الشيخ الحاج أمحمد مطهري المليكي

المؤلف

الشيخ الحاج أمحمد مطهري المليكي

الشيخ الحاج أمحمد مطهري في سطور:( 1333ه/ 1915م ــــــ 1419ه/ 1998م )
مولده ونشأته : ولد الشيخ الحاج بامحمد بن الحاج سليمان مطهري بن بكير بن داود بن بكير بن الحاج أيوب سنة 1332ه /يوافقه سنة  1914م بمليكة العليا "ولاية غرداية" "آت أمليشت" ، نشأة وترعرعا، ولقب بامحمد نسبة "للقطب" ، حيث تأثر الأب به وكان تلميذه وخليفته في التدريس، ولقد نسخ الحاج سليمان العديد من كتب الشيخ اطفيش  
الوالدان الكريمان : والده هو الحاج سليمان بن بكير مطهري، قد حظي باغتراف العلوم من القطب الشيخ اطفيش، حيث تتلمذ بين أحضان معهده ببني يسجن،"آت إسجن ، كان رحمه الله فائق الذكاء نابغ الذاكرة، خليفة الشيخ القطب في التدريس عند غيابه، مديرا مثاليا له، يقوم بتسييره أحسن قيام، ناسخا لكتبه ، لما يتحلى من موهبة في جمال الخط الواضح، راضعا لبان العلم من شيخه، فانبثق فكره الوقاد لتأسيس أول دار للعلم في مليكة، مسقط رأسه متخذا منبر مسجدها العتيق للوعظ والإرشاد، عضوا نشيطا في هيئة حلقة العزابة، يريد بهذا كله الأجر الوافر في الحياة الباقية، وتاجرا ماهرا في فن تجارة الكتان في الحياة الفانية، متّقيا شر الفاقة والتسول، فذلك من رشده وحسن تدبيره، توفي رحمه الله سنة 1948م، وخلّف بعده جيلا من أهل العلم والمعرفة، وطلبة وأعلاما، ومكتبة زاخرة غنية بالمعرفة والفكر الإباضي، وأسرة تهوى العلم والعلماء، تتكون من أربعة أبناء نشأ من بينهم "الشيخ الحاج امحمد" نشأة صالحة راضية تفعم بالهمة والشهامة والأنفة، فتطبع على حب العلم والأخلاق الفاضلة .
والدته  : هي السيدة الفاضلة لالة بنت باحمد بن صالح بن عيسى الحاج مسعود فخار1، الملقبة  بـــــ:  (لالة سعودة )، عند ما يتوافق الزوجان وينسجما، تنعم الحياة ويسود الهناء والوئام، وخاصة إذا كان الانسجام في العلم والمعرفة، وكم من عالم ارتبط بصنوه شاع الضياء وساد العلم بين أهله، فهي الحازمة العالمة بالقراءة والكتابة، والحاملة لكتاب الله، المعلّمة والمرشدة في مدرسة زوجها، عند غيابه عن التدريس، وكان ذلك إثر زواجهما سنة 1888م، وأنجب معها الشيخ الحاج امحمد وثلاثة من أشقائه، قامت بتربيتهم أحسن قيام ولقوة إعجابهما بالقطب رحمه الله وتخليدا لذكراه، سمّا ابنهما الأول "امحمد" تيمّنا به وتفاؤلا، وحسن ظنهم في مولودهم، وصدقت فيه مقولة 🙁 ابن الإوز عوّام ) توفيت رحمها الله وأرضاها سنة 1920م. تاركة بامحمد في سن السادسة من عمره
تعلمه  :بدأ تعلمه بين الكتاب ببلدة مليكة، من أوائل الذين التحقوا ببعثة مليكة إلى القرارة لحفظ القرآن الكريم، ومزاولة دراسته، بمدرسة الشيخ إبراهيم بن بكير حفار رحمه الله، على يد الشيخ إبراهيم متياز، ومعلّم القرآن الكريم المرحوم الحاج صالح بن إبراهيم اشقبقب، والحاج يوسف بن بعمور، وأمّا الشيخ إبراهيم حفار، فكان يطالع له بعض الكتب أمامه، ليقوم لسانه في اللغة العربية، ويثقفه في الشريعة الإسلامية، فأتمّ حفظ القرآن الكريم واستظهره في الحادية عشر من عمره، وانضمّ إلى حلقة إروان، وفي سنة 1927م، سافر إلى المدرسة الخلدونية بتونس، فتوسع في بعض العلوم عند الشيخ سالم بن يعقوب، في الفقه الإباضي، والشيخ محمد مناشو، في مصطلح الحديث، والمنطق عند غيره، وقد نال الإجازة العلمية، من طرف الشيخ إبراهيم بن بنوح متياز رحمه الله .
مهنته ووظائفه : اشتغل بامحمد في التجارة، بمدينة البليدة ثمّ بمليكة العليا في متجر والده، ثمّ عند آل بازين بمدينة سطيف، امتهن مهنة القضاء، حيث عين قاض في المحكمة الشرعية ببريان سنة 1946م ثمّ بعدها بالمحكمة الإباضية بغرداية سنة 1950م، وأخيرا أول رئيس وقاضي لمحكمة غرداية الرسمية بعد الاستقلال مباشرة بين سنتي 1962إلى1969م
آثاره :
بعد أن عرفنا وتعرّفنا بشخصية الشيخ الحاج امحمد مطهري،أستاذا ومحاضرا في فن علوم الحديث ومصطلحه، بقسم التخصص بمعهد عمي سعيد مدة    من سنة 1988م إلى غاية سنة 1996م، ولم تمنعه مهام القضاء، ولا وظائفه الرسمية من النشاطات العلمية والثقافية في مجتمعه، حيث كان يحضر درس الوعظ والإرشاد بعد أن يراجعه ويقرأه عند شيخه الحاج يحي بن صالح باعمارة ليلقيه أمام المصلين بالمسجد العتيق يوميا، وبكل جهد ومثابرة محتسبا أجره عند الله تبارك وتعالى، خلف والده رحمه الله في مشيخته بدار إروان بمليكة مدرسا ومنشطا، انضم إلى حلقة العزابة في سنة 1952م إلى غاية سنة 1962م حيث اعتزلها ليعين على رأس محكمة غرداية وكان ذلك في فجر الاستقلال كان عضوا نشيطا في الندوة الفقهية ببريان وفي ندوة الأحد بغرداية ثم في حلقة علوم الشريعة في مكتبة المعصومة للشيخ أفلح بغرداية، نشاط دعوي وإرشادي، وأحيانا تفسيرا طيلة شهر رمضان المعظم من كل سنة، أنشأ حلقات العلم في منزله استجابة لطلبات طلبة العلم بوادي مزاب فوفد إليها من سائر قرى الوادي نخب ليتفقهوا في الدين فكانت لهم حصصا لعلوم الحديث والشريعة الإسلامية .
ومن تلامذته نذكر منهم:
1)  الشيخ الحاج أحمد كروم أستاذ علوم الحديث والتشريع الإسلامي بمعهد عمي سعيد
 2)   الشيخ بازين عمر بن الحاج أحمد أستاذ الشريعة الإسلامية بمعهد عمي سعيد
3)   الشيخ موسى بن إبراهيم قزريط مفتي وأستاذ في الشريعة الإسلامية واعظ ومرشد
4)   الشيخ خضير بن إبراهيم لمدهكل مرشد وخطيب جمعة
5)   الأستاذ إبراهيم بورورو محاضر وأستاذ في أقسام الشريعة بمعهد عمي سعيد مادة التاريخ الإسلامي واعظ ومرشد وخطيب جمعة.
كان من مؤسسي وإحياء مجلس عمي سعيد في جميع قراراته وفتاويه، ومن أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لجمعية التعليم والتدريس بمليكة "النصر" فمدرسة الرشاد القرآنية بعد ذلك فكانت صنوا للأولى ومنافستها في نشر العلم وتحضر المجتمع، وكان من بين الأعضاء الذين قاموا بتحرير القانون المدني للدولة الجزائرية سنة 1962م، مجاهدا في صفوف جبهة التحرير الوطني ومناضلا فذا في جميع المؤسسات الوطنية والسياسية،
من مؤلفاته

رسالة المسائل الممتعة الواردة في صلاة الجمعة،كتاب مطبوع حديثا
فتح المغيث في علم الحديث، كتاب مطبوع حديثا
فتح رب العرش في شرح قصيدة حرف ورش ،مخطوط
شرح القصيدة البيقونية ، مخطوط
كتاب إلهام الرحمان في علوم القرآن الكريم ، مخطوط
رثاء القطب ، مخ  قصيدة
شكر الوالد ، مخ  قصيدة
قضية الطلاق بعيوب طبيعية في الفرج أسئلة فقهية ،مخطوط
العقيدة الإباضية عبارة عن جواب عن أسئلة في العقيدة من الأستاذين محمد بابا عمي ومصطفى الشريفي مخطوط وهو في طور التحقيق إن شاء الله
فتاوى عن الحج ، مخطوط
تاريخ مليكة ، مخطوط مختصر في تاريخ مليكة
المجالس الدينية وادي مزاب ، مخطوط
شرح نونية أبي نصر حاشية في ترتيب الجامع الصحيح للربيع بن حبيب ، مخطوط
الرد العلمي للأستاذ ملاّ خاطر حول تشكيكه في الجامع الصحيح للربيع بن حبيب ، مخطوط
نواوير القرآن الكريم ، مخطوط
ترجمة عن الشيخ أبي مهدي عيسى بن إسماعيل ، مخطوط
مختصر عن الحياة القضائية لوالده الحاج سليمان مطهري ، مخطوط

كتب للمؤلف في المكتبة: