أبو الربيع سليمان بن صالح الباروني

المؤلف

أبو الربيع سليمان بن صالح الباروني

(و: 1310هـ / 1892م - ت: 1382هـ / 1962م)
الشيخ القاضي سليمان بن صالح الباروني
هو أبو الربيع سليمان بن صالح بن عمر الباروني، ولد في كَـبَاوْ بجبل نفوسة عام 1895، وتلقَّى تعلُّمه الأوَّل في المدارس القرآنية الإباضية بالـجبل، من أسرة اشتهرت بالعلم و الصلاح و الجهاد، نشأ و تتلمذ على يد علماء بلدته، و على رأسهم عم والدته العالم عبد الله يحيى الباروني، انتقل للتعليم في جامع الزيتونة المعمور بتونس، بعدها سافر إلى مصر و التحق بالجامع الأزهر فتخرّج منه عام 1915م، و عاد لوطنه فعين قاضيا شرعيا بمحكمة طرابلس، حيث سار في القضاء سيرة حسنة و شهر بالعدالة و النزاهة حتى حكي أنه طيلة 50 عاما لم يُطعن في أحكامه، كانت أغلب مدة عمله في طرابلس، و قد عمل في جبل نفوسة و زوارة مددا متفاوته،  و كان إلى جانب عمله بالقضاء يمارس العمل الوطني السياسي و الوعظ الديني،  فكان أول من تحدث في الإذاعة الطرابلسية يوم افتتاحها عام 1937م، ثم كان له برنامج صباحي وعظي، و كان يشارك في الكتابة في صحيفة طرابلس الغرب.
و في المجال السياسي كان للشيخ إسهام كبير حيث كان عضوا في المؤتمر الوطني، ثم اختير عام 1950 أحد الأعضاء السبعة الممثلين لطرابلس في لجنة 21 للتحضير و إعداد الدستور، ثم انتخب ضمن العشرين عضوا الممثلين لطرابلس في لجنة 60 لإعداد الدستور، لكنه استقال منها دون أن يحرمها رأيه و مشورته.
زار وادي ميزاب سنة 1948م، وهو يقوم بمهمَّة جمع الأموال لإنشاء مدرسة ومسجد بمدينة طرابلس، وقد أكملهما، وسـمِّي المسجد باسم «مسجد الفتح».
كانت آخر وظيفة شغلها مستشارا أولا للمحكمة العليا، و للشيخ عدة مؤلفات أهمها: مختصر تاريخ الإباضية، طبع بتونس عام 1938م، و له كتاب خاص بشؤون القضاء، و كتابات شعرية و أدبية.
أصيب الشيخ في أخريات حياته بمرض عضال، فأمر الملك إدريس بنقله للعلاج في لندن، لكن المرض لم يمهله فتوفي بها يوم الثلاثاء 21 رجب عام 1382 هـ الموافق 18 ديسمبر عام 1962م ، و رجع بجثمانه ليدفن بمقبرة سيدي منيذر بطرابلس.

المصادر:
*أمانة الإعلام: دليل المؤلفين اللبيين، 145.
*طلاي إبراهيم: م.ن.ت.م (مخ).
* ترجمة كتابها حفيد الشيخ.

كتب للمؤلف في المكتبة: