عبد الله بن علي الخليلي

المؤلف

عبد الله بن علي الخليلي

عبد الله بن علي الخليلي شاعر وأديب عماني، امتد عطاؤه أكثر من نصف قرن، ويلقب الخليلي بأمير البيان وشيخ شعراء عمان في النصف الثاني من القرن العشرين، وهو معلم من معالم الثقافة العمانية حيث زوَّد الموروث الشعري التقليدي والقصيدة الكلاسيكية بجملة من الدواوين الشعرية والمؤلفات.

نسبه

هو عبدالله بن علي بن عبدالله بن سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح الخليلي، وهو من عائلة عمانية ذات صيت وسمعة حسنة تولت مناصب في الحكومات المتتالية تهتم بالعلم والأدب، يعود أصلها إلى نسل الإمام الخليل بن عبدالله بن عمر بن محمد بن الإمام الخليل بن العلامة شاذان بن الإمام الصلت بن مالك بن بلعرب الخروصي نسبةً إلى خروص بن شاري بن اليحمد بن عبدالله، وعبدالله هو الحمى من سلالة نصر بن زهران بن كعب ابن حارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد.

الميلاد والنشأة

ولد عبدالله الخليلي في مسقط (27جمادى الأولى 1373هـ) الموافق (29 أغسطس 1922)، في حارة الحباس مدينة سمائل العمانية الداخلية المعروفة بالفيحاء بسبب مياهها المتدفقة وخصوبة تربتها واخضرار أرضها. نشأ نشأة دينية في جوء التقوى والدين  وانعكس ذلك  في شخصيته حيث حفظ القرآن وكان متمكنا من الأعراب والنحو وعلوم العربية والعلوم الدينية.

بداية الموهبة

كانت حياته حافلة بالشعر والأدب والفلسفة حتى أصبح رائد الشعر المسرحي في عمان، وكانت أول قصيدة نظمها أثناء رحلة عند عمي الإمام الخليلي حيث  أعد الطلاب المتعلمين رحلة شعرية، فبدأ بمشاركة بأربعة أبيات، يقول فيها:

تحركها بالأريحية همة

فتعدو بنا كالرائح المتحلب.

وتوقف عن الشعر فتر ة زمنية رغم استحسان قصيدته الأولى في البلاد.

وقال في القصيدة الثانية

فقمت ولي من نير العقل صالح

وعدت وعيني ما تعاين قيصرا.

أروم بنفسي همة لا يرومها

عداي ولو كانوا على الموت أصبرا.

أهم أعماله الشعرية

  • من نافذة الحياة. ديوان شعر مطبوع في القاهرة.
  • وحي العبقرية. ديوان شعر كبير مطبوع في مسقط وقد ضم في طبعته الثانية ديوان من نافذة الحياة.
  • وحي النهى. قصيدة مقصورة مطبوعة مرتبة على حروف المعجم من الالف الى الياء وهي حكم من الحياة.
  • بين الفقه والأدب. ديوان شعر مطبوع يحوي قصائد هي سؤالات واجوبة بين الشاعر وغيره من الادباء والعلماء.
  • على ركاب الجمهور. ديوان مطبوع وهو على شعر التفعيلة.
  • بين الحقيقة والخيال. ديوان مطبوع في قصص شعرية.

أعماله التي لم تُطبع

  • فارس الضاد. ديوان شعر كبير وهو معد للطبع على الحاسوب.
  • وحدة شعب أو الوحدة. قصيدة طويلة تربو على ألف بيت وقد ذكر فيها القبائل واستنهض ابناء الخليج ودعاهم الى الوحدة والتكاتف.
  • ارج البردة. وهو تخميس لقصيدة البوصيري ثلاث مرات بثلاث طرق مختلفة احداها جديدة لم يسبقه اليها احد.
  • الخيال الزاخر. مجموعة قصائد.
  • الخيال الوافر. يحوي قصائد للشاعر وآبائه
  • سجلات الأدب. يحوي المقامات ثم القصص القصيرة وأخيرا قصة طويلة.

أهم قصائده

هذي سمائل في انتظار قدومكم

تزهو وتصبح كل يوم تزهر.

كالروض باكرة الحيا فاقاحـه

ثغر ونرجسه عيـون تنظر.

والآس من تحت النسيم كأنـه

قد يقدمـه الهـوي ويؤخر.

والياسمين علي البنفسج طافح

والورد يفتحه الغمام وينشر.

ومن القصائد المشهورة والمتداولة شعبياً قصيدته (عمان) التي يصف فيها بلده ومرتع طفولته وجمال طبيعتها وطيبة أهلها ومنها:

هزت كياني وما أدراك ما الحـال

وأرقتنـي ولمـا يهـدأ الـبـال.

وجاذبتني عناني وهـي صامـدة

والحاديات الـي الغايـات آمـال.

وسابقت خطوات الدهـر صاعـدة

حتي تسامت وكل الكـون إقبـال.

وحاذت الركب في زحف التقدم عن

وعي وشاهد نص القـول أفعـال.

عمان منبت أهـل الله مـن قـدم

ومعقـل العـزٌ والعليـاء سربـال.

عمان ما جشأت للذعـر جازعـة

يوما ولاركعـت والشـر زلـزال.

هبت الي المصطفي تسعي طواعية

ولم يقدهـا لـه سيـف وعسَّال.

وفاته

توفي في مسقط في(30 يوليو 2000) بعد معانة مع مرض (باركنسون)، الشلل الرعاش الذي حبسه في عزلة على مدار 18 عاماً، أسهمت في غزارة إنتاجه الشعري والأدبي.

كتب للمؤلف في المكتبة: