خلفان بن محمد الحارثي

المؤلف

خلفان بن محمد الحارثي

الشيخ القاضي خلفان بن محمد بن عبدالله بن سالم بن مومن بن ناصر بن خميس بن سليمان بن سعيد بن عامر بن خميس بن عامر ولد سالم الحارثي، ولدفي سمد الشأن من ولاية المضيبي بتاريخ 20 /رجب / 1385 ه الموافق 1/ 1/ 1962 م،ونشأ فيها، وأول ما سلكه في طلب العلم تعلم القرآن الكريم حتى ختمه قبل أن يلتحق بالدارسة النظامية وعندما فتحت مدرسة الإمام عزان بن تميم الخروصي النظامية في أوائل السبعينات دخل فيها وأنهى الصف الثالث الابتدائي، ثم التحق بمسجد الخور في مسقط لدراسة علوم الدين وكان ذلك بدافع من الأهل والأصدقاء، ودرس على يد الشيخ الربيع بن المر المزروعي والشيخ سعيد بن راشد الخنجري وقد أمضى في الدراسة ثلاث سنوات، ومن مشايخه المعاصرين سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وبعدها عمل بوزارة الداخلية بوظيفة طباع وذلك بتاريخ 20 / 2/ 1980 م، وقرر مواصلة الدراسة وقت المساء بمدرسة الوليد بن عبدالملك في روي بالصف الثاني الإعدادي وفي السنة التالية علم بأن معهد إعداد القضاة يطلب طلابا للدراسة، وبتوفيق من الله تعالى تم قبوله فيه، وكان في غرة شهر يناير 1982 م.
وقد تخرج من المعهد سنة 1990 م بدرجة امتياز حاصلا على المركز الأول في تخصص القضاء، وفي 1/ 9/ 1990 م صدر أول قرار له بتعيينه مساعد قاضٍ بولاية عبري وبعد مضي ثلاث سنوات تقريبا نقل إلى ولاية أدم، فعين نائب قاض بمحكمة أدم عام 1993 إلا انه لم يلبث كثيرا في هذه الولاية فقد تم ابتعاثه لمواصلة رسالة الماجستير بجامعة الأزهر، وكان سفره يوم الثلاثاء 11 / 1/ 1994 م إلى مصر للدراسة في جامعة الأزهر بكلية الشريعة والقانون، وقع الاختيار والموافقة على رغبته الثانية
في موضوع فقه الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي وأثره في الفقه الإسلامي وحصل على درجة الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ورشحته وزارة العدل لنيل درجة الدكتوراه في مجال العلوم الشرعية، وتمت الموافقة له في إعداد رسالة بعنوان القواعد الفقهية عند الإباضية دراسة مقارنة بالمذاهب الأخرى(، ولكنه لم يستطع إكمال ذلك بسبب ظروفه المرضية التي أصابته.
بعد رجوع الشيخ خلفان الحارثي من القاهره وإنهائه للدراسة، عين قاضيا في ولاية صحار وكان ذلك بتاريخ 1/ 7/ 1997 م واستقر في الطريف بالقرب من مسجد آل الرحيل، وفي شهر 6/ 2001 م صدر قرار بنقله إلى نزوى قاضيا للاستئناف وذلك في فترة بداية قانون السلطة القضائية. وبعد سنة نقل إلى الوزارة قاضيا بالمحكمة العليا وعضوا في جهاز التفتيش القضائي، واستقر في منطقة الخوير التابعة لولاية بوشر.
مرضه ووفاته:
أصيب بالمرض سنة 2000 م، حيث أصيب بمرض في أنفه، وتلقى علاجا له قرابة ستة أشهر وبعد عشرة أشهر أصيب بزكام شديد أعقبه ظهور مرض عضال )الأورام الخبيثة( وكان مرضه تارة يشتد عليه وتارة يختفي تماما، وزادت شدته من سنة 2007 م، وتلقى ذلك بصبر شديد راضيا بقضاء الله وقدره، وكان دائما يردد قول الله تعالى: )ومَا كَانَ لِؤُْمِنٍ وَلَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الِْخيََرةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا(، وظل إلى لحظاته
الأخيرة يذكر الله تعالى حتى فاضت روحه إلى باريها صباح يوم الخميس بتاريخ 15 /جمادى الأولى/ 1431 ه الموافق له 29 / 4/ 2010 م، ودفن بسمد الشأن. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
---
جمع الديوان وكتب النبذة د. صالح بن أحمد البوسعيدي مسقط 25 / 9/ 2013 م

كتب للمؤلف في المكتبة: