رياض الأحباب وإمتاع الألباب في أصول وقواعد الإعراب
رياض الأحباب وإمتاع الألباب في أصول وقواعد الإعراب
حول الكتاب
من مقدمة المؤلف:
فإن أول علم ينبغي أن يشتغل به الذي يريد فهم الكلام العربي وإدراك أسرار اللغة العربية نثرًا وشعرًا نصًا وظاهرًا علم النحو، الذي يعنى بأحوال أواخر الكلمات في تراكيبها وتصاريفها، ليكون له عونًا صادقًا على مراده، إذ بمعرفة حال آخر الكلمة يتبين موقعها الذي يُعرف بسببه ما قصد بتلك الكلمة من معنى مفيد في كل قول سديد، وقد غصت المكتبة العلمية في أرجاء العالم قديمًا وحديثًا بمؤلفات في هذا الفن حتى قيل إن هذا العلم من العلوم التي نضجت واحترقت غير أن المؤلفات التي عنيت بهذا العلم على كثرتها متفاوتة تفاوتًا كبيرًا في تيسير طريق الوصول إلى المراد، وما ألف منها في عصر لجيل قد لا يُلائم عصرًا آخر وجيلًا آخر، ولست في هذه المقدمة معنيًا ببيان قيم تلك المؤلفات من الناحية العلمية أو غاياتها وثمراتها ولكني أسأل الله أن يعينني على أن أدلي بدلوي في هذا الخضم الزاخر؛ علي أفيد أو أستفيد، إذ قد رأيت أن أقدم لطلبة العلم دروسًا ميسرة في هذا العلم سهلة الألفاظ بعيدة عن التعقيدات اللفظية أو المعنوية، تقرب البعيد وتجمع الشتات وتعين طالب العلم الذي خلصت نيته وسلمت طَوِيتُه وحَسُنَ مقصده متوسلًا إلى العلي القدير الذي علم الإنسان ما لم يعلم أن يعينني على المرام وأن يجعل كل كلمة أنطق بها في هذا المجال وغيره في ميزان حسناتي إنه ولي ذلك، وقد حاولت قدر الإمكان أن يكون هذا المؤلف شاملاً لكل أبواب هذا العلم، وافيًا بجميع مسائله، تاركًا ما هو ألصق بتصريف الأسماء أو الأفعال، كالقلب والإبدال والإدغام والإعلال لأفرد له بمشيئة الله مؤلفًا مستقلًا، إعانة للطلبة وتحصيلًا للفوائد، وإنني أتقدم إلى من يطلع على هذه الدروس بكلمة صادقة محصلها الطلب منه أن يعذر في ما زل به اللسان أو انغلق عنه فهم الجنان؛ وأن لا يتعجل باللوم إذ الإنسان محل الخطأ والنسيان وصدق الحق إذ يقول: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا) والله من وراء القصد.
دار قتيبة
المرفق | الحجم |
---|---|
رياض الأحباب وإمتاع الألباب.txt | 900.41 كيلوبايت |
رياض الأحباب وإمتاع الألباب.pdf | 16.78 ميغابايت |