الإسلام وتاريخه من وجهة نظر إباضية (بدء الإسلام وشرائع الدين)
الإسلام وتاريخه من وجهة نظر إباضية (بدء الإسلام وشرائع الدين)
حول الكتاب
يرجع الفضل في ذكر أول نبأ عن أقدم مؤلف إباضي لتاريخ المغرب، إلى المؤرخ الإباضي الكبير أبي العباس أحمد بن سعيد الشماخي (ت928هـ/1522م). فقد ذكر في كتابه المسمى بكتاب السير عدة روايات مأخوذة من ”كتاب ابن سلام“، تتناول تلك الراويات تاريخ الدعوة الإباضية في شمال إفريقيا. ومن خلالها يتم التأكيد على أن ابن سلام عاش في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري. وأول من أشار من الباحثين المعاصرين إلى أهمية ابن سلام كقدم مؤرخي الإباضية هو العالم البولندي تاديوش لفيتسكي الذي لم يعرف إلا تلك الشواهد في سير الشماخي.
وفيما عدا ذلك فإن كتاب ابن سلام كان يعد من المفقودات حتى تم اكتشاف مخطوط سنة 1964م، يحتوي على نص الكتاب أو علة الأقل على معظمه. وقد اكتشفه العالم سالم بن يعقوب، في إطار بحثه الموسع عن التراث الإباضي.
وحسب ما يعرف عن التراث العربي المحفوظ إلى يومنا هذا فلا يعتبر كتاب ابن سلام أقدم ما كتب عن التاريخ عند الإباضية المغربية فحسب بل هو أقدم مؤلف تاريخي للمغرب الإسلامي بأسره.
وعلاوة على ذلك فإن قيمة هذا الكتاب تتمثل في أنه يعتبر من المحاولات الأولى لغير العرب، أو بالأحرى لسكان البلاد الأصليين، لوصف أسس الحياة الدينية وللتعريف بتاريخ الإسلام في إطار هذا الدين الجديد وعبر اللغة العربية. لذلك فإن هذا التصنيف من أهم الشواهد على استيعاب البربر للحضارة العربية الإسلامية. وبالرغم من ذلك ففي أول لحظة يظهر للقارئ اختلاف بين بعض فصول النص، وصورة غير مكتملة لجزء كبير منها، ولكن هذا الالتباس ما يلبس أن ينجلي للقارئ إذا إما بدأ بمطالعة مضمون ونصوص المخطوط الذي جاء متألفا من أربعة أجزاء رئيسية. في الثلث الأول من المخطوط يأتي التعريف بأسس العقيدة الإسلامية، وما يميز المؤمنين الحقيقيين عن غيرهم. كما يشار إلى مجموعة من الصحابة الذين اتخذت حياتهم كمثل أعلى.
وفي هذا المضمار يرد الكثير من الأحاديث النبوية التي تسند لكل من عبد الله بن مسعود، والحسن البصري، وعبد الله بن عباس. وهؤلاء هم المراجع في بعض المسائل الهامة للعقيدة أيضا. وقد فسرت آيات قرآنية عديدة لتشكل أساسا ودليلا لأقوال هامة ظهرت في النص وذكرت إلى جانب ذلك تفسيرات مختلفة لمفسرين آخرين، ويلي ذلك عرض ”الشرائع الدين“ التي تنظم الحياة الدينية للفرد، ويشرح الكتاب ما يتعلق بالتصرفات الأخلاقية شرحا مستفيضا ثم تعرض قواعد دينية تنظم حياة المجتمع الإسلامي، ويأتي هنا التعريف بالفاءات المختلفة من المحدثين وفي أهل الكتاب ويتبع ذلك ذكر الخصال التي يجب توافرها في إمام المسلمين والقاضي والمغني ومن ثم الشروط التي تفرض مقاومة الحكم الجائر. أما الجزء الثالث فاحتوى على أبرز جور الخلفاء الأمويين والعباسيين وفسقهم، ومن ثم يأتي ذكر لعلماء المذهب الإباضي وفقهائه وزعمائه، بالمشرق، وبمصر، ويلي ذلك أخبار تاريخية هامة بخصوص إمامين من أئمة الإباضية سبقا عبد الرحمن بن رستم مؤسس دولة تاهرت وهما: أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، وأبو حاتم يعقوب بن حبيب الملزوزي، وتتخلل هذه الأخبار أحاديث تعبر عن ”فضائل البربر“... ونظرا لأهمية هذا الكتاب التاريخية، لمكانه مصنفة بين علماء عصره اعتنى ”فيرنر شفارتش والشيخ ”سالم بن يعقوب“ بخدمة هذه المخطوطة وهذا تطلب منهما إثبات النص كما وضعه المؤلف، أو اقرب ما يكون إلى مراده، وفي سبيل خدمته قاما بما يلي: أولا: اعتنى بضبط نص المخطوطة ومراجعتها على نسختها الوحيدة، ثانيا: قام بتصحيح أخطاء الناسخ، ثالثا: قسم النص إلى فصول وفقرات مرقمة، وأظهر عناوينها، رابعا: دون بعض التعليقات المهمة على الحواشي.
فهرس الكتاب
فهرست الموضوعات
المقدمة
مضمون النص وبناؤه
وحدة النص
المؤلف
المخطوط
التحقيق
ملحق في استشهادات الشماخي المنقولة عن كتاب ابن سلام
كتاب ابن سلام
١- « كتاب فيه بدء ألإسلام وشرائع الدين .. »
٢- « باب ما جاء في تفسير الإيمان والإسلام والعز والإحسان»
٣- «وإذا قيل لك ما شرائع دينك ومن الفقهاء والعلماء ... »
٤ ـ في فضائل بعض الصحابة
٥ ـ في المشاورة وغيرها
٦ ـ « وديننا دين خزيمة بن ثابت الأنصاري ... »
٧ ـ « وديننا دين الجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
٨ - « باب ما جاء في الأثر من تفسير دين الله الذي هو دين الجماعة»
٩ ـ « تفسير شرائع الدين والولاية والبراءة »
١٠ ـ « وهذه شريعة رسالة كتب بها عبد الوهاب بن عبد الرحمن إم تاهرت إلى أهل أطرابلس
١١ - في أهل الحديث وأهل الكتاب
١٢ - « فهذا ديننا الذي ندين الله به ...
١٣ - في الامام والقاضي والمفتي
١٤ - « تفسير المخالفين لدين الجماعة من الملوك والجبابرة وأتباعهم» ..
١٥ - « قصة إخلاف الستة »
١٦ - « أمر ولاية عثمان بن عفان »
١٧ - « ومن تسمية فقهائنا وأثمتنا الذين نروي عنهم ديننا... » .
١٨ - « فهؤلاء مشايخ المسلمين وفقهاء أمصارهم ...
١٩ - « ومن تسميه خروج أئمتنا وظهورهم على الجبابرة بالمغرب »
« باب ما جاء في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل البربر »
ما جاء في ظهور المسلمين على الجبابرة في أطرابلس والقيروان .
٢٠ ـ « تسمية فقهاء أصحابنا وعلمائهم بمدينة القيروان وحواليها «وفي مدينة اطرابلس . . ،
٢١ - « رسالة أبي عيسى إبراهيم بن إسماعيل الخراساني» .
المصادر والمراجع العربية
المراجع الأجنبية
فهرس الرموز
دار اقرا
المرفق | الحجم |
---|---|
بدء الإسلام وشرائع الدين.pdf | 3.2 ميغابايت |
كتاب ابن سلام الإباضي.pdf | 4.96 ميغابايت |
كتاب ابن سلام الإباضي.txt | 317.24 كيلوبايت |