تيسير التفسير
تيسير التفسير
حول الكتاب
يقول القطب في مقدمة كتابه تيسير التفسير: (فإنَّه لَمَّا تقاصرت الهمم عن أنْ تهيم بـ «هميان الزاد إلى دار المعاد» الذي ألَّفته في صغر السنِّ، وتكاسلوا عن تفسيري: «داعي العمل ليوم الأمل»، أنشطتُ همَّتي إلى تفسير يُغتبَط ولا يُملُّ. فإنْ شاء الله قبِله بفضله وأَتَمَّه قبل الأجل.
وأنا مقتصر على حرف نافع، ولمصحف عثمان تابع، وأسأل ذا الجلال أنْ ينعم عليَّ بالقبول والإكمال. آمين.)
حظي تفسير تيسير التفسر على ثناء العلماء حيث يقول تلميذه الشيخ أبو إسحاق إبراهيم اطفيَّش: «ومن وقف على تفسيره تيسير التفسير شاهد تبحُّره في علوم القرآن، وغزارة مادَّته، ومقدرته على إظهار حقائق التفسير».
ويقول الشيخ إبراهيم بيوض عن مراجعه في التفسير قال: «إذا أردت أن أعرف أحيانا قول الإباضيَّة في بعض الأحكام الشرعيَّة الواردة في الآية فإنَّني أرجع إلى كتاب التيسير للشيخ الحاج امحمَّد اطفيَّش» .
ويقول الباحث عكِّي علواني: «إنَّ تفسيره (التيسير) يعتبر دائرة معارف لآراء أشهر المفسِّرين السابقين، الذي جمع فيه وجهات نظر معظم المدارس الإسلاميَّة، وكذا بعض الفِرَق، مع إبراز وجهة نظر الإباضيَّة، من هذا تظهر أهميَّته بين كتب التفاسير في العالم الإسلامي» .
وفي رسالة وجَّهها المؤلِّف إلى الشيخ عبد الله بن حميد السالمي والشيخ عيسى بن صالح الحارثي قال: «ولكما الآن ـ والحمد لله الرحمن الرحيم ـ من تفسير المذهب ما يغنيكم إن شاء الله عن تفسير غيره، فإن ذكرتُ مذهبهم فإمَّا لأردَّه، وإمَّا لأنَّه حقٌّ، وقد اعتقدناه قبل أن نراه لهم، ولستُ مقلِّدا لأحد، ولا سيما التيسير الذي قرب إن شاء الله الرحمن الرحيم كماله، وما ذكرته إِلَّا لترغبوا فيه لأنَّه غير طويل بل متوسِّط، مع جمعه ما ليس في المطوَّلات، والحمد لله» .
وزارة التراث والثقافة - سلطنة عمان