البنائين وما يحتاج اليه البناء . إواستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق مه عن الايمان وهذا| الاستكبار ليسوا له بأهل ولا يكون له أحد أهلا بل الكبرياء على الحقيقة لله عز وعلا وكل متكبر سواه فاستكبار بغير الحق ؤ قال الله سبحانه: (الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحدا منهيا القيته في ناري) . «وظنوا أنهم إلينا لا يرجعونعمه للحساب بالبعث والظن هنا لليقين| وقريعء ببناء (يرجعون) للمفعول . «إفأخذناه وجنوده فنبذناهميه طرحناهم . ليم4ا لبحر_ « في وهو ا لقلزم عند ا لجمهور وهو ‏ ١مشهور وقيل ا لنيل ‏ ٢٦٥۔۔ هيميان الزاد . والفاء الأولى لمجرد السببية لا ترتيب فيها وفي التعبير بالأخذ والنبذ تعظيم لشأنه سبحانه وتحقير لهم كأنهم حصياة أخذها أحد في كفه وطرحها في البحر . «إفانظر كيف كان عاقبة الظالمينئمه يا محمد وحذر قومك ان يصيبهم هؤلاء .اصابمثل ما وجعلناهمئه أي فرعون وقومه والجعل التسمية أي سميناهم . «أئمةمه بتسهيل الهمزة الثالثة وبتحقيقها كالأولى وبابدالها باء اي سميناهم رؤساء في الشرك وقدوة أو جعلهم أئمة خذلانهم . يدعون إلى النارمهه من رآهم فحذف المفعول للتعميم والنار اما حقيقة والتجوز بحذف مضاف اي الى موجبات النار وهي الشرك والمعاصى او مجاز بأن يستعمل لفظ النار بمعنى ما يوجب مسيه والذي يوجبه هو الشرك والمعاصي فانهما السبب في دخول النار . العذاب عنهم .بدفعويوم القيامة لا ينصرونهه «وأتبعناهم ي هذه الدنيا لعنةه خزيا وابعادا عن الرحمة وذلك انه أغرقهم ولم يرحمهم بترك الاغراق او اتبعهم لعن الملائكة فهم في الدنيا الله .تلعنهم ملائكة لإويوم القيامة هم من المقبوحين؟ه المطرؤدين عن الجنة والرحمة الى النار وغضب الجبار او من الذين قبح الله وجوههم بتخفيف الباء .أي الصدرشوهها بأن سودها وجعل عيونها زرقا والشفة السفلى تصل والعليا تغطي ما فوقها الى الرأس والرأس كالجبل والضرس كجبل أحد وغلظ الجلد أربعون ذراعا وقيل أربعون سنة تسير الدواب بين لحمه وجلده كالوحش في البرية وفخذه مسيرة .يومين كذا زعم بعض ويوم ‏ ٢٦٦۔۔ هيميان الزاد _ الأول متعلق يبصرون لأنه لا صدر للا النافية اذا لم تعمل على الصحيح والثاني متعلق بمحذوف أي تقبحون يوم القيامة لدلالة هم من المقبوحين ويبوز تعليقه بمقبوحين بعده أو بمحذوف حال منه او من ضميره او من أل على حد ما مر في قوله (الغالبون) . |«إولقد آتينا موسى الكتابه التوراة . تمن بعد ما أهلكنا القرون الأو ىمه قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم . بصائر للناس؟ه بصائر حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوار القلوب الناس يميزون بها الحق . الضلالة .عنوهديىيمه «إورحمةمه لمن آمن به وهو الذى يكون له رحمة وأما غيره فلا ينتفع به أو أراد انه في نفسه رحمة ينتفع بها من وفقه الله ويتجنبها من خذله . تإلعلهم يتذكر ونه يتعضون مما فيه والترجي مصروف الى موسى أي ليكونوا على حال يرجؤ منهم التذكر قال جار الله أو المعنى ارادة أن يتذكروا فشبه الارادة بالتزجى فاستعير لها بتصرف ويرده أن الله سبحانه اذا اراد شيئا فلا بد أن يقع فلو أراد تذكر الناس جميعا لتذكروا كذا | فهمت من كلام القاضي وجاب بان الارادة هنا بمعنى حب الشيء والله أحب الطاعة من كل أحد وأمر بها ومعنى حبه إياها انه ألزمهم إياها وانه جعلها هي الصواب والحكمة ويجوز ابقاء الارادة غلى ظاهرها فالمراد . انه يتذكر .في علمهإ| ارادة تذكر من سبق .ححمديا> وما كنت م: بجانب الغربيه أي بجانب الجبل الغربي وهو الطور أو الوادي الغربي او المكان الغربي والمراد ان ذلك كان غربا لموسى حين المناجاة قاله لل ۔ ‏ ٢٦٧۔ هيميان الزاد ج- ابن عباس وقيل من اضافة الموصوف للصفة اي الجانب الغربي من مقام موسى والياء بمعنى أي ما كنت حاضرا في جانب الغربي ويجوز كون الجانب الغربي شيئا واحد عند القراء لاجازته اضافة الشىء لنفسه عند اضافة اللفظين وذلك الغربي هو الأيمن ولم يعبر بالايمن ليكون الكلام أفصح وأبلغ فان سيدنا محمدا منية لم يزل جانب الأيمن مذ كان في ظهر عليه السلام .آدم هإذ قضينامه أنهينا وأوحينا . لإإلى موسى الأمرئمه الارسال الى فرعون وكتب التوراة في الألواح وغير ذلك من أمره . وما كنت من الشاهدينهمه لذلك فتعرفه فتخبر به وهم النقباء فانما تخبر به على طريق الرسالة اليك من عندي وقيل الأمر رسالة سيدنا محمد يلة قال عياض وهو أنسب بقوله (ولكنا انشأنا قرونا) . )إولكنا أنشأنامهه أوجدنا . وقرنام أمما كثيرة بين الوحي الى موسى والوحي اليك او بينك وبين عيسى فان بين سيدنا محمد وسيدنا عيسى عليها السلام خمس مائة سنة مائة سنة .ستوقيل .انك م في زذين العلىأيعليهممهإفتطاول العمريه أي أمد انقطاع الوحي فحرفت الأخبار وتغيرت الشرائع العلوم فصار ماجيتهم به كأنه بدع غريب لم يتقدم قط فقدواندرست بان لك اتصال الاستدراك بما قبله والأصل لكننا فحذفت احد النونات الأخرى .فياحد الباقيتينوادغمت لوما كنت ثاويامه مقييا . ۔ ‏ ٢٦٨۔ هيميان الزاد تفي أهل مدينه شعيب والمؤمنين به .ا تتلو عليهم آياتنامه تقرأها عليهم تعليا منهم والمراد الآيات التي فيها قصة شعيب وقومه وجملة تتلوا خبر ثان او حال من ضمير ثاويا وفسر بعضهم الآيات بالوعد والوعيد . إياك الى قومك وجبريل اليك بوحي وكتابولكنا كنا مرسلين فيهما قصصهم وغيرها فانما تخبرهم بوحي وكتاب من الله لا بسياع وتعلم من أحد فقوله ولكنا كنا مرسلينمه عايد الى قوله وما كنت بجانب الغربيه الى قوله «وآياتنا . وما كنت بجانب الطور إذ نادينائمه قيل لعل المراد بإذ الأولى وقت استنبائه وبالثانية وقت اعطائه التوراة خذ الكتاب بقوة لأنهيا المذكوران في القصة ووقت إعطاء التوراة هو ليلة المناجاة وتكليم الله سبحانه لموسى وقال الطبري اذ نادينا بأن (سأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة) الآية وعن أبي هريرة المراد بهذا النداء انه نودي يومئذ من السياء يا أمة محمد ية استجبت لكم قبل ان تدعوني وغفرت لكم قبل أن تسألوني فحينئذ قال موسى عليه السلام:اللهم اجعلني من أمة محمد تة وفي عرائس القرآن قال الله سبحانه لموسى (فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين تمت على حب محمد) قال ومن محمد ؟ قال (احمد الذي أثبت اسمه على عرشي قبل ان أخلق السياوات والأرض بألفي عام واني مختار له على. جميع مخلوقاتي) قال:يا رب فهل خلقت امة أكرم من أمتي ؟ قال: (فضل امة محمد على غيرها كفضلي على خلقي) قال يا رب ليتني رأيتهم.قال :( لا تراهم وان شئت سمعت كلامهم) قال:قد .قال وهب قال موسى يا رب أرني محمدا وأمته فقال (لن تصلأردت _ هيميان الزاد الى ذلك ولكن إن شئت ناديت امته وأسمعتك أصواتهم) قال بلى يا رب قال سبحانه وتعالى (يا أمة محمد) فأجابوه من أصلاب آبائهم قال ابن عباس رضي الثه عنهيا ومن أرحام الأمهات فأجابوه لبيك اللهم لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك قال الله سبحانه وتعالى وعز وجل (يا أمة محمد إن رحمتيى سبقت غضبي وعفوي عقابي قد أعطيتكم قبل أن تسألوني وقد أجبتكم من قبل أن تدعوني وقد غفرت لكم قبل ان تستغفروني ومن جاعني يوم القيامة بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبدي ورسولي دخل الحنة وان كانت ذنوبه اكثر من زبد ان تاب .أيالبحر) ولكنه أرسلناك رحمة من ربك للناس وقدر بعضهم رحمناك رحمة بارسالك والوحي اليك واطلاعك على الأخبار الغائبة وقدر بعضهم علمناكإرحمة من ربك"موعلى كل حال فبين قولك أرسلنا وقوله من ربك التفات وكذا بين رحمنا وقوله ربك وكذا بينه وبين علمنا والظاهر أن رحمة مفعول لأجله على الأول والثالث أو حال على الأول وأما على الثانى فمفعول مطلق ويبوز الحالية على الثالث ايضا لوجود التعليل بقوله: لإلتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك؛ه واللام متعلقة بأرسلنا وعلمنا المقدر ولا اشكال أو يرحمنا المقدر باعتبار أن رحمته وقعت بالارسال والوحي والاطلاع والقوم أهل مكة وعن بعض أن الفترة بين سيدنا محمد وسيدنا عيسى عليهيا الصلاة والسلام خمس مائة وخمسون سنة ويبوز أن يراد بنفي النذير نفيه ما بين سيدنا حمد وسيدنا اسياعيل عليهما الصلاة والسلام على أن دعوة موسى وعيسى عليهما السلام مختصة ببنى اسرائيل وما حواليهم . ‏ ٢٧٠ _-۔ هيميان الزاد _= لعلهم يتذكرون&مه يتعظون ولولا امتناعية أن تصيبهم كفار مكة الكفر والمعاصي .أيديهم منمصيبة عقوبة بما قدمت ولولا أن تصيبهم بما قدمت يديهم فيقولواهه عطف على تصيب والفاء سببية ولو كان ما بعدها مفردا بالتأويل لأنه جملة في اللفظ وتلك الفاء منبهة على أن القول هو المقصود بأن يكون سببا لانتفاء عدم الارسال المقدر جوابا للاول وليس المقصود نفس الاصابة . لربنا لولامهه تحضيضية . لإأرسلت4؛ه داخلة على الماضي وأصل الدخول على المستقبل أو يؤل أرسلت بترسل . فإلينا رسولا فنتبع آياتك؛ المرسل هو بها . نوونكون من المؤمنين مه ونصب نتبع في جواب التحضيض كيا ينصب في جواب الآمر لأن كل من الأمر والتحضيض بعث على الفعل وجواب الامتناعية محذوف ،ؤ كيا مر أي ولولا أصابه مصيبة إياهم مما قدمت أيديهم وقولهم لولا أرسلت الينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين المسبب للاصابة ما أرسلنا اليهم أو لعاجلناهم بالعقوبة فإنا ما أرسلناك الا قطعا لعذرهم والزاما للحجة وفي ذلك تصريح بان السبب في قولهم ذلك هو اصابة المصيبة لا التأسف على الايمان فكفرهم راسخ وعبر عن الأعمال ما قدمت أيديهم لأن الأعمال تزاول بالأيدي فجعل كل عمل معبرا عنه لتقديم الأيدي إياه ولو كان من عمل القلب تصبيرا الأقل .للأقل تابعا للأاكثر عن فلما جاءهم الحقيمه محمدا والقرآن أو كلاهما . لمن عندنا قالوا لولامهه توبيخ . -۔ ‏ ٢٧١۔ هيميان الزاد = أوتيمهه محمد . «إمثل ما أوق موسى ئه من الآيات كاليد والعصا وغيرهما أو الكتاب جملة واحدة أو كل ذلك وذلك أعنات من قريش بتعليم اليهود هم ذلك . أو لم يكفر وامه أي قريش أو اليهود فانهم الذين علموا قريشا آن يسألوا سيدنا محمدا يلة مثل ما أوتي موسى أو الضمير لقريش ونسب الكفر بما أوتي موسى اليهم مع انه لليهود والقبط لأنهم جنس واحد في الرأي والمذهب أو لأن فرعون عربي من أولاد عاد وعن الحسن كان للعرب أصل في .زمان موسى عليه السلام . بما أوتي موسى من قبل&مه متعلق بأوتي أو بيكفروا . قالوا سحرانيإه أي قال قريش موسى ومحمد ساحران أو قالت اليهود والقبط موسى وهارون ساحران ويوافق الأول ما روي أن قريشا بعثوا إلى رؤساء اليهود بالمدينة يسالونهم عن سيدنا محمد ية فأخبروهم بنعته وصفته وأنه في كتابهم فرجعت رسل قريش الى قريش فقالوا أعني قريشا ۔ موسى ومحمد ساحران وقرأ الكسائي وحمزة وعاصم (سحران) مبالغة أوسحرينيكسر السين واسان الحاء أي ذوا سحر وسموهم وأمرهما سحران أو التوراة والقرآن سحران وهو قول ابن عباس . لإتظاهراه تعاونا كل يصدق الآخر وقرىء (أظاهرا) بهمزة الوصل وابدال التاء ظاء وادغام الظاء في الظاء واذا التقدير أمرهما سحران فإسناد التظاهر الى فعلها دلالة على سبب الاعجاز . وقالوا إنا بكل كافرونئه أي كافرون بكل منهيا أو بكل الأنبياء أو بكل الكتابين أو بكل من فعل موسى وهارون أو فعل موسى ومحمد ل- ۔ ‏ ٢٧٢۔ هيميان الزاد وقالت اليهود والقبط إنا كافرون بموسى وهارون . قله يا محمد . فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهيا&مه أي من التوراة والقرآن وهذا يقوي أن المراد بساحران موسى ومحمد . لاتبعهئه بالجزم في جواب أمر التعجيز والذي ظهر لي ان اليهود في زمان نبينا ية لا يقولون إنا كافرون بموسى وهارون أو بالأنبياء ثم رأيت في الجواهر .ذكرهالثعالبي إن كنتم صادقينهه في انهيا ساحران وهذا الشرط ملزم مبكت وهو أن للمتهكم .الشكبحرفوجىء فإن لم يستجيبوا لك؟ أي لم يأتوا بما طلب والمفعول محذوف أي فان لم يستجيبوا دعاءك إلى الاتيان بكتاب اهدى وانما حذف للعلم به وهكذا الغالب في الاستجابة حذف الدعاء اذا تعدت الى الداعى بالحرف أو بنفسه وذكر ويقال استجاب الله له دعاءه ولا استجاب له ولا يقال استجاب الله له دعاءه ولا استجابة دعاء والدعاء في الآية هو قوله (فأتوا) . نإفاعلم ا: يتبعون أهواءهممه لا حجة لهم في كفرهم . ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الهمه والاستفهام انكاري وبغير حال مؤكدة للهوى أو مؤسسة لان الحق قد يهواه الآنسان كذا ظهر لي ثم رايت للقاضي . وإن الله لا يهدي القوم .الظالمينئمه لأنفسهم بالكفر والمعاصي . ولقد وصلنا لهم القولمه أي جعلنا القرآن متتابعا متواصلا وعدا ووعيدا وقصصا وعبرا ومواعظ ليتصل التذكر فلا يتراكم الصدى على ۔ ‏ ٢٧٢٣۔ هيميان الزاد _ القلب كذا يظهر وفسره القاضى باتباع بعضه في الانزال ليتصل التذكر - التأليف لتقترن الدعوة بالحجة والمواعظ بالمواعيدأو في النظم أي والمصالح بالعبر والقول القرآن وقيل:المعنى انهينا اليهم أخبار الأمم الماضية كيف عذبوا بالتكذيب وقيل وصلنا لهم خبر الدنيا بخبر الآخرة بتخفيف الصاد .حتى كأنهم عاينوا الآخرة في الدنيا وقرأه بعض لعلهم يتذكرون يتعظون فيؤمنون ويطيعون . الذين آتيناهم الكتابه التوراة والانجيل قال للحقيقة . من قبلهم أي القرآن . «هم به يؤمنونمه والمراد من آمن من اليهود كعبدالله بن سلام ومن النصارى كالذين قدموا من الحبشة قدموا مع جعفر فليا رأوا ما بالمسلمين من الفقر قالوا يا رسول الله ان لنا اموالا فان أذنت لنا انصرفنا فجئنا بها فواسينا المسلمين فاذن لهم فانصرفوا ففعلوا وقيل هم المراد بالآية وحدهم واما غيرهم فبالقياس عليهم وقال ابن عباس نزلت الآية في الأربعين من نجران واثنين وثلاثين من الحبشة قدموا مع جعفر وثمانية من الشام وقيل المراد ناس من أهل الكتاب لم يبدلوا ولم يغيروا وكانوا ينظرون النبي يلة ولما ظهر بمكة أتوه ووجدوه على النعت في كتابهم فآمنوا به وقيل سليان وابن سلام ومن معهيا قال رفاعة القرظي نزلت في عشرة من اليهود أنا احدهم أسلمنا فاؤذينا فنزلت فينا وقيل انزلت في اثنين وثلاثين من الحبشة قدموا مع جعفر وثيانية من الشام . )واذا يتلى يمه أي القرآن . عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا تعليل جملي أي لأنه الحق بأن يؤمن به .من ربنا فهو حقيق ل ‏ ٢٧٤ _-۔ هيميان الزاد «إنا كنا من قبلهم قبل نزوله . «مسلمينمه على دين الاسلام لأن الاسلام صفة كل مصدق للوحي بين بهذه الجملة ان ايمانهم متقادم لا قريب العهد لان آبائهم القدماء قرأوا في الكتاب الأول ذكره وابنائهم من بعدهم فهم مصدقون به وبالجملة قبل تلاوته عليهم .خصوصاصحتهباعتقادهم أولئك يؤتون أجرهم مرتينإه لايمانهم بالكتابين القرآن والتوراة والقرآن والانجيل . بما صبروامه بصبرهم على أذى المشركين ومن لم يتبعهم من أهل دينهم أو على الايمان بالقرآن قبل النزول وبعده والعمل مما أنزل الله قال ية (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد والعبد المملوك والمؤدي حق الله وحق مواليه ورجل كانت عنده أمة يطأها وأدبها وأحسن تأديبها وعلمها وأحسن تعليمها ثم اعتقها | فتزوجها له اجران) . ويدرعءونيه يدفعون . لبالحسنةمه لا اله الا الله محمد رسول الله يلة . السيئةمه الشرك قاله ابن عباس رضى الله عنهما وقيل الحسنة الصفح والعفو والسيئة أذى المشركين وقيل الحسنة الطاعة والسيئة المعصية لقوله ية «: اتبعم السيئة الحسنة تمحها» . ومما رزقناهم ينفقونمه في الطاعة والمراد الزكاة والصدقة . «وإذا سمعوا اللغويه القول القبيح . إأعرضوا عنهمله تكرما . وقالوامه للاغين . ۔ ‏ ٢٧٥۔ هيميان الزاد _۔۔ «إلنا أعيالنا ولكم أعيالكممه» والسلام في قوله . إسلام عليكممه سلام متاركة وموادعة لا نعارضكم بالشتم او دعاه بالسلامة عاهم فيه كائنهم قالوا اللهم سلمنا منهم واجعلهم بمعزل عنا . إلا نبتغي الجاهلينيمه لا نريد صحبتهم ولا متابعتهم في أفعالهم وأقوالهم واعتقادهم ادعى بعضهم ان ذلك منسوخ باية السيف روي ان أبا جهل وأصحابه قالوا لهؤلاء الذين أسلموا من أهل الكتاب أف لكم من قوم منظور اليهم اتبعتم غلاما قد كرهه قومه وهم أعلم ره منكم فقالوا فهم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وعن حبيب بن حجر القيسي يقال ما أحسن الإيمان بزينة العلم وما احسن العلم بزينة العمل وما احسن العمل بزينة الرفق وما اضفت شيئا الى شيء مثل حلم الى علم . لإنك لا عهدي من أحببت“؛ لا تقدر على ادخال من أحببت من قومكم أو غيرهم في الاسلام . ولكن اله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدينمه أي عالم بهم والمهتدون منا من له قدر الهدى فيقبله ويجيب اليه قال يلو لعمه أبي طالب عند احتضاره «: يا عم قل لا اله إلا الله كلمة أشهد ۔ وروى ۔ أحاج لك بها يوم القيامة) فقال له:يا ابن اخي لقد علمت انك صادق وانك تدعو الى خير ولولا أن تعيرني قريش يقولون انما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك0وأنشد الأبيات المشهورة التي منها: دينا ٭البريةأديانخيرمن٭+محمددينبأنعلمت٭ ولقد ولكن على ملة الأشياخ يعني أموت على دين عبدالمطلب وعبد مناف وهاشم.ثم مات ونزلت الآية في ذلك قال الزجاج:أجمع المسلمون ل ۔ ‏ ٢٧٦۔ هيميان الزاد انها نزلت في أبي طالب وذلك انه قال عند موته يا معشر بني هاشم فقال النبي ييت «: تا مرهمتفلحوا وترشدواأ طيعوا محمدا وصدقوه بالنصيحة لأنفسهم وتدعها لنفسك©» قال:فيا تريد يابن اخي ؟ قال: «أريد منك كلمة واحدة فانك في آخر يوم من أيام الدنيا أن تقول لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله أشهد لك بها عند الله».فقال:ياابن اخي قد علمت انك لصادق ولكني أكره ان يقال جزع عند الموت ولولا ان تكون عليك وعلى بني ابيك غضاضة ومسبة بعدي لقلتها ولأقررت سها عينك عند الفراق لما أرى من شدة وجدك ونصيحتك ولكن سوف أموت على ملة الأشياخ.ونزلت الآية وقال غير الزجاج أن نزولها في شأن أبي طالب غير متفق عليه بل قول الجمهور وقال أبوروق وفي قوله الله يهدي من يشاع&إه»ه اشارة الى العباس .ولكن وقالوامهه أي قومه قريش والقائل منهم الحارث بن عثيان بن نوفل بن عبدمناف نحن نعلم انك على الحق ولكن نخاف إن خالفنا العرب واتبعناك أن يتخطفونا من أرضنا ونحن جماعة قليلة . قال تعالى: لإن تتبع الهدى معك نتخطفي%ه نخرج بسرعة . من أرضنامه مكة ورد الله سبحانه عليهم بقوله: «أولم مكن لهم حرما آمنامه يأمنون فيه والعرب حوله يغير بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا وآمنا بمعنى ذو أمن كلابن بمعنى صاحب لبن ومن المعروف انه كان يأمن فيه الظباء من الذئاب والحمام من الحداء اليها الايمان .ان أضموافاذا كانوا في أمن بحرمة الكعبة فكيف تجبى عمه تجلب وقرأ غير نافع بالتحتية وقرأ يجبى بالتحتية في أولهال ت ۔ ‏ ٢٧٧۔ _ هيميان الزاد والنون قبل آخره من قولك جنيت الرطب وعدي الى أن المراد تجلب بعد < ان تجنى . إليه ثمرات&ه وقرىعء بضم الثاء والميم وبضم الثاء واسكان الميم . شيعئه أي اكثر الأشياء فالكلية بمعنى الكثرة أو هي علىكل ظاهرها بمعنى انه يجلب اليه كل ما احتاجوا من الثيار يجمع الى الحرم من مصر والشام واليمن وعيان والعراق والطائف . رزقامه حال من ثمرات أو مفعول مطلق لجبي لأن المعنى نرزق لهم ثمرات . «إمن لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون&ه انه ذلك رزق من عندنا ولو علموا ما خافوا غيرنا من جهة الرزق أو لا يعلمون أن تمكين الحرم الثمرات اليه من عندنا أو المراد انهم جهلة لاالآمن لهم وجبي يتفطنون . وكم أهلكنا من قريةئمه أي ر أهل قرية أو سمي الحال باسم المحل . الشكر .البطر عدملإبطرت%مه «إمعيشتهامه مصدر ميمي بمعنى العيش أو المراد ما يعاش به دمرهم الله لما لم يشكروا النعمة وحالهم كحالكم يأهل مكة فاحذروا أن ينزل بكم ما نزل بهم والنصب على نزع الخافض أي في معيشتها أو على الظرفية المكانية المجازية كقولك زيد ظني مقيم أو الظرفية الزمانية بتقدير مضاف أي أيام معيشتها كقولك أجبي.مقدم الحاج أي زمان قدومهم أو على التشبيه بالمفعول به أو على المفعولية بتضمين بطرت معنى كفقرت . ۔ ‏ ٢٧٨۔ هيميان الزاد =- لإفتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلامه إلا زمانا قليلا أو سكنا قليلا قال ابن عباس رضي الله عنه:لم يسكنها إلا المسافر أو مار طريق أو قليلا مستثنى من الفاعل المحذوف الذي غاب عنه المستتر أي ل يبق من يسكنها إلا قليلا أو من الضمير المستتر أي لم تسكن من بعدهم وأكثرها خراب .إلا قليلا منها فقد سكن وكنا نحن الوارثين مئه اذ لم يخلفهم فيها أحد يتصرف فيها تصرفهم . لوما كان ربك مهلك القرىإه الكافر أهلها أي ما كانت عادته القرى .اهلاك نلإحتى يبعث في أمهامه أصلها وقصتها التي هي اعيالها وتوابعها . رسولا يتلو عليهم آياتنائمه قطعا للمعذرة أو ما كان في قضاء الله سبحانه أن يهلك القرى بالقتل والخراب حتى يبعث في أمها أي في مكة رسولا أي محمد يلة وقد وقع بعد تكذيبهم عليهم القحط سبع سنين قبل الهجرة والقتل بعدها وقريء في أمها بكسر الهمزة تبعا للميم . وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمونه مشركون واهلاك القرية اهلاك اهلها أو خرابها باهلاك اهلها فتقرر ان الله عدل لطيف اذ كان لا يهلك القرية إلا لاصرارها على الشرك بعد البعث اليها . وما أوتيتم من شي عمه ما شرطية ومن بيانية متعلقة بمحذوف حال من الراجع المحذوف أي وما أوتيتموه قليلا وكثيرا . فمتاع» فهو متاع . «الحياة الدنياممه تتمتعون به فيها . تتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى .عوزينتهائه ۔ ‏ ٢٧٩۔ هيميان الزاد _-۔۔ وماعند الله خير وأبقىكه فانما أوتوا في الدنيا ولو كان حسنا وباقيا .لكن ما عند الله خير منه وأبقى لانه لا ينقطع ولا حد لحسنه والذي في قليلا فينقطع .الدنيا يبقى «إأفلا تعقلون إن الباقي خير من الفاني وقرأ أبوعمرو وبالتحتية على طريق الالتفات وقراءته أبلغ في الموعظة لأن فيها اعراضا عن خطابهم كيا تتكلم لأحد وتعاتبه ثم تقول في شأنه لغيره هذا مجنون وفي الحديث من طريق أبي هريرة وطريق سهل بن سعد « .:لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي الكافر منها شربة» ث وعن ابن عباس رضي الله عنها «: أن الله خلق الدنيا وجعل أهلها ثلاثة أصناف المؤمن والمنافق والمشرك.فالمؤمن يتزود والمنافق يتزين والمشرك يتمتع».وعن اليافعي «: لو أوصى أحد بثلث ماله لأعقل الناس صرف في المشتغلين بطاعة الله فانه لا أعقل ممن أعطي القليل وأخذ الكثير) وفي عبارة صرف للزهاد ومن لم يرجح الآخرة على الدنيا فليس بعاقل . لإأفمن وعدناه وعدا حسنايئمه وهو الوعد بالجنة . «إفهو لاقيهمه جملة اسمية معطوفة على وعدناه وعدا حسنا والفاء سببية لا ترتيب فيها ويجوز ان تكون الجملة معترضة والفاء والواو في جملة الاعتراض بالاستئناف والوجه الأول أولى لافادته بالسببية انه لا يخلف الميعاد الا ان قلنا بأن الفاء استئنافية فيها معنى السببية . إكمن%م» خير من . لإمتعناه متاع الحياة الدنيامه الفاني عن قريب ا"كدر بالمصائب المعقب للتحسر على الانقطاع ومتاع مفعول مطلق وهو اسم مصدر بمعنى ث وهو اسم عين لما يتمتع به اطلق بمعنى المصدر فكان مفعولاالتمتعم ۔ ‏ ٢٨٠۔ حأل هيميان الزاد مطلقا او مفعول ثان لتضمن متعناه معنى عطيناه والاستفهام للانكار=- هذا التفاوت يستويان أي لا يستويان والآية توضيح وتقرير لما قبلها ابعد هي نازلة على العموم لفظا ومعنى وقيل سبب النزول النبي ية وأبو و ه الله ليس النبي الموعود بالجنة كأبي جهل وقيل في علي وحمزة جهل لعن واي جهل وقيل في عيار والوليد بن المغيرة . تنم هو يوم القيامة من المحضرين اي ممن تحضره الزبانية في العذاب والتعبير بالاحضار اشارة الى انهم يساقون كرها او يجرون الى النار والظاهران ثم لتراخي زمان تمتعهم في الدنيا عن زمان احضارهم في عذاب او لتباعد رتبة الاحضار فيه عن التمتيع وقرأ الكسائي بسكون ال هاء هو تنزيلا للميم المفتوحة والهاء والواو منزلة عضد فسكن تخفيفا وهو رواية عن نافع . إويومئمه أي واذكر يوم . يناديهم فيقول ه الله ويجوز عطف اليوم على اليوم فيقول عطف |مفصل على مجمل . أين شركائيهه اضاف الشركاء الى نفسه تهكيا بعبدتها في اثباتهم إياها . مفعولا تزعم للدلالة عليهما ايالذين كنتم تزعمونمه حذف انهماي تزعمونويبوز تقدير ما يسد مسدهماتزعمونهم شركائي شركائي . لقال الذين حق عليهم القولكه العذاب او الغضب وهم رؤساء الضالة من بني آدم او هم الشياطين الذين يدعونهم الى عبادة الأوثان . لربنا هؤلاء الذينئه مبتدأ وخبر وجملة أغويناهم مستأنفة او الذين ‏ ٢٨١ -۔ هيميان الزاد _ خير .وأغويناهملهؤلاءتابع الاتباع .أضللناهم وهم« أغويناگه أضللناهم .«أغويناهم » كيا غوينامه ضللنا ولم نكرههم على الضلالة بل أحبوها كيا أحببناها فيها .اتبعونااليهمإياهاتحببنافبمجرد إتبرأنا اليلكهه منهم . مامه نافية او مصدرية على تقدير من اي تبرأنا اليك من كونهم يعبدوننا . للفاصلة .وقدمليعبدونإيانائمه مفعوللكانوا حملة تبرأنا وحملة اليك ماولم يقرناهواءهمبل عبدوا«يغبدونگه ماجعلناقبلهما واذالأنه تقرير للمحبةبالعاطلفإيانا يعبدون.كانوا فالحملة واحدة .مصدرية وقيل ادعوا شركاءكم:الأصنام التى تعيدونها وتزعمون انها شركاء الله . لإفدعوهم مه لشدة حيرتهم . فلم يستجيبوا لهمعمه لعجزهم عن الاجابة والنصر . لإورأوا العذابيهه أبصروه . في الدنيا ..جلو أهم كانوامه لوما ابصر وه وجوز كونايلو محذوفجوابيهتدون هه للاسلام بين قالوا .فيكوناهتديناليتناوقالواايالقولللتمتي ويقدر الخ التفات السكاكي ويجوز ان يراد وانهم مهتدونلو انهم كانوائهو بها العذاب .اليوم حيلة يدفعون ‏_٢٨٢۔ هيميان الزاد _ لويومه مفعول لأذكر او معطوف على احد اليومين . الله .ئيناديهم ه فيقول ماذا أجبتم المرسلينمه ماذا اسم استفهام مفعول مطلق بمعنى الاجابة وناصب عله اجبتم بعد اي اي اجابة اجبتم المرسلين او ما مبتدأ وذا خبر او بالعكس واجبتم صلة ذا والرابط محذوف اي ما المرسلين .اجبتموهالذيالجواب إفعميت عليهم الأنباءمهه الأخبار اي خفيت عليهم . إيومئذئه وشبه عدم علمهم بالأخبار بالعمى بجامع عدم الاهتداء الى الشىء على الأصل فعموا على الأنباء وقلب مبالغة ودلالة على ان ما يكون فى الذهن انما يرد عليه من خارج فاذا لم يرد عليه من خارج شيء لم تكن له حيلة وعلى في الوجه الأول على اصلها وهي للاضراب وفي الانباءاي اخفيت عليهمالناي للمجاوزة وقرىعء بالبناء للمفعول وأبہمت والمراد بالأخبار ما اجابوا به الرسل والاعذار والحجج او ما يعم ذلك كله واعلم يا اخي ان هول ذلك اليوم عظيم ولعظمه لا يتبين جواب للرسل اذا سئلوا فضلا عن أممهم «يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت علام الغيوبإه . فهم لا يتساءلون مه عنها لفرط الدهشة او لعلم كل واحد منهم ان لآخر مثله في عدم العلم وعدم الحجة وقال مجاهد لا يتساءلون بالأرحام قيل يسأل قريب قريبه او صاحب صاحبه ان يحمل بعض ذنوبه . «فاما من تابيه من الشرك . وآمنكه بالله ورسله . الفرائض .أدىوعمل صالحاكه ال ۔ ‏ ٢٨٣۔ هيميان الزاد __۔۔ أن يكونكمه عند الله .فعسى إمن المفلحينمه الناجين الفائزين وعسى تحقيق من الكرام لا شك او هي هنا للترجي مصروفا الى التائب المؤمن العامل اي فليطمع في الافلاح . هإوربك يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء هذا عند بعضهم جواب لقول قريش . إلو انزل هذا القرآن على رجل من القريتين؛» اي يختار من يشاء للرسالة . لما كان لم الخيرةئمه أي الاختيار او التخير فهو اسم مصدر اي لا موجب عليه ولا مانع له ولا يبعث ا له الرسل باختيار المرسل اليهم وما نافية ويجوز ان تكون اسيا موصولا مفعولا فيختار اي يختار هم ما فيه خيرتهم وصلاحهم والرابط محذوف كا قدرته وهو هاء فيه ولكون جملة ما كان لهم الخيرة كالبيان ليختار جردت عن عاطف وقيل ليس سبب لنزول قول قريش ملوا نزله الخ بل الآية على عموم لفظها ولا دليل فيها لأهل الجبر فان افعال الخلق باختيارهم واختيارهم مخلوق لله تعالى باختياره المنوط بدواع لا اختيار لهم فيها قال سعيد بن ابي وقاص قال شقاوتهالله ومناستخارتهابن آدمسعادةالله ملة «: منرسول تركه») . سبحان انه وتعالى عه تناع في قوله . لإعيا يشركو نيه او معمول سبحان غير ذلك محذوف تقديره سبحان الله عن ان تكون لغيره الخيرة اي هو منزه عن ذلك وما مصدرية اي عن الاشراك او موصولة اسم والرابط محذوف ويقدر مضاف اي عن مشاركة -۔ ‏ ٢٨٤۔ هيميان الزاد الاصنام التي تشركونها به . لإوربك يعلم ما تكن أي تخفي . صدورهم هه من كفر ومعاص وغير ذلك وعدواة الرسول وحقده . وما يعلنون&ه يظهرون بألسنتهم من طعن في رسول الله وقولهم هلا اختر عليه غيره في النبوة وغير ذلك . لوهو اهمه المستحق للعبادة . إلا إله إلا هويه تأكيد بالجملة قبله . إلهه لا لغيره لانه المولي للنعم . للإالحمد في الأولى مه الدنيا . لإوالآخرةئه الجنة يحمده أولياؤه في الدارين والحمد في الجنة على ه اللذة والابتهاج بفضله لا الكلفة يقولون (الحمد لله الذي اذهب وج عنا الحزن) ويقولون الحمد لله الذي صدقنا وعده) وقيل:يقولون (الحمد لله رب العالمين) وعنه يلة :( تلهمون التسبيح والتقديس) . لوله الحكممه القضاء النافذ بين عباده يوم القيامة المراد القضاء‏١ النافذ في كل شيء في الدارين وعن ابن عباس حكم لأهل طاعته بالمغفرة ولاهل معصيته بالشقاوة . لإوإليه ترجعونيه بالبعث للجزاء . لإقليه يا محمد لأهل مكة . أخبروني .أرأيتم إن جعل اله عليكم الليل سرمدامه دائما من السرد وهو المتابعة والميم فعمل وانما زيدت للتأكيد وبزيادتها كان ملحقا بجعفر ومن مزيدة ووزنه ثانمفعولوسرمدابراقاىدلاصالأصلدلامصزيادتها درع ‏ ٢٨٥۔۔ هيميان الزاد او بسرمدا .بجعلمتعلقوعليكم إلى يوم القيامة مه لا نهار له بأن يفيء الشمس او يسكنها تحت الارض او يحركها حول الأفق القائم . لمن إله غير الثهئه من المتكم التي تعبدون . يأتيكم بضياعيمه ضوء الشمس وقرأ ابن كثير في رواية قنبل بضياء بهمزة قبل الالف واخرى بعده وانما لم يقل بنهار تتصرفون فيه كيا قال بليل تسكنون فيه لأن الضوء نعمة في ذاته مقصود بنفسه ولا كذلك الليل ولان منافع الضوء اكثر من منافع الظلام وليست منفعته تصرف وجل .بقوله عزلقرنولذلكفقط «أفلا تسمعون&ه فان السمع يدرك مالا يدركه البصر من ذكر منافعه ووصف فوائده واستفادة العقل من السمع اكثر من استفادته من البصر الى التوحيد .والمراد فلا تسمعون ذلك سياع تفهم فترجعون لإقل أرأيتم إن جعل اله عليكم النهار سرمدامه باسكان الشمس في موضع واحد من السياء او تحريكها من جهة اخرى او تدبيرها من غير غيبوبة . لإلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه للاستراحة . الله وقدرته فتؤمنوا ويتبين لكم الخطأ فيط أفلا تبصر ون أ{ه آيات الاشراك فتتركوه .ا ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيهمه في الليل . إولتبتغوا من فضلهئمه في النهار بأنواع المكاسب ولو جعل الله النهار سرمدا لم يجد المرء من نفسه متاركة الاشغال فيفسد عليه بدنه وقوته ۔ ‏ ٢٨٦۔ هيميان الزاد وقلبه . ولعلكم تشكرون4ه النعمة فيهيا أي لتشكروها والعاقل ينام بالليل وينوي بنومه الاستراحة للعبادة ومقدمات العبادة ويأخذ نصيبه من الليل ومن ينام الليل كله فاته من الآخرة مالا يدركه وأشبه البهائم كيا قال قائل . ٭ كذلك في الدنيا تعيش البهائم ٭نائموليلكبطالة نهارك وان أردت أيها الأخ ان تكون من الابرار فعليك بالقيام في الأسحار قال يلو «: أتدرون ما قالت ام سليمان عليه السلام قالت يا بني لا تكثر النوم بالليل فان كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرا يوم القيامة»7وفي الاية لف ونشر مرتب فان السكون راجع لليل والابتغاء راجع للنهار . ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمونمه كرره اشعار بأنه لا شيء اجلب لغضب الله من الاشراك به كيا لا شيء أجلب في مرضات الله من توحيده اللهم كيا أدخلتنا في أهل توحيدك فادخلنا ني الناجين من وعيدك . وقوله ويوم يناديهممه الخ . رأيهم .فسادأولا:لتقرير هؤلاء .وثانيا:لبيان انه لم يكن عن سند وانما كان عن لونزعنامهه أخرجنا . من كل أمة شهيدامه وهو رسولهم يشهد عليهم بما كانوا عليه من شرك وتوحيد . «نتلناه لهم . لهاتوا برهانكمه على ما قلتم من الاشراك . ۔_ ‏ ٢٨٧۔ هيميان الزاد إفعلموامهه حينئذ . _ الحقبه في الألوهية .أن لا يشاركه فيه أحد .تهمه غيبة الضائع .عنهمعنهم &؛ غابوضل لإماكانوا يفترونمه من الباطل من الأوثان التي يعبدونها . لإن قارون كان من قوم موسى&ه فهم بنوا اسرائيل ابن عمه وابن خالته وكان قد آمن به وقد قال بعضهم معنى كونه من قوم موسى انه ممن آمن وهو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب وموسى بن عمران بن قاهث وقيل كان موسى بن اخيه وكان يسمى المنور لحسن صورته وكان صورته حسنا وكان أقرأ بني اسرائيل للتوراة بعد موسى وهارون ولكن نافق كالسامري وقيل هو قارون بن عابر بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب وفي عرائس القرآن انه قول الأكثر لأن ابن اسحاق قال تزوج يصهر بن قاهث سميت بنت ماري بنت بركيا بن يغشيان فولدت هارون وموسى فموسى على قول ابن اسحاق ابن اخي .قارون عمه لأبيه لا ابن عمه . لإفبغى عليهم“ه تجبر عليهم3قال ابن عباس رضي الله عنيا: ملكه فرعون على بني اسرائيل فكان يبغي عليهم ويظلمهم وقيل:أراد ان يكونوا تحت يده فاستطال عليهم فذلك بغيه وروى شيبان عن قتادة ان بغيه تكبره بالمال والولد لكثرتها وعلى الآول سعيد . وروى شيبان عن قتادة أن بغيه تكبره بالمال والولد لكثرتهيا: وعلى الأول سعيد بن المسيب وعن قتادة بغى عليهم بالكبر وعن سعيد بن اللسيب بغى بكثرة ماله وكان أغوى أهل زمانه وعن عطاء وشهر بن ز- هيميان الزاد حوشب بغيه زيادة في ثابه عليهم شبرا وعنه يلة «: لا ينظر الله الى من اياهم روي انه قالجر ثوبه خيلاء» رواه ابن عمر وقيل بغيه حسده لموسى لك الرسالة وهارون الحبورة وهي الامامة وانا في غير شيء لي متى اصبر وهذا بناء على انه ليسن من بني اسرائيل.كيا قال بعض انه ليس منهم وان معنى كونه من قوم موسى انه آمن به وقارون ممنوع الصرف لانصرف .فرنفعولا منولو كانوالعجمةللعلم لإوآتيناه من الكنوزيه من للابتداء متعلقة بآتينا أو تبعيضية متعلقة بمحذوف حال من ما ويجوز كونها بيانية على هذا والكنز المال المدخر . هما إن مفاتحهگه جمع مفتح بكسر الميم وفتح التاء على القياس وهو آلة لفتح والمراد مفاتح صناديقه وقيل مفاتح بيوت امواله وهو ضعيف وقيل المفاتح خزائن امواله فالمفرد مفتح بفتح الميم والتاء وفي القاموس للفتح كمسكن الخزانة والكنز والمخزن . فإلتنوء بالعصبةه تنقل عليهم حتى تميل بهم اذا حملوها والعصبة |أ الجياعة الكثيرة وقيل المراد هذا اربعون رجلا وقبل سبعون وقال ابن عباس العصبة ثلاثة وقال قتادة العصبة من عشرة الى اربعين وقال الضحاك ما بين الثلاثة الى العشرين وقال مجاهد من العشرين الى الخمسة وقيل المراد عشرة وقيل العصبة ما بين العشرة الى الخمسة عشر وفي رواية عن ابن عباس من العشرة الى الثلاثة وقيل من الأربعين الى الثلاثة وقيل من السبعين اليها وفى رواية عن ابن عباس محمل مفاتحه اربعون رجلا اقوى ما يكون من الرجال ؤ كيا قال الله سبحانه أولي القوة وعن خيثمة وجدت في الانجيل ان مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغلا لا يزيد مفتاح على اصبع لكل مفتاح كنز ويقال أن قارون -۔ ‏ ٢٨٩۔ هيميان الزاد =- كان اين ذهب حمل معه المفاتح وكانت من حديد ولما ثقلت جعلها من خشب وثقلت فجعلها من جلود البقر على طول الأصبع وكانت تحمل معه اذا ركب على اربعين بغلا قال ابو رزين يكفي الكوفة مفتاح يعني يكفيهم ما يفتح عنه المفتاح الواحد من الأموال وما مفعول ثاني لأق على تضمنه معنى اعطى واما على مراعاة معناه الأصلي وهو جعل الشيء تيا فمفعول اول مؤخر وجملة تنوء خبر ان مكسورة الهمزة وجوبا لوقوعها صدر الصلة والصفة لما وقرآ الذيل بن ميسرة (لينوء) بالتحتية تذكير للمفاتح مع انها جماعة لاضافتها لمذكر لصحة ان تقول ثقل قارون عليهم وتريد ثقل بمفاتحه او يقدر مضاف مذكر اي ان حمل مفاتحه والباء بمعنى على او معاقبة همزة التعدية . هإذمه متعلق بتنوء او مفعول مذكر لادكر . قال له قومه لا تفرح هه المؤمنون من بني اسرائيل والضميران لقارون وفسر بعضهم قومه بموسى والمؤمنين لا تفرح فرح بطر وحب للدنيا . لإن الله لا يحب الفرحينيه بزخارف الدنيا فرح بطر وحب للدنيا فان الفرح بها مانع من محبة ا له ونتيجة للذهول عن ذهابها والرضى بها والسكون اليها ومن استشعر قلبه انه مفارق ما فيها عن قريب فلا تحدثه نفسه بالفرح ومن أحبها اشتد عليه ذهابها كيا قال:اشد الغم عندي في كا قال: انتقالا وكنصاحبهسرور تيقن عنه ولا جازع من صرفه المتقلب ٭+٭ ولست بمفراح اذا الدهر سرني وفي البخاري يقال:الفرحين المرحين وفي الاحياء للغزالي:الفرح بالدنيا والتنعم بها سم قاتل يسري في العروق فيخرج من القلب الخوف والحزن وذكر الموت وأهوال القيامة وذلك موت القلب والعياذ بالئه فأولو ‏_٢٩٠۔ هيميان الزاد الحزم من ارباب القلوب علموا ان النجاة في الحزن الدائم والتباعد من اسباب القرح فقطعوا النفس عن ملاذها وعلموا ان حلالها حساب وهو نوع عذاب فخلصوا انفسهم من عذابها وتوصلوا الى الحرية والملك في الدنيا والخلاص من اسر الشهوات.قال بعض:لا تفرحن بكثرة العمل مع قلة الحزن واغتنم قليل العمل مع الحزن فان حزن الآخرة الدائم في القلب ينفي كل سرور الفته من سرور الدنيا وقليل سرور الدنيا في القلب ينفي عنك جميع حزن الآخرة ولم اجد شيئا أبلغ في الزهد من ثبات حزن الآخرة في القلب وعلامة حزن الآخرة في القلب )انس العبد بالوحدة . لوابتغمه» أي اطلب وقريء وابتغ . فييا آتاك الله الدار الآخرةيمه بأن تنفقه في طاعة الله واجبا ومسنونا . لإولاا تنس نصيبك من الدنيائمه النسيان الترك والاعراض والنصيب من الدنيا العمل فيها للآخرة .وقيل المعنى خذ من الدنيا ما يكفيك ولا تضع والأول قول ابن عباس وقيل خذ منها ما يكفيك ,وانفق الفضل وقيل ارادوا بنصيبه الكفن وعن بعض لا تنس صحتك وقوتك وشبابك وغناك ان تطلب بها الآخرة وعن عمرو بن ميمون قال قال رسول الله ية لرجل يعظه «: اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك وحياتك قبلوغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك| قبل سقمك موتك» © وان قلت ما وجه تفسير النصيب بالكفن قلت كأنهم قالوا لا تنس انه ليس لك من مالك بعد موتك الا كفنك كيا قال الشاعر -: مما تجمع الدهر كله ٭٭ +ردآه ان تلوى فيها وحنوط ٭٭نصيبك الن -۔ ‏ ٢٩١۔ _ هيميان الزاد -_- وأحسن كيا أحسن اه اليكممهه احسن الى عباد الله بمالك وغيره كيا احسن الله اليك بالمال وغيره او احسن بشكرك الله كا احسن اليك والكاف للتشبيه او للتعليل . لا تطلبه .تبغ الفساديمههولا لؤفي الأرضعه بعمل المعاصي قال جار الله:وقيل القائل موسى عليه السلام . الإن انه لا يحب المفسدين مه بسوء أعيالهم بمعنى انه يعاقبهم ويبوز أن يكون المفسدين المشركين والجملة مستأنفة او تعليل . قال قارون انما أوتيتهئه أوتيت المال . لعلى علم عندي&ه في مقابلته وكان كيا مر اعلم بني اسرائيل بالتوراة بعد موسى وهارون فظن انه استوجب به التفوق على الناس والفضل عليهم بالمال والجاه وعلى متعلق بأوتيته او بمحذوف حال وهي للتعليل وعندي نعت لعلم وقيل علم الكيمياء وهو قول سعيد بن المسيب قال: وقيلالحته قارونوعلمتهاختهفعلمهيعلم علم ا لكيمياءموسى.كان علم موسى عليه السلام يوشع بن نون ثلث ذلك العلم وعلم كالب بن علمها ‏ ١ل علمهاضافقارون حتىتوفيا ثلثه وعلم قارون ثلثه فخدعها| سببذلكذهيا وكان‏ ١لنحاسفذضة ومنا لرصاصيصنع منوكان ‏ ١بنوعنتحريم صنعته لا نها غشالكيمياء‏ ١جتياع ماله وا لقول ف علم .يتمة انها اشد تحريما من الربا وانها تخييل ولو كانت حقا لوجبت فيها والدهقنةالتجارةا لزكا:ولم يوجبها فيها عا ل وقيل ‏ ١لعلم علمه8نواع والمزارع وسائر المكاسب وهو قول ابي سلييان الدراني وقيل علمه بكنوز فياقامقلوكانلقارونابليس.ظهر:الدرانيسليمانايوعنيوسف ۔ ‏ ٢٩٢۔ هيميان الزاد اليه ابليسوبعثالعبادةبني اسرائيل فغلبسنة حتىاربعين‏ ١جبل شياطينه ولم يقدروا عليه فتقدم اليه ابليس وتعبد معه وقهر قارون بالعبادة وفاته فيها فخضع له قارون فقال له ابليس يا قارون قد رضيت ان تكون هكذا كل على بني اسرائيل فقال له في اي شيء الرأي عندك ؟ انابليس قد رضيتزمانا فقالالايام واقاما على ذلكبقيةويتعبدان يوماونتعبدليومانكسبقا ل؟‏ ١لرأ يفاقا رونقا لهكذاتكون فنتصدق ونعطي } فليا كسبا يوما وتعبدا يوما حسد ابليس فتركه ففتحت شريك ان مفاتحه اربع مائة الف وقيل العلم علمه باسم الله الأعظم الأعظم لا يتأثر لكافر وقيل معنىكافر والاسمقارونابن كثير بأنورده عندي في ظني فيتعلق بأوتيته . نأو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرونهه الأمم . همن هو أشد منه قوة وأكثر جمعائمه لليال يعني ان قارون قد علم| حفاظمنوسمعه‏ ١لسلامعليهبه موسىوأخبرهالتوراةفقرأهذلك التواريخ كأنه قيل قد علم ذلك فلم اغتر بقوته وماله والمراد اثبات العلم الذي ادعاه تهكيا به ونفي هذا العلم عنه فكأنه قيل اعلم ذلك العلم الذي استوجب له المال ولم يعلم العلم الذي يقيه المهلكة العظيمة وهو | ان يعلم بهلاك من هو أشد واكثر جمعا ويجوز ان يكون المعنى واكثر جماعة وتوبيخ .تعجيبوذلك حولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون هه سؤال استعلام بل تقريع لعلمه [| تعالى بها والظاهر ان هذا كناية عن كونهم يعذبون بها بغتة لا يتركون ولو ‏_٢٩٢٣۔ هيميان الزاد - قدر ما يحاسب انسان انسانا وذلك تهديد لكل مجرم فلا يتوهم مجرم ان ذلك خاص بقارون او لا يسألون سؤال استرضاء واستعتاب او يسألون في موطن ولا يسألون في أجر ويوم القيامة مواطن او ذلك كناية عن كثرة ذنوبهم كأنها لا يضبطها حساب فضلا عن ان يسألوا عنها ولا يسألون عن فروع الايمان والهاء للمجرمين بعدها لأن النائب في نية التقديم وقيل الهاء عائدة الى المهلكين وان المعنى لا يسال المجرمون عن ذنوب هؤلاء وانه انما يسأل كل مكلف عن ذنوبه وقيل لا تسأل الملائكة المجرمين عن ذنوبهم لأنها مكتوبة ومعلومة لله سبحانه وقيل المعنى انهم معروفة بسييماهم سواء الوجوه وزرقة العيون وان أثر ذنوبهم ظاهر . لإفخرجمه قارون . لعلى قومه في زينته مه حال من ضمير خرج أي متغمرا في زينته وزينة المركب والملابس والجواري والغلان وما تحتاج اليه الجواري | والغلمان من مركب وملبس ومر بذلك كله على قومه فذلك خروجه عليهم وقيل على بمعنى في آي خرج في جملة قومه وقيل خرج عليهم في هوا نه خرجورويوملابسومراكبا تباع وجوار وغلانزينته من وقومه وهم سبعون الفا عليهم الثياب الحمر والصفر والمعصفرات وقال جاهد خرج على براذين بيض على سرج الأرجوان وعليها المعصفرات وكان ذلك اول يوم ظهرت المعصفرات على ما كان أي يذكر لنا وقال | مقاتل:خرج على بغلة شهباء على سرج من ذهب وعليه الأرجوان ومعه ستيائة رجل عليهم الثياب الحمر على البغال الشهب وفي رواية عنه اربع مائة رجل عليهم وعلى دوابهم الأرجوان قيل ومعه ثلاثمائة جارية ووقيقليل خخررجج علىعليهنن احلي الحلي و والثياب ا لحمر على البغال الشهتال بيضاء عليه ۔ ‏ ٢٩٤۔ هيميان الزاد _ بغلة شهباء عليه الأرجوان وعليها سرج من ذهب ومعه اربعة آلاف على زيه وقيل عليهم وعلى خيولهم الديباج الأحمر وعلى يمينه ثلاثيائة غلام وعلى يساره وثلايائة جارية بيض عليهم الحلي والديباج وقيل في تسعين الفا عليهم المعصفر . تقال الذين يريدون الحياة الدنيائمه وهم المشركون قاله الشيخ هود بعد ذلك .الله وينافيه قومرحمه لإويكأنان اته يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافر ون&مه وقد يجاب بأنهم قالوا ذلك بعد التوبة لما رأوا وكان شركهم بانكار نبي او غيره لا بإنكار الله وان الكافرين الذين لا يفلحون من طغي بالنعمة على العباد مع بانه يحتمل ان يكون قوله لإويكأنه لا يفلح الكافرون ئمه ليس من كلامهم وقيل الذين يريدون الحياة الدنيا قوم مسلمون تمنوا مثل ما أوي قارون على سبيل الرغبة في البأس والغنى كيا هو عادة البشر وعن قتادة:تمنوا | ليتقربوا به الى الله وينفقوه على سبيل الخبر وذلك اغتباط وهو ان يتمنى الانسان مثل ما لغيره من غير ان يحب زواله عن غيره وهذا جائز والحسد تمني زواله الى نفسه او الى غيره اولا الى احد وهو محرم قيل لرسول الله ية هل يضر الغبط ؟ فقال ( .:لا إلا كيا يضر الحظ والبخت) . ليا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيمكيه الحظ النصيب | والجد والبخت والدولة . «إوقال الذين أوتوا العلم كه لهم المراد الذين أوتوا العلم بما وعد الله في الآخرة عليا مازج قلوبهم بحيث ينتفعون به قال ابن عباس يعني اسرائيل .بيمنالأحبار زل ۔ ‏ ٢٩٥۔ هيميان الزاد - ويلكميمه الويل الدعاء بالهلاك واستعمل في الزجر عيا لا ترتضي فكانوا يقولونه ولولا هل الخير لأنه بمنزلة كلا والأولى ترك استعياله فى هل لانه موهم .الولاية والوقوف لإثواب اهمه وهو الجنة . «إخير لمن آمن وعمل صالحامه من الدنيا وما فيها ما أو قارون وما .أوي غيره . لولا يلقاها أي لا يلقى تلك الكلمة أو الجملة التي تكلم بها الذين أوتوا العلم اولا يلقى الاعمال الصالحة المدلول عليها بقوله وعمل صالائمه أو لا يلقى الجنة المدلول عليها بثواب الله او لا يلقى الثواب وأنث لأنه لجنة او لمثوبة اولا يلقى العمل الصالح والايمان وأنث وأفردا لأنهيا بمعنى السيرة والطريقة أو الفريضة ولقيت زبد المال جعلته قد لقيه وحضر له وأعطيته إياه . لإإلا الصابرون عمه على الطاعة وعن المعصية وعلى ما قسم الله له & قال في عرائس القرآن:أوحى الله تعالى الى نبيه موسى عليه السلام أن يامر قومه ان يعلقوا في أرديتهم خيوطاً أربعة في كل طرف خيط أخضر كلون السياء فقال:يا رب لم أمرت بني اسرائيل تعليق هذه الخيوط ؟ فقال جل جلاله:إن بني إسرائيل في غفلة فيذكروني بذلك يتذكر لون السياء وذلك ان السياء مهبط الوحي ومحل الملائكة ويعلمون أن كلامي نزل منها قال موسى:أفلا تأمرهم أن يبعلوا أرديتهم كلها خضراء فان بني إسرائيل تحقر هذه الخيوط فقال موسي:إن الصغير من آمري ليس بصغير وأنهم إن لم يطيعوني ني الأمر الصغير لم يطيعوني في الآمر الكبير فبلغ موسى الرسالة ففعلوا إلا قارون فلم يفعل وقال:انما يفعل هذا ۔ ‏ ٢٩٦۔ هيميان الزاد الأرباب بعبيدهم لكي يتميزوا من غيرهم وهذا من جملة بغية}.ولما قطع موسى ببني اسرائيل البحر جعلت الحبورة قال:وهي رئاسة المذبح وبيت القربان لهارون عليه السلام فكانت بنو إسرائيل يأتون بقرابينهم الى هارون ويذبحونها ويدعها على المذبح فتنزل نار من السياء فتأكلها فوجد قارون من ذلك في نفسه فقال:يا موسى لك الرسالة وهارون الحبورة ولست انا في شيء من ذلك وانا أقرأ التوراة منكباً لا صبر لي على هذا قال بعضهم:هو كيا زعم انه أقره منهيا.3وقيل:لا إنما هو أقراه من غيرهما5فقال موسى:والله ما أنا الذي جعلتها في هارون بل الله سبحانه جعلها له فقال قارون:والله لا أصدقك في ذلك حتى تريني بيانه.فجمع موسى رؤساء بني اسرائيل فقال:هاتوا عصبكم،فأتوا بها.فجمعها وألقاها في قبته التي يعبد الله عز وجل فيها وجعلوا يحرسون عصيهم حتى اصبحوا3فاصبحت عصى هارون قد أزهمرت ولها ورق أخضر وكانت من شجر اللوز فقال موسى عليه السلام:أترى يا قارون هذا من فعلي ؟ فقال:والله ما هذا بأعجب مما تصنع من السحر فذهب مغاضبا واعتزل بأتباعه وجعل موسى يداريه للقرابة بينها وهو يؤذيه في كل وقت ولا يزيد كل يوم إلا عتواً وتجبر وخالفة ومعاداة حتى بنى دارا وجعل بابها من الذهب وضرب على جدرانها صفائح الذهب وكان الملأ من بني إسرائيل يغدون اليه ويروحون فيطعمهم ويحدثونه ويضاجكونه } قال ابن عباس رضي الله عنهيا:أن الله أنزل الزكاة على موسى ولما نزلت أق قارون لموسى فصالحه على كل الف دينار بدينار وعلى كل الف درهم بدرهم وعلى كل الف شاة بشاة وعلى كل الف شيع بشيء ورجع لبيته فوجد ذلك كثيرا فلم تسمح نفسه بذلك -۔ ‏ ٢٩٧۔ هيميان الزاد __ قجمع بني إسرائيل وقال:يا قوم ان موسى قد أمركم بكل شيء فاطعتموه فهو الآن يريد ان يأخذ أموالكم فقالوا له:أنت كبيرنا وسيدنا فمرنا بما شئت قال: آمركم ان تجيئوا بفلانة البغي فنجعل لها جعلا على ان تقذف موسى بنفسها فاذا فعلت ذلك خرج عنه بنوا اسرائيل فأتوا بها فجعل لها قارون ألف درهم وقيل:ألف دينار وقيل:طستاأً من ذهب وقيل:حكمها في ما له وقال لها:أخلطتك بنسائي على ان تقدفي موسى بنفسك غدا إذا اجتمع بنوا إسرائيل،ولما كان الغد جمع بني اسرائيل ثم أق الى موسى فقال:ان بني إسرائيل مجتمعون ينتظرون خروجك لتأمرهم وتنهاهم وتبين لهم أعلام دينهم وأحكام .شريعتهم فخرج اليهم موسى وهم في براح من الأرض فقام فيهم خطيبا ووعظهم وقال فيما قال:يا بني اسرائيل من سرق قطعنا يده ومن زنى جلدناه مائة جلدة وان كان امرأة رجمناه وان افترى جلدناه ثيانين.فقال له قارون وان كنت انت ؟ قال:وان كنت انا.قال إن بنى اسرائيل يزعمون أنك فجرت بفلانة ؟ قال:أنا.قال:نعم.قال:فادعوها.فلما جاءت قال لها موسى:يا فلانة أنا فعلت بك ما يقول هؤلاء وعظم عليها وسئلها بالذي فلق البحر لموسى وأنزل التوراة عليه إلا صدقت فتداركها الله بالتوفيق وقالت في نفسها لأن أحدث اليوم توبةأفضل من أن أؤذي رسول الله0قالت: لا والله بل كذبوا ولكن جعل لي جعلا على أن أقذفنك بنفسي فسقط في نادي قومه ونكس رأسه وسكنوا وعرف انه وقع في مهلكة وخر موسى ساجدا لئه سبحانه يبكي ويقول يا رب أن عبدك هذا اذاني وأراد فضيحتي اللهم ان كنت رسولك فاغضب لي عليه وسلطني عليه فاوجى الله تعالى اليه إرفع رأسك ومر الأرض بما شئت هيميان ا لزا د | فإنها تطيعك.فقال موسى:يا بني اسرائيل إن الله تعالى قد بعثني الى قارون كيا بعثني الى فرعون فمن كان معه فليلبث مكانه ومن كان معي فليعتزل عنه فاعتزلوا عن قارون ول يبق معه الا رجلان ثم قال موسى يا أرض خذيهم فأخذتهم الى أعناقهم وهم يتضرعون الى موسى ويناشدونه حتى قيل ناشده قارون سبعين مرة بالله والرحم وهو لا يلتفت اليه لشدة غضبه ثم قال:يا أرض خذيهم فانطبقت عليهم.وروى انه قال يا ارض خذيهم فاخذتهم حتى غيبت أقدامهم وكان قارون على سرير وفراش وغيبتهما الأرض وقدمه ثم قال:يا أرض خذيهم فأخذتهم الى الركب ثم قال:يا ارض خذيهم فأخذتهم الى الأوساط ثم قال يا ارض خذيهم فاخذتهم الى الأعناق وقال:يا ارض خذيهم فغيبتهم وفي كل ذلك ينادونه ويناشدونه فأوحى يا موسى ما اغلظ قلبك استغاث بك سبعين مرة ولم تغثه أما وعزتي وجلالي لو استغاث بي مرة لأغثته وفي رواية لو إياي دعوا مرة لوجدوني قريبا مجيبا.قال قتادة:ان الله تعالى | يخسف بهم كل يوم قامة وانه يتلجلج فيها لا يبلغ قعرها الى يوم القيامة.وروي انهم اجتمعوا في يوم عيد فوعظهم موسى وقد اتفق قارون وغيره مع المرأة على ذلك فكان ما ذكروا أصبح بنو اسرائيل يتناجون بينهم انما دعى موسى على قارون ليستبد بماله وكنوزه فدعى الله | حتى خسف بداره وماله5كيا قال الله تعالى إفخسفنا به وبداره الأرض إ فيا كان له من فئةهه جماعة . لينصرونه من دون الهمه من غير الله بدفع العذاب . وما كان من المنتصرينإه الممتنعين من عذاب الله تعالى لو من منعته منه فامتنع .فانتصر اييقال نصرتهموسى زل ‏_٢٩٩۔ هيميان الزاد آ_ » وأصبح الذين تمنوا مكانه بالامس هه منزلة او منزلته ف المال والجاه بالأمس قبل يومك فهو مستعار لمجردالذيالقريب قبل اليومالمراد به هنا الزمان قبل يومهم بأن يعتبر تمنيهم فبه ويقطع النظر عن تمنيهم قبله يقولون ويكأن انه يبسط الرزق لن يشاء من عباده ويقدرئمهه يضيق على من يشاء ‏ ١لقبض ومذ هبيقتضىا لبسط ولا لموا نرتقتضىلكرا مةلامنهم لحكمة شذ وذمن‏ ١لخطفبكا نتنبيه وا تصا ؟حرفوي‏ ١نوسيبويه‏ ١لخليل هيوكانالاستعماللكثرةاتصلتانها‏١بعضهموادعىالصحفحط عن خطاهم ف تمنيهم وقالوا:أشبه الأمرتشبيهية اي ان القوم قد ا ان الله يبسط ويقدر لحكمة لا لكرامة وهو أن.وقال الكوفيون بويك لكثرة الإستعمالبمعنى ويلك & وقال ابو حاتم:هي ويلك حذفت لامه فهي مفعول مطلق عاملة محذوف وجوبا من معنى الزجر } والخطاب لمن يصلح له أو من معنى الهلاك،والخطاب لقارون بعد الخسف به،وأن حرف تأكيد واتصال الكاف بها شذوذ & وفتحت الهمزة على تقدير اعلم اسم فعل للتعجب وكان للتشبيه اي ما أشبه الأمران الله وقيل: وي أن الله يبسط & واتصال الياء بالكاف شذوذاً ونسب للبصريين وقيل: وي اسم فعل بمعنى التعجب والكاف للخطاب واتصالها بأن شذوذ وففتحت همزة ان لتقدير لام التعليل متعلقة بوي أو محذوف أي كان ذلك لأن الله ى ومن الناس من يقف على وي ومنهم من يقف على ويك وقيل:ويك معناه الم تعلم وقيل الم ثر وقيل تويكأنئ“ه كلمة واحدة بمعنى لكن فالإتصال قياس لا شذوذ وفي المسائل السفرية ث قيل ويك اسم فعل معناه استفهام تقريري وان الله يبسط منصوب بويك وقيل وي اسم فعل ومعناه أعجب وكان ناصبة الاسم رافعة الخبر ومعناها الظن لا _ - ٣٠٠ هيميان الزاد التشبيه7وقال الاخفش:وي اسم فعل بمعنى أعجب والكاف حرف خطاب وان على تقدير اللام وكان كلمة للتحقيق عند الخليل لا للتشبيه ث وقيل وي اسم فعل بمعنى أعجب والكاف حرف جر للتعليل وصححه بعض ونسب للخليل وسيبويه وعليه جرا ابن هشام في حرف الكاف من المعنى لكن ذكره في وي كأنه الثاني . . فانه علينامهه وقرأ الأعمش «ولولا من اللهمه بضم النون وكسر الهاء وان قلت ما الذي من الله عليهم به ؟ قلت:عدم إعطائهم ما أعطى قارون فإنه سبب إهلاكه . خسف بنامه نائب خسف وقرأه حفص بالبناء للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى وقرىء (لان يخسف) كقولك انقطع زيد بعمرو اي قطع به . إويكأنه لا يفلح الكافرونيم وي اسم فعل بمعنى أعجب والكاف جارة متعلقة به أي أعجب لعدم فلاح الكافرين لنعم الله مطلقاً أو المراد هنا خصوص المشركين قال ية «: من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخبره من أي حلل يلبسه» قالت عائشة رضي الله عنها:كان على بابي مستر فيه تماثيل فرآه :سمعتت: فقال «: انزعيه فانه يذكرني الدنيا» وقال كعب بن عياض يقول «: إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتى المال».وقال عنةرسول الله ي .‏ ١للخبز وا1ء))وجلفعورتهيوا ريآد م بيت يسكنه وثوببن) يكفي مبتدأ .إتلكئمه ؤالدارمجه خبر . ل ‏ ٣٠١۔۔ هيميان الزاد - الدار التي«إالآخرةكمه إشار باشارة البعيد تعظييا كأنه قيل هي بذكرها وبلغفك وصفها .سمعت «إتبعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادامه الجملة حال والعامل فيه معنى الإشارة او تلك مبتدأ والجملة خبره والعلو الغلبة والقهر للناس والتهاون بهم.وقيل:الإستكبار عن الايمان وقيل: طلب الشرف والعز عند السلطان وقيل:المراد هنا الشرك وقال علي: المراد الذين لا يريدون علوامه أهل التواضع من الموالاة وأهل القدرة وعنه يلة «: ارادة العلو ان يكون شراك نعلك افضل من شراك نعل اخيك» يعني ونحو ذلك.قال:على الرجل ليعجبه ان يكون شراك نعل اخوه من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها وقرأها الفضيل فقال: ذهبت الأمانى هاهنا وكان عمر بن عبدالعزيز يرددها حتى قبض ء واعلم ان الله جل جلاله لم يعلق الموعود بترك العلو والفساد بل بترك إرادتها فتركها واجب كتركهيا والفساد يعم وجوه الشرف من المعاصي كلها 3 وقيل:الظلم وقيل:الدعاء الى عبادة غير الله سبحانه وتعالى وقيل: باخذ اموال الناس بغير حق وقيل:قتل الأنبياء والمؤمنين وانتهاك .حرمتهم والعاقبة للمتقين هه العاقبة المحمودة وهيي الجنة ورضى الله عز وجل لمن اتقى عقابه بأداء الفرائض واجتناب المناهي . لمن جاء بالحسنةمه تقدم تفسيرها . «إفله خير منهامه ذاتا وقدرا ووصفا وقد مر أيضا ان الحسنة بعشر فأكثروا الى سبعيائة وما شاء الله . ومن جاء بالسيئة مه الكبيرة . ل ۔_ ٢‏ ٣٠۔ هيميان الزاد ففلا يجبزى الذين عملوا السيئات وضع الموضول موضع المضمر _ الى القلوب .للسيئةالعاملين وتبغيضهاتهبجينا لمال هؤلاء إلا ما كانوا يعملونيه إلا جزاء ما كانوا يعملون او الا مثل ما كانوا يعملون ومثله هو مقابلة وحذف المضاف ونوى وان لم ينو ففي الكلام مبالغة في المالثة وهذا من فضل الله الواسع لا يجزي السيئة الا يمثلها . وإن الذي فرض عليك القرآنيمه أوجب عليك تلاوته وتبليغه والعمل به وقيل أنزله وقال مجاهد:اعطاكه . «ولرادك الى معادئمه يردك بعد الموت الى موضع عظيم هو مرجعك ليس لغيرك من البشر وهو المقام المحمود يثيبك ثوابا لا غاية له ولا يوصف على التلاوة والتبليغ والعمل والمعاد اسم مكان اي موضع العود5والعود الرجوع ونكره للتعظيم وذلك رواية عن ابن عباس وقال الجمهور المعاد الآخرة وعن ابن عباس المعاد الجنة وعنه وعن مجاهد مكة ما خرج رسول ا له ية من الغار مهاجرا سار على غير الطريق خافة الطلب فليا أمن ورجع الى الطريق نزل بالجحفة بين مكة والمدينة وعرف الطريق الى مكة اشتاق اليها وهي مولده ومولد آبائه ومنشأه وحرم ابراهيم عليهما الصلاة والسلام فنزل عليه جبريل فقال:أتشتاق الى بلدك ؟ قال:نعم } فان الله تعالى يقول لإن الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معادمه وهذه الآية نزلت بالجحفة وقيل السورة كلها مكية وعده الله وهو بمكة في أذى وغلبة من اهلها انه يهاجر به منها او يعيده اليها ظاهرا ظافرا وتنكير معاد للتعظيم فان مكة معاد لها شأن لغلبته ية وذلك بالفتح وفي رواية عن ابن عباس المعاد الموت وقيل القيامة وعلى ان المعاد مكة يجوز ان يكون مفعلا من العادة لأنه ي اعتاد ۔ ‏ ٣٠٣۔ هيميان الزاد مكة ولما حكم بأن العاقبة للمتقين واكد ذلك بوعد المحسنين ووعيد المسيئين وعد رسوله ية بالعاقبة الحسنى في الدارين وقال له ية كفار مبين فأنزل الله سبحانه: في ضلالمكة:انك لإقل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبينئمه الجائي بالهدى وهم في ضلال مبين ومن مفعول لفعل محذوف دل عليه اسم التفضيل او لاسم التفضيل على انه معنى عالم وأجيز عمله في المفعول به ولو بقى على معناه وفي ذلك تقرير للوعد والوعيد السابقين كأنه قيل ربي اعلم يما يستحقه من جاء بالهدى من الثواب والنصر وبما يستحقه من هو في ضلال مبين من العقاب والاذلال فان علمه سبحانه بشيء كناية عن الجزاء به او مستلزم للجزاء به وقررهما ايضا بقوله إوما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب&هؤه القرآن نفعنا الله به اي ترجوه .وما كنتالكتاباليكالى معاد كيا القىيردك الإإلا رحمة من ربكيه» استثناء منقطع اي لكن ألقاه رحمة منه او متصل حملا على المعنى كأنه قيل وما القى اليك الكتاب الا رحمة منه للنعم .تعديدفذلكحالوعلى كل لإفلا تكوتن ظهيرامه»ه معينا . للكافرين هه المشركين على دينهم الذي دعوك اليه وذلك انهم دعوه الى دين آبائهم وقيل لا تكونن ظهيرا لهم ممتابعتهم على دينهم وبمداراتهم عنهم .والتحمل لإولا يصدنك4ؤه أصله يصدوننك بنونين مشددة الثانية منيا حذفت الاولى للجازم وهو لا الناهية والواو للالتقاء الساكنين وقريع (يصدنك) وهو لغة كليب .بمعنى صدهاصدهالصاد منالياء .وكسربضم ۔ ‏ ٣٠٤۔ هيميان ا لزا د للإعن آيات اتهمه القرآن . إذ أنزلت إليكه واذ مضاف اليه وهي يضاف اليها اسياءبعد الزمان المبهمة على ما قررته في النحو . وادع هه الناس . وإلى ربكم الى الايمان به وعبادته وتوحيده . لولا تكونن من المشركينمه قال ابن عباس رضي الله عنيا: الخطاب في الظاهر للنبي يَتلتة والمراد به أهل دينه اى لا تظاهر الكفار ولا توافقهم وكذا قال في قوله: ولا تدع مع الله إلها آخره أي لا تعبد غيره وقيل لا تعتمد على غيره في أمورك وأمره بأن يقول ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين ونهيه عن مظاهرة الكافرين وعن تأثير صدهم به وأمره بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ونهيه عن ان يكون من المشركين وعن دعاء غير الله مع الله تهييج وقطع لأطياع المشركين عن مساعدته لهم وزعم بعضهم ان ذلك موادعة ومشاركة لهم وانه منسوخ بآية السيف .. إلا اله إلا هو كل شىء هالكم؛» فان لأن وجود الأشياء ممكن . وإلا وجههمه الا ذاته الواجب الوجود والوجه يعبر به عن الذات وقيل المعنى كل عمل لم يرد به الله فهو ضائع الا ما اريد به الله . تله الحكمه القضا النافذ في الخليقة . للإواليهمه لا الى غيره . لوترجعون&ؤه بالبعث للجزاء اللهم بحى سيدنا محمد يَيأة وبركة السورة أخز النصارى وغلب الموحدين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ‏_٣٠٥۔ التلملم اعن اف. كنهكخط. مبررا رجوج تف للح جج خرخرتجر للح م .ح هيميان الزاد الزادهيميان:المنكبوتصورة مكية وقيل إلا قوله «الم أحسبه4ه الى «وليعلمن المنافقينيمه والى قوله «وكأين من دابةمه وهي آخر ما نزل مكة في قول ابن عباس رضي الله عنهيا نزلت في شأن من كان ممكة من المسلمين وايها تسع وتسعون وكلها الف وتسع مائة واحدى وثيانون وقيل باسقاط الوحدة وحروفها اربعة آلاف ومائة وخمسة وتسعون وعنه يلة «: من قرأ سورة العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المؤمنين والمنافقين» رواه أبي بن كعب وقالوا تكتب وتشرب لحمى الربع وتكثر السرور وتدفع الكسل وتشرح الصدر ويغسل بمائها الوجه للحمرة والحرارة فانه يزول إن شاء .الله ۔ ‏ ٣٠٨۔ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم «إالم ه الله اعلم بمعناه وقيل اسم للسورة أو للقرآن أو لله سبحانه وتعالى أو غير ذلك مما سبق في محله ووقوع الاستفهام بعده دليل على اتصاله بما بعده .انفصاله عما بعده فليس قسا ونحوه مما يوجب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»أحسب الاستفهام توبيخي وحسب بمعنى ظن وان يتركوا في تأويل المصدر مفعول به قائم مقام مفعولين لاشتيال يتركوا على المسند والمسند اليه وان يقولوا مقدر بعلى او باللام التعليلية تتعلق بيتركوا ويجوز أن يكون المفعول الثاني محذوفا اي أحسبوا تركهم على قولهم أو لقولهم آمنا موجودا او المفغول الأول محذوف او الترك بمعنى متروكين او ذوي ترك اى أحسبوا أنفسهم او احسبوهم اي احسبوا انفسهم متروكين او ذوي ترك ولا يقال يلزم على تقدير اللام او على في أن يقولوا انهم قد تركوا غير مفتونين وهو غير مراد كيا قال شيخ الاسلام لأنا نقول لا يلزم ذلك كيا ان قولك لا تحسب ان زيدا مضروب للتأديب يصح ان يكون معناه لا تحسب ان مضربية زيد واقعة وانها للتأديب بل هو غير مضروب اصلا .للتاديب اي لم يؤدب بالضرب ويصبح ان يكون معناه لا تحسب ان مضروبية زيد واقعة للتأديب اي لم يؤدب بالضرب ويصح ان يكون معناه لا تحسب ان مضروبية زيد واقعة للتأديب بل واقعة لغيره ومثل هذا الأخير هو المراد في الآية ومعنى الآية انا لا نترك الناس على مجرد قوم آمنا ونكتفي به بل لا بد ان نفتنهم اي نمتحنهم بالفرائض والمصائب ليستمر الراسخ في الدين من المتزلزل فيه ولينالوا على أداء الفرض من فعل ما وجب فعله ۔_٣٠٩ ‎ هيميان الزاد _ وترك ما وجب تركه وعلى الصبر على المصائب ثوابا عظييا روي انها نزلت في ناس من اصحاب رسول الله ية قد جزعوا من اذى المشركين قيل حتى ان بعضا منهم ليشكن لآن يغلب الكافرون المؤمنين وقيل في عيار بن ياسر وكان يعذب في الله وقيل في اناس اسلموا بمكة فكتب اليهم المهاجرون لا يقبل منكم إسلامكم حتى تهاجروا فخرجوا فتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجى وقيل في مهجع بن عبدالله بكسر الميم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو اول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عامر بن الحضرمي فقال رسول الله ية: «سيد الشهداء مهجع وهو اول من يدعى ال باب الحنة من هذه الآأمة» فجزع عليه ابواه وامرأته فنزلت الآية وعن ابن عباس:اراد بالناس الذين بمكة مسلمة بن هشام وعياش بن ربيعة والوليد بن الوليد وعيار بن ياسر وغيرهم وقيل فرض الله الايمان وحده اولا ثم فرض الفرائض فشقت على الناس فنزلت الآية وقيل نزلت ني قوم آمنوا وضع النبي يي بالمدينة ثم فرض عليهم الجهاد فضاقوا فنزلت . . ولقد فتنا الذين من قبلهم&ه يعني المؤمنين السابقين مع انبيائهم ابتلاهم الله بالفرائض فمنهم من نشر بالمنشار ومنهم من قتل وابتلى بني اسرائيل بفرعون فكان يسومونهم سوء العذاب وعن رسول الله ية: «قد كان من قبلكم يؤخذ فيوضع المنشار على رأسه فيفرق فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم بلااوما يصرفه ذلك عن دينه» والكلام متصل بحسبوعصب يفتنون هه يعني ان الابتلاء سنة الله في عباده فكيف يتوقع خلافه لقول ألا يمتحن فلان وقد امتحن خير منه كذا قيل وهو غير مناسب من حيث ان لل ۔_ ‏ ٣١٠۔ هيميان الزاد | اتباع الرسل ليسوا خبرا من اتباع رسول الله ية بل الأمر بالعكس الا ان اريد ان اتباعهم المبالغ في تعذيبهم على الدين كالذين نشروا خير من اتباعهم الذين لم يبالغ في تعذيبهم كذلك . .إفليعلمن الله الذين صدقوا“مه في ايمانهم وليعلمن الكاذبين مه فيه والفاء لتعليق العلم بالاختبار أي ليعلمنهم بالامتحان اي يصل بهم مثل يعمل الانسان من جهل امره ليعلمه والا فالله عالم بكل شيع وان قلت فلم قال ليعلمن بصيغة الاستقبال او الحال ؟ قلت: متابعة وتطبيقا للتمثيل فان الانسان المختبر لغيره يعلم بالاختبار او في الاستقبال او المضارع للاستمرارحال غيره فىالحال الشامل للازمنة النلائة وما زلت يترايا لى وجه في الاية ونحوها حتى وقفت عليه لحار لله وهو ان الله سبحانه يعلم ما سيقع قبل وقوعه بلا أول ولا يوصف بأنه يعلمه موجودا قبل وجوده فان هذا كذب ونقص فالله جل وعلا علم في الأزل من يصدق ومن يكذب ولا نقول علمه قد صدق وقد كذب الا بعد الصادقين وكذبك الكاذبين وليميزنهيا ولكن اسند العلم الى الله سبحانه لأنه خالق العلم والتمييز ومعطي العلم والتمييز او العلم كناية عن الجحزاء بالثواب والعقاب وقرأ على والزهري وليعلمنمه» بضم الياء وكسر اللام مضارع اعلم اي وليجعلن الناس عالمين بالكاذبين بأن يسؤد وجوههم ويزّرق عيونهم يوم القيامة او ليجعلن.الكاذبين بعلامة هي الزرقة والسواد يوم القيامة او: ليجعلن الناس عالمين بهم في الدنيا والكاذب يعم المشرك والمنافق . لإأممه منقطعة وفيها اضراب ووجهه ان هذا الحسبان بطل من الحسبان الأول لان ذلك يقدر انه لا يمتحن لايمانه وهذا يظن انه لا هيميان الزاد ۔= يجازى يمساوئه ولذا عقبه بقوله لإساء ما يحكمونيمه وقال عياض:هذا الاضراب انتقال لا ابطال وقال الصفا قصى أم هذه معادلة همزة أحسب وظاهره انها متصلة وليس كذلك فان الهمزة للتوبيخ كيا مر قال عياض: أو للتقرير فلا تقتضي معادلا بل هو نفسه قال:قرر المؤمنين على ظنهم انهم لا يفتنون وقرر الكافرين على ظنهم ان يسبقوه واهله اراد معادلتها للهمزة مماثلتها لها بحيث تقدر بهمزة التقرير او التوبيخ مع الاضراب . لإحسب الذين يعملون السيئات%مه الشرك والنفاق والمعاصي فان العمل كثيرا ما يطلق على اعتقاد القلب،كيا يطلق على فعل الجوارح . أن يسبقونامه يفوتونا فلا ننتقم منهم كلا فان الانتقام لاحق بهم لا الموحدين الذين يعملونالسيئات محالة وان أريد بالذين يعملون المعاصى فالمراد انهم لم يظنوا السبق ولكنهم لاصرارهم وغفلتهم في صورة من يظنه والمصدر مفعول حسب قائم .مقام مفعولين لاشتيال يسبقونا على المسند والمسند اليه او المفعول الثاني محذوف أي أم حسبوا السبق موجودا ويضمن حسب معنى قدر وكذا في حسب المذكور ونحوه . لساءه أي بئس . إما يحكمونإه ما موصول حر في اي حكمهم وموصول اسمي أي الذي يحكمونه اي يثبتونه او نكرة موصوفة وشخصوص الذم محذوف اي هذا الحكم . من كان يرجو مه يطمع . إلقاء الهمه بالبعث على خير . «إفإن أجل اتهئمه يوم البعث . سا ‏_ ٣١ ٢۔ هيميان الزاد لإلآاتمه عن قريب فليجتهد نفي العبادة ومخالفة الهوى مبادرا نيل ثواب ذلك وقيل يرجو معنى يخاف اي من كان يخاف لقاء الله على شر فان أجل الله لآت فليستعد لنفسه ما ينال به رضاه وخيره ويتباعد عن موجبات سخطه وعذابه او المعنى من كان يقر بالبعث فالبعث قريب فليختر لنفسه في مدة له فيها الاختيار تمثيلا لحاله بحال عبد يقدم على سيده بعد مدة طويلة وقد اغلع مولاه على ما يأتي وما يذر فأما ان يلقاه برضى او بسخط يحسب فعله والجملة جواب الشرط وهي جملة تعليل قامت مقام الجواب أي فليجتهد فان اجل الله لآت وكذا في مثله وانما اللقاء أم لم يرجه .نقول ذلك لأن اجل الله آت سواء رجى السميع ‏: ٢لأقوال العباد كلهم .وهو العليم&ه بأفعالهم وعقائدهم ومن كان كذلك فهو حقيق بالتقوى الخشية . ومن جاهديمه نفسه بالمصابرة على مشاق العبادة وعلى ترك الهوى | وعلى حرب العدو . لإفإنما يجاهد لنفسهمه لرجوع منفعة جهاده اليه . لإن الله لغني عن العالمينئه الانس والجن والملائكة وغيرهم وعن عبادتهم وانما أمرهم ونهاهم رحمة لهم وليس من الحكمة امهالهم وذلك بشارة وتخويف فانه اذ كان غنيا عن خلقه فلو اعطى جميع ما خلقه لعبد | واحدا واهلكهم بعذابه كلهم فلا ضير عليه فذلك يوجب الرجاء التام والخوف العام . لنكفرن عنهم سيئاتهم“هالصالحاتوالذين آمنوا وعملوا الصالحات .[ معاصيهم بعمل ۔ ‏ ٣١٣۔ هيميان الزاد _ ولنجزينهم أحسنه منصوب على نزع الباء او مفعول ثان للجزاء لتضمنه معنى الاعطاء وأحسن بمعنى حسن فهو اسم تفضيل خارج عن معناه وهو باق على اصله بأن يعد الفعل الذي لا ثواب نية ولا عقاب ولا كراهة حسنا اذ لم تكن فيه مخالفة الله جل وعلا ويعد فعل الطاعة أحسن أو لان الذي يجازيهم به أحسن مما عملوا . لإالذي كانوا يعملون يمه الذي لجنس اعيالهم والمراد المسلمون العاملون السيئات وعامة المسلمين كذلك أو قوم غخصوصون عاملون لها او المشركون الذين أسلموا فان الله سبحانه يكفر عنهم سيئاتهم من شرك ومعصية ويبازيهم بما فعلوا من خير او مشركون مخحصوصون أسلموا . إووصينا الانسان يمه ال للجنس فالمراد الناس . بوالديه حسنامه مفعول مطلق على حذف مضاف وموصوف اي وصيناه بهيا ايضا ذا حسن او منصوب عليا نزع الباء أي وصيناه على والديه بحسن او مفعول لوصينا،كيا يقال امرته خيرا ولو كان هذا قليلا لا يقاس الا ضرورة وقيل بقياسه مطلقا او مفعول لمصدر محذوف بناء على جواز أعياله محذوفا ولو في غير الظروف أي وصيناه عليهما أولا بإتيانه حسنا او بإتيانه فعلا ذا حسن او فعلا هو نفس الحسن مبالغة والتوصية تجري مجرى الأمر تقول امراته بكذا او امرته كذا او مفعول محذوف على تقدير اقول بدلالة وصينا اي قلنا اولهما حسنا بفتح الهمزة واسكان الواو وكسر اللام او فعل بها حسنا فيحسن الوقف على هذا على بوالديه وهو مفعول مطلقا على تقدير عامله وتضمين التوصية معنى القول أي وقلنا للانسان أحسن بوالديك حسنا فيكون حسنا اسم مصدربعنى الاحسان وقريعء (حسنا) بفتح الحاء والسين اي وصيناه بالفعل الحسن ۔ ‏ ٣١٤۔ هيميان الزاد او اولهما الفعل الحسن او افعل بهما فعلا حسنا وقريعء (إحسانا) أي احسن بهيا احسانا او غير هذا من الأوجه المذكورة . لإوإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علممه اي موافقة للواقع فلا يقال ان الكلام مفهم اثبات الشريك وانه غير معلوم او اراد بنفي العلم نفي المعلوم اي لا الوهية لسواه تعالى فضلا عن ان تعلم ونكتة التعبير ينفي العلم عن نفي المعلوم الاشعار بأن مالا تعلم صحته لا يجوز اتباعه وان لم يعلم بطلانه ولا سييا ما علم بطلانه فان ضمر القول قبل او ضمن وصينا معنى قلنا فذاك والأقدر .هنا اى وقلنا له وان جاهداك الخ . لإفلا تطعهيامه في الاشراك وفي الحديث (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) رواه الخازن وفي ذلك ارشاد ال انه كل حق وان عظم ساقط اذا جاء حق الله والكلام في الانسان مطلقا او في المؤمن بالله ورسوله وبه فسر الشيخ هود ويبوز ان يكون الخطاب للانسان الموحد على الاستئناف فلا يقدر هنا قول قال قتادة نزلت الآية في شأن سعد بن ابي وقاص الزهري حين هاجر وحلفت امه ان لا تستظل بظل حتى يرجع اليها ويكفر بمحمد فلح هو في هجرته واسمها حمنة بنت ابي سفيان بن امية بن عبد شمس وروي انها قالت له يا سعد بلغني انك صبأت فوالله لا يظلني سقف من الشمس والريح وان الطعام والشراب علي حرام حتى تكفر بمحمد وبهذا الدين الذى احدث أو اموت فتعير بذلك أبدا يقال يا قاتل امه وكان أحب ولدها اليها وكان يبر والديه جدا وهو ابواسحاق سعد بن مالك وهو المراد ايضا في لقمان والاحقاف فمكثت يوما وليلة لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل فاصبحت وقد جهدت ثم مكثت كذلك يوما ‏ ٣١۔۔٥ هيميان الزاد =ہ-۔ آخر وليلة فجاءها وقال لها يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا وشربتمنه أكلتولما آيستواتركيفكلدينيما تركتنفسا واستظلت وروي انها لما تم لها ثلاثة ايام جاء الى رسول الله اة ان يداريها ويترضاها بالاحسان فنزلت الآية ان يحسن الانسان الى الوالدين ولكن لا يطعهيا في الاشراك وقيل نزلت في عباس بن ابي ربيعة المخزومي وذلك انه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى نزلا المدينة فخرج ابوجهل والحارث بن هشام اخواه من امه اسياء بنت حزمة التميمية الحنضلية فنزلا بعياش وقالا له من دين محمد الأرحام وبر الوالدين وقد تركت امك لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتا حتى تراك اشد حبا لك منا فأخرج معنا وذلك منهيا خديعة فاستشار عمروهي فقال هما يخدعانك .ولك على ان اقسم مالي بيني وبينك فيا زالا به حتى أطاعهيا فقال عمر اما اذا عصيتنى فخذ ناقتى وليس في الدنيا بعير يلحقها فان رابك منهيا ريب فارجع فلي انتهوا الاىلبيداء قال ابوجهل ان ناقتي قد كلت فاحملني معك قال:نعم فنزل ليوطي لنفسه وله فأخذاه فشداه وثاقا وجلده كل منهيا مائة جلدة وذهبا به الى امه فقالت:لا تزال في عذاب حتى ترجع عن دين محمد . لؤإلي مرجعكم هه مرجع من آمن ومن اشرك ومن بر والديه ومن عق فأجازي كلا بجزاءه فلا تمنعها الاحسان لشركههيا فان جزاعهما الي واني لم امنعها الرزق والمنافع الدنيوية ولا تتابعهيا على الشرك فتجازى ذلك . لإفأنبتكم بما كنتم تعملون{ه بالجزاء عليه او التنبيه عبارة عن الجزاء وما عملتم لا أنساه . ۔ ‏ ٣١٦۔ هيميان الزاد =- لإوالذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين“؛ في جملة الصالحين وزمرتهم او في مدخلهم وهو الحنة وهو قول محمد بن جرير او لندخلنهم الجنة مع الصالحين او فيهم اي وهم منهم وفي جلتهم والصالحون الأنبياء والأولياء وقيل المعنى لنحشرنهم معهم والصلاح من ابلغ صفات المؤمنين وهو متمنى أنبياء الله قيل الكمال في الصلاح منتهى درجات المؤمنين ومتمنى أنبياء الله المرسلين قال الله سبحانه حكاية عن سليمان عليه السلام لوادخلني برحمتك في عبادك الصالحينمه وقال في ابراهيم «وانه في الآخرة لمن الصالحينمه عليه السلام وقال فيه لوالحقني بالصالحينه؛ه . ومن الناس من يقول آمنا باللى وهو في قلبه مشرك او ضعيف الهجرةالى قوله (المنافقين) في المتخلفين عنالايمان وقيل نزلت المذكورين اول السورة وهو قول عن ابن عباس . «إفإذا أوذي في الهمه اصابه بلاء من الناس لاجل دين الله بأن | عذبتهم الكفرة عليه . لجعل فتنة الناسي أي ما يصيبهم من أذاهم في الصرف عن دين الله . إكعذاب اتهمه في الصرف عن الكفر أي صرفهم أذى الناس عن الايمان كيا صرف المؤمنين عذاب الله عن الكفر او كيا يجب ان يكون | عذاب الله صارفا اي كان الواجب ان يصرفهم عذاب الله عن الكفر فجعلوا .بدلا من ذلك ان صرفهم اذى الناس الى الكفر عن الامان ولو كان اسلامهم على خلوص لركبوا كل هول في الثبوت عليه وهاجروا الى دار نبيهم ملة . ال ۔- ٣١٧ ‎ هيميان الزاد =- ولئن جاء نصر من ربكيه لكم على المشركين . ليقول ن مه بضم اللام نظرا للمعنى وهو الجماعة وقرىعء بفتحها نظرا للفظ ولو نظر الى المعنى في المقول . «إنا كنا معكم مه في الايمان فأشركونا في الغنيمة وقيل المراد اذا امر بالجهاد في سبيل الله ودخل عليه ذي الجهاد صرفه ذلك عن الايمان كيا عنالكفر واجتراً على عذاب الله وتختلفالله عنعذابيصرفه الجهاد . <أو ليس ا له بأعلم يما في صدور العالمينه اي هو اعلم بما في قلوب الناس وغيرهم من الناس ومن غيرهم فهو اعلم باخلاصهم ونفاقهم او اعلم بمعنى عالم وقيل يقولون الكفر والطعن واذا جاءت دولة المؤمنين قالوا إنا كنا معكم على عدوكم وكنا مسلمين واتما أكرهنا حتى قلنا ما قلنا الله سبحانه وتعالى انه اعلم منهم مما في قلوبهم .فكذبهم إوليعلمن الله الذين آمنوامه بالسنتهم وقلوبهم . لإوليعلمن المنافقينيه فيجازي الفريقين.وعن ابن عباس نزلت في الذين اخرجهم المشركون الى بدر يوم خرجوا اليه وهم الذين نزلت فيهم لإالذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم&هه الخ . وهذا آخر عشر الآيات التي نزلت من اول السورة في المدينة عند .:بعص «إوقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلناممه ديننا . «ولنحمل خطاياكمه ذنوبكم التي تلزمكم باتباع سبيلنا وهذا'انكار للبعث والجزاء امروا انفسهم باللام مع العطف على الامر بالاتباع مبالغة في تعليق الحمل بالاتباع وتوعد بتخفيف الأوزار عنهم ان كانت ثم ز ۔٨١٣۔‎ هيميان الزاد تشجيعا كأنه قيل عليكم باتباع وعلينا بالحمل وقد يقع في مثل هذا ببض المتسمين بالاسلام يقول لصاحبه افعل كذا وإثمه في عنقي او على رأسى من ذلك ان ابا جعفر المنصور رفع اليه بعض الحشوية حوائجه فلا قضاها قال يا امير المؤمنين بقيت الحاجة العظمى فقال وما هي ؟ قال شفاعتك يوم القيامة.فقال له عمرو بن عبيد:إياك وهؤلاء فإنهم قطاع الطريق في الأمن } فقوله:شفاعتك يوم القيامة محو منه لذنوب هذا الجائر فكأنه تحملها اذ هو ذو ذنوب ووصفه بعدمها او اراد بقوله ذلك ان يتحمل عنه هذا الجائر ذنوبه فلا يؤاخذ بها ذلك قول صناديد قريش لمن آمن منهم لا نبعث نحن ولا انتم فان كان ذلك حملنا عنكم الاثم وقيل قائل ذلك الوليد بن المغيرة وقيل ابوسفيان لو نسب القول للجميع لرضاهم به ولتصويبهم اياه ولكون القائل منهم ويبوز ان يريدوا الحمل حقيقة وهو الذي يدل له السابق واللاحق وكذبهم الله سبحانه . لوما هم بحاملين منه للبيان او للتبعيض او للابتداء . «خطاياهممه وقريء من خطاياتهمي . لمني صلة في المفعول . لشيء إنهم لكاذبونه في قولهم نحمل خطاياكم او في سائر اقوالهم الداخل فيها هذا والمراد انهم اذا رأوا جزاء خطاياهم لم يحملوا منه شيئا اذ لا طاقة للخلق كلهم على أقل قليل أو المراد انه يمكن حمل احد ذنب | احد سياهم كاذبين مع انهم لم يصدر منهم أخبار على خلاف الواقع بل صدر منهم وعد الحمل فقط لأن وعدهم به مع علمهم بأنهم لا يفون به ذلك .أو لأنهم وعدوا وقلوبهم على خلافكالكذب ل«ولبحملن ألقالهم فنوهم . ‏ ٣١٩۔ هيميان الزاد >- إوأثقالا مع أثقالهم .: من غير ان ينقص شيع من ذنوب من اضلوه فلا منافاة بين قوله وما هم يحاملين وقوله (وليحملن) وفي الحديث (من سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيع) وعن الحسن وابن مسعود عن رسول الله يي «: أيما داع فاتبع عليه كان له مثل اجر من اتبعه ولا ينقص مندعا الى هدي اجورهم شيء وأما داع دعا الى ضلالة فاتبع عليها كان له مثل وزر من شيع» .اوزارهممنبها ولا ينقصعمل وليسألنيهه سؤال توبيخ وتقريع وافحام . هيوم القيامة عيا كانوا يفترون“ه من الأباطيل التي ضلوا بها . ولقد أرسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامايه بعد الارسال ارسله عند الأربعين ولبث فيهم اي أقام فيهم بعد ذلك يدعوهم الى التوحيد والعمل الصالح الف سنة الا خمسين عاما وحي بعدهم ستيائة سنة قاله كعب وقال وهب:وحي بعدهم اربعمائة سنة وقال ابن عباس:ستين سنة وقال مقاتل:بعث وهو ابن مائة سنة وقيل:ابن مائة وخمسين وقيل:ابن مائتين وخمسين واتما ميز احد العددين بالسنة والآخر بالعام ولم يميزهما بواحد لان تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة الا اذا وضع ذلك لاجل يفيده ا متكلم من تفخيم او تهويل وتنويه ونحو ذلك وان قلتغرض الف سنة إلا خمسين سنة هو تسعيائة سنة وخمسون فهل لا قيل 'فلبث فيهم تسعيائة سنة وخمسين عاما ؟ قلت:لو قال ذلك لكان من الجائز ان يراد بتسع المائة والخمسين ما يقرب من هذا العدد وان يراد نفس 4 4 ‏ ٣٢٠۔۔ هيميان الزاد آ العدد لا اقل ولا اكثر واما اذا قال الف سنة الا خمسين فالكلام نص ان العدد على التحقيق لا التقريب مع انه انتصر وايضا في ذكر الالف تطويل للمدة والخمسون ولو استثنت لكنها لقلتها بالنسبة للباقي كأنها غير مستثناة والقصة مسوقة لذكر ما ابتلى به نوح عليه السلام من امته وما كابده من طول المصابرة تسلية لرسول الله مية وتثبيتا له ية كيف تضيق يا محمد وقد صبر نوح قبلك ما صبر وقد آمن من قومك كثير ولم يؤمن من قوم نوح الا قليل . لإفأخذهم الطوفانئ» أغرقهم الماء الكثير وسمي طوفانا لأنه طاف بهم من جهاتهم كلها قيل وكل ما طاف بالشيء فهو طوفان قيل يقال طوفان لكل كثير خارج عن العادة من ماء او نار او موت او سيل او ظلام وغير ذلك طوفان . وهم ظالمونه انفسهم بالمعاصي والشرك قيل كان الطوفان قبل النبى يلة بألف وست مائة . لفأنجيناه» اي نوحا . وأصحاب السفينةمه الذين كانوا معه فيها وهم ثيانية وسبعون نصفهم ذكور ونصفهم اناث منهم اولاد نوح سام وحام ويافث ونساءهم وعن محمد بن اسحاق عشرة خمسة ذكور وخمسة اناث ورواية عن رسول الله عتاة كانوا ثمانين نوح واولاده الثلاثة ونساعهم واهله وقيل ثيانية | وسبعون . السفينة .لإوجعلناهائمهه أي إآيةئمه عبرة وعلامة دالة على الله سبحانه . لللعالمينمه من بعدهم من الناس قيل ابقاها الله في الجودي في زل ۔ ‏ ٣٢١۔ هيميان الزاد الموصل من ارض الجزيرة حتى ادركها وابل هذه الامة فكم من سفينة كانت بعدها فصار رمادا واضمحلت وكانوا يأخذون من مساميرها بعد مبعث النبي يلة او الضمير للقصة والحادثة وهي عقوبتهم بالاغراق . «وإيراهيمكه اي واذكر ابراهيم او وأرسلنا ابراهيم او معطوف على نوح وقرأ ابوحنيفة والنخعي (وابراهيم) بالرفع على الابتداء والخبر محذوف اي ومن المرسلين ابراهيم وان قلت كيف جعلت كون ابراهيم مفعولا محذوف تقديره ارسلنا وجها كونه معطوفا على نوح وجها مع انه اذا جعلنه معطوفا على نوح فقد تسلط عليه ارسل المتسلط على نوح ولم تحتج الى تقدير ارسل ؟ قلت:اردت بكونه مفعولا لارسلنا محذوفا ان يكون مفعولا له على الاستئناف لا على العطف . لإذئمه متعلق بالارسال على جعل وقت ارساله ووقت كلامه وقتا واحدا واسعا أوله زمان الارسال وهو زمان بلوغ ان ينصح قومه ويعظهم ويعلم احوال الناس وبدل اشتيال على تقدير اذكر اي واذكر يا ابراهيم وقت قوله فوقت بدل اشتيال من ابراهيم والرابط ضمير القول . قال لقومه اعبدوا النه واتقوهيه تقربوا اليه بالأعمال الصالحة وخافوه ))او واحذروا معصيته . ذلكم خيرئمه اي افضل مما تدعون انه حسن او خير يمعنى منفعة. ومصلحة . ولكم إن كنتم تعلمون» ما هو خير لكم ونظرتم بعين الدراية .| أصناما .الله أوثانائهدونمنتعبدونإنما لإوتخلقون إفكايمه تقولون كذبا ان الاوثان شركاء لله وغير ذلك من الاباطيل قاله مجاهد وقال ابن عباس:الخلق الاجهاد على صورة بعد ال .۔ ‏ ٣٢٢۔ هيميان الزاد الكون على صورة اخرى هنا والافنك الاوثان مفعول به والمراد نحت الاصنام فالافك على هذا بمعنى المأفوك به وقيل مفعول تخلقون محذوف اي الاوثان بمعنى تنحتونها وافكا مصدر مفعول لأجله وقرىعء (أفكا) بفتح الهمزة وكسر الفاء على انه مصدر لتخلقون على حد قعدت جلوسا او مفعول لأجله او مفعول به على حذف مضاف اي ذا افك وكذا الأوجه في قراءة كسر الهمزة واسكان الفاء وقرىعء (تخلقون) بضم التاء اللام ر(شددت) للتكثير وقريعء (تخلقون) بفتح التاءوفتح الخاء وكسر والخاء وتشديد اللام مفتوحة وأصله تتخلقون حذفت احدى التائين وهو من التفعل الذى للتكلف او للمبالغة واذا جعلت الخلق بمعنى الامجاد المذكور فلك وجه آخر وهو ان تقدر تخلقون خلقا اذا افك واذا قريء (أفكا) بفتح الهمزة وكسر الفاء جاز كونه وصفا للنسب والآية دلالة على )شرارة ما هم عليه لأن هو ذو زور وأباطيل . لإن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقامه لا يستطيعون ان يرزقوكم شيئا من الرزق ولذا نكر الرزق . إفابتغوا عند اله الر زق مه اطلبوا عنده الرزق كله فانه الرازق وحده وال للجنس ونكر رزقا للتعميم كيا فسرته وهو مصدر ويجوز كونه بمعنى المرزوق به وكذا في المعرف وعبر بالذين عن الاصنام وبالواو في لا يملكون لانها عندهم كالعقلاء والآية تفيد ان من لا يرزقك كيف إواعبدوه واشكرو لهمه تقيداً للنعمة وتوصلا الى مطالبكم بعبادته او المراد واستعدوا للقائه بعبادته وشكره . الؤإليه ترجعون4ه وقرىعء بفتح التاء وكسر الجيم واذا كانت الرجعى ۔ ‏ ٣٢٢٣۔ هيميان الزاد - اليه فكيف لا يستعد لها ۔ اللهم اجعلنا ممن استعد لما ۔ وهذه الجملة تعليل لما قبلها . وإن تكذبواممه اي تكذبوني وذلك من كلام ابراهيم عليه السلام الى قوله (عذاب اليم) من ذلك ما هو مقول له ومنه ما هو من كلام الله جل وعلا تتمييا لقصة ابراهيم وتقريرا لها وذلك اعتراض بذكر شأن النبي يلة وقريش .وهدم مذهبهم والوعيد على سوء صنيعهم اي وان تكذبوا يا قريش محمدا رسولكم فقد كذب أمم ممن قبلكم رسلهم ورجع التكذيب وبالا عليهم فذلك اعتراض بين طرف قصة ابراهيم وهو ترجعون وطرفها الآخر وهو (فيا كان جواب) الخ . تسليه لرسول الله يلة وتوسيع عنه بأن اباه خليل الله كان مبتلى بنحو ما ابتلى به من اشراك القوم وتكذيبهم وتشبيه حاله فيهم بحال ابراهيم في قومه . لإفقد كذب أمم من قبلكميه رسلهم من قبلي.فكان تكذيبهم وبالا عليهم لا على رسلهم فكذا تكذيبهم وان كان ذلك في رسول الله ينة فالمراد بأمم واضح وان كان في ابراهيم عليه السلام فالمراد بالأمم امة شيث وامة ادريس وإمة نوح وغيرهم وكفى بأمة نوح عليه السلام فانها أمم مكذبة ولقد عاش ادريس الف سنة وآمن به الف انسان على عدد سنينه وباقيهم وأعقابهم مكذبون واذا جعلنا ذلك في رسول الله علة وقومه فالتقدير فان تكذبوا يا قريش محمدا رسولكم فقد كذب أمم من قبلكم رسلهم من قبله . وما على الرسول إلا البلاغي بأن يفعل سبب بلوغ الرسالة اليكم او البلاغ بمعنى التبليغ فيكون اسم مصدر . هيميان الزاد _ المبينه المزيل للشبه او الواضح الذي تزول به وليس بواجب عليه ان تصدقوه ولا ان يكرهكم وله اسوة فيمن كذب قبله قال بعضهم: هذه منسوخة بالقتال وفيه ما في امثاله من البحث وقد مر ويأتي ايضا . أولم يروا كيف يبديع الله الخلق ثم يعيدهئه أي أولم يعلموا وذلك انهم قد اقروا بأن الله جل وعلا هو الذي أبدأ الخلق وانما انكروا البعث ويجوز ان يكون الرؤية بصرية باعتبار ان الذي ابدأه الله قد رأوه بعيونهم وهو بنوا آدم وغيرهم او باعتبار ان المراد بالذي ابدأه الله هو النبات او يقاس غيره عليه فكيا يبدأ الله النبات بعد كونه معدوما كذلك يبعث الخلق والله سبحانه يبدىء الخلق من شيء ومن غير شيء وقرأ حمزة والكسائي وابوبكر «واولم تروامه بالمثناة الفوقية على تقدير القول أي قال ابراهيم لقومه الم تروا وان جعلنا في رسول الله يلة لم يحتج لتقدير القول بل خطاب من الله تعالى لقومه ويبدىعء بمعنى يوجد ويظهر وقرىع (يبدآ) بفتح الياء والدال من بد الشيءبمعنى ابدأته والاعادة البعث والعطف | يتم على جملة (اولم يروا كيف) الخ فليست الروئية متسلطة عليه لأن البعث لم يقع فضلا عن ان يروه فلا يعطف على (كيف يبدى الله الخلق) اللهم الا ان يقال الرؤية بصرية وان البعث لكثرة دلائله ووضوحها كأنه جسم حاضر يرى أو أن يقال الرؤية علمية وأن البعث لكثرة دلائله ووضوحها يجب الاقرار به وان لا ينكر او ان يقال الابداء والاعادة ابداء إ| ثبات وثيار وغيرها في سنة واعادة مثل ذلك في اخرى وأجاز بعضهم كون المعطوف عليه محذوف أي يبديه ثم يعيده وبعضهم كون ثم للاستئناف . ذلكئم“ه المذكور من الابداء والاعادة .لإن ل ۔ ‏ ٣٢٥۔ هيميان الزاد 1- على اته يسير ي اذ لا يحتاج فيه على اي شيع . قل سيروا في الأرضرمه هذه حكاية كلام الله حكاه ابراهيم عليه السلام لقومه كيا يحكي .رسول الله يل كلام الله على هذه الطريقة او قومه .الله ية بخطابذلك أمر رسول «إفانظروا كيف بدأه ابتداء . الخلق مه على .اختلاف أجناسه وأحواله تستدلون على بدأه إياهم بالنظر الى ديارهم وآثارهم . ثم انه ينشىءه فيه ما مر في ثم يعيده . «إالنشأة الآ۔تر » .وهي البعث والنشأة الأولى هي الابداء وكل منها اخراج من عدم لوجود لكن الآخرة انشاء بعد انشاء والأولى انشاء لا بعد انشاء وفي قوله «ثم الله ينشيعهمه اقامة الظاهر مقام الضمير بعد الاكتفاء بالضمير في قوله كيف بدأ الخلق مه ومقتضى الظاهر ان يقال فانظروا كيف بدأ الله في قوله لإيبدؤ الله: الخلقيه وهو كلام في الابداء ناسب ان يذكر في الاعادة التى هى محل التردد والانكار كيا يقول زيد الذي اكرمك هو زيد الذي ضربك فكأنه قيل الله الذي قدر على الابداء وابداء هو الله الذي يحكم له بالقدرة على الاعادة واذا لم تعجزه النشأة الأولى لم تعجزه الثانية لأنها فيما يظهر للخلق اهون ولو كانتا عند الله سواء وحذف مفعول ينشىء للتعميم او للعلم قال الامام ابوعمرو الداني قرأ ابن كثير وابوعمرو والكسائي هذا وفي النجم والواقعة النشأة يفتح الشين بعدها الف اي بوزن الصلاة وقرأ (الناشة) بتقديم الهمزة الساكنة على الشين وبتقديم الف كذلك كالرأفة والرافة ومن نسب احداهما لابن كثير وأي عمرو فقد خطا وقريعء النشأة بسكون الشين وبهمزة فالف . ۔ ‏ ٣٢٦۔ هيميان الزاد لإن اته على كل شىء قديرمه من ابداء واعادة وغيرهما لأنه قادر .سواءقدرتهففالممكناتلعارضلالذاته تعذيبهيشاءمنايمضافويقدريشاعءهمنأيمن يشاء ههيعذب او يقدر من اول الأمر من يشاء تعذيبه وكذا في نحوه وذلك منه عدل . ويرحم من يشاعءمه تفضلا وهو من مات غير مشرك وغير منافق . وإليه تقلبونيه تردون . لوما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء اي لا تفوتون ربكم ان هربتم من حكمه وقضاءه في الأرض الواسعة ولا في السياء التي هي اوسع لو كنتم فيها او المراد انكم لا تفوتوه بالتواري في الأرض والتحصن في السياء لو امكنكم التوصل اليها او المراد بالسياء ماعلا الى جهة السياء كالبروج والجبال وقال ابن زيد في السياء صلة الموصول محذوف معطوف على الضمير المستتر في معجزين اي لا تعجزونه انتم ولا من في السياء او معطوف على انتم اي وما انتم ولا من في السياء بمعجزين في الارض ويقدر ايضا ولا في السياء بعد قوله في الأرض ليرجع الى قوله ولا في السياء او يقدر محذوف تقديره ولا من في السياء فيكون حذف العاطف ولا والمعطوف والصلة ويدل له قوله رولا في السياء) اي وما انتم ولا من في السياء بمعجزين في الأرض ولا في السيء فيرجع قوله رولا في السياء) الى قولك ولا من في السياء او يقدر ولا من | في السياء بمعجز او لا تفوتون قضاءه مما هو في الأرض يخرج عليكم او في السياء ينزل بكم . لكم من دون اله من وليله يمنعكم منه .وما تولا نصيرئمه ينصركم من عذابه الخارج من الأرض او النازل من _ ۔_‏ ٣٢٧۔ والذين كفر وا بآيات الله ولقائهمه آياته سبحانه القرآن اي .بالبعثالخروجولقائهووحدانيتهوجودهدلائل أولئك يئسوا من رحمتي»ه جنتي اذا جاء يوم القيامة او اذا ماتوا تيقنوا منها لعدم علمهم لها وعبر بالماضي لتحقيق الوقوع بعد ولا بد مبالغة او يئسوا منها في الدنيا بمعنى انهم لا يقرون بها فضلا عن ان يطمع فيها او شبه حالهم في انتفاء الرحمة عنهم بحال من يقر بها وييئس منها اولئك يئسوا من رحمتى هوعن قتادة:ذم الله قوما هانوا عليه فقال فينبغي للمؤمنالكافرونههالله إلا القومروحمنانه لا ييأسوقال .سخطهومخافاللهرحمة؟يطمعانوحجب وأولئك لهم عذاب أليممه مؤلم لكفرهم قال الشيخ هود رحمه الله: لقي الله مهن مستيقنامن:( خمسالله ينة انه قالرسولذكروا عن عاملا دخل الجنة من شهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله وأيقن .ذلك)منما أيقنوعملوالبعثوا لحساببالموت فيا كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرَّقوهئه القول اسم كان والجواب خبر لما وقرىعء برفع جواب على العكس قال ذلك بعضهم لبعض فأسند القول اليهم وروي ان الرؤساء قالوا ذلك للاتباع فأنسد ‏١.لرضاهموذلكاليهموأسندواحدوقالهاليهم 6القول «إفأنجاه الله من النار مه من احراقها بأن جعلها بردا وسلاما ول تحرق النارالقى فالذياليومذلكانه ل ينتفع احد بالنار فالا وثاقه وروي حرها .لزوال الاتجاه .فى ذلك4ههطوإن ۔٣٢٢٨‏ ۔ هيميان الزاد لإلآياتئمه منها عدم تأثير النار فيه مم عظمها وانشاء روض مكانها ؤغير ذلك . لقوم يؤمنوني“ة بتوحيد الله وقدرته . ابراهيم لقومه .وقاله إنما اتخذتم من دون اه أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيامه المفعول الثاني محذوف أي الهة وما كافة ومودة مفعول لأجله يعني لتتحابوا وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها ويجوز ان يكون مفعولا ثانيا بتقدير مضاف اي ذات مودة او بمعنى اسم مفعول اي مودودة وقرأ ابن كثير وابوعمرو والكسائي ورويس بالرفع ولأضافة لبين على انها خبر محذوف اى هى مودة اي ذات مودة او مودودة والجملة نعت لأوثانا او خبر لأن عل ان ما مصدرية اي اتخاذكم من دون الله اوثانا الهة مودة او اسم موصول محذوف الرابط اي ان الذي اتخذتموه من دون الله اوثانا مودة فعلى هذا يكون المحذوف هو المفعول الاول ويقدر مضاف ايضا اي ذو مودة او سبب مودة او المعنى مودود وقرىعء برفع مودة منونة وبرفعها مضافة لبين مع فتح بين للبناء وقرأه حفص وحمزة بالنصب وجر بين على الاضافة وقرىعء (انما مودتكم بينكم) وهي قراءة ابن مسعود رضي الله (مودة: بينكم) بفتح بينكم مع الاضافة .عنه وعن عاصم ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضايئمه بعد الكفر والتلاعن بينمودتهم في الدنيا ولا ينفع بعضهم بعضا اويقع الاصنام وعبدتها وبين العبدة بان تلعن الرؤوس الاتباع والاتباع الرؤوس ويتكافروا . لإومأواكممه مصيركم . ۔ ‏ ٣٢٩۔ هيميان الزاد -_ .والمعبودينلعابدين‏ ١: لنار گه ومالكم من ناصرين؟ه مانعين من العذاب . «إفآمن له لوطئمه صدق برسالته لما رأى من معجزاته وهو اول من صدق بابراهيم من حيث الرسالة وأما الايمان بالله فهو مؤمن قبل ذلك لأن النبي لا يكون كافرا وذلك انه رأى النار لم تحرق ابراهيم فعلم انه ابراهيم .اختوهو ابننبي لوط .فرقة وقالوالنخعي وقالت«وقال كه ابراهيم عند قتادة لإني مهاجر إلى ربي مه اي مهاجر من قومي اني حيث امرني ربي قيل هاجر الى الشام من العراق وروي انه هاجر من كوني وهي من سواد الكوفة الى حران ثم منها الى فلسطين ومن ثم قيل لكل نبي هجرة ولابراهيم هجرتان وكان معه في هجرته لوط وامرأته سارة بنت عمه وهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة ونزل لوط سدوم وسكن ياء ربي غير رافع وأبي عمرو . لإنه هو العزيزيه في ملكه يمنعني من اعدائي . لإالحكيم“ه لا يأمرنىي الا بما فيه صلاحي وقيل ان ابراهيم اول من هاجر الى الله وترك بلده وسار الى حيث امره الله . لووهبنا لمه أي لابراهيم بعد اسياعيل . إسحاق ويعقوب“ه بعد اسحاق وذلك من عجوز عاقر حين آيس من الولادة ولاإياسه من الولادة من عجوز عاقر لم يذكر اسياعيل وذلك لعدم اياسه من اسياعيل او لدخوله في قوله . وجعلنا في ذريته النبوةئه بأن كثرت فيهم مع شهرة أمره وعلو .فدره ‏ ٣٣٠ .۔ هيميان الزاد والكتابه أل فيه للجنس فعم الكتب الاربعة . لإوآتيناه مه على هجرته الينا . «إأجره في الدنيائمه باعطاء الولد في غير وقته والذرية الطيبة ودوام النبوة وانتساب اهل الملل اليه فيا ترى ملة الا وهي تنتسب اليه ودوام الصلاة عليه الى آخر الدهر وقيل آتيناه اجر ايمانه وخصاله المحمودة بأن النار .انجيناه من وإنه في الآخرة لمن الصالحينيه الذين نالوا رضى الله اي هو في زمرتهم قال ابن عباس رضي الله عنهيا مثل آدم ونوح وآل للكيال في الصلاح . إولوطائمه عطف على ابراهيم او على ما عطف عليه او مفعول لأذكر محذوفا على الاستئناف . إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشةيه الفعلة المبالغة في القبح وهي الزنا بأدبار الرنجال وقرأ غير ابن عامر وحفص والحرميبن (أءنكم) بهمزة مفتوحة على الاستفهام وبهمزة بعدها مكسورة مسهلة ومحققة وهي همزة ان كيا قرأ الجميع في الثانية بالهمزتين والكلام في (اذ) كيا مر . لما سبقكم بها من أحد من العالمين الجملة حال من الفاحشة او من الواو او مستأنفة وعلى كل فهي مقررة لفحاشة تلك الفعلة لم يقدم عليها احد قبلهم لنفور الطباع منها لفرط قبجها حتى قدم عليها قوم لوط لخبث طينتهم حتى قالوا لم ينزلا ذكر على ذكر من بني آدم ولا من الجن ولا من البهائم قبل قوم لوط . لأنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيلمه بالسلب والقتل وقيل كانوا يزنون يمن مر بهم من المسافرين فترك الناس الممر بهم لاجل ذلك ۔‏ ٣٣١۔ هيميان الزاد - وقيل تقطعون سبيل النسل بايثار الرجال على النساء . هوتأتون في ناديكمه مجلسكم ولا يسمى ناديا الا اذا كان فيه الناس التحدث .مجلسالنادي:قال بعضهم «إالمنكريمه هو الحذف بالحصى والرمى بالبنادق وفرقعة الاصابع ومضغ العلك والسواك بين الناس وحل الازار والسباب والفحش في محضر الناس يتناكحون بمحضر الناس وعن عائشة:كانوا يتخالفون وقيل:السخرية يمن مر بهم وقيل المجاهرة في ناديهم بذلك العمل وعن ابن عباس: كانوا يتضارطون ويتصافعون وقيل:الحذف بالحصباء والاستخفاف بالغريب والخاطر عليهم.وعن ام هانيء بنت ابي طالب عن النبي ية (كانوا يحذفون اهل الأرض ويسخرون منهم) وعنها عنه يلة (كانت خلقهم مهملة لايربطهم دين ولا مروءة) وقيل:كانوا يجلسون في جليم ومع كل واحد قصعة فيها حصى اذا مر بهم عابر سبيل حذفوه فايهم اصابته حصاته كان اولى به وقيل: يأخذ ما معه ويتكحه ويغرمه ثلاثة دراهم وقيل:كان من اخلاقهم المنكرة تطريف الاصابع بالحنا . إفما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب اله إن كنت من الصادقينمه في استقباح ذلك وقولك ان العذاب نازل بنا او في دعوة النبوة التى تصرح بها وتفهم ايضا من التوبيخ .والوعيد . قال رب انصرني&ؤه بانزال العذاب . لعلى القوم المفسدينمه ذكرهم بالظاهر ووصفهم بالافساد ففيى دعائيه وصدوا عن سبيلاستزيادا للعذاب كيا قال الله سبحانه «الذين كفروا الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون&ه واشعارا انهمأحقاء تت كا. هيميان الزاد بأن يعجل عليهم العذاب وذلك الافساد هو اتيان ادبار الرجال والشرك __ وغير ذلك وقال بعضهم لا يشعلون ذلك الا بالغرباء . وهم الملائكة .رسلنائهولما جاءت لإبراهيم بالبشرى؛ه البشارة بالولد وهو اسحاق والنافلة وهي يعقوب . أهلي%ه هذه الاضافة لفظية لان الاهلاك«إقالوا إنا مهلكو لهذه القريةئه قرية لوط وهي سدوم . لإن أهلها كانوا ظالمين» لانفسهم بالشرك والمعاصي ولغيرهم حتى يضرب المثل في الجور بقاضيهم فيقال:فلان أجور من قاضي سدوم والجملة تعليل لاهلاكهم بالاصرار على ذلك الظلم . قاله ابراهيم شفاقا على لوط ان يصيبه ضر او معارضة بالمانع وهو كون نبي بين اظهرهم . «وإن فيها لوطا قالوامه أي الملائكة .| لإنحن أعلم بمن فيهامه فطب نفسا وقر عينا . لإلننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين مه الباقين في العذاب وفي القرية وقرأ حمزة والكسائي (لننجينه) باسكان النون الثانية وتخفيف الجيم وفي جوابهم عليهم السلام اشعار بأهم ما غفلوا وانهم اعلم منه | وان الاهل في قولهم (اهل هذه القرية) مخصوص بغير لوط واهله وتوقيت الاهلاك باخراجهم وتأخير البيان عن الخطاب روي انه لما قالوا (انا مهلكوا اهل هذه القرية) قال ابراهيم اتهلكخون قرية فيها اربعمائة مؤمن قالوا لا قال فأربعون مؤمنا قالوا لا قال فأربعة عشر قالوا لا وكان يعد زل ۔- ٣٣٣ ‎ هيميان الزاد 2_- _ المؤمنين اربعة عشرة بامرأة لوط فاطمأن وعن ابن عباس:قال له الملك ان كان فيها خمسة يصلون رفم عنهم العذاب قال قتادة:المؤمن يحوط الى المؤمن . لوما أن جاءت رسلنا لوطامهه وهم الملائكة . «سيء»ه لوط اي ضر . بهمه اي بالرسل والمراد انه جاعته المساءة والغم بسببهم مخافة ان يقصدهم قومه بسوء ولا يدري انهم ملائكة وان صلة لتأكيد المجيء والسوء واتصاليا كأنه قيل لما أحس مجيئهم فاجأته المساءة من غير بطي فقط .واتصالهالتأكيد للسوءانقومه والظاهر عنديمنحذرا لإوضاقيهه لوط . بهم ذرعامه اي ضاق بشأنهم وتدبير امرهم وذرعا تمييز محول عن الفاعل وهو خرج اليد او العنق من القميص او هو الذراع وذلك كناية عن ضيق الطاقة من حيث ان ضيق محرج اليد او قصير الذراع لا ينال ما يناله واسعي المخرج وطويل الذراع يقال:ضاقت يده اذا فقد الطاقة ورحبت ذراعه اذا وجدها ويجبوز كون الذراع الصدر لاتصاله بذراع القميص وازداد ضيقه بكونهم على صور الآدميين الحسان الوجوه وعلى الله .الاضياف واعلموه بأنهم رسلصورة إوقالوايممه لما رأوا ضيقه . للا تخف ولا تحزني على تمكنهم منا او لا تخف منهم ولا تحزن علينا . بالتخ«فإينفا م ".نجو"ك -؛» وقرأ حمزة وابن كثير والكسائي ويعقوب وابوبكر هيميان الزاد - «إوأهلكي&ه عطف على محل الكاف الذي هو النصب باعتبار الاصل لأنه مفعول والاضافة انما هي للتخفيف ولو كان محل الكاف في الحال الجر على الاضافة بل قيل محله النصب وحذف النون للتخفيف او اهل مفعول لمحذوف اي وننجي اهلك او ومنجون اهلك . للا امرأتك كانت من الغابرين إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من الساعه اي عذابا يقع به هول عظيم واضطراب يقال ارتجبز العذاب وارتحجس اذا اضطرب لا يلحق المعذب من القلق والاضطراب وقرأ ابن عامر بضم الميم وفتح النون وتشديد الزاي عبر بالانزال لأن المعذب يعلوه العذاب . بما كانوا يفسقونيمه أي بكونهم يفسقون فيا مصدرية . ولقد تركنا منها آية بينة مه عبرة ظاهرة والضمير في قوله (منها) لقرى قوم لوط كذا قيل ولعل وجهه ان ذلك القائل جعل أل في القرية للجنس فعمت القرى ففسر هذا القائل الضمير الراجع اليها بالقرى او وجهته | انه افاد بلقد الخ خراب غير تلك القرية ايضا تقول ضربت ولم اترك الا الخامس تريد انك ايضا ضربت الثاني والثالث والرابع . لقوم يعقلون يتدبرون الآيات تدبرا ذوي العقول والآية البينة آثار منازلهم وقيل الحجارة التى اهلكوا بها أبقاها الله حتى ادركها اوائل هذه الامة وقيل ظهور الماء الاسود على وجه الأرض وقيل بقيت آثار الحجارة سوداء وقيل ان الحجارة باقية الى الآن ولقد ارانيها بعض العامة من اهل المشرق وقيل الخبر واللام متعلق بتركنا او ببينه او بآية لأنه بمعنى او نعت .آيةمنحالاو محذوفدلالة وإلى مدين مه أي وأرسلنا الى مدين أي اهلها وهي قرية او المراد بهازل ۔ ‏ ٣٢٣٥۔ هيميان الزاد __ من حل فيها او ذرية مدين على ان مدين اسم رجل او سميت قبيلته «إأخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخريمهه أي خافوه قاله ابو عبيدة او اقام المسبب وهو اليوم مقام السبب وهو فعل ما يرجون به ثوابه فكأنه قيل وافعلوا ما ترجون به الثواب في ذلك اليوم او أمرهم بالطمع في الجنة على اشتراط ما يسوغه من الامان في الطاعة . ولا تعثوا ني الأرض مفسدين مه حال موئلك لعامله لان العثو فساد وافساد . إفكذبوه فأخذتهم الرجفةمه الزلزلة الشديدة وقال الضحاك صيحة جبريل لأن القلوب ترجف ها روي ان الأرض لما صاح رجفت . فأصبحوا في دارهم&مه في بلدهم وأرضهم او في ديارهم فاكتفى بذكر دار واحدة لانه لا لبس . ميتين .رىكب ل عل اكين «جاثمين؛» بار إوعادا وثمودئمه أي واذكر عادا وثمودا واهلكنا عادا وثمودا وقرأ حمزة وحفص ويعقوب بعدم صرف ثمود على تأويل القبيلة . لوقد تبين لكممه اهلاكهم . لمن مساكنهم مه من جهة مساكنهم اذا نظرتم اليها عند مروركم بها في اسفاركم يا اهل مكة في الحجر واليمن فمن ابتدائية ويجوز ان تكون منثابتشيءايمحذوفلفاعلنعتبمحذوفمتعلقةتبعيضية الفاعل عنده .مساكنهم ومن قال من التبعضية اسم فهي وزين لهم الشيطان أعيالهمي“ه من الكفر والمعاصي . إنصدهم عن السبيل يه سبيل الحق الذي بينه لهم الرسل . ۔- ٣٣٦ ‎ هيميان الزاد =- للكنهم‏ ١لنظر وا لا ستبصا رمنمتمكنينمستبصر ين ه» وكا نوا يفعلوا او متبينين ان العذاب لاحق بهم بأخبار الرسل لكن لوا في لإوقارون&مه أي وأهلكنا قارون . لإوفرعون وهامانيئمه او عطف على او ثمودا وقدم قارون لشرف ولقد جاءهم موسىعم من قبل . .الظاهرةبالحججلإبالبينات هه إفاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقينمه» فآيتين عذابنا وقيل وما كانوا سابقين الأمم الى الكفر . لؤفكلامهه من المذكورين . بذنبه .عاقبناهبذنبه گهأخذنا فمنهم من أرسلنا عليه حاصبايمهه حجارة صغارا رماهم بها بالريح او بأيدي الملائكة او الحاصب الريح العاصف او الملك رماهم بالحصباء مها .خا رجها وخسفعنها ا و كانمد ينتهم ومن غا برميتلوطكقوم .ومد ينكثمود‏ ١لصيحة هأخذتهمن:ومنهم من خسفنا به الأرضريهه كقارون .ومنهم ومنهم من أغرقنايمه كفرعون وقومه وقوم نوح . لوما كان اله ليظلمهممه بالعذاب من غير ذنب . ولكن كانوا أنفسهم يظلمونه بفعل ما يوجب العذاب واما الله جل وعلا فليس له الظلم عادة ولا نادرا ولكن العدل . مثل الذي اتخذوا من دون اله أولياءمه فيما اتخذوه معتمدا ومتكلا ل ۔ ‏ ٣٣٧۔ هيميان الزاد .الأصنام .| من فضعفاتخذت بيتائمه في الوهن والضعفالعنكبوتكمثل الأصنام عند المؤمن وفي الحقيقة كضعف بيت نهجته العنكبوت او مثل دين المشركين بالنسبة الى دين المسلمين كمثل بيت العنكبوت“» بالنسبة الى بيت مبني بخشب صحاح والجص والاجر والصخر او مثل الملشركين في عبادة الاصنام بالنسبة للمؤمنين مثل عنكبوت نسجت بيتا فكيا ان العنكبوت لا يدفع عن نفسه حرا ولا بردا بنسجه كذلك عبدة الأوثان لا يبلبون لأنفسهم بعبادتها نفعا ولا يدفعون ضرا بل ذلك اضعف من العنكبوت وبيتها فان للعنكبوت حقيقة وامتناعا من ضر وجلب نفع بيته بخلاف هؤلاء والعنكبوت يطلق على المفرد وغيره والمذكر وغيره والمراد هنا الجماعة او الفرد وتاؤه زائدة للمبالغة في الاصل ويجمع على عناكيب وعكاب وعكبة واعكب . «إوإن أوهنه“ه» أضعف . والبيوت اذا استقريتها بيتا بيتا .[| لبيت العنكبوت؟إه لا يدفع عنها حرا ولا بردا ولا يدفع عن الآدمي وغيره حرا ولا بردا كذا عبادة الأوثان اضعف الأديان واذا هبت ريح على تقطع .او لمسه لامسالعنكبوتبيت «لو كانوا يعلمونمه لو شرطية محذوفة الجواب اي لو كان يرجعون | الى علم لعلموا ان هذا مثلهم او ان دينهم اوهن من ذلك او اخرج الكلام بعد التشبيه حرج المجاز فكأنه قيل أوهن ما يعتمد عليه في الدين منحالاتخذتدينهم وجملةالعنكبوتالأوثان فالمراد ببيتعبادة العنكبوت بناء على زيادة مثل لئلا يكون الحال من المضاف اليه شرطه او ۔ ‏ ٣٣٨۔ هيميا ن الزاد [_- نعت للعنكبوت وأل فيه للجنس ويتعين هذا اذا جعلت مثل بمعنى صفة فلا يكون زائدا ويجوز .زيادة الكاف وجعل مثل بمعنى مشابه . القول مقدر أي قلالله يعلم ما يدعون من دونه من شيءإن للكفرة يا محمد ان الله يعلم الخ وما نافية وشيء مفعول به لتدعون مجرور بمن التى هي توكيد أي يعلم انكم ما دعوتم شيئا معتدا به ينفع او يضر او استفهامية انكارية بمعنى النفى مفعول ليدعون ومن الجارة لشىء للبيان متعلقة بمحذوف نعت لا او حال منها بناء على جواز ذلك من ما الاستفهامية وجملة تدعون في محل نصب ليعلم سدت مسد مفعولين معلقا عنها والكلام على الوجهين تجهيل لهم وتوكيد للمثلية وزيادة عليها حيث لم يجعل ما يدعونه شيئا او ما مصدرية وشيئا مفعول مطلق ليدعون زيدت فيه من او مفعول ليدعون وهذا على انه تجوز زيادتها في الاثبات ويعلم بمعنى يعرف على هذا متعد الى واحد وهذا بناء على مرادفة العلم والمعرفة او هو على اصله وشيئا مفعول ثان اي شيئا غير نافع او ما [| موصول اسمي مفعول ليعلم بمعنى يعرف وشيئا مفعول مطلق او مفعول به ثان على ان يعلم على اصله او متعلق بمحذوف حال من ما أو من عائدها المقدر اي ما تدعونه ومن دونه على كل حال متعلق بتدعون او بمحذوف حال من شيء والكلام على جعل ما مصدرية او موصولا اسميا وعيد لهم وقرآ عاصم وابوعمرو ويعقوب (يدعون) بالتحتية . وهو العزيز الحكيم هه فهو الذي هو أهل للعبادة لا الجاد الذي لا يعلم شيئا ولا يقدر على شيع . وتلك الأمثال مه اي هذا المثال ونظائره . نضربها للناسكه تقريبا للافهام .ل ‏ ٣٢٣٩۔ _ هيميان الزاد وما يعقلهامه اي ما يعقل حسنها وفائدتها . ۔۔ «إإلا العالمونمه اي الا المتدبرون للاشياء على ما ينبغي وهم المؤمنون وعن جابر بن عبدالله عن رسول الله يلة انه تلا هذه الآية فقال :( العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه) ونفي رواية (وانتهى عن معصيته) والأولى للبغوى وجار الله والثانية للثعالبي وسبب نزول الاية ان الجهلة والسفهاء من قريش يقولون ان رب محمد يضرب المثل بالذباب والعنكبوت ويضحكون من ذلك ولذلك قال وما يعقلها الا العالمون . لخلق اه السموات والأرض بالحق عه متعلق بمحذوف حال أي ثابتا بالحق غير قاصد بخلقهن باطلا او نعت لمصدر محذوف اي خلقا ثابتا بالحق فان المقصود بالذات يخلقهن افاضة الخبر والدلالة على ذاته وصفاته كيا قال لإن في ذلك لآية للمؤمنينمه لأنهم المنتفعون بها اي عبرة للمعتبرين ودلائل على عظم قدرته وقيل الحق البعث للحساب . لاتل ما أوحى اليك من الكتابه4ه القرآن تقربا الى الله بتلاوته وطلبا لحفظ الفاظه ولكشف معانيه فان القارىء المتأمل ينكشف له بالتكرار `مالم ينكشف له بسياع واحد او تلاوة واحدة . وأتم الصلاةمه امر الله بالعبادات الثلاثة القلبية وهي الاعتقاد الصلاة .الحق ولسانية وأفضلها قراءة القرآن وبدنية وهي لإن الصلاة تنهىإه مصليها وقيل المراد بالصلاة القرآن © كيا في |ولا تجهر بصلاتك“؛ . العمل .ما قبح منهيالفحشاءههعن والمنكرمه مالا يعرف ني الشرع بأن تكون سببا للانتهاء عن - ٣٤٠- هيميان الزاد المعاصى حال الاشتغال بها وفي الحال الاخرى لانها تذكر الله وتورث للنفس خشية فاذا كانت لطفا في ترك المعاصي فكأنها ناهية عنها ومن ل تنهه صلاته عن ذلك فليست بصلاة لاإخلال فيها كعدم الخشوع وعدم احضار القلب فيها وغير ذلك كخشوع القلب والجوارح قال حاتم: كان رجلى على الصراط والجنة عن يميني والنار عن يساري وملك الموت فوقي واصلي بين الخوف والرجاء ثم يحوطها بعد ان يصليها ولا يحبطها وانما الصلاة الناهية صلاة من يدخلها مقدما للتوبة النصوح متيقنا لقوله جل وعلا «وانما يتقبل الله من المتقين وقال الكلبي ان العبد ما دام في الصلاة لا يأتي فحشا ولا منكرا وان من شأنها ذلك ما دام المرء فيها ويدل له قوله يلة «: ان في الصلاة لشغلا» والأول اولى وروي ان فتى من الانصار كان يصلي مع رسول الله لة الصلوات ثم لا يدع شيئا من لتنهاه يوما» فلملاته الفواحش الا ركبه فوصف له يلة فقال «: صان يلبث ان تاب وحسنت حاله والصلاة المستقيمة ناهية ولا بد فأما ان تنهاه عن جميع المعاصي فيزداد قلبه نورا بكل صلاة واما ان تنهاه عن نوع من المعاصي او نوعين او انواع وليس لفظ الآية يقتضي انها تنهي عن جميع المعاصي وعن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهيا ٠:من‏ لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهه عن المنكر لم يزدد من الله الا بعدا وعن الحسن وقتادة:من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فليست صلاته بصلاة وهي وبال عليه وقيل:من كان مراعيا للصلاة جره ذلك الى ان ينتهي عن السيئات يوما كيا مر رواية عنه يلة وروي ايضا انه قيل لرسول الله يلة فلانا يصلي بالنهار ويسرق بالليل فقال «ان صلاته لتردعه» وقيل المراد بالصلاة القرآن وزعم بعضهم انه ضعيف لتقدم ذكر القرآن وعلى ۔- ٣٤١ ‎ هيميان الزاد 71 هذا القول رواية جابر ان رجلا قال لرسول الله يؤ ان رجلا يقرأ القرآن الليل كله فاذا أصبح سرق قال «سينهاه قرآنه» . «إولذكر اله أكرمه أراد بالذكر الصلاة وأرد انها اكبر من سائر الطاعات وعبر عنها بالذكر تعليلا بأن اشتيالها على ذكره هو العمدة في كونها مفضلة على الحسنات ناهية عن السيئات وقيل المراد مطلق ذكر الله وقال الحسن وابن عمر وابن عباس في رواية وابوالدرداء وسليهان وابن مسعود وابوقرة اذا ذكر العبد الله ذكره الله فذكر الله للعبد اكر من ذكر العبد له وقال ابن عطاء الله ذكر الله اكبر من أن تبقى معه معصية وعن ابن عباس ولذكر الله إياكم برحمته اكبر من ذكركم إياه بطاعتكم وعن ابن عباس المراد ان ذكر العبد الله عند المعصية فيكف اكبر من ذكره اياه باللسان وعن الحسن الذكر ذكر ان احدهما افضل ذكر الله باللسان حسن وافضل منه ذكرك اياه عندما غهاك عنه والصبر صبران احدهما افضل الصبر عند المصيبة حسن واحسن منه الصبر عيا غهاك عنه وقيل ولذكر الله مع المداومة اكبر من الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر وقال ابن زيد ولذكر الله اكبر من كل شىء وقال ابن العربي في الآية اربعة اقوال الأول ذكر الئه لكم افضل مر .ذكركم له اضاف المصدر الى الفاعل الثاني ذكر الله افضل من كل شيع الثالت ذكر الله في الصلاة افضل من ذكره في غيرها يعني لانها عبارتان الرابع ذكر الله في الصلاة اكر من الصلاة وهذه الثلاثة من اضافة المصدر الى المفعول وهذه كلها صحيحة وان للصلاة بركة عظيمة انتهى قال عياش:وعندي ان المعنى ولذكر الله اكبر على الاطلاق اي هو الذى ينهى عن الفحشاء والمنكر فالجزء الذي منه في الصلاة يفعل ذلك فكذلك يفعل في غيرها لأن ۔- ٣٤٢ ‎ هيميان الزاد الانتهاء لا يكون الا من ذكر ان الله تعالى مراقب له وثواب الذكر ان يذكره الله تعالى0كيا ورد من ذكرني في ملا ذكرته في ملأ خير منهم والحركات التي في الصلاة لا تأثير لها في نهي والذكر النافع هو مع العلم واقبال القلب وتفرغه الا من الله واما مالا يتجاوز اللسان ففي رتبة. اخرى وذكر الله للعبد هو افاضة الهدى ونور العلم عليه وذلك ثمرة لذكر العبد ربه وقال ابن ابي جمرة ولذكر الله لك في الأزل بان جعلك من الذاكرين له اكبر من ذكرك له انت الآن ولا يصل احد الى الله سبحانه الا بدوام الذكر وذكر باللسان والقلب كمل قال المظفر الجاص:كنت انا ونصر الخراط ليلة في موضع فتذاكرنا شيئا من العلم فقال الخراط الذاكر لله فائدته في أول ذكره ان يعلم انه اتما ذكر الله بذكر الله إياه فخالفته فقال لو كان الخضر هنا لشهد لصحته فاذا نحن بشيخ يبيع بين السياء والأرض حتى بلغ الينا وقال صدق فعلمنا انه الخضر عليه السلام وقال بعض العلياء يقول ايما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب التمسك بذكري توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه قال يلة «: الا انبتكم بخير أعمالكم وأزكها عند مليككم وأرفعها ي درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا:بلى.قال «ذكر الله» وعن أي سعيد الخدري ان رسول الله ية سئل أي العباد افضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال «: الذاكرون الله كثيرا» قالوا: بسيفهيا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله ؟ فقال «: لو ضرب الكفار والمشركين حتى .ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله كثيرا افضل منه درجة» وعن ابي هريرة عنه ية «سبق المفردون» قالوا وما ۔ ‏ ٣٤٣۔ هيميان الزاد _۔ المفردون يا رسول الله ؟ قال «: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات» يروى المفردون بتشديد الراء وتخفيفها والتشديد اشهر والمراد من اعتزل وراعى الأمر والنبي وقيل من تخلف عن الناس بذكر الله لا يخلط به عيره وعن اي هريرة وابي سعيد ان رسول الله ية قال «لا يقعد قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينه وذكرهم الله فيمن عنده» وذكر ان اعرابيا قال:يا رسول الله اي الاعمال افضل ؟ قال «ان تفارق الدنيا ولسانك رطب بذكر الله» . «إوالنه يعلم ما تصنعون)ه» فيجازيكم به خيرا او شرا وقيل المعنى انه يعلم ما تصنعون من ذكر الله وسائر الطاعات فيجازيكم به احسن المجازاة . «إولا تبادلوا أهل الكتابيه لا تخاصموهم وتناظروهم . هلا بالتي بالخصلة التي . «(هى أحسنه كالقرآن والدعاء الى الله بآياته والتنبيه على حججه واراد بأهل الكتاب الذين اذعنوا للمرية . إلا الذين ظلموا منهمكه أي ابوا ان يعطوا الجزية ونصبوا الحرب فجادلوهم بالكلام الخشن والسيف حتى يسلموا ويعطوا الجزية كيا قيل وقال قتادة:الآية مكية ولم يكن يومئذ قتال وكانت اليهود يومئذ يمكة وفيما جاورها فربما وقع بينهم وبين المؤمنين جدال واحتجاج في امر الدين فأمر الله الا يبادلوهم الا بالتي هي احسن دعاء الى الله عز وجل مملاينة ثم استثنى منهم من ظلم المؤمنين وحصلت منه أذاية فللمؤمنين الخروج عليهم عن التي هي احسن ثم نسخ ذلك بآية القتال قيل:هذا احسن ما قيل في تأويل الآية وقيل:المراد بالذين ظلموا من أقام على شركه ۔‏ ٣٤٤۔ هيميان الزاد منهم ولم يؤمن ونسبه الشيخ هود الى مجاهد وقيل:المعنى جادلوا اهل _ الكتاب بالخصلة التى هي احسن كمقابلة الخشونة باللين والغضب بالحلم والحدة بالرفق الا من دام في العناد ولم يقبل النصح ولم ينفع فيه الرفق فاستعمل معهم الغلظة وقيل الا الذين آذوا رسول الله ية وقيل الا الذين اثبتوا الولد والشريك وقالوا يد الله مغلولة وقيل المعنى ولا تبادلوا الداخلين في الذمة المؤدين للجزية الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا بنبذ الذمة ومنع الجزية فجادلهم بالسيف قيل:الا اهل الحرب ومن لا عهد له ولا يبوز الجدال والمناظرة الا لاظهار الحق ونصرته ليعرف ويعمل به فمن جادل لذلك فقد اطاع الله ومن جادل لغرض آخر فقد عصى ولا خير فيمن يتحيل لنصرة مذهبه مع ضعفه وبعد أدلته البليغ منمن الصواب روي عن النبي يلة «ان الله سبحانه يبغض الرجال الذي يتخلل بلسانه كيا تتخلل البقرة بلسانها» وعن ابي هريرة الكلام ليسبي به قلوب الرجال والنساء لمعنه يلة «من تعلم صرف ولا عدلا» .القيامة صرفاالله منه يوميقبل لوقولوامه على قبل الاقرار بالجزية اذا اخبروكم بشيء مما في كتبهم . آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكميه لا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فان قالوا باطلا لم تصدقوهم وان قالوا حقا لم تكذبوهم كذا روي عن رسول الله يلة والمراد بالذي الجنس الصادق باثنين او ثلاثة او حذف الموصول لذكر مثله اي والذي انزل )اليكم . وإنا وإلهكم واحد ونحن له“ه لا لغيره وفيه تعريض بهم لاتخاذهم احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله . 1 _ ‏ ٣٤٥۔ هيميان الزاد «إمسلمون“ه قال ابوهريرة كان اهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية‏١ ويفسرونها بالعربية للمسلمين فقال النبي ية «لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون» وعن ابن مسعود ان النبي يلة قال «: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيع فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا اما ان تكذبوا بحق واما ان تصدقوا بباطل» وذلك القول المأمورون بقوله هو من حسن )الجدال بالتي هي احسن . «وكذلكه أي انزالا مثل ذلك الانزال وهو انزال الكتب او انزال التوراة . لأنزلنا إليك الكتاب“» القرآن مصدقا لسائر كتبنا وهوا تحقيق لقوله . فالذين آتيناهم الكتابه اي التوراة وقيل والانجيل على ان أل باآتينا .الصادقللجنس يؤمنون بهمه ولقوله «إآمنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم مه واراد بالذين آتيناهم الكتاب من سيؤمن به كعبدالله بن سلام واضرابه وقيل:اراد من تقدم عن رسول الله يلة ممن آمن به من اهل الكتاب فعلى الأول فالمضارع للاستقبال والأخبار إخبار .بالغيب وعلى الثاني المضارع للاستمرار والأخبار اخبار بالواقع . ومن هؤلاء من يؤمن بهمه بالقرآن والمراد ان من العرب او من اهل مكة او ممن في عهد رسول الله يلة من سيؤمن به وهذا إخبار بالغنب . وما يجحد بآياتناه مع ظهورها وقيام الحجة عليها . «إإلا الكافرونإه الكاملون في الكفر فإن جرمهم به يمنعهم ۔ ‏ ٣٤٦۔ هيميان الزاد عن التامل فيما يفيدهم صدقها وعن بعضهم اراد كفار قريش وقيل _> كعب ابن الاشرف ونحوه من اليهود والظاهر العموم ذلك ان اليهود عرفوا ان النبي مية نبي مرسل والقرآن حق واعلموا بذلك قريشا هم وقريش والجحود اتما يكون بعد المعرفة والا بات معجزةوجحدوا لرسول الله يي كيا قال الله جل وعلا . وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينكإمه فأنت امي لا تقرأ المكتوب ولا تكتب وظهور القرآن الجامع لأنواع العلوم الشريفة عليك مع انك لا تكتب ولا تقرأ ما كتب ولا تتعلم امر خارق للعادة وذكر اليمين مع ان نفي الخط وهو الكتابة بغنى عنه زيادة في انتفاء الكتابة وتأكيد لانتفائها ونفي للتجوز عن الاسناد فلو اسقط مثلا لجاز ان يراد بالنظر الى ظاهر اللفظ انه لا يكتب وان يراد انه لا يأمر بالكتابة مع انه عالم بها وهذا الثاني مجاز الاتراك تقول رأيت الامير يكتب هذا بيده النفي .كان اشد لاثباتك انه تولى الكتابة فكذلك إذا لارتاب المبطلونمه جواب للو محذوفة أي لو كنت تتلو كتابا من قبل القرآن او تخطه بيمينك إذا لارتاب اي شك المبطلون وهم اليهود فيك فيقولون الذين نجد نعته في التوراة انه خاتم الأنبياء لا يقرأ المكتوب ولا يكتب وقال مجاهد:المبطلون كفار قريش وارتيابهم ان يقولوا انه يقرأه من كتب الآولين ويتعلمه وينسخه منها واما ارتيابهم مع انه لا يكتب ولا يقرأ ما كتب فظاهر الفساد والعناد واما سماهم مبطلين مع انه اذا لم يكن امينا كانوا صادقين في قولهم انه ليس بالذي نجد في . التوراة وكان قريش صادقين في قولهم انه تعلمه وقرأه من كتاب او نسخه لانهم كفروا به وهو امي بعيد الريب فكأنه قال هؤلاء مبطلون في كفرهم .-- ۔- ٣٤٧ ‎ هيميان الزاد به لو لم يكن املياارتابوا اشد الارتياب ولان سائر الانبياء لم يكونوا __=» اميين ووجب الايمان بهم وبما جاءوا به لكونهم مصدقين بالمعجزات فهب ان رسول ا له ية يقرأ ويكتب فيا هم لا يؤمنون به من الوجه الذي آمنوا به بموسى وعيسى مع ما انزل عليهما غير معجز والقرآن معجز . بل هوه اي القرآن قيل أو امر محمد يلة وهو قول ابن عباس . آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلمي اراد المؤمنين فانهم يحفظونه في صدورهم وتثبت فيها الفاظه وترسخ فيها انواره . ولا يقدر احد على تحريفه وذلك من خصائص القرآن والحمد لله نفعنا الله به بخلاف غيره من الكتب فانها قد غيرت وبدلت ولا تثبت في صدر ولا تحفظ الا الانبياء فانها تثبت في صدورهم ويحفظونها وقد جاء صدورهمأناجيلهم في صدورهم.ورويفي صفة هذه الأمة أناجيلهم وعن كعب في صفتهم:حلياء علياء كأنهم من الفقه أنبياء وعن ابن عباس:ان الضمير للنبي ية وان الذين أوتوا العلم مؤمنوا الكتاب .اهل وما بحد بآياتنا مع وضوحها وقيام الدليل . هإلا الظالمون الكاملون في الظلم بالمكابرة بعد وضوح الحق حتى انهم لم يعتدوا بها والمراد العموم وقيل:اليهود قال مجاهد:الظالمون وللبطلون يعم لفظهيا كل مكذب لرسول ا له ي لكن الاشارة بهما إلى قريش لأنهم الا هم . اليهود للكل .وقيلأي كفار قريشإوقالوا“»ه «لولا أنزل» لولا للتوببخ . عليه » على محمد . ۔- ٣٤٨ ‎ هيميان الزاد لآيات من ربهئه هذه قراءة نافع وابن عامر والبصريين وحفص وقرأ غيرهم آية بالافرادة حول عليه نزول آية كناقة صالح وعصى موسى عيسى .ومائدة إقل إنما الآيات عند اهمه ينزلها كما يشاء وعلى من يشاء وفي وقت يشاء . وإنما أنا نذير مبينمه مظهر لانذاري بالنار أهل المعاصي وليس لي أن أتخير على الله فأقول:أنزل علي آية كذا دون كذا مع علي بأن الله: حكيم وأن القصد من الآية ثبوت الدلالة الآيات كلها في حكم آية .الدلالةفواحدة أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب" مصدر أنزل فاعل يكفي والكتاب القرآن . يتلى عليهم)ه تدوم تلاوته عليهم بكل مكان وكل زمان لا يزول ولا يضمحل كيا تزول كل آية وتضمحل وتكون في مكان دون آخر وزمان دون آخر فهو آية يتحدى بها تغني عن سائر الآيان إن كانوا طالبين للحق غير متعنتين3والهاء ان لمن طلب نزول آيات من قريش ويهود وقيل لليهود على معنى انه يتلى عليهم بتحقيق ما فيهم من نعتك ونعت دينك . إن في ذلكگهه أي أنزل القرآن أو في ذلك الكتاب وهو القرآن الذي هو آية مستمرة عامة للإماكن والإزمان . لإلرحمة وذكرى لقوم يؤمنونمه أي لنعمة عظيمة لا يقام بشكرها وعظمة لقوم سبق في الأزل أنهم يؤمنون وأن همهم الإيمان لا التعنت وروي:أن ناسا من المسلمين أتوا رسول الله يلة يكتف فيها بعض ما ۔ ‏ ٣٤٩۔ هيميان الزاد =۔ تقول اليهود فلما نظر اليها رسول الله يلة أبقاها وقال «: كفى بها حماقة قوم أو ضلالة قوم أن يرغبوا عيا جاءهم به نبيهم لما جاء نبي غيرهم» فنزلت الآية والأول أولى . قل كفى باله بيني وبينكم شهيدامه بأني رسوله وان القرآن كتابه وانكم كاذبون واني قد بلت ما أرسلت به وقد صدقني بالمعجزات . لإيعلم ما في السموات والأرض“ه هو عالم بأمري وأمركم . بالله» والذين آمنوا بالباطل وكفر وا بالله مه وهو ما يعبل من دون الله وكفروا منكم © الكفر بالله كفر بالله والكفر بآياته كفر به.وان قلت ما فائدة العطف مع أن الإيمان بالباطل كفر بالله ؟ قلت:فائدته التقبيح عليهم بذكر الكفر بالله مع الإيمان بالباطل ولا سيا انه قد يؤمن الإنسان بالباطل ولا يخطر الله بباله ولا الإيمان به ولا الكفر وهذا ولو كان نفس الكفر بالله شرعاً لكنه غير كفر باعتبار العرف فيحتاج الى ذكر الكفر بالله بعد ذكر الإيمان بالباطل . أولئكم هم الخاسرون4ه .المغبونون في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالايمان ولا مانع من ان يكون قوله (قل كفى بالله) إلى الخاسرون ورد مورد الإنصاف على حد وأنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ، ويجوز أن يكون ذلك في (قل كفى) إلى الأرض فعلى هذا فجملة (والذين آمنوا بالباطل) الخ مستأنفة ليستامن مقول قل أو هي من مقوله لكنها تصريح بعد إبهام.وروي أن كعب بن الأشرف وأصحابه قالوا:يا محمد من يشهد بأنك رسول الله فنزلت قل كفى بانهم الى لإالخاسرون4ه . إويستعجلونك بالعذاب4ه وذلك ان النظر بن الحرث قال :( فأمطر ا _ .‏ ٣٥٠۔ هيميان الزاد ج- علينا حجارة من السياء) الآية وذلك استهزاء وتكذيب . ولولا أجل مسمىئه هو عند ابن عباس يوم القيامة وعد الله سبحانه لرسوله يلو أن لا يعذب أمته ولا يستاصلهم الى يوم القيامة وقيل هو مدة إعيارهم فإذا ماتوا عذبوا في قبورهم،وقيل:هو يوم بدر ء وقيل (لولا اجل مسمى) لكل عذاب أو قوم . عاجلا .العذاب“؛هإ لجاعءهم «وليأتينهم بغتةه فجأة . وهم لا يشعرون&هه بوقته وبإتيانه.وضمير يأ للعذاب أو للاجل والأول أولى . إيستعجلونك بالعذاب%ه مطلقا أو في الدنيا (وإن) الواو للحال والحال قيد لعاملها فليس يستعجلونك بالعذاب تكرير للأول وقيل هو للإستئناف فيكون يستعجلونك بالعذاب تأكيدا للأول . لوان جهنم لمحيطةمه الآن . لبالكافرينه اي بهم ووضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على موجب احاطتها بهم وهو الكفر ومعنى احاطتها بهم الآن انها بمرصد لفهم وانتظار وانما يوجبها قد أحاط بهم وهو الكفر والمعاصي أو أراد انها ستحيط بهم ذلك يوم القيامة وآل للعهد ويجوز أن تكون للجنس أو الحقيقة استدلالا بحكم الجنس أو الحقيقة على حكمهم أو هي للجنس الاستغرافي الداخلين هم فيه وعلى هذه المحتملات الثلاث فليس ذلك من وضع الظاهر موضع الضمير . لإيوم يغشاهم العذاب4ه متعلق بمحيطة أو محذوف اي يقع كذا وكذا يوم يغشاهم . ‏_٣٥١۔ هيميان الزاد _ همن فوقهم ومن تحت أرجلهم ذكر الجهتين فقط كناية عن جميع الجهات . إونقولكة نأمر الملائكة بالقول أي نلهمهم القول أو يرون الأمر بالقول مكتوبا او يسمعونه كلاما مخلوقا في الهواء وحيث شاء الله والقول من الله بلا واسطة لكن يخلقه مستقلا في الهواء وغيره فيسمع وذلك قراءة ابن كثير وابن عامر والبصريين وقرأ غيرهم بقول بالتحتية وهي قراعتنا اي إويقولكهالله بالتأويل السابق او الضمير لبعض الملائكة او للقائل |من الملائكة . نذوقوا ما كنتم تعملونمه اي جزاءه . هيا عبادي بفتح الياء وتسكن في الوقف وحذفها ابوعمرو في الوصل وكذا الكسائي والظاهر انهما يثبتانهيا في الوقت ساكنة لثبوتها في جميع المصاحف . لالذين آمنوا إن أرضيكه فتح ابن عامر هذه الياء . واسعة فاياي: فاعبدونإمه اي اذا لم تسهل لكم العبادة في بلد أنتم فيه ولم يتمش لكم أمر الذين كيا تحبون فهاجروا الى بلد تجدون فيه ذلك وتكونون أسلم قلوبا وأصح دينا وأكثر عبادة وأحسن خشوعاً5قال جار الله:ولعمري إن البقاع تتفاوت في ذلك التفاوت الكثير ولقد جربنا وجرب أولونا فلم تجد فيما درنا أو داروا أهون على قهر النفس وعصيان الشهوة وأجمع للقت الملتفت وأضم للهمم المنتشرة وأحث على القناعة وأطرد للشيطان وأبعد من كثير من الفتن وأضبط للأمر الديني في الجملة من سكنى حرم الله وجوار بيت الله فلله الحمد على ما سهل من ذلك وقزب ورزق من الصبر وأ ورع من الشكر.وعن رسول الله مية «: من ٢۔_ ‏ ٣٥۔ هيميان الزاد فر بدينه من أرض إلى أرض وان كان شبرا من الأرض استوجب الجنة وكان رفيق ابراهيم ومحمد» وقيل نزل ذلك في المستضعفين من أهل مكة الذين نزل فيهم تألم تكن أرض الله واسعةيه الخ . واجبة .لأن أمر دينهم لا يتم بين الكفرة.والهجرة عندي ولو بعد الفتح اذا لم يجد المسلم إقامة دينه ولو سرأ سواء كان ذلك لتضييق مشرك او منافق عليه.3وجائزة مندوبة في غير ذلك والفاء في جواب شرط محذوف اي ان لم تخلص لكم العبادة فاخلصوها في اخرى وأيا مفعول لمحذوف على الاشتغال والفاء بعده زائدة أو في جواب اما محذوفة والأصل فاعبدوني فاعبدوني حذفت أعبد الأول فانفصل ضمير النصب لحذف عامله وإيا مفعول لمحذوف مقدر بعده للحضر لا على الاشتغال أي فإياي اعبدوا3وقيل:إياي مفعول للمذكور بعده والياء المحذوفة من المذكور بعده تأكيدا لإياي والأصل اعبدوني إياي قدمت الياء المتصلة بالنون فانفصلت فكان مكانها إياي فاتصلت إياي بعدها بالنون وحذفت بعد ان كانت ضميرا متصلا هكذا فاعبدوني وقيل:انها نزلت في ضعفاء مسلمي مكة وان الأرض المدينة وان واسعة بمعنى آمنة وقيل:نزلت في قوم تخلفوا عن الهجرة خشية ضيق المعيشة فلم يعذروا ولذا قيل:معنى ان ارضي واسعة ان رزقي واسع فاخرجوا3وقال سعيد بن جبير:اذا عمل في أرض بالمعاصى فاهربوا منها ان ارضى واسعة وقيل اذا امرتم بالمعاصي فاهربوا فان ارضي واسعة قيل وكذلك يب على كل من كان في بلدة يعمل فيها بلمعاصي ولا يمكنه بغيرها ان يهاجر وكذا قال سعيد بن جبير وعطاء وجاهد ومالك . ذائقة الموتيمه يناله الموت وتبد مرارة الموت كا يبدنفسلإكل ‏ ٣٥٢٣۔۔ هيميان الزاد _1- طعم المذوق .الطاعم لثم إلينا ترجعون؟ه البعث للجزاء وقرأ أبوبكر بالتحتية وذلك تحقير لأمر الدنيا وتهوين لمخاوفها ومن كان لا بد له من الموت والبعث للجزاء فلا بد له من التزود والاستعداد بجهده وكيف يقيم بدار الشرك ويترك الهجرة خوفا من الموت وضيق العيش { وذكر هشام بن عبدالله الاندلسي القرطبي في تاريخه .المسمى-ببهجة النفوس-أنه بينما المنصور جالس في منزله في اعلا قصره اذ جاءه سهم فسقط بين يديه فذعر ذعرا شديدا ثم أخذه فجعل يقلبه فاذا مكتوب عليه بين الريشتين: ٭ أتطمع في الحياة الى التنادي خه وتحسب ان ملكك من معادي: :عنباد اكل ع بعد ذاأل س+: تيا وخطا والذنوبكعن٭لتسأل ٢ه؛‏ ولم تخف سوء ما يأتي به القدر: ٭ أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ٭ وساعدتك الليالي فاغتررت بها ه وعند صفو الليالي يحدث الكدر ٭؛ فاصبر فليس فها صبر الى حالى: المقادير تجري في أعنتها +ه هي ٭ وما يريك خسيس القدر ترفعه++الى السياء ويوما تخفض العالى ٭: وأمرار ‏:٤أحلاءوللدهرالدهر لا يأمن تصرفه ٨+زد‏ يوما٭ من يصحب ٭ لكل شيء وان طالت سلامته+اذا انتهى مده لا بد اقصار: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهميه جواب تسم والقسم وجوابه خبر الذين لننزلنهم . لمن الجحنةمهه حال من قوله . غرفه وقرا حمزة والكسائي (لنثوبنهم) بالمثلثة بعد النون مضارع اثواه المتعدي بالهمزة وأما ثوي الثلاثي فلازم وغرفاً على القراءتين مفعول ثان وإنما تعدى الإثواء بالهمزة لاثنين وحقه ان يتعدى به لواحد لل ‏ ٣٥٤۔ هيميان الزاد لأنه بدون الهمزة لازم لتضمنه معنى الإنزال وإلا فنوى معنى مكث وأنوى غيره بمعنى جعله ماكنا ويقال أيضا ثوي بمعنى نزل للاقامة مجازا وأصله بمعنى أقام ومكث ولك ان تجعل غرفا منصوباً على نزع الخافض على القراءتين اي في غرف لا على القراءة الثانية فقط ومنصوبا على الظرفية المكانية ولو كان مختصا أجراه له مجرى المبهم على القراءتين أيضا ويجوز كون نبو يمعنى نهي فالهاء على تقدير الجار اي لنهين لهم وغرفاً مفعولة او بمعنى نعطي على طريق التضمين فله مفعولان والغرف الملالي لتجري من تحتها الانهار خالدينمهه حال مقدره أي معتقدين الخلود وناوين له . فيها نعم أجر العاملينكه لله بطاعته وقرأ يحيى بن وثاب (فنعم) هو الجنة .بالمدح محذوفوالخصوص لوالذيني“ه نعمت العاملين او مقطوع للرفع والنصب مدحا . إصبروايممه على مفارقة الأوطان والهجرة لأجل الدين وعلى أذى المشركين وعلي:المحن والمصائب على الطاعة وعن المعصية . وعلى ربهم يتوكلو نيه فيرزقهم من حيث لا يحتسبون ويكفي عنهم المضار ويقضي حوائجهم اذ لم يتوكلوا في جميع ذلك إلا على،ولما امر رسول الله ية من سلم بمكة بالهجرة الى المدينة خافوا الفقر والضيعة فكان الرجل يقول كيف أقدم ويده ليس لي فيها معية ولا دار ولا عقار ولا مثل فمن يطعمنا بها ويسقينا فنزلت «وكأين من دابة لا تحمل | رزقهايمه لا تطيق ان تحمله لضعفها على حمله ولا تستقل بكسبه ولا تقدر على محاولته او لا تدخره وانما تصيح ولا شيء عندها وانما تأكل بأفواهها زل ‏ ٣٥٥۔۔ هيميان الزاد "ت" -_- ولا تحمل شيئا كالبهائم والسباع والطير وهو قول الحسن ومجاهد وعليه .ابن الأقمر . هالله يرزقها وإياكمه لا يرزق تلك الدواب الضعاف ولا يرزقكم ايها الأقوياء على الكسب والادخار الا الله فهي وانتم سواء في ان كلا ليس رازقا لنفسه فلا تخافوا على معائشكم بالهجرة ولو لم يقدركم ولم يقدر لكم اسباب الكسب لكنتم اعجز الدواب التي لا تحمل . وكأينيه مبتدأ خبره الله يرزقها وأنث لوقوعه على جماعة الدواب او هو منصوب المحل على الاشتغال وانما بني لتضمنه معنى حرف التكثير كقد ورب التكثيرية فان معناه كثير واحترز به عن النملة والفارة انها يدخران ولم يدخل الانسان في العموم بدليل واياكم وعن ابن عيينة ليس شيء يخبيء الا الانسان والنملة والفارة.عن بعضهم رأيت البلبل يحتكر في حنطته ويقال العقعق الخابي الا انه ينساها.واعلم ان الادخار ليس من خلق المؤمنين قال رسول الله يلة لابن عمر «: كيف بك اذا بقيت في حثالة من الناس يخبيؤن رزق سنة بضعف اليقين» وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله يلة «لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقتم كيا ترزق الطيور تغدوا خماصا وتروح بطانا» وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله ية قال «: ان الروح الامين نفث في روعي انه ليس من نفس تموت حتى .تستوفي رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق ان تطلبوه بمعاصي الله عز وجل فانه| لا يدرك ما عند الله الا بطاعته» . لوهو السميعهه للأقوال . العليم بالافعال وما في القلوب فقد سمع قولهم تخشى الضيعة ال ۔ ‏ ٣٥٦۔ هيميان الزاد والفقر وعلم مائي ضيائرهم . اهل مكة .سألتهم {ه أىولئن من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمرمه جملة المبتدأ والخبر مقول لسألتهم لأن السؤال قول ذكر اباد الذوات وهو خلق والقمر .الشمسحركةواباد الصفة وهيالسياوات والأرض لإليقولن التهمه اي خلقهن وسخرهما الله والله خلقهن وسخرهما وفعل الله ذلك او الله فعل ذلك ولا بد لهم من الاقرار بذلك لما تقرر في العقول من وجوب افتقار: الموجود الى موجد واجب الوجود . فأن يؤفكون» كيف يصرفون عن التوحيد بعد هذا الاقرار . اله يبسط الرزق لمن يشاء من عبادهمه تارة . لإويقدرئمه يضيق الرزق تارة اخرى . الهمه اي لذلك الذي بسط له على حسب المصلحة والضمير قائم مقام ظاهر مبهم اي ويقدر لمن يشاء وهو غير الذي بسط له وذلك ايضا | على حسب المصلحة واليها اشار بقوله . تان اله بكل شيء عليمئه علم مقادير الأرزاق والحاجات والمصالح وغير ذلك.عن الحسن عن رسول الله ية «: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» . ولئن سألتهم من نزل من السياء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولن الهمه فقد اعترفوا بأن الله سبحانه هو الموجد للكائنات اصولها وفروعها ثم انهم قد اشركوا به بعض غلوقاته الذي لا يقدر على شيء من ذلك على ان فاعل هذه الاشياء هو الله وعلى اقرارهم ولزوم الحجة [ل|هم . گ ا. هيميان الزاد قل الحمد للهه على ما عصمني من مثل هذه الضلالة وعلى التصديق واظهار الحجة وعلى الانتفاع بالاقرار . بل أكثرهم لا يعقلونه فيتناقضون حيث يقرون بأنه المبدي لكل ما عداه ثم انهم يشركون به الصنم ولا يعقلون ما فيه من الدلالة على بطلان الشرك وصحة التوحيد أو لا يعقلون ما تريد بقولك الحمد لله ولا الله عند مقالتهم هذه .يفطنون لما حمدت وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب“؛ الا كيا يلهوا الصبيان ويلعبون ويجبتمعون عليه ويبتهجون به ساعة ثم يتفرقون متعبين وذلك ` ازدراء بالدنيا وتحقير لها وكيف لا يصغرها وهي لا توزن عنده جناح بعوضة وفي سرعة الزوال كاجتياع الصبيان على شيء الا ما كان منها لله من طاعة واللهو الاستمتاع بلذات الدنيا وقيل الاشتغال بما لا يعني واللعب العبث . لإوإن الدار الآخرة لهي الحيوانيه اي لهي ذات الحيوان الدائم او والحيوان بمعنى الحياة وعبر به لادار الحيوان الدائم فحذف المضاف بالحياة لانه على وزن فعلان بفتح الفاء والعين وفعلان يدل على الحركة والاضطراب اللازم للحياة فهو ابلغ وهو من حيي كعلم كالجولان والدوران من جال ودار والاصل حييان قلبت الياء الثانية واوا ولك ان لا تقدر مضافا فتكون فيه المبالغة بجعل الآخرة نفس الحياة . إلو كانوا يعلمون&ؤه فناء الدنيا بسرعة وبقاء الآخرة فيا اختاروا الدنيا على الآخرة . لإفإذا ركبوا في الفلك4هه وخافوا الغرق . دعوا اله مخلصين له الدينيه وتركوا الأصنام ومعنى اخلاصهم ۔ ‏ ٣٥٨۔ هيميان الزاد" الدين لله سبحانه وتعالى كونهم في صورة من اخلص دينه من المؤمنين حيث لا يذكرون الا الله ولا يدعون سواه لعلمهم بأنه لا كاشف للشدائد الا الله او الدين هو الدعاء اي مخلصين له الدعاء ويحتمل ان يكون نوع من التهكم في قوله (ضخلصين) والكلام متصل بما وصفوا به من عناد وشرك اي بينما هم على عناد وشرك خصوا الله بالدعاء لخوف الغرق وذكر بعضهم ان الجاهلية يحملون معهم الاصنام فاذا اشتدت بيحر وقال يا رب يا رب .لا فالريح ال اقوه نإفلا نجاهم إلى البر إذا هم يشركون)ه اي سازعوا الى الاشراك وفي قرن جواب لا الوجودية باذا الفجائية دليل على جواز قرنه بالفاء الا ان يقدر لها جواب مثل نسوا نعمة التنجية . إليكفروا بما آتيناهم» من النعم ومنها نعمة التنجية واللام للتعليل وكذا في قوله: وليتمتعوامه أي باجتياعهم على عبادة الاصنام وتواددهم عليها | متعلقة بأن يكفروا وإن قلت كيف يكون الكفر بالنعمة علة للاشراك ؟ قلت:وجهه انهم اشركوا ليتوصلوا الى الكفر بالنعمة من حيث انهم مالم يكفروا بها لم يتوصلوا الى التمتع المذكور اذ اللام للمال وذلك خلاف حال المؤمنين لانهم اذا نجاهم الله ازدادوا ايمانا وطاعة للشكر وال امرهم للازدياد لا للتمتع والتلذذ ويجوز ان تكون اللامان للأمر الذي هو وعيد | وتهديد ويدل له قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي وقالون عن نافع باسكان لام ليتمتعوا وهذا الامر مجاز عن الخذلان والا فالله امر بأن ناه عن الشرك والمعصية وانما هو مثل قولك لمن نصحته وابى افعل ما شئت تريد انك شديد الكراهة لفعله وكأنك قلت اذا ابيت قبول النصيحة فانت ۔ ‏ ٣٥٩۔ هيميان الزاد -- اهل لان يقال لك افعل ما شئت ليتبين لك اذا فعلت صحة رأي الناصح وفساد رأيك وان فيه ضررا عظييا والصحيح عن نافع كسر لام (ليتمتعوا) كيا كسروا لام ليكفروا . تمتعوه في الدنياالذيانه لا تمتع لهم سوىيعلمونكمهفسوف منغصا وانه لا نصيب لهم في الآخرة الا العذاب الدائم وسخط الرحمن الذين.هما عاقبة التمتع والكفر وكانت العرب حول مكة تتفاخر وتتغازى وتتناهب وتتساير واهل مكة آمنون في مكة وغيرها مع قلتهم وكثرة نعمته هذه النعمة ووبخهم اذ قال: الله جلتفذكرهمالعرب أولم ير واه أي أهل مكة . لأنا جعلنا حرما آمنامهه اي جعلنا بلدهم معظيا آمنا اهله من ان يقع بهم ذلك او جعلنا حرما آمنا لهم . ويتخطف الناس من حوفهمه بالسي والسلب والقتل . لأفبالباطلمه الصنم قيل او الشيطا .والايمان به متابعته . ليؤمنونئه بعد هذه النعم الظاهرة التي اوجدها الله لا الصنم . «إوبنعمة انته يكفرون؛» اذ اشركوا به غيره وأراد بالنعمة الجنس وقيل:النعمة سيدنا محمد تلة وقيل:ما جاء به من الهدى وقدم بالباطل وبنعمة للفاصلة وللاهتيام وللاختصاص على طريق المبالغة . ومن أظلم ممن افترى على اله كذبائمهه بأن زعم ان له شريكا . لأو كذب بالحقمه القرآن او النبي ية او كليهما وغيرهما . لما جاءهئ“ه بدون توقف للتأمل بل سارع بالتكذيب اول ما سمع لا اظلم منه .احد «أليس في جهنم مثوى للكافرين اي اليس لهذا المفتري المكذب ٣٦٠۔‏_ هيميان الزاد مأوى في جهنم اي ان له فيها مأوى عظييا والكافرون هم الذي افترى وكذب افرد تارة نظر للفظ من وجمع تارة نظرا لمعناها وعبر بالظاهر موضع الضمير اشعار بأن موجب المثوى لهم هو كفرهم والاستفهام انكار او تقرير اي الا يستوجبون الثواب فيها وقد اقترفوا ذلك الافتراء وذلك التكذيب وذلك تقرير لمثواهم ويجوز ان يكون تقريرا لاجتراءههم اي الم يعلموا ان فيها مثوى يستوجبه افتراءهم وتكذيبهم حتى اجترؤا هذه الجخرأة ويبوز ان يكون الكافرون للعموم فليس من اقامة الظاهر مقام المضمر أي ان فيها مثوى لهم وذلك المفتري او المكذب منهم . والذين جاهدوا فينايهه ايى جاهدوا المشركين في سبيلنا او في حقنا ولأجلنا ولنصرة ديننا او المراد جهادهم وجهاد المنافقين والنفس والهوى والشيطان فحذف المعمول للتعميم وقال السدي:أن الآية نزلت قبل فرض القتال فهي في جهاد النفس والهوى والشيطان وفي دين الله وطلب الموافق لما مر ان السورة مكية وقال الحسن بنمرضاته وهاولصحيح على:هي في العباد وقال ابراهيم بن ادهم:هي في الذين يعملون مما علموا وقال سهل بن عبدالله:اقامة السنة وقيل:المراد نصر الدين والرد على المبطلين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد النفس ني طاعة الله وجهادها اكبر من جهاد العدو كيا في الحديث عن رسول الله الجهاد الاصغر الى الجهاد الأكر» .منية «: رجعتم لإلنهدينهم سبلنائمهه طرق جنتنا وهي الأعبال الموصلة اليها وطرق الوصول الى رضانا او لنزيدنهم هداية الى سبيل الخير وتوفيقا بسلوكها ' واصلاح النية في الاعمال وفيها قال سبحانه وتعالى:والذين اهتدوا زادهم هدى&؛ه وقال رسول الله ية «: من عمل بما علم ورثه اللله علم _١٦٣۔- ‎ هيميان الزاد _ 7- مالم يعلم» وقد قال الفضل بن عياض:والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل وقيل:الذين جاهدوا المشركين لنثنينهم على قتالهم وعن ابن عباس رضي الله عنهيا:الذين جاهدوا في طاعتنا لنهديتهم سبل ثوابنا وفي رواية عن ابي سلييان الدراني:الذين جاهدوا فيما علموا لنهدينهم الى مالم يعلموا.قيل:ان الذين نرى من جهلنا بالا نعلم انما هو من تقصير نا فيما نعلم وجملة لنهدينهم لا محل لها لأنها جواب القسم المحذوف وحملة القسم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ وإن الله لمع المحسنينمه بالنصر والعون في الدنيا والثواب في العقبى اللهم ببركة نبيك محمد يلة وبركة السورة اخزي النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم . ۔ ‏ ٣٦٢۔ ٣لمنحشح ٠ا‎ بتسلتنالقن النت ۔- ٣٦٣ ‎ هيميان الزاد _ هيميان الزادسورة الروم مكية اتفاقا كلها وقيل (فسبحان الله) الآية فمدنية وآيتها ستون وقيل تسع وخمسون وكلمها ثيان مائة وتسعة عشرة وحروفها ثلاثة آلاف وخمسيائة واربعة وثلاثون وعنه يلة «: من قرأ سورة الروم كان له من الاجر عشر حسنات بعدد كل ملك يسبح الله بين السياء والأرض وادرك مما ضيع في يومه وليلته» وفي رواية «بعدد ملائكة التسبيح ) وعنه ميلة: من قال:فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون-الى قوله ۔ وكذلك تخرجون ث صباحا ومساء ادرك ما فاته» «ومن كتب السورة وجعلها في اناء زجاج ضيق الرأس وجعلها في منزل مرض أهل المنزل بإذن الله ومن دخل عليهم اذا خلطت بماء المطر وجعلت في إناء فخار وسقي من أراد من الأعداء مرضوا وإن غسل بمائها لوجه رمد صاحبه وخيف عليه العمى وقوله تعالى كذلك يطبع اهمه الى ليوقنونئمه لدهشة العدو وذهابه وصرفه عنك وعن إقامة الحجة عليك تكتب هذه الآيات في خرقة واكتب بعدها كذلك يطبع الله على قلب فلان بن فلانه فإذا رآك ولا يرد جوابا .دهش ۔ ‏ ٣٦٤۔ هيميان الزاد _ يسم الله الرحمن الرحيم المره مر تفسيره . تغلبت الورمئه؛ هم أولاد روم بن عيص بن اسحاق وأما النصارى فهم من ولد يعقوب بن اسحاق وهم بعض اليهود نصروا عيسى عليه السلام فسموا لذلك او لنزولهم قرية تسمى ناصرة وهم من جملة بني اسرائيل الا ان من لم يؤمن بعيسى بقي على إاسمليهودية ومن آمن به سمي نصرانيا } والمملكة والقوةقبل الإسلام م للرو غلبتهم فارس . إني أدنىمه أي أقرب . أرضالعرب إلى الروم والارضالأرض؛ه أي ف أقرب أرض العرب وأل للعهد الذهني لان الأرض المعهودة عند العرب أرضهم أو للحضور أو عوض عن المضاف إليه والأرض أرض الروم أي في أقرب أرضهم إلى العرب وذلك أطراف الشام3وقال مجاهد:هي أرض الجزيرة وهي أدى أرض الروم الى فارس،وعن ابن عباس الأردن وفلسطين وقرى في أداني الأرض & وقال عكرمة:أدنى الأرض الى مكة أذرعات روى ان الجيش جيش فارس وجيش الروم التقيا في أدى الأرض والبادي بالغزو الفرس فغلبوا الروم وقال كفار قريش نحن نغلبكم كيا غلبت الفرس الروم وفرحوا وذلك أن الفرس لا كتاب فهم بل هم عبدة الأصنام والنار والشمس والقمر كيا أن أهل مكة لا كتاب لهم وهم عبدة أوثان والروم لهم كتاب كيا ان للمسلمين كتابا فهم يودون غلبت الروم على الفرس واهل مكة يودون غلبت الفرس على الروم ‏ ٣٦٥۔۔ هيميان الزاد =- وقالوا:ان الفرس اخواننا من حيث أنهم عبدة أوثان لا كتاب فنغلبكم كيا غلبوا الروم ث وملوك الفرس تسمى كسرى وملوك الروم تسمى قيصر وروى ان الروم والفرس احتربوا بين اذرعات وبصرى فغلبت الفرس الروم فبلغ الخبر مكة فشق ذلك على رسول الله ية والمسلمين لأن الفرس مجوس لا كتاب لهم والروم أهل كتاب وفرح المشركون وشتموا وقالوا أنتم والنصارى أهل كتاب ونحن والفرس أميون وقد ظهر اخواننا على اخوانكم ولنظهرن نحن عليكم وروي أن كسرى بعث الى الروم جيشا واستغمل عليهم رجلا اسمه شهر يزان وبعث قيصر جيدا الى الفرس واستعمل عليهم رجلا اسمه تجيش والتقا الجيشان في أدنى الأرض وكانت بينهم حروب قبل ذلك والمسلمون يتمنون غلبت الروم على الفرس واهل مكة يتمنون غلبت الفرس على الروم وكان هذا سبب الآية .نزول توهممه أي الروم . من بعدئهه متعلق بسيغلبون . «إغلبهممه وقرىء بسكون اللام وكلاهما مصدر مضاف للمفعول والفاعل الفرس . لوسيغلبونه اي والروم بعد ان غلبتهم الفرس سيغلبون الفرس لما غلبشهريزا نانعكرمة وغيرهما قالها لفرس‏ ١لر ومغلبتوسبب الروم لم يزل يطاهم ويخرب ديارهم حتى بلغ الخليج فبينا أخوه فرحان جالس ذات يوم يشرب فقال لأصحابه لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى فبلغت كلمته إلى كسرى فكتب الى شهريزان إذا أتاك كتابي فابعث إل برأس فرحان فكتب اليه أيها الملك إنك إن تبد مثل فرحان -۔‏ ٣٦٦۔ _ هيميان الزاد ان له نكاية وصولة في العدو فلا تفعل فكتب إليه ان في رجال فارس خلفاء منه تعجل إل برأسه فراجعه فغضب كسرى ولم يجبه وبعث يريد إلى أهل فارس أني قد عزلت عنكم شهريزان واستعملت عليكم فرحان ثم دفع الى الريد صحيفة صغيرة وأمره فيها بقتل شهريزان وقال إذا ولى فرحان الملك وانقاد له أخوه فاعطه الصحيفة ولما وصل البريد الى شهريزان عرض عليه كتاب كسرى ولا قرأه قال سمعا وطاعة ونزل عن سرير الملك وأجلس عليه أخاه فرحان فدفع البريد الصحيفة إلى فرحان ولما قرأها استدعى بأخيه شهريزان وقدمه لتضرب عنقه فقال له:لا تعجل حتى أكتب وضيق فدعا بسقط ففتحة وأعطاه منه ثلاث صحائف وقال له:كل هذا راجعت فيك كسرى وأنت تريد أن تقتلني بكتاب _واحد فرد فرحان الملك إلى أخيه شهريزان وكتب إلى قيصر ملك الروم إن لي إليك حاجة لا يحملها البريد ولا تبلغها الصحائف فالقني في خمسين روميا حتى ألقاك في خمسين فارسياً فاقبل قيصر في خمسائة ألف رومي وجعل يضع العيون بين يديه مخافة المكر فأتاه عيونه فأخبروه أنه ليس معه الا خمسون فارسيا فلا التقيا ضربت عليهم قبة ديباج ومع كل واحد منهيا سكين ودعيا بترجمان يترجم بينهيا فقال شهريزان:ان الذين خربوا بلادك انا وأخي برآينا وشجاعتنا وان كسرى حسدنا وأراد أن يقتل أخي فابيت عليه ثم أمر أخي بقتلى فأبي عليه وقد خلصناه جميعاً ونحن نقاتله معك قال:قد أصبتيا ث ثم أشار أحدهما إلى صاحبه أن السر بين اثنين فإذا جاوزهما فشى فقتلا الترجمان معا بسكينهيا فجاءت الروم على فارس عند ذلك فغلبوهم وقتلوهم ومات كسرى وجاء الخبر الى رسول الله ية يوم الحجديبية ففرح من كان معه من المسلمين ث وروي ۔ ‏ ٣٦٧۔ هيميان الزاد =- أنهم ظهروا على فارس يوم الحديبية وقيل بدر وربطت الروم خيولهم بالمدائن وبنوا بالعراق مدينة سموها رومية وذلك على رأس سبع سنين من مناحبة أبي بكر رضى الله عنه أبي بن خلف اعنى مراهنة وذلك أنه لما فرح كفار مكة بمغلبة فارس الروم خرج إليهم ابوبكر رضي الله عنه في المسجد الحرام فقال لا تفرحوا ولا يقر الله عيونكم فوالله ليظهرن الروم على فارس أخبرنا بذلك نبينا ية فقام إليه أبي بن خلف الجمي فقال كذبت يا ابا فضيل فقال أنت الكاذب يا عدو الله فقال إجعل بيننا أجلا أناحبك عليه فتناحبا على عشر قلائص وقيل خمس من كل منهيا أن ظهرت فارس غرم أبوبكر وان ظهرت الروم غرم أبي وجعلوا الأجل ثلاث سنين فجاء ابوبكر الى النبي ية فأخبره بذلك وذلك قبل تحريم القمار فقال النبي يل ما هكذي ذكرت أن البضع ما بين الثلاث إلى التسع فزايده في الخطر ومادده في الأجل والله جل وعلالا يقول:في بضع سنيني وعن بعض العلياء البضع ما بين الثلاث إلى السبع وقيل الى العشر فخرج أبوبكر ولقي أبيا فقال:لعلك ندمت فقال:لا فقال ازايدك ف الخطر واماددك ف الأجل فجعلاها مائة قلوص الى تسع سنين وقيل:الى سبع فخاف أبي خروجه من مكة فلزمه وقال.أخاف خروجك فاقم لي كفيل فكفله ابنه عبدالله بن ابي بكر وما أراد أبي الخروج إلى أحد اتاه عبدالله فلزمه فقال لا والله لا ادعك حتى تعطيني كفيلا فأعطاه كفيلا وخرج الى احد ثم رجع الى مكة ومات بها من جرح جرحه رسول الله يلة حين بارزه وظهرت الروم يوم الحديبية على رأس سبع وقيل يوم بدر فينفق نصر الروم على الفرس ونصر المسلمين على المشركين في يوم واحد وأخذ ابو بكر الخطر من ورثة أبي وجاء به الى ۔ ‏ ٣٦٨۔ هيميان ا لزا د النبي ينة وذلك قبل تحريم القار فقال له النبي ينة «: تصدق به» وقيل: مات أبي بعد رجوعه الى مكة وقبل الوصول إليها وروى ان ابابكر قال لهم:ليغلبن الروم فارس الى ثلاث سنين فذكر للنبي ذلك فقال له: ما مر فراد في الخطر والأجل كيا مر مضت ثلاث السنين قالت اللشركون:قد مضى الوقت وقال المسلمون:هذا قول ربنا وتبليغ نبينا والبضع ما بين الثلاث الى السبعة ما لم تبلغ العشرة والموعود كأين وإنما حرم القمار بعد غزوة الأحزاب وزعم ابوحنيفة ومحمد:أانلعقود الفاسدة من عقود الري وغيره جائزة في الحرب بين المسلمين والمشركين . لفعل ابي بكر وقري«والم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبونيهه ببناء غلبت للفاعل ويغلب للمفعول فتكون إضافة الغلب الى الهاء إضافة مصدر لفاعله وذلك ان الروم غلبت ريف الشام الأرض التي فيها زرع وخصب وسيغلبهم المسلمون في سنين وقد7 هم المسلمون ف السنة التاسعة من نزول الآية وفتحوا بعض بلادهم من الآيات البينات الشاهدة على صحة النبوة وان القرآن من:ل عند الله لأنها أخبار الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وخرج على وفق الأخبار فائدة لبضعة وبضع حكم تسعة وتسع في الإفراد والتركيب وعطف عشرين وأخواتها نحو لبثت بضعة أعوام وبضع سنين وعندي بضعة عشر غلاما وبضع عشرة أمة وبضعة وعشرون كتابا وبضع وعشرون صحيفه ويراد ببضعة من ثلاثة إلى تسعة وببضع من ثلاثة إلى تسع وقيل البضعة والبعض أربعة وثيانية وما بينهما وقيل الواحد والعشرة وما بينهما وقيل أربعة وتسعة وما بينهما وقال الفراء:من الواحد الى تسعة بدخولها والجمهور على أهيا يصاحبان العشرة والعشرين الى التسعين فلا ۔ ‏ ٣٦٩۔ هيميان الزاد - يصاحب المائة والألف وقيل لا يصاحب إلا العشرة ويرده نحو قوله ية «: الإيمان بضع وستون شعبة» وفي رواية «وسبعون» ونقل الكرماني أنه يصاحب المائة والألف ومعناه نيف لكن لا يجب ذكره مع العقل يخلاف نيف فإنه يجب ذكره معه ولا تلحق التاء نيفا والمشهور كسرباء بضعا وبضعة وبضع العرب بفتحها . لله الأمر من قبل ومن بعدم أي من قبل غلب الروم ومن بعده أي أن ظهور فارس على الروم والروم على فارس بأمر الله أي إرادته وقرىء «من قبل ومن بعد» بالتنوين والجر «ومن قبل ومن بعد» بالجر بلا تنوين الاولى من القطع عن الاضافة لفظا ونية معناها والثانية من القطع عنها لفظا ومعنى والثالثة من نية لفظها ومعناها . ويومئذم اي يوم إذ تغلب الروم الفرس وبعض يقدر إذ غلبت الروم الفرس بصيغة الماضي ما على أن الماضي بمعنى المضارع وما لتحقيق الوقوع فكان الغلبة واقعة . يفرح المؤمنون بنصر اللهئه لمن له كتاب وهو الروم على من لا كتاب له وهو الفرس وقيل المراد نصر الروم ونصر المؤمنين لأنهم نصروا في يوم واحد ويجوز أن يكون المراد نصر المؤمنين أي أن نصرهم يقع يوم غلبت الروم الفرس فلهم فرح في ذلك اليوم وقيل نصر الله أظهر صدق المؤمنين فيما أخبروا به المشركين من غلبة الروم على الفرس وقيل نصر الله أنه ولى بعض الظالمين بعضا فتناقبوا وتناقضوا وفي ذلك قوة الإسلام . ينصر من يشاءمه بيده النصر ينصر من يشاء في وقت شاء وعنه يلة «: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده وإذا مات قيصر فلا قيصر .بعله) ٣٧٠۔‏_ هيميان الزاد وهو العزيزمه الغالب . لإالرحيم&ه بالمؤمنين او المعنى ينتقم من عباده بالنصر عليهم تارة ٍويتفضل عليهم بنصرهم تارة . لإوعد اتهمه أي وعد الله ذلك النصر وعدا فحذف المفعول والعامل وأضيف المصدر للفاعل وهو مصدر مؤكد لا قبله لأن ما قبله في معنى الوعد . عليه .إلا يخلف الله وعدهيمه لامتناع الكذب والعرب .أكثر الناس يمه كفار مكةولكن إلا يعلمونيإه ان الله لا يخلف الوعد ولا يعلمون ان الله وعد بالنصر ان الأمر من الله وان ما يقوله محمد حق . لإيعلمونه» مستانف او بدل من قوله (لا يعلمون) ونكتة هذا الابدال الاشعار بأنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل وبين وجود ( العلم الذي لا يتجاوز الدنيا ولا يخفى ما بين لا يعلمون ويعلمون من المطابقة البديعية . ظاهرا من .الحياة الدنياممه اي من امرها كالتجارة والزراعة والبناء والغرس والتمتع وقيل يعلمون ظاهرها وهو ملاذها وملاعبها ولا يعلمون باطنها وهو مضارها ومتاعبها وقيل يعلمون وجودها الظاهرة ولا يعلمون فناءها وقيل:يعرفون ظاهرها وهو الملاذ لا باطنها وحقيقتها التى هي انها مجاز الى الآخرة يتزود منها اليها بالطاعة والاعيال الصالحة وعن الحسن:أ ن احدهم لينقر الدرهم بطرف ظفره فيذكر وزنه ولا يخطأ وهو لا يحسن ان يصلي & وينقره بعض بأصبعه فيعرف انه فضة او غبرها . ۔ ‏ ٣٧١۔ هيميان الزاد2 _ «إوهم عن الآخرةمه كلها . «إهمه تأكيد للأول قيل او مبتدأ ثان . «إغافلونه مع انها المقصود بالدنيا فهم كالبهائم لا يعلمون شيئا من الآخرة وقصر علمهم على بعض الدنيا قال ابوالعباس المبرد:قسم كسرى ايامه فقال يوم الريح يصلح للنوم ويوم الغيم للصيد ويوم المطر للشرب واللهو ويوم الشمس للحوائج وجزاها نبينا محمد ية ثلاثة اجزاء جزء لله وجزء لأهله وجزء لنفسه ثم جزء جزء بينه وبين الناس فكان يستعين بالخاصة للعامة ويقول «: ابلغوا حاجة من .لا يستطيع ابلاغي فانه من بلغ حاجة من لا يستطيع امنه الله يوم الفزع الاكبر» وكان عمرو بن العاص بالاسكندرية وجاءه رجل فقال:أن عالم هذه المدينة يقول ان القمر يخسف الليلة فقال:رجل كذب هذا لا يعلم ما في.الأرض فكيف يعلم ما في السياء فقال عمرو:بلى ان الله عنده علم | الساعة الخ وما سوى هذا يعلمه قوم ويبهله آخرون وانشد مسلم مشركا راحلته وقد ضلها فقال:ألست مع هذا الذي يزعم انه نبي فيخبرك فردها الله عليه فاخبر النبي يي فقال «: فا قلت له ؟» فقال: ماذا اقول لرجل مكذب لله فقال «أفلا قلت له إن الغيب لا يعلمه الا الله . أولم يتفكروا في أنفسهم)ه فانها أقرب ولهم فيها عبرة تتجلى لهم بها قدرة الله على الممكنات كالبعث والحكمة في خلق السياوات والأرض او اول تحدث الفكرة في انفسهم بأن يتفكروا بقلوبهم في امر السياوات والأرض قال ابن عطاء الله:الفكرة سراج القلب فاذا ذهبت فلا اضاءة له وقال:ما نفع القلب شيء مثل عزلة يدخل بها ميدان فكره . ۔ ‏ ٣٧٢۔ هيميان الزاد إما خلق انه السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى “ه لص محدود معلوم لله تنتهي عنده السياوات والأرض وهو يوم القيامة اي ما قهن باطلا بل خلقهن لحكمة بالغة ولا يبقين خالدات وانما خلقهن خل مقرونات بالحق ولهن اجل ينتهين اليه للجزاء والياء للألصاق أو مصاحبة المجازية ومر اعراب مثل منها ذلك ويأتي ايضا والجملة مفعول لمحذوف اي اولم يتفكروا فيقولوا ما خلق الله الخ..أو فيعلموا ما خلق الله الخ. .وقيل مفعول للتفكر كتضمنه معنى العلم . وإن كثيرا من الناس“ه كفار مكية او الناس مطلقا . بلقاء ربهم كه بلقاء جزائه عند انقضاء قيام الاجل المسمى او قيام والمعنى واحد .الساعة البعث ويقولون ان الدنيا ابدية .لكافرونيمه فهم يجحدون لأول يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمر وها» حملة أثاروا وجملة عمروا معطوفتان على قوله (من قبلهم) لنيابته عن ثبتوا او مضوا او على هذا المنوب منه او على كان عاقىة ان جعلت كيف حالا وكان تامة ومعنى أثار الأرض قلبوها للحرث او المعدن والماء: وسميت البقرة المثيرة لانها تثير الأرض للحرث وكذا سمي الثور ثورا وسميت البقرة بقرة بأنها تبقر الأرض اي تشقها . لإأكثر مما عمر وهامه ما مصدرية والواو لأهل مكة وفي: ذلك تهكم بهم لأن واديهم غير ذي زرع وهم ضعاف الحال لا وسع لهم ولا تصرف[| في الأرض ولا قوة مثل من مضى ومع ذلك يفتخرون وهؤلاء الذين قبلهم .عاد وثمود وغيرهم . لإوجاعءتهم رسلهم بالبيناتئه المعجزات والآيات الواضحات فلم . ل_ ۔- ٣٧٣ ‎ هيميان الزاد _ يؤمنوا فاهلكهم الله . فيا كان اته ليظلمهمه بالاهلاك من غير جرم . ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بتكذيب الرسل وغيره . اثم كان عاقبة الذين أساءوا ه الذين ظاهر في موضع المضمر ليدل بصلته على ما أوجب هم السواء وهو اساعءتهم فقد جوز بالاساءة السواء جزاء .وفاقا والسواء خبر كان تأنيث الأسواء كالحسنى والفضلاء في تأنيث الأحسن والأفضل او مصدر كالرجعي والبشري وقيل:الكفر .لجهنموقيل:السواء اسم لإأن كذبوا بآيات اهمه على تقديرلام التعليل اي لان كذبوا او بدل او بيان للسوأى او السواء مفعول مطلق لاساعءوا اسم مصدر بوزن الرجعى او وصف للاساءة اي الاساءة السواء وعلى الوجهين فخبر كان ان كذبوا وكذا ان جعلنا السواء مفعولا لاساعءوا بمعنى اكتسبوا ويجوز ان يكون السواء مفعولا مطلقا اسم مصدرا ووصفا وان يكون مفعولا به لاساعءوا وان كذبوا بدل او بيان وخبر كان محذوف للتهويل ويجوز ان تكون ان مفسرة اذا فسرنا الاساءة بالتكذيب والاستهزاء فيكون فيها معنى القول وقرأ ابن عامر والكوفيون (عاقبة) بالنصب على الخبرية والسواء اسم كان وان كذبوا على الاوجه من كون ان تفسيرية ومن جعلها مصدرية على تقدير اللام ويجوز كون التكذيب بدل عاقبة او بيانا لها او بدلا للسواء او بيانا لها وان قلت كيف يصح ان تكون العاقبة التكذيب ؟ قلت:وجهه ان التكذيب يجيىء عن الطبع على القلوب وذلك يورث النار . «إوكانوا بها يستهزءون اه يبدأ الخلقيه اي يوجدهم . ل ۔ ‏ ٣٧٤۔ هيميان الزاد _ الغيبالتفات منوذلكللجزاءبالينث:970: للخطاب للمبالغة في المقصود وقرأ ابوعمر وابوبكر وروح بالتحتية على الاصل ومقتضى الظاهر . ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمونهؤمه يائسون من كل خير والمراد المشركون او يتحيرون وينقطع كلامهم وحججهم وناقة مبلاس لا ترغوا وقيل يفتضحون وقرىعء (يبلسون) بالبناء للمفعول من ابلسته اذا .واسكتهافحمته ولم يكن لهم من شركائهمإه أصنامهم التي عبدوها لتشفع لهم . وهيالمضيعبر بصيغةوانمااللهعذابيمنعونهم منشفعاءكه وظهر انه لاقد حضرا ليومذلك‏ ١لوقوع فكانالمضارع مع ل لتحقق كا نواماوا نبا ء واشفعا ؤاالصحفوكتب ف‏ ١لشركا ءشفيع حم من وعلماء وبني اسرائيل بواو بعدها الف وزادت النساخ الهمزة على الواو وكم من ذلك لا اكتبه في تفسيري الا على مقتضى القاعدة ولا يفعل ذلك تصويروذ لكالصحفكا ف‏ ١لتفسير بل يكتبعنا لمجردةالنسخةف .للهمزة على حرف تبانسه حركتها . .وكانوا بشركائهم كافرين متبرئين او كانوا بعبادتهم جاحدين او آيسين من شفاعتهم والتعبير بالماضي لتحقق الوقوع وقيل كانوا في الدنيا ,ويوم تقوم الساعة“؛ متعلق بيتفرقون كيا يتعلق السابق بيبلس . ليومئذئمه تأكيد ليوم تقوم الساعة . لؤيتفرقونگه المؤمنون والكافرون في المنازل والاحكام والجزاء تفرقا لا ‏ ٣٧٥۔۔ هيميان الزاد 1- اجتماع بعده هؤلاء في عليين وهؤلاء في اسفل سافلين كيا قال . «إفأما الذين آمنوا وعملوا الصالحاتهه الخ وقيل تفرقهم تميز اهل |الجنة واهل النار . فهم في روضةئمه بستان وهو الجنة قيل الروضة ارض ذات ازهار وانهار وقيل الروضة البستان الذي هو في غاية النضارة وقيل الخضرة وقال الاصمعي:لا يقال روضة الا لبستان فيه ماء يشرب والروضة عند العرب كل ارض ذات نبات وماء ومن امثالهم احسن من بيضة في روضة والتنكير للابهام والتعظيم . يحبرونمه قال الكلبي يفرحون بالبناء للمفعول من افرحه يقال احبره اذا سره سرورا تهلل به وجهه وظهر فيه اثره وقال ابن عباس والحسن يحبرون بمعنى يكرمون وهو رواية عن مجاهد وقيل يتنعمون وهو وقاليحملونابن كيسانوعنقتادة ينعمونرواية عنه وعنه وعن الزجاج:الاحبار التحسين ومنه الحبر للعالم لانه متخلق بأحسن أخلاق ابي بكر بن عياش توضعالمؤمنين والحبر المداد لانه يحسن به وعن التيجان على رؤوسهم وعن وكيع يجعل لهم السياع ني الجنة وفي ذلك كله سرور وذكر النبي يلة الجنة ونعيمها وفي آخر القوم اعرابي فقال هل في الجنة من سياع ؟ قال «: نعم يا اعرابي ان في الجنة غهرا حافاته الابكار من كل بيضاء حوصانية يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق يمثلها قط فذلك افضل نعيم الجنة قال:قال الراوي فسألت ابي الدرداء بم يتغنين ؟ قال:بالتسبيح وسأل رجل أباهريرة هل لاهل الجنة من ساع ؟ قال:نعم شجرة اصلها من ذهب واغصانها من فضة وثمرها اللؤلؤ والزبرجد والياقوت يبعث الله ريحا فيجاوب بعضها بعضا فيا سمع ‏ ٣٧٦۔ هيميان الزاد احد أحسن منه وروي ان في الجنة اشجارا عليها اجراس من فضة فاذا اراد اهل الجنة السياع بعث الله ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الاشجار فتحرك تلك الاجراس بأصوات لو سمعها اهل الدنيا لماتوا طربا وعن الاوزاعي ليس احد من خلق الله احسن صوتا من اسرافيل فاذا اخذ في السياع قطع على اهل سبع السياوات صلاتهم وتسبيحهم الا ساعدته .واذا اخذ في السباع لم يبق في الجنة شجرة للإوأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة يه البغث يوم القيامة وغير البعث . فأولئك في العذاب محضرونيه يجعلون حاضرين لا يغيب منهم واحد . فسبحان التهمه نزهوا الله من السوء واثنوا عليه بالخير وجدوا في طريق الفوز من ذلك العذاب في الاوقات المشار اليها بقوله:حين التسبيحتمسونكمه الخ لما يتجدد فيها من نعم الله الظاهرة قيل خص بالمساء والصباح لانه اثار العظمة والقدرة فيها اظهر وقيل ذلك اخبار في معنى الأمر بتنزيه الله في تلك الاوقات التى تظهر فيها قدرته وتتجدد فيها نعمه او دلالة على ما يحدث فيها من الشواهد الناطقة وتنزيهه واستحقاق الحمد ممن له تمييز وقيل التسبيح صلاة المغرب والعشاء المشار اليها ب حين تمسونئه والامساء الدخول في المساء وصلاة الفجر المشار اليها بقوله:وحين تصبحونيئه تدخلون في الصباح والجملتان مضاف اليها الحينان وقرأ عكرمة بتنوين الحينين فالجملتان نعتان ليا والرابط محذوف فيه .اى . ل ۔ ‏ ٣٧٧۔ هيميان الزاد _ معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه وصلاة العصر المشار اليها بقوله: وعشيائمه عطف على حين وقيل على مجموع الجار والمجرور فلا اعتراض وعليه فتخصيص الحمد بالعشى الذي هو آخر النهار من عشى العين نقص نورها وبالظهيرة التى هي وسطه لان تبدد النعم فيها اكثر وصلاة الظهر المشار اليها بقوله:وحين تظهرونيمهه تدخلون في الظهيرة قال نافع بن الازرق لابن عباس هل تبد الصلوات الخمس مسميات في كتاب الله ؟ قال:نعم وتلا الآية.وقال الحسن الآية مدنية وكان يقول فرضت الصلوات الخمس في المدينة وكان الواجب بمكة ركعتين في غير وقت معين والاكثرون ان الخمس فرضت بمكة 3 وعن عائشة رضي الله عنها فرضت الصلوات ركعتين فلا قدم رسول الله ية المدينة أقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر،وقيل كل صلاة ذكرت في القرآن قبل الهجرة فسنة فهي ركعتان غدوة وركعتان عشية وانما فرضت الخمس ليلة الإسراء فكل صلاة بعدها فهي الخمس وقيل أشار بحين تمسون الى صلاة المغرب وأما صلاة العشاء ففي آية اخرى مثل قوله (في زلف من الليل) والآية تدل على فضل التسبيح ولو فسرت بالصلوات ولفضله عبر عنهن به3قيل اذا صلى الفجر فكأنه سبح ساعتين وكذا باقي الصلوات كل ركعتين بساعتين فذلك .سبع عشرة ساعة من الليل والنهار أولا ووسطاً وآخراً بقي سبع ساعات للنوم والنائم مرفوع عنه القلم فاذا نوى بنومه القوة على الطاعة كان طاعة وفي خلال ذلك يقضي حوائج معاشه اذ لا بد منها وبالنية أيضا تكون طاعة5،وعنه يلة «: من سره أن يكال له القفير الأوفى فليقل سبحان الله الى تخرجون» وقال «: من قال حين يصبح فسبحان الله الى تخرجون إال ۔ ‏ ٣٧٨۔ هيميان الزاد ادرك ما فاته في ليله ومن قاله حين يمسي ادرك ما فاته في نهاره» وعن ابي هريرة عن رسول الله ية انه قال «: من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت احد يوم القيامة أفضل مما جاء به إلا أحدا» ۔ قال:مثل ما قال او زاد وانه قال «: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم»،واما من قال: سبحان الله وبحمده في كل يوم عنه خطيئاته وان كانت مثل زبد البحر ؤ وانه خرج ذاتمائة مرة حطت غداة من عند زوجته جويرية وهي في مسجدها فرجع بعد ما تغلى النهار فقال «: ما زلت في مجلسك ؟» قالت:نعم قال «: لقد قلت بعدك اربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بكلياتك لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلياته» وعن سعد بن ابي وقاص عنه يي «: أ يعجز احدكم ان يكسب كل يوم الف حسنة فقال الله تسبيحةذلك ؟ قال::يسبحمن جلسائه:كيف يكسبرجل وفي رواية «ويحط» .الف خطيئة»او يحط عنهله ذلك| فيكتب ليخرج الحي من الميته وقرىء بإسكان الياء يخرج الانسان مثلا من النطفة والطائر من البيضة والإنسان والطائر حيان والنطفة والبيضة ميتان وقيل:الحى المؤمن والميت الكافر وهو قول الحسن وقال مجاهد: يخرج النبات الحي من الحبة اليابسة . لإويخرج الميتيمه وقرىء باسكان الياء النطفة والبيضة.: لمن الحي هه الانسان والطائر مثلا وقال الحسن:الكافر من المؤمن وقال مجاهد الحبة اليابسة من النبات الحى . نويحيي الأرض&ه بإخراج النبات بالماء من السياء . زل ۔ ‏ ٣٧٩۔ هيميان الزاد"9 ۔ «وبعد موتهامهه بيبسها وخلوها من النبات النامي . وكذلك تخرجون“ه مثل ذلك الإخراج تخرجون من القبور فذلك دلائل القدرة على البعث والإبداء والإعادة متساويان في قدرة من قدر على إخراج الحي من الميت والميت من الحي وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء وضم الراء وكذلك يخرجون في الجاثية وحكى النقاش عن الأخفش ذلك هنا خاصة ولا خلاف في تخرجون الآتي في السورة انه مبني للفاعل . «إومن آياته ان خلقكم من تراب‘“؛ه اي يخلق أصلكم منه وهو آدم عليه السلام . إثم إذا أنتم بشرمه من لحم ودم . لتنتشرونه» تبسطون في الأرض واذا للمفاجأة فيه . ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجام» لأن حواء خلقت من ضلع آدم والنساء بعدها من أصلاب الرجال أو المراد ان خلق لكم من جنسكم أزواجا لما بين الأثنين من جنس من الألفة وما بين الجسنين من التنافر . فلتسكنوا إليهامه لتميلوا الى الأزواج وتالفوهن لأنهن من جنسكم . بينكممه بين الرجال والنساء أو بين أفراد الجنس .وجعل مودة ورحمة ه يتحابان ويتراحمان من غبر سابقة معرفة ولا قرابة ولا سبب يوجب التعاطف ولا شيء أحب إلى الآخر من غير رحم بينها الا الزوجان.3وعيش الإنسان متوقف على التعارف والتعاون ` وقال الولد .الجماع والرحمة عنالحسن:المودة كناية عن «إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرونيإه في عظمة الله وقدرته فيعلمون _زل ۔ ‏ ٣٨٠۔ هيميان الزاد | ما في ذلك من الحكم . ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم مه لغاتكم لغات العرب والعجم والألسنة أجناس النطق وأشكاله فانك لا تكاد تسمع ناطقين مستوياً نطقها حتى لا يفرق بينهيا . إوألوا نكمه: بياض الجلد وسواده.وحمرته وصفرته كيا اختلفوا بتخطيط الأعضاء وهيئتها حتى انه لو اجتمع الأولون والاخرون لم تبد اثنين مستويين في كل شيء حتى لا يقع الفرق ولو تؤمنين،وعن الضحاك يشبه الرجل الرجل ولا تقارب بينها إلا من قبل الأب الأكبر آدم عليه السلام ولو اتفقت الألوان والصور لتعطلت مصالح كثيرة ووقع التجاهل والإلتباس . فى ذلك لاآياتيه دلالات على قدرته تعالى .-. إن للعالمين مه الجن والإنس وغيرهم حيث ولدوا من اب واحد وفرعوا عن أصل ومع كثرتهم لا تبد متوافقين لا يفرز أحدهما من الآخر،وقرأ [| حفص عن عاصم بكسر اللام اي ذوي العلم لأنهم المنتفعون ويشهد له (وما يعلقها إلا العالمون) . فضله هه المنامآياته منامكم بالليل والنهار وابتغا ؤكم منومن مصدر رئيسي اي ومن آياته نومكم الذي خلقه الله لكم للراحة في الليل والنهار وطلب المعيشة في النهار وطلب والليل والأصل منامكم وابتغاؤكم | من فضله بالليل والنهار فيعود الليل للمنام والنهار للإيتغاء على طريق اللف والنشر المرتب وقدم الزمانين وفصل بهيا بين المنام والإبتغاء إشعاراً بأن كلا من الزمانين وان اختص بأحدهما صالح للآخر عند الحاجة وهو الظاهر لتكرره في القرآن على هذا المعنى وأشد المعاني ما دل عليه القرآن ‏ ٣٨١۔۔ هيميان الزاد - قاله الزخشري لكن يلزم عليه كيا قال ابن هشام: .أن يكون النهار التاسع قولونصهالعطفومععليهمع تقدمللإبتغاءمعمولاً الزغخشري:في ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاكم من فضلهم أنه من اللف والنشر وان المعنى منامكم وابتغاكم من فضله بالليل والنهار وهذا يقتضي ان يكون النهار معمول للإبتغاء مع تقدمه عليه وعطفه عليه والصواب ان يحمل على المنام فايلزمانين والإبتغاء فيها.انتهى . وأجاب الدما ميني بانه ليس في قول الزمخشري أن ذلك من باب اللف والنشر ما يقتضي ان يكون قوله بالليل معمولاً لمنامكم وان يكون النهار معمولآ بابتغاؤكم بل مقتضاه أن يكون بالليل راجعا للمنام والنهار راجع لإبتغاء الفضل ويحتمل ان يكون رجوعهيا اليها لا باعتبار عملهما فيها بل باعتبار تعلقهيا.بهيا من جهة المعنى فقط فإن قلت فبياذا يتعلق الجار والمجرور من جهة الصناعة قلت يكون قوله بالليل والنهار خبر مبتدا | محذوف اي ذلك بالليل والنهار والإشارة ترجع الى ما ذكر من المنام وابتغاء الفضل والإبتغاء وإن تأخر لفظاً فهو مقدم تقديرا لانه من تتممة الاول والجملة معترضة.انتهى . لإن في ذلك لآيات لقوم يسمعونمه سياع تدبر واعتبار . ومن آياته يريكممه الأصل ان يريكم بالنصب حذفت إن وارتفع الفعل وقيل يريكم مبتدأ ومفعول به تنزيلا للفعل منزلة الإسم الذي هو مصدر بلا تقدير حرف المصدر . «ؤالبرق خوفا وطمعايمه مفعول لأجلها إما بناء على عدم اشتراط اتحاد الفاعل فإن فاعل الإرادة الله وفاعل الخوف والطمع الإنسان او لان معنى يريكم بمعنى يجعلكم رائتين او يجعلكم ترون والراؤون هم ۔ ‏ ٣٨٢۔ هيميان الزاد النااس لكن بضعفه أن العامل الذي يتعلق به الأحكام النجوية هو يريكم لا ترون او ورائين لان الخوف والطمع ليسا علتين للرؤية وقال بذلك الوجه ابن مالك في شرح التسهيل معنى يريكم يجعلكم ترون ففاعل الرؤية هو فاعل الخوف والطمع وكذا ابن هشام أو (خوفا وطمعا) إسيان مصدريان ومعناهما إخافة وإطياعا فيه فيتحد الفاعل وهو الله سبحانه وتعالى0أو يقدر مضاف أي إرادة خوف وطمع فيتحد الفاعل ايضا وهو الله لكن فاعل الإرادة التى هي المفعول لأجله في الحقيقة حذف وناب عنه المضاف إليه أو مفعول لأجلها من محذوف اي يرونه خوفاً وطمعاً أو حالان بمعنى خائفين وطامعين أو ذوي خوف وطمع8قال ابن هشام: فتخافون خوفا وتطمعون طمعاً وابن مالك يمنع حذف عامل المصدر المؤكد إلا ني استثنى أو خائفين أو طامعين أو لأجل الخوف والطمع فان قلنا لياشترط اتحاد ما على الفعل والمصدر المعلل وهو اختيار ابن خروف فواضح © وقيل باشتراطه فوجهه أن يريكم معنى يبعلكم ترون والتعليل باعتبار الرؤية لا الإرادة أو الأصل إخافة وإطياعا وحذفت الزوائد انتهى كلام ابن هشام.والمراد والله أعلم الخوف من الصاعقة والطمع في الغيث وقيل:الخوف من الإخلاف وهو ترك الغيث والطمع في الغيث وقيل:خوف المسافر من الصاعقة وطمع المقيم في الغيث وقيل:خوفا من البرد يفسد الزرع )وطمعاً في المطر . لإوينز لمه وقرىعء بإسكان النون . لمن السياء ماء فيحي به الأرضهه بالنبات . لبعد موتهامهه يبسها . ۔ ‏ ٣٨٢٣۔ هيميان الزاد فإن في ذلك لآيات لقوم يعقلون يستعملون عقولهم في استنباط __۔۔ أسبابها وكيفية تكونها لتظهر كيال قدرة الصانع وحكمته تعالى . ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمرهمه أي بإرادته من غير عمد ولا حاجة الى آلة بل قامتا بمجرد إرادته قيامها فلا قدرة أبلغ من هذه . وقيل المراد دوام قيامهيا بأمره وهذه الآيات والعبر انما يعظم موقعها في قلوب العارفين والمعرفة بحر لا ساحل له وكلجا كثرت المعرفة بالله وصفاته وأفعاله وأسرار مملكته كثر النعيم في الآخرة وعظم كيا انه كلا كثر البذر وحسن كثر الزرع وحسن وسعة ملك العبد في الجنة بحسب سعة معرفته في الله . إثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تحرجونإه العطف على قيام السياء والأرض على تأويل تخرجون مفرد كيا أول بعضهم يريكم بالمصدر بلا تقدير حرف المصدر اي ومن آياته قيام السياء والأرض بأمره ثم خروجكم من القبور فجاءه عقب دعوة واحدة أيها الموق اخرجوا والداعي إسرافيل عليه السلام يدعوا الموق من الأرض لا من السياء بيت المقدس ومر الكلام في ذلك}،5فمنقيل يدعوهم من صخرة للإبتداء متعلقة بدعى وإذا الآولى شرطية والثانية فجاء به ومتعلقة تخرجون محذوف أي من القبور واسد الدعاء إلى الله بأن الداعى ولو كان إسرافيل لكن بأمر الله او المراد سرته وجود ذلك من غير توقف ولا ثبت كيا يجيب المدعو داعية المطاع وكان العطف ثم لتراحي زمان الخروج من القبور او لعظمة ويجوز عطف الحملة على مجموع قوله ومن آياته ان تقوم السماء والأرض بأمره هذا ما بان لي في الآية وأجاز بعضهم كون ثم للإستئناف وأما تعليق بعضهم من الأرض يتخرجون فيرده إن إذا - ز ‏ ٣٨٤۔۔ هيميان الزاد _ الفجاءية لها الصدر ولا سيا انها هنا رابطة للجواب الشرط كالفاء وأجاز عياض نعلته بدعوة قلت إلا جعل في العمل الفعل فاذا وجد بلا مانع ولا مضعف فليك هو العامل كيا قال جار الله:اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل © وقرأ حمزة والكسائي بفتح تاء تخرجون وضم راءه وفسر بعضهم الأرض بالقبور وعلقها بدعاء وقدر ضميرها لتخرجون على حد قولك دعوت زيدا من الجبل اذا كان زيد في الجبل كأنك قلت جلبته من الجبل بدعائي . لتخرجون على حد قولك دعوت زيدا من الجبل اذا كان زيد في الجبل كأنك قلت جلبته من الجبل بدعائي . توله من في السموات والأرضي‘ه عبيدا وملكا . إكل له قانتونئهه مطيعون منقادون في الحياة والبقاء والموت والبعث وسائر التصرف فيهم ولو جحدني من جحدني منهم وعصوني لكن لا يقدر احد منهم ان يمتنع عن قضائي فيه وقال الحسن كل قائم بالشهادة انه عبد له ولعل المراد ان ذاته تدل على ذلك او ذلك يوم القيامة . لوهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيدهمه بعد الموت . تإوهو أهونيه اسهل . لإعليهه الضمير الأول عائد للاعادة وذكر لان الخبر مذكر او اي الى ان يعيد فانك تقول اعجبني ان يقيم لا اعجبني ان يقيم ولو كان ان يقيم في تأويل الاقامة او عائد الى الرد والبعث او نحوه بدلالة قوله (يعيده) وهاء عليه عائدة لله ومن التفضيلية محذوفة اي اهون على الله من بدء على مقتضى الاصل عندكم ايها الخلق من ان اعادة الشيء اسهل من بدء والا فالكل في قدرة الله سواء وإلا لزم العجز تعالى الله عنه وقيل الهاء ‏ ٣٨٥۔۔ هيميان الزاد للخلق اي اهون عليهم من ان يكونوا نطفا ثم علقا ثم مضغا الى ان يصيروا رجالا ونساء ولا شك ان البعث بحالهم التي كانوا عليها اقل تعبا من التنقل في احوال وهنا وجه آخر هو ان الانشاء من قبل التفضل الذي يتخير فيه الفاعل بين ان يفعله وان لا يفعله والاعادة من قبل الواجب الذي لا بد من فعله لانها لجزاء الاعمال وجزاؤها واجب والافعال اما محال والمحال ممتنع اصلا خارج عن المقدور واما ما يصرف الحكيم عن فعله صارف وهو القبيح فهو رديف المحال واما تفضل جائز الفعل والترك واما واجب لا بد من فعله فالواجب أبعد الافعال عن الامتناع فهو ادخل في التسهل فالاعادة لكونها لا بد منها اهون من الانشاء ويجوز ان يكون اهون خارجا عن معنى التفضيل ومعناه هين وهو رواية عن ابن عباس رضي الله عنه ويدل له ان في مصحف ابن مسعود (وهو هين) وفي بعض المصاحف (وكل هين عليه) واتما اوضعت الاعادة بالهينية مع تعظيمها في (ثم اذ انتم تخرجون) على ان ثم لتعظيمها بالنسبة للانشاء ولم يقدم الجار كيا قدم في (هو عل هين) لانه لم يرد هنا الحصر بل الامر مبني على ما يتوهمون ان الاعادة اسهل من الانشاء في احد ).الاوجه . وله المثل الأعلىعمه الصفة العظيمة العليا وهى الوحدانية لا اله الا الله او هي انه القادر الذي لا يعجز عن شىء من انشاء واعادة وغيرهما | من المقدورات ويدل له قوله روهو العزيز الحكيم) والاول قول مجاهد ويناسبه (ضرب لكم مثلا من انفسكم) الخ . وعن ابن عباس هي انه ليس كمثله شيء والحاصل ان له الصفة التى ولا تداني ولا تفاق .لا تساوي زل ‏ ٣٨٦۔۔ هيميان الزاد __ نفي السموات والأرضص“ه متعلق بله لنيابته عن ثبت او ثابت او محذوف هكذا يوصف بها في السياوات والارض ولما كان في ظاهر قوله الاشياء عليه اهون من بعض تعالى عن(اهون) دلالة على ان بعض ذلك اعقبه بما يزيله من كونه له المثل الاعلى . وهو العزيزيه القادر على ابداء الممكن واعادته . فالحكيم» لا تجري افعاله على خلقه الا على مقتضى الحكمة . إضرب لكم مثلا من أنفسكم“ه معشر المشركين اي منتزعا من حوال انفسكم وهي اقرب الامور اليكم ومن للابتداء وبين ذلك المثل بقوله . تهل لكم مما ملكت أيمانكم&ه» من عبيدكم وامائكم ومن للتبعيض متعلق محذوف حال من ضمير الاستقرار . من شركاعمهه من صلة في المبتدأ او في فاعل الجار والمجرور للتأكيد . فيما رزقناكممه متعلق بشركاء او بالاستقرار او بلكم . .فانتم فيه سواء مه فتكونوا أنتم وهم فيه سواء يتصرفون فيه كتصرفكم .... لإتخافونهممه ان تستبدوا فيه بتصرف وتدبير دونهم . إكخيفتكم أنفسكم%ه الخيفة مصدر للهيئة وفيه دليل على جواز اعمال المصدر الذي بالتاء ومصدر الهيئة في المفعول به الصريح الا ان قيل انفسكم مفعول لفعل محذوف دل عليه خيفتكم والمراد كما يخاف بعضكم بعضا ايها الاحرار في الشركة والارث والاستفهام انكار ونفي منسحب الى قوله (انفسكم) اي اذا لم ترضوا ان يكون بعض مماليككم ل ۔ ‏ ٣٨٧۔ هيميان الزاد شركاء لكم فييا رزقناكم من الاموال مع انهم بشر مثلكم ومخلوقون مثلكم ومع ان الاموال في ايديكم معارة فكيف ترضون لرب الارباب ومالك الاحرار والعبيد ان تجعلوا بعض عبيده شركاء له وهم حلوقون له والملك له بالتحقيق وقال الزجاج:المغل هو قوله روهو اهون) اي ضرب لكم مثلا فيا يسهل ويصعب . كذلك نفصل الآياتئه نبينها بالتمثيل لأن التمثيل مما يكشف المعاني ويوضحها ويجعلها بمثابة ماله صورة محسوسة . للقوم يعقلونمه يتدبرون بعقولهم في الامثال . «بل اتبع الذين ظلموا اشركوا ان الشرك لظلم عظيم وشركهم ظلم لانفسهم . إأهواءهم&مه في الاشراك . «بغير علميه جهلاء يهيمون لا يكفهم شيء بخلاف العالم فانه اذا هواه ربما ردعه علمه .ركب له .النه مه لا هاديأضلمنيهديفمن الله وقيل من الضلالةوما شم من ناصرين مه مانعين من عذاب وآفاتها قيل وهو دليل على ان الاضلال الخذلان واقول:الاضلال دليلا غير واضح .ذلكالخذلان قطعا ووجه كون فأتم وجهك» يا محمد . للدين حنيفا مائلا اليه اي اخلص دينك لله انت ومن تبعك| وقيل سدد عملك وحنيفا حال من ضمير اقم او كاف وجهك او من الدين وعلى الأولين فكأنه قيل: غير ملتفت عن الدين بكسر الفاء وعلى الثالث فكأنه قيل غير ملتفت عنه بفتح الفاء واقامة الوجه تمثيل للاقبال ۔ ‏ ٣٨٨۔ هيميان الزاد على الدين والاستقامة عليه والاهتمام بأسبابه فان من اهتم بشيء أدام اليه النظر واقبل عليه بوجهه وكان التمثيل بإقامة الوجه لانه اشرف فانه جامع الحواس . إفطرة الله التي فطر الناس عليهامه الفطرة الخلقة وهو مصدر مسوغ للهيئة كالخيفة وهو مفعول لمحذوفمء اي الزم او الزموا وقدر بعضهم عليك بناء على جواز اعيال اسم الفعل محذوفا واجيز ان يكون مفعولا مطلقا لمحذوف دل عليه فطر الناس عليها والاصل فطر الله فطرة ولما حذف العامل واضيف المصدر للفاعل صح ان يوصف بالتي لكونه معرفة بالاضافة وتلك الفطرة التي فطر الناس عليها هي قبول الحق والتمكن من ادراكه او ملة الاسلام وقيل العهد المأخوذ عنهم اذ كانوا ي ظهر ادم (الست بربكم قالوا بلى) فلو خلوا وما فطرهم الله عليه لكانوا على الحق والاسلام وممن قال ان الفطرة ملة الاسلام ابن عباس قال الكلبي هو العهد المأخوذ عنهم قال:اول ما خلق الله القلم فجرى مما أ هو كائن الى يوم القيامة فاعيال العباد تعرض في الخميس والاثنين فيجدونها على ما في اللوح ثم خرجت الذرية من ظهر ادم كالذر فاخذ عليها الميثاق ورجعت فمنهم الوافي ومنهم الناقص وهو الشقي وولد المؤمن من ملوك الجنة ولا يأتي والده من باب من ابواب الحنة الا وجده فيه وقد كفي مؤنته في الدنيا بالموت ذكر ذلك رسول الله مية لرجل مات | ابنه فقعد في البيت ففقده وذكره وبلغ الى الرجل انه ذكره فاتاه.وولد المشرك والمنافق في الوقوف وقيل في الولاية ويكون خادما لاهل الجنة لانه م يعمل ولم يكفر وسئل يلة من في الجنة فقال (النبيون عليهم السلام ‏٠ والمولود والشهيد والموءودة) وكذا المجنون من الطفولية والمولود الذى لا ل _ - ٣٨٩ هيميان الزاد يسمع اصلا وزعم الحسن ان اهل الفترة ومن ادرك الاسلام هرما ومن ولن لا يسمع ومن يتخبطه الشيطان قيل واطفال المشركين والمنافقين توقد فهم نارا فينجوا مقتحمها ويهلك من اب وذلك يوم القيامة وهو باطل وفي الحديث (كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون ابواه ينصرانه او يهودانه او يمجسانه) فلو تركوا لما اختاروا غير الاسلام لكونه مجاوبا للعقل مساويا للنظر الصحيح قال يَيأة عن الله سبحانه (كل عبادي خلقت حنفاء فاختالتهم الشياطين عن دينهم وامروهم ان يشركوا ي غيري) وعن ابي هريرة عن رسول الله ية (ما من مولود الا يولد على الفطرة) وتلا (فطرة الله التي فطر الناس عليها) وحكي عن عبدالله بن المبارك ان معنى الحديث ان كل مولود يولد على خلقته التي خلق عليها في علم الله من السعادة والشقاوة ومن امارات شقاوة الطفل ان يولد بين يهوديين او نصرانيين يحملانه لشقائه على معتقدهما . للا تبديل لخلق الهمه وهو دينه اي لا تبدلوه بالاشراك فاللفظ اخبار والمعنى طلب او لا يقدر احد ان يغيره او لا يحسن ان يغيره وقيل لا يرد السعيد شقيا ولا الشقي سعيدا او لا يصرف الكافر من كفره ولا المؤمن عن ايمانه اذا سبق علم الله انه يوت كذلك وقيل نزل ذلك في اخصاء البهائم . «ذلك&يه الدين المأمور بإقامة الوجه له او المذكور من الفطرة الى هى 9الاسلام .ملة «إالدين القيمه المستقيم وفيه مبالغة لم تكن في قائم . ولكن أكثر الناس لا يعلمون4إه المراد اكثر الناس مطلقا او كفار مكة لا يعلمون توحيد الله او لا يعلمون استقامة دين الله جل وعلا او ۔ ‏ ٣٩٠۔ هيمبان الزاد ليسوا من اهل العلم والتدبر . فمنيبينئه راجعين حال من الناس ولا سييا على رأي من فسر الناس بالمؤمنين او حال من ضمير اقم فانه ولو كان خطابا لرسول مية لكن المراد به خطاب امته او خطابه وخطابها كقوله (يا ايها النبي اذا طلقتم النساء) وخطاب الرسول خطاب لامته مع ما فيه من التعظيم له وهكذا يخاطب الكبير والمراد امته معه او امته وحدها فجمع بعد ذلك للبيان والتلخيص في قوله (منيبين) وقوله (اتقوه) الخ او حال من ضمير الزم او الزموا المقدر قبل فطرة الله وقوله (اتقوه) الخ عطف على هذا المقدر او على اقم والانابة الرجوع مرة بعد اخرى وقيل منقطعين اليه من الملات الأسنان بيروزه عليهن .ومنه الناب لانقطاعه عن لاليهمه الى الله بالتوبة والطاعة او الى الدين القيم المأمور باقامة له .الوجه لإواتقوهمه خافوا الله واخذروا معاصيه او خافوا الدين اي احذروا الزيغ عنه . لإوأقيموا الصلاةعمه المفروضة ائتوا بها مستقيمة او داوموا عليها في اوقاتها . حإولا تكونوا من المشركين يه عبدة الاوثان وقال قتادة:اليهود والنصارى . ومن الذين مه بدل من قوله (من المشركين) .| فرقوا دينهم يمه جعلوه اديانا عختلفة لاختلاف اهوائهم فيما يعتقدون وفيما يعبدون وقرأ حمزة والكسائي (فارقوا) اي تركوا الدين الذي يجب الله .دينهم وهو دينان يكون ال ‏ ٣٩١ -۔ هيميان الزاد وكانوا شيعامه فرقا مختلفة كل فرقة تشايع امامها الذي اضل دينها . كل حزبه فرقة . لديهم يه عندهم .بما فرحون؟ه ظنا انه الحق كل مبتدأ وفرحون خبره ويجوز كون كل مبتدأ وفرحون نعته ومن الدين خبره . وإذا مس الناس ضره اذا اصاب المشركين او مشركي مكة شدة من هزال او مرض او قحط او غير ذلك . دعوا ربهم ه ان يزيله عنهم . لإمنيبينيهه راجعين . غيره .دعاءمن«إليهگه وحده إثم إذا أذاقهم منه رحمةهه كسمن وصحة ومطر وخصب وغير ذلك وتخلصوا من ذلك الضر ومنه متعلق محذوف حال من رحمة لا باذاق [| لئلا يلزم عمل عامل في ضميرين لواحد الا ان اجيز ذلك اذا كان احد الضميرين توصل اليه العامل بالحرف . إذا فريق منهممه اذا للمفاجأة .. عنهم لا غيره .«بربهم يشركو نه مع انه الذي كشف «إليكفروايمه امر للتهديد او اللام لام الجر والصيرورة وقد مر مثله . «با آتيناهم فتمتعوامه أمر تهديد وهو دليل على ان ليكفروا أمر| تهديد لكن على طريق الإلتفات من الغيبة للخطاب توكيدا وقرآ ابن .عباس (ليتمتعوا) . فسوف تعلمونه ويال تمتعكم وقريء (يعلمون) بالتحتية على أن ال ۔ ‏ ٣٩٢۔ " هيميان الزاد تمتعوا ماض أوعلى الإلتفات مانلخطاب في تمتعوا إلاىلغيبة في يعلمون . الإنكار .بمعنى همزةأم: أنزلنا عليهم سلطانامهه حجة ككتاب وملك ورسول وعن ابن عباس حجة وعذرا،وقيل كتابا وقيل ذا سلطان اي ملكا معه برهان . السلطان .أيتل فهو ‏٨ لإيتكلممه هذا التكلم مجاز بمعنى الدلالة إن فسر السلطان بغير قل .اسرعن ف لق ا احقي باقل الع عإبما كانوا به يشركونمه اي بربوبيته ماكانوا يشركونه به3أو ما مصدرية أي بصحة إشراكهم أو المراد ذا سلطان أي ملكا يتكلم بالبرهان الذي بسببه يشركون . إوإذا أذقنا الناس رحمة“ه كمطر وخصب وصحة وغير ذلك . فرحوا بهامهه فرح بطر . وإن تصبهم سيئةه كجدب وقلة مطر ومرض وقيل خوف وبلاء والظاهر العموم . م ملاوا من المعاصي . عبب لما قدمت أيديهمئمه بس اذا هم يقنطون%مه يائسون من أن تصيبهم حسنة أي فاجؤا القنوط المؤمن فإنه يشكر عند النعمة ويرجو عند الشدةوهذا خلاف وصف واعلم انه تعلق شيء من قوله جل وعلا (واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا أذاقهم) الآية بالموحدين فان من الناس من اذا جاءه فرح بعد شدة علقوا ذلك بالمخلوق او بحذق رأيهم وغير ذلك ففي ذلك عدم الشكر ويسمى تشريكاً مجازا ويتعلق بهم شيء من قوله سبحانه ٣٩٣ - هيميان الزاد _.» =- (واذا أذقنا الناس رحمة) الآية بل هذه يأخذ الكل أو الأكثر منها بقسطه ما بين مقل ومكثر الا من ربطت الشريعة جأشه ونهجت السنة سبيله وتأدب بآداب الله فصبر عند الضراء ولم يبطر عند السراء والنعمة ولم البلاء .يقنط عند أو ل يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاعمه إمتحانا . ويقدرمه لمن يشاء أي يضيقه إبتلاء أو يبسطه على الاإنسان تارة له أخرى .ويقدره إن في ذلك لآيات" على كيال القدرة والحكمة فيا لهم لم يصبروا عند الضراء ويشكروا عند السراء ويتوبوا من المعاصي فترجع اليهم الرحمة كالمؤمنين . للقوم يؤمنونمه بها . «إفات ذا القربي كه القرابة . لإحقهمه من البر والصلة في المقال والمال والمعاشرة.وعن الحسن حقه المواساة في اليسر وقول ميسور في العصر والظاهر أن المراد الصدقة عليه من المال . والمسكين وابن السبيليه حقهيا وابن السبيل المسافر المحتاج وقيل الضيف،والأمر في ذلك للندب وهو خطاب للنبي يَيةٍ وأمته من أيسر منهم وليس المراد الزكاة7وعن الحسن بعض الآية تطوع وهو قوله رفات ذا القربى حقه) وبعضها واجب وهو قوله (والمسكين وابن السبيل) يعني الزكاة وقيل المراد بالاية الزكاة الواجبة ح وعن بعضهم ان الزكاة فرضت ممكة ولم تكن شيئا محدودا واحتج ابو حنيفة على وجوب النفقة للمحارم بالآية اذا كانوا محتاجين عاجزين عن الكسب & قيل والآية غير ۔ ‏ ٣٩٤۔ هيميان الزاد _ مشعرة بذلك وزعم الشافعي أنه لا نفقة إلا على الولد والوالدين قاس سائر القرابة على ابن العم لأنه لا ولى بينهم كذا قيل عنه والحق وجوب النفقة بين الورثة على قدر الإرث عند الإحتياج وإن قلت لم رتب آت بالفاء ؟ قلت:لأنه قد ذكر قبلها بسط الرزق فرتب عليه إيتاء من بسط من بسطة القريب والمسكين وابن السبيل ولأنه أيضاً قد ذكر تضييق الرزق فأمره بالإيتاء وفي جلب الرزق . تذلك خير للذين يريدون وجه اهمه اي ثوابه أو رضاه أو كليهما أو جهته التي هي التقرب لا جهة أخرى كالرياء . وأولئك هم المفلحون&ه الفائزون حيث حصلوا النعيم الدائم ببعض ما بسط لهم من الفاني . رباممه زيادة .ءاتيتم منوما تإليربو في أموال الناسعه اي لتوقعوا الربا أي الزيادة لأنفسكم في أموال الناس . لإفلا يربو عند النهم: اي لا يزكوا عنده اي لا ثواب لكم فيه عنده اذ لم تريدوا به وجهه عز وجل نزل ذلك في هبة الثواب بأكثر يهب الانسان قليلا ويرجوا به كثير من الموهوب له وقال عياض:المراد هبة الثواب بأكثر وما جرى مجراها مما يصنع الانسان ليجازى عليه كالسلم وغيره فانه ولو كان لا اثم فيه فلا اجر فيه عند الله وذكر بعضهم ان هبة الشيء طلبا لاكثر منه حرام على النبي ية جائزة لنا وذكر ابوالعباس احمد بن محمد بن بكر رضي الله عنهم من العلياء من لا بوز العطية بأكثر مما اعطي واثم فاعل ذلك بنواه وقيل تجوز وياخذ ويأثم بنواه في ذلك وان نوى الزيادة من جنس ما اعطي فذلك ربا حرام ومن اهدي له فليقبل ۔ ‏ ٣٩٥۔ _ه..... هيميان الزاد _ وليعط خيرا مما اهدي له او مثله ولا بأس بأقل وان لم يعط فليدع للمهدي وعن اي عبيدة:ترك المكافأة من التطفيف وهو شديد الا ان اراد في الهبة التى اريد بها المكافأة او عد الدعاء مكافأة والهدية تذهب الغل والحقد ولا يحسن للقاضي قبول الهدية الا ممن يهاديه قبل وان قبلها ولم يرد بها رشوة جاز وقيل المراد بالربا الربا المحرم في سورة البقرة ومنه قرض جر منفعة او زيادة لا يبارك في مال اخذه وسمي ما اعطي ربا لانه يجلب الربا وهو الزيادة او لانه يعوض فيه ما هو اكثر منه وقيل المراد في الآية الرجل يعطي صديقه او قريبه ليكثر ماله ولا يريد وجه الله وقيل الرجل يخدم الرجل في السفر بالربح ولم يرد صاحب المال وجه الله فلا .ثواب له عند الله وقرأ ابن كثير (وما أتيتم) بهمزة متصلة بالتاء لا الف بينهها اي ما جئتم به من اعطاء ربا وقرأ غير نافع ويعقوب (لتربوا) بفتح التاء اي ليزيد مالكم في مال الناس وقرىعء (وما أوتيتم من ربا) بالبناء .ير بونوكا نواثقيفف‏ ١لا يةنزلتوقيل‏ ١لايتا 2منللمفعول للفقير .ءاتيتم من زكاةگهوما تريدون مه حال من التاء او من الرابط المحذوف اي وما آتيتموه الفقير . .وسمعةولا رياءمكافأةالله مه مها لاوجه ايإفأولئكم هم المضعفون يه الجملة خبرا لمبتدأ والرابط محذوف هماتوه من زكاة او فمؤتوه اولئكالملضعمون ثوابهم به اي بالذي المضعفون وهذا اسهل مأخذا والاول املا بالفائدة كذا قيل والمضعف وقيلبالزكاةاللهالدنيا وثوابهم عنداكثروا مالهم فامالمكثر وذلك والموسرالمقوىومثلهضعفجمع‏ ١همزةبفتحالاضعافالضعف ذو ۔‏ ٣٩٦۔ هيميان الزاد والدرهمانفالدرهم بعشرةبعشراليسار والحسنةالقوة وذيلذي بعشرين ويضاعف الى سبعيائة الى ما شاء الله وقرىء بفتح العين أي الذين اضعف مالهم وثوابهم او الذين جعلوا ذوي ضعف وجيع بالجملة الاسمية والتأكيد بالضمير وصيغة الحصر واشارة البعيد مبالغة وتقوية ولو لكم والالتفات فيه منجىعء بطريق المقابلة لما قبله لقيل يضاعف الخطاب للغيبة للتعظيم كأنه قال لملائكته وخواص خلقه اولئك الذين يريدون وجهي هم المضعفون وهذا مدح من قولك انتم المضعفون او للتعميم كأنه قيل فمن فعل ذلك فأولئك هم المضعفون . لاله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم ميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيع سبحانه وتعالى عيا يشركون» الله مبتدأ والذي خبره ومن اجاز الاخبار بالطلب اجاز ان يكون الذي نعتا .ورهل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيعء) خبر المبتدأ والرابط الاشارة لان معنى من ذلكم من افعاله ومن الاولى والثانية مفيدان لشيوع الحكم في جنس الشركاء والافعال والثالثة مزيدة التعميم المنفي وكل منها مستقلة بتأكيد لتعجيز الشركاء اثبت الله سبحانه لنفسه ولوازم الالوهية ونفاها رأسا عيا اتخذوه شريكا له من الاصنام وغيرها تنزيه الله عنفتولد من ذلكدل عليه هلبالانكار الذيمؤكدا الشريك . إظهر الفسادمه القحط وقلة المطر وقلة الريح وكثرة الحرق والفرق وموت الناس والدواب ورجوع الغائصين من قعر البحر بلا فائدة وكثرة المضار والضلال والظلم ومن ذلك اغراق فرعون وقومه وخسف الارض بقوم لوط ورجمهم واخذ الصيحة ثمود .. ۔ ‏ ٣٩٧۔ هيميان الزاد 3ت= _ هني البر والبحريه وقال مجاهد المراد بالبر قرى البر وبالبحر قرى السواحل والتي في جزائره وهو قول الحسن وعن عكرمة العرب تسمي الامصار البحار وقرى في البر والبحور وقيل المراد المدائن والقرى التي على المياه الجارية والعرب تسمى المطر بحرا يقال اجدب البر وانقطعت مادة البحر وقيل البر الأرض وفسادها بقلة الامطار وغيرها والبحر معروف وقلة المطر كيا تؤثر في البر تؤثر في البحر فتخلوا أجواف الاصداف من اللؤلؤ فان الصدف ذا المطر يرتفع على وجه الماء وينفتح وهو حيوان فيا وقع فيه من المطر صار لؤلؤا أنظر السوسي فانه قد ذكر ان حيوانا من البحر يعلوا الماء في ايام النسيان ويفتح فاه للمطر فيا وقع فيه صار لؤلؤة واجودها ما كانت قطرة واحدة لانها تكبر ويرجع لقعر البحر فتخرج له عروق ويلتصق بالاحجار ثم يكون صدفا وما طال مكثه افسده الماء وغيره.ومن الفساد حدوث الفتن وتغلب العدو وعن ابن عباس رضي الله عنهيا الفساد في البحر انقطاع صيده بذنوب بني آدم قال الامام الاندلسي الطرطوشي ابوبكر في كتابه ۔ سراج الملوك ۔ ان ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته مستخفيا فنزل على رجل له بقر فحلبت قدر قلتين فعجب الملك من ذلك وحدث نفسه بأخذها ولما راحت عليه الغد حلبت على النصف فقال له الملك:ما بال حلابها نقص رعت في غير مرعاها الاول ؟ قال:لا ولكن اظن ان ملكنا قد هم بأخذها فنقص لبنها فان الملك اذا ظلم او هم بالظلم نقصت البركة } فعاهد الملك في نفسه ان لا يأخذها فحلبت قلتين فتاب وعاهد ان لا يظلم.وان من المشهور في ارض المغرب ان السلطان بلغه ان امرأة لها حديقة فيها القصب الحلو وان قصبة منها تعصر قدحا فعزم على أخذه منها ثم أتاها ‏_٣٩٨۔ هيميان الزاد - وسألها عن ذلك فقالت:نعم ثم انها عصرت فصبت فلم تبلغ نصف القدح فقال:أين الذي كان يقال ؟ فقالت:هو الذي بلغك الا ان البركة.فتابفعت تذها الىراخ فعيكون السلطان.قد عزم السلطان.قال وحدثني بعض الشيوخ ممن كان يروي الاخبار بمصر قال كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة ارداب ولم يكن في الزمان نخلة: تحمل نصف ذلك فغصبها السلطان فلم تحمل في ذلك العام تمرة واحدة وقال لي شيخ من أشياخ الصعيد انا اعرف هذه النخلة من الغربية تحمل عشرة ارداب ستين ويبة وكان صاحبها يبيع في الغلا كل ويبة بدينار قال وشهدت انا بالاسكندرية والصعيد في الخليج انه مطلق للرعية والسمك به يغلي الماء به كثرة ويصيده الاطفال بالخرق ثم حجره السلطان ومنع الناس من صيده فذهب السمك حتى لا ترى إلا واحدة بعد اخرى الى يومنا هذا وهكذا تتعدى سائر الملوك الى الرعية ان خيرا فخير وان شرا فشر . «با كسبت أيدي الناس“ه اي بسبب ما كسبوه من المعاصي او| بكسبهم وقال ابن عباس الفساد في البر قتل قابيل اخاه هابيل وفي البحر اخذ الجلندى كل سفينة غصبا وهو بضم الجيم وفتح اللام واسكان النون وفتح الدال وهو اسم لكل ملك من ملوك عيان بضم العين وتخفف الميم او بفتحها وتشديد الميم قيل كانت الارض خضرة مونقة لا | يأتي ابن آدم شجرة الا وجد عليها ثمرا وكان ماء البحر عذبا وكان لا يصيد الاسد البقر والغنم فلا قتل قابيل هابيل اقشعرت الأرض ونبت الشوك في الشجر وصار ماء البحر ملحا وقصد الحيوان بعضها بعضا وقال قتادة امتلأت الأرض ظليا وجورا قبل مبعث النبي يلة وما لل ۔‏ ٣٩٩۔ هيميان الزاد بعث رجع راجعون عن الظلم والضلال وقيل المراد بالناس كفار مكة ويوافق ذلك كله قوله سبحانه وتعالى هوما أصابكم من مصيبة فب كسبت أيديكم ويجوز ان يكون المعنى ظهر الشرك والمعاصي بكسب الناس ذلك المذكور ومن الشرك والمعاصي . «ليذيقهميه وقرأ يعقوب وابن كثير بالنون . بعض الذي عملوا عقوبة بعض ما عملوا وتمام العقوبة في الآخرة بل من كان شقيا يعاقب في الآخرة بجميع ذنوبه الكبار والصغار واللام للعاقبة او للتعليل ووجه الأول ان ظهور الشر: بسببهم ما استوجبوا به ان يذيقهم الله وبال أعمالهم فكأنهم افسدوا وتسببوا في كثرة المعاصي ي الأرض لأجل ذلك ووجه الثاني ان الله قد افسد اسباب دنياهم ومحقها ليذيقهم بعض اعيالهم ني الدنيا قبل ان يعاقبهم بها جميعا في الآخرة . الكفر والمعاصي .عنلعلهم يرجعونمه قلمه لكفار مكة . سيروا في الأرض فانظر وا كيف كان عاقبة الذين من قبله تحققوا مصداق ذلك فانا اهلكناهم لشركهم ومعاصيهم وطهرنا منهم الأرض الدائم .العذابديارهم ولموخربنا «إكان أكثرهم مشركينيه فكان سبب اهلاكهم فشو الشرفي اكثرهم | وسائر المعاصي في قليلهم وكيا يكون الاهلاك بالشرك يكون يمادونه او اراد ان سبب الاهلاك فشو الشرك فعم المشرك والعاصي والجملة مستأنفة . «إفاقم وجهك للدين القيم» دين الاسلام البليغ الاستقامة . هيميان الزاد _ < من قبل أن يأ يوم لا مرد له هه المرد مصدر ميمي بمعنى الراد اسم لا والخبر له اي لا يرده احد وهو يوم القيامة . من الهمه متعلق بيأتي او بالاستقرار الذي تعلق به له أو بله لنيابته عن الاستقرار او بمحذوف خبر ثان لا بمرد كيا قيل والا لكان مرد منونا لانه يكون حينئذ شبيها بالمضاف ولا متعلقا بمحذوف خبر وله متعلق بمرد وإلا لزم ذلك ايضا نعم يجوز ركونه نعتا لمرد والمنعوت يبوز ان لا ينون لكن فيه ضعف الفصل وعليه وعلى التعليق بالاستقرار او بله او بمحذوف خبر ثان يكون المعنى لا يرده الله بعد ان يجيىعء به فاذا ل يرده الله فلا راد له واجاز بعضهم ان يكون المعنى لا رجوع فيه لعمل . في الصاد ايالتاء صادا وادغمتلإيومئذ يصدتعون4قلبت يتفرقون بعد جمعهم فريق في الجنة وفريق في السعير كيا قال . ‏ ٠من كفر فعليه كفرهكمه وبال كفره وهو النار الدائمة وهولان فيه ابهام أبلغ من ان يقول فعليه النار وهؤلاء الذين استغرقوا فيبعض بهم الضر .الكفر مع انه هو الضار لهم قد احاط ومن عمل صالحا فلانفسهم مهدون» ‏٫يوطئون منازلهم في الحنة ويوطئون اجورهم وتقديم عليه ولانفسهم للحصر ويبوز ان يكون المعنى ام فرشت فأنامت .فلأنفسهم يشفقون من قولهم فيالمشفق بيتصدعون او«ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحاتهه: ل. بيمهدون . من فضلهمه اي ليجزيهم بأشياء عظيمة من فضله ومن بمعنى الباء وعلى الاول فالحذف للتفخيم وذلك بعد جزاء العمل لان الفضل تبع للجزاء لا يكون الا اذا كان ما هو لا بد منه وهو قول ابن عباس ذكروا ۔ ‏ ٤٠١١۔ هيميان ا لزاد ____ ان باعمالكم) ويبوز ان يكون الفضل العطاء لان الفضول والفواضل هي الاعطية عند العرب كيا تطلق عن الزيادة كذا قيل والاولى ان المراد الجزاء بأعمالهم وان قوله (من فضله) دليل على ان الجزاء بفضل محض فان المطيع لو حوسب لم تف طاعته بأقل قليل من الشكر على اعانته عليها وعلى سائر النعم ولم يقل ليجزيهم ليدل بالصلة ان سبب الافلاح والجزاء الايمان وعمل الصالحات لا غير ذلك . «إنه لا يحب الكافرينهيه بل يبغضهم ويعاقبهم ولا محبة الا للمؤمنين وفي ذكر انه لا يحب الكافرين تعريض بأنه يحب المؤمنين وتعريض بأنه يعاقبهم ففيه التعرض لجزاء الكفار تلويجا لا تصريحا وانما صرح بجزاء .بالذاتالمقصودلانهالمؤمنين ومن آياته أن يرسل الرياحمه الجنوب والشيال والصبا وهي رياح :تلادقالالعذابفريحالدبوررأيت واماكامتعددةوهيالرحمة | «اللهم اجعلها رياحا لا ريحا» . إمبشرات 4بالمطر وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (الريح) على ارادة الجنس . وليذيقهم من رحمتهئه المطر والخصب وغيرهما من المنافع ومنها الروح الذي هبوبها وزكاة الأرض قال رسول الله ية «: اذا كثرت المؤتفكات ۔ يعني الرياح التي تختلف مهابها۔ زكت الأرض وازالت العفونة من الهواء» ومن ذلك القاح الشجر والعطف اما على مبشرات باعتبار المعنى اي ليبشركم وليذيقكم او يقدر ليبشركم بعد مبشرات او بمحذوف تدبر وارسلها ليذيقكم . لل هيميان الزاد -_ ولتجري الفلك؛ في البحر . بأمره لا بمجرد الرياح فانها قد تعصف وتغرق السفن وقد تردها القهقرى او الى جانب فالمرانة انعم عليكم بريح مواتية للسفن يمكن معها ارسائها والاحتيال لحبسها . «إولتبتغوا من فضلهم رزقه بتجارة البحر . «ولعلكم تشكرون هذه النعم يا اهل مكة او ايها الناس فتوحدون الله سبحانه . ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات» فكذبوهم . «إفانتقمنا من الذين أجرموامه كذبوا مقتضى الظاهر فانتقمنا منهم واقيم الظاهر مقام المضمر اشعارا بان الاجرام سبب الانتقام والاصل -الذين اجرموا منهم .فانتقمنا من لوكان حقا علينا نصر المؤمنين مه بالانتقام من اعدائهم وهذه بشارة | للنبي ية والمؤمنين بان ينصرهم كيا نصر من قبله على المكذبين قيل «: ما من امرء مسلم يرد عنالله يلوبواسطة الدعاء وعن رسول عرض اخيه الا كان حقا على الله ان يرد عنه نار جهنم يوم القيامة» تلا إوكان حقا علينا نصر المؤمنين يه ورواه ابوالدرداء (إلا رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) ولم يذكر انه تلا الآية وحقا خبر كان ونصر اسمه وعلينا | متعلق بحقا او نعمت له او خبر ثان ويجوز كون اسم كان ضمير الانتقام وحقا خبره فيوقف عليه وعلينا نصر مبتدأ وخبره . الله الذي يرسل الرياح فتثيرمه تحرك وتزعج . إسحابا فيبسطه في السياء كيف يشاء ه اي فوقهم تارة متصلا كيف يشاء ۔ ‏ ٤٠٣۔ ___ ت _ هيميان الزاد - مسي رة يوم او يومين او اقل او اكثر وسائرا وواقفا الى غير ذلك . ويجعله كسفامه قطعا متفرقة تارة اخرى وقرأ ابن عامر (كسفا) باسكان السين مخففا او جمع كسفة او مصدرا وصف به مبالغة او تأويلا بوصف او بتقدير مضاف . المطر .الودق مهفترى يخرج من خلاله مه من وسطه متى كان مبسوطا ومتى كان كسفا . بهمه بالودق .أصاب«فإذا من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون&هه يفرحون به او يذكره بعض لبعض فرحا والمراد اذا اصاب به ارض من يشاء . مخففة من الثقيلة .وإنمه لكانوا من قبل أن ينزل عليهم الودق . من ق بلهمه تأكيد ودلالة على ان عهدهم بالمطر قد تطاول وبعد فاستحك م اياسهم وابلاسهم فكان استبشارهم على قدر اغتيامهم بذلك وقيل الضمير للودق او السحاب او الارسال . «لمبلسينچ؛ه آيسين اللام لام التأكيد التي تدخل في خبر ان ويتحصل بها الف رق بين النفي والاثبات او هي لام جددت للفرق . فانظر إلى آثار رحمة الله&هه وهي الغيث واثره هو النبات والاشجار وانو اع الثيار وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص (رآثار) يمد الهمزة والثاءء .حمعا . كيف يحيي الأرض بعد موتهامه وقرأ ابوحيوة ركيف تحمي) بالفوقية ففيه ضمير الرحمة . ذلك4هه الذي أحيا الأرض بعد موتها .إن ۔ ‏ ٤٠٤۔ هيميان ا لا د لحي الموق مئه فان من قدر على احياء الارض قادر على احياء الموق قال القاضي:فانه احداث لمثل ما كان في مواد ابدانهم من القوى كيا ان احياء الارض احداث لثل ما كان فيها من القوى النباتية هذا ومن المحتمل ان يكون من الكائنات الواهبة ما يكون من مواد ما تفتت الاعوام السالفة .وتبدلت من جنسها في بعض لوهو على كل شيء قديرإه لآن نسبة قدرته الى جميع الممكنات سواء . ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرايمه اي رأو الأثر او الزرع المدلول عليه بما تقدم او الضمير عائد لاثر رحمة لله وهو النبات ومن قرأه (الى آثار رحمة الله) بالجمع فانما رجع الضمير اليه مفردا مذكرا على قراءته لأن آثار الرحمة النبات والنبات يقال للقليل والكثير لانه قيل مصدر في الأصل وقيل الضمير للسحاب لانه اذا كان مصفرا لم يمطر وعبر بالاصفرار لا بالصفرة المناسبة حدوث صفرته واللام تمهد الجواب | للقسم وتدل على تقدير القسم قبل اداة الشرط ولا تخلوا مع ذلك من توكيد . لظلوا ه اللام للتأكيد في جواب القسم وجوابه مغن عن جواب الشروط لذا كان معناه الاستقبال كيا ان الماضى الذي هو جواب الشرط مستقبل قال بن هشام قال الكوفيون والبصريون حق الماضي المثبت | المجاب به القسم ان يقرن باللام وقد يحذفان وقد يحذف احدهما قال قوم .ومنه ولئن ارسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون“»ه وهو سهو لأن ضلوا مستقبل لأنه مرتب على الشرط وساد مسد جوابه فلا ‏ ٤٠٥۔۔ هيميان الزاد سبيل فيه الى قد اذ المعنى ليضلن لكن النون لا تدخل في الماضي وقيل - يقدر للشرط جواب والمذكور جواب القسم من استعيال الماضي للاستقبال بمعونة سياق الشرط . من بعده يكفرونه بسخط القضاء وبغير ذلك . ونسوا سالف نعمتي والهاء للاصفرار او للريح او المطر وفي ذلك تقبيح لاحوال الكفار وتحذير عنها اذا كانوا يقنطون اذا حبس المطر واذا ارسل اليهم فرحوا وبطروا واذا ضرب الريح زرعهم كفروا والواجب عليهم التوبة والاستغفار والرضى والرجا اذا حبس والشكر اذا ارسل والصبر على البلاء اذا ضرب الريح زرعهم فضادوا ذلك لقلة تدبرهم . فإنك لا تسمع الموق» الكفار الذين يموتون على كفرهم شبههم الموق لانهم لا ينتفعون بالسمع فسمعهم كلا سمع كيا ان الموق لا يسمعون بل قد يسمع الميت على ما ذكر في كتب الفقه والحديث فالآية على الغالب ادل او دليل على عدم صحة ما في كتب الفقه والحديث او الميت ولو سمع فكأنه غير سامع لانه لا ينتفع بالسمع ويعمل به او ساع لميت بالروح لا بالاذن والمفعول الثاني محذوف اي لا تسمعهم الكلام . ولا تسمع الصم يمه جمع اصم وهو الذي خلق لا يسمع شبه به الكافر فانه ولو سمع باذنيه ولكن لا ينتفع بالسمع فكأنه كالاصم غير سامع . هالدعاءمه النداء مفعول ثان ويجوز تنازع الفعلين فيه ولا يخفى ما في ذلك من المبالغة اذ شبههم بالاصم ول يشبههم ممن ثقل سمعه وزاد المبالغة بتقييد الصم بأن يكونوا مدبرين في قوله لإإذا ولوا مدبرينئه . فإن الأصم المقبل وان لم يسمع الكلام يتفطن له بواسطة الحركة ال _ هيميان الزاد _ تفطنا ما . وما أنت بهادي العميمه شبههم بمن لا يبصر بجامع عدم الاهتداء الى المصالح ولعدم انتفاعهم بأبصارهم فكأنهم بلا ابصار ولعمي قلوبهم هذه الأوجه كلها واحد .وما صدق ضلالتهم إن تسمعإه اسياع قبول وانتفاع .عن للا من يؤمنهه المضارع للاستمرار او المراد الا من سبق في علمنا الايمان .قارباو المراد منانه سيؤمن لإبآياتنائمه فان ايمانه الذي هو فيه والذي سبق له في الأزل ولما يكن فيه يدعوه الى تلقي اللفظ وقبول المعنى . لفهم مسلمون» خاضعون له يأتمرون بما يأمرهم به وينتهون عيا نهاهم عنه وحلصون بتوحيد الله . الله الذي خلقكم من ضعفع&ه اي خلقكم ضعفاء وجعل الضعف اساس امركم وهو ضعف الجنين والطفولية او المعنى خلقكم من شيء وما بعدها .او هيوهو النطفةضعيف تنم جعل من بعد ضعفي&مه هو الضعف المذكور من ارادة المعنى الواحد ينكره بعد اخرى وهو خلاف الغالب ولا مانع من كون الضعف الأول النطفة والثاني ضعف الجنين والطفولية ثم رأيت بعض المفسرين على ذلك والحمد لله .نص قوة ه القوة التي تكون فيه اذا بلغ الحلم أو قارب أو قبل ذلك او تغلق الروح بالبدن وقيل قوة الشباب . وثم جعل من بعد قوةمهه هي القوة المذكورة بأوجهها او يراد باحداهما مالم يرد بالاخرى مثل ان يراد بهذه قوة الشباب او الكهولة ال هيميان الزاد وبتلك قوة البلوغ الحلم او مقاربته . إضعفامه هو ضعف الهرم او ما قبله من الضعف فان من بلغ الأربعين نقصت قوته وقرأ عاصم وحمزة بفتح ضاد الثلاثة والضم أقوى ما روي أن ابن عمر قال:قرأت من ضعف بالفتح على رسول الله يا فاقرآنية بالضم } وهما لغتان وقال كثير من اللغويين الضم في البدن والفتح في العقل والاوضح ان يقال الضم في الاجسام ومنه قوله تعالى الخ .ضعف&همنخلقكم والفتح في المعاني كقولهم في هذا القول أو الرواية أو التوجيه أو الدليل الضعف“ه .والضعف بكسر الكثرة ومنه قوله تعالى جزاءضعف وشيبة مه هي تمام النقصان وفييا قيل قال ية «: لا تكرهوا الشيب فانه نور» وقال «: لا تنتفوا الشيب ما من مسلم يشيب شيبة في الاسلام الا كانت له نورا يوم القيامة» ث وفي رواية «إلا كتب الله بها حسنة وحط التحريم .ومذهبناقومنا نتفهعنه بها سيئة».وكره بعض يخلق ما يشاءهه من ضعف وقوة وشيبة وذكر القوة يغني عن ذكر الشباب . لوهو العليممه بتدبير خلقه . «القديريمه ومن دليل العلم والقدرة ترديد المخلوق بين هذه الاحوال المتنافرة مع امكان غير هذا الترديد فليس ذلك من افعال الطبيعة بل فعل الله مشيئة وقدرة وعلم . ويوم تقوم الساعة سميت بذلك لانها تقوم في آخر ساعات الدنيا او لوقعها بغيبة كيا تقول لمن تستعجله افعل كذلك في ساعة وصارت عليا كالنجم للثريا والكوكب للزهرة . ۔ ‏ ٤٠٨۔ هيميان الزاد لإيقسم المجرمونيه المشركون . لإمالبثواممه اقاموا في الدنيا او في القبور او فيما بين فناء الدنيا والبعث وهو اربعون ساعة او اربعون يوما او اربعون سنة او اربعون الف سنة القبر فيما قال بعضهم .فيها عذابيقلع لإغير ساعةبه هذا منهم كذب او تخمين او نسيان او استقصار لمدة لبثهم في الدنيا او في القبر غير معذبين وقد علموا انهم بعثوا للعذاب الدائم وغير ظرف زمان او مفعول مطلق اي لبثا غير لبث ساعة او لبث غير ساعة وقد اشتهر بين الساعة وساعة جناس ولو حكى قولهم لقال ما لبثا وفي ذلك التفات على طريق السكاكي . كذلك كانوا يؤفكونيمه اي يصرفون عن الحق في الدنيا كيا ان ادعاءهم ان اللبث مقدار ساعة خلاف الواقع او كذلك كانوا يؤفكون في الاغترار بما تبين لهم الآن انه ما كانوا الا ساعة . وقال الذين أوتوا العلم والايمان يمه من الملائكة وبني آدم الأنبياء والمؤمنين . لقد لبنتم في كتاب الهمه في اللوح المحفوظ او في علم الله وقضائه او في ما كتبه اي اوجبه بحكمته في علمه وقضائه او في القرآن اذ قال فيه (ومن ورائهم برزخ) . تالى يوم البعث فهذا يوم البعث يمه ردوا بذلك على الكفار وحلقوا | عليه فهذا يوم البعثمه الذي أنكرتموه . لإولكنكم كنتم لا تعلموني لا تعتقدون انه حق واقع وجاءتكم به الرسل وكذبتم فلا ينفعكم به العلم الآن والفاء للاستئناف او رابطة جواب شرط محذوف اي ان انكرتم البعث فهذا يومه تبين بطلان قولكم - وقرأ الحسن بفتح العين كالباء . «فيومئذ لا تنفع الذين ظلموا معذرتهميه في انكاره والمعذرة مصدر ميمي بمعنى الاعتذار فهو اسم مصدر لصوغه من الثلاثي واستعياله ني معنى الخماسي او بمعنى العذر اي لا ينفعهم ما يدعون انه عذر مقبول فاما ان يعتذروا ولا يقبل عنهم واما ان لا يعتذروا اصلا فكأنه قيل لا ينفع اعتذارهم لو اعتذروا وبوافقه (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) وقرأ الكوفيون (لا ينفع) بالتحتية لان المعذرة بمعنى العذر او معنى الاعتذار الفصل .التأنيث ولوجودالفاعل ظاهر مجازيولان ولا هم يستعتبونمه اي لا يدعون الى ما يقتضي ازالة عتبهم اي غضبهم وكراهتهم والذي يقتضي ذلك التوبة والطاعة او لا يطلب منهم العتبى اي الرجوع الى ما يرضي الله كما طلب منهم ذلك وذعوا اليه في الدنيا ويقال استعتبه بمعنى دعاه الى ما يقتضى اعتابه أي ازالة عتبه وهو فارضيته .(استرضاني)اياستعتبني فاعتبتهويقالالغفضب ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل&هه قصصنا عليهم| من القصص كل قصة عجيبة كأنها مثل في غرابتها كقصة المبعوثين وما يقولون وما يقال لهم ومالا يةبل من اعتذارهم واستغاثتهم وغير ذلك مما يدل على التوحيد وصدق الرسول نةد اوترا بما فوق الكفاية من الانذار فلم يؤمن من لم يؤمن فلا عذر له . « ولئن جئتهم بآية ه مثل العصا واليد ولئن جئتهم بآية من آياتإ| القرآن التى لما تنزل . لإليقولن الذين كفروا» من جملة الناس وان قلنا المراد بالناس المضمر .الكفار فالذين كفروا ظاهر في موضع إل ۔ ‏ ٤١٠۔ هيميان الزاد لإن أنتممه اي ما انتم والخطاب لرسول الثه ية والمؤمنين ويمكن ان يكون المعنى ما انتم كلكم ايها المرسلون اما ان يصرحوا بذلك او يتضمنه نسبة الابطال الى رسول الله يلة فحكى الله عنهم نسبة الابطال الى جميع الرسل لان مكذب رسول مكذب للرسل . إلا مبطلونمه اصحاب اباطيل وتزويره . لإكذلك يطبع اله على قلوب الذين لا يعلمونيمه لا يطلبون العلم بل يكتفون بخرافات اعتقدوها عليا فيزعمون انهم عالمون وهم غير عالمين فجهلهم مركب والجهل المركب يمنع عن ادراك الحق ويوجب تكذيب المحق او المراد على قلوب الذين لا يعلمون التوحيد والطبع على .فيقسو ويصدوتوفيقهالقلب عدم لإفاصبرمه زعم بعض انه منسوخ بآية السيف . لإن وعد اهمه ينصرك عليهم واظهار دينك على الدين كله . لحقه لا بد من انجازه . إولا يستخفنك“ه اي لا يحملنك على الخفة والطيش فتترك ما يأمرك به الله وقرأ يعقوب بالنون الخفيفة وقرأ ابن اسحاق قيل ويعقوب (ولا يستحقنك) بحاء مهملة وقاف اي لا يفتنلك ويكونوا احق بك من .المؤمنين . والذين لا يوقنونمه بالبعث والحساب اي لا لا يحملنك على| القلوب والجزع مما يقولون ويفعلون فانهم شاكون ضالون ولا تغد ذلك منهم بدعا اللهم ببركة سيدنا محمد يلة وبركة السورة أخز النصارى عليهم .المسلمين والموحدينوغلبواكسر شوكتهمواهنهم ‏ ٤١١۔ بج م 2 ٠ ى سورة لقا: .٠ ا: ‎ - 1- » ٦ (هب‎ل. ٦٢ ٦ه‎. س 0 هر:( .:.. لاجل ۔ ‏ ٤١٣۔ هيميا ن الزاد. -- هيميان الزادسورة لقيان مكية وقال ابن عباس إلا «إولو أن ما في الأرضكه الآيات الثلاث فمدنيات وقيل الا قوله سبحانه «إالذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاةمه الخ فان وجوبهيا بالمدينة قال القاضي وهو ضعيف لانه يناني شرعيتها بمكة وقال قتادة الا ولو ان ما في الأرضه الآيتين وآيها اربع وثلاثون وقيل ثلاث وثلاثون وكلمها خمسيائة وثيان واربعون وحروفها الفان ومائة وعشرة وعن رسول الله ية « من قرأ سورة لقمان كان له لقمان رفيقا يوم القيامة واعطي من الحسنات عشرا بعدد من عمل بالمعروف ونهى عن المنكر م وقالوا:من كتبها وسقاها لمن في جوفه علة او به ضر عوفي الذي كتبها له وزالت علته المذكورة أو ضره وأمن من الحمى {} ومن كتبها للحمى الربع زالت عنه وقال عياض:من قرأ سورة لقمان آمن من الغرق ومن قرا «لوما قدروا ا له حق قدره فرج ا له عنه وقوله الم تر ان الفلك ۔ الى كفورمه أمان لمن يركب البحر عند هيجانه وتلاطم امواجه اذا كتب في سبع ورقات ورميت في البحر الى .ناحية المشرق بإذن الله .بعد واحدة ركد وسكنواحدة ۔ ‏ ٤١٤۔ .هيميان الزاد بسم انه الرحمن الرحيم لالم مه مر تفسيره . «إتلكي“ه أي هذه الآيات . آيات الكتاب الحكيم&ه اضافة الآيات الى الكتاب لمعنى من ووصف الكتاب وهو القرآن بالحكمة كالأمر والنهي والتحليل والتحريم وغير ذلك لان فيه الحكمة لانها تتبين به ولو كانت صفة من صفات الله فذلك مجاز في الاسناد او يقدر مضاف أي الحكيم قائلة فذلك مجاز بالحذف . إهدى ورحمةيه بنصب هدى نصبا مقدر على الالف المحذوف للساكن ونصب رحمة وقرأ حمزة بالرفع المقدر في هدى والظاهر في رحمة بالنصب على الحالية من آيات والعامل فيها ما في تلك من معنى الاشارة والرفع على الخبرية بعد الخبرية او على الخبرية محذوف اي هي هدى ورحمة . «إللمحسنينيه اي الذين يعملون الحسنات تهديهم الآيات الى الحق لانهمالمحسنينالله به وخصوتوفيق رحمهملطفوالجنة وذلك المنتنفعون بها الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون“»ه | اما انه بين الاحسان بهذه الثلاثة اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والايقان بالآخرة كيا سئل الاصمعي عن الالمعي ۔ فانشد: ا٭لالمعي الذي يظن بك الظن ٭ كان قدر اي وقد سمعا ٭ وم يزد على انشاده يريد ان الشاعر قد ذكر الالمعي وانه قد بينه بقوله =لل ۔ ‏ ٤١٥۔ هيميان الزاد الذى يظن الخ واما انه وصفهم بصفات مدح آخر وخص هذه الصفات بالذكر بعد التعميم لمزيتهن واما انه اراد بالاحسان الاحسان الى الخلق وليست منه الصلاة والايقان بالآخرة واما الزكاة فلو كانت احسانا اليهم لكنها فرض فخصت بالذكر لشرفها او المراد بالاحسان الاحسان اليهم غير الواجب او هم الثاني تأكيد للأول مع اشتياق الكلام اليه للفصل بين المبتدأ والخبر بقوة الآخرة . بيان .أيإأولئنك على هدىهه لإمن ربهم وأولئك هم المفلحون&مه السعداء والفائزون جمعهم العقيدة الحسنة والعمل الصالح . ومن الناس من يشتري لو الحديثه اي ما يلهي به عيا يعني من كل باطل كالتحدث بالاساطير التي لا اعتبار بها والاحاديث التى لا اصل لها وتحدث بالخرافات والمضاحك وفضول الكلام وما ينبغي والغناء والموسيقى اضافة لهو للحديث بيانية كباب ساج اي اللهو الذي هو الحديث المنكر اوتبعضية فان بعض الحديث لهو وبعضه غير لهو ومعنى اشتراءه استبداله واختياره كما روي عن قتادة اى اشتراءه استحبابه يختار حديث اللهو على الحق وذلك اشتروا الكفر بالايمان واما من الشراء كيا روي ان النضر بن الحارث بن كندة يشتري كتب الأعاجم والمغنيات للهو والاضلال والمعنى الأول يعم هذا أيضا فانك انما تشتري ما تحبه وتختاره . ظإليضل عن سبيل الهمه دينه وسياع القرآن وقراءته . بغير علمإه أتاه من الله يسوغ له الاشراك واللهو والاضلال او بغير غيرفتجارتهبالضلالالهدىاستبدلاذابصيرةوبغيربالتجارةعلم ___ ۔ ‏ ٤١٦۔ هيميان الزاد _ رابحة فلو عرف التجارة النافعة لما فعل ذلك . لإويتخذهامه أي الآيات او السبل لان السبيل يؤنث ويذكر والرفع على الاستئناف او على العطف على يشتري وقرىء بالنصب عطفا على يضل او عطفا لمصدره على غير وهو قراءة حمزة والكسائي ويعقوب وحفص وقرأ ابن كثير وابوعمرو (ليضل) بفتح الياء اي ليدوم في ضلاله ولا يصرف عنه وليزيد في ضلاله او المراد الضلالة التى تلزمه من اضلال الناس فان اضلاله الناس ضلالة كي ان القتل المحرم ضلالة ولك ادخال في زيادة الضلالة .هذا إهزوائمه سخريا روي ان ذلك نزل في النضر بن الحارث يشتري كتب الاعاجم وكان يحدث بها قريشا ويقول ان كان محمد يحدثكم بحديث عاد وثمود فأنا احدثك بحديث رستم وبهرام واسفنذيار والاكاسرة وملوك الحيرة فيستمعون كلامه ويستملحونه ويتركون استماع القرآن وكان .يتجر الى فارس ويشتري ذلك منها . منها .الحيرة ويشتريوقيل يتجر الى| قيل هو يشتري الفتيان المغنين . وقيل انه يشتري المغنيات فلا يظفر بأحد يريد الاسلام الا انطلق به الى قينته فيقول اطعميه واسقيه وعنينه ويقول هذا خير مما يدعوك اليه محمد من الصلاة والصيام وان تقاتل بين يديه وكان يحملهن على معاشرة | من يريد الاسلام ومنعه منه وقال الكلبي:نزلت في النضر بن الحارث من بني عبدالدار وكان يروي الاحاديث الجاهلية واشعارها . وروي انها نزلت في قريشي اشترى جاره مغنية لتغني له بهجاء النبي زل ۔ ‏ ٤١٧۔ هيميان الزاد وقيل انه ابن اخطل وعن ابي امامة عن رسول الله يلة . لا تبيعوا الفتيات المغنيات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تحبارة فيهن وثمنهن حرام . ذكره الخازن ولعل المراد بثمنهن ما يعطى لهن للغناء وفى حديث عن اي هريرة «لا اصلى على من اشترى جارية ومسكها لغنائها ان الله سبحانه يقول ومن الناس من يشتري لهو الحديث&يه الآية وما من رجل يرفم صوته بالغناء الا بعث الله له شيطانين احدهما على هذا المنكب والآخر على هذا المنكب فلا يزالان يضربانه بأرجلهمها حتى يكون الذي يسكت» . قيل الغناء منفذة للمال مسخطة للرب مفسدة للقلب . وعن محمد بن المنكدر ان الله جل جلاله يقول يوم القيامة «اين الذين كانوا ينزهون انفسهم عن اللهو ومزامير الشيطان ادلوهم في ارض الملسك» ثم يقول الله سبحانه وتعالى «اسمعوهم ثنائي وحمدي واخبروهم | الآ خوف عليهم ولا هم يحزنون» . وعن ابن مسعود وابن عباس والحسن وعكرمة وسعيد بن جبير:لهو الحديث الغناء والآية نزلت فيه . وعن ابي الصهباء سألت ابن مسعود عن هذه الآية فقال:هو الغناء والذي لا اله الا هو يقول ذلك ثلاث مرات والغناء ينبت النفاق.وقيل | لهو الحديث الطبل وسمي ضربه لوا لانه يلهي به واضيف للحديث لانه يجلبه ويكون معه فالطبل ضربه كبيرة مطلقا . وقيل ان غن عليه او اجتمع عليه . وفي التاج من الكبائر ضرب الطنبور ونحوها والدفب ان غن عليه لل ۔ ‏ ٤١٨۔ هيميان الزاد | يعني وان لم يغن عليه فهو من المنكرات التي ليست بكبائر فيجب النبي نفهم .عنه كذا وقيل كل لهو ولعب وقيل الشرك . وعندي ان تفسير اللهو بالغناء جائز صحيح وان الاستدلال بالآية على تحريم الغناء غير سائغ لان الآية نزلت في المشرك بدليل ويتخذها هزوا ولتقييد شراء اللهو بالاضلال والمغني والسامع لا يتخدها هزوا ولا يجمل الناس على الاشراك فتحريم الغناء صحيح لكن من غير الآية . أولئك فهم عذاب مهين‘ه عذاب عظيم وهو عذاب النار يهينهم لانهم أهانوا المسلمين . وإذا تتلى عليه آياتنامهه القرآن . لول مستكبرامه مترفعا عنها لا يعبئوا بها وبقى على شركه ومعاصيه يشبه حاله حال من لم يسمعها كيا قال جل وعلا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرامه ثقل سمع وقيل صميا وقرىء بضم الذال وجملة كأن لم يسمعهائمه وجملة كأن في اذنيه وقراممه حالان من ضمير ولى او ضمير مستكبرا والثانية حال من المستتر في يسمعها وبدل من الأولى او مفسرة او الجملتان مستأنفتان او الأولى مستأنفة والثانية بدلها او مفسرة لها واسم كان المخففة ضمير الشأن . لإفبشره بعذاب أليمئه اي اعلمه وعبر عن الاعلام بالتبشير تهكحيا . هوإن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم جنات النعيم خالدين| فيهامه اضافة جنات للنعيم تلويح بأن فيها نعما كثيرة حتى كأنها تعرف وتشتهر بالنعيم كيا يقال فرس الخير . وقيل الاصل نعيم الجنات فعكس للمبالغة وخالدين حال مقدرة ال ۔ ‏ ٤١٩۔ هيميان الزاد وصاحبها هاء لهم وعاملها استقرار لهم او عاملها لهم لنيابته عنه او حال من جنات ان جعلنا جنات فاعلا لقوله لهم لاعتياده على ذي خبر . وعد الهمه اي وعد الله ذلك وعد فحذف العامل واضيف المفعول المطلق للفاعل وناب عن عامله مؤكد لنفسه لأن لهم جنات النعيم في الله جنات النعيم فأكد معنى الوعد بالوعد .معنى وعدهم لإحقايمه مفعول مطلق لمحذوف اي حق ذلك حقا مؤكدا لغيره لأن لهم جنات النعيم وعد وليس كل وعد حقا وانما استفدنا كون هذا الوعد النعيم .انه وعد الله لا من لهم جناتحقا ولا بد من حيث وان قلت وعد الله وحقا توكيد ان فاين مؤكد هما ؟ النعيم .قلت:هو لهم جنات وان قلت فقد قلت ان وعد الله مؤكد لنفسه قلت معنى كونه مؤكدا لنفسه انه مؤكد لمعنى دل عليه لهم جنات النعيم وهو الوعد وقوله وعد الله معناه الوعد . انجاز وعدهفيمنعه عنلا يغلبه شىءالذىالعزيزمهوهو ووعيده . الحكيميمه لا يضع الأشياء الا في مواضعها . لخلق السموات بغير عمد ترونهاممهه هذه الجملة نعت لعمد وان قلت هذا يفهم انها بعمد لا ترى . قلت:اجل هي بعمد لا ترى وهي امساكها بقدرته تعالى وعن ابنإ| عباس هن بعمد لا ترى فأما ان يريد عمدا الامساك بالقدرة او عمدا خافية غير ذلك او اقل لم يعتبر لذلك مفهوم بل هو كناية عن كونها لو كان لها عمد لكانت العمد مرئية فنفي النعت بنفي منعوته والمراد نفي _لل ‏ ٤٢٠۔۔ هيميان الزاد - المنعوت فالنفي متوجه الى المقيد فصدق ذلك بأنه لا عمد اصلا وضمير النعت للعمد ويجوز كون الجملة مستأنفة وضمير النصب للسياوات فتكون تأكيدا في المعنى لكونها بغير عمد واستشهادا ايضا على انها بغير عمد تقول لصاحبك انا كيا تراني بلا سيف ولا رمح وانا بلا سيف ولا جمع عماد وهو الاسطوانة .تراني.والعمدرمح في الأرض رواسي مه جبالا ثوابت مرتفعة .وألقى أن تميد بكم&ه فيه حذف لام الجر ولا النافية الاصل لان لا تميد او حذف مضاف اي حذر ان تميد والميد التحرك يمينا وشيالا ونحو ذلك وقال القاضي:كراهة ان تميد بكم فان تشابه أجزاؤها يقتضي التبدل احيازها وأوضاعها لامتناع اختصاص كل منها لذاته او لشيء من لوازمه بحين ووضع معين اه.و واضح ويأتي كلام في إلقاء الجبال وما قالت الملائكة ان شاء الله . لإوبثمه» فرق او خلق . لفيهامهه في الأرض . من كل دابةمهه تسكن فيها . لإوأنزلنا من السياء ماعمه رحمة للعباد وفي ذلك التفات من الغيبة للخطاب . لإفأنبتنا فيهامه ومضت مدة فاننتنا او كان اول الانبات ومقدماته اول ما يس الماء الأرض من حيث لا نرى ولا نعلم او الترتيب في كل شيء يحسبه نحو تزوج زيد فولد له إذ لم يبق إلا مدة الولادة ان لم يأول بمضت مدة فولد له أو الفاء معنى ثم او لمطلق الجمع . من كل زوج كريم مه الزوج الصنف والكريم الحسن او الكثير زل ‏ ٤٢١۔ هيميان الزاد _ _ المنفعة وي ذلك دلالة على عزته التي هي كيال القدرة وحكمته التى هي كيال العلم وتمهيد لقاعدة التوحيد المقررة بقوله سبحانه: هذاي اى ما ذكر من المخلوقات . وخلقه اي مخلوق . انه فأرونيمه من الارادة العلمية او البصرية او الاخبارية اي اخبروني والكل معلق بالاستفهام عن جملة قوله . «إماذامه إن جعلت ما مبتدأ وذا خبر او بالعكس . «خلق الذين من دونهمه صلة ذا او عن جملة خلق الخ على ان ماذا مفعول لخلق فاحدى الجملتين سدت مسد مفعولى العلمية او مسد مفعول البصرية او الاخبارية والاستفهام انكار وتوبيخ على فعلهم مع الاصنام فعلا يقتضي انها خالقة وعبر بالذين عن الاصنام لانها عندهم كالعقلاء اي ءالهتكم لا تستطيع ان تخلق شيئا ما فضلا عن ان تخلق الأشياء العظام فكيف تجعلونها شركائي وبماذا تستحق الشركة مع انها |نفسها .عنعاجزة اتندفع| ل«بل الظالموني اي المشركون . لفي ضلال مبينمه الاصل بل هم فوضع الظاهر موضعه ليدل ان الذي ضلل به هو ظلمه اي شركه واضرب ببل عن تبكيتهم الى تقبيح امرهم الذي هو الضلال المبين اي الواضح حتى كأنه جسم يراه الناظر او اراد بالظالمين العموم .| ولقد آتينا لقهانيه قال محمد بن اسحاق هو لقيان بن باعوراء بن تاروخ بن تاريخ وهو آزر وقيل هو ابن ناصر بن آزر فلقيان من اولاد آزر وقال وهب كان ابن اخت ايوب عليه السلام وقيل ابن اخيه وقال =ال ۔ ‏ ٤٢٢۔ هيميان الزاد =- مقاتل كان ابن خالة ايوب وقيل هو ابن عثيان بن بشرون وقال مجاهد كان عبدا اسود عظيم الشفتين مشقوق القدمين . قيل كان قريبا من سودان مصر وقيل كان من النوبة . وعن خالد كان عبدا حبشيا نجارا وعن سعيد بن المسيب كان خياطا من سودان مصر وفي رواية عنه كان نوبيا مشقوق الرجلين عظيم الشفتين وكذا روي عن ابن عباس وجماعة وروي انه كان راعيا . وعن الاوزاعي عن عبدالرحمن بن حرملة ان اسود جاء الى سعيد بن المسيب فقال له:لا تحزن من اجل انك اسود فانه من خير الناس ثلاثة من السودان بلال ومهجع مولى عمر بن الخطاب ولقيان الحكيم قيل ورابعهم النجاشي وكان لقيان قاضيا في بني اسرائيل وروي انه عاش الف سنة وقال ابن العياد انه عبدالبلخشخاش يعنى انه عبد لانسان من بنى الخشخاش روي ان داود عليه السلام ادركه واخذ عنه العلم وكان يفتي ويقضي بين بني اسرائيل قبل مبعث داود عليه السلام ولما بعث داود قطع الفتوى فقيل له ؟ فقال:ألا اكتفى اذا كفيت واتفق العلماء على انه كان حكييا ولم يكن نبيا الا عكرمة فانه قال:كان نبيا انفرد بهذا القول . وعن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ية «: حقا أقول لكم لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا حبشيا كثير الصمت والتفكر حسن اليقين .مة»لنحعل كيهأحب الله فأح ببه ا فم وعن ابن عباس رضي الله عنهيا:لم يكن لقيان نبيا ولا ملكا ولكن كان راعيا اسود فرزقه الله العتق ورضي قوله ووصيته فقص امره في ۔ ‏ ٤٢٣۔ هيميان الزاد وقال جار الله:القائل بنبوته عكرمة والشعبي . وروي انه عبد يحتطب لولاه كل يوم حزمة قيل خبر لقمان بين الحكمة والنبوة فاختار الحكمة وهو بعيد بأن الحكمة قطرة من بحر النبوة وليس من الحكمة ان يختار الحكمة المجردة عن النبوة وروي انه كان نائما نصف النهار اذ جاءه نداء:يا لقهان هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق فاجاب الصوت فقال:ان ربي خبرني قبلت العافية ولم اقبل البلاء وان عزم علي فسمعا وطاعة فاني اعلم ان فعل بي لا يراه:لم يا لقيان ؟فقالت الملائكة بصوتاعانني وعصمني قال:لأن الحاكم باشر لمنازل وأكدرها يغشاه الظلم من كل مكان ان عدل فبالأحري ان ينجو وان أخطأ أخطأ طريق الجنة ومن يكون في الدنيا ذليلا خبر ممن يكون عزيزا ومن يختر الدنيا على الآخرة تفته الدنيا والاخرة . فعجبت الملائكة من حسن منطقه فنام نومة فأعطي الحكمة فانتبه يتكلم بها ثم نودي داود عليه السلام بالخلافة فقبلها ول يشترط ما اشترط إ لقمان . له .عفا الله عنه وغفرهاقيل وهذه خطيئة وكان لقيان يؤازره بحكمته وقال له يوما:طوبى لك يا لقمان أعطيت الحكمة وصرفت عنك البلوى وأعطى داود الخلافة وابتلى بالبلية إ| والفتنة . بعد داود .كانوقيل وقيل بين عيسى ونبينا عليهم الصلاة والسلام ومن زعم انه عاش الف سنة واهم وكأنه اختلط عليه بلقهان بر ,:عاد واستدل بعض على ال ۔ ‏ ٤٢٤۔ هيميان الزاد -- جواز نبوة العبد بأن لقمان عبد وكان نبيا . العقل والعلم والعمل به والإصابة في الأمور .تالحكمةيه وقيل:العقل والفهم . وقيل العلم والعمل به ولا يسمى رجل حكييا حتى يجمعها . وقيل:المعرفة والإصابة في الأمور . وقيل:الحكمة شيء يبعله الله في القلب ينور فيبصر به كيا يبصر بالبصر . وقيل:هي في عرف العلياء استكيال النفس الإنسانية باقتباس العلوم النظرية واكتساب الملكة التامة على الأفعال الفاضلة على قدر طاقتها . قال عكرمة:كان لقمان عند سيده أمينا فبعثه مولاه في رقيق له على بستان له يأتونه من ثمره بشيء فجاءوا وليس معهم شيع وقد أكلوا الثمر وأحالوا على لقيان فقالوا لسيدهم:إن ذا الوجهين لا يكون عند الله أمينا.قال:اسقني وإياهم ماء ثم أرسلنا نتقيأ نتعرف.ففعل فجعلوا يتقيئون تلك الفاكهة ولقمان يتقي ماء فعرف صدقه وكذبهم . قال:وأول ما روي من حكمته أنه كان مع مولاه فدخل مولاه الخلاء فأطال فيه الجلوس فنادى لقمان طول الجلوس على الخلاء ينجع منه الكبد ويورث الباسور ويصعد الحرارة الى الرأس فاجلس هو يناً . فخرج وكتب خكمته وسكر مولاه يوما فخاطر قوما على أن يشرب ماء البحيرة فلما أفاق عرف ما وقع فيه فدعا لقمان فقص عليه فقال:اخرج نحوسك وقدورك وأباريقك ثم إجمعها ولما اجتمعت قال لقيان:على أي شيء خاطرتموه ؟ قالوا:على أن يشرب ماء هذه البحيرة قال:فان لها ۔ ‏ ٤٢٥۔ هيميان الزاد - مواد فاحبسوا موادها عنها حتى يشربها قالوا وكيف نستطيع ان نحبس يستطيع شربها ولها مواد ؟موادها ؟ قال لقيان:كيف وعن خالد الربعي انه قال سيده له:اذبح لنا شاة فذبح فقال له: ألق أخبث مضغة فرمى باللسان والقلب وأتاه بها وقيل قال له:ائتني بأخبث مضغة فيها فأتاه بهيا وأمره مرة أخرى وقال له:ائتيني بأطيبها فأتاه باللسان والقلب فقال له:أمرتك ان ترمي أخبثها فرميت اللسان والقلب وأمرتك أن تأت بأطيبها فأتيت بهيا فقال له:لا أطيب منهيا اذا طابا ولا أخبث منهيا إذا خبثا . وقال الشيخ هود:هذه أول ما عرف من حكمته . وعن محمد بن عجلان قال لقمان:ليس حال كصحة البدن ولا نعيم كطيب نفس . وعن ابي هريرة:مر رجل بلقيان والناس يبتمعون عليه يتكلم بالحكمة فقال:ألست العبد الأسود الذي كان يرعى غنيا بموضع كذا وكذا ؟ وروي ان هذا الرجل كان راعيا ايضا معه © قال:بلى.قال لقمان:ما بلغ بك ما ارى ؟ قال:صدق الحديث وأداء الأمانة وترك مالا يعنيني . وعن عبدالرحمن بن دينار ان لقمان قدم من سفر فلقي غلاما في الطريق فقال:ما فعل ابي ؟ قال:مات.قال:الحمد لله ملكت رتأتي ؟ قال:ماتت قال:جدد فراشي قال:ما معل افامري قال:ما| فعلت اختي ؟ قال:ماتت.قال:سترت عورتي قال ما فعل أخى ؟ .1.قال:مات قال:انقطع عضدي وقيل له:أي الناس أشر ؟ قال:الذي لا يبالي ان يراه الناس سع. ۔ ‏ ٤٢٦۔ هيميان الزاد _-71- وقيل له:ما اقبح وجهك ؟ فقال:أتعيب بهذا على النقش او على النقاش ؟ وقال لرجل ينظر اليه:ان كنت تراني غليظ الشفتين فانه يخرج من بينهما كلام رقيق وان كنت تراني اسود فقلبي أبيض،ودخل علي داود وهو يسرد الدرع وقد لين الله له الحديد كالطين فأراد ان يسأله فأدركته الحكمة فسكت فلا اتمها لبسها فقال:نعم لبوس الحرب انت فعلم لماذا يصنع ذلك فقال.:الصمت حكم وقليل فاعله،فقال له داود:بحق داود شهرا وهو يسرد الدرع ولم يسأله ولما أتمها لبسهاوقيل صحب وقال:نعم لبوس الحرب انت فقال:الصمت حكمة وقليل فاعله . وقال له داود عليه السلام:كيف أصبخت ؟ قال:أصبحت في يدي غيري . أن اشكر شمه أن مفسرة لان إيتاء الحكمة في معنى القول والحكمة| دائرة على الشكر وجميع العبادات داخله فيه والحكمة الأصلية والعلم الحقيقي هما العمل وعبادة الله والشكر ونية الله على ذلك حيث فسر ايتاء الحكمة بالبعث على الشكر وزعم بعض ان دخول ان المصدرية غير المخففة على الطلب جائز فزعم ان هذه مصدرية ولام الجر والباء مقدرة المخففة عليه .| قبلها وقد يستدل لصحته بجواز دخول إومن يشكر فإنما يشكر لنفسهيه لان نفعه وهو ثواب الدنيا والآخرة ودوام النعمة واستحقاق مزيدها عائد اليه . ومن كفرمه فعليه وبال كفره . ۔ ‏ ٤٢٧۔ مم فإن الله غنيه عن شكر الشاكرين وطاعتهم وعن غيره على الاطلاق . حميده حقيق بالحمد وان لم يحمده أحد أو حمده خلقه كلهم بعضهم باللسان والأعمال ولسان الخال وبعضهم بلسان الحال كالمشرك والدواب . «إوإذ قال مه اي واذكر اذ قال . لقمان لابنهمهه واسمه نعم وقيل أنكم وهو قول الكلبي وقيل موتان . قيل كان ابنه وامرأته مشركين فيا زال بهما حتى أسليا . لوهو يعظهئمه هذه الجملة حال من لقيان او من الإبن مقدرة مؤكدة قلنا هذا الوعظ هو قوله . هيا بني مه الخ ومحكية بمعنى ان قوله يا بني الخ وعظ بعد مضي وعظ آخر وعبر بالمضارع دلالة على قرب الوعظ الماضي من زمان الوعظ الثاني وتصغير الابن للاشفاق ومن اشفق على انسان مثلا فقدر اي ذلك الانسان غير مطيق على ما به الاشفاق ورعاه صغيرا عن مقاومته فلم يتحرج ذلك عن حقيقة التصغير كذا ظهر لى والاصل يابنويى حذفت ياء المتكلم ودلت عليها الكسرة فقلبت الواو ياء وادغمت فيها ياء التصغير وقر ابن كثير (يا ابني) بترك التصغير وكذا قرأ قنبل في الآخر وحفص | فيهيا وفي الاوسط . إلا تشرك باننهمه اما قد كان مشركا فنهاه واسلم كيا مر واما كان مسليا ونهاه عن الاشراك وبعضهم يقف على (لا تشرك) فيكون بالله قسيا . - ۔ ‏ ٤٢٨۔ هيميان الزاد لإن الشرك لظلم عظيمي وضع للعبادة في غير موضعها يعود على صاحبه بالهلاك العظيم كيف يشرك من لا نعمة منه بمن لا نعمة الا .منه للإووصينا الانسان بوالديه حملته أمهمه هذه الجملة معترضة اكد بها التوصية كأنه قيل كيف لا يبذل جهده في الاحسان اليهما وقد ولداه حملته .فانهاالأمسيابه ولاوتكفلا وهنائمهه مفعول مطلق لمحذوف والمحذوف حال من الأم اي تهن وهنا او واهنة وهنا . لإعلى وهنهه متعلق بمحذوف نعت لوهنا والوهن الضعف اي يتزايد ضعفها بتزايد ثقل الحمل او ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة وقرىء (وهنا على وهن) بفتح االهائين وهو رواية عن ابي عمرو وقيل وهنا على وهن علقة بعد نطفة وهكذا اي وهن وهنا او واهنا وهنا على وهن فصاحب الحال هاء حملته فائدة من سكن هاء الوهن فانه يقول وهن يهن كوعد يعد من باب ضرب ومن فتحها فانه يقول وهن يوهن كوجل يوجل من باب علم . الرضاع .عنفطامه وانقطاعهإوفصالهي%هه في عامين يه عن الحسن عن رسول الله يلة (لا رضاع بعد الفطام) وكان عمر وابن عباس لا يريان الرضاع بعد الحولين شيئا وهو ظاهر | القرآن وقد قرىء (وفصله) فلو مص لبن امرأة بعد تمام العامين لجاز له الشافعي واي يوسف ومحمد فالعامان الغاية التىتزوجها وهو مذهب يكون بها الرضاع عاما كاملا كيا قال الله عز وجل «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعةيمه وما دون العامين ل ۔ ‏ ٤٢٩۔ هيميان الزاد [ _ موكول الى اجتهاد الام ان علمت انه يقوى على الفطام فلها ان تفطمه . وقال أبوحنيفة مدة الرضاع ثلاثون شهرا وعنه ان فطمته قبل العامين فاستغنى بالطعام ثم ارضعته لميكن رضاعا وان اكل اكلا ضعيفا لم يستغن به عن ا لرضاع هثم ارضعته فهو رضاع محرم فانظر شرح النيل . لإأن اشكر لي ولوالديكئمه تفسير بوصينا وان اجزت دخول ان المصدرية الخفيفة على الأمر فلك تقدير لام التعليل قبل ان فتعلق بوصينا ولك جعل (أن اشكر) في التأويل بدلا من والديه بدل اشتيال بالنسبة الى ان ولوالديك وبه تصح البدلية وقدر بعضهم القول قبل ان وهو غلط فان ان التفسيرية لا تقع بعد لفظ القولل ورح وفصاله في عامين هه كجملة حملته أمه وهنا على وهنهه معترضة بين التوصية بالوالدين والشكر لله سبحانه وليا لتأكيد التوصية بالوالدة اذ كانت تكابد امر .الحمل والرضاع ومشاقهيا في مدة طويلة ولذلك قال رسول الله يَياة لمن قال له من أبر ؟ بفتح الباء من باب علم او بكسرها من باب ضرب قال :( امك ثم امك ثم امك) ثم قال بعد ذلك (ثم أباك) وحمل بعض العرب امه الى الحج على ظهره وهو يقول: والعلالة: الذرةترضعنى+الحالةوهيأميهه احمل ولا يجازي والد فعاله الدرة بفتح الدال مفرد الدر وهو اللبن وبضم الدال مفرد الدر وهو اللؤلؤ وبكسر الدال وهي التي يضرب بها والعلالة .بقية اللبن والحلبة بيانلحلبتين . وعن سفيان بن عيينه من صلى الصلوات الخمس فقد شكر لله ومن دعا للوالدين في ادبار الصلوات الخمس فقد شكر فهيا . وعن رسول الله يلة قال :( رضى الرب مع رضى الوالد وسخط هيميان الزاد الرب مع سخط الوالد) قال:قال رسول الله ية (من أصبح بارا بوالديه أصبح له بابان مفتوحان الى الجنة وان كان واحدا فواحد وان ظلياه وان ظلياه وان ظلياه) وعن رسول الله ية ان فوق كل بر برا حتى ان الرجل ليهريق دمه لله وان فوق كل فجور فجورا حتى ان الرجل ليعق والديه . وشكر الله فوق شكر الوالدين وغيرهما فان كل نعمة من الله سبحانه وتعالى جرت على يد الوالدين وغيرهما ونعمته دنيوية واخروية . تل المصيره المرجع فاحاسبك على الشكر والكفر . قيل نزلت تلك الآية في سعد بن ابي وقاص وامه على ما مر في سورة العنكبوت . فتحوا فاها بعود .انها مكثت ثلاثا لا تطعم ولا تشربوروي وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علميمه ما لم تثبت شركته فضلا عن ان تعلمها او ما ليس لك به علم باستحقاق الاشراك اراد ان تقلدهما فيه .| ولكن تإفلا تطعهيائمه في ذلك الاشراك ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . .إوصاحبهيا في الدنيا معروفايمه بمعروف وهو البر والصلة بالنفس والمال والعشرة الجميلة ومعروفا نعت لمصدر محذوف اي صحابا | معروفا . .واتبع سبيل من أناب اليمه رجع إل بالتوبة والطاعة والتوحيد وهو النبي يي وأصحابه وقيل ابوبكر رضى الله عنه . قال ابن عباس:وذلك انه حين اسلم اتاه عثيان وطلحة والزبير لل ‏ ٤٣١ -۔ هيميان الزاد وسعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وقالوا له:لقد صدقت بهذا الرجل وآمنت به ؟ قال:نعم هو صادق فآمنوا به ثم حملهم إلى النبي ية حتى اسلموا فهؤلاء سابقة التوحيد وحدوا بارشاد أبي بكر رضي الله عنه بعد أن كانوا مشركين . وقيل المراد يمن أناب الأنبياء والصالحون . لإثم إل مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون فاجازيكم بايمانكم ‏٠ وكفر والديكم . فيا بني إنهامهه أي القصة . لإن تك مثقالمه فاعل تك وتكون تام وانث الفعل لاضافة المثقال إلى المؤنث او لان المراد بالمثقال الحسنة او السيئة . حبة من خردلم؛» نعت لحبة والمثقال الوزن وقرأ غير نافع بنصب |مثقال على انه خبر تك وتك ناقص وفيه مستتر عائد الى ما عاد اليه اسم ان واسم ان ضمير عائد الى الخصلة حسنة او سيئة . «فتكن“؛ه مع صغرها .| لفي صخرةمه في جوف صخرة وعن ابن عباس انها الصخرة التي تحت الأرضين وهي التي فيها اعيال الفجار قيل خضرة السياء منها وقيل من جبل قاف وهي على ظهر ملك والماء على ظهرها والحوت فيه والأرض على الحوت وقيل الصخرة على ظهر ثور وقيل الثور عليها وقيل | الصخرة على الريح والريح على القدرة وليست في السياوات ولا في الأرضين . لأو في السموات أو في الأرض يأت بها الهمه يحضرها فيحاسب عليها فاعلها وذلك ان ابن لقيان قال لأبيه لقان يا ابت ان عملت ث سدد. ۔ ‏ ٤٣٢۔ هيميان الزاد _.2 -7٦1 الخطيئة حيث لا يراني احد كيف يعلمها الله فقال له ابوه :( يا بني انها) الخ وقرىء (فتكن) بكسر الكاف استعارة من وكن الطائر يكن اذا استقر في وكنه وهي مستقرة ليلا وقريء (فتكن) بكسر الكاف وتشديد اي تستر .النون مفتوحة إن اله لطيف&ي&ه يصل علمه الى كل خفى وقال قتادة:لطيف استخراجها . خبيره عالم بكنهه وقال قتادة:خبير مستقرها وعن بعضهم ان هذه الكلمة آخر كلمة تكلم بها لقمان فانشقت مرارته من هيبتها وعظمتها فيات وما ذكره الله عنه بعد هذا تكلم به قبل ذلك . بني أقم الصلاةم“ه؛ تكميلا لنفسك .يا بالمعروف وانه عن المنكرمه تكميلا لغيرك ولك الثوابوأمر الجزيل على ذلك وذلك على العموم وقيل مراد لقمان الامر بعبادة الله الأوثان .عبادةوالنهي عن لإواصبر على ما أصابك“ه مطلقا وقيل مراده على ما اصابك من الأذى على الامر والنهي هذا من كلام لقيان ذكره الله امرا للنبي ي وامته به وهو الصبر المأمور به في كل وقت وقيل منسوخ بآية السيف . إإن ذلكيه اي الصبر أو كل ما امره به . من عزم الأموره اي من معزوم الأمور اي من الأمور التي يعزم عليها لوجوبها من الله ألا ترى ان الملك يقول لبعض رعيته عزمت عليك إلا فعلت كذا فلا يكون له بد من فعله ولا من وجه في تركه فالعزم مصدر بمعنى اسم او هو مصدر بمعنى اسم الفاعل كقوله فاذا عزم الأمر أى جدا أي كان جدا وصدقا لا هزلا وذلك قول ابن جريج وقال جماعة ۔ ‏ ٤٣٢٣۔ هيميان ا لزاد - معنى قوله (من عزم الأمور) ان ذلك من مكارم الاخلاق وعادة اهل الحزم السالكين طرق النجاة . للناسيمه الصعر الميل والمصاعرة والاصعارخدكتصعر«إولا والتصعير الامالة واللام بمعنى عن اي لا تميل وجهك وعبر عنه ببعضه وهو الخد او اراد لا تمل شق وجهك وهو الخد عن الناس كيا يفعل المتكبرون بل قال يلهم بوجهك تواضعا والصعوراء يصيب البعير يلوي وقيل المراد ان الرجل يكون بينك وبينه منافرة فيلقاك فتعرض عنه . وقيل هو الذي اذا سلم عليه لؤى عنقه تكبرا . وقيل معناه لا تحتقر الفقراء فليكن هو والغني عندك سواء وذلك قراءة نافع وحمزة والكسائي وقرأ الباقون (ولا تصعر) بترك الالف وبتشديد العين وقرىعء (ولا تصعر) باسكان الصاد والمعنى واحد . ولا تمش في الأرض مرحامه اي مشى مرح او ذا مرح او تمرح مرحا او ضمن تمشي معنى تمرح او يقدر مرحا مرحا بكسر راء الأول او يقدر مرحا بالوصف وهو مرح بكسر الراء أو يقدر ناصبه وصفا منصوبا على الحال والمرح الخيلاء او لاجل المرح وقيل المراد المئى في غير حاجة دينية او دنيوية . وعن بعض أصحابنا:ثلاث كليات فيهن الخير كله ويسعهن ظفر تبع تبع ولا تبتدع ولا تضع ولا ترتفع ومن تورع فلا يتسع،وكذا قال عياش عن ابي اسحاق من علياء جيان وهي بلدة ابن مالك بالاندلس وعن رسول الله يلة «: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر» وقال رجل من القوم ان الرجل منا ليكون نقي الثوب ۔ ‏ ٤٣٤۔ هيميان الزاد 1جديد الشراك فيعجبه ذلك فقال «: ليس ذلك الكبر ولكن الكبر أن الناس» .الحق وتغمضتسفه اله لا يحب كل مختال مه في مشيه .إن لإفخوريه على الناس وهذا من عموم السلب لا من سلب العموم ولو تقدم النفي على كل والغالب في ذلك العكس والمختال عائد على المرح والفخور على المصاعرة وأخره لتفاصله والجملة تعليل للنبي وذكروا ان عليا قال قال رسول الله ية «: من صنع شيئا فخرا لقي الله يوم القيامة اسود» فقال القوم:انا لله وانا اليه راجعون هلكنا ورب هذه الكعبة فوالله ان الرجل منا يعجبه حسن ثوبه وحسن مركبه ثم ينظر في شعره ونعله.فقال علي قد شكونا الذي تشكون الى النبي ميلة فقال: «ليس ذلك بالفخر ولكن الفخر ابطال الحق وغمض الناس والاستطالة عليهم» وزعم بعضهم ان من وضع جبهته في الأرض ساجدا لله فقد برىء من الكبر . | © واتصد في مشيك» توسط فيه لا تجعله دبيا ولا اسراعا قال يلة .: «سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن»،وفي رواية (بهاء الوجه) واما قول عائشة في النبي يلة او في عمر رضي الله عنه:كان اذا مشى أسرع 3 فانما ارادت بذلك السرعة المرتفعة عن الدبيب المتوسطة المصحوبة بالسكينة والوقار وقرىء بفتح الهمزة وقطعها وكسر الصاد من قولك اقصد زيد بمعنى سدد واقصد الرامي اذا سدد سهمه نحو الرمية وقصد يقصد بفتح عين الماضي وكسر عين المضارع سواء كان بمعنى التوسط كا في الاية او بمعنى التوجه الى الشيء والقصد اليه كيا نص عليه في المصباح والقاموس . سسال ۔ ‏ ٤٢٣٥۔ هيميان الزاد .۔- إواغضض من صوتكئكمه اي خفض منه وانقص منه يقال غض زيد الصوت توقير المتكلممن عمرو اذا قصر به ووضع منه ونقصه ففي غض وبسط لنفس السامع وفهم . «إإن أنكر الأصوات لصوت الحميرممه أي إن اوحشها وأقبحها عندك وعند امثالك من الناس لصوت الحمير أوله زفير وآخره شهيق وهما لاهل النار فكيف تغلظ صوتك وتجهر به حتى يضاهي صوت الحمير والجملة تعليل للأمر بالغض او ذلك مبالغة شديدة في ذم رفع الصوت وتهجينه وافراط في التثبيط عنه والتزغيب عنه وتنبيه على انه من كراهة الله بمكان فوق ما تكرهه يا انسان من صوت الحمير حيث شبه الرافعين اصواتهم بالحمير ومثل اصواتهم بالنهيق واخلى الكلام من لفظ التشبيه واخرج ذلك خرج الاستعارة فكأنه قيل ان انكر الاصوات وأبغضها عند الله لصوت هؤلاء الذين صوتهم في الاعلان كصوت الحمير والحمار مثل في الذم البليغ عند الناس وكذا نهاقه ومن استفحاش الناس له الكناية عنه | بطويل الاذنين0وقد عد من مساويء الادب ذكره في مجلس أولى المروءة ومن العرب من لا يركبه استكبارا وان بلغ الجهد،وانما افرد صوت الحمير لانه لم يرد ذكر صوت كل واحد من احاد هذا الجنس بل اراد ان لكل حيوان صوتا وان انكر اصوات الحيوان كله صوت هذا الجنس او لان اضافته للاستغراق فمعناه اصوات الحمير او لانه في الاصل مصدر ومعناه تحريك اللسان والمخارج مثلا ثم اطلق على الالفاظ المسموعة مثلا وفي الحديث «: اذا سمعتم غهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فانها رأت شيطانا»: وقال سفيان الثوري صياح كل شيء تسبيح إلا: صياح الحمير . ‏ ٤٣٦ -۔ هيميان الزاد _ وعن ابي هريرة قال النبي ما«:: اذا سمعتم الديكة فاسألوا الله من فضله فانها رأت ملكا واذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فانها رأت شيطانا» " .وفي رواية «: اذا سمعتم الديكة تصيح بالليل» . وعن جابر بن عبدالله قال النبي يي «: اذا سمعتم نباح الكلب او نجيق الحيار من الليل فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فانها ترى مالا ترون وأقلوا الخروج في الليل فان الله يبعث في ليله من خلقه ما يشاء» . وقيل ان الآية في العطسة القبيحة المنكرة وعن وهب:تكلم لقيان بانى عشر بابا من الحكمة ادخلها الناس في كلامهم وقضاياهم . قال مالك قال لقيان لابنه:يا بنى ان الناس قد تطاول عليهم ما يوعدون وهم الى الآخرة سراعا يذهبون وانك قد استدبرت الدنيا مذ كنت واستقبلت الآخرة مع انفاسك وان دارا تسير اليها اقرب من دار تخرج عنها.وعن سفيان الثوري قال لقيان لابنه:يا بني ان الدنيا بحر | عميق غرق فيه ناس كثير فلتكن فيه سفينتك تقوى ا له وليكن حشوها ايمانا بالله وشراعها توكلا على الله لعلك تنجو وما اظنك ناجيا،يا بني خذ من الدنيا بلغة ولا تدخل فيها دخولا يضر بآخرتك ولا ترفضها تكن عيالا على الناس وصم صياما يقطع شهوتك ولا تصم صياما يمنعك عن الصلاة فان الصلاة عند الله اعظم من الصيام يا بني لا تتعلم العلم لتباهمي به العلياء ولتماري به السفهاء ولا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة يا بني اختر المجالس على عزلتك فان رأيت قوما يذكرون الله فاجلس اليهم فان كنت عالما ينفعك علمك ويزيدوك عليا وان كنت جاهلا يعلموك ولعل الله يطالعهم برحمته فتعمك معهم يا بني لا تجادل ِالل ‏ ٤٣٧ - .-۔ هيميان الزاد فاجرا كيا انه ليس بين الذئب والشاة خلة ومن يحب المراء يشتم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن يقارن قرين السوء لا يسلم ومن لا يملك لسانه يندم يا بني كن عبدا للاخيار ولا تكن ولدا للاشرار يا بني كن امينا غنيا يا بنى جالس العلياء وزاحمهم بركبتك ولا تجادلهم فيمنعوك علمهم والطف بهم في السؤال يا بني لا تطلب من الأمور مدبرا ولا ترفض منها مقبلا فان ذلك يقل الرأي ويزري بالعقل يا بني ان تأدبت صغيرا انتفعت كبيرا يا بني ان سافرت فلا تتأمر على دابتك فان ذلك سريع من دبرها وليس ذلك من فعل الحكمة واذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك وابدأ بعقلها قبل نصيبك فانها نفسك واياك والسفر اول الليل وعليك بالتغليس والادلاج من نصف الليل الى آخره وسافر بسيفك وخفك وعيامتك وكسائك وسقائك وابرتك وخيوطك ومخزرك وتزود معك الادوية تنتفع انت ومن معك وكن لاصحابك موافقا مواتيا الا في | معصية الله تعالى يا بني اياك والتقنع فانه بالنهار شهرة وبالليل ريبةيا بني لا تأمر الناس بالبر وتنسى نفسك فيكون مثلك مثل السراج يضيع للناس ويحرق نفسه يا بنى لا تحقرن من الذنوب صغارها فان الصغار غدا تكون كبارا يا بنى اياك والكذب فانه يفسد عليك دينك ويهجر عند الناس مروءتك فيذهب عند الناس جاهك وبهاؤك ولا يسمع منك اذا حدثت ولا تصدق اذا قلت ولا خير في العيش اذا كان هكذا يا بني اياك وسوء | الخلق والضجر وقلة الصبر فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب ولا يزول عليها من الله معاتب والزم نفسك تأنى في أمورك واحسن مع جميع الناس خلقك فان من حسن خلقه حضى عند الأبرار وظهر عند الأخيار وأحبوه محبة الأبرار وجانبه الفجار يا بني لا تقبل الهموم والأحزان وانفها للح ۔ ‏ ٤٣٨۔ هيميان الزاد - عن نفسك وارض بالقضاء وارض مما قسم الله يصفوا عيشك وتريح. نفسك وان اردت ان تجمع غنى الدنيا فاقطع طمعك مما في ايدي الناس يا بني ان الدنيا متاعها قليل وعمرك منها قليل وما بقي من القليل الا القليل يا بني اجعل معروفك في اهله ولا تصرفه في غير اهله فتخسره في الدنيا وتحرم ثوابه في الآخرة وكن مقتصدا ولا تكن مبذرا ولا تمسك المال تقتير ولا تعطه تبذيرا وأكرم الحكمة تكرم بها وأعزها تعز بها وسر اخلاق الحكمة في دين الله تعالى يا بنى ان للحاسد ثلاث علامات يغتاب اذا غاب ويتملق اذا شاهد ويشتم بالمعيبة . وأنفها عن نفسك وارض بالقضاء وارض بما قسم الله يصفوا عيشك وتريح نفسك وان اردت ان تجمع غنى الدنيا فاقطع طمعك مما في ايدي الناس يا بنى ان الدنيا متاعها قليل وعمرك منها قليل وما بقي من القليل الا القليل يا بني اجعل معروفك في اهله ولا تصرفه في غير اهله فتخسره في الدنيا وتحرم ثوابه في الآخرة وكن مقتصدا ولا تكن مبذرا ولا تمسك المال تقتبرا ولا تعطه تبذيرا وأكرم الحكمة تكرم بها وأعزها تعز بها وسر | اخلاق الحكمة في دين الله تعالى يا بنى ان للحاسد ثلاث علامات يغتاب اذا غاب ويتملق اذا شاهد ويشتم بالمعيبة . طإألم تروا أن اله سخر لكم ما في السموات » من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها وقيل الذي في السياء الشمس والقمر والنجوم والماء البرد وما في الأرض من ثيار وانهار ودواب ومعادن من سهل| وجبال _وجبل . لوأسبغكه أوسع وأتم وقرىعء (واصنع) بالصاد وهكذا يجوز ابدال السين صادا اذا كانت مع الغين المعجمة أو كانت مع الخاء المعجمة ۔ ‏ ٤٣٩۔ هيميان الزاد _ كسلخ وصلخ او مع القاف كقسر وصقر . عليكم نعمهكه هذه قراءة نافع وابي عمرو وحفص وقرأ الباقون (نعمته) بالافراد وقرىء (نعمه) بكسر النون وفتحها مع سكون العين والنعمة كل نفع قصد به الاحسان والله سبحانه خلق العالم نعمة فغير الحيوان نعمة للحيوان وغير العاقل منه نعمة للعاقل وايجاد الحيوان هو نفس النعمة على الحيوان اذ يخلقه يمكن له الانتفاع دنيا مطلقا وآخرة للعاقل المؤمن ولو لم يخلق لم يكن ذلك فلولا ان خلقه نفع لكان عبثا تعالى الله عنه والنفع راجع اليهم والله الغني . إ ظاهرةكه حال . إوباطنةمهه قال الشيخ هود رحمه الله:الظاهر الاسلام والباطنةستر العيوب والذنوب وهو قول ابن عباس والحسن . وقال المحاسبي:الظاهرة نعم الدنيا والباطنة نعم الآخرة . وقال الضحاك:الظاهرة حسن الصورة وامتدادها وتسوية الاعضاء وغير ذلك والباطنة المعرفة وغيرها . وقيل الظاهرة الرزق والباطنة حسن الخلق وقيل الظاهرة الشريعة والباطنة الشفاعة . وقال مجاهد:الظاهرة ظهور الاسلام والنصر على الاعداء والباطنة الامداد بالملائكة وقيل الظاهرة اتباع رسول الله يلة والباطنة صحبته وقيل الظاهرة ما يعلم بالمشاهدة والباطنة مالا يعلم بها بل بدليل ومالا يعلم اصلا وقيل الظاهرة البصر والسمع واللسان وسائر الجوارح الظاهرة والباطنة العقل والقلب والفهم ونحو ذلك مما يتولد من ذلك وفى دعاء موسى:الهي دلني على اخفى نعمتك على عبادك قال:أخفاها هيميان الزاد _ عليهم النفس ويروى:أن أيسر ما يعذب به أهل النار الأخذ بالأنفاس وقيل الظاهرة صحبة الصالحين والباطنة سكون القلب الى الله . ومن الناسيه من اهل مكة . لمن يجادل في الله بغير علمي مستفاد من دليل نزلت في النظر بن الحارث قاله الكلبي وقال غيره فيه وفي ابي بن خلف وامية بن خلف ونحوهم وكانوا يجادلون النبي يَتية في الله سبحانه وصفاته والنظر المذكور هو من بني عبدالدار . تولا هدىه؛ه من رسول . لولا كتاب منيرمه مضيع يزيل ظلمة الجهل أنزله الله بل بالتقليد كا "قال الله سبحانه ‏٠. لإوإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنائمه من عبادة الاوثان قال سبحانه تقبيحا لقولهم . لإأولو كانيمه اي ايتبعون ما وجدوا عليه آباءهم . الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعيرمه والواو للحال والاستفهام للانكار والتوبيخ والتعجيب ومعنى الانكار هنا انكار صحة ما يذهبون اليه وهو داخل على محذوف ويجوز كون الهمزة ما بعد الواو فتكون الواو للاستئناف ويقدر جواب للو أي لا تتبعوه اي الشيطان او لا تتبعوهم وهاء يدعوهم للكفرة المقول لهم او لآبائهم والآية تتضمن منع التقليد في الأصول بل هي صريح في المنع ومعنى دعاء الشيطان لهم الى عذاب السعير انه يدعوهم الى موجبات عذاب السعير وهي الكفر والمعاصي وأراد المسبب .السببفأطلق اللام .السين وتشديديسلم كه وقرأ علي بفتحومن ل ‏ ٤٤١ -۔ هيميان الزاد "92 [ --- لوجهه إلى اهمه بأن فض أمره إلى الله واقبل بكله على طاعته وأسلمت المتاع الى الرجل وسلمته بمعنى دفعته اليه فارسلته اليه وحيث عدى باللام مثل قوله جل وعلا (بلى من أسلم وجهه لله) فلتضمنه معنى الاخلاص . لوهو محسنمه موحدا ومحسن في عمله وقيل جمع القول والعمل والجملة حال مؤكدة . تعلق تعلقا شديدا .استمسكيهفقد بالعروةه بالطرف . فالوثقىإه التى لا يخاف انقطاعها مثل حال المتوكل بحال من تدلى من موضع عال واستمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه فهو ناج او بحال من تمسك بأوثق عروة ليرتفع الى غاية نفيسة . «إوإلى الله عاقبة الأمورمه مصير الأمور اليه في الآخرة لا الى غيره . لإومن كفر فلا يحزنكگه يا محمد من أحزنه والمشهور حزنه يحزنه كنصره بنصره وبالأول قر نافع قيل فهو مشهور ايضا . لإكفرهه لا تهتم بكفره وكيده للاسلام فان الله سبحانه وتعالى دافع كيده في نحره . «وإلينا مرجعهمه» في الدارين . فننبئهم بما عملوامه نجازيهم بالاهلاك والتعذيب . إن الله عليم بذات الصدوريه بمعتقداتهم صاحبات الصدور اي الكائنة في قلوبهم لا يخفى عليه سرهم ولا علانيتهم فيجازيهم على الكل والجهر والسر عند الله سواء لان علمه ذاتي ولكن الله سبحانه نبه الخلق بعلمه بذات الصدور على علمه بما ظهر على ما يقتضي العقل نظرا ل ۔ ‏ ٤٤٢۔ هيميان الزاد _ لأنفسبهم ان معرفة الجهر اسهل ومن عرف السر فبالأولى ان يعرف الجهر . الدنيا .للتلذذ متاعمهلهممتعهم مه. لإقليلامه تمتيعا قليلا أو زمانا قليلا وهو ايام حيياتهم وما مصيره الى الزوال قليل ولو طال . إثم نضطرهم“ه نلجئهم ونردهم بالقهر في الآخرة . إلى عذاب غليظإه عذاب النار ولا يجدون عنه محيصا شبه الزافهم العذاب باضطرار المضطر الى شىء لا يقدر على الانفكاك عنه وشبه شدة العذاب بالجسم الغليظ الثقيل . ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الهه لوضوح الدليل على انه الخالق وضوحا منعهم مع شدة عنادهم وكفرهم من ان ينسبوا الخلق الى غيره . قل الحمد شمه على وضوح الحجة حتى اذعنوا لها انه الخالق فهو [| المعبود بالحق . إبل أكثرهم لا يعلمونمه وجوب التوحيد والعبادةدة عليهم او لا انهم يبعثون .يعلمون تنه ما ني السموات والأرض&ه خلقا وملكا وعبيدا فلا اهل للعبادة سواه . وإن اته هو الغني مه عن خلقه وطاعتهم وحمدهم .ا هالحميدئمه الذي هو في ذاته محمود وان لم يعلموا ذلك واهل للحمد حمده وان لم يعلموا وجويه .الواجبوان لم محمدوا لولو أن ما في الأرض من شجرة&ه متعلق بمحذوف حال من اسم ما ل ۔‏ ٤٤٢٣۔ هيميان الزاد =- والمصدر من خبر ان فاعل لثبت محذوفا او مبتدأ بلا خبر وبسطت مثل ذلك في النجوم وانما قال من شجرة ولم يقل من اشجار او من شجر ليدل اللفظ على تفصيل الشجر شجرة شجرة حتى لا تبقى واحدة الا بريت اقلاما . لأقلام والبحركئمه مبتدأ . يمده مه خبر والواو للحال اي والبحر المحيط يسعفه مدادا اي يكون له مددا وهاء يمده عائدة الى ما قيل او البحر معطوف على محل اسم ان وقيل على محل ان واسمها قلت يجوز عطفه على المصدر المقدر من خبر ان الذي هو فاعل لثبت المقدر بعد لو اي ولو ثبت كون ما في الأرض من شجرة اقلاما والبحر وعلى الأوجه فجملة يمده حال من البحر وقرأ ابن مسعود (وبحر يمده) وفي تلك الوجوه كلها وزعم بعضهم انه لا يجوز فيه كون الواو للحال وبحر مبتدأ وليس بشيء وليس المعنى عندي في القرائتين على الاستئناف فضلا من ان تجعل الجملة مستأنفة ولو اجاز القاضي هذا وقرأ ابوعمر بنصب البحر عطفا على اسم ان ويمد عطف على خبرها كقولك ان زيدا قام وعمرا قعد او النصب على الاشتغال كذا قال القاضي وهو غلط بل النصب عطف على إسم ان وبمن قرأ بالنصب يعقوب ثم ظهر لي توجيه كلام القاضي بأنه اذا نصب على الاشتغال ففاعل يمده سبعة ولا ضمير حينئذ في يمده واما على العطف على اسم ان ففيه ضمير البحر ومن بعده سبعة ابحر خبر ومبتدأ ويجوز ايضا على الرفع كون سبعية فاعل يمد وتنبهت لذلك بقراءة بعضهم (تمده) بالفوقية المثناة . من بعده سبعة أبحرمه اي زيادة عليه بأن يكون البحر المحيط دواة ۔‏ ٤٤٤۔ هيميان الزاد _ والابحر السبعة مملوءة مدادا تصب فيه مدادها ابدا صبا لا ينقطع يقال مد الدواة وأمدها اي جعل فيها مدادا او زاده فيها او زاده فيها ماء على المداد الذي فيها وهذه السبعة في هذه الأرض . وقال ابن عمر:تحت بحركم هذا بحر نار وتحته بحر ماء وتحته بحر نار الى سبعة ابحر ماء وانها المراد في الآية ان عدي . إما نفدت كليات اشهئمه اى ما انقضت معلوماته بكتابتها بتلك الاقلام من ذلك المداد وتنقضي الاشجار والبحور ولا تنقضي معلوماته وانما قال كليات الئه ولم يقل كلم الله مع ان كليات جمع قلة على ما قال سيبويه:ان جمع المؤنث السالم جمع قلة3والموضع موضع تكثير لان المراد بالكليات هنا جمع الكثرة او اختير لفظ الكلمات اشعارا بان ذلك لا يفى بكلياته فكيف بكلمه . وعن ابن عباس رضي ا له عنهما سبب نزول الآية ان اليهود قالت: يا محمد كيف عنينا بهذا القول وما أوتيتم من العلم الا قليلا ونحن قد أوتينا التوراة تبيانا لكل شيع . وقيل سببها أن المشركين قالوا ان الوحي سوف ينقطع وينقضي فأعلمهم الله ان كلياته لا تنتهي ينزل ويبقى مالا ينتهي فعلى الاول الآية مدنية وعلى الثاني مكية وقيل مكية على الاول ايضا بأن امر اليهود الملشركين اذ وفدوا عليهم ان يقولوا اليس مما نزل عليك ان اليهود قد اوتوا التوراة وفيها علم كل شي قال الجمهور لما نزل بمكة (ويسألونك عن الروح) الآية وهاجر اتاه أحبار اليهود وقالوا يا محمد:بلغنا انك تقول (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) أفعنيتنا أم قومك ؟ فقال يملأ: (كلا قد عنيت) فقالوا:الست تتلو فيما جاءك انا قد أوتينا التوراة فيها ال ۔ ‏ ٤٤٥۔ هيميان الزاد |علم كل شيء ؟ فقال ية «: هي في علم الله قليل وقد أتاكم الله ما ان عملتم به ان انتفعتم».قالوا يا محمد:كيف تزعم هذا وانث تقول «ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا».كيف يكون الشيء الواحد قليلا كثيرا ؟ فنزلت الآية مبينة انها قليل بالنسبة الى علم الله . إن الله عزيزي لا يعجزه شيء . حكيم» لا يفعل شيئا عبثا ولا يخرج شيء عن علمه وحكمته . ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة الا كخلق وبعث نفس واحدة اذ لا يشغله شأن عن شأن وفعل عن فعل لان أمره (أن يقول لشيء كن فيكون) بل معنى قوله (لشيء) كان تعلق ارادته بكونه على كيفية غخصوصة في زمان غخصوص وذلك ان المشركين قالوا يا محمد خلقنا الله اطوارا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ثم لحما ثم انشأنا خلقا آخر فكيف تزعم انا نبعث في ساعة واحدة ؟ فنزلت . . «إن الله سميع» يعلم كل مسموع . «بصيرمه يعلم كل مبصر .| تألم تره الخطاب لمن يصلح خطابه . إأن الله يولج“ه يدخل . الليل ي النهار ويولج النهار في الليل مه يزيد كلا منهيا بما نص من الآخر . وسخر الشس والقمر كلمه من الشمس والقمر . بريه في فلكه . المحدود ولا ينقطعلإلى أجل مسمييمه هو يوم القيامة والمسمى جريهيا الى يوم القيامة وذلك قول الحسن وحينئذ ينقطع جربها ويذهب ۔ ‏ ٤٤٦۔ هيميان الزاد ضوعهما . وقيل الأجل المسمى آخر السنة للشمس وآخر الشهر للقمر صرح بعض العلياء ان اللام في قوله ريجبري لأجل مسمى) بمعنى (الى) بدليل هذه الآية ونحوها . وذكر جار الله أن هذه الطريقة لا يسلكها الى بليد الطبع ضيق الفطن وان المعنى مع الى ان كلا يبلغ الاجل وينتهي اليه ومع اللام انه يجري فاللامالجري مختصا بادراك اجل مسمىبعللادراك اجل مسمى للتعليل حقيقة او مجازا وافعال الله تعلل بالاغراض على ما ارجحه لكثرة ادلته وتأويل الكثير خلاف الظاهر . وان الله بما تعلمون خبير ذلكهه المذكور الذي تعجز عنه الاحياء القادرون العالمون وكيف الجياد التي يدعونها آلهة من سعة العلم وشمول القدرة وعجائب الصنع واختصاص الباري بها . طإبأن ائهيمهه اى لأن الله . لهو الحقكه الثابت الألوهية وغيره باطل . وأن ماتدعون من دونه&مه من الأصنام وقرىعء بالتحتية يدعونگ&ه. الباطل مه الزائل الذي لا يستحق العبادة ولا الالوهية المعدوم في حد ذاته لولا ان الله أوجده . وأن الله هو العلي الكبيره مرتفع الشان على كل شيء ومتصرف في | كل شيء له الصفات العليا والأسياء الحسنى . وألم تر أن الفلكإه السفن وقرىء بضم اللام وكل فعل بضمتين يبوز فيه فعل بضم الفاء واسكان العين كيا يجوز في فعل بضم فكسر فعل بضم فاسكان . لل ۔ ‏ ٤٤٧۔ هيميان الزاد == ا_ إتبري في البحر بنعمة اتهمه عليكم اي باحسانه ورحمته والباء متعلقة بتجري أو بمحذوف حال وقيل بمحذوف خبر لمحذوف ومعناها من اى ذلك من نعمة الله وقرىعء (بنعيات الله) بسكون العين وعين فعلات بكسر الفاء يجوز فيها الفتح والكسر والسكون كسدرات بكسر السين وفتح الدال وكسرها واسكانها هذا ويصح ان يكون المعنى تجيء . وتذهب بطعام وارزاق واموال فذلك النعمة . قدرته .وليريكم من آياتهيمهه دلائل إن ي ذلك لآيات لكل صبارعه على البلاء والمشاق والطاعة وعن المعاصي فيتعب نفسه في التفكر في مخلوقات الله . إشكورإهه على السراء والضراء يعرف النعم ويكتسب بها ازدياد المعرفة بمانحها . قال الشعبي:الصبر نصف الايمان والشكر نصفه الآخر واليقين الايمان كله والصبر على البلاء والشكر على النعهاء من صفات الأولياء . وإذا غشيهميه غطاهم أي غطى جهاتهم من البحر او المعنى قارب ان يغطيهم بأنفسهم وسفينتهم او المعنى واذا ورد عليهم والضمير للكفار . موج كالظلله جمع ظلة وهي ما يظل ويشرف من جبل او سحاب او غيرها ووجه الشبه الارتفاع وقرىعء (كالظلال) بكسر الظاء وبعد اللام الأولى الف . الله مخلصين له الدين هه بأن دعوه وحده ينجيهم لا يدعوندعوا معه غيره لزوال الهوى المنازع لما خلقوا عليه من الفطرة وزوال التقليد الشدة .لا دمهم منوذلك ۔ ‏ ٤٤٨۔ هيميان الزاد _ فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد» استدل ابن مالك على جواز قرن جواب لما بالفاء بالآية وقال ابن هشام الجواب محذوف اي انقسموا قسمين فمنهم متوسط في الكفر والظلم تارك لبعض ما كان عليه ومنهم باق على جميع كفره وظلمه وحذف المعادل او المقتصد المقيم على طريق القصد وهو التوحيد واف بحاله في البحر . هذه النعم .حقالمقتصد من عرفالحسنوعن وقيل نزل ذلك في عكرمة بن ابي جهل اذ هرب عام الفتح الى البحر فجاءهم ريح عاصف فقال:لئن أنجانا الله من هذا لأرجعن الى محمد ية ولأضعن يدي في يده فسكنت الريح فرجع واسلم وحسن اسلامه . اشارة .لا تصريحا بقوله: واشار الى من لم يوف لإوما يبحد بآياتنامه ومنهم الانجاء من الموج . إإلا كل ختارمه غدار بل الختر قال بعض اشد الغدر والمراد انه الغدر .بعضهم:الختار قبيح لانعامنا .إكفوريمه ليا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يومامه الخطاب للناس مطلقا وقيل:المراد اهل مكة وقيل المؤمنين والمراد اخشوا عقاب يوم: لا يجزيهه لا يقضي وقرىعء (لا يجزي) بضم الياء وبعد الزاء همزة من أجزأ عنه بمعنى عفى عنه . لوالد عن ولدهئمه اي لا يقضي عنه شيئا ولا يغني عنه شيئا والجملة فيه .اي لا يجزينعت يوما والرابط محذوف إولا مولود هو جاز عن والده شيئائمه فاذا كان الوالد لا يجزي عن ۔ ‏ ٤٤٩۔ __. هيميان الزاد _ ولده والولد لا يجزي عن والده مع كيال الشفقة والنفع بينهما في الدنيا فكيف غيرهما كل انسان حتى الأنبياء يقول نفسى نفسى ولا يهمه غبره الا هذا النبي الكريم على الله فانه يهمة أمر أمته.وجاز كقاض هو اسم فاعل على القراءة الأولى واما على الثانية فالفعل من اجزاء بمعنى اغنى وهو مهموز والوصف من جزى بالالف بمعنى قضى أو من جزى بالألف بمعنى أجزى وكذا يصح في يجزي في القراءة الأولى ان يكون بمعنى يجزي الذي هو من اجزاء وانما كذا الحكم في الجملة الثانية بجعلها أسمية ويذكر هو لان الخطاب للمؤمنين فييا قيل وقد قبض آبائهم على الكفر فحسم طمعهم ان ينتفعوالهم في الآخرة فاذا لم تقبل شفاعة المولود في الوالد الأدنى فكيف في الجد او غيره والوالد يطلق على الأب والجد وان علا والمولود لا يطلق الا على من ولدت الأم والظاهر ان الخطاب للناس مطلقا وان التأكيد بالجملة الاسمية والضمير قطع لما قد يتوهم المؤمن والكتابي من ان ينفع أباه في الآخرة ولما يقوله المشرك من انه ان صح | البعث شفع لي ولدي وكذا الولد يقول ان صح البعث شفع لي والدي واشعار بان المولود اولى بأن لا يجزي عن والده وشيئا مفعول به لقوله (جاز) ويقدر مثله ليجزي وكذا ان جعلناه مفعولا مطلقا ولك جعله من التنازع اذا كان مفعولا به واجاز بعضهم التنازع في المفعول المطلق وهو الصحيح فيجوز كونه مفعولا مطلقا متنازعا فيه فيقدر ضميره مفعولا إ| مطلقا للمهمل ولا يخفى ما في التعبير بشيء في سياق النفي اي لا يجزي احدهما عن الاخر في اقل قليل من هول اليوم او عذابه بأن يدفعه غنه ومولود مبتدأ خبره هو جاز وزعم بعضهم انه يجوز عطفه على والد وهو غير لأنه حينئذ يتعطل قوله (هو جاز) . [(ن_ هيميان الزاد _ لإن وعد النه حقمه اى ان وعده بالبعث حق لا يمكن خلفه او ان وعده بالثواب والعقاب او ان وعده بذلك اليوم او ان وعده بالثواب والعقاب: او ان وعده بعدم قضاء والد عن ولد ومولود عن والد والثلاثة الأولى اولى وهي متقاربة . فلا تغرنكم الحياة الدنيامهه عن الاسلام والد وام عليه وهي فانية وثوابه باق . وامهاله .يغرنكم بالله كه فيى حلمهولا لإالغرورئه هو الشيطان لعنه الله وقيل الدنيا والتذكر لكونه فعولا معنى فاعل لا بمعنى مفعول او قيل تمني المغفرة مع البقاء على المعصية والتمادي عليها وهو قول سعيد بن جبير وذلك ان الشيطان يرجي الناس المغفرة ويحبرهم على المعصية وقرىء بضم العين فيكون مصدرا اسند اليه الغرور مبالغة كقولك جد جده بضم الدال الثانية او يكون مصدرا مراد به زينة الدنيا لانها غرور عن ابي امامة . عن رسول الله ية «: إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الظهر ذو حفظ من الصلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان خفيا فى النااس لا يشار اليه بالاصابع وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك» ثم نفض بيده فقال «عجلت منيته» قلت:نوائحه قل تراثه . وقال ايضا عنه مية «: عرض عل ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا قلت يا ربي ولكن اشبع يوما واجوع يوما» او قال:ثلاثا او نحو هذا (فإذا جعت تضرعت اليك واذا شبعت شكرتك وحمدتك) . وروي ان الحارث بن عمرو بن حارثة بن خصفة من قبيلة تسمى محارب اى من البادية الى النبي ية فقال له:يا رسول الله اخبرني عن ۔ ‏ ٤٥١۔ هيميان الزاد الساعة متى قيامها واني قد القيت حياتي في الأرض وقد ابطأت عنا السماء فمتى تقطر وقيل قال:أن أرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث واخبرني عن ما في بطن امرأتي أذكر أم انشى ؟ وقيل قال:متى تلد وعملت ما عملت امس فيا اعمل غدا ؟ وقد علمت اين ولدت فأين أموت ؟ فنزل قوله سبحانه وتعالى: إن الله عندهئمه لا عند غيره . علم الساعةي علم وقت قيامها في اي سنة واي شهر واي يوم قيل وني يوم او ليل . لوينزل؛ه هو لا غيره . لالغفيث؟ه وقرأ غير نافع وابن عامر وعاصم بالتخفيف من الانزال وكذا في الشورى وكنا بكونه المنزل الغيث عن كونه لا يعلم سواه اين ينزل ولا متى ينزل . ويعلم ما في الأرحام مه هو لا غيره أذكر ام انثى وابيض او اسود مثلا أتام ام ناقص وغير ذلك من الأحوال . لوما تدري نفس ماذا تكسب غداوهه الجملة صلة ذا وذا مبتدأ خبره ما او بالعكس والجملة الاسمية مفعول تدري معلق عنها تدري او ماذا مفعول تكسب وجملة تكسب مفعول كذلك لا يعلم احد ما يفعله غدا من خير او شر وما كيفية فعله وما هو أقليل ام كثير الى غير ذلك من احواله رمما عزم على فعل ولم يفعل او على فعل خير فعمل شرا وبالعكس . لوما تدري نفس بأي» اي في اي متعلق بتموت وجملة تموت مفعول تدري معلق عنها تدري وقرىعء (بأية) كيا قال بعض العرب في لل ‏_ ٤٥٢۔ هيميان الزاد | كل كلتهن قاله سيبويه . أرض تموت“ه يخرج روحها وقيل:المعنى تدفن والله يعلم ذلك .للا عل ج وقا كله كا تإإن الله عليممه بهذه الأشياء وغيرها . تلإخبيرمه بها يعلم بواطنها كيا يعلم ظواهرها وقيل عليم بخلقه خبير بأعمالهم وانما جعل العلم لنفسه والدراية للعبد لان فيها معنى الحيلة فالانسان يبتهد في الحيلة غاية الاجتهاد ولا يعرف ما هو اليق به من كسبه وعاقبته فكيف يغيره . وعن ابن عباس رضي الله عنهيا هذه الخمسة لا يعلمها ملك مقرب انه يعلم شيئا من هذه فقد كفر بالقرآنفمن ادعىولا نبي مصطفى لانه خالفه وكذا قال ابن عمر لكن لم يذكر اشراك من ادعا علم شيء منها وهو قائل بإشراكه لكن لم يصرح به ونفي رواية عنه مفاتيح الغيب خمسة (أن الله عنده) الخ السورة وكم نفس تقول لا ابرح حتى اموت في | هذه الأرض وترامت به الاقدار ومات في غيرها مما لم يخطر ببالها الموت فيه كيا روي:ان ملك الموت مر على سليمان فجعل ينظر الى رجل من جلسائه يديم النظر اليه فقال الرجل من هذا؟ قال:ملك الموت فقال:كأنه يريدني وسأل سلييان ان يحمله على الريح الى الهند ففعل وقال ملك الموت أدمت اليه النظر تعجبا منه لأنى أمرت بقبضه في الند | وهو عندك.وعن ابن عباس اياكم والكهانة فان الكهانة تدعو الى الشرك والشرك واهله في النار . وعن المنصور انه امه معرفة مدة عمره فرأى في منامه كأن خيالا اخرج يده من البحر واشار اليه بالاصابع الخمس فتأولها بعض العلماء له ۔‏ ٤٥٢٣۔ هيميان الزاد =- بخمس سنين وبعض بخمسة اشهر وبعض بغير ذلك وتأولها ابوحنيفة وهو اصوب هؤلاء بأن مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله وانما طلبت أخزوبركة ‏ ١لسورةببركة ‏ ١لنبي حمل علاا ليه ‏ ١للهممعرفته لا سبيل لك النصارى وأ هنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وسلم .الله على سيدنا محمد وآله وصحبهصلى ۔‏ ٤٥٤۔ بس ملتزالتن النم 5 هم « ب‎ . ٠ له" العم: 1تكتل لسحد ‏٥سو ر: 5 ھ اح ۔_٥٥ع٤‏ ۔ هيميان ا لزا د الزادهيميانالحدةسورة‏٦1 وتسمى المضاجع والم السجدة وهي مكية قال ابن عباس رضي الله عنهما وعطاء إلا «إأفمن كان مؤمنائمه الآيات الثلاث وزاد غيرهما لإتتجانى جنوبهمكمه الآية ويدل له ما روي عن بلال كنا نجلس في اللجلس وناس من الصحابة يصلون من المغرب الى العشاء فنزلت . وقيل السورة كلها مكية وآيها ثلاثون وقيل تسع وعشرون وكلمها ثلاثمائة وثانون وحروفها الف وخمسيائة وثيانية عشر قال رسول الله ية «: من قرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك أعطي من الأجر كأنما أحيا ليلة القدر»3وقال يلة «: من قر الم تنزيل في بيته ل يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام».وقال يلة «: تجيىء الم السجدة يوم القيامة لا جناحان تظل صاحبها تقول لا سبيل عليك لا سبيل عليك».وعن جابر بن عبدالله كان رسول الله يلة يقرأ في كل ليلة قبل ان ينام الم السجدة وتبارك الذي بيده الملك ويدعو بعد ذلك بسبعة اسياء يا حي يا | قيوم يا دائم يا فرد يا واحد يا احد يا صمد.وعن عائشة رضي اله عنها كان رسول الله يلة يقرأ في فجر الجمعة الم تنزيل الكتاب وهل أق على الانسان . وعن طاووس:الم السجدة وتبارك الملك تفضلان على كل سورة في القرآن بسبعين حسنة . وقالوا:الذي أحسن كل شيع الى تشكرون لتربية المولود يكتب في| ‏ ٤٥٦۔ هيميان الزاد طعمهالذيبطعامهالماءونخلط نصفالمطربماءومحىزجاججام الآخر يترك ف قارورة ويسقى منه ويمسح وجهه منه بكرة مدةوالنصف ايام فانك ترى ما يسرك ف الحلق والخلق وهذا يكون بعد تسعينسبعة .وم لندهيو مما ۔_‏ ٤٥٧۔ هيميان الزاد الرحيمالرحمناللهبسم المم ان جعل اسيا للسورة او القرآن فمبتدأ خبره . لتنزيل الكتابهمه او خبر لمحذوف واذا جعل خبر لمحذوف فتنزيل مبتدأ خبره . لا ريب فيهم او خبره . «إمن رب العالمينعيمه ولا ريب ففيه او اعتراض او حال من الكتاب او خبره لا ريب فيه ومن رب العالمين خبر ثان او حال من ضمير الاستقرار في فيه وان جعل الم تعديد للحروف فتنزيل مبتدأ خبره ما ذكر او خبر محذوف وتنزيل مصدر باق على معناه الا اذا جعل خبر لمحذوف او لقوله الم فبمعنى منزل ولا يجوز تعليق من رب العالمين بتنزيل ولا ريب فيه خبر تنزيل لان تنزيل مصدر والمصدر لا يخبر عنه قبل تمام معموله كيا لا يخبر عن الموصول قبل صلته ويبوز تعليقه به اذا جعل تنزيل خبر لمحذوف او خبر لقوله الم وجملة لا ريب فيه معترضة او حال والريب الشك وهاء فيه عائدة للكتاب اي لا ريب في ثبوت الكتاب وكونه حقا او بمضمون الجملة اي لا ريب في ذلك اي في كونه منزلا من رب العالمين . واذا جعل فولا ريب فيهگه خبرا لتنزيل فالماء لتنزيل ويدل لكونه تنزيل مبتدأ خبره من رب العالمين أو خبره لا ريب فيه ومن رب خبر ثان | قوله . . أم يقولون افتراه» وقوله: بل هو الحق من ربك4هه لأن قولهم هذا مفترى انكار لأن يكون من بل هو الحق من ربك4ه تقرير لكونه من رب العالمينرب العالمين وقوله :الح ۔‏ ٤٥٨۔ هيميان الزاد وام منقطعة بمعنى بل وهمزة الانكار للتعجيب لظهور امر القرآن في عجز بلغاءهم عن ان يأتوا بثلاث آيات منه واضرب عن الانكار والتعجيب الى اثبات انه الحق اضرابا انتقاليا ونظير ذلك ان يعلل العالم ممثلة بعلة صحيحة جامعة قد احترز فيها انواع الاحتراز ثم يعترض عليه احد فيها او يقدر هو اعتراضا على نفسه فيجيب بتلخيص ثم يعود الى تقرير كلامه كقول متكلمي علياء الأباضية رحمهم الله الاعتقاد اول الواجبات علن الاطلاق والاقرار اول الافعال الواجبة ثم يعترض عليهم من يزعم ان النظر أول الأفعال الواجبة او يقدر اعتراضه ثم يجيب . وقولهم افتراه اما تعنت مع علمهم انه من الله واما جهل منهم اذا لم يتأملوا اذ سمعوا غيرهم يقول ذلك وبين المقصود من تنزيله بقوله لإلننذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلكهه اذ كانوا اهل فترة بينك وبين عيسى واهل الفترة معذورون في الفروع لا في التوحيد لان دلالة العقل الموصلة اليه معهم في كل زمان هذا مذهبنا وايضا ارسال الرسل حجة في التوحيد على الناس كافة وما ذكرته من انهم لم يأتهم نذير بعد عيسى وقبل النبي محمد ية عليهما وان ذلك هو المراد بالآية قول ابن عباس ومقاتل . وقيل المراد ان العرب علمت بابراهيم وبنيه وبدعوتهم ولم يأتهم نذير مباشر لهم سوى سيدنا محمد قلة وزعم من زعم ان بين النبي محمد الصلاة والسلام نبيا .عليهموالنبي عيسى] لعلهم يهتدونه بانذارك ولعل للترجي بالنسبة الى سيدنا محمد يَة او للتعليل . لاله الذي خلق السموات والأرض وما بينهيا في ستة أياممه في مقدار ل ۔_‏ ٤٥٩۔ هيميان الزاد ستة ايام من ايام الدنيا وقيل في ستة ايام من ايام الآخرة واليوم الواحد الف سنة وعن بعضهم آخر السنة الجمعة واولها الاحد . ثم استوى على العرشسه ملك العرش وذلك كناية عن كونه مالكا مخلوقاته كلها والعرش لغة سرير الملك . مالكم من دونه من ولي ولا شفيعه الخطاب لكفار مكة اذا جاوزتم رضى الله عذبكم عذابا دائما ولن تبدوا من يمنعكم من عذابه ومن يشفع لكم حتى لا يعذبكم او المعنى ان الذي يمنع الضر ويرزق النفع والنصر هو الله واذا خذلكم فلا ناصر وشافع يجوز ان يراد بالناصر المنجي من العذاب او الضر بعد الوقوع فيه وبالشفيع المنجي من الايقاع في العذاب ويجوز العكس ويجوز ان يراد بها معنى واحد وهو مطلق المنع من العذاب او الضر مطلقا سواء بعد الوقوع فيه او قبله . «إأفلا تتذكرونم؛» بهذه المواعظ فتؤمنوا . يدبر الأمرمه ينزل الوحي . من السياء الى الأرضعه مع جبريل . لإثم يعرج» اي جبريل ويدل له ذكر تدبير الأمر بمعنى انزال الوحي . إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدونيه من سنينكم وايامكم في يوم تنازع فيه يدبر بمعنى ينزل ويعرج بمعنى يصعد فالمعنى ان الانزال والعروج في يوم من ايامكم هذه وحقه الف سنة خمسيائة نزول وخمس مائة عروج فاذا فعل فيه ما حقه ان يفعل في الف سنة فكأنه الف سنة هذا بعض ما ظهر لي ثم رأيته قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما وقالوا لان ما بين السياء والأرض خمس مائة عام وهذا التعليل انما يصح في وحي "«- ‏ ٤٦٠۔۔ هيميان الزاد _ ينزل مما ردت سياء الدنيا لا منها فان غلظ السياء ايضا خمس مائة سنة الا ان كانوا لا يقولون بهذا الغلظ او يقولون ان قوله (في يوم كان) الخ راجع الى العروج فقط او الى النزول فقط ويقدر للآخر مثله فخمسة آلاف في غلظ السياء وخمسة فييا بينها وبين الأرض والفرق بين هذا وبين وجه التنازع ان العروج والنزول معا في يوم واحد على وجه التنازع وفي هذا انهيا في يومين وقيل ضمير يعرج للأمر اي يعرج اليه الوحي ايا حال الوحي من قبول ورد ومعنى العروج الى الله العروج الى مجال الوحى والعظمة الا فهو في كل مكان ويجوز ان يكون المراد بألف سنة استطالة الزمان الذي بين النزول والصعود لا حقيقة الالف وان قلت اذا جعلنا الالف على التحقيق تبادر انه يكون النزول والصعود في اليوم كله مع ان الواقع انه يكون في اقل واكثر ايضا وقد يكون قدر طرفة عين وقد ساعة قلت اما ان يكون المراد في يوم اقل واكثر واما ان يكون المراد ان ذلك يقع في اليوم اي في بعض منه كيا تقول اكلت اليوم ولم ترد انك استغرقت اليوم في الاكل وان صح وقوع ذلك في بعض منه فوقوعه في اليوم او اكثر اولا وبالصحة واما ان يريد ان ذلك يقع في يوم مطلقا في وقوعه في اكثر اولى .فصحتكله او بعضه وقيل يدبر الامر باظهاره في اللوح فينزل به الملك ثم يعرج اليه في زمان كألف سنة وقيل يقضي قضاء الف سنة فينزل به الملك ثم يعرج بعد الالف لالف آخر وقيل يدبر الامر الى قيام الساعة ثم يرجع اليه الامر كله في يوم مقداره الف سنة وهو يوم القيامة وكونه الف سنة استطالة بدليل الاستطالة في آية اخرى بخمسين الف سنة ولولا ان المراد الاستطالة لشدة هوله لتناي الكلامان او اراد انه كألف سنة على بعض لل -۔ ‏ ٤٦١۔ هيميان الزاد «»--._ _ الكفار وكخمسين الف سنة على بعض وكأقل او اكثر على بعض ويكون على المؤمن قدر صلاة يصليها في الدنيا مكتوبة كيا في الحديث وقيل قدر ما بين الظهر والعصر وقيل الأمر بمعنى المأمور به وهو الطاعة ينزله ولا يعرج اليه هذا المأمور به خالصا كيا يرتضيه الا في مدة متطاولة لقلة المخلصين والاعمال الخالصة ويدل له قوله (قليلا ما تشكرون) والالف استطالة على هذا القول او تحقيق . وقيل آية خمسين الف سنة هي فييا بين السياء والأرض وسدرة المنتهى التى هي أمام جبرائيل عليه السلام ودخل ابن ابي مليكة وعبدالله بن فيروز مولى عثيان على ابن عباس فسأله ابن فيروز عن قوله تعالى (الف سنة) وقوله (خمسين الف سنة) فقال ايام سياها الله لا ادري ما هي واكره ان اقول في كتاب الله مالا اعلم وقرأ: ابن ابي عبلة ببناء يعرج | للمفعول وقرأ (يعدون) بالتحتية . إذلك4ه الخالق المدبر . لعالم الغيبم“ه ما غاب عن الخلق . والشهادة ما حضرفهو مدبر لآمورهما على وفق الحكمة . هالعزيزمه الغالب المنتقم من اعدائه . فالرحيمه باهل طاعته في الآخرة او بالناس كلهم في الدنيا لانه سبحانه اعطى كل احد مصالحه ومنافعه تفضلا واحسانا . الذي أحسن كل شيع وقوله لإخلقههه نعت لشيء او لكل وهو فعل ماض وفاعله مستتر وقرأ ابن كثير وابن عامر وابوعمرو (خلقه) من كل ومعنى احسانهاشتالوهو بدلفهو اسم لا فعلاللامباسكان كل شيء تحسينه بان وفر له ما يستعده ويليق به على وفق الحكمة -- -۔ ‏ ٤٦٢۔ هيميان الزاد والمصلحة من بهاء وجمال وضحة وتسوية اعضاء ومن حواس وتمييز والهام ‏ ١لحسنفوا ن تفاضلتلوقا ته حسنةفجميع1يحتاجونه وغير ذلك فالاحسان والتحسين الاتقان على صفة لو لم تكن لكان الخلل فهو شامل ‏١للبهاء وغيره . علىيخلقه والقولان يضانوقيل معنى احسانه كل شيء علمه كيف القرائتين .منكل وقيل الاحسان في القراءة الأولى عائد الى غير خلقة الانسان وبدنه وعلى الثانية عائد الى خلقته وبدنه وقيل الاحسان هنا بمعنى الالام الأولى .والظاهر ان هذ! يصح علىالمهم ما يحتاجون وقيل الاحسان خلق كل على غير صورة اخرى . إوبدأ خلق الانسانيه آدم عليه السلام . لمن طين ثم جعل نسله ذريته وسياها نسلا لانها تنسل منه أي ومنه السليل للولد .الفصلايضاوالنسلتنفصل علقة .سلالة گه منلمن هيالسلالةانبعضوزعموهو النطفةمهين ؛: ضعيف» من ماء النطفة فمن ماء مهين بدل من السلالة وقدم ذلك في قد أفلح . ينبغي .ماعلىأعضائهلتصويرآدمقومسواه&هثم ونفخ هه: ادخل . منايالمالكالىالملكاضافةالله منروحمنروحه&“همنلفيه] الاضافةبتلكللروحذلك تشريفوفياللههو ملكالذيالروح واشعار بانها خلق عجيب لا يعلم غايته الا هو وبادخال الروح فيه صار حيوانا حساسا بعد إن كان جمادا روي:أن من عرف نفسه أي عرف لي| ۔ ‏ ٤٦٣۔ هيميان الزاد ربه أى وحده .ان له صانعا عرف وجعل لكم السمعه أي الاسيع . والأبصار والأفئدةمه أي القلوب والخطاب للذرية وزعم بعض انه وحد السمع لأن الانسان يسمع الكلام من اي جهة . «إقليلائممه شكرا قليلا وزمان قليلا . :مامه صلة لتأكيد الغفلة والقلة اي بمعنى النفي ولا شكر لمشرك أو هي ضد الكثرة نظرا الى الموحدين فأكثر أحوال الموحدين عدم الشكر . لإتشكرون&هه الله أو تشكرون نعمة ويجوز ان يريد بالانسان الجنس وخلقهم طين بواسطة خلق آدم منه ولا ينافي ذلك تعبيره بثم واضافة النسل لضمير الانسان فان مادة النطفة مسبوقة بخلق اصلهم من طين ويكون في الكلام التفات من الغيبة الى الخطاب . وقالوام“هه أي منكروا البعث . «أئذاكه وقرأ ابن عامر (إذا) بهمزة واحدة على ترك الاستفهام . -إضللنا ي الارضرعه وقريء ضللنا بكسر اللام وهو قراءة علي وابن | عباس وذلك لغتان بمعنى اي سرنا ترابا خلوطا بالارض لا نتميز منها كيا يضل الماء في اللبن وغبنا في الارض بالدفن فيها وقرأ الحسن صللنا بصاد مهملة وكسر اللام وقريعء بفتحها من صل للحم اذا اتسن وقيل صرنا من جنس الصلة وهي الأرض واذا متعلق بمحذوف دل عليه جوابها أي نبعث او نخلق او نجدد حذف وناب عنه جوابها الذي ذكرت وهو لإءانا لفي خلق جديد مه وجوابها في الاصل هو ذلك المحذوف وناب عنه هذا ويبوز تعليقه بمجموع (ءانا لفي خلق جديد) لتضمنه معنى نبعث ونخلق ونجدد وانما لم يعلق باستقرار خبر ان لان ان لها الصدر وصرح ۔ ‏ ٤٦٤۔ هيميان الزاد _ _ بعض المتأخرين بانه لا صدر لها اذا كانت في جواب شرط ظرفي او الاستفهام(عانا) بهمزةغير نافع وغير الكسائي ويعقوباما وقرأجواب بتحقيقها مع همزة ان وبتسهيل همزة ان وبادخال الف بينها على الوجهين انكار وتعجبالملوضعينفالاوجه والاستفهامهذهفائذافوكذا وقائل ذلك ابي بن خلف لعنه اللله ولرضاهم بقوله اسند اليهم جمعيا . .الموت وما بعدهاو بتلقي ملكبالبعثإبل هم بلقاء ربهم ملك الموتربهم بواسطة البعث او تلقىكافر ونم“هوكفرهم بلقاء الى ما هو ا عظم .اضربالبعث ولذلك‏ ١عظم من كفرهم بنفس قل يتوفاكم ملك الموتعهه وهو عزرائيل عليه السلام اي يستوفي نفس كل احد وهي الروح او لا يبقي احدكم ووزن يتوفى يتفعل وهو هنا للمبالغة كأنه قيل يقبض نفس كل احد كلها لا يبقي بعضها ولا حيٹمنيتنا ولكالطلستا لموتلملكوعن عجا هد جعلت ا لارض الملائكة وقيل ملائكةمنوعن قتادة يتوفى ملك الموت ومعه أعوانيشاء| فتجيىه ثم يأمر اعلانهالروحوملائكة رحمة يدعو ملك الموتعذاب | بقبضها . يلتقط الارواح كا يلتقط الطائران الدنيا جعلت له كالطلستوزوي الحب . الذي وككل يكممه لا شغل له إلا ذلك اذا جاء اجل احد لا يتأخر| كيا لا يتقدم وعن ابن عباس خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب . وروي:أن ملك الموت على معراج بين السياء والارض فينزع اعوانه الموت .الانسان فاذ ا بلغ ثغرة نحره قبضه ملكروح لل ‏ ٤٦٥۔۔ هيميان الزاد __. وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه:ان لملك الموت حربة تبلغ ما بين اللشرق والمغرب يتصفح كل احد في كل يوم مرتين فاذا رأى احدا قد انقضى اجله ضرب رأسه بتلك الحربة وقال له: الآن تنزل بك سكرات الموت . ثم إلى ربكم ترجعون&هأحياء فيجازيكم بأعيالكم.. ولو ترى إذ المجرمونكمهالمشركون والخطاب لن تأتي منه الروية او لرسول الله يلة ونكتة الاول ان حالهم تناهت في الظهور لاهل المحشر الى حيث يمتنع خفاءما فلا تحتصر بها رؤية رأى دون رأي ولا حبة ولو للتمني بالنسبة الى رسول الله ية لانه قد تجرع الغخصص من اعدائه المجرمين فقال له تمن ان تراهم على الصفة الفظيعة من خزي وغم المشار الى بعضها بقوله: | ناكسو .رؤوسهم؟ه أو ليتك ترى الآن ويجوز ان تكون لو شرطية وجوابها محذوف اي لرأيت امرا فظيعا او اسوء حال ولو الشرطية واذ | للمضي وعبر بهي هنا لان المترقب من الله بمنزلة الموجود ولا مفعول لرأيت لان المراد ولو تكون منك الرؤية ونكس الرؤوس توجيهها الى الارض لله وندما على ما فعلوه .حياء من لعند ربهم&هوقولههربنا أبصرناوسمعنامه الخ مفعول لقول محذوف وذلك القول حال اي قائلين او يقولون او هو خبر ثان أي ناكسون قائلون ومفعول ابصر محذوف أي أبصرنا ما وعذتنا بما كنا به مكذبين من البعث وغيره وابصرنا صحة ما قلت وما وعدت من خير وشر وسمعنا من تصديق الرسل فييا كذبناهم فيه او ابصرنا معاصينا وسمعنا ما قنل فينا او كنا عميا وصيا فانا الآن مبصرون وسامعون «إفارجعنامهالى الدنيا . إل ۔‏ ٤٦٦۔ هيميان الزاد _ لإنعمل صالحامه فيها . إنا موقنون همه الآن إذ لم يبق لنا شك بما شهدنا يقولون ذلك كله فلا يغاثون . } ولو شئنا لآتينا كل نفس هداهامه أي لو شئنا لقسمنا الهدى على الناس كلهم فيكون لكل احد حظه منه فيهتدي للايمان والطاعة باختيار منه وتوفيق من الله . أو لو شئنا لادخلنا الناس كلهم في الايمان والطاعة بالجبر . ولكن حق القول منعه ثبت قضائي وسبق وعيدي . الجنة الجن .منللأملأن جهنم لإوالناس أجمعينهفاذا سبق قضاؤه بهذا فقد بان منه كيا بان من التعبير بلو ان من خلقه من هو للنار ولا بد وانه هو الذي لا يؤمن والذي ينافق فالاية تصريح بعدم الهدى وهذا العدم مسبب عن القضاء عليهم بالنار ولا يدفع لهذا قوله: لإفذوقوامه بقاء السبب لانا نقول ليست فاء السبب بل لمجرد الاستئناف سلمنا انها للسببية لكن لم نسلم الدفع فانه ولو جعلنا الذوق ونسيان يوم القيامة وعدم تفكرهم فيه لكان النسيان من الاسباب والوسائط المقتضية له فان الانهياك في الشهوات الاهم عن تذكر العاقبة ومفعول الذوق محذوف اي النار والعذاب وهو المذكور بعد لو ما انتم فيه من النكس والغم ويقدر القول اي فتقول لهم الخزنة فذوقوا . إمامه ما مصدرية . نسيتم مه تركتم تركا مثل ترك الناسي قاله ابن عباس وغيره والباء ۔ ‏ ٤٦٧۔ هيميان الزاد فإلقاء يومكم هذا&ه لم تؤمنوا به ولم تستعدوا له . هنا نسيناكم» تركناكم من الرحمة او تركناكم في العذاب فلا تطمعوا او جازيناكم على نسيانكم لقاء اليوم فسمي الجزاء باسم سببه وهو النسيان مع ما في ذلك من المقابلة قابل النسيان بالنسيان وهذه الجملة مستانفة للتأكيد بان والاسمية تشديدا في الانتقام منهم . لإوذوتوا عذاب الخلدمهعذاب الدوام . بما كنتم تعملونمهكرر الأمر بالذوق للتأكيد وليصرح بالمذوق وهو العذاب الدائم وليشعر ان موجبه هو اعمالهم من تكذيب ومعاض كيا اشعر اولا ان موجبه نسيان اليوم وليدل أنه يوجبه الاعمال الفاسدة كيا يوجبه النسيان وما موصول حرفي او اسمي . فإنما يؤمن بآياتنامهالقرآن . الذين إذا ذكروا بهاهذكرهم:دبي او وعظوا. . خروا سجدامه أي اسرعوا الس.۔رد كأنهم خروا اي وقعوا او سقطوا على وجوههم تواضعا وخشوعا وشكرا لنعمة الاسلام وخوفا من النار وسجدا لجمع ساجد حال مقدرة ان فسر السجود بوضع الوجه في الارض ومقارنة ان فسر بالانحناء الموصول لذلك الوضع كذا ظهر لي . وسبحوامه» قالوا في سجودهم سبحان الله ملتبسين . بحمد ربهمكمه .أي قائلين الحمد لله فبحمد متعلق بمحذوف حال مقدرة تقديرها ملتبسين كا رأ يت وحمده هو قولهم الحمد لله وان فسرت الحمد بالطاعة او الشكر صح ان تكون مقارنة او محكية او مقدرة على انهم في عبادة مقدرون وناوون عبادة اخرى ولك ان تفسر الاية بقولك: يقولون سبحان الله وبحمده فالحال مقدرة ولك ان تجعلها على هذا ۔ ‏ ٤٦٨۔ هيميان الزاد مقارنة وكذا .على الاول تنزيلا عيا هو عقب التسبيح من الحمد متصلا منزلة المقارن على انه لا مانع من تقسم الحال المقارنة الى مصاحبة لمعنى العامل في وقت واحد والى متصلة به وان جعلت التسبيح تنزيها قلبيا صح ان تكون الحال مقارنة ولو جعلنا الحمد لفظيا لا بمعنى الشكر او الطاعة وفي ذلك كلام في مثل هذا المقام . بأمر ربهم .المعنى ضلواوقيل الايمان والطاعة كيا فعل من يصروهم لا يستكرونيمه عن مستكبرا كأن لم يسمعها قال ابن عمر:كان رسول يلة يقرأ السورة التى فيها السجدة فيسجد ويسجدون حتى لا يبد احدنا مكانا موضع جبهته في غير وقت الصلاة وروى البخاري ومسلم من قومنا قوله:في غير وقت الصلاة اراد به في غير وقت الصلاة المفروضة ولكن في وقت تحل فيه الصلاة او اراد فى وقت لا تبوز فيه الصلاة لان السجدة كالدعاء وغيره ما ليس صلاة والمشهور ان سجود القرآن نفعنا اللله به يختص بوقت | يجوز فيه الصلاة . وعن ابي هزيرة قال رسول الله ية «: اذا قرأ القرآن ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويلتي امر ابن ادم بالسجود فسجد وله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار» . تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ه التجاني التباعد تتباعد جنوبهم عن المضاجع اي تتركها اي لا ينامون الا قليلا والجنوب جمع جنب وهو الايمن من كل انسان فان المؤمن ينام على جنبه الايمن والانبياء على وبطونهم وقال الزجاج وغيره: والشياطين على وجوههمظهورهم التجافي التنحي الى فوق قال عياض وهو قول حسن والمضاجع جمع لل ‏_٤٦٩۔ هيميان الزاد _ مضجع اسم مكان الاضطجاع والنوم والاية في سهر الليل كيا قال الحسن ومجاهد ومالك والاوزاعي يسهره المؤمنون بالصلاة النفلية وهو مذهب الجمهور ورجحه الزجاج لان فيه اخفاء العمل وعن ابي هريرة ان عبدلله بن رواحة رضى الله عنه قال . اذا انشق معروف من الفجر ساطعوفينا رسول الله يتلوا كتابه به موقنات ان ما قال واقعارانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ٭ يبيت مجاني جنبه عن فراشه ٭ اذا استثقلت بالكافرين المضاجع ٭ وقال معاذ بن جبل:يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الحنة ويباعدني من النار ؟ قال «: لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسر الله تعالى عليه تعبد اللله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت۔ ثم قال۔ ألا ادلك على ابواب الخير ؟ الصوم جنة والصدقة تطفىعء الخشية كيا يطفىع الماء النار وصلاة لرجل في جوف الليل ثم تلا «تتجافى جنوبهم۔ الى ۔ يعملون ثم قال:ألا أخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ؟ الجهاد ۔ ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت:بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا».قلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال:ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم أو قال:على مناخرهم» وذلك في سفرة سافرها معاذ رضي الله عنه مع رسول الله ية قال:اصبحت قريبا منه وهو يسير.فقلت له: "ت يا رسول الله اخبرني بعمل والى اخر ما مر . وقد قيل:ان ذلك في غزوة تبوك زمان الحر وقد اشار الشيخ هود رحمه الله فى هذا الحديث . _( هيميان ا لزاد وعن ابي امامة الباهلي قال رسول الله ية عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين من قبلكم وقربة الى ربكم وتكفير للسيئات ومنهاة عن الحسد .الآثام ومطردة للداء عن وعن ابن مسعود رضي الله عنه عجب ربنا من رجلين أي رضي فعلها رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين اهله الى صلاته فيقول الله عز وجل لملائكته :( انظروا الى عبدي ثار عن فراشه ووطائه وأهله الى صلاته رغبة فيما عندي وشفقا مما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع اصحابه فعلم ما عليه في الانهزام وماله في الرجوع فرجع حتى اريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته:انظروا الى عبدي رجع رغبة فيما عندي اريق دمه .حتىمما عنديوشفقة وعن اي هريرة عن الرسول الله ية «: أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» وكان لة يقوم الليل حتى تتورم قدماه فقالت عائشة رضي الله عنها:لم تصنع هذا يا رسول الله فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر قال «: أفلا أكون عبدا شكورا . وعن علي عن رسول الله ية «: ان في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها اعدها الله لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام» ذكر بعض ذلك الثعالبي وغيره ورأيت الخازن ذكر الكل وهكذا كثيرا ما أنقل كلاما من محله من الكتب فأجد الخازن نقله وربما ظان اني نقلت منه وليس كذلك . وقال ابن مسعود:التوراة مكتوب على الله (للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) ۔ ‏ ٤٧١۔ هيميان الزاد [__- وقال تيت «: اذا جمع الاولين والاخرين يوم القيامة جاء مناد ينادي بصوت يسمع الخلائق كلهم سيعلم اليوم اهل الجمع من اولى بالكرم ثم يرجع فينادي ليقم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل ثم ينادي ليقم الذين يحمدون الله في البأساء والضراء فيقومون وهم قليل فيسرحون جميعا الى الجنة ثم يحاسب سائر الناس . ؤقال انس بن مالك:كان ناس من أصحاب رسول الله يلة يصلون من صلاة المغرب الى صلاة العشاء فنزل منه تلتتجافى جنوبهم عن المضاجعمه ذكره الشيخ هود وفي رواية قال انس:نزلت فينا معاشر الانصار كنا نصلي المغرب فلا نرجع الى رحالنا حتى نصلي مع رسول لله وممن قال المراد صلاة ما بينا وهي صلاة الأوابين ابو حازم ومحمد بن المنكندر . وعن ابن عباس:ان الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء وانها صلاة الأوابين . وعن انس:نزلت في انتظار العشاء . وعن عطاء:نزلت في الذين ينامون حتى يصلون العشاء في جماعة ثم الفجر في الجماعة .ويصلونينامون وعن رسول الله يلة «: من صلى العشاء والفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله» . وعنه يلة «: لو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا» . لإيدعونه“؛ه حال او مستأنف وكذا تتجافى جنويهم وقال ابو البقاء هذا او مستأنف .حالويدعونحال =الح ۔ ‏ ٤٧٢۔ هيميان الزاد _ .رضائهفاو طمعامن سخطهخوفا وطمعا لهربهم ابن عباس:خوفا من النار وطمعا في الجنة والنصب علىوعن التعليل أي لأجل الخوف والطمع أو الحالية اي خائفين وطامعين او ذي خوف وطمع او هم نفس الخوف والطمع مبالغة او مفعول مطلق ليدعون مضمنا معنى الخوف والطمع أو المحذوف وذلك المحذوف حال اى يخافون او خائفين خوفا ويطمعون او طامعين طمعا . ومما رزقناهم ينفقون؛ عام في النفقة الواجبة والتطوع وقيل المراد الزكاة . لإفلا تعلم نفسه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا احد ما . فما أخفي لهم من قرة أعين ما تقر به عيونهم واصل القرة البرد قرة عينه اي بردت ليس فيها دمعة حزن ودمعة الحزن حارة فصار يطلق على الفرح وعلى ما به الفرح والاية تحتملهيا فان الفرح يستلزم ما به الفرح لعبادي«: أعددتالله سبحانه وتعالىالله يلة:عنوعن رسول الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطلعتم عليه» اي غير ما اطلعتم عليه او دعوا ما اطلعتم عليه اي ليس كالاشياء التي .اطلعكم الله عليها (اقرؤا ان شئتم «فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين») وفي رواية (دخرا من بله) وفي رواية (دخرا بله) وبسطت الكلام على بله في النحو . وفاعل اخفى الله حذف لفظه وناب عنه المفعول وهو ضمير ما وقرأ حمزة (ما أخفي) باسكان الباء اما تخفيفا واجراء للوصل مجرى الوقف واما على انه مضارع مبدوء وبهمزة التكلم وكذلك قرأ يعقوب ومن حصر تلك القراءة على حمزة كابي عمرو الداني فانما اراد والله اعلم انه لم يقرأ ۔ ‏ ٤٧٣۔ هيميان الزاد [. من السبعة غيره بها ويعقوب من العشرة لا من السبعة وقرىعء (ما اخفي) علي البناء للفاعل والماضوية وضميره لله وقري (نخفي) بنون التكلم وقرىء (اخفيت) وقرىء (من قرات اعين) بجمع قرة لاختلاف أنواعها واما اسم موصول مفعول لتعلم بمعنى تعرف والجملة بعدها صلة أو اسم استفهام مبتدأ والجملة خبر والمجموع مفعول تعلم معلق عنها بالاستفهام . جزاعمه حال فانهم ولو لم يصلوا ذلك اليوم لكنه مكنوز لهم ثوابا وجزاء او: مفعول مطلق اي جوزوا أو يجبازون به جزاء وهو اسم مصدر بمعنى المجازاة او اطلق على اسم العين وهو ما يجبازون به او مفعول لاجله أي اخفي لهم للجزاء فان اخفاءه لعلو شأنه ولكونهم اخفوا عملهم اذ عملوها ليلا . فبما كانوا يعملون هذا قطع لتمني المتمنين اد قال ان لهم ذلك لعملهم قال رسول الله يلة «: يقول الله سبحانه لأهل الجنة:ادخلوا الجنة برحمتي واقسموها بأعيالكم» وقال «: من اتقى ربه يعطى على باب الجنة ما كاد فؤاده ينفطر به لشدة الفرح لولا ان الله سبحانه يبعث ملك فؤاده .فيشد والباء متعلق بجزاء او باخفى او محذوف خبر المحذوف . أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوونكه المؤمن الموحد الموفي بما اقر به والفاسق المشرك والموحد الخائن فييا أقر به والله سبحانه وتعالى استفهم استفهاما انكاريا نفيا لان يكون هذا كذاك ثم استأنف جملة اخرى لنفي الاستواء تأكيدا وفي كان مراعاة لفظ (من) وفي (لا يستوون) مراعاة معناها كذلك ظهر لي والحمد لله ثم رأيته منصوصا عليه في كتب ۔ ‏ ٤٧٤۔ هيميان الزاد المذهب وغيره معنى واعرابا والاية فى عامة المؤمن والفاسق وقال بعض. قومنا: نزلت في علي بن ابي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بينهما تنازع وكلام في شيء يوم بدر فقال الوليد لعل: اسكت فانك صبي وأنا شيخ والله اني أبسط منك لسانا وأشجع منك جنانا وأملأ منك .حشوا في الكتيبة.فقال له على:اسكت فانك فاسق . وغن ابن الحسن انه قال للوليد كيف تشتم عليا وقد سيه الله مؤمنا في عشر آيات وسياك فاسقا.ولا صحة عندنا لذلك فان صح فقد ثبت في شذوذ المذهب ان عليا قد تاب مما فعل بالصحابة لكن المشهور المأخوذ به انه غير تائب فانه ولو روي انه ندم لكن ليس كل ندم توبة فان بعض الندم غير توبة فانه لم يصرح بخطا ولم تشهر عنه الانابة عن ذلك . والتوجع منه ولو فعل ذلك لكفاه عند كثير عن القود والدية اذ فعل ذلك باجتهاد وان فعله تشهيا فلا يكيفه ذلك عنهيا والامام يؤخذ بما فعلت الرعية بأمره . فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوىكه اجنة| المأوى والمأوى المرجع والمسكن وهن نوع من الجنات سمين بذلك لانجن اليهن أرواح الشهداء .تأوي قيل:وهن عن يمين العرش والواضح ان الجنة كلها عن يمينه ويجوز ان يراد بجنات المأوى مطلق الحنة الآخرة فإنها المسكن الحقيقي واما أ الدنيا فمرتحل عنها لا محالة والجنة مطلقا يأوي اليها المؤمنون وقرىء رجنة المأوى) بالافراد . إنزلامه أي عطاء بأعمالهم والنزل عطاء النازل ثم يطلق عاما فيحتمل هنا المعنى الاول ويحتمل الثاني العام وجبوز ان يراد انهم يعطون ۔‏ ٤٧٥۔ هيميان الزاد "1 جنات المأوى عطاء مثل ما يعطى الضيف النازل ويهيأ له ولهم سوى تلك الجنات مما تعد اليه جنات المأوى مثل ما يعطي الضيف في القلة وهو حال من ضمير الاستقرار ومفعول مطلق بمحذوف اي يغطونها نزلا عطاء .أى نإبما كانوا يعملونئمه متعلق بذلك الاستقرار ونزلا بمعنى عطاء او محذوف نعت لنزلا بمعنى الشيء المعطى والباء ان للتعليل والسببية قيل او بمعنى على . «إوأما الذين فسقوا فمأواهم النارمه مكان جنات المأوى للمؤمنين فيجوز ان يكون ذلك تهكيا مثل فبشرهم بعذاب أليم . لإكليا أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيهائمه فهنم فيها أبدا اذا تطلعوا ضربوا ممقامع من حديد فهووا الى أسفلها . وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون؛ه هذه اهانة لهم وزيادة لغيظهم . لولنذيقنهم؛ه أي الفساق أو كفار قريش . من العذاب الأدض“؛ هو عذاب الدنيا من قتل أو أسر أو جوع . دون العذاب الأكبرمه هو .عذاب النار . وعن ابن عباس رضى الله عنهيا:العذاب الأدنى مصائب الدنيا .واسقامها . وفي رواية عنه:انه الحدود وقد وقعت بعد ذلك بالمدينة بعد فرض الجهاد والأحكام واكثر من وقعت به المنافقون وهم بالمدينة وقيل هو الجوع مكة حتى أكلوا الجيف والعظام سبع سنين . وقال ابن مسعود:هو القتل بالسيف يوم بدر قيل وغيره من الايام . ۔ ‏ ٤٧٦۔ هيميان الزاد _ لعلهم أي لعل باقيهم ممن باشر البلاء أو من غيرهم أو نسلهم . إيرجعون4ه الى الايمان أو الطاعة ولعلهم بانفسهم يطلبون الرجوع ويريدونه بان يقولوا أزل عنا هذا البلاء نؤمن كيا يقولون من الآخرة تإفارجعنا نعمل صالحامه وسمي طلب الرجوع وارادته رجوعا كما سمي أداة القيام للصلاة وطلبه قياما في واذا قمتم إلى الصلاةمه ويدل لذلك قراءة بعضهم (يرجعون) بالبناء للمفعول ولعل للترجي بالنسبة الى غير اله سبحانه أو هي لارادة الله بمعنى حب الشيء وأمره به فانه سبحانه وتعالى خلق الطاعة وأحبها وأحب فاعلها وأمر بها من تكون منه ومن لا تكون منه وقد علم انها لا تكون منه وانه لا يقدر عليها وانه تاركها باختياره وليس ذلك بقادح في قدرة الله وانما يقدح لو قضي على أحد بأن تكون منه ولم تكن وأما الآن فقضي أن لا تكون . ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربهمه القرآن ودليل وحدانيته مطلقا . الإثم أعرض عنهائمه اللهم لا احد اظلم منه والاعراض عنها عبارة عن ترك الايمان بها وعدم التذكر فيها والتعبير بالاعراض مبالغة وان قلت الاعراض متصل بالتذكر فكيف عبر بٹثم الدالة على الانفصال قلت اما ان تكون بمعنى الواو او الفاء واما ان تكون للاتصال على ان المعنى انه يذكر بها ويذهب متحيرا غير جازم حتى تستحكم فيه الوساويس ويتوغل في الاعراض حينئذ او على معنى ان الاعراض عنها الى كل سعادة وفوز عن كل شقاوة وخسارةوارشادهامع وضوحها مستبعد في العقل كيا تقول لصاحبك وجدت عدوك نائما منفردا ثم لم تقتله استبعاد لتركه قتله عن الصواب ومنه البيت الذي في الحاسة . فلا يكشف الغياء الا ابن حرة ٭ +يرى غمرات الموت ثم يزورها زل ۔ ‏ ٤٧٧۔ هيميان الزاد استبعد ان يبلغم احد من شدة الجنان بحيث يزور غمرات الموت بعد ان رآها ويتقنها وعرف شدتها . لإنا من المجرمين منتقمون&مه اما ان يكون الاصل انا منهم منتقمون فوضع الظاهر موضع المضمر اشعارا بأن موجب الانتقام الاجرام فيقيهم منه ان كل مجرم منتقم منه واما ان المراد بالمجرمين ذوي الاجرام مطلقا فيكون الكلام مفيدا ان المجرم منتقم منه فكيف بأظلم ظالم فله من الانتقام الحض الأوفر وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله يلة «: ثلاث من فعلهن قد أجرم من عقد لواء في غير حق ومن عق والديه ومن نصر ظالا»-وعن بعضهم ان المعنى انا منتقمون بالعذاب الاكبر من المشركين . التوارة .الكتابيهآتينا موسىولقد فلا تك في مرية» شك . لمن لقائهه أي من لقاء موسى أي ستلقاه لا محالة وقد رآه ليلة الاسرى والاسراء وقع ببدنه على التحقيق عندي ولا بأس به غير انما يقولونه من انه رأى الله سبحانه بهتان وافك مبين وقيل في المنام وأظنه مشهور المذهب وقد رآه فيها ووصفه انه رجل طويل آدم جعد كأ نه رجل من شنوة ورأى عيسى مربوعا الى البياض والحمرة ورأى خازن النار وهذا المذكور ورجوع الضمير لموسى عليه السلام قول الكلبي وقتادة وذكر أنه رآه في السياء السادسة . وعن انس انه رآه قائما يصلي في قبره عند الكثيف الاحمر فقد رآه في الارض ورآه في السياء في ليلة واحدة وهي ليلة الاسراء رآه في قبره في طريقه الى بيت المقدس وسبقه موسى في السياء ووجه صلاته في قبره مع ۔ ‏ ٤٧٨۔ هيميان الزاد انه ميت وانه لا عمل في الآخرة انه يجوز ان يتفضل على الشهداء والأنبياء بزيادة العمل في الآخرة زيادة في الثواب او انه مثل حاله في حياته من الصلاة كيا روي انهم يحجون تحقيقا او مثلت للنبي مينة حالة حجهم او صلاته ذكر وشكر لا زيادة عمل ولا تكليف كيا انهم في الجنة يسبحون ويقولون الحمد لله ويقرءون طه ويس وزعم بعضهم ان عبادتهم في الآخرة اكثر لأنهم صاروا كالملائكة واضافة اللقاء للهاء اضافة مصدر لمفعول وفاعل اللقاء النبي ية وقيل الضمير لموسى وان الاضافة اضافة مصدر لفاعله وحذف المفعول اي من لقاء موسى الكتاب او تلقيه بالرضى والقبول .او الضمير للكتاب اضافة مصدر لمفعول والفاعل موسى،وقيل الهاء للكتاب على طريق الاستخدام فالكتاب المذكور والتوراة وضمير القرآن اي ليس ايتاء الكتاب اياك بدعا فقد آتينا الكتاب موسى قبلك فلا تشك في كتابك او الهاء لكتاب موسى على الكتاب .ذلكلقاء مثلمنايتقدير مضاف ف وجعلناه» اي موسى او الكتاب .[| إهدى لبني إسرائيل وجعلنا منهميه من بني اسرائيل . لإأئمةمه بتحقيق الهمزتين والدال الثانية ياء وتسهيلها والأئمة حملة الكتاب وقيل الانبياء وقيل اتباع الانبياء . لإيهدونه الناس الى ما فيه من الحكم والاحكام . «بأمرنامه إياهم به او بتوفيقنا له وقيل بطاعتنا .| لما صبروامه على دينهم وعلى بلاء العدو وغيرهم وعن المعاصي وقرأ حمزة والكسائي ورويس للا) بكسر اللام وتخفيف الميم فتكون اللام جارة وما مصدرية . لل ۔ ‏ ٤٧٩۔. هيميان الزاد وكانوا بآياتنا يوقنون؟ه انها منا لأمعانهم النظر . إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيا كانوا فيه يختلفونه الفصل تمييز الحق والباطل والمحق والمبطل والاختلاف هو في أمر الدين وذلك على العموم وقيل الانبياء وأممهم وقيل المؤمنون والمشركون والصحيح تخرج الآية على العموم . أولم يهدئه يتبين والفاعل ضمير عائد الى الاهلاك المدلول عليه بما بعده والهمزة مما بعد واو الاستئناف او الواو للعطف على محذوف والحمزة من جملة المحذوف اي أعموا ولم يتبين او اجهلوا ولم يتبين . لهم لأهل مكة وجملة . كم أهلكنا من قبلهم من القرونئه» مستأنفة ويجوز عند جماعة من الكوفيين كون الجملة فاعلا مطلقا وأجاز الفراء وجماعة منهم ذلك بشرط كونها استفهامية كهذه او معلقا منها بأحد المعلقات وكون المسند اليها قلبيا وفيه ان من ان تكون مجوزة وكيف يعلق الفعل عيا هو منه كجزء وأجاز ابن هشام ذلك في الاستفهام لكن على تأويل الجملة بالاسم كاللفظ وتقدير مضاف اي اولم يتبين فهم جواب لفظ كم اهلكنا الخ . اي جواب هذا اللفظ وكم استفهامية وان جعلناها خبرية فيحمل ان يمنع ما ذكر وان يجوزه لأن كم الخبرية قريبة من الاستفهام فانها ولو لم تحتج للجواب لكن لا مانع من ان يقال اولم يتبين لهم جواب اخبارنا بالاهلاك وجوابه ان يصدقوه اولم يتبين لهم صحة اخبارنا ويجوز ان يكون يهدي بمعنى يبين فيكون متعديا ففاعله ضمير لله سبحانه او لرسوله فيدل لرجوع الضمير لله قراءة الحسن والاشاءة لأبي عبدالرحمن اولم نهد والمفعول جملة (كم أهلكنا) الخ معلقا عنها ولك ان تقول الفاعل جملة ‏ ٤٨٠۔۔ هيميان الزاد _ كم اهلكنا الخ على ما مر من قولي الكوفيين والمفعول محذوف . لإيمشونيه حال من هاء لهم وقريعء (يمشون) بالتشديد مبالغة او معهم .والخدموالعبيدالدوابيمشونالمتعد به اي لفي مساكنهم مه اي يمشي اهل مكة في متاجرهم في مساكن القرون الماضية الكافرة المهلكة كعاد وثمود وأجاز الثعالبي كون ويمشون ِللقرون . إإن في ذلك لآيات“ه دلالات على قدرتنا . نإأفلا يسمعون سياع تدبر واتعاظ . أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرزيمه اليابسة التي لا نبات اليمن،وقال مجاهد:هي ارض تسمىوقال ابن عباس:ارض أبين لا تشرب إلا بسيول ولا يكفيها المطر ومثله ث ورواية عن ابن عباس والمشهور الاول والارض التى لا تنبت كالسبخة لا تسمى جرزا . إفنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهممه كالتبن والورق . لإوأنفسهم&ه كالحب والتمر وقريء (يأكل) بالتحتية . لإأفلا يبصرونمه فيستدلون به على قدرة الله الكاملة . ويقولون متى هذا الفتحه النصر والفضل بالحكومة من قوله (ربنا فتح بيننا) وكان المسلمون يقولون ان الله سيفتح لنا على المشركين او | يفتح بيننا وبينهم فاذا سمع المشركون قالوا متى هذا الفتح وقيل الفتح القضاء يوم القيامة وقيل فتح مكة وقيل فتح بدر وذلك انهم قالوا ان لنا يوم فتح فكان المشركون يقولون .متى هذا الفتح . في الوعد .كنتم صادقينيمهإن ل- ۔ ‏ ٤٨١۔ هيميان الزاد «قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهمإه فانه لا ينفع الايمان يوم القيامة ولا إيمان من قتل . ينظرونيمه يمهلون لتوبة او مقدرة وفي الاخبار بانتفاءولاهم الامهال عنهم مطابقة لسؤالهم استعجالا عن وقت الفتح . فأعرض عنهم%ه قال ابن عباس:نسخت بآية السيف والتحقيق المعنى لا يبال بتكذيبهم .ولكنانه لم تنسخ «وانتظرمهه موعدي لك بالنصر . إنهم منتظرونه بك حوادث الزمان كموت وقتل وغلبة عليك وقيل انتظر عذابنا هم فانهم منتظرون ذلك © وقرأ ابن السميفع منتظرون بفتح الظاء اخفاه بأن يكون هلاكهم منتظرا بفتح الظاء او ان الملائكة في السياء تنتظر هلاكهم اللهم بنبيك محمد قلة وبالسورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وسلم .الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهوصلى ۔‏ ٤٨٧٦۔ هيميان الل;زاد ۔٤٨٢٣ ‎ رقم الايداع بوزارة الاعلام ‏٩١/٩٨ طبع بمطابع دار جريدة عيان