الشيخ القاضي محمد بن عبدالله بن جمعة بن عبيدان النزوي
الشيخ القاضي محمد بن عبدالله بن جمعة بن عبيدان النزوي
( ت :21 محرم 1104هـ/ 2 أكتوبر 1692م )
قاض فقيه ، عاش في القرن الحادي عشر ، وأوائل القرن الثاني عشر الهجري ؛ من بلدة العقر من أعمال نزوى .
أخذ العلم عن الشيخ صالح بن سعيد الزاملي ، وأخذ عنه عبدالله بن خلف بن عبدالله المنذري ، وعلي بن سعيد الرمحي ، وغيرهما .
عاصر العديد من العلماء ، منهم : الشيخ خميس بن سعيد الشقصي ، والشيخ ناصر بن خميس الحمراشدي ، وخلف بن سنان الغافري ، وغيرهم .
كان قاضيا للإمام سلطان بن سيف بن مالك ، ولولده الإمام بلعرب بن سلطان ، الذي كان كثير الإجلال والاحترام للشيخ ، يقربه ويدنيه ، وكان الشيخ يكثر الإقامة عنده بحصن جبرين .
كان ابن عبيدان مصابا بالعمى ، ولكنه مع ذلك كان من أشهر علماء زمانه ، وكان ممن تصدر للفتوى .
ترك ابن عبيدان أجوبة كثيرة متفرقة في كتب الفقه التي ألفت في زمانه وبعد زمانه ، يكفي أن الشيخ عبدالله بن محمد بن عامر الخراسيني ( حي : 1083هـ ) كان يصدر بأجوبته في كتابه " فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم " ( مط ) .
هذا .. وقد جمع الشيخ الفقيه سعيد بن عبدالله بن مبارك البراشدي الأدمي بعض جوابات الشيخ ابن عبيدان في كتاب جعله على أبواب الفقه ، وسماه "جواهر الآثار " ( مط ) ، وهو يقع في مجلدين كبيرين ، طبعا فيما يقرب من أربعة أجزاء ، وقد قرظ الكتاب الشيخ أحمد بن حمزة الكندي .
توفي الشيخ ابن عبيدان صباح يوم الخميس 21 من محرم 1104هـ/ 2 أكتوبر 1692م .
المصادر :
•البطاشي ؛ إتحاف الأعيان 3/461 ــ 465
•بدوي وآخرون ؛ دليل أعلام عمان ص 148
•السالمي ؛ ابن عبيدان ــ حياته وآثاره ( كله )
•الطريحي ؛ من الملف العماني : التراث العربي العماني ؛ الموسم / العدد 18 ؛ ص 279 ، 284
ملاحظات :
•يذكر أن الشيخ ابن عبيدان كان ممن تعلم بمدرسة جبرين التي أنشأها الإمام بلعرب ، وهذا بعيد جدا ؛ لأن الشيخ كان قاضيا لوالد الإمام سلطان بن سيف بن مالك ( ت : 1090هـ ) ، ثم لولده الإمام بلعرب ( ت : 1104هـ ). نعم أن يقال أنه كان من المدرسين في مدرسة جبرين فذلك أمر مقبول جدا ؛ خصوصا أنه يتوافق مع حياة الشيخ واتصاله الدائم بالإمام بلعرب في جبرين ، ولكن مع ذلك هذا أمر ــ وهو كونه مدرسا بجبرين ـــ يتوقف على الدليل أيضا .
•يشتهر المترجم له بنسبته إلى جده ، فيقال : ابن عبيدان .
•وقع خطأ عند طباعة كتاب " جواهر الآثار " ، فطبع مع كتاب آخر ، لمعرفة ملابسات القضية انظر ترجمة الشيخ جمعة بن علي الصائغي .