نهس"-و]‏١ 7 وزارة التزاتالقمووىواالثقاف ممتالتلزالكنازلانشل صى امصعى١احلوه7ت |ى ‏7حمد بن وسف ا الجزء الثاني ع تشرشر ( ‏()٢ ‏ ١٩٩١م‏ ١‏ ١١هه 5ا: 8 ال لا 77اء جحه _ :عمنا -لا حرة: سو ر س 0 ظن4 م دعس هيميان الزاد _ -: هيميان الزادسورة الاحزاب= مدنية باجماع.آيها ثلاث وسبعون3وكانت كالبقرة أو أطول وكان فيها (الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله واللة عزيز حكيم) ونسخت وبقي ثلاث وسبعون.وقال الملحدة والرافضة: كانت في بيت عائشة فأكلها الداجن وهو باطل وكلمها الف ومئتان وثمان وثمانون وحروفها خمسة آلاف وسبعيائة وتسعون،وقيل كلمها الف ومائتان وثيان وثيانون وحروفها خمسة آلاف وسبعيائة وست وتسعون . عن ابي امامة عن اي بن كعب قال:قال رسول مية «: من قرأ سورة الاحزاب وعلمها اهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر» ى وعنه يلة «: قارىء الاحزاب يدعى في ملكوت الله الشكور» . وقالوا:من كتبها في رق غزال وجعلها في حق وجعلها في منزله كثر الخطاب اليه في اهله . هيميان الزاد الرحيمالرحمنبسم | الله ليا أيها النبي ‏ ٨ناداه بالنبي تعظييا وتشريفا له وجمع بين اسمه وزسول في حق محمد رسول الله يي اعلاما بان ذلك المسمى محمدا هو الله .رسوليسموهبأنوتلقينارسول اتق الله ثة اي دم على التقوى فلا تطع الكافرين والمنافقين او زد منها لا آخر لها واستعيال الفعل في الدوام عليه او الزيادة منه مجاز } كيا ان استعماله في الارادة او المشارفة مجاز وبذلك ينتفيى تحصيل الحاصل: نؤولا تطع الكافرين والمنافقين يه في معصية ولا في مباح يرون ان طاعتك لهم فيه ذل منك وهون من الاسلام ولا غرض لم الا مضارة المؤمنين فجانبهم . ‏ ٠وكان ية يحب إسلام قريظة والنظير وبني قينقاع وكلهم يهود ث وقد | بايعه ناس منهم وفي قلوبهم نفاق،فكان مياة يلين جانبه لهم ويكرم الاية .فنزلتا لقبيح فيتجاوزمنهميسمعوكبيرهم وكانصغيرهم وروي ان أبا سفيان بن حرب لعنه الله وعكرمة بن أبي جهل وابن الأعور عمرو بن سفيان السلمي قدموا المدينة بعد اخذ في العهد الذي بينهم وبين رسول الئه يلة فنزلوا على عبدالله ابن ابي وقام عبدالله معهم | ومعتب بن قشير والجد بن قيس وعبدالله بن سعد بن ابي السرح وطمعة بن ابيرق وجاءوا الى رسول اله ية فقالوا له:ارفض ذكر الهتنا اللات والعزى ومناة وغيرها وقل انها تنفع وتشفع لعابدها وندعك والهك 8 فشق ذلك على رسول الله يلة والمؤمنين وهموا بقتلهم فقال عمر رضي الله عنه حين قولهم عند رسول اله ية:يا رسول الله ائذن لي في قتلهم . فقال :( اني اعطيتهم الامان).وقال عمر:اخرجوا في لعنة الله سبحانه وغضبه فأمره يلة ان يخرجهم من المدينة.فنزل: يا أيها النبي اتق اللهم في نقض العهد . ولا تطع الكافرينمهه من اهل مكة . لوالمنافقينه من أهل المدينة فيما طلبوك اليه . وروي أن أهل مكة دعوا رسول الله يلة حين كان بمكة ان يرجع عن دينه ويعطوه شطر اموالهم،وان يزوجه شيبة بنربيعة ابنته7وخوفه منافقوا أهل المدينة حين كان في انهم يقتلونه ان لم يرجع فنزلت الآية المدينة حين كان في المدينة وقيل لفظ الخطاب له والمعنية به .امته . فإن الله كان عليمامه بالأشياء كلها قبل وجودها وبالمصالح والمفاسد والصواب والخطا . حكييامه لا يفعل شيئا ولا يأمر به ولا ينهي عنه إلا لحكمة . واتبع ما يوحى اليك من ربك&%ه وهو القرآن المشتمل على النهي عن طاعتهم وغيرها من: المعاصي وعن نقض العهد . لإن الله كان بما تعيلسون .خبيرامه يوحى اليك ما ههو مصلحة لك ولا حاجة لكم الا الاستمتاع من الكفرة . وقرأ ابو عمرو (ما يعملون) بالتحتية على ان الضمير للمنافقين وقيل لهم وللكفرة فهو يدفع عنك كيدهم ومكرهم . وتوكل على اللهي في كل أمورك . وكفى بانهئه الباء صلة والله فاعل كفى هذا مذهب سيبوية وقيل فاعل كفى مستتر وجوبا لانه فعل امر على صورة الماضي والباء متعلقة به ‏_١٠١۔ هيميان الزاد -_- بالله .ايى اكتف لإوكيلامه موكولا اليه الأمر وهو حال ويجوز كونه تمييزا على ضعف لاشتقاقه وقيل الوكيل الحفيظ لك وقيل الكافل برزقك وامته تبع له في ذلك وكانت العرب تعتقد ان للانسان قلبا يأمره وقلبا ينهاه لما رآه ومن الخواطر فنزل: تضاد لما جعل اله لرجل من قلبين في جوفه باطنه الحالي وقيل سبب نزول ذلك ان بعض العرب يقول:لى قلبان كل منهيا يعقل افضل من عقل محمد وهو: ابو معمر حميد بن معمر المصري وكان لبيبا حافظا . وقالت قريش له قلبان لشدة حفظه وقيل جميل بن اسد . وذلك ان القلب معدن الروح التي تعلقت النفس بها وانه منيع القوى بأسرها وكون القلب معدنا للروح ومنبعا للقوى يمنع التعدد لئلا يلزم التناقض وهو ان كلا من القلبين اصل لجميع القوى وغير اصل لا ولو كان قلبان فاما ان يفعل بأحدهما ما يفعل بالآخر من أفعال القلب 3 فاحدهما فضله غير محتاج اليه واما ان يفعل بأحدهما غير ما يفعل بالآخر فذلك يؤدي الى اتصاف الجملة بكونه مريدا كارها عالما ظانا موقنا شاكا في حالة واحدة ومعنى قول لقمان لابنه كن ذا قلبين كن ذا نورين في قلبك فسمى الحالين باسم علها . وان قلت فقد قيل القلب قلبان قلب يقبل به العبد على ربه وقلب يدبر به أمر دنياه لقوله يلة «: سبحان مقلب القلوب»،والعبد ما دام مشتغلا بسيده فانه محجوب عن نفسه وما دام مشغولا بها فمحجوب عن سيده.كيا ان للعقلين طبعين طبع للدنيا مؤتلف بالنفس الشهوانية وطبع للآخرة مؤتلف بالملكات الروحانية ؟ ‏ ١١۔ هيميان الزاد =-_7٦ قلت:انما ذلك متوجه للطيفة الربانية وغيرها لا للبضعة الحسانية ويح حميد بن معمر لو كان له قلبان كيا ادعى وادعي له ما مشى بنعل واخرى في يده اذ هزم مع المشركين يوم بدر ولم ينتبه لذلك حتى لقيه ابو سفيان فقال له:يا ابا معمر ما حال الناس ؟ فقال:انهزموا.فقال له:فيا بال نعليك واحدة في رجلك واخرى في يدك ؟ فقال:ما شعرت الا انها فى رجلى.فلو كان له قلبان يحفظ بواحد ما انفلت عن الآخر لعلم بذ لك . وقال عياض:الآية نفي لأشياء كانت العرب تعتقدها في ذلك الوقت واعلام بحقيقة الامر ث فمنها ان العرب كانت تقول للانسان قلبان قلب يأمره وقلب ينهاه3وتعتقد ان الزوجة التى ظوهر منها كالأم :عز وجلالله بقولهابنا فنفىالمتبنىوتعتقد لما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرونه الخ.وعن ابن عباس انه يقول المنافقون:لمحمد قلبان فكذبهم الله وقيل سهى في صلاته } فقالت اليهود:له قلبان قلب مع اصحابه وقلب معكم وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهيا قام نبي لله ية يوما يصلي فحصلت له وسوسة في قلبه فقال المنافقون الذين الاية .فنزلتمعه له قلب معكم وقلب معهميصلون وقال الحسن:نزلت في ان الواحد يقول نفس تأمرني ونفس تنهانى وقيل لما امره الله عز وجل بالتقوى ومن حقها ان لا يكون ني القلب غير الله قال: تقوى إما جعل الله لرجل من قلبين في جوفهئه أي لأن المرء ليس له قلبان يتقي بأحدهما الله وبالآخر غيره وقيل ذلك مثل ضربه الله للمظاهر _- ١٢ هيميان الزاد _ -والمتبنى يريد.كيا لم يجمع قلبين في جوف لم يجعل المرأة الواحدة اما لرجل زوجا له لان الأم مخدومة محفوض ها جناح الذل والزوجة مستخدمة متصرف فيها بالافتراش وغيره كالمملوكة ولم يجعل ولدا واحدا ابنا لرجلين كيف يكون الولد دعيا لرجل ابنا له والبنوة أصالة في النسب عراقة فيه والدعوة الصاق عارض بالتسمية فإن من ادعاه يسميه ابنا له ولا يجتمع ني الشيء الواحد ان يكون اصيلا غير اصيل وعلى كل تفسيز فتنتكير رجل وادخال تأكيد ان وذكر الجوف مع انه معلوم ان القلب في الجوف زيادة في التصور فإن السامع اذا سمع به صور لنفسه جوفا له في الانكار .اسرععلى قلبين فذلكيشتمل وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم مه كان الرجل في الجاهلية يطلق امرأته بأن يقول لها انت عل كظهر امى فيراها حراما عليه كأمه ابدا وان ما يجب بذلك الكفارة والس بعدها قبل مضى اربعة اشهر.كيا تأ في المجادلة ان شاء الله وان فاته ذلك فليخطبها ان شاء الله في الخاطبين فنسخ الله فعلهم أعني أبطله وذكر انهن لسن كأمهاتكم في الحرمة وان ذلك منكر وزور منكم قرأ قالون وقنبل (للاهنا) وفي المجادلة والطلاق بالهمزة من غبر ياء وورش بياء غختلسة الكسرة خلفا من الهمزة واذا وقف صيرها ياء ساكنة والبزي وابو عمرو بياء ساكنة بدلا من الهمزة في الحالين والباقون بالهمزة في الحالين وحمزة اذا وقف جعل الهمزة بين بين على اصله ومن لم يهمز اشبع التمكين للالف في الحالين الا ورشا فان المد والقصر جائزان في مذهبه.3وأصل تظاهرون. يتظاهرون ابدلت التاء الثانية طاء وادغمت في الظاء وقرأ ابن عامر (تظاهرون) بتشديد الظاء كذلك وبعدها الف وبعد الالف هاء مفتوحة ۔- ١٣ ‎ هيميان الزاد ___ | ٦1وقرأ حمزة والكسائى بالحذف للتاء الثانية فتبقى الظاء غير مشددة وبعدها‎ الف فهاء مفتوحة وقرأ عاصم (تظاهرون) بضم التاء وتخفيف الظاء وكسر الماء وقريء تظهرون بضم التاء وفتح الظاء وكسر الماء مشددة من ظهر بالتشديد بمعنى ظاهر وكل ذلك من معنى الظهار وقريء يظهرون منهمالخلاصبمعنىالظهورمنالهاءوفتحالظاءواسكانالياءبمتح ومرادهم بالظهر الكناية عن البطن كنوا به لئلا يذكروا البطن الذي الكناية بالظهر لأنه عمودذكر الفرج واختارواذكرهويقارنالفرجيقارب البطن او ذكروا الظهر لأن جماع المرأة وظهرها الى السياء حرام عندهم قال اهل المدينة يجىعء به الولد أحول فكانوا يغلظون به طلاقهم وشددوا اوالمجانبةلتضمنه معنىبمنالظهاروعديظهر الأمبجعلهالتغلبظ الجاهليةوكانت العرب تغادر فاو الوحشة او الخوضالتباعد او التحرز وتسابا فسبي زيد بن حارثة من شراحبيل وهو رجل من كلب سبي ‏ ١لله يلعمته خل حبة فلا تزوجها رسولحزا محكيم منفاشتراهصغيرا وكا نوافا عتقه‏ ١لله علرسولفاختا رفخيروعمه‏ ١بوهوطلبهلهوهبته يقولون زيد بن محمد وآخى بينه وبين حمزة رضي الله عنه فأنزل الله في تحريم التبني . توما جعل أدعياءكم أبناءكم ه وكانوا في الجاهلية يتبنون من عجبهم وجهه او شجاعته او خصلة منه ويرث كواحد من اولاد من تبناه ويرثه هو ونسخ ذلك بهذه وقيل نزلت في شأن تزوج رسول الله ية زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة وقول المنافقين تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهي عن ذلك الناس فأبطل الله التبني وبين انه ليس حكم المتبني حكم الولد الحقيقي.كيا قال (ذلكم قولكم) الخ وادعياء جمعم دعي ۔ ‏ ١٤۔ هيميان الزاد فعيل بمعنى مفعول وانما جمع على افعلاء مع ان افعلاء جمع لفعيل بمعنى فاعل كتقي وأتقياء وولي وأولياء للمشابهة اللفظية وهو شاذ غير مقيس اللام فموجود ا وهو شرط .اما اعتلال لإذلكم قولكم بأفواهكممه كالهذيان لا حقيقة له فان المدعو ليس بابن حقيقة والزوج .ليست بأم حقيقة . والله يقول الحقهه في ذلك . وهو يهدي السبيلمه سبيل الحق أي يرشد اليه وذكر بعض ما هو الحق وسبيل الحق بقوله: لؤادعوهم لآبائهم مه انسبوهم لآبائهم مثل زيد بن حارثة افادت انه .لا يجوز نسبة من له اب الى امه لأن الآية ولو كانت في النهي عن نسبة احد الى من يتبناه لكن لفظها عام في مفهوم النبي عن نسبته الى غير ابيه مطلقا بالتبنى او بغير التبنى والى امه ولا فرق في ذلك بين ان يكون منسوبا بالنداء أو بغير النداء بحضرة احد او بغيره ففيها الرد على اصحاب حساب المريض وبعض الفلكيين ؤغيرهم في النسبة الى الأم غير اني رأيت في المواهب عن الحميدي ان فاطمة رضى الله عنها اتت رسول ا له ية تشكوا ما تلقى من ضربان الضرس فادخل سبابته اليمنى بعزك(«(بسم الله وبالله أسألكالذي يام فقالعلى السنفوضعها وجلالك وقدر قدرتك على كل شيء فإن مريم لم تلد غير عيسى من روحك وكلمتك ان تشفى ما تلقى فاطمة بنت خديجة من الضر كله» فسكن ما به ولعل هذا عمدة من ينسب الانسان الى امه عند معالجة مرضه او جنونه ولا سييا من لا يذكره مضافا لأمه بل يقتصر على حساب واسم امه .اسمه ‏_ ١٥۔ هيميان الزاد --- الضمير للدعاء الذى يدل عليه ادعوهملهو أقسط عند: 1 وأقسط بمعنى اعدل وهو اسم تفضيل قصد به مطلق: نزيادة والمبالغة في العدل لا تفضيل على شيء مخصوص مثل دعائهم لمن تبناهم فانه ليس منه أو لالابائهم أقسطان يكون دعاء وهمفضلا عنقسطا كانت نسبتهم الى من تبناهم قسطا عند الناس كر الله ان هذا أقسط عند الله من ذلك لو كان قسطا تحقيقا وأقسط خارج عن معنى التفضيل اي هو قسط وغيره جور . قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:ان زيدا بن حارثة مولى رسول الله ية ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل تإادعوهم لآبائهم هو اقسط عند اللهمه الآية فكنا نقول زيد بن حارثة . فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدينم» اي فهم اخوانكم في الدين . ومواليكممه اي اوليائكم في الدين فيقول الرجل هذا اخي او جاء او جاءاو يا اخي ونحو ذلك عانيا الاخوة في الدين او هذا مولاى| مولاي او يا مولاي او يامولاي وهو يعني ولاية الدين وظاهر كلام بعضهم الى المولى بمعنى المملوك وكانوا بعد نزول ذلك يقولون سالم مولى اي حذيفة يعنون مملوكه او وليه في الدين والذي يظهر لى ان الآية من المجاز المركب فان تركيبها وضع للأخبار بان من لم يعلم ابوه فهو اخ | ومولى في الدين لكن استعمل في الآية بتسميته أخا ومولى فيه وقيل معنى المولى المعتق اي هم محررون ليسوا بنيكم فسموهم بأسياء اخوانكم في الدين وقيل ابن العم . وليس عليكم جناح اثم . .. ‎۔_- ١٦ هيميان الزاد فيما أخطأتم به حالفتم به طريق الحق من قولكم لولد غيركم يا ابني ونسبتكم لولد غيركم الى غير ابيه وقولكم مواليكم يا ابنائنا ونسبتكم لهم لغير آبائهم قبل نزول النهي على العمد وبعده على طريق النسيان وسبق اللسان فالمراد بالأخطاء مخالفة الحق عمدا او نسيانا او غلطا على ما ذكرت . ولكن ما تعمدت قلوبكممه اي ولكن الجناح فيا تعمدتم بعد النبى فحذف المبتدأ وحرف الجحر لذكر مثلهيا او ما مبتدأ والخبر محذوف اى فيه جناح وقال جار الله:ما معطوف يعني الواو على ما اخطأتم يعني ولفظ لكن لمجرد الاستدراك داخلة على المفرد وذلك غبر مقبول على المشهور ويجوز ان يريد بالآية العفو عن الخطأ دون العمد على طريق العموم كقوله يلة «: ما اخشى عليكم الخطا ولكن اخشى عليكم العمد»3وقوله «: وضع عن أمتي الخطا والنسيان وما اكرهوا عليه» ودخل في ذلك العمد فيما نحن فيه بعد النهي والخطأ ث فمن تعمد فله النار وعن سعيد بن ابي وقاص وابي بكر من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غبر ابيه فالحنة عليه حرام ودخل في الخطأ من انتسب لغير ابيه يعتقد |انه ابوه . وان قلت فيا الحكم في من قال لمملوكه انت ابني او يا ابني او نحو ذلك ؟ قلت:الحكم فيه عندنا معشر الأباضية ان مملوكه خرج حرا . وان قال اردت انه كأبني في الرحمة ل يصدق وقيل يدان وان قال ذلك لحر يمكن ان يلده ولا قرينة تكذبه التحق به نسبه وتوارثا ان صدقه الولد وكذا عند ابي حنيفة والمالكية ولا عبرة بالتبني عند الشافعية . لوكان ا له غفورا رحيما لمن تاب والتحقيق عندي في: مثل هذا ۔ ‏ ١٧۔ هيميان الزاد _ والاصل فيےا ثبت دوامه فالمعنىوكذاالماضي ان يفسر بمعنى ثبت له كذا ان الله سبحانه يثبت له صفة الغفران والرحمة وهو بمعنى قول طلبة فعل .والاستمرارالدوام فائدة قال السهيلى:جبر الله وحشة زيد وشرفه بانزال اسمه في هم القرآن فلما قضى زيد منها وطرام؛ يتلى في المساجد والمحاريب وغيرها وفي الجنة اذا قرأ اهل الجنة جعل الله له ذلك عوضا من الفخر بأبوة سيدنا محمد ية وزاده غاية الاحسان اذ قال وإذ تقول للذي أنعم الله عليهمله الخ فدل انه عند الله من أهل الجنة انتهى،وروي انه مية اراد غزوة تبوك فأمر الناس بالاستعداد والخروج فقال ناس نستأذن آبائنا وامهاتنا فنزل هؤالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهمكه فهم كالملك له لا يستأذنون في نحو ذلك احدا بل عليهم فعل ما امروا به نعم من له عذر من والد او والدة فليخبر به رسول الله ية ولا يخرج احد لقتال غني عنه الا باذن ابويه ويجوز ان يكون المعنى انه ية ارحم واشفق عليهم من انفسهم لانه يحب لهم مصالحهم الدنيوية من حيث لا ينتبهون لا والأخروية كدخول الجنة والنجاة من النار حتى انه معهم ومع غيرهم كرجل مع من اراد القاء نفسنه في بئر وحريق كلا هم بالالقاء مسكه ومعه والواجب عليهم ان يحبوه اكثر من ما يحبون انفسهم ويقوه المعاطب بأنفسهم ولا يمتنعون عن امر اراده.وعنه تلة «: ما من مؤمن إلا وأنا | أولى به في الدنيا والآخرة اقرءوا ان شئتم «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم4ه فأما مؤمن ترك مالا فلورثته وعصبته ما كانوا فان ترك دينا او ضياعا فعلي فأما مولاه» رواه ابوهريرة والضياع مصدر سمي به العيال او جمع ضائع كقائم وقيام . ۔١٨ ‎ هيميان الزاد _-.. _ وروي قال عياض قال بعض العارفين: هو ية اولى بالمؤمنين من انفسهم لان انفسهم تدعوهم اى الهلاك وهو يدعوهم اى النجاة قال عياض ويؤيد مقولة ية «: فأنا آخذ بحجركم عن النار وانتم تقتحمون يقرأوتبعه ابي بعد ان كانوالحجر جمع حجرةالفراش»فيها اقتحام (وأزواجه أمهاتهم) وهو اب لهم وكذا في مصحفه ثم تبع ابن عباس وقيل عن ابن مسعود ازواجه امهاتهم وهو اب قال مجاهد كل نبي فهو ابو امته ولذلك صار المؤمنون اخوة لان النبي يلة ابوهم في الدين وهو اصل فييا فيه الحياة الطيبة الابدية . إوأزواجه أمهاتهم {ه وهو أبوهم كا مر آنفا والمراد ا: هن امهاتهم ف التعظيم والمبرة وحرمة نكاحهن وهذا اوجه الشبه المراد فى الكلام ومن في بمنزلة الاجنبيات .غير ذلك قالت عائشة رضي الله عنها:لسنا أمهات النساء تعني انهن امهات الرجال لكونهن محرمات عليهم كتحريم امهاتهم . قال جار الله:والدليل على ذلك ان هذا التحريم لم يتعد الى بناتهن وكذلك لم ينبت لمن سائر احكام الامهات فالخلوةبهن والنظر اليهن لا | يجوز ولا يقال لبناتهن اخوات المؤمنين ولا لاخواتهن خالاتهم وتزوج الزبير اسياء بنت ابي بكر اخت عائشة ولم يقل خالة المؤمنين وقيل ازواجه امهات المؤمنين والمؤمنات ويرده ما مر عن عائشة وفي رواية عن مسروق | ان امرأة قالت لعائشة يا اماه.فقالت لست لك بأم انما انا ام رجالكم .نكاحهنالامومة تحريمفمعنى القرابة .لإوأولو الأرحامكه اصحاب بعضهم أول ببعض؛؛ في الميراث هذا ناسخ للارث بالهجرة كان ۔ ‏ ١٩۔. هيميان الزاد كنة يؤاخي بين الرجلين فاذا مات احدهما ورثه الآخر دون عصبته واقاربه الذين اسلموا ولم يهاجروا حتى نزل ذلك بل كانت المؤاخاة على ان كلا من المتآخين يرث الآخر ولو حضر وارثه مسليا لم يرث وآخا صلة بين ابي بكر وعمر قبل الهجرة وآخا بعدها بين ابي بكر وخارجة وبين ابي عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ يؤاخي بين مهاجر وانصاري قال الخازن وقيل في معنى الآية لا توارث بين المسلم والكافر ولا بين المهاجر وغير المهاجر . قال الزهري:مات ابو طالب عن طالب وجعفر وعلي وعقيل وورنه طالب وعقيل دون جعفر وعلى لانهما ليسا بمشركين يوم مات وذلك في مكة قبل الهجرة . في كتاب افئمه القرآن واللوح المحفوظ او ما فرض وحكم به الله وما انزل وهو هذه الآية وآية المواريث . من المؤمنين والمهاجرينئه الذي يظهر لي انه بيان لأولي الأرحام فهو حال من الضمير في أولى ببعض فان كلا منهم أولى بقريبه فكلهم اولى ثم رأيت القاضي ذكر بعض ذلك او من هي من التفضيلية متعلقة باولى اي اولى لحق القرابة للميراث من المؤمتين بحق الدين والمهاجرين بحق الهجرة ومن التفضيلية للابتداء في بعض الأقوال والمراد بالمؤمنين الله يي بينهم .المؤمنون الذين آخا رسول لإلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معر وفامه الاستثناء متصل والمستثنى منه ما تدل عليه الأولية في قوله (اولى ببعض) من النفع والاحسان كأنه قيل القريب أولى من الأجنبي في النفع كميراث وهبة وهدية وصدقة إلا في الوصية وهي المراد بالمعروف في الآية فانه لا وصية لوارث ويجوز كون هيميان الزاد الاستثناء منقطعا لكي ان تفعلوا الى اولياتكم معروفا بوصية فجائز واولى من ذلك ان تجعل المعروف بمعنى الهدية والاحسان في الحياة والوصية عند الموت وقيل المعروف النصر وحفظ الحرمة بحق الايمان والهجرة وقيل الا ان توصوا الى قرابتكم بشيء وان كانوا من غير اهل الايمان والهجرة وقد اختلفوا في ثبوت الوصية للمشركين والذي اختاره ثبوتها الانهاء والايصال .معنىتفعلوا بالى لتضمنهوعدي لكان ذلك%م؛ه أي نسخ الارث بالايمان والهجرة بارث القرابة او كون الارحام بعضهم اولى ببعض والمعنى واحد والمراد ما ذكر وكونه يلة اولى بالمؤمنين من انفسهم وكون ازواجه امهاتهم . القرآن او اللوح المحفوظ وقيل التوراة .تفي الكتابيه مسطورامه مكتوبا وكتابته في القرآن او التوراة تستلزم كتابته في اللوح المحفوظ والجملة مستأنفة مقررة لما ذكر وكالخاتمة له ومثل ذلك يسمى في البديع النذيل . لإوإذ أخذنائمه أي واذكر اذا اخذنا . لمن النبيين ميثاتهم“هه جميعا . ومنكم قدمه لانه اولهم في الخلق والاخذ والتقديم من عطف السابق على اللاحق لبيان افضليته والاول اولى.فقد روي عنه «: انى اول الأنبياء خلقا وآخرهم بعثا» رواه قتادة.كيا روي انه قال «: انا بين الطين والماء» .وآدمنبي ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم حين اخرجناهم من ظهر آدم كالنمل الصغار بأن يعبدوا الله ويدعوا الى عبادته ولقد وفوا بالميثاق الأنبياء ولو كانوا غير مرسلين كانوا يدعون الى عبادة الله وتوحيده ‏ ٢١۔ هيميان الزاد 1 وهذا الدعاء غير دعاء المرسل فان دعاء المرسل ان يدعوا الى الله ويبين لهم انه رسول الله وقد يأمر بالقتال او المراد بالنبيين النبيون المرسلون او المراد اخذ المثياق على الامان والعبادة وعطف الخمسة مع دخولهم ني النبيين عطف خاص على عام تشريفا لهم فانهم اصحاب الكتب والشرائع واولو العزم وقيل اخذ عنهم الميثاق ان يؤمنوا ويطيعوا ويبشر بعضهم ببعض ويصدق به وتلك اقوال الجمهور ومنهم الزجاج وابي بن كعب وقالت فرقة اشار الى اخذ الميثاق عليهم وقت بعثهم وإلقاء الرسالة اليهم . وأخذنا منهم ميثاقا غليظامه هو الميثاق المذكور ولكن كرر لبيان انه غليظ ويجوز ان يكون باب التجريد البديعي كأنه قيل اخدنا منهم بذلك الميثاق ميثاقا غليظا كيا تقول لقيت بزيد الاسد وذلك تأكيدا ومبالغة . والغليظ العظيم الشأن او الشديد بالوفاء مما حملوه المؤكد باليمين بالله وأصل الغلظ ني الاجسام استعير لجلالة الشأن . ليسأل؟ه» الله متعلق بمحذوف اي فعل الله ذلك ليسئل يوم القيامة صادقون .النبيين وهمالصادقين كئمهه قال الحسن عن صدقهم“؛ه ما الذي أجابت به أممهم او هل بلغتهم الرسالة وذلك تبكيت للكافرين فمعنى سؤال الأنبياء عن صدقهم في الوفاء بالتبليغ مثلا هل اخذ به اقوامهم وعملوا بمقتضاه او لا او سؤالهم هل صدقوا فلقوا ومعلوم انه صادقون في العهد بالتبليغ ولكن تبكيت لمن كفر او الصدق اسم للمصدر الذي هو التصديق اي عن تصديق ال .‎۔_- ٢٢ اقوامهم اياهم وذلك تبكيت ايضا مثل تأءنت قلت للناس اتخذونيإه .الخ . وقيل الصادقون المؤمنون يسألهم الله عند وقوف الأشهاد عن صدقهم فيشهد لهم الأنبياء بأنهم صادقون عهدا وشهادة وكانوا مؤمنين . او الصادقون المصدقون للأنبياء عن تصديقهم وانما قال على هذا قاللأن منتصديقهمعنالمصدقبندونصدقهمعنالصادقين للصادق صدقت كان صادقا وكان قوله صدقا وقيل المعنى ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدق قلوبهم واللام للتعليل او للصيرورة . وأعد للكافريني“ه لهم وهم المشركون . عذابا أليياممه والجملة معطوفة على جملة اخذنا من النبيين عطف قصة على اخرى ولك ان تقول لذلك وجه مناسبة واتصال فان بعث الرسل عليهم السلام واخذ الميثاق لاثابة من صدق بهم وعقاب الكافرين او معطوفة على جملة محذوفة دل عليها ليسآل الصادقين عن صدقهم اي اثاب المؤمنين واعد للكافرين . تيا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكمؤه التي انعم بها عليكم يوم الاحزاب وهو يوم الخندق . لإإذه بدل من .نعمة بدل اشتيال او متعلق بنعمة لايمائه الى معنى متعلق بمحذوف حال من نعمة .الانعام بكسر الهمزة او هو طرف جاءتكم .جنودئمه من الكفار متحزبون ايام حفر الخندق قريش | وغطفان ويهود قريضة والنظير وعددهم يقارب اثني عشر الفا واما المسلمون فثلاثة آلاف وقيل غير ذلك على ما يأتي ان شاء الله . لإفأرسلنا عليهم ريحامه باردة تسفي التراب في وجوههم في ليلة ۔- ٢٣ ‎ هيميان الزاد ___-. شاتية باردة وهي ريح الصبا قال يلة «: تصرت بالصباء وأهلكت عاد بالدبور» . قال عكرمة:قالت الجنوب للشيال ليلة الأحزاب انطلقي بنصر رسول الله ية.فقالت الشيال:ان الحرة لا تسري بالليل فارسلت الصبا قيل الصبا ريح فيها روح ما هبت على محزون الا ذهب حزنه . «وجنودا لم تروهامهه وهم الملائكة وكانوا ألفا تقطع اطناب الفساطيط وتقلع الاوتاد وتطفي النيران وتكفي القدور وكثر تسبيحهم في جوانب العسكر وفي وسطهم وتكبيرهم فخافوا وماجت الخيل بعضها في بعض وقذف في قلوبهم الرعب وكان سيد كل حي يقول يا بني فلان هلموا فاذا اجتمعوا عنده قال:النجاة النجاة فانهزموا من غير قتال . قال طلحة ابن خوالد الأسدي:أما محمد فقد بدأكم بسحره فالنجاة. النجاة . وكان الله بما تعملونه»ه من حفر الخندق والتحصن . | } لبصيراه وقرا البصريان (يعملون) بالتحتية اي بما يعمل المشركون من التحزب والمحاربة وقام الفريقان على الخندق نحو شهر لا حرب بينهم الا رميا بالنبل والرمي بالحجارة . ذكر غزوة الخندق من المواهب ,سميت غزوة الخندق لأجل الخندق الذي حفر حول المدنية بأمره يي ث ولم يكن اتخاذ الخندق من شأن العرب ولكنه من مكائد الفرس وكان الذي اشار اليه سليان رضى الله عنه قال:يا رسول الله انا كنا بفارس اذا حوصرنا خندقنا علينا فأمر النبي ية بحفره وعمل فيه بنفسه ترغيبا للمسلمين } واما تسميتها بغزوة الاحزاب فلإجتياع طوائف من المشركين على حرب المسلمين وهم -لل ۔_- ٢٤ ‎ .-_--- هيميان الزاد __ قريش وغطفان واليهود ومن معهم . قال موسى بن عقبة:كان ذلك في شوال سنة اربع،وقال ابن اسحاق في شوال سنة خمس ورجح الاول بأن رسول الله ية عرض ابن عمر يوم أحد وهو ابن اربع عشرة فلم يهزه وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة فأجازه فيكون بينها سنة واحدة وأحد كانت سنة ثلاث فيكون الخندق سنة اربع ولا حجة فيه اذا ثبت لنا انها كانت سنة خمس لاحتمال ان يكون ابن عمر في أحد اول ما طعن في الرابعة عشر وفي الاحزاب استكمل الخمس عشرة والمشهور قيل انها في السنة الرابعة وكان من حديث هذه الغزوة ان نفرا من يهود خرجوا حتى قدموا مكة على قريش وقالوا انا سنكون معكم عليه واستعدوا حتى نستأاصله فاجتمعوا لذلك واستعدوا ثم خرج اولئك اليهود حتى جاءوا غطفان من قيس غيلان فدعوهم الى حربه قلة.وأخبروهم انهم سيكونون معهم عليه وان قريشا قد بايعوهم على ذلك واجتمعوا معهم فخرجت قريش وقائدها ابو سفيان بن حرب وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في فزارة والحارث بن عوف المري في مرة وكان عدتهم فييا قاله ابن اسحاق عشرة آلاف والمسلمون ثلاثة آلاف وقيل غير ذلك وذكر ابن سعد انه كان مع المسلمين ستة وثلاثون فرسا ولما سمع رسول الله يلا بالاحزاب وبما اجمعوا عليه من الامر ضرب على المسلمين الخندق وأبطا على رسول الله ية وعلى المسلمين في عملهم ذلك ناس من المنافقين بالضعف .العملعنيورونوجعلوا بن سعد قال:كنا مع النبي علن وهم يحفرون ونحنوعن سهل نحمل التراب على اكتافنا وقال الرسول يي «: اللهم لا عيش إلا عيش هيميان الزاد - الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار»،والاكتاد بالمثناة الفوقية جمع كتد بفتح اوله وكسر المثناة وهو ما بين الكاهل الى الظهر ث وعن انس:فاذا المهاجرون والانصار يحفرون في غداة باردة فلم يك لهم عبيد يعملون ذلك فلما رأى ما بهم من التعب والجوع قال «: اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للانصار والمهاجرة» فقالوا مجيبين له: ابدا: ة نحن الذين بايعوا محمدا:على الجهاد مالقين قال البراء:رأيت رسول الله يلة ينقل من تراب الخندق حتى وارى عنى الغبار جلدة بطنه وسمعته يتمثل بقول ابن رواحة: صلينا: ولاتصدتقناولا:اهتدينامااللهلولاإ و لله لاقينا ؟:انالاقدامه وثبتعليناسكينة٭فانزلن أبينا ؛فتنةارادوا::وانعلينارغبواقدالألى٭ا+ن يمد بذلك صوته وان قلت كيف قال الشعر قلت لم يقرأه كقراءة الشعر بل نثرا .وقد روى انه قال ذلك مكسورا هكذا: اللهم لولا انت البيت،وقال فانزل بترك التوكيد،وقال ان الاولى قد باعوا البيت في الخندق .انه قال حين بدأ الضربوروي شقينا: غيرهبسم الله وبه بدينا+ولو عبدنا ٭ جندا ربا واحدا ودينا: يقال بديت الشىء بكسر الدال وهو لغة فتحقق الهمزة او تخفف | وتبدل ياء . قال جابر بن عبدالله:ان يوم الخندق نحفر فعرضت كدية يده وهو بضم الكاف وتقديم المهملة على التحتانية وهي القطعة الصلبة فجاءوا فقام وبطنه معصوبللنبى يينة فقالوا:هذه كدية عرضت في الخندق ‏٦٢۔ ۔ هيميان الزاد ____. [--- بحجر.لبثنا ثلاثة ايام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي مية المعول فضرب فعاد كثيبا اهيل او اهيم شك الراوي وقطع بعض بالأول واراد رمل يسيل ولا يتماسك . وعن البراء:عرضت لنا في الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول فاشتكينا ذلك لرسول الله يلة فجاء فأخذ المعول فقال (بسم الله) ثم ضرب ضربة فنثر ثلثها وقال «الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام والله اني لأبصر قصورها الحمر الساعة» ثم ضرب الثانية فقطع ثلثها الآخر فقال «الله اكبر اعطيت مفاتيح فارس واني والله لأبصر قصر المدائن الابيض الآن» تم ضرب الثالثة فقال («(بسم الله » فقطع بقية الحجر فقال «الله اكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة» ومن اعلام نبوته ية ما ذكره جاء ابن عبدالله من تكثير الطعام القليل يوم حفر الخندق وذكر موسى بن عقبة انهم قاموا في عمل الخندق قريبا من عشرين ليلة وعند الواقدي اربعا وعشرين.وقال النووي:خمسة عشر يوما.وقال ابن القيم:شهرا.ولما فرغ رسول الله يلة من الخندق وأقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع السيول في عشرة آلاف من احابيشهم ومن تبعهم من كنانة وتهامة ونزل عيينة بن حصن في غطفان ومن تبعهم من اهل نجد الى جانب احد وخرج رسول الله يي والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم الى سلع وكانوا ثلاثة آلاف رجل فضرب هنالك عسكرا والخندق بينه وبين القوم وكان لواء المهاجرين بيد زيد بن حارثة ولواء الأنصار بيد سعد بن عبادة وكان يلة يبعث الحرس الى المدينة خوفا على الذراري من بني قريضة . قال ابن اسحاق:وخرج عدو الله حبي بن اخطب حتى اق كعب ۔ ‏ ٢٧۔ هيميان الزاد _ اللهعقد بني قريظة وعهد هم وقد وا دع رسولا لقرضى صاحببن اسعد ية على قومه وعاقده فغلق كعب دونه باب حصنه وأ ي ان يفتح له محمدا فلستوا ني قد عاهدت:ومحك يا حى انك ا مرؤ مشؤوموقا ل بناقض ما بيني وبينه فاني لم ارى منه الا وفاء وصدقا.فقال:ويلك افتح ولم يزل به حتى فتح له وقال يا كعب جئتك بعز الدهر جئتك بقريش حتى انزلتهم بمجمع الاسياد ومن دونه غطفان وقد عاهدوني على ان لا يبرحوا حتى نستاصل محمدا ومن معه ولم يزل به حتى نقض عهده.وبرىعء مما كان بينه وبين رسول الله يلة . قال عبدالله بن الزبير:كنت يوم الاحزاب انا وعمر بن ابي سلمة مع النساء في اطم حسان فنظرت فاذا الزبير على فرسه يختلف بنى قريظة مرتين .او ثلاثا فلما رجعت قلت يا ابت رأيتك تختلف.قال:رأيتني يا بني ؟ قلت:نعم.قال:كان رسول الله يي قد قال من يأتي بني قريظة فيأتني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله يا [| ابويه.قال:فداك اي وامي.وفي رواية لما بلغ رسول الله الخبر بعث بن جبيروخواتسعد بن معاذ وسعد بن عبادة ومعهيا ابن رواحة ليعرفوا الخبر قوجدوهم على اخبث ما بلغهم عنهم نالوا من رسول الله ية وتبرءوا من عقده وعهده ثم اقبل السعدان ومن معهيا على رسول الله ` ية وقالوا عضل والقارة اى كغدزهما بأصحاب الرجيع فعظم عند ذلك البلاء واشتد الخوف وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن اسفل منهم حتى| ظن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق من بعض المنافقين وأنزل الله «واذ الخ .المنافقون»يقول وقال رجال ممن معه:يا أهل يثزب لا مقام لكم الخ . _ال ۔ ‏ ٢٨۔ هيميان الزاد =- وقال اوس بن قيظي:يا رسول الته ان بيوتنا عورة من العدو فأذن فنرجع بها فانها خارج المدينة وفي بعض نسخ المواهب وأقام يلة واصحابه بضع عشرة ليلة فمشى نعيم بن مسعود الأشجعي وهو خف اسلامه فثبط قوما عن قوم وأوقع بينهم شرا لقوله ية «الحرب خدعة» فاختلفت كلمتهم.وعن حذيفة:لقد رأيت ليلة الاحزاب وابو سفيان ومن معه من فوقنا وقريظة اسفل منا نخافهم على ذرارينا وما اتت علينا ليلة اشد ظلمة ولا ريحا منها فجعل المنافقون يستأذنون ويقولون ان بيوتنا غورة فمر بي النبي مية وانا جالس على ركبتي ولم يبق معه الا ثلاث مائة.فقال «اذهب فأتني بخبر القوم» ودعا لى فاذهب الله عني القر والفزع فدخلت عسكرهم فاذا الريح فيهم لا تباوز بشرا فلما رجعت رأيت فوارس في طريق فقالوا اخبر صاحبك ان الله كفاه القوم انتهى ما في تلك النسخة واقبل نوفل بن عبدالله المخزومي على فرس له ليوثبه الخندق فوقع في الخندق فقتله الله عز وجل وكبر ذلك على المشركين فارسلوا إلى رسول الله ية إنا نعطيكم الدية على أن تدفعوه الينا فندفنه فرد اليهم النبي يلة «: خبيث الدية فلعنه الله ولعن ديته ولا منعكم أن تدفنوه ولا ارب لنا في ديته» . اقتحم عمرو بن عبد ود العامريى هو ونفر معهقال بن اسحاق بخيولهم من ناحية ضيقة من الخندق حتى صاروا بالسبخة ولم يكن بينهم قتال الا مرامي فبارزه علي فقتله وقتل الزبير نوفل بن عبدالله بن المغيرة وقيل قتله على ورجعت بقية الخيول منهزمة ورمي سعد بن معاذا بسهم الذراع وهو عرق الحياة في كلفقطع منه الاكحل وهو عرق في وسط عضو منه شعبة وهو في الظهر الابهر وفي الفخذ النساء اذا قطع لم يرق ‏_٢٩۔ هيميان ا لزا د _-7 الدم والذى رمى سعدا هو ابن العرقة احد بني عامر بن لوي قال خذها النار ثم قال اللهمالله وجهك فعرفمنى وانا ابن العرقة فقال له سعد انشيئا فابقني لها فانه لا قوم احب القريشابقيت من حربان كنت اجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه واقام عليه السلام واصحابه بضع عشرة ليلة فمشى نعيم بن مسعود الاشجعي فثبط قوما عن قوم كيا مر وفي رواية لما ارسل حذيفة ليأتيه بالخبر سمع ابا سفيان يقول يا معشر قريش انكم والله ما اصبحتم بدار مقام ولقد هلك الخف والكراع واختلفنا نحن وبنوا قريضة ولقينا من هذا الريح ما ترون فارتحلوا فاني مرتحل ووثب على جمله فما حل عقال يده الا وهو قائم وفي البخاري انه عليه السلام قال يوم الاحزاب من يأتيني بخبر القوم ؟ فقال الزبير: انا0ثم قال:من يأتيني بخبر القوم ؟ فقال الزبير:انا } قالها ثلاثا . قال بن الملقن المشهور:ان الذي ذهب هو حذيفة بن اليمان قال بن حجر:لا اشكال فإن قصة الزبير لكشف خبر بني قريضة هل نقضوا العهد وقصة حذيفة لما اشتد الحصار على المؤمنين بالخندق ذهب بعد تكرار الخطاب ودعى رسول الله ية فقال:اللهم منزل الكتاب سريع اللهم اهمزمهم وزلزلهم.قال ابو سعيد:ياالحساب اهزم الاحزاب رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر ؟ قال: اعدائناالله وجوهانعم ۔ اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا» فضرب بالريح.وقيل انه قال «: يا صريخ المكروبين يا مجيب المضطرين اكشف همي وغمي وكري فانك ترى ما نزل بي وبأصحابي» فأتاه جبريل فبشره بأن الله سبحانه يرسل عليهم ريحا وجنودا فاعلم أصحابه ورفع يديه قائلا «شكرا شكرا» وهبت ريح الصبا ليلا ورمتهم الحصاة وسمعوا -ل هيميان الزاد في ارجاء معسكرهم التكبير وقعقعة السلاح فارتحلوا هرابا في ليلتهم || وتركوا ما استنقلوه من متاعهم.وعن على ان رسول الله ية قال يوم الخندق «: ملأ الله بيوتهم وقبورهم كيا شغلونا عن الصلاة الوسطى الشمس» .غابتا| حى وعن ابن مسعود انه قال:حبس المشركون رسول الله كة عن صلاة| || العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت فقال رسول الله مية «: شغلونا عن الصلاة الوسطى».الحديث ومقتضى رواية على انه استمر اشتغاله || بالملشركين حتى غابت،ومقتضى كلام ابن مسعود انه لم يخرج الوقت بالكلية قال ابن دقيق العيد الحبس انتهى الى الحمرة او الى الصفرة ولم تقع الصلاة الا بعد المغرب وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه جاء يوم الخندق بعدما كادت الشمس تغرب فقال ية:والله ما صليتها . فنزلنا مع النبي ية بطيان فتوضا للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب ولعل ذلك للاشتغال بأسباب الصلاة او غيرها وقال مالك فاته الظهر والعصر وعن ابن مسعود ان المشركين شغلوا رسول الله ية يوم الخندق عن اربع صلوات ورجح ابن العربي انه فاته العصر.وقال النووي:ان وقعة الخندق بقيت أياما فكان هذا في يوم وهذا في يوم وان تأخيره صلاة العصر حتى غربت الشمس كان قبل نزول صلاة الخوف قال العلياء ولعله أخرها نسيانا وهل الصلاة الوسطى الصبح او الظهر او العصر او المغرب او الصلوات كلها ويتناول [| الفرض: والنفل واختاره ابن عبدالبر او الجمعة وصححه القاضى حسين او الظهر ني الايام والجمعة في يوم الجمعة او العشاء لأنها بين صلاتين لا يقصران او الصبح والعشاء والصبح والعصر لقوة الادلة فظاهر القرآن ‏_٣١۔ هيميان الزاد .-.تت"... الصبح ونصوا السنة العصر او صلاة الجياعة او الوتر او صلاة الأضحى او صلاة الفطر او الضحى او واحدة من الخمس غير معينة والصبح او العصر على الترديد وقيل بالوقف اقوال تسعة عشر وانصرف يَية من غزوة الخندق يوم الاربعاء لسبع ليال بقين من ذي القعدة.وقال عليه السلام «: لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكن انتم تغزونهم» ولما دخل ينة المدينة وأصحابه ووضعوا السلاح جاءه جبريل عليه السلام معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة عليها قطيفة ديباج والاعتجار الفاء العمامة طاقا على طاق وقيل ان تلف وينزل طرفها ويلف على الوجه كله الا العينين.وعن عائشة رضي الله عنها لما رجع رسول اله يلة وضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل عليه السلام فقال «قد وضعت السلاح والله ما وضعناه اخرج اليهم» واشار الى بني قريضة وعند ابن اسحاق «ان الله يأمرك يا محمد بالمسير الى بني قريضة فاني عائد اليهم فمزلزل بهم» فأمر رسول الله ية مؤذنا فأذن في الناس من كان سامعا مطيعا فلا قريضة وعند ابن عائذ «(قم فشد عليك سلاحكيصلين العصر إلا بم اركبيفوالله لأدقنهم دق البيض على الصفا» وبعث مناديا ينادي يا خيل وبعث عليا على المقدمة وخرج في أثره وسار اليهم في ثلاثة آلاف والخيل مائة وثلاثون فرسا وذلك يوم الاربعاء لسبع بقين من ذي القعدة واستعمل ابن ام مكتوم على المدينة ونزل على بئر من آبار بني قريضة | وتلاحق به الناس فاق رجال من بعد العشاء الآخرة لم يصلوا العصر لقوله يلة «: لا يصلين احد العصر الا في بنى قريضة» فصلوها بعد العشاء فيا عاب الله عليهم ذلك وما عنفهم رسوله يلة وصلى بعضهم العصر في طريقه وقال لم يرد منا ذلك بل اراد العجلة ولم يعب فعله ولا ‏_٣٢۔ هيميان الزاد _ عنف وقيل «لا يصلين احد الظهر الا في بني قريضة» وجمع بين الروايتين انه قال لا يضلين الظهر لمن لم يصلها وقال:لا يصلين العصر لمن صلى الظهر او قال للطائقة الاولى الظهر وللثانية العصر والذي احفظه من حديث الخندق ان رسول الله ية اخذ المعول من يد سليان فضرب الصخرة التى عرضت في بعض الخندق فصدعها وبرق منها برق اضاء ما بين لابتيها يعنى ما بين جبلى المدينة حتى لكأن مصنباحا في جوف بيت مظلم فكبر رسول الله مية تكبير فتح فكبر معه المسلمون ثم ضربها رسول الله يلة فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم فكبر رسول الله ية تكبير فتح وكبر المسلمون معه وأخذ بيد سليان فرقا فقال سليان بأبي انت وامي يا رسول الله لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط فالتفت رسول الله ية الى القوم فقال:أرأيتم ما يقول سليان ؟ قالوا:نعم يا رسول الله.قال: «ضربت ضربتي الاولى فبرق الذي رأيتم فأضاء لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب واخبرني جبريل ان امتي ظاهرة عليها ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم اضاءت لي منها القصور الحمر من ارض الروم كأنها انياب الكلاب فاخبرني جبريل عليه السلام ان امتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثالثة فبرق منها الذي رأيتم فأضاءت لى قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب فأخبرني جبريل ان امتى ظاهرة عليها فابشروا» فاستبشر المسلمون وقالوا الحمد لله موعد صدق |[ وعدنا النصر بعد الحصر فقال المنافقون ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم يبصرزهِ ٠كم‏0 .٠ا لبا طل ‏ ١لحيرةقصوريثربمن هاواكسرىومل ‏ ١ثن تفتح لكم وانتم انما تحفرون الخندق من الفرق ولا تستطيعون ان تبرزوا ٣٢٣۔‎ هيميان الزاد = ٦ ونزل: الا غرورا»المنافقون«واذ يقولفنزل سلمان معقل اللهم مالك الملك&هه الاية وهي اول مشهد شهده رسول الله يلة وهو يومئذ حر . روي انه يلة خط الخندق وقطع لكل عشرة اربعين ذرعا فاحتج المهاجرون والانصار في سلمان وكان قويا كل يقول هو منا ققال رسول الله يلة «: سليان منا اهل البيت» قال عمرو ابن عوف كنت انا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني وستة من انصار في اربعين ذراعا فحفرنا حتى اذا كنا تحت ذي ناب اخرج الله من بطن الخندق صخرة كبرت وشقت علينا فقلنا يا سلان ارق الى رسول الله يي واخبره بخبر هذه الصخرة فإما ان نعدل عنها فإن المعدل قريب واما ان يأمرنا فيها بأمره فانا لا نحب ان نجاوزه خطة ذكر ذلك كله لرسول ا له ية وانها كسرت حديدنا ولا يجيبنا منها قليل ولا كثير فجاء مع سليان فنزل فيه والتسعة على شعبته فأخذ المعول من يد سليان فضربها ثلاثا كيا مر وروي ان الاحزاب نزلوا بذي نعمى الى جانب أحد والمسلمون كانت ظهورهم الى سلع وذراريهم ونسائهم رفعوا الى الآطام وروي أن حيي لما جاء إلى كعب بنأسد يحرضه أغلق كعب بابه فجعل يستفتح ان آكل معكفلم يستفتح فلم يفتح له حتى قال ما أغلقته إل خوف استئصال محمد ومن معه فقالفدخل فقال جئتك بعز الدهر بقريش ف كعب: جنتني والله بذل الدهر وبجهام اراق ماءه يبرق ويرعد ولا ماء العهدفيه دعني فاني لم ار من محمد إلا صدقا فلم يزل به حتى نةنقض معك فيوأوعده حيي لأن رجعت قريش ولم يصيبوا محمدا لأدخل حصنك حتى يصيبني ما اصابك فلا سمع رسول الله ياو بنقضه ارسل =ال ۔- ٣٤ ‎ سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وغيرهما ليأتوه بالخبر فإن نقض فالحنوا لى ع لحنا أعرفه وإلا فاجهروا بوفائه فمضوا ووجدوه وقومه على خبث ما بلغهم عنهم ونالوا من رسول ا له ية وقالوا لا عقد بيننا وبينه فشاتمهم سعد بن عبادة وكانت فيه حدة وشاتموه وقال له سعد بن معاذ دع عنك مشاتمتهم فيا بيننا وبينهم اربيى من المشاتمة فجاءوا الى رسول الله م فلحنوا اليه بعظل والقارة كا مر بيانه فقال ييت «: الله اكبر أبشروا يا منعدوهمالبلاء واشتد الخوف اذ جاءهمالمسلمين» وعظممعشر فوقهم ومن اسفل منهم وظن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق حتى قال معقب بن قشير اخو بني عمر بن عوف كان محمد يعدنا كنوز كسرى وقيصر واحدنا لا يقدر يذهب الى الغائط ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ولما اشتد البلاء والحصار بعث رسول الله ية الى عيينة ابن حصن والحارث بن عوف وهما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث عيار المدينة على ان يرجعا يمن معهيا عن رسول الله مية وأصحابه وكتبوا ذلك ولم تقع الشهادة فذكر يلة ذلك لسعد بن معاذ وسعد بن عبادة مشاورة فقالا: يا رسول الله أشيء أمرك الله به لا بد لنا من العمل به أم أمر تحبه فتصنعه أم شيء تصنعه لنا ؟ فقال «: بل شيء أصنعه لكم.والله ما أصنع ذلك إلا اني قد رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحد وكالبوكم من كل جانب فأردت ان أكسر عنكم شوكتهم».فقال له سعد بن | معاذ:يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على شرك بالله وعبادة الأصنام ولا يطمعون ان يأكلوا منا تمرة واحدة الا فري او بيعا فحين اكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك نعطيهم اموالنا ما لنا بهذا من حاجة والله ما نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم.فقال ية «: أنت هيميان الزاد وذاك فتناول سعد الصحيفة فجيع ما فيها ثم قال:ليجهدوا علينا . وني رواية عن ابن اسحاق وقد مر بعضها ان فوارس من قريش عمرو بن عبد ود آخا بني عامر بن لوي وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن اي وهب المخزمين ونوفل بن عبدالله بن ضرار بن الخطاب ومدارس آخا بني محارب بن فهر قد لبسوا للقتال وخرجوا على أخيلهم فمروا على بني كنانة فقالوا تهياوا .للحرب يا بنى كنانة تستعملون اليوم من الفرسان ثم أقبلوا نحو الخندق حين وقفوا عليه فلما رأوه قالوا والله هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها ثم تيمموا مكانا من الخندق ضيقا فضربوا خيوفم فاقتحمت فجالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع وخرج علي في نفر من المسلمين حتى اخذوا عليهم الموضع الذي اقتحموا منه ورجعت اليهم الفرسان وكان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثقلته الجراح فلم يشهد أحدا فخرج يوم الخندق معلما ليرى مكانه ولما وقف هو وخيله قال على:ياعمرو انك كنت تعاهد الله لا يدغوك رجل من قريش الى | خلقين الا اخذت احدهما.فقال:أجل.قال له على:أدعوك الى الله ورسوله وإلى الاسلام.فقال:لا حاجة لي بذلك.فقال:اني ادعوك الى النزال.قال:ولم يا ابن اخي فوالله ما احب ان اقتلك.فقال علي:لكن والله احب ان اقتلك.فحمى عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره او ضرب وجهه ثم اقبل على على فتجاولا فقتله علي [| وخرجت خيله منهزمة من ذلك المكان هاربة وقيل كان مع عمرو رجلان منبه بن عثيان بن عبيد بن السباق بن عبدالدار اصابه سهم فيات ممكة ونوفل بن عبدالله بن المغيرة المخزومي اقتحم الخندق فتورض فيه فرموه بالحجارة فقال:يا معشر العرب القتل أحسن من هذا فنزل اليه على ال ۔ ‏ ٣٦۔ وقالت عائشة رضي الله عنها:كنا يوم الخندق في حصن بني حارثة وكان من أحرز حصون المدينة وكانت أم سعد بن معاذ معنا في الحصن علينا بالحجاب فمر سعد بن معاذ وعليه درعوذلك قبل ان يضرب مقلصة قد خرجت منها ذراعه كلها وفي يده حربة فقلت يا أم سعد والله يومئذ فقطع منهبسهماشبع.فرميىكانتسعدان درعلوددت الأكحل وقال:ان كنت اللهم وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعل هذا الجرح لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريضة وكانوا حلفاءه معومواليه في الجاهلية وكانت صفية بنت عبدالمطلب في حصن حسان بن ثابت والنساء والصبيان فمر يهودي يطوف بالحصن وقد حاربت بنو قريضة وقطعت ما بينها وبين رسول الله ية والمسلمون في مقابلة العدو لا يستطيعون ان ينصرفوا الينا فقالت:يا حسان ما آمن والله هذا اليهودي ان يدل علينا اليهود وقد اشتغل رسول الله يا واصحابه فانزل اليه فاقتله ز فقال يغفر الله لك يا بنت عبدالمطلب والله لقد عرفت ما انا بصاحب هذا.قالت:فلما قال لي هذا ولم ار عنده عمودا ونزلت اليه فضربته بالعمود حتى قتلتهواخذتشيئا احتجزت فرجعت الى الحصن فقلت يا حسان انزل اليه فاسلبه فانه لا يمنعني من سلبه الا انه رجل فقال مالى بسلبه حاجة يا بنت عبدالمطلب . وجاء نعيم بن مسعود الى رسول الله كيا مر فقال يا رسول الله اني قد فمرني بما شئت .اسلمت وان قومي لم يعلموا باسلامي فقال رسول الله مية «: انما انت فينا رجل واحد فخادع لنا الناس فان الحرب خدعة».فأق بني قريضة وكان ندما لهم في الجاهلية قال لهم ۔ ‏ ٣٧۔ هيميان الزاد _ قد عرفتم ودي اياكم قالوا صدقت لست عندنا بمتهم .يا بني قريظه فقال لهم:ان قريشا وغطفان جاءوا لحرب محمد يلة وقد ظاهرتموهم عليه وليسوا مثلكم © البلد بلدكم وبه اموالكم واولادكم ونساءكم لا تقدرون ان تتحولوا منه الى غيره فإن رأوا غنيمة وظفرا اصابوها وان كان غير ذلك لحقو ببلادهم وخلوا بينكم وبينه ولا طاقة لكم به فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من اشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم على ان يقاتلوا معكم قالوا لقد اشرت برأي ونصح.ثم اق قريشا فقال لابي سفيان ومن معه من قريش:قد عرفتم ودي اياكم وانا انصحكم فاكتموا عني.قالوا نفعل.قال:تعلمون ان اليهود قد ندموا على ما صنعوا بينهم وبين محمد وقد ارسلوا اليه ان قد ندمنا على ما فعلنا فهل يرضيك منا ان ناخذ من قريش وغطفان رجالا من اشرافهم فنعطيكهم فتضرب اعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم فارسل اليهم ان نعم3فان بعثت اليكم اليهود يلتمسون رهنا فلا تدفعوا اليهم رجلا وأق غطفان فقال لهم كيا قال لقريش ؤ وقال لهم:انتم اهلى وعشيرتي وأحب الناس ال فارسل ابو سفيان وغطفان الى بنى قريضة عكرمة بن اي جهل في نفر من قريش وغطفان ليلة السبت من شوال سنة خمس فقالوا لهم لسنا بدار مقام قد هلك الخف والحافر فأعدوا للقتال حتى نناجز محمدا فارسلوا اليهم ان اليوم السبت وهو يوم لا نعمل فيه وقد احدث فيه بعضنا حدثا فاصابهم ما ل يخف عليكم ولسنا مع ذلك نقاتل معكم حتى تعطونا رهنا من رجالكم يكونون بأيدينا ثقة حين نناجز محمدا فانا خفنا ان اشتد القتال ان تسيروا الى بلادكم وتتركونا والرجل ولا طاقة لنا به.قالت قريش وغطفان:تعلمون والله ان الذي حدثكم ۔۔ال ۔ ‏ ٣٨۔ هيميان الزاد 5٩٨ به نعيم فحق فاشلوا اليهم والله لا ندفع اليكم رجلا واحدا فإن اردتم القتال فاخرجوا فقاتلوا.فقالت بنو قريضة:صدق نعيم وقال حقا فارسلوا الى قريش وغطفان والله لا نقاتل معكم حتى تعطونا رهنا فأبوا وفرق الله بينهم وأرسل الريح تطرح آنيتهم وقد مر ذكرها ولما انتهى الى رسول الله ية ما اختلف من امرهم دعى حذيفة بن اليمان لينظر ما فعل القوم ليلا ى وروي ان فتى كوفيا قال لحذيفة:يا ابا عبدالله رأيتم رسول الله ية وصحبتوه3قال نعم يا ابن اخي.قال:كيف كنتم تصنعون ؟ قال:والله لقد كنا نجهد.قال الفتى:والله لو ادركناه ما تركناه يمشى على الارض ولحملناه على اعناقنا ولخدمناه وفعلنا معه ما اراد قال حذيفة:يا ابن اخي والله لقد رأيتني ليلة الاحزاب مع رسول الله يلة «: من يقوم فيذهب الى هؤلاء القوم فيأتينا يخبرهم ادخله الحنة»فقال فيا قام منا رجل ثم صلى رسول الله ية وهناً من الليل ثم التفت الينا فقال مثله فسكت القوم ثم صلى وهناً من الليل فقال«: .هل من رجل الجحنة» فيا قا م رجليقوم فينظر لنا ما فعل ا لقوم على ان يكون رفيقي ف من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد ولما ل يقم احد دعاني رسول الله يلة فقال «: يا حذيفة» فلم يكن بد من القيام حين دعاني فقلت لبيك يا رسول الله فأتيته فاخذ بيدي ومسح رأسي ووجهي ثم قال: «آت هؤلاء ا لقوم حتى تأتيني يخبرهم ولا تحدثن شيئا حتى ترجع ال» ثم قال «: اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شياله ومن فوقه ومن تحته» فأخذت سهمي وشددت على نفسي فانطلقت امشي نحوهم كأني امشي في حمام فدخلتهم فأرسل عليهم الله ريحا لا تقر لهم قدور ولا بناء وابو سفيان قاعد يصطلي فوضعت سها في كبد القوس ‏_٣٩۔ هيميان الزاد لأقتله وانا قريب منه متمكن منه فذكرت قول رسول الله يلة:لاتحدثن حدثا حتى ترجع فرددت السهم ؟ كنانتي،ولما رأى ابو سفيان ما تفعل الريح قام فقال:يا معشر قريش ليأخذن كل واحد منكم بيد جليسه فلينظر من هو فاخذت بيد جليسى فقلت:من انت فقال:سبحان الله ما تعرفنى انا فلان بن فلان من هوازن فقال ابو سفيان:يا معشر قريش انكم والله ما اصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف واخلفتنا بنو قريضة وبلغنا عنهم الذي نكره ولقينا من هذا الريح ما ترون فارتحلوا فاني مرتحل ثم قام الى جمله وهو معقول فجلس عليه فضربه فوثب على ثلاث فيا اطلق عقاله الا وهو قائم وسمعت غطفان بما فعلت قريش فرجعوا3فرجعت الى رسول الله يلة كأني امشى في حمام فأتيته وهو قائم يصلى فأخبرته فضحك حتى بدت أنيابه في سواد الليل فلما اخبرت وفرغت قررت وذهب عني الدفء فأدنان النبي يلة فأنامنى عند رجليه وألقى عل طرف ثوبه والزق صدري ببطن قدميه فلم ازل نائما حتى أصبحت فلا أصبحت قال «قم يا نومان».قال الثعالبي:أجلي بنو النظير من موضعهم عند المدينة الى خيبر فاجتمعت جماعة منهم ومن غيرهم من اليهود يستنهضون قريشا وغطفان وبني اسد واهل نجد وتهامة وجاءوا وحاصروا المدينة وذلك في شوال سنة خمس وقيل أربع قال جار الله عدة قريش ومن معهم من الاحابيش وكنانة واهل تهامة عشرة آلاف الف .وعدة غطفان تإذمه بدل من إذا . فجاءوكم من فوقكم“؛ه من أعلى الوادي من قبل المشرق جاءت منه غطفان . هيميان الزاد _ ومن أسفل منكممه اسفل الوادي من قبل المغرب جاءت منه قريش . قال الحسن:من أعلى المدينة ومن اسفلها . قال الكلبي جاء من اعلى الوادي عيينة ومن اسفله ابو الاعور السلمي . قال مجاهد:من فوقكم يريد اهل نجد مع عيينة ومن اسفل منكم يريد اهل مكة وسائر تهامة والواضح ان الذين من فوق الوادي من اللشرق اسد وغطفان وعليهم مالك بن عوف النظري وعيينة في الف من غطفان ومعهم طلحة بن خويلد الاسدي في بتي اسد وحبي بن اخطب في يهود قريضة والذين من اسفل الوادي وهو بطنه من قبل المغرب قريش وكنانة وعليهم ابو سفيان ومن تبعه وابو الاعور من قبل الخندق . وإذ زاغت الأبصاريمه مالت عن مستوى نظرها حبرة وشخوصا للرعب وقيل:عدلت عن كل شيء فلم تلتفت الا الى عدوها قاله جار الله . وبلغت القلوب الحناجرمه حنجرة وهي رأس الغلصمة وهي : المشهورمنتهى الحلقوم مدخل الطعام والشراب.وقال شيخ الاسلام ان الحلقوم مجرى النفس وان المريء مجرى الطعام والشراب وهو تحت الحلقوم وانما بلغت قلوبهم حناجرهم لشدة الخوف وذلك انهم قالوا اذا انتفخت الرئة من شدة الفزع او الغضب او الغم الشديد ربت وارتفع القلب بارتفاعها الى رأس الحنجرة ومن ثم قيل للجبان انتفخ سحره ويجوز ان يكون المراد ببلوغها الحناجر ثوران النفس وتفرقه حتى كان القلب يصعد علوا وذلك لتحركه وان يكون ذلك مثلا في اضطراب ۔ ‏ ٤١۔ هيميان الزاد القلوب وان لم تبلغ الحناجر حقيقة . إوتظنون بالله الظنونامه الذي يظهر لي أن الخطاب للمؤمنين وان الظنونا الخواطر التى خطرت لهم ولا يمكن للبشر دفعها،وأما المنافقون فرسخت فيهم وعملوا بها ونطقوا بها وجمع الظن للتنويع وظنوا الظنون المختفية بالنصر واليأس ويجوز ان يكون الخطاب للمنافقين ان محمدا وأصحابه يقتلون وان يكون لهم وللمؤمنين فهم ظنوا ان المسلمين يستاصلون وظن المسلمون انهم يبتلون كيا قاله الحسن او ظن المؤمنون المخلصون الذين ثبتت أقدامهم ان الله سبحانه يبتليهم فخافوا الزلل والضعف عن اختيال البلية وظن المؤمنون الضعاف القلوب الذين هم على جرف والمنافقون الذين لا إيمان في قلوبهم . لما وعدنا الله ورسوله إلا غرورائمه قيل ظن المؤمنون الظفر بهم والمنافنقون استئصال محمد واصحابه وزيدت الألف بعد النون اجراء للفاصلة مجزى القافية واجرى نافع وابن عامر وابوبكر الوصل في ذلك مجرى الوقف فأثبتوا الالف وصلا ووقفا ولم يزدها ابوعمرو وحمزة ويعقوب مطلقا وهو القياس وقرىع بزيادتها في الوقوف.وقال الامام ابو عمرو الدالي قرأ حمزة وابؤ عمرو باسقاط الألف وصلا ووقفا وابن كثير وحفص والكياني بحذفها وصلا والباقون باثباتها وكذا في الرسول .والسبيل . لإهنالك؛ه لإشارة المكان الذي نزلوا فيه وقيل للزمان . لابتلي%ه اختبر . ۔ ‏ ٤٢۔ هيميان الزاد وقيل:المراد بالمؤمنين القسيان المذكوران والمنافقون لانهم بصورة المؤمنين فيتبين هنالك نفاقهم وهو الاشراك الذي ضمروه . نوزلزلوا زلزالا شديدامهه حركوا بعنف حركة شديد وذلك كناية بالفتح للزايازعجهم اشد الازعاج وقرىعء (زلزالا)ان الخوفعن الاولى . لإوإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرضيه ضعف اعتقاد والقائل معتب بن قشير وتوبع قال بريد بن رومان قال معتب:يعدنا محمد ان نفتح كنوز كسرى وقيصر ومكة ونحن الآن لا يقدر احد منا ان يذهب للغائط،وقيل عبدالله بن ابي وأصحابه واذ معطوفة على اذ الاولى او الاخيرة او على هنالك ان جعلت الاشارة للزمان لان هنا قد يشار بها للزمان وان جعلت للمكان ففي عطف الزمان على المكان والعكس خلاف واستعمال المرض بمعنى ضعف الاعتقاد من الاستعارة التصريحية . للإما وعدنا الله ورسوله إلا غرورايه باطلا وقيل الخديعة وعدنا بالنصر ونصر علينا غيرنا مفعول ثان اي مفعول مطلق اي وعد غرور والمنافقون بإضار الشرك أنما قالوا انه رسول قولا خاليا عن الاعتقاد على جهة الكذب والمراد ما وعدنا الله والذى يقال انه رسوله . وإذ قالت طائفة منهمئ» من المنافقين او الضمير لهم وللذين في قلوبهم مرض ولو كان القائلون من المنافقين والطائفة اوس بن قبطي ومن معه وقال السدي:عبدالله بن أفي واصحابه . هيا أهل يثرب4ه ارض المدينة ممنوع من الصرف للعلمية ووزن| الفعل المضارع وباعتبار معنى الأرض او المدينة او البقعة يكون فيه ۔ ‏ ٤٣۔ هيميان الزاد - التأنيث ايضا وقيل يثرب اسم للارض التي هي مدينة رسول الله ي بجنبها سميت باسم رجل من العالقة نزل في قديم الزمان ونهى رسول الله تة ان تسمى يثرب وقال (هي طابة) وذلك لما يدل عليه اللفظ من الفساد او التقريع والتوبيخ.وقالت العلياء:من قال يثرب فكفارته ان يقول عشر مرات طابة او طيبة وانما ذكره اللله يثرب حكاية لقول الطائفة . للا مقامه مصدر ميمي او اسم مكان من قام الثلاثي أي لا قرار أو لامكان قرار وقرأ حفص بضم الميم الاولى فهو مصدر او مكان أقام :الرباعي . لإلكم» هنا . إفارجعوائه الى منازلكم أو الى الشرك او لا مقام لكم بيثرب الا | | بالرجوع للكفر اقوال . لويستأذن فريق منهم النبيه في الرجوع والفريق المستأذن اوس , المذكور ومن معه ابن أ ي ومن معه وقيل بنوا حارثة وبنوا سلمة . . فيقولون إن بيوتنا عورةهه غير حصينة بل منكشفة يتمكن منها العدو والسارق © يقال عور المكان اذا بدا فيه خلل يخاف منه العدو والسارق.ويقال ايضا ذا عورة بكسر الواو بذلك المعنى الذي هو الاختلال وبه قرأ بعضهم ويجوز ان يكون السكون نمحففا من هذا استأذنوا في الذهاب اليها على ان يرجعوا اليه بعد ان يحصنوها أو على ان يقوموا بها لحفظها وفسر الكلبي عورة بخالية والحسن بضائعة . وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارامه من القتال تكذيبا لهم بأنها حصينة لا عورة © وانما ارادوا الفرار5أو بأنها ولو كانت عورة انما ارادوا ۔- ٤٤ ‎ هيميان الزاد _ الفرار لا حفظها وإزالة انكشافها . تإولو دخلتك%مه أي المدينة او بيوتهم قولان.أي ولو دخلها الأحزاب . عليهم من أقطارهامه أى جوانبها ونواحيها واشتد الخوف . إثم سئلوامهه أي طلبهم الداخلون . الفتنة يمه الشرك وقتال المسلمين . إلأتوهامه أي لجاءوا الفتنة أي اشركوا وقاتلوا المسلمين وذلك قراءة الحرميين وقرأ الباقون لآتوها بالمد لأعطوها . إوما تلبثوا بهامه أي ما لبثوا بالفتنة اي باعطائها والمراد انهم لا يحتسبون عنها لحفظ بيوتهم . إلا يسيرايمه قدر أخذ السلاح أو قدر السؤال والجواب وقيل مجرور الباء عائد للمدينة اي ما لبثوا فيها بعد الارتداد إلا قليلا فيهلكهم الله والمعنى انهم يتعللون في الظاهر بأن بيوتهم عورة وانما أرادوا خذلان رسول الله يلة ومصافاة الأحزاب حتى انهم لو عرض عليهم الكفر وقتال المسلمين لتسارعوا وما اعتذروا بشىء لمقتهم الاسلام.واذا كانوا ذلك الذي ناب المفعول مطلقالاسلام جاز ان يكون فاعل دخلتلمقت الداخلين سواء كانوا هؤلاء الاحزاب او غيرهم فكل من دعاهم لقتال المسلمين يجيبونه سريعا . هؤلاء .منكانوامئه يعني بني حارثةولقد لإعاهدوا النه من قبل لا يولون الأدبارئممه فشلوا يوم احد فعاهدوا رسول اله ية ان لا يعودوا لمثل ذلك ولا يفروا بعد ما نزل فيهم ما نزل قاله ابن اسحاق.وقال ابن عباس رضى الله عنهيا:عاهدوا رسول الله ينة ليلة العقبة ان يمنعوا ما يمنعون منه انفسهم وقيل هم قوم غابوا عن بدر ولما رأوا ما اعطي الله اهل بدر من الكرامة قالوا لو أشهدنا الله قتالا لنقاتلن وجملة لا يولون جواب القسم وهو عاهدوا الله والأدبار ظرف مؤكد لعامله كقولك رجع وراءه وتقدم أمامه او مفعول مطلق أي تولى الادبار . وكان عهد اهئمهه ما وعد .به وأعد من طاعة الله . إمسؤولائمه يوم القيامة أي مطلوبا أي يقال لهم يوم القيامة هاتوا ما وعدتم به فلا يجدون او الاصل مسؤولا عنه عن الوفاء به بسؤال توبيخ او المراد الترغيب في الوفاء به اي انه يسأل عنه ليجازى به . قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت“مه حتف الأنف . أو القتلله فانه لابد لكم من الموت وليس الفرار منه ذلك يباعد أجله .اذا حضرالموت وإذا لا تمتعون إلا قليلامه أي ولو نفعكم الفرار وتأخر عنكم الموت به لم تمتعوا بالحياة الا تمتعا قليلا او إلا زمانا قليلا فتموتون فكيف والفرار لا يؤخر الموت او المعنى انكم اذا فررتم فانما منعكم من الموت عدم حضور اجله وما بينكم وبينه إلا قليل وهو باق الاجل . مر بعض بني مروان بحائط مائل فأسرع فتليت له الآية فقال:ذلك القليل نطلب . واذا حرف جواب وقيل ظرف زمان ماض تنوينها عوض عن جملة بعدهاالحملةعنالاستقبالية نونت تعويضااذا الظرفيةوقيل هي فحذف الفها للساكن بعده وهو التنوين وهكذا في مثل ذلك . تقل من ذا الذي يعصمكم من اله إن أراد بكم سوءاهه هلاكا او ۔ ‏ ٤٦۔ هيميان الزاد او ضراما .| هزيمة لأو أراد يكم رحمةي“ه فان قلت الرحمة شيء مطلوب لا شيء مكروه تطلب العصمة منه فكيف يقال من ذا الذى يعصمكم من الله ان اراد بكم رحمة . قلت:يقدر له ما يوافقه اي او يصيبكم بسوء ان اراد بكم رحمة على طريقة علفتها تبنا وماء اي وسقيتها ماء وقلت سيفا ورمحا فان الرمح لا يقلد او المراد من يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او يمنعكم من الرحمة ان اراد بكم رحمة فالرحمة التي قدرت الحقيقة والمذكورة النوع او الفرد ثم رأيت في الكشاف ما يوافق هذا الاخير الذي ظهر لي والحمد لله اذكر ان العصمة منع فتصدق على منع السوء وعلى منع الرحمة لكنه كيا ترى لم يقدر شيئا كا قدرت لانه ضمن العصمة معني المنع ويجوز ان يراد بالسوء الاضلال وبالرحمة التوفيق او التوبة . من دون الله وليائمهه ينفعهم ويرحمهم .خؤولا يبدون م السوء .يمنع عنهمنصيراكهولا الإقد يعلم انه المعوقين منكميه قد للتحقيق او للتوقع فان المعوقين ومن معهم يتوقعون لازم علم الله بتعريفهم ولازمه هو الاخبار به او جهلوا ان الله يعلم كل شيء فهم يتوقعون هل علم الله تعريفهم ام لا والمعوقون المنبطون عن رسول اله يَيلة وهم المنافقون يقولون لاخوانهم من ساكن المدينة من انصار رسول الله يلة ما محمد واصحابه الا أكلة رأس ولو كانوا لحما لالتهمهم ابو سفيان واصحابه فحلوهم.وألتهم ) الفصيل ما في الضرع استوفاه وألتهم ابتلع . لوالقائلين لاخوانهم هلم إلينامهه قيل ان اليهود ارسلت اليهم ما ۔ ‏ ٤٧۔ هيميان الزاد الذي يحملكم على قتل انفسكم بيد ابي سفيان ومعهم اهم ان قدروا في هذه المدة عليكم لم يستبقوا منكم احدا وإنا نشفق لكم انتم اخواننا وجيراننا هلموا الينا فأقبل عبدالله بن ابي وأصحابه على المؤمنين يخوفونهم بأي سفيان وأصحابه لئن قدروا عليكم لم يبقوا منكم احدا فارجعوا عن محمد فانه يقتل هنا ولا خير عنده انطلقوا الى اخواننا يعني اليهود فلم يزدد المؤمنون الا إيمانا واحتسابا . قبل ولفظها وا حل مع ا لمذكر وا لمفرد وغيرهماوهلم ا سم فعل بمعنى وذلك لغة اهل الحجاز،واما بنوا تميم فهي فعل في لغتهم يقولون هلم عل هلا هلموا هلمن وفسر بعضهم هلم بالفعل المتعدي مثل احضر ‏ ١لينا ‏ ١نفسكمحضروابتشديد ‏ ١لراء ايبمتح ‏ ١همزة وكسر الضاد وقرب وقربوها الينا . ولا يأتون البألس“ه الحرب . إلا قليلامه الا اتيانا قليلا او الا زمانا قليلا او الا بأسا قليلا رياء على الابدال منوسمعة فهو مفعول مطلق او ظرف زمان او منصوب البأس او الاستثناء وذلكم انهم يعتذرون عن حضور القتال ما امكن الا قليلا وذللك منويثبطوهن ما ا مكن وا ذا حضر وه با ضطرا ر لا يقاتلون محمد ية والمؤمنين اي لا يأتون حرب الاحزاب ولا يقاومونهم الا قليلا والوجه الاول اوضح ويدل له قوله عز وجل . «إأشحة: الخ..حال من (ولو يأتون)71منه ومن المعوقين يعني ومن القائلين ان قلنا اهم عبدالله بن ابي ومن معه وانهم غير المعوقين ايضا وان قلنا اهم فريق واحد فذلك القائل استغني عنهم بالمعوقين وان ۔ ‏ ٤٨۔ هيميان الزاد قلنا القائلون اليهود فلا تصح الحالية منهم او هو مفعول لمحذوف اي ذم اشحة وهو جمع شحيح واصله اشحة كأرغفة نقلت كسرة الحاء الاولى في الثانية .فأدغمتللشين لإعليكميه يا معشر المؤمنين أي بخلا عليكم بالمعونة في أمر القتال ونحوه وبالنفقة في ذلك ونحوه من أمور الآخرة ومنافعكم . اشتد ..وقيلجاعء يمه حضرلإفإذا الخوف رأيتهم ينظرون إليكم تدور أعينهممه حال من ولو ينظرون . كالذي يغشى عليه هه أي كنظر الذي أو دورانا كدوران عيني الذى الذي .أعينهم كعينكونأو حالكونهم كالذىاو حال من الموتيإهه أي لأجل الموت أي لسكراته وانما ينظرون اليه خوفا ‏١ولابصرهويشخصعقلهانهم كالمحتضر يذهباليه حتىوالتجاء يطرق . فإذا ذهب الخوفيه زال وحيزت الغنيمة ووقعت القسمة . إسلقوكميمه آذوكم وضربوكم شبه الأذى باللسان بالضرب بنحو العصا وقريء (صلقوكم) بالصاد . البألسنة حداديمه ذربة يطلبون الغنيمة ويقولون لرسول الثه يلة وفر قسمتنا فإنا قد قاتلنا معكم وبنا غلبتم عدوكم ووصفها بالحدة تشبيها لها بنحو السيف . وقال ابن عباس:عتبوكم بالسنة حداد وقالت فرقة:هذا السلق[| هو مخادعة المؤمنين مما يرضيهم من القول على جهة المصانعة ولا ينافي هذا القول وصف الألسنة بالحدة فإن المراد بالحدة التأثير وهي كيا تؤثر ۔ ‏ ٤٩۔ هيميان الزاد ___ - شرا تؤثر خيرا وقيل السلق الصياح . لإأشحةيه حال من ولو سلقوكم او منصوب على الذم وتؤيده قراءة بعضهم بالرفع على انه خبر لمحذوف . على الخيرئمه قيل يدل على عموم الشح1قوله سبحانه «أشحة عليكم» وقيل المراد بالخير المال والغنيمة فعلى الأول يكون قوله «أشحة على الخير» تأكيدا في المعنى لقوله «أشحة عليكم» ث وعلى الثاني يكون مفيدا مالا يفيد الأول وفسره بعض بالقتال وعبارة جار الله وقريعء «أشحة» بالرفع و«صلقوكم» بالصاد وظاهره ان قراءة الرفع في أشحة الاول او فيه مع الثاني والمتبادر الاول وصرح القاضي بها في الثاني فقط والشح والبخل مترادفان وقيل اشد من البخل يكون في المال والنفس والبخل في المال.وقال طاووس:هو ان يبخل بما في يد غيره0والبخل ما في يده . وقال ابن عمر:هو ان تريد أخذ مال غيرك،والبخل امساك مالك | وانظر القناطير . لأولنك لم يؤمنوامه حقيقة والايمان في لسانهم فقط . فاحبط الله أعمالهم من جهاد وغيره الذي يظهر ان عمل من أشرك بشرك وعمل من يعمل بهزءوا وخوفا من الناس لا تكتبها الملائكة في الصحف وان الاحباط مستعمل في معنى عدم القبول فاستعمل الخاص وهو الاحباط فانه حقيقة في ابطال ما قد أثبت في العام وهو| مطلق عدم القبول وهؤلاء اسروا الشرك او عملوا بخوف فاظهر الله جل وعلا ان أعيالهم غير مقبولة وانها باطلة او اثبتت الملائكة أعبالهم في صحفهم على انهم لم يعلموا ما غاب في القلب من نحو الشرك فأحبطها . ٥٠. هيميان الزاد |الله وأبطلها بعد اثباتهم لها وأعلمتنا بذلك وان احباطها مسبب عن عدم ايان قلوبهم كيا تدل عليه الفاء فيجب على المكلف اتقان ايمانه قبل كل شيء اذ كل عمل مع عدم اتقانه باطل وكل من عمل لرياء وسمعة كهؤلاء فلخلل في ايمانه مثلهم فانهم لما لم يؤمنوا كان ما عملوا لم يعملوه لله بل رياء وسمعة واضطرارا ولو كان بينهم وبين الموحد العامل فرق . وكان ذلكيه أي احباط اعيالهم . على الله يسيرامه سهلا كغيره من جميع الاشياء فانه لا شيء يصعب على الله حاشاه لتعلق الارادة وعدم المانع . لإيحسبونمه يعتقد هؤلاء المنافقون وقيل يظنون . إالأحزابئمه من الكفار . ل ل يذهبوائه وهم قد ذهبوا وانهزموا ففروا لداخل المدينة من الخندق ما بهم من الخوف الشديد والجبن فكم بين هؤلاء والذي يفدون النبي بأنفسهم وأموالهم وقلوبهم روي ان رجلا من اصحاب النبي ية لما مسهم الحصر والبلاء في الخندق رجع الى اهله ليصيب طعاما وإداما فأصاب أخاه يتغذى بالتمر فدعاه فقال اخوه المؤمن:بخلت على رسول الله بنفسك فلا حاجة لي في طعامك . للقتال بعد الذهاب .الاحزابيمه رجعوالإوإن يأت المنافقون .او يحبوا .هؤلاءيتمنليودوامه إلو أنهم بادون في الأعرابيه لو مصدرية والمصدر مفعول يودوا ومعنى بادون اصحاب بادية كقولك لابنون اي اصحاب لبن وهو اسم فاعل للنسب اصله باديون نقلت ضمة الياء للدال فحذفت الياء للساكن بعدها واصل تلك الياء واو رجعت ياء لتقدم الكسرة او هو هيميان ا لزا د اسم فاعل لغير النسب من بدء بمعنى دخل البدو او صار من اهله اي داخلون البدو او كائنون من اهله وفي للظرفية اي في جملة الاعراب وبينهم وهم اصحاب البدو او بمعنى مع وانما يحبون ذلك ويتمنونه ليسلموا من القتال يعني ان الخوف والجبن تمكنا من قلوبهم ولا يزولان القتال وفيفكا هربوا هذه المرة يهربون المرة الاخرى لو رجع مصحف ابن مسعود «يحسبون الاحزاب قد ذهبوا فاذا وجدوهم لم يذهبوا ودوا انهم بادون في الاعراب» وقري (بدا) كغزا وهو من المعل كساجد ومسجد من الصحيح وقريء (بدي) بالكسر والتخيف كعاد وعدي . يسألونه كل من قدم المدينة من جهة الخندق او من جهة الكفار سواء كان القادم منهم او من غيرهم وقيل المراد يسألون من قدم منهم والواضح الاول . للإعن أنبائكم {؛ أخباركم مع الكفار وذلك للخوف على انفسهم | واموالهم وعيالهم وكانوا يتمنون ان يظفر المشركون بالمؤمنين من غير ان تدخل عليهم في ذلك مضرة وقريعء (يسألون) بتشديد السين بعد همزة يفتعلون من السؤال ابدلت التاء سينا وادغمت فيها السين فهو كقراءة الجمهور او يتفاعلون من السؤال ابدلت وادغمت السين وحذفت الالف فمعناه يسأل بعضهم بعضا ماذا سمعت ماذا بلغك . ولو كانوا فيكم ولم يرجعوا الى المدينة وكان قتال .| لما قاتلوا إلا قليلا قتالا قليلا او زمانا قليلا خوفا من التعبير بعدم القتال ورياء فحضورهم رغبتهم سواء وما خيانتهم الا وبال عليهم يخافون التعبير فيقاتلون قليلا لاقامة العذر ولا يخافون الله وعن بعضهم هيميان الزاد |القليل هنا الرمي بالحجارة . لقد كان لكم في رسول اله أسوة حسنةيه؛ وضم عاصم همزة أسوة هنا وفي الموضعين في الممتحنة وهو لغة والأاسوة بالكسرة والضم الخصلة يقتدى بها كثباته ية في الحرب وتحمله المشاق والشدائد وهو في نفسه . التأسي به فالظرفية مجازية كقولك في هذا الطعام عشرونقدوة بحسن مدا اى هو في نفسه عشرون مدا لا زيادة فيه فهو يلة فيه تلك الاسوة وهي غيره وهي شأنه في الحرب وتحمل الاذى ككسر رباعيته وقتل عمه حمزة رضي الله عنه فاستنوا بسنته ووازروه وأنصروه ولا تخالفوه . لمن كان يرجو الله واليوم الآخره لمن بدل من لكم بدل بعض بناء على ان الخطاب في لكم للمؤمنين وغيرهم فانما أبدل الظاهر مع اللام من الضمير مع اللام لأن الظاهر بعض من ذلك الضمير ولك ان تقول الخطاب في لكم للمؤمنين ويبدل لمن من لكم ملاحظة لعموم من واحاطتها كأن قيل لكم يا مؤمنون لجميع من يرجو الله ويراد بجميع من . يرجو الله المؤمنون المحاطون وعلى هذا فهو من بدل الشىء من الشىع . واجاز الاخفش والكوفيون ابدال الظاهر من الضمير الحاصر بدل شىء من شىء ولو يكن البدل للاحاطة وعبارة القاضى الاكثر من ضمير الخاطب لا ببدل منه وأجاز تعليق لمن بحسنة او يمحذوف وقعت لحسنة ومعنى يرجو الله يرجو ثوابه او نعيمه الدائم او لقاءه على رضى لا سخط | وايامه هي ايام النصر وان قلت فيا معنى رجاء اليوم الاخر قلت رجاعءه بنفسه لوقوع الخير فيه التشريف ويبوز كون المراد لمن كان يرجو اليوم اعجبني زيد وفضله ولم ترد ايقاعالآخر وذكر الله تلذذا كقولك الاعجاب الا على فضله ويجوز كون الرجاء بمعنى الخوف كذا ظهر ‏_٥٢٣۔ هيميان ا لزا د __._-_ والحمد لله . وذكر اه كثيرامه في جميع الاماكن والاحوال لا في السراء وحدها شرط للرجاء كثرة الذكر باللسان مع القلب فان ذلك هي حالة رسول الله يلة من أحواله التي يقتدى بها فمقارنة الرجاء والذكر الكثير يتصل الانسان ملازمة الطاعات ويحتمل ان يكون المراد بذكر الله احضاره في النفس المعصية فيتزجر عنها .القلب فينهض للطاعة وعند طلب وعن جابر بن عبدالله عن رسول الله يلة «: أيها الناس ان لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الارض فارتعوا في رياض الجنة» قالوا:وما رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال «: مجالس الذكر في الارض فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا انفسكم من كان يحب ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله ينزل العبد منه نفقسه» .منانزلهحيث وعن اي الدرداء عن رسول الله يي:عن الله سبحانه (أنا مع بي شفتاه) .اذا هو ذكرني وتحركتعبدي وعن معاذ بن جبل عن رسول الله تة «: أحب الأعمال الى الله ان تموت ولسانك رطب من ذكر الله» . وعن ابن عباس رضي الله عنها قال النبي ي «: لأصحابه ان الاحزاب سائرون اليكم تسعا او عشرا» اي في آخر تسع ليال او عشر الله عنهم بقوله: قالوا:ما حكىفلا رآهم قد اقبلوا لاجل ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق انه ورسولهمه وقيل وعدهم ان الاحزاب تأتي وتحصرهم ويلاقون منها شدة وان العاقبة لهم عليها ولما رأوهم جاءوا قالوا صدق الله ورسوله لما لل ۔_ ‏ ٥٤۔ هيميان الزاد = رأوا الضدق في محبتهم قالوا كيا كان الصدق في المجيء كان في نصرنا عليهم فسننصر عليهم قطعا وان قلت الواعد رسول الله يلة فكيف نسب صدق الوعد الى ا له سبحانه كيا نسبه لرسوله قلت لا يخفى والحمد لله انما اخبر به رسول الله يلة من الغيب انما هو عن الله وقيل وعدهم الله على لسان رسوله ان يزلزلوا حتى يستغيثوا في قوله . :أم حسبتم أن تدخلوا الحنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ‏٩ ولما جاء الاحزاب قالوا اى مجيىء الاحزاب وهو بلاء . لهذا ما وعدنا الله ورسوله وصد اته ورسولهئمه ويجوز ان يكون مرادهم النصر على الاحزاب واين هذا من قول المنافقين . «إما وعدنا الله ورسوله إلا غرورايمه قال عياض ويحتمل انهم أرادوا . صدق ما وعدهم بآية البقرة وصدق الوعد بالنصر على الاحزاب وهم عالمون ان الله ورسوله صادقان في كل حال لكن اخبروا بصدقها استبشارا وتسلية وردا على من يقول بغير ذلك او المراد قد ظهر صدقه الذي نعتقده واقاموا الظاهر موضع المضمر تعظييا لله ورسوله ية وتلذذا بذكرهما وتأنيسا . وقرأ حمزة وابو بكر في رواية عنه بإمالة فتحة راء رأى واخلاص فتحة. وصلا .همزته وروي عنه انه يميل فتحتها ايضا والوقف أولى بإمالة الهمزة لثبوت الالف بعدها فيه . الاحزاب .والبلاء منالخطبما رأوه منزادهم“؛وما إلا إيمانائمه تصديقا بالله ومواعده . إوتسليمامه لقضائه } وذكر الكلبي أن الأحزاب لما خرجوا من مكة _ . ٥00 هيميان الزاد - امر رسوله الله يلة بالخندق ان يحفروه فقالوا:يا رسول الله وهل اتاك من خير؟ فقال:نعم.فلا حفر الخندق وفرغ منه أتاهم الأحزاب فقالوا :( هذا ما وعدنا الله) الآية وأثنى الله عليهم بزيادة الايمان والتسليم لقضائه . لمن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا انه عليهم من المؤمنين خبر ورجال مبتدأ وصدقوا نعت رجال ويقدر لصدقوا مفعول آخر أي صدقوا الله ما عاهدوا الله عليه ولحذف لفظ الجلالة اعقب صدقوا أظهر لفظها ولم يؤت به ضمير اعقب عاهدوا او يظهر ولو ذكر اللفظ الاول اقامة للظاهر موقع المضمر،وما مفعول ثان ومعنى صدقوا الله ما عاهدوا الله انوذلك حين عاهدواشيء بصدقعليه:اخبروه وهو عالم بكل يجاهدوا فقد .نطقوا له بصدق لأنهم سيجهدون.نقول صدقني زيد وكذبني بالتخفيف أى: قال لى:صدقاً وكذياً . ولك ان تقول المفعول محذ وف كيا مر وما منصوب على نزع الخافض ولك ان لا تقدر مفعولا وتقدر الجار اي صدقوا فيما وعدوا وان لا تقدره ث وما مفعول بأنهم أخبروا المعاهد عليه وهو الجهاد بالصدق اي سنفي بك ولو لم يفوا به لكان قد كذبوه ث وذلك ان رجالا من الصحابة نذروا ان لقوا حربا مع رسول الله يلة تبعوا وقاتلوا حتى يستشهدوا فجاء أحد وقاتلوا وجالدوا وصبروا فمنهم سعيد بن زيد بن سعد بن عمر بن نسد ومصعب بن | عمير وانس بن النظر عم انس بن مالك وحمزة وغيرهم ممن مات بأحد رضي الله عنهم وممن لم يت قيل:كطلحة بن عبدالله © قال جار الله: وعثمان بن عفان وانه ممن ينتظر © والأحاديث المروية عن رسول الله يي الحجة عندنا وعند قومنا تدل على خلافه فمنهم من قضى نحبه أي تجز ‏ ٥٦۔۔ ---_. هيميان الزاد عنده بأنه قاتل حتى مات شهيدا رضي الله عنه كحمزة ومصعب وانس بن النظر وقد علمت أن قضى بمعنى:أنجز والنحب:العهد وهو أيضاً وعد وهو ايضا ندر ولا يخفى انه مفعول قضى،وقيل:قضى او فى ونحبه مفعول به وقيل النحب الموت استعارة من النحب بمعنى النذر فهو مفعول مطلق وقضى بمعنى مات او مفعول به وقضى يمعنى:بلغ وقيل: قضى بمعنى وفي ونحبه:بمعنى وعده وهو عهد ونذر ايضا منصوب على تقدير الياء وقيل:قضى بمعنى بلغ والنحب الأجل مفعول به وقيل: قضى نحبه يدل جهده في الوفاء بالعهد حتى مات ومن فسر بالموت لنحب بالموت ابن عباس رضي الله عنهما روى ان انس بن النظر غاب عن بدر فساءه ذلك،فقال لمن شهدوا مع رسول الله يلة مشهد:ليرنى الله ما أصنع.وقيل:قال يا رسول الله يلة غبت عن اول قتال قاتلت الملشركين لئن أشهدني الله قتالآً للمشركين ليرني الله ما اصنع ولعله قال | هذا وقال ذلك & ولا كان يوم احد انكشف المسلمون فقال:اللهم إني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين حيث انكشفوا وأبرأ اليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين،ثم ندم فاستقبله سعد بن معاذ فقال:يا النظر ث وقيل قال:والذي نفسى بيده انيسعد بن معاذ الحنة ورب اجد ريحها من دون احد ؤ وفي رواية قال:اللهم اني ابرأ اليك مما جاء به هؤلاء المشركين وأعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وهي | أولى3فقال سعد:فيا استطعت فأصنع وحمل بسيفه على المشركين وبلى بلاء حسنا حتى قتل رضي الله عنه35قال:بن اخيه انس فوجد بين القتلى فيه بضع وثيانون جراحة بين ضربة سيف وطعنة برمح ورمية .عرفنا ه حتى عرفت اخته ثيابه3وقد مثلوا به ك| مثلوا بحمزة فبسهم ‏_٥٧۔ هيميان الزاد قال خباب:وليس قضاء النحب نصا في الموت لجواز استعماله في الوفاء =- بالنذر من الثبات مع رسول ا له ية مات او حبي . ومنهم من ينتظره الشهادة والمراتب العالية وفي بعهده من الثبات ولم يمت فهو ينتظر قتالا آخر يرغب ان يستشهد فيه،وقيل:ينتظر مع الوفاء النصر او الاستشهاد3قالوا:كطلحة ولقد ثبت بأحد حتى قطعت يده واستشهدت قبله فقال رسول الله ية :( أوجب طلحة) اي الجنة.وفي الصحاح أوجب الرجل اذا عمل عملا يوجب له الجنة والنار.قال خباب ابن الأرت:هاجرنا مع رسوله الله يلة نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات ولم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم احد وترك شمله اذا غطينا رأسه بدت رجلاه واذا غطينا رجليه بدا رأسه ونجعل على رجليه شيئا من الاذخر ومنا من اينعت اى ادركت ثمرته اي كساء الملون وهو من صوف وذلك كناية عيها | فتح الله لهم فهو يهديها اي يجنيها.وكان رسول الله يلة على المنبر فقال له اعراي:يا رسول الله من الذي قضى نحبه ؟ فسكت ساعة ثم دخل طلحة بن عبيدالله وعليه ثوبان اخضران.فقال يي :( اين السائل) ؟ فقال:ها انا ذا يا رسول الله.قال :( هذا) يعنى طلحة من قضى نحبه.قال عياض:وهذا ادل دليل على ان النحب ليس من شرطه الموت،وفني الحديث :( من أحب ان ينظر الى شهيد يمشي على الأرض | فلينظر الى طلحة).وقال معاوية بن ابي سفيان:سمعت رسول الله ية يقول :( طلحة ممن قضى نحبه).وروت عائشة نحوه وروي:ان ابنه موسى دخل على معاوية فقال له:ألا أبشرك سمعت رسول الله مية :رأيت طلحةزنماس ب حل قييقول :( طلحة ممن قضى نحبه).وقا هيميان الزاد _ يوم احد ولعل البقوتلوبة طلحة صحيح .أشلاء توما بدلوا تبديلامة ما تركوا العهد ولا غيروه كيا بدل المنافقون فذلك تعريض بتبديلهم . إليجزيكه الخ تعليل للمنطوق به وهو قوله (ما بدلوا تبديلا) وللمفهوم منه بالتلويح وهو ان المنافقين بدلوا والمعنى:انا قضينا على هؤلاء بعدم التبديل وعلى هؤلاء بالتبديل لنجزي الذين لم يبدلوا بصدقهم ونعذب المنافقين ان شئنا وهم المبدلون.ولك ان تقول ان اللام للصيرورة اي ان مال هؤلاء الذين لم يبدلوا ثواب صدقهم وحال المبدلين التعذيب ان شاء الله وذلك لأن هذا التعذيب ليس باعثا للمبدلين على التبديل كيا بعث الثواب للمؤمنين على عدم التبديل ولكن لما كانت عافيتهم التعذيب على تبديلهم حصل تعذيبهم كأنه علة لقصدهم التبديل ومن أجاز الجمع بين الحقيقة والمجاز في كلمة جاز | كون اللام تعليلا بالنظر للمؤمنين وللمثال بالنظر للمنافقين على ما ظهر لي من البحث في ان المنافقين لم يكونوا على خير من قلوبهم حتى يقال بدلوا فهم من اول الأمر على فساد العقيدة ولو صدر منهم ما هو على صورة الطاعة ولعلهم كانوا يعملون خيرا ثم تفسد نيتهم فيظلون فهذا تبديلهم . تالله الصادقين بصدقهمك“ه بجزاء صدقهم وهو الوفاء بالعهد . المنافقين إن شاعئمه تعذيبهم بأن يميتهم غير تائبين .ويعذب لأو يتوب عليهم)ه أي يوفقهم للتوبة والمعنى يعفو عنهم بان يوفقهم لا لإن اه كان غفورا رحييامه لمن تاب . ‏_٥٩۔ _1 «ورد الله الذين كفروا بغيظهم»ه متعلق بمحذوف حال من الذين اي ثابتين بغيظهم والباء بمعنى مع وهم الأحزاب فانهم رجعوا بالغيظ ما جاءوا به من غيظ اذ تعبوا ما تعبوا ولم ينالوا ما يحبون من رسول الله قال الله: والمؤمنين من قتل واسر ك ضمير.منللم ينالوا خبرائه ظفراً والجملة حال ثانية او حال الاستقرار في الحال الاولى او بيان لمعنى الاول او استئناف . تإوكفنى الله المؤمنين القتالمه بأن هزم الأحزاب بالملائكة والريح . إوكان الله قويا عزيزامئمه لا يضعفه شيء عا أراد ايجاده ولا يغلبه شيء على امره . وأنزل الذين ظاهروهم؟ه أي عاونوا الاحزاب وهم بنوا قريضة كيا قال: من أهل الكتابه بيان للذين او من للتبعيض وهي ايضا تفيد | البيان . ومن صياصيهمم%ه متعلق بانزال جمع صيصيه وهي ما يتحصن به ‏٥ وذلك يقال لقرن الثور والظبي وحلب الديك الذي في رجليه صيصيه لانها تتحصن بذلك . بالفتح .وقريءالخوفقلوبهم الرعبمهفوقذف لإفريقاً تقتلونه وهم ست مائة مقاتل وقيل من ثياني مائة التىسع مائة . إوتأسرونيمه وقريء بضم السين . سبع مائةمائة وقيلسبعوهمهم النساء الراوفريقا وخمسون . هيميان الزاد =-- واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وأرضاً لم تطأوهايمه وهي خيبر اخذوها بعد قريضة وقيل مكة وقيل فارس والروم وقيل ما يفتح لهم ولمن بعدهم من المسلمين وزعم بعضهم انها نساؤهم كنى عنهن بالارض التى لم يطؤوها وهو من بدع التفاسير . لوكان النه على .كل شيء قديرامه فهو قادر على ذلك ومعنى اراثته اياهم ما سيرثونه انه حكم وقضى ان سيملكونه قصة بني قريضة وقتالحم من كتاب المواهب قيل:كانت غزوتهم في آخر ذي القعدة سنة خمس =&} المدينة وضعالخندق ودخلعنيةاربع لما انصرفوقيل::سنة السلاح هو والمؤمنون فلما كان الظهر اتاه جبريل على فرسه حيزوم معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة بيضاء عليها قطيفة ديباج ورسول ة عند زينب بنت جحش وهي تغسل رأسه وقد غسلت ششقه فقالالله .قال جبريل: جبريل:يا رسول الله قد وضعت السلاح ! قال:نعم عفى الله عنك ما وضعت الملائكة السلاح منذ اربعين: ليلة وما رجعت الا الآن من طلب القوم ث وروى انه كان الغبار على وجه جبريل عليه السلام ووجه فرسه فجعل يلة مسحه عن وجهيهيا.فقال جبريل:ان الله تبارك وتعالى يأمرك بالسير الى بني قريضة فاتهم فإني قد قطعت إل الله مينة منادياأوتا رهم وفتحت ابوابهم وتركتهم ف زلزال ثفأمر ينادي من كان سامعا مطيعا فلا يصلون العصر الا في بنى قريضة وقدم عليا برأيه وابتدرها الناس وسار حتى دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول ا له يلة فرجع حتى لقي رسول ا له يل بالطريق فقال:يا رسول الله لا عليك ان تدنو من هؤلاء الأخابث {} قال «: أظنك سمعت لي منهم أذى».قال:نعم يا رسول الله.قال «: لو رأوني ما ‎۔_- ٦١ هيميان الزاد [أ قالو من ذلك شيئا» } فلما دنا رسول الله ية من حصونهم قال يا إخوان القردة قد أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته.قالوا:يا ابا القاسم ما كنت جهولا ومر رسول ا له يلة على أصحابه قبل ان يصل الى بني قريضة فقاا:هل مر بكم احد ؟ فقالوا:يا رسول الله مر بنا دحية على بغلة بيضا علي قطيفة ديباج فقال يلة ذلك جبريل عليه السلام بعث الى بني قريضة يزلزل بهم حصونهم ويقذف الرعب في قلوبهم.فنزل على بئر من آبارهم في ناحية اموالهم وتلاحق به الناس فأتاه رجال بعد العشاء لم يصلوا العصر كيا مر وحاصرهم عشرين ليلة وجهدهم الحصار ودخل الرعب في قلوبهم وفيهم حبي بن أخطب وفاء لعهده لكعب،كيا مر وذلك قول بن اسحاق وقال ابن سعد:خمس عشرة وقال ابن عقبة: بضع عشرة . |قال رئيسهم كعب بن اسد:يا معشر يهود انه قد نزل بكم ما ترون اي عارض عليكم خلالا ثلاثا اتخذوا بها شئتم.قالوا:وما هي ؟ قال:نبايعم هذا الرجل ونصدقه فوالله لقد تبين انه نبي مرسل وانه الذي تجدونه في كتابكم فتأمنون على دمائكم واموالكم وابنائكم ونسائكم فأبوا3قال:فاذا أبيتم على هذه فهلم نقتل أبنائنا ونسائنا ثم نخرج الى محمد وأصحابه رجالا مصلتين بالسيوف ولم نترك وراعنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد فان نهلك ولم نترك وراعءنا ما نخشى عليه . فقالوا:أي عيش لنا بعد ابنائنا ونسائنا فقال:إن أبيتم على هذه فإن الليلة ليلة سبت وعسى ان يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها فأنزلوا لعلنا نصيب منهم غرة قالوا نفسد سبتنا ونحدث فيه ما لم يحدث ‏ ٦٢ -۔ هيميان الزاد - فيه من كان قبلنا الا من علمت فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ . قيل حاصرهم احدى وعشرين ليلة فسألوه الصلح على ما صالح عليه اخوانهم من بني النظير ان يسيروا الى اخوانهم الى اذرعاث واريحا من ارض الشام فأبي الا ان ينزلوا على حكم سعد بن معاذ فأتوا وقيل وكان ابو لبابة من أصحابهم وكان ماله وعياله وولده فيهم وأرسلوا الى رسول الله يلة ان ابعث الينا أبا لبابة وهو رفاعة بن عبدالمنذر نستشيره في امرنا فأرسله اليهم فلما رأوه قام اليه الرجال واسرعت اليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا يا ابا لبابة أترى ان ننزل على حكم سعد بن معاذ وقيل:قالوا على حكم محمد ؟ قال:نعم،وأشار بيده الى حلقه انه الذبح وقيل:اشار الى خلفه انه الذبح وقيل:قال لا تفعلوا فانه الذبح قال ابو لبابة:فوالله مازالت قدماي من مكانها حتى عرفت اني قد خنت االله ورسوله ثم انطلق على وجهه فلم يأت رسول الله ية حتى ارتبط في المسجد على عمود من عمده وقال:لا أبرح من مكاني هذا حتى يتوب الله عل ما صنعت وعاهد الله ان لا يطأ بني قريضة ابدا ولا ارى في بلد .خنت الله ورسوله فيه ابدا فلا بلغ رسول الله يلة خبره وكان قد استبطأه قال :( أما لو جاعءني لاستغفرت الله له } وأما اذ فعل ما فعل فيا انا بالذى اطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه) قيل لم يذق طعاما سبعة ايام ولا شرابا حتى خر مغشيا عليه ثم ان الله سبحانه انزل توبة ابي لبابة على رسول الله يلة وهو في بيت ام سلمة قالت ام سلمة سمعت رسول الله يلة يضحك سحرا فقلت:مم ضحكت يا رسول الله اضحك الله سنك ؟ قال :( اتيب على ابي لبابة).فقلت:ألا ابشره بذلك يا رسول الله ؟ قال :( بلى ان - ٦٣ هيميان الزاد =- شئت)3فقامت على باب حجرتها وذلك قبل ان يضرب عليهن بالحجاب & فقالت:يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك.قالت فثار الناس اليه ليطلقوه فقال لا والله حتى يكون رسول الله يلة هو الذي يطلقنى بيده،وقيل:قالوا له اطلق نفسك،فقال ما ذكر،فلا مر فسر مجاهد (اعترفواالصبح اطلقه وبذلكعليه خارجا من صلاة بذنوبهم).قال:قال ابو لبابة لقريظة ما قال وأشار الى حلقه بأن محمدا يذبحكم ان نزلتم على حكمه والمشهور ان ذلك لتخلفه عن غزوة تبوك5وعن عبدالله ابن ابي بكر ان ابا لبابة ارتبط بسلسلة ثقيلة تسع عشرة ليلة حتى ذهب سمعه فا كاد يسمع وكاد يذهب بصره وكانت ابنته تحمله اذا حضرت الصلاة او اراد ان يذهب لحاجة فاذا فرغ اعادته0وقال ابن اسحاق:اقام مرتبطا ست ليال تحمله امرأته في وقت كل صلاة ثم تربطه وارتباطا بالجذع3وكانت سواري المسجد جذوعا وقال:تمام توبتي ان لا ادخل البلد الذي خنت فيه الله ورسوله وان تصدق بمالي فقال ية (تصدق بالئلث) وما اشتد الحصار ببني قريظة اذعنوا ان ينزلوا على حكم رسول الله ية فحكم فيهم سعد بن معاذ وكان قد جعله في خيمة في المسجد الشريف لامرأة من اسلم يقال لما رفيدة تداوي الجرحى فلما حكمه اتاه قومه فحملوه على حمار وقد وطئوا له بوسادة من ادم وكان رجلا جسييا ثم اقبلوا معه الى رسول الله يلة فلما | انتهى سعد الى رسول ا له ية والمسلمين قال عليه السلام :( قوموا الى سيدكم) فاما المهاجرون من قريش فيقولون انما اراد رسول الله يل الانصار واما الانصار فيقولون عم بها رسول الله ية المسلمين فقالوا ان رسول الله ية قد ولاك امر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد فاني احكم ‏ ٦٤۔ هيميان الزاد _ فيهم ان يقتل الرجال وتقسم الاموال وتسبى الذراري والنساء فقال عليه السلام «: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة ارفعة؛ والرفيع السياء سميت بذلك لانها رفعت بالنجوم وروى محمد بن صالح :( لقد حكمت اليوم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات) وقال جابر:قال رسول الله يلة :( احكم فيهم يا سعد).فقال:الله ورسوله احق بالحكم قال :( قد أمرك الله ان تحكم فيهم) وفي هذه القصة جواز الاجتهاد فى زمانه ية وهي مسألة اختلف فيها اهل اصول الفقه والمختار الجواز سواء كان في حضرته ية ام لا وان ما استبعد المانع وقوع الاعتياد على الظن مع امكان القطع ولا يضر ذلك لانه بالتقرير يصير قطعيا وقد ثبت وقوع ذلك بحضرته عليه السلام كيا في هذه القصة وغيرها وانصرف ملة يوم الخميس لسبع ليال او خمس قولان خلون من ذي الحجة وامر عليه السلام ببنى قريظة فادخلوا المدينة وحفر لهم اخدود في السوق وجلس يلة ومعه اصحابه واخرجوا اليه فضربت اعناقهم وكانوا ما بين ستمائة الى سبعيائة وقال السهيلي المكثر يقول انهم ما بين الثيانمائة الى التسع مائة وقال جابر اربع مائة مقاتل ويجمع بين ذلك بأن الباقين كانوا اتباعا وفي رواية ان ثعلبة بن سعيد واسيد بن سعيد واسيد بن عبيد وهم نفر من بني هذيل ليسوا من بني قريظة ولا النظير نسبهم من فوق ذلك هم بنوا عم القوم اسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها بنو قريظة على حكم رسول الله مياة وخرج في تلك || الليلة عمرو بن سعد القرظي فمر بحرس رسول الله يلة وعليهم محمد بن مسلمة الانصاري تلك الليلة فلما رآه قال من هذا ؟ قال:عمرو بن السعدي وكان قد ابى ان يدخل مع بني قريظة في غدرهم وقال لا اغدر ‏_٦٥۔ هيميان الزاد _ بمحمد ابدا فقال حمد بن مسلمة اللهم لا تحرمني عثرات الكرام فخلى سبيله فخرج على وجهه حتى بات في مسجد رسول اله ية في المدينة تلك الليلة ثم ذهب فلا يدرى اين ذهب من ارض الله فذكر لرسول الله لة شأنه فقال (ذلك لرجل نجاه الله بوفائه) وبعض الناس كان يزعم انه اوثق بربه فيمن اوثق من بني قريظة فاصبحت رمته ملقاة وذلك حين نزلوا على حكم رسول ا له يلة فقال فيه رسول ا له يلة تلك المقالة فلا اصبحوا نزلوا على حكم رسول الله ية فتواثب الاوس فقالوا يا رسول الله انهم موالينا دون الخزرج وقد فعلت في موالي الخزرج بالامس ما قد علمت وقد كان رسول الله ية قبل بني قريظة حاصر بني قينقاع وكانوا حلفاء الخزرج فنزلوا على حكمه فسألهم اياه عبدالله بن ابي بن سلول فوهبهم له فلما كلمه الاوس قال رسول الله ية (ألا ترضون يا معشر الاوس ان يحكم الله منكم فيهم رجلا) قالوا بلى قال (فذلك سعد بن ‏١ معاذ) وكان قد جعله رسول الله ية في مسجد في خيمة امرأة من المسلمين يقال لها رفيدة تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على الخدمة من كانت به ضيعة من المسلمين وكان رسول الله يلة قد قال لقومه حين اصابه السهم بالخندق :( اجعلوه في خيمة رفيدة حتى ادعوه من قريب) فلما حكمه رسول ا له ية في بني قريظة احتمله قومه على حمار قد وطئوا له وسادة من ادم واقبلوا معه الى رسول الله يلة وهم يقولون:يا ابا | عمرو احسن في مواليك فان رسول اله ية انما ولاك ذلك لتحسن فيهم فلما اكثروا عليه قال سعد:لا تأخذني في الله لومة لائم فرجع بعض من كان معه الى دار بني الاشهل فنعى عليهم رجال بني قريظة قبل ان يصل اليهم سعد للكلمة التى سمعوا منه فلما انتهى شد الى رسول الله ية قال ال ۔٦٦ ‎ هيميان الزاد _ (قوموا الى سيدكم) فأنزلوه فقاموا اليه فقالوا يا ابا عمرو:ان رسول الله قد ولاك مواليك فتحكم فيه فقال سعد:عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ان الحكم فيهم ما حكمت قالوا:نعم قال:وعلى من هاهنا في الناحية التي فيها رسول الله مية وهو معرض عن رسول الله يلة اجلالا له فقال رسوله الله ية (نعم) قال سعد:فاني احكم فيهم ان تقتل الرجال وتقسم الاموال وتسبى النساء والذراري فقال رسول الله ينة (لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى من فوق سبعة ارفعة) ثم استنزلوا فحبسهم رسول الله يلة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ثم خرج رسول الله مياة الى سوق المدينة التي هي سوقها اليوم فخندق لها خنادق ثم بعث اليهم فضربت اعناقهم فيها يخرج بهم ارسالا وفيهم عدو الله ورسوله حيي بن اخطب وكعب بن اسد رأ س القوم وهم ستمائة او سبعيائة وقالوا لكعب وهو يذهب بهم الى رسول الله يي ارسالا:يا كعب ما ترى ما يصنع بنا ؟ قال:اني موكل بكم الا تعقلون الا ترون الداعي لا ينزع ومن ذهب منكم لا يرجع هو الله القتل فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغ منهم رسول الله ية واق بحي بن اخطب عدو الله وعليه حلة تفاحية شققها من كل ناحية مجموعة يداه الى عنقه بحبل فلما نظر رسول اله ية قال والله ما مت نفسى في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل ثم اقبل على الناس فقال:ايها الناس لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني اسرائيل ثم جلس فضربت عنقه وروي عن عائشة انه لم يقتل من بني قريظة من النساء الا امرأة وبطناظهراوتضحكمعىتتحدثانها لعنديواللهقالتواحدة ورسول ا له ية يقتل رجالهم بالسيوف اذ هتف هاتف باسمها ابنت لل ۔ ‏ ٦٧۔ هيميان الزاد = فلانة قالت:انا والله ويلك ما لك اقتل ؟ قال:نعم قالت:ولما ؟ قال:لحدث احدثتيه فانطلق بها فضربت عنقها فكانت عائشة تقول: ما انسى عجبا منها طيب نفس وضحك وقد عرفت انها تقتل . قال الواقدي:وكان اسم المرأة بنانة امرأة الحكم واحداثها قتلها خلاد بن سويد وكان علي والزبير يضربان اعناق بني قريظة ورسول الله جالس هناك . وروي ان الزبير بن ماطا القرظي ويكنى ابا عبدالرحمن مر في الحرب ني الجاهلية على ثابت بن قيس بن شياس فجز ناصيته ثم خلى سبيله فجاءه يوم قريظة وهو شيخ كبير فقال:يا ابا عبدالرحمن هل تعرفني ؟ قال:يجهل مثلى مثلك.قال:اني اريد ان اجزاك بيدك عندي . قال:ان الكريم يجزي الكريم9ثم أثقابت الى رسول الله يلة قال: يا رسول الله يلة قد كان للزبير عندي يد وله عل منة وقد احببت ان اجزيه بها فهب لى دمه.فقال رسول الله ية:هو لك فأتاه فقال له: ان رسول الله يلة قد وهب لي دمك.فقال شيخ كبير:لا اهل له ولا ولد ما يصنع بالحياة ؟ فاق ثابت رسول الله يلة فقال:يا رسول الله ` الله يلةاهله وأولاده !؟ فقال:هم لك.فأتاه فقال:ان رسول أعطاني امرأتك وولدك فهم لك.فقال:أهل بيت بالحجاز لا مال لهم :. الله !! قال:هو لك.فأتاه فقال:ان رسول الله ية قد اعطاني مالك فهو لك فقال:أي ثابت ۔ وأي حرف نداء ۔ ما فعل الذي كان وجهة مرآة صينية تترايا فيها عذاري الحى كعب بن أسد ؟ قال:قتل قال: فا فعلت مقدمتنا اذا شددنا وحاميتنا اذا كررنا عزال بن شموال قال: | ل__۔ ‎۔_=- ٦٨ هيميان الزاد _ قتل قال: فيا فعل المجلسان يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة ؟ قال: قتلوا قال: فإني بيدي عندك يا ثابت الا ما تلحقني بالقوم فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير فيا انا بصابر حتى القى الأحبة فقدمه ثابت فضربت عنقه فلا بلغ ابا بكر الصديق قوله حتى القى الاحبة قال:يلقاهم والله في نار جهنم خالدا خلدا ابدا وقد امر رسول الله يلة بقتل من من أنبت منهم يكشف عن عورته فينظر اليه اموال بتي قريظة ونساءهم على المسلمين للفارس ثلاثة اسهموقسم سهم له وسهيان لفرسه ولمن لا فرس له سهم وكانت الخيل ستة وثلاثين ثم بعث رسول الله يلة سعد بن زيد الانصاري اخا بنايلاشهل بسبايا من سبايا بني قريضة الى نجد فابتاع بها خيلا وسلاحا وكان رسول الله ة قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنانة احدى نساء بني عمرو بن قريضة فكانت عند رسول الله ية حتى توني عنها وهي في ملكه وقد كان رسول الله ية يحرس ان يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تركني في ملكك فهو اخف عليك وعلي الاسلام وأبت إلا اليهوديةفتركها وقد كانت حين سباها قد كرهت فعزلها رسول الله ية ووجد في نفسه بذلك من امرها فبينما هو مع اصحابه اذ سمع وقع نعلين خلفة فقال:انلثهذعالبة بن شعبة يبشرني باسلام ريحانة فجاءه فقال:يا رسول الله قد أسلمت ريحانة به سعد انفجر جرحه فيات شهيدا قيل انفسره ذلك ولا قضي محاكم رسول الله ية تزوج ريحانة وقيل كان يطئها بملك اليمين وامر بالغنائم فجمعت واخرج الخمس من المتاع والسبي ثم امر بالباقي فبيع فيمن يريد ث وقسمه بين المسلمين فكانت على ثلاثة آلاف ومائتين وسبعين ے۔ ‏_٦٩۔ هيميان الزاد [-_- سهي ثلاثة للفارس وواحد للرجل وكان يي يعتق من الخمس ويهب ويخدم منه من اراد } وفي رواية ان سعدا رضي الله عنه دعى:اللهم اني اظن انك قد وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها فانفجرت فلم يرعهم الا الدم يسيل الى كل خيمة لبني غفار في المسجد فقالوا:يا أهل الخيمة ما هذا الدم يأتينا من قبلكم فاذا سعد يغدوا جرحه دما فيات ث صدق ظنه وأجيب دعاءه اذ لم يقع بين المسلمين وقريش بعد الخندق حرب يكون ابتداء القصد فيها من المشركين وما هو إلا ان تجهز للعمرة فصدوه عن دخول مكة وكادت الحرب تقع ول تقع3ووقعت الهدنة واعتمر من قابل ولما نقضوا العهد توجه اليهم غازيا ففتحت مكة وسبب انفجار جرحه انه مرت به عنز وهو مضطجع فأصاب ظلفها موضع النحر فانفجرت حتى مات وحضر جنازته سبعون الف ملك واهتز عرش الرحمن لموته حقيقة فرحا بقدوم روحه او مجازا عن الاستبشار او عن تعظيم الشأن والمعنى اهتز حملة العرش © وقال المنافقون ما اخف جنازته.فقال رسول الله:ان الملائكة كانت تحمله.وعن البراء أهديت لرسول الله ية حلة حرير فجعل اصحابه المناديلهذهمنلينها فقال ية:تتعجبونمنيسونها ويعجبون سعد بن معاذ في الجنة خير منها والين وهذه كناية عن عظم ملكه في الجنة والا فالمنديل بعد ليوسخ ولا وسخ فيها يمسح بالمنديل كأنه قيل لكوان | فيها وسخ أكانت مثل هذه منديلا له وقبض انسان يومئذ من قبره قبضة فذهب بها ثم نظر اليها بعد فاذا هي مسلك فقال رسول الله ية سبحان الله سبحان الله حتى عرف ذلك في وجهه فقال الحمد لله لكوان احد ناجيا من ضمة القبر لنجا منها سعد ضم سمة ثم فرج الله عنه.قال ‏_٧٠۔ ابوسعيد الخدري كنت ممن حفر لسعد قبره فكان يفوح علينا المسك كلا حفرنا وفي هذه السنة فرض الحج وقيل سنة ست وهو قول الجمهور وقيل سنة سبع وقيل سنة ثيان ورجخه جماعة واتما مات في المسجد لأن رسول الله يلة رده اليه بعد الحكم وحضر رسول الله مية وابو بكر وعمر رضي الله عنهيا موته قالت عائشة رضي الله عنها فوالذي نفس محمد بيده اني لاعرف بكاء عمر من بكاء ابي بكر واني لفى حجرتي وكانوا كيا قال الله سبحانه: إرحماء بينهم ه ولما حلا الاحزاب قال يين الآن نغزوهم ولا يغزوننا وكان يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ولا شيء بعده وذكره جار الله انه لما رجعوا من الخندق للمدينة ووضعوا السلاح جاء جبريل على فرسه الحيزوم والغبار على وجه الفرس والسرج فقال رسول الله ية:ما هذا ؟ فقال:من متابعة قريش فمسح الغبار عن وجه الفرس والسرج الى آخر ما مر وان كثيرا من الناس لم يصلوا العصر الا بعد العشاء الاخيرة يوم ذهبوا الى قريضة على ما مر وانه يلة قال تنزلون على حكمي فابوا فقال على حكم سعد بن معاذ فرضوا بحكم سعد با أمر فكبر ية } وقال لقد حكمت بحكم الله الى آخر ما مر ث وعن بعض حاصرهم احدى وعشرين ليلة وقال لم يحكم سعد ولكن ارسل اليه رسول الله ية فجاء على حمار9فقال اشر علي فيهم فقال علمت ان الله امرك فيهم بأمر فأنت فاعل ما أمرك به فقال اشر علي فيهم فقال لو وليت امرهم لقتلت مقاتليهم ولسبيت ذراريهم ونسائهم ولقسمت & فقال ية:والذي نفسي بيده لقد أشرت ' علي بالذي امرني الله عز وجل به قال عطية العوفي كنتب فيمن عرض ۔ ‏ ٧١۔ هيميان الزاد علي رسول ا له ية يوم قريضة فنظروا الى عانتي فاذا هي لم تنبت فتركت - وتأتي قصة النظير.وروي ان سعدا حكم بما مر وبأن الارض والثمار للمهاجرين فقالت الانصار في ذلك فقال اردت ان تكون لهم اموال كيا لكم اموال ولما حكم بذلك كله قال.له رسول اله ية لقد حكمت با حكم الله وذكر جار الله ان رسول الله ت جعل عقارهم للمهاجرين دون الانصار.فقالت الانصار في ذلك.فقال:انكم في منازلكم.فقال عمر:أما تحمس كيا خمست يوم بدر ؟ قال:انما جعلت هذا لكم طعمة دون الناس.قال:رضينا يما صنع الله ورسوله . «يا أيها النبي قل لأزواجكئه وهن إذ ذاك تسع خمس من قريش عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبي سفيان وأم سلمة بنت ابي أمة وسودة بنت ابي زمعة واربع غير قرشيات زينب بنت الاسدية وميمونة بنت الحارث الهلالية وصفية بنت حمى بنجحش أخطب اخطت الخيبرية وجويرية بنت الحارث المصطلقية رضي الله |عنهن . لإن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهامه تردن السعة والتنعم في الدنيا بسعة النفقة واللبسة وتردن زخارفها كثياب الزينة والحلى وذلك انهن طلبن ذلك من رسول الله يلة وآذينه بغيرة بعضهن على بعض . لفتعالين» تعال تيل امر مبني على سكون الياء والنون فاعل © وأصل تعال ان يقوله:من كان في المكان المرتفع لمن في المكان المتسفل اي ارتفع الى وكثر استعياله حتى استوت فيه الامكنة وصار بمعنى ايت اليهوالمراد هنا الاتيان بالقلب اي تعالين بارادتكن ولم يرد نهوضهن أنفسهن . ۔- ٧٢ ‎ هيميان الزاد =- لإأمتعكن مه أعطكن ما تستنفعن به وذلك متعة الطلاق والمتعة واجبة للتي لم يفرض هما.وقال ابو حنيفة:انما تجب للتي لم يفرض لها ولم يدخل بها ومتعة ساير المطلقات مستحبة.وقال الزهري:متعة يقضي بها السلطان وهي متعة من طلقت ولم يفرض لا ولم يدخل بها ومنعة حق على المتقين متعة من طلقت بعد الفرض والدخول وخاصمت امرأة الى شرج في المتعة فقال متعها ان كنت من المتقين ولم يجبره.وعن ابن جبير:المتعة حق مفروض.قال الحسن:لكل مطلقة متعة الا المختلعة والملاعة وهي درع وخمار وملحفة على حسب السعة والاقتار الا ان يكون نصف مهرها اقل من ذلك فيجب ها الاقل ولا ينقص من خمسة دراهم لان اقل المهر عشرة دراهم فلا ينقص من نصفها.وقيل لا بل على قدر المال .من ذلكتقيد بشيء إوأسرحكن“؛ه اطلقكن . لإسراحا جميلامه لا ضرر فيه ولا بدعة وقرأ برفع أمتع وأسرح على الاستئناف او الحالية من النون ف تعالين وهي مقدرة أي ناويات تمتيعي وتسريحي واتما قدم التمتيع على التسريح مع انه مترتب على التسريح ومسبب عنه اظهار الكرم وحسن الخلق وقيل لان الفرقة كانت بارادتهن كاختيار المجيزة نفسها وليس في الآية ما يدل على ان اختيار المرأة نفسها من زوجها اذا جعله لها يكون طلاقا ولا ما يدل على انه غير طلاق لانه ليس في الآية من زوجها اذا جعله لها يكون طلاقا ولا ما يدل على انه غير طلاق لانه ليس في الآية جعل امر الطلاق بيدهن بل فيها اسناد الطلاق الى الزوج ية فنص الآية إن كنتن او اردتن الدنيا والزينة فلست بأهل لذلك فاتين اطلقكن فتراه علق التطليق الى نفسه كأنه قال ۔- ٧٣ ‎ هيميان الزاد ان اردتن الطلاق لقلة مالي اطلقكن هذا ما ظهر لنا والحمد لله ثم رأيناه بعد ذلك قول الحسن وقتادة والجمهور،وقال قوم:ان ذلك تفويض لأمر الطلاق ولو اخترن انفسهن كان طلاقا وان قلت فيا الحكم اذا جعل الخيار للمرأة في الطلاق فاختارت نفسها قلت طلاق واحد وان شاءا 8جددا النكاح هذا هو ما ارجح وبه قال عمر بن العزيز:ان شاءت وقال زيد بن ثابت ومالك قيل والحسن ثلاث تطليقات وان اختارت زوجها فلا طلاق3وزعم علي وزيد بن ثابت انه يقع طلاق واحد رجعي والحق انه لا طلاق وهو قرل الجمهور وقول مسروق.قال ما ابالي خيرت امرأتي واحدة او مائة او الفا بعذ ان تختارني ولقد سئلت عائشة فقالت خيرنا رسول الله يلة افكان طلاقا وفي رواية فاخترناه ولم يعده طلاقا وفي اخرى فلم يعد ذلك شيئا وهو قول عن على وقالالشافعي:ان اختيار المرأة نفسها طلقة رجعيةعنوروي ابوحنيفة:بائنة وتلك الأقوال في المذهب لكنا نعتبر ان يكون ذلك في المجلس قبل القيام منه او الاشتغال بما يدل على الاعراض كيا هو مذهب الحنفية واعتبر الشافعي اختيارها على الفور . وعن الحسن والزهري وقتادة لها امرها في ذلك المجلس او غيره وهو قول بعضنا ولم يقل احد منا ان الطلاق واقع اذا اختارت الزوج واذا طلقت الحامل فوضعت فبقى واحد او اكثر في بطنها فقد انقضت عدتها وقيل لا حتى تضع آخر ما فيه . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرةيمه الجنة . «إفإن اله أعد للمحسنات&ه بارادة الآخرة . منكن أجرا عظييايمه تكون الدنيا وزينتها بالنسبة اليه كالعدم وهو ۔ ‏ ٧٤۔ هيميان الزاد ا-_- الجنة ومن للبيان لا للتبعيض لاغهن كلهن محسنات اذا اتصفن بارادة الله ورسوله . وسبب نزول ذلك كله انهن سألنه الدنيا وزينتها وتغايرن فهاجرهن رسول الله ية وحلف ان لا يقربهن شهرا ولم يخرج الى اصحابه فقالوا ما شأنه وكانوا يقولون طلق رسول الله ية نساءه فقال عمر:لأعلمن بذلك وكان أجرأ الصحابة على رسول الله يلة فدخل عليه فقال:يا رسول الله اطلقتهن ؟ قال:لا.قال:اني دخلت المسجد والمسلمون يقولون طلق رسول الله ية نساءه أفاخبرهم انك لم تطلقهن ؟ قال: نعم ان شئت.فقام على باب المسجد ونادى بأعلى صوته لم يطلق رسول الله يلة نساءه ونزلت الآية . ولو ردوه الى الرسول أو إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين. يستنبطونه منهممه فكنت انا استنبطت ذلك الآمر ونزلت تلك الآية . القل لأزواجك&هه الخ بعد ذلك فبدأ بعائشة وكانت احبهن اليه فخيرها وقرأ الآية لها حتى بلغ . أجرا عظييامهه فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فرأى الفرح في وجه رسول الله يلة وبايعها على ذلك فاختار جميعهن اختيارها فشكر الله هن ذلك فانزل اكراما لهن . تإلا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو وعن جابر بن عبدالله بدا ية بعائشة فقال لها:اني ذاكر لك امرا ولا عليك ان لا تعجلي فيه حتى تستامري ابويك ثم قرأ الآية عليها . لإقل لأزواجكع4ه الخ. .فقالت:في اي هذا استأمر ابوي فاني لله ۔ ‏ ٧٥۔ هيميان الزاد ورسوله والدار الأخرة وفي رواية احب ان لا تعجلي فيه حتى تستشيري ابويك.قالت:وما هو يا رسول الله ؟ فتلا الآية.فقالت:يا رسول الله افيك استشير ابوي بل اختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك ان لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت.قال:لا تسألني امرأة منهن الا اخبرتها ان الله بعثني مبلغا ولم يبعثني متعنتا اي ملقيا في مشقة وفي رواية:ل يبعثني متعنتا لكن بعثنى معلما مبشرا.قالت:وقد علم ان ابوي لا يأمراني بفراقه ولما دخل عليها لذلك قالت:يا رسول الله انك اقسمت لا تدخل علينا شهرا وانك دخلت من تسع وعشرين اعدهن . قال:ان الشهر تسع وعشرون . فأما ان يريد ان ذلك الشهر يرى الهلال على تمام تسع وعشرين فقط علم ذلك بوحي واما أن يريد ان الشهر يطلق على تسع وعشرين ليلة كا يطلق على ثلاثين فعلى الأول يكون قد حلف اول الشهر وعلى الثاني | يحتمل ذلك وغيره . قال جابر بن عبدالله:استاذن ابوبكر رضي الله عنه على رسول الله| اة والناس بباية لم يؤذن لواحد منهم فأذن له ثم جاء عمر فاذن له فوجدا النبي ية جالسا وحوله نساءه ساكتا واجما اي مهتما عليه الكآبة . وقيل:حازنا فقال:لاقولن شيئا اضحك به النبى ية فقال:يا رسول الله لو رأيت ابنة خارجة سألت النفقة فقمت اليها فوجأت عنقها اى دققته فضحك النبي يلة وقال:هن حولي كيا ترى يسألنني النفقة . فقام ابوبكر رضي الله عنه الى عائشة فوجأ عنقها وقال:لا سألتن' رسول الله يل ما ليس عنده . فقلن:والله لا نسأل رسول الله يو شيئا ليس عنده ابدا . ۔ ‏ ٧٦۔ هيميان الزاد ثم اعتزهن شهرا او تسعا وعشرين فنزلت الآية «قل لأزواجك ۔ إلى عظيما . قلت:وفي قضية عمر جواز قصد التكلم بما يضحك به المسلم ازالة لحزنه حضرا او سفرا وقد عد بعض اصحابنا ذلك من المروءة في السفر وفي بعض كتب اصحابنا من قصد التكلم بما يضحك فتكلم به ليضحك احدا فقد نافق وهذا عحخصوص بغير مثل قضية عمر وبعد فالظاهر انه لا نفاق ان لم يقل الا حقا ولم يتكلم بما يوهد الاسلام كيا يدل لذلك قصص الصحابة وغيرهم . تيا نساء النبي من يأته وقرىعء تأت بالفوقية مراعاة لمعنى من . منكن بفاحشة مبينة مه اي ظاهرة اسم فاعل بين بمعنى تبين او من بين بالتشديد الذي للتأكيد وقرأ ابن كثير وابوبكر بفتح الياء اي جعلت ظاهرة وهو اسم مفعول من .بين المشدد للتعدية والمراد على كل حال ظهور قبحها والفاحشة السيئة البليغة في القبح وهي كل كبيرة . وقيل المراد هنا عصيانهن رسول الله يلة ونشوزهن وطلبهين منه ما يشق عليه او ما يضيق به ذرعه . وقال ابن عباس:النشوز وسوء الخلق . وقيل الزنى وهن معصومات منه كسائر ازواج الأنبياء ولكن كيا قال لسيدنا محمد يلة . | لئن أشركت ليحبطن عملك “4كيا يأتي ان شاء الله . يضاعف ها العذاب ضعفين ه مفعول مطلق بين به عدد المضاعفة لان المضاعفة في لغة العرب تطلق على تكرير الشيء مرة فيكون اثنين وعلى تكريره اكثر وان ما يضاعف العذاب لمن اتت بفاحشة منهن مبينة ال ۔ ‏ ٧٧۔ هيميان الزاد لانهن افضل من غيرهن من النساء فيا قبح من سائر النساء كان منهن اقبح فان زيادة قبح المعصية تتبع زيادة الفصل وزيادة النعمة فان الطاعة بزداد وجوبها بزيادة الفضل والنعمة وكذا ترك المعصية ولذلك جعل حد الحر ضعفى حد العبد حتى ان ابا حنيفة واصحابه لا يرون على الكافر حدا والصحيح وجوبه عليه ولذلك ايضا ترى العقلاء ولو من العامة يستقبحون المعصية من العالم اشد مما يستقبحونها من الجاهل ويستقبحونها من ابن العالم اشد مما يستقبحونها من غيره وعوتب الانبياء بما لم يعاتب به غيرهم وكذا الأولياء الافضل فالأفضل وكانت المعصية في مكة وفي رمضان اشد منها في غيرهما لما فيهما مانلفضل للحسنة فيها على الحسنة في غيرهما فيقبح من نساء النبي يلة مالا يقبح من غيرهن موجبا بتعحنذلهكثرتومن‏ ١لوحيوفي دىايارهن‏ ١لله ز وجهنرسوللا ن أبالنسةنحنوكاله اشدالعذابفيكونعناداوعصى فهو اشدالطاعة للنبي يلة كالعبيد لكونه اولى بالمؤمنين النساء الى ازواجه كالإماء وقريعء . لإيضاعف%م؛ بكسر العين ونصب العذاب والفاعل ضمير الله جل وعلا وقرأ ابن كثير وابنعامر (تضعف) بالنون واسقاط الالف وكسر العين مشددة ونصب العذاب وقرآ البصريان (يضعف) بالتحتية والبناء للمفعول والتشديد ورفع العذاب وقريء (يضعف) كذلك إلا انه مبني العذاب .وبنصبللفاعل وكان ذلك؟ الضعاف او المفهوم من الكلام وهو المضاعفة والعذاب المضاعف . معلى اته يسيرامه سهلا لا يمنعه عنه كونكن ازواج رسوله يلة لأن _ - ٧٨ هيميان الزاد =- كونكن ازواجه انما هو سبب المضاعفة فكيف يكون سببا لترك العذاب فليعتبر ذلك من يتساهل ف المعاصي متعمدا على انه عالم او ابن او ابن .العذابمع ذلك داع لتشديدعصيانهفاننبيذريةولي او من وقيل يطع .منهااو يزدالطاعةعلىومن يقنت هه يدم القول---وقال قتادة والشعبي:يطع ويخضع بالعبودية وروى عكرمة الثاني عن ابن عباس منكن لله ورسولهم؛ وانما عدى يقنت المفسر بيطع الخضوع .الطاعةلتضمن وتعمل صالحامه اعاده مع دخوله فيما قبله لان ما قبله يشمل عمل الصالح لله كصلاة وصوم وعمل الصالح لرسوله كحسن خلقهن ورضاهن بما يسر الله له وقد يراد بالقنوت القنوت لرسوله اى طاعته واتما ذكر الله تعظييا وايماء الى ان ما كان طاعة له فهو من طاعة الله سبحانه . لنؤتها أجرها مرتينه مرة على الطاعة ومرة على طلبهن رضى النبي ية بالقناعة وحسن المعاشرة فالحسنة بعشرين فذلك ايضا مثل اجري عليهن فهن اشرف نساء العالمين وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن وذلك ايضا سبب مضاعفة العذاب كا مر . ها العذاب ضعفين .الحسن كيف يضاعفسأل رجل فقال:حيث يؤتيها اجرها مرتين اي في الاخرة . وقر حمزة والكسائي (فيعمل) بالتحية مراعاة للفظ (من) كيا قرأ بها في (يقنت) وقرأ الباقون تعمل بالفوقية نظرا لمعنى (من) وقرأ (تقنت) بالفوقية وقر حمزة والكسائي بالتحتية اي الله . ؤواعتدنا لها رزقا كريمائمه حسنا وقيل:الجنة وقيل:الرزق فيها أجرها .وذلك.زيادة على ‏_٧٩۔ هيميان الزاد هيا نساء النبى لستن كأحد من النساعيمه هو احد الذي همزته عن واو الملازم للنفي وشبهه الذي يطلق على الواحد والاثنين والجماعة المختص لا حماعة مهنايالنساءمنوهو هنا بمعنى المجاعة الواحدةبالعقلاء تساويكن في الفضل بل جماعتكن افضل من كل جماعة منهن اذا قوبلت جماعتكن بجياعة ما من جماعاتهن او أحد في الآية بمعنى المرأة الواحدة فيحمل لستن على الافراد اى ليست واحدة منكن كواحدة من النساء بل هذا أولى لانه يلزم من تفضيل كل واحدة منهن على واحدة ما من النساء اذا قوبلت بها تفضيل جماعتهن على جماعة ما من جماعات النساء بخلاف العكس . لإن اتقيتنئه الله ورسوله اى حذرتن نخالفتهيا . وقال قتادة:لستن كأحد من نساء عصركن ان اتقيتن ولم يفضلهن على آسية ومريم . فلا تخضعن بالقولهه للرجال لا تلنه وترققنه لهم ككلام المربيات |والزواني . بالرفث .الحسن:لا تكلمنوقال فيطمع الذي ني قلبه مرضعه نفاق يطمع ني الزنى وكان اكثر من المنافقين .تصيبه الحدود في زمان النبي يي وقيل:المرض هنا خصوص الزنى وهو قول عكرمة وتفسيره بالنفاق [| اعم وهو اولى وهو قول قتادة وقرىء بجزم (يطمع) عطفا على محل يخضع لانه جزم بلا وبني لاتصاله بنون الاناث فالنهي مسلط ايضا على يطمع من نهى الغائب لكن تكسر العين للساكن بعدها اي فلا يطمع الخ .الذى والذي فاعل على القراءتين وعن ابن محيصن:فيطمع بضم الياء وكسر الميم وفتح العين ففاعله ضمير القول والذي مفعوله . وقلن قولا معروفائمه عند الحاجة الى التكلم وهو الكلام من غير خضوع البعيد من الريبة فان المرأة مأمورة بتغليظ المقال عند خطاب الاجانب لقطع الاطياع فيها قال بعض العلياء:اذا احتاجت المرأة الى التكلم لأجنبي غيرت صورتها بأن تجعل مثلا ثوبها في فيها ولا يخلو بها الاجنبي ولو كان يعلمها القرآن واجيز بأن تترك الباب غير متصل بالوصيد ان تحفظا عن الفتنة ولا بأس بالخلق بعجوز لا مطمع فيها ` . وقيل:القول المعروف ذكر الله . وقرن في بيوتكنإه أي اثبتن في بيوتكن لا تخرجن منها إلا بإذن رسول الله ولا تطلبنه الخروج في غير حاجة لا بد منها والواو عاطفة وقرر فعل وفاعل من قر يقر كعلم يعلم والأصل اقررن بهمزة وصل مكسورة وفتح الراء الأولى تقلب فتحتها للقاف قبلها فحذفت الراء لسكونها مع سكون الراء بعدها وقيل حذفت الراء الثانية وحذفت همزة الوصل لتحرك ما بعدها وذلك قراءة نافع وعاصم وقرأ غيرهما (وقرن) بكسر | القاف من قر يقر كضرب يضرب والمعنى واحد والأصل اقررن بهمزة وصل مكسورة وكسر الراء الأولى نقلت كسرتها للقاف فاجتمعت راءان ساكنتان فحذفت احداهما كا مر وحذفت الهمزة لتحرك ما بعدها كا مر | وحذفها سابق على حذف الراء وقيل بالعكس ويجوز على القراءة الاولى ان يكون من قار يقار كخوف يخاف من باب علم يعلم بمعنى الاجتماع فاذا لازمت البيت فقد اجتمعت مع البيت او مع من فيه ان كان فيه غيرها ويبوز على الثانية ان يكون من وقر يقر كوعد يعد بمعنى الوقار ‏_٨١۔ ههيميان الزاد وهي العظم اي كن اهل وقار وثبات في البيوت فالمرأة المكثرة الخروج من بيتها يحقر شأنها . لا تظهرن الزينة ولا تتبخترن في مشيكن ومن ذلكولا ترجنكمه لبروج لظهورها وانكشافها للعيون والأصل ولا تتبرجن حذفت احدى ۔۔.۔.. .التائين الأولى او۔ الثانية قولان .۔ تبرج الجاهلية الأولىكه هي ما بين سيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام وليس وصفها بالأولى لأن ثم جاهلية آخرة بل على ان المعنى الجاهلية التي قبل حالة الاسلام وهذا ما ظهر لي ثم رأيت عياضا اثبته ورجحه ونسب للحسن . وقيل:وصفها بالأولى لأن ثم جاهلية ثانية وهي جاهلية الاسلام وهو ما يعمل فيه الفساق من كبائر النفاق ويدل له قوله ية لأي الدرداء «إن فيك جاهلية» قال:جاهلية كفر او اسلام ؟ قال «: جاهلية كفر» فلعله عينة اطلع منه على كبيرة شرك اتاها زلة لا عنادا فحذره منها وتاب او اراد ان فيك خضلة يعملها اهل جاهلية الكفر وليست خصلة كفر ولا فسوق مثل لبسة تلبسها الجاهلية لا تنكشف بها العورة او كلام فيه او نحو ذلك .تتكلم به لا كفر ولا فسوق وقيل:تلك الجاهلية التى بين سيدنا محمد وسيدنا عيسى صلى الله وسلم عليهيا هي الأولى والثانية يقوم عليها الساعة فانها تقوم على دين اي جهل ولا تقوم حتى يعبد كثير أوثان الجاهلية الاولى وهو قول عن الحسن وابن سيرين ولا تقوم حتى لا يعبد الله في الأرض وقيل:الجاهلية الأولى الجاهلية التي ولد فيها ابراهيم عليه السلام كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ فتمشي وسط الطريق تعرض نفسها لل ‏_٨٢۔ هيميان الزاد على الرجال ولا شيء عليها سواه والثانية جاهلية ما بعد عيسى واي ما تبرج تبرجت المرأة ولو لم تنكشف عورتها فقد تبرجت مثل هذا التبرج .وهرة ع في لفت اكش انالذى وقيل:الأولى زمان داود وسلييان . في الأعراف .قصته:ما بين آدم ونوح ومريموقيل والثانية ما بعد عيسى .ونوحادريس:ما بينوقيل ذكر الخازن عن ابن عباس رضي الله عنه:انه كان بين ادريس ونوح الف سنة وان بطنين من ولد آدم عليه السلام كان احدهما يسكن الجبل ورجالهم صباح الوجوه ونساءهم ذميمة والآخر يسكن السهل رجالهم ذميمة ونساءهم صباح الوجوه واق ابليس رجلا من اهل السهل وأجره نفسه للخدمة فاتخذ مزمارا فأق الناس يسمعونه واتخذوا عيدا يجتمعون اليه في السنة يتبرج الرجال للنساء والنساء للرجال وجاءهم رجل من . الجبل في عيدهم فرأى نساءهم فأخبر اصحابه فنزلوا اليهم فظهرت الفاحشة فيهم فذلك الجاهلية الأولى وقد مر مطولا في الاعراف من القرآن .عرائس إوأقمن الصلاتيمهه اي صلين بطهر وخشوع الصلاة الواجبة . نلؤوآتين الزكاةمه المفروضة لم يذكر المفعول الآخر لأن المراد اخراج الزكاة لا ذكر من يخرج اليه . | ت إوأطعن اله ورسولهئه فيما أمركن به ونهاكن عنه وذلك من عطف العام على الخاص وانما خص الصلاة والزكاة بالذكر لأنهما طاعتان بدنية ومالية هما اصل سائر الطاعات من اعتنى بهيا جرتاه الى سائر الطاعات . إنما يريد انه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا؛ ۔ ‏ ٨٢٣۔ هيميان الزاد . مستانف لتعليل امرهن ونهيهن ولذلك عم ى اذهاب الرجس ذكور اهل البيت ونسائهم ومفعول يريد محذوف اي يريد الله ذلك وليذهب تعليل للارادة او مفعوله مصدر يذهب واللام زائدة معناها التأكيد والرجس الذنب مطلقا وأصله ما يتقذر من نجس او وسخ استعير للذنب ورشح بالتطهير المذكور بعد فانه من لوازم النجس والوسخ وذلك تنفير عن الذنب فان عرض من يقترف الذنب والقبائح يتلون بها ويتدنس كيا يتلون البدن بالأانجاس والأوساخ وعرض صاحب المستحسنات نقي طاهر وقيل الرجس الشيطان واهل منادى بحرف محذوف هو يا واختاره ابن هشام بل قال: انه الصواب ونداءهم واضافتهم للبيت وهو بيت النبي يلة للتعظيم وي النداء ايضا ايقاظ عن الغفلة وبيت الرجل اقاربه وقد يطلق كيا هنا على اقاربه وعياله ويجوز ان يكون اهل منصوبا على الاختصاص ويضعفه قلته في الخطاب .ويبوز كونه مفعولا لا مدح ويجوز كون البيت الكعبة فان النبي يو ؤأقاربه وعياله اولى بها . وقيل:لا تعميم في الآية الا من حيث النساء فتشمل ازواجه .وفاطمة رضى الله عنها. وقيل:المراد هنا الازواج له فقط وهن في بيته وعلى القولين فانما ذكر الضمير مراعاة لظاهر قوله (أهل البيت) . وقيل:الرجس مما نهي النساء عنه من الخضوع بالقول وتبرج الجاهلية والخروج من البيوت ومعصية رسول الله . وان قلت اذا كان المراد بيته ية الذي يسكن فيه ازواجه فلم لم يقل البيوت ؟ قلت:المراد الجنس فيشمل البيوت التي سكن فيها كلهن . لل ۔ ‏ ٨٤۔ هيميان الزاد وقال:ابوسعيد الخدري ومجاهد وقتادة:اهل البيت فاطمة رضي ‏١الله عنها والحسن والحسين . قالت عائشة رضي الله عنها:خرج النبي ية ذات غداة وعليه مرط اي كساء مرحل بالمهملة اي منقوش عليه صورة الرجل ولا بأس بنقش مالا روح فيه او بالجيم اي منقوش فيه صورة الرجل اما بلا رأس واما قبل تحريم تصوير ما فيه الروح من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء الحسن فأدخله فيه ثم جاء الحسين فأدخله فيه ثم قال انما يريد الله الي تطهير او ذات غداة نفس الغداة وهي ما بعد الفجر وذات الشيء نفسه او ساعة صاحبة غداة اي ‏١الوقت .ذلكمنهي بعض وقالت ام سلمة:نزلت الآية في بيتي وانا جالسة في الباب . ‏١فقلت يا رسول الله:ألست من اهل البيت ؟ فقال «: انك الى خير انت من ازواج النبي».قالت:وفي البيت رسول الله ية وعلي وفاطمة | والحسن والحسين فجللهم بكساء وقال «: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب تطهيرا» .وطهرهمالرجسعنهم وفي رواية عنها نزلت ف بيتي فدعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال «: هؤلاء أهل بيتى» وقرأ الآية وقال: الرجس وطهرهم تطهيرا» .عنهماذهب«اللهم الله ؟فقلت:وانا يا رسول الى خير» .النبي أو انتمن أزواج«أنتفقال: وعن انس بن مالك كان رسول الله ية يمر بباب فاطمة وعلي ويقوم عليه اذا خرج الى صلاة الفجر ويقول «: الصلاة يا أهل البيت انما يريد لل ‏_٨٥۔ هيميان الزاد ان ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا» ستة اشهر . واستدلت الشيعة بتلك الأحاديث والآية على اختصاص اهل البيت بفاطمة وعلي والحسن والحسين وعلى عصمتهم وعلى كون اجماعهم حجة وليس بشىء لأن الاختصاص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها والأحاديث على صحتها تقتضي كونهم اهل البيت لا انه ليس غيرهم ولا يلزم من ارادة اذهاب الرجس والتطهير اذهابه وتطهيرهم لأنها ليست بالارادة التي هي بمعنى القضى بل هي بمعنى اباد اسباب الطهارة والتعريض لهم ه وايجاد اسباب ذهاب الرجس فقد يقال تعدت الارادة باللام لتضمنها معنى التعرض فاما فاطمة فياتت ولم تحدث شيئا فرضي الله عنها واما علي فقد احدث ما علمت والمشهور انه لم يتب واما الحسن والحسين فمن والاهما فلست اقطع عذره والحسين احسن حالا وتبرأ يعض أصحابنا من الحسن وتوقف بعضهم ونسب بعضهم القول بأن | أهل البيت الأربعة الى الجمهور والقول بأنهم ازواجه مية الى ابن عباس رضي الله عنه واختار عياض انهم الأربعة والأزواج . وقال زيد بن ارقم:اهل البيت من حرم الصدقة بعده آل على وآل ‏١.باس عل: جعفر وآل عقيل وآ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات اه والحكمةهه آياته القرآن والحكمة السنة وقيل الحكمة معاني الآيات من حكم ووعظ وغير ذلك | ومعنى ذكر ذلك التفكر فيه والعلم لأنه شيء عظيم ومزية خصصن بها حيث جعلهن اهل بيت النبوة ومهبط الوحي ومشاهدة برجاءه فذلك ذكر للمنة عليهن فان ما ذكر مما يوجب قوة الايمان والحرص على الطاعة والانتهاء عيا هين والائتيار بما امرن كيف تخالفن ذلك وهو في بيوتكن ۔ ‏ ٨٦۔ ومن هذه حاله ينبغي ان تحسن افعاله ويجوز ان يكون الذكر بمعنى الدرس اي ادرسن ما يتلى في بيوتكن واحفظنه واشغلن به السنتكن او به .بمعنى العمل وقال ابن العربي ش هو بمعنى ذكره للناس واشهاره ليقتدوا وهو والخطاب لازواج النبي ية هنا قطعا فهو رجوع الى خطابهن بعد الفصل عنه بقوله هوانما يريد الله. . .الخهه.انا حلملتعلعىميم . اله كان لطيفايمه بأوليائه .إن لخبيرامه بجميع خلقه وقيل معنى كونه لطيفا خبيرا انه علم ما ينفعكم ويصلحكم في دينكم ودنياكم فانزله عليكم ولذلك خيركن ووعظكن او علم من يصلح لنبوته ومن يصلح لان يكون اهل بيته وجعل الكلام الواحد جامعا بين حكم ووعظ ولا نزل في نساء النبي يل ما نزل قالت نساء المؤمنين:ما نزل فينا شيء.فأنزل الله سبحانه . وإن المسلمين والمسلمات. .الخمه وقيل:ان ازواج النبي يي قلن:يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن ولم يذكر النساء فيما فينا خير نذكر به انا نخاف أن لا تقبل منا طاعة فنزلت الآية . اي امية .ابنتوهيام سلمةذلكقالت:وقيل قيل وانيسة بنت كعب الانصارية قالت للنبي يي:ما بال ربنا يذكر اني لكاون فينا خير ؟شهى خكتاب فيوشيء نمناء سذكر نا ي ل ول| الر اجال فنزلت.وقيل:ان اسياء بنت عمير رجعت مع زوجها جعفر بن ابي طالب من الحبشة فدخلت على نساء النبي يلة فقالت:هل نزل فينا .شيء مانلقرآن ؟ قلن:لا.فأتت النبي يلة فقالت:يا رسول الله ان .۔- ٨٧ ‎ هيميان الزاد النساء لفي خيبة وخسار قال:ومم ذلك.قالت:لانهن لا يذكرن بخير كيا يذكر الرجال فنزلت وذكرن في عشر مراتب مع الرجال والمسلم من خضع لأمر الله ونهيه فامتثل وازدجر وقد يطلق على الايمان والمراد هنا الأول وأصله من دخل في السلم بعد الحرب فهو بهذا المعنى يطلق ايضا على الايمان وفسر بعضهم اسلم هنا بمن فوض الأمر لله وتوكل عليه . والمؤمنين والمؤمناتكيمه من صدق بالله ورسوله وما يجب التصديق به هذا هو المراد هنا ولا يطلق عندنا غالبا الا على من اتبع التصديق بالعمل الصالح . والقانتين والقانتاتم؛ المطيعين والمطيعات او من دام على الطاعة . إوالصادقين والصادقات“ه في القول والعمل والنية . إوالصابرين والصابراتئمه على الطاعات والمصائب وعن .الشهوات لإوالخاشعين والخاشعاته الخشوع التواضع لله في الصلاة وغيره بالقلب والجوارح . .الصلاةفالمراد:وقيل وعن بعضهم الخشوع ني الصلاة ان لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شاله وقيل ان لا يلتفت وقيل الخشوع الخوف الدائم لله . والمتصدقين والمتصدقات%؛ من يزكون اموالهم وقيل من يزكونها ولا النفل .هناالمرادوقيلبالنفليبخلون «والصائمين والصائيات» الصوم المفروض وقيل النفل قال بعضهم من تصدق في الاسبوع بدرهم فهو من المتصدقين ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين . ۔ ‏ ٨٨۔ هيميان الزاد إوالحافظين فروجهم والحافظات ه: بعدم الزنى وبسترها عند لبس الثوب ونزعه وسائر الحالات ومن آداب اللباس ان لا يلبس السراويل الا قاعدا لئلا تنكشف العورة . والذاكرين الله كثيرا والذاكراتهه باللسان والقلب او بالقلب وفي ذكر الله باللسان وحده ثواب ان لم يبطله مبطل وافضل الذكر قراءة القرآن ومن الذكر الاشتغال بالعلم وعن بعضهم من صلى الصلوات الخمس فقد دخل في الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وعن رسول الله امرأته فصليا جميعا ركعتين كتبااستيقظ من نومه وأيقظيلة «: من الله يي «: سبقمن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» وعن رسول المفردون» قالوا:وما المفردون يا رسول الله ؟ قال «: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات».قال عياض:المفرد بفتح الفاء وكسر الراء قال ابن الاعرابي:فرد الرجل تفقه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأمر والنهي . وقال الأزهري:هو من يذكر الله عند اشتغال الناس في المحل الذي | هو فيه بالكلام . وفي رواية:وما المفردون يا رسول الله ؟ قال «: المستهترون في ذكر الله يضع الذكر عنهم اوزارهم فيأتون يوم القيامة خفافا» والمستهتر بالبناء للمفعول من اولع بشيء والمراد هنا مكثر الذكر المولع به . وقيل لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا والآية من عطف الصفات بعضها على بعض صفةاو المراد كلالصفاتجمع تلكفالمراد منواحدموصوف وموصوفها وذكر بها من بالغ فيها ولم يخل بسائر فرضه وقد مر او يأتي الظاهرلدلالةمحذوفوالذاكراتالحافظاتومفعولمثل هذافكلام الح ۔ ‏ ٨٩۔ هيميان الزاد =-71 عليه اى والحافظاتها والذاكراته ولا يخفى انه يجوز دخول الاناث في صفات المذكرين ولكن خص الاناث بالذكر بعد الذكور ايضاحا بأن لهن نصيبا في الخير اذ توهمن انهن لا خير فهن والذي يظهر لي ان مراد القاضي بالزوجين تبعا لجار الله في قوله وعطف الزوجين على الزوجين لتغاير الورصفين ان المؤمنين والمؤمنات زوجان والمسلمين والمسلمات زوجانوالصادقاتوالصادقينوالقانتين والقانتات زوجانزوجان وهكذا ولا شك ان الاسلام مغاير لايمان على ما مر والقنوت مغاير للصدق وهكذا ما بعد لا كيا قال زكريا الملقب بشيخ الاسلام ان المراد الايمان والاسلام.وعطف المؤنث على المذكر ني الآية لا بد منه بخلاف عطف المذكر وجمله . فأعد الله لهم مغفرة وأجرا عظييامه خبر لان والضمير في لهم للذكور اصرارهم عليها ولكبائرهموالاناث تغليبا والمغفرة لصغارهم لعدم بالبوبة عنها والأجر العظيم على طاعتهم وهو الجنة وخطب رسول الله يلة زينب بنت جحش الاسدية لمولاه زيد بن حارثة وكان قد اشتراه قيل من عكاض في الجاهلية قبل بعثته فاعتقه وتبناه ولما خطبها ظنت انه يخطبها لنفسه فرضيت فلا علمت انه يخطبها لزيد أبت وقالت:انا بنت عمتك يا رسول الله فلا ارضاه لنفسى وكانت بيضاء جميلة وفيها حدة وكذلك كره اخوها وغضبا جميعا وهو عبدالله بن جحش وأمهيا امية بنت الله يلة فنزل . .عبدالمطلب عمت رسول لوما كان لمؤمن؛ه مثل عبدالله بن جحش . لولا مؤمنة مه مثل اخته زينب . إذا قضى اله ورسوله أمرامه مثل نكاح زيد وزينب . ال هيميان الزاد << لأن يكون لهم الخيرة من أمرهمإه والخيرة الاختيار وجمع الضمير لعموم مؤمن ومؤمنة في سياق النفي وقرأ الكوفيون وهشام لأن يكونه بالتحتية ولما نزلت الآية قالت زينب وأخوها:رضينا يا رسول الله علة وقبل نزول الآية قالت:ازوج نفسى لرجل كان عبدك بالامس . وكانت ذات شرف وشاق رسول الله يي عنه اليها مهرها ستين درهما وخمارا وهلحفة ودرعا وازارا وخمسين مدا من طعام وثلاثين صاعا من تمر اقيل وعشرة دنانير . وقال بن زيد:الآية في أم كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط وهي اول من هاجر من النساء وهبت نفسها للنبي ية فقال (قبلتك لزيد) فزوجها 2فسبخطت هىِ واخوها فقال:انما اردنا رسول الله ية فزوجنااياه ولما نزلت الآية رضيا وفي الحديث (من سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه مما قضاه الله له) . الله ورسولههه العصيان هنا يعم الشرك فيا دونه .يعصومن إفقد ضل ضلالا مبينامه بين الاتحراف عن الصواب . وإذ تقوليهه اي واذكر اذ تقول . للذي أنعم الله علييه بالاسلام وتوفيقك لعتقه واختصاصه بالتبني له المرأة الجميلة وزوجتها له .وتوفيقك لان خطبت وأنعمت عليهم بما وفقتك اليه وهو زيد بن حارثة .| أمسك عليك عمل الواحد وهو امسك في ضميرين لواحد وهما الضمير المستتر والكاف لان الكاف توصل اليه ذلك العامل بعلى أو نفسك .علىايلتقدير مضاف ال _ - ٩١ هيميان الزاد 1 - الله َنَية‎ان رسولزينب او ام كلثوم على ما مر وذلكزوجكهه ٦ زوجها من زيد ومكثت عنده حينا اق زيدا يوما لحاجة فابصرها في درع‎ وخمار وهي بيضاء جميلة من اتم نساء قريش فوقعت في نفسه واعجبه حسنها فقال :( سبحان الله مقلب القلوب القى الله سبحانه في قلبه حبها بعد ان كان لا يحبها) فلا جاء زيد ذكرت له ما قال رسول الله يي ففطن لذلك والقى الله كراهتها في قلبه في الوقت فذهب الى رسول الله ية فقال:اني اريد ان افارق صاحبتي فقال له (مالك ارابك منها شيعء) قال:لا والله يا رسول الله ما رأيت منها الا خيرا ولكنها تتعظم علي بشرفها وتؤذيني بلسانها.فقال له رسول الله ية (أمسك عليك |زوجك) . واتق الهمه فيها ولا تفارقها اولا تنسبها الى التعظيم بشرفها والاذاء بلسانها فانها مؤمنة لا يليق بها ذلك . .وقال الكلبي:أن رسول الله يي اق زيدا زائرا فأبصرها قائمة فأعجبته فقال رسول الله ية «: سبحان الله مقلب القلوب» فرأى زيد ان رسول الله يلة قد مر بها وقال:يا رسول الله ائذن لي في طلاقها فان فيها كبر وانها لتؤذينيى بلسانها . فقال له رسول الله يلة «: امسك عليك زوجك واتق الله في أمر طلاقها فلا تطلقها ضرارا او تعللا بتكبرها» فأمسكها ما شاء الله ثم | طلقها فلما انقضت عدتها انزل الله نكاح رسول الله سبحانه اياها واذ تقول للذي أنعم ا له عليه الى قوله ففليا قضى زيد منها وطرامه . وان قلت:كيف رآها رسول الله يلة حتى اعجبته ؟ قلت:هى رؤية فجأة لم يتعمدها سوء حاشاه وبتلك الرؤية الفجائية حصل في قلبه ال ‏٢٩۔ -۔ هيميان الزاد =- استحسانها واعجبته او رأى وجهها لا لشهوة بل كانت النساء لا تحتجبين له ذلك .منه فجصل وروي عن علي بن الحسن:ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى رسول الله ية ان زيدا يطلق زينب واني ازوجكها فلما يشكي زيد للنبي يلة خلق زينب وانها لا تطيعه واعلمه انه يريد طلاقها قال له النبي يلة على جهة الأدب والوصية «اتق الله فى قولك وامسك عليك زوجك» وهو يعلم انه سيفارقها ولم يرد ان يأمره بالطلاق لعلمه انه سيتزوجها وأمره قيل:بإمساكها قمعا للشهوة .وردا للنفس عيا تهوى ووجهه مع علمه انه سيتزوجها ان الله لم يأمره بتزوجه في ذلك الوقت فجاز له التأخير للقمع |والرد المذكورين . وقيل أمره بإمساكها لصعوبة تزوجها ها اذ فيه قول النامن انه تزوج امرأة ابنه بل قد يكذبون ويقولون امره بطلاقها فلما طلقها تزوجها فيا كان تزوجه لها كالشي الذي تعلم انه حلال لك وانك لا بد فاعله لكنك تؤخره لصعوبة حاله ومع امره بالامساك قد كان في قلبه حب طلاق زيد لها وحب تزوجها كا قال . توتخفي في نفسك» أي تضمر . لإماالله مبديه ه مظهره من قضاء الله بتزوجك لها ومن حبك لها وحب طلاق زيد لها والواو للعطف على تقول او للحال على تقدير المبتدأ وقد | اجيز كونها للحال ولو بلا تقدير مع انها داخلة على مضارع مثبت . الناس&ه تستحيهم ان يقولوا تزوج امرأة ابنه او امرهوتخشى بطلاقها فتزوجها مع انه ية لم يامره . والله أحق أن تخشاهمه ان كان فيهيا تخشى وان لم تكن فيه ما تحشى ۔ ‏ ٩٣۔ هيميان الزاد .الناس .تخشىالله فيه فكيف ٦1 وعن عائشة رضي الله عنها:لو كتم رسول الله ية شيئا من الوحي الاية .هذهلكتم رسول الله ينة آية أشد من هذه ولم يعاتب الله سبحانه رسوله يلة على ما ينافياظهارالناس وعلىمنخخافةبل على الاخفاءوحدهالاخفاء ضياره فان مضمره حبها وحب تزوجها وطلاق زيد ومظهره امر زيد بامساكها . وان قلت فيا إذا ينبغي ان يقوله لزيد اذ قال له اريد طلاقها لتعظمها واذائها ؟ قلت:الأولى أن يصمت أو يفوض الأمر الى زيد فاذا لم يفعل ذلك عاتبه الله اذ خالف ظاهر لفظه علانيته فان الله سبحانه يريد من الانبياء تساوي الظاهر والباطن والتصلب في الأمر والاستمرار على طريقه كيا قال يلة «ما ينبغي لنبي ان تكون له خائنة الأعين» وفي رواية «ان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تومض ظاهرهم وباطنهم واحد» وذلك حين اراد قتل عبدالله بن ابي سرح واعترض ععثيان بشفاعته فلما ذهب قال «هلا قام احدكم فقتله» فقال عمر:هل رمزت الينا لقد كان عيني الى عينك هل تشير الى فاقتله ؟ فقال له يلة ما ذكر ويجوز ذلك لغيره يلة | ذكره في المواهب اعني الاشارة لمباح كقتل من حل قتله.ولما كان اظهار النبي يلة ما في قلبه من جهة تلك المرأة جائزا لا ذنب فيه كان الأولى ان يظهره او لا ينطتى بما يدل على خلافه ولا سييا ان اظهاره سلم الى حصول امر ديني يترتب عليه وهو النص على تحليل زوجة المتبني للمتبني إال ۔‏ ٩٤۔ -_-__ هيميان الزاد _ فكيف يستحي من امر ان يجبر امرا دينيا وهو ان الله جعل طلاق زيد وتزوج رسول الله يو بها ازالة لحرمة زوجة المتبنى مع ان تناول المباح بطريق شرعي لا عيب فيه ولا قبح وهو تزوجه يلة بها من غير استنزال زيد عنها وهو أقرب اليه من زر قميصه مع قوة علمه بأن زيدا متجاف عنها قلبة ولو لم يكن متجافيا فانه لا يستنكر ان يطلق الرجل امرأته ليتزوجها صديقه كيا فعلت الأنصار للمهاجرين وليس قوله سبحانه نواه أحق أن تخشاهمه يقتضي انه مياة لم يكن خاشيا لله عز فقد قال يي «: أنا أخشاكم لله وأتقاكم له» .وجل فلا قضى زيد منها وطرامه حاجة ولم يبق فيها ارب وطابت عنها نفسه فطلقها وانما عبر بقضاء الوطر ليعلم ان زوجة المتبني تحل لمتبنيه ولو بعد دخوله بها وقيل قضاء الوطر كنيابة عن الطلاق فكأنه قيل ولما طلقها لى فيك وأراد الطلاق .وما قال لها لا حاجة لإزوجناكهايمهه وقرىء (زوجتكها) وهي قراءة أهل البيت . : اليس تقري على غيرك ؟ فقال:لواالذي لامبندم لجع حفرقيل اله الا هو ما قرأته على ابي الا كذلك ولا قرأها على بن اي طالب الا كذلك على النبي ية زوجه الله عز وجل اياها بلا عقد ولي ولا شهود وذلك من خصوصيته لأن الأمر لله وقد فعل له ذلك فكانت تقول لسائر نسائه:ان الله سبحانه وتعالى تولى نكاحي وانتن زوجكن اولياءكن . وروى انها لما انقضت عدتها قال ية لزيد:ما اجد اوثق في نفسى منك اخطب علي زينب . قال زيد:فانطلقت فاذا هي تخمر عجينها فليا رأيتها عظمت في صدري حتى لا استطيع ان انظر اليها حين علمت ان رسول الله يلة ‏» ٩٥۔ هيميان الزاد -=- ذكرها فوليتها ظهري وقلت لها:يا زينب ابشري فان رسول الله صلة يخطبك ففرحت وقالت ما انا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت الى مسجدها ونزل القرآن ودخل رسول الله مياة بلا اذن وذلك ابتلاء عظيم بين على قوة ايمانه .وشاهد وروي انها قالت:لي ثلاث لم تكن لواحدة من نسائك جدي وجدك واحد وانكحنيك الله في السياء والسفير جبريل وما أولم على واحدة من نسائه ما أولم عليها ذبح شاة واطعم الناس الخبز واللحم حتى اشتد النهار وتركوه ولما اكل الناس الى نصف النهار وخرجوا قال انس:بقي اناس يتحدثون بعد الطعام ۔ وفي رواية ۔ بقي ثلاثة رجال فخرج يَلاة وكان يتهيأ للقيام فلا يقومون فخرج لذلك واتبعته وجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن:يا رسول الله كيف وجدت اهلك فانطلق ليدخل فاذا القوم جلوس فخرجوا فأخبرته فجاء فدخل البيت وذهبت لأدخل الستر بيني وبينه .معه فالقى وروي انه لما نزل «إوإذ تقول للذي أنعم الله عليه ۔ الى زوجناك{ه | دعا زيدا فقرأ عليه ذلك وقال:اخبرها فانطلق الى زينب فاستفتح الباب فقالت:من هذا؟ قال:زيد.. :وما حاجة زيد لى وقد طلقنى ؟قالت فقال:ان رسول الله يلة ارسلنى.‏٠ فقالت:مرحبا برسول رسول الله ففتح له فدخل عليها وهي تبكي فقال زيد:لا تبكي لا ابكى الله عينك قد كنت نعمت المرأة ۔ أو قال ۔ نعمت الزوجة ان كنت لتبرين قسمي وتطيعين امري وتبتغين مسرتي وقد الله خيرا مني .ابدلك ال ‎۔٩٦۔ -هيميان الزاد لا ابا لك ؟:منفقالت فقال:رسول الله يلة فخرت ساجدة . وكان تزوجه بها ية سنة خمس وقيل ثلاث وهي اول من مات من ازواجه بعده . قالت عائشة:لم تكن امرأة خيرا منها في الدين وأتقى لله وأصدق حديثا واوصل للرحم واعظم صدقة واشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي يتصدق به ويتقرب به الى الله وماتت بالمدينة سنة عشرين وقيل احدى وعشرين ولها ثلاث وخمسون سنة وصلى عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي اول من جعل على جنازتها نعش واما زيد فيات في ام ايمنغزوة مؤته ومات ا ابنه اسامة الذي ولده من مولاة النبي واسمها بركة زوجها له حين اعتقه بالمدينة وقيل بوادي القرى سنة اربع وخمسين . لكيلا يكونئهه متعلق بزوجناكها . لعلى المؤمنين حرجه اثم وتضييق . لفي أزواج أدعيائهم؛» جمع دعي . إذا قضوايهه أي الأدعياء . منهن وطرايمةه وانما الحرج في زوجة الابن الحقيقي فانها لا تحل للاب . لوكان أمر الهه ما يريده من تزويجك بها ونفي الحرج في ازواج الادعياء وغير ذلك . مفعولامه لا محالة قال جار الله ويجوز ان يراد بأمر الله المكون لانه مفعول يكن وهو امر وفي ذلك كله رد على المشركين اذ قالوا يا محمد لل ۔ ‏ ٩٧۔ هيميان الزاد زعمت ان حليلة الابن لا تحل للاب وقد تزوجت حليلة ابنك . هما كان على النبي من حرج فيما فرض اله لهم اي فيما احل له من بمعنى قسم .نكاح زينب وغيره او فرض لسنة اللهم منصوب على نزع الخافض اي كسنة الله او مفعول مطلق محذوف مؤكد لقوله تعالى (ما كان على النبي) الخ.والأصل سن الله ذلك سنة وحذف الفعل واضيف المصدر للفاعل . لفي الذين خلوا من قبلئه من الأنبياء لا حرج عليهم فييا ابيح ولسليمانسر يةوثلاثائةامرأةمائةالسلامعليهكانت لداودعليهم ثلاثمائة امرأة وسبع مائة سرية فوسع الله سبحانه لنبيه محمد في تسع نساء بلا صداق ولا ولي وهذه زينب وهبت له نفسها بلا صداق واصدقها تطوعا . وكان أمر اله قدرامهه قضاء . َ.مقضيالإمقدوراهه: اوالمحذوفالذيناو لمنعوتقبلهللذيننعتيبلغون هه«الذين '.المدحعلىمحذوفخبراومحذوفمفعول رسالات اتهمه وقرىء (رسالة الله) بالافراد . لؤويخشونهمه يخافونه ان يقصروا فيما امر به او نهى عنه . لولا يخشون أحدا إلا الهمه لا يخافون لومة لائم فيما احل الله لهم وهذا تعريض للنبي مية اذ كان يخشى الناس في امر زينب فكأنه قال ولا انت الناس .احدا كيا خشيتيخشون «إوكفى بالله حسيبامه حافظا لأعمال الخلق او محاسبا لهم فمجازيا لحم فهو الذي يجب ان يخشى . ۔ ‏ ٩٨۔ هيميان الزاد نما كان نحمد أبا أحد من رجالكم على الحقيقة حتى تحرم عليه وهم الطاهر والقاسم وابراهيم والطيبامرأة احدكم كزيد واما بنوه ي فلم يبلغوا مبلغ الرجال ولو بلغوا فهم رجاله لا رجالهم واما الحسن والحسين فلم يكونا يومئذ بالغين مبلغ الرجال وايضا هما من رجاله لا من رجالهم وايضا ليسا بابنيه لصلبه والمقصود ولد صلبه لقوله (خاتم النبيين) ألا ترى ان الحسن عاش نيفا واربعين والحسين نيفا وخمسين ولو كان له ولد بلغ مبلغ الرجال لكان نبيا لأربعين عاما فلا يكون ية خاتما للنبيين وحده بل يختمهم معه غيرهم وقد قال في ابنه ابراهيم (لو عاش لكان نبيا) بل المراد ايضا من رجالكم المعاصرين له . ولكن رسول اهمه اي ولكن رسول الله وكل رسول ابو امته فيا يرجع الى وجوب التوقير والتعظيم له عليهم ووجوب النفقة عليهم والنصيحة لهم لا في تحريم ازواج الامة عليه والادعاء والتبنى باب اختصاص وتقريب وقرىء بالرفع اى ولكن هو رسول الله وبالتشديد والنصب فيقدر خبر لكن اي لكن رسول الله من عرفتموه اي لم يعش له ولد ذكرا ولكن رسول الله اب من غيره وراثة . وخاتم النبيينمه لا نبي معه ولا بعده واما سيدنا عيسى فانه ولو كان سينزل فانه قد مضى زمان إرساله ولم يجبعله الله نبيا في زمان النبي او بعده فقط بل جعله نبيا مرسلا قبل ذلك مستمرة نبوته ورسالته الى ان يموت والمراد لا ينبي الله نبيا ولا يرسل نبيا فى زمانه ولا بعده فلا نقض ايضا بالخضر والياس مع انها وعيسى اذا نزل انما يعملون بشريعته يلة ويصلون الى قبلته بل هم بعض امته ولا يرد علينا ان عيسى لا يقبل | جزية من اهل الكتاب بل يؤمنون او يقتلهم لان هذا ايضا من شريعة ‏_٩٩۔ هيميان الزاد 7 نبينا ية موقت بنزول عيسى عليه السلام وقرأ ابن مسعود (ولكن نبيا خاتم النبيين) وقرأ عاصم (خاتم النبيين) بفتح التاء بمعنى آلة الختم . لوكان انه بكل شيء عليمامه ومنه علمه انه لا نبي بعده ولا معه وان من حبي من الانبياء وعيسى اذا نزل يعملون بشريعته ومنه علمه بمن يليق بختم النبوةويسمى صلة الخاتم والمقفى أي الأخير وعنه يلة «: ان مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا وحسنه واجمله الا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون ويعجبون له ويقولون هلا وضعت في هذا الموضع هذه اللبنة فأنا اللبنة وانا خاتم النبيين» رواه ابو الأنبياء .فختمت(جئتورويوجابر بن عبداللههريرة ليا أيها الذين آمنوا اذكروا اله ذكرا كثيرامه بالليل والنهار وفي الحضر والسفر وني البر والبحر وفي الصحة والسقم وفي السر والعلانية والقيام والقعود والاضطجاع . قال ابن عباس رضي الله عنه:ل يفرض الله فريضة الا جعل الله لها حدا معلوما عذرا عاما في غيره الا الذكر فلم يعذر احدا فيه الا من غلب على عقله . وذكره جلا وعلا الثناء عليه بأنواع التقديس والتمجيد والتهليل والتكبير ومما هو اهله واكبر . «وسبحوهم نزهوه عيا لا يليق به . التسبيح مع دخوله في«إبكرة وأصيلائإه اول النهار وآخره خص الذكر تشريفا له لانه العمدة وافضل الذكر والتسبيح قراءة القرآن الوقتين بالذكر لانها طرفان والمراد عموم الاوقات ولكن العربوخص كثيرا ما تستغني بذكر طرفي الشيء عن ذكره كله لأن الشيء المتصل اذا ال ‏ ١٠٠۔۔ هيميان الزاد _____ 6 جئت بطرفيه فقد جئت به كله ولا سيما ان الوقتين المذكورين ليا فضل على سائر الاوقات لكونها مشهودين فقد اخص .من افضله ومن الاوقات افضلها . وقيل:ان المراد يسبحوه بكرة واصيلا صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر وقيل صلاة الفجر وصلاة العصر وقيل صلاة الفجر والمغرب والعشاء لأن مراعاة هذه الثلاثة واداءها اشد وأشق وقيل الخمس وقيل اذكروا وسبحوا راجعان جميعا للبكرة والاصيل . وعن بعض:ان الذكر الكثير ان لا تنساه ابدا على قدر الاستطاعة وقيل الذكر الكثير الاقبال على الطاعات فان كل طاعة قلبية او جارحية او لسانية ذكر فيا يتصدق متصدق الا لتعظيم الله وحضوره في قلبه او لطلب رضاه فذلك ذكر له وعنه يلة «: ذكر الله على فم كل مسلم ( وروي (في قلب كل مسلم) . وعن ابن عباس رضى الله عنه:الذكر الكثير ان لا تنساه ابدا . ل«:: اكثر من ذكر الله حتى يقال مجنون» .وعن ابي سعيد عنه وفني ذكر الوقتين مناسبة لقوله ية «: ان خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والاظلة لذكر الله سبحانه . وقال قتادة:التسبيح ان تقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكر ولا حول ولا قوة الا بالله.قال مجاهد:هذه الكلمات يقولها الطاهر والجنب والحائض والمحدث . لهو الذي يصلي عليكمإؤه يلقي عليكم النعم اي يرحمكم وقيل يثني على المستتر ق يصلى لوجود الفا صل وان قلتل وملائكته:عطف لل _- ١٠١ هيميان الزاد اذا فسرت الصلاة بالثناء فلا اشكال لأن الملائكة تثنى على المؤمن واذا فسرتها بالرحمة فكيف تكون الملائكة راحمة والرحمة من الله ؟ قلت:هى ايضا راحمة لان دعاءها للمؤمنين بالغفران رحمة ودعائها مستجاب فهو رحمة لأنه سبب رحمة الله وان اجزنا استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه او في معنييه فلتحمل الصلاة المذكورة على الرحمة التي هي الانعام نسبة الى الله عز وجل وعلى الاستغفار وبالنسبة الى الملائكة ولك جعل ملائكة فاعلا ليصلي محذوفا مفسرا بما يليق بهم كالاستغفار او مبتدأ خبره مقدر كذلك ولك حمل الصلاة على المعنى العام الصالح وهو فعل ما يصلح أمركم ويظهر شرفكم . قيل:لفظ يصلي مستعار من الصلو واحد الصلوين وهما عظيان او |عرقان ينعطفان عند الركوع . وقد قيل لما كان من شأن المصلي ان ينعطف في ركوعه وسجوده استعير يصلي ونحوه لمن ينعطف على غيره حنوا عليه كعائد المريض | والمرأة في حنواها على ولدها ثم كثر استعياله في الرحمة فمعنى صلاة الله رحمته ومعنى رحمته لازم الرحمة ومسببها وهو الانعام . قال ابوبكر رضى اله عنه:ما خصك انته يا رسول اله بشرف الا وقد اشركنا فيه. .فأنزل رهو الذي يصلي عليكم وملائكته) . من الظلماتم؛» الكفر والمعاصي .لليخرجكم فإلى النورئمه الايمان والعمل الصالح .| لوكان بالمؤمنين رحييامه لا أرحم منه رحمهم بنفسه واستعمل ملائكته في رحمتهم بالاستغفار وهم مجاب الدعاء وهذا رافع لما يتوهم انما ذكر من الصلاة محتص ممن سمع الوحي في وقته . ۔ ‏ ١٠٢۔ هيميان الزاد وعن بعضهم ان ابابكر لما نزلت صلاة الله وملائكته على المؤمنين ونزل هوان الله وملائكته يصلون على النبيإه قال ما خصك الله بشرف الا وقد اشركنا فيه نزل وكان بالمؤمنين رحييا؛ه؛ . لتحيتهميهه مصدر مضاف للمفعول . يوم يلقونه؛هه هو يوم القيامة . لإسلام مه من الله على لسان الملائكة يقولون سلام من الله عليكم ويحكون لهم عنه كلاما طيبا او يخبرونهم عنه انكم سالمون من كل مكروه او تسلم عليهم الملائكة انفسهم او تخبرهم كذلك لا عن الله . وقيل المراد بيوم لقائه يوم الموت يسلم عليهم ملك الموت وغيره فذلك الماء لملك الموت .يوم لقاء الله وأرجع بعضهم قال البراء بن عازب:تحيتهم يوم يلقونه يلقون ملك الموت لا يقبض روح مؤمن الا ويسلم: عليه اوويسلم عليه عند القبض عن الله . قال بن مسعود:اذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن (قال ربك 1السلام) .يقرئك وقيل:يوم يلقونه يوم خروجهم من قبورهم اذا خرجوا سلمت عليهم الملائكة وقيل وقت دخولهم الجنة تسلم عليهم الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم . بعضهم بعضا بالسلام وعليهوقال قتادة:يوم دخولحم الجنة يجى | فاضافة المصدر للمفعول او الفاعل . وأعد لهم أجرا كريمامه هو الجنة ومقتضى السياق السابق ان يقول ولهم اجر كريم فعدل عن ذلك الى قوله وأعد لهم أجرا كريمامه تركا لمخالفة الفواصل والتأكيد والمبالغة بذكر الاعداد بكسر اللام او الهمزة _ - ١٠٣ هيميان الزاد ان لم يكن نقل . «يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدايمه يوم القيامة لأمتك وعليها وهو حال مقدرة لأنه في وقت ارسال الله اياه غير شاهد عليهم بالتكذيب ولا فهم بالتصديق وانما ذلك بعد اداء الرسالة . وقيل:المراد انه شاهد للرسل بالتبليغ وقيل شاهد على الخلائق كلهم يوم القيامة . وقالوا من قرأ هيا ايها النبي إنا ارسلناك-الى وكيلائمه عل دهن زنبق مذاب بمسك بعد سبعة ايام بعد صلاة الغداة ورفعه عنده في قارورة ودهن من ذلك الدهن حاجبيه وعارضه فان من لقيه من ملك او مملوك او حيوان او غيره من سائر المخلوقات هابه وخشيه وسمع قوله وقضى حوائجه وبلغ منه كل ما يريده من جميع المطالب ونجح قصده ومسعاه . ومبشرائمه في الدنيا لمن صدقك بالجنة . لإونذيرائمه بالنار لمن كذب . «وداعيا إلى الله مه توحيده ووصفه بصفاته ونفى صفات غيره عنه| ‏١وطاعته . فإبإذنهمه بأمره وذكره تاكيد لأن قوله نارسلناكمه مع قوله «إداعيا| إلى اليه مغن عنه . وقيل: المراد بتسهيله استعير لفظ الاذن للتيسير وذلك لأن الاذن في | فعل شيء شبيه بتسهيل الشيء لأن كلا منهيا انفاذ لذلك الشيء وتحصيل له او اطلق الاذن على التسهيل لأنه مسبب التسهيل فيكون ذلك من المجاز المرسل وعلى الوجهين فانما جيىعء به لأن دعاء اهل الشرك والجاهلية انى التوحيد والشريعة امر في غاية الصعوبة والتعذر يحتاج الى ال _ - ١٠٤ هيميان الزاد _--3 =- تسهيل من الله . لوسراجا منيراه مثل سراج مضيء يزيل ظلمة الجهل والشرك والمعاصي التوحيد والعلم والطاعة كيا يزيل السراج المضيء الظلمة ويمد بنور نبوتك 6نور البصائر كيا يمد بنور السراج نور الابصار ووصف بالانارة لقلة زيته مثلا ودقة فتيلة .يضيءمالاالسراجلان من وان قنت فاذا اراد كثرة الضوء فهلا شبهه بالشمس ؟ ' 3 قلت:انما يقتبس مانلسراج لا من الشمس ولذلك لم يعبر بها ولان لها وقتا خصوصا والسراج يوجد متى شئت والعطف من عطف الأحوال بعضها على بعض الواحد وقدر بعضهم وذا سراج منيرا وتاليا سراجا منيرا وعليه فالسراج القرآن وصف النبي ية بأنه صاحبه او بأنه تاليه وتحوز العطف على كاف ارسلناك فتكون في ذلك التفات من خطاب لغيبة لأن الظاهر من قبيل الغيبة وظاهر كلام بحيض اختصاص جواز العطف على الكاف يقول من قدر ذا سراج او تالي سراج . وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرامه على سائر الأمم على جزاء أعمالهم واذا كانت الزيادة على ثواب اعيال المؤمنين فضلا كبيرا فيا ظنك بنفس الثواب ويجوز ان يراد بالفضل الثواب وقد قيل: الفضل الجنة والظاهر ان المراد بالفضل الكبير جميع ما يعطيهم الله حتى يدخل اصحابي مثل الملحالله «: .مثلفيه ما ذكره الضحاك عن رسول الذي لا يصلح الطعام الا به» «ومثل اصحابي مثل النجوم يهتدى بها اهتديتم» .فب يهم أخذتم وما ذكر الحسن عن ابي مسلم الخولاني:مثل العلياء في الأرض مثل هيميان الزاد =- وني الآية تانيس للنبي تة وللمؤمنين وتكريم لجميعهم والواو في امتك وبشرراقب احوالاياو للعطف على محذوف(وبشر) للاستئناف المؤمنين . ولا تطع الكافرين والمنافقين فيما يخالف شريعتك او في ما يوهنها . ودع أذاهم“ اترك ضرهم اياك ولا تكترث به ولا تهتم بمجازاتهم واصبر او اترك ضرك اياهم اي لا تضرهم على كفرهم حتى تؤمر فيهم فنسخ ذلك لما امر بالسيف كيا نص عليه ابن عباس والاضافة على الآول لمفعوله وقد يقال لا نسخالثاني اضافة مصدرلفاعله وعللاضافة مصدر اساءته مأمور به الىالمبرىء علىالصبر عل عجازاةعلى وجه الأول لأن الآن وانما المنسوح ترك قتالهم على كفرهم ووقع في بعض الكتب التي | تتكلم على النسخ ما حاصله (ان في سورة الأحزاب ثلاث آيات صاحبعوا م ‏ ١لطلبة مرادفلم يفهم بعضمنسوخحات ( وذكر منها هذه الكتاب فتكلم بكلام يؤدي الى الحكم على قائله بالشرك أعاذنا اللله من الجهل وحاشاه من الشرك وانما اراد ان المنسوخ بعض تلك الآية وهو دع أذاهم لا مع قوله هلا تطع الكافرين والمنافقينمه غايته انه عبر بالكل واراد البعض وهو جائز قطعا . وتوكل على اله وكفى بانه وكيلائمه فهو كافيك قيل:وصفه الله. سبحانه بأنه شاهد على امته وقابل هذا الوصف بما يناسبه وهو التبشير للمؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا وهذا الفضل هو ان امته شاهدة على الأمم او مناسب هو مع المراقبة التي قدرت قبل (وبشر المؤمنين) ووصفه بأنه مبشر وقابله بما يناسبه وهو ان لا يطيع الكافرين والمنافقين ‎۔_- ١٠٦ هيميان الزاد وذلك اعراض عنهم فيكون اقباله كله على المؤمنين وهو يناسب البشارة ووصفه بالانذار وقابله بما يناسبه وهو ترك أذاهم فانه اذا ترك أذاهم في الحاضر والأذى لا بد له من عقاب عاجل أو آجل كانوا منذرين به في المستقبل ووصفه بالدعاء الى الله وقابله بما يناسبه وهو التسهيل اذ قال بإذنه أي بتسهيله في احد أوجه واذ قال وتوكل على الله ومن توكل على الله يسر عليه كل عسير ووصفه بأنه كالسراج وقابله بما يناسبه وهو الاكتفاء به وكيلا فان من انار له الله برهانه على جميع خلقه كان جديرا جميع خلقه .بأن يكتفي به عن يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتممه تزوجتم . المؤمنات ومثلهن الكتابيات.ولم يذكرهن تنبيها على ان الاولى بالمؤمنين والمؤمنات . إثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن؛ه ان تجامعوهن بذكوركم في اي موضع من اجسادهن ومثل الجماع مس الفرج باليد فيما قال غير واحد من الفقهاء وفائدة (ثم) رفع توهم ان تراخي الطلاق عن وقت العقد يوجب العدة وقرأ حمزة والكسائي فمن قبل أن تماسوهن؟هه بضم التاء وبألف بعد الميم . نفيا لكم عليهن من عدة تعتدونهامه تستوفون عددها وهذا دليل على ان العدة حق للزوج على المرأة توسيعا له في مراجعة ممسوسته مالم تتم العدة وهذه التي طلق قبل الدخول بها تتزوج من حينها ان شاءت وان شاء زوجها تزوجها بنكاح جديد وان راجعها ودخل عليها حرمت عليه واذا خلا بها ولم يمسها وصدقته في ذلك فلا عدة وتاخذ نصف الصداق كالتي لم يدخل با . ‎۔_- ١٠١٧ هيميان الزاد وقال ابوحنيفة:الخلوة توجب العدة والصداق الكامل ولو اقرت بعدم المسيس وان لم تقر وجاء عندنا ايضا وان طلقها ثلاثا قبل الدخول ها فطلاق واحد فرق الطلاق او جمع وقال النخعي ثلاث ويجب الصداق والعدة بمس الذكر في جميع البدن وبمس اليد في الفرج وقيل لا يمس اليد وكذا الخلف في النظر الى ما بطن منه وانما تجب العدة في من لم تمس لعدم الماء الذى يخاف به ان تكون حبلى واما من قال كل امرأة نكحتها فهي طالق او ان تزوجت امرأة فهي طالق واذا تزوجت امرأة فهي طالق أو عين في ذلك فاذا تزوجها لم تطلق عند علي وابن عباس وجابر ومعاذ وعائشة وسعيد بن المسيب وعروة وشريح وسعيد بن جبير والقاسم وطاووس والحسن وعكرمة وعطاء وسلييان بن يسار ومجاهد والشعبي وقتادة والشافعي والجمهور واستدلوا بقوله يلة «: لا طلاق فيما لا تملك ولا عتق فيا لا تملك» . وعن جابر بن عبدالله عنه يلة «: لا طلاق قبل النكاح» وعن ابن الله الطلاق قبل النكاح .عباس:جعل وقال النخعي واصحاب الرأي:انها تطلق وقال مالك والأوزاعي: ان عين طلقت والا فلا ولا حجة عليهم في الحديثين لانا فيمن لا تملك مثل ان تطلق امرأة رجل او امرأة غير متزوجة تزوجتها بعد ذلك ام لا . وروي عن ابن مسعود انها تطلق مطلقا فعن عكرمة عن ابن عباس:انهم كذبوا على ابن مسعود وان كان قالها فزلة من عالم وقرأ ابن كثير بتخفيف الدال من اعتداء اي تعتدونها اي تعتدون فيها وحذف الجار انشد ابن هشام: ٭ ويوما شهدناه سليما وعامرا: ‏_١٠٨۔ هيميان الزاد |- أي شهدنا فيه وطبق ذلك في المعنى ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا . إفمتعوهنئه سواء كان الصداق ام لا وقيل هذا التمتيم مستحب لا واجب وقال ابن عباس والشافعي:تجب لا المتعة ان لم يجعل لها صداقا والا فانما لها نصف الصداق ولا متعة ويوافقه قول قتادة ان الآية منسوخة بقوله جال وعلا (فنصف ما فرضتم) والواضح ان لكل مطلقة متعة ولا متعة للمفتدية والمخالعة والملاعنة والتى حرمت لشيء واوجب ابوحنيفة لمعة لمن طلقت قبل المس فقط وأجاز بعضهم كون الأمر في الآية مستعملا في المطالبة بالمتعة سواء كانت واجبة وهي واجبة للتي لم يفرض ها .او غير واجبة بل سنة وهي سنة للتي فرض لها هذا كلام البعض به .وتمتيع المرأة اعطاءها ما تستمتع توسرحوهنيه خلوا سبيلهن بأن تطلقوهن . سراحا جميلائمهه لا ضرر فيه ولا يفسر السراح الجميل . بتطليقهن في اول الطهر بعد الغسل من دون جماع وهو طلاق السنة لأن طلاق السنة انما هو في المدخول بها والضمير في الآية لغير المدخول بها وهى يجوز طلاقها فى كل وقت كالحامل واذا لم يكن جماع فيات احدهما من غير طلاق فالأكثر على ان للمرأة الصداق كاملا ان كان الميت الرجل باتفاق .الميراثالميتة ويجبان كانتولورثتها ليا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللا آتيت&ه أي .اتيتهن . إأجورهن&‘ه أي مهورهن لأن النساء أجيرات ممهورهن على فروجهن وانما قيل الاحلال الايتاء تعجيلا وندبا الى انهاء مهورهن اليهن واينارا للافضل لا لكونها لا تحل الا ان اعطيت مهرها فانها تحل بدونه _ - ١٠٩ هيميان الزاد لنا على الصحيح وتاخذ صداق المثل وقيل العقر ولا سيما رسول الله ية عليه .فانه لا صداق وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليكم من الكفار بالسبيى كصفية وجويرية وما ملكت يمينه من غير مما أفاء الله عليه منهم كذلك ولكن خص التى أفاء الله عليه بسيفه لأنها اطيب ولانها بدء امرها ان يتسراها وقد ملك مارية .بالهبة وتسراها فولدت له ابراهيم . وبنات عياتكمه قيل اراد نساء قريش .عمكوبنات «إوبنات خالك وبنات خالاتك ه قيل يعني نساء بني زهرة وقيل المراد بنات اخ الآب وبنات اخته وبنات اخت الأم وبنات اختها وحكم على غيرهن ممن يحل تزوجه بحكمهن وخصت هؤلاء بالذكر تشريفا لهن على هذا القول . اللاتي هاجر ن معكه4ه او: لم يهاجرن ولكن خص المهاجرات معه لفضلهن ويحتمل ان الله سبحانه حرم عليه ية وحده من لم تهاجر معه ويدل له ما ذكرت ام هاني بنت ابي طالب اني خطبني رسول الله يي فاعتذرت اليه فعذرني ثم انزل الله هذه الآية فلم احل له لأني لم أهاجر معه كنت من الطلقاء اي من الذين اسروا واطلقوا وقيل كان شرط حل التزوج الهجرة في حق النبي يَلة وغيره ثم نسخ . وامرأة مه على ما قبل ويقدر له العامل اي وأحللنا لك امرأة . لإمؤمنةمه بمجرد الهبة لا صداق ولا ولى . لإن وهبت4%ه هي أو أبوها لكن اشترط بعض الهبة لأب ان تكون المرأة بكرا . الإنفسها للنبيهه ولا اشكال في قوله احللنا لك امرأة مؤمنة ان وهبت ۔ ‏ ١١٠۔ هيميان الزاد |نفسها للنبى من حيث ان الشرطية الدالة على الاستقبال حتى يدفعه القاضى بان المعنى بالاحلال الاعلام بالحل وانما نكر امرأة للتقليل اي ان اتفق ان امرأة وهبت لك نفسها فقد احللناها لك بمجرد هبته وعلى كلام | القاضي يقال .فقد اعلمناك حلها وقرأ الحسن بفتح همزة ان على ان مصدرية تقدر قبلها لام التعليل اي لان وهبت او بجعل المصدر من الفعل بعدها ظرف زمان من نيابة المصدر عن اسم الزمان اي وقت هبتها نفسها لك واذا حلت له في الوقت وقبل الهبة استمر الحل الى ان يحدث مانع وقرأ ابن مسعود باسقاط ان على ان جملة وهبت نعت لامرأة او حال منها ولو وهبت كتابية للنبي يلة نفسها لم تحل له خلافا لبعض واختلف اصحابنا في انعقاد النكاح لنا بقول المرآة مع حضور الولي واجازته وهبت لك نفسي ويقول الولي وهبتها لك فقيل ينعقد وقيل لا بل يقول انكحتكها او زوجتكها وعليه الاكثر وابن المسيب والزهري ومجاهد وعطا ومالك والشافعى وقال النخعى والكوفيون بالأول واشترط بعضهم في انعقاد النكاح للنبي بالهبة ان لا تقتصر على لفظ الهبة بل تذكر معه لفظ التزويج والتمليك ونحوه كغيره وتقتصر على لفظ التزويج ونحوه بدون ذكر الهبة وصاحب هذا القول حمل الهبة في الآية على معنى |انها ارادة التزوج به بلا مهر . وعن ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد لم تكن امرأة عنده يلة بالهبة . وقيل تزوج بالهبة ميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة ام المساكين الانصارية الهلالية وام شريك بنت جابر بن عوف من بني اسد وقيل من بني عامر بن لؤي وهي قريشية واسمها غزية وقيل بنت داود بن عوف وطلقها بعد الدخول وقيل قبله وقيل ام شريك عرية الانصارية من بني ‏ ١١١۔ هيميان الزاد النجار وقيل ام شريك غزية بنت جابر الدوسية وخولة بنت حكيم وعن عائشة كانت خولة بنت حكيم من التي وهبن انفسهن لرسول الله يي وذلك من عائشة دليل على انه كانت عنده بالهبة غير واحدة وهو ايضا مروي عن عروة بن الزبير وذلك خلاف قول الشعبي انه كانت عنده بذلك زينب بنت خزيمة وخلاف قول قتادة كانت عنده ميمونة بنت الحارث فقط وخلاف قول على بن الحسين والضحاك ومقاتل كانت عنده ام شريك فقط وخلاف قول عروة بن الزبير كانت عنده خولة المذكورة وهي من بني سليم اللهم الا ان يقال يحتمل كلامها ان يكون معناه وهبن انفسهن سواء قبل منهن كيا قيل عن خولة او لم يقبل ورد نكاحهن او تنزوجهن بصداق فافهم ولا تتوهم وفي الصفوة ان الاكثر على ان الواهبة نفسها ام شريك غرية بنت جابر الدوسية فلم يقبلها ولم تتزوج ماتت .حتى لإن أراد النبى أن يستنكحهامه السين والتاء هنا للعد اي ان اراد ان يعدها من جملة مننكوحاته او للتصيير اي ان اراد تصيرها منهن والمراد ان قبل الهبة وان لم يقبل فلا تحل له وهذا فائدة الشرط كذا ظهر لي والحمد لله ورأيت جار الله ذكره وفي قوله (ان وهبت نفسها للنبي) التفات من الخطاب للغيبة واما ران اراد النبي) الخ فتبع له وقيل السين والتاء هنا نكاحها من غير صداق .يطلباي انأىصل ل عل اطلب لل إخالصةمه من المصادر الآتية على صيغة اسم الفاعل كالعاقبة والعافية فيما قيل ومعناه خلوصا وهو مصدر مؤكد لاحللنا او هو وصفت حال من ضمير وهبت او من هاء في يستنكحها او نعت لمصدر محذوف اي هبة خالصة قيل او نعت للمرأة وقرىء بالرفع اي ذلك خلوصا لك ٢۔ ‏ ١١۔ هيميان الزاد ___-__- او تلك المرأة خالصة . إلك من دون المؤمنين يمه التفت من الغيبة الى الخطاب وانما التفت هنالك من الخطاب للغيبة وهنا منها اليه ايذانا بأن الهبة شخصوصة به يلة لشرف نبوته ولذا اعيد لفظ النبي بالاسم الظاهر فدل على انها تكرمة لاجل نبوته وتقريرا لاستحقاقه الكرامة لنبوته واستدل ابوحنيفة بالآية على جواز عقد النكاح بلفظ الهبة من الولي مثلا يحضره الشهود كيا عقد للنبي يلة بلفظ الحبة منها بلا ولي وشهود لانه يلة سواء في الأحكام هو وأمته الا ما خصه الدليل وأجازه الكرخي ايضا بلفظ الاجازة لقوله عز وجل (اتيت أجورهن) . وقال ابوبكر الرازي:لا يصح لأن الاجارة عقد مؤقت وعقد النكاح مؤبد فهيا متنافيان . رسول الله ية بمعنى الهبة ولفظها جميعا لان:خصوقال الشافعى اللفظ تابع للمعنى والمدعي للاشتراك في اللفظ يحتاج الى دليل وقيل يريد ربنا سبحانه بقوله خالصة لك من دون المؤمنينه“ه جميع هذه الاباحة لأن المؤمنين لم يبح لهم الزيادة على الأربع . قد علمنا ما فرضنا عليهمكمه اي ما أوجبنا على المؤمنين . لفي أزواجهمهه من انهم لا يزيدون على اربع ولا يتزوجون الا بولي وصداق وشهود واذا اختلفت المرأة والزوج في .الصداق كم هو ولا بينة | فصداق المثل وقيل ما يقول الزوج قيل ويحلف وقيل لا بد ايضا من الشهود للنبي يلة ومما فرض على المؤمنين دون النبي ية العدل . وما ملكت أيمانهم ه من انه يحل لهم تسري ما ملكوا بشراء او هبة او ارث او غير ذلك بلا عدد بشرط استبراء وقيل لا ان جاءته من طفل ال ‏٣١١۔ ۔ هيميان الزاد = لا يمكن جماعه او من امرأة وليس الاشهاد شرط بصحة التسري . لكيلا يكون عليك حرجه تضييق في النكاح متعلق بأحللنا وقيل بخالصة وما بينه وبين متعلقه معترض وانما وسع على المؤمنين في الامماء فقط بالتسري وانما اعترض بذلك قيل للدلالة على ان الفرق بينه وبين المؤمنين في نحو ذلك لا بمجرد قصد التوسيع عليه بل لمعان تقتضي التوسيع عليه والتضييق عليهم تارة وبالعكس اخرى . وكان النه غفورا رحييامه غفورا لما يعسر التحرز عنه رحييا بالتوسعة في ذلك . لإترجي؟ه بالياء عند الكسائي وحمزة ونافع في رواية حفص وقرأ الباقون بالهمز أي تؤخر: . إمن تشاء منهنئه وتترك مضاجعتها او غيرها من الحقوق اللازمة _لغره . وتؤويهه بتاء مفتوحة وهمزة على الواو ساكنة فواو مكسورة بعدها ياء في قراءة حمزة والكسائي ونافع في رواية حفص وقرأ الباقون بهمزة بعد الواو الاخيرة ومعناه تضم . إليك من تشاءمه وتضاجعها وتصنع لها ما تحب والمراد تؤخر من تشاء بالطلاق وتضم الى نفسك بالامساك من تشاء والأول هو قول مجاهد وقتادة والضحاك واختاره عياض لان سبب نزول الآية تغاير وقع بين ازواج النبي يلة تاذى به فاذا علمن ان الله لم يوجب عليه العدل| بينهن زال بعض ما بهن والثاني قول ابن عباس رضي الله عنها . وقال الحسن بن علي:المعنى في تزوج من شاء وترك من شاء من النساء . لل ‏٤١١۔ ۔ هيميان الزاد قال عياض:وعلى كل حا ل نالاية توسعة للنبي ية واباحة له . وقيل «: لا يحل لك النساء من بعد» الآية ناسخ لقوله «ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء» في تزوج من شاء وترك من شاء وقيل:بل هذه ناسخة لقوله تلا يحل لك النساعمه الخ وروي عن الحسن في معنى الآية انه كان ية يذكر للمرأة التزوج ثم يتركها وكان اذا ذكر امرأة لتزوج لم يجبز لأحد ان يعرض لهما بذكر حتى يتزوجها او يتركها وروي انه ارجى سودة وجويرية وصفية وميمونة وام حبيبة وكان يقسم | لهن ما شاء كيا شاء من غير طلاق وآوى الى نفسه عائشة وحفصة وام سلمة وزينب واراد طلاق سودة ووهبت ليلتها لعائشة وقالت لاتطلقني حتى احشر في زمرة نسائك وروي انه لما نزل التخيير خيرهن ان يطلقهن او يمسكهن على ان لا يعدل بينهن في شىء الا ان شاء فاخترن ان يجسكهن بلا عدالة واشفقن من الطلاق فقلن يا نبي الله اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا وكان يلة مع ذلك الشرط يعدل بينهن الا سودة فوهبت سهمها لعائشة كا مر قال بعض كان العدل بيغهن واجبا عليه حتى نزلت هذه الآية فنسخت الوجوب وزعم بعض ان الآية نزلت حين تغايرن وأردن زيادة النفقة واللباس وأردن الحلى وقيل ايضا في معنى الاية ترد من شئت ممن طلبن ان تتزوجهن هبة منهن وتقبل من شئت وعن الحسن تترك جماع من شئت وتجامع من شئت من نسائك وفي المواهب قال عروة بن الزبير:كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن انفسهن للنبي يلة فقالت عائشة:اما تستحي المرأة ان تهب نفسها ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء“ه منهنللرجل فلما نزلت قالت عائشة:يا رسول الله ما ارى ربك لا يسارع فى هواك رواه مسلم .4 _- ١١٥ هيميان الزاد | والبخاري والمراد بالهوى ما يقصده ويريده لا ميل وخولة هذه زوجة عثيان بن مضعون ولعل ذلك وقع منها قبل عثيان انتهى كلام المواهب . ومن ابتغفيتهه طلبت بالرجعة . ممن عزلتيمه طلقت طلاقا رجعيا . «إفلا جناح عليك&؟ه في مراجعتها كذا قيل ويحتمل ان يكون المعنى ومن طلبت ان تأوي اليك بعد ما ابعدتها عن المقاسمة فلا جناح عليك في ان تأويها وتجعل لها في القسمة وتبعد الأخرى ان شئت وأجيز ان يكون مؤكدا ومقويا لقوله (ترجي امن تشاء) . «إذلكمه التخير والتفويض الى مشيئتك . الى .اقربادنمئمه لان تقر أعينهن ولا يحزن»ه عطف على تقر فهو في محل نصب وكذا قوله: ويرضين؛ اي اقرب الى قرة اعينهن والى عدم الحزن وقلته والى رضاهن . بما آتيتهن يمه من نفسك ومالك . لإكلهنه لانه اذا سوى بينهن في الأرجاء والايواء والعزل والابتغاء وجدت كل واحدة انما يصيبها يصيب غيرها من الارجاء والعزل فتذهب الغيرة بذلك مع علمهن ان الله اساغ له ذلك وان عدل بينهن علمن انه | تفضل منه ومع ذلك اتفقت الروايات على انه يعدل بينهن تطييبا لنفوسهن وقرأه (تقر) بضم التاء وكسر القاف ونصب عينهن فالفاعل ضميره مية وقرىعء بالبناء للمفعول ورفع الاعين وكلهن توكيد لنون يرضين وقرأ ابن مسعود بالنصب توكيدا للمفعول في آتيتهن وعلى الأول _- ١١٦ هيميان الزاد _- أفذلك من فضل التوكيد بمعمول الموكد . وانه يعلم ما في قلوبكم“ه من أمر النساء والميل الى بعضهن فاحذروا عدم العدل وهذا وعيد على عدم العدل واتما خيرناك يا محمد تسهيلا عليك في كل ما اردت لتفضيلنا اياك على غبرك ويحتمل عود الخطاب الى الرجال والنساء جميعا فيكون وعيدا لمن لم ترض من نساء النبى ية بما دبر الله وعن لم ترض من نساء الرجال الا بما فوق حقها وللرجال ان لم يعدلوا ويجوز ان يراد بما في القلوب جميع ما يكون فيه ومنه ما ذكر من عدم الرضى والعدل ويحتمل ان يكون الخطاب للرجال فقط والذي في قلوبهم عام لأمر النساء وغيره . وباطنهم .ظاهرهمالله عليما به بخلقهلوكان حلييامهه لا يعجل بالعقوبة فهو حقيق ان يتقى ولما رضي نساء رسول الله ية اكرمهن بأن حرم عليه سواهن وحرم عليه ان يطلقهن ويبدل غيرهن الا ما ملكت يمينه كيا قال جل وعلا: للا يحلم ذكر الفعل للفصل بينه وبين فاعله ولكون الفاعل اسم جمع بمعنى الجمع وهو الفريق وكذا جمع التكسير نحو (وقال نسوة) وجمع التكسير نحو وجاءت الهنود مع ان التأنيث حقيقي وذلك للتأويل بالجمع وهو الفريق وقرأ ابوعمرو ويعقوب بالفوقية المثناة . الإلك النساء من بعديمه بعد التسعة التي اخترنك قيل وهن التسع التي مات عليهن عائشة وحفصة وام حبيبة بنت ابي سفيان وسودة بنت زمعة وام سلمة بنت ابي امية وصفية بنت حبى الخيبرية وميمونة بنت الحارثبنتوجويريةا لاسديةجحشبنوزينب‏ ١هلاليةالحارث الملصطلقية . ۔ ‏ ١١٧۔ هيميان الزاد التائين اي ولا اناحدىان تبدلمه أي تتبدل حذفتولاآ تستبدل . بهن من ازواجمه كلهن او بعضهن من صلة ازواج لا تطلقهن او بعضهن وتنكح مكان من طلقت اخرى . لولو أعجبك حسنهن اي حسن الأزواج التي تريد ان تجعلهن مكان ازواجك والواو عاطفة على محذوف اي لو لم يعجبك حسنهن ولو اعجبك او للحال وصاحب الحال فاعل تبدل لا مفعوله الذي هو ازواج لتوغله في التنكير كذا قيل والمشهور ان تقديم النفي مسوغ لمجيىعء الحال من النكرة ولو جرت بمن الاستغراقية وتوغلت وقد مر ان هذه الآية ناسخة للآية التي تبيح له التوسيع في التزوج مطلقا وهو قول انس وقيل هذه ايضا ناسخة لمبيحة التوسع وهي إما كان على النبي من حرج هه الخ.وهو قول الحسن وقيل هذه منسوخة بالآيتين وان نزولها متقدم عليهما وهو قول عائشة اذ قالت:ما مات رسول الله يي حتى احلت له | النساء وفي رواية:حتى احل له ان يتزوج من النساء ما شاء . وقيل ايضا منسوخة بقوله ترجي من تشاعئه الخ.وانها متقدمة النزول متأخرة الوضع وممن قال بأن هذه الآية منسوخة ابن عباس في رواية عنه وأجاز بعض ان يكون النسخ في ذلك بالسنة وقيل لأبي بن كعب لو مات نساء النبي ية أكان يحل له ان يتزوج ؟ قال:وما يمنعه من ذلك .[| قيل:لا يحل لك النساء من بعد ؟ قال:اتما أحل الله ضربا من النساء اذ قال «يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجكهه الآية ثم قال إلا يحل لك النساء من بعدمه الخ اي لا يحل لك ان تترك من ذكر وتبدل به _- ١١٨ هيميان الزاد -} س‘‘‘‘‘‘سس__ ___ او خالتك المهاجرات مثلاو خالكاو عمتكبنات عمكليس منمن ان تكون من تلك البنات غير مهاجرة او تبدل به من لم تؤتها اجرها ولم تهب لك نفسها او وهبت ولم تقبلها او تبدل به اما بالتزويج هذا مراد كعب ويحتمل ان يريد ما قال الكلبي:ان رسول الله ية لما تروج اسياء بنت النعمان الكندية وكانت من احسن البشر فقلن يتزوج علينا الغرائب ماله فينا حاجة فاحل الله له بنات عمه وعمته وخالته يعنى بنات قريش وزهرة . وقيل:معنى (لا يحل لك النساء من بعد) الخ لا تحل لك اليهوديات ولا النصرانيات ولا تبدل المسلمات بهن ولا ينبغي ان يكن امهات المؤمنين وهو قول ابن زيد وابن جبير ومجاهد وقيل:معنى التبدل المنهي عنه في الآية ما تفعله الجاهلية يقول الرجل للرجل بادلني بامرأتك وأبادلك بامرأتي فينزل كل منهيا عن زوجته لصاحبه وقد طلب عيينة بن الله يلة اذ دخل عليه وعنده عائشة من غيرحصن ذلك من رسول استئذان فقال يلة (اين الاستئذان يا عيينة) قال:يا رسول الله ية ما استأذنت على رجل قط ممن مضى منذ ادركت . ثم قال:من هذه الجميلة الى جنبك ؟ قال :( هذه عائشة أم المؤمنين) قال:أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق . فقال ي (ان الله حرم ذلك) فلما خرج قالت عائشة:من هذا يا رسول الله قال (أحمق مطاع وانه على ما ترين لسيد قومه) قال ابن عباس:كان ممن اراد التبدل به لأعجاب حسنها اياه اسياء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن ابي طالب لما استشهد رضى الله عنه اراد رسول ‏١ذلك .عنفنهيىالله ان يخطبها ‏_ ١١٩۔ هيميان الزاد إلا ما ملكت يمينكمه فيجوز لك تسريه والاستثناء متصل لان النساء يشمل الأزواج والاماء وقيل منقطع لان النساء ذكرت على جهة التزوج بدليل السياق والاماء انما هن بالتسري فلا شك ان المتسرات لا في المتزوجة .تدخل وعن بعضهم:هذا استثناء من تحريم ما عدا بنات العم والعمة والخال والخالة وعدم تحليل ما عداهن من العربيات اللاتي لسن كذلك ومن غير العربيات اي الا ما ملكت يمينك من الكتابيات فلك تسرمهن العم والعمة والخال والخالة .مع انهن لسن من بنات وكان الله على كل شيع رقيبامه حافظا فلا تجاوزوا حدوده وزعم الخازن ان في الآية دليل على جواز النظر لمن يريد نكاحها من النساء وانه يدل لذلك ما روي عن جابر قال قال رسول الله يلة «: اذا خطب أحدكم امرأة فان استطاع ان ينظر الى ما يدعوه الى نكاحها فليفعل» قال:وعن ابي هريرة ان رجلا اراد ان يتزوج امرأة من الانصار فقال | النبي يلة «انظر اليها فان في أعين الانصار شيئا» قال:قال الحميدي (هو الصعر) . قال:عن المغيرة بن شعبة خطبت امرأة فقال لي: النبي يي «: هل اليها فانه احرى ان يدوم بينكم» .نظرت ازواج النبي يي التى دخل بهن باتفاق وهن خديبة وهي اول من تزوج باتفاق وتدعى في الجاهلية الطاهرة تزوجها وهي بنت اربعين سنة وبعض اخرى وهو ابن خمس وعشرين سنة عند الاكثر او ابن احدى وعشرين او ابن ثلاثين اقوال هي على الصحيح افضل نسائه وتليها عائشة وعكس بعضهم وفاطمة ابنته افضل منهيا ومن غيرهما وقيل لل ‏ ١٢٠۔۔ هيميان الزاد - خديجة افضل ومريم افضل من الثلاثة وغيرهن وقد قيل بنبوتها . ماتت خديجة بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بأربع وقيل بخمس ودفنت في الحجون وهي بنت خمس وستين ومدة مقامها مع رسول الله ية خمس وعشرون وقيل اربع عشرون وهي التي طلبت تزوجه وسودة بنت زمعة تزوجها ية بمكة بعد موت خديجة قبل العقد على عائشة ولا كبرت اراد طلاقها فقالت لا تفعل وسهمي لعائشة وماتت بالمدينة في شوال سنة ا ربع عشرة او خمسة عشرة في خلافة عمر وعائشة ولم يتزوج بكرا غيرها ومات عنها ولها ثيان عشرة سنة اقام معها تسعا وعقد بها ولها ست ودخل ولا تسع وماتت بالمدينة ولها ست وستون عام سبعة خمسين وتقدم الكلام عليها في غير السورة.وحفصة بنت عمر بن الخطاب تزوجها مية بالمدينة عام ثلاثة وطلقها واحدة فأوحى اليه ان راجعها فانها صوامة قوامة وانها من ازواجك في الجنة ماتت في شعبان عام خمسة واربعين في خلافة معاوية وقيل احدى واربعين وهي بنت ستين وقيل في خلافة عنيان . وأم سلمة واسمها هند على الصحيح وقيل رملة . : هي أول ضعينة دخلت المدينة مهاجرة وهي من اجملقال بعضهم الناس تزوجها يلة في ليال بقين من شوال من السنة التى مات فيها ابوسلمة وماتت سنة تسع وخمسين وقيل سنة اثنين وخمسين ودفنت بالبقيع وصلى عليها ابوهريرة وقيل سعيد بن زيد ولها اربع وثيانون .سنه وأم حبيبة رملة بنت ابي سفيان بن حرب وقيل اسمها هند بعث يَي عمرو بن امية الى النجاشي ان يخطبها له وهي اذ ذاك في الحبشة مهاجرة =-=. ‏_١٢١۔ هيميان الزاد -_- فخطبها فوكلت خالد بن سعيد بن العاص فزوجها واصدق النجاشي اربع مائة دينار .عنه وقيل:رجعت الى المدينة فعقد عليها ولعل ذلك في الهجرة الثانية من مكة الى الحبشة وماتت بالمدينة سنة اربع واربعين وقيل اثنين واربعين . وزينب بنت جحش تزوجها سنة خمس وقيل ثلاث وهي اول من مات من ازواجه بعده وتقدم الكلام عليها في السورة وهي زوجة زيد بن حارثة . وزينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية تدعى في الجاهلية ام المساكين باطعامها اياهم تزوجها مية سنة ثلاث ولم تلبث عنده الا شهرين او ثلاثة وقيل ثمانية اشهر فياتت في ربيع الاخير سنة اربع ودفنت بالبقيع . وميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها ية بمكة معتمرا سنة سبع بعد غزوة خيبر وبنى بها في سرف رجع وهو حلال وقيل تزوجها حلالا وبنى | بها حلالا وماتت بسرف وهو على عشرة اميال من مكة انتهت خطبة النبي يلة وهي على البعير فقالت:البعير وما عليه لله ولرسوله وماتت وخمسين .احدىسنةكا مر في سرف وقيل:ست وستين وقيل:ثلاث وستين وصلى عليها ابن عباس . وجويرة بنت الحارث بن اي ضرار سبيت من غزوة المصطلق ووقعت إ| في سهم ثابت بن قيس فكاتبت نفسها فسألت رسول الله يك اعانة فقال «: أدي عنك كتابتك وأتزوجك» فرضيت فسمع الناس فاطلقوا ما بايديهم من السبي واعتقوهم وقالوا لانهم اصهار رسول الله يلة لانها وهؤلاء من بنايلمصطلق . إل ‎۔- ١٢٢ هيميان الزاد __- وقالت عائشة:ما رأينا امرأة أعظم بركة منها اعتق بسهمها مائة من قوم بني المصطلق وقيل سباها يوم المريسع فحجبها وقسم لها وكانت بنت عشرين سنة واسمها برة وحوله يلة جويرية تصغير جارية وماتت ولما خمس وستون في ربيع الأول سنة خمسين وقيل ست وخمسين وصفية بنت حبي بضم الحاء وفتح الياء بعدها الف بن اخطب وهي من ولد هارون بن عمران عليه السلام قال ابن عمر:رأى يلة بعينها خضرة فقال:ما هذه ؟ فقالت:كان رأسى في حجر ابن ابي الحقيق نائمة فرأيت قمرا وقع في حجري فأخبرته بذلك فلطمني وقال:تتمنين ملك يثرب وبنى بها ية في الصهباء وماتت في رمضان سنة خمسين ودفنت بالبقيع ويأتي في غير هذه السورة كلام فيها رضي الله عنها . وأزواجه المختلف فيهن من حيث التزوج او من حيث الدخول او من حيث سبب الفرقة وهن ام شريك وقد تقدم الكلام عليها وخولة بنت الهذيل بن هبيرة تزوجها ية فهلكت قبل ان يصل اليه وعمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية وقيل عمرة بنت يزيد الكلابية قال ابوعمرو:وهو الصحيح تزوجها وادخلت عليه فتعوذت منه فقال لها (لقد عذت بمعاذ) فطلقها وام اسامة بن زيد فمتعها بثلاثة اثواب وقيل كان ذلك في امرأة من سليم وقال ابوعبيدة:تزوج عمرة وذكرها أبوها له يلة ووصفها وقال وازيدك انها لم تمرض قط فقال عليه السلام «: مال هذه عند الله من خير» وطلقها واسياء بنت النعمان بن الجون تزوجها باجماع وفارقها لأنه قال:تعالي فقالت:تعال انت وانت ان تجيىعء . وقيل:قالت اعوذ بالله منك فقال (عذت بمعاذ وقد أعاذك الله منى) وقيل انها اجمل نسائه فخفن منها فقلن انه يجب ان تقولي اذا دى منك =- ۔_ ‏ ١٢٣۔ هيميان الزاد اعوذ بالله منك فقال (قد عذت بمعاذ) وطلقها وكانت تسمي نفسها الشقية . وقال الجرجاني:قلن لها ان اردت ان تحضى عنده فتعوذي بالله منه فقالت ذلك فولى وجهه عنها ولعل قصة التعوذ تكررت وقيل فارقها لأن بها وضحا وقيل اسمها امية وقيل امامة ملكية بنت كعب الليثية قال بعض هي التى تعوذت منه يلة وقيل دخل بها وماتت عنده وقيل لم يتزوجها . بن سفيان خبرها حين نزلت آية التخييروفاطمة بنت الضحاك فاختارت الدنيا ففارقها فكانت تلفظ النفس وتقول هي الشقية اختارت الدنيا وعن بعض تزوجها سنة ثيان وعن بعض ان أباها قال:لم تصدع قط فقال مية «لا حاجة لى بها» وعن قتادة وعكرمة:كانت عنده حين عنهن .التخيير تسع مات وغالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف وكانت عنده ما شاء الله ثم طلقها وقل من ذكر وقيل طلقها حين دخلت عليه . وفتيلة بنت قيس اخت الأشعث بن قيس زوجه اياها اخوها في سنة عشر ثم انصرف الى حضرموت وحملها فقبض مياة سنة احدى عشرة قيل قدومها عليه يلة وقيل:تزوجها قبل وفاته بشهرين وقيل اوصى ان تخبر ان شاءت كانت من امهات المؤمنين وان شاءت الفراق فلتنكح من شاءت فاختارت الفراق فتزوجت عكرمة بن ابي جهل بحضرموت فقال ابوبكر:هممت ان احرق عليها بيتها.فقال عمر:ما هي من امهات المؤمنين ما دخل بها ية ولا ضرب عليها الحجاب وعن بعض قال عمر لارتدادها .ذلك ۔‏ ١٢٤۔ ال -هيميان الزاد وسباء بنت اسياء بن الصلت السلمية مات قبل الدخول بها رقيل وشراف بنت خليفة الكلبية اخت دحية الكلبي ماتت قبل دخوله بها وليلى بنت الخطيم وكانت غيوراء فاستقالته فأقالها فأكلها الذئب وقيل:هي التى وهبت نفسها . وامرأة من غفار تزوجها ية فأمرها فنزعت ثيابها فرأى بكشحها بياضا فقال (الحقني بأهلك) ولم يأخذ مما اتاها شيئا والله اعلم وخطب عدة نسوة وهن امرأة من بني مرة بن عوف بن سعد خطبها ية الى ابيها فقال ان بها برصا وهو كاذب فرجع فوجد البرص بها وهي ام شبيب . وامرأة قريشية يقال لها سودة ولها صبيان فقالت:أخاف ان يبكوا لها وتركها .فدعىعند رأسك وصفية بنت بشامة اصابها يلة في سبي فخيرها فاختارت زوجها وامرأة خطبها فقالت:استأمر ابي فأذن لها ابوها فعادت الى رسول الله از فقال قد التحفت لحافا غيرك وأم هاني اخت على خطبها فقالت: اانيمرأة ذات صبيان واعتذرت اليه فعذرها . وضباعة بنت عامر بن فرط خطبها الى ابنها سلمة ابن هاشم فقال: كبرت فعاد ابنها وقد اذنت له فسكت عنهاستأمرها فقيل لرسول الله يي ويلمنكحها . وامامة بنت عمه حمزة وذكروا انها عرضت عليه فقال :( رهى ابنت اخي من الرضاعة) والحق اسقاط هذه لأنه لا يخطبها وهى كذبك وذكروا ايضا عزة بنت ابي سفيان عرضتها اختها ام حبيبة عليه يلة آ اصعد. ‏_ ١٢ ٥۔ هيميان الزاد فقال «: لا تحل لي لمكان اختها ام حبيبة» ولعل من ذكر هاتين اراد بالخطبة خطابه وخطاب غيره المرأة له او عرض غيره له امرأة والله اعلم . وسراريه مارية القبطية بنت شمعون اهداها له المقوقس القبطي صاحب مصر والاسكندرية وهي ام ابراهيم ولد النبي ية وماتت في خلافة عمر سنة ست عشرة ودفنت بالبقيع وريحانة بنت شمعون؛ من بني قريظة وقيل من النظير وماتت حين رجع من حجة الوداع سنة عشر ودفنت بالبقيع وقيل:اعتقها وتزوجها واخرى وهبتها له زينب بنت السبي .اصابها في بعضواخرىجحش «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكمه نزلت في شأن وليمة زينب بنت جحش حين بنى بها . قال انس:قدم النبي المدينة وانا بن عشر سنين وخدمته عشر سنين ومات وكانت امي تحضني على خدمته وكنت اعلم الناس شأن الحجاب اذ نزل واول ما نزل في حين بنى بها اصبح ية عروسا بها فدعي القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا وبقي رهط واطالوا المكث .فقام ليقوموا فخرج وخرجت معه حتى وصل الى عتبة بيت عائشة وظن انهم خرجوا فرجع ورجعت معه فدخل فاذا هم جلوس فرجع حتى وصل عتبة بيت عائشة ايضا فاذا هم قد خرجوا فضرب بيني وبينه الستر وانزل آية | الحجاب واني لفي الحجرة خلف الستر سمعته يقول تيا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوته الخ وروي انه خرج ولما رجع ظنوا انه يريد الدخول فخرجوا والمصدر من يؤذن منصوب على الاستثناء المنقطع او على الظرفية نيابة عن اسم الزمان اي إلا وقت الاذن لكم وزعم القاضي انه يجوز للح ۔ ‏ ١٢١٦۔ =.-- هيميان الزاد كونه حالا والمشهور ان المصدر المعبر عنه بالفعل مثلا وحرف المصدر لا يكون حالا وتقدم الكلام في تلك القصة . وروي:أن انسا دعى الناس للطعام شاة وتمر وسويق حتى قال:يا رسول الله ما بقى من ادعوا وكانوا يترادفون افواجا ولما اكلوا قال (ارفعوا طعامكم) وانه انطلق وفي البيت ثلاثة رجال يتحادثون وفيه زينب الى عائشة فسلم عليها (السلام عليكم أهل البيت) فردت عليه بأن قالت. وعليك السلام يا رسول الله كيف وجدت اهلك وطاف بنسائه كلهن يسلم ويرددن ودعون له فرجع فاذا هم جلوس فتولى حياء فخرجوا فنزلت الآية الى (لا يستحي من الحق) وكان عمر يحب الحجاب لدخول الر والفاجر على نساء النبي وكان يحب ان يتخذ من مقام ابراهيم مصلى ولما تغايرت ازواج النبي يلة قال عسى ربه ان اطلق كن ان يبدله ازواجا خيرا منكن فنزل ذلك كله . قيل:مر عليهن وهن مع النساء في المسجد فقال لئن احتجبتن كان لكن الفضل على النساء كيا لزوجكن الفضل على الرجال فقالت زينب:يابن الخطاب انك لتغار علينا والوحي ينزل في بيوتنا فلم يلبثوا الا يسيرا حتى نزلت وعلى هذا فنزلت بعد التزوج والوليمة وقيل كان يأ يأكل مع بعض اصحابه فأصابت يد رجل منهم يد عائشة فكره ية ذلك فنزلت وقيل كانت نساء النبى ية يخرجن ليلا للبول والغائط الى المواضع الخالية الواسعة وكان يقول يا رسول الله احجب نسائك فلم بنت زمعة عشاء وكانت طويلة فناداهاسودةفخرجتيكن يحجب عمر:الا قد عرفناك يا سودة قال ذلك حرصا على الحجاب فنزلت الآية . از ك لك يقول ا لجمهور وا لصحيح كيا قال بن عباس انها نزلت في ناس من ‏_٧٢١۔ ۔ هيميان الزاد المسلمين يراقبون وقت طعام رسول الله يلة فيدخلون قبل ادراكه فينتظرونه فيأكلون ولا يخرجون فنزلت نهيا لهم عن الدخول لاجل الطعام ولو يأذن في الدخول حتى يأذن لهم ويدعوهم للطعام واذا لم يدعهم اليه فلا يأتوا اليه يراقبونه وكذا اناس تراقب وقت طعامك فيأتيك ويستأذن فتأذن له وانت كاره او غير كاره ولا يحل له ذلك . وقيل:كان يحل ذهوب المراقبين المخصوصين الدخول في دار النبي ية بغير اذن فكانوا يدخلون بغير اذن ويراقبون الطعام وان اراد الجمهور ان ذلك نزل في دخولهم وليمة زينب فأذن في الدخول لكن لم يؤذن لهم الى طعام اي لم يدعوا اليه بان يأتوا فيستاذنوا وهم يريدون الطعام ولم يدعهم انس ولا غيره صح قولهم فالآية جي عن المجيع للطعام من غير دعاء اليه ثم رأيت القاضي قال:ما قلته من ان النبي & والحمدعن المجيىعء للطعام بلا دعاء اليه ولو اذن في الدخول للجائي لله اذ وافقت عالما وما ذلك إلا من الله وقول عائشة رضى الله عنها وجماعة ان سبب نزول آية الحجاب كلام عمر للنبي ي مارا في ان يحجب نساءه يحتمل قول الجمهور وقول غيرهم . لإلى طعاممه مر لك ما تعرف به ان يؤذن عدي بإلي لتضمينه معنى الدعاء . لغير ناظرين إناه مه غير حال مؤكدة لأنهم لا يدعون الى طعام الا وهو منضج فدرك فذلك زجر لهم عن مجيئهم يقعدون في البيت ينتظرون ادراكه وايضاح الآية هكذا لا تدخلوا بيت النبي للطعام ولو استأذنتم فأذن لكم الا ان دعيتم من أول الأمر للطعام فادخلوا توافقوه منضجا وصاحب تلك الحال واو تدخلوا او كاف لكم وأنى الطعام ادراكه وقيل ‏_٨٢١۔ ۔ هيميان الزاد __ح‎٦ والهاء‎الجنةوقيل الاناءللطعاموقت أكله والهاءغير ناظرينايوقته للنبي ية وامال حمزة والكسائي وهشام الف اناه.وناظرين: بمعنى منتظرين وقرأ بن ابي عبلة بجر (غير) وصفا للطعام من الوصف السببي الجاري على ما هو له وهو جائز هنا ولو لم يظهر ضمير ناظرين لعدم | اللبس ولو كان مذهب البصريين المنع الا بالابراز ولو ابرز لقيل غير ناظرين انتم إناه . ولكن اذا دعيتم فادخلوامه ولو بلا اذن ان خلي البيت لمن يدعى وبالاذن لمن دعي وتأخر أو لم يخل البيتللطعام في الوقت خصوص لذلك . وإذا طعمتممه أكلتم . فانتشروامه تفرقوا ولا تمكثوا ومن قال ذلك في قوم محصوصين كانوا يدخلون بغير اذن في بيت رسول الله ية وينظرون الطعام ويلبثون بعد الأكل قال هذا اللبث بعد الأكل خاص بهم وكذا الدخول الطعام وانتظاره فأبطل الله سبحانه ذلك . ولا مستأنسين%مه» مستفعل من الانس بمعنى المؤانسة . للحديثعه والعطف على ناظرين أي وغير مقدرين للاستئناس بالكلام بعد الأكل بأن تأكلوا وتلبثوا متحدثين يأنس بعضكم بحديث بعض او حين الأكل او قبله او المراد ترتاحون لحديث اهل البيت مع الأكل وبعده او قبله باستياعه او يقدر لا تدخلوها مستانسين . لإن ذلكممه المذكور من دخول بيته لانتظار طعامه بلا دعاية او عدم الخروج بعد الأكل او الاستيناف للحديث وكل ذلك . كان يؤذي النبيمه يضره ولا شيء اثقل ممن يضيق عليك المنزل او -۔ ‏ ١٢٩۔ هيميان الزاد عليك وعلى اهلك ويشغلك بالا يعنيك ولا يعنيه بعد قضاء حاجته اولا حاجة له الا ذاك وعن عائشة مشيرة لهذه الآية:حسبك في الثقلاء ان الله تعالى لم يحتملهم اذ نهى عن ذلك من يفعله في بيت النبي وذكر انه يؤذي النبي وذكر انه لا يستحي من الحق كيا يأتي . إفيستحي منكم اي فلا يخرجكم لحيائه مع انه يضره ذلك وكان ية اشد حياء من البكر في خدرها او يقدر مضاف اي من اخراجكم ويدل له قوله . وانه لا يستحي من الحق ومن الحق اخراجكم فلا يتركه الله حياء صرح الله بالخروج تأديبا لحم ومن الحكمة تأديب الله خلقه ففي الآية تأديب للثقلاء وقرىء (لا يستحي) بكسر الحاء بعدها ياء واحدة ساكنة نقلت كسرة الأولى للهاء فحذفت للالتقاء الساكنين أو لما التقيا حذفت الثانية . فوإذا سألتموهن متاعامه اذا سألتم نساءه ية شيئا ينتفع به به .ويستمتع «فاسألوهن؛ اياه . لمن وراء حجاب“؛ه ستر ذكر بعض ان سبب نزول («واذا سألتموهن) الخ ذكر عمر للنبي ية امر الحجاب لنسائه مرارا وكان يقول لو اطاع فيكن ما رأتكن عين وتقدم ما يخالف هذا وقيل سبب نزوله ما مر من ملاقاة يد بعض الصحابة ليد عائشة حين الأكل معها ومعه مة وعن ثوبان واي هريرة عن رسول الله يلة «: ثلاثة لا يحل لاحد أن يفعلهن لا يؤم الرجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم فان فعل ذلك فقد خانهم ولا ينظر في قعر بيت قبل ان يستأذن فان فعل فقد ۔- ١٣٠ ‎ هيميان الزاد أ خان ولا يصلي وهو حقن حتى يتخفف» وبعد آية الحجاب لم يكن لاحد ان ينظر الى نسائه ية ولو من ثقب باب . او هو وترك الاستئناسالسؤال من وراء حجاباىتوذلكم “؛ في البيت .والمكثلحديث أطهر لقلوبكم وقلوبهن؟ه من الخواطر الشيطانية والنفسانية وروي ان طلحة بن عبيدالله قال:أننهى أن نكلم بنات عمنا الا من وراء لئن مات محمد لأتزوجن عائشة فأنزل الله تعالى .حجاب لكم .ما جازأيلكمه:كانوما بأن تؤذوا رسول الهمه في شيع ما ولو في تزوج امرأة من نسائه بعد وفاته وقيل قال ذلك بعض المنافقين وان رسول الله يي أغير خلق الله والله أغير منه كيا اشار الى تحريم ازواجه على غيره بقوله: ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدامه بعد فراقه بالموت او بالطلاق وذلك داخل في عموم (وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله) ولكن نص عليه وخصه ايضاحا لأن الناس لا يفهمونه كذا ظهر لي ورأيت القاضي بعد ذلك قال ان قوله من بعده معناه (من بعد) موته او فراقه كا ظهر لي ولكن التي تزوجها ولم يدخل بها لموته او طلاقه لا يحرم نكاحها كيا مر انه عقد على قتيلة بنت قيس ومات قبل الدخول بها وتزوجها عكرمة بن ابي جهل فاهتم ابوبكر بإحراق بيتها عليها فقال عمر ما هي من امهات المؤمنين ما دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب وما احق ما قاله عمر رضي الله عنه لما ذكره ولكونها لو كانت من امهات المؤمنين لكانت من اهل الجنة فكيف يحرقها ويحرق بيتها وانما عليها التوبة ثم ظهر لي انها لو صح انها منهن وفعلت ذلك لم يمنعها كونها منهن عن الحد :لل ‏ ١٣١ _-۔ هيميان الزاد [ فرأى ابوبكر رضى الله عنه حدها احراقا لا رجما كأنه شدد ولكن تبقى على الولاية ولا تموت الا تائبة قطعا ولكن ليست منهن . النبي عياد وقدالمستعيذة منبن قيس تزوجايضا ان ااشعثوروي مر الخلف في المستعيذة فهم عمر برجمها وذلك ني ايامه فأخبر بأنه يلا فارقها قبل ان يمسها فلم يرجمها وتحريم نساء رسول الله يلة تعظيم له حيا وميتا واعلمه بذلك ليخبر الناس ويطيب نفسا فان الغيرة لا يخلو منها نفس الرجل حتى ان من تفرط غيرته على زوجته او غيرها يتمنى لها الموت او تزني .تتزوجانقبله حافة واشتد حب فتى لجخارية وتنفس الصعداء وانتحب وعلا نحيبه شغفا ولم يزل به ذلك حتى قتلها مخافة ان تكون تحت يد غيره بعده . قال جار الله وعن بعض الفقهاء ان الزوج الثاني .في هدم الثلاث يجري مجرى العقوبة فصين رسول الله مياة عيا يلاحظ ذلك . نإن ذلك كان عند الله عظييامه أي ان ذلكم المذكور من ايذائه | وتزوج نسائه كان عند الله ذنبا عظييا وزاد مبالغة في الوعيد بقوله: لإن تبدوامهه تظهروا . لشيئامه من نكاحهن . لأو تخفوهمهه في صدوركم . «إفإن الله كان بكل شىء علييامه فيجازي به لما نزلت آية الحجاب قال الآباء والأبناء والمجارم ونحن ايضا يا رسول الله نكلم من وراء حجاب فنزل . لا جناح عليهن لا إثم عليهن والضمير لنساء النبي يَلأةٍ . في آبائهن ه في رواية آبائهن له وتكلمهم من غير حجاب ودخل للن_ ۔ ‏- ١٣٧٢ هيميان الزاد _ الأعيام في الآباء وكثيرا ما تسمي العرب العم ابا على ان يكون الآباء ى الآية مستعملا في الحقيقة والمجاز والخال بمنزلة الأم وقيل يكره ترك الحجاب عنهيا لأنهما يصفان لأبنائها وهم غير محارم . ولا أبنائهن ولا اخوانهن ولا ابناء اخوانهن ولا أبناء اخواتهن ولا نسائهنمه اراد النساء المسلمات فأخرج المشركات فلا يدخلن على نساء النبي ية وذلك فائدة الاضافة وقيل المراد النساء مسلمات او مشركات واحد .والاضافة لانهن جنس ولا ما ملكت أيماغهنيئه من عبيد واماء ولا ما ملكن بعضه وقيل ان عبد المرأة كالأجنبي وان المراد بما ملكت أميمانهن الاماء . لواتقين التهمه بالاجتهاد في الستر والاحتجاب وليكن عملكن بعد الأمر بالاحتجاب افضل من عملكن قبله . لإن الله كان على كل شيء شهيدامه لا يخفى عنه شيء ولا تتفاوت في علمه الأشياء . إن الله وملائكته يصلون على النبيه قد مر الكلام على صلاة الله وصلاة الملائكة والجمع بين الحقيقة والمجاز او بين المعنيين وعلى المنع فليحمل صلاة الله وملائكته على المعنى ,الواحد اللائق بهم كالاعناء باظهار شرفه وتعظيم شأنه وكالتبرك وكتفسيرها بالانعام فان الله منعم وانعام الملائكة دعائهم او يقدر خبر لأن اي ان الله يصلى وملائكته يصلون على حد ان زيدا قائم وعمروا قاعد وقرىء برفع الملائكة على الابتداء ويصلون خبره وحذف خبر ان او على العطف على محل اسم ان وهذا مذهب الكوفيين او على محل ان واسمها فيما نسب لسيبويه او على الابتداء والخبر محذوف اي وملائكته كذلك او ملائكته يصلون ويصلون هع... ‏_١٣٣۔ هيميان الزاد =- المذكور خبر لان وضمير الجمع للتعظيم . هيا أيها الذين آمنوا صلوا عليهئمه ادعوا عليه بالرحمة . قال اللهم ارحم حمدافمنتحية الاسلامحيوهتسليماگهوسلموا فقد صلى عليه ومن قال آت محمدا الوسيلة فقد صلى عليه وكل من دعا يرحمه دعاءك بذلك صلاة ولما كان امر الصلاة اكيد ابداء الله قبل الأمر به بالاخبار عن نفسه وملائكته انهم يصلون عليه فانتم اولى بأن تصلوا الاسلام ان تقولوا السلام عليك يا رسول الله او يا ايها النبي والسلام لانهاللهم اسلم عليه فهو صلاةاو نحو ذلك واما قولكاللهعلى رسول دعاء بالخير لكن لا يجزي عن الصلاة وقيل هو ونحوه سلام ولو افاد النبي عليةعنالواردةالمقام واما الصلواتهو تحقيقتقدمومادعاء فاخبار عن نوع فائق من انواع الصلاة لا حصر فمن حلف ان يصلي عليه افضل الصلاة وقال ذلك بر وقيل يبر إن زاد كليا ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون او سهى بدل غفل وقيل يبر . وان قال اللهم صل على محمد كيا هو اهله ويستحقه قيل يبر ان اخذ من كل رواية صحيحة ذكرا فيجمعهن . عن عبدالرحمن بن ابي ليلى قال:جاءني كعب بن عجرة فقال ألا اذ قال رجل يا رسوللداللهعند رسولبينا نحنهدية ؟لكهدي الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال «: تقولوا من آل محمد كيا صليت علىاللهم صل على محمد وعلى من صلح ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد» ذكره الشيخ هود رحمه الله لل ۔_- ١٣٤ ‎ هيميان الزاد __-۔۔۔س۔ والحديث في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابوداود لكن فيهم ما نصه ان النبي ية خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك.وروى ابن ابي حاتم لما نزلت «ان الله وملائكته» الخ قلنا يا رسول الله فكيف الصلاة عليك فقال «: قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محد كيا صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كيا باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد» وقال عبدالرحمن بن ابي ليلى يقول وعلينا معهم وفيهما عن ابي حميد الساعدي قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك قال «: قولوا اللهم صل على محمد وعلى ازواجه وذريته كا صليت على ابراهيم وبارك على محمد وعلى ازواجه وذريته كيا باركت على حميد مجيد» .انكابراهيم وني مسلم عن ابن مسعود البدري وقد رواه مالك ايضا اتانا رسول الله يلة ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد امرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فسكت رسول الله يلة حتى تمنينا انه لم يسأله ثم قال رسول الله ية «: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كيا صليت على ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كيا باركت على ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد» والسلام كيا قد علمتم وروى عنه يلة «: قولوا اللهم بارك على محمد وعلى من صلح من آل محمد كيا باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد» . ايامكم يوم الجمعه«: ان من افضلالأنصاريابي مسعودوعن فاكثروا على من الصلاة فيه فان صلاتكم مفروضة علي» وروى الحسن: الجمعة» .«اكثروا الصلاة على يوم ‏_ ١٣٥۔ هيميان الزاد وعن انس بن مالك عن اي طلحة عنه يي «: من صلى على صلاة صلى الله عليه عشرا» وعن عبدالله بن مسعود ان ملكا موكل بالعبد فاذا قال العبد صلى على محمد قال الملك وانت فصلى الله عليك . وذكروا انه قيل يا رسول الله كيف تبلغفك صلاتنا اذا ضمتك الأرض ؟ قال «: ان الله حرم على الأرض ان تأكل من اجساد الأنبياء شيئا» وعن ابي هريرة عنه يلة «: ما من احد يسلم على إلا رد الله على روحي حتى ارد عليه السلام » وعنه قال قال رسول الله ية «: صلوا على فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» . وعن ابن مسعود ان النبي يلة قال «: اولى الناس بي يوم القيامة اكثركم على صلاة» وعن انس عن رسول الله يي «: من صلى على مرة واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات» وعن ابي طلحة ان رسول الله يلة جاء ذات يوم والبشرى في وجهه فقلنا انا لنرى البشرى في وجهك فقال «: أتاني الملك فقال:يا حمد ان ربك يقول اما يرضيك ان لا يصلى عليك احد الا صليت عليه عليه عشرا» .الا سلمتاحدعشرا ولا يسلم عليك وعن ابن مسعود عن رسول الله يلة قال «: ان لله ملائكة سباحين في . الأرض يبلغوني من امتي السلام» . كتا يلالل ان م يكوعن ابي هريرة عن رسول الله يلة «: م بن ا اراد | الأونى فليقل اللهم صلي على محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين» . وروي ان «: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى على مائة صلى الله عليه الفا» . -: ۔- ١٣٦ ‎ هيميان الزاد [أ وروى «: حسب المؤمن من البخل ان اذكر عنده ولا يصلى على» ومفهومه ان الصلاة عليه واجبة وانها جود وسخاء ومن صلى على رسول الله في كتاب لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام اسم رسول الله ية فيه ومن صلى عليه خلق الله ملكا له سبعون رأسا في كل رأس الف وجه في كل وجه الف فم في كل فم الف لسان كل لسان يسبح بألف لغة وله اجر ذلك كله.وعن ابن مسعود :( اذا صليتم على رسول الله ية فأحسنوا الصلاة عليه فانكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه فقالوا له:علمنا قال:قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المرسلين وامام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك امام الخير ورسول الرحمة اللهم اغبطه مقاما محمودا يغبطه فيه الأولون والآخرون اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كيا صليت على ابراهيم انك حميد مجيد) .وآل ابراهيم وعن رويفع بن ثابت الأنصاري ان رسول الله يَيآة قال «: من صلى على محمد وقال:اللهم انزله المقعد الصادق المقرب عندك يوم القيامة له شفاعتي» .وجبت قال طاؤوس:سمعت ابن عباس يقول:اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى وارفع درجته العلياء واعطيه سؤله في الآخرة والأولى كيا اتيت ابراهيم وموسى وكان على يعلم الناس ان يقولوا اللهم داحي المدحوات ۔ أي باسط الأرضين ۔ وباري الممسوكات ۔ أي المرفوعات وهي السياوات ۔ اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننلك على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق والمعلن الحق بالحق والدامغ لجيشات الأباطيل اي المزيل لمرتفعات الاباطيل واصل _الح ‏_١٣٧۔ هيميان الزاد - الدمغم اصابة الدماغ كا حمل فاضطلع اي قوي افتعل من الصلاعة وهو القوة ۔ بأمرك بطاعتك مستوفرا في مرضاتك واعيا لوحيك حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ امرك حتى اوري قبسا لقابس آلاء الله ۔ أي نعمه ۔ تضل باهله ۔ اي باهل القبس وهو الاسلام-اسبابه ۔ اي المؤمنين به ۔ هديت القلوب بعد خوضات الفتن والاثم وانمج موضحات الاعلام وناثرات الأحكام ومنيرات الاسلام فهو امين المأمون وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمة ورسولك بالحق رحمة اللهم افسح له في عدلك واجزه مضاعفات خير من فضلك مهنئات له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول وجزيل عطائك المملول ۔ اي المضاعف-كيا تشرب بعد نهل اللهم اعل على بناء الناس ۔ اي عملهم ۔ بناءه واكرم مثواه لديك ونزله واتمم له نوره وابعثه مقبول الشهادة مرضي المقالة ذا منطق عدل وخطة فصل وبرهان عظيم.والخطة الامر والتشبيه في قوله:كيا صليت على ابراهيم اما لأنه قال ذلك قبل ان يعلم انه افضل من ابراهيم وقد قال له رجل يا خير البرية فقال (ذلك ابراهيم) ويبحث فيه بأنه لو صح ذلك لغير لفظ الصلاة بعد علمه بأنه افضل واما للتواضع والتشريع لامته ليكتسبوا بذلك فضيلة واما لان التشبيه بأصل الصلاة لا بالقدر كقوله هانا اوحينا اليك كيا اوحينا الى نوح واحسن كيا احسن الله اليكإهه وقولك احسن الى والدك كيا احسنت الى فلان تريد اصل | الاحسان لا قدره ورجحه القرطبي في شرح مسلم واما لأن التشبيه عائد الى قوله:وعلى آل محمد اي صل على آل محمد كيا الخ وبحث فيه بان غير الأنبياء لا يساوي الأنبياء في الصفات ولا في الثواب الحاصل فم وقد يجاب بأن المطلوب الثواب الحاصل لهم لا جميع الصفات التي كانت ۔_- ١٣٨ ‎ هيميان الزاد [ سب للثواب ونقل الغزالي هذا الجواب عن نص الشافعي وقال ابن القيم:لا يصح ذلك عن الشافعي لركته واجاب ابن حجر بأنه لاركة بل التقدير اللهم صل على محمد وصل على آل محمد كيا صليت الخ فلا يمتنع تعلق التشبيه بالجملة الثانية المقدرة واما لانه من التشبيه بالمشهور سواء كان المشهور افضل او مساويا او دنى وتعظيم ابراهيم مشهور في العالمين كيا يدل له ذكر العالمين مع ابراهيم © أي كيا اظهرت الصلات على ابراهيم في العالمين ومن ذلك قوله جل وعلا مثل نوره كمشكاة افاني يقع نور المشكاة من نوره تعالى واما لأن التشبيه للمجموع بالمجموع وابراهيم افضل من آل محمد صلى الله عليهما وسلم .قال الأجودة ما نسبت الى الشافعي ان التشبيه لأصلالنووي: ق الصلاة بأصل الصلاة او المجموع بالملجموع واما لأن محمدا ية من آل ابراهيم أي صل على محمد وآله خصوصا بقدر ما صليت على ابراهيم وآله عموما فيحصل لاآله ما يليق بهم ويبقى الباقي كله له وذلك القدر ازيد مما لغيره من آل ابراهيم والمطلوب له بهذا اللفظ افضل من المطلوب له بغيره من الالفاظ وقد ثبت ذلك عن ابن عباس في قوله تعالى:ثإن اله اصطفى آدمه الآية وأما لأن التشبيه راجع الى قول الملائكة رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ومحمد من اهل البيت اي اجب صلاتنا عليه وعلى آله كيا اجبت صلاة الملائكة على ابراهيم واهل بيته ولذلك حتم الحديث بحميد مجيد كالآية والآل في الصلاة عند الجمهور والشافعي من حرمت عليهم الزكاة ورجحوه وقيل ازواجه وذريته وقيل كل من آمن به من امته حكاه ابوالطيب الطبري عن بعض الشافعية ورجحه النووي في شرح مسلم وقيل اتقياء الأمة ذكره القاضي حسين ويقويه ما رواه تمام في إل ‏_١٣٩۔ هيميان الزاد | فوائده والديلمي عن انس قال:سئل رسول الله ية من آل محمد فقال ركل ا متى من امة محمد) زاد الديلي ثم قرأ (رإن أولياءه إلا المتقون) وفي السند ضعف لكن يشهد له ما في الصحيحين كحديث :( ان آل ابي فلان ليسوا بأوليائي انما ولي الله وصالح المؤمنين).وعن ابن مسعود عن رسول الله ية «: اذا تشهد احدكم في الصلاة فليقل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وال محمد كيا صليت وباركت وترحمت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد» وهذا دليل على جواز الترحم على النبي ية وهو قول الجمهور ويدل له قول الأعرابي عنده علة اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فقال له :( لقد حجرت واسعا) ومنعه جمهور المالكية وأجازه منهم ابن ابي زيد | . على ابراهيم ؟وان قلت ما وجه رواية كيا صليت قلت:وجهه احد الأوجه المذكورة في رواية (كا صليت على| موسىقوله لأبيفمقحم كا اقحموقد سبقت آنفا او الآلابراهيم) (اغطيت مزمارا من مزامير آل داود) ولم يكن لداود آل مشهور بحسن الصوت وعن عبدالله بن عمرو بن العاص من صلى على رسول الله ي مرة صلى الله عليه مها وملائكته سبعين صلاة فليقلل عبد من ذلك او| ليكثر وقال اي بن كعب:يا رسول الله اني اكثر الصلاة عليك فكم (ما شئت وانالربع قالقلتفقال(ما شئت)قالصلاقاجعل لك من زدت فهو خير لك) قلت فالنصف قال (ما شئت وان زدت فهو خير لك) ‏_١٤٠۔ هيميان الزاد ٩ قلت الثلثين قال (ما شئت وان زدت فهو خير لك) قلت اجعل لك الله يلة امر باكثار الصلاة عليه ليلة الجمعة ويومها قال ابن القيم لأنه فيهالجمعة سيل الأيام فالصلاةالله عليه وسلم سيد الأنام ويومصلى فانما نالته على يده تنالدنيا والآخرةامته فكل خر نالتهمزية ولأن فجمع الله به لأمته خيري الدنيا والآخرة واعظم كرامة تحصل لهم فانها | تحصل لهم يوم الجمعة فان فيه بعثهم الى منازلهم وقصورهم في الجنة وهو يوم المزيد لهم اذا دخلوا الجنة وذلك بالقدر للأيام اذ لا يوم ولا ليلة في الدنيا ولا يرد داع فيه وهذا كله حاصل لهمفلموهو عيدالاخرة ان يكثر مرنلنحقها لقليل منواداءوحمدهشكرهفمنيبسببه اللهرسولعنالدرداءايوليله وعناليومهذافمتلعليهالصلاة ة «: من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا ادركته ») لا:متينا للهرسولعنسعلبنسهلوعن‏ ١لقيامة ((يومشفاعتي وضوء لمن لم يصل على النبي يَل» أي لا وضوء كامل وعن ابي رافع عن احدكم فليذكرني وليصل علي وليقلأذن«: إذا طنتالله يلةرسول على تذكروه«: اذا نسيتم شيئا فصلواالله علارسولعنوعن ‏ ١نس الله عين عنل العطاسعلى رسولوتستحب الصلاة.الله تعالى )ان شاء :هذا موضع يفرد فيه ذكر الله سبحانهبعض© وقالفيما قال | بعض ‏ ١٤١۔ هيميان الزاد _ وتعالى كالأ كل والشرب وا لجاع وعند زيارة قبره يَيةة لقوله يلة «: من صلى عل عند قبري سمعته» وعن ابي سعيد ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي ية الا كان عليهم حسرة وان دخلوا الجنة لما يرونه من الثواب والحسرة قبل الدخول { ،ومعنى وان دخلوا الجنة: وان كانوا ممن يدخلها.وعن ابي هريرة عنه ملة «: ما جلس قوم عجلسا م يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيه الا كان عليهم ترأة رآي حسرة) فإن شاء عذبهم وان شاء غفر فهم» وتستحب الصلاة على رسول الله مية عند الصفا والمروة وفي صلاة الجنازة على ما تقرر في كتبنا وبعد الفراغ من التلبية ذكره محمد بن ابي بكر رضى الله عنه ث وعند دخول المسجد وعند الخروج منه لما روت فاطمة ان رسول الله يلة يصلى على نفسه اذا دخله واذا خرج،وذكر قومنا عن حذيفة وابي موسى والوليدين عقبة الصلاة على رسول الله ية قبل كل تكبيرة من تكبيرات صلاة العيد لكن يفرق بالدعاء بين الصلاة عليه والتكبير.وعن جابر بن عبدالله عنه يلة انه قال «: صلوا عل أول الدعاء ووسطه وآخره» وتتأكد الصلاة عليه بعد الوتر وبعد الآذان لما رواه عمرو بن العاص ان رسول الله ية قال «: اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي واحدة صلى الله عليه وسلم بها عشرا ثم اسئلوا الله الوسيلة فانها منزلة ى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فإن سأل | الله لى الوسيلة حلت له الشفاعة ولا خطبة إلا بالصلاة على النبى علة ومن صلى عليه في التحية الأولى أو الثانية فلا تفسد صلاته وتستحب في الثانية عند ذكره أو ذكر لفظ الرسول أو بعد ذلك وأوجبها بعض قومنا في التشهد الأول والآخر . ۔ ‏ ١٤٢۔ هيميان الزاد وقال بعض منهم تسن فيهما ولهم في استحباب الصلاة على الأول في _ التشهد الأول قولان الأصح المنع وفي وجوبها في الثاني قولان الاصح انها سنة واما الصلاة على رسول الله ية فيه فواجب على الراجح عند الشافعية . والأمر بالصلاة عليه كان في السنة الثانية من الهجرة وقيل ليلة الاسراء وقيل من شهر شعبان هو شهر الصلاة عليه ية لأن قوله عؤ وجل (إن الله وملائكته) الخ نزلت فيه وصلاتنا عليه تقرب لله بامتثال امره وقضاء علينا ومكافأة له لا شفاعة فمثلنا لا يشفع لمثله وفائدتها للمصلى بحسب احترامه ية فقيل تجب في الجملة من غير حصر واقل ما يحصل به الأجزاء مرة وقيل يب الاكثار منها من غير تقيد بعدد وقيل يجب كليا ذكر لحديث جبريل (من ذكرت عنده يا محمد فلم يصل عليك ابعده الله) وحديث (رغم انف من ذكرت عنده فلم يصل علي) وحديث (شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل علي) قال ابن العري وجار الله هو ؟؟؟ ورد بأن فيه حرجا اذ تلزم عليه كل من ذكره ولو مؤذنا او سمعه وقارئه وسامع قراءته والأحاديث المذكورة خرجت غرج المبالغة بالتاكيد وبقي في حفظي ان بعض الصحابة قال له يا رسول الله ية الخ كلامه وزعم بعض انه لم يحفظ عن احد من الصحابة ذلك وانها لو وجبت كليا ذكر لوجب ان يقولوا ذلك وقيل تجب في كل مجلس مرة ولو تكرر ذكره مرارا وقيل في كل دعاء وقيل مستحبة والأمر فيها للندب وقيل تجب في العمر مرة في الصلاة وغيرها ككلمة التوحيد وقال ابوجعفر الباقر تجب في الصلاة من غير تعيين المحل وقال الشعبي تجب في التشهد وقال الشافعي تجب بين قول التشهد وسلام التحلل ونسب لابن مسعود وابي مسعود ۔١٤٣‏ ۔ هيميان الزاد البدري وجابر بن عبدالله وعمر بن الخطاب وابنه عبدالله ونسبه بعض للشعبي وابوجعفر الباقر ومقاتل والمشهور عن احمد بطلان الصلاة بدونها عمدا او سهوا وقيل هي ندب فيها ويكره افراد الصلاة عن السلام والسلام عن الصلاة لان الله سبحانه قرنهيا ولو في الكتابة مع الجمع ديغهما نطقا واجاز بعضهم احدهما فى وقت والاخر قبل ذلك وقيل لاسلام ابوهريرةوتجوز الصلاة على الأنبياء روىوهو ضعيفالا على حي ر(صلوا على أنبياء الله) وعن ابن عباس :(اذا صليتم علي فصلوا على انبياء الله فانهم بعثوا كيا بعثنت).وروى عكرمة عنه اختصاص الصلاة به ية وبه قال عمر بن عبدالعزيز ومالك واما على غير الأنبياء فبالتبع تجوز قيل باجماع وحكى بعض قولا بالمنع واما بغير التبع فقيل جائز اذ كان رسول الله ي اذا اتاه قوم بصدقة قال (اللهم صل عليهم) واتاه ابي بصدقته فقال (اللهم صل على آل ابي أونى) ومنعه الجمهور فلا يقال بوبكر ملة وان كان المعنن صحيحا كا لا يقال قال محمد عز وجل وان كان يلة عزيزا جليلا وعبارة بعض ان الصلاة على غبر الأنبياء باستقلال مكروهة على قول الأكثرين كراهة تنزيه وخلاف الأولى عند بعض وحرام عند بعض ويدل للجواز قوله عز وجل (هو الذي يصلي عليكم) ورصل عليهم ان) الخ كذا قال جار الله وليس بشيء لأن المعنى في ذلك الرحمة والتحم والخلاف في لفظ الصلاة فائدة قال جار الله:روى انه قيل يا | رسول الله أرأيت قول الله تعالى ران الله وملائكته يصلون على النبى) فقال عليه السلام:هذا من العلم المكنون ولولا انتم سألتموني عنه ما اخبرتكم ان الله وكل بي ملكين فلا اذكر عند عبد مؤمن فيصلي على الا قال ذلك الملكان غفر الله لك وقال الله وملائكته لذينك الملكين آمين) | "- - ١٤٤ قلت يستفاد منه ان امين قد تجيىء اسيا للفعل المضارع المبدوء بهمزة لأن استجيب .الله سبحانه امينقول لإن الذين يؤذون اهيه يفعلون ما نهى عنه وأبغضه . لإورسولهيه يفعلون ما يكره فعله لأن الله حرمه ويلزم من ذلك تالم رسول الله ية وانما فسرت بذلك المجاز ولم افسر بأن ايذاء الله فعل ما نجى عنه وايذاء رسوله ية بفعل ما يتالم به لئلا يلزم استعيال الكلمة في مجازها وحقيقتها فان الايذاء حقيقة في فعل ما يؤلم والله لا يضره احد ومن اجاز الجمع بينهما فسر ايذاء الله بفعل ما نهى عنه وايذاء رسوله بفعل ما يؤلم او فسر بما ذكرت ويجوز تقدير يؤذون بمعنى يؤلمون للثاني اي ويؤذون رسوله وهم المشركون يصفون الله بالشريك والصاحبة والولد ونحو ذلك مما لا يليق ويعصونه ومن ذلك قولهم يد الله مغلولة والالحاد ف اسمائه وصفاته وبه فسر بعضهم ايذاء اللله ومن ذلك انكار البعث ومن ذلك التصوير قال الله سبحانه (ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو حبة) ويكذبون رسوله ية ويصفونه بالشعر والجنون وكسروا رباعيته وشج وجهه وطعنهم في نكاحه صفية بنت حبي ويجوز ان يراد ان الذين يؤذون رسوله فذكر الله تعظيما لرسوله بأن فعل ما يكره رسوله هو فعل مالم يبحه الله فكان من آذاه قد آذى الله تعالى وهو لا يلحقه ايذاء قال رسول الله يلة «: قال ربي شتمني ابن آدم ولم ينبغ له ان يشتمني وأذاني ولم ينبغ له ان يؤذيني فاما شتمه إياي فقوله اني اتخذت ولدا وانا الأحد الصمد لم الد ولم أولد ولم يكن لى كفوء أحد» { واما أذاه فقوله (ان الله لا يعيدني بعد ان بدأني وليس اول الخلق بهون من اعادته وقال يسبني ابن آدم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الآأمر) ومر تفسيره ‏_ ١٤٥۔ هيميان الزاد _ ويأتي ايضا ان شاء الله وقيل ايذاء الله ايذاء اوليائه فصح حمل الايذاء اولا وثانيا على الايلام قال الله سبحانه (من آذى لي وليا فقد آذنته بحرب ومن هان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة) . وقيل:هؤلاء الذين يؤذون الله ورسوله المنافقون يستخفون بحق استخفافا .عندهاصواتهمويهينونه ويرفعونرسوله رحمته ورضاه .عنلإلعنهم الهمه ابعدهم في الدنيا والآخرةيمه ومعنى لعنهم في الدنيا انه لم يجعل لهم في رضاه ودينه سهيا وانهم موصوفون وهم في الدنيا بأ نه لا نصيب لهم في الجنة . وأعد هم عذابا مهينامه يهنهم مع الايلام . والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوامه من غير جناية استحقوا بها الأذى وانما قيد ايذاءهم ولم يقيد ايذاء الله ورسوله لان ايذاءهما ابدا لا يكون الا بغير حق واما المؤمنون والمؤمنات فقد يؤذون بشيء فعلوه يتأهلون به للايذاء . لفقد احتملوا بهتانا وإثيا مبينامه ظاهرا شبه البهتان والاثم بشيء ثقيل يصعب حمله ولذا عبر بالاحتيال الذى فيه زيادة علاج على الحمل قيل نزلت الآية في عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى جارية انصارية متبرجة فضربها وكره ما رأى من زينتها فشكته الى اهلها فخرجوا اليه فآذوه . وقيل:في الزناة الذين يمشون في المدينة ويتبعون النساء اذا برزن في الليل لقضاء حوائجهن فاذا رأوا امرأة دنوا منها وغمزوها بايديهم فان سكنت تبعوها وان زجرتهم انتهوا عنها وانما يطلبون الاماء ولم تعرف يومئذ الحرة من الأمة لكونهن يخرجن في درع واحد وخمار فشكون الى _- ١٤٦ هيميان الزاد أزواجهن فذكروا ذلك لرسول الله ية فنزل ذلك ويناسبه قوله جل :وعلا ليا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنينيه الخ . وكانت المدينة ضيقة ولا كنيف فيها وانما يخرجون للفضاء وذكر بعضهم انهم اذا رأوا على المرأة قناعا تركوها وقالوا حرة وان لم يكن عليها قالوا امة فتبعوها فقد تكون حرة وقد تكون امة وقيل نزلت في شأن عائشة وقد مر في النور وقيل نزلت في منافقين يؤذون عليا وعليه فمعنى كونه مؤمنا انه غبر مشرك وان افعاله افعال الموفي وسيندل وعن الفضل: لا يحل ان تؤذي كلبا او خنزيرا بغير حق فكيف مؤمنا.وكان ابن عون لا يكري حوانيته الا لأهل الذمة للروع عند تمام الحول . يدنين؛» يقربن . عليهن؛» اي على انفسهن . إمن جلابيبهنيه نعت لمفعول محذوف اي شيئا من جلابيبهن ومن أجاز زيادة من في الايجاب ومع المعرفة اجاز ان يكون جلابيبهن مفعولا ومن قال بإسمية من التبعيضنية جعلها مفعولا مضافا لما بعدها والجلابيب جمع جلباب وهو ثوب أوسع من الخيار ودون الرداء تلوي منه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها . وعن ابن عباس:الجلباب الذي يستر من فوق الى اسفل.وعنه عن ابن مسعود انه الخيار وقيل الملحفة وكل ما يستر به من كساء او غير وقيل هو ثوب يكون فوق الدرع والخيار . : أمر الله نساء المؤمنين ان يغطين رؤوسهنقال ابن عباس ووجوههن بالجلابيب الا عينا واحدة ليعلم انهن حرائر وهو خلاف ما ۔_ ‏ ١٤٧۔ هيميان ا لزا د _ رأيته لبعضهم لباس المؤمنة ان تكشف وجهها كله او تغطيه كله وان تستر شق وجهها الايمن وتسترلباس المنافقة ان تكشف عينا واحدة وقيل عينها اليمنى وأنفها . وقال قتادة ذلك ان تلويه على الجبين وتشده ثم تعطفه على الانف وان ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه وهو رواية عن عبدالله بن عباس اخي الفضل بن عباس وفي معناه قول عبيدة السليماني ان تضع رداها فوق الحاجب وتديره حتى تضعه على انفها وقال السدي:ان تغطي احدى عينيها وجبهتها والشق الآخر على العين . حإذلك همه الادناء . اقرب .أدن كه لأن يعرفن مئه الى ان يعرفن انهن حرائر . تخرجالفساق لمن كانوا في اول الاسلامفلا يؤذينيه بتعرض نساءهم ليلا لقضاء الحاجة في النخيل والغيطان وكانت النساء على الفساقعادتهن في الجاهلية يتبرزن في خمار ودرع كالاماء فربما تعرض للحرة بعلة الأمة يقولون حسبتها امة فأمرن ان يخالفهن بزيهن عن زي الاماء بلبس الأردية والملاحف وستر الرؤوس والوجوه ليحتشمن ويهبن فلا يسكن لتعرض الفساق لو تعرضوا لهن ولا يتعرضوا لهن وليس ذلك مبيحا للزنا بالاماء كيف وقد نزل الله تحريم الزنا بالاماء والحرات تصريحا ولكن منع وحصن وازالة لبعض المنكر من الفساق وكان عمر رضي ا له عنه يضرب الاماء على لباس الحرائر محافظة على زي الحرائر ورأى أمة متنقبة فعلاها بالدرة فقال:يا لكاع اى يا خسيسة اتتشبهين بالحرائر . ‏_٨٤١۔ -۔ هيميان الزاد ___- وكان الله غفورامه لما سلف منهن من التفريط مع التوبة لأن هذا مما يعرفه العقل ويفهمه من أمور الاسلام المنزلة ويأخذ منها ولو لم يصرح به . رحييائمه بهن اذ سترهن وراعى مصالحجهن كلها او المراد غفورا رحييا بعباده . لئن لم ينته المنافقونيه عن نفاقهم والايذاء قالوا اذا انتصب العدو لعداوتك ووصلك ضرره فابعث اليه ثلاث مرات انته عيا انتصبت له الي وامرك الى الله والا انزل عليك بلاء عظيما فان ينته فنجذ من ماء بئر معطلة شرقية قدر رطل واكتب (لئن لم ينته ۔ الى الرسولا) في ورقة واغسلها في الماء المذكور وادفعه لمن يرشه في منزله تبلغ ما تريد والله اعلم . والذين في قلوبهم مرضرگه ضعف ايمان او فجورهم عن تزلزلهم في الدين كالزنا والتعرض له وعن عكرمة:المرض الغزير وحب الزنى . والمرجفون؛» المزلزلون بالكذب . لإني المدينة ئه بأخبار السوء عن سرايا المسلمين وعن النبي من قتل او اهزم وكانوا يحبون ان تشيع الفاحشة واخبار السوء وكان ذلك ضار للمؤمنين قيل ويبوز ان يكون الصنفان من المنافقين . عإلنغرينك بم ه لنسلطنك عليهم بقتل او اجلاء او بما يضطرهم الى طلب للجلاء والباء للالصاق واغريت الشيء بالشيء الصقته به . ثم لا يباورونك فيهايمه لا يساكنوك فيها . إلا قليلامه جوارا قليلا او زمانا قليلا قدر ما يرتحلون بأنفسهم وعيالهم ومالهم واتما عطف بثم لأن اجلاءهم عن المدينة اصعب ما ۔‏ ١٤٩۔ هيميان الزاد - يصابون به فرتبته بعيدة وهذا ان كان الاغراء باخراجهم وان كان بالقتل فالقليل قدر ما يؤقى بهم فيقتلون . «ملعونينمه مطرودين مبعدين حال فتكون إلا داخلة على الظرف او المفعول المطلق وعلى الحال ويجوز كون قليلا حالا ايضا أي إلا أقلاء اذلاء ملعونين وعليه فانما قدر لأنه فعيل بمعنى فاعل يجوز اطلاقه على غير الواحد ولا يجوز ان يكون ملعونين حالا من ضمير ثقفوا لأن معمول الشرط لا يتقدم على اداة الشرط ولا من ضمير اخذوا لأن جواب الشرط لا يتقدم معموله على الأداة خلافا للكسائي وان جعل اخذوا دليلا لجواب الشرط مقدما نية ومعناه الاستقبال صح جعل ملعونين حالا من أينما ثقفوامهه وجدوا وادركوا . أخذوا وقتلوامه بتشديد التاء للمبالغة فان القتل تتفاوت مراتبه ومن القتل الشديد قتله سريعا وقتله وهو يرى فانه لو أخر قتله يوما أو أقل أو اكثر كان أحب اليه . لتقتيلاه قال انس بن مالك وابن عمر وابوهريرة:نادى رسول الله يلة بصوت رفيع (يا معشر من قد اسلم بلسانه ولم يفض الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ولا تعيروهم فان من يتبع عورة الله عورته يفضحه ولو فيى جوفاخيه ا لمسلم يتبع الله عورته ومن يتبع اسمع العواتق فيرحله) إلا أن في رواية انس خرج ينادي بصوت الخدور ويفضحه في ملأه وفي رواية ابن عمر وابي هريرة صعد المنبر فنادى بصوت رفيع وعن الحسن قال:بلغنا انه من استحمد الى الناس شيع ثم يستحمد فيه الى الله نادى مناد يوم القيامة الا ان فلانا قد ‏ ١٥٠۔ هيميان الزاد -- ستحمد الى .الناس بشىء ل يستحمد فيه الى الله ومن ذمه الناس بشيء ل يستذمه الله به نادى مناد الا ان فلانا ذمه الناس بشيء ل يذمه الله عليه . لسنة اله في الذين خلوامه مضوا . من قبله من الأمم الماضية في منافقيهم ومن في قلبه مرض منهم ومن يزلزل المؤمنين وسنة مفعول مطلق لمحذوف الاصل من الله ذلك سنة حذف العامل واضيف المصدر للفاعل اي سن الله ان يقتلوا حيث وجدوا وقال مقاتل:الذين خلوا من قبل هم المشركون المقتولون والمأسورون يوم بدر . ولن تبد لسنة الله تبديلامه لانه سبحانه وتعالى لا يبدلها ولا يقدر احد ان يبدلها وكان المشركون يسألون رسول الله يلة عن قيام الساعة متى هو تكذيبا به واستهزاء وكان اليهود يسألونه عنها امتحانا وال سبحانه وتعالى اخفاها في التوراة وفي كل كتاب ولم يطلم عليها ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا فأنزل الله جلا وعلا: «ويسألك الناس عن الساعةه متى تقوم .| قل إنما علمها عند الهيئه وحده لا عند احد من خلقه . «وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا اخبر انها قريبة الوقوع تهديدا للمستعجلين واستكانا للممتحنين وانما قال قريبا لا قريبة لان فعيلا بمعنى فاعل يبوز تذكيره مع المؤنث او لان الساعة وقت زمان ويعبر | عنها ايضا باليوم لانه يقال يوم القيامة كيا يقال الساعة او التقدير تكون شيئا قريبا او يكون وقوعها قريبا قيل او قريبا ظرف كيا تقول آخر النهار يكون في النهار اى بعض منه وتقول العصر من النهار والسحر من الليل وال في الساعة للعهد الذي في قلت النبي ية وغيره واما في الساعة ثانيا ‏_ ١٥١۔ هيميان الزاد فان اعتبر جانب مضيها في الذكر فللعهد الذكري كأنه قبل لعل الساعة التى تقدم انيهمسألونك عنها وان لم يعتبر ذلك الجانب فللعهد الذهني فافهم . إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرامه نارا شديدة الاتقاد . خالدين فيهامه التأنيث باعتبار معنى السعير فان السعير اسم لكل نار كذلك وان ابقيت كلمة سعير على الوصفية فالتأنيث باعتبار منعوت يقدر اذ ذاك اي نارا سعيرا وعليه فذكر سعبرا لانه بمعنى فاعل اي شديدة الاتقاد كا مر او بمعنى مفعول وقد قامت قرينة على ان المراد النار فجاز تذكيره كيا تقول امرأة قتيل اي نار موقدة ايقادا شديدا وخالدين )مقدرة .حال أبدا لا يبدون وليا يحفظهم . العذاب .عننصيرايمهولا يومه متعلق بقوله (لا يجدون) او بنصيرا او بيقولون بعده او بمحذوف نعت نصيرا او نعت نصيرا ووليا او بمحذوف خر لمحذوف اين ذلك يوم او مفعول لا ذكر . لإتقلب وجوههم في الناريه وقرىء (تقلب) بفتح التاء اي تتقلب احدى التائين وقرىعء (تقلب) بضمها وكسر اللام ونصبفحذفت الوجوه على ان الفاعل ضمير السعير وقرىء (نقلب) بالنون ونصب | الوجوه والمراد بالوجوه نفس الوجه واقتصر عليه مع ان كل الجسم يقلب لانه اعز عضو فتقليبه اشد اهانة وعذابا ومستلزم لتقليب الجسد ويجوز ان يراد بالوجوه الاجساد تعبيرا بالبعض الأعز عن الكل ومعنى تقليبها تصريفها من جهة الى جهة كلحم يشوى في النار او كيا ترى الضعة تدور ‏_ ١٥ ٢۔ _--. هيميان الزاد-2 _ في القدر اذا غلت او تغييرها عن حالها الأول او عن حال الى حال الى ما لا نهاية له لا اله الا الله اعاذنا الله من ذلك او طرحها في النار مقلوبة منكوسة او يقلب ظهر لبطن . يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولاه في الدنيا فلا يصيبنا هذا العذاب وذلك يقوله الاشراف والاتباع . وقالوامه اي الاتباع بقرينة السياق . لربنا إنا أطعنا سادتنامهه جمع سيد وقرأ ابن عامر (ساداتنا) بالف وتاء مكسورة فهو جمع الجمع الذي هو سادة وكذا قرأ يعقوب وذلك تكثير السادة .لجاعات الإوكبراءنامه جمم كبير وهم السادة فذلك عطف صفة على اخرى موصوف واحد لو ارادوا الكبراء غبر من ارادوا بالسادة والمراد اطعناهم في الكفر زينوه لنا ودعونا اليه . لإفأضلونا السبيلائمه سبيل الحق الذي هو لا سبيل في الحقيقة الا هو وهو مفعول ثان لان ضل بدون همزة يتعدى الواحد فمعها يتعدى لاثنين يقال ضل الكافر السبيل وأضله الشيطان السبيل ويجوز ان يكون منصوب الثلاثى على تقدير الخافض فكذا في ذي الهمزة اي اضلونا عن السبيل والف الرسولا والسبيلا لاطلاق الصوت اشباعا لموافقة رؤوس الاي الى يوقف عليها بالف لا باسكان وقيل الالفان بدل من النون وفواصل الآي كفوا في الشعر وفائدتها الوقف والدلالة على انقطاع نوع عذاباالعذابالعذابهه مثلي عذابنا منمنر بنا آتهم ضعفين لضلالهم وعذابا لاضلالهم . ال - ١٥٣ هيميان الزاد - إوالعنهم لعنا كبيرامه متتابعا كثيرا العدد وبكثرة اللاعنين وقرأ عاصم (كبيرا) بالموحدة ليدل غلى اشد اللعن واعظمه ولا ينفعهم ذلك الكلام ولكل ضعف وكل كلام ذكر عن اهل النار فانما يتكلمون به قبل ان يقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون . هيا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالواگه اي اظهر براءته منه اي لا تؤذوا نبيكم كيا آذى هؤلاء موسى قيل نزلت: في شأن زيد وزينب وما قال بعض الناس في ذلك والذين آذوا موسى هم الأقوال الى الفقهاء .الذين كذبوه هذا احب وقال ابن عباس رضي الله عنهيا وابوهريرة وجماعة الاشارة الى ما تضمنه حديث النبي يلة من ان بني اسرائيل كانوا يغتنسلون عراة ينظر بعضهم الى سوءة بعض وكان موسى رجلا ستيرا لا يرى من جسده شيء ما يستحي منه وكان يغتسل وحده وقال بعض بنايسرائيل والله ما منع موسى ان يغتسل معنا الا انه أدز أي كبير البيضتين ومنتفخها او ان به برصا او آفة فذهب يغتسل فوضع ثوبه على حجر فاغتسل فخرج يلبسه ففر الحجر بثوبه فتبعه يقول نوي حجر ثوبي حجر اي دع ثوبي يا حجر فمر وهو عريان بججاعة فرأوه احسن خلق الله ما به آفة فقالوا والله ما بموسى من بأس فوقف الحجر فاخذ ثوبه فطفق يضرب الحجر بعصاه . قال ابوهريرة والله ان بالحجر أثر ست ضربات او سبع وفي رواية ثلاثا او | اربعا او خمسا وقيل ان الحجر مر حتى وقف بين جماعة من بنى اسرائيل فتبعه وقيل ان ايذاء موسى استئجار قارون ومن معه امرأة غيا ان تقذف موسى بنفسها على رؤوس من الملأ واهلك قارون ومن معه وبرىء موسى وقيل انه ما مت هارون في التبه قالوا ان موسى قتله وقد مرت القصتان ‏ ١٥٤۔ هيميان الزاد [ تيل مر به الى البل فيات هناك واحياه الله تعالى فأخبرهم ان موسى لم يقتله وقيل قتلته الملائكة ومروا به على بني اسرائيل فعلموا انه لم يقتله واعطى رسول الله ية يوم حنين الاقرع مائة من الابل وعيينه مائة واعطى ناسا من اشراف العرب واثر في السمة للتأليف فقال رجل هذه قسمة ما عدل بها وما اريد به وجه الله فقال بن مسعود رضى الله عنه والله لأخبرن بذلك رسول الله يلة فأخبره فتغير وجهه حتى كأنه تغير بالصرف وهو صبغ احمر يصبغ به الأديم ثم قال فمن ذا يعدل اذا ل يعدل الله ورسوله قال يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر . . وكان عند اله وجيهامه كريما له شأن وحرمة وقال ابن عباس لا يسأل الله شيئا عند الوحى وحضور الملك الا اعطاه وقيل مستجاب الدعاء وتلك الأقوال كلها تدل على انه محبوب مقبول عند الله وكذا قول المعنى كان ذا جاه ومنزلة عند الله فكان يميط عنه التهمبعضهم والنقايض كيا يفعل الملك يمن احبه ونص بعض اصحابنا على انه لا يقال في الدعاء بجاء النبى عند الله او عندك يا الله وقيل وجيها بالرسالة والطاعة وقراه ابن مسعود والاغمش وابو حبوه وكان عبدالله وجيها بالموحدة وضم الدال قال ابن خالويه وقراءة العامة اوجه لانها تفصح الله .عندوجاهتهعن هيا أيها الذين آمنوا اتقوا اللهي في القول والفعل والاعتقاد . وقولوا قولا سديدائمه عدلا وصوابا لا خطأ كحديث زينب وسداد القول رأس الخير كله وقيل القول القول السديد لا اله الا الله وهو قول عكرمة يصلح لكم اعيالكممه٠‏ قال ابن عباس يتقبل حسناتكم وقيل يصلح اعيالكم بالقبول والاثابة وهو معنى قول ابن عباس وقيل يوفقكم ‏_١٥٥۔ هيميا ن الزاد للاعمال الصالحة .. _ ويغفر لكم ذنوبكم“ه بالتوبة والاستقامة قولا وعملا . ومن يطع النه ورسوله فقد فاز فوزا عظييائمهه يكون رجلا من اهل الجنة واهل رضي الله يمشي على وجه الأرض وقد ظفر مطلوبه وما درى الا ما يطمع . لإإنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبالمه أتحمل هذه الأمانة بما فيها قلن:وما فيها؟ قال:إن أحسنتن جوزيتن وظفرتن بالجنة وان أسأتن عوقبتن بالنار وقد ركب فيهن العقل إذ ذاك وذلك قبل خلق آدم . «فابينمه إمتنعن . لأن يحملنها وأشفقن منهامه تعظيما لدينه أن يضيعنه وقلن:لا نريد ثوابا ولا عقابا نحن مسخرات لأمرك وكان العرض عليهن تخييرا لا إلزاما وإلا لما أبين . وحملها الإنسانمه آدم وتلك الأمانة جميع الفرائض عند الجمهور_ وبه قال:ابن عباس والكلبي ومجاهد،قال الكلبي:قال الله عز وجل الأمانة على السياوات والأرض والجبال ولم تطقهالادم:إني عرضت وخافت ان لا تقوم بها فيلحقها العذاب فهل انت آخذها مما فيها ؟ فقال:يا رب وما فيها0قال:إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت | فتحملها فقال:بين أذني وعاتقيى فقال:أما إذا تحملت فسأعينك وأجعل لبصرك حجابا فاذا خشيت أن تنظر الى ما لا يحل سأرخ عليه حجابه وأغلق لحييك على لسانك إذا خفت منه وأجعل لفرجك لباساً فلا تكشفه على ما حرمت عليك.قال مجاهد:فيا كان بين أن حملها أل ‏_١٥٦۔ هيميان الزاد 1- وبين أن خرج من الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر.وقال ابن مسعود:الآمانة الصلاة والزكاة وصوم رمضان وحج البيت وصدق الحديث وقضاء الدين والعدل في الكيل والوزن وأشد من هذا كله الودائع ختى ان ابن عباس في رواية فسر الأمانة بالودائع والوفاء بالعهود ث وقال زيد بن اسلم:قال رسول الله يلة «: أيأتمن الله ابن آدم على ثلاث الصلاة ولو شاء قال:صليت وعلى الصيام ولو شاء قال:صمت على الغسل من الجنابة ولو شاء قال:قد اغتسلت ثم تلا الآية وتلا يوم تبلى السرائر» وهذا قول ابن عباس في رواية إبراهيم بن محمد بن صالح قال اللله سبحانه:ثلاث من حفظهن فهو عبدي حقا ومن ضيعهن فهو عدوي حقا الصلاة والصوم والغسل من الجنابة: وقال عبدالله بن عمر وابن العاصي بإسكان الميم وإثبات الياء بعد الصاد وتركها أول ما خلق .الله من الإنسان الفرج وقال:هذه الأمانة استودعكها الله فالفرج أمانة والإذن أمانة والعين أمانة واليد أمانة ولا إيمان لمن لا أمانة له3وقيل:صوم رمضان وغسل الجنابة وما خفي من الشرائع.ويجوز ان لا يكون تم عرض على السياوات والأرض والجبال حقيقة ولا على الانسان حقيقة ولكن المعنى انا خلقنا السهاوات والأرض والجبال على حالة لا يليق بهن حمل الأمانة وخلقنا الانسان على حالة الحمل عدم إمكان الحمل وقبول الانسانتقبل حملها فأمتناعهن عن إمكان الحمل ويجوز ان يريد بقوله (فابين أن يحملنها) فأبين ان يضمنها فان الشىء اذا ضيعته فانت حامل له مترتب في ذمتك اي علمن انهن لا يقدرن فلو قبلتها لضيعتها وكان دينا عليهن.3ومعنى حمل الانسان لها كونها دينا عليه لازما له معاقبا به لتضييعه إياها المترتب على قبوله إياها } "- - ١٥١٧ هيميان الزاد وقيل:عرضت عليهن امانة وهن الخضوع والانقياد فامتنعن ان تكن حاملات لها اي ضامنات اي لا يضيعن فضلا عن ان يضمنها بل وفين بها بخلاف الانسان0وقيل:المراد عرضناها على أهلهن وهو الملائكة فانهم في الأرض والجبال والسياوات . فإنه كان ظلومآهه لنفسه إذ لم يفي بها وعصى ربه . جهولامه لأمر ربه وعاقبة حمل الأمانة وعاقبتها عدم الوفاء بها المترتب عليه المعاقبة.وقال الحسن:الإنسان الكافر والمنافق حملا بالظلوميةالناس كلهم3والوصفالأمانة وخانا فيها.وقيل: والجهولية على هذا باعتبار الأغلب ولا يخفى أن الكافر والمنافنق جاهلان لدين الله وأمره0والجملة مستأنفة او تعليل للحمل لكن على معنى قولك حملها لما سبق في علم الله أنه ظلوم لا يفي بها جهول وهذا التعليل مجاز بمعنى العاقبة والصيرورة أو على معنى أنه حملها لانه كان ذا قوة غضبية وقوة شهوية خلق العقل لقهرهما . «وليعذب؛ تعليل للعرض أي كان ما كان من العرض عليهن وامتناعهن والعرض على الانسان وقبوله لعذب فلو قبلتها لم يصل التكليف بها اليه فضلا عن التعذيب عليها،او اللام للصرورة متعلقة بحملها اي نتيجة حمله التعذيب لعدم وفائه . تالله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات4ه خيانتهم الأمانة ونقض العهد قال يلة «: ينام الرجل فتقبض الأمانة من قلبه» يعني الإيمان والاقامة بالوديعة المستلزم عدمها عدم الإيمان أو ضعفه فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الأمانة حتى يقال:ان في بنى فلان . رجلا أمينا حتى يقال للرجل:ما أجلده وما أظفره وما أعقله وما ف قلبه _- ١٥٨ هيميان ا لزاد - مثقال حبة من الإيمان.قال حذيفة:لقد مر عل زمان وما أبالي أيكم بايعت مسليا او يهوديا او نصرانيا وأما اليوم فيا أبايع منكم إلا فلانا وفلانا.وكان رسول الله يي يحدث القوم فجاء أعرابي فقال:متى الساعة ؟ وتركه حتى قضى التحديث فقال :( أين السائل) فقال:أنا يا رسول الله.قال :( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة اذا كان الأمر لغير أهله) فانتظرها وقوله اذا كان الأمر الخ.تفسير لتضييعها . ويتوب الله على المؤمنين والمؤمناته؛: المؤدين للأمانة وتوبته عليهم عفوه عن تفريطهم في بعض الأتات المستلزم له كون الظلم والجهل لا ينفكان عنه لتوبتهم قال رسول الله يلة :( أدى الأمانة الى من إئتمنك ولا تخن من خانك) وهذا الحديث ريما أبطل ما أجازه بعض العلياء من أن اتأخذ أمانة من إئتمنك عليها أو بعضها إذا كان لك عليه حق مثلها أو بعضها وأنكره او نسيه او مات ولا شهوة لك0والصحيح جواز هذا ئي غير الأمانة لا فيها } وقرأه الأغمش برفع يتوب على الإستئناف فلا يدخل في التعليل . لوكان الله غفورا رخييامه لمن تاب من الشرك والنفاق والله أعلم اللهم بسيدنا محمد يلة والسورة أخر النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم المسلمين والموحدين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآلهوغلب وصحبه وسلم ! ‏_١٥٩۔ _-. ن >ر<1 5 <>>>1- ش ٣- : التم التمن , ` ه ١عص‎, ا‎- ١ 7قللسہ__ َ اكاكل ٩٠ `, سو ر ‏٥ 0 دم `3.. , ‏. لحامل ‏٠ ‏_١٦١۔ ۔ هيميان الزاد _ - هيميان الزادسورة سب قوله: وهىفيهااختلفآية واحدة‏ ١لجميع الاقولمكية ف الذين أوتو العلم “ه الآية وقال فروة بن.ويري مسيك المرادي:أتيت التبي يلة فقلت:يا رسول اله يلة ألا أقاتل من أبر من قومي الحديث & وفيه وأنزل في سبأ ما أنزل لإلقد كان لسبأه الآية وقد مر في النمل وإنما أسلم فروة أو هاجر بسد إسلام ثقيف سنة تسع ويحتمل ان يكون قوله وأنزل في سبأ حكاية لما تقدم نزوله قبل المجرة3وآيها أربع وخمسون وكلمها ثمانمائة وثلاث وثلاثون وحروفها الف وخمسيائة وإثنا عشر.قال رسول اله يلة «: من قر سورة سبأ لم يبق رسول ولا نبي إلا كان له يوم القيامة رفيقا أو مصافحا» رواه ابو أمامة عن أي بن كعب ك[ وقال «: من كتبها ف قرطاس وجعله في خرقة بيضاء وأمسكها عنده أمن من جميع الهوام ولم فيه» .تصبه آفة مادامت ۔ ‏ ١٦٢۔ هيميان الزاد أت بسم النه الرحمن الرحيم| الحمد تهمه حمد نفسه تلويحا بأن له الوصف الجميل الذي لا كنه له لله .او على معنى قولوا الحمد الذي له ما في السموات وما في الأرض“ه ملكا وخلقا وأنعاما تقرران الموصول والصلة كشيء واحد فتعلق الحمد بهي كتعلق الحمد مشتق وتعلق الحكم بالمشتق يؤذن بأن مضمون ذلك المشتق عله للحكم فانه قيل:الحمد لله على ثبوت ما في السياوات والأرض له ثبوتا يستلزم الانتفاع منه وهذا حمد على تمام القدرة وكيال النعمة وهو واجب على الخلق كله في الدنيا . توله الحمد في الآخرةمه على رضاه ونعمه الدائمة فيها يجحمده أولياء اذا دخلوا الجنة حمدا يتلذذون به كتلذذ العطشان بالماء البارد لا مشقة فيه ولا تعب وليس بتكليف في الآخرة وانما هو نعمة يتلذذون بها في الآخرة كتلذذ الملائكة به في الدنيا والآخرة ث وقدم الجار والمجرور لان نعم الآخرة لا تجري على يد أحد كيا تجري نعم الدنيا كثرا فلا يستحق الحمد عليها سواء وقد بان لك ان عطف هذه الجملة على الاول من عطف احد المتغايرين على الآخر كقولك زيد بن عمرو في المسجد وزيد بن بكر فى السوق لا من عطف المطلق على المقيد وكذا على قول من قال المعنى له الحمد في الدنيا على .نعم الآخرة . وهو الحكيمهه الذي أحكم وأتقن أمور الدنيا والآخرة على ما ينبغي ويليق وكل أفعاله على ما تقتضيه الحكمة . الخبيرمه ببواطن المخلوقات . يعلم ما يلج في الآأرضرعه يدخل فيها من مطر وميت وكنز . ‏_١٦٣۔ هيميان الزاد وشجر ونباتبوا سطة وبدونهامنها:من ماء يتصاعد» وما يحرج ومعادن وموتى بالبعث وبالخلق وبالخروج بعد الإستتار كالحيات .والعقارب وما ينزل من السياعمه من ماء وثلج وبرد:وملك وبركة وكتاب ومقدار ورزق وإيذاء وصاعقة3وقرأ علي بالنون والتشديد على طريق الالتفات . وما يعرج فيهامهه كملك وعمل عبد ونجار ودخان والعروج بني الظرفية .معنى الدخول فعديالصعود وفي بمعنى إلى أو ضمن لوهو الرحيم الغفوريمه بخلقه لمن تاب من التفريط في شكر هذه النعم الكثيرة التي لا تحصر والمراد الرحمة العامة رحمة الدنيا للمؤمن رحمةوهيأو ) الرحمة الخاصة بالمؤمنينللمؤمنوالكافر ورحمة الاخرة الآخرة لهم رحمة الآخرة بعد هذه الرحمة التي في الدنيا . بقوله .رصىومنالذين كفر وامه قيل المراد ابوسفيانوقال إلا تأتينا الساعقمه إنكار لمجيئها فقط لا إنكار لمجيئها واستبطاء استهزأ بالوعد بها كيا قيل لأن الآية صرحت عنهم بالنفي للساعة وهي ساعة البعث وإنما الذي اجتمع فيه الإنكار والإستبطاء استهزآ قولهم متى .ونحو ذلكالوعدهذا ل«تل؛ هم . «بلى»ه ليست لا تاتي .| وربي لتأتينكممه قسم وجوابه تأكيدا لقوله بلى وكذا ما بعد هذا الى ليجزي تعظييا لأمر المثبت الذي هو البعث،وقرىعء بالتحتية لتاويل او على ان الفاعل عالم الغذيب ايالساعة باليوم او الوقت او نحو ذلك ۔ ‏ ١٦٤۔ هيميان الزاد - يأتي امره وان قلت كيا لم يصدقوا بما يقوله النبي يي لا يصدقونه اذا التوكيد وعدمه ومن جودةالحلف قلت لا يستويفماذا يحذيحلف الكلام توكيده للمنكر عساه يتدرج الى التصديق ولو بقليل فالتأكيد ابلغ في الحجة عليهم وان سلمنا ان الحلف لا يبدي شيئا لكن اذا لم يتبع حجة اما اذا ابلغ حجة بجد وقد اتبع بها هنا فان الله جل وعلا قد وضع في العقول وركب في الغرائز وجوب الجزاء وان المحسن لا بد له من عقاب .لا بد له منوالمسيءثواب عالم الفيبيمه خبر المحذوف اي هو عالم الغيب الذي هو ما خفي عن الخلق ومنه البعث وفسر الحسن الغيب هنا لما لم يكن او مبتدأ خبره جملة قوله . للا يعزب&ه اي لا يغيب من العزوب وهو البعد وما غاب فهو بعيد ولو حضر وقرأه الكسائي بكسر الزاي . مثقال يمه وزن .عنه ذرةئمه اصغر نملة . نفي السموات ولا في الأرضه4ه متعلق بيعزب او بلا او بمحذوف نعت مثقال او حال منه وقرأ غير نافع وابن عامر ورويس بجر عالم نعت الذى لان اضافة عالم للمعرفة تفيد التعريف لآنه ليس للاستقبال بل للماضي والاستمرار وكذا في قراءة من قرأ (علام الغيب) بالجر وقراءة من قرأ (عالم الغيب) بالجر ايضا وقرأ بعضهم (عالم الغيوب) بالرفع على ما مر . ولا أصغر من ذلك4ه المثقال . ولا أكبر إلا في كتاب مبينيه جملة مبتدأ وخبره مؤكدة لقوله (لا ‏_١٦٥۔ هيميان الزاد يعزب غنه) الخ وأصغر مبتدأ واكبر معطوف عليه وفي كتاب خبر وقرىء بفتح الرائين على ان اصغر اسم لا وهي عاملة عمل ان وهو معرب لانه عامل فيما بعده وكذا اكبر والخبر للأولى او الثانية ويقدر للآخر مثله اولا الثانية زايدة واكر معطوف على اصغر ولا يجوز العطف في قراءة الرفع على مثقال وفي قراءة الفتح على ذرة على ان الفتحة نائبة عن الكسرة لان الاستثناء يأقن ذلك . قال جار الله:الا ان جعلت الضمير في عنه للغيب وجعلت الغيب بمعنى الخفيات: قبل ان تكتب في اللوح المحفوظ وهو الكتاب المبين لان كتبها فيه نوع من البروز عن الحجاب على معنى لا ينفصل عن الغيب اللوح .فالا مسطوراعنهولا يزولشيء لإليجزي؟ه متعلق بقوله لتأتينكم ومبين لما يقتضي ثبوت الساعة كيا مر من ان العقل جبل على انه لا بد من جزاء المحسن والمسيع . فالذين آمنوامه بالساعة وغيرها . بانماغهم وعملهم .الصالحاتههوعملوا أولئك لهم مغفرة ورزق كريمه حسن في الجنة وفسر بعضهم الرزق الكريم بالجنة وكرمه ورحمته هو انه لا تعب فيه ولا من عليه . والذين سعوا في آياتنامه اي في ابطالها وهي القرآن وذلك انهم يكذبونه ويزهدون الناس فيه ويصدون عنه . إمعاجزين» مقدرين عجزنا او مسابقين ليفوتونا يحسبون انهم قادرون على ذلك وقرأ ابن كثير وابو عمرو (معجزين) باسكان العين اي اراد الايمان .الايمان منعنمثبطين لأولئك هم عذاب من رجزيه عذاب سيء قاله قتادة . ‎۔١٦٦۔ هيميان الزاد - نلإأليمئه مؤلم وقرأ ابن كثير ويعقوب وحفص هنا وفي الجاثية برفعه على انه نعت لعذاب . مستأنف مرفوع ومعناه يعلم .ويرى الذين أوتوا العلميه من الصحابة ومن تابعهم من الأمة او المراد بالذين اوتوا العلم مسلموا اهل الكتاب ككعب الاحبار وعبدالله بن قال قتادة .وبالأولسلام الذي أنزل اليكيمه مفعول اول ليرى وهو القرآن . من ربك هو الحقي بنصب الحق على انه المفعول الثاني ولفظ هو ضمير لا محل له او حرف قولان اصحهي الاول واجاز بعضهم كونه بدلا من الذي مستعارا للنصب وزعم بعض انه يجوز كونه تأكيدا للذي وقرىء برفم الحق على انه خبر لهو والجملة مفعول ثان وذلك المرفوع المستأنف وما بعده استشهاد بأولى العلم على الجهلة الساعين في ابطال الايات . وقيل:يرى منصوب معطوف على يجزي فهو داخل في التعليل اي ليعلم اولوا العلم عند مجيىعء الساعة انه الحق عليا عيانا تعدى العلم الذي لهم في الدنيا بأنه حق بالبرهان فهم يزيدون في الآخرة يقينا لا يقين فوقه ويوبخوا بذلك هؤلاء الساعين ويجوز ان يراد بالذين اوتوا العلم الأحبار الذين لم يؤمنوا اي وليراه هؤلاء الأحبار في الآخرة انه الحق وحسرتهم .فيشتد غمهم ويهدي إلى صراط العزيز الحميديه اي الى طريق الله العزيز المحمود ذاتا وصفة وفعلا وطريقة هو دين الاسلام . لبعض .الذين كفرواممهه بعضهموقال _٧٦١۔- ‎ هيميان الزاد -: هل ندلكم على رجله يعنون محمدا وانما نكروه مع شهرته كنور على علم وتنبآته بالبعث شائعة وعبروا بالدلالة كيا يدل على مجهول لقصد الهزوء والسخريه فخرجوه مع اخباره بالبعث مخرج اعجوبة نكيرة غريبة يتحاجا بها للضحك والتلهي والتجاهل . إينبئكممه وقرآا زيد بن علي باسكان النون وتخفيف الموحدة . إذا مزقتممه» قطعتم . لكل ممزقئمه كل تمزيق فكل مفعول مطلق ومزق مصدر مبني بزنة اسم مفعول غير الثلاثي لانه من غير الثلاثي ويجوز ان يكون اسم مكان كذلك وكل ظرف اي في كل مكان تمزيق كبطون الطير والسباع والوحوش والأودية والبحر وغير ذلك وجملة يبنى صفة رجل وقوله: إنكم لفي خلق جديد جملة في محل نصب قامت مقام المفعول الثاني والثالث لينبىء وجواب اذا الناصب لاذا محذوف دلت عليه هذه الجملة اي فانكم لفي خلق جديد اي ستكونون فيه او قد حصل وثبت انكم تكونون فيه وليست هذه الجملة جوابا لاذا لخلوها عن الفاء وليس جوابها ينبىء محذوفا لأن التنبئة في الحياة لا اذا مزقوا والخلق الجديد هو انشاءهم بعد العدم والجديد فعل بمعنى فاعل يقال جد الشىء فهو جديد اي صار جديدا لا قديما او بمعنى مفعول اي مقطوع بمعنى انه خلق مخترع ومالي به وانما قدمت اذا اعتناء بالتمزيق ووقته اي يخبركم بأعجوبة وهي | انكم تبعثون مع انكم قد مزقتم وذلك منهم استبعاد . فافترىيه اقترح مالم يكن وان قلت افترى ماض خماسي فهمزته وصلا لا تنبت في الدرج وان اثبتت فحقها الكسر لا الفتح قلت همزة همزةالمفتوحةالد رج والهمزةفيبهمزةلصيبرورتهامحذوفةالوصل ‏_٨٦١۔ ۔ هيميان الزاد 7- همزةعليهااذا دخلتالفا وتسهلالهمزةوتقلبالاستفهام الاستفهام . لعلى اهمه في ذلك . لإكذبامه مفعول به لافترى اي اقترح كذبا اي شيئا مكذوبا فيه لم يكن او مفعول مطلق . لأم بهمه فيه . جنة ه جنون تحيل به ذلك قلت ظاهر هذا انه لا يسمى الكلام الذي هو على خلاف الواقع كذبا الا ان كان على العمد بدليل مقابلة الكذب بالجنون الذي هو من تكلم في حالة غير معتمد او متعمد مالم يصح مثلا معتقداته صحيح ولذلك جعل الجنون قسيي للافتراء ومضاددا له حتى كأنه قيل افترى ام لم يفتر فعبر عن عدم الافتراء بالجنون وقد اختلفوا في الصدق والكذب فقال الجاحظ الصدق مطابقة الخبر للواقع مع اعتقادهما والكذب عدم مطابقته للواقع مع اعتقاد عدمها في من الخير عنده ما ليس صدقا ولا كذبا وهو اربعة الاول المطابقة مع اعتقاد عدمها والثاني المطابقة مع عدم اعتقاد الثالث عدمها مع اعتقاد ثبوتها الرابعة عدمها مع عدم اعتقاد عدمها ولا ثبوتها واستدل بهذه الآية لأن القضية مانعة الخلو اما مفترى واما خبر حال الجنون حاشاه عن ذلك كله فالأخبار حال الجنون غير الافتراء لانهم جعلوه قسييا للافتراء وقسيم الشيء غيره كيا سلمناه والأخبار حال الجنون غير صدق لاعتقادهم عدم الصدق ولو كان مقوله ية صدقا في نفس الآمر ويرده ان معنى قولهم ام به جنة ام لم يفتر فعبروا عن عدم الافتراء بالجنون لأن المجنون لا يصدق عليه انه مفتر لان الافتراء الكذب عن عمد ولا عمد له وربما تعمد لكن ‏_ - ١٦٩۔ هيميان الزاد - يعتقد انه ما قال الا شيئا صحيحا وقولهم ام به جنة ليس قسييا للكذب بل لما هو اخص وهو الافتراء لان المعنى ام لم يفتر والافتراء الكذب عن عمد فذلك حصر للخبر الكاذب في زعمهم الكاسد في نوعي الكذب الكذب عن عمد والكذب لا عن عمد كذا قيل وقال النظام الصدق مطابقة الخبر لاعتقاد المخبر ولو كان اعتقاده خطأ والكذب عدم مطابقة الخبر لاعتقاد المخبر ولو كان خطأ فقوله الأرض فوقنا صدق ان اعتقد انها فوقنا مع اعتقاده أن هذا خطأ وقوله الأرض تحتنا كذب ان اعتقد انها فوقنا واستدل بقوله سبحانه وتعالى (ان المنافقين لكاذبون) وقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن المنافقين كاذبون في خبرهم وهو قولهم انك لرسول الله لان كونه رسولا ولو كان صادقا لكن لم تعتقده قلوبهم انه رسول ويرده ان التكذيب راجع الى ما يوهمه قولهم انك رسول الله من انهم معتقدون رسالته حتى كأنهم قالوا انا نقر لك عن قلوبنا انك رسول الله فرد الله عليهم بأنهم كاذبون ليس ذلك الاقرار عن قلوبهم انما هو في السنتهم فقط او راجع الى ما يعتقدون من ان قولبم انك رسول الله غير مطابق للواقم فكذبهم الله بأنه مطابق او راجع خلف المنافقين وزعمهم انهم لم يقولوا لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا وهذه الأوجه التي ذكرتها صحاح والحمد لله لا يجد القزويني ولا السعد ولا السيد انكارها لاني قد تجنبت ما به ردوا على الغير يظهر لك هذا ان لم يختلط | عليك قول بآخر . وقال الجمهور:الصدق مطابقة الخبر للواقع الماضي او الآتي والكذب عدمها فقولك زيد قائم صدق ان كان قائما وقولك لم يقم صدق ان كان غير قائم وكذب ان كان قائما ولا يخفى انه لا واقع للانشاء ‏_١٧٠۔ هيميان الزاد __ لا ماض ولا آت فان قولك اي قم يفيد ان القيام قد وقع ولا انه قد يقع بل يفيد طلب القيام فان حصل القيام بعد فليس مدلولا عليه بقم ولكنه امتنال لقولك قم واذا قلت لعبدك انت حر فليس قولك له انت حر مقيدا انه كان حرا فيما مضى ولا انه سيكون حرا بل يفيد ايجاد التحرير في الحال مع النطق لا قبل ولا بعد . إبل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيدئ“ه بل للاضراب الابطالى كأنه قال هو لا مفتر ولا مجنون وانما البشاعة والفضاعة والخسة لحم وهي عذاب النار وهي الضلال البعيد عن الحق حتى لا ترجى رجوعهم اليه ومع هذا هم غافلون وهذا أجن جنون واعتقاد صوابيته اشد خطا وافتراء والعذاب انما هو يوم القيامة والضلال في الدنيا ولكن قرنهيا وجعلها كأنهيا في وقت واحد لان الضلال ليس سبب العذاب وملزومه وقدم العذاب في اللفظ اعتناء مواجهتهم به قبل كل شيء لشدة استحقاقهم ولو كان حق المسبب التأخير عن السبب في مجرد الذكر لهما سردا وقد يستدل بالآية مجيز الجمع بين الحقيقة والمجاز او مجيز الجمع بين معنى كلمة وذلك انك اما ان تقدر ثابتون للاستقبال او يثبتون بالنظر للعذاب وتنوي بهيا المضي او الحال او الاستمرار في جانب الضلال واما ان تقدر ثابتون او ثبتوا كليهما للمضى نظرا لجانب الضلال او ثابتون للحال او الاستمرار وتنوي بهيا الاستقبال في جانب العذاب والوجه الأول اولى لتقدم العذاب وقد يقدر للفظ الاستقبال للعذاب ويقدر لفظ المضي او الحال والاستمرار للضلال اي واثبتوا في الضلال حذفت الجملة وحذفت في وبقي عملها لذكر مثلها كذا ظهر لي والبعد صفة لمن ضل وانما وصف به الضلال مبالغة وذلك تجوز في الاسناد ۔ ‏ ١٧١۔ هيميان الزاد - كقولك جد جده وصام صيامه اذا رفعت الجد والصيام مبالغة في جده وصيامه حتى كان اجتهاده اجتهد وصيامه صام . والصيام مبالغة في جده وصيامه حتى كان اجتهاده اجتهد وصيامه صام . أفلم يروا إلى ما بين أيديهم الهمزة داخلة على محذوف وقع العطف عليه اي اعموا فلم ينظروا الى ما فوقهم وهو السياء . وما خلفهممه تحتهم وهي الأرض كيا بين ذلك بقوله: إمن السياء والأرضهه الدالتين على كيال قدرتنا لغلظهيا وسعتهيا حتى لا يقدر قادر ان يخرج من تحت السياء او من فوق الأرض وهبة خرج من فوقها فليس بخارج عن ملك الله فان كل مكان ملك له ولا يقدر ان يخرج من تحت السياء ومن قدر على خلق هاذين العظيمين كيف لا يقدر على الخلق الجديد اعني احياء الموق وذلك تهديد على استحالتهم | احياء الموق حتى جعلوه افتراء وابطال لها وتذكير بما عاينوه من الهيكلين ا ثم ظهر لي ان الأولى تفسير بين وخلف بما هو ظاهرهما فانك حيث ما كنت فبين يديك اي امامك سياء وارض وخلفك سياء وارض . للإإن نشأ ه وقرأ الكسائي وحمزة بالتحتية وكذا نخسف ونسقط ولا التفات بين قوله نشا وما بعده بالنون وقوله على الله كيا قد يتوهم ذلك .الكلام عنهذالانقطاع إنخسف بهم الأرض&ؤه نجعلها خاسفة بهم اي بالعة لهم كيا فعلنا مع قارون وروي عن الكسائي انه ابدل الفاء باء وادغمها في الباء بعدها وهو ضعيف . لأو نسقط عليهم كسفايمه قطعة وقرأ حفص بفتح السين وانظر ما في الشعراء . ‏_- ١٧٢۔ هيميان الزاد من السياعمه لتكذيبهم الآيات والرسول كيا فعلنا بأصحاب الائكة واذا كان هذا الجسيان العظييان في قبضتنا نفعل بها ما نريد من خسف واسقاط فكيف لا نقدر على احياء الموقن وكيف لا تخافون فتؤمنوا . لإن في ذلكيه الذي من شأنه ان ينظر اليه نظر تفكر واستدلال او ان في ذلك المذكور من قدرتنا على الخسف والاسقاط . دلالة .لإلآية4 للكل عبد متيب&4ه راجع الى ربه بالتوبة والطاعة فيزداد بهما تأملا وايمانا وطاعة او منيب في علم الله في الأزل فاذا جاء وقت خروج انابته اى الوجود كانت الآية سببا لانابته فيدخل في الانابة بها وخص الآية بالمنيب لانه المنتفع بها ولو كانت منصوبة ايضا لغيره لانه لا ينتفع بها فكأنها لم تنصب له او التقدير لكل عبد منيب وغيره . آتينا داود منامه متعلق بآتينا اي في ملكنا او حال منولقد المنصوب بعده . لإفضلامه على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.وهو ما ذكر بعد من امر الجبال بالتأويب معه،والطير وإيلانة له الحديد } أو على سائر الناس فتدخل في ذلك النبوة والكتاب والملك والصوت الحسن بهابالنبوة وبعضالله الفضلهود رحمها لشيخوفسروغير ذلك وبالكتاب وبعض بالملك . وان قلت:كيف يكون الفضل على الأنبياء فيكون افضل من خاتم النبيين يلة . :لا ضير في فضله عليه بنحو إلانة الحديد والصوت الحسنقلت وتاويب الحبال والطير مع كونه افضل النبيين مرتبة ومنزلة عند الله وذكر _ - ١٧٣ هيميان الزاد =- في المواهب ان الله سبحانه وتعالى اعطى نبينا يلة اخضرار العود اليابس في يده وايراقه كيا ألان الحديد لداود عليه السلام ومسح على شاة ام معبد فدرت وروت واقول اولى من ذلك ذكر ما وقع له في غير موضع من انخفاض الحجر وانضيامه لداخل لجسده مية كا ينضم الطين بمجس وقد اشتهر ان كلامه ملة لشدةمن يمسه فيبقى فيه مكان منخفض حلاوته يؤثر في الاعرابي الجلف وانه يسمع تسبيح الحجارة والحصى وانه كلمته الجيادات والحيوان وعرض له شيطان في صلاته وقيل ابليس أبا الشياطين وقيل ما منعه من ربطه إلا قوله عز وجل (لا ينبغي لأحد من بعدي) . نيا جباله نكرة مقصودة والقول مقدر اي قلنا يا جبال وهذه الجملة بدل من اتينا او استئناف وان قدرنا المفرد اي قولنا يا جبال كان بدلا من فضلا والجبال هذه هى جبال بلدة القريبة اليه والجبال الىن كانت حيث ‏١كان . تأوي من التاويب اي الترجيع والمعنى رجعي . معهعمه تسبيح وقرىعء (أوبي) بوزن قولي بضم القاف من آب يؤب اي ارجعي معه فيه كلا رجع فيه لأنه اذا رجعه فقد رجع فيه وتسبيح الجبال حقيق يخلق الله لها عقلا ونطقا وقيل تأويب الجبال معه سيرها .معه إوالطيرهه مفعول معه ناصبه اوبي او مفعول به لمحذوف اي وأمرنا | الطير بالتسبيح ايضا معه او اسخرنا الطير ومعطوف غلى فضلا او معطوف على محل جبال وقرأ عاصم بالضم عطفا على لفظ جبال لشبه. النداء او عطفا على باءضمته بحركة الاعراب لحدوثها بسبب حرف ۔ ‏ ١٧٤۔ أل أوي ذكر ابن هشام بعض ذلك ولا يخفى ما في ذلك من الدلالة على كيال قدرة الله تعالى حيث كانت الجبال والطير منقادة اليه لا تمتنع عيا اراد منها ونزها منزلة العقلاء وذلك معجزة لداود عليه السلام كان ينوح على ذنبه بترجيع وتحزين وكانت الجبال تساعده بأصدائها والطير بأصواتها وذلك الصدى منها يومئذ هو صوت تسبيح وكان اذا لحقه ملل الحبال فينشط له .الله تسبيحاو فتور اسمعه في عرائس القرآن عن وهب بن منبه عن ابي هريرة عن رسول الله يلة :( خفف على داود القرآن) اي قراءة الزبور او المقروء وهو الزبور وكان يأمر بدوايه ان تسرح وكان لا يأكل الا من عمل يده وعن ابي بردة ابن ابي موسى عن ابيه قال قال لى رسول الله يل «: قد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود» قلت:والله يا رسول الله لو علمت انك تسمع لخبرته لك تحبيرا . وعن البراء بن عازب سمع النبي ية صوت ابي موسى فقال (كان آل داود) .صوتهذا منصوت وكان اذا صعد داود الجبل يسبح جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو ما يسبح ثم وسوس له في نفسه كيف يسمع صوتي من هذه الأصوات فهبط عليه ملك فاخذ بعضده حتى انتهى به الى البحر فركله برجله فانفرج له البحر حتى ظهرت الأرض فركل صخرة برجله فانفرجت عن دودة فقال له:ان ربك يسمع نشيد هذه الدودة فيى هذا الموضع . :قال في نفسه ليلة لاعبدن الله عبادة لم يعبد مثلها فصعدوقيل الجبل ولما كان في جوف الجبل دخلته وحشة فأوحى الله الى الجبل أن آنس داود فضج بالتسبيح والتهليل فقال داود عليه السلام كيف يسمع ۔_ ‏ ١٧٥۔ هيميان الزاد | صوتي مع هذه الأصوات فهبط عليه ملك فاخذ بعضده الى آخر ما مر . هوألنامه لينا والماضي وحده ألان كأقام حذفت الفه لسكون ما بعدها . لإله الحديدكه كان في يده كالشمع والطين يصرفه كيف شاء من غير نار ومطرقة قال في عرائس:القرآن سبب ذلك ما روي ان داود عليه السلام لما ملك بني اسرائيل كان من عادته ان يخرج للناس متنكرا فاذا اليه يسأله عن داود ما تقولون فيه فيثني الرجلرأى رجلا لا يعرفه تقدم خيرا وقيض ا له له ملكا على صورة رجل فسأله فقال نعم الرجل هو لولا خصلة فيه فراع داود ذلك فقال وما هي يا عبدالله ؟ قال:انه يأكل ويطعم عياله من بيت المال فتنبه لذلك وسأل ان يسهل له شيء يستغني به عن بيت المال فالان له الحديد يصنع منه الدرع ويبيعها بأربعة آلاف درهم وهو اول من اتخذها وكانت قبل ذلك صفائح يأكل ويتصدق على اه .الفقراء والمساكين قيل انما زاد الله في قوته حتى كان الحديد له كالطين المبلول أي وألنا له الحديد بتقويته والأاوضح الأول . لأن اعمله ان مفسرة لوحي او امر محذوف اي اوحينا اليه او امرناه ان اعمل لا لقول محذوف كيا قيل لانها لا تفسر لفظ القول ويجوز كونها مصدرية مقدرة بحرف الحر او المصدر مفعول للايحاء عند مجيز دخول ان | المصدرية على الأمر . لإسابغات“؛ اي دروعا سابغات ذكره ابن هشام وغيره وهو واضح الأرض وكان يعملوالسابغات الواسعات الكاملات الطوال تسحب الواحدة في يوم وزعم بعض انه اقتنى من ذلك مالا وهو جائز بان اقتناء) ۔ ‏ ١٧٦۔ .هو نبي فانما يقتنيه لأمور أخرويةمنولا 7| المال مباح مع اداء حقه وقدرمهه اي ضيق . تفي السردهه نسج الدرع على قدر الحاجة وفي عرائس القرآن:لا تجعل المسامير رقاقا فينفتق ولا غلاظا فتكسر الحلق وقال ابن زيد لا تعمل الحلقة صغيرة فتضعف فلا يقوى الدرع ولا كبيرة فينال لابسها من خلالها . «إواعملوا صالحامه الخطاب لداود عليه السلام وآله او لهم اي صالحا .معهاعملوا لإني بما تعملون بصيريه فاجازيكم . ولسلييان الريح ه اي وسخرنا له الريح او وآتينا له الريح كيا تقول اق زيد لعمر واتيت زيدا لعمرو فالعطف على اتينا داود جائز باعتبار المحذوف او يعطف قوله (لسلييان الريح) على (داود فضلا) فتكون اللام للتقوية لما ضعف اتينا بالبعذ قوي باللام وقرأ ابو بكر (الريح) بالرفع و(الرياح) بالرفع والجمع على الابتداء وحذف الخبر اي والريح او الرياح مسخرة لسلييان او لسليمان تسخير الريح بتقدير المضاف ويجوز ان لا يقدر . إغدوهائيمه اي جربيها بالغداة . لإشهرعمه»ه اي مسيرة شهر . ورواحها شهره .اي جربيها ني الرواح وهو العشي شهر مسيرة اي شهر وقرىء (غدوتها وروحتها) وهو يسير في اليوم مسيرة شهرين . قال الحسن يغدو ويقيل باصطخر ثم يروح فيكون رواحه بكابل وروي ان بعضهم رأى مكتوبا في منزل بناحية جدلة كتبه بعض _ ۔_ ‏ ١٧٧۔ هيميان الزاد اصحاب سلييان (نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيا وجدناه غدونا من اصطحر فقلناهم ونحن رائحون منه فبايتون بالشام ان شاء الله . فيقال قتادة:تقطع به في الغدو الى قرب الزوال مسيرة شهر وتقطع الرواح من بعد الزوال الى الغروب مسيرة شهر.قال هذا معنى الاية واذا اراد قوما لم يشعروا حتى يظلهم في جو السيء . وقيل:كان من دمشق فيقيل باصطخر وبينها مسيرة شهر ثم يروح من اصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب المسرع وروي انه يتغدى بالري ويتعشى بسمرقند ومعه الانس والشياطين والجن والدواب والطير ث كيا مر وكانت الجن يومئذ ظاهرة للانس يحجون ويعتمرون معا ويتلاقون . «إوأسلنامه اي اذبنا وهو رباعي سال اي ذاب تعدى بالهمزة . لإله عين القطرمه عن النحاس فكان يبري له كعين الماء ثلاثة ايام بلياليهن وكان ذلك بأرض اليمن وقيل معنى اسالته له اذابته له كا ألان الحديد لداود وقيل:معناها اظهار معدنه وغير بالاسالة لانها ماعلة . وعن ابن عباس:كانت تسيل له باليمن عين جارية من نحاس يصنع له منها ما أحب . وروي انه كان يسيل في الشهر ثلاثة ايام وفي عرائس القرآن:وانما ينتفع الناس: اليوم بما اخرجه الله لسليمان عليه السلام وهو مشكل ولو | قرا السيوطي . لإومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربهئه بأمر ربه . ومن يزغم؛ه يمل . منهم عن أمرنامه له بطاعته وقرىعء (يزغ) بالبناء للمفعول من ۔ ‏ ١٧٨۔ هيميان الزاد ازاغه ولم يقل عن ارادتنا لأنه لا يقع في العالم شيء يخالف ارادته سبحانه ويقع ما يخالف اوامره . «نذقه من عذاب السعيره النار في الآخرة وقال السدي:ذلك في الدنيا كان معه ملك بيده سوط من نار كلما استعصى عليه جني او شيطان ضربه من حيث لا يرى فيحترق ذكره في عزائس القرآن وذكره الشيخ هود رحمه الله وغبره . يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيله» قصور حصينة ومساكن اليها بدرج والمجالس الشريفة المصونة عن الابتذالشريفة يصعد وسمي ذلك محاريب لانها يحامى عليها ويذب عنها ويحارب عليها . : المحاريب القصور وقال الحسن:المساجد وقالمجاهدوعن الكلبي:المساجد والقصور بناء بيت المقدس . من عرائس القرآن قال يَلأة «: صخرة بيت المقدس على نخلة من نخيل الجنة وتلك النخلة على غهر من انهار الجنة على ذلك النهر آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران ينظيان حلي اهل الجنة الى يوم القيامة» . قال:بارك الله في نسل ابراهيم حتى جعلهم في الكثرة غاية لا يحصون ولبث داود عليه السلام مدة مديدة بأرض فلسطين وهم يزدادون في كل يوم كثرة فأعجب داود عليه السلام بكثرتهم وأراد ان يعلم عدد بني اسرائيل فأمر بعدهم وبعث لذلك عرفاء نقباء وأمرهم ان يخبروه بمبلغ عددهم وعدوا زمانا فعجزوا وأوحى الله سبحانه (يا داود قد علمت اني اناباك ابراهيم حين امرته بذبح ولده فصدقني وائتمر بأمريقد وعدت ابارك له في ذريته حتى يصيروا اكثر من عدد نجوم السياء واجعلهم بحيث لا يحصى عددهم واني قد اقسمت اني ا بتليتهم ببلية يقل منها -"... ‏_١٧٩۔ هيميان الزاد -- عددهم ويقل عنك اعجابك بكثرتهم فاختاروا ان ابتليكم بالجوع والقحط ثلاث سنين او اسلط عليكم العدو ثلاثة اشهر او الموت ثلاثة الله اليه وخيره فيهايام) فجمع داود بني اسرائيل واخبرهم بما اوحى وقالوا له انت اعلم بما هو ايسر لنا وانت نبينا فانظر لنا غير ان الجوع لا صبر لنا عليه وتسليط العدو امر فاضح فان كان ولا بد فالموت بيده لا بيد غمره فأمرهم داود عليه السلام ان يتجهزوا للموت فاغتسلوا وتحنطوا ولبسوا الاكفان وبرزوا الى صعيد بيت المقدس من قبل بناء بيت المقدس بالدارين والاهلين وامرهم ان يضجوا الى الله ويتضرعوا اليه لعله يرحمهم فارسل الله عليهم الطاعون في يوم وليلة فأهلك الله منهم ألوفا كثيرة لا يدري عدد الموتى الا الله ولم يفرغوا من دفنهم الا بعد شهرين فلما اصبحوا من اليوم الثاني خر داود عليه السلام ساجدا وقال:يا رب انا اكل الحماض ويضرس بنوا اسرائيل فاستجاب الله دعاءه فكشف عنهم الطاعون ورفع عنهم الموت فرأى داود عليه السلام الملائكة سالين سيوفهم يغمدونها ويرقون في سلم من ذهب من الصخرة الى السياء فقال داود عليه السلام:ان: الله هون عليكم ورحمكم فجددوا له ذكرا قالوا وكيف تأمرنا قال آمركم ان تبنوا من هذا الصعيد الذي رحمكم الله فيه مسجدا لا يزال فيه الذكر والعبادة الى يوم القيامة فاخذ داود عليه السلام في امر بنائه فلما أرادوا ان يبتدأوا البناء جاء رجل صالح فقير | يختبرهم ليعلم كيف اخلاصهم في توبتهم فقال لبني اسرائيل:ان لي فيه موضعا وانا محتاج اليه ولا يحل لكم ان تخرجوني عن حقي فقالوا:يا هذا ما احد من بنى اسرائيل الا وله في هذا الصعيد مثل حقك فلا تكن من ابخل الناس ولا تضايقنا فيه فقال:انا اعرف حقي وانت لا ‏_ - ١٨٠۔ هيميان الزاد __ تعرفون حقوقكم قالوا:اما ان ترضى وتطيب نفسا والا اخذناه كرها ؟ قال:او تجدون ذلك في كتاب الله فقال داود عليه السلام:خذوه بحقه فقالوا:بكم تأخذوه منه يا نبي الله ؟ فقال:بستيائة شاة فقال الرجل:زدني فقال:داود مائة بقرة قال:زدني قال:مائة بعير قال: زدني فانما تشتريه لله عز وجل وما زال يستزيده حتى قال نبنى حوله جدارا مشرفا ثم يملأه ذهبا وان شئت وزقا قال داود:هو هين قال:لئن يغفر الي من كل شىء وهبته لله ولكنى اختبرتكم فأخذاحبذنبا واحداالله ل في بناء بيت المقدس لاحدى عشرة خلت من ملكه وكان ينقل الحجارة اللهفأوحىقامة رجلرفعوهحتىالأحباروكذاالسلامعليهعنقهعلى رجلا فوانبيت مقدس(هذاعليه السلامالل داودوتعالسبحانه قومك سقاك فلست ببانيه ولكن ابن لك املكه بعدك اسمه سليمان وذكره لكا جرهويكونالد ماء وا قضي تمامه على يلهمن سفكاسلمه دائےا) ولما مات واستخلف سليمان امره الله سبحانه وتعالى باتمامه فجمع الجن والانس والشياطين وقسم عليهم الأعمال وارسل الجن والشياطين والصفائحالمدينة بالرخاموأمر ببناءالأبيض الصافيتحصيل الرخامف وجعلها اثنى عشر ربطا لكل سبط من الاسباط الاثنا عشر ربط ولا فرغوا منها ابتدؤا في بناء المسجد فوجه الشياطين فريقا لاستخراج الذهب والفضة واليواقيت وفريقا يغوصون في البحر للدرر وفريقا يتبعون الجواهر والحجارة فأتوا بما لا يحصيه الا الله من ذلك ثم احضر ا لجوا هرتلك‏ ١لوا حا وا صلاحا لصناع وا مرهم بنحت ‏ ١لجا رة وتصيبرها شد يل ‏١صوتاوتصوتيعا لجونهافكا نواوا للال ء‏ ١ليوا قيتونقب هل لكملهم: وقالفدعى الجنسليےان تلك الأصواتلصلابتها فكره ‏_١٨١۔ -۔ هيميان الزاد ..___ح_ _ حيلة في نحت هذه الجواهر من غير تصويت ؟ فقالوا:يا نبي الله ليس في الجن اكثر تباربا ولا اكثر علا من صخر العفريت فأرسل اليه عشرة رجال واعطاهم تمثال خاتمه وكان يطبع للشياطين بالنحاس ولسائر الجن بالحديد واذا طبع بخاتمه لمع التمثال كالبرق الخاطف فلا يراه جني ولا شيطان الا إنقاد له بإذن الله سبحانه وتعالى فأتوا به من بعض جزائر البحر اروه الطابع فكاد يصعق خوفا فأقبل مسرعا معهم حتى دخل على سليمان عليه السلام فسأل سلييان من ارسله عيا احدث العفريت في طريقه فقال:يا نبي الله كان يضحك في طريقه من الناس فقال له سليمان عليه السلام:ما رضيت بتمردك علي في ترك المجىع الي هنا حتى تسخر من الناس ؟ قال:يا نبي الله اني لم اسخر غير ان ضحكي كان تعجبا مما اسمع وأرى فقال له سليمان عليه السلام:وما ذاك ؟ قال:اني مررت برجل على شاطىء نهر ومعه بغلة يريد أن يسقيها فسقاها ومل الجرة ثم اراد قضاء حاجته فشد البغلة بأذن الجرة فجرت البغلة الجرة فكسرتها فضحكت من حمق الرجل حيث توهم ان الجرة تمسك البغلة ومررت برجل جالس عند اسكاف يستعمله في صلاح خف له فسمعته يشترط معه ان يصلحه بحيث يبقى معه اربع سنين . ونسي نزول الموت فضحكت من غفلته وجهله ومررت بعجوز تتكهن وتخبر الناس بما لا يعلمون من خبر السياء وقد كنت عهدت رجلا دفن في موضع فراشها ذهبا كثيرا في الدهور الماضية فرأيتها تموت جوعا وتعت فراشها ذهب كثير لا تعلم مكانه فضحكت منها ومررت برجل في بعض المدن وكان به داء فيما قيل فأكل البصل فبرئمن دائه فصار يتطبب للناس بالبصل فلا يأتيه احد يسأله عن علة إلا أمره بأكل البصل وانه لا اضر ‏_- ١٨٢۔ هيميان الزاد ___ منه حتى ان ضرره ليصل الى الدماغ فضحكت منه ومررت ببعضر الأسواق فرأيت الثوم وهو أفضل الأدوية كلها يكال كيلا ورأيت الفلفل وهو احد السموم القاتلة يوزن وزنا فضحكت من ذلك ومررت بناسر يبتهلون الى الله سبحانه وتعالى يسألونه المغفرة والرحمة فمل منهم قوم ! فقاموا فمروا وجاء آخرون وجلسوا فرأيت الرحمة قد نزلت عليهم فنالتهم رحمة الله وحرم منها الذين قاموا فضحكت تعجبا للقضاء والقدر قالوا فقال له سليمان عليه السلام:هل علمت من كثرة تبارييك وجولاتك في البحر شيئا تنحت به هذه الجواهر فتلين ويسهل نحتها وثقبها ؟ قال:نعم يا نبي الله اعرف حجرا ابيض كاللبن يقال له السامور غير اني لا اعرف معدنه الذي هو فيه وليس في الطير شئء هو أحيل من العقاب فمر بفراخه ان تجعل في الصندوق من معه يوما وليلة ثم يسرح العقاب صباحا ويترك فراخه وقيل من زجاج ففعلوا فذهب العقاب فجاء بالحجر بعد يوم وليلة وقد اتبعه جماعة من الجن فنقب به الصندوق حتى وصل الى فراخه وأتت الجياعة بما يكفي واستعمل ذلك في أدوات الصناع فسهل عليهم نحتهن من غير تصويت وهو حجر يستعمل في نقش الخواتم وثقب الجواهر الى اليوم وهو ثمين عزيز وقيل قيل سليمان ان لزوبعة في جزيرة عينا يردها في كل سبعة ايام فأتوها فنزحوها ثم صبوا فيها خمرا وجاء فلما ابصر الخمر قال لها اما علمت انك اذا شربك صاحبك يظهر عليه عدوه لا اذوقك اليوم فذهب ثم رجع لسبع آخر فجاء فقال كيا قال فرجع وجاء لتيام احدى وعشرين مذ شرب فقال لها اما علمتك تذهبين الهم فشرب منها فسكر فجاعوا فأروه الخاتم فانطلق الى سليمان فقال لهم دلوني على بيض الهدهد فدلوه فاكب _ - ١٨٣ هيميان الزاد عليه زجاجة فجاء الهدهد فكان يرى بيضه ولا يصله فانطلق فجاء بالماس ويسمى السامور وهو الذي يثقب به اللؤلؤ والياقوت فوضعه على الزجاجة فقصمها نصفين ثم اراد اخذه فأزعجوه فجاعوا بالماس الى سليمان فبنى عليه السلام المسجد بالرخام الأبيض والأصفر والأخضر وقصصته الشياطين بأنواع الجواهر النفيسة وقصصوا سقوفه وحيطانه باللؤلؤ والياقوت وسائر الجواهر وبسط ارضه بألواح الفيروز فلم يكن يومئذ في الأرض بيت ابهى ولا انور من ذلك المسجد يضىع في الظلمة كالقمر اذا كمل فلا فرغ منه جمع احبار بني اسرائيل واعلمهم انه بناء لله عز وجل واتخذ ذلك اليوم الذي فرغ فيه عيدا لم يتخذ في الأرض عيدا اعظم منه قط ولا من الأطعمة اكثر منه ذبح فيه الفا من الجزور وخمسة وعشرين الفا معلوفة سمينة ومن الغنم اربع مائة الف شاة ومن العجائب ما اتخذ سليمان ببيت المقدس ان بنى بيتا وطين حيطانه بالخضرة فكان اذا دخله مؤمن استبان خياله في ذلك الحائط ابيض واذا دخله الفاجر استبان خياله فيه اسود فارتدع كثير من الناس عن الفجور والخيانة ونصب ي زاوية من زوايا المسجد عصى من ابنوس وكان من مسها من ابناء الأنبياء لم يضره مسها ومن مسها من غيرهم احرقت يده ولما فرغ سلييان عليه السلام من بناء بيت المقدس قرب قربانا على الصخرة ثم قال اللهم انك وهبت لي هذا الملك منا منك على وجعلتني | خليفة في ارضك واكرمتني به من قبل ان اكون شيئا فلك الحمد اللهم اي اسألك لمن دخل هذا المسجد خصالا فمن دخله وصلى فيه ركعتين خلصا فيها خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ولا يدخله مستنيب الا تبت عليه ولا خائف الا امنته ولا سقيم الا شفيته واذا اجبت دعوتي فاجعل للح ۔ ‏ ١٨٤۔ هيميان الزاد __ لى علامته ان تقبل قرباني فنزلت نار من السياء فسد ما بين الخافقين ثم امتد منها عنق فاحتمل القربان وصعد به الى السياء فكان بيت المقدس على بناء سليمان عليه السلام الى أن غزا بخت نصر بني اسرائيل فخرب بيت المقدس والقى فيه الجيف وفلاءه بالتراب ونقل ما فيه من الذهب والفضة والجواهر الى بابل في العراق وهو مملكته وكان خربا إلى أن بناه المسلمون . وتماثيل الصور صور الأنبياء والأولياء والصالحين والملائكة قال مجاهد من نحاس وصفر وزجاج ورخام كانت تصور في المسجد ليراها الناس فيزداد في العبادة ويعبدوا نحو عبادتهم قال الحسن وابو العالية لم يكن التصوير يومئذ محرما وقيل كانوا يصورن له صور السباع والطير وغيرها ولم يكن التصوير قيل محرما الا في هذه الشريعة المحمودة جعلنا الله من اهلها ويجوز ان تكون تلك التصاوير تصاوير حيوان: عاقل او غير عاقل لكن بلا روس وذلك غير محرم او التصاوير غير الحيوان كالجبال والشجر اسدينلهانه عملواوروي في اسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد ان يصعد بسط الاسدان له ذراعيها واذا قعد اضله النسران باجنحتهيا وذلك بأعمال وحيل وعملوا له الطواريس والعقبان والنسور على درجات سريره وفوق كرسيه لكي يهابه من اراد الدنو منه وفي عرائس القرآن امر سليمان عليه السلام الشياطين باتخاذ كرسى يجلس عليه للقضاء واراد ان يكون بديعا مهولا بحيث لو رآه مبطل او شاهد زور ارتاع قالوا فعملوا له كرسيا من انياب الفيلة ووفصوصه بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد وأنواع الجواهر وسفوه بأربع نخلات من ذهب شياريخها الياقوت الاحمر والزبرجد الاخضر على لل ‏_١٨٥۔ هيميان الزاد رأس نخلتين منهيا طاووسين من ذهب وعلى رأس الاخرين نسران من ذهب بعضها مقابل بعض وجعلوا من جانب الكرسي اسودا من الذهب | علىعقدواا لاخحضر وقدا لزمردمنمنها عمودكل واحدرأ سعلى النخلات اشجار عنب من الذهب الاحمر واتخذوا عناقيدها من الياقوت وضع قدميه على الدرجةصعودهاذا رادعليه السلامالاحمر وكان سليمان السفلى فيستدير الكرسي كدوران الرحى المسرعة: وتنشر تلك الاطيار اجنحتها وبسط الاسدان ايديها ويضر بان الارض بأذنابهيا وكذا يفعل في تاجالنخلتينعلىاللذانالنسراناخذباعلاهاستوىواذادرجةكل سليمان عليه السلام فوضعاه على رأ سه ثم يستدير الكرسي مما فيه ويدور عليهسلےانمائلا بروسه| الوالاسدانوالطاووسانالنسرانمعه ذهبحمامة منتتناولالمسك والعنبر ثمعليه اجوافهے|ينتضحانالسلام قائمة على عمود من جوهر من اعمدة الكرسي التوراة فتفتحها لسليمان عليه السلام يقرأها على الناس فيدعوهم الى فصل القضاء ويجلس عظياء بني اسرائيل على كراسي الذهب مفصصة بالجواهر وهي الف كرسي عن ره ‏ ١لطير تظللهكرسي ثم تحفالفعلىيسا رها لحن عنعمينه وعظا ء لاقامةالبينة وتقدمت الشهودادعىفاذاللقضاءاليهالناسويقدم المسرعة قالالرحىدورانحولهجميع مافيه منماالكرسىدارالشهادة .الكرسي ؟ذلكيديركانالذىمامنبه: ابنووهبمعاوية قالوا:بلبلان عظييان من ذهب وذلك الكرسي مما عمله صخر الجني باذنابهاايديها يضر بان الارضالاسدانقالوا واذا دار الكرسى بسط وينشر النسران والطواويس اجنحتها فتمزع الشهود ويد خلهم من ذلك رعب شديد فلا يشهدون الا بحق ولا توفي سليمان حمله بخت نصر الى ۔ ‏ ١٨٦۔ هيميان الزاد انطاكية فأراد الصعود عليه ولم يكن له علم بالصعود عليه ولا باحوا له ولما وضع قدمه على الدرجة رفع الاسد يده اليمنى فضرب ساقه ضربة شديدة دقها وادمتها فلم يزل يعرج منهاويتوجع حتى مات وبقي الكرسي بانطاكية حتى غزاهم ملك من ملوك الشام يسمى كراسي بن سعد ان فهزم خليفة بخت نصر ورد الكرسي إلى بيت المقدس فلم يستطع احد من الملوك الجلوس عليه والاستمتاع به فوضع تحت الصخرة فغاب ولم يعرف له خبر ولا عرف اين هو الى الآن انتهى وفي قصة تميم بن حبيب الداري او غيرها ان سلييان ممدود على ذلك الكرسي بيده خاتمه في قرب البحر المحيط او في جزيرة منه وفي اخبار القصاصين ان بيننا وبينه سبعة ابحر . لوجفانئه جمع جنة وهي النعمة . لإكالجواب ه جمع جابية وهي الحوض الكبير اعني البركة سميت جابية لانها تحببي الماء اعني تجمعه واصل ذلك وصف ثم تغلبت عليه | الاسمية ويجوز ابقاءه على الوصفية فيكون اسناد الجبى اليها مجازا وقرىء بحذف الياء اكتفاء بالكسرة قيل انه كان يقعد على الجفنة الواحدة منهن الف رجل يأكلون وياء الجوابي اثبتها ابن كثير في الوصل والوقف وورش وابو عمرو في الوصل . وقدوريه برم . «راسيات“» ثابتات لا يحملن لثقلهن ولهن ارجل ليتجافين عن| الارض لايقاد النار تحتهن وقيل ركبن على اثاف وانما يصعد اليهن بالسلاليم لعظمهن فلا يمكن انزالهن عن الاثافي وكانث باليمن . قلنا اعملوا .اي» اعملوايمه ۔ ‏ ١٨٧۔ هيميان الزاد يا آل .آليه: الاعمال الصالحة .إداودممه شكرا مفعول لاجله اي لشكر نعياني او مفعول مطلق على حد جلست قعودا او على حذف مضاف اي عمل شكر على ان العمل باق على المصدرية او حال اي ذوي شكرا وشاكرين والمفعول به في ذلك كله مقدر كيا رأيت او شكرا مفعول به كأنه قيل أوجدوا شكرا فان عمل الشىء ايجاد له او مفعول به على حذف مضاف اي اعملواعمل شكر على ان العمل هو ما يعمل وفي الآية دليل على ان الطاعة يجب ان تؤدىء على طريق الشكر اي اعراب اعربت شكرا ولا تختص الدلالة بالاعراب. الاول كيا قد يتوهم من عبارة بعض العلياء وآل داود اهل بيته كسلييمان جزاء ساعات الليل والنهار على أهله فلم تكن تاتي ساعة الا وانسان من اله قائم يصلي © وقيل المراد بال داود نفسه وكان يأكل الشعير ويطعم اهله والمساكين الطعام الجيد وما شبع قط فقيل له فقال اخاف ان انسى الجائع . اعملوا آل داود شكرايه وقالوعن النبي ية انه صعد المنبر وقرأ «ثلاث من اوتيهن فقد اوق مقل ما اوقى داود» وفي رواية «فقد اوتى . العمل شكرا العدل في الرضى والغضب والقصد في الفقر والغنى وخشية | الله في السر والعلانية» وفي رواية «وذكر الله في السر والعلانية» . لإوقليل من عباديي »%وقرأ حمزة بإسكان الياء . لإالشكوري‘ه هذا من كلام الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد يلة لسنيدنا داود عليه السلامالله عز وجلان يكون من كلامويحتمل إل ‏_٨٨١۔ -۔ «تت هيميان الزاد -_- أكثر اوقاته على قدرشغل قلبه ولسانه وجوارحه بالطاعة فوالشكور من طاقته وليس من فعل هذا مؤديا بالحق النعمة لان توفيقه الى ذلك نعمة الشكر .ولذا قيل الشكو من يرى عجزه عنبتسلسلوهكذا وعن السدي:هو من يشكر على الشكر كيا قال الشاعر: ٭ +عل له في مثلها يجب الشكر: ٭ اذا كان شكري نعمة الله نعمة ٭ +وان طالت الايام واتصل العمر ٭:بلوغ الشكر الا بمنه٭ فكيف رادفها الاجر: 3بالضراءمسوانهبالسراء عم سرورها٭ فان مس والبر والبحر جالاوهامبهتضيق٭+نعمةفيهلهالامنات وما وقال الآخر: ومن حملة النعاء قولي لك الحمد ٭+مولانا على كل نعمةالحمد٭ لك بنعمة ه تعاليت لا يقوى على حمدك العبد ٭تمنانالاحمدف٭لا وقال الآخر: مطهرا: حنيفاديناوديننا+٭ لك الحمد مولانا على ما هديتنا ٭ واورنتنا بعد الجهالة حكمة ٭؛ وعليا مبينا للقلوب منورا ه فتسترا؛:ذاعيلةبهاجليلة+سترتالبستنيهانعمة٭ وكم ما قد تعمرا 3وكم يسرت٭ +دفعتوعظيمةفرجتهاكر رة٭ وكم :وقال الآخر ٭ الهي لك الحمد الذي انت اصله ٭ +على نعم ما كنت قط لها أهلا: الاخر: وقال فاولت ئ:اوليتهامننعلى٭الحمد حمدا لا انتهاء لطولهلك وعن ابن عباس:الشكور من يشكر على احواله كلها . لزوالها ومنالله:من ل يشكر النعم فقد تعرضقال ابن عطاء ۔ ‏ ١٨٩۔ هيميان الزاد | شكرها فقد قيدها بعقالها وفي الحكم الفاروقية (لا تغفل عن شكر الصنائع وسرعة استرجاع الودائع) وفيها (ياميتا نشر من قبل العدم بحكم الجود والكرم لا تنس سوالف العهود والذمم اذكر أعهد الاباد وذمة الاحسان والأرفاد وحال الاصداه والايراد وفاتحة المدار وخاتمة المعاد) وفيها (يا دائم الغفلة عن عظمة ربه امعن النظر في عجائب صنعه والتفكر في غرائب حكمته اين شكر ما افاض عليك من ملابس احسانه ونعمه يا ذا الفطنة اغتنم نعمة المهلة وفرصة المكنة وخلسة السلامة قبل حلول الحسرة والندامة) . وسمع عمر ۔ رضي الله عنه ۔ رجلا يقول:اللهم اجعلني من القليل فقال عمر:ما هذا الدعاء فقال الرجل:اني سمعت الله يقول وقليل من عبادي الشكور فانا اريد ان يجعلني من ذلك القليل فقال عمر:كل اعلم من عمر ..الناس «فليا قضينا انزلنا . عليهم على سلييان . الانس والجن .ما دم “؛ اي ماد الجن وقيلالموت على موته إلا دابة الارضيه هو مصدر أرضت الخشبة بالبناء . للمفعول اي اكلتها الدابة التي تأكلها فاضافة دابة إليه لانه فعلها وليس الارض هو الارض التي يمشى عليها والدابة هي الارضة بفتح الحمزة والراء وقد نسكن الراء لا تضم الهمزة واسكان الراء ويقال لها السرقة وهي التي تأكل الخشب وقرىعء فلما قضى عليه الموتعمه اي قضى الله وقرىعء حالا دابة الارض 4؛ بفتح الراء وهو مطاوعة الخشبة لتلك الدابة المسياة بالارضة بالتاء اعني تأثرها بها يقال أكلت الارضة الخشبة ارضا ‏_١٩٠۔ هيميان الزاد فارضت الخشبة ارضا كا يقال أكلت الدودة الاسنان أكلا فأكلت الاسنان أكلا . تأكل منساتهئ“ه بألف خالصة بدل من همزة في قراءة نافع وابي عمرو،وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة والباقون بهمزة مفتوحة وحمزة اذا | وقف جعلها بين بين على اصله وقرىء «منسأته؛ه بألف فهمزة كيا يقال. ميضأة وميضاءة بهمزة بعد الف وتركها وهي الموضع الذي يتوضى فيه والمراد العصا لانه ينسائها اي يطرد ويزجر بها ونسأت البعير طردته واخرته وقرىعء بفتح الميم وتخفيف الهمزة بقلبها الفا وحذفها وبكسر الميم وحذف الالف فتتصل السين بالتاء وقرىء فإمنساتهئه؛ على ان من حرف جر وساءة مجرور وهي طرف العصا . قال جار الله:سميت بساعة القوس على الاستعارة وفيها لغتان كقولهم قحة وقمة انتهى . قال الاستاذ قدس الله سره:فلان عربي قح اى محض وعربيته قحة اي محضة وكل محض خالص فهو قح ورجل قح جاف لئيم كأنه خالص في اباه واللئوم وقح عظيم الكرم ولغتا القحة بضم القاف وكسرها وفني القاموس (وقول الفراء يجوز يعني في الاية من ساته بفصل من على أنه حرف جر والساة لغة في سية القوس فيه بعد وتعجرف . وذكر جار الله ان تخفف المنسأة بقلب الهمزة الف وبحذفها ليس اخراج الهمزة بين بين وانه قرىءالقياس في التخفيفبقياس وان اكلت منساتهمه وجملة تأكل او أكلت حال . فلما خريه ميتا او وقع للارض بانكسار العصا لاكل الارضة إياها وكان متكئا عليها . عت ‏ ١٩١۔ هيميان الزاد تبينت الجنه علمت واصله العلم بعد بحث وتطلع يقال تبين زيد :- له .بعد تشوفالامر اى علمه مخففة واسمها ضمير الشان .انه امتناع .حرفعلومه كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهينئ“ه؛ وكل ذلك خبر الان ويقدر المصدر منه ويضاف اليه اسم دال على السلب يكون هذا المضاف مفعولا به لتبين اي تبينت الحق عدم لبثهم في العذاب المهين لو كانوا يعلمون الغيب © ويجوز ان يكون تبينت بمعنى انكشفت وظهرت والاسم الدال على السلب بدل اشتيال من الجن . قال ابن هشام:قالت جماعة:ني الآية حذف مضافين اي علمت ضعفاء الجن ان لو كان روساعءهم،وهنا معنى حسن الا ان فيه حذف مضافين لم يظهر الدليل عليهما والاولى ان نبين بمعنى وضح وان وصلتها بدل اشتيال من الجن انتهى . وقرأ أبي تبيت الإنس ان لو كانوامهه اي ان لو كان الجن . وقرأ الضحاك (تباينت الانس) اي تفارقت على ان لو كان الجن الخ الخ .الجنان لو كانبعضابعضهمواعلم وقرأ ابن مسعود تبينت الانس ان الجن لو كانوامه } وقرأ يعقوب | تبينت الجنكإه بالبناء للمفعول لان المبين في المعنى هو البدل لو على ان المعنى اعلمتهم الانس بان لو كانوا الخ،والمهين الموقع في الهوان والذل وكانت الضعفاء من الانس والجن يصدقون من ادعى علم الغيب من الجن وبعض الجن والإنس التبس عليهم الامر والذين يدعون الغيب إال ‏_ ١٩٢۔ هيميان الزاد آ هم كبار الجن وربما ادعاء غيرهم فذكر الله سبحانه وتعالى انه يتبين الجن والانس ان من يدعي الغيب من الجن كاذب وانهم لو علمواالغيب مالبثوا في العذاب المهين يظنون ان سليمان حي وما بينهم وبينه الإ زجاج شفاف وهلا علموا بموته فيتركوا الخدمة وهي المراد بالعذاب المهين 3 وان قيل:المراد بالجن من يدعي الغيب منهم جاز التفسير المذكور وجاز التفسير للتهكم بهم وذلك انهم ولو ادعوا الغيب قد علموا انهم كاذبون الباطل اذا دحضت حجة فتقول له هل تبين انككيا نتهكم مدعي تعلم انه لم يزل لذلك متبينا .مبطل وانت وقيل:الجن جمهور الجن والخدمة منهم والضمير لكبراءههم وهم الذين يدعون علم الغيب لاتباعهم من الجن والانس . روي انه كان من عادة سليمان ان يعتكف في مسجد ببيت المقدس المدد الطوال السنة والسنتين والشهر والشهرين واقل واكثر ومعه طعامه وشرابه . رضى الله عنهيا۔:ان سليمان عليهقال ابن مسعود وابن عباس السلام لما احس بقرب أجله جد في العبادة وجاءه ملك الموت واخبره انه امر بقبض روحه وانه لم يبق له الا مدة يسيرة . : انه لما دنا اجله ل يصيح الا راى في محراب بيت المقدسوروى شجرة نابتة قد انطقها الله فيسألها مااسمك فتقول كذا ويقول لأى شىء انت ؟9فتقول لكذا ويغرسها ويكتب ما يداوي بها حتى اصبح ذات يوم فرأى الخروبة فسألها فقالت:نبتت الخراب هذا المسجد فقال:ما كان الله ليخربه وانا حي انت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له ثم قال:اللهم اعم على الجن « ۔ ‏ ١٩٣۔ هيميان الزاد -: بيتكبنا ء‏ ١لغيب ويتمموالا يعلمونا لجنانالنا سيعلمحتىموي يعلمونالا س لاميجبرونموسى وكا نواموضع قسطاطمبنيا فوكان ‏ ١لسمعقوناهمود ذلكغدفماويعلمون‏ ١شيا 7‏ ١لغيبمن فقال: " ,بي فاعلمويعوهون على الناس وقال لملك الموت:اذا أمرت بك وقد بقيت من عمرك ساعة فدعى الشياطين فبنوا عليه صرحا من زجاج لا باب له فقام يصلي متكيا على عصاه فيات قائما5وقيل: كان في الصرح كوي بين يديه ومن خلفه ودام قائما ميتا متكيا على العصا بحيث يتياسك ولا يقع وكانت الشياطين تجتمع حول محرابه اينما صلى فلم يكن شيطان ينظر اليه في صلاته الا احترق وبقيت الجن تعمل الاعمال الشاقة التي تعمل في حياته عاما كاملا وينظرون اليه يحسوبه حيا ولا ينكرون احتباسه عن الناس لطول صلاته وانقطاعه عن الناس المدد الطوال قبل ذلك حتى اكلت الأرضة عصاه فانكسرت فوقع فعلموا موته . الجن الارضة وقالوا لها:لو كنت تأكلبنقال ابن عباس:فشكرت لاتيناك بأطيب الطعام والشراب ولكن سننقل اليك الماء والطين فهم ينقلون ذلك اليها حيث كانت شكرا لها في جوف الخشب . .وروي:انه مر به شيطان فلم يسمع صوته ثم رجع فلم يسمع فنظره فاذا هو ملقي على الارض إلقاء الميت وكان ذلك بسبب إنكسار ان الله .القولهذاعلىفلا يردالارضةفالدليلره لاكل الأرضةالعصاء سبحانه اخبرنا انه ما دلهم على موته الا دابة الارض وايضا يحتمل على بعد ان يكون المعنى ما دلهم على مدة موته إلا دابة الارض كيا روي انهم بعد ذلك فتحوا عليه وتيقنوا موته وكان موته فجأة وأرادوا أن يعرفوا ۔ ‏- ١٩٤۔ هيميان الزاد وقت موته فوضعوا الارضة التى وجدوها أكلت العصا على العصا يوما وليلة فراوا ما اكلت وحسبوا ذلك لنحو فوجده قد مات منذ سنة وكان عمره ثلاث وخمسين سنة وملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة وبقي في ملكه اربعين سنة . قيل:وكان بقاءهم في العذاب المهين عاما عوضا عن الاربعين يوما التي تلف عنه خاتمه فيها3وفي رواية:ان سليمان عليه السلام قال ذات يوم لأصحابه:قد أتاني الله من الملك ما ترون ما مر على يوم في ملكي يحيث صفا لي من الكدر وقد احببت ان يكون لي يوم واحد يصفو لي الى الليل ولا أغنم فيه ولكن ذلك اليوم غد فدخل قصره في الغد واغلق أبوابها ومنع الناس من الدخول عليه ورفع الأحبار اليه أمل يسمع شيئا ثم اخذ عصاه بيده وصعد فوق قصره واتكأً عليها فنظر في مملكته اذ نظر الى شاب حسن الوجه عليه ثياب بيض خرج عليه من جانب القصر فقال:السلام عليك يا نبي الله فقال:وعليك السلام كيف دخلت هذا القصر وقد منعت من دخوله ؟3،اما منعك الحجاب والبواب ؟ } لا يحجبنيبغير أذى ؟ فقال:الذيقصريدخلتما هبتني حيث حاجب ولا يدفعني بواب ولا أهاب الملوك ولا اقبل الرشا وما كنت ادخل هذا القصر بغير اذن فقال سليمان عليه السلام:فمن أذن لك في دخوله؟ فقال:فارتعد سليمان عليه السلام وعلم انه ملك الموت فقال له:انت ملك الموت ؟ فقال:نعم قال:فلم جئت ؟ قال:جيئت لأقبيض روحك . قال:يا ملك الموت هذا يوم أردت ان يصفو لي ولا أسمع فيه ما يغمني . ‏_ ١٩٥۔ هيميان الزاد قال:انك اردت يوما يصفو لك فيه عيشك حتى لا تغنم فيه وذلك اليوم لم يخلق في الدنيا فارض بقضاء ربك فإنه لا مرد له . قال:فامض لا أمرت به.فقبض ملك الموت روحه وهو منتكيء على عصاه . وروى:انه لما رد اليه ملكه بعد نزعه عنه استعمل الشياطين في عمل المحاريب والتماثيل والجفان والقدور وغير ذلك وحمل الحجارة الثقيلة فجاءهم ابليس فقال:كيف انتم ؟ فقالوا:ما لنا طاقة لما نحن فيه . قال:تذهبون حاملين وترجعون فراغا ؟ قالوا:نعم . قال:فأنتم في راحة،فابلغت له الريح ذلك فأمرهم بالحمل ذاهبين وراجعين فقال لهم ابليس:تنامون بالليل ؟ قالوا:نعم: قال:فأنتم في راحة } فأبلغت اليه الريح ذلك فأمرهم بالعمل ليلا ونهارا فشكوا الى ابليس فقال لهم:أوقد فعلها ؟ قالوا:نعم قال:فتوقعوا الفرج فقد بلغ الامر منتها فيا لبثوا الا يسيرا . لقد كان لسبامه هم أولاد سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان سميت أولاده بإسمه وصرف الاعتبار الاولاد والقوم او نحو ذلك او لأن لمراد به الأب فيقدر مضاف اي أولاد سبأ وفتح ابن كثير وابو عمر وهمرته منعاً من الصرف مراعاة المعنى القبيلة وعن ابن كثير: قلب همزته ألفا مع عدم التنوين رواه بعض تلاميذه.ولعل ابن كثير أخرج الهمزة بين بين فتوهم هذا التلميذ انه أيدلها الفا . وقيل: سبا لامرأةملكتهم©،وقيل:إسم لبلدهم وسموا به3وما الجمهور .اولا هو قولذكرته ‏_١٩٦۔ هيميان الزاد | قال فروة ابن مسيك:نزل في سبا ما نزل فقال رجل:يا رسول الله وما سبا أرض او امرأة ؟ . قال:ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب تيامن منه ستة الازد والاشعريون وحمير وكندة ومدحج وانمار . الله ؟ .قال رجل:وما انمار يارسول قال:الذين منهم ختعم ويجيلة وتشاءم منهم اربعة لخم وجذام وغسان وعاملة5وفي القاموس:وسبأ كجبل ويمنع بلدة بلقيس ولقب انب بشخب بن يعرب واسمه عبد شمس بجميع قبايل اليمن عامة يمنع معناه صرفه .انتهى.وقوله لفي مساكنهميه» جمع مسكن وهي باليمن ويقال لها مارب بينها وبين صنعا ثلاثة ايام وقراء حمزة وحفص في مسكنهم بفتح الكاف والافراد وكذا قراء الكسائى بالافراد لكن يكسر الكاف على خلاف القياس لان مضارعه مضموم العين وقياس اسم المكان كالزمان والمصدر فتح العين اذا فتحت في المضارع او ضمت ومسكنهم بلدهم او مسكن كل واحد لآيةمه علامة تدل على وجود الصانع المختار وانه قادر على ما بداه من الامور العجيبة مثيب معاقب اخذه بعضد الاية التي اظهرها على يد على يد سلييان عليهما السلام .ظهرهاداود والتى إجنتانمه بدل آية او خبر لمحذوف اي هي جنتان ويدل له قراءة جنتين بالنصب على المفعولية لمحذوف على المدح وانما جعل الجنتين آية باعتبار قصتهيا واعراض اهلها عن الشكر عليها وليس المراد بهيا بستانين فقط بل جماعتان من البساتين . للح ‏_١٩٧۔ هيميان الزاد عن يمينمه جماعة عن يمين بلدهم . إوشيالعمه اي وجماعة عن شياله كل واحدة من الجماعتين في تقاربهيا وتضامهيا كانها جنة واحدة ويعتبر يمين بلدهم حين الخروج منه وقيل المراد يمين وادبهم وشياله كان لهم واذا حاطت به الجنتان ويحتمل ان يكون المراد بستاني كل رجل منهم عن يمين مسكنه وشياله . كلوا من رزق ربكم واشكروا لمه اي قيل لهم كلوا او قلنا لهم كلوا او قال لهم انبياءهم كلوا او قال لهم لسان الحال او هم احقاء ان يقال لهم ذلك والمراد بالرزق ثمر الجنتين والهاء في له عائدة الى الرب سبحانه وتعالى . بلدة .بلدتكمايلإبلدةمه لطيبةهه ثمرة ليست بسيخة لا بعوض فيها ولا قملة ولا برغوث ولا ذباب ولا حية ولا عقرب ولا شيء من الهوام ويجيء الرجل من غيرها بقمل في ثوبه فيموت لكون هواها طيبا وكانت اخصب البلاد واطيبها الاتصيبا الافة من نحو جراد وفساد ثيار او غير ذلك . قال ابن عباس تخرج المرأة على رأسها المكتل وتعمل بيدها شغلها كغزل وتسير بين الشجر فيمتلى بما يتساقط من الثار من غير ان تجنيها . او وهو رب .اي وربكم ربوربيه إغفوره لذنوب من يشكره وقرى بنصب بلدة طيبة ورب غفور على | المدح او على ان بلدة مفعول لا شكروا وله متعلق باشكروا كيا في قراءة الرفع وفي الوجه الاول من النصب او حال من بلدة المنصوب وقوله وربما غفورا على تقدير واشكرروا ربا غفورا والتنكير للتظغيم . إفاعرضوايمه عن الفكر وكفروا وقالوا لانبياءهم لما ذكروهم بنعم ۔ ‏ ١٩٨۔ هيميان الزاد ____ .عناليجبهاادعوهالله «فارسلنا عليهم سيل العرميه أي سيل الامر الصعب يقال عرم الرجل فهو عرم وعارم سات خلقه او سهل المطر الشديد او الفار نسب حبسه .الذيالسدللفار لانه ثقبالسيل روي ان بلقيس ضربت لهم سدا مرصوصا بحجارة مركبة من جبل لاخر حبست به ماء الانهار والعيون وجعلت فيه كوي على مقدار ما يحتاجون اليه في صرف الماء لصقبهم او العرم جمع عرمه وهي الحجارة المركومة وكل مركوم عرمة وقيل العرم اسم واذ جاء السيل من قبله وكان محمد يَيأةٍ .وسيدناعيسىبين سيدناذلك انوروي وروي ان الله بعث اليهم ثلاثة عشر نبيا يدعونهم إلى الله ويذكرونهم نعمته عليهم فكذبوهم فقالوا ما نعرف لله نعمة ة فسلط الله عليهم فارا يسمى الخلد خرب سدهم من أسلفه فاغرقوا ه واموالهم وكان من صخر وقار قيل كانوا قبل ذلك يقتتلون على ماء واديهم فحبسته بلقيس يين الجبلين وجعل له ثلاثة ابواب بعضها فوق بعض وبنت دونه بركة وجعلت فيه اثنى عشر خرجا على عدة انهارهم يفتحونها اذا احتاجوا إلى لماء ويسدونها اذا استغنوا فاذا جاء المطر اجتمع اليهم ماء اودية اليمن واحتبس وراء السد فتأمر بفتح الاعلى فيجري ماءه إلى البركة ثم يسقون من الباب الثاني تحته ثم من الثالث الاسفل فلا ينفذ حتى يجىء ماء السنة الاخرى . قال وهب:وجدوا في علمهم فيما زعموا ان تخرب سدهم فارة فلم يتركوا فرجة بين حجرين الا ربطوا عندها هرة وجاء فارة حمراء كبيرة الى ۔ ‏ ١٩٩۔ هيميان الزاد ___ هرة منهن فتأخرت الهرة فدخلت الفارة في الفرجة فأوهنت السد للسيل وهم يعلمون ولما جاء السيل وجد خلالا فابتلع السد واغرقهم واموالهم وادخل الرمل بيوتهم فتفرق من لم يمت وقيل ما غرق الا قليل منهم والعرب تضرب المثل بتفرقهم تقول تفرقوا ايادي سبأ وذهبوا أيدي سبا اى تفرقا مثل تفرق أولاد سبأ . وقيل:سيل العرم سيل الامر الشديد وكان من ماء أحمر أرسله الله عليهم من حيث شاء وذكر بعضهم:ان ذلك السد كان اخر الوادي وجنتهم تشرب من فيضه وكانت بجنبه وان بانيه بلقيس وقيل حمير ابو القبائل اليمنية وان الله سبحانه بعث اليهم جرذا وهو نوع من الفار وكان اعمى وأنه توالد في السد وخرقه شيئا بعد شىء وان الماء اهلك كثيرا ممن لم يمكنه الفرار وان ابن عباس فسر العرم بالشديد وان عياضا قال:كأنه صفة للسيل وان الاضافة الى الصفة مبالغة وانها كثيرة وذكر بعضهم ان ذلك السد رد الماء نحو فرسخين وان الله سبحانه بعث اليهم اثنى عشر نبيا فكذبوهم وان ماء السد اهلكهم جميعا الا شيخا وامرأة كاهنة وحمارة وان الكاهنة اخبرت الحاكم عليهم واسمه عمر وان الجرذان تهدم السد ويهلك الماء البلد فارحلوا قبل نزول البلاء فسار الى السد ونظر فبينما هو ينظر اذ راى الجرذان تنقب السد ورأى مقدمها جرذا احمر كبيرا قد رمى بحجر من السد في الماء لا يرفعه مائة رجل فقال ان الكاهنة صادقة واخبر اهله وامرهم بكتم الامر ثم قام الى مجلس حكمه والتفت الى ابن عم له كان قد اطلعه على الامر وقال له اريد منك ان تلطمني في مجلس الحكم بين العرب واعطيك كذا وكذا فلطمه فقام عمر وقال:اني لا اسكن التي الطم فيها من يشتري مالي من ارض واشجار _- ٢٠ . هيميان الزاد ” ودور ؟ فابوا عليه الذهاب فصمم فاشتروها بأغلا ثمن ورحل الى بعض بلاد اليمن وما مضى بعده شهر الا وقد انفتح السد وغرقت الارض وذكر بعضهم ان تلك الدابة التى خربت السد ليس لما عينان ولها نابان تحفر بهيا . إوبدلناهم بجنتيهمل» تثنية جنة وهما الجنتان المذكورتان . , لجنتينهه حقيرتين . فإذواتي أكله بضم ياء التثنية نقلا من همزة اكل وغير ورش يسكن الياء ويضم همزة اكل ويثبتها والاكل بضم الهمزة ما يؤكل واسكان الكاف قراءة نافع وابن كثير وضمها غيرهما . خمطمه اي مر بشيع وبالنظر لهذا المعنى صح أن يكون نعتا ولك أن تقول هو بدل أو بيان من أكمل على حذف مضاف اي ذواتي اكل اكل اكل للخمط .ابو عمرواواضافخمط قال ابن عباس:الخمط شجر الاراك . اشوك وثمرها كريه الطعم بمرارته وحموضته اووقيل:كل شجرة خمط .فهىغير ذلك وقال ابو عبيدة:كل شجرة ذات شوك وقال الزجاج:كل نبت أخذ طعيا من مرارة حتى لا يمكن اكله وقيل شجرة يقال لها فسوة الظبع على .الخشخاشصورة واثل“» شجر يشبه الطرفاء لكنه اعظم منه وقيل نوع من الطرفاء على اكل لا على خمط .ولا ثمر له فهو معطوف عطف على اثل او اكل ولا يمنع من ذلك كونه له ثمر ويجوزوشي عطفه على خمط . لل ۔ ‏ ٢٠١۔ هيميان الزاد ل-. من سدر قليل مه وصف السدر وهو شجر النبق بالقلة لان ثمره وهو النبق طيب حتى انه قد يغرس في الاجنة فكأنه قيل ما أعطيناهم مما هو طيب بعض طيب الا قليلا اشار الى بعض ما ذكره الحسن وتسميت البدل جنتين للمشاكلة وفيها ضرب من التهكم فان ذلك لا يكون قيمة للجنتين اللتين عن يمين وشيال ولا يقرب القيمة بعض قرب ظاهر التبديل ان بعضهم بقي في تلك الارض او معظمهم ومن قال هلكوا كلهم الا رجلا وامرأة فمعنى التبديل عنه ازالة الجنتين الطيبتين وجعل هاتين الجنتين الحقيرتين بدلا بدون ان ينتفع به وهو خلاف ما مر الرمز اليه عن الحسن من انه قلل السدر لانه اكرم ما بدلوا وقرىعء «واثلا وشيئامه بالنصب عطفا على جنتين . فذلك التبديل هو مفعول مطلق للفعل بعده من قوله . لإجزيناهمه وقدم التعظيم لا للخصر او هو مفعول به او منصوب على نزع الخافض او مبتدأ محذوف الرابط اي جزيناهم اياه وهذه الاوجه على ان الاشارة المذكورة من الخمط والاثل والشىعء القليل من السدر لا للتبديل . بما كفروامه سبب كفرهم النعمة وبالرسل . وهل نجازيمه بمثل ذلك . لالا الكفوريإه الا المبالغ في كفران النعم او الكفر بالرسل والجزاء هنا خاص بالكافر وهو العقاب وليس من الجزاء الذى هو بمعنى المكافأة| على الفعل سواء كان خيرا لفاعغل الاحسان او شرا ؟؟؟؟ والجزاء الذي يجازي به الكفور عذاب الاخرة وهو نظير ذلك الجزاء في ان كلا منها مؤلم كأنه قيل لا يعاقب بممثل ذلك الا الكفور لانه ان عمل حسنة فقد ۔_ ‏ ٢٠٢۔ هيميان الزاد احبطت واما المؤمن فتكفر سئاته بحسناته فيجوز ان يراد بالمجازاة مطلق العقاب والآية من باب التذييل الذي لم يخرج خرج المثل وهو تعقيب الجملة بجملة مشتملة على معناها غير مستقلة بافادة المراد بل تتوقف على ما مثلها ان قلنا المراد هل يجازي ذلك الجزء لمن بالغ في العناد والكفر ويجوز ان تكون من التذييل الذي خرج رج المثل وهو كالاول الا ان الجملة الثانية تكون مستقلة كلية جارية مجرى المغل في كثرة الاستعياك وذلك اذا قلنا المراد بالمجازاة مطلق المعاقبة او اريد بالكفور العامل لكن اقلذين كفر وامه وهذا ان اريد ايضا بالمجازاة هطاب للي وور قلكف عبر عنه با مطلق المعاقبة وقرىء وهل يججزيي‘ه باسكان الجيم والبناء للمفعول وقرىء وهل يبازيم؛» بالتحتية على ان الضمير لله ونصب الكفور © وقرىء لهل يحبزىه كذلك لكن باسكان الجيم وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وحفص «إنجازي"“؛ه بالنون ونصب الكفور . وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيهامهه على اهلها بالماء والشجروهي قرى الشام التي يسيرون اليها بالتجارة . لقرى ظاهرةيمه ترى كل واحدة من التي تليها او ظاهرة لمن يمشي في الطريق لا تخفى عنه يقيل في قرية ويبيت في اخرى حتى يصل الشام ولا يحتاج اى حمل زاد وكانت اربعة الاف وسبعيائة قرية متصلة من سبأ الى الشام لا يحملون طعاما ولا شرابا ولا يخافون عدوا وقيل معنى كونها ظاهرة ظهورها للعين لكونها في الاكام وهي افضل القرى . الذي يظهر لي ان معنى ظاهرة خارجة عن المدن وهيوقال عياض في ظواهر المدن .التى هيالصغارالقرىعبارة عن وقدرنا فيها السيرئمه يسيرون مقدار نصف يوم فيصلون قرية فيها » .. ٢٠٣۔‎ هيميان الزاد ماء وشجر وما يحتاجون ويبيتون في اخرى كذلك كيا مر . إسيروامه اي قيل لهم سيروا او قلنا لهم سيروا او قال الله لهم سيروا او قال لهم لسان الحال سيروا . وفيها ليالي وإياما آمنين مه من آفات السفر كخوف عدو وجوع وعطش وانقطاع اي سير ما فيها ليلا ونهارا لا يختلف عليكم الامر باختلاف الليل والنهار تأمنون فيها ليلا كيا تأمنون نهارا وذلك مسيرة اربعة اشهر لو لقي الرجل قاتل ابيه لم يحركه او سيروا فيها آمنين وان سفركم مدة سفركم وامتدت اياما وليالي او سيروا فيها لياليكم وايامكم مدة اعماركم فيالكم فيها إلا الآمن وفي الموضعين ظرفية مجازية او بمعنى بين والضمير للقرى فيها . فقالوا ربنائه اي ياربنا . باعد بين أسفارنائه بطروا النعمة وملوا العافية وطلبوا مباعدة الاسفار كيا استبدل بني اسرائيل الثوم والبصل بالمن والسلوى فأجاب الله دعاءهم فخرب جل القرى المتوسطة بينهم وبين الشام وانما طلبوا ذلك ليتطاولوا على الفقراء بركوب الرواحل في المفاوز وتزود الازواد وليتمتعوا طعام الحضر وثيار الجنان ويشتهوها وقرىعء تبعده بتشديد العين مكسورة وقرىع تيا ربنائمه والمعنى واحد وقرأ ابن كثير وابو عمرو وهشام ويعقوب برفع ربنا على الابتداء وفتح عين باعد وداله ومعنى هذه | القراءة فإنهم اشتكوا بعد مسايرهم مع أنها متقاربة حتى انهم لا يقيلون الا في بلد ولا ييتون الا في أخرى لفرط تنعمهم وترونههم حتى حسبوا ذلك بعد او مثل: هذه القراءة قراءة من قرا وربنا بعده برفع ربنا وتشديد عين بعد وفتحها وفتح الدال وقراءة من قرأ لربنا بعده بفتح ۔ ‏ ٢٠٤۔ هيميان الزاد الباء على النداء وضم عين بعد وفتح داله على ان بين فاعل . إوظلموا أنفسهم ه بالبطر والطغيان وعدم الاعتداء بالنعمة . .ل(فجعلناهمئه بالتفريق . أحاديث عبرة يتحدث بها بعدهم تعجبا يضرب بهم المثل في التفرق يقال تفرقوا ايدي سبا وتفرقوا ايادي سبا وذهبوا ايدي سبا اي تفرقا وذهابا كتفرق وذهاب نعم سبا واقوات سبا قال كثير أيادي سبا ؛ ياعزما كنت بعدكم.فلم يحل للعينين بعدك منظر . وفي الاية مبالغة بتصير احاديث لكثرة ما يتحدث الناس بتفريقهم . نإومزقناهم كل ممزق فاما غسان فلحقوا بالشام والازد لحقوا بعيان وجدام لحقوا بتهامة وانمار لحقوا بالمدينة والذي قدمها عمرو بن عامر وهو جد الاوس والخزرج قيل ولحق آل خزيمة بالعراق وزعم الثعالبي ان هذا التمزيق هو مامر في الحديث المروي عن قروة ان ستة تيامنوا واربعة تشاموا . لإن في ذلك لآياتئه دلالات . للكل صباريمهه على المعاصي وعلى الطاعات والمصائب . لشكورمه لنعم الله وذلك صفة المؤمن يصبر على البلاء ويشكر على النماء . ولقد صدق عليهممه على اهل سبا وعلى الناس . ابليس ظنه منصوب على نزع الخافض اي في ظنه وبظنه قيل وظنه فعل ماض ومفعول نعت لمحذوف اي بظن ظنه ويرده انه انما يحذف المنعوت بجملة ان كان بعض مجرور بمن ويجوز أن يكون مفعولا به لصدق كيا مر في صدق وعده ونحوه،وكيا يأتي وشدد الكوفيون ‏ ٢٠٥۔۔ هيميان الزاد صادفا وقرىظنه مفعولا به اى حقو ظنه او وجدهالدال فيكون او جعلهابليس اي وجده ظنه صادقابالتشديد ورفع الظن ونصب صادقا اذ لم يخالف مما فى نفس الامر وبالتخفيف ورفع الظن ونصب ابليس أي قاله ظنه الصدق واخبره به وبالتخفيف ورفعها على ابدال الظن من ابليس بدل استعيال وذلك ان ابليس لعنه الله ظن فيهم ظنا اذ اكثرهم شاكرين هتبدقال:ولا وقال لأغوينهم اجمعين وغير ذلك وجد ادم ضعيف العزم قد أصغى إلى وسوسته وراءه قبل ذلك اذ كان ممدودا بلا روح اجوف فعرف انه لا بها .اتباعه وقال لأضلنهممنه فظنيتبالك فقال ان ذريته اضعف ولأغوينهم وظن ذلك عند اخبار الملائكة انه يجعل فيها من يفسد فيها او لعلمه انه تركب فيهم الشهوة والغضب او صدق ظنه على اهل سبا لما انهاكهم في الشهوات .رأى من تإفاتبعوه الا فريقامه نكره للتقليل . لمن المؤمنينمه من بيانية اي فريقا هم المؤمنون وقيل المؤمنون المقرون فمن للتبعيض والفريق من اتبع العمل الاقرار وعلى ان هاء عليهم لكفار سبا وكذا واو اتبعوه يكون الاستثناء منقطعا اي لكن مؤمنوهم لم يتبعوه . لوما كان له عليهم من سلطان؛ه» تسلط بوسوسة اي مكان له ذلك . لالا لنعلممه أي ليظهر علمنا السابق في الازل . لإمن يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شكه او لنعلم ذلك عليا نحتج به عليهم في الجزاء وهذا العلم ايضا ازلي وكل علم لله فهو ازلي ولكن ۔ ‏ ٢٠٦۔ هيميان الزاد المراد لنتصف عندهم بهذا العلم ولو اكتفينا بالأزلي لقالوا لو امرتنا لاطعنا ونهيتنا لانتهينا واذا امرهم ونهاهم ولم يمتثلوا اتضح ان يقول امرتكم ونهيتكم فلم يمتثلوا وقد علمتكم وميزتكم ممن امتثل فلا يدون الا الاذعان لهذا العلم الذي قاله او المراد من حصول العلم متعلقه الذي هو تمييز المؤمن من اشراك او ايمان من قدر ايمانه وشك من قدر شكه وقرىء ليعلم بالتحية والبناء للمفعول وظاهر تفسير الحسن بقوله والله ما كان له سيف ولا وسوط ولكن استيالهم فيالوا بتزينيه ان الكلام تم في قوله سلطان وان قوله الا لنعلم ليس ابابا لذلك متصلا به بل هو منقطع ولعل الاتيان بجملة الايمان فعليه مضارعه عندي على التحدد المستمر فان الايمان يتزايد ويتناقص فأق بذلك ليدل على تحدده اعني تزايده وفي الاتيان يجملة الشك اسمية لدلالة على ثبات شكلهم واستحكامه وعدم تزلزله الى تركه بالكليه او الجحود بالكلية . وربك على كل شيء حفيظإه اي حافظ والحفظ هناالمراقبة او عدم التضييع . «قل يمه يا محمد لكفار مكة . ادعوا الذين زعمتمكه انهم الهة من ملك وصنم وكوكب . من دون اللهئمه ليكشفوا عنكم الضر النازل بكم من الجوع في سنى الجوع فإن الآية نزلت في الجوع الذي اصاب قريشا وقيل ليكشف الضر كان .ضرعنكم مطلقا أي لولا يملكون مثقال ذرة&مه لا يملك الذين زعمتم وزن نملة صغيرة جدا من جلب نفع ولا دفع ضر لانفسهم فضلا عن غيرهم . في السموات ولا في الأرضه“ه ذكر السموات والأرض لأنهم ۔ ‏ ٢٠٧۔ هيميان الزاد - يعبدون الملائكة والنجوم وهي من السياء والأصنام وهي من الأرض ولأن أسباب الضر والنفع سياوية وأرضية وذكر ذلك تعمييا عرفيا كيا تقول لا اعطيك كذا ولو طلبته مني سبعين مرة وانت لا تعطيه ولو طلبه اكثر من ذلك والذي يظهر ان جملة لا يملكون إلى آخره اما مستأنفة لبيان حال الهتهم من العجز واستئنافها ي كلام الله الذي لم يسلط عليه القول او في كلام رسوله ية فيسلط عليها القول وهذا كيا تحكي بالقول جملا بعضها متصل وبعضها منقطع عن غيره واما حال من الذين على نوع من التهكم كيا تقول لمن تتهكم عليه ادع هذا الصبي او الشيخ الهرم يقاتل الاسد .العدو او يقتل عنكعنك وما مكه للالمة . لإفيهيامه في الصنفين اللذين احدهما السموات والآخر الارض . من شرك“؛ه شركة ملك ولا خلق . لإومالهمه لله . منهم من ظهيرئمه معين على تدبير امرهما . الله .تنفع الشفاعة عندهيه عندولا الا لمن اذن لهئه ان يكون شافعا فحيئنذ تكون شفاعته نافعة وهؤلاء الذين زعمتم لم يأذن لهم في الشفاعة فضلا عن ان يشفعها فتنفع شفاعتهم فمن واقعة على من يكون شافعا واللام مثلها في قولك الكرم لزيد على انه المكرم بفتح الراء والمعنى لا تنفع الشفاعة اي لا تجلب خيرا الا لمن اذن الله ان يشفع له شافع فمن واقعة على المشفوع له واللام في قولك الكرم لزيد على انه المكرم بفتح الراء لا المكرم بكسرها ولا يأذن اذنببنا ءوا لكسا ئيوحمزة‏ ١بو عمرووقرأللمشركينيشفعانالله (ال ۔_ ‏ ٢٠٨۔ هيميان الزاد للمفعول . لحتى اذا فزع؟ه بالبناء للمفعول والنائب المجرور بعده توصل اليه بالحزف وقرا ابن عامر ويعقوب بالبناء للفاعل وهو ضمير الله وحتى خلافا لبعض .(إذا)ابتداء لإجازةحرف لعن قلوبهم4ه كشف الفزع عنها بالاذن فيها والضمير للشافعين والمشفوعين اي يتوقفون وينتظرون خائفين وجلين حتى يكشف الفزع عنهم باذن في الشفاعة وليست حتى الابتدائية خارجة عن الغاية بالكلية بل فيها دلالة عليها وقد قرىء فرع بالتخفيف والبناء للفاعل وهو ضمير الله اي نفي الوجل عنها كقولك فزع الزاد اذا فزع وفزعته افزعته وقرأه فزع بالتخفيف والبناء للمفعول وقيل الضمير في قلوبهم للملائكة وقد ضمنا .ذكرهمتقدم اذا اي قال بعضهم لبعضهم استشارا .قالوائمهه جواب ماذا قال ربكم قالوا الحق اي قالوا قال الحق وهو القول الحق الذي هو الاذن في الشفاعة وقرىء بالرفع اي الذي قاله ربكم الحق فالانسب بالقراءة الاولى ان يجعل ماذا اسم استفهام مفعولا لقال وبالثانية ان يجعل ماذا مبتدأ وخبرا وقال ربكم صلة ذا اي ما الذي قاله ربكم . القاهر .العلي هه اىوهو لالكبيرئمه أي العظيم الشأن لا كلام يومئذ ولا شفاعة لملك ولانبي .الا باذنه . وقال الشيخ هود في تفسير الآية:ان أهل السموات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى ومحمد صلى الله عليها وسلم وذلك خمسيائة سنة لل ‏_٢٠٩۔ هيميان الزاد او ستيائة ولما بعث الله جبريل إلى محمد بالوحي سمع أهل السموات صوت الوحي كجز السلاسل على الصخور فصعقوا مخافة ان تكون الساعة ولما فرغ من الوحي انحدر جبريل جعل كليا مر بأهل سياء كشف | عن قلوبهم فسأل كل أهل سياء من فوقهم ماذا قال ربكم فيقولون الحق من عند الحق ونفي رواية يسأل أهل كل سياء بعضهم بعضا وكذا ذكره لخازن واقول لا يصح ذلك تفسير للاية لان هذا قبل القيامة والسياق السابق في الشفاعة والرواية عن ابن مسعود انهم يصعقون عند كل وحي حتى يمر بهم جبريل فيسألونه يقولون ماذا قال ربكم يا جبريل فيقول الحق وانهم يسمعون الوحي كصوت الاجراس الصلبة بعضها ببعض وصعقهم خافة على انفسهم من غضب الله او مخافة من الساعة . وكذلك روي عن اي هريرة عن رسول الله يلة انه اذا قضى الله امرا في السياء ضربت الملائكة باجنحتها خضعا لقوله كانه صلصلة على صفوان وهو الحجر الاملس فاذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلى الكبير وليس ذلك منه يي تفسيرا للاية بل حكاية لما تقول الملائكة . وعن كعب ان اقرب الملائكة الى الله سبحانه وتعالى عن حلول الاماكن اسرافيل فاذا اراد الله امرا جاء اللوح حتى يكون فوق جهته فيرفع رأسه فينظر فاذا الامر مكتوب فينادي جبريل فيأتيه فيقول امرت | بكذا وكذا فلا يهبط جبريل من سياء إلى سياء الا فزع اهلها مخافة الساعة حتى يقول جبريل الحق من الحق فيهبط على النبي فيوحيه وقد يقال على بعد ان تلك الروايات تفسير للاية على معنى من اين للاصنام الجمادات ان تكون شافعة ومن اين للملائكة ان تكون شافعة وشريكة له في ۔_ ‏ ٢١٠۔ هيميان الزاد ففكيف تشفعوجلعرللهاحلالاالدنيافحالاوهذهالسموات الاخرة الا باذنه كانه قيل أمر الله عظيم حتى ان حال الملائكة كذا وكذا وقيل الآية عند الموت او افزع عن قلوب المشركين اي كشف الفزع عنها عند الموت قالت الملائكة ماذا قال ربكم في الدنيا لاقامة الحجة قالوا الحق فاقروا حين لا ينفعهم الاقرار . قل من يرزقكم من السموات؛ بالمطر ._ لإوالارضهه بالنبات وذلك تقرير لقوله لا يملكون الخ فلا لم يكن هم جواب اذ لا يصح ان يقولوا ان الرازق غيره تعالى فانهم قد اقروا بذلك بقلوبهم ولكن لا ينطقون اذا سئلوا خوف الالزام والغلبة امر الله سبحانه نبيه بالجواب . قل اللهمه اي الذي يرزقكم هو الله فكيف تعبدون سواه . وانا واياكم لعلى هدى او في ضلال مبينه او في الموضعين للابهام . وقال ابن هشام التي للابهام هي الاولى وحدها ووجه الشمني بان اعتبار الابهام في احداهما يغني عن اعتباره في الاخرى والاولى اولى بالاعتبار لسبقها والتحقيق ان الابهام معتبر فيهما معا والمعنى وان احد الفريقين منا ومنكم لثابت له احد الامرين كونه على هدى وكونه في ضلال مبين اخرج الكلام في صورة الاحتيال مع العلم بان من وجد الله المنفرد بالقدرة الذاتية والرزق وعبده فهو على هدى وان من عبد غيره ممن ليس كذلك فهو في ضلال مبين توطينا لنفوس المخاطبين ليكونوا اقبل لما يلقي اليهم إن التعريض اوصل بالمجادل الى الغرض وفل شوكة الخصم بالهويناء ومع كون او للابهام لا يخفي الرمز الى التعبير لاقتضاء التناسب عم ‏١١٢۔ ۔ هيميان الزاد -- ما قبلها لما قبلهاما بعد او الثانية لما بعد او الاول وصرفصرف ولاقتضاه الترتيب ايضا ذلك وانما ادخل على الهدى على وعلى ضلال في لان صاحب الحق كالراكب على جواد يركض حيث شاء وكمن صعد منارا ينظر حيث شاء ويطلع على ما شاء وصاحب الباطل كانه منخمس في بحر او مطمورة او ظلام لا يدري اين يتوجه،وقيل التي للابهام هي الثانية لان الشرط تقدم كلام خبري وهو انما يتحقق بقوله لعلى هدى لان ما قبله ليس كلاما وقد يقال لعلى هدى أو في ضلال مبين خبر عن الاول وحذف خبرالثاني او بالعكس لانه لا يتعين كونه خبرا عنهيا ان صلح لذلك وعلى كل وجه فالشرط موجود مع انه قد يمنع اشتراطه وقرأ اي وانا او اياكم اما على هدى او في ضلال مبين وذكر القاضي ان في القول بان الآية على اللف والنشر نظرا قيل لان ذلك في العطف بالواو بجعل او هنا بمعنى الواو نادر شاذ قلت لا يختص ذلك بالواو كا قال وقد لا نسلم ان كون او بمعنى الواو هنا نادر شاذ . قل لا تسألون عيا أجرمنا ولا نسأل عيا تعملون يمه لا يسألكم ربنا سؤال مؤاخذة ولا غيرها عيا اجرمنا اذنبنا ولا يسألنا كذلك عيا تعملون من الشرك والمعاصي وعن بعضهم المراد به بالاجرام الزلات التى لا يخلو منها مؤمن والصغاير لكن النبي لا يفعل الصغائر وقيل قد تصدر منه وكذا النبيون والظاهر أن المراد الكبائر اي لا تسألون عيا اجرمنا لو | اجرمنا وفي التعبير في جانبهم بالاجرام وفي جانب المشركين بالعمل ما هو ابلغ في الانصاف والتواضع تدريبا لهم الى الانصات للحق لعلهم يتأثرون به والآية منسوخة بآية السيف ان كان معناه المهادنة والمتادكة وما في الموضعين مصدرية او اسم موصول واقع على معنى الاجرام والعمل ‏٢١٢۔ ۔ هيميان الزاد - معنى عملنا .اجرمنا مضمنافيكونالمعمولاو على تقل يجمع بيننا ربناممه يوم القيامة . ثم يفتح بيننا يحكم بي نا . ل«بالحق» بان يدخل المحقين الجنة والمبطلين النار والفتاح بمعنى القاضى مشهور في لغة اليمن . لوهو الفتاحه؛ القضاء فلا اقضي منه ولا مثله في الامور المنغلقة . العليمكه ببا ينبغي ان يقضي به ولا اعلم منه ولا مثله . وقل ارونيه اعلموني او بصروني . الحقتم بهمه بالله .الذين شركاء ئه في العبادة وهم الاصنام والنبي يي رأهم وعرفهم ولكن امره الله ان يقول لهم أروني اياهم ليبكنهم بان يريهم الخطا العظيم مشاهدة كيف تلحقون من لا يخلق ولا يرزق ولا يدفع عن نفسه ذبابا ئي العبادة بالقادر الخالق الرازق واروني امر من ارى الذي هو رباعي رأى الذي هو بمعنى علم المتعدى لواحد كعرف او بمعنى ابصر فمع الهمزة يتعدى لاثنين وشركاه حال من الذين اومن رابط الصلة المحذوف . لكلامه ردع لهم عن الاشراك بعد ابطال المقايسة كيف يقاس الجياد ويرزق .بمن يخلق إبل مه ابطال لما يدعونه بعد ابطالين . هوه اي ربكم او الله ولا ضمير بالاخبار عن لفظ الجلالة بلفظ بالحكمة .بغيره وهو الوصفالثاني مقروناللفظلانالجلالة إاللهممهه خبره . ۔- ٢١٣ ‎ هيميان الزاد | العزيز الحكيم مه خبر نان او نعت ويجوز كون هو ضمير شآن والله مبتدآ ا والعزيز خبر والحكيم خبر ثان او نعت والجملة خبر الشأن والكلام على الحصر اي لا يستحق العبادة من لا يوصف بالعزة والحكمة بل بالذلة وعدم القدرة على شيع الحكيم في تدبير الامر العالم بكل شيء فلا شريك له فى ملكه . وما أرسلناك إلا كافة للناسر عمه الا رسالة كافة لهم عامة.كقتهم عن ان يخرج واحد منهم عنها فكافة مفعول مطلق على حذف موصوف وتاءه للتأنيث وقال الزجاج كافة حال من الكاف والتاء للمبالغة كرجل رواية اي كثير الرواية وعليه ابن هشام اي عاما لهم بالرسالة او مانعا لهم من الكفر وقيل كافة حال من الناس بناء على جواز تقديم الحال عن الفارسي وابن جني وابنصاحبها المجرور بحرف غير زايدة وهو مذهب ملكون .وابنبرهانوابنكيسان قال ابو مالك وابو حيان:وهوالصحيح لوروده في الاية وغيرها ورد هذا الاعراب ابن هشام بان فيه تقديم الحال المحصورة وتعدي ارسل باللام وهو قليل الاول ممتنع والثاني خلال الاكثر ورد بن مالك مذهب الزجاج بان تاء المبالغة في غير صيغ المبالغة مقصورة على السياع وحمل كافة على رواية حمل على شاذ ونقل ابن الدهان ان كافة لا تستعمل الا حالا قيل ولا تستعمل الا لعاقل وعلى هذا فلا يكون مفعولا مطلقا لان فيه خروجا عن الحالية وقوعا حلى الرسالة وهي غير عاقلة لكي لا تسلم ذلك لانها قد استعملها عمر بن الخطاب مجرورة واقعة على غير عاقل كتب لبني كاكلة قد جعلت لبني كاكلة على كافة بيت مال المسلمين لكل عام مائتي مثقال ذهبا ابريزا كتبه عمر بن الخطاب وختمه كفى بالموت ۔ ‏ ٢١٤۔ هيميان الزاد ہس_۔ كاكلة زما نا طويلا الا انبتفموجودوهذ ا الخط©وا عظا يا عمر يقال هذا شاذ وما ذكره ابن هشام من لزوم تقديم الحال المحصورة قد حجاب عنه بجواز تقديمها لعدم اللبس مع انه قد يجعل المحصور ارساله المحصور فيه كونه للناس كافة وما ذكره من ان تعدى ارسل باللام قليل يجاب عنه بان التخريج على القليل الفصيح المقيس ساي وشدد جارا له في جعل كافة حالا من الناس بأنه خطأ لان تقدم حال المجرور عليه كتقدم المجرور على الجار وان من جعله حالا ومن جعل اللام بمعنى الى فقد ارتكب خطاين & والواضح انه لا خطأ في الثاني واعلم ان ارساله ية الى جميع الناس من خصوصياته ولعل معنى ذلك ارسله الى من مضى ومن غير انس وجن والا فقد شاركه بعض الانبياء ئي الارسال الارسال الى غير الخاصة او لعل رسالته اعم لا يخرج عنها احد ممن في زمانه او بعده وغيره ولو ارسل الى الجميع لكن جميع من بلغه وارسل اليه كتابا او رسولا والا فغير مرسل اليه ولو سمع به وخص بالرعب مسيرة شهر نصره الله به ويجعل الارض مسجدا وطهورا فحيثيا ادركته اوقات الصلاة صلوا ويحل الغنايم له ولأمته واعطاء الشفاعة العامة ثم رأيت في الحديث كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة قالت العليا بعثه الله للاولين والاخرين والرسل انما هم نواب عنا . فبشيرا ونذيرامه مبشرا بالجنة لمن امن ومنذرا بالنار لمن كفر . ولكن اكثر الناسيهه كفار مكة . لا يعلمونيمه فحملهم جهلهم على مخالفة امر الله . ويقولونكإه للنبي والمؤمنين على جهة انكار القيامة لفرط جهلهم . متى هذا الوعدئمه الوعد بقيام الناس من قبورهم للاثابة بالجنة ۔ ‏ ٢١٥۔ هيميان الزاد والعقاب بالنار والوعد بمعنى الموعود به او يقدر مضاف اي متى خط هذا الوعد . فيه .ان كنتم صادقينمه قلمه يا حمد مجيبا عن نفسك وعن المؤمنين . لكم ميعاد يومه وعدم يوم فميعاد مصدر ميمي لكن على غير قياس لكسر ميمه وفتح عينه مع ان الفاء والواو زيادة الف وياء عن واو قلبت ياء لسكونها بعد كسرة او اسم زمان على غير قياس كذلك وعلى هذا فاضافته لليوم اضافة عام لخاص وحصل بها التبيين ويؤيد كونه اسم زمان قراءة بعضهم بتنوين ميعاد ورفع يوم على الابدال وقراءة بعض بتنوين ميعاد ونصب يوم على المفعولية لا عني اولا زيد ويجوز كون الرفع على الاخبار لمحذوف وجملة . للا تستأخرون عنه ساعة“؛ه تعهد يوم . ولا تستقدموني%ه عنه ساعة اذا فجأهم وذلك جواب سؤالهم ليطابقه .تهديداالتعنتى وكانالانكارى وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديهئمه ما تقدمه من الكتب الدالة على البعث ويروى أن كفار مكة سألوا اهل الكتاب فاخبروهم انهم يجدون صفة رسول الله يلة في كتبهم فاغضبهم ذلك وقرنها إلى القرآن جميع ما تقدمه من كتب الله في الكفر وقيل الذي | بين يديه التوراة والانجيل وقيل القيامة ويحبوز ان يراد بالذي بين يديه النبي يلة فعليه تكون الهاء والذي له ية والضمير المستتر في الصلة للقرآن أي ولا بالذي ثبت القرآن بين يديه ولم يظهر الضمير لعدم اللبر وليس القرآن في الآية عليا لوقوعه تابعا لاسم الاشارة بل معنى ‏_٦١٢۔ ۔ هيميان الزاد __ المقر وكا لا تقول جاء ذلك الحارث فيمن اسمه الحارث . لولو ترى“ه يا محمد وهذا اولى من رد الخطاب الى من يتأهل للروية . اذ الظالمونيه المشركون . موقوفونيهه محبوسون . لعند ربهمئه اي في موضع المحاسبة واذا استعملت في الاستقبال على خلاف اصل وضعها لان ذلك في يوم القيامة ولما يكن او استعملت في المضي واعتبر ان القيامة كانها قد كانت لانها لا بد منها . ليرجع بعضهم الى بعض القول“ه يتجابذون باطراف المحاورة ويتراجعونها بينهم وجواب لو لرأيت العجب يقدر هنا او بعد قوله اندادا وعلى كل حال فقد بين مراجعة القول بينهم بقوله . يقوله الخ وجملة يرجع بعضهم الى بعض القول حال من المستتر في موقوفونمه ويجوز ان تكون للتمنية كانه قيل تمن يا محمد ان ترى ذلك او لتمني على معنى ان لهم حالا عجبة من شانها أن تتمنى رؤيتها . الذين استضعفوايمه؛ اعتقد ضعفهم او عدوا ضعفاء او صبروا ضعفاء هم كذلك والمراد بهم الاتباع فان التابع لك ضعيف ولو كان فيه بعض قوة اذ كان تابعا لا متبوعا . «للذين استكبروابمهه وهم الرؤساء . لولا انتم “ه الخبر محذوف جواز الاية كون خاص اي لولا انتم مانعون لنا عن الايمان وان قدر مضاف كان الحذف واجبا لكون الخبر عاما حينئذ اي لولا منعكم ايانا عن الايمان موجود وقيل الخبر بعد لولا ابدا محذوف وجويا . ...-- ۔ ‏ ٢١٧۔ هيميان ا لز د «لكنا مؤمنين» بالله ورسوله . لقال الذين استكبروامه هذا جواب مستأنف من غير المستضعفين ولذلك لم يقرن بالواو . منعناكم .صددناكم هنحناستضعفواللذين لعن الهدى بعد اذ جاءكم&ه الاستفهام انكاري واذ مضاف اليه . إبل كنتم مجرمين مه كافرين باختياركم واتباع اهوائكم لابتزيننا ولذلك اتوا بجملة الانكار اسمية للتأكيد وقيل المعنى بل اجرتم بإيثار أ التقليد وتناسبه ايضا الحملة الاسمية الانكارية . «إوقال الذين استضعفوامه جواب معطوف على الجواب الأول او على الثاني . للذين استكبروا بل مكر الليل والغهارممه اضراب عن اضرابهم ومكر فاعل لمحذوف اي ل يكن اجرامنا هوالصاد لنا بل صدنا مكركم | في الليل والنهار والمراد بذكرهما الدوام ما زلتم تمكرون بنا حتى اغويتمونا | واضيف المكر اليهيا اما للملابسة لوقوعه فيها او على انها فاعلان للمكر فيكون من المجاز الحكمي واسند المكر اليهما لوقوعه فيها وملابسته ليا ونطير الوجه الاول اضافة الضحى لضمير الشمس في عشية او ضحاها وهو ايضا مجاز والمكر خداعهم اياهم بالتزيين والامر بالكفر ويجوز كون مكر خبر المحذوف اي بل الصاد مكر الليل والنهار او سبب ذلك مكرهما او مبتدا اي مكرهما صاد لو مكرهما سبب ذلك وقرىعء بتنوين مكر ونصب الليل والنهار على الظرفية وقرىعء بل مكر الليل والنهار وينصب مكر على المفعولية المطلقة وخفض ما بعده على الاضافة اي مكرتم مكر الليل والنهار وقيل معنى مكر الليل والنهار ومكرهما بطول السلامة حم ِ‏_- ٢١٨ هيميان الزاد ==- والامل فيهيا . عاذئمه بدل من الليل والنهار كذا زعم من زعم ويرده ان اذ لا يضاف اليه غير الزمان ولما ليل قد اضيف اليه المكر الا ان كان من الاغتفار في الثاني بل متعلق بمكر كقولك اعجبتني قراءة يوم الجمعة وقت الظهر او بتمكرون محذوف او بتصدوننا كذلك او تعليل وعلى قراءة عدم الاضافة يبوز ابداله من الليل والنهار . لإتأمروننا ان نكفرمه بأن نكفر . لإبالله ونجعل له اندادامه شركاء . والمستكبرينإواسروا الندامةمهه كتموها والواو للمستضعفين والضلالة والاضلال مخافة التعبير او العنى اظهر والندامة فان افعل يا للاثبات .ويأقللسلب لما رأوا العذاب وجعلنا الاغلاليمه ما يربط به . لفي اعناق الذين كفر وامه المستضعفين والمستكبرين ولم يعبر بالضمير ليشعر موجب الاغلال وهو الكفر . لهل يججبزون الا ما كانوا يعملونمه من كفر ومعصية وما منصوب على نزع الباء او مفعول ثان على تضمين تحبزون معنى يعطون او نحوه مما يتعدى لاثنين وزعم بعض انه يتعدى لاثنين بلا تضمين ويتعدى لواحد . لوما أرسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوهامه رؤساها المتنعمون القليلو تعب النفس والبدن لأن تنعمهم واستكيال الشهوات داع الى التعظم والتكبر واهانة الفقير والتكذيب . إنا بما أرسلتم بهمه الجمع نظر لمعنى نذير لوقوعه في سياق النفي او <== ‏_٢١٩۔ هيميان الزاد ل- على التوزيع وقد مر مثله . كافرونمه وهذه تسلية لرسول الله مياة على ما بلى به من قومه بان كل مرسل قد بلى بقرمه . آمن ولولا رضى الله عليناوقالوا نحن اكثر أموالا واولادامه ممن "على ما نحن فيه لم يعطنا تلك الاموال والاولاد . ومانحن بمعذبينمهولوكانيعذبنالما عطانا ذلك ويجوز أن يريدوا انا كيا كنا اكثر اموالا واولادا في الدنيا نكون اولى بالجنة او كانت ولسنا نعذب ويجوز ان يريدوا بقولهم ما نحن بمعذبين انه لا عذاب في الاخرة ولا بعث اصلا فذلك نفي للاخرة ويجوز ان يكون ولو قالوا لقريش او قوله .الله عليهملمترفيهم ورد لإقل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاعمه امتحانا. ويقدر يضيفه على من يشاء امتحانا ويح ابن ادم ماخلق في الدنيا الا للامتحان فتوسيع الرزق وتقليله امتحان يمشيئته لا لكرامة الموسع عليه وهو ان المقلل عليه فترى الشخصين متماثلين في الأفعال والصفات وقد تخالفا توسيعا وتضييقا وقرىعء يقدر بضم .الياء وكسر الدال مشددة أى يجعل الرزق بمقدار } واما البسط فكأنه جزاف والتشديد مبالغة في التضييق وكم ناس لا يصلح بهم الا الفقر الشديد ولا ينتبهون لذلك ولا يصلون إلى معرفته . «إولكن اكثر الناس لا يعلمون هه ذلك فيظنون أن كثرة المال والولد لكرامة وانها ابدا خير من القلة . «وما اموالكم ولا اولادكم بالتي مه بالجياعة التي وبالخصلة التي وقرأه ‏ ٢٢٠۔۔ هيميان الزاد تقر بكمأ الخ .باللاق لانها جماعات وقرىء بالذي اي بالشيء الذى عندنا زلفىئه اسم مصدر الفه للتأنيث ومعناه قري وهو مفعول مطلق نائب عن التقريب وعن الحسن عن رسول الله يلة ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وإلى اعمالكم واعلم انه لا ينجو من اصحاب المال الا قليل . رضي الله عنه۔ عن رسول الله يلة الاكثرون هموعن ابي ذر الاقلون يوم القيامة اي الاكثر مالا قال الا من قال بالمال هكذا وهكذا واشار بيده لامامه وجنبه يعني فرقه بالصدقة وقليل ما هم . وعن رسول الله ية ان الشيطان قال لن ينجو مني الغني من احدى ثلاث اما ان زين له ماله فيمنعه من حقه واما ان اسهل له سهلة فينفقه بغير حقه .احبه فيكسبهانوامافي غير حقه لالا من آمن وعمل صالحامه هذا استثناء من كاف يقربكم اي الا المؤمن العامل الصالحات فإن ماله وولده يقربانه الينا لأدائه حق المال مع كسبه من حله وتربيته ولده على الشريعة والصلاح واستثناء من اموال واولاد على حذف مضاف اي الاموال واولاد من امن وعمل صالحا وقيل الاستثناء منقطع . لإفأولنك لهم جزاء الضعفكهه الجزاء بممثلي الشيء وامثاله وقد صح ان من نوى عملا صالحا كتب له ومن عمله كتبت له بالحسنة عشر واكثر الى سبعيائة والتضعيف الى هذا نزل بالمدينة ونزل قبله بالعشر . وعن ابن مسعود الحسنة واحدة قبلت عني احب الي من الدنيا وما وعن سعيد بن جبير من كتب الله له حسنة دخل الحنة وانما يتقبل ال ‏ ٢٢١۔ هيميان الزاد الله من المتقين واضافة جزاء الى الضعف اضافة مصدر لمفعوله اي يجاوزن الضعف وقرىعء بتنوين الجزاء ونصب الضعف على المفعولية وقرأ.يعقوب برفع الجزاء وتنوينه ورفع الضعف على ابداله من الجزاء على انه بمعنى المجازى به وقرىعء بنصب جزاء منونا على انه تمييز على حد طاب نفسا زيدا وعلى الحال من ضمير الضعف في لهم المستتر فان الضعف في هذه القراءة مبتدأ خبره لهم او على المفعولية المطلقة لقوله لهم فان فيه معنى يبازون او ليجازون دل عليه لهم . بما عملوا وهم في الغرفاتمه غرفات الجنة وقرأ حمزة في الغرفة الجنس .بالافراد على ‏ ٠لإآمنونيمه من الموت وكل خوف وضر،وقرىء في الغرفات بالجمع وفتح الراء واسكانها والذين يسعون ف آياتنا معاجز ين ئه؛ يجتهدون في القرآن بالابطال والرد والطعن مقدرين انهم يعجزوننا ويفوتوننا او سابقين لانبيائنا في غلبتهم عيا ارادوا بالصد عن الامان . اولئك في العذاب محضرونهه كرها لا يتركون غائبين عنه . فقل ان ري يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لهمه أي لمن يشاء فالانسان الواحد تارة يبسط له وتارة يضيق عليه او الضمير لمن يشاء على طريق الاستخدام فيعود لمن يشاء التضيق عليه غير الذي أراد البسط له والوجه الاول اولى لئلا تتكرر هذه الاية مع ما مر وفي الوجه الثاني تكرير معه للتأكيد وعليه الشيخ هود . وما انفقتم من شيعمه حال من مفعول انفقتم أي وما أنفقتموه وان جعل ما مفعولا مقدما وهو اولى واصح كان: قوله من شيع نعتا لما ولو اشتهر اتما لا تكون منعوتة . أل ٢۔ ‏ ٢٢۔ هيميان الزاد فهو يخلفهمه لكم في الدنيا وفي الاخرة لكون الانفاق لوجه الله وكثيرا ما يكون الانفاق بغير نية الخير ولا الشر سببا للخلف في الدنيا وتارة ينفق الانسان بنية الخير ويخلف له في الاخرة فقط ومن الخلف عطاء القناعة فانها كنز لا ينفد . وقال مجاهد المراد بهذا الخلف الخلف في الآخرة فلا ينفقن احدكم جميع ما بيده اعتمادا على الآية ويبقى طول عمره فقيرا يتكلف فينفق الانسان على قدر ماله ولا يجوز لاحد ان يعطي جميع ماله ويبقى سائلا فان فعل صح للمعطي وقيل يرد له كله وقيل ثلثاه وقيل لا اثم عليه ان . يبقى له مالا يستغنى عنه في الوقت وقيل ان بقي غداءه وعشاءه ولباسه35وقيل قوت مقدار ما يستفيد فيه من السوق ان كان سوقيا وما يوصله لبلده ان كان مسافرا وما يوصل الى علة ان كان من أهل الاصل وأهل البادية على قدر ذلك . وعن رسول الله يلة قال الله تعالى انفق ينفق عليك وفي رواية يا ابن ادم انفق انفق عليك . وعن رسول الله ية ما من يوم يصبح العباد فيه الا وملكان ينزلان وفي رواية يطلعان مع الشمس فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا . وفي رواية عجل للمنفق خلفا والاخر ث اللهم اعط ممسكا تلفا . رضي الله عنه۔ عن رسول الله ييوعن ابي كبشة الانصاري ثلاث اقسم الله عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر الا زاده الله عزا ولا فتح عبد بابا لمسألة الا فتح الله له باب فقر وما تواضع عبد الا رفعه الله ولما تلا رسول الله يلو الآية اذ نزلت جاء رجل بماله صدقة فقال يلة امسك ل ۔ ‏ ٢٢٣۔ هيميان الزاد عليك شطره فهو خير لك . وهو خير الرازقينم» فان غيره ممن جبري الرزق على يده بان كان ينفق على غيره كولد وزوجة وقريب ولو كان رازقا لكن بمعنى جار الرزق على يده وهو من الله . ويوم نحشرهممه أي واذكر يوم . جميعائمهه المستضعفين والمستكبرين . ثم نقول للملائكة اهؤلاء إياكممه بتحقيق همزة اياكم والتي قبلها .وبابدال التى قبلها ياء وباسقاطها . فكانوا يعبدون قد علم سبحانه ان الملائكة لم يريدوا تلك العبادة وانهم براء منها ولا سبب لهم فيها ولكن وجه اليهم الخطاب لينكروا تاهلهم للعبادة فيكون ذلك اشد تقريحا وتعييرا وتخيلا للكفار العابدين لهم فهذا وجه السؤال التقريري المذكور والجواب بقوله . قالوا سبحانكئه نزهناك عن ان نعبد معك . انت ولينامه نواليك ونعبدك فكيف نكون معبودين . من دونهمي“ه أي لا ولاية بيننا وبينهم ولسنا براضين بعبادتهم لبا . فبل للانتقال . لكانوا يعبدون الجنه الشياطين اذا طاعوهم في عبادة غير الله فهم ولو عبدونا لم نرض بعبادتهم في الحقيقة ليست لنا اذ لم نقبلها ولم نأمرهم | بها فيكونوا مطيعين لآمرنا بل هي عبادة للجن اذ أمروهم بها ففعلوا وقيل كانت الجن تتمثل لهم وتتخيل انهم الملائكة فيعبدونهم وقيل صوروا لهم صور قوم من الجن وقالوا هذه صور الملائكة فاعبدوها وقيل يدخلون في اجواف الاصنام اذا عبدت فيعبدون بعبادتها وانما خاطب ال- ۔ ‏ ٢٢٤۔ هيميان الزاد أ الله الملائكة بذلك لانهم شرف شركائهم والصالحون للخطاب منهم وادخل في الانكار للتأهل للعبادة ولو كان كل الشركاء التى هي الاصنام منكرة ولان عبادتهم بدء الشرك واصله وقرأ حفص بحشر ويقول بالتحية . ا.كثرهمئمله اي كل المشركين واستعمال الاكثر بمعنى الكل سايغ في العربية او اكثر الانس فالاكثز على اصله . تبهمه بالجن . مؤمنونل مصدقون لهم فيما يقولون فاليوم . فاليوم لا يملك بعضكم4ه وهو المعبودون . لؤلبعضص%؛ه وهو العابدون . نفعا ولا ضرامه واليوم متعلقلإيملك“ه والقول مقدر أي فيقال لا يملك اليوم الخ،والمراد باليوم يوم القيامة ويبوز ا لا يقدر القول فنتجعل(ال)في اليوم المحصور كأن يوم القيامة حاصر لانه آت لا محالة وهويوم شديد لا ضار ولا نافع فيه الا الله ويوم ثواب وعقاب على الاعمال واما الدنيا فقد رأيت الناس يتضارون ويتنافعون . ونقول للذين ظلموايمه كفروا . إذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبونيه العطف على القول المقدر في قوله فاليوم وان لم يقدر فالعطف على لا يملك بعضكم او الواو للاستئناف وعلى كل حال فالاخبار بأنهم لا يملك بعضهم لبعض نفعا الأمر لله فيامر بهم الى النار .تمهيدا يبقىولا ضرا واذا تتلى عليهم آياتنا بينات مهواضحات وهي القرآن قالوا لهذالإما هنذاهه أي محمد ي الا رجل يريد ان يصدكم عيا كانهفيه ضمير عائد الى » ۔ ‏ ٢٢٥۔ .-- ما يعبد آباؤكمه اي يعبده ويجوز جعل كان تامة فالرابط للموصول هاء يعبده ويضعف جعل كان زائدة (ويعبده آياؤكم) صلة ما . «إوقالوا ما هذائمه أي القرآن . اي كذب .افكمهالا مفترى»ه على الله .. وقال الذين كفروا للحقكه وهو امر النبوة والاسلام والقرآن . لما جاءهم“»ه قالوا حين المجىء بعجلة من غير تأخير وتفكر وهذا امر عجيب ومنكر عظيم اذ واجهوا ما هو حق واضح كالشمس بالرد فجاءه وقصره على السحر كيا قال ان هذا الا سحر مبينه وتأكيد السحر بانه مبين وفي تكرير القول والتعبير بالظاهر وهم الذين المستدعي وصفهم بالكفر مثلا وذكر الحق بالاسم الظاهر تأكيد انكار وتعجب فانه كلا زادوا انكارا زاد الانكار عليهم والتعجب من حالم ونسبة القرآن الى السحر باعتبار اللفظ فانههعزو إلى الكذب والافتراء باعتبار المعنى . وما آتيناهمم» أي المشركين . من كتب يدرسونهامه ويجدون فيها جواز الشرك وانك كاذب والقرآن سحر وقرىء بتشديد الراء للمبالغة او هنو .موافق للتخفيف وقري بتشديد الدال ابدالا لتاء الافتعال دالا وادغام الدال فيها . لوما ارسلنا اليهم قبلك من نذيره يخبرهم بجواز الشرك وما ذكر فيا ذلك الا اتباع لأهوائهم وتقليد فلا اجهل منهم ولا اسفه رأيا فهم اجهل واسفه من أهل الكتاب لانهم لا ربحوا ولا رأوا يوما ابيض يدعون إلى التوراة والانجيل والى نبيين عليها السلام وكان ذلك شبهة تمسكوا بها لكن لا تنفعهم وقد حرفوا والنبيان امراهم باتباع هذا ٦٢٢۔- ‎ هيميان الزاد - النبي عليه السلام . وكذب الذين من قبلهممه من الأمم السابقة رسلنا . |وما بلغوامه اي قريش . «معشاره عشرلما اتيناهميه اي الذين من قبلهم من طول الاعمار وقوة الاجساد وكثرة الاموال . ذكر ذلك ابن عباس رضى الله عنهيا وقتادة وابن زيد ولم يأت مفعال والاررعة .العشرةمنالا «إفكذبوا رسلىه اليهم . «إفكيف كان نكيره انكاري عليهم بالاهلاك أي هو عذاب عظيم ومع انهم طبق تكذيبهم فليحذر قريش ان يقع بهم مثله وهم قليلو عدد ومال وضعاف اجساد فياذا يرد عنهم عذابي وهذا بالنظر إلى ما يتوهمون سواء ولا تكرير بين كذبعندهوا لضعيفا لقوياهلاكمنوسبحان الاول والثازي فان الاول مطلق مميد للتكثير والثاني مراد ره التكذيب لا تاكيد ومقيد بالرسل لا مطلق ولذا عطف بالفاء التى يعطف بها المفصل على المجمل وياء نكيري حذفها في الوقت ورش . انما اعظكم بواحدتيمه خصلة واحدة .قل الفعل معرفة بالاضافة بدل من واحدةالمصدر من هذاتقوموا: عان وعطف بيان بناء على جواز بناء النكرة بالمعرفة والنكرة بالنكرة ومفعول أي هي نظرا لقوله واحدة اواريد او اعني او اخر محذوفايمحذوف الخبر .لتذكيرهنظراهو «للهيه لاجل الله . ۔ ‏ ٢٢٧۔ هيميان الزاد مثنى مه متفرقين اثنين اثنين . وفرادىمه واحدا واحدا فان الازدحام يشوش الخاطر ويخلط القول ويوصل للمراء والتقليد والمراد ان تقوموا من مجلس رسول الله ية او تنهضوا وتبدوا بالهمة في الامر لله معرضين عن الجدال والمتابعة . لإثم تتفكروامه في امر محمد وما جاء به ليتبين لكم الحق وقوله . «ما بصاحبكم» في محمد . لمن جنةمه جنون اما تعليل لقوله تتفكروا وما نافية وفي الكلام التفات وهو من جملة المقول أي لآية ليس بي جنة فالتفت عن التكلم الى الغيبة بوضع المظهر موضع المضمر فانكم قد علمتم اني العقل وامين فكيف لا تصدقوني ام كيف ادعي ما لا صحة له فافتضح على رؤوس الملا ومعم ذلك فمعي معجزات مصدقات لي وقوله . هان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد&يه تابع له في الالتفات واما مستانف من كلام الله غير داخل في القول ولا التفات فيه اي لا جنون به بل هو كمل عقلا كيا قد علمتم بقلوبكم واذا لم يكن به جنون فكيف لا تصدقونه مع انه قد انضم الى كيال عقله دلائل على صحة قوله ومعجزات وهو قول اي حاتم فالوقف على تتفكروا واما مفعول لمحذوف معطوف على تفكروا أي فتعلموا ما بصاحبكم من جنة فيكن فيه الالتفات المذكور ويكون من جملة للقول واما مفعول لنتفكر على ان ما. نافية كيا في الاوجه المذكورة كلها وتتفكروا يلوح الى العلم واما مفعول لتتفكروا على ان ما استفهامية مبتدأ مخبر عنها بقوله بصاحبكم وفي الوجهين الالتفات ومن صلة في المبتدأ المخبر عنه بقوله بصاحبكم في الاوجه كلها الا الاخير فبيان للمستر في بصاحبكم وهو ضمير الاستقرار الح ۔ ‏ ٢٢٨۔ هيميان الزاد والاستفهام فيه انكاري اي ثم تتفكروا اي شيء به من ايثار الجنون لا اثر فيه من الجنون ومعنى كونه عنة بين يدي عذاب شديد انه قدم العذاب والعذاب متصل به خلفه قريب منهم وهو عذاب الاخرة،قال ة بعثت انا والساعة كهاتين مشيرا للوسطى والسبابة وقال بعثت في والمراد اولها .في تنفسهاالساعةنسم قل ما سألتكميه ما شرطية مفعول سالت على الانذار . لإمن اجره ثواب وهو ان اتخذوا الى ربهم سبيلا او المودة في القري . فهو لكم ه نفعه عائد عليكم ادبه تفوزون دنيا واخرى وذلك مثل قوله قل ما سألتكم علي من اجر ان شاء ان يتخذ الى ربه سبيلا وقوله قل ما اسألكم عليه اجرا الا المودة في القرى ويجوز ان يكون المراد نفي سؤال الأجر مع بقاء ما على الشرطية كقولك لانسان ما اعطيتني فخذه وانت تعلم لم يعطك شيئا وقيل ما موصولة زيدت الفاء في خبرها وقيل ما نافية أي ما سألتكم اجرا فاتما الانذار نفع لكم والأجر الذى تدعونه أو تتنوهمونه هو لكم كانهم توهموا انه ادعى النبوة لمجنون فنفاه الله بقوله ما بصاحبكم من جنة او لأجر فنفاهما بقوله ما اسألكم عليه من أجر فهو . ان اجري م ك ل الا على اللهمه وقرأ ابن كثير وابو بكر وحمزة والكسائي باسكان الياء . وهو على كل شيء شهيديمه فطلع فهو يعلم صدقي وخلوص قل ان ربي يقذف بالحقهه يدفع الباطل بالوحي او المراد مجرد انزال الوحي من السياء او المراد يرمي به الى الاوفاق وعلى هذا فهو وعد ۔ ‏ ٢٢٩۔ هيميان الزاد 1. | باظهار الدين . السمواتفيخلقهعنالخفياتهو علامالغيوب ههإعلام والارضين من ماء ونبات وغيرهما او خبر ثاني لان او بدل من ضمير يقذف قيل او نعت على محل ان واسمها وقرىء بالنصب بامدح او اعني او على انه نعت لاسم ان وقرأ ابو بكر وحمزة بكسر الغين كيا يقال بيوت بضم الباء وكسرها وقرىعء بفتح الغين وعلى الفتح فهو مفرد .للمبالغة كصبور . فقل جاء الحق الاسلام وقيل القرآن وقيل السيف . وما يبدىءيه ما بعل الشيء مبتدأ . الباطل» الكفر . وما يعيدئمه بعد ذهابه وذلك يكون به عن ذهاب الشىء وهلاكه فانه اذا هلك لم يبق له ابد له ولا اعادة والمراد ان الباطل زاهق لم يبق له اثر ولا يصنع شيئا وقيل الباطل هو ابليس او الصنم والمعنى لا ينشىعء خلقا من عدم ولا يبعثه بعد موت او لا يبديء خيرا لأهله ولا يعيده وقيل لابليس باطل لانه صاحب الباطل او لانه هالك كيا يقال شاط يشيط بمعنى هلك فهو شايط وشيطن،وقال الزجاج ان ما استفهامية مفعول لما بعدها وان المعنى اي شيء يسيء ابليس ويعيدة . قل ان ضللت“» عن الحق . ففانما اضل على نفسى4ه فانما اسعى بابال ضلالي عليها لان الضلال بسببها اذ هي الجاهلة بالذات والامارة بالسوء وقرىء بكسر لام الماضي وفتح ضاد المضارع نقلا من لامه المدغمة وقرأ بكسر همزة المضارع وفتح ضاده . ‏_٢٣٠۔ هيميان الزاد -: أي فاهتد وفانمااهتدى بمايوحى الىاهتديت فبيا يوحي ال ري؛»وان ربي فان الاهتداء بتوفيقهوهدايته والضلال بخذلانهبان ينقاد الانسان مثلا الى نفسه الامارة بالسوء الجاهلة بالذات فكأنه قيل إن ضللت فبنفسى وان اهتديت فبربي ولهذا اصح ان يكون ان اهتديت الخ معادلا لقوله ان ضللت الخ وانما امر رسول الله ية ان يسند الضلال إلى نفسه ليدل على غيره بالاولى وذكر بعض ان المشركين قالوا لرسول الله ة } قد ضللت حين تركت دين آبائك فنزلت الآية الذي يوحى اليه هو القرآن والحكمة وما موصول اسمي آي با يوحيه الى اي ينزله الي ويوصله الى .ربيبا ءوا لكسائيبكر وحمرةكثير وا بو‏ ١بنأخر وسكن او فعل او عتقادقوليعلم ما اظهر او اخفي من« انه سميع قر ريب4ه .صواباوخطامن يا محمد والمفعول محذوف أي ولو تراهم اولا يعتبر لهولو ترى مفعول . البعث .او وقتبدراو يومالموتوهو وقتفزعواههاذ قومنا انه قال:وقت النفخة الاولى وحكي عنه بعضوقال ا لحسن لو محذ وف‏ ١لتفسير بوقت ‏ ١لبعث وجوا بهو وقت ‏ ١لبعث ورجح عيا ص تقديمه لرأيت امرا فظيعا او نحوهذا واذ فى ذلك مستعملة للاستقبال الماضى .الامر المستقبل منزلةاو نزلايضامستعمل لهوالماضي وقال ابن عباس نزلت الآية في خسف البهداء وذلك ان ثيانين الفا البداء خسففاذا دخلواليخربوهاالكعبةيغزون بهم . فلا فوتي لم يفوتوا بهرب ولا تحصين . ‏_٢٣١۔ هيميان الزاد واخذوا من مكان قر ريبه من الموقف الى النار او من ظهر الارض بهم او من صحراءالى بطنها اذا ماتوا او من تحت اقدامهم اذا خسف النفخة لانهم قيلسمعوااذااقدامهمتحتالقليب او منالبدر اللخا ء وا لتنوينواخذ بفتح ‏ ١همزة وسكونفلم يفوتونا ويؤيده قرا عة بعض على انه لا فوت هناك وهناك اخذ فهو مبتدأ محذوف الخبر وقيل معطوف وا خذقولك هناك عد م فوتعلى لا واسمها عطف توهم باعتبار معى برفع اخذ . وقالوا آمنا به بمحمد ية وذلك عند الياس وقيل الضمير للقرآن لان ذكر الوحي اقرب من ذكر الصاحب في قوله ما بصاحبكم من جنة وقيل الضمير لله . التناوش اواي من اين لم«وانى فم التناوش هه استفهام تعجيب كيف لهم التناوش والتناوش التناول بسهولة او المراد تناول الايمان وقرا با همزة ومعناه ما ذكر ومن تناء شأ بو عمرو وحمزة وا لكسائي التنا ؤش .تأخرتاذاناشتمناوهماالاولوكذاطلبتهاذاالخبر الدنيا .إالالاخرةمنالردالتناوش:البحاريوقال لمن مكان بعيده قال ابن عباس من الاخرة الى الدنيا يسألون لا تفسير البخاريذلك فيقال لهم من اين لكم ذلكم وهذا صحيح قريبا منهم فالايمانالدنيا كانالالاخرةبالرد منوحدهالتناوش ينفعهم ايما هم يومئذالدنيا فضيعوه فبعد وطلبوا ان يردوا فلم يجدوا 7 مثلت حالهم بحال من اراد تناول ما بعد يما يتناول به ما قرب كمن يريل ان يتناول بذراعه ما بعد عنه قدر باع . ۔ ‏ ٢٣٢۔ ______ هيميان الزاد- التناوشوا بن عامر وحفصابو عمر والداني الحرميان:قال والباقون بهمزها واذا وقف همزة جعلها بين بين لان ذلك منشم ا ‏" ١وهو الحركة في الابطال واصله الهمزة أجيز أن تكون من النوش | وهو التناول فيكون اصله الواو ثم تهمز للزوم ضمتها فعلى هذا يقف بضم الواو ويرد ذلك الى اصله . وقد كفروا بهي بذلك الذي قالوا امنا به اليوم وقيل بالعذاب في شديد .عذابقوله بين يدي من قبلمه قبل اليوم وهو يوم المعاينة لامر الاخرة . يقذفون بالغفيب؟ه يرمون بالظن رسول الله ية بالطعن والتكذيب او يوم القيامة او القرآن بالانكار ان يكونا من الله ومن ذلك قولهم في رسول الله مة كاذب ساحر مجنون وقولهم لا بعث ولا جنة ولا نار . من مكان بعيدئمه جانب بعيد عن مقام رسول الله ية وقيل المكان البعيد هو نفس ما يقولون في محمد ية او القرآن وقيل الغيب الشيء الغائب وهو ما ذكر من مقولهم وانما ذكر لمكان البعيد تنزيها له ببعده عيا قالوا وتلويجا بانهم كمن يرمي شيئا من مكان لا تصله رميته منه ويقذفون معطوف على كفروا حكاية للحال الماضية وقرىعء بالباء للمفعول لان الشياطين تأتيهم بذلك وتلقنهم اياه ويجوز رجوع الحملة الى قولهم امنا أي ايمانهم في الاخرة كقذف شيء من بعيد بحيث لا يظن لحوقه او مقذوف به من جهة بعيدة لان دار الجزاء لا تنقاس على دار التكليف ويجوز العطف على قالوا تمثيلا بحالهم .حال القاذف فى تحصيل ما ضيعوا .امنلايمان وحيل بينهم وبين ما يشتهون“» من ان ينفعهم ايمانهم في ذلك ۔ ‏ ٢٣٢٣۔ هيميان الزاد | الوقت والنجاة من النار ودخول الجنة او من الرجوع الى الدنيا للايمان والاعمال وهو قول الحسن وقتادة او من ان يكونوا ترابا . وقال مجاهد:من نعيم الدنيا من مال وولد وزهرة وقيل نعيم الجنة واتم ابن عامر والكسائي حيل هنا وسيق في الزمر والباقون يخلصون الكسرة والغيب ضمير الحول المعهود من قوله فلا فوت ومن قوله اني لهم التناوش وانما احتجت الى هذا ترجيحا لمنع نيابة المصدر المفهوم من الفعل بلا تقدم ما يدل له وبينهم متعلق بحيل او النائب محذوف نابت بينهم واجاز الاخفشبينهم اي حيلعنه صفته وهي يابة الرف الذي لا يتصرف مع بقاء نصبه كبين وعند فيكون في محل رفع . «إكيا فعل بأشياعهممه وهو ما ذكر من عدم نفع الايمان في ذلك الوقت وغير ذلك مما مر والاشياع نظراءهم من الامم قبلهم الذين ماتوا كفارا من قبله قبلهم . لانهم كانوامه الضمير ان للاشياع او الكفار المحول بينهم وبين ما يشتهون او للكل هوني شك“مه من امر الدين والبعث والجزاء . إمريب“» موقع لهم في الريبة مما امنوا به الان فهو من اراب بهمزة التعدية او ذا ريبة كقولك اراب .الرجل صار ذا ريبة والنعت بهذا للمبالغة كقولك شعر شاعر بتنوين شعر اشار الى الوجهين © ابو حيان قال اجار الله وكلاهما مجاز اللهم بسيدنا محمذ ية والسورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليا . ‏ ٢٣٤۔ [ 37 ا 2 2 2 2 هأ) > 2 م ‏٥ ‏2١ 5 ‏١ ‏2١ 2 2 ج ا ز عا٠ ‎ ( ٠ 1'< ال. ٢1 تلتاز (عن [نمزب. - ت ٥ ز طر| ,سوره ة الملائكة ت: .جس ج۔:> .: ۔ ‏ ٢٣٥۔ هيميان الزاد هيميان الزادسورة الملائكة [فاطر] وهي مكية وآيها خمس واربعون: وقيل اربع واربعون وكلها سبعيائة وسبم وسبعون وحروفها ثلاثة آلاف ومائة وثلاثون . عن ابي بن كعب عن رسول الله يَية«من قرأ سورة فاطر دعته يوم القيامة ثمانية ابواب الجنة ان ادخل من اي الابواب شئت» وقالوا تعلق على الدابة فتحفظ من كل طارق وسارق وان وضعت في حجر رجل على غفلة لم يقدر ان يقمومو منضعهحت ترفع ومن كتب «وان الذين يتلون“» اللىإشكورهه:في اربع خرق قطن جدد طاهرة وحملها في متاعه وتجارته فانه "الربح والبركة والفائدة .يرى «ع""".. ۔ ‏ ٢٣٦۔ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله فاطر السموات والارض&ه منشئها من العدم ومبتدعهيا قال ابن عباس رضى الله عنها۔ ما كنت ادري ما فاطر السموات والارض حتى اختصم الى رجلان اعرابيان في بئر نقال احدهما انا فطرتها اي ابتدعتها وعن بعض انه من الفطر بمعنى والشق كانه شق العدم باحراجهيا منه والوصف هذا بمعنى الماضى كيا قرىعء الحمد لله الذي فطر السموات والارض فاضافته محضه فهو نعت لله . جاعل الملائكة رسلاهه الى الانبياء بالوحي والى الصالحين بالالام وربما تكلموا لغير الانبياء والى الانبياء وغيرهم بالرؤيا والى العصاة بالاهلاك والى غير ذلك كارسالهم بالمطر الى البلاد وقرىء جعل الملائكة بالفعل ونصب الملائكة وجاعل الملائكة بالوصف مضافا مرفوعا وهذا الوصف كالذي سبق ان كان المراد انه قد جعل ذلك وقد يجعل للاستمرار وقرىء رسلا باسكان السين . وعن ابن عمر ان الله خلق الملائكة والثقلين فجزأهم عشرة اجزاء تسعة اجزاء منهم الملائكة وجزء واحد الجن والانس وجزا الملائكة عشرة ث تسعة الكروبيون والذين يسبحون الليل والنهار لا يفتزون وجزء لرسالته وخزانته ولما شاء من امره.وجزأ الثقلين عشرة © تسعة الجن وجزء الانس فلا يولد من الانس واحد الا ولد من الجن تسعة وجزأ الانس عشرة تسعة يأجوج ومأجوج وجزء باقي بني آدم . اولي اجنحة مثنىميه نعت اجنحة معدول عن قولك اثنين اثنين واجنحة جمع جناح والى بمعنى اصحاب اسم جمع مفرده من غير لفظه وهو ذو وانما منع مثنى للعدل عيا ذكر والوصف وكذا في قوله . ال _ - ٢٣٧ هيميان الزاد انه معدول عن ثلاثة:ثلات .وثلاثه ورباعه عن اربعة اربعة والمراد ان من الملائكة نوعا اجنحتهم اثنان اثنان لكل واحد ونوعا اجنحتهم ثلاثة ثلاثة لكل واحد ونوعا اجنحتهم اربعة اربعة لكل واحد،وليس ذلك حصرا لأجنحة الملائكة في تلك الاعداد وقد صح ان رسول الله يلة رأى جبريل عليه السلام ليلة المعراج وله ستة اجنحة فقوله عز وجل . يزيد في الخلق ما يشاعمه اما ان يكون المراد به انه يزيد ي عدد الاجنحة وفي غيره من خلقته ما اقتضت مشيئته وحكمته كزيادة الصور والمعاني كملاحة الوجه وبياضه وحمرته وحسن الصوت والفصاحة وحدة اللسان ورجحان العقل وسخاء النفس كل ذلك للحكمة للذوات المشتركة والالزام تنافي لوازم الامور المتفقه . وعن الحسن المعنى يزيد في اجنحتها ما يشاء واما ان يكون المراد ان ا الزيادة على الجناح الواحد وعلى الاثنين وعلى الثلاثة فتكون اربعة تصرف له في خلقه كيا يشاء وعلى كل حال فالجملة مستأنفة او حال وعلى الوجه الاول يكون ذلك دليلا للزيادة على الاربعة لكن الدليل المحتمل لا يحتج به بل لا يستحق اسم دليل وعلى الثاني يكون دليل الزيادة عليها من خارج قطعا كيا ذكروا ان صنفا من الملائكة لهم ستة اجنحة ‏٨ جناحان يلقون بها اجسادهم وجناحان يطيرون بهيا في امر من امور الله وجناحان مرخيان على وجوههم حياء من الله0وكيا روي ان رسول الله ينة قال رأيت جبريل عند سدرة المنتهى وله ستيائة جناح ينتشر من ريشه الدر والياقوت،وكيا روي انه ية سأل جبرائيل عليه السلام ان يترأ له في صورته فقال انك لن تطيق ذلك فقال اني احب ان تفعل فخرج ۔ ‏ ٢٣٨۔ هيميان الزاد ته=<ص__| . _ رسول الله ية في ليلة مقمرة فأتاه جبريل في صورته فغشى على الرسول ية ثم افاق وجبريل عليه السلام مسدل له احدى يديه على صدره والاخرى بين كتفيه فقال سبحان الله ما كنت ارى شيئا من الخلق هكذا فقال جبريل لو رأيت اسرافيل له اثنا عشر جناحا جناح منها بالمشرق وجناح بالمغرب والعرش على كاهله وانه ليتضاءل الأحايين لعظمة الله حتى يصير مثل الوضع وهو العصفور الصغير الى غير ذلك مما يدل علن زيادة اجنحة الملائكة وفي رواية عن رسول الله يلة في قوله يزيد في الخلق ما يشاء هو الوجه الحسن والصوت الحسن والشعر الحسن،وقيل الخط الحسن وقال قتادة الملاحة في العينين والظاهر اطلاق الاية في كل زيادة فتشمل زيادة العقل والتمييز وفي رواية عن الحسن وابن شهاب في الصوت .الاية .حسن وذكر الثعالبي ما روي عن رسول الله ية ان لله نهرا يغتمس فيه جبرائيل كل يوم فينتنفض فيا من قطرة تقطر من ريشه الا خلق الله منها ملكا . وعن مجاهد:يدخل جبريل نهر النور كل يوم سبعين مرة فيغتسل فيه ثم يخرج فينتفض .فتسقط منه سبعون الف قطرة تعود كل قطرة ملكا يسبح الله الى يوم القيامة . وعن عبدالله بن عمر انه قال:بلغنا ان في السياء ملكا قد عظمه الله وشرفه © فيه ثلاثمائة وستون عينا بعضها مثل الشمس وبعضها مثل القمر وبعضها مثل الزهرة يسبح الله منذ خلق كل تسبيحه تخرج من فيه تعود ملكا3قال وبلغنا ان لله ديكا.ارجله في الارض السفلى وعنقه تحت العرش اذا بقي الثلث الاخير من الليل خفق بجناحيه وقال سبوح ۔ ‏ ٢٣٩۔ هيميان الزاد - قدوس رب الملائكة والروح فتسمع الديكة فتصرخ لصراخه © أو قال لصوته . وعن رسول الله ية انه قال اذن لى ان احدث عن ملك من حملة العرش رجله في الارض السفلى وعلى عاتقه العرش وبين شحمة اذنيه الى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبعمائة سنة يقول سبحانك وذكر بعض العلماء ان ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج يقول يا مؤلف بين الثلج والنار الف بين قلوب عبادك الصالحين } وفي رواية سبحان من الف بين الثلج والنار وكان ملك يقول سبحان من زين الرجال باللحا والنساء بالنواصي . حان الله على كل شيء قدير مه لكن لا يفعل الا ما اراد فيا لم يفعله القدرة .الارادة لا لعدمفلعدم ما يفتح الله للناس من رحمةيه كمطر ورزق وخير وامن وصحة وعافية وعلم ونبوة وغير ذلك من فنون نعيائه وعن ابن عباس الرحمة التوبة اي الهداية الى التوبة والتوفيق فيها لكن العصاة تمتنع والفتحوالله سبحانه يشاء التوبة من كل عاص للارسال والاطلاق عنها بالفتح لانه سببهيا لها في الجملة . لإفلا ممسك هامه يحبسها الضمير عائد الى ما مراعاة لمعناها وهو الرحمة كيا بينت في الآية انما نكرت الرحمة للاشاعة والابهام أي اي رحمة سياوية او ارضية ويدل على ان الفتح للارسال والاطلاق قوله فلا ممسك ها ومقابلة ذلك بقوله . وما يمسك فلا مرسل لهيمه يطلقه والماء لمراعاة للفظها لا لمعناها وهو الرحمة وانما اعتبر معناها هناك ولم يعتبر هنا لانها هناك ذكر تفسيرها ‏_٢٤٠۔ هيميان الزاد - فرجح اعتباره مطابقة لما فسرت به وهو الرحمة وهنا لم يذكر فرجح اعتبار لفظها ولو اعتبر معناها جاز كيا قرىء فلا مرسل لها ولم يفسر لدلالة الاول على تفسيره ويحبوز ان تكون مراعاة اللفظ هنا لعدم وقوع ما على الرحمة فقط بل عليها وعلى الغضب ولم تفسر على هذه الدلالة على ان رحمته سبحانه وتعالى سبقت غضبه . امساكه .بعدي“%هه بعدعمن الغالب في امره من امساك وغيره .«إوهو العزيزه لالحكيمه في افعاله من ارسال وغيره كل افعاله متقنة وكان يَية يقول في دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد يخي ويميت وهو على كل شيء قدير } اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معط لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد بعدم تنوين مانع ومعطي فكون قوله لما متعلقا بمحذوف خبر لا وان نونا تعلق بهيا والجد الغنى والبخت أي لا ينفع صاحب الغنى والبخت غناه وبخته عند الله بل تنفعه الطاعة والاخلاص والحد القوة اي لا تنفع القوة عند الله في الاعطا والمنع كم من اقوياء كانوا فقراء لم تنفعهم قوتهم او الجد الاجتهاد اي ينفع الاجتهاد عند الله بل الامر لله كم مجتهد لا يقدرون على قوتهم باجتهاد . هيا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكممه الخطاب لأهل مكة عند ابن عباس وقيل للناس كلهم لانهم مغمورون في نعمة الله قال ابن عباس النعمة العافية وفي رواية عنه هي تمكينهم من الحرم ومنعهم من جميع العالم وسوا الناس يتخطفون حولهم وذكر النعمة هو تفكرها والشكر عليها لله المختص بايبادها لا شريك له فيها كيا انكره بقوله . ‏١٤٢۔ ۔ هيميان الزاد هل.من خالة غير الله يرزقكم مانلسياء والأرض لا اله الا هو فأن تؤفكونه من أي وجه تصرفون عن التوحيد الى الاشراك مع علمكم بانه الخالق الرازق واقراركم بذلك وخالق مبتدأ مجرور يمن المؤكدة وغير فاعل له اغنى عن الخبر أو خالق خبر مقدم وغير مبتدأ مؤخر وجملة نرزقكم مستأنفة استئنافا نحويا .وليست خارجة عن تسليط الاستفهام او مستأنفة كذلك لكن معسرة لخالق فان الخالق يجب ان يكون رازقا ونعت لخالق اذا جعل خبرا واذا جعل ايضا مبتدأ على قول من اجاز وصف الوصف المغنى مرفوعة عن الخبر ولك ان تجعل خالق مبتدأ وغير الله نعته او بدله ويرزقكم خبره ولك ان تجعل خالق فاعلا محذوف يفسره يرزقكم وجعله بعضهم واجبا متعينا اذا وقف الكلام بينه وبين الوجه الذي قبله نظرا الى طلب هل الفعل لذكره بعدها وقرأ حمزة والكسائي نجر غير نعتا او بدلا على لفظ خالق وغير لا لتعرف بالاضافة فهي نكرة تجوز زيادة من معها وان قلنا تتعرف فقد يقال يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوايل وجملة يرزقكم خبر لخالق او مفسر لفعل له محذوف وقرىء بنصب غير على الاستثناء وذكر جار الله ان في الكلام دلالة على انه لا يطلق الخالق على غير الله ان جعلت يرزقكم كلاما مستأنفا قال واما على وجه الوصف ووجه التفسير فقد تقيد فيهيا بالرزق من السياء والارض وخرج من | الاطلاق فكيف يستشهد به على اختصاصه بالاطلاق وذكر أن الرزق من السياء المطر ومن الارض النبات وجملة لا اله الا هو مستأنفة قال ولو وصلت كيا وصل يرزقكم لم يساعد المعنى لأن قولك هل من خالق آخر سوى الله لا اله الا هو الخالق غير مستقيم لان قولك هل من خالق صحصح ۔‏ ٢٤٢۔ .هيميان الزاد أ سوى الله اثبات لله فلو ذهبت تقول ذلك لكنت مناقضا بالنفي بعد الاثبات0واقول انما هذا لو ذكر لفظ الخالق بعد هو كيا في العبارة بل لو ذكر لم نسلم التناقض بل يكون الكلام من التأكيد كقولك هل رأيت قائما غير زيد لا قائم الا زيد القائم تريد الا زيد الذي اقررت بقيامه وثبت عندك قيامه وذكر بعضهم ان خالق مبتدأ خبره محذوف اي لكم وانه لا يصح ان يكون غير فاعلا لخالق اغني عن الخبر لان الوصف الذي يرفع ما يغني عن الخبر بمنزلة الفعل والفعل لا تدخله من الزايدة وانه لا يجوز كون يرزقكم خبرا لان هل لا تدخل على مبتدأ خبره فعل الا شذوذا عند سيبويه . لوان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلكم فاصبر كيا صبروا وهذه تسلية لرسول الله يلة والجواب محذوف ناب عنه فقد كذبت تقديره فاصبر وانما ناب عنه لانه سبب له ونكر رسلا للتعظيم او للتكثير او لكليهما والتعظيم بزيادة التقوى او بايات عظام وفي التعظيم والتكثير زيادة تسلية أي كذبت رسل كثيرة ذوو آيات ونذر واعيار طوال وعزم فصبروا فاصبر انت وقد صبر ملة صبرا جميلا شاقا . قال الحسن:قال رسول الله ية «والذي نفسى بيده ما اصاب احد من هذه الامة من الجهد في الله ما اصابنى» . التاء وكسر الجيم .بفتحوقريوالى الله ترجعمه الامورمه في الاخرة فيعاقب المكذبين عقابا لا يشبهه عقاب ويثيب ` المؤمنين اثابة لا تشبهها اثابة ويثيب الصابرين اكثر من ذلك . يا ايها الناسيمه الخطاب لقريش او لكل احد ' . هان وعد اللهمه بالبعث والجزاء بالثواب والعقاب . ال ۔ ‏ ٢٤٣۔ هيميان الزاد. فيه .لا خلفإحقيه فلا تغرنكم الحياة الدنياه بلذاتها وزخاريفها عن الايمان بالله الدنيا ما استطاع وقد قال يلة ان قليل الدنيا يلبي عن كثير الاخرة © وقال يلة ما طلعت شمس الا وبجنبها ملكان يناديان يا ايها الناس هلموا الى ربكم فانما قل وكفي خير ما كثر والى . مااعملواالله وامهاله يقولالله او يحلميغرنكم بالله ئه عنحولا شئتم فان الله يغفر الذنوب الكبار والصغار . لالغرورئه قال ابن عباس:هو ابليس ابعده الله فانه ابلغ مخادع وغار واخذ الخداع عادة وظاهر اللفظ نهي الشيطان عن الغرور والمخادعة والمراد نهي الناس عن ان يتأثر فيهم غروره بان يطيعوه في فعل الذنوب والاصرار عليها اعتيادا على ان يغفرها الله فان غفرانه الذنوب معالسمفتناولها كتناولالحكمةلأنه خلافغير ممكنعليهاالاصرارمع العلم بأنه قاتل ومع عدم تهيئة دافع طيعته وقرىء بضم الغين مصدرا قعود .وهمقعودا وهو قاعدأغر جمعا لغار .كقعد الشيطان لكم عدويمه عداوة عامة لازمة بينة قديمة من لدنان بفتحالجمهورالمضمر على قراءةاقامة الظاهر مقاممنوهذاابيكم ادم عين الغرور تفسير الغرور بالشيطان الذي هو ابليس وذلك للايضاح الغرر فليسالدنيا او بجنس الغار المبالغ فالغرور بزخرففسرناوان وليسالضمقراءةعلىالمضمر وكذاالظاهر موضعموضعمنذلك كقوله ان الشيطان لكم عدو مقروء بالقراءة الجمهور وتفسير ابن عباس ۔ ‏ ٢٤٤۔ هيميان الزاد -- الغرور بالفتح وكان هو الشيطان لقيل انه لكم عدو واذ ل يكن دليل الحمل على الاصل اولى . لإفاتخذوه عدواهمه في اعتقادكم وفعلكم وقولكم وبالغوا في عداوته واغضابه سرا وجهرا وفي كل حال لا تغفلوا ولا تعاملوه معاملة من لا تعلمون حاله نعوذ بالله العزيز الجبار لقد عاملوه الجمهؤر معاملة الصديق في المطاوعة فييا يريد . انما يدعو .حز بهئه الذين اتبعوه في الكفر الى زيادة الكفر والمعاصي او المعنى يدعو من سبق في علم الله انهم حزبه الى الكفر والمعاصي . السعيرهه هذا دليل على ان المراد بحزبهلإليكونوا من اصحاب متبعوه من قريش او من الامة اعني من بعث اليهم النبي يَنأة ويجوز ان يكون المعنى ان كل من دعاه فانما دعاه ليكون من اصحاب السعير ئي كل زمان والسعير النار الشديدة وقيل الباب الرابع منها وفي الاخبار بانه يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير تنفير عنه وتقرير لعداوته وتحذير عن الركون الى الدنيا فانه موجب لكون الراكن من حزبه . فالذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبيرمه هو الجنة دون الذين كفروا وعصوا فلا مطمع به قوله .كيا افنصحلهم في ذلك لإافمن زين له سوء عمله فرآه حسنامه او كاد يفصح والخبر محذوف اى كمن ل يزين له العمل السوء ووفق فتركه الى ما امر الله به او كمن قوله .المحذوفعلىودلاللههداه فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات4هه وكأنه لما قال له ربه عز وجل افمن زين له سوء عمله فراه حسنا أي كمن لم زين له قال لا فقال له هذا ما قضى الله عليهم فان الله ‏٥٤٢۔ ۔ هيميان الزاد يضل من يشاء ويهدي من يشاء . وقال الزجاج تقدير الخبر ذهبت نفسك عليهم حسرات دل عليه فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء وقيل دل عليه فلا تذهب نفسك عليهم حسرات والفاء في قراءة وفي فان الله وفي فلا تذهب للسببية لكنها في الاول والثاني دخلت على السبب وفي الثالث على المسبب كذا قال القاضي والحق انها في الاول داخلة على المسبب بالميم كيا في الثالث النفس وعليهم متلعقوكسر الهاء ونصبالتاء .تذهبوقرىء بضم بحسرات ولو كان مصدر لان الظروف يتسهل فيها ولا سيما ان هذا المصدر لا ينحل الى الفعل وحرف المصدر ومختار ابن هشام في المصدر الذي ينحل انه يجوز تقديم معموله واجازه بعض في الظروف ولو لا ينحل ومنعه بعض مطلقا ويبوز تعليق عليهم بتذهب على ان على للتعليل وحسرات جمع حسرة وهي التلهف مفعول لاجله او حال من نفس مبالغة كأن نفسه صارت نفس الحسرات لكثرة تلهفه وحرصه على ايمانهم وانما جمع لفظ الحسرة لزيادة الدلالة على مضاعفة اغتيامه على عدم ايمانهم وللدلالة على كثرة افعالهم المقضية للتحسر عليهم واذا ل يتعلق على بحسرات قدر له متعلق اي حسرات على ضلالهم وان علق عليهم بمحذوف حال من حسرات اعني عن تقدير المتعلق والآية نهي له ية عن الاهتيام بأمرهم . ان الله عليم بما يصنعون%ه فيجازيهم وهذا تهديد لحم على سوء «والله الذي أرسل الرياح“ه مبتدأ وخبر وقرأ ابن كثير وحمزة بالافراد .الريحوالكسائي ۔ ‏ ٢٤٦۔ «=«==.ح ظفتثير سحابامهه تزعجه من مكانه او جمعه فيجىعء به وانما لم يقل فأثارت سحابا مع انه المناسب لأرسل بل قال تثير ليدل على حكاية الحال الماضية حتى كأنها حاضرة مشاهدة وفي ذلك زيادة اعتبار ودلالة على كيال الحكمة فان المرئي اقوى من الغائب وليبين بذلك انه يحدث الرياح بحيث تثير السحاب في الحال لا تترك اثارته ولا تتأخر عن اثارته وان قوة الاثارة موجودة . فسقناه إلى بلد ميته؛ فيه التفات عن الغيبة التي في والله الذي ارسل الى التكلم ليكون سوقه ادخل في الاختصاص لا فيه من مزيد الصنع وكذا في قوله . إفاحيينا به الأرض بعد موتهامه فانه تابع لسقناه في التكلم وفيه مزيد صنع ومن ذلك الالتفات قول تأبط شرا: فاني قد لقيت الغول تهويى ٭ +بسهب كالصحيفة حصان ٭ ٭ فاضربها بلا دهش فجرت ٭{ صريعا الميدين والجراني ٭ | والجران مقدم العنق قال اضربها كانه احضرها فهو يضربها بمرآى منهم ليدل على جرأته ويجوز ان يكون تشير للاستمرار والماضي لا يدل على حكاية الحال الماضية وعلى الاستمرار وتشديد تاء ميت قراءة نافع وحمزة والكسائي وحفص وقرأ الباقون بالاسكان وموت البلد والارض اليبس وعدم النبات يحتمل ان يكون المراد الارض البلد الميت الذي هو | نفس الموضع الذي اصابه المطر فذلك من وضع الظاهر موضع المضمر وان يكون المراد بالارض نفس الموضع الذي اصابه المطر وبالبلد الناحية العامة التي تلك الارض المصابة بالمطر بعضه وهاء به عائدة للمطر والماء المفهوم من السحاب او الى السحاب فانه سبب للياء الممطر ومحل له . ۔ ‏ ٢٤٧۔ هيميان الزاد س. كذلك النشورمه بعث الموق مثل احياء الارض الميتة يبعثهم كيا يحييها وهما سواء في قدرته وانما اختلفا في المادة فقط فان لا حياء الارض مادة هي الماء ولا مادة لاحياء الموق وقيل له مادة وهي ماء كنطفة الرجل يرسل من تحت العرش تنبت به اجسادهم ثم ينفخ صاحب الصور في الارواح فتذهب كل روح الى جسدها حتى تدخل فيه ويجيبون اجابة رجل واحد سراعا الى صاحب الصور في بيت المقدس . وروي ان ابي بن زين العقيلي قال لرسول الله ية كيف يحيي الله الموق وما اية ذلك في خلقه فقال ية هل مررت بواد هلك حلا اي جدبا ثم مررت به يهتز خضرا فقال نعم قال فكذلك يجيي الله الموق وتلك ايته في خلقه ذكره في الكشاف ولعل ابن الجوزي اخذه منه ببعض تفسيره . تؤمن كان يريد العزةيمه الشرف والنجاة . فلله العزة جميعامهه حال من ضمير الاستقرار الا شيء منها بيد غيره فلتعبد الله وحده يعززه دينا واخرى وفي ذلك ازراء بعبدة الاصنام رجاء ان تعزهم ايبتغفون عندهم العزة فان العزة لله جميعا واتخذوا من دونه الهة الخ © فيا العزة الا لله ورسوله ولمن يتناولها بالايمان والعمل الصالح وهذا قول قتادة وقال مجاهد من كان يريد العزة الكاملة فليس منها افإنها ليست الا لله عز وجل والاول قول الجمهور واولي كيا قال: إليه يصعدالكلمهوقرىء «إيصعد» بالبناء للمفعول من اصعد المتعدي بالهمزة الكلم وقرىء إيصعديمه بضم الياء وكسر العين أي الله من الياء .بفتحالكلم ويصعدونصبكذلكاصعد الطيب والعمل الصالح » أداء الفرائض وصعودهما قبول الله ۔ ‏ ٢٤٨۔ هيميان الزاد او صعود الملائكة بصحيفتهما وجملة .أ اي إيرفعهئة؛ مستأنفة او حال من العمل او من الكلم والمستترفية عائد إلى الله والمنصوب للكلم او للعمل او المستتر للكلم ويدل له قراءة نصب العمل على الاشتغال وهذه القراءة تدل على وجه اخر وهو كون العمل مبتدأ وان قلت كيف يكون الكلم رافعا للعمل الصالح ؟ . قلت:صحيح هذا الوجه فان العمل الصالح لا يقبل ولا يكتب ولا يرفع الى السياء الا بالكلم الطيب وهو لا إله إلا الله محمد رسول الله وما جاء به حق وان قلت فكيف يكون العمل الصالح رافعا للكلم الطيب في الوجه الاخر قلت وجهه انه مقو للايمان ومحقق له فانه بلا |عمل كالعدم . قال ابن المقفع:قول بلا عمل كثريد بلا دسم وسحاب بلا مطر وقوس بلا وتر وتخصيص العمل بهذا الشرف لما فيه من الكلفة ويجوز كون المستتر عائد للمتكلم بالكلم والمنصوب للعمل او عائدا للملك والمنصوب للعمل . وقيل:المراد بالكلم الطيب كل قول حسن ككلمة الاخلاص والذكر والدعاء وقراءة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر . وعن النبى يلة «هو قول العبد سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قالها العبد عرج بها الى السياء فاذا لم يكن عمل صالح لم يقبل» . ابن مسعود بزيادة:وتبارك الله بعد قوله:واللهذلك عنوروي اكبر . وقال:انه ما يقولهن مسلم الا اخذهن ملك تحت جناحه فلا يمر مهن ال ۔ ‏ ٢٤٩۔ هيميان الزاد «.”نت |على ملك الا استغفر لقائلهن . وقال أي:لا أحدثكم بحديث إلا انبأتكم مصداقه من كتاب الله قال ومصداق ذلك قوله عز وجل «زإليه يصعد الكلم الطيب{مه وفي الحديث عن رسول الله يلة «لا يقبل الله قولا بلا عمل ولا قولا وعملا وبلا نية ولا قولا وعملا ونية بلا إصابة السنة» . «إوالذين يمكرون السيئاتيمه؛ نعت لمصدر محذوف اي المكرات السيئات ومتعلق المكر محذوف اي يمكرون بالنبي يلة والذين يمكرون به هم قريش فإنهم يمكرون به انواعا من للكرات السيئات ومن ذلك انهم اجتمعوا في دار الندوة وتداولوا الرأي اما ان يحبسوه اويقتلوه او يجلوه وقاموا على ان يجتمع القبائل على قتله كيا مر في محله واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوكه%؛» . وقيل:المعنى والذين يعملون السيئات وهى الاشراكات وقيل المراد .اصحاب الرياء . للهم عذاب شديدمهه هو عذاب جهنم لا يساويه عذ.اب وهو جزاء على مكرهم مع انه لا ينفد كيا قال:ومكر أولئك هو يبورئه لا ينفد لان الامور بقضاء الله وقدره ولا يقع شيع لم يرد الله ان يقع وقد بار مكرهم ووقع عليهم اذ اخرجهم الله عز وجل من مكة وقتلهم واثبتهم الا باهله ..المكر السىعءبدر ولا يحيقفي قليب والله خلقكم من ترابه اي بواسطة خلق ابيكم ادم منه . .ظثم من نطفةمه كل من نطفة آية . لإئم جعلكم أزواجامهه اصنافا ذكورا واناثا وقيل زوج بعضكم ببعض وهو قول قتادة . - ٢٥٠ هيميان الزاد -1 وما تحمل من أنثىمهه فاعل ومن موكدة . حملها .ولا تضع هه نإلا بعلمهئ“ه الا بمصاحبة علمه وحضرته وعند علمه فالعلم باو على المعنى المصدري متعلق مما قبله على طريق التنازع او مجرد الحذف على ما يأتي ان شاء الله تعالى وقيل حال توما يعمر من معمريهه مطول العمر ومن زائدة في النائب للتأكيد . ولا ينقص من عمره&ه من زائدة في المفعول ان اجزنا زيادة من في المعرفة وضمير ينقص لله تعالى اموتعلقة بمحذوف وقعت لفاعل ينقص اي لا ينقص شيء ثابت من عمره اومن مفعوله اي لا ينقص الله شيئا من عمره . إلا في كتاب“ه علم الله او اللوح المحفوظ او الصحف متعلق بما قبله على ما مر في الذي قبله اوبمحذوف حال من المعمر والعمر باعتبار التعمير والنقص . يقال ما يعمر من معمر ؟ .كيفقلتوان قلت:على معنى قولك ان كل من عمره الله فيا ذلك التعمير الذي عمره الله اياه الا في كتاب فاندفع ما قد يتوهم من تحصيل الحاصل او ان كل من مصيره الى الكبر فالتعمير الذي سيبلغه انما هو في كتاب وعلى مجاز الاول .منمعمرافتسميتههذا وان قلت:فيا معنى ولا ينقص من عمره ؟ .الخ قلت:معناه لا ينقص الله عمرا لمعمر لغيره بأن يعطي من عمره لغيره ويجوز ان يكون العمرعمره ناقصا والضمير لصاحبمن عمره جعلمعنى النقص الناقص المدلول عليه بالمقابلة فهو على معنى قولك ضيقت فم البئر معنى ‏ ٢٥١۔ هيميان الزاد نشاته ضيقا ولست تريد انه كان واسعا ثم ضيقته اوالضمير للعمر على طريق الاستخدام فالمعمر المذكور بمعنى مطول العمر والضمير الراجع ليه بمعنى الذي اثبت له العمر فان المعمر كيا يطلق على طويل العمر بطلق على صاحب العمر مطلقا طويلا او صغيرا والمراد من الضمير الصغير ولك ان تجعل المعمر بمعنى صاحب العمر طويلا او صغيرا والتطويل يفهم من يعمر والتصغير من ينقص هذا ما ظهر لي من الاوجه فى تفسير الآية الموافقة للقواعد المعقولة وذكروا ايضا ان المعمر والمنقوص واقعان على شخص واحد باعتبار اسباب مثل ان يكتب في اللوح المحفوظ ان صدق وصلى كان عمره ستين سنة والا كان ثلاثين فان فعل عمر والا نقص وكان عمره ثلاثين ومثل ان يثبت في اللوح ان حج وغزا فعمره ستون وان فعل احدهما فثلائون وهذا عندي ضعيف لعدم فائدته فان الله سبحانه عالم بما يفعل الانسان وما يذر وما يكون عمره على القطع لا يزيد ولا ينقص فيا فائدة الكتابة على طريق الشك الا ان يقال فائدته التحريض على الطاعة والمبالغة في الاعداد وقد اوصل ذلك إلى الناس كيا امر الكافر بالطاعة والايمان وقد علم حاله واما قوله ية «ان الصدقة والصلاة تعمران الديار وتزيدان في الاعيار» فمعناه ان من اسباب عيارة الدنيا وزيادة الاعيهار الصدقة والصلاة كم ناس كتب الله انهم سيتصدقون ويصلون وان اعمارهم تطول وتكون كذا وكذا بسبب تصدقهم وصلاتهم وليست اعيارهم اقل ثم يزيد فيها كذا يظهر لي ويجوز ان يكون المعنى ما يعطى لصاحب العمر شيء من عمره ولا ينقص من عمره هذا الذي اعطي له وعاشه الا في كتاب يكتب فيه مضى لفلان كذا وكذا من عمره ذهب يوم ذهب يومان حتى يأتي على ۔ ‏ ٢٥٢۔ هيميان الزاد 1 بن جبرسعيدذكرهوكذ | سنةكذاعمرهقبل ذلكويكتبآخر عمره قال ما مضى من عمره هو النقص وما بقي هو الذي يعمره . وعن قتادة:المعمر من يبلغ ستين سنة والمنقوص من عمره من يموت قبلها وقرىء ولا ينقص؛“ه بالبناء للمفعول والنائب من عمره او نعته وهو عمره .عنهنائبمحذوف إن ذلكي“ه الحفظ والزيد او النقص . على الله يسيرئمه سهل وزعموا عن كعب الاحبار انه قال حين طعن الله عنه ۔ لو ان عمر دعى الله لأخر في اجله © فقيل: ررض۔ى عم أليس قد قال الله:هاذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الاقال كعب:فقد قال: في كتاب‘%ه3وفي رواية انه قال حين احتضر عمر: والله لو دعى الله عمر ان يؤخر اجله لاخر فقيل:له ان الله يقول «فإذا جاء أجلهم فلا ولا يستقدمون&؛ .ساعةيستأخرون قال هذا اذا حضر الاجل واما قبل ذلك فيجوز ان يزاد وقرأ الآية مردود عليه .في هذاكعبوقول لوما يستويالبحراني العذب والمالح مثل المؤمن والكافر . لهذا عذب“؛ه حلو . العذوبة كسار للعطش .شديدفراتئمه «سائغ شرابي سهل انحداره في الخلق خفيف فالشراب بمعنى بالتشديد والاسكان .الشرب وقرىعء فسيغم» وهذا ملحه وقرىعء بفتح الميم وكسر اللام شديد الملوحة وقيل ۔٢٥٢٣‏ ۔ هيميان الزاد مر . لإأجاجكمه يحرق الحلق بملوحته . ومن كله من البحرين . تأكلون لحما طريامه السمك هذا وما بعده استطراد خارج عن المثل في صفة البحرين وما فيهما من النعم ويجوز ان يكون تماما للمثل لا استطرادا فيكون ذما للكافر واحترازا عن ان يكون فيه نفع كيا كان في المالح فان في المالح كالعذب اللحم الطري وفيهياما ذكره الله بقوله . لوتستخرجون حليةيه اللآليء3واليواقيت . إتلبسونهامه تتزينون بها وتعلقونها على اجسادكم كيا تعلقون اللباس فكر بعضهم ان في المالح عيونا عذبة تمتزج بالمالح فيكون اللؤلؤ والياقوت منهيا فصح انهما من البحرين اي الماء العذب والماء المالح والاولى عندي ان استخراج الحلية مختص بالمالح عائد اليه وحده دون تكلف باعتبار العيون العذبة في البحر المالح وتكلف ان المالح بحر عذب وبحر مالح لتلك العيون فيه وفي البحر المالح ايضا كالعذب ما ذكره بقوله . وترى الفلك فيهم اي في كل من البحرين . لمواخرهه فوق الماء اي تشقه يبري بها فيه مقبلة ومدبرة بالريح ولا منفعة في الكافر فالبحر المالح افضل منه ويجوز ان يكون ذلك من تمام المثل كيا مر لكن على طريق اخرى هي ان الماء العذب باق على اصله من الحلاوة وفيه المنافم غيرها ايضا والمالح متغير عن اصل خلقته بالملوحة المفسدة له المبطلة للمنفعة العظمى والعهد الاول والكافر متغير والسخاوة.‏١كالشجاعةالصفاتفي بعضولو اشتركاوناقض لإلتبتغوا من فضلهمه اي من فضل الله بالتجارة عليها واللام متعلقة ۔ ‏ ٢٥٤۔ هيميان الزاد بمواخر فتكون للصبرورة أو بمحدوف تقديره سخرناها او فعلنا ذلك فتكون للتعليل . ولعلكم تشكرونهه الله على نعمته فلعل هنا للتعليل ومن الشكر الاقرار بالوحدانية وهو مطلوب كيا يقتضيه المقام . ليولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل هه منهيا . بري لأجل مسمى هو مدة دوره او منتهاه او يوم القيامة . لإذلكم الله ربكم له الملكمه اسم الاشارة راجع الى فاعل ذلك والله خبره وربكم خبر ثان وله الملك خبر ثالث وفي معاني هذه الاخبار تقرير اثبات لفعله ذلك او جملة له الملك مستاأنفة.‏٠ والذين تدعونئه تعبدون او تطلبون او تسمونهم آلهة وقرى بالتحية . الاصنام .وهمدونهئهمن ما يملكون من قطميرمه ما يلف به النوى وهو المشهور . قال الضحاك وغيره:القطمير القمع الذي على التمر فالله سبحانه هو المتفرد بالالوهية والربوبية . عؤإن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ه لانها جماد . لولو سمعوامه على سبيل الفرض والتقدير . هما استجابوا لكمه ما اجابوكم لعدم قدرتهم على الكلام او لتبريهم منكم وعبادتكم او ما نفعوكم . ويوم القيامة يكفرونه تصريحا . بشرككم ه يتبرؤن منكم ومن عبادتكم اياهم او يقولون ما كنتم ‏ ٢٥٥۔۔ هيميان الزاد ايانا تعبدون لانهم جمادات لا علم لهم بعبادة من عبدهم ولا بتعظيمه لهم ولا بعابديهم . يخبرك .زولا ينبنتك؟ه مثل خبيرمه هو الله والتنكير للتعظيم كأنه قيل لا يخبرك بالامر محبر مثل الخبير العظيم الذي اخبرك وهو الله سبحانه وهو الذي اخبر به على الحقيقة دون سائر المخبرين ولا شك فييا اخبر الله به عن الاصنام . ليا أيها الناس أنتم الفقراء إلى اللهم» فضل الله واحسانه ما من احد الا هو فقير في ذاته ومعيشته ولباسه وغير ذلك وغبر الناس كالملائكة والجن والدواب كالناس في الافتقار ولكن لشدة افتقار الناس جعل افتقار غيرهم كلا افتقار حتى انه اق بصيغة الحصر اذ عرف الطرفين . والله هو الغنىهه عن خلقه والغنى على الاطلاق بمعنى انه لا يصيبه 'افتقار اصلا . الحميديه الذي وجب له الحمد على خليقته لانعامه عليهم وفي ذكر الحميد دلالة على ان غناه نافع للخليقة . :من ادعى الغنى حجب عن الله ومن اظهر فقره اليهقال بعضهم سبحانه وتعالى اوصل الله فقره بغناه . فليكن العبد في جميع احواله منقطعا عن غيره حتى تكون عبوديته محضة ويبوز ان يكون المراد بالحمد انه لا يفعل الا ما هو مقبول عدل لاجور .صواب تإن يشأ يذهبكمه؛ه لكفركم . ويأت بخلق جديده لا يكفر وهذا كلام من غضب مثل وان تتولوا يستبدل قوما غيركم%هه ويبوز ان يراد بالخلق الجديد عالم اخر لا ل _ - ٢٥٦ هيميان الزاد -_-- يعرفونه . نوما ذلك على الله بعزيزمه ممتنع متعسر . ولا تزر وازرة وزر اخرىيئه اي لا تذنب نفس مذنبة ذنب نفس اخرى اي لا تتصف بذنب غيرها ولا تحمله ولا تؤاخذ به كيا تصنع الظلمة من اخذ الولي بالولي والجار بالجار . وان قلت:لم قاللا تزر وازرة وزر اخرىه دون لا تزر نفس وزر اخرى ؟ . قلت:تلويحا الى معنى قولك ان النفس التي تراها حملت الذنوب لا شيء من الذنوب التي حملتها ذنبا لغيره بل كلها ذنوب لها واما قوله جل وعلى «وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهميمه فمعناه انهم يحملون الذنوب التي باشروها بابدانهم وجوارحهم حتى السنتهم وبقلوبهم والذنوب التي تكون من سنهم سننا سيئة مضلة وليس من ذلك شيع ذنبا لغيرهم فمن امر احدا بالزنا فعليه من الذنب مثل ذنب الزاني . ؤوإن تدع مثقلةمه بالاوزار . لإلى حملهامه الى ما حملت من الاوزار ليحمل عنها مدعوها بعضها . فلا يحمل منه شيعه اي لا يحمل مدعوها منه شيئا كيا يجمل عليه من وزر غيره شيع . تدع .منالمقبولالمدعوولو كان هه ذا قربه كالام والاب والابن قال ابن عباس ۔ رضي الله عنهما ۔ يلقي الاب او الام الابن فيقول او تقول يا بني احمل عني بعض ذنوبي ؟ فيقول لا استطيع حسبي ما عل . وقرىء ذو قربيهه اما على ان كان ناقصة محذوفة الخبر اي ولو كان ۔ ‏ ٢٥٧۔ هيميان الزاد ت. لح: ذو قرب المدعوا ولو كان ذو قربى الداعي واما على انها تامة اي ولو حصل ذو قربي وحضر لم يكن شيء من حملها محمولا عنها بعد دعائها الى حملها . لإنما تنذر الذين يخشون ربهميمه يخافونه . بالغيب متعلق بيخشون والباء بمعنى في اي يخافونه في غيبهم الذى هو عدم رؤيتهم اياه او في عيبهم عن العذاب او عن الناس او بمحذوف حال من الواو او من ربهم على حذف مضاف اي عذاب ربهم وانما خص هؤلاء لانهم المنتفعون بالانذار واما غيرهم فانهم مع انذارهم اياهم ووجوب انذارهم عليه كأنه غير منذر لهم لعدم تأثره فيهم او استعمل الانذار في اثره اي انما يتأثر انذارك في الذين يخشون ربهم بالغيب او يقدر انما تنذر الانذار النافع الذين يخشون ربهم بالغيب . وأقاموا الصلاةيه المفروضة اداموها على الوجه الحسن ولعله عبر في الخشية بالمضارع وفي الاقامة بالماضي بما ان الخشية مستمرة في قلوبهم تكون مادة للاقامة فهم قد أقاموها وتركوها منارا لمن يأتي بعدهم وهذا صفة .اصحاب رسول الله يلة وهذا الكلام متصل بقوله «إان يشأ يذهبكممه الاق على طريق الغضب المعقب بذكر الوعيد وأهوال القيامة الخ .فقال وانما تنذرئهول ينفع ذلك ومن تزكى%ه» تطهر من الشرك والمعاصي . فإنما يتزكى لنفسه فان ثواب تركيه له وقرى ومن ازكى فانما يزكى لنفسههه بابدال التاء زايا وادغام الزاي في الزاي بعدها وجلب همزة الوصل لسكون اول الكلمة وجملة ومن تزكى فإنما يتزركي لنفسه“ مؤكدة للخشية والاقامة فان للخشية والاقامة والتركي من واد واحد . :‏_٨٥٢۔ ۔ هيميان الزاد وإلى الله المصبريه للجزاء . - نوما يستوي الاعمى والبصيرئه الكافر والمؤمن أو الصنم والله أو الجاهل والعالم وذلك إماأعلى الحقيقة يمعنى ان الاعمى والكافر او الصنم او الجاهل والبصير المؤمن او الله او العالم من نيابة لفظ عن لفظ كيا تقول القمح وتقول البر والمعنى واحد وانما اردت بالحقيقة نفس الشيء الذي ل يعبر عنه بكناية لا الحقيقة المقابة للمجاز فان اطلاق العمى على الكفر او عدم الرؤية فمن لا عين له كالصنم او الجهل مجاز والبصر بمعنى الايمان او الخبرة بالاشياء او العلم مجاز ايضا واما على الكناية على طريقة ان المراد بالاعمى الذي لا تبصر عيناه وبالبصير الذي تبصر ملوحا بهيا الى من عمي قلبه بكفر او جهل او من لا يوصف بخير فعله وهو الصنم والى من له نور في قلبه نور ايمان او علم او من يتصف بالخبرة والافعال المحكمة الحسنة وهو الله.واما على طريق المجاز بان شبه الكفر او الجهل او عدم آلة البصر بعمي آلة البصر وشبه الامان او العلم بالابصار بالعين فافهم وهكذا يظهر ولك مثله فيي يأني . وولا الظليات“ه الباطل . ولا النورمه الحق وقيل الكفر والايمان وصاحب هذا القول لا يفسر الاعمى والبصير بالكفر والمؤمن الا ان اراد انه مثال اخر هيا وقيل الجهل والعلم وصاحب هذا القول لا يفسر الاعمى والبصير بالجاهل والعالم الا ان اراد مثالا اخر لفا . ولا الظل ولا الحرورئمه اي الثواب والعقاب وقيل الجنة والنار | وقال ابن عباس والفراء:الحرور الريح الحارة بالليل والسموم بالنهار وهو صفة مبالغة في الحر وقيل هاولسموم تغليبا . ۔‏ ٢٥٩۔ هيميان الزاد سع..._ «إوما يستوى الأحياء ولا الأمواتهه المؤمنون والمشركون ولا تغفل عن الاوجه السابقة من الحقيقة والكناية والمجاز وصاحب هذا القول لا يفسر الاعمى والبصير بالمؤمن والكافر الا ان أراد ان هذا مثال اخر وهو ابلغ من الاول فان في الاعمى ما ليس في الميت ولذا كرر الفعل وقيل العلماء والجهلاء وصاحب هذا لا يفسر الاعمى والبصير بالجاهل والعالم الا ان اراد ان هذا مثال آخر ولا في ذلك كله لتأكيد النفي الذي افادتا . «إن الله يسمعهه الموعظة والايات . نؤمن يشاء؛» هدايته يوفقه لسياعها وفهمها والاتعاظ بها . لإوما أنت بمسمع من في القبورئمه من الموتى والموعظة والآيات تلويح الى ان هؤلاء الذين حرصت على اينانهم لعدم علمك بحكم الله عليهم بأهم لا يؤمنون مثل الموق المقبورين لا مطمع فيهم فهذا اقناط له يل: من ايمانهم وجسد الميت لا يسمع وانما تسمع الروح اذا ردها الله اليه في هذا .وقد مر بحث لإن أنت الا نذيريهه وقد انذرت ولا تستطيع اسياع من قضى الله بانه لا: يسمع0قيل ويجوز ان يكون مصدر قوله حان الله يسمع من منزلةالمطبوع على قلوبهم الذين هميشاءمه انه قادر على ان يهدي الموق . إنا أرسلناك بالحق“؛ه حال من نا او من الكاف او نعت لمصدر| 'بقوله .او متعلقمحذوف لإبشيرا ونذيرامه اي بشيرا بالوعد الحق للمؤمن ونذيرا بالوعيد الحق إ. للكافر . ‏ ٢٦٠ -۔ هيميان الزاد وإن من أميه من صلة مؤكدة لأمة الجماعة الكثيرة واهل العصرا والمراد ههنا الثاني وفي حدود المتكلمين الامة هم المصدقون بالرسل دون من لم يصدق وذلك ان الامة تطلق على امة الاجابة وهو الذي يذكره للتكلمون وذلك انهم اجابوا الى الايمان فبعضهم متق وبعضهم عاص وعلى امة البعث وهي من ارسل اليهم رسول . تلا خلاه مضى . وفيها نذيرئله نبي او عالم ينذر اي وبشير وحذفه للعلم به ولذكره قبل فان العالم ينذر ويبشر كالنبي ولان الانذار عن موجبات العذاب تبشير بعدم العذاب لترك موجبه ولان الانذار هو الاهم من البعثة واثر النذراة باقى بين سيدنا عيسى وسيدنا محمد صلى الله عليهما.وحجة الله على عباده لم تنقطع منذ ارسل الله ابانا ادم الى أولاده وزوجته الى سيدنا محمد قة ولا الى هذا الزمان ولا تنقطع الى يوم القيامة . وان يكذبوك فقد كذب الذين: من تبلهم جاءتهم رسلهم الدالات على نبوتهم ورسالتهم .بالبيناتيمهه بالمعجزات عليه السلام .ابراهيمصحفبووالز بر ه لإوبالكتاب المنيرمه المضيء المزيل لظليات الجهل او الواضح وهو التوراة والزبور والانجيل،فال للجنس والكلام على التوزيع فان من بعض من قبلهم كانت له صحف ابراهيم0وبعض كانت له التوراة وبعض كان له الزبور وبعض كان له الانجيل ويجوز ان يراد بالزبر والكتاب شيء واحد والعطف وادخال الباء لتغائر الوصفين وهما الزبر بسكان الباء وهى الكتابة والكتابة المقيدة بالانارة . لثم أخذت الذين كفروا ه بكفرهم اخذ اهلإك . الحح ‏١٦٢۔ ۔ هيميان الزاد _ «لكيف كان نكيرمه مر مثله ومن اوجهه ان يكون معناه تعظيم انكاره عليهم وتغييره بهم بعذاب عظيم واثبت ورش الياء في الوصل . «ألم تر أن الله أنزل من السياء ماء فأخرجنا به ثمرات تلفا ألوانهائمه فيه التفات من الغيبة الى التكلم لمزيد اختصاصه سبحانه وتعالى بإخراج الثمرات المختلف الوانها مثل ان يكون اخضر ثم احمر او اصفر ثم الى حمرة وصفرة او الى سواد ويبوز ان يراد كل صنف منها خالف لونه لون .الصنف الاخر وقد يرجح هذا الوجه . الحبال جدده اي ومن الحبال جبال ذات جدد او صنف ذوومن جدد والحدد جمع جدة وهي طريق في الجبل وغيره والخطة السوداء على او غير سوداء .مطلقا في الحار او غيره سوداءظهر الحار والخطة بيض4ه جمع ابيض واصله ضم الباء فتقلب الياء واوا فكر هو هذا القلب فكسروا الياء . وحمريه جمع احمر وذكر البياض والحمزة تفسير لتلك الخطط فالجبل الواحد ترى فيه بعضا ابيض وبعضا احمر وقرىعء لإجددمه بضم الجيم والدال جمع جديد بمعنى الجدة وهي الخطة او بمعنى ضد القديم اي من الجبال ما هو كالشيء الابيض والاحمر الجديدين وقري جدد بفتح الجيم والدال وهو الطريق الواضح وان قلت البيض والحمر نعتان للجدد الذي هو جمع او للجبال .المحذوفة ؟ قلت:هو نعت جدد او نعت | للصنف المحذوف باعتبار معناه او نعت المجال المحذوف . إختلف ألوانهامهه نعت مؤكد فان ذكر الجدد والبيض والحمر مقيد لاختلاف الالوان وان فسرنا اختلافب الوانها باختلافها في الشدة فالنعت .والضعف _٢۔ ‏ ٢٦۔ هيميان الزاد _ فوغرابيب“؛ جمع غريب اي سود . على القلة والكثير تقديممؤكد جمع اس وود هذانعتسوده الغريب يقال اسود حالك واسواد غريب واصفر فاقع وابيض يقق بتأكيد اللفظ الاول بالثاني في ذلك كله ويجوز ان يقدر فى الآية سود قبل غرابيب ويدل عليه لفظ غرابيب لشهرة تبعيته لسود ولفظ سود المذكور فيكون الكلام مقيد للسواد بالمذكور والمحذوف تأكيدا ومن ذلك قول النابغة: ٭ه والمؤمن العائذات الطير يمسحها ٭ ركبان مكة بين الغيل فالسند ٭ أي او لله الذي يؤمن الطير العائدات اي الملتجات ببيت الله محذوف الطير قبل العائدات وذكر بعده بدلا او بيانا والاولى عدم التقدير هناوفي الآية ووجه التقدير كيا مر أن المشهور الكثير تاخير الغربيب عن الاسود مثلا وقالوا ان الغربيب شديد السواد اخذا من الغراب او من قولك اغرب في السواد أي ابعد فيه ووجه التقدير ايضا التأكيد وقوله سبحانه وغرابيب سود مقابل لقوله محتلف الوانها اى ومنها ما هو اسود كله وعنه يلة ان الله يبغض الشيخ الغربيب اي الذي يخضب بالسواد والعطف على جدد او اصناف او جبال المقدرين او البيض وقال عكرمة السود .الطوالالسودالغرابيب ومن الناس والدوابإه وقرىء بتخفيف الباء فرارا من التقاء التقائها .ولو على حدالساكنين والانعام مختلف الوانه كذلكه“ه قال ابن هشام أي صنف مختلف الوانه اختلافا كالاختلاف المذكور في لون الجبال اي وفي لون الثمر ۔ ‏ ٢٦٣۔ هيميان الزاد فالوقف هنا وهو واضح والاختلاف في الناس والدواب والانعام يجوز ان يكون ايضا في الاحاد فالانسان الواحد مثلا ترى بعضه ابيض وبعضه اسود وبعضه احمر وبعضه اصفر وقرىعء الوانها اى جماعة مختلف الوانها او نحو ذلك ويجوز ان يكون الوقف على الوانه ويكون كذلك متصلا انما يخشى الله من عباده العلماعمه اي كيا جاءت القدرة في هذا كله كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء الناظرون في هذه العبر وانما اخر الفاعل لانه المحصور فيه أي لا تصدر الخشية الا من العلياء } ولو قدم كان المعنى ما يخشى العلياء الا الله وهومعنى صحيح لكنه غير مراد ومن عباده حال من العلياء فمن التبعضية او متعلقة بيخشى فمن ابتدائية فافهم وليس المراد بالعلماء الا الذين علموه عليا داهم الى تعظيمه والى ترك الاجتراء عليه بفعل ما نهى عنه وترك ما اوجب فهم الذين يخشونه سبحانه وتعالى ويراعونه في اغتقاداتهم واقوالهم وافعالحم ومن ازداد به عليا ازداد منه خوفا ومن كان علمه اقل كان خوفه اقل وكم ناس علموه بصفانة وافعاله لم ينفعهم ذلك العلم . وعن رسول الله ية اعلمكم بالله اشدكم خشية،وقال يَية اني اخشاكم بالله واتقاكم له3وقال انا ارجو ان اكون اتقاكم لله واعلمكم الله يلة صنع شيئارضى الله عنها۔ ان رسولبه.وذكرت عائشة ورخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي يلة فخطب وحمد الله واثنى عليه فقال ما بال قوام يتنزهون عن الشيء اصنعه فوالله اني لاعلمهم خشية .بالله واشدهم وعن انس ان رسول الله ية خطب خطبة ما سمعت مثلها قط فقال ۔ ‏ ٢٦٤۔ هيميان الزاد - لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فغطى اصحابه وجوههم يبكون بصوت يخرجونه من الانف والمعنى لكان ضحككم قليلا وبكاؤكم كثيرا وقال مسروق كفى المرء عليا ان يخشى الله وكفى بالمرء جهلا ان يعجب بعلمه وفي رواية كفى بخشية الله علا وكفى بالاغترار بالله جهلا وقيل قاله ابن مسعود لا مسروق وقال رجل للشعبي افتنا ايها العالم فقال العالم من خشى الله عز وجل.‏٠ وقال .اللهحافةالحكمةيلةاللهرسولوعن وقال الربيع بن انس ومجاهد والشعبي:من لم يخش الله فليس بعالم . وعن ابن عباس في تفسير الآية كفى بالزهد عليا ويقال ان فاتحة الزبور الحكمة خشية الله ولا يخفى ان العلم حيث ما ذكر في القرآن او السنة المراد به العلم النافع الذي تقارنه الخشية والتواضع والتخلق باخلاق الايمان وذكروا ان الآية نزلت في ابي بكر رضي الله عنه ۔ وقد ظهرت عليه الخشية حتى عرفت فيه وان قلت هل بين الآية وما قبلها مناسبة ام لا قلت بينهما مناسبة وذلك انه ذكر آيات القدرة الدالة عليه فذكر ان العلم بها غير نافع ان لم تقارنه الخشية او لما ذكر ما دل على كيال القدرة ذكر انه انما يعرفه تلك الدلائل المعرفة التامة من يخشاه وقراء عمر بن عبدالعزيز وقيل ابو حنيفة انما يخشى الله من عباده العلياء رفع الله ونصب العلياء اما على القلب اللفظي لظهور المعنى ككسر الزجاج الحجر برفع الزجاج ونصب الحجر واما على تضمين يخشى معنى يعظم اي انما يعظم الله العلاء واما على غيرهم فلا يعظمه ووجه ذلك ان المعظم يكون مهيبا وخوفا منه . _ال ‏_ ٢٦٥۔ هيميان الزاد «ان الله عزيزمه في ملكه معاقب لمن اصر على الطغيان لا يرده عنه راد . إغفورئمه للخاشى ويدل الغفران على الاثابة لأن من غفر له يثاب فذلك تعليل لوجوب الخشية الذي يدل عليه للمقام فكأنه قيل اخشوه لانه المعاقب المثيب . ان الذين يتلون كتاب اللهئمه يداومون على قراءته مداومة تجدد والمراد قراءة تفهم وعمل بمضمونها ويجوز ان يكون المراد بقراءته العمل بما فيه بمداومة حتى صار عملهم به لكثرته ودوامه كانه قرآن يتلى ويسمع وكانه مكتوب عليهم وكتاب الله القرآن والذين يتلونه الصحابة المؤمنون مطلقا ثم ظهر لي وجه اخر وهو ان يتلو بمعنى يتصلون به ويتبعونه كقولك تلا زيد عمرا يتلوه فالمراد انهم يتبعون القرآن في الامر والنبي ويجوز ان يراد بكتاب الله جنس كتبه وبالتالين قارئيها او العاملين بها من كل امة فيكون ذلك ثناء على المصدقين من كل امة بعد ذكر المكذبين . عواقاموا الصلاة وانفقوا مما ر زقناهم ئ: انفاق زكاة وغيرها . سرا وعلانيةه المراد بهيا الاكثار من النفقة في كل © ومثله قولك فلان يقرأ القرآن ليلا ونهارا تريد الاكثار من قراءته ولو كان يقرأه ليلا ونهارا فقط والمراد انهم ينفقون سرا اذا عرض لهم في العلانية مفسد او لم تظهر لهم فيها فائدة وينفقون علانية اذا ظهرت لهم فائدة العلانية كاقتداء الناس بهم او المراد ينفقون النفقة الواجبة كالزكاة علانية والمندوبة سرا . يرجون تجارة لن تبورمه جملة يرجون خبر إن ولن تبور نعت تبارة او جملة يرجون حال من واو انفقوا والخبرة ث قوله بعد ذلك انه غفور ‏ ٢٦٦ -۔ هيميان الزاد لأ شكور على حذف الرابط اي غفور لفرطاتهم شكور لطاعتهم والتجارة تحصيل الثواب بالطاعة والبوا والكساد والهلاك بالخسران . إليوفيهم اجورهمكه ليعطيهم اياها كاملة وافية لا كأجرة ما كد تكون ناقصة وذلك تعليل لقوله لن تبور او ليتلون او اقاموا او انفقوا على التنازع او المحذوف اي فعلوا ذلك ليوفيهم او اللام للمال متعلقة بيرجوں . ويزيدهم من فضلهيمه على اجورهم وقيل يضاعف هم الثواب . الحسنات .الحسن المراد تضعيفوقال وعن ابن عباس يزيدهم سوى الثواب مما لم تر عين ولم تسمع اذن في غيرهم .الشفاعةيعطيهموقيل وعن أنس عن رسول الله يلة يصف اهل الجنة فيمر الرجل من أهل النار أي من الذين لا عمل لهم يدخلون به الجنة سوى انهم ماتوا تائبين متنزهين طول عمرهم فيما يشتهون برجل من أهل الجنة فيقول يا فلان اما تذكر يوم استسقيتني فسقيتك شربة فيشفع له وذلك بيان من الله انه دخل الجنة بتلك الشربة وكذا فييا ياتي ويمر الرجل على الزجل فيقول اما تذكر يوم ناولتك طهورا فيشفع له ويمر الرجل فيقول يا فلان اما تذكر له .فيشفعلكوكذا فذهبتلحاجةكذايوم بعثتنى لانه غفورمه لفرطاتهم وذنوبهم ولفرطات وذنوب كل مؤمن . إشكوريإه للطاعة أي مثبت عليها وذلك تعليل لقوله يوفيهم والذي اوحينا اليك من الكتاب من للتبيين والكتاب القرآن او للتبعيض والكتاب جنس كتبه المنزلة ولا مانع من ان تجعل من للتبعيض والكتاب القرآن فان الذي اوحى اليه بعض من القرآن . ‏ ٢٦٧۔ هيميان الزاد والذي أوحينا اليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديهم لا حضر بين يديه من كتب الله فانما تقدم من كتب الله شيء موجود فنصح أن يقول هو بين يديه لانه غير مفقود وانزاله هو نفس وجوده والهاء للذي اوحينا ومصدقا حال موكدة لان الحق لا ينفك عن هذا التصديق وحقية القرآن تستلزم موافقة الكتب السابقة في العقائد واصول الاحكام © وعن بعضهم المراد بما بين يديه التوراة والانجيل . لان الله بعباده لخبير بصيرئه عالم ببواطنهم وظواهرهم وقدم خبير | ليدل على ان العهده الامور القلبية ولو كان في احوالك او قلبك يا حمد ما ينا ي النبوة لم يوح اليك هذا الكتاب المعجز المتضمن لسائر الكتب . إثم اورثنا الكتاب العطف على اوحينا اي ثم حكمنا بايراث الكتال او الماضي بمعنى المضارع قيل او المراد اورثناه من الامم الماضية فانه متضمن لكتبهم فكانه كان عندهم ثم انتقل الينا ويدل لهذا والذي اوحينا اليك هو الحق مصدقا لما بين يديه وعلى هذا فالعطف على ان الذين يتلون كتاب الله . الذين اصطفينائمهه اخترنا . . من عبادنامهه وهم علياء الامة من الصحابة وممن بعدهم او الامة باسرهم فان الله فضلهم على الامم كيا ان نبيهم افضل الانبياء وكتابهم افضل الكتب . فمنهم ظالم لنفسهم؛» مقصر بالعمل بالقرآن ويعمل المعاصي واتباع تائبا .ماتبالطاعة ولكنولم يتعبالشهوات ومنهم مقتصد\‘م» متوسط يعمل بالقرآن والطاعة تارة يعصي تارة ومنهمويتبع الشهوات ومات تائبا وقيل الذي يعمل به في غالب الاوقات ۔ ‏ ٢٦٨۔ هيميان الزاد _ےا. سابق بالخيرات يعمل ويعلم غيره ويرشد الى المعروف ويجتهد طاقته . السابق .اللهممه بارادته وتيسبره لا بقوة ذلكباذن رضي الله عنها اما السابق فمن مضى على عهد رسولوعن عائشة الله ية شهد له رسول الله ية بالجنة واما المقتصد فمن تبع اثره من اصحابه حتى لحق به اما الظالم فمثلي ومثلكم تشير الى يوم الجمل للقتال . وقال ابن عباس السابق المؤمن المخلص والمقتصد المراي ان ختم له بالتوبة والظالم كافر النعمة اي عامل الكبائر ان مات تائبا وقيل الظالم من رجحت سيئاته على حسناته والمقتصد من استوت حسناته وسيئاته وحتم له بالتوبة والسابق من رجحت حسناته على سيئاته وقيل الظالم من كان ظاهره خيرا من باطه والمقتصد الذي استوى ظاهره وباطنه والسابق الذي باطنه خير من ظاهره وقيل الظالم التالي للقرآن ولم يعمل به وهذا يصح عندنا على شرط التوبة والمقتصد التالي له العامل به والسابق التالي | له العامل به العالم وقيل عن الجمهور الظالم العاصي المسوف والمقتصد المتقي للكبائر والسابق المتقي على الاطلاق وقيل الظالم اصحاب الكبائر والمقتصد اصحاب الصغائر بعدم الاصرار وقيل الظالم الجاهل اي الذي لم يعتن بالعلم وان كان عنده علم الحال والا فليس في الجنة جاهل .والمقتصد المتعلم والسابق العالم واتما احتجنا لتلك التأويلات بناء على ان: | واو يدخلونها عائد للاصناف الثلاثة وان هاء منهم عائدة للذين اصطفينا ولو رجعنا الهاء للعياد والواو للذين اصطفينا جاز ابقاء تفسير الظالم بالجاهل او صاحب الكبائر ونحو ذلك ممن فيه الخصال المانعة من الجنة وكذا المقتصد وقد فسر بعضهم الظالم باصحاب المشيئة والمقتصد ‏_٢٦٩۔ هيميان الزاد باصحاب الميمنة والسابق بالسابقين المقربين وهذا يصح على ان الضمير في منهم للعباد وهذا قول الحسن وعكرمة وقتادة والذي لابن عباس انه للذين اصطفينا وعلى ان واو يدخلونها لمن يصلح لدخولها فعلى ان الضمير لعباد تكون الاصناف في الامة وغيرها وعلى انه للذين اصطفينا تكون في الامة ولك رجع الضمير للذين اصطفينا وابقاء معاني تلك الاقوال على ظاهر فان الاصطفاء عام للامة الا من ابي منها فان المشركين والمنافقين من هذه الامة قد خصهم الله بمزايا كالقرآن ونبيه محمد يي فابوا وخصوا بعدم المسخ والخسف . ذلكيمه الايراث او الاصطفاء او السبق . هو الفضل الكبير جناته مبتدأ . بالافراد .اقامة وقرىءؤعدن%ه ويدخلونهائه خبر وقرأ ابو عمرو بضم الياء وفتح الخاء بناء للمفعول من ادخل بالهمزةوقرىء جنات بالكسر نصبا على الاشتغال ويجوز ان من الفضل الكبير: تنزيلا للسبب منزلة المسبب فانيكون جنات بدلا الاصطفاء أو السبق او الايراث سبب لدخول الحنة فسمي باسمها فافهم وواو يدخلونها للأصناف الثلاثة بالقيد المذكور وهو قول ابي سعيد ابن زيد قالت عائشةواسامةوكعبوعائشة وابن مسعودالخدري .الكعبة .وكعب يدخلونها كلهم ورب وئلثقال ابن مسعود هذه الامة ثلث يدخلون الجنة بغير حساب يحاسبون حسابا يسيرا ثيمدخلونها وثلث يدخلون بذنوب عظام تابوا يقول الله عز وجل ما هال .وهو اعلم بهم فتقول الملائكة مذنبون الا انهم لم يشركوا فيقول عز وجل ادخلوهم في سعة رحمتي وقرأ عمر الآية ‏ ٢٧٠ -۔ هيميان الزاد ت. وفي رواية لاحقسابقا سابق ومقتصدنا مقتصدذدالله كننقال قال رسول ‏ ١لجنةفكلهم‏ ١خموا سامةمسعود‏ ١بنوكذ ‏ ١روىلهمغموروظا لناج ان الظالم لنفسه بكثرة المعاصى اى ان مات تائياالله علوقيل عن رسول يحبس بطول الحشر ثم يدخلونها ولك ان تقول الواو في يدخلونها لسابق والمقتصد © واما الظالم فالكافر . مبيت المقدسمن أقان رجلا بلغه انه قالزيدلوعن جعفر بن يشخصه الا الصلاة فصلى ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه قال فاتيت بيت المقدس فدخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم قلت اللهم صل وحدتي وانس وحشتي وارحم غربتي وسق الي جليسا صالحا تنفعني ا ليه هدمأدم جلس فنقمتسار ررةه فصلى ركعتينعنلرجل فقامبه اذ جاء ‏ ١بو ‏ ١لد رد ‏ ١عفقا ل‏ ١للهيرحمكازبتمننقلتحلستثمعليه‏ ١سلمت فقلت الله اكبر قال مالك يا عبدالله قلت بلغني ان من اق هذا المسجد ان لم يشخصه الا الصلاة فيه فصلى فاتم ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه قال الحديث كا بلغك قال فقلت فجئت الى هذا المسجد فصليت فيه ركعتين ثم قلت اللهم صل وحدتي وانس وحشتي وارحم غربتي وسق الي جليسا صالحا ينفعني فقال انا احق بالحمد منك اذ شكرني الله في دعوتك وجعلني ذلك الجليس الصالح لاجرم لاحدثك بحديث سمعته من رسول الله ية لم احدث به احدا قبلك ولا احدث به احدا بعدك سمعت رسول الله ية يقول في هذه الآية ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونهاه الآية قال فيجيع السابق فيدخل الجنة بغير حساب ويجىء هذا المقتصد ۔ ‏ ٢٧١۔ هيميان ا لزاد | فيحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة ويجىء هذا الظالم لنفسه فيعير ويخزن ويوبخ ثم يتجاوز الله عنه فيدخل الجنة وهم الذين قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور يغفر الذنب الكبير ويقبل العمل اليسير سبحانه وتعالى . وروي ان حبرا من الأحبار لقي كعبا فقال يا كعب تركت دين موسى واتبعت دين محمد فقال بل انا على دين موسى واتبعت دين محمد قال فيا حملك على هذا قال اني وجدت امة محمد ثلاثة اثلاث ثلث يدخلون الجنة بغير حساب وثلث يحاسبون حسابا يسيرا وثلث يقول الله تعالى ملائكته قلبوا عبادي فانظروا ماذا كانوا يعملون وهو اعلم بهم فيقلبون فيقولون ربنا نرى ذنوبا كثيرة وخطايا عظيمة فيقول قلبوا السنتهم فانظروا ماذا يقولون فيقلبون فيقولون ربنا نراهم يخلصون بك ولا يشركون بك شيئا فيدخلهم الحنة . قال جعفر الصادق:بدا بالظالم اخبارا بانه لا يتقرب الظالم الا بكرم الله ولا يؤثر فيه الاصطفاء وثني بالمقتصد لانه بين بين ثم ختم بالسابق لئلا يامن احد مكره وكلهم فى الجنة وليس لأحد ان يأمن مكر الله وقيل رتب كذلك لان الرجل بالعصيان يدخل في حيز الظالمين وبالتوبة يدخل في جملة المقتصدين وبصحتها واجتهاده يدخل في السابقين وقيل قدم الظالم لكثرته وثني بالمقتصد لقلته بالنسبة الى الظالم وهم اكثر من السابق واخر السابق لانه اقل القليل وقيل قدم الظالم لان الظلم والميل للهوى مقتضي الطبيعة ومن الظلم الجهل واما الاقتصاد والسبق فعارضان . يحلون هه من حلاها بالتشديد أي البسه حلية وقرىعء يحلون بفتح الياء واسكان الحاء من حلي يحلي كرضى يرضي آي لبس الحلي . ‏_٢٧٢۔ هيميان الزاد متعلقة بمحذوفوفيها من اساور من ذهب“%ه من الاولى ) لتعيش1 نعت لمفعول محذوف او من صلة في المفعول او للابتداء متعلق يحلون ومن الثانية للبيان او للتبعيض . إولؤلؤامهه معطوف على محل اساور ومن جعل من التبعيضية مفعولا اسيا فالعطف على محلها وذلك قراءة نافع وعاصم وقرأ غيرهما بالجر عطفا على ذهب اواساور وقرىعء بتخفيف الهمزة الاولى فقد سبق الكلام في الحجم وان قلت ما معنى كون الاساور من ذهب ولؤلؤا قلت معناه ان بعضها من ذهب وبعضها من لؤلؤ او ان السوار الواحد من ذهب مرصع باللؤلؤ او من ذهب في صفاء اللؤلؤ . لإولباسهم فيها حريرمه عن ابي هريرة دار المؤمن درة مجوفة في اوسطها شجرة تنبت الحلل ويأخذ باصبعه سبعين حلة مبطنة باللؤلؤ والمرجان . وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزنمه جميم الاحزان . الامراضالنار7وفي رواية عنه حزنابن عباس:حزنوعن ابليسالموت،وقال الضحاك حزنوالافات وفي رواية عنه حزن المعصية ورد الطاعة وقيلالعاقبة وحزنووسوسته وقيل حزن خوف حزن هول يوم القيامة وقال ابو الدرداء القائلون الظالمون لانفسهم وحزنهم ما يصيبهم من التوبيخ والتضييق عليهم في المحشر وقيل هم المعاش والحرص وقيل حزن زوال النعم وقيل كراء الدار ولعل المراد كل هذا .حتىحزن وعن ابن عمر عن رسول الله ية ليس على أهل لا اله الا الله وحشة في قبورهم ولا في محشرهم ولا في مسيرهم وكأني باهل لا اله الا ‏ ٢٧٢٣۔۔ هيميان الزاد - الله يخرجون من قبورهم وهم ينفضون التراب عن وجوههم ويقولون عنا الحزن .اذهبالحمد لله الذى العظام .ربنا لغفورئمهه للذنوبان شكور للعمل القليل وقيل ان ذكر الشكور دليل على ان القوم كثبرو الحسنات . والذي احلنامه انزلنا . لإدار المقامةئهه أي الاقامة . عليه .عليه اذ لا واجبفضلهئمه لا بوجوبمن ه لا يمسنا فيها نصبه تعب سمي لانه ينتصب له قياما في )الجملة . ولا يمسنا فيها لغوب؛ه هو ما يتولد من التعب من الكلام والفتور وهذا تصريح مما يفهمه نفي النصب وقرىعء بفتح اللام فيكون صفة مبالغة أي لا يصيبنا فيها امر يفترناإ ويكللنا او لغوب،لغوب بضم لام الاول وفتح لام الثاني كقولك موت مائت بتنوين موت او هو مصدر كالقبول والا ولوع او هو اسم لما يلقب منه كالوقود . بالموت .كفر وا لهم نار جهنم لا يقضى%؛هوالذين عليهم فيموتوامه ليستريحوا مما هم فيه والنصب بان في جواب النفي وقرىعء بثبوت النون عطفا على يقضي أي فلا يموتون ولا يخف سعيرا .زدناهمبل كلا خبتعذابهامجه طرفةمنعنهم «إكذلك4هه مثل ذلك الجزاء . نجزيه؛ه وقرآ نجازى فينصب لكل كقورإِه مبالغ في الشرك او المعاصي . ۔ ‏ ٢٧٤۔ هيميان الزاد وهم يصطرخونهه يفتعلون من الصراح وهو الصياح ابدلت التاء - الصاد .لتقدمطاء لفيها» قوله . ربنا اخرجنائمه منها . لنعمل صالحا غير الذي كنا نعمل مفعول لقول محذوف مفسر للاصطراخ أي قائلين او يقولون ربنا الخ0او مفعول يصطرخون متضمنا معنى يقولون بصياح ربنا اخرجنا وغير نعت لصالح ولو اضيف لمعرفة لانه لا يتعرف بالاضافة اليها وقيل يتعرف بالاضافة اليها مطلقا وقيل ان كان بين ضدين كيا هنا وعلى القولين فهو بدل لانعت والاول هو المشهور وهو قول المبرد والثاني قول بعض والثالث قول ابن السراج الصالح بغير الذى كنا نعمل تخسر علىواي سعيد السيرافي ووصف الذي كانوا يعملونه في الدنيا من شرك ومعاص وتندم عنه حين لا ينفع واعتراف به ولا ينفع الاعتراف اذ ذاك واشعار بان طلبهم الخروج انما هو لاصلاح ذلك وانهم كانوا يحسبونه صالحا والان ظهر انه غير صالح . لاو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكرمه قيل هو ما قبل البلوغ وقيل ما قبل تسع عشرة سنة وقيل اربعون وقال ابن عباس وعلي ستون وقيل ما بين العشرين الى الستين وليس المراد انه يعذر في ذلك فانه لا عذر له الا قبل البلوغ فالواضح انه كل عمر يتمكن في المكلف من التذكر ولذلك قال ية من بلغ ستين سنة فقد اعذر الله اليه وفي رواية اعذر الله الى كل امرء اخر اجله حتى يبلغ ستين سنة،وقال اعيار امتى ما بين الستين الى السبعين وفي رواية ان العبد اذا بلغ اربعين سنة ولم يتب مسح الشيطان على وجهه فقال بأي وجه لا يفلح وتذكر بمعنى يتذكر .۔_ ‏ ٢٧٥۔ هيميان الزاد المعنى ما يتذكر فيه من قد تذكر لو رجع . لوجاءكم النذيرمه عطف على او لم نعمركم ولو كان انشاء لان الاصل ونقول او لم نعمركم فالكلام حكاية فالمعنى على ونقول جاءكم النذير او لان المعنى عمرناكم وجاءكم النذير والنذير الرسول وقيل القرآن وقيل العقل وقيل الشيب وقيل موت الاقارب والظاهر ان يقال بدل القول بالرسول وبدل القول بالقرآن الرسل والكتب فان الآية تعم الامم الا ان اريد بالرسول الجنس كيا ان النذير الجنس قال بعض الجمهور ان النذير الانبياء واستحسن بعضهم ان النذير الشيب وذكروا انه ما من شعرة تبيض الا قالت لاختها استعدي فقد قرب الموت وقرىء ما يذكر فيه من اذكر الخ.بابدال تاء يتذكر ذالا وادغامها في الذال واجتلاب همزة الوصل وتكتب في الماضي لا في المضارع . أي عذاب .تفذوقوائه وفيا للظالمين من نصيرمه يرد عنهم العذاب . هان الله عالم غيب السموات والارض فلا يخفي عليه حالهم . بانه عليم بذات الصدورئمه فكيف لا يكون عليا بغيرها فهذا تعليل ما قبله وذات الصدور الامور التي هي صاحبة الصدور أي مضمرة في الصدور او الخصلة ذات الصدور او المعنى بالصدور نفسها وعينها فالعلم بها كناية عن العلم مما فيها . لهو الذي جعلكم خلائف“؛ يخلف بعضكم بعضا ملقيا اليكم مقاليد التصرف خلف زيد عمرا صار اميرا بعده او جعلكم يعوت بعض ويولد بعض جمع خليفة واما خليف فيجمع على خلفاء وقيل جمع ۔ ‏ ٢٧٦۔ هيميان الزاد لفي الارضغ4ه ويجوز ان يراد جعلكم امة خلفت من قبلها من الاممأ في الارض ورأت ما يجب عليها ان تعتبر به فتوحد وتطيع . فمن كفر فعليه كفره» أي جزاء كفره . الكافرين كفرهم ؛؛ الذى يتجدد لهم ويتقوى .يزيدولا عند ربهم الا مقتامه أي اشد البغض وهو بغض الله سبحانه لهم كلا ازدادوا كفرا ازدادوا بغفضا وغضبا .الغضبوقيل المقت ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارايمه خسارة الاخرة وهذا بيان ما قبله والتنكير في الموضعين للتعظيم او هو في الثاني للتكثير وانما كرر يزيد والكافرين وكفرهم تقبيحا للكفر واشعار! بان اقتضاء الكفر للمقت واقتضاه للخسار كل واحد منهيا مستقل بتقبيحه وبايجاب التجنب عنه . وقله لقريش وقيل للناس كلهم . نإأرايتم شركاءكمإه» اضافهم اليهم مع انهم في زعمهم شركاء الله تعالى عنهم لا لهم لانهم جعلوهم شركاء له فكانه قيل آلهتكم او لانهم فييا يملكونه .لانفسهمشركاءجعلوهم او تعبدون .تدعونيئمه تطلبونالذين دون الله ارونيئهة الرؤية بصرية .من لإماذاهه مفعول لقوله . لإخلقوائمهه او مبتدأ وخبر وخلقوا صلة ذا . تمن الارضيه وهذا الاستفهام والذي في او لم نعمركم للتوبيخ ارآيتم شركاءكم لان المعنى اخبرونيوحملة اروني الخ بدل اشتيمال من عن شركائكم وعيا استحقوا به الالوهية اروني بعضا من بعاض الارض خلقوه ومن للتبعيض وعبر عنه ابن هشام بالجنس واستظهره ومراده ۔_ ‏ ٢٧٧۔ هيميان الزاد لتبعيض فان ذلك البغض من جنس هو الارض واجاز كونها طرفية ويأتي كلام في ذلك ان شاء الله . ام هم شركه بل لهم شركة والضمير للشركاء وان جعل للعابدين بمعنى الشريك .فالشرك في السموات في خلقهن فيستحقون بذلك الالوهية . لام .آتيناهم كتابا بينا فيه انهم شركاؤنا . «نهم» المشركون . بينةيمه واضحات .على منه مه من الكتاب بانهم شركاؤنا وجمع البينة ايماء إلى ان الشرك من الاشياء البعيدة جدا التي لا بد فيها من دلائل كثيرة متقارنة وذلك قراءة نافع وابن عامر ويعقوب وابي بكر والكسائي وقرأ الباقون بالافراد اي على بينة عظيمة مستقلة كافية في مدعاهم ويجبوز ان يكون هم عائدا للشركاء أي فهم على بينة ان لهم شركة في الألوهية . فبل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غروراإه ان نافية والظالمون المشركون والغرور الباطل بقؤلهم ان الاصنام تشفع لنا يتداولون ذلك فيما بينهم او وعدت الاسلاف ذلك فتبعتهم الاخلاف او وعدت الروساء ذلك فتبعتهم السفلة او الشياطين فتبعهم الانس لما نفى الحجيج عنهم اضرب ببل الذي هي اصرح في الاضراب من ام بذكر الحامل على .ور غهوروعد لك و ااشرا الل «إان الله يمسك السموات والارض ان تزولاه اي تفنيا او تنتقلا عن موضعها او كراهة ان تزولا او لئلا تزولا فحذفت اللام ولا وهو ابعد والامساك هو امساك قدرته تعالى عن المياسة والملاصقة او هو منع ۔_ ‏ ٢٧٨۔ هيميان الزاد وعلى كل حال فالممكن الموجود لا بد له من حافظ او ذلك كناية عن عظم كلمة الشرك حتى ان منها انهداد السموات والارض فلو لا ان الله وتنشقمنهيتفطر نوا لارضا لسموا تومثله يكادلا نهدتا‏ ١مسكه | الارض . متأخر فقوله .وشرطمتقدمقسمزالتائهولئن ما .أيإانكه امسكها منه زايدة مؤكدة . احد من بعدهم دونه جواب القسم دال على جواب الشرط وقيل كاف عن جواب الشرط وقرىعء ولو زالتا ومن الداخلة على بعد وقيل زائدة عند ابن مالك ولو في الاثبات او التعريف او فيها وللابتداء عند بانه كان حلييا غفورايمه اذ امسكهيا مع فعلهم ما يجب به وقوعها . وعن ابن عباس انه قال لرجل مقبل من الشام من لقيت به قال كعب قال وما سمعته يقول قال سمعته يقول ان السموات على منكب ملك اما ترك يهوديته بعد ثم قرأ هذه الآية .قال كذب كعب“ك} وعن الاعمش عمن حدثه عن ابن مسعود ۔ رضى الله عنه ۔ انه رأى رجلا عليه اثر السفر فقال له من اين قدمت،فقال من الشام قال لقيت قال لقيت فلانا وفلانا ولقيت كعب الاحبار قال فيا حدثك به قال حدثني ان السموات تدور على فلك فقال عبدالله بن مسعود كذب كعب السياء لا تدور وانما تجري فيها الكواكب فان الله سبحانه وتعالى يقول ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكها من احد من بعده سبحان الله كيف يكون كعب كاذبا وامساك الملك السموات على ‏_٢٧٩۔ هيميان الزاد منكبه امساك لله لهن ودورانهن ليس هو الانتقال الذي ذكر الله فان الموضع الذي تدور فيه كله هو موضع لهما والله اعلم وبلغ قريشا قبل مبعث النبي مية ان أهل الكتاب كذبوا رسلهم فقالوا لعن الله اليهود والنصارى اتتهم الرسل فكذبوهم فوالله لئن اتانا رسول لنكونن اهدى الله يلة كذبوه ونزل في ذلك .الامم وما بعث رسولمن احدى فيها .اجتهادهمايمانهم كه أي غايةبالله جهدإواقسموا .رسولايجاءهم نذير ئهلئن لإليكونن اهدى من احدى الامممه اليهود والنصارى فالجمع بمعنى التثنية او لان في اليهود والنصارى اجما او المراد اليهود والنصارى وغيرهم ومعنى كونهم اهدى من احدى الامم اهم يكونون اهدى من امة ذات هدى وفضل من بين الامم تفضيلا لانفسهم على من هو فاضل فكانه قيل ليكونن اهدى من الامة التى يقال فيها همي احدى الامم تفضيلا لما على غيرها في الهدي والاستقامة او المعنى انهم يكونون اهدى من احدى الامم اليهود والنصارى او وغيرهم لا نستوي معها بل نكون احسن حالا منها في امر الرسول . «وفلما جاءهم نذيرئمه واي نذير وهو رسول الله سيدنا محمد يلة . النذير او مجيئه .أي«وما زادهم“؛ الحق واسناد الزيادة للنذير من الاسنادالا نفوراممهه تباعدا عن | للسبب فان رسول الله مياة ومجيئه هما السببان في نفورهم وقد كانوا من قبل على شرك ولما جاء ازدادوا شركا ولو لم يجىعء لم يتصفوا بالنفور وهذا ).الى رجسهمرجساكقوله فزادتهم للإاستكبارا في الارضعه عن الايمان وانما قال في الارض لماء الى ان لست ‏ ٢٨٠۔۔ هيميان الزاد استكبارهم من جملة الفساد في الارض المستقبح ولو في العقول وهو بدل من نفورا بدل مطابق فان النفور عن الايمان والتكبر عنه واحد فان التكر عن الشىء تجنب عنه او مفعول لاجله عامله نفورا كانه قيل ان النفور الذي هو لاجل كبرهم ما زادهم اياه الا النذير ومجيئه وهذا على ان الاستكبار مراد به الاستكبار الذي طبعت عليه النفس مطلقا او حال أي ذوي استكبار او مستكبرين . ومكر السيعيه معطوف على استكبار او على نفور والسيء نعت مكر محذوف اي ومكر المكر السيء كانه قيل ما زادهم الا ان نفروا وان استكبروا وان مكروا المكر السيء او لان استكبروا ولئن مكروا المكر السيء ناب المصدر عن الفعل وحرف المصدر او وماكرين او ذوي مكر وقرأ حمزة باسكان الهمزة في الوصل لاستثقال الحركات مع الياء والهمزة ولا سيما ان الياء مشددة والحركة كسرة كذا روي عنه ولعله اختلس فظن سكونا او وقف وقفة خفيفة واسكانها ورومها في الوقف جائزان } وقرأ ابن مسعود ومكرا سيئا والمكر السيء هو اجتماعهم على الشرك او مكرهم بالنبي يَقلأةٍ . تولا يحيق مه يحيط وينزل ولا يستعمل الا في الشر . المكر السيء الا باهلهمه وقرىع بضم ياء يحيق ونصيب المكر السيء أي لا يحيق الله وقد حاق بهم يوم بدر قتلوا واسروا فالقتل والاسر مكرا حاقة الله بهم في الدنيا ولهم في الاخرة ما هو اشد وذلك جزاء شركهم او مكرهم بالنبي يلة على الخلف في المكر السيء هل هو شركهم او مكرهم بالنبي ية وقد قال ابن عباس في تفسير الآية عاقبة الشرك لا تحل الا بمن اشرك والظاهر ان مكرهم به ية قال يلة لا تمكروا ولا تعينوا ماكرا ‏ ٢٨١۔۔ هيميان الزاد تت. فان الله يقول ولا يحيق المكر السىع الا باهله ولا تبغوا ولا تعينوا باغيا يقول الله تعالى انما بغيكم على انفسكم . وفي رواية عن ابن عباس ان كعبا قال له قرأت في التوراة من حفر مهواة وقع فيها فقال ان وجدت ذلك في كتاب الله فقرأ الآية وفي امثال العرب من حفر لاخيه جبا وقع فيه منكبا . فهل ينظرون&إه ينتظرون ومنه إلى ربها ناظرة أي منتظرة نهية املها إلى ربها . الا سنة الاولين مه سنته في تعذيب المكذبين الاولين او في تعذيب المكذبين من الاولين جعل الله سبحانه استقبال العذاب اليهم وثبوتهم له لا محالة اذ لا قدر لهم عن الامتناع عنه كانتظارهم له وهذا كيا يشبه المال بالغرض . فلن تبد لسنة الله تبديلامه أي لا تبدل سنته التى هى العذاب 95هو الانعام .الذيبضدها «إولن تبد لسنة الله تحويلائمه لا تحول سنته التى عذاب المكذبين بالابطال لها وبتعذيب غير المكذبين او بجعل غير التعذيب تعذيبا بل لا بد من تعذيبهم عذابا مؤلما . لاو لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ه ساروا في متاجرهم الى الشام والعراق واليمن © ورأوا اثار الماضين وعلامات هلاكهم فهلا ازدجروا لئلا يصيبهم ما اصاب هؤلاء . وكانوا اشد منهم قوة ولم تغن عنهم قوتهم سحبان من لا تتفاوت في قدرته .الاشياء - ٢٨٢۔‎ هيميان الزاد لوما كان الله ليعجزه من شيء» يسبقه ويفوته «في السموات انه كان علييامه بالاشياء كلها .ولا في الارض لإقديرامه عليهالإولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوهمن المعاصي . ما ترك على ظهرهامه اي ظهر الارض بدليل قوله . لإمن ههه زائدة في المفعول . عدابةمه فان الدبيب يكون على الارض والمراد بالدابة الناس بدليل قوله عز وجللإولكن يؤخرهم إلى اجل مسمىهوهو يوم القيامة وقيل المراد بالدابة الناس وغيرهم يهلك الجميع من شوم ذنوب بني آدم والجن منافع لحم .الدوابوفي جعل قال ابن مسعود ۔ رضى الله عنه ۔ كاد الجعل يعذب ني جحره بذنب ابن آدم ثم تلا وقال انس ان الضب ليموت هزالا في جحره بذنب اشياء .وتهلكالمطر يحبسابن آدم وان فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرامه بأهل الطاعة وأهل المعصية فيجازي كلا فهذا وعد للطائعين ووعيد للعاصين . اللهم بسيدنا محمد ية وبالسورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم رضي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .. ‏ ٢٨٢٣۔۔_ ماكلا ص رام؟حيمرس+هخم ز يلا هزولك ‏١.-7:ا ] 2 2 _.‏٥: ماخ‏٨ ا< رل) 2 2 2‏٠ 2 2 )|©ه لك(. ۔ ‏ ٢٨٥۔ إلا<0 2ه‏١ 2‏:٨ ‏(2٨2ا._ة. ‏ ٧٨١ملا هائ ‏( ٠.٣لإ ٠‏2 هيميان الزاد هيميان الزادسورة ينس وتسمى قلب القرآن.قال يَية «: قلب القرآن يس» رواه انس وعن ابي بكر عنه ية سورة يس تدعى في التوراة المعمة قيل يا رسول الله وما المعمة قال نعم صاحبها بخيري الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وتدفع عنه اهاويل الآخرة وتدعى المدفعة والقاضية تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة.قال البيهقي وهو حديث منكر وهي مكية كلها وقيل الا قوله سبحانه إنا نحن نحيي الموق: الآية لمار واه ابو سعيد أن بني سلمة في ناحية المدينة فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية فقال يلة:إن أتاكم تكتب فلم ينتقلوا واستٹنى بعضهم واذا قيل لهم انفقوامهالآية نزلت في المنافقين وحكى ابوسلييان الدمشقي قولا أن سورة يس مدنية قال وليس بالمشهور وآيها ثلاث وثمانون وكلها سبعيائة وعشرون وحروفها ثلاثة آلاف.قال يلة «: ان لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب اله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات» رواه الدارمى والترمذي عن انس وقلب الشىء لبه وذلك لاحتوائها مع قصرها على الآيات الساطعة والمعاني الرقيقة والزواجر البالغة.وقال الغزالى:لأن الإيمان صحة الاعتراف بالحشر والنشر وهذا المعنى مقرر فيها بأبلغ وجه وقال رسول اله يَلة«من قرأها يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى غفر اه له واعطاه من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنين وعشرين مرة واا ما مسلم قرىء عنده اذا نزل به ملك -۔ ‏ ٢٨٦۔ هيميان الزاد __-=- الموت يس نزل بكل حرف منها عشرة املاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه وايما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بشربة من الجنة يشربها وهو على فراشه فتقبض روحه وهو ريان ويمكث في قبره وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حتى يدخل الجنة وهو ريان» .قال اين عباس رضي انه عنه كنت لا اعلم ما روي في فضل يس كيف خصت به فاذا انه للآية الاخيرة منها.وعن انس عن رسول اله ية «: إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قر يس كتب له بقراعتها قراءة القرآن عشر مرات» .وعن مقاتل بن يسار قال:قال رسول الله يي«: اقر أوا على موتاكم يس».وفي رواية « قلب القرآن يس لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة الا غفر له اقرأوها على موتاكم«وقالوا من كتبها وشربها ادخلت جوفه الف دواء والف نور والف يقين والف بركة والف رحمة والف حكمة ونزعت عنه كل داء وغل.قال اليافعي:وبلغنا من قرأ يس في المقابر خفف عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات ومن قرأ يس مساء لم يزل في فرح حتى يصبح او صباح لم يزل في فرح حتى يمسي ومن قرأها عند مسلم اذا نزل به الموت نزل بعدد كل حرف منها عشرة املاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشيعون جنازته ويشهدون دفنه وايا ما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يرى رضوان ويحييه ومن قرأ يس امام حاجة له فقضيت ۔ ‏ ٢٨٧۔ هيميان الزاد ومن قرأها وهو خائف امن او جائع شبع او ظمآن روي.وقال رسول الله تينة «: ان في القرآن سورة تدعى العزيز عند انه ويدعى صاحبها الشريف عند انه يشفع قارئها يوم القيامة في اكثر من ربيعة ومضر وهي وقال رسول اله يَة«تهرب المردة من سورة يس وآخرسورة يس». الحشر والمعوذتين»وقال رسول اله مياة «: ان في القرآن سورة تشفع لقارئها ويغفر لمستمعها الا وهي يس».وقال رسول اله يَيأة «: من قر له» .مغفورااصبحليلة الجمعةسورة يس وعن الحسن ان رسول الله ية قال «: من قرأ سورة يس وحاميم الدخان في ليلة جميعا ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال رسول الله ية الحمد ه الذي اكرمني واكرم امتي بسورة يس وآية الكرسي وقل هو الله احد.وقال رسول الله يلة «: من قرأ سورة يس ف ليل او نهار لم يدركه يومئذ ذنب واق رجل الى ابراهيم بن ادهم فقال:ما تقول في يس ؟ قال:ان في يس اسيا من علمه ودعا الله تعالى به اجيبت دعوته برا كان او فاجرا اذا دعا به في الشىء الذي هو خاص له فقال له الرجل أرأيت اصلحك اه ان دعوت بجميع السورة قال لا حتى تدعو بالاسم بعينه في الشىء الذي هو خاص له أرأيت ان اتيت حانوت الصيدلاني وبك داء وانت تعلم ان فيه دواك ولكن لست تعلمه بعينه واخذت من جميع ما في الحانوت وشربته لدائك هل كان ينفعك حتى تقصده لدوائك | بعينه فتستعمله على ما تحب وكيا خلق الله الداء خلق له الدواء ينجع فيه كذلك لكل اسم من اسيائه تعالى شيء خاص يدعى به في ذلك الامر فيجاب من اجله قال بعضهم ولم يقرأ احد يس ودعا بها وهو مهموم الا ..ا. ۔٢٨٨‏ ۔ -٦ فرج الله تعالى همه ولا غريق الا نجاه الله تعالى من الغرق ولا مسجون‎ الا انطلق ولا جائع الا شبع ولا عاطش الا زوي ولا خائف الا أمن‎ ولا على ميت الا خفف اله عذاب القبر وتوسطت يس خمس كليات من‎ كتبها ومحاها ماء طاهر مستقبل القبلة وشربها انطقه الله باذنه بالحكمة‎ وابان عن اسرار العوالم وذكر بعضهم انه يستقبل ايام زيادة الهلال‎ ويتطهر فيها ثلاثة ايام ويطهر ثيابه ويتطيب بما امكن وليصم الجمعة‎ والسبت ولا يرفث ولا يجهل ولا يتكلم بالخفاء ويتصدق ولا يكون الا‎ على وضوء ولا يفعله ساهيا ولا لاهيا ولا مستخفا ولا اشرا ولا بطرا‎ فان ذلك اسم عظيم به ينفخ اسرافيل في الصور فاذا كان يوم الاحد‎ صلى الصبح ويستقبل الشمس عند الطلوع ويدعو به ثلاثا ويسأل‎ حاجته ويدعو به مرتين اذا توسطت الشمس ويدعو به مرة عند‎ الغروب وينفع للمعقود تقول بسم ا له الرحمن الرحيم صلى ا له على‎ سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.اللهم اني أسألك بيس والقرآن‎ الحكيم يا باعث المرسلين يا هادي من يشاء الى صراط مستقيم يا مهلك‎ الظالمين ومبيد الفاسقين وكل لديه محضرون يا من يحيي الموق ويكتب ما‎ قدموا وآثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين يا من يحيي الأرض بعد‎ موتها واخرج منها حبا فمنه يأكلون يا من جعل فيها جنات من نخيل‎ واعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا‎ يشكرون يا مسبحا بكل لسان يا خالق الأزواج كلها مما تنبت الأرض‎ ومن أنفسهم وبما لا يعلمون يا من سلخ من الليل النهار فإذا هم‎ مظلمون يا من قدر الشمس منازل تجري لمستقر ها ذلك تقدير العزيز‎ لل ۔ ‏ ٢٨٩۔ هيميا ن الزاد العليم يا عزيز يا عليم يا من قدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون يا من حملنا في الفلك المشحون وخلق لنا من مثله ما نركب وإن يشأ أغرقنا فلا صريخ لنا منه ولا مهرب يا رحيم يا من خلق لنا انعاما وذللها لنا فمنها اكلنا وركوبنا وجعل لنا فيها منافع ومشارب افلا يشكرون يا من خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين يا من يحيي ا لعظام وهي رميم يا من انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم يا من جعل لنا من الشجر الأخضر نارا يا من خلق السياوات والأرض يا قدير يا خلاق يا عليم يا من أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون يا سبوح يا من بيده ملكوت كل شيع وإليه ترجعون ومن كان مهموما فليقرأ سورة يس وإذا ختمها فليدع بهذا الدعاء يقول سبحان المفرج عن كل مهموم سبحان المنفس عن كل مديون سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون يا مفرج الهم فرج همي يا مفرج الهم فرج همي يا مفرج الهم فرج همي.ومن كتب يس بما ورد وزعفران سبع مرات وشربها سبعة ايام متوالية كل يوم مرة وعي ما سمع وغلب من يناظره وعظم في الاعين وتشرب لادرار البول ومن سقاها لامرأة مرضعة دز لبنها وكان فيه للمرضع غذاء حسن وشفاء تام | باذن الله تعالى ومن علقها على جسده امن من الاعين السوء والجن والهوام والاوجاع وذكر الكلبي انه كان رجل قتل قتيلا خطأ وكان ولي | المقتول يتهمة ان يكون قتله عمدا فكان يطلبه ليقتله فقال له رجل من ۔ ‏ ٢٩٠۔ هيميان الزاد _ لصالحين إن كنت في مقاتلتك صادقا فاقرأ سورة يس قبل خروجك من منزلك واخرج عليه فإنه والله لا يراك فإنه ظلمك فكان الرجل يقرأها قبل خروجه من منزله فلا يشاهد في طريقه طالبة وقد صح ان رسول الله يلة قر اولها حين خرج على قريش لما بيتوا قتله فخرج ولم يروه وجعل على رؤوسهم ترابا ومن خاف من جائر او هاجه فزع او ضل عن الطريق فليقرأ سورة يس ثم يقول بسم اله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم بسم اله الذي لا اله الا هو ذو الجلال والاكرام بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السيء وهو السميع العليم. .اللهم إني أعوذ بك من شر فلان وقوله انا جعلنا في اعناقهم اغلالا إلى قوله لا يبصرون لدفع كيد الأعداء ورد صررهم وتدبيرهم وصد وجوههم واعمى ابصارهم وخذلانهم ومن نقشه على صحيفة نحاس او ذهب وسمرها على قبضة الترس ويلقيه للاعداء خذلوا ورد كيدهم في نحورهم ومن قرأها عند اخذه فراشه امن في ليلته من اللص والمفسد ومن قرأها عند مخاصمة رجلين خذل الظالم منهيا بقدرة الله سبحانه . -۔ ‏ ٢٩١۔ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم إيس&ؤه باخلاص فتحة الياء وآمالها ابوبكر وروح وحمزة والكسائي وادغم ابوبكر وابن عامر والكسائي وورش ويعقوب النون في الؤاو بعدها ويبقون الغنة وكذا في ن والقلم غبر ان عامة اهل الاداء يأخذون من مذهب ورش بالبيان في السورتين للنون وقرىء بكسر النون على البناء وبالفتح على البناء او على الاعراب اي اتلو يس وعلى اضيار حرف القسم فالفتحة لمنع الصرف للعلمية وتانيث السورة وبالضم بناء او اعرابا على ان التقدير هذه يس فقيل الله اعلم مراده.وقال قتادة اسم للقرآن وقيل للسورة وقيل للنبي وليلة وعن ابن عباس هو قسم وعنه ان المراد يا انسان بلغة طبي وهو سيدنا محمد ية او اقتصر على شطره وكسرت السين وذلك الاقتصار لكثرة نداء الإنسان وقال جاز الله الأصل يا انيسين اقتصر كذلك كيا قيل في ايمن من وم وفي رواية عن ابن عباس ان المعنى يا انسان بالحبشية وفي رواية عن قتادة انه قضم وقيل ان يس انسان بالسريانية وهو قول الكلبي وممن قال انه بلغه طيبي الحسن وعكرمة والضحاك وسعيد بن جبير وقيل بلغة كلب واقول الذي حفظت في تصغير انسان انيسيان على غير قياس ويرد على مدعي التصغير ان النبوة تمنع منها وقد نصوا على ان التصغير لا يدخل الأسياء المعظمة ‏٢٩٢۔ ۔ هيمبان الزاد "إ شرعا ولما قال ابن قتيبة ان المهيمن مصغر مؤمن بابدال الهمزة هاء قيل له هذا يقرب من الكفر فليتق الله قائله وقيل معناه يا محمد ذكره ابن الحنفية والضحاك قال ابو العالية وقيل يا رجل وقال ابو بكر الوراق © ياسيد البشر . وقال جعفر الصادق:انه اراد ياسيد مخاطبة للنبي يلة7وفيه من محمى .لاماوتمجيدهتعظيمه وعن طلحة عن ابن عباس انه قسم اقسم الله به وهو من اسياء الله تعالى وقال كعب اقسم الله به قبل ان يخلق السموات والأرض بالفي عام يا محمد إنك لمن المرسلين قال النقاش لم يقسم الله تعالى لأحد من أنبيائه بالرسالة في كتابه إلا له يلة والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين»ه رد على الكفار إذ قالوا لست مرسلا ولا يخفى ما في ذلك من التأكيد بالقسم ووصف المقسم به وهو القرآن بالحكمة فهو أقسم بما لا ينطق الا بالحكمة والتأكيد بأن الجملة الإسمية ولو أراد لأكد بالاسمية وحدها والتأكيد باللام وبالادخال في زمرة المرسلين فإنه ابلغ من قولك إنه مرسل ويجوز أن يكون وصف القرآن بالحكمة لآنه كلام الله والله حكيم وفيه التأكيد والوا عاطفة ان جعل يس قسيا والمعطوف على المقسم به مقسم به وقسمية إن لم يحبعل يس قسيا . ۔ ‏ ٢٩٢٣۔ هيميان الزاد مستقيم ه دين الله وهو التوحيد والاستقامة ويتعلقعلى صراط ذلك بمحذوف خبر ثان لأن أوحال من ضمير الاستقرار وان قلت لا مرسل الا على صراط مستقيم فيا افاد قوله على صراط مستقيم قلت ذكر تأكيدا لما دل عليه كونه من المرسلين بالالتزام . تنزيل العزيز الرحيممه أي هو تنزيل العزيز الرحيم وهو اسم للقرآن منقول من المصدر او هو مصدر بمعنى اسم مفعول وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بالنصب باضيار اعني او مفعول مطلق على انه مصدر باق على المعنى المصدري ويقدر له عامل من لفظه وقرىعء بالجر على الابدال من القرآن . لإلتنذرئه أي ارسلناك لتنذر او متعلق بتنزيل او بقوله من المرسلين لنيابته عيا يصح التعليق به او بما تعلق به وهو ثابت مثلا باعتبار كونه منفعلا عن المثبت بكسر الباء وهو الله او بقدر مثبت بفتح الباء . لقومامهه وهم قريش . ما انذر آباؤهم؛ه ما نافية قاله قتادة والجملة صفة قوما وقريش الادنون لم يأتهم رسول قبل سيدنا محمد يَيةة وذلك لتطاول مدة الفترة واما قريش الاوائل فقد انذروا فالذين في زمان النبي ية احوج ما يكونون إلى الانذار لطول الفترة ويجوز: ان يكون ما موصولا اسميا مفعولا ثانيا لا نذر واقعة على العذاب اي لتنذرهم العذاب الذي انذر به اباءهم الأوائل وهو قول عكرمة كقوله سبحانه انا انذرناكم عذابا قريبا أو حرفيا فالمصدر مفعول مطلق أي لتنذر قوما انذار ابائهم الاوائل ‏ ٢٩٤۔ هيميان الزاد | أو نكرة موصوفة . إفهم غافلونه عيا يراد بهم من الإيمان والرشد وهو متفرع على قوله ما انذر آباؤمم إن كانت ما نافية وتعليل لقول إنك لمن المسلين مع علته إن كان لتنذر علة له او تعليل لتنذر ان لم تجعل نافية وقد تجعل تفريعا على ما انذر آباؤهم ولو كانت غير نافية لأن الكلام يفهم لم ينذروا . ولقد حق القو لمه وجب العذاب أو لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين . أكثرهم ه وهم الذين قضي الله أنهم لا يؤمنون .إعلى كيا قال عز وعلا نفهم لا يؤمنون أي لأنهم قضى الله عليهم انهم لا يؤمنون . إنا جعلنا في أعناقهم أغلالايمه الغل ما يربط به شبه الله سبحانه خذلانهم وعدم توفيقهم للإيمان بربط أيديهم مثلا إلى أعناقهم فهم الاغلال .أيفهيه إلى الأذقانمه أي منتهية إلى الأذقان جمع ذقن وهو اسفل اللحيين © يعني أن الأغلال ملئت أعناقهم ى وانتهت الى الأذقان فمنعتهم من ان يطأطئوا برؤوسهم لعظمها أو كثرة ليها أو بحلقتها الثانية التى يكون فيها تطأطئهماو تمثيل اخر لعدمالمذكورللتشبيهترشيحوهذاالعمود | لايمان . وقال الطبري:الضمير للأبدي لأن الغل يجمع اليد إلى العنق وفيه بعد لأنه خلاف الظاهر ولأن الأقياح يناسب المعنى الاول وقرا ابن عباس ايمانهم .فمسعودوابنأيديهم [فجعلناانا ۔‏ ٢٩٥۔ هيميان الزاد إفهم مقمحون؟ه مرفوعة رؤوسهم بسبب الاغلال مغضوضة ابصارهم لا يلتفتون نحو الحق ولا يميلون بأعناقهم اليه وهذا تصريح مما دل عليه فهي إلى الأذقان ويحبوز ان يراد بالأقماح مطلق التكبر والترفع عن الامان وفسر على الأقماح بأن الصق يديه تحت حييه ورفع رأسه . وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سداه فهم بين سدين محيطين بهم من كل جهة فان ذكر امام ووراء كناية عن الاحاطة من كل جهة وليس المراد خصوص الجهتين وقرأ حمزة والكسائي وحفص بفتح السينين وهو لغة وقيل ما كان يفعل الناس فبالفتح وفيما كان بخلق الله بلا واسطة الناس فبالضم وعلى هذا القول ففي قراءة حمزة والكسائي وحفص تشبيه منع الله لهم عن الامان بسوء اختبارهم لا بالقهر بجعل الناس السد المانع . وقال عكرمة:الفتح فيما كان بخلق الله والضم فيما كان من عمل الناس والمراد تشبيه خذلانهم وعدم توفيقهم بجعل السد الحائل بين لإفأغشيناهم:4غطيناهم كلهم امصارهم وغيرها وهذه مبالغة او ابصارهم .المراد غطينا بالعين المهملة أىوقرىعءمجاهد:البسنا ابصارهم غشاوةوعن جعلناهم غشيا اي لا يبصرون ليلا هذا هو المعنى الحقيقي وتجوز به إلى فهم لا يبصرون4ه سبيل الهدى وانت خبير بأن ذلك كله على سبيل التجوز في كل مما ذكر على حدة او بعضه ترشيح او على سبيل التمثيل ۔ ‏ ٢٩٦۔ هيميان الزاد _ فيكون من المجاز المركب وهو اولى شبه حالهم بحال من هو في سجن لا ‏ ١لنظر فمنعهم عن‏ ١ختيا رهمجهلهم وسوء‏ ١نوذ لكشيئا لظلمتهبر ى الايات . وروي أن الآية نزنت في ابي جهل وصاحبه المخزومي حلف ابو جهل لعنه الله لئن رأى؛ محمدا يصلى ليرضخن رأسه بالحجارة فاتاه وهو يصلي وفي يده حجر فليا رفعه للضرب الصقت يده لعنقه وألزق الحجر بيده فلما رجع إلى أصحابه وأخبرهم انحلت يده وسقط الحجر فقال صاحبه المخزومي أنا اقتله بهذا الحجر فاتاه وهو يصلى فاعمى الله بصره فجعل يسمع صوته ولا يراه فرجع ألى اصحابه فلم يرهم حتى نادوه فقالوا له ما صنعت قال ما رأيته ولقد سمعت صوته وحال بيني وبينه كهيئة الفحل يضرب بذنبه لو دنوت منه لأكلني وذكروا أنه ية بالغ في انذارهم وتسفيه عقولهم وسب الهتهم يوما فاظهروا له شدة الاداء وانصرف حزينا فقال ابو جهل لعنه الله يا معاشر قريش ان محمدا قد اي الا ما ترون واني اعاهد الله لاجلسن له غدا بحجر ما يطيق حمله فاذا سجد في صلاته رضخت به رأسه فأسلموني عند ذلك او أمنعوني فيصنع بي بنو عبد مناف ما بدا لهم فقالوا والله ما نسلمك لشيء ابدا فلما اصبح اخذ حجرا كيا وصف فلا سجد يَية كعادته وقريش ينظرون احتمل اللعين الحجر ثم اقبل نحوه حتى اذا دنا منه رجع منهزما مستنقعا لونه مرعوبا قد | يبست يداه على حجره حتى قذفه فقاموا إليه فقالوا مالك يا ابا الحكم قال قمت لافعل ما قلت لكم البارحة فلا دنوت منه عرض لى دونه فحل من الابل لا والله ما رأيت مثل هامته ولا مثل صورته وانيابه لفحل قط فهمشهم ببيي أن يأكلنى . ۔ ‏ ٢٩٧۔ هيميان الزاد زنت وعنه يلة ذاك جبريل لو دنا مني لاخذه قال البوصيري: العنقاء ٭كانهاليهه وابو جهل اذ رأى عنق الف+:حل وسواء عليهم اءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ه لا يؤثر فيهم الانذار فهو كعدمه والفعل بعد سواء يأول بالمصدر بلا حرف مصدر وقيل الهمزة بعد سواء حرف مصدر وليس بشيء والمصدر مبتدأ خبره سواء3وزعم بعض أن سواء مبتدأ والمصدر فاعله أغني عن خبره لأنه بمعنى مستو ولو لم يتقدم نفي او استفهام وقيل مبتدأ بلا خبر ولا مغن والهمزتان في أءنذرتهم تحقق الأول وتبدل الثانية ألفا أو تحققان أو تمهل بينهما او يتركالثانيةاو تحقيقتحقيقهاعندالفالثانية ويدخل الادخال . إنما تنذر من اتبع الذكريه القرآن أو الوعظ . لإوخشى الرحمن بالغيب تقدم معنى الخشية بالغيب أي إنما يؤثر انذارك فيمن صفته ذلك فلا منافاة بين هذا وقوله لتنذر قوما . فبشرهم أي بشر ذلك المتبع للذكر الخاشي الرحمن بالغيب . عامة لذنوبه .عظيمةبمغفرة%؛ وأجر كريمي هو الجنة . إنا نحن نحبي الموقهه نبعثهم او الموتى الجهال واحياؤهم هدايتهم ألى الإيمان وهو قول الحسن . ونكتب ما قدموائمه من خير أو شر وقرىء يكتب بالتحتية والبناء `للمفعول ورفع ما بعده . «واثارهم؟مه اعيالهم الباقية كعلم علموه وصدقة جارية وسنة حسنة وكسنة .قبيحة سنوها ومن الصدقة الجارية كتاب صنفه في العلم وحبس ‏_٨٩٢۔ ۔ هيميان الزاد حبسوه ومسجد بنوه او قنطرة وعنه ية من سن في الاسلام سنة حسنة _ فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان من ينقص اجورهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم وقيل الآثار الخطا الى المسجد وهو قول عمر بن عبدالعزيز وقد تقدم حديث بني سلمة في ذلك في اول السورة . وعن جابر بن عبدالله البجلي وأردنا النقلة إلى المسجد والبقاع حوله خالية فبلغ ذلك رسول الله ية فاتانا في ديارنا فقال يا بني سلمة انكم تريدون النقلة الى المسجد فقلنا نعم بعد علينا المسجد والبقاع حوله خالية فعليكم دياركم فانما تكتب اثاركم } قال فيا وددنا حضرة المسجد أي قربه لما قال رسول الله ية وفي رواية قالوا نعم يا رسول الله اردنا ذلك فقال بتي سلمة دياركم تكتب اثاركم اي يا بنى سلمة الزموا دياركم فقالوا ما يسرنا انا تحولنا قال عمر بن عبدالعزيز لو كان الله مغفلا شيئا لأغفل هذه الآثار التي تعفيها الرياح وعنه مية اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم مشيا والذي ينتظر الصلاة مع الامام اعظم اجرا من وحده .يصلىالذي وكل شيء أحصيناهمه ضبطناه حفظا وعدا . في إمام مبينممه اللوح المحفوظ قاله ابن زيد وقتادة وقالت فرقة صحيفة الأعمال وكل مفعول لمحذوف على الاشتغال وقرىء بالرفع على الابتداء أو بالعطف على ما قدموا او على آثارهم فإن هذا الرافع يقرأ ويكتب بالتحتية والبناء للمفعول ورفع آثار . واضرب لم مثلا اصحاب القرية إذ جاءها المرسلونه أي اجعل ۔ ‏ ٢٩٩۔ هيميان الزاد _ لهم حال اصحابها مثلا والضرب في المثل يتعدى لاثنين لأنه بمعنى التصيير قاله ابن مالك واصحاب مفعوله الأول على حذف مضاف اي حال اصحاب ومثلا مفعول به ثان ولهم متعلق باضرب وقيل يتعدى لواحد فاصحاب بدل من مثلا او بيان للنكرة بالمعرفة وقيل لا تعرف اضافة صاحب فمعناه اثبت أو اذكر واذ بدل من اصحاب بدل اشتيال قال قوله جاءها في معنى جاء اصحابها فحذف المضاف أو الضمير لأصحاب افرد وانث للتأويل بالجماعة أو بدل من حال المحذوف والقرية أنطاكية والمرسلون هم الذين أرسلهم نبي الله عيسى عليه القرية .السلام إلى أصحاب إنه يدل من إذ الأولى . لإأرسلنا إليهم اثنينئمه قيل هما يحيى ويونس عليهيا السلام أرسلها عيسى عليه السلام وإنما أضاف الله سبحانه وتعالى إرسالميا إلى نفسه لأنه فعل رسوله وخليفته ولأنه بأمر الله وقدره وقضائه وتفسير الاثنين بهما قول وهب.وقال كعب صادق وصدوق وقال مقاتل توفان وبالوس وقال ابن اسحاق بارعون وما روص وقال السعد شمعون وبيصير . ‏«« ٠فكذبوهما فعززنامه أي جعلنا الائنين عزيزين أي غالبين فالتشديد للتعدية وقر أبوبكر بالتخفيف من عزه أي غلبه أي فغلبنا المكذبين وحذف المفعول في القراءتين لان المراد الاخبار بالاعزاز او العزة لا الغالب أو المغلوب والسياق دال عليه . لبثالث“؛ هو شمعون رأس الحواريين ويقال له شمعون الصغار وذلك قول اكثر المفسرين وقال السعد بولش أو حبيب النجار وقال كعب شلوم وقال مقاتل سمعان والمرسلون الثلاثة من الحواريين الذين بعثهم - ٣٠٠ .. هيميان الزاد >_ عيسى عليه السلام حين رفع وصلب الذي القى عليه الشبة وقيل هم انبياء.قال عياض ويدل له قول الكفرة ما أنتم إلا بشر مثلنا وهذا تقوله الكفرة لمن ادعى النبوة ولا يخفى أن يحى ويونس نبيان . ظإفقالوامهه لاصحاب القرية . إنا إليكم مرسلون» قال في عرائس القرآن بعث عيسى عليه السلام رسولين من الحواريين الى مدينة انطاكية فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيا له وهو حبيب النجار صاحب يس فسليا عليه فقال لها الشيخ من أنتما قالا رسولا عيسى ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن.قال أمعكيا آية ؟ قالا:نعم نشفي المريض ونبرىء الاكمه والأابرص باذن الله.فقال الشيخ:إن لي ابنا مريضا صاحب فراش منذ سنين.قالا:فانطلق بنا إلى منزلك ننظر حاله فاق بهيا منزله فمسحا ابنه فقام في الوقت صحيحا باذن الله عز وجل ففشي الخبر في المدينة وشفى الله على أيديهما كثيرا من المرضى وكان بأنطاكية فرعون من الفراعنة يعبد الاصنام يقال له شلاحن وقال وهب اسمه انطميس وكان من ملوك الروم وانتهى الخبر اليه فدعاهما فقال ليا:من انتيا قالا رسولا عيسى عليه السلام قال وما آيتكيا قالا نبرىء الأكمه والأبرص ونشفي المرضى بإذن الله عز وجل قال وفيم جئتيا قالا جئنا ندعوكم من عبادة مالا يسمع ولا يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر.فقال أولنا إله سوى الأصنام ؟ قال:نعم من أوجدك وآلهتك قال قوما حتى أنظر في أمرك فقاما فتبعهيا الناس فضربوهما في السوق وقال وهب بعث عيسى عليه السلام هذين الرسولين الى انطاكية فأتياها فلم يصلا إلى ملكها فطالت مدة اقامتهيا فخرج الملك ذات يوم فكبر أو ذكر الله فغضب الملك لحسها ۔ ‏ ٣٠١۔ هيميان الزاد وجلد كل واحد مائة جلدة فبعث عيسى عليه السلام شمعون لينصرهما فدخل شمعون المدينة وتنكر وباشر حاشية الملك حتى أنسوا به فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه فرضي عشرته وأنس به واكرمه ثم قال له ذات يوم:أيها الملك بلغني انك حبست رجلين في السجن وضربتهما حين ' دعواك الى غير دينك فهل كلمتها وسمعت قولا ؟ فقال الملك:حال الغضب بيني وبينا.قال:فإن رأى الملك دعاهما حتى نطلع على ما عندهما فدعاهما الملك فقال لهما شمعون من أرسلكيا إلى ها هنا قالا الله الذي خلق كل شيء وليس له شريك.فقال ليا شمعون:صفاه واوجزا.فقالا:إنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.قال شمعون:وما آيتكيا ؟ قالا:ما يتمناه الملك وإنا نبرىعء الأكمه والأبرص ونشفي المرضى والزمنى باذن الله تعالى فأمر الملك بغلام مطموس العينين موضع عينيه كالجبهة فيا زالا يدعوان الله حتى انشق موضع البصر واخذا بندقتين من الطين فوضعاهما في حدقتيه فصارتا مقلتين يبصر بهيا فتعجب الملك فقال شمعون:إن سألت إلهك يصنع صنيعا مثل هذا فيكون لك الشرف ولا لإلهك.فقال الملك إلهنا الذي نعبده لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع وكان شمعون إذا دخل الملك على الصنم يدخل ويصلي كثيرا ويتضرع حتى يظنوا أنه على ملتهم فقال الملك للمرسلين إن قدر الكيا على إحياء ميت آمنا به وبكيا قالا الهنا قادر على كل شيع وقال الملك إن ههنا ميتا مات منذ سبعة ايام ابن لدهقان أخرته ولم أدفنه حتى| يرجع يبوه وكان غائبا وجاءوا بالميت وقد تغير واروح فجعلا يدعوان ربهيا علانية وشمعون يدعو ربه سرا فقام الميت وقال لهم اني قد مت منذ ف و ازر مر.النااوودي-ةسب ‏٠عةق =- فادخحلتم مثشرسر كاجدت ‏٠ وور اي-اسب ‏٠عة ‏ ٣٠۔۔٢ هيميان الزاد احذركم ما انتم فيه فآمنوا به ثم قال فتحت ابواب السياء فنظرت شابا حسنا يشفع لؤلاء الثلاثة.قال الملك ومن هذه الثلاثة ؟ قال شمعون:وهذان فتعجب الملك فلما رأى شمعون ان قولهم اثر في الملك اخبره بالحال ونصحه ودعاه إلى الإيمان بالله عز وجل فآمن الملك وقوم وكفر آخرون فاهلكوا بصيحة جبريل عليه السلام.وقال كعب ووهب بل كفر الملك واجتمع هو وقومه على قتل الرسل . قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنامه لا مزية لكم علينا تقتضي اختصاصكم بما تدعون . وما أنزل الرحمن&ه هذا نص في اعترافهم بالله وتقدم في القصة ان به .غير معترفالملك كان من شيء من وحي ورسالة وكتاب . إن أنتم إلا تكذبونيه في مدعاكم . قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلونه وانما حسن استشهادهم بعلم الله سبحانه لمقارنته للبينات الواضحة ولو قال المدعي والله اني صادق فيي ادعي ولم يحضر البينة لكان قسييا أكد أولا بالجملة الاسمية وان لانكار اصحاب القرية ولما زادوا انكارا بقولهم ما أنتم إلا بشر إلى تكذبون ازداد التأكيد وكان باسناد العلم لله والجملة الاسمية وان والجملة الاسمية واللام ومثل قولك بعلم الله وشهد الله جار مجرى القسم ولذلك سمي | السعد قوله تعالى «: ربنا يعلم» قسيا . وما علينا إلا البلاغ المبينمه الواضح بالآيات او المبين الكاشف بعلم الله .استشهادهمومهذا حسن قالوا انا تطيرنا يكمإه تشاءمنا بكم وذلك ان المطر حبس عنهم © ‏_ - ٣٠٣۔ هيميان الزاد كيا قال مقاتل او جاءهم الجذام مسرعا لما كذبوهم كيا قال بعض او اخلفت كلمتهم كيا اختار بعض قالوا اصابنا هذا بشؤمكم وهكذا عادة الجهال اذا كرهوا شيئا واصابهم شيء قالوا اصابنا هذا بشؤمه واذا اشتهوا شيئا واصابهم خيرا قالوا اصابنا ببركته ولما كرهوا ما جاءت به الرسل واستغربوه تشاءموا به0كيا قالت القبط وإن تصبهم سيئة يطيروا كان منان أصابنا شىءقتادة معنى ذلكبموسى ومن معه.وعن اجلكم . فلئن لم تنتهواه عيا تقولون . فؤلنرجمنكم» بالحجارة . لإوليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم هه سبب شؤمكم وهو سوء عقيدتكم وأعيالكم وقرىء طيركم أي طائركم فإن الطير ريما اطلق على المفرد كيا يطلق على الجماعة ذكره الزجاج وقرأ الحسن اطيركم بتشديد الطاء مفتوحة وتشديد الياء مكسورة والاصل تطيركم ابدلت التاء طاء بهمز الوصل .فجيءفي الطاءوادغمت لإمعكممه ليس أتيا من غيركم وعن ابن عباس خصكم من خير او او من افعالكم .شر معكم لأئن ذكرتممه الهمزة للاستفهام التوبيخي وان شرطية والجواب محذوف أي أئن ذكرتم تطيرتم او كفرتم أو توعدتم بالتعذيب والرجم والهمزة الأولى تحقق والثانية تسهل كيا لنافع أو تحقق كيا لحمزة والكسائي وابن عامر وتدخل الف بينهيا في الوجهين وتترك وقرىء بفتح الثانية فتكون ان مصدرية مقدرا قبلها لام التعليل المتعلق محذوف أي تطيرتم أثئن ذكرتم او يقدر الفعل مؤخرا وقرىء ان ذكرتم بالفتح كذلك ۔ ‏ ٣٠٤۔ هيميان الزاد |واسقاط همزة الاستفهام وقرىء بالكسرة والاسقاط وذلك على الاخبار والتذكير والوعظ والتخويف وقرىع أئن ذكرتم بتخفيف الكاف.قال جار الله شؤمكم معكم حيث جرى ذكركم واذا شئتم المكان يذكرهم كان لحلولهم فيه أشأم . إبل أنتم قوم مسرفونمه متجاوزا الحد بالشرك والمعاصي مع التمادي والاصرار فمن ذلك اتاكم الشؤم لا من قبل الرسل والتذكير او المراد وجاء من اقصىإ؛ ابعد . المدينة مه اي من جانبها الابعد وهي القرية المذكورة وهي انطاكية .الاسلاماهلاخذهاوقدقسطنطينبنتبنتهاالروممملكةوهي رجل يسعى&ه وهو حبيب النجار بتنوين حبيب والنجار صفته سببا اسلامهوتقدماصنامهممشركا ينحتقيل كانلانهنجاراوسمى وعلى هذا ليس بنبي فان النبي لا يشرك ولا يعمل الكبائر قبل البعثة وبعدها وهو ممن آمن بنبينا محمد يلة وبينها ستمائة سنة كيا آمن به تبع وورقة بن نوفل وقيل هو نبي ولم يشرك قط قيل كان في غار يعبد ا له سرا فلما بلغه خبر الرسل اتاهم واظهر دينه ونازع الكفرة فقالوا وانت تخالف ديننا فوثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه.وقال ابن مسعود وطبو وهو يقولرجموهالسد يوقا لدبرهامعا ءه منخرجتبأرجلهم حتى اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون وقبره في سوق انطاكية فلما قتل هلكوا بالصيحة ويدل للقول بأنه لم يشرك بالله قط قوله ية سباق الامم ثلاثة لم آلومؤمنيسوصا حبا بي طالبعلي بنعينبالله طرفةيكفروا فرعون رواه ابن عبدالرحمن ابي ليلى عن ابيه يعني السباق ني الايمان فقد ‏ ٣٠٥۔ هيميان الزاد | قيل اول من آمن من الرجال علي وقيل ابوبكر وقيل غير ذلك قال في عرائس القرآن لما قال لهم ما حكي الله عنه قتلوه ولم يكن احد يدفع عنه وقال الحسن خرقوا خرقا في حلقه وعلقوه في سور المدينة وقال بعضهم كان قصارا:وقال وهب كان يعمل الحرير وكان سقييا اسرع فيه الجذام وكان منزله عند باب من ابواب المدينة وكان يقسم كسبه وينفق نصفه على عياله ويتصدق بنصفه . لقال يا قوممه استعطاف . اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرايمهه على النصح وتبليغ الحق فتربحون خير الآخرة مع بقاء دنياكم لكم علم انهم لا يسألون الاجر من مشاهدة احوالهم ولم يرهم يسألون الاجر وعلم امر الآخرة من قبل ذلك او لكونه عرض عنهم الذهب قلم يقبلوه كا يأتي ان شاء الله . وهم مهتدونئه إلى خير الدنيا والآخرة رغبهم في الاتباع بعدم اخذ الأجر وسؤاله وبالاهتداء فان من هو مهتد حقيق ان يتبع وذلك من باب الايغال وهو لغة الايعاد في البلاد واصطلاحا ختم الكلام مما يفيد نكثه يتم المعنى بدونها فإن الرسول مهتد لا محالة لكن فيه زيادة حث على الاتباع وترغيب في الرسل بمعنى أنكم لا تخسرون معهم شيئا بل تربحون دنيا وأخرى وقالوا له أنت مخالف لديننا ومؤمن بإلههم فقال . وما لي لا اعبد الذي فطرني&ه أوجدني بعد العدم . وإليه ترجعون&إه بالبعث للجزاء بعد الموت ويبوز ان لا يقدر القول وعلى كل حال فإنما التفت من الخطاب إلى التكلم تلطفا في دعائهم إلى الحق إذ لم يقل وما لكم لا تعبدون الذي فطركم وذلك من باب المداراة ابرز مناصحتهم في معرض مناصحة نفسه تعريضا بهم فان ۔_ ‏ ٣٠٦۔ هيميان الزاد _ لهم ما يريلإنه أراداذ لوح لمواجلبلنفارهم وغضبهماذهبهذا لنفسه وعاد إلى الخطاب ف إليه ترجعون تهديدا فهم ليكون قد اخلط السهولة ببعض الخشونة فان السهولة وحدها تبطر وتكسل ولم يخاطبهم في ومالي الخ0ويعتبهم في وإليه ترجعون لأن الفطرة اثر النعمة وهو عليه اظهر والرجوع زجر وهو بهم أجدر ولولا ذلك لقال وإليه ارجع ويسمى مثل ذلك من الكلام المنصف لأن من سمعه يقول لمخاطب قد انصفك ولأن المتكلم قد انصف من نفسه إذ حط مرتبته عن مرتبة الخاطب ويسمى ايضا استدراجا لاستدراجه الخصم إلى الاذعان وني قوله ترجعون التفات إلى الخطاب من التكلم قبله ولا يقال ليس فيه التفات لأنه ليس خطابا لنفسه فيكون المعبر عنه واحدا لأنا نقول كيا مر أن المراد بقوله ومالي لا اعبد الذي فطرني مالكم لا تعبدون الذي فطركم فالمعبر عنه في الجميع هم المخاطبون ولا يقال فالكلام إذا وارد على مقتضى الظاهر لأنا نقول الالتفات أمر لفظي ولا يخفي ان الى واعبد وفطرني تكلم وترجعون خطاب ولو كانت الفاظ التكلم المذكورة في نية الخطاب وسكن حمزة ياء لي ثم رجع إلى التكلم في قوله «إأءتخذ من دونه آلهة مه إلخ لأنه تكلم في امر الآلهة وقد اشتد حبهم لها ولو خاطبهم بها ونقصهم لازدادوا غضبا ونفارا عن الحق وهذا الاستفهام والذي تقدم انكاريان اوتوبيخان وفي الهمزتين ما مر في أعءنذرتهم . لإن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئامه الجملة صفة الآلهة وعبر بالرحمن استجلابا لهم الى من هو رحيم رحمة لا تحصى وان قلت فهل لهم من شفاعة حتى قال شفاعتهم قلت المراد شفاعتهم على فرض ان لم شفاعة وتقدير انهم شافعون فكيف ولا شفاعة لهم او المراد ۔ ‏ ٣٠٧۔ هيميان الزاد | شفاعتهم التي يدعونها وشيئا مفعول تغني اي لا يكف غنى شيئا من الضر او مفعول مطلق اي لا تغن عني اغناء ما او نفي الم؟؟؟ والمراد نفي السبب واللازم والمراد نفي الملزوم وقد زعمت المناطقة ان الكلية بنفي الموضوع .السالبة تصدق لولا ينقذونمه بحذف باء المتكلم واتبعها ورش في الوصل اي لا والجوعوالعذابكالمرضالضرمنيخلصون لرإنيه بفتح الياء عند نافع وابي عمرو وباسكانها عند غيرهما . خطا وذهاب عن الطريق .إذا لفي ضلاله مبينه واضح لا يخفى على ذي عقل وتمييز واذا حرف جواب وجزاء افادت انه الضلال المبين هو نتيجة اتخاذ آلهة من دون الرحمن وقيل هي اذا الماضوية نونت تنوينا معوضا عن الجملة وفتحت الدال ول تكسر أي اذ اتخذت الة لو كنت متخذا إلها وقيل اذا الاستقبالية نونت كذلك وحذفت الفها للتنوين بعده وهكذا في مثل هذا المقام وعلى الأوجه فالمراد أ نيهكون في الضلال المبين بعبادة من لا يضر ولا ينفع ولا يرحم وايثاره عمن يضر وينفع ويرحم ويخلق وهو قادر على كل شيء . قال مجاهد:كان حبيب النجار رجلا به جذام فكان يطوف باآلمتهم يدعوها فلم تغن عنه شيئا فبينما هو ذات يوم مر بجياعة فدنى منهم فإذا فيهم نبي يدعو إلى الهدى وقد قتلوا قبله اثنين فلما سمع كلام النبي قال له يا عبدالله إن معي ذهبا فهل لك أن تأخذه مني وتدعو الله ان يشفيني قال له اتبعني ولا حاجة لي في ذهبك وانا ادعو الله فيشفيك فدعا الله فبرىء3فقال هيا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرايمه اذ عرض عليه الذهب فلم يقبله وهم مهتدون ومالى لا اعبد الذي فطرني هيميان الزاد ان يردنأ اي خلقني واليه ترجعون بعد الموت أعءتخغذ من دونه الهة الرحمن بضر لا تغن عنى شفاعتهم شيئا ه لما كان يدعو الهتهم لما به من الجذام فلم تغن عنه شيئا ولا ينقذون من ضر كالجذام إني اذا لفي ضلال مبين فأخذوا يرجمونه فاسرع قبل ان يقتل نحو الرسول ومن معه او الرسل بناء على انه لم يقتل الا اثنان بعد وخاطبهم بقوله . إفي هه وسكن الياء غير نافع وابن كثير وابي عمرو . استشهدهم على ايمانه والمراد اسمعوابربكم فاسمعون&هتآمنت ايماني وقيل الخطاب للكفرة تغييظا لهم واغضابا وإعلاما بكلمة الله وتنبيها وهو قول ابن عباس . تقيلئهه له عند موته بقتلهم . لادخل الجنةه والقائل الملائكة وقال الحسن وقتادة لما هموا بقتله رفعه الله إلى الجنة فهو فيها . وعن قتادة ادخله الله الحنة فهو فيها حي يرزق © قال جار الله اراد قوله تعالى بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين وقيل المعنى ابشر بدخول الجنة وإنما لم يذكر القائل والمقول له لأن الغرض دخول الجنة وقد علم المقول به والقائل والجملة مستأنفة جوابا لسؤال محذوف متوقع كأنه قيل ما حاله عند لقاء ربه بعد ذلك التصلب في دينه ونصرته فأجيب بانه قيل الحنة .ادخل لقال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين“ه وإنما تمنى علم قومه بذلك رغبة في إيمانهم ليكتسبوا مثل ذلك على عادة اولياء الله في كظم الغيظ والرغبة فى أيصال الخير للأعداء رجاء ايما:خم وبعلمهم بذلك يعلمون انهم على خطأ عظيم في امره وامر الله وانه على ‏_٣٠٩۔ _- حق وان عداوتهم له وضرهم اياهم لم يكسبه إلا فوزا وسعادة وقرىء بفتح الكاف وتشديد الراء ويضعف عندي أن يريد بتمنية لعلمهم بذلك موجودان يعلموا أنهم على خطا في أمره وأنه على حق وما مصدرية ويبوز ان تجعل موصولا اسميا او نكرة موصوفة وحذف الرابط على قلة اي بما غفر لي به ربي وإنما قلت على قلة لأنه ولو جر مما جر الموصول أو ما التي هي نكرة موصوفة لكن لم يتعلق بمثل ما تعلق به ما جر الموصول او النكرة الموصوفة ويجوز ان تجعل استفهامية ثبتت الفها مع دخول الجار عليها كيا هو لغة ذكرها المرادي وغيره لا على الشذوذ وعليه فتعلق لوما أنزلنا على قومه من بعدهئمه بعد موته أو رفعه . من جند من السامه من الأولى ظرفية ولو كانت في لا تدخل على بعد او زائدة او ابتدائة وكذا في قيل والثانية زائدة في المفعول والثالثة للابتداء ولا مانع من اجتياع ابتداءين متخالفين غير متناقضين والجند الملائكة اي لم تتنزل في اهلاكهم جند من ملائكة بل أهلكناهم بصيحة كيا يأتي وهو قول ابن مسعود } ؤقال الحسن الجند الملائكة الوحى يعني انقطع عنهم الوحي واستوجبوا العذاب ومثله قول مجاهد ان الجند الرسالة ويحتمل التفسير الأول ثم رأيت الثعالبي ذكر ما يدل على أنه اراد مثل قول الحسن قال:قال مجاهد:لم ينزل الله عليهم من جند اراد أنه لم يرسل إليهم رسولا ولا استعتبهم قال قتادة والله ما عاتب الله قومه اهلكهم .بعد قتله حتى وما كنا منزلين أي وما صح ذلك في حكمنا لأنهم اهون من أن تنزل ملائكة فيهم أو لأني لم اقض عليهم إلا اهلاك بالجند او لسنا ‏_٣١٠۔ هيميان الزاد [أمهلكين احدا بجند من الملائكة لأنا قد خصصناك بالنصر على اعدائك بجنود الملائكة كيا سيقع لك ذلك وقد وقع ذلك في غزوي الخندق وبدر ففي الآية مدح للنبي ية وتعظيم وايثار وقد اهلك قوم لوط ومداينهم بريشة واحدة من جناح جبريل واهلك اقواما بالحاصب وأقواما بالصيحة وقوما بالخسف ولكن فضل نبيه محمدا ية بكل شيء حتى انه جعل من عسكره الملائكة ويجوز كون ما موصولا اسميا أو نكرة موصوفة معطوفة على جند واقعة على ما اهلكت به الأمم من حجارة وريح والمطر الشديد . إن كانتيه اى الأخذة والعقوبة . إلا صيحة واحدةيمه صاحها جبريل عليه السلام اخذا بعضا دتي باب المدينة وقال الحسن الصيحة العذاب وقرأ ابو جعفر المدني بالرفع على ان كان تامه وانث الفعل على القلة وإنما قلت على القلة لأن الكثير تذكير الفاعل بعد الا نحو ما زكى الا قتادة ابن العلا ومن القليل وما | بقيت إلا الضلوع الجراشع وقراءة الحسن لا ترى الا مساكنهم بالبناء للمفعول والرفع وحكم النائب حكم الفاعل وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه ان كانت الا زقية واحدة من زقي الطائر يزقو وزقي يزقي اي صاح . فإذا هم خامدونمه ميتون ساكنون ما كنون فإن الحي كالنار المتقدة | الساطعة المتحركة الصايتة والميت كالخامدة او كرمادها . يا حسرة على العباديمه هؤلاء ونحوهم من المكذبين والحسرة شدة التألم والندم وهم المتحسرون لما عاينوا العذاب حيث لم يصدقوا ونداؤها مجازي أي هذا او انك فاحضري او المعنى انهم احقاء ان يتحسر عليهم ۔ ١‏ ٣١۔ هيميان الزاد المتحسرون ويتلهف عليهم المتلهفون وطباع البشر توجب عند سياع حالهم الشفقة والتحسر . قال ابن عباس:حلوا محل من يتحسر عليه . وقال الضحاك:حسرة الملائكة على العباد في تكذيبهم الرسل . قال جار الله:او هم متحسر عليهم من جهة الملائكة والمؤمنين من النقلين ويجوز ان يكون التحسر من الله عليهم في الدنيا او يقول ذلك يوم القيامة على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط انكاره عليهم وتعجيبه منه وعلى العباد متعلق بحسرة كقولك يا ما أراد بزيد ويقوي هذا الوجه الاخير قراءة بعض يا حسرتا بالف بدل من ياء المتكلم اي بحسرتي وقرأ الاعرج وابو زناد ومسلم بن جندية يا حسرة بهاء ساكنة اجراء للوصل مجرى الوقف قيل وهو ابلغ في معنى التحسر والشفقة وهز النفس وقرىعء يا حسرة العباد بالاضافة للمتحسرة او للمتحسرة عليهم وقيل حسرة مفعول مطلق ويا حرف تنبيه او نداء محذوف .والمناديى ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ه بيان لسبب الحسرة . مكة .ألم يعلم أهلأيألم ير واه لكمه خبرية أو استفهامية مفعول لقوله . إاهلكنامه والجملة مفعول ليروا قامت مقام مفعولين والمعلق كم . قبلهم متعلق بأهلكنا . لمن القرون يه حال من كم أو نعت منه وقيل لا تنعت كم ولا يكون لها حال فليتعلق باهلكنا والقرون الامم سموا لاقترانهم في ۔_ ٢‏ ٣١۔ هيميان الزاد اح الوجود . وانهم إليهم لا يرجعون؟مه هذا بدل اشتيال من كم وقرىء بالكسر .لاستئناف عالى مهملة .عحففةوانه: كله مبتدأ أي كل الخلائق . تمامه اللام للفرق بين النفي والاثبات وما زائدة للتأكيد وقرأ ابن كثير وعامر وحمزة والحسن وابن جبيز بالتشديد بمعنى إلا الاستثنائية فتكون إن نافية . لجميعكله خبر المبتدأ أي مجموع والافراد نظر للفظ كل . تولدينامهه متعلق بجميع أي عندنا او بقوله . لإمحضرونيه للحساب يوم القيامة وهو خبر ثان وقيل محضرون معذبون على أن الكلام في كفرة الامم . .والبعثالقدرةعلىتدلوآية ئه للهم الأرض الميتةمه وقرأ غير نافع باسكان الياء والأرض مبتدأ خبره آية .نعتولحمآية حذفتقديرعلىالأرضمنبدلأومستأنفبالماءاحييناهائه المصدر أو نعت للأرض لأن المراد بها الجنس لا أرض مخصوصة وأجيز كون آية مبتدأ والأرض خبر وجملة احييناها كيا مر وكون الأرض مبتدأ خبره احييناها والجملة خبر آية لا يحتاج لمربط لانه نفس المبتدأ في المعنى . لإوأخرجنا منها حبامه أي جنس الحب كالبر . إفمنه يأكلون هه قدم منه للفاصلة وللدلالة على أن الحب معظم ما ‏٣١٣۔ ۔ هيميا ن ا لزاد | يؤكل ويعاش به . وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون» وجمع النخل والعنب للتنويع وذكر النخيل دون التمر مع ان التمر هو المطابق للحب والأعناب تعظييا للنخل .فإن فيه مزيد نفع وايثار الصنع وقرىء بتخفيف الجحيم والمفعول محذوف منعوت بقوله من العيون اي شيئا ثابتا من العيون او من زائدة في المعرفة والايباب . ليأكلوا من ثمرهئه وقرأ حمزة والكسائي بضم التاء والميم وهو لغة او الثاء واسكان الميم والهاء لله سبحانه وتعالى علىجمع ثيار وقرىء بضم طريق الالتفات من التكلم والغيبة واضيف الثمر إليه لانه خلقه وقيل الهاء ضمير جنات وذكروا فرد لتأويل ما ذكر وقيل ضمير الماء . لوما عملته أيديهم عطف على ثمره أي من ثمره ومما عملوا من الثمر كالعصير والدبش فان العضير ونحوه ولو كانا ما يشرب لكن خلطه فيما يؤكل كالخبز يكون ماكولا أيضا لا مانع من التحوز بتسمية الشرب اكلا أو غلب ما يؤكل مما عمل من الحب على ما يشرب مما عمل منه أو بقدر ويشربوا مما عملته او مما عملته حذفت من لذكر مثلها او المراد ما عملوا من زرع وغرس وسقي وتعبوا فيه وقيل العطف على العيون اي ومما عملوا بالحفر من عين وبئر وقيل ما نافية اي لم تعمل ايديهم ما ذكر من الاثيار والماء كالنيل والفرات ودجلة والشجر والنخل التى لم يغرسوا وقرأه الكوفيون غير حفص باسقاط الماء من عملته وهذا يؤيد الموصول الاسمية فان حذف الضمير من الصلة اولى واكثر وقيل ايديهم اياه .وعملايىمصدرية أفلا يشكرونيه النعمة والاستفهام انكار الاستقامة ترك الشكر ٤؛ _٤‏ ٣١۔ وتوبيخ على تركه . سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمونية ازواج النبات اصنافه وازواج الناس الذكور والاناث وخلق الله اشياء لا يعلمها الناس ولم يطلعهم الله عليها لاقتضاء حكمته ان لا يطلغهم عليها وفيها اصناف في الارض والسياء والبر والبحر . وآية لهم الليل نسلخ منه الغهارمه نفصل منه النهار فصل الجلد عن الشاة والليل اصل والنهار طارىء عليه فاذا كشط النهار ظهر الليل شبه ازالة النهار بكشط الحلد فاستعار له اسم الكشط استعارة اصلية وهو السلخ فاشتق منه نسلخ بمعنى نزيل ونفصل على الاستعارة التبعية ووجه الشبه ترتيب امر على آخر فان ظهور الظلمة يترتب على ازالة الضوء عن مكان ظل الليل كيا يترتب ظهور اللحم على كشط الجلد . أيهم مدجونويقالالظلامفداخلونهم مظلمون ههفإذا داخلون في الدجى والفاء قيل إذا الفجائية عاطفة او استئنافية او زائدة مزينة للفظ اقوال وعلى العطف فانما كان بالفاء الموضوعة للتعقيب تنبيها على عظم القدرة حيث يحصل الاظلام في زمان غير بعيد مع ان من شأنه ان لا يحصل الا في اضعاف ذلك الرمان لتمكن ضوء النهار فى الاجرام . والشمس تجري لمستقر لامه اي الى مستقر كاين لها وهو موضع المسافر وهوتنتهي اليه ولا تتجاوزه بخطالاستقرار شبه الحد الذي الموضع الذي لا تتجاوزه من جهة المغرب والمشرق طلوعا وغروبا وموضعها آخر السنة او كبد السياء فانها بطيئة الحركة فيه كأنها واقفة او الموضع الذي تطلع منه والموضع الذي تغرب منه كل يوم فان لها ثلاثمائة ‏_ ٣١٥۔ هيميان الزاد وستين مطلعا وثلانيائة وستين مغربا كل يوم تطلع من واحد وتغرب في آخر ولا ترجع اليها الا في المستقبل او مستقرها زمان استقرارها وهو يوم موت الناس كلهم او يوم الحشر قولان فانها تجري حينئذ والاخير قول ابن عباس والذي قبله هو قول ابي ذر قال له رسول الله يي :( أتدري اين تذهب الشمس حين غربت ؟ قال الله ورسوله اعلم.قال:انها تذهب وتسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك ان تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها فيقال ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها) والاشارة الى انتهائها في الموضع الذي تسجد فيه فلا يؤذن لها ويحتمل ان يشير الى انتهائها فيه كل يوم ويدل له رواية ابي ذر الاخري سألت رسول الله ية عن قوله والشمس تجري لمستقر لها قال:مستقرها تحت العرش وسجودها حقيقي يخلق فيها تمييز أو عدم امتناع عيا أراد منها والأول أظهر وقرىء إلى مستقر لها وقرأه ابن مسعود لا مستقر لها أي لا موضع استقرار لها تحبس فيه عن الجري أو لا زمان استقرار لها أولا استقرار لها وذلك قبل يوم القيامة وقرىعء لا مستقر لها بالرفع على أعيال لا عمل ليس أو الاهمال . إذلكئيه أي جربيها الذي لا يتوصل أحد ألى حقيقته المتضمن حكيا لا تحصيها الفطن . |لإتقديرئمهه أي مقدر بفتح الدال ' . «العزيزئمه في ملكه الذي لا يدفع عيا اراد الغالب بقدرته على كل .مقدور «العليم» بكل شيء . ۔_ ٦‏ ٣١۔ هيميان الزاد لإوالقمرمهه هو والشمس معطوفان على الليل وتجري وقوله . لإقدرناه منازله مستأنفان لبيان كونهيا آية او حالان ان لم يجعل الليل مبتدأ او مبتدآن خبرهما تجري وقدرناه وقرأهالكوفيون وابنعامر بنصب القمر على الاشتغال وهو مقو لوجه الابتداء وعلى كل حال لا بد من تقدير مضاف أي والقمر قدرنا سيره او سير القمر قدرناه منازل ومعنى تقدير السير منازل تقديره قطعا ولك ان تقدر مضافين أولا أو جرا أي وموضع سير القمر او والقمر قدرنا موضع سيره ولك ان تقدر مسير على انه اسم مكان وقدر بعضهم اللام في قدرناه اي قدرنا له وعلى الاوجه الثلاثة فالمنازل على ظاهره وهي مواضع النزول لا يحتاج الى تأويلها بقطع من السير وكذا ان قدرنا السير وجعلنا منازل ظرفا والمنازل ثانية وعشرون . الاول الشرطان ويقال الشرطين سميا لانها كالعلامتين اي سقوطها علامة ابتداء المطر وقيل انهما قرنا الحمل . الثانية البطين سمي لانه بطن الحمل . الثالثة الثريا وتسمى النجم والنظم وهو تصغير تروي من الكثرة . الرابعة الدبران سمي لأنه دبر الثريا اي صار خلفها وسمي الحرج . الخامسة:المتعة سميت تشبيها بهقعة الدابة وهي دابرة تكون عند رجل الفارس في جنب الدابة وهى ثلاثة كواكب تسمى رأس الجوزاء . السادسة المنعة هي شبه كواكب من قولهم منعت الشيء عطفته وثنيت| يعضه على بعض وكأن كل واحد منهيا منعطف على صاحبه . السابعة الذراع ويقال ذارع الاسد وهي ذراعان مقبوضة ومبسوطة . .سحابكقطعةالنثرة وهيالثامنة ۔ ‏ ٣١٧۔ هيميان الزاد التاسعة الطرفة ويقال الطرف وهو كوكبان سميا لانهما عينا الاسد . الاسد .جبهةالجبهة وهيالعاشرة كاهلة .زبرة الاسد وهيالزبرة وهيعشرالحادى بسقوطها .لان البرد ينصرفالصرفة سميتالثانية عشرة الثالثة عشرة العوا بالقصر اجود من المد سميت للانعطاف الذي الرابعة عشرة السماك سمي لارتفاعه وهو الا عزل اي لا سلاح عنده وذلك لانجم يقرب منه والآخر الرامح لكوكب تقدمه كأنه رمحه . لانها من الغفرة وهيالخامسة عشرة الغفر ثلاثة كواكب سميت الشعر الذي في ظرف الاسد . السادسة عشرة الزبانا ويقال زبانا العقرب ويقال الزبانان وهما كوكبان كقرني العقرب مأخوذان من الزبن وهو الدفع كل منهيا يدفع عن صاحبه . السابعة عشرة الاكليل ثلاثة كواكب مصطفة على رأس العقرب وهو الاحاطة .التكللكافة منسميتولذلك والثامنة عشرة القلب وهو كوكب احمر نير سمي لانه في وسط العقرب والقلوب اربعة:قلب العقرب وهو هذا وقلب الاسد وقلب النور وهو الدبران وقلب الحوت . المرتفع .لانها كذنبالشوله سميتالتاسعة عشرة العشرون النعائم ثمانية كواكب اربعة المجرة تسمى الواردة لشروعها في المجرة كأنها تشرب واربعة خارجها تسمى الصادرة وسميت نعائم تشبيها بالخشبات التى تكون على البير . ‏_- ٣١٨ هيميان الزاد ..-ست الحادية والعشرون البلدة فرجة بين النعايم وسعد الذابح . سميت تشبيها بالفرجة بين: الحاجبين غير المقرونين . الثانية والعشرون سعد الذابح سمي لكوكب بين يديه يقال هو شاته التي يذبح . الثالثة والعشرون سعد بلع كأنه بلع شاته اذ لم يكن معه كوكب شاة له كيا كان للذابح . الرابعة والعشرون سعد السعود سمي لان في وقت طلوعه ابتداء ما به دوابهم .تعيشبه ومايعيشون الخامسة والعشرون سعد الأخبية سمي لكوكب على الخباء فيه . السادسة والعشرون فرغ الدلو المقدم ويقال فرغ المقدم ويقال الاعلى سمي لان في وقته كثرة الامطار كأنه مفرغ دلو وهو مصب الماء . السابعة والعشرون فرغ الدلو المؤخر وفيه ما في الاول ويقال الاسفل . الثامنة والعشرون بطن الحوت ويقال الرشا والسمكة وبطن السمكة وقطب الحوت ذكر ذلك شيخ الاسلام ينزل كل ليلة واحدة منها فقد يكون فيها وقد يكون مقابلا لما علمت به المنزلة من النجوم } كيا هو مشاهد واذا كان في آخر منازله وهو الذي يكون فيه قبل الاجتياع بالشمس دق واستقوس ولم تتقلبس من الشمس الا افل قليل منه كيا قال الله سبحانه . لحتى عادئمه أي صار أو رجع إلى حاله من الدقة التي كان عليها أولا . كالعرجونگمه وقرىعء بكسر العين وهما لغتان وهو بلغتيه عود العذق ‏_ ٣١٩۔ هيميان الزاد ما بين منبته من النخلة وشياريخه ووزنه فعلون بضم الفاء وكسرها من الزجاج .قالهالانعطافالانعراج وهو «القديممه الذي اى عليه حول فلو قال رجل كل عبد لي قديم حر او كتب ذلك في وصيته ولا دليل على قصد له حكم تجربة من مضى عليه حول منهم او اكثر قال جار الله ووجه الشبه بين القمر في آخره والعرجون القديم الدقة والاحناء والاصفرار والحق غندي ان المراد في الآية مطلق القدم الذي به يكون الاعوجاج والدقة والصفرة ولو دون الحول . تلا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمره لا نافية وينبغي بمعنى يصح فكأنه قيل لا الشمس يصح لها وليس بمعنى يستحب فان الشمس لو ادركت القمر في السير لأجل اسراعها بالنبات والمزارع والثار او المراد انه لا ينبغي لها ان تدركه في موضعه قال المحلى فتجتمع معه في الليل ولا ينبغي لها ان تدركه فتطمس نوره بل كل على حده.قال الخازن وقيل لا يدخل احدهما في سلطان الآخر فلا تطلع الشنمس بالليل ولا يطلع القمر بالنهار وله ضوء فاذا اجتمعا وادرك احدهما صاحبه قامت القيامة انتهى والله اعلم ان القمر يستضيء بنور الشمس فيكون نصف بسيط جرمه المقابل للشمس مضيئا فاذا كان مع الشمس كان كل نصف جرمه المظلم مقابلا لنا واذا كان مقابلا للشمس كان كل نصفه المضىء مقابلا لنا والشمس تضيء نصف كرة الأرض فيكون الضياء في بسيط الأرض يدور بدور الشمس من المشرق إلى المغرب وكذلك يدور الظلام وهي أعظم من الأرض فوجب أن يكون ظل الأرض الممتد في الهواء هو عمود‏ ١لظل الذ ييكونينقطع و ناستدا رة حتىفويدقينخرط ‏_٣٢٠۔ هيميان الزاد _ غحروط الظل في سطح فلك البروج ولازما ابدا لنظير جري الشمس فأما طول الظل من وجه الأرض إلى أن ينقطع فإنه على قياس بطلميوس مثل نصف قطر الأرض مائتين وثياني وستين مرة ويكون قطر استدارته في الموضع الذي يمر فيه القمر في وقت مقابلة الشمس مثل قطر جرم القمر مرتين وثلاثة اخماس مرة فاذا كان القمر في مقابلة الشمس وبقرب الرأس أو الذنب لم يكن له عرض لبعده عن ظل الأرض إلى الشيال أو الجنوب فيكون ممره في الظل فتستر الأرض عنه نور الشمس فيرى منكسفا إلى أن يجوز الظل لأن الظل يسير بسير الشمس فيسبقه القمر فيخرج من ناحية المشرق فيقع على نور الشمس أما إذا كان القمر في وقت المقابلة في حقيقة نقطة الرأس او الذنب فلم يكن له عرض البتة فيكون ممر مركز جرمه على مركز استدارة الظل هناك فيكون اعظم كسوفاته واطولها مكثا وإذا كان له عرض في وقت المبابلة لم يكن كسوفه الأعظم فإن كان عرضه بمقدار فضل نصف قطر الظل على نصف قطر | القمر كان ممر حرمه مماسا لدائرة الظل من داخل الظل فانكسف كله ول يكن له مكث في الظل وإن كان عرضه مساويا لنصف قطر الظل فإن مركزه جرمه يمر ماسا لدائرة الظل فينكسف نصفه ويكون ما ينكسف منه من خلاف الجهة التي فيها عرضه وإن كان عرضه مساويا لنصف قطره ونصف قطر الظل جميعا كان ممر جرمه مماسا للظل من خارج الظل فلم ينكسف واما كسوف الشمس فإن القمر إذا قارن الشمس وكان بقرب الرأس أو الذنب ولم يكن له عرض لبعده عن طريقه الشمس كان ممره فيسترها عنا فتراها منكسفة فإن اجتياعبين أبصارنا وبين الشمس الشمس والقمر اذا كان في حقيقة موضع الرأس أوالذنب وعلى سمة - ٣٢١ هيميان الزاد الرأس كان مركزاهما جميعا الخط الذي يخرج من موضع النظر إليهما لأنه لا يكون للقمر حينئذ اختلاف في المنظر فباضطرار ابدا في مثل هذه الحال أن يكسف القمر كل جرم الشمس وان لم يكن الاجتماع الذي في حقيقة الرأس او الذنب على سمة الرأس لم يكن ذلك على ما وصفنا من اجل ما يعرض من اختلاف المنظر ويكون اختلاف المنظر على ثلاث جهات أما أن يكون الانحراف ني الطول فيكون الاجتياع بالرؤية يخالف الاجتماع الحقيقي وعرض القمر بالرؤية هو العرض الحقيقي وأما أن يكون الانحراف في العرض فيكون الاجتماع بالرؤية هو الاجتماع الحقيقي وأما أن يكونالرؤية مخالف للعرضالحقيقي وعرض الانحراف في العرض والطول فيخالف الاجتماع والعرض بالرؤية جميعا الاجتماع والعرض الحقيقي واذا كان الاجتماع لرؤية وللقمر عرض عن فلك البروج ولعرضه انحراف في خلاف جهته وتساوي العرض. والانحراف في جهتين مختلفتين لم يكن للقمر عرض في الرؤية وصار مركزه ومركز الشمس على الخط الذي يخرج من موضع البصر فيكسف القمر كل جرم الشمس أيضا وإذا كانت الدائرة التى تمر على قطب فلك البروج وعلى القمر على سمة الرأس في هذه الحال كان .الاجتماع بالرؤية هو الاجتياع الحقيقي وإذا لم تكن هذه الدائرة على ما وصفنا كان الاجتماع بالرؤية مخالف الاجتياع الحقيقي فيكون انطباق القمر على الشمس قبل وقت الاجتياع الحقيقي او بعده فان كان انحراف الطول إلى المشرق كان الاجتياع بالرؤية قبل الحقيقي وان كان الى المغرب كان الاجتياع بالرؤية بعد الحقيقي وان لم يكن العرض وانحراف العرض متساويين فإن الفصل بينهما هو عرض القمر بالرؤية وان كان العرض ‏٢٢٣۔_ ۔ هيميان الزاد | والانحراف في جهة واحدة كان ذلك عرض القمر بالرؤية فإن كان عرض القمر أقل من نصف قطر الشمس ونصف قطر القمر مجموعين فإن القمر يكسف بعض الشمس ويكون ما يكسف منها بمقدار ما نقص العرض من نصف القطرين ويكون الكسوف في جرم الشمس من الجهة التي فيها عرض الرؤية وإن كان العرض مساويا لنصف القطرين فان القمر يمر مماسا للشمس ولا يكسف منها شيئا ولا يكون للشمس اذا انكسفت كلها مكث كيا يكون للقمر لان عظم جرم القمر قريب من عظم جرم الشمس في المنظر وقد تبين مما وصفنا أن القمر إذا انكسف كان مقدار كسوفه ومكثه عند جميع من يراه في نواحي الأرض كلها على أمر واحد وإن كسوف الشمس على خلاف ذلك من اجل ما يعرض في اختلاف المنظر من الاختلاف فييا بين المواضع التي يرى فيها من الأقاليم وأما أكساف بعض الكواكب بعضا فمعلوم من مراتب افلاكها فقد يكسف القمر الكواكب التي يقرب فلك البروج لأنه أقربها إلى الأرض وقد يكسف كل واحد من الكواكب السبعة ما كان اعلا فلكا منه وتكسف الكواكب السبعة جميع الكواكب الثابتة التي بقرب فلك البروج والله سبحانه وتعالى ورسوله يلة اعلم وانما ادخل لا على الشمس ولم لدلالة على انها ميسرة لما اريد لها لا تمتنع .يدخلها على ينبغي لولا الليل سابق التهارمه لا يجىء احدهما قبل وقته بل يتعاقبان | يحساب معلوم حتى يبطل الله ما دبر من ذلك وينقضي ما الف فيجمع بين الشمس والقمر بأن يحبس الشمس حتى يأتي وقت طلوع القمر يضوئه فتطلع الشمس من مغربها كيا مر وقيل المعنى لا يتصل ليل بليل بلا هار بينهيا وانما ذكر في الشمس الادراك لانها بطيئة السير إذ تقطع ۔ ‏ ٣٢٣۔ هيميان الزاد الفلك في عام والقمر في شهر وذكر في الليل الذي فيه قوة القمر السبق لانه سريع فكان جديرا بذكر السبق فنفي عن الشمس الادراك الذي من شأنه ان يوصف به المناجر وعن القمر بواسطة ذكر الليل السبق . وكل في فلك يسبحون 4والمراد كل الشموس والاقيار يسبحون اي يسيرون في فلك بانبساط سيرا شبيها بانطلاق الحوت في الماء وانما جمع الشمس والقمر تنزيلات لتعدد احواليا منزلة تعداد الذوات او من باب التعبير عن الاثنين بعبارة الجماعة . او المراد كل النجوم يسبحون فان ذكر الشمس والقمر مشعر بها او الكواكب الشاملة هيا وعلى كل حال فانما عبر عن ذلك بالواو التى اصلها العقلاء تعظييا له وقدم في فلك للفاصلة والفلك قال ابن عباس مستدير متحرك كفلكه المغزل فيه جميع الكواكب قال السوسي حقيقة الفلك جسم لطيف مستدير الشكل مشتمل على اجرام صقيلة نورانية تتحرك بحركته دائما وتلك الاجرام هي الكواكب وقال ان الفلك التاسع لا كوكب فيها ولذلك يسمى الاطلس في جوفه الافلاك الثمانية كلها يدور بها في كل يوم وليلة مرة بقدرة الله تعالى الذي له السياوات والأرض سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم وما كان ربك نسيا انتهى والصحيح ان الافلاك غير السياوات لما يلزم من جعلهيا شيئا واحدا من المحذور المؤدي إلى الكفر لآن الأفلاك عند أهل الهيئة اكر ملتفة كطبقات البصل كل منها يشتمل عليه ما فوقه ويشتمل هو على ما تحته فمن اعتقد ان السياوات ملتصقة فهو مكذب للحديث ان بين كل سياءين خمسيائة عام وعلى القول بالتغاير فلا علينا في لصوقها وعدم لصوقها والافلاك تجب السماوات والسياوات فوقها والافلاك اجسام لطيفة والسياوات اجسام × - ٣٢٤ هيميان الزاد كثيفة كذلك قيل والحق انها ايضا لطيفة والافلاك تسعة والسياوات سبع والافلاك موضع الكواكب والسياوات موضع الملائكة والسياوات لا تتحرك والافلادك دائرة متحركة وزعم بعض ان الافلاك هي السياوات فلكين آخرين احدهما للثوابت والآخر هو الفلكالسبع ويزيدون الاعظم المحرك لهذه الافلاك كلها وهو المعبر عنه بالعرش وقيل الافلاك الاول والاشهر الثاني وهذه الثمانية مدركة بادراكثمانية والصحيح الكواكب التي عليها والمنازل والنجوم والشمس والقمر كلها تدور على القطب الشيالي ولا شيء منها يدور على القطب الجنوبي إلا مارد سهيل إلى الجنوب فانه يدور على الجنوبي.قال ابن هشام الخمي في شرح الهاشمية والقطب الجنوبي يقابل القطب الشيالي تدور حوله كواكب اسفل من سهيل وليس يظهر القطب الجنوبي بشىء من جزيرة العرب انتهى فانما سمي الجحنوبي قطبا لانه تدور عليه الكواكب اسفل من سهيل أو لأن المنازل الجنوبية تدور عليه اقل من نصف الدائرة فيما يظهر للبصر العين .رأيف وآية هم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحونهئه آية خبر ومصدر حملنا مبتدأ ولهم نعت آية والذريات الاولاد والمراد أولادهم الذين يبعثونهم في التجارة او صبيانهم أو نساؤهم فان اسم الذرية يطلق عليهن لامن مزارع الذرية وفي حديث نهي عن قتل الذراري يعني النساء وذلك انهم قد يستصحبون من نسائهم او صبيانهم ما يريدون او ما دعت اليه الحاجة او المراد الصبيان والنساء معا وتخصيص الصبيان والنساء او احدهما بالذكر لان تماسكهم في الفلك اعجب وادل على قدرة الله والفلك السفينة والملشحون المملوء وقيل الفلك المشحون سفينة نوح للح ‏ ٣٢٥۔۔ هيميان الزاد عليه السلام ومعنى حمل ذرياتهم فيها ان ذرياتهم التي قضاها الله ان ستخرج من اصلابهم اذا وجدوا محمولة فيها فيي صلب نوح وبنية سام وحام ويافث وخص الذرية لان حملها ابلغ في الامتنان وادخل في التعجب والضمير في لهم وذرياتهم للناس مطلقا وكذا في ضيائر الغيبة قبلهما واذا قلنا لاهل مكة فذرياتهم وذريات سائر العرب في صلب سام وممن قال الفلك سفينة نوح عليه السلام ابن عباس وجماعة وقيل الضمير في ذرياتهم ضمير الجنس كأنه قيل ذريات جنسهم او نوعهم وقرىء التاء .بالافراد وفتحذريتهم لوخلقنا لهم من مثلهم اي من مثل الفلك . «ما يركبونه من الابل فلها سفن البر واذا قلنا الفلك سفينة نوح فمثله هو سائر السفن والزوارق إلى يوم القيامة في البحور والأنهار . وان نشأمه بهمزة ساكنة للجازم حذفت الف بينها وبين الشين لالتقاء الساكنين ولو قرىء بابدال هذه الهمزة الفا لصح وثبت لاخذ ساكنة .فتبقىضمتهاالجازم مقتضاه وهو اذهاب نغرقهمهه جواب فزع عليه بقوله . فلا صريخ لهم ه: او بدل اشتيال من نشأ لما بين الشىء ومشيئته فالجواب لا صريخ لهم والصريخ المغيث او الاغاثة يقال اتاهم الصريخ اي من يغيثهم او الاغاثة سمى المغيث صريخا لانه يصرخ له ليحى فيصرخ بالاجابة او المعنى نغرقهم فلا يصرخون لياسهم ممن ينجيهم واذا جعلنا نغرق جوابا صح جعل فلا صريخ لهم جواب لا ذا محذوفة او لان محذوفة اي اذا اغرقناهم او ان اغرقناهم . ولا هم ينقذونه لا ينجون من الموت بالغرق . ۔- ٣٢٦ ‎ لالا رحمة مه مفعول لأجله فان المنقذ وفاعل الرحمة هو الله والانقذاذ ولو جرى على يد مخلوق فمن الله . منامه نعت رحمة . ومتاعامه تمتيعا بالحياة إى حين . لإلى حين يه وقت مؤجل لوتهم ولعدم وصوله نجيناهم وهذه التنجية رحمة وتمتيع لهم . وقال الكسائي:النصب على الاستثناء المنقطع أي لكن ننقذ من لم يبلغ اجله ونرحمه ومتعه ليموت بغير ذلك الغرق ومن ذلك قول من قال: ٭ +سلمت من اليام إلى الحمام ٭ابقي ولكنلكيه ولم اسلم وقيل لا ينقذون من الغرق الا برحمة وتمتيع سبق بهيا القضاء إلى حين الوقت .والاستنفاع ها إلى ذلكالسفنالقيامة يبقىهو يوم وإذا قيل هم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم؟ه الذي بين ايديهم الوقائع التي خلت في الأمم والذي خلفهم عذاب الاخرة وعليه قتادة ومقاتل او الذي بين ايديهم نوازل السياء والذي خلفهم نوائب الأرض أو الذي بين ايديهم عذاب الدنيا والذي خلفهم عذاب الاخرة وعليه الكلبي وابن عباس أو الذي بين ايديهم ما قدموا من الذنوب والذي خلفهم ما يتأخر منها وعليه مجاهد والحسن وقيل قال بالوجه الأول ويجوز العكس في تلك الأوجه كلها فإن يجعل ما ذكر انه هو ما بين ايديهم هو ما خلفهم وما ذكر أنه هو ما خلفهم هو ما بين ايديهم . لعلكم ترحمونهه أي اتقوا ذلك راجين الرحمة او لتكونوا على رجاء رحمة فان الرجاء هو الطمع مع الأخذ في الأسباب وجواب اذا محذوف ۔ ‏ ٣٢٧۔ هيميان الزاد أي أعرضوا وذلك أن عادتهم الاعراض عن الموعظة والتذكير والتمرن على الاعراض ويدلك لذلك قوله عز وجل زوما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضينئم لا يتدبرونها . وإذا قيل لهم أنفقوامه أي .لقريش . مما رزقكم الله ه على فقرائكم والفقراء مطلقا من نفقة واجبة او غير واجبة . الله .وقال الذين كفروائيمه جحدوا وللذين آمنوامه» تهكيا بهم وبإقرارهم بالله عز وجل وبتعليقهم المشيئة له . لإأنطعم من لو يشاء الله مه في زعمكم أن الله ثابت وأن المشيئة له . اطعمهيه جواب لو وقال ابن عباس كانت بمكة زنادقة فاذا امروا بالصدقة على المساكين قالوا لا والله ايفقره الله ونطعمه نحن ونطقهم بالله تبع للمؤمنين لا اقرار به وكانوا دافعين ان يكون الفقر والغناء من الله والعز والذل وغير ذلك وجحدوا الله كيف نطعم المقول فيه فيم بينكم لو يشاء الله اطعمه وكانوا يسمعون المؤمنين يعلقون الفقر والغنى والعز والذل لمشيئة الله وعلى قول ابن عباس يكون ضمير لهم لقريش والقول لقريش قول للزنادقة لانهم يسمعون القول المقول لقريش مع العلم بان قريشا امروا بالانفاق للغنى فيهم وفي الزنادقة اغنياء فكانه قيل لهم انفقوا الضمير لأهل مكة وفيهم جاحد الله ومقر به وقيل الذين كفروا هم قريش وكفرهم جحودهم النبي والقرآن وكفران النعمة وجحود النبي والقرآن جحود لله ولو أقروا به وعبر عنهم بالظاهر ليصفهم بالكفر فذلك على هذا من وضع الظاهر موضع المضمر أو ۔٣٢٨‏ ۔ هيميان الزاد آ الضمير في لهم للناس مطلقا والذين كفروا قريش أو الزنادقة فلا وضع الملضمر .موضعللظاهر روي أن فقراء اصحاب رسول الله ية قالوا لملشركي قريش اعطونا ما زعمتم من اموالكم انها لله وذلك لقولهم ان من اموالنا كذا وكذا من حرث وانعام نصيبا لله فحرموهم وقالوا لو شاء الله لاطعمكم وقيل قالت قريش ذلك استهزاء وكان العاصى بن وائل السهمي اذا سأله المسكين قال له اذهب إلى ربك هو اولى مني بك ويقول قد منعه أفأطعمه انا . روى اعرابي يجعل ابله السمان في الخصب والمهازل في الجذب ويقول اكرم ما اكرمه الله واهين من اهانه الله وربما قال بعض البخلاء ذلك ويحهم الم يعلموا ان الله سبحانه اغنى بعض الناس وافقر بعضا ابتلاء الم يعلموا ان الغني خزانة الله للفقراء فاي ما غنى امسك فقد منع ما ائتمنه الله ليعطيه لأهله عن أهله ويتوهم بعض المشركين ان الله اذا منعه ولم يشأ اطعامه فانا احق بذلك وكذا بعض الزنادقة يقولونه على فرض وجود الله لا اقرارا به . إن انتم إلا في ضلال مبين مه حيث امرتمونا بما يخالف مشيئة الله او حيث تصدقتم وتأمرون بالصدقة زعيا انكم مبعوثون فمأجورون او حيث اقررتم بالله وتصدقتم أو امرتم بها رجاء ثوابه او هذا خطاب الله | سبحانه وتعالى للكفرة او كلام للمؤمنين خاطبوا به الكفرة وحكاه الله والظاهر أنه من قول الكفرة للمؤمنين وذلك من الكفار شح وقيل بغضا لفقرائهم الذين آمنوا من اقاربهم ومواليهم وكانوا قطعوا عنهم النفقة ليرتدوا . ۔ ‏ ٣٢٩۔ هيميان الزاد ويقولون متى هذا الوعدئمه يعنون البعث . فيه وقيل الاشارة للعذاب .كنتم صادقينهإن ينتظرون .ينظرونهمهما لالا صيحة واحدةمه هي النفخة الاولى . تأخذهم وهم يخصمون هه ي متاجرهم ومعاملاتهم لا يخطر ببالهم امر منها وهم عنها غافلون وهذا تقريب للساعة ولا فإنما نقوم على آخر الأمة تقوم والرجل ينشر ثوبه لآخر يبيعه له فيا يطوي حتى تقوم والرجل يخفض ميزانه ويرفعه والرجل يصلح حوضه لسقي الدواب فيا يسقيها حتى تقوم والرجل رفع لقمة فيا تصل فاه حديث رواه ابو هريرة واول من يسمع النفخ رجل يصلح حوضه فيصعق ويسمعه الناس فيصعقون وقيل وهم يخصمون في دفع البعث وانكاره هي انفسهم واصلة ييخصمون يختصمون نقلت فتحت التاء للحاء وابدلت صادا وادغمت الصاد في الصناد وكذا قرأ نافع في رواية ورش وابن كثير وهشام وكذا قرأ ابو عمرو.3لكن يختلس فتحة الخاء ء وروي غير ورش عن نافع اسكان الخاء وهو رواية قالون كأنه اجاز الجمع بين الساكنين اذا كان الثاني مدغيا ولو كان الاول غير مد ولعله اختلس فظن مسكنا وبعض حذف فتحة التاء وابدل وادغم وكسر الخاء تخليصا من التقاء الساكنين وقرأ بعض بكسر الياء أيضا تبعا للخاء وبه قرأ ابو بكر وقراء ابي يختصمون على الأصل وقرىء يخصمون بالتخفيف من خصمه اذا جادله وهو قراءة حمزة . فلا يستطيعون توصيةه في شيء من أمورهم . ولا إلى اهلهم يرجعون&ه بل يموتون حيث يسمعون . ‏ ٣٢٣٠۔۔ فونفخ في الصوره نفخة ثانية وهي نفخة البعث وبينهما اربعون -: سنة كيامر ينزل ماء كالنطفة فينبتون وقد فقدوا بالكلية او بقي بعض وقيل يبقى عجم الذنب من كل احد ومنه يركب الانسان وليس متعين ولا بمعين فان الله الذي اوجدهم من عدم قادر ان يوجدهم بعد العدم بالكلية والصور القرن } وقرىء الصور بفتح الواو على أنه جمع صورة ويجوز في قراءة الاسكان ان يكون جمع صورة ايضا كبقر وبقرة: فإذا هم من الأجداثه4إه القبور وقرىء الاجداف بابدال الثاء فاء والضمير للموق المقبورين بدليل ذكر الاجداث الذي هو جمع جدث معنى قبر والموى غير المقبورين مثلهم . إلى ربهم ينسلون“؛ يخرجون منها احياء.وقيل يسرعون وقرىء السين .بضم لإقالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنامه الويل الهلاك والمرقد مصدر ميمي بمعنى الرقود وهو النوم . قال مجاهد:للكفار سكون خفيف يبدون فيه طعم النوم فاذا صيح بأهل القبور قالوا من بعثنا من مرقدنا وكانوا قبل ذلك في العذاب على الصحيح { ،وقيل وهم نيام . وقال ابن عباس وزيد بن اسلم:أن ما يقولون ذلك لان الله سبحانه وتعالى يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرتدون إلى الشرك وينامون وقيل إذا عاينوا جهنم كان عذاب القبر بالنسبة إلى عذابها كالنوم . وعن ابي كعب وغيره:ان جميع البشر ينامون نومة قبل الحشر وهو الذي يظهر لى أن المرقد اسم مكان سموا القبر مرقدا تشبيها له بموضع ‏_٣٣١۔ هيميان الزاد الرقود ولا رقود ثم لا قليل ولا كثير وكأنهم قالوا من أخرجنا من قبورنا وانهم كانوا قبل ذلك معذبين ووجه الشبه كون الانسان في كل من موضع نومه وقبره ممتدا على الأرض او عدم ظهور الفعل فمن في موضع النوم نائما وممن في قبره أو البنث وهو اولى لأنه اقوى في المشبه به واشهر واطهر فان بعث النائم لا شبهة فيه بخلاف عدم ظهور الفعل فإنه أقوى في جانب المشبه لا في جانب المشبه به واولى من ذلك أن يكون المرقد مصدرا ميميا بمعنى الرقاد وهو النوم استعير للموت ووجه الشبه ما ذكر والاستعارة في المصدر ولو ميميا أصليا بخلافها في اسياء المكان والزمان والآلة فإنها تبعية والمقصود بالنظر هو المعني القيام في المكان او الزمان او فيما هو الة لا نفس المكان او الزمان او ما هو آلة فانك لا تقول هذا مقتل فلان مشيرا الى الموضع الذي ضرب فيه ضربا شديدا الا على تشبيه الضرب بالقتل ووجه الشبه في الآية كون هذا الكلام كلام الموق مع قوله عز وجل هذا ما وعد الرحمن الخ ويجوز ان يموتو إذا نفخ نفخة الموق لئلا يكون حي في القبر ولا خارج القبر الا الحي الدائم سبحانه ولا يحسبون شيئا لموت ارواحهم فكان ذلك نوم وقرىعء يا ويلتنا وقر ابن مسعود من هبنا بمعنى اهبنا بالهمزة وقيل اراد من هب بنا بباء التعدية وحذفها وعنه من اهبنا بالهمزة والمعنى من ايقظنا من نومنا ظنوا أنهم كانوا نياما لا ختلاط عقولهم بالهول وقرىعء من بعثنا بكسر الميم واسكان العين وكسر التاء وقرىء من هبنا بكسر الميم وكسر الباء فيتعلقان بالويل فكأنهم قالوا يا هلاكنا او يا عذابنا او يا تالمنا من البعث والهب او بمحذوف حال من الويل . بلإهذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلونيهه هذا مبتدأ إشارة إلى ۔ ‏ ٣٢٣٢۔ هيميان الزاد البعث وما خبر اسم موصول والمعنى هذا هؤ البعث الذي وعده الرحمن وصدق المرسلون في تبليغه أو صدقه المرسلون مثل صدقنا وعده وصدق المرسلون مستأنف أو معطوف أو هذا إشارة للوعد أو البعث وما مصدرية أي هذا الوعد هو وعد الرحمن البعث هو وعد الرحمن أي موعودا وهذا إشارة للمرقد نعت له او بدل منه وما خبر محذوف أي البعث ما وعد الرحمن او مبتدأ خبره محذوف اي الذي وعده الرحمن وصدق المرسلون فيه حق وذلك عند الفراء من كلام الملائكة للكفار وقال قتادة ومجاهد والحسن يقوله المؤمنون للكفار . وقال ابن زيد:من كلام الكفار أقروا حيث لا ينفعهم الإقرار واذا جعلنا هذا نعتا لمرقدنا او بدلا منه فلفظ هذا من كلامهم قطعا وممن اجاز كون هذا نعتا او بدلا لمرقدنا الزجاج والجمهور على انه مبتدأ وفى الآية قول شاذ قالت به فرقة وهو ان قائل هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون هو الله وان قلت مقتضى سؤالهم أن يقال لهم باعثكم الله أو يقال لهم الله قلت اجيبوا بذلك تذكيرا لكفرهم وتكذيبهم بالوعد وتكذيبهم بالمرسلين وفي هذا تقريع لهم وتوبيخ كأنه قيل ليس هذا ببعث النائم من نومه حتى يهمكم السؤال عن الباعث بل هو البعث الأكبر المهول المفزع الذي وعد الله في كتبه المنزلة على ألسنة رسله وإنما الذي يهمكم السؤال عن البعث لا عن الباعث . إن كانت إلا صيحة واحدةإه وقرىء برفع الصيحة والواحدة وفي| اعرابه نصبا ورفعا ما مر إلا ان هذه هي النفخة الآخرة . فإذا هم جميع لدينا محضرونه هو مثل الذي مر وفي ذلك تهوين استصعبوه حتى استحالوه إذ كان بمجرد صيحةالذيلأمر البعث _- ٣٣٢٣ هيميان الزاد ح| واحدة . ا(فاليوم لا تظلم نفس شيئامه أي ظليا ما فهو مفعول مطلق أو شيئا هو لها فهو مفعول ثان على تضمين ظلم معنى نقص المتعدي لاثنين . «إولا تجزون إلا ما كنتم تعملونمه أي إلا بما فحذف الجار وحذفه غير مقيس على المشهور إلا مع أن وإن وكي وبعض لا يحمل الكلام عليه ما وجد عفه مندوحة او ما مفعول ثان ليجزي تضمينا له معنى ما يتعدى لاثنين او مفعول مطلق على حذف مضاف أي إلا جزاء ما كنتم تعملون أو مفعول مطلق واقعة على الجزاء كأنه قيل إلا الجزاء الذي كنتم تعملون على سبيل تسمية معموهم باسم الجزاء لأنه سبب الجزاء والجزاء مسببه وملزوم الجزاء والجزاء لازمه والقول مقدر على كل حال اي فيقال لهم اليوم لا تظلم الخ او جعل ذلك اليوم لانه واقع لا محالة كأنه حاضر فهو يخاطبهم في حضوره وعلى الوجهين ولا سييا الثاني فذلك تصوير للموعود وتمكين له في النفوس وكذا قوله . «ؤإن أصحاب الحنة اليوم في شغله عيا فيه اهل النار ما يتلذذون به كافتضاض الابكار وانواع المآكل والمشارب والملابس والمساكن وغير ذلك قاله مجاهد والحسن وهو الصحيح & كيا ذكره عياض & وقال ابن عباس المراد افتضاض الأبكار وقيل سياع الأوتار وهو رواية عن ابن عباس 8 وقال ابن كيسان زيارة بعضهم بعضا وقيل في ضيافة الله عز وجل وعن الكلبي في شغل عن أهاليهم من أهل النار لا يهمهم أمرهم لئلا يتنقص نعيمهم وليس المراد شغلا يتعبون فيه لأنه لا نصب في الحنة واليوم متعلق بالاستقرار الذي تعلق به في شغل أو في قوله في شغل لنيابته عن الاستقرار وفي ذلك دليل على جواز تقديم الحال على عاملها المعنوي دد... ‏ ٣٣٤۔۔ هيميان الزاد الذي ليس فيه لفظ الفعل فانه اذا جاز تقديم المتعلق الذي ليس حالا عليه جاز تقديم الذي هو حال ولا يقال لا دليل هنا على ذلك لجواز تعليقه بالاستقرار المحذوف كا هو الوجه الأول لأنا منقول قد حذف وجوبا وناب عنه قوله في شغل وذلك إن في شغل متعلقا بمحذوف خبر لأن وقوله . اإفاكهونمه خبر ثان او بمحذوف حال من مستتر فاكهون وفاكهوٹ خبر ان قيل او حال من فاكهون نعم يجوز ان يعلق اليوم بفاكهون واما اليوم الاول فمتعلق عليه بما بعد لا النافية لأن الحق أنها لا صدر ها إلا ان عملت كان او كليس او عرض لها صدر بعارض ما ومعنى فاكهون متلذذون & وعن ابن عباس فرحون وقيل معجبون بما هم فيه وفي تنكير شغل وتقديمه تعظيم لما يشتغلون به واعلام بأنه لا تحيط بكنهه العبارة كيف وقد خلصوا من هول المحشر ونجوا من الشقاوة ومن كل خوف وتعب ووصلوا النعيم الدائم وضم شين شغل واسكان غينه قراءة نافع وابن كثير وابي عمرو وقرأه الباقون بضمهيا مصدرا كالأول أو جمع له ويبوز كون الأول مخففا منه وقرىء شغل بفتحهيا وقرىء شغل بفتح فاسكان وقيل كل ذلك مفرد ولغات وقرأه يعقوب في رواية باسقاط ألف فاكهون فيكون صفة مبالغة كحاذر وحذر وقرىعء فكهون باسقاطها وضم الكاف كحدث وحدث بكسر الدال وضمها أي شاب وإذا أردت ذكر السن قلت حديث السن وكنطس ونطس بكسر وضم أي مبالغ ني الطهارة وفي النظر في الأمر وقرىء فاكهين وفكهين بكسر الكاف والنصب على الحال من ضمير الاستقرار في شغل وفي هذا دليل على أن في شغل خبر أول وفي قراءة رفع فاكهون وفكهون لا حال . ۔_ ‏ ٣٣٥۔ هيميان الزاد مهمه مبتدا . وأزواجهم في ظلاله خبر وقوله . لعلى الأرائكيمه متعلق بقوله . الإمتكئونمه» الذي هو خبر ثان ويجوز كون هم تأكيدا للضمير المستتر في فاكهون وأزواجهم معطوف على هذا المستتر وفي ظلال خبر ثان أو ثالث لأن أو متعلق بمحذوف حال من المستتر ومن الأزواج أو متعلق بمتكئون أو بمحذوف حال من مستتر متكئون ومتكئون خبر ثالث لأن أو رابع وأجاز بعض كون هم تأكيد للضمير في شغل وهو جائز ولو وجد الفصل وقرأه حمزة والكسائي في ظلل بضم الظاء واسقاط الألف والأرائك جمع اريكة وهي السرير المزين وقيل السرير في بيت العروس المزين بالثياب والستور وقيل الاريكة الفراش في البيت المذكور . للهم فيهامهه اي في الجنة . فاكهة ولهم ما يدعونه يفتعلون من الدعوى ابدلت التاء دالا وادغمت فيها الدال اي كل ما دعوا انه يكون حم فهو حم او من الدعاء كل ما يطلبونه يكون لهم وقال الزجاج كل ما طلبوه في الدنيا ي دعائهم من امر الحنة يكون لهم . وقال ابوعبيدة يدعون بمعنى يتمنون.يقال ادع على ما شئت اي تمن علي وما موصول اسمي مراد به الجنس لا نكره موصوفة إلا أن اريد بها الجنس ايضا . لإسلامئ» مبتدأ محذوف الخبر أي لهم سلام أو سلام عليكم أي يقال لهم سلام عليكم أو بدل من ما بدل الشيء من الشيء على ان مدعاهم سلام الله او خبر لمحذوف أي هو سلام أو نعت اجر لما أي لهم شيء ۔- ٣٣٦ ‎ مدعى سالم أو ما مبتدأ وسلام خبر ولهم متعلق به اي ما يدعون سالم لهم وخالص وقرأه ابن مسعود سلاما بالنصب على الحال من المستتر في لهم أو من المحذوف في يدعون أي يدعونه وعلى المصدرية اذا جعل حالا أول بسالم وقرىء سلم بكسر السين واسكان اللام بمعنى .سلام . لإقولائمهه أي يقال لهم ذلك السلام قولا أو يقوله الله قولاه فهو مفعول مطلق قيل أو مفعول لمحذوف أي اعني قولا ويجوز أن يكون حالا من سلام اذ لم يجعل مبتدأ او بدلا من المبتدأ او لم يجعل بمعنى سالم او ضميره في الاستقرار اذا جعل مبتدأ او بدلا من المبتدأ . ومن ربه نعت قولا . رحيمه وتسليم الله عليهم بواسطة الملائكة او بحلق كلام يسمعونه وكفر كفر نفاق من وجهين من قال ان الله سبحانه يشرف على أهل الحنة من فوقهم فيسطع لهم نور فيرفعون رؤوسهم فينظرون اليه فيقول السلام عليكم فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما دام مشرفا عليهم حتى يحتجب عنهم احد الوجهين الكذب في حكاية ذلك عن جابر بن عبدالله عن رسول الله ية والثاني وصف الله بالحلول والتحيز بالجهات واللون فان البصر يدرك اللون وانما لم اقل بالاشراك لأن ذلك الكاذب متأول لا راد للنص ولو أثبت أحد نظره في الدنيا لكان مشركا وقيل في تسلم عليهم الملائكة إن الملائكة يأتون من الله إلى ولي الله فلا يدخلون إلا باذن يطلبون الاذن من البواب الأول فيذكره للبواب الثانى ثم كذلك حتى ينتهي إلى البواب الذي يلي الولي فيقول ان على الباب ملكا يستأذن فيقول ائذن له فيدخل بالسلام من الله والهدية وان الله عنك راض ويعطى الرجل قوة مائة شاب ويقتض في مثل ليلة من ليالي ‏_٣٢٣٧۔ هيميان الزاد | الدنيا مائة عذراء ولا ينثني ذكره وهم ونساؤهم بنو ثلاث وثلاثين سنة "طولهم ستون ذراعا والله يعلم اي ذراع يكون في احدهم طعام ويشتهي طعاما فيتحول في فيه طعاما اشتهاه ويأكل من البسرة بسرا ويأكل من ناحية اخرى عنبا الى عشرة الوان او ما شاء الله من ذلك . هإوامتازوامه اعتزلوا . هاليوم أيها المجرمون“ه عن المؤمنين فهم ‏ ٣النار والمؤمنون إلى الجنة فإن الظاهر انهم في المحشر محتلطون والا يكن ذلك فامتيازهم ذهاب كل لمحله وانظر في ذلك نقلا صحيحا.وقال قتادة اعتزلوا عن كل خير وقيل تفرقوا في النار.قال قتادة:لكل كافر بيت من النار يدخله ويردم بابه لا يرى ولا يرى ابدا وامتاز افتعل من مازه يميزه وهو للمطاوعة واصله امتيز بفتح الياء تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الفاء . ألم أعهده وقرىء بكسر الهمزة على لغة من يكسر تاء المضارعة ونونها وهمزتها وقرأ اعهد بكسر الماء وقرىعء اجهد بابدال العين جاء وهو لغة تميم ليس مجرد اجتماع الحروف المتقاربة سببا حرجا للكلمة عن الفصاحة كيا توهم بعض حتى زعم ان اعهد غير فصيح ولا اعلم له خرجا عن الكفر الا ان قال الله سبحانه وتعالى خلق هذه الكلمة في السنة كلها وجعلها ثقيلة وأنزلها في القرآن كيا يخلق بعض الاجسام ثقيلا وبعضه خفيفا ويبحث فيه بأنها لو كانت كذلك لانزل بدلها كلمة خفيفة فصيحة تؤدي معناها ويلزم من كون الكلمة غير فصيحة كون الكلام المركب بها مع غيرها غير فصيح لأنها جزءه هذا هو التحقيق بخلاف السورة كلها واثبات كلمة غير فصيحة في القرآن يؤدي إلى نسبة العجز والجهل إلى الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا والتحقيق ان اعهد غير ثقيل ‎۔- ٣٢٣٨ هيميان الزاد |ثقلا محلا بالفصاحة كيا يعلم بالذوق السليم فانه انما يعد ثقيلا متعسر النطق ما عده الذوق السليم كذلك ويسمى متنافرا سواء كان ذلك لقرب المخارج او بعدها او غير ذلك فان التنافر وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها عند الذوق السليم وهو مزيد ذكاء يعرف به المعاني الخفية بحسب قران الأحوال وليس اعهد كذلك ولا سييا على قراءة ورش بنقل فتحة الهمزة وحذف الهمزة فلا يبقى الاحرفان متقاربان العين والهاء . وإليكم يا بني آدم ان لا تعبدوا الشيطانئمه اي ألم آمركم يا بنى آدم على لسان رسلي ان لا تطيعوا الشيطان فيما يأمركم به من معصيتي وسمي متابعته عباده له لانها بتزيينه ويجوز ان يكون العهد ما عهد إليهم إذا كانوا ذرا وان يكون ما ركب فيهم من العقول وركب لهم من الدلائل وقطع للمعاذر .وذلك تقريع وتوبيخالمشاهدة والسمعية لإنه لكم عدو مبين يمه تعليل جملي وان مفسرة ولا بعدها ناهية او ولا نافية .مصدرية لوان اعبدوني» عطف على الا تعبدوا الشيطان . هذا صراط مستقيممه مستأنف والاشارة إلى التوحيد والطاعة فان اعبدوني معناه وحدوني واطيعوني اي ان هذا الذي امرتكم به من عبادقي وطاعتيى وعصيان الشيطان طريق بالغ للنهاية في الاستقامة فالتنكير | للتعظيم والمبالغة وكذلك ان جعلت الاشارة للتوحيد بأن تفسر العبادة بالتوحيد ويبوز في هذا الوجه ان يكون التنكير للتبعيض توبيخا عن العدول عنه فان التوحيد بعض الطريق المستقيم والطاعة البعض الآخر ومثال التنكير للمبالغة والتعظيم قول كثير . ۔٣٣٩ ‎ هيميان الزاد لفقير٭اننيمنيفقرهه لأن كان يهدي برد أنيابها العلا+لا اي بالغوا النهاية في الفقر حتى انه لا فقير مثلى ولا افقر والا لم يستقم معنى البيت لانه فرض الكلام ف اهداء برد انيابها العلا لمن هو افقر منه لا لمجرد فقير فضلا عن ان يقول اني فقير من الفقراء فلتهد العلا الي . ولقد أضل منكم)ه متعلق بأضل ومن للابتداء ايماء الى معنى اخذ قوله .منحالمنكم او بمحذوف لإجبلامه خلقا وقيل الأمة العظيمة بكسر الجيم والباء وتشديد اللام عند نافع وعاصم وقرأه ابوعمر وابن عامر بضم الجيم واسكان الباء فاللام غير مشددة وقرأه الباقون بضمها وتخفيف اللام وكذا: قرأه يعقوب والكل لغات وقيل الجبل: بضمتين مع التخفيف او باسكان الباء جمع جبيل كقديم وقدم وقدم وقرىء جبلا بكسر الجيم وفتح الباء وتخفيف اللام جمع جبله بكسر الجيم واسكان الباء وقرىء جبلا بجيم مكسورة الأجيال وهو الصنف .فياء مثناة تحتية ساكنة وأحد إكثبرامه وذلك رجوع إلى بيان معاداة الشيطان مع ظهور عداوته ووضوح اضلاله لمن له أدنى عقل أضل من كل الف تسعيائة وتسعة وتسعين . لإأفلم تكونوا تعقلون‘ه عداوته واضلاله او ما حل يمن أضل من الأمم من العذاب فتؤمنوا فإن من له ادنى عقل ورأى يتعقل ذلك وذلك كله مقول لهم يوم القيامة كقوله . هذه جهنم التي كنتم توعدونهه أي توعدونها في الدنيا على كفركم على ألسنة الرسل وتوعدن من وعد فإنه يستعمل ني الخير والشر أو من أوعد المستعمل في الشر . ‏_٣٤٠۔ هيميان الزاد ادخلوها .تاصلوهايئمهه اليوم بما كنتم تكفرون ما مصدرية أي بكفركم . اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون الختم على الأفواه منعها من الكلام وليس المراد اغلاقها فإنهم يمنعون من الكلام ولا يستطيعونه مع بقائهامفتوحة ويحتمل أن تغلق وتمنع ولما عبر كان المراد ذكر الأفواه ناسب التعبير بالختم الموضوع الكلام هو اللسان لأنه هو الذىالممنوع منفانوالاطباقللاغلاق يتكلم ولكنه هو في الفم فصح التعبير بالأفواه او عبر بالأفواه لأن الكلام يكون بالفم واللسان ألا ترى أن للحروف خارج في الفم يروى أنهم ييبحدون الشرك والمعاصي ويخاصمون فتشهد عليهم جيرانهم وأهاليهم وعشائرهم فيحلفون ما كنا مشركين فحينئذ يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم وفي الحديث يقول العبد يوم القيامة لا اجيز شاهدا علي الا من نفسي فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلى | بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن فعليكن كنت أناضل . قال ابو موسى الأشعري:أول ما يتكلم فخذه . قال الحسن:اليمين أو اليسرى . قال الحسن:اذا ختمت افواههم لم يكن بعد ذلك الا دخول النار فهذا اخر المحشر . روي أن الله سبحانه يقول لعبده أي عبدي اي يا عبدي ألم اكرمك واسودك اي جعلتك سيدا وازوجك واسخر لك الخيل والابل وجعلتك رئيسا تأخذ المرباع وهو ما يأخذ رئيس الجيش لنفسه من الغنيمة وهو ربعها فيقول بلى يا رب فيقول اظننت انك ملاقي فيقول لا فيقول انى ۔ ‏ ٣٤١۔ هيميان الزاد اليوم انساك كيا نسيتني فذلك المشرك ويقول مثل ذلك للمنافق فيقول هل ظننت انك ملاقي فيقول اي ربي آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت فيقول الآن نبعث شاهدا عليك فيتفكر في نفسه من يشهد عل فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فينطق فخذه ولحمه وعظمه بعمله . وعن انس عن رسول الله مياة انه ضحك فقال هل تدرون مم اضحك قلنا الله ورسوله اعلم قال من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب الم تبرني من الظلم فيقول بلى فيقول اني لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا فيختم على فيه فيقال لاركانه انطقي فتنطق باعياله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل والظاهر ان المراد بايديهم وارجلهم مطلق الأعضاء عبر بها وهي خاصة عن العام وهي الأعضاء لأنها أجل ما يباشر به الفعل من الأعضاء واقرار الجوارح ابلغ من اقرار اللسان فيكونون قد أقروا على أنفسهم بما اقراره ابلغ واقرار المرء على نفسه أبلغ من الشهود وقرىء يختم على افواههم بالبناء للمفعول والتحتية وتتكلم ايديهم وفي ذلك مناسبة لقوله وتشهد ارجلهم وقرىء ولتكلمنا ايديهم وتشهد بلام التعليل ونصبهيا والتقدير وانما ختمنا على افواههم لتكلمنا الخ0والله اعلم وقرىء بلام الامر والجزم على ان الله يأمر الاعضاء بالكلام والشهادة . «إولو نشاء لطمسنايم“ه مسحنا . على أعينهمي حتى تكون كالجبهة لا شق فيها ولا جفن وقيل اعماهم مع بقاء الشق والجفن وعلى كل حال لا .يبصرون كيا اعمى گ- 3 هيميان الزاد قلوبهم والضمير قيل لقريش . لإفاستبقوا الصراطمه عطف على طمسنا وذلك على الفرض والتقدير في التسابق أي قدرانهم يستبقون والاستباق التبادر والصراط طريق المشى وهو مفعول به أي فتبادروا لصراط للمشي كعادتهم او منصوب على نزع إلى أو على الظرفية او على المفعولية على جعل الصراط مسبوقا على طريق الاتساع بجعل المسبوق إليه مسبوقا والمراد الصراط الذي الفوه قبل العمى . فأنى يبصرون؛ه كيف يبصرون وقد اعميناهم لا يبصرون جهة السلوك التى الفوها وترددوا إليها كثيرا فضلا عن غيرها وعن التبادر والتسابق في ذلك الطريق كعادتهم . وقال ابن عباس:اراد اعين البصائر والمعنى لو نشاء لحكمنا عليهم ابدا .احدمنهمبالكفر فلا يهتدي وقيل عن ابن عباس:لو نشاء لاعمينا اعين ضلالتهم ونقلناهم إلى الهدى فيتبادرون إلى الرشد ويبصرونه وكيف يهتدون ويبصرون الرشد ولم افعل ذلك بهم ويدل على ان الأعين اعين الوجه قرنها بالمسخ بقوله لولو نشاء لمسخناهمكه قردة وخنازير وقيل حجارة والأول قول ابن عباس وفيه ابطال جل قواهم والثاني قول بعضهم وفيه ابطال قواهم بالكلية . لعلى مكانتهم مه أي مكانهم او منزلهم كيا يقال مقام ومقامة وقرا أبو| القصرالمسخ بعللى تضمينه معنىوانما عدىبالجمعبكر مكاناتهم والحبس فان المعنى لو نشاء لمسخناهم مسخا يقصرهم على المكان الذي هم فيه حال المسخ فلا يقدرون على اقبال ولا ادبا وانظر كيف يناسب ۔ ‏ ٣٤٣۔ هيميان الزاد هذا ما بعده تفسير ابن عباس المسخ بالمسخ قردة وخنازير مع أنها تتحرك --- وتقبل وتدبر ولعله يقول أن المعنى لو نشاء لمسخناهم كذلك وزدنا ان لا يقبلوا ولا يدروا ويجوز أن تفسر المكانة بالقوة أي هم مع قوتهم التي يدعونها في قبضتنا لا يمنعون أنفسهم عيا اردنا بهم من مسخ لو اردناه ويجوز جعل على بمعنى في في ذلك كله . وقال قتادة:المعنى لو نشاء لأقعدناهم على ارجلهم وازمناهم وعليه الله ۔ .الشيخ هود _رحمهجرى لإفيا استطاعوا مضيامه اصله مضويا كقعود بمعنى الذهاب قلبت الواو ياء وادغمت ني الياء لاجتياعهيا وسكون السابقة منهما وكسرت الضاد للمناسبة وقرىعء بكسر الميم تبعا لها وقرىء مضيا بفتحها على وزن جبيبا .دبيبا وخبالسير مثل دبفعيل للدلالة على لولا يرجعونه عطف على ما استطاعوا ولم يقل ولا رجوعا عطفا على مضيا وتطبيقا له لأجل الفاصلة وقيل المعنى ولا يرجعون عن تكذيبهم وقيل لا يقدرون أن يرجعوا إلى حالهم قبل المسخ وهم احقاء ان يفعل بهم ذلك ولكن اخروا رحمة وحلا وحكمة . ومن تعمرهمه نطل عمره . لإننكسه في الخلقهمه له او في خلقه نردده كيا كان حين كان صبيا قليل العقل ضعيف البدن فيا يزال ينقص عقله وقواه كيا كانا يزيدان ويزيد جهلا كيا كان يزيد عليا ومن قدر على ذلك قدر على الطمس والمسخ والبعث وقرأ حمزة وعاصم ننكسه بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة على المبالغة وقرىء ننكسه بضم فإسكان بلا تشديد وقرى بلا تشديد .وكسريفتح فإسكانننكسه ‏ ٣٤٤۔ هيميان الزاد أفلا يعقلون يه إن القادر على ذلك قادر على الطمس والمسخ فان [ النكس مشتمل على مثل ذلك بالتدريج وذلك خطاب في قراءة نافع وابن عامر ويعقوب وقرأ غيرهم بالتحتية . لوما علمناه الشعر كه هو غير عالم بالشعر أو ما علمناه الشعر بتعليم القرآن إتما علمناه القرآن وليس القرآن بشعر لأنه غير مقفى وغير موزون وغير ات على طريق كلام الشعراء فاين نظم كلامهم من نظمه وأين معاني كلامهم من معانيه والآية رد لقول الكفار إنه شاعر . وما ينبغي له ئ لا يصح له ولا يليق به ولا يستطيعه كيا قال الخليل ابن احمد كان الشعر احب إلى رسول الله يلة من كثير من الكلام ولكن لا يتأقى له وكان يتمثل بقوله: ٭ ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ه ويأتيك بالأخبار من لم تزودي ٭؛ لكن يقول ويأتيك بالأخبار من لم تزوده بالأخبار ويقول له ابو بكر رضي الله عنه ۔ ليس هكذا وإنما هو يأتيك بالأخبار من لم تزود أشهد أنك رسول الله فقال لست بشاعر ولا ينبغي لي،وفي رواية وكان يقول ويأتيك من لم تزود بالأخبار بدون هاء}.وفي رواية كان ابو بكر يقول له اشهد أنك رسول الله ما علمك الشعر وما ينبغى لك وكان يتمثل :بقوله ناهيا: للمرءالشيب والاسلامهه كفى ولكن يقول كفى بالاسلام والشيب للمرء ناهيا ويقول ابو بكر انما| قال كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا أشهد أنك رسول الله وقول ابي يكر أشهد أنك رسول الله يناسب أنه ية يتمثل لذلك بعد نزول الآية وهو كذلك سواء تمثل به قبل آم لا وكليا تمثل بشعر وانكسر له وقال له ال ۔ ‏ ٣٤٥۔ هيميان الزاد ابو بكر اثيا هو كذا قال هذا وذاك سواء وروي انه تمثل بقوله: ا٭تحبعل نهبيى ونهب العبيد مه بين عيينة والاقرع ٭ وقال بين الاقرع وعيينة فقال ابو بكر انما قال بين عيينة والاقرع فقال :: سبحانه وما علمناه الشعر وما ينبغي له وقد عاشرهم نحو اربعنن سنة وطبعه لا يستطيع الشعر وياباه واما قوله: ه أنا النبي لا كذب هه أنا ابن عبدالمطلب ث: فانه ولو كان بيتا مجزوا من الرجز او بيتين منهوكين منه فليس بشعر لأنه قاله على طريق النثر ولم يقصد وزنه وإنما كان على طريق الشعر بلا وهذا كما قال بعض: قصد المسح تبيع المسح بلا قصد وزن وقاله نثرا ففطن له ابويا صاحب العتاهية فقال متميا له بنصف بيت ههه فإن عندي ان اردت ربحا،كيا خلق الله في القرآن كلاما موزونا على علم منه وهو العليم بكل شيء لكن لم ينزله شعرا ولا يقرا كيا يقرا الشعر وكذا من تكلم بكلام من نفسه موزون مقفى على علم منه لكن لم يرده شعرا ومثل قوله ية:انا النبي لا كذب ؛ انا ابن عبدالمطلب & قوله ية:هل انت الا اصبع دميت ؛ وفي سبيل الله ما لقيت على وزن بيت من الرجز غير مشطور ولا منهوك او بيتين شطورين لكن لا على قصد . وقد روي انه نون كذب وجر المطلب وسكن لقيت ويخرج ذلك على هذا من وزن الشعر الا هل أنت الا اصبع دميت فيخرج من عدم القصد ان قلنا انه بيت مشطور وقد قال بانكسار: والمهاجرةاللهم لا عيش الا عيش الآخرة: ٭ +فاكرم الأنصار ۔ ‏ ٣٤٦۔ |هيميان الزاد وقد مر كلام في ذلك وقد قال الخليل أن المشطور ليس يشعر وقال بعضهم إنه إنما منعه الله من إنشاء الشعر من نفسه لا من ذكره شعر غيره ومع ذلك لا يتاق له ذكر شعر غيره بل ينكسر والممنوع أيضا انشاء مستقيم وقيل الهاء في له للقرآن .او انشاد بيت تام لإن هوعمه أي ما الذي أق به يَيةٍ . ووعظ .اد شمهه رذكرالا إ وقرآن مبينئه موضح للأحكام وغيرها أو واضح إنه سياوي لا من كلام البشر لأنه معجز فبتلاوته والعمل به ينال الفوز العظيم وقيل الضمير للنبي ية على حذف مضاف أي ما أمره وما كلامه إلا ذكر وقرآن مبين وليس منه شىء شعرا او سحرا او كهانة . فلينذره متعلق بأن النافية بناء على جواز التعلق بأحرف المعاني أى أنزلناه لتنذر به .مطلقا أبومحذوف لإمن كان حيامه عاقلا متأملا وغيره كالميت لا ينتفع بالانذار فانت تنذره لكن انذارك له كالعدم أو من كان في علم الله يحيى بالايمان والخطاب للنبي يلة على طريق الالتفات من الغيبة إلى الخطاب وذلك في قراءة نافع وابن عأمر ويعقوب وقرأ الباقون بالياء التحتية المثناة اي لينذر الرسول ويقويه قراءة الخطاب او لينذر القرآن واسناد الانذار إلى القرآن مجاز . © ويحق القول على الكافرين وهم كالموق مقابلة لقوله من كان حيا وحق القول وقوع العذاب أو الغضب أو ثبوته وقد ثبت من قبل لكن المراد هنا أن يثبت مع قطع اعذارهم بالحجج الظاهرة . لأول يروا أنا خلقنا هم مما عملت ايدينامه أي مما تولينا خلقه ولم ۔ ‏ ٣٤٧۔ هيميان ا لزا د | يكن أحد أعاننا ولا يكون احد قادرا عليه وذكر الأيدي استعارة تفيد الاختصاص تقول هذا مما عملته يدي تريد أنك منفرد به أو الأيدي استعارة للقوة والقدرة . ألنعامامه الابل والبقر والغنم وخص الأنعام بالذكر لأنها أكثر أموال العرب والنفع بها أعم وابداعها أدل على القدرة والضمير لقريش او فهم لها مالكونيه يتصرفون فيها أو مالكون لأمرها قاهرون لها عليها كا قال .قادرون وجعلناها منقادة .سخرناهاوذللناهامه للهم فمنها ركوبهم ه وصف لا مصدر ومعناه مركوبهم وهو الابل وقرىعء ركوبتهم بالتاء والمعنى واحد وقيل جمعه مثل كياء للمفرد وكمئة للجياعة وقرىء ركوبهم بضم الراء مصدر بمعنى اسم مفعول كالنسج اي ذو ركوبهم او يبقى على المعنىبمعنى المنسوج او يقدر مضاف الصدري ويقدر المضاف اولا اي فمن منافعها ركوبهم . ومنها يأكلونيه اللبن والجبن واللحم وقيل ان الانعام هنا الابل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وان المأكول منها الابل والبقر والغنم والخيل والمركوب الابل والخيل والحيار والبغل . قال جابر بن عبدالله وعطاء نهى رسول الله ية عن لحم الحمير | والبغال ورخص في لحم الخيل . ولهم فيها منافع ومشارب4ه المنافع كالجلد والصوف والشعر والوبر والنسل والمشارب اللبن جمع مشرب مصدر ميمي او اسم مكان . _ «افلا يشكرونيه هذه النعم بالتوحيد والطاعة . ۔_٣٤٨‏ ۔ هيميان الزاد لواتخذوا من دون اله آلمةمه مع علمهم بأنه تعالى المنفرد بالقدرة والنعم . تلعلهم ينصرونئه أي راجين منها النصر مما ينزل بهم دنيا او اخرى . تلا يستطيعو نيه أي الآلهة . نصرهم“ه أي نصر متخذيها بل هي سبب خزيهم وذلهم دنيا واخرى كا قال . فوهم هم أي لأهتهم . محضرون4ه4ه لخدمتهم والذب عنهم والغضب لهم وهم لاتجند يشعرون يذلك وإذا خلق لها تمييز لعنتهم أو محضرون في النار مع آلهتهم ويجوز عود قوله هم للآلهة وقوله لهم لمتخذيها يعني أن الأصنام جند يحضرون النار لتعذيب متخذيها . الزاي .«إفلا يحزنكه؛ه وقرىعء بفتح الياء وضم لقولهم مه قول كفار مكة في تكذيبك وذمك والإضرار بك وني الاشراك بالله ومعصيته وينبغي الوقف هنا لئلا يتوهم أن مقولة ما بعد وإنما المقول محذوف أي قولهم انك شاعر مجنون ونحو ذلك . لإنا نعلم ما يسرون وما يعلنونمه ما يخفون وما يظهرون مطلقا فلا تخفي علينا معاصيهم واعتقاداتهم فيجازيهم عليها وقيل ما يسرون من | التكذيب وما يعلنون من عبادة الأصنام وشتمك فتجازيهم وتمنعك وذلك تعليل جملي للقهر عن الأحزان ولذلك لو قر قارىء أنا بفتح الحمزة والتشديد للنون لم تفسد صلاته لآن المعنى لم يتغير إلا أن تعمد فإنها تفسد ومن تعمد ذلك ولم يطلع على قراءة بالفتح فهو عاص لتقدمه الى ‏ ٣٤٩۔ هيميان الزاد ما لم يكن عنده علم أن أحدا من السلف قرأ به هذا ما ظهر لي فدع غيره فانه اللائق . أولم ير الانسانئه اولم يعلم والانسان الانسان المطلق وقيل المراد العاص بن وايل وقيل اي بن خلف الجمحي روى أنه أى النبي يق بعظم بال ففته بيده فقال اترى الله يحيي هذا بعد مارم قال عليه الصلاة والسلام نعم ويبعثك ويدخلك النار فنزلت الآية.وروي أن جماعة من كفار قريش منهم ابي بن خلف والعاص بن وائل وأبوجهل والوليد بن المغيرة تكلموا في احياء الموق فقال اي الا ترون إلى ما يقول محمد إن الله يبعث الأموات ثم قال واللات والعزى لأسيرن إليه ولاخصمنه وأخذ عظيا باليا فجعل يفته بيده ويقول يا محمد اترى ان الله يحيي هذا بعد ما رم فقال مياة نعم ويبعثك ويدخلك النار ولأي هذا مقالات مع النبي ية وما زال حتى قتله النبي يلة بيده يوم احد طعنه بحربة في عنقه . أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم ه جادل بالباطل . مبينه بين الخصومة معرب عيا في نفسه فصبح فيا اقبحه اذ خلق من نطفة نجسة منتنة خرجت من احليل وتعجب مع هذا من نفسه وبرز لمحاربة الجبار جل جلاله بانكار البعث الذي أخبر به او ما اقبحه اذ خلق من ذلك الماء الخسيس وجعل شريفا مكرما بفضل من الله مع دناءة اصله وقابل ذلك بالعقوق والتكذيب للبعث مع أنه قد كان معدوما فاوجده فيا يقولونه يهون بالنسبة الى انكارهم البعث . وضرب لنا مثلائمه كلاما عجيبا كالمثل في انكار البعث وهو نفيه القدرة عنا على حياة الموق وتشبيهنا بخلقنا بوصفنا بالعجز عيا عجزوا .عنه - ٣٣٥٠ هيميان الزاد - ونسى خلقهمه ذهل عن خلقنا اياه من نطفة او تركه وبين الله ذلك لمثل بقوله . تقال من يحي العظام وهي رميم بالية ولم يقل رميمة لأن فعيلا الذي بمعنى فاعل يبوز تذكيره مع المؤنث اذا كان المؤنث مذكورا أو علامته وهنا مذكور وهو قوله هي الراجع للعظام بمعنى الجماعة وقيل لم يقل رميمة لأنه اسم لا وصف وهو غير مقبول فإنه وصف وقيل رميم بمعنى مرمومة من رميم المتعدي وعلى هذا أيضا انت للعلة المذكورة اولا انكاري .والاستفهاموالواو للحال قيل يحييها الذي انشأها خلقها . » أول مرة ئه فإن قدرة الله سبحانه دائمة لا تتغير فهو يوجد ما عدم بالكلية ويحييه ويحيى ما وجد باليا فان ما وجد باليا كالعظم باق على قبول القدرة لذاته وفي تسليم الله موت العظام حتى أجاب بانه يحييها دليل على ان عظام الميتة بخسة فهي كانت حية فزالت حياتها بغير ذكاة شرعية فنجست وهذا مذهبنا.وقال ابوحنيفة انها لا تحلها الحياة فلا يؤثر فيها الموت فهي طاهرة اذا فردت عن اللحم والشحم وعن بلل الميتة كلها وأجزائها وأن احياءها في الآية عبارة عن ردها إلى ما كانت عليه غضة رطبة في بدن حساس وهو مذهب بعضنا ويثبت الافراد بالغسل أو بالزمان ويرد ذلك انها تنكسر وتنجبر فلو كانت غير حية لم تنجبر وانها تنمو وتكثر وبعد من قال مموتها يعتبرها بالشجر والعصب عندنا نجس من الميتة وزعم ابوحنيفة انه طاهر وهو باطل والشعر والصوف والوبر كالعظم لا يخفي انها حية لكن اجازت اصحابنا الاستنفاع بها وقالوا انها تطهر بالتتريب.وقال بعض منا طاهرة بلا تتريب الا ما تلي بلل الميتة ‏_٣٥١۔ هيميان الزاد وما اتصل باللحم والجلد وهذا التالي بنفسه يطهر بالغسل والتتريب وقيل ميتة .كلهذلك ابداء واعادة .منبكل خلقيهوهو عليم لا يتعاظمه ولا بهل كيفيته إنما يقول لشيء كن فيكون فكل مخلوق برده كيا كان بتركيبه وهيئته ولونه وأحواله كلها واستدل بذلك بقوله . الذيهه أي هو الذي او خبر ثان جعل لكم ه فى جملة الناس . من الشجر الأخضر نارامه كالمرخ والعفار وكل شجرة الا العناب مع مضادة الماء للنار واكثر ما تورى الاعراب النار من المرخ والعفار يسحق المرخ وهو ذكر على العفار وهو انثى فتقدح النار باذن الله تعالى مع انهيا رطبان يقطران الماء وذكر الاخضر وافرد نظرا للفظ الشجر وقرىعء )الخضراء بتأنيث وافراد الجحاعة . فإذا انتم منه توقدونئمه فمن قدر على اخراج النار من الماء والجمع بين الماء والنار في الخشب بدون ان تحرق النار الخشب ودون ان يطفىء الماء النار . لإأوليس الذي خلق السموات والأرض4ه مع كبرهما وعظم شأنها . لإبقادر على أن يخلق مثلهم مه أي مثل الناس في الصغر والحقارة بالنسبة الى السموات والأرض أو في أصول الذات وصفاتها وذلك بأن يعيدهم لأن الاعادة مثل الابداء وليست نفس الابداء وقيل الحاء فى مثلهم للسموات والأرض وعبر عنهيا بضمير العقلاء لاشتياليا عليهم او لعظمهيا وقرأ يعقوب يقدر . تبلىمه هو القادر .| هيميان الزاد وهو الخلاقئل كثير الخلق وعظيم الخلق . والعليممه بكل شيء عليما حقيقيا . إنما أمره مه شأنه في . اذا أراد شيئامه احداث شيء وايجاده . أن يقو ل&ئه في تأويل مصدر أمره وجواب إذا محذوف دل عليه المبتدأ والخبر مع إنما . لإله كن فيكونإه الفاء عاطفة للجملة الفعلية على الجملة الاسمية او للاسمية على الاسنمية على تقدير المبتدأ اي فهو يكون او للاستئناف بلا تقدير المبتدأ او بتقديره وقرأ ابن عامر والكسائي بالنصب عطفا على يقول والقول اما حقيقته بأن يخلق القول كن فإذا المأمور بكونه موجودا وكناية عن سرعة تكون ما يزيد وتأثر قدرته بلا الة ولا تعب فكيف البعث .يعجزه فسبحان الذي بيده ملكوت؛ه ملك وقيل خزائن| كل شيعه تنزيه له تعالى عيا يصفه المشركون وعيا ضربوا له مثلا وتعجيب مما قالوا فيه كيف يقولون ذلك في مالك الأشياء كلها المتصرف . فيها كيا تقتضيه الحكمة والواو والتاء زائدتان للمبالغة مع فتح اللام وقرىء ملكة ومملكة وملك واصل المعنى واحد . | «واليه ترجعون بالبعث للجزاء بالخير والشر وذلك وععد ووعيد او من ارجع بالهمزة مرتد رجع اللازموهو مبني للمفعول من المتعدي وقرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم . اللهم بسيدنا محمد يَة والسورة اخز النصارى وأهنهم واكسر لل ۔ ‏ ٣٥٣۔ هيميان الزاد وغلبشوكتهم المسلمين والموحدين عليهم . وآلهمحمدسيدنااا علىوصلى وسلم تسليا .وصحبه ‏ ٣٥٤۔۔ آ772 ا ‏:٢٦٨٦لرححعج نحن لجخرلحلحعر :لا.. ,١,‏٧٢ط: العمال1 7 ‏٠ٍ.سما! 5.5 :کگ /.فل كله 3 7 ۔۔۔ه=_ ٣٥٥ هيميان الزاد _ الزادهيميان.الصاناتسورة وتسمى سورة الصافات بدون واو وتسمى سورة اليقطين وهي مكية آيها اثنتان وثيانون وكلمها ثيانمائة وستون وحر وفها ثلاثة آلاف وثيانمائة وستة وعشرون وقيل كلمها ثيانمائه واثنتان وستون.قال رسول الله ة «: من قرأ والصافات اعطي من الاجر عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان وتباعدت عنه مردة الشياطين وبريعء من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة انه كان مؤمنا بالمرسلين عليهم الصلاة والسلام» . فقالوا من يبخر بحصى لبان وصندروس وتلا هذه الآيات وقال احضر يا فلان ويسمي من اراد من ملوك الجن فإنه يحضر باذن الله تعالى . ۔_‏ ٣٥٦۔ هيميان الزاد ِ‏-1٦1 الرحيمالرحمنالنهبسم والصافات صفايمه قال ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما همى الملائكة يصفون كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة والعبادة وجمع المؤنث السالم باعتبار الجياعات.قال رسول الله مية ألا تصفون كيا تصف الملائكة عند ربهم ! قالوا وكيف يصفون عند ربهم ؟ قال يتمون الصفوف المتقدمة أي حرصا عليها ويترامون في الصفوف أي المتأخرة إذ لم يجدوا مدخلا في المتقدمة وقيل المراد الملائكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة حتى يأمرها الله بما يريد وقيل اراد الطير تصف أجنحتها في الهواء وقالت فرقة أراد بني آدم الصافين للقتال في سبيل الله وقيل طوائف الاجرام المترتبة كالصفوف المرصوصة وقيل نفوس العلياء وفائدة الاقسام بذلك وبما يأتي تعظييا وتأكيد المقسم عليه الذي هو الجواب وهو ان الهكم لواحد وقيل التقدير ورب والصافات والزاجرات والتاليات اقسم برب هذه الأشياء وادغم ابوعمرو وحمزة تاء الصافات في الصاد بعدها | وتاء الزاجرات بعدها وتاء التاليات في الذال بعدها للقرب بينها وما بعدها فإنها من اللسان واصول الثنايا وكذا في الذاريات ذروا وكذا فى الملقيات ذكرا والمغيرات ضبحا والعاديات صبحا بالادغام في ذلك من غير اشارة وهو الادغام الكبير لكن الادغام الكبير في مذهب ابي عمرو حمزة وقد مر بيانه .في مذهبوغيره «إفالزاجرات زجراهمه الملائكة تزجر السحاب وتسوقه وقيل آيات| القرآن تزجر عن القبائح وبه قال قتادة وقيل الملائكة تزجر الاجرام العلوية والسفلية بالتدبير المأمور فيها او تزجر الناس عن المعاصي بالهام السمع أواستراقأو عنللناسالتعرضعنالخير أو تزجر الشياطين ل ‏_٣٥٧۔ هيميان الزاد العلماء يزجرون عن الكفر والفسق بالحجج والنصائح أو الغراءة او العدو .الخيليزجرون فالتاليات ذكرامه الملائكة تتلوا الوحي الذي تأتي به إلى الأنبياء أو الملائكة تذكر الله سبحانه أو الملائكة الذين تناولوا القرآن ونسخوه من اللوح المحفوظ والذي قبل هذا هو قول مجاهد وقيل المراد بنو آدم القارئون للقرآن.وقال قتادة بنو آدم الذين يتلون كتبه المنزلة وتسبيحه وتكبيره ونحو ذلك وقيل العلماء تالون لآيات الله والغزاة المشتغلون بآيات الله يتلونها لا يشغلهم العدو عنها وذكرا مفعول به او مفعول مطلق كهذا قاعد جلوسا.قال عياض ويجوز حمل تلك الألفاظ كلها على تلك المعاني كلها واذا جعلنا تلك الصافات لجنس واحد فالعطلف من عطف الصفة على أخرى لموصوف واحد وكون العطف بالفاء للتفاوت في الرتبة فالصف اولى من الزجر والزجر أولى من التلاوة إذا جعلنا زجرا ليس زجر للعدو وان جعلناه زجرا له فهو افضل من الصف نعم الصف لكونه أتم وأئبت للزجر أولى وقيل الآخر أولى من الثاني والثاني أولى من الأول أو الفاء لترتيب الوجود فإن الصف كيال والزجر تكميل بالمنع عن الشر والاساقة إلى قبول الخير والتلاوة إفاضة للأنوار الإلهية وعلى كل حال فالعطف لاختلاف الصفات ولو اتحد الموصوف وان جعلنا تلك الصفات لجنس واحد لكن باعتبار توزيعها على ابعاضه او جعلنا كل واحد للجنس فالغخنطف لاختلاف الذوات . لإن الهكم لواحدئه فيه رد على المشركين إذ قالوا اجعل الآلهة إلا واحدا . لإرب السموات والأرض وما بينهيامه هذا وما بعده تقرير للوحدة ۔٣٥٨‏ ۔ هيميان الزاد _- وتقرير لها فان وجود ذلك على الوجه الاكمل مع امكان غيره دليل على وجود .الصانع ووحدته ورب خبر ثان لان او خبر محذوف على المدح اي هو رب او بدل من واحد او بيان لجوازه بين نكرتين وحواز كون المعرفة بيانا للنكرة على الصحيح وما بين السموات والارض يشتمل افعالنا فالله ربها وخالقها. . ورب المشارقئه اي والمغارب فإن للشمس ثلاثمائة وستين مشرقا تطلع كل يوم من واحد ولها ثلاثمائة وستين مغربا مغرب كل يوم من واحد ولم يذكر المغارب لانها بحسب المشارق تختلف باختلاف المشارق قال الشيخ هود وقال بعضهم هي ثيانون ومائة منزلة تطلع كل يوم في منزلة حتى تنتهي إلى آخرها ثم ترجع في تلك الثيانين ومائة فتكون ثلاثمائة وستين انتهى يعنى ان المائة والثهانين في نصف السنة او ذلك على انه لم تختلف اوقات الانتقال واما رب المشرقين ورب المغربين فالمراد فيه مشرقا الصيف والشتاء ومغرباهما وقيل كل موضع اشرقت عليه الشمس فهو مشرق وكل موضع غربت عليه فهو مغرب وقيل اراد مشارق الكواكب وقيل الكواكب والشمس والقمر . لإنا زينا السياء الدنيائه نعت السياء أي السياء القربي فإن هذه السياء أقرب إلى الأرض بالنسبة إلى باقي السموات والدنيا صفة وألفه للتأنيث والذكر الادنى . بزينة الكواكبيه الاضافة للبيان أي بزينة هي الكواكب فالزينة اسم لما يزين به الشىء وبدل لذلك قرأه حمزة ويعقوب وحفص بتنوين زينة وجر الكواكب على الابدال أو البيان أو الاضافة للبيان على حذف مضاف أي بزينة هي ضوء الكواكب وهو تفسير ابن عباس رضي الله ‏_ ٣٥٩۔ هيميان الزاد عنهيا ويجوز أن يكون الزينة بمعنى الوضوء اي بضوء الكواكب وان تكون اشكالها المختلفة كشكل الثريا والجوزاء وبنات نعش ومطالعها ومسايرها ويجوز ان تكون الزينة على المعنى المصدري والاضافة إلى الفاعل اي بأن زينتها الكواكب او للمفعول اي بأن زينا الكواكب فيها فان تزيين الكواكب تزيين للسياء ويناسبه قراءة ابي بكر والأعمش وابن وثاب بالتنوين ونصب الكواكب على اعيال المصدر والمقرون بالتاء وفيه بحث او على اضيار زينا مبدلا من زينا المذكور بدل اشتيال فان قلت ليس في السياء الدنيا من الكواكب الا القمر وباقيها في باقي السموات وفي كل سياء كوكب والباقي في السياء السابعة او في الفلك الثامن وقد قيل انها كلها بين السياء والأرض إلا القمر قلت انها ولو كانت في السموات لكنها لم تحجبها السموات ولا هذه السموات بل نراها مشرقة متلألئة على سطح هذه الازرق بأشكال مختلفة وكذا ان سلمنا انها بيننا وبين هذه فانا نراها كذلك ويبوز ان يكون نصب الكواكب تبعا على المعنى لمحل زينة بأن المعنى خلقنا زينة للسياء الكواكب فهو بدل من زينة او بيان له . وحفظائمه مصدر لمحذوف اي وحفظناها حفظا او عطف على المعنى لمحل زينة . لمن كل شيطان ماردمهه خارج عن الطاعة يرمي بالشهب ومن متعلقة بالفعل المقدر وهو حفظناها وان كان العطف على المعنى فمتعلقة بحفظ وقوله: للا يسمعون إلى الملا الأعلىيه مستأانف لبيان حالهم بعد ما حفظ السماء عنهم لا نعت لكل او لشيطان اذ لا معنى لحفظ السياء من شيطان ۔_ ‏ ٣٦٠۔ هيميان الزاد | لا يسمع لأنها حفظت عن السمع،كيا قاله ابن هشام وغيره وامتناع الحالية لذلك وامتناعها من شيطان لعدم شرط مجىعء الحال من المضاف إليه أيضا.قال ويحتمل أن الأصل ليلا يسمعوا ثم حذفت اللام ثم ان فارتفع الفعل واستضعفه الزغخشري بل انكره واوجب تنزيه القرآن عنه للجمع بين حذف اللام وأن ولا يكون حالا مقدرة أي مقدار اعدم بعدم الحفظ لآن الذي يقدر وجود معنى الحال هو صاحبهاسياعهم والشياطين لا يقدرون عدم الساع ولا يريدونه أن يتصرف والواو عائدة إلى كل باعتبار المعنى وعدي يسمع بالي تضمينا له معنى الاصغاء مبالغة لنفيه.وتهويلا لما يمنعهم عن س ويدل له قراءة حمزة والكسائي وحفص لا يسمعون بتشديد السين والميم من التسمع بمعنى طلب الساع كالاستياع واصله يستمعون ابدلت التاء سينا وادغمت السين في السين بعدها والملا الأعلى الملائكة وعن ابن عباس هم الكتبة وعنه اشراف الملائكة وكذا كل أهل سياء ملأ أعلى والملأ الأسفل الجن والانس في الأرض ويقذفون من كل جانبه يرمون بالشهب من كل جانب من جوانب السياء وافاقه اذا قصد طلوعه وإنما بطلوعه ليسمعوا فيخبروا الانس ويوحون إليهم انهم يعلمون الغيب . لإدحورامه مفعول لأجله ناصبه يقذفون والدحور الطرد أي يقذفون للطرد أو حال بمعنى مدحورين أو ذوي ذحرا او مفعول مطلق ليقذفون لأن القذف للطرد طرد او حال على انه جمع دحر وهو ما يطرد وقرأ ابوعبدالرحمن السلمي بفتح الدال نعتا لمصدر محذوف اي قذفا دحورا او مفعول مطلق ليقذفون كالقول اي يقذفون قذفا او مصدر حال اي ۔ ‏ ٣٦١۔ هيميان الزاد لأحله .ومفعولدحراذوي‏ ١ومدحوربن هوم عذاب“» آخر . إواصب4ه دائم قاله مجاهد وقال ابوصالح الواصب الشديد المؤل القتلومنالاحتراق”:؛ ,وقيل هو ما ديصيبهم بالرجم منوهو عذاب ومن التغول بسببه فيا قيل . لالا من خطف الخطفةيه الاستثناء من واو يسمعون ومن بدل منه وآل للعهد لدلالة لا يسمون على السمع ودلالة الحفظ من كل الشيطان مارد على ان السمع يحفظه اي اختلاسه او يكفي في العهد ان الاستماع للملأ وان الخطفة من كلامهم الذي تقدم ما يدل عليه وانما صح لحم الخطف لأن الله وكل الحفظ الى الملائكة ولو قدرنا حفظناها حفظا لان المعنى امرنا بحفظها فهم يسترقون ما قضي الله ان يسترقوه وقرىء خطف بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها وخطف بكسرهما وتشديد الطاء واصلها اختطف سكنت التاء وابدلت طاء وادغمت في الظاء حركت الخاء بفتحة التاء وحذفت همزة الوصل قبلها وكسرت الطاء لئلا يتوهم أنه مشدد خطف كعلم وعلم فجاز كسر الخاء تبعا او ازيلت فتحة الياء ازالة لا نقلا فكسرت الخاء على التخلص من ساكنين فكسرت الطاء لإفاتبعه» مزيد موافق للمجرد الذي هو تبع فكأنه وقرىعء فاتبخه بالتشديد . شهاب كوكب من نار من كواكب من نار في ايدي الملائكة معدة لذلك قوي يقتله او يحرقه فيرجع او يبعله فيكون كالبهيمة قيل يكون غولا يضل الناس في السفر او يثقبه قال القاضي اختلف هل يتأذى به ۔ ‏ ٣٦٢۔ | فيرجع او يحرقه اي فيموت ولكون بعضهم فد يرجع سالما او احترى قليلا لم يرتدعوا رأسا بل يسترقون ويرجون السلامة والشيطان ولو كان من نار لكنه غير باق على اصله بل استحال كيا كان من تراب ولسنا بتراب فهو يتأذى بالنار وايضا النار القوية اذا استولت على الضعيفة القاضي أيضاوقالاستهلتها إنه ليس من النار الصرف كيا أن الانسان ليس من التراب الخالص ولعل النجوم التي يرجم بها نجوم معدة لذلك أو قطع من نار أو قبس من النجوم شبه القطع والقبس بالنجوم فشبهت باسم النجم ي بعض المواضع وقيل بخار يصعد فيشتعل فهو مصباح لأهل الأرض لأن كل نير في الجو مصباح لأهل الأرض زينة للسياء لأنه كأنه على سطحها فكان الرجم قبل ميلاد النبي ية قليلا وكثر بميلاده أو لم يكن قبله حورا كيا كان بعده يحمل قول بعض ما كنا نرى نجيا قبل البعثة على تقليل رؤيته أو على أنه تنفي رؤيته لقلته فلم يره . ينفذ الظلمة او ثاقب له ونافد .مضىؤثاقب%؛ه وعن ابن عباس إذا رأيتم الكوكب قد رمى فتوارى فإنه يحرق ما ولا يقتل .اصاب وعن الحسن يقتله في أسرع من طرفة عين،قال بعض كنا مع ابي قتادة فانقض نجم فنهانا أن نتبعه بأبصارنا وجاء عن ابن عباس ۔ رضي الله عنهيا ۔ ان الشياطين كانوا لا يحجبون عن السموات وكانوا يدخلونها ويأتون باخبارها فيلقون على الكهنة فلما ولد عيسى منعوا من ثلاث سموات ولا ولد محمد يلة منعوا من السموات كلها فيا منهم من احد يريد استراق السمع الا رمي بشهاب وهو الشعلة من النار فلا تخطىء ۔- ٣٦٣ ‎ هيميا ن الزاد أبدا فمنهم من تقتله ومنهم من تحرق وجهه ومنهم من تخبله فيصير غولا يضل الناس في البراري وذكر ني المواهب عن البغوي ان النجم كان ينقض ويرمي الشيطان ثم يعود إلى مكانه . الإفاستفتهم أهم أشد خلقا ام من خلقنامهه أطلب منهم أن يفتوك ويخبروك يعني الكفار او كفار مكة اهم اشد خلقا ام من خلقنا من الملائكة والسموات والأرض وما بينهيا والمشارق والكواكب والشهب والشياطين المردة كيا يدل عليه قوله بعد هذه الأشياء فاستفتهم بالفاء المعقبة وقوله ام من خلقنا مطلقا من غير تقييد وقراءة ابن معسود والاغمش ام من عددنا وكذا في مصحف ابن مسعود وقراءة بعض عددنا بالتشديد ومن لتغليب العقلاء وقيل المراد ام من خلقنا من الأمم الماضية وليس بملايم والاستفهام للتقرير والتوبيخ والاستفهام ولو خرج عن اصله إلى توبيخ او تقرير او غيرهما فهو على شبه من الاصل ولذلك قال استفتهم واشدية الخلق اما بمعنى قوة الجسم كيا قال بعض نزلت في ابي الاشد بن كلدة كني بذلك لقوته وشدة بطشه واما بمعنى صعوبة انكار البعث .فهو رد علىالايجاد والانشاء إنا خلقناهم من طين لازبيه خلقناهم من طين لاصق بخلق والرخاوة ورد على انكارهمابيهم منه وهذه شهادة عليهم بالضعف البعث من اين استنكروا ان يخلقوا من تراب مثله إذ قالوا ائذاكنا ترابا مع بقاء الماء والتراب على قبول الامضيام مع اعترافهم بخلق آدم منه وشاهدوا تولد الحيوانات واعترافهم بحدوث العالم والقادر على ذلك قادر على البعث وهم اضعف واقل واهون وقد ابداهم اولا وقدرة الله باقية لانها ذاتية وفي الآية دلالة ايضا على المراد يمن خلقنا الملائكة وما ذكر - ٣٦٤۔‎ هيميان الزاد أمعها فان الخلق من الطين فارق بينهم وبين من ذكر من الملائكة والسموات والأرض وما ذكر معها لابينهم وبين الأمم الماضية لأن المراد الرد على انكار البعث والأمر في اثباته بالنسبة إليهم وإلى الأمم سواء وقرىء من طين لابث والمعنى واحد وزعم بعضهم ان لازب معناه منتن . إبل عجبت يا محمد من اعراضهم عن الحق كان ية يظن أن كل من سمع القرآن يؤمن به ولما سمعه المشركون لم يؤمنوا فنعجب من ذلك ومن تكذيبهم اياه ويل للانتقال من غرض إلى اخر وهو تعجبك قال .كاوسخريتهم ل ويسخر ون مه من تعجبك وتصديقك واثباتك للبعث ولقدرة الله وقيل المعنى انك يامحمد عجبت بما اعطيت من القرآن وسررت به وعددته شيئا عظيما والمشركون لا يعدونه شيئا وانما يتخذونه مسخرة وقرأ حمزة والكسائي بضم التاء.اما على اضيار القول أي بل قل يا محمد عجبت فا بعد هذا مستأنف أو اما على أن التعجب من الله والتعجب منه سبحانه وتعالى بمعنى استعظام الامر استعظم الله ما اتاه محمد او استعظم انكارهم . قال الحسن ابن الفضل:التعجب من الله انكار الشىء وتعظيمه وهو لغة العرب عبر عن الاستعظام بالعجب لأن الاستعظام لازم للتعجب في الجملة فإن التعجب روعة تعتري الانسان عند استعظام الشىء فعبر بالملزوم عن اللازم واما التعجب على اصله فحال عن الله لأنه عن جهل وقد يوصف الله بالعجب على معنى الرضا كقوله يي يعجب الله من الشاب ليست له صبوة وفي رواية يعجب ربكم من ‏ ٣٦ ٥۔۔ هيميان الزاد شاب ليست له صبوة وقد يوصف به على معنى الانكار ورد في الحديث عجب ربكم من آلكم وقنوطكم وسرعة اجابته لكم والال أشد القنوط وهو بضم الهمزة ويطلق على الطعن ويبوز تقدير مضاف في قراءة الضم أي بل عجب رسولي وكان شريح يقرأ بالفتح ويقول إن الله لا يعجب يعلم .لامنوانما يعجب فقال النجعي:ان شريحا كان يعجبه علمه وعبدالله اعلم يريد عبدالله بن مسعود وكان يقرأ بالضم وقد قال الجنيد كقول شريح سئل عن الآية فقال ان الله لا يعجب من شيء ولكن وافق رسوله ويجوز ان يحمل الضم على تجبيل العجب وفرضه . وإذا ذكروا لا يذكرونه اذا وعظوا لا يتعظون سواء كان الوعظ في امر البعث او غيره فحذف المتعلق للعموم . ا وإذا رأوا آيةه»؛ معجزة تدل على صدقه كانشقاق القمر كا قال ابن عباس . ليستسخرون“ه يبالغون في السخر فالسين والتاء للتأكيد او يطلب بعضهم بعضا إلى السخر فهيا للطلب وسخرهم قولهم إنه ساحر أو .أو جنونشاعر وروي أنها نزلت في ركانة وهو رجل من المشركين من أهل مكة وكان أقوى أهل: زمانه لا يصرعه احد لقيه النبي ية في جبل خال وهو يرعى غنيا له فقال له يا ركانة ارأيت ان صرعتك اتؤمن بي قال نعم فصرعه ينة فقال له ركانه اعد فاعاد فصرعه أيضا وقال عد فاعاد فصرعه ايضا وفي كلوا قبلت ورحعت ونحو ذلكشجرةدعاءمنعليه آيا توعرص ذلك لم يؤمن وجاء إلى مكة فقال يابني هاشم ساخروا بصاحبكم أهل ۔- ٣٦٦ ‎ هيميان الزاد بقوله .فلم تغلبوه وفسر استسخارهم|الأرض لإوقالوا إن هذامه أي ما نراه . إلا سحر مبينيه واضح ليس شيئا حقا يوجب أن يؤمن.به ونصدق بالبعث . إائذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون“مه جواب اذا محذوف تقديره فإنا لمبعوثون دل عليه إنا لمبعوثون وهذا المذكور في نية التقديم فكان دليلا للجواب أي لئنا لمبعوثون ائذا كنا ترابا وعظاما ولم نجعله جوابا لعدم الفاء والهمزة الأولى محققة والثانية مسهلة أو تحققتا ويدخل الف بينهما سواء حققتا أو سهلت الثانية أو نترك الادخال وتركه أولى وذلك في ائذا متنا واما إنا لمبعوثون ففيه همزة واحدة عند نافع والكسائي ويعقوب “} وقرأ الباقون فيه ايضا بهمزتين ففيها وني الأوليين إلا ابن عامر فانه اسقط همزة الاستفهام في قوله ائذا والقراءة بهمزتين اولا واخرا وتقديم الظرف في كل القراءة هما ابلغ في انكار البعث وهما مشغران بان البعث في نفسه مستنكر وفي حال كوننا ترابا وعظاما اشد استنكارا وزادوا المبالغة بأن جعلوا الجملة اسمية مؤكدة بان واللام فيكونون قد انكروا البعث بهمزتي الاستفهام والانكاري وبتقديم الظرف وبالجملة الاسمية وبتوكيد مضمونها بأن واللام . لأو آباؤنا الاولونمه عطف بأو جملة محذوفة الخبر على اخرى مذكورته اي أو اباؤنا الاولون مبعوثون قيل او عطف على محل ان واسمها قيل او على محل اسهيا وهو قول كوفي او على الضمير المستقر في مبعوثون ولو لم يوجد فاصل وهذا قليل او اكتفى بالنون فاصلا وهذه قراءة نافع في رواية قالون وكذا روى ورش لكن ينقل فتحة همزة آباؤنا لواو او ۔- ٣٦٧ ‎ هيميان الزاد ‏ ١فيفتحها ويحذف الهمزة ويمد واو او بالف كان بعدها الهمزة وبها نأخذ "وكذلك قرأ ابن عامر باسكان الواو وقرأ الباقون بفتحها واثبات الهمزة بعدها فتكون الهمزة قبل الواو للاستفهام فاصلة والواو بعدها عاطفة وذكر الاباء الاولين ولا سييا في هذه القراءة زيادة استبعاد للبعث لقدم .زمانهم فقل نعمه تبعثون انتم وآباؤكم . وانتم داخرونمه صاغرون والواو للحال وصاحب الحال واو تبعثون فان نعم نائب مناب تبعثون جميعا وقرأ الكسائي نعم بكسر العين وهو لغة قرأ بعض قال نعم اي قال الله ورسوله فانما اكتفى في جوابهم المخبرية .البعث وصدقبذلك لانه قد تقدم ما يدل على صحة فانما هي%مه أي البعثة المعلومة مما سبق ونفخة البعث والضمير للزجرة مبهم مفسر لخبرة وهو قوله تلإزجرةمه أي صيحة ونفخة قال العراقي الزجرة الصيحة بانتهار . لإواحدةيه والفاء للتعليل اي يبعثون ولا مانع من بعثكم لآنه إنما هو زجرة واحدة لا احتاج فيه إلى اعانة ولا تجب فيه بل هو امر هين تكفي صيحة واحد لا تتعدد او رابطة للجواب شرط مقدر اي اذا كان كذلك . إفاذاهم ينظر ونم فإن الخلائق أحياء ينظرون بأبصارهم قياما من قبورهم او ينتظرون ما يفعل بهم . .فيار كالوامه اقال إو ليا ولينايمه يا هلاكنا ويا للنداء والمنادى الويل ونداؤه تفجع او للتنبيه والويل منصوب حينئذ غلى المفعولية المطلقة لعامل من معناه وهو الهلاك وقيل له فعل من لفظه وهو وال . _٨٦٣۔- ‎ هيميان الزاد _ وها هنا تم كلامهم واماعلى الاعالاي الجزاءالدين ههيومهذا .وجلعرقوله «هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون» من كلام الملائكة خطابا لهم وقيل هو من كلام بعضهم لبعض ويجوز ان يكون هذا يوم الدين الى القضاء والفرق بين المحسنالملائكة والفصلمن كلامتكذبون والمسىء . لإاحشروا الذين ظلموامه خطاب من الله سبحانه للملائكة وقيل من الملائكة بعضهم لبعض والحشر الجمع والمراد اجمعوا الذين ظلموا وقد تفرقوا وقيل اجمعوهم من مقاماتهم الى الموقف وقيل منها إلى النار والذين ظلموا هم المشركون وقيل عام في كل ظالم والصحيح الأول لقوله بعد وما كانوا يعبدون من دون الله وبه قال الكلبي «وأزواجهم؟؛ وقتادة انواعهم عابد صنمقال عمر وابن عباس ۔ رضي الله عنهم مع عابد صنم وعابد شمس مع عابد شمس وعابد نجم مع عابد نجم وعابد قمر مع عابد قمر وهكذا وقيل قرناهم من الشياطين يقرن كل كافر مع قرينه من الشياطين في سلسلة وبه قال عمر في رواية النعمان بن بشير عنه وقيل نسائهم المشركات وهو رواية عن ابن عباس والحسن وقيل نظرائهم من العصاة أهل الخمر مع أهل الخمر وأهل الزنا مع أهل الزنا وأهل السرقة مع أهل السرقة وأهل الرياء مع أهل الرياء .وأهل الكبر مع أهل الكبر وأهل الحسد مع أهل الحسد وهكذا وهو رواية عن رسول الله يَأةٍ . وما كانوا يعبدون من دون اللهي زيادة في تحسرهم وتخجيلهم إلا الذين سيقت لهم الحسنى كالملائكة وعيسى وعزير ممن كان معبود الا _- ٣٦٩ هيميان الزاد دونمنالذين يعبدونالحسنوقالمتقياوكانولا برضاهبأمره الأصنام .إلى عبادةالذين دعوهمالشياطين «إفاهدوهم إلى صراط الجحيممه دلوهم على طريق النار يسلكونه كذا ظهر لي ثم رأيته مسندا إلى ابن عباس رضي الله عنبيا وذلك على جهة التهكم بهم والجحيم النار مطلقا وقيل الباب الخامس منها . وتفوهمكمهه احبسوهم . «إاغهم مسؤولونئمه عن جميع اقوالهم وافعالهم واعتقادهم أو عن لا إله الا الله روايتان عن ابن عباس وفي الحديث لا تزل قدم امرء حتى فيم افناه وبم عمل مما علم ومن اين اكتسب ماله وفيمعمرهعنيسأل ا انفقه وجسده فيم ابلاه وفي رواية وشبابه وذلك سؤال توبيخ يسألونه بعد ما سيقوا إلى النار ويوقفون والواو لا تفيد الترتيب فيجوز ان يكون لوقف قبل أن يهدوهم إلى طريق الجحيم ويجوز ان يكون الموقف .متعددا مالكم لا تناصر ون هه: أي يقال هم مالكم لا تناصرون ويجوز أن يكون هذا هو السؤال في قوله مسؤولون أي يسألون ما لكم لا تناصرون أي يقال لهم على جهة السؤال مالكم لا تناصرون كذا ظهر لي ثم رأيته لعياض وهو ظاهر كلام جار الله والسؤال توبيخ وتقريع أين ما كنتم تقولونه ان كان البعث حقا نصر بعضنا بعضا وشفعت لنا المتنا وأين ما اليومنفعكالدنيا فهلمنتصر فمنتصر أيانا جمعجهليا اباتقول احد او نفعت احدا والأصل لا تتناصر ون حذفت احدى التاءين } وقرأ لابلاموالاستغناءالتاءفالتاءبادغاملاتناصرونخالد باثباتےا وقرىء لأنمدغا|بعدها ولو كانللساكنلا محذوفةالوصل والفهمرةعن ‏_٣٧٠۔ هيميان الزاد حرف المد من كلمة والساكن المدغم من كلمة وليستا ككلمة واحدة . «بل هم اليوم مستسلمون» منقادون خاضعون أو خذل بعضهم بعضا وأصل الاستسلام طلب السلامة وهم كذلك يومئذ عجزوا احد الا نفسه .عنهم الحيل فيياهموانسدت واقبل بعضهم على بعضه4ه الرؤساء والاتباع او الكفرة والقرناء الله ۔ .هود _ رحمهالشيخوعليه سؤال توبيخ ولذا فسر بالتخاصم .يتساءلونهه قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين&مه قال الكلبي من جهة الدين وقيل عن جهة الخير والمعنى واحد فتبطنمونا عنه وهو ايضا في معنى قول ابن زيد عن طريق الحنة استعيرت اليد اليمنى للشيء الحسن لكونها اشرف العضوين وامتنهيا وكانوا يتباركون بها فيها يتصافحون وبها يتماسحون وينالون ويتناولون ويزاولون أكثر الأمور ويتشاءمون بالشيال حتى سموها شؤما ويتمنوا بالسانح وهو الطائر الذي يمر عن اليمين وتطيروا من البارح وكان الذي يعمل بيده اليسرى معيبا عندهم وسموه الاعسر وقد امرت الشريعة بمباشرة افاضل الامور باليمين وكان صل يحب التيامن في كل شىء وجعلت اليمين لكاتب الحسنات والشيال لكاتب السيئات ووعد المحسن ان يؤي كتابه بيمينه والمسىء أن يؤق بشياله ويجوز ث أن يكون المعنى انكم تأتوننا في متابعة الضلالة كالساغ الذي يأتي عن اليمين ويتيمن به جعلتم الضلالة مثل ذلك الساغ فزينتموها او المعنى انكم جئتمونا عن القوة والقهر فاضللتمونا استعيرت اليمين للقوة والقهر لقوة اليد اليمنى وقيل اليمين القسم كانوا يحلفون انا على الحق وصحح بعضهم ماذكرته اولا وقيل اليمين مستعارة لمشهوات ۔ ‏ ٣٧١۔ هيميان الزاد .ت كيا فسر بعضهم قوله عز وجل وعن ايمانهم قال جار الله وجاء في بعض التفاسير من اتاه الشيطان من جهة اليمين اتاه من قبل الدين فليس عليه الحق وهذا يقوي ما ذكرته اولا ومن اتاه من جهة الشيال اتاه من قبل الشهوات ومن اتاه من بين يديه اتاء من قبل التكذيب بالقيامة والثواب والعقاب ومن اتاه من خلفه خوفه الفقر على نفسه وعلى من يخلف بعده فلم يصل رحما ولم يؤد زكاة فان قلت قولهم اتاه من جهة الخير وناحيته جاز في نفسه فكيف جملت اليمين مجازا على المجاز .قلت من المجاز ما غلب في الاستعمال حتى الحق بالحقائق وهذا من ذاك انتهى،قلت اجاز بعضهم بناء مجاز على مجاز على مجاز ثلاثةولا سييا ان المجاز هن ناواقع في شيئين كل على حده . «إقالوامه الرؤساء او القرناء . إبل لم تكونوا مؤمنينمه انتفاء الايمان انما هو من عندكم واختياركم له لا من جهتنا بكلامنا وصدنا هذا جواب اول واجابوهم ثانيا بما حكي الله عنهم بقوله . لوما كان لنا عليكم من سلطاني قوة وقهر واجبار على الكفر فنسلبكم الايمان لو كان عندكم . بل كنتم قوما طاغين هه مجاوزين الحد باختيار الضلالة عن الرشد . إفحق يه وجب ووقع . «علينا جيعا . «إقول ربنايمه بالعذاب او قوله غضبه او اراد به العذاب وقوله . «إنا لذائقونمه مستأنف في كلامهم ويبوز كونه مفعولا للقول وعليه فمقتضى الظاهر أن يقولوا إنهم لذائقون او أنكم لذائقون لأنه سبحانه ۔_ ‏ ٣٧٢۔ هيميان الزاد وتعالى يقول انهم لذائقون او انكم لذائقون بعتابهم او يخاطبهم لا يقول انا لذائقون وإنما ساغ انا لذائقون لانهم تكلموا به عن انفسهم وفيه التفات على طريق السكاكي ولا يخفي ما في الكلام من التأكيد بذكرحق وان واللام مع الاسمية اي نذوق العذاب لا محالة ومفعول ذائقون العذاب .لذائقونأينحذف لإفاغويناكم؟ه اضللناكم . فإنا كنا غاوين» اي ضالين والجملة تعليل أي لانا كنا غاوين فاحببنا ان تكونوامثلنا وليست كل غواية باغواه غاو والا الزم التسلسل او الدور ولم يظهر لي ان في الآية ايماء إلى هذا كيا قال القاضي قال الله . «فاغهم ه حميعا . «يومئذ في العذاب مشتركون كيا اشتركوا في الغواية وعن بعض ان اشتراكهم في العذاب اقتران كل السيء بشيطانه في السلسه . حانا كذلكمه كا فعلنا بهؤلاء . نفعل بالمجرمينمه المشركين غير هؤلاء نعذب منهم التابع والمتبوع3وقيل المجرمون هم المذكورون والتشبيه إنما هو لمخالفة وصف الشىء للشىعء بمعنى انا نفعل بهم فعلا إنما يعلم حقيقته نحن وإن اردتم وصفه فهو كيا وصفناه . إنهمكمه هم المشركون المذكورون الذين في زمانه يلة . «كانوا إذا قيل هم لا اله الا الله يستكبرون» عن التوحيد وعمن| يدعوهم إليه وعن اي سعيد الخدري عن رسول الله مية أن موسى عليه السلام قال يا رب علمني شيئا اذكرك به وادعوك به قال يا موسى لا: اله الا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذا،قال قل لا اله الا الله،قال إال - ٣٧٢٣۔_‎ هيميان الزاد انما اريد شيئا تخصني به } قال ياموسى لو ان السموات السبع والارضين السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهم لا اله الا الله ؛ وعنه يلة قول لا اله الا الله لا يترك ذنبا ولا يشبهه عمل . «إويقولون أئنامه بتسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها كالأولى وادخال الف على الوجهين وتركه . هإلتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون يمه يعنون لعنهم الله النبي يلة وردالله عليهم بقوله . بالحق وصدق المرسلينيمه مجيئه بما جاءوا به منجاء.بل التوحيد والطاعة ولم يخالفهم . التفات من الغيبة إلى الخطاب .انكم لتكذيبكم بحذف النون للاضافة وقرىء |«لذائقو العذاب الأليمهه لذاتقون العذاب الأليم باثبات النون ونصب العذاب الأليم وبحذفها للتخفيف ونصبهيا . لوما تجزون إلا ما كنتم تعملونيه من الشرك والمعاصي . «إلا عباد الله المخلصينإه استثناء منقطع اي لكن عباد الله او متصل اعتبار الجانب،الجزاء يمثل ما عملوا فان المخلصين يجزون باضعاف ومعنى المخلصين الذين اختارهم الله لطاعته او اخلص قلوبهم لنفسه او جعلهم خالصين وذلك بالتوحيد والطاعة . اولئك هم رزق معلومه هو الذي يأتي بكرة وعشيا او الذي يأتي حين يشتهون وقيل معلوم الصفة من طنب طعم ولذة ورائحة وحسن منظر وزعم قتادة انه الجنة ويرد قوله في جنات الا ان ارجع قوله في جنات إلى مكرمون او جعله خبر المحذوف اي هم في جنات ويرده ايضا ‏ ٣٧٤۔۔ « فواكه » وقيل الرزق المعلوم هو الفواكه وهو بدل من الرزق او بيان يعني ان رزق اهل الجنة فواكه لمجرد التلذذ لا قوت تدفع به المجاعة اتوكسب به الصحة او يحفظ به لانه لا جوع فيها ابدانهم مخلوقة صحاحا للأبد والفاكهة الثيار وعن بعضهم الثيار رطبا ويابسا وكل طعام .قاوت لذ ل لتلذ يؤكل لل وهم مكرمون 4في جميع احوالهم وفي نيل الرزق ينالونه بلا تعب ولا سؤال والاكرام من اعظم ما يجب ان تتوق إليه نفوس ذوي الهمم كيا ان من اعظم ما يجب أن تنفر عنه نفوسهم هو ان أهل النار وصغارهم . لفي جنات نعيمه ليس فيها غير النعيم وهو متعلق بمكرمون او بمحذوف .حال من المستتر في مكرمون او خبر ثان لأولئك فيكون من تقديم الخبر الجملي على الظرفي قال غير واحد الاكثر العكس . على سرريمه متعلق بمكرمون او محذوف حال من ضميره او خبر اخر لاولئك . متقابلين حال من الضمير المستتر في على سرر اذا علق بمحذوف حال او خبر او حال من ضمير مكرمون او من الضمير في في جنات اذا علقت في محذوف خبرآخر او حال او تعلق على بمتقابلين او بمحذوف حال ممن ضمير متقابلين والتقابل اتم للسرور ولا ينظر بعض إلى قفا يطاف عليهم بكأسه اناء فيه خمر ولا يقال للاناء كأس ان لم تكن فيه الخمر او المراد بالكأس الخمر فإنها تطلق على الخمر ايضا لكن على المجاز . _- ٣٧٥ هيميان الزاد وعن ابن عباس والاخفش كل كأس في القرآن فهي خمر . من معين مه من شراب معين او من نهر معين وهو الجاري على وجه الأرض ظاهرا للعيون خمر الجنة يجري عيونا كالماء او المعين الخارج من العيون يقال عان الماء اي نبع وكل شراب يكون لأهل الجنة فهو جامع ملاذ جميع الأشربة . بيضاء صفة كأس سواء فسرت الكأس بالاناء او بالخمر قيل وهو اظهر ويدل له قوله . لإلذةه فان للذائذ الخمر لا الاناء قال الحسن خمر الجنة أشد بياضا من اللبن وقرأ ابن مسعود صفراء لذة قيل فهو وصف للخمر وحدها قلت يجوز كونه وصفا للاناء ويجوز كون بيضاء ولذة صفتين لكأس بمعنى الاناء وان قلت كيف يكون الاناء لذيذا ؟.قلت يحصل به التلذذ لحسن منظره ومناولته واشتياله على ما فيه تلذذ.وإن قلت فكيف يوصف بلذة وليس بوصف قلت وصف به مبالغة كأنه نفس اللذة او هو وصف من اللذ بمعنى اللذيذ كالطب بمعنى الطبيب ويجوز ان يكونا صفتين لمعين باعتبار ان المعين خمر . مإللشاربينئمه نعت لذة . للا فيها غول اهلاك او افساد فإنها لا توجع الامعاء ولا الرأس ولا تسىعء الخلق ولا تبيل ولا تغوط ولا تقىعء كيا تفعل خمر الدنيا ذلك . وعن ابن عباس الغول وجع في البطن ؛ وعن قتادة صداع في الرأس . لولا هم عنها ينزفون» لا يخرجون بالبناء للمفعول انزفه اخرجه اولا تخرج عقولهم بسبب الخمر ومجرور عن على الأول للجنة وعلى الثاني ۔ ‏ ٣٧٦۔ هيميان الزاد للخمر وهو اولى ليوافق الضمير قبله المجرور بفي فانه للخمر أيضا ويجوز رجوعه للجنة ايضا وقرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي مع ضم الياء من انزف الشارب اذا ذهب عقله او نفذ شرابه واصله من افعل كذا بمعنى دخل في فعله كاصبح دخل في الصباح وكذا قرأ عاصم في الواقعة لاهنا وقرأ طلحة بن مصرف ينزفون بفتح الياء وضم الزاي من نزف ينزف كقرب يقرب إذا سكر وإنما افرد النزف بالذكر مع دخوله في الغول اذا فسر بما يعم السكر من المفاسد لأنه اعظم مفاسد الخمر فسلط عليه على استقلا نفيا كانه جنس برأسه قال القزويني واما تقديمه يعني المسند فلتخصيصه بالمسند اليه تجولا فيها غول اي بخلاف خمور الدنيا قال السعد فان قلت المسند هو الظرف اعني فيها والمسند إليه ليس مقصورا عليه بل على جزء منه اعني الضمير المجرور للراجع إلى خمور الجنة قلت المقصود ان عدم الغول مقصور على الاتصاف بفي خمور الجنة لا يتجاوزه إلى الاتصاف بفي خمور الدنيا وان اعتبرت النفي في جانب المسند فالمعنى ان الغول مقصور على عدم الحصول في خمور الجنة لا يتجاوزه إلى عدم الحصول في خمر الدنيا فالمسند اليه مقصور على المسند قصرا غير حقيقي . الطرف4ه نساء ازواج لفهم حابسات نظرهنوعندهم قاصرات عليهم لا ينظرن إلى غيرهم والطرف مصدر وفسره بعضهم بالعين مرادا | به الجنس . عينيه جمع عيناء والاصل ضم العين ولكن كسرت لئلا تقلب الياء واوا والعيناء الواسعة العين مع جمال العين . لكأغبن بيضه بيض النعام. ۔ ‏ ٣٧٧۔ هيميان الزاد مكنون مه مستور بريش النعام او غيره لا يصل إليه غبار ووجه الشبه البياض والصفاء في ادى صفره وهذا احسن الوان البذن والعرب الجمهور .قولالخدور وذلكبيضاتالنساء الحسانتسمي وقال ابن جبير والسدي شبه الواغهن بلون قشر البيضة الداخل وهو لانه خلاف المتبادر .وهو ضعيفالمصونالمكنون وقال.الطبري عن ابن عباس البيض المكنون الجوهر المصون . قال عياض:وهذا يرده لفظ الآية فلا يصح عن ابن عباس . فاقبل بعضهمه أي بعض أهل الجنة . على بعضرهه وجملة يتساءلونئمهه حال مقدرة والمعنى يسأل بعضهم بعضا عيا جرى لهم وعليهم في الدنيا والمعارف والفضائل وحال الطاعة والايمان سؤال تلذذ والعطف على يطاف عليهم بكأس فكأنه قيل يشربون ويتحادثون على الشراب وهو عادة الشراب وما كان من الشراب كذلك فهو الذالي العقل وانما عبر بالماضي تأكيدا في وقوع ذلك واحضارا فانه لا بد حاضر جعلنا الله من أهله . لقال قائل منهممه من أهل الجنة اني كان لي قرين هه في الدنيا كافر منكر للبعث قيل هو شيطان وهو قول مجاهد . ليقول ائنك&مه فيه ما في همزتي ائذا والاستفهام انكار بصحة مذهب المؤمن او للتوبيخ او للتهكم . طإلمن المصدقينيممه بالبعث وقول الشيطان وسوسته او ظهر له وقيل كانا من الانس قيل كانا اخرين وقيل شريكين احدهما كافر اسمه فهروس والآخر مؤمن اسمه يهود اوهما اللذان قص الله خبرهما في الكهف واضرب فم مثلا رجلينيه»وهو قول السهيلي وذكر بعض ان ۔ ‏ ٣٧٨۔ هيميان الزاد اخوانه| ذلك في رجل تصدق بماله لوجه الله فاحتاج فاستجدي بعض فقال ابن مالك قال تصدقت به ليعوضني الله خيرا منه فقال ائنك لمن المصدقين بيوم الدين او المتصدقين لطلب الثواب والله لا اعطيك قال ابن عباس:كان هذان من البشر مؤمن وكافر قال قرأ ابن ثعلبة البهراني كانا شريكين في ثيانية الاف دينار كان احدهما مشغولا بعبادة الله وكان الاخر كافرا مقبلا على ماله وقصر المؤمن في التجارة وجعل الكافر كلما اشترى شيئا من دار او جارية او بستان ونحوه عرضه على المؤمن وفخر عليه فيمضى المؤمن عند ذلك ويتصدق بنحو ذلك ليشتري به من الله تعالى في الجنة وذلك بيان من الله عز وجل لبعض ما وقع من التحدث من أهل الجنة والاصل المتصدقين ابدلت التاء صاد او ادغمت في الصاد وقرىعء المصدقين بتخفيف الصاد وليست قراءة التشديد مختصة بصدقة الطعام كيا قد يتوهم مما مر بل يجوز ان تكون معنى التصديق . «إائذا متنا وكنا ترابا وعظاما»ه جواب اذا محذوف دل عليه . «ائنا لمدينونمه فانه في نية التقديم على اذا وحدها اي لمجزئون باعمالنا والاستفهام انكار وذلك تفسير ابن عباس وقيل يجوز ان يكون المعنى لمربوبون وفي الهمزتين ما مر . «قاليمه ذلك القائل المؤمن لاخوانه من أهل الجنة وقيل قال الله الحنة وقيل قال قائل وهو ملك .لأهل هل أنتم مطلعون» لتنظروا منزلة قريني في النار او تنظروا منزلة قرينه فيها فتعلموا ما بين منزلة المؤمن ومنزلة الكافر قيل فيقولون انت اعرف به منا فيطلع كيا قال الله سبحانه «فاطلعي اي المؤمن وقال ۔ ‏ ٣٧٩۔ هيميان الزاد اللهدوي تقول الملائكة ان قرينك هذا يعذب في جهنم فقال هل انتم مطلعون يخاطب الملائكة او رفقاءه في الجنة او خدمتهم . «« فرآه يه أي قرينه . في سواعمهه وسط . لالجحيممه قال ابن عباس قال ابو عبيدة قال عيسى بن عمر كنت انقطعحتىتعبتويقالسواءيينقطعحتىعبيدةاكتب ياابا .سواءي قال ابن عباس وكعب:ان بين الجنة والنار كوى فاذا اراد الرجل من أهل الجنة ان ينظر إلى عدو له من أهل النار اطلع فرآه واصل مطلعون واطلع مطتلعون واطتلع ابدلت التاء طاء وادغمت فيها الطاء والاطلاع الصعود،وقرأ ابو عمر مطلعون باسكان الطاء وكسر النون الحاقا بنون الوقاية باسم الفاعل لانه كالمضارع وياء الاضافة محذوفة ونون الجمع محذوفة للاضافة والحاق النون بالاسم شاذ يختص بالشعر فلا ينبغي تخريج القرآن عليه وقد يكون في نثر ولعل الأصل مطلعون اي جعل المتصل مكان المنفصل وهو مفعول به وحذفت النون تخفيفا ووجه هذه القراءة انه لا يطلع الا ان رادوا.ان من آداب المجالسة ان لا يستبد المجالس بشيء دون جلسائه فإذا أذنوا له في الطلوع فكأنهم اطلعوه3وقرأ ابو عمرو فاطلع بضم الهمزة واسكان الطاء وكسر اللام وهو مضارع منصوب في جواب الاستفهام بمعنى الصعود كالمضارع من اطلع بالتشديد وقراءة ابي عمرو هذه في مطلعون وفي فاطلع رواها حسين وكأنها غير صحيحة فلم يذكرها الامام ابو عمرو الداني وقرىء مطلعون فاطلع باسكان الطاءين وفتح همزة اطلع وعينه وهو ماض وفتح ٣٨٠۔‏_ هيميان الزاد ل النون وقرأ مطلعون بالتشديد وفتح النون فاطلع بكسر اللام وفتح الهمزة والنصب في الجواب . لقال تالله إن كدت لتردين مه باثبات الياء ى الوصل عند ورش رضي الله عنه ۔ لتغوينيوالمعنى لتهلكني وتغويني وقد قرا ابن مسعود وان مخففة واللام فارقة بين النفي والاثبات . ولولا نعمة ربيه توفيقه اياي . لإلكنت من المحضرين معك في النار يخاطب قرينه تشتيما له قال أهل الجنة . «افيا نحن مميتينئه الهمزة للاستفهام داخلة على محذوف معطوف عليه بالفاء أي نحن محلدون في النعيم فيا نحن مميتين أي افيا من شأننا ان تموت وقرىعء ممايتين بالدلالة على الاستقبال . تالا موتتنا الأو لىمه التى متناها في الدنيا وزوال حياتهم في القبر بعد السؤال ليس موتا ثانيا ولو سلم انه موت فليس مرادا لهم لانه لا مشقة فيه وقيل هو موتة تتناولها الموتة التي في الدنيا والموتة مفعول مطلق لميتين وقيل منصوب على الاستثناء المنقطع لان الموتة الاولى قد ماتوها ولا يعيدونها فافهم وهو الصحيح عندي فانما تصح للفعولية المطلقة على ان المعنى لسنا متصفين بالموت على تعميم الازمنة وعدم ارادة خصوص الدنيا .موت «وما نحن بمعذبين» كالكفار وإنما قال ذلك اهل الجنة بعضهم لبعض توقيفا على النعمة وفرحا بها او ذلك كله من كلامه لقرينه تقريعا وتوبيخا له او معاودة إلى تحادث جلسائه وذلك يقال بعد ذبح الموت . هان هذا لهو الفوز العظيم&مه من كلام أهل الجنة او من كلام المؤمن ‏ ٣٨١۔۔ هيميان الزاد للفريقين او لمحادثيه او من كلام الله والاشارة إلى ما هم عليه من النعمة والخلود والأمن من العذاب بخلاف الكافر فانه لشدة عذابه يتمنى الموت كل ساعة قيل لحكيم ما شر من الموت قال الذي تتمنى فيه الموت وقرىء ان هذا لهو الرزق العظيم وهو ما رزقوه من السعادة . لمثل هذا فليعمل العاملونئمه لمثل متعلق بعمل والفاء صلة وقدم للاهتيام والحصر وقدم ايضا على العاملون للفاصلة والاشارة لما ذكر لاهل الجنة وهو محتمل لان يكون من كلام الله او من كلام أهل الجنة وفيه ترغيب لنا في ثواب الله أي اعملوا لثواب الله لا لحظوظ الدنيا . «اذلك خير نزلامه تمييز او حال وهو ما يهىء للنازل ضيفا او غيره 5 واذا كان ما ذكر كله لأهل الجنة بمنزلة ما يهيىء للنازل فيا ظنك بما يكون اوهام الخلق .عنههو ما تقصرذلكلهم وراء هام شجرة الزقوم مه التي هي نزل أهل النار فما ظنك بما يكون لم وراءها هو ما تقصر عنه الاوهام قيل اصل القول الفضل في الطعام واستعير للحاصل من الشيء وحاصل الرزق المعلوم اللذة والسرور وحاصل شجرة الزقوم الالم والقول والاستفهام لانكار استواه نزل الرزق المعلوم ونزل شجرة الزقوم ولانكار كون نزلها خيرا من نزله ولا يخفي انه لا خير في شجرة الزقوم ولكن المؤمنين لما اختاروا ما ادى الى الرزق المعلوم واختار الكافرون ما ادى الى شجرة الزقوم قيل لهم ذلك على جهة الانكار وفيه توبيخ ايضا على سوء اختيارهم والزقوم شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم من اخبث الشجر قيل تكون بافريقية ووصفها بعضهم بانها شجرة صغيرة الورق منثنة مرة تكون بهامة سميت باسم تلك الشجرة التي تكون في النار وما ذلك الا تمثيل والا فالتي فيها غاية في النتن والمرارة - ٣٨٢۔‎ ولو وجد أهل النار هذه التي في الدنيا كانت اطيب طعاما لهم وعن بعضهم تكون في اليمن وعن بعض تكون بين اليمن وتهامة ويجمع بانها تكون في تلك المواضع كلها وذكر عياض ان في بعض البلاد اللجدبة شجرة مسمومة لما لبن مرة ان مس لبنها جسم احد تورم ومات‏ ١لمصحرة في غالب الامر تسمى شجرة الزقوم . عانا جعلناها فتنة للظالمين؛ه محنة للمشركين وعذابا لهم في الاخرة النارفيالقرآن قالوا كيف تكونفالدنيا وذلك اها اا ذكرتفوابتلاء شجرة والنار تحرق ‏ ١لشجر وكذ بوا مها ولم يتفكروا ‏ ١ن من قدر على خلق ما يعيش في النار كالملائكة ويلتذ بها فهو قادر على خلق الشجر في النار الاحراق .منوحفظه الزبد والزقوم والتمر بلغة البربر وقيل بلغة اليمن فادخلهم ابو جهل بيته وقال لجخارية زقمينا فأتتهم بالزبد والتمر وكأنه علمها فقال ابو جهل تزقموا وهذا ما يوعدكم محمد وفي رواية ترقموا فا ني لا اعرف ا لزقوم الا هذا فانزل ا له جل وعلا: .لانها شجرة تخرج في اصل الجحيم» وذكر هذهقالواما نعرفالزقومشجرةخير املكاذالما نزلانهالسدي شجرةيشير الىاعرفهاواللهالربعي لكنيعبدالله بنفقالالشجرة الدنيا المذكورة وما نزل انها شجرة تخرج في اصل الجحيم . طلعها كأنه رؤوس الشياطينمه وقالوا ما اشبه هذا بالذي يقول اين الربعري . السورة المكية من ظلم او جرم او فسق:كلا ذكر فقال الشيخ هود او ضلال فهو فسق الشرك وظلمة وما ۔- ٣٨٢٣ ‎ هيميان الزاد | ذكر في السورة المدنية فقد يكون نفاقا وقد يكون شركا واصل الجحيم قعرها وقرىء أنها شجرة نابتة في أصل الجحيم روي أنها في قعر النار واغصانهاترتفع إلى دركاتها وقال الشيخ هود بلغنا إنها في الباب السادس وانها تحيي بلهب النار كا يحيي شجركم ببرد الماء ولا بد من ان ينحدر اليها من كان فوقها فيأكلوا منها وطلعها ثمرها وإنما سمي ما يخرج منها طلعا تشبيها لها بالنخلة فاستعير لما يخير منها اسم ما يخرج من النخلة والجامع الشكل او الطلوع وسمي الطلع طلعا لطلوعه ويبوز ان يراد بالطلع الوعاء الذي على الثمر وهو الذي رائحته ورائحة المني متقاربتان فيكون ثمر شجرة الزقوم يخرج في الكفري ثم ينفتق عنه الكفري وإنما شبه طلعها برؤوس الشياطين تقبيحا لمنظره ودلالة على تناهيه في الكراهة والخسة لان الشياطين مكروه مستقبح في طباع الناس ولو لم يروه لاعتقادهم أنه شر محض لا يخلطه خير وقد شبه امرؤ القيس اسنته بانياب الغول في قولهم: اغوالي٭كانيابزرقومسنونة+مضاجعيوالمشرفي٭ ايقتلني وكانوا إذا أرادوا تقبيح شيء قالوا كأنه وجه شيطان وقالوا كأنه رأس شيطان كيا أنهم إذا استحسنوا شيئا وبالغوا كأنه ملك كيا قلن ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم وقيل الشيطان حية هائلة قبيحة المنظر عرجاء قيل ولها عرف كعرف الديك وذلك انطلع كرية خبيث مثل رؤوس هذه الحيات } وروي ان العرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطانا وقيل أن بين مكة واليمن شجرة قبيحة منتنة تسمى رؤوس الشياطين وتسمى الاستن وهي خشنة مرة وما سميت هذه الشجرة رأس شيطان إلا تشبيها لها برأس الشيطان الذي هو بعض الجن ثم شبهت ‏ ٣٨٤۔۔ هيميان الزاد _ أنها شجرة الزقوم . ظإفإنهم لآكلون منهايه من ثمرها وحذف المضاف . ظفيالئون منها البطون لغلبت الجوع الشديد عليهم أو يجبرون على الأكل منها حتى تمتليء بطونهم وهو نوع عذاب ويدل للأول ما قيل ان التزقم عند العرب البلع على شدة وجهد . لإثم إن لهم عليها على ثمرها الذي ياكلونه . لإلشوبا من حميمإه ماء بلغ غاية الحرارة والشوب الخلط وهو مصدر سمي به ما يخلط بغيرة او باق على معناه قيل إذا غلبهم العطش يسقون شرابا من غساق او صديد بالغ غاية الحرارة فيختلط بثمرها في بطونهم وقيل يختلط الغساق او الصديد بماء بالغ غاية الحرارة فيشربونه فهو في نفسه شوب لانه ماء مع غساق او صديد وشوب ايضا لاختلاطه في بطونهم بالثمر وإذا شربوا ذلك شويت وجوههم وتقطعت امعاؤهم وقرىعء بضم الشين وهو اسم لما يخلط بغيره لا مصدر وإنما كان العطف بثم للدلالة على أن شربهم يكون بعد امتلاء بطونهم بتراخي زيادة في تعذيبهم او لتراخي رتبة ذلك الشراب عن ثمر الزقوم فإنه اكره وابشع . إثم إن مرجعهم لإلى الجحيم أي أن رجوعهم بعد الاكل من الزقوم والشرب إلى الجحيم إن الزقوم والشراب في غير محالهم من الجحيم فكأنه قيل لإلى مواضعهم المحرقة منها وقد قيل إن الحميم خارج عنها اصلا وقد قيل انهيا يقدمون عليها قبل الدخول يباعون ويعطشون ثم يوردون عليها ثم إلى الجحيم والتراخي هنا واضح وقرىعء ثم إن الميم وفتح اللام .منقلبهم بضم لإنهم ألفوا آباءهميه وجدوهم . ‏_٣٨٥۔ هيميان الزاد ..عن دين الله .ضالين؛ه فهم على آثارهم4خطواتهم استعارة لأعمالهم وأقوالهم واعتقاداتهم الفاسدة . «يبرعونه يسرعون بالبناء للمفعول ' اسراعا شديدا استعارة للمبادرة إلى التقليد لابائهم في الضلال من غير توقف على نظر وبحث وجملة أنهم إلى آخره تعليل وقيل الاهراع الاسراع التشبيه بالرعدة وقال الاهراع كالهرولة .مجاهد ولقد ضل قبلهم أكثر: الأولينيمه الأمم الماضية والضمير لقريش الذين في زمانه يلة وقيل للعرب الذين في زمانه يلة . ولقد أرسلنا فيهم منذرين»ه رسلا حذروهم العواقب . فانظرمه يا محمد والمراد أن ينظر قومه فإنهم رأوا الآثار وسمعوا الأخبار . دنيا واخرىوالعذابالاهلاكعاقبة المنذر ين كه كانتكيف كان لعدم إيمانهم . «إلا عباد الله المخلصينكيهه الذين اخلصهم الله لدينه وهو مثل ما مر وقرىعء بكسر اللام أي الذين امنوا واخلصوا الدين لله لما كان قوله كيف كان عاقبة المنذرين في معنى انهم اهلكوا وعذبوا .صح استثناء عباد الله المخلصين . ولقد نادانا نوحههفي الدعاء على قومه ان ننصره عليهم ونهلكهم بعد يأسه من ايمانهم واخبار الله أنهم لا يؤمنون وقيل المراد دعاؤه ان ينجيه من الغرق الذي يصيب قومه وذلك تمثيل لاهلاك الامم بقصة نوح عليه السلام قيل من كتب ولقد نادانا نوح إلى سلام على نوح في ۔_ ‏- ٣٨٦۔ هيميان الزاد العالمين في نحاس أو رصاص أو خشب سالم من السوس ويكتب متصلا بقوله في العالمين وغلى انبياء الله اجمعين مفصولا عنه وذلك ليلا في كانون الاول في حال طهارة كليا نقش حرفا نظر إلى الكوكب الذي في وسط بنات نعش الكبرى ويقول نظرت السهي وكفيت شر الحية والعقرب والأفعى باذن الله فيخرج النقش كل ليلة نصف الليل تحت السيء واستقبل بنات نعش به ويقول عقدت العقرب وسمها والحية وشرها والثعبان كالعقد الذي اخذ به الميثاق من كل رطب ويابس وبالقدرة الازلية قدرة الهي العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . ثم يقرأ الايات وتلك الزيادة وذلك ثلاث ليال ويكون الشىء المعمول فيه بارزا في كفك الأيمن بارزا إلى السماء ويلف ذلك في شيء طاهر ينفعه ذلك فاذا رآي ملسوعا أو ملدوغا أو من سقي سيا فليجعل الخاتم في ماء ويسقه اياه يشف بإذن الله . «إفلنعم مه لام الابتداء او لام جواب قسم محذوف . «المجيبونمه نحن أي اجبناه احسن اجابة كيا يجب وفي الجمع والقسم او التأكيد والتعبير بنعم دليل تعظيم الاجابة كيا ان المجيب عظيم . «إونجيناه وأهله من الكرب العظيمه من الغرق او اذى قومه او منهيا . وجعلنا ذريته هم الباقينمه لم يلد أحد ممن في السفينة الا اولاده سام وحام ويافث © فسام ابو العرب وفارس والروم وحام ابو السودان من المشرق إلى المغرب ويافث ابو الترك وياجوج وماجوج،قيل والحزز وما هنالك وقيل سام ابو العرب وحام ابو الحبش ويافث ابو الروم وفي ۔ ‏ ٣٨٧۔ هيميان الزاد الحديث عن رسول الله ية في قوله وجعلنا ذريته هم الباقين انها حام وسام ويافث . وعن ابن عباس في الاية لما خرج نوح من السفينة مات من كان معه من الرجال والنساء الا ولده ونساءهم ونوح عليه السلام هو آدم الاصغر وقالت فرقة ان الله سبحانه وتعالى ابقى ذرية نوح ومد نساء وليس المراد ان أهل الدنيا كلهم من نسله بل في الامم من لا يرجع اليه والاول اشهر واكثر . وتركنا عليه في الآخرين مه مفعول تركنا محذوف أي تركنا ثناء وعليه متعلق بهذا المحذوف بجواز اعيال المصدر واسمه محذؤفين في الظروف أو متعلق بمحذوف نعت لهذا المحذوف أو بتركنا والآخرون هم الأمم بعده قال ابن عباس تركنا عليه ثناء حسنا جميلا باقيا اخر الدهر . إسلام على نوح في العالمين مه متعلق بمحذوف خبر ثان او بما يتعلق به الأول أو بالاول ونعت سلام لكن فيه الفصل بينه وبين منعوته يخبر منعوته اي باق في العالمين وهو سلام من الله جل وعلا او المعنى على طريق الدعاء بثبوت هذه التحية له في الأمم بعده بأن يمدحوه ويثنوا عليه . قال رسول الله ية:للاسلى الذي لدغته عقرب اما انك لو قلت ‏٣1 حين امسيت اعوذ بكليات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك ان شاء وفي رواية لم يضرك شيع . قال سعيد بن عبدالرحمن الجمحي:بلغني انه قال حين يمسي سلام في العالمين لم تلدغه عقرب .على نوح ٨٨٣۔- ‎ هيميان الزاد إنا كذلك نجزي المحسنين تعليل للاحسان إلى نوح مجازاة له على إيمانه وطاعته كيا علل احسان نوح بالامان في قوله «انه من عبادنا المؤمنين“؛ه اظهار الجلالة قدر الايمان والمؤمن . فثم أغرقنا الآخرين كفار قومه وهم قيل قليل لا كاليوم فبلغتهم الغرق .فعمهمالدعوة وكذبوا لوان من شيعتههه شيعة نوح أى جماعته التابعة له . تلإبراهيم يه هو على دين نوح ومنهاجه وسننه قاله ابن عباس ويحتمل أن يكون المراد انه على دينه وان اختلفت الشرائع او انه طريقة في التصلب في الدين والمصابرة لمكذبيه لعنهم الله قيل ويجوز أن يكون بين شرائعهيا اتفاق في أكثر الأشياء وان يكون بين شرائعهيا اتفاق في الاشياء كلها وهو القول السابق . عن ابن عباس وكان بينها من السنين الفان وستيائة واربعون سنة٠‏ وصالح .ومن الأنبياء هود هإذمه ظرف متعلق بما تعلق به من شيعته أو مفعول به لا ذكر وقال القاضى تبعا جار الله انه ظرف متعلق بما فى الشيعة من معنى المشايعة . فجاء ربه بقلب سليم من آفات القلوب كالغل والحسد والحقد والغش والشرك والشك وغير ذلك وكان يحب للناس ما يحب لنفسه او خالص لله عن الاشتغال بغيره او هو فعيل بمعنى مفعل بفتح العين أي | خلص وقيل معناه لديغ أي حزين متوجع بامر الله كالملدوغ والباء متعلقة بجاء محذوف حال من المستتر وهي للمصاحبة المجردة او على يقة مصاحبة موهو هدية وقال الطبري الضمير في شيعته لسيدنا محمد ينة وفني ذلك مدح عظيم له يلة إذ كان إبراهيم من شيعته واتباعه . ۔ ‏ ٣٨٩۔ هيميان الزاد لاذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدوني إذ بدل من الاولى او ظرف متعلق بجاء او بسليم والاستفهام للتوبيخ والتقرير وكذا الذي بعد وما ذا اسم استفهام مفعول تعبدون او ما مبتدأ استفهامية وذا موصولة بالجملة خبر . «إائفكامه في همزتيه مامر والافك الكذب الأسوأ وهو مفعول لاجله لتريدون بعد وقوله . «آلهةم؛هه مفعول به لتريدون . المة .اللهمهه نعت«إدون لإتريدونيه الاستفهام داخل عليه انما قدم المفعول لأجله على المفعول به لأن غرضه الأهم أن يواجههم انهم على الباطل ويجوز ان يكون افكا مفعولا به لتريدون والخة بدلا منه،اما على المبالغة بجعل الالهة نفس الافك واما على تقدير مضاف أي عبادة الالهة واما الافك بمعنى المأفوك به ويجوز ان يكون افكا حالا بمعنى افكين او ذوي افك او على المبالغة والهة مفعول به . لفيا ظنكم برب العالمين يمن هو حقيق بالعبادة لكونه رب العامين حتى تركتم عبادته او اشركتم به غيره او امنتم من عذابه ان يفعل بكم اذا لقيتموه وانتم كذلك والاستفهام توبيخ ووعيد وانكار لما يوجب ظنا فكيف بقطع يصد عن عبادة الله او بقطع يجيز الاشراك به او بقطع يقتضى الامن من عذابه وذلك الزام كالحجة لما قبله وكانوا منجين يخرجون إلى عيد لهم ويتركون طعامهم عند اصنامهم تبركا في زعمهم فاذا رجعوا اكلوه3وقالوا لسيدنا ابراهيم اخرج معنا فنظر للنجوم موهما انه يختبر حاله بها فربما يرى فيها انه يسقم كيا قال الله جل وعلا . _ - ٣٩٠ هيميان الزاد فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم مطعون وكانوا يفرون من الطاعون فرارا عظيا . وكانوا يخافون أن يعدوا الطاعون إليهم ممن هو فيه وكان أغلب اسقامهم وبذلك يفرون عنه وقيل مريض وقيل سقيم معناه شارف للسقم وقيل معنى نظره في النجوم في علم النجوم أو كتانها أو احكامها وجائز له ذلك لانه فعل ذلك ليتركوه قيل أنهم قالوا له أخرج منا غدا إلى عيدنا وهم عاصون في عيدهم فتعرض لهم ابراهيم لذلك وليتركوه فيفعل بالأصنام ما قد علمت فيريهم عجزها ولقد تركوه وذهب إليها وقيل تركوه فيها وقيل ذهب معهم فاعتل برجله في الطريق وما به علة فرجع © وان قلت كيف بوز له أن يقول أني سقيم وما به سقم قلت يجوز الكذب في التقية والحرب وبين الزوجين وفي الصلح مطلقا وقيل لا يجوز الكذب ولو في ذلك الا بالمعارض وصححه جار الله وقد قيل ان معنى قوله سقيم مشارف للسقم لأنه ولو خلا الانسان في عمره عن السقم ولا بد له أن يسقم بسقم الموت والموت كأنه حاضر وقيل سقيم القلب بكفرهم أو خارج المزاج عن الاعتدال خروجا قل من يحلوا منه ويناسب القول بأنه اراد الموت أن رجلا فجأه فالتف عليه الناس فقالوا من الموت في عنقه .فقال صحيحوهو صحيحمات إفتولوا عنه مدبرينيمه إلى عيدهم هاربين عنه مخافة أن ينتقل إليهم .مرضمنه إفراغ مه .مال في خفية وجلية . إلى آلهتهميمه الأصنام التي في زعمهم آلهة . .هزاء سلتيمه افقا ۔ ‏ ٣٩١۔ هيميان ا لزا د ألا تأكلونيه هذا الطعام الذي بين ايديكم . .«ما لكم لا تنطقونيه بجواي . عليهم مستخفيا .مالعليهم هإفراغ لإضربا باليمين فكسرها إلا كبيرا لهم وإنما عدى راغ بعلى للاستعلاء فإن هذا الميل للمكروه وهو الكسر وضربا حال أي ضاربا أو ذا ضرب او هو الضرب مبالغة او مفعول مطلق لمحذوف وهذا المحذوف حال أي يضرب ضربا أو ضاربا ضربا او مفعول مطلق لراغ لأن فيه معنى الضرب من حيث أنه ميل عليها للضرب وأنما قال باليمين اشعارا بانه ضربها ضربا شديدا قويا لأن اليمين اقوى اليدين وذلك قول ابن عباس وقيل اليمين القوة لأنه يجمع يديه معا بالفاس وقيل اليمين القسم في قوله وتالله لأكيدن اصنامكم أي بسبب حلفه وقرىء ضعفا وسعفا بدل قوله ضربا . إفاقبلوامه لما تسامعوا . وإليه ئمه إلى ابراهيم عليه السلام . الإيزفونمه يسرعون فقالوا نحن نعبدها وأنت تكسرها وقيل معناه يرعدون إليه غضبا ليكفوه ويضروه وقرأ حمزة يزفون بالبناء للمفعول أي يحملون على السرعة حملهم عليها الغضب أوبعضهم أويدخلون فيها يقال أزفة بمعنى حمله على الزفيف وأزقة ادخله فيه ويزفون بفتح الياء وتخفيف الفاء من وزف يزف كوعد يعد بمعنى أسرع ويزفون كيدعون من زفاه إذا حداه كان بعضهم يزفوا بعضا أي يحاديه لتسارعهم إليه وظاهر كلام الإمام ابي عمرو الداني أن حمزة يقرأ يزفون بضم الياء والبناء للمفعول . _‎۔- ٣٩ ٢ هيميان الزاد «إقال اتعبدون ما تنحتونهه بأيديكم من الخشب والحجارة يحتمل أن| يكون الذين زفوا إليه قد ابصروه وزفوا إليه جميعا أو بعض منهم دون كبرائهم وجمهورهم ولما رجعت العامة من العيد لياكلوا الطعام الذي بين يديها للتبرك ورأوها مكسورة اشمأزوا من ذلك وسألوا من فعل هذا بها فلم ينم عليه أولئك النفر الذين أبصروه نميمة صريحة ولكن على سبيل التعريض إذ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ويحتمل أن يكون كسرها وذهب ولم يره أحد فيكون اقبالهم إليه بعد الرجوع من العيد استدلالا على أنه كاسرها لذمه اياها ولا منافاة بين الآية وآية الأنبياء . لإوالله خلقكم وما تعملونيه أي وعملكم فيا مصدرية فان اعيال العباد غخلوقة لله جل وعلا او وعملكم بمعنى معمولكم فيا مصدرية أيضا لكن المصدر في هذا المعنى مفعول والداعي لهذا أن يوافق ما تنحتون فإنهم يعبدون ذلك بعد النحت لعنهم الله لكن في هذا الوجه مجاز وهوجعل المصدر بمعنى اسم مفعول ويجوز أن تكون ما اسيا موصولا وفي هذا الوجه حذف أي تعملونه فالوجه الأول اولى لسلامته من المجاز ان اعيال العبد خلوقة لله سبحانه هذا مذهبنامدتل وق عحذف وال معشر الإباضية ومذهب الشافعية وغيرهم ثم ظهر لي أن تخريج الآية عليه ضعيف جدا مع أنه هو الحق ومن خالفه مبطل ضال فإنه لا يخفي أن مراد ابراهيم انه خلقكم وما تعملونه وهو الوجه الثالث او خلقكم | وما يكون مصنوعا بأيديكم وهو الوجه الثاني ولو قال خلقكم وخلق منتجا عليهم .الاول ل يكنهو الوجهعملكم كا قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيمهه النار الشديدة من الجحمة وهي شدة التأجج وقيل الجحيم الجمر على الجمر والنار على النار قيل ۔- ٣٩٣ ‎ هيميان ا لزا د القائل رجل واحد وقد خسف به ونسبت القول إليهم لرضاهم واجازه قوله والشروع منهم فيه والمراد الجحيم الذي في البنيان او فالقوه في جحيمه وعوض ال عن ضمير البنيان وكان ثلاثين ذراعا طولا وعشرين عرضا وملأوه حطبا واوقدوه . خإفارادوا به كيدامه الاحراق لئلا يظهر للعامة عجزهم . «إفجعلناهم الأسفلينمه الأذلين بابطال كيدهم وبجعل كيدهم بردا وسلاما .نارهم عليهبرهانا منيرا على علو شأنه إذ كانت وقال إني ذاهب إلى ربيه إلى الموضع الذي امرني ربي وهو الشام او إلى موضع اتبرد فيه لعبادة ربي وذلك هجرة من دار كفر وهو بابل النار .منبعد خروجهمملكة نمرود وذلك وقال قتادة وجماعة:انه قال ذلك قبل ادخاله في النار واراد الذهاب ان النار تحرقه .إلى ربه بالموت ظن «سيهدين؟ه إلى الموضع الذي قصدت فاهتدى اإيه ولا اضل عنه وإلى ما فيه صلاح ديني ودنياي وعلى قول قتادة سيهديني للجنة بعد موتي بالاحراق وهو ضعيف لقوله . لرب هب لي ولدا . .. قال أنه قال رب هب لي من الصالحين بعد خروجه من النار كيا اشتهر المقدسة سأل ربه الولد .أنه لما رأى الأرض وعن رسول الله يلة ستكون هجرة لخيار أهل الأرض الى مهاجر ابراهيم حتى لا يبقى على ظهرها إلا شرار أهلها ويخشرون إلى النار مع القردة والخنازير وإنما قطع بالهداية ولم يقل كموسى عسى ربي ان يهديني ۔ ‏ ٣٩٤۔ هيميان الزاد سواء السبيل لوعد الله له بالهداية أو لفرط توكله أو للبناء على عادته معه وإنما طلب الولد ليعينه على الدعاء إلى الدين وعلى العبادة ويؤانسه في الغربة قيل لفظ الاستيهاب من الله غالب في الولد . فبشرناه بغلام حليمه كثير العقل من حال صغره وقيل حليم بعد بلوغه ففيه إشارة إلى أنه يحى حتى يكبر وأي حلم اعظم من حلم من عرض عليه الذبح ابوه فقال ستجدني إن شاء الله من الصابرين © وفي ذلك بشارة بأن يكون له ولد وأنه ذكر وأنه يعيش حتى يكبر وأنه يكون حليما . قال القاضى:قيل ما نعت الله نبيا بالحلم الكثير لعزة وجوده غير ابراهيم وابنه عليهما الصلاة والسلام وحاليا المذكورة بعد تشهد فلما بلغ معه السعي؟إه قال ابن عباس-رضي الله عنهيا-المشي معه إلى الجبل وعنه ما شب حتى بلغ سعيه سعى ابراهيم قال الخازن والمعنى انه بلغ ان ينصرف معه ويعينه في عمله وعن ابن عباس السعي في هذه الآية العمل والعبادة والمعونة . وقال قتادة:السعي على القدم يريد سعيا متمكنا قال بعضهم كان ابن ثلاث عشرة سنة وقيل سبع سنين والراجح ان السعي هنا سعي على الرجلين في اعيال ابيه وإنما قال معه لأن الاب أكمل في الرفق والاستصلاح فلا يتسعيه قبل اوانه او لأنه استوهبه ليسعى معه ومع متعلق بمحذوف أي فليا بلغ السعي مسعه السعي فالسعي الثاني مفعول بلغ والأول مفعول به لبلغ محذوفا ومعه متعلق بهذا الأول كأنه لما قال بلغ السعي قيل مع من قال بلغ السعي معه ولا يتعلق بالسعي بعده لئلا ».۔‏- ٣٩٥۔ هيميان ا لزا د ع_ يلزم تقديم معمول المصدر على المصدر وقد يحبوز توسيعا في الظروف ولا يتعلق ببلغ ولو كان متبادرا كيا قال ابن هشام لاقتضاه بلوغها معا حد السعي وقد يجوز بناء على ان السعي المراد به حقيقة السعي في ضمن فرد خارج فاذا سعى به إلى الموضع الفلاني فذلك هو السعي الذي بلغه فافهم .هو وابوه لقال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترىهه فتح الياءين قراءة نافع .وابي عمرو وابن كثير وسكنها غيرهم والمعنى اما اني ارى في المنام ان أذبحك متحقق على وواجب واما اني ارى في المنام اني شرعت في ذبحك فلتتهيا يا بني للذبح ولم ير اراقة دم واما اني ارى ان سأذبحك وإنما قال أرى ول يقل رأيت حكاية للحال المتجددة لانه رأى ذلك ثلاث مرات والمنام اسم زمان أي زمان النوم أي الوقت الذي نمت النوم .فأيفيه او مصدر ميمي وروي انه رأى في ليلة الثامن ذي الحجة كان قايلا قال له ان الله يأمرك بذبح ابنك هذا فلما أصبح روى ذلك الصباح إلى الرواح امن الله هذا الحلم ام من الشيطان اي فكر في ذلك وهو بتشديد الواو فلذلك سمي يوم التروية وفي الليلة الثانية رأى مثل ذلك فعرف أنه من الله فمن ثم سمى يوم عرفة ثم رأى مثله في الليلة الثالثة فهم بنحره فسمي اليوم يوم النحر . وقيل ان الملائكة حين بشروه بغلام حليم قال هو اذا ذبيح الله فلا ولد وبلغم حد السعي معه قيل له في المنام اوف بنذرك ورأى ذلك في المنام كيا رأى يوسف سجود أحد عشر كوكبا والشمس والقمر اشارة إلى سجود ابويه واخوته.0وكيا رأى رسول الله يلة دخول المسجد الحرام - ٣٩٦ هيميان الزاد | لتقوية الدلالة على كونهم صادقين مصدقين لأن الحال اما حال يقظه أو منام فاذا تظاهرت الحالتان على الصدق كان ذلك أقوى للدلالة من انفراد احدهما ولتكون مبادرتهيا إلى الامتثال ادل على كيال الانقياد والاخلاص ورؤيا الأنبياء وحي وحق وإنما قال له فانظر ماذا ترى مع أنها حتم وحق ليعلم حاله في الصبر عند البلاء فهبت قدمه ويصبره ان جزع ويامن عليه الزلل إن صبر وسلم وليوطن نفسه فيهون عليه البلاُ ويكتسب المثوبة بالانقياد له قبل نزوله وليكون سنة في المشاورة ولقد وجده صبورا قابلا لأمر الله مع انه ابن ثلاث عشرة سنة او ابن سبع كيا ذكر الله عنه انه غلام حليم وورش بفتح الراء ويكسرها بين بين وابو عمرو يميلها امالة واضحة وغيرهما يخلص فتحها وترى تبصر وتنظر بعقلك وهو من الرأي وقرأ حمزة والكسائي بضم التاء وكسر الراغ اي ماذا ترينى اي ماذا تخيرني به وقرىعء ماذا ترى بالبناء للمفعول أى ما ذا تريك نفسك من الراي . «فصلعهه الخطاب لاسياعيل عليه السلام وهو الذبيح كيا قال ابن عباس وابن عمر وابن كعب وجماعة من التابعين وهو الصحيح قال الطبري ان ابن عباس قال الذبيح هو اسياعيل وتزعم اليهود انه اسحاق وكذبت اليهود وان عمر بن عبدالعزيز سأل عن ذلك رجلا يهوديا كان اسلم وحسن اسلامه فقال الذبيح اسياعيل وان اليهود لتعلم ذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب أن تكون هذه الآيات والفضل في قال في عرائس القرآن هذا قول عبدالله بن عمرو ابي الطفيل وابن .‏ ١نسوا لر بيع بنومجا هلمهرا نويوسف بنوا لشعبى‏ ١لملسيب ‏_٣٩٧۔ هيميان الزاد وروي عن الحسن البصري أنه كان يقول لا شك ان امر به اسماعيل :- وهي رواية عطاء بن ابي رباح عن ابن عباس قال المفدى اسياعيل اليهود .فكذبتاليهود انه اسحاقزعمت وروي ابن اسحاق عن محمد بن كخب أنه يقول أن الذي امر الله تعالى ابراهيم بذبحه من ابنيه اسماعيل وقرأ الآية وقال لم يكن الله ليأمره بذبح اسحاق وقد وعد ان يلد يعقوب وبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب وذكر محمد بن كعب ذلك لعمر بن عبدالعزيز وهو خليفة اذ كان معه بالشام فقال عمر ان هذا لشيء ما كنت .انظر فيه واني لأراه كيا قلت ثم ارسل إلى رجل كان عنده بالشام وكان يهوديا قد اسلم اسلامه وكان يرى انه من علياء اليهود فسأله عن ذلك ومحمدوحسن عنده قال عمر اي ابني ابراهيم امره الله بذبحه فقال اسياعيل ثم قال والله يا امير المؤمنين ان اليهود لتعلم ذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على ان يكون ابوكم هو الذي كان فيه من امر الله ما .كان ويزعمون انه اسحاق لانه ابوهم قال الصنابجي كنا عند معاوية بن ابي سفيان فذكروا اي ولد ابراهيم الذبيح اسياعيل او اسحاق قال علي الخبير سقطتم كنت عند رسول الله ي فقام رجل فقال يا رسول الله عد على مما افاء الله عليك يا ابن الذبيحين: فضحك رسول الله يل ومعلوم انه ية من ولد اسياعيل لا من ولد اسحاق والذبيح الآخر هو ابوه عبدالله لان عبدالمطلب كيا قال يلة نذر ان يذبح احد اولاده ان يسر الله له امر زمزم وكان يريد ان يعلم موضعها ويحفرها فسهل الله له فوقع السهم على عبدالله فمنعه اخواله بنو مخزوم فقالوا افد ابنك بمائة من الابل ففداه بها ولذلك سنت الدية مائة . ‏_ ٣٩٨۔ هيميان الزاد وعن رسول الله ية انا ابن الذبيحين . ل- وعن محمد بن كعب القرضي كان مجهد بني اسرائيل اذا دعا قال اللهم إله ابراهيم واسياعيل واسرائيل فقال موسى يا رب ما لمجهد بني اسرائيل اذا دعا يقول اللهم رب ابراهيم واسياعيل واسرائيل وانا بين اظهرهم قد اسمعتني كلامك واصطفيتني برسالتك قال يا موسى لم يحبني احد حب ابراهيم قط ولا خير بيني وبين شيء قط الا اختارني { واما اسماعيل فانه اجاد بذبح نفسه واما اسرائيل فانه لم يياس من روحي في شدة نزلت به قط . قال جار الله ويدل له ان الله تعالى لما اتم قصة الذبيح قال ويشرناه باسحاق وهو قول عبدالله بن سلام ويدل لذلك ايضا وصف اسياعيل بالصبر في غير هذه الصورة دون اسحاق فليكن هو صبره على الذبح وهو ضعيف ووصفه بصدق الوعد فليكن هو وعده الصبر لابيه على الذبح وهو ضعيف ايضا ويدل لذلك ان الامر وقع ممكة والذي فيها هو اسياعيل وكان قرنا الكبش الذى فدى به متعلقين على الكعبة في ايدي بني اسياعيل الى أن احترق البيت في زمان ابن الزبير قال الشعبي رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة . قال ابن عباس:والذي نفسي بيده لقد كان اول الاسلام ورأس الكبش معلق بقرنيه في ميزان الكعبة وقد يبس . قال الاصمعي:سألت ابا عمرو بن العلاء عن الذبيح اسحاق كان او اسياعيل فقال اين: ذهب عقلك متى كان اسحاق مكة انما كان بمكة اسياعيل هو بنى البيت مع ابيه والمنجر مكة . وقال على والعباس وعطاء وعكرمة وجماعة من التابعين:ان الذبيح ۔‏ ٣٩٩۔ هيميان الزاد اسحاق،قال في عرائس القرآن اجمع أهل الكتاب عليه وهو قول جبيربنوسعيدا لاحبا روكعب‏ ١بي طا لبوعلى بن‏ ١لخطابعمر بن وعكرمة وا لقا سم بن مرة ومقا تل وعبدا لرحمن بن سا با طوقتادة ومسروقف ابن مسعودوافتخر رجل عندوابن عباسوالسديا مديد والزهريواي الكرام فقال ابن مسعود ذلكالاشياخفقال انا فلان ابن فلان من يوسف صديق الله ابن يعقوب اسرائيل الله ابن اسحاث ذبيح الله ابن ابراهيم خليل الله قال في عرائس القرآن قال موسى يا رب يقولون يا إله ابراهيم واسحاق ويعقوب ففيم قالوا ذلك فقال ان ابراهيم لم يخير في شىء قط الا اختراني عليه وان اسحاق جاد لي بالذبح فهو بغير ذلك للملكيوسفوقا لظنحسنكلا زدته بلا7زا د نييعقوبوا ن‏ ١جود اترغب ان تأكل معي وانا والله صديق الله بن يعقوب اسرائيل الله بن الله .خليلابن ابراهيماللهذبيحاسحاق امر ابراهيم انالله عياد الذيرسولبن عبدالمطلب قالقال العباس وعن ايبذبح عظيم اسحاقاللهفداهايضا الذىوعنهيذبحه اسحاق هريرة قال رسول الله ية ان الله تعالى خيرني ان يغفر لنصف امتي وان اعم لامتيان تكونشفاعتي لامتي فاخترت شفاعتي ورجوتاخبي ان الله لماولولا الذي سبقنى اليه العبد الصالح لتعجلت دعوتي وذلك فرج عن اسحاق كرب الذبح قيل يا اسحاق سل تعط اذا والبذي نفسي بيده لا تعجلنها قبل نزعة الشيطان اللهم من مات لا يشرك بك شيئا فقا لا لمصرونهلكيصر لقولهلانيعيا لحزةوا دخلهفا غفر له عرائس القرآن ويدل له ان الله تعالى اخبر عن ابراهيم حين فارق قومه مهاجرا إلى الشام بسارة ولوط وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين رب هب ٤٠٠۔‏_ هيميان الزاد - هاجر وقبل انان يعرفصالحا وذلك قبليعني ولداالصالحينمنل تصر له ام اسماعيل ثم اتبع ذلك الخبر اجابة دعوته وتبشبره بغلام حليم ثم اتبع بروئة الذبح وليس في القرآن انه بشر بولد ذكر الا اسحاق وعلى هذا القول كانت القصة بالشام . وعن سعيد بن جبير رأى ابراهيم ذبح اسحاق في المنام وهو في الشام واحدة حتى أق ره النحر من منى ولا امرهغداةشهر ففسار ره مسبرة لهطويتروحة وا حدهشهر فره مسيرة‏ ١لكبش ذ بحه وساربذ بحالله الاودية والجبال والقول الاول اصح والأحاديث المروية الثاني لم تنبت قال القاضى البيضاوي وما روي انه مية سئل أي النسب اشرف فقال يوسف صديق الله ابن يعقوب اسرائيل الله بن اسحاق ذبيح الله بن ابراهيم والزوايد الراوي وما روي ان يعقوب كتب الى يوسف مثل ذلك ل يثبت وذكر ف المراهمب ان الجرمي عمرو بن الحارث لما احدث قومه يحرم الله الحوادث قيض الله لهم من اخرجهم من مكة فعمد عمرو الى نغائش فجعلها في زمزم وبالغ في ضمها وفر الى اليمن بقومه فلم تزل بر ؤيا منا م ورآ هاعنها ‏ ١لحجبان رفعتزمزم من ذلك ا لعهد مجهولة ‏ ١ل عبد المطلب دلته على حفرها بامارات عليها قلت ذكر بعضهم انه قيل له يقصفاضحوالدمالفرثالنمل وبينحجربدها بنانكالمنامف القصابمنهربترجليها بياضببقرة او شاة فواذاالعلاماتتلك فذبحها في جانب ورمي فرثها في جانب فكانت تلك الامارات فمنعته ومعهبذلك بلواهفاشتداذاهمنالسفهاءمنثم اذاهحفرهامنقريش ولده الحارث ولم يكن له ولد سواه فنذر لئن جاءه عشرة بنين وصاروا له ‏ ٤٠١١۔۔ هيميا ن الزاد اعوانا ليذبحن احدهم لله قربانا ثم احتفرها فكانت له فخرا وعزا ولما تكامل بنوه عشرة وهم الحارث والزبير وجحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة واجيز العكس وضرار والمقوم وابو هب والعباس وحمزة وابو طالب وعبدالله واقر الله عينيه بهم نام ليلة عند الكعبة المطهرة فرأى في المنام قائلا يقول يا عبدالمطلب اوف بنذرك لرب هذا البيت فاستيقظ فزعا مرعوبا وامر بذبح كبش واطعمه الفقراء والمساكين ثم نام فرأى ان قرب ما هو اقرب من ذلك فاستيقظ من نومه وقرب ثورا ثم نام فرأى ان قرب ما هو اكبر من ذلك فقرب جملا واطعمه المساكين ثم نام فنودي ان قرب ما هو اكبر من ذلك فقال وما .اكر من ذلك فقال قرب.احد اولادك الذين نذرته فاغتم غيا شديدا وجمع اولاده واخبرهم بنذره ودعاهم إل الوفاء فقالوا انا نطيعك فمن تذبح منا قلت قيل القائل الحارث وحده فقال ليأخذ كل واحد منكم قدحا وهو سهم بلا نصل ثم ليكتب فيه اسمه ثم فعلوا واخذها ودخل على هبل وكان صنيا في جوف الكعبة يعظمونه ويضر بون عنده الاقداح فيستقسمون بها اي يرتضون مما يقسم لهم ثم يضرب بها القيم الذي لها فدفع ذلك إلى ذلك القيم وقام يدعو الله فخرج على عبدالله وكان احب ولده اليه فقبض على يده واقبل به الى اساف ونائله صنمين عند الكعبة ينحر ويذبح عندهما النسك وفي يده شفرة فقام اليه سادة قريش فقالوا ما تريد ان تصنع فقال اوفي بنذري فقالوا لا ندعك ان تذبحه حتى تعذر فيه إلى ربك ولئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بابنه فيذبحه وتكون سنة وقالوا له انطلق الى فلانة الكاهنة واسمها قطبة وقيل سجاح فلعلك أن تامرك بأمر فيه فرج لك فانطلقوا حتى اتوها بخيبر فقص عليها عبدالمطلب القصة فقالت كم ‏_ ٤٠ ٢۔ هيميان الزاد الدية فيكم قالوا عشرة من الابل فقالت ارجعوا الى بلادكم ثم قربوا صاحبكم وعشرة من الابل ثم اضربوا عليه وعليها بالقداح فان خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا في الابل ثم اضربوا ايضا هذا حتى يرضى ربكم وتخلصعلى الابل فانحروها فقد رضىربكم فاذا خرجت صاحبكم فرجع القوم الى مكة وقربوا عبدالله وقربوا عشرا من الابل وقام عبدالمطلب يدعو فخرجت القداح على ولده ولم يزل يزيد عشرا عشرا حتى بلغت الابل مائة فخرجت القداح على الابل فنحرت الابل وتركت لا يصدغها انسان ولا طائر ولا سبع وان صح ان المراد باحد الذبيحين اسحاق فالعرب تجعل العم ابا فجعل اسياعيل ابا وهو عم وان صح الذبيح اسياعيل فالعرب تجعل العم ابا فجعل في بعض الروايات على ما مر اسحاق ابا وهو عم ومن ذلك ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت الآية قال ابن القيم ومما يدل على ان الذبيح اسماعيل انه لا ريب ان الذبيح كان بمكة ولذلك جعلت القرابين يوم النحر بها كما جعل السعي بين الصفا والمروة ورمي الجيار تذكيرا بشان اسماعيل وامه ومعلوم ان اسياعيل وامه هما اللذان كانا بمكة دون اسحاق وامه ولو كان الذبيح بالشام كيا زعم اهل الكتاب ومن تلقى منهم لكانت القرابين والذبيح بالشام لا بمكة وايضا فان الله سمي الذبيح حليما ولا احلم ممن سلم نفسه للذبيح طاعة لله تعالى وذكر اسحاق وسياه عليما لا .حلييا وايضا ان الله اجرى العادة البشرية ان بكر الاولاد احب الى الوالدين ممن بعده وابراهيم لما سأل ربه الولد تعلقت شعبة من قلبه بمحبته والله قد اتخذه خليلا والخلة منصب يقتضى توحيد المحبوب المحبة وما اخذ الولد شعبة من قلبه جاءت غيرة الخلة تنزعها من قلبه ۔- ٤٠٣ ‎ هيميا ن الزاد فامر بذبح المحبوب فليا اطاع كانت محبة الله اعظم عنده وخلصت الخلة من شوائب المشاركة فلم يبق في الذبح مصلحة اذ كانت المصلحة انما هي ي العزم وتوطين النفس وقد حصل المقصود فسنح الامر وفدى الخليل الرؤيا باني كلام في ادعاء النسخ وقد انشدالذبيح وصدق بعضهم: والتنزيلبذاكالكتاب+:نطقاسياعيلهديتالذبيحان التفسير والتأويلبهنبينا ٭ واىالالهبه خصشرف ولما لحق هاجر ذل جبره الله بان جعل اثار اقدامها مشاعر ومناسك ' مدى الدهر وما مر من ان اولاد عبدالمطلب عشرة وان منهم حمزة والعباس قبل الوفاء بالنذر منازع فيه بأنهما. ولدهما بعده وذكر السهيلى أن له ية اثنى عشر عيا فليجعل الاثنان بعد حمزة والعباس فإن هالة أم حمزة تزوجها بعد الوفاء بالنذر والعباس ابن ثلاث سنين أو نحوها حين ولد النبي يلة ويحتمل أن يكون المراد ببنيه بنيه وبني بنيه فتكمل العشرة بهم بدون العباس وحمزة رضي الله عنهيا وادعى بعضهم أن عبدالله كان أصغر أولاده ولعله كان أصغر اولاده الذبح .ارادةعند لإقال يا أبت&ؤه التاء عوض عن ياء الاضافة وقرأ ابن عامر بفتحها . افعل ما تؤمريه اي ما تؤمر به فحذف الجار والمجرور دفعة أو الجار وانتصب مروره فحذف أو ما مصدرية أي فعل امركحذف باضافة المصدر إلى مفعوله وهذا المصدر بمعنى المأمور به وقريء ما تؤمر به وإنما قال ما تؤمر لا ما أمرت حكاية للحالة المتجددة لأنه أمر بالذبح .مر اتثلاثالمنامف _ - ٤٠١٤ هيميان الزاد ___ إستجدنيكه بفتح الياء عند نافع وبإسكانها عند غيره . إن شاء الله من الصابريني“ه على البلاء فاصبر على الذبح وقدر بعضهم من الصابرين على الذبح وهو ضعيف إذ لا جماعة صبرت على الذبح فيكون منهم اللهم إلا إن أراد إياه وأمه وسإهما جماعة أو كان معهما من العيال غيره وصبروا على ذبح اسياعيل فسياهم صابرين على الذبح وهذا على فرض أن غير أبيه عالم بأنه سابه للذبح أو فرض أن الخلق لا يخلو من صابرين على الذبح لو أمروا به فيصبر على أن يذبح كيا يصبر غيره على أن يذبح لو أمر غيره بأن يذبح وقد امرت بنوا اسرائيل بعده بقتل أنفسها بالذبح وغيره فامتثلت وعلق وجوده صابرا بمشيئة الله تبركا ولكونه لا يدري لعله ينقلب إلى الجزع . تلإفلما أسلياه انقاد لأمر الله ورضيا به فابراهيم انقاد لذبح ابنه ورضي به واسماعيل انقاد للذبح ورضي به فالإسلام بمعنى الاستسلام وقال قتادة المعنى أسلم هذا ابنه واسلم هذا نفسه وقرأ ابن عباس وجماعة تسلا وقرأه بعضهم سلي بالتشديد وبعضهم استسليا والاربعة من قولك سلم هذا لزيد بالتخفيف وكسر اللام أي خلص له لا ينازع فيه ولا يشارك . توتلهه صرعه إبراهيم بغير لين لكن لم يضره بذلك الصرع وذلك الشفقة وليكون ادخل في طاعة الله وازيد في اغضابلئلا تدخله الشيطان لعنه الله . لإللجبينمه على الجبين أو اللام بمعنى إلى فإن صرعه انتهى إلى الجبين إذ كان جبينه تاليا للأرض وفي هذا زيادة انقياد ولكل انسان جبينان وهما | جانبا الجبهة مكتنفان لهما من ها هنا وهاهنا وقيل كبه على وجهه بإشارة ‏ ٤٠١٥۔ هيميان الزاد إسماعيل لذلك لئلا يرى وجهه أو تغير وجهه فيرق له والجبين يطلق على الجبهة أيضا وجواب لا هو قوله . «إوناديناهمه بزيادة الواو وقال بعض البصريين جوابها محذوف التقدير اجزل ثوابها ونحو هذا مما يقتضيه المعنى وقدره بعض العلاء بعد قوله . لأن يا ابراهيم قد صدقت الرؤيامه أي كان ما كان مما ينطق به الحال ولا يحيط به المقال من استبشارهما وشكرهما لله سبحانه وتعالى على ما انعم عليها من دفع البلاء بعد حلوله والتوفيق مما لم يوفق له غيرهما واظهار فضلهيا به على العالمين مع احراز النواب العظيم إلى غير ذلك ولهذا التهويل والتفخيم حذفه وإن مخففة أي بأنه او مفسرة ومعنى ولافي مقدماته قال عياضالرؤيا عزمه على الذبح وشروعهتصديق خلاف أن ابراهيم أمر الشفرة على حلق ابنه فلم تقطع وكان امرارها بغاية قوته على حلقه مرارا وذلك عند الصخرة التى بمنى،وعن الحسن في الموضع المشرف عند مسجد منى وهو مسجد سيدنا ابراهيم عليه السلام } وقال الضحاك ني الموضع الذي ينحر فيه اليوم وعن بعضهم عند الجمرة الوسطى . الشدة عنهاالمحسنين مه تعليل لافراج تلكنجزيإنا كذلك بإحسانهيا بامتثال الآمر واحتج بالآية من جواز النسخ قبل العمل بالمنسوخ فإن إبراهيم عليه السلام امر الذبح وترك الله له هذا الأمر وعفى عنه ولم يحصل ذبح وذلك نسخ للعزم على الفعل وقد وقع ونسخ لما قد قيل وكأنه عمل.وقال جار الله فإن قلت قد أوحى إلى إبراهيم صلوات الله عليه في المنام بأن يذبح ولده ولم يذبح وقيل له قد صدقت الرؤيا وإما يصدقها لو صح منه الذبح ولم يصح قلت قد بذل وسعه ‏_٤٠٦۔ هيميان الزاد |وفعل ما يفعله الذابح من بطحه على شقه وامرار الشفرة على حلقه ولكن الله سبحانه جاء بما يمنع الشفرة أن تمضي فيه وهذا لا يقدح في فعل ابراهيم ألا ترى انه لا يسمى عاصيا ولا مفرطا بل يسمى مطيعا فيه الشفرة وفرت الأوداج وانهرت الدم وليس هذاومجتهدا كيا لو مضت من ورود النسخ على المأمور به قبل الفعل ولا قبل أو أن الفعل في شيء كيا يسبق إلى بعض الأوهام حتى يشتغل بالكلام فيه انتهى والذي نقول ان ا له جل وعلا ازال قوة الذبح من السكين فلم تؤثر وهي باقية على حدتها أو خلق قوة وصلابة في عنق اسياعيل فلم يؤثر جر السكين عليها وقيل ان الله جل وعلا يخلق كل عرق ولحم قطعه ويصلهيا فهو يفصل والله يصل وهو خلاف ظاهر القرآن وقيل خلق الله على عنقه صفحة نحاس لا يراها ابراهيم وهو قول باطل لا دليل عليه فان الله عز وعلا قادر على ابطال الذبح بغير ذلك وما مر وليس ذلك منعا للذبح ونهيا عنه فضلا عن قول بعض في الرد ان الله عز وعلا اذا نجى عن شيء لا يتجاسر نبيه على فعله . لإن هذامه اي الذبح المأمور به . لهو البلاء المبينم“ه الاختبار الظاهر الصعوبة الذي لا أصعب منه أو من غيره .مظهرا للمخلصالاختبار الذيى يكون إوفديناه بذبح ه بكسر الذال وهو ما يذبح كالطحن بالكسر لا يطحن هذا هو المراد هنا وقد يطلق ذلك لما قد ذبح وما قد طحن وكذا || مثل ذلك والهاء لولد ابراهيم عليهما السلام وفي فدائه تتميم للفعل وانما اسند الله سبحانه وتعالى النداء إلى نفسه لأن ابراهيم قد تعلق بذبح ابنه وليس بتاركه الا بالكبش الذي ارسله الله اليه ليذبحه ويترك ابنه فصح ۔ ‏ ٤٠١٧۔ هيميان الزاد قلتفاناللهجاروقالالآمر بالذبحهوولو كانفادوعلاالله جلان الله تعالى هو المفتدي منه لأنه الأمر بالذبح فكيف يكون فاديا حتى قال لهوهبوجلوالله عرالسلامهو ابراهيم عليهالفاديقلتوفديناه هوالذيالسببإلللفداءاسنادابه وإنما قال وفديناهالكبش ليفدي الممكن من الفداء بهبته فإن قلت فإذا كان ما أق به إبراهيم من البطح إنما هو التخليصمعنى الفداء والفداءحكم الذبح فوامرار الشفرة ف الأوداجبفمريحقيقة الذبح ل تحصلعلم أنقدقلتالذبح ببدلمن حتى لاالحقيقةالله له ا لكبش ليقيم ذبحه مقام تلكواغهار ا لدم فوهب الذبح من غير نقصان قلت الفائدة في ذلك ان يوجد ما منع منه في بدله حتى يكمل منه الوفاء بالمنذور وايجاد المأمور به من كل وجه . عظيمه كبير الجسم سمين هذا ما يظهر لي ويتبار من العبار ومن ابنالقيامة قاليوماللبعدلهالضحيةسنةهذافانالضحيةفالسنة رسولقالابناءهم .الناسوذبحسنةلو عمت الذبحة لصارتعباس .وعن ابنالله يلة «: استشرفوا ضحاياكم فانها على الصراط مطاياكم عباس رضي ا له عنه هو الكبش الذي قربه هابيل فقبل منه وكان يرعى في الجنة حتى فدي به اسياعيل فقيل فهو مقبول مرتين وعظمه كبر جسمه وسمنه وقيل كونه هو الذي قربه ها بيل فتقبل ولكونه فدية لنبي ابن نبي عليهللثوابالله وقيل عظمهعندافضل الانبياء وقيل لكونه مناي وقيل هو كبش رعي في الجنة اربعين خريفا ونسبه بعض لأكثر المفسرين وأيا كان فهو كبش اقرن املح نظر ابراهيم عليه السلام فاذا جبريل اق به فقال هذا فداء ابنك فاذبحه دونه فكبر ابراهيم وكبر ابنه وكر جبريل ‏_٤٠٨۔ هيميان الزاد وهربمنىره المنحر منابراهيم فأقالكبش فأخذهوكرالسلامعليهم منه عند أ حمرة فرما ه بسبع حصيا ت حتى اخذ ه فبقيت سنة1ا لرمي . وروي انه رمى الشيطان حين تعرض له بالوسوسة عند ذبح ولده واى به المنحر من منى فذبحه.وروى ان التكبير المذكور كله كان بعد الذبح . وقال الحسن ما فدي اسياعيل إلا بتيس اهبط عليه من ثبير.وي رواية بوعل وهو رواية ابي صالح عن ابن عباس والمراد بالتيس تيس الجبل وهو الاروى وهو المراد بالوعل وتبير جبل ممكة وادعت الحنفية ان من نذر ذبح ولده لزمه ذبح شاة وان هذا ماخوذ من الآية وهو قول مذكور في الفقه.قال بعض العلماء ليس في الآية ما يدل عليه والأمر كذلك إذ ليس في الآية ذكر النذر ولا لزوم الذبح بل إن الله تفضل بالفداء وأيضا هو شرع من قبلنا إلا أن قيل شرع من قبلنا هو شرع لنا إلا إذا ورد .النسخ وتركنا علي في الآخرين ثناء حسنا وسنة يقتدى بم وفي ما ي الذي مر تفسيره . ‏_2٠٩۔ هيميان الزاد القران‎فصل فى عرائس ) ٠مه‎ء,٠ من الملائكة المرسلين‎قال الثعلبي ف عرائس القرآن لما نزل 7 الى المؤتفكة وبشروه بغلام حليم قال ابراهيم هو ذبح الله ولما ولد وبلغ‎ معه السعي قيل له اوف بنذرك الذي نذرت به وكان هذا هو السبب في‎ امر خليله بذبح ابنه فحينئذ قال ابراهيم اسحاق اي او لاسياعيل يا بني‎ انطلق بنا نقرب قربانا إلى الله واخذ سكينا وحبلا وانطلق به حتى إذا‎ هب به بين الجبال قال له الغلام يا ابت اين قربانك ؟ قال :( يا بني اني‎ أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ؟ قال:يا ابت افعل ما تؤمر‎ ستجدني إن شاء الله من الصابرين).وقال محمد ابن اسحاق:كان‎ ابراهيم اذا زار هاجر حمل على البراق فيغدو من الشام فيقيل بمكة ويروح‎ من مكة ويبيت عند اهله بالشام حتى اذا بلغ معه اسياعيل السعي واخذ‎ بنفسه ورجاه لما كان يؤمل منه من عبادة ربه وتعظيم حرماته ارى في المنام‎ ان يذبحه.فقال:يا بني خذ الحبل والمدية فانطلق بنا الى هذا الشعب‎ نحتطب ولا خلا به اخبره بما امر به وقال :( يا بني اني أرى في المنام اني‎ اذبحك فانظر ماذا ترى ؟) فقال له :( افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء‎ الله من الصابرين).وقال له:يا أبت اشدد رباطي لئلا اضطرب‎ واكفف عني ثيابك حتى لا يتلطخ عليها من دمي شيء فينتقص اجري‎ وتراه امي فيحترق كبدها وحد شفرتك وأسرع مر السكين على حلقي‎ ليكون اهون علي وان الموت شديد واذا اتيت امي فاقرها مني السلام‎ وان رأيت ان ترد اليها قميصى فافعل فعسى ان يكون اسلى لقلبها على‎ فقال له يا بنى نعم العون انت على امر الله تعالى وطاعته فربطه ابراهيم‎ ‏ ٤١٠۔۔ هيميان الزاد |وجعل يقلبه وهو يبكي والابن يبكي والملائكة تبكي والسموات قد عجت والأرض قد اضطربت رحمة لا والجبار مطلع عليها فلم يزل يبكي حتى استنقعت الدموع تحت خديه ثم وضع ابراهيم السكين على حلقه فلم تعمل شيئا.قال السدي ضرب الله صفيحة من نحاس على حلقه ولا يراها قلت الله غنى عن حلقة الحديد فالأحسن أنه منع الحديد أن يؤثر في اللحم بقدرته وهذا أبلغ ي القدرة.وروي أنه شحنها بعد ذلك مرة أو مرتين بالحجر فلم تعمل شيئا فقال يا أبت كبني على وجهي لئلا يأخذك وهن في أمر الله ولا ترحمني وانك إذا نظرت إلى وجهي رحمتني وأدركتك الرأفة فتحول بينك وبين أمر الله ويكون ذلك أيضا أهون علي لأني لأرى الشفرة فأجزع ووضع السكين على قفاه فانقلبت فداء لابنكالرؤيا هذه ذبيحتكان يا ابراهيم قد صدقتونودي فاذبحها فينظر فإذا بالكبش.وروى ابوهريرة عن كعب الاحبار عن رجل قال:لا رأى ابراهيم ى المنام ان يذبح ابنه قال الشيطان والله لان لم افتن آل ابراهيم عند هذا لا افتن منهم أحدا أبدا فتمثل الشيطان لهم رجلا فأق أم الغلام فقال أتدرين أين يذهب إبراهيم بابنك ؟ قالت ذهب به ليحتطب من هذا الشعب قال لا والله ما ذهب به الا ليذبحه . قالت:كلا والله هو ارحم به واشد حبا له من ذلك قال لها انه يزعم ان الله امره بذلك.قالت:فان كان الله امره بذلك فقد احسن في امتثال طاعة ربه في استسلامه لأمر الله تعالى.فخرج الشيطان من عندها حتى اق الغلام وهو يمشي خلف ابيه فقال له:يا غلام هل تدري اين يذهب بك ابوك ؟ قال:نحتطب لأهلنا من هذا الشعب.قال:لا والله ما ۔ ‏ ٤١١۔ هيميان الزاد يريد الا ذبحك.قال ولم قال انه يزعم ان الله امره بذلك.قال: فليفعل ما امره الله به سمعا وطاعة لأمر الله فلما امتنع منه الغلام أقبل على ابراهيم فقال:أين تريد أيها الشيخ ؟ قال:أريد هذا الشعب لحاجة لى فيه.فقال:والله اني لأرى الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح ولدك هذا فعرفه ابراهيم فقال:اليك عني يا ملعون فوالله لأمضين لأمر ربي فرجع ابليس بغيظه ولم يصب من آل ابراهيم شيئا ما اراد وقد امتنعوا منه بعون الله وتأييده وروى ابوالطفيل عن ابن عباس ان ابراهيم لما امر بذبح ابنه عرض له الشيطان عند المشعر الحرام فسابقه له الشيطان فرماهالى جمرة العقبة فتعرضفسبقه ابراهيم ثم ذهب ابراهيم بسبع حصيات فذهب ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه له عند جمرة الكرى فرماه بسبع ثمبسبع حصيات ثم ذهب ثم عرض ذهب حتى مضى ابراهيم لأمر الله انتهى.وفي رواية ان الشيطان تكلم لاسياعيل على صورة شيخ وعلى صورة طائر ومن جوف الجبل وقال ابوه ذلك ابليس دخل في الجبل فقال له ان دمك مسفوح علي وعن ابي الطفيل عن ابن عباس ان على اسياعيل قميصا ابيض فقال:يا ابت انه ليس لي ثوب غير هذا فتكفني فيه فاخلعه عني حتى تكفني فيه.قال بعضهم لما وصل السجود إلى الأرض جاء الفرج . إسلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين هه لم يذكر هنا لفظ انا بالكسر والتشديد اكتفاء بذكرها قبل هذا في هذه القصة . وإنه من عبادنا المؤمنين مه هو مثل الذي مر . للوبشرناه باسحق نبيامه حال مقارنة فان اسحاق فيحال التبشير نبي في علم الله وقضائه قبل وجوده فانه نبي ولو قبل ولادته أو قبل الإيحاء إليه غايته ۔٤١٢‏ ۔ هيميان الزاد تت [ __ إنه نبي لم يوح إليه وإن قلت هو نبي أيضا قيل التبشير به فهلا كان حالا محكية قلت لا تكون محكية لان كونه نبينا متصل لم يقطع في حال التبشير ووجود اسحاق المبشر به لا يشترط وقت التبشير وانما يشترط للحال المقارنة مقارنة تعلق الفعل لصاحبها لا وجود ذي الحال تقول في المقارنة المستقبلة يحشر الميت عاريا ولو كان الميت متفتتا لا يوجد منه جزء ولا لتوهم كيا يتوهمون أن الحال في هذا المثال مقدرة بل مقارنة فإن المقارنة هي التي زمانها وزمان عاملها واحد تقدم أو حضر او استقبل هذا ما ظهر لي وهو الحق والله أعلم فتمسك به واستغن عن قول جار الله ان نبيا حال مقدرة مثل ادخلوها خالدين وان بين الآيتين فرقا بوجود المدخل مع وجود ا لدخول وعدم وجود الخلود معها في الاية الثا نية وعدم وجود المبشر به وقت التبشير وعدم وجوده النبوة بوجود ولادته في الأولى وانه يحصل عدم الفرق بين الآيتين بتقدير مضاف أي وبشرناه بوجود اسحاق بأن يوجد مقدرة نبوته وان العامل في الحال الوجود لا التبشير وان سلم مع ما فيه من التكلف فإنما هو مبنى على أنه يجوز فى الحال المقدرة بفتح الدال أن يكون المقدر بكسرها غير صاحب الحال فإن اسحاق حال ولادته غيرنا وأنه نبي اللهم لا مانع ان يعلمه الله في حالها انه سيوحي إليه . لإمن الصالحينئه حال ثانية مقارنة كالاولى أو مقدرة فإنه ليس في جعلها مقدرة ما في جعل الأولى مقدرة من التكلف فإنه يولد على الفطرة وهي صلاح ويكون التقدير قبل حال الولادة وإن اردت الصلاح الناشيء عن المكلف فالتقدير حال الولادة والمقدر بكسر الدال غيره أو هو على ان يخلق الله عليا في الحال فيقدر بإذن الله ولعل من قال الذبح ۔ ‏ ٤١٣۔ هيميان الزاد اسحاق جعل البشارة بنبوته لا بمولده ونبوته معا لأن الامتحان بذبحه لا يصح مع علم ابراهيم بأنه سيكون نبيا فيكون مبشرا بولادته اولا وبنبوته بعد فدائه قاله ابن عباس وذلك قول قتادة وإنما ذكر الصلاح مع أن ذكر النبوة يغني إذ لا نبي الا صالح رشيد تعظييا لشأنه وإيماء بأن الصلاح هو الغاية للنبوة لتضمنها معنى الكيال والتكميل بالفعل على الاطلاق . وباركنا عليه وعلى إسحاق&مه يكون أكثر الأنبياء منهيا أنبياء بني اسرائيل وغيرهم كشعيب وأيوب أو باركنا على ابراهيم في أولاده بالخير والكثرة وعلى اسحاق بإخراج أكثر الأنبياء من نسله أو أفضنا عليهما بركات الدين والدنيا وقريع وبركنا بدون ألف بعد الياء والمعنى واحد . ومن ذريتهيا محسن %مؤمن . وظالم لنفسهمه كافر عاص . لمبينه ظاهر الكفر والمعاصى وفي ذلك تنبيه على ان النسب لا اثر له في الهدى والضلال وان الكفر والمعاصي في اعقابهيا لا يعود عليها بنقيصة وعيب . ولقد مننا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة وقال الشيخ هنا بالنبوة وقيل بهيا وبغيرهما من منافع الدنيا والآخرة . لإونجيناهما وقومهيا من الكرب العظيم“ه وهو استعباد فرعون لهم والذي يظهر لي ويتبادر أنه الغرق . ونصرناهمهه أي موسى وهارون وقومهيا والواو لا تفيد الترتيب . فكانوا هم الغالبينه» على القبط بالاغراق أو باظهار وإيمان .| السحرة . التوراة .الكتاربيمهؤواتيناهما ‏_٤١٤۔ هيميان الزاد لالمستبينه البليغ البيان في الحدود وغيرها حتى انه كالشمس المنيرة . المستقيم هه هدى متعد لاثنين تارة ولواحدإوهديناهما الصراط أخرى أو الصراط على تقدير إلى والصراط المستقيم دين الله يوصل إلى الحق والصواب . إوتركنام“هه أبقينا . عليهما في الاخرينمه ثناء حسنا كيا مر . منا .تإسلامئه على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين إنهيا من عبادنا .المؤمنين مه مر مثله . وإن الياس لن المرسلينئإه هو الياس بن ياسين سبط هارون اخي موسى بعث بعده ارسل الى قوم ببعلبك ونواحيها وقيل هو ادريس وهو قول ابن مسعود وقتادة وفي مصحفه .وان ادريس لن المرسلين وكذا قرأ الأعمش وأن ادريس وان ادريس لن المرسلين وكذا قرأ في ما بعده سلام على ادريس وقرأه بعضهم ادراس وقرأه اني وان لاسين وقرأه ابن دكوان وان لياس بكسر اللام واسقاط الهزة قبلها وهذه رواية عنه والاكثرون على ان الياس نبي من انبياء بنى اسرائيل قال ابن عباس هو ابن عم بنحاص فيرنبن اليسع وقال محمد بن اسحاق هو الياس بن بش بن هارون .الميزار بن عمران إذ قالمهه متعلق بما تعلق به من أو مفعول لا ذكر . الله يترك مناهيه وفعل أوامره .ألا تتقونهلقومه إأتدعون&%ه أتعبدون أو اتطلبون الخير منه . ۔ ‏ ٤١٥۔ هيميان ا لزا د لوبعلامهه هو صنم يعبدونه وبه سمي البلد مع لفظ بك فيقال للبلد ذراعا وله أربعةطوله عشرونذهبمنقيل كانالشاموهو منبعلمك أوجه فتنوا به وعظموه حتى جعلوا له أربعائة خادم وسموهم أنبياء فكان الشيطان يدخل في جوف بعل ويتكلم بشريعة الضلالة ث والخدمة يحفظونها ويعلمونها الناس ويسمى الصنم ايضا بعل بك وذلك قول الحسن والضحاك وابن زيد وقالت جماعة ان بعلا اسم امرأة كانت وقيل البعل الرث بلغة اليمن أي أتدعون بعلا أي ربا غيرتضلهم صحيح الربوبية . إوتذرونئه تتركون . لأحسن الخالقين ئمه أي عبادته وهو الله وفى هذا بيان وجه الانكار الذى أفادته همزة أتدعون فإن أحسن الخالقين هو الذي يجب أن يعبد لامن لا يملك نفعا ولا ضرا وأحسن الخالقين هو الذي يستحق الربوبية كيا صرح بذلك في قوله . لاله ربكم ورب ابائكم الأولين مه دون بعل فلا نصيب له في الربوبية بل هو مربوب لله والله ربكم مبتدأ وخبر أو الله خبر محذوف اي هو الله وربكم بدل وقرآ حمزة والكسائي ويعقوب وحفص بنصب على الابدال من احسن وقيل عن حمزة انه كان إذا وقف رفع وإذا وصل ما قبله به نصب وروي النصب عن عاصم ايضا . لإفكذبوه مه أعقبوا كلامه بالتكذيب بدون تفكر وتأن والفاء لمجرد الترتيب المتصل ويبوز أن يكون فيها معنى السببية فإن كلامه م بالتوحيد هو سبب لاتصافهم بالتكذيب . نفإنهم لمحضرون4ه في النار أو في العذاب لتكذيبهم وحذف في النار ۔ ‏ ٤١٦۔ هيميان الزاد وفي العذاب لدلالة السياق السابق وهو التكذيب واللاحق وهو استثناء = بقوله .المخلصين نؤإلا عباد اته المخلصينمه وهم المؤمنون به رضي الله عنهم فإنهم ناجون أو حذف لأن الاحضار المطلق خصوص بالشر عرفا وإن قلت كيف يكون الاستثناء من أنهم لمحضرون قلت هو استثناء منقطع والمعنى صحيح لا فاسد كيا قال القاضي ويجوز أن يكون الاستثناء من واو كذبوه فلا يكون دليلا كيا مر . وتركنا عليه في الآخرين سلام على إل ياسين4بمنع الصرف العلمية والعجمة وياسين هو الياس وهو لغة فيه كسيناء وسينين وقريء على الياسين بوضل اللام من على بالهمزة المكسورة من الياسين قال السهيلى قال ابن جنى العرب تتلاعب بالأسياء الأعجمية تلاعبا فياسين ` والياس والياسين شىء واحد وقيل الياسين جمع إلياس مراد به هو واتباعه كيا اريد بآل ياسين هو واتباعه ولفظه آل مقحمة كيا يقال مزمير آل داود رد بأنه عجمي فلا يجمع وبأنه لو كان جمعا لقرن بأل فان أل التي فيه ليست للتعريف بل هي بعض حروف مفردة وهمزته أيضا مكسورة قطعية وقد باب بأنه قد يرد الجمع بدون آل كسعد وسعود وخصه بعض بالضرورة وبه قال الشيخ سعيد قد ورد والكلام ي جمع العلم قيل ويجوز أن يكون الياسين جمعا للمنسوب إلى إلياس كالأعجمية جمعا للأعجم بحذف ياء النسب في الجمع وهو قليل ملبس بالجمع الذي هو جمع المنسوب إليه وقريء على الياسين بالوصل قال جار الله على أنه جمع يراد به الياس وقومه قال وقريء على الياسين وادر يسين وادراسين وادرسين على أتمها لغة في إلياس وإدريس ولعل لزيادة الياء والنون . ۔ ‏ ٤١٧۔ هيميان الزاد فيى السريانية معنى اه.وقراءة نافع هي على آل ياسين وهي قراءة نافع وابن عامر ويعقوب وقرأ الباقون على الياسين بقطع الهمزة مكسورة وإسكان اللام قال القاضي وعلى قراءة نافع يكون ياسين ابا الياس فأهله هو الياس ومر غير هذا وقيل ياسين سيدنا محمد يلة وقيل القرآن نفعنا الله به وقيل اسمه له الوغيره من كتب الله وكل من هذه الأقوال الثلاثة لا يناسب سائر القصص في هذه السورة إذ كل قصة تحتتم يمن بدئت به وهنا بدئت بالياسن ولا يناسب أيضا قوله: لإنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمتينمه» إذ الظاهر أن الضمير لإلياس فيما قال القاضي وهو محتمل لا متعين إذ لا مانع لرده للنبى عند من قال أنه المراد بآل ياسين والحق ان الكلام في إلياس وأنه المراد في الآية كلها . ‏_ ٤١٨۔ هيميان الزاد (فنصل) قال في عرائس القرآن قال محمد بن اسحاق بن بشار والعلا من | أصحاب الأحبار لما قبض الله النبي حزقيل عليه السلام عظمت الأحداث نفي بني إسرائيل وظهر فيهم الفساد ونسوا عهد الله إليهم في التوراة حتى نصبوا الأوثان وعبدوها من دون الله فبعث الله عز وجل عليهم إلياس عليه السلام نبيا وهو إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون عليه السلام ؛بعث إليهم بتجديد ما نسوا وضيعوا من أحكام التوراة وبنوا إسرائيل يومئذ متفرقون في أرض الشام وفيهم ملوك كثيرة وكان يوشع قدفتح أرض الشام ببني إسرائيل وقسمها بينهم وادخل سبطا منهم بعلبك ونواحيها وهم سبط الياس وبعث اله عليهم قومهضدلأب ق يومئذ إلياس ننبيبيا وعليهم يومئذ ملك اسمه لاح وأجرأهم على عبادة الصنم وكان هو وقومه يعبدون صنيا يقال له بعل وجعل إلياس يدعوهم إلى دين الله عز وجل ولا يجيبونه ولا يطيعونه إلا لاجابا فإنه آمن به فيا قيل ثم كفر وقيل لم يؤمن وكان إلياس يقوم بأمره ويسدده وكانت للاحب امرأة يقال لها أريبل وكان يستخلفها على رعيته إذا غاب في غزوة أو غيرها وكانت تبدو للناس كيا يبدو زوجها وتركب كيا يركب وتجلس في مجلس القضاء وتقضى بين الناس وكانت قتالة الأنبياء وكان لها كاتب رجل مؤمن حكيم يكتم إيمانه وكان قد خلص من يديها ثلاث مائة نبي وكانت تريد قتل كل واحد سرا بحيلة إذا بعثت وكانت في نفسها غير محصنة ولم يكن على وجه الأرض أحسن منها وهي مع ذلك قد تزوجت سبعة ملوك من بني إسرائيل وقتلتهم كلهم ۔ ‏ ٤١٩۔ هيميان ا لزا د بالاغتيال وكانت معمرة ولدت سبعين ولدا وكان للاحب جار من بني إسرائيل رجل صالح يقال له مزدكي وكانت له جنة يعيش منها ويقبل على عيارتها وكانت الجنة إلى جنب قصر الملك وامرأته وكانا يشرفان على الجنة ويتنزهان فيها ويأكلان ويشربان ويقيلان فيها وكان احب يحسن جواره وحسدته امرأته وارادت غصب جنته لحسنها ولاشتهارها في ألسنة الناس وقولهم لم آ يغصبها الملك وامرأته ولم تزل تحتال في غصب الجنة وقتل الرجل الصالح والملك ينهاها فلم تبد إليه سبيلا ثم إنه اتفق خروج الملك إلى سفر بعيد فلما طالت غيبته اغتنمت امرأته اريبل الحيلة على مزدكي وهو مقبل على طاعة الله غافل عنها في معيشته فجمعت أريبل جمعا من الناس وأمرتهم أن يشهدوا على مزدكي إنه سب الملك فاجابوها ومن حكمهم قتل من سب الملك إذا قامت البينة بذلك فأحضرت مزدكي وقالت بلغني عنك أنك شتمت الملك وعبته فأنكر ذلك فقالت ان عليك شهودا فأحضرتهم فشهدوا بحضرة الناس عليه بالزور فأمرت بقتله فقتل فأخذت الجنة فغضب الله للعبد الصالح ولا قدم الملك من سفره أخبرته الخبر فقال لها ما احببت ولا وقفت وانا لا نفلح ابدا وان كنا عن جنته لأغنياء قد كنا نتنزه فيها وقد جاورنا منذ زمان طويل فأحسنا جواره وكففنا عنه الأذى لوجوب حقه علينا فنختمت أمره بسوء الجوار وما حملك على الاجتراء عليه إلا سفهك وسوء رأيك وقلة تفكرك في العواقب فقالت انما غضبت لك وحكمت بحكمك فقال هلا عفوت عنه فقالت قد كان ما كان فأرسل الله الياس إلى لاحبّ وقومه أن يخبره أن الله غضب لوليه حين قتل ظليا وحلف ان لم يتوبا ولم يردا الجنة على ورثته يهلكهيا في جوف الجنة اشر ما يكونان ويدعهيا ‏ ٤٢٠۔۔ هيميان الزاد جيفتين تنتشر لحومهما من عظامه ولا يتمتعان بها إلا قليلا فجاء إلياس فأخبره بما أوحى الله اليه فاشتد غضبه وقال بالياس والته ما أرى الذي تدعونا اليه إلا باطلا والله ما أرى فلانا وفلانا سمى ملوكا منهم قد عبدوا الأوثان إلا على مانحن عليه يأكلون ويشربون وهم بتعذيبه وقتله فأحس إلياس فلحق بشواهق الجبال وعاد الملك إلى عبادة بعل وارتقى إلياس اصعب جبل وأوعره ودخل مغارة ويقال بقي فيه سبع سنين شريدا طريدا خلفا يأوي الى الشعاب ويأكل من نبات الأرض وثار الشجر وهم في طلبه وقد وضعوا عليه العيون يتوقعون اخباره ويجتهدون في طلبه واخذه والله تعالى يستره ويدفع عنه ولما تم سبع سنين اذن الله تعالى في ظهوره وشفاء غيظه منهم فأمرض الله ابنا للملك وكان احب ولده إليه واعزهم عليه فادلف حتى يئس منه فدعا صنمه بعلا ولم يشف ولما اشتد مرضه طلب الملك إلى خدمة الصنم المذكورين أن يشفعوا له إلى الصنم ومنع الله الشياطين من الدخول في جوفه واجتهدوا لي التضرع وابنه يزداد مرضا ولما طال الأمر قالوا للملك إن في ناحية الشام آلهة أخرى وهي في العظم مثل الهك فابعث اليها انبياءك يشفعوا لك إليها فلعلها تشفع إلهك بعلا فانه غضبان عليك ولولا غضبه لاجابك وشفى ابنك.قال ولأجل ما غضب على وأنا أطيعه وأطلب رضاه ولم اسخطه ساعة قالوا لأنك لم تقتل إلياس وفرطت فيه حتى نجي سليم | وهو كافر بالهك يعبد غيره فذلك الذي أغضبه عليك قال وكيف لي ان اقتل الياس في يومي هذا وأنا مشغول بوجع ابني عن طلبه وليس لاإلياس مطلب ولا يعرف له موضع فلو عانى ابني تفرغت لطلبه ولم يكن لي هم [| ولا شغل غيره حتى عءاخذه واقتله واريح إلهي منه وارضيه ثم بعث أنبياء٥‏ ۔ ‏ ٤٢١۔ هيميان الزاد يشفعون إلى الأصنام التي في الشام ان تشفع للملك إلى بعل فانطلقوا لح حتى اذا كانوا بحيال الجبل الذي فيه الياس أوحى الله سبحانه إلى إلياس عليه السلام ان يهبط من الجبل ويعارضهم ويستوقفهم ويكلمهم وقال له لا تخف فإني سأصرف عنك شرهم والقي الرعب في قلوبهم فنزل الياس من الجبل فليا لقيهم استوقفهم فلا وقفوا قال لهم ان الله عز وجل أرسلني إليكم وإلى من ورائكم فاستمعوا أيها القوم رسالة ربكم لتبلغوا صاحبكم فارجعوا اليه وقولوا له يا لاحب إن الله يقول ألست تعلم أني لا إله إلا أنا إله بني اسرائيل الذي خلقهم ورزقهم واماتهم وأحياهم فجهلك وقلة علمك حملك أن تشرك بي وتطلب الشفاعة لابنك من غيري ممن لا يملكون لأنفسهم شيئا إلا شئت اني حلفت باسمي لأغيظنك في ابنك ولاميتنه حتى تعلم ان احدا لا يملك شيئا دوني فرجعوا إلى الملك وقالوا له إن إلياس انحط علينا من جبل وهو نحيف طويل اقشف اشعث بجبة صوف وعباءة قد خللها على صدره بخلال فاستوقفنا وتكلم لنا وملئت قلوبنا رعبا وهيبة منه وقصوا عليه ما قال لهم فقال الملك لا انتفع بالحياة ما دام الياس حيا ما الذي منعكم ان تبطشوا به حين لقيتموه وتأتوني به ؟ قالوا:منعنا الرعب الذي قلنا لك قال لا يطاق الياس إلا بالمكر والخديعة فقيض له خمسين رجلا من ذوي القوة من قومه وعهد إليهم عهده وأمرهم بالاحتيال عليه باطيماعه في أنهم آمنوا به هم ومن ورائهم فانطلقوا إلى الجبل وتفرقوا فيه ينادون بأعلى أصواتهم يا إلياس يا نبي الله أبرز إلينا وامننا بنفسك علينا وعرفنا ما قلت فقد آمنا بك نحن وملكنا وجميع قومنا يقرؤونك السلام فأقم بين اظهرنا واحكم فينا ولا يسعك ان تتخلف عنا فارجع إلينا وكل هذا مكر ‏_ ٤٢٢۔ هيميان الزاد | وخديعة منهم ولما سمع الياس مقالتهم وقعت في قلبه وطمع في ايمانهم وخاف الله واشفق من سخطه وهو لم يظهر لهم ولم يجبهم بعد الذي سمع منهم فلما اجمع على البروز اليهم رجع على نفسه فقال لو اني دعوت الله وسألته ان يعلمني ما في انفسهم ويطلعني على حقيقة أمرهم وذلك الهام من الله له فقال اللهم ان كانوا صادقين فييا يقولون فاذن لي في البروز وان كانوا كاذبين فالففهم واحرقهم بنار فما استتم كلامه حتى حصبوا بنار من فوقهم فاحترقوا اجمعين فلما بلغ لاحبا وقومه الخبر لم يرتدعوا ولم يرتدع الملاك من همه بالسوء واحتال في امر الياس وقيض له فئة اخرى مثل عددهم وأمكن في الحيلة وعلوا الجبل متفرقين وجعلوا ينادون يا نبي الله إنا نعوذ بالله ربك من غضبه وسطوته إنا لسنا كالذين اتوك قبلنا لأن أولئك فرقة نافقوا وخالفونا فساروا إليك ليمكروا بك من غير رائنا ولا علم منا ولو علمنا بهم لقتلناهم فالآن قد كفاك أمرهم ربك وأهلكهم بشر نيتهم وانتقم لنا ولك منهم فليا سمع إلياس عليه السلام مقالتهم فدعا الله بدعوته الأولى امطر الله تعالى عليهم النار فاحترقوا عن آخرهم وفي كل ذلك ابن الملك في البلاء الشديد من وجعه كيا وعده الله سبحانه فلما سمع بهلاك اصحابه ازداد غيظا واراد ان يخرج في طلب الياس بنفسه الا انه شغله عن ذلك مرض ابنه فوجه نحو الياس الكاتب المؤمن الذي هو كاتب امرأته رجاء ان يأمن اليه إلياس فينزل معه واظهر للكاتب أنه لا يريد بإلياس شرا لعلمه أنه مؤمن ولكن تركه لانتفاعه ف سداد الأمور والتبصرة وارسل معه فئة واعلمهم أن يوثقوا الياس ويأتوا به ان اراد التخلف وان جاء مع الكاتب واثقا به انسا بمكانه فلا توحشوه ولا تروعوه واظهر للكاتب الاتابة وانه قد آن لي أن أتوب وانقض وقد _ - ٤٢٣ هيميان ا لزاد اصابتنا بلايا من حريق أصحابنا والبلاء الذي فيه ابنى وقد علمت ان ذلك بدعوة إلياس ولست آمن ان يدعو على جميع من بقي فنهلك بدعوته فانطلق اليه واخبره انا قد تبنا وانه لا يصلحنا في توبتنا وما بد من رضا الله وخلع أصنامنا ألا أن يكون إلياس بين اظهرنا يأمرنا وينهانا ويخبرنا بما يرضي ربنا وامر قومه فاعتزلوا الأصنام وامر الكاتب ان يخبر الياس بذلك وانا قد خلعنا الهتنا واخرنا امرها حتى ينزل إلينا فيكون هو الذي يحرقها ويهلكها وكل ذلك مكر فانطلق الكاتب والفئة حتى علوا الجبل الذي فيه الياس ثم ناداه فعرف الياس صوته فتاقت نفسه إليه وأنس بمكانه وكان مشتاقا الى لقائه فأوحى الله تعالى إلى إلياس عليه الصالح فالقه وجدد معه العهد فبرز إليهالسلام أن أبرز إلى اخيك وسلم عليه وصافحه فقال ما الخبر فقال انه بعثني إليك هذا الجبار وقومه >- ثم قص عليه ما قال ثم قال له واني خائف ان رجعت اليه ولست معي | ان يقتلني فمرني بما شئت أن افعل وانتهي:اليه فان شئت انقطعت اليك وتركته وكنت معك وان ارسلتني اليه بما تحب فابلغه رسالتك وان شئت دعوت ربك يجعل لنا من .امرنا فرجا ورجا فأوحى الله ان ذلك مكر من الملك فانطلق معه ليلا يتهمه بك وسأشغل عنك لأحبا واضاعف على ابنه ختى لا يكون له هم غيره ثم اميته عن اشد حال فاذا مات فارجع فانطلق معهم حتى قدموا على لاحب فليا قدموا عليه شدد الله الوجع على ابنه فأخذ الموت يكضمه فشغل الله بذلك لاحبا واصحابه فلما فرغوا| من أمره وقد خدعه الله من إلياس سأل عنه الكاتب الذي جاء به ! ابنك والجزعفقال:ليس لى به علم وذلك انه شغلني عنه موت عليه ولم أكن أحسبك إلا قد استو نقت منه فضرب عنه لاحب وتركه لا - ٤٢٤ هيميان الزاد |كان فيه من الحزن على ابنه فلها طال الأمر على إلياس مل الكون في الجبال والمقام فيها واشتاق إلى العمران والناض فنزل من الجبل وانطلق حتى نزل على امرأة من بني إسرائيل وهي ام يونس تخدمه بنفسها وتؤانسه بذات يدها ولا تذكر عنه شيئا كرامة من الله عليها وعليه ثم سأم الياس عليه السلام ضيق البيوت بعد تعوده الجبال ورحبها فأحب اللحوق بالجبال فخرج وعاد إلى مكانه فجزعت أم يونس لفراقه وأوحشها فقده ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى مات ابنها يونس فعظمت مصيبتها فيه فخرجت في طلب إلياس فلم تزل ترقي الجبال وتطوف بها حتى عثرت عليه فقالت له اني قد فجعت بعدك يموت ابني فعظمت مصيبتي واشتد لفقده بلائيى وليس لي ولد غيره فارحمني وادع ربك عز وجل يحييه لي وتجبر مصيبتي فاني تركته مسجى لم ادفنه وقد اجفيت مكانه فقال لها إلياس ليس هذا مما امرت به وإنما أنا عبد مأمور أعمل مما يأمرني ربي ولم يأمرني بهذا ربي فجزعت المرأة وتضرعت فعطف الله قلب إلياس عليها فقال لها ومتى مات ابنك قالت منذ سبعة ايام فانطلق إلياس وسار معها سبعة ايام حتى انتهى إلى منزلها فوجد ابنها ميتا منذ اربعة عشر يوما فتوضأ إلياس عليه السلام وصلى ودعا فأحيا الله يونس بن متى فانصرف إلياس عليه السلام وعاد إلى موضعه فلما طال عصيان قومه ضاق إلياس عليه السلام لذلك ذرعا واجهده البلاء فأوحى الله تعالى إليه بعد سبع سنين وهو خائف مجهود يا إلياس ما هذا الجزع والحزن الذي انت فيه الست: اميني على وحيي وحجتي على خلقي وصفوتي من خلقي فاسألني أعطك فاني ذو الرحمة الواسعة والفضل العميم فقال إلياس يا رب لو فالحقني بآبائي فاني قد مللت بني اسرائيل وملوني وابغضونىامتنى ۔ ‏ ٤٢٥۔ هيميان ا لزاد فأوحى الله إليه ما هذا اليوم الذي اعرى منك الأرض وأهلها وإنما قوامها وصلاحها بك وبأشباهك ولكن سلني اعطك قال إلياس فان لم تمتنى فأعطني تاري من بني إسرائيل قال الله عز وجل وأي شيع تريد آن اعطيك يا إلياس قال تمكنني من خزائن السياء سبع سنين ولا تنشىعء عليهم سحابة الا باذني ولا تمطر عليهم قطرة سبع سنين إلا بشفاعتي فإنهم لا يذلهم الا ذلك قال الله تعالى أنا أرحم بخلقي من ذلك وان كانوا ظالمين ولكن ثارك ثلاث سنين اجعل خزائن المطر بيدك فلا تجيئهم سحابة إلا باذنك ولا تنزل عليهم قطرة الا بشفاعتك قال إلياس بأي شيء اعيش قال اسخر لك جنسا من الطير ينقل لك طعامك وشرابك من الريف ومن الأرض التي لم تقحط قال إلياس رضيت فأمسك عنهم المطر حتى هلكت المواشي والدواب والهوام والشجر وجهد الناس جهدا و اايااس على حاله مستخف من قومه فيوضع له الرزق حيث ما كان وقد عرف بذلك قومه وكانوا اذا وجدوا ريح الخبز في بيت قالوا لقد دخل إلياس في هذا المكان فيبحثون ويلقى اهل المنزل منهم شرا قال ابن عباس أصاب بني اسرائيل القحط ثلاث سنين فمر إلياس عليه السلام بعجوز فقال ها اعندك طعام قالت شيع من دقيق وزيت قليل فدعا بهيا ودعا فيهيا بالبركة ومسه حتى مل جرابها دقيقا وملأ خزانتها زيتا فلما رأوا ذلك عندها قالوا من اين لك هذا قالت مر ي رجل من حاله كذا وكذا فوصفته بصفته فعرفوه بها قالوا ذلك إلياس عليه السلام فوجدوه قد هرب وأوى ليلة إلى بيت امرأة من بني اسرائيل عندها ولد يقال له اليسع بن احطوب به ضر فأوته وأخفت أمره فدعا لها فعوفي من الضر الذي ذهبمعه حيثوذهببه واتبع اليسع إلياس وامن به وصدقهكان ‏_٦٢٤۔ ۔ هيميان الزاد وكان إلياس قد سن وكبر وكان اليسع غلاما وقد هلك الخلق من انس وبهائم ودواب وشجر ونبات فخرج إلياس باذن الته إلى بني اسرائيل فقال انكم قد هلكتم جهدا وجوعا وهلكت البهائم والطير والدواب والهوام والشجر بخطاياكم وانكم على باطل وغرور فاخرجوا إلى اصنامكم فان اجابت لكم فذلكم كيا تقولون ففعلوا وم تملك شيئا قالوا له فادع لنا فدعا ومعه اليسع عليهيا السلام فخرجت سحابة كالترس على ظهر البحر ينظرون اليها فاقبلت نحوهم وطبقت الآفاق ثم امطرت عليهم فاحيى الله بلادهم فشكوا إلى إلياس عدم البدر فأوحى اليه ان مرهم يبثوا الملح في الأرض ففعلوا ذلك فأنبت الله عز وجل الحمص فلا كشف الله عنهم الضر نقضوا العهود ولم ينزعوا عن كفرهم ولم يقلعوا عن ضلالتهم واقاموا على اخبث ما كانوا عليه فلما رأى إلياس ذلك دعا. ربه عز وجل ان يحميه عنهم فقيل له انظر يوم كذا وكذا واخرج إلى موضع كذا فيا جاءك من شيء فاركبه ولا تهبه فخرج إلياس ومعه اليسع ابن اخطوب حتى اذا كانوا بالموضع الذي امر به اقبل فرس من نار حتى وقف بين يديه وقيل على لون نار فوثب عليه فانطلق به الفرس فناداه اليسع يا إلياس ما تأمرني به فقذف اليه كساه من الجو الاعلى وكان ذلك علامة استخلافه اياه على بنى اسرائيل وكان ذلك آخر العهد به وقطع المطعم والمشرب وكساه الريش فكان انسيا ملكيا ارضياعنه لذات سياويا وقيل هو فع الخضر في الأرض ويحتمل ان يكون بعد رفعه رجع إلى الأرض وسلط الله عز وجل على لاحب وامرأته اربيل وقومه عدوا لهم فقصدهم من حيث لم يشعروا به حتى قتلهم فقتل لاحب وامرأته في | بستان مزدكي فلم تزل جيفتاهما ملقاتين في البستان حتى بليت لحومها ۔ ‏ ٤٢٧۔ هيميان الزاد =- ورمت عظامها ونبا اللله بفضله اليسع عليه السلام وبعثه رسولا إلى بني اسرائيل وكانوا يعظمونه وينتهون إلى امره وحكم الله عز وجل فيهم قائم إلى ان فارقهم اليسع عليه السلام قال السدي عن يحيى عن عبدالعزيز بن ابي رواد قال:الخضر وإلياس عليهيا السلام يصومان شهر رمضان عام .في كلالموسمويوافيانالمقدسببيت وعن رجل من اهل عسقلان انه كان يمشى بالأردن نصف النهار فرأى رجلا فقال له من انت يا عبدالله قال انا إلياس فوقعت عليه رعدة فقال ادع الله ان يرفع عني ما اجد حتى افهم حديثك واعقل عنك فدعا له بثياني دعوات:يا رحمن يا رحيم يا حنان يا منان يا حي يا قيوم قال ودعوتين بالسريانية لم افهمهيا فرفع ا له عني ما اجد ثم وضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فقلت له ايوحي الله اليك اليوم قال منذ بعث الله محمدا رسولا لم يوح الي فقلت له كم الانبياء اليوم احياء قال اربعة اثنان في الأرض واثنان في السياء عيسى وادريس في السياء والخضر وإلياس في الأرض قلت الابدال قال ستون رجلا منهم من عريش مصر إلى شاطىء الفرات رجلان ورجلان بالمصيصة ورجل بعسقلان وبقيتهم في سائر البلدان كلما ذهب واحد جاء آخر بهم يرفع الله عن الناس البلاء وبهم يمطرون قلت فالخضر اين يكون قال في جزائر البحر.قلت فهل تلقاه ؟ قال:نعم.قلت:اين ؟ قال:بالموسم.قلت:فيا يكون من حديٹكيا ؟ قال:يأخذ من شعري وآخذ من شعره وذلك حين جرى بين مروان بن الحكم وبين اهل الشام القتال قلت فيا تقول في مروان بن الحكم ؟ قال:ما تصنع به رجل جبار عات القاتل ولم اطعنوالمقتول والشاهد والمشهود في النار.قلت:فاني شهدت ۔ ‏ ٤٢٨۔ هيميان الزاد _ برمح ولم ارم بسهم ولم اضرب بسيف وانا استغفر الله من ذلك المقام ان اعود لمثله ابدا.قال:احسنت هكذا فكن واني واياه قاعدان اذ وضع بين يديه رغيفان اشد بياضيا من التج اكلت انا وهو رغيفا وبعض الآخر ثم رفع وما رايت من وضعه ولا من رفعه واذا ناقة ترعى في واد الاردن اذ رفع رأسه اليها فدعاها حتى جاءت فبركت بين يديه فركبها قلت اريد ان اصحبك قال انك لا تقدر على صحبتي قلت اني خلو ليس لي مال ولا عيال قال تزوج ما بدا لك واياك والناشزة والمختلعة والملاعنة والمبارية قلت اني احب لقاءك قال اذا رايتني فقد رايتنى ثم قال اني اريد ان اعتكف في شهر رمضان ثم حالت بيني وبينه شجرة فوالله لا ادري كيف ذهب قال بعض إلياس موكل بالفياني والخضر موكل بالبحار . وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا امرأته . في الغابرينمه الماضين في الملاك . لإثئم دمرنا الآخرينهإه يا أهل مكة . الإوإنكم لتمرون عليهم&ه اي على منازلهم وآثارهم ي متاجركم إلى في طريق الشام .الشام لان سدوم إمصبحين%مه» داخلين الصباح . لإوبالليلهه اي في الليل وهو متعلق بمحذوف حال معطوفة على مصبحين اي وسائرين في الليل أو داخلين في الليل أو بمحذوف معطوف على تمرون اي وتمرون بالليل أو وتبيتون بالليل في منازلهم قيل المراد بالليل المساء ليطابق مصبحين وقيل المراد الدخول في النهار كله والدخول في الليل كله قال القاضي ولعلها وقعت قريب منزل عبر بها لل ۔ ‏ ٤٢٩۔ هيميان الزاد ___ لها مساء .والقاصدالمرتحل عنه صباحا أفلا تعقلون&ه يا أهل مكة ما احل بهم فتعتبروا بهم أو أفليس لكم تعتبرون به . وإن يونس“ه وقريء بكسر النون . لمن المرسلين إذ ابقه هرب لاياقه الهرب الخاص وهو الهرب من السيد استعمل هنا في مطلق الهروب اذ ما هرب الا عن قومه ولكن حسنه انه هرب بغبر اذن الله فكأنه ابق عن الله وليس باق عنه فذلك أو استعارة .جاز مرسل لإلى الفلك المشحون المملوء بالخليقة . قارع اهمل الفلك .فساهم » الإفكان من المدحضين%مه» من المغلوبين بالقرعة اذ خرجت عليه لاله وادحض الله النصارى ازلقهم عن مقام الظفر روي انه ركب في السفينة | فوقفت فقالوا ها هنا عبد ابق من سيده وفييا يزعم البحارون ان السفينة اذ كان فيها ابق لم تبر فاقترعوا فخرجت القرعة على يونس عليه السلام فقال انا ابق فرمى نفسه في الماء وكان قد عهد لقومه انهم ان لم يؤمنوا اتاهم العذاب وجعل لهم علامة هي ان يخرج من بينهم ويفقدوه وانه يأتيهم العذاب يوم كذا فلما قرب اليوم بيوم قبله جعل يطوف بالمدينة يبكي ويقول يأتيكم العذاب غدا فلما سمع الملك دعا قومه فاخبرهم فقال:ان كان هذا حقا فاجتمعوا حتى تنظروا امرنا فخرجوا من المدينة من الغد فنظروا فاذا هم بظلمة وريح شديدة اقبلت اليهم فعرفوا انه الحق ففرقوا بين الصبيان وامهاتهم ولبسوا الشعر وجعلوا التراب والرماد على رؤوسهم تواضعا لله وتضرعا وبكوا وآمنوا فقصرف عنهم واشترطوا ۔ ٣٠ع‏ ۔ هيميان الزاد ان لا يكذب احدهم الا قطعوا لسانه وقيل يقتلونه وقيل كان ذلك بوجيهية عادة فيهم قبل ولعلهم زاد ايمانهم توكيدا روى ان خطيبا قام فيهم فقال اللهم انك امرتنا ان لا ترد سؤالنا ونحن اليوم سؤالك فلا تردنا وقام ثان فقال اللهم انك امرتنا ان نعتق الرقاب ونحن رقابك فاعتقنا وقام ثالث فقال اللهم انك امرتنا ان نعفو عمن ظلمنا وقد اخطأنا وظلمنا انفسنا فاعف عنا فصرف الله عنهم فجاء يونس من الغد فنظر فاذا المدينة على حالها والناس داخلون وخارجون فقال لا القاهم بوجه كذاب اذ لم يعذبوا ولم يعرف بأي شيء صرف عنهم العذاب فقد قال لهم يأتيكم العذاب فأتى البحر فاذا سفينة فاشار إلى اهلها فحملوه وهم لا يعرفونه فانطلق إلى ناحية من السفينة فتقنع ورقد فيا الريح وكادت السفينة تغرق فاجتمعوامضوا الا قليلا حتى جاءتهم ودعوا الله ثم قالوا أيقظوا هذا الرجل يدعو الله معنا ففعلوا فرفع الله عنهم الريح وعاد إلى مكانه فرقد فجاءت ريح كادت السفينة تغرق بها فأيقظوه فدعوا فرفت فتفكر فقال هذا من ذنبي فقال لهم شدوني وثاقا و لقوني في البحر قالوا ما كنا لنفعل وحالك حالك ولكنا نقترع فمن اصابته القرعة القيناه فأصابته ولم يريدوا القاءه فانطلق إلى صدر السفينة ليلقي نفسه فإذا بحوت فاتح فاه فانطلق إلى ذنب السفينة فإذا بحوت فاتح فاه وهو الاول وجاء إلى جانب فاذا هو فيه فاتح وإلى جانب آخر فإذا هو فيه فاتح فالقى نفسه فالتقمه كا قال الله سبحانه وتعالى . «فالتقمهمه ابتلعه كأنه لقمة . الحوت وهو مليم داخل في اللوم إذ فر عن قومه بغير إذن الله كقولك أصبح وأشام أي دخل في الصباح وفى الشام أو أق بما يلام عليه ۔ ‏ ٤٣١۔ هيميان الزاد _ -- يقال رب لائم مليم أي داخل في اللوم أو آت بما يلام عليه فهو يلوم غيره وهو أهل لأن يلام أو أحق باللوم ممن كان يلومه وهو في ذلك كله من الام اللازم ويجوز أن يكون من المتعدي أي مليم نفسه أي ملقيها في اللوم وقريعء مليم بفتح الميم الأولى اسم مفعول من لام الثلاثي المتعدي كمبيع وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه لما كان في السفينة وابعدت في البحر ولم تخر وغيرها من السفن تجري يمينا وشيالا قال أهلها إن فينا لصاحب ذنب وبه بحبسنا ا له فقالوا لنقترعن فاخذوا لكل واحد سهي فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس فلم يريدوا أن يلقوه فعادوا فوقعت عليه فأعادوا فوقعت عليه والقى نفسه والتقمه الحوت وأوحى الله إليه اني لم اجعل لك يونس رزقا وإتما جعلتك له حرزا وسجنا وقال ابن العربي وانما جعلته له مسجدا وقيل انه لما وصل البحر ومعه امرأته وابناه وقدمها للسفينة فأابعدتها الموجة فغرقت امرأته وكذا ابنه الأكبر وأما | الأصغر فأخذه ذئب فجاء مركب آخر .فركبه فريدا مع أهل المركب فركض قليل فاحتبس فاقترعوا فخرجت عليه فالقى نفسه فالتقمه الحوت . فلولا إنه كان من المسبحينيه قال ابن عباس رضى الله عنها من المصلين قال كل تسبيح في القرآن فهو صلاة قال وذلك قبل كونه في بطن الحوت قال صلاته في وقت الرخاء نفعته في وقت الشدة وهو قول جماعة وبه قال قتادة يقال إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر وإذا صرع | وجده متكيا وقيل المعنى من الذاكرين اله كثيرا بالتسبيح والتقديس . قال الضحاك بن قيس على منبر أذكروا الله عباد الله في الرخاء يذكركم في الشدة وأن يونس كان عبدالله ذاكرا له فلا أصابته الشدة ۔ ‏ ٤٣٢۔ هيميان الزاد -- نفعه ذلك قال الله عز وجل « للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ي قال آمنتالغرقأدركهباغياطاغيافرعون كانوأن فلم ينفعه ذلك فاذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة.قال الحسن ما كانت له عبادة في بطن الحوت ولكنه قدم عملا صالحا وقيل المعنى من العابدين وقيل كان ذلك التسبيح في بطن الحوت وكان يقول فيه (لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).وقال ابن جريج كان يكثر فێه سبحان الله والمراد بلبثه في بطن الحوت لبثه فيه حيا إلى يوم يموت الناس والأحياء كلهم إلا الحي الدائم وهو اول يوم البعث فان الوقت الذي يموت فيه الأحياء هو من يوم القيامة والبعث ولا انتهاء له فيبعثون في بعضه ويلبثون في المحشر في بعضه وإن قلت أن يوم القيامة ويوم البعث من زمان البعث فقط وما قبله هو من الدنيا أولا منها ولا من الآخرة فإنما قال إلى يوم يبعثون لقربه من وقت الموت.وقال قتادة لكان بطن الحوت له قبرا إلى يوم القيامة وفي الآية ترغيب في الذكر والتسبيح والعبادة بأنواعها ولبث في بطن الحوت أربعين يوما قاله الكلبي،وقال الضحاك عشرين يوما وقال عطاء سبعة وقيل ثلاثة وهو قول مقاتل وقيل النقمة ضحى لفظه عشية وقال الحسن لم يلبث إلا قليلا وما خرج إلا بعيد الوقت الذي التقم فيه وروي ان الحوت سار مع السفينة رافعا رأسه يتنفس فيه ويونس يسبح ولم يفارقهم حتى انتهوا إلى البر فلفظه سالما ل البحر هو دجلة .قيل ذلكفأسلموايتغير منه شيء لإفنبذناهمه طرحناه من بطن الحوت والنبذ فعل الحوت وأسنده الله إلى نفسه لأنه خالق أفعال العباد وأمر الحوت بنبذه . فبالعراءمه بالمكان الخالي عيا يغطيه من شجر أو نبت في ساحل ۔‏ ٤٣٣۔ هيميان الزاد _ل_ البحر من أرض الموصل قرب قرية وفسر بعضهم العراء بالساحل والباء مطلقا هنا بمعنى في . وهو سقيميه أعتل مما حل به وكان بدنه كبدن الطفل حين يولد رقيقا لا شعر فيه ضعيفا لا قوة فيه رخوا . «وأنبتنا عليه شجرة من يقطين&ه قال ابن عباس وآبوهريرة وعمرو بن ميمون قرع أي انبتناها وعلته فروعها واظلته قيل ولم تكن قبل ذلك وخصت لان الذباب لا يجتمع عليها ولان اوراقها لينة وانفع شيء لمن الدبا قيلمكان بمائه لا يقربه ذباب وتسمىتسلخ جلده واذا رش لرسول الله ية انك لتحب الدبا قال نعم هي شجرة اخي يونس عليه السلام وهو يفعيل من فطن بالمكان اقام به وقيل اليقطين كليا ينبسط على الأرض ولا يقوم على ساق كالبطيخ والقثاء والحنضل ونحوهما لا يجى عاما وكانت وعلة تغذيه بلبنها بكرة وعشيا وقيل يتغذى من اليقطين ما يحبه من الوان الطعام حتى قوي ونبت شعره وحسن جسمه وقيل اليقطين شجر التين ويأكل منها وقيل الموز ويأكل منه وهما أوفق من حيث الاستظلال بالأغصان والأكل من ثيارها والأول اشهر وانسب من جهة اللغة وقدرة الله صالحة لأن يطيل سوق أوراقها حتى تظله وروي انه نام ثم استيقظ وقد يبست الشجرة فأصابه حر الشمس فحزن حزنا شديدا وجعل يبكي فارسل الله جبريل وقال اتحزن على شجرة ولا تحزن على اكثر من مائة الف من امتك قد اسلموا وتابوا وقيل نام فأرسل الله الدابة المسماة بالأرض فقطعت ورقها فانتبه لحر الشمس وحزن وبكى فقيل له ذلك . وأرسلناه إلى مائة الفه وهم أهل نينوي من أرض الموصل قبل :۔- ٤٣٤ ‎ هيميان الزاد أن يصيبه ما أصابه من دخول بطن الحوت وأرسل اليهم بعد خروجه منه وهم الذين فر عنهم وذلك قول الجمهور وقيل أرسل إليهم بعد الخروج منه وقيل أرسل إليهم ثانيا بعده وإلى غيرهم.وروي انهم أسلموا فطلبوه أن يرجع اليهم فاي لأن النبي اذا هاجر عن قومه لم يرجع إليهم مقييا فيهم وقال لهم ان الله باعث فيكم نبيا وقيل أرسل اليهم بعد الخروج وقيل رجع إليهم وأقام فيهم وروي أنه لما عوتب بجزعه علن الشجرة وعدم حزنه على قومه علم انه قد ابتلى فانطلق فاذا هو براعي غنم فقال له اسقني لبنا فقال ما هاهنا شاة لبنة فمسح على ضرع شاة فدرت فشرب من لبنها فقال الراعي من انت يا عبدالله فقال أنا يونس فانطلق إلى قومه فبشرهم فأخذوه فجاءوا معه إلى موضع الغنم فلم يجدوا يونس فقالوا انا قد شرطنا لربنا ان لا يكذب أحد إلا قطعنا لسانه فتكلمت الشاة بإذن الله وقالت قد شرب من لبني وقالت الشجرة قد استظل بظلي فطلبوه فاصابوه فرجع إليهم فكان فيهم حتى قبضه الله ولم يبق واحد منهم على كفر وقيل قال للراعي من أنت يا غلام قال من قوم يونس اذا رجعت فأخبرهم اني لقيت يونس فاقراهم السلام فقال من يشهد لى قال تشهد لك هذه البقعة وهذه الشجرة وهذه الشاة وأشار إلى شاة من غنمه فقال له الغلام مرهم بالشهادة فأمرهم فقالوا نعم نادى الرسالة إلى ملكهم فمضى بقومه إلى البقعة فشهدت لهم هي والشاة والشجرة فأخذ الملك بيد الغلام فأجلسه في مجلسه وقال أنت أحق مني بهذا المكان فأقام لهم الغلام أمرهم أربعين سنة ومضى يونس ونزل في قرية ليلا فأضافه رجل صاحب فخار فأوحى الله اليه أن مره بكسر فخاره فأمره فلم يسمع منه وشتمه وقال عملته بيدي لأعيش به وعيالي ۔ ‏ ٤٣٥۔ هيميان ا لزا د طين لم تطب نفسه[ فبكى يونس فأوحى الله اليه أن هذا عمل " بكسره وأنت طبت نفسا بكسر مائة الف أو يزيدون وهبط واديا فلا جاء الملك وقومه المجيء المذكور وأخبرته الشاة والشجرة والبقعة أخبرته الشاة ان أردتم يونس فاهبطوا إلى الوادي فهبطوا فإذا يونس فانكبوا على رجليه يقبلوها وسألوه أن يدخل معهم المدينة فامتنع وألحوا فأخاب فأتوه بعجلة من فضة فأجلس فيها فتمثل له جبريل عاضا على سبابته يناديه لا تجلس عليها فمشى على رجليه في الأرض ولبث في المدينة أربعين ليلة مع أهله ماتا .هو والملك سايحين حتىوولده ثم خرج أو يزيدونهه أو للشك مصروفا إلى الرأي أي يشك من رآهم أهم مائة ألف أم يزيدون هذا ما يظهر لي وهو قول نصوا عليه والمراد الوصف بالكثرة وهو قول المبرد وكثير من البصريين وذكره ابن جني كيا قال ابن هشام وقال ابن الشجري عن سيبويه هي للتخيير أي إذا رآهم الرأي | تخير بين أن يقول هم مائة الف أو يقول هم اكثر.قال ابن هشام وفي ثبوت هذا عن سيبويه نظر ولا يصح التخيير بين شيئين الواقع احدهما . قلت وعلى المشهور من أشراط تقدم الطلب في التخيير قد انتفى هذا الشرط وأما ما استشكله ابن هشام فالجواب عنه أن التخيير بين ان يقول كذا أو يقول كذا ولم يقع أحد القولين وقال الفراء أو للاضراب أي بل يزيدون قال هكذا جاء في التفسير مع صحته في العربية وهو قول عن ابن عباس وروى عنه انه فرائل يزيدون وصححه بعضهم وقال بعض| الكوفيين بمعنى الواو وقرأه جعفر بن محمد ويزيدون بالواو وقال بعض البصريين للايهام وجملة هذه الاقوال في (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر| أو هو أقرب) إلا القول بأنها بمعنى الواو وجملة يزيدون من العطف على للح ۔ ‏ ٤٣٦۔ هيميان الزاد المعنى أي أرسلناه إلى جماعة يبلغون مائة الف او يزيدون وقيل نعت لمعطوف محذوف أي أو جماعة يزيدون وبحث فيه الصبان بأن الموصوف بالجملة المحذوف ليس بعض اسم مجرور بمن او في واختلف فى هذه الزيادة فقيل هي عشرون الفا وهي رواية أبي بن كعب عن رسول الله يلة وكذا قال ابن عباس وقيل يزيدون بضعا وثلاثين ألفا وقيل سبعين ألفا . فآمنوا فمتعناهم إلى حينه أجل مسمى هو آجالهم وقيل يوم القيامة قال القاضي ولعله لم يختم قصته وقصة لوط بما ختم به سائر القصص تفرقة بينها وبين ارباب الشرائع الكبر وأولي العزم من الرسل واكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة انتهى . لإفاستفتهم ألربك البنات وهم البنونه استئناف مفرغ على قوله فآمنوا فمتعناهم إلى حين أو معطوف عطف انشاء على خبر ووجه الاتصال بين ذلك أن قوله فآمنوا فمتعناهم إلى حين كالمثل لقريش أن آمنوا متعوا إلى حين فحسن انتقال القول اليهم والمحاورة وقيل العطف على استفتهم الأول المذكور أول السورة وان بعدت المسافة لأنه سبحانه أمر رسوله باستفتاء قريش عن انكار البعث أولا ثم ساق الكلام موصولا بعضه ببعض حتى كأنه كله غير اجنبي ثم أمر باستفتائهم عن وجه القسمة الجائرة إذ جعلوا البنات لله يقولون الملائكة بنات الله وجعلوا البنين لأنفسهم والمراد ما يلدونه من الذكور أي خصوا أنفسهم بالبنين إذ قالوا ما يلد الله إلا البنات حاشاه عن الولادة وجعل ابن الشام هذا الاعراب غير صواب لبعد المعطوف عليه وجملة الربك البنات ولهم البنون مفعول لاستفتهم والاستفهام انكاري وقوفنم بان الملائكة بنات ۔ ‏ ٤٣٧۔ هيميان الزاد الله ادخل في الشرك من انكار البعث لان فيه القول بأن الله سبحانه جسم وهو لا يوصف بجسم ولا بعرض فإن الولادة غخصوصة بالأجسام وفيه تفضيل أنفسهم على الله سبحانه وتعالى اذ جعلوا لأنفسهم البنين وجعلوا له البنات وبها تظل وجوههم مسودة إذا بشروا بها وفيه الاستخفاف بالملائكة الكرام حيث انثوهم ولو قيل لادناهم فيك انوثة او شكل كشكل النساء لتنمر وتأسد على القائل ولذلك كرر الله سبحانه وتعالى الانكار عليهم هنا وفي غير السورة يكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا والانكار هنا مقصور في اثبات الاناث لله الملائكة بالأنوثة لأن هذه الطائفة تقولوالذكور لأنفسهم وفي وصف بذلك وحده ولو لزم منه التجسيم أو لأن فساد دينك الإثبات والوصف مما تدركه العامة وان قلت فاين انكر عليهم أنوثة الملائكة قلت في قوله . أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون&ه الواو للحال والجملة بعدها ا حال وشاهدون بمعنى حاضرين أعرض عن قولهم ولد الملائكة الى قوله خلقنا الملائكة اشارة إلى أن الولادة بالغة في البطلان الواضح إلى حيث لا يحتج عليها وإلى حيث يكون الوجه الآعراض عنها وقيد انتفاء كون الملائكة إناثا بالشهادة إماء إلى أن القول بأنونتهم أمر عظيم لا يقدم عليه إلا بالمشاهدة فإن الأنوثة ليست من لوازم ذوات الملائكة حتى يستغنوا في اثباتها شم بالعقل عن المشاهدة وفي ذكر المشاهدة أيضا تهكم بالكفرة واستهزاء بهم كيف قالوا بأنوثتهم مع أنهم لم يشاهدوها والعقل لا يوصل إلى معرفة مثلها ولا علم لهم بأخبار صادق وكيف قالوا ذلك قولا جازما3واعتقادا لازما كأنهم شاهدوه وما ذلك إلا لفرط جهلهم . فلا أنهم من إفكهميه كذبهم . ٨٣٤۔- ‎ هيميان الزاد - إليقولون ولد الله مع عدم ما يقتضي صدق هذا الذي افتروه ومع قيام نافيه وقريعء ولد الله بضم الدال وكسر الهاء اي الملائكة ولد الله فان الولد يطلق على الواحد فصاعدا والذكر والانثى وهو فعل بفتح الفاء والعين بمعنى مفعول . وانهم لكاذبون» في قولهم . إأصطفى&؟ه بقطع الهمزة وفتحها وهي همزة استفهام انكاري وهمزة الوصل محذوفة غير مكتوبة وهذه قراءة نافع في رواية ورش وفي رواية عنه بوصل الهمزة ونسبها بعض لورش ووجهها حذف همزة الاستفهام لدلالة المقام عليها والسياق كقوله أم ويبوز أن يكون وجهها تقدير قول متعلق بكاذبون أي لكاذبون في قولهم اصطفى أو ابداله من ولد الله بفتح الدال وضم الهاء وبالوصل قراءة حمزة في رواية وأبي جعفر والأعمش وهي قراءة ضعيفة فيما قال جار الله لاكتناف الاستفهام لها من الحانبين وانت خر ان التوجيهات السابقة قد علمها الحشري وانما حط تضعيفه خلوا للفظ عن الاستفهام واذا جعلت مقولا لقول كانت من كاذبون .متعلقات البنات على البنينيمه لو كان يلد فلم يختر البنات وإلا اصطفى الاختيار واخذ صفوة الشيء قيل القائلون بأن الملائكة بناته فرقة من بني مدلج وقيل جهينة وبنوا سلمة بن عبدالدار . مالكم كيف تحكمونه بما لا دليل له ولا يرتضيه عقل . افلاالقول وقريءتتعظون فتنتهوا عن ذلكلإأفلا تذكرونإه تذكرون باسكان الذال وضم الكاف اي افلا تذكرون انه منزه عن ذلك ويجوز ان يكون معنى المشدد كذلك . ۔ ‏ ٤٣٩۔ هيميان الزاد تزأم لكم سلطان مبينمه حجة واضحة او موضحة لما خفي ان له ولدا تعالى الله عن ذلك والحجة إنما تكون من السياء او بالمشاهدة ولا شىء من ذلك . ا طفأتوا بكتابكم» الذي فيه تلك الحجة . لإن كنتم صادقينيمه في قولكم وذلك كله انكارات صادرة عن غضب وسخط . لإوجعلوا بينه وبين الجنة نسباممه عندهم ان كلا من اولاد ابليس ومن الملائكة جنس واحد هو الجن لاجتنان الكل اي استنارة فمن خبث ومرد كان شرا كله فهو شيطان ومن طهر منهم ونسك وكان خيرا كله فملك وانما ذكرهم الله لهذا الاسم لذكر الكفرة إياهم في بعض الأحيان به أو لوضعه هذا الجنس مطلقا وتحقيره أن يبلغوا مرتبة النسب بينهم وبين الله فلو كان له نسب تعالى عنه لم يكونوا اهلا لا الجبة المسمون شياطين ولا الجنة المسمون ملائكة كيف ولا نسب له ولا ملك من الجن ومعنى النسب الذي زعموا أنهم بنات الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قال لهم ابوبكر رضي الله عنه فمن امهاتهم قالوا سروات الجن وزعم بعضهم عن ابن عباس أن فريقا من الملائكة يقال له الجن وأن منهم ابليس وقيل معنى هذا النسب المفتري انهم قالوا الله والشياطين اخوان وقيل هو قول الزنادقة الله خالق الخير والشيطان خالق الشر وقيل هو اشراكهم الشياطين له في العبادة فإذا أشركوا غيره به في الخلق او العبادة فقد سووا بينهما وجعلوهما متناسبين . ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرونيإه أي ولقد علمت الملائكة ان. الكفرة لمحضرون في العذاب بما يقولون وقيل لمحضرون في الحساب ‏_٤٠ع ۔ هيميان الزاد |ورجح الأول بأنه كليا جاء لفظ الاحضار في السورة هذه فهو احضار في النار فليحمل هذا عليه وفي ذلك مبالغة إذ أسند علم أنهم محضرون في العذاب إلى من يدعون له النسب ولك ان تفسر الحنة بالشياطين فيعود الضمير إليهم أي لقد علمت الشياطين ان الله يحضرهم الثار ولو كان بينه وبينهم نسب أو شركاء في الطاعة أو في الخلق ما عذبهم . سبحان الله عيا يصفون» إذ وصفوه بالولد والنسب . «إإلا عباد الله المخلصين» استثناء من محضرين او من واو يصفون منقطع او متصل ان فسر الضمير مما يعمهم واذا كان الاستثناء من محضرون فيا بينا معترض . فإنكم وما تعبدونه ما موصول معطوف على إسم إن . إمامه نافية . لإأنتم عليه» متعلق بقوله . لبفاتنينه والهاء ضمير الله أي أنتم واصنامكم لا تقدرون على فتن الناس الذين سبق في علم الله انهم مؤمنون والفتن الاضلال وجملة ما وما بعدها خبر لأن وأجاز جار الله كون الواو بمعنى مع والخبر محذوف اي انكم مقرونون مع الهتكم لا تفارقونها كقولك كل رجل وضيعته فيستانف ما انتم عليه بفاتنين . إلا منيهه مفعول فاتنين . لهو صال الجحيم صال خبر لهم حذفت الياء منه المقدر عليها الاعراب للتقاء الساكنين وحذفت من الخط شذوذوا والمعنى لا تفتنون الا من سبق في علم الله انه داخل النار وصاليها وقرأ الحسن صال (وجنىاللام اعرابا على عين الكلمة كقراءة بعضهمالجحيم بضم ‏ ٤٤١۔ هيميا ن الزاد الجنتين دان) بضم النون وله الجوار بضم الراء بجعل المحذوف منسيا او الاصل صائل كبايع مقلوب صال كقاض حذفت الهمزة تخفيفا كيا يقال في شائك شاك أو الأصل صالوا جمع سلامة لمذكر مراعاة لمعنى من حذفت الواو للساكن بعدها وحذفت من الخط ايضا شذوذا . لوما منا إلا له مقام معلومه مقول لمحذوف اي وقالت الملائكة ما منا الخ اي كيف نناسب الله وما نحن الا عبيد اذلاء لكل منا مقام معلوم في الطاعة ويجوز ان يكون قوله سبحان الله من كلام الملائكة اي ولقد علمت الملائكة ان المشركين مفترون وقالوا سبحان الله وهم الذين استثنوا المخلصين وخاطبوا الكفار بقولهم فانكم وما تعبدون الخ لكن انتم على كل تفسير هو خطاب للكفرة وحدهم لا مع ما يعبدون وقيل للكل على التغليب ومنا متعلق بمحذوف نعت لبتدأ محذوف اي ما احد ثابت منا الا له مقام معلوم من الطاعة لا يتجاوزه فمنهم راكع وساجد وقائم ومسبح ونحو ذلك او الا له مقام معلوم في الشرف والمرتبة عند الله او موضع معلوم يتعبد فيه وقيل مقام معلوم مقامات مختلفة كالخوف والرجاء والمحبة والرضاء وقيل مقام معلوم في الحنة وقيل في القيامة وعن ابن عباس ما في السموات موضع شبر الا وعليه ملك يصلي أو يسبح وروت عائشة ما في السياء موضع قدم الا وعليه ملك ساجد او واقف يصلي وعن ابن مسعود وغيره نحو ذلك . وإنا لنتحن الصافون عه الملائكة صفوا اقدامهم في عبادة الله كالصلاة والخدمة كصفوف الناس في الأرض . وإنا لنحن المسبحونه المنزهون له عن السوء كالؤلد والنسب والشريك وقيل المصلون قيل ويبوز أن يكون قوله الصافون اشارة إلى - ٤٤٢ هيميان الزاد درجاتهم في الطاعة وقوله المسبحون في المعارف وإنما أكد بالجملة الإاسمية وأن واللام ونحن والحصر لشدة اجتهادهم ومداومتهم بلا فترة . «إوإن كانوا ليقولونه ان مخففة واللام فارقة والضمير لقريش . إلو أن عندنا ذكراي كتابا . من الأولينه اي من كتبهم . «إلكنا عباد الله المخلصينه اي الذين اخلصهم الله لعبادته ولا تخالف كا خالف الاولون قالوا ذلك قبل نزول القرآن . «إفكفروا بهمه بالذكر فالضمير للذكر على طريق الاستخدام فان الذكر المذكور بمعنى كتاب من كتب الاولين وضميره للذكر بمعنى القرآن كفروا بالقرآن بعد مجيئه وهو اشراف الاذكار والكتب والقائم عليها . فسوف يعلمون» عاقبة كفرهم . سبقت كلمتنامه وعدنا بالنصر .ولقد «إلعبادنا المرسلينيه او الكلمة لاغلبن انا ورسلي او قوله . اللام لام التأكيد وهم مبتدأ .همهإنهم «المنصورون» خبر . وإن جندنا لهم الغالبونه مثل الذي قبله وتسمية الجملة فصاعدا كلمة حقيقة في اللغة وقيل مجاز عليه فانما سمى الجملتين كلمة هنا اذا قلنا انهيا المراد بكلمة في قوله كلمتنا لانتظامها ي معنى واحد وقرىء ولقد سبقت كلياتنا بالجمع وقرأ ابن مسعود على عبادنا لتضمين سبقت معنى حقت والمراد الغلبة بالحجج والمعجزات وقيل بها وبالسيف والعلو في الاخرة وان قلت فقد يغلبون قلت ولو غلبوا تارة لكن لهم الغلبة ولمن ۔‏ ٤٤٣۔ هيميان الزاد بعدهم ني العاقبة كيا رأيت لرسول الله يلة ومن بعده من الخلفاء.وعن الحسن ما غلب نبي في الحرب ولا قتل فيها قيل والغالب نصرهم وعن ابن عباس ان لم ينصروا في الدنيا نصروا في الآخرة والصحيح ان المراد الغلبة في الدنيا ولو على ايدي النواب عنهم بعدهم . إفنتول عنهم حتى حين&%ه تؤمر فيه بقتالهم فننصرك كيا سبقت في الكلمة.وقال السدي:المراد يوم بدر وقيل يوم الفتح وقيل اجال موتهم وعلى هذا فهي منسوخة بآية السيف كيا في قول من قال المراد يوم القيامة . «وأبصرهمه على ما ينالهم حينئذ من العذاب كانه شيء حاضر اياه .تريهم يبصرونه{ه ذلك وما تنال من النصر والثواب في الاخرةفسوف وقالوا استهزاء بالعذاب متى نزول هذا العذاب فأجابهم الله بقوله . ه «إأفبعذابنا يستعجلون&ه الهمزة د|اخلة على يستعجلون والباء متعلقة فإذا نزل بساحتهمعمه بحضرتهم وقربهم وقيل بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم وضمير نزل عائد للعذاب شبهه بجيش نزل عليهم فجاءة وما تهيوا له . فساء صباح المنذرين“ه أي بئس صباحهم فأقام الظاهر مقام الملضمر ليصفهم بأنهم اقد انذروا وما قبلوا الانذار ويجوز أن يكون المنذرون عاما فيقدر المخصوص صباح هؤلاء الكفرة وأوجب بعضهم في ال بعد نعم وبئس أن تكون للجنس وكان أكثر غارات العرب صباحا -۔ ‏ ٤٤٤۔ وقت غفلة فسميت الغارة صباحا ولو وقعت في وقت آخر على الاستعارة أو أطلقوا الصباح على الغارة مجازا ثم أطلقوا هذا الصباح على كل وقت وقعت فيه الغارة فالصباح الوقت المطلق فهو مجاز على مجاز والمراد بالصباح من أول الأمر مطلق الوقت وقيل ضمير نزل للنبي مية وأن المراد نزوله يوم الفتح على مكة وقرأ ابن مسعود بئس صباح وقرأ بعضهم نزل بساحتهم بالبناء للمفعول والنائب المجرور وقرأ بعض نزل لتشديد والبناء للمفعول أي العذاب فليا نزل ية على خيبر قال الله أكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قاله ثلاثا . إوتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرونه هذا تأكيد وحذف مفعول يبصرون اطلاق للعموم أى يبصرون مالا يحيط به الوصف من ' انواع الضر وما تقدم في عذاب الدنيا وهذا في عذاب الآخرة وأما ابصر فيحتمل أن يكون المعنى أنظر وكن باصرا ويحتمل أن يكون المراد ابصرهم . سبحان ربك رب العزة عيا يصفون؟ه نزه الله عز وجل نفسه عيا يقول المشركون ويعتقدونه والعزة الغلبة وهي صفة ذات ويجوز أن يريد العزة التي خلقها وجعلها لبعض عباده كالرسل والملوك أي لا عزة لأحد إلا وهي ملك لله تعالى ويريد أنه العزيز ولا عزة إلا له أو لمن أعزه وقد ادرج ف كونه عزيز جميع صفاته التى هي ايجابية كالقدرة أو سلبية كعدم الولادة قيل والاضافة للعزة لاختصاصه بها كا صاحب صدق لاختصاصه بالصدق قال بعضهم من حلف بعزة الله فإن أراد صفته الذاتية فيمين وان أراد عزته التي خلق بين عباده وهي التي في قوله رب انتهى .فليس بيمينالعزة ‏ ٤٤٥۔ هيميان الزاد وسلام على المرسلين يمه تعميم للرسل بعض تخصيص بعضهم وهم أعلا البشر لأنهم كاملون مكملون لغيرهم ويجب الاقتداء بهم في اكساب الكمال والتكميل وعن رسول الله مية إذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين فانما أنا أحدهم وهذا منه أمر ندب لأن الله سبحانه أمرنا بالصلاة والسلام عليه معينا صراحه ولم يأمرنا بالصلاة والسلام على غيره إلا ما نفهمه فهيا لا صريحا وندبا لا وجوبا فقد روى عن على من أحب | أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه اذا قام من مجلسه سبحان ربك رب العزة عيا يصفون وسلام على المرسلين . والحمد ته رب العالمين مه أي على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء قيل المراد بذلك تعليم المؤمنين أن يقولوه ولا يغفلوا عنه ينزهون الله ويسلمون على رسله ويحمدونه وإنما ختمت السورة بذلك لاشتيالها على ما يقول المشركون مما يجب تنزيه الله عنه وعلى المرسلين وما القوة من المشركين وما لهم في العاقبة من النصرة والنعم كلها من الله يجب الحمد عليها . للهم بسيدنا محمد قلة وبالسورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين آمين . ۔ ‏ ٤٤٦۔ هيميان الزاد تمت القطعة الثانية عشرة من تفسير القرآن العظيم من كلام رب العالمين ويتلوها الثالثة عشرة التى أولها سورة ص من تصنيف الشيخ العالم الفقيه النحرير محمد بن يوسف اليسجني الإباضي الوهبي المغربي رحمه الله تعالى وصلى وسلمالنه على سيدنا محمد وآله وصحبه ولا حول ولا قوة إلا بانه العلي العظيم ‏٢٠وكان تمامها يوم ۔ ‏ ٤٤٧۔ هيميان الزاد ‏_٨٤٤۔ ۔ رقم الايداع بوزارة الاعلام ‏٩١/٩٨ طبع بمطابع دار جريدة عمان للصحافة والنشر ‏()٦١٠٠٢روي ۔ ص.ب سلطنة عمان