آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية

آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية

    حول الكتاب

    آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية
    (١٢٣٨- ١٣٣٢هـ/١٨٢١-١٩١٤م)
    بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير

    من مقدمة الدكتور: محمَّد ناصر بوحجَّام

    حاول الأستاذ مصطفى وينتن الكشف عن آراء الشيخ اطفيَّش العقديَّة والإبانة عن منهاجه، إبراز ما له وما عَلَيْهِ، وقد انطلق فيِ هَذِهِ المحاولة من سؤالين اثنين:
    1) هل كانت للشيخ اطفيَّش آراء عقديَّة اجتهاديَّة فيِ إطار المذهب الإباضيِّ بخاصَّة وَفيِ إطار الفكر الإسلاميِّ بعامَّة؟.
    2) مامدى أهمِّيَّة هَذِهِ الآراء إن وجدت؟.
    هل وفِّق الباحث فيِ الإجابة عن هذين السؤالين أم لا؟ هَذَا ما ننتظر من القرَّاء والدارسين للكشف عَنه، أَمَّا نحن فنسجِّل الملاحظات الآتية:
    1 - تعدُّ هَذِهِ الدراسة ــ فيِ نظري ــ أَوَّل دراسة جريئة فيِ عرض آراء الشيخ الحاج امحَمَّد بن يوسف اطفيَّش، ونقدها نقدا علميًّا موضوعيًّا، ذكرت ما للشيخ وما عَلَيْهِ، ما أصاب فيه وما أخطأ، من هنا يستحقُّ هَذَا البحث إيلاءه الاهتمام الكامل، وتناوله تناولا جادًّا وعميقا؛ لمزيد من الحوار والمناقشة فيِ فكر الشيخ اطفيَّش للوقوف عَلَى حقيقة فكره وتمحيص ما جاء فيِ رسالة مصطفى وينتن، واختبار مدى فهمه واستيعابه فكر الشيخ اطفيَّش.
    2 - هَذِهِ الدراسة بهذا العرض الجيِّد، ونقل فقرات من أقوال الشيخ تملي علينا ضرورة إعادة قراءة متأنِّية واعية مستفيضة ... لفكر الشيخ فيِ الجوانب المختلفة لحياته: الدِّينِيَّة، الاِجْتِمَاعِيَّة، الثَّقَافِيَّة ... مع العلم أَنَّ آراءه متناثرة فيِ مؤلَّفاته، وكثير من رسائله ومراسلاته وردوده. لذا يجد الدارس صعوبة كبيرة فيِ رصدها وجمعها بطريقة تمكِّنه من تناولها ودراستها، والمقارنة بينها، ومناقشتها، غير أَنَّ الباحث بجهده وإرادته وذكائه تمكَّن أن يتصيَّد هَذِهِ الآراء، وَهَذِهِ النظرات، ويعرضها ويناقشها.
    إنَّ الباحث أصابه عنت ونصب بسبب تناثر آراء الشيخ بين تآليف تنوَّعت بين متون وشروح واختصارات وتقريرات واستدراكات، وإعادة تأليف ... فكان عَلَيْهِ أن يقرأها بأناة ليعرف السابق فيِ مؤلَّفاته من اللاحق، ومن ثَمَّ ليعلم مستقرَّ الشيخ فيِ رأيه فيِ نهاية المطاف؛ مع ذَلِكَ سجَّل الباحث بعض الاضطراب فيِ بعض آرائه.

    3- امتازت هَذِهِ الدراسة بما يأتي:
    أ- التتبُّع الجيِّد لتطوُّر آراء الشيخ اطفيَّش من خلال التصفيف التاريخيِّ لمؤلَّفاته.
    ب- الاطِّلاع الكبير عَلَى مؤلَّفات الشيخ، وحسن قراءتها إِلىَ حدٍّ بعيد.
    جـ- طريقة العرض كانت سليمة، تبدأ بالبسط المستفيض لآرائه، مع الإحالات الدقيقة، ثُمَّ المناقشة الهادئة، ثُمَّ إعطاء الرأي والترجيح بعد ذَلِكَ إن أمكن، مع التلخيص المركَّز، أو حوصلة الفكرة فيِ نهاية المبحث أو الفصل.
    د- تنوُّع المصادر والمراجع.
    هـ- الاعتماد ــ فيِ كثير من الأحيان ــ عَلَى المقارنة بين علماء الإسلام والمذاهب المختلفة.
    و- حسن الربط بين المباحث.
    4 - ناقش الباحث الشيخ اطفيَّش ــ كثيرا ــ فيِ قضيَّة تأصيل المسائل، وإثبات الأقوال بالأدلَّة المختلفة، وتدعيم الآراء بالحجج النَّقْلِيَّة بخاصة.
    5 - سهَّل عَلَى الباحثين مهمَّة البحث فيِ فكر الشيخ، أو ــ عَلَى الأقلِّ ــ ذلَّل لهم كثيرا من العقبات، بمنهجه الواضح فيِ الدراسة، وَمِمَّا بذله من جهد كبير فيِ تعيين حقيقة تراث الشيخ اطفيَّش.
    6 - لا شَكَّ أَنَّ ما قدَّمه سيسهم فيِ استثارة الباحثين واستفزازهم بما أثاره من مسائل، وما عرضه من وجهات نظره فيِ آراء الشيخ اطفيَّش، وما أبداه من تتبُّع ملحاح لمعظم ما سجَّله الشيخ فيِ مؤلَّفاته المُتَعَلِّقَة بموضوع الدراسة.
    7 - حاول الباحث مناقشة الشيخ مناقشة عِلْمِيَّة، وكان لا يسلِّم له بما أبداه من آراء ونظرات إِلاَّ بعد أن تستبين له الأَدِلَّة ويقتنع بها ... وَهَذَا شَيء مهمٌّ، وَهُوَ من صفات الباحث والدارس الحقيقيِّ، إِلاَّ أَنِّي أراه أحيانا يبالغ بوحي من هَذِهِ الروح العِلمِيَّة، ولغرض استثمار الجهد المضني الذِي بذله فيِ جمع المَادَّة العِلمِيَّة، وبهدف الإتيان بالجديد فيِ ميدان دراسة فكر الشيخ اطفيَّش، والخروج من دائرة الدراسات التقليديَّة الكلاسيكيَّة فيِ هَذَا المجال؛ وكأنِّي به يستلهم حياة الشيخ ومسيرته، ويترسَّم خطاه، ويقابله بالأسلوب الذي كان يتَّبعه فيِ محاربة الفكر المتحجِّر، وَفيِ عدم المساس بالدين، وَفيِ عدم التسليم بما هو سائد إِلاَّ بعد التمحيص والنقد ...

    آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية
    الناشر

    جمعية التراث

    تاريخ النشر
    الطبعة: الأولى.1417هـ / 1996 م
    التصنيف
    رابط التحميل
    المرفق الحجم
    آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية.pdf 21.42 ميغابايت
    آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية.txt 1.69 ميغابايت
    كتب للمؤلف:
    طالع أيضا