الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري

المؤلف

الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري

 ولادته

هو الشيخ إبراهيم بن سعيد بن محسن بن زهران بن محمد العبري، ولد في ولاية الحمرا بالمنطقة الداخلية في السابع من شهر رجب سنة 1314هـ.

نشأته

نشأ في بلدة الحمرا حيث درس القرآن الكريم على يد الشيخ سعيد العدوي ويقال إنه حفظ القرآن وهو في سن الخامسة من عمره، وقد أكمل دراسته الفقهية والنحوية على يد الشيخ ماجد بن خميس العبري، ثم أنتقل إلى نزوى فتتلمذ على يد كوكبة من العلماء أمثال الشيخ محمد بن شيخان السالمي وراشد بن سيف اللمكي وعامر بن خميس المالكي.

تولى منصب القضاء على الرستاق ولم يتعد العشرين من عمره، وذلك بعد عام من تولي الإمام سالم بن راشد الخروصي الإمامة على عمان. ثم عين قاضيا على نزوى فترة ثلاث سنوات. وإثر وفاة الشيخ مهنا (شيخ العبريين) –أثناء وجوده في الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج في أحد الأعوام- تمت تولية الشيخ إبراهيم مشيخة العبريين خلفا للفقيد. ثم عين واليا على عبري في زمن الإمام محمد بن عبد الله الخليلي فبقي في هذا المنصب لمدة خمسة عشر عاما، وبعد وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي أصبح قاضيا في مسقط إلى أن تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم فعين مفتيا عاما للسلطنة في عام 1373هـ واستمر في هذا المنصب إلى أن استشهد سنة 1395هـ.

الشيخ الأستاذ

واصل متابعة المدرسة التي أنشأها الشيخ ماجد بن خميس العبري، وقد تتلمذ على يديه في هذه المدرسة الكثير من أبناء ولايته من أمثال القاضي محمد بن أحمد العبري وعبد الله وناصر أبناء محمد بن عامر العبري، وغيرهم من العلماء.

إنتاجه العلمي

لم يؤلف الشيخ إبراهيم كتبا بالمعنى المفهوم غير أنه ترك الكثير من الرسائل العلمية المتنوعة والفتاوي الهمة، وحجته في عدم التأليف أنه كان يعتقد أنّ العديد من المؤلفين تطرقوا إلى الجوانب التي كان يفكر فيها، وقد يكون موقفه هذا نابعا من خصلة التواضع فيه.

ومن بين آثاره العلمية:

     1- (تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين) دراسة تاريخية لقبيلة العبريين.

     2- (أسئلة وأجوبة فقهية متنوعة).

     3- (برامج إذاعية يقدمها في الإذاعة العمانية) وبعضها تم نشرها على شكل كتيبات.

     4- له (خطب في الأعياد والجمع والاستغاثة).

     5- له (قصائد شعرية) تتنوع بين الرثاء والمديح والسلوك والطبيعة، وقد ورد في إحدى مدائحه للسلطان سعيد بن تيمور ما يلي:

              أتى العيد فليهنأ بك العيد والفطر              لأنك أنت العيد للناس والقطـر

               إذا سر أقوام بأيام عيـــدهم              فنور مـحياك المسـرة واليسـر

              تبـارك من أولاك حكما وحكمة              وعلمـا وإقـداما يـحالفه النصر

              فأنت أبو قابوس صفـوة دهـرنا            فلا عجب أن تاه فخرا بك الدهر

 

وفي المراثي أنشد يقول معبرا عن حزنه لوفاة أستاذه الشيخ ماجد بن خميس العبري:

              صارم الدهر يصـرم الآجـالا                ويبيد القرون والأجيـالا

              وعوادي الأيام تنتهب الأعمارا                شيبا وتـأخذ الأطفـالا

              وسهام المنون تـحمي البـرايا                لم تفت رعديدا ولا ريبالا

صفاته

يتميز الشيخ إبراهيم بالحلم والتواضع، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، وكان يحنو على الفقراء والمساكين، كما كان يتميز بشغفه بالإطلاع على كل جديد في شتّى العلوم والمعارف من كل كتب المذاهب الإسلامية، وكان محبا للرياضة الخفيفة، حريصا في طعامه وشرابه، معتدلا في لباسه.

أولاده

ترك عبد العزيز وسعيد وعبد الرحمن.

وفاته

استشهد رحمه الله إثر حادث سيارة أليم في حي الوطية بمحافظة مسقط وكان ذلك يوم الجمعة الموافق 14 مارس 1975م وهو في الثانية والثمانين من عمره.

وقد رثاه مجموعة من الشعراء مثل عبد الله بن علي الخليلي والشيخ سعيد بن خلف الخروصي والشيخ هاشم بن عيسى الطائي.

كتب للمؤلف في المكتبة: