سليمان بن راشد بن مسلم بن رشيد الجهضمي

المؤلف

سليمان بن راشد بن مسلم بن رشيد الجهضمي

هو الشيخ الفقيه سليمان بن راشد بن مسلم بن رشيد الجهضمي السمدي.
ولد سنة 1331هـ في سمد الشأن، وبدأ التعلم بحفظ القرآن.

بدأ شيخنا مشواره العلمي في بلدته سمد الشأن فأخذ بمبادئ العلم الأولى فيها، ولكن لم تتيسر له مواصلة طلبه للعلم إذ خرج إلى شرق إفريقيا تاجرا، ولكنه عندما عاد إلى عمان حنّ إلى الدراسة وطلب العلم فتوجه نحو مدينة العلم والعلماء نزوى، فانضوى تحت لواء مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي فدرس على يدي الإمام ومجموعة من العلماء منهم الشيخ حامد بن ناصر الشكيلي النزوي، والشيخ عبدالله بن عامر العزري، ودرس على يد هؤلاء العلماء الفقه والعقيدة والنحو واللغة وغيرها من العلوم.

ولما رأى الإمام محمد بن عبدالله الخليلي اجتهاد تلميذه الشيخ سليمان بن راشد، وجهه إلى بلدته سمد الشأن معلما لأصول الفقه والنحو، ومكث فيه ما شاء الله من السنوات ثم وجهه إلى ولاية المضيبي مدرسا أيضا، وبعدها تم نقله إلى ولاية إبراء بذات الوظيفة، ثم تولى منصب القضاء في عهد السلطان سعيد بن تيمور واستمر في هذا المنصب حتى عهد صاحب الجلالة السلطان قابوس، ومن الولايات التي تقضّى فيها شيخنا العلامة ولاية لوى ونيابة الجبل الأخضر وولاية إبراء وولاية الكامل والوافي وولاية عبري وغيرها. عرف شيخنا العلامة بتواضعه وزهده وورعه، وقد كان صارما في الحق آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر ولا يخش في الله لومة لائم، وحين أحيل إلى التقاعد ظل منزله مقصدا لطلبة العلم، وكان كثير النسخ للكتب والمخطوطات.

لشيخنا الجليل العديد من الآثار العلمية من أبرزها : كتاب إرشاد السالك إلى أقصد المسالك وهو مختصر في أركان الإسلام الخمسة وشيء من الآداب والأحكام صنفه شيخنا على غرار كتاب تلقين الصبيان للعلامة نور الدين السالمي، وله كتاب أخر بعنوان: كلمة الحق المبين في الرد على الملحدين وهو كتاب في العقيدة الإسلامية، وكتاب آخر بعنوان تلقين الأحباب معاني الإعراب، وهو شرح مختصر لمنظومة ملحة الإعراب، كما قام شيخنا بشرح أرجوزة الدرة اليتيمة في كتاب أسماه المسالك القويمة على الدرة اليتيمة.

توفي شيخنا العلامة بتاريخ 9 رجب عام 1398هـ /‏‏ 15 /‏‏ يونيو/‏‏ 1978م ودفن بمسقط رأسه سمد الشأن.
 

كتب للمؤلف في المكتبة: