لنااانبرزها ...ا زنلرلتتنترنا انزان اانيتز الرندق../١دلان.ناا:-الانترنيت:لناااتلنا:ير: ا و؛ ا . -- 5- ١٢ ا ١١ ... ج بدت ہ۔ _- نرد. حجوم... ز .-.-ےلىنر ا ةح -جحعے۔:۔ي ت_ س ان..و1_ 1 وزارة التزاتال عوىقوىوا والثقافي همتانللتلناللازلانتاة , لانا صى المصعى .١‏2محمدبن يوسف ا 7لوهتى لحذء الثالث عشر ‏ ١٩٩١م_‏ ١٤١٢ه _۔ے۔۔۔۔۔۔۔۔_< .ء۔ ۔ 52522252 هيميان الزاد سورة إص:4 ويقال لها سورة داود عليه السلام وهى مكية باجماع وهي ست وثيانون |آية وقيل ثيان وثيانون آية وكلياتها سبعياية واثنتان وثلاثون وحروفها ثلاثة |آلاف وسبعة وستون. وعن النبي يلة «: من قرأ سورة (ص) كان له بوزن كل جبل سخره الله لدواد عشر حسنات وعصمه أن يصر على ذنب صغير وكبير. .وروى أبو أمامة (عصمه الله من كلهو حديث موضوع رواه الثعلبي ذنب صغير وكبيرً) ٭٭ :قرأ الجمهور (ص) بسكون الدال ولو التقاء ساكنين واللهصركه أعلم بمراده وقيل اسم للسورة وعليه خبر لمحذوف أي هذه سورة (ص) أو مفعول لمحذوف أي اقرأ السورة. وقال ابن عباس:( معناه صدق محمد يَية)0وقال الضحاك:( معناه صدق الله) ث وقال محمد بن كعب القرظي:( هو مفتاح أسياء الله صمد صادق ونحوهما). وعلى قول ابن عباس وقول الضحاك هو أول فعل ماض وعلى قول محمد خبر لمحذوف أي الله صمد صادق وغير ذلك © وقرأ أب بن كعب والحسن وابن أبي اسحق (ص) بكسر الدال بلا تنوين اما على أصل التقاء الساكنين هيميان الزاد أولاأو حيث كانوذلك أنه لا محجوز التقاء الساكنين الا وقفاً أو ضرورة حرف علة وثانيها مدغياً وقيل لا يجوز إلا وقفاً وأجازه الكوفيون مطلقا " 2 المصاداة بمعتىوهو التاء منآخرهواما على أنه فعل أمر مبني على حذف ل المعارضة ومنه الصدى وهو اعادة الجبل ونحوه صوت الصائت أي عارض =- . 1 ۔۔ أنظرأيوهو تفشى أ لحسنبطا عتلكبعملك وما ثله بعلم وقا رب‏ ١لقرآن ۔۔ ‏٧٢٣٢.٩ )أين عملك منه. وقرىء (صر) بالكسر والتنوين صرفا للتأويل بالكتاب وقرىء (ص) "-- بفتح الدال بمنع الصرف للعلمية والتأنيث على أنه علم سورة فالفتح جر أو نصب على نزع الخافض وهو حرف القسم كيا يقال لأفعلن بالفتح والكسر أي والثه أو الفتح تخلصا من التقاء الساكنين واختير لخفته٭ والقرآن ممه الواو للعطف على القسم أن جعل (صر) قسيا وللقسم إن 1 يجعل كذلك بل جعل اسم جر أو مذكور المتحدي أو جعل على ما مر وجواب القسم محذوف دل عليه ما في (ص) من الدلالة على التحدي أي أو ما ا لأمر كا قال كفارلصادقالله ورسولهأي أنأنه لمعجز أو الصدق مكة من تعدد الآلة ودل على هذا (بل الذين كفروا) وهو الصحيح ؛ وقيل: الجواب ان هذا لرزقنا؛ وقيل: ان ذلك لحق وعليه الكوفيون البصريين ومنهمالرسل) وعليه بعضوالزجاج ؛ وقيل :( ان كل الا كذب الأخفش ورد هذه الثلاثة ابن هشام للبعد بين القسم وجوابه وزعم أن الجواب (بل الذين كفروا) ومرده أن الجواب لا يقرن ببل٭: ذي الذكريه قال ابن عباس وغيره:ذي الشرف الباقي المخلد بكسر التذكرة للناسذيالبيان).وقال قتادة:وقيل :( ذياللام أو فتحها؛ والهداية لهم وقيل:( ذي الذكر) للاعم والقصص والغيوب أو ذي الشهرة أو ذكر مايحتاج:الدين من العقائد والشرائع والمواعد أو ذي العظمة ولا جميع ذلك٭ارادةمنمانع هيميان الزاد بليه اضراب عن الجواب المقدر اضراب انتقالي أو ابطال لما يدعون من الامور ويبوز أن يقدر (والقرآن) ما كفر من كفر لخلل وجد فيه بل: فالذين كفروايمه به في عزة&ه بعين مهملة وزاي أي فى استكبار عن الحق والخلق وني حمية الجاهلية وفى طلب الغلبة والمراد كفار مكة وذلك قرأه الجمهور؛ وقرأ الكسائي (في غرة بغين معجمة وراء مهملة أي فى غفلة عيا يجب النظر فيه )ه وشقاقمه أي خلاف وعداوة للنبي يلة أي ما كفروا به لخلل بل لعزة وشقاق ونكر العزة والشقاق للتعظيم أي في عزة |وشقاق عظيمين كه للاخبار والتكثير مفعول (لأهلكنا) والمراد الوعيد كأنه قيل: نهلككم كيا أهلكنا» كثيرا ٭« +من قبلهم من قرنيه |) لكفرهم واستكبارهم عن الايمان كيا كفر الكثير المهلك قبلهم فذلك وعيد على الكفر والمراد بالقرن أمة من الأمم الماضية ه لإفنادوامه الفاء بمعنى الواو أو لترتيب الاخبار أو على أصلها أي أردنا املاكهم أو وجهنا الاهلاك اليهم فنادوا أي استغاثوا وتابوا واستغفروا حين نزول العذاب عليهم والواو في قوله:ولات حين مناص&ه واو الحال منفكة عنها واو الجماعة قبلها أو مدغمة فيها و (لا) نافية و (التاء) زائدة لتأكيد النفي كيا تزاد فى ثم (ثمت) وهي مفصولة والوقف عليها وقد كتبت فييا ذكره ابن جريرمتصلة بالحين (لا تحين مناصا) فى كتاب عثيان وفيه خروج عن قياس الكتابة (ولا تحين مناص) .وقرأ الجمهور بنصب (حين) (لات الحين حين مناص) أي ليس الحين الذي نادوا فيه حين مناص أو عملت عمل (ان) و (حين) اسمها وخبرها محذوف أي لهم أو مهملة وحين مفعول لمحذوف على أنه اسم أو على أنه مبتدأبرفع (حين)وقرىءمناص)حين(لاأرىأى ويلزم هذا الأخير عدم تكرار (لا) مع أنها أهملت ودخلت على الاسمية الا أن يخصص وجوب التكرار بغير لات ،وقرىء بالجر فقال الفراء:ان (لات) تجر المحين ،وقيل الكسر بناء لاضافة الحين للمناص المضاف للمبني تقديرا أي مناصهم والمضاف للمبنى يجوز بناؤه ‏ ٠وقرىء (لات) بالكسر على أصل التقاء الساكنين والكوفيون يقفون عليها بابدال التاء هاء هيميان الزاد والبصريون يقفون بالتاء كتاء الافعال نحو (ثبت وخبت ومات) وبسطت الكلام على ذلك فى حاشية شرح الشذور وغيرها (والمناص) المفر أي الفرار وهو مصدر ميمي بمعنى المنصوص والمراد أنه أهلكنا كثيرا مما سبق زمانهم زمان كفار مكة ونادوا حين لا ينفعهم نداء وهم وحين لا ملجأ لهم ولا نجاة ولم يعتبر كفار مكة بهم حتى وقع بهم مثل ذلك . قال ابن عباس:كان كفار مكة اذا قاتلوا فاضطربوا فى الحرب قال بعضهم لبعض:( مناص) أي اهربوا وخذوا حذركم فليا نزل العذاب ببدر قالوا:( مناص ولات حين مناصر) ن «وعجبواهمه أي كفار مكة أو كفار قريش من أن جاءهم منذر منهمه رسول بشر مثلهم مترب فيهم من أنفسهم ينذرهم ويخوفهم بالنار بعد البعث ويبطل تعديدهم للآلهة وهو النبى ية وقال الكافرونمه مقتضى الظاهر وقالوا باعادة الضمير للذين كفروا فأقام الظاهر مقام المضمر ليذكرهم باسم الكفر ما لهم واشعاراً بأن كفرهم جسرهم على قولهم هذا ساحره فيما يظهره من معجزة كانشقاق القمر إكذآب&ه فيما يقول الله سبحانه أجعل الآلهة اله واحدايه أي أيبطل الآلة ويثبت الها واحدا وذلك استفهام توبيخي أي كيف يسع الخلق اله واحد وذلك أنه أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فشق اسلامه على قريش وفرح به المؤمنون فقال الوليد بن المغيرة لأشراف قريش وكانوا خمسة وعشرين رجلا وهو أكبرهم سنا: امشوا الى أبى طالب وقيل: ان أشراف قريش اجتمعوا عند مرض أبى طالب وقالوا ان من القبيح علينا أن يموت أبو طالب ونؤذي محمدا بعده فتقول العرب (تركوه مدة عمه فلا مات آذوه) ولكن نذهب الى أبى طالب فينصفنا منه ويربط بيننا وبينه ربطا ولما اجتمعوا على ذلك بأنفسهم أو قال لهم الوليد ذلك فنهضوا الى أبى طالب وقالوا:أنت شيخنا وكبيرنا وقد فعل ما فعل هؤلاء السفهاء بمحمد وإن محمدا يسب آلهتنا ويسفه آراءنا ونحن لا نرضى بهذا فافصل بيننا وبينه فى حياتك بأن يقيم بمنزله ويعبد ربه الذي ١١ هيميان الزاد يزعم ويدع آلهتنا وسبها ولا يعرض لأحد منا بشيء من هذا فأرسل أبو طالب اليه يلة وقال له: ابن أخى وقيل قال: يا محمد هؤلاء قومك |يسألونك السواء فلا تمل عنهم كل الميل فقال يلة: وماذا يسألون ؟ فقال |:أن ترفض آلهتهم ويدعوك والك فقال يلة:أتعطون كلمة واحدة |قال:تملكون بها العرب وتدين بها لكم العجم أي تخضع.وقيل: تملكون بها العرب وتؤدى لكم العجم الجزية فقال أبوجهل:لله أبوك ليعطونها وعشرا أمثالها فقال يلة:قولوا لا اله الا الله فنفروا وقالوا: هل غير هذا فقال «: والله لو أعطيتموني ملء الأرض ذهبا & وقيل: قال«: لو جعلتم الشمس في يميني والقمر فى شيالى ما أرضاني منكم غيرها .فقاموا عند ذلك يقول بعضهم لبعض (أجعل الكلمة الما واحدآ) مع أن الواحد لا يسع الخلق إن هذا لشيء عجاب؛» أي عجيب جدا وقريء بتشديد الجيم وانطلق اللاه أي المجاعة ٭ م:منهم»ه أي الذين هم حلةوهو أبلغ: :لضمير للملأ على حذفهؤلاء الكفار انطلقوا من مجلس أبي طالب7ا مضاف من مجلسهم عند أي طالب عندما أفحمهم النبي يلة «أن امشوامه أن حرف تفسير وانا وقعت بعد الانطلاق لان فيه معنى القول دون حروفه اذ ليس المراد بالانطلاق المعنى انطلاق المنتهي بهذا الكلام كيا أنه ليس المراد بالمشى المشى المتعارف عليه بل الاستمرار على الشىء قال ابن هشام:( ولأن الانطلاق عن مجلس التقاول يشعر بالقول أو يقدر (لافظين أو ناطقين) (أن امشوا) ونحو ذلك مما يتضمن معنى القول دون حروفه وبسطت ذلك فى حواشى النحو ويجوز بقاء (امشوا) على ظاهره ،وقيل: من مشيت المرأة اذا كثرت ولادتها أي انطلقوا قائلين بعضهم لبعض استمروا واجتمعوا على ما أنتم عليه ٭« +واصبروامه أي أحبسوا واثبتوا على عبادة » «آلهتكميه وقرىء (وانطلق الملأ منهم يمشون أن أصبروا) والكلام فيه كيا مر ٭ «ان هذا لشيء يراد بنا أو بأهل الارض من ريب الزمان فلا مرد له وهو ظهور محمد ية وعلوه علينا وانقيادنا له؛ ١٢ هيميان الزاد وقيل: الاشارة الى ما رواه من زيادة أصحابه؛ وقيل: المعنى ان هذا الذي يدعيه من التوحيد أو يقصده من زيادة الرياسة والترفع عن العرب والعجم لشيء يتمنى أو يريد كل أحد وان دينكم لشيء يطلب أن يؤخذ منكم ويتغلب عليه ٭ «ما سمعنا بهذامه الذي يقوله من التوحيد ٭ «في الملة الآخرةئه التى هى ملة عيسى فان النصارى يثلثون قاله ابن عباس وقيل ملة قريش التى أدركوا عليها آباءهم أو يتعلق بمحذوف حال من ذا أي ما سمعنا بهذا التوحيد من أهل الكتاب ولا الكهان ثابتا في الملة المنتظرة الآتية آخر الملل التى يدعيها محمد عه «انيه أي ما ه هذا الا اختلاقمه أي كذبه أأنزليمه استفهام انكاري والهمزة الأولى مفتوحة والثانية مضمومة وهما محققتان ويجوز تسهيل الثانية الى جهة الواو لانضيامها ويجوز ادخال الألف بينهما سواء خففت أو سهلت كيف ينزل ٭ عليه الذكر أي القرآن أو الوحي خصوصآ «من بينناه وهو مثلنا أو أدنى منا شرفا ورياسة فهم لقصر نظرهم يظنون أن حمل الرسالة من له حطم الدنيا وشرفها ٭ +بله أي لكن أو للاضراب أي ما كذبوه وحده بل+هم في شك من ذكريه أي قرآني أو وحيي حيث كذبوا باييماني به فذلك تكذيب لي ٭ «بلكه كذبوا لانهم ٭ «لا يذوقوا عذابه أي لم يذوقوه الى الآن ولو ذاقوه لصدقونا ولكن لا ينفعهم التصديق حينئذ وذلك وعيد لهم ومنشأ التكذيب والشك والحسد والميل الى التقليد والاعراض عن الدليل أمه منقطعة وفيها معنى الاعراض والاستفهام عندهم خزائن رحمة ربك“» وهي مفاتيحالانكاري كأنه قال (بل) ٭ النبوة وغيرها فيصطفوها لأشرافهم بل هي عطية من ربك «العزيزيه في ملكه لايغلب « +الوهاب4ه الذي يهب ما يشاء لمن يشاء الذي وهب النبوة لمحمد يلة «ام لهم ملك السياوات والأرض وما بينهياه أي ألم ذلك أي ليس لم أن زعموا أن عندهم خزاين رحمة ربك فباطل من أين لهم التصرف في السموات والأرض وما بينهيا وثنى الضمير لتأويل ١٢٣ هيميان الزاد السموات بالفتق أو بالرتق فانه قد كانت رتقاآ ففتقت ان كان هم |ذلك ع فليرتقوامه أي يتصعدوا ه نفي الأسباب&ه في المعاريج التى توصلهم الى السياء فيأتوا منها بالوحي الى من أرادوا وذلك أمر توبيخ .وتعجيز كقوله:( كونوا حجارة) وفيه غاية التهكم والسبب فى الاصل ماتوصل به من نحو سلم وحبل ومعراج وقيل المراد بالأسباب السموات لانها أسباب حوادث الأرض وقيل أبواب السياء وطرقها وهم جند مامه زائدة أريد بها تقليل أو صفة أريد بها التعظيم على سبيل المزء بهم والاستخفاف لأن الصفة تستعمل على هذين المعنيين كأنه قيل (جند حقير) ه «هنالك؟ه أي فى تكذيبهم البعيد لخسته عن مقام الصدق نعت لجند أو متعلق بقوله « +مهزومئه أي مكسور ومغلوب وقيل: ممنوع من الصعود من الأحزابكؤه أي من جنسالى السياء وهو نعت جند وكذا قوله: الملتحزبين عن الانبياء قبلهم فقهقروا وأهلكوا وكذلك يهلك من تحزب عليك فهذا وعد بالنصر لنبيه يلة وهو بمكة أنه سيهزم جميع المشركين . قال مجاهد: الاشارة (بهنالك) الى يوم بدر وهو غيب أخبر به يَلة؛ وقيل: اشارة الى مصارعهم ببدر؛ وقيل: اشارة الى حماية الأصنام أي مهزوم في هذا السبيل سبيل حمايتها واذا كان مهزوما عيا قريب فمن أين لهم التصرف والتدبر فى الأمور الربانية فلا تكترث بقولهم وعزاه يلة بقوله ٭ +كذبت قبلهم قوم نوحكه أي قبيلته وكذلك أنت هه وعاد وفرعون ذو الأاوتادگمه . قال ابن عباس:ذو البناء المحكم وقيل الملك الشديد الثابت من قول العرب وهو في عز (ثابت الأوتاد) أي دائم شديد كقول الأسود بن يعفر: ِ\ نعم عيشةقغنواولقد ادل ملك ثابت الأوي ظ والنونالمعجمةبالغينوغنوابأوتادهالمططلنبالبيتثباتمنمأخوذ أقاموا. ١٤ _ وروي عن ابن عباس ذو الجنود الكثيرة وسميت الأجناد أوتادا لأن بعضهم يشد بعضا ويشدون سلطانهمكالوتد يشد البناء أو لكثرة ضربهم الاوتاد فى أسفارهم0وقيل:( ذاوو البطثم ) وقيل: اذا غضب على أحد ضرب وتداً في يده اليمنى وأخرى فى الشيال ووتدا فى رجله اليمنى وأخرى فى الشيال فيتركه حتى يموت؛ وقيل: يرسل عليه العقارب والحيات0،وقيل:كان له أوتاد وأرسان وملاعب يلعب بها بين يديه ٭ .نوثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكةهه أي وأصحاب الغيضة وهم قوم شعيب ه أولئك الأحزابه المتحزبون على الرسل صلى الله عليهم وسلم ه وإنه أي ما كله من الأحزاب هه الا كذب الرسل&ه إما مقابلة الجمع بالجمع أي كل حزب كذب رسوله كقولك (ركب القوم دوابهم) واما أطلق أن كل حزب كذب جميع الرسل فان من كذب نبيا مكذب جميع الأنبياء لان الدعوة واحدة وهي التوحيد ومرسلهم واحد+فحق؛ه أي وجب ونزل+عقاب&ه عليهم لتكذيبهم مع قوتهم فكيف بهؤلاء الضعفاء المكذبين لك وهذا تمثيل والا فقدرة الله لا تتفاوت الاشياء فيها فان قدرته على القوي وقدرته على الضعيف سواء والا أدى الى العجز تعالى عنه © قرىعء باثبات ياء الاضافة وحذفها مدلولاآ عليها بالكسرة ٭ اإوماينظريه أي ينتظر لهؤلاءمه المكذبون لك الآ صيحةهه أي نفخة واحدةه وهي نفخة القيامة يحل بهم العذاب . قال قتادة: وقيل يهلكون بها ي الدنيا أو هذه الصيحة كأنها حاضرة بين أيديهم كجسم من الأجسام يرونه. مالها من فواقه أي رجوع اذا جاءت فلا راد لها أو من توقف مقدار (فواق) وهو ما بين الحلبتين وفى هذا المقدار ترجع اللبن داخل الضرع؛ وقيل: ما لها من انقطاع بل تتصل حتى تهلكهم فان تلك الصيحة فهي والا فمعنى أن أفعالهم لم تستوجبها ويعف الله ويدخر للآخرة والفاء مفتوح عند الجمهور. ١ ٥ هيميان الزاد وقر حمزة والكسائي بالضم والمعنى واحد وقال أبو زيد وغيره معنى اللضموم ما مر من فواق نحو الناقة والفتح بمعنى الافاقة أي لا يفيقون كغضشي عليه٭. + ملمري لق ا ا يفي و كيا منها ه_.هقا_ لما نزل فى سورة الحاقة قوله: فأما من أوتي كتابه بيمينه»هوقالوا وأما من أوتي كتابه بشياله ه يا ربنا عجل لنا قطنأيمه ني الدنيا؛ قطنا أي 4 = كتاب أعيالنا ننظر فيه قبل يوم الحساب&ه وذلك استهزاء؛ والقط الكتاب - . الكتاب من السلطان بصلةمطلقا وقيل: الذي أحضر كل شىء وقيل: القط كتاب الحساب وذلك كله من القط بمعنى القطعونحوها وقيل: لانه قطعة من القرطاس وتفسير تعجيل القط بتعجيل صحف الأعمال هو قول ابن عباس وقال أبو العالية: عجل لنا صحفنا بايماننا وهو مثل قول ابن عباس . وقال ابن جبير: عجل لنا نصيبنا من الخير والنعيم فى دنيانا. وروي عن ابن عباس عجل لنا نصيبنا من العذاب على حد فأمطرعلينا حجارة وقيل: قاله النضر بن الحارث استعجالاآ منه بالعذاب وتسمية النصيب (قطا) مأخوذة من القط بمعنى القطع وعلى كل تأويل فكلا منهم خرج مخرج الاستهزاء والاستخفاف . واصبر على ما يقولونه من تكذيبك واذكر عبدنا داودمه واقتد به في الصبر واحذر أن تنزل فيلقى كا لقيه من المعاناة على اماله عنان نفسه أدنى اهمال . واذكر لهم قصته تعظيياً للمعصية فى أعينهم فانهم مع علو شأنه واختصاصه بعظائم النعم والمكرمات لما أتى بيا لا يليق يمقامه نزل عن منزلته ووبخته الملائكة بالتمليل والتعريض حتى تفطن فاستغفر وتاب: ذا الأيده أي صاحب القوة فى الملك وقال ابن عباس: فى الدين والشرع والصدع به والقوة في العبادة. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال يلة«: أحب الصيام الى الله صيام داود وأحب الصلاة الى الله صلاة داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ١٦ هيميان الزاد نصف«يقومويروىوكان ينام نصف الليل ويقوم ;ثلثه وينام سدسه! الليل وينام ثلثشوهيقوم سدسه! لإنه أوابه:أي كثير ا لاوب وعظيمه أي الرجوع عيا لا يرضاه الله الى ما يرضاه. قاله مجاهد وغيره وقال ابن عباس مطيع لله وقال السدي مستح بلغة الحبش . إنا سخرنا الجبال معه يسبحنك&ه بتسبيحه «بالعشيىه أي العشية وقت صلاة العشاء والاشراقه هو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها ويصفو ‏ ١لمصدركأكرم كا يعلم منا لضحى وفعله أشرقصلاةشعاعها وهو وقت شرقت الشمس ويقال فيه شرقت شروقاً وهو ثلاثي يقا ل:: معنى اطلوع بصف شعاعها وسيصمو[ ى طلعت ولا تشرق بضم التاء وكسر الراء أي وصلاة الضحى سنة مستحبة فينا عن الرسول يلة . قال ابن عباس: ما كنت أعلم صلاة الضحى فى القرآن حتى سمعت الله يقول (يسبحن بالعشي والاشراق) وفى رواية عنه كنت أمر بهذه الآية ولا أدري ما هي حتى حدثتني أم هانىء ابنة آي طالب أن رسول الله مية دخل عليها فدعا بوضوء بفتح الواو أي ماء يتوضأ فتوضأ ثم صلى صلاة الضحى فقال«: يا أم ههااني إن هذه صلاة الاشراق؛. وروي أنها قالت:( ذهبت الى رسول الله يلة عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب فسلمت عليه فرد فقال:من هذه؟ قلت: أنا أم هاني بنت أبي طالب فقال: مرحبا بأم هاني فليا فرغ من غسله قام وصلى ثيان ركعات ملتحفاً بثوب) قالت وذلك وقت ضحى . وروي أنه «دخل بيتها يوم الفتح فاغتسل وصلى ثيان ركعات! . صدقة«(يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة © فكل تسبيحةوروي وكل تهليلة صدقة & وكل تكبيرة صدقة © وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة © وجزى عن ذلك ركعتان يركعهيا من الضحى" ومعنى يصادف منكرا ينهى عنه فصلاهماأجزاهما عن النهى عن المنكر لا انه اذا كان له كأجر النهي والا فالنهي فرض. ١٧ هدي حيحي۔۔۔.ءء۔`.۔ححص۔۔<صسص۔۔«۔حح۔..ح۔۔<.....۔سصءے۔۔ ..ءحصسسو۔۔ ۔س۔۔.۔۔س۔ے۔۔۔ ۔۔س۔۔_۔<ص<(۔د۔......:س۔ .۔۔.۔۔ء۔....ح..ء.۔ .- .ه.۔- .ھ .-۔. .۔ ۔-.م.۔۔۔۔۔.۔. : : وروي «من قعد فى مصلاه أي فى موضع صلاته حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح أي يصلي ركعتى الضحى لا يقول الا خيرآ غفرت له خطاياه وان كانت أكثر من زبد البحر أي صغائرها التى يصر عليها أو كبايره التى تاب عنها.فتجعل هذه الصلاة سبباً لقبول توبته. وروي «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت أي صلاته الركعتين كأجر حجة وعمرة تامة. }|وروى «من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا لم يلحقه فى ذلك اليوم ذنب ومن صلى ثمانية كتب من القانتين ومن صلى اثنتي عشرة بنى له ا له بيتا فى الجنة» والطيرمه عطف على الجبال أي وسخرنا الطير وهو اسم جمع طاير وقد يطلق على الواحد ثه محشورة&ه أي مجموعة اليه لتسبح معه وتسبيح إاالجبال هنا والطير حقيقة كذا قيل ومر فيه (ويسبحن) حال من الجبال وانيا لم يقل مسبحات لتستحضر لصيغة المضارع الحال الماضية ويدل على إ الاستمرار التجددي بدل من (مسبحات) ما دام مسبحاآً واذا سكت سكتن فاذا ابتدأ ابتدأن و (محشورة) حال من الطير وانيا لم تراع المطابقة بين الحالين حيث جيء بالأول بصيغة المضارع الدالة على التدريج وبالثاني باسم الفاعل الدال على الثبوت لأن الحشر جملة أدل على القدرة من الحشر بالتدريج؛ وقرىء( ،والطير محشورة) بالرفع على الابتداء والاخبار ٭ كله من الجبال والطير وداود لهي أي لله «أوابگه أي رجاع الى طاعته بالتسبيح أو كل من الجبال والطير له أي لداود أي لأجل تسبيحه رجاع الى الله وهذه دلالة على المداومة في التسبيح بعد دلالة بقوله عز وجل (انا سخرنا الجبال) . .الخ .على الموافقة فيه وقد علمت أنه اذا رجع الضمير في (له) لداود على تقدير مضاف أي لتسبيحه كيا هو قول فرقة فالمراد بكل داود الجبال والطير واذا رجع الى الله كيا هو قول فرقة أخرى فالمراد بكل داود والجبال والطير «وشددنا ملكهه أي قويناه بالحرس ١٨ هيميان الزاد والجنود. قال ابن عباس: كان أشد جنود الأرض سلطانا أي قوة كان يجرس محرابه الذي يتعبد فيه كل ليلة ستة وثلاثون ألف رجل وقيل قويناه بالهيبة والنصرة مع كثرة الجنود. روي عن ابن عباس :( أن رجلا من بني اسرائيل ادعى على عظيم من بني اسرائيل انه سلبه بقره فسأله داود فجحد فسأل الآخر البينة فلم تكن فقال: قوما حتى أنظر فى أمركيا فأوحى الله الى داود فى منامه أن اقتل المدعي فقال:هذه رؤية ولست أعجل عليه حتى أثبت فأوحى اليه مرة أخرى في منامه كذلك ولم يفعل فأوحى اليه مرة ثانية فى منامه كذلك أن يقتله أو تأتيه العقوبة فأرسل اليه داود فقال:أوحي الي أن أقتلك واني قاتلك لا محالة ث فقال: يانبي الله علام تقتلني وقد اغتصبني بقري؟! فقال: ان الله أمرني بقتلك.فقال الرجل:يانبي الله ان الله لم يأمرك بقتلي لأجل هذا الذي ادعيت عليه واني لصادق فيا ادعيت،ولكنى كنت اغتلت أباه وقتلته ولم يشعر بذلك أحد فأمر به داود فقتل واشتدت لذلك هيبة بنى اسرائيل له فأظهر الله بسبب أمره بقتله أنه القاتل فليقتل والا فلبرد ولا يخفى أن المراد بالملك جميع ما وهب له من قوة وجند ونعمة وقرىء (وشددنا) بتشديد الدال للمبالغة والزيادة فى الشدةجه وآتيناه الحكمةئمه أي القوة أو الاصابة فى الأمور أو كيال العلم واتقان العمل ٭ وفصل الخطاب؛ه وفصل الخطاب أي تمييز الحق من الباطل أو الكلام المبين بكسر الياء ث وقال قتادة: شاهدان على المدعى أو يمين المدعى عليه ب وقال مجاهد: هو اصابة القضاء وفهمه،ويراعى فيه مظان الفصل والوصل والعطف والاستئناف والاضار والاظهار والحذف والوصل عطف جملة على أخرى والفصل ترك العطف للجملة وقيل:( فنصل الخطاب) الكلام الذي ليس مختصرا خلا ولا مشبع عملا ككلام سيدنا حمد يل وقيل الكلام الذى لاحصر فيه لصاحبه ولا ضعف . ١٩ هيميان ا لزا د . وقال ابن مسعود: علم الحكمة والبصر بالقضاء والفهم وكذلك قال ابن - عباس.وقال علي:هو ان البينة على المدعي واليمين على المنكر لان كلام الاخ ا- المتخاصمين ينقطع وينفصل بذلك وقيل: الشهود والأيمان وقيل هو فخ گاقخم -_- السلسلة التي أعطيها يعرف بها المحق من المبطل تدلت من جهة السياء من هاذه الصخرة ورأسها عند محراب داود وحلوقها مفصلة بالجوهر وقضبان اللؤلؤ لهاا الرطب قوتها قوة الحديد ولونها لون النار لا يحدث في الهواء حادث الا تمهله صلصلت فيعلم داود عليه السلام ولا يمسها ذو عاهة الا برىء وكانت علامة دخول قومه فى الاسلام يمسونها بأيديهم ويمسحوا أكفهم على تسر صدورهم ويناله من له الحق حتى أنكر رجل لآخر جوهره فعمد الى عصى فنقرها وجعل الجوهرة فيها ومد يده اليها صاحبها فنالها وقام المنكر - . وأعطى العصى لصاحب الوديعة وهي الجوهرة ليمسكها ليحفظها فتناول السلسلة بعد أن قال اللهم ان كنت تعلم أن هذه الوديعة التى يدعيها أنها وصلته فقرب من السلسلة فتعجب الناس وشكوا فيها وأصبحوا وقد رفعت . وكان عمر بن الخطاب اذا اشتبه عليه أمر الخصمين قال:ما أحوجكإا الى السلسلة وقيل هو قول الانسان بعد حمد الله والثناء عليه (أما بعد) اذا أراد الشروع ني كلام آخر وأول من قاله داود وقيل آدم وبسطه في حواشي النحو وسمى (فصل الخطاب) لانه يفصل المقصود عيا سبق من نحو حمد وصلاة ويسمى بذلك ولو قلنا أنه ليس المراد فى الآية وهو من محسنات البديع ويسمونه اقتضاباً أى اقتضاعاً وانتقالاً من كلام غير مقصود بالذات الى مقصود مع مراعاة المطابقة بينها وهو قريب من التخلص وحيث انتقل مع عدم المطابقة فاقتنضاب غير قريب منه وهكذا في غير (أما بعد) ٭ ««وهمله» استفهام معناه التعجب والتقرير بيا عنده من الاتيان أو عدم الاتيان آو الاستبطاء وعلى كل حال فالمراد التشويق الى استياع ما بعده وهو مجاز فان (هل) ونحوها وضعت للاستفهام الحقيقي وانا استعملت فى ٢ ٠ هيميان الزاد غيره كالتعجب توسعا بجامع الجهل فانه كيا أن المستقيم تحقيقاً جاهل بيا يستفهمون عنه كذلك المتعجب مثلا جاهل بالسبب وانيا يصرف التعجب للمخاطب تعالى الله عنه: أتالكمه يامحمد جه «نبأمه أى حر ٭ لالخصمه مصدر فى الأصل ولذلك يطلق على الواحد وغيره كالمصدر يطلق على القليل والكثير وأطلق هنا على الجمع أو الاثنين+اذ تسوروا المحراب؟هه أي علوا سوره والسور القطعة من البناء المحيطة يقال تسورت الحائط أي علوته بالصعود عليه كيا يقال تسنمت البعير أي علوت سنامه والمحراب الغرفة والبيت يتعبد فيها أو قبة أو المسجد أو الموضع الرفيع من القصر أو المسجد والمراد محراب داود والمتسور ثلاثة بل مع كل واحد من الخصمين جماعة أو اثنان فقط وعبر عنها بالواو و (اذ) ظرف ماض متعلق بمضاف محذوف أي نبثه تحاكم الخصم اذ تسوروا أو متعلق ب (نبتكه) لتأويله بالواقع ويقدر مضاف أي قصة الواقع في عهد داود أو متعلق بالخصم لانه فى معنى الذين تخاصموا أي المتخاصمين لا متعلق بأتاك لان اتيان النبأ بالتسور لم يكن في ذلك الزمان الماضي وانا تسوروا عليه حين منعها الدخول من الباب لشغله بالعبادة فيا تسوروا الا بعد منعهم من الدخول منه ولا خلاف أن هؤلاء الخصم ملائكة بعثهم الله ضرب مثلا لداود ليختصموا اليه فى نازلة وقع فى مثلها على ما يأتي ٭ «إذ» متعلق بتسوروا أو بدل من (اذ) الأولى+دخلوا على داود ففزع منهميه أي خاف بسبب تسورهم وهجومهم عليه في يوم احتجابه وعلى الباب الحرس لايتركون الداخل وذلك أنه جزأ زمانه يوما للعبادة ويوما للقضاء ويوما للوعظ ويوما للاشتغال بحاجته ولما رأوه فازعآ أو قال لهم ما أدخلكم علي ؟ ه؛ قالوا لاتخف؛ه منا؛ نحن رجلان أو فريقانخه« +خصيان» فعلى اهيا اثنان فضياير الجمع ليا مجازا أو حقيقة خلاف وعلى أنها فريقان فهي على أصلها بلا إشكال ه «بغى بعضنا على بعضه خرج عيا حده الله فجئناك لتقضي بيننا وهذا معراض وكناية عن قولهم انك ياداود باغ على ٢١ هيميان الزاد غيرك أو عن قولهم رأينا خحصمين بغى أحدهما على الآخر والا فالملائكة لا يبغون والمراد بالقائلين (لا تخف خصيان بغى بعضنا على بعض) الملائكة باتفاق أهل التأويل وظاهر كلام القاضي أنه قد قيل أيضا غير الملائكة وانا أطلقوا على داود البغي مع أنه كسائر الأنبياء لا يفعل كبيرة باتفاق وان الصغيرة في مثلهم كالكبيرة وقيل لا أو لأنهم أرادوا به ما لا يليق بمقامه ولو كان غير كبيرة وغير صغيرةه؛ فاحكم بيننا بالحق ولا تشططهه أى لا تجر في حكمك بضم التاء وكسر الطاء الأولى وسكون الشين من أشط بتشديد الطاء وقرىء ولا تشطط بضم التاء وفتح الشين وتشديد الطاء وقرىء ولا تشطط بفتح التاء وسكون الشين وضم الطاء وكسرها من شط الثلاثى وقرىء ولا تشاطط بضم التاء وكسر الطاء والكل من الشطط وهو البعد أو مجاوزة الحد ه واهدنامه أى ارشدنا ه الى سواء الصراطل؛ه أي وسط الطريق وهو العدل والصواب أو الصراط المستوى أي المستقيم وهو العدل والصواب أيضا فقال لها داود تكلا فقال أحدهما ج إن هذا أخيه في دين الثه أو في الصحبة والأخ بيان أو نعت لاستحضار الترحم لا للبيان والتوضيح والجملة بعده خبرا وهو الخبر والجملة خبر ثان هه تله تسع وتسعون نعجةيه أي امرأة ولي نعجة واحدةه والعرب تكني عن المرأة بالنعجة وأصلها أنثى الضأن وأنثى بقر الوحش وذلك تمثيل وليس هناك نعاج ولا بغي كذا قيل وقيل ان النعاج التسع والتسعين مكنى بها أورياء وقرىء بفتح تسع وتسعون وكسر نون نعجة وقرأ حفص بفتح ياء لى ووجه القول انه لا نعاج ولا بغي انهيا لم يكونا بين الخصمين هه فقال أكفلنيهامه . قال ابن عباس: أعطنيها وملكنيها وقال ابن كيسان: اجعلها كفلي فى نصيبي كيا يقال:( أسهم لي) أجعله لى سها وقيل انزل عنها وضمهيا لي واجعلنى كافلا لها أي مالكا لها كا أكفل ما تحت يدي وأملكه أو قانياً بها فان الزوج يقوم بزوجته ويكفيها والمعنى طلقها لأتزوجها ه وعزني في ٢٢ هيميان الزاد الخطابگه أي غلبنى فى المخاطبة أي فى المحاججة بأن جاء بحجج لا أقدر على ردها لانه أفصح مني وان حارب كان أبطش مني لقوة ملكه والغلبة له ولو كان الحق لي؛ أو (الخطاب) من قولهم خطبت المرأة وخطبها فخاطبني أي غلبني فى الخطبة وتزوجها وذلك تعريض بداود مع أوريا وقرىء (وعازني) بالألف فزاي مشددة أي حاول غلبتى (وعزاني) بالتخفيف وتعليل اللام والمعنى أيضا الغلبة ٭ قاله دواد واله ٭« +لقد ظلمك&ه أخوك هه بسؤاله أي باستجلاب نعجتكه&ه الواحدة+الى نعاجهئه التسع والتسعين واضافتها اليهن ولتضمين السؤال معنى الاستجلاب والاضافة تعدى بأل ونعجتك مفعولة أضيف اليه وانا أكد الظلم بالقسم واللام وقد مبالغة فى انكار فعل أخيه المخالط له وانا قال ذلك بعد اعتراف الخصم الاخر أو التقدير لقد ظلمك ان كان له الأمر كيا يقولئ +ثوان كثيرا من الخلطاءيه أي الشركاء المتخالطين في الاموال: إليبغي بعضهم على بعض&ه أي يظلم بعضهم بعضا فيما تخالطوه أخبر بوقوع ذلك ليحذر وقريء بفتح الياء بعد الغين على تقدير نون التوكيد للحقيقة مدلولاآ عليها بالفتح فان كان أوقف فالوقف هنا لا يحسن والا فحذفها لغير وقف ولا ساكن نادر ومنه كالضرورة قوله (ان اضرب عنك الهموم طارفها) وقوله: كيا قيل اليوم خالف تعرف بفتح باء اضرب وفاء خالف وقريء بحذف الياء مدلولا عليها بالكسرة+الا الذين آمنوا وعملوا الصالحاته&ه فانهم لا يظلمون أحدا+وقليل ما همه (ما) زائدة لتأكيد القلة أو اسم نعت لقليل أي قليل عظيم فى الشأن أو في القلة وقليل خبر وهم مبتدآ وقيل (ما) زائدة للابهام والتعجب من قلتهم والتعجب من داود وهي أشد الاعيال ذكر الله على كل حال والانصاف من نفسك ومواساة الأخ في المال ه «وظنيه أي رجح وقيل علم+داود أني فتناهه بتشديد النون ادغامآ لنون الفعل في نون الضمير . وقرأ أبو عمرو في رواية علي بن نصر بالتخفيف فالضمير الألف راجعا ٢٢ هيميان الزاد للخصمين والجمهور على الأول أي اختبرناه أو أوقعناه في فتنة وبلية أو . ٠ ابتليناه بالذنب وامتحناه بتلك الحكومة هل ينتبه . [ دارا قال المفسرون: تمنى دواد يوما منزلة آبائه ابراهيم واسحق ويعقوب ہ_ےے ها. فقال: يارب أرى الخير ذهب به آبائى.فقال: لصبرهم على البلاء ابتليت _۔۔حمہ٦ ابراهيم بنمرود وذبح ابنه اسماعيل أو اسحاق ،واسحاق أيضا بذهاب س‎- بصره ويعقوب بالحزن على يوسف وذهاب بصره فقال: لو بليتنى لصبرت على مثل ذلك فقال: أبلوك في شهر كذا في يوم كذا فلما كان اليوم دخل ٠ -۔ ..-۔ -۔۔ جحمیے محرابه وأغلق الباب وجعل يصلي ويقرأ الزبور فجاءه الشيطان في صورة - حمامة من ذهب فيها كل لون حسن جناحاها من الدر والياقوت والزبرجد فوقعت بين رجليه فأعجبه حسنها فمد يده ليريها بني اسرائيل فينظروا ‏٥قدرة الله فطارت ووقعت حيث يلمع فيها فمد يده فطارت الى كوة فذهب ليأخذها فطارت فاتبعها بصره ليرى أين تقع فيبعث من يصيدها فابصر امرأة في بستان على شط بركة تغتسل وقيل رآها على سطح لها ولم ير مثلها فأبصرت ظله فنفضت شعرها فغطى بدنها فزاده ذلك عجبا فسأل فقيل تشايع بنت شايع امرأة أوريا بن حنان وزوجها في غزوة بالفلقاء مع الى ابن أخته أن يبعث أوريا الىأيوب بن صوريا ابن أخت داود: .موضع كذا ويقدمه أمام التابوت وكان من قدم أمامه لا يحل له آن يرجع الى ورائه حتى يفتح أو يموت فبعثه ففتح له فكتب الى داود بذلك فكتب اليه أن ابعثه الى عدو كذا وكذا وكان أشد فبعثه فيات في المرة الثالثة فلا انقضت عدتها تزوجها وولدت سلييان . وهذا الابتلاء بالخصمين كان بقليل بعد دخوله على المرأة وهذه القصة زعمها بعض مروية عن ابن عباس رضي الله عنها وقتادة .وقال بعضهم ان الطائر من الجنة وعن بعض أنه أرسل أوريا الى الجهاد مرارا لذلك حتى مات وأول بعضهم ذلك بأنها حينئذ لم تكن زوجة أوريا بل خطبها فقط فسموها زوجته واستنزله عنها وهي زوجته وكان ذلك حلالا عندهم فييا ٢٤ هيميان الزاد قيل وقيل:استنزله ولم يجل له وذلك كله افتراء يجب تنزيه داود عنه وانا أثبته الاحباريون من أهل الكتاب ونقله بعض المفسرين ولا يلتفت اليه . .. .. ۔ وروي عنه تلة «: ان من حدث بحديث ما يرويه القصاص جلدته ماية 7 ""7 وستين جلدة» وهكذا.روى عن علي وذلك حد الفرية على نبى ضعف ۔ حد الافتراء على الغير ولو نسب ذلك الى واحد من الناس لاستنكف منه فكيف بأمين صفي له نبي ولا دليل عليه فى الكتاب ولا فى السنة وقد أثنى س<«ومهههوحم"“+:جحں الله على داود قبل هذه القصة وبعدها فكيف يذمه بين مدحه ولو جرى هذا في كلام أحد لاستهجنه العقلاء فكيف يقع فى كلام الله ؟ وقيل: ان داود . 5 أحب أن يقتل أورياء فيتزوج امرأته واعترض هذا وما تقدم بأنه منزه عن _- السعي في أن يقتل مسلياً بغير حق وعن الطمع في زوجته حتى يتوصل ۔۔‎٣ _ بذلك وعن محبة قتل مسلم. وروي عن ابن مسعود أنه التمس من الرجل أن ينزل عن امرأته أي يطلقها قيل: وكان ذلك حلالا في ذلك الزمان ولكن عاتبه الله وأنكر شغله بالدنيا ورغبته فيها حتى كان منه ذلك وقد أغناه الله بتسع وتسعين . وحكى هذا القول عن علياء محققين من أهمل التفسير وقيل:انه جزأ الدهر يوما لنسائه ويوما للعبادة ويوما لبي اسرائيل يذاكرهم ويذاكرونه ويتباكون ويوما للقضاء فجاء يومهم وقالوا هل يأتي على الانسان يوم لا يصيب ذنبا فأضمر في نفسه أنه يطيق ذلك فهذا ذنبه وقيل ذكروا فتنة النساء فأضمر انه ان ابتلي صبر وامتنع ولما كان يوم عبادته جاءته الحامة وفعل ما مر أولآ وقيل: تمنى أن تكون امرأة أورياء له فلا بلغه موته لم يجزع كيا جزع على غيره من جنده فتزوجها فذنبه عدم جزعه وذنوب الأنبياء وان صغرت عظيمة عند الله وقيل أن أورياء خطبها ووطن عليها فلما غاب خطبها داود فتزوجته لجلاله فاغتم أورياء لذلك فعاتبه الله لكونه لم يترك هذه التي هي واحدة لخاطبها وعنده تسع وتسعون ولخطبته على خطبة أخيه وللرغبة ولعل الخطبة على خطبة المسلم حلال عندهم ويدل ٢٥ هيميان الزاد على هذا القول قوله وأعزني فى الخطاب وقيل: إنه لما قال: لو بلوتني لصبرت بعث الثه الملكين فتسوروا عليه فتحاكيا وقضى للأول قبل ساع إلقول الآخر بقوله :(لقد ظلمك بسؤال). . .الخ ،ولا حمامة ولا امرأة إ|وانما مثل مثالا وقيل: بثبوتهيا والذنب الحكم قبل السياع وقيل: حكمه رجلان فحكم قبل السماع وقيل: انه مازال يبتهد فى العبادة حتى برز له حافظاه من الملائكة فكانا يصليان معه فاستأنس بهيا فقال: بم وكلتا ؟ |فقالا: نكتب صالح عملك ونوفقك ونصرف عنك السوء فقال في نفسه |ليت شعري لو خليت ونفسي وتمنى ذلك ليعلم كيف يكون فأمرهم إباعتزاله ليعلم بأنه لا غنى به عن الله فقفقدهما فجد واجتهد الى أن ظن أنه إ١ا‏غلب نفسه فأراه الله ضعفه بارسال الطائر المذكور والقصة المذكورة وقيل: قال لبني اسرائيل: أعدلن بينكم ولم يستثن فابتلي وقيل: أعجبه عمله فأرسل اليه ملكين في صورة رجلين قيل جبرائيل وميكائيل فطلبا الدخول فمنعهما الحرس فتسوروا عليه وهو يصلي وقيل: تسور قوم لقتله فوجدوا عنده ناساً فادعيا التخاصم فعلم غرضهم فأراد الانتقام فظن أن ذلك ابتلاء من الله+فاستغقفر ربهمه أي سأله الغفران ولذا تعدى ومن قدر اللام فعلى معنى الخضوع أو معنى أنه قال لربه اغفر لي والفتن والاستغفار والانابة والغفران ولو دل على الذنب لكن لا ذنب غير أن مقام النبوة إ( أشرف المقامات فيطالبون بأكمل الاوصاف فاذا نزلوا عنها الى طبع البشر عاتبهم الله وغفر لهم كيا قيل (حسنات الأبرار سيئات المقربين) بل قد قيل :( أنه ما فعل ولكنه هم). قال ابن عباس: لما دخل عليه الملكان فقضى على نفسه تحولا عن صورتهيا وعرجا وهما يقولان يقضي الرجل على نفسه وهو يرى خروجها وقيل:لما قضى تبسيا وذهبا ولم يرهما فعلم أنه معني (فاستغفر ربه) ٭ وخر راكعامه أي ساجدا وعبر بالركوع عن السجود لان فيه انحناء كالسجود وقيل خر راكعاً ثم سجد ومكث فى سجوده أربعين ليلة باكيا ٢٦ هيميان الزاد حتى نبت ا لزرع من دموعه وعلى رأسه وأكلت ا لارض من جبهته وقال فى سجوده: رب زل داود زلة أبعد ما بين المشرق والمغرب،رب ان لم ترحم ضعف داود ولم تغفر ذنبه جعلت ذنوبه حديثا فى الخلق من بعده سبحان الملك الاعظم الذي يبتلي الخلق بيا يشاء سبحان خالق النور الهي بأي عين أنظر اليك أي الى رحمتك أو أنتظرها كيا ينظر الظالمون من طرف خفى سبحان خالق النور الهي بأي قدم اقوم أمامك يوم القيامة يوم تزل أقدام الخاطئين سبحان خالق النور الهي من أين يطلب العبد المغفرة الا من عند سيده سبحان خالق النور الهي اني لا أطيق حر شمسك فكيف أطيق حر نارك سبحان خالق النور الهى اني لا أطيق صوت رعدك فكيف أطيق صوت جهنم سبحان خالق النور الهي الويل لداود من الذنب العظيم الذي أصاب سبحان خالق النور الهي كيف تستر الخاطئون بخطاياهم دونك وأنت تشاهدهم حيث كانوا سبحان خالق النور الهي قد علمت سري وعلانيتي فأقبل عذري سبحان خالق النور الهى اغفر ذنبي ولا تباعدني من رحمتك لهواني سبحان خالق النور الهى أعوذ بنور وجهك الكريم من ذنوبي التى أوبتني سبحان خالق النور الهى فررت اليك بذنوبى واعترفت بخطيئتي اللهم رب اغفر للخاطئين ولا تخزني يوم الدين سبحان خالق ولم يأكل ولمالتى سجدهاجبريل على تمام الأربعين يومآوجاءهالنور؛ يشرب فقال: ان الله قد غفر لك ما هممت به فدام على بكائه على هيئة من يصدق بالغقران فقال له ما أشبه أولك بآخرك! فقال داود علمت أن الله قادر ولكنه عدل لا يميل فكيف بأورياء اذا جاء يوم القيامة فقال ربي دمي الذي عند داود فقال جبرائيل ما سألت ربي عن ذلك وان شئت فعرج جبريل وسجد داود ما شاء الله ثم نزل جبريلفنعلت؟ فقال:: نعم فقال: سألت الله ياداود عن الذي أرسلتني اليه فقال: قل لداود أن الله يجمعكيا يوم القيامة فيقول له هب لي دمك الذي عند داود فيقول هو لك يارب فيقول فان لك في الجنة ما شئثت عوضا وقيل: نودي ياداود أجائع أنت فتطعم أم ظيآن فتسق أم مظلوم فتنصر فاشتد عليه الأمر لأنه أجيب ٢٧ هيميان الزاد قالفي غير مطلب فنحب نحبةاحترق لحرها العشب هثم أنزل توبته وقيل: الله (قد غفرت لك) فقال كيف وأنت لاتظلم احدا ؟ فقال: اذهب الى 5 ۔ -_=+ اااه قبر أورياء فناده وأنا أسمعه نداءك فتحلل منه فانطلق وقد لبس المسوح حتى جلس على قبره ونادى يا أورياء فقال من ذا الذي قطع علي لذاتي ___ ۔ ا ___ __ وأيقظني ؟ قال: أنا داود قال ما جاء بك يانبي الله؟ قال أسألك أن اا [ تبعلني في حل مما كان مني اليك قال وما كان منك الي قال: عرضتك 154 _ قا ألم تعلم أنيالله ياداودفي حل فأوحىللجنة فأنتللقتل قال:: عرضتني _ حكم عدل لا أقضي بالتعنت الا ما أعلمته انك قد تزوجت امرأته فرجع مادا } فناداه فأجابه من ذا الذي قطع علي لذتى قال أنا داود قال يانبي الله أليس اا _ ے __ أي لمكانهافىلمكان ا مرأتكبكنعم ولكني فعلت؟ قالقد عفقموت عنك .لا فلمفلم يجبه فدعاهولم يجبه فدعاه مرةة أخرىقلبي وقد تزوجتها فسكت لا:. يجبه فقام عند قبره يحثو التراب على رأسه قائلا الويل لداود اذا نصبت الموازين بالقسط؛ سبحان خالق النور ! الويل لداود حين يسحب على || وجهه مع الخاطئين الى النار سبحان خالق النور .فأتاه نداء من الساء ياداود قد غفرت ذنبك ورحمت بكاءك واستجبت دعاءك وأقلت عثرتك قال يارب كيف وصاحبي لم يعف عني ؟ قال ياداود أعطيه من الثواب يوم القيامة مالم تر عيناه ولم تسمع أذناه فأقول له ارض عن عبدي وقيل: يقول ارض ياعبدي فيقول يارب من أين لى هذا ولم يبلغه عملي ؟ فأقول هذا عوض عن عبدي داود فاستوهبك منه فيهبك لي فقال الآن قد عرفت انك غفرت لي فذلك قوله :( فاستغفر ربه وخر راكعآ )...الخ.أي ساجدا كيا مر أو زاكعآ ثم ساجدا كيا مر أو خر مصلياً والوجه الأول أن في الركوع انحناء كيا في السجود أو لانه متصل بالسجود ومبدى له ووجه تفسيره بالمصلى أن الركوع بعض الصلاة وكأنه أحرم بركعتي الاستغفار ٭ «وأنابيه أى رجع الى الثه بالتوبة وهذا تمام آية السجدة وهذه السجدة من عزائم السجود عندنا معشر الاباضية وعند أبي حنيفة وأحمد وفي رواية عنه وثبت سجود النبي ية فيها وقال سجدها داود توبة ونسجدها شكرآ. ٢٨ هيميان الزاد وعن مجاهد: سألت ابن عباس عنها فقال:وما نقرأ (ومن ذريته داود وسلييان) الى (فبهداهم اقتد) فكان داود ممن أمر نبيكم أن يقتدي به فسجدها داود وسجدها رسول الله ية.وقال له أبو سعيد الخدري: رأيت أنى في النوم أكتب سورة (صر) فليا بلغت (وأناب) سجد القلم ورأيت ف منام آخر شجرة تقرا سورة (ص) فلا بلغت (وأناب) سجدت وقال اللهم أكتب لي بها أجرا وحط عني بها وزراً وارزقني بها شكرا وتقبلها مني كيا تقبلتها من عبدك داود فقال يل «وسجدتها أنت يا أبا سعيد قال: لا ،قال: أنت أحق بها من الشجرةا ثم تلا رسول الله يلة الآية فسجد فقال: كا قالت الشجرة. وروي عن ابن عباس: جاء رجل اليه يلة وقال رأيت في المنام أني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي وسمعتها تقول: (اللهم أكتب لي بها أجرا وحط بها عني وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها متى كيا تقبلتها من عبدك داود) وليس في هذه الرواية تعيين سجدة الرجل وهل هي سجدة الصلاة أم بعد التلاوة . قال ابن عباس: فرآيت رسول الله يلة قر (السجدة) فسجد فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة . وقال الشافعي: ليست سجدة (ص) من عزائم سجود التلاوة لانها توبة نبي فلا يجب سجودها3وكذا روي عن أحمد وابن عباس ويؤيده رواية أبى سعيد الخدري بأن رسول الله يلة قرأ على المنبر سورة (ص) ولا بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ولما كان في يوم آخر قرأها وبلغ السجدة فتشوف الناس للسجود أي تهيأوا فقال يلة «انا هي توبة نبي ولكن رأيتكم تشوفتم» فنزل فسجد فسجدوا وقرأ انابة داود وغفران الله له المشار اليه بقوله «فغفرنا له ذلك الذنب بكى على خطيئته قيل: ثلاثين الخطيئة وهو ابن سبعينسنة لايرقى دمعه ليلا ولا نهارا وقيل أصاب ٠.سنه‎ ٢٩ هيميان الزاد قال وهب بن منبه:قسم الدهر بعدها يوما للقضاء ويوما لنسائه ويوما تسبيح في الجبال والفياني والساحل ويوما يخلو في دار له فيها أربعة آلاف حراب فيجتمع اليه الرهبان فينوح معهم على نفسه ويساعدونه على ذلك إ|واذا كان يوم سياحته يخرج الى الفياني ويرفع صوته بالمزامير فيبكي ويبكي الشجر والرمال والطير والوحوش حتى يسيل من دموعه ودموع الطير والوحوش مثل الأنهار ثم يجيء الى الجبال ويرفع صوته ويبكي فتبكي معه إاالجبال والحجارة والطير والدواب حتى يسيل من بكائهم الأودية ثم يجيء إاالى الساحل فيرفع صوته ويبكي فتبكي معه الحيتان ودواب البحر وطير |الماء فاذا أمسى رجع واذا كان يوم نوحه على نفسه نادى مناديه أن اليوم يوم نوح داود على نفسه فليحضر من يساعده ويدخل الدار التى فيها المحاريب فيبسط فيها ثلاثة فرش من مسوح حشوها ليف فيجلس عليها ويجيء أربعة آلاف راهب عليهم البرانيس وفى أيديهم العصي فيجلسون في تلك المحاريب ثم يرفع داود صوته بالبكاء والنوح على نفسه ويرفع الرهبان معه أصواتهم فيا يزال يبكي حتى يغرق الفرش في دموعه ويقع داود فيها مثل الفرخ يضطرب فيجيعء ابنه سليمان فيحمله ويأخذ ذاود من تلك الدموع بكفيه ويمسح بها وجهه ويقول يا رب اغفر لي فلو عدل بكاء داود بكاء أهل الدنيا لعدله وقيل: ان الوحوش والطير كانت تسمع الى قراءته فلا فعل ما فعل كانت لا تصغى اليها وقالت يا داود ذهبت خطيئتك بحلاوة صوتك . وعنه متينة«: إنا مثل عيني داود مثل القربتين تنطفان ولقد خحدد الدموع في وجه داود خديد الماء فى الأرض».قالوا:لما تاب الله عليه قال يارب غفرت لي فكيف أفعل حتى لا أنسى خطيثتى فاستغفر لي وللخاطئين الى يوم القيامة فوسم الله خطيئته في يده اليمنى فيا رفع طعاما ولا شرابا الا بكى اذا رآها ولاقام خطيبا في الناس الا وبسط راحته فاستقبل بها الناس ليروا وسم خطيئته وكان يستغفر للخاطثئين قبل نفسه ٣٠ أي لأنه قد غفر له . وعن الحسن كان بعد الخطيئة لا يجالس الا الخاطئين يقول تعالوا الى داود الخاطىء ولا يشرب شراباً الا مزجه بدموعه وكان يجعل خبز الشعير اليابس في قصعته فلا يزال يبكى عليه حتى يبتل بالدموع ويذر عليه الملح والرماد فيأكل ويقول هذا أكل الخاطئين قال وكان قبل الخطيئة يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر وبعدها يصوم الدهر كله ويقوم الليل كله . قال ثابت: كان اذا ذكر عقاب الله تخلعت أوصاله واذا ذكر رحمة ربه تراجعت وإن له عندنامه يوم القيامة بعد المغفرة ه إلزلفىه أي لقربى هه وحسن مآبه؛ه أي مرجع ومنقلب في الجنة وقلنا: ياداود انا جعلناك خليفةيه تأوه للنقل من الوصفية الى الاسمية وهو مذكر وتأنيثه بسبب التاء نادر شاذ أي جعلناك مستخلفا عن الملك جه فى الأرض‘ه جعلناك خليفة عمن قبلك من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم القائمين بالحق فاحكم بين الناس بالحق أي بالعدل أي بحكم ا له ولا يقال خليفة الله الا لرسوله وأما الخلفاء فكل واحد خليفة للذي قبله وربا قيل لغيره مجازا ومبالغة ويقولون لأبي بكر خليفة رسول الله يلة ولما ولي عمر قالوا له خليفة خليفة رسول الله يلة فرأوا أن الأمر سيطول فاخترعوا له أمير المؤمنين وهو أول من سمي به فقصر هذا الاسم على الخلفاء والحق أنه يجوز أن يقال لجميع الرسل خليفة الله ولا تتبع الهموىه هوى النفس ولا تتبع ما تهواه النفس مخالفا لأمر الله ،قيل قوله:( ياداود انا جعلناك خليفة). .. .الخ.دليل على أن ذنبه المبادرة الى تصديق المدعي ونسبة المدعي عليه الى الظلم+فيضلك عن سبيل الئهيه بنصب (يضل) في جواب النهي وقيل مجزوم عطفا على (تتبع) فتح للساكنين و (سبيل الله) دينه الحق وقيل: دلائله التى نصب على الحق وزعم بعضهم أن المراد الدلائل على توحيده « ان الذين يضلون عن سبيل الله هم عذاب شديد بيا نسوا يوم الحسابه ما مصدرية أي بسبب نسيانهم يوم الحساب ويوم ٣١ هيميان الزاد مفعول أو موصولة اسمية أي بالنسيان الذي نسي يوم الحساب وما نسوا ضمير المصدر والمراد بنسيان يوم الحساب ترك الايمان أو ترك العمل له أو ترك الخوف له مع جورهم في القضاء والمراد ضلالتهم عن السبيل فان تذكره يقتضي ملازمة الحق وطرح الهوى ويصح جعله ظرفا لعذاب أو للاستقرار أي لهم يوم الحساب عذاب شديد بيا نسوا من العهد المأخوذ عنهم اذا كانوا ذرآ وما خلقنا السياء والأرض وما بينهياه؛ خلقا ٭: باطلا لا حكمة فيه فهو مفعول مطلق أو ذوي باطل فهو حال من (نا) | إأي مبطلين أو هو مفعول لأجله مصدر على وزن اسم الفاعل أي لأجل الباطل الذي هو متابعة الهوى بل للحق . وقال ابن عباس: باطلا لا لثواب ولا لعقاب همه ذلكه الذي هو البعيد عقلا أو شرعا الذي هو الخلق باطلا ٭٭ +إظنمه مصدر بمعنى اسم مفعول أي مظنون جه الذين كفروامه من أهل مكة القائلين لا بعث ولاحساب ئ فويلكه أي هلاك وعذاب أو واد فى جهنم أو نحو ذلك ٭: للذين كفروا من الناره أجاز بعض كون النار نعت لويل وكان لهم الويل. بسبب ذلك الظن كيا دلت عليه الفاء أم للاضراب الانتقالي والاستفهام الانكاري٭ «آم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين ني الأرض أم نجعل المتقين كالفجارگه انكار للتسوية بين المؤمنين والكافرين والفجار حياهم ومماتهم)بعكس ذلك كمساواة دنيا ولا أخرى ويدل لهذا (سواء وقيل المراد عدم التسوية فى الآخرة وأنكره بعضهم ويبوز أن يريد (بالمتقين والفجار) ما ذكر قبلها وكرر اعتبار الوصفين آخرين يمنعان التسوية وهم الاتقاء والفجور والتسوية سفه لاتكون من الحكم سبحانه وفى الآية اشارة للحشر فان التفاضل في الدنيا من كل وحه غير واقع لاننا نرى كثيرآ من الكفار مرزوق بنعم لم يرزقها المؤمنون فثبت أنه فى الآخرة بعد الحشر بل قيل ان الآية نزلت لما قال كفار مكة نعطى في الآخرة مثل ما تعطون ٭ ٣٢ هيميان الزاد كتاب أنزلناه اليك مباركه وقرىء بنصب (مبارك) فالرفع على أنه خبر كتاب و (أنزلناه) صفة أو على أنه نعت آخر والمبتدأ محذوف خبره (كتاب) أو على أنه خبر ثان والأول (أنزلناه)ء و (كتاب) مبتدأ أو على أنه خبر ثان والأول (كتاب) والمبتدأ محذوف و (أنزلناه) ثان والنصب على الحال من الهاء ليدبروا آياته أصله ليتدبروا بدلت التاء دالا وأدغمت في الدال وقرىء على الأصل وقرىء بتاء الخطاب والتدبر التفكر الموصل الى معرفة حقيقة الآيات والمراد بها فان من يقرأ ولا يتدبر كمن له ناقة كثيرة اللبن ومهرة كثيرة الولادة ولايستولدها. وعن الحسن: قد قرأ هذا القرآن عبيد وصبيان وغيرهم لا علم هم بتأويله حفظوا حروفه وضيعوا حدوده حتى أن أحدهم ليقول والله لقد قرأت القرآن وما أسقط منه حرفا وقد والله أسقطه كله ما يرى عليه أثر في خلق ولا عمل والله ما هو يحفظ حروفه واضاع حدوده والله ما هؤلاء بالحكمة ولا الورعة لا أكثر الله من هؤلاء في الناس وقد كثروا وغرضهم الرياء والسمعة .وقوم قرأوه ليصطادوا به المال من البلاد وقوم قرأوه وأسهرهم وهم قليل اللهم أكثرهم0وفي (الاحياء) القرآن من أوله لآخره تحذير وتخويف لايفكر فيه متفكر الا ويطول حزنه ويعظم خوفه ان كان مؤمنا بما فيه وترى الناس يهذونه هذا يخرجون الحروف من خارجها ويتناظرون على حفظها أو رفعها ونصبها لا يهم الالتفات الى معانيه والعمل بيا فيه وهل غرور يزيد على هذا وقيل المراد بالتقدير العمل وعندي التفكر في المعنى والعمل+وليتذكر أولو الألباب؛ه أي وليتعظ به أصحاب العقول السليمة أو ليستحضروا وأما هو كالمركوز في عقولهم (لشدة) تمكنهم من معرفة به بما نصب من الدلايل فان كتب الله بيان لما لايعرف الا من الشرع وارشاد الى ما لا يكفي فيه العقل ويصح أن يكون التدبر لذوي العقول السليمة والتذكر لذوي العقول المركوز فيها.فيها عظيم المعرفة أو التدير لما لا يعرف الا من الشرع والتذكر لما لا يستنقل به ٣٢ هيميان الزاد العقل+ووهبنا لداود سلييانمه أي خلقناه له ابنا نعم العبدمه سلييان وعلل المدح بقوله نه إنه أواب&ه بكسر الهمزة فهو تعليل استئنافي كأنه قال لانه رجاع في التسبيح والذكر في جميع الأوقاتذه: إذيه متعلق بأواب أو بنعم عرض عليهئيه أي على سلييان د لإبالعشيكه أي فى العشي وهو ما بعد الزوال الخيل+الصافناتكةه القائيات على ثلاثة أرجل واقامة الأخرى من المقدمتين على طرف الحافر وقيل أو من المؤخرتين وقيل الصافن القائم وني الحديث من سره أن يقوم له الناس صفونا أي قياما كخدم الجبابرة فليتبوأ مقعده من النار وقيل الصافنات الجامعات بين إأيديهن وتلك الصفات لا تكون الا في العراب المخلص وصفهن بصفتين إ|وقوفها وهي الصفون وصفة جريها في قوله ثوالجياديمه جمع جواد أو أجود _أو جيد وهو الذي يسرع فى جريه قاله ابن عباس. ذكر الجمهور أن سليمان عرضت عليه وهو على كرسيه آلاف من الخيل أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه فعرضت عليه لارادة الجهاد بها بعد أن صلى الظهر فبلغ العرض تسعياية منها فغربت الشمس وغفل عن صلاة ورثها عن أبيه ولم يصبها أبوه منالعصر أو عن ورد كان له .وقيل: العمالقة .وقيل كانت ألفا فقط وقيل غزا سلييان أهل دمشق ونصيبين فأصاب ألف فرس وقيل خرجت من البحر لما أجنحة فقعد يوما فاستعرضها فعرضت عليه وانيا لم ينبه للصلاة أو للورد هيبة له فقال اني أحببت حب الخير عن ذكر ربيه وانما عدي (أحببت) بعن لتضمينه معنى (أنيت) من النيابة وأصله بمعنى (آثرت) فيتعدى ب (علي) وقيل: لتضمنه معنى (قعدت وتأخرت) وعن بعض أن أحببت بمعنى (لزمت) وعلى كل فحب الخير مفعول وقيل مصدر تسبيبي آي مثل حب والخير المال الكثير والمراد به الخيل التى شغلته أو سمى الخيل (خيرا) بالراء أي مالا لانها سببه لقوله يلة «الخيل معقود فى نواصيها الخير الى يوم القيامة» ٣٤ هيميان الزاد والعرب تسمى الخيل خيرآ،وفى مصحف ابن مسعود حب الخيل باللام والمراد (يذكر ربي) صلاة العصر أو الورد المذكور،وقرأ غير ابن كثير ونافع وابن عمرو باسكان الياء+حتى توارته أي استترت الشمس بدليل ذكر العشي ه بالحجاب ما يججبها عن الابصار وهو جبل دون | قاف بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه وهذا من بدع التفاسير | وقيل:هو جبل قاف وقيل: ضمير توارت للصافنات ،والحجاب الليل | واصطبلاتها أي أماكن الدواب ئ ردوهايمه أي الخيل المعروضة خه عله | فردوها عليهه فطفق&ه بكسر الفاء وفتحها أي شرع واسمه مستتر عائد لسليمان مرفوع المحل وخبرها جملة محذوفة أي يمسح «مسحايمه وفيه دليل على جواز حذف عامل المصدر المؤكد الا أنه علق الجارية لا بالمحذوف فيكون نوعيا والا ان جعل بدلآ من عاملة فلا توكيد لكنه قلت المنابة في الاخبار بالمفرد عن (ردوها) جاعلا له جوابا عن سؤال قائل كيا قال سليمان وهو نبي من أنبياء الله وحيث اشتغل بالدنيا حتى فاتته الصلاة ته لبالسوق&ه جمع ساق وقرىء (بهمز الواو) بضم ما قبلها كأنها المضمومة والواو المضمومة تقلب همزة جوازآ كيا بينته في (شرح اللامية) وقال القاضي: قرآ ذلك ابن كثير وقرأ أبو عمرو (بالسؤق) بهمز الواو وضمها. وقرىء بالساق بأل الجنسية لا اكتفاء بالواحد عن الجمع لأمن اللبس. قال الزغخشري وتبعه القاضي كذا ظهر لي هه والأعناقيه؛ و (مسح السوق والاعناق) قطعها وعقرها بالسيف قاله ابن عباس وأكثر المفسرين وعن بعض قطع أرجلها وذبحها تقربا الى الله تعالى حيث اشتغل بها عن الصلاة وتصدق بلحمها فعوضه الله خيرآ منها وأسرع وهى الريح تجرى بأمره كيف شاء وكان العقر مباحاً لهم ولذلك فعله سليمان وقيل (مسحها) بيده حبا لها واعجابا بها وقيل (حبسها) فى سبيل الله وكوى سوقها وأعناقها بكي الصدقة ورجح المسح بيده ونسب لابن عباس وقيل مسح ٣٥ هيميان الزاد العنق مسح عرف العنق وعن بعض أنه لم تنته الصلاة بل عرضت عليه مصلياً فأشار اليهم اني في الصلاة فأزالوها فأدخلوها الاصطبلات ولما صلى قال:( اني أحببت حب الخير) أي الذي عند الله فى الآخرة بسبب ذكر ربي فشغلني عن رؤيتها حتى دخلت فردوها فشرع يمسحها تكريا لانها هذا القول بمعنى (ال)للجهاد ورجحه الرازى وكأن عن عند صاحب والمشهور أنها للمجاوزة و (أحببت) معناه (أنبت) وأبدلت وعوضت) أو للاستعمال و (أحببت) بمعنى آثرت وزعم أنه لو مسحها قطعها لكان القطع معنى في (وامسحوا برؤوسكم) وليس بشيء للقرينة فيهيا وقال: على ضمير ردوها للشمس أو للملائكة برد الشمس فردوها فصلى العصر في وقتها ووجه المسح باليد (التكريم) لانها أعظم الأعوان في دفع العدو أعنى الخيل واظهار السياسة وضبط المملكة حيث باشر الأمور بيده ونفسه واختيار عرضها لعلمه بأحوالماه ولقد فتنا سلييانه اختبرناه وابتليناه بسلب ملكه بسبب ما رواه أبو هريرة عن النبي يلة أن سليمان عليه السلام قال: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتى بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل ان شاء الله ولم يقل فطاف عليهن فلم تحبل الا واحدة جاءت بشق رجل وايم الذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله جاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون.وفيما روي عن أ ي هريرة رضي الله عنه عن النبي يلة « قال سليمان: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس جاهد يجاهد في سبيل الله ،فقال له صاحبه قل: ان شاء الله فلم يقل وايمالا امرأة واحدة جاءت بشق رجلفطاف عليهن فلم تحمل منهن الذي نفس محمد بيده لوقال: ان شاء الله جاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون!. وقيل سبب سلب ملكه أنه ولد له ولد فاجتمعت الشياطين وقال بعضهم لبعض ان عاش له ولد ولم يعفك من الخدمة فسبيله أن نقتله أو نخبله أي نسلب عقله فعلم سلييان ذلك فأمر الملائكة فرفعوه فى الحجاب ٣٦ هيميان الزاد 1ت وقيل: أمر السحاب فيحمله فبينا هو في بعض أشغاله اذ هو ملقى على كرسيه ميتا فعاتبه الله على خوفه من الشياطين ولم يتوكل عليه فتاب وسميت شدة حرصه عدم توكل ،وقيل:: سمع بمدينة تسمى صيدون اقلاللالح__ا بجزيرة ملكها عظيم ولا يقدر عليه أحد لتحصنه بالبحر فحملته الريح مع حلاله. جنوده فنزل عليها وقتل ملكها وسبى ما فيها وأصاب بنت الملك واسمها ا۔۔_گتاکمے۔=ا_۔طظ جرادة لم ير مثلها جمالا ودعاها للاسلام فأسلمت على قلة فتزوجها وأحبها ہ'ےر أكثر من نسائه فحزنت حتى لا يرقأ لها دمع فشق عليه فقال ويحك ما هذا اا لا؟" الحزن والدمع؟ فقالت لتذكر أبي وملكه وما أصابه فقال أنت الآن في "" سلطان أعظم وى الاسلام الذي هو خير من ذلك قالت:نعم لكن - يصيبنى ذلك اذا تذكرته فلو أمرت الشياطين أن يصوروه في داري أراه بكرة وعشية لرجوت ذهاب ذلك فصنعوا صورته الا الحياة فألبسنها مثل ثياب أبيها وصارت تسجد لها صباحا ومساء هي وجواريها وصار صناً معبود في بيته وسليمان لا يعلم وبلغ ذلك آصف بن برخيا وكان صديقه ولا يرد عن أبوابه ساعة أراد حاضرا سلان أو غائباً فدخل وقال يا نبي الله كبرت وضعفت وحان موتي وأحب أن أخطب الناس قبل الموت أذكر. الأنبياء الماضين وأثنى عليهم بيا علمت وأعلم الناس بعض ما جهلوه من أمرهم فجمع له الناس فخطب ومدحهم وذكر ما فضلهم الله به حتى بلغ الى سليمان فقال ما كان أحلمك في صغرك وأورعك فيه وأفضلك فيه وأحكم أمرك فيه وأبعدك فيه عن كل ما يكره وانصرف فملىء سلييان غضبا فلما دخل داره دعاه فقال يا آصف ذكرتهم وأثنيت فى كل حال وأثنيت علي في صغري فيا أحدثت في كبري ؟ قال:يعبد غير الله ني دارك أربعين صباح ني هوى امرأة قال: في داري ؟ قال: فى دارك قال: انا لله وانا اليه راجعون قد علمت انك ما قلت الا لشيء بلغك فكسر الصنم وعاتب المرأة ومن معها فلبس ثياب الظهيرة لا يصنعها ولا يمسها الا بكر فخرج الى فلاة وأمر أن يفرش له الرماد وتمعك فيه متضرعا باكياً ويرجع ٣٧ هيميان الزاد لداره كل يوم مساء وله أم ولد يقال لها الأمينة اذا أراد الخلاء أو الجياع وضع خاتمه عندها حتى يتطهر ولا يمسه الا طاهرا أو فيه ملكه فتمثل لها صخر المارد وهو شيطان حتى لا تنكر انه سليمان فقال:خاتمي يا أمينة |فناولته فتختم به وجلس على سرير سليمان وعكفت عليه الطير والوحش والجن والانس وخرج سلييان فقال لها خاتمي وقد تغير عند كل من رآه | افقالت: من أنت؟ قال: سلييان بن داود قالت كذبت قد جاء سلييان وأخذ خاتمه وهو جالس على سرير ملكه فعرف آنه أدركته خطيثته فجعل يقف على كل دار من دور بني اسرائيل فيقول: آنا سليمان بن داود فيحثون عليه التراب وصبت عليه عجوز بولها من اناء ويقولون انظروا الى هذا المجنون يزعم أنه سليمان فعمد الى البحر فكان ينقل الحوت لأصحابه الى السوق ويعطونه سمكتين فاذا أمسى باع احداهما برغيف ويشوى الأخرى ويأكل وكان ذلك أربعين يوما كمدة عبادة الصنم في داره وأنكر آصف حكم الشيطان في المدة فقال لبني اسرائيل فقالوا مثل ما قال فقال دعوني أسأل نساءه فقال هل أنكرتن من حكم ابن داود ما أنكرنا فى عامة الناس ؟ فقلن أشده ما يدع حائضاآ ولايغتسل من الجنابة فقال:انا لله وانا اليه راجعون فخرج اليهم وقال في الخاصة أشد مما في العامة ولما تمت أربعون يومآ طار الشيطان ومر بالبحر فقذف الخاتم فبلعته سمكة فأخذها صايد وقد عمل له سليمان صدر يومه فلا أمسى أعطاه سمكتين فباع احداهما برغيف ومزق بطن الاخرى ليشويها فاستقبله خاتمه في جوفها فتختم به ووقع لله ساجدا وأعكف عليه الطير والجن وأقبل الناس وأظهر التوبة وأمر الشياطين أن يأتوا بصخر فطلبوه فأخذوه فأدخله في جوف صخرة وسد عليه بأخرى ثم أوثقها بالحديد والرصاص ثم أمر فقذفه في البحر وقيل: ان سبب فتنته أن جرادة كانت أبر نسائه ويأمنها على خاتمه فقالت: اقض لأخي على فلان في خصومة فقال: نعم ولن يأتي القضاء له فلم يفعل فابتلي لقوله: نعم فكان ما مر من أمر الشيطان وقيل: ان سلييان ٣٨ هيميان الزاد احتجب عن الناس ثلاثة أيام فأوحى الله اليه احتجبت ولم تنظر في أمور عبادي فابتلاه بذلك .قال بذلك سعيد ابن المسيب. قال الحسن: لايسلط الله الشيطان على نساء نبيه وكذا قال المحققون لايقدر الشيطان على التصرف فى ملكه ونسائه وانا أثبت ذلك اليهود وقيل: ان الشيطان لم يسلط على ذلك ولم ينفذ أمره بل بقى الملك معطلا وقيل: ان سليمان لما افتتن سقط الخاتم من يده فيعيده ولا يتماسك فقال له آصف انك مفتون فخر الى الله تائباً فانى أقوم مقامك وأسير سيرتك الى أن يتوب الله عليك فقر وأعطاه اياه فقام مقامه أربعة عشر يوما الى أن رد الله على سليمان ملكه ورجع لسريره وتماسك الخاتم بيده +وألقينا على كرسيه جسدآيه هو ابنه الذي أرسل الى السحاب ألقاه الله جسدا ميتا لا روح فيه وقيل: شق الرجل الذي ولدت امرأته عرض عليه وهو على كرسيه؛ وقيل: صخر سمى جسدا كأنه لا روح فيه لانه تمثل بيا لم يكنه ،وقيل: آصف حين ناب عنه وقيل: جسد سلييان ث: ثم أناب&ه قيل قام الجسد مقامه وهو آصف أو صخر وقيل رجع سلييان الى ملكه وقيل الى الاستغفار وهو قوله+قال رب اغفر ليه عدم استثنائى ناسياً في حيث قلت (لأطوفن)..الخ أو غفلت عن عبادة الصنم في داري غير عالم به وغير باحث وأغراني احتجاي عن الناس أو قولي لامرأتي:( نعم أحكم لأخيك) غير مستثن ناسي أغفر لي ارسالي ابني الى السحاب والتصوير غير حرام عندهم ه وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي؛ه أي لايكون لأحد من بعدي أهلا أو هب لي ملكا يقال فيه لم يؤت أحد مثله كا يقال لزيد ماليس لغيره آو لا يكون لأحد ليكون معجزة لي مناسبة لحالي أو لا تسلبه في باقي عمري وتعطيه لغيري كيا سلبته من قبل هذا كقوله فمن يهديه من بعد اله آي سوى الله ،وقيل: سأل ذلك ليكون دليلا على رسالته وقبول توبته حيث أجاب له ورد ملكه وزاد فيه وقيل سأل ذلك ليختص به كيا اختص داود بالانة الحديد وعيسى باحياء الموتى وابراء ٣٩ هيميان الزاد الأكمه والأبرص قال يلة«: إن عفريت من الجن عارضني البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فاردت أن أربطه في سارية من سواري المسجد حتى تنظروا اليه كلكم فذكرت دعوة أخي سلييان (هب لي ملكآ لاينبغي لأحد من بعدي) فرددته خاسئ» وقيل: لا تعط لاحد من بعدي أو غيرى في زماني أو غيره لعله لا يحافظ فيه على حدودك لعظمته كقول الملائكة:( أتبعل فيها من يفسد) ؟ .. .الخ.وقيل: علم الله أنه لا يقوم به غيره فأمره أن يستوهبه ولم يقل ذلك حرصاآ على الدنيا وحسدآ كيا قال الحجاج جين قيل له: انك لحسود فقال: أحسد مني من قال:( وهب لى ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) جزاه على الله كقوله:( طاعة أوجب من طاعة الله) لانه اشترط فى طاعته اذا قال:( فاتقوا الله ما استطعتم) وأطلق الاستطاعة وقال:( وأولي الأمر منكم) وانيا قدم الاستغفار على الاسباب مزيد اهتيامه بأمر الدين وليجاب دعاؤه ويحتمل أن الواو عطفت السابق على اللاحق. وقرأ غير نافع وأبي عمرو وأبي جعفر باسكان ياء بعدي ه إنك أنت الوهاب الذي يعطي ما يشاء لمن يشاء ٭ +فسخرنا له الريحه وقرىء (الرياح) أي (ذللها لطاعته) اجابة له تنقله في كرسيه وجنوده من الأرض ثم تحبرى بأمره ورخاءمه أي حال كونها لينة طيبة لا تزعزع ولا تدفع الدفع المفرط فتحمله غدوها شهرآ ورواحها شهرا ،وقيل مرخية له العنان لاتعصيه أو رخاء مصدر رخى أي رخاء حيث أصاب&ه أي حيث أراد .وقصد هيميان الزاد حكى الأصمعي:( أصاب الصواب فأخطأ الجواب) أو حيث صوب جنوده تقول صاب يصوب أي توجه يتوجه اصابه غيره أي وجهه والشياطين عطف على الريح كل بناءمهه بدل من الشياطين بدل كل بحسب ما عطف عليه وهو (وآخرين) بناء مبالغة من بنى يبني والمراد سخرنا جميع البانين يبنون له كل ما أراد من البنيان العجيب ٭ وغواص&ه يدخل البحر ليستخرج اللؤلؤ وهو أول من استخرجه منه ٭ وآخرينه عطف على كل ه مقرنينيه أي مشدودين ليكفوا عن الشر وتشديد الراء للمبالغة+نفي الأصفاديه جمع صفد بفتح الفاء (الأصفاد) أي فى القيود فصل الشياطين الى عملة استعملهم فى الافعال الشاقة كالبناء والغوص والمردة قرن بعضهم ببعض في السلاسل ليكفوا عن الشر وللتأديب وكان يجمع أيديهم ال أعناقهم ووجه تسخير المردة أنه أقدر عليهم وقهرهم بالحبس أو أنهم أجسام شفافة لا يمكن تقييدها ومكنه من تقييدهم فى الصفد وسمى العطاء صفداً لانه يربط المنعم عليه بالمنعم ويحتمل انه لم يقيدهم فى الاصفاد بل كفهم عن الشر وزجرهم عنه فعبر عن ذلك بالتقرين في الاصفاد والصفد بمعنى القيد فعله صفد وبمعنى الاعطاء صفد عكس وعد فى الخير وأوعد فى الشر ووجه ذلك أن القيد ضيق وقيل فناسبه صفد لقلة حروفه والاعطاء واسع فناسبه أصفد لكثرة حروفه والوعد للخير وهو خفيف فناسبه قلة الأحرف والايعاد للشر وهو ثقيل فناسبه كثرة الأحرف وقلنا له: هذامه الذي أعطيناك من الملك والبسطة والتسلط على ما يسلط به غيرك+عطاؤنامه أي معطانا أو الاشارة الى الاعطاء فيبقى عطاؤنا على ظاهره ويجوز أن تكون الاشارة الى التسخير+فامتنه باعطاء من تشاء دد أو امسكيهه عن الاعطاء لمن أردت منعه كذا قيل وظاهره أن (أو) بمعنى (الواو) والأقرب أن أو على أصلها خبرة بين الاعطاء والامساك ؟ ومن قال: الاشارة الى التسخبر قال المراد (امتن على من شئت من الشياطين بالاطلاق وأمسك من شئت منهم في القيد) أو في العمل وكل فقد وقفه على قدر النعمة وأباح له بم ٤١ هيميان الزاد حال من ضمير (أمسك) ويقدربغير حسابهالتصرف فيها بمشيثته ٭٭} مثله (لامتن) أي كائنا بغير حساب أي غير محاسب على المن والامساك أو (وعلىعدهعظيم لا يمكنأو متعلق به أي عطاءمن العطاءحال الآخرين) الجملة معترضة؛ ويدل للأول قول الحسن (ما أنعم الله على أحد من نعمة الا عليه تباعة الا سليمان فانه أعطي أجرا ولم تكن عليه تباعة): وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب&ه لما ذكر من نعم عليه في الدنيا اتبعه بذكر ما ينعم به عليه في الآخرة والمراد بقوله عندنا (الآخرة) أو خزائن الله ابدلواذكر عبدنا أيوب&ه؛الجنة أو نعم تحسن عنده ثلا(وبحسن مآب) كل أم بيان وهو ابن عيص بن زعربد بن عيص بن اسحق وامرأته ليا بنت | ايعقوب ئ اذمه بدل اشتمال من عبد على اجازة تعدد البدل أو من أيوب على اجازة الابدال من البدل واذ جعلنا أيوب بيانا فلا اشكال في ابدال (اذ) ع نادى ربه أنييه أي بأني ٭ مستنيه بفتح الياء وقرأ حمزة باسكانها وحذفها لالتقاء الساكنين وصلا وفي ذلك حكاية تكلم وهو صحيح لا التفات فيه كقولك قال زيد (اني قائم) وزعم بعض أن الاصل (آن مسه) كان للالتفات (السكاكي) من التكلم الذي هو مقتضى الظاهر الى الغيبة فتفطن لمثل هذا ه الشيطانيه نسب المس اليه مع أن فاعله الله لانه سبب بوسوسته في مس الله آيوب اذ تبع الشيطان في وسوسته وليس للشيطان تسليط سوى الوسوسة وقد راعى أيوب ا للادب فى دعائه حيث ل ينسبه الى الله في دعائه مع أنه فاعله فلا يقدر عليه الا هو كأنه لو نسبه اليه لكان كالمشتكى بربه وذلك أن الشيطان وسوس له فأعجب بكثرة ماله فلا أطاعه فى الاعجاب مسه الله «بئصئب&ه بضم النون وسكون الصاد وقرأ يعقوب بفتح النون وسكون الصاد (بتصنْب)على أنه مصدر وقرأ (تَصب) بفتحها وهو لغة وبضمهيا تثقيلاً للفظ لثقل المعنى أو جمع وهو العنت والمشقة «وعذابيه أي مرضه وما قاسى فيه من أنواع الوصب وقيل: النصب في البدن والعذاب في ذهاب الأهل والمال وقيل: بالعكس وقيل النصب الضر والعذاب والألم وذلك أنه ذهب ماله وولده وصحته ،وقيل.: ٤٢ هيميان الزاد تعرض ابليس لأهله أن تشرك بالله وكان هذا أشد عليه من مرضه فهو النصب والعذاب‘ وقيل: وسوس الشيطان الى أصحابه فرفضوه اليه فىوسوسوقيل:وأخرجوه من دورهم فذلك النصب والعذاب، مرضه لعظمه بالقنوط وتعظيم المرض وأغراه على الجزع فهذا نصبه وعذابه وقيل: أنه يعوده ثلاثة فارتد أحدهم فسأل عنه فقيل وسوس اليه الشيطان أن الله لايبتلي الانبياء والصالحين وقيل: لم يبله للاعجاب بل لأن رجلا استغاثه فلم يغثه وهو مظلوم ،وقيل: لانه كانت مواشيه في ناحية ملك كافر فداهنه ولم يغزه. وأنا أقول حاشاه عن ذلك .وقيل: سبب البلاء أنه سأل الثه أن يبتليه فيصبر فلم يقدر فسأل الثه أن يفرج عنه ،وقيل:( مس النصب والعذاب) هو سؤاله للابتلاء وكأنه اعترف بالذنب ولا انقضت مدة بلائه قيل له ه . إأركض&؛ه أي اضرب هه يرجلك؛ه الأرض فضربها فنبعت له عين أشار اليها بقوله+هذا مغتسلئه أي موضع اغتسال وهو الماء لانه يغتسل فيه بارد وشرابه فاغتسل واشرب فتبرأ ويبرأ ظاهرك وباطنك فالاغتسال للظاهر والشراب للباطن ،وقيل: نبعت له عينان شرب من واحدة واغتسل من أخرى؛ وقيل: ضرب الأرض برجله اليمنى فنبعت عين حارة فاغتسل وضربها باليسرى فنبعت عين باردة فشرب منها . وعن قتادة: ان ذلك بأرض الجابية فغسل وشرب وذهب عنه أذى ظاهره وباطنه؛ ومن أكثر من قراءة هذه الآية وهو يحفر بثرآ أو ينبش عينا نبع له باذن الله ماء طيب مباركه «ووهبنا له آهلهه أي جمعناهم بعد تفرقهم أو أحييناهم بعد موتهم وقيل لم يجمعهم ولم يحيهم بل خلق له مثلهم٭« +ومثلهم معهم فكان له أهملان ه رحمة» مفعول لاجله أى ولتذكير أولي العقوللأولي الالباب“»‏« ٩منا وذكرىوالمراد الانعام أي وهبنا له لأجل الرحمة له ولأجل تذكير أولي الألباب ليصبروا على البلاء فارحمهم . ٤٢ هيميان الزاد قال رسول الله يلة«: ما قال عبد قط اذا أصابه هم اأو حزن اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو انزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقكك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل !القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا الله ينبغي لنا أنأذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرجا » قالوا يا رسول نتعلم هذه الكليات قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن وفى رواية :أنا عبدك وابن أمتك ناصيتي فى قبضتك“» وفيها قال رجل من القوم: ان المغبون لمن غبن هؤلاء الكليات فقال«: أجل فقولوهن وعلموهن من قالهن التياس ما فيهن أذهب الله تعالى حزنه وأطال فرحه و (ماض) خبر مقدم و (في) متعلق به و (حكمك) مبتدأ أو (فى حكمك) جار ومجرور متعلق بياض وماض خبر محذوف أي أنت ماض وكذا في قوله (عدل) في (قضائك) والمراد بالأهل ما شمل المال ماشية وغيرها وفي قوله:( سميت به نفسك) اشارة الى خلق أسيائه وفيه بحث قيل وفى الآية حذف أي (فاستجبنا له ووهبنا) وزعم بعضهم أن الهبة وعد فى الآخرة والأكثرون أها في الدنيا. وروي أن أيوب كانت زوجته رحمة بنت افرائيم بن يوسف مدة مرضه : ذلك فيقول لها:( لو سجد هذا المريض للصنم الفلانى لبرىء) ويعرض ل يبرآ) وربےا:( أسجديعليها وجوها من الكفر0وقال لما يوما عرضت عليه ما قال فيقول:( لقيت عدو الله في طريقك) فلا غضبت هذا ونحوه حلف لئن برىء من مرضه ليضربنها مائة سوط ولا برىء أمره الله أن ياخذ ضغثا فيه مائة قضيب فيضربها به ضربة واحدة فيبر بيمينه وقيل: حلف بذلك لانها ذهبت فى حاجة فأبطأت وقيل كان ذلك مع زوجته ليا بنت يعقوب وذلك قوله » «وخذه عطف على (اركض) » «بيدك»ه ٤٤ هيميان الزاد اليمنى « +ضغثآيه أي حزمة صغيرة من الحشيش ونحوه من العيدان؛ وعن بعض ملء الكف من حشيش أو عيدان؛ وعن بعض عن الضحاك 7 وغيره قبضة صغيرة من القضبان ونحوه من الشجر الرطبهه «فاضرب ااا. ‏٢ اسر كر ى . . بهمه زوجك ولا تحنثگه لترك ضربها؛ نهاه عن ترك ضربها فأخذ مائة 7 ... ..- ب.كا .نابا عود من ا لأذخر أو غيره وضربها ضربة واحدة وذلك ترخيص من الله ‏٣٧ ا .ء لأايوب لرضاه عنها ولها لحسن خدمتها حتى قيل انها باعت ذؤابتيها ارا .سپالب. ي .تات ث برغيفين ليأكل وبهيا يتعلق اذا قام فحلف لذلك؛ وقيل: قال لها الشيطان: = ..انا . ]. 7ت 7د ت اسجدي لي سجدة وأرد عليكم مالكم وأولادكم فهمّت وأدركتها العصمة 77ا...‏٢ فذكرت ذلك له فحلف وقيل: قال لها ان شرب الخمر يبرأ فعرضت له ٣نتن. -. ء جيء عيسي ذلك؛ وقيل: سألته أن يقرب للشيطان بعناق واختلفوا في بقاء رخصة حج فقيل :( خحاصة بأيوب) .الضغث ممم". وعليه مجاهد ونسب للجمهور،وقيل: رخصة عامة باقية فمن حلف 7 3 أن يضرب زوجته أو عبده أو غيرهما مائة سوط وضربها بالضغث لم يحنث وعليه ابن عباس وعطاء بن أبى رباح وعلى البقاء والعموم قال أبو حنيفة والشافعي لا يبرأ الا أن بسط الضغث واصابة كل عود على العرض أو على الطرف أو جمعها وضرب بأطرافها قائمة وقيل: يبرأ ولو لم يصبه كل عود بل البعض لظاهر عموم الآية.وعلى كل حال يشترط صورة الضرب ويترجح عندي قول البقاء والعموم في الايمان وأما الحدود فزعم القاضي أن الرخصة فيها أيضا فمن وجب عليه مائة سوط مثلا للزنا أو مثل ذلك ضرب بضغث فيه العدد © وعليه الزشخشري وغيره دليلهم «أنه أتى بخدج قد خبث بأمة فقال خذوا عثكالاآ فيه مائة شمراخ فاضربوه ضربة! ومذهب الجمهور وهو الحق أنه لا يكون لي ذلك اليوم ه انا وجدناه صابرآمه أي علمناه صابر فيما أصابه في النفس والاهل والمال أما شكوته الى الله سبحانه من الشيطان هو أن لله شكوته بأنه لا يمسى جزعا فان تمنى العافية وطلب الشفا والمعالجة ومشاورة الأطباء مع التوكل على الله لا يخرج عن الصبر مع أنه طلب الشفا خوفا من قومه أن يوسوسهم الشيطان في ٤٥ هيميان الزاد بلائه فيرتدوا وقد قيل انه لم يبق منه الا القلب واللسان وانه اذا وقعت دودة من جسده ردها فيه وقال كلي من رزقك وقال في مناجاته:( الهي قد علمت اني ل يخالف لساني قلبي ولم يتبع قلبي بصري7يلهني ما ملكت . لسا يميني ولم آكل الا ومعي يتيم ولم أبت شبعان كاسيآً ومعى جائع أو عريان الساحق مادس۔۔۔<ححصكااكا فكشف الله عنه «نعم العبدمه أيوب هله انه آوابيه رجاع الى الله: خن وأذكر عبادنا ابراهيم واسحق ويعقوب&ه ابراهيم علي ما عطف عليه __ ص___7گا بدل من عبادنا أو بيان. __ ا س- وقرأ ابن كثير (عبدنا) بالافراد على أن الاضافة للجنس فهو كالجمع فيضع ابدال الثلاثة منه أو المراد به ابراهيم فيعطف اسحاق ويعقوب على عبدنا ٭ +لأيوئمه أي أصحاب «الأيدي والابصارئمه الايدى القوة في الطاعة قاله الجمهور ومنهم ابن عباس ومجاهد والابصار البصائر ف الدين وهو قولهيا وقول الجمهور أي يبصرون الحقائق ويعرفون الله وينظرون بنور الله لما كانت الاعيال تباشر بالايدي غالباً۔ قيل في كل عمل هذا مما عملته يداه ولو كان العمل مما يعمل باليد أو العامل لا يد له وفي الآية تعريض بمن لم يكن من عيال الله ولا من المستبصرين في الدين فانهم في حكم من لا يد له من الزمنى وفى حكم من لاعقل له وفيها توبيخهم على ترك المجاهدة والتأمل مع التمكن منهيا في حكم من لا يد ولا بصر له؛ قال يعضهم: باليد أكثر الاعمال وبالبصر أقوى الادراكات فعبر بالايدي عن العمل وعن الادراك بالبصر وقيل: للانسان قوي عالمية وعاملية وأشرف ما يصدر عن العالمية معرفة الله فعبر عنها بالبصائر أي بصر القلب وأشرف ما يصدر عن العاملية طاعته وعبر عنها بالايدي كأنه قيل أولي الاعيال الجليلة والعلوم الشريفة وقيل الايدي والنعم. وقرأ ابن مسعود :(أولي الايد) بعدم الياء اكتفاء بالكسرة وقيل من التأييد أي التقوية فلا حذف وقرىء (أولى الاياد) على أنه جمع (آيد) والايدي جمع يدج: انا أخلصناهم“ه أي جعلناهم خالصين لنا أي ٤٦ هيميان الزاد اصطفيناهمه «بخالصةه أي بخصلة خالصة لا شوب فيها واضافتها لقوله ذكرى الدارگه للبيان أي هى ذكر الدار أو خالصة مصدر بمعنى .الخلوص أضيف لفاعله. وقرأ غير نافع وهاشم بتنوين (خالصة) فذكرى بدل أو خبر لمحذوف أو مفعول لمحذوف والدار الآخرة حتى لا يشوبهم هم سواها وانيا أطلق الدار فتعرف انها الاخرة لان الاخرة هى الدار الحقيقية وأما الدنيا فمعبر وباء (خالصة) للسببية أي أخلصناهم بسبب هذه الخصلة وبأنهم من أهلها وأخلصناهم بتوفيقهم لها واللطلف بهم ي اختبارهاێء وقيل أخلصناهم لذكر الله والدعاء اليه والى الآخرة وقيل: أخلص بأفضل ما في الآخرة وقيل: المراد بالدار الدنيا وذكرها الثناء الجميل عليهم من الناس وقرىء وانهم عندنا لمنالذكر القرآن وهو ضعيف ٭:(بخالصتهم) وقيل: الملصطفين الاخياريمه أي لمن المختارين من أمثالهم من المصطفين عليهم في الخير وفاء المصطفين مقتوحة بقاء على الأصل قيل حذف الألف دلالة على المحذوف والأخيار جمع خير بسكون الياء كسيف وأسياف وميت بسكون الياء وأموات وقيل أو جمع خير بالتشديد للياء وكسرها وانا سكنت ياء الجمع في المصطفين سكون حيا لفتح ما قبلها+واذكر اسياعيل واليسع وذا الكفل» هو نبي وهو ابن عم اليسع أو هو بشر بن أيوب وقيل غير نبي ولقب ذا الكفل لانه كفل ماية نبي من بني اسرائيل فروا اليه من القتل فآواهم0وقيل: كفل بخدمة رجل صالح كان يصلي كل يوم مائة صلاة وقرىء (الليسع) بتشديد اللام وسكون الياء كأن (ال) دخلت على (ليسع) فيعل من اليسع وهى قراءة حمزة والكسائي وعلى كل فأل زائدة وبسطتها في حواشي النحو وهو أخطوب استخلفه الياس على بني اسرائيل ثم بعشه من الأخيارمه وفايدة ذكرهم المأمور بهوكله» أي وكلهمالله نبياً + سيدنا محمد يلة آن يقتدي بهم في الصبر ويسلك طريقهم وليس بممنوع أن يأمره بالاقتداء بغير النبى وهو ذو الكفل ان قلنا غير نبى « +هذا» الذي تقدم مأنمورهم ئ ذكره أي ثناء جميل عليهم وقيل شرف وقيل ٤٧ هيميان الزاد نوع من (الذكر) وهو القرآن. 3 من الأنبياء11جرى ذكر الأنبياء:هذا ذكر من مضىوعن ابن عباس ...7 وثم أشار اليه على جهة الاقتضاب وشرع في ذكر الجنة وأشار الى القرآن ...7 __._. بعد ذكرهم الذي هو باب من أبواب القرآن وهذا كيا يقول المؤلف عند تمام الباب اشارة الى الباب المنتهي ليستشعر القارىء أو السامع بأنه باب 1 آخر ويتهيأ له ٭ +وان للمتقين يمه الشاملين لمن ذكر أو المراد من ذكر كأنه قيل هذا ثناء جميل عليهم وتشريف في الدنيا وان لهم في الآخرة لحسن مآبه أي مرجع ئ٭ جنات عدنه (بدل) من (حسن مآب) لا عطف بيان كيا قيل: لانه لا تعطف المعرفة على النكرة وعطف بيان وجنات عدن علم غلبه والا فكل جنة جنة عدن أي اقامة ودليل العلمية النعت بالمعرفة ني قوله تعالى جنات عدن التي وعد الرحمن عباده&ه وقد يقال هنا نكرة كأنه قيل: جنات اقامة+مفتحةيه حال من ضمير الاستقرار في خبر ان أم من المتقين أو الابواب نائب (مفتحة) أو حال من (جنات) سواء قلنا (والابواب) بدل منبتعريفها آو تنكيرها أو نعت لخنات ان قلنا نكر. ضمير الجنات في (مفتحة) بدل اشتيال ان قلنا أبواب الجنة جزء منها وهو الواضح وبدل بعض ان قلنا منها ولا يصح أن نجعل الابواب الا نائبا ل (مقتحة) اذا جعلنا (مفتحة) حالآً من ضمير الاستقرار ولا ضمير لجنات في (مفتحة) وقد لزم ابرازه على المشهور بخلاف ما اذا جعلنا (مفتحة) نعتاً أو حالا من غيره فانه يصح كون (الابواب) بدلا من ضميره ومعنى مفتحة ه لهم الأبواب مفتحة لهم أبوابها أو الابواب منها قيل: تفتح لهم بغير يد بل يقال (افتحي) واذا أريد غلقها قيل (اغلقي) وقريء (جنات عدن مفتحة لهم الابواب) برفع (جنات ومفتحة) على الابتداء والخبر أو (جنات) خبر لمحذوف أى هو (جنات عدن) ومفتحة نعت جنات أو خبر لمحذوف أي (هن مفتحة لهم الابواب) « +متكئين مه حال مقدرة من المتقين أي مقدرا لهم الاتكاء « +فيهامه وقيل: من ضمير (لهم) لا من المتقين للفصل وكذا الكلام في جملة+يدعون فيهاله فهيا حالان متعددان أو الجملة حال من ضمير متكئين حال متداخلة والاولى ٤٨ هيميان الزاد والتي اجعل الجملة استئناف لبيان حالهم فيها ويجوز كون متكثين حالا من واو (يدعون) فان جعل يدعون حالاآ فالحال متداخلة أيضآ والاقتصار على 90يلاناتنزهاقاهااككيسلاا التلذذ وأردت باقتصار عليها ف قولهالفاكهة للاشعار بأن مطعمهم محض همها لد نبفاكهة كثيرةئمه دون ذكر غيرها مما يؤكل وشراب وعندهم هةحم مة__. قاصرات&هه أي حابسات هه الطرفئه أي العين على أزواجهم لا ينظرون الى غيرهم ه أتراب“»ه أي أسنانهم واحدة وانما سمي من كان كذلك ترباً والجمع أتراب لان التراب مسه وره في وقت واحد حين الولادة وهذا تمثيل فانه لا تراب ولا ولادة في الجنة وانا جعلن على سن واحدة لان التحاب بين الأقران أثبت . قيل:هم مستويات الاسنان والشباب والحسن بنات ثلاث وثلاثين سنة وقيل معنى أتراب متآخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن ولا يتحاسدن وقيل أآتراب لأزواجهن ه «هذامه المذكور ه ماتوعدونه بالمثناة فوق (التفاتً) . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالمثناة تحت ليوافق ما قبله في الغيبة+ليوم الحساب؛ه حال من (ما) أو من ضميرها المحذوف واللام للتوقيت: بمعنى عند أو متعلق ب (توعدون) على أنها للتعليل وفي الوطد اشارة الى الوصول لان الله لا يخلف الوعد كا لا يخلف الايعاد وذلك لأن الحساب علة للوصول ‏ +٩ان هذامه المذكور من الفاكهة والشراب ٭ لإلرزقناگه والجملة مفعول لقول وذلك القول حال مقدرة أي مقدرا لهم والقول ان هذا لرزقنا كأنه قال قائلين ان هذا لرزقنا ه ماله من نفاد»ه أي انقطاع ومر بيانهاقتضابلأن ل «إهذامهخبر ثانأوالرزقمنحالالحملةوهذه وهو مبتدأ خبره محذوف أي هذا للمؤمنين أو هذا واقع أو كا ذكر وخبر هذا ٭ وانلمحذوف أي حذمحذوف أي الأمر هذا أو مفعول للطاغينه أي الكافرين هه لشر مآب جهنم» بدل من شر٭ «يصلونهامه يدخلونها ويقاسون حرها حال من جهنم « +فبئس المهاد»ه جهنم واستعار من فرش النائم أصلية تصريحية ه «هذامه خبر لمحذوف فقفاءوعلى هذاالاشتغالمن بابمحذوفأو مفعولهذاالعذابأي ٤٩ هيميان الزاد فليذوقوهه زائدة وقيل لا تزاد فى الاشتغال فليكن من باب الحذف والحملةحميمهومبتدً خبره ثلافليذوقوهلدليل أو رابطة أي أما هذا 3 ب معترضة والفاء استثناف أو زائدة لا عاطفة لأن مدخوفما فعل طلب كالالاارااااا والمعطوف عليه اسمية جزئية تقدم بعضها وتأخر بعض وعلى الاولين الاخ يكون (حميم) خبرا لمحذوف أي هو حميم والحميم الحار والمراد ماء حار: _۔ہح_ہ۔ھادتے۔ «وغساقه بالتخفيف عند الجمهور وبالتشديد عند حفص وحمزة والكسائى0وهو ما يسيل من صديد جلود وجروح وقروح أهل النار ار ومن غسقت العين سال دمعها وقيل الحميم يحرق بحره والغساق يهلك ےے ؟ برده وعليه ابن عباس . وعن أبى عبيدة الغساق البارد النتن بلغة الترك وقال أبو عبد الله بن ‏٣٢٣٢٧ عمرو: هو قيح غليظ لو وقع منه شيء بالمشرق لأآنتن من ني المغرب، """ وبالعكس . وعن الحسن:الغساق عذاب لا يعلمه الا الله وان أناسا أخفوا طاعة فأخفى لهم ثوابا فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين وأناساآ أخفوا معصية فأخفى لهم عقوبة وقيل الغساق عين في جهنم ئ وآخريه بفتح الهمزة والمد عند الجمهور رأى و (عذاب آخر) لمن شكلهئمه بفتح الشين وبكسرها آي من مثله وضربه أي من شكل هذا العذاب الذي هو الحميم والغساق أو الاصل ومذوق آخر من شكل هذا المذوق والمراد الماثلة في لتأويلهےا بيا ذكر أوالضمير للحميم والغساقوألفظاعة ويجوز عودالشدة بالعذاب أو بالمذوق أو للشراب الشامل ليا أو للغساق . وقرأ أبو عمر (وأخَر) بضم الهمزة وفرج الخاء على الجمعية أي ومذوقات أخر قيل وابن كثير+أزواج مه أي أجناس وأصناف أي عذابهم أصناف فهو خبر لمحذوف ويجوز أن يكون نعتاً ل (آخر) جواز أن يكون ( لآخر) ضروريا ونعتاً للثلاثة وخبراً لآخر بأن يجعل مبتدأ وفاعلا لقوله من شكله لاعقاده على موصوف لانه صفة لآخر. وقال ابن عباس: اذا دخلت القادة النار ودخل بعدهم الاتباع قالت الخزنة:للقادة+هذا فوجه أي جمع كثيف وهو أتباعكم٭ مقتحمه هيميان الزاد النار+معكمكه أي داخلوها كيا دخلتموها بشدة والاقتحام ركوب الجميع بالمقامع حتى يقتحم النارالضلالة يضربالشدة كا كانوا معكم ف بأنفسهم خوفا من تلك المقامع فيقول المتبوعون وهم القادة ٭ «لا مرحبا بهمه أي لا سعة هم ني قلوبنا ومحبتنا والضمير للاتباع أو الجملة نعت لوكا فوج أو حال (مقولا فيهم) لا مرحبا وانما قدرت هذا القول لان الدعاء لا كاكتات يكون حالا ٭ +انهم صالو الناره من تمام مقول القادة أي داخلوها كيا 4.7 اا دخلناها . ‏٦ قال الزخشري: تعليل للادعاء عليهم.وقيل هذا فوج مقتحم معكم _ لامرحبا بهم انهم صالو النار كلام الرؤساء بعضهم لبعض وهم داخلون حسص۔۔۔۔ ۔ أولآ والفوج الاتباع وقيل: كلام الخزنة و (صالو) جمع مذكر سالم حذفت """ نونه للاضافة للنار أصله صاليو بضم الياء ثقل عليها الضم فنقل الى اللام ‏,"٦1 فحذفت لالتقاء الساكنين+قالوامه أى الاتباع وهم الفوج المقتحم بل أنتم لا مرحبا بكم» بل أنتم أحق بيا قلتم من الدعاء أو بيا قيل لنا منه وانما كانوا أحق لضلالهم في أنفسهم وضلالهم غيرهم كأنه قيل أنتم أنتم قدمتموهمه أي العذاب أوأحق لضلالكم واضلالكم لانكم العذاب أو والصلي بسبب اغوائكم واغرائكم ايانا على العقائد الزائفة ووشرعتموم »« %والأعمال القبيحة أو قدمتم الكفر والضلالة (المقدم) بكسر الدال هو العمل السوء وجعل الرؤساء (المقدمين) بالكسر لانهم سبب العمل والمقدم بفتح الدال العاملون وجعل الصلى أو العذاب هو المقدم بالفتح لانه جزاؤهم على العمل ومن قال ذلك كلام الخزنة جعل قوله (بل أنتم لا مرحبا بكم) الخ كلام الاتباع أما اذا رأيت أحدآ يفعل عليه وأشار ال من زينه له وغره بقوله :( بل أنت يافلانسوءا أو دعوت أحق بهذا الدعاء لانك السبب) ئه فبئس القراره القار فى جهنم أو القرار موضع القرار كالمقر أي بين المقر جهنم لنا.ه «قالواه أي الاتباع يا ربنا من قدم لنا هذاه شرعه لنا وزينه لنا ٭ +فزده عذابا ضعفا في النار » عليه العذاب .أي ضعف النارمكة وهم فكفارأيوقالواوأفاعي٭:حياتابن عباس: قال ٥١ هيميان الزاد أو الطاغون وقيل أشراف الكفار وقيل كفار قريش وقيل القادة المذكورون هه ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرارمه أي الأرذال الذين لا خير فيهم ولا جدوى وقيل لانهم كانوا على خلاف دينهم ويعنون فقراء ماركا المسلمين الذين يسترذلونهم ويستسخرون بهم . وقال مجاهد وغيره: قائل هذه المقالة أهل القليب كأبي جهل وأبي ابن تحل محمحكنكنحے_د١۔_۔‏ خلف وعتبة بن ربيعة ومن جرى معجراهم والرجال الذين يشير اليهم عيار ابن ياسر وخباب وصهيب وبلال وسليان ونحوهم من فقراء المسلمين _ _۔.ہہ «أتخذناهمكه باثبات الهمزة وفتحها لانها همزة قطع للاستفهام وهمزة الفعل محذوفة لانها مزة وصل والاستفهام للانكار على جني أنفسهم وتوبيخ وارجاع لها عن الاستسخار . طا وقرأ حمزة وأبو عمرو والكسائى بوصل الهمزة الا اذا ابتدوا فانهم يثبتونها مكسورة وعليه فالجملة صفة ل (رجالا) أو حال من (رجالا) أو من الهاء أو تقدر همزة الاستفهام لسخريآيمه بضم السين عند نافع وحمزة والكسائي وبكسرها عند غيرهم والياء للنسب أي اتخذناهم أمرهم أمر سخر من سخرنا بهم في الدنيا؛ وقيل: الضم من السخرة والاستخدام والكسر من السخر والاستهزاء « +أم زاغت عنهم الابصارمه أم متصلة معادلة لقوله:( ما لنا لا نرى) على أن المراد نفي رؤيتهم لعدم وجودهم معهم فى النار كأنهم قالوا (أليسوا فى النار أم هم فيها وزاغت عنهم أبصارنا) أو متصلة معادلة لقوله (أتخذناهم) على قراءة القطع والاستفهام أو على قراءة الوصل وتقدير الاستفهام ان قدر لدلالة (أم) عليه أي الامرين فعلنا بهم الاستسخار منهم أو تحقيرهم فان زيغ الابصار كناية عن تحقيرهم على معنى انكار الامرين جميعا مع أنهم فعلوهما جميعآ ويجوز أن تكون منقطعة أي بل استر زلنا لهم والاستسخار منهم كان لزيغ أبصارنا وقصور أنظارنا على رثاثة حالهم والزيغ الميل فانهم خير منا ونحن لا نعلم فيالت أبصارنا تزيغ عنهم ني الدنيا هه إن ذلكگه الذي حكينا عنهم ٭: ٥٢ هيميان الزاد لحقيه أي واقع لابد هه «تخاصم أهل الناريه خبر لمحذوف أي هو تخاصم أهل النار أو بدل من حق . وقرأ ابن أبى عبلة بالنصب بدلا من اسم الاشارة ولو فصل بالخبر أو مفعول لمحذوف. وقال الزغخشري:نعت لاسم الاشارة وهو خلاف المشهور وهو باطل كيا بطل جعله بيانا لانه كالنعت في الجواب. قال ابن هشام:والاشارة الى سؤالهم وجوابهم ساهما تخاصيا تشبيها بالمخاصمة والى قول الرؤساء لا مرحبا.. .الخ وقول الاتباع:( بل أنتم لا مرحبآ) ولا اشكال أو الى الجميع وسمى تخاصيا لاشتياله عليه وهو قولهم (لا مرحبا) وقولهم (بل أنتم). .الخ ٭ قلكه يامحمد للمشركين من أهل مكة انا أنا منذره أي ما أمري الا ' الانذار أنذركم عذاب الله وأخوفكم النار وما من اله الا الله الواحده الذي لا يقبل الشركة في ذات ولا فعل ولا صفة ٭ +القهار » لكل شيء فيجرى كل شيء على مشيثته عز وجل فله الملك والربوبية في العالم كله كيا قال رب السياوات والأرض وما بينهياه وهو خالقها واليه تعود والذي يحكم بينها انس وجن وملائكة وطير ودواب وماء وحوت وريح والفضاء الذي بينهما فانه كان معدوما ثم أوجده وغير ذلك وانيا ثنى الضمير لتأويل السماوات بالرتق أو لانها كانت رتقاآ+العزيزمه الغالب على أمره الذي لا يغلب اذا عاقب العصاة الغفاركه لذنوب أوليائه الذين سبقت لهم السعادة لالتجائهم اليه وفي ذلك اثبات للتوحيد ووعد للمسلمين وايعاد للكافرين فكونه واحدا اشعار بأن ليس له ند يرد قوله أو فعله والقهار مشعر بالتزهيب وكونه (رب) يشعر بالتربية والجودة والاحسان والكرم وكونه (غفارًا) يشعر بأنه يغفر الذنوب وان عظمت وكثرت ويرحم فاعلها لتوبته وكونه (عزيزًا) يشعر بأنه غالب له يبطل ذلك منه ٭« +قل“ لهم ٭ ٥٢٣ هيميان الزاد هو &ه أي ما أخبرتكم به من كوني رسولا منذر فقط وكون الله واحدا قهاراً رب السموات والأرض وما بينهما عزيزا غفارا « +نبأمه أي خبر أخبرتكم به « +عظيم». قال ابن عباس:( القرآن) وقيل:( يوم القيامة) ؛ وعليه الحسن؛ وقيل: أنتم عنه(قصة آدم)(قصص آدم والانبياء) عليهم السلام0وقيل: معرضون&ه توبيخ لهم لتياديهم في غفلتهم فانه لا يعرض عنه الا غافل شديد الغفلة وانهم كانوا لا يتفكرون ني صدق النبوة وغيرها من نحو التوحيد واحتج على نبوته بقوله +: ما كان لي من علم بالملأ الأعلىه أي بالجياعة الأعلى شأن ومكاناً وهم الملائكة ٭ +اذ يختصمون&ه بقولهم لله في شأن آدم (أتجعل فيها من يقسد). . .الخ ووجه احتجاجه أنه أخبرهم بأمر لم يعلمه ثم علمه ولم يسلك الطريق الذي يسلك الناس ني علم ما لم يعلموا وهو الأخذ على الافواه أو الكتب فيا حصل له ذلك الا بالوحي وقيل:( الملأ الأعلى) الملائكة وآدم وحواء وابليس لانهم كانوا في السياء وان قلت م يختصم الملائكة فيا بينهم ؟ قلت نعم بل قالوا: الله وقال لهم أخحتصامهم معه ولان قول الله بواسطة ملك لا يخلق كلامالله فكان يسمعونه في الهواء ولا كيا يكون في الوجه الأول الذي أجبت به فذلك الملك من جملة الملأ الأعلى وعلو ابليس علو مكانة فقط مقالته مقالة الاغواء وطلب الأنظار الى يوم يبعثون ونحو ذلك وقول آدم وحواء (ربنا ظلمنا أنفسنا)..الخ ٭ +ونحوه وما قالا لابليس وشبه التقاول بالاختصام بجامع ان كلا يقول للآخر (وإذ) متعلقة بمضاف محذوف أي من غلم بالملأ الأعلى؛ وقيل: اختصم الملائكة في الكفارات وغفر الذنوب ونحو ذلك فالاختصام كان بينهم اذا فعل العبد حسنة اختلفوا في قدر ثوابه حتى يقضي الله ويقول ملك اليمين لا تكتب السيئة حتى تمضي سبع ساعات وذكر قومنا هنا حديثا زعم بعضهم أنه رواه معاذ وبعض انه رواه مالك ت ٥ هيميان الزاد آ : وبعض عن ابن عباس أن النبي يلة قال«: أتاني ربي في أحسن صورة . تاك)يينيتمااا]..ااا ا قالوا:( يعنى في المنام) فقال: يا محمد هل تدري فييا يختصم الملأ الأعلى قلت:لا قال:فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو م كا.+... ... ب .ه يبت ياحمد هلقال: ‏ ١لارضفيوماالسمواتما ففعلمتنحريفقال تي س سني سرد تدري فييا يختصمون قلت نعم في الكفارات “ والكفارات المكث في سمسمه د‘ه-- المساجد بعد الصلاة والمشي على الاقدام الى الجياعات واسباغ الوضوء على حم", .ه=۔< =<۔۔ المكره ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وخرج من خطيئته كيوم _۔۔۔۔ ولدته أمه وقال يا محمد اذا صليت فقل:( اللهم اني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين واذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون قال: والدرجات افشاء السلام واطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام) وفي رواية (قلت لبيك وسعديك في المرتين وفيها وعلم ما في المشرق والمغرب) وفي رواية لما قال النبي لا أعلم قال الله:اختصموا في الكفارات والدرجات فأما الكفارات فاسباغ الوضوء في الغدوات الباردة ومشي الاقدام الى الجياعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة وذكر الدرجات كيا مر وفي هذه الرواية بعد قوله (حب المساكين) أن تغفر لي وترحمنى وبعد قوله (غير مفتون) وأسألك حبك وحب من يحبك وعملا يقربني الى حبك وقالوا قال رسول اتية قال ان هذه الرؤية حق فارسموها وتعلموها وادرسوها. قلت: مذهبنا نحن الاباضية أنه تعالى لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة ولا ف اليقظة ولا ف المنام والحديث من موضوعات الكاذبين كيف يريه الله نفسه وهو نهانا عن التشبيه منزه عنه وعن المخبأ والصورة وهو لا تدركه الابصار ولو رآه كان في رؤيته تشبيه بالخلق فى ادراكه واحاطة الجهات وكذا يلزم من المخبأ احاطة الجهات به وخلو الاماكن عنه وان صح الحديث قدر مضاف أي أتاني رسول ربى وهو ملك والملك يجوز وصفه بالصورة دون الله لان التصوير التركيب والله هو المصور لغيره فقي أحسن ٥٥ هيميان الزاد صورة متعلق أتاني أو بمحذوف حال من الرسول محذوف ويجوز تعليقه بمحذوف حال من ياء أتاني أي حال كوني في أحسن صورة زاده الله جمالا 3 9 صورةأحسنالرسول وتغير لشدة ا لرحى وان جعل فجىءوحسناً وقت .- الاد بمعنى أحسن صفة من الانعام عليه فجايز ويمتنع وصفه بالمخبأ وأما يده اس سس۔_ فالضمير للرسول المحذوف والملك يوصف باليد والفم والأنف ونحوهما مما لا بشاعة فيه لكنها من نور وتعالى الله عنها وعن المس نعم يوصف باليد بمعنى النعمة والرحمة كيا يوصف بها بمعنى القوة ولا يوصف بالبرد والحر هذا واختصام الملأ في أي الكفارات والدرجات فضل وسميت كفارات لانها تكفر الذنوب وهي سبب التكفير والمكفر حقيقة هو الله ويلزم من فعلها التكفير٭« +إنيه أي ما ه يوحى الي إلا آنيا آنا نذير مبينه أي ما يوحي الي الا اني لست الا منذرا بالعذاب بين الانذار أو مبين ما تأتون وما تذرون أي لم يوح الي الا أن أنذر وأبين؛ والمصدر نائب يوحى وأجاز الزغحشري تقدير لام التعليل و (اليئ) نائب وذلك على فتح (أنيا) وأما على قراءة كسره فهو أعنى انا وما بعده نايب فحكى أي أن يوحى الى هذا اللفظهه اذگه بدل من اذا المذكورة والجملة معترضة أو مفعول أي ذكر وقت هه «قال ربك للملائكةيه بأن خلق لهم كلاما مستقلا سمعوه أو أرسل اليهم رسولا ه اني خالق بشرآيهه هو آدم ٭+؛ من طين أصل الكلام انى خالق خلقاً من طين استخلفه في الارض وأفعل كذا وكذا في شأنه فاختصر الكلام اكتفاء بذكره في البقرة وعبر بالبشر فى الحكاية نظرا للمعنى ولم يعبر للملائكة بالبشر لانهم مايدرون ما البشر من المعنى العام وهو الظهور أي اخلق خلقاوعبروا لهم به وهم عارفوه ظاهرا يباشر وعلى هذا فالخليقة نظرا للمعنى لا للفظ الخطاب أو ذكرهم البشر والخليقة جميعا واقتصر على بعض الصفات وهو الخلق والبشرية لانه المقصود لانذار المشركين على استكبارهم على النبي يلة أن يقع بهم مثل ما وقع لابليس على استكباره على آدم . قال القاضي:ومن الجائز أن يكون مقاولة الله اياهم بواسطة ملك وأن ٥٦ هيميان الزاد يفسر الملأ الأعلى بيا يعلم الله سبحانه والملائكة وقواعد المذهب تمنع الأخير وهو ادخاله في اسم الملأ فاذا سويتهمه أتممت خلقه وعدلته «ونفخته أجريت ٭: لفيه من روحي&ه أي من الروح التى خلقتها اجعلها في خلقي وملكتها فالاضافة للملك على سبيل التشريف كيا نقول (بيت الله) ولست تريد انه فيه و (ناقة الله) ولست تريد انه يفعل بها ما يفعل الخلق والروح جوهر شريف لطيف يحيا به الانسان بنفوذه فيه يسري فيه سريان الضوء في الفضاء والنار في الفحم « +فقعوامه الفاء رابطة وقعوا أمر من وقع أي ساجدين سجود تحية وتعظيم بالانحناء أي فخروافخروا ه له مطأطئين تعظيا له أو اخضعوا له في أحوالكم وعظموه أو اسجدوا لله الى جهته تعظياً كيا يسجد الى الكعبة ٭ ل(نسجد الملائكة كلهم أجمعونه هذا يوهم أن ابليس سجد معهم لانه متعبد فيما بينهم فيا زال هذا الايهام بقوله لالا ابليس وهو أبو الجن أي لكن ابليسن لاستكر» أي ظ أي ادعى العظمة وحاولها وكان من الكافرينه جملة حالية أي هو في حال الاستكبار كافر وفي علم الله السابق وظهر كفره في حال الاستكبار } (وأجمع) للاحاطة لا كيا قال الزغخشري: ان اجمع تفيد وقوع السجود في ،قاله ابن هشام وهو كا قال وانا يفيد الاجماع ف وقتوقت واحد) الله يا ابليس مامنعك أنواحد لفظ مع نحو (جاءوا معا) قاله تسجدگه أي من أو عن أن تسجد لا خلقته أي للجسم الذي خلقت بيديه أي توليت خلقه بلا واسطة أم أو أب أو غيره ولو خلقه وحده لكان بواسطة وذلك تشريف له والياء مشددة ياء التثنية وياء الاضافة وقرىء بالتخفيف على الافراد و (يد الله) قدرته وقوته ولكن لما كان أكثر الاعمال تباشر باليدين أو باليد عبر باليدين أو باليد كيا يقال في عمل القلب وفي عمل من لا يد له (هذا ما عملته يداك) وذلك الاستفهام انكار لصحة المانع وتوبيخ وبخه على ترك السجود لآدم مع أمر الله له ال جوه ومع أنه خلقه بيده فهو أعلم بحاله ومع سجود الملائكة له أستكعرت آم كنت من العالين» ؟ باثبات الهمزة مفتوحة همزة قطع للاستفهام والتوبي ة ٥٧ هيميان الزاد والتقرير وباسقاطها مقدرة واثبات همزة الوصل خطا لا نطقاً الا ان بدىء بها ثبتت مكسورة نطقاً أيضا أو بعدم الاستفهام أصلا فيكون (أم) كانت مقتوحة واعدامها قراءتان والمعنى تكرتالهمزةبمعني (بل) كانت واثبات بنفسك من غير استحقاق أم كنت من القوم الذين يتكبرون لثبوت علوهم أو المعنى أخذت الكبر لك الآن والعظم أم كنت قدي ممن لا يليق أن يكلف مثل هذا لعلو مكانك وهذا تمثيل فانه ليس في ذلك الوقت من هو |عال عن السجود له وتحقيق بالنظر أن الخلق الموحود في قدرة الله العالي |وهو نبينا لكن يبقي التجوز في الجمع ومانعه من السجود أنه خلوق فكيف اإ|يسجد لمخلوق وأنه خلوق من الطين وابليس من النار } قاله الزخشري. والحق أن مانعه مجرد خلقه من الطين وخلق ابليس من النار كا قال الله عز نا خير منه كه من آدمقال“ه ابليس مخبر بمانعه من السجودو جل٭: الذي خلقته بيديك وقال استدلالاآ على كونه خيرآ منههه؛ خلقتني من نار | وخلقته من طينه والنار أفضل من الطين لانها تغلبه وتأكله وتضيء وهذا قياس من الشكل الأول متضمن لقياس آخر أي لو كان مثلي لم يحسن أن لان مآلأسجد له لعدم مزيته فكيف أسجد له وأنا خير منه ؟ ولقد أخطأ النار الى الرماد الذي لا ينفع والطين أصل لما هو نام كالانسان والشجر اللثمر؛ والانسان والشجر المثمر أفضل ولو سلمنا أن النار خير من الطين ا لوجوهأكثر من تلكوجوه‏ ١لطبن خير منأو أكثر لكنبوجه أو بوجهين مثل رجل له نسب لكنه عار عن كل فضيلة ولا شك أن الذي لا نسب له لكنه فاضل عالم أفضل وأيضا أخطأ في مراعاة جانب الخالق فان الحق أن يراعى جانب الخالق فيسجد لمن أمره أن يسجد له ولو كان دونه تعظياً لأمر الخالق كيا سجد الملائكة وهم أفضل تعظياً لأمره وهلا اقتدي بهم حيث أمر معهم بالسجود ولم يعلم أن السجود لمن هم دونه لو صح أنه دونه بأمر الله أو غل وأدخل في العبادة من السجود لله لما فيه من طرح الكبر وخفض الجناح ولو اعتبر عظمة الأمر لسجد وكم من سلطان يستخدم بعض خدمته لبعض ولا مانع من كون معنى قوله (ما منعك آن تسجد لما خلقت بيدئ) ؟ ما منعك أن تسجد لمن خلقته وعلمته وهلا ٥٨ هيميان الزاد أن يزورمثل أن يأمر الملك وزيرهوعلىأمريورجحتأمريامتثلت بعض السفلة فيمتنع اعتبار بسفله فيقول له مامنعك أن تتواضع لمن لا يخفي علي سفلة هلا راعيت أمري وخطاي وتركت اعتبار سفلة أو من منأيمنهاه؛قال فاخرجما ل يمنعهم لهالسجودمنحتى يمنعكأنت الجنة وقيل: من السموات وقيل:: من الخلقة التي أنت فيها البياض والنور فانكافتخر بخلقته قبل التغيير جلومظلاً قبيحا وقدفكان أسودواحسن والرجمعلى1برهبالحجارةرميلان من طردمطرودمرجومجيمه؛ أي ومحلالرحمةمنوهو مطرودبابالشهبيرمونمها أ و لا ن الشياياطبن"7 الكرامة وقوله هه وان عليك لعنتي الى يوم الدينه يوم الجزاء توكيد لقوله (انك رجيم) فان اللعنة الطرد وقيل (الرجيم) المطرود من الجنة أو ما وجهقلتوانالرحمةمنالطردواللعنةالكلالخليقة أوأوالسموات جعل يوم الدين غاية للعنة مع أنه لا غاية لها ؟ قلت: كيف وقد قال الله أنالمعنيالله على الظالمين &“ه“ ولكنلعنة.7 بينهممؤذنفاذنوجلعر عليه اللعنة في الدنيا فاذا كان يوم الدين زيد له مع اللعنة أنواع من العذاب تكون اللعنة سهلة عندها أو ينساها لذلك فكأنها انقطعت . وعندي أنه أفاد لعنته ف الدنيا بالتصريح وفي الآخرة بالافهام فانه اذا اتصلت لعنته الى يوم الدين ولم يتب وأناله التوبة ومات مصرا فيا له في يومالل يوم الدين لعنته فلعنتهاتصالفلزم منواللعنةالا الخزيالآخرة رب فأنظرنييمه أي أخرني ولا تمتني لالى يومالدين: لقاليه ج يا ٭ يبعثونمه أي الناس والجملة نعت والرابط محذوف أي فيه ان ينون (يوم) اليه ولا حذف.فالحجملة مضافل ينونوان قال أبو عمرو عثيان بن سعيد آيات (ص) ست (ولي نعجة) (وما كان لي من علم) فتحها حفص (اني أحببت) فتحها الحرميان وأبو عمرو . (مسني الشيطان) سكنها حمزة (لعنتي الى) فتحها نافع+قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلومه عند الله بحيث لا يتقد م ولا يتأخر جرءالنةوهو اليوم الذيالوقتويوما لأولالنفخةوقتوالوقت منهمه قال فبعزتك&ه أي سلطانك وقهرك والباء للقسم ٭ « غوينهم ٥٩ هيميان الزاد أجمعينمه لأضلنهم ه الا عبادك منهم المخلصينيه بفتح اللام أي الذين أخلصهم الله عز وجل لطاعته وعصمهم من الضلالة وبكسرها أي الذين أخلصوا قلوبهم لله وأخلصوا أعمالهم وهو داخل في اخلاص القلوب أو. لااحد أخلصوا أعيالهم مما يفسدها مطلقا وضبطوها ه قال فالحق والحق أقوله. للمحاماة قال ابن هشام في الشيائل السفرية مسألة علام انتصب الحقان في قوله ح تعالى (فالحق والحق) أقول الجواب ان الحق الاول منصوب بنزع باء القسم ۔حا ن ف و د للقسموالحق الثا منصوب بالفعل الذي بعده مد إلأملانگه جواب والجملة بينهما معترضة لتقويلة معنى الكلام والتقدير أقسم بالحق لأاملأن ےے ___ ه جهنم منك وممن تبعك منم أجمعينه وأقول الحق انتهى كلام ابن هشام.قيل ويجوز كون الأول منصوبا على المصدرية والثاني مفعولا تاور +. لأقول أي أحق الحق وأقوله والذي عندي أن الحق الأول مفعول به لاحق 3 فان أحق بمعنى أثبت ويجوز تقدير أثبت أو أفعل أو نحوهما أو منصوب على الاغراء ذكره بعض وسواء في جره بباء القسم المحذوفة منصوباً بعد حذفها أن يكون بمعنى الصواب وأن يكون اسيا لله أن الله هو الحق المبين وانيا أقسم بالحق بمعنى الصواب تعظياً له . بينقال بعضهم وعاصم برفع الحق الأول ولا خلافوقرأ حمزة: أما رفع ‏ ١لأولبرفعهےا|الثا ني وكذا قرأ عحجاهد وقريءالسبعة ي نصب سواء نصب الثاني أم رفع فعلى انه مبتدأ محذوف الخبر جوازا أو بالعكس أي فالحق قسمى أو الحق منى أو قسمى الحق أو الحق أنا وأنا الحق . قال مجاهد: والمعنى فالحق أنا واما برفع الثاني فعلى الابتداء وأقول خبر والرابط محذوف أي أقوله ومثل هذا الحذف حيث يلتبس المبتدأ بالمفعول المقدم لولا فعله قليلاً وخصه بعضهم بالضرورة كقول أبى النجم (كله لم أصنع) وأجازه بعض مطلقا ونصبهيا معا قراءة الجمهور ورفعهيا قراءة ابن عباس وقرىء بجرهما الآول على تقدير الباء والثاني مبتدأ أو مفعول أي الحق أقول وأقول الحق ومنع من ظهور الرفع أو النصب كسره لحكاية وقرىء برفع الاول وجره مع نصب الثاني وتخريبه على ما ذكرنا واذا قدر هيميان الزاد الحق مفعولا مقدما فاننا قدم للحصر وانيا أعيد ظاهرا لا ضمير القوية وأجمعين توكيد للكاف ومن لا من الكاف والهاء كيا قيل والمراد بالكاف لابان الشيطان وحده ومن تبعه تابعوه من الجن والانس؛ وقيل: المراد من ب.... ي ا..... ..... ... جنسك والمراد بمن تبعك الانس له قل ما أسألكم عليهه أي على القرآن أو على تبليغ الرسالة أو الوحي ه من أجره من صلة وأجر مفعول ثان ...ا. ..."٢ ......ت.. ‏...٢٨ لسألتكم٭: وما أنا من اللتكلفين له أي من المدعين المتصنعين بيا ليسوا من أهله على ما عرفتم من حالي فضلا عن أن تنحل النبوة والقول القرآن من رويت يس. نفسي.قال يلة «: للمتكلف ثلاث علامات ينازع من فوقه ويتعاطى ما روي جي- اللهم اغفر للذين لا يدعونلاينال ويقول ما لا يعلم! ونادى مناديه: والذين لايتكلفون الا أنى بريء من التكلف وصالحوا أمتي . -+”ح"-- وصالحوا معطوف على ضمير بريء أو على محل الرفع في اسم ان عند بعض أو مبتدأ محذوف الخبر أي بريثدون وعلى العطف على اسم ان فانا ‏"7٢ أخبر ببريء عن الجميع لانه فعيل بمعنى فاعل . قال ابن مسعود :( ياأيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فان من العلم أن يقول فيا لا يعلم الله أعلم) ه «ان هو» أي القرآن ٭٭ +الا ذكر » أي تذكير وعظة من الله ٭ +للعالمين ه أي الجن والانس والانس من دون الملائكة وقد يقال المراد ما سوى الله فانه قد ولتعلمن كه يا كفار مكة: والحبال وغيرها:به الملانتكة والارضاتعظت نبأهمه أي خبره أي ما فيه من الوعد والوعيد أو صدقه باتيان الوعد والوعيد؛ بعد حينه . قال ابن عباس وقتادة والحسن :( بعد الموت) وقال ابن زيد :( يوم : بعد ظهور الاسلام يعلمه من بقي ومن مات علمه بعدالقيامة) وقيل هذهوآله وصحبه وسلم اللهم بحقمحمدالله على سيدناوصلىالملوت السورة وبركة سيدنا محمد إخز النصاري وأهنهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وصلى الثه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلمه ٦١ ‏٦<ر <م--۔<:اح حمجححم>محم-۔٣‏3 لوك ‏7٨ الل .. ٦٣ هيميان الزاد سورة «والزمرهه وهي مكية باجماع غير ثلاث آيات نزلت في شأن وحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب قل ياعبادي الذين أسرفواه. . .الآيات وهن الى لايشعرونإه مدنيات. وقيل الا آية واحدة وقيل الا قوله قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيمه وقوله الله نزل أحسن الحديث{ه. . .الآية. وقيل: قل ياعبادي الذين آمنوا اتقوا ربكميم& عوضا عن هذه وقيل من قوله: قل يا عبادي الذين أسرفوايه. . .الى آخر السورة مدني. وقيل سبع آيات وهى اثنتان وسبعون آية وقيل خمس وسبعون آية وألف كلمة وماية واثنتان وسبعون كلمة وأربعة آلاف حرف وتسعائة وثانية أحرف. وعنه يلة «من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة وأعطاه الله ثواب الخائفين! . قالت عائشة رضي الثه عنها :( كان رسول الهيلة كل ليلة يقرأ سورة بنتي اسرائيل والزمر ومن علقها في عضده قيل فيه خير ولم يزل الناس مقيمين على شكره وأحبوه وتسمى سورة الغرف؛. ٦٤ هيميان الزاد لتنزيلمه مبتدأ الكتاب من اللهمخبر أي ثابت من الله أو تنزيل من الله أو تنزيل خبر لمحذوف أي هذا تنزيل أو المتلو تنزيل ومن الله متعلق بتنزيل أو بمحذوف خبر ثان أو حال من الكتاب لصلاحية المضاف للعمل لانه مصدر أو تنزيل فعلى الحالية من الكتاب عامل الحال تنزيل وعلى الحالية من تنزيل عامله معنى الاشارة أو بمحذوف خبر لمحذوف أي هو من الله . قال القاضى تبعا للزعخشري: الظاهر أن الكتاب هو السورة اذا جعل التنزيل خبر لمحذوف والقرآن اذا جعل مبتدأ خبره من الله ويجوز ارادة السورة أو القرآن مطلقا وكذا في قراءة النصب على المفعولية أي اقرأ أو الزم وما أحسن أن تجعل المراد بالكتاب الجنس أي الكتب الهادية الشارعة تنزيلها من الله ه العزيزه في ملكه ه الحكيمي في صنعه يضع الأشياء موضعها واذا جعل للجنس كان الاخبار تقدمة وتوطئة لقوله سبحانه ٭ لانا أنزلنا اليلكئه يا محمد ه «الكتابه أي القرآن ملتبسا أي ختلطا وممزوجا هه بالحقگه أو متعلقا ب (أنزلنا) ويجوز كونها للسببية أي بسبب اظهار الحق واثباته وتفصيله « +فاعبد اله مخلصا له الدينيه مصغياً ومحصا له الدين من الشرك والرياء بالتوحيد وتصفية القلب وقيل الدين هنا بمعنى الطاعة؛ وقيل: المعتقدات وأعيال الجوارح و (خلصا) بكسر اللام حال من ضمير (أعبد) و (الدين) مفعول (خلصآ) وقرىء برفع (الدين) اما على أنه فاعل (خلصاآ) وهو مجاز اسنادي أسند الاخلاص للدين وهو في الحقيقة لصاحبه واما على أنه مبتدأ وخبره له وقدم للحصر وان جعلنا لام الاختصاص مفيدة للحصر فالتقديم بتأكيد الحصر وكون لام الاختصاص للحصر فيه خلاف ذكره الشنواني فالجمع بينه اذا جعل مبتدأه وبين قول <آلا لله الدين الخالصرئه توكيد أي الا هو الذي وجب اختصاصه بأن تخلص له الطاعة من كل شائبة لاطلاعه على الغيب والسر وانفراده ٦٥ هيميان الزاد بصفات الألوهية ولانه لحقيق يذلك لخلوص نعمته على استجرار المنفعة بها والدين الخالص شهادة أن لا اله الا الله عند قتادة والاسلام عند الحسن: من دون الله (الدين) مبتدأ واقع علىوالذين اتخذوا من دونه أولياء&ه؛ أي الملشركين لا كفار مكة فقط كيا قيل خبره قول محذوف ناصب للجملة بعد أي قائلون ما نعبدهمكه أو قالوا ما نعبدهم،كيا قرأ ابن مسعود وابن عباس أو (يقولون ما نعبدهم) أي ما نعبد الأولياء وهم الملائكة وعيسى والأصنام ٭؛ الا ليقربونا الي الله زلفىه أي قربى أي تقريبا مفعول مطلق وتضعف الحالية ولو اتخذوا عائد الى المشركين المعبر عنهم بالذين و (واو يقربونا) للأولياء .اذا قيل لهم من ربكم ومن خلق الأشياء قالوا الله فيقال فما عبادتكم سوى الله من الملائكة أو عيسى والأصنام فيقولون:( ليقربونا الى الله) ويشفعو لنا عنده أو الخبر ند ان الله يحكم بينهمه؛ وبين المسلمين يدخل الله المسلمين الجنة والمشركين النار ،يحكم بين أهل الأديان يوم القيامةفيجازي كلا بيا يستحقه ويجوز كونه هم ولأوليائهم يحكم بينهم بادخال الملائكة وعيسى الحنة بلا تلذذ الملائكة بنعم الجنة وادخال المشركين مع أصنامهم النار (انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) ويجوز وقوع (الذين) على الملائكة وعيسى والأصنام والواو في (اتخذوا) على المشركين ولو لم يتقدم لهم ذكر بدليل السياق والرابط محذوف أي اتتخذوهم وهذا الضمير المقدر راجع للذين الواقع على الملائكة وعيسى والأصنام أي الذين اتتخذهم المشركين أولياء في الخبر (ان الله).. .الخ وحيث جعل الخبر أن انثه في ذلك الوجه أو غيره فجملة القول حال من واو (اتخذوا) أو يدل من جملة (اتغذوا) وقرأ أبي :( ما نعبدكم الا لتقربونا) بالخطاب حكاية لما خاطبوا به آلهتهم ،وقرىء (وما نعبدهم) بضم النون اتباعا للباء والساكن بينهما حاجز غير حصين+ني ما هم فيه يختلفونكمه من أمر الدين آما اختلاف المشركين والمشركين في أمر الدين فظاهر أما اختلافهم مع معبودهم فان الملائكة وعيسى والأصنام يلعنوغهم: حان الله لايهمدي؟ه أي لايرشد «من هو كاذب؛ في نسبة الولد الى الله حيث جعلوا بعض ٦٦ هيميان الزاد مايعبدون بنات الله وهم الملائكة أو حيث جعلوا عزير ابن الله . ‏- وذلك أن قوما من اليهود زعموا أن عزير ابن الله وعبدوه ليقربهم زلفى - ٠ ِ لاا اناا زا. كيا عبد قوم من النصارى عيسى ليقربهم وقالوا انه ابنه وقيل كاذب في ات . .".+ .7 ئ 7 ادعاء أن أولياءه يشفعون له ويقربونه.وقرآ الجحدري (كذاب) بالمبالغة تانا .؟ =.س سات وقرأ بعضهم (كذوب) كذلك ووجه (أنه لا يهديهم) أنه سبق هلاكهم في ء ساجي وجد" علمه+كفاره بعبادة غير الله مبالغة في الافتراء على الله وملائكته حيث حمحم جعلوهم بنات لله لانهم بجهلهم يحسبون اصطفاء الله لهم واختصاصه لهم دسسپح«ب«سر.جح اتخاذهم أولاد كا يشير اليهم بقوله+لو أراد الله أن يتخذ ولديه كا نحيا زعموا هه لاصطفىيه أي اختار لما يخلق ما يشاء فيختار الذكور لا ااا" 7 الاناث لكنه لم يرد اتخاذ الولد لانه محال ولو أراد الله اتخاذ الولد لاصطفى 7 كا بعض خلقه واختاره وقربه كيا يختص الرجل ولده ويقربه اصطفاء بدل _- اتخاذ الولد لامتناعه وكونه محال لمخالفته تعالى للاجسام والاعراض كأنه _ قال لو أراد اتخاذ الولد لم يزد على هذا الاصطفاء والتقريب ولم يرد عنه راد < .۔ ۔۔ وقد اصطفى الملائكة وقربهم ئ٭« +سبحانهمه تنزيها له عيا لا يليق كاتخاذ الولد والشريكة ٭ +هو الله الواحدگه ذاتاً وفعلآ وصفة ولو كانت له زوجة لم يكن واحدا لانها ۔ حاشاه ۔ تكوت من جنسه ومثله ولاجنس له ولا مثل فلا ولد له اذا لم تكن له صاحبة ده «القهارمه الغلاب لكل شيء | فكيف يكون له شركاء والقاهرية المطلقة تنافي قبول الزوال المحوج الى الولد واستدل على كيال قهره وقدرته بقوله ٭ +خلق السموات والأرض بالحقه متعلق بخلق أو بحذف نعت لمصدر محذوف أي خلق كائنا بالحق ه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليلي يدخل الليل على النهار فيزيد النهار ويدخل النهار على الليل فيزيد الليل فيا نقص من أحدهما زاد في الآخر ومنتهى النقص تسع ساعات ومنتهى الزيادة خمس عشرة ساعة كأن الذي يزيد يكون منه على ا لآخر جزء فيستره وكأن ا لآخر الذي ينقصه يلج في الذي يزيد فيستتر ككور العيامة يستر ليا أو بعضه ٦٧ هيميان الزاد وقيل يغشى أحدهما الآخر وقيل يدخل هذا على هذا فيزيله فاذا أغشاه فكأنه ألبسه ولف عليه كيا يلف اللباس على لابسه واذا غيب أحدهما 5 الآخر فكأنه شىء لف على آخر فغيبه أو هذا يكر على هذا كرا متتابعا . - ۔ كتتابع أكوار العيامة بعضها على بعض يقال كار العمامة وكورها وقال ‏٨ كلكم ساااسسطاااكاسح_هاا بعضهم الليل والنهار عسكران عظييان يكر أحدهما على الآخر بقدرة الله اخى قاهرهما ٭ وسخر الشمس والقمر كل يجريه ني فنلكه»ه لأجل كاتا مسمى م: أي اى أجل مسمى محدود وهو منتهى دوره ومنقطظع حركته وذلك يوم القيامة+ألا هو العزيزه الغالب على أمره المنتقم من أعدائه ___ القادر على كل ممكن الغالب على كل شىء والغفارمه لذنوب التائبين العظيم الرحمة والاحسان أو الغالب الغفار الذي يقدر على أن يعاجلهم ا ےہ۔_اا۔۔ء- بالعقوبة وهو يحلم عنهم ويؤخرهم الى أجل مسمى فسمى الحلم مغفرة 5 ولولا حلمه لقطع عنهم الشمس والقمر أو منفعتهما ٭+؛ خلقكم من نفس واحدة ه هي آدم خه ثم جعله أي خلق د منها زوجهامه حواء وثم هنا استعملت كالواو لمطلق التشريك أو كالفاء لمجرد الترتيب وعلى هذا المراد بالخلق اخراجنا كالذر بل هى المهملة أن تعد ما بين اخراجنا كالذر بالخلق ارادته وقضاء أي أراد وقضى خلقكم من نفسوخلقها أو أريد واحدة فان ارادته أزلية بينها وبين خلقها ما لا عدد له وان كانت الارادة ارادة اجاد متصلة بوقت الامباد فبمعنى وهى أيضا للمهملة مراعاة لمعنى واحد اما لانه من جملة المعطوف أو للعطف على واحدة اعتبارا لاشتقاقه كأنه قيل (من نفس توحدت ثم جعل). . .الخ أو للترتيب الذكري فقط أو للمهلة والتراخي في المنزلة لا في التراخي في الوجود وذلك أن خلقنا واحدا بعد واحد من الآباء والأمهات عادة مستمرة وخلق حواء من قصيراه فهو أعلى دلالة على الله والقصيرى عظم أسفل الأضرع يلي الشاكة وأنزله أي قضى .وقسم فان قضاياه وقسمه توصف بالنزول من السياء لانها مكتوبة في اللوح المحفوظ وقيل خلق وقيل أنزل من السياء ماء وبه ٦٨ هيميان الزاد لاتعيش الا بالنبات فكأنه أنزلها والا فالدواب فيےا قاليحرج النبات وهي وان أصوفماالطير وقيل الكلا م على ظاهرهبقي ةه طين آد م وكذامنخلوقة خلقت فى الحنة ;له أنزل للكم من الأنعام»ه الا والبقر والغنم وهم ماعز وضأن ٭ لانة آزواج»ه الذكر زوج والانثى زوج فذلك ثانية لاوغير المقرون فردالواحد المقرون بآخر وكل واحد منهےا زوجوالزوج لعدم ازدواجه مع الآخر واطلاق الزوج على الاثنين كلام العامية أوزوج لغة ه ليخلقكم ف بطون أمهاتكمه؛ الخطاب للناس وفيه بيان كيفية خلق الناس والأنعام اظهارا لما فيها من عجائب القدرة لكن خصهم بالخطاب وقوله:ودليل التخصيص قوله :( أمهاتكم)لشرفهم ولاهم المقصودون (تصرفون) أي الى الشرك فان الامهات ني بني آدم وأما الدواب فيقال لها غيرخطابفوانه لافائدةالجميع أمات وأمهاتأمات وقيل:يقال ف لا يميد خطابها تغليباًالدوابالجميع ولو كانتحاطبالعاقل وقد يقال أو خلق الله العقل فيها حين الخطاب ولكن الخطاب في (تصرفون) للناس نقط+خلقا من بعد خلقه خلقكم نطفا ثعملقاً ثم مضغا ثم عظاما عارية ثم مكسوة لحياً ه نفي ظلماتثلاث&؛٭ . قال ابن عباس: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة وعليه جاهد. وقيل: ظلمة صلب الأب وظلمة الرحم وظلمة البطن . وقالت فرقة:ظلمة الصلب وظلمة الرحم وظلمة المشيمة . ذكر آيات قدرته في خلق السموات والأرن" وتكوير الليل على النهار والنهار على الليل واتبع ذلك بذكر خلق الانسان وأعقبه بذكر خلق الحيوان وأعقبه بذكر ما اشترك فيه هؤلاء الحيوانات من الخلق في البطن والظلات الثلاث وفي ذلك تنبيه على توحيد الخالق الذى لايستحق العبادة غيره وتوهين لأمر الأصنا مكيا قال ه «ذلكم» الذي خلق الأشياء: الهه خبره ريكم خبر ثان أو بدل وذلك كيا0زيد بأمربر عظم فتقول تعظياً لزيد (ذلك زيد) و (الله) بدل أو بيان وربكم خبر والله مبتد ثان قائم مقام الضمير تعظيياً وتربيةللمهابة أو الاشارة الى الفعل وبتقدير ٦٩ هيميان الزاد مضاف أي ذلك الفعل فعل الله ولا يكون الله نعتاً لاسم الاشارة لانه ليس اسم جنسه له لا لغيره ه الملك لا اله الاهويه لا خالق ولا معبوداً بحق الا هو فأني تصرفونئه أي كيف يعدل بكم وييال عن عبادته الى عبادة غيره وعن طريق الحق بعد هذا البيان ه إن تكفروايمه أي تشركوا فان الله غني عنكم&ه أي عن اييانكم والمراد غني عنكم في فانه الغنىمنكم ل يخلقكم جرا لمنفعة أو دفعا مضرةذواتكم وما يصدر المالك القاهرعلى الاطلاق والاحتياج نقص تعالى عنه فثبت أنه غني عيا سواه بل أنتم المحتاجون اليه لاستضراركم بالكفر واستنفاعكم بالاييان ولايرضى لعباده الكفرمه رحمة لهم لانه يوقعهم ني المهلكة ولذلك وسع رحمته وكثر دلائل توحيده وكفر من كفر لسابقة علمه تعالى وتفريط ذلك الكافر وتركه الاستنفاع بالدلائل مع أنه لايرضى له الله الكفر أي لا يحبه له أي لايختاره له بل آ .ونهاه ولكن كان كفره بارادة الله الأزلية فانه لا يعصي مغلوباً وقيل الارادة حقيقية فييا لم يقع والرضى فييا وقع وقد يستعمل هذا بدل هذا وقد بان لك أن المراد بالعباد الكفار والمسلمين وان الكفر للكافر غير مرض لله أي غير محب له وان كان بارادته وذلك قول ًالسلف. وقال ابن عباس: المراد بالعباد من سبق في علمه أنه يؤمن كالملائتكة والمسلمين فالمراد بالعباد الخصوص وعليه فمعنى لا يرضى لعباده الكفر لايحبه لهم أو لا يريده. كيا أن الخطاب في (تكفروا) (وعنكم) للكفار في قول ابن عباس وأجازه غيره أن يكون عاما ومن الناس من جهل وغوى وزعم أن الله يرضى الكفر لعباده الذين شقوا وفسر (لا يرضى لعباده الكفر) بأنه لا يرضاه للسعداء أما هذا التفسير على من لا يريده للسعداء ولا يحبه لهم فمقبول لابأس به وأما أن يقول:( رضي الله الكفر للذين شقوا) أي (أحبه لهم) فمنكر بل اراده فى علمه أي سبق علمه به .هذا مذهبنا به معشر الاباضية «وإن تشكروامه أي تؤمنوا وتعملوا صالحا أي تستعملوا قلوبكم فييا خلقتها له وهو الايمان وجوارحكم فيا خلقتها له وهو هيميان الزاد 1 الاقرار والعمل٭ه «يرضه لكم»ه لانه سبب فلاحكم يثيبكم عليه وذلك قاداااادکالٹےے تقاس تبعاً11قبله.الخطاب عام ويحتمل الخصوصف قال رسول الله ية«: من قال رضيت بالله ربآً وبالاسلام دينا وبمحمد اے يلة رسولا وجبت له الجحنةا .بمعنى أن هذا من أسباب السعادة لا ___ __ موجب للسعادة بمجرده والهاء راجعة للشكر المفهوم من (تشكروا) ويشبع ضمها مراعاة لتحرك ما قبلها فى رواية عن نافع وعن أبى عمرو وكذا قرأ ابن كثير والكسائى وخلف وورش وابنذكوان وابن محيض وابن وردان وحمزة ويعقوب وحفص وهشام وغيرهم وروي عن السوسي وهشام -. نفس+وازرة وزرمه& نفس ٭وشعبة وغيرهم اسكانها+ولا تزريهه الا ثملأخرىگ٤ه‏ أي لا تذنب نفس ذنب أخرى أي لا تؤاخذ به ولا تحمله "ا لاا. الى ربكم مرجعكمه&ه أي رجوعكم كائن الى ربكم فالمرجع هنا مصدر ها با كنتمفينبئكمه أي يخبركم٭ميمي أي ترجعون اليه في الآخرة ئ: 9 تعملونهه في الدنيا فيجازيكم فانه عليم بذات الصدورهه أي بصاحبة القلوب أي بالأشياء التى فى القلوب أو بنفس الصدور كيا تقول انه عال بذلك البيت أي بأحواله وأحوال الصدور ما فيها ولا يخفى عليه خافية من أعمالكم+واذا مس الانسانئمه الكافره+ه ضره أي بلغه ما يكره من الشدائد والبلاء+دعا ربه منيبآمه أي طلبه راجعا+اليه متضرعا في ازالة ذلك الضرر وزوال ماتنازع العقل في الدلالة على أن مبدأ الكل منه ه ثم اذا خولهمه أعطاهئ؛ نعمة منهمه أي من الله أصله جعله خائل نعمة بعد ما أعطاه اياها كقولك (زيد خائل مال) أي حسن القيام عليه حافظ له. يروى أن رسول الله يلة « كان يتخول أصحابه بالموعظة !.أو أصله جعله خائلاً أو مفتخراً وعن بعضهم؛ معناه ملكه وحكمه فيه ابتداء من الله لا مجازاة ولا يقال في الجزاء خول ده نسيي“ه أي ترك ث ما كان يدعو اليهئه أي الضر الذي كان يدعو الله عز وجل الى ازالته (فيا) واقعة ٧١ هيميان الزاد _۔۔ على غير العالم بكسر اللام او االعر"7ربه) الذي كان يدعو الى ازالة الضر (فيا) واقعة على العالم أو ما مصدرية أي نسي دعاءه اليه وعن بعض (نسي عبادة الله والتضرع اليه) خ ظمن قبله أي بيان لحال الكفرة من 7 -_- من الكفر هد وجعل للهالالتجاء الى الله فى حال الضرورة مع الاضلال أيبضم الياء منوأصناما +أندادآمه أي شركاء ليردغيره « +عن سبيلهيه . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وورش بفتح الياء من الضلال أي ليكون لمحاس‎ ضالا واننا علل جعل الأنداد لله بلا ضلال أو الضلال لانه نتيجة جعل الأنداد له تعالى فهو تعليل غائى لا تعليل باعث غرضي فانه ليس باعثا الى ٧٧ «قل» لهذاجعل الأنداد فيا هي الا لام المال وسبيله هو دين الاسلا م الكافر ل«تمتع» أي تلذذ+بكفرك قليلأيمه زمانا قليلا1تمتعا قليلا فى الدنيا بقية أجلك وفي التعبير بالتمتع اشارة الى أن الكفر نوع تلذذ ومجرد شهوة لا دليل له من العقل ولا من غيره ويجوز أن يراد تمتع فى عمرك لا فى بقيته فقط وذلك أن المقصود بالأمر بالتمتع بالتهديد لا حقيقته من دعائه الى التمتع بالكفر فلا يقال كيف يأمره بالتمتع فيا مضى من عمره كافرافيموتل يقبل الايےانيتمتع به اذاكفرهالله محلاهمع ا انقطاعه في الآخرة وذلك خذلان وتخلية له وهواه جه انك منقانتآ من التمتع فى أبىأصحاب الناره وذلك عا م في كل كافر وقيل نزلت في عتبةوقيل مطلقاالطاعاتهو قانت له أي قائم بوظائف77ت:المخزوميحذيفة وقيل القنوت الاقامة على الطاعة.الواجباتوقيل الطاعات وقال ابن عمر: قراءة القرآن وطول القيام وحكي عنه أنه طول القيام في الصلاة. قارىء القرآن وهو قول ابن عمرالقانت المطيع وقيل:وعن ابن عباس: والاستفهام للتقرير أو للانكار ومن بالخفة مبتدأ خبرها محذوف أي أمن هو قانت كذلك الكافر المتمتع أو كغيره وذلك قراءة حمزة والحجازيين نافع الميم أي (آم منوابن كثير ويقال ليا الحرميان أيضا وقرأ غيرهم بتشديد هو قانت خير) ويجوز على قراءة حمزة والحجازيين تقدير (أم من هو قاد ٧٢ هيميان الزاد خير أم هذا القارىء وأجاز القراء كون الهمزة للنداء في هذه القراءة أيا من القرآنبأنه ليس فابن هشاماللحنة) وأبعدههو قانت أنت من أصحاب نداء بغير يا واعترض بأن له نظائر كاعهن والزبانية وضيري فانها ذكرت مرة فيه وأجيب بأن الكلام فيها احتمل وجهين أحدهما أقرب وأجازه ابن عطية وأبعده بأنه أجنبى عيا بعد وعيا قبل . وأجيب بأن الأمر بالقول قبله والأمر بعده للنبي وهو مناسب له وقرب الانكارىالفراء بسلامته من المجاز فان الاستفهامقولابن هشام والتنقريري مجاز ومن دعوى كثرة الحذف أي (آمن هو قانت خير أم هذا الكافر) الا أن يقدر (أم من هو قانت كهذا أو كغيره) وذلك الحذف كله ووسطه .أوله وآخرهالليل؛ أي ساعاتهآناءلدليل جرو وقيل:الواحد إنو يكسر الهمزة وسكون النون وقيل:( أني) كرضي أو (إني بكسر الهمزة وسكون النون (وأنَي) بفتح الهمزة والنون والمراد .بالقانت العموم .وسلانوعماروقيل ابن مسعودابن عباس:أبو بكر وعمر &وقال اللف ظمعشر ‏ ١لاباضية بعموملان العبرة عندناقلت:وأيضا باق لابخصوص السبب ولان تعليق الحكم بمشتق يشعر بالعليه فيدخل بالعلة كل من وجدت فيه وهي القنوت وزعموا عن ابن عمر أن المراد عثيان ولاصحة له وقال الفخر بعد حكايته الصحيح العموم ٭ +ساجدا وقائآئه فى الصلاة والواو لعطف وصف على آخر لموصوف واحد وهما حالان من ضمير (قانت) وقرىعء برفعها على تعدد الخبر ولى ا لآية تنبيه على فضل قيام الليل وترجيحه على النهار لان الليل أستر فيكون أبعد عن الرياء ولأن ظلمة الليل تجمع الهمم وتمنع البصر عن النظر ويقل كلام الناس فيتفرغ القلب للطاعة ولأنه وقت النوم والراحة فيشق قيامه فيكون الثواب أكثر . قال ابن عباس: من أحب أن يهون ا له عليه الوقوف يوم القيامة فليره يحذرويرجو رحمة ربه ث:وقانا يحذر ‏ ١لآخرةالليل ساجداالله قى ظلمة الآخرة حال أو تعليل جملي استثناني والمنهي يجتنب عذاب الآخرة ويخافه ٧٢٣ هيميان الزاد أي يترك أسبابه وهى المعاصى وقرىء يحذر عذاب الآخرة . يا اخي قف على باب المناجاة وقوف لمفان واركب سفون الصلاح فهذا الموت طوفان اخواني انيا الليل والنهار مراحل ومراكب العمر قد قاربت الساحل، فانتبه لنفسك وازدجر يا غافل يا هذا أنت مقيم في مناخ الراحلين © ويعك اغتنم أيام القدرة قبل صيحة الانتزاع فيا أقرب ما ينتظر وما أقل المكث فيا يزول ويتغير+ويرجو رحمة ربهممه جنته وقيل مغفرته أضاف الرحمة الى نفسه في مقام الرجاء دون الآخرة وعذابها في مقام الحذر اشعارآ بأن جانب الرجاء أكمل وأولى أن ينسب اليه ولذلك رخص غير واحد أن يغلب الرجاء الخوف عند الموت بل قال انه أولى ويحرم خلو القلب من أحدهما. دخل النبى ية على شاب وهو في الموت فقال له «: كيف نجدك؟ فقال: أرجو الله يارسول الله وانى أخاف ذنوبي فقال يا لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الوقت الا أعطاه الله ما يرجو وأمنه ما يخاف؛. وقال الله تعالى [: لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين من خافني في الدنيا أمنته في الآخرة ومن أمنني في الدنيا خوفته فى الآخرة ] ٭٭ قل هل يستوي الذين يعلمونه ما عند الله من الثواب والعقاب: والذين لا يعلمون&ه ذلك وذلك انكار لاستواء الفريقين واحتجاج على نفي الاستواء بالبعلم وعدمه لمزية العلم فهو أبلغ من قولك هل يستوى الفريقان والمراد بالعالمين العاملون ولكن أطلق العلم سبب العمل وفي ذلك ازدراء عظيم بهؤلاء العلياء المخالفين الذين يفتون العلوم ولا يعملون وبمن كان من أهل مذهبنا في هذا العصر يدعي العلم وهو خارج عنه ويفتن بالدنيا ويجوز أن يكون المعنى على التشبيه أي كيا لا يستوى الذين وقيل: والذين لا يعلمون كذلك لايستوى القانتون والعاصون؛يعلمون (الذين يعلمون) عيار وأصحابه و (الذين لايعلمون) أبو حذيفة بن المغيرة المخزومي ومن معه فكل على كل حال فالآية متفتحة بالعمل ختتمة بالعلم والعمل مجاهدة والعلم مكاشفة فاذا اجتمعا دلا على الكيال والفضل . ٧٤ هيميان الزاد واعلم أن المراد هنا اثبات العلم ونفيه لا بيان العلوم ولا بيان عموم المعلوم أو خحصوصه (فيعلمون) ا لاول والثاني منزلان منزلة اللازم لا مفعول ليا مقدر ولا مذكور أي هل يستوى هؤلاء المؤمنون العامون والكافرون الجاهلون وان شئت فقل هو كذلك لكن كني عن فعل له آلا مفعول مخصوص دلت عليه قرينة فالمراد مطلق العالمين بغض النظر عن ا۔ ا _ ___ .لا كونهم مسلمين وكافرين لكن ذلك كناية عن قولك هل يستوى المؤمنون لحما العالمون كذا وكذا المشركون الجاهلون له وعلى الأول اقتصر السعد. ارو ے امم. والظاهر عندي جوازهما معا كيا أثبتهيا . انما يتذكر أولو الألبابيمه أي لا يتعظ الا أصحاب العقول أي لا يؤثر د التذكير والوعظ الا فيهم وقرىء (يذكر) بتشديد الذال أبدلت التاء (ذالا) ء. ا طا وأدغمت في الذال وفى الآية تعريض بالكفار أنهم لا عقل لهم كالبهائم وان لا او ے را واط طبع التذكر منهم طبيعي من البهمة و(انيا) للتعريضص؛ه «قل»ه يا محمد لاا". للمؤمنين حكاية عن الله . ياعبادي الذين آمنوا اتقوا ربكممه احذروا عذابه بترك المعاصي ولزوم الطاعات ئ: للذين أحسنوامه أي آمنوا وعملوا الصالحات . في هذه الدنيا حسنةئه أي جنة فى الآخرة. قاله مقاتل وهو أولى وقال السدي:الحسنة الصحة والعافية والظهور في الدنيا وولاية الله ويصح المجموع والآية نزلت في جعفر بن أبي طالب رضى الثه عنه وأصحابه حين عزموا على الهجرة الى أرض الحبشة وقيل حين نزل بهم البلاء فأمر الله بالثبات على الدين وحضهم على الهجرة لامساك الدين والتمكن منه بقوله. وأرض الله واسعةه فارتحلوا من مكة لما فيها من الشرك وعدم التمكن الذي تظهر فيه المعاصى ولامن الدين وفيه حث على الهجرة من البلد وقيل:المراد منبعل فتح مكة ؛يقدر على ابطالها وانكارها ولكن لا تبي أمر بالمعاصى في بلد فليهرب منه على ما مر؛ وقيل: المراد من هاجر الى أرض الحبشة مطلقا وقيل من آمن وهو فى بلد من بلاد المشركين أي لا ٧٥ هيميان الزاد عذر في ترك الاحسان الا من اعتل بوطنه وأهله وعدم التمكن وعدم جمع الحمم بل يجب عليه أن يهاجر الى أرض يبد فيها الاحسان والتمكن وجمع الهمة وأن أرض الله واسعة وأن يصبر على البلاء من خروج الوطن والاهل لانه ثانيا يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب&ه وأن يقتدوا بالأنبياء والصالحين في المهاجرة والصبر ليزدادوا احسانآ الى احسانهم ومعنى (بغير حساب) قيل انهم لا يحاسبون على أجرهم وهو ضعيف وقيل لا يحاسب على نعيم الدنيا ولا يؤخذ بذنب فهو يدخل الجنة بغير حساب وقيل بغير عدد مكيال وميزان وهذا تمثيل للتكثير . قال قتادة: ليس ثم والله مكيال ولا ميزان. قال الحسن: لا يهتدي اليه حساب ولا يعرف .قال:كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنا الا الصابرين لانه يجثى لهم حثياً. وقال ي«:ينصب ا له الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين ويؤتى باهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين ويؤي لأهل البلاء فلا ينصب فم ميزان ولا ديوان وينصب عليهم الأجر صبا » وقرأ الآية . فقال حتى تمنى أهل العافية في الدنيا أن أجسامهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل ومعنى الميزان الترجيح والتنقيص . : وروي أنه لما نزل والله يضاعف لمن يشاءيمه قال النبي يلة«: اللهم زد متى! . ولما نزل انما يوفى الصابرونه. .الخ قال: رضيت يارب . وقيل: المراد بالارض الواسعة أرض الحنة ترغيبآ في التقوى و(في هذه الدنيا) متعلق (بأحسنوا) أي من أحسن فى الدنيا فله الحسنة فى الآخرة على الخيرية فانه متعلق بيا يتعلقوجوبا أناب عنه (للذين)وقيل بمحذوف به (للذين) وهو والخبر أي (من أحسن) من ثبتت له الحسنة فى الدنيا من الصحة والعافية والظهور وولاية الله كيا مر قل اني مه سكن ياءه غير نافع ٭ جعلأن أمبد الله خلصاآ له الدين ه من الشرك والاخلاصامرت ٧٦ اا. الحركات والسكنات سرا وجهرا لله وحده بلا مازجة هواء أو نفس - اوو أو غيرهماجه وأمرت&ه بذلكه لأن أكونهمه أي لأجل أن أكون٭ ويلكس آول المسلمين »ه فقدمهم ف الدنيا والآخرة لان السبق انا هو بالاخلاص ح<اوحوت-.حقس۔ت أيضا أو لانانى أول من يسلمك مطلقا وهو أول من أسلم من قريش لح أكون أول من دعا نفسه الى ما دعي اليه غيره ليقتدي بي فى فعل وقول ولا ہہہہکگہے۔۔تاہے۔ أوصف بصفة الملوك الذين يأمرون ولا يفعلون أو أن أفعل ما أستحق به الأولية من أعيال السابقين دلالة على السبب بالمسبب ويجوز أن تكون اللام ‏٦ ساسه معالباء وانا أعاد (أمرت)بمعنىزايدة والظاهر التعليل على ما مر وهى مس أن (ضربت زيدا وعمراا أوصل وأولى من (ضربت زيدا) أو (ضربت ا عمرآ) اشعاراً للمغايرة فان الأمر بالعادة والاخلاص غير الأمر بالكون أو ‏٣٧ "_ المسلمين فكان الأمر الثاني شيثاً غير الأول وقد قيل أمره أولا بالاخلاص "٧7 وهو من عمل القلب وثانيا بالاسلام وهو من عمل الجوارح والاسلام عندنا يطلق على التوحيد والايمان والدين ولا بأس باطلاقه على العمل وانما أمر بالكون أولا ليستفيد أجر السبق ولأن الأحكام انيا تستفاد منه ولينبه على أن غيره أحق ه قل إنه سكن ياءه غير نافع وابن كثير وأبى عمرو. آحاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيمه انى أخاف بترك الاخلاص وبالكون على ما أنتم عليه من الشرك أو الرياء عذاب يوم عظيم هو له نزلت لما قال قريش ما حملك على ترك ملة آبائك وقومك وانا أمره الله بقول ذلك جوابا لهم وزجرآ لغيره من المعاصي فانه مع جلالته وعصمته حايف حذرا من المعاصى . قل الله أعبد خلصاً له دينيه أمر بالاخبار بأنه يعبد الله وحده كا دل عليه بتقديم المفعول وقوله:( قل اني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين) أمر بالاخبار بأنه مأمور من الله باحداث العبادة والاخلاص فلا تكرار بينها وللحصر المذكور قال: «فاعبدوا ما شئتم من دونه“ه زجر وتهديد وتوبيخح وهو مبالغة فى الخذلان حيث خلاهم وعبادة ما شاء والمهلكة لهم واشعار بأنهم لا يعبدون ٧٧ هيميان الزاد الله وكمل الزجر بقوله٭ قل ان الخاسرين مه هم هه الذين خسروا آنفسهمك&ه أي أن الكاملين فى الخسران وأسبابه هم الذين خسروا أنفسهم . +۔۔ بالقائها في النار ٭« +وأهليهم يوم القيامةئه أي هذا الاهل من الأزواج ۔ ۔ ۔ ل باضلالهم فأوقعوهم ي النار مع أنفسهموالخدم في النار هم الذين خسروا ۔اکےےگسےہھےھقم۔ وان كان هذا الأهل من أهل الحنة فقد خسروه بميارقته أبدا وقيل المراد بالأهل الأهل في الجنة ث كيا قال ابن عباس (جعل الله لكل انسان منزلا دکے هہمہم خسر هما ودخل النار) وعلامةالحنة فمن أطاع كانا له ومن عصىوأهلا ف _ نصب (أهليهم) الياء ملحق بالزيدين ووصف خسرانهم بغاية الفظاعة بقوله: آلا ذلك هو الخسران المبين مه حيث جدد جملة مستقلة لذمه وجعلها ح‎ اسمية للتأكيد وأتى فيها بألا التي للتنبيه وتوكيد مضمون الجملة وعرف >_ ‎ععصيع==عد`٦جا!ِءص..- .ِ: طرفين للحصر وأكد بضمير الفعل وحصر به أيضآ ونعت الخسران بالمبين ..- وبين ذلك الخسران بقوله: لهم من فوقهم ظلل جمع ظلة وهى ما غشى ٨٣.. ......: .".- وغم كالسحابة والسقف أي لهم فوقهم طباق . من النار ومن تحتهم ظلل طباق من نار ظللت على غيرهم ممن دركتها أسفل فهم معذبون بظلهم وظل من تحتهم فالمراد احاطة النار بهم زيدا الظهر والبطن اذا أردت عممتهمن جميع الجهات كا تقول ضربت بالضذرب فهى غطاؤهم وفراشهم أو سمى الطبقة التي تحتهم ظلة مجازا من باب اطلاق أحد الضدين على الآخر كتسمية الأرض بالساء والعكس أو مشابهة تلك الطبقة بالظلة التى فوقه صورة وحراً وضرآ ذلك كه العذاب: يخوف الله به عباده ليجتنبوا ما يوقعهم فيه وقيل المراد بالعباد المؤمنون فقط اذا سمعوا حال الكفرة فى الآخرة خافوا وأخلصوا. ياعبادي&مه باثبات الباء ساكنة وقرىء بحذفها « +فاتقونيه خافون واحذروا عذابي عظة من الله ونصيحة قيل: وقوله (يا عبادي فاتقون) دليل على أن المراد بقوله عباده المؤمنون والنداء راجع الى (فاتقون) فالفاء زائدة أو الى ما قبله كيا تقول: قام زيد فأبو بكر فالفاء عاطفة على ما قبل عطف انشائية فعلية على خبرية اسمية أو للاستثناف أو راجع محذوف معطوف ٧٨ هيميان الزاد عليه بالفاء أي (اعملوا يا عبادي فاتقون) . والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوهامه (فعلوت) من الطغيان مصدره واوه وتاؤه زائدتان للمبالغة كالملكوت والرحموت والرعبوت والرهبوت لكن قدمت لامه وهو الألف على عينه وهو الغين المعجمة سميت به الشياطين أو الشيطان للمبالغة في الطغيان ووجه المبالغة أنه مصدر سمي به كقولك لكثير الصوم هو صوم وانه زيدت فيه الواو والتاء وكأنه نفس الطغيان والمراد به هنا الجماعة من الشياطين وقيل الأصنام ولذلك أنث الضمير الآتى وأما أن يراد الشيطان فالتأنيث عليه في الضمير يجىء على القليل أو النادر لأن تاءه ليست للتأنيث وقيل الطاغوت الدنيا أصلها الجهل وفروعها المآكل والمشارب وزينتها التفاخر وثمرتها المعاصي وميزانها العقوبة وقيل الطاغوت الكهنة وعليه فتأنيث ضميرها ما نظر للفظه على القلة أو الندور واما الازادة جماعة الكهان وقرىعء (الطواغيت أن يعبدوها) في تأويل مصدر بدل اشتيال من الطاغوت كأنه قال:( والذين اجتنبوا عبادة الطاغوت) والمراد سليان وأبو ذر وزيد بن عمرو بن نفيل كانوا فى الجاهلية يقولون لا اله الا الله والمراد اجتنابهم في الجاهلية فلا يرد أن سليان انما أسلم بالمدينة ولأنه تكون الآية مدنية . وآنابوا الى الثهمه أي رجعوا الى عبادة الله بالكلية بعدما أسلموا ظإلهم البشرىهه في الدنيا بالثناء عليهم بالعمل الصالح وعند نزول الموت وهم حينئذ في الدنيا وعند الوضع بالقبر وعند البعث وعند الوقوف بالحساب وعند جواز الصراط أي عند نجاتهم من الصراط وعند دخول الجنة وفي الجنة كل بشارة في موضع من تلك المواضع غير الأخرى وقد بشرهم الرسول بالجنة . فبشر عباد الذين يستمعون القولگئه أي القرآن فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم اللهمه وهو ما فيه نجاتهم من الواجبات بفعلها والمحرمات بتركها وقيل (أحسنه) مثل العفو عن الظالم وقد أجاز لهم الانتصار منه وقيل:( أحسنه) تشديداته وقيل: يستمعون القول الحسن كله فيتبعون أحسنه وقيل :( أحسنه) القرآن وقيل يستمعون الى القول مطلقا ويميزون ٧٩ هيميان الزاد حسنه من قبيحه وأحسنه من حسنه لنفوذ أبصارهم والمراد بالعباد سلإيان وأبو ذر وزيد بن عمرو بن نفيل وعبر بالظاهر تعظيياً لهم بوصفهم بالاستماع والاتباع وقيل المراد بالمجتنبين والمستمعين عبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعثمان سمعوا اسلام أبي بكر فذكر فآمنوا. روي ذلك عن ابن عباس ولا صحة هذه الرواية وهذا التأويل عندنا وقيل: المراد بالمجتنبين سليان وأبو ذر وزيد بن عمرو وبالمستمعين عبدالرحمن ومن معه فالاظهار على أصله والعبرة بعموم اللفظ لا بعضهم أن المراد العموم .السبب بل صححبخصوص وعن ابن عباس: المستمع الرجل المستمع يجلس مع القوم فيستمع الحديث السيء والحسن فيحدث بأحسن ما سمع و (يا عبادي) ساكنة ويسكنهاوصلاوفتحها أبو شعيبوقفاً عند بعضوصلا (وتثبت)تحذف وقف .وعن ابن حمدون عن اليزيدي فتحها وصلا وحذفها وقفا والباقون يحذفونها فى الحالين وبه نقر (والذين) نع تت عباد ومنهم من يقف على عباد .ويستأنف (الذين) وخبره أولئك وأولئك هم أولو الألباب“»ه اصحار الحقول المتأثرة فيها هداية الله أي ارشاده ودلالته . أفمن حق عليه كلمة العذاب لم يقل حقت لان تأنيث الفاعل مجازى وهو ظاهر لا ضمير وللفصل و (حق) بمعنى وجب وتقرر و (كلمة العذاب) ما سبق في علم الله من أنه من أهمل النار.قاله ابن عباس؛ وقيل: كلمة العذاب (لأملأن جهنم منك وممن تبعك) وقيل: قوله (هؤلاء في النار ولا أبالي) والهمزة من جملة مدخولة الفاء وقدمت لتيام الصدر والفاء للعطف أو للاستثناف وذلك مذهب سيبويه والجمهور في الهمزة ومذهب الزعحشرى وغيره أن الهمزة محذوفة معطوف عليها بالفاء أي (أنت مالك أمرهم) ومن شرطية والفاء في قوله. هأفأنت تنقذ من في النارمه رابطة جواب الشرط والهمزة قبلها زائدة هيميان الزاد عليه كلمةحىالنار) هو (منفوأصلها بعل الفاء و (منلتوكيد الأول العذاب) وأعاده ظاهرا للتوكيد والذم وللدلالة على أن من حكم عليه بالعذاب كالواقع فيه لتحقق وقوعه ولو أضمر على ا لأصل وقال (أفأنت تنقذه) لفات ذلك وفات الاعلام لان اجتهاده يلة ني دعائه الى الايان سعى ف انقاذهم من النار ويجوز تقدير متعلق (في النار) مستقبلا أي من يدخل أو يثبت فى النار أو شبه استحقاقهم العذاب وهم في الدنيا وفعل موجبه بدخول النار واجتهاده في الدعاء بانقاذهم من النار ويجوز أن يكون (أفأنت) مقدما في النار ففيها دليل على الجواب أي (أفأنت تحصله) وعلى كل ففائدة (أفأنت تنقذ) الخ .مع مامر أن الله هو الذي يقدر على الانقاذ أى الاخراج والتنجية لايقدر غيره فلا تقدر على تحصيل الايمان له . وعن ابن عباس: المراد أبو هب وولده. لكن الذين اتقوا ربهمكه؛ استدراك لمقدر أي انك ولو لم تقدر على تحصيل الايمان بمن حقت عليه كلمة العذاب لكنك قادر على تحصيله لمن وجبت له كلمة الرحمةه؛ لهم غرف&؟ه أي بيوت غير مباشرة للارض بل فوق المباشرة من فوقها غرفه فذلك علالي بعضها فوق مبنيةيه كبناء المنازل على الأرض مسواة كتسويتها عليها في أرض الجنة أو في الهواء تبري من تحتهامه أي تحت الغرف السفلية والفوقية الأنهارمه كيا تجري تحت المنازل وذلك تحضيض على التقوى ومقابلة لظلل أهل النار٭ وعدمه مصدر مؤكد لجملة لهم غرف الخ لانها وعد فعاملها محذوف وجوبا نابت عنه الجملة نحو له عل )ألف اعترافا وهو أيضآ نوعي في اضافته لا الى قوله عبد للازله مه وذلك جائز بل النوعى والعددي يدلان أبدا على التوكيد زيادة على ذلك ه لا يخلف الله الميعادمه أي الوعد أصله الموعد قلبت الواو ياء لسكونها بعد كسرة وخلف الوعد اما للشح واما لظهور أن الموعود ليس أهلا والله جواد لاتبدو له البدوات . قال يلة «: إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كيا تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب ليتفاضل ما بينهم! ٨١ هيميان الزاد 3قالوا: يارسول الله تلك منازل الأنبياء لايبلغها غيرهم قال«: بلى والذي نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين والترائى اكتساب الرؤية لبعد المرئي والدري المضيء والغابر الماضي النافد الداخل في العلو والباقى ي افق الناحية العليا في ججهة السياء ووفق نبيه والأمة على معتبر من خلوقات بقوله: ألم تر گه ‏ ١محمد والأمة تابع أو يا من تأتي منه الرؤية . بنهفسلكهكه أدخله:3ماء -الله أنزل من السإاء ماءهأن ينابيعمه أي مسالك ينابيع منها وجارى أي أجراه عيونآهه نفي الارضكه كعروق الجسد فينابيع ظرف مكان أو مفعول أو مشبه بأحدهما على الأول وحال على الثاني مجازي أو ظرف أيضآ ويجوز كونه حالا تحقيقا أي قنوات تابعات ويجوز كونه مصدرا أي أنبعه ينابيع كقعدت جلوساآ وهو جمع ينبوع . وعن الشعبي: كل ماء في الأرض فهو من السياء نزل ث ينزل منها الى الصخر ثم يقسمه الله . <ثم يخرج به زرعاً مختلفا ألوانهممه أي هيثاته من خضرة وحمرة وصفرة وبياض ودهمة وسواد وغيرها وهذا لكونه حقيقة أولى من القول بأن ألوانه أصنافه كبر وشعير وسلت وذرة لانه مجاز ومن القول بأن المراد الهيات والأصناف لانه جمع بين الحقيقة والمجاز+.ثم مهيجكه أي ييبس . وقال الأصمعي:يتم يبسه لانه اذا تم يبسه حان له أن يذهب ويثور عن حادثة له الصقرةمصفرموضعه ها اج الشيء ذهب بشدة ه فتراه مله حطامآگه مفتوتاً مكسورا أو مفتتاً متكسرآً.ليبسهثة ثم لذكرىگكه أي لتذكرة ودليلا على أن ذلك مثل الحياة الدنياإن في ذ وعلى وجود الله لأن ذلك صنعة عجيبة لابد من صانع حكيمه لأولي الألبابيمه ولايتذكر بذلك غيرهم وقيل الذكرى التنبيه على البعث من القبور واحياء الموتى قياسا على اخراج الزرع ،والزرع كل ما يحرث وقرىء (مصفارآ) بالألف والتشديد لأن صفرته لا تدوم مثل حمار الفجره لافمن في الهمزة ما ٨٢ هيميان الزاد شرح النه صدره للاسلام»ه لطف الله به ووسع صدره وفتحه للاسلام ورغبه فيه وهداه الى قبول الحق+فهو على نور من ربهمه أي بيان هداية ومعرفة والاهتداء للحق ويقين . قال ابن مسعود رضى الله عنه: تلا رسول الله يلة الآية فقلنا يارسول الله كيف انشراح صدره؟ قال: ه اذا دخل النور القلب انشرح وانفتح ! قلنا: يا رسول الله فيا علامة ذلك قال«: الانابة الى دار الخلود والتجافي .وروي قبلعن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزول الموت بها نزول الموت & وروي قبل نزوله. وفي الحديث تفسير الصدر بالقلب ذكر القاضي أن الصدر محل القلب المنبع للروح المتعلق بالنفس القابل للاسلام وخبر (من) محذوف أي فمن لطف به وشرح صدره كمن لم يلطف به فهو حرج الصدر قاسي القلب كأنه قال( أفمن شرح الله قلبه للاسلام فهو على نور من ربه كمن لم يشرح له صدره وهو قاسى القلب). فويل للقاسية قلوبهم قسوة القلب شدته وقلة انفعاله للوعظ مأخوذة من قسوة الحجر فهي استعارة لعدم قبول الوعظ كي إن شرح الصدر استعارة لتحصيل النظر الجيد والايمان وقبوها . قال يلة«: لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وان أبعد الناس من الله القلب القاسى!. قال مالك بن دينار: ماضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلبه. ذكر الله (الشرح) وأسنده الى نفسه أي ذاته والقساوة وأسندها للقلب من ذكر الله ه أي عن ذكر الله كا قرىء به ولك أن تبعلوخالقها الله ٭ (من) للتعليل فيكون أبلغ من الذم لأن من يقسو قلبه بسبب ذكر الله أقبح وذلك أنه كلا ذكر الله وسمعوا كذبوا فتتزايد القسوة بالتكذيب مرة بعد أخرى والنفس الشيطانية الخبيثة الجوهر البعيدة عن قبول الحق انيا يزيدها القرآن قسوة ورأس الأدوية القرآن فاذا حصل به للنفس داء وقسوة فمرضها لا يرجى زواله وكانت في نهاية الشر. ٨٣ هيميان الزاد الله على قوم الا نزع الرحمة من قلوبهم وعنهما غضبقال ابن مسعود: وعن أصحاب رسول الله يلة:سألوا رسول الله يلة فقالوا: حدثنا فنزلت. وروى قومنا ان الشرح نزل فى حمزة رضي الله عنه والقسوة في أبي جهل وابنه . للمجاوزة وقيل تكون للابتداءقال ابن هشام:من للتعليل وقيل: ورجح المجاوزة وقال الابتداء يرجع الى الويل أو الى الذكر لان هذه القسوة تجيء منه ولا مانع من تعليقها بالويل بمعنى العذاب أو الهلاك ولا يمنعه الفصل كيا قيل .وقيل: نزل (الشرح) فى أبى بكر والقسوة فى أبي بن خلف وقيل فى رسول الله ية وأبى جهل لعنه الله . أولئك في ضلال مبينه أي واضح يظهر بأدنى تأمل.وعن ابن عباس أن قوما من الصحابة قالوا:يارسول الله حدثنا بأحاديث حسان وأخبرنا بأخبار الدهر فنزل قوله تعالى ئ: لاله نزليه ابتدأ بالله وأخبر ب (نززل) تفخياً لأحسن الحديث ورفعا له واستشهاده على حسنه وتأكيدا لاسناد التنزيل الى الله وأنه من عنده وأن مثله لا يجوز أن يصدر الا عنه وتنبيه على أنه وحي ومعجز مباين لسائر الاحاديثهه؛ أحسن الحديث%؛ه هو القرآن وأحسنيته من جهة اللفظ فانه أفصح الكلام وأبلغه وليس بشعر ولا كنثرهم ومن جهة المعنى فانه منزه عن التناقض والاختلاف مشتمل على أخبار الماضين والغيب والوعد والوعيد ئه +كتابأمهه بدل من أحسن أو حال منه ولو جامدا لتأويله ب (مكتوباً) ولو قيل لايحتاج لتأويل لوصفه بقوله ه «متشابهأمه يشبه بعضه بعضا في الصحة والأحكام والبناء على الحق والصدق ومنفعة الخلق وتناسب ألفاظه واعجازه وتبكيته وتصديق بعضه لبعض « +مثانيگه حال متعددة أو حال من ضمير (متشابهآ) أو نعت ثاني لكتاب أو حال منه أو تمييز ل (متشابهً) وهو جمع مثنى بالفتح فالسكون اسم مكان أي موضع الثني أي التكرار ليرسخ في النفوس فانها لنفورها عن الحق لايؤثر فيها الا بالتكرار ولذلك كانت عادة رسول الله ٨٤ هيميان الزاد لة تكرار الوعظ ثلاث مرات وسبعاآ والمراد بالثني ما يعم التكرار أكثر من مرتين فلا يرد أنه كثيرا ما يعاد فيه لله حديث ثلاث مرات أو أكثر أو معنى الثني قرن الوعد بالوعيد والأمر بالنهي والرجاء بالخوف وهكذا كالخبر مع آن الطبعوالحكم وقيل إنه يثني فى التلاوة فلا يمل بل يزيد حلاوة موكول بمعاداة المعاداة وهذا مما يخالف به غيره وان قلت كيف أطلق مثاني وهو جمع على كتاب ؟ قلت: هو تحليل الى كل أجزائه كقولك: زيد أجزاء فهيا بمعنى+إتقشعرئه أي ترتعد وتضطرب فاؤه القاف وعينه الشين ولامه العين والراء الأولى لام ثانية زائدة وقيل بالعكس وكذا أمثاله كيا بينته في شرح اللامية وقيل أصوله القشع وهو الجلد اليابس وزيدت الراء مشددة ليدل على معنى زائد. منه جلود الذين يخشون ربهمله تنقبض جلودهم عند ذكر الوعيد الملخوف أو مطلق فلشدة حلاوة القرآن وقيل المراد بالجلود القلوب وقيل المراد التمثيل والكناية لشدة خوفهم والظاهر الأول. قال يلة«: اذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كا يتحات عن الشجرة ورقها »0أي طاحت ووقعت .وروي «حرمه الله على النار ث وقرأ أي عن النبى (فرقت قلوب) فقال: اغتنموا الدعاء عند .الرقة فانها رحمة. قال عبد الله بن عروة بن الزبير جدته أساء بنت أبى بكر: كيف كان أصحاب رسول الله ية يفعلون اذا قرىء عليهم القرآن ؟ قالت كيا نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم فقال لها ان أناسا اليوم اذا قرىء عليهم خر أحدهم مغشيا عليه فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وقال قتادة:( نعت الله أولياءه بأنهم تقشعر جلودهم وتطمئن قلوبهم بذكر الله ولم ينعتهم بذهاب عقولهم والغشيان عليهم انيا ذلك في أهل البدع وهو من الشيطان الرجيم . وعن ابن عمر مثل ذلك قال: يدخل الشيطان في جوفهم ومر عمر برجل من أهل العراق ساقطا فقال: ماله ؟ فقيل: قرىء عليه القرآن أو ٨٥ هيميان الزاد :إنا لنخشى الله وما نسقط .ذكر الله فقالسمع : بيننا وبين هؤلاء أن يقعد أحدهم على حائط ويمدوقال ابن سيرين ويقرأ عليه القرآن كله فان رمى بنفسه فهو صادق .وفي قوله القرآن كله تصديق لهم وتعريض بأنه ولو قرىء عليهم كله لما رمى بنفسه وذلك تغليظ على المرامين والمتضعين وأما من يغشى عليه لضعف قواه وقوة الوارد عليه فممدوح وكذا الكلام في الصحة. ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر اللهم قيل اذا ذكرت آيات الوعيد اقشعرت جلودهم واذا ذكرت آيات الرحمة لانت جلودهم وسكنت قلوبهم وعن بعض تلين جلودهم عند الرجاء وتقشعر عند الخوف وانا ذكر الجلود وحدها في الخوف أولا ثم قرن بها القلوب فى الرجاء لان الخشية محلها القلب وهى سبب الاقشعرار فكأن القلوب مذكرة واذا ذكروا الله وأصل أموره وأولاها الرحمة زالت شدة الخوف بالرجاء بالقشعريرة باللين.قاله الزغخشري وقيل لأن المكاشفة في مقام الرجاء أكمل منها في مقام الخوف لان الخير مطلوب بالذات والخوف ليس بمطلوب فاذا كان الخوف اقشعر الجلد واذا كان الرجاء اطمأن القلب ولان الجلد وانا قال (الى ذكر الله) ولم يذكر الرحمة لانهم يلينون ويرجون بمجرد ذكر الله أي النطق به لأن أصل أمره الرحمة والرأفة والرحمة سبقت غضبه فاذا ذكر تبادرت رحمته ورأفته قبل كل شىء والمراد الى ذكر زحمة الله فحذف المضاف وانما عدي (تلين) ب (إلى) لانه ضمن معنى ما يتعدى بها كأنه قيل: (اطمأنت الى ذكر الله) وقيل:( الى) بمعنى لام التعليل أو بمعنى مع أو عنده ذلكگيه المذكور الذي هو أحسن الحديث هه هدى الله يهدي به من يشاء ه هدايته . وقال الزغخشري: الاشارة الى الكتاب‘ وقيل يجوز أن تكون الى الاقشعرار أي ذلك امارة هدى الله والهداية والارشاد والتوفيق هنا أي يهدي من سبق علمه بسعادته الى تلك الخشية ويستحب لتالي القرآن أن يتأثر قلبه بآثار محتلفة بحسب اختلاف الآيات فيكون له بحسب كل آية يه قلبه من الحزن والخوف والرجاء وغير ذلك ومتىوفهم حال يتصف ٨٦ هيميان الزاد تمت معرفته كانت الخشية أغلب الأحوال على قلبه كيا كان النبى مية الاقنشعراربعضهموعنالآيةتلكمعنىيناسبحالكل آيةمنيكسوه ه واللين بتأويل ما ذكر وسياها هدى لحصوفيا به وهما أثره . ومن يضلل النه فما له من هادئه أي من موصل له فى الطريق ٭ لإآفمن يتقي بوجههه يحذر به يتحفظ به كا يقي بالدرقة ٭ سوء يوم القيامة&ه؛ وخبر من محذوف أي أفمن يتقيالعذاب &ه؛ أي شدته عل بوجهه سوء العذاب يوم العذاب يوم القيامة كمن أمن من العذاب بدخول الجنة أو كالمتنعم في الجنة وقدره ابن هشام كمن يتنعم في الجنة ومعنى الاتقاء بوجهه أنه تغل يداه ورجلاه الى عنقه فلا يبقى له ما يتقي به الا وجهه الذي هو أعز اعطاء وعليه كان يتقى بغيره وقيل المراد بالوجه الجملة وقيل يرمى به في النار منكوسا آ فاول ما يمس منه النار وجهه وقيل يجر على وجهه فيها وقيل: تغل يداه لعنقه وفى عنقه جبل عظيم من الكبريت فتشعل النار فيه .قلت يحتمل آن تكون الآية كناية عن كثرة العذاب يتقيه بجوارحه حتى وجهه وهذا أبلغ وروي أنها نزلت في أبي جهل لعنه ا له هه «وقيل» أي قالت الخزنة وقيل كفار مكةمطلقاإللظاملن“هت:بالماضي لتحقق الوقوعوعبر عنه واواصل وقيل لم أي لمن ل يتق فعبر عنه بالظاهر ليصفهم بالظلم ويشعر بأن الظلم هو سبب للقول لهم ئ ذوقوامه وذلك أن الظالمين مشتق وتعليق الحكم بالمشتق يؤذن بعليته ٭ +ما كنتم تكسبون ه أي ذوقوا جا ما كسبتم من المعاصي ووباله: ٭ +كذب الذين من قبلهمه الرسل قيل آي من قبل كفار مكة فهذا دليل على أن المراد بالظالمين كفارها . «فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون&ه أي من جهة لا تخطر بباههم: يعلمون " يأتيهم منها فقد أتاهم منها فجأة غافلين ٭ «فأذاتهم الخزي» العذاب والهوان والذل كالمسخ والخسف والصيحة بكم .واللحلاء أي الملكذبونالآخرة أكر لو كانوا»؛ني الحياة الدنيا ولعذاب «يعلمونه لا مفعول له لتنزيله كاللازم أو له مفعولان حذفآ لعدم تعلق ٨٧ هيميان الزاد الغرض بها والمراد أن عذاب الآخرة المعد لهم أكبر لشدته ودوامه من ذلك الخزى الدنيوي لو كانوا مأنهل الادراك والنظر وذلك تمثيل لقريش بمن .مضى ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل&ه يحتاج اليه الناس في أمر دينهم ٭: للملهم يتذكرونگه يؤثر فيهم الذكر والوعنذ ه +قرآنآمهه حال وقيل:مقروءجامدا ا لتأويله ,بمشتق آيله ولو كانمؤكدة(هذا)من لايحتاجالى التأويل لنعته بقوله ئنل؛ عربياله؛ أو منصوب على المدح أي ام ة قرآن عربيا+غير ذي عوجكه أي منزهاً عن النقائص . وقال ابن عباس: غير مختلف وقيل غير ذي خلوق وافترى بعضهم عن سبعين من التابعين أنه لا خالق ولا خلوق قلت الصواب إنه خلوق والشاهد فى الآية وهو قوله (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن) ولولا أنه }|خلوق لما صح له الضرب فيه وغير ذلك من دلائل مذكورة في محلها |وقيل: المراد بالعوج الشك واللبس كقوله: غير ذي عوجيقبينأآناكوقد غخبر مكنذوبوقولالالهمن وانما لم يقل مستقياً أو غير معوج بل قال (غير ذي عوج) لينفي أن فيويقاليختص بالمعاني دون الاعيانالعوجهقط ولانفيه عوجيكون وقيل:سوي ) (وأنظر حا شيتى علىبفتح العين والواو(عوج)الاعيان القطر وشرحه المسا|ة الحواشي المحمدية على شر ح المقدمة الماشمبَة): ولعلهما لأولقدموهذه علة د أرىوالتكذيبالشركلعلهم يتقون&ه الله مثلاگهضربيتذكرون لان الحذر يكون بعد التذكر والنظر ٭ للموحد والمشرك وبدأ بمثل المشرك ٭ رجلاه بدل من مثلاً) أو مفعول آول ( ومثلا ) ثان أو بالعكس والمثل كلام عربي أو مطلقا شبه مضربة بمورده+فيهمه خبر و شركاعءمه مبتدأ و «متشاكسونه صفة والجملة صفة (رجلا) . وقال الزغحشري:( فيه) متعلق بشركاء فشركاء مبتدأ ومتشاكسون خبر فيجوز تعليق (فيه) والتشاكس الاختلاف والتنازع وسوء الخلق فذلك مثال ٨٨ هيميان الزاد ورجلا سليآه فتح السين واللام عند نافع وابن عمرللمشرك ٭ والكوفيين وقرىء بفتح السين وسكون اللام وقرىء بكسر السين وسكون اللام والكل مصادر نعت بها مبالغة أو لتقدير مضاف أي (ذا سلم) أو لتأويلها بالوصف أي (سالا) كيا قرأ ابن كثير وأبو عمرو وقرىء (ورجل) فرجل مبتدا سوغ الابتداء به التقسيم والتنويع وسالم خبرا ورجل مبتدأ ه»٭لرجلجوخالصأيسالمرجلوهناكأيوالخبر محذوفوسالم نعته وذلك مثال للموحد أي اضرب لقولك مثلا وقل لهم ما تقولون فى رجل مملوك بين قوم مشتركين فيه متنازعين تلفين أخلاقهم سيئة لا ساع فيها فصاروا يعذبونه بفظائعهم في أوقاتهم ودولهم ويضايقونه في كثرة العمل فهو في عناء منهم أو هو مملوك يتنازعون فيه كل يقول هو لي فصاروا يتجاذبونه ويستعملونه في مشاق فهو في عناء وتحير لا يدري أيهم يرضي بخدمته وعلى أي يعتمد في حاجته فكذلك عابد الاوثان يعتقد أن نفعه وضره عندها هو معذب بالفكر بها ويجرس حاله منها ومتى توهم أنه مع الاخر لانه يتراءى له أنمثلا تفكر فا يصنعأرضى صناً منها الد كل واحد منها يدعي انه معبوده وانهم يتغالبون ويتنازعون عليه وما أشبه حال المملوك للناس بتلك الحال وفي رجل مملوك لرجل واحد فهو معتن بيا لزمه من خدمته معتمد عليه فيما يحتاج من رزق وقضاء حاجة عارف بيا يرضيه وما يسخطه ومن يعبد أوثانآ لا يدري على أيها يعتمد في الربوبية وقضاء الحوائج ولا يغفرون له زلته والواحد الآخر يغفر زلة من اعتنى به وحده ولم يشرك به غيره وأما من يعبد صناً واحدا فهو كعابد صنمين أو أكثر لان غير ذلك الصنم مثله لا فرق بينهما فكأنه مريد لأن يعبده ذلك العابد وحاشا ذوات الأصنام أن تريد العبادة وانما مثل في جانب المملوك وجانب المالك بالرجل لان الطفل والمرأة لا يتفطنان لما يرضيان به غيرهما أو يسخطانه ولا لمصالحهما في الخصام كالرجل مل يستويانه انكارآ لاستوائهيا أعنى المملوكين أي لايستويان ج «مثلاً»ه أي صفة وحالاآ فان مملوك شركاء في تعب كيا مر وفي حيرة أيهم يخدم اذا طلبوه مرة و (مثلا) تمييز ولذا أفرد لأن التمييز لبيان الجنس (مثلآ)9 ٨٩ هيميان الزاد وقرىء (مثلين) كقولك (الزيدون أكثر أموالأ) وعليه يجوز عود الضمير للمثلين لأن المراد مثل الرجل في ومثل رجل سلم كقولك كفى بهيا رجلينئ الحمد لثهمه كل الحمد لأن (ال) للاستغراق لله وحده لأن اللام للاختصاص على ما مر لانه هو المنعم بالذات ومن أنعم عليك سواء فانعامه من الله أجراه على يده والمالك على الاطلاق فالحمد لله دون غيره من المعبودات وقيل: كأنه لما ثبت أنه لا اله الا الله الواحد الحق بالدلائل الظاهرة والأمثال الباهرة قال: قل الحمد لله على حصول البينة . إبل أكثرهم لا يعلمونمه لشدة جهلهم ان المستحق للعبادة هو الله فأشركوا به غيره. لانك ميت وانهم ميتونه جعلهم واياهم قد ماتوا لأن الجميع يموت قطعا أو لانهم بصدد الموت أو الصفتان للاستقبال وبها يستدل من يجيز ابقاء الصفة المشبهة على لفظها اذا أريد بها الحدوث وقيل: تنقل الى وزن فاعل كيا قرىء (انك مائت وانهم مائتون) وباب عن القراءة الأولى بانها لثئبوت مجاز أو بأنها لا تنقل اذا أريد الماضى والمراد هنا المضى مجازا كا مر فأنظر (شرحى على اللامية) فذلك انهم تربصوا برسول الله يلة الموت فأخبر أن الموت يعمهم فلا معنى للتربص وشياتة الباقى بالفاني . وقال قتادة: نعيت الى النبي يلة نفسه ونعيت اليكم أنفسكم . لثم انكم&ه؛ المراد هنا انك واياهم وغلب الخطاب . ليوم القيامة عند ربكم تختصمونئمه فتحتج عليهم بأنك على الحق فى التوحيد وانهم على الباطل في التشريك واجتهدت فى التبليغ والارشاد واجتهدوا فى التكذيب والعناد وتعذر الاتباع بقولهم:( اطعنا سادتنا وكبراءنا) والسادة بقولهم (أغوتنا الشياطين) و (وجدنا آبائنا). وقال ابن عباس: الخطاب عام لكل محق ومبطل وظالم ومظلوم يتخاصم فيےا بينهم والمشركون فياالموحدون والمشركون فيا بينهم والموحدون : وقال الزبير:لما نزلت هذه الآية } قلنا:يارسول الله ؛ أيكرر علينا سم . ما كان بيننا فى الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال«: نعم0ليكررن عليكم هيميان الزاد حتى يؤدى الى كل ذي حق حقه! فقال الزبير:والله ان الأمر لشديد! أ لآية نزلتهذهونحن نرىدهرنابرهة منابن عمر:لقد عشناوقا ل 3 ويروى في (أهمل الكتابين) تخاصمهم لا فينا فيےافينا وفي أهل الكتاب. . بيننا كيف نختصم وديننا واحد وكتابنا واحد حتى رأيت بعضنا يضرب أوكولاكارواك وجوه بعض بالسيف فعرفت أنه فينا نزلت. راتان وقال أبو سعيد الخدري :( كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد ونبينا ا مااا واحد فيا هذه الخصومة فليا كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض ے۔ ِبالسيوف قلنا نعم هو هذا) . _ا را وقال ابراهيم النخعي: قالت الصحابة ما خصومتنا ونحن اخوانا فليا قتل عثيان قالوا هذه خصومتنا . قلنا معشر الاباضية: في مثل هذه المقتلة الملحق فيها من وافق كتاب الله والمبطل من خالفه أيا ما كان © وفى الحديث «من كان عنده مظلمة لاخيه من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم وان كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وان لم تكن له حسنات أخذ من سيئة صاحبه فحمله عليها. وقال تلة«: أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع0قال: ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام دموسفكوأكل مال هذا©،ويأتي وقد شتم هذا،ء وقذف هذاكوزكاة فانهذاك وضرب هذا ،فيعطى هذا من حسناته ،وهذا من حسناته فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليهث أخذ من خطاياهم فطظرحت عليهك ثم طرح في النار. قلت: هذه رواية غير مقبولة عندنا وأما من تاب وأدى ما عليه من تبعات الا بعضا نسيها فان الله يؤدي عنه ويقبل توبته المجملة وتدخل فيها تلك التبعة وهذا هو الصحيح عندي وان اشتهر خلافه ولا يصح عندنا أن يتحمل من سيئات صاحبه . قال أبو العالية: نزلت الآية فى الموحدين والصحيح انها خطاب للنبي والمشركين يلة ويدل له قوله ه فمن أظلميه ،انكار عه «ممن ٩١ هيميان الزاد كذب على الثه“ه؛ باثبات الولد والشريك له والصاحبة وقولهم هذا حلال والورحىبالصدق &ه؛ه أي بالقرآنوكذبونحو ذلك::حراموهذا غير تفكر:أمره وتوعدهمعجيثه منوقتحاذ جاء٥٭‏ أيوالرسالة: توعدا فيه احتقار بقولهه +أليس في جهنم مثوىيه أي موضع الشواء أي النفي أولانكاروالاستفهامفهو اسم مكانوالنزولوالاقامةالرجوع ر المنفى مثبت للكافرين مه الذين كذبوا على الله وكذبوا بالصدق قال للعهد الذكري أوالحصوري كأنهم حصروا بل حصروا بلى يا ربنا هم مثوى فيها. والذي جاء بالصدق وصدق بهمه هاولنبي يلة فالجمع في قوله:: الحاذرون للشرك والمعاصي للتعظيم كا قيل إنأولئك هم المتقون النبي ومن آمن معه كاالمرادالجمع في (رب ارجعون) للتعظيم وقيل أريد بموسى هو وقومه فى قوله ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم مهبتدون&٭ فيما زعم بعض ولذلك جمع وقيل المراد الفريق الذي جاء فرد نظر اللفظ فجمع نظرا للمعنى ومعنى التصديق واضح ومعنى محبي الصحابة بالصدق تكلمهم ونقله لغيرهم.وقيل :( الذي جاء بالصدق) النبي والمصدق به غيره مراد به الفريق وأبو بكر أي الذي صدق به فحذف الموصول دون صلته بدلالة المذكور أجازه ابن مالك اذا عطف على مثله والكوفيون مطلقا ومنع غيرهم قاله ابن هشام ويقال مثل هذا فى قول به محمدصدقجبرائيل جاء بالقران والذي(الذي جاء بالصدق)بعض يلة وقيل:( الذي جاء بالصدق) الأنبياء وهم المصدقون به أي المخوفون به غيرهم وقيل:( الذي جاء بالصدق) أهل القرآن يجيثون يوم القيامة وقد أدوا حقه فهم الملصدقون به. وقال ابن عباس: الذي جاء بالصدق رسول الله يلة والصدق لا اله الا بهالله وتصديقه به تبليغه وقرىء و (صدق به) للتخفيف أي وصدق الناس أي أداه اليهم من غير كذب أو تحريف على حد صدقنا وعده وقيل:صار صادقا به لانه معجزته وقرىء (صدق به) بالبناء للمفعول والتشديد وقرىء والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به ونسب لابن مسعود ٩٢ هيميان الزاد - 77 وقول بعضهم ان الذي في الآية أصله (الذين) حذفت نونه يرده الافراد فى ....۔.۔ . (جاء وصدق) الا أن أراد أن الأصل أن يقول (الذين) بالنون ويجمع في سم و» اا كستال (جاء وصدق) وأتى بالذي اسم جنس وأفرد فيهيا نظرآ للفظ؛ وقول عا.....ت.. .ے بعضهم أن المراد (بالصدق على) يرده أفعاله بأصحاب رسول الله يك. ..ا. ...ك.ا للحم مايشاءون عند ربهم ه من الجزاء والكرامة في الحنة ه ذلك جزاء تنه ت ب ..ري كس .سا ت يت س بي المحسنين فى أقوالهم وأفعالهم ئ ليكفرمه أي ليمحو ويستر محواً شديدا والتشديد للمبالغة أي لتعظيم المحو وهو متعلق بالمحسنين أي الذين .--- مجعد أحسنوا للتكفير وقيل بمحذوف أي يسرهم الى ذلك ليكفر لأن التكفير و دمهم انما هو بعد التيسير للخير . والله عنهم أسوآ الذي عملوامه أي أعظم ما عملوا من السوء وغيره مغفور بالأولى تنبيها بالأعلى على الأدنى فهو اسم تفضيل باق على معناه |مضاف الى ما هو أعظمه أو هو للاعلام بانهم يستعظمون الذنوب ويحسبون انهم مقصرون مذنبون وانما يصدر منهم من الذنوب أعظم ذنب وأقبحه ويجوز أن يكون خارجا عن معنى التفضيل فمعناه السيء الذي عملوا وقرىء أسوأ بألف بعد الواو وبعدها همزة جمع سوءة ويجزيهم أجرهم&ه أي يعطيهم ثوابهم على العمل الصالح ولا يؤاخذهم بذنوبهم . بأحسن الذي كانوا يعملونگ&ه أحسن اسم تفضيل باق على معناه والمراد بأحسن أعيالهم وحسنها ولكن اقتصر لفظا على أحسنها لشرفها فهو مضاف الى ما فضل عليه أو هو للاعلام لأن حسن أعيالهم بفتح السين هو قويا أو هو خارج عن معنىالأحسن عند الله لاخلاصهم فيها اخلاصا من معنى التفضيل والمعنى محسن عيالهم بفتح السين. آليس الله بكاف عبدهكه تقوية لنفس النبي يلة والاستفهام لانكار النفى أو التقرير بها بعد النفي وهكذا في مثل ذلك والعبد النبى ية ويحتمل أن تكون الاضافة للجنس ويؤيده قراءة حمزة والكسائى (عباده) بالجمع فالمراد الأنبياء ومنهم النبي تلاد وقيل الأنبياء والمؤمنون . ويخوفونك بالذين من دونه&ه أي أثبتوا أو عبدوا من دونه وهى الأصنام وفى الآية اطلاق الذين على غير العقلاء تشبيها بالعقلاء وذلك أن ٩٣ هيميان الزاد قريشا قالوا له ية لتكقن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منها جنون فذلك هو التخويف وقيل بعث خالدا الى العزى ليكسرها فقال له خادمها أحذركها ياخالد ان لها شدة لا يقوم لها شيء فهشم أنفها فأنزل الله (أآليس الله بكاف عبده) أي نبيه أن يعصمه من كل سوء وذلك لأنه أمر لخالد ولا همويجوز أن يريد العبد أو العباد على الاطلاق لا للنبي ولا للأنبياء للمؤمنين وقرىء (بكافي عباده) و (كافي عبده) على الاضافة وبكافى بالباء مفاعلة من الكفاية وهو أبلغ من يكفي ببنائه على لفظ المغالبة أو بالهمزة من المكافأة وهى المجازاة+:ومن يضلل اللهيه حتى غفل كفاية الله له وخوفه بيا لا ينفع ولا يضره فيا له من هادم مرشد ه ومن يهد الله فيا له من مضلهه لان فعله لا يرد كما يدل عليه قوله هه آليس الله ذي انتقامه؛ من أعدائه وذلك وعيد لقريش ووعدبعزيز ه غالب مانع للمؤمنين بأنه ينتقم لهم منهم وينصرهم هه ولئنكه اللام مؤذنة بالقسم ولسبقها على الشرط كان الجواب ها عه سألتهممه أي هؤلاء المشركين: من خلق السموات والأرض&ه وما فيها وما بينهيا ه ليقولن الهمه أي من خلق(ولئن سا تهمالاول لقولهخحلقهن الله وأوجب ابن هشام السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم) وانما يقرون بأن الخالق لهن الله الوضوح والبرهان على تفرده بالخالقية؛ وجمهور الخلق مقرون بوجود الله القادر الحكيم فان فطرة العقل شاهدة بصحة ذلك فان من تأمل علم أن ذلكأنواع الموجوداتوما فيها منوالارضالسمواتعجائب من ابتداع قادر حكيم أمر الله نبيه يلة أن يحتج عليهم بأن ما يعبدون ولا دفع ضر بقوله: ۔-جلب فرآيتم ما تدعون من دون الله& من الأصنام لان أرادني&ه» بفةقل هل هن كاشفات 7الياء وسكنها حمزة ‏: ٩هالله بضر ه وجملة ٭ مفعول ثان لرأى عن العمل فيها بالاستفهام ولولاه لجاء مفردا أو جملة نائبة عنه بلا تعليق أو الجملة نابت ما ناب مفعول (رأى) الثالث معلقا مضمناً معنى (أخبروني) والأول محذوف هو الياء وبسطت ذلك فى حاشية شرح الشذور+أو أرادني برحمةمه أي نعمة وخير هه ٩٤ .هيميان الزاد هن ممسكات رحمتهئه باضافة كاشفات لضر وممسكات لرحمةهل بتخفيف وقرأ أبو عمرو بتنوينها ونصب (الضر والرحمة) على المفعولية على الأصل ذكر القراءتين ابن هشام وغيره والهمزة أصلها بعد الفاء أو داخلة على المحذوف أي اتحققتم ان خالق العالم هو الله سبحانه وتعالى فرأيتم بعد ذلك ان آلمتكم تكشف ضراآ أي تزيله أرادني الله به وترد رحمة أرادني الله بها وانما ذكر فى قوله (ويخوفنك بالذين) بأنه مقام تعظيمهم للاصنام وأنت وردهنا واعتبر تأنيثها وهن اللات والعزى ومناة لانه يقوم مقام تضعيف وتعجيز لانهن اناث أضعف ما تدعون لهن وتهكم عليهم باثبات الانوثية لها كأنها نساء عاقلات واحترس بأنهن لا يملكن نفعا ولا ضرا ولما قال يلة لهم (أفرأيتم ما تدعون). .الخ،أفحمهم فسكتوا فنزل. قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون؛ه وفيه همكم كأنه أثبت الضر نتي. دمه.. لأصنامهم فأمر نبيه يلة أن يعتصم بالله ويلتجىء اليه من أن تضره وتهكم نسم آخر بأن هذه الكلمة وهي (حسبي الله) الخ كافية فى دفع ضرها ومعنى ے۔ذ۔ دا ھے۔۔ (حسبي الله) هو ثقتى وعليه اعتيادي وكفايتي وقدم (عليه يتوكل) للحض سر والتوكل والثقة أي لا يثق من كان أهلا للثقة لعلمهم بأن النفع والضر من ح ‏٨ الله الا على الله . 5 7 قل ياقوم اعملوا على مكانتكميه أي على قوتكم من مكن مكانة الثلاثى لثبوته عندنا بمعنى التمكن أي اجتهدوا من العداوة والمراد الحال أي اعملوا على حالتكم التى أنتم عليها استعارة لاسم العين للمعنى كيا يستعار لفظ حيث وهنا للزمان مع انهيا وضعا للمكان وقرأ أبو بكر ما أمرت به على مكانتي فحذفه لذا(مكاناتكم) بالجمع+اني عامله اختصارا ولزيادة الوعيد فان المعمولات كثيرآ ما تحذف للتهويل والتفخيم ولان حال لا تقف بل تزيد قوة وشدة لان الله ناصره ومعينه ومظهره على الدين كله كا قال. فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يجخزيهمه صفة عذاب أي يذله ويهينه (ومن) موصولة وفعول تعلم بمعنى تعرف أو استفهامية مبتدأ ويأتيه عذاب خبره والجملة سدت مسد مفعولي (تعلم) وعلق بالاستفهام أو ٩٥ هيميان الزاد مفعول تعلم بمعنى (تعرف) وقد أتاهم عذاب أخزاهم يوم بدر وغيره ٭ ويحليه ينزل هه «عليه عذاب مقيميه دائم وهو عذاب النار ه انا أنزلنا عليك الكتابأه أي القرآن ده؛ للناسمه أي لأجل الناس ولأجل حاجتهم اليه في مصالحهم دنيا وأخرى يبشرون وينذرون به فيقوى داعيهم الى الطاعة ويضعف داعى المعصية ل بالحق مه متعلق بانزل كأنه قيل أنزلناه بالحق عليك ليهتدي به الناس ولست محتاجا الى هدايتهم ولا مضرور بضلالتهمه؛ فمن اهتدى فلنفسهه أي فاهتداؤه لنفسه أو فقد اهتدى لنفسه أو هو اهتدى لنفسه أي فائدة اقتدائية ترجع اليه لا لغيره والحصر من لام الاختصاص ان شئت فقدر مؤخرا أي فلنفسه اهتداء أو فلنفسه قد اهتدى أو اهتدى فيفيد الحصر أيضا. ومن ضل فانيا يضل عليهايه يرجع وبال ضلالته عليها أي على نفسه وفى الآية دلالة على أن العبد مختار فى أفعاله لا مجبر فلذا صح له الثواب والعقاب . وما آنت عليهم بوكيله لن توكل عليهم لتجبرهم على الدى وانا أمرت بالبلاغ وقد فعلت والتكليف مبني على الاختيار والآية منسوخة عند بعض أصحابنا وغيرهم بآية (السيف) والحق أنها باقية لانه لامنافاة بينهيا ولعل تسمية مثل ذلك نسخا اصطلاح بعضجهه لائدمه وغيرهخهه يتوفى الأنفس&ه أي يقبض الأرواح حين موتهاممه أي حين موت أجسادها أو موت الارواح انقضاء آجالها والمراد بالانفس الاجساد وتوفيتها اماتتها أجزاؤها واذاوهى أن يسلب مابه حييت وأحسست وأدركت وصحت سلب ذلك فإنها همي سلبت لعدم الانتفاع بها والتوفي فى القرآن اما الاماتة كيا هنا واما الانامة كيا في وهو الذي يتوفاكم بالليل واما رفع كما قال بعض ي واني متوفيك ورافعك اليه وحقيقة الكل القبض والاذهاب ولا منافاة بين آيتنا هذه وقوله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت وقوله توفته رسلنامه فان اطلاق التوفية أي الاماتة على الملائكة مجاز لحضورهم وتسببهم أو توفيتهم قبضهم الأرواح ولملك الموت أعوان منهم ينتزعون الروح معه من سائر البدن فاذا بلغت الحلقوم قبضها ملك الموت ولا بأس ٩٦ بهذا ولو شدد صاحب السؤالات على من قال ان ملك الموت يقبض الروح أو مراده التشديد على من يقول يقبضها بمعنى يميت لا على من يقول قبضها جعله لها في يده بعد نزع الله لها وقوله اخرجي . والتي لم تمت في منامهامه أي ويتوفى النفس التي لم تمت في منامها أي يقبض الذات التى لم تمت أي نفسها وروحها أو المراد النفس التي لم يمت جسدها. فيمسك التي قضى عليها الموته أي يمسك الانفس التي قضى عليها ويرسل الاخرىگه أي النفنسالمرت الحقيقي أى لا يردها الى جسدها: النائمة التى لم يقض عليها بالموت الى جسدها جه الى أجل مسميهه أي اى وقت ضربه لموتها وقيل يتوفى الانفس يستوفيها أو يقبضها وهي الأنفس التى تكون منها الحياة والحركة ويتوفى الأنفس التى لم تمت في منامها وهي نفس التمييز لا نفس الحياة لان نفس الحياة اذا زالت زال معها النفس بفتح الفاء والنائم يتنفس وربا تحرك وذلك أن لكل انسان نفسين نفس تكون بها الحياة وتفارقه عند الموت وتزول بزوالها الحياة والنفس الأخرى يكون بها التمييز وتفارقه عند النوم وتبقى نفس الحياة . ي ابن آدم نفس وروح بينها مثل شعاع الشمسوعن ابن عباس: فالنفس التى بها العقل والتمييز والروح التى بها النفس والتحرك فاذا نام قبض الله نفسه ولم يقبض روحه.العبد وعن علي ابن طالب: تحرج الروح عند النوم ويبقى شعاعها في الجسد فبذلك يرى الرؤيا فاذا انتبه من النوم عادت الروح للجسد بأسرع من وروي عن بعض أن أرواح الاحياء والاموات تتلاقى فى المنام فتتعارف ما شاء الله فترجع أرواح الاحياء والصحيح ما مر ولا لتعليق التوفي والموت والمنام جميعآ بالآنفس وعنو بنفس الحياة والحركة ونفس العقل والتمييز غير متصف بالموت والنوم وانيا الجملة هى التى تموت وتنوم© وعن بعض روح وحياة ونفس فاذا نام خرج طرف من نفس التمييز ولها الشعاع الى الجسد كشعاع الشمس الى الارض فيرى بها الرؤيا وكأنه بأرض ٩٧ هيميان الزاد أخرى وتبقى الروح والحياة فى الجسد فيتحرك ويتنفس واذا أراد أن يميته فى المنام أمسك النفس الخارجة ويقبض الروح أيضا ويموت فى منامه. وقال ابن مسعود: سبب فى السياء بالمشرق والمغرب فأرواح الموتى وأرواح الأحياء الى ذلك السبب فتتعلق نفس الميت بنفس الحي فاذا أذن لهذه الحياة بالانصراف الى جسدها لتستكمل رزقها الى فناء أجلها أمسكت النفس الميتة وأرسلت الأخرى الى أجل مسمى أي الى منتهى أجلها . وروي هذا عن ابن عباس وقال: انيا الارسال من الامساك وقيل معناه يقبض عن تصرف الأرواح مع بقائها فى الأجساد فيمسك المقتضي أجلها بازالة حق بقائها ويرسل الأخرى باعادة تصرفها. وقال ابن جبير: يقبض أرواح الأموات عند الموت وأرواح الأحياء عند النوم فيتعارفون ما شاء الله فيمسك أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء . والتوفية مأخوذة من توفية العدد أي يقبض أرواحكم أجمعين . وعن رسول الله يلة «: اذا آوى أحدكم الى فراشه فليأخذ داخلة ازاره ،فلينفض بها فراشه وليسم الله ث فانه لا يعلم ما خلفه بعد على فراشه فاذا أراد أن يضطجع © فليضطجع على شقه الأيمن،وليقل:سبحانك ري © وضعت جنبي & وبك أرفعه ان أمسكت نفسي فاغفر لها،وان أرسلتها فاحفظها با تحفظ به عبادك الصالحين! . وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن النبى تلة «: اذا آوى الرجل الى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان اختم بشر فان ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه فان استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان افتح بشر قال الحمد لله الذي رد الي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهيا من أحد من بعده أنه كان حليياً غفورا الحمد لله الذي يمسك السياء أن تقع على الأرض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم الحمد لله الذى يحيى الموتى وهو على كل شيء قدير فان وقع من سريره فيات دخل الحنة! . ٩٨ هيميان الزاد وقال يلة«: من قال حين يأوى الى فراشه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله،الله أكبر غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر أو غفرت خطاياه» شك الراوي . وقال تلة «: من آوى الى فراشه طاهرا يذكر الله حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خبر الدنيا والآخرة الا أعطاه اراه)) . وقرأ حمزة والكسائى بضم القاف ؤكسر الضاد بباء مفتوحة ورفع الموت د لان في ذلك&ه المذكور من التوفية والامساك والارسال ه لآيات“؛ه علامات على كيال قدرته وحكمه وشمول رحمته حيث لا تعطل في امساك ومما تمسك وارسال ما ترسل أو علامات عليا لبعث ولا قادر على ذلك سواهةل؛ للقوم يتفكرون في كيفية تعلق النفس بالبدن وخروجها عنه وهو حي وخروجها عنه وهو ميت وارسالها الى الأجل وما يحكم به من السعادة والشقاوة أو في البعثة أم اتخذوامه أم منقطعة فيها اضراب واستفهام انكار والواو لقريش:من دون اللهمه أي من دون اذنه وقيل غير الله الشفعاء آلهة يشفعون لهم كيا قالوا (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) ولا يشفع غير الله الا أن ارتضاه الله وأذن له وارتضى المشفوع له. القل لو كانوا لايملكون شيئا ولايعقلونگه المزة محلها بعد الواو وداخلة على محذوف كيا مر أي يشفعون ولو كانوا . .ا.لخ وتعبدونهم ولو كانوا . . .ا .لخ ،والضيائر للشفعاء٭ +قل4لا لغيره الشفاعة جميعآ&ه ليس منها شيء لغيره الا من أذن له فهو الأهل للعبادة دون من لا يملك شيئا أقل قليلاً فضلا عن الشفاعة ولاعقل له يميز٭ «لهه لا السموات والارض ه كله فلا يملك أحد شفاعة الا باذنهلغيره ملك يوم القيامة فله الملك فيثم اليه ه“ لا الى غيره هه «ترجعون؛٭٭%ورضاه الدنيا والآخرة ٭ واذا ذكر الله وحدهيه دون آلهتهم أو قيل لا اله الا الله ٭ +اشمأزت ٩٩ هيميان الزاد قلوب الذين لا يؤمنون با لآخرة&ه انقبضت ونفرت عن التوحيد قاله ابن عباس وقيل: استكرت وهو لازم كأمثاله وقيل يتعدى أيضا (اشمأزت كرهة) ذكره الصبان ه واذا ذكر الذين من دونهيه وهم الأصنام أثبتوهم حد نوهت من دونه أي غيرهم أو عبدوهم من دونه والمراد أن ا لاصنام أدنى مرتبة _ < .۔ء۔ عندهم من الله كا قالوا (ليقربونا) والمراد ذكروا مع أو ذكروا وحدهم اذا هم يستبشرونيه أي فاجأهم الاستبشار لشدة حبهم لها ونسيانهم حق الله وحدهالله وذلك مبالغة في كراهة التوحيد وحب الشركة فاذا ذكر امتلأت قلوبهم غياً حتى ينقبض جلد وجوههم لان فيه نفيآ لآلهتهم واذا ذكرت آلهتهم امتلأت قلوبهم سرورا حتى تنبسط بشرة وجوههم لذكرها وذلك انه اذا اشمأز القلب من عظم غم انقبضت الروح لداخله فيظهر على الوجه أثره مثل الغبرة والظلمة عكس الاستبشار . وقال مجاهد: نزلت في قراءته يلة سورة والنجم عند الكعبة بمحضر من الكفار وقرأ لآفرأيتم اللات والعزىمه.. .الآية0وألقى الشيطان في أسياعهم تلك الغرانيق العلى و (استبشروا) عامل اذا الشرطية معنى اذا الفجائية أي يفاجئهم الاستبشار اذا ذكر الذين من دونه. قل اللهم فاطر السموات والأارض“ه أي مبدعها عالم الغيب والشهادة&ه ما غاب وما حضر وصف نفسه بكيال القدرة بابداع السموات والأرض وبكيال العلم بعلم الغيب والشهادة أنته وحدك ٭: تحكم بين عبادك فييا كانوا فيه يختلفونيه من أمر الدين ولا حيلة لغيرك فيه اهدني يا الله لما اختلف فيه من الحق وأنت القادر لكال قدرتك على الحكم بينهم لكيال عفوك؛ أمر نبيه بالدعاء بأسياء عظام ورد الحكم الى عدله وذلك الأمر يتضمن الاجاب واعذار نبيه ية وتسليته ووعيدهم ولما أخبر الربيع بن خيثم وكان قليل الكلام جدا بقتل الحسين لعن الله قاتله لقتله ظلياً وقالوا الآن يتكلم قال آه أي أتوجع أو قد فعلوا وقرأ قل اللهم. .الخ وما زاد وقيل زاد على أثره قتل من كان رسول الله يلة يجبلسه في حجره ويضع فاه على فيه. هيميان الزاد وسأل أبو سلمة بن عبد الرحمن عائشة رضى الله عنها بأي شىء كان نبي الله يلة يفتتح صلاته اذا قام الليل قالت: بقوله اللهم رب جبريل ومكاييل واسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما أختلف فيه من الحق مستقيم٭باذنك انك تهدي من تشاء ال صراط ما فأنفسهم بالكفر أو ظلم العباد جلولو أن للذين ظلموا“ه الأرض جميعا ومثله معه لانتدوا به من سوء العذاب&ه شدته ه «يوم القيامةه والمراد لو أن لواحد من الظلمة ما في الأرض ومثله هان عليه وفدى به نفسه ولكن لا تقبل الفدية هنالك وما ذلك الا تمثيل فانهم لو ثبت لهم أضعاف ذلك الى ما لا يحصى فانه يهون ويفتدون به ولات حين قبول فداء فلا يخفي ما في ذلك من الوعيد الشديد والاقناط الكلي لهم من النجاة+وبدا أي ظهر حين بعثوا ونوقشوا في الحساب أو حين قرأوا صحائفهم % . للهم من النه مالم يكونوا يحتسبونيه أي يعالجون ويكتسبون ظنه أي ما بعد حتى لا ينالوه باكتساب الظن وذلك وعيد شديد آخر لهم أي بعد أن من العذاب .يظنوه واقعاً م وقال السدي: ظنوا حسنات عملوها فاذا همي سيئات ومنها انهم تقربوا الى الله بعبادة الأصنام فظهرت عبادتها معصية لله والتقرب معصية . وعن سفيان الثوري انه قرأ الآية فقال: ويل للمرائين ويل للمرائين من هذه الآية وذلك انهم يرجون ثواب أعيالهم ولا ثواب لهم عند الله . وقال عكرمة بن عيار: جزع محمد بن المنكدر عند موته ،فقيل له 2: ؟ فقال: أخشى آية من كتاب الله وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون»ه ويحتمل أن يريد (بيا لم يكونوا يحتسبون) ما نووه من المعاصي ونيلة الكافر شر من عمله٭ج +وبدا لهم سيئات ما كسبواه؛ مساوىء أعمالهم من الشرك والظلم في صحائفهم بعد خفائها عنهم احصاء أحصا الله ونسوه أو أراد بالسيثات أنواع العذاب التى يحبازون بها على ما كسبوا وعبر عنها بالسيثات ١٠١ هيميان الزاد لانها جزاء السيئات أو لانها كريهة قبيحة وجزاء سيئة سيئة ٭« +وحاقه؛ه أي نزل وأحاط ه «بهم ما كانوا به يستهزئونه من العذاب ويكذبون به الفاءأو جزاء عملهم القبيح الذي يلعبون ويسخرون به جه فاذا مسكه عاطفة على قوله اذا ذكر الله وحده الخ وهى خالية عن السببية وهو خلاف الغالب في القاء العاطفة للجملة أو فيها معنى السببية كأنه جعل اشمئزازه عن الله سببا لدعائه الله على وجه التهكم وعكس الأمر والانكار والتعجب حيث أقام الاشمئزاز سببا للالتجاء وذلك أن الحق أن يؤمن بالله ويلتجىء اليه فتكون ذلك سببا للدعاية وترك ذلك وجعل مكان الكفر كيا تقول مستهزئاً:( أنت قتلت أبا زيد فيكرمك زيد) وكأنه قيل يشمئزون عن ذكر أحدهم ضر دعا من اشمأز عنه دونالله ويستبشرون بذكر آلهتهم فاذا مس من استبشر بذكره وما بين ذلك معترض مؤكد لانكار ذلك عليهم كأنه قيل يا محمد لايحكم بيني وبين هؤلاء الذين يجبترثون عليك هذا الجزاء ونحوها ينقبضون عن ذكرك وحدك ويستبشرون بذكر آلهتهم ولو وحدهن ويدعونك اذا مسهم ضر دونها الا أنت والذين ظلموا عام أو خاص بهم +الانسانيه (ال) فيه للجنس بدليل ولكن أكثرهم لا يعلمونهه؛ ضر دعانا ثم اذا خولناهمه أعطيناه تفضيلا منا عليه لا مكافأة لما فعل ولا لكونه أهلا. قال الزجاج: التخويل العطاء عن غير مجازاة واعلم ان المعطوف اذا دخل العاطف على (اذا) هوجوا بها وكذا يتسلط العامل عليه فقولم جواب اذ لا محل له ليس على اطلاقه فحينئذ معنى صدريتها ان عاملها لايسبقها وكذا مثلها وكنت أعتقد ذلك مدة ثم رأيته للصبان نعمة“ه واحدة وفي هذا تشنيع لأمره بأن يخرج عن العهد بواحدة أو المراد الجمع أو الجنس الصادق على الواحدة وغيرها والمراد بالنعمة المال وغيره: % منا لا من غيرنا ولا مكافأة لصنيع له حسن بل ابتداء منا ففيه التوكيل لمعنى التخويل «قال انيا أوتيتهمه الفاء ضمير عايد لما ان جعلت اسا موصولاآ وان جعلت حرفا كافا فعائد الى النعمة لتأويلها بالمال كأنه قيل ما هيميان الزاد أعطيت ذلك المال الا «على علم&ه أي لعلم مني بوجوه كسبه كقول قارون على علم عندي أو لعلم من الله بأني أهل له أو كائنا على علم باني سأعطاه لاني أهل له أو لتأويل النعمة بالشيء أو بالقسم أو السهم من النعم أو تأويلها بهذا الحاضر أو المنعم به وفي ذلك اعجاب بالنفس الا قولك لعلم من الله فانه اعجاب بها واعتزاز بانله وليس كيا يقول بل هي الضمير للنعمة أو لما نظر لمعنى (ما) فانها واقعة على النعمة أو اللفظ (ما) وأنث للاخبار عنه بالمؤنث كقولهم ما جاءت حاجتك بنصب الحاجة على الخبرية جاءت واسمه مستتر مؤنث للاخبار عنه بحاجة عائد لمذكر وهو ما الواقعة مبتدأ أو قرىء بل هو للتذكير اعتبارا للفظ (ما) أو لتأويل النعمة بلمذكر كيا مر فتنة ابتلاء أيكفر أم يشكر بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمونه ان ذلك ابتلاء واستدراج قيل هذا اشارة الى قارون لقوله انا أوتيته أو هذه الكلمة لاطلاق الكلمة على الجملة كثيرا وقرىء قد قاله بالتنذكير على معنى القول والكلام وذلك المذكور ه قد قالها الذين من قبلهمه يعني قارون وغيره من قائلى ذلك اذ قارون وقومه فانه قال وهم رضوا فكأنهم قالوا ذلك على أن المراد بما مر غير ما يشمل قارون ونحوه: فيا أغنى عنه ما كانوا يكسبونهيه ما الأولى نافية أو استفهامية انكارية مفعول لأغنى والثانية اسم موصول أو حرف موصول أي الذين كانوا يكسبونه من متاع الدنيا أو كسبهم ما أغنى عنهم من العذاب شيئا فأصابهم سيئات ما كسبوامه ما كسبوه أو كسبهم أصابهم جزاء سيئاته أو السيثات الجزاء كيا مر ه والذين ظلموا من هؤلاء المعاصرين لك يا محمد من أهل مكة وليس هذا دليلا على أن المقصود بالانسان وما معه العموم ولا الخصوص و(من) للبيان أي وهم هؤلاء المعاصرون أو للتبعيض أي بعضهم ل «سيصيبهم سيئاته أي جزاء ه ما كسبوا&؛ أو جزاء سيئات ما كسبوا كيا أصاب من قبلهم وقد قحطوا سبع سنين وحبس عنهم الرزق وقتلت أشرافهم ببدر ولم يغنهم كسبهم شيئا كيا قال ١٠٢٣ هيميان الزاد هه وما هم بمعجزين&ه أي فائتين عذابنا ثم مطروا سبع سنين وبسط لهم الرزق وقال الله لهم ه أو لمكه الهمزة بعد الواو أو داخلة على محذوف أي أفعلوا ذلك وله يعلموا أن الله يبسط&ةه يزسع ه والرزق لمن يشاءئ“ه امتحان ه «ويقدريه أي يقبض ويضيق عمن يشاء ابتلاء ولا باسط ولا قابض سواه نه ان في ذلكسيمه الذي يحدثه من بسط وقدر كغيرهما لآياتمه دلائل على وجود الصانع هه لقوم يؤمنونيه لقليه يا محمد حكاية عن الله ه نيا عبادي مه سكن ياءء وجعلوا حذفها وصلا أبو عمرو وحمزة والكسائى وفتحها الباقون والأصل (ياعباد الله) وعبر بالياء قل: قال الله لكم ياعبادي والمرادففيه الالتفات (السكاكي) والاصل؛ بالعباد العموم© وقيل: اضافتهم لضمير الله الذي هو الياء غخصصة بالمؤمنين في عرف القرآنه الذين أسرفوايه أي أفرطوا في المعاصي وأكثروا لاتقنطوامه لاتيأسوامنها وجنوا ه على أنفسهم&ه وأثقلوا عليها ٭+ وقيل القنوط أعظم من اليأس . قرأ نافع والجمهور يفتح النون قال أبو حاتم فيلزمهم أن يقرأوا من بعد ما قنطوا بكسرها ولم يقرأ بها أحد قلت فتحوا في المضارع نظرا للغة ما يكسر الماضى ونطقوا بالماضى مفتوحا على لغة وقرأ أبو عمرو (ولا تقنطوا) بكسر النون وكذا الكسائى على قياس قنط بفتحها وقرىء ( لاتقنطوا) بضم النون مضارع قنط بالفتح+من رحمة الئهمه أي مغفرته الملستلزمة لرحمته أي انعامه فانه لا يغفر لأحد الا وينعم اذ لا واسطة للمكلفين بين الرحمة والعذاب وفي ذلك اشعار بعظم الجود فانه مع عظم ذنوبهم نقلهم الى الدرجة الثانية وهي الرحمة وطوى عن ذكر الأولى وهي نحو الذنب وعدم المؤاخذة به مه لان الله يغفر الذنوب جميعآي؛ عفوا بشرط التوبة منها بدليل التقييد بها في مواضع من القرآن والسنة والمطلق يحمل على المقيد وقد ذكرت في القرآن مرارا شرطا للغفران فذكرها فيما ذكرت هيميان الزاد | ذكر لها فيما لم تذكر وانما تحذف لدليل والقرآن في حكم كلام واحد لا يتناقض حاشاه وأيضا لا يليق أن يذكر لهم انه يغفر الكبائر بلا توبة مع انه ناه عنها ۔ ه ع<۔-۔سور لان ذلك يؤدي بهم الى الاجتراء عليها كيف وقد أخفي الصغائر لئلا يجترىء سخا ‏٢- عليها من حيث أنه غفرها ويدلل ذلك تعقيب الآية بقوله وأنيبوا الى ربكم» لئلا يطمع طامع كالقاضى في حصول المغفرة بلا توبة ويدل له أيضا قراءة ابن مسعود وابن عباس (يغفر الذنوب جميعا) أي لمن يشاء بالتوبة واما (إن الله لايغفر أن يشرك به) الخ فقد مر ما فيه واما+انه هو الغفور الرحيمه فاستئناف معلل لغفره الذنوب بالتوبة أي يغفرها ويقبل التوبة منها لان من شأنه الغفران العظيم والرحمة العظيمة وملكه وغناه واسع لذلك والمراد بالآية التنبيه على أنه لايجوز لمن عصى الله أي عصيان كان أن يظن أن لا يغفر له ولا تقبل توبته وذلك مذهبنا معشر الاباضية وزعم القاضي وغيره أن غير الشرك يغفر بلا توبة ومشهور مذهب القوم أن الموحد اذا مات غير تائب يرجى له وإنه ان شاء الله عذبه بقدر ذنبه وأدخله الجنة وان شاء غفر له . ومذهبنا ان من مات على كبيرة غير تائب لا يرجى له. وعن ابن عباس رضى الله عنه ان ناسا من أهل الشرك أكثروا الزنا والقتل والانتهاك فأتوا رسول الله يل فقالوا يا محمد ان الذي تقول وتدعونا اليه لحسن أو تخبرنا بأن لما عملنا كفارة فنزلت الآية ونزل ان الذين لا يدعون مع الله ه الى يبدل الله سيئاتهم حسنات&ه يبدل شركهم اييانآ وزناهم حصانا . وقال عطاء بن يسار: بعث رسول الله ية الى وحشي يدعوه الى الاسلام وقيل بعد ما طلب التوبة وهو قاتل حمزة رضي الله عنه فعلى الأول فأرسل كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى (يلق آثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة) وإنا قد فعلت ذلك كله فنزل (الا من تاب) الخ فأرسل اليه بها فقال هذا شرط شديد لعلي لا أقدر عليه فهل غير ذلك فنزل (ان ١٠٥ هيميان الزاد الله لا يغفر أن يشرك) الخ فكتب اليه بها فقال أرانى بعد في شبهة فلا أدرى أيغفر لي أم لا فنزلت (قل ياعبادي) الخ فكتب اليه بها فقال وحشي نعم فجاء فأسلم وكذلك على رواية من قال انه طلب التوبة الا قوله كيف تدعوني فانه قال أريد التوبة وأنت تقول كذا ونزلت الآية . وكذلك روي عن ابن عباس وقال ابن اسحق نزلت هذه الآية في عياش ونفر كانوا أسلموا ثم فتنوا,بن العاصالوليد وهشامربيع ةه والوليد ابنابن وقيل كانتوعذبوا في مكة ولم يهاجروا فافتتنوا وظنوا انه لا توبةة هم ت ككراوا د دينهم لعذابالصحابةيقولون لا يقبل صرفهم ولا عد لهم ‏١أسلموا ثم والوليد وكذا قال ابنه عذبوا به فنزلت وذلك قول عمر وكتبها بيده الى ب والنفر وقيل الى هشام فاسلموا وهاجروا وقال قوم نزلت ني كفار قالوا ما ينفعنا الاسلام وقد زنينا وقتلنا النفس وأتينا كل كبيرة وقيل قال أهل مكة يزعم محمد ان من عبد الأوثان وقتل النفس لم يغفر له فكيف ولم نهاجر وقد فعلنا ذلك . وعن ابن عمر قال: كنا معشر أصحاب رسول الله يلة نرى أو نقول حتى نزل ( طيعوا الله وأطيعواالا وهو مقبولليس شي ء من حسناتنا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم).فقلنا: ما هذا الذي يبطل أعيالنا فقلنا الكبائر فكنا اذا رأينا من أصاب شيئاً منها قلنا هلك فنزلت الآية فكففنا عن القول يصبلوانعليهحقناذلكمنشيئاأصابرأينا أحداوكنا اذافى ذلك منها شبثاً رجونا له ومما يدل على أ ن الشرط التوبة انه قيل لرسول الله مثلة ساعةفسكتبعل قوله «: ماأحب أن ل الدنيا با فيها مهذه الآية ومن أ شرك الخضوععلىالدالالعبادلفمظوقدمثوبانرواهثلانا»أ شركمنالاقالثم المقتضي للترحم وأضافهم لنفسه وأكد بأن ذكر لفظ الله مع أن المقام للاضيار وأعاد (إن الله يغقر الذنوب جميعاً) مع أن قوله (لا تقنطوا) الخ كاف وقال اللهرسولتأكيدا قيل 7(جيعا) مع أن (إن الله يغفر الذنوب) كاف هذهعمروابنمسعودوابنعلىقالولا يبا لى)جميعا(يغقر الذنوبوفاطمة ١٠٦ هيميان الزاد أرجى آية في القرآن ودخل ابن مسعود المسجد فاذا بقاص يقص يذكر النار والغلال وقام على رأسه فقال لم تقنط الناس ؟ ثم قرأ (الآية) ومذكر منادى بمحذوف أو خبر لمحذوف أي يا مذكر أو أنت مذكر وقال يلة كان ني بنى اسرائيل رجل قتل تسع وتسعين انسانا وخرج فسأل رإهباً هل لي من توبة فقال لا فقتله وجعل يطوف يسأل فقال له رجل ائت قرية كذا فأدركه الموت - في الطريق فاختصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله الى هذه - ه :۔ ۔ أن تقربي والى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينها فوجد أقرب الى هذه و. ج . صحس۔ -صوه۔ بشبر فغفر له وفي رواية لما قتل ذلك الراهب سأل عن أعلم أهل الأرض ء. .س...مصءحء فسأله فقال نعم لك توبة ومن يحول بينك وبينها انطلق الى أرض كذا فان :_- ح ...= . مها اناساً يعبدون الله فاعبد معهم ولا ترجع الى أرضك فانها أرض سوء َ الدكة فقال الله قيسوا وأمر جهةفانطلق وتوسط الطريق فات فاختصمت القرية أن تقرب وقيل قال لهم ملك في صورة آدمي قيسوا فوجدوه أدنى الى أرض القره ية بشي ء فتولاه ملائكة الرحمة وذلك لا يصح ي شرعنا بل يقود نفسه ويعط الديات فان نفد ما عنده وقد تاب نصوحا أرضى الله عنه الخصياء وقال يََلأ"أسرف رجل على نفسه! وفي رواية «لم يعمل حسنة قط فلما حضر الموت قال لبنيه اذا مت فأحرقونى: ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبنى عذاباً ما عذبه أحدا ففعلوا فأمر الله الأرض أن تجمع ما فيها ففعلت فاذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خافتك أو خشيتك فغفر له بذلك قلت وذلك اختصاص من الله به والا فالأمر بالاحراق معصية مات عليها وشكه في قدرة الله على احضار جهل كبير ان لم يخلق الله فيه من العقل الا ما يفهم به انه اذا: أحرق وطحن وذر لم يمكن جمعه فلم يؤاخذه الله . وقال ية«: كان في بنى اسرائيل رجلان متحابان أحدهما مذنب والآخر أقصر فوجده يوماً على ذنب فقال له اقصر فقالمجتهد فكان يقول للمذنب له خلني وري أبعثت علي رقيباً فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة وماتا فجمعهيا فقال للمجتهد أكنت على ما في يدي قادرا اذهب الى ١٠٧ هيميان الزاد النار وقال للمذنب اذهب الى الجنة وذلك لتوبة المذنب قبل موته وموت المحتهد على كبيرة عظيمة هي الاقناط من الرحمة والقطع بالنار لمن فتح له باب التوبة من غير أن يشترط عدم التوبة وفي الحد يث القدسي [: يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان ولا أبالي ] -وما الاولى ظرفية مصدرية [ يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السياء أي سحابها أو ما بدا لك منها ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم انك لو أتيتني بقراب الأرض أي ما يقارب ملئها بضم القاف خطايا ثم لقيتني تشرك بى شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة ]. قلت لا يخفي ان مجرد الاستغفار انما يكفي في الذنب بين العبد وربه وان الشرك وغيره من المعاصي الكبار سواء في اشتراط التوبة لغفرها وما أوهم أن غيره يغفر بلا توبة فانه مجرد الاشعار بعظم الشرك وآنيبوا الى ربكمه ارجعوا اليه بالتوبة والطاعة ليغفر لكم هذا وأنت خبير بأن تلك الآية السابقة وان نزلت في شأن الخصوص فالمراد العموم والعبرة بعموم اللفظ٭؛: «وأسلموا لهه اخضعوا له وأخلصوا العملة +من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون“ لا تمنعون عنه مه واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم» أي اتبعوا الأحسن وهو ما أنزل وهو القرآن أو أحسنه ما أمر به دون ما نهى عنه أو الغرائم دون الرخص أو الناسخ دون المنسوخ أو ما هو أنجى وأسلم كالانابة والمواظبة على الطاعة واختاره القاضى (ومثله فيتبعون أحسنه) وذلك أن القرآن كله حسن وكله أحسن من غيره" . قال الحسن:الزموا الطاعةطاعة الله واجتنبوا معصيته فانه أنزل فى القرآن ذكر القبيح ليجتنب وذكر الأدون لئلا ترغب فيه والأحسن لتؤثره وتختار وتأخد به وليس القرآن من حيث ما يدل بعضه أحسن من بعض وانا الأحسنية بالنظر لمصالح العبد وفي الأحاديث هو قرآن على أن بعضا أحسن وانتمجهدبسرعة وفجأةبغتة&هقبل أن يأتيكم العذاب«من٭بعضمن لاتشعرونه لا تعلمون بمجيئه فتصلحوا ما أفسدتم ويحتمل أن يكون المراد ١٠٨ هيميان الزاد المبالغة في ذمهم فانهم لشدة غفلتهم يفاجئهم العذاب كانهم جماد لا يحس واحذروا ٭ أن تقول نفسه أو الاصل اتبعوا. . .الخ كراهة أن تقول آه احذروا أن تقول فحذف المضاف مفعولا لأجله أو الأصل لئلا تقول وحذف لام الجر ولا النافية واختار ابن هشام الأول لأن المحذوف كلمة واحدة وحذف المضاف من حديث البحر وحذف لا النافية قليل في غير جواب القسم الذي هو مضارع ونكر نفسا للاحتقار أو للتكثير لكثرة من يقول يا حسرتي كقوله جو ورب بقيع ان هتفت بجمر. أنانى كريم ينفض الرأس مفضباً أي كرام والبقيع الموضع الذي فيه أصول الشجر أصناف والجو ما بين السماء والأرض ويجوز أن يريد نفساً غخصوصة شديدة كفر تعذب عذابا عظيما أبهمها وزعم بعض أن التنكير للتقليل+فيا حسرتاممه منادى مضاف لياء قلبت الفاء والكسر فتحا فالألف ضمير خفض نص عليه المرادي وبسطته فييا كتبت عليه وقرىء (ياحسرتي) بالياء على الأصل وقرىء (ياحسرتاي) بهيا قال الزتخشرى جمعا بين العوض والمعوض عنه قلت بل الألف حينئذ زائدة للتكثير ومد الصوت والحسرة والندم والحزن والاغتيام على ما فات قال تل «: الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة على ما فرطت؟%ه أي قصرت خه في جنب الئهمه؛ أي في طاعة الثه أو في حق الله . وقال مجاهد :( في أمر الله) وقيل في ذات الله على تقدير مضاف أي في عبادة ذات الله وقيل: الجنب الجهة أي في جنب طاعته وقيل: في قرب الله أي في التقرب الى رحمته وقيل: في الجهة الموصلة الى رضاه فيقدر في جنب رضاه ويجوز كون الجنب الجهة والمراد كناية عن الحق ولا جهة هناك اذ لايوصف الثه بها كيا تقول زيد كثير الرماد ولو لم يكن عنده شيء من الرماد كناية عن جوده . هيميان الزاد وقرأ ابن مسعود (في ذكر الله) وكذا حفصة وما مصدرية أى على تفريطي أو اسم واقع على التفريط أي على التفريط الذي فرطته أو على تفريط فرطته « +وان كنت&& ان خففة أي اننى كنت ه لمن الساخرينيه اللام للفرق بين الاثبات والنفي وفيها تأكيد أو ان نافية واللام بمعنى الا والجملة حال والساخرون المستهزثون بدين الله وكتابه ورسوله والمؤمنين . قال قتادة:ألم يكفه تضييع طاعة الله حتى سخر من أهلها ؟!. وروي انه كان في بنى اسرائيل عالم أتاه ابليس فقال له تمتع من الدنيا ثم تب فأطاعه وأنفق ماله في الفجور فيات في أحسن لذاته فقال (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين ذهب عمري في طاعة الشيطان وأسخطت ربي) قال ذلك نادماً حيث لاينفع الندم فحذرنا الله على أن نكون مثله+أو تقوله عطف على تقول أي وتقول النفس ه لوه حرف شرط ه ان الله هدانيكه بلفظه فاهمتديتئ؛ لكنت من المتقين؛ه للشرك والمعاصى أو للعذاب لكنه ليس من أهل اللطف فيلطف به وأما الهداية بالاكراه فخارجة عن الحكمة ولا ثواب ها وأما الوحي فقد كان وأعرض عنه مه «أو نقول حين ترى العذاب؟&ه عيانا هه لإلويه& حرف تمن آن لي كرةيه رجعة الى الدنيا مصدر (كر) دال على الوحدة هه فأكون؛٭ وقالالنصب في الجواب التمنى وهو دليل على أن (لو) للتمنى قاله بعض© ابن هشام: لا دليل فيه لجواز عطف مصدر (أكون) على (كرة) وجعل (لو) شرطية والجواب محذوف أي لنجوت من العذاب أو نحو هذا+من المحسنين من المؤمنين أو من الذين أحسنوا اعتقادا وفعلا وهم المؤمنون والو) في ذلك لمنع الخلوي أي لابد أن تقول شيئا من ذلك لتحيرها ولاكتسابها العذر بيا لا يغني لا لمنع الجمع لجواز أن تقول ذلك كله بلى“؛ه رد لما تضمنه قوله (لو أن الله هداني) من النفى لان مضمونه ان الله منتنف أو ليس واحدا لانهم في الدنيا يقولون هذا وما بعد بلى زيادة جواب أو هو الجواب لانه يتضمن ان الثه واحد وإن فسرنا قوله:( لو أن الله هداني) ١١٠ هيميان الزاد بقولك: ماهديتنى بالدلالة والوحى فظاهر طابقه الجواب وإن قلنا معناه ما هديتنى .بالالجاء أو بالألطاف فمعنى اجابته ان هدايتنا لك اننا هى الدلالة فقط وذلك ان (بلى) تقع في السلب لا في الاثبات الا قليلا محتملا للتأويل قد جاءتك آياتىه أسباب الهداية وهي القرآن والوحي والنبي «فكذبت بها واستكبرت&ه قلت ليست من الله ولا اله أصلا واستكبرت عن الايمان بها ٭ «وكنت من الكافرين » مها أو كنت من الجاحدين لله ولو أقررت به| لجحودك اياته وعدم قبولها وفتح الكاف والتاء مراعاة للمعنى وقرىء بكسرهن مخاطبة للنفس وانما أخر (بلى) وما بعدها مع انها جواب لقوله (لو ان الله هداني) لانه لو قدم على قوله أو تقول حين لزم الفرق بينه وبين قرينه وتقول (لو أن الله) وبين قول (نفس) ولو قدم على تقول (نفس) لزم تقديم الجواب أو على (تقول) (لو ان لى كرة) لزم ذلك والفصل بين (تقول نفس) وقرينيه ولو أخر (لو ان الله هدانى) الى ما قبل جوابه لفات الترتيب اللفظي المطابق للمعنوي فان التحسر على التفريط في الطاعة قبل الاعتذار بفقد الهداية وهذا الاعتذار قبل تمني الكرة ويصح أن يكون جوابا لقوله (لو ان الله هدانى) وقوله:( لو ان لي كرة) أو له فقط وذلك أن فيه معنى لم أتمكن في الدنيا من الاحسان فأجاب بأنك تمكنت لمحبيى آياتى وسل نبيه صلى الله عليه وسلم وصبره بيا يتضمن الوعيد لمعاصريه كغيرهم من أهل الكر وقال ٭ ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الئيه بأن قالوا ان له ولدا وشريكآ أو قالوا الاشياء لنا ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل+وجوههم مسودة مبتدأ وخبر والجملة حال من (الذين) والرؤية بصرية أو مفعول ثان والرؤية علمية وني الكل يقين لانه اذا رآهم تيقن كيا في الدنيا أو يقينا زائدا والبصرية أولى بالمقام مع أن العلم أيضا يكون بالبصر في ذلك اليوم زيادة على كونه بتصديق الغيب قبله والرابط بين الحال وصاحبه أو بين المفعول الأول والثاني الهاء واسوداد وجوههم بيا يتخيل عليها من ظلمة الجهل أو بيا ينالهم من الشدة فان الظاهر ان الاسوداد حقيقة قيل وهو مخالف لسائر أنواع السواد ة ١١١ هيميان الزاد أليس في جهنم مثوىهه أي موضوع ثوءه ورجوع أو اقامة+إللمتكبرينه؛ عن الايمان والطاعة والاستفهام انكار أو تقرير على ما مر ه وينجي الله“؛ة وقرىء (ننجى) بالنون واسقاط لفظ الجلالة جه الذين اتقوامه الله أي أطاعوه أو الشرك والمعاصي أي حذروها أي ينجيهم من جهنم واسوداد الوجوه ذكر حالة المتقين ونجاتهم ليعادل حالة الكفار وشقاوتهم وذلك ترغيب فيها وترغيب عن تلك والاشياء تبين بأضدادها فوجوه المتقين مبيضة الوجه لانه معطفه وموضع الزينةبل كلهم كالكافر مسود وخص إيمفازتهمه؛ مصدر ميمي أي بسبب فوزهم أي فلاحهم وظفرهم والمصدر يصلح للقليل والكثير وقيل مصدر ميمي بمعنى النجاة خصيصا بأنهم أقسامها وقيل العمل الصالح وعليه ابن عباس وسياها بمفازة أي فوز لانها سببه وقيل اسم مكان أي موضع الفوز أي بالطريق التى تؤدي بهم ال الفلاح أو النجاة وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائى والكوفيون (بمفازاتهم) جمع مؤنث سالم مطابقة لجمع المضاف اليه وتصريحاً بأن لكل متق مفازة وجمل الباء للسببية يغنى عن قول بعضهم بتقدير مضاف وان الأصل بسبب مفازتهم وهي متعلقة ب (ينجيّ) ولا تعلق ب (يمس) الا على القول انه للا صدر بلا وجملة لايمسهم السوعممه حال مطلقا من (الذين) أو استئناف لبيان (المفازة) ان لم تعلق الباء به أي لا يصيبهم مكروه ث نولا هم يحزنونمه وذلك هو فوزهم بمكانهم من الجنة لا يصيبهم سوء ولا حزن وهذه الاسمية معطوفة على الفعلية (فلا) زائدة أو مستأنفة فلا نافية وذكر (لا) قبلها مغن عن تكرارها ولو كان هذه مستأنفة لان المعنى متصل ث: الله خالق كل شيءهه من ايمان وكفر وخير وشر وكل ما هو كائن دنيا وأخرى: وهو على كل شيء وكيله أي أن الاشياء كلها موكولة اليه في القيام بحفظها ولو لم يعتقد ذلكم الكفار لانه القادر على الحفظ أو معنى (وكيل) متولى التصرف فيها . ١١٢ هيميان الزاد لله مقاليد السموات والأرض؟ه أي مفاتيح خزائن السموات والأرض كناية عن كونه مالك أمرها وحافظها وقادرا أن يعطي ويمنع حافظ الخزائن ومدبر أمرها هو الذي يملك مقاليدها أي مفاتيحها ولانه لا يدخلها ولا يتصرف فيها الا من بيده مفاتيحها وقيل :( مقاليد السموات) خزائن الرحمة والرزق والمطر ومقاليد الأرض النبات وقيل سأل عثيان النبى يل عن الآية فقال«: يا عثيان ما سألني عنها أحد قبلك تفسيرها لا اله الا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده واستغفر الله7حول ولا قوة الا بالله هو الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ! أي له هذه الكليات يوحد بها وينجد وهى مفاتيح خير السموات والارض من تكلم بها من المتقين أصاب خير السموات والأرض ولا ينال خير رحمة الآخرة الا المتقي وخير الدنيا يصيبه كل أحد. قال ابن عباس: المقاليد المفاتيح وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه وقيل جمع (مقليد) وقيل جمع (مقلاد) قيل (من قلدت الشيء) لزمته وقيل جمع (اقليد) على غير قياس لزيادة الميم ني الجمع عن المفرد و (إقليد) فارسي عربته العرب وصيرته عربيا كيا يخرج المهمل عن الاعيال بالاستعيال مثل أن لفظه وأصلها في الفارسية (أكليد)تسمى أحدا بدين أو تذكره وتريد بالكاف ويجمع قياسا على (أقاليد) ٭ لإوالذين كفروا بآيات الله آوللك هم الخاسرونإه الأصل (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون) واعترض بينهما ما يدل على أنه خالق الاشياء كلها وهو مهيمن عليها فلا يخفي عليه شيء من أعيال المكلفين وما يستحقون من الجزاء وأصل العبارة (ويهلك الله الذين كفروا بآياته) أو (يخسر الله الذين كفروا بآياته) وترك ذلك مع مطابقته (لينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم) للاشعار بأن العهدة في هلاك الكافرين بأهم خسروا أنفسهم وفي فلاح المؤمنين فضل الله وليكون مصرحا بوعد ومعرضنا بالوعيد كيا هو عادة الكرماء ويجوز أن يكون قوله (والذين ١١٣ هيميان الزاد كفروا) متصلا معنى ولفظاً بقوله (له مقاليد). .الخ فلا اعتراض بمكانه قيل :( له مقاليد السموات والارض) خلقا وقبضاً وبسطاآ والذين كفروا أن يكون الأمر كذلك أولئك هم الخاسرون فالمراد بالآيات دلائل قدرته واختصاصه بأمر السموات والأرض أو الكلمات السابقة في تفسير المقاليد وتعريف الطرفين للحصر وأكد ذلك بضمير الفصل أي (ما خسر الا الكافرون)+قل أفغير الله تأمروني؟ه بفتح الياء عند نافع وابن كثير: أعبد أيها الجاهلونهه . قال ابن هشام غير منصوب ب (تأمروني) على اسقاط الخافض أي تأمروني بغير الثه وأعبد في تأويل مد بصر اشتيال من غير الأصل أتأمروني بغير الله عبادته لان أصل (أعبد) (أن أعبد) فحذفت (آن) فارتفع الفعل كيا يدل عليه (أعبد) بالنصب في قراءة وجاز (غير) مفعولا ثانياً ل (تأمر) مع أن ثانيه لا يكون ذا تأويل معنى من حيث أن الذات لا يؤمر بها لكونه قد أبدل منه اسم المعنى وهو العبادة والبدل هم المعتمد وحال محل المبدل منه انما قدرت لعبادة مضافا اليه وهو الهاء ليكون رابطا لبدل الاشتمال ويجوز أن يكون غير مفعول ل (أعبدوا) (أعبد) غير مقدر بأن وجملة (تأمرونى) اعتراض للدلالة على انهم أمروه بعبادة غير الله بعد تلك الدلائل والوعيد وذلك أن قريشا أمروه أن يستلم بعض آلهتم فيؤمنوا بالله ولقولهم ذلك مع قيام الدلائل وصفهم بالجهل مخاطبا لهم به وإما أن يجعل (غير) مفعولا (لأعبد) ويقدر (ان) (فلأن) معمول الصلة لا يسبق الموصول وأما أن ينتصب بمجموع (تأمروني أعبد) لتضمنه معنى (تعبدونني) بضم التاء وفتح العين وكسر الياء مشددة أي (تصيروننى عابدآ وتقولون لى اعبد) فجائز ولكنه تبقى قولة (أعبد) معطلا لأنا لم نقدر (ان) أو جملة (أعبد) مفعول (تأمر) لتضمن معنى (تقول) و (غير) مفعول (آعبد) والاصل (أعبد) بصيغة الأمر وعبر بصيغة المضارع وتخفيف نون (تأمروني) قراءة نافع بنون ١١٤ هيميان الزاد مخففة وفتح الياء وقرأ غيره بتشديدها ادغاماً لنون الرفع في نون الوقاية وقرأ ابن عامر بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وعلى قراءة نافع المحذوف نون الوقاية لانها ثانية وكسرت نون الرفع للياء وهو مذهب ابن هشام والمبرد والسيرافي والفارسي وابن جنى وأكثر المتأخرين وقال سيبويه واختاره ابن مالك ان المحذوف نون الرفع. ولقد أوحى اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين أي أوحي اليك والى الأنبياء قبلك هذا الكلام أي الى كل نبي ولذلك أفرد التاء وضميري عملك وتكون كيا تقول (كسوت الزيدين جبة) أي كسوت كل واحد جبة غير جبة الآخر وكذلك قوله للنبي لئن أشركت) غير قوله لآخر (لئن أشركت) أو المراد هذا الكلام كررته هم أو متضمنة ولاتفاقه أعتبر واحدا كيا تقول (كسوتهم جبة) وأنت تريد لبسها لواحد بعد واحد أو لئن أشركت الخ عائد الى قوله (اليك) ويقدر آخر لقوله الذين ويجمع أي (لئن أشركتم) الخ والخطاب للرسل لفظا وللأمم معنى فهو تعريض بها لان الرسل لا يشركون وفائدة خطاب الرسل يذلك تهييجهم واقناط الكفار وتعظيم أمر الشرك وإلا فشركهم محال وكثيرا ما يفرض المحال لغرض . وقال الزتخشرى :( يكون غير مبال كقوله:( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً) يعنى على سبيل الالجاء لكن وجد الصارف واطلاق الاحباط من خصائصهم لان شركهم أقبح وحاشاهم عن الكبائر فلو أمكن وصدر منهم حبط ما مضى عملهم فلا يمهلون بعد الردة ولو تابوا ومقيد بعدم التوبة فاذا تابوا قبل وكذا من جعل كبيرة فانه ان كان سعيدا يوفقه الله للتوبة ويقبل حسناته السابقات وإاللاحقات كلها ويثيبه على ما فى حال فسقه أو قبله من الحسنات وفي المرتد زلة يعيد ما مضى من فرائضه بعد غسل ثيابه وجسده ولو رجع في حينه الى الاسلام وقيل يعيد الحج فقط وقيل ان كانت شروطه حين الرجوع وقيل لا يعيد شيئا والراجح عندنا بطلان ١١٥ هيميان الزاد عمل المرتد فلا يثاب عليه ولو رجع بدليل الآية وأما من يرتد منكم عن دينه فالآية فالاحباط مرتب على الردة ودخول النار مرتب على الموت وجعل بعضنا المرتد عمدا والمرتد زلة سواء والبسط في غير السورة وعطف الكون من الخاسرين على احباط العمل عطف المسبب ولازم على سبب وملزوم واللام الأولى مشعرة بقسم محذوف والثانية للتأكيد واقعة في جوابه والثالثة مثلها لعطف جملتها على جملة الثانية و (يحبط) مفتوح الياء والباء وقرىء مضموم الياء مكسور الباء ونصب العمل أي ليحبطن الله والشرك وبضم الياء وفتح الباء و (العمل) نائب وبنون ونصب العملث؛: بل النه فاعبدمه الفاء زائدة و (الله) مفعول (أعبد) وقيل: لما أمروه باستلام آلهتهم قال لا تعبد ما أمروك به بل ان كنت عاقلا فاعبد الله فحذف الشرط ويرده أن معمول الجواب غير (اما) لا يسبق الفاء الا نفس أداة الشرط وقدم المفعول للحصر أي لا تعبد الا الله فهذا رد عليهم وقال الفراء مفعول لمحذوف معطوف عليه بالفاء أي بل اعبد الله فاعبد والتكرير للتعظيم حق التعظيم أو بل وحده أي أفرده فاعبد. قال ابن هشام: الفاء في نحو (بل الله فاعبد) جواب لأما مقدرة عند بعض وفيه اجحاف أي أن (اما) نابت عن (مهيا يك من شىء) وأجيب بجواز حذف حرف النداء مع نيابته عن (ادعو) وزائدة عند الفارسي قيل ويبعده ان الزيادة خلاف الاصل مع وجود غير عاطفة عند غيره أي تنبيه فاعبد الله فحذف وقدم المنصوب لئلا تقع الفاء صدرا أي وللحصر قيل المعطلوف عليه وتقديم المنصوب قلت لاتعسفئذ:بحذفوفيه تعسف وكن من الشاكرينمه؛ له على ما أنعم عليك به من جعلك سيد الخلق وغير ذلك وفيه اشارة الى موجب حصر العبادة فيه فانه اذا كان منعا عليك حتى وجب شكره فلا بذ أن تعبده وأن تفرده بالعبادة لانه المنفرد بالانعام عليك٭ ١١٦ هيميان الزاد لوما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق عظمته حيث أشركوا به غيره وما عظموه في قلوبهم حيث وصفوه بيا لا يليق وقرىء بتشديد الدال الأول. قال ابن عباس: نزلت في قريش مع الآيات قبلها ث وقال في قوم من اليهود تكلموا في صفات الله فالحدوا وجسموا وأتوا بكل تحليط ،وقيل في رجل من أهل الكتاب أتى رسول اله يلة فقال:يا أبا القاسم بلغك أن الله سبحانه يحمل الخلايق على أصبع والأرضين على أصبع والشجر على أصبع فضحك رسول الله يل حتى بدت نواجذه فنزل ذلك ردا عليهم حيث اعتقدوا ذلك على ظاهره ونزل والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه أي قادر على ذلك كقدرة أحدنا على ما يحمل بأصبعه فخاطبنا بيا نتخاطب به لنفهم وقيل قال جبريل يا أبا القاسم ان الله يمسك السموات يوم القيامة على أصبع والأرضين على أصبع والجبال على أصبع والشجر والأنهار على أصبع والثذرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع ثم يهزهم فيقول أنا الملك وما قدروا اللهرسول الله يلة تعجب مما قال وقرأ تصديقا لما قالفضحك حق قدرهمه أما ضحكه ففرح باطلاعه على أن المقصود التمثيل للقدرة القاهرة وانه لا أصبع ولا كف وهذا كيا تقول:( شابت لمة الليل) كناية عن ظهور الصبح لبياضه كالشيب ولا رأس لليل ولا شعر ولا لمة وانيا ذلك تخييل وكثير من كلام الله ورسله على هذا فينزل به الجاهلون بعلم الاستعارة والكناية أو ضحك استهزاء بمن فهم ذلك على ظاهره بأن قد سمع ذلك قبل وفي رواية (ضحك حتى بدت نواجذه) . وروي عن رسول الله يلة «: يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهم بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك الجبار أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الارضين بشياله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ وني رواية يقول أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين ١١٧ هيميان الزاد المتكبرون وفي رواية يقول«: أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك وفي رواية يقبض الأرضين يوم القيامة وتكون السموات بيمينه ويقول أنا الملك وفي رواية يقبض الارض ويطوي السياء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ولقد عظم عندي جهل بعض قومنا القائلين أنه يجب علينا أن نقف ي ذلك بلا تكييف ونؤمن به مجملا . والحق عندنا معشر الاباضية أنه يجب تأويل ذلك بالقدرة على من خطر له وصفه بذلك أو سئل ولم يدر التأويل ويقول: ليس كمثله شيء ومن وصفه بذلك لظاهر القرآن وحمله على الحقيقة نافق؛ وقيل أشرك فان اليمين والشيال والجهة من صفات الخلق ولا سييا ما في الشال من النقص والضعف بل ذلك كله كناية عن القدرة والهون كيا يقدر أحدنا على قبض شيء بأصبعه أو يده ويهون عليه والكناية من باب المجاز؛ وقيل: لاحقيقة ولا مجاز وبسطتها في شرحي على شرح عصام الدين والمراد بالأرض الأرضون لان المقام للتفخيم ولمقابلتها بالسموات وللتقوية بجميعها ولو احتمل أن يكون تقوية لادخال أجزاء هذه الارض ما بدا وما خفي و (جميعاً) حال من (قبضته) أو من ضمير مستتر لانها بمعنى مقبوضة والقبضة مرة من القبض أما تسميته بالمصدر أو بمعنى المقبوضة كالقبضة بضم القاف أو تقدير مضاف أي ذات قبضة وجاء الحال منه على هذا الحذف الاضافة أو لان يعني أن الأرضين يبلغن قبضة واحدة من قبضاته أي قدرا قليلآ عنده كيا تقول :(الجزور أكلة لقمان والقلة جرعته) و (يوم) متعلق بقبضته و(بيمينه) متعلق (بمطويات) وقرىء بنصب (قبضة) على الظرفية المكانية ولو كان محدودا تشبيها بالمبهم فصاحب الحال ضمير الاستقرار في يمينه فان ذلك الظرف متعلق بمحذوف خبر وقرأ الحسن البصري (مطويات) بالنصب على الحال من ضمير الاستقرار فان يمينه حينئذ خبر وهذا قول الاخفش والقراء وابن مالك ني التسهيل وشرحه ،ومن منع تقديم الحال على عاملها الظرفي وهو جمهور البصريين عطف السموات على المستتر في (القبضة) لانها بمعنى ١١٨ هيميان الزاد المقبوضة والفضل موجود على الأرض ومطويات عندهم حال من السموات فلا تعطف على الارض لان الحال لايجيء من المبتدأ فان عطف عليه فالحال من ضمير قبضته واختار ابن هشام مذهبهم والطي ضد النشر وخص اليمين لان طي الكتاب بها وقيل قبضته ملكه بلا مدافع ولا منازع وبيمينه قدرته وقيل مطويات بيمينه مغنيات بقسمه لأنه أقسم أن يغنيها وهذا القول الاخير ضعيف ذه سبحانه وتعالىهه بعيدا بعد شديدا+عيا يشركون» أي عن الاشراك فيا مصدرية أو عيا يجعلونه له شريكا فما اسم ثة ونفخ في الصوره أي لي القرن وهي النفخة الأولى ه فصعق» خر ميتا من الفزع أو مغشيا عليه . من في السموات ومن في الأرض&ه والمراد ما يشمل الدواب ده الا من شاء اللهيمه حملة العرش وقيل اسرافيل وميكائيل وجبرائيل أما عزرائيل فآخر الخلق موتا وقيل آخرهم جبرائيل والبسط في (النمل). ثم نفخ فيه أخرىهه نفخة أخرى أو مرة أخرى وهى النفخة الثانية ولا ثالثة ومن أثبت الثالثة قال الأولى للفزع والغشيان والثانية للموت والثالثة للبعث وقال ان الصعق الغشيان ول يذكر الله الثانية عنده في الآية وهي نفخة الموت أو وارد فيها ولم يذكر الأولى وهئ نفخة الفزع وذكر الثالثة التي ينفخها اسرافيل د: لفاذا هم قيامه من قبورهم أو واقفون تحيراًينظرون ني الجهات نظر المبهوت اذ فاجأهم أمر عظيم وقيل: ينظرون ما يفعل بهم و (ينظرون) خبر ثان أو حال من ضمير قيام وأخرى نائب أي نفخة ا أو مرة أخرى أو النائب (فيه) وأخرى مفعول مطلق أي نفخة أخرى أو ظرفي مرة أخرى بالنصب وقرىء (قياما) على الحالية من (واو) ينظرون و(ينظرون) خبر. وعن أبى هريرة: ما بين النفختين أربعون قالوا:عاما.قال: أبيت قالوا: يومآ قال:أبيت قالوا:ساعة قال:أبيت أي امتنعت من بيان ذلك لانه ليس مما تدعو اليه الحاجة وعنده علمه وقيل امتنعت أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلا علم عنده كا روي أنه لما سئل قال:لا أدري ١١٩ هيميان الزاد والصحيح الأول وقد روي بينهما أربعون عامآ وينزل الله من السياء ماء كالمني ينبتون به كالبقل وكل ابن آدم يفنى الا عجم الذنب فمنه يركب يوم البعث والله قادر على خلقه واعادته لا من شيء ج تواشرقت الأرضض%؛ أي ضاءت وعظم ضوؤها وقرىعء بالبناء للمفعول من شرقت بالضوء امتلأت به وأشرقها الله مالها من الشروق بمعنى الاغتصاص امتلأت كيا يمتلىء الحلق فيغتص ويشرق٭ بنور ربهامه أي بعدل ربها أطلق النور على العدل كيا يطلق على القرآن ولا أزين للبقاع وأعمر لها من العدل يقال أشرقت الآفاق بعدل فلان وأظلمت بجور فلان وفني الحديث «الظلم ظليات» وأضاف الرب لضمير الأرض اشارة الى أن الله هو الذي يعدل فيها وانا يجوز فيها غير خالقها ولانه العدل ولانه مزينها بالعدل أو المراد أنه يخلق فيها نورا ويجوز أن يراد بالنور الحقيقة وبقدر مضاف أي (بنور عدل ربها) وزعم قومنا ان الله يتجلى للقضاء فتضيء به الارض ضوءا عظييا لا يتضار به كيا يتضار بنور الشمس في اليوم الصاحى ويح قوم أثبتوا لربهم جهة ولونا والمراد (الارض) أرض المحشر+ووضع الكتابيه (ال) للحقيقة أو للاستغراق أي صحائف الاعيال وقيل: اللوح المحفوظ لان فيه أعيال الخلق من المبتدي الى المنتهى وقيل الحساب . وجيء بالنبيينه رسلا أو غير رسل ليشهدوا على أممهم ولم والشهداءه شهيد في سبيل الله يشهدون للأمم وعليهم؛ وقيل: يشهدون للرسل بالتبليغ وقيل: جمع شاهد كعاقل وعقلاء وهم أمة محمد يلة يشهدون بذلك وقيل الحفظة والأخيار وكونه جمع شاهد أولى من حيث المعنى والاول أولى من حيث صيغة الجمع وقد يقال جمع شهيد بمعنى الشاهد وقيل الشهداء الحفظة فقط . وقضي بينهم بالحق؟ه أي بالعدل والضمير للعباد كلهم أعني المكلفين وقيل:الحيوان كله حتى يقتص الجياء من القرناء+وهم لايظلمون»ه لايزاد في سيثاتهم ولا ينقص من حسناتهم أو لا يزاد في ثوابهم أو عقابهم ١٢٠ هيميان الزاد على قدر أعيالهم أو على ما سبق به علم الله ٭ +ووفيت كل نفس ما عملته يحضر لها عملها فتجازى عليه أو يوصل اليها جزاء ما عملت و(ما) موصول اسم أو حرفي+وهو أعلم بيا يفعلونه من الشاهدين بأفعالهم لا يخفي عليه شيء منها ولا يفوته ولكن استشهد لهم لزيادة تبشير المؤمنين وافراحهم وزيادة تخويف الكفار واحزانهم ه وسيقكه سوقاً عنيفاً مبني للمفعول من ساق يسوق هه فالذين كفروا الى جهنم زمرآيمه أي (أما) كل أمة وحدها وقيل جماعات جماعة اثر جماعة على تماديهم ف الضلالة والمفرد زمرة وقيل الزمرة الجماعة القليلة والاشتقاق من الزمر وهو الصوت لان الجياعة لا تحبلو عنه أو من قولهم شاة زمرة قليلة الشعر ورجل زمر قليل المروءة . حتى اذا جاءوها فتحت أبوابهامه السبعة ليدخلوها وإنا فتحت بعد مجيئهم لا قبله وأوقفوا بعد فتحها اذلالا لهم كيا هو حال المسجونين يجاء بهم الى السجن فيوقفون يهددون وابقاء لحرها وحتى للابتداء وقرأ الكوفيون (نتحت) بالتخفيف على الأصل أما التشديد فللمبالغة . قال ابن هشام وزعم الأخفش ان (اذا) جر (بحتى)+وقال لهم خزنتهاه توبيخاً وتعزيراً ه ألم يأتكم رسل منكم&ه» من جنسكم وبعض منكم ظاهرون لكم تفهمون كلامهم لا من الملائكة أو الجن فتهابون ولا تفهمون وقرىء (ألم يأتكم نذر منكم). يتلون عليكم آيات ربكم و ينذرونكم لقاء يومكم هذاممه (هذا) بدل من (يوم) أو مفعول (للقاء) مشار به للعذاب والمراد باليوم الوقت وهو وقت دخولهم النار وكثيرا! ما يستعمل اليوم في مطلق الوقت ولا سييا أوقات الشدة ويصح خلافا للزغخشرى أن يراد يوم القيامة فان وقت دخوفم منه وقد أنذروا به وما يقع فيه واعلم انه لولا الرسل ما قطع عذر الكفار ولكن حيث وجد رسول قطع عذر من لم يكن على دين من طرق الانبياء ولو لم يبلغه دين ذلك النبي فأهل الفترة والجاهلية مقطوعو العذر لتقدم الأنبياء عليهم ١٢١ هيميان الزاد السلام واما تعليل توبيخهم باتيان الرسل وتبليغ الكتب فالتأكيد زيادة في الحجة لانه لا تكليف الا بالسياعخه قالوا بله أتونا وتلوا علينا. ولكن حقت كلمة العذاب&ه وجبت وكلمة العذاب قول الله فيهم بالشقاوة وحكمه بها لسوء أعيالهم وقيل قوله:( لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين)مه على الكافرينمه الأصل علينا وبه ينطقون كيا قالوا: (ربنا غلبت علينا شقوتنا) ووضع الظاهر موضعه ليصرح بالكفر اشعار بانه علة كلمة العذاب وذلك أن قوله (ولكن). . .الخ من كلامهم أما لو قلنا من كلامه تعالى فالأصل عليهم وعبر بالظاهر لما تقدم هه قيل ادخلوا أبواب جهنمكه أيهم القائل لعلمه مما مر وهو الخزنة أو لتهويل ما يقال لهم ٭ خالدين فيهامه؛ حال مقدرة أي مقدري الخلود وناوين له كيا لابن هشام فيها لا في أبوابها والقول برجوعه للابواب لان منها الدخول أو لانها من جهنم على قول مجاز لا دليل عليه ذم: فبئس مثوى المتكبرين مه جهنم حذف لفظ المخصوص بالذم للعلم به وان قلت التعبير بالمتكبرين انما هو ليفيد أن سبب دخوفهم جهنم واقامتهم فيها هو التكبر فان الأصل (فبتس مثواهم) وعبر بالظاهر لذلك فينا في ما سبق دخولهم أن دخولهم لكون كلمة الله حقت قلت نعم عبر بالظاهر ليفيد أن التكبر سبب ولكنه مع سائر مقابحهم مسببه عن كون كلمته (حقت) فكان التكبر ونحوه علة للعلة الأخرى التى هى كون كلمته حقت فلا منافاة والشقي ولو عمل بعمل أهل الجنة لابد أن يموت على عمل أهل النار والسعيد ولو عمل بعمل أهل النار لابد أن يموت على عمل أهل الجنة و (ال) في فاعل (نعم وبتس) للجنس أو للعهد أطلته في النحو. وسيق الذين اتقوا ربهمه تساق مراكبهم ويحث بها اسراعآ الى دار الكرامة والرضوان فانيا يذهب بهم راكبين وقيل يساقون بأنفسهم راكبين أي يسرع بهم والتقوى علة بهذا الفوزهه «الى الجنة زمرأيمه أمما أمة بعد أخرى أو جماعات بعضها اثر بعض على تفاوت مراتبهم شهداء وزهاد وعلاء وقراء ١٢٢ هيميان الزاد وعباد هه حتىگه ابتدائية لا جارة ل (اذا) خلافا للاخفش « «اذا جاءوهامه جوابها محذوف دل عليه (سيق) وأهلته لذلك غاية (حتى) الواو في قوله وفتحته للحال أي يساقون حتى يصلوهما مفتحة لم ٭ إآبوابهاه كذا يفهم من كلام بعضهم وذلك أن أبواب الجنة قبل المجيء كمنازل أفراح وسرور ويحصل بوجودها مفتوحة فرح يعلمه الله بخلاف أهل النار يجدون أبواب جهنم مغلقة وبوجودها كذلك يحصل لهم ذل وهوان لا رجاء يغنيهم يومئذ بدخولها . وقال المبرد: جواب (اذا) محذوف بعد (خالدين) أي سعدوا وقيل تقديره (فادخلوها) فحذف لدلالة الكلام وقيل: قال لهم خزنتها وزيدت فيه الواو وقيل:( فادخلوها) المذكور وقيل فادخلوها محذوف أو على تقدير الجواب ادخلوها يقدر القول أي يقال لهم وقيل حذف ابهاماً ولا يعرف ولا يحيط به الوصف وقيل الجواب فتحت وزيدت الواو ويدل له اسقاطها في كتاب ابن مسعود وقيل كذلك ولكن زيدت لتدل على الثمانية فان أبواب الجنة ثيانية فهي واو الثانية ولم تزد في آية النار لان أبوابها سبعة والعرب تعطف بالواو ما فوق السبعة لان السبعة عدد تام وما فوقه عدد اخر . قال ابن هشام:لو كان لواو الثانية حقيقة ة ل تكن:الآية منها اذ ليس فيها ذكر عدد البتة بل ذكرت الأبواب جملة لا عددا ولانها ل تدخل على الأبواب بل على جملة هي فيها وقد مر انها مفخمة عند قوم وعاطفة عند وقال المبرد والفارسي وجماعة:واو الحال .وقيل: واو الثيانية ث وذلك أن سبعةمن عادة قريش انهم يعدون من الواحد فيقولون: خمسة ستة والثامن أو ثيانية وتكون السبعة عددا تاماً ان العدد اما فرد أو مركب من فردين أو من زوج وفرد وذلك موجود في الثلاثة أو من زوجين وهذا ني الثلاثة والأربعة سبعة فتمت بها الاحوال وما فوقها تكرار لذلك فالثيانية زوج وزوج والتسعة زوج وفرد وقيل وجهه ان السموات سبع والأرضين سبع ١٢٣ هيميان الزاد والايام سبع والاشواط سبع والسعي سبع والجمرات سبع وغير ذلك أبواب النار وانما زادت الجنة لغلبة الرحمة على الغضب والتوجيهان ضعيفان في البات اللغة وورد أن أول من يفتح له باب الجنة نبينا ية فلو كان الفتح قبل المجيء اكراماً لوجدها مفتوحة ة وأجيب بأنه لو وجدها مفتوحة لفات التنبيه على مقامه واظهاره بكلام رضوان فانه يقرع ويقول له رضوان بك أمرت ولا أفتح لأحد قبلك فكان الفتح عند مجيئه أولا اشارة الى أنه المراد للمؤمنين ولان من فيها من الحوروغيره تابع ثم تستمر مفتوحة افراحا والولدان يتشوقون الى أهلها فتفتح قبل مجيئهم استبشاراً وتطلعا اليهم أو الأبواب التى تفتح قبل مجيئهم أبواب منازلهم في الجنة وأما باب الجنة فلا يفتح الا بعد قدومه يلة وهذا أثبته الدماميني والأول أولى وقرأ الكوفيون بتخفيف (فتحت). وقال لهم خزنتها سلام عليكمل؛ ه أنتم سالمون من كل مكروه بعدما حيوهم بما تضمن البشارة بالسلامة من الآفات ويشمل السلامة أيضا من آفات المحشر نه طبتمئه قال ابن عباس: طاب لكم المقام وقيل طهرتم من دنس المعاصى وقيل اذا نجوا من النار حبسوا بين الجنة والنار فيقتص بعضهم من بعض حتى اذا هذبوا وطيبوا ادخلوا الجنة فيقول لهم رضوان وأصحابه (سلام عليكم طبتم) وهذا الاقتصاص زيادة تطهير والا فقد د ماتو وهم موفون أو من القصاص الأخروي مثل أن تكون على مسلم تبعة مثل ضربة وقد تاب نصوحاً ونسيها وقيل طبتم أعيالا ونية ومستقراً77د فادخلوها خالدين كه مقدرين الخلود كيا مر والفاء سببية أي ادخلوها بسبب طيبكم وما طاب واحد منا معشر العصاة الا بتطييب الله له وقال على:اذا سيقوا اليها وجدوا عند بابها عينين تحت الشجرة يشربون من احداهما فيطهر باطنهم بعدما يغتسلون من الأخرى فيطهر ظاهرهم وتتلقاهم الملائكة على أبواب الجنة قائلين:( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) . وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعدهكه بالجنة+لوآورثنا الارض&؛ه أرض ١٢٤ هيميان الزاد الجنة وظاهر بعض أن اطلاق الأرض عليها مجاز وايراثهم اياها تمليكهم اياها وعبر ب (أورث) اشارة الى اهم أتاهم ذلك حلفا من أعيالهم كيا يموت رجل ويخلف ماله أو الى انهم يتصرفون فيها كتصرف الوارث فييا ورث أو ورثوا عن أهل النار أماكنهم؛ قيل: وجملة (قالوا) معطوفة على (ادخلوها) المحذوف المقدر جوابا فنتبوأه أي ننزل هه من الجنة حيث نشاءيه لكل واحد منا جنة واسعة يتبو منها حيث شاء لا من جنة غيره لانه لا يحتاج لغيرها أو قالوا ذلك لان في الجنة مواضع مباحة لا يمنع واردها وقيل ان هذه الامة يدخلون الجنة قبل الأمم فينزلون حيث شاءوا+فنعم أجر العاملين» للصالحات والملخصوص بالمدح محذوف أي (الجنة) نظير (فبتس مشوى المتكبرين) وعبر (بالعاملين) لا بالضمير اشعاراً بأن سبب ذلك الفوز العمل والأجر الثواب .روي انه اذا شربوا وإغتسلوا من العينين المذكورتين فلن تشعث رؤوسهم أبدآ ولن تتغير جلودهم أبدآ كا يدهن أحد بالدهن فتتلقاهم الملائكة على كل باب قائلين (سلام عليكم) الى (خالدين) ثم تتلقاهم الولدان يطوفون بهم يقولون أبشروا أعد الله لكم كذا ويذهب الغلام الى الزوجة يبشرها بقدوم الزوج فيقول جاء فلان باسمه في الدنيا فتقول أنت رأيته فيستخفها الفرح حتى تقوم على باب من منزلها ثم ترجع فيجيعء فينظر الى تأسيس بنيانه بلؤلؤ أحمر وأبيض وأخضر وأصفر وكل لون ثم يجلس فينظر فاذا زرابي مبثوثة وأكواب موضوعة ثم يرفع رأسه فلولا أن الله أقدر لذهب بصره انما هو كالبرق ثم يقول (الحمد لثه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)+وترى الملائكة حافينه؛ قاعدين على حافة العرش محيطين بباله «من حول العرشكهه أي من جانبه و (من) لابتداء الحقوق أو زائدة عند من أجاز زيادتها في الاثبات ومع المعرفة مطلقا أو في نحو (قبل وبعد وحول) من الظروف . ليسبحون بحمد ربهم الجملة حال ثانية والأولى (حافين) فذلك من تعدد الحال أو حال من ضمير (حافين) فهى متداخلة والباء للمصاحبة متعلقة بمحذوف حال أي كائنين مع حمد ربهم وقيل الباء على أصلها أي ١٢٥ هيميان الزاد تسبيحهم بتأن بحمد الله وفضله أو المراد لفظ الحمد أي يسبحونه بقولهم: (الحمد لله) قيل: يقولون:( سبحان الله والحمد لله) والظاهر؛ العموم أي يذكرونه بأوصاف جلاله . فقد روي انهم يقرأون تطههه؛ وغيرها وتسبيحهم تلذذ لا تعمد لعدم التكليف هنالك ولا مشقة لهم فيه بل تنعم وني ذلك اشعار بأن أعلى درجات الأبرار وأعلى لذاتهم والاستغراق في ذكر الله وصفاته قاله القاضي: وقضي بينهم بالحق گه بين العباد بادخال بعضهم الحنة وبعضهم النار أو بين أهل الجنة بتنزيلهم منازلهم متفاضلين بقدر أعيالهم أو بين الملائكة باقامتهم في منازلهم بقدر تفاضلهم في العبادة ولا يقال ثوابهم الجنة بل رضى الله لعل الأصح وانيا يتلذذون فيها بذكر الله وخدمة المسلمين « +وقيل؛ه أي قال أهل الجنة المقضي بينهم أو الملائكة المقضي بينهم ولم يذكرهم للعلم بهم من المقام ومن شهرة التعظيم ئ الحمد لله»ه على تمام وعده أو على قضائه+رب العالمين “؛ . قال قتادة: ابتدأ الله الخلق بالحمد في قوله:( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض) وختم بالحمد في آخر الأمر وهو استقرار السعداء والأشقياء في منازلهم فنبه على حمده في بداية الأمور وخواتمها فمن هذه الأية جعل (الحمد لله رب العالمين) خاتمة المجالس والمجتمعات في العلم والقرآن والذكر والدعاء وجعل فاتحة كتابه (الحمد لله رب العالمين) فيه يبدأ وبه يختم اللهم بحق هذه السورة وبركة سيدنا محمد اخز الروم وغلب الموحدين والمسلمين عليهم وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم: ١٢٦ والجن. _==۔==۔====۔«ے۔=_<««د«حھ«۔«=۔_۔۔۔۔ نے۔۔۔۔ لل:..- ١٢٧ هيميان الزاد ر ‏ ٥ط عا قرههو : الا قوله: الحسنقالوهى مكيةوسوره ة (الطول)وتسمى سوره ة (المؤمن) وسبح بحمد ربك؛“ لان الصلوات نزلت بالمدينة وقال ابن عباس وقتادة: الا قوله الذين يجادلون في آيات الهه والتى بعدها الى قوله: «لا يعلمون .قيل نزلت في اليهود لما ذكروا الدجال وقيل في الحواميم كلها انها مكيات وآياها خمس وثيانون وقيل اثنتان وثيانون وكلياتها ألف ومائة وتسع وتسعون وحروفها أربعة آلاف وتسعائة وستون حرفا (الميمات) في القرآن (الم) ميادين؛ الراءات (المر) بساتين و (الحاءات) مقاصير والخاناتو(الملسبحات) عرائس و (الحواميم) ديابيج و (المفصل) رياضات ما سوى ذلك فمن قطف من البساتين دخل المقاصير وشم الآس ولبس الديباج وتنزه في الرياض ودخل غرف الخانات قطعه ذلك عيا سوى الله فقالوا من كتب السورة وعلقها زالت قروحه وغيرها . قال يلو «: من قرأ سورة المؤمن لم يبق روح نبي ولا وصديق ولا شهيد ولا مؤمن الا صلى عليه واستغفر له».وقال من قرأها الى (المصير) وآية (الكرسي) صباحا حفظ المساء أو مساء حفظ الصباح وينبغى أن يقال: (يا غافر الذنوب اغفر لى يا قابل التوب اقبل توبتي يا شديد العقاب اعف عني ويا ذا الطول تطول علي بخير) وقال «: الحوامہميم ديباج القرآن» أي خلت من الأحكا م وقصرت على المواعظ والزجر وطرق الآخرة محضا وقال: «من أراد آن يرتع ف رياض مونقة من الجنة فليقرآً الحواميم» وقال«: ان مثل صاحب القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر باثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب اذ هبط على روضات دمثات فقال عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب منه وأعجب فقيل ان مثل هذا الغيث الأول مثل عظم القرآن وان مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل الحواميم في القرآن" وقال: (لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم) و (الدمث) السهل ٭ ١٢٨ هيميان الزاد اا حم&: الله أعلم وقيل اسم السورة خبر لمحذوف أو مفعول لمحذوف أو الال زار اانا ا قسم وقيل حروف أقسم بها،وقال ابن عباس: اسم الله الأعظم وقيل عنه ...تا ا ا. (الر) و (حم) و (نون) حروف الرحمن مقطعة وقيل:( الحاء) افتتاح أسائه ا. ...ا.... .. . وحليم و حنان) والميم افتتاح أسائه (ملك ومجيد ومنان(حكيم وحميد وحى تيا. .سايتس سكتت حبي.. ومتكبر ومصور) . وقال الضحاك والكسائى ان (حم) تهجى لانها تصير (حُم) بضم الحاء م.ج ج 7ت ت ي وتشديد الميم المفتوحة كأنه يقول (حُمً الأمر) أي (قدر ووقع وقضى ما هو "ح كائن) ؛ ابن كثير وأبو عمرو بين الفتح والكسر والباقون بالامالة صريحا وهي رواية ورش عن نافع وقرىء بفتح الميم وتسكينها بالفتح للتخفيف والكسر على الأصل في التقاء الساكنين أو الفتح نصب باضيار (اقرأ) ومنع الصرف للتأنيث والتعريف أو للتعريف وكونه على زنة أعجمى كقابيل وهابيل أو فتح نائب عن الجر على القسم أو نصب على نزع الخافض ووجه التعريف والتأنيث انه علم سورة ئ؛ تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم» بكل شيء والعزيز الغالب القادر وقيل لا مثل له ووصف نفسه بالعزة والعلم لما في القرآن من الاعجاز والحكم الدال على القدرة الكاملة والحكمة البالغة جه غافر الذنب" ساتره وهو صفة ترغيب ئثه+؛ وقابل التوب©هه أى الرجوع الى الله وهو صفة ترهيب . قال ابن عباس:غافر الذنب لمن قال:( لا اله الا الله) وقابل التوب لمن قال:( لا اله الا الله)+:شديد العقاب{هه لمن لا يقول:( لا اله الا الله). قلت:قابل توبة المشرك والمنافق شديد العقاب لمن مات منافقاً أو مشركا وشديد العقاب صفة ترهيب ٭ +لذي الطول صفة ترغيب والطول بفتح الطاء الغنى والسعة وقيل الفضل والنعم وقيل الفضل بترك العقاب وأصله الانعام الذي تطول مدته على صاحبه والطول بضم الطاء ضد القصر . ١٢٩ هيميان الزاد وروي أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه افتقد رجلا ذا بأس من أهل الشام فقيل له تتابع في هذا الشراب فقال عمر لكاتبه أكتب من عمر الى فلان سلام عليك وأنا أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو بسم الله الرحمن الرحيم (حم تنزيل) الى قوله (المصير) وختم الكتاب وقال لرسوله لا تدفعه اليه حتى تحبده صاحياً ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة فليا أتته الصحيفة جعل يقرأها ويقول قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرنى عقابه فلم يزل يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزوع وحسنت توبته فلما بلغ عمر أمره قال هكذا اذا رأيتم أخاكم قد زل فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوانا للشياطين عليه وانا أمرهم بالدعاء له ودعوا جواز الدعاء بالهداية والتوبة لمن ليس في الولاية . واشتهر عن جمهور الأصحاب المنع وانما الواضح أن لا يدعى له بغفران الذنب أو دخول الحنة ولو استلزمتها الهداية والتوبة وغير واحد من الأنبياء يقول (اللهم اهد قومي) وقومه مشركون وانما جاء بثلاث صفات للرغبة وبواحدة للرهبة متوسطة بين الثلاث دلالة على أن رجحان رحمته على غضبه واحاطتها به وانما قرن (قابل) بالواو التى تفيد مطلق الجمع ليفيد الجمع للمذنب التائب بين رحمتين بين أن يقبل توبته فيكتبها له طاعة من الطاعات وأن يجعلها محاة للذنوب كأنه لم يذنب كأنه قال جامع المغفرة والقبول أو قرنه بالواو المفيدة للمغايرة اشعارا بتعدد النعمة غفر الذنب نعمة وقبول التوب نعمة أخرى مغايرة لتلك اذ ربيا يتوهم الاتحاد والأصل في العطف التغاير ولأن الغفر الستر فيكون الذنب كذنب باق فأعقبه بالتوب لأنه يمحو الذنب والتائب من ذنب كمن لا ذنب له وكل من (غافر وقابل وذي) نعوت عطف ثانيها وهن معارف لان اضافة الكل محضة وليس المراد (بغافر وقابل) الدلالة على الحدوث بل المراد الثبوت ولو أريد (يغفر ويقبل) الآن أو غدآ لكانت لفظية وهما صفتان مشبهتان من جانب الثبوت فقط وأما (شديد) فصفة مشبهة اضافته لفظية وكأنه منون والعقاب مرفوع فاعله فهو لكونه ١٣٠ هيميان الزاد نكرة بدل مقدم على نعت عند مجيز تقديمه وعليه الزجاج وعلى منعه وهو اللشهور (فغافر وشديد وذي) ابدال على القول بجواز تعدد البدل أو كل بدل من الآخر قبله على قول جواز الابدال من البدل والكل مشتق الا (ذي) وي ابدال المشتق خلاف منعه ابن هشام وان قلنا اضافة شديد محضة كيا قيل فالكل نعوت ولولا هذه الاضافة بما فيها لأعرضنا الى النعت عن الابدال بالكلية ولما عرضت جعل من جعل الكل ابدالآً كا لو جاءت تفاعيل القصيدة كلها على (مستفعلن) الا جزءا واحدا جاء على (متفاعلن) حكمنا عليها بأنها من الكامل ولولا هذا الجزء لقلنا من الرجز ومن أجاز كون المنعوت وصفا أجاز كون (شديد) بدلا و (ذي) نعته ثم انه يجوز ابدال النكرة من المعرفة مطلقا وقيل ان كانت بدل كل كيا هنا وقيل ان وصفت أو أفادت ما لم يفد البدل وفي جعل (شديد) بدل بين الصفات الفضل به وبعامله المجدد بينها وكونه هو المقصود دون الموصوف وفي وصفه ما يقتضي با قبل البدل وما بعده وأجاز بعضهم نعت المعرفةأنه المقصود حيث وصف بالنكرةفيجوز كون (شديد) نعتاً ولو نكرة وقيل هو نعت على تقدير (ال) حذفت للمطابقة الصفتين قبلها والصفة بعدها وقيل نعت اكتفاء بكونه على صورة المعرفة ومما يسهل جعل الكل ابدالا لا من اللبس واما من جهالة الموصوف وأبسط من ذلك في حاشية شرح القطر لي وعن أهل الاشارة (غافر الذنب) فضلا و (قابل التوب) وعدا (شديد العقاب) عدلا. لا اله الا هو اليه المصيركه فرد أو تقديم اليه للحصر والمصير المرجع مصدر ميمي فمعناهالرجوع وانما يصار اليه ليجازى المطيع والعاصي وكونه الهاً واحدا يوجب الاقبال اليه بالكلية+ما يجادل في آيات الهمه بالباطل طعنا فيها وقصدا الى ادحاض الحق وإاطفاء نور الله+الا الذين كفروا» بها عناداً لوضوح الحق ان الحق لا يخفي على ذي بصيرة ولو كان لم يعدم وحل مشكلها واستنباطخلاف معاند واما الجدال فيها لايضاح ملتبسها معانيها والرد على من زاغ كقومنا فجهاد عظيم في سبيل الثه فيسهل الله له ١٣١ هيميان الزاد سبيله ومعه الله لاحسانه فليخلص نيته ولهذا قال يلة «ان جدالا في القرآن كفر» والتكبر جدال أي نوع من الجدال كفر وهو المذكور في القرآن قال أبو العالية آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن يعنى خوف الجدال المحرم قوله:( ما يجادل في آيات الله الا الذين كفروا) وقوله:( ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) وقال يلة «: المراء في القران كفر هانا هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب اللهوسمع قوما يتيارون فقال: بعضه ببعض وانيا أنزل الكتاب يصدق بعضه ببعض فيا علمتم منه فقولوه وما جهلتم فكلوه الى عالمها .وسمع رجلين يختلفان ني اية فخرج فقال«: اننا هلك من قبلكم باختلافهم في الكتاب! والفاء ني قوله هه فلا يغرركه للسببية ووجهها ان الله شهد عليهم بالكفر لجحدالهم شقاوة وأهل هوان فيجب على من تحقق ذلك أن لا يعتقد لهم فضلا ولا يرجح لهم حالا كأنه قال اذا كانوا كفاراً فلا يغررك تقلبهمئه اقبالهم وذهابهم بالتجارة النافعة والمكاسب المربحة والمزارع والمساكن أي يتصرفون بذلك ني البلادمه بلاد الشام واليمن وغيرهما كانت قريش يتقلبون فيها بأموال مصيرهم ومصيره الزوال وأمامه شقاوة الابد لجدالهم كفرا وانتقام منهم لعدم شكرهم على تلك الأموال والابدان أخذوا من غير حل ووضعوا في غير حل استعانوا على الكفر وقرىء فلا (يغرك) بعدم الفك بضم الراء مشددة أو فتحها أو كسرها وضرب فيهم مثلا بقوله ٭« +كذبت؟؛. .الخ تسلية لرسول اله يل وتصبيراً له وردعاآ لهم أي يؤخذون عن قريب كي أخذ من قبلهم لتكذيبهم وجدالحم . قبلهم قوم نوح والأحزاب&ه الذين تحزبوا وتحجمعوا على رسلهم تكذيباً وجدالا ه « من بعدهم ‏ 4٩أي بعد قوم نوح كعاد وثمود وفرعون وغيرهم وهمت كل أمةه من قوم نوح والأحزاب بعدهم برسولهممه وقرىء برسولماجه ليأخذوهگيه ليقتلوه ويهلكوه كيا قال:( فأخذتهم) .قاله ابن عباس وقتادة والعرب تقول للقتيل أخيذ وقيل:( ليأخذوه) ليعذبوه وقيل ليأسروه ١٣٢ هيميان الزاد يقولون فلان أخذ أي أسر+وجادلوا بالباطل بيا لاحقيقة له٭ ليدحضوائه أي يزيلوا ويبطلواج؛ به الحق&ه الذي جاء به الرسل ٭ ااا .ابا ! ا ات «فاخذتهمگه أى أهلكتهم وعذبتهم جزاء لهم وجدالهم أرادوا آن يكونوا اانا اا]. ااا اا . _ تا ت بيا صارعقاب &“؛“ تقرير وتعجيب«إنكيف كانعفكانوا مأخوذينآخذين . ب ك ا _. فيهم فانكم تمرون على مساكنهم فتعاينون أثر الأخذ والاهلاك نزل بهم ].. ___ 1رادوا نزوله بالرسل وقيل المراد أليس عقابي مستأصلا لهم. کے 400 وكذلك حقت كلمة ربك&ه وعيده أو قضاؤه بالعذاب أو تحقق في ابن مسعود (وكذلك سبقت كليات ربك) أيالخارج ما قال وفي مصحف _ ا:- (حقت كليات ربك) ٭ على الذين كفرواه من قومك كيا حقت على هؤلاء الكفار لأجل الكفر لانهم أصحاب الناريه بدل اشتيال ان أريد بكليات ربك الألفاظ بأن الأفالا مشتملة على المعاني والمعاني سببتها وبدل كل ان أريد بها المعاني وهى الوعيد أو القضاء وأريد بالوعيد والقضاء الموعود المقصود وزعم القاضي أنه بدل كل ان أريد اللفظ واشتيال ان أريد المعنى ويجوز أن يكون على تقدير لام العلة أي لانهم وجمع (كليات) قراءة نافع وابن كثير وقرأ الباقون بالافراد لالذينه مبتدا «يحملون العرش» حمل حقيقة على الصحيح بأن الاصل الحقيقة ولا دليل على المجاز والدلائل كرواية كونه على عواتقهم وكواهلهم وكونه يحمل يوم القيامة بثيانية ثقلة وهو الآن أربعة والاصل حمل ذلك على ظاهره وكذلك حفيف الملائكة حوله حقيقة وزعم القاضي أن الحمل والحفيف مجاز عن حفظهم وتدبيرهم له وكناية عن قربهم من رحمة ذي العرش ورضاه وتوسطهم ف نفاذ أمره. وقرآ ابن عباس (الغخرش) بخبضم العين . في الأرض السفلى ورؤسهم قد أحدقتروي أن حملة المرش أندار .2من أهل السإاءبالعرش وهم خشوع لا يرفعون طرفهم وهم أشد السابعة وأهل السابعة أشد من السادسة وهكذا وقال تلة«: أذن ل أن أحدث عن ملك من حملة العرش ما بين شحمة أذنيه وعاتقه مسيرة سبعرائة ١٣٣ هيميان الزاد سنة وروي سبعيائة عام وبين أضلالهم وركبهم ما بين السياء والأرض وقال لية «لا تفكروا في عظمة الله ربكم ولكن تفكروا فيما خلق من الملاتكة فان خلقا من الملائكة يقال له اسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله وقدماه في الارض السفلى وقد مرق رأسه من سبع سموات وانه يتصاغر من عظمة الله حتى يصير كأنه الوضع وليس من حملة العرش كيا لا يخفي. وعن ابن عباس: حملة العرش ما بين كعب أحدهم الى أسفل قدمه مسيرة خمسيائة عام ويروى أن أقدامهم ني تخوم الارضين أى أصوففا وألأرضون والسموات الى حجرهم وهم أفضل الملائكة والصحيح ان جبرائيل أفضل. وقال تلة«: ان النه تبارك وتعالى أمر جميع الملائكة أن يغدوا ويروحوا بالسلام على حملة العرش تفضيلا لهم على سائر الملانكة» أي ما خلا جبرائيل فيسلم وليسوا بأفضل منه وقال يلة«: لعل لواحد منهم وجه رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر ولكل واحد أربعة أجنحة جناحان على وجهه حافة أن ينظر الى العرش فيصعق وجناحان يخفق بهيا في الشواء والعرش جوهرة خضراء وهو من أعظم المخلوقات وبين كل قائمتين من قوائمه خفقان الطير المسرع ثيانين ألف عام وفي رواية «ثلاثين ألف عام» ويكسى كل يوم ألف لون من النور لا يستطيع أن ينظر اليه خلق من خلق الئه والأشياء كلها فيه كحلقة في فلاة وبينه وبين السابعة سبعون ألف حجاب حجاب نور وحجاب ظلمة وهو قبلة لأهل السياء كالكعبة لأهل الأرض » ومن حولهئه العطف على (الذين) وحوله جانبه (والذين) حوله هم الكروبيون وعن بعضهم انهم أفضل الملاتكة وساداتهم وأعلى طبقاتهم وجودا0قيل حول العرش سبعون ألف صف من الملائكة يطوفون بها مهللين مكبرين ومن ورائهم سبعون ألف صف:قد وضعوا أيديهم على قدعواتقهم رافعين أصواتهم بالتهليل والتكبير ومن ورائهم مائة ألف صف وضعوا الايمان على الشال ما منهم أحد الا وهو يسبح بما يسبح به الآخر واذا استقبل بعضهم بعضا هلل هؤلاء وكروفي رواية يدبر ويقبل صف ١٣٤ هيميان الزاد 1 . هؤلاء ومن وراء هؤلاء الصفوف سبعون ألف صف قيام أيديهم على أعناقهم ا لحح وعواتقهم اذا سمعوا تكبير هؤلاء وتهليلهم رفعوا أصواتهم بقولهم سبحانك وبحمدك ما أعظمك وأحلمك أنت الله لا اله غيرك أنت الأكبر والخلق .اليك كلهم راجعون "-- عص وصرح بعض أصحابنا بمنع (ما أفعل) في صفات الله مثل (ما أعظمه) =. ۔۔ «=سعوه= -نه س - وإما أحلمه) والصحيح الجخواز لكثرة وروده في الحديث ومن وراء هؤلاء مائة ألف صف من الملائكة وضعوا اليمنى على اليسرى ليس منهم أحد الا <> .و ممهد هى يسبح بتحميد لايسبحه الآخر ما بين جناحي أحدهم مسيرة ثلاثمائة عام وما ۔-۔ ‏٠ - ۔ بين شحمة أذنه الى عاتقه أربعيائة عام . قال قومنا: واحتجب الله من الملائكة الذين حول العرش سبعين حجابا من ظلمة وسبعين حجابا من نور وسبعين حجابا من در أبيض وسبعين حجابا من ياقوت أحمر وسبعين حجاباً من زبرجد أخضر وسبعين حجابا من ثلج وسبعين حجابا من برد وما لا يعلمه الا الله عز وجل. قلنا معشر الأباضية:من قال ذلك كفر لانه يلزم منه أن يكون مقابلا للحجاب غير محتجب عنه والحجاب خلق ومر تفعاً به ومحتاجاً اليه ومحدوداً يحجاب وأمان يقال احتجب عن خلقه بمعنى امتنع من أن يراه ويقابله ثز وان صح ذلك حديثا فمعناه احتجب أمر عظيم من أموره بذلك والله يعلمه ما هو ه يسبحون بحمد ربهم ينزهونه عيا لا يليق بجلاله ويعترفون بأنه المنعم على الاطلاق يذكرون الله بمجامع الثناء من صفات الجلال والاكرام ليس هم كلام غير التسبيح والتحميد والتكبير والتمجيد . قال ابن عباس: يقولون سبحان ذي العز والجبروت سبحان ذي الملك والملكوت سبحان الله الذي لا يموت سباح قدوس رب الملائكة والروح وينفون عنه الرؤية والملاقاة تعالى عنهيا فايمانهم وايمان غيرهم بطريق النظر لا بالمعاينة والعبارة تقتضي أن الحمد حال السبي أصل لان الحمد مقتضي حالهم والتسبيح مشعر به كذا قيل وجملة (يسبحون) خبر (الذين) ٭ ١٣٥ هيميان الزاد ويؤمنون بهمه فائدة هذا مع علمه من التسبيح والحمد اظهار فضل الايمان وتعظيم أهله ومساق الآية لذلك وللاشعار بأن حملة العرش ومن حوله مع من حيث انعظمهم آمنوا ول يعاندو وقيل قوله (ويؤمنون به) اطناب ايمانهم لا ينكره من يثبته وحسن ذكره اظهار شرف الايمان ترغيباً فيه ولقوله وهى التنبيه على أن الأمر لو كان كا تقول الفرقة(يؤمنون) به فائدة:7 الضالة الواصفون الئه بالجسم أن حملة العرش ومن حوله معاينون 7حاشاه |لما وصفوه بالايمان أي التصديق وانما يوصف به الغائب ولما وصفوه به على سبيل الثناء علم أن ايياغهم بطريق النظر والاستدلال كغيرهم وقد راعى || _المناسبة بينهم وبين غيرهم في الايمان بغير المعاينة بقوله: ي وستغفرون للذين آمنواگه مع قوله ويؤمنون به كيا تقول (زيد مذنب يستغفر للمذنبين) وحاشا الملائكة عن الذنب وتقول (زيد كان فقيراً ويرحم وصفتهم)الفقراء) كأنه قيل (ويؤمنون ويستغفرون ممن كان في مثل حالم وفي الاستغفار (للذين آمنوا) تنبيه على أن الاشتراك في الايمان يجب أن يكون أدعى شيء الى النصيحة وأبعثه على تمحيص الشفقة وان تفاوت في الاجناس وتباعدت الأماكن هذا سياوي وذا أرضي وذلك ملك وذاك انسان ولعظمة الايمان قارن وجانس بين المتباعدين أشد التباعد وبين المعصومين عن الذنب والمذنبين كثيراًفلا أخوة أقوى من أخوة الايمان وهذا الاستغفار منهم عوض عن قولهم (أتجبعل فيها من يفسد);. .الخ وتدارك فينبغي لمن تكلم في أحد بما يكره أن يستغفر له ان كان أهلآ للاستغفار وينفعه بشيء ان لم يكن أهلا له وذلك ان كان ذلك التكلم على وجه غير مقبول في الشرع واستغفارهم طلبهم المغفرة لذنوب المؤمنين وطلب الرحمة . قال رجل لبعض الصالحين ادع لي واستغفر لي فقال له: تب واتبع سبيل أنصحالله يستغفر لك من هو خير منى وتلا الآية قال بعضهم:وجدنا العباد للعباد الملائكة وأغش العباد للعباد الشياطين وتلا الآية وزعم القاضي آن استغفارهم شفاعتهم وملهم على التوبة والهامهم ما يوجب المغفرة والمراد بمن في الأرض في (ويستغفرون) لمن في الأرض مؤمنو من في الأرض وقيل ١٣٦ هيميان الزاد (يستغفرون) أيضا للكافرين بمعنى طلب الهداية لهم وبين الاستغفار بقوله٭ وهذاا لخ...يا ربنايقولونأيمحذوف> ربنا:4‏ ١لخ فلعله مفعول المحذوف في محل رفع خبر ثان للذين كيا أن (يستغفرون) معطوف على الخبر أو على ما عطف على الخبر فهو في محل رفع أو ذلك المحذوف حال من (واو) يستغفرون وكيا (يستغفرون) بيا في الآية و (يسبحون) بيا مر يفعلون بغير ذلك زعم شمر بن حوشب ان حملة العرش ثانية أربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك قال وكأنهم يرون ذنوب بني آدم وزعم هارون بن رباب أن حملة العرش ثيانية يتجاويو ز بصوت حسن فاربعة يقولون سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك خه «وسعت كل شيء رحمة وعلمامه رحمة منصوب على التمييز المحول عن الفاعل أى ربنا وسعت رحمتك وعلمك كل شىء وانا حول الاسناد عن الرحمة الى الله للاغراق في وصفه بالرحمة والعلم كأنه في ذات العلم ذاته العلم والرحمة الواسعان ولانه الفاعل ههيا وقدم الرحمة لانها المقصودة بالذات هنا دون العلم وني ذلك تنبيه على تقديم الثناء على الله لما هو أهله قبل المطلوب بالدعاء ولا ثنوا بذلك لمطلوبهم قالوا+فاغفر للذين تابوايمه أي الذين علمت منهم التوبة ففيه مراعاة للصفتين المذكورتين قبل الرحمة والعلم+واتبعوا سبيلكگه دينك الحق الذي جعلته طريقا ودعوت العباد لسلوكه « +وقهم نجهم منه وهذا معلوم من قوله (اغفر للذين تابوا) ولكنالجحيمعذاب ذكره تأكيدا واشعاراً بشدة العذاب بحيث نه يطلب التحفظ منه . ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهمه؛ اياها ومن جاز الاتصال مع اتحاد الرتبة اذا وجد اختلاف ما أجاز تقدير وعدتها وقرىء (جنة عدن) بالاقراد «ومن صلحك&ه بفتح اللام وقريء بضمها. من آابائهم وأزواجهم وذرياتهم؛ وقرىء وذريتهم بالافراد عن سعيد ابن جبير ان الرجل يدخل الجنة قبل قرابته فيقول: أين أبي أين أمي أين ابني أين زوجتي فيلحقون به لصلاحهم ولتنبيهه عليهم وطلبه اياهم واشتياقه ١٣٧ هيميان الزاد اليهم وقيل يقال له لم يعملوا عملك فيقول اني كنت أعمل لي ولهم فيقال لهم ادخلوهم الجنة فاذا اجتمع بأهله في الجنة كان أكمل لسروره ولذاته . وأقول:أما هذا على ظاهره فلا يصح لانه لايدخل أحد بعمل أحد وقد `قال المصطفي يلة لعمه وبنته وغيرهما (اعملوا لأنفسكم) وانا يلحقون به لصلاحهم كيا قال ابن جبير ومعناه ان عملهم لا يدخلون به في ذلك الوقت `¡ لقصوره بل يبطىعء بهم فيقال رحمة له ادخلوها الآن وقد سبق في علم الله دخولهم الآن فلم يخرج ذلك عن معنى الشفاعة . لانك أنت العزيز الحكيمه؛ معنى العزيز الغالب الذي لا يمتنع عليه مقدور والحكيم الذى يفعل ما تقتضيه الحكمة وبما اقتضته الوفاء بالوعد فمعزته لا يفعل الا بالحكمة ه وقهم السيئات&ه أي احفظهم عيا يسوءهم وهو عذاب الآخرة فالسيئات العذاب أو احفظهم عن المعاصي فلا يعصوك . فالسيثات المعاصى دعوا بالمعاصى دعوا بأن لا يفعلوها لئلا يعذبوا والمراد بها: السيثات ويقدر مضاف أى عقوبة السيشات ،والسيئات الصغائر أي تعذبهم عليها أو الكبائر أي كفرها عنهم بأن نوفقهم للتوبة وتقبلها وفائدة استغفارهم مع انهم تابوا أنه سبب قبول توبتهم أو زيادة الرحمة فذلك كالشفاعة فلا يقال لا فائدة له ووعد الله لهم بالغفر وهو لا يخلف الميعاد قيل وقوله: ومن تقى السيئات يومئذئه أي يوم اذ.كان في الدنيا دليل على أن المراد بالسيثات المعاصي والوقاية منعهم منها وعليه الرازي ولا دليل فيه جواز أن يكون المراد ومن تقه العذاب أو (عقاب السيئات يوم القيامة)+فقد رحمتهگه يوم القيامة بدخول الجنة أو أنعمت عليه في الدنيا بأن لا يدخل النار في الآخرة وإن قلت ما فائدة (وقهم السيئات) بعد (وقهم عذاب الجحيم) ؟ قلت: التعميم بعد التخصيص فانه عام (وقهم عذاب الجحيم) خاص وطلب السبب وهو وقاية السيئات التي هي سبب وقاية عذاب الجحيم وسبب دخول الجنة بعد طلب المسبب وهو دخولا وذلك على آن المراد ١٣٨ هيميان الزاد بالسيئات المعاصي ووقايتها المنع منها أي التوفيق الى تركها وذلك هو الفوز العظيمه أي ذلك المذكور الذي هو الرحمة والوقاية أو كلاما هو الفلاح والنعيم العظيم الذي لا ينقطع مه ان الذين كفروا ينادونه بفتح الدال عندنا بالبناء للمفعول أي تناديهم الملائكة يوم القيامة وفسر النداء .فلتت الله أكبر من مقتكم أنفسكمه فالجملة مفسرة أو هو مبني للفاعل فتضم الدال أي (ينادُون) الله والملائكة وأنفسهم فجملة (لمقت الله أكر) مفعول أو نائب لمحذوف معطظوف أومحذوف حال أي فيقال لهم أو فيقال (انثه والملائكة) أو ينادون الله قائلا والملائكة قائلين وعلى أ:نهم ينادون أنفسهم بناء على ان ماادينادون تكون الجملة تفسيرا ا أو مفعولا للنداء ا انهم تضمن معنى القول ينصب الحمل وهو قول الكوفيين والمقت البغض وقيل أشده ومفعوله محذوف دل عليه أنفسكم أي لمقت الله اياكم في الدنيا اذ تدعون الى الايمان فتأبون أكبر من مقتكم أنفسكم الآن اذا وقعتم في النار باتباع هواهن وهن أمارات بالسوء وعن الحسن لا رأوا أعيالهم الخبيثة مقتوا أنفسهم فنودوا لمقت الله . اذا دخلوا النار مقتوا أنفسهم وتناديهموقال مجاهد وقتادة وابن زيد: ملائكة العذاب على جهة التوبيخ (لمقت اله اياكم في الدنيا اذ تدعون الى الايمان وتختارون عليه الكفر أكبر من مقتكم أنفسكم الآن) وقيل: معنى (مقت الله اياكم الآن أكبر من مقت بعضكم لبعض الآن) كيا قال (يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً) واللام لام ابتداء للتأكيد واختار بعض انها في جواب قسم محذوف زيادة في التأكيد. لاذ تدعون الى الايمان فتكفرونئمه اذ ظرف متعلق بالمقت الأول0قاله الزخشري وفيه الفصل بين المصدر ومعموله بأجنبي وهو الخبر لانه لو كان معمولاآ للمبتدآ متمما له لكان من جهة كونه مبتدأ لا من جهة كونه مصدرا ١٩ هيميان الزاد وبأجنبى آخر وهو من مقتكم أنفسكم وفيه الاخبار عن المصدر قبل تمام معموله وباب بانه نوسع في ذلك لان المعمول ظرف فجاز الفصل بينه وبين المصدر نص عليه ابن الحاجب فقول بعضهم وأقره شيخ الاسلام ان ذلك فييا اذا كان عامله قويا وهو هنا ضعيف لكونه مصدرا مردودآ وقيل يتعلق(بمقت محذور فأدل عليه (لمقت) الاول وصوبه ابن هشام ولا يتعلق يمقتكم لانهم لم يمقتوا أنفسهم اذ دعوا بل حين رأوا العذاب اللهم الا أن يعلق به على جهة التهكم والتنديم كأنه قيل أكبر من المقت الذي مقتم أنفسكم فى الدنيا اذ تدعون ولم يمقتوا أنفسهم فيها ولكن تهكم عليهم به قال تركتم مقت أنفسكم فى الدنيا على حد (الصيف ضيعت اللبن) ثم ظهر أنه يجوز تعليقه بمقتكم على معنى اذا صح كونكم تدعون أي مقتوا أنفسهم فى الآخرة وهى التي صح فيها عندهم انهم يدعون فى الدنيا الى ما ينجيهم وببعض تعليقه به على أن المراد بأنفسكم أمثالكم من المؤمنين فيكون (اذ) للدنيا أو للتعليل لمحذوف أي يفعل بكم ذلك الذى هو نداء الملائكة أو (الله) مم بالمقت أو جعلهم منادين ومقت الثه ومقتهم أنفسهم لانكم تدعون فتابونه قالوا ربنا أمتناممه موتتين ه اثنتين وأحييتنامه حياتينهه اثنتينه؛ أو المراد فيها مرتين اثنتين فهما مقفعولان مطلقان أو ظرفان . ذكره ابن هشام والاماتة الأولى خلفهم لا حياة فيهم ثم كانت وانا سياه اماتة لشبهه به أو كيا يقال سبحان من صغر جسم البعوضة وكبر جسم الفيل أو كيا تقول لحافر البثر ضيق فمها ووسع أسفلها وليس ثم كبر نقلت منه البعوضة الى صغر ولا صغر نقل منه الفيل الى كبر ولا وسع نقل منه فم البثر الى ضيق ولا ضيق نقل منه أسفلها الى وسع وانيا أريد الانشاء من آول مرة غلى الصغر والكبر والضيق والوسع وذلك أن الصغر والكبر مثلا جائزان في الأمر واحد من غير ترجيح فى قوة موجدها فاذا اختار الموجد الصانع أحدهما فقد صرفه عن الجائز الآخر حتى كأنه كان المصنوع كبيراً ثم صغره وكذا الضيق والوسع والاماتة الثانية اعدام حياتهم عند انقضاء آجالهم والحياة ١٤٠ هيميان الزاد الأولى اجراء الروح فيهم اى آجالهم والثانية البعث . قاله ابن عباس ويدل له قوله تعالي:( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً) الخ وقال السدي:الحياة الأولى احياؤهم في قبورهم للسؤال والثانية احياء البعث والاماتة الأولى اخراجهم من الدنيا والثانية اماتتهم في قبورهم بعد السؤال ولم يعودوا للحياة التى في الدنيا لانهم بصدد ذكر ما انتبهوا به وذكر مواطن البلاء وقيل الحياة الاولى الحياة الدنيا والثانية احياء يوم القيامة والاماتة الاولى اخراجهم من الدنيا والثانية اماتتهم بعد السؤال ولم يعدوا أحياء السؤال لقصر مدته أو قيل احياء الدنيا والاحياء فى القبر مستمر الى البعث لا يموتون بموت الصعق داخلين فى قوله (الا ما شاء الله) واماتة خلقه بلا روح واماتة الاخراج من الدنيا أصح والفاء فى قوله ٭٭ فاعترفنا بذنوبناممه للسببية أي اعترفنا بذنوبنا لانا رأينا الحياتين والاماتتين لما رأوا تكرر الاحياء والاماتة علموا انه قادر على الاعادة كيا قدر على الانشاء فأقروا اهم مسيئون فييا فعلوا واعتقدوا وقت لم يخشوا العاقبة فتخرقوا في المعاصي من انكار البعث وغيره ومعنى الآية كلها متصل بمعنى بغضهم أنفسهم لما تيقنوا العذاب فهل الى خروج من النار الى الدنيا لنطيع ربنا٭ «من سبيله التتكير للتنويع أى الى نوع من الخروج سريع أو بطيء أم لا سبيل وهذا كلام من غلبة اليأس والقنوط قيل وجوابهم محذوف أي لا خروج وعلى هذا وعلى يأسهم وقنوطهم جاء قوله ذلكم&هه العذاب الدائم الذي أنتم فيه وذلكم المقت الواقع منكم أو المنع من الخروج والزجر أو ذلك كله «بأنه»ه أي لأنه اذا دعى الله وحده&ه بأن قيل لا اله الا الله وحده (حال) أي (منفرداً) واما كونه مفعولا مطلقا لحال محذوف ناب عنها أي نوحده توحيدا وحده ئ الإكفرتممه بالتوحيد وان يشرك به بنحو اللات والعزى ٭ تؤمنوامه بالاشراك ه فالحكم للهمه المستحق العبادة حيث حكم عليكم بالعذاب الدائم ه العلي مه الشأن الكبيرمه المتعال عن أن يشرك به والذي يطابق كبرياؤه أن يكون عقابه كذلك لا التى كنتم تشركونها ولم يأخذ ١٤١ هيميان الزاد أصحاب العلم قولهم (لا حكم الا لله) من الآية فان المراد بالحكم فيها حكمه على أهل النار لأن أريد العموم لفظا ومعنى وأريد المعنى الخصوص واللفظ يقضي بالعموم والعبرة به لا بخصوص السبب وعلى كل حال فالحق مع من قال (لا حكم الا لله) فان غيره لا يحكم الا فيما لم يحكم فيه وأما ما حكم فيه فلا معقب لحكمه. لهو الذي يريكم آياتهمه دلائل توحيده من الريح والسحاب والرعد والبرق وغير ذلك لتوحدوه وتمتثلوا أوامره وتنتهوا عن مناهيه . وينزل لكم من السياء رزقآمه مطر سببا للرزق وريحآ سببآ لصلاح الاثهار وحراً وبرداً كذلك وغير ذلك من أسباب الرزق والماء نفسه رزق أيضا+وما يتذكر الا من ينيبه أي وما يتعظ ويعتبر بآيات الله الا من يتوب من الشرك ويرجع الى الله والمعاند لاسبيل الى تذكره واتعاظه لانمياكه فى التقليد والاتباع بخلاف من أقبل اليها وتبع الدليل فان يبزم بالحق فادعوا الثهمه أي اعبدوه+مخلصين له الدينيه من الشرك وان غاظ ذلك أعداءكم وهم الذين ليسوا على دينكم كيا قال ٭ +ولو كره الكافرونمه أي اللشركون ه رفيعه خبر ثان لهو أو خبر محذوف ه «الدرجات؟ه أي الصفات وعظم الصفات صفة معقولة أثبتها دلالة على الوحدانية فانه مرتفع الصفات عيا سواه كله فلا شيء يشاركه فى الربوبية فرفع الدرجات كناية عن علو شأنه وقيل (رافع) درجات الأنبياء والأولياء والعلماء فى الدنيا والآخرة . وقال ابن جبير:سياء فوق سياء والعرش فوقهن وقيل مصاعد الملائكة الى آن تبلغ العرش وهو دليل عزته وملكوته وعلى الأول فانما عبر بالدرجات افهاما للسامعين وقيل مصاعد الملائكة الى السموات وقرىعء (رفيّع) بالنصب على المدح مه ذو العرششه خبر آخر دليل محسوس على الوحدانية فان من كان العرش الذي هو جسم عظيم السموات والكرسي والأرضون فيه كالدنانير فى الفلاة وقبضته لا يصح أن يشرك به وهو كامل القدرة حتى انه (ذو العرش) أي مالكه وخالقه وخص العرش بالذكر لانه أعظم٭: ١٤٢ هيميان الزاد يلقي الروحه خبر آخر للدلالة على أن الروحانيات أيضا مسخرات لأمره باظهار آثارها وهو الوحي فى تمهيد النبوة بعد تقدير التوحيد . قاله القاضي وأقول الالقاء الانزال والروح الوحي القرآن وغيره مما لم يتل . قاله الضحاك وقال السدي الروح النبوة ومكانتها ويجوز أن يكون الروح عاما لكل ما ينعم الله به على عباده المهتدين ني تفهم الايمان والمعقولات الشرعية وقيل الروح جبرائيل وسمى ذلك كله روحا لان النفع به كالنفع بالروح فى البدن وبه تحيا الأرواح ذه من أمرهئمه بيان للروح على أن الروح الوحي لانه أمر بالخبر ومبدئه والآمر بالمد هو الملك المبلغ أو يتعلق ب(يلقى) مطلقاً وقيل (من) بمعنى الباء .قال ابن عباس: أمره قضاه قال بعض ان جعلت الأمر جنسا للامور (فمن) للتبعيض أو (لابتداء الغاية) وان جعلنا الأمر من معنى الكلام (فمن) إما (لابتداء الغاية) أو بمعنى (الباء) ٭« +على من يشاء من عبادهگه هو الأنبياء على أن الروح الوحي أؤ جبرائيل أو النبوة أو الصالحون كلهم على أن الروح ما أنعم الله به عليهم فى الايمان لينذرمه علة للالقاء «يوم التلاقيه أي ليخوف من ألقى الله عليه الروح الناس بيوم تلاقي أهل السياء والارض والارواح والاجساد والعابدين والمعبودين والظالم والمظلوم ومعنى ملاقاة المعبود كالذي في (ومن كان يرجو لقاء ربه) لكن لقاء بعض لقاء خير ولقاء بعض لقاء شر وقيل يلتقى الخالق والمخلوق وقيل الظالم والمظلوم وقيل المرء وعمله ويؤيد عود ضمير (ينذر) الى (لام التعليل) والقرب وقيل يعود الى (الله) وقيل الى (الروح) قيل واذا فسر الروح بيا أنعم به على المسلمين فالضمير الله) لا (لمن) وقرىء (لتنذر) بالتاء الفوقية خطابا للنبي أو ارجاعاً للروح لانها تؤنث .وعن بعضهم انها قراءة الجمهور وان الياء التحتية قراءة أبي بن كعب وجماعة وقرىء (لينذر يوم) بالياء للمفعول والتحتية ورفع (يوم) وقرىء باسقاط ياء التلاقي ه «يوم»ه بالنصب بدل من يوم الأول واذا رفع الأول رفع ٭ +همه مبتدأ ٭ بارزون خبر والجملة مضاف اليها (يوم بروزهم) ظهورهم بالخروج من ١٤٣ هيميان الزاد اذ‏ ١لأرضولا بنا ء ولا غيره لأنقبورهم [ و كونهم لا يسترهم جبل ولا أرض ذاك قاع صفصف لا عوج فيها ولا أمتا آ أو انكشافهم لا ثياب عليهم کا لممعهم وبرورلا سلاحعزلا أيعراةحمقاءمحشرونالحديثفجاء وسرائرهم ا و لكونهم فى أرض براز يسمعهم الداعى وينفذهم البص أ و جميع ذلك . لا يخفى على الله منهم شيءه؛ من أعيانهم وأعيالهم وأحوالهم وهم: لا يراهم الله اذايصيرون بحال لا يتوهمون فيه ما يتوهمون فى الدنيا من 2 ا زالةففائدة ذلكوان الله لا يعلم كثيراا مما يعملونوالحجببالحيطاناستتروا توههمهم على أنه لا ساتر هناك وبيان وتقرير لبروزهم » لمن الملك اليوم هه ؟ أي تنطق الحال بهذا السؤال أي تدل عليه وتشعر كما تقول نطق الحال أبدا مشعرةلخلقه والحالبقوله اللله الواحد القهار&؛وتجيبحقيقولا نطق وا رتفاع ‏ ١لوسا تط [ يبزوا ل ا لاسبا بالحالتلكبتخصيص الملك لله وخصصت زوال ما به يدعي المشركون الشركة وقيل يقول الله (لمن الملك اليوم) أي يخلق هذه الالفاظ فتسمع أو ينادى بها ملك فيسكت الله العالم هيبة فيقول لله الواحد القهار) بأن يخلق هذه الألفاظ فتسمع أو يقولها ملك وقيل يقول ذلك فيجيبه أهل الجنة (لله الواحد القهار) وقيل يجيبه أهلها تلذذاً لانهم كانوا يقولونه في الدنيا ونالوا به الدرجة الرفيعة في العقبى وأهل النار " سبيل الذل والصغار والندامة حيث لم يقولولوه فى الدنيا وقيل يجمع الله الخلائق يوم القيامة فى صعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يعص الله فيها قط فأول ما يتكلم به (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) وقيل اذا أفنى الله الخلق قال: المن الملك اليوم )فلا مجيب ويقول: لله الواحد القهار) أي لخلقه بالموت هثم أعلم أهل الموقف أن اليوم يوم جزائكم بقوله: اليوم تحجزى كل نفس بيا كسبته خيراً أو شرا قيل هذا دليل ان على (الملك لله) فيجزيها فىالمنادى بفتح الدال هو المجيب والآية نتيجة لكون ذلك اليوم وذلك انهم يكتسبون بعقائدهم وأعيالهم هيئات توجب لذتها وألمها ولا تشعر بيا أوجبته لشغل الكفلاء اياهم ومنعه هداهم فاذا جاء ذلك اليوم ١٤٤ هيميان الزاد زالت العوائق والشواغل لتدرك تلك اللذة والألم . قاله القاضي وأعقب تلك النتيجة التي هي المجازاة ان الظلم مأمون بقوله ٭ لا ظلم اليوم بمجازاةأحد بيا لم يفعل ولا ينقص ثواب المحسن والزيادة فى الجزاء على قدر عمل المسىء فكل ما يلقاه الشقى من العذاب الملخلد طبق عمله وأعقب هذا ان الحساب لا يبطؤ بقوله هه «إن الله سريع الحسابه يحاسبهم مرة كيا يرزقهم مرة على كثرة لا يشغله حساب عن حساب لان حسابه المجازاة على الأعمال واظهار جزائها لهم والحكم عليها بها وهو بذلك فى الأزل السابق علم وعبر ابن عباس تمثيلا بأنه اذا أخذ فى الحساب لم يقل أهل الجنة الا في الجنة ولا أهل النار الا في النار وما قيل انه يجاسبهم قدر نصف نهار الدنيوي اما تمثيل لسرعة وإما حقيقة لكن لا للعجز عيا دونه++وأنذرهم يوم الآزفةمه أي يوم القيامة وسميت القيامة آزفة لأزوفها أي لقربها وقيل يوم الخطبة الآزفة وهى مشارفتهم دخول النار وعند ذلك ترفع قلوبهم فتلصق بحناجرهم فلا هي تخرج فيموتوا ولا ترجع الى مواضعها فيتنفسوا ويتروحوا ولكنها معترضة وقيل يوم الموتة الآزفة والمشهور الأول ولك أن تقدر المنعوت فى كل هكذا يوم الساعة الآزفة أو الطامة الآزفة ه إذامه بدل من يوم+القلوب لدىه عنده «الحناجر » الاحلاق صارت من شدة الهول والخوف حتى كانت عند الحلق فلا تخرج من الفم فيموتوا ولا ترجع لمواضعها كا مر ذه كاظمينيه حال من محذوف هو عامله أي يفعل بهم ذلك كاظمين أو يعذبون كاظمين أو لدي القلوب لهم كاظمين ولهم متعلق بمحذوف معرفة نعت للقلوب أو ينكره لان (ال) فى القلوب للجنس أم من مضاف اليه محذوف منوي المعنى نابت عنه (ال) أي قلوبهم كاظمين ولهم متعلق بمحذوف معرفة نعت للقلوب أو ينكره لان (ال) في القلوب للجنس أو من مضاف منوي اليه محذوف المعنى نابت عنه (ال) أي قلوبهم كاظمين وجاء الحال من المضاف اليه لان المضاف جزؤه أو حال مقدرة من (هاء) أنذرهم أي وأنذرهم مقدرين الكظم أو ١ ٤٥ هيميان الزاد ناوين أو منوي لهم مقدرا لهم مقدرا لهم. قال القاضي تبعاً للزتحشرى أو حال من القلوب وفيه مجيء الحال من المبتدأ وهو ضعيف أو حال من ضمير الاستقرار في (لدى) الراجع للقلوب ووجه جمعه جمع عامر ومذنب مع آن القلوب غير عاقلة انها وصفت بالكظم الذي هو من أفعال العقلاء كقوله (رأيتهم لي ساجدين) وقوله (فظلت أعناقهم لها خاضعين) وانها حل العقل والكظم رد الغيظ والجزع فى الصدر فقلوبهم ممتلئة غيم هذا أو جمعت صفتها ذلك الجمع لان أصحابها عقلاء فعوملت معاملتهم قيل فمعنى الآية انهم يطمعون فى رد ما يجدونه فى حناجرهم والحال تغالبهم ‏ ٥ثما للظالمين من حميمكه أي من محب وقيل من قريب مشفق وقيل من محب مشفق نولا شفيع يطاعمه وجملة (يطاع) نعت (شفيع) قيل على المحل وهو الرفع لأعلى اللفظ وهو الجر بمن بواسطة العطف لأن (من) تدخل على الجمل وأجازه أبو حيان على اللفظ اغتفارا في التابع بواسطة ما لا يغتفر فيه بلانيه ويطاع مستعارآً ليشفع فان الطاعة تكون لمن فوقك كيا أن الشفعة تقبل ممن له فوقية والنفي منسحب على الشفيع والطاعة أي الشفاعة لان الشفعاء هم أولياء الله وليسوا بشافعين للكفار ولان لهم فضلا عن قبول شفاعتهم اذ لا يحبون ولا يشفعون الا من أحب الله ولان الشفاعة انما همى للسعداء زيادة فى الفضل وانيا لم يكتف بقوله (ولا شفيع) كيا قال الحسن (والثه ما يكون لهم شفيع البتة) ليقوم انتفاء الموصوف وهو الشفيع مقام الشاهد على انتفاء الصفة وهى الطاعة لان الصفة لا تمكن بلا موصوف وكذا كيا يقال لك( أكتب) وتقول (لا قلم لى أكتب به) أي تمكن الكتابة ولا قلم ؟ وكيف تكون الشفاعة ولا شفيع ؟ وذلك مبالغة فى انكار الشفاعة . وأجاز أبو حيان فى البحر أن يكون النفى منسحباً على الصفة فقط آخذا بظاهر النعت كيا تقول (لا قلم لى أكتب به) وأنت تريد أن لك قل لايكتب وذلك انهم لحم شفعاء في زعمهم وهم الأصنام ولا يشفعون لهم ولو طلبوا ١٤٦ هيميان الزاد الشفاعة لهم لم يطاعوا وهو عندي جائز وصوب بعضهم الأول وواجبه والضيائر قيل (الظالمين) ان كانت للكفار فانما وضع لفظ (الظالمين) موضع هم وان علته هي ظلمهم كذا للقاضيالمضمر للدلالة على اختصاص ذلك وأقول ليس ذكره مخصصا ولو قال لهم لأفاد الاختصاص نعم أفاد العلة وقيل هذه الآية كلها اعتراض بليغ فى الكلام «يعلمكه الله « +خائنة ‏= ٠ .د-- الأعين كه الخائنة اسم فاعل نعت لمحذوف أي نظرة خائنة الأعين كمسارقة .ه ج.۔۔ .- جي۔۔۔. النظر الى ما لا يجل كيا يفعل أهل الريب وكالنظرة الثانية عمدا بعد نظرة ے۔۔ ه . عدم العمد فانها خفية فان المراد بها هنا أن يعينك لا عن عمد ثم تتركها ۔. .۔ .۔ ۔۔ ۔_- ناظرة مدة قليلة قال الزتخشرى: ولا يصح أن يريد الخائنة من الأعين لأن قوله: وما تخفي الصدورمه أي القلوب لا يساعد عليه ولعل وجهه أن المراد علم خيانتها لا هي نفسها كيا أن المراد ما تصوره القلوب لا القلوب والظاهر عندي جوازه لانها عنون عنها بالخيانة فالمراد علمها من حيث خيانتها لا من ذاتها فالاضافة للتبعيض وقد أجاز أبو حيان واستظهر انها اضافة صفة موصوف أي الأعين الخائنة ويجوز أن يكون خائنة مصدر جاء على وزن اسم الفاعل كالعاقبة والعافية وقد جمعت منها فى شرح اللامية كثيرا أي خائنة الأعين والآية متصلة معنى بقوله (يلقى الروح). . .الخ فصلت بالتعليل وأحوال يوم القيامة فهو خبر آخر عن (هو) ومن منع تعدد الخبر قدر لكل واحد مبتدأ وقيل متصلة بقوله (لا يخفى عليه شيء) وفيهيا بعد بين الآيتين ولاسيما الأول واستحسن بعضهم الثاني وقوله بتناسب والمعنيين وضعفه بالبعد وقيل متصلة (بسريع الحساب) وهى عبارة عن علم الله بجميع الخفيات فيا من خفي الا وهو متعلق العلم والجزاء فمن ذلك كسر الجفن والغمز بالعين والنظرة التي تفهم معنى وفى بعض (كتب الله انا مرصاد لهم أنا العالم بمجال الفكر وكسر الجفون) وقال ببعضهم المراد بالنظر الى ما حرم الل مطلق جهرا أو خفيةقليلا أو كثيراً وما تخفي الصدور ما لم يظهر على عين ١٤٧ هيميان الزاد أو غيرهما وعن أم معبد الخزاعية عن النبي يلة انه كان يدعو ه« اللهم طهر وعيني من الخيانةقلبى من النفاق وعملى من الرياء ولسا ني من الكذب فانك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورا قال بعضهم ومن علم اطلاع الله عليه يكون مراقباً لربه وعلامته أن يكون محاسباً لنفسه ومن لم تصح محاسبته لم تصح مراقبته قيل ويستعان على حفظ البصر يعلم أن نظر الله سابق على نظره الى ما ينظر اليه. والله يقضى بالحقه أي الذي هذه صفاته وأفعاله المالك الحاكم على الاطلاق لا يقضي الا بالعدل لاستغنائه عن الظلم لانه لا يقضي بشيء الا وهو حقه فهو يبازى الحسنة بعشر وأكثر والسيئة بواحدة وينصف المظلوم من الظالم وينعم بالجنة ويعذب بالنار والذين يدعونه بالتاء الفوقية عند نافع وهشام وبالتحتية عند غيرهم والفوقية على اضيار قل أي قل (والذين تدعون) أو على الالتفات من الغيبة للخطاب ووجه اضيار قل تنزيهه نفسه عن خطابهم والمعنى والأصنام الذين تعبدون . من دونه لا يقضون بشىء ه وهذا تهكم بهم لان مالا يوصف بالقدرة لا يقال فيه يقضي ولا يقضي ولا يفعل ولا لا يفعل كيا لا يقال الجدار تكلم ولا سكت وانيا يوصف بعدم الفعل من يمكن صدور الفعل منه فكأنه قدر أصنامهم وفرضها انها مما يمكن منه القضاء ولم تقض وهذا على السخرية بهم ه لان الله هو السميعكه لأقوال الخلق ه البصيره بأفعالهم وسمع الله ونى ا لصفقتنخاصةبعدخا ضةعلمه با لا قوا ل فا لبصير بعد ا لسميع صقة تقرير لقولهم بعلم ما يفعلون فيجازيهم وتعريض بيا يدعون من دون الله بأنها لا تسمع ولا تبصر وابطال لما قد يفهمونه من تهكمه عليهم بقوله لا ٭ » أو لالقضاء أو بالقضاءبعدمتوصفأنها بحيثبئيء منيقضون فينظروا كيفهيسيروا في الأرض&ه قال بعضهم الضمير لكفار قريش + خبر كان هه كان عاقبةه اسم كان ولم يقرن (كان) بالتاء لانه مؤنث مجازي ظاهر والجملة مفعول بنظر وانما أخرجه عن العمل ني المفرد الى العمل في ١٤٨ الجملة الاستفهام فذلك نوع من التعليق ٭ الذين كانوا من قبلهميه المكذبين الرسل كعاد وثمود « +كانوا هم أشد وهيا لنكرةلان هذهوقع ضمير ‏ ١لفصل بين معرفة ونكرةمنهم قوة: (أشد) شبيهة بالمعرفة لانها لا تدخلها (ال) لانها اسم تفضيل مجرد من (ال) والاضافة قاله ابن هشام وهو توكيد أو بدل من الواو وذلك قراءة غير أبى أهلوعليه مصا حفهو (كا نوا هم أشد منكم قوة ( با لكا فوقرعمرو الشام؛ نواثارا في الأرض“؛ه من مصانع وقصور وحصون وسلاح وما يوصف بالشدة من أثارهم فالقوة مسلطة على الأثار أو زاد وأكثر آثارا كقوله (متقلد أ هلكهمأيبل نوبهم م:‏ ١للهرحاً جو » فأخذ هموما سكأيورمحاً)سيفا وذنوبهم تكذيب الرسل وقيل بالعموم وهو واضح ئ؛ وما كان لهم من الله مانع من عذابه ساتر عنه فليعتبرمن واق كه: من حافظمتعلق ب (واق) ئ: العاقل بغيره فان الذين مضوا من الكفار أشد قوة من هؤلاء المعاصرين بأهمگه أي لانهم .الله عان فلم تنفعهم قوتهم: لذلك %ه: الأخذ ج:لرسول كانت تأتيهم رسلهم بالبيناته بالمعجزات الظاهرة والاحكام الواضحة ورسل اسم كانت وتأتيهم مع الضمير المستتر فيه العائد المرسل لأنه في نية التقديم خبرها وانا قدم الخبر الفعلي على الاسم لانه لا يوهم ان الاسم فاعل للفعل لان (كان) لابد لها من أسم ويجوز كون اسم كانت ضمير القصة ورسل فاعل (يأتي) والجملة خبر. فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب أما قوته فتمكنه مما يريد غاية التمكن وأما شدة عقابه فكونه لا طاقة بأقل قليله . ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أي بكلام يدل على وحدانيتي وعلى رسالته٭ وسلطان مبينه حجة الواضحة أي معجزات وقيل الآيات المعجزات وسلطان مبين0الحجة الواضحة فالعطف مرادف ونكتته وصفها بالسلطان أي القوة والوضوح أو الايضاح والمراد بالسلطان المبين بعض الآيات كالعصى واليد والعطف عطف خاص على عام لتفخيم شأن ذلك الخاص . ١٩ هيميان الزاد هامان وقارون بالذكر بعد فرعونفالى فرعون وهامان وقارونكه“ خص تنبيهً على مكانتها مانلكفر ولكونهيا أشهر رجال فرعون وقيل ان قارون لأن،وقيل:خصهمهذا ليس بقارون بني اسرائيل وعن بعض انه هو مدار التدبير في عداوة موسى كان عليهم فقالوامه هو أي موسى ٭ ساحر كذابه فسموا الآيات والسلطان المبين سحرا وكذبا وعن بعضهم ساحر فى أمر العصى واليد كاذب في قوله (انى رسول الله) وفي ذلك تسلية لرسول اله يل وبيان لعاقبة من هو أشد معاندة له ٭ه +فلا جاءهميه أي موسى نه بالحقيه بالنبوة والصدق ه من عندنا قالواممه أي فرعون وهامان وقارون ه اقتلوا أبناءه جمع ابن ه الذين آمنوا معهمه هذا قتل آخر بعد بعث موسى وظهوره وقتل الأطفال من بني اسرائيل الذين معه وشبانهم وأهل القوة منهم ليردوهم عن دينهم أو لمجرد عقوبة ولكن هذا القتل الاخير الذي أمروا به لم يقع منه شيء والقتل الاول قتل الاطفال قبل ولادة موسى لما أخبرته الكهنة بمولود يزيل ملكه وقيل انه قتل الأطفال أولآ وخرق بطون قبل الولادة وبعدها ولما سمع بولادته جعل يقتل الأطفال أيضا ثم أمسك ولما بعث عاد قتل ووقع لكن قتل الأطفال وغيرهم كيا مر فالمراد بالأبناء ما يشمل البلغ كيا تقول لأهل الظهور من قبيلة أو مدينة هؤلاء أبناء والخدمة والسين والتاءالقبيلة أو المدينة+واستحيوا نساءهمه للاسترقاق للابقاء أي (أبقوهن أحياء) وعلى الاصل أي طلبوا حياتهن أي تسببوا فى حياتهن بترك قتلهن ه وما كيد الكافرين فرعون وقومه والعبرة بعموم اللفظ فيعم كل كافر ويحتمل ارادة العموم قصد أو المراد كفر الشرك أو هو كفر النفاق باعتبار الحقيقة جمع بين معنيين فى لفظ واحد أو تقول بالجمع بينهما وعلى جواز الجمع هه الا في ضلاليمه يذهب كيدهم باطلا ضائعا عليهم بملاكهم ويناسبويحيق بهم ما أراد الله والمراد ان كيدهم راجع التفسير بالبطلان والضياع القول أن القتل الثاني لم يقع ولم يتحقق بل ضاع كيده الأول وهو القتل الاول حيث لم يوفق لقتل موسى ولم يغن عنهم ونفذ ١ ٥٠٠ هيميان الزاد الله مراده من ظهور موسى ولا أراد القتل لم ينفع بل ازداد أهل الايمان ايياناً. لوقال فرعون ذروني أقتل موسى قال لملئه اتركونى أقتله وكان فيهم من يكفه عن قتله لعلمه في قلبه انه نبي وقيل قالوا انه ليس الذي تخافه بل هو ساحر وهو لا يغلب سحرتنا وان قتلته ظنت العامة انه محق صادق وانك قتلته لعجزك عن جوابه وانما يقاومه ساحر واحد والظاهر ان فرعون تيقن ان موسى يلة نبى وما جاء به حق لا سحر ولكن فيه عناد وكبراً وقد كان قتل في أهون شيء فكيف بمن يزيل ملكه؟ ولكنه خاف ان هم بقتله عوجل بالهلاك ولا يتيسر له قتله وقوله &: وليدع ربهه؛ أي ليمنعه مني شاهد على شدة خوفه من دعائه ربه فهذا اكتساب شجاعة واظهار لها وعدم مبالاة به فى ظاهر لسانه وفي قلبه خوف شديد هو الذي منعه من قتله وأوهم قومه انهم هم الذين يكفونه وقيل لما بهرتهم اياته انغهدر كيده واضطربت معتقدات أصحابه فقال ذرونى أقتل وليس هذا قول الجبارين المتمكنين من انفاذ الأمور وذلك اضطراب وأظهر له المؤمن من مخالفته ثم أظهر أعني فرعون لهم انه انما يريد نصحهم وحماية دينهم لا غير بقوله ه نانى أخاف أن يبدله موسى دينكم بغيره كانوا يعبدون الأصنام ويدل على عبادتها وعبادته ويدرك آلهتك وقبل أن يعبر سلطانكم هه «أو أن يظهر موسى ٭ لني الأرض الفساد&ه الفتنة التى يذهب معها الأمن وتتعطل المكاسب والمزارع والمعاش ويهلك الناس قتلا وضياعا وكأنه قال اني أخاف فساد دينكم ودنياكم وذلك قراءة نافع وابن كثير وأي عمرو وابن عامر وهو ما فى مصاحف أهل الحجاز وقرأ غيرهم أو أن يظهر بالهمزة وسكون الواو أي أخاف أن يفسد دينكم ويغيره ان قدر ويفسد دنياكم بسبب ما يظهر من الفتن ان لم يقدر على ابطال دينكم بالكلية الا أن ابن كثير وابن عامر كالكوفيين غير حفص يفتحون الياء والهاء ويرفعون الفساد وقرىء (يظهر) بتشديد الظاء والهاء أي أن يتتابع الفساد ويتعاون . وقال موسى؟إه لما سمع ما توعد له فرعون لقومه ه انى عذت» ١٥١ هيميان الزاد بادغام الذالفي التاء عند نافع فى رواية وأبى عمرو وحمزة والكسائى وبالفك عند غيرهم أي (اعتصمت) وبه نقرأ عن نافع+بربي وربكمه فقيل: ان المقصود بحكاية قوله اظهار ان موسى لم يأت فى دفع الشر الا باعتصامه بانله سبحانه فلا جرم أن يعصمه وصدر بأن تأكيد واشعاراً بأن المؤكد فى دفع الشر هو العياذ بالله وخص لفظ الرب من بين أسيائه تعالى لأن المطلوب الحفظ والتربية واضافة اليه واليهم بعثآ هم على أن يقتدوا به فيعوذون بالله عياذه به ويعتصموا اعتصامه به واستجلابا للاجابة منهمك له لاجتياعهم فى مربوبية ا له وقال ٭» «من كل متكبر عن الحق لتشمل استعاذته فرعون وغيره من الحبابرة الموجود فيهم هذا الوصف الذي هو التكبر وليكون تعريضاً بفرعون فيكون أبلغ وللاشعار بأن علة القول (وتكبر) والرعاية ان الكبر وصف لله فاستعاذ ممن شاركه فيه ذمه ثلا يؤمن بيوم الحساب&ه فهو يعمل أعالآ على مقتضى انه لا حساب اجتمع فئة التجبر والتكذيب بالجزاء وعدم المبالاة بالعاقبة فهو مستكمل لأسباب القسوة والجراءة على الله وعباده فلا يترك عظيمة الا ارتكبها+وقال رجل مؤمن ٭ وقرىء بسكون الجحيم اسمه حزقيل رضي الله عنه وقيل حزقيال وقيل اسمه شمعان وقيل حبيب وذكره الزتخشري (سمعان أو حبيب،وقيل:خربيل أو حزبيل . وقال ابن اسحاق اسمه جبريل وابن عباس.وأكثر العلياء على الأول: % من آل فرعونيه من أهل صفة الرجل وهو قوله من تقديم النعت بالظرف على النعت بالجملة+يكتم اييانهه وهو أولى عند بعض وهو قريب من أقارب فرعون قبل ويدل له قتل فرعون أبناء الذين معه وقول هذا المؤمن (فمن ينصرنا من بأس الله ان جاعءنا) دليل ظاهر على أنه ينتظم لقوله . قال مقاتل وهو ابن عم فرعون قال الرازى كان جاريا مجرى من ولي السر له ومن قال انه قبطي ومن قال انه اسرائيلالعهد له ومجرى صاحب ومن قال انه غريب موحد يظهر لهم انه على دينهم وهو على التوحيد فقالوا ١٥٢ هيميان الزاد ان المراد بالآل القوم لا القرابة أو يعلقون من (آل) بكتم وقيل كان حزقيال مؤمن آل فرعون نجاراً وهو الذي نجر التابوت لأم موسى حين قذفته فى النيل قيل:كان خازن لفرعون خزن له مائة سنة وكان مؤمنا مخلصا يكتم ايمانه الى أن ظهر موسى على السحرة فأظهر أمره فقتل مع السحرة صلباً . قال قومنا عن رسول الله يلة: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين علي بن أبى طالب وصاحب يس ومؤمن آل فرعون فهم الصديقون حبيب النجار مؤمن آل يس وحزقيل مؤمن آل فرعون وعلي مؤمن آل محمد يلة وهو أفضلهم" وانتهى.وذكر «وأبو بكر الصديق هو أفضلهم. وسئل أبو الفضل ابن الجوهرى على المنبر أن يتكلم بشيء من فضائل الصحابة فأطرق قليلا ثم رفع رأسه وقال: عن قرينهلا تسأل وسلعن المرء بالتحارن مقتديقرينفكل ما تريد بقوم قرنهم الله بنبيه وخصهم بمشاهدة وحيه وقد أثنى الله تعالى على رجل مؤمن من آل فرعون كتم اييانه وأسره فجعله فى كتابه وأثبته فى المصاحف لكلام قاله فى مجلس من مجالس الكفر وأين هو من عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذ جرد سيفه بمكة وقال:والله لا أعبد الله سرا بعد اليوم ٭« +أتقتلون رجلاه هو موسى & أن يقول ربي الهه أي لأجل أن يقول والاستفهام توبيخي وتعجبي وانكاري واذا فسر القتل بارداته كان أبلغ فى الانكار قيل ويجوز أن يكون قوله أن يقول ظرف زمان نيابة أي وقت أن يقول أي(أتقتلونه) فى وقت القول بدون أن تفكروا وعلى تقدير لام التعليل كأنه قيل أترتكبون الفعلة الشنعاء التى هي قتل النفس المحرمة وما لكم علة قط فى ارتكابها الا كلمة الحق التى نطق بها وهي قوله (ربي الله) أي (ما ربي الا الله) لتعريف الطرفين مع أنه لم يحضر لتصحيح قوله بينة واحدة بل بينات كيا قال عز وجل « +وقد جاءكم بالبينات٭ التى رأيتم وعرفتم ٭ «من ربكم؟» من عند من نسب اليه الربوبية وهو ربكم لا ربه وحده وهذا ١ ٣ هيميان الزاد استدراج لهم الى الاعتراف وتليين لشدة امتناعهم وكسر من سطوتهم واعتدائهم وان يك كاذبا فعليه كذبهيه يعود عليه كذبه لا يتخطاه ضرره فلا تحتاجون الى دفعه بالقتل . وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم“ه والمراد يصبكم لصدقه ولكنه جاء بيا يداريهم به ويسلك معهم به طريق الانصاف فى القول ويأتيهم من جهة المناصحة ويعلم أنه أقرب الى تسليمهم لقوله وأدخل فى تصديقهم له وقبولهم وذلك انه قضي له بعض حقه فلا يظنون انه تعصب له ولذلك قدم الكذب وأطلق وأخر الصدق وقيده بالبعض كأنه قال لا أقل من أن يصيبكم بعض وعيده ويحتمل أن يريد بالبعض المصيب لهم ما يصيبهم فى الدنيا وهو أظهر احتمالا عندهم وقال أبو عبيدة المراد بالبعض هنا الكل وأنشد قول لبيد أرضهاتركأمكنةانالم أو يرتبط بعض النفوس حمامها (فتراك) اسم فعل بمعنى اترك كنزال أي أترك أمكنة اذا لم أرضها اذ لم ترتبط الحيام بعض النفوس أى كلها وهو يوم القيامة ورد بأن المراد بعض النفوس نفسه أي الى أن يموت من هو مشهور معروف لا يخفى وباب بأنه أراد أنه ذكر البعض ليوجب الكل فأشار بالبعض الى الكل ولا يقوم دليل على منع الكل فى البيت نعم هو محتمل فلا شاهد له فيه ومع أبى عبيدة غيره فى ذلك ولا خطأ فيه غايته انه أطلق اسم أحد الضدين على الآخر كقولك للسياء أرض أو أطلق اسم البعض على الكل ومن رد عليه كان أجفى من أن يفهم ما قلت وأيضا يحتمل أن يريد أنه أطلق لفظ البعض وأراد الكل وهو العذاب كله وبقي البعض الآخر وهو النعيم وذلك أنه وعدهم بالنعيم ان امنوا وبالعذاب ان كفروا فالعذاب كل لانه يصيبهم كله وعبر عنه بالبعض فكأنه قال يصيبهم بعض الوعدين وهو العذاب كله ٭ه هان النه لايهديگه الى دينه+ه من هو مسرف كذاب&ه على الله هذا من ١ ٥٤ هيميان الزاد كلام المؤمن ولما ينقض وهذا احتجاج ثالث والأول (أتقتلون) الخ ٭ +والثاني (وان يك كاذباً) الى (يعدكم) والمراد بهذا الثالث اما الاحتجاج لموسى بأنه نبى ولو كان مسرفاً كذاباً لما هداه الله الى البينات وعضده بالمعجزات وذلك قضية من الشكل الأول وأما من أخذله الله وأهلكه فلا حاجة الى قتله فانكم متخلصون منه بلا قتل . قال القاضي ولعله أراد المعنى الاول وخيل اليهم الثاني لتليين شكيمتهم وعرض به لفرعون فانه مسرف كذاب لا يهديه الله الصواب قيل ما تلقاه أبو بكر عن رسول الله ية أشد مما تولاه المؤمن من فزع من طوافه فأخذوه بمجامع ردائه فقالوا أنت تنهانا عما يعبد آباؤنا فقال نعم فقام أبو بكر فالتزمه من ورثه رافعاً صوته( أتقتلون رجل أن يقول ربى ا له وقد جاءكم بالبينات) قال ذلك وعيناه تسفحان حتى أطلقوه قال عمرو بن العاص أشد ما فعل المشركون برسول الله مثلة أنه كان يصلي بفناء الكعبة وأقبل عقبة بن ابى معيط فأخذ بمنكب رسول الله تلة ولوى ثوبه فى عنقه وخنقه خنقً شديدا فأقبل أبو بكر رضي الله عنه فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله يَتية وقال (أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم). وعن جعفر الصادق ان مؤمن آل فرعون قال ذلك سرا وأبو بكر قاله ظاهرا ٭« +يا قوم لكم الملك اليوميه أراد مطلق الزمان قبل مجيء بأس الله ٭ إظاهرينه حال من الكاف الى (غالبين)+فى الأرض4ه أرض مصر علوا فيها على بني اسرائيل وغيرهم وقهروا الناس وكأنه قال فلا تفسدوا أمركم ولا تتعرضوا لبأس الله فانه لا يطاق ولا مانع منه وانما أدخل المؤمن نفسه فيهم بقوله ه فمن ينصرنا من بأس اللهم& من عذابه ان قتلتم من لا يحل قتله من أولياء الله+ان جاعءناگه لانه منهم فى القرابة أو في المكان والمحضر وليعلمهم بأن الذي ينصحهم به له فيه معهم سهم وفي التحقيق ما قال لهم ذلك بادخال نفسه معهم الا استجلابا لقبول النصيحة والا فهم يججزون دونه ،نعم عذاب الدنيا ربا أصاب المؤمن وتلك الأقوال الصادرة منه تقضي ١٥٥ هيميان الزاد زوال هيبة فرعون ويدل لذلك اسكاته فرعون حتى كأنه اعتذر كيا قال عز وجل ئ قال فرعون ما أريكم الا ما أرىمه ما أشير عليكم الا بيا أشير به لنفسي من الرأي والنصيحة وهو قتل موسى لا استصوب الا قتله ٭٭ وما أهديكم الا سبيل الرشاد وما أهديكم بهذا الرأي الا سبيل الصواب أو ما أعلمكم الا ما أعلم من الصواب ولا أدخر منه شيئا ولا أسر عنكم خلاف ما أظهر يعنى أن قلبه فيه ما في لسانه وهو كاذب بل خائف لكنه يتجلد ولولا خوفه لأنفذ أمره وقرىعء بتشديد الشين من رشد المكسورة اللام فهو (رشيد) أي صالح كذا قيل . قلت انيا تبنى صيغة المبالغة من فاعل لا فعيل فعله من راشد من المفتوح المتعدي وعن بعض أنه من أرشد ويرده أنالمكسور أو هم من رشد صفة المبالغة تبنى من الثلاثى لا غير الا ما شذ كادراك من أدرك وسار بناء على جواز تشديد الهمزة من أسار أي سور أي بقية وقصار من قصر بالتشديد أي نظف الثوب وجبار من أجبر بل قيل من درك وسار وقصر بالتخفيف وجبر فلا شذوذ والتشديد فى الاية للسبب كتمار ولبّان أي صاحب تمر وصاحب لبن+وقال الذي آمنه من آل فرعون وكتم ايمانه قاله الجمهور وقالت فرقة المراد موسى محتجين بقوة كلامه وذكره عذاب الآخرة وغير ذلك ولم يكن كلام مؤمن آل فرعون الا ملاينة+يا قوم اني أخاف عليكمه لتكذيبكم له وتعرضكم له+مثل يوم الاحزاب&؛ه أفرد اليوم مع أن كل حزب بيومه الدامر اما ان المراد الزمان مطلقاً والزمان يطلق على القليل والكثير ولان (ال) في الاحزاب للحقيقة فالمقصود باليوم الحقيقة الصادقة فى متعدد أو لان الاصل يوم أيام الاحزاب أي يوم من أيامهم والمراد باليوم أيام والقرينة اضافه للجمع المفسر لقوم نوح وعاد وثمود على سبيل المثال فلم يخف ان كل قوم منهم له يوم دامر وهذا فى كل مفرد أضيف لتعدد لكل واحد مثل ذلك المفرد وأطلته فى حاشية شرح الشذور مثل دأب قوم نوحيه يقدر مضاف أي مثل جزاء دأب قوم نوح والدآب ١٥٦ هيميان الزاد العادة سميت لان صاحبها دائم عليها وكأنه قال أخا عليكم جزاء مشل جزاء ما كانوا عليه دائما أي دائما من التكذيب وإيذاء الرسل وسائر المعاصي و(مثل) عطف بيان من (مثل الأول) على جوازه فالكرة لان اضافة (مثل) للمعرفة لا تفيد التعريف+وعاد وثمود والذين من بعدهم“ه كقوم لوط وجزاء الكل التعذيب فى الدنيا قبل عذاب الآخرة ٭٭ +وما الله يريد ظل للعبادمه فلا يعاقبهم الا بذنوبهم بعد اقامة الحجة فتدميرهم عدل لانهم استوجبوه بها ويجوز أن يكون المعنى لا يريد لهم أن يظلموا أنفسهم فحين ظلموها عاقبهم بظلمهم فكأنه قال ويحذر لهم الظلم وعلى الاول فالنفي فيه أبلغ منه فى (وما ربك بظلام) لان نفي ارادة الفعل أو قربه أعظم من نفى الفعل ولو كان معنى (وما ربك بظلام) انتفى الظلم عنه انتفاء بليغ . ويا قوم اني أخاف عليكم يوم التتناده؛ المعنى باثبات الياء وحذفها استغناءاء بالكسر والمراد يوم القيامة لانهم ينادي بعضهم بعضا فيه للاستغائة أو يستغيثون بالملائكة أو بأهل الخير كقولهم (أنظرونا نقتبس) أو بأنبيائهم أو بالله ولات حين استغاثه أو يتصايحون بالويل والثبور أو لانه يدعى كل اناس بامامهم أو لانه ينادي أصحاب النار أصحاب الجنة وان قبضوا وأصحاب الجنة أصحاب النار هل وجدتم وعليه قتادة ولانه ينادى فيه بالسعادة الا ان فلان بن فلان سعد سعادة لا شقاوة بعدها وبالشقاوة الا أن فلان بن فلان شقي شقاوة لا سعادة بعدها أو لانه ينادي بعد ذبح الموت هازم اقرأواياأهل الجنة ويا أهل النار خلود لا موت أو لانه ينادي المؤمن كتابيه والكافر «يا ليتنى لم آوت كتابيه وقيل المراد التذكير بكل نداء فيه مشقة على الكافر. وقرأ ابن عباس والضحاك وأبو صالح (يوم التناة) بتشديد الدال فلا بد من نداء كبير اذ هرب يهرب بعضكم من بعض كقوله:( يوم يفر المرء من أخيه) وعليه ابن عباس وإلسدي وعن الضحاك اذا سمعوا زفير النار عدوا فلا يأتون قطراً من الأقطا ر الا وجدوا ملاتكة صفوفاً فيرجحعون لأما كنهم ١ ٥٧ هيميان الزاد فبينا هم يموجون بعضهم ي بعض اذ نادي مناد أقبلوا الى الحساب وعن خلفبعض اذا طويت السموات نزلت ملائكتها وداروا ني الارض صفا صف على الناس فاذا رأى الخلق هول القيامة وأخرجت جهنم عقا أتى أصحابها الكفار وندوا عن النار الى كل جهة وذلك قوله ه يوم تولونه تفرون عن النار قاله مجاهد وقال قتادة منصرفين عن موقف الحساب الى النار +مدبرينه حال مؤكد لعامله ه مالكم من الهمه أي من عذابه ويتعلق بعاصم ه من عاصمه من صلة وعاصم مبتدأ وخبره لكم أو فاعل لكم والعاصم المنجي ويجوز أن يكون المعنى لا ينجيكم من الله عاصم فهو كناية عن انه لا عصمة هم لانه اذا لم يرسل الله لهم عاصيا فلا عاصم لهم ويجوز أن تكون من المبدل أى مالكم بدل الثه عاصم+ومن يضلل اله فيما له من هاد ولقد جاءكم يوسفهه بن يعقوب . قاله فرقة منهم الطبري على أن فرعون بقي الى موسى وعليه وهب ابن منبه وعن أشهب عن مالك انه بلغه انه عمر أربعيائة سنة وأربعين سنة وقالت فرقة فرعون آخر سمي لتجبره أو لانه نسل فرعون وقيل المراد بيوسف يوسف بن افرائيم بن يوسف بن يعقوب أقام فيهم نبياً عشرين سنة من قبله أي من قبل موسى ه بالبيناته بالمعجزات الظاهرة وقيل المراد (آأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) ٭٭ فيا زلتم في شك4؟ه في بيناته كما قال+مما جاءكم بهيه . قال ابن عباس: من عبادة الله وحده ه حتى اذا هلك؛ وأنتم شاكون كافرون غير مقتنعين بنبوته أي حتى اذا مات ٭ قلتميه ضي الى تكذيب رسالته رسالة من بعده %٭ لن يبعث الله من بعده رسولا فليس هذا تصديقا لرسالته أو قالوا ذلك جزماً بأن لا يبعث بعده رسولا مع الشك فى رسالته أو لتصديقهم به وجحدوا بألسنتهم فعملوا عمل الشاك وهم شاكون فى الظاهر أو المراد لن يبعث الله من بعده من يدعي الرسالة أي لن يقدر لهم وانا أسسوا نفي ١٥٨ هيميان الزاد الارسال تشبهاً وتمنياً على الباطل لا على برهان وقرىعء (ألن) يبعث بهمزة الاستفهام التقريري كأن بعضا يقرر بعضا بنفي الارسال خ كذلك؟ أي مثل ذلك الاضلال الذي أضله الله هؤلاء الشاكين فى يوسف « +يضل الثهممه فى العصيان أي يخذل مراعاة للفظ من+من هو مسرفكه؛ مشرك ه: مرتابه من قومك بمحمد أو من غيرهم وذلك من جملة ما خاطب به هؤلاء الشاكين وزاد الكاف فيه خطابا لنبينا ية والمراد بمرتاب شاك في دين الله مع توضيحه بالبينات لغلبة الانهياك في التقليد وهو اسم فاعل أصله مرتيب بكسر الياء تحركت بعد فتح فقلبت الفا بعد زوال حركتها ٭ لالذين» بدل (من) لوقوعها على الجمع أو بيان كذلك لتفسير الاسراف والارتياب ٭: ليبادلون فى آيات النه بغير سلطانه باسكان اللام وقرىء بضمها حجة قوية وبرهان+لآناهممه ضمير المستتر لسلطان والجملة صفته أي من غير برهان آت لهم من الله بل بتقليد وعناد وبشبهة داحضة وجملة « +كبر مقتاه تمييز أي بعضا والوصف بالكبر للدلالة على خروجه عن نظائره ٭ العند الله وعند الذين آمنواه مستأنفة وضمير (كبر) للجدل المفهوم من (يبادلون) ويجوز أن يكون (الذين) مبتدأ والجملة خبره ويقدر مضاف أي (وجدال الذين يجادلون كبر) فضمير (كبر) للجدال المحذوف أو يقدر المبتدأ قبل (كبر) وهو الجدال المفهوم من (يبادلون) وكبر خبره والجملة خبر الذين ان جعلناه مبتدأ وعلى الاستئناف من قوله (كبر) يجوز كون فاعله ضميرآ أو غير كاف هه «كذلك؛ه الاولى على أنها اسم بمعنى مثل أي كبر مثل ذلك الجدال قيل أو منعوت أي كبر جدال ثابت كذلك وظاهر بعض أن الفاعل محذوف أي كبر جدام وهو مذهب غير متصور لان الفاعل لا يطلق جواز يطبع الله4أي يختم أي يترك التوفيق مستأنفةحذفه على الصحيح وجملة والظاهر ان (كذلك) منها والفاعل غيرها وفائدتها الدلالة على موجب جدالهمه على كل قلب؛ه» بعدم التنوين للاضافة الى قوله « +متكبر ١٩ هيميان الزاد جبار»ه . وقرأ أبو عمرو وابن ذكوان بتنوين (قلب) و (متكبر») نعته وصفا للقلب بالتكبر لانه مركزه ومنبعه كيا نسب الاثم للقلب لانه مركزه فى قوله عز وجل ««أئم قلبه والاثم الكل والرؤية للعين والسمع للأذن فى قولك رأته عيني أيوسمعته أذني بدل قولك رأيته بعيني وسمعته بأذن ويجوز تقدير مضاف على كل ذي قلب متكبر فمتكبر نعت لذي والامر واضح مطلقا فانه متى تكبر القلب تكبر صاحبه وبالعكس وكل على القراءتين لعموم طبع الله على كل متكبر لا لعموم الضلال جميع القلب كيا قيل ولما عجز فرعون عن مقاومة موسى تنحى الى المحرقة وقال ما حكى الله عنه بقوله 4 وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحأمه أي مر الجند أن يبنوا لى بناء صريحا أي ظاهرا يرى وان بعد وصرح الشيء ظهر . يروى انه طبخ الآجر لهذا الصرح ولم يطبخ قبله وارتفاعه أربعيائة ذراع بعث الله جبرائيل فمسحه بجناحه فكسره ثلاث كسر تفرقت اثنتان ووقعت ثالثة في البحر فأنظر سورة القصص ونسب هنا البناء وفي القصص الجعل لهامان مع انهيا للعملة لانه سبب أمر وهى نسبة انشائية هه لعلي أبلغ الأسباب؟ه الطرق عند السدى والابواب عند قتادة وقيل عنه لعله يجد مع قربه من السياء سببا يتعلق به وكلما وصل الى شيء فهو سبب وانا عرفها هنا بال التي للحقيقة ولم تعين ما هى له أسباب ثم عين بقوله ه اسباب السموات طرقها أو أبوابها أو حبالا لتفخيم شأنها فان بلوغها أمر عجيب فأوردها على ابهام لتشوق النفس الى بيانها وجاء بالبيان بعد ذلك ليواني المخاطب متفرغا اليه فبذلك يعطي حق التعجب فأسباب عطف بيان من الاسباب وهذا أولى من الابدال+فاطلعيه بالرفع عطفا على (ابلغ) وقرأ حفص بالنصب فقيل انه على جواب الترجى فالمعطوف مصدر اطلع والمعطوف عليه مصدر مصوغ من (أبلغ) كأنه قال لعلي أجد البلاغ بالاطلاع وذلك مذهب الكوفيين وقيل: نصب فى جواب لعل لاشرايها معنى التمنى ١٦٠ هيميان الزاد وقيل: العطف على (أبلغ) بتقدير (ان) حذفت وارتفع أي (لعلي أن أبلغ فاطلع) أي لعل أمري البلوغ أو لعلى ذو بلوغ أو بلوغ بمعنى بالغ أو عطف مصدر اطلع على الأسباب على حد (فلبس عباءة) فاندفع قول الكوني بنصب جواب الترجى قاله ابن هشام وانما استعمل لعل فييا لا يمكن اما لانها بمعنى(ليت) وهو قول الجزولى فى الاية واما لامكان البلوغ في جهله واما محرفة كيا مر ه الى اله موسى من سياء الى سياء ولو لم يحصل له من أنواع الشرك الا حكمة بأن الله فى مكان محدود له جوانب لكفاه قيل لعله أراد أن يبنى له رصداآ فى موضع عال يرصد عليه أحوال الكواكب التى هي أسباب سياويه تدل على الحوادث الأرضية فيرى هل فيها ما يدل على ارسال الله اياه أو يرى فساد قول موسى يلة ان اخباره من اله السياء يتوقف على اطلاعه ووصوله اليه وذلك لا يتأتى الا بالصعود الى السياء وهو مما لا يقوى عليه الانسان وذلك لجهله بالله سبحانه وكيفية استنبائه+وانى لأظنهئمه أي موسى لإكاذبامه فى قوله ان له الها غيره وأنه أرسله+وكذلك“ه أي مثل تزيين ظن الكذب ومحاولة البلوغ والاطلاع ه زين لفرعون سوء عمله؛ لتسبب |لانهالذي هو غير الظن والمحاولة وفاعل التزين هو الله على وجه مكن الشيطان منه وأقدرو عليه أو على النظر الى أنه خالق التزين. أعمالهم فهم يعمهون) أو فاعله الشيطان ويدل على أنه الله .(زينا 7 قر ه بعض (زين) بالبناء للفاعل وضميره على هذه القراءة عائد لاله موسى قطعا و صده بفتح الصاد أي فرعون ويدل له وما كيد فرعون الا ني تباب&ه والمفعول محذوف أي صد الناس ه عن السبيلمه؛ طريق الهدى بالشبهات وقرأ حمزة والكسائي وعاصم (صد) بضم الصاد أي (صده الله) وقرىء (صد) بكسر الصاد نقلا من الدال المدغمة لان الاصل صدد بضم الصاد وكسر الدال الاولى وقرىء (صد) بفتح الصاد وضم الدال مع التنوين عطفا على سوء عطف خاص على عام أو عطف تفسيره وما كيد فرعون الا فى تبابه خسران وهلاك ومنه (تبت يدا أبي لهب) قال مجاهد ١٦١ هيميان الزاد وقتادة أي كيده فى ابطال آيات موسى لم يؤثر وضاع٭ وقال الذي آمنه من آل فرعون وكتم أو موسى على ما مر ويقوي على انه موسى قوله هه يا قوم اتبعونه فى التصديق بالله والرسالة وان احتمل أن يريد ان المؤمن من (اتبعونى) باثبات الياء والحذفقال اتبعون ف اتباع موسى وقرىءآل فرعون قراءة نافع أهدكم» جواب الأمر أي أهدكم بالدلالة ج سبيل الرشاده؛ الصلاح الدنيوي والأخروي وذلك كناية عن ان فرعون وقومه في اجمالا وفسر بعد ذلك مفتتحا بذم الدنيا وتصغير شأنهاأولالغي وعظم لانها رأس كل خطيئة ومجلاب الشقاوة قائلا ه ليا قوم انما هذه الحياة الدنياله أي القصيرة القريبة الزوال ٭ «متاع» أي شيء قليل يتمتع به ويزول قريبا أو ي:يتمتع أي تمتع هذه الحياة الوانا تمتع قليل والتنكير للتحقير د وان ممه الحياة ٭+وثنى بتعظيم::وانها الوطن الدائم خيره وشره ا فالآخرة هي دار القرارئه الثبوت والدوام والباقى خير من الفاني فانه لو كانت الدنيا ذهبا فانيا والأخرى حزنا باقياً لكانت الآخرة خبرا من الدنيا فكيف والدنيا زخرف فان والاخرة ذهب باقى قال الغزالي من أراد أن يدخل الجنة بغير حساب فليستغرق أوقاته في الذكر والتلاوة والتفكر فى حسن المآب ومن أراد أن ترجح حسناته فليستوعب أكثر أوقاته فى الطاعة فان خلط عملا صالحا وآخر سيثاً فأمره فى خطر لكان الرجا غير منقطع والعفو منتظر . هذا منه ترغيب والا فالعاصي والمطيع أمرهما في خطر والرجا والخوف لازمان ليا ويجوز أن يريد بالآخرة الدار اللا آخرة والمراد واحد ثم ثلث بذكر الاعيال الموجب قبيحها للعذاب وحسنها للتلذذ مرغبا بأن القبيح بمثله والحسن بلا حساب وانه لا ينفع الا ماعلايمان. يؤخذ منه ان الحناية تغرممن عمل سيئةفلا يجزى الا مثلها&ه؛ . بمثلها والآية عموم وزعم بعض قومنا ان المراد من عمل الشرك فجزاؤه جهنم خالدا ومن عمل غيره فجزاؤه بقدر عمله ثم يرحم ولو شاء الله لكان الأمر كا قالوا . ١٦٢ هيميان الزاد ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمنه مصدق بالله ورسله وكتبه ه فأولئك يدخلون الجنة صرح بذلك أقسام العمال ذكور واناث وجعل الجواب اسمية وصدرها باشارة البعيد من حيث علو منزلته وتبيين الثواب لتغليب الرحمة والا فالسيئة أيضا تعم عاملها ذكرا أو أنثى وجزاؤها ظاهر وهو النار ولم يذكر الخنثى المشكل لان اشكاله عندنا وهو عند الله ذكر وأنثى وان قلنا خلق ثالث فهو دخل أيضا لان المراد بذكر وأنثى العموم كيا تقول زيد يفعل كذا صباحا ومساء وأنت تعنى عموم الأوقات وإنما جعل العمل عمدة شرطا لمن والايمان حالا للدلالة على انه قيد لقبول العمل وامن ثوابه حيث يبطل العمل بعدمه أعلى من ثواب العمل ولو كان الايمان أيضا لا ينفع بلا عمل+يرزقون فيهامه مستأنفة أو حال من الجنة أو من (واو) يدخلون مقدرة أي مقدرا لهم رزق ما يشاءون فيه ه بغير حساب&ه أي بلا عدد وبلا موازنة عمل بل أضعاف مضاعفة فضلا منه وقيل لا يجحاسبون على ما رزقوا فيها ولا على ما رزقوا فى الدنيا وقرىء (يدخلون) بالبناء للمفعول من الادخال أي يدخلهم الله وقراءة نافع يدخلون بالبناء للفاعل من الدخول وعليها جريت نه؛ ويا قومه عطف هذا دون الثاني لانه ليس بياناً للمجمل بخلاف الثاني فانه في بيان المجمل فأعطى حكمه فى عدم العطف وكرر النداء ثانيا وثالشاً زيادة فى التنبيه والايقاظ عن نوم الغفلة وتصريحا باغهم قومه يسره ما يسرهم ويحزنه ما يجزنهم وهم فيا يهلكهم وهو عالم بوجه خلاصهم فهو ينصحهم ويتحزن ويتلطف بذلك ليقبلوا نصحه وذلك على وجه الاستجلاب والا فليس يجزنه عذاب الآخرة ان أصابهم وعذاب الدنيا لانهم أعداء الله وأيضا كرر اهتياماً بما يدعو اليه ومبالغة فى توبيخهم اذ يدعونه للنار ويدعوهم للجنة كيا قال: ما لي أدعوكم الى النجاةمه أي الى سبب النجاة من النار الى الجنة وهو التوحيد والطاعة الوقوع فيها وهو الشرك والعصيان كيا قال٭«وتدعوننى الى النار»ه سبب ١٦٣ هيميان الزاد لتدعوننى لأكفر بالله الجملة بدل كل من (تدعونني) أن أريد بالكفر ما يشمل المعاصى والشرك ويدل بعض ان أريد به الشرك وان أراد به وبقوله (تدعونني الى النار) الشرك كان بدل كل © وزعم القاضي انه يجوز أن تكون الجملة عطف بيان وهو باطل لانه لا يكون جملة ولا المعطوف عليه والدعاء يتعدى بالى وباللام كيا رأيت كالهداية وهو بمعنى ها هنا وان أراد القاضي ان البيان هو لا كفر كا يدل عليه قوله أو بيان فيه تعليل فباطل أيضا لان الجار والمجرور لا يكونان عطف بيان ولو لم يذكر (تدعونني) الثاني صحت بداية لأكفر من قوله الى النار وتعينت . والمراد انه ليسلإوآأشر ك به ماليس لىل به٭ أي بربوبيته:لعلم عن ان علمه الما فنفى المعلوم بنفي العلمماتثبتون له الربوبية باله فضلا أن الالوهية انما همى عن برهان وإعتقادها انا هو عن اتقان وعطفوذل (أشرك) عطف خاص على عام ان أريد بالكفر ما يعم المعاصي والشرك وعطف مرادف أن أريد به الشرك وعطف مباين ان أريد ما على الشرك ٭: لوأنا أدعوكم الى العزيزه الغالب على أمره فينتقم من الكافر « +الغفار»ه لذنوب المشرك والموحدين التائبين لاجرمئه لابد فلا عاملة عمل ان والجرم بوزن فعل بفتح الفاء والعين من الجرم بضم الجيم وإسكان الراء كالرشد بفتح الراء والشين وبضمها واسكان الشين ومثلهما العدم والعدم أي قطع لبطلان دعوة ا لأصنام ويقول البصري لا رد لما دعوه اليه لا يصح ولا أتبعكم و (جرم) فعل ماض بمعنى كسب والفاعل مستتر عائد الى دعائهم له وما بعد ذلك مفعول أي حصل دعاؤهم الى بطلان ما يدعون أو بمعنى حق وما بعده فاعل أي حق آنيا تدعونني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرةه أي وجب بطلان دعوته الى عبادته أصلا لانه جماد لا مقتضى لألوهيته أو وجب عدم دعوة مستجابة أو عدم استجابة وليس داعيا الى ذلك فى الدنيا ويتبرأ من فاعله فى الآخرة ويكره ذلك فى الدنيا ويعلن فاعل ذلك ومر الكلام على لا ١٦٤ هيميان الزاد جرم ٭ وأن مردناه مصدر ميمي أي ردنا أي مرجعنا+الى النهيه بالموت فيجازينا بأعيالنا ٭ +وآن المسرفين&ه بالشرك والمعاصي أوبها . هم أصحاب الناره ملازموها لشركهم ومعاصيهم أو بالمعاصي فقط من غير الشرك & قال قتادة: المسرفون المشركون وقال مجاهد: السفاكون الدماء بغير حل وقال الذين غلب شرهم خيرهم وهم المسرفونه «فستذكرون ما أقول لكمه يذكرونه عند معاينة العذاب يوم القيامة وعند موتهم يوم لا ينفع الذكر وقرىء (فستذكرون) بضم التاء وفتح الذال وكسر الكاف مشددة أي (يذكر بعضكم بعضا ) . وآفوض أمري الى الهه قاله لما توعدوه لمخالفة دينهم أى أرد أمرى الى الله ليعصمني من كل سوء خه ان الله بصير بالعبادمه فيجازيهم ويكفي من فوض اليه قيل خرج من بينهم فطلبوه فلم يقدروا عليه كيا قال « +فوقاه الله سيئات ما مكروام شديد مكرهم وهو القتل وما هموا به من أنواع العذاب نجاه ا له مع موسى في البحر وفر فى جملة المتبعين وقيل الضمير لموسى بناء على أن القائل هم كيا مر والوقاية المنع والحفظ ومن قرأ وراء ظالم (فستذكرون) الى (العباد) فلا يصيبه منه ضرر باذن الله تعالىله؛ وحاق“»ه أي نزل ه بآل فرعونمه أي بفرعون ولم يذكره بالعلم لانه أولى بالشر فهو تشبيه بالادنى على الأعلى ه سوء العذاب“ه الغرق وقيل النار وقيل القتل وذلك أن المؤمن فر الى جبل فاتبعه طائفة فوجدوه يصلي والوحوش صفوف حوله فرجعوا رعباً فقتلهم فرعون فعلى هذا فالمراد آل فرعون فقط أي طائفة من جملة جنده وقيل (سوء العذاب) خوف النكال في الدنيا وعذاب الآخرة٭ الناريه بدل من سوء أو بيان ان أريد بالسوء عذاب الآخرة والا فمبتدأ والخبر يعرضون عليهامه والجملة مستأنفة والنار خبر لمحذوف أن أريد بسوء العذاب عذاب الآخرة وعلى أنه بدل أو خبر لمحذوف فجملة (يعرضون) مستأنفة أو حال من النار قيل أو من (سوء) وأنث لانه بمعنى النار بالبناء للمفعول من الادخال . ١ ٦٥ هيميان الزاد قال الزخشرى: أو منصوب على الاختصاص ورده ابن هشام بعدم سبق شيء ضمير تكلم أو نخاطب وحده أو مع غيره وفى جعل النار خبرا محذوف سؤال كأنه قيل ما سوء العذاب فقال هو النار وفى جعل النار مبتدأ تعظيم النار وتهويل عذابها والاعراض على النار الاحراق بها وإدخالها وعرض الأمير الأسير على السيف قتله به ه غدوا وعشيآيمه صباحا ومساء من أيام الدنيا يعذبون بالنار فيهما وأما فى غيرهما فاما أن لا يعذبوا لانهم ليسوا بعد قيام الساعة ويجوز عندي أن يكون المراد عموم الزمان كيا تقول ضربت زيدا الظهر والبطن تريد أنك عممته بالضرب والأاكثرون نصوا على خصوص الوقتين . وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان أرواحهم فى أجواف طير سود تعرض على النار بكرة وعشيا الى يوم القيامة . وقال يلة«: ان أحدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ان كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وان كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله اليه يوم القيامة» ويقال لآل فرعون هذا مقعدكم الى يوم القيامة. «١ان‏وفى ذلك دليل على بقاء النفس وعذاب القبر ويدل له أيضا حديث الليت اذا دفن سمع حفيف نعال المنصرفين وإن الكافر تدخله الرائحة المنتنة والظلام وانه لو نجا أحد من عذاب القبر لنجا منه سعد وانه ضغط ضغطة اختلف بها أضلاعه وانه استعاذ من عذاب القبر وان الكافر تنهشه تسع وتسعون تنيناً حتى تقوم الساعة" وانه المراد بالعيشة الضنكة وإن العذاب الثاني من (سنعذبهم مرتين) والأول عذاب الحدود فى الدنيا ولا بعد ذلك فان النائم يتألم ويتلذذ بجنبك ولا تعلم فغير آل فرعون كانوا يعذبون فى القبور وحيث كانوا قبل يوم القيامة ويوم تقوم الساعةه يقال لم ٭ لأدخلوايمه بضم الخاء لآل فرعون ه أي يا آل فرعون قال منادي بمحذوف و أشد العذابه مفعول‘ وقرأ نافع وحمزة والكسائى ويعقوب وحفص ١٦٦ هيميان الزاد وهم قراؤنا باثبات الهمزة مفتوحة وكسر الخاء والامر للملائكة و (آل وأشد) مفعولان للادخال (وآل) فرعون أتباعه (وأشد العذاب) النار لانه أشد من عذاب الغرق وما بعده . قال ابن عباس: ألوان العذاب غير الذي كانوا يعذبون به منذ غرقوا وقيل أشد العذاب جهنم فحاق بهم ما هموا به للمسلمين (من حفر لأخيه جبا وقع فيه منكبً) كأنهم لما سمعوا وعيد المسلمين بالنار وقول المؤمن (هم أصحاب النار) اهتموا باحراقهم بالنار مثل نمرود فوقع بهم الاحراق واهتموا بالسوءمثل القتل فوقع بهم السوءوهو الاحراق ه واذ يتحاجون» أي وأذكر وقت يتحاجون يتخاصمون؛ه: فى النار والضمير لجميع كفار الأمم ومن عطفه على (غدوا) أو على (عشياآ) فقد خصه بآل فرعون٭ فيقول الضعفاء للذين استكبروامه أي الرؤساء ٭ +انا كنا لكمه فى الدنيا تبعامه جمع تابع كخادم وخدم أو مصدر أخبروا به عن ذواتهم لتأويله باسم الفاعل أو تقدير مضاف أي ذوى تبع أو للمبالغة فى المتابعة حتى انهم نفس المتابعة فهل أنتم مغنونه اسم فاعل أصله مغنيون بكسر النون ونقلت اليه ضمة الياء لثقلها وحذفت الياء للساكنين أي دافعون أو حاملون عنا نصيبامه أي جزاء مفعول لمغنون لتضمنه معنى الدفع أو الحمل أو محذوف أى دافعون أو (حاملون) على أن (مغنون) لم يتضمنه أو هو بمعنى (دافع) وتضمن مغنى حامل «من الناريه نعت ل (نصيبا) وان جعلنا (نصيباً) بمعنى (اغناء) مفعولا مطلقا غمن النار متعلق ب (مغنون) . قال الذين استكبروا إناگمه ايانا واياكم « +كلكه مبتدأ فيهامه خبره والجملة خبر (إن) وقرىء بالنصب توكيداآ لاسم (ان) والاصل (كلنا) وعوض التنوين عن المضاف اليه أو حال منه على قول مجيزة ومن أجاز تقدم الحال على عاملها الظرفي مطلقا أجاز كونه حالا من الضمير المستتر في (فيها) والخبر لان على هذه القراءة هو (فيها) قال ابن هشام وليس (كلا) توكيد خلافا للفراء والزتخشري بل (بدل) من اسم (ان) وإبدال الظاهر من ١٦٧ هيميان الزاد ضمير الحاضر بدل كل جانب اذا أفاد الاحاطة وبدل الكل لا يربط وكل بالعامل اذا ل تتصل بالضمير وتبدل وفى كونها حالا قطعها عن الاضافة لفظا ومعنى وبسطت ذلك فى النحو والمعنى نحن وأنتم فى النار كيف تغنى عنكم ولو قدرنا لأغنينا عن أنفسنا+ثان الله قد حكم ببن العبادئمه بادخال هذا الى الجنة وهذا الى النار ولا مبطل لحكمه فينقص من عذاب أحد أو يدخله الجنة ه وقال الذين فى الناريه مطلقا لان دعاءهم لا يجباب: الخزنة جهنمكه لانهم لطاعتهم بحيث يجباب دعاؤهم لو صادف محلا وخزنة جهنم القائمون بها وبعذاب أهلها وهم ملائكة والاصل لخزنتها أي النار فوضع الظاهر موضع المضمر للتهويل والمراد مطلق النار والمراد بجهنم الموضع الخصوص من داري العذاب وهو أبعد دركاتها وذكرها اعلاما "7 محل الكفار كفر الشرك لكن قد يقال الكلام يعم المنافقين أو اعلاما بأنها موضع الخزنة وجهنم فارسية وقيل عبرية أصلها كهنام من قولهم بئر جهنام بكسر الجيم والهاء وتشديد النون أي بعيدة القعر . الادعوا ربكم يخفف عنا يومآكه قدر يوم دنيوي٭ +ثمن العذاب&ه؛ فحذف المضاف وهو ظرف والمفعول محذوف من البيان أي يخفف فى قدر يوم شيئا من العذاب أو من للتبعيض ويجوز كون المضاف مفعولا ناب عنه (يوما) و(من) للبيان. قالوا آو م تك تأتيكم رسلكم بالبينات&ه هذا قول الملائكة تهكإا والزاماً بالحجة وتوبيخا على اضاعة الدعاء والتضرع وتعطيل أسباب الاجابة لا عذر لكم بعد مجىء الرسل ه قالوامه أي الكفار = +بلى؟ه أتتنا رسلنا بالبينات قالوه أي الخزنة فادعوا أنتم وهذا هزء بهم واشعار بانا لا نجترىء فى هذا الدعاء واقناط عن الاجابة حيث ان الملك المقرب لا ينفع دعاءه وحيث انه امتنع عن الدعاء وغيره وهم الكفار لا باب لهم وذلك أن الشفاعة لغير الظالم مع الاذن بها ومد السبق على الفصل بين العباد مع انها قبله لا تقبل الا للسعيد ولا تطلب الا له ثم صرحت الخزنة بعدم اجابة دعاء هؤلاء ١٦٨ هيميان الزاد :بقوم ضياع وبطلان لا يقبل وقيل هذا مندعاء الكافرين الا ف ضلاله. قول الله تعالى لرسوله ية كقوله: لانا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيامه بالغلبة والقهر . قاله ابن عباس،وقيل بالحجة وقيل بالانتقام من الأعداء وقلت بذلك كله لوقوعه ولو غلبوا أحيانا امتحانا لكن العبرة بالعاقبة قيل وغالب الأمر وقد قتل يحيى بن زكريا وانتصر له الله بعد حين بقتل سبعين ألفا ونصر الأنبياء نصر المؤمنين مع أنه جعل لهم ودا ونصراً في حد ذاتهم وحضت الشريعة على نصرهم . قال يلة«: من رد عن أخيه فى عرضه كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم! وقال«: من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث الله ملكا يحميه يوم القيامة"+ويوم يقوم الأشهاد هو اليوم الأخير فلهم نصر الدنيا والآخرة والأشهاد الملائكة والأنبياء والمؤمنون وقيل الحفظة والأنبياء والمؤمنون وقيامهم يوم القيامة للشهادة على الناس مطلقا والملائكة يشهدون أيضا للرسل بالتبليغ وعلى الكفار بالتكذيب وقيل المراد الملائكة فقط . قال الزجاج: الاشهاد جمع شاهد كصاحب وأصحاب وقال الطبري: جمع شهيد كشريف وأشراف يومئه بدل من (يوم) ه لا ينفعه بالياء عند الكوفيين ونافع والفوقية المثناة عند الباقيين ه الظالمين معذرتهممه مصدر ميمي بمعنى الاعتذار والقياس ان يفتح داله وما جاءت الا مكسورة أي يعتذرون ولا ينفع اعتذارهم أو لو جاءوا باعتذار لم ينفعهم ولكنهم لا يججبيئون قال (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) وانما لم تنفع لبطلانها لانهم يعتذرون عن الكفر وقد جاءتهم الرسل وتمكنوا من التصديق والعمل فأعرضوا ولحم اللعنةه البعد من رحمة الله ه ولهم سوء الداريه أي عذاب الدار الآخرة وقيل أشد عذابها وقيل جهنم ولقد آتينا موسى المدى&ه المعجزات والصحف والتوراة والشرائع وجميع ما أتاه من باب الدين كالحكم وقيل النبوة ١٦٩ هيميان الزاد وقيل التوراة والحكمة « +وأورثنا بني اسرائيل الكتابه التوراة من بعد موسى وقيل سائر الكتب المنزلة على آنياته أي جعلناها وراثية+هدى وذكرىمه مفعول لأجله أو حال أي (هادين ومذكرين) منا أو حال من ويجوز تقدير مضاف أي ذوى هدى أو ذا هدى(الكتاب) أي هادياً: 7 والهداية والارشاد والذكرى اسم مصدر بمعنى التذكرة والتذكير+لأولي الألبابه لأصحاب العقول السليمة وهم المؤمنون العاملون به ويحتمل أصحاب العقول مطلقا ذكروا وهدوا به فلم ينتفع الا السعداء وهو متعلق بذكرى أو بهدى على التنازع قيل وذكر الله ذلك المذكور من (آتينا موسى الكتاب) وما بعده تأنيساً لسيدنا محمد يلة ٭ +وضربا لأسوة وتذكيآ بيا م كانت العرب تعرفه من أمر موسى فأنت يا محمد لست ببدع من الرسل ٭: لإفاصبريه يا محمد ه ان وعد الله حقه وعده بنصر أو أيده بأن يهلك عدوهم ويظهر دينهم واقع لأجله لا محالة ولا يخلف الميعاد ٭٭ والمراد وعده لك بالنصر وللمؤمنين حق واقع كيا نصر موسى ومن معه على فرعون وقومه . قال الكلبي:نسخت آية القتال آية الصبر قلت ينبغى ألا نسخ فى مثل هذا بل أمره بالصبر على ما يكره همنهم مع انه يقاتلهم & وقد بلغ ملكه منتهى الخف والحافر+واستغفر لذنبك%؛ قل اللهم اغفر ذنبي مع أنه لا ذنب لكڵ للأزيدك درجة وسنه للمذنب وذلك أن جامع الطاعة التوبة عيا لاينبغي والاشتغال بيا ينبغى والأول مقدم وهو التوبة من الذنوب وقيل ذنبه ما كان الأولى له خلافه كترك الأولى والأفضل وقيل ذنبه ما صدر منه قبل النبوة وقيل صغائر قلت فى وصف نبينا بكبيرة أشرك ولا يوصقون بصغيرة أيضآ ولا يشرك واصفهم بها وما فعلوه قبل النبوة ليس صغيرة ولا كبيرة © هذا مذهبنا معشر الاباضية وكأنه سمى اهتيامه بأمر الأعداء ذنبا مع انه طاعة لأن الأولى الاقبال على الطاعة التى هي سواه والله يكفيه أمرهم ويظهر دينه لوسبحمه مقترنا ه بحمد ربك بالعشي والابكاركه المراد ١٧٠ هيميان الزاد التعميم لما بين الوقتين أيضا (والتسبيح) التلفظ بيا يدل على تنزيه الله عيا لايليق و (الحمد) الثناء بالجميل وقيل (التسبيح) هنا الصلاة و (الحمد) الشكر فقال ابن عباس: الصلوات الخمس وقال الحسن :( أراد صلاة العصر وصلاة الفجر وقيل كان الواجب بمكة ركعتين عشية وركعتين بكرة . قال الطبري:البكرة من طلوع الفجر الى طلوع الشمس وقيل من طلوع الشمس الى ارتفاع الضحى و لوان الذين يجادلون فى آيات الئهممه القرآن٭: بغير سلطانه برهان ه أتاهمه نعت سلطان والمراد بالمجادلين كفار قريش ويدخل بعموم اللفظ كل مجادل مبطل ذه ان&ه نافية في صدورهم إلا كبزمه تكبر عن الحق وتعظم عن التفكر والتعلم أو ارادة الرئاسة والنبوة والملك وقيل: نزلت في اليهود بقول يخرج صاحبنا المسيح بن داود يعنون الدجال ويبلغ سلطانه البحر والبر وتسير معه الانهار وهو اية من ايات الله فيرجع الينا الملك فسمي تمنيهم كبراً لانهم يريدون به ابطال آياته تعاظيً ويدل انهم أرادوا النبوة بغيآ وحسدا قوله (لو كان خيرا ما سبقونا اليه) ٭ لما هم ببالفيهه نعت لكبر أي لا يبلغون مقتضى كبرهم من الرئاسة ونحوها كالنبوة بل تحتها كل رياسة وجملة ان النافية وما بعدها خبر لان ٭ فاستعذ باللهئمه التجىء اليه من كيد من يحسدك ومن جميع ما يضرك وقيل من فتنة الدجال وقيل من شر هؤلاء+انه هو السميعيمه أي العليم بيا يقولون وما تقولون+البصيرمه بيا يعملون وما تعمل فهو عاصمك منهم لخلق السموات والارضه مع عظمهن ه أكبر من خلق الناس&ه بعدد فئاتهم والمراد أنه أكر فى الصدور وآما الله فلا تتفاوت الاشياء فى قدرته والآية متصلة بالجدال قبلها لان جدالهم فى آيات الله مشتمل على انكار البعث وهو أصل الجدال فحاجهم بيا أقروا به خلق السموات والأرض مع عظمهن عن اعادة الانسان بعد موته وتحتمل الآية التوبيخ لهم بأن هذا الخلق العظيم لم يتكبر فكيف تتكبرون واللام للمبتدأ والخلق مصدر مضاف مفعوله ولكن أكثر الناس&ه كفار مكة ٭ لا يعلمونيمه لانهم لايتفكرون ١٧١ هيميان الزاد لتوغلهم في التقليد واتباع الوي فهم عمي والمسترشدون بصيرون فهؤلاء الذين لايتفكرون كأنهم لا ينظرون السموات وا لارض أي لايرون بعضها ولا يعتقدون وجودها مع انهم راءون ومعتقدون وجودها فلم يستدلوا بها على توحيد خالقها ،وقيل المراد (بخلق الناس) الدجال (وبأكثر الناس) اليهود المجادلون في أمره وني الحديث «أنه ما بين خلق آدم وقيام الساعة أكبر من الدجال" أي أعظم فتنة وشوكة ولذلك كان يستعيذ من فتنته وأمان عينه اليمنى عوراء كعنبة طافية أى عالية وان كل نبي أنذر قومه به والله لا يرى ولا يحد ولا يوصف بالعين ولا بعورها وانه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مسلم وتتقدمه سنة تمسك السياء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها وثانية أكثر وثالثة تمسكان الكل فيموت البهائم وان من أشد فتنته أن يقول للاعرابى ان أحببت أباك وأخاك أفتعلم اني ربك ؟ فيقول: نعم فيتمثل الشيطان بهيا وانه ان خرج والنبى يل حي كفاه والله خليفة المؤمن وانه يقل الطعام يومئذ ويفقد وجزى المؤمنين ما يبزى أهل السياء من التسبيح وروي تكفيهم سورة الكهف . وروى البعض ويمكث أربعين سنة كالشهر وهو كالجمعة وهي كاليوم وهو كالساعة وروي كاضطرام السعفة في النار وروي يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم هذه وانه تقدر له أوقات الصلوات موسعة ما بينهن وان اسراعه كالغيث وإن من أدركه فليقرأ فواتح سورة الكهف يجز من فتنته وان عيسى تلة ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق يدركه عند باب لدي فيقتله وإن معنى (نارآ) في رأي العين هى ماء في الحقيقة وماء هو نار تحرق وان من أدرك ذلك فليقع في ناره فانها ماء عذب بارد وانه ما أخبر نبي قومه بعور الا نبينا يق وانه يجيء بمثل نار هي جنة وبمثل جنة هى نار وانه أهون على الله من أن يكون له جبل خبز ونهر ماء كيا قيل ويأتيه الرجل يحسب أنه مؤمن فيتبعه لشبهاته ويدخل كل أرض الا مكة والمدينة تحرسه الملائكة ينزل بسبخة المدينة فترجف المدينة ثلاث فيخرج ١٧٢ هيميان الزاد اليه كل كافر ومنافق وانه يأتي من المشرق من خراسان الى المدينة وينزل دبر أحد فتصرفه الملائكة الى الشام وفيه يقتل ويتبعه أقوام كأن وجوههم المجان (المطرقة) أى الترسة في الصلابة ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم (الطيالسة) وانه يبرىء الأكمه والأبرص ويبي الموتى ويقول أنا ربكم ومن قال أنت ري فقد فتن ومن قال (ربي الله) فقد عصم ويجيء اليه خبر الناس يومئذ فيقول أشهد انك الدجال الذي حدثنا به رسول الله يي فيقول أتؤمنون انى ربكم ان قتلت هذا وأحييته فيقولون نعم فيفعل فيقول الرجل ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه 6 وقد رآه تميم الدار في غاره وأخبره بمبعث النبي وموته فانتفخ حتى ملء فرحا فضربه ملك ورأى دابته ينبح جرو من بطنها يركله وكانوا يقولون انه ابن صياد اليهودي ورد بدخوله المدينة وولادته وهو بلاء للعباد أقدره الله على أشياء كالاحياء والاماتة باذن الله وزهرة الدنيا والخصب واتباع كنوز الأرض وأمره السياء بالامطار والأرض بالانبات فتفعلان ثم يعجز ويبطل أمره فلا يقدر على قتل الرجل مرة أخرى ويثبت الئه الذين آمنوا بالقول الثابت وهو ثابت عند أصحابنا من أهل المغرب وأنكره بعض المشارقة وبعض المعتزلة وأكثر الجهمية وأثبته المحدثون وقومنا ومن قبح منكره قبحه الله لانه ما أنكره الا لعدم ثقة المخبرين به ويقول انهم يكذبون على الصحابة وزعم الجبائى والمعتزلي وموافقوه من الجهمية وغيرهم انه يوجد وان ما يأتى به خيالات لاحقائق لها ولو كانت حقا لتوضحت حتى تشابه معجزات الأنبياء فتقع الشبهة في الدين ورد بأنه لم يدع النبوة فيكون ذلك تصديقا له بل يدعي الربوبية دعوى كاذبة لرؤيته وجسمه وحده ونقصه وعجزه عن ازالة العور في عينيه وازالة كتابة كافر بين عينيه وانما تغبر به عوام لشدة الفاقة بخلاف أهل العلم والتوفيق فيزدادون يقينا وقيل معنى موته أهون على الله من أن يكون له جبل خبز ونهر ماء انه أهون أن يجعل الله ذلك مضلا للمؤمنين «وما يستوي الأعمىمه .أي الجاهل ٭ «والبصيره أي العالم شبه الجهل بالعمى ١٧٣ هيميان الزاد بجامع عدم الاهتداء بالمنافع والعلم بالبصر بجامع الاهتداء اليها فاشتق منها أعمى بمعنى جاهل وبصير بمعنى عالم والمراد الاعمى والبصير الحقيقان مثل فيها الجاهل والعالم ويظهر التفاوت بعد البعث ولا والذين آمنوا وعملوا الصالحات&ه وهم المحسنون ولا المسىء&ه والمراد الجنس وكأنه قال لا يستوى المحسنون والمسيئون وزيدت لا فالمسىء للتأكيد اشعاراً بأن المقصود مقابلته للذين آمنوا وعملوا الصالحات وانه لا يساويه فيا له من الفضل والكرامة وعطف الذين مع المسيء على الاعمى والبصير للتخاير في المقصود فان القصد أولا نفي استواء العمى والبصر وثانيا نفي استواء المحسن والمسىء والقصد أولا والدلالة بالتمثيل وثانيا الدلالة بالتصريح ه قليلا ما تنذكرونيه قليلا نعت لمصدر محذوف مقدم وما زائدة لتوكيد القلة أي يتذكرون تذكراً قليلآ جدا أو ما نكرة مبهمة تزيد ابهاما نعت ب (قليلا) أو منعوتة ويجوز كون (قليلآ) نعت لظرف محذوف أي (زماناً قليلآً) والضمير للناس أو الكفار وقرأ الكوفيون بالمثناة فوق (خطابً) للناس فهو أعم من الكفار ومساو لارجاع الضمير للناس في القراءة الأولى أو المقصود الكفار ملتفتاً اليهم بالخطاب أو أمر النبى بخطابهم أي قل لهم قليلآ ما تتذكرون والتذكر الاتعاظ نان الساعةه يوم القيامة ه لآنية لا ريبيه لا شك فيهامه أي في مجيئها وقيامها اذ لابد من جزاء ولاجماع الرسل عليها ٭ ولكن أكثر الناس لا يؤمنون بها وبالبعث بعد الموت لقصور نظرهم ٭ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم&ه أي اعبدوني وحدي بدليل قوله ٭ ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون بفتح الياء وضم الخاء © وقرأ ابن كثير وأبو بكر بضم الياء وفتح الخاء ٭ جهنم داخرينمه ذليلين صاغرين وهو حال مقارنة أو مقيمين فهي حال مقدرة والدعاء بمعنى العبادة كثير في القرآن والاستجابة الاعطاء للثواب كيا مر وهو تفسير مجاهد. قال الحسن: اعملوا وأبشروا فانه حق على الله أن يستجيب أي بمقتضى الوعد وفسر به الآية وقيل معنى الدعاء والعبادة التوحيد وقيل الدعاء السؤال ١٧٤ هيميان الزاد أيضا أو لأن الدعاء من أبوابها والاستجابة اجابة الدعاء فذلك تفضل ووعد لأمة محمد يلة بالاجابة للدعاء . وني الحديث ان الدعاء هو العبادة وقرأ الآية وان لم يسأله بغضب عليه وان الدعاء مخ العبادة وإنه لا أكرم على الله من الدعاء . وعن ابن عباس أفضل العبادة الدعاء وعن كعب أعطى الله هذه الامة ثلاث خلال لم يعطهن نبي كان يقول لكل نبي (أآنت شاهد على خلقي) وقال لنا (لتكونوا شهداء على الناس) وكان يقول (ما عليك من حرج) وقال لنا (ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج) وكان يقول (ادعنى أستجب لك) وقال (ادعونى استجب لكم) . وعن عبادة بن الصامت عنه يلة«: مأ على الارض مسلم يدعو الله بدعوة الا أتاه اياها أو صرف من السوء مثلها ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم اذا نكثر قال الله أكثر أي رحمة أو اجابة! وزاد أبو سعيد الخدري أو يدخر له من الأجر مثلها وعن أبى هريرة عنه يلة عنه تعالى: [أنا عند حسن ظن عبدي وأنا معه اذا دعاني] وشروط الدعاء منها الاخلاص في الدعاء واحضار القلب وكون المطلوب مصلحة للانسان ثم اما أن يعجل الله له الاجابة في الدنيا أو يؤخر ويدخر له في الآخرة أو يكفر ذنوبه بقدر دعائه ما لم يستعجل يقل دعوت ولم يجب لي . قال ابن عطاء الله:لايكون تأخر أمد الاجابة مع الالحاح في الدعاء موجباً ليأسك فهو ضمن لك الاجابة فيا يختار لك لا فيا تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد وقيل المعنى (ادعونى أستجب بالنصر والثواب) . .وعن ابن عباس:وحدونى أغفر لكم وعبر بالموصول ليومي بصلته الى طريق بناء الخير على اسم (ان) فان الاستكبار عن العبادة دال على أن الخبر من جنس العقاب والاذلال . لتستريحواأيلا غيره فوحدوهجعل لكم الليل لتسكنوا فيه»٭والله الذي ١٧٥ هيميان الزاد فيه خلقه الله بارد مظلما ليؤدي الى ضعف الحركة وهدوء الحواس؛ والنهار مبصرآمه أي وجعل لكم النهار مبصراً واسناد الابصار لمن في النهار لا للنهار أي تبصرون فيه أو من اسناد ما للمسبب للسبب ومن الاسناد للآلة أي تبصرون به وانما لم يقل والنهار لتبصروا أو ليبصروا كيا قال لتسكنوا ولم يقل جعل لكم الليل ساكنين فيه أو ساكنا كيا قال والنهار مبصر لان الحال يفيد التعليل ككلام ومبصر حال والمفعول الثاني محذوف أي لكم وقيل (مبصر) مفعول ثان وأيضا لو قيل لتبصروا فيه فأتت فصاحة الاسناد المجازى ولو قال (ساكناً) لم تتميز الحقيقة والمجاز لأن الليل يوصف بالسكون حقيقة فلا يدرى ساكناً هو على الحقيقة أو ساكنين فيه على المجاز وأيضا في اسناد الابصار الى النهار مبالغة وكأنه لقوة الابصار فيه مبصر بنفسه وقوة الابصار فيه زيادة في النعمة أو لم يقل جعل لكم الليل ساكنا لان المبالغة في السكون غير مطلوبة لانه ينبغى ترك السكون في بعضه للحركة في العبادة ونحوها ويجوز جعل (مبصرا) بمعنى (مضيئاً) مجازاً وانما جعل النهار مبصراً أي فضل عظيملنتمكن فيه من قضاء الحوائج د ان النه لذو فضله واسع كثير ولو قال لمتفضل أو مفضل لم يفد ذلك ولدل على الحدوث ٭ على الناسه متعلق بفضل . ولكن أكثر الناس لا يشكرونگ&ه الله وهم لا يؤمنون به أنه المنعم فضلا عن الشكر وانيا لم يقل (أكثرهم) ليخصص كفران النعمة بهم صراحة . ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا اله الا هوهه الاشارة الى المعلوم التمييز بالافعال الخاصة التى لا يشاركه فيها أحد (واإلله) خبر أول (ورب) خبر ثان (وخلق) خبر ثالث (ولا اله الا هو) خبر رابع أي هو الجامع هذه الاوصاف الالوهية والربوبية وخلق كل شيء والوحدانية وكل واحد مقرر لما قبله وخصص وقرىء بالنصب فقيل على الاختصاص ويضعفه انه لم يتقدم ضمير بمعناه بل ظاهر وانه لم تقرن بأل ولعله منصوب على المدح والحمد أو حال من الخبر لأن المبتدأ اسم اشارة وعلى النصب فجملة (لا اله الا هو) ١٧٦ هيميان الزاد مستأنفة ه فأنى أي كيف حال من (واو) « +تؤفكونكه أي تصرفون عن الحق والايمان مع قيام البرهان عليه وقيل ظرف أي من أين أي من أي جهة يصرفكم الشيطان والنفس وأعوانهيا عن الاييان الى الشرك وقرىء (يؤفكون) بالمثناة التحتية ٭ كذلك؟ أي افك ثابت كذلك الافك الذى أفكتموه ٭: ليؤفك الذين كانوا بآيات ا له يجحدون الباء زائدة في مفعول يجحد على القلة أي يججحدون آيات الله أو للمصاحبة أي يجحدون الله مع آياته أو يجبحدونه مع أن اياته الدالة عليه موجودة. الله الذي جعل لكم الأرض قراره أي مستقرا أي موضع ثبوت وتمكن تستقرون عليها وقيل منزلآ في حال الحياة وحال المات وبعده ٭ والسياء بناءه سقفا كالقبة فانها في منظر العين مضروبا على الارض كالقبة قلت بل كونها كالقبة واقع تحقيقا ذكر بعض أن السموات كقشور البصل . وصوركم فأحسن صوركم بضم الصاد وقرىء بكسرها جمع صورة وأحسنها خلق القامة منتصبة ظاهرة لا خافية متناسب الاعضاء والتخطيطات قابلة للصنائع والكيالات لا منكبين كالبهائم ولم يخلق خلقا أحسن صورة من الانسان وهو يتناول بيده . ورزقكم من الطيبات؟ه اللذائد وقيل جمع ما خلق من المآكل والمشارب من غير رزق الدواب المختصة به وجعل الأرض قرارا والسماء بناء والتصوير واحسانه والرزق من الطيبات استدلال ثان بأفعال أخرى مختصة به ٭ ذلكمگه المختص المتميز بهذه الافعال الأخرى٭ اله ربكم فتبارك الله رب العالمين تعالى عن الجحود مع هذه الآيات وكل ما سواه مفتقر اليه معرض للزوال مربوب له ه هو الحيهه أي هو المنفرد بالحياة الذاتية القديمة الدائمة فهو الفعال لما يريد العالم التام القادر القدرة التامة ٭ +لا اله الا هواه لا أهل للعبادة سواه ومن عبد سواه أضاعها اذ لا موجود يساويه في ذات أو فعل أو صفة ٭٭ فادعوهكه فاعبدوه ١٧٧ هيميان الزاد ه خلصين له الدينه مخلصين له الطاعة من الشرك والرياء ونحوهما من مفسداتها قائلين: الحمد لثه رب العالمين فالجملة مفعول لحال محذوفة متعددة على أن صاحبها الواو متداخلة على أنه ضمير (خلصين) المستتر وكأنه قال (فادعوه واحمدوه على نعمه ومنها خلقه) الدعاء أي العبادة منكم. وعن ابن عباس رضى الله عنه: من قال لا اله الا الله فليقل على اثره الحمد لله رب العالمين قل اني نهيت%ه قال الله له ذلك حين دعوه للكفر ٭؛ أن أعبد الذين تدعون تعبدون أو تسمون الهمة . ظمن دون اله لما جاءني البينات من ربي&كه وقد كان عقله والام الله اياه غهاية عن عبادتهم قبل مجيء البينات ثم جاءت مقوية ومؤكدة وهى أقوى في ابطال مذهبهم بل قد تضمنت البيانات آيات العقل كقوله (أتعبدون ما تتحتون) الخ فذكر البينات ذكر لأدلة العقل . هووأمرت أن أسلم لرب العالمين &؛٭ أي أن أنقاد وأخلص له ديني الذي خلقكم من تراب أي خلق أباكم منه فحذف المضاف أو أراد أنه خلقنا منه باعتبار أن أصلنا وهو آدم منه وإنا كنا أجزاء منه وخرجنا كالذر ثم عدنا أو انا خلقنا من النطفة وهى من الأغذية والأغذية من النبات والنبات من التراب . ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاآ&ه المراد جنس الطفل وحقيقته أي يخرجكم على حقيقة الفعل ولكون الغرض بيان الجنس اقتصر على الواحد لوجود الحقيقة أو المراد يخرج كل واحد منكم طفلا وإلعلقة الدم الغليظ المتجسد ٭ «ثم» يبقيكم أحياء » ولتبلغوا متعلق بذلك المقدر »٭ه أشدكمكه تكامل قوتكم من الثلاثين السنة الى الأربعين ه ثم لتكونواه&ه عطف على لتبلغوا أو يقدر له مثل ما قدر له ٭ «شيوخايگه بضم الشين عند نافع وأبي عمرو وحفص وهشام وبكسرها عند غيرهم وقرىء (شيخاً) بالافراد وارادة الحقيقة أو على معنى ثم ليكون كل واحد شيخا ممن ١٧٨ هيميان الزاد أراد الله حياته الى الشيخوخة وعن بعضهم ان (طفلاً وشيخا) في مثل ذلك ونحوهما افراد مستعملة بمعنى ا لجمع موضوعة وخحصه كثير للضرورة وذلك كله تنبيه على الوحدانية بالعبرة في ابن آدم وتدرج خلقه حالة الطفولية وهي حالة البنوة وحالة تكامل القوة وحالة الشيخوخة وهى حالة الضعف . ومنكم من يتوني من قبله أي من قبل الشيخوخة أو بعد بلوغ الاشد أو قبل ذلك كله وهو أن يخرج سقطاً بعد ما نفخ فيه الروح ٭« +ولتبلغواه متعلق بمحذوف أي ونفعل ذلك لتبلغوا ولا مانع من تقدير نبقيكم أحياء لتبلغوا ولا مانع من عطفه على (لتبلغوا) أو لتكونوا كيا قال ٭« +أجلا مسمى&ه يوم الموت فالمراد جنس الأجل أو وليبلغ كل واحد منكم أجلا على ما مر والمسمى المحدود المعين عند الله وقيل المراد يوم القيامة فعلى الاول لا اشكال في التقدير تقدير (نفعل أو نبقي) ولا في العطف وعلى الثانى فتقدير (نفعل) أولى ويبوز غيره كيا مر أي (نبقيكم) مدة لتوافوا يوم القيامة على حال سابق في علم الله بعد موتكم ويضعف جعل اللام بمعنى (الى) مطلقا ولاسيما مع المضارع «ولعلكم تعقلون ما في ذلك من الحجج والعبر والأحوال العجيبة من القدرة الباهرة الدالة على توحيده وقدرته فتؤمنون ٭ لهو الذي يحيي ويميت فاذا قضى أمرايه أى أراد قضاءه أي ايجاده في الخارج بعد علمه به في الأزل . فانيا يقول له كن فيكون أي يكونه من غير كلفة بل بمجرد أن يخلق لفظ كن هكذا مسموعا وما هذا الا لشيءعلمه والا فيوجد بدون خلق هذا اللفظ ويمكن أن لا يكون هناك قول ولا لفظ ولكن اذا وصل أجل شيء سابق في علمه وقع وعبر بقول (كن) تمثيلا لسرعته وذلك نتيجة قدرته على الاحياء والاماتة وما ذكر من أفعاله الدالة على توحيده وعلى أنه لا يمتنع عليه مقدور دلت على النتيجة الفاء الأولى وأما الثانية فعاطفة على (يقول) أو للاستثناف أو لقدرته الذاتية الكاملة التى لا تحتاج الى عدة كأنا يريد قضاه أياماً كان هو أهون شيء وأسرع موجود وكونها للاستئناف أثبته ابن ١٧٩ هيميان الزاد مالك وأنكره ابن هشام في بعض كتبه وقرىء بنصب (يكون) بأن محذوفة والمصدر معطوف على مصدر مقدر من القول. الم تر الى الذين يجادلون في آيات اللهه القرآن ورسالة نبينا يلة+أنى يصرفونه عن التصديق وقيل نزلت في القدرية وكرر ذم المجادلة لتعدد المجادل أو المجادل فيه أو للتأكيد قاله القاضى . فالذين كذبوا بالكتابه القرآن ٭ وبي أرسلنا به رسلنامه من سائر الكتب أو المراد بالكتاب جنس كتب الله وبيا أرسلنا غيرها من الوحي 7 مد والشرائع ومن ذلك التوحيد والبعث والمكذبون كفار مكة ه فسوف کےح . يعلمونه جزاء التكذيب ومن المحق وذلك وعيد وتهديد هه اذ الأغلال في زده أعناقهمه اذ هنا للاستقبال بدليل سوف وهذا أبطله الجمهور فيجعلونها -_- للماضي تنزيل للمستقبل منزلة ما وقع لتحقق الوقوع هه رالسلاسله بالرفع عطفا على الأغلال فهى في الاعناق أو مبتدأ خبره محذوف أي في أرجلهم أو خبره+يسحبون بالبناء للمفعول والرابط محذوف أي بها وقريء بالنصب مفعول (يسحبون) ببنائه للفاعل عطفا للفعلية على الاسمية أو الواو للحال ولو كانت الجملة مضارعية مثبتة (لبدأها) بالمفعول وبالجر على المعنى لان في الكلام قلباً أصله اذ الاعناق في الاغلال والسلاسل أو اذ أعناقهم الخ أو لا قلب بصحة الاعناق طرفا لللاغلال والعطف على (الاغلال) قيل أو الجر بباء محذوفة كيا قرىء بثبوتها متعلقة بيسحبون وجملة (يُسحَبون) بالبناء للمفعول على هذا أيضا حال أو معطوفة على الاسمية والسحب الجر+في الحميمه أي في جهنم أو الذائب الشديد الحر ٭ ثم في النار يسجرونه قال مجاهد (تسجر) النار بهم أي توقد (وسجرت) التنور ملأنه ناراً أو ملكته بالوقود (والسجير) الحبيب لانه ملىء بالحب وقال السدي:( يسجرون) يحرقون والمراد انهم ينقلون من نوع عذاب الى آخر وأجوافهم مسجورة بالنار مملوءة والنار محيطة بهم أجرنا اللهم من نارك فانا عائذون بجوارك ثم قيل همه أي يقال لهم+آين ما كنتم تشركون“»ه ١٨٠ هيميان الزاد من دون النه قالوا أي يقولون هه ضلوا عناه فقدناهم فلممن الأصنام نرهم وذلك قبل أن تقرن بهم آلهتهم أو بعده ولكن ضلوا عنهم اذ وبخوا وهم مقرونون بهم لكن لما لم ينفعوهم فكأنهم ضالون عنهم والمراد أين شركاؤكم فيشفعون لكم ٭ إبل لم نكن ندعو من قبل شيثاه اضطراب وقع الى الكذب وقيل لم ندع شيئاً نافعا بل شيئا لا يعتد به وقيل ضاعت عبادتنا فكأنا لم ندع شيئا أي تبين لنا بطلان ذلك ثم تحضر آلهتهم ان قلنا غابت انكم وما الخ ٭ لكذلك4ه أي اضلالا ثابتآ كذلك الضلال الذي ضلت الهتهم ه يضل ا له الكافرين عيا ينفعهم في الآخرة أو يضلهم عن آلهتهم حتى لو طلبوها وطلبتم أن تطالبوا لم يتصادفوا بالفاء لا بالقاف ه ذلكمهه العذاب النازل بكم وقيل ذلكم الاضلال أو الضلال ه «بيا كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقئه كالاشراك وانكار البعث والمعاصي وقيل تبطرون وتتكبرون بغير الحق ٭ +وبما كنتم تمرحون&ه تتوسعون في الفرح وقال مجاهد: تبطرون وبين تفرح وتمرح جناس والعدول من الغيبة الى الخطاب في ذلك وما بعده مبالغة في التوبيخ ٭ ثادخلوا أبواب جهنم» السبعة المقسومة لكم أي يقال لهم ادخلوا وهذا القول قبل المحاورة لانها بعد دخولهمه +خالدين حال مقدرة هه لفيهامه أي في جهنم فالضمير عائد على المضاف اليه ه« +فبتس مثوى المتكبرينه عن الايمان جهنم أي بتس ماهمو الاصل فبئس مدخل المتكبرين كيا تقول زر بيت الله فنعم المزار وصل في المسجد الحرام فنعم المصلى ولكن بالخلود بمعنى المكوث وسبب للثواء ٭عبر بالمثوى لان الدخول مقيد فاصبر ان وعد اللهه بعذابهم ونصرك ٭ حقه وذلك تأنيس له يَلة ٭ فإمامه ان الشرطية وما الزائدة أدغمت نون (ان) بعد القلب فيا يدل على ذلك التوكيد بالنون ولولا ما الزائدة لما أكد بعد (إن). نرينك بعض الذي نعدهم&ه اياه من العذاب في حياتك وهو الققل والاسر يوم بدر وغيره فتقر عينك وجواب (إن) محذوف أى ١٨١ هيميان الزاد فذاك «أو نتوفينك؟ نمتك قبل تعذيبهم «فالينا٠يرجعونگه‏ بالموت بعدك أو يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم أشد الانتقام لأعيالهم والجملة جواب معطوف على الشرط أى وان نتوفينك على حذف بعضها أي قد يرجعون بقد التحتية أو التوقعية باعتبار المخاطب أو هم يرجعون والتحقيق ان هذه جواب لذلك كله أي ان أريناك ولم نرك فمرجعهم الينا وان قلت من أين يفهم أشدية العذاب ؟ قلت: من ذكر الرجوع في معرض العقاب. «ولقد أرسلنا رسلا من قبلكگه ثلاثمائة وثلاثة عشر وأنت رابع أربعة عشر وقيل ثلاثيائة واثنا عشر وأنت ثالث ثلاثة عشر وهو الصحيح وجملة الانبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً . منهم من قصصنا عليك&ه خبره وحاله وهو القليل المذكور في القرآن ٭ ومنهم من لم نقصص عليك؛ه وهم الكثير وكل بآيات ومعجزات وجادله قومه وكذبوه فصبر فاصبر أنت وهذه تسلية قال بعضهم بعث الله ثانية آلاف نبى أربعة آلاف من بنى اسرائيل وأربعة آلاف من سائر الناس وعن علي ان الله بعث نبيا أسود فهو ممن لم يقصص عليه. لوما كان لرسول أن يأتي بآية الا باذن اللهگه لانهم عبيد أمرهم بيد ربهم لا يقدر واحد منهم أن يأتى بأية طلب بها الا أن قدرها الله وكأنه قال أرسلنا كثيرا من الرسل وماكان لواحد أي يأتي بأية طلب بها الا ان قدرها الله وكأنه قال أرسلنا كثيرا من الرسل وماكان لواحد أن يأتى بآية اقتحوها عليك أي طلبوها من غير روية والمعجزات قسم كالأرزاق وقيل ان الآية نزلت ردا على العرب في انكار أن يبعث الله بشرآ رسولا. فاذا جاء أمر الهه قضاه بين الانبياء والامم يوم القيامة قضيه بين الأنبياء والأمم ٭ +بالحق بالعدل وقيل أمر الله بالعذاب في الدنيا والاخرة والقضاء بانجاء المحق وتعذيب المبطل ٭ «وخسرهه أي هلك ٭ +هنالك» أي وقت القضاء والمجيء فهنا مستعملة في الزمان أو المراد في مكان القضاء وهو المحشر ٭ «المبطلونگ» المجادلون في آيات الله بغير سلطان المقترحون ١٨٢ هيميان الزاد الآيات بعد ظهور ما يغنيهم عنها وذلك وعيد وتهديد لهم وان شئت فقل المراد بالقضاء اظهاره والا فقضاؤه أزلي وبالخسران ظهور بطلان سعيهم وهم في كل وقت خاسرون ويبوز أن يريد بأمر الله ارسال رسول وبعث نبي وبالقضاء انفاذ الارسال والبعث وبخسران المبطلين بيان ضلالهم ٭« +الله» لاغيره «الذي جعله أوجد وخلق ٭ لكم الانعام الابل خاصة بدليل الركوب والبلوغ عليها والحمل عليها كالفلك زيادة على الأكل منعا والمنافع والمشار لها وغيرها فيها ويبوز أن يريد الابل والبقر والغنم فالحكم بالركوب والبلوغ والحمل حكم على المجموع لا الجميع فيصرف لقابله ويصرف سواء فلتركبوا منها ومنها تأكلون تركبوا شيئا من الابل وتأكلون شيئا منها ومن للتبعيض أو للابتداء ويصح ارادة الانعام كلها كيا مر فان منها ما يؤكل كالغنم وما يؤكل ويركب وهو الابل والبقر وركوب البقر قليل ،بل قال الطبري الآية تعم الخيل والبغال والحمير فانها تركب ويحمل على البغل والحمار أيضا وغير ذلك مما ينتفع به من البهائم ٭ «ولكم فيها منافع» كاللبن والنسل والوبر والصوف والجلد واكتساب الاموال . ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم&ه السفر عليها وحمل الأثقال والسفر بها هو للحج أو للغزو أو لطلب العلم أو لغير ذلك وإنا قال تأكلون بالرفع فلم يدخل في التعليل وقال (ولكم فيها منافع) لا لتصلوا الى منافعكم لان الركوب يشمل الركوب للحج والغزو وبلوغ الحاجة من المجرة لنحو اقامة دين أو احرازه أو لطلب علم أغراض دينية تجب وتندب فتتعلق بها ارادة حكم بخلاف المباح من الانتفاع والأكل فانهيا للتعيش والتلذذ وقيل لم يأت بالاكل على صيغة التعليل لانه لابد منه ضروري وأيضا م يعلل في النفع والاكل للفرق بين العين والمنفعة . وعليها وعلى الفلك تحملون» لم يقل وفي الفلك لان ما حمل عليها يعلوها فقصح الاستعلاء وليطابق عليها والفلك السفن ومفاد ذلك أنكم ١٨٣ هيميان الزاد محمولون في البر والبحر في البر على الانعام وفي البحر على الفلك ٭ «ويريكم آياتهگه دلائل وجوده وقدرته الدالة على توحيده. فأي آيات ا له تنكرون ليس منها شيء يمكن انكار لوضوح الجميع فاي آية منها تنكرون وأي مفعول تنكرون واجبة التقديم لانها استفهامية والاستفهام انكارى انكار توبيخى واقعة على الاية ولم تقرن بالتاء لانها غير صفة وانما تلحق فصيحا الصفة كضارب ومضروب وقد تلحق أيآ وهى لغة ضعيفة ومثلها حمار وحمارة وانسان وانسانة بل آية بالشذ أغرب وأضعف لشدة ابهامها. أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثار في الأرضئه من نحو القصور والمصانع وقيل (آثار) أرجلهم لعظم اجرمتهمه فيا أغنى عنهم&ه ما نافية أو استفهامية مفعول لأغنى أي شىء أغنى أو مفعولا مطلقا أي أن اغناء أغنى والاستفهام بمعنى النفي والاغناء الحفظ والنفع ٭ «مايمه اسم موصول فاعل (أغنى) أو حرف موصول والفعل بعدها في تأويل مصدر فاعل لأغنى ٭: «كانوا يكسبون أي ما أغنى عنهم ما كسبوه أو كونهم كاسبين أو كسبهم أهلكهم الله بذنوبهم مع انهم أكثر وأقوى من هؤلاء العرب المعاندين لك يامحمد. فلما جاءتهم رسلهم بالبيناتگ&ه المعجزات الظاهرة والآيات الواضحة والضمير لكفار الأمم الماضية ٭ +فرحوا الضمير لهم وكذا في قوله ٭ +بيا عندهم من العلم والفرح رضاهم بعلمهم واكتفاؤهم به عن بينات الرسل أو فرح استهزاء وضحك منكرين لها ان رجعنا ضمير (فرحوا) للكفار وضمير (عندهم) للرسل وعلم الرسل واضح وعلم الكفار ما اعتقدوه وظنوه من انهم لا يبعثون ولا يحاسبون وسياه علي بالنظر لما هم فيه من اعتقاده آو تهكلَا وكانوا يقولون (ما أظن الساعة قائمة) و (لا نعذب) و (لثن رجعت الى ري ان لي عنده للحسنى) و (لئن رددت الى ربى للجدن خيرا منها ١٨٤٤ هيميان الزاد منقلبً) يفرحون بذلك وينكرون الآيات أو أراد بعلمهم الدنيا وبالمعاش كعلم الفلاسفة والدهريين من بني يونان اذا سمعوا بالوحي دفعوه وصغروا علم الانبياء بالنظر الى علمهم . وعن سقراط لا قيل له لو هاجرت الى موسى انه قال: نحن قوم مهذبون لا حاجة بنا الى من يهذبنا أو المراد الكناية عن عدم فرحهم بالبينات الموجبة لأقصى الفرح ولا علم عندهم ولا فرح فهذا تهكم بهم بنسبة العلم أو جاءتهم الرسل بعلم من الله وجعلوا بدل الفرح به الفرح بيا عندهم وكون ضمير (فرحوا) للكفار مذهب مجاهد وقيل للانبياء فانهم لما رأوا تماديهم على الجهل علموا سوء عاقبتهم وفرحوا بعلمهم وشكروا اله عليه ٭ وحاقه نزل «بهمه أي بالكفار قيل وهذا يقوي ان المراد ضحكهم واستهزاؤهم بيا عند الأنبياء من العلم ٭ «ما كانوا به يستهزئون» أي العذاب الذي يستهزثون به أو جزاء ما استهزأو به من الفرائض والمعجزات <فليا رأوا بأسنامه عذابنا أو شدته. قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بيا كنا به مشركينگه من الاصنام «فلم يكه لم يصح ولم يستقم ٭ «ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا لامتناع قبوله حينثذ وهكذا من عاين العذاب أو أمر من الآخرة عند الموت قال الزغخشري فاء (فما أغنه) نتيجة للاكثرية والاشدية وأما (فلما جاءتهم) فجر مجر البيان لقوله (فيا أغنى) نحو رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن الى الفقراء وقوله لما رأوا تابع لقوله (فلما جاءتهم) كأنه قال فكفروا (فليا رأوا بأسنا آمنوا فكذلك( فلم يك ينفعهم اييانهم) تابع لايمانهم لما رأوا بأس الله ورؤية البأس سببها مجيء الرسل وامتناع نفع الاييان سببه الرؤية ه «سنةه& مفعول لاحذروا فهو تحذير أو مصدر نوعي لاضافته الى قوله ه النهه وعامله محذوف وجوبا وأصله توكيدي أي سن الله ذلك سنة وأيضا نوعي أو صفة عباده الأممأي مضت وجمع فالتي قد خلت لي عبادى»٭بقوله ٭ السالفة وتلك السنة هى عدم قبول ايمانهم عند معاينة العذاب هه «وخسر ١٨٥ هيميان الزاد هنالكئه أي وقت رؤية البأس فهنا مستعملة في الزمان مجازا ٭ خحسرانه لكل أحد وهم خاسرونالكافرون ه بذهاب الدارين وقيل ظهر في كل وقت وفي ذكره ان الايمان لا ينفع عند رؤية البأس حض على المبادرة وعنى الزتخشري بقوله ان (فيا أغنى) عنهم نتيجة لقوله (كانوا أكثر منهم) انه كالنتيجة لانه انما يكون نتيجة على القلب اذ المعنى انهم اجتمعوا مع قوتهم وحصلوا ما زاد فيها من المال وما يلجأون اليه من ليغنيهم اذا جاءهم أمر الاغناء التام فانقلب التدبير عليهم وما أغنى عنهم ذلك (ويا قومي انى أخاف) في الثلاثة قرثئت مفتوحة ومسكنة وكذا (ادعوني أستجب) (ومالي أدعوكم) (وآمري الى الله) وأثبت ابن كثير ياء التلاقي والتنادي وصلا ووتفاً ورش واختلف النقل عن غيره وثبت ياء ( اتبعوني أهمدكم ) ابنوأثبتها .7 كثير ووصلا ووقف وقلون وأبو عمرو وصلا اللهم بحق هذه السورة وبركة سيدنا محمد غلب المسلمين على الروم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم: ١٨٦ هيميان الزاد = ١٨٧- هيميان الزاد سورة «فصلت؛“ المصا بيح وهى مكية آيا تهاالسجد ة وتسمىسورة السجدة و حموتسمى أربع وخمسون وقيل ثلاث وخمسون وكلياتها سبعيائة وست وتسعون وحروفها ثلاثة آلاف وثلاائة حرف وخمسون حرفا . قال يلة «: من قرأ سورة السجدة أعطاه الله بكل حرف عشر حسنات! وقالوا من كتبها ومحاها بياء المطر وسحق بذلك الماء كحلا واكتحل به لبياض العين نفع منه ومن الرمد وعلل العين فان تعذر الكحل فليغسل العين ‏١بذلك الماء فانه نافع. حم&ه مبتدأ وخبر ه تنزيل»ه وهذا على انه اسم السورة وان جعل تعديدا للحروف فتنزيل خبر لمحذوف وكتاب بدل أو خبر آخر أو خبر وتنزيل مبتدأ خبره كتاب وسوغ الابتداء به وصفه بقوله هد9منمحذوف الرحمن الرحييممه أو تعليقه به بمعنى منزل أو كتابه بدل من تنزيل و خبره وعلى غير هذا الجملة نعت كتاب ولعل افتتاح هذهفصلت 7 وتشاكلها نظوتسميتها مها لتصديرها ببيان الكتابالسور السبع بحم وترتيباً ول تذكر أول السورة قبلها والحكم لله والعلم له وذكر بعضهم ان حم من أسياء القرآن وأضاف التنزيل اضافة معنوية الى الرحمن الرحيم انه قيوم المصالح الدينية والدنيوية وتفصيل الآيات تمييزها وجعلها واضحة شتى حكي وأمثالآً ومواعظ ووعداً ووعيد وغير ذلك وقرىء (فصلت) بالبناء للفاعل وعدم وعدم التشديد أي انفصل بعضها من بعض باختلاف الفواصل والمعاني كيا تقول فصل زيد من البلد بمعنى انفصل أو فصلت بين الحق والباطل وقيل معنئ تفصيلها أو فصلها تنزيلها أو نزولها نحو ما لأمره ٭ «قرآنا عربيه باللسان العربي فهو سهل وذلك امتنان بسهولته قراءة وفهيا ١٨٨ هيميان الزاد ومدح له فقيل منصوب على المدح أي امدح قرآنا عربيا ومن قال على الاختصاص فانا هو جار على القليل لعدم سبق ضمير حضور بمعناه وعدم قرنه أو قرن ما أضيف اليه بأل بل لا اضافة أصلا ولعله حال من الهاء لان المضاف جزء منالمضاف اليه لأن آيات القرآن باعتبار كل على ٭ %للقومحدة أو جملة جملة جزء منه ولصحة الاستيفاء بالمضاف اليه يعلمونه العربية وهم العرب والاعراب نزل بلغتهم ليفهموه ويفهموه أهل العلم أو النظر وقيل لقوم يعلمون الدلايلغيرهم وقيل المراد ا وخصوا بالذكر لانهم أهل الانتفاع به وتشريفاً لهم وليس في القرآن الا ما هو من كلام العرب اما من أصل لغتهم واما مما عربوه واستعملوه من لغة غيرهم واللام.متعلقة بتنزيل أي تنزيل من الله لهم آو بفصلت أو بمحذوف نعت ب (قرآناً) أو حال منه أو من ضمير (عربيا) وفي الاول الفصل بين العامل والمعمول مع أن العامل مصدر والمعمول أجنبي والنعت أولى ليكون كا قبله وما بعده فلا يفصل بين النعوت بيا ليس نعتاً ان جعل (بشيرآ) نعتآً٭ بشبرا ونذيرآمه نعتان للقرآن أو حالان أي بشير لأوليائه بالثواب ونذير لأعدائه بالعقاب وقرىء بالرفع نعتان لكتاب أو خبر ان لمحذوف؛٭ بنعتبةأنكلهذلكوغيره سببا نزولالثعالبيقالاكثرهمفأعرض ربيعة بعثته قريش الى سيدنا محمد يلة وآله وصحبه ليكلمه في شأن ما يقوله فجاءه فعرض عليه الرياسة والمال وغيرهما فسكت يلة منتظرا لامر ربه ثم قال اسمع منى ما أقول بسم ا له الرحمن الرحيم «تنزيل الكناب 4الى أن قرأ «فقل نذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمودگ»ه وجعل يده على فمه وناشده بالرحم التي بسببها أن يكف عن قوله مخافة نزول العذاب عليه وعلى أمثاله فرجع الى قومه فقالوا لقد جاء بغير الوجه الذي ذهب به وقالوا ما وراءك يا عتبة ؟ قال: لقد سمعت منه كلاما لم أسمع بمثله ليس هو بشعر ولا بسحر ولا اانة فخلوا سبيله وليكونن له شأن عظيم ونبأ جسيم لما علمتم كبهول كذ من صدقه فييا يقول وقد خفت نزول العذاب بكم من جهته ولقد ظننت ان = ١٩ هيميان الزاد صاعقة العذاب على رأسي ٭« +فهم لا يسمعون سياع تأمل واذعان لاعراضهم عن تدبره وقبوله لتكبرهم فعدم السياع كناية أو استعارة عن عدم القبول «وقالواه أي مشركو مكة للنبى يلة «قلوبنا ني أكنةمه أي أغطية جمع كنان ٭ جما تدعونا» أنت ه «اليهگه فلا نفقه ما تقول. وفي آاذاننا وقره بفتح الواو وقرىء بكسرها صمم من ثقل يمنع السمع وذلك لنبوءقلوبهم عن قبول الحق وإعتقاده كانها في غلف تمنع من نفوذه ومج أسياعهم له كأن مها صمم عنه ولتباعد المذهبين والدينين؛ ما رأوا كأنهم ولا ترائى كا قونحوه فلا تلاقيجبلمانع منبحاجزلنزفصلوا عنه ٭ ومن بيننا وبينك حجاب ه»؛ يمنعنا عن التواصل والموافقة وهو مخالفة الدين و (من) زائدة عند ابن مالك على قاعدته في الظروف غير المتصرفة ولو في الاثبات والتعريف والحق انها هنا للابتداء وللدلالة على أن الحجاب ابتدا ) بينناالا أنيمد ‏ ١لكلامولولاهاول يبق فراغمنهم ومنه وا تصل وسطا دون افادة اتصاله منهم اليه وانا ل يقولوا على قلوبنا أكنةوبينك حجاب) فيوافق قولهم (في آذاننا وقر) لحصول الموافقة مذعلك إن المعنى واحد بدليل (انا جعلنا على قلوبهم أأكنة) ٭ «فاعمله» ا مقتضى دينك+اننا»ه بنونين خطا وثلاث نطقاً وقرىء (انا) بواحدة مشددة ٭٭ +عاملون يه على مقتضى ديننا أو فاعمل في ابطال أمرنا اننا عاملون في ابطال أمرك ٭ قل في جواب قولهم (قلوبنا في أكنة) الخ لانا أنا بشر مثلكم لا ملك ولا جني لا يمكنكم الأخذ عنه فضلا عن أن لا تسمعوا وعن أن يكون بينكم وبينه حجاب ٭ «يوحى ال انيا الهكم اله واحده أي يوحى الي ان المعبود واحد لا متعدد وهذا ليس شبثاً يثقل على القلوب والاسياع بل سهل تقبله بل يدل العقل والنقل وقد صحت نبقى (انيا أنا بشر) لان ما أقول لكم انا هو عن وحي لا إني ملك أو جني فوجب عليكم اتباعي فيما يوحى الي ومنه الاستقامة لفاستقيموا اليهه استووا اليه بالتوحيد والعمل واخلاص العبادة غير ذاهبين يميناً ولا شيالآ ولا ملتفتين الى ما يسول لكم الشيطان من اتخاذ الاولياء والشفعاء واستقيموا بالتوحيد والاخلاص تائبين اليه من الشرك والمعاصي واستقيموا في أفعالكم متوجهين اليه ٭ +واستغفروهيه من ذنبكم ١٩٠ هيميان الزاد وشرككم+وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاةمه لجهلهم واستخفافهم بأمر الله وعدم تصديقهم بوجوبها وانكارهم الثواب والعقاب عليها وعلى غيرها وعدم اشفاقهم على الفقراء قاله الحسن واستوجبوا الويل بمنع الزكاة ففي الآية دليل على أن الكفار محاطبون بفروع الشريعة ومنها الزكاة وكيا يوجبه منعها انكاراً لفرضها وهو نوع شرك يوجبه منعها مع اعتقاد فرضها وهو نفاق وخص منع الزكاة كفرا من بين أنواعه تعظيبًا له فان المال شقيق الروح فاذا بذل فهو دليل على الثبات والاستقامة وانما لانت شكيمة المؤلفة بلقمة زكاة وما تظاهر المشركون في ولاية الصدق الا يمنعها فناصبهم الحرب وفي ذلك حض للمؤمنين على أدائها وتخويف شديد من منعها والزكاة من لا ينجو من يقطعها .قناطر الاسلام وقال ابن عباس وقيل الجمهور المراد بالزكاة لا اله الا الله محمد رسول الله وما جاء به من حق لانه زكاة ا لأنفس وتطهيرها من الشرك كا قال موسى لفرعون (هل لك أن تزكى) ويرجحه ان الآية مكية والزكاة مدنية وعليه الربيع ومجاهد وقال الضحاك ومقاتل الزكاة هنا النفقة في الطاعة وقيل المراد لايفعلون ما يزكي أنفسهم وهو الايمان والطاعة وقيل كانت قريش يطمعون الحاج ويحرمون من آمن برسول الله يل و (يؤتون) مبنى للفاعل أي تؤتيون ثقلت الضمة على الياء فنقلت التاء المكسورة قبلها وحذفت الساكنين وأصله (أتى) كأكرم الالف تعد بالهمزة هو همزة (أتى) كرمى قلبت الفا لما دخلت همزة التعدية ولما دخل حرف المضارع حذفت همزة التعدية وقلبت الأف واو الضم ٭ +وهم بالآخرة متعلق ب (كافرون) ٭ (وهم) توكيد لفظي فصل بالظرف ولو أجنبيا للتساهل في الظرف ه هم كافرونيه والجملة حال ` مشعرة بأن منع الزكاة لاستغراقهم في طلب الدنيا وانكارهم للاخرة كفروا بالبعث . فان الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنونه غير مقطوع مننت الحبل قطعته وقيل لا يمن عليهم لان المن على الفضل لا على الاجرة وذلك الجزاء جعله الله لسعة رحمته أجرا كانهم استوجبوه بعملهم مع أنه ١٩١ هيميان الزاد تفضل في الحقيقة والاول لابن عباس وقيل عنه غير منقوص وقال مجاهد غير محسوب وقيل نزلت في المرض واذا عجزوا عن الطاعة وقد نووها نية صحيحة انهم لهم عليها أجرا لا يقطع كا ايم فعلوها بأشد صحة وعن آي العبد يعمل"اذا كانالله تلاد مراراً يقولرسولسمعتموسى الاشعري عملا صالحاً فشغله عنه مرض أو سفر كتبت له مصالح ما كان يعمل فيها وانےاالله لا ممقيم؟ وقيل معنى غير ممنون انه عطيةوهو صحيح يدخل المن عطية البشر مه قل أئتكمكه بهمزتين خالصتين الاولى للاستفهام يحذف الاولى لانه ينقلالانكارى التوبيخى والثانية همزة (ان) ؛وورش حركتها للحرف قبلها وبعضهم ينطق بالثانية بين الهمزة والياء وبعضهم يألف بين الهمزتين والتسهيل للثانية بينها وبين جنس حركتها وهو مذهب فع ٭ لتكفرون بالذي خلق الأرضه مع سعتها وغلظها ‘ه ني الاثنين وقيل ف قد ر يومين ولا يوم ولا ليللا أكثر يوم اللحد ويومه يومين للخلق بعدم العجلةاذ ذاك وانما خلقها في يومين لما علمه هو وقيل تعلي وهو قادر على خلقها في أسرع من لمحة وقيل خلق بعضها في يوم في أسرع ما يكون وبعضها الآخر في يوم كذلك وقيل المراد بالارض جنس الأرضين خلق أصلها في يومين ثخملق لها صورا بها صارت أنواعا . أمثال شركاء ولا يصح له ند واحد فضلا عندادوتبعلون له جماعة والعطف تفسير فان كفرهم أي شركهم هو جعل الأنداد وتغاير فالمراد يكفرهم الالحاد فذياته وسائر صفاته وجعل الانداد الحاد في صفة الوحدانية خسيسة شركاء لمن خلق الارضين وهي لا تقدر على دفع":كيف تجعل ذباب نزل عليها ه ذلك؟ الخالق للأرض في يومين ٭ +رب العالمينه ٭ +وجعل %؛مالك ما سواه وخالقه ومربيه المستحق للعبادة٭ هؤلاء الانداد استثناف لا عطف على الصلة التي هي خلق الفصل بيا خرج عن الصلة وهو (تحجبعلون له أنداد) ويبوز عندي العطف والحملة معترضة نطقاً معطوفة رواسيه جبالاعلى (تكفرون) محلها رفع ٭ «نيها» أي في الارض ٭ ثوابته «من فوقها لاتحتها ولا مركوزة فيها لتكون المنافع في الجبال ١٩٢ هيميان الزاد معرضة لطالبها حاضرة لمحطها وليعتبر الناظر فيها وبارتفاعها ويرى أنها أثقال على أثقال كلها مفتقرة الى ماسك وقد مسكها الله بقدرته ٭ +وبارك =. ٭۔ خيرها ماء وزرعاً وضرعا ونباتاً وأنياه ومن"فيهامه أي أنزل البركة فيها . ۔ 4 افاد خيراتها البحار والاشجار وأصناف الحيوان وما يصاد ٭ +وقدر فيها أقواتها» ساهل أي أوجد فيها أرزاق أهلها ناساً وجنا ودواب وطيرا وحوتا وخلق لكل نوع ما _ يعيش به وما يصلح له وقيل قسم فيها أقوات أهلها ومعايشهم ومصالحهم . ح ه }. وقرأ ابن مسعود:( فيها أقواتها) ث وقال الضحاك:أراد بأقواتها أرزاق - أهلها ومنافعهم يجعل في بلد ما ليس بالآخر من نحو ملبوس ومطعوم ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة وقيل قدر الخبز لأهل قطر والسمك لأهل قطر وهكذا وقيل المراد الزراعة وهي أكثر الحرف بركة وأضاف الاقوات للارض على حذف مضاف كي رأيت أو لحلولها فيها وخروجها عنها وكذا قال السدي وفسر الاقوات بالأرزاق وقال مجاهد المراد قوت الارض نفسها مانلمطر والمياه وقال قتادة أقوات الارض من الجبال والانهار والاشجار والصخور والمعادن والاشياء التى بها قوام الارض ومصالحها . وروى ابن عباس في هذا حديثا وذلك تشبيه بالقوت الذي هو قوام الحيوان » ففي أربعة أيامي باليومين الأولين خلق الأرض في يومين: الأحذ ‏ ,٩يومين الثلاثاء والأربعاء وفيها خلق كل ما فيوالاثنين وقدر الأقوات الارض من جبل وغيره ولم يقل في يومين ليدل على اتصال اليومين باليومين وعلى الفرد لكله أي فذلك كله في أربعة أيا م ولو قال في يومين لحاز أن يكون أطلق كلا من اليومين الأولين وا خرير على أكثرهما لان اليومين قد يعلقان على أكثر كذا قيل وفيه أن أربعة كذلك . وعن الزجاج قد اتمت في أربعة أيام وأراد بالتتمة اليومين الأخيرين ٭ سواء كاملة مستوية لا زيادة ولا نقص وهو بالنصب عند الجمهور حال من أربعة لاضافته قاله ابن هشام وقيل حال من ضمير (فيها) أو لضمير (أقواها) ويدل لابن هشام قراءة الحسن ويعقوب بالحفظ على أنه نعت لاربعة لكن يجوز كونه نعتاً وانم| نعت به وجعل حالا مع أنه مفرد ١٩٣ هيميان الزاد مذكر مطلقا لان أصله مصدر والمصدر يطلق على الواحد المذكر وغيره وقيل وا لحملة نعتأ ستوا ء‏ ١ستوتأيراسم مصذمطلقمفعولهو با لنصب جعفر بنمنها 7محجوزز ونما نعتاً لاربعة أو حالله قراءة الجر لكنويدل جهوأربعةحالأووأربعةأيام( نعتوالحملةسواءهىبالرفع أيالقعقاع خبرخلقها وخلق ما فيها ‏ ١عتبا ر ا أو تعنتاً وهومدة> للسا ئلن:4عن وعلقه قتادة بسواء .الحصر للسائلينهذاأيمحذوف وقال ابن زيد وجماعة متعلق بقدر على أن معناه الطالبون وهذا يتم على قول الزجاج ان معنى في أربعة في تتمة أربعة كذا قيل وحكي عن ابن زيد والجماعة تعليقه بسواء أي مستو مهيء أمر هذه المخلوقات ونفعها للمحتاجين الطالبين . ثم استوى الى السياءه أي عمد وقصد الى خلقها من (استويت) الى كذا توجهت اليه غير ملتفت الى غيره وهو من الاستواء ضد الاعوجاج قصد ما بيبنوارادته ونم لتفا وتله عنه وقصده توجه حكمتهوللا صارفخلقها الحلقتين لا للتراخى في المدة لان السياء خلقت قبل الأرض (والارض بعد ذلك دحاها) ودحوها متقدم على خلق الجبال من فوقها .قاله القاضي الماءمنعرشه على الماء وأخرجوالتحقيق اغها للتراخى في المدة قيل كان واحدا ثم فتقهاوعلا عليه فأيبس الماء فجعله أرضادخاناً فارتفع على الماء أرضين ثم خلق السياء من الدخان المرتفع والاشارة في قوله تعالى بعد ذلك دحاها الى جرم السياء لا لوصفها ودحى الأرض وبسطها بعد خلق جرم لايجادها ٭:فيها:يومين فضاءه بأن خدشهاالساء أو أراد بخلق الارض وهي دخانه بخار كالدخان أمر الريح فضربت الماء وعليه العرش فارتفع منه البخار فخلق منه السياء . منكکا وخحلقتهمن أ لاتيا ن أي أتياً بےا أدرت‏ ١ئتيا 4وللئرضهاط فقال فيكيا من التأثير وقبول الاثر وابراز ما أودعتكيا من الأوضاع المختلفة ححذوفصمة فهناكجرمها أمرهما باتيانوجودبعدالمتنوعة فذلكوالكائنات آي أوجدهما فقال ليا أو معنى الامر ياتيان بالأمر بالوجود على أن الخلق ١٩٤ هيميان الزاد السابق بمعنى قضائه أو تقديره في مدة مستقبله والترتيب لتفاوت الخلقتين أو للاخبار أو اتيان السيء وجودها وحدوثها واتيان الأرني أن تصير مدحوة . أو المراد (ايت ياسياء مقيمة سقفاً لمن يكون في الارض وايت يا أرض مدحوة "حلا قرارا وفراشا لأملك) كيا تقو :(جاء عمله مرضيا) أو (لتأات كل منكا ` 2ل "؟؟. صاحبتها الاتيان الذي ا تو وتقتضيه الحكمة من كون الأرض قرارا للساء ها والسياء سقفا لها) ويقويه قراءة بعضهم (فقال لها وللارض وائتيا) بفتح الواو وهو فاء الكلمة وكسر التاء (وقالتا) (واثتيا) بفتح الواو وكذلك والتاء من المؤاتاة وهي الموافقة وتحتمل هذه القراءة معنى (وافقا أمرى ومشيئتي).و سمعك سحاتسحعحدة.ها.كا ابن عباس :( آتيا) بفتح الهمزة بعدها ألف وكسر التاء وقالتا (أتينا © آتينا) يفتحها كذلك وفتح:7أي أعطيا من أنفسكيا من الطاعة ما أرتكيا منكا ٭ طوعا أو كرهآه حال أي طائعتين أو كارهتين أو ذواتي طوع أو كره أو محا سيسهم مفعول مطلق آي طعتيا طوعا أو كرهتما كرها والجملة حال أو طائعتين _ه۔ طوعا أو كارهتين كرها واتيان طوع أو كره وذلك تمثيل للزوم تأثير قدرته فيها وقيل التقدير (آتيا) طوعا وإلا الجأتكيا أن تأتيا كرها+قالتا أتينا طائعين&ه انما جمع صفتها بالياء والنون ماعنهما غير عاقلتين بوصفها بوصف العاقل مانلطوع والكره والخطاب رالف وقيل لانهما حينئذ عاقلتان أوجد الله فيهيا العقل وقيل تغليباً للعاقل لأن المعنى أتينا بمن فينا ومعنا مع اهيا اثنتان باعتبار فتق كل الى سبع أو مجاز وقيل حقيق ثم ان الخطاب والجواب حقيقتان أقدرهما الله على الجواب الا أن ما فيها غير موجود حينئذ فليس بمجيب ولا خاطب أو الخطاب والجواب لا تحقيق فيها والمراد تصوير أثر قدرته في المقدورات أي أراد اتيانها أي وجودهما فأتينا وم يمتنعا شبها بالمأمور المطيع الوارد عليه أمر المطاع فذلك استعارة تمثيلية مركبة وهي تشبه حالا منتزعة من متعدد بحال منتزعة من متعدد شبةارادة وجودهما أو عدم امتناعهيا بأمرك أحد وطاعته لك أو شبها بالمأمور والقول تخييل هذا ما المنافع أما أنتفيكيا منالله أخرجا ما خلقتقالبعض؛لي وعنظهر ياسياء فاطلعى شمسك وقمرك ونجومك وأنت يا أرض افتقى أنهجارك ١٩٥ هيميان الزاد وأخرجى ثيارك ونباتك ٭ «فقضاهنمه خلقهن وأوجدهن وفصلهن وضمير الجمع باعتبار فتقها .سموات و سبعه حال أو الضمير لمبهم فسره قوله سبع سموات&ه فتبع تمييزه في يومينه الخميس والجمعة قيل خلق السموات يوم الخميس والشمس والقمر والنجوم يوم الجمعة وانتهى الخلق آخر الساعة من يوم الجمعة وخلق فيها آدم وهي الساعة التي تقوم فيها القيامة قيل وهذا دليل على أنه لو قال في يومين في موضع أربعة أيام سواء لم يعلم انهيا يومان كاملان أو ناقصان وما قاله أخصر وأفصح وأحسن طبقا لما عليه التنزيل من أن يقول خلق الأرض في يومين كاملين وقدر فيها أقواتها ني يومين كاملين أو يقول بعد ذكر اليومين تلك ألأربعة أيام سواء والجملة ستة أيام وأوحي في كل سيء أمرهامه أي ما أمر به من فيها من العبادة أو ما أمر به فيها ودبره من خلق الملائكة قيل والشمس والقمر والنجوم وغيرها . قال ابن عباس: خلق في كل سياء خلقاً من الملاتكة وخلق ما فيها من البحار والجبال والبرد وما لا يعلمه الا الله وعن مجاهد وقتادة أوحى الى سكانها من الملائكة واليها ما يشاء من الأمور التى بها القوام والصلاح حملها عليها اختيارا أو طبعا ٭ +وزينا السياء الدنيامه القريبة للأرض ٭ بمصابيحمه أي بنجوم تشرق كالمصابيح هه وحفظآمه مفعول مطلق بمحذوف أي وحفظناها حفظا من الآفات أو من الشياطين الذين يسترقون السمع يرجمون أو مفعول لأجله على المعني أى خلقنا المصابيح أو خصصنا السماء بها زينة وحفظاً وضمير حفظناها للسياء وقيل مفعول لمحذوف أي جعلناها أي الكواكب حفظا للسياء من المسترقين يرجمون بالشهب٭ ذلكه المذكور من صنعه٭ تقدير العزيزه في ملكه ه العليمكه بخلقه وفي ذلك اشارة الى كيال القدرة والعلم ٭ فان أعرضوامه أي كفار قريش عن الايمان بعد هذا البيان ٭ +فقل أنذرتكمكه أي خوفتكمه «صاعقةه ١٩٦ هيميان الزاد مفعول مقيد أي بصاعقة عذابا مهلكاً أو داهية مهلكة ٭ مثل صاعقة عاد ‏٠ وثمود أي مثل عذا۔ بهم المهلك أو داهيتهم وقيل الصاعقة تختص بالوقعة الشديدة من نحو صوت الرعد ونحو النار تنزل من السياء فشبه العذاب الشديد بتلك الوقعة وإاستعار اسمها له لان عاد لم تعذب الا بريح أي عذاب شديد الوقوع كأنه صاعقة . وقر النخعي:( صعقة) مثل صعقة بفتح الصاد واسكان العين فيها وهى فعلة للوحدة من الصعق بالفتح فالسكون أو بالفتح فالكسر يقال صعقته الصاعقة بفتح العين صعقاً باسكانها فصعق يكسرها صعقاً بفتحها وهو من مطاوعة الثلاثى المكسور للثلاثى المفتوح أي اهلاكاً واحدا أو هلكة واحدة فعلى الاولى الاضافة للمفعول وعلى الثانى للفاعل ولا مجاز في هذه القراءة وخص عاد وثمود بالذكر لوقوف قريش في اليمن وفني الحجاز وني طريق الشام على بلادهم د اذ متعلق بمحذوف حال من صاعقة عاد وثمود لان المضاف وهو (مثل) صالح للعمل لانه بمعنى مماثل لا نعت للصاعقة الاولى ولا متعلق (بأنذرتكم) لفساد المعنى نعم يجبوز تعليقه بمحذوف معرفة نعت للثانية ٭ جاءتهم عاد وثمود. الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم أي من جميع جوانبهم أي اجتهدوا بهم من كل جهة وأعملوا كل حيلة مقبلين اليهم ومدبرين عنهم كيا تقول (ضربته الظهر والبطن) وأنت تريد عمومه. وقال الحسن: من جهة الزمان الماضي بالانذار عما جرى فيه على الكفار امنلوقائع ومن جهة المستقبل بالتحذير عيا أعد لهم في الآخرة. وقال الثعلبي:جاء: هم الرسل من قبلهم وبعد وجودهم عمعتمهمتهم الرسالة خبرآً ومباشرة فذلك عبارة عن الكثرة واحاطة الرسالة بهم قبل وبعد وحضرة فلا يبحث بأنه كيف يأتيهم من بعدهم وكيف يلحقهم تقصير بهم وكيف يخاطبونهم (انا بيا أرسلتم به كافرون) بل قد وصلهم خبر من قبلهم ومن جم جميعابعدهم فذلك مجيء أخبرهم هود وصالح ودعوهم الى الايان ١٩٧ هيميان الزاد فالخطاب فها ولمن أخبرهم به وقيل (بين أيدہ يهم الرسل) أتى آباءهم ومن خلفهم الرسل اليهم وقيل بالعكس وقيل (من خلفهم) بعد اكتال اعمارهم آلا تعبدوا الا الله ‏ ٨أي بأن لا تعبدوا الاوبعد تقدم وجودهم ي الزمان ٭ الله فان مصدرية وان جعلتها مفسرة لم تقدر حرف الجحر وعلى المصدرية فهى خفيفة ناصبة ولا نافية أو مخففة واسمها ضمير الشأن محذوف ولا ناهية ٭ قالوا لو شاء ربنامه ارسال الرسل أو دعوة الخلق ه لأنزل ملائكةيه رسلا دعاة لا بشرا فلستم برسل ٭ فانا بيا أرسلتم به كافرونمه أي كافرون بيا أرسلتم به في زعمكم فاثبات الارسال مقيد عندهم بزعم الأنبياء لا اقرار به أو المراد التهكم كقول فرعون (ان رسولكم الذي أرسل اليكم لمجنون) وروي ان أبا جهل قال في ملأ من قريش قد التبس عليكم أمر محمد فلو التمستم رجلا عالما بالشعر والكهانة والسحر فيكلمه ثم أتانا ببيان عن أمره فقال عتبة أنا عالم بذلك لا يخفي علي جاءه فقال يامحمد أنت خير أم هاشم أنت خير أم عبد المطلب أنت خير أم عبد الله ؟ فيم تشتم آلهتنا وتضللنا ؟ ان أردت الرياسة عقدنا لك اللواء وكنت رئيسا ما بقيت وان كان بك شدة الشهوة زوجناك عشر نسوة تختارهن من قريش وإن أردت المال جمعنا لك ما يغنيك وعقبك وهو ساكت ولا فرغ قرأ (حم) الى (صاعقة عاد وثمود) فأمسك على فيه كيا مر فاحتبس في بيته ولم يخرج لقريش وقالوا انه قد صبأ فجاءوا فقالوا ماحبسك الا انك صبوت فغضب وأقسم لا يكلم هذا أبدآ ثم قال والله لقد كلمته فجهلني بما ليس شعرا ولا كهانة ولا سحرا أمسكت فاه وناشدته بالرحم وقد علمتم انهوما بلغ (صاعقة عاد وثمود) اذا قال صدق فخفت نزول العذاب . وروي أن أبا جهل لما احتبس عتبة قال قد صبأ وأعجبه طعام محمد لفاقة هو فيها فانطلق بقومه اليه وقالوا ذلك وإنا نجمع لك مالا يغنيك وعقبك فغخض وقال:لقد علمتم اني من أكثر قريش مالا وذكر ما مر وقيل ان عتبة سيد حليم في قومه: جلس يوما بنادي قريش ورسول الله جالس وحده في ١٩٨ هيميان الزاد المسجد فقال يا معشر قريش ألا أقوم اليه فأكلمه وأعرض عليه أمورا فلعله يقبل بعضا ويكف عنا وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أن أصحابه يلة يزيدون ويكثرون ؟ قالوا بلى يا أبا الوليد فقال: له يا ابن أخى انك حيث علمت من البسطة في العشيرة والمكان في النسب وأتيت قومك بأمر عظيم فرقت جماعتهم وسفهت أحلامهم وعبت الهتهم وكفرت بمن مضى من آبائهم فاستمع أعرض عليك أمورا تنظر فيها فقال يلة قل يا أبا الوليد فقال ان كنت تريد مالا جمعنا لك من أموالنا ماتكون به أكثرنا مالآً يا ابن أخى وإن أردت شرفاً سودناك علينا وان كان هذا الذي بك رئيا أي جناً لاتستطيع رد طلبنا لك الطب وقال غير ذلك حتى فرغ فقال يل: أقد فرغت يا ا الوليد قال نعم قال فاسمع مني قال «قل بسم الله الرحمن ن الرحيم (حم كتاب فصلت) ومضى فيها وهو ناصت ملقيا يديه خلف ظهره معتمدا عليها يستمع حتى انتهى الى السجدة فسجد قال أسمعت يا أبا الوليد فأنت وذاك فقام عتبة الى أصحابه فقال بعضهم لبعض نحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به فلا جلس اليهم قالوا ما وراءك قال ما ورائى اني قد سمعت قولا واله ما سمعت بمثله قط ما هو بشعر ولا بسحر ولا كهانة يا معشر قريش اطيعونى خلوه وما هو فيه فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه شأن فان يصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم وان يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وأنتم أسعد الناس به قالوا سحرك والله بلسانه قال هذا رأيي لكم فاصطنعوا ما بدا لكم٭ فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحقيه تعظموا على أهلها بيا لايستحقون به التعظيم وهو القوة وعظم الاجرام واستولوا عليهم من غير آن يكونوا أهلا للاستيلاء وقالوا لما خوفوا بالعذاب ‘©ه «من أشد منا قوة» استفهام انكارى أى لا أحد أشد قوة منا اغتراراً بقواهم كان الواحد منهم ينزع الصخرة ويقلعها من الجبل وهي عظيمة ويضعها حيث شاء وذلك كله بيد واحدة لما هددهم هود قالوا نحن نقدر على دفع العذاب بفضل قوتنا ١٩ هيميان الزاد هه لأو لم يروامه أو لم يعلموا ان الله الذي خلقهمكه وخلق طولهم وعرضهم وقوتهم+هو أشد منهم قوة القوة شدة الجسم وصلابته وهى نقيضة الضعف والقدرة ما لأجله يصح الفعل من الفاعل بذات أو بصحة جسم وهى نقيضة العجز والله لا يوصف بالجسم والصلابة فلا يوصف بالقوة الا على معنى القدرة ولكنه قال أشد منهم قوة مع اختلاف القوتين لاعتبار حقيقة القوة وهى زيادة القدرة فصح (أشد منهم قوة) كيا صح هو أقدر منهم على معنى انه يقدر بذاته قدرة لا تتناهى على ما يقدرون عليه باكتسابهم وازدياد قدرهم . وكانوا بآياتنا يججحدونگه عطف على (استكبروا) أي رسخ الكبر فيهم واستمروا على الجحود جحود بعد جحود اذا كانوا أحياء والباء زائدة أي جحدوا كتبنا أو معجزاتنا وهم يعرفون انها حق . <فأرسلنا عليهم ريحآمه بسبب قولهم (من أشد) وجحودهم كيا تدل عليه الفاء صرصرًه من الصر أو الصرير وكرر فاء الكلمة وهي (الصاد) للمبالغة والصر البرد الذي يصر أي يجمع بمعنى انه لا ينصرف مع وجوده والريح تجمع وتطوى بشدتها أو تحرق بشدة بردها والصرير الصوت ريح شديدة الصوت في هبوبها بلا مطر أرسل عليهم منها قدر خرق الخاتم وقيل خرق الابرة وهي ريح عذاب ومثلها الريح العاصف وإلقاصف والعقيم وارياح الرحمة الذاريات والمرسلات والمثيرات والناشرات ٭ +طفي أيام مه آخر شوال من الأربعاء الى الأربعاء وما عذب قوم الا في يوم الاربعاء ٭ لنحسات 4بسكون الحاء عند كثير وي عمر ونافع وقال بعض وابن عامر وبكسرها عند الباقين وهو الرواية عن ابن عامر والمسكن وصف كسهل أو أصله الكسر كالفرح بالكسر سكن تخفيف أو مصدر نعت به مبالغة أو مقدر بالوصف أو بالاضافة والنحس الشؤم والشقاء نقيض السعد قاله جاهد وغيره وقال ابن عباس (متتابعات) وقيل (شديدة) أي شديدة البرد وقيل ذات غبار وتراب ثائر لا يكاد يبصر منها ويتصرف فيه قيل أمسك هيميان الزاد الله عنهم المطر ثلاث سنين ودامت عليهم الريح من غير مطر والنحس في تلك الايام لهم للناس مطلقا وروي عن أبي الحارث امالة فتح السين وليست رواية صحيحة ٭ «لنذيةيقهم» بالنون وقرىء بالتاء الفوقية اسناداً للاذاقة الى الريح لانها السبب " الى الأيام لانها المحل+عذاب الخزي»ه الذل واضافة اليه اضافة فاعل لفعله على قصد الوصف به أي العذاب الخزى بدليل ٭ عي الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى» واللام للابتداء كيا تقول فعل سوء وأنت تريد فعلا سيثاً والخزي الذل حقيقة للمعذب وإسناده للعذاب مجاز في الاسناد للمبالغة كقولك (انه شعر شاعر) ينعت (شعر) بأنه ف نفسه (شاعر) (وليل لايل) أيى شديد الظلمة مثلا (وليلة ليلاء) ومعنى (أخزى) أشد خزياآ أي ان عذاب الآخرة المعد لهم أشد من الذي أصابهم ني الدنيا٭ نوهم لا ينصرونه؛ بمنعهم من عذاب الآخرة كيا لم يمنعوا عن عذاب الدنيا ه واما ثمود بالنصب ومنع الصرف للعلمية وتأنيث القبيلة وبالصرف باعتبار القوم وبالرفع ومنع الصرف وبالصرف والرفع أولى لوقوعه بعد (اما) ولعدم احواجه الى المحذوف وبه نقرأ والمنصوب مفعول لمحذوف يقدر بعد الفاء على الاشتغال قاله ابن هشام وقرىء بضم الثاء: فهديناهمه دللناهم على سبيل الهدى وأوضحناه لهم قاله ابن عباس وغيره ففيه اطلاق الفعل واردة الدلالة عليه وهذا مجاز بناء على أن حقيقة الداية الايصال لا الدلالة وان قلنا انها موضوعة أيضا لمجرد الدلالة كا وضعت للايصال فحقيقة وقيل معنى (هديناهم) دللناهم على الضلالة والرشد استعالا للهداية ي مجرد الدلالة مجازاا أو حقيقة وعلى كون الهداية: حقيقة في الايصال الى الهدى وتحصيله فقد استعملها ف مجرد الدلالة اشعاراًبأنه مكنهم وأزاح عللهم ولم يبق لهم عذر حتى كأنهم مهتدون ٭ه «فاستحبو» اختاروا والاستفعال للمطاوعة أي حببه الشيطان فاستحبوه أو لموافقة المجرد __ ٢٠١ هيميان الزاد أو المطلب والعلاج اشارة الى أن العمى مثل الشيء الكريه الذى يكتسب بشدة فكأن محبة العمى بعيدة لا تكون الا باكتساب ه «العمىه أي الكفر استعار له لفظ العمى كيا أوضحته في حاشية شرح الشيخ عمرة الثلاثي على النونية وشرحه على الرابية والهدى تجريد ان اعتبرناه بمعنى الاسلام والايمان وترشيح ان اعتبرناه بمعنى الاهتداء بالعين+على الهدى&ه أي الايمان والاسلام ويجبوز استعيال (العمى) في حقيقته من عدم البصر وكناية عن الكفر فتفطن وذلك الى الآن فان شريعة الايمان مبينة لليهود والنصارى المختلطين بنا وغيرهم ولكنهم أعرضوا واشتغلوا بالضلال . إفأخذتهم صاعقة العذاب المونه أهلكتهم صاعقة من السياء وأضافها للعذاب مبالغة والهون مصدر بمعنى الوان وصف به العذاب مبالغة أو تقدير مضاف أو تأويلا بالمهين ويجوز كونه بدلا من العذاب وكونه نعتاً لصاعقة فان المصدر ولو مذكرا يوصف به المؤنث+بيا كانوا يكسبونه من الشرك والمعاصي وفي أخذهم بكسبهم دلالة على انهم قادرون على أفعالهم لا مجبرون عليها وإلا لما أخذوا بها وعلى أن الفعل كسب لقاعله والله خالقه مقدر له عليه+ونجينامه من تلك الصاعقة خه <إالذين آمنوامه بالله وكانوا يتقون ه يجبتنبون الشرك والمعاصي وهم صالح ومن معه؛ورسله ئ: يتقون الله أي يطيعونه ويجذرون عقابه+ويوم مه مفعول لمحذوف أي وأذكر أو معطوف على مفعول (يتقون) لنشره بفتح النون وضم الشين أي نجمع ٭ أعداء الهه بنصب أعداء وهم المخالفون لأمر الله وذلك قراءة نافع وقرأ الباقون بالياء مضمومة والشين مفتوحة ورفع أعداء على النيابة وقرىء (يحشر) بفتح الياء وضم الشين أو كسرها أي (يحشر الله) (وأعداء) بالنصب وقرىء (نحشر) بالنون وكسر الشين ونصب (أعداء) « +الى الناره لانترك واحدا ولا نغفل عنه وفي ذكر الجلالة بعد النون التفات من التكلم الى الغيبة أي خلق الكلام على هذه الطريقة وحاشاه عن الالتفات والمراد ترك التكلم واثبات الغيبة والغيبة اصطلاحية وهي ما ليس تكلإً ولا ٢٠٢ هيميان الزاد خطابا ولو كان الشيء حاضرا ولفظ الجلالة لكونه اسي ظاهرا لفظ غيبة والله في كل مكان وفعل ذلك لتربية المهابة والتعظيم ومقتضى الظاهر ويوم نحشر أعداءنا٭ إفهم يوزعون يساقون ويدفعون وقال السدى وقتادة وأهل اللغة يحبس أولهم حتى يلحق آخرهم وقول القاضي لئلا يفترقوا والمراد الاخبار بكثرتهم وانتشارهم . حتى اذا ما جاءوهامه أي النار أي حضروها قال أبو حيان وابن هشام وغيرهما ما بعد (اذا) زائدة للتوكيد اذ لا بد من وقوع الشهادة عليهم وقت شهد عليهم سمعهم؛» أي ذوات سمعهم وهمي الآذان ٭جييئهم اياها: وأبصارهم وجلودهم؟ه الجلود المعروفة عند الجمهور وقيل الجوارح وقيل الفروج ٭ نبيا كانوا يعملون تنطق أذناه بما سمعتا مما لا يحل وعيناه بيا رأتا وفمه بيا أكل مما لا يحل وأنفه بيا شم مما لا يحل ويداه بيا مستا مما لا يحل وفرجه بيا زنى وسائر جلوده بيا فعلت حتى ان لسانه تنطق لحمته بدون ارادته وبلا تحريك بيا تكلمت مما لا يحل وعن رسول الله يلة «ان العبد أي الكافر يقول يارب أليس وعدتنى أن لا تظلمني قال فان ذلك لك قال فاني لا أقبل عل شاهد الا من نفسي فيختم على فيه وتتكلم أركانه بيا عمل فيقول بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أدافع» . وعن أنس كنا عند رسول الله يل فضحك فقال«: هل تدرون مم أضحك» قلنا: الله ورسوله أعلم قال: من مخاطبة العبد ربه يقول يارب الم تبرنى من الظلم؟ فيقول بلى فيقول فاني ل أجيز اليوم على نفسي الا شاهد مني فيقول كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا وبالكرام الكاتبين عليك شهودا فيختم على فيه ويقال لأركانها انطقى فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقآ فعنكن كنت أناضل» وذلك انهم يحسبون أن لاتنشهد أركانهم عليهم نطق ذلك حقيق باقدار الله على ذلك كي أنطق الشجرة ويغلق فيه كلاما وتكلم بلا لسان وقول القاضي انه تحتمل أن يريد بالشهادة أن يخلق فيها آثاراً يدل حالها على أعمالهم يضعف قوله ٭ه« +وقالوا ٢٠٢٣ هيميان الزاد لجلودهم&ه أي وسمعهم وأبصارهم والمراد بالجلود ما يشمل جلود سمعهم وأبصارهم هنا أو المراد هناك بالجلود ما يشمل ذلك وعطف الجلود عطف عام والاقتصار على الجلود هنا دليل لم شهدتم علينايمه سؤال توبيخ أو تعجب ويبوز أن يضع قوله وقالوا جلودهم لم شهدتم علينا موضع قوله وتعجبوا بشهادتها قالوا أي الجلود . أنطقنا الله الذي أنطق كل شيءه مما نطق ؤ وقيل ينطق يوم القيامة كل شىء وهذا يراد احتيال القاضى أن المراد بالشهادة لسان الحال وتأويل هذا الجواب منها بدلالة الحال بعيد والمعنى (ما نطقنا به باختيارنا) بل أنطقنا الذي أنطق الاشياء وليس نطقنا بعجيب في قدرة الذي أقدر الحيوان أو كل شيء على النطق وقدر على خلقكم واإنشأكم بعد أن كنتم معدومين وعلى اعادتكم كا قال . وهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون&يه وهذا من كلام الجلود وقيل تم كلامها في قوله (كل شىعء) وهذا ابتداء من الله كالذي بعده وموقعه تقريب نطق الجلود وعدم غرابته بالانشاء والاعادة . ومذهبنا معشر الأباضية ومذهب قومه أن الاجساد التي أطاعت وعصمت هي التي تبعث لتجازى وهي التي تشهد وتأويل بعض انطق بارادة النطق منها لا محوج اليه. وما كنتم تستترون أن يشهده أي من يشهد أو مخافة أن يشهد أو لئلا يشهد وفيه حذف لا النافية واللام معآ والاستتار الاختفاء وقيل المراد ما كنتم تظنون أن يشهد. أي كنتمقال مجاهد:عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكمه تستخفون عنها عند فعل القبائح والمعاصي لانكم لاتعلمون انها تشهد عليكم بل تنكرون شهادتها من حيث تكذيبكم بالبعث والجزاء وان ما تستخفون عن الناس بالحيطان ونحوها وتظنون ان الله لا يعلم ما أخفيتم . ٢٠٤ هيميان الزاد كما قال ولكن ظننتمگه وقرىء (أعمتهم) ٭ +ان الله لا يعلم كثيرآيه هو ماأخفيتم من أفعالكم وما ني قلوبكم ٭ «مما تعملون»ه فاجتراتم على انفشسناان الله لا يعلم ما فالكفار يقولون:كانابن عباسوقالالمعاصى ولكنه يعلم ما يظهر . ابن مسعود:اني مستتر بأستار الكعبة اذ دخل ثلاثة نمر كثير شحمقال .أو ثقمي وختنا ‏٥قليل فقه قلوبهم.قرشي وختنا ‏ ٥ثقفيا نبطونهم [ < بكلام ل أفهمه.فقال أحدهم:أترون أن الله يسمع كلامنا هذا0فقال الآخر: انا اذا رفعنا أصواتنا سمعه،واذا لم نرفع أصواتنا لم يسمعه0فقال الآخر: ان سمع منه شيئا سمعه كله5فقال عبد الله:فذكرت ذلك للنبي يلة فأنزل الله تعالى: وما كنتم تستترون» الى قوله من الخاسرين . وقوله:( ثقفيان وقرشي) شك منه وعن بعض أن الثقفي عبد ياليل .والقرشيين ختناه ربيعة وصفوان بن أمية وقولهم يسمع ما أجهرنا لا ماأخفينا الحاد الى أنه يسمع بأذن وهيهات ما سمعه الا علمه وقال السدي معنى (كنتم تستترون) الخ أنه كان يمكن لكم الاستتار عنها وموقعه انكم لو استترتم عن الناس فالاعضاء شاهدة حاضرة ٭ وذلكمه الظن وهو ظن ظننتم بربكمالذيخبره: 3ان الله لا يعلم الخ و وذا مبتدأ و «ظنكم»ه أرداكمه أي أهلككم خبر ثان وهو الخبر وظنكم بيان أو بدل واناو يمتنع من نعت الاشارة با جرد من (ال) لا من الابدال منه وبيانه بمجرد فأصبحتم منمنها وعن ابن عباس أرداكم طرحكم في النار ه الخاسرين اذ صار ما منحكم الله من الاعضاء وغيرها من النعم في الدارين سبباً للشقاوة فيها وفي ذلك تنبيه لمن ينتبه على أنه حق عليه أن يستحضر في الوقت ان غلبه رقيبا حتى يكون في حال الانفراد خائفا مثله في حال خلط الناس أو أكثر ولا ينبسط في انفراده مراقبة من التشبه بهؤلاء الظانين . بثلاث: قبل وفاتهيقولا لنبي علاالله سمعتجا بر بن عبدوعن ٢٠٥ هيميان الزاد «لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل! ذان قوما قد ارداهم سوء ظنهم بالله فقال تبارك وتعالى (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين)+فان يصبروايمه على العذاب ده فالنار مثوى لهمئمه منزل لهم لا خلاص لهم منه ولا ينفعهم الصبر ولا ينفكون به عنه وعن بعضهم ان الأصل (فان يصبروا أو لا يصبروا) والتحقيق أن المقابل هو قوله ه وان يستعتبوامه أي طلبوا العتبى أي الرضى لعدم صبرهم+فيا هم من المعتبينمه أي المرضيين أي يسألوا الرجوع الى ما يجيبون لم جابوا ولم يعطوه وان يستقيلوا فلن يقالوا وأن يعتذروا فلن يعذروا ونظيره (أجزعنا أم .صبرنا مالنا من محيص) وقرأ غير الجمهور ببناء (يستعتبوا) للمفعول وبناء (معتبين) للفاعل أي ان طلب منهم ان رضوا ربهم فيا هم فاعلون لا سبيل لهم اليه لفوات الامكان وقيل ببناء معتبين للمفعول أي لا يقبل ارضاءهم ٭د إوقيضنا لمكه أي قدرنا وقيل: يسرنا لهم أي الكفرة وقيل كفار مكة وقيل (قيضنا) بمعنى بعثنا ووكلنا وهيأنا+قرناء مه نظراء أخدانا من الشياطين قال بعضهم ومن الانس جمع قرين ويحتمل أن يكون التقييض مأخوذا من المقايضة وهى المعارضة وثوبان قيضان متكافئان أي عوضناهم القرناء لكفرهم بدلا من الهداة أو من القيض وهى قشر البيض أي يستولون عليهم استيلاء القيض على البيض وعنى (تقيض القرناء لهم) وهو ينهاهم عن اتباع خطوات الشيطان عدم توفيقهم وخذلانهم لاستحبابهم الكفر ويدل له (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) . فزينوا هم ما بين آيديهم من أمر الدنيا واتباع الشهوات حتى آثروه على الآخرة وما خلفهمه أي وأمر ما خلفهم أو انكار ما خلفهم وذلك الامر هو انكار العاقبة وان لا بعث ولا حساب وقيل ما بين أيديهم ما هم عاملوه وما خلفهم ما عزموا على فعله وقيل علموهم وقرروا لهم في أنفسهم معتقدات سوء في الأمور التى تقدمتهم من أمر الرسل والأنبياء ومدح عبادة _ ٢٠٦ هيميان الزاد الأصنام الى غير ذلك مما يقال انه بين أيديهم وذلك كل ما تقدمهم واتصل اليهم خبره وأثره وكذلك أعطوهم معتقدات سوء فيا خلفهم وهو كل ما يأتي بعدهم من القيامة والبعث ونحوهما ه «وحق عليهم القوله وجب ووقع عليهم كلمة العذاب أو مقتضى القول وهو العذاب ني آمميه أي في جملة أمم حال من الهاء وقيل في معنى مع ومثله ادخلوا ني أمم وعن بعض المراد بالأمم من الجن وهذا سبق قل بل منهم ومن الانس لوصف أمم بقوله +قد خلته أي مضت وقيل هلكت ه من قبلهم من الجن والانسمه عملوا مثل أعمالهم . انهم كانوا خاسرينه تعليل جملي استثناني لاستحقاقهم المذاب والضمير في (إن لهم وللأمم) وقيل:( لهم) مثل (هاءات) لهم وأيديهم وخلفهم وعليهم وقبلهم وتحتمل هذه الضيائر العود هم والقرناء أعني (هاء) عليهم وقبلهم وانهم وواو كانوا. وقال الذين كفروامه وهم مشركو مكة كأبي جهل وغيره جافوا استيالة القلوب بالقرآن فقالوا عند قراءة النبي يلة أو قالوا اذا قرأ افعلوا كذا ٭ إلا تسمعوا هذا القرآن مصدر بمعنى القراءة وليس العلم بالغلبة وهو كتاب الثه لان الاشارة لا تنعت بيا ليس اسم جنس لا سيا العلم فانه لا ينعت به أصلا والا تعينت البدلية والبيان أي باعدوا عنه حتى لا تسمعوا أو سدوا أسياعكم لئلا تصبوا أو لا تتبعوه ه والغوا فيهمه اذا حضرتم لئلا تسمعوا فتصبوا كذلك قيل والتحقيق ان المراد احضروا ولا تسمعوا والغوا فيه لئلا يستمع له غيركم ممن آمن أو من لم يؤمن فيؤمن وشوشوا عليه واللغو فيه هو الصياح والتصفير وانشاد الشعر والكلام الساقط لتشوشوا على القارىء والمستمع واللغو الكلام الساقط وما ذكر وقال ابن عباس: اللغو فيه من اللخط وهو كثرة الأصوات يوحى بعضهم الى بعض اذا رأيتم محمدا يقرأ فعارضوه بالرجز والشعر وقيل أكثروا الكلام حتى يختلط عليه ما يقول وقيل الغوا بالمكاءة والتصفير وقيل صيحوا في وجهه . _ ٢٠٧ هيميان الزاد وقال أبو العالية:عيبوه واشتموه ووجه الظرفية ان اللغو يقع في أثناء القراءة قرىء بفتح الغين من لغى يلغى كسعى يسعى وهو قراءتنا وقرىء بضمها من لغا يلغو كدعاء يدعو والمعنى واحد هه لعلكم تغلبونكه أي تغلبونه على قراءته فيسكت أو تطمسون أمر محمد وتميتون ذكره وتصرفون القلوب عنه فهذه الغاية التى تمنوها (ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) . لفلنذيقن الذين كفروايمه أي هؤلاء اللاغين والآمرين لهم بدليل فاء السببية وأتى بالظاهر ذما لهم باسم الكفر وان سبب الاذاقة الكفر ومنه الالغاء والأمر به وقيل المراد عامة الكفار فيدخلوا تحت هذا العموم ٭ عذاباً شديدآمهه هو عذاب الدنيا في بدر وغيره . وعن ابن عباس:هو عذاب بدر . «ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون أسوأ خارج عن معنى التفضيل أي سيء فيجزيهم بسيئاتهم كلها والذي عملوا شامل لأعيالهم كلها أو القبيح بالاضافة عليه للبيان وان أبقى (أسوأ) على معنى التفضيل فالاضافة للتبعيض أي الذي هو أسوأ في جملة أعمالهم مطلقاً أو في جملة أعمالهم السيئة ومر كلام ذلك في ذلك كيا يجبزون بالأسوأ يجزون بالسيء وقيل:( أسوأ أعمالهم الشرك) وهذا الجزاء في الآخرة وقيل المراد أقبح جزاء أعمالهم . وعن سالم بن عبد الله عن أبيه: خرجت مرة فمررت بقبر من قبور الجاهلية فاذا رجل خرج من القبر يتأجج نارا في عنقه سلسلة ومعي أدواة من ماء فلما رآني قال لي يا عبد الله اسقني فقلت عرفني فدعاني باسمي أو كلمة تقولها العرب يا عبد الله أي يا من هو عبد لله اذ خرج على اثره رجل من القبر فقال لي: يا عبد الله لا تسقه فانه كافر ثم أخذ السلسلة فجذبه فأدخله القبر ثم أضافني الليل الى بيت عجرز الى جانب قبر فسمعت من القبر صوتا يقول:بول وما بول شن وما شن فقلت للعجوز ما هذا قالت كان زوجا لي وكان اذا بال لم يتق البول وكنت أقول له ويحك ان الجمل اذا ٢٠٨ هيميان الزاد بال تفاجى وكان يأبى © فهو ينادي من يوم مات بول وما بول قلت فيا الشن قالت جاء رجل عطشان فقال دونك الشن فاذا ليس فيه شىء فخر الرجل ميتاً فهو ينادي منذ مات (شن وما شن) فلما قدمت على رسول الله ة أخبرته فنهى أن يسافر الرجل وحده وزعم بعض ان الذي خرج من القبر أبو جهل وأحاديث الترغيب والترهيب نعمل بها ولو موضوعة ومن نهيه يلة عن مسافرة الانسان وحده قوله مثلة الشيطان يهم بالواحد والاثنين فاذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم» ه ذلكيه الأسوأ وذلك الجزاء وانما يشار الى الاسوأ أي أنه الجزاء أو العمل على تقدير مضاف منظور اليه في الاشارة والا فالعمل لا يكون جزاء وزعم بعضهم ان الاشارة للعذاب الشديد بناء على أنه في الآخرة ئ جزاء أعداء اللهه بتخفيف الهمزة الثانية وبابدالها واو مفتوحا ولتحقيقها واتفق قالون وورش على تحقيق الأولى الناريه بدل أو بيان جزاء أو خبر لمحذوف ويجوز أن يشار الى العذاب عذاب الدنيا والنار مبتدأ وجملة+لهم فيها دار الخلدمه خبره ومعنى ثبوت دار الخلد لهم في النار ان لهم في النار مساكن يخلدون فيها أو المراد ان النار في نفسها دار خلد أى دار اقامة فالظرفية على هذا الاخير مجازية كقوله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ورسول الله نفسه هو الاسوة ثم ان كان علم البديع حقا فيا أرى الآية الا من باب التجريد وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرا مماثلا له في تلك الصفة لأجل المبالغة في كيال تلك الصفة في ذلك الأمر الاول حتى كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة الى حيث يصح أن ينتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة والامر الأول هو النار وصفته الشدة والثانى هو الدار انتزع من النار داراً أخرى وجعلها معدة ني جهنم للكفار تهويل لامرها ومبالغة في اتصافها بالشدة ٭ «جزاءمهه مفعول مطلق لنجزي أو جزاء والاعتراض مغتفر والفعل محذوف . «بيا كانوا بآياتنا ييجحدون» أي يلغون فيها فذكر الجحود الذي هو سبب اللغو والمراد مطلق الانكار والآيات القرآن ٭٭ +وقال الذين كفروا» ٢٠٩ هيميان الزاد يعد دخول النار فانهم يرون عظم سوء المنقلب فيعظم غيظهم بمن هو سبب ضلالتهم ويريدون أن يحطوه في أشد عذاب «ربنايمه يا ربنا «ارناه بكسر الراء كسرا تاما عند نافع وكسراً غختلساً عند الدوري وهو رواية أبي عمرو عن اليزيدي وباسكانها للتخفيف عند ابن كثير وابن عامر وأبي بكر وأبي شعيب والكل أمر من (أرى) الرباعي أعني أمرا نحوياً والا فانما هو دعاء أي بصرنا أي أحضرهما واجعلنا راثين لم وقيل معنى المسكن تعطنا قال الخليل اذا قلت أرنا ثوبك بالكسر فالمعنى بصراً أو بالسكون فالمعنى اعطيناه والاصل واحد مثل (أتاه) بهمزة فألف أصل معناه أحضر وهو أتى بهمزة لا ألف بعدها ثم دخلت عليه همزة التعدية وقلبت همزته ألفا كيا مر ثم اشتهر بمعنى أعطى٭ ثاللذينئه وشدد ابن كثير وسكن مد الياء . إأضلانا من الجن والانسه أي الجنسين اللذين حملانا بالغرور والتزيين على الضلالة وهما المضلون من الجن والمضلون من الانس بكسر الضادين ويجوز تقدير الشيطانين اللذين والمراد جنس الشياطين شياطين الجن وشياطين الانس لان الشيطان يطلق على الانسي وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجنه وذلك باحتيالية هو ما يقتضيه اللفظ وعليه جماعة من المفسرين وقيل المراد هو ابليس وقابيل لانهيا سنا الكفر والقتل بغير حق جميعا ومن سن الكفر أولآ ابليس ومن سن القتل قابيل ودعا ابليس اليه والى كل معصية قبله .قال بعض وهذا ضعيف والأول أقوى ٭ نجعلهم تحت أقدامنامه ندوسهيا انتقاما منهما وقيل نجعلهيا في أسفل طبقة وهى أشد عذاباً ٭ +ليكونا من الأسفلينگهه؛ ذلا . قال ابن عباس: ليكونا أشد عذابا وقيل الاسفلين مكانا وهو الدرك الاسفل من النار ويجوز ارادة الاسفلية ذلآ ومكاناً معا ولما قالت اليهود ربنا الله وعزير ابنه ومحمد ليس نبياً فلم يستقيموا وقال أبو بكر رضي الله عنه ربنا الله وحده وحمد عبده ورسوله فاستقام نزل فيه قوله تعالى . لان الذين قالوا ربنا الله ه اعترافا بربوبيته وحده ه ثم استقاموام» ثم ٢١٠ هيميان الزاد لتراخى الاستقامة عن الاقرار في المرتبة وفضلها عليه لان فيها التصديق والعمل والتراخى في الوجود لان الاقرار مبدأ الاستقامة أي رتبة تكون بعدها الاستقامة أي العمل أو لانها عسرة يقل تبعها للاقرار وعن بعضهم استقاموا على التوحيد وغيره مما وجب عليهم وعن أبى بكر استقاموا فعلا كيا استقاموا قولا وروي انه تلاها وقال ما تقولون فيها فقالوا: استقاموا فلم يذنبوا ولم يلبسوا ايمانهم بخطيئة لما روي انه رضي الله عنه سئل عن الاستقامة فقال أن لا تشرك بالله شيثا والمشهور عنه وعن جماعة هو هذا لم يختل اييانهم ولم يضطرب ومن اختلاله واضطرابه عمل الكبائر . وقال عمر رضى الله عنه: الاستقامة اخلاص العمل ونسب لعثيان وقرأها عمر على المنبر فقال استقاموا والله بطاعته ولم يروغوا روغان الثعلب فعلوا الأمر وتركوا النهى وقال علي أدوا الفرائض وعليه ابن عباس وعن الحسن استقاموا بالطاعة واجتناب المعصية وعليه جماعة وكان اذا تلاها قال اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة وقيل استقاموا على الشهادة حتى ماتوا . قال سفيان بن عبد الله الثقفي لرسول الله يل: أخبرني بأمر أعتصم به فقال«: قل ربى الله ثم استقما فقال ما أخوف ما تخاف علي «فأخذ رسول تلة بلسان نفسه فقال هذا وتلك الاقوال كلها وإن اختلفت مفهوما متحدة صدقا وكا لا بذ من الاقرار لا بذ من العمل والاخلاص وكل من الثبات على الايمان واخلاص العمل وأداء الفرائض أجزء للاستقامة يتركب منها لا تحصل الا باجتياعها لا جزئيات فها كا قال القاضى لأدائه الى أن كل واحد استقامة وهو لا يصح الا باعتبار الاستقامة اللغوية هذا (ولا تخافوا) مفعولا (لتتنزل) لتضمنه معنى (تقول) أو بمحذوف أي (قائلين) لا تخافوا والخوف غم يلحق لتوقع المكروه ٭ تتنزل عليهم الملائكة ألآ تخافوا ولاتحزنوائمه الحزن غم يلحق لوقوع المكروه من فوات نافع أو حصول ضار فالمعنى ان الله كتب لكم الأمن من كل غم وقيل: المراد لا تخافوا ما تقدمون عليه من الآخرة ولا تحزنوا على ما خلفتم من أهل وولد فانا ٢١١ هيميان الزاد نخلفكم ف ذلك وقيل ) لاتخافوا ( من الموت وما بعده (ولانحزنوا) .على ما خلفتم وقيل لاتخافوا من ذنوبكم ولا تحزنوا فأنا أغفر لكم وكثيراما يقع الحزن لما ل يقعه . وعن مجاهد: لا تخافوا ما تقدمون عليه ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم . وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون&ه اياها على ألسنة الرسل في الدنيا ٭ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيامه أي حفظتكم فيها وقيل أنصاركم قرنكم الله بنا نلهمكم الحق ونحملكم على الخير وذلك كيا أن شياطين الجن والانس قرنوا بالكفار يزينون لهم الشر وتقول الملائكة لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة كيا قال+وفي الآخرةمه وهذا الاقتران بهم في الآخرة حتى يدخلوا الجنة شفاعة منهم لا يعلم عظمها الا الله فانها حيث يتمادى الكفرة ولكم فيهامه؛ آي ;وقرناؤهم وذلك مؤانسة لهم عند مشاهدة الخوف ذه: الجنة+ثما تشتهي أنفسكم&ه من الكرامات واللذات ,مد وولكم فيها تدعون ما تتمنون وقيل ما تطلبون ومعناه أعم مما ةتشتهي أنفسكم وهو افتعال من الدعاء أصله (تدتعيون) بسكون الدال وفتح التاء بعدها وكسر العين وضم الياء بعدها أبدلت التاء دالآ وأدغمت فيها الدال وثقلت الضمة على الياء ونقلت للعين فحذفت للساكن ٭ لنزلاگه النزل رزق النزيل وهو الضيف أي رزق مهيأ وهو حال مما تدعون أو خبر لكان محذوفة على القلة ومفعول لجعل محذوفاً وفائدة الاعلام بأن ما يدعون وجميع تلك الكرامات بالنسبة الى ما يعطون مما لا يخطر ببالهم كالنزل للضيف والكريم اذا أعطي هذا النزل فيا ظنك بيا بعده من الكرامات والالطاف وأشار بقوله . من غفور رحيمه الى أن ذلك كله وما بعده يعطيه لهم مع انهم مذنبون يغفر فهم ويرحمهم بذلك بعد الرحمة العامة لهم ولغيرهم في الدنيا وها هنا انتهى كلام الملائكة . وعن النبي تلة «: اذا فنيت أيام الدنيا عن هذا العبد المؤمن بعث الله الى نفسه من يتوفاها فيقول صاحباه اللذان يحفظان عليه عمله ان هذا قد كان ٢١٢ هيميان الزاد أخا لنا وصاحباً وقد حان اليوم فراق فأذنوا لنا أو قال دعونا نثن على أخينا فيقال أثنينا عليه فيقولان جزاك الله خيرا ورضي عنك وغفر لك وأدخلك الجنة فنعم الأخ كنت والصاحب ما كان أيسر مآنتك وأحسن مؤونتك على نفسك ما كانت خطاياك تمنعنا أن نصعد الى ربنا فنسبح بحمده ونقدس ونسجد له ويقول الذي يتوفاه أخرج أيها الروح الطيب الى خير يوم مر عليك فنعم ما قدمت لنفسك أخرج الى الروح والريحان وجنة النعيم ورب عليك غير غضبان واذا فنيت أيام الدنيا على العبد الكافر بعث الله الى نفسه من يتوفاها فيقول صاحباه اللذان يحفظان عليه عمله ان قد كان لنا صاحبا وقد حان منه فراق فأذنوا لنا ودعونا نثن على صاحبنا فيقال اثنيا عليه فيقولان لعنة الله عليه وغضبه عليه لا غفر الله له وأدخله النار فبتس الصاحب ما كان أشد مؤونته وما كان معينا على نفسه ان كانت خطاياه وذنوبه لتمنعنا أن نصعد الى ربنا فنسبح له ونقدس له ونسجد له ويقول الذي يتوفينه أخرج أيها الروح الخبيث الى شر يوم مر عليك فبئس ما قدمت لنفسك أخرج الى الحميم وتصلية الجحيم وربي عليك غضبان! وفي الحديث تذكير الروح واطلاق الثناء على الذم قال الرازي ان جوهر النفس من جنس الملائكة يتصل الهامهم بالروح ويتأثر والتعلقات الجسدية والتدبيرات البدنية هى الحائل بينها وبين الملائكة فاذا زال العلائق زال الغطاء وظهروا لها والموالاة بينهم وبينها في الدنيا وتبقى الى الآخرة . ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله الى توحيده وعبادته والاستفهام انكاري أي لا أحد أحسن ٭ «وعمل صالحايه فييا بينه وبين ربه وعباد ربه وقال انتي من المسلمين أي أعتقد كيا تقول هذا قول جابر وتريد مذهبه أو اعتقد وتلفظ بأنه من المسلمين تفاخر على المشركين بالاسلام وإتخاذاً له ديناً واظهار لدين الله والآية عامة لكل من جمع تلك الخصال الثلاث قدي وحديث من الأنبياء وغيرهم من العالمين العاملين قاله الحسن ومقاتل وجماعة وقيل المراد من جمعهيا من هذه الأمة وقال ابن عباس المراد النبي ية وعنه ت ٢١٣ هيميان الزاد انهم أصحاب النبي يَليلة وقيل المراد المؤذنون ويضعفه ان الآية مكية والآذان شرع بالمدينة . وعن عائشة:ما كنا نشك ان هذه الآية نزلت في المؤذنين وهي عامة في كل من جمع بين الثلاث وهذا منها اثبات لنزولها في المؤذنين لا رجوع عنه كيا يتوهم وأخبره ان المعنى عام لكل من قال وعمل ودعا الى الله بالمعجزات والحجج والسيف وهم الانبياء أو بالحجج وهم العلياء مطلقا العلياء بالله والعلماء بصفاته والعلماء بأحكامه أو بالسيف وهم المجاهدون أو بالنداء للصلاة وهم المؤذنون فانهم يدعون الى التوحيد والعبادة والصلاة ويعملون ذلك وقد قيل العمل الصالح هنا صلاة ركعتين بين الأذان والاقامة وغلب الآذان وان الدعاء بينهما لا يرد والعمل اما من القلب وهو المعرفة أو من الجوارح ومنها اللسان ولا تستوي الحسنةيه كالصبر والحلم والعفو+ولا السيئة مه كالغضب والجهل على الغير والاساءة قاله ابن عباس: لا تستويان في الجزاء وحسن العاقبة (ولا) زائدة لتوكيد نفي الاستواء وقيل: المراد أن الحسنات متفاوتات والسيئات متفاوتات فبعض الحسنات أعظم من بعض وبعض السيئات كذلك فلا نافية والفعل مقدر أي ولا تستوي السيئات ويبوز الاعراب الأول مع البقاء على هذا المعنى وهو ان الاستواء المنفي هو بين حسنتين وكذلك هو بين سيثتين+ادفع بالتيإه أي الخصلة التي ٭ لهي أحسن له أي السيئة وهي مفعول (ادفع) (وأحسن) خارج عن معنى التفضيل والمراد حسنة أى ادفع السيئة بالتى هى حسنة أو باق على معناه ما يمكن الدفع به فيجوز أنمن غيرها من الحسنات أي أحسنأي أحسن يقدر بالحسنة التي وجهه ان من دفع بالحسنة هان عليه الدفع بيا دونها ومن أساء اليك فالحسنة أن تعفو عنه والحسنة أن تحسن اليه مكان اساءته لك مثل أن يذمك فتمدحه ويقتل ولدك فتفدي ولده من يد عدوه وانما لم يقرن ادفع بالفاء لانه جواب سؤال كيف أصنع ولو قرن بالفاء لتوهم العطف كذا قيل فتفوت المبالغة التى يفيدها كونه استئنافا بيانيا وهو كونه جواب سؤال ٢٩١٤ هيميان الزاد مقدر وعن مجاهد وعطاء (التي هي أحسن) السلام عند اللقاء قلنا: هو لاشك دفع لشر سابق اعتقاده ولشر يجلبه عدمه والآية جامعة لمكارم الأخلاق وأنواع الحلم . فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حيم» والفاء قبل (اذا) الفجائية في نحو (خرجت فاذا الاسد) زائدة لازمة عند الفارسي وجماعة والمازني وعاطفة عند أبي الفتح وغيره والمسببية المحضة بلا عطف عند أبي اسحاق والزجاج قاله ابن هشام (واذ) للمفاجأة حرف وخبر الذي جملة كأنه ولي وان قلنا ظرف فهي خبر والذي مبتدأه وظرف متعلق بخبر (الذي) مقدرا أي فاذا الذي الخ زالت عداوته وثبتت بدها المحبة وزعم بعضهم انه متعلق بمعنى التشبيه بعده مع أنه جعل (الذي) مبتدأه (وكأنه ولي) خبره وتحعتمل الفاء الربط (واذا) لمجرد المفاجأة لان المعنى انك اذا فعلت ذلك انقلب عدوك المشاق مثل الولي أي القريب أو الناصر الحميم المشفق وقيل (الولي) الصديق والحميم القريب . قيل نزل ذلك في أبي سفيان بن حرب وكان عدوا مؤذياً لرسول الله يلة فصار ولياً مصافياً لان المسلمين بعد شدته بالمصاهرة التى بينه وبين رسول الله ية ٭ +وما يلقاهامه أي وما يؤتى هذه الخصلة والخليقة والدفعة بكسر الدال أو بفتحها أو الفعلة وهى الدفع بالتى هي أحسن وزعم بعض ان أيالضمير لجملة (لا اله الا الله) ولا دليل عليه ٭٭ الا الذين صبروا&ه؛ حبسوا أنفسهم على ما يكرهون فان تلك الخصلة تكون بحبس النفس على عدم الانتقام . <«وما يلقاها الا ذو حظ عظيمه منهم عظيم من الخير والثواب وكال العقل وفسره ابن عباس بالثواب وفسره قتاده بالجنة قال الحسن والله ما أعظم أمر دون الجنة أي وما يلقاها الا من وجبت له الجنة ٭« +وإمامه ان الشرطية وما الزائدة ينزغتمك؛ه شبه وسوسة الشيطان وبعثه الى ما لا ينبغى وصرفه عن تلك الخصلة وغيرها من الخير بالنخس بنحو اليد والشوكة ٢١٥ هيميان الزاد بجامع الايقاع في أمر لم يكن والاخراج عن أمر كان فاستعار لهم النزغ اللذي هو اسم للنخس واشتق منه ينزغ بمعنى يوسوس بنحو الحقد والغضب وما كان من الجوارح فبعد النزغ ي القلب وعن بعضهم ان الشيطان ينزغ في اليد فتبطش ويدل له حديث «لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح إلا ينزغ الشيطان في يده فيلقيه في حفرة من حفر النار ولعل النزغ في اليد مجاز ومحله القلب أو شيء سوى الذي في القلب لكن لا بد من /الذي في القلب. لمن الشيطان نزغه مصدر أسند اليه النزغ مبالغة كقولك صام صومه بالرفع وجد جده بالرفع والمراد بالنزغ الشيطان سمي بالمصدر مبالغة فيكون في الكلام تبريد الا ان أريد بالشيطان الجنس ٭: نفاستعذ بالثهگه ومن علياء قرطبة (ردها الله وجميع الاندلس للاسلام) من يدعو بقوله: (اللهم لا تجعل صدري للشيطان مراغاً ولا تجعل قلبي له مجالا ولا تجعلني ممن استفزه بصوته وجلب عليه بخيله ورجله وكن لي من حبائله منجياً ومن مصائده منقذاً ومن غوائله مبعداً اللهم انه وسوس في النفس ما لايطيق اللسان ذكره ولا تستطيع النفس نشره مما نزهك عنه علو عزك وسمو مجدك فازل يا سيدي ما سطر وامح ما زور بوابل من سحائب عظمتك وطوفان من بحار نصرتك وأسلل عليه سيف ابعادك وأرشقه بسهام قضائك احرقه بنار انتقامك وإجعل خلاصى منه زائدا ني حزنه ومؤكداً لأسفه) قال واسمه محمد بن ميسرة ربيا كان العبد خالياً مشتغلا بالتلاوة ويجد وسوسة وقساوة تحول بينه وبين حلاوة الذكر وربا كان ذلك مع الاجتهاد ني القراءة لان الذكر اما ذكر خوف ورهبة لاجتياع القلب وصدق النية وبه تنقطع علائق حبل الشيطان وتزول وسوسته ولا يقوى على ذلك وإما ذكر أمن وغفلة وهذا لا تفارقه الوسوسة وان أديم لان على القلب غشاوة مانعة للحلاوة وأنفسنا وطية لا تقدر على اخراجه عنها للأبد بل تجتهد وتستعين بالله فيعينك وتثق به فلا يخغذلك والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين» ٢١٦ هيميان الزاد وقد علم الله ان البشر يثور بهم الغضب ونحوه أحيانآ فدلهم على ما يزيل ذلك وهو الاستعاذة أي طلب العصمة من شره ه انه هو السميعه» للاستعاذة وغيرها من الاقوال ٭ «العليم» بنيتلك وصلاحك وأفعالك وبنية غيرك وصلاحه وأفعاله ٭ «ومن آياتهه الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته . الليل والنهار والشمس والقمر ه تعديد للآيات ليعتبر بها. لاتسجدوا للشمس ولا للقمر لانها خلوقان مأموران مثلكم ليسا أهلين للسجود وان كانت لكم فيهيا منافع لان النفع منها بتسخير الله فهو الذي هو أهل للسجود ونهاية التعظيم كيا قال . واسجدوا لله الذي خلقهن&ه أي الأربعة والمقصود منها بالذات الشمس والقمر اشعاراً بأنهما من جملة مما ليس له اختيار كالليل والنهار فمن أين ليا السجود ولو قال خلقها بالافراد لصح لان جماعة ما لا يعقل يحكم عليها بحكم الأنثى بتأويل الجماعة وبحكم الاناث كأن كلا منها مؤنث ولو قال (خلقهم) لجاز تغليباً للمذكر غير وقيل الضمير للآيات جميعا التي منها الاربع وقيل الشمس والقمر وجمع لان أقل الجمع اثنان كيا ادعى بعضهم أو جاز أو لانه يقال شموس وأقيار باعتبار الأيام والليالي وفي الحديث عن أنس تقرأ «: حم السجدة وتسجد عند السجدة وتدعو فانه يستجاب لك! ‏١وجرب الراوي فصح . ان كنتم اياه تعبدونه لعل ناسا منهم يسجدون للشمس والقمر كالصابئين في عبادتهم الكواكب ويزعمون انهم يقصدون بالسجود فها السجود لثه فنهوا عن هذه الواسطة وآمروا بأن يقصدوا بسجودهم وجه الله خالصا ان كان اياه يعبدون ويقولون (اله وإحد) والسجود هنا عند الشافعى وبعض أصحابه وحكاه الرافعي عن أبى حذيفة وأحمد ،وهو قول الحسن ورواه مسروق عن ابن مسعود لاقتران الأمر بالسجود وقال أبو حنيفة السجود بعد لا يسامون لانه من تمام المعنى مع ما قبله وهو الاصح عند الشافعي وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد بن جبير وقتادة ٭أصحاب ٢١٧ هيميان الزاد فان استكروامه عن السجود لله وحده. فالذين عند ربك وهم الملاتكة ٭« +يسبحون لهه يتلفظون له بألفاظ التقديس والتسبيح عندهم بمنزلة النفس من آدم فيا قيل ه بالليل والنهار الماهية باستغراق أفرادها أي أبدا والياء بمعنى (ني) ويدل على الأبدية قوله ٭ +وهم لايسأمونيه لا يضجرون فيفتروا وما بعد الفاء قائم مقام الجواب لانه سبب والجواب مسبب أي (فان استكبروا) فدعهم فان الله أي لان الله لا يعدم ساجدين وعابدين بالاخلاص وهم الملائكة المقربون المنزهون له بالليل والنهار عن الأنداد والعندية ظرف مكان مجازي عبارة عن المنزلة والكرامة لا ظرف مكان حقيقي وفي ضمن ذلك حقارة لهؤلاء الكفار وقرىء بكسر الياء وهو لغة بكسر نون حرف المضارعة في غير الرباعي ولو ياء وبسطت ذلك ف شرح اللامية . ومن آياته انك ترى الأرض خاشعة&ه وترى في تأويل المصدر مبتدأ ومن آياته خبر فلذلك فتحت الهمزة قاله ابن هشام وغيره وخشوع الأرض يبسها وخلوها من النبات شبها بالخضوع وسياها خشوعاآ واشتق منه خاشعة . فاذا أنزلنا عليها الماء اهترت؛ه اختصبت وتزخرفت بالنبات شبه ذلك بتحرك المختال في زيه وهى قبل ذلك كالذيل الكاسف البال في الاطار الرثة والعابس الذي يكاد يبكي وسياه اهتزاز واشتق منه اهتز وقيل اهتزازها تخلل أجزائها وتشققها للنبات ٭ +وربت أي انتفخت وزادت وعلت بالنبات فوقها يقال (ربا) بالألف بذلك المعنى وقرىء (ربأت) بالهمزة أي ارتفعت وعلت ان النبات عند قرب خروجه ترتفع له الأرض وعند بعضهم في معنى (ربت) علا سطحها الماء وانتفخت به ثم شبه لمنكري البعث احياء الموتى باحياء الأرض فقال . ان الذي أحياهامه أخصبها شبه الاخصاب بالاحياء واستعار له لفظ الاحياء واشتق منه (أحيا) بمعنى أخصب بجامع الانتفاع والنمو كالحي ٢١٨ هيميان الزاد ينتفع به وينمو ٭ لمحبي الموتى جمع (ميت) بالتشديد ه انه على كل شيء قديرمه من الاحياء والاماتة وغيرهما ٭ +ان الذين يلحدون&ه بضم الياء وكسر الحاء من الحد وقرأ حمزة بفتحهيا من الحد أي يميلون عن الحق الحد الحافر وألحد مال وحفر في جنب استعير للانحراف في تأويل القرآن عن جهة الصحة وعن موضعه قاله ابن عباس ومنه اللحد في القبر+في آياتنامه بالتكذيب والعناد والمشاقة وقال مجاهد بالمكاء والتصدية واللغو وربيا في ارادة جميع ذلك ٭ لايخفون عليناگه فانا نجازيهم على الحادهم ففى الآية تهديد ووعيد وقد قيل نزلت في أبي جهل. ظإأفمن يلقى في الناره هو أبو جهل وفي التعبير بالالقاء ما ليس ني التغيير بالذخول لانه مشعر بأنه يطرح فيها طرحا. خير أم من يأتي آمنا يوم القيامةهه من النار وهو حمزة وقيل عبار ابن ياسر قال قومنا وقيل عثيان والدلائل تدل على خلافه وفي مقابلة الالقاء في النار باتيان (آمنا) لا يخفي من التفاوت اعملوا ما شئتميه أمر تهديد. لانه بما تعملون بصير وعيد بالمجازاة وتهديد آخر أي عليم بأعيالكم يجبازيكم عليها قيل المراد بهم وبمن يلقى في النار الملحدون ٭ ان الذين كفروا بالذكرإه أي القرآن وهم قريش هه لما جاءهميه ان وما بعدها بدل من (ان الذين يلحدون في اياتنا) فالخبر (لا يخفون) وقيل استئناف والخبر ما يقال لك الا ما قد قيل والرابط محذوف أي ما يقال لك في شأنهم وقيل الخبر لما جاءهم جوابها محذوفاً مع الرابط أي لما جاءهم كفروا به ورد بأنه لم يفد هذا الخبر زيادة على اسم (ان) وما معه وأجيب بأنه أفاد تقييد الكفر بحيز المجيء وقيل لا يأتيه الباطل والرابط محذوف أي منهم قال ابن هشام بعد ذكر تلك الأقوال وهو أي الأخير بعيد لان الظاهر ان لايأتيه من جملة خبر انه وقيل الخبر محذوف تقدير يجبازون بكفرهم والكون أو معاندون أو نحوها وقال أبو عمرو وعمر بن عبيد الخبر (أولتلك ينادون) واعترض قوله:( مايقال لك) ثم رجع الى الذكر (ولو جعلناه) والاول ٢١٩ هيميان الزاد الاختيار وقيل:الخبر (انه لكتاب عزيز) وهو ضعيف لا وجه له الا ان قدر بعد (عزيز) (آمن به غيرهم) وجعلت الواو زائدة ولا يخفي بعده وقيل: الخبر الما جاءهم هلكوا أو ضلوا) وزعم بعضهم ان الخبر يقدر بعد (حميد) وانه هو أشد اظهارا لمذمة الكفار به لان قوله (وإنه لكتاب عزيز) داخل في صفة الذكر المكذب فلم يتم ذكر المخبر عنه الا بعد استيفاء وصفه وهكذا الى (حميد). وانه لكتاب عزيزه منبع حماه الله من الطعن فيه بصحة معانيه وآلفاظه صحة لا يصحها كلامهم وقال ابن عباس كريم على الله وقيل:ينبغي أن يعز وبل ولا يلغى فيه لان الخلق عجزوا عن معارضته وقيل منعه الله من الباطل أو التحريف . لا يأتيه الباطله أي خلاف الحق وقيل الشيطان وعليه قتادة والسدي٭٭؛ من بين يديه ولا من خلفه لا يبد اليه الباطل سبيلا من جهة من الجهات فعبر عن العموم بذكر الأمام والخلف وقيل محفوظ من أن ينتقص منه فيأتيه الباطل من بين يديه أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه والباطل الزيادة والنقصان وقيل لا يأتيه التكذيب من الكتب التى قبله الموجودة معه الى الآن هي أوامرها ولا يجيء بعده كتاب يبطله وقيل لايأتيه الباطل بيا أخبر عنه مما مضى ولا فيما تأخر وقيل لا يبطل منه شيئاً من نظره اليوم ولا من نظره بعد فانه ولو طعن فيه الطاعنون وتأوله المبطلون لكن ظهر بطلان قولهم هو ظهور الشمس على أيدي العلياء (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) . تنزيل من حكيم حميده عظيم الحكمة يحمده كل خلوق بيا ظهر عليه من النعم الا ما في قلوب الكفار وأما نفس لحمة القلب وسائر الأعضاء فجامدة في نفسها ولو منعها الكافر من التصرف في الخير وأيضا هو حميد ولو لم يثن الكافر بحمده ولم يعلمه على أن غالب الكفار يعلمون ان الله منعم (وتنزيل) خبر لان ولو سبقه الخبر الفعلي وهو (لا يأتيه الباطل) الا جعلت هذه الجملة نعتاً أو حالآ فلا يكون من تقديم الخبر الفعلي ويجوز جعل ٢٢٠ هيميان الزاد الكل نعوتاً وجعل تنزيل خبر المحذوف ئ ما يقال لكمه من ألسنة كفار قومك الا ما قد قيل للرسل من قبلك بألسنة أقوامهم من الكلمات المؤذية والمطاعن في الكتب المنزلة والوحي وهذا تسلية للنبي أو ما يقال لك من الله الا مثل ما قد قيل منه للرسل من التوحيد ونحوه+ان ريك لذو مغفرةه للتائبين ه وذو عقاب أليمئه لمن أصر على الكفر وقيل ذو مغفرة ورحمة لأنبيائه وذو عقاب أليم لأعدائهم ويجبوز أن يكون قوله (ان ربك) الى آخره مراد به لفظه بدلا من ما قد قيل أي ما قيل لك (الا ان ربك). . الخ أي ما أوحى اليك والى الرسل الا وعد للمؤمنين بالمغفرة وللكافرين بالعقوبة والقصد تخويف العصاة أو أنه ذو مغفرة وذو عقاب فمن حقه أن يرجو المطيع ويخافه العاصي ه ولو جعلناهمه أي الذكر هه قرآنا أعجميآيه كيا قالوا هلا نزل بلغة العجم وهى خلاف لغة العرب هه «لقالوا لولاه حرف تخصيص هله فصلت آياتهه بينت بلسان نفقهه أي لو جعل أعجميا لما تركوا التعنت ئه؛ الإأأعجمي وعربيئه بهمزتين مفتوحتين عند أبي بكر وحمزة والكسائي وغير هشام يبدل الثانية ألفا ويمد وأبو عمرو وقالون يشبعان المد لا من قولا ادخال الألف بين الهمزة المحققة والملينة وابن كثير يجعل الثانية بين بين بلا فصل وهو قياس قول حفص وابن ذكوان لان من مذهبها تحقيق الهمزتين من غير فاصل وعن بعض ان ابن ذكوان يشبع المد هنا وفي (ان كان ذا مال) ورد بأنه لا يفصلها بالألف ولو حققنا فكيف اذا سهلت الثانية حكى الأخفش عنه تسهيلها ولم يذكر الفصل والاستفهام انكاري أي لكلام أعجمى وخاطب عربي أو قرآن أعجمي ورسول عربي وذلك مستلزم للمحذور والاعجمي الذي لا يفهم ولا يفهم كلامه من أي جنس كان والعجمي منسوب الى أمة العجم وذلك من كلام الله وقيل من كلامهم أي كيف ينزل الكلام أعجميا الى العرب وقرأ هشام والحسن (أعجمي) بهمزة واحدة بدون استفهام أي قرآن عربي ورسول عربي والمعنى انهم في اتباع الهوى والتعنت ولو كان ما كان لانهم غير طالبين للحق بل ٢٢١ هيميان الزاد متعنتون ويجوز على هذه القراءة أن يكون ذلك بيانا للتفصيل أي لو فصلت آياته بعضه عربي للعرب وبعضه أعجمي للعجم ويجوز أن يراد بالعرب المرسل اليهم وهم العرب ولو كانوا جماعة؛ وعربي مفرد تمثيلا بالواحد المذكر كيا تقول اذا رأيت امرأة قصيرة عليها لباس طويل (اللباس طويل والملابس قصير) من غير أن تقول اللابسة لان الفرض بيان التنافر بين اللباس والشخص اللابس من حيث هو لا بيان كونه مؤنث وعن بعضهم ان سبب النزول تخليط كان من قريش من أجل حروف وقعت في القرآن مما عرب من كلام العجم كسجيل واستبرق وقيل ان رسول الله مثلة يدخل على يسار غلام عامر بن الحضرمي وكان يهودياً أعجميآ يكنى أبا فكيهة فقال المشركون انيا يعلمه يسار فضربه سيده وقال أنت تعلم محمدا فقال هو والله يعلمنى فنزلت الآية هه قل هوه أي الذكر للذين آمنوا هدى وشفاء ه؛ أي القرآن لمن قضى الله ايمانه هدى أي ارشادا للحق عن الضلالة وشفاء أي ازالة لما في الصدور من الشك والشبهة والجهل والشرك شبه هذه القبائح بالمرض فأطلق على ازالتها الشفاء وقيل: شفاء من الاسقام والاوجاع+والذينمه مبتدأ ده لا يؤمنونيه؛ أي لم ييض الثه أن يؤمنوا هه ففي آذانهممه جمع أذن خبر لقومهج: وقره والجملة خبر (الذين في آذانهم) منه وقر أو (وقر) خبر لمحذوف والجملة خبرا للذين أي هو في آذانهم وقر وقيل:ويدل له قوله+:وهو كله أي الذكر وهو القرآن ٭« +عليهم عمىكه أي شيء خفي لتعاميهم عن سياعه وعيا يريهم من الآيات وقال أبو حيان: عمى مصدر والوقر الثقل في السمع شبهم بالاصم والاعمى وقرءء (عياء) بالمد (وعم) باعراب على الميم (كبرعم) بالكسر للميم والاعراب على الياء المحذوفة ويجوز عند مجيز عطف معمولين على معمولين عاملين أن يعطف (الذين) على (الذين) (ووقر) على (هدى أو شفاء) (ففي آذانهم) متعلق باستقرار الذين أو بمحذوف حال (وقر) كأنه قال وهو للذين لا يؤمنون في آذانهم وقر واستغنى بهم واللام الاولين ٭ ٢٢٢ هيميان الزاد «أولئك يُتادَؤنَ“ يوم القيامةه؛ «من مكان بعيدئيمه بكفرهم وقبيح أعيالحم حتى يسمع أهل الموقف ليفضحوا على رؤوس الخلائق ويكون من أعظم توبيخ . قاله الضحاك وقال مجاهد:شبههم لمن ينادى من بعيد يسمع الصوت ولا يفهم تفصيله أو لا يسمع أصلا وذلك تمثيل بعدم فهمهم وقبولم وعدم القائهم السمع نحو ما يقال لهم ولقد آتينا موسى الكتاب هو التوراة أو (ال) للجنس والمراد جميع كتبه+فاختلفهه مبني للمفعول « +فيه» نائب أي اختلف قومه فيه فمنهم مصدق به ومنهم مكذب كي اختلف قومك في كتابك ولولا كلمةئه وجملة ٭ +سبقت من ربك&ه نعت لكلمة والخير محذوف ومن أجاز ذلك خبر ما بعد لولا اذا كان مقيدا جعلها خبا والكلمة سابقة الوعد بالقيامة وفصل الخصومة في يوم القيامة أو تقدير الآجال أو تأخير العذاب ه لقضي بينهمهه في الدنيا فيما اختلفوا فيه أي اليهود ث«: لفي شك منهگه أي منوانهموعجل هلاك المكذبين ٭٭ كتاب موسى أو من موسى ويجوز عود اسم (ان) على الذين لا يؤمنون ومجرور من على القرآن ٭ «مريبي أي موقع في الريبة وموجب للاضطراب ٭ه من عمل صاله أي عملا صالحا وهو مفعول به أي مفعول مطلق على حد خلق الثه السموات ئ فلنفسهمه أي فعمله لنفسه وجزاؤه لنفسه ونفعه لنفسه ويبوز إن اللام زائدة والنفسي مفعول مقدم للحصر لعامل مقدر .بعده أي فمنه نفع ونظيره في الزيادة (ان كنتم للرؤيا تعبرون) والاولى ما مر بدليل+ومن أساء فعليهامه أي فاساءته عليها أو جزاؤه أو جزاؤها أو ضره بضعف جد زيادة علي فيجعل مجروراً مفعولا لمحذوف أي فعليها ضر بفتح الراء أي فاياها ضر والحصر مستفاد على تقدير المبتدأ من المقام ومن لام الاختصاص في الاول أو يقدر المبتدأ بعد المجرور أو من تقدم المفعول على تقدم الفعل . ذكر ابن هشام بعض ذلك يرجع تقدير المبتدأ كثرة حذفه بعد فاء الجواب ٢٢٣ هيميان الزاد وان قلت لو قدر الفعل لم تكن الفاء قلت كانت للفصل بينه وبينها ولحذفه أو لتقدير (قد) أو هي زائدة أو لتقدير مبتدأ أي فهو أنفع فهو اياها ضر. وما ربك بظلام للعبيدگه المبالغة في النفي أي انتفي انتفاء بليغاً ظلمه للعباد ظلام للنسب أي بذي ظلم أو على أصله رداً على من كفر ونسب المبالغة في الظلم لله . فعال للنسب غالباً في الحرفة شاذ في غيرها وحملقال ابن هشام: يصاغ عليه قوم وما ربك بظلام أو قاسه بعضهم في الحرفة وبعضهم مطلقا وقيل لا مطلقا وذلك نصيحة بليغة للعامل وترجية وتخويف أي له الخير ان فعله والشر ان فعله ولا يظلم بنقص الثواب للمطيع أو حرمانه وبعذاب غير المسمى+اليهمه لا الى غيره له يرد علم الساعةه يوم القيامة اذا وقع السؤال عنها لانه لا يعلمها الا الله:ومام&؛ موصول اسمي معطوف على الساعة هه تخرجه بالتأنيث نظرا لمعنى ما لوقوعها على الثمرات هه من ثمرات من البيان وقرأ غير نافع وحفص وابن عامر (من ثمرة) للافراد والمراد الجنس ده من أكيامها؛ من للابتداء والاكيام جمع كم بكسر الكاف وهو وعاء الثمر وهو الكفر وقيل يشققاله ابن عباس أي لا يعلم الساعة وما يخرج من الأكمة الا الله وقرىء (من أكيامهن) ويجوز كون ما نافية (ومن) الاولى زائدة و (ثمرات) فاعل (تخرج) كيا ان (ما) نافية في قوله وما تحمله (ومن) زائدة في الفاعل في قوله ٭ +من أنثى مه أي تحقق انه لا تخرج ثمرات من أكيامها ولا تحمل أنثى ه «ولا تضعه حملها «الا بعلمه أي مع علمه عدد الثمرات وصغرها وكبرها وآيامها وحلوها وصفاته وأيام الحمل وساعاته ومتى يكون الوضع وذكرا أو أنثى وغير ذلك والمراد التمثيل بذلك أنه لا يعلم الغيب الا الله وان قلت الرجل الصالح من أهل الكشف يقول فيصيب مثل الرجل الذي في وارجلان يرى انسانا فيخبره بن ابراهيمباسمه واسم أبيه وانه سعيد أو شقي وقد قال العلامة يوسف أفلح ببقرة تذبح غداغاية المنجم أن يعلم سعادته أو شقاوته وأخبر الامام ٢٢٤ هيميان الزاد أو لا وان في بطنها جنيناً وقالت أخته ان في ذنبه بياضآ أو وقع الشك هل البياض في ذنبه أو وجهه وذبحت كذلك وجد الجنين ذنبه فيه بياض ملتو الى وجهه وغير ذلك قلت ذلك الهام من الله واعلام وليس غيب استأثره الله به ثم ان المنجم ليس علمه يقينا فلا يمكن القطع والكاهن يسمع من الجان ٭ +ويوم يناديهم» أي واذكر يوم ينادى الله المشركين اين شركائي»ه أي الذين تزعمونهم شركائي (وشركائي) مبتدأ وأين خبره والجملة مفسرةةللنداء أو مفعول به لتضمنه معنى القول أو في اضافة الشركاء الى الياء همكم وتعنيف وفتح ابن كثير الياء وأجاز بعضهم على ضعف عود الماء لكل معبود من دون اللثه من انسان أو غيره عمد قالوامه أي المشركون «آذناككه . قال ابن عباس: أعلمناك قلت هو انشاء أي أخبرناك الآن أي أوجدنا اعلامك الآن بقولنا . ما منا من شهيدمه؛ (من) الأخيرة زائدة أي ليس منا شهيد فهم بالشركة اليوم وقد سمعنا وأبصرنا وعاينا العذاب وكل منا اليوم موحد ففي السؤال عنهم توبيخ أو ليس منا مشاهد لهم لانهم ضلت عنهم شركاؤهم حال التوبيخ واذا رجعنا ضمير (يناديهم) الى (الشركاء) كيا قيل أو (المشركين) كيا مر صح عود (الواو) للشركاء أي (قالت الشركاء ليس منا من يشهد فهؤلاء المشركين بانهم محقون) . وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبله يعبدون في الدنيا أي غابت عنهم معبوداتهم ومن قال حضرت حال التوبيخ قل ضلالها وغيبتها عدم نفعها وكأنها غير حاضرة وكأنها مفقودة والله عالم قبل كل شيء وما سؤاله الا توبيخ لهم ثم بعد وصولى هذا الموضع نظرت في الكشاف فرأيته أجاز كون (آذناك) انشاء لاخبار (بالايذان) قد كان كا تقول أعلم الملك انه قد كان من ا لامر كيت وكيت فالحمد لله على موافقةعلامة ثم رآريته صرح بوجه آ خر قد ظننته وهو أن يكون اخباراً أي علمت من قلوبنا وعقائدنا أي وأحوالنا الآن انا لا نشهد تلك الشهادة الباطلة لانه اذا علمه من نفوسهم فكأنهم ٢٢٥ هيميان الزاد أعلموه والحمد لله على الموافقة وذكر وجها آخر لم يحضرنى ببال الا تخييلاً وهو (آذناك) اخبار بايذان كان منهم وأعيد عليهم السؤال اعادة للتوبيخح ٭ فوظنوامه أي أيقنوا كقوله (وظنوا ان لا ملجا)+ثما لهم من محيص“ه أي مهربونمكانأيأو اسم مكانالعذابمنهروبميمي أيمصدرمهرب اليه والجملة مفعول الظن علقت بحرف النفي وأجاز بعض أن يكون الوقف على (ظنوا) وان الظن رجحان لا يقين وإن المفعول محذوف أي (ظنوا ان قولحم ما منا من شهيد) جملة منجاة لهم وهو بعيد جدا وكذا (ما منا من شهيد) جملة مفعول( اذنا) ثان معلقة بالنفي ويجوز حذف المفعول الثاني (وما منا من شهيد) استئناف منهم ئ لايسأممه لا يمل غد الانسانيه الكافر (وال) لجنس الانسان الكافر وقيل نزلت في كفار قريش وقيل نزلت في الوليد ابن المغيرة وقيل في عتبة ابن ربيعة ثلث من دعاء الخيريه المال والصحة والولد وغيرهما والدعاء السؤال والطلب . وقرأ ابن مسعود: من الدعاء بالخير وكذا في مصحفه قال ابن هشام الخبردعاءأىمفعوله والفاعل محذوفمصدرللخير اضافةدعاءاضافة وان مسه الشريمه من نحو ضيق في مال لإفيئويس قنوط&ه أي هو يئكوس قنوط مثل به ابن هشام بقوله :( من عمل صالحا) الى آخر لحذف المبتدأ في كثير جواب الشرط واليأس كثير انقطاع الرجاء وعظيم انقطاعه والقنوط بمعناه توكيد له والذي كثر وعظم ظهور أثر اليأس منه فيتصاغر وينكسر وذلك وصف عظيم للكافر باليأس ما فضل الله بالغ فيه بالاتيان بالوصفين صفتي مبالغة وتكرير الوصف ومن (القنوط) من ظهور أثر اليأس جاء زيادة على اليأس وذلك دليل على ان المراد بالانسان الكافر انه (لا ييأس من روح ان الانسان مطلق وضمير مسه للكافرالله الا ا لقوم الكافرون) وزعم بعضهم وفيه شبه الاستخدام والتحقيق ان المراد الكافر بدليل اليأس والقنوط وقوله هذا الخ ه ولذلك فسرنا (الخير) بنحو المال والضحة والولد والمسلم معهللجنة و يطلببل يطلبه ليوصلهولا يطلبه با لذاتلايطلب هذ ا وحده الهداية في العون. ٢٢٦ هيميان الزاد ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء يه ضارة له وهي شدة وبلاء ومعنى (أذقناه) آتيناه (والرحمة) نحو الغنى والصحة أو ازالة الضراء «مسته ليقولن ه جواب القسم المقدر قيل ان المدلول عليه باللام وزعم أبو البقاء انه جواب الشرط والفاء محذوفة وفيه حذفها في السعة وإجابة الشرط مع تأخيره عن القسم والذي صححوه ان الجواب للسابق فجواب (ان) محذوف وقيل جواب القسم مغن عنه « +هذاكمه الذي أتاني ليه حيث استحققته بعملي وفضلي ودائم لي لا ينقطع تغلب عليهم كفرهم حتى أنساهم تقلب الدنيا بأهلها من خير الى شر+وما أظن الساعة قائمة&مه وهذا الكافر لم ير النعمة تفضيلا من الله عليه وأنكر القيامة . ولئن رجعت الى ربيه بفتح الياء عند نافع وأبي عمرو وسكنها غيرهما (رجع) هنا (متعد) ولذا بني للمقفعول وكان نائبه ضمير المفعول ثة ان ل عنده للحسنىگه بفتح اللام للتأكيد في اسم (ان) والجملة جواب القسم لسبعة ولذا لم تقرن بالفاء والمراد بالحسنى الكرامة وهي الجنة وما يريده فيها من نحو مال وبنين وذلك أنه قاس أمر الآخرة على أمر الدنيا وقال كيا أعطاني في الدنيا يعطيني في الآخرة لاعتقاده ان ما أصابه في الدنيا لاستحقاق غير منفك عنه وعن بعض أن للكافر أمنيتين يقول في الدنيا (ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى) وفي الاخرة (ياليتنى كنت تراباً) واعلم ان الاماني على الله وترك الجد في الطاعة مذموم لكل أحد قال يلة: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ه فلننبئنمه أي لنخبرن الذين كفروا بما عملوا وقال ابن عباس: فلنوقفن الذين كفروا على مساوىء أعمالهم ونبصرهم عكس ما اعتقدوا فيها (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) وذلك انهم ينفقون أموالهم رثاء الناس وطلبا للافتخار والاستكبار لا غير ويحسبون انما هم عليهم سبب الغنى والصحة وانهم مستوجبون بذلك عند الله كرامة قال شيخ الاسلام قوله (وما أظن الساعة قائمة) لا ينافي اننا نظن الا ظنا ٢٢٧ هيميان الزاد ولنذيقنهم»هلان المراد هنا نفي الظن الكامل بقرينة قائمة بدل (تقوم) ئ: شيئاً ٭ +من عذاب غليظيه أي شديد وجملة (العذاب الغليظ) متوزعة على الكفار (ومن) للبيان أي أشياء هو عذاب غليظ ومن أجاز زيادة (من) في الاثبات (فعذاب) مفعول به ومن غلظه دوامه عليهم«واذا أنعمنا على الانسان أي الجنس الكافر ولو قيل أراد هنالك وهنا بالانسان العام لصح وذلك لان هذه الكبائر قد تصدر ممن يريد الله سعادته ويموت على التوبة وعليه فأعاد الجنس بالظاهر في قوله (فلننبئن الذين كفروا بيا عملوا) تمييز لمن مات على الكفر وللاشعار لموجب العقاب وهو الكفر خه أعرضمه» عن الشكر وذلك انه أبطرته النعمة وكأنه لم يلق بؤساً قط فنسي المنعم وأعرض عن شكره ه «ونأىگه أي بعد ولم يصل لشكر ولا طاعة:ه بجانبه أي بنفسه مجاز لان جهة الشيء تنزل منزلته نحو كتبت الى مجلس فلان وجهته وذلك كيا يقال في المتكبر ذهب به الكبر والخيلاء وذهبا بنفسه ويجوز أن يريد بالجانب جزءه فيكون بمعنى الجنب والمراد انحرف عن سبيل الله بكليته تكبراً كقولك (ثنى عطفه) وتولى بركته وقرىء (انا) بتقديم الهمزة على النون و (ناء) بتأخيرها على الألف لان الكل يستعمل أيضا بمعنى بعد وقرىء (نا) بكسر النون كسرا خالصا وإمالة فتح الهمزة فكسر النون تبع وعلى جعل الهمزة بعد الألف ابن ذكوان والباقون قبلها ومن أمال خلاد وأبو شعيب والباقون يخلصون الفتح ه واذا مسه الشره نحو فقر ومرض لفذويه أي عريض 4٭ أى واسعه العرض كناية عن كثرة دعائه وتضرعهفهو ذو دعاء وادامتها وعبر بالعريض أي الشىء اذا كثر عرضه ووسعه فمن شأنه كثرة طوله جدا على ما يقتضيه وسع عرضه وذلك مبالغة واخبار بوسع العرض والطول احدهما تصريحا والآخر تلويحاً فلا حاجة لقول بعض عريض وطويل والعرض والطول حقيقتان في الاجرام قلمه لكفار مكة أرآيتممه الهمزة ليست للاستفهام بل هي أول الكلمة يقال أرى (أخبر) فكأنه أخبروني قال ان كانه أي القرآن وهو الذكر من عند الهمه كيا قلت ثم كفرتم به» ٢٢٨ هيميان الزاد وجواب (ان) محذوف أي أهلكتم كذا قيل بل دل عليه ما قبله أي فاخبروني ما تصنعون أو أخبروني هه من أضل&ه فانكم كذبتم به لا بحجة واثقة وأنتم على غير يقين ولعله حق فأهلكتم أنفسكم والكلام على (أرأيتم) بمعنى (أخبروني) بسطته في النحو (ومن) استفهامية انكارية أي لا أحد أضل وجملة (من أضل) مفعول (أرأيتم) ٭ +ممن هو في شقاقإه أي خلاف ومعاندة+بعيده عن الحق والمراد ب (ممن) هؤلاء الكفار والأصل من أضل منكم فوضع الظاهر موضع الضمير بيانا لحالهم وذما لهم بالشقاق البعيد وتعليلا لمزيد ضلالتهم: سنريهم آياتنا في الآفاق أقطار الدنيا شرقا وغربا مما فتح لرسول الله يلة وللخلفاء من بعده من القرى والاظهار على الملوك وتغليب القليل على الكثير والضعفاء على الأقوياء واجراء خوارق على أيديهم ونشر دعوة الاسلام في أقطار المعمورة وبسط دولته أقاصيها ولم تر وقعة الا آية تقوي اليقين والايمان وتدل أن دين الاسلام هو الحق ونفي أنفسهم ماظهر فييا بين أهل مكة وما حل بهم من الفتح قاله السدي وجماعة قيل وهذا تأويل حسن يتضمن الاعلام بغيب ظهر بعد ذلك عكس ما بين الموحدين والنصارى في هذا الواقع عام ألف ومائتين وسبعين وما قبله من القرن العاشر وقال قتادة والضحاك :( في الآفاق) ما أصاب الأمم المكذبة ني أقطار الأرض قدي وني (في الآفاق) منازل الأمم الخالية (وفيأنفسهم يوم بدر وقال ابن عباس: أنفسهم) البلاء والأمراض وقيل:( في الآفاق) أخبار الغيب عنها وأثر النوازل فيها وني أنفسهم ما في أبدانهم من عجائب الصنع وقيل (في الآفاق) ` ماني السياء من القمرين والنجوم وغيرها وما في الارض من شجر ونبات وغير ذلك (وفي أنفسهم) من لطيف الصنع وبديع الحكمة حتى يتبين شم انه أي الذكر وهو القرآن الحقئه المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب يعاقبون على كفرهم وقيل الضمير للشرع وقيل للتوحيد وقيل للرسول وقيل لله٭ +أو لم يكف بربك&ه الباء زائدة للتأكيد (ورب) فاعل ٢٢٩ هيميان الزاد وفيه اشارة الى معنى (أو لم) تحصل الكفاية بربك وزيادتها في فاعل كفي كثيرة وتزداد أيضا في فاعل افعل في التعجب على المشهور في نحو (أحسن يزيد) وغير المشهور انها غير زائدة ومجرورها ليس فاعلا وتزاد أيضا في غير ذلك . آنه على كل شيء شهيده يدل من ربك بدل اشتيال أي أو لم يكفهم في صدقك انه لا يغيب عنه شيء فهو يحقق أمرك باظهار الآيات الموعود بها كما حقق سائر ما وعد به وهو مطلع بعلم حالك وحالهم فلا ارتدعوا عن اللاضي ٭د حالا انهم في مريةمه أي ني شك وقرىء بضم الميم والمعنى واحد وهو لغة كخفية وخفية+من لقاء ربهممه من القيامة والبعث والجزاء . «الا إنه بكل شيء محيط&ه اجمالا وتفصيلا ظاهرا وباطناً أحاط بالأشياء علا وقدرة فهو مجازيهم على مريتهم اللهم بحق هذه السورة وبركة نبيك محمد غلب الموحدين على النصارى واكسر شوكة النصارى وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ٢٣٠ ہحسحے[(۔۔۔_۔۔=ع۔۔ ح ۔۔ مححص۔۔ ...۔۔۔ہ۔م.ح<<۔ے.ے۔۔.=.....س.۔۔۔۔س۔۔۔س۔۔۔۔ ١_-__‏_ 4. ١.7‏, 5:7-[7: >ّا71 :>‏٠ "1> ‏١٦ت [ ٧َ‏, ٢‏7 . . ٣3.‏- ` ٢٣١ بستنلتانالقنابحنخ: ال هيميان الزاد سورة «الشورىه“ه حمه «عسقله وتسمى سورة (عسق) وسورة (الشورى) وسورة وهي مكية عند ابن عباس والجمهور وعليهم مؤلف الضباء من(شورى) أصحابنا من أهل عيان وقال مقاتل فيها مدني وعن ابن عباس ان فيها أربع آيات مدنيات (قل لا أسألكم) الآيات الأربع وقيل فيها من المدنى (ذلك الذي يبشر) الى (بذات الصدور) (والذين اذا أصابهم البغي) الى (من سبيل) وآياتها ثلاث وخمسون وكلياتها ثلاثمائة وستون وحروفها ثلاثة آلاف وخمسيائة وثيانون قال يلو «: من قرأ سورة حم عسق كان ممن يصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له؛ وقالوا من كتبها وعلقها آمن من شر الناس ومن عقد ابهام يمناه وقال (كياء أنزلناه) الى (الرياح) (الله الذي) الى (الرحيم) و (يوم الآزفة) الى (يطاع) (علمت كل نفس) الى (الجوارى الكنس) و (القرآن) الى (شقاق) وقر (كهيعص) ليمناه و (حم) و (عسق) ليسراه ودخل على جبار لم يضره © جرب ذلك مرارا فظهرت بركة هذا وعن بعضهم انها مكية الا (أم يقولون افتراه) الى قوله (بصير) فانها نزلت في الأنصار ولو (بسط الله) الخ نزلت في أهل الصفة٭ ٢٣٢ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم حم عسقا مجهول المعنى وان جعل اسيا للسورة فهو خبر لمحذوف أو مفعول لمحذوف وانا فصل العين عن الميم ليطابق سائر الحواميم وقيل لانها أعنى (حم وعسق) اسيان للسورة وعدا آيتين وسئل الحسين ابن الفضل لم قطع حروف (حم عسق) ولم يقطع حروف (المص) و (المر) و (كهيعص) إ| فاجاب بأنها بين سور أوائلها حم فجرت مجرى نظائرها وان (حم) مبتدأ | و(عسق) خبر وزعم بعض ان أهل التأويل لم يختلفوا في نحو (كهيعص) انها إ| حروف تهج واختلفوا في (حم) فأخرجها بعض من حيز الحروف وجعلها فعلآ فقال معناها (حم الأمر) أي قضي وبقي (عسق) على أصله وعن ابن عباس ان (حم عسق) حروف بأعيانها نزلت في كل كتب الثه ولذلك قال. كذلك يوحى اليك والى الذين من قبلكيه وروي عنه أن الحاء حلمه والميم مجده والعين علمه والسين سناه بالمد أي نوره والقاف قدرته وانه أقسم بهن وقيل ان العين من عزيز والسين من قدوس والقاف من قاهر وقيل: الحاء حرب في قريش تذل عزيزهم وتعز ذليلهم والميم ملك يتحول من قوم الى قوم والعين عدو لقريش يقصدهم والسين سنون كسني يوسف والقاف قدرة الله قي خلقه وقيل الحاء حوض نبينا يلة والميم ملكه الممدود والعين عزه الموجود والسين سناه المشهود والقاف قيامه في المقام المحمود وقربه من الملك المعبود. وقرأ ابن مسعود (حم سق) ورواها بعض عنه وعن ابن عباس وهو خلاف ما مر عنه وإلاشارة الى الايحاء أو الى معانى السورة أو الى الكتاب أي ما يوحى مثل ايحاء هذه السورة أو مثل ما فيها من المعاني أو مثل ذلك الكتاب ٢٣٣ هيميان الزاد وان قلت كيف يصح (يوحي اليك) مثل هذه السورة أو مثل معانيها وقد أوحاها حقيقة قلت ارادته انه يوحي اليك مثل هذه السورة أو مثل معانيها وقد أوحاها حقيقة قلت أراد انه يوحي اليك مثلها من السور والمعاني وكذا يوحى اليك مثل القرآن وهو ما عداه من الوحى وذكر الايحاء بلفظ المضارع ليدل على أن ايحاء مثل ذلك عادته فيا مضى وكأن هذه العادة الماضية حاضرة أي كرر الله هذه المعاني والايجاء في كل كتبه للتنبيه العظيم والللطلف البليغ للاوائل والاواخر ئه الهمه فاعل (يوحي) وقرأ ابن كثير (يوحى) بالبناء للمفعول فهو خبر والكاف الداخلة على (ذا) مبتدأ أي (مثل ذلك) يوحى ومن أجاز تقديم النائب مطلقا واذا كان ظرفا قال (كذلك) جار وجرور نائب (والله) على هذه القراءة فاعل (ليوحى) مبنيا للفاعل محذوف دل عليه ذلك المبني للمفعول كقراءة بعضهم (يتبح له بالغدو والآصال رجال) ببناء (يسشبح) للمفعول (وله) نائب أو ما بعده (ورجال) فاعل محذوف أي سبح رجال بالبناء للفاعل كأنه قيل من يوحي؟ فقال: الله وقرىء (نوحي) بالنون والبناء للفاعل فالله مبتدأ و العزيز الحكيميه صفتان على كل حال مقررتان لعلو شأن الموحى به كيا مر بيانه في السورة قبلها ومرت الاشارة اليه في هذه وجملة قوله . له ما ني السموات وما في الأرضه؛ خبره وعلى الأوجه الاخرى مستأنفة وهو العلي العظيميه عطف على التي قبلها أولتقرير عزته وحكمته وقوله استثناف وعن بعضهم ان تقدير (يوحي) الخ (يوحي اليك والى الذين من قبلك اخبار الغيب) والعزيز في ملكه والحكيم في صنعه و (له ما في السموات وما في الارض) ملكآ وخلقاً وعبيداً و (العلي) على خلقه و(العظيم) الكبير+تكاد السموات&له بالياء عند نافع والكسائى وقرأ غيرهما بالتاء المثناة فوق ه يتفطرن&؟ه يتشققن من عظمة الله عز وجل قيل يدل عليه ٢٣٤ هيميان الزاد مجيئه بعد (العي العظيم) وقيل من ادعائهم له ولدا وهو مطاوع (يتفطظر) بالتشديد فهو أبلغ ولابلاغه في قراءة آبي بكر وأبي عمرو (ينفطرن) بالنون مطاوع (فطر) بالخفة وحكى يونس عن ابن عمر تتفطرن بتائين التاء الأولى تاء المضارعة والتأنيث قيل وهذا التأنيث توكيد للنون فذلك تأكيد للتأنيث وهو غريب للجمع بين أداتي التأنيث وهما التاء والنون ومثله ما في نوادر ابن الاعرابي:الابل تشممن من فوقهن هه (من) للابتداء أي يبتدىء الانفطار من جهتين الفوقانية وهي العرش والكرسي وصفوف الملائكة المرتبة بالتسبيح والتقديس جعل كلمة الكفر مؤثرة في ذلك الفوق وبالأولى أن تؤثر في التحت ففي ذلك مبالغة ومعنى السموات في (يتفطرن) من عظمة الله وقيل المراد بفوقهم ما علا منهن وهو السياء السابعة وقيل من فوقهن تنشق كل واحدة فوق التي تليها والضمير على ذلك كله للسموات وقيل الضمير للارض في قوله وما في الأرض لارادة الجنس بها وقال الاخفش علي بن سليمان: الضمير لجياعات الكفار والفرق الملحدة أي من فوق الجياعات على حذف مضاف أي من فوق قوله: والملائكة يسبحون بحمد ربهم ه أي مع حمد ربهم وقيل يصلون بأمر ربهم فالباء على الاولى للمصاحبة أي ينزهونه عا لا يليق به ملتمسين بحمدهم اياه والمصدر مضاف لفعوله أي حامدينه وعلى الثاني للتعددية وإن جعلت الحمد مضافا للفاعل كيا في الثاني وأبقى الحمد على أصله أي بيا /حمد به نفسه فهى للاستعانة . .ويستغفرون لمن في الأرض؟؛ه أي من المؤمنين بدليل (ويستغفرون للذين امنوا) (فاغفر للذين تابوا) الخ فوصف الذين استغفر الملائكة لهم وهو بموجب الاستغفار وهو الايمان والتوبة واتباع السبيل وبدليل أولئك عليهم لعنة الله والملائكة ولا يستغفرون لمن يلعنون فانا يستغفرون لأولياء الله ولاحظ في استغفارهم للمشرك والمنافق الموحد غير التائب وهو مذهب السدي في المشرك في تفسير الآية وقال فرقة المراد من في الارض عموما لكن ٢٣٥ هيميان الزاد نسخ بقوله (يستغفرون للذين آمنوا) قلت ضعيف لان الاخبار لا يدخله النسخ الا نسخ اللفظ ولان الحمل على عدم النسخ والتقييد بقيد مذكور في اية أخرى مثلا أولى وقالت فرقة بعموم الآية والاستغفار للكافر طلب الهداية له وهي سبب الغفران وقيل بالعموم والمراد بالاستغفار طلب الرزق وقيل أن لا يعاجلهم بالعقوبة على حد (ان الله يمسك السموات والارض) الى (حليم المقربةوقيل الاسبابعلى ظلمهم)مغفرة ة للناسلذوربكغفوراآ) (ان للطاعة كالالهام ولا شفاعة للكافر ووجه اتصال ذلك بقوله (يتفطرن) انه (يتفطرن) هيبة من جلاله وملائكته يداومون على العبادة والتسبيح والتحميد والاستغفار لمن في الارض خوفاً من سطواته عليهم أو انهم (يتفطرن) اقدام المشرك الكافر على تلك الكلمة الشنعاء والملائكة يوحدونه وينزهونه عيا يصفه المشرك به ويحمدونه على لطفه بهم ويستغفرون لمؤمني أهل الأرض التبرئين من تلك الكلمة ومن أهلها أو يطلبون من ربهم أن يحلم عن أهل الأرض .التوبةفعلى النجاة وطمعاولا يعاجلهم حرصا آلا ان الله هو الغفوره لأوليائه هه الرحيمه بهم وذلك اخبار باجابته لدعائهم واستغفارهم كأنه قال استغفروا واسترحموا ففعلت بأن رزقت الناس عنهم وهديت من هديت وحوت ذنوب المؤمن وقبلت شفا عتهم لهحلمت ورحمت الكل رحمة دنويتى والمؤمن أيضا برحمة الآخرة لاني عظيم الغفران والرحمة قطعا وتحقيقا ولا مثل لي فيها وذلك تقرير للعظمة . وقال القاضي: ان فسرنا الاستغفار بالشفاعة للمؤمن وبالمعنى العام له ولغيره فالآية تقرير لعظمته وان فسرناه بالحلم عنهم فهى دلالة على تقدمه عيا نسب اليه وإن عدم المعالجة بالعذاب على تلك الكلمة الشنعاء باستغفار الملاتكة وفرط غفران الله ورحمته ولك أن تقول المراد بالاخبار باجابة الدعاء فيما طلبوا من الغفران وبزيادة الرحمة . والذين اتخذوا من دونه أولياء شركاء وأندادآ ئ: فالله حفيظطه رقيب ٭: «عليهميه أي على أحوالهم وأعمالهم فمجازيهم بها لا يخفي عليه منها شيء ٢٣٦ هيميان الزاد وما أنت عليهم بوكيل&ه أي بموكل بهمولا رقيب عليهم سواي كيا قال ئ أو بموكول اليه أمرهم ولا قهرهم على الاييان انما عليك البلاغ ولا تهتم بعدم ايمانهم والمراد العموم وقيل كفار قريش وما يفهم ترك القتال من هذه الآية منسوخ وذلك تسلية للنبي ية ووعيد للكافرين . قال الرازي في شرح الأسياء الحسنى: مامن عبد حفظ جوارحه الا حفظ الله عليه قلبهء وما من عبد حفظ الله قلبه الا جعله حجة على عبادهه؛ وكذلكإه أي ايجاء ثابتا كذلك الايحاء أو ايجاء مثل ذلك الايجاء٭: أوحينا اليك قرآناه مفعول أوحينا وان أرجعنا الاشارة الى معنى الآية المتقدمة لتكرره في القرآن فالكاف اسم مفعول لأوحينا وقرانا حال منه وقيل المعنى كيا قضينا أمرك هكذا وأمضيناه أوحينا اليك قرآنا « +عربيامه بلسان العرب تفهمه ويفهمونه+لتنذرمه تخوف ولا تباوز الانذار وقرىء بالياء فالضمير للقرآن وهو تارة يتعدى الواحد كيا هنا وهذا الواحد قوله+ه «أم القرى٨4؛‏ يعني مكة صانها الله ويقدر مضاف أي أهمل أم القرى «ومن حولها»ه من العرب وقيل المراد ناس قرى الارض كلها ويقدر الثاني مجروراً بالحرف أي لتنذرن بالقرآن أو بالآخرة أو بالعذاب وتارة يتعدى الاثنين كقوله تعالى وتنذرمه وقرىء بالياء فالضمير للقرآن « +يوم الجمعه يوم القيامة يجمع فيه الخلق والأرواح والاجسناد والاعيال والعيال وهو المفعول (تنذر) الاولللتهويل أي وتنذرهم ويجوز كونالثاني والاول مقدر حذف متعديا لاثنين ويقدر الثانى أي لتنذر أم القرى ومن حولها عذاب الآخرة أو نحو هذا+لاريب4ه أي شك جه فيهئمه أي في يوم الجمع وقيل في الجمع . قال القاضي تبعا للزخشرى على عادته: ان الجملة المعترضة لامحل لها ولم يظهر له وجه الا ان قلنا الجملة بعد هذه حال من الضمير المقدر أي يوم جمعهم أو الجمع لهم أو المستتر على القول باستتار الضمير في المصدر أو من الناس المحذوف والحال مقدرة فريقه مبتدأ سوغ الابتداء به التقسيم أو ٢٣٧ هيميان الزاد التنويع وخبره مه ني الجنةيه وكذا+وفريق في السعيريمه أي النار ورابط الحال محذوف أي فريق منهم وهذا نعت مسوغ أيضا وقيل الخبر محذوف أي منهم فريق والمعنى يجمعهم مقدرا كون بعضهم في الجنة وكون بعضهم في السعير والضمير للمجموعين والجمع يدل عليه وقرىء بنصب (فريق) على الحال المقدرة آو لمعنى يجمعهم في ذلك اليوم مفترقين في مسجدين ويجمعهم في الموقف مشارفين ومقاربين للتفرقة والموافق للصناعة ما مر. «: اخرج علينا رسول الله يلة ذاتوعن عبد الله بن عمرو بن العاص يوم قابضآ على كفيه ومعه كتابان فقال: أتدرون ما هذان الكتابان ؛ قلنا لا يا رسول الله فقال الذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين بأسااء أهل الجنة وأساء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفآ في الاصلاب وقبل أن يستقروا نطفاً في الارحام اذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم ولا ناقص منهم اجمالآ من الله عليهم الى يوم القيامة،ثم قال الذي في يساره هذا كتاب من رب العالمين بأسياء أهل النار وأسياء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفاً في الاصلاب وقبل أن يستقروا نطفاً في الارحام اذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم ولا ناقص منهم اجالا من الله عليهم الى يوم القيامة © فقال عبد الله بن عمرو ففيم العمل اذا قال اعملوا وسددوا وقاربوا فان صاحب الحنة يختم له بعمل أهل الجنة وان عمل أي عمل وان صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وان عمل أي عمل ثم قال فريق في الحنة وفريق في السعير عدل من الله وفي قوله (يده اليمنى ويساره) التفات (سكاكى) ومقتضى الظاهر في يدي اليمنى وفي /يساري ٭: ولو شاء النه لجعلهم أمة واحدة&ه قال ابن عباس: على دين واحد دين كفر أو ايمان وقيل: علي دين الاسلام وعن بعضهم ولو شاء جعلهم مؤمنين على القهر كقؤله (ولو شاء ربك لآمن من) الخ (ولو شئنا لاتينا) الخ بدليل ٢٣٨ هيميان الزاد (أفأنت تكره) الخ بادخال همزة الانكار على الكره بكسر الراء لا على الفعل أي الله وحده القادر على هذا الاكراه أي ولو شاء (مشيثته) حكمته فكلفهم وبنى أمرهم على ما يختارون كيا قال+ولكن يدخل من يشاء»ه ادخاله بأن يوفقه+في رحمتهمه أى جنته وقيل الاسلام وهو الموحد الموفي الادخاليشاءيصح والملكلف الذي(من)الولو أعيد ضمير (يشاء) والمؤمن العامل ومن أعرض عن الايمان أو العمل وهو لايشاء ويدل على ارادة المؤمن بذلك مقابلته بقوله ه والظالمونمه؛ أي الكافرون؛ ما لهم من وليه يدفع عنهم العذاب٭ ولا نصيرمه أي مانع من العذاب أي يترك المشركين والمنافقين بلا توفيق وغير العبارة الى ذلك عن قوله (ويدخل من يشاء فى عذابه) مع أنه المطابق لها مبالغة فى الوعيد لان الكلام فى الانذار وليصرح بالظلم الذي هو الموجب للخزي . ان الناس يوم القيامةقال ابن عبد الحق: وقد علمت-رحمك الله صنفان صنف مقرب مصان واخر مبعد مهان صنف نصبت لم الاسرة والحجال وجمعت لهم الرغائب والآمال وآخرون أعدت هم الاراقم والظلال والمقامع والاغلال وضرب الأهوال والأنكال وأنت لا تعلم في أيها أنت ولا في أي الفريقين كتبت . فنتزقللوبواابمكة فى قبائل نوفل ه ونزلت بالبييداء أببد منزل فرحين تحت ظلالمفاة٦‏ وخرجت بالصحراء غير مظلل وسقوا من الصافى المعتق رية ؟٦‏ وسقيت دمعة واله متململ وبكى سفيان الثوري ليلته الى الصباح فقيل له: أبكاؤك هذا على الذنوب فأخذ تبنة من الأرض فقال الذنوب أهون من هذا اني أبكى خوف الخاتمة ‏ ٠وقيل:يا ابن آدموقد قيل:( لا تكف دمعك حتى ترى فى المعاد ربك) يا ابن آدم دع التنافس فىالأقلام عليك تجري وأنت فى غفلة لا تدري، هذه الدار حتى ترى ما فعلت بك الاقدار وسمع بعض الصالحين منشداً: ٢٣٩ هيميان الزاد يا راهبى حران ما فعلت هند فبكى الى الصباح فقيل له فقال قلت في نفسي ما فعلت الأقدار في وما ذا جرت به علي ه « أم ه منقطعة فيها اضراب انكار ك (بل والهمزة) والاضراب عن حجة أو مقالة الكفار وقيل للانكار فقط عد اتخذوامه أي الكفار+من دونه أولياءه الأصنام ه فالله هو الولي مه جواب محذوف أي ان أرادوا أولياء بحق فالله هو الولي بحق الذي تنفع ولايته وقيل لا شك ان قوله (أم اتخذوا) انكار وتوبيخ لمعنى انه لا ينبغى أن يتخذ من دونه أولياء وحينئذ يترتب عليه قوله تعالى (هو الولي) من غير تقدير شرط كيا يقال لا ينبغى أن يعبد غير الله فالله هو المستحق للعبادة وفيه نظر اذ ليس كل ما فيه معنى الشيءء حكمه حكم ذلك الشىء والطبع المستقيم شاهد صدق على صحة قولنا (لا تضرب زيدا فهو أخوك) بالفاء بخلاف (أتضرب زيدا فهو أخوك) استفهام انكاري فانه لا يصح الا بالواو الحالية . قاله السعد وقال ابن عباس: هو وليك يا محمد وولي من اتبعك وعن بعضهم أم للانتقال والانكار ليسوا أولياء والولي الناصر للمؤمنين والفاء .العطفلمجرد لوهو يحيي الموتىه من شأنه احياؤهم وقد أحيا أمواتا في الدنيا ومحيي الجميع في الآخرة ٭: وهو على كل شيء قديره فهو الحقيق بأن يتخذ وليا دون من لايجيي ميتا ولا يقدر على شيء هذا وقد قال بعضهم في قوله (لتنذر أم القرى) الآية ظاهرها مكة وباطنها القلب (ومن حوفها) الجوارح فانذرهم كي يحفظوا قلوبهم وجوارحهم من لذة المعاصي وتتبع الشهوات (وتنذر يوم الجمع) أي يوم جمع أهل الأرض على ذكره لجمع أهل السموات (فريق فى الجنة وفريق فى السعير) فان يغرس الشوك لا يجني عنباً فاصنعوا ما شئتم فان الطريق أمة واحدة)طريقان فأي طريق وردتم على أهله (ولو شاء الله ": ظاهرها الكفر وباطنها الحركات العدل وسكناته ولو شاء لجعلهم كلهم في ٢٤٠ هيميان الزاد طاعته ويدخل من يشاء في رحمته والظالمون الذين يدعون الحول والقوة ما لهم من ولي ينصرهم ولا نصير يعينهم فى دفع عذاب أو رفع عقاب. وما اختلفتمه أنتم والكفار ه «فيه من شيء ديني أو دنيوي وقيل المراد الدينيه فحكمه مردود ٭ه الى الهه يحكم يوم القيامة باثابة الملحق وعقاب المبطل وقيل تحاكموا فيه الى رسول الله يلة فان حكمه حكم الله وقيل ما اختلفتم فيه من المتشابه فارجعوا فيه الى المحكم من كتاب الله ذلكم»ه الحاكم بينكم .وسنة النبي: اننه ربي عليه توكلت فى رد كيد أعداء الدينجه واليه أنيب“ه أرجع فى كفاية شرهم وقيل توكلت فى جميع الأمور وآنيب في المعضلات والهموم والمهمات هذا وقيل ما اختلفتم فيه من المشكلات فقولوا الله أعلم ويجوز حمله على اجتهاد المجتهدين بناء على جواز الاجتهاد فى زمانه يا فى أحكام الشريعة وقيل لا يجوزةهه فاطر السموات والأرض&ه{ مبدعها خبر آخر لا مع جعل لكم“» وقرىء بالجر رد لاالاشارة أو خبر محذوف أو مبتدا خبره عله من الله وجملة ذلكم الله الخ معترضة وكذا انا جعلناه نعتاً له ويجوز كونه رد لا من هاء اليه وإبدال المشتق ضعيف ٭ه من أنفسكم أزواجآيمه أي من جنسكم زوجات والجعل الخلق وقيل قال (من أنفسكم) بأنه خلق حواء من جيوضلع آدم لناكالنساءازواججنسهامنأ لانعاموجعلايأزواجهالانعاماومن وجوز ارادة الاصناف ذكورا وا ناثاً وهنا الاول وقال ,بعضهم أأظهرئ؛٭ كالدلوءيذرأكمه بكثرة من الذرء وهو البث ويقال أيضا الذر 7 وقيل يخلقكم وعليه مجاهد أي يخلقكم نسل بعد نسل وقرناً بعد قرن وهذا معنى زادت به لفظ الذرء على الخلق وضمير الخطاب للمخاطبين والانعام أصل الخطاب لمن يعقله وغير تغليباً للمخاطب العاقل على غيره وذلك من المخاطب ييوافقه يخلقهم بل يذرؤهم+فيهم أي فى الرحم وقيل في البطن دل عليهما جعل لكم من أنفسكم أزواجا أي يخلقكم في البطن أو الرحم ٢٤١ هيميان الزاد (وني) ظرفية وكذا ان رجعنا الضمير للتدبير أو الجعل وهما بمعنى وهو انه جعل الناس والانعام أزواجا ليكون بين ذكورهم وانائهم توالد وتناسل ووجه ظرفيته انه جعل التدبير كالمتبع المبث والتكثير ويجوز كونها للسببية على أن الضمير للتدبير ولجعل أي يكشركم بسبب الجعل أزواجا وقيل الضمير للتزويج ليس كمثله شيعه الكاف زائدة لتوكيد نفي (المفل) ومن أجاز زيادة الاسياء أجاز كون الزائد (مثل) ولا يلزم فصله بين الجار وجروره لانه المجرور بالكاف حينئذ لا الهاء وإنما حكمنا بالزيادة لئلا يلزم ثبوت (المثل) وعلى زيادة الكاف فهو من مجاز الزيادة ولا زيادة بل المراد بالمثل الذات كقولك ليس كذاته شىء أو الصفة كقوله له المثل الأعلى أي الصفة وتطبيق ذلك على الكتابة أبلغ أي الماثلة بنفيه عمن يكون مثله فكيف عن نفسه وهذا لا يستلزم المثل له كيا انك تقول مثل الامير يفعل كذا ولم تزد اعترافا بوجود المثل له وتقول فلان كثير الرماد تريد انه سخي ولو لم يكن عنده رماد أصلا وكيا تقول مثلك لا يبخل وأنت تريد نفي البخل عن محاطبك لانك اذا نفيته عمن يسد مسده ومن هو على أخص أوصافه فقد نفيته عنه وكقولك أيفعت لذاته وبلغت ترابه تريد أيفع هو وبلغ وكقولك بنت صيفي في سقيا عبد المطلب الا وفيهم الطيب الطاهر لذاته أردت الطيب الطاهر نفسه أو الذات بكسر اللام وتخفيف الذال جمع لذة وهو تربك ومن الكناية (بل يداه مبسوطتان) كناية عن الجود والايدى هناك فالمعنى ان مثل مثله منفي فكيف بمثله وأيضاً مثل مثلك مثل لك فيلزم من نفيه نفي لمثليه لك كذا زعم بعضهم والذي عندي ابدال هذا الآخر بقولك انك اذا نفيت مثل المثل فقد نفيته المثلية من أصلها ولو كان المثل لكان الله مثلا له وهذا ضد قولك ليس مثل مثله شيء ثم ظهر لي ان هذا هو مراد ذلك البعض وإن شئت فقل كيا قال السعد انه من الكناية بطريق نفي الملزوم بنفي اللازم فان الله تعالى موجود فاذا نفى (مثل) مثله فلم يصح نفي مثله كيا تقول ليس لاخي زيد أخ أي ليس لزيد أخ فظاهر اللفظ ثبوت المثل لله واتفق مثل ٢٤٢ هيميان الزاد ذلك المثل وليس ذلك مراد بل المراد نفي المماثلة عن الله تعالى فالآية من الكناية التي أريد فيها لازم المعنى الذي وضعت له العبارة فقط الا مع ذلك المعنى الموضوعة هي له فان المعنى الموضوعة هي له هو نفي المماثلة عمن هو مماثل له وعلى الاخص أوصافه وقيل الكاف اسم مؤكد اضافته لمثل ونسب ابن هشام زيادة الكاف للاكثرين وعلى زيادة (مثل) الطبري+وهو السميعمه لكل قول أي عالهه؛ البصيره لكل ما يبصر أي عالمه. (خزائن) وقال:( مفاتيح) وقال السدي:إله مقاليدئه قال ابن عباس مجاهد: فارسية استعيرت هنا لوقوع كل أمر تحت قدرته وعن بعض انه يقدر مضاف على تفسبر ابن عباس أيضا أي مقاليد خزائن أي مفاتيحها ويدل لهذا يبسط ويقدر. والسموات والأرض“ه ه مفاتيح الرزق السموات المطر وغيره وفى الارض النبات وغيره+يبسط &ه يوسع . الرزق لمن يشاء ويقدره أي يضيق على من يشاء لان مفاتيح الرزق بيده لانه بكل شيء عليمه؛ من البسط والتضييق وغيرهما وبصلاحه فيفصل كيا أراد فيبسط لمن علم الغنى خيرا له ويضيق على من علم الفقر خيرا له. شرع لكم من الدينه بين لكم وسن طريقا واضحا من الدين تطابقه عليه الأنبياء كما قال ه ما وصى به نوحآيمه وهو أول الانبياء وأصحاب الشرائع كذا قيل أو لمراد الاولية بعد الطوفان والا فقبله آدم وشيت أو من قبله لم يصل موصله هه والذي أوحينا اليك من القرآن وشرائع الاسلام والعطف على (ما) ونوح هو أول من حرم البنات والأمهات والأخوات . نوما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسىكه المراد شرع لكم من الدين ما شرع لأنبياء وخص الخمسة بالذكر لانهم أكابر الانبياء وأصحاب الشرائع المعظمة والاتباع الكثيرة وأولو العزم عيسى؛ نوح فان تباعه قليل أمته كثيرة ه وآن أقيموا الدينيه ان مفسرة ومن أجاز وصل المصدرية بالامر جاز كونها ٢٤٢٣ هيميان الزاد مصدرية والمصدر بدل من (ما) الاولى أو الثانية أو الآى أو من (هاء) به أي وذلك المشروع واقامةالاول والثاني وذلك لاتحاد معناهمن وخبر لمحذوف الدين وهو التوحيد والطاعة والايمان بالرسل والكتب ويوم الجزاء وسائر ما أحوالهاول يرد (شرائع) التي هي مصالح الامم على حسبيجب اعتقاده لاختلافها (لكل جعلنا منكم شرعه ومنهاجاً) نحن الانبياء أخوة لعلات؛ أبونا واحد وأمهاتنا شتى وقيل المراد تحليل الحلال وتحريمالحرام وقيل تحريم الأمهات والاخوات والبنات فانه أجمع على تحريمين من نوح الى نبينا يلة وعليهم وقيل (إقام الصلاة وايتاء الزكاة والتوحيد) اتفقت عليها الانبياء وقيل اقامة الدين والالفة والجماعة وترك الفرقة كيا قال ئ +ولا تتفرقوا فيهم في هذا المشروع 3 إكبر على المشركين ما تدعوهم اليهيه من التوحيد واقامة الدين ث قال قتادة: كبر عليهم لا اله الا الله+الله يجتبي؟ه آي يختارتن؛ اليمه أي الى الله والى ما تدعوا اليه أو الى الدين والمراد أنه يختار دينه+ثمن يشاءه قيل وذلك تسلية له يلة. ويهدي اليه من ينيب&ه يرشد اليه ويوفق من يقبل الى طاعته ئ: وما تفرقوامه أي أهل الاديان المختلفة بأن وحد بعض وأشرك بعض وقيل الامم السابقة وقيل أوائل اليهود والنصارى وقيل أهل الكتاب بدليل (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب). .الخ وعليه ابن عباس . الا من بعد ما جاءهم العلمه ان الفرقة ضلال متوعد عليه على ألسنة أنبيائهم ذلك انهم يرتدون بعد أنبيائهم وقال ابن عباس: يعني أمل الكتاب ‏ ٥وقيل:محمد يلة .وكانوا يتمنون أن يبعث اليهم نبي ه لإبغياً بينهم بغياً من كفارهم بينهم وبين مؤمنيهم عداوة أو طلباً للدنيا أو بغي منهم على محمد يل ٭ ولولا كلمة سبقت من ربك وهي الوعد بتأخير الجزاء+الى أجل مسمى&ه يوم القيامة أو الموت ده لقضي بينهميمه أي غلب المحق على المبطل وأنزل العذاب على المبطل حيث افترق عن الحق . ٢٤٤ هيميان الزاد وان الذين أورثوا الكتابه أي حقيقة الكتاب فيشمل كتبا (وأورثوا) من أورث الرياض مبنياً للمفعول متعد لاثنين الاول نائب والثاني منصوب والمراد اليهود والنصارى وقرىعء ورثوا بالبناء للمفعول والتشديد وورثوا بالبناء للفاعل والتخفيف «من بعدهم» أي من بعد أنبيائهم ٭ +لفي شك منه» أي من الكتاب أي من كتب أنبيائهم وقيل من بعد الامم الخالية لا يعلمونه كيا هو ولا يؤمنون به حق الايمان أو عدم الايمان أصلا وتوريثه لهم تخليفه لهم أو (والذين أورثوا الكتاب) المشركون بعد أهل الكتاب أو المراد (ان الذين أورثوا الكتاب) وهم أهل الكتاب فى زمان الرسول لم يوقنوا به ولو أيقنوا به لآمنوا لك أو ان المشركين الذين أورثوا الكتاب وهو القرآن بعد أهل الكتاب أو بعد الأمم الخالية قبلهم لفي شك من الكتاب الذي هو القرآن ويجوز عود الهاء للنبى ية وقيل (الذين) هم العرب (والكتاب) القران (والهاء) للاجل المسمى وهو البعث أو يوم القيامة وقيل كان الناس بعد الطوفان مؤمنين ولما مات الآباء اختلف الأبناء وذلك حين بعث اليهم النبيين مبشرين ومنذرين مريب؟ه موقع في الريب وهو الشك وذلك مبالغة أو مقلق أو كثر الافراد كقولك أرض مسبعة بضم الميم وكسر الباء كثيرة السباع فلذلك؛ه اللام للتعليل متعلقة ب (فادعغ) والاشارة الى التفرق أي «فادع»ه النااس لأجل ذلك التفرق المهلك الا الاتفاق على الملة الحنفية المشروعة فحذف الغاية أو المفعول للعلم بهما وحذف المفعول للتعميم أو اللام بمعنى الى والاشارة الى الحنفية والفاء تفيد التعليل والفاء الثانية زائدة أو رابط جواب اما محذوفة واستقميه على ذلك المشروع وغيره مما شرع لك أو على الدعوة اليه .وهو مستقيم والمراد اما زيادة الاستقامة فانها لاتتناهى أو الدوام على الاستقامة كيا أمرتهه أي كيا أمرك الله وكان قوله (استقم كيا أمرت) شديد على النبي يلة قال «:شيبتني هود واخواتها» فقيل له لم ؟ فقال لالان فيها (استقم كيا أمرت) وأمره بالاستقامة أمر لنا بالمعنى الحقيقي أى الاستقامة الأمر جودة في الدوام عليها والزيادة فيها وايججادها من7مرة منا ٢٤٥ هيميان الزاد أو لمراد أمرنا بها ولا تتبع أهواءهم&ه الباطلة أي هو وترك التوحيد والضمير لقريش وقيل لأمر ا‏٦لكتاب وقيل للكفار مطلقا. وقل آمنت بيا أنزل الله من كتابه أي بالكتب كلها لا ببعضها فقط كالكفار المتفرقين عن الصواب ئ وأمرت لأعدل بينكميه في الحكم اذا تحاكمتم الي أو ني تبليغ الشريعة وقال ابن عباس: ان لا أفرض عليكم سوى ما فرض الله وقيل كل ذلك (وقل امنت) اشارة الى كيال القوة النظرية وقيل هو أمر يعم سائر أمته وقوله وأمرت لأعدل بينكمكئه اشارة الى كيال القوة العملية والعدل في الحكم يعم سائر أمتي واللام بمعنى الباء أي بالعدل وقيل زائدة والباء مقدرة وهذا ضعيف لانه لم يعهد حذف (ان) بعد الباء وقيل للتعليل أي أمرت بيا أمرت به من الشريعة لأعدل بينكم . الله ربنا وريكم لنا أعيالنا ولكم أعمالكم آي خالق الكل ومتولي أمره واحد يبازي كلا منا على عمله قيل ما في ذلك هنا يفهم ترك القتال منسوخ قلت يحتمل انه لا (يفهم) له فى ذلك فلا انسخ فان كلا يجازى بعمله ولو أمر بالقتال ٭+د لاحجةيمه أي لا محاجة أي لا خصومة وجدال نج: بيننا وبينكمكه؛ لظهور الحق ولم يبق الا العناد فلا وجه لايراد الحجج بيننا وبينكم وزعم بعض ان هذا منسوخ باية السيف لافهامه ترك الاحتجاج والاكتفاء بالتبليغ دون السيف قلت لم يرد ذلك بل أراد مجرد الخلق الرافع للنزع فلا نزع سواء أمر بالقتال أو ل يؤمر بل يحتمل ان المراد ل يبق لذكر الحجج وجه لعدم قبولهم لها مع وضوحها بل بينكم وبينهم المسايفة+والله يجمع بيننا»ه يوم القيامة لفصل القضاء بيننا ث واليه المصيريه المرجع يجمعنا وينتقم منكم لنا والجمع والصيرورة واقعان أمر بالقتال أو لم يؤمر ت وجه للادعاء اغهيا يفهيان ترك القتال وان هذا الذي أفهياه منسوخ وبالجملة فالآية غير منسوخة كذا ظهر لى ثم رأيت الزخشري نص عليه والله أعلم بسروري اذ ذاك والضمير في (بيننا) الآخر للنبي ومن معه والمشركين فلا تكرر بين: المشاكلة لقوله (ربنا وربكم وأعيالنا وأعيالكم) ولم فعل ذلك في الآخر للتكرار كذا ظهر لى وربي أعلم: ٢٤٦ هيميان الزاد والذين يحاجون في النه أي يخاصمون في دين الله النبي ومن معه قال بعضهم أراد اليهود وقال بعضهم أراد اليهود والنصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم وأولى بالحق فهذه خصومتكم . قلت نبيهم موسى طلب أن يكونوا من أمة محمد يلة وما هذا الا لفضل نبينا على غيره من الانبياء لكن فضلا لا يؤدي الى نقص ومن نقص كفر . قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في طائفة من بني اسرائيل همت برد الناس عن الاسلام واضلالهم واختلافهم وقيل: فى قريش لانهم يحاولون هذا المعنى ه من بعد مامه مصدرية ٭ استجيب لهمه بعد استجابة الناس للنبي ودخولهم فى الاسلام وقيل بعد ما استجاب الله لرسوله ية ونصره بعد بدر وأظهر دين الاسلام وقيل بعد ما استجاب له أهل الكتاب وأقروا بنبوته واستفتحوا به وإلا ظهر عود الهاء الى الله ورجعه بعض الى الدين والشرع ٭ حجتهم داحضة&ه؛ باطلة زائلة . عذابولملعنادهم جالاطلاقعلىلعند ربهم وعليهم غضبك٭؛ اشديد ه فى الآخرة لكفرهم قاله القاضي. فالله الذي أنزل الكتابه جنس الكتب وقيل القرآن ه «بالحقئمه متعلق بأنزل أو بمحذوف حال من الكتاب أي ملتبس بيا هو ثابت صحيح صواب من الاوامر والنواهي والاخبار وغيرها أو من الاحكام والدلائل والعقائد والواجب من التحليل والتحريم ه والميزان أي العدل سمي ميزان لان الميزان آلة للعدل والتسوية . قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهم لانه يوزن به الحقوق ويسوى بين الناس قال الثعلبي عن مجاهد وبعضهم عن ابن عباس الميزان آلة الوزن التي بين الناس أمرهم بالوفاء ونهاههم عن البخس ولا شك انه جزء من العدل. وما يدريك؛ه ما استفهامية++لعل الساعة قريبه يوم الحساب ووضع الموازين أي اعملوا وسووا واعملوا بالشريعة قبل أن يفاجثكم يوم العدل بينكم والتوفية لمن وفى والتطفيف لمن طفف وذلك أنه يل ذكر الساعة وعنده مشركون فقالوا متى تكون وجملة ما بعد (لعل) علق (يدري) عن العمل فيها ٢٤٧ هيميان الزاد لعل فهي في محل نصب مع لعل مفعولان ثان وثالث (لأدرى) وإن قلنا من (درى) المتعدية لواحد فمفعول ثان وذكر القريب لتأويل الساعة أو قريب مجيئها وما حذف روعي تذكيره أو لانه فعيل بمعنى فاعل وقال الفراء لان (قريبا) فى المسافة لا يؤنث فرقا بينه وبين قرب الرحم وزعم بعض ان (فعيل) يأتي للنسب أي ذات قرب وهو باطل لأن النسب لا يمنع تأنيث المنسوب تقول قريشية وقيل مصدر أي ذات قرب وهو باطل بل وصف وقيل لان التأنيث مجازي ويرده أن المجازى التأنيث اذا سبق يجب تأنيث _ يستعجل بها الذين لا يؤمنون بهائمه يقولون متى هي ظنا منهم انها غير اتية واستهزاء . والذين آمنوا مشفقونيه خائفون+منهايه لايمانهم وانا خافوا منها لخوفهم من عذاب الله اذ لايدرون بمصيرهم ه ويعلمون انها الحقهه؛ لا الباطل فالحصر بالنسبة للباطل وهو ما لم يثبت فى القبول الشرعي وعلى غايته واللحد مآواه3والقبروا لاا م تنعالاه بدنيا يلهو فلو كان يدرى ما أعدد له جه اذا لأأحرنه ما كان ألما وبينما سلييان بن عبد الملك فى المسجد الحرام اذ أوتي بحجر منقوش فطلب من يقرأه فأتى بوهب بن منبه فاذا فيه:ابن آدم انك لو رأيت قرب ما يفنى من أجلك لزهدت فى طول أملك ولرغبت فى الزيادة من عملك ولقصرت من حصرك وحبلك وإنا يلقاك عدا ندمك وقد زلت قدمك وأسلمك أهلك وحشمك وفارقك الولد والقريب ورفضك الوالد والنسيب فلا أنت الى دنياك عائد ولا فى حسناتك زائد فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة فبكى سلييان بكاءا شديدا . يجادلون فيها بانكارهم أو شكهم من«آلا إن الذين يهارون في الساعة المرية وهي الجدال أو الشك أو من (مرية) الناقة مسحت ضروعها بشدة ٢٤٨ هيميان الزاد الحلب لان كلا من المتجادلين يستخرج ما عند صاحبه بكلام فيه شدة قاله ٭ +لفي ضلال بعيده عن الحق ان البعث أشبه بالغائبات الىالقاضي المحسوسات فانك كل ليلة تموت وتبعث فمن لم يهتد لتجويزه فهو عيا وراءه أبعد. لائه لطيف بعبادهمه البر وإلفاجر كثير الاحسان اليهم يلقي صنوفاً من البر لا تبلغها الافهام وقيل لطيف بمعنى رفيق وعن ابن عباس حفيه يرزق من يشاءه لم يخل أحد من احسانه لكن الاحسان أصناف والقسم تتفاوت على ما تقضي الحكمة فيصير لبعض العباد صنف من الاحسان لم يكن للآخرين يرزق هذا مالا وهذا ولد ونحو ذلك فمن رزقه شيئا ومده فقد رزق من يشاء ما لم يرزق به غيره وقيل اللطف بهم انه لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم ويرزق من يشاء دليل عليه كذا قيل وعن بعضهم اللطيف فى الرزق جعله من الطيبات وعدم دفعه مرة واحدة وقيل المراد بالعباد المؤمنون ولطفه بهم توفيقهم ٭ +وهو القويه القادر على كل ما يشاء+العزيزه الغالب المنيع الذي لا يغلبه غيره ولا يدافعه. لمن كان يريد حرث الآخرة» شبه العمل والسعي للآخرة بالحرث أي بالقاء البذر لان لكل منهيا تولد فالسعي لها يتولد منه الثواب كيا يتولد الزرع من القاء البذر فاستعار اسم الحرث للسعي وذلك على أن الحرث على معناه المصدري،وشبه الثواب بيا ينتج من الزرع فاستعار له اسم الحرث وهذا على أن المراد بالحرث الزرع الحاصد من القاء البذرة. لنزد له في حرثهئه نضاعف له الحسنة الى عشر والى سبعيائة وأكثر قاله مقاتل وقيل الزيادة التوفيق والاعانة وتسهيل سبيل الخيرات والطاعة ٭ ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتهه نعطه شيئا ٭« +منهايه لا ما يريده بل قسمته التي فرغ منها ولم يذكر لعامل الآخرة نصيبا ني الدنيا لاهانة نصيب الدنيا بحب ثواب عمله في الآخرة « +وما له ي الآخرة من نصيب&ه لانه لم يعمل لها ولم ينوها بعمله وهذا هو الذي اشتغل بالدنيا لذاتها وأما من يعمل ٢٤٩ هيميان الزاد للآخرة ويعمل فى الدنيا لأجل الآخرة فليس من ذلك ومنه من يعمل عمل الآخرة للدنيا قال يلة«: بشر هذه الامة بالبنا والرفعة والتمكين فى الارض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له فى الآخرة من نصيب ‏ ٤وهذا تمكم ه آمه بمعنى بل الانتقالية أو الاضراب عن أرادة حرث الدنيا وبمعنى همزة التقرير+لهميه لكفار مكة « +شركاعمه شياطين زينوا لهم الشرك وإنكار البعث والقبائح والعمل للدنيا « +شرعوامه أي الشركه من الدينيه الفاسد ج: ما ل يأذن به الهمه ماتهمه أي للكفار ٭ يأذن به ربه من الشرك ونحوه مما مر وقيل الشرك الشياطين والمغوون من أسلاف الكفار والشركة وهى في الكفر والغواية وليس المراد أن هؤلاء الكفار المكيين المعاصرين لسيدنا محمد يل جعلوا الشياطين والمغويين آلة وتشريع الشياطين بالتزيين وقيل الشرك أوثانهم ونسبت اليهم حيث قال لهم لانهم متخذونها شركاء كيا تنسب الى الله باعتبار انهم لعنهم الله شركوها به وجعلها شارعة هم ما لم يأذن به لانها سبب ضلالتهم أو شبهآ بمن شرع وادعى بعضهم ان الشركة الأوثان وان (واو) شرعوا للكفار المعاصرين وان الهاء بعده للاوثان وان (شرعوا) معناه (آثبتوا) وغهجوا ورسموا . ولولا كلمة الفصل&ه أي الوعد بالفصل يوم القيامة والجزاء أو القضاء السابق بتأجيل ذلك ه لقضي بينهمه أي بين الكافرين والمؤمنين باظهار المؤمنين وتعذيب الكائن في الدنيا وقيل بين الكافرين وشركائهم +وان الظالمينمه أي المشركين لهم عذاب أليميمه في الآخرة وقرىء بفتح الهمزة عطفا لمصدر الاستقرار على الكلمة أي (ولولا كلمة الفصل وثبوت العذاب الاليم فى الاخرة للظالمين لقضي بينهم في الدنيا) فان العذاب الاليم غالب عذاب الآخرة.وهي قراءة مسلم بن جندب ترى&ه ببصرك آو بقلبك يعد رؤية البصر وقبلها والاول أنسب . الظالمين مشفقينگمه خائفين يوم القيامة حيث لا ينفع الخوف ٭: مما كسبوايمه من الشرك والأعيال القبيحة (وما) مصدرية أي من ٢٥٠ هيميان الزاد كسبهم٭ +وهوه عائد الى (ما كسبوا) على تقدير مضاف أي جزاء ما كسبوا أو عائد الى الجزاء أو العذاب دل عليه المقام ه واقع بهمه ولا تنفعهم شفاعتهم حينئذ والباء للالصاق أي متصل بهم أو بمعنى على . والذين آمنوا وعملوا الصالحات فى روضات الجنات&ه الجنة كلها حسنة والمواضع التى تخصص با المؤمنون أحسن من المواضع المشتركين فيها فهى روضات الجنات أي أطيب بقاعها وأنزهها وعلى طريقة هؤلاء تجعل هذه المواضع التي هي أحسن لمن جمعوا بين القول والعمل وما دونها للآتين بالقول فقط وهذا لا يصح عندنا معشر الاباضية ولك أن تقول للجامع بين القول والأعمال الكثيرة وما دونها للجامع بينها وبين الأعيال القليلة أو لمن مات غير عامل وهو واف بدين الله مثل مشرك أسلم فات وبالغ واف جر قيل ٍالعمللف لم ما يشاءون عند ربهم وتعلق بيا تعلق به لهم وهو الاستقرار ولو علق بلهم لنيابته عن الاستقرار جاز ذلكگ؟ه الذي ذكر المؤمنين ٭ هو الفضل الكبير ؛ الذي يصغر دونه ما لغيرهم:الدنيا ٭٭ ذلك الذيى؛ مبتدا وخر: يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات%ه عائد الى محذوف على القلة انه مجرور بيا لم يجر بموصول أي (يبشر الله به) وان أوقعنا (الذي) على التبشير فالعائد (هاء) المصدر فلا قلة أي (ذلك التبشير الذي يبشر الله عباده) وجعل يونس (الذي) حرف مصدر أي (ذلك تبشير الله عباده) وضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين مكسورة هي قراءة نافع وعاصم وابن عامر وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين من بشر الثلاثي وقرىء (يبشر) بضم الياء واسكان الباء وكسر الشين خفيفة من (أبشر) ونسبت هذه القراءة أيضا لهؤلاء الباقين ابن كثير وابن عمر وحمزة والكسائي واجتمع الملشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض أترون ان محمدا ا يسأل عا يتعاطاه أجرآ فنزله «قل لا أسألكمه لا أطلب منكم ٭« +عليهگه تبليغ ٢٥١ هيميان الزاد الرسالة أو على ما أتعاطاه من التبليغ والبشارة وهذا انا يصح على أن الآية السابقة معناها ان الله يبشر من آمن وعمل صالحا فآمنوا واعملوا لتبشروا بالمروضات والاستعلا مجازين وعلى للتعليل+أجرا الا المودة؛ المحبة: لفي القربىمه الاستثناء متصل أي لا أسألكم أجرآ الا المودة حال كونها فى القربى أي الا مودة قرابتي والحال مقدرة وليس هذا أجرا في الحقيقة لان قرابته قرابتهم فصلتهم لازمة لهم هذا. وروي عن أبي بكر :(أرقبوا محمدا يلة فى آل بيته فمودة قرابته يلة من لم يبدل ولم يغير مثل فاطمة وحمزة والعباس وابنه رضي الله عنهم واجبة ). الجنة على من ظلم أهل ببيتي وآذانى ي عترتي ومن(حرمت قال عينة: اصطنع صنيعة الى أحد من ولد عبد المطلب ولا يجبازيه عليها فأنا أجازيه عليها غدا اذا لقيني يوم القيامة » وقال«: اني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا «: وأهل ببييتيىبكتاب الله واستمسكوا به» وحث عليه ورغب كثيرا ثم قال أذكركم الله في آهل بيتي أذكركم الثه في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي! وقال:‏ ١من مات على حب ال محمد مات شهيدا؛ الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له الا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا الا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا متكمل بالاييان الا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالحنة ثم منكر ونكير الا ومن مات على على حب آل حمدالا ومن ماتوالجاعةعلى السنةآل ححمد ماتحب يزف الى الجنة كيا تزف العروس الى زوجها الا ومن مات على بغض آل محمدجاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ومن مات على بغخض آل محمد مات كافرا الا ومن مات على بغخض آل محمد ل يشم رائحة الحنة ». وروي أن الانصار قالوا فعلنا وفعلنا كأنهمافتخروا فقال العباس وابنه لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول النه متينة فاتهم فى مجالسهم فقال «: يا معشر الانصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الثه بي قالوا بلى يا رسول الثه قال ألم تكونوا ٢٥٢ هيميان الزاد ضلالا فهداكم الثه بي قالوا بلى يا رسول الله قال أفلا تجيبوني قالوا ما نقول يارسول الله قال ألا تقولون ألم يرجك قومك فآويناك أو لم يكذبوك فصدقناك أو لم يخذلوك فنصرناك فيا زال يقرر حتى جثوا على الركب وقالوا أموالنا وما فى أيدينا لله ولرسوله» فنزلت الآية وذلك كله صحيح الرواية لكن المراد بالذين ل يبدلوا فخرج على نحوه ممن بدل قتل ومن قال ية «لايدخل قاتله الحنة ول تصح عندنا معشر الاباضية رواية انه لما نزلت قيل ومن قرابتلك الذين تجب علينا مودتهم فقال علي وفاطمة وابناهما ورواية ان عليا شكا الى رسول الله يلة حسد الناس فقال أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الحنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا على ياننا روشيائلنا 7دآزواجاخلف_'اةوذرد وعن ابن أرقم: أهل بيته من حرم عليه الصدقة من بني هاشم وبنى عبد المطلب آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس وقيل معنى (لا أسألكم عليه أجرا) الا أن تودوني لقرابتي ففي للتعليل وهذا واجب عليهم أيضا وليس بأجرة على التبليغ والمراد استكفاف شرهم وعليه ابن عباس فيا روي عنه أيضا وغيره ونزلت في مكة فى صدر الاسلام قيل أو المراد استنتصارهم قال ابن عباس وقتادة وابن اسحق لم يكن بطن في قريش الا وبين رسول الله يا وبينهم قرابة ولما كذبوه نزلت أي انكم قومي وأحق من يجيئني ويطيعني فاذا أتيتم فاحفظوا حق القرابة ولا تؤذوني ولا تهيجوا علي وقيل أتت الانصار رسول الله يلة بمال جمعوه وقالوا هدانا الله بك وأنت ابن أخينا ويعروك نوائب وما لك سعة فاستعن بهذا فنزلت فرده وهذا يدل على أنها مدنية أعني الآية ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعاآ أي (لا أسألكم أجراً) لكن أسألكم وأذكركم مودتي لقرابتي أو المودة حالة كونها فى أهل القرابة متمكنة فيهم كيا تقول لي فى آل فلان مود ة وأنت تريد انهم فى محل مودتي ومستقرها ولذا ل يقل مودة القربى أو للقربى والقربى مصدر وقيل القربى التقرب الى الله بالطاعة أي لا أسألكم الا أن تطيعوا اله وتوددوا اليه . ٢٥٣ هيميان الزاد روي عن ابن عباس أيضآ والحسن وقيل الآية نزلت بمكة وكان المشركون يؤذون رسول اله يلة وأمرهم فيها بمودته وصلة رحمه ولما هاجر الى المدينة وآواه الانصار ونزل (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم أن أجري على الله) ناسخاً لهم الحاقاً له باخوانه الانبياء مثل قول نوح وغيره (ان أجري الا على رب العالمين) ونسب هذا للضحاك والحسين بن الفضل ولعل المراد نسخ ما يتوهم منها من كون المودة أجرة ومن الملاينة والا فلا يصح نسخ مودته ولا ومن يقترفنسخ مودة آله فان مودتهم فرض وقرىء الا مودة فى القربى: ٭: مودة قرابته يلة نزلت في أبي بكرحسنة&ه؛ أي يكتسبها قال السدي: هي ومودته لهم والظاهر العموم في كل حسنة لكن لما ذكرت عقب ذكر (المودة فى القربى) تناولت المودة تناولآ أولياً وغيرها كأنه تابع لها نه نرد له فيها حسنآيمه ه بمضاعفة الثواب وبجعلها حسنات كثيرة وتعظيمها وقرىء (يزد) بالياء أى الله و قرىء (حسنى) مصدرا (كالبشرى) < +أان الله غفور ه للذنوب ذه إشكورهه للقليل من الطاعة يضاعفه ويوفى الثواب عليه ٭ أميمه للانتقال والتوبيخ فهي بمعنى بل وهمزة التوبيخ أو الاضطراب عن كلام قبيح منهم . آم يقولون افترى على النه كذبآمه بنسبة القرآن الى الله أو بادعاء النبوة والافتراء أقبح أنواع الكذب ئ: فان يشاآ الله يختم على قلبك&ه يربط عليه بالصبر حتى لا يشق عليك أذاهم وقد فعل } قاله مجاهد وقيل ان (يشأ الله) خذلانك (يختم على قلبك) فينسيك القرآن والوحي ويقطعه حتى تكون ممن يخون فى الكلام ويفتري وعليه قتادة والمراد استبعاد الافتراء عن مثله والتنبيه على انه ركبوا من تخوينه أمراً عظيم وقيل فان يشاء الله يختم على قلبك فلا تعقل ولا تنطق بالافتراء فان الله قادر عليك فكيف تفتري وهو يبغض الافتراء ولا يصرفك عنه وقال القشيرى الخطاب لجنس القائل على طريق الالتفات من الغيبة للخطاب ٭ ٢٥٤ هيميان الزاد ويمحيه استثناف لا عطف على (يختم) وسقوط الواو غالب المصاحف وقيل في قليلها تبعا لسقوطها نطقاً للساكنين قاله أبو حيان وابن هشام ٭ فالله الباطله الذي يقولونه ويفعلونهه ويحق الحق يكلياتهگه ثبته بالقرآن ف الكلات الاقوال الواردة بالكليات قضاؤه ووعده فالكلات المعاني وقد محق الباطل وأثبت الحق وأعلى كلمة الاسلام وجعل أهلها غالبين ويجوز أن يتصل معناه بمعنى قبله أي ومن عادة الله حق الباطل وإاحقاق الحق فلو كان مفترياً لمحقه ٭ +انه عليم بذات الصدور لا يخفى عليه مطابقة ما في اللسان لما في القلب وعدمها وهو عليم بالأشياء في صاحبة الصدور أي الكائنة في صدرك وصدورهم أو بالخصلة صاحبة الصدور أو بالصدور ذواتها ونفسها أي مطلع عليها بيا فيها . وعن ابن عباس نزل (الا المودة في القربى) فوقع فى قلوب قوم انه يحثهم على أقاربه بعده فنزل (انه عليم بذات الصدور) وأخبرهم يلة بيا وقع فى قلوبهم فتابوا وقالوا انا نشهد انك صادق فأنزل. وهو الذي يقبل التوبة عن عبادهه& عن للمجاوزة المجازية أي يصرف توبتهم بأن يقبلها ويعوضهم الثواب عنها ولا يتركها معهم بأن لايقبلها (لو) للابتداء أي يأخذها منهم وقبولها هو عدم المؤاخذة بيا فعلوا وتبديله حسنات واعطاء الثواب على ما فعلوا من الخير فعطف (العفو) عن السيئات عليه بعض بيان له والتوبة أن يندم المذنب على ما فعل ويعيد الفريضة التي تركها ويرد المظالم ان ظلم ولا تصح التوبة بدون الرد الا ان غفر المظلوم وأن يذيب نفسه فى الطاعة كيا أذابها فى المعصية ويذيقها مرارة الطاعة كيا أذاقها حلاوة المعصية وأن يبكي بدل كل ضحك وأن يعزم على ألا يعود لان المرجوع عنه قبيح واخلال بالواجب . وعن جابر بن عبد الله:دخل اعرابي مسجد رسول الله ملة وقال اللهم انى أستغفرك وأتوب اليك وكبر فلما فرغ من صلاته قال له علي:يا هذا ان سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين وتوبتك تحتاج الى التوبة فقال له وما ٢0٥ هيميان الزاد التوبة يا أمير المؤمنين فذكر له الستة الأوائل . ولا تصح التوبة الا بالكف عن الذنب وهو داخل فييا مر وعن بعض أن التوبة الاقبال الى الطاعات والاقلاع عن المعصيات والندم على مافات والعزم على ملازمة الخيرات وعن بعض التوبة العزم على ترك الذنوب والاقبال بالقلب الى علام الغيوب وقيل التائب من كسر شبابه على رأسه وكسر الدنيا على رأس الشيطان ولزم الفطام حتى أتاه الحمام وقيل التوبة ترك المعاصي نية وفعلا والاقبال على الطاعة نية وفعلا وقيل الانتقال من الاحوال المذمومة الى الاحوال المحمودة قال يلة «والله انى لأستغفر الله وأتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مرة وقال «يا أيها الناس توبوا الى الله فانى أتوب اليه في اليوم مائة مرة" وقال «الله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية أي فلاة ومقازة مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى اشتد الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجعوا لي مكان الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فاذا راحلته عنده عليها طعامه وشرابه فأخذها فقال غلط لشدة فرحه اللهم أنت عبدي وأنا ربك» . وقال «ان بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع الخ وقال «ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغرا وقال «ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىعء النهار وبالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» (ويده) هنا رحمته (وفرحه) هو محبته لا السرور لانه لا يوصف به وتوبة المشرك تمحو ما قبلها ولو مات مشركاآ أو منافقاً ويؤاخذ بيا بعدها ان لم يتب عنه وتوبة الموحد ان شاء محا بها ذنبه وان شاء عاقبه بها دنيا أو أخرى أو فيهما وجزم بعض قومنا بالملحو ويعفو عن السيئات كبار ان تيب عنها وصغارا ان لم يعتقد معاودتها ولم يمتنع من التوبة واجتناب الكبائر ٭ ويعلم ما تفعلونه فيثيب عليه ان كان حسنا ويعاقب ان كان سيئا . ٢٥٦ هيميان الزاد وقرأ حمزة وحفص والكسائى تفعلون بتاء الخطاب ه «ويستجيب؟“» أي الله ه الذينه؛ مفعول مقيد أي للذين ٭ «آمنوا وعملوا الصالحات ه أي يجيب دعاءهم ويعطيهم ما يسألونه «ويزيدهم من فضله على ما يسألون واذا ضمن (يستجيب) معنى (يعطي) فالمفعول مسرح وقيل (يستجيب) معناه يثيب على الطاعة فالمفعول مسرح ويزيدهم على ثوابها تفضلا وسمى الاثابة على الطاعة استجابة لان الطاعة كدعاء وقيل: (يستجيب) بمعنى (يثيب) فالمفعول مسرح ويزيدهم من فضله بثواب أعمالهم فان أعيالهم لا توجب الرحمة . وقال ابن عباس: يستجيب بمعنى يشفعهم في اخوانهم ويزيدهم بشفعهم في اخوان اخوانهم والمفعول أيضا مسرح وروي الأول عن ابن عباس أيضا ومعاذ والسين والتاء ليستا للطلب وقيل :( الذين) فاعل و (يستجيب) معناه يجيب فالسين والتاء كذلك أي يجيبون له بالطاعة ويزيدهم على مالها من الثواب وذلك انه يدعوهم للطاعة وقيل (الذين) فاعل والسين والتاء للطلب أي يطلبون الاجابة من ربهم فيجيبهم ويزيدهم على مطلوبهم٭ لإوالكافرون لهم عذاب شديده جهنم بدلا بيا للمؤمنين من الثواب والتفضل وذلك لعدم استجابتهم وتوبتهم والمؤمنون تابوا والتائب من ذنبه كمن لا ذنب له٭ ت أحب أناسا لم تضر ذنوبهم؟ة;٢‏ قيل لابن أدهم:ما بالنا ندعو فلا نجاب؟ فقال: لانه دعاكم فلم تجيبوا والله يدعو الى دار السلام ويستجيب الذين آمنوا: لولو بسط الله الرزق لعباده جميعآ أي وسعه «لبغوا ني الارض“ه أي طغوا (ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى) وذلك على الغالب (وإلبغي) الظلم يظلم بعض بعضا أو التكبر والمعاصي والعلو وكفى بحال قارون عبرة وفى الحديث«: أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها وقال ابن عباس: طلب منزلة بعد منزلة ومركب بعد مركب وهكذا قيل الانسان ٢٥٧ هيميان الزاد متكبر بالطبع فأوجد الغنى والقدرة رجع لأصله من التكبر والتواضع والبغي مع الفقر والضعف أقل بالنسبة اليه مع الغنى والقدرة وجاء رجل الى رسول الله يلة فقال: اخبرني يا رسول الله بجلساء الله يوم القيامة أي بالمقربين فقال «هم الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون الله كثيرا قال يارسول الله: أفهم أول الناس يدخلون الجنة قال: لا قال: فمن أول قال الفقراء يسبقون الناس اليها فتخرج منها .ملائكة فيقولون ارجعوا للحساب فيقولون على ما نحاسب ما أفضيت الأموال الينا فنقبض ونبسط فيها وما كنا أمراء نعدل ونجور ولكن جاء أمر الله فعبدنا حتى أتانا اليقين ولكن ينزل بقدر مايشاء&؛ بتنوين (قدر) (وما) مفعول بنزل والقدر التقدير أو بمعنى القدر بالسكون وقرىعء بالتخفيف من الانزال والمعنى يبسط لبعض دون بعض كيا قال زانه بعباده خبير بصيرمه يعلم سرهم وعلانيتهم فيرزقهم ما يصلح بهم وتنزيل الرزق اعطاؤه أو خلقه أو انزاله من اللوح المحفوظ.قال علي: ينزل الرزق من السياء كالقطر الى كل نفس بيا كتب ها. وني الحديث:ه اني لا أعلم شيئاً يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار الا وقد أمرتكم به ولا أعلم شيئا يباعدكم من الجنة ويقربكم من النار الا وقد نهيتكم عنه ان الروح الامين أي جبرائيل قد نقث أي ألقى ف روعي أي قلبي ان نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وان أبطىء عنها فاتقوا الله واجملوا فى الطلب ولا يمنعكم استبطاء شيء من الرزق آن تطلبوه بمعصية الله فان الله لا ينال ما عنده بمعصيته وانه لمقسوم » وقال الله [من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة واني لأغضب لأوليائي كيا يغضب الليث الحرد أي (الأسد الشديد الذى على هيئة الغفضبان) وما تقرب الي عبدي المؤمن بمثل ما افترضت عليه وما يزال عبدي المؤمن يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت له.سمعاً وبصراً ويدا ومؤيد ان دعاني أجبته وان سألني أعطيته وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح اييانه الا الغنى وان من عبادي المؤمنين ٢٥٨ هيميان الزاد لمن لا يصلح اييانه الا الفقر وان منهم لمن لا يصلح اييانه الا الصحة وان منهم لمن لا يصلح اييانه الا السقم انى أدبر أمر عبادي لعلمي بقلوبهم فاني عليم خبير] . وعن خباب بن الارت وعمر بن حريثة وكانا من أهل الصفة: نزلت فينا أهل الصفة لما نظرنا الى أموال بنى قريظة والنضير وبنى قينقاع فتمنيناها وقيل في العرب اذا اخصبوا تحاربوا+وهو الذي ينزل الغيث أي المطر وسمي غيث لانه يغيثهم والتشديد قراءة نافع وابن عامر وعاصم من التنزيل وقرآ غيرهم بالتخفيف من الانزال: من بعد ما قنطوام» ما مصدرية أي من بعد قنوطهم من نزوله أو اسم أي؛ من بعد القنوط الذي قنطوه والقنوط اليأس وفتح نون (قنطوا) قراءة الجمهور وقرأ الاعمش بكسرها لغتان « +وينشركه يبسط+رحمتهمه أي المطر يجعل فيه البركة والمنافع أيوبسط رجمته مطلقا الغيث وغيره والبسط التوسيع والاكثار ينزل رحمته سهلا وجبل نى النبات والحيوان . قيل لعمر: أشد القحط وقنط الناس فقال: مطروا اذاا أشار للآية أو الى أن الفرج عند الشدة وقيل الرحمة الشمس بعد شدة المطر والبرد مثلآ تزيل البرد وتنفع النبات والثيار وعن بعض حبس المطر سبع سنين حتى قنطوا ثم أرسل وذكر الله انعامه الدال على توحيده كا قال ه وهويمه لا ش الولييه المحسن للمؤمنين وغيرهم يتولاهم جميعا باحسانه الدنيوي ويخص المؤمنين بالأخروي وقيل: الناصر للمؤمنين وولي الله من يواضب على طاعته وعلامته أن يكفيه فى جميع الاحوال أمر دينه ويصون قلبه أن يتعلق بمخلوق ف دفع شر أو جلب نفع ويقوم الله على قلبه بكل نفس يحقق آماله عند مآربه عند خطراته وآن يرزقه مودة فى قلوب أوليائه وأناشاراته ويعجل الحميده فذلك من امارات السوء: ينجيه من الشر بعد قصده وعكس ذاته أهل للحمد لانه المنعم انتبه الى كونه محموداً للمؤمنين وجحده بعض الكفار أصلا وأنكره بعض بلسانه فقط فحامدوه هاملمؤمنون وهو فعيل بمعنى مفعول. ٥٩ هيميان الزاد ومن آياته خلق السموات والأرضئه فانهن لعظمهن واتقانهن أعظم دليل على وجود صانع قادر تدل بذاتهن وصفاتهن ه وما بث&ه أوجد وخلق وفرق ونشر والعطف على السموات والأرض أي وخلق ما بث بسكون اللام أو على خلق أي (ومن آياته ما بث) هه فيهياه أي فى النوعين أحدهما السموات أو باعتبار انهن كن سياء ففتقت والآخر الأرض المراد بها الجنس فهي الأرضون ه من دابةيه أي ملك وناس قاله مجاهد أي وغيرهما من جن وحيوان وغيرهما حتى الطير فانه يدب تارة وأطلق الدابة على الملائكة تغليباً أو شبه طيرانهم بالدبييب أو لهم مشي مع الطيران أو أ راد بالدابة الحي والدبيب مسبب والحياة سبب أو خلق فى السموات أنواعا من الحيوان يدبون قيل: أو أراد الحيوانات التى توجد في السحاب وقد تقع أحيانا كالضفادع ونحوها والسحاب داخل فى اسم السياء أو أراد وما بث فى أحدهما وهي الأرض أو نسب الدابة الى المجموع لانها فى بعضه نحو (في بني تميم شاعر مجيد أو شجاع بطل) وانا هو فى فخذ منهم أو فصيلة ونحو يخرج منهيا اللؤلؤ والمرجان&ه وبجتمل الاضافة أي من أحدهما. وهو على جمعهم اذا يشاء قديرهه (اذا) خارجة عن الشرط متعلقة يجمعهم أو شرطية جوابها المتعلقة به هي محذوف أي فهو يجمعهم لا فهو على جمعهم قدير لانه قادر على الجمع فى كل وقت لكن لا يجمعهم الا يوم القيامة وهو المراد وجيء شرط (اذا) مضارعا وارد لكنه بالنسبة الى كونه ماضيا قليل وفي الآية دليل على جواز حذف الجواب مع كون الشرط مضارعاً جردآ من (لم) الا أن قيل يجوز في غير الجازم فقط أو ان (اذا) هذه خارجة عن الشرط . وما آصابكم من مصيبة فبيا كسبت أيديكم فاسقاط الفاء عند نافع وابن عباس وهو قراءة ابن عامر وأردت بالاسقاط عدم الاتيان بها (وما) موصولة و (بيا كسبت أيديكم) خبرها لا شرطية الا عند من أجاز حذف الفاء من الجواب مطلقا والجمهور يقرأون بالفاء على انها زائدة في خبر ما ٢٦٠ هيميان الزاد الموصولة لتضمن معنى الشرطية أو رابطة على انها شرطية والباء سببية وما مصدرية أو موصول اسمى والايدي جمع يد والمراد تقبيح المعاصي الى الخلق فان ما يصيبهم من المكارو هو بسبب عملهم باليد أو غيرها وعبر بالايدى لكثرة العمل بها والحاصل انه كنى بعمل اليد عن عمل الجوارح وغيرها والمراد بسبب بعض عملهم بدليل ه «ويعف؟» بحذف الواو عطفا على جملة الجواب اذا جعلت ما شرطية والا فحذفها تخفيف وقرىء باثباتها استئنافاً ليوعفو مه ويبوز العطف ئ عن كثيره أي فلا يصيبكم بسببه مكروه وذلك في المحرم وغيره فان المؤمن يصيبه مكروه لعمل قبيح صدر منه ويغفر له كثيرا بلا اصابة مصيبة أي شدة وبلاء . وفي الحديث « ما من اختلاج عرق & ولا خدش عود،ولا نكبة حجر الا بذنب،ولما يعفو عنه الله أكثر .ورأى مرة الهمداني على ظهر كف ر. ثويعن كعف شريح قرحة فقال:ما هذا قال: با كسبت يدي وي وقي الحديث «ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء فى الدنيا فبا كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة فى الآخرة وما عفا الله عنه فى الدنيا فالله أحلم من أن يعود فيه بعد عفوه .قال علي: حق على المسلمين يعفون وهذا فى المؤمن وهو أرجى حديث وعن علي،هذه الآية أرجى آية في كتاب الله عز وجل وفي الحديث «: لا يصيب المؤمن شوكة فيا فوقها الا رفع الله مها له درجة وحط خطيئة! . وقال عكرمة: ما من نكبة أصابت عبدا فيا فوقها الا بذنب لا يغفر الا بها أو درجة لاترفع الا بها.وقيل لابى سلييان الداراني:ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمن سواهم ؟ فقال:لانهم علموا ان الله تعالى انا ابتلاهم بذنوبهم؛ قيل: من لم يعلم ان ما وصل اليه من الفتن والمصائب باكتسابه وان ما عفا عنه مولاء أكثر كان قليل النظر في احسان ربه اليه وقيل: أيضا العبد ملازم للجنايات في كل أوان وجنايته ني طاعته أكثر من جنايته فى معاصيه لان جناية المعصية من وجه وجناية الطاعة من وجوه والله مطهر ٢٦١ هيميان الزاد عبده من جناياته بأنواع المصائب ليخفف عنه أثقاله في القيامة ولولا عفوه ورحمته هلك فى أول خطوة وزعم بعضهم ان الآية غيصوصة بالمجرمين وما أصاب الانبياء والاطفال والمجانين والمؤمنين فللتعريضن للأجر العظيم قلت بل يصيب الأطفال أيضآ من ذنوب آبائهم فيما قيل ويصيب الأنبياء أيضا لشيء فعلوه أو زيادة درجة صبرهم وكذا المؤمنون . وعن الحسن ان الله كتب عنده كتابا ان ذنب كذا عقوبته كذا فيعفو عن أكثره وأخذ رسول الله يلة بوجه رجل فقال:ما هذا؟ قال يارسول الله بوجهي‏ ٠كنت في طريق فرأيت امرأة فجعلت أنظر اليها حتى صدمت الحائط ولم أشعر فقال يل: ان أراد الله بعبد خيراً عجل عقوبة ذنبه فى الدنيا واذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة ولا تزال البلايا بالمؤمن في جسده وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة . وروى بعضهم عن الحسن ان معنى الآية (في الحدود) أي ما أصابكم من حد من حدود الله فبيا كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فيستره على العبد حتى لا يحد عليه+وما أنتم بمعجزين؟ه الله أي بفائتيه فيما أراد اتصاله بهم من المصائب وغيرها ه ظفي الأرض&ه أي لا تفوتونه هربآ في الأرض أو لاتفوتونه حيث كنتم من الأرض وقيل: هذا الخطاب للمشركين فقط أي لايفوتنا بعثكم حيث كنتم فنعذبكم٭ . ومالكم من دون الله من وليه متول بالرحمة يمنعكم من المصائب أو من البعث والعذابئه ولا نصير ينصركم بدفع العذاب أو المصائب بعد الملجىء ٭ ومن آياته الجوارىكه أي السفن الجارية باثبات الياء وقف ووصلا عند ابن كثير ووصلا عند نافع وأي عمرو وقرىء الجوار بضم الراء حذفآ للام واعرابا على العين . لفي البحر كالأعلامكمه آي الجبال وقيل القصور وكل مرتفع علم ووجه الشبه ؛ العظم . ٢٦٢ هيميان الزاد لان يشأ يسكن الرياح وقرأ بعض القراء غير نافع (الريح) بالافراد لفيظللنيه أي السفن أي يصرن أو يبقين مدة النهار أو غيره والأصل مدة النهار يستعمل فييا دونها وفى غيره ٭ «رواكد&ه ثوابت لا تجري ٭٭ +على ظهره أي ظهر البحر ويظللن بالفتح مضارع ظل أصله ظلل بالكسر - . .ه. - مضارع ظلل بالفتح . . 82 لان في ذلك لآيات لكل صبارمه على بلاء الله « +شكورهيه لنعيائه وذلك "ل" هو المؤمن فانه هو الموصوف بالصبر على شدة البلاء والشكر فى الرضاء ‏"٦ والرخاء فهو كامل الايمان لان الايمان نصفه صبر ونصفه شكر وفى الآية "__ له وقيل: المراد لكل من ترك همته وحبس نفسه على النظر فى آيات الله لأو يوبقهنكه أي يباعدهن عن قدرة الرئيس وحيلته بارسال ريح لا تليق أو بغيرها فيغرقن . ويقال أيضا أوبقته أي أنشبته أمر يهلك فيه والاهلاك هنا الاغراق يغرق أهلها معها ولا يتعين أن المراد يغرق أهلهن وحدهم كا قيل أي اما أن يمسكهن فلا يبرين أو يغرقهن وهذا فى الجزاء أو رفع الدرجات وينجى ما شاء والعطف على (يسكن) ه بيا كسبوا& من الذنوب+ويعف عن كثيره من الذنوب يعاقبهم في الدنيا ببعض ويترك المعاقبة ببعض والواو فى (كسبوا) الى كاف الجواري ويجوز أن يكون المراد (ويعفوا عن كثير) من الناس فلا يغرقهم في سفنهم أو ينجيهم من الغرق ولو غرق معهم وقرىء (ويعفو) بذكر الواو للاستثناف وقرأ نافع حذفها عطف على المجزوم ٭ ويعلمه بالرفع عند نافع وابنعامر على الاستئناف والنصب عند الباقين والجمهور عطفا على محذوف أي لينتقم منهم ويعلم وقال الزجاج عطفا على المصدر المتوهم ومن الجواب لان مضمون الجزاءء ل يحققه وقوعه فشبه الواقع بعده الواقع فى جواب الاستفهام وهو قليل رضيه ابن هشام وقال الزمخشري: ضعيف لا تخرج عليه الآية فى قراءة مستفيضة وقرىء بالجزم عطفا على الجواب أي وان يشأ يجمع بين ثلاثة أمور هلاك قوم ونجاة قوم وتحذير ٢٦٣ هيميان الزاد آخرين ه الذينمه فاعل٭ «يبادلون ف آياتنائمه؛ وحملة ٭ ما لهم من محيص“ه مفعول (يعلم) معلقا عنها بالنفي ساد مسد مفعولين والمراد المشركين (والمحيص) الملجأ أي ليس لهم ملجأ من عذابنا لتكذيبهم القرآن. فيا أوتيتم من شيءيه (من) البيان ما وضميرها المحذوف أي (ما أوتيتموه) وهو شيء من زينةالدنيا والخطاب للكفار والمؤمنين وقيل للكفار: فمتاع»ه أي فهو متاع هه الحياة الدنيامه؛ يتمتع به قليلا في الدنيا ثم يزول (ما) شرطية أو موصولة دخلت الفاء في خبرها لشبهها بالشرطية+ومامه لم تضمن معنى الشرط+عند الهمه في الآخرة من الثواب ئه؛ خير وأبقىه؛ من متاع الدنيا وذلك ان الذي في الدنيا يوصف ببقاء بعده زوال وما في الآخرة يبقى أبدآ أو أبقى بمعنى باق والذي في الدنيا لا يبقى لفنائه . للذين آمنوا وعلى ربهمه متعلق بقوله ه إيتوكلونيه وقدم للحصر والجملة معطوفة على (آمنوا) والمناسبة حاصلة بينهما لان فى هذا المضارع استمرارا تجدديا فهو شامل للمضي لانه كلما عراهم أمر وخطر ببالهم توكلوا أو حال وقرنت بالواو ومع بدثها بمضارع سبق معموله وذلك وعظ للعباد وتحقير لأمر الدنيا وترغيب فى نعيم الآخرة . وعن علي:اجتمع لابي بكر رضي الله عنه مال فتصدق به كله فلامه المسلمون وخطأه الكافرون فنزلت الآية . والذين يجتنبون كبائر الا:ثمه؛ قال الحسن: الكبيرة ما توعد فيه بالنار ومنها نفس الاصرار على الصذ والعطف من عطف النعوت لمسمى واحد أو مفعول لمحذوف أي امدح الذين أو خبر لمحذوف أي (الممدوحون الذين) ويصح أن يكون (الذين) غير (الذين) الأول وكل منهم جامع لتلك الصفات ولكنه مدح كلا بيا بالغ فيه وكل اجتنب الكبائر والفواحش ويغفر الا صنفا يقتصر وكل يقيم الصلاة ويشاور وينفق لكن بعضا اجتنب الكبائر والفواحش من أول الأمر وبعضا يفعل ويتوب وعلمت أن التشاور ليس فرضا خرجا عن الاسلام بتركه وكذا النفقة غير المتعينة . ٢٦٤ هيميان الزاد وعن ابن عباس: الاثم ؛ الشرك وقرأ حمزة والكسائي (كبير الاثم) بالافراد والفواحش قيل: عطف مرادف وقيل: المراد به موجبات الحدود وعليه مقاتل فالعطف عطف خاص على عام وكذا على قول السدي انها الزنا وعلى قول انها ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال « +واذا ما غضبوايمه ما زائدة "3 .. . .و. وإذا ظرف خارج عن الشرط متعلق ب (يغفرون) ولذا لم يقرن بالفاء قوله ٭ -- .مد .ه . هم يغفرونه مع انه جملة اسمية ولك أن تقول شرطية متعلقة به وهم -. ۔-....-۔ وه. توكيد للواو وزعم بعض هذا تكلف وان المراد الدوام وهو بالاسمية قلت اذا .۔.ه. ۔..۔۔۔_.۔... . جعل (هم) توكيداً (فيغفرون) يفيد الدوام التجددي وكذا في (والذين اذا .۔۔ہ و.- أصابهم) الخ واختار ابن هشام انها خارجة عن الشرط وجعل القول بأن ..ے۔ الضمير توكيد تعسفاً وقول بعض ان جوابها محذوف دل عليه ما بعدها د .۔۔ . .۔۔ے۔۔ محم ص تكلفاً من غير ضرورة ومن أجاز خلو الجواب غير الصالح شرطا من الفاء صے د۔ہ۔ ۔ مطلقا أجاز كون الجملة اسمية جوابا اإذا لكنه رده ابن هشام وغيره قبل ۔ آم الابتداء بالضمير والاخبار (بيغفرون) للدلالة على انهم الأخصاء بالمغفرة حال الغضب وكذا (فهم ينتصرون) وهذه تقوية لكون الجملة اسمية وذلك المعنى على عمومه قبل الهجرة وبعدها لا على معنى انه منسوخ بعد الهجرة كيا قد يقال ان الغفر بمعنى عدم المجازاة مطلوب فيي بين المؤمنين وفيا بينهم وبين الكافرين ومن قال نسختها آية السيف قال بقي بين المؤمنين. والذين استجابوا لربهميه أي أجابوه الى ما دعاهم من التوحيد والطاعة نزلت فى الأنصار فيما قال الزخشري تبعا لابن زيد+وأقاموا الصلاةيه أتوا بها مستقيمة أو أداموها وصلوا الصلوات خمسا وقد كانت يوم نزول الآية ركعتين غدوة وركعتين عشية والمراد الصلاة المفروضة ٭ وأمرهم شورى بينهم ه يتشاورون فيما يبدو لهم لا ينفردون برأي ولا يعجلون والشورى مصدر كالفتيا أي أمرهم ذو شور أو اسم مصدر شاور وتشاور عن بعض نزل ذلك مدحا لقوم كانوا قبل الاسلام وقبل قدوم رسول الله يلة اليهم في المدينة اذا كان بينهم أمر اجتمعوا وتشاوروا ذلك لأن ٢٦٥ هيميان الزاد «ما تشاور قوم الا هدواالمشاورة المحبة والاتصال والمعونة وفي الحديث: وقال الحسن:لأرشد أمرهم وعنه أن المراد يتشاورونلأحسن ما بحضرتهم فى كتاب الله وعن بعضهم أن أمرهم التوحيد+وما رزقناهم ينفقون فى طاعة اله انفاق نافلة وعن بعض أراد الزكاة وكانت حينئذ غير محدودة وهو والذين اذا أصابهم البغيئه أي الظلم من أي ظالم « +هم ينتصرون» وقيل:المراد من المشركين وان الانتصار باللسان لانهم لم يؤمروا بالقتال حينئذ والصحيح ان الظلم من أي ظالم وان الانتصار باللسان أو بالفعل . قال ابن زيد: جعل الله المؤمنين صنفين صنفا يعفون عمن ظلمهم وصنفا ينتصرون . وقال ابراهيم النخغي:اذا قدروا عفوا والا كرهوا الذل لان فى عدم الانتصار اغراء المتغلب على الظلم فهم يعفون عن الضعيف وينتصرون من القوي الذي لم يذعن للحق. وقال عطاء: المراد المؤمنون الذين أخرجهم الكفار من مكة وبغوا عليهم ثم مكنهم الله فى الأرض حتى انتصروا . وقيل: المراد اذا أصاب بعضهم البغى انتصروا له تغييرا للمنتكر وإنا مدحهم للانتصار اما لان انتصارهم لأجل أن لا يهان بدين الله لانهم لأجله ظلموا واما لئلا يجبترىء العاصي على المعاصي ويزيد واما بغضاً لعصيان الله ولان المظلوم أخوه المسلم أو لأنه انتصر بمثل ما ظلم ولم يزد كيا قال. وجزاء سيئة سيئة مثلهامه مثل آن يقول له مثل ما قال فيه اذا قال له أخحزاك الله قال له أخزاك الله ونحو ذلك الا أن قال يا مشرك أو يا زاني فانه يقول يا منافق أو يا فاسق أو نحوهما واذا ضربه ضربة ضربه مثلها حيث يجوز فان بعض الأفعال لا يفعل مثلها وذلك فى الظهور وآما فى الكتمان فلا يجوز عندنا معشر الأباضية الاقتصاص باليد ذلك انه اذا كان القائل أو الفاعل ظالاً والا لم يرد عليه وقيل المراد القصاص والجراحات فقط وانا ٢٦٦ هيميان الزاد سمى الفعلة التي هي جزاء سيئة مع انها مباحة لمشابهتها السيئة صورة أو مقارنتها فى الذكر أو لانها تسوء من عوقب بها . وقد يقال المراد بالأولى والثانية جميعا ما يسوء فيشمل ما فعل خطأ لا عمدا فيقتص من فاعله كذا قيل فتأمل وعن الفخر:النقصان حيف والزيادة ظلم والتساوي عدل ونقول انما يكون النقص حيفا اذا كان المجازى غير المظلوم وكان قادراً ويدل على هذا وعلى أن الانتصار مباح مشرع وانه غير مرغوب فيه وان العفو أولى قوله ه «فمن عفايمه عمن بغى عليه ٭ وأصلحكه الود بينهما بالعفو وأتى بيا يصلح بينها ه فأجره على الله»ه ولابد وهو وعد مبهم للتعظيم لا يعلم كنهه قال الحسن: اذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان على الله له جزاء فليقم فلا يقوم الا من عفا .وفي هذا وني قوله (واذا ما غضبوا) الخ حض على كسر الغضب والتدريب في اطفائه وهو جمرة جهنمية وباب من أبواب جهنم قال رجل للنبى يلة: أوصني قال «لا تغخضب“ قال: زدني قال: نفسهمنهذا العارضومن جاهد«لاتغخضب!زدنى قال:قال:«لاتغخضبا حتى غلبه فقد كفي أمرآ عظيً في دنياه وآخرته . وأتاه يلة رجل فقال: علمني يا رسول الله كليات أعيش بهن ولا تكثر علي فأنسى فقال ية «لا تغضب! أي أعيش معهن . وفي رواية: قل لي قولا ينفعنى الله به وأقلل لي لعلي أعقله فقال لاتغضب فأعاد عليه مرارا قوله زدني فيعاود له لا تغضب . ولما رأى يحيي أن عيسى مفرقه قال أوصني قال لاتغضب قال لا أستطيع قال لاتقتن.مالا قال عسى . وي الحديث: من كف لسانه عن أعراض المسلمين أقال الله عثرته يوم القيامة ث ومن كف غضبه عنهم وقاه الله عذاب يوم القيامة .وقال الله عز وجل[: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ومن ذكرني حين يغضب ذكرته حين أغضب فلا أمحقه حين أمحق] ولم يرد بنفسه تعالى سوى عدم الملأ وسوى ذاته+انه لا يحب ٢٦٧ هيميان الزاد الظالمينيه الذين يبتدثون بالسيثئة والذين يتجاوزون في المجازاة وفي الآية تحذير للمجازي أن يتجاوز حقه وتنبيه على أن الانتصار لا يكاد يؤمن فيه التجاوز لا سيما حال الغضب والتهاب الحمية فيكون ظالما وعن بعضهم الظالمون المشركون وقال ابن عباس:المراد المبتدئون بالسيئة ولمن&يه اللام للابتداء وزعم بعضهم انها مشعرة بالقسم ٭ انتصر بعد ظلمهمه من اضافة المصدر لمفعوله أي بعد ظلم غيره اياه ويدل له قراءة بعض بعد ما ظلم بالبناء للمفعول والسياق السابق واللاحق . فأولئك ما عليهم من سبيل؟ه لمن يعاقبهم أو يعاتب أو يعيب والسبيل الطريق وقال الحسن: الحجة وإلاشارة بأولئك لمراعاة معنى من بعد مراعاة انما السبيل على الذين يظلمون الناس&ه أي يبتدئونهم بالسيئة ٭ ويبغون في الأرض بغير الحق؟ه أي يعملون بالمعاصي من تكبر وفساد (فغير الحق)وطلب ما لايستحقون تجبر وان فسرنا البغي بالظلم الشديد توكيد لمتعلقة وعن بعضهم (غير الحق) الكفر والتكذيب والحق ان الآية عامة لكل ظالم . قال يلة لكعب بن عجرة «: أعيذك بالله يا كعب من أمراء يكونون من خشي أموالهم وصدقهم فى كذبهم وآعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منهم ولا يرد علي الحوض يا كعب الصلاة برهان والصوم جنة حصينة والصدقة تطفىء الخطيئة كيا يطفىء الماء النار ياكعب انه لا يربو لحم نبت من .سحت الا كانت النار أولى به» . أولئك لهم عذاب أليممه أي موجع على ظلمهم وبغيهم ومن صبر وغفره هذه اللام تصح للابتداء وللقسم أعني تشعر به والله من صبر على الظلم ولم ينتصر وفوض أمره الى الله . ان ذلك لمن عزم الأمورمه خير من صبر والرابط محذوف أي ان ذلك منه أو ان فعله ذلك فخاف المنعوت أو المبدل منه والاشارة للمذكور الذى هو الصبر والغفر وان رجعت لمن هي فهي الرابط فبتقدير مضاف أي لمن ٢٦ هيميان الزاد أهمل عزم الأمور (وعزم الأمور) احكامها واتقانها وهو مصدر باق أو بمعنى مفعول أومعزوم الأمور أي من الأمور المطلوبة شرعا قيل عزم الأمور حكمها ومتقنها والحميد العاقبة منها ومن رأى الآية فيما بين المؤمنين والكافرين وإن الصبر للمشركين أفضل قال ان الآية نسخت بأية السيف ومن رآها بين المؤمنين قال محكمة والصبر للمؤمن والغفران أفضل اجماعاً. وفي الحديث«: ينادى يوم القيامة من كان له عند الله أجر فليقم فيقوم خلق وروي عنق من الناس كبير فيقال لهم ما أجركم على الله فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا في الدنيا فيقال لهم ادخلوا الجنة بفضل الله أو باذنه أتم عزم .ان الصابر يؤتى بصره الثواب فالرغبة في الثواببعضصوعن فيمسحالملسبوب يكظم ويعرقمجلس الحسن فكانرجل رجلا فوسب العرق فتلا الآية فقال الحسن: عقلها والله وفهمها اذ ضيعها الجاهلون . وقال ابن أبي الأحوص«: يا رسول الله أن لي جارا يسيء جاورتى أفأفعل به كما يفعل بي قال: لا ان اليد العليا خير من اليد السقلى».وأراد باساءة المجاورة أنه يضره برائحة طعامه أو اظهاره ولا يعطيه بدليل قوله: هان اليد العليا» الخ فكأنه قال اعطه ولو لم يعطك فان اليد العليا المنفقة والسفلى الآخذة وان بلا سؤال وقال الجمهور الآخذة بعد السؤال أعنى انها تسأل أنه غير عفيف فيده السفلىفتعطى وقيل:المانعة أو أراد بالاساءة المجاورة والعليا هي المتجففة أو أراد بالاساءة الضر من حيث الطعام وخيره فقال: لا تضره بيا ضرك وبين خصوص الضر من حيث المال بعد ذلك بقوله: ان اليد الخ واذا احتج اى كف زيادة البغي وقطع الأذى فترك العفو مندوب اليه كا يدل له قوله علاز لعائشة رضي الله عنها لادونك فانتصري! بعد ما أسمعتها زينب رضي الله عنها ما تكره فنهاها ولم تنته ٭ +ومن يضلل الله؟ خذله هه فيا له من ولي من بعده&ه أي فيا له ناصر يتولاء بالهداية ويمنعه من العذاب سواه أو بعد اضلال الله له+وترى الظالمينه كل ظالم وقيل المراد (المشركون) ئ لما رآوا المذاب&أه أي حين رأوا العذاب وهو يوم القيامة (فلا) بمعنى (حين) تستعمل في الماضي والمستقبل واستعملت هنا في ٢٦٩ _ هيميان الزاد المستقبل وعبر بالفعل الماضي لتحقق الوقوع ومن قال بمعنى (اذ) فاستعيالها هنا فى المستقبل مجاز عنده >ه «يقولونه قبل دخول النار وقال الحسن بعده هل الى مردممه مصدر ميمى أو اسم زمان+من سبيله هل طريق الى الرد الى الدنيا يثبت فنؤمن ونرد الظلم+وتراهممه بعينيك+يعرضون عليها أي على النار دل عليها ذكر العذاب ه «خاشعين» خائفين متواضعين ه من الذله متعلق بخاشعين أى لأجل الذل ينظرونگمه الى النار خوفاً منها+من طرفيه من العين ئه؛ خفييم& ضعيف النظر غير ظاهر لا كانوا فيه من الهم وسوء الحال حتى انهم لايستطيعون النظر بجميع العين بل ينظرون ببعضها بتحريك ضعيف للجفن يسارقون النظر كالمحبوس أحضر اليه السيف فهو لا يقدر أن يفتح أجفانه ويملأ عينيه وهكذا نظر المكاره وذلك تفسير قتادة والسدي وقيل يحشرون عمياً فلا ينظرون الا بقلوب فهو النظر من طرف خفي فان نظر القلوب خفي وهو (ومن) للابتداء أي يبتدىء نظرهم اليها من تحريك الجفن فلا يكادتعسف يتحرك وقيل (من) بمعنى الباء وعليه يونس والاخفش وعلقا (من الذل) ب (ينظرون) فالوقف على (خاشعين) وفى ذلك كله تحقير لأمر الكفرة ووصف لحالهم ليجتنب وتصبير. وقال الذين آمنواه يوم القيامة أو بعد دخول الجنة ه نان الخاسرين»ه هاملذين خسروا أنفسهمه بتعرضهم لدخول النار والخلود وعدم الوصول الى الحور المعدة لهم لو آمنوا وعملوا الصالحات وأهليهمه أى أهلكوهم بالاضلال أو خسروهم بمفارقة الأهل لهم الى الجنة أو خسروا أملهم المعد لهم فى الجنة ه يوم القيامةمه متعلق ب (قال) أي يقول الذين آمنوا يوم القيامة اذا رأوا العذاب والنعيم وتحسروا يقولون خسروا أنفسهم فى يومنا هذا وهو يوم القيامة وعبر بيوم القيامة ويجوز أن يكون فرم فى الدنيا فيتعين التعليق يخسروا . «آلا ان الظالمين فى عذاب مقيمه أي دائم وهذا مقول لله أو مقول -- ٢٧٠ هيميان الزاد للمؤمنين فعلى الأولى فهو مستأنف تصديق من الله لقولهم (والظالمون) عام وقيل المشركون . وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الهه أى لا ولي غير الله يمنعهم من عذابه وادعى بعضهم ان (من دون الله) بمعنى (من عذاب الله) والتحقيق ان المراد به غير الله الا ان أراد أنه بالأولى (ينصرهم ويحبسهم ويقصر بهم دون الله) أي دون عذابه كيا يقال غلقت الباب دونه: ومن يضلل اله فيا له من سبيله الى الرشد فى الدنيا والنجاة في العقبىه استجيبوا لريكمه أجيبوه بالتوحيد والطاعة أو أجيبو داعي الله حمدا ينة . من قبل أن يآ يوم لا مرد له من اللهه هو يوم القيامة وقيل يوم الموت والمراد مصدر ميمي و (من الله) خبر لا (وله) نعت اسمها على القول ببناء اسمها ولو منعوتاً أو خبر ثان والأول له والمراد انه لا يرده الله بعد وصول أجله أو متعلق بيأتى أي من خبل (أن يأتي) منه يوم لا يرده أو لا يقدر أحد نعتعلى رده) ويضعف تعليقه بمرد الا أن علق له (برد) أو بمحذوف وقدر الخبر ويجوز تعليقه باستقرار المجعول خبرا أو نعتاً ما لكم من ملجأمه تلجأون اليه ٭ +يومئذه أي يوم اذا أتى اليوم اذ لا خلص لكم من العذاب وقيل من اليوم وقيل من الموت+ومالكم من نكيرمه مصدر لنكر الثلاثي وقيل اسم مصدر أنكر والمراد انكم لا تقدرون على انكار شيء من أعمالكم تشهد عليها الملائكة وألسنتكم وجوارحكم وقيل التنكير المتعة وقيل النصرة وقيل النكير وصف الثلاثي أي لا أحد ينكر علينا ما أنتم فيه فيصرفه عنكم ٭ فان أعرضوايمه عن الاجابة . لنا أرسلناك عليهم حفيظآيمه يحفظ أعمالهم فيجازيهم بها أي لست رقيباً وحاسباً ه ان عليك&؟ه أي ما عليك ئ الا البلاغممه وقد بلغت وليس عليك سواه مثل أن تكرههم وقد نسخ ذلك بآية الجهاد وفى ذلك تسلية لرسول الله ية . ٢٧١ _ هو إنا اذا أذقنا الانسانكمه أي الجنس بدليل مراعاة معنى الجمع في (وان تصبهم) وان راعى لفظه في (فرح) ولم يرد الا المجرمين المشركين+منا رحمةه نعمة كالصحة والغنى وأمور الدنيا+فرح بهامه لانه لا همة له فى غير الدنياهه وان تصبهم سيئةه؛ قحط أو مرض وغيره من المكاره ٭ بما قدمت أيديهمكه من القبائح ه فان الانسانيه المشرك ولو فسر هنا وهنالك بالمنافق والمشرك لصح والمراد فانه كفور ووضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على أن الجنس موسوم بكفران النعمة ولهذا أيضا وضع علة الجزاء مقامه أي وان تصبه سيئة بعمله نسى النعمة رأسا ويذكر البلية ويعظمها ولا يتأمل سببها لان الانسان ه إكفور&ه بليغ الكفران فان الشرك كفر كفر شرك لا يصبر على البلاء ولا يشكر على الرخاء لانه لايؤمن بيوم الجزاء والمنافق كافر كفر نفاق تغلبت عليه شهواته فلم يصبر ويشكر وعبر (بإذا) فى اذاقة النعمة لانها كثيرة متحققة الوقوع ظاهرة عادة مطلوبة بالذات وعبر فى اصابة السيئة (بأن) لانها وان تحقق وقوعها لكن غير مجزوم بها عندهم وقليلة بخلاف اذاقة النعمة ولما ذكر اذاقة النعمة واصابة السيئة أشار الى أنه يقسمها كيف أراد بقوله لله ملك السموات والأرض&ه؛؛ يتصرف فيها كيا يريد يخلق ما يشاءه لا ما يشاؤه غيره كالذي يشاءون الذكور وربما (تشاء) موافق ما يشاء خلقا ه «يهب&؛ بدل من يخلق بدل بعض ٭ لمن يشاء انانآمه فقط قال يلة من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن اليهن كن له حجابا من النار . وعن واثلة بن الاسقع:من يمن المرأة تبكيرها بالأنثشى قبل الذكر لان الله بدأ بذكر الاناث وقدم الاناث لانهن مكروهات فهل لأدفعهن عنكم من تعبدون من الاصنام لكراهتكم لهن فأبان مشيئة الله في كل الخلق وفي كل منهم فهو الذي يخلق ما يشاء ولا دخل لصنم فى ذلك أو قدمهن تأنيسا ٢٧٢ هيميان الزاد بمن ليهتم بصونهن والاحسان اليهن أو لتطييب قلوب آبائهن أو لان سياق الكلام انه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الانسان فكان ذكرهن من حيث انهن من جملة ما لايشاء الانسان أهم ولان الكلام فى البلاء والعرب تعدهن بلاء أو لاغهن أكثر ليكثر النسل أو للمحافظة على الفواصل المحتومة بالباء قيل أو لجبر تأخيرهن فى قوله ذكراناً واناثاً ٭ ويهب لمن يشاء الذكوره وحدهم وأخرها لما مر وعرفها جبر لتأخيرها وللفواصل المبينة على سكون الاعجاز عند الوقف وما يجرى مجراه ولو لم يعرفه لكان الوقف بالفتح وبعده ألف مبدلة عن التنوين وللتنويه والتشهير كأنه قال هؤلاء المعلومين الذين منهم العلياءالاعلام وفرسان الاقتحام والذكور أحق بالتقديم لولا ذلك ال أفضل وأسبقخلقا فان آدم تبل حواء لكن من غير بطن وولدت الذكر قبل ا لأننى+أو يزوجهم ذكراناً وانانأمه عبر (بأو) ان هذا قسم المشترك بين القسمين وهو من لم يعقم ومعنى يجعلهم كذا قيل والتحقيق ان المعنى يقرنهم أو ينوعهم الا أن أراد يجعلهم أزواجا وأنواعاً واذا رجع الضمير للأولاد المعلومة من السياق فذكراناً وإناث حالان مؤسسان واذا رجع للاناث والذكور فمؤكد (ان) لصاحبها والمراد انه هب لمن يشاء ذكورا واناثاً ٭ +ويبعل؛ه لم يعطف بأو لافنصاح هذا القسم بيا به قسيم المشترك بين الأقسام السابقة ه «من يشاء عقينًامهه لا يلد ولا يولد له . وعن ابن عباس وإسحاق وابن بشر وغيرهما وهب الله لشعيب ولوط أناثاً (بنتين)لا ذكر فيهن ووهب لابراهيم الذكور لا أنثى فيهم ووهب لنبينا يلة أربع اناث وذكوراً ثلاثة القاسم وعبد الله ويسمى (الطاهر وإلطيب) وابراهيم وأعقم يحيى وعيسى فذلك هو المراد بالآية وأنت خبير أن عيسى ويحيى لم يتزوجا والتحقيق ان الآية عامة وهذا يصلح تمثيلا وقال محمد بن الحنفية يريد بقوله (أو يزوجهم) قرن الذكر والأنثى في بطن وهذا يناسبه تفسير هبة ٢٧٣ هيميان الزاد الاناث بولادة الانثى وحدها من بطن وكذا فى الذكور وبنات نبينا يلة فاطمة وزينب ورقية وآم كلثوم وقيل فى بنيه طيب بدل مطهر ٭ انه عليم»ه بم يخلق+قديرمه على ما يشاء فهو يفعل بحكمة وإختبار . وما قالت اليهود للنبي يلة ألا تكلم الله وتنظر اليه ان كنت نبيا كما كلمه وما كان لبشر أن يكلمهموسى ونظر اليه فقال موسى لم ينظر اليه فنزل ه الله الا وحيآ&ه في المنام كا رأي ابراهيم يلة آنه يذبح ابنه وكا رأى داود أنه يقتل الرجل وقد مر في (ص) أو بالهام كا ألهمت أم موسى أن تقذفه فى البحر وكيا ألهم النحل . قال النخعي: وكان من الأنبياء من يخط له فى الأرض قال مجاهد: أوحى الله الزبور فى قلب داود قال ابن هشام وغيره (كان) ناقصة والخبر ما لبشر ووحيا استثناء مفرغ من الاحوال فهو حال من ضمير يكلم الله أي موحياً أو من هالة أي موحى اليه أو موصل ذلك من وراء حجاب أو موصل اليه بفتح الصاد على الحالية من الهاء أو يرسل بالنصب أي أو ارسالا أي ذا ارسال أو مرسلا بالفتح أو الكسر كذلك واما أن يكون خبرها وحيا والتفريغ فى الاخبار أي ما كان تكليمه الا وحيا أو ايصال لا من وراء حجابڵ وارسالاآً وجعل الارسال والايجاء تكل] على تقدير تكليم وحي أو تكليم ارسال (ولبشر) متعلق (بكان) أو بمحذوف أي أعني لبشر أو ارادي لبشر أي ثابتة لبشر ومفعول أعني محذوف أي أعني التكليم أو هو بشر فيقدر أعني بعده تصح زيادة اللام أو (كان) تامة وفاعلها أن يكلم (ولبشر) متعلق بيا مر أو زائدة فان يكلم مبتدا ولبشر خبر وعليها فالتفريغ في الاحوال المقدرة فيما ذكروا ى (لبشر) .كذا ولا تعلق من يكلم لانه قيل حرف الاستثناء ما قبلها لا يعمل فى شيئين بعدها قاله بعض ولا ل يرسل على (يكلم) لانه يلزم منه نفي " أو المرسل اليهم أي (وماكان لبشر أن يكلمه الله ولا أن يرسل رسولاآ)+أو من وراء حجاب؟؛ه ما هذا ٢٧٤ هيميان الزاد الا تمثيل والله لا يجتجب بشيء والمراد انه يخلق كلاما فى الهوى أو فى جرم فيسمع فقط حتى قيل انه لاتعرف جهة المكلم كيا كلم موسى والملائكة وأراد جبريل يكلم النبي ولا يراه فالمحتجب جبرائيل وقد يراه . ومر علي بقصاب يقول: والذي احتجب بسبع طبقات فعلاه بالدرة وقال: له تب ان الله أقرب اليه من حبل الوريد قال أفلا أكفر بشىء قال علي لا لانك حلفت بغير الله.وذلك بأن من يحجتجب غير الله وهذا من علي مراعاة اللفظ في اليمين لا النوي وإلا فالحالف نوى الله . وفني رواية قال أخطأت ثكلتك أمك ان رب العالمين ليس بينه وبين خلقه حجاب لانه معهم أينما كانوا فقال: ما كفارة ماقلت قال: أن تعلم ان الله معم أيا كنت ومن قال ان موسى كلمه ربه مشافهة أو قال: انه كلم نبينا ليلة الاسراء و غيرها مشافهة كفر ومال الى جهة اليهود وقريش المائلين الى التجسيم الآية النازلة ردا عليهم أو يرسل رسولامه ملكا يكلمه النبي ويراه ومر أنه لا يراه غالباً وادعى بعضهم ان (أو يرسل رسولا) تكرير لقوله أومن وراء حجاب ووجهه ان المراد بوراء الحجاب كلام الملك بدون رؤية وبارسال الرسول ارسال الملك ليكلمه ظهر أو اختفى فالتكرير ان ما اعتبره من جانب شموله للاختفاء فهو في التحقيق عطف عام على خاص كقوله يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير ولكن المشهور اختصاصه بالواو وقيل: المراد يرسل نبيا أوحى اليه منام أو الماما أو سياعاً لكلام خلوق في الهواء أو في الجرم الى غيره قيل: وفي الآية دليل على آن الرسالة من أنوا ع التكليم وان من حلف لا يكلم فلانا وهو ينوي الملشافهة ثم أيسل رسولا حنث (ووحيا) مصدر (وحى) أو اسم مصدر (وحى) وعامله محذوف من لفظه وهو يكلم لان الرحي كلام خفي فى سرعة وعن بعضهم كلام خفي يدرك بسرعة (ومن وراء) متعلق بمحذوف مصدر معطوف أي كلاما أو اسياعاً من وراء حجاب أو بمحذوف لمصدر أي كلاما ٢٧٥ هيميان الزاد ثابتآ من وراء وجملة (يرسل) بالرفع عند نافع وابن عامر وابن عباس وأهل المدينة معطوفة على حرف النفي وما بعده والمصدر نوعي بالنظر أو ليكلم لان الوحي نوع من الكلام ويجوز كونه منصوباآ على الاستثناء أو مصدرا حالا مؤولا بالوصف الذي هو اسم فاعل ان جعل صاحب الحال هو لفظ الجلالة أي الا موجباً أو الا واجبا أو مسمعاآ من وراء حجاب أو مرسلا بكسر الحاء والميم والسين واسم مفعول ان جعل صاحب الحال هو (بشراً) والهاء فيفتح ذلك ويقال موحى وقدر بعض مكلبً من وراء حجاب ويكلم من وراء حجاب بفتح اللامين وكسرهما وقرأ غير من ذكر بنصب (يرسل) عطفا لمصدره على (وحيا) والنصب بان مضمرة جواز على حدة توالبس عباءة وتقر عيني إ قاله ابن هشام وعن بعضهم أن (يرسل) بالرفع خبر لمحذوف والجملة معطوفة على (وحيا) بمعنى (موحياً) ويجوز عطف الفعل مرفوعا على (وحيآ) لانه بمعنى (موحياً) أو موحى والنصب فى فيوحيه تبع لنصب (يرسل) ورفعه تبع لرفعه وضمير (يوحي)قوله للرسول أي يكلم الرسول أي الرسل يكلمه باذنهمه أي باذن الله ما يشاءكه أي الله وقيل ضمير هو يوحي أيضا والفاء كالواو أو لترتيب الاخبار أو جعل تكليم الرسول كلاما له لانه يأمره انه عله عن صفات المخلوقين من الوصف باللسان والفم والمشافهة والصوت والجهة والرؤية . قالت عائشة رضي الله عنها:( من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية أو لم تسمعوا ربكم يقول (وماكان لبشر). .الآية ٭: حكيمه في صنعه يبرى أفعاله على ما اقتضته الحكمة من كلام بالوحي تارة ومن وراء حجاب تارة وارسال رسول تارة أخرى ومن غير ذلك+وكذلكهه أي مثل ايحائنا الى غيرك من الرسل . «أوحينا اليك روحا من أمرنامه الذي نوحيه اليه والروح القرآن لان به حياة القلب وقال ابن عباس :( نبوة) وقيل: رحمة وقيل: جبرائيل وقيل: ٢٧٦ هيميان الزاد جميع ما أوحى اليه والأمر قال بعض: واحد الأمور وقيل: بمعنى القول فمن للابتداء٭ ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ما خبر استفهامية والكتاب مبتدأ وأجيز العكس والجملة سدت مسد مفعولي (تدري) علق عن العمل بالاستفهام والمراد انك لم تدر قبل الوحي ما الكتاب وهو القران ولا شرائع الايمان وتفاصيله أو المراد بالايمان نوع خاص منه لم يجب بالفور حتى أوحى اليه به والا فالأنبياء مؤمنون من أول الوجود بالاتفاق الا شذوذاآ جاز وكونهم على غير الايمان قبل البعثة وقائل ذلك خطىء قيل وفي الآية دليل على انه لم يتعبد قبل النبوة بشرع مخصوص وقال ابن خزيمة الايمان هنا الصلاة (وما كان الله ليضيع اييانكم) أي صلاتكم وكان يتعبد على دين ابراهيم ثم تبين له شرعه بالوحى موافقا لشرع ابراهيم كله وقيل بعضه . وقال أبو العالية :( المراد بالايمان الدعوة اليه) . وقال الحسن بن الفضل:( أهل الايمان من يؤمن ومن لايؤمن) ٭ ولكن جعلناهمه أي الكتاب وقيل الروح وقيل الايمان وعليه ابن عباس والكل يهتدي به كالنور. لنور نهدي به من نشاء من عبادناه نرشد ونوفق من له السعادة عندنا٭ وانك لتهديه تدل بفتح التاء وكسر الدال عند الجمهور وقرأ حوشب بضم التاء وفتح الدال وعاصم بضم التاء وكسر الدال الى صراط مستقيم» أي تدعو بالوحي الى طريق مستقيم هو دين الاسلام كيا قرأ وانك لتدعو والمفعول حذف للعموم أو لعدم تعلق الغرض به حتى كان الفعل لازم وقيل بدل كل من صراط .صراطالمراد بالصراط الحنة ٭+ هالله الذي له ما في السموات وما في الأرض&ه خلقا وملكا وتعبيداً ومن قوله وكذلك أوحينا اليك روحا الى هذا تعديد للنعمة وتوقيف على مقدارها «الا الى النه تصير الأمور &؛ يوم القيامة أي ترجع اليه فيثيب المحسن ٢٧٧ هيميان الزاد ويعاقب المسيء فهذا وعد للمؤمنين ووعيد للكافرين . قال ابن أبي الجعد وغيره احترق مصحف فلم يبق منه الا (الا الى الله تصير الأمور) وغرق مصحف فامتحى كله إلا (آلا الى الله تصير الأمور) وتقديم (الى الله)على (تصير) للحصر والاهتمام أي الاشارة الى عظمته . قال الشاذلي:( ان أردت أن تغلب الشر كله وتلحق الخير كله ولا يسبقك سابق وان عمل ما عمل فقل:( يا من له الخير والأمر كله أسألك الخير كله وأعوذ بك من الشر كله فانك أنت الغنى الغفور الرحيم أسألك بالهادي محمد تلة الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما فى السموات وما في الأرض الا الى الله تصير الأمور معرفة تشرح بها صدري وتضع بها وزري وترفع بها ذكري وتيسر بها أمري وتنزو بها فكري وتقدس بها سري وتكشف بها ضري وترفع بها قدري انك على كل شيء قدير . اللهم بحق المصطفى علينا يل وحق السورة افعل لي ذلك واكسر شوكة النصارى وغلب الموحدين والمسلمين عليهم وصل اللهم وسلم عليه وعلى آله .وصحبه ٢٧٨ : بسملتزالتن(بكتمتكث ٢٧٩ هيميان الزاد الزخرفه:سورة مكية كلها وقال مقاتل الا قوله واسأل من أرسلنا قبلك من رسلناه فانه نزل بالمدينة وقيل:( فى السياء) وآياتها تسع وثيانون بتقديم التاء على المهملة ثيانمائة وثلاثون وحروفها ثلاثة آلاف وأربعيائة . وي الحديث من قرأ (سورة الزخرف) كان ممن يقال له يوم القيامة (ياعبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ادخلوا الجنة بغير حساب). وقالوا من كتبها ومحاها بياء المطر وسقاها صاحب السعال نفعه وان سقيت للمرأة المخالفة نفعها. حمه مر الكلام فيه+والكتابإه أي القرآن أقسم به أو به وبيا قبله فيكون على الآخر معطوفا ولعل اقسام الله بالأشياء استشهاد بيا فيها من الدلالة على المقسم عليه ه المبينه من أبان القاصر ومعناه الظاهر الواضح لفظا ومعنى أو من بان المتعدي أي بين طرق المدى وما يحتاج اليه من الديانة وبين الخير من الشر والسعيد من الشقي وعلى الأول فالمراد وضوحه لسامعيه من العرب بحيث لا يشكل وقيل وضوحه للمتدبرين . إنا جعلناهمه أوجدنا الكتاب وخلقناه فهو خلوق وقيل صيرناه فافهم وقيل بيناه وقيل سميناه وقيل وصفناه وقيل أنزلناه ه قرآنا عربيآيمه بلغة العرب وأساليبهم وقرآن مفعول ثان على التصيير وحال على غيره والجملة جواب قسم بالكتاب الذي هو القرآن وجعل قوله (انا جعلناه عربيآ) لتكون ٢٨٠ هيميان الزاد من الأيمان الحسنة البديعة لتناسب المقسم والمقسم عليه وكونهيا من واد واحد لكن التحقيق ان المقسم عليه جعله عربيا لا جعله قرآنا ولذا عبرت لعلكم تعقلون»بالتناسب لا بالاتحاد لعدمه لان المقسم به ذات القرآن تفهمون معانيه يا أهل مكة والترجي بالنسبة للخلق أو لعل للتعليل أجازه في أم الكتاب»؛“ أي أصله وهوغير واحد جو إنه ه أي الكتاب وهو القرآن اللوح المحفوظ لانه أصل للكتاب الذى هو القرآن وغيره من الكتب السماوية والكتاب وهذا جنس وسمي اللوح المحفوظ اما لانه الاصل كيا مر تنسخ منه الكتب وهمزة (إن) مكسورة عطفا على الجواب أو للاستثناف وقرىء باسقاط الواوين بفتح الهمزة وكسرها في (إن) الأولى وقرأ حمزة والكسائي بكسر همزة لم وفي متعلقة بناء على جواز تقديم معمول خبر (إن) على لام التأكيد المقرون بها الخبر أو حال منه أو من ضمير كذلك٭ لدينامه أي عندنا فيه ما مر في تعليق في أو هو بدل من في ومجرورها أو حال من مجرورها أي حال كون أم الكتاب محفوظا عندنا فى التغييره لعله رفيع الشأن فى الكتب لكونه معجزآً من بينها وقيل (علي) على حكيمه ذو حكمة بالغة ومشتمل عليها ومحكم لا ينسخه غيرهالكتب ٭ ولا يتطرقه الفساد والبطلان (وعلي حكيم) خبران لان وبعضهم يزعم ان (فى أم الكتاب) خبر (وعلي) خبر آخر مقرون باللام وكأنه أراد ي ان (أم الكتاب) خبر غير أول مقدم ولذا ل يقرن باللام وقرن الاول وهو (علي) أو أراد انه خبر أول وقرن باللام لانه من أخبار (ان) فكأنه الاول وهو ضعيف قال قتادة وغيره معنى انه (في أم الكتاب) انه منسوخ فيه وهو هناك (علي حكيم) وقيل فى اللوح المحفوظ ذكره ودرجته ومكانته من العلو والحكمة وعلي كل فقي ذلك تشريف للقرآن ٭« +أفنضرب عنكم الذكر صفحا“؛ الهمزة مما بعد الفاء أو من محذوف أي أنهملكم فنضرب والاستفهام انكاري ونضرب معناه نبعد وننحي استعار الضرب بمعنى الطرد للتنحية والابعاد بعد تشبيه حالة التنحية وإلابعاد بطرد نحو الناقة عن الحوض أولا مجاز بل ٢٨١ هيميان الزاد بمعنى مطلق الترك والاعراض عن الشيء تقول ضرب عن كذا واضرب أي اعرض والذكر الدعاء الى الله والتذكير بعذابه والتخويف من عقابه . وقال أبو صالح: العذاب نفسه وقال الضحاك ومجاهد: القرآن وقيل: لأجله أيمفعول‏ ١لوحي وا لقرآن و (صفحا) مصدر ( صفح ) بمعنى أعر ض (أفنعزل عنكم انزال القرآن وإلزام الحجة به اعراضنا عنكم) أو ظرف مكان بضم الصادأفننحه عنكم جانباً ويؤيده قراءة (صفحا)بمعنى جانب أي صفحبفتح الصاد أصلهجمع صفوححالاالقراء ة أن يكونفى هذهوجور بضم الصاد والفاء وسكنت الفاء تخفيفاً أي صافحين معرضين وذلك انكار أن يكون الأمر على خلاف ما قدم من انزال الكتاب قرآنا عربيا ليعقلوه نمسكنضرببعضمطلق قالمفعولأو ) صفحاآ)بموجبهويعملوا وصفحا امساك والذكر القران أي نمسكه عنكم فلا نأمركم ولا ننهاكم وعن ابن عباس ومجاهد ان صفحاً بمعنى العفو والغفران للذنوب كأنه يقول (أفترك تذكيركم وتغويفكم عفواً عنكم وغفرآ لاجرامكم) وقال قتادة وغيره: ولا بتد برهبقبولهونتؤخذلانتركه يمرأيعنه (مفعولا. بمعنىصفحاً فكان المعنى (أفنترككم سدى) ؟ . وعن قتادة :( والله لو كان هذا القرآن رفع حين رده أوائل الأمة لهلكوا ولكن بلفظه ورحمته كرره عليهم عشرين سنة أو ما شاء الله وما سبق كونه يكون لا محالة . عن ابن عباس:( أول ما خلق الله القلم فقال: أكتب قال: رب وما أكتب؟ قال: ما هو كائن فجرى القلم بيا هو كائن الى يوم القيامة قال: فأعمال العباد تعرض كل يوم اثنين ويوم خميس فيجدونها على ما هو فى الذنوب وقيل مشركين بكسر همزةالكتاب > أن كنتم قوما مسرفين ه: مكثر ين (ان) عند نافع وحمزة والكسائي وهي شرطية جوابها دل عليه ما قبلها وانا أتى بان الشرطية الدالة على الشك مع ان اسرافهم مقطوع به اخراجآ لمحقق ٢٨٢ هيميان الزاد خرج المشكوك فيه استجهالا بهم كيا يقول الأجير ان كنت عملت لك فوفني حقي وهو عالم بذلك ولكنه يخيل في كلامه ان تفريطك فى الخروج عن الحق فعل من له شك نفي الاستحقاق مع وضوحه استجهالا له أو لقصد التوبيخ وتصوير ان الاسراف من العاقل في هذا المقام يجب أن لا يكون الا على سبيل الغرض والتقدير كالمحال لاشتيال المقام على الآيات الدالة على أن الاسراف لا ينبغى صدوره عن العاقل فهو كالمحال والمحال وان قطع بعدم وقوعه ولكن تستعمل فيه ان الموضوعة للشك لتنزيله فنزلت ما لم يقطع بكذبه قصدا للتبكيت وقرأ الباقون بفتح الهمزة فان حرف مصدر ولام التعليل مقدرة وهى تعليل لما قبلها على معاينة منها قولك أفترك الوحى والأمر والنهي لكونكم قوما مسرفين لا نفعل ذلك قرىء (اذ كنتم) باذ التعليلية وهذه القراءة مؤيدة للتي قبلها ويجوز عند الكوفيين كون ان هذه المفتوحة شرطية وقبله ابن هشام ويؤيده وقوعها في محل المقصورة فى القراءة الأخرى . وكم أرسلنا من نبي في الأولينه (ني) للظرفية وقيل بمعنى (من) وقيل أي هؤلاء الأولين .بمعنى (الى) ٭« +وما » لمن نبي الا كانوا به يستهزئون» كيا استهزأ بك قومك فذلك تسلية لرسول الثه يلة والرسل قبله اثنا عشر وثلاثمائة وهو الثالث عشر وذلك رواية أبي ذر وغيره وقيل: ثلاثة عشر وهو الرابع عشر بعد ثلاثمائة ويحتملها رواية أبي قلاية ثلاثمائة وبضعة عشر وكلهم كذب وتكذيبهم حالة ماضية مستمرة ولاستمرارها قال:( يستهزئون) لا استهزأوا ٭ فأهلكنا أشد منهم بطشاً» أهلكنا الاولين الذين هم أشد من قومك المسرفين بطشا فالماء للمسرفين بلفظ الغيبة اخبار للنبي بهم والمراد ناشد الاولين ول يرجع ا ليهم ضميراً ليصفهم بالاشدية وفى ذلك تهديد للمسرفين ومضى مثل الأولين»هبأن يصيبهم مثل ما أصاب الاولين وهم أشد ٭+ ٢٨٢٣ هيميان الزاد سبق فى آيات من القرآن صفتهم في الاهلاك وهذا من جملة تهديدهم وقيل: سلف أمرهم وصاروا عبرة غابر الدهر وقال صاحب عنوان الدراية قال شيخنا وهو آبو عبد الله التميمي: يا ويح من غره الدهر فسر به ؟ لم يخلص الصفو الا شيب بالكدر هو الحمام فلا تبعد زيارته ث ولا تقل ليتني منه على حذر أنظر لمن باد تنظر آية عجبا إ وعبرة لأولي الألباب والعبر ين الآلى جنبوا خيلا مسومة ة وشيدوا ارماً خوفا من القدر لم تغنهم خيلهم يوما وان كثرت ثا ولم تفد ارم من الحادث النكر بادوا فعادوا حديثا ان ذا عجب ثلإ ما أوضح الرشد لولا سيء الظر تنافس الناس فى الدنيا وقد علموا ث٦‏ ان المقام بها كاللمح بالبصر وحال الأولين عجيب حقه أن يسير مثلا ه ولئن سألتهمكمه أي قومك ٭ من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم احتجاج على قريش وغيرهم يوجب عليهم التناقض أقروا بالخالق وعبدوا غيره وأقروا جهلهم وذلكلفرط‏ ١لبعثقدرته علىاأنكروابعزته وعلمه ومع ذلكأ رضا أخرجوا بهم وما بعده استدلال منه تعالى بذكر مصنوعاته ويجوز أن يكون (العزيز العليم) لم يقولون لكنه من لازم قولهم خلقهن لله مما تضمنه أقم ولامدليل قسم محذوفلبنالزاما للحجة ولاممنهم الراءالقولهذامقام ليقولن لام جوابه وعلامة رفع يقول (نون) محذوفة كراهة ثلاث نونات بعدها.المدغملسكونوالفاعل واو محذوفة لالذي جعل لكم الارض مهادآمه فراشا كمهد الصبي واقفة ساكنة يمكن الماء .الميم وسكونبفتح(مهدآ)الانتفاع مها وقرىء وجعل لكم فيها سبل أي طرقاً تسلكونها «لعلكم تهتدون» الى حكمة الصا نع بالنظر في صنعه ولتهتدوا الى مقاصدكم:أسفاركم . طوفاناً أواليه ولم يكنحاجتكمبقدربقدر&ه“ماءالسےاءمن7والذي ‎ا٢٨٤ هيميان الزاد كثيراً يضر البلاد وغيرها ولم يكن قليلآ غير كاف وقيل القدر القضاء وقيل التقدير والتحذير ينزل فى كل ماء مقدر لا يزيد ولا ينقص لكن يكثر هنا مرة وهنالك مرة وعليه ابن عباس وقيل ينزل فى كل عام ما سبق فى علمه أن ينزل فيه فياء قليل وماء كثيره «فأنشرنامه أحيينا به شبه ازالة قحطها باحياء ميت ٭ به بلدة ميته أي يابسة قاحطة وذكر ميتا لتأويل اليلدة بالبلد والمكان أو لأن الاصل ميت بالتشديد وأصله فعيل فقيل التذكير مع المؤنث وسياها ميتا لزوال النماء عنها كيا يزول عن الحيوان بموته ٭ كذلكگ&4ه أي مثل ذلك الانشار ٭ تخرجون&ه احياء من قبوركم يرسل الله ماء كمني الرجل من السياء فينبتون كيا تنبت الأرض . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى بفتح التاء وضم الراء . والذي خلق الأزواج كلهامه أي الأصناف كالشتاء والصيف والليل والنهار والأرض والسياء وكل واحد زوج لا كل اثنين كيا قيل وعن بعض كل لكم منما سوى الله فهو زوج والفرد الله ٭« +وجعلإه أي خلق ه الفلك أي السفن ٭ «والأنعام» كالابل «ما تركبون» ركوب السفينة يتعدى بفي وركوب الدابة بنفسه ويعدي الركوب هنا بنفس أي تركبونه تغليباً لركوبها على ركوب السفينة ووجه التغليب ان التعدي بالنفس أصل للتعدي بالحرف وان السفن مصنوعة للركوب والدابة مخلوقة له أو ان ركوب السفينة قليل والدابة كثير كذا قيل وليس هذا مطردا فى الازمان والاماكن وقد يقال التحقيق ان ركوب السفينة يجوز تعديه بنفسه فلا تغليب (ومن) للتبعيض أو البيان لتستووامه لام التعليل والفعل منصوب وزعم بعض انها لام الأمر والفعل مجزوم وأمر المخاطب باللام ضعيف كقوله (لتقسم أنت يا ابن خيز قريش فلتقض حوائج المسلمين) قاله ابن هشام « +على ظهورهه؛ أي ظهور ما تركبون جمع الظهر نظرا لمعنى ما هو الفلك والانعام وأفرد الضمير وذكره نظرا للفظها ٭ ثم تذكروا نعمة ربكم فى قلوبكم اعترافا بنعم الله وتعظيا له ٭ ٢٨٥ هيميان الزاد اذا استويتم عليهم ذكر وأفرد نظر اللفظ ما خص الله الأنبياء وبعض الصديقين بمعرفة نعمه في جميع حالاتهم فنعظمت عندهم حتى رأوا ما رأوا وشاهدوا ما شاهدوا بخلاف غيرهم ممن ل يعرفها الا فى مطعمه ومشربه وملبسه ومركبه فقد صغرت عنده نعم الله فصار فى جانب التسفل . وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذامه أي ذلله ٭: وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبونمه هذا ما يقوله عند استوائه على الدابة وقيل ذكر النعمة أن يقول قبل هذا القول الحمد لله الذي من علينا بمحمد يلة وهدانا للاسلام وعلمنا القرآن وأما السفينة فيقول بسم الله عجراها ومرساها ان ري لغفور رحيم . وعن ابن عمر ؛ أن رسول اله يلة اذا استوى على راحلته وفي رواية على بعيره خارجا لسفر «حمد الله تعالى وسبح وكبر ثلاث تكبيرات وقال (سبحان) الى (لمنقلبون) اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى والعمل بيا ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو لنا بعده اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل اللهم اني أعوذ بك من وعثاء السفر أي مشقته وكآبة المنظر أي الحزن فانه يرى في الوجوه وسوء المنقلب أي الرجوع غير مبرح مضرور أي أهل ومال أو ولد كيا صرح به في رواية هكذا وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد واذا رجع قال ذلك وزاد آبون تائبون عابدون لربنا .حامدون! وروي عن أي هريرة انه يلة يقول اذا قرب راحلته ليركب وأحيانا اذا ركبها«: بسم الله اللهم أزو لنا الأرض وهون علينا السفر اللهم أنت الصاحب الى الولد. وعن علي بن ربيعة :( شهدت علي بن أي طالب وقد أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الثه فلما استوى على: ظهرها قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون ثم قال الحمد ه ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاثا ثم قال سبحانك اني ظلمت نفسى ٢٨٦ هيميان الزاد فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت ثم ضحك فقلت: ياأمير المؤمنين لم ضحكت ؟ فقال: رأيت رسول اله يلة فعل كيا فعلت فقلت: يا رسول الله من أي شىء ضحكت فقال: ان ربك يعجب من عبده اذا قال اغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب غيرك فان صح الحديث فيا ضحكه جل عن النقائص الا رضاه وفى الحديث «ان على ظهر كل بعير شيطانا فاذا ركبتموها فسموا الله» ومعنى (مقرنين) مطيقين وأصله من أقرنت الشىء بمعنى وجدته قرينى والصعب لا يكون قرينه الضعيف وقرىء بالتشديد مكسوراً كذلك والمعنى واحد وعنه يلة «اذا وضع رجله في الركاب قال بسم الله واذا استوى عليها قال الحمد لله على كل حال (سبحان) الى (لمنقلبون) وكبر ثلاثا وهلل ثلاثا ورأى الحسن قائلا عند الركوب سبحان الذي سخر لنا هذا فقال أبهذا أمرتم فقال وبم؟ قال: أن تذكروا نعمة ربكم نبهه على الحمد وهذا من أحسن مراعاتهم لآداب اله رزقنا الله اياها . قال الزتخشرى :( ما أحسن بالعاقل النظر في لطائف الصناعات فكيف بالنظر الى لطائف الديانات وقد قيل ان من يركب ولم يقل ما قال الله فعطب هلك وقد قيل يقال ذلك أيضاً عند ركوب السفينة ووجه اتصال (وانا الى ربنا لمنقلبون) بيا قبله انه كثيرا ما ينقلب راكب دابة الى ربه بموته لعثورها أو نفورها وراكب سفينة يغرق ولا يترك ذكر ذلك في كل خوف كطلوع نخلة ونزول بثر ومن ملك شيتا من هذه الحيوانات فليرفق به ويحسن اليه لينال رضى الله ويكن العبد معظيا لربه نفاعا لخلقه خيرا في قومه مشفقا على عباده فان رأس المعرفة تعظيم أمر الله سبحانه والشفقة على خلقه وبينا رجل وقيل امرأة يمشي بطريق فاذا اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب فخرج فاذا بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا العطش مثل الذي بلغ مني فنزل البثر فملأ خفه ثم أمسك بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ذكر ذلك رسول الله يلة فقالوا: فان لنا في البهائم أجرا فقال: في كل كبد رطبة أجر قلت: وكذا في ٢٨٧ هيميان الزاد الاساءة الى الحيوان اثم ويستثنى من ذلك ما يضر كالحية والأسد . وعن ابن عمر عن النبي يلة :( دخلت امرأة النار فى هرة حبستها فلا هى أطعمتها ولا هى أطلقتها تأكل من خشاش الأرض) ودخل يلة حائطاً من حيطان الانصار فاذا جمل قد أتى فجرجر وذرفت من صاحبعيناه فمسح رسول الله يلة سراته وذر فاه فسكن فقال: الجمل؟ فجاء فتى من الانصار فقال: هو لي يا رسول الله فقال له: أما تتقى الله في هذه البهيمة التى ملكك الله ان شكا الى انك تجيعه وتذيبه) والسراة الظهر والذرفاء ما وراء الاذنين.هذا وينبغي للراكب أن يستحضر ركوب الجنازة وشتان بين من يستحضر ذلك وبين من يركب مهملا وناوياً للمعاصي ركب سلطان من بلد الى بلد مسيرة شهر ولم يصح من الخمر الا بعد الوصول فلم يشعر بمسيره+وجعلوايمه؛ حال من واو ليقولن المحذوفة أي ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليعترفن بالله وقد جعلوا له مع ذلك الاعتراف جزءا وصفوه بصفات الخلق والماضي يقع حالا مقرونا 77 ولو جرد من قد وقيل: لا إلا ان قرن بها أو قدرت وعليه تقدر كيا رأيت أو يقدر مبتدأه آي (وهم جعلوا) ويصح الاستئناف والجعل الاثبات فهو متعد أو واحد للاعتقاد أو التصيير لاثنين+إلهه أي الله لمن عباده&؛ من وهو الملائكة يقولون اهم بناته تعالى واطلاقخلقه: لإجرعءآكه أي ولدا الجزء على الولد لانه جزء أبيه وزعم بعض الكذابين أن الجزء في لغة العرب يطلق على الأنثى وفسر به الآية وادعى انه يقال أجزأت المرأة بمعنى أتت بجزء وهو الولد وصنع بيتاً هو قوله: قد تحجزىعء الحرة المذكار أحياناًان أجرأت حرة يوماً فلا عجب فلعنه الله ولعن أمثاله وقيل جعلوا له جزءا نصيبا وحظآ وهو الملائكة زعموا انهم بناته وذلك المعنى على القولين قول الأكثرين ويؤيده السياق وقال قتادة: المراد بالجزء الأصنام ونحوها وقرىء (جزء) بضم الزاي كالجيم وعليه أبو بكر وقرأ أبو جعفر بتشديد الزاي+ان الانسان هه القائل ذلك ٢٨٨ هيميان الزاد أو حقيقة الانسان مطلقاً «لكفور مبينه كثير الجحود للنعمة مبالغة واضحة ومن ذلك نسبة الولد اليه لفرط جهله والكفر أصل للكفران كله. لأم اتخذ مما يخلق بناته (أم) بمعنى همزة الانكار والتوبيخح قال بعض وللاضراب وقدر بعضهم مع ذلك القول أي أتقولون اتخذ وفي (أم) أيضا التعجب بالنظر الينا وذلك انهم لم يكفهم جعل الجزء له حتى جعلوه أخس وهو الأنثى وآصفاكمه أخلصكم «بالبنينه وتنكير بنات وتقديمهن وتعريف البنين وتأخيره لما مر فى أواخر الشورى وكأنه قيل هب ان اتخاذ الولد جائز فرضآ وتمثيل أما تستحيون من هذه القسمة الضيزى وهي ادعاء ايثاره اياكم بخير الجزءين وهو الذكر وتركه لنفسه شرهما وهم الأنثى اليت أنتم أنفر خلق الله عنها حتى انهم يقولون الله صاحب بنات فالحقوا البنات به فيقتلوغهن وحتى انهم يشتد غمهم عند ولادتهن كيا قال ٭٭ واذا بشر أحدهم با ضرب للرحمن أه أي بالجنس الذي جعله له ٭ مثلامه بمعنى المثل بكسر وسكون وذلك أن الولد يماثل أباه+ظله أي صار ه وجهه مسودآ&ه كثير الكآبة والغم حتى كان وجهه أسود لما يرى عليه أو هو سواد يأتي لذلك ومسوداً للتكثير وإلا لقال أسود بالتخفيف وللدلالة على الحدوث وقرىء مسوادآً للتكثير والدلالة على الحدوث والاشعار بالزوال وقرىء برفع مسوداً ومسواد على أنه خبر وجهه والجملة خبر ظل واسمه مستتر عائد للمبشر وهو كظيميه مملوء القلب من الكرب والغم ولد لعربي أنثى فهجر بيت امرأته فقالت: ‏ ٦يظل لى البيت الذي يليناما لأبي حمة لا يأتينا ‏ ٦ليس لنا من أمرنا ما شيناغضبان ألآ نلدالبنينا ‏ ٦7حكمة خالق قدير فيدناوانما نأخذ ماأعطينا وليس من نسبة الولد الى الله قول البربر >ه{ باب (رب) لان مرادهم سيدي الا انه لفظ قبيح يزجر عنه ه أو منه الهمزة انكار أحقية جعل ٢٨٩ هيميان الزاد من هذه صفته ولد له وللتوبيخ والتعجيب وهي مما بعد واو العطف أو من محذوف والمعطوف محذوف أي ويبعلون أو يجعل ئ: من تنشا فى الحليةه ولدا لله وهذا تحقير لشأنه (وينشأ) يتربى (والحلية) الزينة والنعمة من نحو ذهب وفضة وحجر وغير ذلك وذلك هو الأنثى وذلك انها لنقصانها احتاجت أن تزين نفسها فعلى الرجل اجتناب تصنع النساء ويأنف منه ويزين باطنه بالتقى . وقرأ حمزة والكسائي وحفص بضم الياء وفتح النون وتشديد النون مفتوحة أي يربي أو قرىء (ينشوا) أي يتربى ويناشىء أي يربي كعالاه بمعنى أعلاه ويبوز تقدير ناصب من مادة الاتخاذ بل هو أولى لسبقها ويجوز كون (من) مبتدأ أي (أو من هذه حالته ولده) فحذف الخبر+وهو ف الخصام“؛ أي المجادلة وفى مصحف ابن مسعود وهو في الكلام ٭ لغير مبين مه غير مظهر ومقرر لحجته عند الخصام لا يبان له لحجته وهذا نقص اخر وذلك لضعف عقلهن وحالهن . قال قتادة:( قلا تكلمت امرأة تريد حجتها الا تكلمت بالحجة عليها وقلما تبد امرأة الا تفسد الكلام وتخلط المعاني) وقال ابن زيد: المراد بمن (ينشأ في الحلية) الأصنام لانها تحلى بالذهب والفضة وغيرهما ولا تعرف الكلام أصلا وفي الخصام متعلق (بمبين) وتقدم معمول المضاف اليه على المضاف لان الاضافة غير محضة .قاله ابن مالك وقال ابن هشام يعطى الشيء حكم ما أشبهه فى معناه نحو (زيدا غير ضارب) لانه في معنى (انا زيد لا اضرب) ولولا ذلك لم يجز اذ لا يتقدم المضاف وكذا معموله لا تقول (زيداً أول ضارب) ودليل المسألة وهي ني الخصام غير مبين الخ . وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن&له العبودية مثال لزلفاهم هذه قراءة نافع وابن كثير ويعقوب وابنعباس قيل وابنعامر وقر الباقون من السبع (عباد) وقرىء عبيد+ظاناثاممه وقرىء (آناثى) وهو جمع الجمع كفروا ٢٩٠ هيميان الزاد بنسبةالولد الى الله ونسبةأخس النوعين ,اليه وجعلهم الملائكة ذلك الخس مع أنه أكرم خلق الله فاحتقروهم عه «أشهدوا» انكار وتوبيخ وتعجيب أي «خلقهم» أي خلق الله اياهم أي لجعلهم الله شاهدين حاضرين٭ يحضرهم عند خلق الملائكة فيعلموهم اناث وهو تجهيل وتهكم بهم والهمزة الثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو عند نافع وبادخال ألف بينها عند قائلين في رواية وقرأ الباقون أشهدوا بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين . ستكتب شهادتهم على الملائكة انهم بنات الله وقرىء سيكتب بالمثناة تحت والباء للفاعل ونصب شهاداتهم وفاعله ضمير الله وقرىء (سنكتب) بالنون كذلك وقرىء شادا: تهم بالرفع مع التاء والجمع وبالنصب بالكسرة ة مع الياء التحتية مع النون ©ه ويسألونيه عنها يوم القيامة سؤال توبيخ ويعاقبون عليها وذلك وعيد مفضح لهم قيل لما قالوا ذلك سألهم النبي مية ما يدريكم اغها بنات الله ؟ قالوا سمعنا آباءنا ونحن نشهد انهم لايكذبون فقال الله ستكتب شهادتهم ويسألون وعن سليمان بن راشد انه‏ ٨لغه ان أمرا لايشهد شهادة في الدنيا الا شهد بها يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ولايمتدح عبدا في الدنيا الا أمتدح يوم القيامة على رؤوس الاشهاد. قال القرظي: وهذا صحيح تدل له الآية وقوله (ما يلفظ من قول الا لديه فألف فهمزةرقيب عتيد) وقرىء (يسألون) بياء مضمومة فسين مفتوحة فلام . وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم“ه؛ ما عبدنا الملائكة فعبادتنا اياهم بمشيئة فهو راض بها واذا لم يعاقبنا وهذا كفران الى الثلاثة السابقة عبادة الملائكة وادعاء رضى الله بها وهذا كيا تقول المجبرة قبحهم الله وليس فى العباد أبغض الى الله من حمل ذنبه على الله زعم بعضهم انهم لو قالوا ذلك جادين لا مستهزئين لكانوا مؤمنين ويرده انه لا دليل على انهمقالوه استهزاء بل دلت على عدم الاستهزاء حكاية انهم جعلوا من عبادة/أو انهم قالوا باتخاذ الملائكة بنات وانهم عبدوهم ذكر ذلك عندهم ذما لهم وشهادةدة بالكذز ٢٩٩١ هيميان الزاد ولو كان هزءا لكان النطق بالمحكيات قيل هذا المحكي الذي هو ايان عند ذلك البعض لو نطقوا بها بالجد مدحا لهم من قبل انها كليات مكفرات وإن جعل هذا المحكى وحده مقولا بهزء فيا ذلك الا تعويج فى الكتاب الذي لا يطرقه الباطل ولو كانت هذه كلمة حتى نطقوا بها هزؤا لم يكن لقوله تعالى . ما لهم بذلك من علم انه أي ما ه هم الا يخرصون&ه يعدسون ويكذبون لان من قال لا اله الا الله على طريق الهزء كان الواجب أن ينكر عليه استهزاؤه ولا يكذب به لانه لا يجوز تكذيب الناطق بالحق جادا أو هازثاً ويرده أيضا انهم لو قالوا ذلك جدا لم يكن ايمانا لانهم قالوه مع بقائهم على خصال من الشرك واستدلالا هم بأنه لو شاء الرحمن ما عبدناههم استدلال ينفي مشيثته عدم العبادة على امتناع النهي عنها أو على حسنها وذلك باطل لان المشيء ترجيح بعض الممكنات على بعض مأموراً كان أو منهيا عنه حسنا أو غيره ولذلك جهلهم بأنه لا علم لهم بذلك وانه (ما هم الا يخرصون) قرىء يتعجلون تمحلا وباطلاً يكذبون والاشارة الى القبول بالرضى بعبادة الملائكة ويجوز أن تكون الى أصل الدعوى كأنه لما أبدى وجوه فسادهم وحكى شبههم المزيفة نفى أن يكون لهم بها علم عن طريق العقل وتفسير بعضهم ما لهم بقولهم ان الملائكة بنات الله من علم (ان هم الا يخرصون) فى ذلك لقول لا فى تعليق عبادتهم بمشيئةالله تمحل مبطل . قاله الزخشري ولا نفى ذلك عن العقل قال مضرباآ ومتكرآ لن يكون لهم كتابا من قبله مه من قبلسند من جهة النقل:عآم آتيناهم» أعطيناهم٭: القرآن أو من قبل أدعيائهم أو من قبل الرسول ينطق بصحة ما قالوه من عبادة غير الله وقولهم ان الملائكة بنات الله وقولهم ان الله لم يكره ذلك - به مستمسكونگإه أي بذلك الكتاب ٭: «بل قالوا انا وجدنا آبائنا على أمةه بضم الهمزة وقرىء بكسرها والمعنى على كل حال هو الملة والدين وقال الطبري:( الطريقة) والمراد ملة الشرك ودينه وطريقه وتغلبت الاسمية عليهيا وبوز البقاء على الأصل فالأمة بالضم ٢٩٢ هيميان الزاد الطريقة التى تؤم أي تقصد كالدخلة للمدخول اليه والرحلة للمرحول اليه وبالكسر الحالة التى يكون عليها من هو (آم) أي قاصد وقيل المراد النعمة وقيل:هى والحال الحسنة . هوانا على آثارهم مهتدون 4آثار جمع أثر وهو أثر نحو القدم (وعلى) من المستتر فيه (ومهتدون) خبر ان أومتعلقة ب (مهتدون) أو حال بمحذوف خبر أول أي ثابتون أو ماشون على اثرهم (ومهتدون) خبر ثان أي لم نخط ملتهم وهى عبادة غير الله والقول بأن الملائكة بنات الله وبأن الله راض ونحو ذلك وهم على هدى فانا نهتدي بهداهم وما لهم من حجة عقلية ولا نقلية وانما احتجوا بالتقليد وفى الآية عيب التقليد ويجوز كون (مهتدون) بمعنى (متبعون) وهو اسم فاعل على كل حال أصله مهتديون نقلت ضمة الياء لثقلها الى الدال بعد سلب كسرها فالتقى ساكنان حذف الأول وهو الياء وسلي النبى يلة وضرب له مثلا بقوله. وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذيرهه أي نبي الا قال مترفوهامه أي الذين أترفتهم النعمة وأبطرتهم وهم مشركوها الجبابرة الرؤساء وسبب قولهم انهم يحبون الشهوات والملاهي ويكرهون مشاق الدين والآية أخبرت ان ذلك القول والتقليد أمر قديم وان متقدميهم لا حجة لهم عقلية ولا نقلية . <«انا وجدنا آبائنا على أمة وانا على آثارهم مقتدون أي متبعون وفى الآية مثل ما مر فى الآية قبلها «قله لهم وقرىء «قاليه آو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم؟ الواو للعطف على (قالوا) والهمزة من المعطظوف أو الواو للعطف على محذوف دخلت عليه الهمزة أي أتتبعون آباءكم ولو جثتكم بدين أهدى من دين أباتكم وانا أتى باسم التفضيل (ومن) التفضيلية مع ان ما وجدوا عليه آباءهم لا هداية فيه أصلا للنظر الى مدعاهم انه هداية فلا دليل في الآية على خروج اسم التفضيل عن معناه التفضيلي مع وجود (من) التفضيلية وفي ذلك استجلاب وتسليم جدلى حيث أثبت لهم مجرد ٢٩٢٣ -._ اللفظ أصل الهداية ولجيء (أهدى) أمر ماض ووقوعه بعد أداة الشرط لحكاية الحال الماضية الموحاة الى النذير المجرور بمن على أن الخطاب له كا يدل عليه قراءة ابن عامر وحفص قال والخطاب لرسول الله ية وقرىء (لو جئناكم) ويدل أيضآ على أن الخطاب يقل للنذير قوله ئ قالواممه أي المترفون٭٭ انا بيا أرسلتم به كافرونه؛ خطاب منهم لرسلهم بيا يقنطهم صلى الله عليهم وسلم من ايمانهم ومن النظر والتفكر ولو كان قل خطابا للنبي يلا (وجئتكم) الخ خطابا منه لقومه لكان قوله (قالوا انا با أرسلتم به كافرون) معترضاً بين ذلك وبين قوله له فانتقمنا منهم&ه؛ أي من المترفين استيصالا والاصل عدم الاعتراف وان قلنا (قل) الخطاب للنبي وجئتكم الخ خطاب لقومه فضمير (قالوا) لقومه يلة والمعنى الاخبار والازراء بهم بأخهم قالوا (انا بما أرسلتم به أنت ومن قبلك كافرون) وبيا متعلق ب (كافرون) وقدم المفاضلة والاهتمام به من حيث الكفر والاخبار بالانتقام وعيد لقريش وضرب مثل بمن سلف . إفأنظر كيف كان عاقبة المكذبينئه كانت اهلاكآ وادخالا للنار فلا تكترث بتكذيب من كذبك فعاقبته ذلك (وكيف) حال من عاقبه (وعاقبة) بالرفع فاعل كأن التامة أو (كيف) خبر وعاقبة مبتدأ وكان زائدة أو (كيف) خبر كان (وعاقبة) اسمها ولم تكن التاء فى (كان) لان عاقبة ظاهر مؤنث مجازاوقال ابن عصفور:( زيادة (كان) مختصة بالشعر هه نواذيمه أي واذكر وقت+قال ايراهيمئه أمره بالذكر ليروا كيف تبرابراهيم عن التقليد ف وتمسك بالدليل وليقلدوا ابراهيم فانه شرف آبائهم أو أمره بذلك تحليلا له 1 ية آن يقول ذلك كيا قال ابراهيم+لأبيه وقومه انتي براءه بفتح الباء مصدر وصف به ولذلك يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد وغيره وعبارة بعض أنه صفة تجرى على الواحد المذكر وغيره والمراد به (بريء).كيا قرأ ابن مسعود به وقرىء (براء) بضم الباء والرا بكسرها جما تعبدونئ أي مما ٢٩٤ هيميان الزاد تعبدونه ومن عبادتكم ويؤيد الأول قوله ه الا الذي أفطرنييه أوجدنى وخلقنى فاني لا أبرأ منه بل أعبده لكونه أهلا للعبادة فانه الخالق فان جعلت (ما) مصدرية أو موصولا اسميا أو نكرةموصوفة واقعةعلى الأصنام وهى غير عاقلة ولا يعبدون الا اياها فالاستثناء منقطع وان جعلت موصولا اسميا أو نكرة موصوفة واقعة على ما يعلم وما لا يعلم وقلنا انهم يعبدون الله وغيره من الاصنام فالاستثناء متصل وأجازه الزخشري كون الذي بدلا مما أجازه ابدالآ في الانلبات بعد (الا) ويجوز كمن (الا 0اسيا مضاف للذي بمعنى غير (نعتً) لما النكرة الموصوفة وقيل (الا) حرف وإلنعت هى وما بعدها ولا يصح معنى الابدال الا ان قلنا بعبادتهم لله والأصنام به فإفانه سيهديني؟ه فى المستقبل وفى الآية الأحرى يهدينى والمراد ب (يهدي) الحال على استمرار الهداية فى الحال والاستقبال جميعا والهداية المستقبلة ثباتعلى الهداية أو هداية لأشياء أخرى فان الطاعة لا تتناهى « +:وجعلهاه أي جعل ابراهيم كلمة التوحيد أو جعلها الله+كلمة باقيةئه أي كلاما باقي اسم البعضحقيقة لغة وقيل مجاز من اطلاقواطلاق الكلمة على الكلام ي فى ف ذريته أو بعده فيكون أبدا ف ذريته أو بعدهعلى الكل ٭ نفي عقبه»ه من يوحد ويدعو اليه الى آخر الدنيا واني عاد الضمير المنصوب الى كلمة التوحيد للدلالة عليها بقوله (انني) الخ وعبارة بعضهم ان قوله (انني براء) الخ استدعاء وترغيب في طاعة الله ولعل مراده استدعاء وترغيب لقريش وغيرهم بحكايته والأمر بالذكر له وان الضمير في (جعلها) قالت فرقة لكلمة التوحيد فى قوله (انني براء) الخ وإن مجاهدا وغيره قالوا انه لكلمة لا اله الا الله لان اللفظ يتضمنها والعقب الذرية وولد الولد ما امتد وفروعهم٭ وقرىء (كلمة) بفتح الكاف وإسكان اللام (وعقبه) بفتح العين وإسكان القاف لغة فيهيا وفيما وازنهما للتخفيف وقرىء في عاقبه بالالف أي فيمن عقبه+لعلهم يرجعونهه لعل من أشرك منهم يرجع الى التوحيد بدعاء من وحد اليه والترجي بالنظر ال الخلق والقول بأن العقب في الآية الدين ٢٩٥ هيميان الزاد ضعيف وقيل الضمير إن في (لعلهم يرجعون) لأهل مكة لعلهم بل متعت هؤلاء&ه المشركينهم عليه الى دين ابراهيميرجعون عما المعاصرين لرسول الله يلة وآباءهم&ه بالمد فى العمر والنعمة ولم أعاجلهم بالعقوبة واشتغلوا بذلك عن التوحيد وهذا توبيخ لهم وتقبيح وتعبير متعهم بطول العمر وسعة الرزق والعافية وكان ذلك وسيلة لشركهم والواجب عليهم الشكر والتوحيد كيا توبخ من أحسنت اليه وأساء بقولك أنا السبب فى اساءتك اذ أحسنت اليك ولم ترد تقبيح الاحسان وكذا المراد التوبيخ فى قراءة (بل متعنا) وقراءة بل (متعت) بفتح التاء الا ان فى هذا مزيد توبيخ كأنه جرد من ذاته ذات خاطبها واعترض على نفسه فى قوله (وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون) ذه حتى جاءهم الحقهه الاسلام وقيل القرآن ه ورسوله سيدنا محمد يلة لإمبينيه واضح الرسالة بمعجزاته من ابان اللازم وموضح لرسالته بالآيات أو موضح التوحيد والأحكام بالحجج والآيات من أبان الهدى وجعل عبي الحق والرسول غاية للتمتيع لان تمتعهم المفهوم من التمتع المراد به مسببه وهو اشتغالهم عن التوحيد والطاعة فخيل انهم ينتهون عند مجيئهيا لانه سبب الانتهاء ه ولما جاءهم الحقئه لينتهوا ٭ قالوا هذا سحر وانا به كافرون&ه جاء وانما هو أقبح من اشتغالهم عن التوحيد والطاعة غفلة ضموا الى هذا الشرك شرك المعاندة والمكابرة للرسول ومعاداته والاستخفاف بالقرآن والشرع والرسول واصرار عقب الانذار وقدم به للمفاضلة والاهتمام بالحق من حيث التكذيب هه وقالوا لولاه حرف تحضيض ٭: لإنزل هذا القرآن على رجل من&ه احدى هه القريتينيمه نعت لرجل على حذف مضاف أي من أهل القريتين أو من رجلي القريتين وعلى تسمية الحال باسم المحل فالمراد بالقريتين الناس الساكنيها أو القرية حقيقة في المحل وفي أهله وذلك خلاف هه «عظيممه نعت اخر من تقديم النعت الظرفي على يحل من القريتين حالا من ضمير عظيم و القريتان مكةالمجرد ان ٢٩٦ هيميان الزاد والطائف وعظيم مكة الوليد بانلمغيرة المخزومي وعظيم الطائف حبيب بن عمرو الثقفي قاله ابن عباس وغيره وبعض يقول حبيب بن عمرو بن عمير وقيل عظيم مكة الوليد بن المغيرة وعظيم الطظائف عروة بن مسعود ا لثقفي ويكنى ابا مسعود وقيل عظيم مكة عتبة بن ربيعة وعظيم الطائف أبو عمير بن عبد ياليل الثقفي وممن قال عظيم مكة عتبة بن ربيعة وعظيم الطائف كنانة أو عمير مجاهد وممن قال عظيم مكة الوليد وعظيم الطائف عروة قتادة. وقد بان لك أن المراد من احدى القريتين ومرادهم ان منصب النبوة منصب عظيم شريف لا يليق الا بشريف عظيم المال والجاه من إحداهما فاذا لم يكن محمد كذلك فليس بنبي لعنهم الله لم يعلموا ان النبوة رتبة يتأهل لها بسابق علم الله من تحل بالفضائل القدسية لا من نحل بعرض الدنيا لما كرر الله عليهم الحجج بأن الرسل لا يكونون الا رجالآً من أهل القرى لانكارهم أنكروا من وجه آخر هو تحكمهم أن يكون أحد هذين الرجلين وعن بعض أن المراد عظيم السن والا فرسول الله أعظم من هؤلاء اذ كان المسمى عندهم الأمين وقوله: أهم يقسمون رحمة ربك©هه أي النبوة انكاراً لصحة فعلهم ونوبيخا هم عليه وهو التحكم بأحد الرجلين وتمهيلا لهم وتعجيباً منهم من أين يكون هم مفاتيح النبوة وتدبيرها فيضعوها حيث شاءوا وهذا أ مر لياتولاه غيره من ملك ونبي مكلف بهم وقيل المراد بالرحمةالنبوة وغيرها وكيف وهم عاجزون عن تدبير أمرهم من معيشة في الدنيا ٭« +نحن قسمنا بينهم معيشتهمه مأكلهم ففي الحياة الدنيامه ولم نسو بينهم فمنهم غني وفقير وقوي وضعيف وفي هذا دليل على أن المعيشة خلالهم وحولهم من انه وان الحرام رزق لا كله فا لمخصوب رزق لغاصبه يؤاخذ عليه من حيث الغصب ويطلق عليه رزق لبعض وخطأ من قال أكل غير رزقه والآية ضربت مثلا لعجزهمالله خلافا وتزهيداً في السياية وعونا على التوكل وإزالة للمراء قال بعضهم لما أتى (نحن قسمنا بينهم) زال المراء قال يلة «اذا أراد الله بعبد خيرا أرضاه بيا قسم له ٢٩٧ هيميان الزاد وبارك له فيه واذا لم يرد به خير لم يرضه بيا قسم له ولم يبارك فيه ٭ ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات؟ه في الرزق وغيره غني وفقير ومالك ومملوك وقوي وضعيف وخدوم وخادم وعريق ومولى هه ليتخذيه متعلق برفعنا بعضهمه كالغني والمخدوم والمالك بعضه كالفقير والخادم مسخر بالعمل له بالاجرة أو غيرها أي ليستعملوالمملوك 4 بعضهم بعضا في حوائجه فيحصل بينهم التضامن والتآلف ولو استووا في الفقر مثلا لهلكوا أو في الغنى لهلك بعضهم بعضا وخربت الدنيا ولو كان لهم تدبير ما في الأمر لدبر الفقير لنفسه الغنى والدليل العز وهكذا وعن بعضهم المراد باتخاذ البعض بعضا سخرياً أن يملكه والسين مضمومة وقرىء بكسرها والياء للنسب والمراد كما مر التسخير بالعمل أي الاستخدام ولا مدخل لمعنى الهزء هنا+ورحمة ربك&هه الجنة وقيل النبوة وما يتبعها وقيل دين الله وما يتبعه من الفوز في الدنيا وعلى الأول قتادة والسدي خيره في نفسها ولا يصلها الا المؤمن مما يجمعونه أي الكفار من حطام الدنيا والعظيم من رزق من رحمة ربك لا من رزق من حطام الدنيا فانه على شرف الزوال والانقراض وعن بعضهم لا شك أن الجنة هى الغاية ورحمة الله في الدنيا الهداية والايمان وفي الآية تزهيد في الدنيا وتحقير لها. ولولا أن يكون الناس أمة واحدةمه أي مجتمعين على الكفر والشرك اذا رأوا الكفار في سعة وتنعم وقدر بعضهم لولا كراهة أن يكون ٭: جعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهمه بدل اشتيال من قوله لمن أو تعلل أي لأجل بيوتهم كقولك وهبت له ثوباً لقميصه أي ليكون له قميصا وهب فم سقفاً من فضة لتكون سقف بيوتهم أو حال من (سقفا) ه سقفه بضمتين جمع سقف بفتح فسكون وقرىء (سقفاً) بضم فاسكان للتخفيف كرسل ورسل ولو اختلف مقرده ومفرد الرسل وقال الفراء: السقف بضم فاسكان جمع سقيفة وقرىء (سقوفا) . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (سقفاً) بفتح السين واسكان القاف مفردا ٢٩٨ هيميان الزاد بمعنى الجمع بدليل جمع البيت أو لان المعنى جعلنا لكل بيت سقفا وقرىء (سقفا) بفتحتين لغة في المفرد من فضة“ه سميت لانها تفض أي تذهب سريعا « +ومعارجهه جمع معرج بدون ألف أي آلة العروج أي الصعود وهى الدرج ومن أجاز حذف ياء مفاعيل أجاز أن يكون جمع معراج بالألف وقرىء (معاريج) بالياء جمع (معراج) بالالف والمراد معارج من فضة ٭«: علبها يظهرون أي يعملون عليها الى السطوح ومنه قولة عائشة رضي الله عنها :(والشمس في حجرتها لم تظهر بعد) ٭ «ولبيوتهم أبوابآمه أي وجعلنا .:أبواب من فضة أو عطف على معمولي عامل ويراعى المبدل منه في ذلك فانهم «وسرراً عليها يتكئونه أي وجعلنا لهم سرراً أو معطوف على (بوابً) كيا تقول جعلت للدار خادما مع انه يخدم أهلها لا نفسها و(سرراً) جمع سرير وهو نوع من الكراسي وقرىء (سرر) بفتح الراء لاستثقال الضمتن مع حرفي التضعيف ل: لوزخرفآگه أي ذهبا. ابن عباس وقتادة والسدي وقالت فرقةالزينة من كل شىء كالتزويقل والنقش ونحوه مثله (حتى اذا أخذت الأرض زخرفها) سئل ابن هشام ان لولا للامتناع فيلزم أن لا يكون للكفار معارج ولا أبوا ب لبيوتهم ولا سرر شم وأجاب بأن المراد معارج من فضة وأبواب منها وسرر منها وقال ان الآية في بيان حقارة الدنيا عند الله والمعنى والله أعلم ولولا كراهة أن يكون الناس أمة واحدة مجتمعة على الكفر لوسعنا الدنيا على الكفار لحقارتها عندنا فجعلنا لم كذا كذا ولا قدر لها عند الله قال يلة «: الو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة» وروي (جرعة ماء). وعن ابن مسعود :( اضطجع رسول الله يلة على حصير فأثر في جنبه فلما استيقظ جعلت أمسح عليه وأقول يا رسول الله ألا أذنت لي قبل أن ينال هذا الحصير منك فأبسط عليه شيئا يقيك فقال رسول الله يلة «مالي وللدنيا وما للدنيا ومالي ما أنا والدنيا الا كراكب استظل في فيء أو ظل شجرة ثم راح وتركها . ٢٩٩ هيميان الزاد ودخل عمر رضي الله عنه على رسول اله يلة فوجده على سرير أثر فيه شريطه فبكى وقال يلة: ما يبكيك فقال: فكرت فيا فيه قيصر وكسرى من النعم وهما كافران وأنت رسول الله فيما أرى فقال«: أولتلك قوم عجلت لهم طيباتهم! . وروي أن الشريط المذكور من شريط المدينة وان تحته مية وسادة أديم حشوها ليف وإن سرر كسرى وقيصر من الذهب والفضة وإنه قال«: يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون هم الدنيا ولنا الآخرة" فقال: بلى قال كذلك؛. وعن الحسن وأي هريرة :( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر . وعن قتادة بن النعمان أن رسول الله يلة قال «اذا أحب الله عبدا حماه من الدنيا كيا يظل أحدكم يحمى سقيمه من الماء . قال كعب يقول الثه [لولا أن أحزن عبدي المؤمن لأعطيت الكافر كذا وكذا قال الراوي قال جعلت على رأسه غطاء من حديد لا يصدع رأسه]. وعن ابن المسور بن شداد أحد بني فهر كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله يلة على السخلة الميتة فقال «أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها قالوا من هواغها ألقوها يا رسول الله قال فان الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها+ثوان كلهإه ان خففة مهملة ئ ذلك لما&ه اللام فارقة بين النفي والاثبات وما زائدة+متاعه؛ خبر كل . وقرأ عاصم وحمزة وقال بعضهم وهشام لما بالتشديد على انها حرف استثناء وان نافية .كيا قرىء (وان كل ذلك الا متاع).وكيا قرىء (وما كل ذلك الا متاع) وقرأ بعض (ذلك) بكسر اللام جارة لمحل (ما) أي الذي هو متاع الحياة ه الحياة الدنياه يتمتع منها قليلا وتزول ه والآخرة&مه قيل أي الحنة ه عند ربك للمتقينكه أي الذين يتقون الشرك والمعاصي والدنيا والآية دليل على أن النعيم نعيم الآخرة وعلى أنه لم يجعل ذلك النعيم الدنيوي للمؤمنين حتى يجتمع الناس على الايمان لقلته وعدم تجرده ونفي الاغلب عن ٣ ٠ ٠ هيميان الزاد منالكدورات ولتاديته الى الدخول:الايمان لاجل الدنيا وهو امن صمات يظهر الايمان ويخفى الشرك فالحكمة في جعل الناس فقيراأ وغنياً وتغليب الفقر على الغنى فافهم» «ومن يعش بضم الشين أي من يتعام عن ذكره ويعرض عنه وهو يعرف انه الحق ويتجاهل ويتغابى كقوله جل وعلا فجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم من قولهم (عشا) بالفتح (يعشو) اذا نظر نظر الذي لا يبصر بالليل ولا افة به كيا يقال عرج بالفتح اذا مشى كا لأعرج ولا عرج به وقرىء ( بفتح الشين) أي ومن يعم عن ذكره كقوله (صم بكم عمي) من قولك (عشي) بالكسر (يعشى) بالفتح اذا كان لا يبصر ليلا كعرج بكسر الراء اذا كان كان وعرج وقرىء يعشو باثبات الواو أما على ان من موصولة وسكن (نقيض) لئلا يكون الباء المكسورة لا المدغمة والضاد ولام له بوزن فعل بكسر الفاء وضم العين لو ضمت الضاد أو على انها شرطية حذفت الضمة المقدرة على الواو دون الواو كيا هو لغة أو شرطية والواو ضمير لها مراعاة لمعناها وروعي بعد ذلك لفظها ويضعفه ان اللفظ لا يراعى بعد مراعاة المعنى ولعل من يثبت الواو يرفع نقيض قالوا أو حرف ومن موصول ٭: عن ذكر الرحمنه يعرض عن ذكر الله لم يخف عقابه ولم ينج ثوابه وقيل الذكر القرآن والاولى ان المراد من يقل نظره في شرع الله ويغمض جفونه نقيض له شيطانهعن النظر فيما ذكر به عباده من قرآن ووحي وغيره نخذله ونخله بينه وبين الشياطين أو نضم له شيطانا أو نيسره له ونعده وذلك عقاب على الكفر . كيا روي ان الله يعاقب على المعصية بالتزيد ني المعاصي ويجازي على الحسنة بالتزيد من الحسنات .وقرأ يعقوب (يقيض) بالياء وضميره للرحمن وقرىء بالياء مبنياً للمفعول ورفع شيطان لفهويه أي الشيطان:: له قرينه يوسوسه ويغويه ويخيل انه هدي ولايفارقه « +وا: نهم؛ أي الشياطين لان المراد بالشيطان الجنس أو للدلالة عليهم بالفرد منهم لليصدوني» 4أي عن السبيلهه أي الطريق الذييصدون العاشين وجمع نظرا لمعنى من ه ٣٠١ هيميان الزاد من حقه أن يسبل أي يمشي فيه وهو دين الله . جويحسبون انهم مهتدونه أي العاشون حتى اذا جاءانامه حتى اذا جاءنا الذي يعشو والشيطان وهما في سلسلة وذلك قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي بكر وقرأ غيرهم (جاءنا) بالافراد أي جاءنا الذي يعشوا وحتى ابتدائية أو غاية لقوله فهو له قرين أي يقرن به الى يوم القيامة ويقرن أيضا بعد ذلك . قال الفخر :( اذا قام من قبره أخذ الشيطان بيده حتى يدخلا النار) وكذا قال أبو سعيد الخدري هه قاليه الذي يعشو لشيطانه ياليت بيني وبينك بعد المشرقينكه أي مثل ما بين المشرق والمغرب من البعد وغلب اسم المشرق هذا هو الصحيح وعليه الاكثرون وقيل بعد مشرق الشتاء ومشرق الصيف وهو ضعيف لان المراد المبالغة في البعد وهذا البعد قليل وقيل المراد بعد المشرقين من المغربين فاكتفي بذكر المشرقين وقيل مشرق الشمس في أطول يوم ومشرقها ني أقصر يوم وهو قريب من الثاني ه فبئس القرينهه أنت يا شيطان قال الله لهم +ه «ولن ينفعكم يا هؤلاء الذين يعشون فاعل ينفع ضمير التمني المدلول عليه بقوله ياليت الخ اليوم اذ ظلمتم»ه اذ: 7كل مانليوم لان المراد اذا صح عندكم ظلمكم وظهر لكم ٭: لأنكم بفتح الهمزة على تقدير لام التعليل أى لانكم ٭: ني العذاب مشتركون&ه أنتم والشياطين كيا اشتركتم في سببه وهو العصيان واليوم متعلق بينفع على أن النفي منضب على المقيد من أصله وهو النفع لا على القيد وهو اليوم وهو خلاف الغالب أي لا تقع أصلا أو القيد على انه اذا كان لا ينفع اليوم فلا وقت ينفع فيه ومتعلق بالنفي بانتفاء النفع أي بالنفي أي انتفي النفع اليوم أو بلن لانه بمعنى الانتفاء بناء على جواز المعنى وقيل لا وقيل بالجواز ان ناب عن فعل حذف لحرفالتعليق بحرف النداء ولا تكون اذ للتعليل الا ان كسرت همزة ان أو فتحت وجعل مصدر خبرها فاعلا لينفع لئلا يجتمع تعليلان بلا عطف الا ان جعل الثاني تعليل ٣٠٢ هيميان الزاد للاول مع معلله وأنت خبير انه يجوز كون خبر ان في تأويل مصدر فاعلا لينفع أي لن ينفعكم اشتراككم في العذاب كيا ينفع الواقعين في أمر صعب معاونتهم فيه وتحملهم لان لكل منكم ما لا تسعه طاقته ويلهيه عن غيره ولا كيا ينفع الواقع في أمر صعب تأسيه بمثله ممن وقع فيه فيستريح بالتأسي لان هذا العذاب لشدته لا يطرقه التأسي وذلك مذهب ابن هشام ويقوي الأول وهو كون الفاعل ضمير التمني . ولما كان يلة يشتد غاية في دعا ء قومه وهم مصرون أنكر عليه بقوله «الصم» جمع أصم وهو من لا يسمعإأنأنت تسمعه مضارع اسمع مفعول أول والثاني محذوف أى الكلام «أو عهدي العمييه جمع أعمى . قال في الخلاصة فعل لنحو أحمر وحمراء واسياع الصم اما كناية عن هداية الضال والاسياع والصم على حقيقتها واما استعارة عنها واما العمى فاستعارة لا غير لا كناية لان كناية الاعمى-في وجهه تمكن هدايته بأن تأخذ بيده وتوصله موضع أراد لا ان أراد مهدايته أن يجعل له بصراًايهتدي به فتصح الكناية أيضا وما صدق الحملتين واحد انك لا تقدر أن ترشد من ليس أهلآ للارشاد ولا حاجة أن تقول المراد لا تقدر على ارشادهم قهرا واجباراآ وذلك الانكار تعجبي كأنه قال تعجبوا أيها الناس من هذا الذي يريد اسياع الصم وهداية العمى وفي الآية اشارة الى توغلهم في الكفر لا تقدر على هداية من استغرق في الضلال بأن صار غشاءه مقرونا بالصم ووصفه الله أيضا بالعمى٭ من كان في ضلال مبينه واضح ٭ والعطف على الصم أو العمى تفسيرى أو اعتبر فيه تغاير الوصفين مفهوما والمراد بالوصفين الضلال مع العمى أو الصمم و (من) موصولة وأشار بهذا الى أن الموجب لذلك الذي هو بعد هدايته لهم تمكنهم في الضلال وفي ذلك كله تقنيط من اييانهم ٭ فإمامه ان الشرطية وما الزائدة ولهذا أكد الفعل بالنون « +نذهبن بكه أي أذهبناك الى الاخرة بالاماتة قبل أن ننصرك عليهم ونشفي صدور المؤمنين ٭: ٣٠٢٣ هيميان الزاد فانا منهم منتقمونه أشد الانتقام في الآخرة وقيل بالقتل في الدنيا والعذاب في الآخرة ٭ أو نرينك“ في حياتك هه الذي وعدناهم» من العذاب ت «فإنا عليهم مقتدرونيه أي قادرون لايفوتنا عطف بأو (نرينك) على (نذهبن) (وفإنا عليهم مقتدرون) على (فإنا منهم منتقمون) فذلك من العطف على معمولي عامل ولعطف (نرينك) على فعل الشرط المسبوق بيا الزائدة كان مؤكدا بالنون وقرأ يعقوب برواية رويس بالسين المهملة (تذهبن ونرينك) بنون التوكيد الخفيفة وذلك تسلية للنبى يلة بما يصيب مشركي مكة وقد أنتقم منهم يوم بدر وما هو الا حياته وذلك قول الجمهور وقيل في حياته يوم بدر ونحوه وبعد مماته النفخة الأولى مع قيام الساعة يهلك بها كفار آخر الأمة وقيل عنى بيا بعد موته ما يكون من أمته وقد كانت فيهم نقمة شديدة بعده أكرمه الله ولم يره في أمته الا ما تقر به عينه وأبقى النقمة بعده . وروي انه أراه الله ما يصيب أمته بعده فيا رئي ضاحكا مبسطا حتى مات والصحيح الاول كيا تقول نعطيك اما غدآ واما اليوم وأنت تريد الجزم بالعطاء اليوم ولكن قويت الكلام له ويجوز أن يريد ما في حياته وما بعده مماته كا تقول ان أعطيناك صابونا غسلت به وإن أعطيناك دينارا أبرأت ذمتك به وأنت تريد اعطاءهما جميعا له ولكنك بينت ما يفعل بهذا وما يفعل بذاك وأما القول الآخر فضعيف لانه ان أراد ما يصيب الموحدين بعده فلا يوافق مساق الآية لان مساقها على ما تقر به عينه وان أراد ما يصيب الكفار بعده فذلك ما يريد فكيف يقال أكرمه أن لا يرى في أمته ما يكره. «فاستمسك بالذي أوحي اليك» هو القرآن كذا قيل والأولى ان المراد جميع الوحي وقرىء (بالذي أوحي اليك) بقتح الحاء بالبناء للفاعل وهو ضمير الله عز وجل ٭ انك على صراط مستقيم دين لاعوج به لا يميل عنه الا هالك فعليك به وزد كل يوم صلابة في المحاماة على دين الله ولا يخرجك الضجر بأمرهم ٣٠٤ هيميان الزاد الى شىء من اللين وكن كالثابت الذي لا ينشطه تعجيل ظفر ولا يثبطه تأخيره فسواء عجل لك الظفر أو أخر لما بعد الموت «وإنهه أي الذى أوحى اليك ٭ لذكره شرف عظيم+لك ولقومكه وقال الحسن: تذكرون به الحلال والحرام والأحكام فيعلمون ما يحلون وما يحرمون وعن بعضهم ذكر لك بيا أعطا ك من النبوة والحكمة ولقولك يعني المؤمنين بيا هداهم الله به وقيل القوم هم العرب والقران شرف لهم اذ نزل بلغتهم ثم يختص بذلك الشرف والاخص فالاخص من العرب حتى يكون الاكثر لقريش ولبني هاشم وعن ابن عباس الذكر في الدنيا والقوم قريش وهو المراد بالتفسير الذي ذكرت قيل قول الحسن وعن بعض أن المراد بالذكر التذكرة والموعظة فالقوم على هذه الأمة وروي هذا عن الحسن أيضا وكذا المراد بالقوم الأمة على الرواية الأولى ذكر ذلك بعضهم . وعن ابن عباس كان رسول اله يلة اذا سئل لمن الأمر بعدك لم يجب بشيء حتى نزلت هذه الآية فكان بعد ذلك يقول هو لقريش . وعن ابن عمر عنه يلة «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقى منهم اثنان! وقال الناس في هذا الامر نبع لقريش وقال قدموا قريش ولا تقدموها وعن معاوية سمعت رسول الله يلة يقول ان هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد الا أكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين ٭ وسوف تسألون٭ لقي بحقه وأداء شكره وشكر النعمة فيه حيث خصصتم به قاله الحسن وقال ابن عباس تسألون عن أوامر القرآن ونواهيه وقيل تسألون أقمتم به ذا الدين واستمسكتم به أم ضيعتموه وقيل سوف تسألون عن رعيتكم وذنوبكم . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو ضاع شيء بجانب الفرات لخشيت أن أسأل عنه أهو السؤال يوم القيامة ٭: واسآل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلة يعبدون ه لم يرد حقيقة السؤال لانه لم يدرك الرسل والمراد البحث هل ٣٠٥ هيميان الزاد جاءت عبادة غير الرحمن:شريعة نبي من الانبياء وهو عالم بأنها ل تكن وكفاه كتاب الله بل آية منه وحقيقة ذلك الاستشهاد باجماع الرسل على ببدع وهو أقوى ما حملهم على التكذيب وهذاالتوحيد والدلالة على انه ل ك تسأل الشعراء الديار والرسوم والاطلال وكقول بعض سل الأرض من شق أنهارك وغرس شجرك وجنى ثيارك فانها ان لم تجيك جوابا أجابتك اعتباراً]وكقولهم قال الجدار للوتد لمتشقنى فقال الوتد سل من يدقني . وروي عن ابن عباس لما اسرى ببالنبي يلة بعث له آدم وولده من المرسلين فأذن جبرائيل ثم أقام وقال يا محمد تقدم فصل بهم فلا صلى قال جبرائيل سل يا محمد من قبلك من أرسلنا الخ قال: لا أسأل وقد اكتفيت وانه قد ثبت يقيناً من أن يسأل . هذا قول الزهري وابن زيد وسعيد بن جبير وذلك في السياء وقيل في بيت المقدس ليلة الاسراء وقال الجمهور اسأل أتباع من أرسلنا وجملة شرائعهم .وعليه ابن عباس في أكثر الروايات عنه والكلبي ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي والحسن ومقاتل ويقويه قراءة ابن مسعود وأبي واسأل الذين أرسلنا اليهم وادعى بعضهم ان المراد سل جبرائيل وعن الفراء وغيره ان أهل التوراة والانجيل يخبرونه عن كتب الرسل فاذا سألهم فكأنه سأل الرسل ولم يصدر سؤال منه لانه عالم . وعن العتبي الخطاب مواجهة له والمراد المشركون وقرىء وسل باسقاط همزة الوصل وفتح والسين نقلا من الهمزة بعدها ٭: ولقد أرسلنا موسى بآياتنا الى فرعون وملئهمه أي وملأ فرعون أي جماعته وهم القبط ٭ فقال إني رسول الله رب العالمينكه اليكم والى غيركم ٭: فلما جاءهم بآياتنا اذا هم منها يضحكون يسخرون بآياتنا الدالة على توحيدي ورسالة موسى ويسمونها سحرا ويتضاحكون وذلك بعد مطالبتهم له بالآيات والاخبار بذلك تسلية للنبي يلة وضرب مثل وأسوة بموسى يَلة ٣٠٦ هيميان الزاد ونقض لقولهم (لو أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) فان موسى لم يعظم عند هؤلاء الذين هم قوم فرعون واستشهاد بدعوة موسى الى التوحيد وذكر (اذا) الفجائية اعلاماً بأنهم فاجأوا الضحك والتكذيب أول ما رأوا الآيات دون تأمل وجواب لا في الآية جملة اسمية مقرونة باذا الفجائية عند ابن مالك وعليه الصبان فعلى ان لما هداه ظرف يتعلق بيضحكون وقيل باذا لدلالتها على معنى فاجأوا ٭ زوما نريهم من آية الا هي أكبر من أختهامه من قرينتها التي تقدمتها . قاله الحسن والكلبي قالا اليد أكبر من العصا وهن تسع السنون والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم واليد والعصا وانشقاق الحجر بالماء وغير التسع كانفلاق البحر وقيل لم يرد ان كل واحدة أكبر من أختها على الحقيقة بل المراد وصف الجميع بالكبر وبلوغ أقصى درجات الاعجاز لا يكدن يتفاوتن كالعادة في الاشياء المتلاقية في الفضل المتقاربة فضلا عن أن تختلف الآراء فيها فيفضل بعضهم هذا وبعضهم ذلك بل الواحد تارة يفضل ذا وتارة ذاك ويتحصل من ذلك أن الكل أكبر مما سوى ذلك كله كقولك هذا أفضل رجل رأيته أي أفضل من في الذين رأيتهم اذا فرزتهم رجلا رجلا وجاء على ذلك قوله من أبيات حماسة: مثل النجوم التى يسري بها الساريمن تلق منهم تقل لقيت سيدهم وقد سئلت فاطمة بنت الخرشب أي أولادها أفضل وهم الخمسة فرامت أن تفضل فأبصرت مراتبهم متقاربة فقالت ثكلتهم ان كنت أعلم أيهم أفضل هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها أو المراد ان كلا من الآيات أكبر من الأخرى باعتبار نوع من الاعجاز ليس في باقيهن وعلى كل تفسير لم يرد كل واحدة فاضلة مفضولة من جهة واحدة فلا تناقض ٭ وآخذناهم بالعذاب كالسنين والطوفان لعلهم يرجعون مه عن كفرهم أي أخذناهم ارادة لرجوعهم وارادته فعل غيره هى أن يأمره بامججاده فيختار ذلك المكلف ولو أراد بالجبر لكان ما أراد قطعا+وقالوايمهه عند معاينة ٣٠٧ هيميان الزاد العذاب ٭ يا أيه بفتح الهاء بدون ألف بعدها في الخط كيا حذفت في النطق للساكن وذلك الموقف بالاسكان ومن يقف بألف أثبتها خطا وهو الساحر كه العالم الحاذق قالوا ذلك على <جهة التعظيمالكسائي وأبو عمرو فان علم السحر عندهم جسيم ممدوح فهو يقولون للعالم ساحر لاستعظامهم السحر وهذا مناسب لقولهم (انا لمهتدون) ولحالهم الشديدة التي هم فيها هذا هو الراجح عند الامام الثعالبي من علياء الجزائر . ورجح الزغخشري ان المراد رد النبوة وعدم تصديقها وان اياته سحر فكإنهم قالوا يا أيها الذي غلبنا بسحره لا بنبوة وقولهم هذا في تلك الحال الشديدة لشدة فرط حماقتهم ولا ينافيه قولهم (انا لمهتدون) فان قولهم (انا لمهتدون) وعد معزوم على نكثه فهو قول اللسان بدليل فلما كشفنا الخ . وقرأ ابن عامر (يا أيهُ) بضم الهاء تبعاً للياء . ادع لنا ربك بيا عهد عندك&ه با عهده عندك أو بعهده عندك أو بعهده عنك من النبوة أو من ان دعاءك يستجاب أو بيا عهد عندك فوفيت به وهو الايمان والطاعة أو بيا عهد عندك من كشف العذاب ان آمنا . لانا لمهتدون مه مؤمنون فلما كشفنامه أزلنا+عنهم العذابيه بدعاء موسى+إذا هم ينكثونمه جواب لما ومن منع أن يكون جوابها جملة اسمية مقرونة باذا الفجائية أو بالفاء قدر في مثل ذلك جوابها نقضوا عهد الاهتداء على فجأة من وقت كشف العذاب والله أعلم بشدة جهلهم وقسوتهم وفني الأمة مثلهم ئ: فونادى فرعونيه أي أمر بالنداء+ففي قومه في مجامعهم بعد كشف دعاءه موسى للتوحيد فأمر بالنداء افتخاراًوحافة أن يؤمنالعذاب لما كشف بعضهم أو نادى هو بنفسه في جماعة عنده من عظياء القبط فينشر عنه نداء ف الجموع فكأنه نادى فيها. ياقوم أليس لي ملك مصر“ه هو من بحر الاسكندرية الى أسوانو بطول النيل: لوه .الأمهارمه الخلجان الكبار الخارجة من النيل وقيل أغهار ٣٠٨ هيميان الزاد النيل ومعظمها نهر الملك ونهر طولون ونهر دمياط ونهر تنيس وهي خلجان وعبارة بعضهم الانهار النيل كأنه أراد انه جامع الانهار تصب فيه أو فيه من الماء ما يكون في عيون كباره تجري من تحتي أي بأمري وقبضتي أضعها حيث شئت وقيل تبري بين يدي في جناني وبستاني وقيل تحت قصري وقيل تحت سريره لارتفاعه والياء مفتوحة عند نافع والبزي وأي عمرو: لآنلا تبصرونه عظمتى وشدة ملكي عجبا كيف يدعي الربوبية من عظم ملك ملك مصر عنده وعجب الناس من غاية عظمته وأمر بالنداء فى أسواقها وطرقها لئلا يخفي ذلك عن صغير أو كبير . وهذا هارون الرشيد لا قرأ الآية قال :( لأولينها أحسن عبيدي فولاها الخطيب وكان على وضوته لم ينتنقض اذ صدق في قوله واعتقاده فيا وعد ووليها عبد الله بن طاهر أيضاً فخرج اليها وما شارفها ووقع عليها بصره قال: أهي القرية التى افتخر بها فرعون حتى قال:( أليس لي ملك مصر) والله لهي أقل عندي من أن أدخلها فثنى عنانه عنها والواو عطفت (هذه) على (ملك) و (تحبري) حال من هذه أو واو الحال وهذه مبتدأ (وتحجري) أناأمه متصلة أي أفلا تبصرون أم تبصرون لكن وضع قوله ههخبره مد خيريه موضع تبصرون لانهم اذا قالوا أنت خير فهم عنده بصراء وهذا من اقامة السبب مقام المسبب والاسمية مقام الفعلية . قاله ابن هشام قال وهو معنى كلام سيبويه وقال أخطأ من قال ان معطوف (آم) محذوف وان الوقف عليها لانه لم يوجد حذف معطوف دون عاطف الا أن وقع بعد حرف الجواب ويبقى حرف الجواب بعد العاطف واعترض كلامه فان سبب اعتقاد كونهم بصراء قولهم (أنت خير) والمذكور مقولهم دون قولهم وأجيب بأن الأصل أم تقولون (أنت خير) فحذف القول وحكى بالمعنى ويصح كون الآية من اقامة المسبب مقام السبب لأن اعتقادهم خبريته مسبب عنده عن كونهم بصراء ويجوز كون (أم) منقطعة بمعنى (بل وهمزة التقرير) وذلك انه قدم تعديد بعض أسباب الفضل ٣.٠٩ هيميان الزاد والتقدم عليهم وهو ملك مصر وجري الانهار تحته ونادى بذلك وملأ أسياعهم ثم قال (أنا خير) كأنه يقول اثبت عندكم أنا خير وهذه حالي . وحكى سيبويه انها منقطعة لأن ما بعدها نقيض ما قبلها نحو (أزيد عندك أم لا) فان (أزيد عندك) كاف وإنا ذكر أم لا ليبين انه عرض له ظن نفي انه عنده فاستفهم كيا كان قد عرض له ظن ثبوت انه عنده فاستفهم عنه وكذا في الآية لو اقتصر على قوله (أفلا تبصرون) لكفى لكن أفاد بقوله: (أم أنا خير انه عرض له ظن ابصار بعدما ظن أولا عدمه. لمن هذا الذي هو مهين ضعيف حقير لا يأهل للرئاسة وأصل المهانة القلة . وعن الفراء قرأ بعض الناس (أما أنا خير) بفتح الميم بعدها آلف وهي للاستفتاح والتوكيد . وفني مصحف أبي (أم أنا خير أم هذا الذي هو مهين) © أي بل أأنا خير أم هذا والاشارة الى موسى ٭: ولا يكاد يبينه أي لا يكاد يظهر كلامه ويوضحه أي لا يظهره الا بعد جهد وذلك لجمرة جعلها في لسانه بيده في صغره جربه فرعون بها وبتمرة فتناولها بعد ما مد يده للتمرة فصرفها جبرائيل الى الجمرة فعفى عن قتله بعد .ارادة قتله لتناوله من لحيته . والراجح ان هذه العقدة باقية في لسانه وقيل المراد انه لا يكاد يبين حجة تدل على صدقه الا حجة له والصحيح الأول كانت الأنبياء بلغاء فصحاء فعابه فرعون بعقدة لسانه انه لا يصلح للرئاسة ده فلولايه»ه حرف ألقى عليه أسورة من ذهب؛ قال مجاهد :( أي لولا ألقى الله عليه مقاليد الملك ان كان صادقا علامة لسيادته لانهم اذا أرادوا تسويد الرجل سوروه بسوار وطوقوه بطوق ذهب) . وعن الحسن :( الاساورة الكنز) والصحيح انه حلى الذراع وقيل هلا ألقي ٣١٠ هيميان الزاد عليه من السياء أساورة تكرمة له والاساورة جمع اسورة والاسورة جمع والاسوار واساوره جمع سوار حذفت الياء بعد الواو وعوض عنها التاء ويؤيد قراءة بعض أساوير . وقرأ يعقوب وحفص عن عاصم اسورة جمع سوار وقرىء (أساور) جمع اسورة أو جمع سوار حذفت الياء ولم يعوض عنها وقرىء (فلولا ألقي) بفتح الهمزة والقاف أي الله اسورة وأساور ٭ لأو جاء معه الملائكة مقترنينه متقاربين بعضهم ببعض أي متتابعين يشهدون بصدقه أو مقترنين به حيث كان له لاعانته وتصديقه والأول لمجاهد وعن بعضهم يحمونه ويشهدون له ويقيمون حجته ولا شك ان فرعون شاهد حماية الله لموسى لم يبق معها أمر. فاستخف قومهه طلب منهم الخفة في مطاوعته في تكذيب موسى أو حملهم على أن يخفوا أو استخفهم وجدهم فرعون اخفاء الأحلام جهالا ٭ فأطاعوهگيه فيما أمرهم به من التكذيب ٭ لإنهم كانوا قوما فاسقينه خارجين عن طاعة الله ولذا أطاعوا الخارج عن طاعته وهو فرعون وقومه هم القبط ومن انضم اليهم في طاعة فرعون٭ فلا آسفونامه أغضبونا بالافراط في العناد والعصيان واغضاب الله اجاب عقابه وانتقامه تعدى بالهمزة أسف بالقصر اشتد غضبه وأسفه زيد بالمدة َشدد غضبه ئ: انتقمنا منهمكه بالعذاب لانهم استوجبوا تعجيل العذاب وإن لا نحلم عنهم وهذا العذاب غير الاغراق أو هو بناء على أن الفاء يجوز عطف والمفسر بها وهو خلاف المشهور والانتقام بمعنى ارادة الانتقام الذيالمرادف هو العذاب وارادة الشيء غيره وعن بعض لا أغضبونا بالاقامة على المخالفة والبدع اتباعاً للهوى نزعنا نور المعرفة من قلوبهم وسراج التوحيد عن أسرارهم ووكلناهم الى أنفسهم وفيه أن نزع النور كان قبل الاغضاب ومعه واستمر لا بعده الا أن أريد ادامته ٭ ٣١١ هيميان الزاد «فأغرقناهم أجمعين ني البحر ه «فجعلناهم سلفه قدوة لمن بعدهم من الكفار يتقدمون بهم في استخفاف مثل عقابهم على أفعالهم وقيل سلفا عبرة وهو اما مصدر نعت به أو جمع سالم كخدم جمع خادم أو سلفة كشجرة وشجرة . وقرأ حمزة والكسائي (سلفا) بضم السين واللام جمع سليف كرغيف ورغف أو سالف كصابر وصبر بضمتين سلف بضم السين وفتح اللام ٭ فومثلا للاخرين يتمثلون بهم وبحالهم فلا يفعلون أفعالهم أو حديثا عجيبا ساثر مسير المثل يحدث به ويقال ان مثلهم مثل فرعون أو عظة وعليه قتادة وعن بعضهم (سلفاً) للكفار بعدهم الى كفار أمة محمد ومثلا لغير الكفار من أمته ه . لولا ضرب ابن مريم مثله ضربه مثل ابن الزبعري الشاعر قبل جهنم) فقالاسلامه حين نزل (انكم وما تعبدون من دون الله حصب المشركون رضينا أن نكون مع عيسى لانه عبد من دون الله عبده النصارى . روي ذلك وعن ابن عباس وقال الكلبي:لما نزل (انكم وما تعبدون) الخ قرأها النبي يلة مقابل باب الكعبة فاشتد ذلك على أهمل مكة فدخل ابن الزبعرى على قريش وهم يخصون في ذلك فقال: أتكلم محمد بهذا فقالوا: نعم فقال: والله لئن اعترف لأخصمنه فجاءه فقال: يا محمد الآية فينا أو في الأمم معناها فقال: فيكم وفي الهتكم وفي الأمم والمتهم فقال: خصمتك والذي تحلف به وقيل ورب الكعبة ألست تثني على عيسى ومريم والملائكة خيرآ وقد علمت ان النصارى أهل كتاب يعبدون عيسى وأمه ويزعمون انه ابنه وطائفة من الناس يعبدون الملائكة واليهود يعبدون عزيرا ويقولون انه ابن الله أفليس هؤلاء مع آلهتنا في النار فسكت يت وتنضاحكت قريش وقالوا معه الملائكة أولى بالعبادة من آدمي فنحن نعبدهم وقيل لما سمعوا (ان مثل عيسى عند الله) الخ قالوا نحن أهدى من النصارى عبدوا آدمياً وعبدنا الملائكة فنزل وما ضرب ابن مريم الخ . ٣.١٢ هيميان الزاد وني رواية عن ابن عباس وغيره انه لما نزل (ان مثل عيسى) الخ قالت قريش ما يريد محمد من ذكر عيسى الا أن نعبده كيا عبدت النصارى عيسى+اذا قومكگه المشركون من قريش (اذا) للمفاجأة وينبغى أن يكون الحق جواز قرن جواب لا باذا الفجائية وكونه اسمية لكثرة ذلك والتأويل خلاف الأصل وذلك دليل لجواز كونه اسمية مقرونة بالفاء وفني ذلك كله خلاف جد لمنهيمه أي من المثل « +يصدون؟ه بضم الصاد عند نافع وابن عامر والكسائي وبالكسر عند الباقين ومعناهما واحد هما لغتان أي يضحكون فرحا لظنهم انه يلة مغلوب في الحجة أي رفعوا أصواتهم فرحا وجذلا وضحكاً كيا يضج القوم اذا انفتح لهم شيء منغلق بعد أن أعياهم حجة أو غيرها أو معناه يعرضون فالماء للحق و (من) بمعنى (عن) أو (الهاء) للمثل و (من) للتعليل و (عن) محذوفة أي يصدون لأجل المثل عن الحق ولا حاجة الى تعليقها بيوحدون مقدرآ بعد قومك أو باذا الفجائية قبل المضموم بمعنى يعرضون & قرأ نافع وابن عامر والكسائي (يصدون) بضم الصاد بمعنى يعرضون من الاعراض بمعنى الصدود ث وجاءت بمعنى (يضجون) وبمعنى صرف الغير الصد أو بمعنى الضجيج الصديد وقالوامه ابن الزبعرى وغيره من قومك ٭ أألهتنا خيره قرأ الكوفيون بتحقيق الهمزتين بعدهما ألف والباقون بتسهيل الثانية وبعدها ألف وقرىء باسقاط همزة الاستفهام لدلالة (أم) عليها: جهنمأم هو كه أي عيسى ليس عندك خير منه فاذا كان هو من حصب كان أمر آلهتنا هينا فتنكر معه وآلهتنا الملائكة خير أم عيسى فاذا جاز أن يعد ويكون ابنا لله فالملائكة أولى من عيسى وعزير . وذلك قول ابن زيد والجمهور وعليه الكلبى وقال الحسن وقتادة الضمير لنبينا محمد يلة ويؤيده في مصحف أبي ومصحف ابن مسعود أم هذا اشارة لمحمد على انه بوز أن تكون الاشارة لعيسى جعلوا كأنه حاضر والصحيح ٣١٣ هيميان الزاد ان الضمير لعيسى وعلى انه لمحمد فكأنه قيل آلهتنا الملائكة خير أم حمد بل هي فلا نعبدها ونتركها وما أراد الا أن نعبده أو فضلوا أصنامهم عليه ٭ «ما ضربوه أي عيسى ما ضربه مثلا أو ما ضربوا المثل زهو عيسى ٭ «الا جدلا» الا لأجل .الجدال والغلبة في القول لا لطلب التمييز بين الحق والباطل فهو مفعول لأجله ويجوز كونه حالا أي ذوي جدل أو مجادلين بل» للانتقال ٭ «هم قوم عَصيمون» لك خصم بكسر الصاد صفة مبالغة من خاصم كضارب بالكسر أي شداد الخصومة متيادون فيها بغير الحق . وني الحديث «ما ضل قوم بعذ هدي كانوا عليه الا أوتوا الجدل ثم تلا ما ضربواه لك الى خصمون“ وبيان عنادهم ومكابرة عقوفهم اغهم قد علموا ان المراد (بيا تعبدون) الاصنام لا غير وكذا المراد بقوله ميلة نزلت فيكم وفي آلمتكم وي الأمم وآلمتهم ومحال أن يريد الأنبياء والملائكة وثناء عليهم قرينة عدم ارادتهم وأيضا قد علموا انما لغير العالم ولا تستعمل للعالم وحده أو مع غيره الا بقرينة وهو يلة لم ينصبها لهم هي الا لغير العالم . لغير(ما)قومك!بلغةأجهلك«ما علة ابن الزبعري بقوله: وقد أجاب العاقل ذكره الصبان فبان ان ذلك الجدال خداع ما رأى كلام رسول الله ملة محتملا لفظه وجه العموم قابلا لان يراد بها العاقل وغيره بقطع النظر عن عدم القرينة مع علمه ا المراد الاصنام وجد للحيلة مساغاً فصرف معناه الى الشمول والاحاطة بكل معبود فقيل انه يلة لم يجبه حتى أجاب عنه ربه بقوله (ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) قيل عيسى وعزير والملائكة ه إنه أي ما « ++هوه أي عيسى ٭ه الا عبده ليس الها ولا إبنا لله يجوز في الآية قبل هذه انهم لما أنكر عليهم قولهم الملاتكة بنات الله وعبادتهم قالوا ما قلنا بدعاً من التول ولا فعلنا نكرا مانلفعل فان النصارى جعل المسيح ابن الله وعبدوه واليهود جعلوا عزيرا ابن الله وعبدوه ونحن أفضل منهم قولا وفعلا نسبنا اليه الملاتكة ونسبوا ابني آ دم فتقول لهم مذهب الجميع شرك وما نتصلكم مما أنتم عليه با أوردتموه الا ٣١٤ هيميان الزاد قياس باطل بباطل وان عيسى وعزير والملائكة لم يعبدوا برضى منهم وما عيسى الا عبد كسائر العبيد «أنعمنا عليه صفة عبد والهاء له أي عبد منعم عليه بالنبوة والمنزلة العلية والانجيل ٭ جوجعلناه مثلا لبني اسرائيل » آية دالة على الله وأمر عجيبا يكون كالمشل السائر لبني اسرائيل وعبرة وذلك أن الله جل وعلا خلقه من غير آب وأجري على يديه احياء الموتى وابراء الأاكمه والأبرص والاخبار بيا يأكلون وما يدخرون في بيوتهم وذلك في الغرابة بحيث يتخذ مثلا. لولو نشاء لجعلنا منكم“» يا أهمل مكة ٭ «ملائكة» أي لخلقنا منكم ملائكة بلا رجال من رجالكم وقيل من نسائكم كا خلقنا عيسى بلا آب لتعرفوا تمييزنا بالقدرة الباهرة وتعلموا ان الملائكة أجسام لا تتولد الا من أجسام وذات القديم متعالية عن ذلك فمن للابتداء أو جعلنا بدلكم ملائكة فمن للبدلية . لي الأرض يخلفون» يخلفونكم في الارض كيا يخلف الولد آباء آو غهلككم ونجعلهم خلائفكم في الارض يعبدونني أو لا نخلقكم بل نخلق الملائكة في الارض . وقال ابن عباس ومجاهد :(يخلف بعضهم بعضا فلا تستغربوا حال عيسى ونحوه وما هو عجيب فان القدرة ذلك وأعجب منه والملائكة أجسام وآن يخلقهم ابداعا فمنالقدرة لان يخلقهم توليدصلحتكا انكم أجسام أين لسوى النه الالوهية والنسبة الى الله ‏٨ وانه &ه أي عيسى أي نزوله قاله ابن عباس وغيره وقالت فرقة أي محمدا وقال قتادة :( أي القرآن) وقيل ضمير الشأن استعظاماً لأمر الآخرة ويرده أن ضمير الشأن لابد تفسيره بالجملة . لعلمه وقرأ عكرمة (للعلم) بلامين أولا الاولى مفتوحة ة أي علامة العلم بها .لحصولعلسميت كيا قر ابن عباس (لعلم) بفتح اللام بعد العين أي علامة وكذا قرأ جماعة. ٣١٥ هيميان الزاد وقرأ أبي لذكر على تسمية ما يذكر الشيء به ذكرا كيا يسمى ما تعلم به علا « +للساعة يوم القيامة فان نزول عيسى من أشراط الساعة يعلم به دونها وقد علمت بتقدير المضاف قبل الهاء ولان احياء الموتى مثلا يدل على قدرة الله التي منها اقامة القيامة والبعث. وفي الحديث «: ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام على ثنية بالارض المقدسة يقال لها افيق وبيده حربة يقتل بها الدجال فيأتى بيت المقدس والناس في صلاة الصبح وقيل العصر فيتاخر الامام فيقدمه عيسى عليه الصلاة والسلام ويصلى خلفه على شريعة سيدنا محمد يلة ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ويخرج البيع والكنائس ويقتل النصارى واليهود الا من .امنا وروي أيضا انه ينزل فعليه ممصرتان وشعر رأس دهين كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الاسلام ولا يقبل الجزية ويهلك الثه الملل على يده الا الاسلام وانه يمكث أربعين سنة فيموت ويصلي عليه الملسلمون . وني الحديث «: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكي عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويقبض المال حتى لا يقبله أحدا . وني الحديث «: ليس بيني وبين عيسى نبي وانه نازل فيكم فاعرفوه وانه مربوع الى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل. وفي الحديث: كيف أنتم اذا نزل ابن مريم وامامكم منكم.وروي فأمكم منكم بفتح الهمزة والميم أي كان أمامكم رجلا منكم أي أمكم رجل منكم وبضمهيا أي امامكم منكم وفي رواية فأمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم وأما كون نبينا من أشراط الساعة فتصديقه قوله «بعثت أنا والساعة كهاتين» يعني السبابة والوسطى . ٣١٦ هيميان الزاد وان قلت فاذا رجع الهاء للقرآن كيا هو مذهب الحسن فكيف كون القرآن من علامتها قلت هو نازل على آخر الأنبياء الذي هو علامة الساعة كانشقاق القمر وإنه خبر بالساعة وأحوالها ودليل عليها . فلا تمترن بهاي أي بالساعة لا تشكن فيها حذفت نون الرفع للجزم لاكراهة توالي النونات والواو التي هي فاعل لالتقاء الساكنين ودلت عليها 95الضمة . وقال ابن عباس المعنى لا تكذبن بها+واتبعونيه بحذف الياء وأثبتها في الوصل أبو عمرو أي اتبعوا هداي أو شرعي أو رسولي فحذف المضاف وقيل هذا قول الرسول أمره الله أن يقوله لهم أي اتبعوا نصحي وتوحيدي ٭ هذا صراط مستقيم» الاشارة الى دين الله الذي يدعوهم اليه وعن بعضهم ان رجع ضمير (انه) للقران فالاشارة للقران وذلك طريق موصل الى الجنة لا يضل سالكه. ولا يصدنكم الشيطان ؛ عن اتباعي أي لا يصرفنكم عنه أو عن هذا الصراط المستقيم ٭ لانه لكم عدو مبينه واضح العداوة أخرج أباكم من الجنة وعرضكم للبلية ٭ ولا جاء عيسى بالبينات4ه بالمعجزات كاحياء الموتى وابراء الاكمه والأبرص والاخبار بالمأكول والمدخر أو بآيات الانجيل أو بالشرائع الواضحات أو بالجميع ٭ قال قد جئتكم بالحكمة&ه بالانجيل أو بالشريعة وقيل بالتوبة . ولابن لكم بعض الذي تختلفون فيهه قال مجاهد: يعني تبديل التوراة وقيل ما تختلفون فيه من أحكام التوراة وقيل من اختلاف الفرق الذي تحزبوا ني أمر عيسى وقيل الذى جاءهم به عيسى هو الانجيبل وهو بعض مااختلفوا فيه ولم يبين لهم في غير الانجيل ما احتاجوا اليه وذلك الذي اختلفوا فيه هو شيء كثير بين لهم بعضه فقط وهو ما كان من أمر الدين فان ٣٧ هيميان الزاد الانبياء لم تبعث لبيان ما كان من أمر الدنيا كا قال ين «أنتم أعلم بأمر دنياكم» «فاتقوا اله وأطيعونيه فيما أبلغكم إياه عنه ٭ ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه بيان لما أمرهم أن يطيعوه فيه وهو التوحيد والتعبد بالشرائع ه «هذا&هه المذكور من كون الرب واحد والتعبد ٭ صراط مستقيمه طريق يوصل الى الجنة وهو من كلام عيسى أو من كلام له هالله مقرر لكلامه ومصدقف فاختلف الأحزابگه الفرق المتحزبة بعد عيسى وهم النصارى أو النصارى واليهود « +من بينهم من بين النصارى وقيل من بين النصارى واليهود وقيل الاحزاب اليهود والنصارى ومن بينهم من بين قومه المبغوث اليهم٭ فويل للذين ظلموا أشركوا مطلقا أو من المتحزبين بقولهم عيسى اله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة وذلك ان اختلافهم في ذلك ونفي التوحيد فقيل اله وقيل ابن الله وقيل ثالث والكل ظلموا وقيل عبذ الله وهو الحق جهو من عذاب يوم أليمي موجع وذلك وعيد للمتحزبين المختلفين على الباطل » «هل» أي ما ٭» «ينظرون أي ينتظرون كيا نقول في قوله (الى ربها ناظرة) أي منتظرة متشوقة الى رحمة ربها والواو لقريش ٭: الا الساعة أن تأتيهم بغتةه فجأة ومصدر (ما) بعد (ان) بدل اشتيال من الساعة أي هل ينظرون الا الساعة اتيانها أي ما ينتظرون الا اتيان الساعة ئ: وهم لا يشعرونكه بوقت مجيئثها أو هم غافلون عنها بالدنيا وانكارها وليس بتوكيد لمعنى البغتة لامكان اتيانها بغتة وهم فطنون٭ه «الأخلاءه جمع خليل أو خل أي الاحباء على المعصية « +يومئذئه يوم اذ تأتيهنم الساعة بغتة وهو متعلق بعدو ٭ «بعضهم لبعض عدو لبعض حال من عدو ومتعلق به يتعادون لظهور بطلان ما تخالوا عليه وظهور انه سبب العذاب والتخال في غير ذات الله ينقلب تعادياً وعن بعضهم انها نزلت في أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط . ٣١٨ هيميان الزاد قال أبو مدين :( دليل تخلطك صحبتك للمخلطين) . قال ابن عطاء الله :( قل ما تصفو لك الطاعات وتسلم من المخالفات مع الدخول في الاسباب لاستلزامها لمعاشرة الاضداد وتحالطة أهل الغفلة والبعاد وأكثر ما يدخلك في الذنب رؤية المذنبين) . وفني الحديث:هالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالله' والنفس من شأنها التشبه بصفات من قارنها فصحبة الغافلين معينة على وجود الغفلة وني الحكم الفارقية من ناسب شيئا انجذب اليه وظهر وصفه عليه. قال مالك:( لا تصحب فاجرا لئلا تتعلم من فجوره). الا من تقتدي به في دينه لان قرين السوءوعن ابن رشد لا تصحب يردي قال الحكيم: فكل قرين بالمقارن مقتديعن المرء لا تسأل وسل عن قرينه وعن علي:(اذا مات أحد الخليلين الكافرين قال يارب ان فلانا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني اني غير ملاقيك فاذا مات الآخر قال لميا: ليثن كل منكيا على صاحبه فيقول بئس الأخ بئس الخليل وبئس الصاحب ه «الا المتقين» ثناء منقطع أن أريد بالاخلاء غير المتقين وإن أطلق لفظه عاما على انه لم يرد الا غير المتقين وانه يستثنيهم فمتصل أي إلا المتصادقين في الله فان خلتهم تبقى وتزيد لرؤيتهم ان النفع دخل من بعضهم على بعض . وفي الحديث يقول الله[: وجبت محبتي للمتحابين في والمتبادلين في والمتزاورين في ] وفي الحديث:هالمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لاظل الا ظله وقيل هذا أيضا من كلام الله . وقيل يا رسول الله:آي جلساؤنا خير ؟ قال«: من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في علمكم منطقه وذكر بالله عمله! . :( دليل انقطاعك أي الى الله صحبتك للمنقطعين) .أبي مدينوعن ١٩ هيميان الزاد وعن علي :( اذا مات أحد الخليلين المؤمنين قال يارب ان فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ويخبرني اني ملاقيك يارب فلا تضله بعدي واهده كيا هديتني وأكرمه كيا أكرمتني واذا مات الآخر جمعهيا فقال ليثن كل منكما على صاحبه فيقول نعم الاخ نعم .الخليل نعم الصاحب) وقيل المراد الا المجتنبين أخلاء السوء واذا بعث: الناس فزعوا كلهم فيقول الله للمتقين ليا عبادي لاخوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون&ه؛ فيرجوها الناس كلهم فيتبعها بقوله: فالذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين فييأس الكفار. قاله الطبري عن المعتمر عن أبيه عن غيره و (الذين) منصوب على الاختصاص أو نعت لعبادي والجملتان معترضان وقرىء باسقاط ياعبادي اكتفاء بالكسرة ة غير أبي بكر ونافع وأبي عمرو وابنعامر وصلا ووقفاآ وأثبتها ساكنة وصلا ووقفاً نافع وأبو عمرو وابنعامر وفتحها أبو بكر وصلا والواو للعطف أو للحال يقال للمسلمين ٭ ادخلوا الجحنةه وقوله هه أنتمئه توكيد للواو «: وازواجكم» عطف على الواو ٭ «تحبرونه حال من الوا والأزواج أو أنتم مبتدأ وتحبرون خبر ومعناه تسرون سرورا يظهر حبوره على وجوهكم والحبور الأثر والنعمة . وقال الزجاج:( يكرمون اكراماً يبالغ فيه والخبرة المبالغة فيا وصف يجميل) وعليه الكلبي وقيل تزينون من الحبر وهو حسن الهيئة وعلى الأول الحسن ث جمع صحفة وهى القصعة الواسعة+منيطاف عليهم بصحافه ذهب يغدى عليهم بها لي كل واحدة لون ليس في غيرها يأكل من آخرها كا يأكل من أولها ويحبد طعم آخرها كيا يجد طعم أولها ولا يشبه بعضها بعضا ويراح عليه بمثلها ويطوف على أرفعهم درجة كل يوم سبعائة ألف غلام مع كل غلام صحفة من ذهب فيها ما ذكر ٭٭ ٣٢٠ هيميان الزاد وأكواب» جمع كوب الكوز مستدير الا عروة له ليشرب الشارب من حيث شاء وقيل الكوب الكوز المدور القصير العنق والعروة والابريق هو المستطيل الطويل العنق والعروة٭ «وفيهاه أي في الجنة «ما تشتهيه» وقرىء (تشتهي) وعليه غير نافع وابن عامر وحفص ٭ «الأنفس“» أي ما يخطر فيها حتى انه ليشتهى طعاما وفي فيه غيره فينقلب الى ما أراد ٭ لوتلذ الأعين بمشاهدته وذلك حصر لأنواع النعيم لانها اما مشتهاة في النفوس واما مستلذة في العيون . قال رجل: يا رسول الله هل في الجنة خيل فاني أحبها قال ان يدخلك الله الجنة فلا تشاء أن تركب فرسا من ياقوتة حمراء فتطير بك في أي الجنة أي في أي مواضع الجنة شئت الا فعلت وقال آخر: هل في الجنة ابل فانى أحبها فقال: ان يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذة عينك ولم يقل له مثل ما قال للأول) . قال كعب:( يأتي الملك من الله الى ولي الله فيستأذن فيقول ائذنوا له فينتهى اليه وبين أصبعية سبعون حلة خير من الدنيا وما فيها فيقول لقد أعطاني ري ما اشتهفت نفسي ولذت عيني مارأيت في الجنة مثل هذا فيقول له الملك لك مثل هذا اذا شئت فيقول الملك للشجر حوله أنا رسول ربي اليكن لتطيعن لفلان مثل هذا اذا شاء فيا مد يده الى مثلها الا أخذها. ويوافقه ما قيل عن أبي هريرة:دار المؤمن درة محفوفة في وسطها شجرة تنبت الحلل ويمسك بين أصبعين من أصابعه سبعين حلة منظومة باللؤلؤ والمرجان+وآنتم فيها خالدونه خبر (ان) لأنتم والخبر خالدون وفيها متعلق به والخلود تمام النعمة فان النعيم الزائل موجب لكلفة الحفظ وخوف الزوال معقب للتحسر في ثاني الحال فليس نعيم الدنيا كذلك لدوامه وتلكه اشارة الى الجنة مبتدأ خبره هه (اة ! 4و فالتي أورنتموهايمه نعت الجنة أو الجنة نعت تلك وبيانه أو بدله والتي خبره والتي نعت الحنة والخرهه با كتتم تعملونه ويعلق الباء على غير هذا الاخبر بأورثتموها وقرىء ٣٢١ هيميان الزاد (ورثتموها) بالتشديد والبناء للمفعول وبالتخفيف والبناء للفاعل وشبهت الجنة في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة أو شبه جزاء العمل بالميراث لانه يخلفه عليه العامل أو قال أوثتموها لان المؤمنين يأخذون منازل الاشقياء ني الجنة فمنازل الاشقياء لعملهم تنتقل للمؤمنين والباء للملابسة أي أورنتموها ملابسة لثواب أعيالكم أو للمقابلة وهي التي تدخل على الاعواض ولاتناني بين الآية وحديث (لن يدخل الجنة أحد بعمله) لان المثبت في الآية الدخول بالعمل المقبول والمنفي في الحديث دخولها بالعمل المحروم والقبول برحمة الله فلا دخول الا برحمته . قاله القسطلاني وما موصول اسمي أو حرفي . لكم فيها فاكهة كثيرة منهايمهه من للتبعيض متعلقة بقوله تأكلون وقدمت الحصر والفاصلة أي لا تأكلون الا بعضا وأعقابها باقية في أشجارها وهى موفرة بالثيار أبدا لا ترى شجرة عارية منها كيا ترى شجر الدنيا وما أكل خلف بدله كيا روى «لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها ثمرة الا نبت مكانها مثلاها»ا . وروي أيضا انه ية قال«: والذي نفسي بيده ان أهل الجنة ليتناولون من قطوفها وهم متكئون على فروشهم فيا تصل الى أحدهم حتى يبدل الله مكانها أخرى" ولعل تفصيل النعم بالمطاعم والملابس وتكريره في القرآن وهو قليل بالنسبة الى سائر نعم الجنة لما كان بهم من الشدة والفاقة قاله القاضي٭ لإن المجرمينئه المشركين الكاملين في الاجرام وكل مشرك كذلك والموحدين أهل الكبائر ولهذا اشترط للجنة مع الايمان الموجود في كل موحد الكون مسلب أي خلصاً لعمله وتوحيده عن الكبائر المفسدة أو المراد هنا المشركون ويؤيده قوله (ولكن أكثركم للحق كارهون) الخ وقوله (قل ان كان للرحمن) الخ وعلى الأول يصرف هذان القولان للمشركين فقط أو كراهة ٣٢٢ هيميان الزاد الحق شاملة لعدم العمل به مع وجود الايمان به فيدخل فيها الموحد أو قوله لقد جثناكم خطاب لأهل مكة لا لاهل النار ٭ ني عذاب جهنم» متعلق بقوله ٭ «خالدون» وخالدون خبر وهما خبران لان ٭ لا يُفتّ» لا يخفف العذاب أو لا ينقص يقال فترت الحمى سكنت عنه قليلآ أو نقص حرها أو بردها والتشديد لتعديه «عنهم وهم فيهه أي في العذاب وقرىء (فيها) أي في جهنم ٭« +مبلسون» ساكتون سكوت يأس لانهم آيسون من الرحمة . وقال بعض أي منقطعو الرجاء آيسون وقيل مبعدون يائسون من الخير . وعليه قتادة ولا خروج ولا موت قال الضحاك بعل المجرم في تابوت من نار ويردم عليه فيبقى فيها خالد لا يرى ولا يرى ٭ وماظلمناهمه ما عذبناهم بغير ذنب « +ولكن كانوا همه توكيد للواو أو بدل وقيل حرف وقيل ضميرلا محل له ٭ +الظالمين لأنفسهم بذنوبهم ٭ ونادوا يا مالكه يعنون ملكا هو خازن النار يستغيثون به. وقرأ علي وابن مسعود (يامال) بالترخيم على لغة من ينتظر فكسر اللام . وقرأ ابن السراء (يا مال) منوى على لغة من لا ينتظر فضمها قيل لابن عباس ان ابن مسعود قرأ (ونادوا يا مال) فقال ما اشتغل أهل النار بالتزرخيم وكأنه يرى ان الترخيم تزيين في المنطق وهو كذلك ولكنه يأتي أيضآ لغير التزيين فيجوز هنا أن يكون أهل النار لضعفهم ومللهم لعظم ما هم فيه اقتطعوا بعض الاسم ٭: ليقض علينامه اللام للدعاء جازمة أي ليمتنا >ه« +ربكه فيستريح من قضي عليه اذا أماته أي سل ربك أن يميتنا وهذا النداء لا يناني ابلاسهم لانهم في أزمنة متطاولة وأحقاب متدة تختلف بهم الاحوال فييأسون أوقاتا ويرجون أوقاتا أو نداءهم ماعبلاسهم لشدة ما بهم أو تمنوا بلا رجاء أو ٣٢٢٣ هيميان الزاد الذي أبلسوا منه جروحهم أو التخفيف للاماتة ولعلهم نسوا ذبح الموت «قال» مالك خازن النار بعد ندائهم بأربعين عاما أي مقدارها «انكم ماكثونه لابثون وفيه استهزاء والمراد لا خلاص لكم بموت ولا بغيره وبعد جواب خازن لهم يدعون ربهم قدر عمر الدنيا مرتين ثم يجيبهم اخسأوا فيها ولا تكلمون فيا سر القوم بعد ذلك بكلمة فيا كان الا الزفير والشهيق كصوت الحمير أوله زفير وآخره شهيق . وعن ابن عباس :( انيا يجيبهم خازن النار بعد ألف سنة وقيل بعد مائة سنة) والاول وهو الأربعون قول عمرو بن العاص . عليهم الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب«: يأوني الحديث فيقولون ادعوا مالكا فيدعون يا مالك ليقض علينا ربك» . لقد جئناكم بالحق خطاب من الله لأهل مكة كيا يدل له قراءة من قرأ لقد جئتكم فهو مستأنف عن القصة النارية أو هو تمام قول مالك الى (كارهون) والأول أولى وعلى كل يجوز عود ضمير وقال لمالك ويبوز عودة لله فالكلام كله لله . سألوا مالك أن يسأل القضاء عليهم فأجابهم الله بذلك وعلى خطاب أهل مكة يكون في ذلك تخويف فصيح أي انظروا كيف يكون حالكم أي جثناكم بالارسال والانزال على لسان الرسول ان كان الخطاب لأهل مكة وعلى ألسنة الرسل ان كان لاهل النار. ولكن أكثركمي وهو من لم يؤمن للحق كارهونه لان مع الباطل الدعة ومع الحق التعب % «آم أبرموا أمره في تكذيب الحق ورده والمكر برسول الله يلة وابرام الامر واحكامه وقيل أبرموا أمرا اجمعوه وعزموا عليه أي بل ابرموا أمرا ولم يقتصر على كراهة الحق وذلك الأمر قتل رسول الله ية أو اخراجه أو نحو ذلك اجتمعوا عليه في دار الندوة و (أم) بمعنى (بل) وهمزة التوبيخ+فانا مبرمونيمه محكمون أمرنا في اهلاكهم جزاء وان كادوه كدتهم بمثل كيدهم أو ٣٦٢٤ هيميان الزاد جمعون أمرنا والعدول عن الخطاب للاشعار بأن ذلك أسوأ من كراهتهم ٭ آم يحسبون انا لا نسمع سرهم» حديث أنفسهم بذلك وقيل ما يسرون الى غيره « ++ونجواهم أي حديثهم بينهم وقيل ما يجهرون به بيتهم أم هذه امثل تلك بلى» نسمعها ٭ «ورسلنا» الحفظة مع علمنا « +لديهم» أي عندهم خبر أول والثاني يكتبون أو هو الخبر ولديهم متلق به والمراد أن الحفظة ملازمة لهم يكتبون ذلك كغيره من أفعالهم . قال يحيى بن معاذ الرازي:( من ستر من الناس ذنوبه وأبداها للذي لايخفى عليه شىء في السموات فقد جعله أهون الناظرين اليه وهو من علامات النفاق ): قل ان كان للرحمن ولدامه ببرهان تأتون به ه «فأنا أول العابدين“» لذلك الولد تعظيما لوالده أو العابدين للرحمن باثبات الولد له فانه يك أعلم وأولى بتعظيم ما يجب تعظيمه أو ذلك كيا يقوله الثابت القاطع على عدم قيام زيد ان قام فعلي لك ألف دينار وانما يقول ذلك من كان على ثبات من مدعاه فقد نفي يلة الولد عن الله بأبلغ وجه وقطع بكذبهم أقوى قطع هذا ما ظهر لي صفوه ومطابقته لفصاحة القران ومن ذلك قولك لمدعي الرؤية ان كان الله يرى فلا جعلني ممن يراه لثباتك على أنه لا يرى . وقال مجاهد:المراد ان كان له ولد في زعمهم فأنا أول العابدين الموحدين المكذبين قولكم باثبات الولد وقيل ان كان للرحمن ولد في زعمكم فأنا أول النافين من أن يكون له ولد من عبد بعيد اذا اشتد أنفه فهو عبد وعابد وقرىء (العبدين) وباء ماضية مكسورة وياء مضارعة مفتوحة وقيل ان نافية والمراد أنا أول من يوحد الله من قومي والقول الآخر عليه ابن زيد وابن عباس والوقف فيه على ولد. وعن أبي عبيدة :( العابدين) معناه الجاحدون عبدني حقى جحد نية . ‏١وعن أبي حاتم :( العابد شديد الغضب) وقرأ حمزة والكسائي ولد بضم الواو واسكان اللام وقد فسر الوليد ابن ٣٢٥ هيميان الزاد المغيرة لعنه الله الآية وذلك أن النضر بن عبد الدار من قصى قال ان الملائكة بنات الله فنزلت الآية فقال النضر: ألا ترون انه قد صدقنى فقال له الوليد ما صدقك ولكن قال (ما كان للرحمن ولد) فأنا أول الموحدين من أهل مكة ان لاولد سبحان رب السموات والأرض رب العرش&ه بدل من رب السموات والأرض أو نعت وزعم بعضهم ان العرش الكرسي: «عيا يصفونه عيا يقولون من الكذب من ادعاء اتخاذ الولد والولادة من صفات الجسم ولو كان جسيً يقدر على خلق العالم وتدبير أمره ٭ «فذرهمكه اتركهم ه «يخوضوامه في باطلهم >ه +ويلعبوامه في دنياهم فقد أقمت عليهم الحجة وذلك منسوخ بآية القتال كذا قيل والظاهر ان هذا وعيد يقال شم ولو مع الأمر بالقتال فلا نسخ ومثله (اعملوا ما شئتم حتى يلاقوامه مبني للفاعل أصله يلاقيوا بكسر القاف نقلت اليه: الياء لثقلها فحذفت الياء لالتقاء الساكنين واليوم مفعول به أو للمفعول أصله يلاقوه بفتح القاف نقلت اليها الضمة كذلك أو قلبت الياء الفا لتحركها بعد فتح فحذفت الألف للساكن وضمت القاف لمجانسة الواو ولم تعتبر الألف المحذوفة فاليوم ظرف أي يلاقيهم الله أو أعيالها أو أجزاءها: يومهم الذي يوعدونه هو يوم القيامة.هذا قول الجمهور. وقال عكرمة وغيره يوم بدر وفي ذلك اعلام ان ما يقولون من باب الجهل والخوض واللعب وانه مطبوع على قلوبهم لايرجعون البتة وان ركب في دعوتهم ما صعب وما سهل وي ذلك أيضا حذلان هم وتخلية وابعاد بالشقوة في الآخرة والرابط محذوف أي يوعدونه أي يوحدون أن يعذبوا فيه والمضارع للاستمرار التجددي أي أوعدوا به مرة بعد أخرى أو بمعنى الماضى٭ وهو الذي في السياء الهه بتخفيف الهمزتين وإسقاط الاولى وتسهيلها كالفاء+وفى الارض الهمه النكرتان مسمى واحد تعالى عن التعدد وبها يتعلق في لان اله بمعنى معبود قيل أو مالك أو النافذ أمره أو مضمن ذلك المعنى . ٣٢٦ هيميان الزاد وقرأ ابن مسعود وعمر بن الخطاب وأبي وغيرهم (وهو الذي في السيء الله وفي الارض الله) بالتعريف وفني التعليق ما مر وصدر الصلة على كل من ذلك محذوف أي هو اله أو هو الله لطول الصلة بالجار والمجرور والعطف وليس المراد بالسياء والارض خصوصههيا بل هو معبود في جميع السياوات والأرضين وما بينهن مالك كل شيء نافذ الأمر في كل شيء وفي الآية نفي ما يعبد من دونه وتعظيم واخبار بألوهيته ويجوز كون (في السياء) خبر (واله) مبتدأ والرابط له لانه ظاهر قام مقام المضمر للوصف بالألوهية وكذا ان جعل (اله) فاعلا للجار والمجرور يكون الرابط (اله) لقيامه مقام الضمير ومنع ابن هشام ذلك واقتصر على التعليق باله لانه ولو جامدا بدليل انه يوصف لكنه مؤول بمعبود وعلى تقدير المبتدأ له قال ولا يجسن تقدير الظرف صلة وإله بدلا من الضمير المستتر فيه وتقدير وفي الأرض (اله) معطوفاً كذلك لتضمنه الابدال من ضمير العابد مرتين وفيه بعد حتى قيل بامتناعه ولان الحمل على الوجه البعيد ينبغي أن يكون سببه التخلص به من محذور أن يكون هو موقعا في ما يجحوج الى تأويلين فلا ولا يجوز على هذا الوجه أن يكون (ونفي الأرض اله) مبتدأ وخبر لثلا يلزم فساد المعنى ان استؤنف وخلو الصلة من عائد ان عطف أحد التأويلين ان المبدل منه في حكم المطروح فتخلو الصلة من عائد فيقول هو وإن طرح تقديرا موجودا حسا فلا تضر فيه طرحه والآخر مثله هذا في الجملة الثانية وأشار بقوله هذا الوجه الى جعل الظرف صلة (واله) بدلآ من المستتر فيه ولو جعل اله بدلا محذوف وفي السياء متعلق باله وجعل وفي الارض اله استثنافا لفسد المعنى أيضاً٭ وهو الحكيم في تدبير خلقه٭: العليمه بمصالحهم وهذه الجملة كالدليل على استحقاق الألوهية٭ وتباركه تعظم ٭ الذي له ملك السموات والأرض وما بينهياه كالهواء: ٣٢٧ هيميان الزاد لاعند غيره٭«وعندهه علم الساعة أي علم بالقيامة التى تقوم الساعة فيها: «واليهگه لا الى غيره ٭« +ترجعونه للجزاء وفيه التفات عن الغيبة الى الخطاب للتهديد وذلك قراءة نافع وابن عامر وآي عمرو وعاصم وروح وبعض قرأ للبناء للفاعل وقرأ الباقون بالمثناة تحت مبنيا للمفعول وقريء . (تحشرون) بالتاء الفوقية . قال النضر بن الحارث ونفر معه ان كان ما يقول محمد حقاً فنحن نتولى الملائكة فهم أحق بالشفاعة من محمد فنزل قوله . ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعةمه هم الاوثان عند الحسن أي لا تملك الشفاعة لعبادها واستثنى عيسى وعزيرا والملائكة بقوله: 4 لالا من شهد بالحقيه لانهم عبدوا من دون الله ولهم شفاعة كذا قال الخازن والمناسب لكون الآية نزلت بسبب النضر ومن معه أن يراد بمن شهد بالحق من شهد بكلمة الاخلاص قيل (الذين يدعون) شامل للملائكة وعيضى وعزير والاصنام ومن شهد بالحق الملاتكة وعيسى وعزير فالاستثناء متصل وعليه قتادة وقيل: الذين يدعون هم الاصنام ومن شهد هو الملائكة وعيسى وعزير فالاستثناء منفصل وعن مجاهد الذين يدعون الملائكة وعيسى وعزير ومن شهد هو من شهد بكلمة الاخلاص وقال الكلبي: الذين يدعون الملائكة ومن شهد من شهد بالكلمة وعليهما فالاستثناء منقطع أيضا أي لكن من شهد بالحق يشفعون له لا لغيره وقريء تدعون بالتاء الفوقية وبها مع التشديد والشفاعة مفعول يملك ٭: وهم يعلمون بالتوحيد كيا نطقوا بألسنتهم الا من شهد على يقين واخلاص وهم المشفوع فيهم أو الشافعون على ما مر والواو للحال والجمع مراعاة لمعنى من ولو روعي لفظها فقل ٭٭: ولئن سألتهمه قيل أي العابدين أو المعبودين أو الكل والحق ان المراد العابدين المشركين ٭ ٣٢٨ هيميان الزاد من خلقهم ليقولن الهه أي خلقهم الثه أو الله خلقهم٭ فأنى يؤفكون“ه أي كيف يصرفون عن عبادته»ه «وقيلهيه مصدر قال والهاء للنبي ينة وني (قيله) ثلاث قراءات:النصب والجر والرفع ؛ فأما الجر فهي قراءة عاصم وحمزة وبقية السبعة بالنصب (قيله) وأما الرفع فهي " الأعرج وقتادة وابن هرمز ومسلم بن جندب،فمن جر جملة على :(وعنده علم الساعة وعلم قيله ى ومن نصب فعلى معنى:( وعنده 7الساعة ويعلم قيلَه © وهذا اختيار الزجاج.وقال الفراء والاأخفش: يجوز آن يكون (قيله) عطفا على قوله :(أنا لانسمع سرهم ونجواهم) قال ابن الانباري: سألت ابن المبرد بأي شيء تنصب القيل ؟ فقال: أنصبه على (عنده علم الساعة ويعلم قيله)5وأجاز الفراء والأخقش أن ينصب القيل :( لانسمع سرهم ونجواهم).وأجاز الفراء والأخفش أن ينصبعلى معنى على المصدر كأنه قال :(وقال قيله) © ومن رفع (قيله) فالتقدير :(عنده قيله أو قيلهُ مسموع أو قيله هذا القول). والذي قالوه ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بيا يمسها اعتراضا0ومع تنافر النظم،وأقوى من ذلك وأوجه أن يكون الجر والنصب على اضيار حرف القسم،والرفع على قولهم0كأنه قال: ما قسم يقيله يارب أو قيله يارب قسمي ( ،ان هؤلاء قوم لا يؤمنون) وقال ابن الانباري: ويجوز في العربية وقيله بالرفع على أن ترفعه ب (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) أو يكون على تقدير (وقيله قيله يارب) فحذف قيله الثاني اذي هو خبر. لفاصفح عنهم وقل سلام&مه أي أعرض عنهم وعن دعوتهم أيسآ من ايمانهم وفي ضمن ذلك منع من أن يدعو عليهم بالعذاب ويسالمهم ويتركهم وقيل معنى (قل سلام) قل خيراً بدلا من شر والخبر محذوف أي سلام عليكم والمبتدأ محذوف أي أمريء مسالمة وذلك كلام حلم بين المشركين والمؤمنين ثم نسخت الآية بالسيف: ٣٢٩ هيميان الزاد فسوف تعلمونه وعيد لهم وتسلية لرسوله بعد تعظيمه وتعظيم دعائه باقسامه بقيله آي سوف يعلمون عاقبة كفرهم يوم القيامة وقيل معناه .يعلمون انك صادق وقرأ غير نافع وابن عامر بالياء التحتية على انه ليس من المأمور بقوله وأما هما فقرآ بالفوفية على انه من جملة المأمور بقوله في قوله. (وقل سلام). اللهم ببركة سيدنا حمد وبركة السورة اخز النصارى واكسر شوكتهم وغلب الموحدين والمسلمين عليهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ٣٣٠ بس تملتلنز القين اختتمت . ٨ث‎ -۔ے۔.۔۔۔۔..۔۔ - ٢‏٠ : 7- ح ۔۔۔.۔۔۔۔۔۔ ٣٣١ هيميان الزاد سورة «إالداخانه؛ه وهي مكية وقيل الا (انا كاشفو العذاب) الآية.وآيها سبع وخمسون وقيل تسع وخمسون وقيل ست وخمسون وكلمها ثلاثيائة وست وأربعون كلمة حروفها ألف وأربعمائة واحدى وثلاثون وعنه ية «من قرأ (حم الدخان) في ليلة أصبح يستغفر له ألف ملك" وعنه أيضا «من قرأ (حم) التي يذكر فيها الدخان ني ليلة جمعة أصبح مغفوراً له . «من قرأ (حم الدخان) في يوم جمعة أو ليلة جمعة بنى الله له بيت في الجنة ومن علقها أمن من كل شيطان وهيب وحبا. ومن قرأ (حم الدخان) الى (بدخان مبين) أول ليلة من شعبان بعد صلاة العصر خمسا وعشرين مرة الى الليلة الرابعة فيقرأها ثلاثين ويستغفر بعد ذلك ويدعو أجاب اللثه له ويقرأها في كل ليلة فيما ذكر ٭: بسم الله الرحمن الرحيم أي القرآن والواو للقسم ان جعلت (حم) تعداداحم والكتاب للحروف أو اسيا للسورة خبرا لمحذوف وللعطف ان كانت (حم) قسيا . وانا أنزلناه جواب القسم ٭ +المبينيه المظهر للحلال والحرام والأحكام ٭ هانا آنزلناهممه أي الكتاب من اللوح المحفوظ اى السياء الدنيا ٭ في ليلة مباركة ليلة القدر ونسخه الملائكة فيها ثم كان جبرائيل ينزل به وهو ني بيت العزة نجوما على حسب الوقائع ثلاث آيات وأربعآ وخمساً وأقل وأكثر وهي المراد بمواقع النجوم . ٣٣٢ هيميان الزاد وذلك قول قتادة والحسن وابن زيد والجمهور. وقال عكرمة الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان وتسمى ليلة النصف من شعبان الليلة المباركة وليلة البراءة وليلة الصك وليلة الرحمة وسميت ليلة البراء وليلة الصك لان البندار اذا استوفي الخراج من أهله كتب هم البراءة في الصك والله عز وجل يكتب للمؤمن البراءة من النار ليلة النصف من شعبان وإنه قام بشرائط العبودية ويكتب للكافر البراءة من الجبار وانه استخف بحق اله وانما سميت ليلة مباركة لانها ذات بركة في ذاتها أو ٍلمجاورة الملائكة فيها للآدميين وقربهم . وني الحديث يسح الخير ليلة النصف من شعبان سحا وكذلك سميت ليلة الرحمة لنزول الرحمة وتسمى أيضآ ليلة القسمة للارزاق وليلة التقدير لما يقضي الله فيها وتنسخ السفرة الكرام فيها اسم كل من يموت من شعبان الى شعبان ويعطون النسخ لملك الموت فيها وينتظر الوقت وقيل في ليلة القدر والصحيح الأول وان الرجل ليظلم ويفجر ويحج وينكح يعرش ويبنى وقد نسخ اسمه من الاحياء ولا ليلة أفضل منها بعد ليلة القدر والتحقيق ليلة المولد فليلة القدر فليلة الاسراء فعرفة فالجمعة فليلة نصف شعبان فليلة العيد وكذا أيامها والليل أفضل من النهار وقيل النهار وهذا في غير تلك الليالي أما هن فأفضل من نهرتهن والملك يقبض كل ذي روح . وقالت المعتزلة:( الثقلين فقط) والمبتدعة (ان أعوانه يقبضون أرواح البهائم) دونه وخص ذكر النكاح والخرس ونحوهما لعظمهيا وغيرهما كذلك ويقبض ولو في البحر على الصحيح ويقبض روح نفسه عند بعض . والصحيح ان الله يقبضها وذلك بعد فناء الخلق وظاهر القبض ان الروح جوهر . وعن ابن عباس:( تقضى الأقضية) كلها ليلة النصف من شعبان ) أي تظهر للملائكة وقضاؤها أزلي وتعطى لأربابها ليلة القدر فقيل أربابها جبرائيل وعزرائيل وميكائيل تعطى نسخة الأرزاق لميكائيل ونسخة الحرب ٣٣٣ هيميان الزاد والزلزلة والصاعقةوالخسف لخبراثئيل ونسخة العمل لاسياعيل صاحب: ساً الدنيا ليفتح السياء للعمل المقبول والذي لم يؤمر برده ونسخة الموت لملك الموت وكذا المصائب . وني رواية تعطى ليلة السابع والعشرين فهى ليلة القدر وآول من يعلم بموت الانسان حافظه لانه يعرج بعمله وينزل برزقه فيرى ان لا رزق له. وكان يلة يكثر الصوم حتى يقال انه لا يفطر والافطظار حتى يقال لا يصوم وأكثر صيامه في شعبان فقالت له عائشة فقال فيه «: انه شهر ينسخ وأرجو أن ينسخ اسمي وأنا صائم! ومراده أنفيه لملك الموت من يقبض ينسخ أثر الصوم لان النسخ ليلا والصوم نهاراآ أو لعله قال ذلك لانه يواصل ان .7لو النسخ نهار .والتسليم لملك الموت ليلا والصوم متقدم على ليلة النصف والا فمعنى صائم عازم على الصوم وبركة الصوم تعود على ما قبله. وروي انه يكثر الصوم فيه ليموت صان ان مات فيه.وقال أيضا بعد أكثر صومه لغفلة الناس فيه ولرفع صحائف الأعيال الى الله فيه7 يثبتالتعليل بجميع ذلك وكان يتحرى أيضا صوم الاثنين والخميس لعرض الأعمال فيهيا على الله عالما بها فقيل تعرض فيهيا مفصلة وأعيال وا لحمعةتفصيلاوغيره مجملة وقيل كل يوم وليلة يعرضشعبا نالعا م ف والعام اجمالآً وقيل اليوم والليلة ترفع أعمالهما بلا عرض وفائدة العرض اجمالاآ الأعمالوتفصيلا التزغيب والترهيب وكلمة لا اله الا الله تصعد بنفسها وترفع كل يوم وكل ليلة وتقابل باللوح المحفوظ . الاعوام وقيل يفطربعضوقيل يكمل شعبان فاز الا رمضانولا يكمل منه قليل أولآ وتارة آخر وتارة وسطا . وفني الحديث «: أفضل الصوم بعد رمضان المحرم! ولم يكثر صومه بل أكثر صوم شعبان لانه علم ذلك آخر الحياة ولانه تعرضه فيه موانع الصوم ولم يستكمل غير رمضان لئلا يظن وجوبه كذا قيل وفيه انه يجب ا لشيءء بقوله لا بعمله وقيل يستكمله وحده لدفع اللبس بغيره وأفضل الأشهر للصوم بعد رمضان وليلة النصف من شعبان والمحرم ورجب فذو الحجة فذو القعدة ٣٢٣٤ هيميان الزاد فشعبان وتسمى أيضآ ليلة نصفه ليلة تكفير الذنوب ذنوب السنة الصغار وليلة القدر ذنوب العمر وليلة الجمعة ذنوب الاسبوع ووجه التسمية لايوجب التسمية وان لم تصادف الذنوب أثبتت حسنات قيل وتخفف من الذنوب الكبار وعن قومنا الكبار لا يمحوها الا التوبة أو الحج المبرور وحق العبد لابد من محاللته وتسمى أيضا ليلة الاجابة لانه لا يرد دعاء فيها وكذا في ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب وليلتي العيدين وليلة القدر ورمضان ويوم عرفة وتسمى أيضا ليلة الحياة لانه لا يموت شيء بين مغربها وعشائها لانشغال الملك بقبض الصحف أو بتهيتتها للقبض ليلة القدر وتسمى ليلة عيد الملائكة وعيدهم الآخر ليلة القدر وقيل عيدهم الليلتان لانهم لا ينامون وتسمى ليلة الشفاعة أيضا لسؤاله ي الشفاعة لأمته ث فيها سأله داود أن يجيب دعاء من دعا فيها وتسمى أيضا ليلة الجائزة لما فيها من اعطاء الأرزاق والامطار وغيرها وليلة الرجحان لرجحان ثواب العمل فيها على ثوابه في غيرها كيا وكيف وليلة التعظيم لانها أعظم الليالي بعد ليلة القدر ولعظمها بنزول القران فيها وغفران العظائم وليلة القدر وليلة الغفران والعتق من النار وان قلت فضلت هذه الليلة لذاتها أو لنزول القرآن فيها . قلت: قيل تفضيل الأزمان والاماكن لذاتها ورجحه بعض وقيل تفضيلها باعتبار تضعيف العمل فيها وعليه ابن عبد السلام وقيل باعتبار ما يقع فيها من عمل وغيره وقال السبكي منها ما لذاته كقبر النبي فانه ينزل عليه بنفسه من الرحمة والملائكة والتعظيم ما لا يوصف ولا عمل فيه والبركة في هذه الليلة اما لنزول القرآن فيها أو لمعنى لا نعلمه وعلى التفضيل للذات فنزول القرآن زيادة تشريف ولانها ليلة افتتاح الرحمة ونزول القرآن ليلا لانه وقت الخلوة والاختصاص ويمجالسة الملوك وهي أشرف من مجالستهم نهارا . وأكرمت جماعة من الأنبياء ليلا قال الله عز وجل (فليا جن الليل) الخ أقام الحجة على قومه وقال (فاسر بأهلك) الخ وقال (سوف أستغفر لكم ٣٣٥ ربي) ودعا سحر ليلة الجمعة وقرب موسى نجيا ليلآ وأسرى بنبينا محمد يلة ليل وانشق له القمر ليلآ وآمن به الجن ليلا وخرج الى الغار ليلا وقدم الله عز وجل ذكر الليل على النهار في غير آية وهو محل الاجابة والغفران والعطاء وأكثر أسفار يلة ليلآ لان الارض تطوى فيه والليل أصل لخلق الظلمة قبل النور واذا كان أول الشهر وسواده يجمع ضوء البصر ويحد كليل النظر ولكن قيل لاليل في السياء فمعنى نزوله فيها ليلآ نزوله وقت الليل في الأرض وقد علمت ان الصحيح ان المراد بالليلة المباركة هنا ليلة القدر ويدل له شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فعين وقت نزوله من الشهور وبين في هذه الآية انه في الليل وعين الليل بقوله في ليلة القدر ويوافقه فيها (يفرق كل أمر) فان القدر معناه التقدير في قول والفرق تقدير . قال ابن عباس:( يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كان في السنة كله الا السعادة وإلشقاوة فتكتبان مرة ولا تمحوان وقيل أراد فراغ من شعبان وعن بعضهم ان الواوالكتابة فيها وان ابتداءها ليلة النصف للعطف لا للقسم لكراهة قسمين معآ وهذا بناء على ان (حم) قسم والكتاب القران وقيل جميع الكتب قال على الاول للعهد الذكري لذكره (بحم) على انها اسم للقرآن وفي غير هذه السورة قبلها وعلى الثانى منللاستغراق واعتراض الثانى باقتضائه ان الكتب كلها نزلت ليلة النصف شعبان أو ليلة القدر . وأجيب بأن المراد بالهاء في (أنزلناه) على الاستخدام أو للوح قال للعهد الذي في ذهن النبى يلة وابن عباس على الأول وأسند الابانة أي التبيين للقرآن لحصولها به وأكد الكلام بالقسم وإن لائتكار المشركين نزوله ولعل معنى نزول اللوح نزول ما فيه وقيل الكتاب اللوح والهاء القرآن وقيل الاء للامر بعدها أي أنزلناه أمر من عندنا كقولك ضربته زيدآ ونزل بعد نزوله جملة منجي أي مفرقا في عشرين سنة وقيل ثلاث وعشرين وقيل خمس وعشرين على الخلاف في مدة اقامته في مكة بعد البعثة وقيل نزل الى سإاء ٣٣٦ هيميان الزاد الدنيا في عشرين ليلة قدرا وثلاث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة قدر ما ينزل في سنتها مفرقاً بحسب الوقائع وقيل نزل من اللوح المحفوظ أول ما نزل منه الى سياء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل منجي في أوقات غختلفة من سائر الأوقات الى أن تم وقيل نزل جملة على السفرة في بيت العزة بلا واسطة جبرائيل ونجومه على جبرائيل في عشرين ليلة قدراً وثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ونجمه جبرائيل على سيدنا محمد يلة ني أحد تلك الأعداد وانما نزل أولا جملة الى السياء في بيت العزة تعظيم له ولمن نزل عليه ياعلام سكان السموات انه آخر الكتب الرسل لاشرف الأمم ونزل بعد ذلك مفرقاً تشريفاً له ولأمته وليثبت به فؤاده فانه اذا كان الوحي يتجدد ي كل حادثة كان أقوى للقلب ويحدث سرور عظيم له لمجيعء الملائكة من عند الله وهو في كل مكان وكان أجود ما يكون في رمضان لكثرة لقائه جبرائيل عليه السلام وليتحفظ وينزل آية فأكثر وأقل نزلت عشر في قصة الافك وعشر من أول سورة المؤمنين ونزل (غير أولى الضرر) الخ وحده وهو بعض آية والغالب انه ينزل خمسا خمسا فينبغى تعلمه كذلك ويأخذه جبرائيل من اللوح وقيل يلهم وأحرف القرآن في اللوح كل واحد كجبل قاف وتحت كل معان لا يحيط بها غير الله فقيل ينخلع النبي الى صور الملك أو يتغلب عليه الصفات الملكية فيأخذه كأنه أخذه ملك عن ملك أو ينخلع جبريل الى صورة البشر فكأنه أخذه بشر عن بشر والواضح أنه يبقى على حاله وجبرائيل تارة يبقى على صورة الملك وتارة لا وقيل: كيفية الوحي سر لا يدرك بالعقل وانا يعرف انه جبرائيل لاظهار الله عل يديه معجزات عرفه بها أو خلق فيه علي ضرور يعرفه به والراجح نزول اللفظ والمعنى نزل المعنى وقيل عبر النبي وقيل المعنى وعبر جبريل . انا كنا منذرين فسر به وبالجملة بعده جواب القسم كأنه قيل أنزلناه لان من شأننا الانذار أي التخويف أي انا على ما نحن عليه من الاجلال كنا وفين بالقرآن من عصى لا نأخذهم من غير انذار لاجل رحمتنا وكنا ٣٣٧ هيميان الزاد للدلالة على الوقوع في الماضي مع البقاء الى الحال وتقدير بالقرآن مذهب المدابغي والحق ان المراد مطلق الانذار فيشمل الانذار بغير القرآن كالتوراة وخص الانذار لانه المقصود بالارسال ولعمومه المكلفين لان الطابع ينذر بالطابع وأما فبشرهم:ليزداد ويدوم وينذر عن سلب المعرفة والبشارة خاصة بعذاب فمجاز وقيل أعم مطلقاً وعن بعضهم ان الجملة جواب القسم وإنا أنزلناه معترضة لتفخيم المقسم عليه والمختار ان الجواب (انا أنزلناه) وعليه ابن هشام لسبقه وسلامته من اللازم على ان الجواب (انا كنا منذرين) فان يفرق من تتمة الاعراض وقد تخلل بينهيا المقسم عليه هه «فيها» أي في الليلة المباركة يتعلق بيفرق «يفرق؟ه يبين ويوضح: كل أمر حكيمه أي محكم وهو فعيل بمعنى مفعول من الرباعي أي متيقن لا يستطاع أن يطعن فيه وهو رزق وأجل ونصر وهزيمة وخصب وقحط وغير ذلك من أمور السنة في السموات والأرض وذلك الى الآن الا الوحي فقد انقطع بموت النبي يلة يبين ذلك للملائكة فيجدونه موافقا فيزدادون ايياناً (حكيم) بمعنى ذي حكمة أي مفعول على ما تقتضيه الحكمة فجائز عقلى من اسناد ما للفاعل للمفعول جعل الزغخشرى (انا كنا منذرين) راجعا لقوله (إنا أنزلناه) كيا مر وجعل فيها (يفرق كل أمر حكيم) (في ليلة مباركة) أي أنزلناه في هذه الليلة لانه أمر جليل .وهذه الليلة يفرق فيها كل أمر حكيم وهذه الليلة المباركة هى ليلة النصف من شعبان يفرق فيها كل أمر حكيم جميعا عند عكرمة وابتداء عند أبي الضحى والكرمانى والزتخشرى وينتهي ليلة القدر ولذلك قيل فضل رجب في العشر الأوائل منه لاجل فضل أول ليلة منه وفضل شعبان في العشر الاوسط لاجل ليلة النصف وفضل رمضان في العشر الأخر منه لاجل ليلة القدر وشهر شعبان شهر الصلاة عليه يلة لان الله وملائكته يصلون الخ نزلت فيه قيل: فالصلاة عليه فيه أفضل منها في غيره واعترض بأنه يلزم ان كل عبادة نزلت ٣٣٨ هيميان الزاد في شهر يكون وقوعها فيه أفضل من ايقاعها في غيره وقيل معنى (يفرق كل أمر حكيم) يعطي كل عامل بركات أعياله فيلقي على ألسنة الخلق مدحه وعلى قلوبهم هيبته وقيل قرىء (يفرق) بالتشديد و (يفرق) بالفتح في الياء وكلاهما مبني للفاعل وهو الله وينصب (كل) وقرأ زيد بن علي (نفرق) بالنون٭ «أمراً من عندناه؛ (آمرا) حال من أمر الاول لوصفه عند ابن هشام وادعى الزتخشرى انه منصوب على الاختصاص قال وصف الامر بالحكم أولا وزاده جزالة بأن قال (أعني أمر حاصلا من عندنا) وكيا اقتضاء علمنا وتدبيرنا وكأنه أراد بالاختصاص تقدير أعني فلا اشكال وإلا فلم تكمل شروط الاختصاص ويبوز أن يراد بالامر ضد النهي ثم ان اما أن يوضع موضع فرقان الذي هو مصدر يفرق لان معنى الامر والفرقان واحد لانه اذا فصل شيئا ا وأثبته وقد أمر به وأوجبه وإما أن يكون حالا من فاعل (أنزلناه) أي أمرين أو من مفعوله أي (أنزلناه) حال كونه أمرا من عندنا بيا يجب أن يفعل أو أنزلناه مأموراً به . لانا كنا مرسلين رحمة من ربك أي نرسل الرسل اليهم رحمة منا وقيل (رحمة) عائد لأنزلناه وما بينهيا اعتراض وقيل ليفرق وقيل الأمر ضد النهي وهو مفعول لأجله ويصح مفعولا لمرسلين وذلك أن التكليف تعريض للمنافع ووضع الرب موضع الضمير ايذانا بأن الربوبية تقتضي الرحمة على المربوبين . وقر زيد ابن علي برفع (آمر) خبرا محذوف أي هو أمر وفيها تقوية لنصب أمر بأعني في قراءة نصبه وقرأ الحسن (رحمة) وهي تصير انتصابها بأنه مفعول به. وروي ان الله يطلع ليلة النصف من شعبان الى العباد فيغفر لأهل الأرض الا مشركاً ومشاحنا أي اطلاع منه وفضل أي اكثار ذلك عن باقي الساعات وانه يغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويترك أهل الحقد بحقدهم حتى يتركوا ٣4٩ هيميان الزاد الحقد وعن عائشة رضي الله عنها فقدت رسول الله ية ليلة فخرجت تطلبه فاذا هو ب.ببقيع الفرقد ممةقبرة لاهل المدينة كان به شجر الفرقد وذهب ونقى الى الساء فقال أتخافين أن يحيف الله ورسوله عليك أي7 اسمه رافعاً لا يا رسول الله لكن ظننت انك أتيت بعضلقت:فيلقعناالحيم نسائك فقال هان الله ينزل ليلة النصف من شعبان الى سياء الدنيا أي تنزل رحمته فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" وتلك ليلتها وأخذتها الغيرة . وروي أيضا ان ليلتها وافقت ليلة النصف من شعبان ففقدته في جوف الليل فطلبته في بيوت نسائه فلم تحبده ورجعت لبيتها فوجدته ساجدا كأنه الثوب الملقى على الأرض قائلا «: سجد لك سوادي أي ظلي كناية عن شخصه وخيالي وآمن بك فؤادي 'وهذه يدي وما جنيت بها على نفسي ياعظيبً يم اغفر لى الذنب العظيم سجد وجهى للذي خلقه وصورهعجىظلكل ير وشق سمعه وبصره فرفع رأسه فسجد وقال فيه أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقابك وبك منك لا أحصي ث:ثناء عليك كا أثنيت أنت على نفسك أقول كيا قال أخى داود أعفر وجهى ني التراب سيدي وحق لوجهي سيدي أن يغفر له أي وسيدي ورفع رأسه فقال اللهم أرزقني قلباً تقيا من الشرك نقياً لا جافياً ولا شقياً » } ثم انصرف من صلاته فدخل معي ني الخميلة وهي كساء له وبر ويقال المطنفسة أيضا ولي نفس عال فقال يَية ما هذا النفس يا عائشة فأخبرته فطفق يمسح بيديه على ركبتي ويقول ويس هاتين الركبتين ما لقيتا في هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ينزل الله فيها أي رحمته الى السياء الدنيا فيغفر لعباده الا المشرك والملشاحن قالت:وانه يغفر للمؤمنين } وكسائي اذ ذاك من شعر المعز ولحمته من وبر الابل والملشاحن الملخاصم والمعادي لامر دنيوي . وقال الأوزاعي :( صاحب البدعة المفارق للجياعة والأمة) وقيل عنه ليس هو من لا يكلم الرجل بل من في قلبه شحناء لأصحاب رسول الله يلة أي رلحاقفضية .كىاغيلر ا عل ٣٤٠ هيميان الزاد وقال ثوبان:( التارك للسنة الطاعن في الأمة السافك دماءهم). انه يغفر للمستغفرين و يتوب(الا مشا حناً وقاتلا بغير حق ( ورويوروي على التوابين ويستجيب للسائلين ويكفي المتوكلين ويغفر لمن يشاء وانه يقول هل من داع فاجيبه هل من مستغفر فاغفر له هل من تائب فأتوب عليه الا زانية تكسب بفرجها أو عشاراً أو رجلا بينه وبين أخيه شحناء) . وقالت عائشة:( دخل علي فوضع ثوبيه فلبث قليلا فلبسهيا وخرج فغرت وظننته أتى بعض صويحباتي فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع يستغفر حاجة ربك عزللمؤمنين والمؤمنات والشهداء فقلت بأبي أنت وأمي أنت ف وجل وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت فدخلت في حجرتى ولى نفس عال فلحقنى رسول الله يلة فقال ما هذا النفس يا عائشة فقلت بأبي أنت وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك فقمت فلبستهيا فأاخذتني غيرة شديدة فقال: هذه ليلة النصف من شعبان وبثه فيها عتقاء لأكثر من عدد شعر غنم كلب لا ينظر أي نظر رحمة فيها الى مشرك ولا مشاحن ولا قاطع رحم ولا ساحر ولا كاهن ولا مسبل ثيابه للخيلاء ولا عاق لوا لديه ولا مدمن خمر أي شارمها ولو مرة ان لم يتب ثم وضع ثوبيه فقال أتأذنين لي في قيام الليلة ياعائشة فقلت نعم بأبي وأمي ،فقام فسجد ليلا طويلا أي جزءا طويلا حتى ظننت انه قبض فقمت ألتمسه ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك أي ليعلمها آيبعفوكأعوذفي سجودهيقولبتحقق حيا ته وسمعتهبا جيا هة فمرحت أي نعمأتعلمتهن فقالتعلى نفسك فلا أصبحت ذكرتمهن له وقال ياعائشة جبر يل علمنيهنوعلميهن فانأي دا ومي على حفظهنتعلميهنفقال .السجودأرددهن فوأمرني أن وروي انها قالت دخل معي في لحافي فنمت وانتبهت فلم أجده فطفت في حجرات نسائه فلم أجده فقلت لعله ذهب الى جاريته مارية القبطية فمررت ني المسجد فوقعت رجلي عليه وهو يقول: ه سجد لك سوادي» الى قوله «آن يغفر! ثم رفع رأسه فقلت:باي أنت وأمي أنت:واد أي مذهب ٣٤٢١ هيميان الزاد وأنا في واد قال: ياحميراء أما تعلمين ان هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ان لله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب قلت يا رسول الله ما بال شعر غنم كلب قال لم تكن في العرب قبيلة أكثر غنيمة منهم الا مدمن خمر وعاق والديه ومصوراً أو مصرا على الزنى ومصارما ومضرباآ في التجارة أي يخلط الجيد بالردىء وكاذباً في الشراء وفتانً أي نياما والمراد بالشعر التمثيل والا فيمكن أن يكون المغفور لهم أكثر . وروي «قوموا ليلها وصوموا نهارها فان الله ينزل أي رحمته عند غروب الشمس الى سياء الدنيا ويقول ألا مستغفر فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر! . وقال عطاء :( النزول في كل ليلة فلعل خصوص ذكر هذه الليلة لنزوله أي رحمته من الغروب ولتكثير الرحمة وباقي الليالي ينزل أي رحمته ثلث الليل الاخير وعن بعض إن يوم النصف كليلتها وكذا ليلة القدر وليلة الجمعة مع يوميهيا وتسمى ليلة اللحظ لانه يلحظ فيها للكعبة أي يعاملها معاملة الملحوظ اليه بالرحمة . وروي «من أحياها وليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر تت له الجنة ومن قامها وليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت بأي ثبت وج القلوب! ‏٣بمحبة الدنيا وقيل لا يجبر عند الموت ولا في القبر ولا في القيامة وقيام الليل عبادة الثه فيه بأي عبادة لله ويحصل بمعظم الليل وقيل بساعة . وقال لعمه العباس«: يا عه آلا أعلمك ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل لك عشر خصال اذا فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة فاذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم فقل سبحان الله والحمد ‏١لثه ولا اله الا الله واللهم أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع فتقول عشرا وتسجد وتقول عشرا وترفع وتقول عشرا وتسجد وتقول عشرا وترفع وتقول عشرا فذلك خمس ٣٤٢ هيميان الزاد وسبعون تسبيحة في كل ركعة تفعل ذلك في كل يوم أو في كل جمعة أو في كل شهر أو في كل عام أو في عمرك مرة (وآراد بعشر خصال ما ذكره بقوله أوله وآخره) الخ فيغفر ذنوبك ولو مثل زبد البحز أو رمل عالج" وتسمى صلاة التسبيح ومن أراد الجنة فعليه بها وليس للشدائد والعموم مثلها فان صلاها ليلآ فالأولى أن يسلم كل ركعتين وسواء ذلك وغيره ان صلى بالنهار ولا يجهر فيها كثيرا وان .سها فيها سجد للسهو ثلاثمائة تسبيحة وروي انه يلة يدعو بعد التشهد وقبل السلام «اللهم اني أسألك توفيق أهمل الهدي وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك اللهم اني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك وعملا أستحق به رضاك حتى أناصحك في التوبة وخوفا منك حتى أخلص لك في النصيحة وحبا لك حتى أتوكل عليك في الامور كلها وحسن الظن بك سبحان خالق النور ربنا تمم نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين » ؛ ثم يسلم ثم يدعو بحاجته . وي الحديث من صلى فيها مائة ركعة أرسل اليه مائة ملك ثلاثون يبشرونه بالجنة وثلاثون يؤمنون له من عذاب القبر وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان وأعطى يمي تمام الشفعة فيها وذلك انه سأل الثالث عشر من شعبان في أمته فاعطي الثلث منها وسأل ليلة الرابع عشر فأعطي الثلث ثم سأل الخامس عشر فأعطي الثلث فتمت الا من شرد عن الله شراد البعير ومن عادة الله في هذه الليلة أن يزيد فيها ماء زمزم زيادة ظاهرة . وسئل مالك بن دينار عن سبب توبته فقال كنت شرطيا أي جنديا من أتباع السلطان بعلامة ذلك ثم اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع وولدت مني بنتا فشغفت بها فليا دبت على الارض ازدادت في قلبى 1 حبا وألفتنى وألفتها فلما لها سنتان ماتت فأكدرني حزنها فلا كانت ليلة ٣٤٣ هيميان الزاد النصف من شعبان وكانت ليلة جمعة رأيت في منامي .كأن القيامة قامت ونفخ في الصور وبعث من في القبور وحشروا وأنا معهم فسمعت حسا فاذا بتنين عظيم أسود أزرق فتح فاه مسرعاً نحوي فهربت مرعوباً فمررت بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة فسلمت عليه فرد السلام فقلت أيها الشيخ أجرنى من هذا التنين أجارك الله عز وجل فبكى وقال أنا ضعيف وهو أقوى مني فأسرع لعل الله يقيض من ينجيك فصعدت على شرف فأشرفت على طبقات النيران فكدت أقع فيها من فزعي فصاح صائح ارجع فلست من أهلها فاطمأننت الى قوله فرجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت الشيخ فقلت يا شيخ سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى الشيخ فقال أنا ضعيف ولكن سر الى هذا الجبل فان فيه ودائع المسلمين فان كان لك فيه وديعة فستنصرك فنظرت الى جبل مستدير من فضة فيه طاقات محرقة وستور معلقة على كل طاقة مصراعان من الذهب الأحمر مفصلة بالياقويت مكفوفة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير فليا نظرت الى الجبل هرولت اليه والتنين ورائي حتى قربت منه صاح بعض الملائكة الموكلين بالجبل عليهم السلام ارفعوا الستور وافتحوا المصارع وأشرفوا فلعل لهذا اليائس بينكم وديعة تجيك من عدوه فلما فتحت المصاريع وأشرفوا علي رأيت أطفالا كالأقيار وقرب التنين مني فحرت في أمري فصاح بعض الاطفال ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه غدوه فأشرفوا فوجاً بعد فوج فاذا بابنتي التى ماتت قد نظرت الي ويكت وقالت أبي والله ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى صارت عندي ومدت يدها الشيال الى يدي اليمنى فتعلقت بها ومدت يدها اليمنى الى التنين فهرب ثم أجلستنى وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى الى لحيتى وقالت يا أبت (ألم يإن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) فبكيت وقلت يا بنيتي وأنتم تعرفون القرآن فقالت يا أبت نحن أعرف به منكم قلت أخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني قالت ذلك عملك السيء تسم في صورة هذا التنين قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم قلت: ٣٤٤ هيميان الزاد والشيخ الذي رأيته قالت: ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم تكن له طاقة لعملك السيءفقلت: يا ابنتي ماتصنعون بهذا الجبل قالت: أطفال المسلمين سكنوه الى يوم قيام الساعة ننتظركم تقدمون فنشفع لكم فانتبهت آلات المخالفة وعقدت مع الله توبة ة نصوحا فنتابفزعاً مرعوباً < علي سبحانه وتعال ٭ لا كا لانه هو السميع العليمه لا غيره وهذا تحقيق لربوبيته: اور ر مااا رب السموات والارض وما بينهما يرفع رب خبر ثالث وجره بدل من ربك وهو قراءة الكوفيين ومن منع تعدد الخبر جعل المرفوع خبر المحذوف فتحا قان كنتم يا أهمل مكة «موقنينه جوابه محذوف دل عليه ما تضمنه ما ا.ه. سبق أي ان كنتم موقنين بأنه تعالى رب السموات والارض فايقنوا بأن محمدا هلااا رسوله وان كنتم مأنهل الايقان في العلوم علمتم ان الأمر كيا قلنا وان كنتم سها موقنين في اقراركم اذا سثلتم عن خلقهن فقلتم الله خلقهن علمتم ان الأمر كيا قلنا وان أردتم الايقان فاعلموا ذلك أو لما أقروا ان الخالق هو الله قيل ان ارسال الرسل وإنزال الكتب منه ان أيقنتم انه الخالق وذلك لو لم يوقنوا لم يصح أن يثبتوا له الارسال والانزال وهذا كيا تقول هذا عطاء زيد الذي تسامع الناس بكرمه واشتهر سخاؤه ان بلغفك حديثه ورد كقولهم موقنين بقوله (بل هم في شك) ٭ هلا اله الا هو يحيي ويميت حذف المفعول لعدم تعلق: الغرض به أو ريكمه بدل من هو أو من رب أو خبر لمحذوف وقرىء بالجر بدلا من ربك+١‏ ورب؛ه بالرفع والجر ٭ لآبائكم الأولين بل هم في شك&ه من هذا القرآن ٭« +يلعبون» يهزاون رامين عنه وقيل في شك من البعث يلعبون استهزاء بك يا محمد واقرارهم عن غير يقين وغير جد وحقيقة بل مخلوط بهزء ولعب (وفي شك) خبر (ويلعيبون) خبر ثان وحال من ضمير الاستقرار ويلعبون خبر (وفي شك) ٣٤٥ هيميان الزاد متعلق به أو حال من الواو ه «فارتقبگيه انتظر لهم يا محمد ٭ «يوم» مفعول ارتقب وهو يوم قبل يوم القيامة ٭« +تأي السياءه جملة مضاف اليها يوم مه «بدخان مبين» ظاهر يدخل في أسياع الكفرة والمنافقين وتنضج رؤوسهم حتى يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ أي المشوي ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه.قاله ابن عباس وعلي وابن عمر والحسن والحسين وأبو سعيد الخدري وندل له ما رواه حذيفة بن اليمان أول الآيات الدخان ونزول عيسى بن مريم ونار تخرج من قعر عدن تشوق الناس الى المحشر تقيل معهم اذا قالوا . قال حذيفة:يارسول الله وما الدخان فتلا يلة الآية وقال يملأ ما بين الملشرق والمغرب يمكث أربعين يوماً وليلة أما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكام وأما فهو كالسكران أن يخرج من منخريه وأذنيه ودبره وقال ابن مسعود وغيره معنى الدخان ان الارض أجدبت واشتد الجوع حتى انهم يرون من شدته كهيئة الدخان بين السياء والارض وكان ذلك في قريش في مكة ومن معهم . وعن مسروق كنا جلوساً عند عبد ا له بن مسعود وهو مضطجع بي نا فأنه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن ان قاصاً عند باب كندة يقص ويزعم ان الآية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام . وفي رواية انه قص انه يأتي دخان يوم القيامة فيأخذ بأنفاس الخلق فقعد وهو غضبان فقال اتقوا الله أيها الناس من علم منكم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فان من علم الرجل أن يقول فيا لا يعلم الله أعلم ثم قال آلا سأحدثكم ان قريشا لما استعصت على رسول الئه يلة دعا عليهم وقال «اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف عليه السلام" وفي رواية (اللهم سبع كسبع يوسف) فأصابهم الجهد وماتت أشياؤهم حتى أكلوا الجيف والعظام جيف الكلاب وغيرها فيرى الرجل ما بين السياء كالدخان من ضعف البصر للجوع أو للأن الهواء يظلم أيام القحط لقلة الأمطار وكثرة الغبار والعرب تسمى الشر الغالب دخاناً وكان يحدث الرجل فيسمع كلامه ٣٤٦ هيميان الزاد ولا يراه من الدخان فمشى اليه أبو سفيان ونفر معه وناشدوه الله والرحم وواعدوه ان دعا لهم وكشف أن يؤمنوا فلما كشف رجعوا الى شركهم . وني رواية قال أبو سفيان انك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وان قومك قد هلكوا فادع الله وذلك انه لما دعا عليهم بالسبع أجابه الله بقوله (فارتقب ‏1 . - .. - ٦٠ے بدخان) أي بقحط .يوم تأق الساء -. جوج من.قال بعل قوله فانالقا ضقصةانه لما حكى لابن مسعودوروي يدس يه=عحجيوييدحححبوحد«رحبجمصج-.م-ح علم الرجل الخ فان الله عز وجل قال لنبيه ية (قل ما أسألكم عليه من .المتكلفين)أجر وما أنا من قال خمس مضير اللازم والروم والبطشة والقمر الدخان واسناد الإتيان ...لا للسماء لان ذلك يكفها عن الامطار وقيل اليوم يوم الدجال ونزول عيسى اا ونار عدن وقيل يوم القيامة وقيل الدخان قسوة القلب ولا عقوبة أعظم من __ قا فساده+يغشى الناسكه نعت لدخان٭ اهدااا وجملة «هذا عذاب أليم ربنا اكشف&ه أزل٭: عنا المذاب انا مؤمنونه مفعول لحال محذوف أي قائلين أو يقولون هذا --- الخ وقيل مفعول بمعطوف وبحذوف أي فقالوا هذا وقولهم انا مؤمنون وعد فلما كشف العذاب ولم يوفوا به فانتقم الله منهم يوم بدر ٭ لأنى لهم الذكرىه كيف؛ يتعظون بالدخان ومن أين لهم الاتعاظ به٭ وقد جاءهم رسوله أي محمد ه «مبينه واضح أو موضح لهم من الآيات والمعجزات ما هو أعظم من الدخان وكيف يوفون بوعدهم عند كشف العذاب وقد جاءهم بما هو أوجب للاتعاظ فلم يتعظوا وقيل كيف ينفعهم الايمان عند نزول العذاب ٭ ثم تولوا عنه وقالواگه قال بعضهم هو ٭ «معلم» علمه عداس وهو غلام أأعجمي وقال بعضهم مجنونه يلقى اليه الجن ما يقوله ه انا كاشفو ٭“ مزيلوا ٭ العذاب %؛٭ الدخان بدعائه يل ٭ +قليله مفعول مطلق أي كشفا قليلا أو ظرف زمان أي زمانا قليلا ما بقي من أعيارهم الى يوم بدر فيهلكهم . ٣٤٧ هيميان الزاد انكم عائدون راجعون الى الكفر بعد الكشف. ومن فسر الدخان بظهور الدجال ونزول عيسى ونار عدن قال :( اذا جاء الدخان قالوا ربنا اكشف الخ فيكشفه بعد الاربعين فيرتدون). ومن فسره بيا هو يوم القيامة قال المعنى لو كشفنا لعدتم وانكم عائدون ٍللكفر على فرض الكشف واذكر ه «يومگه. وقال بعض انه بدل من يوم وعن بعض انه ظرف لننتقم محذوفاً دل عليه (انا منتقمون) وليس ظرفا ل (منتقمون) لان معمول خبر (ان) لا يتقدم عليها وهو يوم بدر أو يوم القيامة والاول لابن مسعود وأكثر العلياء والثاني لابن عباس وفرقة « +نبطش&ه بفتح النون وكسر الطاء+البطشة“ه مصدر مفعول مطلق هه الكبرى وقرىء (نبطش) بضم الطاء وقرأ الحسن بضم النون وكسر الطاء وعليها فالبطشة اسم مصدر ومفعول مطلق والمفعول محذوف أي يبعل الملائكة باطشين ونحملهم على البطش أو مصدر مفعول به أي نجعل البطشة الكبرى باطشة بهم ويدل له قراءة بعض (تبطش) بفتح التاء الفوقية ورفع البطشة والبطش التناول بقوة ٭ لانا منتنقمون&ه في ذلك اليوم ٭ +ولقد فتناممه بلونا قبلهم قوم فرعون بارسال موسى اليهم وفتنا فرعون معهم وأوقعناهم في الفتنة بالامهال وتوسيع الرزق فكان ذلك سببا ف العاصي وتكذيب موسى وقرىعء بتشديد التاء للتأكيد ٭ «وجاءهم رسول كريمه على الله جل وعلا أو على المؤمنين أو في نفسه لشرف نسبه وفضل حسبه ول يبعث الله نبيا الا من أشراف قومه والتنكير للتعظيم وألطف لتفسير الفتنة والمراد بالرسول سيدنا موسى عليه السلام ٭ لأن ادوا (ان) حرف تفسير لأن مجيء الرسل يكون بدعوة ورسالة فقي جاء معنى القول دون حروفه أو حرف مصدر خفيفة أو مخففة فيقدر حرف الجر.بأن أدوا واسم المخففة ضمير الشتأن محذوف واإلتأدية الايصال والاظهار والمفعول محذوف أي أوصلوا+اليه يا+عباد الثهيمه اييانكم ٣٤٨ هيميان الزاد وظهروه واقضوا ذلك فانه حق واجب فعباد منادى بمحذوف والمراد قو فرعون ويجوز أن يكون المراد بالعباد بني اسرائيل فيكون مفعولا لأدوا أي ارسلوا معي بني اسرائيل وخلصوهم الي وعلى الأول ابن عباس وعلى الثاني جماعة أي ارسلوا بني اسرائيل لا تعذبوهم واستظهر بعضهم انه بعث الى بني اسرائيل فلا أبى الايمان دعاه أن يرسل بنيللايمان وارسالفرعوندعاء اسرائيل وعلل موسى ذلك بقوله ٭ «إني لكم رسول أمين» أي غير متهم بل اثتمنه الله على وحيه غير متهم في دعوى الرسالة لتصديق المعجزات له وقوله لكم ورسول وأمين اخبار لان أولكم متعلق برسول على أن اللام ببمعنى الى أو نعت لرسول أو أمين نعت لرسول ه: لوان لا تعلواگه أي لا تسيتكبروا وان كيا مر ه «على الله بالاستهانة برسوله ووحيه ه اني بفتح الياء عند نافع وابن كثير وأبي عمرو واسكانها عند غيرهم ٭ آتيكم بسلطان برهان ٭ +مبينه واضح على صدقي وهذا تعليل .استثناني للنهي وآق مضارع أو اسم فاعل ولا كان من شأن من يؤدي اليه شيع أن يكون أمينا قال بعد ذكر التأدية (اني لكم رسول أمين) ولما كان الاستعلاء ناشئا عن تحقير المستعلى عليه وعدم سلطانه قال (اني آتيكم بسلطان مبين) ولما قال هذا توعدوه بالقتل فقال٭ لوان عذت&ه بذال معجمة أي اعتصمت وقرىء بابدالها تاء وادغام التاء في التاء وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي وأي جعفر وهشام بخلاف عنه . بري وربكم أن ترجمونكه أن تقتلوني وقيل أن ترجموني بالحجارة وقال ابن عباس أن تشتموني لقولكم انك ساحر وإنا غير مبال بكم متوكل على الله أي يعصمني من رجمكم ايايى ٭ وان لم تؤمنوا ليه أي ان لم تخضعوا لي في تصديقي أو اللام بمعنى الباء ٣٤٩ هيميان الزاد «فاعتزلون» تنحوا عني لا موالاة بيني وبين من لم يؤمن أو لا تكونوا لي ولا علي والياء أثبتها ورش في الوصل . .وقال ابن عباس :( اعتزلوا دعائي باليد واللسان) والاول ضعيف لانه انا قيل ان قولهولذاوموسى اذ ذاك غير غالبيصح كلاماً ممن هو غالب (وان لم تؤمنوا) الخ كالنص في انه في اخر الأمر يطلب بني اسرائيل فقط الا ان أراد (اعتزلوني) يا كفار أكلا وشرب ومسا ونحو ذلك . والصحيح قول ابن عباس والذي قبله أي فليس من جزاء داعيكم للفلاح .أن تضروه ومن سألكمفاعيذوهباللهاستعاذالله علة منرسولقالوعن ابن عمر فكا فئثوه وانومن استجار با لله فأجيروه ومن أتى ‏ ١ليكم بمعروفبا لله فا عطوه م تقدروا فادعوا له حتى تعلموا ان قد كافأتموه فلم يؤمنوا ٭ «فدعا ربه أنه أي بأن «هؤلاء قوم مجرمونه أي مشركون وذلك وقيل دعادعاءولذلك ساهبالدعاء عليهم بذكر ما استوجبوهتعريض عليهم بأن يكونوا مجرمين أي يبقون على الاجرام حتى يجباوزوا وقيل كان دعاؤه اللهم عجل لهم ما يستحقون باجرامهم وقيل (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) وعليهما فانما ذكر الله السبب الذي استوجبوا به الهلاك وهو كونهم مجرمين وقرىء بسكون على اضر القول أو على تضمين الدعاء القول« +فأسره أضمر القول بعد فاء العطف أي فقال الله (أسر) اجابة لدعائه أو رابطة جواب شرط محذوف أي كان الأمر كيا تقول فأسر. وقرأ غير نافع وابن كثير وآي جعفر بقطع الهمزة . سيرالليل والادلاج سير السحر والتأويب:سيرقال ابن العربي السرى النهار ٭ «بعبادي» بني اسرائيل ٭ ليلي فقد دبر ا له أن تتقدموا ويتبعكم فرعون وجنوده اذا علموا بخروجكم كيا قال ٭: انكم متبعونه فينجي المتقدمين ويغرق التابعين ٭ وأترك البحر رهوآه هذا كلام متصل بيا قبله . ٣٥٠ هيميان الزاد وقال قتادة وغيره خوطب به بعد ما جاوز البحر والرهو اما الساكن وذلك انه لما خرج منه موسى ومن معه هم أن يضربه بعصاه فيلتئم كا ضربه فانفلق وذلك لئلا يلحقه فرعون ومن معه وقيل هم أن يأمر البحر يلتشم فأمره الله بتركه ساكنا على حاله طريقا يبساً ليدخله فرعون وقبطه فاذا حصلوا فيه أطبقه الله عليهم ولو التأم عند ارادة موسى لم يغرقوا جميعاً . كذا قيل وام المنفرج أي اتركه منفرجاً ليدخلوه فأغرقهم وعلى الاول ابن عباس وإلكل في اللغة وعلل الترك بقوله ٭ انهم جند مغرقونگ فهو تعليل استئناني جملي وقرىء بفتح الهمزة تعليلاً اتصالياً افرادياً على تقدير اللام أي لانهم وفائدة هذا أن يطمئن موسى فيتركه رهوا فيغرقوا٭٭ كم تركوا من جناته أي بساتين وكم للتكثير كانت أجنتهم بضفتي . النيل من رشيد الى أسوان « +وعيونگه خلجان النيل وقد مر في قوله عز وجل (وهذه الانهار تحبري) الخ جنات وأنهار وعيون كانت وزالت قيل كان النيل جاريا تحت ديار مصر لا تحتاج دار لماء من خارج ٭ وزروع ومقام كريم ما كان لهم من المجالس والمنازل الحسنة كيا يدل له قراءة غير الجمهور بضم الميم وقاله ابن عباس المراد المنابر « +ونعمة» النعمة بفتح النون التنعم والتلذذ وبالكسر ما يتنعم به قال بعضهم هو أعم وقد تكون الامراض والمصائب نعي ويقال فيها نعمة بالفتح الا عند الأولياء المتلذذين مها: % كانوا فيها فاكهين» وقرأ غير الجمهور (فكهين) بغير ألف وعليه ابن عامر وحفص وأبو جعفر والمعنى مطلقا (فرحين متنعمين) وزعم بعض ان (فاكهين) بالألف اشرون بطرون وفاكهين خبرا لكون وفيها متعلق به أو بالكون وهما خبرا للكون وكم مفعول تركوا من جنات نعت لكم ولو فصل. وذكر الطرطوشي وهو من علياء طرطوشة من أمصار الأندلس ردها الله للاسلام في سراج الملوك انه قال أبو عبد الله بن حمدون كنت مع المتوكل ٣٥١ هيميان الزاد لما خرج الى دمشق فركب يوما الى رصافة هشام بن عبد الملك فنظر الى قديم حسن ‏ ١لبناء بين مزارع وأشجاردير هنالكفنظر ا لقصورها ثم خرج فدخله فبينما هو يطوف به اذا بورقة قد التصقث في صدر فأمر بقلعها فاذا فيها مكتوب: يا منزلا بالدير أصبح خاليا ؟ تلاعب فيه شمال ودبور كأنك لم تسكنك بيض وانس ؟: ولم تتبختر في قبابك حور ‏ ٦صغيرهم عند الانام كبيروأبناء أملاك غواشم سادة وان لبسوا تيجانهم فبدور؟:اذا لبسوا أدراعهم فعوابس ‏ ٢7وانهم يوم النزول بحورعلى انهم يوم اللقاء ضراغم ليالي هشام بالرصافة قاطن ؟ و فيك ابنه يا دير وهو أمير اذا العيش غض والخلافة لذة ؟ ‏ ٦وأنت طريب والزمان غدير وروضك مرتاد ونور مزهر ‏ ٦7وعيش بني مروان فيك نظير سقاك اله العرش صوب سحائب ‏ ٦7عليك بها بعد الرواح بكور ‏ ٢7بشجو ومثلي بالبكاء جديرتذكرت لحيك قومنا فبكيتهم لها ذكر قومي أنة وزفير؟٦‏فعزيت نفسي وهي نفس اذا جرى ‏ ٦7هم بالذي تهوى النفوس يدورلمل زمانا جار يوم عليهم فيفرح محزون وينعم بائس ؟٢‏ ويطلق من ضيق الوثاق أسير وان صروف الدائرات تدور؟رويدك ان الدهر يتبعه غد فلما قرأها المتوكل ارتاع ثم دعا صاحب الدير فسأله عمن كتبها فقال لاعلم لي وانصرف وفي هذا ردع لمن يغتر بزخرف هذا الدارج: وما خير عيش لا يكون بدائمآلا انما الدنيا كأحلام نائم «كذلك؛» أفعل بمن عصاك وقيل مثل ذلك الاخراج أخرجناهم وقيل التقدير الامر كذلك والعطف في+وأورثناهاممه على احدى هذه الجمل في الاقوال الثلاثة أو على (تركوا) وضمير النصب منها الجنات وما بعدها ٭ ٣٥٢ هيميان الزاد قوما آخرين لا قرابة لهم بهم ولا دين ولا ولاء وهم بنو اسرائيل وكانوا مستعبدين ف أيدي فرعون . هذا قول قتادة والحسن: .ان بني اسرائيل رجعوا الى مصر بعد هلاك فرعون وضعفه بعض وقيل هم غير بني اسرائيل ٭ فيا بكت عليهم السيء والأرض لانهيا انما تبكيان على المؤمن المنوني السماء لصعود عمله اليها والارض لعمله فيها وبكاؤها أربعون صباحا بكاء السياء حمرة أطرافها .وقيل: قيل لمجاهد حين قال (تبكيان) على كل مؤمن مات ماله ما تبكيان فقال لانه يعمر الارض بالركوع والسجود وتسبيحه وتكبيره دوى ني السياء كدوي النحل . وفي الحديث: ما من مؤمن الا وله بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه فاذا مات بكيا عليه فذلك قوله تعالى (فيا بكت عليهم) الى (منظرين). وفي الحديث:اذا مات .المؤمن تنادت بقاع الارض عبد الله المؤمن مات فتبكي السياء والارض فيقول الله ما يبكيكا فتقول الارض لم يمش على ناحية منا الا وهو يذكرك وقيل يبكي عليه موضع عبادته من الارض وموضع صعود عمله في السياء فقط أربعين صباحا . وهو رواية ابن عباس:وما من مؤمن يسجد سجدة الا بكى عليه موضع سجوده من الأرض وشهد له يوم القيامةوذلك بكاء يعلمه الله كيف هو وقيل تمثيل وتخيل ومبالغة في وجوب الجزع والبكاء على المؤمن كيا تقول العرب في عظيم مات بكت عليه السياء والأرض وبكته الريح وأظلمت له الشمس وكسفت وني الآية تهكم بفرعون وقبطه وبحالهم المنافية لحال من يعظم فقده فيقال بكت عليه السياء والارض والاشعار بعدم تغير الشىء بهلاكهم وعدم الاعتداد بوجودهم واختار بعض هذا القول وبعض كون البكاء حقيقيا يعلمه الله كيا توصف السياء بالاهتزاز لموت عالم وانكسار قلعة منها . ٣ هيميان الزاد وني الحديث:ما مات مؤمن في غربة غابت عنه بواكيه الا بكت عليه السياء والارض . وقال الحسن:التقدير فيا بكى عليهم أهل السيء والارض الملائكة والمؤمنون ٭ «وما كانوا بمنظرين» مؤخرين عن وقت هلاكهم ولا الى الاخرة بل للتوبة ولا غيرها كالشفقة عليهم ولاعجلوا العذاب:الدنيا وقيل ل يؤخروا حققة اتفاقاً والله بالشفقةيوصف ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين مه من الاستعباد والاتعاب وقتل الابناء واستخدام النساء ٭ من فرعون حال من العذاب أي واقعا من جهته أو بدل من قوله من العذاب كان فرعون في نفسه عذابا لافراطه في التعذيب أو يقدر مضاف أي من ذي العذاب المهين من فرعون أو من العذاب المهين من عذاب فرعون وقرىء من عذاب المهين بالاضافة فيقدر مضاف ويراد بالمهين فرعون أي فرعون .المهين من عذابعذابمن وقرأ ابن عباس من فرعون بفتح الميم على صورة الاستفهام كأنه مبهم منكر لنكر شيطنته وذلك ان الاستفهام يأتى للتأويل كقراءة ابن عباس فالمراد انه لما وصف العذاب بالشدة زازادهم تهويلا بقوله من فرعون أي هل تعرفون من هو في فرط عتوه فيا ظنكم بعذاب يكون المعذب به مثله ولذا قال انه كان عالياً من المسرقين زيادة لتعريف حاله وتهويل عذابه ٭ إنه كان عاليه جبارا أو متكبراً رفيع الطبقة من بينهم بليغاً في اسرافه فقوله ٭ +من المسرفينه حال من ضمير عالياً أو نعت كذا فهمت من كلام الزتخشرى هدم رأيت القاضي فهم ذلك أو هو خبر ثان للكون أي كان لله عالياً ثابتاً من المسرفين أي عالياً مسرفاً والاسراف المبالغة في الفساد ٭٭ +ولقد اخترناهم» أي بنى اسرائيل+على علم» منا حال والاستعلاء عجازى أي ثابتين نحن على علم أي عالمين باغهم أحقاء بذلك الاختيار وعالمين بحالهم أو على بمعنى مع أي مع علمنا اا:نهم يزيغون ني بعض الأحوال فتعلق ٣٥٤ هيميان الزاد بالفعل وقيل للتعليل آي لشيء سبق عندنا فيهم انه سينفد ولعلم لحم وفضائل & على العالمين متعلق باخترناهم أي على عالمي زمانهم العقلاء وقيل على جميعا لكثرة الأنبياء منهم الا هذه الامة التى هي خير أمة أخرجتالناس للناس «واتيناهم من الآيات؟» كفلق البحر وتظليل الغام وانزال المن والسلوى وغير ذلك من الآيات التي لم تكن ني غيرهمه «ما فيه بلاء مبينه نعمة جليلة أو اختبار طاهر والله يبلو بالنعمة كيا يبلو بالمصيبة (ونبلوكم بالخير والشر فتنة) وقد قيل المراد ابتليناهم بالرخاء والشدة ٭« +ان :7أي مشركي مكة لانهم المساقون بالذات وأما فرعون وجنده فللدلالة نهم مثلهم اصرارا وضلالة وللانذار بهم 3 ان ا هيه أي ما الموتة التي بعدها الحياة « +الا موتتنا الأولى؟يب وهو كونهم نطفاً فلنا موتةثانية لا حياة بعدها أو المراد الا الموتة الخ المزيلة للحياة الدنيوية ولا قصد الى ثبات موتةثانية كا تقول هذا أول مال اكتسبته ولم تكسب آخر بعده فان أولا لا يستلزم ثانيا على مختار السيوطي فلو قال قائل أنت طالق ان كان أول ما تلدينه ذكرا طلقت اذا ولدته ولو لم تلد بعده وقيل يستلزمه فلا تطلق حتى تلد مرةأخرى وعليه فاطلاق الاولى باعتبار قول المؤمن ان لنا ثانية وعلى كل فلا منافاة بين ذكر لفظ الاولى وانكارهم البعث بنحو قوم جهد «وما نحن بمنشرين » بمبعوثين وان أخطأنا:انكار البعث ه «فاتواه يا محمد ومن معه خ بآبائنا ان كنتم صادقينيمه في ادعاء البعث والجزاء ليدلونا على ذلك وقيل سموا له قصيا وغيره وكان قصي كبيرا أهم ه: أي كفارمشاورا فيشاوروه وتوعدهم الله وخوفهم العذاب في قوله: مكة خيره أي أشد قوة ومنعةوالهمزة للانكار «: أم قوم4بالاضافة وتبع مؤمن دون قومه ولذلك ذمهم الله دونه وهو نبي أو رجل صالح اذا كتب قال بسم الله الذي ملك بر وبحرا . وفي الحديث «: لا تسبوا تبعا فانه اسلم.وأما ما روي فإني (لا أدري) أكافر أم مسلم فهو قبل أن يعلم بأنه مؤمن وعن ابن عباس: انه نبي ونظر ٣٥٥ هيميان الزاد ___ لايشركانتبعابنيوقر حبىقر رضروىهذاحمير نقالبناحيةقبرين‏ ١ل بالله شيئا . وقال الزجاج :( حفر قبر بصنعاء في الاسلام ووجدت فيه امرأتان فيه بالذهب هذا قبر حياصحيحتان عند رأسيييا لوح من فضة مكتوب الا اللهأن لا الهقر حبى وتماضر بنتا تبع ماتتا وهما تشهدانويروىوليس قبلها وتبع هذا من حمير منالصالحونماتبه شيثاً وعلى ذلكولا دتشركان ملوك اليمن ويسمى ملكهم تبعاًالان يتبع الذي قبله وقيل:لكثرة أتباعه وكا نلشمسللظل تبع لانه يتبعلخليف ةة ور 7‏ ١لاسلامفيكا يسمى أ لملك تبع هذا هو الذي كسا البيت7وسار بالجيوش وبنى الحيرة وسمرقند فكذبوهوكا ن يعبل ‏ ١لنار هدم أسلم ودعا قومه للاسلاموقيل:هد مها قيل: وهذا لا يصح على انه نبي . وعن ابن اسحاق والسهيلي من علياء سهيل بلدة بالأندلس لا يرى سهيل بالاندلس الا من جبل مشرف عليها كان تبع الآخر هو أبو كرب أسعد بن ملكيكرب،سار للمشرق على المدينة وخلف فيها ابنا له فقتل غيلة ولا رجع اليها ف طريقه عزم على خرابها واستثصال أهلها فخرج سلف الانصار منحبرانوجاءهوقال اهم لكرامفأعجبه ذلكيقاتلونه غهاراً ويضيفونه ليلا ما تريدوبينلا تفعل و لا حيل بينكوأسد وقا لا:كعبقريظة |‏ ١بني . وقيل قالا اسمه أحمد ومنها يكون قتاله قال من يقاتله وهو نبي قالا قومه يسيرون اليه فيقاتلونه هنا فانتهى فدعواه الى دينها فاتبعهيا وأكرمهيا وانصرف فوقا ل شعرا ا وأودعه عند أهمل المد ينة‏ ١ليمن‏ ١لهودمها ونفر منوخرج كتاب يتوارثونه كابراً عن كابر الى أن هاجر النبى يلة فأدوه اليه وقيل ان الانصارى جوالشعر عند أبى أيوبالكتاب النسم‏ ١لله باريمنرسولانهأجمدعلشهدت له وابن عموزيرالكنتال عمرهفلو مد عمرى فأتاه في الطريق نفر من هذيل وقالوا ندلك على بيت فيه كنز من لؤلؤ ٣٥٦ هيميان الزاد وزبرجد وفضة قال أي بيت هذا قالوا بمكة فذكر الملك ذلك للحبرين فقالا هو بيت الله بل اتخذه مسجدا وأنسك عنده وإنحر وإاحلق وما أرادوا الا فقطع أيديهم وأرجلهمأحد بسوء الا هلكلعلمهم انه لا يقصدههلاكك وسمل أعينهم وصلبهم ولا بلغ مكة كسا البيت الخبرات وهى برد تصنع باليمن ونحر بالشعب ستةآلاف بدنة وأقام بها ستةأيام وطاف وحلق ولا دنا من اليمن قالت حمير: لا تدخل علينا وقد فارقت ديننا ودعاهم لدينه وقال خير من دينكم فحاكموه للنار في أسفل جبل تأكل الظالم فأجاب للمحاكمة وقال أنصفتم فخرجوا بأوثانهم وقربانهم وخرج الحبران والملصاحف في أعناقهيا فأقبلت فأكلت الأوثان والقربان وحامليها وخرج الحبران بمصاحفهيا يتلوان التوراة تعرق جباههم لم تضرهما ودخلت وذلك ني فم مسكنها فأمنت حمير ومن ذلك كان أصل اليهودية في اليمن. عن الرياشي انه قبل النبى يلة بسبعائة سنة: والذين من قبلهم أي قبل قوم تبع كعاد وثمود من الكفار ٭ املكناهم»ه ولم يفوتونا لانا أقوى والجملة ,خبر الذين والمبتدأ والخبر استثناف بيا للذين قبل قوم تبع هدد به قريشا ا أو (الذين) معطوف على (قوم) وأهلكناهم استيناف با لقوم تبع ومن قبلهم هدد به قريشا أأو حال وقوله: لإنهم كانوا مجرمينيه بيان لكون الاجرام جامعا لهم وان سبب الاهلاك الاجرام جو فوما خلقنا السموات والارض وما بينهياه أي وما بين الجنسين أو باعتبار حال السموات حين كن سياء ثم فتقت بعد. لاعبينيمه لاهين حال من ضميروقرأ عبيد بن عمير وما (بينهن) (خلقنا) وفي ذلك ارشاد الى البعث فيجازى على الاعتبار بهن والامتشال بيا نزل والعمل في الارض وغير ذلك ئ: ما خلقناههما إلا بالحق مئه بسبب الحق الذي اقتضى الدليل من الاييان والطاعات والبعث والجزاء ٭: ٣٥٧ هيميان الزاد لقلة نظرهم والضمير لكفار مكة أي«ولكن أكثرهم لا يعلمون لايعلمون ف الحال والقليل يعلم أو لا يعلمون مطلقا فان جل المنظور اليهم مات كافرآ٭ «ان يوم الفصل بين العباد بتمييز الحق عن الباطل والمحق عن المبطظل وبين الأقاب والاحباب «ميقاتهم»ه وقت غدوهم يبازيهم بأفعالهم وهو يوم القيامة ٭ «اجمعمينه» يو م اسم (ان) (وميقات) خبره وقرىء بنصب (ميقات) اسيا لان و (يوم) ظرف خبري يوميه بدل من يوم أو حال من ميقات أو متعلق بيفصل محذوفاً دل عليه الفصل لا متعلق بالفصل لانه لا يفصل فعرف نعت لميقاتالمصدر من معموله بأجنبي ولا يجوز تعليقه بمحذوف لان النعت يسبق التوكيد على الراجح وأجاز القاضي لجواز تأخيره مرجوحاً او نصر أو عبوديةقرابةمنيغني مولىئه«لاحالاأو -لجعله (أجمعين) وغيرها « +عن مولىه أي مولى كان ذ «شيئآگه قليلآ من اغناء وهو مفعول مطلق أي لا يغني عنه اغناء أو مفعول به أي لا يدفع عنه شيء من العذاب: «ولا هم ينصرونه الضميران للمولى الاول لانه نكرة في سياق النفي «الا من رحم الله هم المؤمنون يشفع بعضهم لبعض يعفؤ عنهم ويقبل على الاستثناء من الواو جلوبدل أو منصوبشفاعتهم و (من) الرحيمهانه هو العزيزه الغالب لا يمنع منه من يريد تعذيبه ٭ بأوليائه المؤمنين «ان شجرة ة الزقوم بفتح الشين وقرىء بكسرها وذلك لغتان الشجرمن أحبثوالثالث (شبرة) بالياء وشجرة ة الزقوم شجرة ة تكون بتهامة وأمرها أكلا لا تبقى على حالها بل تزيد من المرارة ما لا يوصف والا لكانت قوتأً حسناً عند ‏ ٣النار ومر الكلام باذن الواحد الاحد في والصفات ٭: طعام الاثيم» أي المذنب كثيرا ذنوباً عظاماً وهو أبو جهل وكذا لأتباعه وغيرهم من كل كافر ويراد بالأئيم جنسه فيعمهم وكل كافر وهو صفة مبالغة روي انه لما نزل (أذلك خير أم شجرة الزقوم) قال ابن الزبعري ان ٣٥٨ هيميان الزاد أهل اليمن يدعون ان أكل الزبد والتمر التزقم فدعا أبو جهل تمر عجوة وزبداً فقال تزقموا فان هذا هو الذي يخوفكم به محمد ينة فنزل (ان شجرة الزقوم) الخ .وانا قصد بذلك ضربا من المغالطة على الجهلة وأقرأ أبو الدرداء رجلا (طعام الاثيم) فقرأ الرجل (طعام اليتيم) وكان يقرأه ويعلمه فقال: قل (طعام الفاجر) وما أراد الا التنبيه على المعنى لا يتهم المذنب بالكفر والفجور فبطل استدلال أبي حنيفة وغيره على تبديل الكلمة بكلمة تؤدي معناها كاملا فأجاز قراءة القرآن بلغة فارس وهذا عندي منكر ولو سلمنا ففي التبديل بالعربية كناية ومن أينللمبدل طاقة على فصاحة القرآن وبلاغته حتى يؤديه بالتبديل والصحيح عن أبي حنيف ةة المنع كصاحبيه وهو رواية علي بن الجعد ويدل له أنه لا يحسن الفارسية فكيف يجيزها بدلا وفي معايشهم! فكيفالحديث الو أن قطرة ة الزقزم قطرت في الدنيا لأنسدت بمن يكون طعامه «كالمهل» وقرىء ببفتح الميم خبر ثان وهو دردى الزيت الاسود قاله ابن عباس وابن عمر وقال ابن مسعود ما ذاب من ذهب أو فضة أو نحاس ويدل للاول (يوم تكون السياء كالمهل) مع قوله فكانت وردة كالدهان قيل وأصل المهل ما يمهل في النار أي يترك حتى يذوب «تغلي» خبر ثالث وقرىعء بالمثناة تحت «ينل» والضمير للمهل والجملة حال منه أو لطعام والحملة مستأنفة أو حال منه أو للزقوم والجملة مستأنفة وهى قرا: ابن كثير وحفض ورويس وزعم القاضي ان الضمير للطعام أو الزقوم لا للمهل اذ الأظهر ان الجملة حال من أحدهما ٭ في البطون كغلي الحميمه الماء الحار الذي تناهى غليانه تسقط فروة وجهه بقربه اليه قيل الذي يتطاير من غليانه ويقال يومئذ للزبانية ٭ نافع وابن كثير ويعقوبالائيم إفاعئلوهگ»ه بضم التاء عندأيخذوهكه وبكسرها عند غيرهم لغتان أي جروه بقوة وعنف واهانة وقهر وخذوه بمجامعه والعتل الرجل الغليظط ٭ الى سواء الجحيم وسطها وقيل: معظمها وهما متلازمان« .ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميمه قيل ان خازن النار يضرب رأسه فيثقبه ٣٥٩ هيميان الزاد ثم يصب فيه حميم وان ما وقع الصب على العذاب مع أن المصبوب انيا يكون جس كالحميم وهو المصبوب لا عذابه لانه اذا صب الحميم فقد صب عذابه وضمن صب معنى أجدى وذكر العذاب معلقا به الصب مستعارآً له وذلك أهول وأبلغ مما فيه في آية يصب من فوق رؤوسهم الحميم رك قيل من الحميم الذي لا يفارقه العذاب . وقال القاضي كأن الأصل من عذاب هو الحميم فعدل عنه الى اضافة البيان للتخفيف وزيد من الدلالة على أن المنصوب بعض هذا النوع وهو بناء على جواز زيادة (من) في الايباب والمعرفة والتحقيق انها للتبعيض والمفعول محذوف لا مجرورها أي شيئا من عذاب الحميم ولعل هذا هو مراده ومعنى زيادة (من) في كلامه انه يكفي أن يقول صبوا فوق رأسه عذاب الحميم ولم يقل الله ذلك بل أدخل (من) الجارة التبعيضية واذا صب عليه قيل له ٭ ذقگه أي العذاب ٭: «انك أنت العزيز الكريمه بزعمك عند قومك وقيل له ذلك استهزاء به وتقريعاً . وروي أن أبا جهل قال لرسول الله ييل:ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني فوالله ما تستطع أنت ولا ربك أن تفعل بي ششيئا وانه قال أنا أعز 1 هذا الوادي وأكرمهم وقرأ الكسائي بفتح الهمزة على تقدير الاضافة أي عذاب لانه لم يوجد شرط بقاء المضاف اليه على حاله بعد حذف المضاف الا عند من لم يشترط وبيانه انه ينبغي الكسر اذا حذف المضاف وإنا يفتح مع ذكره لتكون الاضافة لمصدر وبالفتح قرأ الحسن بن علي على المنبر+ان هذايمه العذاب هو ه مامه أي الذي ه «كنتم به تمترونيه أي تشكون أي فيه أو تحبادلون بسببه له لان المتقين في مقامه بضم الميم به عند نافع وابن عامر اسم مكان من أقام أي في موضع اقامة وبفتحها عند غيرهما اسم مكان من أقام أي مو قيام هذا بحسب الأصل أو المراد هنا في الفتح مطلق المكان استعالا ه ٣٦٠ هيميان الزاد للخاص في العام ٭ «أمين» فعيل بمعنى فاعل اما على حذف مضاف أي (أمين صاحبه) برفع (صاحب) على الفاعلية حذف ونابت عنه الماء وأي بدلها بضمير رفع المستتر وإما على اسناد ما للمحل (وصف المكان) بأنه آمن غير خائف لانه يحله من يأمن ولا يخاف فكأنه أمن بنفسه كا نقول مكان خائف اذا كان يخاف نازله أو فعيل بمعنى مفعول أي مأمون أي أمن فيه المكاره من نحو الانتقام والآفات والتغير ٭ ني جنات وعيونه بدل من في مقام أمين ومعطوف وجيء بذلك دلالة على حسن المقام واشتياله على ما يستلذ من المآكل والمشارب «يلبسون» ما شاءوا والجملة خبر ثان لان أو حال من ضمير الاستقرار في خبرها أو مستأنفة ه «من سندس ما رق من الديباج والديباج الحرير ٭ «راسترق“ه ما غلظ من الديباج قاله الضحاك وهو عجمي أصله استبر عربته العرب أي جعلته عربياً بالتصرف فيه وتغييره عن مناهجه واجراؤه على أوجه الاعراب فلا يقال كيف وقع في القرآن لفظ عجمى؟ ويبوز أن يكون متقابلين ؛ حال من ضمير الاستقرار أي قابل بعض%٭عربيا من البراقة بعضا في مجالسهم ليتآنسوا ولا يستدبر بعضهم بعضا ا وأسرتهم دائرة بهم كذلكه متعلق بمحذوف خبر لمحذوف أي الأمر كذلك أو الكاف اسم (خبر) للمحذوف أو متعلق بمحذوف أو نعت لمصدر محذوف أو الكاف اسم منصوب ومابعده عطف على ذلك المحذوف أي آتيناهم كذلك أو آتيناهم ايتاء ثابت كذلك الايتاء أو ايتاء مثل ذلك الايتاء ٭ وزوجناهم بحور عينيه الحوار طوال الاعنق وقيل البيض جمع حوراء والعين بكسر أوله جمع عيناء أو واسعات العيون حسانها وعذي (زوج) بالباء لتضمين معنى قرن والزوج مقرون بزوجته والمراد نساء الجنة وقيل نساء الدنيا الداخلات الجنة و (عين) نعت حور . وقرأ عكرمة بالاضافة أي بالحور من العين لان العين حور وغير حور وقيل شداد بياض الأعين والعين شداد السواد فهن من الحور التى لم تشب سواد عيونها زرقة . ٣٦١ هيميان الزاد وقرأ ابن مسعود (بعيس عين) جمع عيساء وهى البيضاء مثل العيساء من النوق وقيل البيضاء تعلوها حمرة . وفني الحديث «اخراج القمامة من المسجد مهور الحور العين» . مخقال مجاهد :(يحار فيهن الطرف من بياضهن وصفاء لونهن يرى سوقهن من وراء ثيابهن وپرى الناظر وجهه في كعب احداهن كالمرآة من رقة اللرن٭الجلد وصفاء يدعون فيها الخدمة والمبصرفين وينادونهم « +بكل فاكهةه اشتهوها أي يأمرون الخدم باحضار ما اشتهوا من الفاكهة أي فاكهة في أي زمان وأي آمنين ه من الضرر والخروج منها وقيل منمكان وضمير فيها للجنيات الموت والأوصاب والشيطان ج: لا يذوقون&ه وقرأ عبيد بن عمير (لايذاقون) بالبناء للمفعول وابن مسعود (لا يذوقون فيها طعم الموت) ئ: فيها الموت الا الموتة الأولىگه قال أبو حيان الاستثناءمنقطع أي لكن الموتة الاولى وذاقوها قلنا أو متصل أريد أن يقال لا يذوقون فيها الموت البتة فوضع قوله الا الموتة الأولى موضع ذلك لأن الموتة محال ذوقها في المستقبل فهو من باب التعليق بالمحال وذلك مبالغة:تعميم النفي وامتناع الموت كأنه قيل ان كانت الموتة الاولى يستقيم ذوقها في المستقبل فانهم يذوقونها والضمير للجنة والمراد أن المؤمن اذا كان فيها لايموت رلاحاحة ال قول القاضي:المؤمن يشارف الجنة بالموت ويشاهدها عنده كأنه فيها أو الضمير للآخرة ولا حاجة فيه الى قول ا لقاضي والموت أول أحوالها والاول أول. ولعل مراد القاضي انه استثني الموت بموت يفرض فرضاآ في الجنة أو في الآخرة لان السعيد حين يموت يرى منزله ني الجنة ويدخل عليه ريجانها فكأن موتهم ف الدنيا موت ف الحنة أو في الآخرة وقيل (الا) بمعنى (بعد) مفعولالجحيم فضلاآ“»هعذاببالتشديد للتأكيد٭؛وقرىء«روقا هم» مصدر فضل أم مفعول مطلق أي وقاهم وقاية فضل أو مفعول مطلق" محذوف اسم مصدر له أي تفضل عليهم بادخال الجنات والنجاة ة من الجحيم فضلا أي تفضلا ولما حذف تفضل أظهر ضمير الخطاب وأتى ٣٦٢ هيميان الزاد بالظاهر بعد فضل قوله ٭ من ربك“ وقرىء (فضل) بالرفع أي ذلك فضل ٭ ذلك هو الفوز العظيم لانه خلاص عن المكاره وفوزه بالمطالب ٭ «فانما يسرناه » أي القرآن بدليل السياق اللاحق أي سهله « +بلسانك» آي بلغتك وهى لغتهم ليفهموه كيا قال لعلهم يتذكرون يتعظون والفاء تعليل المحذوف أي ذكرهم بالكتاب المبين فانيا يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ذلك فذلك للسورة وقد مر بيانها لكنهم لم يتذكروا « +فارتقب؟» أى انتظر هلاكهم وذلك قبل فرض الجهاد لكن لا نسخ فان ارتقاب ما يحل بهم ممكن مع الجهاد % انهم مرتقبون» هلاكك وما يحل بك تعليل جملى استثناني أو مجرد استثتناف وقيل انتظر النصر من ربك فانهم ينتظرون قهرك وقيل أنظر العذ اب فانهم ينتظرون موتك وذلك وعد له يلة ووعيد لهم ووجه مناسبة هذه السورة لما قبلها أنه أمر نبيه آخر الزخرف بالصفح في قوله (فاصفح عنهم وقل سلام) وخوفهم بقوله (فسوف يعلمون) فاتبع ذلك بأوائل الدخان بتهديد (وانذر) بقوله (فارتقب يوم تأتى السياء بدخان مبين) الخ كذا قيل وقال بعضهم ان الحواميم ترتبت لاشتراكها في ا لافتتاح (بحم) وبذكر الكتاب فيما عدا (شورى) وصفته فيها وهي ايحاء الله اياه حيث قال فيها (كذلك يوحى اليك) مع تقارب المقادير ي الطول والقصر وتشاكل الكلام في النظام وبأنها مكيات وني حديث انها نزلت جملة بمكة وفيها شبه من ترتيب ذوات الراءات الست يونس وهود ويوسف والرعد وابراهيم والحجر . وعن ابن عباس وجابر رضي الله عنهم ان الحواميم السبعة نزلت عقب الزمر متواليات كترتيبها في المصحف ولم يتخللها نزول غيرها . اللهم بحق السورة ونبيك محمد تلة أخز النصارى واكسر شوكتهم وغلب الموحدين والمسلمين عليهم وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ٣٦٣ ر - ٠٠ بلحجيؤمن‎قناص( 2523 _ ٣٦٥ هيميان الزاد سورة «الجاثية»؛ قال الكرماني تسمى الشريعة وبسورة الدهر وهى مكية،قال قتادة:الا (قل للذين آمنوا) الآية وآيها ست وثلاثون وقيل سبع وثلاثون وكلمها أربعماية وثيانون وحروفها الفان ومائة وواحد وتسعون بمثناة قبل السين . قال يلة «: من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكن روعته يوم الحساب ومن قرأها حجبه عن كل بؤس في الدنيا والآخرة وان علقت على الطفل أول ولادته حفظ من الجن والهوام باذن الله تعالى» بسم الله الرحمن الرحيم مبتدأ اسم للسورة على حذف مضاف أي تنزيل (حم) وخبرهحمه «تنزيل الكتاب وقوله ٭ «من ا له العزيز الحكيم متعلق بتنزيل وإن جعل (حم) تعداد للحروف (فتنزيل) مبتدأ (ومن الله) خبر ويجوز كون (حم) قسي والجواب . «ان في السموات والأرض لآيات للمؤمنين على قدرة ا له ووحدانيته والجملة بينها معترضة وزعم بعض ان تنزيل صفة (حم) والمعنى ان في السموات والارض نفسهن أو يقدر مضاف في خلق السموات والارض ويدل له ه لوني خلقكمه من نطفة ثم علقة ثم مضغة الى غير ذلك وما يبثگه أي يفرق وما معطوف على خلقكم بتقدير مضاف أي وفي خلق ما ينبث أو بدون تقديره فان بثه وتنوعه واستجياعه لما يتم معاشه الى غير ذلك دلائل على وجود الصانع المختار ولا يعطف على الكاف لقبح العطف على ضمير الجر المتصل بلا اعادة خافض أو لمنعه ولو أعيد لقيل (وخلق ما يبث) بسكون اللام لان الخافض المضاف ولو كان منفصلا باستعارة جاز ٣٦٦ هيميان الزاد نحو إنا كأنت وزيد بجر زيد عطفا على أنت ومن أجاز ذلك فلا قبح عطف (ما) على (الكاف) ان شاء وعندي هنا وجه لم أره لغيرى وهو عطف (ما) على (محل الكاف) الذي هو النصب لا محله الذي هو (الجر) وذلك ان (الخلق) مصدر مضاف للمفعول وادعى الفخر جواز كون (العزيز الحكيم) نعتين لكتاب من دابة بيان لها+آياته مبتدأ (وني خلقكم) خبره والعطف على ان ومعموليها وهذا أولى من قول القاضي بالعطف على محل ان واسمها وذلك في قراءة الرفع . وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بالنصب على ان ذلك من باب العطف على | معمولي عامل واحد المعمولان في السموات وآيات الأول والعامل ان فقوله ( .في خلقكم) عطف على (في السموات) وقوله (آيات) معطوف على (آيات) » للقوم يوقنونكه بالبعث: واختلاف الليل والنهارمه أي ذهابها ومجيئها وسواد وبياض وطول وقصرثل: ظوما أنزل الله من السياء من رزقه أي من مطر وسيه رزقاً لانه يشرب فأحيا بهمه أي بيا أنزل من السياء من رزق وهوولانه سبب الرزق ئه؛ الطرة فالأرض جعلها نامية كيا ينمو الحيوان ه «بعد موتها بعد يبسهاهه وتصريف الرياحه تقليبها ي الجهات جنوبا وشيإلآ والدبور والصبا وباردة وحارة . وقرأ حمزة والكسائى (الريح) بالافراد وعدم نموها كالميت: آيات لقوم يعقلونمه الدليل فيؤمنون وقرأ (آية) بالافراد هنا في قوله (وما يبث من دابة ايات) (وايات) بالنصب معطوف عل اسم ان (واختلاف) مجرور بالعطف على مجرور (ني) وهذا عند من جوز العطف على معمولي عاملين محتلفين ومن منع جعل اختلافه مجروراً بفي محذوفة وهذا ٣٦٧ هيميان الزاد جائز في مثل الآية ما تقدم فيه مثل الجار لا مجرورآ بالعطف فيكون في المقدرة ومجرورها معطوفين على المتقدمين اللذين هما خبر لان (وآيات) على اسم ان عطف معمولين على معمولي عامل واحد أو بعطف (اختلاف) على آيات) بأعنى حذوفاً وذلك قراءة حمزة والكساثىمجرور (ني) وبنصب ويعقوب وقرأ غيرهما برفع (آيات) عطفا على جر لاختلاف على مجرور (ني) وعطفاً لآيات على محل (ان) واسمها وحلها رفع على الابتداء فييا قيل أو على محل اسم (ان) بناء على عدم شرط وجود المحرز في العطف على المحل وذلك عطف على معمولى عاملين فعامل الرفع الابتداء وعامل الجر (ني) ومن منع ذلك جعل الجر (بفي) مقدرة والجملة مبتدأ وخبر وجعل (آيات) خبر المحذوف أي (هي آيات) (واختلاف) معطوف على المجرور وقرىء برفع (اختلاف) (وآيات) على الابتداء والاخبار والجملة معطوفة على جملة (ان) ومعموليها ومن أجاز العطف على المحل مع عدم وجود المحرز أجاز عطف( اختلاف) بالرفع على محل اسم ان ( آيات) على خبرها ويجوز عطف الاول محل (ان) واسمها الثاني على خبرها وني ذلك عطف على معمولي عاملين قال ابن هشام: أما رفع (آيات) وجر (اختلاف) فعلى نيابة الواو مناب الابتداء و(ني) وإما النصب في الآيات فعلى نيابتها مناب (ان) وفي قال وأجيب بتقدير في الجارة ويؤيده قراءة ابن مسعود قالوا: ونابت عن عامل واحد وهو الابتداء أو (ان) وبأن انتصاب( آيات) على التوكيد للاولى ورفعهيا على تقدير مبتدأ وبأن النصب على اضر (ان) واضيارها بعيد باختصار واختلفت الفواصل (المؤمنين ويؤمنون ويعقلون) لاختلاف الآيات دقة وظهوراً الا أن المنصفين اذا نظروا النظر الصحيح في السموات والارض علموا اها مصنوعة ولابد من صانع فيؤمنون واذا نظروا:خلت الناس وما على الأرض والتنقل من حال لأخرى ازدادوا ايمانا وأيقنوا وانتنفى اللبس وإذا نظروا ني سائر الحوادث التي تتجدد كالليل والنهار والمطر والريح استحكم علمهم وخلص يقينهم وعدوا فيمن عقل أسرار كتاب الله وآيات السموات ٣٦٨ هيميان الزاد والأرض بجملة يثيرها الفكر ويخبر بكثير منها الشرع فجعلها للمؤمنين وذكر خلق البشر والحيوان وكأنه أغمض فجعله للموقنين الذين نظرهم يؤديهم الى اليقين وذكر اختلاف الليل والعبرة بالامطار والرياح فجعل ذلك (لقوم يعقلون) اذ كل عاقل يحصلها وهذا النظر يعطيه اللفظ ولو كان غير اللازم ه لتلك4إه الآيات آيات الهه حجة الدالة على وحدانيته ٭ «نتلوها» حال من( آيات) وعاملة معنى الاشارة والنون التفات من الغيبة للتكلم تعظيا وقرىء بالياء ٭« +عليك» يا محمد ه «بالحق» متعلقان بنتلو ويتعلق قوله بالحق بمحذوف حال من ضمير الرفع المستتر أو من ضمير النصب ويجوز كون (عليك) اسم فعل (وبالحق) متعلق به والحق العدل والصدق والاعلام لحقائق الأمور ئ: فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون أي بعد آياته وذكر (الله) للتعظيم كقول من يعظم زيد (أعجبنى زيد وكرمه) أصل كلامه (أعجبنى كرم زيد) ثم كرر (زيد) أولآ وكرمه ثانيا ليسند الاعحاب الى زيد ثم أتى كرمه أو يقدر مضاف أي (بعد حديث الله وآياته) فحديثه القرآن لقوله (الله نزل أحسن الحديث) (وآياته) دلائله أو القرآن أيضا والعطف لتغاير أحسن الحديث والآيات مفهوما وان تجد ما صدق . وقرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي بالتاء المثناة فوق والاولى موافقة (ليعقلون ويوقنون) وفي الآية تهويل وتوبيخ ٭ ويل لكل أفاكگه كذاب بصفة مبالغة «ائيم» صفة مبالغة أيضا أي كثير الآثام وعظيمها ٭ -آيات الله تتلى عليهيمه حال امن آيات ه «ثم يصر&ه يقيم على كفره « +مستكبرآيه عن الاييان معجبا بيا عنده (وإلاصرار) موجود حال السياع وبعده وثم انما هى لاستبعاد الاصرار بعده وأصل الاصرار من اصرار كأنه أي كأنه ٭(الأتان) أن يتنحى عنها صارا ا أذنيه: العانةالحار لم يسمعهامه والآية في النضر بن الحارث وما كان يثيره من أحاديث ٣٦٩ هيميان الزاد الأعاجم ويشتغل به الناس عن ساع القرآن وقيل: في أي جهل والحكم عام لكل من كان كذلك والجملة خبر (كأن) المخففة المحذوف اسمها ضمير الشأن والملجموع حال من ضمير (يصر) أو ضمير (مستكيرآ): «فبشره بعذاب أليم مؤلم وذلك لاصراره والتبشير حقيقة في الشر عند بعض والمشهور انه حقيقة في الخير فقط فهو هنا مجاز للتهكم: «واذا علم من آياتنامه القرآن+شيئا اتخذوها هزواممه حين العلم لان (اذا) متعلقة (باتخذ) من غير أن يرى سبت المزؤ وضمير النصب بجميع الآيات أي (اذا سمع بآية خاض بالاستهزاء بجميع الآيات واثارة سياعها الى الاستهزاء بالكل أو لشيء) لان المراد به آية كذا ظهر لي ثم رأيت الاول للزخشري وأجاز كون جواب (اذا) محذوفاً ناب عنه (اتخذ) والاصل اذا علم ما يمكن التمسك به طعناً افترضه واتخذ آيات الله هزوا! كاعتراض النضر في (انكم وما تعبدون) الخ وفي (شجرة الزقوم) ويتخذون الآيات هزوا سواء علموا اللفظ أو اللفظ والمعنى أو الحقيقة لتصورهم كفرهم عناداً ولو عرفوا الحقيقة خلافا لمن قال لو علموا الحقائق لآمنوائ؛ «أولنلك لم عذاب مهين موقع في الهوان والاشارة لاأفاكين الآثمين ٭ «من ورائهم جهنمكه أي من خلفهم لانها بعد آجالهم وغغافلون عنها أو من قدامهم لتوجههم اليها ووراء بمعنى قدام مجاز وقيل انه حقيق وان وراء اسم للجهة التى يواريها الشخص أي يسترها من خلف أو قدام ٭: ولا يغنى عنهمه؛ أي لا يدفع+ما كسبوايمه من مال وولد ٭ «شيئامه من العذاب و (شيئاً) مفعول مطلق ٭: «ولا ما اتخذوا من دون الله أولياءمه أي ولا الأصنام التى اتخذوها أولياء والظاهر ان المراد ما يشمل المعبود من ملك وآدمي ان عبدوا آدمياً د «ولهم عذابعظيم هذاگه القرآن ٭: هدى» من الضلالة ويدل على ان الاشارة (القرآن) قوله ‏ ٥والذين كفروا بآيات ربهممه لان آياته القرآن وتنكير هدى للتعظيم أي كامل في الهداية كقولك (زيد رجل) تريد الكيال . ٣٧٠ هيميان الزاد للهم عذابه لكفرهم ٭« +من رجز أليم» يجر (أليم) نع(تلرجز) وقرأ (عذاب) حظبرفعه نعتاً (لعذاب) قيل: م:عنىابن كثير ويعقوب وحفص لان (الرجز) هو العذاب أي (عذاب) من جملة العذاب أي حظ منه وقيل (الرجز) أشد العذاب ا ووالله الذي سخر لكم البحر مبتدأ وخبر أو خبر ونعت والمبتدأ محذوفا( إ| لى (مو الله) الذي سخره لكم بان جعله [ملس السطح يعلوه نحو الخشب ويغوص فيه بقدر ما يتمكن ٭| لتجرى الفلك فيه بأمرهگه باذنه وتسخير وأنتم فيها مع ما تريدون جملةه ولتبتغوامه تطلبوا ه من فضلهيه بالتجارة والغوص على اللؤلؤ والمرجان واستخراج اللحم الطرى وغير ذلك من منافع البحر خه «ولعلكم تشكرونگهه نعمةالله ٭ وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه تنتفعون به خلق ما في السموات من نجوم وقمر وشمس وما ء وما ني الأرض من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيرها وسخرها للنفع جميعاً. (جيعا) توكيد ورده ابن هشام بقلة التوكيد ب (جيعا) وحذفقال بعض الضمير وقيل حال من ماء ومنه حال آخر ومتعلق( .بسخر) خبرالمحذوف أي ذلك منه و(جميعآ) حالا من ضمير استقرار منه بناء على جواز تقديم حال أما في (السموات) مبتدأ (ومنه) خبر وججيعاً حال من (ضمير) الاستقرار و (منه) خبروعلى هذا (فسخر لكم) توكيد للاول و (ما في الارض) مبتدأ و (جميع) كيا مآرنفا و (ما في السموات) مفعول سخر . وقرأ ابن عباس (منه) بالمثناة فوق والنصب على المفعولية المطلقة (لسخر) أو لفعل محذوف أي فمنه أو مفعول لأجله . وقرأ بسم بن محارب بالمثناة والرفع على انه خبر محذوف أي ذلك منه أو فاعل سخر على الاسناد المجازي كيا تقول أشبعنا جوده . وقرأ مسلمة أيضا بالهاء وعن بعض اذا سكن القلب لمولاء قوي حاله وسخر له كل شيء وآنس به كل شيء من الوحوش والطيور كيا جرى ٣٧١ هيميان الزاد لشيبان خرج مع أحد فعرضهيا أسد فقال أما ترى هذا ياشيبان فقال: لا تخف فلما سمع الأسد كلامه أتاه يبصبص له بذنبه فأخذه بأذنه فعركها فقال له: ما هذه الشهرة ؟ فقال: لا شهرة لولا حافتها ما حملت زادى الى مكة الا على ظهره وكان اذا حضر صلاة الجمعة نادى ذئبا أحرس غنمي حتى نرجع من الصلاة نعطك الاجرة وكان يقول لشاب صاحبه في سياحة ان كنت تخاف فلا تصاحبني جل «ان في ذلك لآيات لقوم يتنفكرونيه في صنائعه هه «قل للذين آمنوا اغفروا فحذف هذا القول الذي هو اغفروا لدلالة قوله « +يغفرواه المجروم في جواب الامر أو بأن الشرطية المحذوفة أي بأن قلت اغفروا يغفروا وقيل مجزوم بلام الامر محذوفة والمجموع هو المقول ث: للذين ليارجون أيام الهه قال مجاهد لا يخافون ولا يتوقعون وقائعه بأعدائه من قولهم لوقائع العرب أيام العرب والحق عندي ان المعنى لايأملون أيام انعامه ونصره وتنعيمه في الجنة وغير ذلك والآية منسوخة ةبآية السيف عند الاكثر والحق انها محكمة والمراد العفو الجائز بعد الأمر بالقتال وعن بعض انها تتضمن الغفران عموما فينبغى أن يقال ان الأمور العظام كالقتل والكفر مجاهرة نسخ غفرانه وغيرها كالخفاء في القول يحتمل أن تكون حكمة فيه وأن يكون العفو أقرب الى التقوى وقال ابن عباس:( نزلت في عمر شتمه رجل من غفار في مكة فهم ببطشه) وقيل ان ناسآ من الصحابة من أهل مكة آذاهم المشركون أذى شديدا فشكوا له مثلة فنزلت . وروي عن ابن عباس أيضا أراد (بالذين آمنوا) عمر و (بالذين لايرجون) عبد الله بن أبي وذلك انهم نزلوا في غزوة بنى المصطلق على بثر يقال له المريسيع فأرسل عبد الله بن أي غلامه ليسقى له فأبطأ فقال: ما حبسك قال: غلام عمر قعد على البئر فيا ترك أحدا يسقي حتى ملأ قرب النبي ينة وقرب أبى بكر وملأ لمولاه فقال عبد الله ما مثلنا ومثل هؤلاء الا كيا قيل:( سمن كلبك يأكلك فبلغ قوله عمر واشتمل بسيفه يريد التوجه اليه ٣٧٢ هيميان الزاد فنزلت وعن ابن عباس أيضا لما نزل (من ذا الذي يقرض الله) الخ قال يهودي اسمه فنحاص احتاج رب محمد فاشتمل عمر بسيفه وخرج اليه فنزلت الآية وأعلمه جبريل بيا هم عمر فأرسل اليه فرجع فقال: ضع سيفك فقال صدقت يا رسول الله صدقت يامحمد أشهد انك أرسلت بالحق فقرا له الآية لوليجزي قوما بيا كانوا يكسبون تعليل لقل (والقوم) المؤمنون والتنكير للتعظيم أي قوما عخصوصين صابرين على أذى المشركين (والكسب) العفو المورث ثواباً عظيبً بكظم الغيظ . وعن سعيد بن المسيب كنا بين يدي عمر فقرأ الآية فقال: ليجزي عمر بما صنع أي بصبره واحتياله فقال عند نزول الآية: والله لاترى الغضب في | وجهي والمراد (بالقوم) الكفار فالتنكير للتحقير والكسب الاساءة أو المراد (بالقوم) المؤمنون والكافرون (وبالكسب) العمل مطلقا ويدل له ما بعده وفاعل (يبزي) ضمير الله وقرىء (ليجزي قوم) بالبناء للمفعول ورفع قوم . وقرأ أبو جعفر بالبناء له ونصبه على أن النائب المجرور أو مصدر الفعل مضمرا آ أو الخير أو الشر كذلك وفيها نيابة المفعول الاول مح وجود الثاني وهي مرجوحة واختارهما بعض على نيابة المصدر قائلا ان الاسناد اليه ضعيف ولاسييا مع المفعول به. وقال ابن هشام: النائب ضمير الغفران وقال في توضيحه أجاز الكوفيون نيابة غير المفعول به مع وجوده ومثل بالآية واجيب با مر وبشذوذ تلك القراءة وقرأ ابن عامر وحمزة والكساثى (لنجزي قوما) بالنون ٭ « من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليهاه مر مثله+ثم الى ر ترجعون فيجازيكم على أعيالكم هه «ولقد آتينامه أعطينا ٭ وب اسرائيل والحكمه الفتيا بأحكام الله وما ني التوراة أو الحكمةالكتابك&ه التوراة: والكرة لموسى وهارون ومنوالفقه أو العمل بأحكام الله أو السلطة ٭: بعدهما كثرت الانبياء فيهم ما لم تكثر في غيرهم ٭: ورزقناهم من الطيبات؟ه مما أحله الله وأطابه من الأرزاق وسع عليهم ني ٣٧٢٣ هيميان الزاد الدنيا وأورثهم أموال فرعون وديارهم وأنزل عليهم المن والسلوى ٭: «وفضلناهم على العالمينه جيعاً ما خلا هذه الامة فهي أفضل أو المراد ف زمانهم حيث أتاهم ما ل يوت أحدا . قال ابن عباس:لم يكن أحد من العالمين في زمانهمأكرم على الثه ولا أحب اليه منهم والمراد عقلاء العالمين لان التفضيل على الناقص تنقيص ٭ وآتيناهمگه أعطيناهم ه «بيناتيه أي آيات ومعجزات « +من الأمرئه أمر وقيل: الدين وقيل المراد بيان الحلال والحرام وقيل:العلم بمبعثا محمد ك آيات من أمر محمد يلة مبينة لصدقه يلة ولصدق موسى وقيل: جميع ذلك و (الآيات) في طريق الباطن أن يفتح الله سمع عبده لفهم خطابه ويجعل فؤاده وعاء لكلامه ويعطيه فراسة صادقة يحكم بها في عباده بحكم يقين وخبر صدق ذه فيا اختلفوامه في ذلك الامر وهو بعثةنبينا مثل ٭ الخلافالموجبة لعدم«الا من بعد ما جاءهم العلم» بحقيقة الحال والآية تعجيب صار العلم لهم سبب الخلاف وذلك اهم ل يقصدوا نفس العلم وثوابه بل الرئاسة علموا فأظهروا النزاع والحسد كا قال ٭ «بغياً بينهمه أي عداوة وحسداً ئ: ان ربك يقضي بينهمه بالجزاء على العمل ثلة يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ثم جعلناك على شريعة طريقة من بعد موسى وأصل الشريعة مورد الماء والنار يردون الدين ه من الأمر كه أمر الدين قيل: واحد الأمور أو واحد الأوامر وقيل: الأمر الدين٭ فاتبعهامه لأنها الثابتة بالرهان٭: فولا تتأبهعواء الذين لا يعلمون هم كفار قريش الرؤساء قالوا له يلة :ين آبائلك: 7دارجع انهم لن يغنوا عنك لن يدفعوا عنك من اللهه أي من عذابه ٭ لشاه ان اتبعت أهواءهم ه وان الظالمين أي الكافرين ٭: » بعضهم أولياء بعض7لاتوالوهم لانهم غير جنسكم ولا ولاية لهم من الله د والله ولى المتقين لتقواهم فوالى الله بالتقى لأولي للكفار وفي ذلك ٣٧٤ هيميان الزاد تحقير قالت قريش يوم أحد: لنا العزى ولا عزى لكم فقال يي: أجيبوهم القرآن »«: 4هذا؟»الله مولانا ولا مولى لكم فهو ناصر المتقين دنيا وأخرى بصائر بينات تبصرهم الدين هي في القلب كالبصر في الوجه والمفرد البصيرة وهى المعتقد الوثيق ني الشيء ٭« +وهدى“ من الضلال وقرىء لقوم(هذه) أي (هذه الآيات) بصائر وهدى ٭٭ «ورحمة» أي نعمة % يوقنونه يطلبون اليقين أو يصدقون بالبعث ه «أم» منقطعة بمعنى بل الانتقالية والانكار أو بمعنى بل الابطالية أبطلت عدم يقين من لم يوقن أي ليس بشىء والانكار أيضا والمراد بالانكار انكار الحساب . حسب الذين اجترحوا اكتسبوا ومنه الجوارح وفلان جارحة أهلهم كاسبهم+السيئاتيه الكفر والمعاصي نزلت لان الكفار قالوا لئن كانت آخرة كيا تزعمون لنفضلن عليكم فيها كيا فضلنا في الدنيا وهذه الآية تتناول بلفظها حال العصاة من أهل التقوى وهو موقف العارفين بكون عنده . وكان تميم الداري يصلي ذات ليلة عند المقام فبلغ هذه الآية فنجعصل يرددها ويبكي حتى أصبح.ورددها الربيع بن خيشم ليلة فبكى حتى أصبح .وكذا الفضل ابن عياض وكان الفضل يقول لنفسه ليت شعرى من أي الفريقين أنت وتسمى الآية مهكاة العابد ين . قال بعضهم: ولفظها يعطي اجتراح الشرك بدليل المعادلة بالايمان فيحتمل أن تكون المعادلة بين الاجتراح وعمل الصالحات ويكون الايمان في الفريقين ولهذا بكى الخائفون وهذا هو المذهب ٭ أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحاتهأه (كالذين) مفعول (ثان) لنجعل و (نجعل) في تأويل مصدر مفعول لحسب ناب مناب مفعولين وهو أول والثاني مقدر أي حسبوا جعلهم كالذين الخ يوجد ٭ سواء محياهم وماتهمكه (سواء) خبر مقدم و (محيا) مبتدأ مؤخر وإنيا أخبر يه عن اثنين المحيا والممات لانه مصدر لكنه بمعنى اسم الفاعل والجملة مفعول ثان بعد مفعول ثان لنجعل كيا يتعدد خبر المبتدأ . وقال الزخشري: بدل من الكاف لانها تحل محله فهي في حكم المفرد ٣٧٥ هيميان الزاد ميميينكقولك (ظننت زيداً أبوه قائم) ويجوز كون (محيا وبمات) مصدرين أو اسمي زمان أو اسمي مكان وذلك الاعراب بناء على أن الضميرين للموصول الاول أنكر أن يكون حياة الكفار وموتهم سواء في البهجة والكرامة فانهمأكلوا طيباتهم في الحياة حيث أقاموا على المعاصي والشهوات وانا كرامة الت للمؤمنين لطاعة الله ويدل لذلك قراءة حمزة والكسائى وحفص بنصب (سواء) على انه من تعدد المفعول الثاني أو حال من ضمير الاستقرار في قوله (كالذين) أو من ضمير الكاف على انها اسم فيه ضمير مستتر كيا في قوله مماثل أو مفعول ثان (كالذين) حال من هاء نجعلهم أي (مثل الذين) الخ:زعمهم أو (كالذين) مفعول ثان (وسواء) بدل من الكاف على انها اسم أو من مقدر منفرد ان جعلت حرفا (ونحيا) فاعل (سواء) والمصدر برفع الفاعل ولاسييا انه هنا بمعنى (مستو وصفا) والوصف يرفع الفاعل ولو لم يعتمد على الصحيح وان جعلنا (سواء) حالا أو مفعولا للجعل وقد اعتمد على صاحب الحال وعلى المبتدأ في الأصل وقرىء بنصب (ممات) فهو (ومحيا) ظرفا زمان أو مكان شذوذاً لانها ميميان وعاملها من غير لفظهيا ومعناهما أو لا شذوذ بل مصدران ميميان نابا عن ظرف الزمان وان أرجعنا الضميرين في (محياهم وبماتهم) للموصول الثاني فالحالية منه أو الجملة استئناف لبيان مقتضى الانكار أي (موتهم وحياتهم على الاسلام) وان أرجعناه للثاني أو الاول فبدل أو استئناف لبيان تساوى (محيا) كل صنف (ومماته) في الهدى والضلال كل يموت على ما عاش أو لانكار الاستواء بعد الموت في الكرامة وترك المؤاخذة كيا استووا في الرزق والصحة ني الحياة قيل: أو حال من ضمير الاول وضمير الثاني وفيه اختلاف عاملين في الحال٭ «ساء ما يحكمونهه؛ ما مصدرية أي (ساء الحكم حكمهم) أو (ساء حكإ حكمهم) هذا و (ساء) ك (بئس) أو اسم أي (ساء الحكم الذي يحكمونه) أو (ساء الذي يحكمونه) أي يثبتونه . قال مسروق: قال لى رجل مكي هذا مقام أخيك تميم الداري ولقد رأيته الآيةالذين)(أم حسبتأن يصبح يةليلة حتى أصبح أو قربقام ذات ٣٧٦ هيميان الزاد يركع بها ويسجد ويبكى ٭{ وخلق النه السموات والأرض بالحقيه أي بالعدل كأنه دليل على أن عدم جعل هؤلاء كهؤلاء عدل وتهديد لهؤلاء الكفار بالعدل ينصر المظلوم ويثيبه دون الظالم والثواب في الآخرة وان لم يكن النصر في الدنيا.وهذا كا تمدد سارقاً بقولك الأمير يحكم بكتاب الله ٭ ظولتجزي كل نفس بيا كسبت؟ه العطف على (الخلق) لان فيه معنى التعليل أو على محذوف أى خلقهن ليدل بهن على قدرته (ولتجزى) أو ليعدل ولتجزي وهم لا يظلمون قيل المقصود من هذا الحق اظهار العدل والرحمة ولا يثيب7يعاقب أحدا على خلاف ما تاهل له من عمل بل اتابته زيادة وسمي ذلك ظل لانه لو فعله أحد لكان ظل ولو نقص الله من ثواب يكن ظلم « +أفرايتيه أخبرني ئ «من اتخذ إلهة هواه»أو ضعف عذاباً أي صير إلهة هواه وخضع له فيما أراد سمى اتباع عبادة كأنه يعبده كيا يعبد الرجل الله . قال ابن عباس وقتادة: لا يهوى شيث الا ركبه لانه لا يخاف الله ولا يؤمن به ولا يحرم ما حرم وقيل اتخذ معبوده ما تهواه نفسه وذلك ان العرب تعبد الحجارة والذهب والفضة والخشبة فاذا رأي ما هو أحسن رفضه وكسره وعبد استحسن واتفق مع هواه وقرىء بالجمع لانه اذا كان يعبد تارة هذا وتارة ذاك وتارة ذلك فكأنه جعل هواه يعبد كل واحد في وقت وسمى الهوى لانه يهوي بصاحبه في النار والآية تسلية للنبي يلة وهى وان نزلت في هوى الشرك لكنها تتناول جميع هوى النفس . قال تلة«: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت & والفاجر من ابتع نفسه هواه وتمنى على الله ا. وعن سهل بن عبد الله التستري :( هواك داؤك فان خالفته فداؤوك) وعن وهب :( اذا عرض لك أمران شككت في خيرهما فانظر أبعدهما من هواك فاتيه) . قال حكيم: ٣٧٧ هيميان الزاد اذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى الى كل ما فيه عليك مقال قال أبو عمران الواسطى :( انكسرت بنا السفينة فبقيت أنا وامرأتى على :2 ذا يرى حالنا فرفعت رأسى فاذا رجل في الحواء جالس في يده سلسلة من ذهب وفيها كوز من ياقوتة حمراء فقال: هاكا اشربا فأخذت الكوز فشربنا منه أطيب من المسك وأبرد من الثلج وأحلى من العسل فقلت من أنت يرحمك الله فقال: عبد لمولاك فقلت له: بم وصلت الى هذا ؟ فقال: تركت هواي لمرضاته فأاجلسني في الهواء ثم غاب عني ولم أره وآضله الله على علمه منه في الأزل بأنه من أهل الضلال والشقاوة أو بوجود الهداية أو على علم من الكافر بتركه للحق فالآية على هذا من آيات العناد . والاول لابن عباس أو عالما بضلال هذا الكافر وفساد جوهر روحه وختم على(والاضلال) الخذلان والاستعلاء جازى أو (على) بمعنى مع ٭: سمعه» ألقى عليه مانعاً وغطاه به وذلك استعارة للخذلان فلا يسمع سمعا نافعا+وقلبه فلا يتعظ ولا يعقل . وجعل على بصره غشاوة&ه فلا ينظر بعين الاستبصار والاعتبار وكأنه لا يرى كيا كأنه لا يسمع والغشاوة الظلمة فلا يبصر المدى والغين مكسورة وقريء بفتحها وبضمها أو غشوة بالفتح والكسر مع سكون الشين والفتح والسكون لحمزة وإلكسائى وهنا يقدر مفعول رأيت الثاني أي يهتدي . فمن يهديه من بعد الئهممه أي من دون الله وقيل من بعد اضلال الله اياه والاستفهام انكارى أى لا هادي له+أفلا تتنذكرون“ه بادغام تاء الماضي في الذال والباقية تاء المضارع وقرىء (يتذكرون بالياء) (والتذكر) الاتعاظ ولا حيلة للقدرية مع الآية صرح انه ختم على سمعه وقلبه وبصره لكن ما ذلك الا عدم التوفيق فاشتغلوا بكفرهم ولا جبر ئ وقالوامه أي منكروا البعث ه «ما هىإه أي الحياة أو الحال ئ الاحياتنا الدنيامه حياتنا القريبة الزوال نموت ونحيامه تموت الاباء وتحيا الأولاد أو حياة الاولاد حياة للاباء الموتى أو يموت بعضنا ويبقى بعضنا أو نكون أمواتا نطفاً ني الأصلاب ونحيا بعد ٣٧٨ هيميان الزاد ذلك أو عطفت الواو السابق على اللاحق أي نحيا ونموت بعد الحياة أو أراد التناسخ وهو نقل روح الميت الى الجسد الآخر وهو عقيدة أكثر عبدة الاوثان وقريء (نحيا) بضم النون وفتح الياء. وما يهلكنا الا الدهريه الا مرور الزمان كما قرىء (الأدهر) يمر وقيل الأطول الزمان وهو في الاصل مدة بقاء العالم من دهره أي غلبه «وما لهم بذلك من علميه وإلباء متعلقة بمجرور (من) لان (من) زائدة فلا تمتنع وتقديم معمول المصدر ختلف فيه والباء بمعنى في متعلق بالاستقرار «ان هم؟؛ أي ماهم+الا يظنونه ويقلدون وينكرون ما لم يحسوا به ولا دليل لهم زعموا ان مرور الأيام والليالي هو المؤثر في هلاك النفس وينكرون ملك | الموت وقبض الروح وينسبون الحوادث الى الدهر وحركات الافلاك وترى أشعارهم ناطقة بشكوى الزمان وأما نسبة الموحد شيثا الى الزمان فمجاز © فنهى النبي يلة عيا يقوله المشركون ويعتقدونه بقوله «لا تسبوا الدهر فان الدهر هو الله فالدهر من أسيء الله وان الله هو فاعل ما تسبون فيه الدهر لا الدهر وهو مخلوق له متصرف فيه مثلكم! . وي الحديث[: يؤذينى ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ] . وني رواية[: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدى الليل والنهار ]. وني رواية[:يؤذينى ابن آدم ويقول الدهر فاني أنا الدهر أقلب ليله ونهار فاذا شئت قبضتها ]. ويؤذينى مجاز بالاستعارة فان الله لا يصله نفع ولا ضر والاشارة ني الاية الى القول أو الى نسبة الحواث للدهر أو انكار البعث والأول أولى لعمومه لان معنى (ان هي الا حياتنا الدنيا) الخ انه لا بعث ٭ واذا تتلى عليهم آياتنامه آيات القرآن ه بيناتگه حال من آياتنا أي واضحات الدلالة على ما يخالف اعتقادهم قيل: أو مبينات له وجواب اذا محذوف أي عمدوا الى الحجج الباطلة.قاله ابن هشام . ماكان حجتهم الا أن قالوا ائتوا بأبائنا ان كنتم صادقين» لعدم قرنه ٣٧٩ هيميان الزاد بالفاء مع وجود ما النافية وقال الرضي: يجوز خلو جواب (اذا) من الفاء لعدم عراقتها في الشرطية وقال بعض: بحذف الفاء ورد بأن حذفها يختص بالضرورة على الصحيح وقيل: جوابها قسم محذوف وجوابه الذي هو قوله (ما كان) الخ أي فوالله ما كان وقيل: يقدر قيل:( اذا) وما بعدها جوابه والمجموع دليل جوابها فاذا علقت بجوابها لم يرد انما العدد ها باتفاق كيا قيل فان فيها خلافا ولانه لا صدر لما وقع في جواب (اذا) عند من يعلقها به . وقال ابن الحاجب: خارجة عن الشرط متعلقة بكان ولا جواب لما وحجتهم بالنصب خبر كان وان قالوا اسمها وقرىء برفع (حجة) على انه الاسم وان قالوا خبرها وهو لغير السبعة وهو ضعيف لأن ان وان المقدرتين بمصدر معرف يحكم ليا بحكم الضمير لانه لا يوصف ذلك المصدر كا لا يوصف الضمير والاخبار بالضمير عيا دونه ي التعريف ضعيف . قاله ابن هشام ورد بأن كونه لا يوصف لا يقتضي تنزيله منزلة الضمير والمقدرتان بمصدر منكر كذلك ينزل مصدرهما منزلة الضمير نحو أعجبني أن قام رجل والمقدر بمصدر مضاف لمعرفة غير ضمير كذلك وحرف المصدر غير ان وان مثلها وسمي قولهم حجة لانهم احتجوا به كيا يحتج بالقول الصحيح أو تهكم أو لها معا أو لكونه حجة في زعمهم . قال الزتخشرى: أو لانه في أسلوب قولهم تحية بينهم ضرب وجيع كأنه قيل ما كان حجتهم الا ما ليس بحجة والمراد نفي أن يكون لهم حجة البتة وقوله كأنه الخ غير مختص بالاحتيال الآخر فافهم والمراد بالصدق الصدق ني البعث وحجتهم داحضة لانه لا يلزم من عدم اتيان النبى ومن معه بالآباء في الدنيا عدم البعث مطلقا ادعوا ان ذلك حجة مبكتة فأجاب الله بقوله علو قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكمكه أي يبعثكم بعثاً منها ومؤجلاه «الى يوم القيامةه للمجازاة وقد أمكن البعث الآن والحكمة اقتضت تأخيره ومن قدر على الابداء والاماتة قادر على البعث والحجج الواضحة دلت على انه المحبي المميت أو (الى) بمعنى (ني) ومر مثله+لاريب فيهيه في ٣٨٠ هيميان الزاد جمعكم أو في ذلك المذكور من الاحياء والاماتة والجمع والمراد لا يشك ني الجمع من تحقق الاحياء والاماتة منه & ولكن أكثر الناس لا يعلمون» لقلة تفكرهم وقصور نظرهم على ما. يدعون وهم قائلو ذلك ٭ ويله ملك السموات والارض» خلقهن وما فيهن بعد عدم مع عظمهن والاماتةتعميم للقدرة بعدل تخصيصها بالاحياءوهذامن ماتيبعثكذلك والجمع هه ويوم ه متعلق بيخسره «تقوم الساعة يومئذ» بدل من يوم ٭ «يخسر ‏ .٩أي يهلك الكافرون أو يخسرون أهلهم من الحور أو يظهر خسرانهم بأن يصيروا الى النار أو يصح خسرانهم وقد كان مشكوكاً فيه قبله ٭« +وترى كل أمة“» كل جماعةوالمبطل الداخل ني الباطل الملخالط: له عظيمة من الناس وقال مجاهد الامة الواحد من الناس قال بعضهم هذا قلق في اللغة وان قيل في ابراهيم قس بن ساعدة أمة فانه تجوز تشريفاً وتشبيهاً ٭ لإجائيةه أي باركة على الركب غير مطمئنة القعود قيل: هي جلسة الخصم بين يدى الحاكم ينتظر القضاء وهى هيئة المذنب الخائف . قاله مجاهد وقال ابن عباس وقتادة والكلبي معناه مجتمعة من الجشوة وهي الجياعة بضم الجحيم والجمع جثى كهدى . وعن قتادة: معناه جماعات كالباقر والجامل للبقر والجمال وقرىء (جاذية) بالذال المعجمة وهو أشد من الجاثي لانه الذي يجلس على أطراف أصابعه . قال سليان: ان في القيامة ساعة همى عشر سنين يخر الجميع فيها جثوا حتى ابراهيم ينادي ربه لا أسألك الا نفسي ٭: كل أمة تدعى الى كتابهاگه وقرأ يعقوب بنصب (كل) ابدالآً من كل (وتدع صفة أو مفعول ثان (لترى) واضافة (كتاب) للجنس لذا أفرد أو لان المراد يدعى كل واحد منها الى كتابه والمراد صحائف الأعمال ويحتمل عندي الكتاب المنزل عليها تحاكم اليه هل وافته أو خالفته ٭ ا صحااليئوفم اتلجازعومنال ماوأضكانتفمه لتنعفمسهلونأوي لمنفنسه خيورملائأوكتهشر ه «هذا كتابنا المراد لانه أمرهم وكتبوه وهو ٣٨١ هيميان الزاد أيضا مالكه وقيل جنس الكتب المنزلة وقيل اللوح المحفوظ وقال ابن قتيبة: القرآن وقيل المراد وترى كفار كل أمة جاثية ٭ ينطق عليكم بالحق يشهد على أعيالكم بلا زيادة ولا نقصان هوانا كنا نستنسخ»ه الملائكة ٭ه؛ «ما كنتم تعلمون»ه أي ندعوهم ونأمرهم أن يكتبوه وذلك صحائف العمل .قاله الحسن .وقيل: نثبت ونحفظ . وعن ابن عباس وغيره ان الله يأمر بعرض الأعمال كل يوم خميس فينقل من الصحف التي ترفع الحفظة كل ما له ثواب أو عقاب ويلقى الباقي هذا هاولنسخ من أصل ألستم قوما عرباً هل يكون النسخ الا من كتاب وقيل النسخ من اللوح المحفوظ كل عام وقيل (نستنسخح) نأخذ نسخته ويثبت الله ما له ثواب أو عقاب ويلقى غيره منها ٭: «فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم ف رحمتهممه كالحنة ورضاء ومنة وغير ذلك وفسرها كثير بالجنة ئ: ذلك هو الفوز المبينه الظفر الواضح لخلوصه عن الكدورات أو الموضح لخسارة المبطلين: أفلم تكن آياگه أي:52الذين كفرواممه جوابه محذوف أي فيقال لهم قرآنى «تتلىمه»تقرأ ٭« +عليكم“ه والهمزة مما بعد الفاء العاطفة على محذوف أي فيقال لهم ألم تأتكم فلم تكن آياتى فحذف القول والمعطوف عليه اكتفاء بالمقصود وإستغناء بالقرينة وقال بعض المتأخرين الفاء من الجواب المقدر أي فيقال لهم (ألم تنحن) حذف القول ومتعلقه وقدمت الهمزة على الفاء لتيام صدارتها.قاله ابن هشام. لفاستكبرتمه تكبرتم عن الاييان بها وبيا فيها وكنتم قوماً يجرمين» عادتهم الاجرام أي الاشراك والذنوب العظام واذا قيليه لكم يا كفار ٭ ان وعد النهئمه بالبعث أو موعوده وهو البعث حقه لا خلف فيه ٭ «والساعة لا ريب فيهامه يوم القيامة وذلك مبتدأ وخر عطفا على ان وما بعدها أو على محل ان واسمها وقر حمزة بالنصب عطفا للساعة على وعد منذلكلانحقا غير وصفولو جعلنافيه) على (حق)(لا ريباوالجملة ٣٨٢ هيميان الزاد العطف على معمولي عامل فالعاطف قام مقام العامل . وقرأ ابن مسعود (وان الساعة) ئ: قلتم ما ندري ما الساعة» (ما) خبر (والساعة) مبتدأ وهذا أولى من العكس والجملة مفعول لأدري قامت مقام فعلين والمعلق ما استفهامية وهذا انكار منهم واستغراب ٭ه «إن نظن الا ظنآگه فيه دليل لاجازة التفريغ الى المصدر المؤكد وأجيب بأنه نوعي أي ظنا ضعيفا والتنكير للتحقير . وقال المبرد:الاصل (ان نحن الا نظن ظنا) والمراد نفي ما عدا الظن وما نحن بمستيقنين ه وذلك انهم يظنون ولا يتيقنونوأكد هذا النفي بقوله ثم يغلب عليهم الجهل والكفر ويتركون ذلك الظن أو الظن لما سمع لبعضهم من الآباء وما تليت عليهم من الآيات وبدامه أي ظهر في الاخرة <لم سيئات ما عملوامه أي جزاؤها على حذف مضاف أو السيئات العقوبات السيئات المستوجبة هي ما عملوه « +وحاقيه نزل وأحاط ولا يستعمل الا فيا يكره «»...‏١ بهم ما كانوا به يستهزئونه من العذاب (فيا) واقعة على العذاب وقيل على الدين ويقدر مضاف أى جزاء ما كانوا الخ وقيل اليوم متعلق بقوله له لإننساكميمه نترككم في العذاب والنسيان يستعمل للترك عمدا أو هو هنا مجاز أي نترككم ترك ما ينسى ه «كيا نسيتم تركتم أو تغافلتم لعدم المبالاة كا ينسى الشىء ٭ يومكم هذاگمه بدل أو بيان أو نعت ليوم أي تركتم العحمللقاء والاستعداد للقائه والايمان باللقاء وإضافة اللقاء لليوم اضافة مصدر لظرفه كمكر الليل أي لقاء الله في يومكم والاشارة للتهديد باليوم الحاضر ويجوز تقدير لقاء جزاء يومكم ومأواكم الناره منزلكم ومرجعكم «وما لكم من ناصرينگه يمنعونكم منها و «ذلكمإه الجزاء ئ: بأنكم اتخذتم آيات الثهگه قرآنه ودلائله ه هزوامه تستهزءون بها ولا تتفكرون+وغرتكم الحياة الدنيامه وحسبتم ان لا حياة سواها وإنكرتم البعث فاليوممه متعلق بقوله+لا يخرجونگيه بالبناء للمفعول . ٣٨٣ هيميان الزاد وقرأ حمزة والكسائي بالبناء للفاعل بفتح التاء وضم الراء «منهامه من النار ٭ «ولا هيمستعتبونگه لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة لانها لا تنفع الارضاء «فلله» لا لغبره+الحمديه على وفاء وعيدهيومئذ والامن بالمكذبين ٭ رب السموات ورب الأرضيه فاحمدوه على الوفاء والعظمة دد ربه بدل من رب هه العالمينه فهو كامل القدرة وكل نعمة منه وذلك دلالة على التوحيد والتعظيم وابطال لأمر ما تعبد الكفار ه وله الكبرياءه بناء مبالغة في العظمة فكبروه+في السمواتگمه فتعلق بما تعلق له أو حال من ضمير الاستقرار هه والأرضرگه لظهور آثار الكبرياء فيهنخ+؛ وهو العزيزه الذي لا يغلب ٭«: الحكيم»ه فيما قدر وقضى . قال جل وعلا [: العز ازاري والكبرياء ردائى فمن ينازعنى عذبته] (وروي) [ فمن ينازعنى شيثاً منهما ] (وني رواية) [ الكبرياء ازاري والعظمة ردائلى فمن نازعنى في واحد قذفته ني النار ] والرداء والازار كناية عن الصفقة اللازمة الكثيرة التى لا يشاركه أحد فيها فان الانسان لا يترك ثوبه ويعرى والثوب مغط للانسان وشامل له ولا يشاركه فيه غيره ومثل ذلك في كلام العرب غير قليل . اللهم يارب ببركة هذه السورة وسيدنا محمد يلة اخز الروم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. ٣٨٤ ٣٨٥ هيميان الزاد سورة « الحقا فه مكية كلها وقيل الا (قل أرأيتم ان كان من عند الله) الآية . قال عوف بن مالك الأشجعي:( نزلت بالمدينة في قصة اسلام عبد الله ابن سلام . وقال مسروق:نزلت الآية بمكة وانما كان إسلام ابن سلام بالمدينة وإنما كانت خصومة خاصم بها النبي يلة واستثنى بعضهم (ووصينا الانسان) الآيات الأربع واستثنى بعضهم (ووصينا الانسان) (قل أرأيتم ان كان) والآية (فاصبر كا صبر) الآية . وهى أربع وثلاثون آية وقيل خمس وثلاثون وكلمها ستيائة وأربع وأربعون وحروفها ألفان وخمسيائة وتسعون وفي حساب الفان وستمائة حرف . وعنه يلة«: من قرأ سورة الأحقاف كتب له عشر حسنات بعدد كل رملة في الدنيا ا وفي رواية «: أعطي من الأجر بعدد كل ما في الدنيا واذا كتبها وعلقها أمن شر الجان وكل محذور واذا نام وهي تحت رأسه أمن من كل طارق من الجن .وا لانس & ٣٨٦ هيميان الزاد الرحيمبسم الله الرحمن حم تنزيل الكتاب“ القرآن ٭« +من الله خبر تنزيل ومر غير ذلك٭ العزيزه في ملكه «الحكيميه في صنعه: «ما خلقنا السموات والأرض وما بينهياه بين النوعين أو اعتبر ان السموات كانت ساء « +الا بالحق» بالعدل متعلق بخلقنا أو بمحذوف نعت لمصدر محذوف أي الا خلقاً ملتبسا بالحق ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا والحق هو ما تقتضيه الحكمة والعدل . وعن بعض الحق البعث والحساب والجنة والنار ٭ واجل» أي وبتقدير أجل ئ؛ «مسمى©ه مقدر معين وهو يوم القيامة ينتهي اليه الكل وتفنى فيه السموات والأرض وأشياء مما بينها وما مر من الاعراب وأولى من جعل بالحق حالا من المفعول لان المقترن بالحكمة والمدة حقيقة ليس هو المخلوقات كذا قيل ويجوز كونه حالآً من ضمير خلقنا . والذين كفروا عيا أنذروا& متعلق بقوله+معرضونه أي معرضون عيا أنذروا به أي خوفوا به من هول ذلك الأجل لا يتفكرون فيه ولا يستعدون له ويجوز كون (ما) مصدرية ه قل أرأيتم يه اخبرونى بعد تأمل ما تدعونكه تعبدون مفعول أول: من دون الثهئممه وذلك هو الاصنام+ظأرونييمه أخبروني توكيد أرأيتم ٭ ماذامه مبتدأ وخبر+خلقوايمه صلة (ذا) وجملة المبتدأ والخبر مفعول ثان أو (ماذا) مفعول (خلقوا) وخلقوا مفعول ثان والاستفهام معلق انكاري أي لم يخلقوا شيثاً من الأرض“إه ولا مما فيها وقيل من بيان لما « +آم“ه أي بل لحمه الضمير لما يعبدون وكذا الذي في خلقوا ئ شركه مشاركة ٭ في السموات%؛ فيه نفي لما توهم الكفرة ان للوسائط شركة في اباد الحوادث السفلية ولذلك خص الشركة بالسموات لا مدخل لها في الخلق ولا في الشركة فمن أين يستحقون العبادة وقيل ان (أم) بمعنى همزة الانكار فقط ٣٨٧ هيميان الزاد وان الأصل شرك في خلق السموات ئله ائتوني بكتابه منزل « +من قبل هذاه الكتاب الذي هو القرآن الناطق بالتوحيد+أو أثارة من علم بقية من علوم الاولين أو من علوم العلياء أو من علم الانبياء من قولك سمنت الناقة على اثارة من سمن أي بقية شحم ذاهب والأمر للتعجيز أي لا كتاب ولا اثارة الا شاهد بابطال الشرك وقرىعء اثارة بكسر المزة أي مناظرة فانها تثير المعاني التى تبعثها وتظهرها و (اثرة) باسقاط الالف وبفتح الهمزة والثاء بكم و (اثرة) ببفةفتح الهمزة واسكان الثاء مصدر,شيء أوثرتم به وخص للمرة أي رواية ونقل وكذا تطلق انة بالفتح والألف وقرىعء أيضا (اثرة خحصصتم به وأوثرتم كالذي مر و (أثرة) .بالكسر فالاسكان أي شيء فالاسكان اس لما يؤثر أي يختار أيضا ويخصص به والمكرمة أو الرواية والنقل كالذي مر وتفسير الحسن (الاثارة) العلم تستخرجونه وتثيرونه ومجاهد هل أحد يؤثر عل ي ذلك. وعن القرظي:هي الاسناد وقيل علامة من علم . وقال ابن عباس: الخط في التراب شيئا تفعله العرب . وفني الحديث «: كان نبى من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك.قال ابن العربي: الآية من أشرف أي القرآن استوفت الدلالة على الشرائع عقليها وسمعيها (قل أرأيتم) الى (ني السموات) بيان دلالة العقل المتعلقة بالتوحيد وحدوث العالم وانفراد الباري بالقدرة والعلم والوجود والخلق و (ايتوني) الخ ييان دلالة السمع والاثارة ما يروى وان لم يكن مكتوبا هه «ان كنتم صادقينيمه في دعواكم ويجوز كونه مستأنفاً وان نافية أي لستم صادقين بناء على جواز كونها نافية ولو بدون الا+ومنه استفهام انكاري أي لا أحد ه أضل ممن يدعوه أي من المشركين الذين يعبدون ئ من دون اللهه السميع المجيب القادر على تحصيل البغية الخبير+منه مفعول يدعو ٭ «لا يستجيب له أي الاصنام التى لا تستجيب لهم لعدم سياعها ولو سمعت ل تستجب لهم فضلا عن ان تعلم سرهم وتراعي مصلحتهم ٣٨٨ هيميان الزاد فليست تحثهم الى ما يسألونها اياه « +الى يوم القيامة أي لا تستجيب لم في الدنيا التى يتوهمون انها تجيب فيها أما يوم القيامة فلا شك في عدم الاجابة بل تلعنهم « +وهمه أي ما يدعون وهو الاصنام » «عن دعائهم متعلق بيا بعده والضمير للعابدين العابدين للاصنام ٭ «غافلونه أي على هيئة من يمكن منه عدم الغفلة وغفل والا فالاصنام لاعقل لها فضلا عن أن تغفل وأطلق (من) الموضوعة للعاقل وهم الغفلة وعدم الاستجابة تهكيا بها وبعبادها وكانوا يصفونها بالتمييز جهلا وغباوة وقرىء ما لا يستجيب وقرىء (يدعو غير الله من لا يستجيب) فمن بدل غير وأجاز بعضهم رجوع قوله وهم الى عبادها ويجوز أن يراد بمن لا يستجيب أولو العلم المعبودون كعيسى وغيرهم كالاصنام فالتعبير بمن وهم وعدم الاستجابة وبالغفلة للتغليب كيا وقع التعميم ني قراءة ما ومعنى رجوعهم الاول الى عباد ما ذكر انهم لم يضعوا عبادتهم موضعها ويجوز عود الثانى للاصنام وما معهم فتكون الاضافة اضافة مصدر لمفعوله ٭٭ +واذا حشره جمع للبعث له الناس كانوامه أي ما يعبدون من دون الله ٭ لمه أي لعبادهم متعلق بكانوا أو بقوله+أعداءه أو نعت لهم فذلك أشقى شقاوة لانهم يتعبون أنفسهم بعبادتها في الدنيا ولا تستجيب لهم وتعاديهم ي الآخرة وتحبحد عبادتهم كيا قال ٭: وكانوا بعبادتهم كافرينيمه جاحدين مكذبين بلسان الحال أو المقال بل يجمع كل معبود بعابده بين يدي الله فيخاصمه بالكلام وقيل الواو ي قوله و(كانوا) للعبادة كقولهم (والله ربنا ما كنا مشركين): واذا تتلى عليهم على أهل مكة ج آياتنا أي القرآن «بينات» واضحات قيل أو مبينات أو جمع بينة بمعنى حجة وهو حال: «تال الذين كفروا للحق ميه أي لاجل الحق وفي شأنه أو هي لام التبليغ مجاز كقولك قلت لزيد والحق هو الآيات والذين كفروا هاملمتلو عليهم ٣٨٩٨ هيميان الزاد والاصل قالوا هم فوضع الظاهرين مع المضمرين ليذكرهن بلفظ الحق تعظيم وتقويةويذكرهم باسم الكفر ئ +لما جاءهم» من غير تأخير ليتأملوا وينظروا وفيه توكيد لمعنى اذا وان جعلت لما اسيا كانت توكيد أو بدلآ من اذا استعالها في المستقبل مجازا أو استعالا لاذا ئي الماضي كذلك أو لان الاستقبال في (اذا) للحكاية حال قد كان مستقبلا ;نم مضى فجيء بلا المضوية . لهذا سحر مبينمه ظاهر قوي يفرق بين المرء وبنيه أوظاهر البطلان لا شبهة فيه ه أمه للاضراب عن ذكر تسميته سحرا الى ذكر ما هو أشنع وانكار هذا الاشنع وهو قولهم بالافتراء وتعجيب ئ +يقولون افتراهممه أي اختلق محمد القرآن من نفسه أي دع قولهم هذا سحر مبين واسمع قوم المستنكر المقضي منه العجب وذلك ان محمدا كان لا يقدر عليه فضلا عن أن يقوله ويفتريه على الله ولو قدر دون العرب لكانت قدرته معجزة لخرقها العادة وان كانت معجزة كانت تصديقا من الله له والحكيم لا يصدق الكاذب فلا يكون مفترياً ٭ +قلأه يا محمد على سبيل الفرض والتقدير ٭: لان افتريته فلايمه أي فأنتم لا تملكون لي من الله شيئايم&ه من رد عقوبة الافتراء فكيف أتعرض للعقوبة وأنتم لا تقدرون على ردها ولا أتوقع منكم نفعا ولا ضراا والعقوبة عاجلة أو آجلة . قال الزخشري: عاجلة ويجوز كون الافتراء مراد به العقوبة تعبيرا بالسبب عن المسبب جد هو أعلم بيا تفيضون&؛ه به تندفعون وتخوضونج: ظفيهمه أي في الحق أو في الله أي في آياته من الطعن والقدح كقولهم (سحر مبين)+كفي بهه أي بالله والهاء فاعل كفي جر بالباء الزائدة+لإشهيدآيه بأنه صادق مبلغ غير مفتر وانكم كاذبون منكرون وذكر العلم والشهادة وعيد بجزاء افاضتهم والاولى ان (شهيد) حال لا تمييز لانه وصف ئ: بيني وبينكم وهو الغفورهئه لمن تاب فوالرحيمه به ترجية واستجلاب ٣٩٠ هيميان الزاد لهم بل قيل المراد لمن تاب منكم وقيل المراد غفور رحيم في تأخير العذاب عنكم »٭ قل ما كنت بدعا» أي بديعاً كخف بمعنى خفيف وقرىء (بدَعا) بفتح الدال صفة ة أو مصدرا بتقدير مضاف أي ذا بدع ٭ «من الرسل له أي ماكنت أولهم بل قد جاء قبلي مثلي كثير أو ماكنت أدعو الى ما لا يدعون ولست آتيكم بيا تقترحون وأخبركم بكل غيب ساألتموه فان الرسل م يكونوا يأتون الا بيا آتاهم ولقد أجاب موسى فرعون بقوله (علمها عند ري) فكيف تنكرون نبوتي لئن لم آت بيا أردتم: لوما أدري ما يفعل ي ولا يكمله في الدنيا أخرج من بلدي أم أقتل كيا فعل بالانبياء قبلي أو ترمون بالحجارة أو يخسف بكم كالمكذبين قبلكم . وقيل الخطاب للكفار والمؤمنين معا أى لا أدري ما يفعل بكم أيها المؤمنون أيضا أتخغرجون معي أم لا وغير ذلك ثم أخبره الثه انه يظهر دينه على الدين كله وانه (لا يعذبهم وهو فيهم ولا يعذبهم وهم يستغفرون ). وقال الحسن: ما أدري ما يصير أمري وأمركم ي الدنيا ومن الغالب والمغلوب 5ثم أخبره انه يظهر دينه وأمته على الاديان والامم وأما في الآخرة فقد علم,ومن إتبعه ي الحنة وغيرهم ي النار وقيل ما أدري ما يفعل بي ولا بكم من الأوامر والنواهي وهل يدركني مقييا بين أظهركم أم يخرجني ونسب للحسن وأخبره وأمره بالهجرة بعد ذلك. وعن ابن عباس وجماعة:ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الآخرة وكان ذلك في صدر الاسلام فحلف المشركون باللات والعزى ائنا وحمد عند الله سواء ولولا ان القرآن افتراء منه لاخبره بما يفعله به كيا فعل مع سلييان وعيسى والحواريون خبرهم الله بالنصر وهذا هو الضلال . وقيل: إن رأس المنافقين عبد الله قال: كيف تتبعون من لا يدري ما يفعل به ولا بمن اتبعه ؟ فقال له أبو بكر يا رسول الله ألا تخبرنا بيا يفعل بلك وقد شق ذلك على المسلمين فنزل (ليغفر لك الله) الخ فقال الصحابة هنيئاً لك علمت ما يفعل بك فياذا يفعل بنا فنزل (ليدخل المؤمنين) الخ ٣٩١ هيميان الزاد (وبشر المؤمنين بأن لهم) الخ فآيات الغفران ناسخات لهذه . كذا قالوا عن ابن عباس وقتادة وعكرمة ونسب الى الحسن . قيل:ولم يطل حكم آية منسوخة كهذه بقيت بمكة عشر سنين وبالمدينة ستاً والتحقيق ان نسخ معنى الاخبار وبقاء اللفظ لا يقع واعلم ان الاخبار بغفران الذنوب عام الحديبية . عن أنس:نزل (انا فتحنا لك فتحا مبينآ) الخ في رجوعه من الحديبية وأصحابه حزنوا لانه حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية وقال لقد نزل علي آية أحب الي من الدنيا وما فيها بعد ما خرج على وجهه يتهلل فرحا. وعن أم العلاء امرأة من الانصار بايعت النبي:كان لنا عثيان بن مظعون رضي الله عنه قرعة من المهاجرين فتكفلنا به فأنزلناه في بيوتنا فوجع وجعه الذي به مات وكفناه في أثوابه فقلت رحمك الله أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال يل وما يدريك ان الله قد أكرمه فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله فقال أما هو فقد جاءه اليقين والله اني لارجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي قلت فوالله لا أزكى بعده أحداً يا رسول ا له قالت ورأيت له عينا تجري فذكرتها للرسول يلة فقال ذلك عمله. وعن ابن عباس والكلبي انه يلة رأى وهو بمكة أرضا ذات سباخ ونخيل وشجر يهاجر اليها وفرح المسلمون برؤياه هذه فلا اشتد البلاء على أصحابه بمكة من المشركين قالوا له متى تهاجر الى تلك الارض التي رأيت فسكت فتنزل (وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ( أنخرج من مكة أو نموت فيها . وقرىء (يفعل) بالبناء للفاعل وهو الله ولا دخل لا في قوله (ولا بكم) مع عدمها في قوله بي (لدخول) النفي في قوله (ما أدري) كقولك ما جلس زيد في الدار ولا في السوق قيل ويجوز أن تكون الآية نفيا للآلهة المفضلة (وما) موصولة مفعول أدري أو استفهامية مبتدأ خبره (يفعل بي) بالبناء للمفعول ٣٩٢ هيميان الزاد ومفعول مقدم ليفعل مبنيا للفاعل والمبتدأ والخبر على الأول من وجهي الاستفهام مفعول (أدري) قام مقام مفعولين والجملة الفعلية كذلك على الثاني والمعلق الاستفهام ه «ان اتبع» أي لا أتبع ,أتماوز الوحي فمن لي<الا ما يوحاىليه وقرىء بالبناء ف: بالاخبار عن كل غيب وباستعجال خلاص المسلمين من أذى المشركين ٭ لوما أنا الا نذيرگه بالعذاب ه «مبينه واضح الانذار بالبراهين أو أوضح لكم الشريعة ٭د قل أ رايتم» أخبروني د«دان كانگه أي القرآن ٭ من عند الله وكفرتم بهمه الواو للحال على تقدير قد أو المبتدأ الى (وقد كفرتم) أو وأنتم كفرتم: للعطف وبعض يجيز قرن الماضي بواو الحال فلا تقدير والواو في: وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثلهيه عاطفة على كان أو كفرتم بوجهيه أو للحال من (تاء) كفرتم والعطف (فني) هه فآمنئه على (شهد) وأقبلتاليك وأسأتنحو أحسنتواستكبرتم:على 7(وني): 3 القرآن من عند الله مع كفركمان اجتمع كروندروزأيوأعرضتاليك به واجتمع شهادة علم بني اسرائيل على نزول مثله وايمانه به مع استكبارهم عنه وعن الايمان فأنتم أضل الناس أو فلستم ظالمين فحذف الجواب للدلالة ث: طان النه لا يهدي القوم الظالمينه عليه ولا يقدر ذلك بدون الفاء كا فعل الزخشرى قاله ابن هشام لاجل الاستفهام والشاهد عند الجمهور ومسروق هو موسى والآية مكية وقال أنس ومجاهد وغيرهما الشاهد عبد الله بن سلام والآية مدنية . قال عبد الله بن سلام في نزول (قل كمي بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال أ رأيتم ان كان من عند) الخ الاية وهاء مثله للقرآن والمثل التوراة أي شهد على مثله انه من الله أو المثل ما في التوراة امنلمعنى المصدقة للقرآن المطابقة له من التوحيد والوعد والوعيد وغيرها بدليل (وانه لفي زبر الأولين) (ان هذا لفي الصحف الاولى) (كذلك يوحى اليك والى ٣٩٣ هيميان الزاد الذين من قبلك) والمراد على نحو ذلك وهو كونه من عبد الله وفي التوراة شهادة لموسى برسالة سيدنا محمد لة ومتعلق (آمن) محذوف أي آمن بالقرآن أي آمن الشاهد به لما رآه من جنس الوحي مطابقا للحق أو آمن بالنبي والذي حضر القرآن هو عبد الله والايمان مسبب عن الشهادة لانه لما علم ان مثله نزل على موسى وانه من جنس الوحي وأنصف واعترف كان ايمانه نتيجةبدليل الفاء والخطاب للعرب وقيل لليهود بلغ ابن سلام وهو ف أرض يخترقها قدوم النبي يلة فأتاه وقال أسألك عن ثلاث لا يعلمها الا نبي ما آول أشراط "" وما أول طعام يأكله أهل الحنة ولم بيسبق الولد أباه أو أمه ورويي أو أخواله وانما قال له ذلك بعد ما نظر الى وجهه } فعلم انه ليس بوجه كذاب وتأمله فتحقق أنه النبى المنتظر فقال تلة أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق الى المغرب وأول طعام أهل الجنة كبد الحوت الذي تحت الارض والولد يشبه أباه ان سبق ماءه وأمه ان سبق ماؤها أخبرني بهم آنفاً جبريل فقال ابن سلام ذلك عدو اليهود من الملائكة أشهد انك رسول الله ثم قال ان اليهود قوم هت يا .رسول الله ان علموا باسلامي قبل أن تسأل عني بهتوني عندك وجاء واختفي ابن سلام فقال هم النبي يلة: أي رجل عبدالله بن سلام فيكم ؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا قال أرأيتم ان أسلم قالوا أعاذه الله من ذلك قيل فأعاد عليهم وقالوا مثل ذلك فخ عبد الله فقال أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدآ رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه قال هذا ما كنت أخاف يارسول الله واحذر. قال سعد بن أبي وقاص: ما سمعت رسول اله يلة يقول لأحد يمشى على الارض انه من أهل الجنة الا لعبد الله بن سلام ذكر ذلك الزحشري والثعالبي والخازن وغيرهم . قال سعيد وفيه نزل (وشهد شاهد) وقال مسروق بن الأجدع والله ما نزلت في ابن سلام لأن (حم) نزلت بمكة واسلامه كان بالمدينة بل في حاجة كانت من رسول الله يلة لقومه ومثل القرآن التوراة شهد موسى على التوراة ومحمد ٣٩٤ هيميان الزاد على القرآن وكل يصدق الآخر أي شهد على التوراة التي هي مثل القرآن انها من عند الله كيا شهد محمد على القرآن فآمن من آمن بموسى وإستكبرتم يا القوممعشر العرب عن الايمان بمحمد والقرآن وحملة (ان الله لا مدي الظالمين) استئناف مشعر بأن كفرهم لضلالهم المسبب عن ظلمهم ٭ وقال الذين كفروا»ه مانليهود قيل من أهمل مكة وهم الظالمون والمراد بالكفر الظلم والشرك+للذين آمنواگه أي لاجلهم وني شأنهم «لو كانه الايمان خيرا ما سبقونا اليهيه وهم السقاط يعنون الفقراء والموالي والرعاة كعيار وصهيب وبلال وابن مسعود وقيل (الكفار) بنو عامر وغطفان وأسد وأشجع والذين آمنوا جهينة ومزينةواسلم وغفار وقيل ان أمة لعمر أسلمت وكان عمر يضربها حتى يفتر ثم يقول لولا اني فتيت لزدتك ضربا فريا فكان كفار قريش يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا اليه فلانة وقيل يقوله اليهود عند اسلام عبد الله بن سلام وأصحابه وقيل اختفي أبو ذر ف أستار ولا طعا مزمزممنو يشربليلا يطوففيخرج‏ ١لنبييستمع و ديطلب‏ ١لكعبة ولا شراب سواه فعرف النبي بالنعت فعرض عليه الاسلام فأسلم فقال ادع لي قومك فذهب فلقي رئيساً لهم لا يعصونه فقال: تركت الظهر بمكة غالباً فاجلب اليها تصب بمنى ففعل فعرض عليه الاسلام فأسلم فقال له ادع قومك فأتاهم فقال أطيعوني في هذه المرةواعصوني بعد قالوا وما ذلك قال أسلموا تدن لكم العجم وتعترف لكم العرب فتفرقوا ونفروا ما كنا نراك تقول هذا ثم تلاوموا وقالوا أليس صاحبنا الذي قد عرفنا يمنه وحسن رأيه في الامر فقالوا ما الذي تعرض علينا فقال ما ذكر فأسلموا فقالت قريش ذلك+واذ لم يهتدوا بهمه متعلق بمحذوف أي ظهر عنادهم اذ لم يهتدوا بالقرآن لا بقوله ٭ +فسيقولونمه لانه مستقبل فذلك مثل قولهم حينئذ الا الآن أي كان حينئذ فاسمع الآن لكن لا حذف في (فسيقولون) لكنه مسبب عن ذلك المحذوف قيل والفاء تمتنع تعليق (اذ) يقولون أيضا قلت ان كانت عاطفة لا زائدة . على ‏ ١لتعليل ) وا ذ ل مهتد وا به فسيقولون ) جحملوها بن هشا م .7قال ٣٩٥ هيميان الزاد هذاي القرآن ه «انك؟» كذب هه قديمه متقدم كقولهم (أساطير الأولين) والجمهور لا يثيب التعليل (باذ) على انها حرف وعلى التعليل فهي تعليل (ليقولون) والفاء زائدة ولا يضر المضى كيا ادعى الدمامينى وأجاز ابن الحاجب كون (اذ) هذه شرطية لدلالتها تي الماضي على التحقيق كإذا في المستقبل وسيقولون جواب ه «ومن قبله أي من قبل القرآن خبر ٭٭ كتاب موسىيه مبتدأ وهو التوراة وقريء بفتح ميم (من) ونصب (كتاب) أي (وآتينا من كان قبله كتاب موسى)+اماماكمه حال من ضمير الاستقرار في الخبر و (من كتاب) في قراءة النصب وقيل مفعولا لجعل محذوفاً أي جعلناه اماما يؤتم به في دين الثه كيا يؤتم بالامام: لورحمةمه لمن آمن وعمل به هذه وهذامه أي القرآن كتاب مصدق“ه؛ للتوراة التى تضمنت خبره وقيل المراد مصدق للتوراة والانجيل وقيل لما بين يديه أي1تقدمه من جميع الكتب. وي مصحف ابن مسعود (مصدق لا بين يديه):لإلسانآمه حال من ان ل يجعل (مصدق)الضمير :( مصدق) أو من (كتاب) لنعته بمصدق خثبراانيا وعامل الحال عامل صاحبها وفائدة تلك الحال الاشعار بالدلالة عل أن كونه مصدقا للتوراة دليل على أنه وحى وتوقيف من الله كا دل على انه حق وقيل مفعول (مصدق) أي (يصدق لسانا نفسه) أو يقدر مضاف أي يصدق ذا لسان والتنكير للتعظيم ع+ربيايمه مفهوما لهم ئ لتنذر » يامحمد به بالتاء الفوقية عند نافع وابنعامر والبزي بخلاف عنه ويعقوب قرأ غيرهم بالتحتية أي (لينذر) الكتاب أو الثه والرسول ية واللام تعليل مصدق ولجحعله عربياً وقرى ء بفتح الياء وكسر الدال ومن نذر كضرب ٭ الذين ظلمواهه أشركوا وهم أهل مكة أو كل مشرك ده وبشرى؛ه في محل جر أي مقدر الجر وانما تقدر فتحة نائية عن الجر لان ألفه للتأنيث وذلك عطف على مصدر: ومزود اذا انتهى أمدهكل حي مستكمل مدة العمر ٣٩٦ هيميان الزاد والمود الهالك فعبر بالأمد وهو النهاية عن المدة وذلك بيان لما تكابده الأم في تربية الولد مبالغة في التوصية بها ٭ حتى اذا بلغ أشده صار كهلاً وإستحكمت قوته وعقله وهو ثلاثون سنة وقيل أن يزيد على الثلاثين ويناطح الأربعين . وقال قتادة:( ثلاث وثلاثون) سنة وذلك أول الأشد وغايته أربعون وقيل ما بين ثيانى عشرة سنة الى أربعين قيل وأقوى الأقوال في الاشد ست وثلاثون سنة وبلغ أربعين سنةله قيل لم يبعث نبى الا بعد أربعين لانها حد للانسان في فلاحه ونجابته وفني الحديث ان الشيطان يجر يده على وجه من زاد على الاربعين ولم يتب فيقول بأي وجه لا يفلح وانه اذا بلغ أربعين أمنه الله من الجنون والجحذام والبرص فاذا بلغ خمسين خفف الله عنه الحساب فاذا بلغ الستين رزقه الله الانابة لما يجب فاذا بلغ سبعين غفر له ما تقدم وما تأخر وشفع في أهل بيته ونادي المنادى من السياء هذا أسير الثه في أرضه وهذا في المقبل على آخرته المشتغل بطاعة ربه اذا تقبل منه والآية في سعد بن أبى وقاص وقيل على العموم وقال ابن عباس في أبي بكر وهو الصحيح. صحب رسول الله وهو ابن ثياني عشر سنة ورسول الله ية ابن عشرين الى الشام في تجارة فنزل رسول الله في ظل سدرة ومضى أبو بكر الى راهب هنالك يسأله عن الدين فقال من الرجل الذي في ظل الشجرة فقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له هذا نبى والله ما استظل تحتها أحد بعد عيسى الا محمدا نبي الله وصدقه أبو بكر فكان لا يفارق رسول الله يلة في سفر ولا حضر فليا بعث على الاربعين وأبو بكر ابن ثيان وثلاثين أظهر الاسلام ولا بلغ الاربعين دعا ربه كيا قال: لقال رب أوزعنييه الهمني+أن أشكرمه أي لأن أشكر أو الى أن أشكر وقيل أوزعن ادفع عني الموانع أو بمعنى اجعل حظي الشكر والأول لاين عباس: نعمتك التي أنعمت عل وعلى والديّيه أي أبي وأمي بتشديد الياء وفيها ٣٩٧ هيميان الزاد ياء التثنية وياء الاضافة والرابط محذوف أي أنعمتها وتقديره أنعمت بها مرجوح لعدم جر الموصول بمثل هذا الجار والنعمة التوحيد وغيره وقيل: التوحيد قيل: ذلك يؤيد قول ابن عباس على ان الآية نزلت في أبي بكر أسلم أبواه جميعا ولم يجمع لأحد من المهاجرين أبواه غيره .قال ابن عباس: النعمة التوحيد قيل: لما بلغ أربعين بعد سنتين من مبعث النبي يلة آمن به أبواه ول يكن أحد من أصحاب رسول الله يلة أسلم هو وأبواه وأولاده وبناته كلهم الا أبا بكر. قلت ذكر الثعالبي ان كونها نزلت ني أبي بكر وأبويه ضعيف لانها بمكة وآبوه أسلم عام الفتح وإنا طلب الشكر على نعمة الله على والديه لان النعمة عليها نعمة عليه: وأن أعمل صالحا ترضاهمه قال ابن عباس: الصلوات الخمس قال: أجاب الثه دعاه فأعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في الله منهم بلال ولم يرد شيثاً من الخير الا أعانه الله عليه) وقيل أراد عموم العمل الصالح والتنكير للتعظيم أو لانه أراد نوعاً من الجنس يستجلب رضى الله ودعا الله أيضاً ٭ ذريتيگه أي اجعل ذريتي موقعا للصلاح ومظنة له كأنهوأصلح لي في قال هب لي الصلاح ني ذريتي وأوقعه فيهم . قال ابن هشام أصلح مضمن معنى فعل قاصر يتعدى بفي وهو (بارك) فتعدى بفي كقوله: للى الضيف يخرج في عراتبيها النصل وان تعتذر بالمحل من ذي ضروعها فانه أخرج (متعد) وضمن معنى يعشو فلزم وجعل ابن الحاجب الفعلين منزلين منزلة اللازم على طريق فلان يعطى اذا لم يكن الغرض بيان ما يعطي ومن يعطيه كأنه قيل بفعل الاعطاء والمنع واذا قصد هذا المعنى وقصد ذكر خوض متعلقة أتى بفي كأنه محل له أو أوقع الصلاح في ذريتى ويوجد نصلي في عراقبيها اخراج الجرح وفي (هزي اليك بجذع النخلة) من ٣٩٨ هيميان الزاد ا مفاقه . واف يكشال ويروى بخرج بالجيم قبل الراء وبالمهملة بعدها وضمير تعتذر للناقة والمحل انقطاع المطر وذي الضروع اللبن والعراقيب جمع عرقوب بالضم وهو في رجل الدابة بمنزلة الركبة .في يدها وهو عصب غليظ أجاب الله دعاءه فآمن أولاده كلهم عبد الرحمن .وابن عبد الرحمن وابن ابن عبد الرحمن أبو عتيق محمد وآمن أبوه أبو قحافة عثيان بن عمرو وأمه أم الخير بنت صخر ابن عمرو وأدركوا كلهم النبي وآمنوا ولم يجتمع لأحد من الصحابة مثل ذلك سواه . قال بعض لم يكفر منهم أحند هو وأبواه وأولاده وبناته ه «اني تبت اليك ه الى ما تحب: واني مانلمسلمينگه الخاضعين لك بالقلب والجوارح واللسان « +أولتلك الذين يتقبل عنهمه (عن) على بابها وقال ابن هشام بمعنى (من) بدليل ما عملوامه هو الطاعة فانها أحسن منالخ أحسنالتقبل من ر المباح والمباح حسن ولا يثاب عليه فافعل على بابه وانظر ما مر في مثله 7 بمعنى حسن والمباح ولو كان حسنا لا يرد في المقام ولا يوصف فيه بالحسن ولا بالقبح: ويتجاوز عن سيئاتهم لا يؤاخذهم بها لتوبتهم وقرأ حمزة والكسائي وحفص ل(نتقبل ونتجاوز) بالنون ونصب (أحسن) وقرىء يتقبل بتجاوز بالمثناة تحت والبناء للفاعل ونصب (أحسن) والجمع في ذلك دليل على أن المراد بالانسان الجنس ئثله « أصحاب الجنةم أي معهم حال من الهاء ف(يعنهم) أو من الماء ني (سيئاتهم) وعليه فانما جاء الحال من المضاف اليه لان السيئات بمنزلة الجزء اللجنة معدودين فيهممن عاملها أو ي الظرفية فيه أي كائنين في أصحاب كقولك (أكرمني الأمير في ناس من أصحابه) أي ي جملة من أكرم ونظمني الوعد الصدق“» مصدر موكل لنفسه فان يتقبل ويتجاوز وعدفي عددهم الصدق كقولك له علي ألف اعترافا ه: ٣٩٩ هيميان الزاد الذين كانوا يوعدون» في الدنيا وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى ‏١من تحتها الانهار: والذي قال لوالديهگه مبتدأ والمراد الجنس ولذلك أخبر عنه بقوله (أولتلك الذين حق عليهم القول) قال الحسن: نزلت في الكافر العاق لوالديه اللكذب بالبعث على العموم وعليه جماعة فهي فيمن دعاه أبواه للاسلام فأبى مطلقا وهو الصحيح فيما قيل وعن قتادة هو نعت عبد سوء عاق لوالديه فاجر لربه . وروي عن ابن عباس انها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل اسلامه دعاه أبوه أبو بكر وأمه أم رومان وهي أم عائشة الى الاسلام فأفف بهيا وقال ابعثوا اى جذعان بن عمرو وعثمان بن عمرو وكانا من أجداده وقيل عبد الله ابن جذعان وعامر بن كعب ومشايخ وقريش حتى أسألهم عيا يقول محمد وأنكرت عائشة أن يكون ذلك في عبد الرحمن وقالت: ما نزل في آل أبى بكر من القرآن الا براءتي ولا يعترض عليها بقوله عز وجل (ثاني اثنين) وقوله (ولا ياتل أولو الفضل) لما مر في غير الآية . . قال الزتخشرى ويرد قولهم بنزولها فيه قوله (أولتك الذين حق عليهم القول) وهم أهل النار وهو من أفاضل الصحابة وأبطالهم قال القاضي وقد يراد مراد من قال بالنزول فيها انها نزلت بسبب قوله ذلك عامة وهو خارج باسلامه عيا تضمنه قوله أولئك الذين حق عليهم القول لان الاسلام يجب ما قبله وكتب معاوية الى مروان بالحجاز وهو عامله فيه أن يبايع الناس ليزيد فقال عبد الرحمن: لقد جئتم بهرقلية أتبايعون لأبناتكم وقال معاوية: ياأيها الناس هو أي عبد الرحمن الذي قال الله فيه (والذي قال لوالديه) الخ وقيل خطب مروان وذكر مبايعة يزيد فقال عبد الرحمن لقد جئتم الخ فخذوه فدخل بيت عائشة ولم يقدروا عليه فقال مروان يا أيها الناس هو الذي أنزل الله فيه (والذي قال) الخ والصحيح الأول فغضبت عائشة فقالت والله ٤ .. هيميان الزاد مانزلت فيه ولو شتتم أن أسميه لسميته ولكن لعن الله أباك وأنت في صلبه وأنت فضض من لعنه الثه (والفضضر) بفتح الفاء والضاد وضمهي المتفرق وهرقل ملك الروم أول من ضرب الدراهم وأحدث البيعةه «أف“ بالتنوين والكسر عند نافع وحمص ويفتح الفاء من غير تنوين عند ابن كثير وابن عامر (أفً) وبالكسر من غير تنزين عند الباقين وقرىء بالفتح والتنوين وبالضم والتنوين وفيه لغات ذكرتها في النحو والتدوين للتنكير قال بعض هو صوت اذا صوت به الانسان علم انه متضجر «لكيا“ اللام للبيان كسقيا لك أو للتعليل . قال بعض:المعنى هذا التأفيف لكا خاصة ولأجلكا دون غيركا ٭ لأتعدانني؟ه بفتح الياء عند نافع وابن كثير وقرىء بنون واحدة وقرأ هاشم بالادغام وقرىء بفتح النون الاولى تخقيفاً من كسرتين في نونين بعدهما ياء ة(وتعد) مضارع وعدوبضم النون ": والهمزة للاستفهام التوبيخى الانكارى والألف ضمير الوالدين والنون نون الرفع والثانية نون الوقاية «آن أخرج» مانلقبر وأبعث وقرىء (أخرج) بفتح الحمزة وضم الراء «وقد خلت؟» هلكت لالقرونيمه الأمم ٭ +من قبليهه ولم يرجع م وح منهم:وهما الوالدان يستغيثان اللهمه يقولان الغوث بالله منك ومن قولك استعظاماً لقوله أو يسالانه أن يغيثه بالتوفيق للاييان ويقولان له »ه «ويلك 4ان ل تؤمن أو المراد الحث على الايمان لا حقيقة الويل وهو الثبور «آمنيه بالبعث +لانه وقرىء بالفتح أي بأن أو لان وعد الهمه بالبعث أو موعوده وهو البعث أو الوعد مطلقا ئ: فيقول ماهذا»ه الذي تدعونني اليه+الا أساطير الاولين»حق عليهم القوله بالعذابأكاذيبهم الملسطرةث&ة لإأولئنلك الذين حقه وجب ئ؛: هني آمميه في جملة أمم أو مع أمم ومر مثله+قد خلت من قبلهم من الجن والانس&ه بيان للأمم فان بعض الجنس يسمى باسمه أو تبعيضه والآية لالجن مثلنا لا مرة وههوو الصوابدليل على موت لانهم كانوا خاسرينيه تعليل جملي لحق القول أي كافرين أو ذم لهم ٤٠١ هيميان الزاد واخبار بعقابهم « +ولكله من الفريقين الكافر والمؤمن والعاق والبار ٭ درجات مماعملوا»ه منازل من أعمالحم درجات للمؤمن ودركات للكافر وسمى الكل درجات تغليبا لانها الخير قيل ولانها غالبة ني المثوبة . قال ابن زيد من علياء قرطبة درجات المحسنين تذهب علوا ودرجات المسيئين تذهب سفلى . وقال ابن عباس:لكل من المؤمنين درجات من سبق الى الاسلام أفضل ممن تخلف مه «ولنوفيهمگه أي نفعل ذلك للعدل والفضل ولنوفيهم وهو بالنون عند نافع وابن حمزة والكسائي وابن ذكوان والياء عند ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وهشام أي (وليوفيهم) الله « +أعيالهميه أي جزاءها: وهم لا يظلمونه بنقص ثواب وزيادة عقاب ئ «ويوممه أي ويقال يوم & «يعرض الذين كفروا على الناريه وقيل مفعول ل (اذكر) ويقدر القول بعد النار والعرض عليها هو التعذيب بها ودخولها قاله الحسن ويجوز أن يراد عرض النار عليهم فقلت مبالغة ويدل له قول ابن عباس:( يجاء بهم اليها فيكشف لهم عنها فهو كعرضت الناقة على الحوض). وقال أبو حيان: لا قلب في نحو ذلك ورد هو على الزخشري بان القلب ضرورة واذا صح المعنى بدونه فما لحامل عليه وعرض الناقة على الحوض .والحوض على الناقة صحيحان قال تلميذ أبو حيان بهاء الدين السبكي: حكمة مدعي القلب ان المعروض ليس له اختيار والاختيار للمعروض عليه فعرض الحوض على الناقة لا قلب فيه لانها قد تقبله وقد ترده وعرضها عليه مقلوب لفظا وعرض الكفار على النار ليس بمقلوب لفظا لانهم مقهورون فكأنهم لايختارون والنار متصرفة فيهم كيا يقال عرضت العود على النار لانها تتصرف فيه والذي في الآية قلب معنوي والذي في عرضت الناقة لفظي ٭ «آذهبتمگه همزة واحدة على الاخبار:4لإآذهبتمگه . وقرأ ابن ذكوان :( أأذهبتم) بهمزتين حففتين من غير مد وقرأ هشام وابن ٤ ٠ ٢ هيميان الزاد كثير بهمزةومد وهشام أطول مدا وعن ابن عامر ويعقوب بهمزتين بينهما ألف وعنها أيضا مهمزتين خفيفتين ٭«: طيباتكم» لذائذكم ٭: لوني حياتكم الدنياه باستيفائها فلا حظ لكم اليوم ه «واستمتعتم بها» ني الدنيا ٭: المونه أي الهوان وقد قرىء عذاب (الموان) أيففاليوم تحهزون عذاب عذابا مقترنا بذل وخزي,: بما كنتم تستكبرون4تتكبرون ٭ ني الأرضئه عن الاييان والعبارة قيل أو على الناس ه بغير الحق» والتكذيب: 3بالشرك لوبيا كنتم تفسقونه وقرىء بكسر السين والباء للسببية وذلك سببان قلبي وهو الكبر وجارحي وهو الفسق . وعن بعض المراد بالفسق الشرك و (ما) مصدرية أو اسم واقع على المصدر فالرابط محذوف أي بالكون الذي كنتموه تفسقوه والهاء ضمير المصدر وتفسقون خبر وبالكون الذي كنتموه تفسقون كذلك وقيل الاصل (بيا كنتم تستكبرون به وبيا كنتم تفسقون به) وهو من جهة الربط واضح جدا فاعلم ان الآية ولو كانت في الكفار المشركين فهى مزجرة ومنهاة للمؤمنين . (الشواء أووقال أبو عبيدة في حديث عمر «لو شئت لدعوت بصلائق الخبز الرقاق العريض) وصناب (الأصبغة المتخذة من الخردل والزبيب) «: وأفلاذ (جمعوني بعض الحديثوكركر (رص زور البعير).وأسنمة فلذ وهي قطعة الكبد) اوقال: عمر: لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأحسنكم لباس ولكني أستبقى طيباتي وقال أتظنون انا لا نعرف طيب الطعام ذلك لباب البر بصغار المعز ولكني رأيت الله تعالى نعى على قوم انهم أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا .ذكره الربيع بن زياد وقال نحوه لخالد بن الوليد حين قدم الشام فقدم اليه طعاما طيبا فقال هذا لنا فيا لفقراء المسلمين الذين ماتوا ولم يشبعوا من خبز الشعير فقال خالد لهم الجنة فبكى عمر وقال لئن كان حظنا في الحطام وذهبوا بالجنة فقد بانوا بونآ بعيدا وعن جابر بن عبد الله اشتريت لح بدرهم فرآني عمر فقال ماهذا يا جابر فقلت ٤٠٣ هيميان الزاد اشتهيت لح فاشتريته فقال أو كلما اشتهى أحدكم شيئا اشتراهأما تخاف أن تكون من اما مهاذه الآية (أذهبتم طيباتكم) الآية قال عمر: دخلت على رسول ا له ية فاذا هو متكىء على حصير أثر في جنبه وما في البيت شيء يرد البصر فقلت ادع الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم ولا يعبدون الله فاستوى جالسا ثم قال {وئي شك أنت يا ابن الخطاب أولثك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا» فقلت استغفر لي يارسول الله ودخل النبي يلة على أهل الصفة وهم يرقعون ثيابهمبالأدم فقال أنتم خير عليه بجفنة ويراحأم يوم يغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى 7 عليه بأخرى ويستر بيته كما ةتستر الكعبة قالوا نحن يومئذ خير قال بل أنتم خير أي الان واراد باليوم وقت يفيض المال وقدم صحابي الى فضالة بن فضالة في مصر وقال لم آتك زائرا ولكن سمعت أنا وأنت حديثا عن رسول الله ية رجوت أن يكون عندك فقال: وما هو ؟ فقال: كذا وكذا فقال: فيا ل أراك شعثاً وأنت أمير المؤمنين قال: ان رسول الله ية كان ينهى عن كثير من الارقاء وذكر الصحابة الدنيا يوماً عند النبى يلة فقال«: ألا تسمعون ان البذاذة من الايمان ان البذاذة من الاييان" والبذاذة التقحل وعن ابن عبد البر: انه كان رث الهيئة وخرج في أصحابه الى البقيع فقال السلام عليكم يا أهل القبور لو تعلمون ما نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم ثم أقبل على أصحابه فقال هؤلاء خير منكم فقالوا: يا رسول الله اخواننا أسلمنا كا أسلموا وهاجرنا كا هاجروا وجاهدنا كا جاهدوا وأتو على آجالحم فمضوا فيها وبقينا في آجالنا فيا يجبعلهم خيرا منا قال هؤلاء خرجوا من الدنيا لم يأكلوا مأنجورهم شيئاً وخرجوا وأنا الشهيد عليهم وانكم قد أكلتم من أجوركم ولا أدري ما تحدثون من بعدي فعلقوها وانتفعوا بها وقالوا ما نصيب من الدنيا ننتقص من أجورنا وكان اذا سافر آخر عهده بانسان من أهل بيته فاطمة وأول من يدخل عليه اذا قدم فاطمة فقدم من غزوة وقد علقت سترا على بابها وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة فلم يدخل فظنت انه منعه ما رأى فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين فانطلقا اليه يبكيان ٤٠٤ هيميان الزاد فاخذهما منهيا قال يا ثوبان اذهب بهيا الى آل فلان ان هؤلاء علي أكره أن عصبمنقلادةلرفاطمة اشتترحياتهم الدنيا يا ثوبانيأكلوا طييببااتمم: النله عنها ما شبع آل حمد علن منوسوا رين من عاج وقا لت عائشة رضي علينا ‏ ١لشهر ما نوقد نا رمتتا بعين حتى قبض ور يأتيومينخبز شعير وروي انا هو الأسودان التمر والماء الا أن يؤتى باللحم . وفي روايةتأ ثلاثة أشهر ومنا نوقد ناراً الا التمر والماء وقد يسقينا لبنا ويبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عيشا وأكثر خبزهم الشعير . وقال«: لقد خفت في الله ما لم يخف أحد وأوذ .يت ما لم يؤذ أحد ولقد أتى علي ثلاثون من بين يوم وليلة ومالي ولبلال طعا م الا شىء يوارى ابط بلالا . قال أبو هريرة: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء اما ازار وإما كساء قد ربطوا ني أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهة أن تبدو عورته وأتى عبد الرحمن ابن عوف بطعام صائا .فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن في بردة ان غطى رأسه بدت رجلاه وان غطيت رجلاه بدت رأسه وقتل حمزة وهو خير مني فلم يوجد ما يكفن فيه الا بردة ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط فقد خشيت أن نكون قد عجلت لنا طيباتنا ي الحياة الدنيا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام: وأذكر أخا عاديه هو هود أخوهم ي النسب لا ني الدين+اذمه بدل اشتيال من (أخا) ج «أنذر قومه بالأحقاففگئه الباء بمعنى (فني) متعلقة بمحذوف نكرة حال من القوم أو بمحذوف معرفة نعته والذي وقع به الانذار هو (أن لاتعبدوا).متعلق (بأنذر) والأحقاف جمع حقف رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء من أحقوقف و يبلغ أن يكون جبلا وقيل: الاحقاف ما استدار من الرمل وهو الشىء أعوج سكنوا بين رمال مشرفين على البحر بأرض يقال ها الشحر بشين معجمة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة من بلاد اليمن وعن بعض بين عيان وعدن ولهم (ارم ذات العياد) . ٤.٠٥ هيميان الزاد وقال ابن عباس: الاحقاف واد بين عيان ومهرة وقيل في اليمن في حضرموت بموضع يقال له مهرة وكانوا أهمل عمد سيارة في الربيع فاذا هاج العود رجعوا الى منازلهم «وقد خلتكمه مضت هه النذرمه الرسل جمع نذير بمعنى منذر أو انذار والجملة حال أو معترضة ه من بين يديهئمه أي قبل هود ه ومن خلفهئمه أي بعده يدعون الى ما يدعو هود وقرىء ومن بعده لا تعبدوا الا اللهيمه (ان) مفسرة (ولا) ناهية والتفسير للانذار الاول أو ناصبة ولا نافية فيقدر الباء أي بأن لا تعبدوا الا الله وقيل ومن خلفه الرسل في زمانه أي ومن بعد انذاره: لانى أخاف عليكم عذاب يوم عظيمه هائل بسبب شرككم والخوف هنا تحقيق أي تعذبون ان بقيتم على عبادة غير الله ا آ للشك على معنى ان بقيتم على عبادة غيره عذبتم والا فلا ولا أدرى ما يختم به عليكم ئ: عن عبادتها .قالوا أجئتنا لتأفكنامه لتصرفنا ٭٭ +عن آ لإفاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقينيمه في وعيدك بالعذاب على الشرك وهذا منهم استعجال ث: قاله هود ئ: انا العلم عند اللهي لا علم لي بوقت عذابكم ولا مدخل لي ني وآبلغكم ما أرسلت بهگ&ه اليكم من الانذار والارسال الى دين اللهاستعجاله ما علي وما الي ذلك وقرىء (آبلغكم) بالتخفيف من الابلاغ ه ولكني أراكم قوما تجهلوناه لا تعلمون ان الرسل انا بعثوا مبلغين منذرين لا معذبين ولا مقترحين غير ما أذن فيه تحبهلون مفعول ثان بعد مفعول ثان فلا التفات أو نعت لقوم ففيه التفات من الغيبة للخطاب فلما رأوهمه (الهاء) للعذاب أو الى (ما) من قوله بيا تعدنا أو الى (عارضاآ) (وعارضاً) تمييز وحال وبدل من الماء وهذا أغرب وأنصح وهو مما يعود فيه الضمير بيا بعده لفظاً ورتبة » عارضا سحاباً عرض في أفق السياء سمي لانه يمنع من رؤيةالسياء والقمرين والنجوم وقيل: العارض الذى يعرض في ناحية ثم يطبق السياء: ٤٠٦ هيميان الزاد مستقبل أودي:يتهم» متوجها اليها واضافته لفظية لانه للحال على ذلك المعنى أو للاستقباالل أي آتياً واردا ا أي سيمطرهم فلذلك وقع نعتاً لنكرة وكذا في قالوا هذا عارض ممطرنا ومطر للاستقبال فقط جاءهم من جانب واد يمطرون منه لا من غيره يقال له المغيث جاء سحابة سوداء وقد حبس عنهم المطر مدة طويلة ففرحوا شديدآ وقال لهم هود ليس كيا ترون ٭ بل هو ما استعجلتم به استهزاء فاضمر القول ويدلل له قراءة ابن مسعود وقال:( هو دليل) الخ وقرىء (قل بل) الخ أي قال الله (قل بل هو ما استعجلتم به من العذاب)+ريحه بدل من ماء أو خبر لمحذوف أي هو ريح أو هي ريح بالتأنيث للاخبار بالمؤنث لجواز نعت الريح «تدمر» نغت أيضا أو حال من ريح ومن مجرور وفي معنى (تدمر) تهلك «كل أي كل شيء أرسلت عليه وهو نفس عاد وأموالهم فحذف النعت7 لدليل ما تذر من شيء أنتم عليه الخ فذلك حمل مطلق على (مقيد)ولا كانوا هم وأموالهم كثيرآ عبر بالكلية عن الكثرة وقرىء (يدمر) بالتحتية المفتوحة والتخفيف ورفع كل من دمر يدمر كضرب يضرب أي هلك ورابط النعت أو الحال على هذا محذوف أي الها أو الضمير في ربها « +بأمر ربها أي باذنه لا حركة ولا سكون الا بأمره وارادته وذكر الامر ليفيد أنها مأمورة من عنده وانها في قبضته وأضاف الرب الى (ها) وهو ضمير الريح ليدل انها مخلوقة له وان تصريفها شاهد قدرته ويهوز كون (يدمر) الخ بالتحتية استئناف للدلالة على أن لكل موجود سواء وقناً خصوصا يهلك فيه فالعموم على ظاهره (وها) من (ربها) لكل شىء لانه بمعنى الأشياء « +نأصبحوا لا يرىگه يا محمد لو حضرت بلادهم أو اياه من تمكن منه الرؤية «الا مساكنهم وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بالمثناة تحت بالبناء للمفعول ورفع (المساكن) وقرأ الحسن بالمثناة فوق والبناء للمفعول ورفع (المساكن) مشل قوله: وما بقيت الا الضلوع الجراشع ٤٠٧ هيميان الزاد قال ابن جني التأنيث مع الفصل بالالفة ضعيفة وأجازه ابن مالك في السعة ولم يقل انه لغة أهملكت الريح المسياة بالدبور أموالهم طارت بين السياء والارض ومزقتها وأنفسهم وصغارهم وكانت تحمل الفسطاط والظعينة حتى يرى ذلك كالجرادة وأول من أبصر العذاب امرأة منهم قالت رأيت رييماً فيها كشهب النار وذكر ان أول ما عرفوا به انه عذاب انهم رأوا ما كان في الصحراء من رجال ومواش تطير بهم الريح فأغلقوا أبوابهم على أنفسهم فقلعتها الريح وصرعتهم ودفعتهم بالحجارة وأمال الله عليهم الاحقاف فكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام لهم أنين ثم كشفت الريح عنهم فطرحتهم في البحر ولما أحس هود بالريح خط على نفسه ومن معه خطا الى جنب عين تنبع ولم يصبهم الا ريح طيبة تلذذها النفس . ذكره الزخشري وهذه معجزة عظيمة لود يلة وذلك مقدار الخاتم من الريح أرسله خازنها بأمر الله وفي هذا اظهار كيال قدرة الله . وني الحديث هانه اذ رأى الريح أفزع وقال اللهم اني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها ومن شر ما أرسلت به واذا رأى سحابة يرجى امطارها قام وقعد وجاء وذهب وتغير لونه فاذا أمطرت زال ذلك عنه! وقالت له عائشة يوما لم ذلك والناس يفرحون اذا رأوا غيب فقال «: من يؤمننتي أن تكون مثل ذات عاد اذ قالوا (هذا عارض ممطرنا) » وانه قال «نصرت بالصبا وهلكت عاد بالدبورا «كذلك؛ أي كيا جزيناهم ٭: نجزي القوم المجرمينيه المشركين كفار مكة والمراد غير قوم هود ٭: ولقد مكناهمكمه أي قوم هود+فيياه ما اسم موصول أو نكرة موصوفة واقعة على الصحة وطول القامة والعمر وكثرة المال ئ +انه نافية ولو نفي بما لتكرر لفظ ما . كيا قاله ابن هشام وهو مستبشع كقول أبي الطيب: لعمرك ما بان منك بضايرى ماشيء رب هيميان الزاد ولاشباع قلب الألف هاء في مهيا والاصل ما وقيل بسيطة ولا قلب فيها ويبوز أن تكون (ان) شرطية حذف جوابها أي ني ما ان « ++مكناكم فيه» طغيتم أو كان بغيكم أكثر أو زائدة كقوله: دون أدناه خطوبوتعرصالمرء ما إن لا يراهيرججىء أي أدنى شيء يتأمله وأجاز بعض كونها مخففة والاول أوجه لموافقته (هم أحسن أثاث ورئيا) (كانوا أكثر منهم وأشد قوة وإثاراً ). قال ابن هشام ويؤيد النفي قوله تعالى (مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم) وقيل بمعنى (قد) هو أدخل في التوبيخ وفي الحث على الاعتبار ٭ وجعلنا لهم سمعا وابصارا وأفئدةه ليعرفوا معطى تلك النعم ويشكروه «فيامه ما نافية فمن زائدة وقيل للتقرير فمن للبيان أو زايدة في الاياب وهذا هلى مذهب مجيز زيادتها فيه ٭: منأغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا أنندتهم» جمع فؤاد ٭ شىءه من مكروه أو من غنى+اذ كانوا يجحدون“ اذ حرف تعليل وقيل ظرف متعلق بأغنى أو بيا النافية والتعليل مستفاد من ترتيب الحكم على ما أضيف اليه على هذا كقولك (أضربته اذا ساء قيل: غلبت (اذ) (وحيث) في ذلك دون سائر الظروف والظاهر ان غيرهما مثلها+بآيات النه وحاق «ما كانوا به يستهزئونه من العذاب ه ولقد أهلكنا ما حولكم» يا أهمل مكة ئد من القرى كحجر ثمود بالحجاز وقرى قوم لوط بالشام وقرى عاد باليمن ويقدر مضاف أي أهل ما حولكم قيل بدليل لعلهم لعلهموصرفنا الآيبات ه أي كررنا الحجج البينات: لايرجعونئ: يرجعون؟“ . قال الشيخ هود رحمه الله لعل من بعدهم يرجعون الى الايمان ويجوز أن يرجع الضمير لمن أهلك والواو للحال أو لعطف السابق على اللاحق فان الاهلاك بعد الآيات: فلولامه حرف تحعضيض ٭: نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهةكه هلا منعتهم آلهتهم من الاهلاك الذين يتقربون بهم الى الله (قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وأول ٤٠٩ هيميان الزاد مفعولي (اتخغذ) محذوف رابط للصلة أي (اتخذوهم) وثانيهما قربانا وآلة بدل أو بيان أو ثانيهما آلهة وقربانً حال أو مقعول لاجله على انه بمعنى التقرب قاله القاضي وقال الزتحشري: لا يصح كون (قربانً) مفعولا ثانيا (وآلهة) بدلا لفساد المعنى قيل أي لان الآلة لا تتخذ قربانا بل يتقرب اليها وقال ابن هشام لانهم اذا ذموا على اتخاذهم قربانا من دون الله اقتضى مفهومه الحث على أن يتخذوا الله قرباناً دون الآلة ك انك اذا قلت لا تتخذ فلانا معل من دوني كنت آمرا له أن يتخذك معل دونه والله يتقرب اليه بغيره لا الى غيره وقرىء بكسر القاف والقربان كل ما يتقرب به الى الله « +بل ضلوا أي غابت الالهة >ه؛ «عنهمكله عند نزول العذاب والمراد عدم النفع هم كانهم لم يحضروا ه «وذاك انكهم“4ه كذبهم والاشارة الى الإتخاذ أي وذلك الاتخاذ أثر افنكهم وقرىء (افكهم) بالفعل أي (جعلهم افنكين وصرفهم عن الحق) وبالفعل مشددا للمبالغة ل وما كانوا يفترونه أو وكونهم يفترون وأجاز بعض كون ما بمعنى الذي والرابط محذوف أي يفترون فيه أو يفترونهئ: واذ صرفنا اليك نفرا مانلجنه (واذ) مفعول (أذكر) وصرفنا أرسلنا والنفر اسم جمع ويجمع على النفر وفي حديث أبي ذر لو كان ههنا أحد من أنفارنا والنفر يطلق على التسعة وما دونها الى الثلاثة وعن بعضهم النفر القوم ر لا أنثى فيهم وقرىء (صرفنا) بالتشديدلا أنثى فيهم وكان ذلك الجن ذ للتأكد لانه صرف اليه سبعة من جن نصيبين شامر وماصر وحسى ومسى والأفخر والأرد وآنيان وقيل:والأحقب فجعلهم النبي ية رسلا الى قومهم . هذا قول ابن عباس وقيل تسعة بالمثناة أو لا وقيل وكان زوبعة من هذه التسعة . قال عطاء: كان النفر يهود ثأمسلموا وني الخبر فرق الشرك والتوحيد كلها والحق انهم مكلفون منا رن" معاقبون . وقال أبو حنيفة:لا ثواب هم الا النجاة من النار صنف يطير وصنف كالحية والكلب وصنف يرحل ويظعن والكل ممن أرسل اليه نبينا ية ولا ٤١٠ هيميان الزاد مات أبو طالب ناصره خرج الى ثقيف يستنصرهم وعمد الى سادتهم عبد ياليل ومسعود وحبيب (وهو اخوة بنو عمرو بن عمير) وعندهم قريشية جمحية فدعاهم الى الله فقال أحدهم وهو يمرط ثياب الكعبة ان أرسلك الله .والآخر: ما وجد أحدا يرسله غيرك والآخر: لا أقول شيثاً ان أرسلك الله فأنت ر أعظم من أن أرد عليك بالكلام وان كذبت فيا ينبغي أن أكلمك فقام آيساً من خير ثقيف قائلا اكتموا اذ فعلتم كره أن يتجرأ قومه عليه وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون حتى اجتمع عليه الناس وألجأوه الى حائط عتبة وشيبة ابني ربيعة فرجعوا وقعد تحت عنبة وهما فيه يريان ما فعلوا به فقال "اللهم أشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتي وهوانى على الناس وأنت أرحم الراحمين وأنت رب المستضعفين أنت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني أو الى عدو ملكته أمري ان لم يكن لك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع اني أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يجل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة الا بك! فرحمه ابنا ربيعةفقالا لعداس وهو غلام نصراني لميا ناوله عنبا في ذلك الطبق فناوله له فقال (بسم الله) فنظر عداس الى وجهه وقال والله ما يقول أهمل البلدة هذا الكلام فقال: من أي البلاد أنت يا عداس ؟ وما دينك ؟ فقال: نصراني .من نينوي فقال:أمن قرية الرجل الصالح يونس ابن متى ؟ فقال عداس: ما يدريك به ؟ قال: ذاك أخى نبى وأنا نبى فقبل عداس رأسه ويديه وقدميه فقال أحدهما أفسد غلامك ولا جاءهما قالا ويلك مالك تقبله فقال ما في الارض خير منه أخبرني بأمر انما يعلمه نبي فقالا ويحك لا تترك |دينك فانه خبر. جبالونظر سحابة فناداه جبريل منها سمع الله كلامك وقد أمر ملك فمره بما شئت فسلم عليه ملك الحبال وسياه يا محمد وقال مرني بما شئت شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال بل أرجو أن يخرج منهم من يعبد الله . وقد لقي تلك القريشية فقال: ماذا لقيت من احمائك فرجع الى مكة ٤١١ هيميان الزاد فصلى بنخلة ليلآ فمر به النفر من جن نصيبين قاصدين اليمن حين منعوا من الاستراق بالشهب فاستمعوا له كا قال: يستمعون القرآن حال مقدرة أي مقدرا لهم الاسياع « +فليا حضروه» أي القرآن فلا التفات ويقويه (فلا قضى) بالبناء للمفعول وقيل الضمير للرسول ففيه التفات ويقويه قراءة بعض (فليا قضى) بالبناء للفاعل٭ /قالوا انصتوا . قال بعضهم لبعض اصغوا لقراءته وحرصوا حتى كاد بعضهم يقع على بعضه فلا قضيه فرغ من القراءة وقرىء ببنائه للفاعل على أن الضمير له ولوا الى قومهم منذرينيه مقدرين الانذار لقومهم بيا سمعوا وذلك لاييانهم والا لم ينذروا قومهم ئ: قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابآمه هو القرآن هه أنزل من بعد موسى“ه كانوا يهودا لم يسمعوا بأمر عيسى كيا مر عن عطاء وقال ابن عباس لم تسمع الجن بأمر عيسى وأقول يحتمل انهم علموا به وذكروا المتفق عليه مصدقاً لما بين يديهمه تقدمه كالتوراة وغيرها من كتب الله فيه ما فيها من التوحيد والبعث ونحوهما ه يهدي الى الحق أي الاسلام والى طريق مستتيم4 يوصل الى الحنة ل: يا قومنا أجيبوا داعي اللهه الى الاسلام حمدا يلة واضافة داعي الله اضافة اسم فاعل لغير معموله وفي الآية دليل على انه بعث الى الانس والجن جميعا زعموا من مقاتل انه لم يبعث اليهما قبله نبي وآمنوا بهمه عطف خاص على عام لشرفه فان الايمان أهم أقسام المأمور به ئ: «يغفر لكم من ذنوبكم&ه. (من) زائدة في الاثبات والتعريف أي (يغفر لكمقال الشيخ هود: ٤١٢ هيميان الزاد ذنوبكم كلها) بايضاح ومن منع ذلك جعلها للتبعيض وليس بنافية (ان الله يغفر الذنوب جميعا) لان الموجبة الجزئية انما تناقضها السالبة الكلية لا الموجبة الكلية وذاك البعض هو ما فعلوا قبل الاسلام وأما ما بعده فيؤخذون به في الدنيا ولو كالزنا أو ذلك لأن أحكامهم فييا بينهم مثلنا. وقال القاضي: هو ذنوبهم فييا بينهم وبين الله فان الظلم لا يغفر بالايمان والمذهب غفران الكل ئ: لو يجركم من عذاب أليم له يمنعكم منه ويدخلكم الحنة.قاله ابن عباس والضحاك ومالك وابنأبي ليلى وهو مذهبنا وعليه الفخر وهو الصحيح . وقال أبو حنيفةوالليث: ثوابهم أن يمنعوا من النار بدليل الآية . قال الليث وأبو الزناد: يرجع المؤمنون منهم ترابا اذا قضي بين الناس وحينئذ (يقول الكافر يا ليتني كنت تراب وقيل هم في صحارى الجنة . وعن عمر بن عبد العزيز في رحاب حول الحنة لا فيها. قال ضمرة بن حبيب يدل على أن لهم ثوابا (لم يطمثهن انس قبلهم ولا الانسيات للانس والجنيات للجن ئ:جان) ومن لايجب داعي الله فليس بمعجز؟ه بفائت الله بهربه ٭ لفي الأرض وليس له من دونهكه أي الله+لأولياءمه أنصار من عذابه ٭ أولئكهمه الذين لم يجيبوا داعي الله+ني ضلال مبينهمه اذ أعرضوا عن اجابة من هذا شأنه هذا تمام كلام الجن المنذرين لقومهم ويحتمل أن يكون تمامه (آليم) . وروي ان الجن لما رجموا بالشهب قالوا انما هذا لنبأ حدث فبثٹهم ابليس ليعرفوا الخبر وأول من بعث سبعة نفر أو تسعة من أشراف جن نصيبين أو نينوى منهم زوبعة وهم أكثر الجن عددا وهم عامة جنود ابليس وهم مزمنية فبلغوا تهامة ثم الى نخلة فوافقوه يصلي في الليل وقيل الفجر فاستمعوا لقراءته وقالو هذا ما حال بيننا وبين خبر السياء وذلك عند انصرافه من الطائف كيا مر . ٤١٣ هيميان الزاد قال ابن جبير: ما قرأ على الجن ولا رآهم ولكن مروا به فاستمعوا فأخبره الله.وذكر الزغخشرى والثعالبي في السير وغيرهما ان بعضهم قال انه أمر رسول الله يلة أن ينذر الجن ويقرأ عليهم فصرف اليه نفرا منهم جمعهم له فقال لأصحابه أمرت أن أقرأ على الجن فمن يتبعنى منكم فأطرقوا وأعاد ثانيا وثالثا فأجابه ابن مسعود قال: لم يحضر معه غيري انطلقنا الى شعب الحجون فخط لي خطا وقال لا تخرج منه حتى أرجع وذهب فافتتح القرآن وسمعت لغطاً شد يدا حتى خفت عليه وغشيه أسودة كثيرة حتى لا أراه ولا أسمعه ;ثم ذهبوا كقطع السحاب فرغ منهم مع الفجر فجاءني فقال لي: لا والله يا رسول الله لقد هممت مرارا اأن أستغيث بالناسنمت فقلت: ل آمن أنحتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول لهم اجلسوا فقال لو خرجت بيض نقالسودا:ثياببعضهم وهل رأيت شيئا قال رجالايتخطفك أولثتك جن نصيبين وكانوا اثني عشر ألفاً والسورة التي قرأها عليهم ) اقرأ باسم ربك) وعن جابر انه قرأ عليهم (سورة الرحمن) واذا قرا أ (نبأي آلاء ربكيا تكذبان) قالوا: لا بشىء من آلائك نكذب ربنا لك الحمد ولما ولت هذه الجملة تفرقت على البلاد منذرة للجن. قال ابن مسعود: قال سألوني الزاد فمتعتهم بكل عظم حائل وروثة وبعرة ويروى بكل عظم ذكر عليه اسم الله فقيل حين وضعه وقيل حين الذبح والعظم لهم والروث والبعر لدوابهم نتالي يقذرها الناس علينا فنهي أن أو أراد بالروث ما يشمله أي أن يزال"7يستنجى بالعظم والرورث أي النجو بها وهو الحدث قال فقلت سمعت لغطاً شديدا فقال تحاكموا الى في قتيل قتل بينهم فحكمت بالحق قال فتبرز أي قضى حاجة الانسان وأتانى فقال هل معك ماء فقلت نبيذ التمر فصببت على يديه فتوضأ فقال (تمرة طيبة وماء طهور) . قلت حديث التوضي بنبيذ التمر ضعيف غير ثابت عندنا وعند كثير من قومنا ثم انه ان صح فيا توضأ الا بعد ما استنجى أو لم يفرض على نفسه وغيره يومئذ الا الاستنجاء بالماء . ٤١٤ هيميان الزاد قال قتادة:قدم ابن مسعود الكوفة فرأى شمطاً من الزط ففزع ثم قال اظهروا فقيل قوم من الزط فقال ما أشبههم بنفر الجن المستمعين . وعن علقمة قلت لابن مسعود هل صحبه منكم أحد ليلة الجن ؟ قال لا لكن كنا معه في ليلة ففقدناه فالتمسناه في الاودية والشعاب فقلنا استطير واغتيل فبتنا شر ليلة وقال بعدما أصبح وجاء من قبل حراء قلنا: طلبناك فلم نجدك فبتنا شر ليلة قال أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال كل عظم ذكر اسم الثه عليه يقع ني أيديكم أوفر ما يكون وكل بعرة علف لدوابكم فقال: «لا تستنجوا بها فانها طعام اخوانكم من اللحن! . قال الشعبى: كانوا من جن الجزيرة .قال الثعالبى:اختلفت الروايات هنا هل هذا الجن هم الوفد والملتجسسون واختلفت الروايات . عن ابن مسعود والتحرير ان النبي تلة جاءه نفر من الجن دون أن يشعر بهم وهم المتجسسون من أجل رجم الشهب وهو المراد ب (قل أوحي اليَ) الخ ثم وفد عليه وفدهم بعد ذلك قال وفي قولهم( انصتوا) تأدب مع العلم وتعليم كيف يتعلم . .وعن ابن مسعود لا يأتون على عظم أو روث بعد تزويد النبي لها الا وجدوه لح أو تمرآ . وعن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود خرجنا حاجين ومعتمرين حتى اذا كنا في الطريق هاجت ريح فارتفعت عجاجة من الارض حتى اذا كانت على رؤوسنا انكشفت عن حية بيضاء فنزلنا وقد تخلف صفوان بن المعطل فأبصرها فصب عليها من مطهرته وأخرج خرقة من عيبته فكفنها فيه ودفنها ثم أتبعناث فلما جن الليلك اذا امرأتان تسألان . ،أيكم دفن عمرو ابن جابر؟ فقلنا: ما ندري من عمرو بن جابر ! فقالتا ان كنتم ابتغيتم الجر فقد وجدتموه0ان فسقة الجن اقتتلوا مع المؤمنين فقتل عمرو © وهو الحية التي رأيتم ث وهو بقية النفر الذين استمعوا القرآن من محمد يي.شو ولوا ٤١٥ هيميان الزاد الى قومهم منذرين وذكر ان قوما قالو لابن مسعود رأينا في طريق الشام ريحا مرتفعا فانتهينا اليها فرأينا في مكانها حية قتيل فنزل بعضنا فكفنها في عيامة له ودفنها ولما نزلنا وجن الليل جاءت امرأتان وسلمتا علينا وقالتا أيكم دفن عمرا فقلنا ما دفنا اليوم رجلا قالتا بلى الحية قال نعم قالتا فان نويتم الأجر والآخرة فقد أصبتم اقتتل فسقة الجن ومسلموهم فقتل من بينهم والله انه لأحد النفر الذين استمعوا القرآن عند محمد يلة ‏:٢ وأو لم يروامه أو لم يعلم منكرو البعث. ان الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهنه والعياء يطلق على فشل الأعضاء تعالى الله عنه وعنها وعلى عدم معرفة وجه الشيء تعالى الله عن ذلك . وني ذلك رد على اليهود قبحهم الله اذ زعموا انه عيي بخلقهن فاستلقى فوضع احدى رجليه على الأخرى فاستراح ده بقادرمه الباء زائدة لتأكيد النفي في خبر ان لتقدم النفي كأنه قيل (أليس بقادر) قاله ابن هشام وقرأ ابن مسعود ويعقوب باسقاطها وهو دليل الزيادة . قال الزجاج :( لو قلت ما ظننت أن زيدا بقائم لجاز) . قال ابن هشام: والذي سهل ذلك تباعد ما بينهما ولهذا لم تدخل في (أو ل |يروا ان الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم) ئ: على أن يحيي الموتى بلىئه ايهاب للمنفي أي قدرته وواجبة لا تنقضى ولا تنقطع بالاجباد لم يعجزه خلق السموات والأرض العظام وابداعها فكيف باحياء الموتى بل الكل في قدرته سواء ئ: لانه على كل شيء قدير وقرىء بقدر وهذا تقريره للقدرة العامة الشاملة لتلك الخاصة ٭؛ تو يومه أي ويقال للذين كفروا يوم: يعرض الذين كفروا على الناريه يقال لهم ذلك وهم ني النار والاعراض التعذيب . ٤١٦ هيميان الزاد صدر السورة بتحقيق المبدأ وذكر في خواتمها اثبات المعاد وذلك وعيد لقريش وقيل (يوم) مفعول أذكر فيقدر لقوله+أليس هذا بالحق» هذا القول والاشارة للعذاب والمراد توبيخهم والتهكم عليهم لاستهزائهم بالوعد والوعيد (وما نحن بمعذبين) ئ قالوا بله هو حق خه «وربنامه انه الحق اعتراض على انفسهم بعد الانكار وتصديق حيث لا ينفع . وعن الحسن :( انهلميعذبون ني النار وهم راضون يعرفون انه العدل) ٭ بما كنتم تكفرون دليل على ان الاشارة للعذاب .لقال فذوقوا 7 قال القاضي: ما مصدرية والأمر للاهانة والتوبيخ وأقول قول الزخشري والمعني للتهكم الخ عائد الى آليس هذا بالحق وكان القاضي أرجعه الى (ذوقوا العذاب) هنم ظهر لي انه يصح هذا أيضا ويصح عوده للكل ٭ فاصبرئه على أذى قومك: كيا صبر أولومه أصحاب والعزم الجد من الرسل &ه؛ على أذى قومهم (ومن) للبيانوالثبات والصبر والجزم - فأولو العزم هم الرسل جميعا . هذا قول ابن زيد من علياء الاندلس وعليه الرازي وعن بعض الأنبياء كلهم أولو العزم الا يونس لعجلة كانت فيه قال (ولاتكن كصاحب الحوت) ولا آ دم بقوله تعالى ( ول نجد له عزما ( ويجوز أن تكون (من) للتبعيض فأولو العزم بعض الرسل فقط فقيل أصحاب الشرائع اجتهدوا في تأسيسها وتقريرها وصبروا على تحمل مشاقها ومعاداة الطاغين فيها ومشاهيرهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى . وقال الكلبي: هم الذين جمروا بالجهاد وأظهروا العداوة للأعداء وقيل ثمانية عشر في قوله (وتلك حجتنا آتينا ابراهيم) الخ (فبهداهم اقتده) وقيل ستة ذكرت نسقاً في الاعراف والشعراء نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى وقيل خمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام . قلت لا يصح هذا تفسيرا في الآية لانه قال (فاصبر كيا صبر أولو العزم) ٤١٧ هيميان الزاد 2 وانما يعد سيدنا محمد منهم خارج الآية لأنه كان كيا أمره الله ولهذا فسر قتادة وابن عباس الآية بالأربعة فقط وقرنهم بمحمد في (ومنك ومن نوح) الخ وفني (شرع لكم) الخ وقال مقاتل ستة صابرون عل البلاء نوح صبر على بلاء قومه يضربونه بالحجارة حتى يغشى عليه وابراهيم على النار وذبح ولده واسحاق على الذبح ويعقوب على فقد ولده وبصره ويوسف على الجب والسجن وأيوب على الضر.وزاد الزتخشري موسى قال له قومه (انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهديني) وداود بكى على خطيئته أربعين سنة وعيسى لم يضع لبنة على لبنة وقال انها مغبرة فاعبروها ولا تعمروها . قال النبي يلة«: ياعائشة ان الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد ء ياعائشة ان الله لم يرض من أولي العزم الا الصبر على مكروهها والصبر على محبوبها ولم يرض الا أن كلفني ما كلفهم فقال (فاصبر كيا صبر أولو العزم من الرسل) واني والله لابد لي من طاعته والله لأصبرن كيا صبروا ولأجتهدن ولا قوة الا بالله» وقوله ولا قوة الا بالله استثناء ليمنه“: «ولا تستمجل همه لكفار قريش بالعذاب فانه نازل بهم في وقته لامحالة كأنه ضجر بعض الضجر فأحب نزول العذاب فقيل له ذلك: كأنهم يوم يرون ما يوعدونه من العذاب وذلك يوم القيامة ٭: <لم يلبثوامه في الدنيا: الا ساعة من نهاريه وذلك لطول عذاب الآخرة وشدته حتى صار عمرهم والبرزخ كساعة استقصروا ذلك حتى يحسبوه ساعة والمنقضي من الزمان عدم وعذاب الاخرة دائم . قال الغزالي :( اعلم ان صاحبك الذي لا تفارقه في حضرك وسقرك ونومك ويقظتك وحياتك وموتك هو ربك ومولاك وسيدك وخالقك ومها ذكرته فهو جليسك اذا قال أنا جليس من ذكرني ومها انكسر قلبك حزنا على تقصيرك في حق دينك فهو صاحبك وملازمك اذ قال أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي فلو عرفته يا أخى حق معرفته لاتخذته صاحبا وتركت ٤١٨ هيميان الزاد الناس جانباً فان لم تقدر على ذلك ني جميع أوقاتك فاياك أن تخلي ليلك ونهارك عن وقت تخلو فيه بمولاك وتتلذذ بمناجاته وعند ذلك فعليك بأدب الصحبة مع الله وأدبها اطراق الطرف وجمع الهم ودوام الصمت وسكون الجوارح ومبادرة الأمر واجتناب النهي وقلة الاعتراض على القدر ودوام الذكر باللسان وملازمة الفكر وايثار الحق وإلياس من الخلق والخضوع تحت لبه والانكسار تحت الحيا والسكون عن حبل الكسب ثقة بالضيان والتوكل على فضل معرفة يحسن اختيار وهذا كله ينبغي أن يكون شعارك في جميع ليلك ونهارك فانه اداب الصحبة مع صاحب لا يفارقك والخلق يفارقك في بعض أوتقاتك) ث¡: لبلاغمه أي ني ذلك الاخبار بلاغ فالمحذوف الخبر وذلك الذي وعظتم به بلاغ والقرآن بلاغ فالمحذوف المبتدأ وكذا ان قيل السورة بلاغ وقيل بلاغ مبتدأ وخبره لهم وما بينهما اعتراض والمعنى عليه لهم وقت يبلغون اليه كأنهم اذا بلغوه ورأوا ما فيه استقصروا مدة عمرهم وعلى ما أقبله البلاغ الكفاية أو التبليغ من الرسول ويؤيده انه قرىء (بلغ) على الامر متصلا بيا بعده وقرىء (بلاغا) أي بلغ بلاغا.وقرأ الحسن بجره نعتا لنهار وتقدير ابن هشام في الرفع (هذا بلاغ) قال وقد صرح به في (هذا بلاغ للناس) ٭: نهله أي ما « +يملك الا القوم الفاسقونه وقرىء بفتح الياء واللام من هلك بالكسر وبفتحها وكسر اللام من هلك بالفتح وعليها فالقوم فاعل وقرىء بالنون مضمومة وكسر اللام ونصب القوم ونعته وفي الآية وعيد محض وانذار بين لأن الحسنة بعشر والسيئة بمثلها وغفر الصغائر باجتناب الكبائر ووعد الغفران على التوبة فلن يهلك مع فضله وسعة رحمته الا فاسق وني الحديث (الا هالك) ولذا قال ثعلب هذه أرجى اية في كتاب الله . اللهم ببركة هذه السورة وسيدنا محمد اخز النصارى وغلب الموحدين والمسلمين عليهم واكسر شوكة النصارى اللهم صل وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم كثيرا . ٤١٩ =_ 7 _ ن - |) 1‏. ١ 2 : ا اهمأ ا آ :: ا.تا لتو } 7: [. أ صحصح 2 . ٠ ط الجن 73 بسس >س} 2 مَلا ‎وجدنج٦ .‏7 ر ٠٠ حستة1 تم رر ت رة } - » كدق رك .٨ 2 ۔۔ - مو ‎رو .-.۔ : 27 4 &: ا ج ك _ اتا : تاتتل ٢ ت ت ت ت ت ت ا ت ت ت ا تتلاتتل ;= -حبہ۔۔-ے >۔---۔۔ حہ ۔=۔۔_ے ۔۔ >___- --- --۔ ا ت اتتاتتنتككاك ٤٢١ هيميان الزاد وتسمى سور القتال وهى مدنية عند مجاهد قال السيوطي قال الزحخشرى هو قول الضحاك وسعيد بن جبير وحكى الشعبي قول غريبا انها مكية وقيل مدنية الا (وكأي من قرية). .الآية،وآيها ثمان وثلاثون آية وقيل سبع وثلاثون وحروفها ألفان وثلاثمائة وتسعة وثلاثون وكلمها مائة وتسع وثلاثون. روي عن النبي يلة ه من قرأ سورة محمد كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة ومن غسلها بماء زمزم وشربها كان محبوبا مقبول القول لا يسمع شيئا الا وعاه وان غسل بيائها مرضا زال باذن الله ! الذين كفروا وصدوامه أعرضوا بأنفسهم أو صدوا غيرهم: عن سبيل اللهئه عن الايمان والعمل به وهم كفار مكة ؛ه أضل أعيالهمي» جعلها ضالة وهي كيدهم للنبي يلة أبطله وجعل الدائرة عليهم فهو مغمور بكيد الله غائب فيه كيا يضل الماء في اللبن وعليه الضحاك وقال مقاتل اثنا عشر رجلا من المشركين يصدون الناس وقيل الذين يطعمون الجيش يوم بدر رؤساء قريش أبو جهل والحارث بن هشام وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وغيرهم . وعليه ابن عباس وقيل أهل الكتاب وقيل كل مشرك وقيل أعيالهم مثل لالاطعام وصلة الارحام وفك الاسير واجارة المستجير وأضل الله أعمالهم يتقبلها وجعلها غائبة في كفرهم مغمورة به ولا تنفع مع الكفر وقيل لريائهم بها والصحيح لكفرهم أوله ولريائهم وقيل أول السورة متعلق بآخر السورة قبلها أي الفاسقون هم الذين كفروا أبطل أعيالهم لريائهم بها: والذين آمنوايمه بالله ورسوله+وعملوا الصالحات“ه؛ . ٤٢٢ هيميان الزاد قال مجاهد:( هم ناس من قريش وقيل من الانصار وقال ابن عباس ومجاهد هم الانصار وقيل مؤمنو أهل الكتاب والأولى ان المراد كل مؤمن كا ان الأولى ان المراد بالذين كفروا كل كافر صاد: لوآمنوا بما نزله وقرىء (نزل بالبناء للمفعول وبالبناء للفاعل و (تَرّل) بالبناء للفاعل (وتَرّل) بالتخفيف والمراد وصدق القرآن ويجوز دخوله في قوله (والذين آمنوا) وعلى كل خصه بالذكر من بين سائر ما يجب الايمان به ومن بعد دخوله في العموم وصلاحيته للدخول تعظي لشأنه واعلاماً انه لا يصح الايمان الا به وانه الاصل فيه ئ على محمديه عن خليفة والد أي سويد؛ سألت محمد بن عدئي بن أبي ربيعة كيف ساك أبوك محمدا قال سألت أبي عيا سألتني عنه فقال لي كنت رابع أربعة من بني غنم أنا فيهم وسفيان بن مجاشع بن جرير وإمامة بن هند بن خندف ويزيد بن ربيعة خرجنا في سفر نريد ابن جفنة ملك غسان فلا شارفنا الشام نزلنا على غدير فيه شجرات وقربه شخص نائم فتحدثنا فاستمع كلامنا فأشرف علينا فقال ان هذه لغة ما هي لغة هذه البلاد فقلنا نحن قوم من مضر فقال من أي المضريبن ؟ قلنا من خندف قال يبعث فيكم خاتم النبيين فسارعوا وخذوا حظكم منه ترشدوا قلنا ما اسمه قال محمد فرجعنا فولد لكل واحد منا ولد ساه محمدا ئ: وهو الحق من ربهم&؛ة أي القرآن والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر تأكيد لتعظيم ما نزل أو حال لازمة وقيل المراد لم يخالفوا محمدا للة ني شيء؛ ان دين محمد هو الحق ناسخ غير منسوخ بغيره اذ لا دين بعده وتعريف الطرفين للحصر لد كفره غفر هد عنهم سيئاتهمكه لتوبتهم عنها وإيمانهم وعملهم الصالح ئ وأصلح بالهمئه حالهم ني الدين والدنيا بالعون والتوفيق والنصر قاله قتادة وقيل قلوبهم لان القلب اذا صلح صلح سائر الجسد . وقال ابن عباس: عصمهم عن المعصية والاصرار عليها ولا يثنى البال ولا يجمع وشذ (بالات) ولا فعل له ع ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم ٤٢٢٣ هيميان الزاد هذا تصريح بيا أشعر به ما قبله ولذا يسميه علياء البيان تفسير والاشارة الى المذكور من الاضلال والتكفير والاصلاح وذلك مبتدأ والخبر بأن الذين بالنسبة والباء سببيةفتعلق البناءالامر ذلكأيخير لمحذوفالخ أو والباطل ما لا ينتفع به. وقال مجاهد: ابليس وما يأمر به والحق الشرع ومحمد قيل القرآن: «كذلك؟ه الضرب أو البيان: يضرب الله للناس أمشالهممه الضمير للناس أي يضرب لهم أمثال أنفسهم أو الفريقين وعليه الزجاج أي يضرب أمثالهم للناس ليعتبروا أو جعل اتباع الباطل مثلا لعمل الكفار والاضلال مثلا لخيبتهم واتباع الحق مثل للمؤمنين وتكفير السيئات مثلا لفوزهم وعن بعضهم أمثالهم أحوالهم وعن بعضهم صفة أعيالهم ث: «فاذا لقيتممه من اللقاء وهو الحرب أو لقيتم فى المحاربة: الذين كفروا فضرب الرقابي الاصل اضربوا الرقاب ضربا فحذف الفعل وقدم المصدر وأنيب منابه مضافا للمفعول مثل سبحان الله للاختصار وفيه التوكيد لان النصب دليل الفعل المحذوف ولو كان نائبا عنه وبدلا من اللفظ به وضرب الرقاب كناية عن القتل سواء كان بضربها أو بضرب غيرها كيا يقال ضرب الامير رقبته وضرب عنقه وضرب ما فيه عيناه وضرب علاوته بكسر العين وهى الرأس ما دام في الرقبة وخص الرقاب لان القتل أكثر ما يكون بضربها ولتصوير القتل بأشنع صوره وهو ازالة العضو الذي هو رأس البدن وأعلاه وأوجهه ومشتمل على حواس ولا حياة مع زواله فيا وجدتم القتل به فاقتلوا . بعث رسول اله يل سرية الى حي فأصابوهم فقطعوا شجرة وأضرموها نارا وألقوا فيها رجلا فيات فليا بلغ ذلك النبي ية قال الم أبعث لأعذب بعذاب الله ولكن بعثت بضرب الاعناق! . وبعث يلة معاذ بن جبل فقال اان أمكنك الله من فلان فاحرقه بالنار» ٤٦٢٤ هيميان الزاد ثم قال ردوه فرجع فقال « قلت ذلك وأنا غضبان لا يحل لأحد أن يعذب بعذاب الله فان قدرت فاضرب عنقه ! . ولي الحديث «لا يجتمع .كافر وقاتله في النارا . وقال «ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار وقال غبار في سبيل الله ودخان جهنم لا يجتمعان في جوف عبد ولايجتمع الشح والايمان في قلب عبدا . وقال«: لغدوة في سبيل الله وروحة خير من الدنيا وما فيها وموقف الرجل في الصف أفضل من عبادة ستين سنة وقال لابن رواحة وقد تخلف عن الخارجين للغزو في يوم الجمعة ليصلي الجمعة مع رسول الله ية الو أنفقت ما في الارض جميعا ما أدركت فضل غدوتهم" وغير ذلك ئ: حتى اذا ألخنتموهم؟ه بالغنم في القتل وقهرتموهم مأخوذ من الشيء الشخين أي الغليظ أى أثقلتموهم بالقتل والجراح ومنعتموهم النهوض والحركة هه إفشدوامه أى احكموا ئ؛ ئوالوثاقه بفتح الواو وقرىء بالكسر وهو ما يوثق به أي احفظوهم لئلا يفلتوا منكم ولئلا يهربوا وذلك ني الاسارى ذ فاما مَناً بعد واما فداءممه مصدران مؤكدان حذف عاملها أي فاما تمنون ما بعد الاسر وإما تفدون فداء وقرىء (فدى) بالفتح والقصر خبرهم بين أن يمنوا بالاطلاق من غير شيء وأن يفادوهم بال أو أسارى المسلمين والآية محكمة عند جمهور العلياء وقوله فاضربوا فوق الاعناق الخ ونحوهما كقوله فاما تثقفنهم ففي الحرب الخ وأجاز لهم أيضا الاسترقاق والقتل فهذه مبينة لقوله (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وهو الصحيح وهو مذهب الشافعية والحسن وعطاء وابن عمر والثوري والشافعي وأحمد واسحاق وابن عباس وحجتهم ان النبي يلة عمل بذلك والخلفاء بعده وانه من على أبي عروة الجمحى قال الزتخشري وعلى أثال الحنفى وقال غيره ثيامة بن أثال الحنفي ذلك انه بعث يلة خيلا لجهة نجد فجاءت به فربطوه بسارية ني ٤٢٥ هيميان الزاد اللسجد فخرج يلة اليه فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندي خير يا محمد إن . تقتل تقتل ذا ذم وإن تنعم تنعم على شاكر وان أردت المال فلك ما شئت وقال له ذلك في اليومين بعده فقال ما ذكر فقال اطلقوه فانطلق الى نخل قريب من المسجد فاغتسل ودخل المسجد وقال أشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما كان على الارض أبغض الي من وجهك وأنت الآن أحب الوجوه الي والله ما كان دين أبغض الي من دينك وأصبح أحب الي وبلدك أحب البلاد وان خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فياذا ترى ؟فبشره يلة وأمره أن يعتمر فلا قدم مكة قيل له صبأت قال لا ولكني أسلمت مع رسول الله ملة والله لا يأتيكم مانلييامة حبة حنطة حتى ياذن فيها رسول الله يلة . وأسرت الصحابة رجلا من بنى عقيل فأوثقوه وكانت ثقيف قد أسرت /مسلمين ففاداه مها . وقال أبو حنيفة وأصحابه إما القتل وإما الاسترقاق وإما المن والفداء نزلا في يوم بدر ثم نسخا بالآيات السابقة أم نزلا غخصوصين ببدر وعليه قتادة والضحاك والسدي وابن جريج والاوزاعي وأصحاب الرأي لئلا يعودوا حربا للمسلمين . وقال مجاهد :( إما الاسلام وإما القتل) وقال الزخشري:ويجوز أن يراد بالمن أن يمن عليهم بترك القتل ويسترقوا أو يمن عليهم فيخلوا للجزية ان كانوا من أهل الذمة أو بالفداه أن يفادى بأساراهم أسارى المشركين.فقد رواه الطحاوي مذهباً عن أبي حنيفة والمشهور انه لا يرى فداؤهم لا بيال ولا بغيره ومذهبنا التخيير . وكان أبو عروة الجمحى ممن أسر ببدر قال يا رسول الله م علي فا فقير ولي بنات فرق النبي ية فخلى سبيله ولم يأخذ منه شيئا فقدم مكة فهجا رسول الله ويا وكان شاعرا فلما خرج المشركون الى أحد قالوا أخرج معنا قال ان محمدا قد من عاما أولا فخلى سبيلي فأنا أكره أن أقاتله فقال له ٤٢٦ هيميان الزاد أبو سقيان أنفق على عيالك فخرج معهم فلما قاتلوا أخذ أسيرا فأتوا به النبي يلة فقال له النبي يلة يا عدو الله ألم أمن عليك في العام الاول فرجعت الى مكة فهجوتنى فقال اني خرجت كرها يا محمد فمن علي هذه المرة فقال رسول الله مينة «لا والله لا" نمسح خديك فتقول سخرت بمحمد مرتين فاضربوا عنقها فقتل صبرا فقال النبي يلة «اما انه من جهد البلاء أن يقتل المرء صبرا لعة حتى تضع الحرب أوزارهامه آلاتها وأثقالا التي لا تقوم الا بها كالسلاح .ِوالخيل وآنشد الزخشري للأعشى: بماحا طوالا وخيلا ذكوراوأعددت للحرب أوزارها وقيل لعمرو بن معد يكرب وأصل (الوزر) ما يحمله الانسان والسلاح يحمل والخيل تحبري وكأن الحرب حاملة لذلك لانها لابد لها منه فاذا انقضت فكأنها وضعته والاضافة للملابسة والمراد حتى يمسك أهل الحرب عن القتال اسلام أو مسالمة وقيل الحرب جمع حارب أو اسم جمعه كصاحب وصحب وقال الحسن وقتادة (آوزارها) ذنوب أهلها من الشرك والمعاصي اي حتى سلموا وأضاف (الاوزار) اليها للملابسة أو يقدر مضاف وقيل حتى تضع حربكم أوزارهم أي شركهم ومعاصيهم بأن يسلموا وقال مجاهد حتى ينزل عيسى فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير وتضع الجزية فلا تقبل من كتابي بل اما القتل أو الاسلام أو حتى تدخل الملل كلها في الاسلام فلا يبقى جهاد وذلك عند نزوله . وفي الحديث ١الجهاد‏ ماض منذ بعثني الله الى أن يقاتل آخر أمة الدجال وقال من يرد الله به خيرآ يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق من ناوأهم الى يوم القيامة ولا يقتل الا الذكر الحر المكلف و (حتى) غاية للضرب أو للشد أو للمن أو للفداء متعلقة باحدها ` ويقدر مثلها لغيره وان علق بالمن أو الفداء على قول أبي حنيفة فالمعنى (حتى تضع حرب بدر أوزارها) ه ذلكهيه خبر المحذوف أى الأمر فيهم ما ذكر أو مفعول أي افعلوا بهم ذلك &: ٤٢٧ هيميان الزاد ولو يشاء الله لانتصر منهم&مه أي لانتقم منهم باستئصال ببعض أسباب الهلاك كالخسف والزلزلة والموت العام والغرق والملائكة وغير ذلك من جنود الله من غير القتال منكم ئ ولكنه أمركم بالقتال ئ: لليبلو بعضكم ببعض&ه أيها الناس بأن يجاهد المسلمون ويصبروا فيجازوا ثوابا عظيًا ويعذب المشركين على أيديهم معاجلة لبعض ما أعد لهم من العذاب وليرتدع بعضهم عن الشرك ث: والذين قاتلوا ني سبيل الهمه أي جاهدوا وهذه قراءة الجمهور وقرأ عاصم في رواية (قتلوا) بالفتح وإسقاط الالف وقرأ آبو عمرو وحفص وعاصم ني رواية (قتلوا) بالبناء للمفعول من الثلاثي وقرىء بتشديد التاء والبناء للفاعل أو (قتلوا " قَّمّلوا) للمفعول . قال قتادة: انزلت فيمن قتل من المؤمنين يوم أحد وقد فشى قتالهم وجرحاهم) ئ؛ فلن يضل أعيالهمه أي لن يضيعها ويحبطها وقرىء بالبناء للمفعول ورفع الاعيال وقرىء (يتل) بفتح الياء ورفع الاعيال وكان المسلمون يقولون لمن خرج غازيا اعلم انه كلما تباعدت عن أهلك ازددت من الله قرباً قاله الحسن ئل؛ لسيهديهم&ه في الدنيا والآخرة لما ينفعهم وهذا على غير بناء للمفعول أما عليه فالمعنى سيهديهم الى الثواب أو سيثبت هدايتهم وعن الحسن يحقق لهم الهدي . قال ميسرة الخادم غزونا في بعض الغزوات فاذا فتى الى جانبي مقنع في الحديد فحمل على الميمنة فثناها ثم على الميسرة فثناها ثم على القلب فثناه ثم قال ئ: هداه الذي كنت له تمنا٭أحسن بمولاك سعيد ظنا مالك قاتلنا ولا قتلنا٭تنج بأحور الجنان عنا قدعلم السر وما أعلنا٭اشتقناالى سيدكنلكن ٤٢٨ هيميان الزاد فحمل فقتل عدداً ثم رجع الى مصافه فتكالب عليه العدو ثم حمل وقال: أن لا يضيع ‏ ١ليوم كد ي والطلب٭أرجو ورجا ئي ل يخبقد كنت يا من ملا تلك القصور باللعب ٭ لولاك ما طابت ولا طاب الطرب وقتل عددا ثم رجع فتكالب عليه العدو فحمل وقال: فكفى وا رجحعصىقاتلنامالكاقفى ثم ‏ ١سمعىيا هبة الخلد لا تطمعمي لا تطمعي لا تطمعمياوأسرعياجنانثم ‏ ١رجعمى ‏ ١ل فقاتل حتى قتل+ويصلح بالهم& مثل ما مر وقيل يقبل أعيالهم وما في الدنيا من ذلك لمن لم يقتل وأدرجوا في المقتولين على قراءة (قتلوا) بالبناء للمفعول تغليبا: نيودخلهم الجنة عرفها همه بينها ووصفها في الدنيا لهم حتى اشتاقوا اليها فعملوا ما استحقوها به قاله الحسن وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة أممهم مساكنهم وأزواجهم وخدمهم وبينا لهم فيهتدوا اليها من غير استدلال كأنهم سكنوها منذ خلقوا . قال القرظي وهو قول أكثر المفسرين قال يلة «لأحدكم بمنزله في الجنة أعرف منه بمنزله في الدنياا وقال مقاتل يمشى الملك الموكل بحفظ أعياله بين يديه ويعرفه ذلك وقالت فرقة رسم على كل منزل اسم صاحبه وقال فرقة عرفها رفعها وأعلاها من الاعراف بمعنى الجبال ومنه أعراف الخيل . وقال ابن عباس ومدرج وغيره طيبها والعرف الطيب وقيل حدها وعرف الدار حدها وكذا عرفها لكل جنة وحدود له ثم: ليا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الئهئيه؛ أى دينه أو رسوله أو أولياءه ٭ ينصركمه&ه على عدوكم يخلق القوة فيكم وغير ذلك ويفتح لكم: ويثبت أقدامكميه في الحرب أو في دينه أو المراد ني كليهيا ولا تزال أقدامكم يوم القيامة في النار ٭: ٤٢٩ هيميان الزاد والذين كفروا فتعسا همه أي خذلاناً هم وزللاً وهلاك عكس ما للمؤمنين وقل فيهم بصيغة الدعاء عليهم وهي أبلغ وني المؤمنين بصيغة الوعد لانه لا يجب عليه شىء . وقال ابن عباس بعداً هم وأبو العالية سقوطا لهم وثبوراً وانحطاط وعكسه له يقولونه لمن أرادوا ارتفاعه وقيامه قال الاعمش: اعفرناتلوثا بذات اللوث بفتح اللام القوة والعفرنة القوية وقال ابن السكيت التعس أن يخر على وجهه والضحاك خيبة لهم وابن زيد شقاء لهم وابن عباس التعس في الدنيا القتل وفي الآخرة التردي في النار والذين مبتدأ (وتعساً) مفعول مطلق لمحذوف وجوبا سياعاً على انه اخبار ووجوباً على انه دعاء وجملته خبر وفي الاخبار بالدعاء خلاف والفاء زائدة في الخبر لشبه المبتدأ باسم الشرط عموما وابهاماً أو رابطة وإما محذوفة أي (وأما الذين) الخ أو (الذين) مفعول لمحذوف فسره (تعسآ) لهم أي أتعس الذين والفاء زائدة قاله الزخشري وأبو حيان قال ابن هشام وأما تجويز بعضهم في الذين الاشتغال قولهم أو قلنا بجواز تقديم معمول المصدر الذين لا يغلو للفعل وحرف المصدر وجواز تفسيره عامل معمول قبله لان الضمير ليس معمولا ل (تعسا) ولا للمحذوف بل متعلق بمحذوف خبر لمحذوف أي ارادتي لهم لا أعني لتعديه بنفسه خلافا لابن عصفور وليست اللام مقوية للمصدر لضعفه ني العمل أو للمحذوف لضعفه بالحذف لانها غير صالحة للسقوط لا يقال (تعساً أباه) خلافا لابن الحاجب ولا هي خفوضها نعتا للمصدر لانه نائب الفعل والفعل لا يوصف وانيا هي لام تأكيد البيان لان المدعو عليهم معلومون ولو لم يعلموا فهي للبيان ومثلها كبا له وكذا في المدعو له (كسقيا له)+وأضل أعمالهممه العطف على (تعسوا) الذى نائب عنه (تعساً) عطفا للاخبار على الانشاء أو العطف على اخبار محذوف أي فقال (تعساً لهم) و (نقضى تعسا بهدلهم) ذلك كه المذكور من التعس والاضلال ج: لبأنهمكه أي 2 ٤٣٠ هيميان الزاد «كرهوا ما أنزل الهمه من نفس القرآن ومعانيه من التكاليم ؛ والاحكام المخالفة لما ألفوه من الشرك والجور وغيرهما: نأحبط أعيالهمه أبطلها لشركهم فلا تنفعهم مكارم الا لاق التي يفعلونها كالصدقة على اليتيم وكرر احباط العمل حيث قال (وأ مل أعيالهم) وقال (فاحط أعيالهم) اشعار بأنه يلزم الكفر يكره القرآن ولا ينفك عنه بحال قيل ولا خلاف ان للمشرك حفظة يكتبون سيئاته وأما -ح بناته فقيل لا تكتب وانيا يثابون عليها بنعم الدنيا وقيل حسنات من سيسل ,مكتوبة . قال يلة لحكيم بن حزام"أسلمت على ما سلف لك من خير . لأفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم» كثمود وقوم شعيب ودمر الله عليهمه؛ دمره أهلككه' ودمر عليه استأاصل ما يختص به من نفس وأهل ومال وولد وعداه بعلى لتضمنه معنى غضب أو على التعليل والمفعول محذوف أي أهلكهم وأموالهم وأولادهم وأهاهم بسبب بك يا محمد والاصل ولهم فوضع الظاهر موضعوللكافرينذنوبهم الملضمر تشنيعاً لهم بعنوان الكفر . وقال الشيخ هود المراد كفار آخر هذه الامة يهلكون بالنفخة الاولى لأمثالهامه أي أمثال تلك العاقبة أو العقوبة أو الهلكة لان التدمير يدل عليها أو للسنة لقوله (سنة الله في الذين خلوا) وقيل ذلك التضعيف في الآخرة فقط لذلك4ه المذكور من نصر المؤمنين واهلاك المشركين «+بأن»ه أي لان د والله مولى كه أي (ولي) وبه قرأ ابن مسعود: لالذين آمنوا وان الكافرين لا مولى فهمه أى لا مولى نصر لهم واما وردوا الى الله مولاهم الحق فالمولى فيه المالك . قال قتادة: نزلت يوم أحد كثرت الجراح في المسلمين وكان رسول الله يلة في الشعب ونادى المشركون اعل هبل قيل نادى أبو سفيان فقال رسول الله يلة قولوا الله أعلى وأجل ونادى المشركون يوم بيوم والحرب سجال ان لنا عز ولا عز لكم فقال يلة قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ان القتلى ختلفة أما قتلانا فأحياء يرزقون وأما قتلاكم ففي النار يعذبونئ: ٤٣١ هيميان الزاد «ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار في غير حدود وهي الماء والعسل واللبن والخمر وما شاءوا وهم في الدنيا معتنون بالله ولهم رزقهم كيا ترزق الكفار وأقل وأكثر ٭: والذين كفروا يتمتعون يتلذذون بشهوات الدنيا ٭: «ويأكلون كيا تأكل الانعاممه غافلين عن العاقبة لا همة لهم الا بطونهم وفروجهم كيا تأكل الانعام وهمتها ذلك غافلة عن العاقبة وعيا اريد بها من النحر والذبح والخدمة الشديدة والموت. وفي الحديث الو تعلم ما علمتم من الموت لما أكلتم منها سمينا والدنيا بأجمعها سجن المؤمن بالنسبة لما له ني الآخرة وجنة الكافر بالنسبة لما له من العذاب في الآخرة وهو كالبهيمة في عدم التمييز حتى عبد ما لاينفع ولا يضر ويجوز أن يراد (كيا تأكل الأنعام) غافلة عن الآخرة ولا ضير لها ٭: والنار مثوىهه منزل ومقام ومصير ذه همي وفي الحديث المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء» فقيل المراد زهد المؤمن في الدنيا وحرص المشرك وقيل المؤمن يأكل الحلال والكافر يأكل الحلال والحرام والحلال قليل وقيل حض المؤمن على قلة الاكل اذا علم ان كثرته صفة المشرك فينفر عنها وقيل مؤمن ومشرك خصوصان في الخديث وقيل المبالغة في كثرة الاكل لا حقيقة السبعة وقيل المؤمن التام يمنعه تفكيره وخوفه من استيفاء الاكل بخلاف المشرك وقيل يسمي فلا يأكل معه الشيطان والمشرك لايسمي فيأكل معه فلا يكفيه القليل وقيل الحديث على ظاهره وقد يكون (معي) من أمعاء المشرك كمعي المؤمن وأصغر وأكبر (والمؤمن لا يأكل الا في معي واحد) من أمعائه السبعة فان لكل انسان سبعة أمعاء المعدة وبعدها ثلاثة متصلة بها رقاق البواب فالصائم فالرقيق وبعدهن ثلاثة غلاظ الاعور فالقولون فالمستقيم وقيل السبعة الحرص والشره وطول الامل والطمع والحسد وحب السمن ولعل السابعة سوء النية والواحد للمؤمن من سد الخلة وقيل ٤٣٢ هيميان الزاد المشرك يتبسط في الملبس والمطعم والمشرب والمنكح والمركب واقتناء الأموال والمؤمن يقتصر منها على قدر الحاجة وقيل يأكل قدر الشبع الشرعي وهو ثلث البطن وثلث للشرب وثلث للنفس ان لم يقدر على أقل وطعام الواحد يكفي اثنين فالثلث طعام الواحد اذا قسم بينهيا كفي كل واحد السدس فالمؤمن يكفيه سدس بطنه وقيل للمؤمن معي وهو أكل الطبع وللكافر سبعة طبع وستة حرص ومن شأن المؤمن الكفاف بخلاف الكافر ولا تدخل الحكمة معدة ملئت طعاما ومن قل طعامه قل شربه وخف نومه فتظهر بركة عمره وصلح بدنه ونفسه وقلبه ولا يقسو ولا يبطر والعكس لمن كثر طعامه وفني الحديث « أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا ا. وفي رواية «المؤمن يشرب في معي واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء! والكافر كفر نفاق كالمشرك في غالب ذلك ‏: ٢وكأين“؛ بمعنى كم التكثيرية بنيت لتضمنها معنى حرف التكثير كرب مبتدأ خبره أهلكناهم أو من باب الاشتغال وقرىعء ( كآين) بوزن ضارب لكن بالسكون: لمن قرية هي أشد قوة من قريتك مكة التى آخرجتك&ه أي من أهل قرية أهلها أشد قوة من أهل قريتك التي أخرجك أهلها حقيقة كيا مر لأهلكناهم&ه بأنواع العذاب والمراد بالاخراج تسبب فيه فلا ناصر همه جار مجرى الحال المحكية لان اهلاكهم أمر مضى وكأنه قال فلا ينصرون . نزلت الآية لما خرج ية الى الغار والتفت الى مكة وقال «أنت أحب بلاد الله الى الثه وااسيّ٠ولو‏ لم يخرجوني لم أخرج".قيل في الآية دليل على تفضيله لية على موسى لانه لم يخرج خوفا منهم كيا خرج موسى ولم يقل خرجت ولا جزعت لكونه من الله وبالله في جميع أوقاته ولا يجوز عليه التفات الى الغير بحال ئ: أفمن كان على بينة من ربهئمه هي القرآن أو ما يعمله والحجج العقلية كالنبي مياة والمؤمنين وقيل البينة من ربه اليقين من دينه وقرىء (أو من كان) ٭: ٤٣٣ هيميان الزاد والمعاصي أو ماوهو الشركعمل السوءأيعمله »له سوءزبنكمن وقيلمعهفان منها سوء ا وغيره وا مرا د أبو جهل ومنمن.حملة عملههو سوء كل مشرك ٭ واتبعوا أهواءهم مراعاة لمعنى من بعد مراعاة لفظها وإن منع ذلك فالضميران لن تقدم آي ما هم فيه من الشرك والمعاصى مجرد اتباع اللوى مشبهاً ومشبهاً به,مثل ‏ ١لونة التي وعد ا لنقون ‏ ٩أي صفتها فلا يقتضي قاله س ببو يه والنضر بن شمێل وغيرهما وهو مبتدأ محذوف الخبر أي فيےا قصصنا عليك صفتها العجبية وقيل تقدير مثل عجيب أو شيء عظيم فقيل كمن هو خالد أي مثل أهلها كمثل من هو خالد. . .الخ وهو كلام ف صورة الاثبات ومعناه النفي لانخراطه في سلك الانكار في قوله (أفمن) وفائدة التعرية عن حرف الانكار زيادة تصوير لمكابرة من يسوي بين التمسك\ بالبينة واتباع الهوى وإنه بمنزلة من يسوي بين الجنة التى تجري من تحتها الأغهار والنار التى يسقى أهلها الحميم وهذا من التسليم الذي هو في غاية الانكار وقولهه+د فيها أغهارممه معترض بين المبتدأ والخبر في حكم الملة فهو كالتك ير لها وكأنه قيل التي فيها أنهار أو حال أو خبر لمثل وقرىء على أمثال الحن .ئ: من ماء غير اسن&ه أي غير متغير وقرأ ابن كثير (أسن) بالقصر وعلى معاويةث:يزيل بنالقصر قول كالمسك فت على ماء العناقيدلقد سقتنى رضاباً غير ذي أسن وقيل المعنى غير متغير ولا منتن واما (أجن ) فمعناه تغير وأنتن مثله والاول عن ابن عباس وقتادة ئ: وأنهار من لبن لم يتغير طعمهه بالقروصة والحموضة كلبن الدنيا وليس فيه ما يكره من الطعوم كيا يكون في لبن الدنيا وذلك لخروجه من الضرع بخلاف لبن الحنة: لا نتن فيها ولا مرا رة ولا حموضة ولاخمر لذة للشارببن 4> وأنها ر من ٤٣٤ هيميان الزاد اذهاب عقل ولا صداع لم تعصر بالايدي والارجل بل خلقت كذلك (ولذة) تأنيث (لذ) بمعنى (لذيذ) أو مصدر نعت به مبالغة أو بتقدير (ذات لذة) أو بتأويله بلذيذ وقرىء بالنصب على انه مفعول لاجله أي (تلذذاً) بناء على عدم شرط اتحاد الفاعل قال بعض أو حال وبالرفع على انه نعت (لأنهار) وفيه ما مر ه وأنهار من عسل مصفي&ه أي خلق صفياً خاليا عن الشمع وغيره لانه لم يخرج من النحل وفي ذلك تمثيل لشراب الجنة بأنواع تستلذ جردة عن النقص وتوصف بالغزارة قال مية «ان في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد وقال يلة «سيحان وجيحان والفرات والنيل لكل من أنهار الجنة.فسيحان نهر أذنة وجيحان تهر المصيصية وهما عظييان وجيحان أكبر وليسا (سيحون وجيحون) . :( نهر دجلة نهر ماء أهل الجنة ونهر الفرات نهر لبنهم وغهرقال كعب مصر نهر خمرهم ونهر سيحان نهر عسلهم وهذه الاربعة تخرج من نهر الكوثر) والأنهار التى في الآية قيل من أصل شجرة طوبى والورقة منها تخطي هذه الامة والنبق كقلل هجر وقيل يخرج من أصلها أربعة اثنان باطنان يفرغان في الجنة وإثنان ظاهران هما النيل والفرات وصحح النووي ان كون تلك الأنهار من الجنة على ظاهره قال بعضهم أنهار الجنة تخرج من أصل واحد من قبة في أرض الذهب ثم تمر بالبحر المحيط وتشقه ولولا ذلك كانت أحلى من العسل وأطيب رائحة من الكافور وفي قلبى مثل هذا شىء فان ماء اللجنة أعظم من أن يؤثر فيه البحر لشدة حلاوته الا أن يقال اثره الله فيه مع ذلك »: ولهم فيها من كل الثمرات&؟ه ني تأخير الثمرات ني الذكر عن الشراب اشارة الى أن شراب الجنة وأكلها للتلذذ لا لحاجة والمبتدأ محذوف بقى وصفه أي أصناف من كل الثمرات ولا عيب فيها من عيوب ثار الدنيا قال الحسن منها ما يعرفونه ي الدنيا وما لا يعرفون . قال بعضهم: أهبط الله الى الأرض من الجنة ثلاثين ثمرة عشر يؤكل ٤٣٥ هيميان الزاد داخلها وخارجها وعشرة خارجها فقط وعشر داخلها ‏:٢ ومغفرة من ربهم عطف على المبدا المحذوف أو مبتدا حذوف الخبر أي لهم أم عطف على ضمير الاستقرار في (لهم) والمغفرة للذنوب وهي قبل دخول الجنة قالوا وتعطف السابق أو هي رفع التكليف عنهم فيها فهى تعطف اللاحق والله راض عنهم مع احسانه اليهم وسيد العبد في الدنيا قد يكون مع احسانه اليه ساخطا عليه والله ساخط على أهل الشقاوة وهو محسن اليهم في الدنيا وراض وحسن دنيا وأخرى على أهل السعادة ئ: كمن هو خالد في النار خبر مثل كيا مر أو خبر لمحذوف أي من هو في هذا النعيم أو بدل من قوله كمن زين والاعتراض بين المبتدأ والخبر أو البدل والمبدل منه لبيان ما به يمتاز من هو على بينة في الآخرة والذي عليه ان هشام انه خبر لمحذوف ئ: «وسقوا ماء حماه شديد الحرارة أسعرت غليه النار منذ خلقت اذا دنا منهم أشوى وجوههم ورؤوسهم ووقعت جلدتها وهو بدل شراب الجنة واذا فقطع أمعاءهم“؛ جمع معي بالكسرشربوه قطع أمعاءهم كا قال غ: والقصر والفه عن ياء لقولهم معيان وهي المصارين وعن بعضهم الحوايا وفني الحديث يصب الحميم على رؤوسهم فينفذ الى بطونهم فيسلت ما فيها ويخرج من أقدامهم ثم يعاد كيا كان . وي «رواية يخرج من أد بارهم م: ومنهم من يستمع اليكه من هؤلاء الكفار منافقون يستمعون اليك ولا يفهمون ولا يرسخ في قلوبهم لتهاونهم ٭: حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلميه من الصحابة ه: «ماذا قاله محمد ئ«: آنفآيه أي الساعة القريبة قبل ساعتنا أو في الساعة التى نحن في آخرها فهو ظرف كيا للزغشري والعراقي وعن ابن حيان لا أعلم أحدا عده من الظروف،وقال الثعلبي الذي ائتنفه معناه الآن وقال أبوحيان هو أسم فاعل والمستعمل من فعله ائتنفت الأمر واستأنفته أي مبتدأ فهو حال من ضمير قال قيل كأنه قال ما القول الذي اتتنفه الآن قبل ٤٣٦ هيميان الزاد وهو ما تقدم منه مستعار من أنفانفصالنا عنه وقيل هو من (أنف الشيء) الوجه وقالوا ذلك استهزاء وبعضهم يقوله جهالة ونسياناً وذلك في المجلس مطلقا وقيل في خطبة الجمعة قيل كان يخطب فاذا .عاب المنافقين خرجوا وقالوا ذلك . وقيل: قالوا لعبد الله بن مسعود فعبر عنه باسم الجماعة تعظيم له أو لان .سؤال العالم كسؤال غيره مانلعلاء وقال ابن عباس :( ان منهم وقد سئلت فيمن سئل) وقرىء (آنفاً) بالقصر قيل وهو أفصح وهو قراءة ابن كثير وقيل قراءته المد أ+ولنلك» المنانقونثخ: الذين طبع اله على قلوبهم&ه؛ بالكفر والكبر حتى انهم لا يرجمون يسألونه و يقولون لغيره+واتبعوا أهواءهم&هه في النفاق لان الله أمات قلوبهم أي خذهم ه والذين اهتدواممه وهم المؤمنون ينتفعون بيا يسمعون: لزادهم»ه الله أو كلام رسوله أو استهزاء المنافقين هدى؛“ بالتوفيق والالام مع هدايتهم ئ: لوآناهم تقواهمه أي يبين لهم ما يتقون وأعانهم على اتقائه وقيل ما يتقون به النار وأعطاهم جزاء تقواهم وعليه سعيد بن جبير وعلى الاول السدي ث¡: فهل ينظرون الا الساعةمه أي ينتظرونها ليس غيره ه «أن تأتيهم» بدل اشتمال من الساعة وقرىعء (إن تأتهم) بكسر الهمزة وحذفت الياء وهو شرط مستأنف والجواب (فأنى لهم) الخ وقوله:( فقد جاء) الخ علة على القراءتين وعلى الكسر والحذف مصاحف أهل مكة وعن بعضهم الساعة النفخة الأولى وسميت القيامة ساعة لسرعتها &ل:دلإبغتةكمه فجأة وهم على كفرهم ونفاقهم وهذا تقريب وتهديد . وروي عن أبي عمرو (بغتة) بتشديد الغين ولعله غلط من الراوي بل بفتحها بلاتشديد كيا قرأ الحسن فيما مر وني الحديث «بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون الا فقرا منسياً أو غنى مطغياً أو مرضا مفسداً أو هرماً مقعدا أو موتاً مجهزا أو الدجال أو الساعة (وهي أدهى وأمر): ٤٣٧ هيميان الزاد فقد جاء أشراطهاگ»ه علاماتها جمع شرط بفتح الراء كقول أبى الاسود: فقد جعلت أشراط أوله تبدوفان كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فينبغى الاستعداد للساعة والذي جاء من أشراطها انشقاق القمر ومبعث النبي يلة قال «بعثت أنا والساعة كهاتين أي السبابة والوسطى! فسبقتها كفضل احداها على الاخرى . قال أنس عند قرب وفاته: ألا أحدثكم حديثا عن النبى يلة لا يحدثكم به أحد غيري سمعته يقول الا تقوم الساعة حتى يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويشرب الخمر ويفشو الزنى ويذهب الرجال ويبقي النساء حتى يكون واحد لخمسين امرأة» وني رواية من أشراط الساعة (أن يرفع العلم) الخ . وروي ان من أشراطها تقارب الزمان ونقص العلم وظهور الفتن والشح والهرج أى القتل ومنها أن تضيع الامانة ويفوض الأمر لغير أهله والدخان من السياء وعن الكلبي كثرة المال والتجارة وشهادة الزور وقطع الارحام وقلة الكرام وكثرة اللئام وموت الفجأة وأن تتكلم الذئاب وكون العلم في صغير الشأن وفيض المال وموت الفجأة وأن تلد الامة ربها وربتها أي تكثر السراري فيلدن لساداتهن بنين وبنات وقيل يكثر بيعهن حتى تشتري المرأة أمها وتستعبدها جاهلة بها وقيل غير ذلك وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان والمراد الفقراء يظهر غناهم وآن يكون الأسافل على المنابر ويقرب الأجل ويطرب المعاجز ويعجز المنصف وتكون الصلاة منا والزكاة مغرما والامانة مغنيا والاستطالة للقراء ويسود كل قوم منافقون وتلي رقاب الناس الحفاة العراة الجوع وأن يكون سيد القوم لكع بن لكع وأن يظهر أولاد الزنى ويعظم رب المال وتظهر أصوات الفساق في المساجد ويظهر أهل المنكر على أهل الحق وتقتتل فئتان عظيمتان قتالآ.عظيآ ودعواهما واحدة ويبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وتكثر الزلازل ولا يجد رب المال من يأخذ زكاته ويعرضه ولا يقبل لكثرته ويمر ٤٣٨ هيميان الزاد الرجل بقبر أخيه ويقول ياليتني مكانه وطلوع الشمس من مغربها والدجال و يأجوج ومأجوج وخروج عيسي وخروج الدابة وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من عدن تحشر الناس الى المحشر وأن يستغني الرجل بالرجل والنساء بالنساء وينتسبوا لغير نسبهم ولا يرحم الكبير الصغير ولا يوقر الصغير الكبير ويترك الامر بالمعروف والنهي اعنلمنكر ويتعلم العلم لينال به الدراهم وإلدنانير ويكون المطر صيفاً والولد قليلآ ويشيد البناء ويتبع الهواء ويباع الحكم وتفضض المصاحف وتزخرف المساجد وتظهر الرشا ويؤكل الربا ويباع الدين بعرض قليل من الدنيا وتستخف الدماء وتقطع الارحا م ويصير الغنى غراً وتركب النساء السروج ويتكلم النساء في الطرق ويظهر أهل الباطل على الحق وتكون البيان أمراء النساء سلاطين وتشاور الاماء وفتن كقطع من الليل المظلم يموت قلب الرجل فيها كيا يموت بدنه يصبح مؤمنا ويمسي كافر ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا وتظهر المعازف والحرير ويصير المنكر معروفا والمعروف منكرا وتظهر البدع وتستباح الفواحش ولا يستحى منها وتتبرج النساء وتحبس الزكاة وتقل الصدقات وترفع البركات وتقل الأرزاق ولاتنال المعيشة الا بالشبهات ويهان العلماء ويكرم الشعراء ويكون قوم يصلون ويصومون ويقرأون القرآن ويتمردون عل الرحمن لا تتجاوز قراءتهم حناجرهم أقوالهم أحلى من العسل ورائحتهم أنتن من البصل قلوبهم مسودة وسرائرهم خبيثة وعيال ظلمة وشهود زور وحكام فجور وشراب خمر يجدون غيرهم عليها ويزنون ويبلدون عليه يأمرون بالبر وينسون أنفسهم ويمرقون من الدين مروق السهم والغش حرفتهم الغيبة فاكهتهم والخيانة مصانعتهم ويرفعون أصواتهم بكلام الدنيا في المساجد ولا يرحم غنيهم فقيرهم ويشيدون بنيانهم ويهينون مساجدهم والامير كالاسد والقاضي كالذئب والتاجر كالثعلب والفاسق كالكلب والمؤمن كالشاة ثم بكى تي وقال «يا لها من شاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب ويتوقعون ريحا وتهتز الأرض بهم وتقع الفتنة بينهم فيقتل ٤٣٩ هيميان الزاد بعضهم بعضا ويسىء بعضهم الى بعض فينتقم الله من الكل ولا تتم التجارة أو الحوائج الا بالايمان ويذهب الصالحون وتبقى حثالة الناس لا يبال الله بهم ني أي واد من العذاب يهلكهم وقال مثلكم كمثل ورق بلا شوك الى سبعيائة سنة ثم شوك وورق الى ثيانيائة سنة ثم شوك ان تركتهم لا يتركوك وان فررت جذبوك سلطان جائح وغنى بخيل وعالم راغب وعابد مراء وفقير كذاب وتاجر فاجر وصانع خائن وشيخ غافل وشاب فاضح وامرأة لا حياء ها والمؤمن ذليل وإلفاجر عزيز وتأكل الام من فرج بنتها ويقحطون ثلاث سنين ويخرج الدجال بالطعام والشراب وكم من تابع له يقول له علمت انه كاذب لكن أصيب من طعامه وشرابه فيهلك ويكسف والقمر ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ويرتفع القرآن وقد أهوى صاحب الصور بالصور الى فيه وقدم رجلا للنفخ الا فاتقوا النفخة . كل ذلك أحاديث عن النبي يلة ومر على أصحابه فقال «كيف أنعم وصاحب القرن قد حنى جبهته واضعا سمعه ينتظر متى يؤمر بالنفخ وتترك الصلاة ويعق الوالدان وتطاع الزوجة ويقاتلون قوما كأن وجوههم المجن المطروقة أى الاتراس الى غير ذلك من أحاديث موضوعة وغير موضوعة ئ: فأنى لهم اذا جاعتهمكه الساعةةن؛ ذكراهم أي ومن أين لهم وكيف لم التذكر أى لا تنفعهم ذكراهم حينئذ واذا علمت الامر من سعادة هؤلاء فاعلم »ه؛ أي دم على العلم أو زد عل ومثله المؤمنون ئ:وشقاوة هؤلاء ئ: أنه لا اله الا النيه وقيل الخطاب في المعنى لمن لم يؤمن أو شك ولا ملك لأحد عند قيام الساعة وني الحديث ما قال عبد لا اله الا الله خلصا الا فتحت له أبواب الجنة الى العرش ما اجتنب الكبائر . واستغفر لذنبك{‘ه؛ ليس كذنبنا بل شيء كان الأولى له الترقي وعن بعض أن اللام للتعليل وانه قيل له ذلك مع انه لا ذنب له ليستن به أمته وقيل استغفار تواضع وقال اني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة وقيل استغفر من هم الطبع قال انه ليغان على قلبي وأنا أستغفر الله في كل يوم سبعين مرة . ٤ ٤٠ هيميان الزاد وقال مكي الخطاب في المعنى للمؤمنين . وني رواية «انه ليغان على قلبي حتى استغفر الله في اليوم مائة مرة وقال «توبوا الى ربكم فوالله انى لأتوب الى ري عز وجل مائة مرة في اليوم ». وفي رواية «أكثر من سبعين مرة و (الغين) التغطية أو من الغين الذي هو السحاب الرقيق الذي يغشى السياء وقيل ذنبه حزنه على ما يصير لأمته وقيل هو اشتغاله بأمور المسلمين وإن كان أعظم طاعة وأوجب واجب لكن التفرد لله أرفع في نفسه وحسنات الابرار سيئات المقربين وقيل (الغين) السكينة واستغفاره لها .اظهار العبودية والافتقار وقيل الفترة عن الذكر ومن شأنه أن لا يفتر فيستغفر منها . وقيل خوف الانبياء والملائكة خوف اجلال وإن أمنوا من عذابه وقيل (الغين) حالة حسبنة واستغفارو شكر كا قال «أفلا أكون عبدا شكورا وقيل بتقدير مضافين أي لذنب أهل بيتك؛٭؛ وللمؤمنين والمؤمناته&ه أهل بيتك وغيرهم وان قلنا المراد بقوله لذنبك لذنب أهل بيتك فالمراد هنا غيرهم وأمر الله اياه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات اكرام لأمته وهو الشفيع المجاب. وقيل المراد كل مؤمن ومؤمنة واذا قلنا الخطاب لامته ني المعنى ففي الآية اجاب الاستغفار والترحم لجملة المؤمنين والمؤمنات عليها . قال يلة «من لم يكن عنده ما يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات! وانا حذف المضاف فأعاد اللام اشعار بشدة احتياجهم وكثرة ذنوبهم حتى كأنهم ذنوب ولان ذنبهم غير جنس ذنبه اذا قلنا المراد بقوله لذنبك ذنب نفسه ٭ والله يعلم متقلبكم ومثواكممه{ متقلب مصدر ميمي من تقلب والمشوى مصدر ميمي من ثوى أي يعلم تقلبكم في الدنيا فانها مراحل لا بد من قطعها والتقلب التصرف ويعلم صيرورتكم الى الآخرة والثواء الصيرورة والنزول والآخرة يصار اليها وهى دار الاقامة أو هما اسيا مكان أو اسيا زمان ٤٤١ هيميان الزاد والاقامة في الجنة أو النار وذلك قول ابن عباس والضحاك . وروي عنه ان المثوى اقامتكم في قبوركم وآخرتكم . وقال الطبري وغيره (ومتقلبكم) تقلبكم في أشغالكم بالنهار (ومثواكم) بالليل الى مضاجعكم وقيل (متقلبكم) من الاصلاب الى الارحام (ومشواكم) في الدنيا وقبوركم والمراد الكناية عن علم الله حالكم ولو دق فحقيق أن يتقي ويطلب منه الغفران . سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال ألم تسمع فاعلم (انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك) فأمر بالعمل بعد العلم (واعلموا انما الحياة الدنيا لعب) الى (سابقوا الى مغفرة من ربكم) واعلموا (انيا أموالكم) الى (فاحذروهم) واعلموا (ان ما غنمتم) الخ: ويقول الذين آمنوا لولاه للتحضيض:+نزلت سورة&ه ني أمر الجهاد وهذا مدح لم بحرصهم على الجهاد ئ: فاذا أنزلت سورةله في الجهاد وقرىء (نزلت) بالبناء للفاعل؛ه «محكمةه لانسخ فيها لان القتال نسخ الصفح والمهادنة وهو غير منسوخ الى يوم القيامة وقيل معناه غير متشابهة لا تحتمل وجها الا وجوب القتال . قال قتادة ومجاهد كل سورة فيها ذكر القتال فهى محكمة وهى أشد القرآن على المنافقين وقيل معناه محدثة لانها حين تحدث لا يتناولها النسخ ثم تنسخ بعد أو تبق ويدل له قراءة ابن مسعود (محدثة) . وذكر فيها القتاليه وقرىء بالبناء للفاعل ونصب القتال ج: رأيت الذين في قلوبهم مرضيه ضعف في الدين ٭: ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت» تشخص أبصارهم جبنا وهلعاً كيا ينظر من أصابته الغشية عند الموت خافوا لقاء العدو أي نظرا مثل نظر المغشي عليه وعليه نائب المغشي من التعليل ويصح كون النائب من الموت وكون (من) للابتداء والمغشي اسم مفعول من غشي الثلاثي أصله (المغخشوي) كمضروب أجمعت الواو والياء وسبقت احداهما بسكون الاخرى ٤٤٢ هيميان الزاد فقلبت الواو ياء وأدغمت وقلبت الضمة قبلها كسرة للياء وذلك ذم على خوف القتال وذلك ان المؤمنين كان حرصهم على الدين يبعثهم على تمنى ظهور الاسلام وتمنى قتل العدو فكانوا يأنسون بالوحى ويستوحشون اذا أبطا وضعفاء الايمان على العكس وقيل (المر ض) النفاق وقيل (الذين امنوا) هم الذين في قلوبهم مرض آمنوا بألسنتهم فوضع الظاهر موضع الضمير ذم لهم باسم المرض ٭: فولى هم وعيد بمعنى فويل لهم وهو أفعل لكن فيه قلبا من الولاء يليهم مكروه أو من الدعاء(وليهم الملكروه) وهو القرب دعى عليهم أن عليهم أن يؤول أمزهم الى ما يكرهون وقيل مأخوذ من الويل قلب (ولي) منه بأفعل وليس دعاء حقيقا لان فاعل الاشياء الله الا ان أريد أمر النبي يلة بالدعاء عليهم وهو مفعول مطلق واللام للتبيين والعامل محذوف وجوبا والاكبر انه أفعل .من(الولا): طاعة وقول معروفه خبر لمحذوف أي أمرنا طاعة على تقدير القول كيا يدل له قراءة أبي يقولون طاعة وقدر بعضهم (قالوا) وبعضهم لا يقدر القول ويقدر (أمرهم طاعة) وقيل مبتدأ وسوغ الابتداء به عطف النكرة الموصوفة عليه والوصف مقدرا أي (طاعة معروفة) والخبر محذوف أي خبر لهم وقدر بعضهم (الذي يطلب منكم طاعة) وبه فسر تقدير من قدر (أمرهم طاعة) وقدر أيضا (طاعتكم طاعة) عرف انها بالقول لا بالفعل وذكر ذلك ابن هشام وقيل (أولى) مبتدأ بمعنى أفضل وطاعة خبره كيا يقال الاولى لك أو بك أن تفعل كذا وعلى ما سبق فطاعة بدل من التلفظ بقولك أطعنا للدلالة بالجملة الاسمية على الثبوت ئ: فاذا عزم الامرمه أي جد واسناد العزم للامر مجاز حذف أي أصحاب الامر ومجاز في الاسناد وعاملها اذا محذوف وهو جوابها قدره الثعالبى (ناقضوا وعصوا) ويجوز تقديره فأصدق و قيل هو:فلو صدقوا الهمه ف الايمان والطاعة أو فيما زعموا من الحرص على الجهاد على ما مر أي تكلموا معه ٤٤٣ هيميان الزاد بالصدق لكان « +:لكانئه الصدق ذ: خيرا لحمه فالعامل النسبة المأخوذة من مجموع الكلام لا (صدقوا) لان شرط (لو) وجوابها لا يتقدم معموليا على (لو) وقوله فلو صدقوا الخ دليل على ان الذين آمنوا هم الذين في قلوبهم مرض والآية ذم لهم على خوفهم ونقض العهد والامر هو الجهاد: لفهل عسيتمه بكسر السين عند نافع وهو غريب قاله الزخشري ووجهه مناسبة الياء وقيل لغة يقول أهلها (عَسيَ) كرضي وأطلت ذلك في النحو وهكذا كليا أقللت فيه الكلام هنا فقد أطلته في النحو والخطاب (للذين في نقل الكلام من الغيبة للخطاب مبالغة للتوبيخ .قلوبهم مرض) لإن توليتمه أمور الناس وتأمرتم عليهم أو توليتم عن الاسلام والحق . وقرأ يعقوب في رواية رويس بالبناء للمفعول أي تولاكم ظلمة وكذا قرأ بعض (وليتم) وجواب (ان) محذوف دل عليه (هل عسيتم) ثةعلي 7 أن تفسدواك&ه؛ خبر (عسى) مبالغة أو للتأويل بمفسدين أو ذوي افساد أو (عسى أمركم افساد) أو بدل من التاء اشتيالى وافسادهم لكونهم أمراء أو لتوليهم عن الاسلام وتبع للظلمة على قراءة يعقوب والمراد هل يتوقع منكم الانساد وذلك لان أداة الاستفهام لا تدخل على الانشاء والله لا يستفهم حقيقة ولا يترجى ولكن المعنى انهم لضعفهم في الدين وحرصهم ني الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك من عرف حالهم ويقول لهم (هل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا) أو يفعل الله بكم فعل المختبر: «في الارض وتقطعوا أرحامكمل؛ تناحرا على الولاية وتجاذبا لها أو رجوعا الى ما كنتم عليه في الجاهلية من الغارات ومقاتلة الأقارب واهلاك البنات والتشديد للمبالغة وقرىء بفتح التاء والطاء أي تتقطعوا فحذفت احدى التائين قال بعضهم نزلت الآية في بني هاشم وبني أمية وقد استولوا بعد حين وأفسدوا فقال الثعالبي هو بعيد لقوله تعالى: ل«آولتك الذين لعنهم الثهه طردهم عن رحمته «فأصمهميه عن الحق ؛؛ « وأعمى أبصارهم:عن المدى وذلك لافسادهم وتقطيعوساعه ٤٤٤ هيميان الزاد الارحام. «لا يدخل الجنة قاطع رحم" وقال «من بسط الله له في رزقهفال فليصل رحمه“ وقال «الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلنى وصله الله ومن قطعنى قطعه الله وقال الما خلق الخلق قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك .قالت بلى يارب قال فهو لك! قال رسول الله يلة «فاقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم» الخ وفي رواية قال الله [ من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته ] وقال: قال الله جل من اسمي من وصلها وصلتهوعلا [ أنا الرحمن وهى الرحم شققت لها اس ومن قطعها بتته ] . وقال [الرحم شجنة من الرحمن] أي قرابة مشتبكة وهذا استعارة كيا ني رواية القوم انه لما خلق الخلق أخذت الرحم بحقو الرحمن والحقو انا هو مشد الازار حاشاه عن ذلك والمراد تعظيمها ولعن الله صباح مساء من أبقى ذلك على ظاهره وكلام (الرحم) انما هو تمثيل وافهام من حال الشيء أو كأن ملكا يتكلم على لسانها: أفلا يتدبرون القرآنه قال قتادة: كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ألم يسفكوا الدم الحرام وقطعوا الارحام وعصوا الرحمن ؟ وتدبروا القران تفكر أوامره وزوإاجره ويكون بحضور القلب بالغذاء الحلال الصرف وتقليله وخلوص النية وأصل التدبير النظر في ادباره وعواقبه ث أميه بمعنى بل وهمزة التقرير+على قلوب اقفالهايمه مبتدأ واجب التأخير لاتصال ضميره بالخبر الظرفي وكذا لو كان غير ظرفي . قاله ابن هشام قلوبهم مقفلة فلا يفهمون أخذوا بالمتشابه فهلكوا والتنكير للابهام أي على قلوب قاسية مبهم أمرها أو لان المراد قلوب بعض وإضافة الاقفال لضميرها اشعار بأنها أقفال مناسبة لها ختصة بها لاتحجانس الاقفال المعهودة وهي أقفال الكفر التى استغلقت فلا تنفتح . ٤ ٤٥ هيميان الزاد وقرىء (إقفالها) بكسر الهمزة مصدر (أقفل) وليس ذلك تكليفاً بما لايطاق بأن تلك الاقفال كانت باختيارهم فعلوا أفعالا منعتهم الهدى © هذا مذهبنا معشر الاباضية وأجاز كثير من القوم تكليف ما لايطاق . روي أن وفد اليمن وفد على النبي يلة وفيهم شاب فقرأ النبي الآية فقال الفتى عليها أقفالها حتى يفتحها الله قال عمر فعظم في عيني فيا زال في نفس عمر حتى ولي الخلافة فاستعان به ئ: «ان الذين ارتدوا على أدبارهم» رجعوا القهقرى كفاراً قال قتادة: انزلت في قوم من اليهود وعن بعض عنه انهم كفار أهل الكتاب كفروا به يي من بعد ما عرفوه بنعته في كتابهم). وقال ابن عباس والضحاك والسدي هم المنافقون آمنوا ;ثم أشركوا وعن بعض عن ابن عباس أسلموا ثم نافقت قلوبهم والآية تعم " من في ضمن لفظها ٭ من بعد ماتبين لهم المدىگمه بالنبي والقرآن والمعجزات الشيطان بحذف ألف الهدى للساكنين واتصال الدال بالشين وذلك لفظا لا خطا سول لههم&ه زين القبيح حتى رأوه حسنا أو سهل لهم ركوب العظام واسترخاهم ودلاهم اليها وقيل سولهم رجاءهم قال الزمخشري: واشتقه من السؤال من لاعلم له بالتصريف والاشتقاق جميعاً ووجهه أن السول مهموز قلبت همزته لضم ما قبلها وليس التسويل كذلك وأجيب بقولهم هما يتساولان وقرىء (سول لهم) بالاسم على حذف مضاف أي (ذو سول لهم) أو كيد الشيطان (سول فهم) ئ: «وأملى همه مد في عمرهم وإسناد الاملاء للشيطان لانه مقدر على لسانه ووسوسته يزين لهم القبيح ويقول ني آجا لهم فسحة فتمتعوا بدنياكم وتموتون الى غير عذاب والذي مد لهم ني عمرهم حقيقة هو الله كذا قيل قلت ليس المراد ان عمرهم أطيلت بل الشيطان يمنيهم بطولها وقرىء (أملى لهم) بالبناء للمفعول والفاعل الشيطان ويكون اسناد الاملاء حقيقة على القراءتين ويجوز ٤٤٦ هيميان الزاد عود الضمير الفاعل لله بمعنى لم يعاجلهم بالعقوبة ويدل له قراءة يعقوب (وأملى لهم) بهمزة المتكلم وواو الحال أو الاستئناف وانا تكون حالية على تقدير المبتدأ أي (وأنا أملى لههم) والنائب على قراءة البناء للمفعول وهي قراءة أبي عمرو وهو لهم ولا يجوز أن يكون ضمير الشأن لانه لابد من تفسيره بجملةمه؛ ذلكإه الاضلال أو المذكور من التسويل والاملاء ٭: ل«بأنهم» أي لاخهمث": قالوا للذين كرهوا ما نزل الثهمه أي اليهود وقالوا للذين كفروا بيا نزل الله ومحمد رسوله وهم المنافقون وقيل بالعكس وانه قول المنافقين لقريظة وبني النضير (لئن أخرجتم لنخرجن معكم) وقيل قال أحد الفريقين للمشركين٭: لسنطيعكم ني بعض الأمركه أي في بعض الامور فالامر بمعنى الحال والشيءأو في بعض أوامركم فهو من القول والبعض هو التكذيب بالرسول والتنزيل أو بلا اله الا الله أو ترك القتال معه أو الخروج ان خرجوا أو التظافر على عداوته يلة قالوا ذلك سرا فأفشاه الله عليهم والاسرار بفتح الهمزة نقل أو لم ينقل جمع سر . وقرأ حمزة والكسائى وحفص بكسرها مصدر (أسر) . والله يعلم إسرارهم فكيف&ه يعملون أو كيف حيلتهم ئ؛ اذا توفتهم الملائكةه ملك الموت وأعوانه وقرىء (توفاهم الملائكة) على ان الفعل ماض أو مضارع حذف تاء الماضي وتاء المضارع . لإيضربون وجوههم وأدبارهمه حال تصوير لشناعة موتهم تخويفاً جد لا يتوفي أحد على معصية الا يضرب من الملائكة: قال ابن عباس: وجهه ودبره والوجه الرأس وإلدبر العورة ويحتمل أن المراد بالوجوه ما يقابل منهم وبالادبار ظهرهم وما والاه+نذلك&يه التوني بأنهميه أي لانهم اتبعوا ما أسخط الهمه وهو الكفر وكتيان أهل الكتاب نعت رسول الله إوكرهوا رضوانهيه؛ ما يرضاه من الايمان والجهاد وغيرهما من الطاعات ٭: فأحبط أعيالهمه لاجل ذلك ولم تكن له لان تأدية الفرض من جملة اتباع ٤ ٤٧ هيميان الزاد الهوى اذا ترك الفرض الآخر لا من العمل لله أميه أي بل «حسب الذين في قلوبهم مرضركه أي انفاق جه ان لن يخرج الله أضغانهممه أي لن يظهر الله لرسوله والمؤمنين أحقادهم وقيل الضغن الحقد الشديد وكانت رؤوسهم تغلي حنقاً عليهم وقال ابن عباس (الضغن) الحسد رواه البخاري . ولو نشاء لأريناكهمكه أعلمناك ببهمأعيانهم وأسيائهم بدلائل٭: «نلعرنتهم»ه العطف على جواب (لو) ولذا قرن باللامه لبسييماهمه بعلامتهم ولم يعينهم ابقاء عليهم وعلى قرباتهم مثالآ خوفا منهم وان عرفوا بلحن القول وكانوا في الاشتهار على مراتب كابن أبي وغيره وقال ابن عباس أبدا)على أحد منهم ماتهم ي قوله (ولا تصلوأنس والضحاك عرفه وقوله (قل لن تخرجوا معى أبداً ولن تقاتلوا معى عدواً) قال أنس ما خفي الله كتلة شيء من المنافقين بعد قوله (فلعرفتهم بسيياهم) وكانعلى رسول يعرفهم بسيياهم ولقد كنا في بعض الغزوات وفيها تسعة من المنافقين يشكرهم الناس فناموا ذات ليلة فأصبحوا وعلى جبهة كل واحد مكتوبا هذا منافق وعليه فالمشيئة بمعنى التعريف لانها سببه ئ: اولتعرفنهميه٨‏ جواب قسم مقدر بدليل النونه +نفي لحن القول؟ه امالته الى لو االتعريض بيا فيه هجين أمر المسلمين فيفطن به قال: ذوو ا لألبابيعرفهوا للحنلحنت لكيما تفقهواولقد والخطأ في الكلام لحن لانه عدول عن الصواب وقال ابن عباس لحن القول منحاه وأسلوبه وانه هو قولهم (ما لنا ان أطعنا من الثواب) ولا يقولون (ما علينا ان عصينا من العقاب) ويطلق اللحن كيا رأيت على التورية وعلى الفطنة وعلى الخطأ في الاعراب أو الحروف وقيل في الاعراب واما في الحروف فتصحيف واحتج بالآية من أوجب الحد في التعريض بالقذف وقيل (لحن القول عللهم) الكاذبة وما يعتذرون به في الغزو من الباطل وفيما يتكلمون به أو يفعلونه (يحلفون بالله ان أردنا الا احسانا) . لوائه يعلم أعمالكمئه كناية عن المجازاة عليها واشعاراً بأنه يعلم العلانية والسر فيجازيهم علي نياتهم والخطاب للمؤمن والكافر٭: ٤٤٨ «ولنبلونكمكه بالأمر بالجهاد والتكاليف الشاقة أي نعاملكم معاملة المختبر لانه لا يخفي عنه شيء ب حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرينه على المشاق والمراد حتى يظهر في الوجود جهادكم وصبركم وعدمهيا وهو سبب العلم فعبر بالعلم وليس المراد لا يعلم الشيء حتى يقع خلافا لمن كقر . وعن الفضيل بن عياض:لانه اذا قرأها بكى فقال اللهم لا تبلنا فانك ان بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا وعذبتنا ) وكان شريح يقول:( اللهم اني أسألك الجنة بلا عمل عملته وأعوذ بك من النار بلا ذنب تركته ) يعنى انه مقصر. ودعت أعرابية عند البيت وقالت:الى لك أذل وعليك أدل وكان بعض الصالحين يقول اللهم ان كنا عصيناك فقد تركنا من معاصيك أبغضها اليك وهو الاشراك وان كنا قصرنا عن بعض طاعتك فقد تمسكنا بأحبها اليك وهو شهادة أن لا اله الا أنت وإن رسلك جاءت بالحق من عندك . ومن دعاء سلام ابن مطيع:اللهم ان كنت قد بلغت أحدا من عبادك الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية . وقيل لفتح الموصلى ادع الله لنا فقال اللهم هنيئا عطاؤك ولا تكشف عنا غطاءك . ومن دعاء بعض السلف:اللهم لا تحرمني خير ما عندك لشر ما عندي فان لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته اللهم لاتكلنا الى أنفسنا ولا الى الناس فنضيع ٭: لونبلو أخباركمه؛ ما يصح أن يخبر به عنكم من طاعة وعصيان ي الجهاد .وغيره أي يظهرها وقرأ ابن كثير (يبلونكم) و (يعلم) و (يبلو) بالمثناة تحت ليوافق ما قبلها. وقرأ يعقوب باسكان (واو نبلو) للاستئناف بلا تقدير مبتدأ أو على تقديره أي ونحن نبلو: لوان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول&ه أي خالفوه ٤٩ هيميان الزاد وعادوه ه من بعد ما تبين لهم الهدىيه المراد عند بعضهم كل كافر .. وقالت فرقة:المراد بنو اسرائيل وقيل في قريظة والنضير وقالت فرقة ني قوم من المنافقين وقال ابن عباس في المطعمين يوم بدره: لن يضروا الله شيئآمه أي ضر ما بل يضرون أنفسهمه؛ لوسيحبط أعيالهمكه التى يرجون بها الثواب لكفرهم برسول الله ية أو المكائد التى نصبوها له فلا يصلونها بل تكون عليهم وقد قتل قريظة والنضير وأخرجوا وكذا غيرهم ثا: <يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعيالكم“ه بالكبائر كالشرك والنفاق والعجب والرياء والمن والأذى.قاله الحسن وكذا روي عن ابن عباس وزعموا عن الحسنات الاعمال تبطل بالصغائر وليس بصحيح نعم بالاصرار والاصرار كبيرة وقال عطاء المعنى لا تبطلوها بالشك والنفاق وقيل بترك طاعة رسول اله يلة كيا أبطلها أهل الكتاب بتكذيبه وقال الكلبي:بالرياء والسمعة وكذا عن ابن عباس وكان رجل على عهده يلة يصوم ويصلى وكان في لسانه شيء من نحو غيبة أو نميمة أو لمز أو غير ذلك فقال له يافلان انك تبني وتهدم وقيل نزلت في بني أسد أسلموا وقالوا للنبي يلة نحن آثرناك على كل شيء وجئناك بأنفسنا وأهلينا أي لا تبطلوها بالمن وقيل لا تبطلوها بطلب الأعواض من ربكم فان الخالص مالم يطلب فيه عوض . رسول الله عتلنة يرون أنه لا يضر مع الامانوعن أبى العاليه كان أصحاب ذنب كيا لا ينفع مع الشرك عمل حتى نزلت الآية فخافوا الكبائر على ِأعيالمم. وقال حذيفة:فخافوا أن تحبط بالكبائر وعن قتادة ؛ رحم الله عبدا لم يحبط عمله الصالح بعمله السيء وفي الآية وما تلوناه عليك دليل على ابطال الطاعات بالكبائر ودلائل ذلك أعظم من أن تحصى وأما قوله (ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره) فمعناه أن يلقى الله به غير مفسد له وكذا (من يعمل مثقال ذرة شرا يره) معناه أن يأتي به الى الله غير تائب فكأنه قال (من ٤٥٠ هيميان الزاد يعمل) من السعداء (مثقال ذرة خيرآ يره) (ومن يعمل) من أهل الشقاء (مثقال ذرة شرا يره) لقوله قبل أن (يصدر الناس أشتاتاآ) وأما (وان تك حسنة يضاعفها) فالمراد به السعيد والسعيد انا يموت تائبا والموت على الكبيرةة نقض لما سبق من الطاعات ولا يخفي أنه تعالى عدل في ذلك ويدل لذلك أيضا انه لا يجبمع الكفر والمعاصي مع الاييان والطاعات:شخص غاية في شيء ولا يكون أحدخالانه غير تمكن جمع أمرين وجود بين مصدق منكرا في الله ورسوله ممتثلا غير منته وليس التصديق مثلا اسا للتصديق بهذا هذا وهكذا ويدل له أيضا آيات الابطال في القرآن فان الاصل حملها على ظهرها وقوله ية «الزنى يحبط العمل كيا يحبطه الشرك» وقوله «يبيء أقوام يوم القيامة لهم من الحسنات" الخ وقل عائشة (أبلغوا زيدا عنى أنه أبطل حجه وغزوه وجهاده مع رسول الله عتلنة) الخ ي قضية شرائه جارية من سريته بثيانيائة درهم الى العطاء وبيعه اياها لها بستائة نقدا الى غير ذلك من أحاديث وأخبار والتحقيق ان السعيد يشاب على حسناته والشقيكلها لانه لا يموت الا تائاً عما يفسدها فيرجع مفسداتها حسنات يعاقب بسيئاته كبارا1وصغا ر لانه يموت غير تائب وقيل ينظر يوم يموت المكلف ما هو الاكثر أحسناته أم سيئاته فيجازى به وقيل كلا عمل حسنة محتها السيئة بعدها . قال ابن محبوب ويرد له ثوابها ان تاب وفي الآية دليل على انه لا يجوز ابطال النوافل من الصلاة والنافلة بعد الدخول وقد رأى بعضهم ان قطع .النافلة لشىء مشتهى من الشهوة الخفية ولولا وجوب النافلة للدخول فيها لما أمر يلة عائشة وحفصة بقضاءيوم أصبحتا فيه صائمتين وأفطظرتا وما أمر عائشة ببدله حين أفطرت بعذر ا صائ فالفاء فيه للتعليلوأما قوله علة لعائشة قربي الحيس فلقد أصبحت .عن الطعام فجعتوالصوم لغوي أي قربيه لاني قد أمسكت وأما ما يذكره البخاري من أنه أصبح صائب فليس من الحديث بل فهم. منه وأما ذكر من أن أبا الدرداء زاره سليان فقرب اليه طعاما فقال كل اني ٤٥١ هيميان الزاد صايم فقال سليان لا حتى تأكل فأكل معه فلعله قد بيت نية الافطار ان عرض له عارض أو لأن الافطار موافقة للمسلمين ليس ابطالاآً للعمل لانه لا يكتب له أجر صومه وأجر الموافقة ولاسييا مسلم هو النبي وسور هو سوره ولذا قال لأم هانىء وان شئت فلا تقضيه حين دخل عليها بلبن فشرب فناولها فشربت وهي صائمة كراهة أن ترد سور يلة وقال من قال يجب قضاء نافلة أفسدت لغير عذر وقيل ولو لعذر وخص بعض الشهوة الخفية بالفرض وبعض بالمحرم ث: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله فهمه عامة في كل كافر-صد أي أعرض أو صد غيره وعلى الاخير فليس صده غيره شرطا بل لا يغفر لكافر مات على الكفر ولو لم يصد غيره وذكره لبيان الواقع وهو انهم يصدون غيرهم أو لتعظيم هذه الصورة أو لان اصرار الكافر داع الى الكفر وقيل في أصحاب القليب والظاهر الاول سلمناه فيهم ولكن العبرة بعموم اللفظ ويغفر لمن مات تائب وقيل انه نزلت بسبب ان عدي بن حاتم الطائي قال يا رسول الله ان حاتماً كانت له أفعال بر فيا حاله فقال النبي يلة هو ني .النار فبكى عدي وولي فدعاه النبي يلة فقال له أبى وآبوك وأبو ابراهيم خليل الرحمن في النار: فلا تهنوا وتدعو الى السلمه الوهن الضعف والسلم والصلح والواو للعطف فتدعو مجزوم أو للجمع فمنصوب بأن مضمرة في جواب النهى فالمعنى على الاول ولا تدعوا وعلى الثاني لا يكن منكم وهن ودعاء . قال قتادة: لاتكونوا أول الطائفتين ضرعت للاخرى ولا تبدأوهم بالصلح وحاربوهم حتى يسلموا وقرىء (تدعو) بتشديد الدال افتعل من دعا يدعو بمعنى التداعى أو بمعنى دعا. وقرأ أبو بكر وحمزة بكسر السين وآنتم الاعلونيه حال خرجة لما اذا لم يكونوا الاعلين فيجوز لهم الصلح أو هو اخبار بمغيب انهم يعليهم الله ويغلبهم عليهم فهي مستأنفة وجوز مع هذا كونها حالا فلهم الغلبة وان ٤٥٢ هيميان الزاد غلبوا في بعض الاوقات وعلى كل حال فالآية تفيد جواز مصالحة المشركين اما على كون الجملة حالا فواضح لانها قيل وأما على كونها مستأنفة فلاهم في نفس الامر حين نهوا من الدعاء للصلح أعلى وكذا قوله تعالى (فان جنحوا للسلم فاجنح لها) فان لفظها عام كل صلح بيال أو غيره . قال أبو اسحاق الحضرمي رحمه الله ما نصه: وقالوا أيضا يجوز للامام مصالحة عدوه بيال اذا كان في حال الضعف عن قتاله حذرا أن يستولي عدوه على ملكه من غير أن يكون الصلح على اظهار شيء من دعوة الكفر وتشريعه في دار الاسلام وعلى المسلمين الوفاء بذلك الى المدة ما لم ينقض أهل الكفر العهد وليست المدة شرطا لان العلة في جواز ذلك ضعف المسلمين فاذا وقع الصلح بلا مدة فاذا قووا واخرجوا من الصلح وأعلموا المشركين . وقال ابن بركة أيضا ويدل على ان للامام وللمسلمين أن يصالحوا عدوهم عند الضعف والعجز عن محاربته والحذر عن أن يستولوا على مملكته بعد قتله أصحابه قوله تعالى (ولاتهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون) فمنعهم عن مصالحة عدوهم على هذه الشريطة اذا كانوا هم الأعلون ففي هذا دليل على ان عدم الشريطة وهي الاستظهار على عدوهم يوجب جواز ما يوجبه المنع من مصالحته وقد أخبرني بعض شيوخنا ان أصحابنا من أهل عيان كانوا يجملون الى بني عيارة في كل عام مالا ليدفعوا به شرهم عن أنفسهم والله أعلم الخ. ومعنى قوله بعد قتله أصحابه ان له أن يحذر أن يقتل العدو أصحابه ويستولي على ملكه وليس المراد انه لا يصالح العدو حتى يقتل العدو أصحاب الامام وقال أيضا أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي المالكي الأندلسي في كتابه المسمى بكتاب قوانين الأحكام الشرعية ويجوز الصلح مع المشركين لمصلحة كالعجز عن القتال مطلقا أو في وقت خاص .على ما يكون اسداداً للمسلمينفيجوز بعوض وبغير عوض ٤٥٣ هيميان الزاد والاصل (الأعلوون) بواوين حذفت ضمة الاولى لثقلها فحذفت الواو وبقيت اللام على الفتح أو قلبت الفاء لتحركها بعد فتح .فحذفتللساكنين الألف وان كان بعد الواو الأولى ساكن أو أدخل واو الجمع على المفرد بألفه حذف الألف والله معكم ه بالحفظ والنصر والغائب من معه الله وزعم بعض ان الآية منسوخة بقوله (فان جنحوا للسلم فاجنح هها) وليس بشيء لاختلاف معنييهيا+ولن يتركم أعمالكممه أي لن يحرمكم ثواب أعيالكم يفردكم عنها بأن يضيعها فتبقوا بدونها يقال وترت الرجل أي قتلت أخاه أو صاحبه وغيرهما أي أفردته عنه وجعلته 7" وني الحديث امن فاته صلاة العصر فكأنا وتر أهله وماله! أي أفرد عنها قتلا ونهباً وقيل لن ينقصكم من ثوابكم وانما الحياة الدنيامه أى الاغترار بها لعب ولهومه لا ثبات لها وقيل أهل الدنيا وهم المشركون أهل لعب ولهو أو هم لعب ولهو مبالغة فكيف تمنع عن الآخرة واللعب ما ليس فيه منفعة في الحال ولا في المال وان شغل عن المهمات حتى نسيت فذلك لمو وذلك ذم للدنيا ئ: وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكمهه في الآخرة ه أجوركمه على ايانكم وتقواكمه ولايسألكم أموالكم جميعها وانما يسألكم قدر الزكاة يكون في فقرائكم لا حاجة فيه لله أو لرسوله يطيبوا نفسا باخراجه. قال سفيان بن عيينة والضمير لله أو لرسوله وقيل ( لايسألكم من أموالكم) بل يسألكم الطاعة قيل ويدل الاول قوله هه إن يسألكموها فيحفكمه عطف ذم: تبخلوامه؛ جواب والاخفاء أشد السؤال وهو الذي يستخرج ما عند السؤال كرها وقيل الاجهاد بطلب الكل أحفي شاربه استأصله وعليه الثعلبي هه ويخرجه الله أو رسوله والبخل لانه سبب الاضغان ويدل للاول قراءة ابن يعقوب (ونخرج أضغانكم) بالنون «أضغانكمكه أي يظهرها أو يوجدها تكرهون دنيا يذهب بأموالكم أو الاضغان معتقدات السوء والاحقاد والبغض يخاف رسول الله أن تعترى المسلمين أو أن تظهر من المنافقين ويستعملوها وقرىء (يخرج أضغانكم) ٤٥٤ هيميان الزاد بالياء والتاء المفتوحتين ورفع الاضغان ٭ «هأنتم هؤلاء قال ابن هشام تدخل هاء التنبيه على الضمير المخبر عنه بالاشارة نحو(هأنتم أولاء) وقيل انيا كانت داخلة على الاشارة فقدمت فرد بنحو (هأنتم هؤلاء) فأجيب بأنها أعيدت تأكيدا وبسطته في النحو وأنتم مبتدأ وهؤلاء خبر أي أنتم خاطبون هؤلاء المصوفين وقوله+تدعون استئناف بيان لوصفهم أو هؤلاء .منادي وتدعون خبر أو موصول على مذهب الكوفيين وجملة تدعون صلة له وهو خبر لتنفقوا في سبيل اللهم ما فرض عليكم من الزكاة تؤدونه الى أهله قال بعض زمثلها من وجوه البر وقيل النفقة في الجهاد وقيل الكل فمنكم من يبخل&ؤه بيا فرض عليه ٭ ومن يبخل فانيا يبخل عن نفسهك&ه أي لتضمين معنى التعدى بالثواب وعن للمجاوزة . وقال ابن هشام للاستعلاء والظاهر هو الاول لانه الاصل والمعنى يبعد الخير عن نفسه بالبخل ثة والله الغنيه عن صدقاتكم ئ«: وأنتم الفقراء ه اليه والى ثوابها من عنده وفي الحديث وغيره ان طعام الشحيح داء وان الشح أهلك من كان قبلكم وانه حملهم على السفك والقطع والظلم والكذب والزنا تباعدت رجال عن نسائهم ليعتذروا للضيف بعدم النساء ويعتذرن بعدمهم فتناكح الرجال وتناكحت النساء وان الله أمر الجنة أن تتزين وتظهر زينتها وحلف بعزته لا يدخلها بخيل وإنه لا داء أدوى من البخل وشر ما في الرجل شح هالع وإن البخيل لا يكون شهيدآ.وكان يأ غاية في السخاء وأبى الله له البخل . والسخاء في صورة رجل رأسه في أصل شجرة طوبى وأدلى بعض أغصانها الى الدنيا فمن تعلق بها دخل الجنة وأغصانها مشتبكة بأغصان سدرة المنتهى: وفي رواية السخاء شجرة مغروسة في الجنة أدلى بعض أغصانها في الدنيا من تعلق بها دخلها والبخل عكسه في النار ٭: ٤00 هيميان الزاد وشجرة الزقوم أصل له أو شجرة غرست فيها وأدلى بعض أغصانها ولا يدخل الجنة الا سخى ولا النار الا بخيل والله يبغض البخيل في الحياة السخي عند الموت والسخي الجهول أحب اليه من العابد البخيل ولا يجتمع البخيل والاييان في قلب ولا أظلم من البخيل وذنب البخل أعظم من العرش وإلبخيل يكب في النار ولو صلى ألف ألف عام وأجرى الانبار من الدموع والبخل كفر وكل صباح يدعو ملكان اللهم عجل للممسك تلفا وللمنفق خلفا وقيل كل مساء . والسخي قريب من الله والجنة والناس والبخيل بعيد عنهم وأحب الناس الى ابليس الذي آمن وبخل وأبغضهم الفاسق السخي ولن يصلح الدين الا السخاء وخلقان يبغضهم الله البخل وسوء الخلق وكل ما عثر السخي أخذ الله بيده فتجافوا عن ذنبه يا عباد الله ويباهى بمطعم الطعام الملانكة ولا يسأله يلة مسلم الا أعطاه وأمره الله بقتل رجال أسرهم الا رجلا سخيا ومن شح تعرض للزوال وقال لموسى لا تقتل السامري فانه سخي ه «وان تتولوامه عن طاعة الله ورسوله يلة: يستبدل قوما غيركمكمه بخلقهم ويبعلهم بدلكم والخطاب لجميع الناس وقومه .عند طائفة والقوم سلان بينها سليان الى جانبه ية فسئل عن القوم فقال سليان وقومه: والذي نفسي بيده لو كان الايمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس وضرب بفخذ سليان وقال الكلبي كندة والنخع من عرب اليمن وقال الحسن والعجم وقال عكرمة فارس والروم وقيل الأنصار وقيل الملائكة قيل ولولا الحديث لاحتمل أن يراد الخلف بعد ذهاب السلف ذه ثم لياكونوا أمثالكم ني التولي بل يرغبون في الطاعة صلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم اللهم بركته وبركة السورة اخز النصارى واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم قدر ما يرضيك ه ٤٥٦ ل ‏١ميه \ }|}_ ‏ى؛۔يپي`١ ٤٥٧ ) 7) س ق 7 دو هيميان الزاد سور الفتح ‏4٩ مدنية باجماع لنزولها في مرجعه صلى الله عليه وسلم من الحديبية عن مكة وآيها تسع وعشرون قيل وكلمها ستمائة واثنتان وعشرون كلمة وحروفها ألفان وأربعمائة فانظر هذه والتي قبلها وني الحديث همن قرأ سورة الفتح فكأنيا كان ممن شهد فتح مكة مع محمد يلله وسأله عمر في سفر الحديبية بعد الرجوع عن شيء ثلاث مرات ولم يببه وخاف نزول القران فيه فتقدم الناس فسمع مناديا له فرجع اليه وسلم فقال له «لقد أنزلت علي الليلة سورة أحب الى مما طلعت عليه الشمس؛. منفي مرجعه. . . .الى «عظياهوعن أنس نزل انا فنتحناه الحديبية وقد خالطهم ونحن بالحديبية وقال لقد أنزلت علي آية أحب من الدنيا جميعا وروى انا فتحنا لك فتحا مبيناممه وني رواية انا فتحناي؛ . .الى «ما تأخره وقال أحب الى مما على الأرض قال عكرمة هنيئا مريثا هذا الغفران لك فيا لنا فنزل ليدخل المؤمنين مه .. .الى الانهاريه وقيل الى عظيياه ومن قرأها عند رؤية هلال رمضان ني أول ليلة وسع رزقه في العام أمن من ذلك وفتح عليهومن علقها في وقت قتال أو خصومة أو خوف وقراءتها تؤمن من الغرق ومن كتب الى (وكان الله عليما حكييا) وهو ظاهر في جلد غزال بزعفران ومسك وماء ورد وجعل ذلك ني قلنسوته رزق القبول والخضوع ولا يلبسها الا طاهرا وينفع ذلك لكل أمر لا يطاق والنصر والهيبة والرغم والزجر ومن نقش ذلك في دائرة نحاس اصفر ني الساعة الاولى أو الثامنة والقمر في الثور والزق الدائرة في وسط الترس أو الدرقة نصر. ٤٥٨ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم « انا فتحنا لك فتحا مبيناه هو فتح مكة عند أنس ني رواية قتادة وعده به وعبر بالماضي لتحقق الوقوع وفيه مالا يخفى من عظمة المخبر و (الفتح) الظفر بالبلد عنوة أو صلحا بحرب أو بغيرها لأنه متعلق ما لم يظفر به فاذا ظفر به وحصل في اليد فقد فتح وكأنه قال سنفتح لك أو المراد قضينا لك بفتح مكة وقيل بفتح الحديبية ولم يكن فيه قتال شديد ولكن ترمى بسهام وحجارة وأدخلوا المشركين ديارهم وظهروا عليهم حتى سألو الصلح وهو قول الجمهور وهو الصحيح عند بعض وهو مروي عن أنس وإنما كان فتحا وقد أحصروا ونحروا وحلقوا بالحديبية لأن هذا بالحديبية قبل الهدنة فلما طلبوها وتمت كانت فتحا والفتح فتح المستصعب وكان الصلح مع المشركين مستصعبا يوم الحديبية متعذرا سهله الله وعليه الشعبي أيضا قال أصاب فيها ما لم يصب في غيرها بويع بيعة الرضوان وغفر له ما تقدم وما تأخر وظهرت الروم وهم أهل كتاب على فارس وهم مجوس وفرح المؤمنون وقد عرف كونه فتحا لرسول الله يلة في سورة عليين وتسبب لصلح مكة وفرغ به لسائر العرب وفتح مواضع ودخل في الاسلام حلق عظيم وبلغ الدي محله اولاحطدعيمبويةا انخختيللط خايلبمرشركووعنليه بالاملسزلهمريين أفيضداخل قالالالمسلايمكن قلفوبتهحم أفعدظخمل مفني ثصللاثح سنين ني الاسلام خلق كثير فعز الاسلام وعليه البراءأيضا قال تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعةالرضوان كنا أربع عشرة مائة وكانت له فيها آية عظيمة وذلك أن الحديبية بثر نفد ماؤها أو قل في ذلك الموضع بل روي أنه لا قطرة فيها فنتمضمض يلة عليه وسلم ثم مجه فيها فدرت بالماء حتى شرب جميع من كان معه وقيل ارتفع الماء حتى امتلأت ولم ينفد ماؤها بعد وروي أنه جلس على شفيرها فدعا باناء فتوضأ ومضمض ودعا وصبه فيها فتركها غير بعيد ثم صدرتهم ومواشيهم وركابهم وقال ابن اسحاق لا بلغ ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلات القصوى فقال يي «ما خلات وما هو ٤٥٩ هيميان الزاد لها يخلق ولكن حبسها حابس الفيل والذي نفسي بيده لا تدعوني قريش اليوم الى خطة يسألون فيها صلة الرحم الا أعطيتهم اياها» ثم قال للناس انزلو فقالوا يا رسول الله ما بالوادي من ماء ينزل عليه فأخرج سهيا من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه اسمه ناجية بن عمرو وهو قائد بدنه فنزل 9 ني قليب من تلك القلب فغرز فيه فجاش بالرواء حتى ضرب الناس عنه واا بعطن ودخل في الاسلام في السنتين أكثر مما دخل قبل وقد وافى الحديبية باربع عشرة مائة وفتح مكة بعده بسنتين في عشرة الاف وقيل الحديبية شجرة ا- حدباء هناك وأقبل يلة من الحديبية فقال رجل من أصحابه ما هذا الفتح لقد صدونا عن البيت وصد هدينا فبلغ النبي يلة فقال «ليس الكلام هذا بل هو أعظم الفتوح وقد رأوا منكم ما كرهوا ورغبوا في الصلح" وعليه جابر بن عبد الله أيضا وقال مجاهد فتح خيبر وقيل فتح الروم وفارس وسائر بلاد الاسلام الني يفتحها الله له بالاسلام والدعوة والسيف ولا فتح أعظم منه وأبين وهو رأس الفتوح وكل فتح متشعب منه وقال قتادة قضينا لك على أهمل مكة قضاء بينا ان تدخلها أنت وأصحابك من قابل تطوف بالبيت٭ «ليغفر لك اللهم علته للفتح من حيث أنه مسبب من جهاد الكفار والسعي في اعلاء الدين وتكميل النفوس الناقصة قهراً ليصير ذلك بالتدريج اختبارا وتخليص الضعفاء من أيدي الظلمة فالفتح من حيث أنه جهاد سبب للغفران والثواب أو علة بالنسبة للتعدد أي لنجمع لك بين الغفران واتمام النعمة وهداية الصراط المستقيم والنصر العزيز وذلك خير عاجل وآجل وزعموا عن الحسن أنه عائد الى (واستغفر لذنبك وللمؤمنين) وعن ابن جرير الى (واستغقره انه كان توابا) فان أراد التعليق فبعيد والثاني بعد وان أراد تقدير استغفر وقيل لما كان هذا الفتح سببا لدخول مكة والطواف بالبيت كان سببا للمغفرة وان شئت فاللام للعلة الغائية وهي لام الصيرورة كيا بدا لك فان مدخولها مسبب لاسبب وقيل لام القسم كسرت حملا على لام العلة والفتح دليل نون التوكيد ورد بعدم سياع ذلك وأجاز أبو الحسن الاخفش أن ٤٦٠ هيميان الزاد يتلقى القسم بلام كي٭ «ما تقدم من ذنبك وما تأخره هو ما يصح ان يعاقب عليه وليس بمعصية والمتقدم ما قبل النبوة والمتأخر ما بعدها ومن أجاز الصغائر على الأنبياء قال هي ذنبه قال مقاتل ما في الجاهلية وما بعدها وقيل ما تقدم من حديث مارية وما تأخر من امرأة زيد وقال عطاء الخراساني ما تقدم من ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك وما تأخر من ذنب أمتك بدعائك وقال سفيان الثوري ما تقدم من ذنبك قبل النبوة وما تأخر ال ما لم تعلمه وهذا تأكيد كقولك اضرب من تراه ومن لا تراه وكانه قيل ما _ مےہم۔ےنہہےے۔۔کلتت۔ وقع من ذنبك وما لم يقع فهو مغفور وقيل ما كان سهوا وغفلة وحسنات الابرار سيئات المقربين وزعم هبة الله بن سلامة البغدادي أن الآية ناسخة احس اينهرها لقوله تعالى قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيمه « +ويتم ‏٦٢:21 نعمته عليك“ بأن يعلي دينك ويضم لك الملك الى نبوتك قيل ويرضى عنك في الآخرة«: ويهديك صراطا مستقيياه ني تبليغ الرسالة واقامة 7 مراسم الرئاسة والهداية بك الى الصراط المستقيم وهو الاسلام وقيل يثبتك عليه« +وينصرك الله نصرا عزيزا لا ذل فيه واسناد العز للنصر مجاز مبالغة وحقيقته للمنصور وقيل عزيزا هنا مصدر فيقدر مضاف أي ذا عزة وقيل قليل ‏ ١لنظروعزير وصف أي عرير صا حبه وقيل عزيز معناهيقدر مضاف نفيس فلا مجاز ولا تقدير هو الذي أنزل السكينةه الطمأنينة والثبات من السكون كالبهتة للبهتان قال ابن عباس كل سكينة في القرآن طمأنينة الا التي في البقرة ولزم من السكينة ثبات الأقدام في الحرب وقيل أنزلها بسبب الصلح والأمن ليعرفوا فضل الله عليهم بتيسير الأمن بعد الخوف والحدنة عقب القتال في قلوب المؤمنينكه فثبتوا حيث زل غيرهم أول ما كشف الله للمؤمن المعرفة ثم الوسيلة ثم السكينة ثم البصيرة ليزدادوا اييانا مع اييانهمه قال الضحاك يقينا مع يقينهم واييانا بيا يشرع مقرونا الى ايمانهم وهو التوحيد يؤمنون بكل ما نزل ويعملون به قال ابن عباس أول ما اتاهم به النبي يلة التوحيد فلا آمنوا أنزل الصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم الحج ثم ٤٦١ هيميان الزاد الجهاد وقال الكلبي ذلك في أمر الحديبية حين صدق الله رسوله الرؤيا بالحق وقيل ليتراحموا فيزداد ايمانهم «ولله جنود السموات والارض فلو أراد نصر دينكم بغيركم لفعل ولكن أنزل السكينة عليكم ليكون هلاك عدوكم على أيديكم فلكم الثواب ولم العقاب وهو قادر أن يهلكهم بصيحة أو رجفة أو صاعقة أو نحو ذلك من الجنود فيسلط بعضا على بعض تارة ويوقع السلم أخرى على ما تقتضيه الحكمة وقد اقتضت أن سكن قلوب المؤمنين بصلح الحديبية ووعدهم الفتح وقضى ذلك ليشكروا فيثابوا وليكره الكفار فيعاقبوا؛ (وجنود السموات والأرض) قيل الملائكة وقيل جنود السموات الملائكة وجنود الأرض جميع الحيوانات وقيل جنود السموات الصاعقة والصيحة والماء والريح والحجارة وجنود الأرض الزلازل والخسف والبحر ونحو ذلك وقيل جنود السموات الملائكة والصاعقة وما معها وجنود الأرض الحيوان والزلازل وما معها وقيل جنود السياء الملائكة والانبياء وجنود الأرض الأوليا ء وقيل جنود السماء القلوب وجنود الأرض النفوس وما سلط عليك فهو من جنوده فان سلط عليك نفسك أهلكك بها وان سلط عليك جوارحك أهلكك بها وان سلط نفس على قلبك قادتك الى متابعة الهوى وان سلط قلبك على جوارحك ألزمها بالادب وآلزمها العبادة وزينها بالاخلاص؛ه: وكان الله عليياه بخلقه ومصالحهم ٭ «حكيياه في صنعه وتدبيره وقيل عليما بجنوده وقيل علييا بيا في قلوبكم حكييا حيث نصركم؛ ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيهامه متعلق بمحذوف أي دبر ما دبر من تسليط المؤمنين ليعرفوا النعم ويشكروا فيدخلهم جنات ويعذب المشركين والمنافقين بما غاظهم من ذلك أو أمره بالجهاد (ليدخل المؤمنين) الخ.أو (فتحنا) ليدخل أو (يزدادوا) ليدخل الخ قيل أو جميع ذلك أو بدل اشتيال من ليزدادوا نزل (ما أدري ما يفعل بي ولا بكم) فقال الكفار كيف نتبع من لا يدري ما يفعل به ولا بالناس فنزل ليغفر لك الله ما تقدم فقال المؤمنون هنيئا لك فيا لنا فنزل ليدخل المؤمتينه» فعرفه حال ٤٦٢ هيميان الزاد المؤمنين وحال الكفار وذكر النقاش أن رجلا من عكل قال هذا ما لرسول لله يلة فيا لنا فقال يلة «هي لي ولأمتي كهاتين وجمع بين أصبعيه' «ويكفر عنهم سيئاتهم عطف سابق علي لاحق لأن تكفيرها قبل الادخال ونكتته أن التفكير من نوابع كون المكلف من أهل الجنة فقدم الادخال بمعنى أنهم من أهل الجنة وتكفير السيئات تغطيتها أي محوها وعدم المؤاخذة بها٭ «وكان ذلكگهه المذكور من الادخال والتكفير « +عند الله فوزا عظيياه لأنه منتهى ما يطلب من جلب نفع أو دفع ضر و (عند) متعلق بكان لأن صحيح جواز التعليق بالفعل الناقص والمعنى صحيح أو بمحذوف حال من (فوزا) ويعذب المنافقينمه الموحدين أهل الكبائرجه «والمنانقات والمشركين سن بج موو والمشركات4ه (يعذب) معطوف على (يدخل) وان جعلنا (ليدخل) بدلا من سي وتجويد (ليزدادوا) فيعذب معطوف على يزدادوا قيل المراد (المنافنقون والمنافقات) من 7 حبوهصروعده«رسد.. أهل المدينة والمشركين من أهل مكة وقدم المنافقين والمنافقات لأن شرهم أعظم لأنه لا يحترز عنه ولا يجامدونهه «الظانين با له ظن السوء أن لا كت ينصر نبيه ومن معه ويردهم الى مكة وإالسوء مصدر بمعنى (الرداءة) وهو مراد وقيل بمعنى اسم الفاعل أي الأمر السوء ومثله السوء بضم السين وهما لغتان والفتح قراءة غير ابن كثير واي عمرو وغالب المفتوح ان يضاف الى ما يراد ذمه والمضموم جار مجرى الشر ضد الخير وقيل ظن المنافقين ما ذكر وظن المشركين أن لا بعث ولا ثواب ولا عقاب وقيل المنافقون والمشركون يصفون الله بغير صفاتهه +عليهم دائرة السوءيمه بالضم والفتح كيا رأى دائرة العذاب والهلاك أي القطعة من العذابئ: وقيل الدائرة مصدر والسوء عبارةعن رداءة الشيء وفساده والصدق عن جودته وصلاحه فقيل في المرضى فعل صدق وفي الملسخوط فعل سوء والدائرة داثرة سوء عندهم لأنهم يسخطونها ودائرة صدق عند المؤمنين وأضيف الظن للسوء بالضم لأنه مذموم والدائرة ولو محمودة عند المؤمنين مسخوطة عند الكافرين فصح الفتح وكان على الغالب وانيا قيل للاقدار والحوادث دائرة لدورانها بدوران الزمان٭ ٤٦٣ هيميان الزاد وغضب الله عليهم زيادة في الهلاك والعذاب كيا أن رضاه زيادة رحمة للسعيد» «ولعنهم» أبعدهم عن رحته » «واعد هم جهنم هيأها لهم ودائرة السوء والغضب واللعن في الآخرة والاعداد في الآخرة © والأصل عطف (لعن) (واعد) بالفاء لأن اللعن سبب الأعداد والغضب سبب اللعن ولكن عطف بالواو لاستغلال الكل في الوعيد بلا اعتبار السببية «وساءوت“» جهنم ٭ «مصيراه أي مرجعا ه «ولله جنود السموات والارض كرر ليدل بالاول على أن جنود الرحمة مع المؤمنين إذ ذكرهم معهم فالملائكة معهم دنيا وأخرى يلهمونهم ويثبتونهم دنيا وأخرى ويخدمونهم .. .الخ ولا ذكر غير المؤمنين ذكر الجنود ليدل أنهم عليهم جنود الغضب ولا يفارقونهم دنيا وأخرى أما في الدنيا فالشياطين وأما في الآخرة فالملائكة وختم آية المؤمنين ب (كان الله عليما حكييا) لأن من جنود السموات والارض من هو للرحمة ومن هو للغضب وعلم الله ضعف المؤمنين وختم آية الكفار بقوله وكان الله عزيزا حكيياه مبالغة في وصف عذابهم أي عزيزا في ملكه ونقمته منهم ٭« +إنا أرسلناك شاهده على أمتك قيل وعلى غيرهم بأعمالهم وأقوالحم و (شاهدا) حال مقدرة سواء كان معناه محصل الشهادة وحاملها أو كان معناه مؤديها يوم القيامة لأنه حال الارسال وانما يشهد من حين أرسل وبدأ في التبليغ وزعم بعضهم أنه ان كان بمعنى الشهادة فهي حال واقعة وكأنه سري وهمه الى أن مضى تحصيل الشهادة الآن أو في زمانه تكون به الحال واقعة وانما النظر في ذلك الى معنى العامل وهو الارسال ومبشرآمه لامتك بالجنة لمن أضاع ه ونذيرآه خوفا بالنار لمن عصى وذكر الارسال والشهادة والتبشير والانذار ذكر للنعم وتنبيه له على على ما خلق لأجله كذا قيلهه «لتؤمنوا باله ورسوله وقرأ ابن كثير وابو عمرو بالمثناة تحت (ليؤمنوا) وكذا الأفعال الثلاثة بعده والخطاب للامة وقيل للنبي وأمته كذا قيل ووجهه ان الرسل يجب عليهم اييانهم بأنفسهم كيا وجب على غيرهم الاييان بهم «وتعزروهه تعزروه بالنصر كيا قرأ ابن عباس وغيره (تعززوه) بزائين مع ٤٦٤ هيميان الزاد الفوقية أي تتسببون في غلبته وقيل (تعظموه وتقووه) وقيل (تكبروه) والضمير لله ويقدر مضاف حيث لم يصججم المعنى أي دينه وقيل النبي ج «وتوقرو». والضمير لله وقيل للنبي وكون الضميرين للهأي تعظموه أي تعتقدون ا هو مذهب الحسن وكونه للنبي تة المكنى ويؤيد مذهب الحسن قوله ٭ ت. «وتسبحوه؟» أي الله وعن بعضهم آن مذهب الجمهور رجوع الضميرين الهد للنبي والأخير لله سبحانه وفيه تفريق الضيائر والصحيح أنها كلها لله قال __ الزخشري من فرقها فقد أبعدها وقرأ (تعزروه) بضم التاء وسكون العين ااا د وكسر الزاي بعده راء وبفتح التاء وسكون العين وضم الزاي وكسرها وقرىء ملقا (توقروه) بضم التاء واسكان الواو من (أوقر) بمعنى (وقر) بالتشديد كارم ط 21 بمعنى وقيل التكريم الجعل كرييا والاكرام القاء الكرم والتسبيح التنزيه أو ‏77٢7 "..."٢ الصلاة وزعم بعض أن الوقف على (توقروه) والابتداء بقوله (وتسبحوه) لأن الضائر للنبي الا ضمير تسبحوه ه بكرةيه الغداة ٭« +وأصيلايمه العشى ___ وقيل المراد بها الدوام قال ابن عباس صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر ٭ كا. وإن الذين ايعونك » في الحديبيبة بيعةالرضوان تحت الشجرة على أن لا يفروا قال جابر بن عبدالله بايعناه على أن لا نفر لا على الموت وهذا هو الأشهر وروي عنه أنه قال بايعناه على الموت وعلى أن لا نفر فيا نكث أحد منا البيعة الا جد ابن قيس وكان منافقا اختفى تحت ابط بعيره ولم يسر مع القوم وهو من الانصار وروي أنه لم يبايع أصلا وعن معقل بن يسار لم نبايع على الموت بل على أن لا نفر وقال سلمة بن الاكوع بايعنا على الموت ويجمع بين الروايات بان جماعة منهم سلمة بايعوا على أن يقاتلوا حتى يموتوا أو ينتصروا وجماعة منهم معقل على أن لايفروا والمبايعة مفاعلة من البيع لأن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة وأصل البيعة عقد الطاعة والوفاء .للامام والحديبية بالتشديد عند عامة المتحدثين والتخفيف قيل وهو أفصح بعضهاوقال ابن القصارالحرمانه منمالكالحديث اغها بثر قالفوجاء منه وعن بعض أنها قرية صغيرة في أقل من مرحلة الى مكة أو على مرحلة ٤٦٥ هيميان الزاد سميت بثر هناك وبينها وبين المدينة تسع مراحل وقيل شجرة حدباء كانت هناك ٭ انما يبايعون اللهي لأنهم باعوا أنفسهم من الله بالجنة وصفقتهم اني يمضيها الله ويمنح الثمن وأخذك البيعة عقد لله عليه أو عقد الميثاق معك عقد من الله كقوله (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وانه هو المقصود بالبيعة كيا قرأ (انيا يبايعونك لله) أي يبايعونك لأجل الله ولوجهه ؛ +ليد الله فوق أيديهمگه حال أو استئناف مؤكد لمبايعة الله على طريق التمثيل فيد رسوله التي تعلو أيدي المبايعين هي يد الله والله منزو عن الجوارح وصفات الأجسام أي هو خبير بمبايعتهم فيجازيهم وعن ابن عباس (يد الله) بالوفاء بيا وعد مانلخير فوق ايديهم وعن السدي يأخذون بيد رسول الله فيبايعونه (ويد الله) فوق ايدہ۔يهم أي هم ي حكمه وقال الكلبي (يده) نعمته عليهم ف الهداية فوق ما صنعوه من البيعة (بل الله يمن عليكم أن هداكم للاييان) ء. .- -صححه .ردم وقيل (يده) نصره فوق ايد۔ مهم أي فوق نصرهم أو (يده) حفظه وايديهم جوارحهم ومن زعم أنا7هذه التفاسير الى السكوت عن التأويل والى .. ... .۔۔ . . .ي .۔ هدب الايمان بظاهرها ؛ اليد من غير تكييف ولا تعطيل فقد اختار الحيرة ۔ والضلالة بعد ظهور الحق وصح قول بعض يده وايديهم القوة وقول بعض . -..‏٠ ۔۔۔ يده ثوابه وقول بعض ونسب للجمهور يده نعمته هي ني المبايعةلما يستقبل " من محاسنها فوق ايديهم الممتدة للبيعة+فمن نكث نقض العهد والبيعة ٭؛ فانما ينكث على نفسه؟ ضرره عليه وقرىء بكسر كاف (ينكث)٭ ومن أوفىكه لغة تهامة ويقول غيرهم (ونى)+نبيا عاهد عليه الئديه&ه من البيعة وقرىء (عهد) باسقاط الألف وقرأ حفص (علية) بضم الماء: «فسنؤتيهه وقرأ غير ابن كثير ونافع وابنعباس وروح بالياء (فسيؤتيه)٭: اجرا عظيياه هو الجنة وقيل المراد بما عاهد جميع الفرائض ه سيقول لك الملخلفون من الأعراب&؟ه الذين حول المدينة غفار ومزينة وجهينة واشجع واسلم ونخع أو الديل وهم منافقون لم يتمكن الايمان من قلوبهم لما آراد علة المسير الى مكة عام الحديبية معتمرا استنفر من حول المدينة من الاعراب ٤٦٦ هيميان الزاد وأهل البادية ليخرجوا معه حذرا من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت وإاحرم هو وساق معه الهدي ليعلم أنه لا يريد حربا فتثاقلوا خوفا عن قتال قريش وثقيف وكنانة والقبائل المجاورة لمكة وهم الاحابش وقالوا يذهب الى قوم قد غزوه في علو داره بالمدينة وقتلوا أصحابه فيقاتلهم وظنوا أنه يهلك فلا ينقلبوا الى المدينة واعتلوا بالشغل ففضحهم الله لنبيه قبل أن يصل اليهم من مرجعه والمخلفب اسم مفعول أي الذين خلفهم الله عن صحبتك أي أقعدهم خلفك ه شغلتنا أموالنا وأهلوناه النساء والذرالري يكن من يحفظهم لنا ويقوم بمصالحهم وقرىء بتشديد الغين مبالغة وذلك اعتذار بالباطل قال الكلبي لم يخرجوا خوفا للقتال عساه أن يكون واعتذروا لأنه لما رجع من الحديبية وعد خيبرا فرجوا الغزوة معه لغنيمة منها ٭ فاستغفر لناه على تخلفنا قالوه مصانعة لا توبة وندما كيا إنهم اعتذروا بالشغل مع أنهم لم يخرجوا خوفا ولذلك قال الله عز وجل تكذيبا لاعتذارهم وطلب الاستغفار ٭« +يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئاگه والاستفهام انكاري أي لا مانع لكم من مشيئته وقضاه +إن أراد يكم ضراه من قتل أو هزيمة وخلل في المال والاهل وعقوبة على التخلف وقرآ حمزة والكسائي بضم الضاد في مصحف ابن مسعود (ان اراد بكم سوءا) أو أراد بكم نفعايمه هو خلاف الضر وقيل الضر الكفر بله للانتقال منوالنفع الايمان وذلك تعريض بعدم وصولهم مرادهم: غرض الى اخر كذا قيل والمراد بالغرض غير غرض الخلق فان الله منزو عنه أو للابطال « +كان اله بما تعملون من التخلف وقصدكم فيه أو بكل شيء فهو عالم بتخلفكم وقصدكم مه خبيرا أي عالما لم يزل «بل“» مثل المذكورة للانتقال أو الابطال ما قبل الأولى من الاعتذار وطلب الاستغفار وعدم ايمانهم بالقضاء والقدر ٭« +ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى أهليهم ابدامه بل سيستأصلهم قريش ومن معهم وقال الحسن هذا في غزوة تبوك إنه يهلك ويهلك دينه (وأهليهم) جمع مذكر سالم حذفت نونه للاضافة ٤٦٧ هيميان الزاد ويقال (أهلات) على نية تاء التأنيث في المفرد كأرض وأرضات وورد (أهله) وأما (أهال) كحوار وغواش فاسم جمع كليال لانه لا مفرد لأمال وليال آخره ياء بخلاف جوار وغواش فهيا جمعان وقرىء أهلهم باسقاط الياء ٭ +وزين ذلك» ظن عدم الانقلاب ه لفي قلوبكم»ه وقرىء ببناء (زين) للفاعل وهو الله كقوله (زينا لهم أعيالهم) أو الشيطان اللعين كقوله تعالى زين هم الشيطان أعيالهم وهو قد يوسوس ويزين شيئا حتى يقطع به ويتيقن ٭ «وظننتم ظن السوءه بفتح السين وضمها كيا مر وهو عدم الانقلاب وهلاك الدين وغير ذلك من ظنهم الفاسد في الله من الأمور الزائفة+وكنتم قوماً بورا فاسدين هالكين عند الله تعالى لفساد عقيدتكم وسوء نيتكم والبوار في لغة ازد عيان الفساد وفي لغة غيرهم الهلاك والهالك فاسد وإلبور مصدر نزل كالوصف ولذلك يوصف-به الواحد المذكر وغيره وقيل جمع بائر+ومن لم يؤمن بالله ورسوله فانا اعتدنامه هيأنا ه للكافرينمه الاصل لهم أي لمن لم يؤمن ولكن أقام الظاهر مقام الضمير ذماً لهم باسم الكفر واعلاما بان من يجمع بين الايمان بالله والايمان برسوله فهو كافر وبانه مستوجب للسعير سعيرائه؛ نا ر شديدة والتنكير لأنهبكفره أي اعتدنا فهم جزاء على كفرهم نار مخصوصة كقوله (ناراً تلظى) وللتهويل وني ذلك تحريض على الاييان والتوبة من الظن الفاسد المذكور وغيره كظن خلاف الوعد أو الوعيد ثولله ملك السموات والارض&ه يدبره تدبير قادر حكيم ٭ « +يغفر لمن يشاءه بأن يوفقه الى للتوبة من النفاق والشرك ويعذب من يشاءهه بأن يخذله فلا يتوبن وتلك حكمته ومشيتته على مقتضى حكمته ولا وجوب عليه ولا جبر ولكن رحمته أوسع وأكثر الا من رغب عنها كيا قال وكان الله غفورا رحييما»ه والرحمة من دأبه وسابقة غضبه ففي الآية توجيه إنه تعالى يكفر السيئات باجتناب الكبائر ويغفر الكبائر بالتوبة ويبدل الذنوب حسنات إذا تيب عنها سيقول المخلفون&؛ المذكورون ه إذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوهايمهه من خيبر مه «ذرونامه أتركونا ه نتبعكممه لنأخذ منها يريدون أن يبدلوا ٤٦٨ هيميان الزاد كلام الله هو وعده لأهل الحديبية أن يعوضهم من مغانم مكة مغانم خيبر ويخصهم بها هذا قول الجمهور فقولهم (نتبعكم) تكذيب لقولهم (شغلتنا أموالنا وأهلونا) وقال ابن زيد كلامه هو قوله (قل لن تخرجوا معي أبدا) . .الخ ورد بان هذا في غزوة تبوك في آخر عمره وآية السورة عام الحديبية وان جهينة ومزين غزت غزوة فتح مكة بعد عام الحديبية وقال مقاتل كلامه هو أنه أمره أن لا يخرجوا معه الى خيبر هو قريب من الأول وأصل الكلام تحريك خارج الحروف وإسكانها كقوله قالوا كلامك هندا .. .الخ غلب في الألفاظ المسموعة المقيدة ويطلق لغة أيضا على غبر المقيدة وكلامه تعالى الفاظ بواسطة ملك أو غيره وألفاظ مخلوقة في الهواء وقرأ حمزة والكسائي (كلم الله) بكسر اللام جمع كلمة أو اسم جمع لها قل لن تتبعوناه اخبار بانه سبق في علم الله أنهم لا يتبعونهم ولو شاءوا وطلبوا ومعناه النهيخ« +كذلكم قال الله من قبل من قبل عودنا من الحديبية وتهيثكم للخروج الى خيبر إن غنيمة خيبر بمن شهد الحديبية فقط+فسيقولون بل تحسدوننايمه أن نصيب معكم من غنيمة خيبر وذلك ابطال منهم أن يكون حكم الله أن لا يتبعوهم واثبات للحسد وقرىء بكسر السين هه بل كانوا لا يفقهونه لا يفهمون انه ابطال من الله لقولهم واثبات لجهلهم بأمور الدين « +الايه فها ه قليلاه وهو فطنتهم لأمور كقوله يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. .الخ وقيل القليل مجرد التوحيد وقيل الاستثناء من الواو أي الآ ناسآ قليلا وهو من تاب منهم وصدق ه «قل للمخلفين؟ه المقام للاضيار وعبر بالظاهر تشنيعا عليهم باسم التخلف ئل؛ من الاعرابإه اختبارا ه؛ ستدعون الى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون&ه يوحدون أو ينقادون للجزية ان كانوا أمنهلها لا سوى ذلك كيا يدل له قراءة (أو يسلموا) بالنصب أي تقاتلونهم حتى يسلموا ويهوز كون (أو) بمعنى (الى) أو (كي) التعليلية وهي قراءة أي مثلها لألزمنك وتقضي حقي وأما اثبات النون فعطف على (تقاتلون) أو خبر لمحذوف أي أو هم يسلمون قاله ابن هشام وذلك اخبار ٤٦٩ هيميان الزاد بغيب فهو معجزة والقوم عند قتادة وغيره هم ثقيف وهوازن وغيرهم ممن حارب يوم حنين وقيل عنه هوازن وغطفان وقال سعيد بن جبير هوازن وثقيف وقال ابن عباس ومجاهد فارس وقال كعب الروم وقال الحسن فارس والروم وقال الزهري وجماعة بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب وأهل الردة قال الثعلبي قال رافع بن خديج والله كنا نقرأ هذه الآية ولا نعلم من هم حتى دعا أبوبكر الى قتال بني حنيفة فعلمنا أنهم المراد فالداعي أبوبكر وقيل دعاهم عمر الى فارس وني ذلك دليل على صحة خلافتهما لأن الله وعد على طاعتهيا الجنة وعلى مخالفتها النار ويؤيد القول بأنه أبوبكر أنهم لم يدعوا الى حرب في أيامه مياة بل بعده كيف يدعوهم يلة مع قوله (قل لن تخرجوا معي أبدا). .الخ وعن أبي هريرة لم يأت تأويل الآية بعد ويدل على أنهم هوازن وثقيف وغطفان أن العرب ظهر أمرهم آخر الامر على عهده يل إما مؤمن نقي واما مشرك مجاهر والمنافنقون علموا من من خالفه منامتناع النبي يلة من الصلاة عليهم وكان الداعي الل حرب الكفار فكان هوازن وثقيف وغطفان أشد العرب بأسا وإما قوله (قل لن القلوبتخرجوا). .الخ فاما أن يراد ما دمتم على ما أنتم عليه من مرض والاضطراب في الدين ومن تاب قبلت توبته وخرج معه أو على قول مجاهد أنهم لا يخرجون الا متطوعين لا نصيب لهم ني الغنيمة وأيضا المراد (لن تخرجوا معي) الى غزوة خيبر بدا والا لما أمرهم أبوبكر وعمر بالخروج معها الأقوال أهمكما امتنعا من قبول زكاة ثعلبة لامتناعه يلة منها قيل أقوى ثقيف وهوازن وأبعدها أنهم بنو حنيفة وأهل الردة الذين حاربهم أبوبكر واختاره بعضهم لأن مشركي العرب والمرتدين هم الذين لا يقبل منهم الا الاسلام أو السيف عند أبي حنيفة ومن عداهم من مشركي العجم وأهل الكتاب والمجوس دون مشركي العجم والعرب وأجيب بأن المراد بالاسلام الخضوع وترك القتال والدخول في السلم فيعم التوحيد والاذعان للجزية فصلح للتفاسير و (تقاتلون) تفسير ل (تدعون) أي سيطلب منكم مقاتلتهم ٤٧٠ هيميان الزاد أو بدل قيل أو حال مقدرة فتأمل هذه الأقوال فان تطيعوايه الى قتالهم «يؤتكم الله أجرا حسنا الغنيمة في الدنيا والجنة في الآخرة وقيل المراد الجنة لوان تتولواه تعرضوا عن القتال «كيا توليتم من قبله أي عام الحديبية عن النبي ية «يعذبكم عذابا اليياه في الآخرة لتضاعف جرمكم فمنهم من تاب ولم يتول ولا قال المرضى وأهل الأعذار ما حالنا يا رسول الله أنزل لله ٭ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج تضييق وانتم في ترك الجهاد وفني معناهم المقعد ومقطوع اليد وصاحب السعال الشديد والطحال الكبير ونحوهم ممن لا يقدر على الكر والفر والاحتراز ومثلهم الفقير الذي يضيع أهله أو ليس له ما يستصحبه معه وما يحتاج اليه الجهاد وكل مانع عن الجهاد وكالقيام على مريض لا قائم عليه فهؤلاء معذورون وقدم الأعمى لأنه لا ينفع في حرس ولا غيره ثم الأعرج لأن عذره أشد من عذر المريض لا مكان زوال المرض عن قريب وسألت عائشة النبي يلة هل على النساء جهاد قال نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ويجوز لهن ولأهل الأعذار وقد غزا ابن ام مكتوم وكان يمسك الراية في بعض حروب القادسية+ومن يطع الله ورسولهيه ني أمر الجهاد وغيره+ندخله جنات تحبري من تحتها الأنهارمه فصل الوعد مبالغة فيها لسبق رحمته واجمل الوعيد في قوله يعذبكم عذابا اليا تهويلا ثم كرر للتوكيد ٭ +ومن يتوله عن الطاعة+نعذبه عذابا الياه في الآخرة ولانبقوله التزهيب هاهنا أنفع من الترغيب وقرأ نافع وابن عامر (يدخله ويعذبه) بالياء ٭ +لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك؟&ه بالحديبية وهذا تشريف لهم وتسمى بيعة الرضوان لهذه الآية قال معقلل بن يسار لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائة وكذا قال الزبير إنهم أربع عشرة مائة وكذا جابر بن عبد الله وروي عن سالم إنهم الف وخمسائة وعن عبد الله بن أبي في أنهم ألف وثلاثيائة قال جابر قال لنا رسول الله يلة يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض قال ابن عمر ٤٧١ هيميان الزاد تفرقوا في ظلال الشجر فاذا الناس محدقون بالنبي يلة فقال لي أي أنظر ما شان الناس فوجدتهم يبايعون فبايعت ثم رجعت واخبرته فبايع ولا يشك عاقل ان من أحدث وإصر لا يعمه الرضوان فالمراد الذين بايعوا وأوفوا قال بعض أصحابنا مثل من له ست بنين ثلاثة في الولاية فقال رجل ممن له ولاية أنا أتولى بتي فلان اليس الكلام يتوجه الى الثلاثة الذين في الولاية دون غيرهم وهذا معنى الآية وقوله يلة «لايدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة" وني رواية «الا صاحب الجمل الأحمر' فقيل انه جد بن قيس المنافق من بني سلمة ورد بانه لم يبايع نعم قيل أنه بايع لكنه منافق وعلى أنه لم يبايع فالاستثناء منقطع وقيل إنه على ناقة لا على جمل ولم يحضرها عثيان وجعل تلة يدا على يد وقال هذه يد عثيان وذلك انه ذهب من الحديبية الى مكة بامره يلة وضع اليمنى على اليسرى وقال بعثت عثيان في حاجتكم الى مكة فهذه يميني له قال أصحابنا وهذا كذب عن النبي يلة وان المبايعة لا تكون الا من بائع ومشتر وان عثيان زل عن بيعة الرضوان وقيل عددهم تحت الشجرةيمه؛ هي سمرة وقيل سدرة قيلالف وخمسيائة وخمسة وعشرون ذهبت بعد سنين وعن جابر بن عبد الله لو كنت ابصر اليوم لاريتكم مكانها وانطلق طارق بن عبد الرحمن ومر بقوم يصلون وقال ما هذا المسجد قالوا هذه شجرة الرضوان يعنون مكانها فاخبر ابن المسيب فقال بايع أي وخرج ف العام المستقبل فلم يقدر هو ومن معه عليها فاصحاب رسول الله ل يعلموها وانتم علمتموها فضحك ومر عمر بذلك المكان بعد ذهابها فقال اين كانت فكثر اختلافهم في موضعها فقال سيروا ذهبت الشجرة وسبب هذه البيعة انه يلة بعث خراش بن أمية الخزاعي من الحديبية الى قريش على جمل يقال له الثعلب ليبلغ اشرافهم أنه جاء للعمرة والزيارة لا للحرب فعقروا الجمل ومنعهم الاحابيش من قتل حراش فاتى النبي مية فاخبر فبعث عمر فقال يا رسول الله اخاف على نفسي ليس بمكة احد من بني عدي بن كعب وقد عاديت قريشا بغلظة فابعث ععثيانا ابعثه الى أبي سفيان ٤٧٢ هيميان الزاد واشراف قريش فلقيه ابان بن سعيد بن العاص بعد دخول مكة أو قبله وأردفه على دابته واجارو حتى بلغ الرسالة وقال العظياء ان شئت فطف فقال لا حتى يطوف يلة واحتسبوه فبلغ النبي والمسلمين انه قتل فدعا الناس حي ليبايعوه على القتال وقال بكير بن الاشج بايعوه على الموت وقال يلة بل على . . . كاكا وا ما استطعتم ثم اتى الخبر ان خبر قتله باطل والاحابيش جمع احبوش وهو _ كارلا الفوج من قبائل شتى يقال تحبشوا من كل قبيلة أي تجمعوا وقيل أحياء من الغارة انضموا الى بني ليث في الصحارية وقيل قريش بنو الحارث بن عبد _ ا ___ لا ت_ مناة وبنو المصطلق وغيرهم تحالفوا تحت جبل يقال له حبش وقيل اسم واد 73 ح بسانل مكة ٭ «نعلم» الفاء للاستثناف اي فهو عليم والعطف والترتيب ` ‏«×:`٦ الاخباري والمعطوف عليه (رضى) او (يبايعون) وانما لم يكن الترتيب في المعنى ... لان علم الله أزلي سابق نعم يصح في العطف على (يبايعون) الترتيب في المعنى باعتبار وجود ما في قلوبهم في فانه الازل عالم به أنه سيقع ولكن لم يقع الا في زمان وقوعاه فالعلم الموافق لوقوع ذلك بعد المبايعة فافهم وقد يقال مثل هذا في العطف على (رضى) ما ي قلوبهم» من الصدق والحرص في الدين «فأنزل السكينةمه الثبات قال مجاهد هي من الله كهيئة الريح وعن بعضهم ريح خجوج وذلك بان شجعهم أو بالصلح «عليهم واثابهم فتحا قريباه جعله ثوابا عن انصرافهم من الحديبية بلا فتح وغنيمة فهو بعض ثوابهم ولهم الثواب الجزيل دنيا واخرى وقرىء (واتاهم) والفتح القريب فتح خيبر عقب انصرافهم من الحديبية رجع منها ني ذي الحجة من سنة ست وأقام بالمدينة بقبتها وأوائل محرم ثم غزا خيبرا بمن شهد الحديبية ففتحها وغنم كثيرا وقال الحسن فتح هجر وقيل فتح مكة « +ومغانم كثيرة يأخذونهامه من خيبر وكانت أرض مزارع ونخل ومال قسمها عليهم ٭ وكان الله عزيزا في نقمته مه «حكييائه في أمره لم يزل كامل العزة غنيا عن الاعانة غاية في الحكمة حكم لكم بالغنائم ولاعدائكم بالهلاك «وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونهاگ»ه من الفتوحات الى يوم القيامة قاله مجاهد وغيره ٤٧٣ هيميان الزاد «فمجل لكم هذه غنيمة خيبر وهي في جنب ما وعد به من الغنائم قليل وني ذلك اشارة الى كثرة الفتوحات وقال زيد بن اسلم وابنه وابن عباس المغانم الكثيرة خيبر وهذ لعجلة البيعة والتخلص من أمر قريش «وكف ايدي الناس عنكم بالصلح وهم أهل خيبر وحلفاؤهم من بني أسد وغطفا ن وقريش ومن معهم من أهل مكة ومن حولها وقيل:ا مرا د أهل مكة ومن حولها وقال قتادة (كف أيدي الناس) عن أهل المدينة في مغيبه يلة مع المؤمنين بعد ما أرادوا أن يغيروا على عيالهم في المدينة وقيل اليهود فقذف في قلوبهم الرعب ٭ ولتكون ية المؤمنين العطف على محذوف هو علة لكف أو لعجل أي لتسلموا ولتكونوا ولتأخذوا ولتكونوا أو بنفعكم بها ولتكون واسم (تكون) عائد الى الكفة أو الغنيمة وبوز التعليق بمحذوف معطوف أو مستأنف أي وفعل ذلك لتكون آية للمؤمنين والمراد بالآية آية تدل على صدقه يلة في اخبارو عن الغيوب فيزدادوا يقينا الى يقينهم اذا صدق وعده أو آية يعرفون بها أنهم من الله بمكان وانه ضامن نصرهم ومتوليه وضامن الفتح عليهم وقد صدق يلة في وعدهم خيبرا في حين رجوعه من الحديبية ووعد المغانم والآية الأمارة والعنوان على فتح مكة قبل رؤياه يلة فتح مكة في منامه ورؤيا الانبياء حق ووحي فتأخر ذلك الى السنة القابلة فجعل خيبر عنوانا لفتح مكة « +ويهديكم صراطا مستقيمامه التوكل والثقة بالله وبصيرة أي يزيدكم ذلك وقيل يهديكم الى دين الاسلام ويثبتكم عليه ويزيدكم يقينا بصلح الحديبية وفتح خيبر: ٤٧٤ بس_تلتلالقنالكتمت ٤٧٥ هيميان الزاد بيان فتح خيبر على ما ذكره الثعالبي في كتابه المسمى بالأنوار في آيات النبي المختار وغيره أتى يلة خيبرا ليلا وكان اذا أتى قوما لم يقربهم حتى يصبح فليا أصبح خرجت اليهود لخدمتهم بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والله محمد والخميس أي الجيش فقال يلة الله أكبر خربت خيبرا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين وعن بعض وعده الله خيبرا وهو في الحديبية ونزل بواد يقال له الرجيع بين خيبر وعساكر غطفان وغيرهم لثلا يمدوا خيبر وقد جاءوا لمدهم وسمعوا حسا فخافوا أهلهم وأموالهم ورجعوا بعد ما ساروا مرحلة فاخذها يل وسلم حصنا حصنا وشكا اليه بعض أصحابه الجوع فقال اللهم قد علمت حالهم وانه لا قوت لهم وليس بيدي ما اعطيهم فافتح عليهم أعظم حصونها غنى واكثرها طعاما وورد فافتح عليهم حصن الصعب بن معاذ أكبر حصونها طعاما وودكا وشعيرا وترا وسمنا وعسلا ونادى مناديه ية كلوا واعلفوا ولا تحملوا الى بلادكم ووجدوا كثيرا من البز والآنية والغنم والبقر والحمر وآلات الحرب ظن اليهود أن الحصن يكون دهرا فعجل الله خزيهم قيل وجدوا من البز عشرين عكيا محزومة من غليظ متاع اليمن وإلفا وخمسيائة قطيفة ما بقي مسلم الا أخذ قطيفة قدم بها الى أهله ووجدوا ما يملأ جلد الجمل أكثره أسورة الذهب ودمالجه وفرضته وخلال الذهب ونظم من جوهر وزمرد وخواتم الذهب ومن الكتيبة وحدها مائة درع وأربعمائة سيف والف رمح وخمسيائة قوس عربية بجعابها وحاصروا حصنا يقال له البراز فقاتلوه اشد القتال حتى أصاب النبل ثيابه يلة وعلقت به فاخذه وجمعه وآخذ كفا من حصباء فحصب بها حصنهم فرجف وساخ في الأرض فاخذ أهله أخذا وآخر حصونهم فتحا الوطيخ حاصره بضع عشرة ليلة فخرج منه مرحب اليهودي وهو ملكهم راجزا٭: ٤٧٦ هيميان الزاد شاكي السلاح بطل مجرب٭قد علمت خيبر أني مرحب أ ضربأطعن احيانا وحينا٭ه٭تلهباقبلتاذا الحروب فقال يلة من لهذا ؟ فقال محمد بن مسلمة أنا والله قال فقم اليه اللهم اعنه فحمل عليه فضربه فاتقاه محمد بالدرقة فامسكت سيفه فقتله محمد ثم خرج أخوه ياسر قائلا هل من مبارز فخرج اليه الزبير بين العوام فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب يقتل ابني يا رسول الله قال بل ابنك يقتله ان شاء الله فقتله الزبير واخذته يلة الشقيقة وبعث أبابكر برايته الى حصن فقاتل ولم يكن فتح وقد جهد وبعث من الغد عمر وقاتل اشد ولم يفتح وقد جهد فقال يلولأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه فدعا عليا وهو ارمد فتفل في عينيه فبرىء فخرج فركز الراية في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع اليه يهودي من الحصن فقال من أنت ؟ قال علي بن اي طالب فقال اليهودي (علوتم وما أنزل على موسى) وما رجع حتى فتح وضربه يهودي فطرح ترسه فتح فألقاه قال أبو رافع موليترس به حتىمن يده فتناول بابا عند الحصن رسول الله يلة فلقد رأيتني في سبعة أنا ثامنهم نجهدن نقلب الباب فيا قدرنا والذي بعثه يلة الى علي هو سلمة بن الأكوع الطويل ولا قال مرحب (قد علمت خيبر). .الخ أجابه علي: ‏ ١لكفرهبا لسيف رقا بأضربث:أمى حيدرهسمتنىأنا الذ ي كيل السند رةأوذيهم با لصاعجههأ لمنظرهكريهكليث غا با ت وما قال يلة لاعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه بات الناس يذكرون أيهم يعطيها فلما أصبحوا غدوا اليه رجاء لها قال لعلي «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم وادعهم الى الاسلام وما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم وروي «خير من الدنيا وما فيهاا وروي «خير بما طلعت عليه الشمس! وعن بعضهم أنه لما بعثه شكا اليه الحر وإلقراقلة لباسة فقال يلة اللهم لا يشتكي ٤٧٧ هيميان الزاد حرا ولا قر قال عل فيا وجدتها الى الآن وعن الوافدي ان اليهود لما أيقنوا بالهلاك بعثوا ابن أبي الحقيق الى النبي يلة أن يصالحهم على حقن دمائهم وترك الذرية لهم ويخرجوا من خيبر بذراريهم ويخلوا بينه ية وبين ما كان لهم من مال وأرض وعلى الصفراء والبيضاء والكراع والحلقة وعلى البز الا ثوبا على ظهر انسان فقال يلي وبرثئت ذمة رسول الله يلة ان كتموني شيثا فصالحو على ذلك وعن ابن عباس صالحهم على كل شيء الا أنفسهم وذراريهم وأتى بالربيع وكنانة ابني أبي الحقيق وأحدهما عروس بصفية فقال اين اتيتكيا التي كانت تستعار في أعراس المدينة قالا أخرجناها فأنفقناها فقال لرجل اذهب الى نخل كذا كذا فانظر نخلة في رأسها رقعةفانزع الرقعة ففعل فاستخرج ما أخفياه وضربت اعناقهيا وبينا النبي يلة محاصرا لبعض حصون خيبر اذ أتاه الاسود الراعي وإسمه أسلم ومعه غنم يرعاها بالأجرة ليهودي فقال يارسول الله أعرض علي الاسلام فعرضه فأسلم فقال كيف أصنع بهذه الغنم قال اضرب وجوهها وقل ارجعى الى صاحبك فوالله لاأصحبك ففعل وخرجت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثتمقدم الى ذلك الحصن ليقاتل ماعلمسلمين فاصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتي به رسول الله يلة7خلفه وسجي بشملة كانت عليه فالتفت اليه رسول الله يلة ثم أعرض فقالوا أعرضت عنه يا رسول الله فقال ان معه الآن زوجتيه من الحور العين قال ابن اسحاق عن عبد الله بن ابي نجيح عن غيره ان الشهيد تنزل زوجتاه من الحور العين تنفضان التراب عن وجهه ويقولان ترب الله وجه من تربك وقتل من قتلك وقال له بنو فزارة ان ل تعطنا من مغانم خير قاتلناك فقال موعدكم خيفاء ماء من مياه فزارة فرجعوا هاربين واسلم واحد منهم واحسن وقال لما نفرنا الى أهلنا بخيفاء مع عرسنا ف موضع يقال له الخطام فقال عيينة ابشروا انيعيينة بن حصن أعطيت ذا الرقيبة جبلا بخيبر وقد والله أخذت برقبة محمد قال فقدمنا خيبرا فوجدناه يل فتحها وغنمها فقال عيينة اعطني ما غنمت من طعام أي فاني ٤٧٨ هيميان الزاد انصرفت عنك بأربعة آلاف مقاتل رغبة عن قتالك فقال كذبت ولكن الصباح سمعت انفرك الى أهلك قال اجزني قال لك ذو الرقيبة فقال ما هو قال الجبل الذي رأيت في المنام انك أخذته فانصرف عيينة الى أهله فجاءه ابن عوف رجل من قومه فقال الم أقل لك إنك في غير شيء والله ليظهرن محمد على مابين المشرق والمغرب يهود كانوا يخبروننا بهذا وقد سمعت ابا رافع سلام بن ابي الحقيق يقول انا نحسد محمدا على النبوة حيث خرجت من بني هارون وهو نبي مرسل ويهود لا تطاوعني على هذا ولنا منه ذبحان واحد بيثرب وآخر بخيبر ويملك الأرض جميعا قال نعم والتوراة التي أنزلت على موسى وما أحب ان تعلم يهود بقولي فيه وعن انس كان يلة اذا غزا قوما لم يغزينا حتى يصبح وينظر فان سمع إذانا كف والا اغار عليهم فخرجنا الى خيبر فليا انتهينا اليهم ليلا بات ولم يسمع اذانا ني الصبح فركب وركبت خلف ابي طلحة وان قدمي تمس النبي ية ولا خرجنا جعل عمي عامر يرمحجز . ولا صليناولاتصدتنا٭٭+تالله لولاالله مااهتدينا الاقدا م ان لاقينافثبت+ونحن عن فضلك ما استغنينا عليناوا نزلن سكينة وقال يلة من هذا ؟ قال أنا عامر فقال غفر لك ربك وما خص أحدا بالاستغفار الا استشهد فنادى عمر رضي الله عنه على جمل لو متعتنا يا رسول انه بعامر فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه قائلا: ه شاكي السلاح بطل مجربقد علمت خيبر اني مرحب إذا الحروب أقبلت تلتهب -٩ هيميان الزاد وبرز له عامر قائلا: شاكي السلاح بطل معاقر٭+قد علمت خيبر اني عامر فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فيات قال سلمة فقال نفر بطل عمله لقتل نفسه فاتيت رسول الله يلة فقلت بطل عمل عمي فقال من قال ذلك قلت نفر من أصحابك قال كذب من قال ذلك بل له الأجر مرتين وروي أنه لما بعث عليا قال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله على يدك وضرب مرحبا على مغفره وهو من قال ابن اسحاق أول حصنحجر فشقه حتى بلغ سيفه أسنان مرحب فتحوه حصن ناعم وعنده قتل حمد بن مسلمة القت عليه اليهود حجرا ثم العموص حسن ابي الحقيق ومنه صفية بنت حبي بن اخطب جاء بها بلال وبأخرى معها فمر على قتلى اليهود فليا رأتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها فليا رآها رسول الله ية قال أغربوا عني هذه الشيطانة وأمر بصفية فجهزت خلفه وألقى عليها رداءء فعرفوا انه اصطفاها لنفسه وقال لبلال أنزعت منكم الرحمة يا بلال جئت بامرأتين على قتلى رجالهيا وكانت صفية زوجة لكنانة بن الربيع بن ابي الحقيق رأت أن قمرا وقع في حجرها فعبر ذلك بانها تتمنى ملك الحجاز محمدا فلطم وجهها حتى اخضرت عيناها وبقي أثر في وجهها فسألها يلة عنه فاخبرته بذلك ثم أتي بزوجها وعنده كنز بني النضير فجحده وأتي بيهودي قال رأيته يطوف في هذه الخربة كل غداة فقال يلة أنقتلك ان وجدناه قال نعم فحفرت الخربة فوجد بعضه وسأله عن البقية فجحد فامر به الى الزبير يستأصل ما عنده فكان يقدح بزنده على صدره فأشرف على الموت ثم دفعه لأخي محمد بن مسلمة فقتله بأخيه وعن أنس صلينا بغلس صلاة الغداة فركب يي وركب أبو طلحة وأتى رديفه فجرى يلة في زقاق خيبر وان ركبتي لتمس فخذه ثم كشف عن فخذه حتى بدأ بياضه وهو دليل من قال ليس الفخذ عورة أو كشفه عن غير عمد ولما دخل قال ثلاثا انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح ٤٨٠ هيميان الزاد المنذربن فأصبناها عنوة فجمع السبي فقال لحية اعطني جارية من السبي يارسول الله قال خذ فأخذ صفية فقيل لا تصلح الا لك يا رسول الله هي بنت سيد قريظة والنضير فقال ادعوه فنظر اليها فقال خذ غيرها فاعتقها ملة وتزوجها قيل لأنس ما أصدقها قال نفسها اعتقها وتزوجها جهزتها له ام سلمة في الطريق فأهدتها اليه ليلا فأصبح عروساً فقال من كان عنده شيء فليجىء به فبسط نطعا وهو الجلد وجعل الرجل يأتي بالتمر والآخر بالسمن والآخر بالسويق فتحاس حيسا فكان وليمته قلت: لا صداق واجب عليه وعن عبد الله بن أبي أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها فلما غلت القدور نادى منادي رسول الله يلة اكفئوا القدور ولا تطعموا من لحوم الحمر شيثا فقلنا انما نجى عنها لأنها لم تخمس وقال آخرون حرمها البتة وسالت سعيد بن جبير فقال حرمها البتة وعن جابر بن عبد الله نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص في لحوم الخيل قالت عائشة لما فتحت خيبر قلنا الآن نشبع من التمر روي انه جمل الناس يتبايعون غنائمهم فقال رجل يا رسول الله لقد ربحت اليوم ربحا ما ربحه أحد من أهل هذا الوادي قال ويحك وما ربحت قال ما زلت أبيع وأشتري حتى ربحت ثلاثمائة أوقية فقال يلة « ألا أنبتك بخير ربح قال وما هو يارسول الله قال ركعتان بعد الصلاة » وأجلى عمر في امارته اليهود والنصارى الى تيهاء واريحياء لأنه يلة لما أراد اجلاء يهود خيبر سألوه ان يقرهم ويعملوا ولهم نصف التمر فأقرهم على انه إذا شاء أخرجهم ولما سمع أهل فدك بإقرار لهم على النصف جاءه أهل فدك وطلبوا ذلك ففعل على أنه اذا شاء أخرجهم وقد بعثوا قبل اليه حين سمعوا فتح خيبر أن يحقن دماءهم ويخلوا له الأموال ففعل فكانت فدك له خاصة لأنهم لم يوجفوا عليها خيلا ولا ركابا وما اطمأن يلة أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم اليهودية شاة مشوية وروى أبو داود إنها عنز فسألت اليهود أي سم يقتل في الوقت فاشاروا لها وأكثرت منه في الذراع والكتف لأنها سألت أي الشاة أحب اليه ٤٨١ هيميان الزاد _ أي أجزائها فقالوا الذراع والكتف فوضعته بين يديه وأيدي من حضر من أصحابه وفيهم بشر بن البراء بن معرور وقيل انها صنعت به ثريدا فتناول ة الذراع فانتهش منه فلم يبتلعه وناول بشر عظيا فابتلعه ولفظ رسول الله يلة فقال يخبرني هذا العظم انه مسموم فقيل ان بشرا مات به ني المرض الذي توني فيه وقيل انه يلة ابتلع فجىء بها لرسول الله يلة فسألها فقالت أردت قتلك فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك قال على: أنقتلها ؟ قال لا وروي أنها قالت من اخبرك فقال اخبرتني هذه الذراع قالت صدقت قالت قلت ان كان ملكا استرحنا منه او نبيا ل يضره وروي أنه أكلت منها جماعة ماتوا كلهم بها فلما أخبرته الذراع قال ارفعوا أيديكم فان هذه الذراع تخبرني انها مسمومة وانه احتجم على كاهله من أجل أكله منها وانها لما قال ما حملك على هذا قالت بلغت من قومي ما لم يخف عليك فقلت ان كان نبيا لم يضره وان كان غيره استرحنا منه وقيل انه قال « اجمعوا لي من هنا من اليهود فجمعوا فسألهم عن أشياء منها من أبوكم قالوا فلان قال كذبتم أبوكم فلان قالوا صدقت وبررت وسألهم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا قال اخسأوا فيها والله لا نخلفكم أبدا وسألهم هل جعلتم في هذه الشاة سيا قالوا نعم قال ما حملكم ؟ قالوا ان كنت كذابا استرحنا منك أو نبيا لم يضرك وعفا عنها رواه أبوهريرة وقيل دفعها الى أولياء بشر فقتلوها قصاصا ولو صح انها اسلمت وانها قالت الآن استبان انك صادق أشهدك ومن حضر إني على دينك وإن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفهمنا إنها قتلت قصاصا رواية إنه دفعها لأولياء بشر فقتلوها وهذا مراد السهيلي ولولا ذلك لاحتمل إنه أمر بقتلها لنقض العهد ويدل له أنها أخرت حتى مات بشر ويضعف ادعاء أنه أخرها الى أن تحققت عظمة جنايتها فقتلها للنقض وروي انه صلبها ولا يرد على ادعاء ان القتل قصاص منها ولو بني على الماثلة لأن الماثلة للمولى وأما الامام فله فعل ما شاء فصلبها زجرا وتنكيلا والقتل بالسيف لا يوجب كون القتل للنقض لجوازه بدل القتل بالسم وعن ٤٨٢ هيميان الزاد عائشة كان يقول في مرض موته يا عائشة ما ازال أجد الم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا وان وجدت انقطاع ابهري من ذلك السم وقال لام بشر ما زالت أكلة خيبر مع ابنك تعاودني فهذا وان قطعه ابهري فجمع الله له بين الشهادة والنبوة« +واخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله ببا العطف على (قد احاط الله بها) لوصفها (بلم(هذه) اي ومغانم أخرى ومبتدأ ح تقدروا) ولكونه نعتا لمحذوف كي رأيت أو منصوبا على الاشتغال أي ضمن واحاطة اللهوقضى أخرى لكم دل عليه قد احاط.ا.لخ أو الواو واو ر بها استيلاؤه عليها واظفاركم بها وقيل علمه بانها لكم وعليه ابن عباس وقيل حفظها حتى تاخذوها ومعنى (لم تقدروا عليها) انكم لم تقدروا وستقدرون وهذا من خارج لا من )( قال ابن عباس هي فارس والروم وما كانت العرب تقدر على قتالهم بل يستخدمونهم حتى اقدرهم الله بعز الاسلام فعكس الامر وقال قتادة والحسن مكة واختار بعض المتاخرين وقيل خيبر قبل ان يصيبوها وقال مجاهد كل فتح الى يوم القيامة وعن بعض منها غنائم هوازن في غزوة حنين وانه قال (لم تقدروا عليها) لما كان فيها من الهزيمة فثم الرجوع ثم الهزيمة ثاملرجوع ئ +وكان الله على كل شيء&مه{ من الفتح ٭ +ولووغيره+قديرامه لأن قدرته ذاتية لا تختص بشيء دون شيء قاتلكم الذين كفروايمه أهل مكة ولم يصالحوا وقيل حلفاء أهل خيبر مع أهلها+لولوا الأدباره لانهزموا هه ثم لا يجدون وليامه يحرسهم « +ولا نصيراه ينصرهم+سنة اللهه» مصدر لمحذوف اي سن الله ذلك سنة فحذف العامل واضيف للفاعل قيل هو مؤكد لمضمون الجملة قبله من هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين ونبيهم وقدر بعضهم سن الثه غلبة انبيائه سنة وعن بعضهم ان المعنى كسنة لله اشارة الى واقعة بدر+التي قد خلت من قبل » ف الامم الماضية وعن بعضهم (من قبل) ان يقتل من أظهر الشرك إذ أمر النبي بالقتال ٭ +ولن تبد لسنة الله تبديلامه تغييرا منه ٭+ه وهو الذي كف أيديهم عنكم وآيديكم عنهمه يعني أهل مكة روي أن قريشا جمعت ٤٨٣ هيميان الزاد جماعة من فتيانهم وجعلوها مع عكرمة بن ابي جهل وخرجوا يطلبون غدرة في عسكر النبي يلة في الحديبية فقيل كانوا ثيانين هبطوا من جبل التنعيم يريدون غدر النبي يلة أو عسكره ولا احس بهم المسلمون بعث ني اثرهم خالد بن الوليد وسياه يومثذ سيف الله ي حملة من الناس ففروا حتى ادخلهم بيوت مكة وأسروا جماعة فسيقوا الى النبي يلة فمن عليهم واطلقهم وكان ذلك سبب الصلح ونزول الآية وقيل سبوهم كلهم واطلقهم وقال عبد الله بن معقل بينما آنا رفعت غصنا من شجرة الحديبية عن ظهر رسول يلة وعلي بين يديه يكتب كتاب الصلح فخرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فدعا عليهم فاخذ الله بأبصارهم فأخذناهم فأطلقهم وقيل خرج عكرمة بن ابي جهل في خمسيائة فبعث خالدا في ناس فهزمهم وادخلوهم دور مكة وعن ابن عباس اظهر ا له المسلمين عليهم بالحجارة حتى ادخلوهم البيوت فرجعوا وقيل ذلك يوم الفتح وبه استشهد ابو حنيفة على أن مكة فتحت عنوة لا صلحا ويرد ان السورة نزلت قبله والآية ذكر للمنة ان حجز بين الفريقين ولم يقتتلوا واتفق الصلح وهو أعظم من الفتح ئه؛ ببطن مكة&ه اي ني بطنها والمراد الحديبية وقيل التنعيم وقيل وادي مكة وقيل في داخلها لأنهم لحقوهم وادخلوهم البيوت كيا قال ه من بعد ان اظفركميه؛ مكنكم «عليهم؛ه وجعلكم ظافرين وكان الله بما تعملونگه من قتالكم أولا طاعة لله ورسوله وكفكم ثانيا تعظيما للبيت وقرا ابو عمرو بالمثناة تحت بصيرايمه فيجازيكم «هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرامم» عن أن تطوفوا به وتعتمروا «والهدي“عطف على الكاف وهو ما يهدى الى مكة أو الكعبة وقرىء بكسر الدال وتشديد الياء (هديئ) وهو فعيل بمعنى مفعول والأول مصدر بمعنى مفعول وقرىء بالجر عطفا على المسجد أي وعن نحر الهدي وقرىء بالرفع على أنه نائب لمحذوف أي وصد المدي+:معكوفامه مجلوسا حال:ثان يبلغ أي محبوسا على أن يبلغ هو بدل اشتيال من الهدي أومقدر بعن متعلق بالصد وهذا أولى من تقدير لام التعليل ولا النافية ئ محلهئيه اي مكانه ٤٨٤ هيميان الزاد الذي يجل فيه نحره وينحر فيه عادة وهو منى وكان هديه يلق اذ ذاك مائة بدنة وقيل سبعين ونحره في الحرم وكانت خيمته في الحل ومصلاء في الحرم وبعض الحديبية من الحرم وقد علمت ان المراد (محله) المعهود وهو منى وهو > 5 لاا مكان يحل فيه الذبح قال القاضي مكانه الذي لا يجوز ان ينحر في غيره والا لما نحره الرسول يلة حيث احصر فلا ينتهض حجه لأبي حنيفة واصحابه تاخذها على أن مذبح هدي المحصر هو الحرم بعلم الجواب من قولي ان بعض حلاه التداول الحديبية من الحرم وإنه نحر في الحرم وهو فسر (أعني) أبا حنيفة المحل بموضع حلول النحر ووجوبه ادعى بعض ان المحل مكة والبيت مه «ولولا __ ‏٣٢٣ ٢٣٧٢٠ رجال مؤمنون ونساء مؤمناته من أصلاب الكفار من سيؤمن في غابر "_"_-مل الدهر رواه النقاش والثعلبي عن غلي عنه ية والمشهور انهم هم المستضعفون ‏ 7٢٦ح- بمكة و (مؤمنون) نعت لرجال و (مؤمنات) نعت لنساء ٭ للم تعملموهم» سه ه .. `ے: باعيانهم لاختلاطهم بالمشركين والجملة نعت للمؤمنين والمؤمنات وأجاز غير .= - ۔ 1 الجمهور كونها خبرا وكون مؤمنون خبرا لأن ذلك كون خاص والجمهور 7 يوجب حذف الخبر بعد لولا مطلقا اي موجودون وبسطت ذلك في النحو ٭ ان تطأوهم» بأرجلكم كناية عن إهلاكهم بدل اشتيال من (رجال ونساء) اي كراهة ان تطأوهم او من في (لم تعلموهم) ومن الوطي بمعنى الاهلاك قوله يلة «وان آخر وطأة وطنها الله عز وجل بوجا وهو واد بالطائف كان آخر وقعة النبي يلة به أي لولا ان تقتلوهم لأذن لكم في الفتح ٭ نتصيبكم منهمه اي من جهنم او من وطئهم ئل؛ معرةيمه مفعلة من عره اي عراه ما يكرهه ويشق عليه وقيل مأخوذ من العر والعر وهو الحرب الصعبة اللازمة وتلك المعرة الاثم بالتقصير في البحث عنهم وقال الطبري: كفارة قتل الخطا لوجوبها دون الدية على قاتل المؤمن قي الحرب خطأ وقيل غرم الدية وقال منذر أن يعيبهم الكفار ويقولوا قتلوا أهل دينهم كيا فعلوا بنا من غير تمييز وقيل الكفارة والدية وقيل الملام وتأسف النفس في باقي الزمان قلت أو جميع ذلك ٭ «بغير علمه متعلق ب (تطأوهم) والاثم مع عدم ٤٨٥ هيميان الزاد العمد للتقصير في البحث كيا مر وضيائر الغيبة للرجال والنساء تغليبا للرجال ٭ ليدخل اله لي رحمته من يشاءمه متعلق بمحذوف اي كان كف الايدي ليدخل في جنته من يشاء من مؤمنيهم ومشركيهم بان يؤمنوا أو يدخل في توفيقه لزيادة الخير للمؤمنين أو المشركين لتحصيل الاييان وقيل المراد (ليدخل من يشاء) من أهل مكة في الاسلام بعد الصلح وقبل دخولها إ٭ لو تزيلوا تميزوا عن الكفار وقرىء (تزايلوا) وهو قراءة أبي حيوة وقتادة وقيل (تزيلوا) ذهبوا عن مكة وهو من زال بزيل المتعدي الذي بمعنى ماز |يميز لكن لزم لأنه مطاوع وقيل من زال يزول والياء لغة فيه وجواب لولا |محذوف عند ابي حيان أي (لما كف ايديكم عنهم) وقوله+لعذبنايمه جواب |(لو) وقال ابن هشام هو جواب (لولا) وجواب لو محذوف ويبوز كونه جواب (لولا) ولا جواب للولا مع مدخولها كالتكرير للولا ومدخولها لمرجعها لمعنى واحد الذين كفروا منهم من أهل مكة بايديكم بان نأذن لكم ني القتال ولكن كففنا ايديكم للمصلحة والصلح.٭: ٤٨٦ ّ } آ 52 انلزكلنواابزكتختخمت اتدواع مس ١ ‎ب ١ . ‎ا :‎خ ‎ايا ‎ه ١ . :٠ 5 ا ١ ٤٨٧ هيميان الزاد بيان صلح الحديبية خرج يلة من المدينة في أكثر من عشر مئة لزيارة البيت والعمرة وقيل في سبعيائة وتسعين بدنة وقلد الهدي من ذي الحليفة وأشعره واحرم منها للعمرة وبعث جاسوسا يخبره عن قريش هو من خزاعة وما بلغ ية غدير الاشطاط قريبا من عسفان أتاه عيينة الخزاعي وقال جمع لك قريش جموعا وأحابيش ليقاتلوك ويصدوك فقال أشيروا علي أيها الناس هل آميل على ذراريهم فنصيبهم فان قعدوا قعدوا منقوصين أو نجوا فعنق قطعها الله أو نؤم البيت ونقاتل من صدنا فقال أبوبكر انما جئت للبيت فتوجه اليه ومن صدك فقاتله فقال امضوا على اسم الله وان خالد بن الوليد ني الغميم في جبل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين والغميم موضع وفيه كراع الغميم والطليعة مقدمة بين يدي الجيش تطلع على الاخبار فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش اي بالغبار الساطع معه سواد فركض لانذار قريش ووصل يلة الثنية التي يهبط عليهم فبركت راحلته فقال الناس حل حل زجرا للناقة وقالوا خلت القصوى أي توقفت وقهقرت كالحرن للفرس فقال ما خلت وما هو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل والقصوى ناقته يلة ولم تكن قصوى اي مشقوقة الاذن قال « والذي نفسي بيده لا تدعوني قريش اليوم الى خطة اي قضية يعظمون فيها حرمات الله اي كحرمات الحرم وفيها صلة الرحم الا أعطيتهم اياها » ثم زجرها فوثبت فنزل باقصى الحديبية على ثمد اي ماء قليل لا مادة له يتريضه الناس تريضا أي يأخذونه قليلا فنزح وشكوا اليه العطش فامر بغرز السهم في البئر على ما مر فرووا وبينا هم إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه وكانت خزاعة عيبته يَياة اي موضع سره وثقته من أهل تهامة فقال ناصحا اني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا على اعداد مياه الحديبية معهم العود المطافل ؛ (فاعداد) جمع عدد و(مياه) معمول نزلوا والعود جمع (عائد) وهي الناقة وضعت الى ٤٨٨ هيميان الزاد ان يقوم ولدها وقيل: كل أنثى لها سبع ليال منذ وضعت والمطافل جمع مطفل وهي الناقة التي معها فصيلها وذلك كناية عن أن معهم النساء والصبيان قال وهم مقاتلوك وصادوك فقال يي إنا لم نجىء لقتال أحد ولكن جثنا معتمرين وان قريشا قد أضرتهم الحرب فان شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بينى وبين الناس فاني أظهر فان شاءوا دخلوا فيما دخل الناس وإلا فقد جموا بالجيم أي استراحوا بعد التعب وان أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ولينفذن الله أمره والسالفة صفحة العنق أو العرق الذي فيه وذلك كناية عن الموت لأنها لا تنفرد الا بالموت فقال بديل سابلغهم ما تقول فجاءهم فقال جئت من عند هذا الرجل وسمعته فان شثتم اعرضت عليكم ما سمعت فقال سفهاؤهم لا حاجة ان تخبرنا عنه بشيء وقال ذو الرأي قل فقال ما سمع فقام عروة بن مسعود فقال اي قوم ألست بالوالد ؟ قالوا بلى قال او لستم بالولد ؟ قالوا بلى قال فهل تتهموني ؟ قالوا لا فقال الستم تعلمون اني استنفرت أهل عكاظ أي دعوتهم للقتال وعكاظ سوق في الجاهلية فلما بلجوا (فتروا) وامتنعوا جئتكم باهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى قال فان هذا الرجل أعرض عليكم خطة رشد فإقبلوها ودعوني قالوا انه فأتاه فكلمه فقال له يلة نحو ما قال لبديل فقال أرأيت ان استأصلت يا محمد قومك فهل سمعت احنا من العرب اجتاح أهله قبلك وان تكن الأخرى فاني والله لارى وجوها اي شرفاء واشوابا اي اخلاطا من الناس خليقا اي حقيقا ان يفروإا عنك فقال له أبو بكر أمصص بظر اللات أنحن نفر عنه والبظر ما يقطع ختانا للمرأة وهذا شتم يدور بينهم واللات الصنم فقال من ذا قيل أبوبكر فقال والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وجعل كليا كلم رسول الله يلة أهوى بيده الى لحية رسول ا له فيضرب المغيرة بن شعبة يده بنصل السيف وهو قائم على رأسه يلة المغفر ويقول أخر يدك عن لحية رسول الله فقال من هذا قالوا ٤٨٩ هيميان الزاد المغيرة فقال أي غدر بوزن عمر أي يا كثير الغدر وعظيمه وكان صحب قوما في الجاهلية فقتلهم واخذ أموالهم ثم جاء فاسلم وقال عروة فلست أسعى في غدرتك وقال يلة أما الاسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء ثم رجع الى أصحابه فقال اي قوم والله لقد وفدت على الملوك وعلى قيصر وكسرى والنجاشي وما رأيت ملكا يعظمه اصحابه ما يعظم محمدا أصحابه والله ما انتخم الا وقعت في كف واحد يدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره واذا توضأ كادوا يقتلون على وضوئه واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ما يجدون النظر اليه تعظيما له وقد عرض عليكم خطة رشد فأقبلوها فقال رجل من كنانة دعوني آتيه فلما اشرف عليه يلة وعلى أصحابه قال يلة هذا فلان من قوم يعظمون البدن فأبعشوها له فبعثت واستقبله الناس يلبون فقال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا ولما رجع قال لأصحابه رأيت البدن ثم بعثوا اليه الحليس بن علقمة سيد الاحابيش فلي رآه النبي يلة قال هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه فليا رأى المدي يسيل من عرض الوادي اي يقبل كالسيل في قلائده قد أكل أوباره من طول الحبس رجع قبل الوصول إعظاما لما رأى فقال يا معشر قريش اني قد رأيت مالا يجل صد الهدي في قلائده وقد أكل وبره للحبس عن محله قالوا اجلس فانيا انت رجل اعراي لا علم لك فغضب وقال يا معشر قريش والله ما على هذا خالفناكم ولا على هذا عاهدناكم } ولا على هذا عاقدناكم أيصد عن بيت الله من جاء معظيا له والله لتخلن بين محمد وما جاء له أو لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد قالوا مه عنا حتى ناخذ لأنفسنا بيا نرضى والتقليد أن يجعل في الرقاب شىء كالقلادة من لحاء الشجر أو نعل أو غيره ليعلم انه هدي والاشعار شق جانب السنام فيسيل الدم وقام مكرز ابن حفص وقال دعوني آته فلما أشرف قال يل هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي ية إذ جاء سهيل بن عمرو وقال معمر فباخبرني أيوب ٤٩٠ هيميان الزاد عن عكرمة أنه لما جاء سهيل قال يلة قد سهل لكم من أمركم وقال سهيل هات أكتب بيننا وبينكم كتابا فقال لعلي أكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ولكن أكتب باسمك اللهم فقال المسلمون والله لا نكتب الا بسم الله الرحمن الرحيم فقال لعلي أكتب باسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله يلة فقال سهيل لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن كنت محمد بن عبد الله فقال ية اني لرسول الثه وان كذبتموني أكتب محمد بن عبد الله وذلك قوله « والله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات اله الا أعطيهم اياها » فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو واصطلحا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس قال يي وعلى ان _ يخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل والله لا تحدث العرب ان أخذنا = . . =.ة7 ضغطة اي قهرا ولكن ذلك من العام المقبل فكتب وقال سهيل وعلى ان لا ۔-د۔ ء ھ يأتيك منا رجل وان كان على دينك الا رددته علينا فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد الى المشركين من جاء مسليا وعن البراء في قصة الصلح قالوا لو نعلم انك رسول الله ما منعناك شيئا ولكن انت محمد بن عبد الله ثم قال انا يسول الله وانا محمد بن عبد الله أمح ياعلي رسول الله قال والله لا أمحوك أبدا قال فارينه فمحاه بيده وروي أنه يلة كتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد ا له وليس بصحيح بل كتب علي او المراد امر بالكتابة قال البراء قاضاهم على أن من أتاه من المشركين رده اليهم ومن اتاهم لم يردوه ان يدخلها من قابل ويقيم ثلاثة أيام ولا يدخلها بالسلاح فقال انس يارسول الله تكتب ان جاء منهم نرده ومن جاء هم منا لا يردوه قال نعم اذهب الله من جاءهم منا ويجعل الله غخرجا لمن جاء منهم وبينا هم إذ جاء ابو جندل ابن سهيل في قيوده قد انفلت وخرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهار المسلمين فقال سهيل هذا أول من أقاضيك ان ترده الي ٤٩١ هيميان الزاد فقال انا لم نفض الكتاب بعد قال فوالله لا أصالحك على شيء أبدا فقال ليلة فاجز لي قال لا أي أجعله جائزا غير ممنوع ان كان بالزاي وأجعله محفوظا ان كان بالراء قال فافد قال لا فجعل يجبره فقال ابو جندل يا معشر الملسلمين أرد الى قريش وقد جئت مسلا ألا ترون ما لقيت وقد كان عذب في الله عذابا شديدا وقال « 7يا أبا جندل احتسب فان الله جاعل لك ولن معك من المستضعفين فرجا وخرجاً اذ قد عقدنا بيننا وبين القوم عقدا ويقول أصبر ياأبي جندلالى جنبعمر يمشيوصلحاً وانا لا نغقدر وولب أبا جندل فإنما هم المشركون ودم أحدهم دم كلب ويدني قائم السيف منه رجاء أن يأخذه فيضربه به فضن بأبيه وكان أصحابه خرجوا وهم لا يشكون فايلفتح لرؤيا رآها يلة فليا رأوا ذلك دخل الناس امر عظيم حتى كادوا يملكون وزادهم امر ابي جندل شرا الى ما .بهم قال عمر والله ما شككت منذ اسلمت الا يومئذ كذا روي عنه واتى عمرر البي يلة فقال الست نبى الله حقا قال بلى قال السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى وقال اليس قتلانا ي الحنة وقتلاهم ي النار قال بلى وقال فلم نعط الدنية اي الرداءة في ديننا قال ابوبكر ايها الرجل انه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فوالله انه على الحق فقال اليس كان يحدثنا انه سيأتي البيت ويطوف به قال بلى قال فاخبرك انك تأتيه العام قال لا قال فانك تأتيه وتطوف به قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعيالا ولما فرغ من الكتاب قال ية لاضحابه قوموا فانجزوا ثم حلقوا فوالله ما قام رجل منهم قال ثلاثا فلم يقم احد فدخل على ام سلمة فذكر لها ذلك فقالت يا نبي الله اخرج ولا تكلم احدا حق تنحر وتحلق ففعل فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كادوا يقتتلون وبعضهم قصر فقال يلة يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم اله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين قالوا يا رسول الله لم أظهرت الرحمة للمحلقيندون المقصرين قال لانهم لم يشكوا قال ابن عمر وذلك إن قوما تربصوا لعلهم يطوفون بالبيت وأهدى هداياه جميعا عام الحديبية لأبي جهل في زينة وحلي ليغيظ المشركين ثم جاءت ٤٩٢ هيميان الزاد مؤمنات فنزلت «يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات فطلق عمر امرأتيه يومئذ كانتا في الشرك فتزوج احداهما معاوية بن ابي سفيان والاخرى صفوان بن أمية فنهاهم عن رد النساء وامر برد الصداق ورجع ينة الى المدينة فجاءه أبو بصير عتبة بن أسيد قريشي مسلم حبس بمكة فكتب فيه ازهر بن عبد عوف والاخنس بن شريف الثقفي الى رسول اله ي وبعثا في طلبه رجلا من بني عامر لؤي ومعه مولى لهم فقرأ علي ية الكتاب وقالا العهد الذي جعلت لنا فقال يا أبا بصير لقد أعطينا ما علمت ولا يصلح في ديننا الغدر لك ومن معك من المستضعفين فرجا وشخرجا ودفعه الىوإن الله جاعل ۔ ي.- الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفية فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال ابو . - +صة ب >< دس بصير لاحد الرجلين والله اني لارى سيفك هذا جيدا فاستله الآخر فقال `۔۔ ص ۔ ه .۔۔ح۔ اجل لقد جربته ثم خربت به فقال ابو بصير ارني انظر اليه فاخذه منه ح.. فضربه حتى برد وفر .... . ا لآخر حتى اتى المد ينة ودخل المسجد يعدو فقال يكل .... س لقد رأى هذا ذعرا فليا انتهى اليه قال ويلك مالك قال قتل والله صاحبي . 77 5 واني لمقتول فوالله ما برح حتى طلع ابو بصير متوشح السيف حتى وقف على رسول الله يلة قال يا نبي الله اوفي لله ذمتك ما رددتنى اليه فقد أنجاني الله تقالكلمةوويل امةاحدمعهلو كانحربويل أمة مسعرمنه نقال للواقع فيما يكره ويتعجب بها ايضا ومسعر حرب موقدها فلا سمع ذلك لمسلمينوبلغسا حلهلبحر ‏ ١يسيف‏ ١تىحتىفخرجيرد ه منهعلم انه منهم اليه فانفلت أبوعصابةالذين بمكة قوله علاز (ويل أمة) الخ فخرج جندل اليه حتى اجتمعوا قريبا من سبعين فيا يسمعون بعير لقريش خرجت الى الشام الا اعترضوها فقتلوا واخذوا فناشدته ملة قريش بالرحم وبالله ان من أتاه فهو آمن فارسل اليهم فقدموا عليه المدينة فنزل (وهو الذي كف) الخ وفي رواية انه كان يوم الحديبية شيء من رمي النبل والحجارة وانه قتل مسلم اسمه رتيم وكانت (المواعدة) الى سنتين وانه لما قيل أي فتح فتحنا خطب وقال ان رجالا بلغني عنهم انهم يقولون اي فتح كان أما كان فتحا ان وطينا بلاد المشركين حتى بلغنا مكة وأوتيت بتسعة عشر رجلا فقلت ٤٩٣ هيميان الزاد ألكم علي عهد فقالوا لا فاطلقتهم وطلبوا المواعدة من غير ان أطلبها انسيتم يوم بدر اذ آنتم مستضعفون في الأرض فاواكم وآيدكم بنصره انسيتم يوم احد اذ صعدتم الجبل ولا تاوون على احد وانا ادعوكم ف اخراكم فنالتكم رحمته انسيتم يوم الخندق اذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر فكفاكم الله القتال قالوا نستغفر مما قلنا يا رسول الله بل كان أعظم الفتوح وروي انه خرج للحديبية للعمرة في ألف وخمسيائة وان قريشا بعثوا خالد بن الوليد في جماعة ليصدوه فاخذ ساحل البحر بعد أن قال من يأخذ بنا ساحل البحر فقال رجل امض يا رسول الله على بركة الله ورسوله فلم يثق به فقال من يأخذ پنا ساحل البحر فقال رجل امض يا رسول الله على بركة الله فمضى ولم يشعر بهم خالد واصحابه حتى نزلوا مياه الحديبية فانطلقوا ل ار انقالبن مسعودانه لما رجع ‏ ١ليهم عروةوا ستنهضوا قريشا وروي يصد هؤلاء عن بيت الله فسبوه واتهموه وانهم بعثوا بعده بديل المذكور وارتاب بن ابي الحليس اخا بني الحارث بن عبد مناف ففعلوا به ذلك ابضا لما قال لهم كعروة وانهم بعثوا سهيلا المذكور مع مكرز المذكور وانطلق اناس من المسلمين الى عشائرهم بمكة فحبسوا فيها فنادى منادي الرسول عند انه رمىان جبريل امر بالبيعة ورويالنهار والقوم:الرجالانتصاف مسلم مشركا مسمى (زبير) فقتله فا تبعهم الملسلمون وا دخلوهم مكة فاقبل اشرافهم فقالوا يا رسول الله لم نرض هذا وانما فعله سفهاؤنا فعرضوا الصلح فقبله واشتد على عمر ان لا يكتبوا البسملة ورسول الله فنهاه ابوبكر عن التعرض على حكم رسول اله ي وكتبوا انهم ان شاءوا اعتمروا في القابل في خافيا نالا سلاحابسلاحواهم لا يدخلونالقعدةالشهر وهو ذوهذا قرابه كالسيف والقوس وكان علي يسرع الكتابة اذا أمره النبي بالكتابة واذا قال سهيل لا يكتب الا ان أمره النبي يل ولا ختموا الكتاب أقبل أبو جندل بن سهيل هذا مقيدا قيده أبوه خشية ان يلحق بالمسلمين وروي انه لما اشارت اليه أم سلمة ان شئت ان ينحروا ويحلقوا فابدأ يتبعوك وفعلوا وانه يرحم الله المحلقبن فقالواقالقال يرحم الله المحلقبن فقالوا والملقصرين ٤٩٤ هيميان الزاد والمقصرين قال يرحم الله المحلقين لله ثلاث مرات وفي الرابعة لما قالوا والمقصرين قال والمقصرين وروي أنه قال يرحم الله المحلقين فقالوا والمقصرين قال والمقصرين وروي أنهم قالوا كيف نحل قبل أن نطوف فوجدوا من ذلك كيا وجدوا من القضية قيل: فاخرج رأسه من القبة وقد حلق ففعلوا وروي أن ريحا هاجت والقت شعورهم في الحرم حيث يحلق الحاج فقال ايشروا بقبول عمرتكم وأقام ي الحديبية شهرا ونصفاً وقيل انهم لم يدخلوا الحرم ولما حلقوا أدخلت الريح شعورهم الحرم « +إذ»ه متعلق يعذبنا أو (يصدوكم) أو مفعول ب (أذكر) ٭ +جعل الذين كفروا ني 7 الحمية حمية الجاهليةمه الحمية الأنفة والغضب وحمية الجاهلية هي التي تمنع الاذعان للحق ومقابلة الحمية على الحق وهي مأمور بها والذين كفروا هم الذين صدوا النبي يلة والمؤمنين عن البيت واهدي عن محله وانكروا بسم الله الرحمن الرحيم ه وانكروا ان يكون محمد رسول الله (فقيل) الحمية الصد والانكار المذكور وقيل هي قول أهل مكة انهم قتلوا آباءنا وأبناءنا واخواننا فلا يدخلون علينا فيتحدث العرب: نهم دخلوا علينا على رغم أنوفنا واللات والعزى لا يدخلوها علينا وعن بعض:جعلها حميةجاهلية لأنها كانت منهم بغير حجة إذ لم يات يمة محاربا لهم «فانزل ا له سكينه اي الوقار الذي خلقه والطمأنينة التي خلقها « +على رسوله وعلى المؤمنينمه لثلا يعجلوا فيخطئوا ولو قاتلوا بغير آمر الرسول لعصوا فيدخلون في الحمية المنهي عنها قيل بعثت قريش سهيل بن عمرو وحويطب ابن عبد العزى ومكرز بن حفص بن الأحنف على أن يعرضوا على النبي يلة أن يرجع من عامه ويخلوا له مكة من القابل ثلاثة أيام فأرادوا الكتابة هم والنبي يلة وانكروا كتابة البسملة وان محمدا رسول الله فهم المؤمنون ان يأبوا ويمتنعوا وانزل السكينة فتوقروا وحملوا كتابة بسمك اللهم وكتابة محمد بن عبد الله ٭ «والزمهم كلمة التقوى اختارها لهم وقرنها بهم وهي لا اله الا الله عند الجمهور وابنعباس وقال عطاء الخراساني لا اله الا الله محمد رسول الله وقيل ما انكره الكفار وهو بسم الله الرحمن الرحيم ٭٭ +وحمد رسول الله وقال ٤٩٥ هيميان الزاد الزهري بسم الله الرحمن الرحيم وقال عل وابن عمر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير وقال الحسن الوفاء بالعهد وقيل الثبات وإضافة الكلمة الى التقوى لأنها سبب التقوى وأساس التقوى ولأنها كلمة أهل التقوى أو لأنها تنبعث عن التقوى وروي الأول عانلنبي يلة ٭« +وكانوا أحق بها وأهلها قيل الهاء في (ألزمهم) والواو ي (كانوا) للنبي وللمؤمنين وقيل للمؤمنين والضمير في (بها) للكلمة قيل التقدير أحق بها من كفار وينظر فيه بان الكفار (لا أحقية) لهم بها حتى يكون المؤمنون والنبي يلة أحق منهم والظاهر ان (أحق) خارج عن التفضيل كيا يدل له قوله (وأهلها) فانه عطف تفسير ولا تفضيل فيها اللهم الا أن يراعى جانب الأمر من الله للكفار بالكلمة وأعطائه ايام العقل ليقولما وقيل (أحق بها) من غيرها وقيل ان معنى (أهلها) انأهمهلها في علم الله الحارث بنوقضائه لأنه اختار لدينه ونبيه أهل الخير والصلاح وفني مصحف سويد صاحب عبد الله بن مسعود (وكانوا أهلها وأحق بها) وقال بعضهم هي كذلك ني مصحف ابن مسعود ول يحك هذا البعض ذلك عن الحارث قلت لعلها في مصحفيهيا جميعا كذلك والحارث هذا هو الذي دفن مصحفه في أيام الحجاج وعنه يلة «اذا نادى المؤذن فتحت ابواب السياء واستجيب الدعاء فمن نزل به كرب أو شدة فليقل كا يقول وإذا قال حى على الصلاة حي على الفلاح قال مثله ثم يقول رب هذه الدعوة الصادقة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى احينا عليها وامتنا عليها وابعثنا عليها واجعلنا من خبر أهلها أحياء وأمواتهم ثم يسأل حاجته تقض ان شاء الله» قيل وفي الحديث بيان كلمة (التقوى) على نحو تفسير الجمهور وفي صحيح مسلم انه يعوض على الحيلتين لا حول ولا قوة الا بالله بدل كل واحدة ورواه حديثا وصححوه والقولان في مذهبنا وثالث هو انه يجعل مثله كان في الولاية علييايمه؛ فهو العالمويحوقل ان لم يكن اعني المؤذن فيها وكان الله بكل شي بمصالح صلح الحديبية والكف عن القتال وبكونهم أحق بها وأهلها ورأى صلى الله عليه وسلم ني النوم عام الحديبية قبل خروجه اليها انه يدخل مكة ٤٩٦ هيميان الزاد _ والمسجد هو واصحابه آمنين محلقين ومقصرين بن واخبر أصحابه ففرحوا واستبشروا وحسبوا انيهدمخلونها في عامهم وقالوا ورؤيا الرسول حق وقيل رأى انه وأصحابه دخلها آمنين محلقين مقصرين وقيل رأى كأنه وأصحابه الخ والتشبيه اما لأن الرؤية في المنام أو لعدم تحقيقه الرؤيا والأول أولى ولما .- تأخر ذلك ارتاب بعض المنافقين وعن بعضهم قال عبد الثه ابن أبي عبدالله 7 دلخه ابن نفيل ورفاعة بن الحارث والله ما حلقنا ولا قصرنا ولا رأينا المسجد الحرام ےے۔ واين رؤياه التي رآها وشق ذلك على الناس كيا مر فنزل «لقد صدق , احم" رسوله الرؤيا فان رؤياه واقعة لا محال في وقتها المقدر وهو العام القابل وقد ‏"٣7٦٣٢ح ؟؟"۔؟ وقع ذلك ني النفوس حتى وقع في نفوس بعض المسلمين فاجابهمالنبي مية هل قلت لكم يكون في عامنا هذا وقد نطق أبو بكر قبل بمثل0قاله علة .ه : . -حس وقال مجاهد كانت رؤياه بالحديبية فوثق الجميع بان الفتح في وجهتهم هذه »: دحو ` وعن مجمع بن جوية الانصاري انصرفنا عن الحديبية اذا الناس يبزون عصهسمد عسي: . الاباعير فقيل مابال الناس قالوا أوحي الى رسول الله يلة فاسرعنا فوجدنا - . `۔ص{[ء . النبي يلة واقفا على راحلته عند كراع الغميم فليا اجتمع الناس قرأ (انا ذ فتحنا لك فتحا) فقال عمر أو فتح هو يارسول الله قال نعم (والذي نفسي .بيده) وفيه دليل على ان المراد بالفتح صلح الحديبية وقد مر الخلاف أو السورة والرؤيا منصوب على نزع الخافض اي في الرؤيا وهكذا في مثله كقوله تعالى (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) ومر توجيهه بغير ذلك هه «بالحق»ه حال من الله او من رسوله او من الرؤيا او متعلق بصدق او بمحذوف صفة مصدر محذوف اي صدقا ملتبسا بالحق وصدق الرؤيا انها لم تكن من اضغاث الاحلام والحق خلاف الباطل والحكمة البالغة لما في ذلك من الابتلاء والتمييز بين الثابت على الايمان والمتزلزل عنه ويجوز كون (بالحق) قيا بالمعنى المذكور وانه اسم من اسياء الله عز وجل وجوابه ه لتدخلن» وان لم نجعل بالحق قسيا فلتدخلن جواب لمحذوف او جواب لصدق فانهم قالوا ما يدل على التحقيق والقطع يجباب كالقسم+المسجد الحرام ان ا الله » ذلك متأدبينهذا تعليق للوعد بالمشيئة تعليما للعباد ان يقولوا في عدا ٤٩٧ هيميان الزاد بادب الله ومقتدين بسنته والا فالله عالم جزما لا شك معه قال ثعلب استثنى لله فيما يعلم ليستثني الخلق فيما لا يعلمون وقال ذلك اشعارا بان بعضهم لا يدخل لموت او غيبة او مرض او غير ذلك فالشرط راجع الى الخلق من حيث انه اذا رد واحد منهم الوعد الى نفسه امكن ان يتم وان لا يتم لنحو (موت) وغيره او حكاية لما قاله ملك الرؤيا وكان ادخل في كلامه (ان شاء الله) او حكاية لما قاله يلة او لمجرد التوكيد والتبرك او لان المؤمنين يأبون الصلح ويريدون الدخول في عامهم فذكر (ان شاء الله) اشارة الى ان الامر بمشيئة وزعم بعض ان الشرط راجع الى الأمن لا الدخول لا شك فيها قلنا وكذا الا من لا شك وقيل (ان) بمعنى (اذ) وهو مذهب الكوفيين وكذا في كل ما تحقق وقد ذكر ذلك ابن هشام وقال ان قول بعضهم المراد (لتدخلن) ت جميعا ان شاء الله الا ان يموت منكم احد قبل الدخول لا يدفع السؤال هاا اا 55 وقيل انه يعني (قد) واعترض القول بالحكاية بان لايصح ادخال شيء من کےرا عام- كلام الغير من غير اعلام به ورد بوجوده مع قرينة والقرينة موجودة وهو الشك واعترض هذا بأن النبي والملك لا يشكان فيما اخبرا به عن الله واجيب بانهيا لم يخبرا من الله على جهة الجزم وايضا كثيرا ما يعلق النبي في كلامه مع تحققه عنده وال في (الملسجد) و (الشجرة) للعهد الذهني او التي في المسجد الحرام للذكرى ه «آمنين»ه ي الذهاب والرجوع وهذا الدخول الموعود به هو الذى وعده الكفار من عام قابل بعد الحديبية وآمنين حال مقارنة ٭ محلقين رؤوسكن ومقصرينه حالان مقدران وقيل الرؤيا وحي لا منام وقيل نزل (لقد صدق) الله ..الخ يوم فتح مكة وعن آبي سعيد الخدري واصحابه يوم الحديبية الا عثيان وابا قتادة فاستغفرحلق رسول الله ي للمحلقين ثلاثا وللمقصرين واحدة ومعنى الآية محلقا بعضكم ومقصرا أخرون والتحليق ازالة الشعر كله والتقصير اخذ بعضه ه لا تخافون“ه للحال مؤكدة المحال الاخرى وهي (آمنين) لا للعامل الا ان جعل حالا من فعلم ما ل تعلموا&هضمير( آمنين) أو استئناف اي لا تخافون بعد ذلك ٭ فيمانلحكمة والصواب في تأخير فتح مكة الى القابل او من ان دخولكم ٤٩٨ هيميان الزاد السنة المقبلة ولم تعلموا انتم ٭ «فجعل من دون ذلك» اي قبل دخول المسجد أو قبل فتح مكة ه فتحا قريبا هو فتح خيبر ليستريح اليه الأكثرون صلح الحديبية وبيعة الرضوان ه «هو الذي ارسل رسوله بالهدىيمه ملبسا بالهدى أو ارسله بسبب الهدى ولأجله ٭« +ودين الحقي اي الاسلام قبل ذلك بيان لصدق الرؤيا وتوكيد لما وعده من الفتح وانه ما كان ۔ده. ليري رسوله يلة شيئا غير صادق فيتحدث به ويتبين خلافه فيكون سببا < ه تحصد. للضلال هه ليظهره على الدين كلهه ليغلبه على جنس الدين من أديان حد د صح ه نحجصے۔۔ المشركين ولقد حقق ذلك فانك لا ترى دينا قط الا وللاسلام عليه العز ...... والغلبة الى وقتنا هذا وهو اليوم الثاني والعشرون من رمضان من عام الف هه -و .۔. <.-۔.. .. ومائتين وسبعين وهو الحاكم على الاديان قال رسول الله يلة «لا يبقى بيت ... مدر او شعر الا دخلها الاسلام يعز ذليلا ويذل عزيزا» ولم يقبض يلة حتى .... ‏"7٦ ظهر على الدين كله بنسخ منه للاديان وازالة الباطل وما من دين الا وقد قهر المؤمنون أهله وقيل ذلك عند نزول عيسى عليه السلام حتى لا يبقى على الأرض كافر قال يلة «الأنبياء اخوة لعلاة أمهاتهم شتى ودينهم واحد وانا اولى الناس بعيسى لاني ليس بيني وبينه نبي وإنه نازل لا محالة فاذا رأيتموه فانه مربوع الخلق بين الحمرة والبياض سبط الرأس كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلل فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويقاتل الناس على الاسلام فيهلك الله الملل على يده غير الاسلام حتى تقع الأمنة في الارض فيرتعي الاسد مع الابل والنمر مع البقر والذئب مع الغنم ويلعب الغليان الحيات! وعن الحسن: ينزل من قبل المغرب مصدقا بمحمد وعلى ملته وبسطت نزوله في غير هذا وقيل اظهاره بالحجج وفي الآية توطين لنفوس المؤمنين على ان سيفتح لهم من البلاد ويقيض لهم الغلبة ما يستقلون اليه فتح مكة٭ .وكفى باللهممه الباء صلة والله فاعل قيل زيدت لتضمن معنى اكتفى كيا يجزم جواب الماضى الذي هو بمعنى الامر وبدليل ترك التاء :( كفر مهند) ٤٩٩ هيميان الزاد والفاصل وهو الباء مجوز لا موجب والا لورد كفرت بهند وأحسن بهند فلأن التاء لا تلحق صورة الامر وقيل الفاعل ضمير الاكتفاء بناء على جواز التعليق بضمير المصدر قاله ابن هشام وبسطته في النحو+شهيدامه حال ويضعف كونه تمييزا لأنه وصف (شهيد) انك مرسل بيا ذكر وانه سيظهر ذلك الذي وعده وفيه تسلية للمؤمنين لما تأذوا من قول الكفار لو علمنا انك رسول الله ما صددناك عن البيت ٭ محمد رسول الهمه الذي سبق ذكره في قوله أرسل رسوله وذلك مبتدأ وخبر ومحمد خبر لمحذوف ورسول بدل أو بيان لمحمد ونعته والجملة بيان للمشهود به وقال الجمهور استئناف لتعظيم رسوله ينة ه والذين معهئه مبتدأ يعني المؤمنين مطلقا وقيل الصحابة وقال ابن عباس من شهد الحديبية والجمهور على الثاني ئه؛ إاشداءمه خبر او محمد مبتدأ ورسوله بيان وبدل ونعت والذين معطوف على محمد و (أشداء) خبر جمع شديد «على الكفاره غلاظ عليهم أقوياء كالاسد على الفريسة قال الحسن بلغ من تشددهم على الكفار انهم يتحررون من ثيابهم أن تمس ثيابهم ومن أبدانهم ان تمس ابدانهم+رحماء بينهمكه 4خبر ثان اي يتراحمون كالوالد مع الولد جمع رحيم قال الحسن بلغ من تراحمهم فيا بينهم انه لا يرى مؤمن مؤمنا الا صافحه وعانقه والمصافحة لا خلاف فيها والمعانقة بأس فيها وكذا التقبيل مع الذكر البالغ حيث لا فتنة أو مع الولد ولو طفلا ولا تقبل طفلة وتقبل يد الرجل لتعظيمه ني الدين وكره ابو حنيفة المعانقة وتقبيل شي من جسد الرجل ورخص ابو يوسف في معانقته وذلك كقوله تعالى (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (وأغلظ عليهم) (بالمؤمنين رؤوف رحيم) وحق على المسلمين في كل زمان ان يراعوا هذا التشدد وهذا التحم يشددون على من خالف دينهم ويعاشرون اخوتهم في الاسلام متعطفين بالبر والصلة وكف الأذى والمعونة والاحتيال والأخلاق السمحة قال ينو «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السياء» هيميان الزاد وقال «لا تنزع الرحمة الا من شقي! وقال «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله' وأسباب الألفة كثيرة تلقاه بوجه طليق وتبذل السلام وتطيب الكلام والموفق لا يحتقر من الخير شيثا وفي الحديث هاذا التقى المسلمان كان أحبها الى الله أحسنهيا بشرا بصاحبه أو قال أكثرهما فاذا تصافحا أنزل عليها مائة رحمة تسعون للذي بدأ وعشرة للذي صوفح! والمسلم يرحم كل أحد الا من منع الشرع رحمته كالكافر المشرك ومن رحمته اذلال للاسلام وكل أحد له رحمة تناسبه حتى الكافر المشرك اذا اذعن للاحكام وفي الآية ما يلحق بالطباق البديعي وهو الجمع بين معنيين يتعلق أحدها بيا يقابل الآخر نوع تعلق كالسببية لا اللزوم فالمعنيان الشدة والرحمة والرحمة متعلقة باللين المقابل للشدة فان اللين سبب للرحمة وملزوم لها والرحمة مسببة ولازمة قرىء بنصب (أشداء ورحماء) على المدح والحال من ضمير الاستقرار في (معه) والخبر هو +تراهم ركعا سجدائيه مشتغلون بالصلاة في أكثر أوقاتها وقيل الصلوات الخمس والرؤية بصرية ٭ +يبتغون يطلبون وهو مستأنف او حال ثالثة والأولى والثانية ركعا (سجدا) وهي متردافة وان جعلنا سجدا حالا من ضمير (ركعا) و (ركعا) حالا من ضمير (سجدا) ونحو ذلك كانت متداخلة (وركعا وسجدا) جمعا راكع وساجد ويجوز كون الرؤية علمية فيتعدد المفعول الثاني ٭ +فضلا من الله ورضواناه وادعى بعض ان المراد الصلاة والصوم والدين كله والصحيح الأول وهو نص صريح ان المؤمن المخلص يطلب بعمله الأجر من الله ولا ضير عليه والدرجة العليا ان يعمل تعظييا لله ولا يخطر له ثواب أو عقاب ولا أجر للمرائي وقيل (الذين معه) أبوبكر و (أشداء) عمر و (يبتغون فضلا من الله ورضوانا) بقية الصحابه وعن بعض قومنا و (رحماء بينهم) عثيان و (ركعا سجدا) علي وهذان القولان انما يقول بهيا الفقيه الجاني الذي لا حظ له في معرفة الكلام وتصريفه وحقيقته ولو قال قائل الرجل قائم وأراد بالرجل زيدا مثلا وبقائم عمرا لاستحق أن ٥ ٠ ١ هيميان الزاد ايييكون موضع لوم عند الناس فكيف يقول الله مثل ذلك ٭ وسام وقرىءعلامتهم وقرىء سيياهم ٭ « لي وجوههم من أثر السجود (آثار السجود) في وجوههم (خبر سيياهم) و (من أثر) متعلق بيا لق به (ني) وبمحذوف حال من ضمير الاستقرار وتلك السييا تكون يوم القيامة وهي نور وبياض يعرفون بها في الآخرة انهم يسجدون في الدنيا لله قاله ابن عباس والحنفي وعطية كيا يجعلون غرا محجلين من أثر الوضوء قيل يكون موضع السجود من وجوههم كالقمر ليلة البدر قيل ويؤيد هذا القول اتصال ذلك بقوله (فضلا من الله ورضوانا) وقيل هي ان يبعثوا غرا محجلين من أثر الوضوء وبذلك يعرفون كيا في الحديث وقيل هي في الدنيا فقيل عن ابن عباس انها خشوع يبدو على الوجه من الاسلام وانها سجية الاسلام وسميته اورثهم السجود ذلك وهذه حالة مكثر الصلاة لانها تنهاهم عن الفحشاء والمنكر وقال عطاء بن ابي رباح والربيع بن انس استنارة وحسن يعتريان وجوه المصلين وفي الحديث ه من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ! وقال الحسن ابن ابي الحسن وشمر بن عطية بياض وصفرة في الوجه من سهر الليل في الصلاة فمن سهر في الصلاة أصبح في وجهه نور وبياض ومن سهر في اللهو واللعب أصبح في وجهه ظلمة وقيل السيمة الحسن والخشوع والتواضع وقال الضحاك صفرة وقال سعيد بن المسيب ندى الطهور وتراب الارض وعن مالك بن انس وعكرمة وابي العالية كانت جباههم متربة من كثرة السجود وذلك انهم يصلون على التراب وقيل صفرة الوجه خشية الله وقيل ما يؤثره السجود في الوجه من التكعب في الجبهة وعليه سعيد بن جبير وكان علي بن الحسن زين العابدين وعلي بن عبد الله بن عباس يقال لكل منهيا ذو الثفنات لأن كثرة سجودهما احدث في جباههما اشباه ثفنات البعير وما ذكر من الثفنات واثر التراب انيا يمدح بهما لعدم قصد الفاعل المدح وان قصده فرياء وكفر ولذلك نهي عن كثرة الاعتياد على الأرض ٥ ٠٢ هيميان الزاد بالوجه وقالوا ترك التراب على الجبهة بعد الصلاة جفاء قال بعض السلف كنا نصلي فلا يرى بين أعيننا شيء وترى أحدنا لا يصلي فترى بين عينيه ركبة البعير فلا ندري اثقلت الأرض أم خشنت الأرض واني اراد من قصد الرياء وقد جعل الله حسن الثناء علامة للخير والذم علامة للشر وذلك اذا كان من العالم بالاحوال ولا شك انه اذا رأيت أهل ولايتك اثنين فصاعدا ء يمدحون أو يذمون تحكم بمدحهم او ذمهم روي انهم مروا بجنازة فاثنوا ج. == سي.حم.- خيرا فقال ية «وجبت الجنة ومروا باخرى فقالوا شرا فقال «وجبت النار -: ..- ح... انتم شهداء النه في أرضه" وقال «يوشك ان تعرفوا اهل الجنة من اهل النارا ح --- =.- قالوا يا رسول الله به قال بالثناء الحسن والثناء القبيح" وقيل يارسول الله من هس ‏”٬ أهل الجنة فقال «من لا يموت حتى تملأ مسامعه بيا يحب" قيل فمن أهل ...-و..ء ه. النار قال «من لا يموت حتى تملأ مسامعه بيا يكره وأتاه رجل فقال متى .۔۔۔- ر ‏٠. ... أعلم اني محسن فقال هاذا قال جيرانك محسن وانت مسيء اذا قالوا انك 1 مسيء ومرت جنازة فقال ابن مسعود انظروا من أهل الجنة أو النار فقالوا بماذا فقال بالثناء الحسن والسيء وبعد فان ذلك لا يلزم صدقة وما هو الا امارة تصدق وتكذب بدليل أحاديث أخرى مروية ومن كتب محمد رسول الله يلة الى آخر السورة شاهد العجب من القبول والتسخير وإن علق ذلك على بهيمة خضعت وينفع الحمى الباردة وتزيد القوة والشدة للشيخ المريض والحفظ وتنفع الطفل أيضا ولاسييا ان كتبها ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المعظم وقيل في الرابع والعشرين في خرقة حرير أبيض بمسك وكافور وماء ورد وبلده بعد لف في جلد غزال وتنفع لكل ضرر وجن وانس وجبار والحامل وهي جامعة لحروف المعجم ومن أكثر من قراءتها أجيبت دعوته وخرج من الضيق وتكون له أعوان وأنصار على الخير ويعطى خير الدنيا والآخرة وتكتب هكذا٭ هيميان الزاد اسراحفميل عاسلمقر عقلولىه دساولدام وعفهزم اللمهخضارلةذينطسآمنوعام محمد رسول اله والذين آمنوا معه اشداء على ح الكفا ر رحماء بينهم تراهم ركعا سحد ‏ ١يبتغون ). فضلا من النه ورضوانا سيياهم في وجوههم من « ك | أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في ح ح الانجيل كزرع أخرج شطأه فازره فاستغلظ تكتب مدورة حتى تتم وقالوا من كتب هذا قوله الحق وله الملك_٭٭ ودفنه في الأرض رأى عجبا بعد تقابل به الشمس حين تطلع٭ (ذلك) الوصف واشارة مبهمة أوضحها قوله (كزرع) الخ كقوله وقضينا اليه ذلك الأمر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ٭ «مثلهم ني التوراتمه أي صفتهم العجيبة الشأن المذكورة فيها وذلك مبتدأ ومثلهم خبر+ومثلهم ني الانجيله وقرىء بفتح الهمزة ه «كزرعكه مبتدأ وخبر هذا تفسير الضحاك ويجوز كون ( مثلهم )) معطوفا على ( مثلهم ( وكزرع خبر لمحذوف ا ي هم كزرع وهو تفسير مجاهد واختاره بعضهم وتفسيره متعلق بمثل وحال منه ومن اسم الاشارة ولو كان مبتدأ لأن فيه معنى اشير وذلك ايضا يحتمله مجاهد قال قتادة مكتوب في الانجيل سيخرج قوم ينبتون الزرع ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كالزرع يكونون قليلا ثم يكثرون ونفي التوراة ان الله قال لابراهيم عليه السلام حين دعاه في ابنه اسماعيل قد أجبتك في اسياعيل او باركت عليه وكثرته وعظمته جدا جدا واجعله لأمة عظيمة يعنى أمة سيدنا حمد يلة ومن أراد الاكثار من ذلك فعليه بمقامع الصلبان وروضات الإيمان لبعض علياء قرطبة ردها الله وجميع بلاد الاندلس للاسلام كان يعرف فراخهشطأه&٭اخرجوأقحمهمولغتهم وجادمجهل الكتابخطوط وأولاده وارخ الزرع أخرج السنابل حول الأصل أو تهيأ للانشقاق بعد ما ٥٠٤ هيميان الزاد يطلع قرأ ابن كثير وابن عامر ني رواية ابن ذكوان بفتح الطاء وقرىء (شطأه) بتخفيف الهمزة (وشطاه) بالمد (وشطه) بحذف الهمزة بعد نقل فتحها للطاء (وشطوه) بقلبها واوا وتلك لغات ٭ «فآزره فقواه من المؤازرة وهي المعاونة وعن الاخفش انه فعل ومن الازر وهو الاعانة او من الازار اي كن له كالازار او شد ازر وهو الحقو ومشد الازار منه والقائل ضمير الزرع أو (شطا) او المعنى ساواه طولا وقرأ ابن كثير في رواية ابن ذكوان (فآزر بهم) بدون الف وقرىء (فازره) كذلك لكن بالتشديد فاستفلظئه موافق لمجرد اي غلظ والصيرورة اي فصار غليظا والضمير للزرع «ناستوىه استقام ٭ على سوقه&مه تم وتلاحق بناؤه والسوق بضم السين جمع ساق وهو العود الذي يقوم عليه فيكون ساقا له وقيل السوق الأصول وعن ابن كثير (سؤقه) بالهمزة+يعجب الزراعه اي يعجب حسنه ونياءه وكثافته وغلظه وقوته الزراع وذلك مثل ضربه الله للنبي وأصحابه قلوا في بدء الاسلام ثم كثروا واستحكموا فترقى أمرهم بحيث يعجب الناس وعن النقاش عن ابن عباس الزرع النبي فآزره علي فاستغلظ بأبي بكر فاستوى على سوقه بعمر وقيل الزرع النبي يلة وشطأه أبوبكر فآزره عمر فاستغلظ عثيان فاستوى على سوقه علي يعجب الزراع جميع المؤمنين وقيل الزرع النبي والشطء أصحابه والمؤمنون وذلك ان -.جاء وحده فهو كحبة واحدة ثم تقوى بالمسلمين بلا شك لكن منهم من مات على غير الوفاء ٭ +ليغيظ بهمه وفاعل يغيظ ضمير (الله) وضمير رسوله وقيل (الزراع) هو رسوله والضمير المجرور للمؤمنين واللام متعلق بمحذوف اي انياهم وارقاهم ليغيظ بهم+الكفار » او متعلق بوعد لأن الكفار اذا سمعوا بما وعد للمؤمنين في الآخرة مع ما يعزهم به في الدنيا غاظهم ذلك قال الحسن من غيظ الكفار قول عمر رضي الله عنه بمكة لا يعبد الله سرا بعد اليوم قال مالك بن انس: من اصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله ية فقد اصابته هذه الآية.وعندنا كذلك ما لم تقم حجة ذم احدهم ٭ +وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات» 0 ٠0 هيميان الزاد وماتوا عليها وم ينقضوها بالموت على الكبيرة مثل قتل النفس التي حرم ا له فان الاتيان الى الآخرة بالعمل الصالح شرط مذكور في غير الآية نتحمل عليه الآية ٭« +منهم مغفرة واجرا عظييا هو الجنة وقيل المغفرة جزاء الايمان والاجر العظيم جزاء العمل الصالح و (من) للتبعيض فخرج من لم يأت بالعمل الصالح وأتى به وآبطله بمشل قتل حرقوص وضرب ابن مسعود اسو ےے وضرب ابي ذر غير ذلك وقال القوم هي للبيان ليدخل جميع الصحابة وعن ابن جبير الضمير للشطء وان الشطء من يولد ويؤمن اللى يوم القيامة والجمع الا.... نظر للمعنى سلمنا انها للبيان لكن لابد من اخراج من لم يمت على الوفاء هه. وهذه احاديث نص في الاخراج وما ورد من الأحاديث في المدح فمحمول على ذلك الشرط والتخصيص والصحابة كلهم عدول وفي الآية الا من ظهر حساااس" منه ما يبرأ به منه وليس كيا يدعي بعض الأصحاب ان المتولين منهم معدودون والمتبرأ منهم معدودون والباقي يوقف فيه بل نتولى الباقي لشهرتهم في الخبر وكثرة الدلائل ولكونهم تحت الامام العادل وأما من توقف فيه أصحابنا فلفعل سوء لا يبلغه البراءة وليسوا أعني من توقفوا فيهم في الولاية 5 7 ثم توقفوا فيهم بل ولو كان فيهم فلا ضير في نقله منها الى الوقوف لأن ولايته تبع قال الشيخ أحمد اعلم ان الصحابة كلهم عدول الآ من ظهر تجريحه أو ارتداده وقيل كغيرهم ني التوقف عن البحث عن العدالة وقيل بعدالتهم وقيل عدول الى وقت الفتن ثم يجب البحث وجاء ني العامة خير الناس قرني ثم الثاني ثم الثالث يعني الصحابة والتابعين وتابعيهم والقرن ختلف فيه قيل عشر سنين وقيل عشرون وهكذا الى مائة وقال «لاتسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان أحدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مدهم ولا نصيفها وهذا فيمن ل يرد فيه خبر منه يلة بذمه ول يذمه ول ير منه وكذا قوله «لاتتخذوهم غرضا بعدي فمن احبهم أحبني ومن أبغضهم فقد أن يأخذه!أبغضني ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله يوشك وقوله «ما من أحد يموت من أصحا ,ي بأرض إلا بعث قائدا ونورا لهم" وقال ٥٠٦ هيميان الزاد في الخاصة «أبوبكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وأبوعبيدة في الجنة‘ ولم يصح عد عثيان وعلي فيهم الأحاديث تناني ذلك يسلمها الخصم وصعد أحدا فرجف فقال اثبت انيا عليك نبي وصديق وشهيد يعني أبا بكر وعمر ولم يصح عد عثيان ني الشهادة مع عمر وقال «أرحم أمتي بامتي أبو بكر وأشدهم في الله عمر وأشدهم حراء عثيان! يعني الحياء الطبيعي والمكتسب الذي يكون في غير المتوفى أيضا ه وأفضلهم علي » يعني فضل علم وشجاعة نحوهما «وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن وأمين هذه الأمة ابوعبيدة بنثابت وأقرأهم أبي بن كعب ولكل قوم 1 الجراح وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذرِ وقال «اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عثيان أي مما وافق الحق وتمسكوا بعهد ابن مسعود! وقال «أحب النساء الى عائشة وأحب الرجال أبوها وبعده عمر وقال «رحم الله أبابكر زوجني ابنته وحملني الى دار المجرة وصحبني في الغار وأعتق بلالا من ماله رحم عمر يقول الحق وان كان الحق مرا تركه وما له من صديق وكيف يصح أن يقول رحم الله عثيان تستحي منه الملائكة ورحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار مع ما وصفها به من الوقوع ثم الفتنة فان صح قوله ذلك فإنما قاله قبل علمه بما يحدثان بعده وكان أبو عبد الله محمد بن محبوب يقف عن الحسن والحسين وقال ولم أجد أحدا أعاب الحسين بشيء غير أنه أعان على قتل ابن ملجم فيما قال أبو صفرة والله أعلم أكان أم لواالحسين أحسن حالا وقلبي عليه أرآف اذا كان يرمي بالنبل ودمه ينضح وكتب اليه يزيد بن معاوية أن يبايعه فهرب الى مكة ثم خرج واتبعه زيادا بجنود فقتلوه ووقف فيها بعض المسلمين مثل ابن محبوب وتبرأ منهما بعض وبالبراءة جزم في الضياء وتبرأوا من على وعثهان وطلحة وجميع من رضي بحكومة الحكمين وحسان وني كتاب الناسخ والمنسوخ هو ليس في الولاية عند اصحابنا الا ما يوجد في بعض الأثر من ولايته ووقفوا في محمد بن مسلمة وابن عمر وسعيد بن اي وقاص وابي هريرة وابي الدرداء ابي امامة وكعب الاحبار وعبد الله بن سلام قال ٥ ٠٧ هيميان الزاد وأشك في زيد بن ثابت اهو في الولاية أم لا وما سمعت من عبد الرحمن بن أي بكر الا خيرا وتولوا أبابكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبا ذر وسليمان وحمزة والعباس وحرقوصا وأي بن كعب وزيد بن صوجان وخزيمة بن ثابت ومحمدا وعبد الله ابني بديل وعيارا وبلالا وسالما وعثيان بن مظعون وأويس وعبد الله بن رواحة واعلم يا أخي ان الاقتصار على هؤلاء تحجير للواسع وقد ثبت من رواية أبي عبيدة عن جابر بن زيد رضى الله عنهما عن عائشة رضى الله عنها انها قالت يغفر الله لأي عبد الرحمن وهو ابن عمر وهذه منها ولاية له واذا اثبتت ولايته لم يتوقف فيه لشيء رئي فيه مما لا تدخل عليه الولاية بل يتولى حتى يري منه موجب براءة وثبت من رواية أي عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس ان أبا طلحة لما تصدق ببير قال له يلة بخ بخ ذلك ما رابح يروح بصاحبه الى الجنة فهذا إخبار بأنه من أهل الجنة وادعاه انه أشارة الى حقيقة المال تكلف و أر أحدا ادعى ذلك وثبت في القناطر انه يل قال لاي الدحداح كم من عذق رداح ودار فياح في الجنة لابي الدحداح فهذا نص انه من أهل الجنة والواضح ما قررته لك والا فلا أقل من أن توالي من مات من الصحابة قبل الفتنة الا من اشتهر عنه شر فبالله عليك ما يزيح الولاية عمن اختاروا رسول النه يلة عن أنفسهم وأهلهم وأموالهم وماتوا دونه في قتال المشركين كجعفر ذي الجناحين الملقب بجعفر الطيار وغيره وتولى بعض أصحابنا المتأخرين مالك بن دينار وابراهيم بن أدهم وربيعة بن العدوية ونحنوهم وهم من غير الصحابة وصرح أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناصر بن ميال بن يوسف وزير أفلح بن عبد الوهاب بولاية مالك بن دينار وهرم بن حيان اللهم ببركة سيدنا محمد يلة وبحق السورة علينا اخز النصارى وأهنهم وإكسر شوكتهم وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم تسلييا . ٥٠٨ ٨ ,١ ور‎ك 22| ا :1: ٥٠٩ هيميان الزاد المجرا ت «» سورة مدنية كلها باجماع وقال السيوطي:حكى قول شاذ انها مكية وآيها ثيان عشرة وكلمها ثلاثمائة وأربعون وحروفها ألف وأربعيائة وست وسبعون قال ية « من قرأ سوة الحجرات أعطي من الأجر بعدد من أطاع الله ومن عصاه ا قيل اذا كتبت على جدار البيت لم يقربه شيطان واذا كتبت وشربت أدرت اللبن . «يا أيها الذين آمنوا لا تقدمو! بين يدي النه ورسوله من (قدم) المشدد اللازم الذي بمعنى (تقدم) كوجه وبين (الذين) بمعنى توجه وتبين كيا يدل له قراءة يعقوب (تقدموا) بفتح التاء والقاف والدال أصله (تتقدموا) بتائين في قراءة يعقوب وابن عباس والضحاك حذفت احداهما ويدل له قراءة بعض بفتح التاء واسكان القاف وضم الدال من القدوم اي لا تقدموا الى امر من أمور الدين قبل الله ورسوله ولا مفعول له او من (قدم) المشدد المتعدي فمفعوله اما محذوف للتعميم واما ملغي لم يتعلق الفرض بذكره وغير مقصود حتى ان الفعل لازم او منزل منزلته ويتوجه النهي الى نفس التقدمة كأنه قيل لا تخالطوا التقدمة وكونه من المتعدي بوجهيه المذكورين اولي لبلاغته بلاغة شديدة وقد يقال المعنى على اللزوم كذلك لأن معموله محذوف اي لا تقدموا الى امر من الأمور من فعل او قول و (يدي الله ورسوله) كناية وتمثيل ولا يد لله حقيقة ولرسوله يد ان لم ترد احداهما تقول جلست بين يدي فلان تريد قدامه قريبا منه بين الجهتين المقابلتين ليديه فتسمي الجهتين باسم ما قربتا منه وهو اليدان وتقول جلست بين يديه ولو لم ٥ ١٠ هيميان الزاد يكن له يدان وذلك تصوير لشناعة من يتقدم الى شيء قبل ان يأذن الله به ورسوله وذلك من عدم احترامها ومن الاجتراء عليها وتعظيم النفس عندهما وذلك في أمور الدين ونحوهما وشامل للنهي عن ان يمشى ماش بين يدي رسول الله يلأةوعن ان يفتتح بالكلام قبله وعن السبق بالجواب عند السؤال وعن جابر بن عبد الله والحسن انه في الذبح يوم الأضحى قبل النبي يلة وهو انيا يذبح بعد الصلاة فامرهم باعادة الذبح وهكذا كل من ذبح قبل الصلاة وهذا مذهب أبي حنيفة الى ان تزول الشمس وقال الشافعى يجوز اذا مضى من الوقت مقدار الصلاة وعن البراء بن عازب عنه يلة «أول ما نبدا به يومنا هذا ان نصلي ثم نرجع فنخرج فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا | ومن ذبح قبل ان يصلي فانما هو لحم عجله لأهله ليس من النسك" قال إ( ذلك في خطبته يلة وعن البراء ان خاله ضحى لابن له قبل صلاة النبي صلة فقال انها لا تجزي عن احد بعدك وقيل انه في النهي عن صوم يوم الشك قال مسروق دخلت عائشة فيه فقالت للجارية اسقيه عسلا فقلت اني صائم فقالت: قد نهى الله عن صوم هذا اليوم اي لا تصوموا قبل نبيكم وعن عيار من صامه فقد عصى ابا القاسم وعن الحسن لما استقر بالمدينة أتته الوفود من الآفاق فاكثروا سؤاله وقال عبد الله بن الزبير قدم وفد تميم اليه يلة فقال أبوبكر: آمر القعقاع بن معبد وقال عمر: أمر ا لاقرع بن حابس فقال أبوبكر: انما أردت خلافي فقال عمر لا وتنازعا فنزلت وقال قتادة نزلت في ناس يقولون لو انزل الله كذا وقيل بعث يَلة سبعة وعشرين رجلا عليهم المنذر بن عمرو الساعدي الى بني عامر فقتلوهم الا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا،وانكفأوا الى المدينة ث فلقوا رجلين من بني سليم © فسألوهما عن نسبها5فقالا من بني عامر لانهم أعز من بني سليم،فقتلوهما وسلبوهما ء فجاء نفر من بني سليم الى رسول الله يلة ى فقالوا:ان بيننا وبينك عهدا3وقد قتل منا رجلان فودهما النبي يلة بيائة بعير ونزلت الآية في قتل الرجلين.ويجوز ان يكون المراد (لا تقدموا بين يدي رسول الله) وقال (بين ٥١١ هيميان الزاد يدي الله ورسوله) تعظيما له بذكر الله أولا واشعارا بجلال قدره عند الله كا تقول اعجبني زيد وعمله دلالة على قوة الاختصاص وفي الآية توطئة للنهي عن رفع الصوت فوق صوته يلة وقال ابن زيد:المعنى لا تمشوا بين يدي رسوله وقول بعض لا تفتاتوا معناه لا تفيتوا شيئا حتى يقصه على لسان رسوله ٭ +واتقوا الله في نهيه وامره تعنكم التقوى على عدم التقدمة المنهي عنها وعلى جميع الرذائل وعدم التقدمة هو من التقوى ولكن كيا تقول مثلا للسارق لا تسرق واجتنب سبب العار تنهاه اولا عيا فعل وتعم له ثانيا بما لو امتثل امرك فيه لم يرتكب السرقة وذلك ابلغ+ان الله سميع» لاقرالكم ٭: «عليم» بافعالكم وحق مثله ان يتقي هه هيا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيه لأن في الرفع عدم الاحترام زعم بعضهم انها نزلت لارتفاع صوت ابي بكر وعمر عند النبي يلة في القصة المذكورة والصحيح انها بسبب عادة الاعراب من قلة الظرافة وعلو الصوت وقيل ذلك النهي اذا خوطب تلة وليكن صوتكم دونه فتظهر مزيته وقيل الخطاب للمنافقين في المعنى وفي اللفظ للمؤمنين ليكون الأمر اغلظ على المنافقين وقيل كان المنافقون يرفعون اصواتهم ليظهروا قلة مبالاتهم به يلة فيقتدي بهم ضعفة المسلمين وعن الحسن الخطاب للمنافقين لفظا ومعنى ولكن وصفهم بالايمان باعتبار ما اقروا به وقد كان من المسلمين من يرفع صوته عنه يلة فلا ينهاه وانما عنى المنافقين الذين يريدون أذاه والاستخفاف به وقرأ ابن مسعود (بأصواتكم) بزيادة الباء لتأكيد النهي عن الواقع منهم وهو الرفع . الشديد لا لجواز القليل واعاد النداء عليهم استدعاء منهم بتجديد الابصار عند الخطاب الوارد والتوطئة للانصات للحكم النازل وزجرا عن الغفلة والفتور عن تأملهم وعيا يعملون بمحضر يلة من الاذن الذي تعود المحافظة عليه بعظيم الجدوى عليهم في دينهم لأن في اعظام صاحب الشرع اعظام الشرع ومستعظم الشرع لا يدعه استعظامه ان يقصر في جدواه أو ان يفعل ما يصده عنه وكره رفع الصوت عند قبره ية وبحضرة العالم وفي المساجد ٥١٢ هيميان الزاد قال القاضي أبو بكر ابن العربي حرمته ميتا كحرمته حيا وكلامه المأثور بعد موته كالمسموع من لسانه ولكلامه المأثور مشل القرآن لأنه وحي فيجب اذا كان حديثه يقرأ ان لا يرفع الصوت عليه ولا يعرض عنه كيا ني حياته ينة «ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض» بل دون ذلك ودون الجهر [ 2 الخفاء والمراد الينوا القول لينا قريبا من الهمس الذي يضادد الجهر كا لاا ر يخاطب المهيب المعظم ولا نزلت الآية قال ابو بكر لا اكلمك الا السرار واخا مام السرار حتى القى الله وكان عمر بعدها كذلك لا يسمعه النبي ية حتى ہے _" يستفهمه وكان ابوبكر اذا قدم وقد ارسل اليهم من يعلمهم كيف يسلمون ويأمرهم بالوقار عنده يلة وعن ابن عباس نزلت في ثابت بن قيس بن اا اد « شياس الخزرجي وكان في اذنه وقر وكان جهور الصوت ويتأذى يلة بصوته وروي لما نزلت احتبس في بيته فسأل يلة سعد بن معاذ ما شأن ثابت 7- وا أشتكى ؟ فقال انه جاري وما علمت له شكوى فأتاه سعد فذكر له قوله "--- 7 نزلت الآية فقال: لقد علمتم إني من أرفعكم صوتا فاخاف ان يكون قد حبط عملي وروي فانا من أهل النار فذكر للنبي تلة ما قال فقال: بل هو مأنهل الجنة وروي انه دعاه فقال اني جهير أخاف ان يحبط عملي فقال يلة «لست هناك تعيش وتموت بخير وانك من أهل الجنة وروي انه لما فمر به عاصم بن علي فقال ما يبكيك فقالنزلت قعد في الطريق 2 اخاف ان تكون نزلت في وغلبه البكاء فاتى زوجته جميلة بنت عبيد الله بن أي سلول فقال اذا دخلت بيت فرسي فشدي علي الضبة بمسار ولا اخرج حتى يتوفاني الله او يرضى عني رسوله فاخبر عاصم النبي يلة فارسله اليه ولم بده في الطريق ووجده في أهله ي بيت الفرس فقال انه ية يدعوك فقال: كسر الضبة فاتاه فقال: ما يبكيك قال أنا صيت أي شديد الصوت اخاف أن تكون الآية نزلت في فقال: اما ترضى ان تعيش حميدا وة شهيدا وتدخل الجنة فقال: رضيت ببشرى الله ورسوله لا أرفع صوتي على رسول الله ية أبدا وقيل: قيل لثابت انك تعيب على أصحابك من القول ٥١٣ هيميان الزاد وتأتي بأسوأ فقال: ما هو ؟ قال ترفع صوتك فوق صوت النبي وتجهر له بالقول فقال أو في نزلت قيل نعم والكاف متعلقة ب (تجبهروا) او بمحذوف نعت لمصدر محذوف اي جهر ثابت كجهر بعضكم او لا تعلق او اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف فانيا نهوا عن الجهر الذي اعتادوه بينهم الخالي عن مراعاة حق النبوة والمؤمن ولو صدر منه رفع وجهر لم يقصد به استخفافا واستهانة لأنهما كفر ويبوز رفع الصوت ف الحرب وجدال معاند ونحوهما ارهابا بحضرته وقد امر العباس وكان صيًاً ان يصرخ بالناس يوم حنين وروي أن غارة أتتهم يوما فصاح العباس ياصباحاه فاسقطت الحوامل لشدة صوته وانه يزجر السباع عن الغنم فيفتق مرارة السبع في جوفه وقال ابن عباس وغيره معنى (لاتحجبهروا له) الخ لا تنادوه باسمه كيا ينادي بعضكم بعضا بل قولوا يارسول الله او يا نبي الله+:ان تحبط أعيالكمهه في تأويل مصدر مفعول لأجله على تقدير مضاف ناصية لا الناهية لان فيها معنئ الفعل اي انتهوا عما: نهيتم خشية الحبوط اي خشية منكم للحبوط كقولك لا تضرب زيد لادبه اي انته عن ضربه لأنه أديب او ناصبة ما بعد لا وعليه فالعلة صيرورية فان الرفع والجهر سببان موصولان للاحباط فكأنهم رقعوا وجهروا لاجل الاحباط فكأنه قيل ما تفعلون من الرفع والجهر لجل الاحباط كفوا عنه فالنهي منصب على ما يفعلون وعلى العلة دفعة بخلاف الوجه الأول ويجيز بعضهم تقدير لا النافية مع لام التعليل المعلقة بلا الناهية أي انتهوا لئلا تحبط أعيالكم واختلفوا في ارتفاع الحرف كلا الناهية الأولى والثانية وفي التنازع في المفعول لأجله وعلى جوازه فيه فقيل: يقدر ضمير نائب عن المصدر الواقع مفعولا لأجله وقيل يقدر ضمير مجرور باللام وعلى كل يقدر متصلا بالفعل سواء قلنا تنازع الفعلان أو الحرفان ويؤيد النصب بالفعل الأول أو الثاني قراءة ابن مسعود بنصب (يحبط) على حد النصب في (لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي) وحبوط العمل فساده كقولك حبطت الابل اي فسد بطونها بأكل الحبط ودلت الآية ان من يأمن الآثام يرتكب ما ٥١٤ هيميان الزاد يحبط عمله وان ني العمل ما لا يدري انه اثم محبط فهو حول الحمى فليحذر من الوقوع فكأنه قال الامر غميض فاحذروا ان تقعوا ٭ «وانتم لا تشعرونگ بالوقوع في الاحباط «إن الذين يغضون“ يخفضون ٭ أصواتهم عند رسول الله اجلالا له وخافة من حالفة النهي كعمر وابي بكر وثابت المذكور انه من أهل الحنة وانه يموت شهيدا وكان من خبره انه شهد اليمامة في حرب مسيلمة ورأى انكسارا من المسلمين وانهزام طائفة فقال أف لهؤلاء وقال لسالم مولى آبي حذيفة ما كنا نقاتل اعداء الله مع رسول الله ية مشل هذا وثبتا وقاتلا حتى قتلا فرأى صحابي ثابتا في المنام وقال له ان فلانا الصحابي اخذ درعي وقد شده برمة وهو في ناحية من العسكر على فرس فات خالد بن الوليد يسترد درعي ولئت أبابكر خليفة رسول الله يلة وقل له ان علي دينا ليقضى عني وفلان من رقيقي عتيق فوجد خالد الدرع على ما وصف وأجاز ابوبكر الوصية قال مالك بن انس لا أعلم وصية اجيزت بعد موت صاحبها الا هذه ٭ «اولئك الذين امتحن اله قلوبهم للتقوى» دربها ومرها للتقوى فهم مستقلون بالتقوى صابرون عليها وعلى مشاقها ووضع الامتحان موضع المعرفة لأنه سببها و (اللام) متعلق (بامتحن) او بمحذوف خال من القلوب او من الهاء ومعناها كمعنى اللام في قولك انت لذلك الشجاع اي كاف أمره غختص به أو ضرب الله قلوبهم بانواع المحن والتكاليف الشاقة لاجل التقوى فانها لا تظهر الا بالاصطبار عليها او اخلصها للتقوى من قولك امتحن الذهب اذابه وميز ابريزه من خبثه وقال عمر أذهب الشهوات عنها وهذا داخل فيما مر ومن غلب شهوته وغضبه فقد امتحن قلبه للتقوى والآية نزلت قيل في ابي بكر وعمر والجملة خبر لأن وجملة « شم مغفرةه لذنوبهم ٭« +واجر عظيم ‏ ٩وهو الجنة لغضهم وسائر طاعتهم خبر ثان او خبر والجملة قبلها معترضة أو هذه استئناف والتي قبلها خبر أو هذه خبر و (أولثك) بدل او نعت لاسم ان والذين بدل او نعت لأولئك وفي الآية من المدح ما لا يخفي أكد (بان) وأخبر بجملتين اسميتين ٥١٥ هيميان الزاد او باحداهما وجاءت احداهما معرفتين واحدى المعرفتين اسم اشارة البعيد اشارة المعلق والمسند اليه في الاخرى نكرة للابهام والامتحان افتعال من محن للاختبار البليغ او البلاء الجهيد ويجوز كون (لهم) خبرا ثانيا آو خبرا وما قبله معترض و (مغفرة) فاعله أو (أولتك) مبتدأ خبره (لهم) و (مغفرة) فاعل أو خبره جملة (لهم مغفرة) من مبتدأ وخبر والمجموع خبر لأن ولمرتكب الرفع والجهر ضد ذلك في الشر ٭+إن الذين ينادونكه بغلظة وجفاء وهم وفد بني تميم وقيل اكثره منهم « +من وراء الحجراتيه (من) للابتداء و (الوراء) |الجهة التي يواريها الشخص بنفسه ولو من قدامه ولذا يطلق الوراء على قدام ايضا ويقال ناداني من وراء الدار اي قطر من اقطارها الظاهرة من غير اعتبار وجه الدار أو دبرها و (الحجرات) جمع حجرة ة بالضم فالاسكان وهي القطعة من الارض المحجوزة بحائط يجوط عليها (فعلة) بمعنى مفعولة كغرفة وقبضة وقرىء بفتح الجيم وباسكانها والمراد حجرات نسائه يي تفرقوا عليهن تطلبا لكل واحدة حجرة نادوه مناداة الأجلاف من غير قصد الى جهة ناداه بعض من وراء هذه وبعض من وراء هذه واسند النداء الى جميعهم والمنادى بعضهم فقط لرضى الباقين قيل انهم سبعون وقد قيل ان المنادي عبينة والاقرع والزبرقان بن بدر نادوه وقت الظهيرة وهو راقد يا محمد اخرج الينا يا محمد اخرج الينا أو نادوه من وراء الحجرة التي كان فيها وجمعت تعظييا له يلة وفي ذكر الحجرات وانه يلة نودي منهن كناية عن خلوته بالنساء ه «أكثرهم لا يعقلونملان العقل يقتضي حسن الأدب ولا سييا لمن كان في هذا المنصب ولفظ (الاكثر) اما لان فيهم من يعقل وهو قليل (والاكثر) بمعنى الكثير وهم من لا يرجع عن الشر والقليل يرجع او لان القلة تطلق على النفي ايضا في كلامهم وليس فيهم عاقل وفي الآية بينات عديدة اجلالا له تة وورد على النظم المسجل به على الصائحين سفها وجهلا والكناية بالحجرات عن الخلوة والمقيل مع بعض نسائه والتعريف يأل لا بالاضافة وتشفيع ذمهم باستجفائهم وضعف عقولم ٥١٦ هيميان الزاد وضبطهم لموضع التمييز ني الخطاب تسلية له ية وتهوينا لسوء أدبهم وبدأ السورة بالنهي عن التقدمة مطلقا ثم أردفه بالنهي عن الرفع والجهر وهما من جنس التقدمة والنهي عنها وطأ للنهي عنهيا ثم أثنى على الغاضين أصواتهم دلالة على عظمته عند ربه وأردف ذلك بذكر ندائهم في حال الخلوة ببعض نسائه نداء الأجلاف بعضهم بعضا لمن يكلمه المهاجرون والأنصار بالسرار للتنبيه على فظاعة فعلهم وعليك بمراعاة الأدب كيا حكى عن أبي عبيدة انه قال: ما دققت بابا على عالم قط حتى يحرجالعلامة العالة ۔ رحمه الله في وقت خروجه فروي انه لما نادوه مرارا وأيقظوه من النوم خرج ونزلت الآية وقال «: هم جفاة بني تميم لولا إنهم من أشد الناس قتالا للاعور الدجال لدعوت عليهم أن يهلكوا » وكان نداؤهم في المسجد من وراء الحجرات ولما خرج قالوا له: نحن ناس من بني تميم جثنا اليك بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك فقال ما بالشعر بعثت ولا بالفخر أمرت ولكن هاتو فقام شاب فقال الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه واتانا أموالا نفعل بها ما نشاء فنحن من خير أهل الأرض وأكبرهم عدة ومالا وسلاحا ومن أنكر قولنا فليأات باحسن من قولنا وأفعالنا فقال يلة لثابت بن قيس: قم فاجبه فقام وقال: الحمد لله سبحانه أحمده وإستعينه واؤمن به وأتوكل عليه وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها واعظمهم احلاما فاجابوه فالحمد لله الذي جعلنا انصاره ووزراء رسوله فنحن نقاتل الناس على أن يشهدوا ان لا اله الا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أبى قاتلناه وكان علينا هنيئا أقول قولي هذا واستغفر الله عز وجل لي وللمؤمنين والمؤمنات فقام ذلك الشاب فقال: فينا الرؤوس وفينا يقسم الربعنحن الكرام فلا حي يعادلنا من السديف اذا لم يؤنس الفزعونطعم الناس عند القحط كلهم إنا كذلك عند الفخر نرتفعأتى اتينا فلا يأي لنا أحد ٥١٧ هيميان الزاد _ أ لله فا سمعهرسولياقا لمايسمعنى‏ ١نمرةفقا لحسا ن‏ ١لفا رسل فقال: من معد وحاضررغم بادعلى‏ ١لله والدين عنوةرسولنصرنا اذا طاب ورد الموت بين العساكرالسنا نخوض الموت ني حومة الوغى وننثنيالدارعينهامونضرب على الناس بالحيين هل من منافرفلولا حياء الله قلنا تكرما وأمواتنا من خبر أهل المقابرفاحياؤنا من خير من وطيء الحصى فقام ا لافرع بن حابس فقال:أي والله لقد جببت ما قاله هؤلاء وقد قلت شعرا فأسمعه فقال هات فقال: اذا فاخرونا عند ذكر المكارمأتيناك كييا يعرف الناس فضلنا وان ليس في أرض الحجاز كدارموإنا رؤوس الناس من كل معشر تكون بنجد او بارض التهائموان لنا المرباع ف كل غارة فقال رسول اله يلة قم يا حسان فاجبه فقال: عند ذكر المكارموبالايعودبتي دارم لا تفخروا ان فخركم وخادممن بين قنلنا حوللتم علينا تفخرون "وانتم ذكر ‏ ١لاكارموداقتنا من بعدوأفضل ما نلتم من المجد والعلا واموالكم من قبل قسم المقاسم .فان كنتم جئتم لحقن دمائكم النبي بدارمعندولا تفخرواواسلموافلا تجعلوا لله ندا على هامكم بالمرهفات الصوارموالا ورب البيت مالت أكفنا فقال الأقرع:والله ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قولا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أحسن شعرا ثم أعطاهم يلة وكساهم وعن الحسن إن المنادين منافقون وعنه جاء شاعر فنادى يا رسول الله فقال ية بعدما خرج:ويحك ويلك مالك فقال قلت لي ويحك ويلك فوالله .ان حمدي لزين وان شتمي لشين فقال يلة «سبحان الله ذلك الله ٥١٨ هيميان الزاد سبحان الله ذلك الله! وعن ابن عباس بعث رسول الله ية سرية الى بني العنبر وأمر عليهم عيينة بن حصن الفزاري فليا علموا انه توجه نحوهم هربوا وتركوا عيالهم فسباهم عيينة وقدم بهم على رسول الله يلة فجاءه بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري فقدموا وقت الظهيرة ووافقوه يلة قائلا ني أهله فلا رأتهم الذراري جاءوا الى آبائهم يبكون فعجلوه أخرج الينا يا محمد أخرج الينا يا محمد حتى أيقظوه فقالوا يا محمد هات عيالنا فنزل جبرائيل ان الله يأمرك ان تجعل بينك وبينهم رجلا فقال يلة اترضون ان يكون بيني وبينكم شبرة بن عمر وهو على دينكم قالوا نعم قال شبرة انا أحكم وعمي شاهد وهو الأعور بن سامة فرضوا به فقال أرى ان تفادي نصفهم وتعتق نصفهم ففعل يلة ه «ولوه ثبت ٭ إنهم صبروا حتى تخرج اليهم كما هو الادب ه لكان»ه صبرهمه «خيرا لهم» او لكان ثبوت صبرهم او حسن الادب في طاعة الله وطاعة رسوله خيرا هم (وصبر) في تأويل مقدر فاعل محذوف عند الكوفيين والزخشري وهو واضح وقال (يس) مبتدأ لا خبر له لاشتمال ما بعد ان على المسند اليه والمسند وقيل خبره محذوف مقدر قبله قاله ابن هشام وغيره وبسطته في النحو وروي انهم نادوه وقالوا اخرج الينا يا محمد فان مدحنا زين وذمنا شين فخرج قائلا انا ذمكم الله الذي مدحه زين وذمه شين وانه لما أعطاهم اعطى عمرو بن الأهتم تخلف في ركابهم لحداثة سنة مثل ما اعطاهم فازرى به بعضهم وارتفعت الاصوات ونزل (ياأيها الذين امنوا لا ترفعوا) الى قوله ه «واله غفور رحيمه لمن تاب (حتى) مختصة بالغاية المضروبة نحو أكلت السمكة حتى رأسها ولا تقول حتى نصفها او صدرها والى عامة في الكل فأفادت حتى ان خروجه يلة اليهم غاية قد ضربت لصبرهم فيا كان لهم ان يقطعوا امرا دون الانتهاء اليه وفائدة قوله اليهم انه لو خرج ولم يكن خروجه اليهم للزمهم ان يصبروا الى ان يعلموا ان خروجه اليهم و (خيرا) بمعنى النفع او اسم تفضيل اي (خير) اليهم من الاستعجال لأن في الاستعجال عدم الأدب والتعظيم وفادى ٥١9٩ هيميان الزاد نصف الأسارى وقد كان قبل ذلك يريد ان يردهم جميعا بدون فداء ولو صبروا لكان بلا فداء ومن الغفران والرحمة اقتصار على النصح والتقريع لهؤلاء المسيئين الادب ٭ «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق خارج عن . الحق وكل خارج عن شيء فهو فاسق عنه يقال (فنسقت الرطبة عن قشرها) 7 - ومقلوبة (فقست البيضة) كسرتها واخرجت ما فيها وفقست الشيء اخرجته ۔ حر ع ء ۔ من يد مالكه مغتصبا ٭ «بنبأه اي بخبر وتنكير (نبأ) وفاسق للتعميم اي گکلااا الها فاسق بأي نبأ «فتبينواه توقفوا وأطلبوا البيان والثبوت كيا قرأ حمزة والكسائي وابن مسعود (فتثبتوا) ولا تعتمدوا قول الفاسق لأن من لا يتحامى جنس کهااا سه سن الفسوق لا يتحامى الكذب الذي هو نوع منه والفاء فيها معنى السببية اي تبينوا لأجل فسقه ولا تأخذوا كلامه وإما غيره فيؤخذ به وينظر شاهد آخر روي انه يلة بعث الوليد بن عقبة بن أي معيط أخا عثيان لأمه الى بني المصطلق بعد الواقعة يأخذ منهم الصدقة وكانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية وحقدا وهو الذي ولاه عثيان الكوفة بعد سعد بن ابي وقاص فصلى بالناس سكران الفجر أربعا وقال ازيدكم فعزله عثمان ولا شارف ديار بني المصطلق ركبوا مستقبلين له فحسبهم مقاتليه وسوسه الشيطا ن فرجع وقال للرسول يلة منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي فغضب يلة وهم بغزوهم ولما بلغهم رجوعه جاءوا فقالوا يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا اليه راكبين فرحين معظمين أمرك فرجع وخفنا انه ورد منك كتاب اليه بالرجوع لغضب علينا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فاتهمهم وقال لتنتهن أو لأبعثن اليكم رجلا هو عندي كنفسي يقاتل مقاتلكم ويسبي ذراريكم قيل فضرب بيده على كتف علي يشير انه الرجل المذكور وقيل بعث اليهم خالد بن الوليد بعد رجوعهم خفية في عسكر وقال ان رأيت ما يدل على ايمانهم فخذ منهم زكاة والا فافعل فيهم ما نفعل بالكفار فوافاهم مؤذنين لصلاة المغرب ثم سمع آذان العشاء متهجدين فأعطوه الصدقات ولم ير الا الطاعة فرجع واخبر رسول الله ية فنزلت الآية وقبل ولما شارفهم الوليد قيل له انهم مانعوك ٥٢٠0 هيميان الزاد مقاتلوك فرجع وقيل ان خالدا لما وافاهم كذلك قص لهم ان فاسقا سعى بهم وان رسول الله بعثني خفية محتبرا فرحمكم الله وأصلحكم وقيل انه رأى تهجدا وصلاة بالليل وسمع أذان الصبح وبنو المصطلق حي من خزاعة وفسق الوليد هذا فسق نفاق ولما كان رسول الله يلة وأصحابه بمنزلة لا يجسر احدهم فيها ان يكون الا نادرا كالوليد قال ان جاءكم بأن الشكية وفي الآية اشارة ما ان على المؤمنين ان يكونوا بهذه المنزلة لثلا يطمع فاسق ان يخاطبهم بكلمة زور عن بعض ان الآية عامة قلنا نعم وقال ان الوليد أخطأ وظن وليست الآية حاكمة بفسقه او حاكمة بفسق تاب منه قلنا لو كان يتوب ما سياه الله فاسقا الا ان يراد ان فعله فعل فسق لا انه فاسق فانهم ٭ «أن تصيبواه مفعول لأجله اي (كراهة اصابتكم) وقيل على تقدير لام الجر ولا النافية اي( لئلا تصيبوا)+قوما بجهالة متعلق بتصيبوا وبمحذوف حال من الواو اي (ثابتين بجهالة لامرهم) ٭« +فتصبحوايه أي (تصيروا) «على ما فعلتم»ه من الخطايا ٭ه «نادمينه مغتمين غا لازما لأنه كلا تذكروا يندمون ويتمنون انه لم يقع ولذلك ترى العرب تسمي الهم صاحبا ونجيا وسميرا وضجيعا ومن مقلوبة بزيادة الحمبزة أدمن الأمر بمعنى أدامه ومدن بالمكان اقام به ومنه المدينة ٭ «واعلموا أن فيكم رسول اللهه فلا تقولوا الباطل فان الثه يخبره وقال الحسن انه معكم مرشد فلا تضلون ما قبلتم عنه وقدم خبر (ان) توبيخا لبعض المؤمنين على تزيينهم لرسول ا له يلة الايقاع ببني المصطلق تصديقا للوليد ومثل هذا قد يصدر من المؤمن وقيل المعنى ان فيكم رسول الله على حال يبب تغييرها وهي ارإدتكم ان يتبع رأيكم في الحوادث ولو فعل لوقعتم في المشقة والهلاك كيا قال ه لو يطيعكم في كثير من الأمر ليمنتّمه لوقعتم في المشقة والهلاك دينا ودنيا فهذه الجملة حال من ضمير الاستقرار في خبر (ان) او من الكاف و (لو) جعلت استئنافا لم يظهر هذا المعنى وهؤلاء اخيار الأئمة لو يطيعهم لعتوا فكيف بغيرهم وقال (يطيع) ولم يقل (أطاع) للدلالة على المستمر تستمر ويدل له لفظ كثير والمعنى ان ٥٢١ هيميان الزاد امتناع (عنتكم) بسبب امتناع استمرار على طاعتكم فان المضارع يفيد الاستمرار ودخول (لو) يفيد امتناع الاستمرار والمعنى ان امتناع عنتكم بسبب استمرار امتناعه عن اطاعتكم لأنه كيا ان المضارع المثبت يفيد استمرار الثبوت يجوز ان يفيد المنفي استمرار النفي والداخل عليه (لو) يفيد استمرار الامتناع كيا ان الجملة الاسمية المثبتة تفيد تأكيد الثبوت ودوامه . والمنفية تفيدنا تأكيد النفي ودوامه لا نفي التأكيد والدوام وفي الآية توبيخ تا ا- للكذبة واستثنى الذين يمنعهم جدهم في التقوى عن الجسارة على طلب اكك: رسوله ان يتبعهم بقوله ولكن الله حبب اليكم الايمان»ه أي (الى بعضكم) قتالا واغنت عن ذكر البعض صفتهم المفارقة لصفة غيرهم وهذا ايجاز دقيق وعن ۔حح بعض انهم الذين امتحن الثه قلوبهم للتقوى ولمغايرة الصفتين جاءت (لكن) _ _ ہھ لأنها تخالف ما قبلها نفيا واثباتا وايضا ما قبلها يفيد انه لا عذر لهم وجاءت __ هاا .ا __ (لكن) وما بعدها تبين ان لهم عذرا وهو تحبيب الله لهم الايمان فبالغوا في ر حبه وزينه لهم وكره لهم الكفر والفسوق والعصيان كيا في باقي الآية وحملهم 5 -. ذلك على الأمر بالايقاع ببني المصطلق لما سمعوا قول الوليد وقد قال يلة لما انزل (ان جاءكم فاسق) الخ التثبت من الله والعجلة من الشيطان فيجوز ان فيوزين»:حسنه ٭يكونوا كلهم مريدين الايقاع لشدتهم ي الدين ٭ قلوبكم وكره إليكم الكفر تغطية النعم بالجحود « +والفسوق4إه الخروج عن قصد الايمان يركوب الكبائر ٭ والعصيان اي ترك الانقياد لامر الشرع قال بعضهم (حبب الاييان) بيا وعد من الثواب وكره ذلك بيا وعد من العقاب ومن أحب الايمان ازاد في قلبه فيطيع بخلاف محبة شيء فان المحب له قد يسأم منه وعن ابن عباس (الفسوق) (الكذب) والايمان الكامل تصديق وإقرار وعمل فكره اليكم الكفر في مقابلة (حبب اليكم) الخ و(الفسوق) اي الكذب في مقابلة الاقرار والعصيان في مقابلة العمل وتحبيب الله وتكريهه اللطف والتوفيق ومدحهم لفعلهم واعتقادهم على توفيقه فانه تعالى ذم قوما يحبون ان يحمدوا بيا لم يفعلوا واما مدح العرب الرجل بالجمال ٥٢٢ هيميان الزاد فبالنظر الى ما يشعر به الجيال غالبا من الاخلاق المحمودة من الجميل وجعله كثير من المعاينين خطأ ورأوا انما المدح على الكسب ويؤيد القول بان طالبي طاعة الرسول لأمرهم هم البعض وان المحبب اليهم الايمان غير ذلك البعض قوله ٭ «اولئك 4المستثنون «هم الراشدون المستقيمون على طريق الحق مع تصلب فيه من الرشاد والرشادة وما الصخرة بخلاف البعض الطالبين المطاعة فانهم لم يحبب اليهم ويكره مثل ذلك التحبيب والتكريه ودرجتهم دون ذلك وعدى (حبب وكره) بالى لتضمنهيا معنى الايصال وأما (بغض) التشديد فهو في نفسه محتاج في تعديته بالى الى ذلك التأويل فليس كره تعدى بالى تضمينا لمعنى (بغخض) كيا قال القاضي ٭ إفضلا من الله ونعمةه مصدر ناصبه (حبب) أو (كره) فان التحبيب والتكريه افضال من الثه وانعام كقعدت جلوسا كيا قيل الا ان اعتبر جهة خلق الله الرشاد فكأنه قيل أفضل عليهم افضالا وأنعم إنعاما او خبر لكان محذوفة على قلة أي كان ذلك فضلا ونعمة او حالا أي جري ذلك فضلا ونعمة او مفعولا لأجله ل (حبب) أو (كره) او مفعولا للجله ل (الراشدون) بنا على عدم اشتراط اتحاد الفاعل واعتيادا على جهة حلوقية الرشاد فان خلقه والافضال والانعام فاعلها واحد واذا جعل العامل (حبب او كره) فالجملة معترضة ه والله عليم حكيمه علم احوالهم وتفاضلهم وتفضيله بعضا على بعض وتوفيق الجميع فضلا حكمة وعن بعضهم عليم بكم وبيا في قلوبكم حكيم في امره وقيل عليم بيا في خزائنه من الرحمة والخير حكيم فييا ينزله منها بقدر الحاجة وكان قتادة يقول قد قال الله لأصحاب عمد يلة (واعلموا ان فيكم رسول الله) الخ وانتم والله اسخف رأيا وأطيش أحلاما فليتهم الرجل نفسه ولينتصح كتاب الله ٭ قيل ان الحارث بن ضرار قدم على رسول الله يلة فأسلم ودعاه الى الزكاة فأجاب فقال أرجع الى قومي فأدعوهم الى الاسلام والزكاة فمن استجاب ٥٢٢٣ هيميان الزاد جمعت زكاته وترسل الي وقت كذا ونملن لرسولك ما جمعت وجمع ممن استجاب وبلغ الوقت ولم يرسل يلة اليه فظن انه ساخط فجمع شرفاء قومه فقال ان رسول الله يلة وقت لي وقتا ليقبض الزكاة ولم يأت في أراه الا ساخطا وكان يلة بعث اليه الوليد ليأخذ ما جمع من الطريق وقال ان الحارث منعني الزكاة واراد قتلي فبعث ية الى الحارث وهو مقبل بأصحابه الى المدينة فتلاقوا فقال لهم الى من بعثتم فقالوا اليك قال ولم يقولوا ان رسول الله مياة ارسل اليك الوليد فرجع وزعم انك منعته وأردت قتله فقال والذي بعث حمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني ولما دخل على رسول الله يلة قال منعت الزكاة وأردت قتل رسولي فقال لا والذي بعثك بالحق نبيا ما رأيته ولا اتاني ولا أقبلت الا حين احتبس علي رسولك خشية سخط الله ورسوله+ثوان طائفتان» فاعل (اقتتل) محذوفا لا مبتدأ على الصحيح ٭ه« +من المؤمنين اقتتلوا جمع نظرا للمعنى واعتبار اللفظ ان يقال اقتتلتا كما قرا به ابن أبي عبلة وقرأ عبيد بن عمير (اقتتلا) بتأويل الرهطين وكا قال « +فأصلحوا بينهياگه ولم يقل (بينهم) وكذا قال احداهما (وبينهيا) والاصلاح بالنصح والدعاء الى حكم الله مر رسول اله يل على حماره لعيادة سعد بن أبي عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر واردف اسامة بن زيد خلفه وعلى الحمار قطيفة فمر على مجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول قبل ان يسلم ومعه مسلمون وذوو أوثان ويهود ولما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله على فيه بردائه وقال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله يلة ووقف فنزل ودعاهم الى الله وقرأ القرآن فقال عبد الله أيها المرء انه لأحسن مما تقول ان كان حقا فلا تغشنا به في مجالسنا وارجع الى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة يارسول الله فاغشنا ي مجالسنا فانا نحن ذلك فاستاب المشركون واليهود والمسلمون حتى كادوا يتبارزون فلم يزل النبي يلة يحفظهم حتى مكثوا ثم ركب دابته فنزلت الآية. ٥٢٤ هيميان الزاد وعن ابن عباس وقف يلة على مجلس بعض الأنصار وهو على حمار فبال الحمار فامسك عبد الله بن أبي أنفه وقال خل سبيل حمارك فقد آذانا نتنه فقال عبد الثه بن رواحة: والله أن بول حماره أطيب من مسكك وروي حماره أطيب منك وبول حماره أطيب من مسكك ومضى تلة وطال الخوض بينها حتى استابا وتبالدا اي تضاربا وجاء فوقاهما وهما الأيس والخزرج وتجالدوا بالعصى وقيل بالأيدي والنعال والسعف فرجع اليهم فأصلح بينهم فنزلت وقيل نزلت فقرأها عليهم فاصطلحوا وفي زواية قيل له يلو لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق اليه على حمار عليه اكاف وقطيفة ومعه المسلمون والأرض سبخة الى ان بلغه فكان ما ذكر وقال قتادة نزلت في رجلين من الانصار كانت بينها ممارأة في حق بينهم فقال أحدهما لآخذن حقي عنوة لكثرة عشيرتي ودعاه الآخر ليحاكمه الى النبي يلة فابى أن يتبعه وتدافعا بالايدي والنعال وعن الحسن أحدهما منافق تعزز بقومه والمشركين والآخر مؤمن تعزز بالمسلمين وتدافعا فنزلت وقيل كانت أمرأة من الأنصار أسمها ام زيد تحت رجل ورقي بها الى علبة فحبسها فيه لشيء بينها فجاء قومه وقومها فاقتتلوا بالايدي والنعال فنزلت وعن بعض أن باطن الآية الروح والقلب والعقل والطبع والهوى والشهوة فان بغت هذه الثلاثة فقاتلها بسيوف المراهنة وسهام المطالعة وأنوار الموافقة حتى تغلبها الثلاثة الأولى فان بغت احداهمايمه اي تعدت بالاستطالة والظلم واباء الصلح ٭« +على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفىءيه ترجع ٭ الى أمر الله أي حكمة وانما أطلق الفىء على الظل لرجوعه بعد نسخ الشمس وعلى الغيمة لرجوعها من الكفار الى المسلمين وعن أبي عمرو (وحتى تفي) بغير همز وقيل ان ابا عمرو يخفف الأولى من الحمزتين الملتقيتين ولطفت تلك الخلسة على الراوي فظنه قد طرحها ٭ فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل وعن ابن عباس (حتى يفيئوا الى امر الله) فان فاءوا فخذوا بينهم بالقسط هه «وأقسطوائمه أي أعدلوا في كل الأمور ه لإن الله يحب المقسطينه يحمدهم بحسن الجزاء قيد الاصلاح هنا بالعدل ٥٢٥ هيميان الزاد لأنه مظنة الحيف من حيث انه بعد القتال واما الاقتتال في أول الآية فهو ان البينذاتفالواجب اصلاحتقحلا باغيتين معا او راكبتين شبه ةه وأيتهما كان بالحق والوعظ الشافي ونفى الشبهة وإن اصرتا وجب القتال واما الضان فلا يتجه وليس كذلك اذا بغت احداهما فان الضان يتجه على الوجهين المذكورين و (القسط) بالكسر (العدل) والفعل منه (أقسط) كيا تدل عليه الآية وهمزته للسلب اي ازال (القسط) بالفتح وهو الجور واصله اعوجاج ي الرجلين ويقال في الفعل ايضا (قسط) بالفتح (يقسط) بالكسر والضم (والقمسط) بالضم رائح ةة وحكم الفثة الباغية وجوب قتالا ما قاتلت واذا كفت عن الحرب تركت واذا تولت عمل بما روي عن النبي يلة انه قال «يا ابن ام عبد هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة ؟» قال: له ورسوله اعلم قال «لا يجهز على جريجها ولا يقتل أسيرها ولا يطلب هاربها ولا يقسم فيؤها» قال أصحابنا: الا ان كان لهم ماوى يلجأون اليه فانه يقتل ويجبهز على الجريح ويتبع الارب قال الزمخشري اما ان تقتتل الفتان بغيا منهما جميعا فالواجب اصلاحها وان اقامتا على البغى قوتلتا واما ان تقتتلا لشبهة وكلتاهما تدعي انها محقة فالواجب ازالة الشبهة بالبرهان وإن لم تقبلا قوتلتا واما ان تبغي واحدة فقط والواجب ان تقاتل فان ثابت أصلح بينهما بالعدل فان كانت قليلة تلك الباغية لا منعة ها ضمنت ما جنت وان كثرت ولها منعة لم تضمن الا عند محمد بن الحسن واما قبل التجمع او حين عند وضع الحرب اوزارها فا جنته ضمنته عندا لجميع فحملتتفرق الاصلاح بالعدل في قوله (فاصلحوا بينهما بالعدل) على مذهب محمد واضح منطبق على لفظ التنزيل وعلى قول غيره وجهه ان يحمل على كون الفئة قليلة العدد والذين ذكروا ان الغرض اماتة الضغائن وسل الاحقاد دون ضان الجنايات ليس ذلك منهم بحسن الطباق المأمور به من أعيال العدل والقتال واقامة الحجة على يدي امام او من قدر والباغي في مثل هذا المقام الخارج عن الامام العدل بتأويل محتمل ونصبوا لهم اماما واما ان قلوا ولا منعة او لم ٥٢٦ هيميان الزاد يكن لهم تأويل او لم ينصبوا اماما فلا يتعرض ان لم ينصبوا قتالا ولم يتعرضوا للمسلمين وان فعلوا فحكمهم حكم قطاع الطرق كذا قيل ونادى مناد يوم الجمل لا يتبع مدبر ولا يقتل اسير ولا يجهز على جريح وما غرم أحد مالا ولا اقتص احد من احد وكذا يوم صفين وسمع علي رجلا يقول في ناحية المسجد لا حكم الا لله فقال: كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث لا نمنعكم مساجد الله ان تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم الفيء ما دامت ايديكم مع ايدينا ولا نبدؤكم بقتال قلت الحق انه اذا حكم الله بحكم في مسألة فلا حكم لاحد فيها سواه فالحق مع الرجل ولو كان علي أعلم عالم قيل وني الآية دليل على ان البغي لا يزيل اسم مؤمن لأن الله ساهم مؤمنين مع كونهم باغين وسياهم اخوة مؤمنين قلت لا دليل اما وان طائفتان من المؤمنين فتسميتهم فيه مؤمنين باعتبار ما يظهر لنا قبل ظهور البغي واما (انيا المؤمنون اخوة) فتسميتهم فيه مؤمنين اخوة اما باعتبار ما ظهر لنا قبل البغي فقوله (واصلحوا بين أخويكم) في معنى اهدوهم الى الحال التي كانوا عليها قبل او المراد بالمؤمن الموحد لا الموني بدليل لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن وإما لفظ آمن وايمان فلا يختصان بالموفي وسئل علي عن اهل الجمل وصفين آمشركون فقال لا فقيل أمنافقون فقال لا ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا فقيل فيا هم قال اخواننا بغوا على قلت أراد بالمنافقين من اسر الشرك او شك في الايان بعض شك ونفي عنهم هذه الصفة والمراد بقوله اخواننا بغوا علينا انهم موحدون غير مؤمنين في زعمه ٭ انما المؤمنون اخوةه ني الدين والموالاة وهذا بيان لكون الايمان قد عقد بين أهله من السبب القريب والنسب اللاصق عقدا عظييا فهم منتسبون الى أصل واحد وهو الاييان الموجب للحياة الأبدية قال بعض: اذا انتخروا بقيس أو تميمأي الاسلام لا آب لي سواه ٥٢٧ هيميان الزاد وذلك تعليل للامر بالاصلاح وانجاض الى الاصلاح بركوب السهل والصعب فان فتنة اخيك فتنة لك وهو عضدك قال ية «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يعيبه ولا يتطاول عليه في البنيان فيستر عنه الريح الا باذنه ولا يؤذه بقتار قدر" ثم قال «احفظوا ولا يحفظ منكم الا قليل؛ وقال يلة «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج بها كربة من كرب ‏ ١لآخرة ومن ستر مسلا ستره الله يوم القيامة» وكرر الامر با لاصلاح مرتبا على الاخوة بالفاء حيث قال « ++فأصلحوا بين أخو يكمك&ه اذا افتتنا والاثنان اقل من يقع بينهم الافتتان فاذا وجب الاصلاح بين إثنين كان بين الكثير ألزم لان الفساد في الكثير أكثر والاصل (فأصلحوا بينهما) فوضع الظاهر موضع المضمر ليذكره بلفظ الأخوة المقتضبة للاصلاح والشفقة وليضيق الى المأمورين بالاصلاح وخص الاثنين لأنهيا اقل من يفتتن وقيل المراد بالاخوين الاوس والخزرج وقرأ ابن عامر (بين أخوتكم) وعاصم (بين اخوانكم) وهي قراءة حسنة لان الاكثر في جمع الاخ في الدين ونحوه من غير النسب اخوان والنسب اخوة واخاء واخوة الايمان محضة ان زاحت عنها شبهة الاجنبية وأبى لطف حالهم في التمازح ان يقدموا على ما يتولد منه التقاطع فبادروا قطع ما يقع من ذلك ان وقع واتقوا الله في مخالفة حكمه وفي حق الاخوة والاصلاح فان التقوى تحمل على التواصل والمبادرة الى قطع لعلكم ترحمون&%ه اذا عدلتمالتقاطع وتصلكم رحمته عند ذلك كا قال ٭: وقال يؤ « ان المؤمن بأخيه مثل اليدين لاغني لأحداهما عن الأخرى ومثل المؤمنين كالجسد اذا اشتكى بعضه تداعى سائرها وقال هالمسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل على المسلم حرام عرضه وماله ودمه» التقوى هاهنا فحسب أمرىء من الشر ان يحقر أخا المسلم ه «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير منهم اي لا يسخر بعض المؤمنين من بعض اذ قد يكون المسخور منه خيرا من الساخر عند الله ٥٢٨ هيميان الزاد والناس لا يطلعون الا على ظاهر الاحوال والمعتبر خلوص الضائر وتقوى القلوب فقد يسخر الرجل بذي عاهة او من رث حاله او بالعي وغير ذلك ولعله يكون اخلص وأتقى من الرجل فيكون مهينا لمن عظم الله والسلف يجذرون ذلك غاية قال عمر بن شرحبيل لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه خشيت ان اصنع مثل الذي صنع وعن ابن مسعود البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت ان احول كلبا والاية نزلت في ثابت بن قيس وذلك انه كان ني اذنه وقر فكان اذا اتى رسول الله ية وقد اخذوا مجالسهم اوسعوا له الى جنبه ليسمع واقبل يوما وقد فاتته ركعة من الفجر وانصرف ية فاخذوا المجالس وكان الرجل اذا جاء ولم يجد مجلسا أقام قائما فلما فرغ ثابت من الصلاة جعل يتخطاهم ويقول افسحوا ففسحوا الا رجلا بينه وبين النبي يلة فقال له تفسح فقال قد اصبت مجلسا فاجلس فجلس خلفه مغضبا وما انجلت الظلمة غمز ثابت الرجل فقال من هذا قال انا فلان فقال له ثابت ابن فلانه ذكر حالة يعير بها ني الجاهلية فنكس الرجل رأسه وإستحى فنزلت فقال ثابت لا افخر بعدها على احد ابدا في الحسب وقال الضحاك نزلت في وفد بني تميم المذكورين وكانوا يستهزثون بفقراء أصحاب رسول اله يلة كعهار وخباب وبلال وصهيب وسليان وسالم مولى أبي حذيفة اي لا يستهزىء غني بفقير ولا مستور عليه بمن لم يستر عليه ولا ذو حسب بلئيم وأشباه ذلك مما ينصه به قيل والمعنى وجوب ان يعتقد كل أحد ان المسخور به لعله بما كان عند الله خيرا من الساخر وجملة (عسى ان يكونوا خيرا منهم) مستأنفة جواب للسؤال عن علة النهي والا فالأصل ان توصل بيا قوله بالفاء والقوم الرجال خاصة لأنهم القوام بأمور النساء الرجال قوامون على النساء قال يلة «النساء لحم على وضم الا ماذب والذابون هم الرجال وذلك صريح في الآية وفي قول زهير:عنه اءآم نسہأقوم آل حصن واما قولهم ني قوم فرعون وقوم عاد هم الذكور والاناث فليس لفظ القوم ٥٢٧٩ هيميان الزاد بمعتاد للفريقين .ولكن قصد ذكر الذكور وترك ذكر الاناث لأنهن توابع لرجالهن وقيل القوم لجماعة من الرجال او من الرجال والنساء معا وعليه فذكر النساء بعد عطف الخاص على العام لزيادة سخريتهن وهو اسم جمع وجمعه لقوام وجمع أقوام أقاويم وقيل هو في الأصل جمع قائم كصوم وزور جمعي صائم وزائر وعليه فاقاويم جمع جمع الجمع وقيل اصله مصدر قام قال بعض العرب اذا اكلت الطعام احببت قوما اي يتحدثون معي وابغضت (قوما) قياما لانه يستحب القعود بعد الأكل الا في العشاء وعسى اما تامة وما بعدها فاعل او ناقصة وما بعدها اسمها اغنى عن خبرها لاشتياله على المسند والمسند اليه اؤ ناقصة اسمها ضمير الشان وما بعدها خبرها مفسر له ولو كان في تأويل المفرد اعتبارا لوجود الجملة قبل التأويل او لان ان انا دخلت بعد وقوع ما بعدها خبرا وهو جملة وبسطت ذلك في النحو++ولا نساء من نساء عسى ان يكُنَ خيرا منهن اي ولا تسخر مؤمنات من مؤمنات اذ قد يكون المسخور منهن خيرا من الساخرات نزلت في نسائه يي عيرن أم سلمة بالقصر قاله أنس وقال ابن عباس في صفية بنت حيي قال لها بعض نساء النبي حلة عمودية بنت يهوديين وروي عن أنس انه بلغ صفيه ان حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها ية وهى تبكى فقال ما يبكيك قالت ان حفصة قالت بنت يهودي فقال يلة النكابنة نبي وعمك نبي وانك لتحت نبي ففيم تفتخر عليك ثم قال اتقي الله يا حفصة والمراد باليهوديين يهودي ويهوديةوهما أبوها وأمها فغلبت المذكر والمراد بالنبي موسى وبالعم هارون عليهيا السلام كيا روي انه قال هلا قلت ان أبي هارون وإن عمي موسى أن زوجي محمد وروي أن عائشة كانت تسخر من زينب بنت خزيمة الهلالية وكانت قصيرة وعن ابن عباس ان ام سلمة ربطت حقويها بسبنية وسدلت طرفها خلفها تجره فقالت عائشة لحفصة انظري ما تحجر خلفها كانه لسان كلب ونكر القوم والنساء اما للبعضية أي (بعض المؤمنين والمؤمنات) وإما لافادة الشباع ان تصير كل جماعة منهم منهية عن السخرية ٥٢٣٠ هيميان الزاد وانما لم يقل رجل من رجل ولا امرأة من امرأة اعلاما باقدام غير واحد من رجالهم أو نسائهم على السخرية وتشنيعا للشأن الذي كانوا عليه ولأن مجلس الساحر لا يكاد يخلوا ممن يلتهي ويستضحك على قوله ولا يأت ما عليه من النهي والانكار فيكون شريك الساخر في الوزر وكذا كل من يطرق سمعه فيستطيبه ويضحك به فذلك وان اوجده واحد يؤدي الى تكثير السخرية وانقلاب الواحد جماعة وقوما والسخرية لا تجوز وان على منافق او مشرك الا على معصية يذكرها ذما لفاعلها أوجه الله وردعا عنها لا للانتقام او العجب ولا يجوز السخرية بيا خلق الله من نحو لون وطول او عرض مطلقا وقرأ ابن مسعود (عسوا ان يكونوا } عسين ان يكن) فهى ذات الخبر وتامة ما بعدها بدل او ناقصة وما بعدها بدل مغن عن الخبر ومتعديه بمعنى قارب وقرأ يعقوب بضم الميم واللمزولا تلمزوا انفسكموما بعدها مفعول ٭ الطعن باللسان وقال بعض أو بالاشارة وغيرها مما يفهم وعن بعض أن الهمز لا يكون الا باللسان والصحيح انه يكون باليد وعن الثعالبي اللمز ني المشهد والهمز في المغيب وقيل عكس هذا وعنه يلة شر الناس ذو الوجهين الذي يلقى هذا بوجه وذاك بوجه وهو نوع من الغيبة لأنه ذكر المؤمن قصد الضر والغيبة ذكره بيا يضره ولو من غير قصد ضر والمراد لا يلمز بعضكم بعضا وقال انفسكم لأن المؤمنين كنفس ومن لمز اخاه كأنه لمز نفسه وقيل لا تفعلوا ما تلمزون به لأن من فعل ما يستحق به اللمز فقد لمز نفسه اي تعرض للمزها مثل ان يفعل قبيحا او يلمز غيره فيلمز لأنه لا يخلو من عيب والصحيح المشهور الأول اي خصوا أنفسكم بالانتهاء عن العيب فيها والطعن فيه ولا عليكم ان تعيبوا غيركم (فمن لايدين) بدينكم ولا يسير بسيركم ذما للمعصية وزجرا عنها لا لحظ من حظوظ الهوى قال يي «اذكروا الفاجر بيا فيه كي يحذر الناس! أي لا بيا ليس فيه فان بهتان الياري حرام ولو مشركا وقد قال الحسن في الحجاج اخرج الي بنانا قصيرة فلا عرفت فيها الأعنه في سبيل الله ثم جعل يطبطب شعرات له ويقول يا أبا سعيد ٥٣١ هيميان الزاد يا أبا سعيد ولما مات قال اللهم أنت أمته فأقطع سنته فانه أتانا أخيفش أعيمش يخطر في مشيته ويصعد بالمنبر حتى تفوته الصلاة لا من الله يتقي ولا من الناس يستحي فوقه الله وتحته مائة ألف أو يزيدون لا يقول له قائل الصلاة أيها الرجل هيهات دون ذلك السيف والسوط ٭ «ولاتنابزوا بالألقاب أي لا يدع بعضكم بعضا بلقب السوء والنبز غتص بلقب السوء عرفا والتنابز تفاعل من النبز ويقال (تنازب) تفاعل من النزب والمعنى واحد . وقيل (التنابز) التلاقب وهو ذكر كل لقب آخر والمراد لقب السوء الذي يضر الملقب كيا هو نص الآية ني القول الاول . وأما ماكان مدحا كالصديق والعتيق لأبي بكر والفاروق لعمر وأسد الله لحمزة وسيف الله لخالد فحسن في أهله ولقد لقبوا عثيان ذا النورين لتزوجه بنتي رسول الله ية . قيل: ولقبوا علياً أبا تراب لقب مدح وقل من المشاهير ني الجاهلية ول تزل هذه الألقاب الحسنة في الأمم كلها منوالاسلام من ليس له لقب العرب والعجم تبري في محاطبتهم ومكاتبتهم ولم ينكرها الشرع وقد لقب الزخشري جار الله لانه جاور بيت الله خمس سنين قال يلة « من حق المؤمن على أخيه أن يسميه باحب أسيئه اليه» فالتلقيب والتكنية بما هو حسن من السنة والأدب الحسن وقد قال عمر:أشيعوا الكنى فانها منبهة وكذا ما لا يكرهه من الألقاب يجوز دعاؤه به وتسميته به ليعرف لا للاستحقار كقولم (سلےان الأعمش) و (واصل الأحدب) وكقوشم (الأعرج) وهؤلاء ليسوا منا ولكن التنابز بالألقاب لا يجوز ولو على منافق أو مشرك الا بما كان ذمآ شم لوجه الله لا سخرية وعبثاً أو لهو والمرجع الى الكراهية فلو كره أحد أن تكنيه أبا الخير لم يجز تكنيه به قال أبو جبيرة بن الضحاك وهو أخي ثابت بن الضحاك الأنصاري فينا نزلت هذه الآية بني سلمة قدم علينا رسول الله يلة وليس لنا رجل الا له اسيان او ثلاثة فيقول رسول الله يا فلان فيقال مه ٣٢ يارسول الله انه يغضب من هذا الاسم وقال ابن عباس (التنابز) أن يدعى بمعصية تاب منها وقيل قول الرجل يا كافر يا فاسق يا منافق وقيل قول الرجل لمن اسلم من اليهودية يا يهودي او من النصرانية يا نصراني وهكذا وقيل ان تقول يا كلب يا حمار يا خنزير لاخيك او لمن هو في الوقوف ٭ «بئس الاسم هو حقيقة الاسم الذي يتنابز به وقيل حقيقة ما ذكر من اسم يسخر به واسم يلمز به واسم يتنابز به والمراد ذكر الاسم ولذا ابدل منه قوله ٭ +الفسوق والملخصوص محذوف اي التنابز او جعل الفسوق هو الخصوص فحذف المضاف وهو ذكر وابقى المضاف اليه وهو الاسم وقيل استعمل الاسم بمعنى الذكر كقولهم ظار اسمه بالخير أو بالشر بين الناس اي ذكره بالخير او الشر ٭ «بعد الايمان استقبح الجمع بين الايمان والفسق الذي يأباه الايمان والفسق ما ذكره من السخرية واللمز والتنابز فدل انها فسق واستقبح ذكر احد باسم كفر بعد ايمانه اي ما اقبح قولهم يا يهودي لمن اسلم من اليهود وامن وقيل المراد كل الفسق ٭« +ومن لم يتب فأولنك هم الظالمونه ظلم نفاق بوضع العصيان موضع الطاعة وتعريض النفس للعذاب وعنه يلة «لعن المؤمن كقتله والشهادة عليه بالكفر كقتله» وقال «ما من مسلمين الا بينهما من الله ستر فان قال احدهما كلمة هجر خرق ستر الله وان قال احدهما لصاحبه يا كافر فقد وقع الكفر على أحدهما » ٭ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن اي اطرحوه جانبا (واجتنب) متعد لواحد لانه مطاوع (جنب) كنصر والمطاوع بكسر الواو ينقص درجة عن المطاوع بالفتح و (جنب) يتعدى لاثنين و (من) للتبعيض فذلك البعض موصوف بالكثرة وبدل لذلك «إن بعض الظن اثم» أو قل هذا البعض قليل والبعض في قوله من الظن كثير فامر باجتناب (كثير) حذرا من الوقوع في قليل ونكر (كثيرا) ليحتاط في كل ظن حتى يعلم من أي نوع فنان من الظن ما يجب اتباعه كحسن الظن بالله مثل ان تظن قبول عملك كيا يجب ان تظن عدم قبوله وما يجرم كالظن في الاشياء الالهية والنبوية .٣٢ هيميان الزاد والاقتصار على ظن عدم القبول وظن السوء بالمؤمن وما يباح كالظن في الامور المعاشية وما يندب كظن الخير بالمؤمنين اي ايقاع الظن فيه وليس مقابل هذا الظن ظن السوء فانه حرام في حق المؤمن بل مقابله ان لا يحدث لك فيه ظن لا ظن خير ولا ظن سوء وهذا المقابل جائز قال الحسن اذا ظننت بأخيك المسلم خيرا فانت مأجور او شرا فانت آثم وعنه يَللة «ان الله "1 5 حرم من المسلم دمه وعرضه وان يظن به ظن السوء" وعن الحسن كنا في ا ___ زمان الظن بالناس حرام فانت اليوم اعمل واسكت وظن بالناس ما شئت حد ومن شوهد منه الصلاح والامانة في الظاهر حرم ظن السوء به ومن اشتهر كه كا ك. ط ح بالريب جاز ظن السوء ولا حرمة لفاسق واذا اظهر فسقه وهتك ستره هتكه 7 هذه الله واذا ستره لم يظهره الله وروي من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ويظن به سوء وحرم ظن السوء بالمسلم لأن ما يشاهد منه من الخير ينافي السوء وبعض الافعال قد يكون قيبحا في الصورة وفي نفس الأمر غير قبيح وفي » .ه الحديث هان الله حرم من المسلم دمه وعرضه وان يظن به ظن السوء! واذا نهى عن الظن فالقول والعمل بمقتضاه احق بالنهي فكيا يجرم القول بمساوىء الانسان يحرم ظن المساوىء به وي الحديث «اياكم والظن فانه اكذب الحديث وحسن الظن من حسن العبادة واتفق العلاء انه لا انم على من يخطر بالبال من سوء الظن لأنه ضروري وانيا الاثم على عقد القلب به ولو عرف كثيرا لكان الامر باجتناب الظن منوطا بيا يكثر منه دون ما يقل فيكون ما اتصف بالقلة مرخصا فيه وليس كذلك والائم الذنب وعن بعضهم ان همزته عن واو كانه من (وثمت) الشيء اثلمه اي كسرته والظن يتكلم به واذا تكلم واعلميكسر الاعمال وسوء الظن الذي تكلم به والذي الناس انه ظن فليتب بحضرتهم ان كان عندهم مسلي واذا تكلم على القطع فان الناس يحكمون عليه بانه بهته فليتب ويخبر بانه ظن وقد اشتكى حذيفة الى رسول الله ثلة درب لسانه اي حدته وقبل فحشه فقال «آين أنت من الاستغفار اني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة وعن ابن عمر إنا كنا لنعد ٣٤ هيميان الزاد لرسول الله يلة في المجلس الواحد مائة مرة «رب اغفر لي وتب على انك انت التواب الرحيم قال بعضهم نزلت في رجلين اغتابا خادمهيا والحق انها نزلت في ظنهيا البخل بأسامة وذلك انه ية اذا غزا او سافر ضم الرجل المحتاج الى رجلين موسرين يخدمهيا الى المنزل بهيىء هيا الطعام والشراب فضم سليان وهو الخادم المذكور الى رجلين في سفر فتقدم الى المنزل فنام ولم يهيىء ليا شيئا فبعثاه اليه ية يسأله طعاما فارسله الى أسامة يعطيه فضل طعام وأدام ان كان اي بقيتهما وكان أسامة خازنه يلة فاتاه فقال ما عندي شيء فرجع فاخبرهما فقالا كان عند اسامة لكن بخل فبعثاه ايضا الى طائفة من الصحابة فلم يبد عندهم شيئا فلما رجع قالوا لو بعثاه الى بئر سمحة لغار ماؤها ثم انطلقا يتجسسان هل عند اسامة ما أمر لها به رسول الله يلة .: لا ولله يا رسول الله ما تناولنا يومنا هذا لحما قال ظللتما تأاكلان لحم سليان واسامة وان وما بعدها جملة مستأنفة للتعليل « +ولا تجسسوا&ئه اي لا تبحثوا عن عورات المسلمين والجس بالجيم الطلب والتجسس تفعل منه وقرأ الحسن وغيره (ولا تحسسوا) بالحاء المهملة والمعنى واحد وقيل (التحسس) بالحاء شره التجسس بالجيم وغايته وقيل الجحيم في الشر والخاء في الخير وهذا غالب ومن غيره قراءة الحسن ويقال لحوافز الانسان الحواس وفي الحديث هلا تنافسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا وعن مجاهد «خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستر الله» وخطب يلة فرفع صوته حتى اسمع العوائق في خدورهن قوله «يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الاييان ‏٠ الى قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فان من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في جوف بيتها وعن زيد بن وهب قلنا لابن مسعود: هل لك في الوليد بن عقبة بن أبي معيط تقطر لحيته خمرا فقال ابن مسعود انا قد نهينا عن التجسس فان ظهر لنا شيء اخذنا به وعن عمر ما يقرب منه في رواية الحسن انه جاء رجل لعمر فقال ان فلانا يشرب الخمر ٥٣٥ هيميان الزاد فقال اذا رأيته قد قعد عليها فاذني فاتاه يوما فاخبره فانطلق عمر الى الرجل فوافق جميع القلة فلما رأى الرجل عمر قال يا عمر أمرك الله ان تجسس فخرج عمر وتركه قلت ظاهره ان ما انكشف بالتجسس لا يقام به الحد ولم يحده لأنه رآه وحده وفيه تأمل وفي الحديث هالمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا (يشير الى صدره) بحسب امرىء من الشر ان يحقر أخاه المسلم" وقال هان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم وأعيالكم ولكن ينظر الى قلوبكم" ونظر ابن عمر الى الكعبة فقال ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة منك وقال يلة «من رأي عورة فسترها كان كمن أحيى موؤدة وقال«: لا يستر عبد عبدا ني الدينا الا ستره الله يوم القيامةى «ولا يغتب بعضكم بعضا الغيبة ذكر المتولي بيا يكره وقد كان فيه وان ذكرته بيا ليس فيه ولا ضرر عليه فيه فكذب او بيا ليس فيه ضرر فبهتان ولاغيبة في المتبرأ منه واجاز بعضهم ذكر المتولى بيا فيه ان لم يرد الذاكر تنقيصه واما الموقوف فيه فلا يقدم عليه بخير الآخرة ولا بشرها ولا بما يكون ولاية او براءة من اجاز ذكر المتولي بيا فيه بلا ارادة تنقيص اجاز ذكر الموقوف عنه بيا فيه بلا ارادة تنقيص بلا شك وفني الحديث هالغيبة أشد من الزنا» لأن الزاني يتوب الله عليه والمغتاب لايتاب عليه حتى يستحل المغتاب وقد يموت او يأبى فلا يبد من يستحله فان علم الله منه التوبة النصوح فلعله برضى عنه خصمه من فضله الا الزاني بأحد كرها فلا توبة له حتى يعطيه حقه أو يستحله والزاني برقيق حتى يعطي الحق لمولاه أو يحله مولاه والزاني بطفل حتى يعطي حقه لأبيه او لنائب ابيه او له ان بلغ او يحله ابوه او هو ان بلغ ومر يل ليلة الاسراء بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال: الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم وفي رواية مر بقوم يقطعون لحومهم ويأكلونها بدمائهم ولهم خوار فسأل جبريل فقال الازتون اللمازون وروي ان عمر بن عبد العزيز اذا ذكر عنده رجل بفضل او صلاح .٣٦ هيميان الزاد قال كيف اذا ذكر عنده اخوانه فان قبل بنقصهم قال ليس كيا تقولون وسثل الحسن عن رجل لا يعرف له مال ثم يكون له فيقال من أين له هذا المال فقال ان علم انه يكره ذلك فلا يقل وذكروا انه ان قال قائل هو قصير الثوب او طويله فغيبة ولا يجوز ذكره على جهة النقص ولو بيا لا يكره وعن ابن عباس الغيبة ادام كلاب الناس وعن عائشة قلت للنبي كلة «حسبك من صفية كذا وكذا" قال بعض الرواة يعني قصيرة فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بالبحر لمزجته اي يتغير طعمه وريحه لنتنها وهو ابلغ زاجر قالت وحكيت له انسانا فقال ما أحب اني حكيت انسانا وان لي كذا وكذا وعن بعضهم كانوا لا يرون الغيبة الا ان يسمع صاحبها اي فابطظل ذلك نعم ان لم تصله فقيل يتوب ولا يذكرها لئلا يجرح قلبه وقيل يذكرها له ويطلب العفو ولم يبيحوا الا ما تدعو اليه الضرورة كتجريحه اذا شهد ولا يتبرأ من المجرح بالكسر وكتعريفه لمن استنصح لاجل التروج ونحو ذلك كان يقال هو فقير ولاطفال المتولي غيبة والغيبة بكسر الغين مصدر غابه اي ذكر في الغيبة مطلقا كاغتابه ثم خصصت شرعا بذكر المتولي بيا يكره وهو فيه ويسميها بعض الفقهاء ولو حاضرا على الحقيقة العرفية وبعض لا يسميها عيبه الا ان غاب نغم ذكره بيا يكره حاضرا كبيرة ذكره بعض فانظر صحته ثم ظهرت صحته كيا يدل له ما سبق آنفا ٭ +أحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتامه فيه تنفيرات عن الغيبة الأول الاستفهام التقريبي الثاني جعل ما هو في الغاية من الكراهة موصولا بالمحبة الثالث اسناد الفعل الى احد للتعميم والاشعار بان احدا منكم لا يحب أكل الميت الرابع انه لم يقتصر على تمثيل الغيبة أكل لحم الانسان حتى جعل الانسان اخا الخامس انه لم يقتص على لحم الاخ حتى جعل ميتا السادس تعقيب ذلك بقوله «فكرهتموه» تقريرا وتحقيقا لذلك وعرض الانسان كلحمه بل اشد تاألما قال ميمون بينا أنا قائم اذ بجيفة زنجي وقائل يقول كل يا عبد الله قلت وما آكل قال بيا اغتبت عبد فلان قلت والله ما ذكرته بخير ولا شر قال نعم لكنك استمعت ٣٧ هيميان الزاد ورضيت وكان ميمون لا يغتاب احدا ولا يدع احدا يغتاب احدا وعن بعضهم الهمزة للتوبيخ وأعلم ان ميتا حال من الاخ المضاف اليه لان المضاف جزء من المضاف اليه كيا قال ابن هشام وغيره ويجوز كونه حالا من اللحم جواز وصفه بالموت وقرىء (ميتا) باسكان الياء والتشديد قراءة نافع وغيره وقرىء بتشديد الراء والبناء للمفعول أي جبلتم على كراهته قال قتادة كيا تكره ان وجدت جيفة مدودة ان تأكل منها كذلك فاكره لحم اخيك وهو حي والفاء للاستئناف اي فتحقق بوجوب الاقرار عليكم وبانكم لا تقدرون على دفعه وانكارو ان تجحد وكراهتكم له وتقذركم منه فليتحقق ايضا ان تكرهوا ما هو نظيره من الغيبة والطعن في اعراض المسلمين أو الفاء للعطف عند من اجاز عطف الخبر على الانشاء او رابطة لجواب شرط |محذوف على تقدير (قد) اي صح ذلك فقد كرهتموه او ان عرض عليكم. هذا فقد كرهتموه او زائدة في الجواب اعلاما بالشرط المحذوف فلا تقدر (.قد) او عاطفة على محذوف اي عرض عليكم ذلك فكرهتموه فان حضوره في انفسهم كاعراضه وقيل لفظه خبر ومعناه انشاء اي فاكرهوه في (الفاء) الاعراب المذكور الا ان العطف يكون على (أيحب أحدكم) عطف انشاء على آخر ولا يقدر (قد) عند الجعل جوابا بل قرن بالفاء لانه انشاء والانشاء الواقع جوابا يقرن بها وقال ابن هشام (كرهتموه) خبر لمحذوف اي فهذا كرهتموه والغيبة مثله فاكرهوها وقال الفارسى فكيا كرهتموه فاكرهوها فقال ابن الشحري انه ردىء لحذف ما المصدرية دون صلتها وقال ابن هشام انه تقدير معنى لا اعراب فلا رداءة و (كره) متعد لواحد ولما شدد تعدى لآخر والاول نائب الفاعل ولو ضمن معنى الايصال لتعدى بالى فيقال (فكره اليكم) والعطف في+واتقوا اللهي على (لا يغتب) او على (اكرهوا) محذوف أي (فأكرهوها) اي الغيبة واتقوا الله في أمرها وجميع نواهيه وتوبوا منها تقبل توبتكم وينعم عليكم بثواب المتقين التائبين+إن الله تواب»ه قابل توبة التائب او يعطيه الثواب والمبالغة في الثواب لأنه يقبل التوبة قبولا ٥٣٨ هيميان الزاد عظييا اذ يجعل صاحبها كمن لم يذنب او لكثرة المتوب عليهم او لكثرة ذنوبهم عدا شيثا من أفعال الجاهلية السخرية وقد كانوا يجرون مع شهواتهم م يقوموا بأمر ولا نهي من الله وانزل الله الآية ردعا وتأديبا لهذه الأمة وختم تلك الأشياء بالأمر بالتقوى وذكر الثواب وبذكر الرحمة كيا قال ٭ «رحيم» " واحتج بالتسوية بقوله ٭ «يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى“ آدم ا_ 7 7 وحواء فاضلكم واحد فكيف تتفاخرون وتتناقصون وتسخرون وقيل كل ت_ حجا منكم ولد من ذكر وانثى واب وام وكلكم خلق الله قيل مر مية ذات يوم _ كا _۔ ببعض الأسواق في المدينة واذا غلام اسود قائم ينادى عليه بالبيع وهو يقول _ ےکا .ما من اشتراني فعلى شرط ان لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله __ لة فاشتراه رجل على هذا الشرط فكان يلة يراه عند كل صلاة مكتوبة 5 ففقده يوما وقال لصاحبه اين الغلام فقال محموم يا رسول الله فقال لاصحابه قوموا بنا نعوده فقاموا معه وعادوه ولما كان بعد ايام قال لصاحبه ما حال الغلام قال يا رسول الله ان الغلام11به فقام ودخل عليه وهو في برحائه فقبض ودفنه فدخل على الصحابة من ذلك أمر عظيم فقال المهاجرون هاجرنا ديارنا واموالنا وأهلونا ولم ير منا احد في حياته ومرضه وموته ما القى منه هذا الغلام وقالت الانصار آويناه ونصرناه وواسيناه باموالنا فاثر علينا عبدا حبشيا فنزلت الآية وقيل امر رسول الله يلة يوم الفتح بلالا يؤذن فعلا ظهر الكعبة فاذن فقال عتاب بن اسيد بن العيص الحمد لله الذي قبض اي ولم يشهد هذا اليوم وقال الحارث بن هشام اما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنا وقال سهل بن عمرو ان يكره الله شيثا يغيره وقال ابو سفيان اني لا أقول شيئا اخاف ان يخبره رب السياء فاخبره جبريل بقولهم فدعاهم فسألهم فاقروا فنزلت وقال ابن عباس نزل في ثابت بن قيس بن شياس وقوله وني الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة فقال يلة «من الذاكر فلانة فقال ثابت انا يا رسول الله فقال أنظر في وجوه القوم فنظر فقال مارأيت ياثابت قال رأيت أبيض وأسود وأحمر قال فانك لا تفضلهم الا بالدين والتقوى وعن ٣٩ هيميان الزاد الحسن كان بين ابي ذر ورجل كلام وكانت الام يكرهون ذكرها فذكره ابن انظر.ابا ذرفلانا بامه يااعبرتالله يللا نقالسها فبلغ ذكر ذلك رسولذر ال من حولك من ابيض وإحمر واسود فالك على احد منهم فضل الا ان تفضله بتقوى الله ٭ وجعلناكم شعويا وقبائل وقرىء (شعبا) باسقاط 7 الواو وهو جمع شعب بفتح الشين وإسكان العين والشعب الجمع العظيم _ 7.٢ المنتسب الى أصل واحد وهو يجمع القبائل والقبيلة تجمع العيائر والعميرة آ‎ تجمع البطون والبطن يجمع الافخاذ والفخذ يجمع الفصائل والاسرة وهما 7 .٢ .7٢٢ بمعنى واحد وهو قرابة الرجل الادنون فخزيمة شعب وكنانة قبيلة منهم ___٢ كنےة. وقريش وعرة وقصي بطن وهاشم فخذ والعباس فصيلة وأسرة وسميت لاحلا الشعب لتشعب القبائل منها وقيل بتجمعهم وعن بعض ان الشعب رؤوس اخ مع.. القبائل من ربيعة ومضر والاوس والخزرج وان القبيلة كبكر من ربيعة وتميم من مضر وان العيارة بفتح العين كنزار من بكر ودارم من تميم وان البطن نساها. كبني غالب ولؤي من قريش وان الفخذ كبني هاشم وبني امية من بني ن |و روا لوي وان الفصيلة كبني العباس وبني هاشم وبعد ذلك العشيرة وانه ليس 6 بعدها شيء يوصف وعن الحسن الشعوب وبنو الاب والقبائل فوق ذلك وعن مجاهد الشعوب النسب البعيد والقبائل ودون ذلك وعن الكلبى الشعوب القبائل المرتفعة الناس تميم وبكر وإسيد وقيس والقبائل دون ذلك نحو نهشل وبني عبد الله بن حازم وقيل الشعب بطون العجم والقبائل بطون العرب والاسباط من بني اسرائيل وقيل الشعب الذين لا ينتسبون الى احد يل ينتسبون الى المدائن والقرى والقبائل الذين ينتسبون الى آبائهم ٭ لتعارفوا ليعرف بعضكم بعضا في قرب النسب وبعده لا للتفاخر والاصل (لتتعارفوا) بتائين حذفت احداهما كيا قرىء بهيا وكيا قرىء بالادغام وقرىء (لتتعرفوا) بتائين وعدم الالف وبتشديد الراء وقرآ ابن عباس (لتعرفوا) بفتح التاء وكسر الراء الخفيفة وفتح همزة ان تعليلا لمحذوف كيا يأتي ومعنى قراءته لتعلموا كيف تتناسبون ه «إن أكرمكم عند الله أنقاكم» ٥٤ ٠ هيميان الزاد استنناف لبيان الخضلة التي يفضل بها الانسان غيره ويكتسب الشرف والكرم عند الله وقرىء بالفتح كيا مر اي نهيناكم عن التفاخر بالانتساب لأن أكرمكم عند اله أتقاكم قال يلة «من سره ان يكون أكرم الناس فليتق الله' وني الحديث «أوحى الله الي أن تواضعوا حتى لا يفتخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحدا وقال «لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم انما هم فحم جهنم او ليكونن على الله أهون من الجعل ان الله اذهب عنكم غيبة الجاهلية وفخرها انما هو مؤمن تقي او فاجر شقي كلكم بنوا آدم وآدم من تراب» والغيبة بالمهملة وعاء الثياب استعير للكفر وعبادة الاصنام وقيل المراد به الفخر وعن ابن عمر وابي هريرة ان النبي يل طاف يوم فتح مكة على راحلته يستلم الاركان بحجته وهي عصى عنية الرأس كالصولجان وما خرج لم يبد مناخا فنزل على أيدي الرجال ثم قام فخطبهم فحمد الله واثنى عليه وقال «الحمد لله الذي اذهب عنكم غيبة الجاهلية وتكبرها يا ايها الناس انا الناس رجلان مؤمن تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله ثم قرأ الآية ثم قال أقول قولي هذا واستغفر الله» وعن الحسن الكرم التقي والحسب المال وعن ابن عباس كرم الدنيا وكرم الآخرة التقي وسئل يلا اي الناس أكرم قال «أكرمكم عند الله اتقاكم قالوا ليس عن هذا نسألك قال أكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب قالوا نعم قال فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهواا بضم القاف على المشهور وروي كسرها ومعناه اتعظوا ٭ إن الله عليمه بظاهركم يعلم انسابكم وغيرها جه خبيره بباطنكم قيل المتقي هو العالم بالله المواظب لبابه المتقرب الى جنابه وقيل التقوي أن يجتنب العبد المناهي ويأتي بالاوامر والفضائل ولا يغتر ولا يأمن فان اتفق أن يرتكب منهيا تاب في الحال وإن أخر التوبة فليس بمتق لان المتقي لايرتكب جيا وهو مع ذلك خائف لا يشتغل بغير الله وان التفت لحظة الى نفسه وأهله وولده جعل ذلك ذنبه واستغفر قالت الأعراب آمنامه قال مجاهد ٥٤١ هيميان الزاد نزلت في بني أسد وهي قبيلة كانت تباور المدينة أظهروا الاسلام وني الباطن انما يريدون المغانم وهم منافقون وقيل مشركون أسروا الشرك قبل قدوم نفر منهم في سنة مجدبة فاظهروا الاسلام ولم يكونوا مؤمنين في السر فسدوا طريق المدينة بالقذورات وأغلوا أسعارها وكانوا يغفدون ويروحون ويقولون أتتك العرب بأنفسها على رواحلهم جثناك بالاثقال والعيال والذرارى ولم نقاتلك كيا قاتلك بنو فلان وبنو فلان ويقولون اعطنا الصدقة فنزلت الآية وقيل نزلت في الاعراب مذكوزين في سورة الفتح وهم جهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار يقولون آمنا ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم فليا استنفروا للحديبية تخلفوا عنها فنزل (قالت الاعراب آمنا) أي صدقنا بقلوبنا وهو الايمان الكامل وهو الذي وافق اللسان العمل ٭ +قل لم تؤمنوامه أي لم تصدقوا بقلوبكم٭ ولكن قولوا أسلمنايه أي أقررنا بألستنا واإاستسلمنا غخافة القتل والسبي ولما يدخل الاييان ي قلوبكم اييان القلب الوفاء بالقول والعمل وهو حقيقة الايمان الكامل وهو متوقع منهم بدليل (لما) والله عالم بيا يكون وما كان وذلك هو الاسلام ني قوله تعالى (ان الدين عند الله الاسلام) وقوله يلة (بنتي الاسلام على خمس) والاسلام الناقص مجرد الاقرار وهو الذي في الآية ولكن دل لفظا (لما) على صدور الاسلام الكامل منهم وعن سعد بن أبى وقاص أعطى رسول اللهثة رهطا وأنا جالس ولم يعط رجل منهم هو أعجبهم الي فقلت مالك عن فلان والله اني لأراه مؤمنآ فقال هاني لاأعطي الرجل وغيره أحب ال منه خشية أن يكب في النار على وجهه وقيل الايمان هو التصديق مع الثقة وطمأنينة النفس والاسلام الدخول ني السلم والخروج من أن يكون حربا للمؤمنين باظهار الشهادتين فيا واطأ فيه القلب اللسان ايمان وما لم يواطئه فيه اسلام وعندنا الاسلام والاييان سواء والمسلم والمؤمن سواء وبسط ذلك في الفقه وقد قيل الاسلام العمل الصالح والاييان ٥٤٢ هيميان الزاد التصديق والاقرار ونظم الكلام أن يقول قل لا تقولوا آمنا ولكن قولوا أسلمنا وأن يقول (قل لم تؤمنوا) ولكن أسلمتم وعدل عن ذلك الى هذا النظم ليفيد تكذيب دعواهم أولا دفع ما انتحلوه ويحترز من النهي عن القول بالاييان ومن الجزم باسلامهم وقد فقد شرط اعتبار شرعآ ولو قال ولكن أسلمتم لكان تسليً] لهم واعتداداً بقولهم وهو غير معتد به ولم يصرح بتكذيبهم مراعاة لحسن الادب ورفقاً وتعليم] اذ لم يقل كذبتم بل قال لم تؤمنوا وقوله (أولتلك هم الصادقون) تعريض بأن هؤلاء كاذبون وكثيرا ما يكون التعريض أبلغ من التصريح فقوله (لم تؤمنوا) تكذيب وقوله (ولما يدخل الايمان) توقية قولا وعملا ظاهرا1أضمروه أن يقولوه٭ «ر إن تطيعوا الله ورسوله وباطناً سراً وعلانية أي أخلصتم له الايمان وتركتم النفاق وهذا فتح لباب التوبة ٭« +لا يلتكم» لا ينقصكم ولا يظلمكم كأنه السلطان حقه (ليته أخذه) ونقصه وعن أم هشام السلولية انها قالت: الحمد لله الذي لا يفات ولا يلات ولا تصمه الأصوات وذلك لغة الحجاز . وقرأ أبو عمرو (لايألتكم) بألف أو همزة بعد الياء وكسر اللام من (آلته) حقه (بالته) وهو لغة غطفان والمعنى واحد ٭ه «من أعيالكممه من أجور أعمالكم «شيثا إن الله غفور لما فرط من المطيعين ه «رحيم&ه بالتفضل عليهم فانيا المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابواه أي ان الصادقين في ايمانهم هم الذين صدقوا بالله ورسوله ولم يشكوا بتشكيك الشيطان أو بعض المضلين أو ينظره نظراً غير سديد ثم يستمر على الضلال بل تيقنوا وافاديتم استقرار الايمان في الازمنة المتطاولة غضا جديدا فان عدم الشك شرط في اعتبار الايمان ابدالآ في حال الايمان فقط وأفاد بذكر الشك ان ما أزاح عنهم الايمان هو الشك وارتاب مطاع راب يقال رأبه فارتاب أي واقعه في شك فوقع ٭ لوجاهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله أي جاهدوا العدو أو الشيطان والهوى ويجوز أن يكون جاهدوا بمعنى بالغوا في الجهد أي المشقة ٥٤٣ هيميان الزاد فلا يقدر له مفعول والجهاد بالنفس والمال يعم العبادات المالية والبدنية كالغزو والخدمة في الله والصلاة والحج والزكاة والصدقة مما يتحامل فيه الرجل على ماله أو بدونه أو كليها لوجه الله ٭ 5 أولئك هم الصادقون في ايمانهم بدليل جهادهم بالمال والنفس ولا . ح نزلت الآيتان جاءت الاعراب تحلف انها صادقة الايمان وهى كاذبة أنزل ٭ 5 اا قل أتعلمون الله بدينكمكه أي أتخبرونه بيا أنتم عليه من قولكم (آمنا).. __ لاقسے۔ والله يعلم ما ني السموات وما ني الارض4ه الجملة حال لازمة وفي ذلك سميا تجهيل لهم فانه لا تخفي خافية فكيف يقولون بألسنتهم ما يعلم الله خلافه ا وقيل أتعلمون الله بدينكم ابطال لقولهم(آمنا) وعليه الكلبي ٭ لا.م_ه. .م «والنم ,بكل شيء عليم » لا يحتاج الى اخبار اهتماما «يَمُنون عليك ان أسلموا“» أي بأن أسلموا أي باسلامهم بلا قتال. بخلاف غيرهم ممن أسلم بعد قتال قيل نزلت في بني أسد وقرأ ابن مسعود اه (يمنون عليك اسلامهم) والمنة ما تعطيه بلا أن تثقاب عليه من المن وهو القطع لانك تعطيه لتقطع حاجته ثم يقال من عليه صنعه أي عده عليه نعمةفعلى هذا فان (أسلموا) مفعول (تمنون) وكذا (الاسلام) في قراءة ابن مسعود وفني قوله «قل{ لم ٭ «لاتمنوا علي اسلامكم» وقيل المنة النعمة الثقيلة وقيل الاسلام منصوب على تقدير الياء ٭ «بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمانگ بفتح همزة (ان) على تقدير الباء أو المفعولية يمن والمعنى على الباء الاعتدال بكذا وعلى عدمها عدة كذا وقريء ان يكسر الهمزة وقرأ ابن مسعود اذ هداكمه ان كنتم صادقين في قولكم آمنا جوابه محذوف أي فلله المنة عليكم وقوله (ان هداكم للايان) معناه على ما زعمتم مع أن الهداية لا تستلزم الاهتداء وفي الآية دقة وذلك ان ما كان منهم سياه الله اسلاماً ونفي كونه ايان كيا زعموا انه اييان فلا منوا ٥٤٤ هيميان الزاد بما على رسول الله يي قال الله سبحانه ان هؤلاء يعتدون عليك بيا ليس جديرا بالاعتداد وهو فعلهم الذي هو إسلام فقل لهم لا تعتدوا علي بفعلكم المسمى اسلاما لا ايمانا بل لله المنة عليكم لهدايته اياكم للاييان الذي تدعونه ان صدقتم: ‏_ لان الله يعلم غيب السموات والارض» فهو عالم بسركم والغيب ما -"٦ ": ٦ه=" غاب عنا ٭ ‏"٣ «وائه بصير بيا تعملون ببزاً أو علانية وهذا بيان لكونهم غير صادقين وعمه ف دعواهم . وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية عنه بالياء المثناة تحت لما في الآية من الغيبة لان الله سبحانه لم يخاطبهم بل يحكي عنهم ويأمر النبي يلة ان الله يخاطبهم بل هذه القراءات أولا لأن في الاولي التفاتاً من الغيبة الى الخطاب. اللهم بحق هذه السورة علينا وحق نبيك محمد يلة اخز النصارى وأهنهم وأكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ٭٭ ٥٤٥ مت _ .2>6 | ,-.٢١٨- ك‎كاون,بستلنلانالصعن(لك .7`ئ7 فه7| 14 2 ..._._._ __ ...له...ح> االتتتتتتاتاتتتاتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتلتتتتتتتضا ننا2؟_.۔۔_۔.۔.___.۔۔۔ .. ٠ ح‎۔۔۔ے۔.۔.۔...سحے'ے۔۔<۔۔۔ ح ٥ ٤٧ هيميان الزاد سورة « ق ه وتسمى سورة الباسقات وهى مكية باجماع قال بعضهم الا (ولقد خلقنا السموات) الآية فمدنية . قال السيوطي:( استثني منها (ولقد خلقنا الانسان) الى (لغوب) فانه نزل في اليهود وآيها خمس وأربعون وكلمها ثلاثمائة وخمسة وسبعون وحروفها ألف وأربعمائة وسبعون . قال يلة من قرأ سورة (ق) هون الله عليه تارات الموت وسكراته وتارات الموت تتابع النفس أو أهوال الموت واذا قرئت عند المحتضر هونت عليه سكرات الموت وتمحى بياء المطر للخوف والبطن ويبل به فم الطفل فتخرج أسننانه بسهولة وتنفع لنمو الاشجار والنخيل والحرث والاثيار والسلامة لها من الافات يؤخذ أول مطر الربيع في اناء حديد مطلى أو زجاج لم يستعمل وليكتب البسملة وما بعدها الى كذلك الخروج بزعفران وماء ورد ويغسلها عند انشقاق الفجر ويقرأ الايات عند الغسل ويرش به ما أراد من ذلك وإن رش في أصل شحرة نفع جدا وكذا أن نقع الحب في الماء المذكور وحرث ويبوز الكتب في سبع ورقات . ٥٤٨ هيميان الزاد بسم الله الرحمن الرحيم «ق؛ فيه ما في ص قال ابن عباس هو قسم قال الحسن ما أدري ما تفسير (ق وطسم وحم وكهيعصر) وأشباه ذلك وقيل ذلك كله أسياء للسور وقيل أسياء للقرآن وقيل أسيء لله وقيل (ق) مفتاح أسيائه المبدوءة بالقاف كالقادر وقيل (قضاء) الامر و (قضاء) ما هو كائن وقيل جبل محيط بالدنيا من زمردة خضراء متصلة عروقه بالصخرة التي عليها الأرض والساء وبجبال الدنيا وخضرة السياء منه ولا يعلم ما راه الا الله وقيل هو من وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة وممن قال بأنه الجبل مجاهد والضحاك وابن زيد وعكرمة فيرواية وقالوا ان منه خضرة البحر أيضا وهو أول جبل خلق ثم جبل أبي قبيس ثم الجبل الذي تغرب الشمس من ورائه ٭؛ والقرآن المجيد الكريم ني أوصافه وقيل الكريم على الله وقيل ذي الشرف على الكتب وقيل سياه مجيدا لانه كلام المجيد أو لانه من علمه وعمل به مجد وقيل كثير الخير والبركة والواو عاطفة على (ق) ان جعل (ق) قس للقسم ان لم يجعل قسي على حد ما مر في (ص) والجواب محذوف أي ما آمن كفار مكة بمحمد يلة أو لم يعجبوا بالارسال بل يكون الرسول منهم أو ماردوا أمرك بحجة وقال الزجاج لنبعثن وقيل الجواب وهو قوله (قد علمنا ما تقضى الارض منهم) وحذف ا للام لطول ا لكلام وقيل هو ما يلفظ من قول الخ وزعم بعض انه (بل عجبوا) ولعل المراد انه ما دل عليه _٭ بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم .أي ما ردوا أمرك بحجة بل عجبوا الخ أو ل يعجبوا بمجرد الارسال وى الآية انكار لتعجبهم مما ليس بعجب وهو آن ينذرهم أحد من جنسهم و يؤكد الانكا ر انهم قد علموا شرفه وعدله ومن كان هكذا لم يكن الا ناصحا مشقاً ٭« +نقال الكافرون»ه اي المشركون ٭« +هذامه الانذار دل عليه (منذر) أو الاشارة الى اختيار الله محمدا للرسالة وهو المراد بالمنذر8لشيء عجيبه؛ أي معجب غريب قيل ذلك حكاية الملضمر اشعاراً لشعتهم والمقالالظاهر موضعفقالوا ووضعوالأصل.لتعجبهم ٥٠٤٩ هيميان الزاد لتعجبهم من ‏ ١لبعثوتسجيلا على كفرهم بذ لك وا لصحيح ان ذلك عطف على تعجبهم من الارسال وذلك أن الانذار المشار اليه انذار بالبعث وانما بالغ بوضع الظاهر موضع المضمر وحكى تعجبهم ليكون أدخل في الانكار لان الارسال استبعاد لتفضيل مثلهم عليهم وتعجبهم من ‏ ١لبعثتعجبهم من مما يشاهدون من صنعه ٭استقصار لقدرة الله عز وجل عما هو أهون <أئذامه أي أنرجع اذا ٭ «متنا وكنا ترابه أي وصرنا ترابا ودل على تقدير أوالوهم أو العادةعنرجع بعيدهالرجع: «ذلكه»هقوله عل(نرجع) أومبنى للمفعولفنرجع المد ررجع للتعد يوا لرجع مصدرالامكان مصدر اللازم على غير قياس ,بمعنى الرجوع فيقدر مبنياً للفاعل حقد علمنا ما تنقص الارض منهم:أي من موتا هم وهو رد لاستبعا دهم بازاحة ما هو الاصل فيه لان من لطف علمه حتى علم ما تنقص الارض من أجساد الموتى قادراً على رجعهم أحياء وعن السدي ما تنقص الارض منهم ما يموت فيدفن منهم وي الحديث «كل ابن آدم يبلى الا عجب الذنب منه خلق وفيه ‏ ١لارضتنقصان ما‏ ١بن آ د ‏ ٣وزعم بعضومنه يركبا لحسنيركب » قال الذنب عظم كالخردلةوهم أهل الحنة يخرجون مرداً وعجبهو الحى وقال السدي ما تنقص الأرض ما يحصل في بطنها من موتاهم قيل وهذا قول مضمنة الوعيد .حسن قال الزتخشري ويجوز أن يكون الرجع بمعنى الرجوع وهو الخواب ويكون من كلام الله تعالى استبعاد لانكارهم ما أنذروا به من البعث والوقف قبله وتسهيل الثا نية‏ ١لقسم فرى ء بتحقيق أ لهمزتينجوا بيعنىحسنعلى هذا وادخال ألف بينهما على الوجهين وبهمزة واحدة مكسورة على الاخبار أي (اذا متنا) بعد أن نرجع كيا يدل له (ذلك رجع بعيد). قال الزتخشري:اذا كان الرجع بمعنى المرجوع فناصب اذا ما دل عليه المنذر من المنذر ره وهو البعث: 4 «وعندنا كتاب حفيظ“» لتفاصيل الاشياء كلها مما كتب فيه من جميع ما ٥0٠٥ هيميان الزاد يكون وهو اللوح المحفوظ أو المراد تمثيل علمه بتفاصيل الاشياء بعلم من عنده كتاب جامع يطالعه واللوح المحفوظ ليس ذكره على القول الاول الا زيادة لقوة علم التفاصيل والله عالم بلا أول ولا اخر ولا ينسى أو حفيظ بمعنى محفوظ من الشياطين والتغيير ولذلك سمي اللوح المحفوظ «بل كذبوا بالحق 4النبوة أو النبي أو القرآن أو البعث ٭ «لما جاءهم» من غير تأمل والاضراب تابع للاضراب الاول للدلالة على انهم جاءوا بما هو أفظع من تعجبهم وهو التكذيب وقرىء (لما جاءهم) بكسر اللام وتخفيف الميم واللام بمعنى عند أي عند مجيئه اياهم فما مصدرية قاله ابن جني وهى قراءة الجحدري كيا قال ابن هشام ٭ نهم:أمر مُريج» أي مضطرب يقال مرج الخاتم في أصبعه اذا قلق مانلهزال يقولون تارة شاعر وتارة ساحر وتارة كاهن لا يثبتون على شيء واحد ومنه مرجت العهود وقال ابن زيد أمر مختلط ومنه (مرج البحرين) وقيل بعض يقول شاعر وبعض يقول ساحر وبعض يقول كاهن وقيل ملتبس وهم في شك من البعث وما ترك قوم الحق الا مرج عليهم ٭ أفلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث ٭« +الى السماء فوقهم متعلق بمحذوف حال من السياء » «كيف بنيناها رنعناها بلا عمد . وني الحديث «بينكم وبين السياء مسيرة خمسيائة عام وغلظها كذلك٬‏ وهكذا كل سيء وبين السابعة والعرش ما بين سائين وقيل أكثر ٭ وزيناهامه بالكواكب والشمس والقمر ٭« +ومالها من فروجه شقوق فهى ملساء سليمة من العيوب وكيف حال من أحد الضميرين بعدها استفهامية تعجبية بالنسبة للخلق والجملة بعدها معها مفعول للنظر وانا عمل في الجملة لاجل الاستفهام كذا قيل وهو سهو بل الجملة معها بدل اشتمال من السياء ابدال جملة من مفرد وليست (كيف) بدلآ من السياء لدخول الى على للبدل منه وكيف لا يدخل الى عليها وان سمع دخول (على) عليها شذوذاً ٥٥١ هيميان الزاد _٨‎؟٦ الا ان أغتفر في الثانى ما لم يغتفر في الاول وللزوم تعلق الاستفهام بيا قبله 2 "٢ ولبقاء الجملة بعدها غير مرتبطة . قاله ابن هشام وأما قولهم أنظر الى كيف يصنع فكيف خارج عن معناه الى معنى لفظ الحال أي الى حال صنعه والجملة بعدها مضاف ويلزم من جعل الجملة مع كيف بدلا من السياء تسليط الى المذكورة أو الى محذوفة على 5 كيف وتعليق الجار بالاستفهام كذا قيل وباب بأن البدل مجموع كيف وما جات _ ار بعدها وتبعيته لمحل الجار والمجرور فلا محذور ٭ والأرض مددناهامه أي ___ ‏٦٢ بسطناها على وجه الماء وعن عطاء ان الارض دحيت أي بسطت من تحت ___ الكعبة . __- حو وعن مجاهد: كان البيت قبل الارض بألف سنة ودحيت الارض من تحته .و . كلن-سن وقال ا بعضهم مكة أم القرى منها دحيت الارض هه «وألقينا فيها رواسي: دد ے جبالا ثوابت على الارض لئلا تنكفىء . وا سمح۔ قال الحسن لما خلق الله الارض جعلت تميد فلما رأت الملائكة ذلك قالوا - ربنا هذه لا يقر على ظهرها خلق فوطأها بالجبال فرأتها الملائكة وأعظموها 2 أعني الجبال وقالوا ياربنا هل خلقت خلقا أشد من الجبال قال نعم الحديد 1 من الحديد قال نعم النار قالوا ربنا هلقالوا يا ربنا هل خلقت خلقا أشد خلقت خلقا أشد من النار قال نعم الماء قالوا ربنا هل خلقت خلقا أشد من الماء قال نعم الريح قالوا ربنا هل خلقت خلقا أشد من الريح ابن آدم أي قدرت في علمك وقضيت خلفاً ابن آدم حينئذ لم يكن وأنبتنا فيها من يبتهج به أي يفرح لحسنه وكل نبات٭ » %ميجصنفأيكل زوجه زوجه تبصرةمه أي تبصير كيا هو القياس وهو مفعول لاجله محذوف أي فعلنا ذلك تبصرة ٭ +وذكرى أي مذكرا أو مفعول لاجله لانبتنا ويقدر مثله لما سبق مه لكل عبد منيبه خلص راجع الى طاعتنا مفكر في بدائع خلقنا وقرىء برفع (تبصره وذكری) رفعا ظاهرا ي (تبصره) مقدرا فى (ذكرى) خبر لمحذوف أي خلقها تبصرة وذكرى باسكان اللام ٭٭ ٥٥٢ هيميان الزاد وانما نزلنا من السياء ماء مبارك كثير المنافع والبركة وفيه حياة كل شيء «فآنبتنا به جنات“ أي بساتين ٭ «وحب الحصيديه أي جمع حب الزرع المحصود أي الذي من شأنه الحصد كالبر والشعير وغيرهما ما يحصد حصداً وذلك قول البصريين وقال الكوفيون من اضافة الموصوف للصفة أى الحب المحصود «والنخل باسقات“ه أي طوالا أو حوامل من أبسقت الشاة اذا حملت فيكون من أفعل فهو فاعل كأيفع فهو يافع والذي في القاموس أبسقت الناقة وقع في ضرعها اللباء قبل النتاج فهي مبسق ولم يقل باسق والتفسير بالطوال أولى لمجيئه على أصل الوصف بخلاف التفسير بالحمل فان فيه وضع فاعل موضع مفعل و (باسقات) حال مقدرة لان النخل ليس ولا حاملا حال الانبات وزعم بعض ان (باسقات) معناه مستوياتطويلا وأفرد النخل بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها. وقرأ النبي يل (باصقات) بابدال السين صادا لأجل القاف ٭ «لها طلعه أي تمر يطلع ويظهر ولا يسمى طلعاً بعد انشقاق الكفرى ويطلق أيضا على الكفرى هه نضيديه أي (منضود بعضه فوق بعض) أي (مركوم) فهو فعيل بمعنى مفعول أو نضيد بمعنى (متراكم) فهو فعيل بمعنى فاعل والمراد كثرة ما في الكفري من الثيار أو كثرة الكفى رزقا للعباده مفعول مطلق نائب عن الرزق بفتح الراء من نيابة اسم العين عن المصدر فان الرزق بالكسر اسم للشيء الذي رزقه الله للعبد أو هو حال وعلى الاول فالعامل محذوف أي رزقنا ذلك رزقا ويجوز كون العامل (أنبتنا) لان الانببات رزق بفتح الراء وعلى الحالية فالعامل (أنبتنا) وهو مصدر بلا نيابة لان الرزق بالكسر قد يكون مصدرا وعليه فيجوز أن يكون مفعولا لأجله وعامله (أنبتنا) ويجوز على كونه اسم عين أن يكون مفعولا لمحذوف أي جعلنا ذلك رزقا للعباد لوأحيينا بهمه أي بالماء ٭« +بلدة ميتآيه يستوى في (ميت) بالاسكان المذكر والمؤنث ويجوز تأنيثه مع المؤنث بل هو الاصل وقد سبق كلامه فيه ٣ هيميان الزاد والبلدة الميت هي اليابسة واحياؤها اخراج النبات فيها » «كذلك الخروج أي كيا يحيي الارض بعد الموت يخرج الاموات أحياء والكاف خبر مضاف لاسم الاشارة والخروج مبتدأ أو كذا جار وجرور متعلق بمحذوف وخبر ولا تتعلق والخبر محذوف ينزل ماء كالمني ينبت به الاموات أحياء ٭ +كذبت قبلهم أي قبل قومك يا محمد قوم نوح أنث القوم لتأويله بالجماعة أو بالقبائل وأصحاب الرسيه كل بثر لم تطو ونحوها ما لم يطو كالمعدن والمراد فى الآية بئر عظيمة أقاموا عليها بمواشيهم يعبدون الاصنام ونبيهم حنظلة بن صفوان وقيل غيره جعلوه فيها وردموا عليه فأهلكهم الله وقال الضحاك الرس بئر قتل فيها يس وقيل هم قوم عاد وقيل الرس أباريق وقيل واده «ولموده قوم صالح+وعاده قوم هود ه وفرعون©&ه أراده وقومه لان المتعاطفات قبله وبعده جماعات فانيا يناسبها أن يراد به نفسه وقومه وخصه بالذكر لانه الملكذب المستخف ٭ «واخوان لوطئه في النسب لا في الدين وكانوا أصهاره وعن بعض ان لوط كان مرسلا الى طائفة من قوم ابراهيم فلذلك قال واخوان لوط وأصحاب الايكةه الغيضة وقد مر ٭ » وقوم تبع » تبع هو ملك باليمن أسلم ودعا قومه فكذبوه واسمه أبو كرب وقد سبق الكلام عليه وسأل ابن عباس كعباً عن تبع ذكر قومه ولم يذكر هو فقال انه كان معه اثنا عشر رجلا من أولاد الانبياء فقال له قومه اقتلهم فأبى فجمع بينه وبينهم فحاجوه وتعاهدوا على أن يوقدوا ناراً ثم يدعى كل قوم وما يعبدون ثم يدخلونها قمن هلك هلك ومن نجا نجا فدخلها أولاد الانبياء وخرجوا من الجانب الاخر فلم تضرهم وقد اختاروا اثنى عشر من أحبارهم ليدخلوها فلم يقدروا فضرب تبع أعناقهم وحلق رأسه وآمن فقتله قومه ٭ا لإكل كذب الرسل» كقريش أي كل قوم كذب الرسل وأفرد الضمير نظرا للفظ أو لان المراد كل واحد من تلك الاقوام أو لان المراد كل انسان منهم وقال (الرسل) لان من كذب رسولا فقد كذب الرسل جميعا أو لتعدد 31 هيميان الزاد الرسل عليهم في وقت واحد أو واحدا بعد واحد في أزمان أو كذبوا برسوم وبغير «فحق» وجب «وعيد» كلمة العذاب لتكذيبهم فكذبوا جيعاً فلا يضق صدرك من كفر قريش ففي الآية تسلية له يلة وتهديد لهم وقيل (حق وعيدي للرسل بالنصر) والياء أثبتها ورش في الوصل ٭ «أنعيينا بالخلق الأرل» الاستفهام للانكار والتوبيخ والياء الاولى مكسورة والثانية ساكنة سكوناً ميتاً لانه عيي كرضي والعي العجز أو عدم الاهتداء لوجه الامر وذلك جواب لقولشم (ذلك رجع بعيد) أي ل نعجز كا علموا عانلخلق الاول فضلا عن أن نعجز عن الثاني وهذا باعتبار مايفهمون الناوي والثاني سواء فى قدرته فاذا لم ينكروا قدرتنا على الخلق الاول ففي عدم انكارهم اعتراف بالقدرة على الثاني والخلق الاول خلق آدم وأولاده وغيرهم والثاني في البعث وعن بعضهم الخلق الاول انشاء الانسان من نطفة على التدريج وقال الحسن الخلق الاول آدم انتهى كلام البعض فهم لا ينكرون الخلق الاول لكنهم في لبس من البعث كيا قال ٭ بل هم في لبسه خلط وشبهة وشك هه «من خلق جديده مستانف وهو البعث لبس عليهم الشيطان وتلبيسه تزيينه اليهم ان احياء الموتى أمر خارج عن العادة فتركوا لذلك ما هو القياس الصحيح ان من قدر على الانشاء قادر على الاعادة بل أقدر في وهمهم ونكر الخلق الجديد تعظي لشأنه يبحث ولاواشعارا ا بأنه حال شديد حق من سمع به أن يهتم به ويخاف يقعد على لبس فى مثله واشعار بأنه على فجأه غير متعارف ولا معتاد ٭ ولقد خلقنا الانسانيه الناس قال للاستغراق ونعلم ما توسوس به نفسهكه أي ما تحدث به وهو ما يخطر بالبال فلا يخفي علينا منه شيء والوسوسة الصوت الخفي ولو في الخير ومنه وسواس الحلي ثم كان يستعمل في الشر فقط والياء للالة مثلها في قولك صات بكذا وهمس به والضمير في به لما انذ جعلت موصولا اسميا أو الباء للتعدية والضمير للانسان وما موصول حرفي يقولون حدث نفسه بكذا كيا يقولون حدثته به نفسه ويجوز أن تكون الباء زائدة ٭ ٥00 هيميان الزاد ...... «ونحن أقرب اليه من حبل الوريدي مثل في فرط القرب كقولهم هو مني مقعد القابلة ومعقد الازار وقربه مجاز والمراد نحن أعلم بحاله ممن كان أقرب اليه من حبل الوريد لو كان فكأن ذاته قريبة فتجوز بقرب الذات الى قرب العلم لان قرب الذات موجب لقرب العلم وإضافة الحبل للوريد بيانية أو المراد حبل العاتق فيضاف للوريد كيا يضاف الى العاتق لاجتياعهيا فى عضو واحد وهو عرقان مكتنفان بصفحتي العنق في مقدمها متصلان بالوتين والوتين عرقان متصلان بالقلب اذا انقطع مات صاحبه يردان من الرأس اليه قيل سمي77لان الروح ترده وقيل الوريد نياط القلب وهو الوتين المذكور وقيل عرق يجري فيه الدم ويصل الى كل جزء من أجزاء البدن وهو بين الحلقوم والعلياوين ويجوز أن يكون المعنى ونحن أقرب اليه لنفود أمرنا فيه وجريانه كجريان الدم ني عرقه ٭ لاذ يتلقى المتلقيانه اذ مفعول لأذكر محذوفآ أو ظرف متعلق بأقرب والمتلقيان الملكان الموكلان به وبعمله ومنطقه يكتبان ويحفظان وني التعليق بأقرب إشعار بأنه غني عن حفظ الملكين اذ كان أقرب وقت تلقيها من حبل الوريد فانه أعلم منهيا ومطلع على ما يخفي عليهيا لكن استحفظهيا ردعاً للعبد عن المعصية وتأكيدا في اعتبار الاعيال وضبطها للجزاء والزاماً للحجة يوم الاشهاد ويجوز أن يراد بقوله (ونحن أقرب) الخ تلقى الملكين فقوله( اذ يتلقى) بيان للقرب أي نحن مطلعون عليه لان حقظتنا موكلون به تمثيل لانه عليم بالذات ولم يقصد انه عليم بالملكين والتلقي الأخذ بالحفظ والكتابة % عن اليمين وعن الشيال قعيدمه أي قاعد والاصل عن اليمين ملك قاعد وعن الشيال ملك قاعد وقعيد واقع على اثنين كيا يقع فعيل بمعنى فاعل على الاثنين وعلى أكثر وقيل قعيد بمعنى مقاعد كجليس بمعنى مجالس وقيل قعيد بمعنى ملازم لا يبرح كيا يقال للمرأة قعيد لملازمتها البيت وصاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشيال يكتب السيثات . ٥٥٦ هيميان الزاد وعنه يلة «: ان مقعد مليكك على ثنيتك ولسانك قلمها وريقك مدادهما وأنت تجري فيي لايعنيك لا تستحى من الثه ولا منهيا» والحفظة اثنان وقيل أربعة وقيل ستة وقيل لا يقصرون على عدد معلوم والمراد بالقعيد الجنس عند من يقول أكثر من اثنين ٭ «ما يلفظ من قول من صلة وقول مفعول به أي ما يخرج قولا من فمه أو مفعول مطلق عند من أجاز زيادة من فيه. وقرىء ببناء يلفظ للمفعول فمن زائدة في النائب الذي هو في الاصل مفعول أومصدر د الا لديهه عنده «رقيب“ ملك يرقب عمله «عتيد» حاضر واراد بالرقيب العتيد الجنس . قال الحسن الحفظة أربعة اثنان بالنهار واثنان بالليل . قال ية « يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون عند ِصلاة الفجر ! . قال أبو هريرة وعند صلاة العصر فيسالهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ولا يفارقان العبد الا عند غائطه وعند جماعه وعند الكذبة لنتنها فيكره وقيل يحرم الكلام عند الغائط والجياع وكذا العمل لانه اذا تكلم أو عمل جاءاه ليكتبا فيضرهما وقيل انيا يفارقانه ان أبدى هو أو زوجته عورته عند الجياع وقيل لا يفارقانه أصلا وعلى الأول فالله حافظ له عند مفارقته والا لاختطفته الجن والصحيح ان الحفظة لا يكتبون الا الأعيال البدنية لقول الله سبحانه لهم أنتم الحفظة على أعيال العباد وآنا الرقيب على ما في قلوبهم وقيل يطلعهم الله على ما في القلب فيكتبونه ويكتبون كل شيء حتى أنينه ني مرضه. قاله الحسن وقتادة ومجاهد قال الكلبي ثم يمحى ما لا ثواب ولا عقاب فيه وقيل: انما يكتبان ما له ثواب أو عقاب ويدل له قوله يلة «كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يساره وكاتب الحسنات ٥0٥٧ هيميان الزاد أمين على كاتب السيئات فاذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا واذا عمل سيئة قال لصاحب الشيال دعه سبع ساعات لعله يسبح ويستغفر قيل مجلسها تحت الثغر على الحنك . وكان الحسن البصري يعجبه أن ينظف عنفقته قال بعضهم ما خطا عبد خطوة الا كتبت له حسنة أو سيئة . قال يلة«: قالت الملائكة رب ذلك عبدك يريد أن يعمل سيئة وأنت أعلم وأبصر فيقول ارقبوا عبدي فان عملها فاثبتوا عليه بمثلها وان هو تركها فاكتبوها له حسنة فانيا تركها من خشيتى » فعليك بحفظ لسانك الا عن مصلحة ومتى استوى الكلام والسكوت فالسكوت أولى لان المباح قد ينجر الى المعصية بل ينجر كثيرا والسلامة لا ويدل له حديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرآ أويعدلها شي .ليصمت! وحديث «من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه . قال عقبة بن عامر: هيا رسول الله ما النجاة قال امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيتتك! وقال يلة«: من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة» وما ذكر استبعادهم البعث وأزاح ذلك بتحقيق قدرته وعلمه أخبر بقوله: وجاءت سكرة الموت بالحق“ على انهم ليلاقون ذلك عن قريب عند الموت وقيام الساعة حين عبر بلفظ "" في قوله و (جاءت) وقوله و (نفخ) و(سكرة الموت) شدته الذاهبة بالعقل والباء للتعددية أي وأحضرت سكرة الموت حقيقة الامر الذي أنطق الله به كتبه وبعث به رسله أو حقيقة الامر من سعادة الميت وشقاوته وقيل الحق الذي نخلق له الانسان من أن كل نفس ذائقة الموت أو الباء للملابسة أي ملتبسة بحقيقة الامر أو بالحكمة أو الفرض الصحيح. وقرأ أبو بكر وابن مسعود رضي الله عنها (سكرة الحق بالموت) قيل: 00٨ هيميان الزاد للدلالة على انها السكرة التى كتبت على الانسان وانها حكمة والباء للتعددية أي أحضرت سكرة الحق الموت لانها سبب الموت أو لان الموت يعقبها فكأنها جاءت به أو الباء بمعنى (مع) أي جاءت ومعها الموت وقيل الحق في هذه القراءة الله أضيفت السكرة الى الله تعظيما لشأنه ويجوز هذا في القراءة الاولى على حذف مضاف أي بأمر الحق وقرىء (سكرات الموت) . قال العراقي في الفيئة وسكرة الموت اختلاط العقل وقيل جاءت الى آخره معطوف على يتلقى المتلقيان أي واذ تجىء سكرة الموت قال الحسن يقال للكافر عند موته ٭« +ذلك ماكنت؛» أي الموت « +منه تحيد تميل وتفر ولم يكن شيء أبغض الى الكافر من الموت وسأل بعضهم زيد بن أسلم فقال الخطاب لرسول الله يلة فحكاه لابن كيسان فقال والله ماله سن عالية ولا لسان فصيح ولا معرفة بكلام العرب هو للكافر ثم حكاهما للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس فقال أخالفها جميعا هو البر والفاجر فالخطاب للانسان في (ولقد خلقنا الانسان) على طريق الالتفات أو الاشارة للحق والخطاب للفاجر وشأن الانسان انه يقول أعيش كذا وكذا وينفر عن الموت ويسوف قال عبد الحق في العاقبة لما نزل الموت بيالك بن أنس قال لمن حضر ليعاين الناس من عفو الله وسعة رحمته ما لم يخطر على قلب بشر كشف له عن سعة رحمته ما أوجب ان قال هذا.ومالك هذا في البزاءة عند أصحابنا وهو امام المالكية قال أبوسليمان الداراني دخلنا على عابد نزوره وقد حضره الموت وهو يبكي فقلنا ما يبكيك رحمك الله قال: و مال لا أبكي واجلي قد اقتربوحق لثلى بالبكاء عند موته فان لم يبد بالعفو وصرت الى العطبولى عمل في اللوح أحصاه خالقي ونفخ في الصوره نفخة البعث ه ذلك يوم الوعيدهه للكفار بالعذاب والاشارة الي اليوم الذي يقع فيه النفخ الذي دل عليه السياق أو الى النفخ المدلول عليه بنفخ على تقدير مضاف أي وقت ذلك النفخ هو يوم الوعيد ٥0٩ هيميان الزاد في ذلك اليوم ه «كل نفشس٭ أنث كلأي يوم القيامة ٭ «وجاءته» لاضافته لنفس ٭« +معها سائق وشهيد حال من (كل) لاضافته الى ما هو ني حكم المعرفة مع ان اضافة التخصيص كافية في مجيء الحال من النكرة وأيضا ذكر بعض ان المسوغات للابتداء مسوغات للحال ومنها العموم والسائق ملك يسوق الانسان الى المحشر والشهيد ملك من حفظته يشهد بعمله قاله عثيان وقيل يسوقه الى الجنة أو النار وقيل الشهيد غير الملك الحافظ وقال مجاهد السائق كاتب سيئاته والشهيد كاتب حسناته . وقال أبو هريرة:السائق ملك والشهيد عمله . وقال ابن عباس: السائق ملك والشهيد جوارحه وقيل السائق نفسه أو قرينه والشهيد جوارحه أو أعماله وقيل المراد جنس السائقين وهم الملانكة يولون أن يسوقوا الناس وجنس الشهداء الحفظة والجوارح وغيرهم كالبقاع ففي الحديث «لا يسمع صوت المؤذن انس ولا جان ولا شيء الا شهد له يوم القيامة وقيل السائق والشاهد ملك واحد من الحفظة فالعطف من عطف الصفة على أخرى . قال ابن عباس وغيره يقال للكافر ٭ لقد كنت في غفلةيه في الدنيا ٭ +من هذاه عيا نزل بك اليوم وقيل يقال للكافر والمؤمن اذ ما من أحد الا وله اشتغال ما عن الآخرة وعليه الحسن وسالم بن عبد الله واختار الفخر هه فكشفنايه أزلنا+عنك غطاءكهمه أي غفلتك وانهاكك في الشهاوي وقصور النظر الحاجبة للسمع والبصر والقلب عن الحق وكثيرا ما تصدر تلك الاشياء عن المؤمن . قال يلة "الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا+فبصرك اليوم حديده البصر البصيرة كيا يقال فلان حديد الذهن وقال مجاهد بصر الوجه أي يشتد نظره الى سيئاته وحسناته في كتابه وأهوال يوم القيامة واليوم يوم القيامة والحديد الشديد النظر غير الكليل وقيل الخطاب للنبى ية أي كنت في غفلة من الامر فكشفنا عنك غطاء الغفلة بالوحي وتعليم القرآن فبصرك اليوم حديد ٥٦٠ هيميان الزاد ترى مالايرون وتعلم ما لا يعلمون فاليوم يوم الوحي ونزول القرآن أي ومتم ذلك ويؤيد كون الخطاب للكافرين أو لكل انسان قراءة من قرأ بكسر التاء والكافات خطابا للنفس » «وقال قرينه هو الملك الموكل عليه بكتابة عمله القبيح وقيل ملك يسوقه قاله قتادة وابن زيد ٭ هذا ما لدي عتيده هذا ما ثبت عندي من عملك حاضر يقول ذلك للانسان وقيل لثه أي قد أحضرته وأحضرت ديوان عمله وقيل قرينه الشيطان الملقيض له أي هذا الانسان هو ما في قبضتى حاضر هيأته لجهنم لاضلالي له وهو الشيطان في قوله (نقيض له شيطانا فهو له قرين) ويدل له (قال قرينه ربنا ما أطغيته)آفذلك ملك يسوقه وآخر يشهد عليه وشيطان يقول اعتدته جهنم باغوائي . وقال جماعة من المفسرين (القرين من الزبانية) أي هذا ما عندي من العذاب حاضر أعددته لهذا الكافر و (عتيد) بدل من (ما) الموصولة أو خبر ثان لهذا أو خبر لمحذوف وإن جعلت (ما) موصوفة فعتيد صفة ثانية ويجوز كون (عتيد) خبرا محذوف (ولدئ) متعلق بعتيد والجملة صلة أو صفة ويقول الله للملكين السائق والشاهد ٭ «القيا في جهنم» والمراد جنس الملكين ليناسب قوله ٭ «كل كفاره وعليه عبد الرحمن بن زيد وقيل الخطاب للملكين من خزنة النار وعليه جماعة من المفسرين وقيل الخطاب لواحد من الخزنة أو لكاتب سيئاته أو لسائقه فالالف اما بدل من نون التوكيد الخفيفة اجراء للوقف مجرى الوصل ويؤيده قراءة الحسن الفين بنون التوكيد الخفيفة تكتب نونا أو الفا في الخط على مقتضى الوقف لو وقف عليها واما فاعل منزل منزلة تكرر الفعل الاصل الق الق للتوكيد وما جاز على عادة كلام العرب الفصيح أن يخاطب الواحد بخطاب الاثنين لان العرب يترفقون في الأسفار ونحوها ثلاثة فكل واحد يخاطب اثنين فكثر في أشعارها وكلامها حتى صار عرفا في المخاطبة واستعمل في الواحد فقالوا خليلي وصاحبي بالتشديد وقفا نبك وقفا وأسعدا . ٥٦١ هيميان الزاد قال الحجاج :( يا حرسي اضربا عنقه) وقال الشاعر: فان تزجراني يا ابن عفان أنزجر وان تدعاني احم عرضا ممنعاً وتحتمل هذه الامثلة ان الالف بدل من النون كالوقف وإنها بدل من تكرير الفعل والكفار شديد الكفر عنيده معاند مجانب للحق معاد لاهله - اهى «مناع» كثير المنع «للخيرهه للزكاة المفروضة وكل حق واجب في المال ا __ والكلام الحسن والافعال الحسنة والمعاونة على الاشياء الحسنة ويحول بين » الناس وبين الخير وقيل الخير الاسلام وانها نزلت في الوليد بن المغيرة كان ل.ح . لات .م يمنع بني أخيه من الاسلام ويقول من أسلم منكم لم أنفعه بخير ما عشت ه_ 4 والمنع عن الخير عادة له ٭ +معتديه ظالم مشرك مجاوز للحق بقلبه وجوارحه کااےے۔ها۔ مريب شاك في الله وي دينه ٭ ي الذي جعل مع اله الها آخره بدل من كل ومن أجاز نعت النكرة . ٧٢ 77 المخصصة بالمعرفة أجاز كون (الذي) نعتاً لكل أو للكفار فجملة ٭ __ فألقياه ني العذاب الشديده تكرير للتوكيد من التوكيد اللفظي المقرون بالفاء أو الذي مبتدأ خبره جملة ألقياه وقرنت بالفاء لتضمنه معنى الشرط أو مفعول لمحذوف يفسره ألقياه والفاء زائدة+قال قرينهممه الشيطان المقيض به قرنت الاولى بالواو وللدلالة على الجمع بين معناها ومعنى ما قبلها في الحصول أعنى مجىء كل نفس مع الملكين وقول (قرينه) ولم تقرن هذه قصدا للاستثناف للجملة الواقعة في حكاية القول وهي (قال قرينه) فانه جملة احكاية والاستثناف كثيرا ما يقصد في التقول كيا في المقاولة بين موسى وفرعون فانه لما قال (قال قرينه هذا ما لدي) وتبعه قوله (قال قرينه) ٭ ربنا ما أطغيتهه وتبعه (لا تختصموا لدي) علم ان ثم مقاولة من الكافر لكنها طرحت لدليل كأنه قال رب هو أطغاني فقال قرينه يا ربنا ماصيرته طاغياً وما أوقعته في الطغيان بالجبر ه ولكن كان في ضلال بعيده عن الحق من قبل نفسه وهواه فأعنته عليه فان اغواء الشيطان انيا يؤثر فيمن كان ختل الرأي مائلا الى الفجور أو كونه في ضلال بعيد هو اتباعه لوسوسته ٥٦٢ هيميان الزاد (وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي) . وعن أي هريرة ان المؤمن يمتطى شيطانه كيا يمتطى أحدكم بعيره ني السفره «قال 4الله » «لاتختصموا لديه أي عندي فى موقف الحساب فانه لا فائدة في الاختصام فيه وذلك استئناف بياني كالاول كأنه قيل فاذا قال الله فقيل قال لا تختصموا لدي٭ وتد قدمت اليكم بالوعيدگه على الطغيان في كتبي وعلى ألسنة رسلي ولم تبق لكم حجة والجملة حال من الواو معللة للنبي والباء زائدة والوعيد مفعول أو الباء لتعديه اللازم على ان قدم بمعنى تقدم على حذف مضاف أي تقدم رسلي اليكم بالوعيد أو مفعول قدم محذوف أي قدمت الرسل اليكم بالوعيد ويجوز كون بالوعيد حالا أي قدمت اليكم خبرا بالوعيد منذرآً به وقال ابن عباس:القرين في قوله (قال قرينه) الملك يقول الكافر يا رب ان الملك زاد علي ني الكتابة فيقول ربنا ما أطغيته أي ما نسيته الى طغيان يفعله ويجوز كون بمعنى تقدم وبالوعيد حالا وقدم مضمناً معنى القول مسلطاً على قوله ٭ ما يبدل القول لديه لا أخلف الوعد ولا الوعيد ففي الآية ابطال لما زعم هؤلاء انه يخلف الوعيد وقيل المعنى لايكذب كاذب عندي ولا يغير القول عن وجهه لاني علام الغيوب قيل وهو الصحيح اذ ل يقل ما يبدل قول ٭ وما أنا بظلام للعبيد ان قلت النفي متوجه الى كثرة الظلم وعظمه فيلزم وصف الله بقليل الظلم وحاشاه عن كثير الظلم وقليله فكيف الخرج قلت المبالغة راجعة الى النفي أي انتفى الظلم عن ربك انتفاء بليغا أو جواب لما عساه أن يقول الكافر من انه ظلام فنفى ماللكافر فلا مفهوم أو المراد اني لا أعذب من يستحق العذاب فان من يعذب من لا يستحقه هو ظلام أو ظلام للنسب لا للمبالغة أي (بطلي) بتشديد الياء آي بذي ظلم كلبان لصاحب اللبن مطلقا كثيراً أو قليلا ولكن الذي يظهر لي انه إنا ٥٦٣ هيميان الزاد يقال في النسب فعال لكثير الشيء أو عظيمه ولا يزيد الله في اساءة المسيء ولاينقص من احسان المحسن ٭ «يوم نقول الله «لجهنم هل امتلات؟ متعلق بظلام أو مفعول لمحذوف أي أذكر أو أنذرهم يوم كذا فان أنذر قد يتعدي الى المنذر به بنفسه ويبوز تعليقه ينفخ فيشار بقوله ذلك يوم الوعيد .الي يوم يقول لجهنم فلا يقدر مضاف وقرأ سعيد بن جبير (يوم يقول الله) وقرأ غير أهل المدينة ونافع وأبي بكر (نقول) بالنون وقرأ ابن مسعود والحسن (يقال) بالياء والبناء للمفعول والاستفهام تقريري أو تعجبي وانما قال ذلك تحقيقا لقوله لأملأن جهنم وهذا قبل دخول جميع أهلها ٭« +وتقول» جهنم طالبة للزيادة «هل من مزيدهه . قال ابن عباس: لا يزال يزيدها وتستزيده وتقول: يارب لقد أقسمت لتملأي فيضع قدمه فيقول هل امتلأت فتقول قطني قطني لقد امتلأت . وعن أنس: لا تزال تستزيد حتى يضع رب العرش وفي رواية رب العزة وني أخرى الجبار فيها قدمه فتقول قط قط بعزتك وقدمه هو من يقدمه لها من أهل العذاب وقيل المراد قدم الرجل على حذف مضافين وارادة الجنس بالقدم أي قدم بعض مخلوقاته وقيل ان قوماً استحقوها وخلقوا لها ولعلهم سموا بهذا الاسم ومن قال قدم رجل وأثبته له نافق . زعم بعض السلف الجهال نؤمن بأن القدم حق ولا نتكلم في تأويلها بل نجريها على ظاهرها وهذه ضلالة بعد بيان الطريق وني رواية بعد لفظ قدمه فينزوي بعضها الى بعض فهذا الانزواء اما لامتلائها بالقدم الذي هو خلق من خلقه تعالى واما لان القدم معناه زجر منه تعالى لها بأن ذلك هو الامتلاء فلا تطلبي زيادة واننا طلبت الزيادة غيظا على الكفار وقيل ليس قولها هل من مزيد طلباً للمزيد بل استفهام انكاري أي لا موضع في للمزيد لامتلائي وهذا بعد طلبها للمزيد ليوافق الحديث فهل من مزيد في الآية مثل قطني قطني في الحديث يخلق الله لها لساناً حقيقيا تتكلم به أو المراد بقولها ما يفهم من حالها فالقول بلسان الحال قصد التصوير المعنى في القلب لان ٥٦٤ هيميان الزاد بقاء أركانها فارغة كالقول هل من مزيد لي أو لانها لشدة زفيرها وتشبثها بالعصاة كطالب المزيد ويذكر انها تطلب الزيادة فتلقي فيها جبال ويبقى فضل في الجنة فينشىء لها خلقاً وذكروا عن رسول الله يلة انه قال «تحماجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة مالي لا يدخلني الا ضعفاء الناس فقال الله لها أنت رحمتى أرحم بك من أشاء وقال للنار انما أنت عذابي أعذب بك من أشاء ولكل واحدة ملؤها» . ولعل هذه الرواية لم تصح كيف تقول الجنة مالي لا يدخلني الا ضعفاء الناس فانها قد علمت ان العظيم هو من يدخلها وهو الذي تحبه وأما العصاة فخبيثون عندها مستقذرون الا ان قالت ذلك تهكم على النار وإنكار لانتخارها بهؤلاء ومن زائدة في المبتدأ والخبر محذوف أي لي والمزايد مصدر ميمي كالمجيد أي زيادة أو اسم مفعول كالمبيع ٭ «وازلفت“» أي قربت ٭ «الجحنة للمتقين أي الذين اتقوا الشرك ٭ «غير بعيدي» غير ظرف أي مكانا غير بعيد وقدر ابن هشام زماناً غير بعيد أو حال من مصدر أزلفت أي أزلفته الأزلاف غير بعيد قاله ابن هشام قال أو من الجنة فالتذكير اما تقدير موصوف مذكر أي شيئا غير بعيد أو لتأويل الجنة بالبستان أو لأن (بعيدً)( .فعيل) بمعنى فاعل يستوي فيه للمذكر والمؤنث كثيراً لكونه على وزن المصدر كالصهيل والنعيق أو مفعول مطلق أي أزلافاً غير بعيد وعلى كل حال فهو توكيد لقوله أزلفت وأزلافها جعلها عن يمين العرش بحيث يراها أهل الموقف قبل دخولها ويقال للمتقين ٭ «هذا ما توعدون“» والاشارة للمرء أو الى الثواب أو لمصدر أزلفت أو للبستان . وقرأ ابن كثير بالياء ويجوز أن يكون الخطاب للأمة في الدنيا ٭ «لكل» بدل من قوله للمتقين أو خبر لمحذوف أي هو كل ٭ «أواب“ رجاع الى طاعة الله وقال ابن عباس وعطاء مسيح وقال المحاسبي الراجع الى ربه بقلبه وقال عبيد بن عمير كنا نتحدث إنه الذي اذا قام من مجلسه استغفر مما جرى فيه وكان النبي تلة يفعل ذلك «حفيظ“» لحدود الله وقيل مراقب ٥٦٥ هيميان الزاد لنفسه وعن ابن عباس الذي يحفظ ذنوبه حتى يستغفر عنها وقال سعيد بن المسيب الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب وقيل الذي اذا ذكر ذنوبه ي الخلاء استغفر منها ٭ من خشي الرحمن بالغيب بدل من كل عند خبر المبدل من البدل أو خبر لمحذوف أو بدل من موصوف أواب لا نعت لموصوف أواب لانه لا يوصف بشيء من الموصولات الا بيا فيه ال أو ذو أو مبتدأ خبره ه وجاء بقلب منيب مقبل على الطاعة مخلص ووصف القلب بالانابة لانه هو | المعتبر هذا وقال عبيد بن عمير كنا كيا نتحدث ان الرجل اذا قال في مجلسه "أل سبحان الله العظيم اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا غفر له. ‏ ١نوفي الحديث: ه ما افترق قوم عن مجلس على غير ذكر وصلاة على نبيهم _.۔ ح ۔ ٠۔۔۔.۔‏ -. الا تفرقوا على جيفة حمار و كان عليهم حسرة يوم القيامة .وعلم جبرائيل دس د <--- النبي يلة أن يقول اذا أراد أن يقوم من مجلسه «سبحانك اللهم وبحمدك - ! ح مد۔۔ دس أشهد أن لا اله الا أنت استغفرك اللهم وأتوب اليك» ٭ حهد- ×۔ دح حد «ادخلوهاه على تقدير يقال لهم ادخلوها لمراعاة لمعنى من والخبر ني ۔ سى۔ <۔۔ہ` الحقيقة يقال لهم ادخلوها أو منادي بمحذوف أي يا من خشي الرحمن .۔ 7 ادخلوها يخشون الله ولم يروه فهذا هو الغيب أو يخشون عقابه غائب أو يخافونه حيث لا يراهم أحد وبالغيب حال من الفاعل أي غائبين عن الخلق أو غير مشاهدين لله عز وجل أو من المفعول أو صفة لمصدر محذوف أي خشية ملتبسة بالغيب أو من مضاف أي عقاب الرحمن أو متعلق بخشى أي خافه بسبب الغيب الذي أوعده من عذابه أي بمعنى في الغيب أو خافه في الخلوة وفي ذكر الرحمن الدال على سعة الرحمة مع الخشية مدح بليغ للخاشي اذا خافه مع علمه بسعة رحمته كيا مدحه بأنه خشى بالغيب واشعار بأغهم رجوا رحمته وخافوا عذابه ٭ «بسلامه أي ثابتين مع سلامة من العذاب وزوإل النعم أو مع سلام من الله وملائكته عليكم والحال مقدرة وادخلوها ثابتين مع سلام منكم أي ٠٦٦ هيميان الزاد سلموا وادخلوا فالحال مقارنة ٭ «ذلك 4اليوم الذي يدخلون فيه الجنة «يوم الخلود » الدوام في الجنة اذا دخلوها ودخل أهل النار النار نودي يا أمل الجنة خلود لا موت فيها ويا أهل النار خلودلا مرت فيها أي يوم تقدير الخلود ٭ لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد» مزيد مصدر ميمي أو اسم مفعول يسألون الله حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما سألوا ثم يزيدهم ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعم فهذا هو الزيد وهو مبهم تفخيم) واذا اشتهوا شياً جاءهم من غير أن يدعوا به ويكون في فم أحدهم طعام أو شراب فيخطر على قلبه غيره فيتحول في فمه الى ما يريد ويأخذ الثمرة ويأكل منها ويخطر غيره فتتحول اليه الى عشرة ألوان أو ما شاء الله . وعن ابن عباس: اذا انصرف أهل الجنة الى منازلهم انصرف أحدهم الى سرادق من لؤلؤ خمسين ألف فرسخ فيه قبة من ياقوتة حمراء لها ألف باب وفيها سبعيائة امرأة فيتكىء على أحد شقيه فينظر اليها كذا وكذا ثم على الآخر كذلك ثم يدخل عليه ألف ملك من ألف باب معهم الهدية من ربهم فيقولون السلام عليك من ربك فيضعون ذلك فيقول ما أحسن هذا فيقول لملك للشجر حوله ان ربكن يأمركن أن تقطرن له كل ما اشتهى على مشل هذا وذلك كل جمعة وقال بلغنا ان أرفع أهل الجنة درجة تأتيه الهدية من ربه عند مواقيت الصلاة . قال السدي لا يزال أهل الجنة معجبين بيا هم فيه حتى يفتح الله المزيد فاذا فتحه لم بأهم شيء الا وهو أفضل مما في جناتهم وقيل ان السحاب تمر بأهل الجنة فتمطرهم الحور فتقول نحن المزيد الذي قال ا له عز وجل (ولدينا مزيد) وزعمت الجهال ان المزيد رؤية الله تعالى عنها في كل جمعة وهذا منهم نفاق واختار بعض العلياء عدم تعيين المزيد لان الله أبهمه وكم أهلكنا قبلهم» قبل كفار مكة٭ «من قرن هم أشد منهم بطشه قوة وسطوة كعاد وفرعون ٭« +فنقبوا في ٥٦٧ هيميان الزاد البلادي الفاء لعطف الفعلية على الاسمية لا لعطفها على أشد لانه لاتعطلف الجملة على اسم التفضيل وهى المتسبب عن شدتهم والتنقيب التصرف في الارض والسير فيها والجولان وقيل الابعاد في السير قيل جالوا فيها حذر الموت والعذاب حين جاءهم وفيه تغويف لأهل مكة لانهم على مثل سبيلهم وقيل نقب أهل مكة أي جالوا في أسفارهم في بلاد القرون فالفاء لمجرد --- التعقيب وأصل التنقيب البحث عن الشيء والطلب له ويدل على ارجاع الضمير لأهل مكة قراءة بعضهم (فنقبوا) بالأمر وهي قراءة ابن عباس ___ وقرىء (فنقبوا) بفتح القاف مخففة والمعنى واحد الا ان التشديد مبالغة __._. وقرىء (فنقبوا) بكسر القاف مخففة من النقب وهو أن يثقب اخفاف ابلهم 33 أقدامهم لكثرة طوافهم ي البلاد ويحتمله قراءة التشديد أيضاوأراد حفيت بالمبالغة ٭ +هل من محيص& لهم أو لغيرهم من الموت والعذاب أو هل رأى __. لهم أهل مكة محيصاآ من أمر الله والمحيص الملجأ والهرب ومحيص مبتدأ أب. ه اساسيا... محذوف الخبر كيا رأيت ٭ ان في ذلك؟ المذكور في السورة أو ما ذكر من ___ اهلاك القرى ٭ +لذكرى تذكرة وموعظة لمن كان له قلب&ه وإع لحقائقه ‏ ٧٣:٦٧ء. لان من له قلب غير واع كأنه لا قلب له . رااح قال ابن عباس: القلب العقل وقيل قلب حاضر مع الله+أو ألقى السمعه أصغى لاستياع القرآن « +وهو شهيديه .حاضر الذهن ليفهم معانيه وألقى قيل كالغائب أو شاهد بصدقه فيتعظ بظواهره وينزجر بزواجره أو بعض الشهداء من قوله (لتكونوا شهداء على الناس). وعن مجاهد وقتادة شاهد على صدقه من أهل الكتاب لوجود نعته عنده . وقال البخاري والمحاسبي لا يحدث نفسه بغير ما يسمع معرض عن غيره قال المحاسبي من استمع لحديث أو علم أو عظة أو حكمة أو قرآن معرضا عن غير ما يسمع لا يحدث نفسه بغير ما يسمع فهو قد ألقى السمعة وهو شهيد اسم سيه الله له واصل اليه لامحالة ويجوز عود الضمير للقلب . ٥٦٨ هيميان الزاد وقرأ السدي وجماعة أو ألقى السمع بالبناء للمفعول أي ألقى عنده السمع وفتح له أذنه وقيل ألقى سمعه أو ألقى السمع منه فأل للتعريف عن الضمير ٭الحقيقى أو عوض الكلامسبقه آيام» ست ةوالارض وما بينها ف«ولقد خلقنا السموات عليه وقيل اليوم منها ألف سنةوان يوماً عند ربك كألف سنةمما تعدون ٭ «وما مسنا من لغوب؟» تعب وقرىء بفتح اللام كالقبول وهذا رد على اليهود زعموا انه خلق السموات والأرض في ستةأيام أولها الأحد وآخرها الجمعة استراح يوم السبت واستلقى على العرش ووضع احدى رجليه على الاخرى فاستراح ولذلك ترك اليهود العمل يوم السبت قيل وما وقع من التشبيه في هذه الامة أصله منهم واختار الفخر ان الآية رد على المشركين بخلق السموات والارض وما بينها وبعدم اعيائيه بالخلق الاول فضلا عن الاعادة. فكذب أو جهالة بتأويله لأن الاحدوأما ما حكاه اليهود عن التوراة والاثنين أزمنة مستمرة فلو بدأ الخلق يوم الاحد كان الزمان قبل الجسم والزمان لا ينفك عن جسم واليوم عبارة عن زمان سير الشمس من الطلوع للغروب وقيل خلق السموات والارض لم يكن شمس ولا قمر لكن يطلق اليوم على الوقت والحين وقد يعبر به عن مدة الزمان أي مدة كانت وانتفاء التعب عنه لتنزهه عن صفات المخلوقين ولعدم الماسة بينه وبين خلقه انا أمره اذا أراشديئا أن يقول له كن فيكون «فاصبر على ما يقولونه أي اليهود من التشبيه أو غيرهم من التكذيب والنسبة للجنون والسحر والكهانة والشعر وانكار البعث أو ما يقولونه جميعا فان القادر على خلق ذلك قادر على بعثهم وعقابهم ويا عجباً من قوم كليا رأوا لفظ (الصبر) في القرآن قالوا انه منسوخ بآية السيف كلا انه الصبر المأمور به في كل وقت قبل نزول القتال وبعده: وسبح بحمد ربك قال ابن هشام قيل الباء للمصاحبة والحمد مضاف الى المفعول أي نزهه حامدآ له على ما أنعم به عليك من اصابة الحق وغيرها عيا لايليق به وقيل للاستعارة والحمد مضاف الى الفاعل فتعلق البناء بسبح ٥٦٩ هيميان الزاد أي سبحه بيا حمد به نفسه وعلى الاول متعلق بمحذوف حال بتلخيص وزيادة٭ قبل طلوع الشمس وقبل الغروب؟ه أي الغروب فها وغروبها ٭ 1 َ «ومن الليله متعلق بقوله « +فسبحهگه أي ربك والفاء زائدة أو في ااار جواب اما محذوفة على اما من الليل فسبحه ومن للتبعيض أي سبحه بعض الليل بمعنى في أو للابتداء تسبيحه من الليل ولا تتركه الى النهار أو من ه نسان الليل معطوف على قبل وسبحه توكيد لسبح » «وادبار السجوديه عطف سه۔تے....مظه.۔غت..اةه.م على قبل أو على محل المجرور أي وانقضاء الصلاة وانقطاعها مصدر أدبر وقرأ غير نافع وابن كثير وحمزة بفتح الهمزة جمع دبر أي عقب أمرهم سها بالتسبيح بعد الصلوات الخمس قال عطاء ولفظه سبحان الله والحمد له أي ‏٦ لااا سبحه قبل الطلوع والغروب وفي الليل وعقب كل صلاة مكتوبة وفني الحديث من سبح لله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله كذلك وكره كذلك فتلك اااه. تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله م٣٣٢٢‏ الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البجر "7 وجاءه يلة الفقراء وقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم قال وما ذاك قالوا صلوا كيا صلينا وجاهدوا كيا جاهدنا وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال قال أفلا أخبركم بيا تدركون به من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به الا من جاء بمثله تسبحون في كل صلاة عشرا وتحمدون عشر وتكبرون عشرا وقيل سبح بمعنى صل وقبل طلوع الشمس صلاة الفجر وقبل الغروب . قال ابن عباس والحسن صلاة الظهر والعصر ومن الليل صلاة المغرب والعشاء وأدبار السجود . قال عمر وعلي ومجاهد الركعتان بعد المغرب وأدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن ية أشد تعاهداً على شيء من النوافل من ركعتى الفجر وقالت قال يلة ركعتا الفجر خبر من الدنيا وما ٥٧٠ هيميان الزاد فيها وقيل قبل الغروب صلاة العصر وتؤخذ صلاة الظهر من غير هذا كقوله لدلوك الشمس وقيل من الليل المغرب والعشاء والتهجد وأدبار السجود النوافل بعد الفرض وقيل الوتر بعد العشاء وقيل من الليل التسبيح وقيل عن جاهد التنقل ليلآ وقال ابن زيد العشاء فقط وقيل ركعتا الفجر . وني الحديث:من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم كتبت صلاته في عليين »٭ واستمع اصغ لما أخبرك به من أحوال يوم القيامة وفي ذلك تمويل وتعظيم للمخبر به المستمع اليه كيا روي انه تل سبعة أيام يقول 71 لمعاذ بن جبل يا معاذ اسمع ما أقول ثم حدثه بعد ذلك ٭ «يوم ينادي _ المنادي النقاش عن أبى ربيعة عن البزي وابن مجاهد عن قتيل ينادي ‏۔ ٠م ۔ د باثبات الياء في الوقف والباقون يقفون باسكان الدال وتحذف نطقاً في الوصل حصص > -ح سہے۔ہ للساكن وحذفت في الخط في مصاحفنا ويوم متعلق بمحذوف دل عليه ذلك ۔ ۔ -م. 3 يوم الخروج أي يخرحون من القبور يوم ينادي أو مفعول استمع كأنه قيل انتظر يوم ينادي كيا تقول لمن تعده بورود فتح استمع كذا أي كن منتظرا له أو على حذف مضاف أي استمع حديث يوم ينادي أو صيحته وعلى تعليقه بمحذوف معمول استمع مقدر أي انتظر صيحة القيامة والنشور أو نحو وقيل متعلق بمحذوف تقديره تعلم عاقبة تكذيبهم يوم ينادي باثباتهذا الياء وصلا عند نافع وأبي عمرة ووصلا ووقفاً عن ابن كثير والمنادي في الصور ينفخ اسرافيل يقول أيتها العظام البالية والاوصال المنقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة ان الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء وقيل اسرافيل ينفخ وجبريل ينادي بالحشر ٭ «من مكان قريبه من صخرة بيت الملقدس يقوم عليها وينادي وهي أقرب الارض الى السياء بانى عشر ميلا قيل وهي وسط الأرض وقيل أقرب بثيانية عشر ميلا .وقيل ينادى الملك بين السياء والأرض وينفخ وقيل معنى القرب انه يسمع جممييعع الخلق وقيل ينادى من تحت أقدامهم وقيل يسمع من كل شعرة أيتها العظام البالية وقيل يقول أيتها الاجسام الهامدة والعظام البالية والرمم الذاهبة هلمي الى الحشر ٥٧١ هيميان الزاد والوقوف بين يدي الله «يوم» بدل من يوم ٭ «يسمعون الصيحة الضمير للحق والصيحة النفخة الاخيرة من اسرافيل قبل النداء أو بعده « +بالحق» |!بالبعث متعلق بالصيحة أو الحق ضد الباطل فهو الحكمة فيتعلق بيسمع }|وكذا ان جعل اسب لله أو نعتاً له أي باذن الله يعلق بيسمع ويجوز تعليقه أبالصيحة ه «ذلك» أي يوم النداء أو الساع ٭« +يوم الخروج من القبور |وهو من أسياء يوم القيامة ويوم الخروج ني الدنيا هو يوم العيد لخروج الناس فيه ٭ «انا نحن نحيي في الدنيا عند الاجل ٭ ونميت والينا المصير في الآخرة للجزاء وقيل نميت في الدنيا ونحيي للبعث (واإلينا المصير) بعد الموت وحذف المفعول لعموم أو لعدم تعلق القصدية « ++يوم تشقق بدل من يوم الأول أو الثاني أو متعلق بمصير ولو كان مصدرا ميمياً لانه ظرف أو بيا يتعلق به الينا والاصل تتشقق أبدلت التاء شينا بعد الاسكان وأدغمت الشين في الشين . وقرأ عاصم وحمزة والكسائى وخلف وأبو عمرو بترك التشديد على حذف احدي التائين وقرىء بالتائين وترك التشديد وقرىء (يشقق) بالتحتية والتشديد والبناء للمفعول ٭ فالأرض عنهم سراعه حال من الهاء مقدرة أي مقدر هم الاسراع وهو جمع سريع وقيل المحذوف أي تخرجون سراعاً الى المحشر ٭ «ذلك حشر علينا يسيرگه أي ذلك الحشر لان المقام يدل عليه ولان الخروج هو عن الاخراج والاخراج حشر أو لان الاحياء مراد به البعث والحشر البعث والجمع ويسير سهل وعلينا متعلق به وقدم عليه الفاصلة والحصر أي لا يسهل الا علينا أما غيرنا فلا يتيسر له لاني العالم القادر لذاتى لا يشغلنى شأن عن شأن ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وفيه معادلة لقولهم ذلك رجع بعيد والفصل بين الصفة والموصوف ٭٭: ٥٧٢ هيميان الزاد 777__ نحن أعلم بيا يقولون» أي بيا يقولونه أو بقولهم وذلك انهم يقولون ساحر ويقولون كاذب وغير ذلك وذلك تسلية له ية ووعيد لهم والضمير لكفار مكة والعلم بقولهم كناية عن عقابهم ومستلزم له ٭ «وما أنت عليهم بجبار» مسلط عليهم تجبرهم على الايمان أو تفعل بهم ما تريد وإنما أنت داع فقيل نسخ بآية السيف ويحتمل انك لا تقدر على ايمانهم ان لم أقدره فلا نسخ وقيل المراد التحلم عنهم وترك الغلظة عليهم و(جبار) اما بمعنى ذي القوة والملك والسلطة أي لست كذلك فتقهرهم على الايمان أو من جبره على الامر بمعنى أجبره وعليهم متعلق بجبار. وعن ابن عباس قال المؤمنون لو خوفتنا يا رسول الله فنزل قوله ٭ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ولا ينتفع به غيره ثبت هذه الياء في الوصل ورش والثه أعلم . اللهم بحق نبينا محمد يلة علينا وحق هذه السورة اكسر شوكة النصارى واخزهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ٥٧٣ !2 ہ ‏٨ ۔۔_ ‏7.٨ ۔ ۔۔ _ <_ لاطل ۔۔ےہ۔ ۔۔ےہ ۔ الل ت -- ۔۔ے ۔ ۔۔۔۔۔.۔۔_ `م« ٠ مل ح۔ ۔۔_ . :59 7 ٠٠][ م‎ہ۔۔۔۔۔۔ح۔۔ہسے۔ہ۔ے۔۔۔ے۔۔۔۔۔ممم۔۔۔.۔.۔۔- ! --__+لمل"‎-ل ۔_"._ _۔-۔ ! ل ل ٥٥ هيميان الزاد «إالذاريات“هسورة مكية كلها باجماع المفسرين وآيها ستون وكلمها ثلاثمائة وستون وحروفها ألف ومائتان وسبعة وثلاثون . .۔ ‏5٢ وعنه ية«: من قرأ والذاريات أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح ‏ وجوج٭“١, جو.. هبت وجرت:الدنيا ! . وقالوا (من قرأها عند مريض خفف الله ألمه وتنفع لعسر الولادة) . . ...0.3 بسم الله الرحمنالرحيم ‏٦ ك «والذاريات؟ه أي والرياح التى تذر التراب وغيره ٭ «ذروا أي تهب به ا اعنا. قال تذروه الرياح ويقال.تذريه ذريا آ أقسم بالرياح تشريفاً لها وتنبيهاً عليها ودلالة على الاعتبار بها فيتوصل الى التوحيد ويحتمل أن يريد النساء اللاتي يلدن فاغهن يذرين الأولاد والأشياء التى تذري الخلائق من الملائكة وغبرهم وعن بعضهم ان الذاريات الرياح اجاعاً وبه أجاب علي نصرانيا سأل عنها وسكن أبو عمرو وحمزة التاء وأدغياها في الذال بعدها بعد قلبها ذالآ « +فالحاملات وقرأه السحب تحمل الماء والوقر الثقيل مفعول حاملات وقرىء بفتح الواو وتسمية للمحول بالمصدر أو هذا المفتوح مفعول مطلق أي الحاملات حمل وقرىء ثقل وتفسير الحاملات بالسحب هو ما َأجاب به على النصراني . وقال ابن عباس:( السفن الموقورة بالناس وأمتعتهم) وقال جماعة من العلماء جميع الحيوانات الحاملات في البطن والسفن أيضا وقيل النسا: الحاملة للسحاب %الحوامل وقيل الرياح جريا ذا يسر أي ذا سهولة فيسراًمفعول مطلق قال«نالجاريات 4 علي للنصرانى هي السفن وقيل السحب وقيل الكواكب وقيل جميع ذلك . سألهللنصراني الملانتكة تقسم الارزاققال علي«فالمقسيات أمره قبل أنالمنر سلونيعلىوقالفآمنفأجابهأشياءوعنذلكعنالنصراني الذارياتفسأله عنالكواءابنمثلي فقاملاتسألوني ول تسألوا بعدي ٥٧٦ هيميان الزاد والجاملات والجاريات والمقسيات فأجابه بذلك وقال الحسن المقسيات السحب يقسم الله بها أرزاق العباد وزعم زإعمون انها الكواكب السبعة والصحيح انها الملائكة والجمع على المقسيات باعتبار الجماعات . وقال مجاهد المراد أربعة جبرائيل صاحب الوحي والغلظة وميكائيل صاحب الرزق والرحمة وإسرافيل صاحب الصور واللوح وعزرائيل صاحب قبض ا لأرواح وأراد بأمر الجنس أي تقسم الامور من الامطار والارزاق والآجال والخلق ني الارحام والرياح وغير ذلك وقيل المقسيات الرياح يقسمن الامطار بتصريف السحاب ويجوز أن يريد بالذاريات والحاملات والجاريات والمتسيات الرياح لانها أتنشىء السحاب بأن تبدو الأبخرة الى السياء فينعقد سحاباً وتحمله وتصرفه ويبري في الجو جريا سهلا للسفن وغيرها وتقسم الامطار بتصريف السحاب فالترتيب بحسب فعل الرياح تجيء أولا وتذر التراب وغيره كالأبخرة الى آخره ما مر قريب والصحيح ان المراد بكل غير الآخر كيا مر فالترتيب باعتبار ما بينها من التفاوت في الدلالة على كيال القدرة وأقسم بهن تشريف لهن وتنبيهاً على ما فيهن من الدلالة على عجيب الصنع وقيل أقسم بنفسه على حذف مضاف أي ورب الذاريات الخ وجواب القسم هو قوله & انا توعدون لصادق٭ ما مصدرية أي ان وعدكم لصادق أي وعدي اياكم بالبعث والجزاء اسم موصول فاقتدار على تلك الاشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة دليل على اقتدار على البعث وتوعدون من الوعد لانه كثيرآ ما يطلق على الشر مانلوعيد أو من الايعاد ٭ لوان الدين لواتع»ه أي الحساب قاله مجاهد وقيل الجزاء بعد الحساب ٭ والسياء ذات الحبك&ه ذات الطريق كحبك الرمل والماء اذا ضربته الريح وحبك أثار تثنية وتكسراً والدروع محبوكة لان حلقها مطرق طرائق ويقال ان خلق السياء كذلك لكن لا ترى كذلك لبعدها من الناس أو ذات طرق يسلكها النجوم آو طرق يسلكها النظار ويتوصل بها الى المعارف ٥٧٧ هيميان الزاد أو الملائكة وعن الحسن حبكها طرائقها وهي نجومها تزينها كيا يزين الموشى طرائق الوشي وقيل ذات البيان وقيل حبكها احكامها المتقن . وقال ابن عباس: ذات الخلق الحسن المستوى جمع حباك كمثال ومثل أو = . جمع حبيكة كطريقة وطرق وقرىء الحبك بضم فاسكان والحيك بكسر متاكد فاسكان والحبك بفتحتين والحيك بكسر ففتح والحبك بفتح فاسكان والحبك ہ __ بكسر فضم قاله ابن هشام وقال ابن جني قراءة أبي مالك الغفاري قال ابن لم هشام والمهمل من أوزان الثلاثى فعل بكسر الفاء وضم العين أي لكراهة .ے. .... الانتقال من الكسر الثقيل الى الضم الاثقل وأما قراءة أبي السيال فقيل لم همس تثبت وقيل اتبع الحاء للباء واللام ساكن حاجز غير حصين والاصل حبك بضمتين وقيل على تداخل اللغتين اذ يقال حبك وحبك بضمتين وبكسرتين ااا فكسر الحاء من لغة الكسر وضم الباء من لغة الضم واعترض هذا بأن ‏ ٢٣ح ؟ التداخل انيا يكون بين حرفي كلمتين لا بين حرفي كلمة ووجهه بعض بعدم تسليم ان التداخل لا يكون في كلمة واحدة ووجهه الجار بردي بأنه تلفظ بالحاء المكسورة من لغة كسر الحاء والباء وغفل عنها وتلفظ بالباء المضمومة 1 ‏٠ 5 أراد القارىء أن يكسر الحاء والباء فبعد كسرهمن لغة ضمها وقال ابن جنى الحاء قال القراءة المشهورة فضم الباء . قال ابن مالك هذا الوجه لو اعترف به من عزيت اليه هذه القراءة لدل على عدم الضبط ورداءة التلاوة ومن هذا شأنه لا يعتمد على ما سمع منه لامكان عروض ذلك له واختار أبو حيان الاتباع للباء ورد بأن ال كلمة فهي حاجز حصين ومن ثم امتنع القراء من ضم الساكن في نحو ان الحكم الا لله وقل الروح وغلبت الروم ولم يلحقوها بنحو قل أنظر أو نحو أو أنقص وأجيب بأن هذا الاعتراض لا يناني أحسنيه ذلك القول واعترض أيضا بأنه و«9انكم»هلا يبري في غير الآية وأجيب بأنه لم يسمع في غير الاية فانهم ياأهل مكة+لفي قول مختلفه في الرسول ساحر وشاعر وجنون تارة ٥٧٨ هيميان الزاد يقولون كذا وتارة كذا أو بعض يقول كذا وبعض يقول كذا أو في القرآن أو القيامة أو أمر الديانة قال الضحاك قول الكفرة لا يكون مستوياآ بل متناقضاً ختلفاً وكون الخطاب للكفار هو قول ابن زيد . وقال قتادة الخطاب للناس أي منكم مؤمن ومنكم مكذب . قال القاضي ولعل النكتة في هذا القسم تشبيه أقوالهم في اختلافها وتناني أعراضها بالطرائق للسموات ني تباعدها واختلاف غاياتها ٭ «يؤنك» أي عنعن الرسول أو القرآن أو الدين أو عا توعدونعنهعيصرف الايمان بذلك « +من أنك“» أي يصرف عنه من صرف الصرف الذى لا صرف أشد منه حتى انه كانه لا صرف سواه كقوله لا يهلك على الله الا هالك وقيل يصرف عنه من صرف في علم الله والصارف الشيطان وأعوانه من الجن والانس ومن ذات المصروف اذا أراد رجل الايمان قالوا ساحر أو كاهن أو نحو ذلك ويجوز عود الضمير للقول أي يصدر افك من افك عن القول المختلف وبسببه كقوله ينهون عن أكل وعن شرب أي يكثر سمنهم بسبب أكل وشرب . سعيد بن جبير يؤفك عنه من افك بفتح الفاء أي يصرف عنه من7 صرف الناس عنه وهم قريش يحذرون الناس عنه. وقرأ زيد بن علي يأفك بكسر الفاء من افك أي يصرف الناس عنه من هو مصروف وعنه أيضاً يأفك عنه من افك أي يصرف الناس عنه من هو كاذب أشد الكذب وقرىء (يؤمن) عنه من (امن) يحرم عنه من حرم ٭ لقتل الخراصون&ه أي لعن الكذابون أصحاب القول المختلف قال للعهد ولم يقل قتلوا ليذمهم بهذا الاسم وقيل الكهانون وذلك دعاء بالنسبة للخلق أي قل يا محمد قتل الخراصون كقوله قتل الانسان ما أكفره وأصله الدعاء بالقتل والهلاك ثم جرى مجرى قبح ولعن والمراد هنا انشاء اللعنة بالنسبة الى السامعين والا فلعنته أعاذنا منها أزلية والخراص الذي يقول بالظن وقرىء الذين هم ف غمرة» أي جهل يغمرهمقتل الخراصين أى قتل الله ٥٩ هيميان الزاد يغطيهم» «ساهون» غافلون عيا أمروا به وقيل الغمرة الغفلة وقيل الحيرة وساهون معناه لاهون وفي غمرة خبر وساهون خبر ثان أو خبر وفى غمرة متعلق به ٭ «يسألون» النبى يلة استهزاء وتكذيباً «أيان» بكسر الهمزة وفتحها قراءتان ولغتان أي متى «يوم» أي وقوع يوم «الدينه أي الجزاء وهو يوم القيامة ولك أن لا تقدر الوقوع فان الزمان يقع في الزمان على طريق التخييل لا التحقيق قاله الصبان أو يعتبر أن يوم الدين بعض من زمان واسع تخييلاً أو تحقيقاً ان قلنا أطلق على وقت الحساب ودخول أهل النار النار وأهل الحنة الجنة وأجاب سؤالهم بقوله . «يوم هم على النار يفتنونه يعذبون ويوم متعلقة بمحذوف أي مجيء يوم هاملخ أو هو كائن يوم هم الخ أو يقع يوم هم الخ وهم مبتدأ وعلى للاستعلاء أو بمعنى فى وقيل يفتنون يحرقون فتنت الذهب أحرقته اخبار ومنه الفتن وهى الحرة لأن حجارتها كأنها محرقة وأجاز بعضهم كون يوم خبر محذوف أي يوم الدين هو يوم هم الخ ونتح للبناء لانه أضيف للجملة والجملة غير معربة وهو مبهم لانه ليس يومآ محدودا ويدل له قراءة ابن أبي عبلة بالرفع . وبسطت ذلك في االنحو ويقال لهم حين التعذيب %قاله ابن هشام «ذوقوا فتنتكم»ه تعذيبكم « +هذاميه العذاب مبتدأ خبره ٭ «الذي كنتم به تستعجلون؟ه أو بدل من فتنتكم والذي نعت أو بيان أو بدل لذا واستعجالهم في الدنيا بقولهم متى هو ايان هو ويجوز أن يكون ذوقوا ناثباً لحال محذوفة أى مقولا لهم ذوقوا ٭ ان المتقين في جنات 4بساتين ٭ «وعيون 4تجري فيها آخحذين» حال من ضمير الاستقرار أي قابلين « +آماتاهم أعطاهم «ربهمه وفى كونهم آخذين ما أعطاهم اشارة الى أن جميعه حسن كقوله ويأخذ الصدقات أي يقبلها ويرضاها قال يلة «لو ان ما يقل ظفر مما في الجنة بدا التزحرف له ما بين خوافق السموات والارض ولو ان رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره ٥٨٠ هيميان الزاد لطمس ضوء الشمس كيا تطمس الشمس ضوء النجوم ٭ «انهم كانوا قبل ذلك قبل دخولهم الجنة «محسنين» اعيالاآ وذلك تعليل استثنائي لاستحقاقهم ذلك ٭ «كانوا قليلآ من الليل ما يهجعون» قال بعضهم هذا تفسير لاحسانهم وما زائدة ويهجعون ينامون ومن الليل نعت ب (قليلا) وقليلا ظرف زمان متعلق بيهجع أي كانوا يهجعون زمانا قليلآ من الليل ويصلون أو يذكرون باقيه ويهجعون خبر كان أو قليلآ مفعول مطلق أي هجوعا قليلا أو قليلا خبر وما مصدرية والمصدر فاعل قليل كقولك الزيدون قليل قيامهم اذا جعلت قليل خبر (الزيدون) أو المصدر بدل من الواو أو ما اسم موصول فاعل قليلآ أو بدل من الواو وقد يصح أن يجعل في (قليلاً) ضمير جمع مستتر والمصدر أو الموصول بدل من الضمير المستتر كيا تقول (بنو ههب) خبير ومن الليل بيان للموصول ولا يعلق بيهجعون اذا جعلت ما مصدرية أو موصولا والمعنى على ذلك كله قلة النوم في الليل وهو قول الحسن والجمهور على ان ما مصدرية وقال بعض من أجاز خروج ما النافية عن المصدر ما نافية وقليل معمولا لما بعدها والصحيح انها لها الصدر لا يعمل ما قبلها فيما بعدها وقيل قليلا خبر كان وعليه الوقف والمراد قلة عددهم ويبتدأ بيا بعده وما نافية فالمراد انهم لا ينامون في الليل أصلا والصحيح الاول وفيه مبالغة في القلة وزيادة ما وعلى كونها نافية يصح أن يكون المعنى ان بعضا من الليل لا ينامون فيه على ان (من) التبعيض لا ان جعلت بمعنى فى أو للبيان قيل لبعض التابعين مدح الله قوماً كانوا قليلآ من الليل ما يهجعون ونحن قليلآ من الليل ما نقوم فقال رحم الله امرأ رقد اذا نعس وأطاع ربه اذا استيقظ . وعن ابن عباس ومطرف لا تأتى ليلة الا صلوا أولها أو وسطها أو آخرها الا قليلا . وفى الحديث «: أصيبوا من الليل ولو بركعتين ولو أربع . ٥٨١ هيميان الزاد وعن أنس يحيون ما بين العشائين وقيل لا ينامون حتى يصلوا العتمة ونهى يَتية عن النوم قبله .وعن الحديث بعدها قال بعض الا حديث خير ٭ «وبالأسحاره» أي فى الاسحار ٭ «هم يستغفرون مبتدأ وخبر وبالاسحار متعلق بيستغفرون وفيه تقديم معمول الخبر الفعلي على مبتدأ واستغفارهم من ذنوبهم أو لرؤيتهم التقصير في قيامهم حتى كأنهم أذنبوا أو من نومهم القليل أم من ذلك كله يقولون اللهم اغفر لنا وقيل يصلون بالاسحار لطلب المغفرة وني الاخبار بالفعل عن الضمير اشعار بأنهم أحقاء بالاستغفار دون المصرين وكانهم المختصون به لوفور علمهم بالله واستدامتهم الاستغفار. وني الديك:: من أحب أحبائى المشاءون الى المساجد المستغخفرون بالأسحار المتحابون في أولثك الذين هذه صفتهم اذا أردت بأهل الارض سوء فذكرتهم صرفته عنهم بهم . وعن أي موسى الاشعري لن يستفتح على العدو بأقوى من صلا السحر . قال ابن زيد: السحر السدس الأخير من الليل . قال ابن الجوزي: علامة المحبة طلب الخلوة بالحبيب وبيداء الليل فلوات الخلوات ان لله رييجاً تسمى الصبيحة مخزونة تحت العرش تهب عند الأسحار فتحمل الدعاء والانين والاستغفار وكان يلق اذا قام من الليل قال «: اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والارض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق وقولك الحق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك أنبت ويك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا اله الا أنت ولا اله غيرك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم". وني الحديث«: من قام من الليل فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله سبحان اله والله أكبر ٥٨٢ هيميان الزاد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ودعا بيا أراد استجيب له وان توضأ وصلى قبلت صلاته! . وروى المخالفون عن أبي هريرة انه ينزل ربنا كل ليلة الى سياء الدنيا حين يبقى الثلث الاخير وفي رواية حتى يبقى الثلث الاخير وفى أخرى حتى يضىء الفجر فيقول من يدعونى فاستجيب له ومن يسألنى فأعطي له ومن يستغفرني فأغفر له . وفي رواية يقول أنا الملك فيقول من الخ . قلت ان صح عنه هذا فمعناه نزول الرحمة والا طاف وقربها من العبد والاقبال على الداعين بالاجابة لان الصعود والنزول من صفات الاجسام تعالى الله عنها وخص الوقت لانه وقت خلوص النية وتوفر الرغبة وغفلة أكثر الناس وزعم من يريد الجهل بعد وضوح العلم انه يؤمن بظاهره ويتركه من غير تأويل وينز الله عن صفات الجسم ه «وفي أموالهم حقه نصيب يوجبونه على أنفسهم تقربا لله عز وجل وإشفاقاً على الناس ولا نسخ فيه لانه صدقة مندوب اليها وهو الصحيح وقيل منسوخ بالزكاة وقيل المراد بالزكاة ٭ للسائل أي الطالب «والمحرومي الذي يحسب غنيا فيحرم الصدقة أي وئي الحديث «ليس المسكين الذي ترده الاكلة والأكلتان والتمرة والتمرتان قالوا فما هو قال الذي لابد ولا يتصدق عليه» هذا هو الصحيح لقرنه بالسائل وعليه الحسن . وقال ابن عباس:الذي حورف عنه الرزق أي ميل عنه به وضيق عليه وقيل الذي ينجز فلا ينمو له مال ولا يستفيد وقيل الذي لا سهم له ني الغنيمة ولا في الفيء وقيل هم أهل الصفة لا يقدرون على الغزو فحل لم اخذ الزكاة قبل أن يسعى أهلها في براءة ويبحث فيه بأن السورة مكية كلها كيا مر والجهاد فرض بالمدينة وقيل الذي أصابت ماله جائحة وقيل المملوك وقيل المكاتب وقيل الذي لا سهم له في الاسلام ونسب هذا القول لابن ٥٨٢٣ هيميان الزاد عباس ٭ «وفي الارض آيات للموقنينه بالله السالكين طريق البرهان كليا رأوا آية ازدادوا ايمانا وايقانً يكون لهم ما في الارض دلاثل على وجود الصانع وعلمه وقدرته وارادته ووحدته وفرط رحمته من انبساط الارض وارتفاع بعض على بعض وجعلها مسالك وسهلا وجبلا وبرا وبحرا وصلبة ورخوة وتربة وسبخة واختلاف الالوان وأشجار ونبات وثيارا ختلفة مسقية بياء واحد ويختلف الطعم واللون والرائحة وعيون ومعادن ودواب وغير ذلك مما هو |منافع مختلفة الخواص لساكنيها في صحة وعفة ٭« +وني أنفسكميه عطف |على الارض أو خبر مبتدأ محذوف أي وني أنفسكم آيات فالمعطوف جملة على أخرى والانفس الصور أي بدأ في خلق أبيكم من تراب ثم أنتم من نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظام ال نفخ الروح ثم الخروج ثم اختلاف تركييكم الى الممات باطنا وظاهرا فانظر الى القلب وما يركز فيه من الفهم وما يخطر فيه واستنباط الصنائع والى اللسان والنطق ومخارج الحروف وتركيبها وترتيبها في الاعضاء من المفاصل للانعطاف وعن بعضهم كانوا قليلا منوما سوى الليل الخ أي لا يغفلون ولا ينامون عن الذكر وفي أموالهم الخ . عن الحسن البصري أدركت ناسا كان الرجل منهم يعزم على أهله أن لايردوا سائلا وأدركت أقواماً أي الرجل ليخلفن أخاه ف أهله أربعين عاما وان من قبلكم يأخذ من الدنيا قوت وثوباً خلقا ويبتاعون الآخرة بالفضل ويجبتهدون في العبادة ويبكون على خطباهم حتى يموتوا (وني أنفسكم) أي في صورها وتقديرها بأحسن التقدير أنظر الى عروقها السائرة فيها كالانهار وشقوقها من غير ألم وصل اليكم وكذا شق الاذن والبصر . وقال مجاهد: أراد بأنفسكم خروج الطعام والشراب من موضعين ومدخلهيا من موضع . وقال ابن عباس:اختلاف الألسنة والصور والألوان والطبائع . وقال ابن زيد:العقل مضغة لا يعرف أحد ما العقل الذي هو فيه وفيك الروح وما تدري ما هى الى غير ذلك . ٥٨٤ هيميان الزاد قال أبو عمر الدانى:معرفة العبد نفسه من أولى ما عليه اذ لا يعرف ربه الا من عرف نفسه ولا ينكر عاقل وجود الروح من نفسه وان لم يدرك حقيقته كذلك لا ينكر وجود الله عز وجل الذي دلت عليه أفعاله وان لم يدرك حقيقته « +أفلا تبصرونه ذلك وتعتبرون وتستدلون به على الخالق . قال بعضهم الخطاب للمشركين قيل خلق في نفس ابن آدم ألفا وثهانين عبرة ثلاثيائة وستون ظاهرة وثلاثيائة وستون باطنة لو كشفت لابصرتم وثلاثمائة وستون غامضة لا يعرفها الا نبي أو صديق لو بدت منها عبرة لذوي العقول لوصلوا الى الاخلاص والشهاوي تجب قلوب العارفين ٭ وي السياء رزقكم أسباب رزقكم وهي المطر وقيل السحاب والرزق المطر فانه سبب الرزق . وعن سعيد بن جبير الرزق هو الثلج وكل عين منه وكان الحسن اذا رأى السحاب قال لاصحابه فيه والله رزقكم ولكنه تحرمونه بخطاياكم . وقال واصل الاحدب أراد القضاء والقدر أي الرزق عند الله على قدر ما سبق في علمه+وما توعدونه من الثواب والعقاب وقيل من الخير والشر وقيل الجنة للمؤمنين في السياء والنار في الارض للمنافقين والكل مكتوب في السياء في علم الله . وقال ابن سيرين: الساعة والقول الثاني لمجاهد وقال الضحاك الحنة والنار وهما في السياء السابعة الجنة عن يمين العرش والنار عن شاله ٭ فورب السياء والارض إنهگه أي ما توعدون أو ما ذكر من الايات والرزق وما توعدون وقيل القرآن «لحق&ه وقيل ما توعدون مبتدأ فورب السياء والارض انه لحق خبر والهاء عائدة لما والفاء زائدة لشبه الموصول باسم الشرط ث: مثل ما أنكم تنطقون&؛٭ ما زائدة ومثل حال من المستتر في حق أي مشل نطقكم أو مفعول مطلق أي حقا مثل نطقكم فحذف الموصوف ويبوز كون فتحه بناء لابهامه مع اضافته لمبني وهو ما ان جعلت نكرة موصوفة أو ٥٨٥ هيميان الزاد معرفة موصولة وكسرت الهمزة أو مع اضافته لما لم يظهر اعرابه ولم يكن معربا وهو انكم تنطقون بفتح الهمزة والمعرب هو المصدر لا مجموع ان وما بعدها المضاف اليه مثل ني الصورة ومحل مثل حينئذ بالرفع على انه صفة حق كيا يدل له قراءة حمزة والكسائي وأبي بكر بالرفع والمراد كيا انه لاشك لكم ني ما تنطقون لا شك في تحقق ذلك وقيل تنطقون بلا اله الا الله وعن بعض الحكياء كيا انه لا يتكلم غيرك بلسانك كذلك لا يؤكل رزقك . قال الاصمعي: أقبلت من جامع البصرةفطلع أعرابي على قعود فقال من الرجل فقلت من بني أصمع قال من أينن أقبلت قلت من موضع يتلى فيه كلام الله قال أو لله كلام يتلى قلت نعم قال اتلو علي فتلوت والذاريات الى وفي السياء رزقكم قال حسبك فنحر ناقته وقسمها على مزاقيل وأدبر وكسر سيفه وولى فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف فاذا أنا بمن يهتف ي بصوت دقيق فالتفت فاذا أنا بالاعراي قد نحل واصفر فسلم علي واستقرأنى السورة فقرأتها الى الآية فصاح وقال قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ثم قال وهل غير ذلك فقرأت فورب السياء والارض انه لحق فصاح وقال يا سبحان الله من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف لم يصدقوه لقوله حتى ألجأه الى اليمين قاله ثلاثا فخرجت نفسه. قال يل«: قاتل الله أقواما أقسم لهم ربهم بنفسه فلم يصدقوه ! وقال يلة«: لو فر أحدكم من رزقه لتبعه كيا يتبعه الموت ». قال المحاسبي: وقع الاضطراب في القلوب مع انه جاء بالضيان من الله لوجهين فانه المعرفة بحسن الظن وأن يعارض النفس خوف الموت فتستجيب واذا جعلت ما موصوفة أو موصولة فالرابط محذوف شذوذاً أي تنطقون به أو .أي مثل نطق تنطقونه أو النطق الذي تنطقونه ٭ «هل أتاكه خطاب يلة تفخيم للحديث وتنبيه على انه ليس من علم رسول الله يلة وان ما عرفهنه بالوحي ه حديث ضيف ابراهيم الضيف يطلق على الواحد فصاعدا لانه ف الاصل مصدر والمراد اثني عشر ملكا منهم جبريل وقيل ٥٨٦ هيميان الزاد تسعة هو عاشرهم وقيل ثلاثة جبريل وميكائيل وملك آخر وسياهم ضيفا لانهم في صورته أو لان ابراهيم حسبهم ضيفاً وجعل لهم ما يجعل للضيف وهم الذين بشروه باسحق وجاءوا بعذاب قوم لوط «المكرمين» عند الله بالمنزلة عند ابراهيم عليه الصلاة والسلام اذ خدمهم بنفسه وإستخدم لهم زوجته وعجل لهم القرى وبش لهم وكان منذ سبعة أيام لم يطعم شيئاً ينتظر ضيفاً لانه لا يأكل الا معه فلما جاءوه استبشر بهم وقام بيا يصلح لهم ول يطعم معهم فان علامة الخلة المؤكدة أن يطعم ولا يطعم . وقال ابن عباس:سياهم مكرمين لانهم غير مدعوين . وكان النبي يلة يقول اذا قرب اليه الطعام «اللهم بارك لنا في ما رزقتنا وقنا عذاب بسم الله وقال « اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند الدخول وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء واذا دخل ول يذكر قال الشيطان أدركتم المبيت واذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء ه اذ دخلوامه متعلق بالمكرمين ان قلنا المراد اكرام ابراهيم لهم والا فبحديث ملاحظة لمعنى التحدث أو بالضيف ملاحظة لمعنى الضيافة أو مفعول بأذكر ه «عليهه في صورة آدميبن ٭ فقالوا سلامه أي قالوا هذا اللفظ وقيل مصدر نائب عن فعل انشاء أي نسلم سلاما وقرىء سلام بالرفع خبره محذوف أي سلام عليكم «: تال سلامه أي هذا اللفظ وخبره محذوف أي عليكم وجاء به مرفوعا ليكون رده أحسن من سلامهم لان الاسمية للثبوت فهذا من اكرامه أيضا كأنه قيل فياذا قال ابراهيم في جوابهم فقيل: قال سلام أي حياهم بتحية أحسن وقرىء سلاما قال سليما بالنصب على ما مر والسلم السلام . وقرأ حمزة والكسائى سلم بالرفع ه «قوم منكرون؟» أي أنتم قوم منكرون أو هؤلاء قوم الخ قال ذلك في نفسه وقيل بلسانه وانما أنكرهم لانه ظن انهم بنو آدم ول يعرفهم أو لأنهم ليسوا من جنس الناس الذين عهدهم أو لان السلام لم يكن تحيتهم أو لدخولهم بغير استئذان وني ضمنه أن قاله بلسانه ٥٨٧ هيميان الزاد طلب المعرفة كيا تقول ان لم تعرفه لم أعرفك تريد أن يعرفك نفسه ٭ «فراغ الى أهله ذهب بخفية فان من آداب المضيف أن يخفي أمره وأن يبادر بالقرى من غير أن يشعر به فيكفه ٭ «فجاء بعجل سمينه وني هود حينئذ أي مشوى فهو سمين مشوي كان عامة مال ابراهيم البقر فجاء بعجل قاله - قتادة ٭٭ [ كا ا.. «فقربه اليهم وضعه بين أيديهم ليأكلوا فان من آداب الضيف أن يقدم الامامي.. اليه بالطعام ولا يكلف المشي اليه . وني الحديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‘ ويدل على كونه حينئذ قوله قربه اليهم وقوله حين رآهم لا يأكلون ٭ «قال الامه حرف تها ] تحضيض حثهم على الاكل ولا بأس بحث الضيف على الاكل ولو قبل الشروع في الاكل أو حرف عرض بأن قال ذلك أول ما وضعه أو بعده أو ۔ . - الهمزة للانكار ولا للنفي بأن قاله حيث رأى اعراضهم+تأكلونيه منه ٭ .۔و۔ہ۔سے۔سہ۔ «فاوجس؟ه أضمر ٭ «منهم خيفة لانهم لم يأكلوا طعامه فظن انهم أرادوا س۔ے۔ ۔۔۔ ۔ ۔ ح۔۔۔ سوءا . ._ ... 3 وعن ابن عباس وقع في نفسه انهم ملائكة أرسلوا لعذاب وعن عون ابن شداد أن جبريل مسح العجل بجناحه فقام يدرج حتى لحق بأمه فزال خوفه ه قالوا لاتخف؟ه انا رسل ربك هه «وبشروه بغلام عليم يكثر علمه وقيل نبي وقرأ الحسن بنبي عليم والمراد اسحاق على الصحيح لان الصفة صفة سارة لا هاجر وقال مجاهد هو اسياعيل ٭ «فأقبلت امرأته في صرةه أي صيحة كقولك صر القلم أو الباب صريرا لكنه جاء بفعلة للدلالة على المرة ويتعلق بمحذوف حال أو متعلق بأقبلت سواء أول أقبلت بأخذت أم لا وشرط القاضي التأويل وذلك تفسير ابن عباس وجماعة . وقال النحاس في صرة في جماعة نسوة قال الحسن أقبلت امرأته وهى سارة ٥٨٨ هيميان الزاد الى بيتها وكانت في زاوية تنظر اليها وصيحتها قولها (أواه) تعجبآ وقيل يا ويلتا. وقال عكرمة رنتها وذلك من عادة النساء اذا سمعن شيئا ٭ «إنصكت وجهها لطمته ببسط يدها قاله ابن عباس وذلك استهوال منها وذلك من عادتهن اذا أنكرن شيئا ومن عادة المتعجب وقال سفيان وغيره ضربت بكفها جبهتها وهذا مستعمل في الناس حتى الآن وقيل ضربت جبهتها بأطراف الأضابع فعل المتعجب وقيل ضربت جبينها بعد ضم أصابعها وذلك من عادة النساء أيضا اذا أنكرن شيئا ووجدت حرارة دم الحيض فلطمت وجهها من الحياء « +فقالت؟ أنا+عجوزه قال مجاهد كان عمرها تسعا وتسعين سنة وعمر ابراهيم مائة سنة قال ابن اسحاق عمرها تسعون وعمره مائة وعشرون سنة %٭ «عتيم» عاقر ل ألد قط فكيف ألده «تال كذلك» أي كا قلنا لك انك تلدين غلاما ٭ «قال ربكه وانما نخبرك عنه والكاف متعلق بقال أو بمحذوف نعت لمصدر محذوف أو اسم هو مفعول لقال والله قادر على ما تستبعدين . وروي ان جبريل قال ها انظرى الى سقف بيتك فنظرت فاذا جذوعه مورقة مثمرة ئل؛ انه هو الحكيم العليم ه فقوله حق وفعله محكم ولما علم نهم ملائكة لا ينزلون الا باذن الله رسلا وكان بين التبشير والولادة سنة ٭ تنال فما خطبكم» أي شأنكم وقيل الخطب الامر العظيم ٭ أبيها الملرسلون قالوا انا أرسلنا الى قوم مجرمين مشركين من قوم لوط ٭ «لنرسل عليهم حجارة من طين طبخ بنار جهنم كيا يطبخ الآجر وصار ني صلابة الحجارة « +مسومةه مرسلة من سومت الماشية أرسلتها فهو نعت حجارة مؤكد للعامل أو بمعنى مقدر ارسالها فى علم الله أو معلمة من السومة وهى العلامة علم على كل حجر اسم من يقع عليه وقيل علمت بأنها من حجارة العذاب وقيل بعلامة انها ليست من حجارة الدنيا وقيل كان في كل حجر منها مثل الاصابع «عند ربك للمسرفين في الفجور لم يقنعوا ٥٨٩ هيميان الزاد بما أبيح لهم من النساء مع شركهمه «فأخرجنا من كان فيهامه أي في قرى قوم لوط دل على ذلك السياق من المؤمنين أنجاه من العذاب ٭ فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين قيل أي غير أهل بيت من المسلمين . قال الزتخشرى :(وفيه دليل على ان الايمان والاسلام واحد وإنها صفتا المؤمن والمسلم علىمدح) واعترض القاضي بأن ذلك لا يقتضي الا صدق مانتبع لوطاً وذلك لا يقتضى اتحاد مفهوميهيا جواز صدق المفهومات المختلفة على ذات واحدة وقيل الايمان التصديق والاسلام العمل الصالح فذكرهم أولآ بالايمان اشعاراً بأغهم أمروا باخراج كل موحد ولو لم يعمل بالطاعات ثم ذكرهم بالاسلام اشعاراً بأنهم عملوا الصالحات وقيل الاسلام أعم فلا دلالة على اتحاد مفهوميهيا والمراد لوط .وابنتاه وأما امرأته فهالكة وقيل كان لوط وأهل بيته الناجون ثلاثة عشر. قال قتادة:لو كان فيهم أكثر من ذلك لأنجاهم لتعلموا ان الايمان محفوظ لا ضيعة له وفي الآية قيل تحذير لقريش أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم لوط وتركنا فيهامه أي في اهلاكها ورد بعضهم الضمير في فيها في المواضع لقرية واحدة وهى سدوم .وهي قرية قوم لوط لآية للذين يخافون العذاب الأليم فانهم المعتبرون بها فلا يفعلون مثلهم وهمى خرابها أو تلك الاحجار أو صخر منضود فيها أو ماء أسود منتن وبالثالث قال ابن جريج ه وفي موسى عطف على في الارض أو على فيها على حذف مضاف أي في قصة موسى أو ارساله والمعنى صحيح بلا تقدير الجعل وقيل يقدر وجعلنا ني موسى آية كقوله: اء بارد [ا وماتعلفته أي وسقيتها ماء+اذ أرسلناهه متعلق بالترك أو بالجعل أو باستقرار قوله ي الارض الى فرعون بسلطانه بحجة « +مبينيمه؛ واضحة وهي معجزاته كاليد والعصا ويتعلق بمحذوف حال أو بأرسلناه « +فتولى“»ه ٥٩٠ هيميان الزاد أعرض عن الاييان ٭ «بركنهي» أي مع ركنه وهو جنوده لانهم كانوا له كالركن يتقوى بهم وعليه الكلبي وقرىء بضم الكاف أو أعرض عن الايمان لأجل ركنه واستعان بهم على الكفر أو الركن الشدة أو الجانب أي أعرض بجنبه والمراد عدم الايمان كيا تقول جئت الى زيد فولاني جانبه تريد انه لم يقض مرادك « +وقال؟ هو ٭ «ساحر» يفعل تلك الخوارق باختياره ٭ <أو مجنونه يفعلها بدون اختياره وقيل كأنه جعل الخوارق منسوبة الى الجن وتردد هل حصل ذلك باختيار أو بغيره وذكر بعضهم عن أبي عبيدة ان أو بمعنى الواو قال البعض وهو ضعيف لا داعى اليه ٭ «نأخذناه وجنوده فنبذناهم» طرحناهم » ففي اليم 4البحر » «وهو مليم» آت بيا يلام عليه من تكذيب الرسول ودعوى الربوبية والجملة حال من هاء أخذناه . ووصف يونس ععليه السلام بيا وصف به فرعون من الأمة في آية وموجبات اللوم تختلف وبحسبها يكون اللوم راكب الكبيرة على قدرها وراكب الصغيرة على قدرها واسم العصيان يعمهيا ٭ «وفي عاديه أي في اهلاكهم ٭ لاذ أرسلنا عليهم الريح العقيم» سياها عقيب لانها أهلكتهم وقطعت دابرهم أو لانها لا منفعةفيها من انشاء مطر أو القاح شجر وهى الدبور عند الحسن والنكباء عند علي والجنوب عند ابن المسيب ٭ «ما تذر» ما تترك ٭؛ منه زائدة ٭ «ئيء» نفس أو مال ٭ +أتت عليهه أمرت به والجملة نعت شيء د فالا جعلته كالرميم» ما رمم أي بلي وتفتت من عظم أو نبات وغيره وقيل الرماد . «وني ثمود اذ قيل لهم تمتعوا حتى حينه يفسره تمتعوا في داركم ثلاثة أيام أي بعد عقر الناقة قاله الفراء وقيل معناه تمتعوا الى آجالكم بغير عذاب ان امنتم وان عصيتم عذبتكم قيل هم ذلك حين بعث صالح قاله الحسن ا فعتواه تكبروا « +عن أمر ربهم أي عن امتثاله وهو الامر بمعنى الطلب الجازم أو الامر بمعنى الشيء أي عن طاعة ربهم «فأخذتهم الصاعقةيه أي العذاب وهى الصيحة المهلكة لعتوهم وذلك بعد الثلاثة . ٥٩١ هيميان الزاد وقرأ الكسائي الصعقة باسكان العين مرة من الصعق وعن بعض الصاعقة كل عذاب مهلك وعن ابن عباس الموت ٭ «وهم ينظرون كانت نهارآً عاينوها وكانت العيالقة معهم ني الوادي ينظرون اليهم وما ضرتهم ولا مفعول لينظر هنا لان المراد وهم بمثابة النظر لا كالليل وحال العمى أوله |مفعول حذف لعدم تعلق الغرض في كلام العرب به أي الاشياء وعن |بعضهم ينظرون العذاب وعن بعضهم ينظرون اليها وقيل ينظرون بمعنى ينتظرون ني تلك الايام الثلاثة «فيا استطاعوا من قيام أي ما قدروا على النهوض حين نزول العذاب أو ما قدروا عليه لموتهم كقوله فأصبحوا في دارهم جاثمين وقيل كقولهم ما يقوم به أي عجز عن دفعه وعن بعض ما استطاعوا من قيام الى حوائجهم ومن زائدة وما كانوا منتصرين علي من أهلكهم وقيل ممتنعين من العذاب ٭ «وقوم نوح أي وأغرقنا قوم نوح أو أهلكناهم أو أذكرهم وقرىء بالجر أي وني قوم نوح كيا قرأ ابن مسعود عطفا على ثمود أو على الأرض أي وني اهلاك قوم نوح بياء السياء والأرض آية ٭« +من قبله متعلق بالاهلاك أو بالاغراق أو بمحذوف حال أي من قبل هؤلاء واهلاكهم وهم عاد وثمود وقوم فرعون: لانهم كانوا قوماً فاسقينگه خارجين عن الطاعة وعن بعض ان قوم نوح بالنصب عطف على الهاء في أخذتهم أو في نبذناهم ويرده ان الفاء للسببية وعتو ثمود ليس سبب اهلاك قوم نوح الا ان أراد أنه مفعول لمحذوف دل عليه أخذتهم ويجوز عطف القوم بالنصب على محل في ثمود بناء على جواز العطف على المحل ولولا يصح ظهور ذلك المحل في الفصيح أو على ان النصب على نزع الخافض جائز في النثر فنقول محله يظهر في الفصيح والجر قراءة أبى عمرو وحمزة والكسائى لوالسياءه بالنصب على الاشتغال ٭ بنيناها بأيدمه أي بقوة فهو مفرد والهمزة أصل وعلامة جره كسرة الدال يقال أيدته بأيد "أي بقوة وقدرة؛ وأيد جمع (يد) فالهمزة زائدة وتقدر الياء يعد الدال حذفت لالتقاء الساكنين يقدر عليها الجر واالمراد الفوات وفي ٥٩٢ هيميان الزاد نسخنا معشر المغاربة (بأيد) بهمزة فياء مفتوحتين فياء ساكنة وفي بعضها تكتب الثانية حمراء وهي الزائدة وقيل أصل والاولى صورة للهمزة من حيث كانت مفتوحة مكسور أما ما قبلها اتفقت المصاحف على كتب باييد بيائين وعلله أبو عمرو الداني وغيره بأن الياء الثانية هي الزائدة زادوها للفرق بينه وبين ايد الذي هو جمع يد أحد الأعضاء ولولا الياء المزيدة لتوهم انه جمع يد وانه فعل بحذف آخره ولذا لم تزد في (داود ذا الايد) اذ لو كانت كلمة الايد فيه جمع يد لقيل (ذي الايدي) بياء بعد التنوين اذ لم يلتق ساكنان نتحذف وذلك هو المختار واختار الخراز اذ قال ٭٭ للفرق بينه وبين الأيديوآخر الياء يبن من بأييد وفيه وجه آخر أن تكون الياء الاخيرة هي الاصل وهي عين الكلمة والاولى فالألف معاً صورتان للهمزة اذا قرىء بالتحقيق والتسهيل فالالف للتحقيق والياء للتسهيل فعلى الوجه الاول تجعل النقطة الصفراء مع الحركة على الالف وتجعل الدائرة على الياء الثانية دلالة على زيادتها ويجعل على الاولى حمرة علامة للسكون ليظهر الزائد من غيره هكذا (باييد) واما على الوجه الثاني فعلى الالف نقطة صفراء مع حركتها وعلى الياء الاولى نقطة حمراء واختار بعض انه ان قرىعء بالتحقيق جعلت الصفراء على الالف وتترك الياء عارية وان قرىء بالتسهيل جعلت الحمراء على الياء وتركت الالف عارية ويحتمل أن يوجه بأن الياء الاولي صورة للهمزة على مراد الوصل والألف زائدة تقوية للهمزة فتجعل الدائرةعلى الالف والهمزة حمراء على الياء الاولى وان يكونا معاً صورتين للهمزة على مراد الانفصال والاتصال فتجعل الصفراء على الالف مع حركتها وتعرى الياء وعلى الوجه الاول خصت الياء الاولى بالجرة وهي السكون اذ لو جعل على الاولى السكون دارة وعلى الاخرى دارة لم يدر أيهيا الزائدة وان قلت لم زيدت في أيد بمعنى قوة مع انها لو زيد في أيد جمع يد لحصل الفرق. قلت الذي هو جمع يد لم يقع فى القران الا بالياء بعد الدال بخلاف هذا ٠٩٣ هيميان الزاد الذي بمعنى القوة فلولا الياء المزيدة لتوهم انه جمع يد وأيضا الذي بمعنى القوة مفرد خفيف سالم من الاعتلال فخصت الزيادة به وجزم السيوطي بأنه ان قرىء كيا كتب فهو لحن كيا كتب ولا أوضعوا بلام ألف فهمزة وانما يقرأ بلام فهمز وفي الآية التورية المرشحة وهي ذكر لفظ له معنيان قريب وبعيد ق كلهاا ومعان كذلك مع ارادة البعيد بقرينة خفية مع ذكر ما يلائم القريب والمعنى كايا البعيد هنا القوي وهى المراد والبعيد أيدي الجوارح تعالى ا له عنها والبناء هاون _ . يلائمها أو ذلك تمثيل وتصوير لعظمة الله سبحانه وتوقيف على كنه جلاله دا _ اه ه من غير أن يتصمد للمفردات حقيقة ومجاز هوانا لموسعونكه؛ ذووسعة وقدرة '۔ے هع على الانفاق وأوسعنا السياء حتى ان الارض فيها كالحلقة في الفلاة . ۔ ه.. وقال ابن عباس قادرون على بنائها وعنه لموسعون الرزق بالمطر وكذا عن لا يساةے _ الحسن وقيل جعلنا بينها وبين الارض سعة والارض فرشناهايه بالنصب الکاہ_۔ هاد فنعم الماهدونمه؛ نحن فحذفعلى الاشتغال مهدناها لتستقروا عليها غا ؟: الخصوص+ومن كل شيء من الاجناس ه خلقنا زوجين نوعين قال الحسن كالشمس والقمر والارض والسياء والليل والنهار والصيف والشتاء والبر والبحر والسهل والجبل والنور والظلمة والانس والجن والذكر والانثى والايمان والكفر والسعادة والشقاوة والحق والباطل والحلو والحامض والموت والحياة والجنة والنار والسواد والبياض والصحة والمرض الى غير ذلك وقيل الذكر والانثى والله فرد ه لعلكم تذكرون“» فتعلمون ان التعدد من خواص الممكنات وان واجب الوجود لا يقبل التعدد فاعبدوه وحده ٭ ففروا الى النه بالايمان والتوحيد من عقابه الى ثوابه ومن المعصية الى الطاعة ومن الجهل الى العلم ومن سخطه الى رضاه لما نزل (واسجد واقترب) سجد يلة فكشف له عالم الملك فلم ير شيئا أعظم من عقاب الله وعفوه فقال في سجوده اللهم اني أعوذ بعفوك من عقابك ثم سجد ثانية أعظم من الاولى فكشف له عالم الملكوت ولم ير شيئا أعظم من سخط الله ورضاه فقال اللهم اني أعوذ برضاك من سخطك ثم سجد ثالثة أعظم منها ٥٠٩٤ هيميان الزاد فبدا له عالم الجبروت فقصر عقله عن عظمة مولاه فقال اللهم اني أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كي أثنيت على نفسك ونبه بلفظ الفرار على أن وراء الناس عقاباً يجب الفرار عنه فلفظه فروا جامع بين التحذير والدعاء وكان يلة فى المسجد وسمع في زاويته اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال ألا تضم اليها أختها اللهم ارزقني شوق الصادقين الى ما شوقتهم اليه فذهبوا ينظرون فاذا هو الخضر والقول مقدر أي قل يا محمد ففروا الى الله ٭ اني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله الها آخر اني لكم منهگه من عذابه للمشرك والمنافقه +نذير خوف ٭ مين واضح بالمعحزات و موضح ما ب أن بوتي وما يجب أن يتق فاعلموا ان اليالا .ينفع بلا عمل كيا لا ينفع عمل بلا ايمان ولذا كرره « +كذلكه4ه أي .7مثل ذلك أو الاشارة أنبيائها يدل عليه ٭الل تكذ يبهم اياه كذلك عادة الامم تكذب ما أنى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا هو ه «ساحر أو مجنون» ولا يتعلق بأتى ولا بمحذوف يفسره أتى لان ماله الصدر على الصحيح قاله القاضي قلت بل يجوز تعليقه ب (أتى) محذوف مع ما دل عليها أتى وما المذكور ان لان المفسر بالكسر حينئذ ما وما بعد لان ما بعدها لكفار مكة والآنةتسلية له يلة ٭« +أتواصوا بهه أي تواصى الأولون والآخرون بهذا القول أي وصى بعضهم بعضا حتى قالوه جيعا والاستفهام للنفي أي ما تواصوا لان الاولين لم يدركوا الاخرين أو للتعجيب ا هم» الاولون والآخرون «: قوم طاغون » اضراب عن التواصي وابطال له الى أن علة اجتماعهم على القول هي الطغيان الموجود فمفيهم فالمراد بالطغيان انكار الله عن مكذبيك بعد مااعرف«فتول عنهموفساد في القلب فالجوارح ت .بملوم ‏ ٩على معا صيهم لابلاغك أول «ناكررت عليهم الدعوة و على الاعراض وذلك منسوخ بآية القتال فحزن يلة وأصحابه وظنوا ان انقطع وان العذاب قد حضر ونزل %الوحي وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين؟ فطابت نفوسهم أي عظ الكفار بالقرآن فينتفع به من كان مؤمناً في علم الله وتقطع حجة الشقاة وقيل ذكر ٥٩٥ هيميان الزاد من آمن فان الذكرى تزيده ايياناً والفاء للتعليل ٭ «وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون؟» عام أريد به الخصوص أي ما خلقت بعضهم الا للعبادة بدليل ولقد ذرأنا لجهنم كثير ومن خلق لجهنم لا يكون للعبادة ويدل له قراءة ابن عباس ما خلقت الجن والانس من المؤمنين الا ليعبدون وقال علي الا لأمرهم بالعبادة وقيل ليكونوا عبادي وقيل الا سے۔` ليعرفوني وقيل الا ليخضعوا ليوقيل الا ليوحدوني وهذه الثلاثة تحتاج الى ه۔- التأويل المذكور أيضا فان منهم من لم يعرفه ومن لم يخضع ومن لم يوحده خه... لا تخرج عيا أريد مها أووالمراد خضوع الذوات فان كل ذات خاضعة .بعضهم يعرفه ويخضع ويوحد حيث ينفعه وهم المؤمنون وبعضهم في الشدة ___ فقط أو عند الموت أو المراد ما خلقتهم الا كيا يعبدونني بأن جعلت فهم _ "٦ العقول وأوضحت لهم الشرائع فمنهم من عبد ومنهم من عصى وهذا كا |تبري أقلام كلها تصلح للكتابة وتكتب ببعض دون بعض وقد لا تكتب |بواحد لكن الله عالم بأهل العبادة وأهل المعصية لم يزل وذلك ان الغاية وهى هنا ما يفعل الشيء لأجله لا يلزم وجودها وهذا كيا روي عن الحسن ان المعنى بينت لهم سبل العبادة كقوله (انا هديناه السبيل اما شاكرا وإما كفوراً) ولو أراد العبادة منهم على سبيل القهر والالجاء لوجدت من جميع الناس والجن وقالت الروافض المعنى ما خلقتهم الا قاصدا أن يعبدوني جميعا وعبده لا وهذاو يطيع وبعضبعضهم دون بعض كيا تقاتل الناس فبعضهم يذعن منهم كفر قبحهم الله و (اللام) لام المآل أو لام التعليل الحقيقي ان أجزنا تعليل أفعال الله بالاغراض أما الفرض فلا يوصف به الله حقيقة نعم يوصف بأنه فعل كذا الحكمة كذا عند كثير. وذكر صاحب المواهب ان أفعاله لا تعلل بالأغراض وان ما أوهم ذلك فتعليل لحكم ومنافع هى غايات وان معنى (ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) أي قرنتهم بالعبادة وحذفت الياء من يعبدوني ويطعموني ليويستعجلوني ويوقف باسكان النون+ما أريد منهم من رزق ٥٠٩٦ هيميان الزاد ولأنفسهم وغيرهم « +وما أريد آن يطعمون 4فاني الكافل بيا يقيم الانفس فتفرغوا لما تفلحون به وليس من شأنى الأكل والحاجة بخلاف سادات العبيد فانهم يملكونهم ليستعينوا بهم في الرزق وجميع المنافع والمقاصد . وقيل المعنى أن ينتفعوني وقيل إن المعنى أن يطعموا خلقى فحذف المضاف وأسند الاطعام لنفسه لان الخلق عياله ومن أطعم عيالك فقد أطعمك . يقول الله يوم القيامة [: مرضت فلم تعدني يا ابن آدم واستطعمتك فلم تطعمني واستسقيتك فلم تسقني فيقول يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين أي كيف تمرض فضلا عن أن أعودك وكيف أطعمك وأنت رب العالمين وكيف أسقيك وأنت رب العالمين أي كيف تحتاج لطعام أو سقي فيقول مرض عبدي فلان فلم تعده ولو عدته لوجدتني عنده وإستطتعمك عبدي فلان فلم تطعمه ولو أطعمته لوجدتني عنده واستسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدتني عنده]. ويبوز أن تكون ضيائر التكلم للنبي يلة على تقدير القول أي قل ما أريد منهم الخ++إن الله هو الرزاق يرزق كل ما يحتاج للرزق وفيه ايياء الى انه غني عن الرزق غير محتاج اليه . وني قراءة النبي يلة هإني أنا الرزاق وقرىء (هو الرازق) «ذو القوة المتين شديد القوة نعت لذو أو خبر آخر وقرىء بالجر نعتاً للقوة وذكر لائه فعيل بمعنى فاعل أو لتأويل القوة بالاقتدار أو نعتاً ب (ذو) وكسر للجوار والله لامشقة عليه ويقول يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك والا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك . وفي الحديث «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع شمله وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له' ٭ فان للذين ظلمواه من أهل مكة وغيرهم والظلم الشرك وظلمهم غيرهم وأنفسهم بالمعاصي وقد ظلموا رسول الله يلة بالتكذيب وكل أمة ٥٩٧ هيميان الزاد ظلمت رسوها بالتكذيب ‏:٩ «ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم 4الامم السالفة من العذاب والذنوب النصيب وأصله الدلو العظيمة المملوءة . قال يلة «يعم ما بين المشرق والمغرب“ وقيل ما يملأ الدلو وذلك تمثيل وذلك أن السقاة يقتسمون الماء فيقولون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب قال علقمة مخاطبا عمرو بن شاس الملك: فحق لشأس من نداك ذنوبوني كل حي قد خبطت بنعمة فقال الملك نعم وأذنبه أي أعطاه ذنوباً أي نصيبا من خير وكون الذنوب الدلو العظيمة هو قول ابن فارس وقال الخليل الدلو المملوءة وقيل قريبة الملء. وعن كثير انه لا يقال للدلو ذنوب الا اذا كان فيها ماء «نلا يستعجلونيه بالعذاب ذلك علة جواب لقولهم (متى هذا الوعد ان كنتم صادقين) . وعن الحسن انه عذاب كفار آخر الأمة بالنفخة ه فويل للذين كفروا من يومهم قيل أي في يومهم++الذي يوعدونه هو يوم القيامة أو يوم بدر. اللهم بحق نبيك محمد تلة وبحق السورة علينا غلب المسلمين والموحدين على النصارى واكسر شوكتهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ٥٩٨ هيميا ن اللزاد سورة (الث سورة / سورة :( سورة " ية) سورة (الأحقا ف) ٩١ /٩٨رقم الايداع‎ المطابع العالية ۔ روي سلطنة عيمان ۔هاتف ‏٧٠٢٧٧١