سيف بن راشد بن نبهان المعولي

المؤلف

سيف بن راشد بن نبهان المعولي

 

(1329-1422هـ)

هو العلامة الشيخ القاضي سيف بن راشد بن نبهان بن سليمان المعولي من مواليد بلدة أفي (وادي المعاول) في: 18 ذي القعدة 1329هـ0
نشأ وتعلم في كنف والده الشيخ راشد بن نبهان، وتربى في حضنه تربية صالحة؛ فختم القرءان وعمره سبع سنوات. وعند والده تلقى العلوم الشرعية، كما درس عند الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، والشيخ محمد بن شامس الرواحي.
اصطحبه والده إلى قلعة نزوى في عهد الإمام محمد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي؛ فكان من أخلص تلامذة الإمام، وأحبهم وأقربهم إليه؛ فكان المستشار الأول له حيث كان الإمام لا يقرر أمرا إلا بعد مشورته، وذلك لما عرف عنه من غيرة على الحق، وصراحة في الموقف، و ثبات على المبدأ، حتى أن الإمام الخليلي وصف الشيخ سيف المعولي في أحد مجالسه بأن له صولة في الحق مثل صولة عمر بن الخطاب، وهذه المعاشرة الحميمة بين الإمام الخليلي والشيخ سيف بن راشد المعولي طبعت حياة الشيخ بطابع الورع والتقوى وحب العلم والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق، فكان رسول الإمام في كثير من المهمات، لما يعرف عنه من صلابة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وله في هذا قضايا مشهورة ليس هنا محل ذكرها، واستمرت هذه العلاقة بين الإمام وتلميذه الوفي أكثر من ثلاثين سنة، إلى حين انتقال الإمام إلى جوار ربه، وكان من بين الذين أوصى لهم بالخلافة من بعده.
بعد وفاة الإمام واصل الجهاد في سبيل الرسالة التي آمن بها؛ فكان مع الإمام غالب بن علي في جهاده بالجبل الأخضر صحبة مشايخ آخرين وهو ما عرّضه إلى الاعتقال والسجن في حكم السلطان سعيد بن تيمور، وظل في السجن ثلاث عشرة سنة، وكان آخر من خرج من السجن في عهد السلطان قابوس.
استدعي في عصر النهضة لتولي منصب الولاية والقضاء، فاختار وادي المعاول منذ سنة 1971م حتى سنة 1973م؛ ثم قاضيا فقط حتى سنة 1979م؛ ثم انتقل للمهمة نفسها إلى ولاية العوابي مدة، وسكن خلال تلك الفترة في وادي البحائص بولاية السيب؛ ثم عاد إلى بلده بوادي المعاول حتى سنة 1987م.
وكان منذ بداية العهد مكلفا بقضاء الاستئناف، بالإضافة إلى عمله قاضيا بالولاية؛ فكان ينتقل من أجل هذه المهمة من ولاية إلى أخرى.
وكان ممن أخذ العلم عنه الشيخ سعيد بن خلف الخروصي، وذلك في مسجد الزامة ببلدة أفي، كما كان شيخا لبعض طلاب معهد القضاء الشرعي فترة.
وكانت أحكامه القضائية نافذة لبعد نظره وقوة حجته، وتضلعه في مهنته، وكان محبا لطلبة العلم، ولاسيما الفقراء منهم يمد لهم يد العون الأدبي والمادي، وكان ورعا تقيا كثير الصيام، يتعبد في كهف بالمنطقة التي يسكنها، يدعى: “كهف ضعوبة”.
له من الآثار العلمية: كتاب النور الواضح في العقيدة (مخ). كتاب في نسب قبيلة معولة (مخ). خطب وعظية في شتى الموضوعات الدينية (مخ).
انتقل إلى رحمة الله في أواخر شهر رجب سنة 1422هـ.
المصادر:
شقائق النعمان، 1/78.
ترجمة خطية أمدنا بها أقرباء المترجم له.

 

كتب للمؤلف في المكتبة: